الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير نسألك اللهم ان تصلي وتسلم على عبدك ورسولك محمد. اما بعد نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس سلسلة مركزيات الاصلاح او الثقافة المعيارية للمصلحين والمجلس اليوم اه والموضوع اليوم في غاية الاهمية وقد دمجت فيه مركزيتين مع بعضهما مركزيتين مع بعضهما من باب يعني التقارب في الموضوعات اه في من مركزيات الاصلاح المهمة والاساسية اللي هو مبدأ التكامل الاصلاحي التكامل الاصلاحي بين العاملين وبين المصلحين وفي مركزية اخرى مهمة من مركزيات الاصلاح اللي هي آآ مركزية الالفة والتقارب بين المؤمنين والابتعاد عن الخصومات ودواعي التفرقة وهذان هاتان مركزيتان دمجتهما مع بعضهما ليكون الحديث اليوم واحدا عن مركزية الالفة بين المؤمنين والسعي لجمع كلمتهم والبعد عن اسباب التفرق والتنازع وهذا يقود الى مبدأ مهم وهو التكامل الاصلاحي تكامل الاصلاح اه فالحديث اليوم عن هذه القضية التي هي في غاية الاهمية وفي غاية الخطورة اولا مما يبين اهمية هذه القضية من حيث الاصل انها من مركزيات الدين عموما هي من مركزيات الدين من مركزيات الشريعة والذي يدل على ان هذه القضية من مركزيات الدين ان النبي صلى الله عليه وسلم وصف شيئا مما يضادها بوصف الكفر بوصف الكفر مع ان بابها ليس باب تصديق وتكذيب ولا باب ايمان وكفر من حيث اللي هو الدخول في الملة والخروج من الملة ولكن مع ذلك اطلق وصف الكفر على شيء مما يضاد مبدأ الوحدة والاجتماع بين المؤمنين وذلك في اكثر من حديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح الحديث الاول قول النبي صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. ومن المعلوم ان الكفر هنا ليس كفرا مخرجا من الملة ولكن اطلق وصف الكفر على القتال بين المؤمنين مما يدل على خطورة هذا الباب وتفهم بالتالي اهمية وعظم ما يضاده من الالفة والوحدة والتقارب والحديث الاخر ايضا في الصحيح في البخاري هو قول النبي صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر وقتاله كفر وقريب من ذلك وان كان ليس متعلقا بالقتال وهو حديث ايضا في الصحيح في البخاري وهو من قال لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما آآ هذا الان وجه واحد يبين لك ان الموضوع هذا موضوع مركزي في الشريعة. وجه اخر وهو انه كما اطلق وصف الكفر على ما يضاد هذا الباب فقد اطلق وصف الاسلام على ما يستقيم مع هذا الباب ويتفق معه وانت تعلم انه حين يطلق وصف الاسلام على عمل معين فهذا العمل يعد ايش اصلا ومركزيا في الاسلام. يعني لما تقول مثلا اه واحد يسألك يقول لك مثلا من الرجل ما هي الرجولة مثلا مثلا تقول له الرجولة هي المروءة مثلا سؤال هل الرجولة هي المروءة فقط لا طبعا ولكن جوابك هذا يقتضي ان المروءة اصل من اصول الرجولة جيد او شيء مهم ومركزي جدا فيها طيب حين يقول النبي صلى الله عليه وسلم المسلم ها ثم يقول من سلم المسلمون من لسانه ويده كأنك تسأل من المسلم ها المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا في البخاري ايضا هذا وصف الاسلام الان. وصف الايمان ايضا لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ولن ولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا تؤمنوا حتى تحابوا اولا ادلكم على شيء اذا عملتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم؟ الحديث اخرجه الامام مسلم في الصحيح والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله؟ قال من لا يأمن جاره بوائقه طيب لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. لاحظوا الان الان ما يجوز اتكلم عن فضل فضل الاخوة وفضل التقارب بين المؤمنين والالفة بينهم وفضل لا انا جالس اتكلم انه كيف الشريعة تعرض هذا الباب الشريعة تعرض هذا الباب لا باعتباره بابا من فضائل الاعمال العامة وانما تعرضه وتلحق به وصف الاسلام والايمان سواء من حيث الاثبات او من حيث النفي وتطلق على ما يضاد على على بعض ما يضاده وصف الكفر فانت هنا تتعامل مع باب مختلف ما تتعامل مع باب عادي وبالتالي الحديث عن هذه القضية هو ليس حديثا عن قضية انه والله من الامور الجيدة التي لو التزمها المسلمون اليوم ان يكون في الفة محبة بين المؤمنين فكأنك تتكلم عن شيء تكميلي وشيء يعني جيد انه يكون. ها بس في اشياء اهم طبعا لازم نتكلم عنها اشياء علمية ومعرفية. اما هذا الباب يعني جيد لو يكون الفهم هذا لهذه القضية في الدين فهم خاطئ تماما طيب هذا الان بشكل عام ثم هنا نصوص خاصة نصوص خاصة اقصد انها متعلقة بسياق الاصلاح تحديدا لان احنا نتكلم عن مركزيات الاصلاح هناك نصوص عن هذا المعنى اللي هو الذي هو مركزي في الشريعة تبين اهميته في السياق الاصلاحي تحديدا مثل ماذا؟ من النصوص التي تبين اهمية او تؤكد او حتى من باب الامر يعني الامر بهذا المعنى في السياق الاصلاحي انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم. جيد. لكن هذا عام صحيح انه في حالة البغي وكذا لكن هو ايضا عام يعتبر يعني اقصد ليس في سياق العمل الاصلاحي تحديدا انا ابغاك شي خاص بالعمل الاصلاحي يعني اقصد انه هو الحديث اتى في الحديث او الاية اتيا في سياق الاصلاح ايضا هذا عام وتعاونوا على البر والتقوى صحيح يشمل الباب الاصلاحي بلا شك ويشمل غيره واعتصموا بحبل الله جميعا وتفرقوا ايضا هذا عام وهو وهو طبعا هو من الادلة الصحيحة. يعني انت لما تتكلم بين المصلحين تقول واعتصموا بحبل الله هذا لا شك. طيب خليني اتي بنص اوضح جيد احسنت هذا جميل صحيح هذا دليل مباشر وان كان في الناحية اللي هو التحذير مما يضاد هذا الباب هذا صحيح. لكن من الادلة المباشرة في في آآ نقول في الامر بهذا المعنى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشل وتذهب ريحكم. هذا في اي سياق لا الامر جاء في اي سياق؟ سياق الجهاد في سبيل الله اذا لقيتم فئة اي فئة من الاعداء من الكفار هذا في سياق الجهاد في سبيل الله وبالتالي نحن نتكلم الان عن سياق العمل للدين لان السياق الاصلاحي وايضا من الادلة حديث في البخاري مشهور وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث معاذا وابا موسى الى اليمن قال لهما تطاوعا ولا تختلفا تطاوعا ولا تختلفا. وكان قال لهم عليه الصلاة والسلام يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا. وتطاوعا ولا تختلفا هذي الان ادلة مباشرة لهذه القضية في اي سياق في السياق الاصلاحي تطاوع يعني تطاوعا يعني ليطع احدكم الاخر ليولن تشمل طبعا صورا كثيرة منها التنازل عن الرأي لا لا لا تتصلب في في في رأيك او فكرتك امام اخيك تطاوع قد هذا التطاوع يتطلب ان تتنازل عن شيء توافقا يعني طيب الان هذا كله مقدمة مهمة لنفهم اهمية البحث في هذا الباب جيد وفرق كبير بين باب تبحث فيه وقد ادركت اهميته واستوعبت ابعاده واستوعبت مركزيته وبين باب تبحث فيه وكأنك تبحث عن معاني معرفية عامة او عن معنى من المعاني الحسنة بشكل عام فرق بين الامرين ان تدخل بابا في البحث وانت تدرك اهميته وخطورته ومركزيته وبين ان تدخل في باب البحث من باب يعني البحث العلمي العام جيد طيب هذا الان واحد اتنين من يتأمل في واقع الامة وواقع المسلمين اليوم تأملا سطحيا ما يحتاج يدخل الى التأمل العميق يعني. يعني ما يحتاج يكون واحد يعني ملئ خبرة وحكمة فقط تأمل التأمل البسيط سيدرك ان من اهم مشكلات الامة الاسلامية اليوم هي التنازع والتفرق جيد وكلما كنت اكثر خبرة وتجربة ومعرفة بالواقع ازددت ادراكا لتفاصيل وابعاد وحدود هذا الاختلاف وهذا التفرق وهذا الاختلاف والتفرق له مقامات ودوائر مختلفة كثيرة في واقع الامة الاسلامية اليوم اليس كذلك في شيء منه يشمل دائرة العوام والخواص العاملين للاسلام والقاعدين عن العمل له وهذا التفرق يعني يدخل تحت يعني خلينا نقول احيانا تحت ابواب الوطنية احيانا تحت ويكون الناس اه يعني المتفرقون ولكن اه في دواعي معاصرة اليوم للتفريق وهذي دائرة عامة هذي لا لا تختص او ليست متعلقة اساسا بالعاملين للدين والمصلحين وانما هي عامة وهذا ترى مهم يعني لما نتكلم عن التفرق بين المسلمين وكذا ما ينصرف الذهن تنصرف اذهاننا فقط للتفرقات الخاصة اللي هي في العقدية الدقيقة او في السياقات الاصلاحية الدقيقة وانما من جملة التفرق الذي يؤمر المصلح بالتعامل معه آآ بتقريبه وابعاد اسبابه والتفرق العام او الموجبات العامة للتفرق التي تشمل الدوائر المختلفة هذي الان صورة من صور التفرق الموجود يوجد تفرق واختلاف اشد منه او في كثير من الاحيان يكون اشد منه وهو اشد منه من حيث الدرجة وان كان اقل منه من حيث السعة والانتشار. واحيانا في الدائرة الاولى يكون الدرجة ايضا عالية وهو التفرق العقدي التفرق العقدي بين المنتسبين للاسلام وهذا له اسبابه وموجباته ساشير الى بعض الامور المتعلقة به بعد قليل باذن الله وهناك من التفرق الموجود ما هو اخص من ذلك احنا ماشيين من الاعم للاخص وهو التفرق بين المصلحين وبين العاملين في خلنا نقول فيما يتعلق بالمنهج الدعوي والمنهج الاصلاحي وما يتعلق بذلك اولويات الاصلاح هذا هذي هذا تيار او وجهة معينة ترى انه هذي الاولوية الاصلاحية في وجهة اخرى ترى الاولوية مناقظة لها يحصل احيانا تفرق وتنازع بسبب الاختلاف في الاولويات الدعوية وتقدير المصالح والمفاسد وو الى اخره وهذا احيانا يحصل حتى بين اصحاب الاتجاه الواحد بل وبين العاملين في مساحة واحدة وبين المتفقين في الاولويات الكبرى بس احيانا يحصل اختلاف في اولويات معينة المشكلة الكبيرة التي تحصل في هذا الخلاف البسيط المحدود المفترض انه تستجلب تستجلب يعني خلنا نقول مؤنة التفرق والخلاف في المقامات العليا لتنزل في هذه المقامات الدنيا يعني تصل الى ولاء وبراء واحيانا تصل الى الكفر والايمان تمزق الى اخره هذا كله التفرق الحاصل يوجب ان يكون من مركزيات الاصلاح التي ينبغي ان يستصحبها المصلحون اليوم هو مبدأ ايش الالفة والتقارب والتعاون بين المؤمنين والتكامل الاصلاحي. كيف؟ سنأتي الى بعض القواعد الان من حيث المبدأ من حيث المبدأ ما الفائدة من هذا الكلام يا جماعة الخير؟ الفائدة من هذا الكلام انه فرق كبير بين من ينزل في العمل الدعوي وفي العمل الاصلاحي وهو يستصحب ان من اهم ما ينبغي بان ينظر اليه وان يسعى لتحقيقه. وانه من مركزيات الاصلاح هو ما يؤدي الى التعاون والتآلف والتقارب بين المؤمنين وبين من ينزل وهو لا يفكر الا في قضايا محددة ليس منها هذا المعنى العام المتعلق بالتقارب بين المؤمنين و آآ التآلف فيما بينهم ولذلك الذي يستصحب هذا المعنى تجده يوازن بين المصالح والمفاسد يقدم شيء على شيء يتنازل عن شيء يؤخر الحديث في شيء الى اخره الاخر الذي لا ينظر الى هذا المعنى يتهم هذا الذي يوازن بين المصالح والمفاسد انه يجامل في دين الله ويميع في العقيدة ويعني اه اعتبارات حركية واعتبارات الحزبية التي تجعله يعني يقدم ويؤخر ويؤجل ويبكر بينما نحن الذين نفهم الدين صح والدين واحد والفكرة واحدة لا تقول لي مدري ايش وما ادري ايش تذهب الى زمن النبي صلى الله عليه وسلم تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لك حديث عهد بكفر لا ما اريد ان افعل هذا حتى لا تستنكر قلوبهم. طب ايش هذا اسمه طيب يا رسول الله عبد الله بن ابي بن سلول الذي فعل وفعل وفعل لا لا لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ايش هذا اسمه طيب الشاهد انه ما الفائدة من الحديث عن مركزيات الاصلاح وادراج هذه المركزية منها الفائدة مهمة وضرورية جدا انه من يريد ان يعمل في الواقع الاصلاحي اليوم يجب ان يدرك ويفهم ان هذه القضية من اهم المركزيات التي ينبغي النظر اليها والسعي في ان يفعل فيها شيء بان يفعل فيها شيء طيب الان هذا التحدي الذي يواجه المصلحة. احنا الان التحديات عموما الاصلاحية احنا كتبت في بوصلة المصلح العوائق الاصلاحية. عوائق الاصلاح على نوعين عوائق خارجية وعوائق داخلية العوائق الخارجية التي يكون جزء اساسي من مصدرها هم الاعداء تسلط الاعداء قوة الاعداء تمكن الاعداء اه اعتبارات اخرى هذي اسباب خارجية وفي اسباب داخلية لتعيق عن الاصلاح من اهمها هو ايش قضية التفرق والتنازع طيب طيب ايش المطلوب يعني من هذا الكلام مطلوب نسوي مؤتمر ونقول للناس يا جماعة خلاص هدوا اللعب وانهوا خلافاتكم واحنا كلنا حبايب والامور طيبة وكلنا نؤمن بالكتاب والسنة وخلاص يلا الكتاب والسنة وخلصوا خلاف نحن نعلم جميعا ان هذا لن يكون جيد هذا لن يكون بمعنى انه ليست القضية انه يلا يا جماعة انتم تؤمنوا بالكتاب والسنة وتؤمنوا بالكتاب والسنة خلينا نكون حبايب وخلاص الامور تمام هذا لن يكون بهذه الطريقة لماذا؟ لانه في احاديد قد حفرت خلال الف ومئتين الف وثلاث مئة الف واربع مئة سنة من تفاصيل الخلاف التي لن تنتهي الدعاوى او الدعوات المجملة لردم هذه الخنادق والاخاديد التي حفرت مع الزمن طيب ما المطلوب؟ المطلوب ان شاء الله سيأتي بعد قليل مم لكن قبل ان اذكر ندخل في المطلوب قبل ان ندخل في المطلوب اه اريد ان اشير الى معنى مهم جدا هذا المعنى هو اذا كان من مشكلات الامة الاسلامية الكبرى مشكلة التنازع والتفرق وكان المطلوب من المصلحين ان يراعوا هذه المشكلة وكان من التحديات الكبيرة التي تحيط بالمصلحين هو انه كيف يتعاملوا كيف يتعاملون مع هذا الواقع الموجود فيه التفرق والاختلاف فمن باب اولى من باب اولى ان يقال يجب على المسلمين وعلى المصلحين من باب اخص الا يثيروا اسبابا جديدة تؤدي الى مزيد من التفرق والاختلاف جيد يعني اللي فينا كافينا احنا خلينا الان نتعامل مع اللي فينا نتعامل مع ما هو موجود فضلا عن ان يأتي اشخاص وكاننا نعيش في حالة رغد وسعة ويثيرون قضايا ليست من مركزيات الدين ولا من مركزيات الشريعة ولا يتوقف عليها عز الاسلام والمسلمين وتكون هذه القظايا من جملة الاسباب الجديدة الدافعة الى مزيد من التفرق والاختلاف ولذلك من يفعل ذلك يكون قد ارتكب جريمة في حق الامة الاسلامية وليس انه فقط ارتكب يعني ذنبا خاصا معينا متعلقا به وانما قد ارتكب جريمة في الحق العام المتعلق بواقع الامة الاسلامية لان عجلة المسلمين وعجلة الامة وعجلة الاصلاح هي عجلة اصلا متعثرة باسباب واحدة من اهم اسبابها هو هذا التنازع والتفرق والاختلاف فان تأتي بعد هذا كله فتثير ما هو جديد في الاختلاف وتثير ما هو سبب في ان اه يعني خلينا نقول ينفخ من نار الاختلاف والتفرق والتمزق فهذا بلا شك اه اشكال كبير يعني وجريمة في حق المسلمين طيب آآ ما المطلوب الان مراعاته في السياق الاصلاحي طبعا يعني لازم تستصحبوا موضوع السلسلة سلسلة مركزيات الاصلاح احنا في مركزيات الاصلاح الحديث عن كل قضية من قضايا المركزيات الاصلاح ليس من كل الجوانب وانما في تركيز في جوانب معينة متعلقة بالسياق الاصلاحي جيد ونحاول يعني في كل المركزيات او في اغلب المركزيات انه تذكر بعض الوسائل العملية المعينة على تحقيق هذا المركزي انا كتبت ثلاثة عناوين وثلاثة عناوين اه هذه العناوين لعلها ان شاء الله يمكن ان نضيف اليها امرا رابعا ويمكن ان يكون منفصلا يعني يعتبر كخط موازي لهذه الثلاثة عناوين خلينا نعتبرها ثلاثة الان وهذا بعد ذلك سأذكر ما هو هذا الخط الموازي المهم جدا طيب في ثلاثة عناوين آآ اذا روعيت طبعا اذا رعيت مو رعيت في الواحد في الاثنين اذا روعيت في السياقات الاصلاحية اذا روعيت اه بان نشرت وصارت يعني محلا للاهتمام العام ونميت وهي هذي ترى يعني قابلة لان تنمى يعني قابلة لان تنتشر ليست وهي عموما ليست سر مطروحة ومتداولة ودائما تذكر لكن الان انا اجمعها في هذي المحاضرة كثلاثة امور اعتقد انها امور اساسية ثم بعد ذلك عندنا امر رابع يعتبر خط موازي مهم جدا جدا اه اه ساذكره ان شاء الله بعد هذه الثلاثة طيب ما هي هذه الامور الثلاثة التي يعني تسهم في ان نتعامل بطريقة صحيحة مع هذه الخلافات والاشكالات الامر الاول هو ان نجعل التزكية مركزية في مختلف سياقاتنا الدعوية والتربوية والاصلاحية وذلك لان كثيرا من اسباب الخلاف ليست راجعة الى اسباب او الى دوافع او بواعث علمية وانما راجعة الى اسباب نفسية تزكوية ايمانية وهذا كثير جدا هذا كثير جدا وهنا يأتي الحديث الذي تفضلت به وهو حديث اذا فتحت عليكم فارس والروم اي قوم انتم النبي صلى الله عليه وسلم كان وصلى الله عليه واتاه الوسيلة وبعثه مقاما محمودا الذي وعده. يعني بابي هو وامي النبي صلى الله عليه وسلم كان من اهم ما يشغل باله هو حال امته بعده ومن اهم المفردات التي تشغل بال النبي صلى الله عليه وسلم في حال امته من بعده قضية التفرق ولذلك ولذلك اجتماع الامة وتقاربها هو قرة عين لرسولها صلى الله عليه وسلم قطعا يعني من اهم ما يعني كان يقر عين النبي صلى الله عليه وسلم في حياته هو اتفاق اصحابه واجتماعهم. ومن اكثر واشد ما كان يؤرقه هو ان تحصل حالة تفرق او شيء حتى انه لما خرج يوما عليه صلاة الله وسلامه من اصحابه وقد تنازعوا في القدر قال عبدالله بن عمرو رضي الله تعالى عنه وهو راوي الحديث قال فخرج وكانما فقأ في وجهه حب الرمان من احمرار وجه النبي صلى الله عليه وسلم غضبا مما يحصل ثم قال ابهذا امرتم ام بهذا ارسلت اليكم وفي المقابل لما رأى اجتماعهم عليه صلوات الله وسلامه وهو مريظ عند مرظ وفاته لما رأى اجتماعهم على ابي بكر الصديق وقد استقاموا خلف امام واحد وانتظمت صفوفهم يصلون خلفه يسجدون بسجوده يركعون بركوعه يجلسون بجلوسه وكشف الستار وهذا اخر يوم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثم ابتسم وتلك الابتسامة قال انس وهو حاضر تلك الصلاة قال كدنا ان نفتتن من الفرح برؤية النبي صلى الله عليه وسلم وابتسم كأن وجهه او ورقة مصحف ولا شك ان ابتسامة النبي صلى الله عليه وسلم تلك ابتسامة الرضا والسكينة والفرح هذه تلك الابتسامة كان من اهم موجباتها هو حالة الانتظام في اصحابه وعدم تفرقهم وتنازعهم فواحدة من الامور الاساسية التي كانت تؤرق او يعني تقلق النبي صلى الله عليه وسلم تجاه امته قضية الاختلاف والتفرق. والدليل على ذلك انه كان يكرر على اصحابه هذه القضية فيما بعدهم فيما بعد وفاته فكان يقول والله لا اخشى عليكم ان تشركوا بعدي ولكن اخشى عليكم ان تفتح عليكم الدنيا طيب اذا فتحت الدنيا ما الذي ما الذي يكون يبينها حديث اذا فتحت عليكم فارس الروم اي قوم انتم؟ قال عبدالرحمن بن عوف نقول كما قال الله ورسوله او كما امرنا الله ورسوله. قال او غير ذلك تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضون او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ولاحظوا السياق ما هو سياق تجارة يعني ما هو سياق عمل دنيوي تجاري فتنازع المسلمون فيه. سياق فتح في جهاد في سبيل الله في اعظم انتصار يمكن ان يحصل فتح فارس والروم جيد وفي ذلك المقام الشريف الذي ينتصر فيه المسلمون وترفع فيه رايتهم خشي النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه نتيجة ما يدخل عليهم من الغنائم الكثيرة والكنوز التي لا عهد لهم بمثلها ان يكون ذلك سببا للتفرق والتنازع طيب هل هذا الان الخلاف الذي يمكن ان يحصل او التفرق متعلق بامر معرفي او منهجي او عقدي لا متعلق بامر يعني هو من حيث السبب دنيوي ومن حيث السبب الخارجي الدنيوي ومن حيث السبب الداخلي سيكون امرا تزكويا وبالتالي يفهم من هنا ان التزكية من اسباب تجاوز قضية الخلافات والتفرق ترى ما هذي القضية ترى ما تحتاج اثباتات كثيرة انت بس انظر للواقع ومثل ما ذكرت لكم يا جماعة يعني حتى يعني من يستمع لهذه المادة وشيء الاعمار متفاوتة في ناس لهم تجربة في الواقع الاسلامي والعمل الاسلامي في ناس ما لهم تجربة في ناس طلاب حبايب لسا توهم بادئين وينظرون الى الواقع الدعوي والعلمي والشرعي بنظرة يعني جميلة كذا وردية انه ترى ما شاء الله ما دام الناس طلاب علم ودرس فكلهم حبايب وكلهم ناس تزكيتهم عالية وكلهم. وما في يعني خلافات اه يمكن ان تكون بسبب حسد او كيد او مكر او لا لا الامور طيبة ما شاء الله الحمد لله هذيك بس في الدوائر البعيدة في بعض الناس لسه من برائتهم يظنون هذه القضية والحقيقة انه هذا الواقع لا شك انه بكثير من تمثلاته افضل من غيره ولكن فيه هذه الامراض ايضا هذي الامراظ موجود انا ما اتكلم الان الخلافات المعرفية العقدية لا نتكلم عن الامور التي هي بسبب ضعف التزكية الامور اللي هي متعلقة بالحسد والغل والحقد وآآ التكسبات الدنيوية والصراع على الجاه كله موجود كله موجود جيد ليش وهنا المقام مو مقام ليش؟ كلام فيه كثير فيه اسباب متعددة لكن موجود وفي نفس الوقت موجود نماذج مشرفة وعزيزة التزمت ما جاء في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصدق والصبر والاخوة والحلم والعدل كله موجود. موجود هذا وموجود هذا موجود الايثار وموجود التنازل وموجود التضحية في سبيل الاخوة واخوانه المسلمين كله موجود لكن ايضا يجب ان نفهم انه ما هو سبب للتفرق من حيث قلة التزكية والايمان ايضا موجود في هذه الاوساط الدعوية والاصلاحية والشرعية طيب ايش المطلوب؟ المطلوب هو ثلاثة امور كما قلت احنا الان في الامر الاول وهو قضية التزكية لذلك نرجع الان الى مركزيات الاصلاح المحاضرة الثانية او الثالثة اللي هي بعنوان ايش مركزية التزكية جيد؟ فنرجع لذيك المحاضرة ونشوف ايش الكلام اللي قيل فيها من حيث كيف تمركز التزكية في السياقات التربوية في السياقات الدعوية في السياق الشخصي الى اخره وبالتالي يكون هناك ترابط بين المادتين جيد طيب لا اريد ان اطيل اكثر من ذلك. الكلام في هذا كثير لكن هذا الباب الاول هذا الباب الاول اللي هو باب التزكية كما قلت ليس المقصود هو ان تكون القضية يعني جزئية انه يكون في محاضرات وعظية او دعوية او مجرد يعني لما يصير في خلاف انه تذكر بالله سبحانه وتعالى هذا لا شك اكيد واساس لكن التذكير بالله التذكير بالله ينزل على قلبين قلب يجل ويخاف ويرهب ويفرق وقلب اذا قيل له اتق الله اخذته العزة بالاثم واذا تولى سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد تنزل على قلب مؤمن مخبت قادر على التخلص من امراضه وتنزل على قلب قد اكلته الامراض تلته الامراض القلب الذي اكلته الامراض لما تقول له اتق الله احيانا يكون جوابه عارف عارف الدين اللي بعده تكثر علي كلام شسمه تاكل على حسابي فاهمين اتق الله يلا جيب اللي بعده في ناس هكذا طيب لما تروح تنظر ايش هو هذا بائع خمر؟ لا مو بائع خمر هذا ممكن يكون مشتغل بالدعوة ولا موجود موجود جيد كلامي ارجو انه ينزل على حالة على ناس يعني يعلمون ان هذا ليس تعميما ولا تغليما لجانب على جانب. كما قلت في جوانب من الخير والصفاء في السياقات او في كثير من السياقات الدعوية والاصلاحية والشرعية ليست موجودة في السياقات الاخرى غير مشتغلة بهذا وناس تزكوا فعلا بالعلم والايمان على اية حال الفكرة انه حين تكون التزكية ثقافة ومركزية ويتربى الناس عليها تنشأ القلوب على حالة من قرب الاستجابة لي الموعظة جيد هذا الان واحد تنين الوعي اهمية الوعي ونشر الوعي وتربية الطلاب على الوعي بحيث انه ينشأ عندنا اوساط الدعوية والاصلاحية ان يكون ان يكون الوعي مركزية في التنشئة طيب ما دخل الوعي بقضية التآلف بين المؤمنين ايش دخل الوعي يعني تزكية تمام فاهمين بس ما دخل الوعي بقضية التقارب بين المؤمنين والالفة بينهم وذنب التنازع والتفرقة. ها يا جماعة ايش دخل الوعي جيد ادراك ما هو موجود في الواقع تمام الحكمة بالتصرف جيد ها يا سلام تغليب مصلحة الدين على المصلحة الشخصية اولويات جميل جدا احسنت رائع ايوه في وعي مبكر اذا فتحت فتحت عليكم فارس والروم بعدين اي قوم انتم تفعلون كذا؟ لا لا ما نفعل او تفعلون كذا؟ ها في وعي مبكر انتباه استعداد نفسي لما يمكن ان يحصل. جيد. طيب خليني اجيب بس معنى اخر ما ذكرتموه وهو مهم جدا وهو ان من كان واعيا جيدا في هذا الواقع الذي نعيشه اليوم واعيا باحوال اعداء الاسلام الاعداء الصرحاء الذين يريدون حرب الذين يحاربون الدين فعلا الذي يدرك الواقع الموجود اليوم سيفهم جيدا ان من اهم مفردات عمل اعداء الاسلام مع المسلمين هو النبذ او اه خلينا نقول بث بث قضايا او اسباب التفرقة بينهم والكيد والسعي لمزيد من التمزق والتفرق بين المسلمين يعني ان هناك من اسباب التفرق والتمزق بين المسلمين ليس نابعا من مجرد ضعف التزكية ولا نابعا من مجرد اختلافات عقدية معينة وانما من اهم اسبابه هو كيد الاعداء الذي ينفخ في هذه النار او ينفخ في الاصول الموجودة من الخلاف فيذكيها وينميها ويجعلها اه متسعة حارقة لدوائر اوسع مما هي عليه هل لهذا المعنى اصل في الوحي هل لهذا المعنى اصل في الوحي؟ انه من سعي اعداء الاسلام ارادة التفريق بين المؤمنين لا يعلونكم خبالا يعني الخبال الواسع ما ما مو بالضرورة انه هو يكون بهذه الصورة يعني قد يعني يشمل جسما هذا من جهة من الجهات او صورة منصور ها ولاوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة جيد احسنت لكن في ايضا اوضح لكن احسنت لا ويريد الذين يتبعون شهادات عظيمة مختلفا نوعا ما في نفس السورة التوبة لانه هذي الاية اللي بذكرها فيها فيها مشروع كذا متعوب عليه في التفريق بين المؤمنين والذين اتخذوا مسيا ضرارا والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين تفريقا بارادة مسبقة عند بناء هذا المسجد ارادة التفريق بين المؤمنين. في ارادة مسبقة تخطيط هنا الحديث ليس عن اجتهاد شخصي من بعض المؤمنين اخطأوا فيه فندخل في الخلافات التقديرية المصلحية للاجتهاد لا لا هنا في كيد من اعداء الاسلام يراد منه التفريق بين المؤمنين والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين طيب يا جماعة انا بقول لكم انه الجهود التي كانت تعمل من المنافقين واعداء الاسلام في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بظني انها اقل بكثير في هذا الباب من الجهود التي تعمل اليوم للتفريق بين المؤمنين اليوم فيها دراسات بحثية معمقة وشغل ورصد للواقع الاسلامي معرفة لابعادي وبعدين مين اللي كدا ومين واللي ما يفهم هذه القضية يا جماعة تراه والله مسكين اللي ما يفهم هذا المعنى ويظن انه مو موجود في الواقع جيد ويظن انه هو لما يعني يقرأ بكتب يعني في فهم التراث وفقط يظن انه هو يعني تعلم الهذا وانه مؤهل الان ان كن رمزا من رموز الاصلاح في يفهم الناس يا حبيبي ممتاز بس تراك منت فاهم كل شي مو منت فاهم كل شي منت فاهم جزء اساسي من ما هو موجود في الواقع لذلك الوعي من اهم الاسباب بان نفهم ابعاد الاشكالات والخلافات التي تحصل جيد الوعي بايش؟ هذا بس الان جانب من الوعي. لانه ليس الوعي لا يؤثر في هذا الباب اللي هو باب الخلاف وباب الالفة لا يؤثر فقط من جهة انه انا افهم انه الاعداء لهم كيد في هذا الباب وانما يفيد كما ذكرت قبل قليل في في الايش في الاستعداد المبكر الوعي بان يعني ترى الكلام اللي قلناه قبل شوية انه ترى الواقع الاسلامي فيه وفيه ترى هذا من الوعي جيد هذا من الوعي انت انت لازم تعي انت تدخل في الواقع انت اليوم يا جماعة شوفوا مراحل عموما مراحل ضعف الامة الاسلامية مراحل ضعف الامة الاسلامية وتسلط اعدائها عليها وضعف العاملين فيها هي بيئة هذي المراحل الزمنية تعتبر بيئة جاذبة للامراض بيئة جاذبة للامراض لذلك لا تعتقد انه انت في جو نظيف وجو سليم هذي البيئة فيها ما هو سليم ونظيف واعلى من غيره بلا شك وفيها ما هو مريض وسقيم وهذا من الوعي لازم تدرك هذا المعنى فما تدخل انت في الوسط الدعوي او العلمي او الشرعي وانت تظن انك داخل الى وسط ابيض نظيف لا في في مشكلة في مشكلة في مشكلات موجودة وليست مشكلة واحدة. هذا الكلام يا جماعة ليس اه سوداوية ولا مدري ايش ولا الى هذا الكلام من باب الوعي الانسان هو هذا جزء اصلا من الفهم هذا جزء من الفهم لانه في ناس لا يكون عندهم هذا الوعي ثم يتصلون بشيء من مشكلات هذا الواقع تأتيهم صدمة تأتيه مردات فعل احيانا ينتكس احيانا ممكن يلحد جيد؟ يقول اذا هذا اذا هذا اللي انا وثقت فيه وعرفت انه مدري ايش وكذا وبعدين يسوي كذا اجل خير في هذا الدين مثلا طبعا هذا خطأ اصلا التفكير بهذه الطريقة هذا الرمز ليس هو الدين لكن الوعي بالواقع يا جماعة هذا الوعي بالواقع الاسلامي والوعي بواقع الاعداء قبل ذلك. وجزء اصلا من الفساد الموجود هذا هو من جملة الكيد العام الذي يحصل فيه واقع الاسلام اه طيب الوعي بمشكلات الامة الاسلامية ومساحة الثغور وهذا يقودنا الى ما ذكر قبل قليل فقه الاولويات الوعي بالاولويات الوعي بالاولويات الوعي بما ينبغي ان يعمل اولا هذا لا يكون طبعا هذا السبب من اسباب الاتفاق سبب من اسباب يعني عدم التمزق يا جماعة لما احنا نقول الالفة وعدم التمزق ترى احنا ما نقصد انه سيتم الاتفاق على كل الاقوال بين المسلمين وانما نقصد انهم يمكنهم ان يسيروا ان يسيروا دون ان يقفوا الملاكمات المعطلة جيد يمكنهم السير دون ان يتوقفوا لحروب الحروب الجانبية المعطلة ما هو الامر الثاني قضية الوعي. من جملة الوعي المطلوب الوعي الشرعي الوعي الشرعي احنا ما تكلمنا عنه الى الان الوعي الشرعي بماذا؟ بامور كثيرة من اهمها الوعي بمركزية هذا الباب في الشريعة والدين وهي النقطة الاولى التي ابتدأت فيها هذا المجلس لما تحدثت عن وصف الاسلام ووصف الايمان ووصف الكفر فيما يضاد هذا المعنى وو الى اخره ترى هذا باب ينبغي ان يوعى حتى تفهم انك انت تدخل في قضية هي في غاية الاهمية وفي غاية الخطورة الامر الثالث ماذا ما هو برأيكم تزكية والوعي وتكلمنا عن منطقة كل منها باختصار شديد جدا. الامر الثالث ايوا له علاقة بالعلم سيكون. طبعا لانه التزكية هذا انه الخلاف حسد غل ما ادري ايش طمع هذا ما له دخل هذا انت موافقني في المنهج ما انت موافقني في المنهج اذا القلب فيه مشكلة ساختلف معك وهذا معلوم وموجود الباب الثاني باب الوعي لا انه في ناس ترى فيها غفلة. منت فاهم انت جاهز سير يا حبيبي يا ابو الشباب اهدا شوية الف بين القلوب كذا الى اخره الان باب الثالث باب علمي باب علمي لا هو باب العمل هو يدخل في التزكية انه التزكية علما وعملا. جيد الان يدخل باب علمي انه انه لا ترى في ناس يا جماعة وناس كثر من اسباب التفرق والتمزق الحاصل لديهم هو سبب ليس ان هو عنده تزكية ضعيفة قد يكون في مدخل قلبي وليس هو انه قد يكون عنده نقص في الوعي بس ليس بالضرورة ان يكون هو الامر الاساسي وانما عنده مشكلة معرفية متعلقة بالموقف من الاخر موقف من ممن يخالفك من اهل الاسلام من المنتسبين للاسلام بمن يختلف معك عقديا من يختلف معك منهجيا من يختلف معك الى اخره وهذا بلا شك موجود موجود من اناس من اصحاب تزكية من اصحاب تزكي من اصحاب صلاح من من اصحاب خير بلا شك بمعنى ليس كل من وقع في الاختلاف والتفرق فوقوعه هو دليل على انه لا يحب المسلمين وعلى انه عنده حظوظ شخصية وانه لا مو بالضرورة يا جماعة يوجد اناس خلافاتهم ليست حظوظا شخصية وهذا مهم جدا وبالعكس يعني احنا مثل ما نبهنا وقلنا انه كذا لازم ننبه لهذه القضية انه في بعض الخلافات ما هو صحيح انك تنظر لها انه مجرد انه في خلاف انه انتوا بس تختلفوا وتتفرقوا لا اصبر شوية يعني قد يكون في اشياء لها موجبات علمية صحيحة وقد يكون في اشياء لها موجبات علمية صحيحة في الاصل ولكن لم يتعامل معها بشكل جيد فهذا الان باب ثالث طيب ما هو المقصود ايش العنوان تحديدا هو ما قلت العلم هو بابه علمي بس العنوان تحديدا بشكل خاص هو فقه الاختلاف فقه الاختلاف طيب فيقو فقه الاختلاف بالمناسبة ترى يساوي عند الكثير حين يسمعون كلمة فقه الاختلاف يعني يساوون بين فقه الاختلاف والتسامح مع المخالف. اليس كذلك وهذا ليس صحيحا فقه الاختلاف قد يخرج نتيجة التسامح وقد يخرج نتيجة شدة واضح الفكرة؟ هذا مهم جدا ان يفقه فقه الاختلاف لا يعني بالضرورة التسامح وانما فقه الاختلاف هو الفقه الذي يوصل الى ما ينبغي ان يكون فيه توقف او عنده توقف وان يكون فيه نوع من المعالجة الشديدة وبينما ينبغي ان يتجاوز عنه ويستسمح فيه او يتسامح فيه يمرع عليه كأنه لم يحدث واضح الفكرة؟ هذي مهمة في التنبيه الى انه فقه الخلاف او فقه الاختلاف لا يساوي عدم الرد ولا يساوي انك ما تغلظ القول احيانا ولا يساوي انك ما تذكر انه هذي القظية يعني تراها اه قضية مشكلة شرعية جدا ويجب ان تحل لانه ليس الفكرة من هذه المادة ولا من هذه المركزية هو انه اي شيء يمكن ان يقال انه اختلاف بين المسلمين فالحل معهم يا جماعة لا تختلفوا ويلا خلونا للامة الاسلامية ويلا نمشي مع بعض والامور تمام بسرعة لا فقه الاختلاف يدرك به مقامات الاختلاف. ما ينبغي ان يشدد فيه وما ينبغي ان يتسامح فيه وفقه الاختلاف الكلام فيه كثير جدا. وارجو انه احنا ما نتجاوز عشر دقائق يعني الى اتناشر تلتاشر دقيقة حتى ننتهي وما نتأخر عالصلاة احنا باقي لنا ايش كمان يا منتصر باقي لنا منتصف باقي لنا شيء ايش هو لا اختلاف ولا ماشيين فيه؟ قلنا باقي لنا شيء ايش كان؟ الشيء الرابع الموازي هذاك صح كده ما تنبسطش الصلاة تلطعش دقيقة طيب نحاول نحاول ان شاء الله. نزيدك لا انا نحاول طيب فقه الاختلاف يستحق حقيقة المحاضرة مفردة يستحق محاضرة مفردة لكن هنا اشير سريعا الى بعض الامور. اول امر اشرت اليه قبل قليل. انه فقه الاختلاف لا يساوي الغاء الخلاف. ولا يساوي ان كل الخلافات على درجة واحدة وانه كل الخلافات نتسامح معها بعض الخلافات ينبغي ان يوقف عندها وبعض الخلافات ينبغي ان لا يلتفت اليها اصلا جيد وحتى ما ينبغي ان يوقف عنده المفترض ان نفخ الخلاف يعطيك فهما لكيف تقف عنده؟ هل الوقفة هذي وقفة يعني ايش ايش طبيعتها؟ هل هي شدة؟ هل هي نزاع؟ لانه تعرف انه انه فقه الاختلاف احيانا يوصل الى اية الحجرات ايش هي اية الحجرات فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي وهنا فقاته التي تبغي تكون من جملة ايش عنوان؟ اختلاف انه هنا لما يصير في بغي بهذه الطريقة ترى لما تقول انه يعني اه كل لا في بعض الحالات الله سبحانه وتعالى يقول فيها فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي. هي فقه الاختلاف ليست كلمة وردية ناعمة لا هي وفق الاختلاف المفترض انها تقود الى اصابة الحق في هذه القضايا طيب وفي نفس الوقت فقه الاختلاف من المفترض انه يعطي قدرا كبيرا من التسامح والمرونة والفهم والوعي ومراعاة المصالح فهم الموازنات الى اخره واضح اذا احنا صار عندنا ثلاثة امور باب تزكوي نفسي وباب عقلي متعلق بالوعي وباب علمي متعلق بفقه الاختلاف. فهذي الثلاثية ارجو ان شاء الله انها اذا استعجل في الامر الرابع طيب خلينا نقول الامر الرابع عشان تفهموا ايش الفكرة الامر الرابع يا جماعة هو ايجاد النموذج المعياري المطبق لهذه الامور الثلاثة يعني مهما تكلمت في هذه الامور الثلاثة وبثت الوعي فيها فلن يكون كافيا بقدر ما هو ان يكون مدعوما بايجاد انموذج عملي ليه اناس ربوا على هذه المعاني الثلاثة وتشربوها ثم نزلوا الى الساحة الدعوية والاصلاحية بهذا النموذج المعياري فان توجد الفكرة او تتحدث عنها وتوجد النموذج العملي المطبق لها يعني خلنا نقول لكم شيء الان احنا نتكلم عن مركزيات الاصلاح اللي هي ايش عنوانها الثاني الثقافة المعيارية للمصلحين وشرحنا ايش معنى ثقافة معيارية صح ولا لا؟ طيب الان سؤال هل من ضمن الثقافة المعيارية هل من ضمن الثقافة برأيكم الان في الوضع الحالي؟ هل من ضمن الثقافة المعيارية في فيسبوك كتطبيق من تطبيقات شبكات التواصل بين المنتسبين الى العلم الشرعي والدعوة بغض النظر عن اتجاهاتهم الان هل ترون ان من الثقافة المعيارية هي عدم قبول من يتحدث بطريقة خاطئة في الخلاف ويثير اسباب النزاع بين المؤمنين بمعنى ان البيئة بيئة بيئة العامة الشرعية او الدعوية في الفيسبوك طاردة لمثل هذه النماذج المثيرة للاختلافات ليست كذلك. عاد فين واصلة؟ بس هي ليست كذلك. بمعنى ليس من الثقافة المعيارية الموجودة هي عدم تقبل اصلا الانموذج المفرق بين المؤمنين على ما لا يستحق جيد بل يعني لما يجي الواحد بيتحدث عن واقع الفيسبوك مثلا او شبكات التواصل في الاوساط الدعوية سيقولون ان شاء الله في خير وكذا بس يا اخي في خلافات كثير وفي مساعات ضربات حتى انه صارت كأنها سمة يعني اليس كذلك؟ بمعنى انك ما تتخيل ان الواقع بدونها يعني صح ولا لا طيب الحين انت عندك ما شاء الله تسع مئة وتسعة وتسعين الف متابع. جيد؟ داعية ما شاء الله عليكم ومصلح وامورك تمام وتبغى تتكلم عن التزكية واهميتها في نبذ الخلاف والوعي وفقه الاختلاف وقواعدي والكلام في حيكون في تأثير وفي استجابة وفي لكنه لا يكفي متى يكون مؤثرا تأثيرا اكبر حين توجد النموذج المعياري في هذا الوسط هذا النموذج لا يكون لشخص ولا شخصين ولا ثلاثة وانما حين يتربى مجموعة جيدة عدد لا بأس به من الطلاب على هذه المعاني وعلى هذه المركزيات ثم يكون هذا هو النموذج الاساس هذا حين يكون ثقافة معيارية هو بذاته سيكون طاردا لي آآ النماذج الفاسدة في هذا الباب بمعنى انه طاردا مو معنى انه هو حيقفل حسابه. بس انه يكون ترى يا جماعة والله هذا مستنكر ليش مستنكر؟ لانه عامة الحسابات الدعوية والشرعية مركزة في اهدافه وفي مشاريعها وجالس تدعو كل واحد في اه مجاله في كل فهمتوا الفكرة يعني هذي القضية الرابعة كما قلت لكم هي الانموذج العملي المعياري المطبق لهذه المعاني فتتكون ثقافة معيارية عملية تكون هذا ليس فقط في قضية التفرق والتنازع وانما في بقية مركزيات الاصلاح كذلك يعني كل مركزية من مركزيات الاصلاح اذا وجد النموذج العملي المطبق لها سيكون هذا بحد ذاته من اهم ما يرسخ هذه المركزية ويجعلها اكثر تأثيرا استوعب هذا المعنى مستوعب او ليس مستوعبا تلعب بشكل جيد طيب ما يتعلق بفقه الخلاف لان احنا رحنا الرابع بنرجع ونحاول نختم سريعا ما يتعلق بفكر الاختلاف كما قلت الكلام كثير ويستحق ان يفرض في محاضرة انه لا يسع حقيقة الكلام هنا في دقائق معدودة عن فك الخلاف. لكن في امور سريعة اذكر بعض الامور المهمة اولا من الامور المهمة في فقه الاختلاف العلم باسباب الخلاف والاختلاف العلم بالاسباب العلم بالجذور العلم بالبواعث العلم بالمحركات العلم بالتاريخ متعلق بهذا الاختلافات ويمكن ان نقسم الاختلافات جملة الى ثلاثة انواع فيما يدخل في قضية فقه الاختلاف اه اختلافات عقدية اختلافات فقهية اختلافات يمكن ان نقول دعوية او في المنهج الدعوي والاصلاحي جيد ثلاثة انواع كل واحد من هذا من هذه الانواع له اسباب والعلماء الذين الفوا في هذا الباب في التراث الاسلامي ركزوا على اي جانب برأيكم من هاي الثلاث الفقهي ركزوا على الجانب الفقهي احنا نتكلم عن ايش؟ احنا ما نتكلم عن الخلاف احنا نتكلم عن ايش عن اسباب اسباب الخلاف انا ما اقول ما اتكلموا عن العقدي بس اقول التركيز كان على الفقه اللي هو انه عندنا مذاهب اربعة وفي اختلافات وفي اه ظاهرية وفي اهل رأي وفي اهل حديث جيد فليش هذول كذا واسباب ووصول كل مذهب واسباب الخلاف وبلغه الدليل ما بلغه الدليل منهجية الفهم اعتبار ادلة عند طرف لا تعتبر عند طرف هل قول الصحابي حجة؟ هذا اعتبر عمل المدينة وهذا لم يعتبر عمل المدينة هذا يقدم الاستحسان وهذا يرفض الاستحسان وهذي كلها اسباب مهمة في فهم الاختلاف يعني منطقة واسعة من اختلاف الذي حصل في الواقع الاسلامي ويحصل اليوم وممن افردهم بالتأليف ابن تيمية رحمه الله في رفع المنام عن الائمة الاعلام لمن تذهب الى رفع المنام عن الائمة الاعلام التركيز من ابن تيمية في هذا الكتاب على الجانب الفقهي التركيز يعني اقصد اهم ما تناوله في هذا الكتاب الجانب الفقهي جيد وهذا موارده في المؤلفات التراثية كثيرة شيء منه مستقل شيء منه تجده في كتب الاصول شيء منه تجده يعني في كتب ومؤلفات مختلفة العقدي اغلب ما هو موجود هو المحتوى الخلافي وليس الاسباب والجذور والتحليل العميق لهذا المبدأ لهذه القضية وان كان هو موجود آآ يعني يهتم به طوائف او اعداد او عدد من آآ العلماء المتقدمين الذين كتبوا في مثل هذه المجالات. ويوجد السبب المعاصر اللي هو في المنهجية الدعوية ايش الاولويات الدعوة ايش اولويات الاصلاح ايش المنهج الاصلاحي هذا حزب يرى او جماعة ترى اولوية تصحيح العقيدة وهذول يروا الاصلاح عبر السياسة وهذولي الاصلاح عبر كذا وهكذا كذا كذا الى اخره في اختلافات وهذه الاختلافات حاضرة في واقعنا اليوم كثيرا تكاد تنافس وتوازي الجانب العقدي اليس كذلك؟ معنى انه عندك ناس حتى احيانا يكون متفقون يكونون متفقين عقديا من حيث الاصل العام جيد ولكن بينهم اختلافات كبيرة جدا واحيانا بينهم حديد ونار ايضا في اختلافات في اولويات العمل الاسلامي مو اولويات اللي هي فكرة جزئية لا وانما في الوجهة العامة في الاصلاح. وانا موجود طيب ليش كيف مدري ايش عندنا كلام كثير بس واحدة من الامور المهمة ان تفهم الاسباب الفهم الاسباب يعينك على ان تدرك او ان تعمل بشيء من فقه الاختلاف اوه اثر القضية ما هي كذا يعني انت عندك خلنا نروح الجانب الفقهي الامام مالك رد حديث البيعان بالخيار احد من واحد ممن تكلم من العلماء في وقت مالك قال انه يستتاب والا الامام مالك جيد فتعبوا النا. هدأت الامور بعدين تناول القضية ليش؟ الامام مالك عنده نظرة معينة كذا الى اخره. اهدأ يا حبيبي الامر اسهل من كده جيد نفس الشيقين في ابي حنيفة قيل في كذا قيل في كذا. موجود تسخن القضية في زمن احيانا يكون في اسباب معينة تهدأ بعد ذلك يستقر الامر على حال يفهم ابعاد معينة كذا موازنة يرجع الى قول من الاقوال فهذا له اثر فهم اسباب الخلاف ليش طيب قال الامام مالك كذا لماذا كذا طيب هذي الفرقة العقدية ظلت في هذا الباب وهذا الاشكال كونه عقديا فهذا اكبر من كونه اشكالا فقهيا وهذي قضية فيها خطورة. طب ليش ليش يا خي ليش سووا كذا يا خي ليش دخلوا في هذا المجال طيب انت الان ما تبرر بس تبى تفهم ايش الاسباب والله تجد انه في اسباب متعددة وفي بواعث ومحركات واحدة من اهمها هي تنزيه الله سبحانه وتعالى جيد هو لما يكون هدفه تنزيه الله سبحانه وتعالى هذا لا يعني انه لم لم يخطئ ولا يعني انه غير ملام لكن له اعتبار في فهم القصد والغاية وبالتالي تفهم ليش حصل هذا اصلا واضح الفكرة؟ اقل ما تستفيد منه انه في السياق الدعوي والنقاشي والحواري انك تدخل من هذا الباب باب تنزيه الله سبحانه وتعالى فانت عطلت او نفيت لاجل التنزيه بيض طيب هل الاثبات يتعارض مع التنزيه؟ طيب هل الا يكون اثبات اكثر تنزيها؟ الى اخره. فهمتوا الفكرة بمعنى انه فهم اسباب الاختلاف واسباب نشأة الطوائف يعين على ادراك القضية. احيانا فهم اسباب نشأة الطوائف يجعل موقفك اشد يعني تفهم انه هنا في قصد الى التفريق او في اشكال اه معين في تجاوز القضية. طالع لي انت علي كافر الطرف الثاني كافر. وكل من دخل في التحكيم بين الصفين بين بين صفين في صفين كافر جيد وكذا وبعدين حوارات لا انت تعرف انه سبب الاختلاف شاطح يعني رايح بعيد فاهم الفكرة فهذا مهم جدا في العلم باسباب الخلاف الكلام لا يتسع لاكثر من ذلك. لكن في الدعوي بس بذكر اهم الامور عندنا الخلاف في الترجيح بين المصالح والمفاسد انت في زمن المصالح فيه ليست خالصة وهذا مهم جدا جدا جدا يا جماعة نحن في زمن المصالح فيه ليست ليست خالصة انت في زمن لم ترسمه انت لم ترسم مكوناته الكبرى انت وانما رسمه رسمه غيرك رسمه من لا يعتقد ما تعتقد جيد فانت موجود قدرا في واقع الكتل الكبرى فيه المؤثرة في مختلف الزوايا هي كتل ليست لك ولم ترسمها انت وبالتالي هي ليست خالصة في الخير فيها شر واحيانا مقتضى الحياة والعيش فيها انك لازم تدخل في هذه الدوائر حين تدخل في هذه الدوائر انت تتصل بشيء بشر وخير ببياض وسواد بصفاء وكدر طيب ايش نسوي؟ احنا مسلمين وعندنا ثوابت معينة انا داخل في هذا الواقع انا والله مثلا عندي دراسة معينة عندي كذا عندي عمل معين عندي طب هذا هو الواقع يا اخي هنا في مشكلة وهنا في مشكلة وهنا في مشكلة ايش تبغاني اروح اعتزل لا ما تعتزل طبعا انا حينما ادخل في هذا الواقع انت تقول لي انت منحرف وانت واحد ثاني يقول لي انت ما ادري ايش طيب انا كيف اعيش يا اخي؟ هذا هذي فيها مشكلة وهذي فيها مشكلة وهذي فيها مشكلة هنا ايه اللي نيجي لقضية الوعي انه مجرد ان تدرك هذا المعنى وانك انت في واقع ليس خالصا هذا يجعلك تهدأ شوي تهدا شوية وتعذر وتعرف انه الامر ليس ليست كما كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم انه تتعامل مع الناس وكانه القضية يعني الحق ابلج واضح وخالص وصافي وهذول لا لا اصبر شوية الواقع فيه التباسات فيه مشكلات فيه بيئات غصبا عنك يعني تدخل في في شيء مما لا يعجبك ومما لا يرضيك وهذا يعني فيه اشارات مهمة جدا اعجبني فيها سريعا جدا. احنا قلنا اثنعش ثلطعشر دقيقة ما اخذنا ما خلصناها صح يقول اه قد يقترن بالحسنات سيئات اما مغفورة او غير مغفورة وقد يتعذر او يتعسر على السالك سلوك الطريق المشروعة المحضة الا بنوع من المحدث لعدم القائم بالطريق المشروعة علما وعملا فاذا لم يحصل النور الصافي بان لم يوجد الا النور الذي ليس بصاف والا بقي الانسان في ظلمة فلا ينبغي ان يعيب الرجل وينهى عن نور فيه ظلمة الا اذا حصل نور لا ظلمة فيه واضح اعيدها طبعا هذا ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى في المجلد العاشر قد يقترن من حسنات سيئات اما مغفور او غير مغفورة. وقد يتعذر على السالك سلوك الطريق المشروعة المحضة الا بنوع من المحدث لعدم القائم طريقة بالطريق المشروعة علما وعملا فاذا لم يحصل النور الصافي بان لم يوجد الا النور الذي ليس بصاف والا بقي الانسان في ظلمة فلا ينبغي ان يعيب الرجل وينهى عن نور فيه ظلمة الا اذا حصل نور لا ظلمة فيه والا فكم ممن عدل عن ذلك يخرج عن النور بالكلية جيد هذا لون واحد من النصوص اللي تهم في فهم شيء مما يمكن ان يتعامل معه في قضية الخلاف وهذا احنا ترى كله تحت عنوان العلم باسباب الخلاف احنا جالسين العلم باسباب الخلاف الدعوي والمنهجي والاصلاحي واحد منها اللي هو ايش ترجيح بين المصالح والمفاسد وقضية انه انت في واقع في مفاسد كثيرة اه طيب ما يحتمل اني اذكر نص اخر في نفس الباب. عندك ايضا اه اه قضية قضية التدرج الدعوي هذا يحصل فيه اختلافات والعلم يعني العلم بالواقع احيانا يقودك الى نتيجة انه من من الفقه في الدعوة ان تتدرج في ادائها لا ليس صحيحا ان ان تأتي بكل شيء وان تؤدي كل شيء جيد انت ما تقول للحلال حرام ولا تقول للحرام حلال لكن ليس بالضرورة ان تبلغ كل الحلال جيد وانما تتحدث بفقه وحكمة وهذا الكلام اصله علماء المسلمين المتقدمين في في نصوص كثيرة جدا اه مش ممكن ناخذ بشكل سريع هذا في في قضية التشريع نفسه تشريع الخمر؟ نعم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن ما ال اليه الامر من الحرام من استقرار كونه محرما ما ما يقال فيه اه ان يسكت عن عن تحريمه. طيب في نص مهم جدا آآ في نص مهم جدا اين نجده سريعا ايوة ايضا هذا الانسان الجيد الله يرحمه نفسه اللي هو ابو العباس رحمه الله تعالى يقول والحجة على العباد انما تقوم بشيئين بشرط التمكن التمكن من العلم بما انزل الله والقدرة على العمل به فاما العاجز عن العلم كالمجنون او العاجز عن العمل فلا امر عليه ولا نهي واذا انقطع شوفوا الكلام الناس اللي فاهمة جيد واذا انقطع العلم ببعض الدين او حصل العجز عن بعضه كان ذلك في حق العاجز عن العلم او العمل بقوله كمن انقطع عن العلم بجميع الدين او عجز عن جميعه كالمجنون مثلا وهذه اوقات الفترات فاذا حصل يتكلم الان عن زمانه ابن تيمية رحمه الله يقول فاذا حصل من يقوم بالدين من العلماء او الامراء او مجموعهما كان بيانه لما جاء به الرسول شيئا فشيئا بمنزلة بيان الرسول لما بعث به شيئا فشيئا ومعلوم ان الرسول لا يبلغ الا ما امكن علمه والعمل به ولم تأتي الشريعة جملة يقول ابن تيمية كما يقال اذا اردت ان تطاع فامر بما يستطاع يقول طب الان هذا خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ لا ايش يقول يقول فكذلك فكذلك المجدد لدينه والمحيي لسنته لا يبلغ الا ما امكن علمه والعمل به لا يبلغ الا ما امكن علمه والعمل به. كما ان الداخل في الاسلام لا يمكن حين دخوله ان ان يلقن جميع شرائعه ويؤمر بها كلها وكذلك التائب من الذنوب والمتعلم والمسترشد لا يمكن في اول الامر ان يؤمر بجميع الدين ويذكر ويذكر له جميع العلم فانه لا يطيق ذلك واذا لم يطقه لم يكن واجبا عليه في تلك الحال. واذا لم يكن واجبا لم يكن للعالم والامير ان يوجبه جميعه ابتداء بل يعفو عن الامر والنهي بما لا يمكن علمه العمل به الى وقت الامكان الى اخر الكلام. والكلام والنصوص في هذا كثيرة كثيرة جدا طيب هذا الان كله فقط السبب الاول القاعدة الاولى من قواعد ثق الاختلاف اللي هو العمل بالاسباب ما يمكن ان تؤدي اليه وو الى اخره. قاعدة ثانية اه وهي فقه الحكم على المعين ومزالق وادراك مزالق الخطأ في ذلك آآ اه وجود الاختلاف في القضية العقدية او في القضية لا يستلزم مباشرة ان من وقع في هذا الاختلاف فالحكم عليه بنفس حكم القول القول هذا يكون كفرا يكون بدعة القائل بهذا القول قد يكون هناك عوارض تمنع الحاق الحكم عليه. وهذا معلوم ومتقرر عند علماء المسلمين كثيرا جدا آآ هنا مثلا آآ سريعا ايضا ابن تيمية ذكر الذي شك في قدرة الله اللي هو قال اذا مت فاحرقوني وذروني فوالله لان قدر الله علي ليعذبنني عذابا لا يعذبه احدا آآ من العالمين او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث يقول ابن تيمية فهذا رجل شك في قدرة الله وفي اعادته اذا ذري بل اعتقد انه لا يعاد وهذا كفر وهذا كفر باتفاق المسلمين وهذا كفر باتفاق المسلمين لكن كان جاهلا لا يعلم ذلك. وكان مؤمنا يخاف الله ان يعاقبه. فغفر له بذلك والمتأول من اهل الاجتهاد الحريص على متابعة الرسول اولى بالمغفرة من مثل هذا اولى بالمغفرة من مثل هذا جيد هذا ذكره في مجموع الفتاوى المجلد الثالث. لاحظ الحريص على متابعة الرسول وهذا يقودنا لنقطة ثانية في الحكم على المعينة الان النقطة الاولى في الحكم على المعين اللي هي قضية اعتبار العوارض العوارض. النقطة الثانية اعتبار مجموع حال الرجل هل حاله يدل على نفاقه الوجه لليهود والنصارى والمشركين والملاحدة وسعيه وكلامه ولحن القول زندقة وطعن في الدين وحرب للاسلام وحرب ووقوف مع اعداء المسلمين ام وجهه وحرصه وارادته التي تظهر هي في محبة النبي صلى الله عليه وسلم والحرص العام على اتباعه وتعظيم كتاب الله وتعظيم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وقع له انواع من الخطأ سواء في ما يتعلق بالاسماء والصفات او بغيرها فرق كبير بين الاول والثاني فرق كبير بين الاول والثاني فرق بين من يقول راعنا ايش لين بالسنتهم وطعنا في الدين وبينما نقول راعنا وهو يقصد المراعاة لما جاء اولئك الاوائل قال الله فيهم من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا واطعنا وسمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا يقولون راعنا لين بالسنتهم وطعنا في الدين طيب نفس الكلمة هذه راعنا قالها المؤمنون نفسها هل هل وصفهم الله بانهم طعنوا في الدين؟ لا ايش قال لهم يا ايها الذين امنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا نفس المعنى لكن راعنا لما قالها اليهود قالوها طعنا في الدين وكانوا يسبون النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة ويقصدون معنى الرعونة نعم حتى كأنهم كانوا ينونونها راعنا يعني من الرعونة والحماقة والمؤمنون حين يقولون راعنا يقصدون بمعنى انظرنا من المراعاة. هي نفس الكلمة نعم ها يعني انظرنا وقولوا انظرنا. جيد راعنا راعنا هناك لين بالسنتهم وطعنا في الدين وهناك خطأ مجرد في استعمال اللفظ ينهى عن استعماله ويعدل به الى اللفظ الاخر مراعاة المقاصد مراعاة الاحوال مراعاة مجموع حال الانسان والعجيب ان كثير ممن يفرقون كلمة المؤمنين ويشددون في كثير من القضايا الموجودين في الواقع حملتهم وصولتهم على من يشهد له بالخير والحرص على الدين ومن اهل الصلاة ومن اهل العبادة ومن اهل كذا كذا وان كان اخطأ في قضايا وتجد ان المنافقين والزنادقة ومحاربي الاسلام ها ممن ينتسبون الى الاسلام يسلمون من السنتهم ومن طعنهم ومن فقه الاختلاف مراعاة المجموع العام والشمولي من للمخالف جيد طبعا هذا كله لا يستلزم كما قلت في البداية فقه الاختلاف لا يستلزم عدم الرد. لا يستلزم عدم التوضيح بالعكس كوني اعلم ان هذا اخطأ في قضية عقدية مثلا في اي باب واعلم حرصه على الدين وحرصه على الخير نعم هذا يؤثر في اعذاره وفي انه في مبدأ الاخوة والالفة ولكن هذا لا يعني انك ما توضح الحق ولا يعني ان تقول اصلا لا يوجد اختلافات عقدية فانت لما تجي تربي مثلا طلابك ولا تعلمهم تقول لهم يا جماعة ترى اصلا ما في اختلافات عقيدية اصلا ما في داعي لا بالعكس ترى لا تظنوا انه هذا يثير الاختلاف اكثر بالعكس حين يتربى الطالب على عقيدة واضحة بادلتها وتكون متصلة بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا ترى يريحه كثيرا من الناحية العلمية المحضة لا من الناحية العلمية حتى المحضة فهم كتب التراث فهم كتب الشريعة الموقف الصحيح العقدي فهم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مهم لكن هناك دائرتان دائرة التربية او التنشئة او التعليم للقضايا العقدية الصحيحة ودائرة التعامل مع من اخطأ في هذا الباب. دائرتان مختلفتان قد تتقاطع احيانا وقد تنفصل في احايين كثيرة اه كما قلت الكلام لا يسع حقيقة لاكثر من ذلك لكن بقي كلام كثير. بقي كلام كثير وهذا الاجمال يعني ارجو الا يسبب اه قدرا من الاشكال لكن الذي اريد ان اقوله في الخلاصة هو انني اشرت في هذا الثالث اشرت اشارة سريعة الى قضية فقه الاختلاف من جهة ان ندرك ان علاج هذه المشكلة لا يقتصر على التزكية ولا يقتصر على العلم ولا يقتصر على العقل وانما يجمع فيه بين النفس اللي هو ايش تزكية وبين العقل اللي هو الوعي وبين العلم والادراك اللي هو فقه الاختلاف هذه الثلاثة امور تحتاج ولا يتم تحقيق النفع والفائدة من هذه الامور الثلاثة الا بالامر الرابع اللي هو ايش ايجاد النموذج المعياري المطبق لهذه الامور الثلاثة الذي تكون لديه هذه الامور الثلاثة ثقافة معيارية حاكمة وبالتالي من شأن هذه الثقافة المعيارية الحاكمة ان تكون طاردة للحالات المناقضة على الاقل ان توصف بكونها شاذة وهذه مهمة في مختلف مركزيات الاصلاح وليس في هذه المركزية فقط جيد واضح اذا هذا خلاصة الحديث في هذه القضية في مركزية التقارب بين المؤمنين والتآلف فيما بينهم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا ونسأله ان يغفر لاخواننا الذين سبقونا بالايمان. والا يجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ونسأله سبحانه ان يؤلف بين المؤمنين وان يجمع كلمتهم على الحق وان ينجي المستضعفين منهم. ونسأله سبحانه وتعالى ان يبعد عنهم الفتن والتمزق والتفرق فضله ورحمته انه هو السميع العليم. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين