السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين امدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله الذي له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه المصير. اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد حياكم الله جميعا استعينوا بالله ونستهدي به ونتوكل عليه ونستفتح هذا اللقاء الذي هو بعنوان مركزية الاخلاق في الشريعة الاسلامية يعني هذا العنوان المجمل لكن اذا فصلت في المفهوم مركزية الاخلاق ويدخل فيها طبعا البر والصلة وما يدخل بالاحسان هذا كله الان بشكل مجمل يدخل تحت كلمة واحدة وهي الاخلاق اه وسيأتي ان شاء الله التفصيل في ذلك. طيب هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات متعلقة بمركزيات الاصلاح. يعني نحن في هذا الزمن تكثر اسئلة المهتمين بشأن الاسلام عن قضية الاصلاح من اين نبدأ الاصلاح؟ ما المفاهيم التي تحتاج الى اصلاح في هذه الامة ما المعاني التي تحتاج الى بناء ما مظاهر الفساد التي تحتاج الى ازالة ومن ثم استبدال. طبعا الكلام في هذه القضية كثير وتحدثت عنه كثيرا في سلسلة بوصلة المصلح بعد سلسلة بوصلة المصلح بدأت في سلسلة مركزيات الاصلاح اي ان هناك قضايا مجموعة من الموضوعات هذي الموضوعات من المفترض ان كل من له اهتمام بشأن اصلاح الامة الاسلامية ان يكون له عناية بهذه الموضوعات اه ليس بالضرورة ان ينشغل فيها وحدها ولكن من المهم ان تكون من ضمن اهتماماته واه من ضمن يعني خلينا نقول نقاط تركيزه اللقاء السابق كان عن مركزية تلقي القرآن على منهاج النبوة اي ان من مركزيات الاصلاح اليوم هو ان نعيد تعريف العلاقة مع القرآن الكريم وانه اذا لم تتطور وتتحسن معاهدنا وحلقاتنا معاهد وحلقات تحفيظ القرآن في طبيعة العلاقة مع القرآن فنكون قد اخللنا بمركزية اساسية من مركزيات الاصلاح وبالتالي واحدة من مركزيات الاصلاح باعتبار اللقاء السابق انه نعيد تلقي القرآن على منهاج النبوة. اليوم حديث عن مركزية اخرى وهي مركزية الاخلاق والبناء الاخلاقي بمعنى ان اي مصلح اليوم يجب ان يولي قضية الاخلاق آآ يعطيها اهتماما بالغا وخاصا. وسأبين ان شاء الله من خلال هذا اللقاء اليوم كيف انه قضية الاخلاق هي من مركزيات الشريعة وليست امرا تكميليا يعني ليس صحيحا انه الانسان المسلم انه جيد ان يكون عنده اخلاق لكن اذا وجدنا انسان مسلم بدون اخلاق ان يكون نقص شيئا يسيرا لا قضية الاخلاق هي قضية مركزية في شريعة الاسلام وفي بناء الانسان المسلم وهي جزء اساسي من الايمان وبالتالي لا يمكن لبناء الاصلاحي يستهدف تربية الشباب تربية الابناء تربية الجيل ان يكون ناجحا اذا اعطى الاخلاق اهتماما هامشيا بل لا يمكن ان يتم الا اذا اعطى الاخلاق ايش تماما بالغا خاصا بان تكون مركزية. واضح الفكرة؟ طيب هذه الفكرة الان الفقرة الاولى في اللقاء هي في ذكر الدليل او الادلة على ان الاخلاق مركزية في الشريعة ومركزية في الاسلام وليست آآ مجرد امر آآ تكميلي طيب مم من الامور اللافتة للانتباه حقيقة في هذا المعنى هو حديث آآ ابي ذر رضي الله تعالى عنه. تعرفوا قصة اسلام ابي ذر ابو ذر من اوائل من اسلم اليس كذلك؟ وله قصة في اسلامه يعني هو ذهب الى مكة اول شيء لم يذهب لم يذهب هو بنفسه وانما ارسل اخاه انيسا قال له اذهب الى مكة فانظر الى هذا الرجل الذي يعني اه وصلنا عنه اخبار انه يتحدث عن الدين وما الى ذلك طيب هذا بيصلح ولا نشيله طيب قال اذهب الى مكة فاعلم لنا علم هذا الرجل جيد اللافت للانتباه انه حين ارسل انيسا الى مكة ورجع انيس ليخبر اخاه ابا ذر انه ما الذي رآه؟ وما الذي يأمر به هذا الرجل اللافت للانتباه انه قال لابي ذر قال لقد ذهبت الى مكة وسمعت من هذا الرجل فرأيته يأمر بمكارم الاخلاق فرأيته يأمر بمكارم الاخلاق. الان انيس يعبر عن رسالة محمد صلى الله عليه وسلم. ينقلها ينقلها لاخيه. الذي استطاع ان افهمه من خلال لقائه بالنبي صلى الله عليه وسلم ان هذا النبي الكريم يأمر بامور ومنها ومن اهمها ومن ابرزها ايش مكارم الاخلاق طيب حديث اخر يبين مركزية مكارم الاخلاق وما يتعلق بها في الشريعة. وايضا في بداية الاسلام لانه بداية الاسلام اهميتها ان هي كاشفة الاصول آآ عمرو بن عبسة رضي الله تعالى عنه كان من اوائل من اسلم ايضا. وقال اه اتيت الى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة وهو مستخف بها وهو مستخف يعني في بداية الاسلام قال اتيته وهو مستخف بمكة جرؤاء عليه قومه فاتيت اليه فقلت ما انت قال انا نبي قلت وما نبي قال ارسلني الله قلت بما ارسلك بما ارسلك لاحظوا الان النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الاسلام يعرف برسالة الاسلام قال ارسلني بصلة الارحام وكسر الاوثان وان يوحد الله لا يشرك به شيء ارسلني بصلة الارحام وكسر الاوثان وان يوحد الله لا يشرك به شيء لاحظ وين اين اتت خانة صلة الارحام مع كسر الاوثان ومع التوحيد بحيث انها في في تعريف النبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة لم تكن آآ يعني انه آآ في هناك اصول عقدية واما الامور الاخلاقية ولهذا فهي تأتي يعني في في ملفات اخرى في لا هي من بداية الدين مما يؤمر به المسلم في بداية الاسلام. صلة الارحام هنا كانموذج على آآ المقتضى الاخلاقي آآ مما ايضا يدل على ان اخلاق مركزية في الاسلام لاحظ انا ترى في هذه الاحاديث جالس اركز على معنى اللي هو ايش؟ معنى ان الناس فهموا من النبي صلى الله عليه وسلم في بداية الاسلام ان موضوع الاخلاق والصلة ومن الامور الاساسية الحديث الثالث في هذا هو قصة هرقل المعروفة في حواره مع ابي سفيان رضي الله تعالى عنه قبل اسلامه الحوار عظيم وهو مسجل في صحيح البخاري وفيه كثير من الفوائد والدروس واحدة منها فيما يتعلق بموضوع اليوم. قال هرقل لابي سفيان بما يأمركم الان هذا رجل غير مسلم ما الذي خلص اليه من امر الاسلام مما تعرف به من طريق النبي صلى الله عليه وسلم بما يأمركم فذكر امورا وقال منها ويأمرنا بالصلة والعفاف والصدقة ويأمرنا بالصلة والعفاف والصدقة لاحظوا الان هذه خلاصة رسالة الاسلام التي وصلت طبعا هذه منها ولم يذكر هذه فقط وانما ذكر امورا متعددة لكن هذه منها هذا الان الدليل الثالث من الامور اللافتة للانتباه في قضية مركزية الاخلاق في الشريعة الاسلامية هي ان ان الاخلاق علقت باسماء عظيمة في الدين في اسماء عظيمة في الدين اسماء شرعية هذي الاسماء علق بها حسن الخلق. مثلا عن النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن البر والاثم جيد في رواية قال النبي صلى الله عليه وسلم البر ايش لا البر حسن الخلق طيب البر من الاسماء الشرعية الاصلية الكبرى المركزية ام من الاسماء الشرعية يعني يعني خلنا نقول اللي هي تأتي في المقامات الاخرى الثانية او الثالثة. البر من الاسماء الشرعية الكبرى ايش الدليل انه البر من الاسماء الشرعية الكبرى لا ايش الدليل على ان البر من الاسماء الشرعية الكبرى احسنتم ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر انظر ما بعد البر الذي علق به اسم البر ستجد انه هو الدين كله ولكن البر ايش؟ من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. اذا البر اسم شريف في الشريعة من الاسماء الكبرى يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول البر حسن الخلق ثم تأتي في الاية نفسها هذي الاية التي آآ ذكرت التي قرأتها قبل قليل ستجد ان من الاعمال المنصوصة المتعلقة بالبر امور متعلقة بحسن الخلق الصلة صح اللي هي ايش واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين والسائلين وفي الرقاق واقام الصلاة واتوا الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا هذا من الخلق صح؟ والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس طيب اه من الامور التي تبين مركزية الاخلاق في الشريعة ان الله امتدح بها بعض الانبياء يعني تخيلوا نبي من الانبياء ثم يمتدحه الله بخلق معين هذا معناه ان الخلق من اولى ما يمتدح به المرء حتى الانبياء على شرفهم ومكانتهم يأتي الخلق ليسكن خانة اساسية من من اه موجبات مدحهم ولذلك الله سبحانه وتعالى قال عن ابراهيم عليه السلام قال ان ابراهيم لاواه حليم ها حليم وهذا الحلم هو من اساس الاخلاق الفاضلة فامتدحه الله سبحانه وتعالى بذلك. وقال عن اسماعيل انه كان صادق الوعد وهذه قضية اخلاقية. وقال عنه مبشرا اباه به وبشرناه بغلام حليم اليس كذلك طيب اه مم ايضا من الامور التي تبين مركزية حسن الخلق في الاسلام هو مقدار الثواب الذي علق على حسن الخلق مقدار الثواب المعلق على حسن الخلق هو اعظم بكثير مما يتصوره كثير من الناس يعني من يتأمل في النصوص الشرعية التي ذكر الله فيها او النبي او ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيها ما الذي يترتب على حسن الخلق من الاجر سيدرك الانسان انه امام امر من اعظم مركزيات الشريعة لانه لا يعلق هذا الثواب العظيم الا بامر عظيم ولذلك تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما شيء ما شيء اثقل يوم يوم القيامة من حسن الخلق من حسن خلق وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم وايضا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سئل عن اعظم او عن اكثر ما يدخل الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن خلق تقوى الله وحسن الخلق الى اخره من الاحاديث الواردة في ذلك. بل انه آآ قد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن ابن ماجة وفي مسند الامام احمد عن اسامة بن شريك رضي الله تعالى عنه قال قالوا للنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم ما افضل ما يعطى الرجل او المرء؟ ما افضل ما يعطى المرء؟ فقال خلق حسن خلق حسن طيب الان نحن فقط في النقطة الاولى في البداية التي تبين اننا نتحدث عن قضية هي من القضايا الكبرى في الاسلام عن امر من مركزيات الشريعة عن مكون اساسي من تكوين المؤمن وكل الادلة التي ذكرت هي يعني ترى تغطي بعظ الجوانب في اثبات ذلك لا تزال هناك امثلة اخرى وادلة اخرى يا جماعة الخير مما يبين عظم وقيمة هذا المعنى ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في بعض احاديثه الصحيحة نفي الايمان يعني نفى الايمان عن بعض من نقص في بعض المكونات الخلقية التي جاءت بها الشريعة ولذلك نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه في الصحيح انه قال والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل ومن يا رسول الله؟ يعني لاحظوا كيف انه النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذا المعنى الذي فيه نفي الايمان عن شخص قالوا ومن يا رسول الله؟ قال الذي لا يأمن جاره جاره او جاره بوائقه آآ لا يأمن بوائقه. هذا الجار لا يأمن بوائق اي شرور واذى جاره. جاره آآ طيب هذا الان داخل تحت اي باب داخل تحت باب الاخلاق اليس كذلك؟ يعني من جهة الذي يأمن جاره بوائقه هو صاحب الخلق الحسن. والذي لا يأمن جاره بوائقه وصاحب الخلق السيء لاحظوا القضية متعلق بها اسم الايمان يعني ينفي النبي صلى الله عليه وسلم الايمان عن من لا يأمن بوائقه طب هذا الايمان ينفى لاي شيء. الايمان لا ينفى لاي شيء. ينفى لامور عظيمة من امور الدين ومن امور اه الشريعة حين تنظر الى الامتداد التاريخي لعلماء المسلمين ستجد انهم قد ادركوا هذا المعنى واعتنوا به كثيرا. ولذلك تجد ان المكون الاخلاقي يعتبر اساسيا في تكوين الانسان المسلم طالب العلم المحدث الفقيه الى اخره في ما تقرأه في سير العلماء وحقيقة آآ يعني تأملت في كثير مما كتب في سير اعلام النبلاء او سير اعلام المسلمين وجدت ان المترجمين والكتاب والمؤلفين في سير العلماء والائمة يحرصون دائما على ان يبرزوا اربعة امور في الشخصية المترجم لها او المتحدث عنها آآ الامر الاول الحديث عن علمه الامر الثاني الحديث عن عبادته الامر الثالث الحديث عن اخلاقه وسلوكه الامر الرابع الحديث عن اثاره الاصلاحية والنفع وما يتعلق بالطلاب والتلاميذ وما الى ذلك وهذا الامر من الامور المهمة جدا التي ينبغي الانتباه لها. يعني انت الان تترجم للامام مالك الامام مالك ايش التعريف الاساسي بالنسبة لنا تجاه الامام مالك انه ايش؟ اول تعريف واهم تعريف احد الائمة الاربعة جيد احدا ينم الاربعة طيب وبالتالي لما احنا نتكلم عن احد الائمة الاربعة الائمة الاربعة في الاساس يعني من الناحية الاختصاصية هي متعلقة بايش بالفقه اليس كذلك؟ عندنا مذاهب فقهية اربعة اليس كذلك طيب انت الان تذهب الى سيرهم هؤلاء الائمة الاربعة المفترض بناء على هذا التعريف انك ستدخل الى ترجمة او الى سيرة هي كلها متعلقة بالناحية الفقهية لانك تحدث عن امام من الائمة الاربعة اللي هو له مذهب فقهي من المذاهب المسلوكة المتبعة على مر تاريخ المسلمين انت حين تدخل الى سيرهم افتح مثلا سير اعلام النبلاء او غيرها من الكتب التي تترجم للائمة الاربعة ستجد ان من اقل ما يتحدثون عنه في هذه السيرة هو الناحية الفقيرة واكثر ما يتحدثون عنه في سيرهم هو الناحية التعبدية والناحية الاخلاقية صح ولا لأ هذا يصير اعلام انه بلاء عندك سيرة الامام مالك ما ادري ستين صفحة او اكثر والشافعي مثل ذلك او اكثر وهكذا البقية طيب حين تفتح او يذكر اسم الامام البخاري يذكر عندك باعتباره صاحب الصحيح المحدث الذي الف او صنف كتابا هو اهم كتاب في الاسلام بعد كتاب الله سبحانه وتعالى. اليس كذلك حين تقرأ في ترجمة البخاري نعم ستجد امورا عن كتابه ستجد امورا عن اه ما يتعلق بالحديث والصنعة الحديثية. ولكن ستجد ان الحديث عن اخلاقه وادابه وسلوكه وعبادته يأخذ الحيز الاكبر ما معنى ذلك معنى ذلك ان علماء المسلمين لم يفصلوا في تكوينهم الذهني في نظرهم وتقييمهم ومعرفتهم بالاعلام بين الجانب العلمي وبين الجانب السلوكي وان الفصل بين الجانبين هو خلل كبير جدا جدا ومع الاسف الواقع الذي نعيشه اليوم في بعض مكوناته العلمية يؤدي الى هذا الفصل يعني حين يعلق التدريس والتقديم العلمي بمقدار او بقيمة الشهادة التي حصلتها الشهادة العلمية هي تتحدث عن انك اجتزت المتطلبات العلمية المعرفية المتعلقة بما يعني بما تتطلبه هذه الشهادة انت الشهادة هذي تعني انك درست سنوات كذا في الجامعة ثم بعد ذلك قدمت رسالة في كذا ثم قدمت رسالة في كذا وصلي اللهم على نبينا محمد هذي الشهادة لا علاقة لها ما القيمة الاخلاقية التي لديك السلوكية التي لديك آآ نفسيتك ايمانك زهدك هذا ما له دخل جيد طيب ماشي وهذي تغطي الجانب العلمي. الاشكال حين يحصر التقديم والترميز والاهتمام بقضية الشهادة آآ الذي يرجع الى سيرة او سير ائمة المسلمين سيجد ان الناحية العلمية ليست هي الوحيدة التي يتحدثون عنها في سيرهم وفي اه قصصهم وانما يتحدثون بشكل واضح عن سلوكهم واخلاقهم اه عبادتهم بل ان الامام ابن القيم رحمه الله في منزلة الخلق في سير اعلام النبلاء يقول العبارة التالية يقول الدين كله خلق من زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين من زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدنيا طيب هذا كله ايها الكرام فيما يتعلق باثبات مركزية الاخلاق في الشريعة واهميتها وقيمتها نحن نتكلم عن مركزيات الاصلاح اي بناء اليوم تربوي او خطاب دعوي لا يعطي هذه الاخلاق القيمة التي ينبغي لها بناء على ما سبق ذكره فهو خطاب فيه نقص واشكال طبعا سآتي بعد قليل الى ما الذي ينبغي ان يراعى في هذا الخطاب القضية الثانية حين نتكلم عن اسم عظيم شريف الذي هو حسن الخلق. ما الذي يدخل في حسن الخلق ما الذي يدخل في الاخلاق؟ مركزية الاخلاق في الشريعة. ما الذي يدخل تحت هذه المركزية وهل الاخلاق متفاوتة بمعنى انه آآ حتى احقق هذه المنزلة في الشريعة. ما الذي التزمه؟ ما الذي ينبغي ان يراعى؟ هل مثلا آآ تغليب جانب مثلا آآ اللباقة والابتسامة المداراة فيكون الانسان بذلك قد حقق حسن الخلق او لا انه حسن الخلق يتعلق بالجود والكرم والاحسان او ان مركزيته اه متوجهة الى قضية العفو ويعني التسامح وعدم الغضب وما الى ذلك. هذه قضية حقيقة مهمة وهي اه هي عموما ليست خاصة بالخلق. ارجو ان نعي هذه النقطة جيدا. اي مفهوم مركزي في الشريعة يجب ان تعي مركزياته المعبرة عنه واضح اي موضوع او اسم مركزي في الشريعة يجب ان تفقه مركزياته الداخلية التي تعبر عنه لان البعض احنا عندنا في مركزة المركزيات عندنا نوعان من الخلل. النوع الاول من الخلل ان يمركز ما ما ليس مركزيا اصلا في الشريعة النوع الثاني من الخلل ايش لا لا ايش ايش ممكن نصفها يعني لا لا هذي تمام هذا خلل اخر بس في السياق اللي انا قدمت اليه اصلا ايوة يعني نقول ايوا ان ان يمركز ما هو مركزي ولكن يفرغ من مضمونه الداخلي فتصير مركزة المركزيات مركزة وهمية خليني اقول لكم مثال واضح بالنسبة للقرآن الكريم القرآن الكريم ليس فقط من الامور المركزية القرآن الكريم هو الاصل الذي فيه الدين هو الاصل الذي فيه الدين. جيد ولكن طبيعة العلاقة مع القرآن فيها خلل في المركزيات في كثير من صور الواقع اليوم ولذلك فان مركزة القرآن و كاعادة تعريف اولويته في حياتنا يكون بتلقيه على منهاج النبوة بان تعاد قيمة التدبر والتفكر والاستهداء والتفقه في علمه وعمله. هذه هي مركزية التعامل مع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وبالتالي اذا قلنا مركزية القرآن نكون قد مركزناها واعطينا القضايا الداخلية حقها الصحيح الذي يعبر عنها نفس الشيء الاخلاق احنا نقول مركزية الاخلاق والشريعة. طب ما المضامين الاخلاقية المعبرة عن اصول الاخلاق هل الاخلاق لها اصول؟ لها امور كبرى مميزة لها الجواب نعم وهذا من مما اعتنى به العلماء كثيرا او بعض العلماء اعطوه اهتماما بالغا وسلطوا الضوء على عنوان الاخلاق هذا العنوان الكبير ومن خلال تسليط الضوء التقطوا من داخل البنيان الاخلاقي مجموعة من المكونات الاخلاقية وجعلوها معبرة عن مركزيات الاخلاق واضح طيب ما هي اصول الاخلاق برأيكم؟ الكبرى التي تدخل تحت او التي تعبر عن مفهوم الخلق في الاسلام تقوى الله تقوى الله باعتبار الاطلاق العام للخلق نعم صحيح ولكن نحن لا نتحدث عن الاعتبار العام وانما نتحدث عن الاعتبار الخاص اللي هو لا الخاص اللي هو الاخلاق اللي هو ما يتعلق بالسلوك والا فان تقوى الله اه يعني اه لا شك انه هي هي المولدة لكثير من الاخلاق الحسنة هذا لا شك. لكن احنا نتكلم عن الاخلاق باعتبارها جانبا آآ تخلقيا للنفس تسعى لان تتخلق به وتعمل به من حيث السلوك اه خليل اعمال القلوب هذي راجعة للناحية التعبدية. احنا نتكلم عن الناحية الاخلاقية السلوكية الصدق بر الوالدين حسن المعاملة ماني سامع الامانة كظم الغيظ كف الضرر عن الاخرين ايش لا اعطني الخلق ايش هو بالضبط؟ الحلم صلة الرحم العفو ترك الهوا الشجاعة والاقدام طب هل الشجاعة من الاخلاق طبعا من الاخلاق طيب صحيح طيب وايضا الصبر المروءة الاناة الفتوة الحياء الورع طيب نسمع نسمع عبارة الامام ابن القيم جيد عبارة مهمة وينبغي ان تحفظ يقول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى حسن الخلق يقوم على اربعة اركان حسن الخلق يقوم على اربعة اركان الصبر والعفة والشجاعة والعدل الصبر والعفة والشجاعة والعدل يقول اما الصبر فهو فهو حامل شوفوا الان كيف ينظم الاخلاق التفصيلية ضمن هذه الاصول الكبرى قال اما الصبر فهو يحمل النفس على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الاذى والحلم والاناة والرفق كلها داخلة تحت ايش الصبر الصبر هو الذي يحمل على الحلم وهو الذي يحمل على الرفق وهو الذي يحمل على الاناة وهو الذي يحمل على كظم الغيظ وهو الذي يحمل على كف الاذى فعادت اصول هذه الاخلاق الى ايش الصبر واما العفة فهي الحاملة على اجتناب الرذائل وعلى الحياء قال ابن القيم معلقا هنا على الحياء قال وهو رأس كل خير وهو رأس كل خير وهي اي العفة تمنعه من الفحشاء والبخل والكذب والغيبة والنميمة عفيف هذي العفة ليست فقط في الشهوات وانما عفة النفس عفة النفس تمنع الانسان عن الغيبة وعن النميمة وعن الفحشاء وعن الرذائل وعن قبائح جيد قال واما الشجاعة فهي التي تحمل الى عزة النفس وهي من مكارم الاخلاق العالية وهي التي تدفع الى ايثار معالي الاخلاق وهي التي تدفع الى البذل والندى والكرم لانه الكرم ترى له ارتباط بالشجاعة انه الانسان يغامر في اخراج ماله كرما وقوة نفس طبعا وابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى وايضا الشجاعة لها تأثير على كظم الغيظ وعلى الحلم قال بقوة نفسه يمسك عنانها هذا الان الخلق الكم يا احمد ثالث عيد لي اياها احمد اول شي ايش صبر والعفة والشجاعة طيب الرابع ايش هو كان العدل قالوا اما العدل فهو الذي يحمل صاحبه على التوسط بالاخلاق بين الافراط والتفريط. لانه ما من خلق من هذي الاخلاق الا وفيها افراط وفيها تفريط. الشجاعة فيها تهور صح ولا لا؟ وفيها جبن وهكذا والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا. المتعود على العدل يستطيع ان يتوازن ويعدل طيب ثم قال ابن القيم رحمه الله تعالى ومنشأ جميع الاخلاق السافلة على اربعة اركان على اربعة اركان الجهل والظلم والشهوة والغضب الجهل والظلم والشهوة والغضب قال اما الجهل فيريه فيريه الحسن في صورة القبيح والقبيح في صورة الحسن واما الظلم فيحمله على وضع الشيء في غير موضعه. واما الشهوة بالله لاحظوا ايش الاخلاق الرذيلة التي تنشأ عن الشهوة الشهوة النفسية الداخلية قال فهي تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة وعلى النهم والجشع والذل وعلى الدناءات كلها وعلى الدناءات كلها الشهوة قال واما الرابع اللي هو ايش الغضب فيحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه لاحظوا كيف كما ذكر اصول في الاخلاق الحسنة ذكر اصولا في الاخلاق السيئة والرذائل. وبالتالي لما نتكلم عن مفهوم عظيم بالاسلام والشريعة الذي هو الخلق يجب ان يتوجه البصر الى هذه الاصول ابن حازم رحمه الله تعالى قبل الامام ابن القيم في كتابه مداواة النفوس تناول ايضا الموضوع ولكنه اختلف معه في بعض المكونات فالامام ابن حزم يرى ان اصول الفضائل ايضا تتكون من اربعة امور. نفس العدد الذي ذكره ابن القيم وان كان يختلف في بعض المفردات اصول الفضائل عند ابن حزم رحمه الله تعالى هي العدل والفهم والنجدة والجود العدل والفهم والنجدة والجود. كم التقاطع بينه وبين ابن القيم بثنتين تعتبر اللي هي في العدل وفي ايش النجدة هي اقرب شيء لي قضية الشجاعة. جيد قال واصول الرذائل عند ابن حزم ذكرها الجور اللي هي الظلم والجهل والجبن والشح ثم فصل ايضا الامام ابن حزم رحمه الله تعالى في هذه الامور كذلك بين العدل ايش يؤدي والفهم يؤدي الى ماذا؟ والنجدة الى اخره جيد طيب ما الذي يفيده الان هذا الحديث عن قضية اصول الاخلاق واصول الرذائل الذي يفيده هذا؟ نحن نتكلم عن مركزيات الاصلاح ونتكلم عن مركزية الخلق في الشريعة وانه اذا اردنا ان نكون مصلحين اليوم فان من الموضوعات التي ينبغي العناية بها في انفسنا وفي من نربيه ونخاطبه قضية الاخلاق فائدة هذا الحديث عن مركزيات الاخلاق انه هو ان هذه الاخلاق من اهم ما ينبغي ان يوجه لها الاهتمام والتركيز في السياق التربوي وفي السياق التخلقي يعني تربية الطلاب على الصبر على العفة على الشجاعة وعلى العدل وكل واحد منها له وسائل عملية في تثبيته هناك وسائل عملية في تثبيت الصبر وفي تثبيت العفة والى اخره من الاخلاق. هذه يعني خلنا نقول من اهم القضايا آآ المهمة طيب اه موضوع اخر اه الان كم نقطة تكلمنا عنها من بداية اللقاء النقطتين اليس كذلك؟ النقطة الاولى ايش كانت اثبات مركزية الاخلاق في الشريعة وذكرت ادلة كثيرة جدا. النقطة الثانية ما كانت ماذا كانت اصول الاخلاق او مركزيات الاخلاق المعبرة عن هذا المفهوم العظيم الذي هو الخلق جيد الامر الثالث وهي وهو ما اهمية ما اهمية العناية بالجانب الخلقي كمكون من مكونات الاصلاح ما الاهمية في السياق الاصلاحي؟ ما اهمية التركيز على الجانب الخلقي؟ وما خطورة اهمال الجانب الخلقي؟ اولا اولا مشكلاتنا اليوم مشكلاتنا اليوم ومضخات الافساد اليوم جزء كبير منها متوجه الى الناحية الاخلاقية اليس كذلك يعني اذا تكلمنا عن الاخلاق الذي تحدث عنها قبل قليل ابن القيم وابن حزم رحمه الله تعالى ثم وجدنا مقدار الافساد الموجه على هذه الاخلاق في الواقع نجد اننا امام مساحة افساد هائلة متعلقة بهذه الاخلاق وبالتالي من من باب يعني خلنا نقول مما يزيد اهمية التركيز على هذه القضايا اولا انها هي مركزية في الشريعة في ذاتها وثانيا ايش انها مستهدفة ومحاربة واضح الفكرة يعني مما يزيد اولوية الاهتمام بهذا الملف في الواقع هو امران. الامر الاول انه مركزي في الشريعة الامر الثاني مقدار المعارضة والاشكال الموجود في الواقع تجاه هذا هذا الباب وهذا الملف آآ الاخلاقي. وبالتالي يعني تزداد يزداد خلنا نقول ويتأكد الحديث عن اهمية هذه القضايا وهذه الموضوعات هذا السبب الاول. السبب الثاني الذي يجعل اهمية الحديث عن قضية الاخلاق من الناحية الاصلاحية هو ان كثيرا من المشكلات الموجودة اليوم في الواقع الاصلاحي هي مشكلات اخلاقية في الواقع الاصلاحي اقصد في الوسط الصالح في الوسط الاسلامي في الوسط المشتغل بالدعوة والعلم واصلاح احوال المسلمين. كثير من المشكلات الموجودة في هذا الوسط هي مشكلات اخلاقية يعني نتحدث عن التفرق وعن الاختلافات وعن تمزق الصفوف اه في نفس الوقت نتحدث عن دماء تراق وعن اعراض تنتهك وعن حرمات ايضا يعني انتهكت ولا تزال تنتهك ثم في نفس الوقت اذا سلطنا الضوء على الوسط الذي من المفترض ان يعالج هذه القضايا سنجد ان التفرق والتمزق والتشرذم والصراعات الداخلية هي من اهم الصور المعبرة عن هذا الوسط تجاه هذه القضايا. مع وجود طبعا كل الخير المعروف لماذا يكثر هذا التفرق وهذه النزاعات في الاوساط الصالحة هناك اسباب متعددة تكلمت عنها في المركزية الكم من مركزيات الاصلاح لاشرت اليها بس في كانت وحدة من مركزيات مباشرة لا لا صحيح هي مركزية كم كانت تاسعة المركزية التاسعة اليس كذلك اللي هي عن الائتلاف وخطورة التفرق. تحدثت فيها عن هذه القضية مين مين منكم يتذكر ايش الاسباب التي ذكرتها في التفرق والاختلاف او المعالجات لمشكلة التفرق والاختلاف تنبني على اصول معينة طيب آآ واحدة من هذي الاصول وواحدة من الاشكالات التي تؤدي الى خلافه اشكالية اخلاقية كلية اخلاقية متعلقة بالصبر والحلم كظم الغيظ والايثار والايثار وعدم الحسد متعلقة بسخاء النفس الرضا بان يحوز الغير اكثر مما يمكن ان تحوز وان تنال اكثر مما تنال لذلك ايها الكرام الحديث عن مركزية الاخلاق اليوم هو حديث عن حل لواحدة من اخطر المشكلات الموجودة في الساحة الاسلامية لان كثيرا من صور التفرق والاشكال ليس متصلا بالناحية العلمية فقط نعم هناك خلافات تحصل بين الصالحين بين ذوي الاخلاق والسبب هي امور متعلقة بنواحي علمية او بنواحي منهجية هذي تحل من الناحية العلمية لكن هناك صور من الاختلاف هي ناشئة عن الناحية الاخلاقية. حسد في حسد. الحسد هذا حذر الله سبحانه وتعالى منه وبين ان اناسا ممن حملوا العلم الذي اوقعهم في المشكلات هو الحسد والله سبحانه وتعالى بين لنا هذا في اهل الكتاب. اليس كذلك فقال بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده هذا هو الحسد ثم قال لنا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات ولذلك في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لما ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى صور تشبه الكفار بالمسلمين قال ومن صور التشبه اي عفوا المسلمين بالكفار قال من صور التشبه التشبه بهم في الاعمال القلبية الداخلية التي من اهمها الحسد قال ويكثر هذا في طوائف من المشتغلين بالعلم والدين لذلك نحن اليوم ايها الكرام جزء من حل مشكلاتنا ليس هو في مجرد المكون العلمي او المكون المتعلق بفقه ائتلاف وما الى ذلك وانما جزء اساسي من حل مشكلاتنا هو في المكون الاخلاقي ان لا آآ يعني اعارظ نعمة الله سبحانه وتعالى على غيري نحن نعمل في ساحة واحدة يوجد من من الله سبحانه وتعالى عليه وزاده في العلم والفضل. يوجد اناس الناس تقبل عليهم وفتح الله عليهم في الكتابة وفي التدريس وفي التعليم وفي الى اخره. ويوجد انسان يحفر ويحاول ويجتهد في الليل والنهار ما الله فتح عليه الا في باب ولا بابين طيب ما ذنب الذي فتح الله عليه ايش ذنب اللي فتح الله عليه حتى انت تخلي مشكلتك معاه جيد؟ يا اخي ارضى بما قسم الله سبحانه وتعالى وسع من صدرك ومن بالك واحتمل واعلم ان هذه امور متعلقة باقدار الله سبحانه وتعالى ولا تعارض نعمة الله على عباده. حقيقة يوجد لدينا انا اقول هذه هي العامة وهي الاكثر لكنها موجودة وبالتالي جزء من حل مشكلاتنا في الاوساط الاسلامية والاصلاحية هو في تعزيز المكون الاخلاقي تعزيز المكون الاخلاقي. طبعا هذا في دائرة عامة المسلمين ايضا موجود موجود بين التجار موجود في مختلف المعاملات يوجد حتى بين الاخوة والاخوات في البيت الواحد يوجد بين الطلاب في الصف المدرسي يوجد بين الى اخره. المكون الاخلاقي يا كرام هو من اعظم المكونات التي ينبغي ان يربى الانسان عليها وهي لها علاقة بالاصلاح بهذا اه الاعتبار. صار الان كم موجب من موجبات الحديث عن قضية الاخلاق من ناحية علاقتها بالاصلاح الموجب الاول ما هو نعم واذا اعتبرنا ما قبلها انه الموجب الاول هو انها مركزية في الشريعة الموجب الثاني ان كثيرا من مضخات الافساد متوجهة للناحية الاخلاقية الموجب الثالث ان كثيرا من المشكلات الموجودة في الاوساط الصالحة وفي الاوساط الدعوية والاصلاحية هي مشكلات اخلاقية او تعالج بتنمية الجانب اه الاخلاقي المتعلق باصول الفضائل وما يتعلق بها هناك مشكلة اعمق نوعا ما او سبب اعمق نوعا ما ولكنه اختصاصي ايش برأيكم في موضوع يجعل قيمة الملف الاخلاقي مهما ولكنه موضوع تخصصي جيد له علاقة بقضية الالحاد جيد اه الفكرة هو انه انه هناك آآ صراع فكري على قضية الاخلاق انه هل هناك ضرورة لوجود الاخلاق ولا ليس هناك ضروري لوجود الاخلاق هل هناك آآ هل يمكن ان يستقل العقل البشري بانتاج الاخلاق الصحيحة او اننا نحتاج الى الدين في قضية تهذيب الاخلاق وهذا الصراع الفكري صراع قديم وكان موجودا محتدما في السياق الغربي في القرن السابع او الثامن عشر الميلادي اللي في القرن الثامن عشر فيما يعرف بعصر التنوير لانه تعرفوا الجانب الغربي مر فيما يتعلق بالاخلاق يعني فلسفيين بثلاثة مراحل المرحلة الاولى انه الكنيسة هي التي كانت تحكم وتنتج الاخلاق وهي المرجعية في كل ذلك المرحلة الثانية هي مرحلة الصراع على اه الصراع في التنازع بين الاخلاق تقديس الاخلاق ولكن الصراع في ايش المرجعية. انه هل نحتاج الى الكنيسة او الى الدين لاثبات الاخلاق ام انه يمكن لنا باعتبارنا بشرا من جهة عقولنا ان نأتي بالاخلاق. مع الاتفاق على ايش على اهمية الاخلاق ثم انتقلوا الى مرحلة ثالثة وهي المرحلة التي نشاهدها اليوم وهي من يقول انه اصلا في اهمية لوجود الاخلاق. او ان اصلا هناك اخلاقا يمكن ان تكون متفقا عليها. وبالتالي صارت حالة السيولة التي لا حدود لها وبالتالي صرنا نرى حالة البهيمية التامة التي نشاهدها اليوم في كثير من السياقات آآ الغربية آآ من سواء من جهة الجنون فيما يتعلق بالمثلية او بالشذوذ والترويج لذلك ومحاربة من لا يؤمن بذلك او حتى في تبني كثير من الخيارات الغريبة آآ تعرفوا من الطرائف الاخيرة هذي المضحكة المبكية موضوع الكلاب البشرية آآ وهكذا يعني امور كثيرة جدا آآ خلاص انه ليس هناك اشكالا في عدم وجود الاخلاق اصلا بعد ان كان الصراع على ايش على مرجعية الاخلاق من الذي يعني خلنا نقول اه يعني خلنا نقول ينالها او اه ينبغي ان يكون متحكما بها. الاسلام الاسلام يربط ارتباطا وثيقا بين العقيدة وبين الاخلاق وبالتالي لا تمام للاخلاق على ما يحب الله سبحانه وتعالى بدون مرجعية اه اسلامية واضحة بدون مرجعية الوحي. وبالتالي من موجبات الحديث عن قضية الاخلاق هو موضوع الصراع بهذي الناحية الفلسفية الفكرية فيما يتعلق بتقرير الاخلاق ومرجعيتها من الكتب التي الفت باستصحاب هذه المشكلة باستصحاب هذه المشكلة كتاب محمد عبد الله دراز رحمه الله تعالى اللي هو كتاب ايش هو ما عنده الا النبأ العظيم طيب كتاب دستور الاخلاق في القرآن دستور الاخلاق في القرآن كتب محمد عبدالله دراز رحمه الله تعالى هذا الكتاب باستصحاب المشكلة الفكرية الاخلاقية في مرجعية الاخلاق وهو لم يعتني بها من ناحية الصراع وانما عرض النظام الاخلاقي الاسلامي باستصحاب وجود المنازعة المرجعية في هذا الباب واضح واضح ولا مو واضح ولذلك حقيقة الكتاب عميق جدا وهو مهم للمعتنين بالناحية الفكرية الاخلاقية وان كان صعبا حقيقة يعني على طلاب المبتدئين والعاديين ليس الكتاب في التأسيس الاخلاقي العادي. هو يتكلم عن النظرية الاخلاقية الاسلامية ويتكلم عن كيف تؤسس هذه النظرية في المسلمين ولذلك يتكلم عن قضية الالزام والمسؤولية والجزاء والنية والدوافع وعن الجهد وما الى ذلك. لكن الذي يعنينا جميعا في كتاب دستور الاخلاق في القرآن هو القسم الثاني. قسم الثاني قسم عملي ايش عمل دراز رحمه الله تعالى وهو رجل قرآني عظيم ما الذي عمله في القسم العملي عمل اه استقراء لنصوص الاخلاق في القرآن وجمع هذه النصوص مثل ما مثلا كتاب الادب آآ يجمع الاحاديث في الادب ها او كتاب في السلوك او كتاب هذا طراز جمع الايات المتعلقة بالاخلاق في باب واحد يمكن في اربعين او خمسين صفحة وقسمها على الموضوعات جيد ويعني عرضها باعتبار يعني خلنا نقول باعتبار تفصيلي جميل جدا. ولذلك يعني حتى ممكن ترى يكون في هذا القسم الثاني مجالس في التفسير. يعني واحد يأخذ هذا القسم الثاني ويعني يعمل فيه مجالس تدبرية. من ناحية التقرير اخلاقي في القرآن واضحة الفكرة لان هو القسم الاول من كتاب كان نظريا في التأسيس النظرية الاخلاقية والقسم الثاني في تقرير الناحية العملية من اه من ناحية الكتاب اه العزيز آآ ختاما ايها الكرام من اراد ان يكون ثابتا على دينه في هذا الزمن ومؤثرا ومصلحا ومؤديا رسالة الاسلام بشكل صحيح وآآ قادرا على التحرك في الواقع بمفاهيم الاسلام التزاما وتأثيرا فلا يمكن له ان يقوم بذلك على وجهه الا اذا كان المكون الاخلاقي اساسيا في بنائه هو لان المصلح يواجه من التحديات والاشكالات ومن خلطة الناس ما لا يمكن معه ان يستمر على طريق الاصلاح الا بقوة المكون الاخلاقي داخل نفسه الصبر على اذى الناس العفو واحدة من التوصيات الواضحة من الله لرسوله صلى الله عليه وسلم والتي ينالها بعده كل مصلح او موجه الى كل مصلح بعده واعرض عن الجاهلين وامتدح الله بها بعض من قبله فقالوا اذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه وقالوا لنا اعمالنا ولكم اعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين. ثم امتداح عام لعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامة لاحظوا واعرض عن الجاهلين اذا سمعوا اللغو اعرضوا عنه واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والذين هم عن اللغو معرضون مثل هذه القضايا اساسية في طريق المصلح. لا يمكن للمصلح ان يسير في رسالة اصلاحية دون ان يتعرض له الجاهلون والمستهزئون والمشككون ولا يمكن للمصلح ان يلتزم مثل هذه التعليمات او الوصايا التي اوصى الله بها انبياء نبيه دون ان يكون المكون الاخلاقي قويا داخل نفسه والا فكيف يمكن له ان يصبر وان يتحمل وان يتغاضى وان يعفو وان يتجاهل وان اذا لم يكن قد ربى نفسه على انه قادر على ايش قيادتها وتوجيهها اه الله سبحانه وتعالى يقول ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن الى اخره من النصوص المتعلقة بالسياق الدعوي والتي لا يمكن التزامها الا المكون اه الاخلاقي آآ في ختام هذا اللقاء ندعو الله سبحانه وتعالى بالدعاء الثابت عن نبيه صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بالاخلاق وهو آآ دعاء عظيم وآآ ثابت عنه عليه صلاة الله وسلامه وهو يبين اهمية آآ الاستحظار او يبين استحضار النبي صلى الله عليه وسلم من الباب الاخلاقي فكان يدعو عليه الصلاة والسلام اللهم اهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عنا سيئها. لا يصرف عنا سيئها آآ الا انت قالت عائشة رضي الله تعالى عنها حين سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان خلقه القرآن. نسأل الله ان يصلي ويسلم ويبارك على عبده ورسوله محمد. ثم جزاكم الله خيرا على الحضور. اذا كان في سؤال او شيء فتفضلوا المجال مفتوح ايه لكن على طاري الغضب على طاري الغضب ذكرتني الله يذكرك بالشهادة آآ ترك الغضب ترك الغضب هو من اصول الاخلاق الحسنة وقد اه اه قال النبي صلى الله عليه وسلم حين جاءه رجل يستوصيه قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب الامام عبدالله بن المبارك فيما اذكر فسر حسن الخلق حسن الخلق قال ما حسن الخلق؟ قال حسن الخلق ترك الغضب فسر حسن الخلق بترك الغضب وهذا فاتني ان اذكره في المركزيات في مركزيات الاخلاق يعني من اهم مركزيات الاخلاق قظية ترك الغظب وطبعا تعرفون ترك الغضب هو امر بترك ايش اتباعه لانه الغضب كشعور انفعالي اه ليس باليد ان هو يترك او لا يعني او لا يترك. وانما الغضب كمقدمات واسباب هي التي يتوجه اليها الوصية بان ان تجتنب اسباب اه الغضب واذا حصل الغضب يتبع الانسان وسائل التي يعني يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم الى اخره طيب انت كان سؤالك انه السفه ايه يعني الطيش صورة من صورة السفر من صور السفن اي نعم والاخلاق ايوه ايش ايش هذا سؤال جميل ايش اوجه التشابه بين التزكية والاخلاق طبعا يمكن ان يشترك او تشترك كثير من من مفردات التزكية مع مفردات الخلق فهما ليسا مفهومين منفصلين تماما لكن التزكية كمفهوم عام فيه مكون تعبدي قلبي وفيه مكون سلوكي اخلاقي في التزكية اسم عام فنحن نقول مثلا للشخص الذي يحقق التوكل والانابة والخشية هذا شخص صاحب تزكية ونقول للشخص الذي عنده كف الغضب والعفو والحلم هذا شخص صاحب تزكية فالذي يجمع بينهما يكون قد جمع بين مكونين اساسيين في التزكية المكون القلبي التعبدي المحض والمكون الاخلاقي السلوكي العملي وبلا شك انه كلما زاد المكون التعبدي القلبي سهل على الانسان ان يتخلق سلوكيا بالاخلاق اللي هي داخلة ضمن اسم التزكية العامة فالذي آآ مثلا مثلا آآ الصبر الصبر هو يعني خلنا نقول هو نتيجته عملية اه سواء تشمل في الصبر على الاقدار او الصبر والصبر على الاقدار انواع متعددة من من جملتها الصبر على اه اقدار الله المتعلقة باذى الناس مثلا جيد هنا الان الجانب الاخلاقي واضح تماما من اعظم ما يعين على هذا الجانب الاخلاقي من جهة اعمال القلوب ايش لا هو التسكين اسم العام بس من ناحية اعمال القلوب ايش ايش العلاقة بين الصبر وبين ايش الرضا بس ايه اليقين اليقين سبب اساسي لتحقيق نتيجة الصبر ولذلك ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال الصبر نصف الدين واليقين الدين كله الصبر واليقين بينهما علاقة يعني واضحة تماما كلما ازداد اليقين ازداد الانسان تأهلا لان يصبر ايش اللي يصبرك يعني ايش ايش اللي يصبرك سواء على اقدار الله سبحانه وتعالى المصائب او الذي يصبرك يصبرك عن معصية الله او الذي يصبرك على طاعة الله ايش اللي يصبر آآ يعني خلنا نقول من يتعرض لاعداء الاسلام ومواجهتهم ويريد ان ايش الذي يصدره ايش الذي صبر السحرة امام تهديد فرعون؟ اليقين وبالتالي نفس الشيء ما الذي يمكن ان يصبر الانسان على اذى الناس وما يتعلق به ويجعل ويحمله على كذا اليقين. فهنا العلاقة بين بين اعمال القلوب وبين الاخلاق. يعني صارت التزكية مظلة تشتمل النوعين النوع التعبدي القلبي والنوع الاخلاقي السلوكي واضح الفكرة؟ وبقدر قوة الجانب القلبي التعبدي بقدر ما يفيض على الجانب الاخلاقي السلوكية فهذي هذي العلاقة بين بين الامرين اتفضل استاذ جميل لماذا جاء التفريق بين الدين والخلق آآ هذا مثل قول الله سبحانه وتعالى الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فالتواصي بالصبر هو داخل ضمن ايش لا خلينا في القريب التواصي بالصبر داخل ضمن ايش لا في الاقرب من التواصي بالحق التواصي بالصبر داخل ضمن التواصي بالحق والتواصي بالحق والتواصي بالصبر داخل ضمن عمل الصالح الذي امنوا وعملوا الصالحات والعمل الصالح بالتواصي الذي هو داخل فيه داخل في ايش الايمان مثلا من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ها في رسله صح ورسله وجبريل وميكال طب جبريل وميكال هم من ضمن الملائكة ولكن اتى ذكرهما مفردين من الاسم العام الملائكة. نفس الشيء اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه. الخلق من الدين ولكن ابراز الخلق هنا هو يعني لانه لانه من المهم ان يبرز في هذه الناحية اللي هو الناحية المتعلقة الناحية الاجتماعية والناحية الزواج ومن ناحية التعامل مهم جدا ان ينظر الى الدين باعتباره ما يتعلق بالالتزام الفرائض والكف عن المحرمات وبالخلق باعتباره ما يتعلق بالتعامل مع الناس وبمركزيتي في الدين بلا شك اي نعم اي نعم نعم وايضا للقضايا الاخلاقية نعم صحيح هذا كلام صحيح ولكنها الطبائع الاخلاقية او اول شيء هناك اشياء اخلاقية جبلية يفترق فيها الناس ليست موحدة هناك امور موحدة يجبر الناس مثلا مثلا على قضية الرحمة مثلا في الاساس يعني من حيث الاصل لكن قد بعد ذلك تتغير. الرحمة اقصد حتى ولو تتمثل في الصور يعني خلنا نقول مثلا في رفظ اه تعذيب الاطفال مثلا طيب وهناك امور جبلية يجبل عليها اناس دون اناس مثلا الحديث المشهور ان فيك قصلتين يحبهما الله الحلم والاناة قال يا رسول الله هل جبلت عليهما ام كذا؟ فقالوا لا بل جبلت عليهما فنعم الاخلاق يوجد بعض الناس فيهم طبائع معينة طبعوا والله سبحانه وتعالى فرق بين الطبائع وايضا الحديث الاخر المشهور في السنن انه النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الناس صنفهم الى اربعة اصناف قال منهم سريع الغضب سريع الفيء ومنهم سريع الغضب بطيء الفيل ومنهم بطيء الغضب بطيء الفيء ومنهم بطيء الغضب سريع الفيء الفيء اللي هو الرجوع يعني بطيء الفيء يعني يرجع ما يرجع من حالة الغضب الا. الا وخيرهم ايش بطيء الغضب سريع الفيل. الا وشرهم سريع الغضب بطيء الفيء. الان هذي مثل ما تفضلت هاي طبائع طبعا طبع الله الناس عليها ولكن الحديث هنا لا يتوجه الى مجرد هذه الطبائع لان هذه الطبائع ايضا يدخل عليها المكون الديني فينميها ويعززها يعزز صالحها ويعني يهذب بالضاد بالضبط وبالتالي كلما كان المكون الديني عند الانسان على كانت قدرته على ان يلجم نفسه عن مساوئ الاخلاق وعلى ان يقود نفسه الى محاسن الاخلاق اعلى واكبر وهكذا تأتي العلاقة بين المكون الطبع البشري وبين المكون الديني. وقد ينتسب الانسان الى الدين ويكون مسلما فعلا ولكن انه مقصر تقصيرا شديدا في الجانب الخلقي فيكون هذا نقصا في دينه وان كان هذا من طبعه اذا اذا دخل في دائرة يعني خلنا نقول ترك خلق واجب او الدخول الى خلق آآ محرم. طبعا هو الفكرة اصلا انا اشرت اليها انه انه من فوائد معرفة مركزيات الاخلاق التركيز عليها في التربية والدعوة اه وليس معنى التركيز عليها هو اهمال ما سواها بل ان من جملة التركيز عليها التركيز عليها باستصحاب ما الذي يدخل فيها من اخلاق تفصيلية وما الذي يترتب عليها من لوازم؟ لانه لو تتذكر كلام ابن القيم انه العفة وينشأ عنها كذا وكذا وكذا وكذا. فهي اخلاق تفصيلية ناشئة عن هذا الخلق الاكبر وبالتالي في التربية والدعوة ينبغي التركيز على هذا الخلق الاكبر مع مراعاة ان هناك اخلاق جزئية اخلاقا جزئية تدخل ضمن هذا الخلق الاكبر فيراعى تراعى جميعا لكن ميزة تستحضر نعم وقد تستهدف هي بعينها اه لانه تعرف هذا ليس نصا توقيفيا من النبي صلى الله عليه وسلم او من الله سبحانه وتعالى وانما هو اجتهاد فهذا الاجتهاد مثلا من ما ابن القيم رحمه الله تعالى اجتهاد مفيد جدا بحيث انك انت تنتبه انه هذا رأي احد الائمة والعلماء في اصول الاخلاق لكن ليه ابن حزم خالفه في بعض الاخلاق مثلا جيد آآ عبارة مثل عبارة ابن المبارك آآ حسن الخلق هو ترك الغضب هذا يدفع ترك الغضب الى عنوان اكبر فهي مسألة اجتهادية في تحديد مثل هذه القضايا فما تجعل الانسان يقف فيها عند نص واحد ويتعامل معه آآ كأنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم وانما يتعامل معه باعتباره نصا ارشاديا مفيدا مهما آآ يحدد قضية من قضايا الاولويات ولا بأس اه بجمع الاقوال الاخرى وبالتالي قد يخرج الانسان سبعة او ثمانية مثلا من اصول الفضائل. جيد؟ فيركز عليها. مثلا الحياء مثلا الحياء آآ مثل ما ذكر ابن القيم وهو رأس كل خير وقبل ذلك في الحديث تعرف النبي صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي الا بخير. الحياء من الايمان آآ وبعكس ذلك اذا لم تستحي فاصنع ما شئت وبالتالي هنا واضح انه الحياء هو من الاصول. جيد فهل تفرده او تجعله ضمن العفة؟ الامر اصطلاحي لكنه في الاخير هو من الاصول واضح الفكرة؟ فهي يعني تؤخذ بهذه المساحة الاجتهادية الواسعة يعني في عبارة ايضا لابن القيم جميلة اه يتحدث فيها عن اه اصول الاخلاق في القلب الاصول خلينا نقول الاصول التي يمكن ان تدفع الى اخلاق سيئة. وهي موجودة في القلب كان يتكلم عن سؤال جميل جدا يقول كيف نتعامل مع هذه الاصول الاخلاقية القلبية التي يمكن ان تدفع الى امور من السوء وشبه هذه الاصول الاخلاقية يعني مثل الغضب جيد وعزة النفس وما الى ذلك لانه هذي عزة النفس تقود ممكن الى الكبر وما الى ذلك جيد فهو شبهها بنهر متوجه الى قرية نهر او سيل متدفق متوجه الى قرية يقول احنا عندنا خيارات اما ان نضع حاجزا على نفس النهر يقول ولكن احيانا لقوة التدفق قد يكسر هذا الحاجز واما ان نضع حاجزا على القرية جيد يعني حاجز على النهر اللي هو انك تحاول تمنع اساس الخلق اصلا بحيث انه يعني يمنع هذا الخلق من داخل النفس ما يخرج اصلا ولا يكون له اي صورة اما عن القرية اللي هي النفس والقلب فانه لا الخلق هذا موجود لكن تحمي قلبك منه واضح فهو ما يتبنى واحد من هذي الخيارين وانما يتبنى الخيار الثالث اللي هو ايش ايوه انه يوجه مجرى الماء هذا والنهر الى ارض اخرى آآ تقبل هذا الماء ارض صالحة. يعني ان تصرف اصول هذه المعاني الى المعاني الصحيحة منها فان يبقي الانسان على الغضب وعلى عزة النفس وعلى كذا ولكن يصرفها في آآ مقاومة اعداء الله وفي عزة النفس في الحق والخير وفي وهنا تجي ان في او انه هذه المشية لا الله الا في هذا الموضع وفهمت الفكرة يعني خلينا نقول مثل هذه ليست هناك تعارض بين كظم الغيظ وبين الغضب لله لانه كظم الغيظ ليس معنى الانسان لا يبالي ولا يحس ولكن معناه انه يكظم غيظه في الموضع الذي يحب الله منه ان يكظم فيه غيظه يعني يطلق فيه غضبه يعني خلنا نقول قوته في الموضع الذي يحب الله فيه منه ذلك اللي هو الغضب لله ولرسوله الغضب على اذا انتهكت حرمات الله سبحانه وتعالى ولذلك تعلم هذا هو المنصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في اخلاقه انه آآ عائشة تقول ما ضرب النبي صلى الله عليه وسلم بيده امرأة ولا صبيا ولا خادما الا ان يجاهد في سبيل الله جيد فهو نفس الرجل عليه صلاة الله وسلامه ليست القضية انه لا وانما القضية انه يملك نفسه في المواطن التي يستحب فيها امتلاك النفس واه يعطي اه نفسه قوتها واه يعني ما تقتضيه في مواطن آآ ما تقتضيه مواطن الجهاد في سبيل الله وما الى ذلك فهي هذي الموازنة فليس مطلوبا من الانسان ان يزيل من نفسه آآ اساس معنى الغضب ولا اساس معنى عزة النفس ولا بالعكس ولكن يوجهها بحيث انه آآ تنزل في منزلها الصحيح ابن القيم في مدارج السالكين هذا سؤال جيد آآ من صورة تلبيس الموجودة في الواقع اختزال مفهوم الاسلام باصول الاسلام في الجانب الاخلاقي او في خلق معين من الجانب الاخلاقي ولا شك ان الاشكال اختزالها اشكال اكبر يعني اختزالها في جانب معين من الجوانب الاخلاق. يعني مثلا التسامح شخص يقول انه الاسلام اصلا قائم على فكرة التسامح وهذا خاصة في فيما يفهم في السياق المعاصر يعتبر تلبيس يعتبر تلبيسا للدين او تلبيسا في عرض الدين مهم جدا ان تعرض حقائق الاسلام بالطريقة التي تعبر عن الاسلام نفسه واهم ما يعبر عن الاسلام نفسه هو ما يتعلق بكلمة الاسلام والاسلام او كلمة الاسلام متعلقة بمعنى الاستسلام لله سبحانه وتعالى. العبودية لله والعبودية لله هي عبودية لله بمقتضى ما امر ونهى والامر والنهي الالهي وموجود في الوحي الذي انزله وبالتالي الاسلام قائم على قضيتين على قضية العبودية لله على منهجه وطريقه او على صراطه جيد هذا هو الاسلام وبالتالي توضيح مرجعية الوحي وانها هي الاساس و آآ ما يتعلق بعبودية القلب لله سبحانه وتعالى والاستقامة على امره طب اين تأتي هذه اين تأتي الاخلاق؟ الاخلاق تأتي من ضمن ما جاء به الوحي من الفضائل والامور حتى وجعلها مركزية واساسية فهي بحسب السياق. لكن ان يعرض الاسلام عرضا لا يميزه ولا يبين حقيقته. وانما يعطي بعض المشتركات الانسانية التي يشترك فيها مع الثقافات الاخرى هذا غش وتدليس وعرض آآ مشوه للدين يظن بعض الناس انه بذلك يحبب الناس في الاسلام تحبيب الناس في الاسلام تكون بالحكمة في الخطاب بقضية يعني آآ الحكمة بخطاب التفصيل فيها بما بما يتعلق بها. لكن ان يكون القضية بانه افرغ الاسلام من مضموني هذا فيه اشكال لكن مثلا ان ابرز بعض الاخلاق الاسلامية التي اعرف ان الطرف المخاطب يحبها وتؤثر فيه مع عرظي لبقية اصول الاسلام هذا من الحكمة في الخطاب واضح الفكرة يعني ليست القضية انه انا اعرف انه هو يحب الكرم مثلا والجود او مثلا امرأة امرأة ابناؤها عاقون بها ملقوها القوها في دار العجزة في مثلا اي بلدة من البلدان الغربية ولا في اي مكان فانا اتي اعرض لها الاسلام ابين لها ما هو الاسلام ثم ابين جانب بر الوالدين في الاسلام وكيف ان الاسلام اعتنى بالام هذا ليس تشويها هذا خطاب فيه حكمة جيد لكني ايضا اعرض اساس الاسلام واساس الدين توحيد الايمان بالله الايمان بملائكته الى اخره. واضح الفكرة فمن جملة الحكمة في الخطاب ابراز بعض الاخلاق الاسلامية اذا اعرف ان هي ممكن ان تؤثر في المخالف او يفتقدها المخالف ويسعى لتحصيله لكن ان الغي قضية اساس الدين والاسلام واعرضه خاصة اذا كانت القضية يعني تحت عناوين او شعارات التقريب بين الاديان وما الى ذلك وانه ترى احنا كلنا حبايب وانت يعني في في خلف القاعة فيما يتعلق بالواقع مدعوس عليك ومأخوذة حقوقك والناس متكبرة عليك في في كل مكان ثم انت وانت الضعيف المقهور المستضعف تأتي وتقول ديننا دين التسامح والمحبة والاخوة والوئام ولا يرى فرقا اصلا بين كذا وبين الكذا والى اخره. طب على الاقل عزة نفسك وكرامتك يعني يعني وكأنك امام حالة من من التسامح العظيم والمحبة الكبيرة والورود تنثر في كل مكان وانت تلتفت الى واقعك ستجد انك مستضعفا انك مستضعف مقهور الى اخره هذي خلاصة الجواب يعني طيب تفضل والله السؤال مهم جدا وهو آآ يعني يعيده فقط حتى اذا كان احد ما سمع السؤال انه ما اسباب ظهور بعظ النقص الاخلاقي والاشكال الاخلاقي في بعظ الاوساط الصالحة والدعوية اه هو الكلام متعلق بالنفس البشرية ومدى ادراك تقلبها ومشكلاتها ومدى ادراك اهمية التزكية الدائمة على طول الطريق من اول ما يكلف الانسان الى ان يموت لانه احنا عندنا اسباب متعددة. البعض البعض يكون السبب ليس هو انه لم يتعلم اصول الاخلاق ولا انه لم يتربى عليها ولكن يكون السبب انه لم اه يستصحب اهمية الاستمرار مع هذا المكون الاخلاقي والمكون التزكوي على طول طريق بمعنى انه خلاص احنا عارفين درسناها زمان والموضوع التزكية والمجالس الايمانية والكذا درسناها زمان. اه الان ممكن الواحد يكون مسؤول عن اعمال دعوية كثيرة ومسؤول اداري كبير وعنده اشغاله كثير وهو يعني ناوي الخير لكن ما عاد في وقت للمجالس الايمانية ما عاد في وقت الوقفة مع النفس ما عاد في وقت لكذا عدم ادراك قيمة الاستمرار في كون التزكوي الايمان المتجدد المتعلق الامور القلبية والامور الاخلاقية السلوكية هو جزء من القضية هذي مشكلة عدم التجديد الايماني الدائم مشكلته انه يراكم الامراض القلبية ومراكمة الامراض القلبية تجعل الانسان غير منتبه لها بعد مدة هي تنشأ وتتراكم تحدث حالة مثل الصدأ او التكلس او شيء بحيث ان الانسان يعني لم تعد العجلة الايمانية القلبية عنده تدور بسلاسة تصبح ثقيلة وهذا الثقل قد لا يبصره الانسان او يبصر بعض اثاره وبالتالي حين نقول ان من مركزيات الاصلاح التزكية ومركزية التزكية ومركزية الاخلاق وان تكون على طول الطريق وان تكون دائما وان لا ينقطع الانسان عنها والعلاقة بالقرآن والورد القرآني والعلاقة بكذا الى اخره هو هذا من اهم ثمراته ازالة هذه التكلسات وازالة هذه النكت السوداء التي نكتت على طول الطريق هذا واحد اخرون السبب هو انهم لم يتربوا اصلا على اهمية التزكية ولا على اهمية الاخلاق بمعنى انه التكوين هو مثلا تكوين معلوماتي شرعي محض فقط فهذا هو المكون الاساسي بينما يعني المكون الاخلاقي قد يكون في الذهن يعني اثناء التكوين هو امر تكميلي حسن ان وجد فهو وان لم يوجد فهو غير مشكلة. فهذا سبب اخر من الاسباب السبب الثالث احيانا وهو له تعلق السببين السابقين لكنه هذا من الجهة الاخرى الخارجة. وهي كثرة الموانع والعوائق او خلنا نقول كثرة الاسباب الدافعة الى الانحراف في اسباب كثيرة جدا تدعو الى الانحراف آآ الانسان يبدأ صغيرا ثم يكبر يبدأ المكتسبات التي اه تحيط به تكون صغيرة ثم في مرحلة من المراحل يكتشف الانسان انه امام مكتسبات هائلة مكتسبات في الجمهور مكتسبات في السمعة مكتسبات في الجاه مكتسبات في المال مكتسبات في الى اخره وهذي المكتسبات هي اه سبحان الله يعني الاختلاف في التزكية يجعل النظر مختلفا اختلافا هائلا بين نوعين من الناس امام هذه المكتسبات. المكتسبات اللي هنا قلنا مثلا الجمهور المال الجاه الى اخره هناك نظر يرى ان هذه المكتسبات هي من اهم او خلنا نقول واحدة من الطرق او من الوسائل التي يمكن ان يدخل بسببها الجنة فهو دائما يفكر في لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من ان يكون لك حمر النعم ودائما يفكر في من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه غير انه لا ينقص من اجرهم شيء وهكذا وهذا المكون التزكي يكون عنده عاليا في الاستحضار عنده اعلى من المجريات اعلى من المكتسبات الاستحضار يعني هو دائما الاستحضار عنده يكون قادرا به على ان يعني يجمع الامور والاحداث فينظر اليها بعين مستحظرا فيها ما الذي ينبغي ان يكون هذا واحد تاني تكون هذه المكتسبات هي السبب او من اهم الاسباب في دخوله الى النار لانه هذي المكتسبات تكون هي الاساس الذي ينظر من خلاله بدل ان تكون المفاهيم التي يؤمن بها هي التي ينظر من خلاله والقضية هي في القلب آآ يعني هذي مثل المصائب والشرور المصائب والشروق قد تكون سببا لدخول الانسان الجنة حين يكون استحضاره اعلى منها فهو قادر على ان يكيفها تحت عنوان قدر الله وتحت عنوان انه يجب علي ان اصبر وتحت عنوان انا لله وانا اليه راجعون واخر تكون المصيبة اكبر من مفاهيمه فلا يستطيع ان يكيفها بناء على المفهوم وبناء على العقيدة والايمان وانما يجعلها هي التي تحكم على ايمانه وعقيدته فبثقلها تولد عنده اسئلة لماذا وماذا فعلت حتى يصيبني الله بكذا والى اخره في الاخير الانسان هو الانسان والحدث هو الحدث ولكن الفرق بمقدار ما يؤمن به ومقدار ما يستحضره فهذه هذا معنى يعني اقصد هو ليس سهلا ابدا بل هو يعني خل نقول خلاصة التزكية ان تصل الى القدرة على الاستحضار واخطر اثر سلبي من فقدان التزكية هو عدم القدرة على الاستحضار اللي هي الغفلة بالضبط فهي هذي خلاصة التزكية يعني خلاصة التزكية القدرة على الاستحضار وخلاصة فقدان التزكية هي الغفلة هذه هي والله اعتقد انه في فرق نعم بين بعض المكونات التي كانت لدى المتقدمين وبين بعض المكونات المعاصرة في انشاء حالة اخلاقية او فقدان المعنى الاخلاقي آآ اعتقد ان السبب او ان ما كان موجودا هو ما يعني خلينا نقول احب ان اسميه الثقافة المعيارية مركزيات الاصلاحية الثقافة المعيارية يعني المظلات الحاكمة المعنوية التي تحيط بهذا المحيط الدعوي. هناك بعض المفاهيم ليس بالضرورة ان يتعلمها بعينها لكن الوسط كله يؤمن بهذه المفاهيم فاذا وجدت مخالفة لهذا المفهوم تكون مخالفة شاذة ومستنكرة مثلا ان يوجد شخص صاحب علم كبير ولكن اه ليس عنده عناية تعبدية هذا في السابق مستنكر ولذلك تجد الذهبي رحمه الله تعالى في السير اعلام النبلاء احيانا يقول في بعض التراجم يقول آآ هكذا قال ذكر شخص ذكر شخصا قال وهكذا اهل العلم او اهل الحديث يجمعون بين العلم والعبادة لما يقول لك وهكذا هم هو يتكلم عن سياق فيه ثقافة معيارية سائدة اصلا جيد؟ ولذلك لم يكن غريبا عندهم ان يكون لطالب العلم ورد ثابت من القرآن خلاص هذا اساسي يعني جيد او ان يكون احيانا هم بس السؤال اللي عندهم انه انه كم يصلي من الليل بس ما في سؤال انه هل يصلي من الليل ولا ما يصلي من الليل انه طالب علم او الشيخ انه هل يصلي قيام الليل ولا ما يصلي قيام الليل؟ هذا السؤال غير مطروح هو السؤال انه ممكن كم يصلي مثلا؟ فهمت الفكرة هاي ثقافة تكون سائدة تؤثر على حال الحالة الطلابية تؤثر على كذا. اه تجدها سابقا تتمثل في امور كثيرة جدا ولذلك كما قلت لك يعني افتح اي كتاب من كتب السير ستجد ان ذكرهم للجانب التعبدي والاخلاقي والتزكوي في المترجم له وان كان من علماء المسلمين الكبار يأخذ الحظ الاكبر ثم يتحدثون عن علمه آآ في طبعا حتى في التاريخ يوجد حالات فيها نقص. يوجد حالات فيها خلل. يوجد حالات فيها اشكال في المرحلة الحالية اه اعتقد ان الجانب الاكاديمي له جزء من احداث الخلل. جزء من سبب احداث الخلل ليس الوحيد وهي وهو ان الجانب الاكاديمي يعني حصل القضية في الجانب المعرفي حصل القضية في الجانب المعرفي وفكرة اللي ترتيب الوظيفة على الشهادة على الكذا ماشي قد تكون هذي ظرورة اصلا باعتبار التنظيم العام الترتيب لكن انا اتكلم عن الثمرة في الاخير انه فكرة ان انه السبب الاساسي لدخول طالب العلم للاقسام الشرعية والاسلامية هو ان يجد وظيفة مناسبة عند كثير من الناس هذا يعني جزء من الخلل والاشكال ان يعتني المدرسون او حتى خارج الاطار الاكاديمي. بالجانب العلمي النظري المحض ولا يعتني بالجانب التربوي الايماني التزكوي هذا موجود بكثرة في واقعنا اليوم وبالتالي هو جزء من الخلل وجزء من المشكلة وهذا كما قلت ليس منحصرا في واقعنا اليوم له امتدادات تاريخية معينة. وبالتالي اذا نتكلم عن اصلاح لابد من الاصلاح في المنابع الاساسية المنابع الاساسية اللي هي اول اولى الاماكن التي يتصل بها الطالب الذي في المستقبل سيكون عالما او داعية اللي هي التحفيظ والمحضن التربوي والمدرسة الشرعية والمعهد الاسلامي فانا برأيي ان الاصلاح الحقيقي ينبع من هذه الامور الاساسية هذه اذا لم يصلح الوضع فيها في ما الذي يتلقاه الطالب هل يتلقى القرآن كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يلقي الصحابة او يكتفي بالحفظ واداء التلاوة هل في المعاهد الشرعية يكون هناك عناية بالاعمال القلبية والتزكوية او القضية منحصرة في الجانب العلمي النظري. اذا لم تصلح الدوائر الاولى التي يتصل بها الطلاب فبرأيي انه المشكلة في النهاية ستظل دائمة والاصلاح الحقيقي يكون باصلاح هذه الدوائر الاولى. لانه هي التي ستخرج المؤثرين آآ يعني خلنا نقول النافعين وما الى ذلك. ولذلك يعني حتى ترى الثمرة في مثل هذا النوع تحتاج الى سنوات حتى ترى الثمرة اللي هي انت جالس تصلح في المضخة الاساسية التي تضخ العاملين والمصلحين وبالتالي بقدر ادراكك لجوانب النقص الموجودة في المضخة الاساسية بقدر ما تفهم كثير من المشكلات التي حصلت في المآل واضحة الفكرة مصطحة من اثاثه نعم. طيب الله يعطيكم العافية. بالنسبة اه قضية آآ هل الا نوسع مفهوم الاخلاق بحيث يعني نقول هو حسن التعامل مع الله سبحانه وتعالى بدل ما نقول انه هو الجانب الاخلاقي المفاهيمي السلوكي الاخلاقي السلوكي القضية يعني ليست كذلك هي القضية فيها اعتبارين او فيها اعتباران الاعتبار الاول الاعتبار العام المتعلق بالعبودية لله سبحانه وتعالى في الاعتبار العام نقول كل آآ يعني خلنا نقول كل ما يدخل تحت الاخلاق لا يثاب الانسان عليه ولا يكون محلا خلنا نقول رضا الله عن العبد الا اذا كان اه يبتغى به وجه الله ابتداء واساسا. وبالتالي هو داخل تحت اسم العبودية. فنقول العبودية لله بالصلاة والعبودية لله بالحلم والعبودية لله بالعفو عن الناس هذا صحيح بالاعتبار المفهوم العام لكن هذه قضية يمكن ان تتناول باعتبارها الموضوعي المحدد. فالاعتبار الموضوعي المحدد تتحدث عن المفهوم الاخلاقي باعتباره سلوكا هيئة للنفس كما يقول العلماء في تعريف الاخلاق باعتبارها سلوكا وهيئة للنفس تتطبع بها وتتخلق بها فلا تعارض بين الاثنين واذا ذكر الموضوع بشموليته في ذكر الانسان ما يتعلق برضا الله سبحانه وتعالى عن العبد طيب جزاكم الله خيرا على الحضور ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يهدينا ويسددنا نسأل الله ان يتقبل منا صالح العمل واه نسأله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذا المجلس وان يجعله من الاعمال اه الصالحة وان ينفعنا بما اه تم تداوله من آآ العلوم والمعارف في هذا المجلس ونلتقيكم باذن الله تعالى في لقاء اخر. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين