الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. اللهم لك الحمد يا نور السماوات والارض اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد في الاولى والاخرة ولك الحكم واليك المصير. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد حياكم الله نستعين بالله ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس السنن الالهية وآآ اثر فهم هذه السنن في الاصلاح. والمجالس الثلاثة السابقة كانت كالتالي المجلس الاول كان عن مقدمات وقواعد منهجية في فهم السنن بشكل عام ثم المجلس الثاني كان عن سنة اهلاك المجرمين وضوابط لفهم هذه السنة ثم كان المجلس الثالث عن الصفات التي اذا وجدت في امة او قوم فان سنة الاهلاك والاخذ تنزل عليهم وذكرت في المجلس السابق صفتين فقط الصفة الاولى الظلم والصفة الثانية ايش الافساد في الارض اليس كذلك وكان هناك تفصيل طويل في قضية الافساد في الارض ذكرت ثمانية صور منصور الافساد في الارض وبعدين موارد ذكر هذي الافساد في القرآن ومن الذين كانوا من المهلكين ووصفهم الله بانهم كانوا مفسدين كان الحديث طويلا في هذا المعنى وكذلك الظلم ويصدق على ماذا وهل مجرد الشرك يحصل به الهلاك؟ هذا كله تم الحديث عنه في اللقاء السابق هذا اللقاء ان شاء الله سأذكر فيه ثلاثة امور كلها متعلقة بسنة الاهلاك والاخذ الامر الاول هو ذكر بعض الصفات الاخرى التي لم تذكر في اللقاء السابق من الموجبات لسنة الاهلاك يعني التي اذا وجدت في قوم اهلكهم الله سبحانه وتعالى هذا الامر الاول. الامر الثاني الحكم والمقاصد من سنة الاهلاك والاخذ يعني ما الحكمة في ان يقدر الله هذه السنة؟ لماذا فنتأمل في الحكم والمقاصد من هذه السنة الموضوع الثالث في تطبيق هذه السنة على الواقع يعني هل يمكن ان تطبق هذه السنة او ان يفهم شيء من الواقع على ضوء هذه السنة؟ سواء الواقع الواقع الحالي او المستقبل فهذه ثلاثة امور ستكون محور الحديث هذا اليوم باذن الله تعالى تمام بالنسبة للمحور الاول لن يسع المقام لذكر كل الصفات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى انها سبب للاهلاك ولذلك سنقف اكثر شيء مع الصفتين ثم بعد ذلك اشير الى بعض الصفات الاخرى وننتقل للمحور الثاني. تمام طيب الصفة الاولى اه الترف الصفة الاولى لليوم يعني هي الثالثة في التسلسل الترف واي انسان يريد ان يتفقه في قضية السنة الالهية وقضية الاخذ والاهلاك لابد ان آآ يقف عند قضية الترف يعني قضية الترف في كتاب الله سبحانه وتعالى وعلاقتها بالاهلاك قضية وثيقة جدا نعم قد لا يكون الترف بمجرده لكن دائما تجد ان الذين يكذبون الانبياء ويعادون المرسلين وهم السادة والمتكبرون والمتجبرون يكونون هم المترفين ولذلك يذكر الله سبحانه وتعالى صفات المعذبين ثم يربطها بقضية الترف او بالمترفين فلنا ان نقول وسنتأمل بعد قليل الايات ان الترف عادة ما يكون اه صفة لصيقة بالذين يعذبهم الله سبحانه وتعالى ويهلكهم يعني غالبا وان كانت لديهم صفات اخرى الا انك تجدهم من المترفين في الغالب من خلال التأمل سنجد ان شاء الله انه القضية واضحة من الايات العامة اللي يعني تشمل مختلف الامم المهلكة قول الله سبحانه وتعالى وكذلك ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون. لاحظ ما ارسلنا من قبلك في قرية من نذير معناه انه ايش كل الامم التي ارسل اليها رسول فكذبت الذين يتولون زمام التكذيب هم المترفون. الا قال مترفوها انا وجدنا اباءنا على امته وانا على اثارهم مقتدون. طيب ما علاقة هذه الاية بسنة الاهلاك نكمل. قال او لو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم؟ قالوا انا بما ارسلتم به كافرون فانتقمنا منهم فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين واضح؟ انه هذي اية مؤسسة شمولية لكل الامم والاقوام انه كل امة انما يتولى التكذيب منهم للانبياء والرسل مترفوها ثم يقول الله فانتقمنا منهم طيب اذا هذي يعني اول اية تعتبر اية شمولية شاملة على مر التاريخ وواضحة في انه بان المترفين طبعا المترفون عادة هم السادة المقدمون المستكبرون ولذلك يتأمل الانسان في الواقع كذلك نأتي الان ايضا لايات اخرى في هذا الباب اه من اهم الايات في الارتباط بين المترفين وبين سنة الاهلاك. من اهم الايات على الاطلاق قوله سبحانه وتعالى. واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. اصلا هذي الاية من اهم الايات في سنة الاهلاك على الاطلاق وهي مرتبطة بالمترفين بشكل واضح وقد سبق في المجلس السابق الاشارة الى بعض الخلاف الموجود في هذه الاية ربما الان نقف بقدر من التفصيل اه والاية مهمة جدا ومركزية في الباب اولا الاية فيها ثلاثة اقوال في تفسير امرنا هل امرنا من الامر ام من التأمير ام من التكثير امرنا الامر واضحا واختلفوا فيه على قولين هل هو امر شرعي؟ فيكون معناه امرنا مترفيها بالطاعة. ففسقوا فيها وعصوا او يكون امر قدري اي امرنا مترفيها قدرا اي سلطناهم على ان يفسقوا فيها هذا القول الاول. القول الثاني من التأمين امرنا مترفيها وهي قراءة آآ افسر بها بعض السلف هذه الاية او من التكثير وهي لها اصل في اللغة ولها اصل حتى في بعض الاحاديث. انه يأتي هذا اللفظ على معنى التكثير. كثرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول السؤال الان المعنى الثاني اللي هو من التأمين او المعنى الثالث الذي هو من التكثير اقرب الى اي قول من القولين في معنى الامر القدري صح ولا لا لانه امرنا مترفيها هذا ايش ليس امرناهم شرعا وانما ام قدرنا ان نكون امراء وامرنا مترفيها اي اه اكثرناهم او كثرناهم هذا ايضا امر ايش؟ او هذه قضية ايش قدرية وقد يرجح هذا والله اعلم القول بان الامر المقصود هنا هو الامر الايش القدري آآ قد يرجح ان الامر المقصود هو الامر القدري بحيث يتفق مع بقية الوجوه في الاية او التفسيرات للاية اه على ان القول بان الامر شرعي وقول بعظ كبار وائمة المفسرين طيب الامام الطبري رحمه الله تعالى اصلا يرجح القراءة كقراءة بين القراءات يقول القراءة امرنا ثم اه يرجح ان الامر شرعي جيد يقول امرنا اهلها بالطاعة فعصوا وفسقوا فيها فحق عليهم القول لان الاغلب من معنى امرنا الى اخره الشيخ الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان انتصر لهذا القول انتصارا شديدا وقال امرنا مترفيها الامر هنا امر شرعي ولا يحتمل اصلا الا الامر الشرعي آآ هو يعني اكثر ما نافح عن كون الامر هو الامر بالطاعة وليس الامر بالمعصية وقال رحمه الله تعالى المعنى امرنا مترفية بطاعة الله وتوحيده وتصديق رسله واتباعهم فيما جاءوا به ففسقوا اي خرجوا عن طاعة امر ربهم وعصوا وهو كذبوا رسله فحق عليه القول الى اخره قال وهذا القول الذي هو الحق في هذه الاية تشهد له ايات كثيرة ومنها ان الله لا يأمر بالفحشاء يعني هو يرد على من يقول امرنا مترفيها ان الله لم يأمرهم امرا بالمعصية. واضح؟ ان الله لا يمر بالفحشاء الى اخر الكلام اما الامام ابن القيم رحمه الله فانتصر بعكس ذلك انتصارا شديدا لان الامر المقصود هو امر قدري كوني وليس امرا شرعيا وفصل في هذه القضية من وجوه اثبت ذلك من وجوه قال هذا امر تقدير كوني لا امر ديني شرعي فان الله لا يأمر بالفحشاء لاحظ نفس استدلال الشنقيطي ولكن على قضية اخرى والمعنى قضينا ذلك وقدرناه وقالت طائفة بل هو امر ديني والمعنى امرناهم بالطاعة فخالفونا وفسقوا. والقول الاول ارجح لوجوه وذكر ابن القيم رحمه الله سبعة اوجه او وجوه لترجيح ان الامر قدري وليس امرا شرعيا ويعني التفصيل في هذه الوجوه آآ ممكن يعني يقرأ في آآ في موضعه ونقلته انا بتفصيلي في الكتاب آآ فما في داعي ندخل في تفاصيل هذا لكنه ذكر وجوها تستحق الوقوف وجوها اه مهمة منها مثلا آآ آآ قال وهو اللوجي السابع قال ان ارادة الله سبحانه وتعالى لاهلاك القرية انما يكون بعد ارسال الرسل اليهم وتكذيبهم واضح لانه يقول واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها امرنا اذا كان امرا شرعيا فكيف امرناهم بارسال الرسل صح فهو ابن القيم يقول ارادة الله لاهلاك القرية انما تكون بعد ارسال الرسل وليس قبل ارسال الرسل حتى يقال واذا حتى يعني واضح الفكرة. قال انما يكون بعد ارسال الرسل اليهم وتكذيبهم والا فقبل ذلك هو لا يريد اهلاكهم لانهم معذورون بغفلتهم وعدم بلوغ الرسالة اليهم فاذا ارسل الرسل فكذبوهم اراد اهلاكها فامر رؤساءها ومترفيها امرا كونيا قدريا لا لا شرعيا دينيا بالفسق في القرية. فاجتمع اهلها على تكذيبهم وفسق رؤسائهم. فحينئذ جاء امر الله وحق عليها قوله بالاهلاك ولا حاجة الى تكلف تقدير امرنا مترفيها بالطاعة فعصونا وفسقوا فيها بل الامر ها هنا امر تكوين وتقدير لا امر واضح؟ هذا كلام نقيم هذا الوجه السابع فقط قبله ستة اوجه في اثبات انه الامر هو امر قدري لا امر اه شرعي الشيخ السعدي يؤيد هذا المعنى فقال يخبر تعالى انه اذا اراد ان يهلك قرية من القرى الظالمة ويستأصلها بالعذاب امر مترفيها امرا ففسقوا فيها واشتد طغيانهم فحق عليها القول الى اخر الاية الان احنا في ذكر هذا الخلاف لانه مهم جدا اه في تصور الاية وتصور دلالة الاية طيب آآ هناك ترجيح او خلينا نقول هناك رابط بين هذه الاية واية اخرى من القرآن وهي مهمة جدا قد ترجح المعنى القدري الان انا لست مشغولا بقضية الترجيح انا مشغول بانه نربط بين الايات القرآنية اللي فيها قضية الاهلاك آآ لاحظوا واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها من هم المترفين الان المترفون عندنا يعني عندنا من جهتين. اولا من جهة دلالة لفظ الترف ومن جهة من الذين يصدق عليهم هذا الوصف؟ صح اما من جهة دلالة لفظ الترف فقد يعني ذكر العلماء بالنص في آآ انه الترف قال آآ المترف هو المتنعم الذي ابطلته النعمة وسعة العيش الا قال مترفوها اي هم اولو النعمة والحشمة والثروة والرياسة. تمام اه فهذا من ناحية لفظ الترف لكن من ناحية تحققه من هم المترفون عادة الرؤساء المقدمون اصحاب السلطة اصحاب الجاه الوجوه البلد تمام طيب لاحظ الارتباط بين هذه الاية على تفسيرها بالمعنى القدري وبين اية اخرى مهمة جدا في معنى الاهلاك اه وهي قوله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون ثم اتى بعض المفسرين فربط بين الايتين بين اية وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها وبين اية واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها واضح؟ وهذا ترى يا جماعة باب من فقه القرآن عظيم ومهم جدا فهم الارتباط بين الايات في السنة الواحدة الامام ابن كثير مثلا ربط بين الايتين يقول نفسر الاية وكذلك اجعلنا في كل قرية اكابر مجرميها قال وكما جعلنا في قريتك يا محمد اكابر من المجرمين ورؤساء ودعاة الى الكفر والصد عن سبيل الله والى مخالفتك وعداوتك. كذلك كانت الرسل من قبلك يبتلون بذلك. ثم تكون لهم العاقبة كما قال تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين. وقال تعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مطرفية فسقوا فيها الى اخر الكلام وذكر القولين في الامر طيب لا اريد ان اطيل اكثر من ذلك في آآ هذا المعنى طيب ففسقوا فيها ايش معنى ففسقوا فيها ففسقوا فيها ابن الجوزي اشار الى معنى جميل قال فسقوا فيها اي تمردوا في كفرهم لان الفسق في الكفر الخروج الى افحاشه واضح وقال البيضاوي في تفسيره الفسق هو الخروج عن الطاعة والتمرد في في العصيان لاحظ ملاحظتهم لمعنى الزيادة ها الالوسي ايضا ففسقوا فيها قال خرجوا عن الطاعة وتمردوا ابن سعدي ففسقوا فيها واشتد طغيانهم واضح اذا امرنا مترفيها ففسقوا فيها يكون المعنى والله تعالى اعلم في الخلاصة. واذا اردنا ان نهلك قرية يعني الان هذي حتى هذا الاسلوب في القرآن من اوضح الاساليب في سنة الاهلاك واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها فيكون المعنى والله اعلم سلطنا مترفيها ها فايش ففسقوا فيها فمن امارات ارادة الله اهلاك امة من الامم ان يسلط مترفوها وسادتها ووجوه الناس فيها لمزيد من الفسق والفجور والكفر والعتو والطغيان فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. هذي يعني خلاصة آآ خلاصة ما يمكن ان يقال في معنى الاية والله تعالى اعلم البقاعي لفت الى لفتة جميلة في اه كيف ايش طبيعة هذا الامر القدري يعني امرنا مترفيها ففسقوا فيها. كيف فذكر قال امرنا مترفيها اي استدرجناهم لاحظ الارتباط بين السنن استدرجناهم بادرار النعم ودفع النقم على ما يعملون من المعاصي الذي كان بكونه سببا لبطرهم ومخالفتهم كالامر بالفسق ففسقوا فيها بعد ما ازال الرسول معاذيرهم بتبليغ الرسالة كما قال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء لاحظ الربط بين الايات طبعا على هذا التفسير هناك اعتراض آآ الشيخ شنقيطي على الترجيح السابق طبعا وعلى الكلام السابق دفع هذا الكلام دفعا آآ شديدا آآ ولا اعتقد انه القضية آآ تستحق هذا الدفع لان منصور منصور اهلاك الله سبحانه وتعالى للمجرمين والمكذبين ان يسلطهم سبحانه وتعالى بالاستدراج على الفسق والفجور فهو فهي اية متسقة او تفسير متسق مع بقية اه الايات طيب الان نحن مع الاية الثانية في صفة الترف صح ولا لا تمام ولا مو تمام واضحة الامور ولا مو واضحة طيب اه ساختم باية ما اريد ان اطيل كثيرا ساختم باية في هذا الصف وننتقل للتي بعدها لكن هي اية ايضا التي ساذكرها الان مهمة جدا الاية هي قول الله سبحانه وتعالى فلولا كان من القرون من قبلكم اولوا بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم ايش اكمل واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين كم صفة في هذه الاية مذكورة من صفات المهلكين والمجرمين كم يعني اربعة صح ولا لا اربعة ولا ثلاثة فساد في الارض صح طيب لاحظوا احنا ذكرنا سابق الفساد في الارض وذكرنا سابقا ايش الظلم وذكرنا الان ترف الصفة القادمة الاجرام هذي الاربع صفات المفصلة في درس سنة الاهلاك مذكورة في اية واحدة فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم. واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا جري مين ايش الاية اللي بعدها وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون ايش العلاقة بين هذي الاية والاية اللي بعدها هنا يجيك ابن عاشور ببعض اللمسات الجميلة رحمه الله تعالى يقول لاحظ الاية فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا ممن انجينا منهم واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين. قال ابن عاشور والتقديم فحق عليهم هلاك المجرمين وبذلك تهيأ المقام لقوله بعده وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واضح؟ الله سبحانه وتعالى ما ذكر الاهلاك في الاية لكنه متضمن لمعنى الاهلاك قال ولما كان المعنى هذا متضمنا في الاية تهيأ المقام لقوله وما كان ربك ليهلك القرى بظلم مع ان الاهلاك لم يذكر قبله لكن المقصود واتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين فحق عليهم قول الله سبحانه وتعالى في المجرمين اي فاهلكناهم بل وابن عاشور له التقاطة اعمق من هذه اه ربط فلولا كان من القرون من قبلكم اولو بقية ربطها بالايات طبعا سورة الاية في سورة هود سورة هود من اهم السور في ذكر سنة الاهلاك قبل ايات من هذه الاية ما ادري يمكن عشر ايات او نحوها جاء قوله سبحانه وتعالى وكذلك اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد قال الله قال ابن عاشور عن هذه الاية قال آآ يجوز ان تكون هذه الاية فلولا كان المقرون من القرون من قبلكم متفرع عن تلك الاية. والمعنى فهلا كان في تلك الامم اصحاب بقية من خير فنهوا قومهم عن الفساد الى اخره طيب الخلاصة انه صفة الترف هي ليست صفة مستقلة وانما عادة تكون صفة من الصفات او من اهم الصفات التي تكون في المهلكين فالمترفون هم المكذبون والمترفون هم اعداء الرسل والمترفون هم اصحاب الاستكبار والبطر ولذلك يبرز الله هذه الصفة في ذكر الاهلاك ولذلك تجد ان حتى الايات تأتي فيها صفات اخرى مثل الاية اللي قبل قليل فيها اربع صفات وايضا مثل قوله سبحانه وتعالى وكم قسمنا من قرية كانت ظالمة وانشأنا بعدها قوما اخرين. فلما احسوا بأسنا اذا هم منها يركضون لا تركضوا وارجعوا الى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسألون لاحظ الارتباط بين الاهلاك وبين انهم مترفون مترف مترف طيب ايش العلاقة بين الترف وبين بقية الصفات؟ يذكر بعض العلماء انه الترف هو هو السبب اصلا يعني هو لانهم مترفون فان هذا ابطرهم وجعلهم يكذبون صارت القضية يعني ليست مجرد انه صفة ترف معها صفات اخرى صارت قضية الترف ايه البقاعي هذي الكلمة للبقاعي يقول بالنص ولما كان المبطر لهم نفس الترف بني للمفعول في قوله اترفوا فيه وابطلتهم النعمة حتى طغوا وتجبروا تمام نعم هي ليست استقصاء الايات الان هذي فقط ربما ربنا طيب كذا انتهينا من الصفة الثالثة من تسلسل الصفات اللي هي الترف جيد والكلام فيها يعني يحتمل اكثر من ذلك. انا مع انه صار في تفصيل بس اعتبره انه هو اختصار لكن لعله صار في لملمة بعض الاطراف في هذه الصفة بحيث انه تفهم انه طبعا لما تجي تطبق على الواقع او تأخذ الفائدة العملية في فائدة عملية كبيرة فايدة عملية كبيرة انه اولا على المستوى السلوكي التنبه من قضية الترف ان يكون مبطرا للانسان فسوف يكون سببا لاجرامه او طغيانه او تكذيبه او اعراضه عن الحق او انتكاسته فيتنبه فيكون المؤمن اذا انعم عليه حريصا غاية الحرص على الشكر لله سبحانه وتعالى فوائد كثيرة سواء سلوكية او فوائد في فهم الواقع من حيث السنن الصفة الرابعة والاخيرة التي سنختم بها آآ الحديث عن صفات المهلكين بصفة الاجرام وهي صفة كثيرة ذكرت كثيرا في القرآن لاحظوا يا جماعة يعني لو تتذكروا الكلام الكثير في صفة الظلم والكلام الكثير في صفة الافساد في الارض والكلام الذي قبل قليل في صفة الترف والكلام الذي سيأتي الان في صفة الاجرام لاحظوا يعني ما تلاحظوا انه الموظوع كبير في القرآن اقصد انه من موضع من موضوعات القرآن الكبرى الحديث عن اهلاك المجرمين احنا بس اخدنا صفة الظلم توسعنا فيها جدا ايات كثيرة فقط صفة الافساد وعلاقتها باهلاك كثيرة جدا. الان وصفة الترف الان صفة الاجرام لن نقف مع بقية الصفات الاخرى لاحظ كل هذا مرتبط بسنة واحدة من سنن الله سنة واحدة اللي هي الاهلاك والاخذ. سنة واحدة فقط معنى ذلك ان الموضوع من مركزيات الوحي من اساسيات من الموضوعات الكبرى في القرآن ولذلك لا يحسن المتفقه في كتاب الله سبحانه وتعالى ان يتعامل مع هذا الموضوع تعاملا سطحيا ولا ما يعطيه اهتمام ولا كأنه موظوع من الموضوعات اللي اكتشفها بعض المعاصرين اللي مهتمين بالحركية والمدري ايش والكذا لا لا ابدا موظوع اساسي عظيم مركزي في الوحي ودونك هذه الايات اه كلها طيب الحمد لله ايش الادلة على ارتباط صفة الاجرام بسنة الاهلاك والاخذ ترى ايات ليست اية ولا ايتين ولا ثلاثة ولا اربعة ولا خمس ولا سبع ولا ثمان ها طيب يلا نبدأ حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء اكمل ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين طيب اية اخرى فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ذو رحمة واسعة ايش ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين هذي الصيغة العامة الواسعة تدل على انها امر ثابت متعلق بالله ان بأسه دائما لا يرد على القوم المجرمين طيب من الايات الواضحة في صفة الاجرام وكونها مرتبطة بسنة الاهلاك قوله سبحانه وتعالى في قوم عاد تدمر ولما ارسل عليهم الريح قال تدمر كل شيء بامر ربها فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم ايش كذلك لو احنا قلنا مثل هذا الاسلوب هو اسلوب ايش اسلوب دال على السنن كذلك نجزي القوم المجرمين ولما ذكر الله قوم لوط قال وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين واعم منها قوله سبحانه وتعالى قل سيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين هذي آآ قلنا ايضا اسلوب من اساليب السنن اللي هو ايش فانظر كيف كان عاقبك وايضا قوله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون وايضا الايات التي فيها قوله سبحانه وتعالى انا من المجرمين منتقمون ونحو هذه الايات لاحظ كيف تتوسع سنة الاهلاك كل ما تتبعت الايات في القرآن ترى ان الموظوع عظيم وكبير وواسع ويحتاج الى تفقه كبير وتتبع للايات وتحليل ونظر وربط بينها حتى تخرج بنتائج واضحة ومن ثم تستفيد منها في الواقع وفي اه تحقيق ثمرة فقه الفقه السنن اه هذه الايات يعني اه ذكرت عدة ايات لعلي اختار ايتين منها فقط اه واقف عندها مع انه يعني تستحق القضية حقيقة وقوفهم لكن بما اننا في زمن فيه صورة من صور الاجرام التي ذكرها الله في كتابه عن قوم لوط فدعونا نقف مع كلام المفسرين في في وصف قوم لوط بالمجرمين قال الرازي رحمه الله تعالى قال فانظر كيف كان عاقبة المجرمين عن قوم لوط؟ قال والظاهر ان المراد من هذه العاقبة ما سبق ذكره وهو انزال الحجر عليهم ومن المجرمين الذين يعملون قوم آآ الذين يعملون عمل قوم لوط لان ذلك هو المذكور السابق فينصرف اليه فصار تقدير الاية فانظر كيف امطر الله الحجارة على من يعمل ذلك العمل المخصوص وذكر الحكم شوف الان القاعدة العامة الان هذا في قوم لوط قال وذكر الحكم عقيب الوصف المناسب يدل على كون ذلك الوصف علة لذلك الحكم ايش الوصف بالجرام فهذه الاية تقتضي كون هذا الجرم المخصوص علة لحصول هذا الزاجر المخصوص واذا ظهرت العلة وجب ان يحصل هذا الحكم اينما حصلت هذه العلة جيد طيب قال البقاعي فانظر كيف كان عاقبة كيف كان عاقبة المجرمين آآ قال واظهر موضع الاظمار ايش معنى اظهر موضع الاظمار ايوة لانه وامطرنا عليهم مطرا ما قال فانظر كيف كان عاقبتهم اظهر في موضع الاضمار الاية اضمار. وامطرنا عليهم مطرا لما جاء فانظر كيف كان عاقبة المجرمين؟ قال واظهر موضع الاضمار تعليقا للحكم بوصف بوصف الاجرام اللي هو عند البقاعي دائما يفسر الاجرام بكلمة عجيبة دائما دائما كل ما يأتي اغلب ايات القرآن فيها المسلمين يفسرها بنفسنا بوصف ايش ايش يسمي الاجرام بوصف القطع لما لما حقه الوصل بوصف القطع لما حقه الوصل بوصل ما حقه ما حقه القطع من فاحش المعصية دليلا على ان الرجم جزاء من فعل هذا الفعل بشرطه رجم حجارة جزاء من فعل هذا الفعل بشرطه لان الحكم يدور مع علة الى اخر الكلام. الشاهد اه ان عمل قوم لوط هو من الاعمال التي اهلك الله عليها امة من الامم ولم يحصر ذلك فيهم بل قال فانظر كيف كان عاقبة المجرمين وابرز هذه الصفة لتكون ليكون هذا الاخذ وهذا العذاب مرتبطا بتحقق هذه الصفة لا باولئك القوم باعيانهم تمام طيب الاية انا قلت ساقف مع ايتين في الاجرام الاية الثانية وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرمين. هذي الاية مهمة جدا في السنن الالهية طب مرتبطة باي سنة غير الاهلاك مم سنة سنة مو وصف وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم ما يشاءون قريب مو الابتلاء لا سنة سنة احسنت المدافعة سنة التدافع الحين سنة التدافع طبعا احنا ما نبغى نستعجل يعني ستأتينا سنة التدافع هي السنة القادمة هي الدرس القادم سنة التدافع باذن الله خلاص يعني هذا الدرس حنقفل سنة الاهلاك باذن الله ننتقل الى سنة التدافع اللقاء القادم باذن الله سنة التدافع ايش سنة التدافع ترى مو سنة التدافع تأخذها فقط من الايات اللي فيها دفع الله ولولا دفع الله. سنة التدافع من اهم مواردها في القرآن ما يذكر الله انه يجعل الاعداء للانبياء ولاهل الحق جيد يعني من اهم الايات في سنة التدافع على الاطلاق وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين انه دائما ترى في تدافع بين الحق والباطل. فاذا اوجد الله اذا بعث الله الانبياء ترى سيجعل معهم مباشرة في نفس الوقت سيجعل لهم في نفس الوقت اعداء اعداء من المجرمين وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. خلاص دائما هذي الان مرتبطة كذلك وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها ليمكروا فيها وما يمكرون الا بانفسهم مما يشعرون. طيب احنا انصارت الاية مرتبطة بسنتين صح سنة الاهلاك وسنة تدافع. طب هل مذكور فيها اي شيء من هذي السنتين؟ في نفس الاية اه هذا في سنة التدافع انه يمكروا فيها وانه في شيء يعني جيد هذا تدل على سنة التدافع من جهة من جهة وجود حق ومن جهة ادلة اخرى تدل على انه وان من قرية الا خلفها نذير. هنا كل في كل قرية اكابر مجرمين طيب فين ارتباطها بسنة الاهلاك وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. هنا يأتي المفسرون ليبينوا يعني مزيدا من آآ خلنا نقول التفصيل فيه دلالات هذه الالفاظ اعجبني البغوي لانه صياغته ايضا مرتبطة بالسنن يقول آآ البغوي رحمه الله تعالى وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرميها اي كما ان فساق مكة اكابرها كذلك جعلنا فساق كل قرية اكابرها اي عظماءها جمع اكبر الى اخره. وذلك سنة الله. هكذا يقول البغوي انه جعل لاحظ وهذه سنة الله ها انه جعل في كل قرية اتباع الرسل ضعفاؤهم هذه سنة الله. انه جعل في كل قرية اتباع الرسل ضعفاؤهم كما في قصة نوح انوي المملكة واتبعك الاردن. وجعل فساقهم اكابرهم وجعل فساقهم اكابرهم ليمكروا فيها قال وذلك انهم اجلسوا على كل طريق من طرق اجلسوا على كل طريق من طرق مكة اربعة نفر ليصرفوا الناس عن ايمان محمد صلى الله عليه وسلم يقولون لكل من يقدم اياك وهذا الرجل فانه كاهن ساحر كاذب والان هذا المعنى اللي يمكر فيها كاسقاط على زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما يمكرون الا بانفسهم لان وبال مكرهم يعود عليهم وما يشعرون الطبري بين الارتباط بسنة الاهلاك. قال وما يمكرون اي ما يحيق مكرهم ذلك الا بانفسهم. لان الله سبحانه وتعالى ذكر آآ لان الله سبحانه وتعالى تعالى ذكره من لان الله تعالى ذكره من وراء عقوبتهم على صدهم عن سبيله زيد عموما الاية كمان سبق الاشارة اليها في قوله سبحانه وتعالى واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها طيب لا يزال الحديث حقيقة يحتاج في قضية المجرمين ايات متعددة تحتاج الى تعليق عندي انا هنا نقلت كلام كثير من المفسرين على الايات الاخرى لكنه يختصر في هذا المقام تعلق ما ذكر يشير الى شيء من المعنى آآ كيف يستبين لفظ الاجرام بصورة تامة يستبين لفظ الاجرام بصورة تامة مثل ما فعلنا في الافساد في الارض لو تتذكرون تنظر في كل موضع ذكر فيه الاجرام ايش ايش العمل الذي ذكر في سياق الايات عن هؤلاء القوم ثم لخصه الله سبحانه وتعالى بذكره كمثل وامطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين واضح ان الاجرام هنا مرتبط بقضية الفواحش والفجور وخاصة هذا العمل اه وهكذا وقضية اه اكابر مجرميها ليمكروا فيها. واضح ان الاجرام والمكر بينهما آآ ترابط وكذلك يعني بقية الايات الاخرى. ابن عاشور يقول المجرمون فاعلوا الجريمة وهي المعصية والسيئة فذكرها في قصة قوم لوط وهذا ظاهر في ان الله عاقبهم بذلك العقاب على هذه الفاحشة الى اخر الكلام فهي الجريمة هناك الفاحشة والجريمة في مواضع اخرى قد تكون غير الفاحشة بحسب سياق الايات طيب وفي صفات اخرى في القرآن ذكر الله سبحانه وتعالى ان لها ارتباطا بقضية الجزاء الدنيوي والاخذ الدنيوي بدرجاته منها اه قضية الافتراء آآ كما قلت لن اقف يعني على بقية الصفات لكن مثلا الرازي يعلق على قول الله سبحانه وتعالى ان الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا نجد المفترين يقول فالمعنى ان كل مفتر في دين الله فجزاؤه غضب الله عليه والذلة في الدنيا كما قال مالك ابن انس ما من مبتدع الا ويجد فوق رأسه ذلة ثم قرأ هذه الاية وكذلك آآ ابن عاشور له كلام طويل. ومن الصفات ايضا المكر في ايات الله والمكر بعباد الله وهذي من من الايات او خلنا نقول من الصفات الاساسية اللي ذكرت فيها السنن سنة الاهلاك استكبارا في الارض ومكر السيء ايش ولا يحق المكر السيء الا باهله. فهل ينظرون الا سنة الاولين؟ فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا وكذلك فانظر كيف كان عاقبة مكرهم انا دمرناهم وقومهم آآ اجمعين. ومن الصفات كذلك الاستهزاء بالرسل يعني ولقد استهزأ برسل من قبلك فامليت للذين كفروا ثم اخذتهم فكيف كان عقاب؟ الى اخر الصفات اه نقوم بهذا انتهينا من المحور الاول من محاور لقاء اليوم اللي هو اتمام بقية الصفات او الاشارة الى بعض الصفات التي ايضا تكون موجبة للاهلاك تمام يا جماعة الخير؟ الامور تمام تمام ننتقل الان الى ايش ايوة اه الحكم الحكم من سنة الاهلاك بداية الله سبحانه وتعالى كما بين لنا السنن الالهية فقد بين لنا الحكم والمقاصد المتعلقة بها مثل ما ان الله سبحانه وتعالى بين الحكم والمقاصد المرتبطة بايش بالاحكام الشرعية وكما ان مراعاة المقاصد المرتبطة بالاحكام الشرعية تعين المتفقه على ان يصيب في الحكم وتعين المفتي على ان يصيب في فتواه خاصة في النوازل لانه في النوازل تعرف الحكم وتعرف الحكمة من الحكم والمقصد من الحكم فيعينك حين تنزل او حين تفتي في نازلة معينة ادراكك للحكم ومقصده يعينك على اصابة الحق في النوازل. اكثر من معرفة الحكم مجردا فكما ان هذا في الاحكام الشرعية فهو كذلك في السنة الالهية كلما ادرك المتفقه السنة وحدودها وادرك مع ذلك مقاصدها والحكم منها كان ذلك ادعى اذا اراد ان يفهم الواقع بناء على السنن وان ينزل سنة من السنن الالهية على الواقع اذا ادرك معنى السنة ومقاصدها كان ذلك ادعى للاصابة في تنزيل السنن على الواقع. واضح وهذا كله في الثمرة من ذكر حكم السنن ومقاصدها فهي ثمرة مهمة يعني تزيد السنة وضوحا فحين نقول سنة اهلاك المجرمين واخذ المكذبين والظالمين فاحنا اتكلمنا سابقا عن ضوابط يمكن ثمانية ضوابط لفهم السنة بعدين ذكرنا صفات موجبة لتحقق هذه السنة وفصلنا في كل صفة وذكر الادلة والى اخره لكن هذا كله لا يكفي لا بد ان نفهم طيب لماذا يقدر الله هذه السنة وحين نفهم لماذا فهذا يزيد السنة وضوحا واضح وهنا آآ ساقف مع بعض السنن عفوا مع بعض الايش الحكم والمقاصد من سنة الاهلاك مع استحضار انه سبق لما قلنا سنة الاهلاك والاخذ فليس المقصود بها بالضرورة ايش الاستئصال او الاخذ الشمولي وانما وخاصة في هذه الامة كثير من هذه العقوبات انما تكون ايش جزئية وتحديدا بايدي المؤمنين بايدي المؤمنين بالجهاد في سبيل الله وتسليط المؤمنين على المجرمين على الكفار فيعذبهم الله بايدي المؤمنين جيد فبناء على هذا التصور نذكر ايش الحكم من هذه السنة الحكمة الاولى وهي طبعا مثل ما ذكرت هي مهمة يعني الحكم مهمة جدا في فهم هذه السنة وتنزيلها على الواقع الحكمة الاولى والمقصد الاول دفع الفساد عن الارض دفع او لنقل دفع فساد الارض يعني لماذا يأخذ الله المجرمين لماذا بناء على هذه الحكمة لكي لا تفسد الارض لكي لا تفسد الارض لماذا يأخذ الله المجرمين؟ لماذا يهلكهم؟ لكي لا تفسد الارض جيد من الادلة ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض فتفهم من ذلك ان الله سبحانه وتعالى لا يريد للارض ان تفسد وان كان ذلك في الحياة الدنيا قبل يوم القيامة لكنه مع ذلك لا يريد لها ان تفسد ولو انتشر الفساد وامتلأ كلما كان ذلك الفساد اكثر انتشارا واكثر استحكاما واكثر يعني ملأى لهذه الارض تنتظر مباشرة ان تنزل سنة الله سبحانه وتعالى لتدفع ليدفع بها هذا الافساد والا فهذا يكون معارضا لما اراد الله سبحانه وتعالى ولا معارضا لارادته اذا دفع الفساد عن الارض هذا آآ اول اول حكمة من الحكم طب هذا الدفع يكون باي شيء طيب هو شوف بعض المفسرين جعلها خاصة انه ترى دفع الفساد عن الارض انما يكون بالمؤمنين بتسليط المؤمنين على على المفسدين وبعضهم جعلها عامة سواء بتسليط المؤمنين على المفسدين او بتسليط المفسدين على المفسدين الظالمين على الظالمين هذا يهلك هذا هذا المهم انه ما تستقيم كلمة الافساد بحيث انها تفسد هذه الارض نعم او بالكوارث وما الى ذلك وسيأتينا بعد قليل ان شاء الله السعدي مثلا لما تقرأ تفسيره آآ له تعليق لطيف ويراها في المؤمنين خاصة بالمؤمنين. بالمناسبة كم الساعة كم وصلنا الساعة السعدي مثلا جعلها في المؤمنين له كلام لطيف لاحظوا قال ولولا دفع الله الناس بعضا بعضا لفسدت الارض قال اي لولا انه يدفع بمن يقاتل في سبيله كيد الفجار وتكالب الكفار لفسدت الارض باستيلاء الكفار عليها واقامتهم شعائر الكفر ومنعهم من عبادة اي تعالى واظهارهم دين واظهار دينهم ولكن الله ذو فضل على العالمين. حيث شوف الالتقاط العجيبة نرجع مرة ثانية ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولكن الله ذو فضل على العالمين قال ولكن الله ذو فضل على العالمين حيث شرع لهم الجهاد لاحظ حيث شرع لهم الجهاد الذي فيه سعادتهم والمدافعة عنهم ومكنهم من الارض باسباب يعلمونها واسباب لا يعلمونها فلاحظ جعل الجهاد من اهم اسباب دفع الفساد عن الارض انه لولاه لا لفسدت الارض كما يعني في ما ذهب اليه ابن سعدي رحمه الله تعالى طبعا هناك مقام لا يسأل لانه في سنة التدافع افصل بعض الاقوال انه ايش طبيعة الفساد لانه في التقاطها كذا عكسية يعني في في التقاط عجيبة غير مختلفة يعني وان كانت مرتبطة كذلك بقضية الجهاد لكن انه لفسدت الارض بايش يقول اه شسمه السعدي بانه آآ استيلاء الكفار واقامة شعائر الكفر الطبري يقول لك ولولا دفع الله الناس بعضا ببعض انه لولا ان يدفع الله الكفار بالمؤمنين ويسلطهم عليهم وكذا لفسدت الارض اي باهلاك الله اياهم لا لا باهلاك الله اياهم فلكي لا يهلكهم الله سلط عليهم المؤمنين يقاتلونهم والى اخره. التقاطه من زاوية اخرى لكن عموما تأتينا بعدين ان شاء الله طيب اذا هذي هذي الحكمة الاولى تمام؟ الحكمة الثانية الحكمة الثانية آآ انتصار الله لاوليائه وانتقامه من اعدائه على مقتضى اسمائه وصفاته انتصاره لاوليائه وانتقامه من اعدائه على مقتضى اسمائه وصفاته ايش القضية؟ القضية مهمة جدا اول شي باب الاسماء والصفات واسأل الله سبحانه وتعالى ان ييسر لنا سلسلة عن الاسماء والصفات في معانيها ودلالاتها والحكم منها وما الى ذلك لانه من اعظم موضوعات القرآن على الاطلاق من ضوابط او خلينا نقول من الامور المعينة على فهم السنن ان تفهم الاسماء والصفات المرتبطة بها التي تذكر معها في سياقها لانه ترى انت لما تقول السنن لماذا تأتي هذه السنة طرف جزء اساسي من قضية الفهم ان تفهم علاقتها باسماء الله وصفاته مثلا لان الله عزيز ذو انتقام فسيهلك اعداءه يعني حكمة هنا تتجلى في كونها مقتضى صفات الله واضح الفكرة؟ وهذا معنى مهم وعميق جدا هي ليست القضية مجرد ان هي مرتبطة بمثلا وجود المفسدين فلدفع الفساد عن الارض لا قد يكون لان الله يريد ان ينتقم من اعدائه فيهلكهم او فيهلكهم سبحانه وتعالى واضح الفكرة اه وانا برأيي انه من اهم الادلة على ذلك قوله سبحانه وتعالى فلما اسفونا انتقمنا منهم واسفونا اغضبونا فلما اسفونا انتقمنا منهم فاغرقناهم اجمعين فجعلناهم سلفا. ومثلا للاخرين اذا تأتي سنة الاهلاك ويكون من الحكم فيها ارتباطها بمعاني اسماء الله وصفاته وكما قلت هذه من اهم الادلة على ذلك. ومن الادلة على ذلك وهي وهو دليل مهم في هذا في هذا السياق بالضبط قوله سبحانه وتعالى فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله ايش ان الله عزيز ذو الانتقام مخلف وعده رسله في ماذا؟ في اي شيء بنصر رسله اهلاك اعدائهم لا تحسبن الله مخلف عدي رسله ها؟ ايش؟ ان الله عزيز بانتقام فلانه عزيز ذو انتقام سبحانه وتعالى فسيحقق وعده وسينصر اولياءه وسينتقم من اعدائه واضح الفكرة كما قال ابن سعدي رحمه الله تعالى فلا تحسبن الله مخلص وعده رسله بنجاتهم ونجاة اتباعهم وسعادتهم واهلاك اعدائهم وخذلانهم في الدنيا وعقابهم في الاخرة. فهذا لابد من وقوعه لانه وعد به الصادق قولا على اصدق خلقه وهم الرسل والى اخره انا اعرف ولا مو الى اخره لازم اقول الى اخره لازم اقولها بالضبط لانه ذكر فيها لفظ السنن قال وهذا اعلى ما يكون من الاخبار خصوصا وهو مطابق للحكمة الالهية والسنن الربانية وللعقول الصحيحة والله لا يعجزه شيء فإنه عزيز الإنتقام تمام طيب الحكمة الثالثة احنا قلنا الحكمة الاولى ايش دفع فساد الارض. الحكمة الثانية ارتباط السنة بمعاني اسماء الله وصفاته ومقتضياته الحكمة الثالثة كبت المكذبين المستكبرين واذلالهم وكسر شوكتهم واذا واذاقتهم العذاب في الدنيا قبل الاخرة لاحظ الان المعنى الملاحظ ليس المرتبط باسماء الله وصفاته وان كان مرتبطا بس المعنى الملاحظ هو الامر المرتبط بالكفار انفسهم. انه ترى من الحكم التي يريد الله ان ان يعني تحصل في باقداره في هذه الدنيا هو كسر شوكة اعدائه ان ان ينالهم خزي في الدنيا وهذا مذكور كثيرا في القرآن مذكور كثيرا في القرآن طيب خلونا نقف مع اية تبين هذا المعنى بشكل آآ جيد ان شاء الله لكن فيها تفقه يعني قال الله سبحانه وتعالى انا بذكر الاية بعدين لما نشوف مرتبطة بماذا في سورة ال عمران ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلب خائبين صح ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين السؤال ليقطع طرفا هذي مرتبطة بايش ليقطع طرفا ايش مرتبطة بايش قبلها يعني فعل كذا ليقطع طرفا اللي هو ايش صار الملائكة طيب هذا احتمال ايش كمان ايش الايات قبلها لا مو تحسنوا مني وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به. وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم طيب الطبري يذكر انها مرتبطة بالاية اللي قبل ثلاث ايات يمكن او خمس ايات اللي هي ايش هنا تكون واظحة ارتباطها بالسنن ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة ولو تتذكروا احنا دائما نقول يوم بدر هو يوم تحقق السنن ولقد نصركم الله بدر وانتم اذلة الايات ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم او ينقلبوا خائبين هذا قول من الاقوال المشهورة في تفسير الاية الطبري هكذا يقول. يقول فتأويل الكلام ولقد نصركم الله ببدر ليهلك فريقا من الكفار سيف او يخزيهم بخيبتهم مما طمعوا فيه من الظفر فينقلبوا خائبين اي فيرجوا عنكم خائبين لم يصيبوا منكم شيئا مما رجو ان ينالوه منكم وبهذا يكون ارتباطها بالسنن ارتباطا واضحا الحكمة الرابعة شفاء صدور المؤمنين واذهاب غيظ قلوبهم كما قال سبحانه وتعالى قاتلوهم ايش يعذبهم الله بايديك ولما تسمع يعذبهم الله بايديكم تتذكر انه احنا نتكلم عن سنة مرتبطة بعذاب المشركين والكفار والمجرمين في الدنيا طيب يعذبهم الله بايديك بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء لاحظ قال ابن كثير ثم قال تعالى عزيمة على المؤمنين وبيانا لحكمته ها وبيانا لحكمته فيما شرع لهم من الجهاد مع قدرته على اهلاك الاعداء مع قدرته على اهلاك الاعداء. لماذا؟ لماذا شرع الجهاد؟ ما الحكمة بامر من عنده؟ قال قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين. قال وهذا عام في المؤمنين كلهم تمام خامسا الحكمة الخامسة لو تسكرونا الحكمة الخامسة توريث الصالحين الارض من بعد المجرمين هذا كيف يكون بهلاكهم يعني ايش صار من الحكم في اهلاك المجرمين ايش توريث الصالحين لاحظتوا يا جماعة موضوع الحكم كيف لا لا موضوع الحكم كيف يقرب سنة الاهلاك تفهمها من بعد اخر واضح ولا مو واضح وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد طيب في تعليق لكن نختصر الحكمة السادسة تذكير الظالمين وتنبيههم ليعودوا ويرجعوا رحمة هذا من اسباب العذاب مو من اسباب من حكم العذاب وهذا بطبيعة الحال لن يكون الا في اي عذاب اكيد الدنيوية بس ايش؟ الجزئي غير الاستئصالي لانه من السنن في العذاب الاستئصالي كما مر معنا فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده. انتهى لكن مين الحكم من سنة الاخذ والخزي في الدنيا غير استئصالية انها سبب من اسباب تذكير الناس لعلهم يعودوا لعلهم يرجعون او يعودون الى ربهم من الادلة على ذلك من الادلة على ذلك ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقسم من الثمرات لعلهم علهم يتذكرون لاحظ مع انهم قوم فرعون ها؟ مع انهم قوم فرعون ومع انهم هذي ترى متى؟ هذي بعد قتل السحرة يعني اول شي الله سبحانه وتعالى ذكرهم باي شيء ذكرهم بالحجة والبينة. صح فقولا له قولا لينا لعله يتذكر. ما تذكروا ذكرهم بالعذاب الجزئي ولقد اخذنا ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يتذكرون يتذكرون لعلهم يتذكرون ها؟ ايش الاية اللي بعدها لا اسرائيل بعد اتأكد وفائدتهم حسنة تقابلنا هذه طيب لاحظوا بعدين ايضا ايش؟ فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقملة والضفادع والدم ايه بعدين ايش ايش الاية اللي بعدها بعد بعد ايتين ثلاثة ايش؟ اللي هي الاية اللي فيها الاخذ ايش الاية قبل واورثنا القوم الاية اللي قبله على طول ايش فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليوم في اليم بانهم باليمي بانهم كذبوا باياتنا ايش وكانوا عنها غافلين واورثنا وحتى هذي ترى فيها دلالة على الحكمة اللي نتكلم عنها اللي هي توريث اللي قبلها يعني لاحظوا اهلكنا ها واورثنا اذا من الحكم في العقوبات التي يقدرها الله سبحانه وتعالى في الدنيا تذكير المجرمين وتذكير الظالمين رحمة بهم لعلهم يرجعون ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون كم حكمة ذكرنا انتوا مدركين لو ما ذكرنا الحكم سيكون الحديث عن سنة الهلاك ناقصا حكمة سابعة ونختم بها ايجاد الايات لاعتبار الامم العن مول اللي اصابهم العذاب اللي اصابهم العذاب تكلمنا عنه في الحكمة اللي قبلها ايوة ايجاد الايات للاعتبار باعتباره الدائم وهذا اللي دائما يذكره الله سبحانه وتعالى فانظروا كيف كان عاقبة فانظروا كيف كان عاقبة فانظروا كيف كان عاقبة هذا من الحكم جيد وهذا الموضوع كما اسلفت في غاية الاهمية المحور الاخير في هذا اللقاء احنا قلنا عندنا ثلاثة محاور ذكر بقية صفات المهلكين المحور الثاني الحكم والمقاصد المحور الثالث ثمرات وتطبيقات في سنة الاهلاك او ثمرات في سنة الاهلاك وتطبيقات على الواقع وحتى في قضية المستقبل احنا كم صفة ذكرنا بتفصيلا في الصفات الموجب لسنة الاهلاك الظلم والافساد في الارض والاجرام والترف. ومع ارتباطي ببقية الزواج احنا بناخذ الان صفة الافساد في الارض. هي اصلا اكثر صفة او هم فصلنا فيها صح احنا ذكرنا صور من الافساد في الارض ثمانية صور صح تذكروا ثمانية صور في الافساد في الارض ايش صد عن سبيل الله الظلم والتسلط على المستضعفين. الطغيان والتجبر الجحود والاستكبار بعد رؤية الايات الاخلال بالعدل خاصة في قضية الاموال المعاملات الاقتصادية العمل بالفواحش واستحلال الى اخره. هذي لاحظوا ليس بالضرورة ان تجتمع في امة لتوصف بانها مفسدة في الارض فتؤخذ لأنه حنا احنا جمعناها من الايات المتفرقة التي ذكرت عن الامم المتفرقة اما واقعنا اليوم فقد انتشر في اطرافه واوساطه جميع هذه الصفات يعني اذا كان الله سبحانه وتعالى ذكرها في امم متفرقة فواقعنا من جهة الافساد في الارض اجتمعت فيه هذه الامور كلها طبعا بطبيعة الحال ليس القصد انها اجتمعت في مكان واحد في بلد واحد ولكنها اجتمعت على الاقل في آآ بعض الامم التي لها كلمة عليا الان في الارض وقوة وتجبر طغيان ونرجع نؤكد كل ما قيل في قضية الافساد في الارض عفوا كل ما قيل في قضية سنة الاهلاك لن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا واذا وجد هذا الافساد بهذه الدرجة وبهذه الطريقة كلما كبر كلما اشتد فاعلم ان سنة الله سبحانه وتعالى ستحل وتنزل ولا يمكن ان يجعل الله سبحانه وتعالى الافساد في الارض هو الطاغي المستحكم المستمر فكلما زاد ازددت ايمانا بقرب تحقق سنن الله سبحانه وتعالى. طبعا كيف تتحقق هذه السنن ايضا صور مختلفة من اهمها بدفع الله سبحانه وتعالى الناس بعضهم ببعض هنا يأتي تأتي ثلاثة صور منصور دفع هذا الافساد تأتي ثلاثة سور من دفع هذا الافساد الصورة الاولى هذي مهمة يا جماعة نتيجة مهمة الصورة الاولى دافعو هذا الافساد بالمؤمنين الصادقين الصالحين المصلحين الصورة الثانية دفع هذا الافساد بتسليط الظالمين بعضهم على بعض الصورة الثالثة دفع هذا الافساد بالابتلاءات والازمات والكوارث التي يسلطها الله سبحانه وتعالى على الامم ترى هذي نتيجة عملية مهمة جدا مرتبطة بالسنة الالهية في الواقع الواقع اليوم وصل فيه الافساد في الارض الى درجة تستطيع ان تقول ان سنن الله سبحانه وتعالى في في اخذ المجرمين المفسدين اتي لا محالة كيف تأتي ما صورتها بدفع هذا الفساد عن الارض في احدى ثلاث صور والله اعلم الصورة الاولى وهي الاهم بان يدفع الفساد في الارض بالمؤمنين الصادقين الصالحين والذي ستكون عاقبته النهائية هي وراثة الارض لهؤلاء المؤمنين الصالحين مستحيل الصورة الثانية ان يدفع الفساد في الارض بي تسليط الظالمين بعضهم على بعض والمجرمين بعضهم على بعض فيدفع الله الاقوياء بالاقوياء ويكسر شوكة هؤلاء بشوكة اولئك وهذا ايضا مكر منه سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين. الذين قد لا يستطيعون ان يحققوا مثل هذه النتائج فيكسر الله شوكة اعدائهم تسليط بعضهم على بعض وبتطهير الارض من علو كلمة اولئك المفسدين الامر الثالث بالكوارث والازمات سواء اقتصادية سواء واعاصير ورياح وفيضانات والى اخره كلها هذه خاصة اذا تأملت قصة فرعون اه وارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقملة والضفادع الى اخره فاذا عرفت الاولى وهي الاهم ان يدفع الفساد في الارض بالمصلحين الصادقين المؤمنين. علمت ان من اعظم واجبات الوقت على هذه الامة صناعة المصلحين لان وجود المصلحين هو الطرف المفقود في المعادلة فاذا وجد المصلحون خاصة في مثل هذا الزمن فاعلم ان سنن الله سترفعهم وتدفعهم دفعا لا يتخيلونه لان اسباب الاهلاك والاخذ متحتمة وواقعة ومن صور هذا الاهلاك والاخذ ان يكون بايدي المؤمنين فالواجب على هذه الامة ان توجد من يحمل هذا الدين ويقوم به ويدفع به الباطل والشر وهذه المدافعة لن يتولوا هم حسم نتائجها حسم نتائجها فالله سبحانه وتعالى هو الذي اه يتولى ذلك خاصة في ازمنة مثل هذه ازمنة التي فيها الشر العريض والفساد الكبير طيب احنا اقترب عندنا من صلاة المغرب فنختم بقضية في تحقيقها على ارض الواقع وهي هذه القضية آآ متعلقة يعني هي قضية مهمة جدا مرتبطة بالفساد في الارض لامة من الامم الموجودة الان احنا الفساد في الارض ذكرنا له صورا كثيرة من اظهر الامم التي افسدت في الارض اليوم اليهود بنو اسرائيل وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه امرا متعلقا باليهود مرتبطا بان الله سبحانه وتعالى يعذبهم اذا افسدوا في الارض وعدا صادقا ثابتا وسنة الهية ليست مختصا بزمان دون اخر مرتبطا بالدنيا وليس بالاخرة وذلك في قوله سبحانه وتعالى وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لاحظ وتذكروا كل ما ذكرناه في سنة الاهلاك في قضية الافساد في الارض وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب ايش لتفسدن في الارض مرتين ولتعلنن علوا كبيرا فاذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد. فجاء سو خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا ان احسنتم احسنتم لانفسكم. وان اسأتم فلها. فاذا جاء وعد الاخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه اول مرة. وليتبروا ما علوا تتبير ايضا مرة ثالثة. عسى ربكم ان يرحمكم وان عدتم عدنا وهذه هي السنة وان عدتم الى الافساد في الارض عدنا عليكم بتسليط عبادنا عليكم ليسوءوا وجوهكم فاما الفسادان في الارض الذي اللذان ذكر الله سبحانه وتعالى تحققهما في بني اسرائيل فقد وقع قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا يكاد يكون اجماع مفسري اهل السنة على الاطلاق كل من تكلم في قضية لتفسدن في الارض مرتين يقول لك هذا الافساد حصل قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا ارى هناك حقيقة ضرورة للتكلف والاصرار على اثبات ان ما يجري اليوم من الافساد هو الافساد الثاني لان الاية فيها دلالة على الاستمرار الدائم افسدتم مرة ثالثة عدنا افسدتم رابع عدنا افسدتم خامسة عدنا وان عدتم عدنا الاية واضحة بسنة دائمة متعلقة بافساد اليهود في الارض وبالمناسبة هي ليست خاصة باليهود من حيث المعنى في القرآن. فسنة الاهلاك في القرآن من اهم موجباتها الافساد في الارض كما تقدم معنا بتفصيل واسع. لكن في اليهود اولى او لنقل فيها فيها خبر خاص مما يجعل الانسان يتصور وقوعها بشكل اكبر اليس كذلك ولاجل ذلك في قوله سبحانه وتعالى وان عدتم عدنا من اشهر اقوال المفسرين فيها ان وان عدتم عدنا وقد عادوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فسلط الله عليهم محمدا صلى الله عليه وسلم والمؤمنين يوم قريظة ويوم بني نظير ويوم خيبر ها هذي واحدة من صور تحقق وان عدتم عدنا الاولى كانت مع البابليين والثانية كانت مع الرومان والثالثة كانت مع النبي صلى الله عليه وسلم عادوا الى الافساد في الارض. والمكر فيها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فعاد الله عليهم بتسليط نبيه على اولئك وانتم تعلمون وقد قرأتم السيرة علمتم ما فيها انه يعني ربما ابرز يوم فيه نكال في احداث السيرة النبوية كان يوم بني قريظة صح ولا لا حتى انه يعني بعض بين قوسين العصرانيين التنويريين الاسلاميين اللي يحاولوا يقولوا لا يوم قريظة اصلا ما هو صحيح وما كان مدري ايش وما لا يا حبيبي هو ترى هو جزء من تحقق السنة الالهية في تعذيب اولئك المفسدين في الارض وان عدتم عدنا عاد الله عليهم بهذا العذاب على يد النبي صلى الله عليه وسلم وايدي اصحابه يوم قريظة ويوم النظير ويوم خيبر ولا يشك انسان يفهم الخطاب الشرعي ويفهم هذه المعاني على مر التاريخ ان اليهود اليوم قد عادوا الى الافساد في الارض بل قد تكون عودتهم اليوم الى الافساد في الارض قد تكون هي اشد مرة من المرات السابقة ولذلك من كان يشك من كان يشك بان الله سبحانه وتعالى سيعود عليهم في هذا الزمن بان يسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب فهو شاك في وعد الله. لا ريب في ذلك فلا شك ولا ريب في ان سنة الله سبحانه وتعالى على اليهود ماضية كما افسدوا اول مرة فسلط عليهم ثم افسدوا ثاني مرة فسلط عليهم ثم قال لهم وان عدتم عدنا فعادوا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فسلط عليهم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في قريظة والنظير وخيبر فكذلك اليوم حين عادوا الى الافساد في الارض سيسلط الله عليهم وقد رأينا شيئا من بوادر ذلك لكن لا شك ان ما حصل عليهم لا يساوي شيئا من افساد الذي عملوه فانت تنتظر تحقق السنة فيهم قطعا يقينا لكن نرجع الى ضوابط فهم السنن وانه السنن ترى ميزانها الزمني ليس الميزان القصير الذي تقيس فيه او يقيس فيه المظلوم بحدود بالحدود القصيرة السريعة ها فعندك قصة اهلاك فرعون كم اخذت وكذا الى اخره هل هل تسليط الله سبحانه وتعالى عليهم في آآ ففي هذا الزمن آآ يعني هو بالضرورة ان يكون في حدث ضخم عظيم يجتثه؟ لا ليس بالضرورة وانما قد يكون بجولات وجولات وجولات يسلط الله سبحانه وتعالى فيها المؤمنين عليهم وهذا بالمناسبة لما لما تقرأ كلام بعض المفسرين ترى ذكروا مثل هذا في الافساد الاول بعثنا عليكم عبادا لن اؤلي بأسا شديد فجلسوا خلال الديار انظر ماذا يقول آآ ابن عاشور؟ وبالمناسبة ابن عاشور يمكن اكثر واحد منهم في السنين فصل في هذه الاية. هذه الاية قال في المرة الاولى هي مجموع حوادث متسلسلة لاحظ المعنى اللطيف لانه حتى قال مرتين وما قال يعني قال مرتين ترى مو مر مر يعني نوع من مجموع حوادث متسلسلة تسمى في التاريخ بالاسر البابلي وهي غزوات مختنصر آآ ثم قال وللغزو الاول كان سنة ست مئة وستة قبل المسيح اسر جماعات كثيرة من اليهود ويسمى الاسرى الاول ثم غزاهم ايضا غزوا يسمى الاسرى الثاني وهو اعظم من الاول. كان سنة خمس مئة وثمانية وتسعين قبل المسيح ثم قال والاسر الثالث هذا كله في الافساد الاول الان والاسر الثالث المبير سنة خمس مئة وثمانية وثمانين قبل المسيح لاحظ بينها كم عشرين سنة ست مئة وستة خمس مئة وثمانية وثمانين غزاهم باختنصر وسبق كل شعب يهوذا واحرق هيكل سليمان وبقيت اورشليم اللي هي القدس خرابا يبابا ثم اعادوا تعميرها كما سيأتي عند قوله تعالى ثم رددنا لكم الكرة عليهم جيد لاحظ انه بعثنا عليكم عبادة اننا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار ترى انه هذي ترى ما كانت جولة واحدة كان على كلام ابن عاشور بالتفصيل ترى ثلاث مرات ثلاث مرات من التسلط الكبير وليس حتى كجولة في معركة قال ابن عاشور واما المرة الثانية فهي سلسلة غزوات الروم لاحظ سلسلة غزوات الرومانية آآ بلاد اورشليم آآ اقف عند كلام سريع اقف سريعا الكلام للشنقيطي رحمه الله تعالى آآ في قوله وان عدتم عدنا وكما قلت يعني ما في داعي للتكلف الشديد لانه حقيقة هذه الايات بعض المعاصرين وقف منها وقفات مبالغ فيها في محاولة يعني استكراه معاني سورة الاسراء لتنزل مفصلة على كل جزئية من الواقع ويعني المبالغة هذي ادت الى اخطاء في فهم القرآن واخطاء في فهم دلالة الايات وتكلف في تنزيل المعاني يا جماعة الخير القرآن له قوانين للفهم المبالغة في يعني اه هذه القضية مشكلة مع ان الايات لا تحتاج الله سبحانه وتعالى قال لك وان عدتم عدنا يعني عموما تحتاج القضية وقفة اطول من ذلك ما يسعى الان. لكن دعونا نقف عند كلام الشنقيطي في اضواء البيان يقول لما بين جل وعلا ان بني اسرائيل قضى اليهم في الكتاب انهم يفسدون في الارض مرتين وانه جاء وعد الاولى منهما بعث عليهم عبادا له اولي بأس شديد فاحتلوا بلادهم وعذبوا وانه اذا جاء وعد المرة الاخرة بعث عليهم قوما ليسوءوا وجوههم وليدخل المسجد كما دخلوه اول مرة وليتبروا ما عليه تتبيرا وبين ايضا انهم ان عادوا للافساد للمرة الثالثة فانه جل وعلا يعود للانتقام منهم بتسليط اعدائهم عليهم وذلك في قوله وان عدتم عدنا ولم يبين هنا هل عادوا للافساد مرة ثالثة او لا ولكنه اشار في ايات اخرى لاحظوا ليش هو ذكر هذا الشنقيطي؟ لان هو اصلا مشغول في تفسيره بايش الشنقيطي مشغول في تفسيره بايش تفسير القرآن بالقرآن هو مشغول بهذه القضية اصلا قال ولكنه اشار في ايات اخرى الى انهم عادوا للافساد بتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم وكتم صفاته ونقض عهوده ومظاهرة عدوه عليه الى غير ذلك من افعال قبيحة فعاد الله جل للانتقام منهم تصديقا لقوله وان عدتم عدنا فسلط عليهم نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين فجرى على بني قريظة والنظير وبني قينقاع وخيبر ما جرى من القتل والسبي والاجلاء وضرب الجزية على من بقي منهم وضرب الذلة والمسكنة. فمن الايات الدالة على انهم عادوا للافساد قوله تعالى وذكر الايات التي تدل على ايش افساد اليهود في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. جيد ايش المفروض يقول الان ومن الايات الايش واخلص قال ومن الايات التي تدل لان هو يقول لك الايات حقت سورة الاسراء ما بينت هل افسدوا ثالثة ام لا لكن هناك ايات اخرى في القرآن تبين انهم افسدوا ثالثة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر الايات ذكر مجموعة من الايات اللي هو اول ما عاهدوا عهدا نبذوا فريق منهم الى اخره. ولا تزالوا اطلعوا على خائنة منهم ثم بعد ان ذكر هذه قال ومن الايات الدالة على انه تعالى عاد للانتقام منهم. يقول من ادى على انهم عادوا للافساد؟ قال ومن الايات التي تدل على ان الله الانتقام منهم قوله تعالى هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر وظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقدم في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار الى اخر الايات وذكر اية سورة الاحزاب وانزل الذين ظهروهم من اهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقتلون وتأسرون فريقا تمام اذا هذا الان نتيجة تطبيقية من كل ما ذكر في الدروس السابق لانه احنا كلنا اصلا عنوان السلسلة ما هو سنة الهية واثرها الاصلاح وقلنا انه من اهم معاني السنن ان هي تكون لها ارتباط في الواقع اما من ناحية التصور واما من ناحية العمل فهذه نتيجة عملية نتيجة مستقبلية اذكرها بشكل مجمل آآ ما ادري لم اطلع على من ربطها بالسنن الالهية وهي مرتبطة بالسنن ارتباطا وثيقا ولها ارتباط معنى دفع الفساد عن الارض وهو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عن خبر لم يتحقق بعد في اخر هذه الامة في ان الارض تمتلئ ظلما وجورا او ظلما وعدوانا ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى يخرج من يملؤها ايش قسطا وعدلا انا لاول مرة حقيقة اليوم وانا احضر انتبه لعلاقة هذه بالسنن انه هي ترى كما ان الارض امتلأت ظلما وجورا وهذا في ميزان الله لا يمكن ان يستمر فلا بد ان يدفع هذا الظلم والعدوان والجور فسيدفع الله سبحانه وتعالى ذلك العدوان والظلم والجور الذي تمتلئ به الارض بمن يملؤها قسطا عدلا فذكرت الان تطبيقين تطبيق متعلق بالواقع وافساد اه بني اسرائيل اه في الارض وان الله سبحانه وتعالى سيسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب سنة ثابتة وكذلك بالمستقبل في اه مقابلة امتلاء الارض ظلما وجورا بانه سبحانه وتعالى سيملؤها قسطا عدلا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا لكل خير وان يهدينا لارشد امورنا وان يعفو عنا ويعافينا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ اخواننا المسلمين في غزة وان يكفيهم شر اليهود المفسدين المعتدين ونسأل الله سبحانه وتعالى اه ان يجعل ما ما يصيبهم بردا وسلاما وان يكفيهم شر كل ذي شر ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل عاقبتهم الى خير والى عز ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرد كيد المعتدين في نحورهم وان يكسر شوكتهم وان يفرق جموعهم وان يخالف بين كلمتهم. ونسأله سبحانه وتعالى ان يخزيهم وان يهزمهم وان يزلزلهم وان يجعل دائرة السوء عليهم بعزته وجلاله وكبريائه وعظمته انه هو العزيز الحكيم اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد ان شاء الله اللقاء القادم سيكون عن سنة التدافع وننتقل من خلالها من السنن المرتبطة بالكفار الى السنن المرتبطة بالمؤمنين او بين المؤمنين والكفار ثم خلص نتدرج منها الى السنة المتعلقة بالمؤمنين باذن الله تعالى وهكذا نكون قد انهينا اربعة مجالس من مجالس السنن الالهية ولا اظن ان ما بقي سيكون اقل من اربعة مجالس اخرى لكن الله اعلم هل تمتد الى ستة الى ثمانية؟ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك وان يتقبل انه هو السميع العليم