الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمدلله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد استعينوا بالله ونستفتح المجلس الثاني من مجالس السنن الالهية آآ اثر هذه السنن في الاصلاح وحقيقة يعني هذه السلسلة سبق الحديث ان من اهم ما فيها انها تنقل الانسان من ضيق ضغط الواقع الى سعة افق السنن ولا ينحصر الانسان في واقعه وفي ازمات المرأه التي يعيشها وانما هو ابن واقعي ولكنه ينظر بفضاء ارحب هذا من جهة الاثر على النفس تكلمنا كذلك على ان من اثارها ان المصلح يحتاج ان يقيم مشاريعه الاصلاحية اه بناء على اه موافقة السنن اليوم اه سنبدأ في الحديث بشكل مباشر باذن الله تعالى عن السنن نفسها اه كان الحديث في اللقاء الماضي عن اه مقدمات منهجية اخذنا عشر او تسع مقدمات منهجية اليوم الحديث عن السنن الالهية مباشرة السنة الاولى التي سنبدأ بها هي سنة يعني الحديث عنها سيطول وسيقسم الى مجلسين اه وباذن الله تعالى يعني اذا فهمت هذه السنة بشكل جيد فستفهم كثير من السنن الاخرى او عدد من السنن الاخرى لو تتذكرون نحن تكلمنا عن ان السنن الالهية المتعلقة بالبشر منها سنن متعلقة بالمؤمنين؟ ومنها سنن متعلقة بالكفار اليوم الحديث عن سنة من السنن المتعلقة بالكفار وهي سنة الاهلاك والاخذ والجزاء والمعاقبة الدنيوية للمجرمين والظالمين والكفار المستحقين للعقوبة هذه سنة من سنن الالهية الواضحة في كتاب الله سبحانه وتعالى والمحكمة وهي السنة التي وردت تأكيد فيها بجملتين لم يتكرر مثلها في القرآن فيما يتعلق بالسنن تحديدا وذلك في قول الله سبحانه وتعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءهم نذير ليكونن اهدى من احدى الامم فلما جاءهم نذير ما زادهم الا نفورا استكبارا في الارض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء الا باهله. فهل ينظرون الا سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا يعني هذا التأكيد ثلاث مرات ذكر السنة فهل ينظرون الا سنة الاولين؟ فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا فهذا القدر من التأكيد تام فيما يتعلق بهذه السنة في مجازاة الكفار ومعاقبتهم آآ تجعل هذه القضية يعني خلنا نقول من اهم قضايا السنن بل اه ذكر بعض المعاصرين بالشيخ عبد العزيز الجليل عنده كتاب في السنن الالهية في سورة الانعام فذكر في هذا الكتاب قال واحسب بالاستقراء لكتاب الله عز وجل ان هذه السنة من اكثر السنن ورودا في كتاب الله عز وجل ان لم تكن اكثرها ان لم تكن اكثرها كما احسب ان هذه السنة تعد اصلا لكثير من السنن ترجع اليها او تعد من ثمراتها او لوازمها اذا هذه السنة المتعلقة باهلاك المجرمين واخذهم هي سنة محكمة من اصول السنن وهي اما اكثر السنن ورودا في كتاب الله او من اكثره على الاطلاق جيد هذا الان تهيئة حتى الانسان لما يدخل على الادلة نادى السنة فهو يدخل عن حديث عن سنة يعني فيها هذا القدر من الاهمية وهذا القدر من التأكيد وهذا القدر من المكان طيب الحديث عن هذه السنة سينقسم الى قسمين قسم متعلقات مرتبطة بالسنة وضوابط ومحددات فهم وما الى ذلك وهذي ستكون في مجلس في هذا المجلس او في مجلس اليوم والقسم الاخر اللي هو الغوص في تفاصيل السنة نفسها يعني من الذين يهلكون اذا قلنا مثلا الظالمين من هم الظالمون؟ ما هي حدودهم اذا قلنا مثلا المفسدون في الارض من هم المفسدون في الارض هذا القسم الثاني من الحديث عن نفس هذه السنة وهذا سيكون في المجلس القادم باذن الله. واضح يعني هذه السنة ربما ربما تكون هي السنة الوحيدة التي ستقسم الى مجلسين نظرا تشعبها وطول الحديث بها؟ وكما قلت الحديث في هذا المجلس عن هذه السنة وليس فيها او ان نقول فيه في تفاصيلها او تفصيلاتها الدقيق. واضح طيب اه اذا هذه ضوابط ومتعلقات مرتبطة بالسنة. اولا اولا الاصل في المعاقبة والمجازاة على الذنوب هو متى في الاخرة اليس كذلك هو في الاخرة لكن جعل الله سبحانه وتعالى بحكمته ورحمته وعدله شيئا من هذه العقوبات في الدنيا لماذا لحكم متعددة تذكرة وعبرة ترى احلاك الظالمين واهلاك المجرمين هو ضخمة لان فيه تذكرة وعبرة لبقية الناس. ولذلك دائما الله سبحانه وتعالى يكرر على مشركي قريش مثلا يقول يقول لهم وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل افلا تعقلون يعني تمرون على اثار بعض الامم السابقة التي اه اهلكتهم فاهلاك الامم والقرى المكذبة لماذا يكون في الدنيا مع ان الاصل في الجزاء انه اخروي واحد ايش تذكرة وعبرة وعبرة تذكرة وعبرة المعتبرين. وهذا وهذه الحكمة منصوص عليها في القرآن كثير يعني تجد ان في القرآن اشارات اما نصا او اشارة لقضية الاعتبار مثل ما ذكرت انكم لتمرون عليهم مصبحين وانهما بامام مبين الى اخر الايات وايضا من الحكم في اهلاك المجرمين في الدنيا افض الارض من الفساد لان الكلمة لو كانت واحدة على مر الدهر للمجرمين والظالمين لفسدت الارض وفساد الارض معنى يتعارض مع حكمة الله في اقامتها للبشر نعم قد يفسدون في الارض ولكن الى حد معين. ثم لابد ان تلحقوا ان تلحقهم سنة الله سبحانه وتعالى وهذه السنة اللي هي ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض. هذا الدفع جزء منه يكون اصلا هو تعذيبا لاولئك المجرمين او المفسدين. جيد وايضا من الحكم في ذلك هو ان الله سبحانه وتعالى هو المنتقم فينتقم من اعدائه ممن كما قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب ها فان لم تفعلوا فاذنوا بحرب من الله ورسوله الى غير ذلك من الايات. فالله سبحانه وتعالى من حكمته ان يكون هناك آآ ايضا قدر من الكبت للمجرمين والظالمين في هذه الدنيا ليقطع طرفا من الذين كفروا ها او يكبتهم فينقلبوا خائبين هذي النقطة كم هذي النقطة الاولى النقطة الاولى في الضوابط منها ضوابط متعلقة بهذه السنة ضوابط ومتعلقات وتوجيهات النقطة الاولى هي ان الاصل في الجزاء او انه اخروي ولكن الله سبحانه وتعالى جعل منه مقدرا دنيويا هذا قدر ترى كل ما حصل لقوم لوط وعاد وثمود هو قدر واحيانا ترى الله سبحانه وتعالى يجمع آآ يعني في اية واحدة او في نفس السياق الاشارة الى العذاب الدنيوي والاخروي صح ولا لأ مثال ذلك في سورة القلم ايش اش بسورة القلم علي يا جماعة سريع لازم هي عكس اصحاب الجنة اكيد هو عاقبهم الله لكن ايش الاية اللي كذلك العذاب والعذاب الاخرة اكبر كذلك العذاب والعذاب الاخرة اكمل فاذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا والعذاب الاخرة ها ايش؟ اخزى لاحظ اذا الله سبحانه وتعالى يبين فالذي يجري من المعاقبة في الدنيا هو نسبة وجزء وشيء يسير يجريه الله سبحانه وتعالى بسنته التي لا تتخلف تذكرة وعبرة حفظا للارض من الفساد انتقاما من المجرمين وكبتا لهم خلينا نسميها بدل ضوابط مقدمة كمان يلا المقدمة الثانية فيما يتعلق بهذه السنة هذا النصيب من العقاب الدنيوي النصيب من العقاب الدنيوي يتحقق في الامم والاقوام والمجتمعات والقرى اكثر من تحققه في الافراد يتحقق في الامم والمجتمعات اكثر من تحققه في الافراد فا قد يفلت الظالم بنفسه في الدنيا ولكن الامة الظالمة او المجتمع الظالم لا يفلت. وان افلت بعض افراده لاجل ذلك فهذا هذا من الضوابط التي ينبغي ان يتنبأ لها في هذه السنة فحين تسمع الايات التي فيها اهلاك الظالمين وجزاء المكذبين كذا الامور متعلقة بالدنيا فلا ينصرف ذهنك ان هذا سيشمل كل ظالم بعينه او كل فرد بعينه فشمول هذه السنة للمجتمعات اكثر من شمولها لي الافراد. المقدمة الثالثة ان هذه السنة لها صور متنوعة في طبيعة الاخذ والاهلاك ما اقصد صور متنوعة يعني مثلا قوم يغرقون وقوم يخسف بهم وقوم يرسل عليهم الحاصب وقوم يرسل عليهم قاصف من الريع هذا تنوع لكن ليس هذا التنوع الذي اقصد وانما التنوع فيما هو اهم من ذلك او اكبر من ذلك وهو ايش ايش ممكن يقول في تنوع غير هذا لا لا التنوع في العقوبة في طبيعة العقوبة لانها مهمة في فهم هذه السنة احنا هاي ضوابط واحنا يا جماعة فكرة الظابط هذي مهمة جدا جدا. لانه ترى من يعرف الواقع والمداولات التي تحصل فيه خلنا نقول بين العاملين المتأملين في السنن كثير من الاحيان تنقصهم الضوابط انه يعني عارف مثلا اه اه وكان حقا علينا ان ننصر المؤمنين حتى امس كان السؤال في هذه القضية فانه كان في ضوابط للقضية في كذا. لذلك استخدمت بهذه الضوابط مهمة جدا طيب التنوع اللي في العقوبات ها لا غير التوب شموليتها زين لا هي قريب من الشمولية لا لا خلينا نقول هناك عقوبات استئصالية وهناك عقوبات ليست استئصالية يعني لا يقصد بها ان تغلق هذه الامة او هذا المجتمع كاملا ولكن تنالهم عقوبة جماعية الفرق الاساسي فيما بينهما ان الاولى لا تقبل فيها التوبة وسيأتينا بعد قليل نص في نص محكم في القرآن في سنن الله ان هذه لا تقبل فيها التوبة. ليش الاية فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله ها؟ لم يكن لم رعوا بأسنا اما الاخرى اللي هي العقوبات الجماعية غير الاستئصالية فينفع فيها التوبة واللي هي اصلا غالبا تكون ايش بايدي المؤمنين بان يسلط الله على المجرمين المؤمنين يجاهدون في سبيل الله فتكون لمن نجا منهم عبرة وقد يتوب وتقبل منه كما حصل لقريش ها ان عذبهم الله يوم بدر وتاب منهم من تاب ممن حضرها مشركا وبعد ذلك اصبح من جند الاسلام. وقبلت توبته نعم احسنت وايضا فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم. نعم طيب هنا عندنا نص ابن تيمية مهم في آآ في تغير انواع العقوبات التي يرسلها الله سبحانه وتعالى يقول رحمه الله تمام يعني يستدعي التأمل قال ومن هذا ان الله شرع من عذاب الكفار بعد نزول التوراة بايدي المؤمنين في الجهاد ما لم يكن قبل ذلك حتى انه قيل لم ينزل بعد التوراة عذاب عام من السماء للامم حتى انه قيل لم ينزل بعد التوراة عذاب عام من السماء للامم كما قال تعالى ولقد اتينا موسى الكتاب من بعد ما اهلكنا القرون الاولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون قال فانه قبل ذلك قد اهلك قوم فرعون هذا بس قبل نزول التوراة لان التوراة ما نزلت الا بعد اهلاك فرعون فانه قبل ذلك قدوة قوم فرعون وشعيب يعني وقوم شعيب وقوم وقوم لوطعاد وثمود وغيرهم ولم يهدك سبحانه الكفار بجهاد المؤمنين يعني قبل نزول التوراة لم يهلك الله الكفار بجهاد المؤمنين وانه اهلكم بالصيحة والريع والقسوة اه اهل اهلاك قوم لوط ارسلنا عليهم حاصبا قال ولما كان موسى افضل من هؤلاء وكذلك محمد وهما الرسولان المبعوثان بالكتابين العظيمين. كما قال تعالى انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى عونا رسولا وقال تعالى قالوا لولا اوتي مثل ما اوتي موسى او لم يكفروا بما اوتي موسى من قبل؟ قالوا آآ سحران تظاهرا وقالوا انا بكل كافرون الى اخره قال وامر الله هذين الرسولين بالجهاد على الدين وآآ وشريعة وشريعة محمد اكمل. فلهذا كان الجهاد في امته اعظم منه في غيره قال فالجهاد للكفار اصلحوا من هلاكهم بعذاب من السماء تمام من وجوه احدها ان ذلك اعظم في ثواب المؤمنين واجرهم وعلو درجاتهم لما يفعلونه من الجهاد في سبيل الله لان تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين لله الثاني ان ذلك انفع للكفار فانهم يؤمنون من الخوف ومن اسر اه من يؤثر منهم او اه ومن اسر منهم وسيم الصغار آآ يسلم ايضا وهذا معنى قوله تعالى كنتم خير امة اخرجت للناس. قال ابو هريرة آآ كنتم خير الناس للناس تأتون بهم في الاقياد والسلاسل حتى تدخلوهم الجنة الى اخره واضح الفكرة واضح طيب كم الان المقدمة ولا الضابط الكم خلصنا الثالث الحين الرابع تم الرابع المتأمل في كتاب الله سبحانه وتعالى يجد ان هذه السنة العظيمة ليست متعلقة بمطلق الذنب يعني ليست باي ذنب وانما هناك انواع من الذنوب محددة بينها الله سبحانه وتعالى تكون متعلقة بمثل هذه العقوبات ولاجل ذلك فان من اعظم الفقه في هذه السنة وفقه الاوصاف التي جاءت هذه السنة معلقة بها او مقرونة معها. الاوصاف المرتبطة بالذنوب وباحوال الكفار ولذلك الله سبحانه وتعالى حين يذكر في القرآن اهلاك قوم من الاقوام يأتي بذكر صفة لهم هذه الصفة تصلح ان تكون عامة ليست مختصة بالذين هلكهم. فيفهم انهم اهلكوا لاجل هذه الصفة وبالتالي هذا النوع من الذنوب وهذا الصفة هذه الصفة هي تكون محلا تحقق مثل هذه السنة ولذلك نجد ان الله سبحانه وتعالى مثلا لما ذكر آآ اهلاك قوم لوط قال وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين اي ليس فقط فانظر كيف كان عاقبة قوم لوط وان كان المقصود بالمجرمين هنا ام ام لوط لكن ابرز فيهم صفة الاجرام وانظر كيف كان عاقبتهم ها ويفهم من مجموع النصوص ان الله سبحانه وتعالى اذا قال اذا قال انظر كيف كان عاقبة كذا فهذا مرتبط بسنته هذا مرتبط اه لان الله جمع بينهما في اية قال قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين وكذلك لما ذكر الله سبحانه وتعالى قوم شعيب قال ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من امن به وتبغونها عوجا. واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين مين اللي كان قبل اه ام شعيب ها قوم ثمود صح وقبلهم عاد وقبلهم قوم نوح يذكر الله سبحانه وتعالى مرتبا اه ثلاث مواضع في القرآن فيها فانضم او انظروا كيف كان عاقبة المفسدين وهناك موضعان في القرآن كيف كان عاقبة المجرمين وهناك اربعة مواضع في القرآن كيف كان عاقبة المكذبين وهناك موضعان في القرآن هذا بسم الله بصفة الظلم ولا بصفة التكذيب؟ هناك موضع عام للقرآن فانظر كيف كان عاقبة الظالمين هذا الان باللفظ اللي هو عاقبة الظالمين عاقبة المفسدين عاقبة المجرمين عاقبة المكذبين ايوة صدقت بعد قليل المندلين لان الحالة هذي فضلا عن الامور الاخرى. لذلك الخلاصة ان هذه السنة لا يصلح ان تكون في تصور المتفقه مطلقة بل هي مقيدة بصفات بشروط ولها موانع فيتنبه لمثل ذلك. المقدمة او الضابط الرابع خامس طيب ان وجود بعض الصالحين في مجتمع من المجتمعات الذي تحققت فيه الصفات الموجبة للعقاب لا يدفع عن المجتمع العذاب بل ولا عن الصالحين انفسهم حتى يكون لهم دور في رفع المنكر او النهي عنه فهذه السنة لا تتعارض مع وجود ايش مع وجود الصالحين الضابط السادس وهو متصل بالرابع هذا من الخامس لانه الارقام عندي ملخبطة مم اهي متصلة موضحة وجود هذه الصفات السيئة التي جعلها الله سبحانه وتعالى سببا للعقوبة مقابل بصفات اخرى جعلها الله موانع من نزول العذاب صح ولا لا وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون صح اما لكل المجتمع يعني هناك يعني الله سبحانه وتعالى يبين انه هذه الاشياء سبب للاهلاك ويبين من جهة اخرى ان هناك اسبابا لرفع هذا الاهلاك اما عن المجتمع ككل واما عن اناس داخل هذا المجتمع اهم صفة على الاطلاق لرفع العذاب هي صفة النهي عن المنكر فوجود المنكرين والمصلحين داخل مجتمع ما معناه انهم يتمسكون باهم سبب من اسباب النجاة الدنيوية او من العقاب الدنيوي الذي يلحقه الله سبحانه وتعالى بالامم المفسدة او المجرمة او الظالمة والادلة على ذلك كثيرة طبعا ليش احنا قلنا هذي مرتبطة باللي قبلها؟ لانه قلنا وجود الصالحين لا يمنع بينما القيام بالنهي عن السوء والنهي عن المنكر والادلة على ذلك كثيرة من اهمها قال الله سبحانه وتعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض ينهون عن الفساد في الارض لاحظ فساد في الارض بعدين سيأتينا ان شاء الله بالدرس القادم ايش الصفات واحدة منها طبعا الفساد في الارض فلولا كان من من القرون من قبلكم اولوا بقيتي ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم من هم هؤلاء الذين كانوا ينهون عن الفساد في الارض وكذلك فلما نسوا ما ذكروا به اس ايش يا عثمان؟ فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس وكذلك من الادلة على ما قبله احنا دمجناها الان مع بعض لو ان الناس اذا رأوا الظالم فلن يأخذوا على يديه او شكانوا يعمهم الله بعقاب. معناه انه اذا اخذوا على يديه فهذا من موانع نزول العقاب. يعني هل وجود بعض الصفات في مجتمع ما مما ذكر الله انه سبب للاهلاك يساوي نزول العذاب؟ لا طالما ان هناك قدرا من الممانعة والمدافعة لكن ان غلبت كلمة الفسق والفجور والتكذيب والظلم ولم يكن هناك من ينهى عن المنكر وينهى عن السوء او كان هناك من ينهى ولكن لم يحبس اصلاح او يعني كبت او حتى تقليل حقيقي لهذا السوء فالعاقبة هي اه تخوف نزول هذه السنة على المجتمع. واما الافراد الذين ينامون عن السوء فان الله سبحانه وتعالى ينجيه طيب تم الحين يا احمد برقم لا بس كان استدلال الحين السابعة طيب السابعة معنا عبدالعزيز ولا نعست السابعة هذه السنة التي فيها اهلاك الله للمجرمين والمكذبين يبين الله في كتابه بشكل متكرر معها انه لم يظلمهم وانما هم الذين ظلموا انفسهم ويبين الله سبحانه وتعالى ان هذا بسبب ما فعله اولئك الناس وهذا امر مهم في هذه السنة لان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه في في اسلوب يدل على انها سنة ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم قال الطبري الذي سيصاحبنا الطبري في هذه في هذه الرحلة السننية لانه كما سلف في المجلس السابق ان يعني برأيي افضل من تناول السنن في تفسير القرآن هو الطبري لان الطبري فيه ميزة قلتها ايضا في المجلس السابق انه اذا تحدث عن الايات المرتبطة بالامم السابقة يفسرها وعينه على زمن النبي صلى الله عليه وسلم فدائما يعني مع ان الايات تكون عن قوم عاد فيتكلم عنهم وفي التفسير يربطها بقريش وهكذا. وهذا هو الفهم السنني يقول عن هذه الاية ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم قال الطبري يقول تعالى ذكره واخذنا هؤلاء الذين كفروا باياتنا من مشركي قريش ببدر بذنوبهم خل نرجع للسياق ايش الاية اللي قبلها اداب ال فرعون صح بال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذهم الله بذنوبهم وان ذكر قريش تمام ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة ما على قبر. طبعا الايات قبلها فيها في سورة الانفال الاية في سورة الانفال في السورة بشكل عام. لاجل ذلك هو يراعي السياق يقول لاحظ ترى هذا كلام خطير جدا في فهم الايات المتعلقة بالسنن لمن يعي يقول سبحانه وتعالى واخذنا هؤلاء الذين كفروا باياتنا من مشركي قريش ابناءهم لاعب معناه ايش معناه اني صار بدر ايش اخ من المشركين يعني ما ذكره الله في الايات المكية من سنن اهلاك المجرمين ايش صار صار يوم بدر صار يوم بدر تحقق الوعد تحققت السنة اي نوع من انواع الاهلاك الثاني قال الطبري ذلك واخذنا هؤلاء الذين كفروا باياتنا من مشركي قريش ببدر بذنوبهم وفعلنا ذلك بهم بانهم غيروا ما انعم الله عليهم به ذلك بان الله لم يكن مغير نعمة الان. ايش النعمة طيب من ابتعاثه رسوله منهم وبين اظهرهم باخراجهم اياه من بينهم وتكذيبهم له وحربهم اياه فغيرنا نعمتنا عليهم باهلاكنا اياهم كفعلنا ذلك في الماضين قبلهم ممن طغى علينا وعصى امرنا كلام في غاية الاحكام وفي غاية الجمال وفي غاية التنبه لقضية السنن قضية المقارنة بين الامم صح وهي عموما اية كدأب ال فرعون هي الة في السنن كدأب طيب ايضا في نفس المقدمة سكم هذي السابعة بنفسها السابعة الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغير ما بقوم ايش حتى يغيروا ما بانفسهم ومما يجدر التنبيه عليه هنا في قوله سبحانه وتعالى ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ان هذه الاية الاصل فيها ليست في التغيير الايجابي ليست في التغيير اللي هو الاصلاح وان كان قد اتخذها الكثير من الناس شعارا للتغيير الصالح والايجابي بس ترى الاصل في سياق هذه الاية ان هي التغيير السلمي بمثل قوله تعالى ذلك بان الله لم يك مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وحتى سياق الاية ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم واذا اراد الله بقوم سوءا فلا مرد له فهذا الاصل فيه ولكن ها هنا سؤال هل يمكن ان يستدل بعمومها على عكس ذلك بحيث يقول يقال ان الله مثلا لا يغير ما بقوم آآ الى الصلاة والى اخره حتى يغيروا ما بانفسهم من الاسباب السيئة والسلبية. هل يمكن ان يقال ذلك في خلاف بعض العلماء يرى انه غلط اصلا بعض المفسرين يعني مثلا يسمع كلام من عاشور ها وابن عاشور عاد محرر شو ايش يقول ابن عاشور؟ يقول والتغيير التبديل بالمغايب فلا جرم انه تهديد لاولي النعمة او النعمة من المشركين بانهم قد تعرضوا لتغييرها فما صدق ماء الموصولة حاله والبال للملابسة اي حالة ملابسة للقوم اي حالة نعمة لانها محل التحذير من التغيير واما غيرها فتغييره مطلوب واما غيرها فتغييره مطلوب واضح الفكرة؟ ايه شف لاحظ اتى بانه لا هذه الاية في التغيير من النعمة الى السوء واما غيرها بينما الاية تهديد اصلا ها؟ ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم هذا طبعا لما تستعرض كتب التفسير عامة المفسرين لا يذكرون الا هذا اصلا يعني لا يذكرون الا ان الله لا يغير ما بانفسهم اي لا يغير ما هم فيه من النعمة بالعذاب الا اذا استبدلو الحال الى اخره لكن بعض المفسرين اشار الى المعنى العاق السعدي رحمه الله يقول ان الله لا يغير ما بقوم طبعا فسر على الاصل ان الله لا يغير ما بقوم من النعمة والاحسان ورغد العيش حتى يغيروا ما بانفسهم بان ينتقلوا من الايمان الى الكفر ومن الطاعة المعصية او من شكر نعمة الله الى البطر بها فيسلم الله وعند ذلك اياها ثم قال وكذلك اذا غير العباد ما بانفسهم من المعصية فانتقلوا الى طاعة الله غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء الى الخير والسرور والغبطة والرحمة زيد ولكن حتى لو قلنا انه يمكن الاستدلال بعموم هذه هذه الاية ها فاتخاذ هذه الاية شعارا اساسيا في التغيير الايجابي ليس مناسبا يعني غاية ما في الباب ان تقول وقد يستدل بها وقد يعني من باب انه مع ان بعض العلماء يقول لك لا اصلا هي ما ما تأتي الا في كذا. واضح فاتخاذ هذه الاية شعارا في الاصلاح برأيي ان فيه قدرا من الاجتهاد الخاطئ قدرا من الاجتهاد الخاطئ ايش خلاصة المقدمة او الضابط هذا؟ ان هذه العقوبات مرتبطة بفعل الناس فهي سنة لا تأتي الا ايش الا بما يفعله العباد بانفسهم الثامنة يحمدون التاسعة ها يا احمد طيب ان الله سبحانه وتعالى يخفف هذه العقوبات او يزيلها اذا عمل بالعقوبات الشرعية المتعلقة بها واضح الله سبحانه وتعالى جعل لبعض الذنوب عقوبات شرعية اذا لم يعمل بهذه العقوبات الشرعية تكون سببا للعقوبات القدرية ابن القيم رحمه الله يذكر هذا المعنى فيقول وعقوبات الذنوب وعقوبات الذنوب نوعان شرعية وقدرية فاذا اقيمت الشرعية رفعت القدرية او خففتها ولا يكاد الرب تعالى يجمع على عباده بين العقوبتين الا اذا لم تفي احداهما برفع موجب الذنب ولم تكفي بزوال داءه واذا عطلت العقوبات الشرعية استحالت قدرية واذا عطلت العقوبات الشرعية تحالت قدرية وربما كانت اشد من الشرعية وربما كانت دونها ولكنها تعم والشرعية اخص صح ولا لا الشرعية تخص يعني ما يأتي حد الا على اللي فاعل الذنب لا لا هذا شرعية ايوا هي العقوبة الشرعية اقصد التي تقام بمقتضى الشريعة فالعقوبات الشرعية تخص والعقوبات القدرية تعم قال وربما كانت دونها ولكنها تعم والشرعية تخص فان الرب تعالى لا يعاقب شرعا الا من باشر الجناية او تسبب اليها واما العقوبة القدرية فانها تقع عامة وخاصة فان المعصية اذا خفيت لم تضر الا صاحبها واذا اعلنت ضمتي الخاصة والعامة. واذا رأى الناس المنكر فاشتركوا في ترك انكاره. اشتركوا في ترك انكاره اوشك ان يعمهم الله بعقابه وقد تقدم ان العقوبة الشرعية شرعها الله سبحانه وتعالى على قدر مفسدة الذنب وتقاضي الطبع له وجعلها سبحانه وتعالى ثلاثة انواع الى اخره تمام كيف ايه هذا الكلام لابن القيم في كتاب الداء والدواء ممتاز كذا كم ضابطا اخذنا فمعنى كده انت قاعد تتضوابط باقي نقطة اخرى ايضا متعلقة بهذه السنة. احنا ما بدأنا في ايش ما بدأنا في الحديث عن السنة بتفصيلها طب ذكرنا هذا بالضوابط انه الاهلاك نوعان ايه وقلنا انه في عذاب عام وفي عذاب خاص عالقدري نفسه جيد لكن احنا ما بدأنا ما تكلمنا عن تفاصيل السنة يعني لمن تكون على من؟ ايش الصفات؟ اللي هي الصفات تحديدا. الصفات الموجبة ليش بتحقق هذه السنة عاد احنا من بدري قلناه في اللقاء القادم مننا الان باقي نقطة اخرى متعلقة نفس القضية المنهجية عن السنة لا لا لأ عنوان عنوان وهو علاقة هذه السنة بغيرها من السنن ما العلاقة بين هذه السنة وبين غيرها من السنن السنن التي ستذكر الان هنا لن نفرد لها لقاء مو لن ننفرد اقصد لن تذكر مرة يعني اقصد هذه السنة اللي هي اخذ الكفار هي السنة عظمى ومتصل بها سنن صغرى او لنقل سنن مرتبطة بها بغض النظر عن التصميم مرتبطة بها جيد لكن هذه هي السنة الام فيما يتعلق بهذه السنن الاخرى طبعا بعض السور الاخرى هذي تكون كبرى او يعني موضوعها اعظم من الاهلاك لكن باعتباره لا باعتبار كونه سنة مرتبطة بالاهلاك. واضح اظن. طيب الاولى السنة الاولى المرتبط بها هذا الاهلاك هو سنة الانذار واقامة الحجة والبلاغ وهي سنة عظيمة مهمة جدا لا تأتي سنة الاهلاك الا بعدها ما تأتي الا بعدها وهذا المعنى محكم في القرآن الى ابعد مدى من الاحكام اولا ان الله سبحانه وتعالى يذكر الامم المكذبة التي اهلكها ثم يقول فانظر كيف كان عاقبة المنذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. وهذه اتت عن بعض الاقوام باعيانهم واتت عامة وين اتت عامة؟ السؤال الواضح ومهم مين يتذكر لا لا لا المنذرين لسه هنيجي للقرى وهلاك القرى لا لا لأ المنذرين ولقد ضل قبلهم اكثر الاولين ولقد ارسلنا فيهم منذرين فانظر كيف كان عاقبة المنذرين هذي الان ما هي مقاومة اكثر الاولين طيب الا عباد الله المخلصين. وقال عن قوم نوح فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف واغرقنا الذين كذبوا باياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين مين اللي لما يتكلم عن قوم من الاقوام في التفسير يروح يربط بزمن النبي صلى الله عليه وسلم طبري احنا خلاص السلسلة هذي طبري راح يكون معانا على طول الطريق يقول رحمه الله شوف شوف الاية اصلا ايش فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف واغرقنا الذين كذبوا باياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين قال الطبري يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم انظر يا محمد كيف كان عاقبة المنذرين؟ وهم الذين انذرهم نوح عقاب الله على تكذيبهم اياه وعبادتهم الاصنام يقول له جل ثناؤه انظر ماذا اعقبهم تكذيبهم رسولهم فان عاقبة من كذبك من قومك ان تمادوا في كفرهم وطغيانهم على ربهم نحو الذي كان من عاقبة قوم نوح حين كذبوه فاهم الكلام وهكذا يسيب رحمه الله في دائم المقارنة انظر كيف كان عاقبة المنذرين الطبري يقول ان الله سبحانه وتعالى يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم كما فعلت بهم ها فالذين كذبوا بك سافعل بهم كما فعلت بالذين كذبوا نوح طيب وفي قوم لوط وامطرنا عليه مطرا ايش لا لا لأ اه فانظر كيف كان عاقبة المجرمين لكن هنا ايضا قال عنهم فاذا اه قال وامطرنا عليه مطرا فساعة مطر. المنذرين وقال سبحانه وتعالى آآ ايش في سورة الصافات ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون ايش فتولى عنهم حتى حين وابصرهم فسوف يبصرون. اف بعذابنا يستعجلون فاذا نزل بساحتهم فسعى صلاح من؟ المنذرين لاحظوا احنا لسا الان ما جينا للايات الاخرى الاكثر وضوحا هذا الان واضحة جدا في اكثر وضوح بهذه السنة اللي هي ارتباط سنة الاهلاك بسنة قال الله سبحانه وتعالى وما اهلكنا من قرية وما اهلكنا من قرية الا لها منذرون ذكرى وما كنا ظالمين قال الطبري رحمه الله يقول وما كنا ظالميهم في تعذيبنا هم واهلاكهم لانا انما اهلكناهم اذ عتوا علينا وكفروا نعمتنا وعبدوا غيرنا الاعذار عليهم والانذار ومتابعة الحجز عليهم بان ذلك لا ينبغي ان يفعلوه فابوا الا التمادي في الغيب اية اخرى وما كان ربك مهلك القرى. هذه سنة الهية الان وما كان ربك يعني سنة الهية. وما كان ربك مهلك القرى ايش حتى يبعث في امها رسولا. يتلو عليهم ايات وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون وقوله سبحانه وتعالى ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون بظلم قال الطبري يتجه في التأويل في قول الظلم وجهين كلام بالمعنى يعني انه لم يكن مهلكهم بظلم ايش ايش الوجهين المحتملة نعم اه يعني بظلمهم هم او بظلم الله لهم الان في شيء الله سبحانه وتعالى يقول لم يكن ايش ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم يعني لم يكن مهلكهم بانه ظلمهم في اهلاكه اياهم بل وصلتهم الرسالة جيد او يكون المراد بظلم اي بفعل هم كانوا فيه الظالمين طيب ذكر الوجهين ثم قال واولى القولين بالصواب عندي ان يكون معناه ان لم يكن ليهلكهم بشركهم دون ارسال الرسل اليهم والاعذار بينه وبينهم. وذلك ان قوله وذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم عقيب قوله الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم ايات فكان في ذلك الدليل الواضح على ان نص قوله ذلك ان لم يكن ربك ملك القرى بظلم انما هو آآ انما فعلنا ذلك من اجل انا لا نهلك القرى بغير تذكير وتنبيه تمام ولا لا اذا هذا الارتباط الاول بين سنة الاهلاك وبين سنة اخرى سنة ثانية وهي سنة الامهال وايش والاستدراج سنة الابهال والاستدراج. طبعا هي بناء فرض ولكنها متقاربة الامهال ان الله سبحانه وتعالى يترك هذا الظالم او المجرم او هذه الامة ولكن هذا الترك ها هو سبب او صورة من صور الاستدراج هذي سنة ايضا سنة اي ان طبعا ما الفائدة بين في الارتباط بين هذه السنة وبين اساس السنة اللي هي سنة الاهلاك هي ان يفهم بان الاهلاك ليس سنة مستقلة بالباب وانما هو متعلق بامور اخرى مرتبطة بقضاء الله وقدره منها الامهال والاملاء والاستدراج والامهال والاملاء والاستدراج يقتضي ماذا اشي يقتضي ايش يستلزم اول شي ايش يستلزم زمنا وبالتالي حين يسأل السائل الذي رأى ظلما في امة او في مجتمع ثم يسأل عن تأخر العقوبة هو نظر بعين واحدة الى السنة والسنن هذي قاعدة كبرى لا يمكن ان يفقهها من ينظر فيها بعين واحدة لا يمكن بعين واحدة يعني ينظر الى سنة واحدة من جهة واحدة جهة واحدة يعني ايش الظلم يساوي الاهلاك تمام طب انت عندك ايضا في السنة الاخرى في الحديث الصحيح ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه ولا يحسبن الذين كفروا ان ما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. يا لطيف يا لطيف انا قلت لكم هذا يقتضي ايش؟ وبالبداية قلت هذا يقتضي امرين صح الامر الاول الزمان الامر الثاني ماذا مزيد استحقاق العقوبة يعني يقتضي زيادة في الاجرام وزيادة في الاسراف وزيادة في الافساد وزيادة في الكفر في التصور النهائي طبعا طبعا طبعا ولاجل ذلك هذه السنة في الاهلاك مرتبطة بهذا الوصف جيد احنا بنقول مرتبطة بهذا الوصف يعني هذا الوصف يراعى ثم في كل امة من العمر الله سبحانه وتعالى له تقديره. هذه تستدرج كم ثم يملى لها؟ هذا في تقدير الله سبحانه وتعالى. لكن القضية هي انها مرتبطة بهذا المعنى والايات في هذا المعنى كثيرة ايش في سورة الانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وزينت وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها اتاح امرنا ليلا ونهارا فجعلناها حصيدا توت يونس يونس. كأن لم تغنى بالامس. نعم سورة يونس وآآ واملي لهم ان كيدي متين. سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. ها واملي لهم من كيد متين الى اخره وعاد هذا ايضا يعني صورة منصور الاستدراج الخطير والمخيط هذي لازم لازم يعني يتأمل فيها لازم نتأمل فيها لاحظوا يا جماعة شوفوا يا جماعة قال سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا اذ جائهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. انت ايش تنتظر الان انتظر فقطع دابر القوم الذين ظلموا قال لي لا ايش بعدها فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا. لاحظ وقطع دابر القوم الذين ظلموا ما جاءت بعد معصيتهم وانما جاءت بعد فتحنا عليهم ابواب كل شيء آآ طيب الطبري رحمه الله تعالى الامام الجليل الفنج يقول رحمه الله تعالى فتحنا عليهم ابواب كل شيء اي بدلنا مكان البأساء والضراء اللي ذكرها الله واخذ اللي اخذناه اهل المساء والضراء قال بدلنا مكان البأساء والضراء بدلنا بدلنا مكان البأساء الرخاء والسعة في العيش. ومكان الضراء الصحة والسلامة في الابدان والاجسام رخاء واستقرار تطور تحسن معيشة اقتصادي الى اخره. تمام ثم ماذا يقول سبحانه وتعالى؟ الطبري يعلق على قوله سبحانه وتعالى قال فان قال لنا قائل وكيف قيل فتحنا عليهم ابواب كل شيء وقد علمت ان باب الرحمة وباب التوبة لم يفتح لهم لم تفتح لهم ابواب اخر غيرهما كثيرة. قيل ان معنى ذلك على غير الوجه الذي ظننت من معناه وانما معنى ذلك فتحنا عليهم استدراجا منا لهم استدراجا منا لهم ابواب كل ما كنا سددنا عليهم بابه عند اخذنا اياهم بالبأساء والضراء ليتضرعوا ان لم يتضرعوا اذ لم يتضمروا عينا فتحنا عليهم اذ لم يتضرعوا وتركوا امر الله تعالى ذكره لان اخر هذا الكلام مردود على اوله. وذلك كما قال تعالى ذكره في موضع اخر وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا ايش معنى عفوا؟ كثروا كثروا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء قد مس اباءنا ايش ناخذ منها فائدة الله سبحانه وتعالى يتكلم عن هؤلاء الذين اهلكهم وهذا اللي ايش يقولوا فاباءنا لازم فهم السنن بهذه بهذه السعة ها وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون يقول الطبري وفتح الله على القوم الذين ذكر في هذه الاية انهم نسوا ما ذكر ما ذكرهم بقوله فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا لهم ابواب كل شيء هو تبديله لهم المكانة السيئة التي كانوا فيها في حال امتحانهم اياهم من ضيق العيش الى الرخاء والسعة ومن الضر في الاجسام الى الصحة والعافية الى اخر الكلام يقول حتى اذا فرحوا بما اوتوا قال حتى اذا فرح هؤلاء المكذبون وصولهم بفتحنا بفتحنا اياهم عفوا فتحنا عليهم ابواب السعة في المعيشة والصحة في الاجسام اخذناهم بغتة اتيناهم بالعذاب فجأة وهم غارون لا يشعرون ان ذلك كائن ولا هو بهم حال واما قوله مبلسون فانهم هالكون منقطعة عجاجهم او منقطعة حججهم نادمون الى اخر الكلام اذا هذه سنة ثانية مرتبطة بايش وهي مهمة جدا في فهم هذه السمنة يعني ممكن ممكن يفهم منها آآ يكون لها علاقة بالسمنة. طيب الثالثة هي سنة عدم قبول التوبة عند نزول العذاب وهذا منصوص في القرآن نصا انها سنة الهية بقوله سبحانه فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده ما هي السنة التي قد خلت في عباده؟ ما هي انه عند نزول الاداب طيب ابو عمر انا ابغاك الان تركز معايا في كلام جميل ما عاش معي كويس ولا لا تمام لا هنا الكلام ليش اقول لك زميل؟ لانه ينبض اخر الدرس باوله وتتسق كذا المعلومات مع بعضها تمام وحيعجبك لانه مرتبط بواحدة من المقدمات الظوابط اللي اخذناها اليوم لاحظ احنا الان نتكلم عن فرع من السنة اللي هو ايش عدم قبول التوبة صباع كلام الجميل من المحرر مين المحرر محرر من عاشور ايش يقول شوف الكلام شوف يا ابو عمر يقول هذا حكم الله في البأس لما رأوا بأسنا في البأس بمعنى العقاب الخارق للعادة والذي هو اية بينة فاما البأس الذي هو معتاد والذي هو اية خفية مثل عذاب السيف الذي نصر الله به رسوله يوم بدر ويوم فتح مكة فان من يؤمن عند رؤيته مثل ابي سفيان ابن حرب حين رأى جيش الفتح او بعد ان ينجو منه مثل ايمان قريش بعد الفتح بعد رفع السيف عنهم فايمانه كامل دامت القضية واضح حتى هذا الفرع من السنة مرتبط بقضية في عقوبة استئصالية هو الحين سماعة طارقة للعادة ها او ليست خارقة للعادة هذي استثناء في كلام لعله يأتي في درس اخر يعني استثناء مول لازم استثناء من الصورة كاملة في خلاف في تكييف قضية طيب تذكر كلاما اخر جميلا لكن هذا الذي يعنينا الان تمام وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. نحمد الله ونثني عليه ونستغفره من ذنوبنا ونتوب اليه ونسأله ان يبارك لنا ولكم فيما تدارسنا وتذاكرنا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يسهل ما بقي وان يعفو عنا ويعافينا ما كان في ذلك من خير فهو توفيق من الله سبحانه وتعالى ما كان فيه من خطأ ونقص فهو مني ونسأل الله العفو والعافية. والحمد لله على نعمه وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين