الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمدلله ملء السماوات وملء الارض وملئ ما بينهما وملئ ما شاء الله من شيء بعد حياكم الله نستعين بالله ونستهدي به ونتوكل عليه ونثني عليه الخير كله ثم ننطلق ان شاء الله في مادة جديدة من مواد الحقيبة الشرعية وهذه المادة هي مادة العقيدة ومادة العقيدة من المواد المهمة المؤثرة على بقية العلوم وكلما كان البناء العقدي لدى طالب العلم اوثق واوضح واثبت فان هذا يعود على تصوراته الاخرى في بقية العلوم مزيد من الوضوح والاتساق مزيد من الوضوح والاتساق وهذا قريب من فكرة علاقة اصول الفقه بالفقه علاقة علم اصول الفقه بالفقه تعلمون ان علم اصول الفقه يضبط الاستدلال الفقهي الحين احنا عندنا علم الفقه علم الفقه ايش يتناول الاحكام الشرعية التفصيلية صح الاحكام الشرعية التفصيلية. بينما اصول الفقه يتناول الادلة الاجمالية وكيفية الاستدلال منها او بها فالذي يضبط اصول الفقه بطريقة جيدة يؤدي هذا الى ان يسير في الفقه بطريقة جيدة وكذلك العقيدة من يضبطها بشكل جيد فان هذا يؤثر على استقامته في بقية العلوم الاسلامية نعم ليس بمثل مستوى العلاقة بين الاصول والفقه ولكن له نوع تأثير يظهر في ملفات وقضايا وموضوعات متعددة. ولذلك يعني علم العقيدة في غاية الاهمية. وهذا وجه من وجوه اهميته وله وجوه اهمية اخرى ان شاء الله ستأتي باذنه تعالى علم العقيدة من العلوم التي كثر فيها الاختلاف والجدل كثر فيها الاختلاف والجدل بين المنتسبين الى الاسلام وهذا من قديم غير انه لم يكن بطبيعة الحال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن بين اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلافات عقدية لم يكن بين رسول الله صلى الله عليه وسلم اختلافات عقدية الا في افراد من المسائل الجزئية التي ليست هي من اصول الدين مثل اختلافهم في هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه حين عرج به الى السماء في ليلة المعراج هل رأى النبي صلى الله عليه وسلم ربه ام لم يرى هذي مسألة فرعية وان كانت متعلقة بالاعتقاد وهذه اختلف فيها اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنهم لم يختلفوا في الاتجاهات العقدية وفي المناهج العقدية وفي الاصول العقدية وانما حصل الاختلاف في اواخر زمنهم من غيرهم وليس منهم حصل الاختلاف في اواخر زمنهم من غيرهم وليس منهم وهذا الاختلاف الذي حصل في اواخر زمنهم من غيرهم وليس منهم نشأ عنه تفرق كبير في الامة الاسلامية على مر القرون ثم تجددت ابواب الخلاف واتسعت الابواب يعني المداخل التي دخل او نشأ من خلالها الخلاف العقدي كلما تأخر الزمن تنفتح ابواب جديدة تؤدي الى مزيد من الاختلاف العقدي وان شاء الله سيأتي استعراض لمسيرة الاختلاف ليس هذا وقته الان لكن الشاهد ان علم العقيدة من العلوم التي وقع فيها اختلاف وتنازع بين المسلمين كثيرا ولا يزال واقع المسلمين اليوم من اهم اسباب التفرق بين الامة الاسلامية اليوم هو الاختلاف العقدي الى اليوم واي اصلاح موجه للامة الاسلامية اليوم سيصطدم بعقبات واحدة من هذه العقبات هي عقبة الاختلافات العقدية والاشكال ان الاختلافات العقدية يعني محلها ليس محلها في النفوس يعني ليس مثل الاختلافات الفقهية اليس كذلك الاختلافات العقدية محلها في النفوس ليس مثل اختلافات فقهية فالاختلافات الفقهية امرها اوسع واسهل وايسر في النفوس وفي الشرع ايضا جيد وان كان احيانا يحصل بسبب التعصب تفرق شديد بسبب الاختلافات الفقهية وان كانت لا تستحق ذلك وهذا حصل في التاريخ بين بعض اتباع المذاهب الاربعة حصل في التاريخ خلافات وتفرق وتنازع وحتى وصل الى الاشتباك بالايدي ووصل الى سفك الدماء وان كانت القضايا لا تستحق اعني الخلافات الفقهية اقول الخلافات العقدية الاشكال فيها ان موقعها في النفوس وفي الشريعة اشد من الاختلافات الفقهية ولاجل ذلك انت اليوم امام واقع لا تستطيع ان تهرب منه ولا ان تتجاوزه انت امام واقع مليء بهذه الاختلافات العقدية. عندك فرق وطوائف واتجاهات ومذاهب عقدية واذا خاطبت اي واحد من هؤلاء او عامة هؤلاء المختلفين فقلت لاطرافهم المتناقضة هل تؤمن بالله؟ فيقول لك نعم. هل تؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول لك نعم. هل تؤمن بكتاب الله؟ فيقول لك نعم. هل تؤمن بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقول لك نعم هل ترى ان الامة يجب ان تتبع كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فيقول لك نعم طيب لماذا يحصل هذا الاختلاف يحصل هذا الاختلاف بسبب بسبب الامتدادات التاريخية بسبب الانتماءات الى هذه المذاهب بسبب التقليد للمعظمين فليست يعني صار الشعار العام متفق عليه وهو الكتاب والسنة ولكن الوجهة العلمية التفصيلية صار بينها بين المسلمين فيها خلافات هائلة وكبيرة جدا وذلك لان من ينظر اليوم يجب ان يفهم ان القضية لها امتداد تاريخي عميق وليست وليدة اليوم هذي الخلافات العقدية عمرها في الامة الاسلامية تقريبا الف وثلاث مئة سنة الف ومئتين سنة وبعظها اقل من ذلك بقليل وبعظها اكثر حتى وبطبيعة الحال ما كان هذا شأنه واستمر في التاريخ وتغذى كل مذهب وكل اتجاه تغذى كتب والمؤلفات والرموز وصار لكل مذهب اه مناظرون ومجادلون ومدافعون فتعمقت القضية وصار الانسان ينشأ في بيئة معينة مسلما تعتقد اعتقادا معينا فينتمي الى هذا الاعتقاد. لماذا؟ لان مشايخه الذين درس عليهم والمدارس الشرعية التي تأسس فيها وكلها في آآ يعني تسير بهذا الاتجاه وبعضهم اذا كان على اعتقاد خاطئ قد يستيقظ في مرحلة ما اذا عظم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فعلا وعاد اليها تأملا وفهما ونظرا بعد ان يمتلك الادوات العلمية الشرعية الجيدة فترجع فتجد ان من الناس من يعني يتحول الى الصواب حسنا لماذا اقدم بمثل ذلك في اول نقطة في مادة العقيدة قبل ان اشرح حتى ايش المحاور محاور المادة وايش العناصر وكيف كيف سنمشي في هذه المادة؟ لماذا ذكرت هذا ذكرت هذا لاقول ان علم العقيدة بسبب هذه الاختلافات انحصر عند كثير من الدارسين للعلوم الاسلامية في هذا النطاق الخلاف. الخلاف وصارت قضية العقيدة هي قضية كيف ترد على الطائفة الاخرى وتنتصر لي هذا الاعتقاد ولو كان صحيحا طيب ماذا تريد ان تقول؟ هل تريد ان تقول اننا يعني ما نرد على على المخطئين ما نبين الخطأ في العقيدة؟ الجواب لم اقل ذلك. بل ان من الجيد ومن الصواب ان يكون هناك تبيين للعقيدة الصحيحة ومناقشة للاعتقادات الخاطئة وان ظن اصحابه انهم مصيبون حسنا اذا كان ذلك كذلك فلماذا تذم الانحصار في قضية الخلافات العقدية الجواب هو لان هذه العقيدة انما انزلها الله سبحانه وتعالى لمقاصد وحكمة معينة. وهذه المقاصد والحكمة غابت عن كثير من دارسي علم العقيدة بسبب انشغاله الذهني بتحقيق مقصد ابطال قول الاخر وان كان القول الاخر باطلا لذلك الذي ينبغي حقا هو ان يدرس الانسان العقيدة ابتداء لتحقيق المقاصد التي لاجلها انزل الله الايات والاحاديث التي اوحى بها الى النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الاعتقاد هناك مقاصد معينة اولا تضع عينك عليها وتدرس العقيدة لتحققها ثم يأتي ثانيا هو ان تعرف التفاصيل التي تبين الاعتقاد الصحيح الموافق لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهدي اصحابه رضوان الله تعالى عليهم وهدي القرون المفضلة ان تعرف الاعتقاد الصحيح والتفاصيل الاعتقادية الصحيحة وتعرف الاشكالات الموجودة في الاتجاهات الاخرى حتى تستقيم على الصواب وتستطيع ان تدافع عنه وتستطيع ان تهدي او ان تمتلك ادوات هداية الارشاد لمن ايش ضل من تلك الطوائف كذا ممتاز ولا ممتاز واضح ولا مو واضح اذا صار عندنا هدفان كبيران او خلينا نقول دائرتان كبيرتان من الاهداف لدراسة علم العقيدة الدائرة الاولى ما هي يا سعد ها دراسة فصل النيل ايوة. الدائرة الاولى تحقيق المقاصد الشرعية من ابواب العقيدة في الدين هذي الدائرة هذا مو الهدف الاول هذي الدائرة الاولى من من الاهداف الدائرة الاولى من الاهداف معليش الدرس شوية ثقيل لازم تركزوا معايا شوي شايف احسن الامور تمام طيب ترجع بعدين للتسجيل وتراجع كويس ان شاء الله يوسف الامور تمام صار عندنا لدراسة العقيدة دائرتان من الاهداف. الدائرة الاولى تحقيق مقاصد الشريعة من ابواب العقيدة الدائرة الثانية ما هي معرفة التفاصيل العقدية الصحيحة و الاستدلال عليها والبرهنة عليها والرد على من خالفها والقصد الاول من الرد ايش يكون الهداية لانه ترى هذي نقطة مهمة. القصد الاول من الرد على الطوائف المخالفة هو بداية الارشاد الانتصار للحق والهداية هداية الارشاد جيد لانه ترى هذا المعنى ما يستحضره الكثير في الردود البعض يستحضر في الردود انه معاه ختم مكتوب عليه كافر جيد يناقشك واحد اتنين تلاتة تربية يعطيك بالختم اللي هو كافر والحمد لله يلا اللي بعده كافر والحمد لله اللي بعده المقصد من النقاش العقدي هو هداية الخلق هداية من ضل عن الاعتقاد الصحيح والرحمة بهم كما ان هذا هو المقصد من دعوة غير المسلمين ايهما اولى بالرحمة والشفقة والحرص على الهداية هؤلاء طيب اذا لماذا قدمت بهذه المادة او بين يدي هذه المادة بالحديث عن الاختلافات العقدية؟ الجواب اللي اقول ان هذه الاختلافات ادت الى دراسة خاطئة عند الكثير او ادت الى طريقة خاطئة عند الكثير في تناول علم العقيدة وهذا الخطأ يكمن في الانحسار في الدائرة الثانية من الاهداف اللي هي الردود عن المخالفين ونسيان الدائرة الاولى وحتى الدائرة الثانية التركيز فيها يحصل فيه انحراف عند البعض وهو ان لا يكون القصد من الرد على المخالفين هو اثبات الحق وهداية الخلق هما غايتان اثبات الحق وهداية الخلق فلا يكون عنده هذا المقصد وانما يكون عنده مقصد التكفير اسقاط التناحر جيد طبعا هذا لا يلغي انه في بعض الاخطاء العقدية قد تؤدي الى الكفر. هذا شيء اخر بس احنا نتكلم عن المقصد الذي يحرك الانسان في النقاش العقدي جيد طيب وبناء على ذلك وبناء على ذلك فان الذي ينبغي لمن يدرس العقيدة ان يضع عينه على المقاصد الشرعية الاصلية من ابواب العقيدة في الدين فالله سبحانه وتعالى كما انزل الحلال والحرام انزل الاحكام المتعلقة بالحلال والحرام فقد انزل سبحانه الاخبار المتعلقة بما يجب على المؤمن اعتقاده تجاه ربه وتجاه ملائكته وتجاه كتبه ورسله والقدر واليوم الاخر وهذه كلها ماذا تسمى عقيدة عقيدة ثم بعد ذلك توسعت المتعلقات العقدية او الابواب العقدية لاسباب ساذكرها ان شاء الله ان يسر الله لاحقا طيب ما المقصد الشرعي من هذه الابواب مثلا اول شيء من الابواب العقدية الشرعية التي جاءت في الوحي الحديث عن الله سبحانه وتعالى. اليس كذلك القرآن الكريم لا تكاد تخلو صفحا منه الا وفيها الحديث عن الله مكررا. يعني اقصد اكثر من مرة في صفحة واحد صح بل ان اعظم اية في كتاب الله هي خالصة في الحديث عن الله والسورة التي تعدل ثلث القرآن هي خالصة في الحديث عن الله و اعظم سورة في القرآن قال الله سبحانه وتعالى قسمتها بيني وبين عبدي نصفين اذا الحديث عن الله سبحانه وتعالى في كتابه وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم حديث كثير جدا عن الله واسمائه وصفاته وسنته وو الى اخره سنته لانه الله سبحانه وتعالى له سنن في خلقه والعلم بها هو علم بالله سبحانه وتعالى على اية حال الحديث عن الله واسمائه وصفاته حديث كثير في كتاب الله. طيب ما الحكمة وما القصد الشرعي من ايراد هذه الاخبار العقدية المتعلقة بالله سبحانه وتعالى يا يوسف ما القصد الشرعي من هذه الاخبار ها لا اوضح من ذلك طيب المقصد الشرعي من النصوص العقدية المتعلقة بالله الواردة في كتابه اولا التعرف على الله والعلم به لانه اصلا من اعظم الغايات التي وجدنا لاجلها هي غاية ان نعرف خالقنا وان نعرف الله سبحانه وتعالى وان نتعرف على اسمائه وصفاته نتعرف على العظيم الذي هو موجود سبحانه وتعالى قبل وجودنا فهو الاول الذي ليس قبله شيء سبحانه وتعالى ثم اوجدنا فمن اعظم غايات وجودنا ان نتعرف على الله سبحانه وتعالى فنعرفه باسمائه وصفاته وعظمته وجلاله وكبريائه وانه السميع القريب المجيب وانه الحميد المجيد وانه الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر البارئ المصور وانه العزيز الحكيم وانه له الاسماء الحسنى وانه يعني ينصر دينه وينصر رسله وينصر اولياءه وينتقم من اعدائه الى اخره من الامور المتعلقة بالله هذي عقيدة وليست عقيدة هذي صميم العقيدة الان هذا المقصد متعلق بالدائرة الطائرة الثانية الدائرة الاولى لما نقول بالدائرة الاولى معناه او انت تدرس العقيدة يكون عند يكون هذا المقصد عندك بالاعتبار الاهمي في الاهمية في الاهمية بالاعتبار الاول ام بالاعتبار الثاني؟ الاعتبار الاول يعني هذا له اهمية بالغة وقصوى اثناء دراستك للعقيدة المقصد الثاني هو انشاء العمل الصالح على وفق العلم بالله سبحانه وتعالى اي خلنا نقول الاستهداء باثار هذه الاسماء الحسنى واثار العلم بالله سبحانه وتعالى بما انك علمت انه نعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير ها وانه خير الرازقين فمعنى ذلك ان من اهم ما ينبغي ان يتحقق لديك هو ايش العمل بمقتضى هذا العلم ويكون هذا العمل اسمعوا عشان نقول ايش فائدة العقيدة كلما كان العلم بالله اعظم واثبت واوضح ومأخوذ من كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان العمل على مقتضى ذلك اسهل واقرب واثبت ولذلك من اعظم مقاصد العقيدة من اعظم مقاصد العقيدة العمل العمل بمقتضى ما اعتقد الانسان فاذا اعتقدت ان الله يحب التوابين فالعمل سيكون الحرص على التوبة وهذا لا يكون الا لمن كانت عقيدته بهذه القضية ثابتة تماما الا لمن تكون عقيدته بالله سبحانه وتعالى ايش تعبت يقينية ينشأ عنها مثل هذا العمل بينما تخيل من يدرس العقيدة وعنده القسم الاول هذا غير مستحضر ابدا. فقط الدائرة الثانية اللي هي اول ما تبدأ تدرس تقول هنا في صواب وخطأ وهؤلاء اخطأوا في كذا واخطأوا في كذا واخطأوا في كذا والحجة في الرد عليهم وابطال شبهتهم ان نكتشف هذا الخطأ وان نقول كذا كذا الى اخره السؤال هل الرد على الطوائف المخطئة في العقيدة خطأ؟ لا لا لا ليس ليس انه غير مطلوب هو مطلوب ولكن بالاعتبار الاعتبار الثاني لا بالاعتبار الاول بالقصد الثاني لا بالقصد الاول جيد طيب وبالتالي لو افترضنا افتراظا افترضنا افتراضا انه جاء وقت ها واختفت هذه الطوائف المضلة هل يبقى القصد الثاني المتعلق بالرد ما يبقى لا ما يبقى اذا انتهت ما فهم خلاص انتهى طيب لو انتهت كل الخلافات العقدية هل يبقى القصد الاول القصد الاول هو اصلا هو هو مطلوب قبل الخلاف واثناء الخلاف وبعد الخلاف مطلوب طب هل تحقق في زمن ما القصد الاول وحده فقط متى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي زمن الصحابة قبل الاختلافات كانت العقيدة هذا هذا موضع العقيدة الايمان القطعي الجازم بما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيق العلم بهذا هذه المفردات العقدية خاصة فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى. ومن ثم اجراء العمل على وفق ذلك العلم ومقتضى واضح طيب مثال عملي قال النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة في الثلث الاخر في الثلث الاخر الى السماء الدنيا فيقول هل من داع فاجيب هل من سائل فاعطي؟ هل من مستغفر فاغفر له هذا نص عقدي يفترض ان فيه الدائرتان من او توفر في هذا بعينه وكما توفر في الكثير الدائرتان في المقاصد والاهداف الدائرة الاولى المقصودة لذاتها ما هي هي الامام بهذا المعنى عن الله سبحانه وتعالى ومن ثم الحرص على هذا الوقت للاستغفار والدعاء والسؤال صح هذا الشيء اللي له الاهمية القصوى طيب هل وجدت طوائف تخالف بالمعنى العقدي هنا في هذا الحديث وجد نعم وجدت. طيب هل مطلوب منا ان نبين الصواب وان نرد نعم ليس خطأ احيانا تحتاج الى هذا البيان جيد ولكن هذا من حيث الاهمية هو يأتي بالدرجة الثانية قد هذه الدرجة الثانية تأخذ استعارة مؤقتة ها اهمية الدرجة الاولى احيانا حين لظروف معينة يعني احيانا يكون الشخص آآ معتقدا اعتقادا معينا وهذا الاعتقاد يمنعه من تمام العمل بمقتضى الاعتقاد الصحيح جيد فتحتاج ان تبين له آآ تهديه وطبعا لا اقول انها تأخذ مكان الدرجة الاولى بهذا المعنى ولكن يكون لها اهمية كبيرة بحيث انه يعني تزال بعض الاشكالات الاشكالات المانعة من قضية تحقيق المقاصد الكبرى من العقيدة جيد وهكذا الايمان باليوم الاخر سؤال هل وقع خلاف بين الطوائف الاسلامية في بعض التفاصيل المتعلقة باليوم الاخر نعم نعم وهذه وهذه الاشياء التي وقعت من خلاف بين الطوائف العقدية المنتسبة للاسلام بعضها في امور كبيرة الخلاف فيها مشكل جدا في اليوم الاخر وبعضها في امور صغيرة من امثلة الخلاف في الامور الكبيرة نحن لما نقول خلاف مو يعني ان احنا نسوي بين الطرفين وخلاف فقهي لا يعني خلاف اللي هو فيه اشكال اللي هو مثلا انكار رؤية الله سبحانه وتعالى في الاخرة هذا قول مشكل جدا تبنته مثلا معتزلة جيد طيب قول اخر ايظا مشكل عقدي وقع بين الطوائف العقدية عندك مثلا انكار الشفاعة انكار ان النبي صلى الله عليه وسلم او انكار عموما الشفاعة التي يخرج بسببها اناس من اهل النار من المؤمنين من المسلمين يعني انهم يخرجون منها بعد ان يدخلوا فيها انكار الشفاعة فمشكل جدا وكان من اهم الاقوال التي تبنتها الخوارج في حتى في زمن الصحابة هذان الان مثالان على اختلاف عقدي كبير متعلق بالايش باليوم الاخر لما تعرف اركان الايمان ومنها الايمان بايش من الاخر طب ام مثال الاختلاف العقدي الصغير مثلا بعض التفاصيل المتعلقة بالميزان انه هل الانسان يوزن هو بنفسه جيد ام توزن فقط الحسنات والسيئات مثلا آآ هل مثلا المنافقون يرون ربهم يوم القيامة او لا يرون ربهم يوم القيامة جيد آآ وهذي مسألة ليست في اصل الرؤية وانما هي في بعض من يرى هل سيراه ام لا وهكذا في بعض التفاصيل الاخرى التي قد تدخل في في على هذا الوزن الان كل هذي التفاصيل اين تأتي في الدائرة الاولى ام في الدائرة الثانية ثانية طيب ما الذي يدخل في الدائرة الاولى اول شي اول ما يدخل في احنا قلنا اول ما يدخل في الدائرة الاولى والعلم اليقين والايمان اليقين بهذه الاخبار يعني ان تؤمن ايمانا جازما قاطعا بان الله سيبعث الناس ليوم الدين وانه سيحاسب الناس والى اخره من الامور العقدية التي ثبتت عن الله سبحانه وتعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم جيد خاصة اصلها اللي هو البعث نفسه البعث الحساب والجزاء اي ثلاثة امور بعث وحساب وجزاء. طيب وما الذي يدخل تحت الدائرة الاولى ايضا العمل بمقتضى هذا اليقين وهو ان تخاف لحظة البعث واهوال يوم القيامة وان تخاف من لحظة الحساب فتستعد لهذا الحساب وان تؤمن قطعا بان الجزاء حاصل اما جنة واما منار فتعمل ليل نهار حتى تصل الى النتيجة الصحيحة يوم القيامة وتجعل هذا الايمان العقدي زاجرا لك عن ارتكاب المحرمات في الدنيا وبالتالي ترتبط العقيدة بالاخلاق والعقيدة بالتقوى ارتباطا وثيقا التقوى ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية. كيف تتحقق هذه اولا ان تؤمن بعذاب الله ايمانا يقينيا انه فيها عذاب واضح؟ طيب لا شك ان من لا يؤمن عفوا ان من عنده اشكال بهذه الامور العقدية المتعلقة باليوم الاخر مثل الشفاعة والرؤية. لا شك ان علمه ويقينه سيكون ناقصا عن من يؤمن الايمان التام لكن هذا لم يلغي لديه المقصد الاساسي الاكبر من هذا الباب الذي هو الايمان بالبعث والحساب والجزاء فهو عنده اصل القضية طيب نبين او ما نبين نبين نوضح الحق بدليله وقد نرد ونناقش ولكن ما ننسى القصد الاول والقصد الاساسي الخلاصة الخلاصة ان هذه المادة في العقيدة ساراعي فيها باذن الله تحقيق الدائرتين مع تقديم الدائرة الاولى. دائرة بيان المقاصد الكبرى من هذه الامور العقدية واثارها والباب الثاني ندخل في شيء من التفاصيل النقاشية العقدية التي تبين الحق بحيث انه تتضح الصورة باذن الله تعالى وبالتالي تكون دراسة علم العقيدة دراسة باذن الله تعالى مثمرة للعمل مجددا للايمان اه تجعل المؤمن يحب هذا العلم ويعني يشعر انه علم يصلح الله به قلبه وعمله الى اخره واضح طيب قبل ان نختم هذا الدرس سأذكر الخارطة العامة التي وسنسير عليها. اولا الكتاب المقرر هو كتاب البناء العقدي للجيل الصاعد هذا الكتاب الاساس طبعا لن تكون المادة هي عبارة عن شرح للكتاب ان هو ليس متنا مركزا ولكن سيكون هناك رجوع دائم يعني جيد انه يقرأ الكتاب اثناء اه الدروس حتى من قرأه سابقا يقرأون الكتاب سهل وخفيف لكن يعني سيكون السير مرتبطا بالكتاب. جيد. هذا واحد. اثنين الخارطة العامة اللي ساتناول فيها ان شاء الله مادة العقيدة مبنية على ثلاثة محاور المحور الاول مقدمات مقدمات منهجية متعلقة بالعقيدة قدمت منهجية متعلقة بالعقيدة وهذه المقدمات اقسام قسم منها متعلق بعلم العقيدة وجزء منه ما ذكرته قبل قليل وقسم منها متعلق بمنهجية الاستدلال على العقيدة منهجية الاستدلال على العقيدة وان شاء الله ساذكر الحين يعني في الدرس القادم ان شاء الله سنبدأ بهذه المقدمات على وجه التفصيل ان شاء الله هذا هذا كله ايش لا اللي هو ايش يعني يعني ايش؟ المحور الاول المحور الثاني هو ما هو مطلوب على المسلم اعتقاده يعني اركان الايمان اركان الايمان واصول العقيدة من حيث العلم بها. واثباتها يعني المحور الثاني سنتناول فيه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره الدخول في التفاصيل العقدية المتعلقة بهذا من حيث اثباتها والعلم بها المحور الثالث هو بيان ما يناقض الايمان بيان ما يناقض الايمان من الامور الكفرية والشركية التي ينبغي على المسلم ان يحذرها وان يجتنبها مما هو داخل تحت علم العقيدة في الجملة بيان النواقض القولية والاعتقادية والعملية لعلم الاعتقاد او لعقيدة المسلم فصار عندنا المحور الاول مقدمات هذي المقدمات اجعلنا نفكر بطريقة صحيحة ونسير بطريقة صحيحة باذن الله في بناء في البناء العقدي رقم اثنين اركان الايمان والعقيدة وما يجب على المؤمن اعتقاده وسندخل فيها في بعض يعني ليس فقط اركان الايمان الستة سندخل فيها في بعض الامور التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم او جاءت في كتاب الله قبل ذلك. مما يجب على المسلم اعتقاده لكن يعني اه خلنا نقول نظرا لوجود مثلا اختلاف فيها صار من المهم ان تذكر على سبيل التثبيت يعني مثلا مثلا من الابواب اللي ان شاء الله راح ناخذها اللي هو مثلا آآ العقيدة في الصحابة صحابة واهل البيت وما يتعلق الموقف الاخر الخاطئ او المنحرف في هذا الباب وبعض الامور الاخرى اللي هي تذكر عامة في كتب العقيدة جيد وبعد ان نكمل ان شاء الله البناء العقدي ننتقل الى النواقض لهذا البناء ما يعني ينبغي ان ينتبه له من اه نواقض هذا البناء ان شاء الله طيب هذا هو الدرس الاول ونسأل الله سبحانه وتعالى التوفيق والعون والتسديد وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين