الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد لا زلنا مع احداث الدولة الاموية وبدأت الاحداث تتسارع في اه في الاحداث التي تجري بين عبد الملك وخصومة وبين عبد الله ابن الزبير وخصومة ثم يلتقي الرجلان عبدالملك عبد الله على من يبقى حاكما على المسلمين في سنة تسع وستين الان اهل الشام كما اخذنا ان مروان ابن الحكم استطاع ان يأخذ الشام ثم اخذ مصر وجعل الخلافة في ابنه عبد الملك ومن بعده لعبد العزيز الا ان هناك رجل يقال له سعيد ابن عمرو ابن العاص والملقب الاشدق ولطيم الشيطان هذا الرجل يزعم انه آآ اتفق مع مروان ان يكون هو الحاكم بعد مروان. اذا هذه الدعوة عبد الملك من مروان لم يكن غافلا عنها لكنه لم يظن انها اسرع مما كان يتصور اذا في سنة تسع وستين اه خبر قتل عبد الملك ابن مروان لسعيد ابن عمرو ابن العاص آآ عبد الملك رجل ذو نفس قوية لم يقتنع بمصر والشام فقط بل اراد ان يوسع مملكته وهو يزعم انه الخليفة لان الخلافة كما قلنا كانت في الشام فلما مات يزيد واراد اهل الشام ان يبايعوا لعبدالله ابن الزبير وكان الضحاك بن قيس قد اعلن دخولها في حكم عبد الله بن الزبير فكان من مروان ان قام في حرب ضده عرفت باسم مرج راهط. وبذلك استحوذ على الشام اذا يزعم انه الخليفة لانه امتداد معاوية ويزيد وعبدالله بن الزبير كان خارجا هذا الامر اذا هو خارج بزعمهم فالان عبد الملك ابن مروان يريد تفقد آآ الدولة التي هي الشام فلما خرج ووصل الى عين وردة التي وقعت فيها المعركة المشهورة بين التوابين وبين اهل الشام على الشام او على دمشق عمرو بن سعيد بن العاص فهذا الرجل ماذا فعل؟ تحصن بها الان عبد الملك لم يرد الانطلاق الى مهمته وخلف ظهره هذه الطعنة القوية. فرجع فحاصر دمشق يقولون انه وصل الى مكان يقال له بطنان حبيب رجع آآ عمرو بن سعيد بن العاص وتحصن بها فرجع خلفه عبد الملك ابن مروان الان عبد الملك ابن مروان لما رجع آآ واراد ان يعني يريد فيها زفر من الحادث الكلابي وزفر ابن الحارث كان خصمهم في مرج راهط كان هو زعيم القيسية وممن لا يستهان به وكان له البيت المشهور ان يذهب يوما واحد ان اسأتوه بصالح ايامي وحسن بلائي ولم تعرف لي زلة قبل هذه هروب وترك ورائي وقال وقد ينبت على دم الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هي فلما خرج رجع عمرو ابن سعيد ففتك ورجع الى الى الشام اذن معه حميد بن حريث بن بحدث الكلبي وزهير بن الاربد الكلابي لما اتى دمشق من كان على دمشق كان عليها عبدالرحمن بن ام الحكم الثقفي استخلفه عبد الملك لما بلغه رجوع عمرو ابن سعيد هرب وترك عمله فدخل عمرو فغلب عليها وعلى خزائنها. اذا لما اراد عبد الملك ان يخرج الى العراق حدثت هذه المصيبة فقال له عمرو الان عمرو قبل ان يرجع الى دمشق قال انك تخرج الى العراق قد كان ابوك وعدني هذا الامر من بعده وعلى ذلك جاهدت معه قد كان من بلائي معه ما لم يخفى عليه فاجعل لي هذا الامر من بعدك فلم يجبه عبد الملك الى شيء. اذا عمرو بن سعيد قد وعده مروى الان افلس واصبح ليس في يده شيء فقال لعبد الملك اجعل الامر بعدك عبدالملك لم يعط. اذا علم عمرو بن سعيد انه قد خرج من الخلافة جملة اه اراد ان يكون له حظ كحظ اصحابه فعاد الى دمشق وغلب عليها طبعا اه اول امر فعله عمرو هدم دار عبدالرحمن ابن ام الحكم صعد المنبر حمد الله واثنى عليه ثم قال ايها الناس انه لم يقم احد من قريش قبلي على هذا المنبر الى ان الا زعم ان له جنة ونار يدخل الجنة من اطاعه والنار من عصى واني اخبركم ان الجنة والنار بيد الله وانه ليس الي من ذلك شيء غير ان لكم علي حسن المواساة والعطية ونزع. طبعا هذه من الكلمات التي ينبغي على الانسان ان يحترس منه والا فاهل الشام في تلك الحقبة الى عهد المنصور كانوا يزعمون ان الخليفة وان كان ليس معصوما الا انه يغفر له بالخلافة ذنوبه فكانت طاعتهم طاعة تكاد تكون مطلقة حتى عرفت بالتاريخ طاعة شامية بمعنى ان اهل الشام يطيعون لانهم في امر رجل مغفور له ذنبه لذلك هذا ما زعمه عم قال انه يقول من عصاني ادخلته النار ومن اطاعني ادخلته الجنة وبذلك يكون امر انكر هذه العقيدة الباطلة عبد الملك لما استيقظ اصبح لي الصباح سأل عن عمرو واخبر خبره فرجع الى دمشق وعمرو ما الذي فعله جلل دمشق بالمسوح بمعنى انه ترى يعني ترسنة بها واستعد للحصار ورمي الرماح والنبال وما شابهها طبعا آآ عبد الملك قاتله ايام وكان عمرو قد اخرج حميد ابن حريث الكلب على الخيل واخرج عبدالملك سفيان بن الابرد الكلبي واذا اخرج عمرو سعيد اذا اخرج عمرو بن سعيد زهيد ابن الابرز الكلبي اخرج اليه عبد الملك حسان بن مالك بن باحدل الكلبي اذا هاتان الخيلان توقفتا ذات يوم كان مع عمرو بن سعيد رجل من كلب يقال له رجاء ابن سراج وقال رجاء يا عبد الرحمن بن سليم ابرز وكان عبدالرحمن مع عبدالملك فقال عبدالرحمن قد انصف القارة من راماها وبرز له فالطعن وهذه يعني العرب كما تعلمون عندهم الرماح وعندهم السيوف وعندهم النبال وعندهم الخناجر وعندهم السوائد فاذا اول ما يبدأ الفارسان المطاعنة بالرمح ثم آآ ضرب السيف ثم الاعتناق ثم عاد الخنجر او الحجر او ما يقدر عليه اذا فالطعن وانقطع ركاب عبد الرحمن فنجا منه ابن سراج لذلك يعني هذه من اقدار الله ان حبل الخيل الذي عليه السرج انقطع يقول عبدالرحمن والله لولا انقطاع الركاب لرميت بما في بطنك من تبن وما اصطلح عمرو عبدالملك ابدا. فلما طال قتالهم جاء نساء كلب وصبيانهم فبكينا وقلنا لسفيان ابن الابرد ولابن بحدل. طبعا الان المسألة بين قرشيين ونحن ليس لنا فيها لا ناقة ولا جمل. على ما تقتتلا هذا قول النساء والنساء يعني بكين مع صبيانهن هي مسألة ليست بالهينة ان ترى المرأة اخوها او زوجها او ابنها او اباها يعني يقتل في غير طائل. قال علام تقتلون انفسكم لسلطان قريش فحلف كل واحد منهما الا يرجع حتى يرجع صاحبه فلما اجمعوا على الرجوع نظروا فوجدوا سفيان اكبر من حريث فطلبوا الى حريد فرجع يعني بما انك انت الاصغر. اذا ان ترجع ويرجع سفيان رجع ثمان عبد الملك وعمرا اصطلح. وهذه نهاية يعني فكرة القتال انهم اصطلحوا الان الصلح هل هو شفوي؟ لا هو يعني الامر يعني فيه خروج وهذا الخروج يستلزم العفو العام والا لو لم يأخذوا هذا الميثاق المكتوب لحصدهم عبد الملك واكتتبوا بينهم كتابا وامنه عبد الملك وذلك عشية الخميس اذا عمرو بن سعيد خرج في الخير متقلدا قوسا سوداء فاقبل حتى اوطأ فرسه اطنابه سرادق عبد الملك فانقطعت الاطناب وسقط السرادق ونزل عمرو فجلس وعبد الملك مغضب وقال لعمرو يا ابا امية كانك تشبه بتقلدك هذا القوس بهذا الحي من قيس قال لا ولكني اتشبه بمن هو خير منهم العاص ابن امية كما نعلم ان عبد شمس انجب من الابناء عمرو وعبده عمرو وعبد وعبد وعبد وغيرهم ومنهم امية امية ابن حرب ابن اه عبدي شمس بنو امية يكاد يكون يرجعون الى هذا الرجل وان كان لهم الاخرون له ابناء لكنه لم يعقب فكان هذا الرجل من اللي هو امية وابناءه الامن قام مغضبا والخيل معه حتى دخل دمشق ودخل عبد الملك دمشق يوم الخميس الان عبد الملك دخل وهو الحاكم. وعمرو ابن سعيد ابن العاص ايضا هو ايضا اه رجل يعني قد بيت في نفسه الغدر وانه لا يعطي القياد لعبد الملك. فاول امر فعله عمرو من بعث الى عبد الملك ان اعطي الناس ارزاقهم هذا عبد الملك بعث الى عمرو فنعطي الناس ارزاقهم فارسل الي هذا اختبار. اذا هذا الامر الاول اختبار. اختبار ممن؟ من عبد الملك لطاعة امر امر ابن سعيد ابن العاص فارسل الي عمرو ان هذا لك ليس ببلد فاشخص عنه فلما كان يوم الاثنين اذا عندنا الخميس دخل الان نحن في الاثنين. وذلك بعد دخول عبد الملك دمشق باربع بعث الى عمرو ان ائتني وهو عند امرأته الكلبية. اذا عبدالملك استغل نقطة انشغال الناس وامرهم وطريقتهم حتى كما يقولون اضرب الحديدة وهو حامي لان الحديد وهو حامي يكون طيعا والناس في ثورة هذا الامر اتريد السلام حتى لو يعني حدث ما حدث فهم يريدون السلامة قد ملوا من كثرة الحروب الان عبد الملك دعا قريب من ابرهة الصباح الحميري فاستشاره في امر عمرو بن سعيد وقال له في هذا هلكت حمير لا ارى لك ذلك لا ناقة في ذا ولا جمل يعني فعلا حمير مملكة عظيمة في اليمن اهلكها التدابر بين آآ العائلة الواحدة والقتال بين العائلة الواحدة تصبح نفوسهم متنافرة ويبيد بعضهم بعضا فلما اتى رسول عبد الملك عمرا يدعوه صادف الرسول رجل يقال له عبد الله ابن يزيد ابن معاوية وهذا ايضا من بني امية هذا الرجل وهو عند عمرو قال لي عمرو يعني يا ابا امية والله لانت احب الي من سمعي وبصري وقد ارى هذا الرجل قد بعث اليك ان تأتيه وانا ارى لك الا تفعل. طبعا هذه من حنكة بعض الناس يبصر كما قال الالمعي الذي يظن بك الظنك ان قد رأى وقد سمعه لكن كما قال الاول اذا نزل القدر عمي البصر فاذا كان الله قدر موته اصبحت مشاعره احاسيسه متبلدة الان يريد ان يقنع هذا الرجل الذي هو عبد الله بن يزيد بن معاوية اراد ان يقنع عمرو بن سعيد الا يأتي عبد الملك بقوله ان تبيع ابن امرأة كعب ابن الاحبار قال ان عظيما من عظماء ولد اسماعيل يرجع فيغلق ابواب دمشق ثم يخرج منها فلا يلبث ان يقتل عمرو يعني فيه الزهو التكبر وفيه حب النفس قال والله لو كنت نائما ما تخوفت ان ينبهني ابن الزرقاء عبد الملك امه آآ لون عينها ازرق وكان يلقب بابن الزرقاء وهذه مذمة كانت له ليست على باب المدح مثل عبد العزيز اخوه كان يقال له ابن ليلى وانما هي مدح له اما عبدالملك فدايما اذا ارادوا ذمه قالوا ابا الذبان او قالوا ابن الزرقاء فيقول والله لو كنت نائما ما تخوفت ان ينبهني ابن الزرقاء ولا كان ليجترئ علي من ذلك مني مع ان عثمان ابن عفان اتاني البارحة في المنام فالبسني قميصه. سبحان الله كما نعلم ان سيدنا عثمان قتل والبسه قميصه وهو تأول والله اعلم انه تأول لبس القميص ان يكون هو الخليفة بينما البسه القميص هنا تبين انه يموت مقتولا نعم وكان عبد الله بن يزيد زوج ام موسى بنت عمرو بن سعيد. يعني هو زوج اخته فقال عمرو للرسول ابلغه السلام وقل له اني رائح اليك العشية ان شاء الله. فلما كان العشي لبس عمرو درعا حصينة بين قبائل كوهي وقميص كوهي وتقلد سيفه وعنده امرأة الكلبية وحميد بن حريث بن بحدل الكلب فلما نهض متوجها عثر بالبساط وهذه ايضا علامة اخرى يعرف باسم التشاؤم والتطير فكأنه لما لبس هذا اللبس وعثر بمعنى سقط بسبب هذا البساط هنا اغتنمها ايضا حميد واراد ان ينبهه فقال اما والله لئن اطعتني لم تأته وقالت له امرأته تلك المقالة فلم يلتفت الى قولهم ومضى في مائة رجل من مواليه. عبد الملك يعلم من حال آآ عمرو بن سعيد الملقب بالاشدق والملقب بلطيم الشيطان يعلم انه فيه الزهو الكبرياء فسيأتي بغلمانه ومن يحب من اصحابه اعد لذلك العدة وهو قال بعث عبد الملك الى بني مروان فاجتمعوا عنده فلما بلغ عبد الملك انه بالباب امر ان يحبس من كان معه واذن له في الدخول ولم تزل اصحاب يحبسون عند كل باب حتى دخل عمرو قاعة الدار وما معه الا وصيف له ورمى عمرو ببصره نحو عبدالملك فاذا حوله بنو مروان. اذا احس عمرو بالشر وجاء بمائة دخل قاعة عبد الملك ليس معه الا فرد واحد. وصيف الان ايضا بنو مروان ومعهم حسان بن مالك بن باحدل الكلبي وقميص بن ذؤيب الخزاي رأى جماعتهم احس بالشر فالتفت الى وصيفه الان انا معي وصيف غلام اه طبعا الوصيف يكون مقرب من هذا الرجل هو الذي يلبسه وهو الذي يقوم بشؤونه هو الذي يكون رسوله بينه وبين حرمه وبين خاصته ويكون وامينا اه فطنا عاقلا متحدثا لكن سبحان الله عمرو في ذلك الوقت فقد وصيفه هذا وهو الغلام فقد فطنته فاراد عمرو ان ينبه هذا الوصي فقال انطلق ويحك الى يحيى بن سعيد فقل له يأتيني. فقال الوصيف ولم يفهم لبيك الان الوصيف لانه رأى عبد الملك ورأى من حول عبد الملك والجم وتبلد حسه وعمي خاطره وجعل يقول لسيده لبيك لبيك لبيك وهو لا يفهم على سيده ما يقول. فما كان من عمرو الا ان قال اغرب عني في حرق الله وناره وقال عبدالملك لحسان وقبيصة ان شئتما فقوما فلتقيا وعمرا في الدار وقال عبدالملك لهما كالمازح ليطمئن عمرو بن سعيد. ايكم اطول وقال حسان قبيسة يا امير المؤمنين اطول مني بالامارة وقال قبيصة على الخاتم ثم التفت عمرو الى وصيفه فقال انطلق الى يحيى فمر ان يأتني وقال له الغلام لبيك ولم يفهم عنه وما كان من عمرو الا ان قال اغرب عني خرج حسان وقبيصة يعني امر بالابواب فغلقت ودخل عمرو فرحب به عبد الملك. اذا عبد الملك اراد ان يطمئن عمرو هذي شيلة وان كانت حيلة اشبه بالمكشوفة الوجه كما يقول العين رسول القلب الرجل الفطن يعرف من عيون الناس ما في قلوبها واضح فهنا يقول عبد الملك اراد ان يقنع آآ ان يقنع عمرو بان الامر آآ لا يتعدى الحديث فقط قال ها هنا يا ابا امية يرحمك الله فجلسوا معه على السرير وجعل يحدثه طويلا وهذه فعل حتى يطمئن للخديعة كاملا ثم قال يا غلام خذ السيف عنه بعدما تحدث معه طويلا تنبه عبد الملك ان عمرو معه السيف امر باخذه فقال انا لله يا امير المؤمنين عبد الملك نبهه انك في مجلس الخليفة قال اوتطمع ان تجلس معي متقلدا سيفك فاخذ السيف عنه ثم تحدث ما شاء الله ثم قال له عبد الملك الان عبد الملك بعد ما اطمئن ان اصحاب عمرو قد حبسوا وان عمرو جرد من سيفه اذا الان ندخل في المقصود وهو المعاتبة يعقبها القتل نسأل الله العافية فقال يا ابا امية قال لبيك يا امير المؤمنين وقال انك حيث خلعتني. اليت بيمين ان انا ملأت عيني منك وانا مالك لك. ان اجمعك في جامعة. الجامعة هي اه طريقة قيد اه تجعل في العنق واليدان مع الرسغ يكون ايضا جنب العنق. اذا هي قطعة حديد حديدة تجمع اليدين مع العنق. هذي تسمى جامعة قال اجمعك في جامعة. الان اغتنم بنو امية فقالوا او بنو مروان فقالوا ثم تطلقه يا امير المؤمنين. اذا هو اقسم ان يجعل في عنقه جامعة وسكت وهم نبهوا عبد الملك قال وتطلقه يعني تبر بقسمك ثم تطلقه عبد الملك اكمل خديعة فقال ثم اطلقه وما عسيت ان اصنع بابي امية فقال بنو مروان ابر قسم امير المؤمنين اذا هو سيجمعك في الجامعة ثم يطلقك. اذا يا عمرو بر قسم امير المؤمنين وقال عمرو قد ابر الله قسمك يا امير المؤمنين فاخرج من تحت فراش الجامعة فطرحا الي ثم قال يا غلام قم فاجمعه فيها فقام الغلام فجمعه فيها فقال عمرو يذكرك الله يا امير المؤمنين ان تخرجني ان تخرجني فيها على رؤوس الناس. الحين دخلنا في الخديعة اذا عمرو شعر ان القتل قادم لا محالة. فكيف انجو اضرب امري لعلي اخدع فقل يا امير المؤمنين. اخرجني كما انا مجموعة يدي الى عنقي حتى يراني الناس لكن كما يقولون على الخبير سقطت والعوان لا تعلم الخمرة. وعبد الملك كما قال الاول لمروان قال له ولد الناس ابنا وولدت ابا. فعبد الملك فيه الدهاء والذكاء والفطنة ما الله بها عليم. قال مكرا ابا امية عند الموت الله الله اذا ما كنا لنخرجك في جامعة على رؤوس الناس ولما نخرجها منك الا صعدا اي وقد خرج روحك ثم اجتذبه اجتذابة اصاب فمه السرير فكسر ثنيته فقال عمرو اذكرك الله يا امير المؤمنين ان يدعوك الى كسر عظم مني ان تركب ما هو اعظم من ذلك. اذا الاسنان معروفة من عظم يقول سقطت الثنيات والثنية في الانسان اربع اثنان فوق واثنان في الاسفل فقال له الان سقطت ثنيتي لو سقطت الثنيتان فلا تتعداها الى ما هو اعظم وهو ازهاق النفس. لكن عبدالملك قال والله لو اعلم انك تبقي علي ان ابقى عليك وتصلح قريش لاطلقتك ولكن ما اجتمع رجلان قط في بلدة على مثل ما نحن عليه. الا اخرج احدهما صاحبه كما قالت العرب الملك عقيم فلما رأى عمرو ان ثنيته قد اندقت وعرف الذي يريد عبد الملك قال اغدرا يا ابن الزرقاء اذا خلاص الان وصلنا الى مرحلة اه ترك الخداع من كشف ان عبدالملك لما جذب عمرو فسقط الثنيات وجعل عمرو يمسها. يعني يمس مكان ثنية او يمس الثنية وهي ساقطة. فقال عبد الملك الشامت. ارى ثنيتك قد وقعت منك موقعا لا تطيب نفسك بعدها فامر به فضرب عنقه اذا عبد الملك لما اراد ان يقتل عمرو اذن مؤذن العصر فخرج يصلي بالناس وامر عبد العزيز ابن مروان ان يقتله اذا كلف عبد الملك اخاه ان يقتل عمرو لكن عمرو ناشده بالله قال اذكرك والرحم انت لي انت قتلي وليتولى ذلك من هو ابعد رحما منك القى عبد العزيز السيف وجلس عبد الملك صلى العصر خفيفة ودخل الى البيت وغلق الابواب ورأى الناس عبد الملك قد خرج ولم يخرج معه عمرو يتذكر ذلك ليحيى بن سعيد. اذا اليحيى بن سعيد الذي كان يستدعيه عمرو والغلام لم يفهم فكان يقول لبيك لبيك. لما صلى العصر عبد الملك لوحده ليس معه من بني مروان احد مثل عبد العزيز وغيره. ولم يخرج معه عمرو بن سعيد الان نبه الناس يحيى بن سعيد قالوا انه خرج ولم يخرج عمرو. فما كان من يحيى بن سعيد الا ان جمع الناس. حتى قيل انه جمع الف عبد لعمرو واناس بعد من اصحابه كثير فجعل من كان معه يصيحون. اسمعنا صوتك يا ابا امية اقبل مع يحيى بن سعيد حميد بن حريث وزهير بن الابرد فكسروا باب المقصورة وضربوا الناس بالسيوف. اذا بدأت معركة شديدة خارج القصر وضرب عبد لعمرو بن سعيد يقال له مصقلة الوليد بن عبدالملك ضربة على رأسه. اذا كان في هذا القتال الوليد بن عبد الملك موجود فضربوه بهذه الضربة التي على رأسه حتى يعني ظن انه قتل لكن رجل يقال له ابراهيم بن عربي صاحب الديوان ادخله بيت القرى طيس ودخل عبد الملك بعد ان صلى فوجد عمرا لم يمت ايا يرزق وقال لي عبد العزيز ما منعك ان تقتله قال منعني ناشدني الله والرحم فرققت له قال له عبد الملك الان دائما العرب اذا ارادت ان تذم الرجل يذمه من جهة اخواله وليست من جهة اعمامه لان الاب واحد فاذا ذم عما له كأنه ذم نفسه لكن لما تكون الام مختلفة وذممت اخوال اخيك فهذا امر لا يلحقك عار. فقال اخزى الله امك البوال على عقبيها فانك لم تشبه غيرها اما عبدالملك فامه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن ابي العاص بن امية واما ام عبد العزيز فهي ليلة. لذلك كما قلنا عبد العزيز كان يفخر بامه حتى انه قال لا اجيز شاعرا حتى يذكر اسم امي. ومن ذلك ابن الرقيات لما قال ذاك ابن ليلى عبد العزيز ببابلون تغدو جفانه رذما عبد الملك الان استدعى رمحا وحربه واتي بها فهزها ثم طعن بها فلم تجز ثم ثنى فلم تجز اذا كلما طعن عمرو ليقتله الرمح لا يخترق هذا الرجل مس عضد فوجد مس الدرع. اذا كان قد استعد لانه يعلم انه سيقتل وما كان منه الا انه استعد في هذا الموقف لكن قدر الله وما شاء فعل فقال ودارع ايضا يا ابا امية ان كنت لمعدا يا غلام اتني بالصمصامة. الصمصامة هي سيف عمرو بن معدي كرم فاتوه بالسيف ثم امر بعمر فصرع اي انيم على ظهره على الارض وجلس على صدره فذبحه وهو يقول يا عمرو الا تداعى شتمي ومنقصتي اضربك حيث تقول الهام تسقوني طبعا هذا البيت هو لذي الاصبع لذي الاصبع العدواني وهي من قصيدة مفضلية وهي التي يقول الله ابن عمك لا افضلت في حسب عني ولا انت ديان فتخزوني اه ولي ابن عم على ما كان من كبدي اه نظل محتجزا بالنبل يرميني يا عمرو الا تدع شتمي ومنقصتي اضربك حيث تقول الهامة تسقوني اذا والهامة العرب تزعم ان الرجل اذا قتل ولم يؤخذ بثأره صارت روحها ما تصيح تقول اسقوني اسقوني عندما قتل عبد الملك اه عمرو بن سعيد انتفض واصابته اه رعدة وكذلك الرجل زعم يصيب اذا قتل ذا قرابة له. فحمل عبد الملك عن صدره فوظع على سريره ثم قال ما رأيت مثل هذا قط قتله صاحب دنيا ولا طالب اخرة. اذا عبد الملك يعترف انه قتله من اجل الدنيا وليس من اجل الاخرة. الان دخل يحيى بن سعيد ومن معه على بني مروان الدار من كان معهم من مواليهم فقاتلوا يحيى واصحابه وجاء عبدالرحمن ابن ام الحكم الثقفي فدفع اليه الرأس والقاه الى الناس. اذا لما القى عبد الملك رأس عمرو بن سعيد اذا اه رجل قتل قام عبد العزيز ونثر البدور والبدر فيها اثنى عشر الف درهم. اذا رأوا الرأس فرأوا المال فجعل يلقيه على الناس فلما نظر الناس الى الاموال ورأوا الرأس انتهبوا الاموال وتفرقوا وقد قيل ان عبد الملك بن مروان لما خرج الى الصلاة امر غلامه ابا بقتل عمرو فقتل والقى رأسه الى الناس والى اصحابه هذا كما يقولون من الاقوال الان عبد الملك لذكائه بعدما اطلق هذه الاموال للناس نعم جبيت حتى عادت كلها الى بيت المال. اخذها بطريقة اخرى ورمى يحيى بن سعيد يومئذ في رأسه بصخرة وامر عبد الملك بسريره فابرز الى المسجد وخرج فجلس عليه فلما جلس عبد الملك الان هذي قوة ان الملك يبرز خليفة بارز للناس كأنه لا يبالي بما فعل لكنه افتقد ابنه الوليد وقال ويحكم اين الوليد وابيهم لئن كانوا قتلوه لقد ادركوا ثأرهم. لكن ابراهيم ابن عربي الكنان الذي قلنا هو الديوان قال هذا الوليد عندي قد اصابته جراح وليس عليه فاتى عبدالملك بيحيى بن سعيد فامر به ان يقتل فقام اليه عبد العزيز ان قتله عمرو ويقتلون اخوه يحيى ايضا امر يعني لا يستقيم. ما كان من عبد العزيز الا ان قال اه جعلني الله فداك يا امير المؤمنين. اتراك قاتلا بني امية في يوم واحد؟ فامر بيحيى فحبس ثم اتي بعنبث بن سعيد وامر به ان يقتل وقام اليه عبدالعزيز وقال اذكرك الله يا امير المؤمنين يا امير المؤمنين في استئصال بني امية وهلاكها امر بانبس فحبس واتي بعامر ابن الاسود الكلابي فضرب رأسه عبدالملك بقضيب خيزران كان معه ولا تقاتلني مع عمرو وتكون معه علي؟ طبعا هذا رجل من كلب والذين مضي وهما يحيى وعنبس من بني امية فليس يعني له شفيع وقالت تقاتلني وهذه نهاية مؤلمة ان الانسان يتضرع في وقت القتل. كما قال زياد ابن ابيه يعجبني فالرجل اذا سيم خطة خس ان يقول لا بملئ فمه فما كان من هذا الرجل الا ان قال نعم لان عمرا اكرمني واهنتني وادناني واقصيتني وقربني وابعدتني واحسن الي واسأت الي. فكنت معه عليك وامر به عبدالملك ان يقتل فقام اليه عبدالعزيز قال اذكرك الله يا امير المؤمنين في خالي ووهبه له وامر ببني سعيد فحبسوا ومكث يحيى في الحبس شهرا او اكثر. ثمان عبد الملك صعد المنبر حمد الله اثنى علي ثم استشار الناس في قتل يحيى فبعض الناس يعني طبعا المشكلة في الناس انها قد تحلب في هوى الخليفة ولكن لا ينظرون الى الله. لذلك من الكلمات العجيبة الاحنف ابن قيس لما قال قد استشير واستشاره معاوية قال ان اه صدقناك يقول اغضبناك وان كذبناك اغضبنا الله غضبك اهون من غضب الله هذا بعض الخطباء قال يا امير المؤمنين هل تلد الحية الا حية نرى والله ان تقتله فانه منافق عدو ثم قام عبد الله بن مسعد الفزاري فقال يا امير المؤمنين ان يحيى ابن عمك وقرابته ما قد علم وقد صنعوا ما صنعوا وصنعت بهم ما قد صنعت ولست لهم آآ بامن ولا ارى لك قتلهم ولكن سيرهم الى عدوك فان هم قتلوا كنت قد كفيت امرهم بيد غيره وان هم سلموا ورجعوا رأيت فيهم رأيك فاخذ برأيه واخرج ال سعيد فلحقوا بمصعب ابن الزبير فلما قدموا عليه دخل يحيى ابن سعيد فقال له ابن الزبير اللي هو مصعب انفلت وان حصل الذنب وقال والله ان الذنب لبهلبه. يعني يعني كانوا يقول اه ليحيى ما فلت حتى سقط شعرك كله وقال اه يحيى لا والله لا زال في لهبه يعني لا زلت مكتمل الشعر كأنه يقول خرجت بكرامتي وخرجت بعزتي وخرجت بكبريائي ثم ان عبد الملك بعث الى امرأة عمرو الكلبي يبعث الي بالصلح الذي كنت كنت كتبته لعمرو فهذه المرأة الذكية ماذا قالت؟ قالت ارجع اليه فاعلمه اني قد لففت ذلك الصلح معه في اكفانه ليخاصمك به عند الله وكان عمرو بن سعيد وعبد الملك يلتقيان في النسب الى امية وكانت ام عمرو ام البنين ابن الحكم ابن ابي العاص عمة عبدالملك اذا ان الذي طبعا كان بينهم شر فكان يقولان ان ابن سعيد امهم ام البنين وكان عبد الملك ومعاوية ابن مروان فكانوا وهم غلمان لا يزالون يأتون ام مروان ابن الحكم الكيناني يتحدثون عندها فكان ينطلق مع ابن الملك ومعاوية غلام لهم اسود. وكانت ام مروان اذا اتوها هيأت لهم طعاما ثم تأتيهم به فتضع بين يدي كل رجل صحفة على حدى وكانت تؤرش بين معاوية بن عمرو ومحمد ابن سعيد وبين عبد الملك ابن مروان اذا عبد الله ابن يزيد القسري ابا خالد كان معي يحيى فلما قتل عمرو واخرج رأسه ركب عبد الله واخوه خالد فلحقوا بالعراق اذا عبد الملك آآ كان مع يعني لما كان يتكلم في ذلك يقول ذلك بما قدمت ايديكم وما الله بظلام للعبيد. اذا هكذا كان من شأن عبدالملك ان ولد عمرو ابن سعيد هم امية وسعيد اسماعيل وعمرو. اه طبعا عبد الملك لما نظر اليهم عبد الملك قال لهم انكم اهل بيت لم تزالوا ترون لكم على جميع قومكم فضلا ثم يجعله الله لكم. وان الذي كان بيني وبين ابيكم اذا هو بينه وبينهم كانت بعض ما يقع بين الناس الو لذلك على الانسان ان يتنبه ان عداوات الصغر قد تظل مع الناس زمنا طويلا ما كان من عبد الملك الا ان طيب خاطرهم وطيب نفوسهم نعم اذا آآ ما كان منهم الا ذلك فكان فقام سعيد بن عمرو وكان الاوسط فقال يا امير المؤمنين ما تنعى علينا امرا كان في الجاهلية جاء الله بالاسلام فهدم ذلك. فوعدنا جنة وحذرنا نارا وما الذي كان بينك وبين عمرو؟ فان عمرا ابن عمك وانت اعلم بما صنعت وقد وصل عمرو الى الله وكفى بالله حسيبا ولا عمري. لان اخذتنا بما كان بينك وبينه لباطن الارض خير لنا من ظاهرها. طبعا عبد الملك هذه الكلمة عظيمة رق رقة شديدة ثم قال ان اباكم خيرني اين ان يقتلني او اقتله؟ فاخترت قتله على قتلي. واما انتم فما ارغبني فيكم واوصلني لقرابتكم وارعاني لحقكم فاحسن جائزتهم ووصلهم وقربهم خالد ابن يزيد ابن معاوية قال ذات يوم لعبد الملك عجب منك ومن عمرو بن سعيد كيف اصبت غرته فقتلته فما كان من عبد الملك الا ان قال دانيته مني ليسكن روعه فاصول صولة حازم مستمكن غضبا ومحمية لديني انه ليس المسيء سبيله المحسن ولقي رجل سعيد بن عمرو بن سعيد بمكة فقال له وربي هذه البنية ما كان في القوم مثل ابيك ولكنه نازع القوم ما في ايديهم فاعاطوا به. نعم طبعا هذه يقولون ان آآ سنة تسع وستين كان بين عبد الملك من مروان وعمرو بن سعيد الحصار وانه قتله في سنة سبعين وفي هذه السنة حكم محكم من الخوارج بالخيف من منى فقتل عند الجمرة. طبعا كلمة حكم قال لا حكم الا لله. وهذه صار شعارا للخوارج. فما كان من الناس الا ان قتلوه نعم وايضا ان يحيى بن سعيد بن دينار حدثه عن ابيه قال رأيته عند الجمرة سل سيفه وكانوا جماعة فامسك الله بايديهم وبدر هو من بينهم فحكم فمال الناس عليه فقتلوه. طبعا لانه سل السيف ويريد قتل الناس واستعراضهم. وبذلك انتهت هذه السنة عبد الملك لعمرو ابن سعيد ابن العاص نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا هذا وصلى الله على محمد