بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اللهم انا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر. لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك. وان محمدا عبدك ورسولك اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها الثانية والتسعين لا يزال لا يزال الحديث موصولا حول حراسة الفضيلة ومن معالمها النهي عن الخلوة بالاجنبية ففي حديث عقبة ابن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الانصار افرأيت الحمو فقال الحمو الموت لقد جرت عادة الناس ان يتساهلوا مع اقارب الزوج. فقال الحمو الموت ينبغي ان تنتبه وان تحذر فان هذا الذي يتساهل الناس فيه مزلة اقدام زلت فيه اقدام كثيرين والمعصوم من عصمه الله عز وجل في حديث ابن عباس لا يخلون احدكم بامرأة الا مع ذي محرم وهو حديث متفق عليه الا ليخلون رجل بامرأة الا كان ثالثهما الشيطان. لكن ما هو ضابط الخلوة المحرمة عند الفقهاء يقولون كل اجتماع امرأة ورجل اجنبي عنها لا تؤمن معه الريبة عادة ويغلب على الظن الا يطلع عليهما احد ومن ضوابطها الانفراد نعم آآ فتزول الخلوة بوجود المحرم او وجود امرأة اخرى او وجود رجل اخر. وامن الرقيب بحيث يكونان في مكان يغلب على الظن الا يطلع عليهما احد. وانتفاء المحرمية بينهما فالانفراد بالمحارم ليس خلوة واحتجاب الاشخاص فلو شوهد لم تكن خلوة. طيب مكتب زجاجي مثلا وان كانت الابواب مغلقة لكن اشخاصهما غير محتجبة لو شوهد لم تكن خلوة ولو لم يسمع كلامهما وكونهما من اولي الاربة لان الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء لا يدخلن في هذا الحكم ومن ثم جاء في قرار مجمع فقهاء الشريعة بامريكا قال لا يعد من الخلوة المحرمة ما يلي اذا كان الطبيب والمريض او الممرضة في موضع لا يأمنان من دخول الغير عليهما في اي لحظة اذا كان بالموضع نافذة زجاجية بالحائط او بالباب محيطة بحيس يكونان اشخاصهما مكشوفة او ثبتت فيه الات نقل كاميرا بحيث يمكن الوقوف من خلالها على ما يجري في هذا الموضع طب ماذا عن الخلوة والمباشرة في دور المسنين الطبابة وكفالة الضرورات والحاجيات الماسة بهم قالوا ان الامر في ذلك اوسع اعتبارا لما ذكره بعض الفقهاء من التوسع في التعامل مع القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا ومع غير اولي الاربدة من الكبار او المرضى هنا تستصحب او تستدعى قواعد الضرورات او الحاجات العامة الماسة التي تنزل منزلتها من معالم الطهر ومعالم حراسة الفضيلة النهي عن تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخلفين من الرجال والمترجلات من النساء هذا حديث ابن عباس. حديث ايضا رضي الله عنهما وكلا الحديثين في صحيح البخاري لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال ومن ثم فاني لا يجوز لبس الاساور والاقراض للناشئة من الذكور وهذا مما عمت به البلوى في هذا البلد. لبس اساور ولبس اقراط في للذكور لما في ذلك من التشبه بالنساء والفسقة وهو محرم. لكن لا يدخل في هذا ما اتخذ من الاساور البلاستيكية للتعريف في بعض المهن والمؤسسات تدخل مستشفى مسلا يضعون لك شيء في يدك عليه رقم او علامة او نحوه هذا لا يدخل بهذا القبيل اللهم اهدنا سواء السبيل ضبط قضية الاختلاط هذه قضية تحتاج الى حديث مفصل اختلاط بين الرجال والنساء واللي بيجمع فقهاء الشريعة قرار جميل تورث بعناية قال الاختلاط تعبير مجمل منه ما يحل ومنه ما يحرم ومن هذا وذاك ما هو متفق عليه او مختلف فيه قال فان قصد به مجرد اجتماع الرجال والنساء في اماكن مفتوحة لاداء عمل مشترك دينيا كان او دنيويا ورؤيت فيه الاداب الشرعية من الحجاب وغض البصر ونحوه ورتب المجلس بما يعين على ذلك افلا حرج فيه ومن ذلك اجتماع الرجال والنساء في الخلاء لشهود العيدين. فقد امر النساء ان يخرجن في العيد حتى الحيض ويعتزل الحيض المصلى. اجتماع النساء والرجال حول المشاعر في الحج في الطواف وفي السعي وفي رمي الجمار ونحوه اه في مجالس العلم المفتوحة. سواء اكان هذا في المسجد ام في غيره. خروج النساء لقضاء حوائجهن في مجامع الناس مع ملاحزة التزام النساء بالحجاب وكونهن متباعدات عن الرجال ما امكن والتزام الفريقين بالصيانة وغض البصر ومع التأكيد على اهمية الفصل في المؤسسات التعليمية. فان هذا احفظ للقيم وابعد للفتن واقطعوا للذرائع وادعى الى اجتماع الذهن على طلب العلم وقد بدأت تنتبه الى ذلك بعض المؤسسات التعليمية في المجتمعات الغربية اما ان قصد به اختلاط الفريقين وتخلل صفوفهما. فذلك على اصل المنع تدعو اليه ضرورة او حاجة شرعية معتبرة. ومن الحاجات ما هو منصوص عليها ومنها ما هو مقيس عليها. ومن ذلك ما يكون في الحروب في التقاضي في التطبيب ونحوه مع ملاحزة ان الضرورات والحاجات تقدر بقدرها متى كان الاختلاط مباحا لضرورة او لحاجة معتبرة فان هناك ضوابط ينبغي ان تراعى. منها البصر وتجنب الفحش والعبث تحريم الخلوة وتلامس الابدان. منع التزاحم الالتزام بالصيانة وستر العورات. ان ترتب المجالس بما يعين على غض البصر ما امكن ثم استدرك فقال لا يندرج فيما يسوغ من المصالح والحاجات فرض الفتيات في المحافل العامة كمقدمات للبرامج او مستقبلات للضيوف وفي المجلس من الشباب من يستطيعون جاء هذه الاعمال بنفس المهنية والاقتدار. احيانا في بعض مجاميعنا العامة نفرض بناتنا الصغار عشان يستقبلوا الضيوف او يقدموا بعض البرامج ما فيش تميز معين يؤدي الى ابرازها وتقديمها. الا محاولة فقط اه يعني اه يعني التشبه بالاخرين والحديس اننا منفتحون واننا مستنيرون واننا كزا وكزا. هذا هذا لا يسوغ او لا ينبغي ان يسوغ لا يندرج فيما يسوغ من المصالح والحاجات العامة فرض الفتيات في محافل العامة كمقدمات للبرامج او مستقبلات للضيوف وفي المجلس من الشباب. من يستطيعون ان يؤدوا هذه الاعمال بنفس المهنية والاقتدار. ايضا لا يندرج فيما يسوء من المصالح والحاجات العامة جمع العوائل والاسر. على موائد اشترك مختلطة. احيانا يحدس صندريز بدرهم مسلا. ويبقى فيه وتوضع المنصات والموائد يجتمع فيها الرجال والنساء بغير حريجة بغير تحوط وبغير تحفظ بحبت انشطة اجتماعية لجمع تبرعات لوليمة عرس ما الذي يضير ان يكون النساء في ناحية وان يكون الرجال في في في ناحية فلا يحرص التضييق ولا حرج لا على هؤلاء ولا عهد ولا على هؤلاء. ايضا هناك عوامل تؤثر في هذا الباب تضييقا وتوسيعا فالذي يظهر من النظر في النصوص وعمل السلف الصالح ان امر الاختلاط يختلف بحسب اعمار الرجال والنساء والحاجة الداعية اليه. والمناخ الذي يوجد فيه من حيث وجود الفتنة وعدمها. والضبط في هذا هو الموازنة بين المصالح والمفاسد وعلى المكلف ان يستفتي اهل العلم في الواقعة المعينة وان يصدر عن فتواهم في ذلك وصفوة القول انه يجب الاحتياط للقيم الاسلامية التي دل عليها الشرع كالفضيلة والعفاف والستر والصيام مع مراعاة الحاجة الى اشتراك النساء والرجال في مجالات عمل الخير والتعاون على البر والتقوى والدعوة والاصلاح وفي مثل هذا تقدم المصلحة الراجحة على المفسدة المرجوحة طيب المرأة والمسجد ما كيف يضبط هذا الامر طيب ابتداء لا تمنع النساء من شهود انشطة المساجد ويتأكد هذا خارج ديار الاسلام. حيث بسيس الحاجة الى المساجد. لانها الوسيلة الوحيدة تلقي العلم وسماع الموعظة والتواصل مع جماعة المسلمين. وينبغي تهيئة المساجد لسد حاجة وحفظ عفافهم لخروج المرأة الى المساجد ضوابط نزكوا منها عدم الاكثار من التردد على المسجد لغير حاجة وفي حديث او في احاديث تفضيل صلاة المرأة في بيتها على صلاتها في مسجدها اشارة وايماءة وتنبيه الى ذلك. طبعا ان يكون الخروج باذن الزوج او الاولياء الالتزام بالحجاب الشرعي وعدم التبرج بزينة او التطيب ابتعاد عن مخالطة الرجال في مداخل المساجد ومخارجها الا لحاجة. غض البصر. ان يكون حديثهن الى الاخرين معروف الاصل ان تكون صفوف النساء خلف صفوف الرجال. هكذا كان الشأن في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فان تعذر ذلك لاعتبارات تتعلق بتنزيم المسجد. نفسه بتاع المسجد فلا حرج ان توازي صفوفهن صفوف الرجال مع وجود الحائل المناسب الذي لا يمنع السماع ولا رؤية الامام او وجود فرجة بين الرجال والنساء تمنع من الفتنة وتوفر الخصوصية وتعين على غض البصر بالمناسبة وضع الحواجز بين الرجال والنساء في الصلوات ليس من الثوابت الشرعية لم يكن موجودا في المسجد النبوي. يمكن ان يستغنى عنه بالتدابير النبوية التي كانت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم نعم ومنها تأتي نساؤنا المساجد في حجابهن غير متبرجات بزينة ان ينصرفن سريعا بعد الصلاة ازا ما فيش فاصل بين الرجال وان هو نساء حتى انهن لم يكن يعرفن من الغنس عند انصرافهن من صلاة الصبح. الا يستدير الرجال حتى ينصرفا النساء ان يخصص باب لخروجهن ودخولهن التوقر والصيام والقصد في التواصل مع الرجال الا في حاجة الا يزاحمن الرجال على ابواب المساجد او على مداخلها والاولى في مساجد الغرب ولا سيما مع صغر حجمها ومع فقد هذه التدابير او عدم الحزم في تطبيقها. الابقاء على الحواجز. صيانة للمرأة وحرصا على راحتها وسدا لذريعة الفتنة. وحراسة لطهارة المسجد. ومحافزة على قدسية الصلاة ما يوضع من الحواجز بين النساء والرجال ينبغي الا يمنع من السماع والرؤيا من جهة النساء ما يمكنهن من متابعة الامام. وينبغي مهم جدا ان يتوافر بمصليات النساء ما في القاعة الرئيسة للمسجد من اسباب الراحة والاحترام لا حرج في حضور النساء لمجالس العلم من غير وجود حائل بينهن وبين الرجال فيما اتسع من الاماكن ازا روعيت الاداب الشرعية العامة ومن بينها نعم وجود وجودهن خلف الرجال المباعدة المعقولة بين مجالسهن ومجالس الرجال بما يمكن من غض البصر وينبغي الابقاء على هذه الحواجز في الاماكن الضيقة لا سيما في مثل هذه الازمنة ما امكن اللهم اهدنا سواء السبيل يا رب. المرأة والعمل الدعوي فريضة البلاغ عن الله ورسوله والحسبة على اصحاب المنكرات يخاطب بها الرجال والنساء جميعا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله. يجوز للمرأة المسلمة المؤهلة للعمل الدعوي خارج ديار الاسلام ان تحاضر في مجامع للرجال والنساء جميعا لتخصصها فيما تحاضر فيه او لتعينها له في ظل الضوابط الشرعية كتب تجنب التبرج والخضوع بالقول والاختلاط المحرم ايضا لا حرج ان تشارك المرأة المسلمة في ظل هذه الضوابط في برامج متلفزة نسائية يشاهدها الرجال والنساء جميعا وان تشارك في لقاءات دعوية عامة متى كانت مبرزة في استازة كبيرة قديرة لها تخصصها ولها تفوقها في مجالها مع التأكيد على تجنب التبرج بزينة. وهو الامر الذي عمت به البلوى في هذا المجال وتوصى المرأة المسلمة الداعية ان تبذل جهدا وافيا في الحصول على الكفاءة العلمية المطلوبة للقيام بالواجب بالدعوة على الوجه المنشود وان تقوم الزوجة المسلمة بذلك من غير تقصير في واجباتها تجاه الزوج والاولاد نكتفي بهذا القدر اليوم الحديث موصول ان شاء الله. حول هذه المعالم التي ارجو ان تضع خارطة طريق وان تضع اشارات مرور تمنع التصادم وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى. جزاكم الله خيرا. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته