بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن والاه اصبحنا واصبح الملك لله والحمدلله لا اله الا هو واليه النشور اللهم انا اصبحنا منك في نعمة وعافية وستر فاتم علينا نعمتك وعافيتك وسترك في الدنيا والاخرة اللهم ما اصبح بنا من نعمة او باحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم انا اصبحنا نشهدك ونشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله. لا اله الا انت وحدك لا شريك لك ان محمدا عبدك ورسولك. اما بعد فهذه متابعة في سلسلة ما لا يسع المسلم جهله في حلقتها الواحدة بعد بعد المئة موضوع حلقة اليوم حق المسلم على المسلم نؤمن بان كل المسلم على المسلم حرام دمه ما له عرضه ان المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يسلمه ولا يحقره ولا يهتك ستره وان عليه ان يجيبه اذا دعاه وان ينصح له اذا استنصحه وان يبر قسمه. اذا اقسم عليه وان يشمته اذا عطس وان يسلم عليه اذا لقيه وان يعوده اذا مرض وان يشيعه اذا مات ان الله جل وعلا غلظ امر الدماء وجعل اراقتها بغير حق موجبا لسخطه ولعنته في الدنيا والاخرة فقال جل من قائل ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها. وغضب الله عليه ولعنه واعد له عذابا عظيما وجعل القصاص عقوبة عادلة في حالة القتل العمد العدوان ردعا لمريدي القتل والشفاء لصدور اولياء الدم وتطهيرا للمجتمع كله من غوائل هذه الجريمة وقال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى. فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف اليه باحسان. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة. فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم وقال جل من قائل ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. القصاص ان يفعل بالجاني مثل ما فعل هو بالمجني عليه وقال تعالى ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا وفي الحديث الصحيح لا يحل دم امرئ مسلم الا باحدى ثلاث النفس بالنفس والثيب الزاني. والتارك لدينه المفارق للجماعة عظم النبي صلى الله عليه وسلم امر الدماء فقال لا يزال المؤمن في فسحة من دينه حتى يصيب دما حراما. او قال ما لم يصب دما حرام وعن ابي بكر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقالوا يا رسول الله هذا القاتل في النار. فما بال المقتول فقال انه كان حريصا على قتل صاحبه تأكيد على حرمة الدماء والاموال والاعراض مستفيض في نصوص الوحيين قرآنا وسنة صحيحة لقد جعل النبي صلى الله عليه وسلم حرمتها كحرمة يوم عرفة في شهر حرام في بلد حرام. فقال ان دمائكم واموالكم واعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا وستلقون ربكم فيسألكم عن اعمالكم فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض غوظ من حرمة المسلم جعل سبابه فسوقا. وجعل قتاله كفرا. فقال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. بل جعل من مجرد اشارة المسلم اشارة فقط الى اخيه بالسلاح موجبا للعنة الملائكة. فقال صلى الله عليه وسلم من اشارة الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه وان كان اخاه لابيه وامه من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه وان كان اخاه لابيه وامه وفي حديث ابي موسى من مر من مر في شيء من مساجدنا او اسواقنا ومعه نبل فليمسكه وليقبض على نصالها بكفه الا يصيب احدا من المسلمين من ها بشيء اول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة الدماء اول ما يقضى فيه بين الناس يوم القيامة الدماء ثم ادب الله عباده المؤمنين بجملة من الاداب في علاقة بعضهم ببعض. فنهاهم عن السخرية واللمز والتنابز بالالقاب وسوء الظن والتجسس والغيبة. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى ان يكن خيرا منهن ولا تلمزوا انفسكم ولا تنابزوا بالالقاب بئس الاسم الفسوق بعد الايمان. ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه. واتقوا الله ان الله ان الله تواب رحيم. في اطار بيان حقوق المسلم على المسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة من من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة معنا ولا يسلم الا يدركه مع من يؤذيه ولا ولا فيما يؤذيه بل ينصره ويدفعه عنه ومعنا من ستر مسلما اي رآه على قبيح فلم يظهره للناس ولا يتنافى هذا مع الانكار عليه فيما بينه وبينه. فالستر محله في معصية قد قضت وانتهت والانكار في معصية قد حصل التلبس بها فيجب الانكار عليه وفي حديث ابي هريرة ليستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة لا يستر عبد عبدا في الدنيا الا ستره الله يوم القيامة تغمدني بنصحك في انفرادي. وجنبني النصيحة في الجماعة فان النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا ارضى استماعه فان خالفتني وعصيت قولي فلا تجزع اذا لم تعط طاعة من حقوق المسلم على اخيه ابرار القسم يعني فعل ما اراده الحارث منك لتجعله بذلك بارا بقسما. اقسم عليك بالله ان تأتي ان تذهب ان تجلس ان تأكل ان تشرب من حقه عليك من السنن المؤكدة والمستحبة ان تبر قسما اذا لم يكن فيه اثم وضرر او ضرر او مشقة على المحدوف عليه ابرار القسم سنة مستحبة مؤكدة. لكن مع هذا لا ينبغي للمسلم ان يعلن اخاه بالقسم. فيدخله وفي مشقة ثم يستهلك اسم الله جل وعلا في كل ما هب ودب ليتمددن بسم الله عز وجل يعظم اسم الله تعالى ان ان يقحمه في توافه الامور وصغائرها مما ذكر في قصة نبي الله ايوب لما اشتدت علته سمع قوم يقولون لولا ان ايوب اتى من المناكر والمعاصي ما اسخط الله عليه ما تركه في البلاء طيلة هذه السنين فكان هذا اشد شيء سمعه فقال يا ربي انك تعلم اني كنت امر بالرجلين يقسمان اقسام متضادة فارجع الى بيتي فاخروا كفارة عن يميني هذا وكفارة عن يمين ذلك كراهة ان يذكر اسمك في باطل تعظيما لاسمك. ارجع البيت. اخرج كفارة عن هذا. وكفارة عن ذاك كراهية ان يدرك اسمك في باطل. ثم اقسم على به ان يرفع عنه البلاء بهذا وكان جواب الله عز وجل اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب وهبنا له اهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لاولي الالباب حق المسلم على المسلم نعم رد السلام وعيادة المريض واتباع الجنائز واجابة الدعوة وتشميت العاطس حديث مسلم حق المسلم على المسلم ست اذا لقيته فسلم عليه. اذا دعاك فاجبه ان استنصحك استنصحك فانصح لا اذا عطس فحمد الله فشمته اذا مرض فعد. اذا مات فاتبعه وحديث انس انص اخاك ظالما او مظلوما. قالوا يا رسول الله ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ قال تأخذ فوق يده وتضرب على يده وتمنعه من الظلم المؤمن المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك بين بين اصابعه مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر يا سيدي بالسهل والحمى. نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن عن جملة من الرذائل التي تفضي الى فساد ذات البين لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا. ولا يبع بعضكم على بيع بعض. وكونوا عباد الله اخوانا. المسلم واخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى ها هنا. واشار الى صدره ثلاث مرات. بحسب اسم امرئ من الشر ان يحقر اخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ومن حق المسلم عليك الا تظن به الا خيرا. اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ومن حق المسلم على المسلم الا يظن بكلمة خرجت من فم اخيه سوءا وهو يجد لها في الخير محملا المؤمن يلتمس المعاذير. يطلب المعاذير من حديث عبدالله بن عمر يقول النبي صلى الله عليه يقول عبدالله بن عمر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالكعبة ما اطيبك وما اطيب ريحك وما اعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن اعظم عند الله حرمة منك. ما له ودمه والا يظن به الا خيرا الهجر لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. هذا في الهجر لاسباب دنيوية. الهجر موقف ديني ان تهجره في الله الاصرار على معصية الله يعني يجوز ان يمتد اكثر من هذا. عبدالله عبدالله بن عمر في مرة يعني حدث النبي صلى الله عليه وسلم قال يعني ائذنوا للنساء للمساجد بالليل. اسمحوا لهم ازا طلبوا يروحوا المساجد اسمحوا لهم يروحوا المساجد بالليل فقال ابن له والله لن نأذن لهن فيتخذنه دغدا يعني يتحطوا علينا يخدعون والله لن نأذن لهن فيتخذنه دغلا والله لا نأذن لهن طبعا تألم عبد الله ابن عمر فسبه سبا بليغا ثم امسك عن حديثه فما كلمه حتى مات يعني كيف اقول لك للنبي صلى الله عليه وسلم يقول ائذنوا للنساء بالاخوان تقول والله لا نازل لهن. كيف النبي يقول يعني شيئا وانت تحاده وتشهقه وتقول كلاما اخر تعانده وتراغمه حتى وان كان لك تأويل يتخذه انه دخل في حديثي ابي هريرة تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا الا امرؤا كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا انظروا هذين حتى يصطلحا اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت اللهم احملنا في احمد الامور عندك واجملها عاقبة اللهم اصلح لنا في ذرياتنا انا تبنا اليك وانا من المسلمين. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك