بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى الحمد لله لا نحصي ثناء عليه هو سبحانه كما اثنى على نفسه. الحمدلله الذي من علينا فافضل والذي اعطانا فاجزل. اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. يا اهلا وسهلا ومرحبا بكم نستعين بالله ونستهدي به ونتوكل عليه ونواصل الحديث عن اه القضايا العقدية اه في مادة العقيدة هنا في الحقيبة الشرعية. وحقيقة يعني اه من اه هو متابع يعني مادة العقيدة معنا في هذه السلسلة وخاصة المحاضرة الاخيرة لعله يدرك ان شاء الله ان تناولنا لمادة العقيدة يعني هو تناول ان فيه التأصيل الشرعي والاستدلال والبراهين فهو كذلك تناول ايماني لان العقيدة هي اه من اهم مغذيات الايمان والصبر والثبات والعبودية لله سبحانه وتعالى. واما اذا انت قلت العقيدة لتكون مجرد مسائل نظرية وجدلية ونقاشية وما الى ذلك. فهذا فحقيقة عدول عن مقصد العقيدة في الشريعة هذا هو الدرس آآ حسب ما اذكر التاسع من اه دروس العقيدة وآآ كانت الدروس الاولى يعني اغلبها في المقدمات المنهجية. وفي تلك المقدمات المنهجية يعني تناولت كثيرا من الامور آآ وارجو انها كانت مهمة يعني ثم بعد ذلك دخلنا في البناء العقدي ومادة العقيدة او المضمون العقدي وتحدثت عن الايمان بالله سبحانه وتعالى اللقاء الماظي كان عن العلم بالله سبحانه وتعالى وعن كيفية تحقيق هذا العلم بالله. وكيف انه خلاصة العقيدة هي العلم بالله ومن ثم اجراء العبودية القلبية على ضوء هذا العلم ولا يزال الحديث في آآ هذا اليوم ممتدا وموصولا باللقاء السابق آآ للحديث عن عن الله سبحانه وتعالى اه من الناحية العقدية من ناحية ما ينبغي على المسلم ان يعتقده. طبعا حديث عن الله له هيبة وجلال والحديث عن الله كما قلت قبل قليل العقيدة لا ينبغي ان تقدم يعني بصيغة يعني مسائل نظرية تحفظ اه او يجادل بها وانتهينا. لا حديث آآ عن العقيدة خاصة اذا اتيت العقيدة في الله فانت تتحدث عن امر عظيم اتحدث عن اه عن اه ما ينبغي ان يجل القلب اه اثناء الحديث عنه كما قال الله سبحانه وتعالى انما المؤمنون الذين اذا الله وجلت قلوبهم. ها لاحظ اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا طيب اليوم ساتحدث عن قضية الاسماء والصفات والحديث عن الاسماء والصفات هو ربما من اكثر الاحاديث او من اكثر الموضوعات والقضايا التي يكثر فيها الجدل والنقاش وما الى ذلك. آآ لكن آآ نحاول ان شاء الله ان نتناولها بطريقة آآ يعني يكون فيها قدر من لتحقيق مقاصد الشريعة في اه هذا الباب اه بالنسبة للاسماء والصفات اولا الله سبحانه وتعالى عظيم ومن عظمته وجلاله وكماله وكبريائه وعظمته ان له اسماء او ان له اسماء كثيرة والله سبحانه وتعالى هو الذي سمى نفسه فهو الذي اه سمى نفسه الغفور الرحيم الرحمن الشكور الحليم العزيز الحكيم المؤمن المهيمن الجب العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور اه الواسع العليم الحميد الحكيم المجيد الى اخره هذه اسماء الله سبحانه وتعالى وهذه الاسماء كما قلت الله سبحانه وتعالى سمى بها نفسه وهذا من العظمة والجلال والكمال هذا من العظمة والجلال والكمال ان يكون لله كل هذه الاسماء واكثر من ذلك وهذه الاسماء كل اسم منها له دلالة له دلالة. الغفور يدل على مغفرة الله سبحانه وتعالى الرحيم يدل على رحمته العليم يدل على علمه الحكيم يدل على حكمته وهكذا فنحن حين نتحدث عن الاسماء والصفات فنحن نتحدث عن جانب عظمة من الجوانب التي نتحدث فيها عن الله سبحانه وتعالى. ولذلك اول ما ينبغي على المسلم ببنائه العقدي اذا تحدث عن الاسماء والصفات ان يستحضر الهيبة والجلال والعظمة والكمال لله سبحانه وتعالى اه الامر الثاني في فيما يتعلق بالاسماء والصفات هو من المهم ان ان نعلم اه لماذا ذكرت الاسماء والصفات في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعني ما المقصد الشرعي من ايراد الاسماء والصفات في نصوص الوحي؟ احنا نقول ان في نصوص الوحي لان العلم باسماء الله وصفاته طريقه الوحي طريقه الوحيد آآ كما يقول العلماء يعني العلم بالاسماء والصفات توقيفية توقيفية اي انها عن طريق الوحي وعن طريق الشريعة وليست بابا اجتهاديا آآ نحن نقول بما انها وردت في نصوص الوحي فما الغاية من ذكر هذه الاسماء والصفات الغاية من ذكر الاسماء والصفات في نصوص الوحي هي العلم بالله سبحانه وتعالى والتعرف عليه هذا واحد اول شي ما الغاية من ذكر الاسماء والصفات في نصوص الوحي؟ واحد العلم بالله والتعرف عليه وهذا من اعظم الغايات من خلق البشر اصلا ان من اعظم الغايات ان يتعرف الناس على خالقهم وعلى صفاته وعلى عظمته وعلى كماله. سبحانه وبحمده لا اله الا هو فاذا تذكر الاسماء والصفات في الوحي لنتعرف على الله ونرزق العلم به وبالتالي من يتناول باب الاسماء والصفات دون ان يعني يلاحظ هذا المقصد ويحرص على ان ينمي المعرفة معرفته بالله سبحانه وتعالى بخالقه فقد فاته خير كثير من هذا الباب اما الاستحضار لهذا المقصد فهو يعين على حسن التعامل مع النصوص في هذا الباب. طيب. اذا ما الغايات والمقاصد من باب الاسماء والصفات في الشريعة اولا العلم بالله والتعرف عليه من يستحضر هذا المقصد تختلف طريقة تعامله مع باب الاسماء والصفات عمن لا يستحضره طيب هذا واحد اثنين ما الغاية؟ قلنا الغاية الاولى العلم بالله والتعرف عليها. الغاية الثانية هي اه العمل على ضوء هذا العلم اولا للعلم ثم العمل. العلم بالله عن طريق اسمائه وصفاته ثم العمل الذي يجريه العبد ويقوم به بناء على علمه باسماء الله وصفاته فاذا علم ان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة او علم ان الله هو التواب هذا الان علم وهو مقصود فاذا علمته فتجري العمل على ضوء هذا العلم. ما هو العمل الذي تجريه ان تتوب بل وان تكون كثير التوبة فان الله تواب ومهما اذنبت فعدت فان الله يتوب على العبد ثم يتوب على العبد ثم يتوب على العبد فهو التواب. اذا هذه هي الغاية هذه هي الثمرة الحقيقية او العظمى التي تحصل من اه اه باب الاسماء والصفات في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هل العمل هو يعني مجرد العمل اللي هو يعني مثل ما ذكرت اذا امن الانسان ان الله او اذا علم الانسان ان الله سميع فانه يتحرى لا يتحدث الا بما يرضي الله سبحانه وتعالى لان الله يسمعه. ليس هذا فقط هو العمل. هذا من اهم العمل. لكن هناك عمل اخر. وهو احسان التعبد لاحظوا احنا قلنا اول شيء العلم بالله ثم العمل بناء على هذا العلم. والعمل فيه امور. اولا مراعاة الحدود الشرعية التي تكلمنا عنها بمعنى ان الله سميع فانا اتقي ان اقول ما لا يرضي الله. لكن هناك امر اخر وهو احسان التعبد كلما ازداد الانسان باسماء الله وصفاته علما ازداد تأهلا لان يحسن التعبد لله سبحانه وتعالى كيف لو نلاحظ في كتاب الله اولا اذا قلنا سؤال من اعلم الناس بالله من اعلم الناس بالله؟ الانبياء بلا شك الانبياء الانبياء هم اعلم الناس بالله وهم الذين ينزل عليهم الوحي حسنا اذا نظرنا الى ادعية الانبياء في القرآن سنجد انهم دائما دائما يربطون بين الدعاء وبين الاسماء والصفات يربطون بين الدعاء وبين الاسماء والصفات لاحظ هنا هذا مقام من مقام العلم بالله ومقام من مقام الثمرات التي تتحقق وهو احسان التعبد احسان التعبد فمثلا تجد ان ابراهيم عليه السلام قال الله عنه واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم تقبل منا انك انت السميع العليم هنا عمل صالح مقرون بدعاء متصل بالاسماء والصفات طب انا الان المسلم المتبع للانبياء او الاحرص على الحريص على اتباع الانبياء من جملة ما اتبعهم فيه هو احسان التعبد لله عن طريق اسمائه وصفاته من جهة مثلا استعمالها في الدعاء هذه واحدة من الجهات التي يحسب من خلالها اه التعبد اه زكريا ماذا يقول عليه السلام؟ ربي لا تذرني فردا وانت خير الوارثين وانت خير الوارثين الى اخره من آآ استعمال الانبياء آآ الاسماء والصفات اه في سؤال هنا هل النقطة الاولى هي الرهبة والنقطة الثانية هي الرغبة اه هذا جميل يعني الملاحظة جميلة جدا آآ لكن يعني هي اوسع من الرغبة والرهبة. فالمقام الاول فيه رغبة وفيه رهبة اه والمقام الثاني ايضا فيه رغبة وفيه رهبة الخلاصة ان نقول ان من ان من اهم مقاصد باب الاسماء والصفات العلم بالله ثم العمل بهذا العلم والعمل بهذا العلم فيه باب آآ يعني العمل بالمقتضى المباشر لهذه لهذا العلم وباب اخر وهو في مقام اعلى وهو مقام احسان آآ التعبد طيب نخرج من هذا بنتيجة عملية في باب الاسماء والصفات وهي اهمية ان نتأمل ونتفكر في الاسماء والصفات التي نقرأها في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم تفكر المتعبد تفكر من يريد ان يصل الى تحقيق الغاية من هذا الباب في الشريعة. ما الذي سينتج عن هذا التأمل؟ اولا التأمل والتفكر هذه ثمرات التأمل والتفكر في الاسماء والصفات. اولا التمرة الاولى هي الادراك الابعاد او او خلنا نقول مختلف الجوانب المتعلقة بالاسم والصفة وليس الادراك هنا المقصود به ادراك الاحاطة يعني ان ان يعلم الانسان كل شيء فالله سبحانه وتعالى يعني اه اعظم من ان نحيط به علما ولكن نحيط به يعني ان ندرك الادراك الشمولي التام الذي لا يغيب عنا فيه شيء لا ولكن من يتأمل ويتفكر في الاسماء والصفات يا مراعيين المقاصد تتحقق له ثمرات. الثمرة الاولى هو هو الغوص خلينا نقول. الغوص في معاني الاسماء والصفات فمثلا حين يمر عليك آآ اسم الله الحميد انت تتأمل وتفكر الحميد ما معنى الحميد وآآ تغوص في هذا المعنى الحميد هو المحمود الذي يحمد في جميع احواله او يحمد على كل الاحوال وهو الذي يعني يفعل ما يستحق الحمد وهو الذي وهو الذي وتدخل في قضية الحميد وتتفكر في هذا المعنى وتزداد محبتك لله سبحانه وتعالى من خلال هذا التفكر اذا من من ثمرات التأمل والتفكر في اسماء الله الحسنى والغوص في المعاني. والغوص في المعاني هو آآ يقود الى الثمرة التي هي محبة الله سبحانه وتعالى اذا التأمل والتفكر في اسماء الله الحسنى اولا يقود الى الغوص في المعاني. الثمرة الثانية هي المحبة. زيادة المحبة لله سبحانه تعالى لانك كلما ازددت تعرفا وغوصا في في معاني الاسماء والصفات ازددت محبة لهذا الاله العلي العظيم الرحيم الكريم الودود الحليم البر الرحيم الشكور الغفور. هذي كلها اسماء وصفات اذا تفكرت فيها ازددت محبة لله. الثمرة الثالثة زيادة الخير زيادة الخشية لانه الاسماء والصفات وهذي يعني خلوني ابدي ملاحظة ارجو للتنبه لها احيانا بعض من يتناول باب الاسماء والصفات ويتحدث عن معاني الاسماء الحسنى يركز كثيرا على موضوع الثمرة الثمرة الثانية هذي اللي هي يأتي بالاسماء المتعلقة بالرحمة الالهية واللطف الالهي والمغفرة وان الله هو الشكور وهو الحليم وهو الرحيم وهو اللطيف ولا شك ان هذا من اعظم ما ينبغي ان يتعرف عليه الانسان آآ فيما يتعلق بالله سبحانه وتعالى ولكن ليس هذا هو الباب فقط التعرف على الله سبحانه وتعالى لا يكون من من هذه الاسماء الحسنى فقط وانما من مجموع الاسماء الحسنى. ومن مجموع الصفات التي ذكرها الله عن نفسه والتي تقود الى الرغبة والرهبة. تقود الى المحبة والى الخشية ولا يكتمل الدين ولا تكتمل العبودية الا بالجمع بين الامرين والنبي صلى الله عليه وسلم ربط بين العلم وبين الخشية. فقال انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. وقال سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء في الاسماء والصفات ايضا فيها الجبار القهار المتكبر وفيها العلي العظيم وفيها الى اخره من الله سبحانه وتعالى اصلا ترى يعني يذكر في بعض الايات يجمع بين الامرين فيقول سبحانه وتعالى ان ربك سريع العقاب وانه لغفور رحيم. كيف يجمع او او لسريع العقاب انه لغفور رحيم. كيف يجمع بين يعني بين ذكر العقاب وانه سبحانه وتعالى سريع العقاب وفي اية اخرى شديد العقاب وبين انه غفور رحيم. وكما قال سبحانه وتعالى نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. لاحظوا كيف الله سبحانه وتعالى يذكر المعنيين يذكرهما بصيغة متتالية حتى يكتمل هذا التنوع في العبودية في النفس وفي القلب. ما تكون القضية هي انه مجرد انه خلاص يعني انسان ما يفكر الا في ان الله رحيم وان الله حليم وان الله يلطف بعباده. واحيانا يفكر الانسان في هذا الباب من جهة دنيوية محضة واحيانا نفكر فيها من جهة استحقاقية استحقاقية يعني يقول انه اه يعني لن يصيبني شيء لن يصيبني شيء من تعب الدنيا. ليه؟ لماذا؟ لاني انا اسير بشكل جيد في الحياة لم اؤذي احدا ولم اظلم احدا ومحافظ على صلاتي. فانا لن اصاب بشيء. لماذا؟ لان الله رحيم ولان الله شكور فبما ان الله شكور فسيشكر لي اني اسير بطريق صحيح في عمل صالح ولن لن يأتيني لن يأتيني شيء هذا بلا شك فيه نقص علم بالله سبحانه وتعالى. فالعلم بالله سبحانه وتعالى يقود الى انواع كثيرة من العبوديات. واحدة منها اسمه الظن والرجاء والمحبة وايضا الخشية والخوف والرهبة والاشفاق ولذلك الله سبحانه وتعالى قال آآ والذين هم من عذاب ربهم مشفقون ان عذاب ربهم غير مأمون هذا هذي في صفات المؤمنين ليست في صفات الكفار ولا في صفات اصحاب المعاصي والفجور وكذلك الله سبحانه وتعالى قال اه اه يعني الله سبحانه وتعالى ذكر عن اهل الجنة انهم يقولون في الجنة حين يدخلون الجنة يقول قالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين كنا مشفقين كنا مشفقين وهذا الخوف وكذلك الملائكة الذين لا يعصون الله ما امرهم قال قال عنهم سبحانه وتعالى يخافون ربهم من فوقهم يخافون ربهم ومن فوقهم الذي لا يخاف الله ولا يستشعر العظمة والجلال يعني يا جماعة المؤمنين المؤمنون الله وصفهم بان جلودهم تقشعر من خشية لا اه الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله آآ وهذا يعني آآ متكرر في كتاب الله في ذكر حال الانبياء آآ آآ الله سبحانه وتعالى ذكر عن الانبياء في سورة مريم قالوا اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا فالعلم بالله يقود الى الامرين الى الى الى محبة الله قلنا هذي الثمرة الثانية الثمرة الثالثة يقود الى الخشية من الله سبحانه وتعالى والخوف منه. الله ذو الجلال. الله ذو العظمة والكمال. الله كبير متعال انت حين تؤمن بالله سبحانه وتعالى وتوقن بالله العلي العظيم ثم تتفكر في اسمائه انت تعلم انك تؤمن برب عظيم يعني ان تتأمل في السماوات والارض وفي تتأمل في هذه المسافات الهائلة بين النجوم والارقام الفلكية الهائلة العجيبة و ثم بعد ذلك آآ تقف بين يديه سبحانه وتعالى وتقول اه الحمد لله رب العالمين. انت الان تتعبد لمن هو خالق كل شيء. لما تكون خالق كل شيء الاشياء هذه انت تعرفت على بعض بعض جوانب عظمتها انت تتحدث عن تحدث عن الارض فقط الارض تتحدث عن باطنها ام عن ظاهرها تتحدث عن ظاهرها الملامس ولا عن ظاهرها الذي في قمم الجبال نتحدث عن البشر ام تتحدث عن الحيوانات؟ الحيوانات تتحدث عن الزواحف ولا عن الطيور انت تتحدث عن جوانب لا تحصى من هذا فقط في الارض. طبعا انا تحدثت عن انسان تتحدث عن ماذا عن العقل والادراك شيء عجيب ان تتحدث عن المشاعر وهذا امر اخر ام تتحدث عن العمليات الحيوية المعتادة في جسم الانسان آآ التنفس والهضم الى اخره والاحساس طيب ان تتحدث عن هذا هذا عن الانسان طب تنتقل الى الفضاء والى السماوات التي تتحدث عن ماذا؟ تتحدث عن مجموعات شمسية عن مجرات عن ارقام هائلة تتحدث عن اشياء يعني البشر بالكاد بعد كل ما وصلوا اليه من العلم بالكاد تعرفوا على جوانب من الكون ثم بعد ذلك تقرأ ان الله سبحانه وتعالى وسع كرسيه السماوات والارض. ثم انت حين تصلي استحضر انك تسجد لهذا العلي العظيم الذي لا اله الا هو فعن اي استحقاق تتحدث؟ عن اي استحقاق انت تتحدث عن ضعف وفقر وذل وانكسار يجب ان تكون عليه في عبادتك لله سبحانه وتعالى وان تستحضر ان هذا السجود هو اولى ما يجب عليك ان تعمله ان تعمله ان هذا السجود هو اولى ما يجب عليك ان تعمله. هو العمل هو الذي هو الصيغة الحقيقية التي التي هي المعبرة عن ضعف العبد وانكساره وذله امام هذا الاله العلي العظيم الذي لا اله الا هو الثمرات التأمل في الاسماء الحسنى تقود ايضا الى الخشية وليس فقط الى المحبة وانما الى المحبة القائد الى الرجاء وما الى ذلك ايضا من الثمرات الخشية والخوف والرهبة آآ وما الى ذلك من آآ الثمرات. على كل حال هذه ثلاث ثمراته الا الثمرات ايضا اكثر من ذلك لكن آآ يعني ذكرت ايضا حتى فيما قبل قليل شيء مما يمكن ان يذكر مع الثمرات اللي هو آآ استحضار اه او خلنا نقول احسان التعبد احسان التعبد طيب فيما يتعلق بالاسماء والصفات ننتقل لمبحث اخر مبحث معرفي اه هذا المبحث هو متعلق بطبيعة فهم الاسماء والصفات والجدل التاريخي الذي يعني حصل في سياق الامة الاسلامية وهو آآ يعني آآ اشكال آآ عميق ممتد في جذور التاريخ وهو اشكال مطول وكبير اه وكما قلت قبل قليل المقصد الحقيقي او المقصد الاعظم من باب الاسماء والصفات هو العلم بالله والتعبد له وليس الانصراف عن ذلك الى الانشغال الجدلي في هذا الباب وان كان آآ احيانا النقاش العلمي آآ وآآ اه توضيح الحق واه البيان ما التبس هذا لا شك انه عمل صالح ايضا. ولكن لا ينصرف الانسان عن المقصد الاعظم دعوني اذكر لكم في البداية شيئا من السياق التاريخي بشكل مختصر وسريع اه الله سبحانه وتعالى كما انزل في القرآن الاحكام فقد انزل في القرآن الاخبار الاحكام فيها الامر والنهي والاخبار فيها ذكر ما يجب على المسلم ان يعتقده وان يؤمن به بالاحكام حقها التسليم التسليم والانقياد العمل بتسليم المنقيات والاخبار حقها التصديق وآآ كذلك حقها التسليم من جهة آآ حتى لو لم يتضح للانسان فيها شيء فهو يصدق تصديق المسلم اه فهذه مقدمة وسبق ان ذكرتها في بعض الدروس في مقدمات مادة العقيدة بالنسبة للسياق التاريخي اه كما انزل الله الاحكام كما قلت فقد انزل الاخبار. والمسلمون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم تعاملوا مع الاحكام وتعاملوا مع الاخبار وكانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عما يشكل عليهم في هذا الباب. في باب الاحكام او في باب الاخبار. اقصد في باب فهم الدين اذا التبس عليهم فهم اية او شيء يسألون النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يبين لهم وحتى بدون سؤال احيانا النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يسأل يسأل الصحابة سؤال من يريد منهم ان يفكروا ويتأملوا ثم يذكر الجواب اه يعني مثلا من جملة الاسئلة التي سأل الصحابة فيها النبي صلى الله عليه وسلم سؤال من التبس عليهم الامر لما قال الله سبحانه وتعالى ان الشرك عفوا آآ الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الصحابة الان لاحظوا يا جماعة ترى الصحابة تلقيهم من القرآن يختلف عن تلقينا احنا يعني الصورة نحن الصورة السائدة عندنا في هذا الزمن في تلقي القرآن هي في الحلقات وفي حفظ القرآن واتقان الحروف والمخارج واحكام التجويد ومن ثم حفظ القرآن واذا ترقى الانسان يعني ممكن يأخذ القراءات وخلاص يعني كثير من الناس يكتفون بهذا اما الصحابة كانت تلقيهم القرآن مختلفا تماما يعني ان تلقي القرآن تلقي الصحابة للقرآن في الاساس هو تلقي تعلم تلقي تعلم المعاني وتدبر فيها تعلم كما قال ابو عبد الرحمن السنني في مسند الامام احمد كنا لعفوا حدثنا الذين يقرؤون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم كانوا لا يتجاوزون عشر ايات حتى يتعلموا ما فيهن من العلم والعمل اه فتعلمنا العلم والعمل جميعا وهذا معروف عن الصحابة وتأنيهم في تلقي القرآن فكانوا يدققون في الايات في معانيها وكذا فاذا اشكل عليهم شيء يذهبون يسألون النبي صلى الله عليه وسلم من جملة ما سألوه قالوا يا رسول الله يعني الله سبحانه وتعالى يقول الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون ولم يلبسوا ايمانهم بظلم طب فكروا في انفسهم كل انسان عنده ظلم فقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه اينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم آآ ليس ذاك وانما آآ الظلم الشرك كما قال سبحانه وتعالى ان الشرك لظلم عظيم او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لاحظوا الان الصحابة اذا اشكل عليهم شيء يأتون فيسألون النبي صلى الله عليه وسلم سواء بشكل جماعي او بشكل فردي بشكل فردي مثل ما كانت تفعل عائشة احيانا اه فتقول يا رسول الله مثلا الم يقل الله كذا وتسأل مثل ما اه حوسب اه حسابا اه الاية التي في الحساب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم او في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال من حوسب عذب اه فقالت يا رسول الله الم يقل الله سبحانه وتعالى فسوف يحاسب حسابا يسيرا فقال ذاك العرض وانما آآ يعني من نوقش الحساب يهلك او يعذب او كما في الحديث فيعني الصحابة كانوا يستشكلون الملاحظ انهم سألوا عن اشياء كثيرة في الزكاة في الصيام في الصلاة في الحج في كذا حتى في الاخبار كما قلت اينا لم يظلم نفسه او هذه منحوسة عذب وكذا والى اخره لكن باب الاسماء والصفات لم يكن بابا مشكلا عليهم لم يكن بابا مشكلا عليهم بمعنى لم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم لهم بشيء يعني آآ يدعوهم الى ان يتعاملوا مع هذا الباب في الفهم تعاملا خاصا مختلفا عن الطريقة التي يتعاملون بها في الفهم مع بقية نصوص القرآن وهذي نصوص الاسماء والصفات جزء من نصوص القرآن فكما كانوا يفهمون ايات الاحكام وايات المتعلقة بالامم السابقة والايات المتعلقة بالجنة والنار فكذلك كانوا يفهمون الايات المتعلقة بالاسماء والصفات فلم يكونوا يتعاملون معها على انها نصوص لا معنى لها او يقولون انهم هم لا يفهمون معانيها ابدا وانما كانوا يتعاملون مع نصوص الاسماء والصفات بل بالعكس الوارد عنهم يدل على انهم كانوا يدركون هذه المعاني ويعملون بمقتضاها مباشرة ويتفاعلون مع هذه الاسماء والصفات ولها في انفسهم مكانة عظيمة وجميلة جدا تعلمون قصة ذاك الذي في السرية الذي امرهم النبي صلى الله عليه وسلم على سريره فكان في كل ركعة يقرأ قل هو الله احد. الصحابة استنكروا سأله النبي صلى الله عليه وسلم قال لانها صفة الرحمن صفة الرحمن فانا احب ان اقرأ بها لاحظ يعني الباب هذا لم يكونوا يتعاملون معه على انه باب متشابه مشكل لا ما ندخل في هذا الباب لا لا لا كانوا مع الاسماء والصفات تعامل العبد الذي يتعرف على ربه من خلال كلام كلام الرب نفسه عن نفسه ويحبون الله بناء على هذه الاسماء والصفات وهذا بالمناسبة دليل دليل مناسب جدا للثمرات اللي تكلمنا عنها قبل قليل اللي هي ثمرة العقيدة والتفكر في الاسماء والصفات ان من ثمرات المحبة هذا الان مثال تطبيقي عملي من الصحابة. انه قال صفة الرحمن فاحب ان اقرأ بها ويكثر من قراءة فاخبره النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحبه لاجل ذلك ان الله يحبه لاجل ذلك وهذا يبين ان الله يحب منا يحب لنا ويحب منا ان نعتني بباب الاسماء والصفات عناية المتفكر المتأمل المتعرف على الله سبحانه وتعالى الذي يريد ان يتعبد لله سبحانه وتعالى على ضوء هذا الشاهد ان نصوص الاسماء والصفات لم يكن يعني لها تعامل مختلف عن بقية نصوص الشريعة. وهذه قاعدة مهمة جدا جدا اه تفيد انه ما يتعامل به مع بقية النصوص في طبيعة الفهم فيما يتعلق بقواعد اللغة العربية فيما يتعلق بسياق القرآن كل ما يقال في كيفية فهم نصوص الشريعة في مختلف الابواب يقال في كيفية فهم نصوص الاسماء والصفات فهي ليست بابا منفصل له قوانين خاص في الفهم. ولذلك من جعلوا قوانين خاصة واضافوا قوانين خاصة مختلفة متعلقة بهذا الباب لا يفهم باب الاسماء والصفات الا بها اه فقد اتوا باشكال كبير. ولذلك آآ يقال لهم كالتالي انتم الان لماذا لماذا تتخذون قوانين تأويلية خاصة في باب الاسماء والصفات بيقول لك والله حتى مثلا ما نشبه الخالق سبحانه وتعالى بخلقه او حتى ما نقع في اشكالية آآ معينة في هذا الباب من من ناحية التشبيه او ما الى ذلك ونقول لهم الان هذه الغيرة التي لديكم التي تريدون بها ان تنفوا عن الله سبحانه وتعالى آآ التشبيه وما الى ذلك. الم تكن عند النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه؟ لماذا لم يرشد لمثل هذا القانون هل طبعا الكل ابتداء من النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعده لا يوجد احد يشبه الله سبحانه وتعالى بخلقه هذا التشبيه هو هو اشكال متوهم في اذهانكم ليس هو مقتضى النص في في في ذاته لذلك الكل يؤمن بقوله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وفي نفس الوقت النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه واصحابه كانوا يثبتون معاني هذه الالفاظ كما كانوا يثبتون معاني الفاظ بقية الالفاظ الشرعية في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فلماذا يعني يتم اه التعامل مع هذا الباب باستثنائية فصل عن بقية ابواب الشريعة. هذا حقيقة اشكال وهو له اسباب تاريخية معينة. هذي الاسباب التاريخية آآ يعني آآ لها بوابات معينة البوابات فيها خلفيات ثقافية اخرى. دخول اه الترجمة على العلوم الاسلامية. والترجمة هذه اه في اجزاء منها متعلقة بالاعتقادات في في الامور العقدية يعني فيما يتعلق بوجود الله وبصفات الله سبحانه وتعالى فهذا التسلل للثقافة الاخرى ودخولها على الثقافة الاسلامية ادى الى اشكال معين. طبعا هذا الاشكال نتج عنه تطبيقات عملية وصلت الى الناحية ايضا السياسية وحصلت كما تعلمون مثلا فتنة خلق القرآن. هي ترى فتنة خلق القرآن هي ليست متعلقة بالقرآن في ذاته وانما هي متعلقة بالاسماء والصفات يعني هي متعلقة بالاسماء والصفات نظرا لوجود الاشكال في الاسماء والصفات لدى يعني السلطة السياسية من يحيط بها من المعتزلة في تلك المرحلة نتج عن ذلك الامتحان في قضية خلق القرآن وتعظيم القضية الى درجة انه في من العلماء من قتل في من العلماء من قتل قتل يعني قتل اه حقا لاجل هذه المسألة ومنهم من جلد وضرب واوذي اذى كبيرا ومنهم من مات في اه السجن وما الى ذلك نعم هو نفي صفة الكلام آآ عن الله سبحانه وتعالى وهذه ايضا فيها تفصيل في طبيعة هذا النفي وما الى ذلك. هذا كله لماذا هذا كله لانهم دخلوا في باب الاسماء والصفات دخولا ليس هو الدخول الذي كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في التسليم والايمان والاثبات ما دل عليه النص مع نفي التشبيه عن الله سبحانه وتعالى فهي قاعدة محكمة مقررة في كتاب الله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ويؤمنون ان الله يعني لا يشبهه شيء سبحانه وبحمده وان الله ليس له كفء وليس له نظير. اه هل تعلم له سميا؟ ولم يكن له كفوا احد وفي نفس الوقت يثبتون لله ما اثبته لنفسه ولا يتعاملون مع هذا الباب بتوتر لا يتعاملون مع هذا الباب بانه باب اعوذ بالله باب مشكل صعب يثير الاشكالات في الذهن لا لا لا. اذا عملوا مع هذا الباب على انه باب عظيم من ابواب العبودية يقودنا الى العلم بالله الغفور الرحيم العزيز الكريم الى اخره القريب. ويقودهم الى العمل بناء على ذلك كما لفت في بيان المقاصد ولذلك نحن نقول هذا الباب ينبغي الرجوع فيه الى ما كان عليه الى ما كانت عليه الامة الاسلامية قبل وقوع الاختلافات يعني اذا ما كان عليه اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انما كان عليه التابعين. هذا آآ هو هذه هي الطريقة الصحيحة في التعامل مع مثل هذا الباب وانه لو كان هذا الاثبات آآ فيه اشكال آآ فان الله سبحانه وتعالى يغار على نفسه وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم يغار على ربه. وكذلك اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يغارون على هذا الدين ان يدخل فيه ما ليس منه عن كذا الى الى اخره فلما تعاملوا مع هذا الباب بمقتضى الاثبات والتسليم والانقياد وتعاملوا مع هذا الباب على انه باب للتعبد والعلم بالله سبحانه وتعالى فكان دل هذا كله على ان هذا هو الموقف آآ الصحيح في آآ آآ في هذا الباب. خلاصة هذا الموقف هو اثبات ما اثبته الله لنفسه وما اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من الاسماء والصفات والايمان بهذه الاسماء والصفات بدون ان يدخل الانسان فيما لا علم له به ما يتعلق بالتكييف او بالتشبيه او ما الى ذلك من آآ ما يخشى من اه طبيعة التعامل الخاطئ في هذه النصوص. هذه الان خلاصة يعني اه خلاصة عامة اه فيها اه قاعدة عامة في التعامل مع هذا الباب وهي متسقة مع الكلام الذي ذكرته في البداية ان الايمان باسماء الله وصفاته آآ والعلم بالله وما يقتضيه ذلك من العمل والخشية والمحبة وما الى ذلك هو هو هذا الذي يتسق فيه الباب لكن الباب الثاني تضخم كثيرا في التاريخ وحصل فيه ما حصل ولذلك اه اضطر يعني اه كثير من علماء المسلمين على الدخول في هذا الباب والنقاش فيه يعني الدخول فيه سواء بشكل مجمل الشكل المجمل اللي هو اثبات يعني خلنا نقول الحق بدليله والاعراض عن المخالفين او بشكل مفصل اللي هو الدخول في التفصيل نقاش المخالفين في هذا الباب. هذا يعني الكلام في هذا الباب يطول جدا في سياقاته التاريخية آآ ولكن حقيقة من اهم الصور التي يحتاج الى التعامل معها في هذا الباب هو ارجاع الناس الى غايات هذا الباب ومقاصده هذا مما يعين على ظبط البوصلة في اه مثل هذا المعنى هذا الان اه كما قلت يعني اه حديث مختصر ومجمل عن باب الاسماء والصفات اه نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم به الفهم آآ لما يريد سبحانه وتعالى من ما انزل من كتابه ومن آآ مما بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم اختم الحديث عن هذا الركن الاول اللي هو ركن الايمان بالله سبحانه وتعالى عن قضية مهمة او بقضية مهمة الله سبحانه وتعالى بعد ان نؤمن بعظمته وجلاله وكبريائه وانه السميع البصير القريب المجيب وانه الذي هو بكل شيء عليم وانه لا تسقط من ورقة الا وهو يعلمها سبحانه وتعالى وانه يعلم آآ ما الذي تكسبه النفوس ويعلم ما بين ايدينا وما خلفنا وانه المهيمن على كل شيء وانه على كل شيء قدير وعلى كل شيء شهيد وبكل شيء محيط. لاحظوا هذه كلها الان علم ان تعلم وتوقن انه كذا وكذا وكذا سبحانه وتعالى من هذه الامور التي تحدثت عنها من اعظم النتائج التي يخرج الانسان بها من هذا الباب هي نتيجة انه لا يعظم احدا كتعظيمه لله سبحانه وتعالى فلا يخاف الا الله ولا يخشى الا الله. ولا يتوكل الا عليه. ولا ينيب الا اليه. وآآ يخلص العمل له ولذلك ابواب الشرك سواء الشرك الاكبر او ابواب الشرك الاصغر. الشرك الاصغر مثل الرياء وما الى ذلك. حتى بعض العلماء يعني يذكر يسير الرياء وما الى ذلك هذا هذه الابواب اين علاجها؟ علاجها في تمام العلم بالله بمعنى انه اه نأتي الى صورة مخالفة الان شخص اذا ارتجفت به الطائرة ارتجفت به الطائرة صرخ يا زهراء او يا حسين او يا علي او غير ذلك انت الان تقول هذا لماذا؟ تريد من حسين بن الحسين رضي الله تعالى عنه وارضاه وهو في قبره ان يسكن الطائرة او ان ينتبه لتحركها بحيث انها لا تسقط طيب من الذي هو بكل شيء محيط من الذي هو على كل شيء قدير؟ من الذي هو بكل شيء عليم؟ من هو الذي وسع سمعه الاصوات من هو الذي كرر في كتابه في كثير من الايات انه السميع السميع السميع السميع انت الان وكأنك تقول ان الحسين هو الذي يسمع الاصوات وهو الذي يعني يدرك كل ما يحدث في هذا الكون وهو القادر على ان يتصرف في هذا الكون اليس هذا انزال المخلوقين منزلة الله سبحانه وتعالى؟ لماذا يحدث ذلك يحدث ذلك لاسباب من اهمها قلة العلم بالله لذلك لما نتحدث عن توحيد الالوهية ان يوحد الله بقصد العبد في توجهه اليه فنحن نتحدث عن توحيد لا يتم الا بتمام العلم بالله ولذلك هنا تأتي العلاقة بين العلم بالربوبية والعلم بالالوهية او العلم الربوبية والفعل التعبدي العلم بالربوبية اللي هو ان الله هو الرب الخالق العزيز المدبر الحكيم الى اخره والالوهية اللي هو توحيد الله ان توحيد الالوهية ان يوحد الانسان ربه في عمله التعبدي فلا يقصد بهذا العمل الا الله وآآ كل من كان عنده اشكال في العمل التعبدي بان يصرفه لغير الله او ان يعتقد في غير الله ما لا ينبغي فهذا من نقص علمه بالله سبحانه وتعالى. ولذلك نقول من اهم نتائج وثمرات العلم بالله سبحانه وتعالى هو تحقيق توحيد الالوهية تحقيق حقيقة التعبد لله وحده سبحانه وبحمده. تحقيق ان لا ينصرف القلب لغير الله الا ينصرف القلب لغير الله. وهذه كما قلت لكم وذكرت لكم مثالا في انه انسان يخاف الضر فيدعو غير الله او يتخذ اسبابا ووسائل ليست ليست هي من الاسباب الشرعية يعني الله سبحانه وتعالى جعل اسبابا شرعية للوقاية وللحماية ولجلب النفع ولدفع الضر مثلا مثلا ان تأتي آآ لانسان آآ عنده مثلا آآ سلطة معينة وتأتي اليه وتكلمه تقول له ترى يوجد لصوص يريدون ان يسرقوا ما لي فيعني لو سمحت ادفع عني هؤلاء اللصوص الان هذا سبب شرعي جعله الله. لذلك ان تحرث الارض رجاء انه اذا نزل المطر ينبت الزرع هذا سبب شرعي لكن كل من تعلق بالاسباب غير الشرعية فهو لنقص تعلقه بالله. ايش ايش الاسباب غير الشرعية؟ اسباب غير الشرعية مثلا ان يأتي لمجسم معين مثلا على شكل عين عين زرقاء ولا عين ايا كان. يعلقها في المحل التجاري او على باب البيت او شيء. لماذا تدفع عنه اعين الناس بناء على ماذا آآ يعني الله سبحانه وتعالى هو الذي يدفع عنك عنك الشر. تقول لي طب الله جعل اسبابه تمام؟ الله هو الذي جعل الاسباب انت تتخذ الاسباب التي اباحها الله سبحانه وتعالى وجعلها وعلق بها المسببات اما انه يعني تتخذ اسبابا انما تدل على ضعف القلب. وان وانه يتعلق القلب باي شيء مثل تعلق التمائم ايضا فالانسان من اهم نتائج العلم بالله سبحانه وتعالى التعلق به وحده فيستدفع الضر بتعلقه بالله ويستجلب النفع بتعلقه بالله. ولذلك يعني انت عندك في اذكار الصباح والمساء آآ تقول مثلا امسينا وامسى الملك لله والحمد لله لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. ربي اسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها واعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ربي اعوذ بك من الكسل وسوء الكبر واعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر. لاحظ انت في كل صباح ومساء تتعلق بالله في جلب الخير وفي دفع الشر وفي المعوذات قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد. وهكذا في سورة الناس هذا هو حقيقة التوحيد وحقيقة التعلق بالله سبحانه وتعالى. اما اذا ضعف قلب الانسان وضعف علمه بالله يتجه يمينا وشمالا ويأتي في ذلك قول الله سبحانه وتعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا الى غير ذلك من الايات. نسأل الله سبحانه تعالى ان يعلق قلوبنا به وان يجيب دعائنا وان يغفر ذنوبنا وان يهدينا ويسددنا وان يعفو عنا ويعافينا اللهم يا رب انا نسألك لانفسنا الخير والتوفيق والسداد ونسألك يا ربنا لهؤلاء الشباب ذكورا واناثا الذين يتعلمون هذا العلم ويحرصون على الاستقامة والثبات في هذا الزمن الذي فيه الفتن والمغريات نسألك اللهم لهم يا ربنا ان تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن. ونسألك اللهم ان تهدي اه قلوبهم وان تصلح احوالهم وان تعافيهم وان تزيدهم من فضلك اللهم علمنا واياهم ما ينفعنا وجنبنا ما لا ينفعنا يا رب العالمين اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد