طيب الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. اللهم لك الحمد يا ربنا وينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم اليك المصير. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. يا مرحبا واهلا بكم نستعين وبالله ونستفتح هذا المجلس من اه مجالس السنن الالهية و اثرها في الاصلاح وهذا الموضوع يعني موضوع كبير وعظيم عظيم عظيم النفع عظيم الفائدة وذكرت في المجلسين السابقين ان النفع والفائدة التي تترتب على هذا الموضوع بعضها بعض انواع هذا النفع نفسي وبعضه ايش عملي منهجي اصلاحي والاثر النفسي في الاساس هو ان المؤمن الذي يتأمل السنن يخرج من ضيق الازمة الى ساعة الحكمة فلا ينحصر في احداث زمانه لا ينحصر في آآ الازمات التي يمر بها هو في نفسه او تمر بها الامة الاسلامية وانما عنده مقياس اوسع من حيث الزمن للنظر الى هذه الاحداث بحيث انها لا تطحنه طحنا يأتي على ايمانه وعلى نفسه وعلى آآ يقينه وعلى تفاؤله وقد فاتني حقيقة في هذا المعنى المهم والعظيم ان اذكر بعظ الادلة التي تدل على ان السنن تحقق هذه الثمرة ان النظر في السنن يحقق هذه الثمرة وآآ من الادلة المهمة آآ على ذلك قول الله سبحانه وتعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين احنا جبنا الان هذي الان ليش؟ لاي معنى لاثبات ماذا لاثبات انها تخرج المؤمن من ضيق الازمة الى سعة الحكمة وسعة الزمن المتعلق في السنن اين وجه الدلالة من هذه الاية على هذا المعنى الناس اللي انه هذه الاية اين اتت في اي سياق في سياق احد سورة ال عمران احد كان سياق نصر ام هزيمة سياق هزيمة سياق الم سياق شدة سياق يعني اه يولد مشكلات او قد يولد مشكلات معينة. طيب كيف صلى الله المؤمنين؟ وعز زاهم حين اصيبوا بهذه المصيبة واحدة من اهم الاسباب او الصور التي آآ عز الله سبحانه وتعالى بها المؤمنين واخرجهم من ضيق ازمة احد انه رفعهم الى مستوى السنن قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. انا هنا كما تعلمون كالعادة مين عندنا من المفسرين الطبري الطبري في وقفاته الجميلة التي يلاحظ فيها معنى السنن. هنا لاحظ حتى حتى يعني اعجبني في الطبري انه قال قد خلت من قبلكم سنن بين انه هذه الاية المخاطب بها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين اصيبوا بهذه المصيبة فقال رحمه الله تعالى يقول تعالى ذكره قد خلت من قبلكم سنن مضت وسلفت مني فيمن كان قبلكم يا معشر اصحاب محمد واهل الايمان به من نحو قوم عاد وثمود وقوم هود وقومي لوط وغيرهم من سلاف الامم قبلكم سنن يعني مثلات سير بها فيهم وفي من كذبوا به من انبيائهم الذين ارسلوا اليهم بماذا؟ ما هي هذه السنن؟ ما صورتها؟ ما مقتضاها ما ما طبيعتها؟ ما هي ما نوعها التي ارشد الله الى النظر اليها؟ قال بامهال اهل التكذيب بهم واستدراجي اياهم حتى بلغ الكتاب فيهم اجله الذي اجلته لادالة انبيائهم واهل الايمان بهم عليهم ثم احللت بهم عقوبتي وانزلت بساحتهم نقمي فتركتهم لمن بعدهم امثالا وعبرا فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين يقول الطبري يقول اي الله سبحانه وتعالى فسيروا ايها الظانون ان ادالتي من ادلت من اهل الشرك يوم احد على واصحابه لغير استدراج مني لمن اشرك بي. وكفر برسله وخالف في امري واضح يعني يقول اي يا من يظن ان ما جرى يوم احد على خلاف السنن التي اجريتها الله سبحانه وتعالى ها من يظن ذلك سيروا في الارض قال فانظروا في الارض قال للطبري في ديار الامم الذين كانوا قبلكم ممن كان على مثل الذي عليه هؤلاء المكذبون برسله والجاحدون ووحدانيتي فانظروا كيف كان عاقبة تكذيبهم انبيائي؟ وما الذي ال اليه غب خلافهم امري وانكارهم وحدانيتي فتعلموا عند ذلك لاحظ فتعلم عند ذلك عند ذلك يعني عند سيركم ورؤيتكم السنن ان ادانة من ادلت من المشركين على نبيي محمد واصحابه باحد انما هي استدراج وامهال ليبلغ الكتاب اجله الذي اجلته هذا الان دليل واضح على ايش على ماذا على ان التأمل في السنن يخرج المؤمن من ضيق الازمة الى ساعة الحكمة فهذا مثال تطبيقي تطبيقي عملي على اثر السنن على النفوس استعمله الله سبحانه وتعالى مع المؤمنين يوم احد بعد المصيبة التي اصيبوا بها. جيد هذا دليل اول. دليل ثاني هو ايضا في القرآن قال الله سبحانه وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم معزيا اياه مصبرا اياه مثبتا اياه قال له ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا. ايش ولا مبدل لكلمات الله. ولقد جاءك من نبأ المرسلين يعني هذي الايات يريد الله سبحانه وتعالى بها ان يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من الحزن الذي بينه في الاية قبلها. ايش الاية قبلها قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا فالله سبحانه وتعالى يريد ان يصبر نبيه صلى الله عليه وسلم من الحزن الذي نزل به بسبب ما تعرض له من المشركين بان له الانبياء قبلك تعرضوا لما تعرضت لهم فصبروا حتى اتاهم نصر الدليل الثالث نحن ترى ما بدينا في موضوع الدرس هذي ادلة على نقطة سابقة سبق ذكرها في فائدة تناول السنن الدليل الثالث هو حديث خباب المشهور خباب جاء مشتكيا متألما بسبب الازمة ضيق الازمة التي مر بها قال يا رسول الله الا تدعو الله لنا الا تستنصر لنا والسبب ما هو؟ السبب التعذيب الذي كان يمر به خباب وكان يمر به بقية المؤمنين فالان اتى خباب بضيق الازمة وقد ضاق صدره بهذا التعذيب ذرعا او من هذا التعذيب ذرعا واتى الى النبي صلى الله عليه وسلم يطلب منه ان يستنصر لهم ما الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم ليخرجه من ضيق الازمة اخرجه الى نظام السنن يريد ان يقول له لست وحدك يا خباب ولست اول من يمر بهذه الابتلاءات وما كان هذا الذي يجري عليك وعلى اصحابي بخارج عن نظام السنن التي اجراها الله على المؤمنين اخواننا الذين قبلنا من اخواننا الذين قبلنا. فقال له لقد كان يؤتى بالرجل ممن كان قبلكم ها اي ممن يشبه حاله حالكم في الايمان فذكر الحديث فيمشط بامشاط الحديد ما بين عظمه وجلده من لحم وعصب ما يرده ذلك عن دينه ويؤتى بالمنشار فيفرق باثنتين ما يرد عن ذلك ما يرد ذلك عن دينه ثم ذكر له العاقبة ها وقال له بعد ذلك ولكنكم قوم تستعجلون لاحظ النبي صلى الله عليه وسلم اخرج خباب من ازقة مكة التي كان كانت تتصف بالتعذيب والازمة اخرجه الى الامم السابقة والى ايش؟ المستقبل الذي اه هو عاقبة للمتقين. اذا هذي ثلاثة ادلة على آآ هذا المعنى وهو ان المؤمن اذا تأمل السنن فانه يخرج من ضيق الازمة الى ساعة النوم طيب اذا هذا الحاق لما سبق فاتني ذكره في المرات السابقة اه ايضا هناك سؤال ممكن يطرح اه وفاتني ان اذكره اظن انه قد فاتني ان اذكره ما اتذكر لكن اظن ما ذكرته وهو لماذا بدأنا بسنة الاهلاك؟ هل ذكرت هذا المعنى من اكثر السنين قلت اكثر سنة ورودا لكن قلت انه هذا هو السبب انه احنا بدأنا فيه. انت استنبطت استنباطا لله درك يا شيخ لا حرمنا الله استنباطاتك الجميلة يا احمد طيب هو اظني ما ذكرت صح؟ لا طيب هو المتبادر الى الذهن لما تتكلم عن سنة الاهلاك انه يعني اين موضعها؟ في بادئ الرأي ايه يعني اقصد في سياق ذكر السنن المفترض انها تكون في الاخير اليس كذلك باعتبارها سنة متعلقة بالعاقبة اكثر من تعلقها بالبدايات ولكن حقيقة البداية بسنة الاهلاك انا برأيي انها هي يعني من اولى ما يمكن ان يبدأ به في مثل هذا السياق. لماذا اولا لانها من اكثر ان لم تكن اكثر سنة ذكرها الله سبحانه وتعالى في البدايات في بدايات نزول القرآن ما هو اكثر ما كان يذكره الله من السنن في السور المكية تحديدا اكثر ما ذكر الله سبحانه وتعالى من السنن هو ما يتعلق باهلاك الامم السابقة وكان هذا في بدايات حتى في السور الاولى التي نزلت في السور الاولى التي نزلت سورة المزمل من اوائل ما نزل وفيها فعصى فرعون انا ارسلنا اليكم رسولا شاهدا عليكم كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فاخذناه اخذا وبيلا جيد وهذه الاشارة الى قضية الاهلاك وكذلك اه في سورة القلم وهي من اوائل ما نزل ذكر الله سبحانه وتعالى قصة اصحاب الجنة ها ثم قال كذلك العذاب والعذاب الاخرة اكبر يعني عذاب الدنيا ثم عذاب الاخرة ثم عاد اذا ذهبت الى السور مثل سورة الاعراف وسورة هود وسورة غافر وسورة الروم وغيرها وسورة القمر هذي كلها كلها صور متضمنة لاهلاك الامم السابقة وان الله يجري السنن عن اللاحقين كما اجراها على السابقين وفي سورة القمر اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر ام يقولون نحن جميعا منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر اذا نعم هذه السنن وان كانت هذه السنة وان كانت متعلقة بالعاقبة والنهاية الا انها سنة قد كره الله في البدايات ومن المهم ان تستحضر في البدايات هذا واحد. الامر الثاني لان هذه السنة وان كان تحققها في النهاية فهي سنة مرتبطة بسنن اخرى تأتي في البدايات يعني هذه السنة ليست سنة منفكة هي سنة متصلة مشتبكة ببقية السنن وسبق معنا هذا في الدرس السابق من السنن المتعلقة بسنة الهلاك. مثلا سنة الاملاء والامهال والاستدراج هي سنة تعقب او او عفوا تسبق سنة ايش سنة الاهلاك. لما يأتي ذكر الاستدراج والاملاء استدراج الاملاء الى ماذا؟ الى الاهلاك. والاملاء والاستدراج متى يحصل؟ يحصل في البدايات طيب وهي سنة مسبوقة قبل ذلك بسنة الانذار ولذلك يذكر الله سبحانه وتعالى عاقبة المنذرين وهكذا فهي سنة نعم في النهاية ولكن هي اشبه ما يكون بالمظلة التي تفهم من خلالها السنن الجزئية المتصلة بها ولذلك ناسب البدايات وامر ثالث سبب ثالث لذكر هذه السنة في البدايات آآ هو ما نعيشه اليوم من شدة وظلم وتجبر وغفلة عن السنن وغفلة عن الايات حتى كاننا نعيش اليوم في نظر كثير من الناس خارج نظام السنائي الهية كأننا نعيش اليوم خارج نظام السنة الالهية. وكأن القياسات البشرية والاعتبارات الاممية والدولية هي التي يعني خلاص باتت تحكم كل شيء مو صحيح غير صحيح غير صحيح ليسوا خارجين عن نظام السنن. لذلك نحن بحاجة ان نبدأ بمثل هذه السنة ان يفهم ان تدبير الله للكون لم يرتفع بل هو دائم. وان سنته دائمة ومستمرة ففي مثل هذا الزمن الذي طغى فيه التحليل المادي لكل شيء انت بحاجة الى عادة الاعتبار الاساسي للتحليل المعنوي المرتبط بمعاني ما انزله الله سبحانه وتعالى اه في اه شأن الامم واحواله. اذا هاي ثلاثة اسباب لاي شيء يا انس لتقديم سنة الاهلاك. احنا بدأنا في درس ولا لسه؟ لسه ما بدنا ندرس احنا نتكلم عن تكلمنا عن نقطتين وكان يعني كنت اريد ان انبه على على بعض النقاط الاخرى لكن ممكن تكون في نهاية الدرس متيسر آآ مرتبطة بالمادة وطبيعة المادة وما اتمنى ان اقدمه بعد هذه المادة مما له ارتباط بالمادة لانه مهما امضينا في هذه السلسلة فصعب جدا جدا ننهي موضوع السنن موظوع عظيم جدا جدا وكبير وله متعلقات كثيرة ولذلك هذه المادة اعتبرها مادة اما ويتفرع عنها بعد ذلك مواد. يعني مثلا سريعا بودي ان نأخذ امثلة تطبيقية لتفسير سور من القرآن بعضها صور مكية وبعضها صور مدنية لقراءة السنن فيما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في شأن المدافعة بين الحق والباطل وما يرتبط بها ومن الامثلة في بالي مثلا في في السور المكية يعني يمكن ابرز صورتين او ثلاث سور يصلح ان تكون مثالا تطبيقيا من السور المكية سورة هود وسورة غافر وسورة القمر وكذلك ممكن سورة الروم هذه اربع آآ سور ثم مثالا من السور المدنية وهي تختلف في سننها يعني اقصد مو تختلف انها سنن آآ لكنها على الاقل في بعض السنن ما تذكر في السنن في الايات المكية ما تذكر في الايات المكية تذكر في الايات المدنية هذي محل تأمل ايضا يعني فرق في سياق التدافع بين الحق والباطل في الوقت المكي وفي الوقت المدني فمن اهم السور التي يمكن ان تفسر بناء على ذلك سورة ال عمران سورة الانفال سورة الفتح من الصورة المدنية فهذا الان مثلا مثال على مادة يمكن ان تتفرع عن عن المادة عن هذه السلسلة ولكن صعب ان تدرج بطبيعة الحال صعب ناخذ صورة غافر وصورة هود وصورة لانه كل واحدة منها تحتاج عدة جلسات ومحاضرات ايضا مما قد يتفرع قضية السنة الالهية في السيرة النبوية وهذي تحتاج وقفة اه ايظا تحتاج الى محاظرة مطولة او محاظرتين اه اذا اردنا ان نأخذها بشكل مجمل وليس بشكل مفصل. اذا اردنا ان ناخذها بشكل مفصل فنأخذ معركة بدر في محاضرة وهكذا الى اخره آآ فهي حقيقة المادة هي مادة كما قلت هي مادة ام ويتفرع عنها يعني تفاريع مختلفة طيب نبدأ الان بالمجلس الجديد نبدأ بالمجلس الجديد بسم الله. طيب اه اولا موضوع مرتبط بقضية الاهلاك. احنا قلنا ايش الموضوع المفروض يكون اليوم ايش اللي قلنا الموضوع لا مو الامهال ايش موجبات الاهلاك صح الدرس الماظي ايش اخذنا؟ الدرس الماظي اخذنا مقدمات ظوابط منهجية لفهم سنة الاهلاك صح لما تكلمنا عن فرق بين الى اخره المقدمات السبعة والستة والثمان اللي اخذناها في تأصيل قضية سنة الاهلاك قلت في اللقاء الماضي انه الدرس القادم سيكون عن تحرير موجبات سنة الاهلاك. يعني سنة الاهلاك تأتي لماذا لاي شيء اذا حصل ماذا؟ اذا وقع ماذا؟ نحن نريد ان نبحث في هذا نريد ان نبحث في الصفات التي لاجلها تأتي سنة الاهلاك او الاخذ ولكن قبل ذلك هناك سؤال مرتبط بهذا المعنى. هو يعني ممكن يكون ضمن الضوابط المنهجية وممكن يكون ايضا مقدما لمثل هذا الموضوع هو سبق الاشارة اليه في الظوابط المنهجية المتعلق هل تقع سنة الاهلاك على امة النبي صلى الله عليه وسلم؟ ام انه قد ارتفع عنها ارتفعت عنها سنة الاهلاك ايش اللي سبق في الضوابط المنهجية انه ايش ها احسنت انه الاهلاك ايه نوعان استئصالي وايش وغير استئصالي وان هناك من العلماء من يقول ان العذاب الاستئصالي رفع عن هذه الامة وانه بقي العذاب غير الاستئصالي والذي يحدث اكثر ما يحدث بصورة ماذا تسليط المؤمنين على على الكفار وعلى المجرمين بحيث كما قال الله تعالى قاتلوهم ايش يعذبهم الله بايديكم تعذبهم الله بايديكم فعذاب انه يكون من عذاب الله الذي يجري في هذه الامة ان يسلط الله المؤمنين على الكفار والمجرمين لكن هذا الكلام طبعا آآ انا بالنسبة لي لا يزال محل بحث لا يزال محل بحث وان كنت قد ذكرت يعني في السابق كلام بعض اهل العلم في هذه القضية يحتاج الى بحث من الامور التي تبعث على التساؤل مثلا انه الله سبحانه وتعالى انزل آآ ملك الجبال الى النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال ان شئت اطبق عليهم الاخشبين وهذا عذاب استئصال فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الذي قال لا ارجو ان يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله. بالاضافة الى ان الادلة التي تدل على هذا هي ادلة غير صريحة وانما هي ادلة استنباطية انه ما بعد التوراة التي انزلها الله سبحانه وتعالى على موسى رفع الله سبحانه وتعالى عذاب الاستئصال به فهو ليس خاصا من بامة محمد صلى الله عليه وسلم لكن هناك بعض الادلة التي تحتاج الى آآ شيء من من النقاش في هذا المعنى اهم دليل يحتاج الى نقاش هو قول الله سبحانه وتعالى وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم هم يستغفرون. لانه البعض قد يفهم من هذه الاية انه ايش انه ما في انه ما في عذاب في هذه الامة. البعض قد يفهم ذلك وانه يعني رفع الاول بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الثاني وحتى الثاني هذا من المفسرين اصلا من حمله على المشركين على استغفار المشركين اصلا هو قول مشهور في كتب التفسير ولكن الاستدلال بهذه الاية على هذا المعنى فيه نظر حتى في قوله سبحانه وتعالى وانت فيهم الارجح والله اعلم انه انت فيهم وانت فيهم اي في مكة وليس وانت فيهم اي وانت حي وهذه سنة وليست آآ خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم ان الله لا يعذب امة ونبيها معها في بلدها الذي ينزل فيه العذاب وبناء على ذلك وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وقد وعدهم الله بالعذاب في الدنيا فهل يقال انه بعد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم وقع عليهم العذاب الجواب نعم الجواب نعم. وحين يلاحظ المحققون من اهل العلم مثل هذا المعنى يتنبهون لصور العذاب او صورة العذاب التي نزلت بقريش بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نبدأ امام المفسرين الطبري صح ولا لا ذكر الطبري اقوال المفسرين في هذه الاية اي وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون. قال واولى هذه الاقوال عندي في ذلك بالصواب قول من قال تأويله وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم يا محمد وبين اظهرهم مقيم حتى اخرجك من بين اظهرهم اني لا اهلك قرية وفيها نبيها وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون من ذنوبهم وكفرهم ولكنهم لا يستغفرون من ذلك بل هم مصرون عليه. فهم للعذاب مستحقون يعني وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون. في قول مشهور جدا تقرأونه في كتب التفسير في عامة كتب التفسير انه الله سبحانه وتعالى ترى ما عذبهم لانهم يستغفرون وبعدين فكروا ايش ايش كيف يستغفرون؟ بعضهم قال حتى الاستغفار هذا للمشركين مقبول وبعضهم قال لا وهم يستغفرون اي من فيهم من المؤمنين الذين لم يستطيعوا الهجرة واضح الفكرة؟ الطبري يقول لا وما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون يعني اذا استغفروا ورجحه ابن عاشور وقال هذا اصلا من عادة الله سبحانه وتعالى انه يحض الكفار وعلاء التوبة يعني وما كان الله ليعذبهم ومعذبهم وهم يستغفرون اي توبوا واستغفروا كي لا اعذبكم يقول الطبري اكمال الكلام ولكنهم لا يستغفرون من ذلك بل هم مصرون عليه فهم للعذاب مستحقون كما يقال ما كنت ما كنت لاحسن اليك انت تسيء الي يراد بذلك لا احسن اليك اذا اسأت الي. ولو اسأت الي لم احسن اليك ولم اكن لاحسن اليك لانك اولم اكن احسن اليك لانك تسيء اليه. وكذلك ثم قيل ثم قيل يعني الاية التي بعدها ايش الاية التي بعدها؟ وما لهم الا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام. بمعنى وما شأنهم وما يمنعهم ان يعذبهم الله وهم لا يستغفرون الله من كفرهم فيؤمنوا به. لاحظوا هم يصدون عن المسجد الحرام جعلها مساويا ايش انهم لا يستغفرون ها وهم يصدون المؤمنين بالله ورسوله عن المسجد الحرام. قال الطبري وانما قلنا هذا القول اولى الاقوال في ذلك للصواب شوفوا الان كيف المعنى مختلف تماما ها يقول لان القوم اعني مشركي مكة كانوا استعجلوا العذاب وين الايات اللي فيها استعجلوا العذاب اللي هي قبلها ترى قبلها الاية اللي هو اذ قال اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك حتى الاية اللي قبلها واذا تطلع عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير الاولين واذ قالوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فامطر علينا حجارة من السماء اليم وما كان الله ليعذبهم وانت فيه. قال لان القومان مشركي مكة كانوا استعجلوا العذاب فقالوا انا اللهم ان كان ما جاء به محمد هو الحق فامطر حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم. فقال الله لنبيه. الحين متى قالوا هذا؟ متى قالوا هذا الكلام قالوا في مكة والنبي معهم ممتاز فقال الله لنبيه ما كنت لاعذبهم وانت فيهم وما كنت لاعذبهم لو استغفروا وكيف لا اعذبهم بعد اخراجك منهم وهم يصدون عن المسجد الحرام فاعلمه جل ثناؤه ان الذي استعجل العذاب حائق بهم ونازل واعلمه حال نزوله بهم وذلك بعد اخراجه اياه من بين اظهرهم ولا وجه لايعادهم العذاب في الاخرة. هذا بعضهم قال انه هذا تهديد بالعذاب في الاخرة. قال الطبري لا ولا وجه لايعادهم العذاب في الاخرة وهم مستعجلوه في العاجل. ولا شك انهم في الاخرة الى العذاب صائرون هنا تيجي النتيجة عند الطبري ما هي قال بل في تعجيل الله لهم ذلك يوم بدر الدليل الواضح على ان القول في ذلك ما قلنا يعني وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وانما يعذبهم بعد ان تخرج منهم وقد خرجت من بين اظهرهم فعذبهم الله يوم بدر ويوم بدر هو يوم كما قلت سابقا هو يوم تحقق السنن الالهية التي ذكرها الله في الايات المكية يوم بدر هو يوم تحقق السنن الالهية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في الايات المكية كل الايات اللي كنت تقرأ فيها العاقبة وكذا تحققت يوم بدر. لان يوم بدر هنا عاد تحتاج انت تنظر الى السيرة النبوية نظرة بهذي الزاوية. يوم بدر ترى اللي حصل فيه امر عظيم وعجيب يعني الذي قتل يوم بدر فعليا فعليا هو ترى لم يبقى احد لقريش ما بقي احد صناديد الكبار حتى الذي اشار الله اليه في الاية في الايات هذه اللي هو واذا تتلى عليهم اياتنا قالوا قد سمعنا نشاء لقلنا مثل هذا ان هذا الا اساطير الاولين اللي هو مين النظر ابن الحارث ها هذا لما اسره النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر قتله يعني هم المأسورين يوم بدر تعرفون ما قتلهم النبي صلى الله عليه وسلم فقط اثنان اليوم من عتاولة قريش واساتذتهم ومنظريهم ومجرميهم ها اللي هم عقبة ابن ابي معيط النظر بن الحارث اللي كان ذهب يتعلم من الفرس وقال انا الان ايضا عندي قصص وحكايات مثل محمد صلى الله عليه وسلم وانه هذي اساطير الاولين وانا حتى انا تعلمت اساطير الاولين ايه فرأى النتيجة يوم بدر؟ قتله النبي صلى الله عليه وسلم. وقتل طبعا ابو جهل وعتبة وشيبة والوليد وامية بن خلف كل الناس اللي كانت يعني مهيمنة وبعدين كيف؟ يعني هي اقل معركة كان فيها عدد آآ مع النبي صلى الله عليه وسلم واقل معركة كان فيها استعداد من ناحية المواجهة المباشرة مع قريش ومع ذلك اجرى الله سبحانه وتعالى به عليه سنته اه الطبري نفسه ايضا يعلق على قول الله سبحانه وتعالى افامطر علينا حذاء قول المشركين فامطر علينا حجارة من السماء وائتنا بعذاب اليم. قال الطبري هكذا يقول بالنص وكان ذلك العذاب قتلهم بالسيف يوم بدر استعجلوه ما كان الله ليعذبها وانت فيهم اخرجه الله من بين اظهرهم جاءهم العذاب يوم بدر وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون تكون هذه حثا على ايش الاستغفار والتوبة وانكم اذا استغفرتم وتبتم سيرتفع عنكم كل ما يمكن ان ينزل بكم من العقوبات ولم يستغفروا حتى دارت عليهم الايام آآ فتح الله لنبيه مكة اذا جاء نصر الله والفتح طيب احنا الان نرجع للسؤال ايش كان السؤال مم ايوه لا احنا ما نتكلم عن الاستئصال بس العذاب قظية العذاب. الجواب بطبيعة الحال لا سنة وايش الدليل انه لا؟ الدليل انه لا واحد انه الله سبحانه وتعالى كرر في كتابه ذكر السنن وبين انه لن تبدل ولن تحول وهذا بحد ذاته من الادلة الكافية على ان هذه السنن مستمرة وكرر الله سبحانه وتعالى ذلك في كتابه كثيرا وكان الخطاب موجها امة محمد صلى الله عليه وسلم امة الدعوة اللي هي آآ متمثلة اول شيء في مشركي قريش الدليل الثاني ووقوع هذه السنن وتحققها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الدليل الثالث هو وقوع هذه السنن وتحققها بعد ذلك في التاريخ اه الاسلامي ومن يتأمل في ذلك يجد الكثير طيب بقي بقيت نقطة واحدة قبل ان نبدأ في موجبات الاهلاك وهي لان الله سبحانه وتعالى لا يحب من عباده ان يكونوا غافلين عن تأمل الايات والسنن التي يجريها في الامم والانفس في الاقوام وفي الافراد وقبل ذلك حتى في الكون والذي يقرأ التاريخ ويقرأ الواقع قراءة بعيدة عن السنن آآ يخشى ان يدخل في قضية الغفلة اذا لم يكن يعتبر ولا يتفكر ولا يتأمل خاصة في زمن كزماننا هذا ينزع منه المعنى لتبقى الصورة الجامدة المادية التي لا يفسر فيها شيء الا بحسابه المادي بل وكما تعلمون ما ان يبادر مبادر ليفسر اي شيء يحدث في مثل في واقعنا هذا اه تفسيرا مرتبطا بالسنن او بالايات او ما الى ذلك حتى يحارب ويعارض ويقال كذا وكذا وانما هي الامور المادية المحسوسة نعم هناك استدلالات خاطئة تحصل عند البعض نعم هناك مبالغات احيانا تحصل عند البعض. نعم هناك احيانا اسباب تحصل او كوارث مثلا تحصل بسبب تفريط واهمال ويأتي من يبرئ المهملين وكذا ولكن ايضا بعكس ذلك وهو الاكثر يوجد نزع لمعنى الايات من الاحداث وربط هذا هذه الاحداث بقضية الامور والاسباب المادية وهذا معنى خطير جدا ولذلك يجب احياء المعنى في الاحداث ومن يتأمل في واقعنا اليوم ها لا اريد ان اقول في التاريخ الحديث من مئة سنة ولا اقول لكم يا جماعة فقط فقط من ثلاثين او خمسة وثلاثين سنة من يتأمل ما جرى من الاحداث في هذا في واقعنا خاصة فيما يتعلق يعني في الامور التي لها اتصال بالمسلمين واحوالهم صدقوني جرت امور عظيمة من ايات الله سبحانه وتعالى سواء في نصر المؤمنين احنا ما نتكلم عن كل الامة الاسلامية ولكن نصر بعض المؤمنين وفي التسليط على بعض المجرمين وقلب احوالهم ما هو مدعاة للعبرة التأمل والنظر وما فيه الفائدة العظيمة لمن يتأمله تأملا سننيا فضلا عن قراءة التاريخ فضلا عن يعني المساحة الواسعة في قضية اه التأمل في هذا التاريخ. فهذه حقيقة تنقذية آآ في غاية الخطورة ان ينزع المعنى طيب فقط انا اريد ان اذكر بعض الادلة سريعا التي تدل على خطورة الغفلة عن التفكر في ما يجري من الاحداث. احد يستحضر دليل لا دليل شرعي من القرآن على خطورة الغفلة عن الايات التي يجريها الله في الامم وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون نعم هي دليل لكن تحتاج تأمل قد تكون اقرب للايات الكونية يعني قريبا من قوله سبحانه وتعالى وجعلنا السماء سقفا محفوظا وهم عن اياتها معرضون. وان كانت قد تشمل بعمومها يعني افلم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم. ولا من كانوا من قبلهم ايه ايه او لم يركم اهلكنا يعني الايات الايات التي فيها يعني حتى في اسلوبها ما يدل على انه لماذا لا ينظرون اليس كذلك؟ طيب خليني اذكر ما هو يعني اسرح من ذلك او ما هو مساو لذلك الله سبحانه وتعالى قال قد كان لكم اية اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة. يرونهم مثليهم رأي العين. والله يؤيد بنصره من يشاء. ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار وايضا قوله سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا موسى باياتنا ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وايش وذكرهم بايام الله ذكرهم بايام الله. ان في ذلك الايات لكل صبان شكور ايام الله الرازي يقول واعلم ان ايام الله في حق موسى عليه السلام منها ما كان شوف التنوع في ايام الله واهمية التفكر في هذين النوعين. قال منها ما كان ايام المحنة والبلاء وهي الايام التي كانت بنو اسرائيل فيها تحت قهر فرعون ومنها ما كان ايام الراحة والنعماء مثل انزال المن والسلوى وانفلاق البحر وتضليل الغمام. هذه كلها من ايام اه من ايام ابن عاشور يقول في كلام بديع لكنه يحتاج الى قدر من التأمل واحنا طبعا اليوم يعني المفروض انه عندنا كلام كثير من المفسرين اللي احنا لسه ما بدينا كمان في الصفات هذي الصفات كل صفة فيها كلام كثير جدا للمفسرين فهد تحتاجه كذا يعني ترفعوا مستوى الاهتمام ما تملوا من بعض قراءة كلام المفسرين والوقوف عندهم لانه مفيد كثيرا. ابن عاشور ايش يقول عنه؟ اذكرهم بايام الله. يقول وايام الله ايام ظهور بطشه وغلبه من عصوا امره وتأييده المؤمنين على عدوهم فان ذلك كله مظهر من مظاهر عزة الله تعالى طيب ثم قال فايام الله ايام ظهور قدرته واهلاكه الكافرين به ونصره اولياءه والمطيعين له. فالمراد ايام الله او في المراد بايام الله هنا الايام التي انجى الله فيها بني اسرائيل من اعدائهم و نصرهم وخلنا نقول ونصرهم وسخر لهم اسباب الفوز والنصر واغدق عليهم النعم في زمن موسى فان ذلك كله مما امر موسى او امر موسى بان يذكرهموه وكله يصح ان يكون تفسيرا لمضمون الارسال. انا هذي الجملة لفت انتباهي جدا وكله يصح ان يكون تفسيرا لمضمون الارسال احد انتبه لشي كذا هذي الجملة فيها هم ايش الاية ولقد ارسلنا موسى ايش ان اخرج قومك من باياتنا ها ان اخرج قومك من الظلمات الى النور وذكرهم باي وذكرهم بايام الله. يقول وكله يصلح ان يكون تفسيرا لمضمون الارسال يعني هذا يصبح ها لا يصبح انه يرتفع معنى تذكر ايام الله والتنبه لها الى معنى من مقاصد بعثة الرسل اصلا فهمت الفكرة يعني انه موضوع موضوع عظيم جدا يقول وكله يصلح ان يكون تفسيرا لمضمون الارسال لان ارسال موسى عليه السلام ممتد زمنه وكلما اوحى الله اليه بتذكير في مدة حياته فهو من مضمون الارسال الذي جاء به فهو مشمول لتفسير الارسال فقول موسى الى اخر الكلام. وحقيقة بقي كلام مهم ايضا لكن اتركوه للاختصار دليل ثالث غير هذي الاية فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك اية اكمل وان كثيرا من الناس عن اياتنا لغافلون الخلاصة التي اريد ان اقولها ما هي؟ هي ان المؤمن ينبغي عليه ان ينظر الى الاحداث نظرا متصلا بالايات. وان لا ينزع معنى المعنى او لا ينزع عن الاحداث المعنى وان لا ينفك عن تلمس وتتبع الايات في الاحداث وخاصة في الاحداث العظيمة التي تحدث في الواقع ثم من جملة هذه الايات الايات المرتبطة بالسنن الالهية وهذه من اعظم المعاني والذي يغفل عن قراءة او التبصر بالايات فيما يتعلق بالاحداث فهو مذموم في كتاب الله سبحانه وتعالى. طيب طيب هذه الان كلها تعتبر مداخل ومقدمات لهذه لهذا الموضوع اللي هو موضوع موجبات سنة الاهلاك والاخذ طبعا حنقول موجبات سنة الاهلاك والاخذ خلاص احنا اخذنا ضوابط كثيرة وتوضيح وايش الاخذ وايش الكذا والشروط ما يحتاج نعيد الاعتبارات احنا الان بس نتكلم عن فات جيد طيب اه طبعا من بالنسبة للصفات اولا حقيقة يعني هذي اخذت اخذت مني وقتا كثيرا جدا في تتبعها في كتاب الله سبحانه وتعالى وفي آآ النظر في كلام المفسرين وبالنسبة للكتب المؤلفة في السنن يعني كان في بداية التحضير للسلسلة واحد اطلع على مجموعة من الكتب ثم يعني القى نظرة عليها فهم بعض التقريرات بعض الفوائد التي فيها ثم بعد ذلك كل ما يتعلق بتحضير المادة تقريبا هو عبارة عن تأمل في القرآن ومن ثم وقوف مع كلام المفسرين في هذه الايات ولم اجد في حدود ما اطلعت عليه ما يشفي في اه كثير من كثير من هذه المعاني وقد يكون في بعض ما لم اطلع عليه ما يشفي من الكتب لان الكتب ما شاء الله المعاصرة كثيرة لكن انا اتحدث عن ما وقفت عليه سريعا مع ان الموضوع في كتاب الله كبير وواسع فيحتاج الى تأمل آآ طويل الصفات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه آآ باعتبارها اسبابا للاهلاك والاخذ هي هي صفات كثيرة اين نجدها في القرآن نجدها في قصص الاقوام المهلكين في الصفات التي يذكرها الله سبحانه وتعالى ها التي يذكرها يعني يلخص بها حال القوم لما يذكر مثلا قوم لوط فانظر كيف كان عاقبة المجرمين. ها وتجد في قوم آآ فرعون مثلا آآ كيف كان عاقبة المفسدين وهكذا فانت تجدها هذي مفاتيح وايات اخرى كثيرة ستأتي ان شاء الله. طيب حنبدأ بالصفة الاولى وهي صفة الافساد في الارض صفة الافساد في الارض يعني ان يكون الانسان مفسدا او ان تكون الامة مفسدا باعتبار ان الضوابط اللي اخذناها في سنة انها مرتبطة بالامم اكثر من كونها مرتبطة بالافراد موضوع الافراد في بداية السلسلة حقيقة بداية التحضير للسلسلة لم اكن يعني خلنا نقول مهتم به اهتماما كبيرا. لكن يبدو انه سيفرض له ربما درس كامل لانه مهم حقيقة جدا لكن دعنا الان في السنن المتعلقة بالامر الافساد في الارض والافساد في الارض هي صفة يعني لا لا يمكن ان تعرفها في شيء واحد الا اذا اردت ان تعرفها تعريفا مجملا يعني ما هو الافساد في الارض ما هو الافساد في الارض الذي يذكره الله في القرآن الافساد في الارض الذي يذكره الله في القرآن هو افساد يطلق على صور متنوعة انا ما اتكلم عن التعريف اللفظي نتكلم عن اطلاقات الافساد في القرآن ومن ذلك اه طب ايش رأيكم قبل ما نذكر ايش المعاني فقط نريد ان نثبت الادلة التي تدل على انها سنة. مرتبطة بسنة الاهلاك. ايش الادلة التي تدل على ان الافساد في الارض مرتبط بسنة الاهلاك حتى نريد الالفاظ التي تدل على السنة. طيب اذكر ايات سريعا ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من امن به وتبغونها عوجا واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين هذي في الاعراف وفي موضع اخر منها ثم بعثنا من بعدهم موسى باياتنا الى فرعون وملأه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. وفي سورة النمل وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين. فانظر كيف كان عاقبة هذه ايش سنة. طيب. وايضا الم تر كيف فعل ربك بعاد؟ لرمدات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. وثمود الذين جاءوا بالصخر بالواد وفرعون ذي الذين طغوا في البلاد فايش فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب. وين السنة ان ربك لبالمرصاد وكذلك كونها مرتبطة الامم المختلفة ان ربك لبالمرصاد. قال ابن عاشور في تفسير هذه الاية اي ان الله بالمرصاد لكل طاغ مفسد. لاحظ كيف فسرها تفسيرا سننيا ان ربك لبالمرصاد قال ابن عاشور اي ان الله بالمرصاد لكل طاغ ومفسد. والشيخ ابن عثيمين في تفسيره ذكر حتى لفظ السنة في هذه الايات بشكل واضح. قال ان ربك لمن مرصاد الخطاب هنا للنبي صلى الله عليه وسلم او لكل من يتوجه اليه الخطاب يبين الله له انه بالمرصاد لكل من طغى واعتدى وتكبر فانه له بالمرصاد سوف يعاقبه ويؤاخذه وهذا المعنى له نظائر في القرآن ثم ذكر بعض النظائر ثم قال فسنة الله تعالى واحدة في المقدمين ورسله الى اخره هو لهم بالمرصاد اذا هذي ايظا دليل يبين ماذا انه ايش مرتبط بايش انه الافساد مرتبط بالسنن بالسنن. هذي الان ادلة صريحة وواضحة على ارتباط معنى الافساد والسنة. ممتاز والله لا يحب المفسدين نعم عامة وكذا لكنها ليست مرتبطة بالاهلاك الان في هذه الايرست مرتبطة بالاهلاك او طبعا الاهلاك احنا قلنا حتى في البداية انه الاهلاك يعني يدخل فيه اظن ذكرت هذا يعني يدخل فيه المجازاة بالذنب يعني ليس بالضرورة لو ذكرنا الاهلاك استئصالي او غير استئصالي فيعني تكون عامة لكن اوضح منها ما قد يدخل في شيء من المجازاة اللي هو ان الله لا يصلح عمل المفسدين لكن لا يحب المفسدين قد ما تكون مرتبطة بالاهلاك بشكل اه واضح الان نجي لقضية ايش صور الافساد آآ بعد تأمل وجدت ان القرآن ان الافساد في الارض يأتي على ثمانية معان ليست ليس استقصاء كاملا يعني لا ازعم انه هذي الثمانية هي الاطلاقات الوحيدة للفساد في الارض في القرآن وانما قد يكون هناك غيرها لكن هذا الذي يعني اسعف به الوقت والحال وان كانت يعني كما ذكرت موضوع السنن موضوع متشعب وكبير واسع جدا من صور الافساد اه او مما يدخل في الافساد في الارض في ذكر كتاب الله سبحانه وتعالى اولا الظلم والقهر للمستضعفين والتسلط عليهم بالقتل والتحكم بغير حق الظلم والقهر للمستضعفين والتسلط عليهم بالقتل والتحكم بغير حق. هذا من جملة ايش شالت الارض. الثاني الجحود والتكذيب والاستكبار بعد رؤية الايات. وعدم الاعتبار بها ثالث الكفر بالله والاسراف في المعاصي والذنوب هذا يسمى افسادا افسدوا في الارض ساروا فيها بالكفر والمعاصي جيد ايضا الرابع الاخلال بميزان العدل بين الناس في المعاملات الاقتصادية وغيرها. هذا يسمى افسادا في الارض سيأتي طبعا هذي كلها الان بس خلاصات ولا الادلة ستأتي بشكل مفصل باذن الله ايضا الخامس الطغيان وتجاوز الحد والعتو والاستكبار في الارض والعلو سادس العمل بالفواحش واستحلالها او العمل بالفواحش واستحلالها ونشرها. وخاصة عمل قوم لوط سابع صدوا عن سبيل الله ومحاربة الانبياء والرسل واتباعهم من المصلحين والعاملين للدين وايضا الثامن قطع ما امر الله بوصله وتضييع ما امر الله بحفظه هذي ثمانية معان ويوجد غيرها يوجد غيرها اه لان انا ركزت في هذه الثمانية معاني على على صور الافساد التي ذكرت مع قظية العذاب ولا ترى في صور من الافساد في الارض لم تذكر في سياق العذاب اه مثل ما يتعلق بموالاة الكفار والتباس المؤمنين بالكافرين. هذه ايضا تسمى سماها الله سبحانه وتعالى في القرآن فسادا فساد في الارض والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه ايش تكن فتنة في الارض وفساد كبير طيب خلاص هذي الان ثمانية اطلاقات. الان احنا في الصفة الاولى صفة الافساد. تمام الحين بنذكر التفصيل في الادلة المتعلقة بالافساد بعدين نروح للصفة الثانية كمان نفصل فيها ان شاء الله. وما ادري يسعف الوقت اليوم والله الصفة اللي من فص الصفات اللي بنفصل فيها يعني يمكن ستة خمسة ستة سبعة ثمانية سبعة خمسة ها والافساد او امتثال يعزم لا احنا نتكلم الان عن الافساد. افساد ما نتكلم عن الفساد في النفس نتكلم عن الافساد. فاذا وردت فساد في في القرآن لا يعني ان هذا شيء من موجبات كل كل وصف ولفظ بحسبه. الان فقط اتكلم عن الافساد على ان الافساد يعني الحين قال مفسد ايه فهو اه لا يعني كثيرا ما يحمل على قضية اصلا الذنوب والمعاصي كونه هو سائر بها فهو آآ خاصة اذا كانت امة من الامم عموما يأتينا يأتينا يأتينا ان شاء الله الان بالتفصيل. طيب الان السير اللي راح اسير عليه هو ايش؟ وليس مو بالترتيب الثماني اللي ذكرته يعني مو راح ابدأ بالاولى واقول ايش ادلتها والثانية وايش ادلتها لا الان احنا اخذنا التصور المجمل نريد ان نسير مع الايات القرآنية في معنى في فيما يتعلق بالاهلاك بسبب الافساد الاهلاك بسبب الافساد او الاخذ بسبب الافساد او المجازاة بسبب الافساد. جيد؟ ترتيبها ليس بنفس الترتيب لانه انا ما رتبته على الاعمال وانما رتبتها على الاقوام جيد اول قوم ينبغي ان يقف الانسان آآ يعني معهم فيما اتى في كتاب الله سبحانه وتعالى هو اه قوم فرعون قوم فرعون لانه اكثر اكثر امة وقوم وصفهم الله سبحانه وتعالى بالافساد في القرآن قوم فرعون اكثر شيء ومن الادلة على ذلك يعني الادلة على ذلك اللي هو ان الله وصف فرعون وقومه بالافساد قوله سبحانه وتعالى ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم الحين يتذكروا المعاني الثمانية ها ايش يذبح ابنائهم ويستحيي نسائهم ايش انه كان من المفسدين ومنها عن فرعون وقومه الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين. ثم بعثنا من بعدهم موسى باياتنا الى فرعون وملأه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة مفسدين كم الان اربعة فلما القوا قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد وان كانت هذه ليست خاصة بفرعون وقومه وانما فيما ذكر قبلهم بعض هذي ستة مواضع صريحة في وصف فرعون وقومه بالافساد جيد آآ ما هو هذا الافساد؟ يعني من خلال ايات هذه ما هي انواع الافساد بناء على الثماني اللي ذكرناها اول شيء القتل والتسلط على الضعفاء هذي واظحة في الاية الاولى في سورة القصص ان فرعون على في الارض وجعل اهلها شيعة يستضعف طائفة منهم وهذا الدليل واضح على انه هذا يسمى افسادا ثم في المجمل فانظر كيف كان عاقبة المفسدين وايضا جحود الجحود بالايات بعد رؤيتها. ذكرت من المعاني الثمانية وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. فانظر كيف كان عاقبة المفسدين وكذلك ثم بعثنا من بعده موسى باياتنا ان فرعون اليه فظلموا بها اي بالايات انظر كيف كان عاقبة المفسدين جيد آآ قطع ما امر الله به ان يوصل وكذا قال موسى ما جئتم به السحر ان الله سيبطله من شأن السحر هو اه قطع الاواصر وو الى اخره وكذلك الطغيان وتجاوز الحد ايضا في ايات سورة الفجر الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد. فصب عليهم ربك سوطا عذاب واضح الان؟ في تظمن ما انزله الله افي شأن فرعون وقومه من الوصف بالافساد تضمنه لعدد من هذه المعاني الثماني التي ذكرت آآ طيب في ملاحظة في الايات تفيد في معنى العذاب اللي هو ان كثرة الافساد معتبرة في العذاب فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم فالافساد عندنا الافساد عندنا الاكثار من الافساد وهو مناسب لمعنى الطغيان الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد. وهذا يذكر بحديث انا وفينا الصالحون؟ قال ايش نعم اذا كثر الخبث وبالتالي واحدة من الامور المهمة المرتبطة بسنة الاهلاك بسبب صفة الافساد هو ان النظر في قضية الكثرة والقلة وان الكثرة للافساد معتبرة في هذه السنة وهذا من جهة فيه فائدة عملية انه ينبغي على المصلحين دائما ان يبقوا على قضية الموازنة بين الشر والخير فلا يغلب الشر والافساد ولو بقيت بقايا فان كانت هذه البقايا قليلة وفيها محاولات واجتهادات فالله ينجي هؤلاء المصلحين. وان كانت المحاولات هذه لها تأثيرها الواسع ولو لم يغلب فقد تكون سببا في عصمة الامة تلك والمجتمع ذلك من الهلاك واه طبعا هذا الهلاك مثل ما قلنا قد يسلط عليهم الحروب. الجوع الخوف الزلازل. كل هذا داخل في هذه السنة. اليست السنة هي الاستئصال التام طيب آآ اظن قد ما يحتاج نقف مع كلام المفسرين بشكل مفصل هنا لانه اظن فيها قدر من الوضوح لكن اعجبني اه اعجبني البقاعي انه ربط بين الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد. قال فاكثروا عقب طغيانهم وبسببه. فصار في ربط بين صفة الطغيان وبين صفة الافساد قال فاكثروا فيها الفساد بما فعلوا من الكفر والظلم مما مما صار سنة لمن سمع به قال والطغيان ابن عاشور يقول والطغيان شدة العصيان والظلم ومعنى طغيانهم في البلاد ان كل امة من هؤلاء طغوا في بلدهم الى ان قال اه فاكثروا فيها الفساد قالوا الفساد سوء حال الشيء ولحاق الضر به قال تعالى واذا تولى ساعة في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل وضد الفساد الصلاح الى اخره طيب الان هذا ايش يا احمد؟ مركز معانا ولا شف؟ فصلت معانا ها ايه ايش اي تفضل احمد قول لنا فن ايش قلنا ايش قلنا بالضبط خلصنا قانون في العالم طيب في اي سياق خلصنا كون فرعون في اي سياق؟ انه ايش مم طيب لا لا ما شاء الله يعني لما تقرر انك تكون مركز ما شاء الله عليك اليوم ترى انا مركز عليك تمام وخليك مفتح معاي ايوة تعال هنا قدام يا سلام عليك طيب نذهب الى قوم اخرين وصفوا بالافساد وارتبط هذا الوصف بالاهلاك. تمام ومن الذين اه تكرر مين مين من الاقوام تكرر معهم ذكر الافساد لا اكثر من اكثر من عاد شعيب قوم شعيب وكذلك قوم صالح اللي هم ثمود وكذلك قوم لوط لكن ما عندي الان ما اتذكر في الخلاصة ايهم اكثر لكن آآ ربما قوم شعيب ربما قوم شعيب والله اعلم من الايات التي وردت في قوم شعيب وذكر قضية الافساد وذكر قضية الاهلاك قال الله سبحانه وتعالى والى مدين اخاهم شعيبا شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره. قد جاءتكم بينة من ربكم فاوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس اشيائهم ايش ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين طيب ما هو الافساد في الارض هنا من الثمانية اللي ذكرناها الاخلال بالعدل في المعاملات والحقوق وما الى معاملات اقتصادية قال آآ مقاتل من المتقدمين في التفسير مشهور ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها قال بعد الطاعة بعد اصلاحنا بعد الطاعة في نقصان الكيل والميزان فان المعاصي فساد المعيشة وهلاك اهلها قال ابن الجوزي ولا تفسدوا في الارض اي لا تعملوا فيها بالمعاصي بعد ان اصلحها الله بالامر بالعدل وارسال الرسل قال البقاعي ولما نهى سبحانه عن الفساد بالبخس عم كل فساد. فقال ولا تفسدوا في الارض ولا تفسدوا اي توقعوا الفساد في الارض بوضع شيء شوف بوضع شيء من حق الحق او الخلق في غير موضعه ولما نهاهم عن هذه الرذائل ذكر بنعمة الله تأكيدا للنهي بما في ذلك من التخويف وحثا على التخلق بوصف السيد. سبحانه. فقال بعد اصلاحها اي اصلاح الله لها بنعمة الايجاد الاول بخلقها وخلق منافعها. شف البقاعي لاحظت انه كلامه وان كان قد يعني احيانا يبدو مع القراءة انه كثير ويقف عند كل كلمة لكن كلامه دقيق كلامه دقيق وموزون له معاني فليراعي ذلك من يقرأ للبقاعي طيب من الايات ايضا فيما يتعلق بقوم شعيب اشوف لاحظ هذي الاية اللي هي ايش؟ قال ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها صح ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها. الان هذي مرتبطة بالسنن الان وقال ولا تفسدوا في الارض واصلاحها. في دلالة في الاية على قضية السنن ما في صح؟ ولا تفسد نهي ولا تفسد في الارض بعد اصلاحها. الاية التالية يربطها بالسنن شعيب نفسه عليه السلام. ايش الاية التالية؟ قال ولا تقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله من امن به وتبغونها عوجا. واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين يعني اولا قال لهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحي في الارض بعد اصلاحها ثم قال لهم وانظروا كيف كان عاقبة المفسدين اي انني انهاكم عن هذا الفعل اذكركم ان هناك من فعل هذا الفعل او اتصف بهذا الوصف قبلكم فاخذ فانظروا كيف كانت عاقبة اولئك قال الطبري رحمه الله فانظروا كيف كان عاقبة المفسدين يقول وانظروا بما نزل بمن كان قبلكم من الامم حين عتوا على ربهم وعصوا رسله من المثلات والنقم آآ وكيف وجدوا عقبى عصيانهم اياه؟ الم يهلك بعضهم غرقا بالطوفان وبعضهم رجما بالحجارة وبعضهم بالصيحة والافساد في هذا الموضع يقول الطبري معناه معصية الله هذا اسم عام طبعا معصية الله لكنه مرتبط بما كانوا عليه طيب اه في ايات اخرى ذكر الله سبحانه وتعالى فيها وصف اه قوم شعيب بالافساد الله اكبر ولا تعثوا في الارض مفسدين. احسنت ابي في سورة العنكبوت احسنت وكذلك آآ قال الله سبحانه وتعالى على لسان شعيب ويا قومي اوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين انقاش بقية الله صح؟ خير لكم. هذي في سورة هود لاحظ تكرر قضية الافساد ولا تعثر في الارض مفسدين. تكررها مع شعيب عليه السلام وقومه مما يدل على ان هذا النوع من من المعاصي التي كان عليها قوم شعيب هو معنى وثيق في قضية الافساد وله ارتباط واضح بمعنى الاهلاك وبالتالي يعني ما يحدث من اه في اي واقع من واقع التاريخ او في الواقع الذي نعيشه من افساد في مثل هذا النوع ينبغي ان يتنبه اليه ويقرأ ايضا كذلك قراءة آآ تؤدي الى التربص والانتظار لتحقق سنن الله سبحانه اه وتعالى. ايضا باقي باقي شي ولا في شعيب عليه السلام لاحظ الان كم موضع ذكرنا اربعة مع الايات مع الاية اللي ذكرتها والله كثير ما شاء الله وفي كذلك بسورة الشعراء وزنوا بالقسطاس المستقيم ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين لاحظ التكرر لهذا المعنى طيب اه ايضا من الذين ذكر الله سبحانه وتعالى اه اه ذكرهم الله سبحانه وتعالى من الاقوام ووصفهم بالافساد آآ قوم لوط وهذا ورد ورد في قول الله سبحانه وتعالى على لسان لوط عليه السلام في سورة العنكبوت قال رب انصرني على القوم المفسدين قال ابن عاشور رحمه الله تعالى وصفهم بالمفسدين لانهم يفسدون انفسهم بشناعات اعمالهم ويفسدون الناس بحملهم على الفواحش وتدريبهم بها. وفي هذا الوصف تمهيد للاجابة بالنصر وين احمد لان الله لا يحب المفسدين طيب وقال الواحدي في البسيط قوله تعالى عن القوم المفسدين يعني بنصرني على القوم المفسدين قال العاصين باتيان الرجال في ادبارهم قاله الكلبي ومقاتل اذا هذا من معاني الافساد الواضحة في القرآن وسواء ذكر الاهلاك هنا او ربط بالنص العام فانظر كيف كان عاقبة المفسدين فهو له ارتباط بقضية السنة. طيب في موضع اخر مين يتذكر في وصف الان ما ما استحضر في موضع اخر ذكر فيه قوم لوط بالافساد طيب اللي يتذكر بعدين يقول لنا اه ايضا في قوم ونختم بهذي من ناحية الاقوام في قوم آآ صالح عليه السلام ايضا واضح ذكر قضية الافساد صح وين غير وكان في المدينة وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الارض ولا يصلحون يعني هذا الوصف عجيب يعني مو بس يفسدون ولا يصلحون انه يعني مستحكم فيهم الشر انه فسادهم غير ممتزج بشيء من الاصلاح واذا تأملت في الواقع ستجد اناس ينطبق عليهم مثل هذا الوصف. من المفسدين في الارض في هذا الزمن. يفسدون في الارض ولا يصلحون طيب ايش في ايات اخرى في قوم صالح فيه عن قوم لوط ايش ان الله عز وجل هي هذي اللي ذكرتها انا هذي هي اللي ذكرتها الوحيدة في قوم صالح موجود اه ولا تطيعوا امر المسرفين جيد. هذي اه الذين يفسدون في الارض ولا يصلحون. هذي مذكورة في قوم صالح صح نعم طيب جيد آآ قد يكون بقي موضع ثالث والله اعلم ما اتذكر الان لكن هذا الان لاحظوا يا جماعة الخير شوفوا يعني خلينا ناخذ الثمرة اوسع من مجرد وصف الافساد يعني لو اننا في تأملنا لكتاب الله دخلنا بمثل هذا الدخول لفهم شيء من من السنن الالهية سواء في السنن المرتبطة بالكفار او السنن المرتبطة بالمؤمنين سنجد ان ان المعنى واسع وعظيم وتنفتح ابواب للانسان في الفهم وحتى للتحليل وللقراءة الجمع بين المتماثلات والتفريق بين المختلفات. طبعا اها ايه ايش نعم لا الافساد نبغى نفظ الافساد نفظ الافساد تحديدا لكن هو وصف من حيث الفعل وفعل الافساد لا شك. طيب طيب اذكروا آلاء الله ولا تعثروا في الارض مفسدين. نعم صحيح طيب اه هذا بالنسبة لما ذكره الله سبحانه وتعالى في الاقوام اه وفي احتوائه لهذه المعاني ايضا من من الامور التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قضية الافساد ووصف بها اقواما اللي هو اليهود وقال الله سبحانه وتعالى فيهم ويسعون في الارض فسادا ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين. الواحد نقل في تفسيره قال ابن عباس يريد اي يريد الله سبحانه وتعالى في معنى يسعون في الارض فسادا قال سفكوا الدماء واستحلوا المحارم وقال الزجاج ان يجتهدون في دفع الاسلام ومحو ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من كتبهم طيب المنافقون الله سبحانه وتعالى وصف المنافقين بالافساد بشكل واضح. فقال سبحانه وتعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون. ولكن لا يشعرون. الحقيقة ايضا الوقفة مع هذه الاية قد يعني يطول لكن اه ممكن اذكر سريعا ايش ايش الافساد اللي عند المنافقين ما هو ما هو الافساد الذي عند المنافقين ها لبس الحق بالباطل صحيح تفريق صف المؤمنين طيب آآ يقول الطبري آآ اللهم صلي على رسول الله يقول طبعا هو ربط بينها وبينها تجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء. قال يعنون بذلك اتجعل آآ في الارض من يعصيك ويخالف امرك فكذلك صفة اهل النفاق مفسدون في الارض بمعصيتهم فيها ربهم وركوبهم فيها ما نهاهم عن ركوبه وتضييعهم فرائضه وشكهم في دين الله الذي لا يقبل من احد عملا الا التصديق به والايقان بحقيقته وكذبهم المؤمنين بدعواهم غير ما هم عليه مقيمون من الشك والريب. وبمظاهرتهم اهل التكذيب بالله ورسله على اولياء الله اذا وجدوا لذلك سبيلا. هذه الحين تعداد لصور افساد المنافقين وهي مهمة وبعضها يضاف على الثمانية من ناحية الصفات قال ابن كثير معلقا على كلام الطبري وهذا الذي الذي قاله حسن فان من الفساد في الارض اتخاذ المؤمنين الكافرين اولياءه كما قال تعالى والذين كفروا بعضهم اولياء بعض الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير. الى اخر الايات طيب وابن عاشور له كلام طويل ايضا في بيان صور هذا هذا الافساد. ايضا يقصر المقام عن ذكره الخلاصة الخلاصة ما هي؟ الخلاصة ان الله سبحانه وتعالى ذكر في كتابه انه يهلك المفسدين وامرنا ان ننظر في عاقبة المفسدين وقص لنا اخبار المفسدين وبين لنا انواع فسادهم ثم بناء على كون ذلك كله مرتبطا بسنة من سنن الله فان من الواجب علينا ان نعتني ملاحظة مثل هذا المعنى في الواقع ثم ان ندرجه في فهمنا للسنن التي يجريها الله سبحانه وتعالى في الزمان المتأخر كما اجراها في الزمان المتقدم هذا وان مما يرتبط بالافساد في الارض من السنن غير سنة الاهلاك ما هو احنا قلنا الان كل ارتباط سنة الافساء عفوا وصف الافساد باي سنة اهلاك في سنة ثانية مرتبطة بالافساد لا لا يعني قربت بس مو الاستبدال ها الابتلاء طبعا هي مرتبطة من جهة انه في نوع من صور الافساد كيف نصر المؤمنين المدافعة ايش الدليل والهلى دفع الله الناس بعضهم ببعض لايش لفسدت الارض. اي ان الله لن يترك الارض لتفسد فاذا وقع حال من حال الفساد العام الشامل والافساد في هذه الارض فاعلم ان سنة الله ستجري تأخر الزمن ام تقدم ومن يتأمل في مثل زماننا هذا ومقدار ما فيه من الافساد في الارض بمختلف الصور ها ثم يشك بعد ذلك ان سنة الله لن تجري على المفسدين في الارض فهو غير فقيه في كتاب الله سبحانه وتعالى وكلما تأخر الزمن الذي نعيش فيه فان الافساد يعني يزداد ويتضاعف ولاجل ذلك فان هذا الافساد الذي يجري في الارض لا بد ان تلحق به سنة الله سبحانه وتعالى والا تفسد الارض والله سبحانه وتعالى جعل جعل فساد الارض امرا ممتنعا فقال ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض فسدت الارض يعني يعني انت الان لما تنظر الى مثل الصور الموجودة في الواقع مثلا مثلا ما يجري من تشريع مثلا الشذوذ ونكس الفطر وما الى ذلك كصورة منصور الافساد في الارض بل وصورة يعني اه تتجاوز ما كان يعمله قوم لوط من الافساد في هذا الباب وفي هذا المجال ها وتغيير خلق الله وما الى ذلك. هذي مثلا يعني لا يمكن ان يستحكم هذا هذا الفساد استحكاما ينعدم آآ خلنا نقول تغييره مستحيل في سنة الله مستحيل هذي مثلا صورة من من صور الفساد في الارض. او فساد الارض نفسها آآ فساد الارض مثلا في ان تكون كلمة الكفر واحدة هذي فساد في الارض هذي فساد الارض وليست فساد في الارض فلا يمكن ان يترك الله سبحانه وتعالى الارض لتفسد فسادا عاما ولذلك من جهة اخرى من فائدة قراءة السنن انه كلما استحكم الافساد والفساد ازداد التفاؤل والاستبشار عند المؤمن ان سنة الله ستجري ان هناك حد تقول لي احنا في عام الفين وثلاثة وعشرين تغير الواقع ما ادري ايه ما في هناك حد هناك حد في قانون الله وفي سنن الله لا يمكن تجاوزه ثم عاد بقدر ما يبصره يبصر المؤمن والفقيه هذا الحد يستطيع ان يصل الى نتيجة خلنا نقول ليس بالضرورة محددة تحديدا دقيقا زمنيا ولكني يصل الى الفهم العام انه في مثل هذا الزمن لا تجري سنة الله سبحانه وتعالى ولذلك يعني دائما وجود الخير وجود بقايا الخير وجود المدافعة بين الحق والباطل هنا يعني تخفف من قضية السنن المرتبطة بالاهلاك والاخذ وكلما استحكمت هناك آآ تأتي السنن المرتبطة بمثل هذا المعنى والموضوع كما قلت هو موضوع عظيم جدا آآ والله سبحانه وتعالى يحب من المؤمنين ان يتأملوا في مثل هذه المعاني كما مر معنا وذكرهم بايام الله وغيرها من الايات اه الحاثة على هذا المعنى اذا قضية الافساد في الارض قضية ليست مرتبطة بسنة الاهلاك فقط وانما هي مرتبطة بسنة ايش المدافعة اي ان الله لن يترك المفسدين في الارض ليفسدوا في الارض افسادا يصل الى ان تكون كلمتهم واحدة في هذه الارض بل لابد ان يدفع باقوام اقواما يدفع باقوام اقواما البقاعي كان له كلام جميل في مع ان احنا ما وصلنا لسنة المدافعة لكن ممكن سريعا بما اننا آآ اه ذكرناها اذكر سريعا ايش قال البقاعي في قضية لفسدت الارض ذكر بعض طيب ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض قال فتارة هذا اللي قصدت في قضية ايش طبيعة الدفع ها قال فتارة ينصر قويهم على ضعيفهم كما هو مقتضى القياس كما هو مقتضى القياس وتارة ينصر ضعيفهم كما فعل في قصة طالوت على قويهم حتى لا يزال ما اقام بينهم من سبب الحفظ بهيبة بعضهم لبعض قائما لفسدت الارض هذا سؤالك كمان باي شيء؟ قال باكل القوي الضعيف حتى لا يبقى احد ولكن الله تعالى بعظمته وجلاله وعزته وكماله يكف بعض الناس ببعض. ويولي بعض الظالمين بعضا وقد يؤيد الدين بالرجل الفاجر على نظام دبره وقانون احكمه في الازل يكون سببا لكف القوي عن الضعيف ابقاء لهذا الوجود على هذا النظام الى الحد الذي حده ثم يزيل الشحناء على زمن عيسى عليه السلام ليتم ليتم العلم بكمال قدرته واختياره وذلك من فضله على عباده وهو ذو فضل عظيم جدا على العالمين اي كلهم الى اخره اي كلهم اولا بالايجاد وثانيا بالدفاع فهو يكف من ظلم الظلمة اما ببعضهم ببعض وهذا قصدته من صور الدفع اما ببعضهم بعضهم ببعض او بالصالحين وقليل ما هم الى اخر الكلام. واضح هو كلام مهم جدا يعني ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض هذه الاية ليست خاصة فقط بالتدافع بين الحق والباطل يعني اقصد باهل الحق المؤمنين ها وانما هي مرتبطة بحفظ نظام الارض انها ما تفسد فسادا مستحكما حتى لو كان هذا الدفع بان يسلط ظالما على ظالم ان يسلط ظالما على ظالم فهذا ايضا من دفع الفساد في الارض نعم طيب احنا وين الان يا حبايب نروح للصف الثاني ولا تعبتوا ما في احد جاوب الاثنين معناه انه ايش؟ معنى ان تعبتوا على انه يا تعبتوا يا طفشتوا اعادة من باب التعلم عن الصبر وتحمل الدرس يا شيخ حسين شوف يا شيخ حسين ان شاء الله من تسمع هذا في التسجيل ها الصباب ساعة وشوية وقال لك تعبنا وين براء انا بقول براءة يعني انه ايش رحت مع الشيخ حسين وثلطعشر ساعة درس وما ادري ايش كذا شايف ابو زيد هو اللي راح يلا طيب يا جماعة احنا على اساس انه الدرس القادم خلاص ننتقل الى السنن المتعلقة بالمؤمنين لانه احنا الان كنا عاساس نخلص السنة نخلص الصفات المرتبطة بالاهلاك اللي هي خلاص احنا سنة الاهلاك وفي بطنها السنن المرتبطة بالكفار اللي هي الاملاء والاستدراج والانذار والكذا هذي كلها سنن مرتبطة بالكفار صح ولا لا بعدين بنروح السنة المتعلقة بالمؤمنين الابتلاء والتمحيص وقضية التمييز بين الخبيث والطيب والنصر والتمكين ووراثة الارض هذي كلها سنن متعلق مؤمنين فاحنا قلنا عاساس نخلص هذا. طيب نحاول نحاول كذا سريعا يعني. خلال عشر دقائق ان شاء الله نحاول طيب الثمانية ممكن سريعا الطغيان وتجاوز الحد. الظلم القهر للمستضعفين الافساد والاخلال بميزان العدل بالمعاملات وقضية الكفر والمعاصي وقضية قطعا ما امر الله به ان يوصل الجحود بعد رؤية الايات صد عن سبيل الله ومحاربة المصلحين وانه العمل بالفواحش وما اليها طيب اه الصفة الثانية من الصفات الموجبة للاهلاك وهي اكثر اكثر صفة ذكرها الله سبحانه وتعالى مرتبطا بسنة الاهلاك. اكثر صفة. اكثر من الافساد وهي صفة الظلم وهي صفة الظلم غير ان المقصود بالظلم في الايات التي فيها الاهلاك هو الظلم باسمه العام لا باسمه الخاص والذي يشمل الشرك كفر الذنوب والمعاصي جحود الايات الى اخره. تكذيب كله ظلم يعني لو قلت لو قلت ملء الوصف المجمل الذي يصف الله به الامم المهلكة وسنة الاهلاك يعني ما هو مرتبط بسنة الاهلاك من ناحية البشر لقلت ايش الظلم حتى الايات المجملة اجمالا عاما في قضية اهلاك القرى تجد انها ان الوصف الذي فيها هو ايش ومن اهم الايات في ذلك قوله سبحانه وتعالى وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اياتنا وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون. خلاص هذي اية عامة قاعدة كبرى في سنة الاهلاك. وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون. ظالمون بماذا كل قرية لها ظلمها كل قرية اهلكها الله لها ظلمها اليس كذلك؟ غير ان من اجمع ما يمكن ان يكون واصفا لشيء من الظلم الذي اشتركت فيه الامم هو الكفر والشرك الا انه لا يستقل وحده لا يستقل وحده ليكون سببا للاهلاك وانما يكون مصحوبا بامور اخرى اما بالزيادة في مستوى الكفر واما بالجحود التام بعد رؤية الايات الواضحة والبينة واما بالتسلط على الناس واما واما كما سيأتي باذن الله تعالى ايش الدليل على انها سنة؟ سنة في هذه الاية اللي ذكرناها ايش وما كان ربك خلاص احنا نتذكر سبقنا في البداية في المقدمات المنهجية وما كان ربك يساوي ايش سنة الهية. يعني وما كان ربك هذه في الامر المستمر كما قال ابن عاشور ومكة اي وما كان من عادتنا وما كان من عادتنا في عبادنا ان نهلك اهل القرى الى اخر الكلام طيب انا ساتجاوز الكلام الكثير في تفصيل كثير عند المفسرين في هذه الاية انا عندي في قضية الظلم فقط اخترت اربع ايات اربع ايات يعني ايوة يعني تجتمع فيها اه اهم الامور المرتبطة بقضية الظلم. هذه الاية الاولى اللي هي وما كنا مهلكي القرى الا واهلها ظالمون قال اه الطبري رحمه الله تعالى اي ولم نكن لنهلك قرية وهي بالله مؤمنة انما نهلكها بظلمها انفسها هذي لاحظ ظالمون هنا جعل الظلم للنفس بكفرها بالله وانما اهلكنا اهل مكة بكفرهم بربهم وظلم انفسهم طيب الاية الثانية وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. ان اخذه اليم شديد. ايش الدليل على انه هذه الاية مرتبطة بالسنن وكذلك نعم آآ طيب ظالمة كثير منهم يذكر ظالمة مشركة وعندي تعليق يعني ممكن اذكره مع الاية الرابعة طيب الاية الثالثة قوله سبحانه وتعالى وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين هذا اختصار شديد طبعا هنا ممكن انا انبه تنبيه هذي ترى مثل مادة بوصلة المصلح الاصل في هذه المادة الكتاب والمحاضرات معينة ومسهلة وموضحة وشارحة يعني مثل مادة بوصلة المصلح المحاضرات كان الاصل فيها الكتاب والمحاضرات تفتح افاقا ولا يغني هذا عن هذا لكن الاصل في حتى السنن الالهية الاصل فيها ان شاء الله سيكون الكتاب وهذي المواد المادة المحاضرات هي عبارة عن يعني آآ نفس مضمون الكتاب لكن ليس بالشمولية دائما الاشمل الكتاب تمام احنا ما قلنا هذي المعلومة قبل كذا صح في الدرس هذي ما قلنا. طيب انت حتى اول مرة تسمع معلومة طيب لا الكتاب ان شاء الله يا رب عسى الله يسهل انه يعني خلال شهرين ان شاء الله كون نازل ان شاء الله ان شاء الله سنن الهية واثرها في الاصلاح باذن الله تعالى طيب لاجل ذلك ما قد يفوت في الدرس يعني يحال اليه في الكتاب. الاية الرابعة هي اللي فيها الوقفة ايهما كان ربك ايش اه لله در لا اليوم اه معروف اليوم احمد يحتاج له جائزة صراحة ما ادري هي يعني هي اليوم ارضيت ابوك وامك شي في شي احفظ ارض واحد تاني والله يا ابن الحلال طيب وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون نذكر شيئا مجملا وبعدين نقول لكم ليش هذه الاية هي اللي بنوقف معها التي نريد ان نقف معها الان وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون. اذا كان الظلم المقصود هنا اه واذا كان المقصود بالاية هو ما يتعلق بالله يعني لم يكن الله ليهلك القرى وهي وهو ظالم لها واهلها مصلحون ايش يكون معناها؟ بايمانهم واستقامتهم ها طيب وهذه الاية الان تكون متسقة مع الايات الاخرى صح ولا لا طيب ماذا لو كان تفسيرها كما ذهب اليه جماعات من المفسرين ان الظلم هنا المقصود به الشرك لو كان الظلم المقصود به الشرك كيف كيف يكونون مصلحين فيما بينهم كي وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون طالما ايوة ومنها هنا تنفتح نافذة التفقه في السنن في اه على القول الاخر في تفسير الاية والقول الاخر قول معتبر ذهب اليه جماعة من كبار المفسرين ان المقصود بالظلم الشرك وان المقصود بالاصلاح هنا هو الاصلاح فيما بينهم وعدم الافساد في الارض والقيام بالحقوق فيما بينهم مع وجود الشرك وان الله لا يعذب بالشرك وحده واهلها مصلحون واذا ترجح هذا القول فتحتاج ان تنظر الى الايات الماظية اللي ذكرناها الا واهلها ظالمون على القول بان الظلم هناك يعرف بالكفر او بالشرك فهل هناك بطبيعة الحال لن يكون هناك تناقض بين الايات لكن هل هذا المعنى متناقض بحيث انه يلغى او لا يرجح هذا القول بناء على ذلك او بالعكس يقود الى ان ترجع الى تلك الايات فترى هل كان التعذيب فيها والاهلاك مرتبطا بمطلق وصف الشرك والكفر ام فيه ما يدل على زيادة اما بانتفاء الاصلاح ها او بزيادة معينة هذه الزيادة قد تكون شف الاهلاك ليس بالضرورة ان يكون باعتداء انه يكون اهلها معتدون على الضعفاء مثلا لا وانما قد يكون الاهلاك بسبب ظلم ايات الله يعني ان تقام لهم الحجج والبينات والعبر والايات والبراهين الساطعة ثم يستكبرون ويستمر ويجحدون ويستمرون في كفرهم وشركهم فهذا سبب للاهلاك وهنا يكون تكون القضية ليست مرتبطة بمجرد الكفر وانما بالاصرار على الكفر. والعناد والعتو والجحود بعد ليس حتى بعد مجرد وجود نذارة معينة. وانه بعد رؤية الايات والبراهين الواضحة طيب اولا آآ بالنسبة لمن ذكر هذا القول الثاني اللي هو مرتبط الظلم انه آآ انه الشرك وان الاصلاح ساقرأ عليكم كلام بعض المفسرين في ذلك من اشهر من ذهب الى ذلك الامام البغوي رحمه الله في تفسيره وهو من ائمة المفسرين كما هو معلوم. قال وما كان ربك ليهلك القرى بظلم؟ قال اي لا يهلكهم بشركهم واهلها مصلحون قال فيما بينهم يتعاطون الانصاف ولا يظلم بعضهم بعضا وانما يهلكهم اذا تظالموا وقيل هذا ذكر القول الاخر لا يهلكهم بظلم منه وهم مصلحون في اعمالهم ولكن يهلكهم بكفرهم وركوبهم السيئات الطبري بعكس ذلك. الطبري ذكر القول الثاني ثم قال وقيل وذكر هذا القول بعد ما ذكر القول الثاني اللي هو انه الظلم المتعلق بالله انه ينفي الله سبحانه وتعالى ان يكون قد اهلكهم بظلم منه قال الطبري بعد ذلك وقد قيل معنى ذلك لم يكن ليهلكهم بشركهم بالله وذلك قوله بظلم يعني بشرك واهلها مصلحون فيما بينهم لا يتظالمون ولكنهم اعطونا الحق فيما بينهم وان كانوا مشركين انما يهلكهم اذا تظالموا ابن الجوزي رحمه الله ايش ميزة تفسير ابن الجوزي؟ مين يعرف؟ سريعا جمع الاقوال. ابن الجوزي دائما يفسر بجمع الاقوال في الاية معها يرتبها يعني. قلت مثلا وفي هذه الجملة ثلاثة اقوال. واحد اثنين ثلاث مثل تفسير الماوردي نفس الطريقة قال ابن الجوزي قوله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم فيه قولان احدهما بغير جرم والثاني بشرك وفي قوله واهلها مصلحون ثلاثة اقوال احدها ينتصف بعضهم من بعض والثاني مصلحون لاعمالهم متمسكون بالطاعة والثالث مؤمنون ممن ذهب الى هذا التفسير ايضا القرطبي وهو من ائمة التفسير كما هو معلوم فقال قوله تعالى وما كان ربك ليهلك القرى اي اهل القرى بظلم اي بشرك بشرك وكفر واهلها مصلحون قال اي فيما بينهم في تعاطي الحقوق اي لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف اليه الفساد. كما اهلك قوم شعيب الان بدأ يطبقها عمليا. يقول كما اهلك هم شعيبين ببخس المكيال والميزان. وقوم لوط باللواط. ودل هذا على ان المعاصي اقرب الى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك. وان كان عذاب الشرك في الاخرة اصعب. وفي صحيح الترمذي من حديث ابي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه او شك ان يعمهم الله بعقاب من عنده طيب في ايضا الواحدة ومن ائمة التفسير كذلك عموما ذكر نفس القول تمام قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في كلام عام ليس مرتبطا بهذه الاية بعينه قال وامور الناس انما تستقيم مع العدل الذي يكون فيه الاشتراك آآ في بعض مع العدل الذي يكون فيه الاشتراك في بعض انواع الاثم اكثر مما تستقيم الظلم في الحقوق وان آآ لم تشترك في اثم اظن العبارة كذا ما هي واضحة انت جيدا. قال ولهذا قيل ان الله يقيم الدولة العادلة ان كانت كافرة ولا يقيم الظالم وان كان مسلمة ويقال ان الدنيا تدوم مع العد والكفر ولا تدوم مع الظلم والاسلام وذلك ان العدل نظام كل شيء. فاذا اقيم امر الدنيا بالعدل قامت وان لم تقم بالعدل لم تقم وان كان صاحبها من امام ما يجزى به في الاخرة طيب هذا الان القول آآ بتفسيره طبعا هذا هذا ميزة النقاش بهذه الطريقة انه يفتح افاق اعمق في قضية فهم السنن جيد احنا ما رجحنا ما قلنا ترجيح الان جالسين نتكلم عن تدارس هناك من انتقد هذا التفسير من المفسرين يعني الحين مو نحن في قول تمام لا هناك من انتقد هذا التفسير من المفسرين ومنهم المحرر غير ابن عاشور يا ريت اني سألتك يا احمد عشان تقول لي ابن عاشور واقول لك غلط لكن يلا لاني قلت لكم محرر من رمادي ابن عاشور بس يلا ايضا من المحررين قبل من عاشور ابن عطية رحمه الله تفسيره اسمه المحرر الوجيز وهو محرر فعلا ابن عطية اه انتقد هذا التفسير وقالوا هذا ضعيف. وانما ذهب قائله الى نحو ما قيل ان الله يمهل الدول على الكفر ولا يمهل ولا يمهلها على الظلم والجور يقول ابن عطية ولو عكس ذلك لكان متجها اي ما كان الله ليعذب امة بظلمهم في معاصيهم وهم مصلحون في الايمان والاحتمال الاول في ترتيبنا اصح ان شاء الله وكذلك ابو السعود وذكر اشياء جميلة خلال تفسيره او خلال نقده لهذا القول قال اه يقول ابن ابي يقول وانت تدري ان مقام النهي عن المنكرات التي اقبحه الاشراك بالله لا يلائمه يعني لا يلائم هذا القول فان الشرك داخل في الفساد في الارض دخولا اوليا. ولهذا كان ينهى كل من الرسل الذين قصت انباؤهم امته اولا عن الاشراك ثم عن سائر المعاصي التي كان يتعاطونها الى اخر الكلام ايش نسوي يا محمد مم ايش اللي يعينه على الترجيح من عين الترجيح مما يعين على الترجيح النظر فيما ذكره الله في مفصل في اهلاك القرى ما حدوده؟ ما ومما يعين على ذلك الصفات اللي نذكرها ولا شك انه من الملاحظ في مجموع الايات التي ذكرت ان ان غالبا ما يذكر شيء اخر زائد على اساس الكفر والشرك وليس بالضرورة كما قلت قبل قليل ان يكون هذا الزائد هو يعني اعتداء او عدم اقامة حقوق دنيوية ليس بالضرورة قد يكون هذا الامر الزائد كما اسلفت قبل قليل هو ايش الجحود بالايات والاستمرار على الكفر والاصرار عليه بعد رؤية الايات لانه ايضا هناك اية اخرى فيها مفتاح اساسي من مفاتيح السنن. متعلقة بهذا المعنى وهي قول الله سبحانه وتعالى وما منعنا ان نرسل بالايات الا ان كذب بها الاولون. اي اي ف فاهلكناهم فما يمنعنا من ارسال هذه الايات الا انه اذا ارسلت او انها اذا ارسلت فلم يؤمن بها انهم سيعاجلون بالاهلاك. وهذا فيه معنى اساسي في من صفات الاهلاك اه المرتبطة بالسنة الاهلاك وهو معنى ايش معنى الجحود والكفر بالايات. وان لم يكن هناك ظلم او غش في المعاملات الاقتصادية او نحو ذلك واضح طبعا الكلام ايضا في هذا المعنى كثير لكن هو والله تعالى اعلم والله تعالى اعلم هو الارجح من خلال النظر في آآ مجموع الايات من الايات التي تدل على هذا المعنى ترجح من الايات التي ترجح قول الله سبحانه وتعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها وحق عليها القول فدمرناها تدميرا. هذي من اهم الايات في سنة الاهلاك اصلا من اهم الايات ايش علاقتها بالخلاف اللي ذكرناه؟ ايش علاقتها لا لا ما اقول ايش تفسيرها ايش علاقتها بقضية انه هل هي ها؟ فيه فيها زيادة صح؟ طيب اول شي ايش معنى الاية؟ في خلاف مشهور جدا. واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا في خلاف مشهور جدا في حتى في اكثر اكثر من قراءة اه اول شي امرنا اي ما اتكلم امرنا بماذا؟ وانما امرنا من الامر هذا هذا اساس الاقوال في الاية. هل امرنا من الامر اصلا هذا قول وهو الاشهر. وفي اقوال اخرى ليست شاذة ولا بعيدة وانما هي من الاقوال المشهورة جدا عند المفسرين انه تكون امرنا من ايش على قراءة اصلا امرنا من التأمير وعلى اه وعلى قول اخر اشهر من قضية التأمين اللي هو اكثرنا اللي هو لقد امر امر فلان لقد امر امر ابن ابي كبش مشهور بالحديث ايوا كذلك ذكروا في حديث اخر في مسند احمد اظن ان هو انه امرنا يعني كثرنا كثرنا مترفيها ففسقوا فيها تريد وعلى القول بانه الامر ها وهو الذي يبدو من ناحية الرجحان والله اعلم اختلف المفسرون على قولين اساسيين كبيرين على الترجيح بانه امرنا من الامر وليس من التكثير ولا من التأمير. مم اختلفوا على قولين اساسيين ما هما اول لما امرناهم طيب اولا امرنا مترفيها القول الاول ان يكون الامر هو امر شرعي القول الثاني يكون الامر قدريا الاول ان يكون الامر شرعي والثاني قدريا فاما الامر الشرعي فتقديره امرنا مترفيها بالطاعة ففسقوه فيها فحق عليها القول فتكون السنة هنا مرتبطة في الاساس بايش بقضية الانذار انه اذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها يعني امروا بالطاعة فهذا هذا الامر هو بداية سنة الاهلاك والى هذا القول ذهب جماعة من المفسرين ورجحوه ممن انتصر له انتصارا قويا الامام الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان وبعكس ذلك القول الثاني اللي هو الامر القدري اي امرنا مترفيها اي قدرنا ان قدرنا ان يكون المترفون هم اصحاب الكلمة والزمام وكذا ويفسقون فيها فسقا ها؟ فحق عليه القول فدمرناه هم انتصر لهذا القول وذكر الوجوه الكثيرة في ترجيحه والانتصار له بقوة ابن القيم رحمه الله تعالى فسار بهذا البسط كم قول عندنا؟ اربعة صح امر شرعي امر قدري تكفير تأمير طيب لكن احنا ما جينا ترى يعني ما جينا للتفصيل في هذه الاية هذي حتجي مع الصفة الثالثة ولا الرابعة اللي هي الترف بس الان ابذكر شي واحد له ارتباط بمعنى بمعنى انه هل يهلككم الله سبحانه وتعالى بالظلم وحده بالشرك وحده او لا واضح الجماعة ولا مو واضح؟ معانا كذا تمام؟ طيب عشان نأتي بتعليق ابن القيم ليس تعليق ابن القيم الذي يرجح فيه ان الامر قدري وانما تعليق ابن القيم الذي يتكلم فيه عن ايش يعني اية بايش؟ كلها عن الاية. يا سلام عليك يا علي ايوا تمام عليك. عن شيء زايد عن مجرد الكفر والشرك لانه هذا هو نقطة الخلاف اللي جالس نتكلم فيها طيب الحين يأتي كلام ابن القيم انه كلام ابن القيم المرتبط بانه ترى الاهلاك ليس بمجرد الكفر في اول مرة او المعصية وانه بشيء زائد جيد يقول ابن القيم الحين هو واذا اردت واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها والامر قدري تمام قال ابن القيم فان قيل فمعصيتهم السابقة سبب لهلاكهم فما الفائدة في قوله امرنا مترفيها ففسقوا فيها هذا الحين السابق اللي هو الاصل وجود الكفر والشرك والمعصية صح وقد تقدم الفسق منه وسماها بنفس لفظ الاية الفسق قيل قال ابن القيم قيل جوابا يعني المعصية السابقة وان كانت سببا للهلاك لكن يجوز تخلف الهلاك عنها ولا يتحتم. كما هو عادة الرب تعالى المعلومة في خلقه انه لا لا يحتم هلاكهم بمعاصيهم. فاذا اراد اهلاكهم ولابد احدث سببا اخر يتحتم معه الهلاك الا اترى ان ثمود لم يهلكهم الله بكفرهم السابق حتى اخرج لهم الناقة فعقروها فاهلكوا حينئذ وقوم فرعون لم يهلكهم الله بكفرهم السابق بموسى حتى اراهم الايات المتتابعات ها واستحكم بغيهم معاناتهم تعرف الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم وكذلك قوم لوط لما اراد اهلاكهم ارسل الملائكة الى لوط في صورة الاظياف فقصدوهم بالفاحشة ونالوا من لوط وتواعدوا. وكذلك سائر الامم. اذا الله اهلاكهم احدث لها بغيا وعدوانا يأخذه على اثره وهذه عادته مع عباده عموما وخصوصا خصوصا السنة المتعلقة بالافراد فيعصيه العبد وهو يحلم عنه ولا يعاجله حتى اذا اراد اخذه قيض له عملا يأخذه به مضافا الى اعماله الاولى فيظن الظان ان اخذه بذلك العمل وحده وليس كذلك بل حق عليه القول بذلك وكان قبل ذلك لم يحق عليه القول باعماله الاولى حيث عمل ما يقتضي ثبوت الحق عليه ولكن لم يحكم به احكم الحاكمين ولم يمض الحكم. فاذا عمل بعد ذلك ما يقرر غضب الرب عليه امضى حكمه عليه وانفذه. قال تعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم وقد كانوا قبل ذلك اغضبوه بمعصية رسوله ولكن لم يكن غضبه سبحانه قد استقر واستحكم عليهم اذ كان بصدد ان يزول بايمانهم فلما ايس من ايمانهم تقرر الغضب واستحكم فحلت العقوبة فهذا الموضع من اسرار القرآن واسرار التقدير الالهي وفكر العبد فيه من انفع الامور له فانه لا يدري اين اي المعاصي هي الموجبة التي يتحتم عندها عقوبته؟ فلا يقال بعدها فلا يقال بعدها من الاقالة والله المستعان لاحظ يعني هنا تناول ترجيح معين وهو حقيقة فعلا التأمل في مجموع ما جاء في ذكر الامم انه لابد من امر زائد على اساس الكفر والشرك اصرار عناد زيادة في الكفر افساد في الارض طغيان عتوء تجبر فواحش فجوع الى اخره لا بد من هذه الزيادة. والله تعالى اعلم طبعا تعليقهم فقط سريعا على ابن القيم ابن القيم رحمه الله تعالى هذا تحليل يعني ما استبان لي الا مع دراسة موضوع السنن والوقوف على كلام ابن القيم في السنن واضح ان ابن القيم رحمه الله الذي يشغل باله بشكل عام يعني وخاصة في موضوع السنن هو الامر السلوكي الفردي بتتناول مقيم السنة الالهية كثيرة ما يتناولها يعني فسنة الله مثلا في العاصي. سنة الله في فضيحة الانسان سنة الله في كذا اللي هو في الافراد لانه الانشغال ابن القيم الكبير بقظية السلوك والتزكية الصلاح القلبي فدائما يذكر لك السنن المرتبطة عبادة الانسان وخاصة شأنه وما يتعلق بالذنوب الخاصة بالافراد وليس بالامم والمجتمعات وان كان يتناول هذا بطبيعة الحال فهذه ملاحظة اه تبينت لي من خلال اه البحث في موضوع السنن والوقوف على كلام القيم رحمه الله تعالى فيها طيب ممكن احنا نختم نختم الكلام فيما يتعلق في صفة الظلم وان كان حقيقي الانسان ما يعني ما وفى الذي يريد لكن آآ بالخلاصة وهي ان الظلم هو اعظم واكثر صفة ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه مرتبطة بقضية الاهلاك وان عامة الصفات التي ذكرها الله عن الامم وانه اهلكهم بسببها تجمل في اسم الظلم كلها تجمل في اسم الظلم. وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. هذي الاية في اي سورة في سورة هود سورة هود ما ايش فيها؟ فيها الانبياء قصص الانبياء وقصص الاقوام واحدة واحدة. ها وقضية الاهلاك وقضية كذا. ثم هذا الاجمال بعد كل آآ تلك القصص وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة. بمناسبة سورة هود نفسها هي اللي فيها وما كان ربك يهلك القرى بظلم واهلها مصلحون. ولذلك قلت لكم من سورة هود من السور اللي تستحق ان تفرد في التأمل السنني وليست هذي فقط فيها يعني اكثر وهي نفس صورة هود هي اللي فيها فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم تبع الذين ظلموا ما اوتوا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين. ولاحظ الصفات ايضا متتابعة فيفهم مثل هذه السنة فالخلاصة انه ان الله لا يعذب احدا ولا امة الا بظلمها لا يعذب امة من الامم الا بظلمها وان هذا الظلم اسم جامع يشمل الكفر والمعاصي والتكذيب والجحود والاسراف وان اه مما يفهم من مجموع ما ورد في القرآن ان هذا الاهلاك لا يكون بمجرد وجود الكفر والشرك في اصله وانما يزيد عليه اما الزيادة من جنس الكفر والشرك نفسه بدون الدخول في قضية الظلم كما سبق وذلك بجحود الايات والاصرار في الكفر او بالطغيان وتجاوز الحد او بالافساد في الارض يعني الاعتداء الظلم فواحش الى اخره وبقيت الصفات آآ ان شاء الله نتناولها في اللقاء القادم ما كنت اتوقع انها تجر الى اللقاء القادم. آآ بقي عندنا صفة الاجرام وصفة الترف والمترفين وعلاقة هذه بالاهلاك وكذلك اه قالها الفسق آآ ربما اي نعم. آآ آآ الاسراف وردت طبعا واهلكنا المسرفين لا ادري هل سافردها ام لا لكن من الاشياء التي سافردها الافتراء هذه سافردها ان شاء الله الموضوع اللي هي في اي اية ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا وكذلك نجزي المفترين وكذلك نجزي المفتنين فهي ليست خاصة من اتخذوا العجل وكلام المفسرين عليها جميل ومفيد في هذا المعنى عموما اللقاء القادم ان شاء الله لعله لا يطول ذكر الصفات حتى ننتقل مباشرة في اللقاء القادم ان يسر الله لي اه موضوع السنن الالهية المرتبطة بالمؤمنين واظن اننا سنبدأ اول ما سنبدأ بايش؟ اية سنة يا احمد؟ من سنن المؤمنين غالبا والله اعلم سأبدأ بالابتلاء او المدافعة يا اما الابتلاء والمدافعة لكن اظن الابتلاء والله اعلم هي طبعا من اعظم السنن واوسعها المرتبطة بالمؤمنين وهي بطبيعة الحال لها ارتباط بقضية الكفار بحكم ان من اهم اسباب الموجبة لاهلاك الكفار هي اعتداؤهم وتكذيبهم والى اخره نسأل الله سبحانه وتعالى المغفرة والرحمة والهداية والبركة والقبول انه حميد مجيد انه سميع عليم. وصل اللهم ربنا على نبيك محمد وعلى اله وصحبه اجمعين