الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى اله وصحبه تسليما كثيرا اما بعد ولا زلنا ايها الاخوة مع الدولة الاموية وقد وصلنا بفضل الله الى سنة اثنتين وسبعين وقدمنا في الدرس الماظي مقتل مصعب ابن الزبير رضي الله عنه الان المهلب نبي صفرة كان في مواجهة الازارقة فماذا حدث لما وصل الخبر الى الخوارج قبل ان يصل الى المهلل خبر مقتل مصعب ابن الزبير وتولي عبدالملك ابن مروان نعم اذا امر آآ كان من امر الخوارج وامر المهلب ابن ابي صفرة وعبد العزيز ابن عبد الله ابن خالد ما تقدم الان الازارقة والمهلب بعدما اقتتلوا بسولاف ثمانية اشهر اشد القتال اتاهم ان مصعب ابن الزبير قد قتل. اتى من؟ اتى الخوارج اذا بلغ الخوارج مقتل مصعب قبل ان يبلغ المهلب بن ابي صفرة وهذا يدل كما قدمنا في الدروس الماضية ان الخوارج كانت لهم عيون وكانت لهم جواسيس. يعني الخوارج ليسوا من القوم الذين يخرجون على غير هدي اقصد في المعلومات العسكرية بل كان لهم اصحاب في كل مدينة يراسلونهم بما يقع فيها ولذلك كان الخوارج شوكة في حلق الامة الاسلامية وايضا شوكة في خاصرة الامة الاسلامية وقدمنا ان الازارقة من مذهبهم الاستئصال ان الناس قد دخل آآ الكفر في قلبهم لا يخرجه الا القتل نعم. اذا وصل الخوارج ان مصعب ابن الزبير قد قتل فماذا فعل الخوارج؟ حتى يزداد في ضلالهم. قال فناداهم الخوارج واصحاب المهلب. الا تخبروننا ما قولكم في مصعب قال اصحاب المهلب هدى قالوا فهل هو وليكم في الدنيا والاخرة؟ قالوا نعم قال وانتم اولياءه احياء وامواتا ونحن اولياؤه احياء وامواتا قال فما قولكم في عبد الملك بن مروان ذلك ابن اللعيب نحن الى الله منه براء وهو عندنا احل دم منكم لاحظ ان الخوارج اخذوا من فمهم ادانتهم قال فانتم منه براء في الدنيا والاخرة؟ قالوا نعم برائتنا منكم قالوا انتم له اعداء احياء وامواتا قالوا نعم نحن له اعداء كعداوتنا لكم قال فان امامكم مصعبا قد قتله عبد الملك بن مروان ونراكم ستجعلون غدا عبد الملك امامكم وانتم الان تتبرأون منه وتلعنون ابه الخوارج اقرروهم وقرروهم بالذي سيحدث فما كان من اصحاب المهلب الا ان قالوا كذبتم يا اعداء الله فلما كان من الغد تبين لهم قتلى مصعب المهلب والناس عبدالملك ابن مروان فاتتهم الخوارج وقالوا ما تقولون في مصحف؟ قالوا يا يا اعداء الله، لا نخبركم ما قولنا فيه وكرة ان يكذبوا انفسهم عندهم قالوا فقد اخبرتمونا امس انه وليكم في الدنيا والاخرة وانكم اولياؤه احياء وامواتا اخبرونا ما قولكم في عبد الملك؟ قالوا ذاك امامنا وخليفتنا ولم يجدوا اذ بايعوه بدا من ان يقولوا هذا القول كما كان من الازارقة الا ان قالوا يا اعداء الله انتم امس تتبرأون منه في الدنيا والاخرة وتزعمون انكم له اولياء احياء وتزعمون انكم له اعداء احياء وامواتا وهو اليوم امامكم وخليفتكم. وقد قتل امامكم الذي كنتم توالونه فايهما المحق؟ وايهما المهتدي؟ وايهما الضال ما كان من اصحاب المهلب الا ان قالوا يا اعداء الله رضينا بذاك اذ كان ولي امرنا ونرضى بهذا كما رضينا بذاك قال الخوارج وهو زيادة في ضلالهم لا والله ولكنكم اخوان الشياطين واولياء الظالمين وعبيد الدنيا نعم هذا ما كان من امر الخوارج وامر الازارقة بعد مقتل مصعب ابن الزبير بعث عبد الملك ابن مروان بشر ابن مروان على الكوفة وخالد ابن عبد الله ابن خالد ابن فلما قدم خالد اثبت المهلب على خراج الاهواز ومعونتها وبعث عامر بن مسمع على سابور ومقتل ابن مسمع على ارض شير خرا ومسمع بن مالك بن مسمع على فسا ودرب جرد والمغيرة بن المهلب على اصطخر اذا بث خالد آآ الولاة الذين عنده على المناطق التي تحت سيطرته الخطأ الذي وقع فيه خالد ابن عبد الله انه عزل المهلب جعل المهلب على خراج الاهواز ومعونتها وولى اخاه اه اذن وولى بعض ان القادة قتال الخوارج اذا انت عندك قضية مصيرية وهي الازارقة تعزل عنها الرجل الذي يحسن ادارة هذا الامر وهو المهلب وتوليها من لا يعرف خطر الخوارج اذا بعث مقاتل فبعثوا على جيش والحقه بناحية عبدالعزيز فخرج يطلب الازارقة فانحطوا عليه من قبل كرمان حتى اتوا دار بجرد وسار نحوهم وبعث قطري مع صالح بن مخراط تسع مئة فارس فاقبل يسير بهم حتى استقبل عبد العزيز وهو يسير بالناس ليلا يجرون على يجرون على غير تعبئة من آآ ذكاء المهلب ان المهلب يعرف ما الذي سيفعله الخوارج اه حتى لقبوه بالساحر كما سيأتي ان شاء الله والخوارج كل ثغرة كانوا يستفيدون منها في هزيمة الجيوش الاسلامية التي تخرج في طلبهم كان المهلب يعرفها كأنه احدهم لذلك كان الخوارج يلقبونه ما هو الا ساحر. لانه كان يعرف ما الذي يخططون او يخططون عليه قبل ان يقع لكن عبد العزيز لانه غر في هذه المسائل غير محكم التجارب فكان يطلب الخوارج وجيشه يسير على غير تعبئة. والتعبئة المقصود بها ان الجيش آآ يمشي كأنه ذاهب للمعركة هناك مقدمة هناك ميمنة هناك ميسرة هناك قلب هناك ساقة اه تجهيز الرومات تجهيز الرماح اه ما الذي يتقدم اولا ما الذي يتأخر ثانيا؟ هذه تسمى تعبئة عبد العزيز يسير ليلا كغير تعبئة فهزم الناس ونزل مقاتل بن مسمع فقاتل حتى قتل وانهزم عبد العزيز ابن عبد الله واخذت امرأته ابنة المنذر ابن الجاروت الان الخوارج كانوا يرون ان خصومهم كفارا. فكانوا يجيزون سبيا النساء ولذلك هذه المرأة التي ابنة المنذر ابن الجاروت اقيمت في من يزيد لمن يزيد المزاد العلني وبلغت مائة الف وكانت جميلة يغار رجل من قومه كان من رؤوس الخوارج هذا الرجل الان الحمية القبلية والديانة وهو لم يستطع ان يرى ابنة عمه اه يزاد عليها وسبية. هذا امر لم يستطع ان يتقبله. فما كان منه وهو ابو الحديد حشني الا ان قال تنحوا هكذا. ما ارى هذه المشركة الا قد فتنتكم وضرب عنقها. ثم زعموا انه لحق بالبصرة فرآه ال منذر هذا الرجل بعد ما قتل المرأة لانه احيا شيئا في نفسه فلحق بالبصرة بتوبة ورجوعا عن مذهب الخوارج فلقي ال المنذر ابن الجارود فهؤلاء القوم لا يعني الامر الذي حدث اه يمدح ويذم يمدح ويذم فقالوا له والله ما ندري انحمدك ام نذمك فكان يقول ما فعلته الا غيرة وحمية وجاء عبد العزيز حتى انتهى الى راما هرمز واتى المهلى بالخبر به. اذا المهلا وصله هزيمة عبد العزيز فبعث اليه شيخا من اشياخ قومه كان احد فرسانه. فقال ائته ان كان منهزما فعزه واخبره انه لم يفعل شيئا لم يفعله الناس قبله. كل الناس اما هازم واما مهزوم واخبره ان الجنود تأتيه عاجلا ثم يعزه الله وينصره. وهذه كلمة مجرب يعني المهلب نبي صفرة يقول اذا انهزم فهذا شيء قد قد حدث في الناس كلهم يعني حتى ان المهلا في اول لقاء للخوارج انهزم اه وظل ثابتا حتى اعاد الكرة وانتصر في معركة سولاف كما قدمنا فاتاه ذلك الرجل الذي بعثه المهلب فوجده نازلا في نحو من ثلاثين رجلا كئيبا حزينا فسلم عليه الازدي واخبره انه رسول مهلب بلغه وبلغهما امره به. وعرض عليه ان يذكر له ما كانت له من حاجة ثم انصرف الى المهلة فاخبره الخبر. الان المهلب نبي صفرة اراد ان آآ يستفيد من هذا الامر وقال المهلب لهذا لنفس الرسول الحق الان بخالد بالبصرة فاخبره الخبر قال الرجل انا اتيه اخبره ان اخاه هزم والله لا اتيه فقال المهلب لا والله لا يأتيه غيرك انت الذي عاينته ورأيته وانت كنت رسولي اليه الرجل ماذا قال؟ هو اذا بهديك يا مهلب ان ذهب اليه العام ثم خرج يعني الرجل ذهب على مضض او اراد الا يذهب فذكر شيئا مما وقع بين الامير ومرؤوسيه وقال المهلب اما انت والله فانك لي امن. اما والله لو انك مع غيري ثم ارسلك على رجليك خرجت يشتد يعني مسرعا ما كان من الرجل الا ان قال للمهلب كأنك انما تمن علينا بحلمك فنحن والله نكافئك بل نزيد اما تعلم انا نعرض انفسنا للقتل دونك ونحميك من عدوك ولو كنا والله مع من يجهل علينا ويبعثنا في حاجاته على ارجلنا ثم احتاج الى قتالنا ونصرتنا جعلناه بيننا وبين عدونا ووقينا به انفسنا. الله! كلمة عظيمة يقول ايها المهلب حبنا لك يجعلنا نقاتل دونك ونحميك ولو كنا مع غيرك اذا ما زعمت اننا نسعى في حاجته جعلناه هو حمايتنا من العدو ويكون المقتول هو لا نحن قال المهلب صدقت صدقت ثم دعا فتى من الازكى معه فسرحه الى خالد يخبره خبر اخيه فاتاه الفتى الازدي وحوله الناس وعليه اي على خالد اه جبة خضراء ومطرف اخضر فسلم عليه فرد عليه فقال ما جاء بك؟ اصلحك الله ارسلني اليك المهلب لاخبرك خبر ما عاينته قال وما عاين قال رأيت عبد العزيز برامه مهزوما خالد استعظم هذا الامر قال كذبت فقال الفتى الازدي والله ما كذبت كما قلت لك الا الحق فان كنت كاذبا فاضرب عنقي ان كنت صادقا فاعطني اصلحك الله جبتك الامر استغربه خالد قال ويحك ما ايسر ما سألت ولقد رضيت من الخطر العظيم ان كنت كاذبا بالخطر الصغير ان كنت صادقا فحبسه وامر بالاحسان اليه حتى تبينت له هزيمة الان خالد يريد ان يخبر عبد الملك ابن مروان فيما حدث فبعث الى عبد الملك قائلا اما بعد فاني اخبر امير المؤمنين اكرمه الله اني بعثت عبد العزيز ابن عبد الله في طلب الخوارج وانهم لقوه بفارس فاقتتلوا قتالا شديدا فانهزم عبدالعزيز لما انهزم عنه الناس وقتل مقاتل بن مسمع وقدم الفل الى الاهواز. احببت ان اعلم امير المؤمنين ذلك ليأتيني رأيه وامره انزل عنده ان شاء الله السلام عليك ورحمة الله. هذه رسالة خالد ابن عبد الله العبد الملك عبدالملك ما وصل اليه بلغه حدثه عن مكان المهلب انه في الاهواز وانه على خراجها اعظم ذلك عبد الملك فكتب اما بعد فقد قدم رسولك في كتابك يعلمني فيه بعثتك اخاك على قتال الخوارج وبهزيمة من هزم وقتل من قتل وسألت رسولك عن مكان المهلب حدثني انه عامل لك على الاهواز فقبح الله رأيك. حين تبعث اخاك اعرابيا من اهل مكة على القتال وتدع المهلب الى جنبك يجدي الخراج وهو الميمون النقيبة الحسن السياسة البصير بالحرب المقاسي لها ابنها وابن ابنائها انظر ان تنهض بالناس حتى تستقبلهم بالاهواز ومن وراء الاهواز وقد بعثت الى بشر ان يمدك بجيش من اهل الكوفة فاذا انت لقيت عدوك فلا تعمل فيهم برأي حتى تحضره المهلب وتستشيره فيه ان شاء الله والسلام عليك ورحمة الله اذا هذا الامر من عبد الملك وهو الخليفة امر نافذ لا يجوز له ان يتعداه. لذلك شق عليه انه فيل رأيه ببعثة اخيه وترك المهلب وفي انه لم يرضى رأيه خالصا حتى قال احضره المهلب واستشره فيه. وكتب عبدالملك الى اخيه بشر بن مروان اما بعد فاني قد كتبت الى خالد بن عبد الله امره بالنهوض الى الخوارج سرح اليه خمسة الاف رجل وابعث عليهم رجلا من قبلك ترضاه فاذا قضوا غزاتهم تلك صرفتهم الى الري فقاتلوا عدوهم وكانوا في مسالحهم وجبوا فيهم حتى تأتي ايام عقبهم فتعقبهم وتبعث اخرين مكانهم. العقب هي ان ينطلق الجيش مدة زمنية اذا انتهت يرجع ويبعثون غيرهم. اذا مكث الجيش في المكان الذي اه طلب منهم الذهاب اليه ولم يعودوا يسمى التجمير. اي اه ماكثون يمكثون سنة سنتين ثلاث نعم فقطع على اهل الكوفة خمسة الاف وبعث عليهم عبدالرحمن ابن محمد ابن الاشعث وقال اذا قضيت غزاتك هذه فانصرف الى الرين وكتب له عليها عهدا وخرج خالد باهل البصرة حتى قدم الاهواز وجاء عبد الرحمن ابن محمد ببعث اهل الكوفة حتى وفاهم بالاهواج وجاءت الازارقة حتى دنوا من مدينة الاهواز ومن معسكر القوم الان المهلب سيبدأ آآ تحركاته وادارته للحرب. قال المهلب لخالد بن عبدالله اني ارى ها هنا سفنا كثيرة وضمها اليه. اذا المهلب لما رأى هذه السفن منتشرة قال لي خالد اعزلها. هذا معنى قوله فضمها اليك. يعني اعزلها حتى لا يصل اليها الخوارج فوالله ما اظن القوم الا محرقيها فما لبث الا سعة حتى ارتفع خيل من خيلهم اليها تحرقتها كما قلنا المهلب يعرف خطط الخوارج وبعث خالد بن عبد الله على ميمنته المهلب. وعلى ميسرته داوود ابن قحطم من بني قيس ابن ثعلب الان المهلب كما قلنا لا يجعل لنفسه ثغرة الا سدها مر المهلب على عبد الرحمن بن محمد ولم يخندق فقال يا ابن اخي ما يمنعك من الخندق وقال والله لهم اهون علي من ظرطة الجمل دائما الاستهانة بالعدو اهانة بقدرات العدو ولم تحتك بالعدو يجعلها سببا عظيما الهزيمة فماذا قال المعلم لما سمع تهاون عبد الرحمن قال فلا يهونك عليك يا ابن اخي فانهم سباع العرب لا ابرح او تضرب عليك خندقا فافعل بلغ الخوارج قول عبدالرحمن محمد لهم اهون علي من ضرطة الجمل. فقال شاعره يا طالب الحق لا تسهو بالامل فان من دون ما تهوى مدى الاجل واعمل لربك واسأله مثوبته فان تقواه فاعلم افضل العمل واغزو المخانيث في المالي معلمة كي ما تصبح غدوا ظرطة الجمل اقاموا نحوا من عشرين ليلة ثم ان خالدا زحف اليهم بالناس فرأوا امرا هالهم. اذا الخوارج نظرية من لا تقدر عليه لا تواجهه فرأوا امرا هذا هو من عدد الناس وعدتهم. فاخذوا ينحازون واشترى عليهم الناس فكرت عليهم الخيل وزحف اليهم فانصرفوا كأنهم على حامية وهم مولون لا يرون لهم طاقة بقتال جماعة الناس واتبعهم خالد ابن عبد الله واتبعهم خالد ابن عبد الله داود ابن قحبة في جيش من اهل البصرة انصرف خالد الى البصرة انصرف عبدالرحمن بن محمد الى الري واقام المهلب بالاهواز فكتب خالد العبد الملك فاني اخبر امير المؤمنين اصلحه الله اني خرجت الى الازارقة الذين مرقوا من الدين. وخرجوا من ولاية المسلمين التقينا بمدينة الاهواز فتناهضنا فاقتتنا كاشد قتال كان في الناس ثمان الله انزل نصره على المؤمنين والمسلمين وضرب الله وجوه اعدائه فاتبعهم المسلمون يقتلونهم ولا يمنعون ولا يمتنعون وفاء الله ما في عسكرهم على المسلمين ثم اتبعتهم داوود ابن قحطم والله ان شاء مهلكهم ومستأصلهم والسلام قدم الكتاب على عبد الملك كتب عبد الملك الى بشر بن مروان اما بعد فابعث من قبلك رجلا شجاعا بصيرا بالحرف في اربعة الاف فارس فليسيروا الى فارس في طلب المارقة ان خالدا كتب اليه يخبرني انه قد بعث في طلبهم داوود ابن قحبة امر صاحبك الذي تبعث الا يخالف داوود ابن قحذم اذا ما التقيا فان اختلف القوم بينهم آآ فان اختلاف القوم بينهم عون لعدوهم عليهم والسلام عليهم. بعث بشر بن مروان عتاب بن ورقاء في اربعة الاف فارس من اهل الكوفة فخرجوا حتى التقوا هم وداوود ابن قحذم بارض فارس ثم اتبع القوم يطلبونهم حتى نفقة خيول عامتهم اصابهم الجهد والجوع. ورجع عامة ذانيك الجيشين مشاة الى الاهواز لان الخوارج كانت لهم طريقة في سير البلاد يعني عندهم ان الخيل كانت فكرة الخوارج ان الخيل يركبون البغال. الازارقة ثم يركبون الخيل يعني لا يتعبون خيلهم. اما اه اهل البصرة واهل الكوفة الذين تبعوهم ليس عندهم الا خيل واحد يركبها الفارس والخيل من طبيعتها انها اذا سير عليها ايام وليالي تصبح هزيلة وتموت ولذلك عامة ذانيك الجيشين عادوا الى البصرة او الى الاهواز مشاة لماذا؟ هلكت خيلهم لان اه الحروب منهكة لان الطعام قليل والشراب قليل والجهد كبير. هذا الذي حدث اه طبعا ابن قيس الرقيات من بني مخزوم قال في هزيمة عبد العزيز وفراره عن امرأته عبد العزيز فضحت جيشك كلهم وتركتهم صرعى بكل سبيل من بين ذي عطش يجود بنفسه وملحب بين الرجال قتيل الا صبرت مع الشهيد مقاتلا. اذ رحت منتكث القوى باصيل وتركت جيشك لا امير عليهم فارجع بعار في الحياة طويل ونسيت عرسك اذ تقاد سبية تبكي العيون برنة في هذه ايضا السنة سنة اثنين وسبعين خرج رجل يقال له ابو فديك الخارجي وغلب على البحرين قلنا في الدروس الماضية ان البحرين كانت قد وقعت في ملك نجدة ابن عامر الحنفي فهذا الرجل ابو فديك من بني قيس بن ثعلبة غلب على البحرين وقتل نجدة ابن عامر الحنفي اجتمع على خالد ابن عبد الله نزول قطري الاهواز وامر ابي شديد لان الاحساء كانت تابعة للبصرة فبعث اخاه امية ابن عبد الله على جند كفيف الى ابي فديك. فهزمه ابو فديك واخذ جارية له فاتخذها لنفسه اذا آآ خالد بعث اخاه امية في جيش كثيف هزمه ابو فديه. وكان مما غنم ابو فديك من امية جاريته اتخذها ابو فديك لنفسه وسار امية على فرس له حتى دخل البصرة في ثلاثة ايام. وهذه مدة يعني قصيرة جدا من هول ما رأوا فكتب خالد الى عبد الملك بحاله وحال الازارقة نعم الان هذه ما حدث آآ مع الان انتهينا من مصعب ابن الزبير بقي عبد الله بن الزبير في الحجاز في هذه السنة عبدالملك بن مروان وجه الحجاج بن يوسف الى مكة لقتال عبد الله بن الزبير. وكان السبب بتوجيهه الحجاج اليه دون غيره فيما ذكر ان عبد الملك لما اراد الرجوع الى الشام قام اليه الحجاج ابن يوسف فقال يا امير المؤمنين اني رأيت في منامي اني اخذت عبد الله بن الزبير فسلخته فابعثني اليه وولني قتاله فبعثه في جيش كثيف من اهل الشام خسارة حتى قدم مكة وكتب اليهم عبدالملك بالاماني ان دخلوا في طاعته نعم عباد ابن عبد الله ابن الزبير يقول بعث عبد الملك ابن مروان حين قتل مصعب ابن الزبير الحجاج ابن يوسف الى ابن الزبير بمكة خرج في الفين من جند اهل الشام في جمادى من سنة اثنتين وسبعين فلم يعرض للمدينة. اذا الحجاج لم يدخل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم وسلك طريق العراق. فنزل بالطائف فكان يبعث البعوث الى عرفة في الخير ويبعث ابن الزبير بعثا فيقتتلون هناك. لماذا؟ في عرفة لان عرفة من الحل وليست من فكل ذلك تهزم خيل ابن الزبير وترجع خيل الحجاج بالظفر ثم كتب الحجاج الى عبد الملك يستأذنه في حصار ابن الزبير ودخول الحرم عليه ويخبره ان شوكته قد كلت تفرق عنه عامة اصحابه. ويسأله ان يمده برجال فجاء كتاب عبد الملك آآ فجاءه كتاب عبدالملك وكتاب عبد الملك الى طارق بن عمرو يأمره ان يلحق بمن معه من الجند حجاج خسارة في خمسة الاف من اصحاب حتى لحق بالحجاج وكان قدوم الحجاج الطائف في شعبان سنة اثنتين وسبعين. عندنا جمادى الاول جمادى الثاني رجب شعبان. اذا مدة ثلاثة اشهر فلما دخل ذو القعدة رحل الحجاج من الطائف حتى نزل بئر ميمون وحصر ابن الزبير. وحج الحجاج بالناس في هذه السنة وابن الزبير محصور وكان قدوم طارق مكة لهلال ذي الحجة ولم يطف بالبيت ولم يصل اليه وهو محرم. وكان يلبس السلاح ولا يقرب النساء ولا الطيب الى ان قتل عبد الله بن الزبير ونحر ابن الزبير في مكة يوم النحر. اذا الحجاج لا يسمح لابن الزبير في الذهاب الى عرفة وابن الزبير لا يسمح للحجاج ومن معه بدخول مكة ما كان من اه طارق بن عمرو الا انه مكث على احرام حتى قتل ابن الزبير اما ابن الزبير اخذ آآ القضية اللي تسمى الاحصار كما حدث للنبي في غزوة في صلح الحديبية انه لما منع من دخول مكة نحر نعم اذا ولم يحد ذلك العام ولا اصحابه لانهم لم يقفوا بعرفة قال احدهم حججت في سنة اثنتين وسبعين فقدمنا مكة فدخلناها من اعلاها. فنجد اصحاب الحجاج وطارق فيما بين الى بئر ميمون بالبيت وبالصفا والمروة ثم حج بالناس الحجاج فرأيت واقفا بالهضبات من عرفة على فرس وعلى ايدي الدرع والمغفر ثم صدر فرأيته عدل الى بئر ميمون ولم يطف بالبيت واصحابه متسلحون. ورأيت الطعام عندهم كثيرا ورأيت العيرة تأتي من الشام تحمل الطعام. الكعك والسويق والدقيق فرأيت اصحابه مخاصيب ولقد ابتعنا من بعضهم كعكا بدرهم فكفانا الى ان بلغنا الجعفة وانا لثلاثة نفر. الجعفة اه خارج مكة تقريبا سبعين كيلو نعم وقال احدهم وكان اللي هو آآ نافع مولى بني اسد وكان عالما بفتنة ابن الزبير. قال حصر ابن الزبير ليلة هلال في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين هذا ما كان في مكة الان في المشرق في خراسان كان في هذه آآ عبد الله بن خازن قد سيطر على اراد عبدالملك ابن مروان ان يستميله اليه فكتب عبد الملك الى عبد الله بن خادم السلمي يدعوه الى بيعته ويطعمه خرسان سبع سنين. يقول بايعني ولك خراج لك خالصة سبع سنوات فما كان من اه طبعا مصعب بن زبير قتل سنة اثنين وسبعين وعبدالله بن خازن بابر شهر يقاتل بحير ابن ورقاء صريمي سحير بفتح الباء الموحدة وكسر المهملة كتب عبدالملك بن مروان الى ابن خازن مع سورة ابن هشيم النميري ان لك خراسان سبع سنين على ان تبايع لي فما قال فما كان من ابن خازن الا ان قال لسورة لولا ان اضرب بين بني سليم وبني عامر لقتلتك. ولكن كل هذه الصحيفة فاكلها اذا قدم بعهد عبد الملك قيل بعضهم اسمه سوادة ابن عبيد الله النميري قال بعضهم بعث عبد الملك الى ابن حازم سنان ابن مكمل الغنوي. وكتب اليه ان خراسان طعمة لك عبد الله بن قال انما بعثك ابو الذبان لانك من غني قد علم اني لا اقتل رجلا من قيس ولكن كل كتابة وكتب عبد الملك الان عبد الملك مشى في خطين عبد الله بن خازن فان لم ينجع ولم ينجح بعث الى رجل اخر اسمه بكير بن وشاح احد بني عوف ابن سعد وكان خليفة ابن خازم على مر في عهده على خراسان ووعده ومن ووعده ومنه فخلع بكير بن وشاح عبدالله بن الزبير ودعا الى عبد الملك بن مروان فاجابه اهل مروة وبلغ المخازن فخاف ان يأتيه بكير باهل مر فيجتمع عليه اهل مر واهل ابر شهر فترك بحيرا عبد الله بن خازن اذا امامي عدو وخلفي عدو فترك الذي امامه وذهب للذي خلفه واقبل الى مرو يريد ان يأتي ابناه بالترمذ فاتبعه باحير فلحقه بقرية يقال لها بالفارسية بينها وبين مروء ثمانية فراسخ. اذا قلنا ثمانية الف ارسخ ثلاث اميال ثمانية بثلاثة هذا اربعة وعشرين اميل. يعني قرابة كيلو تقريبا قال وقاتله ابن خازن فقال مولى لبني ليث. كنت قريبا من معترك القوم في منزل فلما طلعت الشمس تهايج العسكران فجعلت اسمع وقع السيوف فلما ارتفع النهار خفيت الاصوات فقلت هذا لارتفاع النهار فلما صليت الظهر او قبل الظهر خرجت فتلقاني رجل من بني تميم فقلت ما الخبر قال قتلت عدو الله ابن وها هو ذا واذا هو محمول على بغض وقد شدوا في مذاكره حبل وحجرا وعدلوا به على البغل قال وكان الذي قتله وكيع بن عميرة القريعي وهو ابن الدورقية اعتور عليه بحير ابن ورقاء وعمار ابن عبد العزيز الجشمي ووكيع فطعنوه فصرعوه فقعد وكيع على صدره فقتله وبعض الاولى سأل وكيعا كيف قتلت ابن خازن قال غلبته بفضل القنا فلما صرع قعدت على صدره فحاول القيام فلم يقدر عليه. وقلت يا لثارات دويلة ودويلة اخ لوكيع لامه قتل قبل ذلك في غير تلك الايام. قال وكيع فتنخم في وجه وقال لعنك الله. تقتل كبش مضر لاخيك علج لا يساوي كفا من نوى او كفا من تراب فما رأيت احدا يقول فما رأيت احدا اكثر ريقا منه على تلك الحال عند الموت قال فذكر يعني هذا الخبر عند ابن هبيرة يوما فقال هذا والله البسلة لان الانسان لحظة الموت يذهب ريقه قد يجف حلقه ويذهب صوته فاذا كان في هذه الحالة عبد الله ابن بهذه التي هي ان يتنخم فيملأ وجهه وجه خصمي هذا دليل على انه لا يبالي بالموت انه رابط الجأش فهذا معنى قولي هذه والله البسالة وبعث بحير ساعة قتل ابن رجلا من بني غدانة الى عبد الملك بن مروان يخبره بقتل ابن خازم ولم يبعث بالرأس واقبل بكير بن وشاح في اهل مروة فوافاهم حين قتل ابن خازم. فاراد اخذ رأس ابن خازن فمنعه بحير فضربه بكير بعمود واخذ الرأس وقيد بحيرا وحبسه وبعث بكير بالرأس الى عبد الملك وكتب اليه يخبره انه هو الذي قتله فلما قدم بالرأس على عبد الملك دعا الغداني رسول بحير وقال ما هذا؟ قال لا ادري وما فارقت القوم حتى قتل قال رجل من بني سليم الليلتنا بنيسبورا ردي علي الصبح ويحك او انيرك كواكبها زواحف لاغبات لان سماءها بيدي مديري يلوم على الحوادث ام زيد وهل لك في الحوادث من نكير. جاهلن كرامتي وصددنا عني الى اجل من الدنيا قصير. فلو شهد الفوارس من سليم غداة يطاف بالاسد العقير تنازل حوله قوم كرام فعز الوتر في طلب الوتور. فقد بقيت كلاب نابحات وما في الارض ارضي بعدك من سعيري تولى الحجاج ابن يوسف الحج على المدينة طارق مولى عثمان وعلى الكوفة بشر مروة وعلى البصرة خالد ابن عبد الله نعم طبعا وقع الخلاف في مقتل عبدالله ابن نعم وان عبد الملك قيل بعث برأس عبد الله ابن الزبير الى عبد الله بن خادم اذا بعض الروايات تقول ان عبد الله ابن خازن قتل بعد عبدالله ابن الزبير نعم دخلت الان سنة ثلاث ووقع فيها مقتل عبد الله ابن الزبير اذا كانت الحرب بين ابن الزبير والحجاج ببطن مكة ستة اشهر وسبعة عشر وسبع عشرة ليلة. اذا دخلت سنة ثلاث وسبعين ولا زال القتال بين ابن الزبير وبين الحجاج الذي استمر في محاصرة عبدالله بن الزبير ستة اشهر وسبع عشرة ليلة نعم اذا كما قال نافع مولى بني اسد ان حصر ابن الزبير ليلة هلال ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وقتل لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الاولى سنة ثلاث وسبعين ايه ده! ذي القعدة ذي الحجة والمحرم ربيع اول وربيع ثاني وجمادى الاولى هذي سبعة اذا ستة اشهر كاملة وسبع عشرة ليلة من جمادى الاولى وكان حصر الحجاج بن زبير ثمانية اشهر وسبعة عشرة ليلة. نعم يقول يوسف بن ماهك رأيت المنجنيق يرمي به فرعدت السماء وبرقت وعلى صوت الرعد والبرق على الحجارة اشتمل عليها فاعظم ذلك اهل الشام. اذا عنا البرق ضرب المنجنيق او حول المنجنيق. فما كان من اهل الشام الى ان امسكوا بايديهم اي خوفا ان يكون هذا عقاب من عند الله فرفع الحجاج بركة قباءه فغرزها في منطقته ورفع حجرا منجنيق فوضعه فيه ثم قال ارموا ورمى معهم ثم قال فجاءت صاعقة تتبعها اخرى فقتلت من اصحابه اثني عشر رجلا فانكسر اهل الشام اذا ضربت صاعقة جيش الحجاج فقتلت اثني عشر رجلا فهذا فهمه اهل الشام ان هذا عقاب من عند الله لكن الحجاج قال لهم يا اهل الشام لا تنكروا هذا فاني ابن تهامة هذه صواعق تهامة هذا الفتح قد حضر فابشروا ان القوم يصيبهم مثل ما اصابكم فصعقت من الغد فاصيب من اصحاب ابن الزبير عدة. فقال الحجاج الا ترون انهم يصابون وانتم على الطاعة وهم على خلاف الطاعة فلما حصر الحجاج بن الزبير نصب المجانيق على ابي قبيس ورمى به الكعبة وكان عبدالملك في زمن يزيد ابن معاوية ينكر هذا الامر ثم دارت الدنيا ففعلها عبد الملك. لذلك كان الناس يقولون خذل في دينه. وحج ابن عمر تلك السنة فارسل الى الحجاج ان اتق الله واكفف هذه الحجارة عن الناس فانك في شهر حرام وبلد حرام وقد قدمت وفود الله من اقطار الارض بيؤدوا فريضة الله ويزدادوا خيرا. وان المنجنيق قد منعهم عن الطوى فاكفف عن الرمي حتى يقضوا ما يجب ما يجب عليهم بمكة وبطل الرمي حتى عاد الناس من عرفات وطافوا وسعوا ولم يمنع ابن الزبير الحاج من الطواف والسعي فلما فرغ من طواف الزيارة اللي يسمى طواف الافاضة الذي هو ركن من اركان الحج نادى منادي الحجاج انصرفوا الى بلادكم فانا نعود بالحجارة على ابن الزبير الملحد وكان الحجر يقع بين يدي ابن الزبير وهو يصلي فلا ينصرف. وكان اهل الشام يقولون يا ابن الزبير طالما عصيت وطالما عنيتنا اليك لا تجزين بالذي اتيك يعنون عصيت واتيت وقدم عليه قوم من الاعراب فقالوا قدمنا للقتال معك فنظر فاذا مع كل امرئ منهم سيف كانه شفرة وقد خرج من غمده جاءوا الى الحجاج الاعراب يريدون ان يرتزقوا فلما رأى الحجاج هيئته واسلحتهم قال يا معشر الاعراب لا قربكم الله ووالله ان سلاحكم لرث وان حديثكم لغث وانكم لقتال في الجد اعداء في الخصم فتفرقوا ولم يزل القتال بينهم دائما فغلت الاسعار عند ابن الزبير اصاب الناس مجاعة شديدة حتى ذبح فرسه قسم لحمها في اصحابه طبيعة الدجاجة بعشرة دراهم والمد من الذرة بعشرين درهما وان بيوت ابن الزبير مملوءة قمحا وشعيرا وذرة وتمرا ابن الزبير محاصر فيجب ان يكون عنده طعام يستطيع به ان يطيل نفسه الحصار اما اهل الشام كانوا ينتظرون فناء ما عنده وكان يحفظ ذلك ولا ينفق منه الا ما يمسك الرمق ويقول انفس اصحابي قوية ما لم يفنى. لان الناس اذا علموا ان الطعام متوفر قويت نفوسهم اما اهل الشنطة كانوا ينتظرون ان ابن الزبير تنفذ المؤنة التي عنده فلما كان قبيل مقتلي تفرق الناس عنه وخرجوا الى الحجاج بالامان يعني خذل من الزبير خذلانا شديدا من الذين طلبوا الامانة لانفسهم يعني خرج من عند ابن الزبير عشرة الاف وكان ممن فارقه ابنه حمزة وخبيب اخذ لانفسهما امانة فقال عبد الله لابنه الزبير خذ لنفسك امانا كما فعل اخواك فوالله اني لاحب بقاءكم فقال هذا ابن الزبير قال ما الزبير ابن عبد الله ابن الزبير فقال ما كنت لارغب بنفسي عنك وصبر معه فقتل ولما تفرق اصحابه عنه خطب الحجاج الناس وقال قد ترون قلة من مع ابن الزبير وما هم عليه من الجهد والضيق ففرحوا واستبشروا وتقدموا فملأوا ما بين الحجون الى الابواء فلم تزل الحرب بين ابن الزبير والحجاج حتى كان قبيل مقتله وقد تفرق عنه اصحابه وخرج عامة اهل مكة الى الحجاج في الامان يقول رجل اسمه المنذر ابن رأيت ابن الزبير يوم قتل وقد تفرق عنه اصحابه وخذله من من مع من خذله خذلانا شديدا وجعلوا يخرجون الى الحجاج حتى خرج عليه نحو من عشرة الاف وذكر انه كان ممن فارقه وخرج الحجاج ابناه حمزة وخبيب. فاخذا لانفسهما امانا. فما كان من عبد الله ابن الزبير الا ان دخل على امه اسماء دخل حين رأى الناس ما رأى من خذلانهم وقال يا امة خذلني الناس حتى ولدي واهلي فلم يبقى معي الا اليسير. ممن ليس عنده من الدفع اكثر من صبر ساعة والقوم يعطونني ما اردت من الدنيا ما رأيك وقالت انت والله يا بني اعلم بنفسك هذه من الكلمات التي يفتتح بها انت اعلم ثم تطرح رأيك فتقول ان كنت تعلم انك على حق واليه تدعو فامضي له فقد قتل عليه اصحابه. ولا تمكن من رقبتك يتلاعب بها غلمان امية فقال يا اماه اخاف ان تقتلني ان ان قتلني اهل الشام ان يمثلوا بي ويصلبونني قالت يا بني ان الشاة اذا ذبحت لا تتألم بالسلخ تمضي على بصيرتك واستعن بالله وان كنت انما اردت الدنيا فبئس العبد انت اهلكت نفسك واهلكت من قتل معك وان قلت كنت على حق فلما وهن اصحابي ضعفت فهذا ليس فعل الاحرار ولا اهل الدين وكم خلودك في الدنيا القتل احسن فدانا ابن الزبير فقبل رأسها وقال هذا والله رأيي والذي قمت به داعيا الى يومي هذا ما ركنت الى الدنيا ولا احببت الحياة فيها وما دعاني الى الخروج الا الغضب لله. ان تستحل حرمه ولكني احببت ان اعلم رأيك فزدتيني بصيرة انظري يا اماه فاني مقتول من يومي هذا فلا يشتد حزنك وسلم الامر لله فان ابنك لم يتعمد اتيان منكر ولا عملا بفاحشة ولم يجري في حكم الله يعني يظلم ولم يغدر في امان ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد ولم يبلغني ظلم من عمال فرضيت به بل انكرته ولم يكن شيء اثر عندي من رضا ربي اللهم اني لا اقول هذا تزكية مني لنفسي انت اعلم بي ولكن اقوله تعزية لامي لتسلو عني كان من اسماء رضي الله عنها الا ان قالت اني لارجو من الله ان يكون عزائي فيك. حسنا ان تقدمتني وان تقدمتك ففي نفسي اخرج حتى انظر الى ما يصير امرك قال جزاك الله يا اماه خيرا فلا تدع الدعاء لي قبل وبعد فقالت لا ادعه ابدا. فمن قتل على باطل فقد قتلت على حق. ثم قالت اللهم ارحم طول ذلك القيام في الليل الطويل وذاك النحيب والظمأ في هواجر المدينة ومكة وبره بابيه وبي. اللهم قد سلمته لامرك فيه. ورضيت بما قضيت. فاثبني في عبد الله ثواب الصابرين شاكرين طبعا اسماء بعد مقتل عبد الله ابن الزبير ما مكثت بعده قيل الا عشرة ايام وقيل خمسة ايام طبعا دخل ابن الزبير على امه وعليه درع ومغفرة فوقف فسلم ثم دنا فتناول يدها فقبلها وقالت هذا وداع فلا تبعد قال ابن الزبير جئتك مودعا اني لا ارى هذا اخر يوم من الدنيا يمر بي. واعلمي يا اماه اني ان قتلت فانما انا لحم لا يضرني ما يصنع بي قالت صدقت يا بني اتمم على بصيرتك ولا تمكن ابن ابي عقيل منك. ابن ابي عقيل اللي هو الحجاج وادنو مني اودعك فدنا منها فقبلها وعانقها وقالت حيث مشت الدرع ما هذا صنيع من يريد ما تريد قال ما لبست هذا الدرع الا لاشد منك قالت العجوز فانه لا يشد مني فنزعها ثم ادرج كميه وشد اسفل قميصه وجبة خزن تحت القميص فادخل اسفلها في المنطقة وامه تقول البس ثيابك مشمرة وخرج وهو يقول اني اذا اعرف يومي اصبر وانما يعرف يومه الحر اذ بعظهم يعرف ثم ينكر فسمعت العجوز قوله فقالت تصبر والله ان شاء الله ابوك ابو بكر والزبير وامك صفية بنت عبد المطلب وحمل على اهل الشام حملة منكرة فقتل منهم ثم انكشف هو واصحابه وقال له بعض اصحابه لو لحقت بموضع كذا قال بئس الشيخ انا اذا في الاسلام ان اوقعت قوما فقتلوا ثم فررت عن مثل مصارعهم ودنا اهل الشام حتى امتلأت منهم الابواب وكانوا يصيحون به يا ابن ذات النطاقين. فيقول وتلك شكاة ظاهر عنك عارها وجعل اهل الشام على ابواب المسجد رجلا من اهل كل بلد فكان لاهل حمص الباب الذي يواجه باب الكعبة ولاهل دمشق باب بني شيبة ولاهل الاردن باب الصفا ولاهل فلسطين باب بني جمح ولاهل قم نسرين باب بني تميم وكان الحجاج وطارق من ناحية الابطح الى المروة ومرة يحمل ابن الزبير في هذه الناحية ومرة في هذه الناحية وكأنه اسد في اجمة ما يقدم عليه الرجال يعدو في اثر القوم حتى يخرجهم ثم يصيح يا ابا صفوان. ابا صفوان عبد الله بن صفوان ابا صفوان ويل امه فتحا لو كان له رجال لو كان قرني واحدا كفيته فكان ابو صفوان عبدالله بن صفوان ابن امية بن خلف يقول اي والله والف نعم قال اه رجل من اهل حمص شهد وقعة ابن الزبير رأيته يوم الثلاثاء وانا لنطلع عليه اهل حمص خمس مئة خمس مئة. من باب لنا ندخله لا يدخله غيرنا فيخرج الينا وحده في اثرنا ونحن منهزمون منه. فما انسى ارجوزة له اني اذا اعرف يومي اصبر وانما يعرف يوميه الحر اذ بعظهم يعرف ثم ينكر فكنت اقول في نفسي انت والله الحر الشريف ولقد رأيته يقف في الابطح ما يدنو منه احد حتى ظننا انه لا يقتل فلما رأى الحجاج ان الناس لا يقدمون على ابن الزبير غضب وترجل واقبل يسوق الناس ويصمد بهم صمد صاحب علم ابن الزبير وهو بين يديه. اذا ابن الزبير رضي الله عنه كان معه رجل هل هو صاحب الراية الحجاج اغتنم هذه الفرصة في قتل حامل اللواء فتقدم للزبير على صاحب علمه وضاربهم وانكشفوا وعرج وصلى ركعتين عند المقام. فحملوا على صاحب علمه فقتلوه عند باب بني شيبة وصار العالم بايدي اصحاب الحجاج فلما فرغ من صلاة تقدم فقاتل بغير علم فضرب رجلا من اهل الشام وقال خذها وانا ابن الحواري وضرب اخر وكان حبشيا فقطع يده وقال اصبر ابا حممه اصبر ابن حام ومعه عبدالله بن مطيع عبدالله بن المطيع احد الرؤساء في معركة الحرة. كان يقول انا الذي فررت يوم الحرة والحر لا يفر الا مرة واليوم وقاتل حتى قتل وقيل انه اصابته جراح فمات منها بعد ايام الان نافع اه مولى بني اسد يقول لما كان يوم الثلاثاء صبيحة سبع عشرة من جمادى الاولى سنة ثلاث وسبعين وقد اخذ الحجاج على ابن الزبير بالابواب اتى ابن الزبير يصلي عامة الليل ثم احتبى بحمائل سيفه فاغفى ثم انتبه بالفجر وقال اذن يا سعد فاذن عند المقام وتوضأ ابن الزبير وركع ركعتي الفجر ثم تقدم واقام المؤذن فصلى باصحابه فقرأ نون والقلم حرفا حرفا ثم سلم فقام فحمد الله واثنى عليه ثم قال اكشفوا وجوهكم حتى انظر وعليهم المغافر والعمائم فكشفوا وجوههم فقال يا ال الزبير لو طبتم لي نفسا عن انفسكم كنا اهل بيت من العرب اصطلمنا في الله لم تصبنا زباء ابد اما بعد يا اهل الزبير فلا يرعكم وقع السيوف لاني لم احضر موطنا قط الا ارتفيت فيه من القتل وما اجد من ادواء جراحها اشد مما اجد من الم وقع. ابن الزبير يقول القتال والحرب ووقع السيوف هذا امر غير مستغرب مستغرب على الفرسان يقول انا كل مشهد شاهدته وقعت بين الجرحى بين القتلى آآ يقولون ارتث بمعنى من شدة الجراحات اصبح كأنه ميت يقول ابن الزبير اذا عولجت الم العلاج كان اشد علي من الم وقع السيف علي كونوا سيوفكم كما تصونون وجوهكم. لا اعلم امرأ انكسر سيفه واستبقى نفسه فان الرجل اذا ذهب سلاحه فهو كالمرأة اعزى غضوا ابصاركم عن البارقة وليشتغل كل امرئ قرنه اي ليشغله يعني وليلهينكم السؤال عني ولتقولن اين عبدالله بن الزبير؟ الا من كان سائلا عني فاني في الرعيل الاول ابى لابن سلمى انه غير خالد ملاقي المنايا اي صرف تيمم فلست بمبتاع الحياة بسبة ولا مرتق من خشية الموت سلما. احملوا على بركة الله ثم حمل عليهم حتى بلغ بهم الحجون. فرمي باجرة فاصابته في وجهه فارتعش لها ودم وجهه. فلما وجد سخونة الدم يسيل على وجهه ولحيته قال جلسنا على الاعقاب تدمى قلوبنا ولكن على اقدامنا تقطر الدم وتغاوروا وتغاو عليه وصاحت مولاة له مجنونة وامير المؤمنين وقد رأيت حيث هوى فاشارت لهم اليه فقتل وان عليه ثياب خزن وصل الخبر الى الحجاج فسجد وسار حتى وقف عليه وطارق بن عمرو طارق بن عمرو ماذا قال؟ قال والله ما ولدت النساء اذكر من هذا الحجاج قال تمدح من يخالف طاعة امير المؤمنين؟ فقال طارق نعم هو اعذر لنا ولولا هذا ما كان لنا عذر. ان محاصروه وهو في غير في خندق ولا حصن ولا منعة منذ سبعة اشهر ينتصف منا بل يفضل علينا في كل ما التقينا نحن وهو بلغ الكلام عبدالملك فصوب كلام طارق نعم يقول احدهم كأني انظر لابن الزبير وقد قتل غلاما اسود ضربه فعر قابه عرقبه يعني من عند رجله قطع رجله وهو يمر في حملته عليه ويقول صبرا يا ابن حام فبمثل هذه المواطن تصبر الكرام آآ قال ابن عساكر في ترجمة الحجاج انه لما قتل ابن الزبير ارتجت مكة بكاء على عبد الله بن الزبير رحمه الله فخطب الحجاج الناس فقط ايها الناس ان عبد الله ابن الزبير كان من خيار هذه الامة حتى رغب في الخلافة منازعها اهله والحدث الحرم. فاذاقه الله من عذاب اليم. وان ادم كان اكرم على الله من ابن الزبير. وكان في الجنة وهي اشرف من مكة فلما خالف امر الله واكل من الشجرة التي نهي عنها اخرجه الله من الجنة قوموا الى صلاتكم يرحمكم الله اه بعث الحجاج برأس ابن الزبير ورأس عبدالله بن صفوان ورأس عمارة ابن عمرو ابن حزم الى المدينة المدينة المدينة فنصبت بها ثم ذهب بها الى عبد الملك بن مروان ثم دخل الحجاج مكة فبايع من بها من قريش لعبد الملك ابن مروان لما قتل ابن الزبير كبر اهل الشام فرحا بقتله وقال ابن عمر رضي الله عنه انظروا الى هؤلاء ولقد كبر المسلمون فرحا بولادته وهؤلاء يكبرون فرحا بقتله بعث الحجاج برأسه ورأس عبدالله بن صفوان ورأس عمارة ابن عمر ابن حزم الى المدينة ثم ذهب بها الى عبد الملك بن مروان واخذ جثته فصلبها على الثنية اليمنى بالحاجون فارسلت اليه اسماء قاتلك الله على ماذا صلبته قال استبقيت انا وهو الى استبقت انا وهو الى هذه الخشب. الحجاج يقول انا عبد الله بن الزبير. هذه الخشبة معدة لاحادينا. انا سبقته بمعنى قتلته فاستأذنته في تكفينه ودفنه فابى ووكل بالخشبة من يحرسها وكتب لعبد الملك يخبره بصلبه فكتب اليه يلومه ويقول الا خليت بينه وبين امه فاذن لها الحجاج فدفنته بالحجون. فمر به عبدالله بن عمر فقال السلام عليك ابا خبيب اما والله لقد كنت انهاك عن هذا ولقد كنت صواما قواما وصولا للرحم. اما والله ان قوما انت شرهم ان نعم القوم وكان ابن الزبير قبل قتله بقي اياما يستعمل الصبر والمسك لان لا ينتن. يعني يتمضخ ويغسل نفسه بالصبر مادة الصبر ومادة المسك حتى اصبح جلده كأنه قطعة من المسك فلما صلب ظهرت منه رائحة المسك فقيل ان الحجاج صلب معه كلبا ميتا فغلب على ريح المسك وقيل بل صلب معه سن نورا الله اعلم بهذا كله لكن لحظة قتل العبدالله ابن الزبير انطلق عروة رضي الله عنه بناقة لم يرى فسار الى عبد الملك فقدم الشام قبل وصول رسل الحجاج بقتل عبد الله فاتى باب عبد الملك فاذن له. فلما دخل سلم عليه بالخلافة فرد عليه عبدالملك ورحب به وعانقه واجلسه على السرير ماذا قال عروة متت بارحام اليك قريبة ولا قرب للارحام مالا ثم تحدث حتى جرى ذكر عبد الله فقال انه كان وقال عبد الملك وما فعل قال قتل فخر ساجدا يعني عبد الملك. فقال عروة ان الحجاج صلبة فهب جثته لامه؟ قال نعم الحجاج آآ لما فقد عروة كتب الى عبد الملك يقول ان عروة كان مع اخيه فلما قتل عبد الله اخذ مالا من مال الله فهرب وكتب اليه عبدالملك انه لم يهرب ولكنه اتاني مبايعا وقد امنته وحللته مما كان وهو قادم عليك فاياك وعروة. وعاد عروة الى مكة وكانت غيبته عنها ثلاثين يوما فنزل الحجاج جثة عبد الله عن خشبة وبعث به الى امه فغسلته فلما اصابه الماء لان مكث فترة طويلة عبد الله ابن الزبير وهو مصلوب فجسمه يتفتت لذلك كلما اصابه الماء تقطع فغسلته عضوا عضوا فاستمسك وصلى عليه عروة فدفنه وقيل ان عروة لما كان غائبا كتب الحجاج وعاوده في انفاذ عروة اليه. فعبد الملك لما هم ان يبعث بعروة الى الحجاج قال عروة ليس الذليل من قتلتموه ولكن الذليل من ملكتموه وليس بملوم من صبر فمات. ولكن المالوم من فر من الموت فسمع مثل هذا الكلام فقال عبد الملك يا ابا عبد الله لن تسمع منا شيئا تكرهه قيل ان عبد الله لم يصلي عليه احد منع الحجاج من الصلاة عليه وقال انما امر امير المؤمنين بدفنه وقيل صلى عليه غير عروة والذي ذكره مسلم في صحيحه يقول رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة. قال فجعلت قريش تمر عليه والناس حتى مر عليه عبد الله ابن عمر فوقف عليه وقال السلام عليك ابا خبيب السلام عليك ابا خبيب. السلام عليك ابا خبيب اما والله لقد كنت انهاك عن هذا اما والله لقد كنت انهاك عن هذا. اما والله لقد كنت انهاك عن هذا اما والله ان كنت ما علمت صواما قواما وصولا للرحم. اما والله لامة انت اشرها لامة خير ثم نفذ عبد الله ابن عمر فبلغ الحجاج موقف عبد الله وقوله وارسل اليه فانزل من جذعه والقي في قبور اليهود ثم هذه لا زلنا في صحيح مسلم. ثم ارسل الى امه اسماء بنت ابي بكر فابت ان تأتيه فعاد عليها الرسول لتأتيني او لابعثن اليك من يسحبك بقرونك قالت فابت وقالت والله لا اتيك حتى تبعث الي من يسحبني بقروني قال فقال اروني سبتي يعني الحجاج يقول اروني سبتي وهي النعلة التي ليس عليها شعر. فاخذ نعلان ثم انطلق يتوذف حتى دخل عليها يعني متكبرا متغطرسا فقال كيف رأيتني صنعت لعدو الله قالت رأيتك افسدت عليه دنياه وافسد عليك اخرتك. اذا افسدت عليه دنيا وافسد عليك اخرتك بلغني انك تقول له يا ابن ذات النطاقين انا والله ذات النطاقين. اما احدهما فكنت ارفع به طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعام ابي بكر من الدواب واما الاخر فنطاق المرأة التي لا تستغني عنه اما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان في ثقيف كذابا ومبيرا اما الكذاب فرأيته واما المبير فلا اخالك الا اياه. فقام عنها ولم يراجعها نعم وعاشت امه بعده قليلا ومات وكانت قد اضرت وهي ام عروة. اه معنى كلمة فالقي بصيغة المجهول اي طرح في قبور اليهود. اي في موضع قبورهم من سكان مكة او من واديها من غير اهلها وهذا لا ينافي ما سبق من انه مدفون في اعلى المعلى لانه حمل بعد ذلك الى المحل الادنى ودفن في الموضع اول. نعم. هذه ما كانت من هذه الامور المتعلقة بقتل عبد الله بن الزبير. بقي ان عبد الملك بن مروان آآ وجه عمر ابن عبيد الله ابن معمر لقتال ابي فدي وامره ان ينتدب معه من احب من اهل المصريين يعني الكوفة والبصلة فقدم الكوف فندب اهلها فانتدب معه عشرة الاف ثم قدم البصرة فندب اهلها فانتدب معه عشرة الاف فخرج آآ معهم واعطاهم ارزاقهم واعطياتهم ثم سار بهم عمر بن عبيد الله فجعل اهل الكوفة على الميمنة وعليهم محمد ابن موسى ابن طلحة وجعل اهل البصرة على الميسرة وعليهم ابن اخيه عمر ابن موسى ابن عبيد الله وجعل على خيله القلب حتى انتهى الى البحرين فصف عمر بن عبيد الله اصحابه قدم الرجالة في ايديهم الرماح قد الزموها الارظ واستتروا بالبراذع فحمل ابو فديق واصحابه حملة رجل واحد. فكشفوا ميسرة عمر ابن عبيد الله حتى ذهبوا في الارض من شدة الحملة الميسرة انهزمت وتفككت وما كان من المغيرة بن المهلب ومعن ابن المغيرة ومجاعة بن عبدالرحمن وفرسان الناس فانهم مالوا الى صف اهل الكوفة وهم ثابتون وارتث عمر ابن موسى ابن عبيد الله فهو في القتلى قد اثخن جراحه فلما رأى اهل البصرة اهل الكوفة لم ينهزموا تذمموا ورجعوا وقاتلوا وما عليهم امير لما مروا في طريق عودتهم بعمر بن موسى بن عبيد الله جريحا حملوه حتى ادخلوه عسكر الخوارج لما رأوا عسكر الخوارج واذا فيه تبن كثير احرقوا هذا التبن ومالت عليهم الريح وحمل اهل الكوفة واهل البصرة حتى استباحوا عسكرهم وقتلوا ابا فديك وحاصروهم في المشقر فنزلوا على الحكم اذا بعد الحصار قالوا ننزل على حكمك يا عمر. فقتل عمر بن عبيد الله منهم فيما ذكر نحو من ستة الاف واسر ثمانمائة واصاب جارية امية بن عبد الله حبلى من ابي فدي وانصرفوا في هذه السنة وهذا ما كان من احداث سنة ثلاث وسبعين والى سنة اربع وسبعين وما فيها من الاحداث هذا وصلى الله على محمد