بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. معكم محمد شاهين التاعب من قناة الدعوة الاسلامية على اليوتيوب. وما زلنا بناقش اهم الافكار المذكورة في كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين تأليف ابو الحسن النبوي. ما زلنا في الباب الرابع وقفنا عند الفصل الثاني الجنسية الوطنية في اوروبا الشيخ بيقول الوطنية والقومية سرى في العنصر الاوروبي مسرى الروح. والنقطة دي مهمة جدا جدا ان الناس تستوعبها ان الطريقة اللي الناس حاليا تعتبر فكرة الدولة الوطنية القومية الحديثة. لكن دي تعتبر فكرة مستحدثة. وممكن يكون لها بعض المميزات وممكن لها الكثير من العيوب. ومن الممكن انها توافق الاسلام في بعض النقاط. ومن الممكن ايضا انها تخالف الاسلام في بعض النقاط لكن الفكرة كالعادة هي ان الغرب تبنى تصور معين لكيف ينبغي ان تكون الدول والشرق والدول الاسلامية بسبب هذه الثقافية تبنينا هذا النظام. وهذا النظام اصبح امر واقع احنا بنعيشه. لكن المهم بالنسبة لنا ان هذه الانظمة لا ينبغي ان يتم تقديسها بمعنى اننا المفروض نشجع مراجعتها ونقدها بشكل بناء ومراجعتها مع الشريعة الاسلامية وضمان انها لا تخالف الشريعة الاسلامية باي وجه من الوجوه. الشيخ بيقول حركة الاصلاح الديني قضت على وحدة اوروبا الثقافية والدينية وانقسمت هذه القارة الى امارات شعبية مختلفة. وان عدوى الجنسية سرت الى الاقطار الاسلامية. واصبح هناك سعي عام للعودة الى الجاهلية الاولى الخاصة بكل منطقة. من اهم النقاط المذكورة في هذا الكتاب فكرة ان الاسلام يجمع ولا يفرق. فالمفترض ان لما اوروبا كانت على ملة مسيحية واحدة. ده كان بيجمع ما بينهم ولا يفرقهم. لكن لما حصلت حركة الاصلاح الديني زهرت البروتستانتية التي انتقدت المسيحية التقليدية بشكل قوي جدا. هذا ادى الى التفرقة ما بين دول اوروبا المختلفة. ولازم الانسان هنا يفهم نقطة في غاية الاهمية. وهي ان الخلافات الكبرى ما بين الكنايس المسيحية الكبرى الارثوذكس والكاثوليك والبروتستانت ليس خلافات بسيطة. وانما هي خلافات ادت الى الحرمات الكنسية. بمعنى ان الكنيسة الكاثوليكية بتكفر البروتستانت ايضا ان الكنايس الارثوذكسية بتكفر البروتستانت. ومن قبل حركة الاصلاح الديني حصل الانشقاق الكبير ما بين الشرق والغرب والارثوذكس بيكفروا الكاثوليك والكاثوليك بيكفروا الارسوزوكس. فالمسألة ليست متعلقة بالخلافات البسيطة اللي ممكن يتم احتوائها تحت مظلة الدين الواحد. بل ان حقيقة الامر ان البروتستانتية ديانة والكاثوليكية ديانة والارثوذكسية ديانة كل ده انا ناقشته باستفاضة شديدة جدا في فيديوهات ساضع لينكتها تحت في الوصف. لان الامر بيؤدي في النهاية الى ايه؟ ان الارثوذكسي ما ينفعش اتجوز من الكاثوليكي. وان الارسوزوكسي ما ينفعش يتجوز من البروتستانتي. وان البروتستانتي لا يصلي في كنايس الارثوذكس. والعكس بالعكس فهذه الخلافات الدينية وصلت الى مستوى اجتماعي عميق جدا. وهو ده اللي ادى الى الفرقة. الشيخ بيذكر كلام لموسى كاظم بي بيقول ان العرب كانت عندهم عبادات كهذه تقشعر منها الابدان ولكنهم اقتلعوها بالاسلام وافتخروا بان الله لطف وانقذهم منها ورفعهم عن مستوى تلك السفلات. فكرة ان الاسلام بينتشر في مجتمع ما بيصلح هذا المجتمع في اشياء مقبولة بيقرها وفي اشياء مرفوضة بينقحها وبيزيلها من المجتمع. كون بقى ان احنا نرجع مرة تانية للجاهلية الاولى ونترك الاسلام اللي هو المفروض معيار معرفة الحق والباطل. والصواب والخطأ. واللي المفروض يكون حاكم على كل تصرفاتنا وكل تصوراتنا ده امر في غاية الخطورة. لان الفكرة الرئيسية في الموضوع ان احنا بنؤمن بان الاسلام من عند الله عز وجل فبيبقى له الفوقية على كل تصوراتنا وافكارنا وافعالنا. فنخضع لله ونترك هذا الدين كما يريد الله عز وجل. لكن لو تركنا الدين وذهبنا الى افكار بشرية كل واحد هيسأل نفسه سؤال اشمعنى انت كلامك صح وانا كلامي غلط. وليه اسيبك تمشي كلامك علي؟ ليه كلامي انا ما يبقاش هو اللي صح؟ وامشي كلامي انا عليه في المقابل كلام ربنا يمشي على الكل. تحت عنوان الديانة القومية الاوروبية واركانها. الشيخ بيقول اصبح الوطن هو الاله الذي يجب ان دين له بالعبادة والاخلاص والتقديس. والتضحية بدماء الاخرين ونفوسهم واموالهم وبلادهم من اجل مصلحة الوطن. المسألة دي في غاية الخطورة. وهي من اهم اسباب الفرقة بين المسلمين. في المقابل الاسلام بيوحد ما بين اراضي كل المسلمين. وبيوحد وبيساوي في فيما يخص قيمة حياة كل المسلمين. وحرمة دماء كل المسلمين. وده بيؤدي الى مصدر عزة وقوة شديدة جدا جدا وزروفنا الحالية بتبين بشكل واضح جدا. قد ايه هذه التصورات بتجعل اعدائنا يستفردوا باخوانا. لا شيء الا لان فيه خط مرسوم كده على الرمل وما دام الاعتداء وقع في هذه المنطقة من الارض وليس في هذه المنطقة من الارض انا ما ليش دعوة. الشيخ بيقول كل صاحب وطن يعتقد انه لم يخلق افضل من هذه الامة. ولا انجب منها ولا اذكى ولا اقوى ولا احق بالحكم والولاية على الامم والرعاية للعالم منها. مرة اخرى بدل ما كلنا نتوحد ونعتز بالاسلام الذي اعز الله به تحصل هذه الفرقة. لا يمكن للشعب ان يؤمن بالقومية ثم لا يعتدي ولا يتطاول او لا يريد ان يعتدي ويتطاول ولا يمقت الاخرين ولا يزدريه. والشيخ بيشير الى نقطة بيقول الذين يريدون ان يحكموا على الشعب لغاية ما لا ينجحون حتى يلبسوا له ما يكرهه. ويوجد له ما يخاف. تحت عنوان الحل الاسلامي لهذه المعضلة. الشيخ بيقول هذا عدو للنوع الانساني ولزرية ادم يوجد على الارض نفسها. هو طبعا الشيخ بيتكلم عن الشيطان. ومهم جدا انك تفهم ان الاسلام العظيم الشريعة الاسلامية والسنة النبوية والقرآن الكريم. بيوضحوا للانسان انت المفروض تحب مين وتكره مين. ومين اللي يكون صديقك ومين اللي يكون عدوك. لو انت استبدلت هذه المرجعية الشرعية الاسلامية باي مرجعية اخرى على اساسها هتبتدي تحدد من هو الصديق من هو العدو؟ تحت عنوان منافسة الشعوب في المستعمرات والاسواق. الشيخ بيقول سباق الامم الى الاستعمار والامتلاك والسعي الى ان نكون مجرد اسواق والمحافظة على القسط الاكبر من ثروة العالم وموارده. هي دي المنافسة اللي احنا عايشينها حاليا منافسة ليس لها اي علاقة بمعرفة الحق والباطل. ولا باننا نعرف ربنا ونعبده. لأ هي منافسة مادية مالية اقتصادية بحتة. وبالتالي كل الشعوب اللي عايشة على وجه الارض بيتم النظر لهم على انهم مجرد اسواق استهلاكية. ويتم التعامل على هذا الاساس كيف استطيع ان استغل هذا السوق واكسب هؤلاء وخليهم يشتروا منتجاتي فاحصل منهم على اموالهم. في المقابل الشيخ بيضع عنوان الفرق بين حكم الجباية وحكم الهداية المفروض ان الامة الاسلامية لا تبحث عن المال ولا تبحث عن الثروات وانما تريد اخراج العباد من عبادة العباد الى عبادة رب العباد. ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والاخرة. المسلمين لما كانوا بيفتحوا الدول ما كانش فيه حاجة اسمها انا هاخد كل ثروات هذه الدول ورجعها مسلا لجزيرة العرب لمكة والمدينة. ما كانش بيحصل الكلام ده. اي ارض بيدخلها الاسلام هذه الشعوب التي اصبحت شعوب مسلمة. الثروات اللي في بلاد المسلمين تتوزع على كل المسلمين. ويستفاد منها كل المسلمين. ولو فيه فقيرة البلاد الغنية تساعد البلاد الفقيرة. حتى نحصل في النهاية على ما يسمى بالعدالة الاجتماعية. لكن قبل اي في منافع مادية يجب اولا ان ننظر الى الاعتبارات الدينية. الناس دي تبقى مؤمنة بالله. وتعبد الله وحده ولا تشرك به شيئا. ده رقم واحد عند المسلمين اولا قبل كل شيء. فهنا الشيخ بيقول اهتم الحكام المسلمون بالدين وباصلاح اخلاق المحكومين وبما يعود عليهم بالنفع في الاخرة اكثر من اهتمامهم بالجباية والخراج وانواع المحاصيل والايراد. وتنظر في جميع المسائل السياسية والمالية من الوجهة الدينية. وتقدم المبادئ الدينية خلقية على المنافع والمصالح المادية. ده الفرق بين حكم الجباية اللي العالم كله عايش فيه وحكم الهداية حكاية الحكم الاسلامي. ندخل للفصل الثالث اوروبا الى الانتحار. الشيخ بيقول هذا العصر هو عصر الاكتشاف والاختراع. ينبغي الا ان هذه الصناعات والمخترعات ليست غايات في نفسها. مقصودة بالذات بل هي وثائق ووسائل لغاية اخرى احكم عليها بالخير والشر. بالنظر في النتائج التي حصلت منها. والدور الذي لعبته في حياة الناس ومجتمعهم واخلاقهم وسياستهم وبيحط عنوان الغاية من الصناعات والمخترعات وموقف الاسلام منها. فالشيخ بيقول التغلب على العقبات والصعوبات في سير الحياة التي سببها الجهل والضعف. والانتفاع بقوة الطبيعة المودعة في هذا الكون. واستخدامها لمقاصد صحيحة من غير علو في الارض ولا فساد. الفكرة كلها هنا ان العقل والتفكير والتصور الاسلامي فيما يخص مسألة التقدم التكنولوجي مضبوط بضوابط وقواعد الاسلام. اما الحياة الغربية المادية الالحادية فبنلاقي انها بتوصل الانسان لانواع معينة من التقدم التكنولوجي قد تؤدي في النهاية الى دمار البشرية بالكامل. وده اللي احنا بنعاني منه حاليا. هذا تقدم التكنولوجي الرهيب اللي انبنى في الاول على المصانع والفحم والبترول والكلام ده كله. في النهاية وصلتنا للجرين هاوس افيكت وحرارة الكوكب عمالة تزيد. وخايفين ان احنا نكون وصلنا لنقطة اللا عودة. فيفنى هذا الكوكب وكل من فيه. ده سببه ايه السعي وراء التقدم والازدهار باي ثمن حتى لو كان الثمن ده الشعب نفسه البشر الحيوانات الكوكب كله على بعضه المسلم لا يفكر بهذه الطريقة. الشيخ بيأكد هنا على نقطة في غاية الاهمية يعتبر غايب تماما في المجتمع الغربي دي الطبيعي الدرويني الالحاد. فكرة انه يجب التأكيد على ان كل هذا التقدم العلمي راجع الى الله عز وجل. والموضوع ده اتكلمت بالتفصيل في بعض الفيديوهات. فكرة قدرة الانسان على المعرفة والكشف العلمي والنظر في الافاق. سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق. معاني كثيرة جدا جدا متعلقة بقدرة الانسان على تحصيل العلم. هي في ناس مبنية على الكيفية التي خلق الله عز وجل عليها الانسان. وخلق الله عز وجل بها الكون. فالانسان بكيفية معينة والكون بكيفية معينة. والانسان قادر على انه يتعامل مع الكون فقادر على الكشف العلمي. والمفترض ان كل ما الانسان ان يتعمق في الكشف الكوني يدرك مدى عظمة خلق الله عز وجل. ويدرك مدى الاحكام والتصميم والاتقان اللي موجودين في الكون. لكن طبعا زي ما قلنا في الاول العقل الغربي نحى الاله جانبا تماما. هو خلاص على اقل تقدير. عنده عقلية ربوبية ان ما كانش بينكر وجود الاله بالكلية. المسيحية ساهمت في ده بسبب ان الديانة المسيحية ديانة مايلة جدا للعلمانية ولا تجعل للدين سلطان كبير على حياة الانسان. وايضا الاخطاء العلمية اللي موجودة في الكتب المقدسة المسيحية واليهودية والكلام ده كله. في مقابل المفترض ان المجتمعات الاسلامية لا تعاني من كل هذا. وتجد وئام ما بين النص الشرعي الذي حث على العلم والتدبر والتأمل والنظر في الافاق. وحقيقة ما يكتشفه الانسان في الكون فكل هذا في النهاية يزيد الانسان ايمانا بصحة دينه. فهنا الشيخ بيقول يجب التأكيد على ان كل هذا التقدم العلمي راجع الى الله والانسان محاسب على ما اوتي من قوة وسعي. فان اساء استعمال هذه القدرة والتمكين عوقب على ذلك. سواء كانت عقوبات من عليها شرعا تطبق عليه في الدنيا او في الاخرة. لا ينسى الانسان انه عبد خاضع لله. منقاد لحكمه لا يملك ولا حياة ولا نشورا. ولا يطغى فان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. استغنى هنا في الاية المقصود بها الغنى ان الانسان لما ينفتح عليه كنوز الدنيا ويحس انه ملك الدنيا وما فيها بيبدأ في الطغيان بمعاني وطرق كثيرة مختلفة. وكل ده سببه انه لم ينقاد لشرع الله. هو ليس مسلما حقيقة مستسلم لامر الله عز وجل في الاسلام في القرآن في السنة. هنا الشيخ بيأكد برضه على نقطة مهمة جدا المسلم ينتفع بكل ما خلق الله. واودع في الكون من قوة في سبيل عزة الاسلام والمسلمين. ايه الهدف في النهاية ايه المنتهى الذي اريد ان اصل اليه؟ الشيخ بيقول هذه المصنوعات لا ذنب لها. فهي خاضعة لارادة الانسان وعقليته واخلاقه فهي في ذات نفسها ليست خيرا ولا شرا. ولكن الانسان هو الذي يجعلها باستعماله لها خيرا او شرا لما البشر اكتشفوا الديناميت والمواد المتفجرة كان قادر على انه يستخدم هذه المواد في تعبيد الارض وعمل الطرق والكلام ده كله. بطريقة تؤدي الى مصلحة الانسان. او انه يقتل بها اخوه الانسان ترجع في النهاية للسؤال وجودي هام جدا. على اي اساس بحدد الخير وعلى اي اساس بحدد الشر؟ يا جماعة نحن الان نعيش في عالم بيقول ان ابادة بشرية ده خير في حد ذاته. وهذه حرب الحضارة والانسانية ضد قوى الشر والبربرية. انت جبت التصور ده منين ؟ عرضنا طبعا في حلقات سابقة كلام رئيس وزراء الكيان الصهيوني واثبتنا بما لا يدع مجالا للشك سواء من خلال كلامه او بالرجوع للمصادر ان ديانته هي التي تملي عليه هذه الافكار اللي هو معتقد انها صحيحة. وقلنا ان خطورة كلامه انه بيرجع لنص العهد القديم اللي بيؤمن به المسيح فالعالم الغربي المسيحي اصبح متفقا مع الكيان الصهيوني اللي بيرجع لمراجع يهودية دينية مقدسة عنده ان يجوز ابادة بشرية من اجل بقى الحضارة ولا ايا كان. تحت عنوان التخليط بين الوسائل والغايات الشيخ بيقول الانسان الغربي نسى الغاية من خلقه. ومصيره بعد الموت. ليه؟ لانه خلاص خرج الاله من المعادلة بيحط غايات اخرى مختلقة بحسب تصوراته هو. وخلي بالك المسألة دي خطيرة اتكلمت عنها في فيديو ان الالحاد دين وان اي انسان على وجه الارض له دين. والمقصود بالدين في النهاية الافكار والتصورات اللي هو والتي في النهاية تحركه وافعاله وطريقة حياته على هذه الارض مبنية عليها. وتكلمنا عن الاسئلة الوجودية الكبرى وكيف ان اي انسان على وجه الارض قناعاته وتصوراته بتأدي الى اجابات لهذه الاسئلة الوجودية الكبرى فالموضوع في غاية الخطورة اصبح الانسان الغربي يؤمن ان الحياة عبارة عن سعي دائم وراء اللذة والراحة والانتفاع المادي والعلو في الارض وبسط السيطرة عليه. هي دي الغاية بالنسبة له. والمشكلة بقى ان انت لو جيت تكلمه ان هذه كرات في غاية السوق وهتوديك انت والكوكب كله في ستين داهية. والمفروض ان المسلم قادر على انه يبرهن على ذلك لكن للاسف الشديد نحن لا نعيش في عالم بالفعل بيخضع للعقل والمنطق. والادلة والبراهين النقاشات والحوارات والمجادلات والمناظرات لأ انا القوي انا هنفز ارادتي بالقوة وخلاص. لذلك يجب ان يكون للحق قوة تحميه. تحميه. فرض عنه ظلم الاخرين. لان في النهاية الاسلام ان اللي بيني وبينك الدليل والبرهان. قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين. وانا لا اريد ان اجبرك على اي افكار او قناعات لكن على الاقل اسمح لي اني اشرح لك وجهة نظري. واعرض عليك ادلتي وبراهيني. والمفترض انك كشخص عاقل اتبع الحق اينما كان. فنبقى كلنا تحت مظلة هذا الحق. ونسعى الى تنفيذه واقناع اخرين بان مصلحتنا كلنا في ضرورة تنفيزه. الله المستعان. تحت عنوان عدم تعادل القوة والاخلاق في اوروبا. الشيخ بيقول قلة امتاز للقوة والعلم في اوروبا بعد النهضة الجديدة ينموان على حساب الدين والاخلاق. ومثال على ذلك القنبلة الذرية وفظائعها الواحد لما بيفكر في حال العالم اللي حواليه. وبيشوف هم البشر عايشين على الارض بقى لهم قد ايه. وعلى اقل تقدير البشر عايشين على الارض بقى لهم قد ايه من بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. يا جماعة انتم ما لكوش عذر. قد من الله نور وكتاب مبين. هذا النور هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم. ازاي العالم على ما هو عليه من بعد اكتر من الف وربعمية سنة من بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. الفصل الرابع والاخير من الباب الرابع بعنوان رزايا الانسانية المعنوية في عهد الاستعمار الاوروبي. فالشيخ بيزكر اول نقطة بطلان الحاسة الدينية. والله ثم والله ثم والله. وانا لا اقول هذا الا لكي اقول كلمة حق الديانة المسيحية مسؤولة مسؤولية كبيرة جدا عن موقف الانسان تجاه الدين. لان اغلب العالم لم يعرف الا الديانة المسيحية. والمسيحية ليست هي المسؤولة وحدها. بل كل الاديان الاخرى ما عدا الاسلام. ووالله والله ثم والله ثم والله. اي حد بيتأمل هذا الصراع بين الحق والباطل. والحرب على الاسلام وتشويه وكم الشبهات المنشورة حول الاسلام والكذب على الاسلام بغاية تشويهه. يدرك بما لا يدع مجالا للشك ان بالفعل الاسلام هو دين الله الحق وان فعلا احنا عايشين على كوكب عايش فيه معنا شياطين. لا يريدون للحق ان ينتشر الا المفروض الدنيا دي كلها كانت تكون اسهل من كده بكتير. نعمل مؤتمر عالمي ضخم نجيب فيه كبار علماء المسلمين المتخصصين في اثبات ان القرآن الكريم كلام الله. وصدق نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ونناظر كل الامم الاخرى وكل الديانات والتصورات الاخرى. هل القرآن اصابه التحريف ولا لأ؟ هل كل الكتب المقدسة الاخرى اصابها التحريف ولا لأ ما مدى مصداقية القرآن؟ ما مدى مصداقية كل الكتب الاخرى؟ المفروض الموضوع كان خلص من زمان. لكن الواقع ان الامر ليس متروكا هكذا. ان الحق يواجه الباطل بمعنى مواجهة الفكرة للفكر. واتاحة هذا العرض لكل الناس. لأ الموضوع مش ماشي بالشكل ده. جزء كبير جدا من واقعنا الذي نعيشه الان سبب اعداد ضخمة وهائلة من المسلمين ليس لهم اي هم دعوي انه يدعو الناس للاسلام وهذا بسبب بعده عن الاسلام اصلا. وعدم التزامه بالشريعة الاسلامية. وعدم التزامه بما ينبغي ان يلتزم به كل مسلم. ده الواقع. واسأل الله عز وجل ان يصلح قلوبنا وان يرد المسلمين الى دينهم ردا جميلا وان يجعل لكل مسلم على وجه الارض هم دعوي ولو باقل القليل الحديث اللي بيقول بلغوا عني ولو اية. بلغوا تكليف. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني كل اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. يجب عليهم ان يعملوا في الدعوة وده معنى قناتي قناة الدعوة الاسلامية. الدعوة الاسلامية يجب ان تكون هم كل مسلم. بلغوا تكليف عن تشريف ولو اية تخفيف اقل القليل. تخيل بقى لو كل مسلم على وجه الارض اهتم بان يبلغ عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولو اية. اية من كتاب الله حفظها تدبرها معناها تعلم كيف تغير هذه الاية حياة الانسان. الله المستعان. الشيخ بيقول الانسان في الغرب لم يعد يهتم باجابات الاسئلة الوجودية الكبرى او بطريقة اخرى نستطيع ان نقول ان كل اجاباته اصبحت مادية. حياة الانسان في الغرب اصبحت جد وعمل بالنهار. لا يعرف الا حياة المصانع والادارات والماكينات. وبعد انتهاء العمل لا يهتم الا النفس وترويحها ثم النوم الهادئ في اخر الليل والاجرة في اخر الاسبوع. انا حابب اطرح سؤال بسيط جدا سيناريو ده عايشه كام شخص من المسلمين؟ هي دي المشكلة الكبيرة ده نمط حياة الناس في الغرب نمط الحياة دي انتقلت فبقينا احنا كمان كمسلمين مفرومين في هذه المفرمة. طول النهار شغل خلص الشغل يبقى لهو ولعب وترفيه فيه وترويح وكل ده جريا وراء الفلوس ولقمة العيش. وخلصت حياتي على كده. وبقت الغاية الكبرى من حياتي بسبب افرمة اللي انا مفروم فيها. ومعكوك في قلبها كيف اضمن لنفسي ولاسرتي استقرارا ماديا. وليذهب كل شيء اخر في الوجود الى الجحيم. ولا حول ولا قوة الا بالله. الشيخ بيقول ان الحياة الغربية زالت منها العاطفة الدينية. واصبح في مقابل طغيان المادية والمعدة. وصف بسيط جدا. المادة والمعدة. اللي هو فيما معناه بحس عن المال لاشباع الشهوات والغرائز. بس كده احنا عايشين علشان ايه؟ ناكل ونشرب ونتكاثر. ولا حول ولا قوة الا بالله. تحت عنوان التدهور في الاخلاق والمجتمع. الشيخ بيقول رغم كل ما نحن فيه في الشرق الا اننا ما زلنا محتفظين ببعض المبادئ الخلقية السامية والخصائص الاجتماعية الفاضلة التي لا يوجد لها مثيل في الامم الاخرى. على سبيل المثال حب الابناء لابائهم وبرهم وحرصهم على اداء حقوقهم الابوان مثال للنصح والاخلاص في حبهم للاولاد. الرابطة بين الصغير والكبير في المجتمع الاسلامي مؤسسة على تعليم الشرع الفرق المادي بين الناس لا يعتبر نقيصة. والعلم لا يباع كما تباع السلع. وهناك علاقة خاصة بين التلميذ واستاذه خما الولد بوالده. الشيخ بيذكر نقطة في غاية الاهمية. لان الواحد ممكن يعتقد ايه؟ الامم والمجتمعات بتتغير واللي احنا فيه ده لم يكن موجودا في تاريخ البشرية من قبل. وانا دايما باقول خلي الاسلام نقطة فاصلة. بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام الحياة اللي احنا عايشينها حاليا ما مرتش على البشر قبل كده ؟ فالشيخ بيقول الغرب عاد مرة اخرى الى مذهب ابي اليوناني في القرن الثالث قبل الميلاد. والشيخ بيأكد في هذا الكتاب اكتر من مرة يا جماعة الغرب موروثه الديني والعلمي والثقافي والتشريعي والمجتمعي وكل حاجة. الحضارة اليونانية الحضارة الرومانية المسيحية. فهنا بيقول مناطق الحكم على الاعمال هي المنفعة. المنفعة لا قيمة لها الا اذا ادت الى لذة وسعادة. ودايما بافتكر كلام المهارس الملحد المشهور لما كان بيتكلم عن موضوع ازاي نعرف الخير والشر. فقال لك الخير ده اي حاجة بتؤدي الى اللذة سعادة خير. ايوة طيب وبعدين ؟ افرض مثلا يعني ان لذتي وسعادتي تأتي باسباب مختلفة عن لذتها اكو سعادتك هنحافظ على سعادتي ولا هنحافظ على سعادتك؟ للاسف الشديد والله العظيم حاجة الانسان الى الدين والى شريعة رب العالمين ظاهرة بينة لكل عاقل والا سنصير الى ما نحن فيه اليوم. القوي بيفرض قيمه على الناس وخلاص. فانا بحدد الفعل الفلاني ده فيه لذتي وسعادتي يبقى هي قيمة طيبة. يبقى هي خير. انت بقى يا مسلم تيجي تقول لي عليها شر ثكلتك امك. الربح المادي هو الميزان للاخلاق والفارق بين الشر والخير. انت بتجيب فلوس يبقى انت سيد الناس. ما بتجيبش فلوس يبقى انت تنداس. الباب الخامس والاخير في هذا الكتاب قيادة الاسلام للعالم نريد ان نعود مرة اخرى الى ان الاسلام يقود العالم. وخلي بالك دايما التأكيد على ففكرة الاسلام هو الذي يقود. لان المسلمين هم كمان منقدين بالاسلام. الفكرة يا جماعة مش قبلية جديدة ان هنجيب جماعة اسمهم المسلمين وهم اللي لهم الخيرية لانهم مسلمين. ودي من عجائب الديانة اسلامي. ان معنى الديانة يرجع لله عز وجل. الاستسلام والانقياد والاذعان والطاعة والخضوع الله! فانت لما تتصف بصفات وتفعل افعال تكون مسلما. ففي النهاية الاسلام ديانة عملية مش مجرد كلام نظري وخلاص. فيبقى المسلم يجب ان يلتزم بالاسلام. لذلك احنا بنقول في كل الصلاة اهدنا الصراط المستقيم. يعني نظل على هذه الهداية. ونستمر عليها. الله عز وجل يقول في القرآن الكريم في سورة ال عمران. كنتم خير امة اخرجت للناس. تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله لما تتأمل في الاية وتشوف الترتيب. الواحد كان ممكن يفترض ان ربنا كان يقول كنتم خير امة للناس تؤمنون بالله وتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. يأتي الايمان بالله اولا. لكن كأن ربنا بيعلمنا ان هذا الايمان ليس مجرد كلام نظري. وعين الايمان هو التطبيق. الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ان الله عز وجل ذكر الايمان بالله للدلالة على ان هذا الاساس يجب ان يكون موجودا. وان هو اللي على اساسه تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. وفقا لما اخبركم به الله في الوحي. الفصل الاول بعنوان نهضة العالم الاسلامي عنوان اتجاه العالم باسره الى الجاهلية. الشيخ بيقول تحولت اوروبا النصرانية الى جاهلية مادية. اصبحت لا تؤمن في الحياة الشخصية الا باللذة والمنفعة المادية. وفي الحياة السياسية الا بالقوة والغلبة. وفي الحياة الاجتماعية الا بالوطنية المعتدية والجنسية الغاشمة. المشكلة في الموضوع استيلاء الفلسفة الاوروبية على العالم. ليس على وجه الارض اليوم امة او جماعة تخالف الامم الغربية في عقائدها ونظرياتها وتزاحمها في سيرها وتعارضها في وجهتها وتناقشها في مبادئها وفلسفتها جاهلية ونظام حياتها المادي. ده للاسف الشديد. احنا بنشوف السيد الابيض في الغرب بيعمل ايه؟ هو المقياس ونطبقه عندنا رغم انه المفترض ان المسلمين عندهم عقائدهم ونظرياتهم ومبادئهم وفلسفتهم ونظام لكنها هي التبعية. الامم بشكل عام افلست افلاسا شائنا في الدين والاخلاق. واشربت في قلوبها حب المال والمادة. اصبح العالم شرقا وغربا في ازمة روحية وخلقية واجتماعية واقتصادية تتطلب حلا سريعا عاجلا لاحز ان الكتاب ده مكتوب في التسعينات. الله المستعان. تحت عنوان الحل الوحيد للازمة العالمية. ايه الحل؟ هنا بيقول والقيادة العالمية وانتقال دفة الحياة من اوروبا الى العالم الاسلامي الذي يقوده سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالته الخالدة ودينه الحكيم. ومرة اخرى الفكرة مش انتقال دفة الحياة من اوروبا الى العالم الاسلامي. ايه اللي مانعك يعني؟ لكن الفكرة هي كأن المسلمين يعودوا مرة اخرى الى دينهم. ويعملوا بما فيه ويتمسكوا به. فتعود لهم القيادة بشكل عملي بمعنى اننا نعود كما كان عليه الحال قبل انحطاط المسلمين. يجب ان ندخل في منافسة على قيادة الامم. وده بيكون علميا وعمليا وكل حاجة. وان نجعل الاسلام مقياس للعالم في كل شيء. تحت عنوان رسالة العالم الاسلامي. الشيخ بيقول لا ينهض العالم الاسلامي الا برسالته التي وكلها اليه مؤسسه صلى الله عليه وسلم والايمان بها والاستماتة فيها رسالة العالم الاسلامي هي الدعوة الى الله ورسوله والايمان باليوم الاخر وجائزة الخروج من الظلمات الى النور ومن عبادة الناس الى عبادة الله وحده. والخروج من ضيق الدنيا الى سعتها. ومن جور الاديان الى عدل الاسلام. تحت عنوان الاستعداد الروحي الشيخ بيقول المسلم لن يستطيع ان يؤدي رسالته الا بالروح والقوى المعنوية. ولن ينتصر الا بالايمان والاستهانة بالحياة فكرة الاستهانة بالحياة من ضمن التعبيرات اللي مش عجباني من الكاتب لكن المقصود بها تعظيم الدين والايمان في القلب في في مقابل حب الدنيا. والمفترض ان المقصود بحب الدنيا ان الحياة المادية هي التي تستولى عليك لان المفترض ان الاساس مش المادة والدنيا ومقاييس السعادة الانسانية والكلام ده كله. المقياس هو هو معرفة الله عز وجل الايمان بالله عز وجل عبادة الله عز وجل توحيد الله عز وجل. لو كان مقابل اننا نوصل معرفة الله عز وجل للناس. ان حالتنا الدنيوية والمادية تقل وتضعف يكن هو ده المعنى. المسلم موجود في الارض عشان يعرف الناس بربنا. ويخليهم يعبدوا ربنا. ده الهدف ومن اجل تحقيق هذا الهدف يهون يقل يضعف اي شيء اخر في المقابل. فبيقول المسلم لن ينتصر الا بالايمان والاستهانة بالحياة والعزوف عن الشهوات. يجب غرس الايمان في قلوب المسلمين واشعال العاطفة الدينية. نشر الدعوة الى الله ورسوله والايمان بالاخرة على منهاج الدعوة الاسلامية الاولى. استخدام جميع الوسائل القديمة والحديثة وطرق النشر والتعليم المسألة دي هامة جدا. تسخير كل ما يمكن تسخيره في خدمة الدعوة الاسلامية. القرآن وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوتان عظيمتان تستطيعان ان تشعل في العالم الاسلامي نار الحماسة والايمان. يجب ان تكون مادتك العلمية في الاساس مبنية على القرآن والسنة وجاهدهم به اي بالقرآن. جهادا كبيرا. تستلهم كل المعاني وكل القيم من القرآن والسنة. علة العالم الاسلامي اليوم هو الرضا بالحياة الدنيا. حب الدنيا. وكراهية الموت والاطمئنان بها والارتياح الى الاوضاع الفاسدة والهدوء الزائد في الحياة. فلا يخلقه فساد ولا يزعجه انحراف ولا ايهيجه منكر ولا يهمه غير مسائل الطعام واللباس. القضية دي تحتاج الى ضوابط كثيرة جدا. لكن هي الفكرة كلها ان ده الواقع اللي احنا عايشينه. مفرمة الدنيا والمادية والسعي وراء لقمة العيش والمكسب. وهي دي الغاية الكبرى من حياتي. والله انا باكل وبشرب وعايش كما الانعام. مش مهم. حافظ على هذه الحياة. زي ما قلت المسألة فيها ضوابط كثيرة جدا لكن الامر يبدأ بتغيير قناعات الناس. يا جماعة احنا مش من حياتنا ان احنا ناكل ونشرب ونتكاسر. هناك رسالة يجب ان نحمل همها. الدعوة الى الله عز وجل طيب لو ادت حملة هم هذه الرسالة ان حالتنا المادية تضعف. ننتصر لحالتنا المادية ونترك الدعوة ولا ننتصر دعوة وحالتنا المادية تضعف ما فيش مشكلة. الله المستعان. يجب ان يكون لدينا استعداد تام في العلوم والصناعة والتجارة وفن الحرب والاستغناء عن الغرب في كل شيء يخص حياتنا واحتياجاتنا. الظروف الحالية اللي احنا عايشينها ادت الى تفعيل سلاح المقاطعة مرة اخرى. لو دخلت السوبر ماركت هايبر ماركت مكان مليان بضائع. وقسمت هذه البضائع لمقاطعة وغير مقاطعة مقاطعة لا تشتريها وبضاعة مسموح لك انك تشتريها. انهي قايمة اكبر وانهي قايمة فيها بضائع اجود. والله العزيم امر مخزي. لكن ده واقع حالنا. لما نتخلص من هذه الحالة ولعل الظروف اللي احنا فيها تؤدي الى ذلك ازدهار الصناعة الاسلامية ايا كانت في العالم كله. في مقابل البضاعة اللي بنشتريها من اعدائنا اللي بفلوسها بيقتلوا بها ابنائنا واخوانا. لما الحالة دي تزول ونكون قادرين على انتاج غذائنا ودوائنا وسلاحنا ساعتها الواقع هيتغير كتير. للاسف في الوضع العالمي اللي احنا عايشين فيه احنا مجرد مستهلكة. والعدو لا يريدك ان تعتنق اي فكرة تمنع قرشك عنه. دي الخلاصة الشيخ بيقول لن تقوم لنا قائمة ما دام العالم الاسلامي خاضع للغرب. يجب ان نعود مرة اخرى الى القيادة العلمية والاستقلال الفكري في كل في شيء من علوم الدين والدنيا. الحرص على ايجاد علماء جهابذة يتناولون العلوم الغربية بالنقد والتشريح. وكتابات مستشرقين وارائهم بالجرح والتعديل. حابب بس اقول وانا لا املك الا الكلام. طول ما العالم المعلم ليس في اعلى مكانة في المجتمع سنظل للاسف متأخرين. لازم العالم المعلم المربي كن هو اهم شخص في المجتمع. من كل وجه خصوصا الناحية المادية. عندما يكون العالم وطالب العلم والباحث من اعلى الناس اجورا ساعتها سنتقدم. عندما ساد العالم الاسلامي على العالم القديم من الناحية العلمية تسرب بذلك في عقلية العالم وثقافته. وتغلغل في احشاء الادب والفلسفة. بالاستعداد الروحي والاستعداد الصناعي والحرب والاستقلال التعليمي ينهض العالم الاسلامي. ويؤدي رسالته وينقذ العالم من الانهيار الذي يهدده. الفصل الثاني والاخير في هذا الكتاب زعامة العالم العربي. شيخ بيقول العالم العربي له اهمية كبيرة في خريطة العالم السياسية. وذلك لانه وطن امم لعبت اكبر دور في التاريخ الانساني. ولانه يحتضن منابع الثروة والقوة الكبرى. سبحان الله العظيم العالم العربي جسم بلا روح وخط بلا وضوح. اذا انفصل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وقطع صلته وعن تعليمه ودينه. الامر ده لازم يكون قناعة نحن قوم اعزنا الله بالاسلام. فان ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله. يا عم الكلام ده مش متحقق يا عم. نصدق بقى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي هزا العالم العربي الوجود فقد كان هذا العالم وحدات مفككة. جزيرة العرب والعرب كانوا فين قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. كانوا لا شيء تقريبا. كانوا بالفعل قبائل متناحرة ليس لهم اي دور يذكر في الحضارة العالمية بشكل عام. بعد بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم سار العالم الاسلامي رائد العلم والحكمة والثقافة والحضارة الاسلام هو قومية العالم العربي. نحن كقوم قوم امة ما هي قوميتنا الاسلام اولا. الاسلام هو قومية العالم العربي. ومحمد صلى الله عليه وسلم هو روح العالم العربي. وامامه والايمان العقيدة الاسلامية هو قوة العالم العربي التي حارب بها العالم البشري كله فانتصر عليه طبعا الصياغة يمكن ان يتم التعليق عليها. لان الواقع ان مش احنا اللي حاربنا العالم. العالم هو اللي حاربنا. وهذا ظاهر منذ بداية بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. نحن امة تدعو الى الاسلام والسلام والاستسلام لله عز وندعو بالدليل والبرهان. انت مش عاجبك فحاربتنا. الله المستعان. هنا الشيخ بيأكد على نقطة في غاية الاهمية. المسلم لا يستطيع ان يحارب اعداءه وقلبه يحب الحياة ويكره الموت وجسم يميل الى الدعا والراحة وعقله يخامره الشك. وتتنازع فيه الافكار والاهواء الجملة دي مهمة جدا. المسلم لا يستطيع ان يحارب اعداءه بقلب يحب الحياة ويكره الموت. وبجسم يميل الى الدعوة والراحة وبعقل يخامره الشك. وتتنازع فيه الافكار والاهواء سعادة البشرية انما كانت تتوقف على ما يقدمه المسلمون من تضحية وايثار وما يتحملون من خسائر ونكبات. طبعا هذا التحمل من اجل الدعوة الاسلامية. من اجل توصيل الايمان بالله للناس. الشيخ بيقول استدار الزمان كهيئته يوم بعث الرسول صلى الله عليه وسلم. يعني كأن احنا رجعنا تاني لاحوال العالم كما كانت قبل بعسة النبي محمد صلى الله عليه وسلم العالم لن يسعد. وخيرة الشباب في العواصم العربية عاكفون على شهواتهم. وتدور حياتهم حول المادة والمعدة وبالعربية فقدت كثيرا من خصائصها العسكرية. خل بالك اي خصائص تنعم بها الامة الاسلامية بدون عقيدة راسخة ليس لها اي قيمة. ولن نستطيع ان نستخدم هذه الخصائص فيما ينفع فعلا كما يريد الله عز وجل الشيخ بيقول وسائل اعلامية تنشر في الشباب النفاق والفسوق وعبادة اللذة والشهوات ما دامت المدن العربية تجمع بين القصور الشامخة والسيارات الفاخرة. وبين الاكواخ الحقيرة والبيوت المتداعية الضيقة المظلمة وما دامت التخمة والجوع يصرخان في مدينة واحدة فالباب مفتوح على مصراعيه للشيوعية والثورات والاضطراب القلق لا تمنعها دعاية ولا قوة. المسألة دي في غاية الخطورة. اوضاع الناس بتؤثر بشكل جذري وحقيقي على تصرفاتهم. الاوضاع دي المفروض تنصلح وفق ما يريد الله عز وجل. حسب القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. الاوضاع دي لو ما انصلحتش في ظل الجهل الشديد بالدين والشريعة الاسلامية وردود افعال الناس ستؤدي الى الدمار. لازم دايما العمل يكون على جناحين ناحية علمية دعوية وناحية عملية اصلاحية. الشخص اللي عنده دين وايمان وعقيدة ممكن يصبر. لكن الشخص اللي ما عندوش لا دين ولا ايمان ولا عقيدة. قدرته على التحمل ستكون ضعيفة ومحدودة جدا. الشيخ بيوضح نقطة هو اتكلم عنها لما زكر احوال العالم قبل البعثة. احوال العالم قبل البعثة الدنيا كلها كانت ايه ؟ كانت بتدور حول الناس اللي معهم الملك والحكم والمادة والفلوس. وهم قلة قليلة من الناس وباقي البشرية في شديد هو بيقول ان دي حال امتنا الان. وطول ما دي احوالنا لا يمكن ان ننتصر. الشيخ بيأكد على اهمية ايجاد ادي الوعي في الامة. اخوف ما يخاف على امة ويعرضها لكل خطر ويجعلها فريسة المنافقين. ولعبة للعابسين هو وفقدان الوعي في هذه الامة. يجب ايجاد الوعي في كل طبقات المجتمع وتربية الجماهير تربية عقلية. وبيقول لا يخفى ان هذا لن الا بالتعليم وزوال الامية. يجب استقلال الامة في التجارة والمال والصناعة والتعليم. ولا تلبس الشعوب الا ما تنبته ارض وتنسجه. وتستغني عن الغرب في جميع شؤون حياته. نختم بكلام الشيخ الطريق الى القيادة هادا ميسورة للمسلمين. وهي الطريق التي جربوها في عهدهم الاول. هذا لن يعود مرة اخرى الا بالاخلاص للدعوة والاسلامية واحتضانها وتبنيها والتفاني في سبيلها وتفضيل منهج الحياة الاسلامي على جميع مناهج الحياة. جزاكم الله خيرا على حسن الاستماع. واسف جدا على الاطالة. كان فيه خلاف حلقات مناقشة الكتب تكون ازاي؟ وصلنا الى طريقتين. الطريقة الاولى زي ما عملنا في كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟ جمع كل كل الافكار الهامة وعرضها ومناقشتها. والموضوع ده ممكن ياخد اكتر من حلقة. فيبقى الكتاب ممكن يتناقش على اكتر من حلقة. الطريقة التانية اننا التزم بمدة معينة للحلقة. وكل حلقة تناقش كتاب واحد. حتى لو مش هنقدر نناقش كل الافكار الهامة في الكتاب. لكن على الاقل نناقش ونعرض اهمها. الاخ عمر امين ومحمد ريان ماله الى النوع الثاني. الحلقة كتاب واحد اهم الافكار وانا اميل الى النوع الاول مناقشة وعرض كل الافكار الهامة حتى لو الكتاب هياخد اكتر من حلقة. اتمنى في التعليقات قولوا لي رأيكم. انتم تفضلوا انهي طريقة. الاولى الكتاب ياخد اكتر من حلقة. بس نعرض كل الافكار ولا التانية الحلقة كتاب واحد يعرض اهم الافكار. جزاكم الله خيرا على حسن الاستماع والى ان نلتقي في فيديو اخر قريبا جدا بازن الله عز وجل لا تنسوني من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته