جنب اخونا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه ايها الاخوة والاخوات سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. وحياكم الله جميعا حيثما كنتم. ومرحبا بكم مجددا مع الجزء الثاني من الحلقة العاشرة في تفسير سورة الاعراف هذه السلسلة التي نعنون لها ان شاء الله بعنوان درة الاصداف في تفسير سورة الاعراف ان الله جل جلاله يقول بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون يخبر الله جل جلاله عن قلة ايمان اهل القرى الذين ارسل فيهم الرسل وتنزلت فيهم الكتب هذا كقول الله سبحانه فلولا كانت قرية امنت فنفعها ايمانها الا قوم يونس لما امنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم الى حين. اي ما امنوا قرية بتمامها الا قوم يونس فانهم امنوا ولكن كان هذا بعد ما عاينوا العذاب قال تعالى وارسلناه الى مائة الف او يزيدون فامنوا فمتعناهم الى حين لكن الاصل او السواد الاعزم من اهل القرى الكفر. والاعراض عن امر الله جل جلاله. وما ارسلنا في قرية من نذير الا قال مترفوها انا بما ارسلتم به كافرون. ايضا قول الله سبحانه وكذلك كما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون وفي زمن النبوة كان الكفار يقولون وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ولو طرائف الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم الى بعض القوم يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين نرجع الى قول الله تعالى ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لو امنت قلوبهم بما جاء به المرسلون واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات. لفتح الله عليهم بركات من السماء والارض. المطر من السماء والنبات من الارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون. هذا كقول الله سبحانه ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ايضا قول الله سبحانه وان لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه هؤلاء القاسطون الذين اخبر الله عنهم انهم كانوا لجهنم حطبا. لو استقاموا على طريقة الاسلام عدلوا اليها واستمروا عليها لاسقاهم الله ماء غدقا ماء كثيرا والمراد سعة الرزق هذا كقول الله سبحانه ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحتهم بارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض. لنفتنهم فيه اي لنختبرهم لنبتليهم من يستمر على الهداية؟ ومن يرتد الى الغواية؟ فيه تفسير اخر لهذه الاية ان هؤلاء ان استمروا على الضلال اوسع الله عليهم في ارزاقهم استدراجا اذا رأيت الله ينعم على عبد وهو مقيم على معصيته فاعلم بانه مستدرج. والذين كذبوا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. واملي لهم ان كيدي متين هذا كقول الله سبحانه فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هو مبلسون او بقول الله سبحانه ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات من لا يشعرون ثم قال تعالى ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون سنة الله جل وعلا في المكذبين وفي المجرمين على مدار القرون لا يرد بأسه عن القوم المجرمين وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم موسى بالبينات فاستكبروا في الارض وما كانوا سابقين. فكلا اخذنا بذنبه. فمنهم من ارسلنا عليه حاصبا ومنهم من اخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الارض ومنهم من اغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون وقوم نوح لما كذبوا الرسل اغرقناهم وجعلناهم للناس اية واعتدنا للظالمين عذابا اليما ادم وثمودا واصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا. وكلا ضربنا له وكلا كبرنا تدبيرا. ولقد اتوا على القرية التي امطرت مطر السوء افلم يكونوا يرونها؟ بل كانوا لا يرجون نشورا وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا تنقبوا في البلاد هل من محيص؟ ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب. او القى السمع وهو شهيد الم يروا كم اهلكنا قبلهم من القرون انهم اليهم لا يرجعون. وان كل لما جميع لدينا محضرون وكم اهلكنا قبلهم من قرن هم احسن اثاثا ورقيا. قل من كان في الضلالة فليمد الله الرحمن مدا وكم اهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من احد؟ او تسمع لهم ركزا؟ ثم قال تعالى افأمن اهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون. هؤلاء المكذبون المدبرون المعرضون. يقول الله جل جلاله مخوفا محذرا من مخالفة امره والجرأة على زواجره. افأمن اهل القرى اي القرى الكافرة المكذبة ان يأتيهم بأسنا عذاب مكاننا بياتا اي ليلا وهم نائمون. اوامن اهل القرى ان ياتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون في حال لا تهم شغلهم افأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون مكر الله بأسه نقمته قدرته عليهم. اخذوه اياهم في حال غفلتهم وسهوهم. فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون. حسن البخاري يقول المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق وجل خائف والفاجر يعمل بالمعاصي وهو امن. الله جل جلاله يقول والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون اولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة يعملون ما يعملون من اعمال البر وهم يخافون الا ينجيهم ذلك من عذاب ربهم جل جلاله فالمؤمن جمع احسانا وشفقة ثم قال تعالى ولم يهدي للذين يرثون الارض من بعد اهلها ان لو نشاء اصبناهم بذنوبهم ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون او لم او لم يتبين للذين يستخلفون في الارض من بعد اهلاك اخرين من قبلهم كانوا اهلها فمضوا على نفس السيرة ونهجوا ونهجوا نفسا النهي ساروا سيرتهم عملوا اعمالهم عتوا على ربهم. افلم يتبين لهم الا ويشاء الله لاصابهم بذنوبهم فعل بهم كما فعل بمن كان قبلهم ونطبع على قلوبهم نختم عليها فهم لا يسمعون موعظة ولا تسجيرا لا ينتفعون بها وان كانت الة السمع موجودة وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الانفال. وقد مكروا مكرهم. وعند الله مكرهم. وان كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسلا ان الله عزيز ذو النقاب هذه الآية كقول الله سبحانه افلم يهدي لهم كم اهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم؟ ان في ذلك لايات لاولي النهى او لم يهد لهم كم اهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم. ان في ذلك لايات افلا يسمعون او كقوله تعالى اولم تكونوا اقسمتم من قبل ما لكم من زوال وسكنتم في مساكن الذين ظلموا انفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الامثال وكم اهلكنا قبلهم من قرن؟ هل تحس منهم من احد؟ او تسمع لهم رزقا. هل ترى لهم شخصا او تسمع لهم صوتا اولم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا. واجعلنا الانهار تجري من تحتهم. فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا ومن بعدهم قرنا اخرين الله جل جلاله يقول بعد ان ذكر اهداك عاد فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين. ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤون ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا ايات لعلهم يرجعون وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا معشار ما اتيناهم فكذبوا رسلي فكيف كان نكير ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها. وبئر معطلة وقصر افلم يسيروا في الارض ستكون لهم قلوب يعقلون بها او اذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور الى غير ذلك من من الايات الكريمات الدالة على حلول نقمه باعدائه وحصول نعمه لاوليائه جل جلاله. ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة. وقد خلت من قبلهم المثلات وان ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم. وان ربك لشديد العقاب احبتي في الله نكتفي بهذا القدر في التعليق على هذه الايات الكريمات على امر اللقاء بكم في الحلقة القادمة ان شاء الله وحتى نلتقي استودعكم الله تعالى وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك