الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد نحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه ونستغفره من ذنوبنا ونتوب اليه ونسأله سبحانه وتعالى العون والتوفيق والمدد والبركة وهذا استفتاح لهذه السلسلة المهمة الجديدة والتي هي بعنوان السنن الالهية واثرها في الاصلاح وهذه السلسلة هي من اهم المواد التي اه اريد تقديمها تحت قطار عام وهو اطار المنهج الاصلاحي والذي سبق تقديم عدة مواد فيه منها ومن اهمها بوصلة المصلح وقدمت بصيغة كتاب يعني كتبتها كتابا وكذلك محاضرات والصيغة الكتاب صيغة الكتاب اهم وكذلك مجموعة المواد الاخرى لشرح المنهاج وانوار الانبياء ومعالجة القرآن نفوس المصلحين ومركزيات الاصلاح وما الى ذلك من المواد وكل مادة منها تتناول المنهج الاصلاحي من جهة اه معينة وهذه المادة السنن الالهية واثرها في الاصلاح هي تتناول المنهج الاصلاحي كذلك من جهة مهمة جدا وحقيقة الحديث عن هذه المادة في هذا الواقع الذي نعيشه هو هي يعني من من الاهمية بمكان لان اهمية الموضوع تكتسب من امرين من اهميته في ذاته ومن اهميته في الواقع الذي ينزل فيه فاذا اجتمع في الموضوع ان يكون مهما في ذاته ومهما في الواقع فيعني يتحتم الحديث عنهم وحقيقة موضوع السنن الالهية هو موضوع يجمع هاتين الصفتين. هو مهم في ذاته ومهم في الواقع فاما اهميته في ذاته فلان هذا الامر متعلق بالله سبحانه وتعالى وبافعاله واقداره وحكمته ليس متعلقا بالاقدار فقط وانما متعلق بالاقدار وبالحكمة الالهية وهو موضوع من اشرف الموضوعات لشرف متعلقين واما اهميته في الواقع فلان كثيرا ممن يعيش اليوم من العاملين للدين من من لديهم غيرة على الاسلام كثير منهم يعيشون اليوم شعورا مستحكما في اليأس والاحباط وذلك لانهم يتفاعلون مع الاحداث والاحداث التي نعيشها في هذا الزمن هي احداث مؤلمة والذي ينحصر في الاحداث سيصاب باليأس والاحباط والذي يرتفع عن الاحداث فينظر اليها ولكنه لا ينحصر فيها هو الذي يكون قادرا على تجاوز ازمة اليأس والاحباط طيب كيف ترتفع عن الاحداث؟ وتنظر بمنظور ارحب واوسع من اهم ما يعين على على هذه على هذا الارتفاع هو موضوع السنن الالهية السنة الالهية متعلقة باحداث نعم ولكن لا باعتبارها الجزئي وانما باعتبار السياق الشمولي فالميزة في وعي السنن الالهية انها تخرج الانسان من ضيق الازمة الى سعة الحكمة من ضيق الازمة الى سعة الحكمة الالهية فهذا يعني من اعظم من اعظم ما يحتم الحديث عن السنن الالهية من جهة اهميتها في الواقع واما اهميتها في ذاتها فقد اشرت الى شيء اه من ذلك وسيأتي بعد قليل ان شاء الله اشارة الى بعض الجوانب الاخرى اه المهمة او التي اهميتها في في ذاتها السنن الالهية هي كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى السنة الالهية هي عادة الله عادة الله التي تتضمن ان يفعل في الثاني نظير ما فعله في الاول فالله سبحانه وتعالى يقدر اقدارا ثم يقدر مثلها يقدر مثلها ويفعل مثلها سبحانه وتعالى في الحالة المشابهة لتلك الاحداث التي قدر الله سبحانه وتعالى فيها امرا معينا لان الله سبحانه وتعالى حين قدر امورا معينة ذكرها في كتابه ما اجراه على الامم ما اهلاك قوم لوط اهلاك عاد كذا الى اخره الله سبحانه وتعالى يبين لنا ان هذا القدر ليس شأنا خاصا بتلك الامة وانما انما فعل بهم ذلك لانهم كانوا على صفة معينة وان هذه الصفة متى ما توفرت في امة ما فانه سيفعل سبحانه وتعالى في تلك الامة المتأخرة نظير ما فعله في تلك الامة المتقدمة بجامع السنة الالهية المطردة التي لا تنخرم و هذا التعريف يعني مهم بحيث الانسان يفهم القضية وهذا التعريف يبرز لنا قيمة ماذا يعني هذا التعريف يبرز لنا قيمة شيء معين يمكن ان يعمله الانسان حتى يتفق مع هذا التعريف نعم آآ يمكن ان تختصر في كلمة واحدة اللي هي الاعتبار احسنت لذلك ابن تيمية نفسه يقول عن السنن الالهية ايضا. يقول وحقيقة الاستدلال بسنته وعادته هو اعتبار الشيء بنظيره اعتبار الشيء بنظيره وهو التسوية بين المتماثلين والتفريق بين المختلفين وهو الاعتبار المأمور به في القرآن جيد وهذا يعني امر مهم جدا ان يفهم ان القانون هو قانون الاعتبار هو قضية الاعتبار بالنظر في يعني الاسباب التي اوجبت ما حدث للامم السابقة فيعتبر بذلك طبعا يتقى آآ ما يمكن ان يؤدي الى مثل حدوث هذه الاشكالية حقيقة اعود قليلا فقط لما تكلمت عن اهمية الحديث عن السنة الالهية انا ايش ذكرت اهمية هي لماذا بسبب اليأس والاحباط المشكلة وتحقيق نظرة اوسع اه كذلك يعني حتى لا يفوتني لا يفوتني الامر من الموجبات للحديث عن السنن الالهية من ناحية الواقع هو انه كثيرا ما تبذل جهود في الاصلاح او في العمل للدين ولكنها لا تحدث ثمرة ونتيجة وذلك لاسباب احيانا يكون من اهم الاسباب في عدم احداث الثمرة والنتيجة هو ان المصلحين اولئك لم يوافقوا السنن الالهية لم يوافقوا السنن الالهية. واحيانا تصل بعض الاعمال الاصلاحية الى معارضة ومصادمة السنن واضح فاذا اقمت مشروعا اصلاحيا ولو كنت صادقا فيه مع الله ومخلصا هذا قد يكتب الله سبحانه وتعالى لك الاجر ولو اخطأت لكن لن تتحقق الثمرة الثمرة لا تتحقق الا بموافقة السنن هذا مثل موافقة السنن الكونية تعرف انسان يريد ان يزرع ارضا اذا ما اختار ما يتفق مع قوانين زراعة الارض التي جعلها الله في الكون فانها لن تنتج ولن تثمر. وهكذا في قضية الاصلاح ونحن حقيقة اذا تكلمنا عن الواقع فاحنا نتكلم عن نقطة جوهرية مرتبطة بهذا المعنى. انه احيانا الانسان مثلا بحماسة وعاطفة للدين وكذا يريد ان يبذل كل كل شيء ولكن يا اخي ترى صورة الواقع التي تعيش فيها لا تتوافق مع هذا العمل الاصلاحي من حيث السنن من حيث منطق السنن من حيث مبدأ السنن من حيث ما يشبه حالات الانبياء السابقة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن فالذي يفهم السنن من الميزات التي تنتج عنده هو انو يعمل بشكل صحيح واذا عمل بشكل صحيح فان الله سبحانه وتعالى يؤيده وينصره ويعينه وبالتالي تتحقق الثمرات المرجوة وهذا يعني امر كما قلت في غاية الاهمية وفيه اشكال في الواقع اشكال كبير في الواقع هذي من ثمرات الحديث عن السنن الالهية طيب اه ممكن يعني يأتي سؤال انه اين نجد موضوع السنن الالهية؟ من الذي تحدث عنه؟ هل هو موضوع قديم ام موظوع جديد هل العلماء يعني اه اعتنوا به العلماء هل العلماء المتقدمون اعتنوا به ام لا؟ هذي اه يعني ايظا نقطة مهمة جدا وآآ حقيقة عند النظر في في التراث الاسلامي نجد ان اهم مصدر من مصادر السنن الالهية مما كتبه علماء المسلمين هو كتب التفسير. كتب تفسير القرآن وذلك لان هذا الموضوع في القرآن هو موضوع يعني اه كثير في منتشر في يعني الله سبحانه وتعالى انزل فيه ايات كثيرة جدا والمفسرون حين يفسرون كتاب الله سبحانه وتعالى فاذا اتوا الى موضوع السنة الالهية آآ سلطوا عليها الضوء آآ اعتنوا بها بينوا متعلقاتها وهم ما بين مستقل ومستكثر في قضية التركيز على هذه السنن ويعني كنتيجة وصلت اليها في النظر في كتب التفسير وما الى ذلك وجدت ان من اهم المفسرين الذين ينبغي الرجوع الى كلامهم في الايات المتعلقة بالسنن ومتعلقاتها اه هو الامام ابو جعفر ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى امام المفسرين وآآ عنايته وطبيعة آآ يعني خلنا نقول تفصيله في الايات المتعلقة بالسنن عظيمة جدا اه لانه هو اصلا يعني اه ربما هذي الملاحظة ذكرت سابقا لكن الامام الطبري رحمه الله تعالى دائما مشغول في ذهنه حين يتكلم عن الانبياء في القرآن وتعرفون ايات الانبياء كثيرة جدا دائما ينظر بعينين في قصص الانبياء. وهذه قلة قل من يراعيها من المفسرين الامام الطبري ينظر بعينين وهو وهو يفسر قصة الانبياء. عين الى قصة النبي وما جاء فيها من ايات وعين الى حال النبي صلى الله عليه وسلم وقومه وامته ثم يحدث المشابهة او يبين لماذا جاءت هذه الايات عن الانبياء باعتبار نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم فحين يتكلم عن يوسف عليه السلام ها وفيها ولما بلغ اشده اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين بعد ايات التي فيها ابتلاء يوسف عليه السلام باخوته يقول الامام الطبري هذا اللفظ اللي هو وكذلك نجد المحسنين يقول وان تناول ظاهره كل محسن الا ان المقصود به محمد صلى الله عليه وسلم. يقول الله له كما نجيت يوسف وخلصته من من اخوته وكذا وكذا فكذلك سافعل بك يا محمد لاحظ هذي السنن الان هذي الانتباه للشيء ونظيره للقدر الالهي السابق او في الامم السابقة ولما يمكن ان يعني ولما سيفعله الله سبحانه وتعالى ويفعله في الامم اللاحقة بناء على فهم آآ حكمة الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الاقدار ففي التراث الاسلامي يعني لم تكن هناك اه خلنا نقول تلك الكتب المفردة المستقلة في هذا الباب لكن بقدر ايات القرآن المتعلقة بالسنن وما ما اكثرها تجد تفاصيل هذه المعلومات وهذه الايات وما يتعلق بها من احكام وحكم في كتب المفسرين فالامام الطبري رحمه الله من اهم من يرجع اليه في ذلك. كذلك ابن كثير ابن عطية في المحرر الوجيز من المراجع المهمة في قضية السنن من المتأخرين ابن عاشور رحمه الله ايضا مرجع مهم في قضية السنة الالهية ويعني وجدت من خلال كذلك الاستقراء والبحث في هذا الموضوع والايات القرآنية المتعلقة به انه لا يوجد تفسير يغنيك عن الاخر في قضية السنن هو طبعا في كل شيء لكن آآ والانسان يبحث بحثا تفصيليا في الايات المتعلقة بالسنن فعلا كلما تقرأ من تفسير وهذي ترى في الايام الماضي كنا يعني في طريق من الطرق مع بعض الشباب اه تناولنا بعض الايات المتعلقة بالسنن. نفتح تفسير ثم التفسير الثاني ثم الثالث ثم الرابع ثم الخامس تقرأ تفسير نفس الاية كل مفسر يضيف لك اضافة تجد ان الاول ما شفاك تماما. الثاني يحكم لك شيء. الثالث يعطيك زاوية اخرى. الرابع كذا بعدين تكتمل عندك الصورة في قضية اه تفسير الاية اه هذا طبعا كما قلت عام يعني ليس خاصا بموضوع السنن ولكنه في موضوع السنن واضح ومهم اه جدا. اما المعاصرون طبعا وكذلك طبعا في شرح السنة الاحاديث المتعلقة بالسنن من اهم مصادر السنن في التراث الاسلامي وان كانت حقيقة ليست يعني يعني خلنا نقول من باب التنبه التفصيلي لكثير من المؤلفين في هذا الباب هل هي كتب السيرة النبوية لكن مصدر لاستخراج السنن للمتفكر للمتأمل وكذلك من المصادر المهمة كتب التاريخ الكتب التاريخية من مصادر السنن والعلماء متفاوتون في ملاحظة يعني متفاوتون في ملاحظة السنن الالهية من خلال التاريخ جيد فالبعض مهتم بسرد الاحداث والبعض خلال الاحداث يهتم بيان السنن وبيان الاحكام ابن كثير مثلا له عناية وان كانت ليست يعني كبيرة في في في البداية والنهاية لكن له عناية اه هذه القضية. من الذين اشتهروا بقضية السنن والعناية بها في آآ كتابة التاريخ ابن خلدون يعني كان له عناية سأذكر بعض النصوص سريعا آآ ساذكر سريعا بعض ما ذكره رحمه الله تعالى في من عنايته بالسنن في كتابه اه في التاريخ اولا اشار الى معنى قال ومن الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الاحوال في الامم والاجيال بتبدل الاعصار ومرور الايام وهو داء دوي شديد الخفاء اذ لا يقع الا بعد احقاب متطاولة فلا يكاد يتفطن له الا الاحاد من اهل الخليقة او من الخليقة بوتفليقة وذلك ان احوال العالم والامم وعوائدهم ونحلهم لا تدوم على وتيرة واحدة ومنهاج مستقر انما هو اختلاف على الايام والازمنة وانتقال من حال الى حال. وكما يكون ذلك في الاشخاص والاوقات والامصار. فكذلك يقع في الافاق والاقطار والازمنة دول سنة الله التي قد خلت في عباده جيد ويقول ايضا اه عموما له كلام كثير انا نقلت هنا عدة مقولات يعني من كتابه لكن اه يمكن ان تراجع في الكتاب آآ كما قلت ابن كثير احيانا يعني يستحضر مثل هذا مثل هذا الموضوع ويشير اليه. هذا بالنسبة لي يعني اين نجد الحديث عن السنن؟ اما المعاصرون فقد اعتنوا بموضوع السنة الالهية كثيرا كثيرا جدا وكتبوا في كتابات كثيرة مفردة يعني البعض حتى صار تخصص بحيث انه اشتهر البعض بالتركيز على هذا المجال والكتابة الطويلة فيه ولكن لاحظت في كتب المعاصرين انه يعني تحتاج يعني اقصد وانت تنظر في كتب المعاصرين انت حين تنظر في كتب المعاصرين تحتاج الى آآ تنقية وتنقيح كثير اه ليس كل من تحدث عن هذا الموضوع اه يعني اجاد فيه وافاد واحيانا يدخل بعض المعاصرين الى موضوع السنن الالهية يعني خلنا نقول بامور مستحضرة مسبقا منهجيات معينة رؤية معينة في الواقع وفي الاصلاح ثم يطوع السنن لها وهذا اشكال آآ يعني آآ كبير يظهر عند بعض المهتمين بالسياقات الحضارية للامة وما الى ذلك. احيانا يتم تكلف بعض القضايا في موضوع السنن فيعني يستفاد من كتابات المعاصرين فيها كتابات جيدة ومفيدة وكذا. آآ على سبيل المثال لا الحصر من الكتابات الجيدة كتاب الدكتور حسن حميد اللي هو ايات الله في الامم آآ او سنن الله في الامم من خلال القرآن الكريم. من الكتب اللي كتبها المعاصرون وهي جيدة ومفيدة آآ في هذا الباب طيب اه هذا اللقاء هو عبارة عن مقدمة للسلسلة وللمادة وحقيقة يعني انا ايش هدفي من هذه المادة؟ بحيث انه هذا سينعكس على محتواها اه انا حقيقة من اهم اهدافي هي الضبط المنهجي للقضية والضبط المنهجي الذي اريد ان اقدمه في المادة اه هو على جهتين. الضبط المنهجي لقضية السنن بشكل عام. وضبط المنهجي لكل سنة بعينها بحيث لما بشكل عام يعني كيف نتعامل مع ملف او مع موضوع السنن الالهية بشكل خاص كيف كيف نفهم سنة النصر سنة نصر الله للمؤمنين كيف نفهم سنة الابتلاء كيف نفهم سنة اهلاك الله للمكذبين هذي كل وحدة من هذي السنن لها قواعد وضوابط في فهمها واحنا نتكلم عن الاهمية في الواقع هناك الكثير ممن تعامل مع هذه السنن في الواقع بشكل خاطئ او البعض ما يعني ما يعرف يتعامل معها تيقولك الله سبحانه وتعالى قال وكان حقا علينا نصر المؤمنين هذي سنة الهية طيب لماذا لم ينصر الله سبحانه وتعالى مثلا كذا او كذا او فلان او فلان او هذه الحالة او هذه الحالة فيحصل احيانا يعني عدم خلل او عدم تصور لقضية انه ايش كيف تفهم هذه القضية في آآ يعني مجموع آآ سياقها ولذلك طبعا هذا هدف من اهداف المادة ومن الاهداف الاخرى او او من يعني اهداف اخرى غير هذا الهدف اللي هو اه يعني دراسة السنن نفسها بان ندرس السنن سنة سنة واه نفهم ونفقه يعني ابعاد اه هذه اه السنة او كل سنة من السنن فهي باذن الله تعالى طيب بناء على ذلك انا سأذكر في هذا المدخل آآ مجموعة من المقدمات آآ خلينا نقول المنهجية للتعامل مع آآ السنن الالهية المقدمة الاولى المقدمة الاولى ان هذا هذا الموضوع اللي هو موضوع السنة الالهية هو موضوع من محكمات الدين والاسلام من المحكمات وموضوع من مركزيات الوحي من اعظم ما جاء به القرآن والحديث عنه في القرآن حديث طويل كثير جدا بل كما يعني يذكر بعض الباحثين انه الايات المتعلقة بالسنة الالهية تصل تقارب او تتجاوز الالف وخمس مئة اية لانه اهم اهم موضع لذكر السنة الهجرية هو موضع القصص القرآني والقصص القرآني تعلمون مدى كثرتها اه كثرتها واتساعها في كتاب الله سبحانه وتعالى قصص الانبياء خاصة. يعني بشكل اكبر واكثر لانه كما تقدم معنا موضوع الاعتبار وقياس الشيء على نظيره وما الى ذلك يعني اول مقدمة هي نحن نتعامل مع موضوع من محكمات الدين واصوله ومركزياته وهذا يعني يجعل الانسان حين يتعامل مع هذا الموضوع يعني يتعامل معه اولا بتقدير وتعظيم واهتمام وهو كما اسلفت في بداية اللقاء هو متعلق بالعلم بالله فهو وسيلة من وسائل العلم بالله سبحانه وتعالى لان العلم بالله يتحقق من خلال التفكر في اياته الكونية والتدبر في اياته الشرعية. وايضا يكون من خلال معرفة اقداره وحكمته. واللي هي موضوعها الاساسي هو موضوع اه السنن الالهية فهذه المقدمة الاولى بحيث انه اه ايش الفائدة من هذي المقدمة؟ غير التعظيم غير انه انا لمن ادرك هذا اعظم هذا الموضوع في قلبي وادخل له بهذه الهيبة اكتساب الثواب طيب جيد احتساب يعني احتساب جيد ايش فيه كمان استحضار جميل بما انه مركزي في الوحي فانا اذا وهو متعلق بالامم والناس والعمل التفاعل في هذه الارض في الاصلاح فيها فلا يصلح ان يتعامل مصلح مع الاصلاح وهو بعيد عن موضوع مركزي اساسي فيه وهو موضوع السنة الالهية. هاي ثمرة اه عملية ومهمة نعم وايضا طيب نكتفي بهذي المقدمة الثانية المقدمة الثانية اه ان اساليب القرآن في تناول هذه السنة متنوعة ومختلفة وان من يتطلب فهم السنة الالهية تحت الايات التي فيها لفظ السنة فقد ضيق واسعا ولم يتناول باب السنن الا من طرف يعني ضيق والا فموضوع السنن موظوع واسع وبقدر الفقه في كتاب الله وفي آآ كلام العرب واساليب القرآن يستطيع الانسان ان يعرف مواضع السنن في القرآن وكما قلت الموضع الاعظم من حيث الكثرة للسنن في القرآن هو موضوع قصص الانبياء وما جرى عليهم من سنة النصر والتأييد وآآ اعلاء كلمتهم وما جرى على اممهم المكذبة من الاهلاك هذا هو الموضع الاهم والاوسع في القرآن لقضية السنن. وبطبيعة الحال الايات التي فيها التصريح. لكن هناك صيغ وما كان ربك هذه الايات التي فيها وما كان ربك هذه سنة الهية وهي متكررة في القرآن ومرتبطة بايات اخرى تثبت السنن اه وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون اه ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب هنا يعني لما تأتي هذه الاية في ال عمران بسياق غزوة احد بهذا الاسلوب ها مثلا لو اتت باسلوب مثلا وقد ميز الله الخبيث من الطيب قد ينصرف الذهن الى انه حصل هذا لكم وانتهى لكن ما كان الله ليدر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب يعلم الانسان ان هذا من سنن الله من سنن الله فالله سبحانه وتعالى لن يذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب فتجري عليهم مثل هذه السنن اه الالهية نعم وكان حقا علينا نصر المؤمنين وكذلك نجزي المحسنين تعليق العقوبة او القدر بصفة معينة حصلت ليس فانظر كيف كان عاقبة المكذبين كيف كان عاقبة الظالمين كيف كان عاقبة وامطرنا عليه مطرا وكذلك ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون عفوا ولقد ارسلنا فيهم منذر فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. هذه كلها يعني صيغ قرآنية يفهم منها موضوع السنن الالهية. فهذه مقدمة مهمة يعني ما تدخل للسنن من الابواب التي فيها سنة الله او الايات التي فيها سنة الله وانما تنظر اليها باعتبار تنوع اساليب القرآن في التقرير هذه السنة اه المقدمة الكم؟ الثالثة. الثالثة ان السنن الالهية متنوعة السنة الالهية متنوعة فمنها ما هو متعلق بالمؤمنين ومنها ما هو متعلق بالكفار. منها ما هو متعلق بالامم والجماعات والاقوام والقرى ومنها ما هو متعلق بالافراد ومن المهم ادراك هذا التنوع ادراك هذا التنوع يعني خلنا نقول الاختلاف في السنن الالهية ومن فوائد ذلك انه آآ يتعامل الانسان مع كل سنة مع كل نوع بخصائصه مع كل نوع بخصائصه فمثلا سنة الله سبحانه وتعالى المتعلقة بالكون اه لها طبعا هي لها ارتباط بالسنن المتعلقة بالامم مثلا لكن هذه لها خصائص وهذه لها خصائص هذي لها خصائص وهذي لها خصائص ويعني اعتنى بعض العلماء الذين تكلموا عن خصائص السنة الالهية ببيان الفروقات فيما بين اه هذه الخصائص. يعني مثلا الكتاب الذي اشرت اليه قبل قليل سنن الله في الامم اه من خلال القرآن الكريم. عقد مبحثا مطولا عن خصائص السنة الالهية وابدل وهذا من اهم المراجع في هذه النقطة تحديدا. ابدى الفروقات الدقيقة بين السنن مثلا المتعلقة بالامم والسنن المتعلقة بالافراد في خصائص لهذه السنن وفي خصائص لهذه للسنة المتعلقة بالافراد. فادراك انه ترى السنن انواع وهذه الانواع لها خصائص تراجع في في في مراجعها. هذا يفيد لفهم السنن الهيئة. المقدمة الرابعة هي اهمية ادراك وهذي من اهم المقدمات المتعلقة بفهم بفهم السنن. على الاطلاق اهمية ادراك التداخل الذي يجري بين السنن الالهية في المحل الواحد في الزمن الواحد على يعني خلنا نقول الامة الواحدة هذا هذي القاعدة لو يعني لو اردت ان اختصر المقدمات المنهجية واكتفيت بهذه لهي لكان هذا فيه بيان لا هم قاعدة في فهم السنة الالهية وان من ينظر في الاحداث بعين واحدة على سنة واحدة فلا يمكن ان يفقه السنن المرتبطة بالواقع لابد وانت تنظر الى السنن ان تنظر الى تداخلها في المكان الواحد السنن مثلا اكثر ما تجري في التدافع بين الحق والباطل صح ولا لا اول شي هذا التدافع سنة طيب هذا التدافع له حكم وبعض هذه الحكم مرتبط فيها سنة الابتلاء سنة صح ولا لا ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا انا والله قريب. زلزلوا بماذا لماذا زلزلوا بالاعداء جيد مثل قوله سبحانه وتعالى هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا في سورة الاحزاب طيب الله يقول لك لن تدخل الجنة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم يعني ليس فقط انتم خلت في الذين من قبل ها طب هذي زلزلة الاعداء كيف تأتي تأتي سنة ممكن المداولة لان الله سبحانه وتعالى لما ادل المشركين على المؤمنين في احد انزل ايات سورة ال عمران وقال فيها ماذا في نفس ايات ال عمران المتعلقة باحد قال وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين طيب لاحظ انا الان انظر الى سنة تدافع وسنة مداولة وسنة ابتلاء كلها دخلت في وين ها في اطار واحد. طب اين سنة النصر في هذه الثلاث سنن هل لها تداخل او لها انفصال؟ لا هي ترى ممكن تتداخل حتى في نفس المحل بطريقة معينة والمثال من اصرح وافضل الامثلة في ذلك هو ما جرى يوم بدر ويوم احد وما انزله الله في سورة الانفال وفي سورة ال عمران وتأملوا معي هذا هذه النقطة المهمة جدا. الله سبحانه وتعالى قال في سورة الانفال المتعلقة ببدر يقول للمشركين ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين هذي الان في بدر عاد المشركون بعد بدر في احد وحصل حصلت الهزيمة للمؤمنين طب اين وعد الله بالنصر للمؤمنين يبينه قوله سبحانه وتعالى في سورة ال عمران المتعلقة باحد قال عن غزوة احد التي حصل فيها الانكسار قال ولقد صدقكم الله وعده افتحونهم باذني تحسون بما تقتلونهم وهذي بداية المعركة حين انتصر المسلمون لكن تدخلت هنا سنة اخرى او دخل شرط في سنة وسيأتينا بعد قليل الشرور دخل شرط في سنة حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين لاحظ انت الان حتى وانت تتحدث عن معركة هزم فيها المسلمون لم تغب عنك سنة النصر التي تحققت في بداية اليوم وبين الله في القرآن انها تحققت لكن حين تخلف الشرط ذهبت او رفعت واضح طيب ما علاقة هذه السنة التي ذكرتها بسنة اهلاك المكذبين والمجرمين هو اهلاكهم من اهم اسبابه اصلا هو التسلط على المؤمنين وتعذيب المؤمنين شدة الظلم الحاصل لهم فا تأتي سنة الاهلاك بعد هذا التمادي في الاجرام هذا التمادي في الاجرام هو من جهة سنة ابتلاء تتحقق على المؤمنين وفي نفس الوقت كونه لم ياتي العذاب مباشرة لان هناك سنة اخرى تدخل هنا وهي سنة الاستدراج والامهال وهي سنة ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه ولم يفلته هذه كما قلت اهم مقدمة عندي في المادة انه ما يمكن ان تفهم السنة الالهية الا بفهم التداخل فيما بينها في المحل الواحد في الزمن الواحد المقدمة كم الان؟ الخامسة خامسا ان السنن الالهية ان لي لان لتحقق السنن الالهية شروطا و لرفعها او تأخرها موانع يعني لها شروط ولها موانع فحتى لو فهمت التداخل لا بد ان تفهم ان ان السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار هناك شروط معينة مثلا المثال الذي ذكرته قبل قليل وهو من اهم الامثلة على الاطلاق ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه. جاءت سنة النصر يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا لانتصر المسلمون يوم احد ليس من باب العسكري وان من باب السنن وانما رفع هذا النصر لتخلف شرطه حتى اذا عصيتم اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون مثلا يأتي من يعملون للدين ولكنهم لا يفكوا لا يعني لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف ثم ينتظرون سنة النصر لانهم مؤمنون ولانهم لان لهم صدقا مع الله سبحانه وتعالى ودعاء واخلاصا. تمام. الله سبحانه وتعالى قال وكان حقا علينا ننصر المؤمنين ولكنه قال ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم سنن لها شروط سنن لها شروط ولها موانع ترفعها او تؤخرها وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة هي ان على المصلحين ان يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن وان يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن وهذا هو الذي عليهم وعلى الله تحقيق السنة وما النصر الا من عند الله؟ النصر وكما يعني سبق في بعض المواد الاخرى وهذي اية اية عظيمة في فهم هذا المعنى النصر ثواب ليس جهدا انت تحققه والدليل وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله ثواب الدنيا اللي هو النصر وحسن ثواب الاخرة. النصر ثواب النصر ثواب ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم انت مطلوب تبذل الاسباب كاملة وتفكر لكن النصر في نزوله فعلا يجب ان يدرك مؤمن وان يدرك المصلح انه كلمة من الله سبحانه وتعالى وثواب. ان نزلت فلن يردها راد. ان ينصركم الله فلا غالب لكم انتهى ما في ما يمكن ان يدخلك شك اصلا في مثل هذا لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة هي ان عليك تحقيق الشرط طيب كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا يأتي اهمية الفقه في السنن اقرأ في هذه السنن الالهية توسع فيها انظر هذه الايات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. اليس كذلك؟ وفيها موانع فلا يصلح الانسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن يتعامل معها بخارطة نظرية. يلا ناخذ السنة الاولى. هذي الايات الواردة فيها. يلا اللي بعده السنة الثانية ما هي كذا سنن لها قانون لها نظام واه تأتي وتأتي سنة اخرى تتداخل في شروط في موانع فهذه يعني من اهم ما يمكن ان يقال ويأصل ويبنى في موضوع السنن آآ الالهية. كم خلصنا الان السادسة مقدمة السادسة ان المقياس الزمني في تحقق السنن هو المقياس الالهي وليس المقياس البشري وان الله سبحانه وتعالى يقدر الاقدار بما يعلمه سبحانه وتعالى اه بما يعلمه صالحا سبحانه وتعالى وبما يعلمه خيرا ومن شأن ذلك لان السنن خاصة المتعلقة بالامم والجماعات والافراد والقرى من من شأن ذلك امتداد الزمن ومن شأن امتداد الزمن الا يرى الجميع اقصد ليس كل من عاش في ظرف تحقق سنة ما فبالضرورة ان يدرك رؤية السنة لان السنة لها زمن متسع فمن يعيش في زمن سنن يحققها الله سبحانه وتعالى من حيث الافراد قد لا يدركون جميعا هذه السنن لكن هذه الامة من الامم تنطبق عليها هذه السنة مثلا سنة النصر تحققت للنبي صلى الله عليه وسلم صح اذا جاء نصر الله والفتح وكان في وعود سابقة بالنصر ثم تحققت كم عدد الذين سمعوا الايات القرآنية التي فيها الوعد بالنصر ولكنهم استشهدوا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم فلم يلحقوا النصر كثير لو نظر احدهم بمنظاره الشخصي نتساءل اين سنة النصر التي وعدنا بها بينما النظر الى مجموع الحال احنا الان ننظر الى السيرة النبوية جاهزة في كتاب نقرأها السنة الاولى السنة الثانية السنة الثالثة ونعرف القصة الى النهاية وانا فتحنا لك فتحا مبينا الى اخره لكن الذي صرع او جندل صريعا يوم احد ها مدرجا بدمائه وحتى ضاقت القبور عن اصحابها فكان يدفن في القبر الواحد ها يدفن اكثر من شخص هؤلاء ما رأوا سنة النصر ما رأوا سنة النصر النهائية رأوا سنة النصر في بدر مثلا لكن لم يروا سنة علو كلمة المسلمين العلو المطلق الذي كسرت فيه شوكة الكفار الى اخره فخلاصة المقدمة هي ان الانسان ينبغي الا ينظر الى السنة باعتبار القياس الزمني البشري المحدود المتعلق بالافراد وانما ينظر اليها باعتبار ما يقدره الله على الامم والافراد والجماعات وهذا في ميزان الله سبحانه وتعالى ومن اهم الامثلة على ذلك ما اجراه الله سبحانه وتعالى على الامة المستضعفة في زمن موسى عليه السلام وهم بنو اسرائيل استضعفوا وعذبوا واوذوا وذبح اطفالهم وبين الله سبحانه وتعالى انه يريد لهم النصر ويريد لهم علو كلمة فقال ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض ونجعلهم ائمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الارض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحضرون ثم بعد ذلك جعل الله سبحانه وتعالى نجاة هؤلاء المستضعفين الذين تسيل دماء اطفالهم على تلك الاجسام الغض الطرية جعل الله سبحانه وتعالى نصرهم بعد زمن طويل بولادة موسى عليه السلام ثم تربيته نشأته والى اخره حتى نصر الله به دينه وحرر به المستضعفين ثم قال الله تعالى مبينا هذه السنة كذا في ختامها بعد ان حصلت وتحققت قال سبحانه وتعالى واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون. مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها. وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه ما كانوا يعرسون فهذه كما اسلفت آآ ايضا مقدمة آآ من المقدمات المهمة كم خلصنا المقدمة خلصنا ست مقدمات ها طيب المقدمة السابعة لا يمكن للمؤمن او للفقيه او للمصلح او لمن يتعامل مع السنة الالهية بشكل عام ان يتفاعل معها تفاعلا صحيحا في حاله في حال واقعه الا اذا كان لديه وعي كاف بالواقع فالسنن من حيث هي ومن حيث شروطها ومن حيث متعلقاتها تفهم من خلال الوحي والسنن من حيث تنزيلها على الواقع لا يكتفي الانسان بالفهم للوحي ليستطيع ان ينزلها على الواقع وانما يجب مع ذلك وعلى ضوء ذلك ان يكون فقيها بذلك الواقع عارفا له وبه بحيث انه يقول اها هذا الواقع هو مشابه لذلك الواقع الذي ذكره الله في القرآن فهو من جهة استفاد قاعدة من القرآن ومن جهة استفاد ما يشابهها من معرفته بالواقع. ولذلك لا تفهم السنن من آآ يعني خلنا نقول مجرد الانحسار في بعض العلوم الشرعية والمتون والشروحات وكذا لابد ان يكون هناك فهمني هذا الواقع وفهم الواقع لا يكتفى فيه بالقراءة وانما من اهم ما يعينه على فهم الواقع هي مكابدة هذا الواقع والعيش فيه اقصد مكابدته من جهة او اقصد مكابدته من جهة العمل للدين وللاسلام وعيش معاني آآ يعني الثبات اولا في في النفس الاستقامة الصبر الثبات الدعوة الاصلاح الى اخره نعم ليتفقهوا في الدين وكان هذا تفقها من جهات الواقع او يعني تحقق بالمكابدة في الواقع فلاجل ذلك لتكتمل حلقة الاستدلال بالسنن فمن المهم ان يكون هناك عناية بالواقع. وهذا يجعل اه يعني يزيد العلم بالواقع اهمية اه بحيث انه يعني يزداد الانسان عناية به كم خلصنا سبعة اه الثامنة من اهم ما يعين على فهم السنن الالهية ان ينظر في كل سنة من جهة اصلها النظري في القرآن ان ينظر مع هذا الاصل النظري في القرآن الى التطبيقات العملية في القرآن نفسه فتفهم حدود السنة فحين يقول الله سبحانه وتعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين لكي تفهم هذه السنة انظر الى مواضعها في القرآن خاصة مواضعها المرتبطة بالوقائع يعني كيف نصر الله نوحا عليه السلام كيف نصر الله صالحا ونجاه كيف نصر الله هودا ونجاه؟ كيف نصر الله وهكذا جيد فا اه هذه مهمة جدا انه تفهم السنة صيغتيها في القرآن صيغة اصلها النظري وبصيغة امثلتها التطبيقية التي يذكرها او امثلتها المتحققة فيها هذه السنة في كتاب الله سبحانه وتعالى. المقدمة الكم الان المقدمة التاسعة من من اهم ما يعين على فهم السنن الالهية هو فهم تحققاتها في التاريخ فهم تحققاتها انا قبل قليل قلنا فهم تحققاتها في القرآن هنا فهم تحققاتها في التاريخ احنا نتكلم عن تاريخ خاصة التاريخ المحفوظ بشكل جيد اللي هو تاريخ هذه الامة. وان كان حتى تاريخ الامم السابق. لذلك هنا تأتي نافذة القرآن والسنة يعني تسليط الضوء على بعض الوقائع التاريخية المسبقة السابقة لزمن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن تاريخ هذه الامة تحققت فيه سنن التاريخ المعاصر تحققت فيه سنن فالعناية بالتاريخ من النظر السنني هو من جملة ما يعين على تحقيق الفقه في السنن. هذي امثلة تطبيقية يعني متى يكتمل نظر الانسان في فهم سنة فهم سنة النصر مثلا متى يكتمل اولا حين تنظر الى اصولها النظرية في القرآن والى امثلتها التطبيقية في القرآن فترة التطبيقية في التاريخ. طبعا اذا قلنا التاريخ باسمه العام اول واهم ما يدخل فيه السيرة النبوية السيرة النبوية يعني السيرة النبوية اهم مرجع ومصدر تحت نافذة التاريخ بي انطباق السنن الالهية وان اردت ان تفردها فافردها فقل السيرة النبوية والتاريخ لكن البعض يدخلها في الاسم العام للتاريخ لكن يعني البعض يستحسن التفصيل النظر في تحقق هذه السنن في السيرة النبوية وفي التاريخ تاريخ هذه الامة الاسلامية هذا امر في غاية اه الأهمية وخاصة المراحل التي حصل فيها تدافع شديد هذي مهمة جدا اه خاصة وانت الان في زمن متأخر تنظر اليها باعتبار انتهائها واستوائها وسنة الله لا تتخلف لا تتخلف ولا تنخرم فيقرأ الانسان مثل هذه القراءة وهذا يعينه على اه تطبيقها طيب اه اكتفي بهذه المقدمات المتعلقة بالسنن الالهية وآآ تعد هي يعني خلينا نقول هي المقدمات المرتبطة بعموم السنن ثم بعد ذلك ان شاء الله يعني تعتبر ضوابط لفهم السنن ثم بعد ذلك ان شاء الله كل ما نتناول سنة بعينها ساتناول معها اما بشكل مفرد آآ هذه الضوابط واما بشكل يعني ممتزج مع عرض السنة في آآ الضوابط تعين على فقهها ضوابط تعين على فهمها نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في الدين وان يعفو عنا ويعافينا ونسأله سبحانه وتعالى ان يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وان يقينا عذاب النار ونسأله سبحانه وتعالى الجنة ونعوذ به من عذاب القبر ومن عذاب النار. ونسأله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه المادة. وان ينفع بها وان يتقبلها منا بفضله ورحمته انه هو السميع العليم. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ابراهيم انك حميد مجيد