الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. استعينوا بالله ونتوكل عليه ونستهدي به ونستفتح مجلسا جديدا من مجالس السنن الالهية واثرها في الاصلاح وهذه المجالس يعني نوشك ان ننتهي منها اه ولم يبق الا القليل ولكن القليل الذي بقي مهم جدا ومركزي واساسي وحديث اليوم عن سنة مركزية من السنن وهي سنة الابتلاء ولو تتذكرون لما تحدثنا عن سنة الاهلاك للمجرمين قلت ان تلك السنة سنة من السنن المركزية وتنتظم في داخلها مجموعة من السنن المتعلقة بالكفار اليس كذلك فمثلا سنة الاهلاك تتضمن في داخلها سنة الاستدراج والاملاء والامهال للمجرمين. اليوم سنة الابتلاء سنة مركزية في سياق المؤمنين وترتبط بها سنن الهية متعددة فاذا تحدثنا عن سنة النصر ان شاء الله في اللقاء القادم فلا يمكن ان تتصور سنة النصر في ميزان الله الا بعد تصور سنة الابتلاء او لا يمكن ان يتحقق النصر في جملة السنن الالهية الا بعد سنة الابتلاء. وهكذا وسيأتي بعد قليل يعني سنة الابتلاء مرتبطة بسبع سنن ليست ليس فقط اه مثبتة بسبع سنن ليس فقط بسنة النصر طيب اه سنة الابتلاء اه المقصود بها هي يعني السنة التي يديم الله سبحانه وتعالى فيها امتحان عباده وابتلائهم واختبارهم آآ وهي سنة في الاصل عامة ولكنها يعني في سياق الحديث المتعلق بالسنة الالهية التي ساتحدث عنه ساتحدث عن سياقها في المؤمنين ابتلاء المؤمنين اه وهذه السنة كما قلت هي السنة القاضية بان يديم الله الابتلاء والاختبار والامتحان على عباده المؤمنين حتى يميز من الطيب والصالح من الطالح والمؤمن من المنافق اه كما تعلمون نحن نتناول السنة الالهية تحت كم عنصر سبعة عناصر اولا بيان معناها ثم ضوابط منهجية لفهم هذه السنة ثم الادلة من الوحي على هذه السنة ثم ايش علاقة هذه السنة بغيرها من السنن ثم ايش الحكم والمقاصد الربانية من هذه السنة ثم الثمرات التي تستقر في او تترتب على وعي هذه السنة ثم ايش تنزيل هذه السنة على الواقع. طيب ضوابط منهجية لفهم سنة الابتلاء الضابط الاول هذه السنة هذه السنة آآ تأتي على الافراد المؤمنين وتأتي على الجماعات المؤمنة يعني سنة الابتلاء تأتي على الافراد على الانسان المؤمن ولو كان وحده وتأتي على المجموعات او الجماعات او الامم المؤمنة التي تعمل بمقتضى امر الله في اقامة دينه وهناك ابتلاءات متعلقة بالافراد وهناك ابتلاءات من نمط خاص متعلقة بالجماعات المؤمنة من مجتمعات المؤمنة. جيد كثيرا او بعض الحكم الاساسية في سنة الابتلاء متصلة بالسياق الابتلاء الجماعي اكثر من اتصاله بسياق الابتلاء الفردي مثلا من اعظم حكم الابتلاء تمييز الخبيث من الطيب والمؤمن من المنافق. هذا اكثر ما يكون في اي ابتلاء ليس في الابتلاء الفردي جيد وانما يكون في الابتلاء الجماعي والتركيز في قضية حتى في الحديث هنا سيكون على الابتلاءات المتعلقة بجماعة المؤمنين اكثر من التركيز على الابتلاء المتعلق اه الافراد. هذا الضابط المنهجي الاول لفهم السنن الالهية الضابط الثاني ان سنة الابتلاء لا تنحصر في الشدائد والمصائب وزلزلة الاعداء لا تنحصر في البأساء والضراء وزلزلة الاعداء. وانما قد يكون الابتلاء كذلك بماذا بالرخاء والنعماء والسراء كما قال الله سبحانه وتعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة. وكما قال سبحانه وتعالى على لسان موسى عليه السلام لقومه عسى ربكم ان عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون فذاك ابتلاء بعد التمكين الاول ابتلاء آآ يعني في وقت الاستضعاف اذا الابتلاءات سنة الابتلاء حين نتحدث عنها فلا تنصرف الاذهان الى مجرد الشدائد والمصائب وان كانت هي الاصل وانما قد يكون الابتلاء كذلك بالسراء وبالخير وبالنعمة الضابط الثالث سنة الابتلاء ليست مرتبطة بالاقدار فقط وانما قد تكون بالاقدار وقد تكون بالتكليفات الشرعية سنة الابتلاء قد لا تكونوا بمجرد القدر المحض المرتبط بالالم والشدة والمصيبة وانما قد تكون سنة الابتلاء متعلقة بالامر بالامر كذلك وبالتكليف يعني قد يبتلي الله عباده المؤمنين بان اه طبعا عفوا قبل ان اذكر المثال وقد يجتمع القدر والشرع مثلا قد يبتلي الله عباده المؤمنين بان يسلط عليهم عدوا فالان هذا التسليط قدري ولا شرعي قدري اين الابتلاء هنا؟ اين فين صورة الابتلاء؟ وين معناه او ايش ايش صورة الابتلاء اللي راح تكون القتل الاذى التسلط القهر الاستظعاف صح طيب وهنا يأتي ابتلاء شرعي بمقتضى الامر الشرعي وهو ما يطلبه الله من المؤمنين في مثل هذه الاحوال التي يتسلط فيها الاعداء ما يطلبه منهم بامرين اثنين عادة ما يذكرها الله في شأن البلاء الجهاد والصبر والجهاد والصبر هنا لما نتحدث انا في هذا السياق لا نتحدث عنها بسياق انه هي مجرد احكام شرعية لا وانما نتحدث عنها باعتبارها مرتبطة بسنة الابتلاء ايش الدليل انها مرتبطة بسنة الابتلاء؟ لاحظ بسنة الابتلاء وليس بمجرد معنى الابتلاء ايش الدليل في دليل واضح تماما قال الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين لاحظ ام حسبتم هذا اسلوب يدل على ايش على السنة صح ولا لا؟ وكذلك قول الله سبحانه وتعالى في سورة محمد ولنبلونكم حتى نعلم ايش المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم وهذا ضابط مهم في فهم السنن الالهية في فهم سنة الابتلاء. فسنة الابتلاء ليست خاصة بالقدر. وانما هي ايضا متعلقة بالشرع وبالامر واضح طيب آآ كم ضابط ذكرنا ثلاثة. الرابع ان سنة الابتلاء لا تنحصر في مرحلة الاستضعاف ان سنة الابتلاء لا تنحصر في مرحلة الاستضعاف للمؤمنين وانما هي مستمرة على طول الطريق ولكل مرحلة ابتلاؤها فقد وبطبيعة الحال اساس الابتلاء بمرحلة في مرحلة الاستظعاف هو ماذا القاهر والاستظعاف والقتل والاذى والسجن الى اخره واساس الابتلاء في في مرحلة التمكين ما هو الابتلاء بالتكليف الشرعي في اقامة الدين الذين ان اه ان مكناهم في الارض اقاموا الصلاة الى اخر الاية الابتلاء في مرحلة الاستظعاف له صور والابتلاء في مرحلة التمكين له صور وكله اسمه ابتلاء وكله اسمه ابتلاء وكله فيه شدة وصعوبة طيب آآ الضابط الخامس هو ان الادلة الواردة على في سنة الابتلاء على نوعين النوع الاول هي الادلة المباشرة في بيان سنة الابتلاء النوع الثاني هي الادلة التطبيقية او التي فيها الامثلة التطبيقية على تحقق الابتلاء على طول على مر التاريخ ولا يكتمل فهم الانسان لسنة الابتلاء الا بالجمع بين النوعين من الادلة فمن النوع الاول قوله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم الى اخره ومن النوع الثاني ان ترى في ابتلاء الله سبحانه وتعالى لنوح عليه السلام وفي ابتلائه للوطء عليه السلام وفي ابتلائه لابراهيم عليه السلام وفي ابتلائه لي موسى عليه السلام في ابتلائه لعيسى عليه السلام في ابتلائه للنبي صلى الله عليه وسلم. فلا يكتمل فهم سنة الابتلاء بالادلة الاولى التي هي مباشرة في بيان السنة. وانما تكتمل بتتبع صور الابتلاء في القرآن الكريم وهي كثيرة جدا وكذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهذا ضابط مهم في فهم صور الابتلاء وما يتعلق آآ به هذه خمسة ضوابط لفهم سنة الابتلاء طيب عفوا خل ناخذ ظابط سادس وهو ان سنة الابتلاء اه هي في الاصل عامة لجميع البشر. المسلم والكافر المسلم الكافر وهي مرتبطة باساس خلق الانسان واساس وجوده ايش الدليل انها مرتبطة باساس خلق الانسان واساس وجوده انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. وهو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ولفي ما بينهما في سورة هود الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى ثم وكان عرشه على الماء ليبلوكم ايكم احسن عملا فهذه الثلاث ايات تدل على ان الابتلاء مرتبط باساس خلق البشر اصلا وهذا الابتلاء المتعلق باساس خلق البشر هو اكثر ما هو مرتبط بقضية التكليف بقضية ان الله سبحانه وتعالى سيبتلي البشر بتكاليف شرعية وهذه التكاليف آآ نتيجة الاستجابة لها او عدم الاستجابة لها يكون مصير الانسان. فهذه ستة ضوابط منهجية لفهم سنة الابتلاء. الان ننتقل للعنصر الثالث اللي هو ما هو الادلة من الوحي على هذه السنة طيب اولا سأذكر يمكن خمسة او ستة ادلة الدليل الاول قوله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذي عفوا اما حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب هذه الاية برأيي هي قد تكون اهم اية في سنة الابتلاء وجه كون هذه الاية تدل على ان الابتلاء سنة ماضية وآآ في قوله سبحانه وتعالى آآ ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم فيخاطب الله الامة المتأخرة زمنا وهي امة محمد صلى الله عليه وسلم بانهم لن ينفكوا عن ان يصيبهم ما اصاب المؤمنين قبلهم وهذا يربط حلقة الانسان المتأخر بالانسان المتقدم المؤمن المتأخر زمنا بالمؤمن المتقدم ويبدد الله وهم من جاء متأخرا من المؤمنين يبدل الله الوهم الذي قد ينشأ في اذهانهم من انهم قد يعفوا من هذا الابتلاء بقوله ام حسبتم اي لا يمكن ان يكون. لا تظنوا هذا الامر لن ينفك عنه المؤمنون. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم؟ سؤال حين يقول الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة هل الظن الذي يمكن ان يقع في اوهام المؤمنين انهم يدخلون الجنة بدون ابتلاء بمثل ما ذكر الله سبحانه وتعالى. هل ظنهم ودخول الجنة بدون استجابة للتكليف الشرعي بمجرد الاماني ولا بالاستجابة فهمتوا السؤال يعني ام حسبتم ان تدخلوا الجنة اللي يأتي في الذهن انهم حسبتم تدخلوا الجنة دون ان آآ تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتستجيبوا للاوامر. هذا الظن يأتي في قلوب المؤمنين ما يمكن ياتي يعني هما ما كان في بالهم انه يمكن ان يدخل الجنة بدون عمل. هم عارفين انه ما يدخل الجنة بدون عمل لكن الله سبحانه وتعالى يقول لهم هذا لا يكفي لا يكفي ان تستجيب او ان تأتي بالاوامر الشرعية التي التي امرت بها هذا لا يكون في سنة الله لن تدخل الجنة بذلك وحده. بل لابد ان يقدر الله عليك من الاقدار ما تبتلى به وبناء على ذلك تدخل الجنة مع استجابتك للتكليف الشرعي بمعنى الان احنا عندنا ثلاثة احوال شخص غير مستجيب للتكاليف الشرعية اصلا هذا خارج نطاق المعادلة صح ولا لا يعني هو لن يدخل الجنة سواء ابتلي ولا ما ابتلي صح ولا لا؟ فهو خارج نطاق ام حسبتم واضح اللي هو من يظن انه الجنة تدخل بمجرد الاماني ها؟ فهذا خارج نطاق ام حسبتم؟ هذا واحد. اثنين من يظن ان الجنة يوصل اليها باداء الاوامر الشرعية واجتناب النواهي الشرعية دون ان تأتيه اقدار مؤلمة ويطلب منه الصبر عليها هذي هذي النقطة الثانية هي التي اراد الله سبحانه وتعالى ان يزيل الاشكال الذي قد ينشأ في اذهان بعض المؤمنين تجاهها انه لن يكون الامر كذلك لن يكون الامر كذلك. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة يعني ولو قمتم بما امر الله به من من من التكاليف الشرعية ها ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم يعني لن يكون الامر كذلك لابد ان يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم ما المقصود الذين خلوا من قبلكم من الانبياء واتباعهم؟ ايش الدليل انه المقصود من الانبياء واتباعهم احسنت تتمة الاية حتى يقول الرسول والذين امنوا معه اذا ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم اي من مما جاء على الرسل واتباعهم ما الذي اتى؟ ما هو الشيء الذي اتى على الذين من قبلنا؟ من الرسل واتباعهم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا مستهم البأساء هذا ما يتعلق بالفقر ها والضراء الامراض والاسقام والاوجاع وزلزلوا هذي ايش بزلزلة الاعداء وما يتبع ذلك من الالام والشدائد وفي هذه الاية من الفائدة في سنة الابتلاء ان الابتلاء الذي يلحق هذه الجماعات المؤمنة واحنا قلنا في البداية انه قد يأتي للافراد وقد يأتي للجماعات وهذه الاية في سياق الفردي ولا في السياق الفردي ولا الجماعي السياق الجماعي جيد؟ لانه حتى يقول الرسول والذين امنوا معه والقضية على قضية النصر وقضية زلزلة الاعداء وهذي كلها قرائن تدل هذه كلها قرائن تدل على انه يعني مجموع مجموع حال المؤمنين هذه الاية فيها فائدة مهمة في سنة الابتلاء وهي ويمكن ان تضاف الى الضوابط المنهجية في فهم سنة الابتلاء. وهي ان سنة الابتلاء التي تأتي على الجماعات المؤمنة او المجتمعات المؤمنة آآ لابد ان يكون معها طول الزمن ايش الدليل من هذه الاية على طول الزمن لا وليس لم حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ومن المعلوم ان قولهم متى نصر الله؟ ليس سؤالا معرفيا اليس كذلك متى نصر الله هنا ليس سؤالا معرفيا عن مطلق الزمان الذي يأتي فيه النصر وانما هو سؤال ايش سؤال مبني على تأخر هذا النصر وتأخر مجيئه الى درجة ان يقول الرسول الذين امنوا معه متى رسول الله ولاجل ذلك ايها الكرام هذه الاية كما قلت هي برأيي اهم اية في فهم سنة الابتلاء اولا فيها اثبات انها سنة ماضية وليست شيئا عابرا بدليل ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم وفيها السياق الجماعي والرسول والذين امنوا معه مرتبطة بالمؤمنين الرسول والذين امنوا معه وايش فيها ايضا من الفوائد المتعلقة بالابتلاء؟ كذا كفائدة اساسية تنوع انواع الابتلاء البأساء والضراء وزلزلوا وهذا يذكركم بايش؟ من الايات في تنوع الابتلاء لا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات هذه الاية ايضا فيها هذا التنوع. البأساء والضراء وزلزلوا وفيها فائدة تأخر الزمن ومرتبطة بسنة النصر كذلك ها وفيها ان الابتلاء قبل النصر او ان النصر لا يأتي الا بعد الابتلاء يعني هذه الاية مليئة بالفوائد المرتبطة بسنة الابتلاء وفيها تأكيد على حتمية هذا الابتلاء باسلوب ام حسبتم يعني لا لا تظنوا لا لا لا يخطر ببالك انه يمكن ان اه تدخل الجنة بمجرد الاستجابة للامر والنهي دون دون تعرض او دون تحقق عفوا لسنة الابتلاء عليك وهذا كما اسلفت آآ يعني يدل غاية الدلالة على هذا المعنى اه اذكر الان من كلام بعض المفسرين ما يدل على ان هذا الامر سنة جيد وان كانت الدلالة واضحة ذكرناها لكن اه قال الشيخ بن سعدي رحمه الله تعالى اخبر تبارك وتعالى انه لابد ان يمتحن عباده بالسراء والضراء والمشقة كما فعل بمن قبلهم فهي سنته الجارية. جزاك الله خير فهي سنته الجارية هذا الشاهد التي لا تتغير ولا تتبدل ايش هي؟ يقول ان من قام بدينه وشرعه لابد ان يبتليه فان صبر على امر الله ولم يبالي بالمكاره الواقفة في سبيله فهو الصادق اه فهو الصادق الذي قد نال من السعادة كمالها ومن السيادة التها. ومن جعل فتنة الناس كعذاب الله بان صدته المكاره عما هو بصدده وثنته المحن عن مقصده فهو الكاذب في دعوى الايمان فانه وليس الايمان بالتحلي ولا بالتمني ومجرد الدعاوى حتى تصدقه الاعمال او تكذبه وذكرت اه ما قد جرى على الامم السابقة وكذلك ابن عاشور رحمه الله تعالى آآ ذكر ان هذه الاية تدل على ان الابتلاء سنة قال رحمه الله في تفسيره لهذه الاية وتطرق هاته الحالة سنة من سنن الله تعالى في اتباع الرسل في اول ظهور الدين وذلك من اسباب مزيد فضائل اتباع الرسل فلذلك هيئ المسلمون لتلقيه من قبل من قبل وقوعه لطفا بهم ليكون حصوله اهون عليهم. هذي الجملة جميلة جدا جدا جدا اعيدها مرة اخرى يقول فلذلك هيئ المسلمون لتلقيه من قبل وقوعه لطفا بهم ليكون حصوله اهون عليهم وهذا سيأتينا بعد قليل ان شاء الله في العنصر ما الثمرات التي تترتب على الوعي بهذه السنة؟ الجواب واحد من اهم الثمرات التهيؤ النفسي للابتلاء. وعدم التفاجئ الله سبحانه وتعالى يعلمك ام حسبتم ان تدخلوا الجنة. ولذلك انا ما اريد اسبق الاحداث لكن ساتي ان شاء الله لقضية آآ من تكون ابتلاءات سببا لشكه واين الله عن كذا؟ وبالمناسبة ترى كثير من هؤلاء الذين يشكون فيقول لك اين الله عن الاطفال الذين يقتلون؟ يعني كثير منهم اه هم يشكون بالابتلاء الذي حصل على غيرهم وليس الذي حصل عليهم ان هو ابتلاء حصل لاشخاص اخرين فهو يشك في وجود الله او في حكمته والابتلاء لم يحصل له اصلا وانما حصل لغيره. بينما يبين الله سبحانه وتعالى في آآ ايات اخرى ان آآ هذا النوع من الابتلاء يحصل للمؤمنين فيزيدهم ايمانا وليس العكس طيب الاية الثانية ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ايش الفرق بين هذه الاية وبين الاية التالية السابقة عفوا هذي ما فيها ذكر الامم السابقة. طيب ما فيها تفصيل لا لا انا ما ابغى ما ابغى الفروق الجزئية ابغى الفرق الاساسي هذا الحكم والمقاصد جيد هذه فيها اشارة الى ذكر الثمرة جيد ايش كمان؟ لا في فرق الصبر مذكور طيب لا في شي ثاني مم في في شيء ذكرناه في ضوابط فهم السنن في ضوابط فهم سنة الابتلاء لا غير الخاص غير التمحيص ما ذكرت التمحيص اللي هو قلنا يا جماعة فرق بين الابتلاء بالقدر وبين الابتلاء بالشرع وبالتكليف يعني ام حسبتم ان ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا. هذا ابتلاء بايش؟ هذا ابتلاء بالقدر بأساء وضراء وزلزلوا اما هذي ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين فهذا ابتلاء وان كان فيه آآ يعني آآ جهة وان كانت فيه جهة قدرية ولكن حقيقة الابتلاء فيه هو من الذي سيقوم منكم بمقتضى ما يجب في هذا الابتلاء فيكون الابتلاء هنا في القيام بما امر الله سبحانه وتعالى واوضح منها قوله سبحانه وتعالى ولنبلونكم ايش حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم هذي مثلها صح؟ لانه جمعت بين الجهاد والصبر والابتلاء دعوني اقرأ لكم كلام بعض المفسرين حتى تفهموا كيف انه هذي تكليف هذا ابتلاء بالتكليف الشرعي اكثر من كونه ابتلاء بالتسليط القدري جيد يقول الطبري رحمه الله تعالى في قوله ولنبلونكم حتى نعلن المجاهدين منكم الصابرين لانه حتى نعلم المجاهدين منكم الصابرين هي نفسها ايش ام حاسبتهم ان تدخلوا الجنة وايش آآ ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. ها نفسها يعلم الله الذين جاهدوا منكم هنا ولا يبنونكم حتى نعلم المجاهدين منكم. نفس نفس الاسلوب فايش يقول الطبري على هذه الاية الثانية يقول تعالى ذكره لاهل الايمان به من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنبلونكم ايها المؤمنون لاحظ كيف جمع بين امرين ولنبلونكم ايها المؤمنون بالقتل وجهاد اعداء الله ايش هذي ايش وايش بالقدر والشرع. لنبلونكم بالقتل وجهاد اعداء الله حتى نعلم المجاهدين منكم الى اخر الكلام. والسعدي حصرها في يكاد يحصرها في قضية التكليف. يقول في الاية ثم ذكر اعظم امتحان يمتحن به عباده ايش تتوقعوا؟ اعظم امتحان يمتحن به عباده عباده. انت يعني تعرف لان احنا نبهنا في البداية بس احيانا يأتي لمن تسمع الامتحان او الابتلاء على طول يجي في بالك اللي هو الاقدار المؤلمة المصائب تسلط الاعداء هنا السعدي يقول لك في هذه الاية ذكر اعظم امتحان يمتحن به عباده وهو الجهاد في سبيل الله لاحظ مختلف الفكرة ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم الصابرين ايش هو هذا البلاء؟ نبلونكم بقضية الجهاد قال ثم ذكر اعظم امتحان يمتحن به عباده وهو الجهاد في سبيل الله. فقال لنبلونكم اي نختبر ايمانكم وصبركم. حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم؟ قال فمن امتثل امر الله وجاهد في سبيل الله لنصر دينه واعلاء كلمته فهو المؤمن حقا ومن تكاسل عن ذلك كان ذلك نقصا في ايمانه واضحة القضية طيب كده كم ذكرنا اية تعتبر ثلاثة مع هذه الثلاث ايات طيب الاية الرابعة قول الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ايضا ام حسبتم؟ كم اية ام حسبتم في القرآن في في قضية الابتلاء ثلاث ام حسبتم اللي في سورة البقرة اللي هي اول اية قلنا الاية الاساسية آآ ولما يأتيكم مثل الذين يخافون من قبلكم في سورة ال عمران ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين منكم يعني مستابرين وام حسبتم في اي صورة التوبة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما احسبتم ان تتركوا ولما يأتيكم ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجا جيد في معنى لافت للانتباه جدا في ام حسبتم ام حسبتم ام حسبتم هذه الايات الثلاث ام حسبتم في سورة البقرة؟ سورة البقرة متى نزلت اولا في اول المدينة قبل معركة بدر هناك قول عند بعض المفسرين آآ انه ام حسبتم هذي اللي في البداية في سورة البقرة انها نزلت مع الاحزاب وهناك قول اخر لبعض المتقدمين ايضا لانه في سياق سورة البقرة نفسها طيب اذا ام حسبتم آآ طبعا سورة البقرة نزلت آآ متفرقة ليست كلها دفعة واحدة على كل حال لاحظ المعنى اللافت انتباهي كيف انه الله سبحانه وتعالى استمر يصحح هذا المفهوم عند المؤمنين على طول الطريق مع انهم اثناء هذا الطريق لم تأتهم مراحل رخاء واسعة يركنون فيها الى الدنيا. ومع ذلك يكرر الله عليهم هذا المعنى يصحح هذا المفهوم بشكل دائم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة طيب ولما ماذا ولما ايش فاول شيء قال لم يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا وكانها تهيئة لهذه الابتلاءات بس نضع نقطة هؤلاء المؤمنون الذين خطبوا بهذه الاية ايش كانوا في مكة عندهم؟ قصور وانهار وجبال ورحلات وش كان عندهم في مكة ابتلاءات كانت ابتلاءات ثلاثة عشر عام من ابتلاءات جيد تخيلوا يأتون المدينة وتستقبلهم هذه الاية ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ام ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزل الام وفي نفس السورة سورة البقرة ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ينصرهم الله في بدر تأتيهم تأتيهم آآ مصيبة يوم احد وما فيها من الحكم والفوائد العظيمة ويأتي فيها احسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين يستمرون ثم يأتيهم في اخر الاحداث في السيرة في غزوة تبوك ام حسبتم ان تتركوا؟ ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجا. هنا الوليج هؤلاء البطانة من غيرهم البطانة من اعداء الله. وهنا تأتي قضية الولاء والبراء وتصفية الصف وتصحيح قضية الولاء ان يكون لله ولرسوله وللمؤمنين ولاجل ذلك هذا المعنى هذا المعنى فهم سنة الابتلاء وانا يعني اتمنى هذا هذا الجزء ان ان يفهم من كثير من الشباب المسلمين اليوم من يفهم سنة الابتلاء التي بينها الله في كتابه فلن يفاجأ من احداث الواقع ولن يصدم مهما كانت مؤلمة وكونه لن يفاجئ ولن يصدم فمن باب اولى انه لن يتزعزع ايمانه ويقول لماذا يحصل كذا واين الله عن كذا ولماذا ما يجري من اقدار مؤلمة وشدائد والله الذي لا اله الا هو من يفهم القرآن جيدا يعرف انه ليس مفاجئا وليس خارجا عن نظام السنن وليس اول مرة يحدث هذا ولا هو بغريب على اعداء الله ان يتسلطوا على اولياء الله ولا هو بغريب ان يقدر الله على اوليائه واحبابه ان تصيبهم الابتلاءات. انواع الابتلاءات والشدائد ليس نوعا واحدا ليس نوعا واحدا فقط من الابتلاء ان اردت الجوع فقد ابتلى الله خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم بذلك وفي سنن الترمذي من حديث انس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد اخفت في الله وما يخاف احد ولقد اوذيت في الله وما يؤذى احد ولقد اتت علي ثلاثون ما بين يوم ليلة ويوم ومالي ولبلال شيء يأكله ذو كبد الا ما يواريه ابط بلال ما في والحصار حصار الشعب وتعلمون كيف جاعوا وكيف ان قلت بالتسلط على على على رقاب المؤمنين وان يعني آآ يكونون في محل لا يتحمله الانسان الشريف العزيز الكريم. اقول لك يوسف عليه السلام بيع واشتري ها وكان جعل فتى يخدم فتى عبد يعني عبد يستخدم ويباع وشروه حتى مثمن بخس كمان يعني مو انه بيع بذاك ابشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين. وقال الذي اشتراه مين الذي يشترى ويباع يوسف عليه السلام اللي هو كما بين النبي صلى الله عليه وسلم الكريم ابن الكريم لما سئل من اكرم من اكرم الناس؟ قال يوسف ها اللي هو نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله وان قلت القتل ما بقول لك قتل المؤمنون انبياء الله الذين ينزل عليهم جبريل من عند الله بالوحي انبياء الله قتلوا وكأين من نبي قتل في قراءة و ذكر الله عن بني اسرائيل انهم ايش يقتلون الانبياء يقتلون النبيين لاحظ حتى الاية تدل على انه ليس نبيا واحدا الذي قتل وانما انبياء طيب ان قلت الاطفال لكن لا احنا زماننا في غير في اطفال يموتوا كثير يعني قولوا الانبياء والمؤمنون الذين معهم يصبرون لانه وكذا ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعة يستضعف طائفة منهم ايش يذبح ابناءهم حتى ما هو ذبح ذبح يعني ذبح بالسكاكين يذبح ابناءهم ويستحي نسائهم. وهذا لم يحصل لمجموعة من الاطفال دون اخرين وانما كان يذبح جيلا من الاطفال فان قلت الابتلاء بتشويه السمعة والكلام التكذيب والافتراءات السب والشتم والتهم الزائفة وما الى ذلك هذا قد يكون في كثير من الاحيان اشد من القتل اشد من القتل الانسان الحر الكريم الشريف يتحمل ان يقتل وان يراق دمه على ان يتهم في عرضه او في امانته ونزاهته وتشوه سمعته وبين العالمين وبين الناس الى اخره طبعا هذي من اهم الثمرات التي تترتب على فهم سنة الابتلاء واكون هنا قد يعني استعجلت بذكر هذه الثمرة آآ لانه لم يأتي عنصر الثمرات بعد. طيب الشاهد آآ الاية الاخيرة قوله سبحانه وتعالى طبعا هي الاية الاخيرة فقط في هذا العرض ولا الايات المؤسسة لهذا المعنى اكثر من ذلك؟ قال الله سبحانه وتعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين هذه الاية ايضا تدل على ان الابتلاء سنة من سنن الله سبحانه وتعالى عناء انبيائه ويشمل ذلك المؤمنين لانه ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا هذا صورة اخرى من صور الابتلاء غير التكذيب حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد من نبأ المرسلين طيب اكتفي عرض هذه الايات ننتقل للعنصر الرابع. عنصر مهم جدا وهو علاقة هذه السنة بغيرها من السنة علاقة هذه السنة بغيرها من السنن الالهية. احنا سبق ان قلنا هذه السنة سنة الابتلاء سنة مركزية. مرتبطة بمجموعة من السنن اولا هي اثر من اثار سنة الاملاء والامهال للمجرمين. صح ولا لا يعني الله سبحانه وتعالى حين يملي للظالم ويمهله فانه من اهم اثار هذا الامهال والاملاء هو ايش تمادي في الاجرام والظلم والافساد والتسلط على عباد الله وهي متصلة بسنة الاهلاك للظالمين والمجرمين. لماذا لان من اهم اسباب الاهلاك وموجباته كما تقدم في سنة الاهلاك تذكروا لما قلنا من اهم اسباب الاهلاك للمجرمين هو الافساد في الارض والتسلط على رقاب المؤمنين واستضعافهم فلماذا يهلك الله هؤلاء المكذبين؟ واحدة من اهم اسباب الهلاك هو تسلطهم على المؤمنين طيب لما يتسلطوا على المؤمنين مو اول ما يتسلطوا على المؤمنين يهلكهم الله سبحانه وتعالى وانما يمليهم ويستدرجهم ويمهلهم فهذه السنن المرتبطة بالكفار من اهم اثارها تحقق الابتلاء على المؤمنين وهي مرتبطة بسنة التدافع اليس كذلك وبطبيعة الحال هذا الثالثة وبطبيعة الحال مرتبطة بصورة اوضح بسنة ايش لا لا قبل النصر تدافع ايش؟ احنا قلنا التدافع مرتبط مع سنة ثانية واضحة مداولة صح ولا لا تدافع والمداولة قلنا هي سنتان قريبتان من بعضهما ايش ابرز شيء يترتب على التدافع والمداولة الابتلاء فسنة الابتلاء مرتبطة بسنة التدافع وسنة المداولة والدليل انه الله سبحانه وتعالى لما ذكر سنة المداولة مباشرة ذكر فيها اثار الابتلاء وقال وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا و يمحق الكافرين طيب اه وهي كذلك مرتبطة بسنة اخرى كنت اريد ان افردها هي والتي بعدها ولكني اثرت ان ادرجها هنا وهي سنة التمييز بين الخبيث والطيب والحق والباطل هذي سنة ترى سنة كذا مستقلة او سنة اقصد يعني اتى فيها دليل يبين انها سنة اه او دليل يؤسس لكونها سنة. وهو قوله سبحانه وتعالى ايش ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. ايش الدليل على انها سنة ما كان الله سبق فيه الضوابط المنهجية في البداية في اول درس اه سبق بيان ان انه كيف نعرف السنن؟ كنا في اساليب متعددة في القرآن واحدة من الاساليب التي في القرآن التي نفهم من خلالها ان هذه سنة هو قوله ما كان الله مثل هذه الاية ومثل قوله سبحانه وتعالى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون اي وما كانت هذه عادته وسنته. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه ليس من سنة الله ان يفعل كذا حتى ايش يفعل سبحانه وتعالى يميز الخبيث من الطيب طيب اذا في سنة تراه في سنة اللي هي تمييز الخبيث من الطيب. هذي السنة اكثر ما هي متوجهة للصف الاسلامي لصف المسلمين لصف المؤمنين ما كان الله ليذر ايش المؤمنين ها على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب نسمع ما الذي قاله الطبري رحمه الله في تفسير هذه الاية يعني آآ توضيح جيد وربطها بسنة الابتلاء. لان احنا الان ترى تفرعنا لسنة التمييز عن طريق سنة الابتلاء صح اش يقول الطبري يعني بقوله ما كان الله ليذر المؤمنين ما كان الله ليدع المؤمنين على ما انتم عليه من التباس المؤمن منكم بالمنافق. فلا يعرف هذا من هذا حتى يميز الخبيث من الطيب يعني بذلك. حتى يميز الخبيث وهو المنافق مستسر للكفر من الطيب وهو المؤمن المخلص الصادق الايمان بالمحن والاختبار. وهذا الربط بينه وبين ايش بين سنة الاعتلاء بالمحن يعني كيف تتحقق سنة التمييز بالمحن والاختبار كما قال الطبري رحمه الله كما ميز بينهم يوم احد عند لقاء العدو عند خروجهم اليه واضح يا جماعة ولا مو واضح واضح ولا لا فسنة الابتلاء مرتبطة بسنة التمييز بين الحق والباطل وهذا ارتباط مهم جدا. طيب كم سنة ذكرنا الان خمسة خمسة السنة السادسة المرتبطة بالابتلاء وآآ يعني ساذكر بعد قليل ما يدل على انها سنة وهي سنة الاستبدال سنة الاستبدال ايش سنة الاستبدال هي السنة القاضية بابدار الله تعالى القوم المقصرين من المؤمنين في الاستجابة له في نصرة دينه والجهاد في سبيله والانفاق في سبيله بقوم اخرين يستجيبون وينفقون ويجاهدون وقد تأتي هذه السنة في اعلى درجاتها في ابدال المرتدين بالمؤمنين يعني قد تأتي هذه السنة سنة الاستبدال في المؤمنين القاعدين عن نصرة الدين المتخاذلين عن الانفاق في سبيل الله وقد تأتي على المرتدين الذين اصلا ليس فقط قعدوا عن نصرة دين الله وانما الذين ارتدوا عن دين الله اصلا. واضح مم هذي قضية الاستبدال ذكرت في القرآن مرارا والانسان يحتاج يتأمل هل هي سنة ام يعني هل هي سنة واضح انها سنة في الفاظها في دلالة الايات او حتى من كلام المفسرين واستنباطهم لهذا الاسلوب او نقول حتى لو لم تكن سنة ولكن الله سبحانه وتعالى قد فعل وقدر ان استبدل او او قد الله سبحانه وتعالى قد قدر استبدال بعض من تأخر عن نصرة دينه وارتد عن دينه بكذا فنقول على الاقل حتى لا يفعل بكم كما فعل بالاولين آآ قوموا بما اوجب الله سبحانه وتعالى. واضح الفكرة انا اقول من كلام بعض المفسرين والعلماء ما يدل على انها سنة وليس مجرد ان انه يعني اه انه تؤخذ منها العبرة العامة وحتى لو كانت كذلك فهي كافية. طيب ساذكر ايتين في هذا المعنى. الاية الاولى يا ايها الذين امنوا لاحظ امنوا هنا الان في سياق المؤمنين فليست يعني ارتداد عن الدين آآ آآ طبعا لا تكفي ايها الذين امنوا في سياق الاية كذلك آآ يدل عليه يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض رضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا قليل الا تنفروا ويعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تظروه شيئا والله على كل شيء قدير قال الطبري رحمه الله تعالى الان في التفسير الاية ليس في اثبات كونها سنة جيد لكنه كلام الطبري مهم جدا يقول تعالى ذكره للمؤمنين من اصحاب رسوله. من اصحاب رسوله متوعدهم على ترك النفر الى عدوهم من الروم ان لم تنفروا ايها المؤمنون الى من استنفركم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعذبكم الله عاجلا في الدنيا بترككم النفر اليهم عذابا موجعا. ويستبدل قوما غيركم يقول يستبدل الله بكم نبيه قوما غيره ينفرون اذا استنفروا ويجيبونه اذا دعوا ويطيعون الله ورسوله ولا تضروه شيئا يقول ولا تضروا الله بترككم النفيرا ومعصيتكم اياه شيئا لانه لا حاجة به اليكم بل انتم اهل الحاجة اليه وهو الغني عنكم وانتم الفقراء والله على كل شيء قدير. يقول جل ثناؤه والله على اهلاككم واستبدال قوم غيركم بكم وعلى كل ما يشاء من الاشياء قدير هذا الان تفسير الاية ما قد يدل على انها سنة من كلام بعض المفسرين اولا ابن كثير رحمه الله اه طبعا اذا قرأت كلام المفسرين لا عفوا عفوا خلينا الان خلينا في في قبل قبل ابن كثير ابن تيمية رحمه الله تعالى. ابن تيمية طبق هذه الاية على على غير يعني الصورة او على غير الحادثة التي نزلت فيها بتعرفوا هذي هذي الاية في اي سورة التوبة في سياق ايش غزوة تبوك في سياق غزوة تبوك صح ولا لأ هل هي هذه الاية خاصة؟ يعني مرتبطة اه بالصحابة وبرسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون الاستبدال لانكم لم تجيبوا امر الرسول صلى الله عليه وسلم او هي عامة ابن تيمية طبقها تطبيقا في زمنه مما يدل على فهمه كون هذا المعنى ايش او مستمرا وليس خاصا هذا في زمن التتر لما جاء التتر يقول ابن رجب رحمه الله تعالى وقد سافر الشيخ مرة على البريد الى الديار المصرية يستنفر السلطان عند مجيء التتر سنة اه سنة من السنين تمام راح للسلطان في مصر يستنفروا يا ابن الحلال انت حكومة وعندك جيش وكذا وجوا الاعداء وجالس يقتلوا الناس فلازم تسوي شي تمام انه هذا من الادوار العلماء انه العلماء استنفروا اصحاب السلطة واصحاب القدرة على انهم آآ ينصرون الدين فذهب ابن تيمية وكلم السلطان في مصر وتلا عليهم ايات الجهاد طبعا وين كان التتار؟ كان التتار في الشام. يعني جاؤوا جاءوا الى الشام. وين السلطان؟ السلطان في مصر ابن تيمية وين كان في الشام خرج من الشام الى مصر يستنفر السلطان ارسل الجيوش لازم تدافع عن الشام من هؤلاء الاعداء وتلا عليهم ايات الجهاد وقال ان تخليتم عن الشام ونصرة اهله والذب عنهم فان الله تعالى يقيم لهم من ينصرهم غيرك غيركم فان الله يقيم لهم من ينصرهم غيركم. ويستبدل بكم سواك ويستبدل بكم سواك وتلا قوله تعالى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم وقوله تعالى الا تنفروا يعذبكم عذابا اليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا قال ابن رجب وبلغ ذلك الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد وكان هو القاضي حينئذ فاستحسن ذلك واعجبه هذا الاستنباط وتعجب من مواجهة الشيخ للسلطان بمثل هذا الكلام واضح الان هذا تطبيق عملي على سنة الاستبدال وتصرف ابن تيمية يدل على انه معنى آآ متكرر وليس منحصرا في من انزل الله فيهم هذه الايات فهذه الاية الاولى في قظية الاستبدال. الاية الثانية يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فايش فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبون. يحبهم ويحبون. ابن تيمية ايضا له كلام يفهم منه قضية الاستمرار لانه ذكر في هذه الاية تحديدا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال معنى الكلام وهكذا الحال انه متى وجد المرتدون فانه يوجد المحبون المحبوبون متى وجد المرتدون فانه يوجد المحبون المحبوبون. من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. المحبون المحبوبون. ابن كثير في تفسير ما يرتدي منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. ايضا يفهم منه انه فيه معنى آآ عدم الانحسار في من نزلت فيه. لانه لما تقرأ كلام المفسرين من يرتد منكم فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. المفسرون يعني عامة المفسرين آآ اسقطوها على امثلة معينة وهذا الاسقاط بطبيعة الحال لا لا يستلزم الحصر يعني حتى عند المفسرين. لكن كثير منهم نزلها على ابي بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم انه يا ايها الذين امنوا من ارتد منكم عن دينه وسياق الاية وما حدث في التاريخ يعني اه قريب من كلام المفسرين او يعني يؤكد كلام المفسرين وهذي الاية تعرف ونزلت في سورة المائدة من اواخر ما نزل يعني اه فمن يرتد منكم عن دينه وبالفعل بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اه ارتد كثير من المسلمين فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه ادلة على المؤمنين عزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. وكان على رأسهم ابو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه. وطبعا لما تقرأ كلامه في كيف يستدلون بهذه الاية على فضل ابي بكر رضي الله تعالى عنه وامامته الى اخره كلام لك كثير في تفسير الاية يدل على العموم قال يقل ابن كثير يقول تعالى مخبرا عن قدرته العظيمة ان من تولى عن نصرة دينه ها ان من تولى عنه الديني واقامة شريعته فان الله يستبدل به من هو خير لها منه. واشد منعة واقوم سبيلا. كما قال تعالى وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. امثالكم وقال تعالى ان يشاء يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين. شف اتى بالايات اللي فيها الاستبدال جمعها في مكان واحد مما يدل على آآ هذا المعنى. وقال تعالى ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد آآ وقال تعالى ها هنا يا ايها الذين امنوا يرتد منكم عن دينه اي يرجع عن حقه الباطل الى اخره ايش علاقة هذي السنة بالابتلاء؟ احنا الان ما اخذنا درس مستقل عن سنة الاستبدال احنا ربطناها بسنة الابتلاء ايش العلاقة؟ سريعا اه انه هذا الاستبدال لا يكون بمجرد الفسق او المعاصي ها؟ وانما يكون مرتبطا بالابتلاء بمعنى الابتلاء باقامة الدين ونصرة الشريعة والقيام في سبيل الله والتضحية لاجل الدين. ولو تتذكرون احنا قلنا هذا المعنى هو من اعظم المعاني المرتبطة بالابتلاء اللي هو معنى الجهاد في سبيل الله وبالتالي هو مرتبط بمعنى الابتلاء من جهة التكليف الشرعي المرتبط بقضية الجهاد والصبر والانفاق في سبيل الله ونصرة الدين عموما. واضح؟ السنة السابعة والاخيرة المرتبطة بسنة الابتلاء وهي سنة ايش ايش النصر بل وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا جدا بل لو قلت اختصر يعني هذي السنن السبعة اهم سنتين مرتبطتين بقضية الابتلاء قل لك سنة التمييز بين الحق والباطل وسنة النصر ما في هاتان اهم سنتين مرتبطتين بسنة الايش اه هاتان اهم سن اهم سنتين مرتبطتان بسنة الابتلاء فالنصر لا يكون الا بعد الابتلاء. ايش الدليل حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا. هذا واحد. الدليل الثاني ام حسبتم ان ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا يقول الذين امنوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله على ان نصر الله قريب. الدليل الثالث ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرهم. الدليل الرابع وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة العنصر الخامس الحكم والمقاصد من هذه السنة لماذا قدر الله هذه السنة لماذا قدر الله هذه السنة اولا اختبار صدق ادعاء المؤمن في ايمانه وهذا المعنى والمقصد هل هو خاص بالابتلاء لجماعة المؤمنين؟ ولا حتى للافراد حتى الافراد اهم دليل على هذه الثمرة هو ما هو الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. ولقد فتنا الذين من قبلكم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. اذا لماذا يقدر الله الابتلاء؟ اول شيء لتحقيق صدق ادعاء الايمان. فليعلمن الله الذين صدقوا في ماذا يا محمد في قولهم امنا احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا ها اذا لكي يصدق قولك امنت تبتلى. هذا عام شامل للافراد والجماعة. الامر الثاني ظهور معاني الايمان وعلاماته ومقتضياته وتحديدا من الصبر والجهاد فان هاتين الكلمتين وان هذين المعنيين هما من اهم المعاني الشرعية العظمى التي تظهر بالابتلاء وقد تقدم معنا ان الله جمع بينهما في قوله ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم الصابرين وهذا واضح تماما. كذلك من الحكم والمقاصد اتخاذ الشهداء وتلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء الرابعة تمييز الصف الاسلامي او المسلم او المؤمنين من المنافقين. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. بماذا بالابتلاء والمحن. اذا لماذا يقدر الله الابتلاءات؟ من اهم الثمرات او المقاصد؟ ما هو؟ تحقيق سنة التمييز المقصد الخامس تهييء تهيئة المؤمنين للنصر بعد التمحيص والتنقية وخليني اضيف قبلها يعني خلني هذي السادسة الخامسة اللي هو التمحيص. تمحيص غير التمييز ايش الفرق بين التمييز والتمحيص التمييز متعلق بجماعة المؤمنين هذا مؤمن هذا منافق يميز بين الخبيث والطيب جيد كيف يميز لانه في ناس مدعين للايمان كيف وقت الرخاء كلهم مع بعض. لما تأتي الشدائد تظهر ويميز. التمحيص ما هو؟ التمحيص هو للقلوب فيها معنى التمحيص في معنى التصفية والتزكية والتنقية. من ماذا من امرين اولا من الذنوب ولذلك من اعظم اسباب تكفير الذنوب الابتلاءات والثاني التصفية والتنقية من الدواخل السيئة. معاني الظنون الفاسدة الى اخره. واضح اذا هذي الثمرة الخامسة اللي هي التمحيص. الثمرة السادسة ايش؟ تهيئة المؤمنين للنصر. فلا يتهيأون لنصر الله سبحانه وتعالى والتمكين في الارض الا بعد ان يمحصوا وينقوا ويميز الخبيث من الطيب منهم والحكمة السادسة ايجاد الاسباب اسباب استحقاق الكفار لمزيد من العذاب والا يكون لهم حظ في الاخرة وهذا معنى مختلف في فكرة في قضية الابتلاء. اه المؤمنين. طيب العنصر السادس السابع. العنصر السادس الثمرات المترتبة على وعي بهذه السنة ماذا يترتب على الوعي بسنة الابتلاء اهم ثمرة او من اهم الثمرات قدمتها قبل قليل. ذكرت لما قلت لكم انه الانسان ليتأمل حقائق القرآن ما يفاجئ بالابتلاءات الموجودة في الواقع ترى هي مذكورة في كتاب الله لذلك اول شيء التهيؤ والاستعداد طبعا هذا ايضا معنى اضافي نقول اولا التهيؤ والاستعداد النفسي للابتلاءات والشدائد وعدم التفاجئ بها. اثنين من من اهم المكتسبات ها احسان الظن بالله عند وقوع الابتلاءات وعند وقوع المصائب على الامة. احسان الظن بالله وانا برأيي انه من اهم التكاليف الشرعية التي يطالب بها المؤمنون عند الابتلاءات احسان الظن بالله ومن اهم ما يقع او من اخطر ما يقع فيه الانسان المؤمن عند الابتلاءات ان يسيء الظن بالله سبحانه وتعالى طب كيف تحسن الظن بالله وانت ترى الدماء والاشلاء وتسلط الكفار الى اخره وطول المدة والامتحان تأخر النصر والفساد والافساد وعلو الكفار والمجرمين والطغاة كيف كيف تحسن الظن بالله؟ تحسن الظن بالله حين تكون قد وعيت عنه مسبقا من كتابه لماذا يبتلي وما ما انواع هذا الابتلاء؟ وهل قدر على احد قبلك ام لا؟ وهل نجا من هذا الابتلاء احبابه؟ ام كانوا اكثر المبتلين واشد المبتلين وهل وهل لما تعي كل هذه المعاني وتأتي هذه الابتلاء في الواقع؟ تقول اه الحمد لله خلاص انا مستوعب القضية نعم اتألم نعم شديدة جدا نعم احزن نعم الى اخره ولكن لن اسيء الظن بالله لانه هذا ليس امرا مفاجئا ولذلك من يأتي ويقول طيب لماذا لا يجيب الله الدعاء نقول له تمام اجابة الله الدعاء هذا معنى من المعاني التي ذكرها في القرآن. وتحقق الابتلاء وطول مدة الابتلاء معنى من المعاني ذكرت في القرآن والمؤمنون يأخذون بمجموع ما ورد في القرآن ولا يأخذون بواحد دون الاخر. الامر الثالث الثمرة الثالثة الصبر والثبات الانكسار عند الهزيمة هذا الان غير التهيؤ النفسي. التهيؤ النفسي قبل الابتلاء واحسان الظن بالله اثناء الابتلاء بس ايش الثمرة ايضا؟ انه في صمود في ثبات في عدم انكسار ليش؟ مستعد انا اصلا لمثل هذا الابتلاء رابعا تحقيق العبودية لله على جميع الاحوال وعدم الركون الى الدنيا والافتتان بها عند تحقق النصر والتمكين. هذي ثمرة عظيمة لفهم سنة الابتلاء لان وسبق في الضوابط المنهجية لفهم سنة الابتلاء ان الابتلاء لا يكون في اوقات الاستضعاف فقط وانما يكون كذلك متى في اوقات التمكين عسى ربكم ان يهلك عدوكم وايش ويستخلفكم في الارض هذا التمكين ايش؟ فينظر كيف تعملون هذا ايش ابتلاء اذا لكل مرحلة ابتلاوة. ما الثمرة على هذا الوعي؟ الثمرة على هذا الوعي انه لما يأتي نصر او استخلاف او تمكين فلا يكون نتيجة ذلك هو التنافس في الدنيا والركون اليها وانما المحافظة على معنى العبودية لله سبحانه وتعالى على كل الاحوال. والعنصر الاخير اللي هو تنزيل هذه السنة على الواقع يعني هذه السنة آآ نحتاج الى فهم كثير مما يجري في الواقع على ضوئها وعدم نزع سياق الواقع او سياق هذه السنة عن الواقع الذي نعيش فيه. وبرأيي ان من اهم الموجبات لتنزيل هذه السنة على الواقع وكثرة ذكرها اه فهمها هو معنى تثبيت القلوب المؤمنة نظرا لكثرة الاضطرابات التي تحصل بسبب ضعف الايمان وضعف العلم ما يجري اه في في مختلف بقاع المسلمين من تسلط اه في في مختلف الدنيا يعني في الارض بشكل عام ما يجري من ابتلاءات مختلفة يعني احنا الابتلاء اليوم ليس في بلد واحد ولا في منطقة واحدة ولا بصورة واحدة فان يستوعب الانسان قضية الابتلاء ويتأمل في مواردها في في الوحي وكيف صورها ومتى يرتفع هذا الابتلاء ومتى ينتقل المؤمنون من من حال الاستضعاف الى حال كذا. هذا كله من من اهم ما يحتاج اليه في فهم الواقع وفي آآ تنزيله لذلك اه حتى مع احداث غزة التي تجري في هذه الايام اه فهم سنة الابتلاء مهم جدا فهم سنة الابتلاء مهم جدا جدا بحيث انه الانسان يعني يثبت قلبه ويثبت ايمانه ويعلم ان آآ ما يجري ليس بخارج عن سنن الله سبحانه وتعالى. يعني ربما لا يسع المقام كذلك للحديث عن تنزيل هذه السنة آآ او السنة المرتبطة بها قضية التمحيص والتمييز زميلنا الخبيث والطيب وما الى ذلك لعله يأتي لها مقام اخر باذن الله تعالى. وان شاء الله في اللقاء القادم نتحدث عن سنة النصر وتأييد المؤمنين آآ ولا ادري هل يسع المقام حينها وغالبا سيسعى ان شاء الله لادماج كذلك سنة التمكين والوراثة وراثة الارض لعباد الله الصالحين. فيكون اخر درس او اخر سنة من السنن الالهية نتناولها في اللقاء القادم باذن الله ثم بعد ذلك اه احتمال يكون هناك درس ختامي للسنن مرتبط بالسنن لا المتعلقة بالافراد لانه كل السنن الماضية هي متعلقة بمجموع المؤمنين آآ فقد يعني يتيسر ذلك لكن ان شاء الله آآ بس قبل ما يعني نختم اولا نحمد الله سبحانه وتعالى على تيسير ما مضى فالحمد لله واخرا ثم نسأله آآ تيسير ما بقي وآآ نستغفره من الخطأ والزلل ونسأله ان يصلي ويسلم على عبده ورسوله محمد