الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد لا زلنا في تاريخ بني امية وهي السنة السبعين وهذه سنة لم يكن فيها من الاحداث الاشياء الكثيرة بل فيها ان الروم ثارت واستجاشوا الى من بالشام من المسلمين. اذا كما نعلم ان الله سبحانه وتعالى بعد مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه وحدوث القتال بين سيدنا علي وسيدنا معاوية وما تبعها من هدوء النسبي فترة معاوية رضي الله عنه وفترة في اخر فترة سيدنا معاوية ثم بدأت الفتنة في مقتل الحسين في اول خلافة يزيد ثم وقعت الحرة ثم موت يزيد ثم تملك عبد الله بن الزبير وادعى بالخلافة ثم خرج عليه مروان ابن الحكم ثم خرج عليه عبد الملك ابن مروان فهذه الاحداث المتتابعة احدثت عند الروم اهتمام بمعنى انهم انشغل المسلمون عنهم لان فترة ما بعد مقتل سيدنا عثمان وانشغال الناس بما حدث بين معاوية وعلي لم يتجهوا الى الروم فلما فلما قتل سيدنا علي وتولى معاوية وهدأت الامور انطلق المسلمون الى الجهاد لان اصبح الامام واحد واصبح العدو واحد وبذلك سكنت الناعرة فلما حدثت الفتنة بعد مقتل بعد موت يزيد وهي فترة طويلة جدا يعني استغرقت تسع سنوات تقريبا هنا الروم استجمعت قوتها وارادت ان تأخذ من المسلمين الذي تقدر فما كان من عبد الملك وهو سياسي محنك الا انه صالح الروم على ان يؤدي اليهم في كل جمعة الف دينار خوفا منه على المسلمين اذا الروم اذا غزت المسلمين ستحدث فاجعة لان عبدالملك سيقع بين فكي الاسد عبدالله ابن عبد الله ابن الزبير في الحجاز ومصعب ابن الزبير في العراق والروم من شماله وبذلك لا يستطيع ان يواجه كل ذلك والضحية الاكيد هم المسلمون الذين سيقتلون من الجانبين. فما كان منه الا ان آآ صالح الروم على الف دينار خوفا منه على المسلمين وفي هذه السنة كان عبد الملك قد اعد العدة يعني غزو العراق مصعب ابن الزبير لما هدأت النفوس بعد مقتل المختار ابن ابي عبيد ذهب الى مكة باموال عظيمة وقسمها في قومه وغيرهم وقدم بدواب كثيرا وظهر واثقال انظر الى هذا الخير العميم الذي حدث في تلك السنة وارسل الى عبدالله بن صفوان وجبير بن شيبة وعبدالله بن مطيع مالا كثيرا ونحر بدنا كثيرة طبعا في هذه السنة عبدالله ابن الزبير. دخلت الان احدى وسبعين في هذه السنة سار عبد الملك ابن مروان الى العراق لحرب مصعب ابن الزبير اذا عبد الملك كان اه ادارته للحرب ادارة جيدة ادارته للحرب ادارة جيدة هو هجم على العراق لكن ليس دفعة واحدة وانما شيئا فشيئا كان لا يزال يقرب من مصحف حتى يبلغ بطنان حبيب ويخرج مصعب الى باجميرة ثم تهجم الشتاء فيرجع كل واحد منهما الى موضعه ثم يعودان فلذلك قال عدي بن زيد بن عدي بن رقاع العاملي لعمري لقد لقد اسحرت خيلنا في دجلة للمصعب اذا ما منافقوا اهل العراق ثم لم يعتب اذا ما منافق اهل العراق عتب ثمة لم يعتب اليه بذا تدراء قليل التفقد للغيب يهزون كل طويل القنا. دلفنا اليه بذا تدرأ قليل التفقد للغيب يهزنا كل طويل القناة ملتئم النصر والثعلب كان وعاهم اذا ما غدوا ضجيج قطاة بلد مخصب فقدمنا واضح وجهه كريم الضرائب والمنصب اعين بنا ونصرنا به. ومن ينصر الله اذن عبد الملك بن مروان تجهز لغزو العراق فلما اقبل يريد آآ مصعبا في الكوفة جاءه خالد ابن عبد الله ابن خالد ابن اسي اقترح عليه اقتراح انك يا عبد الملك ستأتي ستأتي مصعب ابن الزبير من علو وانا اريد بضعة جزء من الجيش انطلق به الى البصرة لاخذها. فقال له ان وجهتني الى البصرة واتبعتني خيلا يسيرا حتى لا تلفت الانتباه رجوت ان اغلب لك عليه اي على البصرة فوجهه عبد الملك فقدمها مستخفيا في مواليه وخاصته. لان بنو لان بني امية كان لهم اتباع من موالي ومن الخاصة الذين يحبون ان يكون الغلبة لبني امية نزل على عمرو ابن اصمع الباهلي وعمرو بن اصمع الباهلي اجار خالدا وارسل الى عباد ابن الحصين وقدمنا ان عباد ابن حصين كان ممن آآ يمدح بالشجاعة حتى قيل انه يساوي الف رجل وكان على شرطة ابن معمر الذي هو والي البصرة من قبل مصعب ابن الزبير وكان عادة مصعب بن الزبير اذا شخص عن البخترة استخلف عليها عبيد الله ابن عبدالله ابن معمر وطبعا لماذا عمرو ابن اصمع بعث الى عباد ابن حصين يستميله الى بني امية حتى يكفى هذا النزاع الطويل من قتال ومن دماء اه فارسل اليه اني قد اجرت خالدا ان تعلم ذلك لتكون ظهرا فوفاه الرسول حين نزل عن فرس. اذا جاء رسول عمرو بن اصمع الى عباد ابن الحسين وهو قد نزل من فرسه اذا رجل منه لا زالت على الارض ورجل منها لا زال على الركاب فقال والله لا اضع لبد فرسي حتى اتيك في الخيل. واللبد هو ما يوضع تحت الفرس يقيه من السرج فلما سمع عمرو قال لي خالد اني لا اغرك هذا عباد يأتيك الساعة ولا والله ما اقدر على منعك ولكن عليك بمالك بن مسمع وهو سيد من سادات بكر بن وائل قال وآآ من بني آآ من بني وائل وهم تغلب وبكر ويقال انه نزل على علي بن اصمع فبلغ ذلك عبادا فارسل اليه عباد اني سائر اليك نعم خالد ابن عبد الله خرج من عند ابن اصمع يركض عليه قميص كوهي رقيق. قد حصره عن فخذيه واخرج رجليه من الركابين حتى اتى مالك. اذا ركب خالد هذا الفرس بطريقة يعني تنبئ بالفزع الشديد. اولا عليه قميص كوهي رقيق وهذا لا يلبس الا اذا تفضل الانسان بمعنى جلس في خاصة بيت يتخفف من ثيابه حسر عن فخذيه وهذا يدل على شدة وهول الموقف. واخرج رجليه من الركابين اي الذي يوضع عليها الرجل رجله في السرج وهي حديدة تكون على الجانبين دخلت الى ان وصلت الى ساقه وهذا يدل على شدة هذا الامر وقال اني قد اضطررت اليك فاجرني. قال نعم. وخرج هو وابنه وارسل الى بكر ابن وائل والازد فكان اول راية اتته راية بني يشكر اذا اه ما لك بن مسمع انطلق وجمع اتباعه ليحمي وخالدا ويجيره. فلما اقبل عباد في الخير ولم يكن بينهم يعني قتال فلما كان من الغد غدوا الى حفرة اه الى حفرة نافع ابن الحارث التي نسبت بعده الى خالد كانت تسمى حفرة نافع لهذا الحدث صارت حفرة خالد ومع خالد رجال من بني تميم قد اتوه. ومنهم صعصع بن معاوية وعبدالعزيز بن بشر ومرة بن محكان في عدد منهم اذا هذا هو الامر الشديد القوي الذي حدث ينبئ عن شر عظيم وكان اصحاب خالد جفرية ينسبون الى الجفرة واصحاب معمر زبيرية فكان من الجفرية عبيد الله بن ابي بكر وحمران والمغيرة بن المهلب اذا معه فرسان وناس ليسوا بالقليلين في قومهم ومن الزبيرية قيس بن الهيثم السلمي وكان يستأجر رجال يقاتل معه مثل ما نسميهم نحن المرتزقة فتقاضاه رجل اجره فقال غدا اعطيكها. الان استأجر ناس ليقاتلوا هؤلاء القوم قال اعطنا اجرنا قال غدا وقالوا هذا امر لا يحدث يعني انا اقاتل اليوم. ربما قتلت. من سيسدد ديني؟ او من سيعطيني اجرتي؟ لن يعطيني احد. فقال اه غطفان ابن انيف احد بني بكر ابن عمرو لبئس ما حكمت يا جلاجل النقد دين والطعان عاجل. وانت بالباب سمير اجل وكان قيس يعلق في عنق فرسه جلاجل وكان على خيل بني حنظلة عمرو بن وبرة القحيفي وكان له عبيد يؤاجرهم بثلاثين ثلاثين كل يوم ويعطيهم عشرة عشرة فقيل له لا بئس ما حكمت يا ابن وبرة تعطي ثلاثين وتعطي عشرة. طبعا هذه الكلمة انا اؤجرك بثلاثين في اليوم وانت تعطيني عشرة فهذا اول الغدر ووجه مصعب زحر ابن قيس الجعفي مددا لابن معمر في الف. ووجه عبد الملك عبيد الله ابن زياد ابن ظبيان مددا خالد فكره ان يدخل البصرة. وارسل مطر بن التوأم فرجع اليه فاخبره بتفرق الناس فلحق بعبد الملك. اذا مطر بن توأم لما رجع الى البصرة نصرة لخالد وجد الناس قد تفرقوا عاد الى عبيد الله بن ظبيان وعادوا من طريقهم الى عبد الملك طبعا الامر لم يكن هينا يعني اقتتلوا فترة طويلة تصل الى اربع وعشرين يوما واصيبت عين ما لك فضجر من الحرب ومشت السفراء بينهم اذا لاحظ هذا الامر العظيم وهو ان هذا القتال الذي حدث بين خالد وان العباد ابن الحسين استمر اربعا وعشرين يوما ويعني ذهبت عين ما لك في هذه الحرب والعين كما تعلم هي من الكنوز التي يحافظ عليها الانسان. الان انتقلوا من القتال الى الصلح اه طبعا الصلح هو ان يخرج خالد وهو امن واخرج خالد من البصرة وخاف الا يجيز المصعب امان عبيد الله فلحق مالك بثلج اذا مالك بن اه معمر مالك ابن مسمع لما خرج خالد الان مصعب بن الزبير وهو حاكم العراق يقول يا مالك انت اجرت خالد لينتزع الملك منا فلما وقعت الحربينك وبين عباد وابن معمر وتم الصلح احتمال مصعب بن الزبير ليرفض هذا الامر فما كان من مالك الا ان هرب وانطلق الى ثلج نعم فقال الفرزدق يذكر مالكا ولحوق التميمية به وبخالد عجبت لاقوام تميم ابوهم وهم في بني سعد عظام المبارك وكانوا اعز الناس قبل مسيرهم الى الاجد مصفرا لحاها ومالك فما ظنكم بابن الحواري مصعب اه فما ظنكم الحواري مصعبه اذا افتر عن انيابه غير ضاحك؟ ونحن نفينا مالكا عن بلاده ونحن فقأنا عينه منا يا زكي والنيزك هو رمح قصير اذا المصعب لما انصرف عبد الملك الى دمشق الان كما قلنا سنة سبعين المصعب وعبد الملك ارادوا ان يقتتلوا لكن حجز بينهم الشتاء. الان عاد مصعب قد علم بالواقعة وعلم بهذا المصاب الجلل اللي هو الدعوة الى عبد الملك ابن مروان واخذ ملكه الملك له الان يريد ان ينتقم المصاب. لذلك يقول لم يكن له هم الى البصرة وطمع ان يدرك بها خالدا فوجده قد خرج وامن ابن معمر الناس فاقام اكثرهم وخاف بعضهم مصعبا فشخص فغضب مصعب على ابن معمر وحلف الا يوليه وارسل الجفرية فسبهم وانبهم. الان مصعب ابن الزبير لما انتهى الامر وعلم ان هناك امان قد وقع بين الناس غضب لهذا الامر غضبا شديدا وحق له لان هذا فتق ورتق في اه ملكهم فما آآ كان منه الا ان آآ استدعى الذين تآمروا ضده مع عبد الملك واقبل على عبيد الله ابن ابي بكرة. اذا هو آآ مصعب قال امنتهم من القتل لكنك لم تأمنهم من السب اراد ان يشفي غليله بسبيهم فقال لعبيد الله بن ابي بكرة يا ابن مسروح انما انت ابن كلبة تعورها الكلاب فجاءت باحمر واسود واصفر من كلب ما يشبهه. وانما كان ابوك عبدا نزل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من حصن الطائف ثم اقمتم البينة تدعون ان ابا سفيان زنا بامكم. اما والله لئن بقيت لالحقنكم ثم دعا بحمران فقال يا ابن اليهودية انما انت علج نبطي سبيت من عين التمر ثم قال للحكم بن المنذر بن الجارود يا ابن الخبيث اتدري من انت ومن الجارود؟ انما كان الجارود علجا بجزيرة ابن فارسيا فقطع الى ساحل البحر فانتمى الى عبد القيس لا والله ما اعرف حيا اكثر اشتمالا على سوءة منهم ثم انكح اخته المكعب الفارسي فلم يصب شرفا قط اعظم منه فهؤلاء ولدها يا ابن ثم اتى ثم اتي بعبد الله ابن فضالة الزهراني فقال الست من اهل هجر ثم من اهل سماهيج. اما والله لاردنك الى نسبك وما اوتي بعلي بن اصمع فقال اعبد لبني تميم مرة وعزيم من باهلة ثم اوتي بعبدالعزيز من بشر ابن حنط فقال يا ابن المشتور الم يسرق عمك عنزا في عهد عمر فامر به فسير ليقطعه اما والله ما اعنت الا من ينكح اختك وكانت اخته تحت مقاتل ابن مسمع وانظر الى سب مصعب كيف يحفظ المثالب؟ والعرب كانت في جاهليتها والى يوم الناس هذا العرب تحفظ الممادح وهي المناقب وتحفظ ايضا المثالب لان الناس لا تخلو من مثلبة فجعل يعدد مساوئهم وان لم يكن هم انفسهم فيهم العيب. وانما اما في عمه او خاله او جده او قبيلته نعم ثم اتي بأبي حاضر الاسد فقال يا ابن الاستخرية ما انت والاشراف انما انت من اهل قطر في بني اسد ليس لك فيهم قريب ولا نسيب. ثم اوتي بزياد بن عمرو فقال يا ابن الكرماني انما انت علج من اهلي كرمان قطعت الى فارس فصرت من لاحا ما لك وللحرب؟ لانت بجر القلص احذق القلص اللي هو حبال السفينة وما اوتي بعبدالله بن عثمان بن ابي العاص فقال فعلي تكفر وانت علج من اهل هجر لحق ابوك بالطائف وهم يضمون من تأشب اليهم يتعززون به اما والله لاردنك الى اصلك ثم اوتي بشيخ ابن النعمان فقال يا ابن الخبيث انما انت علج من اهل زند ورد هربت امك وقتل ابوك. فتزوج اخته رجل من بني يشكر فجاءت بغلامي فالحقناك بنسبهم ثم ضربهم مائة مائة وحلق رؤوسهم ولحاهم وهدم دورهم وصهرهم في الشمس ثلاثا وحمل على طلاق نسائهم. وجمر اولادهم في البعوث. طبعا طلق نساءهم وكما تعلمون هذه قضية زهرت في الفقه الاسلامي انطلاق المكره لا يقع التي وقعت لمالك بن انس رضي الله عنه لما عاقبه اهل المدينة وفدع يديه واركبه جملا وقال عرف بنفسك فقال من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فانا ابن انس طلاق المكره لا يقع واما جمر اولادهم في البعوض فالتجمير هو ان تبعثه في جيش فيمكث السنتين والثلاث والاربعة وهو خارج لا يعود الى اهله وطاف بهم في اقطار البصرة واحلفهم الا ينكحوا الحرائر وبعث مصحف خداش بن يزيد الاسد في طلب من هرب من اصحاب خالد. فادرك مرة ابن محكان فقال مرة بني اسد ان تقتلوني تحاربوا تميما اذا الحرب العوانش مع التي بني اسد هل فيكم من هوادة فتعفون ان كانت بي النعل زلتي. فلا تحسب الاعداء اذ غبت عنهم. ووريت معنى ان حربي هي كالتي تمشي خداج في الاسكة امنا وقد نهلت مني الرماح تقربه خداش فقتله وكان خداش على شرطة مصعب يومئذ اذا قتل في هذه الحرب مرة ابن معكام وامر مصعب سينان ابن ذهل احد بني عمر ابن مرثد بدار ما لك ابن مسمع فهدمها واخذ مصعب ما كان في دار ما لك. فكان فيما اخذ جارية ولدت له عمر بن مصعب وقام مصعب بالبصرة حتى شخص الى الكوفة. فلم يزل بالكوفة حتى خرج لحرب عبدالملك. اذا هكذا الامر كان ما كان من امري مصعب بن الزبير والذين خرجوا عنه. اما عبدالملك ابن مروان، فلما اراد وعزم على المسير ودع زوجته يا بنت يزيد ابن معاوية شبكت وبكى جوارحها لبكائها فقال قاتل الله. هذه قصة كما يقولون ان كثير قال قصيدة في مدح عبد الملك بن مروان. فلما اراد الشخوص الى المصعب الى الكوفة المشهد تكرر علي يعني قصيدة حكاها من خياله وبعد فترة صدق قوله فيما حدث بعد فقال عبد الملك قاتل الله كثير عزة لكأنه يشاهدنا حين يقول اذا ما اراد الغزو لم يثن همه حصان عليها عقد در يزينها. نهته فلما لم ترى النهي عاقه بكت وبكى مما عاناها نعم. نزل عبدالملك منطقة يقال لها مسك وكتب عبدالملك الى المروانية من اهل العراق اذا الحنكة السياسية انك تبعث الجيش هذه الناحية العسكرية. وهناك الناحية السياسية وهي ان تتخذ لك من في عدوك فاجابه كلهم وشرط عليه ولاية اصبهان. اذا عبدالملك عنده قوم من المروانية اي الذين يتبعون بني امية ويريدون الملك لهم. اذا ارسل اليهم انني ساخرج وانكم ستكون مع مصعب ثم تخذلونه اما ان تخذلوه بان تقللوا عدد الجيش او اذا بدأت الحرب ان تنسحبوا فيبقى وحيدا لكن العجيب ان كل المروانية الذين كانوا مع مصعب كلهم قالوا نحن معك بشرط ان تولينا اصبهان فتعجب عبد الملك قال واي شيء هذه اصبهان حتى كلهم يطلبها فما كان من عبد الملك الا ان انعم بها لهم كلهم. طبعا هو وعدهم ان لكم ولاية الاصبهان لكن لم يفي لاحد منهم. منهم حجار ابن ابجر والغظبان ابن القبعثرة وعتاب ابن ورقاء وقطن بن عبدالله الحاري ومحمد بن عبدالرحمن بن سعيد بن قيس وزحر بن قيس ومحمد بن عمير. اذا هؤلاء كلهم من المرواني الذين كانوا في العراق وعلى مقدمته يعني عبدالملك على مقدمة محمد ابن مروان وعلى ميمنة عبدالله ابن يزيد ابن معاوية وعلى ميسرة خالد ابن يزيد وسار اليه مصعب وقد خذله اهل الكوفة اذا اهل البصرة غضبوا عليه لما فعل بهم واهل الكوفة خذلوا قال اه عروة ابن المغيرة بن شعبة فخرج يسير متكئا على معرفة معرفة دابته ثم تصفح الناس يمينا وشمالا فوقعت عينه عليه فقال يا عروة الي فدنوت منه فقال اخبرني عن الحسين بن علي كيف صنع بابائه النزول على حكم ابن زياد وعزمه على الحرب اذا مصعب خرج وهو مستيقن بالفشل وهذي من العجائب وهي اه قوة الشجاع الشجاع اذا خرج لم يثنه شيء. اما ان يعود منتصرا او يقتل في الحرب لا الشجاع لا يرظى الا باحداهما. اما الفرار فليس من طبع الشجاع آآ مصعب لما قال كيف فعل ثم قال البيت هذا ان الاولى بالطف من ال هاشم تأسوا فسنوا الكرام التأسي. يقول عروة بن المغيرة بن شعبة فلما قالها علمت انه لا يريم حتى يقتل وكان عبدالملك كما قالوا يعني آآ لما قتل عمرو بن سعيد وضع السيف وقتل من خالفه. فلما اجمع بالمسير الى مصعب وقد صفت له الشام واهلها خطب الناس وامرهم بالتهيئ الى مصعب فاختلف عليه رؤوس اهل الشام من غير خلاف لما يريده. طبعا اختلفوا عليه في المشورة بمعنى انهم يريدون الافضل لا انهم آآ يعني خالفوه الرأي او خذلوه ولكنهم احبوا ان يقيموا ويقدموا الجيوش فان ظفر فذاك وان لم يظفر امدهم بالجيوش خشية على الناس ان يصيب في لقائه مصعبا لم يكن وراءه رآه ما لك فقالوا يا امير المؤمنين لو اقمت مكانك وبعثت على هؤلاء الجيوش رجلا من اهل بيتك ثم سرحته الى مصعب. اذا هذا الخلاف الذي خالفوه فيه ليس في الخروج خالفوهم من يتولى قيادة الجيش فقال عبد الملك وهانا عبد الملك ذكي جدا مصعب بن الزبير من اهل شجاعة لكن درايته بسياسة الحرب ليست هي الشجاعة المطلوبة عبدالملك يريد ان يكون ندا للمصحف في شجاعته ويفوقه بحسن التدبير. فقال انه لا يقوم بهذا الامر الا يا قرشي له رأي ولعلي ابعث من له شجاعة ولا رأي له واني اجد في نفسي اني بصير بالحرب شجاع بالسيف ان الجأت الى ذلك ومصعب في بيتي شجاعة ابوه اشجع قريش وهو شجاع ولا علم له بالحرب يحب الخفض ومعه من يخالفه ومعي من ينصح لي. اذا لاحظ العبارات الدقيقة ان قريش له رأي وهذه الرأي قبل شجاعة الشجعان هي اول وهي المحل الثاني فان هما اجتمعا لنفس حرة بلغت من العلياء كل مكان الرأي هو الاهم لانه تدير به الجيش. اما الشجاعة فهي مطلوبة. فعبد الملك يقول انا شجاع ان لجأت الى سيف وصاحب خبرة في الحرب اما مصعب فهو من بيت شجاعة وابوه اشجع الناس لكن المشكلة انه لا يحسن ادارة الحرب هذا واحد الامر الثاني ان مصعب يحب الخفظ اي انه لا يحب المشاكل وايضا اجتمعت عليه مع حبه للخفظ وان كانت جميلة الا انها في مواطن لا تكون جميلة معه من يخالفه. وانا شجاع خبير بالحرب ومعي من ينصحني اذا تهيأت الاسباب لعبد الملك ابن مروان فسار عبد الملك حتى نزل مسك وسارة مصعب الى باجميرا وكتب عبدالملك الى شيعته من اهل العراق فاقبل ابراهيم ابن الاشتر. عبدالملك كتب الى رؤوس اصحاب مصعب فابراهيم ممن كتب اليه جاء بكتاب عبد الملك مختوما لم يقرأه ما دفعه الى المصحف فقال له مصعب ما فيه طالما قرأت مصعب فاذا هو يدعوه الى نفسه ويجعل له ولاية العراق قال مصعب انه والله ما كان من احد ايس منه مني. ولقد كتب الى اصحابك كلهم بمثل الذي كتب اليه فاطعن فيهم فاضرب اعناقهم اذا ابراهيم يقول انا انا ابراهيم ابن الاشتر قتلت عبيد الله بن زياد وهزمتهم هزيمة نكراء مع المختار ابن ابي عبيد الان يطمع في فاذا كان يطمع في فاذا هو في غير اطمع فلذلك قال له وهذا رأي الحكمة ورأي طبعا مصعب قتل من اهل الكوفة كما قدمنا ستة الاف وهو قد اوغر قلوبهم الان يقتل رؤساءهم اذا لا يطيعه احد فقال له ابراهيم اضرب اعناقه وقال مصحف اذا لا تناصحني عشائره قال فاوقرهم حديدا وابعث بهم الى ابيظ كسرى. فاحبسهم هناك ووكل بهم من ان غلبت ضرب اعناقه ان غلبت ضرب اعناقه وان غلبت مننت بهم على عشائرهم. وهذا رأي اخف من الاول لكن المشكلة في المصعب تيأس شعر باليأس فقال يا ابا النعمان اني لفي شغل عن ذلك يرحم الله ابا بحر. يقصد احنا في ابن قيس كان قد مات في تلك الايام قال يرحم الله ابا بحر ان كان ليحذرني غدر اهل العراق كانه كان ينظر الى ما نحن فيه ويقول هم كالمومسة تريد كل يوم بعلا وهم يريدون كل يوم نعم قال هم اهل العراق بالغدر بمصعب. اذا هم اهل العراق بالغدر بمصعب. وقال قيس ابن الهيثم اذا آآ قيس ابن الهيثم من مجموعة اهل الكوفة قد نووا الغدر في المصحف فقال هذا قيس ويحكم لا تدخلوا اهل الشام عليكم فعلا اذا انهزمنا سيحتل اهل الشام الكوفة. وبذلك نكون تحت اعناقهم ونكون اذلاء. فوالله لان تطعموا بعيني لا يصفيان عليكم منازلكم والله لقد رأيت. الان يريد ان يصف كيف استعباد بني امية لرؤسائهم يعني الخليفة في بني امية ورئيس القبيلة كيف يتعامل معه وكيف تتعاملون انتم في العراق مع انفسكم؟ انظر الى الفرق الشاسع يقول لقد رأيت سيد اهل الشام على باب الخليفة يفرح ان ارسله في حاجة ولقد رأيتنا في الصوائف واحدنا على الف بعير. وان الرجل من وجوههم ليغزو على فرسه وزاده خلفه يعني نحن اهل العراق رأسنا برأس الامير. هذا واحد. اثنان اذا غزونا معنا الف بعير فيه مؤنتنا وثيابنا وخيامنا و يعني ملك عظيم ونحن رؤساء اما اهل الشام فيفرح اذا الخليفة بعثه واذا غزا يغزى على فرسه هو وطعامه على دابته نعم قال ولما تدان العسكران بدير الجاثليق من مسكن تقدم إبراهيم بن الاشتر فحمل على محمد بن مروان فازاله عن موضعه فوجه عبد الملك بن مروان عبد الله بن يزيد بن معاوية فقرب من محمد بن مروة والتقى القوم فقتل مسلم ابن عمرو الباهلي وقتل يحيى ابن مبشر احد بني ثعلبة ابن يربوع وقتل ابراهيم بن الاشتر. اذا خسر المصعب اشد الرجال وانصحهم له. وهو ابراهيم الاشتر. وكان مصعب امد ابراهيم بعتاب بن ورق. وعتاب ممن نوى الغدر في المصحف فساء ذلك ابراهيم لانه يعلم غدر عتاب فقال قلت له لا تمدني بعتاب وضرباء وانا لله وانا اليه راجعون. فانهزم عتاب بالناس لانه هم بالغدر لصالح عبدالملك وكان قد كاتب عبد الملك وبايعه فلما انهزم صبر ابراهيم ابن الاشتر فقتل قتل عبيد الله بن مسيرة مولى بني وحمل رأسه الى عبد الملك. الان هرب عتاب بن ورقاء وكان على خير مع مصعب وقال مصعب لقطن ابن عبد الله الحارثي ابا عثمان قدم خيلك الان انا زعيم الحرب اللي هو المصحف وامر جنديا عندي ان يقدم ثم يقول لي ما ارى ذلك؟ قال ولم؟ قال انت اكره ان تقتل مذحج في غير شيء. فقال لحجار ابن ابجر يا ابا اسيد قدم رايتك قال الى هذه العذرة يصف اهل الشام بالعذرة طالما تتأخر والله انتن والأم وقال لمحمد ابن عبد الرحمن ابن سعيد ابن قيس مثل ذلك. قال ما ارى احدا فعل ذلك فافعله. انظر الى كلهم يعصيه معصية شديدة وهنا لما استيأس المصعب وعلم ان اهل العراق قد غدروا بالفعل. اذا في السابق هموا بالغد. اما الان فقد غدروا بحق. فجعل يصيح ويقول يا ابراهيم ولا ابراهيم لي اليوم نعم اذا اه هذا امر فجع يعني جدا ابن خازن وهو عبد الله ابن خازن وقدمنا بعض القصص التي حدثت له في خراسان اه وهو طبعا يعتبر من الشجعان المدبرين للحرب تدبيرا عظيما سئل ان مصعب ابن الزبير قد سار الى عبد الملك بن مروان فقال معه عمر ابن عبيد الله ابن معمر تعمله على فارس قال امعه المهلب نبي صفرة؟ هلالا تعمله على الموصل. قال اف معه عباد بن الحسين؟ قال لا. استخلفه على البصرة قال وانا بخراسان. اذا شجعان ومدبر الحروب في العراق كلهم ليسوا معه اذا تقاتل بمن يا مصعب كما قال الا الكلمة المشهورة خذيني فجريني جعار وابشري بلحم امرئ لم يشهد اليوم اذا خذيني فجريني جعار جعار هي كنية الضبع اذا خامري ام عامر وايضا هذه نقطة ثانية خامري ام عامري. ولان الضبعة تحب الموتى تأكل لحوم الموتى وقال مصعب لابنه عيسى ابن مصعب. يا بني اركب انت ومن معك الى عمك بمكة فاخبره ما صنع اهل العراق ودعني فاني مقتول مصعب شافقة على ابنه عيسى اراد منه ان ينجو وقال الحق بعمك هي حيلة الحق بعمك والا الهدف الاساسي ان ينجو هذا الولد. لكن ابنه الشجاع وابنه الذي يعلم ان هذا الموطن قاتل او مقتول. قال والله لا اخبر قريشا عنك ابدا ولكن ان اردت ذلك فالحق بالبصرة فهم على الجماعة او الحق بامير المؤمنين فرد عليه المصعب كرد عيسى على ابيه قال والله لا تتحدثوا قريش اني فررت بما صنعت صنعت ربيعة من خذلانها حتى ادخل الحرم منهزما ولكن اقاتل. فان قتلت فلا عمري ما السيف بيعار وما الفرار لي بعاد ولا خلق ولكن ان اردت ان ترجع فارجع فقاتل فرجع فقاتل حتى قتل اتقدم معه ناس فقتل وقتلوا. وجاء رجل من اهل الشام ليحتز رأس عيسى فحمل عليه مصعب فقتله وشد على الناس فانفرجوا له. وعاد ثم حمل ثانيا فانفرجوا له اذا المصعب ظل يقاتل والناس تهاب ان تقاتله. فلما رأى عبدالملك ان المصعب لا يريد الاستسلام قال له وبذل له الامان وقالوا انه ليعز علي ان تقتل اقبل فاقبل اماني ولك حكمك في المال والعمل فابى وجعل يضارب فقال عبد الملك هذا والله كما قال القائل ومدجج كره لكمات نزاله لا ممعنا ولا مستسلم ودخل مصعب سرادقة. فتحنط ورمى السرادق وخرج فقاتل فاتاه عبيد الله ابن زياد ابن ظبيان فدعاه الى المبارزة فقال له يا كلب اعزم مثلي يبارز مثلك وحمل عليه مصعب فضربه على البيضة. فهشمها وجرحه. فرجع وعصب رأسه. مصعب نظر الى عبيد الله ابن زياد ابن ظبيان وهو فارس فاتك لا شك فيه. لكن لما مصعب يعني احتقره قال ان هذا الامر لا يكون ابدا لمثلي من يقاتل ومع ذلك خرج اليه مصعب وهشم البيضة التي فوق رأسه وترك الناس مصعبا وخذلوه حتى بقي في سبعة انفس واثقن مصعب بالرمي وكثرت الجراحات فيه عاد الى عبيد الله ابن زياد ابن ظبيان فضربه مصعب فلم يصنع شيئا لضعفه بكثرة الجراحات بن ظبيان فقتله اذا قتل مصعب بعدما اثخن بالجراح ثم ان عبد الملك ارسل الى مصعب مع اخيه محمد ابن مروان ان ابن عمك يعطيك الامان فقال مصعب وهي كلمة يحق له ان يقولها ان مثلي لا ينصرف عن مثل هذا الموقف الا غالبا او مغلوبا نعم طبعا في بعض الناس يقول كنا وقوف مع عبد الملك بن مروان وهو يحارب مصعب اذ دنا زياد بن عمرو فقال يا امير المؤمنين ان اسماعيل ابن طلحة كان لي جار صدق قلما ارادني مصعب بسوء الا دافعه عني. فان رأيت ان تؤمنه على جرمه. اذا هذا الرجل الذي هو زياد ابن عم اراد ان يحفظ الصنيع لاسماعيل ابن طلحة واسماعيل من طلحة في صف العدو وقالت تعطيه الامان وتغفر له جرمه. قال هو امن فمضى زياد وكان ضخما على ضخم. اذا هو ضخم الجثة على فرس ضخم حتى صار بين الصفين فصاح اين ابو البختري اسماعيل ابن طلحة فخرج اليه وقال اني اريد ان اذكر لك شيئا. فدنى حتى اختلفت اعناق دوابهما. وكان الناس يتنطقون بالحواشي المحشوة. اذا الان اراد ان يخدعه لانه لو قال له ان عبد الملك اعطاك الامان فانه سيرفض وفاء للمصعب فاراد ان يخدع فقال اني ساذكرك بحاجة اقترب حتى دخلت عنق فرس في عنق الاخ المناطق الحزام يكون على البطن. بس لها شكل آآ زخرفي جميل. فيسمونها المنطقة وجمعها المناطق اذا ومنها ينتطقون ومنهم قولنا في اسماء آآ بنت ابي بكر ذات النطاقين والنطاق هو حزام تضعه المرأة على بطنها اذا ارادت العمل. اذا ينتطقون بالحواشي المحشوة ووضع زياد يده في منطقة إسماعيل ثم اقتلعه عن سرجه وكان نحيفا فقال اي اسماعيل انشدك الله يا ابا المغيرة. ان هذا ليس بالوفاء للمؤمن مصحف. فقال هذا احب الي من ان اراك غدا مقتولا. ولما ابى مصعب قبول الامان نادى محمد بن مروان عيسى بن مصعب وقال له يا ابن اخي لا تقتل نفسك لك الامان. لك الامان. فقال له مصعب قد امنك عمك فامض اليه كلمة ايضا كلمة الرجل الشجاع النبيل قال لا تتحدث نساء قريش اني اسلمتك للقتل فما كان من المصعب الا ان قال فتقدم بين يدي احتسبك وقاتل بين يديه حتى قتل. واثخن مصعب بالرمي ونظر اليه زائدا من قدامى فشد عليه فطعنه. وقال يا لثارات المختار فصرعه. اذا لا زال هذا الرجل في قلبه من ولائه للمختار وغضب وبه على المصحف ونزل الي عبيدالله بن زياد رأسه طبعا عبيدالله بن زياد لم يقتله دفاعا عن عبد الملك ولكن لان المصعب قتل اخاه قال انه قتل اخ النابئ ابن زياد. واخذ عبيد الله ابن زياد رأسه وحمله الى عبد الملك القاه بين يديه وانشد نعاطي الملوك الحق ما قسطوا لنا. وليس علينا قتلهم بمحرم فلما رأى عبد الملك الرأس سجد الان مصعب امير العراق رأسه ساقط وعبد الملك امير الشام ساجد بين يدي عبيد الله بن زياد بن ظبيان. هنا انقدحت في عقله فكرة مجنونة لو طبقها لك انت حادثة في التاريخ عجيبة وهي لقد هممت ان اقتل عبد الملك وهو ساجد فاكون قد قتلت مالكي العرب وارحت الناس منهما. وقال عبدالملك لقد هممت ان اقتل ابن ظبيان. فاكون قد قتلت افتك الناس باشجع الناس واوتي به عبد الملك بن مروان فاثابه الف دينار فابى ان يأخذها وقال انما اني لم اقتله على طاعتك. انما قتلته على وتر صنعه بي. ولا اخذ في حمل رأس مالا فتركه عند عبدي الملك وكان الوتر الذي ذكره عبيد الله ابن زياد ابن ظبيان انه قتل عليه مصعب ان مصعبا كان والي في بعض ولايات شرطة مطرف ابن سيدان الباهلي ثم احد بني جأوتة فيقول ان مطرف اتي بالنابل زياد ابن ظبيان ورجل من بني نمير قد قاطع الطريق قد قطع الطريق وقتل النابئ وضرب النميري بالسياط فتركه الان جمع عبيد الله بن زياد بن ظبيان جمعا بعد ان عزله مصعب عن البصرة وولاه الاهواز فخرج يريد فالتقيا فتوقف بينهما نهر عبر مطرف الى النهر وعاجله بظبيان فطعنه فقتله فبعث مصعب مكرم ابن مطرف في طلب ابن فسار حتى بلغ عسكر مكرم فنسب اليه ولم يلقى بن ظبيان ولحق بن ظبيان بعبد الملك لما قتل لما قتل اخوه. اذا الذي جعل عبيد الله يهرب الى عبد الملك انه اراد الانتقام لاخيه لكنه لم يقدر. فقال البعيث ليشكر بعد قتل مصعب يذكر ذلك. ولما رأينا امر نكسا صدوره وهم الهوادي ان تكون تواليا. صبرنا لامر الله حتى يقيمه ولم نرظى الا منه امية والية ونحن قتلنا مصعبا وابن مصعب اخا اسد والنخاعي اليمانية. طبعا اخا اسد لان آآ الزبير بن العوام ابن اه من بني اسد من قريش والنخع اليماني اللي هو ابراهيم الاشتر. اذا ونحن قتلنا مصعبا وابن مصعب اخا اسد والنخاعي اليمانية. ومرت عقاب الموت من ابي مسلم فاهوت له نابا فاصبح ساويا. سقينا ابن سيدان بكأس روية كفتنا. وخير الامر ما كان طبعا مر بن ظبيان بابنة مطرف بالبصرة فقيل لها هذا قاتل ابيك وقالت في سبيل الله ابي كلمة جميلة من هذه المرأة ان ابي قتل في سبيل الله. فقال بن ظبيان لا في سبيل الله لاقى حمامه. ابوك ولكن في سبيل الدراهم فلما قتل مصعب دعا عبدالملك بن مروان اهل العراق الى البيعة فبايعوه. وكان مصعب قد قتل على نهر يقال له الدجي عند دير الجاثليق. اذا الموت الذي قتل فيه المصعب هو نهر اسمه الدجين عند دير الجاثري. فلما قتل امر به عبدالملك بابنه فدفن نعم. قال عبدالملك حين قتل الى مصعب قد كان والله الحرمة بيننا وبينه قديمة. ولكن هذا الملك عقيم. نعم. وصدق لان الانسان اذا طمع في الملك فانه يفشل كل الفشل. لا يبقي له صاحب ولا يبقي له قريب ولا يبقي له احد نعم يقول رجل يقال له عبد الله بن شريك العامري اني لا واقف الى جنب مصعب ابن الزبير فاخرجت له كتابا من قبال فقالت فقلت له هذا كتاب عبد الملك. اذا الناس كلهم يعني قالوا لعبد الملك ان رؤساء اصحابك قد راسلهم عبد الملك وهذه كما قلنا قبل قليل ان عبد الملك خبير بالحرب شجاع والحرب انك تخذل من استطعت خذلانه في تلك البقعة وهي خصمك وقال ما شئت اذا هذا كتاب عبد الملك ماذا مصعب يقول ما شئت يعني ماذا تريد؟ قال ثم جاء رجل من اهل الشام فدخل عسكرة فاخرج جارية فصاحت وا ذلاه فنظر اليها مصعب ثم اعرض عنها يعني مصعب رأى امرأة تجر من خباء معسكره وهذه فاجعة لكنه علم ان الامر اشد من ذلك عبدالملك برأس مصعب فنظر اليه فقال متى تغدو قريش مثلك وكان يتحدثان الى حبي وهما بالمدينة فقيل له فقيل لها قتل مصعب. فقالت تعس قاتله قيل قتله عبدالملك بن مروان قالت بابي القاتل والمقتول. وحج عبد الملك بعد ذلك فدخلت عليه حبي فقالت اقتلت اخاك مصعب فقال من يذق الحرب يجد طعمها مرا وتتركه بجعجاع وقال ابن قيس الرقيات لقد اورثت المصريين خزيا وذلة قتيل بدير الجاثيق مقيم فنصحت لله بكر بن وائل ولا صبرت عند اللقاء تميم ولو كان بكريا تعطف حوله كتائب يغلي حميها ويدوم. ولكنه ضاع الذمام ولم يكن بها مضري يوم ذاك كريم جزى الله كوفيا هناك ملامة وبصريهم ان المليم مليم. وان بني العلات اخلوا ظهورا ونحن صريح بينهم وصميم فان لا يبقى ولا يك بعدنا لذي حرمة في المسلمين نعم وكان وهذا من العجب ان عمر مصعب ابن الزبير حين قتل كان ستا وثلاثين سنة. اذا اذا هكذا مات آآ في سنة آآ واحدى وسبعين قتل مصعب بن الزبير في الجماد الاخر الان دخل عبد الملك الى الكوفة وفرق اعمال العراق المصريين والكوفة والبصرة على عماله نعم في سنة اثنتين وسبعين لما قتل مصعب يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من جمادى الاولى والاخرة سنة قلنا احدى وسبعين وقيل اثنان وسبعين لما اتى عبد الملك اوفا آآ نزل النخيلة ثم دعا الناس الى البيعة. فجاءت قضاعة فرأى قلة. فقال يا معشر قضاء كيف سلمتم من نعم. قال نحن اعز منهم وامنى. قال بم؟ قال بمن معك منا يا امير المؤمنين؟ يعني قضاعة كلها معك. فكانوا يهابوننا ونحن قلة في العراق ثم جاءت مذحج وهمدان. قال ما ارى لاحد مع هؤلاء بالكوفة شيئا. ثم جاءت جعفي نظر اليهم عبد الملك قال يا معشر الجعفي شملتم على ابن اختكم وواريتموه يعني يحيى ابن سعيد ابن العاص الذي تقدم انه قتل اه لما قتل عمرو بن سعيد بن العاص اخوه يحيى اراد قتله فلما يعني ابت عليه قريش اه نفاه الى العراق فواروه قال نعم. قال فهاتوا. قال وهو امن. قال وتشترطون ايضا. فقال رجل منهم انا والله ما نشترط جهلا بحقك ولكن نتسحب عليه تسحب الولد على والده يقولون انما شرطنا ذلك لادلالنا عليك طالما والله لنعم الحي انتم ان كنتم لفرساننا في الجاهلية والاسلام هو امن فجاءوا به وكان كان يكنى ابا ايوب فلما نظر اليه عبد الملك قال ابا قبيح باي وجه تنظر الى ربك وقد خلعتني. قال بالوجه الذي خلقه فبايع ثم ولى فنظر عبد الملك في قفاه فقال لله دره اي النجوم هو يعني غريبة نعم اذا هذا اه ما كان منهم. جاءه وفد من بني عدوان فيقول فقدمنا رجلا وسيما جميلا. هذه من العجائب عنا ومرات فترى الرجل الطرير فتزدريه. وفي اثوابه اسد هصور نعم ويخلف ظنك الرجل الطرير. رجل الوسيم الجميل الكبير. مرات قد ترى فيه الخير ثم يخذلك. بنو عدوان قدموا رجلا وسيما جميلا. يقول وتأخر معبد ومعبد هذا وهو معبد ابن خالد الجدلي. هذا رجل كان دميما قصيرا وقال عبد الملك من؟ فقال الكاتب عدوان فقال عبد الملك عذير الحي من عدوان كانوا حية الارظ بغى بعضهم بعضا فلم يرعوا على بعض ومنهم كانت السادات والموفون بالقرض ثم اقبل على الجميل فقال ايه يعني اكمل القصيدة فهذا الرجل يقول لا ادري فقلت من خلفه ومنهم حاكم يقضي فلا ينقض ما يقضي. ومنهم من يجيز الحج بالسنة الفرض وهم ولدوا شبوا كسرى النسب المحض وقال فتركني عبد الملك ثم اقبل على الجميل قال من هو قال لا ادري. فقلت من خلفه ذو الاصبع اقبل على الجميل فقال ولما سمي ذا الاصبع وقال لا ادري. فقلت من خلفي لان حية عضت اصبعه فقطعها اقبل على الجميل فقال ما كان اسمه قال لا ادري فقلت من خلفه حرثان ابن الحارث واقبل على الجميل فقال من ايكم كان قال لا ادري وقلت من خلفه من بني ناج فقال بعد بني ناج وسعيك بينهم لا تتبع عن عينيك ما كان هالكة. اذا قلت معروفا لاصلح بينهم. يقول وهيب لا اصالح ذلك فاضحى كظهر العير جب سنامه تطيف به الولدان احدب باركا ثم اقبل على الجميل فقال كم عطاؤك؟ قال سبعمئة وقال لي كم في كم انت؟ فقلت في ثلاث مئة واقبل على الكاتبين. فقال حط من عطاء هذا اربعمائة وزيدوا في عطاء هذا فرجعت وانا في سبعمائة وهو في ثلاثمائة. ثم جاءت كندة فنظر الى عبد الله بن اسحاق الاشعث فاوصى به اه به بشرا اخاه. وقال اجعله في صحابته واقبل داوود ابن قحطم في مئتين من بكر ابن وائل وعليهم الاقبية الداوودية وبه سميت فجلس مع عبد الملك على سريره فاقبل عليه عبدالملك ثم نهض ونهض معه فاتبعهم عبدالملك بصره فقال هؤلاء الفساق والله لولا ان صاحبهم جاءني ما اعطوني ما اعطاني احد منهم طاعة ثم ولي فيما قيل قطن ابن عبد الله ابن الحارث الكوفة اربعين يوما ثم عزله وولى بشر بن مروان وصعد منبر الكوفة فخطب فقال ان عبدالله بن الزبير او كان خليفة كما يزعم لخرج فأسى بنفسه ولم يغرز ذنبه في الحرم ثم قال اني قد استعملت عليكم بشر ابن مروان وامرت بالاحسان الى اهل الطاعة والشدة على اهل المعصية. فاسمعوا له واطيعوا واستعمل محمد بن عمير على همذان ويزيد ابن لؤيم على الريب وفرق العمال ولم يفي لاحد شرط عليه ولاية اصبهان كما تقدم. ثم قال على هؤلاء الفساق الذين انغروا العراق وافسدوا العراق فقيل قد اجارهم رؤساء عشائرهم وقال وهل يجير علي احد وكان عبدالله بن يزيد بن اسد لجأ الى علي بن عبدالله بن عباس ولجأ اليه ايضا يحيى بن معيوف الهنداني ولجأ الهذيل بن زفر بن الحارث وعمرو بن زيد الحكمي الى خالد ابن يزيد ابن معاوية. فامنه عبد الملك فظهروا. اذا في هذه السنة ايضا تنازع الرئاسة عبيد الله بن ابي بكرة وحمران بن ابان لما قتل المصعب وث اب حمران ابن ابان وعبيد الله ابن ابي بكر فتنازع ولاية البصرة فقال ابن ابي بكر انا اعظم غناء منك. انا كنت انفق على اصحاب خالد يوم الجفرة فقيل لحمران انك لا تقوى على ابن ابي بكر فاستعن بعبد الله ابن الاهتف. فانه ان اعانك لم يقوى عليك ابن ابي بكر ففعل وغلب حمران على البصرة وابن الاهتم على شوراطها وكان لحمران منزلة عند بني امية يقول رجل قدم شيخ اعرابي فرأى حمران فقال من هذا وقالوا حمران. قال لقد رأيت هذا وقد مال رداؤه عن عاتقه فابتدره مروان وسعيد بن العاص ايهم يسويه نعم وايضا ان ولد عبد الله بن عامر قال حدثني ان ان عمران مد رجله فابتدر معاوية وعبد الله بن عامر ايهم يغمزها وخالد ابن عبد الله الذي قدمنا اصبح واليا على الكوفة بعد اه ما مكث حمران واليا عليها. اذا هذا ما كان من امر البصرة. اما ما كان من خطبة عبد الله ابن الزبير في مقتل مصعب انه قام في الناس فقال الحمدلله الذي خلق والامر الذي له الخلق والامر يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء الا وانه لم يذل لله من كان الحق معه وان كان فردا ولم يعزز من كان وليه الشيطان. وحزبه وان كان معه الانام ضرا. الا وانه قد اتانا من خبر حزنا حزننا وافرحنا اتانا قتل مصعب رحمة الله عليه. اما الذي افرحنا فعلمنا ان قتله له شهادة واما الذي احزننا فانه لفراق الحميم لوعة يجدها حميمه عند المصيبة ثم يرعوي من بعد ذو الرأي الى جميل الصبر وكريم العزاء ولئن اصابت بمصعب لقد اصبت بالزبير قبله وما انا من عثمان بخلو مصيبة. وما مصعب الا عبد من عبيد الله وعون من اعوان. الا ان اهل العراق اهل الغدر والنفاق اسلموه وباعوه باقل الثمن. فان يقتل فان والله ما نموت على مضاجعنا كما تموت بنو ابي العاص والله ما قتل منهم رجل في زحف في الجاهلية ولا الاسلام. وما نموت الا قعصا بالرماح وموتا تحت ظلال السيوف. الا انما الدنيا عارية من الملك آآ عارية من الملك الاعلى الذي لا يزول سلطانه الا انما الدنيا عارية من الملك الاعلى الذي لا يزول سلطانه ولا يبيد ملكه فان تقبل لا اخذها اخذ الاشر البطر. وان تدبر لا ابكي عليها بكاء الحرق المهين. اقول قولي هذا استغفر الله لي ولكم عبد الملك دخل الكوفة اه وامر بطعام كثير فصنع وامر به الى الخورنق واذن اذنا عاما فدخل الناس ودخل من من بينهم عمرو بن حريث المخزومي. فقال عبد الملك الي وعلى سريري. فاجلسه معه. ثم قال اي الطعام اكلت احب اليك واشهى عندك قال عناق حمراء قد اجيد تمليحها واحكم نضجها العناق هي ابنة العنز التي لها شهران طالما صنعت شيئا فاين انت من عمروس واضع قد اجيد صمته واحكم نضجه خبرا عمروس راضع وهو ابن الخروف. او ابن النعجة اختلجت اليك رجلاه فاتبعته يداه من لبن وسمن ثم جاءت المواد فاكلوا فقال عبدالملك بن مروان ما الذ عيشنا لو ان شيئا يدوم ولكن كما قال الاول وكل جديد يا اميمة اذا بلا. وكل امرئ يوما يصير الى كان فلما فرغ من الطعام آآ طاف به عمرو بن حريث ثم قال من هذا البيت ومن بنى هذا البيت وعمر يخبره فقال عبدالملك وكل جديد يا اميمة اذا بلا. وكل امرئ يوما يصير اذا كان ثم اتى مجلسه فاستلقى وقال اعمل على مهل فانك ميت. واكدح لنفسك ايها الانسان فكأنما قد كان لم يكن اذ مضى وكأنما هو كائن قد كان طبعا وفي هذه يعني انتهت سنة احدى وثلاثين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ذنوبنا ويتجاوز عن سيئاتنا. وفي سنة اثنين وسبعين تفاصيل اخرى هذا صلى الله على محمد