الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد حياكم الله جميعا هذا اللقاء سيكون لقاء مطولا وهو لقاء فيه تأصيل شرعي منهجي لقضية النصر للمؤمنين لان مثل هذا الموضوع لا يصلح ان يتناول عاطفة مجردة آآ وفي نفس الوقت لا يصلح ان نتعامل كذلك عاطفة عكسية اللي هي اليأس والاحباط. يأتي هذا الموضوع ضمن سلسلة السنن الالهية واثرها في الاصلاح السنن الالهية كما ذكرت في هذه السلسلة لمن نتحدث عن سنة الله نحن نتحدث عن عادة مطردة دائمة لله سبحانه وتعالى يفعلها الله سبحانه وتعالى كلما اوجد سبب هذه السنة والله سبحانه وتعالى له سنن في خلقه منها سنة اهلاك المجرمين ومنها سنة ابتلاء المؤمنين ومنها سنة امهال الظالمين. هذه هي كل كلها سنن الهية اه سبق ان تحدثت عنها بشكل تفصيلي. الان اتينا السنة الاخيرة وهي من اعظم السنن و اهمها اه بس احتاج اتأكد يا جماعة انه في صوت في تويتر في المساحة طيب فاقول انه هذه السنة سنة النصر هي من اعظم السنن الالهية واجلها. وحقيقة كثيرا ما يقع سوء الفهم لها يعني احيانا المؤمن ما ان يدخل في سياق تدافعي مع الباطل ويعني يحرص على ان ينصر دين الله سبحانه وتعالى الا احيانا يعني ينتظر مباشرة نسأل الله سبحانه وتعالى. او حين يتابع اخبار المسلمين واحوالهم وينظر فيما يصيبهم من الابتلاءات الشدائد والمحن يقول متى نصر الله متى يأتي هذا النصر؟ الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين بالنصر فمتى يأتي هذا النصر اه من كان ينتظر جوابا اه مختصرا فهذا الجواب المختصر يمكن ان يقدم ولكنه ليس شافيا لكن في هذا اللقاء ان شاء الله ساقدم الجواب ارجو ان يكون الجواب الشافي ولكن عبر تأصيل شمولي لقضية سنة النصر طبعا انا ساتحدث عن سنتين اه متقاربتين. سنة النصر وسنة الاستخلاف والتمكين وهي بلا شك مرتبطة بالنصر يعني لا يمكن ان يستخلف المؤمنون ويمكن لهم في الارض الا نصر الله لهم سبحانه وتعالى. اذا نحن نتكلم عن سنتين سنة النصر ما هي؟ هي السنة الالهية القاضية بتأييد الله تعالى لرسله واتباعهم من القائمين بدينه على عدوهم يؤيدهم على عدوهم بغلبة السيف او بعلو الكلمة وظهور الحجة هذي سنة النصر اما سنة الاستخلاف والتمكين فهي السنة الالهية القاضية بتوريث الله الارض لعباده المؤمنين واستخلافهم فيها بعد اهلاك اعدائه وتمكين دينه في الارض فهما سنتان متقاربتان. سؤال هل السنة الثانية هذي التمكين والاستخلاف تسمى نصرا تسمى نصرا؟ نعم تسمى نصرا. يعني ان اردت ان تجملها ستقول سنة النصر. والنصر درجات الى ان يصل الى التمكين. جيد؟ فنحن نتحدث عن سنتين وهما في الحقيقة تعودان الى سنة النصر. طيب الان عندي ما يقارب العشر ضوابط عشر ضوابط منهجية لفهم سنة النصر الضابط الاول ان هذه السنة ثابتة لا تنخرم ابدا دائمة لا تتخلف ابدا. يعني حين نقرأ في كتاب الله عن ان الله سبحانه وتعالى ينصر دينه. ها مثل قول الله سبحانه وتعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا فهذه الايات ليست مقيدة بزمان دون اخر ليست متعلقة بزمان بعث بعثة الرسل دون الازمنة المتأخرة. لا هذه سنة دائمة ثابتة انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. ويوم يقوم الاشهاد. فاول ما نتعامل مع سنة النصر حتى لا يأتي شخص يقول لا. هي هذه ليس ليست سنة ولكن احيانا تأتي لا. هي سنة دائمة ولذلك يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى فهذه سنة الله وعادته في نصر عباده المؤمنين اذا قاموا بالواجب على الكافرين. وانتقام وعقوبته للكافرين الذين بلغتهم الرسل الى اخره. قال هي سنة الله التي لا توجد منتقضة قط فهذا اول آآ تنبيه او ضابط في قضية سنة النصر. الضابط الثاني ان الله سبحانه وتعالى ذكر للنصر شروطا تجب مراعاتها. وللهزيمة اسبابا يجب اجتنابها وانه بقدر تحقيق شروط النصر واجتناب اسباب الهزيمة يتحقق النصر باذن الله تعالى يعني لا يمكن ان تفهم سنة نصر الله للمؤمنين دون ان تتنبه للشروط التي علق الله هذا النصر عليها ودون ان تتنبه للاسباب التي جعل الله الهزيمة منوطة بها فلا تتعامل مع النصر بانه وعود مطلقة تأتي في كل وقت احنا كنا تأتي هي داعمة لا تنخرم لكنها دائمة معلقة بشروط من اين نعرف هذه الشروط من كتاب الله سبحانه وتعالى؟ وساذكر بعض الشروط اه التي تدل على تعلق النصر بها. واحد الصبر الصبر لا نصر بلا صبر ولما نتكلم عن صبر ما نتكلم عن صبر اللي هو صبر ثلاث ايام ولا شهرين نحن نتحدث عن صبر طويل تتعاور فيه الابتلاءات على الانسان المؤمن وهو يقدم براهين الايمان بثباته وصبره حتى يأتي النصر. فاول كل شرط للنصر الصبر والصبر هذا لا لابد ان يكون طويلا الصبر ما هو؟ الصبر على الابتلاءات. الصبر في الثبات وعدم الفرار امام الاعداء الصبر في الاستقامة على دين الله وعدم التبديل امام الفتن الصبر بكل ما يتضمنه من معاني. ايش الدليل على ان نصر الله سبحانه وتعالى مرتبط بالصبر كشرط قال الله سبحانه وتعالى ان يكن منكم عشرون صابرون. يغلب مئتين. وقوله فاياكم منكم مئة بعد ما قال سبحانه وتعالى الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مئة صابرة يغلب مائتين طيب ايظا من الادلة قوله سبحانه وتعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين وكذلك قوله سبحانه وتعالى فما وهنوا لما اصابهم في في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. ما الدليل على ان هذا شرطا في هذه الاية الله سبحانه وتعالى وصفهم بانهم ما وهنوا ما ضعفوا ما استكانوا وقال انه يحب الصابرين هذا كله اسمه صبر. ما الدليل على انه شرط الدليل في الاية التي تليها او التي تليها حينما قال الله سبحانه وتعالى بعد ان وصفهم بالصبر قال فاتاهم الله ايش؟ ثواب الدنيا. ما هو ثواب الدنيا؟ النصر. اذا ثواب الدنيا الذي هو النصر لم يأتي الا بعد ايش الصبر. اذا اول شرط من شروط النصر هو الصبر وهذه ادلته الشرط الثاني الايمان الايمان وهذا الايمان يتضمن معنى اليقين والتصديق وحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وبقدر ثبات هذا الايمان في القلب بقدر ما يأتي النصر كما قال سبحانه وتعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد. اسمعوا الكلام الجميل لابن القيم في التعليق على هذه الاية قال رحمه الله فمن نقص ايمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد فمن نقص ايمانه نقص نصيبه من النصر والتأييد. ولهذا اذا اصيب العبد بمصيبة في نفسه او ماله او بادالة عدوه عليه فان ما هي بذنوبه. الشرط الثالث العمل الصالح ليس فقط اليقين او الايمان القلبي لابد من عمل صالح. ايش الدليل؟ على ان العمل الصالح شرط وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض وهنا هذا اعلى درجات النصر. طيب آآ الشرط الرابع طاعة الله سبحانه وتعالى ورسوله طاعة الله ورسوله وهذه الطاعة آآ من اهم يعني خلنا نقول متعلقات هذه الطاعة الطاعة في سياق التدافع بين الحق والباطل خاصة. يعني الله سبحانه وتعالى امرنا باوامر متعلقة بعموم حياة الانسان المؤمن. وهناك اوامر متعلقة بقضية التدافع بين الحق والباطل كلما حقق المؤمنون هذه الاوامر في سياق التدافع كان ذلك ادعى لنصر الله سبحانه وتعالى لهم ومن الاوامر الواردة في هذا السياق مثلا قوله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. السبب الشرط او خلنا نقول السبب طبعا هذي اذكرها بعضها تعد شروطا وبعضها تعد اسبابا. اه سبب الكم الان خامس الاحسان الاحسان الاحسان المتعلق يعني خلنا نقول تحقيق التقوى وحسن الاستجابة لله والمراقبة الدائمة والربانية ان تعبد الله كأنك ترى هذا سبب. ايش الدليل انه سبب؟ لما ذكر الله سبحانه وتعالى فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. ثم قال بعد ذلك الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين السبب او الشرط السادس اجتماع الكلمة وعدم التفرق يعني لو توفر في اناس مؤمنين يدافعون عن دين الله ويدفعون اعداء الله وهم مؤمنون وعندهم حسن ظن بالله وعندهم صدق مع الله. ولكن يتنازعون فيما بينهم ويتقاتلون فيما بينهم وكلمتهم ليست مجتمعة فهنا قد يتأخر النصر عنهم وان كانوا قد توفر فيهم الشروط السابقة المتعلقة بالصبر واليقين وما الى ذلك ايش الدليل؟ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب اه ريحكم طيب ايضا من الاسباب اتخاذ الاسباب من اسباب النصر ها وقد ترقى الى الشرط اتخاذ الاسباب يعني ان يتخذ المؤمنون في سياق دفع اعداء الله واعلاء كلمة الله كل ما يمكنهم من اسباب هذه الاسباب تتضمن ان اه يتعب غاية التعب في تحقيق الاسباب المادية للنصر. وهي التي تدخل في قوله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل الى اخر الاية وتطبيقها العملي في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة وغيرها طيب آآ هل يمكن ان نقول ان من من جملة الاسباب؟ احنا قلنا الان من الشروط اتخاذ الاسباب صح هل نقول انه العدد عدد المؤمنين هو من الاسباب المأمور باتخاذها او المأمور باتخاذه من الاسباب هو ما يتعلق بالصفات والمعاني ولاتخاذ الاسباب المادية بس العدد لا ليس معتبرا الجواب الجواب العدد معتبر والذي ينبغي ان يكون العدد محل اهتمام وعناية ولكنه في نفس الوقت ليس شرطا لنزول نصر الله بمعنى اذا بذل المؤمنون كل ما عليهم وكان هذا هو المتاح لديهم فان نصر الله سبحانه وتعالى معهم لكن العدد معتبر ايش الدليل انه عدد معتبر قول الله سبحانه وتعالى ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم مائة يغلب الفا ثم قال في الاية التالية الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلب مائتين وان يكن منكم الف يغلب الفين باذن الله وآآ هذه الاية اخذ منها عامة العلماء حكما شرعيا في ان الثبات امام الاعداء يكون فيما يتعلق بنسبة واحد امام اثنين وانه هذا هو الذي ينزل عليه الحكم الشرعي وان العدد الكفار اذا كان اكثر من ذلك فانه لا يكون من آآ انسحب او شيء انه فارا من الزحف. هذا آآ في تقرير كثير من العلماء. اذا العدد معتبر ولكنه في نفس الوقت يعني هو كبر ولكن النصر لا يعلق عليه النصر لا يعلق عليه لعموم قوله سبحانه وتعالى كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ولان في التاريخ قد رأينا وثبت لنا ونقل الينا ان الله سبحانه وتعالى قد نصر من عباده المؤمنين من هم اقل من آآ هذه الاعداد التي ذكرت في هذه الاية طيب يا جماعة الخير احنا الان نتحدث عن عن ماذا؟ لانه ممكن البعض ينضم الينا في البث متأخر. نتحدث عن ماذا؟ عن ماذا؟ نحن نتحدث عن ضوابط منهجية لفهم سنة النصر سنة النصر لا تفهم هكذا. يعني تأخذ اية واحدة انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. ها وخلاص وانتهينا. لا يجب ان تفهم هذه السنة بقواعد آآ وضوابط منهجية كم ضابطا اخذنا وكم قاعدة؟ اخذنا قاعدتين وضابطين طيب اه الضابط الثالث انه اذا وجدت الهزيمة لاهل الايمان العاملين لدين الله والساعين لرفع راية الاسلام وخلنا نقول والدافعين لاهل الباطل والشر والفساد. اذا وجدت لهم هزيمة فهذه لها او تفهم عبر احدى وجوه يعني ما وجه الهزيمة؟ لماذا يمكن ان نرى هزائم لاناس توفر فيهم انهم مؤمنون والله قال انا لننصر رسلنا والذين امنوا لماذا نرى اناسا من الذين امنوا يهزمون ويكسرون اذا وجدت هزيمة للمؤمنين فهي على احدى وجوه الوجه الاول ان تكون بسبب تحقق سنة الهية اخرى ان تكون بسبب تحقق سنة الهية اخرى ايش سنة الهية اخرى؟ يعني كما ان الله اخبر عن سنته في نصر المؤمنين فقد اخبر عن سنة اخرى للمؤمنين وهي ماذا ابتلاؤهم ابتلاؤهم يعني نحن نفهم سنن الله سبحانه وتعالى ما نفهم سنة دون اخرى. وانما نفهم مجموع السنن مع بعضها فاذا وجدت هزيمة في مرة او يوم على المؤمنين فقد يكون سبب ذلك ان الله يريد ان يحقق فيهم سنة اخرى وهذه السنة قد تكون سنة الابتلاء. وقد مر معنا في بداية دروس السنن الالهية ان من اهم ضوابط فهم السنة الالهية ان نفهم تداخل السنن الالهية هي في المحل الواحد صح طيب هذا الوجه الاول للهزيمة الوجه الثاني ان يكون ذلك بسبب اخلال المؤمنين بشرط من شروط النصر طيب الان الاول الوجه الاول هل ممكن يكون المؤمنون اخلوا بسبب من اسباب النصر ليس بالضرورة قد يهزم المؤمنون يعني يكسر خلينا نقول المؤمنون ويصابون في معركة من المعارك لا لانهم اخلوا بشرط من شروط النصر وانما لتتحقق فيهم سنة الهية اخرى فهمتوا الفكرة ولا لا؟ حتى يكون في تفريق بين الامرين قد تكون المصيبة والانكسار بسبب سنة اخرى وقد تكون المصيبة والانكسار بسبب تخلف شرط من شروط النصر مثل التنازع. والاختلاف الكلمة مثل التنازع واختلاف الكلمة. طيب اه طيب هذان وجهان هل برأيكم طبعا يدخل في الوجه الثاني انه يكونوا اخلوا بشرط من شروط النصر. يا اما اخلوا عفوا اخلوا بشرط من شروط النصر او ارتكبوا آآ سببا من اسباب الهزيمة هذا واضح. طيب في وجه ثالث الان نقول ان الوجه الاول تكون فيه سنة اخرى. الوجه الثاني انه يكون ايش اخلوا بشرط من الشروط او ارتكبوا سبب من اسباب الهزيمة. في سبب او وجه ثالث الوجه الثالث هو ان لا يكون ما اصابهم من الانكسار هزيمة اصلا وهذا سيأتي بعد قليل في الضابط الرابع انه يا جماعة الخير ترى هناك من الامور التي ترى وتفهم انها ولكنها عند التحقيق وعند التأمل في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم نجد ان هذا لا يعرف بانه هزيمة جيد ولاجل ذلك ننتقل مباشرة الى الضابط الرابع اللي هو ايش اللي هو ان صور النصر وانواعه مختلفة ولا يتم فهم سنة النصر الا بادراك هذه الانواع والتفاوت طبعا تعرف كثير من الناس لما تقول سنة النصر اول ما مو اول ما يظهر اصلا في ذهنه الا النصر اللي هو لما تغرس الراية فوق حصن الاعداء وترفرف عاليا وخلاص هذا هو النصر لا غير طيب احنا مخلينا نرجع شوية نتأمل نشوف هل هناك نصر اخر يسمى نصرا في كتاب الله غير قضية يعني الغلبة على الاعداء نرى نتأمل سويا الان في هذه المعاني وبعض الايات وبعض الاحاديث. جيد؟ اولا ساجملها يعني ساذكر على سبيل الاجمال ثم بعد ذلك يعني او خلنا نقول نسير قليلا مع كلام المفسرين والعلماء في انواع النصر. جيد طيب الصورة الاولى من صور النصر هي اوظح صورة اللي هي ايش؟ الغلبة على الاعداء والظهور عليهم بالسيف والسنان وهذي يعني ابرز صورة منصور النصر وهي المتبادرة الى الذهن وهي ايضا حتى هذي على درجات جيد يعني فيها نصر يصل الى التمكين في الارض فيها نصر في معركة وهذه هي اللي تحققت يوم بدر ويوم فتح مكة الى اخره. تمام؟ الصورة الثانية من صور النصر والتي تسمى نصرا الظهور بالحجة والبيان واظهار كلمة الحق وابطال كلمة الباطل وهذا نوع من انواع النصر النوع الثالث كله سيأتي ادلة ان شاء الله كلام المفسرين عليه وكذا. النوع الثالث التخليص من الاعداء والانجاء منهم ومنعهم من ان يحققوا مرادهم فيهم يعني اذا وجد قتال او مدافعة بين الحق والباطل وكانت ارادة الاعداء في ان يبلغوا في المؤمنين واحد اثنين ثلاثة ها فلم ينتصر عليهم المؤمنون ولكنهم لم يبلغوا هذه الاشياء التي ارادوها هذا في القرآن وفي ميزان الله يسمى نصرا ممتاز حتى اللي يقول اين نصر الله؟ متى نصر الله؟ هذا يسمى نصرا ايظا طيب اربعة من صور النصر اهلاك الاعداء في حياتهم او الانتقام منهم بعد مماتهم يسمى نصرا يعني اذا اخذ الله هؤلاء المجرمين الذين اما كسروا شوكة المؤمنين او تسلطوا عليهم او استضعفوهم او او اذا انتقم الله من هؤلاء الاعداء ولو على غير ايدي اولئك المؤمنين فهذا ايضا يسمى نصرا ولو كان بعد وفاة المؤمنين شف ولو كان بعد وفاة او قتل المؤمنين اذا اخذ الله المعتدين عليهم والمجرمين والمكذبين لهم واعدائهم اذا اخذهم فهذا يسمى نصب طبعا نصرا من اي جهة نصرا من جهة انه انتقم لاوليائه وان كانوا في قبورهم من هؤلاء الذين قتلوا واجرموا واسرفوا فهذا نصر وهذا يعين على قبل قليل لما تكلمنا على انه ايش وجوه الهزيمة فانه قد يكون الوجه الثالث زي ما قلنا انه ايش؟ انه اصلا ما هي هزيمة. واضح طيب مم كذلك الفتح الدعوي ودخول الناس في الدين ولو كان مصحوبا بموت الداعي او مقتله فهذا نصر يعني انسان عنده رسالة عظيمة في الحياة يريد ان يوصلها جيد سعى واجتهد واوصل واستفاد اناس ولكن اصيب بمصيبة قتل مثلا وكان نتيجة هذا القتل ان دخل الناس في رسالته ودعوته واستجابوا له وبلغت كلمته الافاق هذا مقتل هذا نصر من الله له مثل ما حصل للغلام نصره الله. كل الناس قالوا امنا برب الغلام نصره الله حين اصاب السهم قلبه فجثته او جسمه آآ يعني صار جثة في قبره ولكنه نصر اه اذ تحققت رسالته التي كان يريد ان يوصلها نصر جيد طيب اذا هذه انواع للنصر مهم جدا انه احنا نفهمها ونستوعبها آآ حتى ما اه ننحصر في صورة واحدة وبعد ذلك نقول لم يأتي نصر الله مهم جدا ان نستوعب هذه القضية وهذه الحقيقة. الان نقف مع بعض الايات وبعض كلام المفسرين في نفس المعاني التي ذكرتها قبل قليل. ممتاز طيب قوله سبحانه وتعالى انا طبعا لسا احنا بعدين راح نقف مع بعض الايات بشكل مفصل احنا الان بس حتى نثبت هذه القضية فقط اللي هي الضابط الكم الضابط الرابع لفهم سنة النصر فقط انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد قال ابن الجوزي رحمه الله فيه ثلاثة اقوال احدها ان ذلك باثبات حججهم لننصر الثاني باهلاك عدوهم. الثالث بان تكون العاقبة لهم يقول ابن الجوزي وفصل الخطاب ان نصرهم حاصل لا بد منه فتارة يكون باعلاء امرهم كما اعطى داوود وسليمان من الملك ما قهر به كل كافر. واظهر محمدا صلى الله عليه وسلم على مكذبيه. وتارة يكون انتقامي من مكذبيهم بانجاء الرسل واهلاك اعدائهم وتارة يكون بالانتقام من مكذبيهم بعد وفاة الرسل كتسليط مختنصر على قتلة يحيى ابن زكريا لاحظ يا جماعة ترى الامور مهمة تفهم وتستوعب انه النصر قد يكون لاولياء الله بعد مقتلهم بانتقام الله من اعدائهم. وقد تكون بانجائهم من اعدائهم. وعدم تبليغ مرادهم او بلوغ. ابلاغهم المراد الذي ارادوه من المؤمنين ها؟ وقد تكون باعلاء كلمته. ممتاز ها هنا نص ايضا طويل ومهم وجميل ولطيف لكني لن اذكره كاملا حتى ما يعني يكون هناك قدر من الملل للامام الشنقيطي صاحب اضواء البيان لكنه كلام خبير وفقيه بكتاب الله سبحانه وتعالى. يتأمل في المعاني المتعلقة بالنصر. جميل الكلام طبعا هو عنده اعتراض على بعظ الكلام الذي ذكره ابن الجوزي رحمه الله. وحتى بعظ الكلام الذي ذكرته في الظوابط قليلا جيد نذكر بعض الاراء في القضية اه اول شي انا اختصر الكلام جيد اول شي الشنقيطي ماذا يقول؟ يقول الايات القرآنية مبينة النبي المقاتل النبي المقاتل غير مغلوب بل هو غالب هذا يختلف مع ايش مع فكرة انه النبي قد يقتل ثم ينصر بعد موته. الشنقيطي عارض هذه الفكرة جيد يفرق ذحين اقول لكم ايش الفكرة يقول كما صرح سبحانه بذلك في قوله كتب الله لاغلبن انا ورسلي. يقول واغلب معاني الغلبة في القرآن الغلبة بالسيف. وذكر الادلة يغلب ومئتين غلبت الروم آآ كم من فئة قليلة غلبت قل للذين كفروا استغلبون يقول لك هذي كلها بالسيف ولما يقول الله قل اه كتب الله لاغلبن انا ورسلي معناه هذا الغلبة اللي بالسيف ما في نقاش يقول اه وبعدين ما في القضية اما ان تكون اه غالبا او مقتولا فاذا قلت ان المقتول غالب فقد اتيت بمتناقضين ها واستدل بقوله ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب. يعني يا يقتل يا يغرب ما في قال فاتضح من هذه الايات ان القتلى ليس واقعا على النبي المقاتل لان الله كتب وقضى له في ازله انه غالب وصرح بان المقتول غير غالب. طيب كيف نفهم هذا الكلام وايش تبغى تقول يا آآ الشيخ الشنقيطي رحمك الله ايوه هنا يجي التفصيل الجميل يقول وقد حقق العلماء ان غلبة الانبياء على قسمين واحد غلبت الحجة والبيان وهي ثابتة لجميعهم اثنين غلبت السيف والسنان وهي ثابتة لخصوص الذين امروا منهم بالقتال في سبيل الله. لان من لم يؤمر بالقتال ليس بغالب ولا مغلوب. لانه لم طالب في شيء او يغالب في شيء الى اخر الكلام وثم اعترض على كلام الطبري واعترض على يعني بعض الكلام الاخر ما يسعى الكلام الان يعني بالتفصيل ان شاء الله كل هذا يعني موجود مفصلا في الكتاب الذي سيصدر قريبا ان شاء الله اه السنن الالهية واثرها في الاصلاح طيب يا جماعة الخير اذا احنا نتكلم عن معاني للنصر. الشنقيطي جاء قيد. قال لك تمام لكن بشرط ان ما يكون النبي في قتال اذا كان في قتال فهذا لا يمكن ان يكون الا ان يغلب لا يمكن ان يكون الا ان اه يغلب. طبعا يقصد في العاقبة يقصد في العاقبة مو معناه كلام الشنقيطي لا يقصد انه ما يمكن ان يغلب او انه يكسر في معركة من المعارك. انا ما اقصد في العاقبة اللي هي جعلها قضية انه ما يقتل الا ويرى النصر هذي الخلاصة يعني راح يأتينا ان شاء الله في الدرس تفاصيل كثيرة متعلقة بضوابط قلت مثل ما ذكرت في البداية هذه السنة اللي ما يفهمها كاملة بكل مواردها في القرآن او اكثر مواردها في القرآن ويفهم كلام الائمة عليها والعلماء يعني راح يقع في خلل احيانا يقع في اضطراب احيانا يقع في يأس واحباط مثل ما نرى اليوم يعني من احداث غزة والمآسي والكذا وانه وفي ناس صادقة ومؤمنة وصابرة وثابتة فاحيانا اللي ما يفهم القضية في القرآن بشكل تمولي اه قد يدخل او يتسلل الى قلبه شيء من الشك او الريب طيب احتاج كمان تأكيد انه الصوت تمام يا اهل تويتر طيب يا جماعة الخير. شوفوا شوفوا اللفتة اللطيفة من ابن عطية رحمه الله في اه كتابه ايش اسم كتابه في التفسير؟ المحرر الوجيز شوفوا اللفتة الجميلة. يتكلم عن سورة الروم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله. تعرفوا غلبت الروم وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين لله الامر من من قبل ومن بعد ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ما هو نصر الله الذي سيأتي هنا جايين تعرفوا فيه من العلماء من قال نصر الله على ظاهره اللي هو نصر الله للروم على الفرس تمام ومنهم من قال ايش؟ ومنهم من قال نصر المؤمنين يوم بدر لانه وافق نفس اليوم اللي صارت فيه المعركة بين روم والفرس ويكون هذا يعني فيه فيه وعدان جيد ابن عطية يعني تمام قال انه المقصود بنصر الله الروم على الفرس لكنه اشار الى معنى جميل انه ليه يعني لاحظ لاحظ اقرأ النص كلام جميل بصراحة يعني ناخذه على الاقل على الاقل استئناسا. يقول ويحتمل ان يشار به الى فرح المسلمين بنصر الله تعالى اياهم في ان ان صدق ما قال نبيهم صلى الله عليه وسلم في ان الروم ستغلب فارس فان هذا ضرب من النصر عظيم صاروا يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ما هو نصر الله نصر الله في تصديق وعد رسوله صلى الله عليه وسلم. وتعلمون كان في مراهنة بين ابي بكر الصديق وبين المشركين. وانه بعد عدة سنوات سيغلبون ولما جاءت الغلبة هذا نصر من الله بتحقيق وعده لرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وآآ يعني بعد هذا التربص هذا يعني زاوية من زوايا النظر اه جيدة اه الكلام كثير يا جماعة اختم بكلام اه ابن تيمية رحمه الله تعالى آآ تكلم فيه عن يقول آآ القتل اذا كان على وجه فيه عزة الدين واهله كان هذا من كمال النصر فان الموت لا بد منه. فاذا مات ميتة يكون بها سعيدا في الاخرة فهذا غاية النصر ثم ذكر احوال النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال فالمقتول اذا قتل على هذا الوجه كان ذلك من تمام نصره ونصر اصحابه ومن هذا الباب حديث الغلام الذي رواه مسلم الى اخر الكلام طيب الان لا زلنا نحن في ضوابط فهم سنة النصر. ذكرنا اربع او اربعة ضوابط. الضابط الخامس ان سنة النصر لابد ان تكون مسبوقة بسنة الابتلاء لابد يعني لا نصر بلا ابتلاء يعني من استيقظ فجأة وانتبه انه المسلمين في ضعف وشدة والاواء وكذا ها ثم اه ظن انه اذا عمل شيئا فان الدين سينصر مباشرة فهو غير مستوعب جيدا لقضية سنن الله سبحانه وتعالى. يعني اذا كنا نتكلم عن خارطة للسنن الالهية او خارطة لفهم السنن او منظومة للسنن لان السنن في شيء منها يتوازى وفي شيء منها يتتالى في سنن تكون متوازية مع بعض وفي سنن ما تكون ما يكون من شيء الا بعد شيء جيد فسنة النصر ليست من السنن التي في البدايات ايش الدليل على هذا الكلام الدليل حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ايش الدليل ايضا؟ ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه جاء نصر الله الا ان نصر الله قريب طيب الضابط السادس وهو مرتبط بهذا لكنه يوضح ان مقياس الزمن في موعد النصر متعلق بميزان الله تعالى لا بميزان البشر ولذلك قد يستبطئ البشر النصر حتى لو كانوا من الصالحين حتى لو كانوا من الرسل وهذا الاستبطاء والظن بانه قد تأخر هو في نفس الوقت عند الله ليس بمتأخر وان كان من يراه من المؤمنين بعيدا فهو في نفس الوقت عند الله قريب وهذا مبين في اية واحدة بين فيها الله سبحانه وتعالى ميزان البشر وميزانه في زمن النصر فقال بعد ان بين الابتلاءات قال حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى؟ هذا لاحظوا زمن. متى نصر الله وهذا السؤال لم يطرح الا بعد الاستبطاء. وانه ترى تأخر وبالله بس هنا نوقف شوية تمام يا جماعة لمن الرسول الرسول حتى يقول الرسول طبعا هنا المقصود الرسل السابقين الرسول بنفسه يستأخر او يستبطئ النصر ويرى انه تأخر سؤال ماذا تتوقعون حجم الابتلاءات التي كانت موجودة على الرسول والمؤمنين وكم استغرقت في الزمن الى ان وصل حال ان يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ايش تتوقعون طيب نفس الشيء حدث في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان هو الذي يثبت اصحابه فيأتي خباب نفس القضية يقول يا يا رسول الله الا تستنصر لنا هذا معناه استبطاء للنصر انه يعني ايش؟ يعني يا رسول الله هؤلاء المشركون في مكة يعبدون الاصنام ثلاث مئة وستين ثلاث مئة وستون صنما عند الكعبة ويشركون بالله وانت رسول الله وخاتم الانبياء والمرسلين وآآ انت المزكى والطيب والطاهر. ونحن اتباعك ونصلي ونوحد الله ونتبرأ من هذا الشرك ثم بعد ذلك يتسلط علينا هؤلاء المشركون ويسموننا سوء العذاب وانت يا رسول الله يتهمونك ويكذبونك عذبنا واوذينا وتعبنا الا تستنصر لنا يعني لو كانت في الشهر الاول تحملنا صبرنا الشهر الثاني لكن يا رسول الله سنة وسنتان وثلاث واربع وخمس وست سنوات الا تستنصر لنا هنا مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم اخرجهم من ضيق الازمة الى سعة الحكمة. من ضيق الازمة الى سعة السنن الالهية. انه انتم لستم باول ان يبتلى ولا باول من يتأخر عليه النصر في ميزانكم. قد كان هذا في الامم التي سبقتكم. افتخرجون انفسكم من سلسلة المؤمنين هؤلاء ايش استدل له النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال له عليه صلاة الله وسلامه لقد كان يؤتى بالرجل ممن كان قبلكم فيوضع المنشار على رأسه فيفرق باثنتين ما يرده ذلك عن دينه ويؤتى بامشاط الحديد فيمشط ما بين عظمه وجلده من لحم وعصب ما يرده ذلك عن دينه والله ليسيرن الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخاف الا الله او الذئب على غنمه ولكنكم ايش؟ تستعجلون تستعجلون هالخباب جاء من اول يوم او ثاني يوم من التعذيب والاذى وقال يا رسول الله الا تستنصر لنا ها شوفوا اختلاف الميزان لكنكم تستعجلون طب تستعجلون يعني انا ما اتيت ها خباب الان على لساني خباب انا ما اتيت الا بعد ما رأيت انه خلاص يعني وصل الزمن مداه ولكن مع ذلك تستعجلوا يعني من اهم ما ينبغي تصحيحه من المفاهيم تصحيحه من المفاهيم فيما يتعلق بقضية النصر المقياس الزمني المقياس الزمني ليس عندك المقياس الزمني عند الله ووصف الله لنا انه حتى يعني وصف الله لنا انه سيظل او سيكون وقد كان من المؤمنين من يستبطئ هذا النصر يعني الابتلاء سيطول في سنة الله سبحانه وتعالى ثم يأتي هذا النصر من عند الله سبحانه وتعالى لا مو بس يأتي وهو في ميزان الله ايش قريب حتى يقول الرسول والذين امنوا معهم متى نصر الله الا ان نصر الله قريب يعني مو القضية انه الا ان نصر الله يأتي بعد لا لا الا ان نصر الله قريب طيب اذا هذا الضابط الكم سادس الضابط السادس من ضوابط فهم سنة آآ النصر الضابط السابع ان هناك فرقا بين النصر الجزئي المرحلي وبين النصر الكلي التام هذي مهمة يعني ليس كل نصر في معركة او في ميدان للمؤمنين على الكفار فانه هو النصر الذي لا يعقبه او تعقبه الهزيمة. لا ترى يمكن ان يأتي نصر ويسمى نصرا في ميزان الله وفي كتاب الله ثم تعقبه مصائب وانكسارات واضح هذا يعيدنا عندنا تصحيح مفاهيم شوية ليش؟ لانه بعض الناس يظن انه في شي اسمه ابتلاء ابتلاء وبعدين يخلص بعدين في شي اسمه نصر نصر لحاله كذا ما خلاص نصر بدون لا لا بدون انكسارات لا ترى عادي ممكن يجي نصر الله سبحانه وتعالى للمؤمنين وترتفع رايتهم وفي معركة في ميدان في جولة ثم تعقب بانكسار. ثم بنصر ثم بانكسار الى ان يأتي النصر النهائي وهذا مهم وهو واضح في القرآن ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. نصرهم. نصرا مؤزر عزيزا نصرا مؤزرا واضحا تاما. في ذلك الميدان في ذلك اليوم ولكنه يوم احد او اعقب بيوم احد اصيبوا بمصيبة عظيمة اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم ان هذا قله من عند انفسكم اذا النصر الجزئي المرحلي قد يعقب بانكسارات ثم بنصر ثم وهكذا. مثل ما قال هرقل لما قال ابو سفيان الحرب بيننا وبينه ايش سجال ومثل ما قال الله سبحانه وتعالى قبل ذلك وتلك الايام نداولها بين الناس. طيب هذا مهم حتى اه ما يعني اه يساء ايضا الفهم لقضية النصر الامر او الضابط السابع هو الطيب الضابط الثامن هو ان النصر الكلي الاعلى اللي هو توريث الارض والاستخلاف فيها والتمكين هذا النوع وهذه الدرجة من النصر ليس معها ايضا ضمان استمرار. الا بقدر الثبات على الاسباب التي ادت الى النصر تمكين الان هذي قريبة من الماضية بس هذي اعلى الان يعني القرآن يبين بانه حتى لو وصل المؤمنون الى اعلى درجة من درجات النصر والتمكين فهذه الدرجة يجب ان تحافظ على الاسباب التي جعلتك تصل اليها والا قد تسلبها ايش الدليل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم. هذه الاية ستكون لنا معها ان شاء الله وقفات في هذا الدرس وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا. يعبدونني لا يشركون بي شيئا وين؟ ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون شوف ابن عاشور الجميل رحمه الله ايش يقول ومن كفر بعد ذلك يقول تحذير بعد البشارة على عادة القرآن في تعقيب البشارة بالنذارة والعكس دفعا للاتكال ابن كثير لما اتكلم عن هذه الاية وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض بدأ يجيب كيف صار هذا الاستخلاف؟ الرسول صلى الله عليه وسلم استخلف في الارض وفتح له كذا ثم جاء الصحابة ثم كذا ثم ايش قال؟ لما وصل الى قوله ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. لاحظوا ايش كيف فهم الاية. قال فالصحابة رضي الله تعالى عنهم لما كانوا اقوم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم باوامر الله واطوعهم لله كان نصرهم بحسبهم واظهروا كلمة الله في المشارق والمغارب وايدهم تأييدا عظيما وتحكموا في سائر البلاد والعباد. ولما قصر الناس بعدهم في بعض الاوامر نقص فظهورهم بحسبهم يعني ايش الفائدة من هذا الضابط؟ الفائدة من هذا الضابط ان يفكر المؤمنون دائما لا يفكروا فقط في الخطوات الموصلة الى النصر بل يجب عليهم يجب ان يفكروا فيما بعد النصر. ان يفكروا في كيف يستمر هذا النصر وهذا المعنى نبه اليه موسى عليه السلام واحنا دايما نتكلم عن انوار الانبياء ومنهج الانبياء الاصلاحي وانه هو النور وكذا لما قال لي اتباعه المؤمنين حين ابتلوا قال لهم موسى عليه السلام عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر فينظر كيف تعملون. هذي فينظر كيف تعملون هي المعنى الذي اتحدث عنه طيب الضابط الاخير التاسع. احنا قلنا قرابة عشر طوابق الضابط التاسع ان النصر ثواب من عند الله يثيب به المؤمنين الصابرين الثابتين الذين يتغيرون اعلاء كلمة الله وليس نتيجة حتمية للسعي بالاسباب المادية وانما هو ثواب عطية يعطيها الله سبحانه وتعالى للمؤمنين اذا اتخذوا من الاسباب الايمانية والمادية ما امر به ثواب يعني الجهد النفسي الذي ينبغي ان تصرف قلبك اليه ليس هو متى يأتي النصر لانه ثواب سيعطى وانما الجهد النفسي والقلبي والمعنوي الذي تبذله من داخلك هو في تحقيق اسباب النصر وشروطه. ايش الدليل على ذلك؟ الدليل على ذلك تأملوا ثلاثة ايات ثلاث ايات وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. وما كان قولهم الا ان ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فاتاهم الله ثواب الدنيا الذي هو ايش النصر سماه ثوابا نتيجة ايش؟ نتيجة ما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا ها وكانوا صابرين وقالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امن التوبة الرجوع الانابة كذا ها وثبت اقدامنا الاستعانة والاستمداد والتوكل وانصرنا على القوم الكافرين وقبل ذلك انهم مع النبي هذه مرجعية الوحي وكذا ايه هذا كله فاتاهم الله ثواب الدنيا نصر ثواب اعطي ولذلك دائما في القرآن تجد ان النصر مرتبط باسم الله دائما دائما اذا جاء نصر نصر الله وما النصر الا من عند الله. وينصرك الله نصرا عزيزا دائما النصر ها نعم نصر من الله واخرى تحبها نصر من الله ولئن جاء نصر من ربك الى اخره. كل دائم تجد النصر في القرآن مرتبط بالله دائما عشان كذا الذي يعني يظن انه هو النصر هو نتيجة حتمية آآ يستجلبها هو بنفسه فهذا غير صحيح يحتاج الانسان انه يراجع وان كان مأمورا باتخاذ الاسباب. طيب كذا احنا انتهينا من العنصر الثاني اول شيء احنا تكلمنا عن معنى سنة النصر والتمكين. بعدين تكلمنا عن ضوابط لفهم هذه السنة. تمام؟ الان خلينا ننتقل الى آآ عنصر ثائر اه ثالث هذا العنصر هو وقفات مع ايات قرآنية مرتبطة بسنة النصر. نبغى نتأمل فيها كذا ويعني نشوف كلام ايضا المفسرين عليها وما الى ذلك عشان آآ يعني تزداد القضية وضوحا. ممتاز غير اني ساقسم هذه الايات الى قسمين القسم الاول ايات متعلقة بسنة النصر. القسم الثاني ايات متعلقة بسنة التمكين وتوريث الارض. والاستخلاف فيها. ممتاز؟ القسم الاول طبعا الايات كثيرة جدا لكني يعني سانتقي منها القليل في هذا المقام والبقية والتفصيل فيها والتفسير في الكتاب باذن الله تعالى طيب اولا قوله سبحانه وتعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد هذي الاية فيها عدة امور. اولا الجزم والقطع لننصر رسلنا الشيء الثاني انه ما فيها انحصار في الرسل وانما والذين امنوا الشي الثالث ما فيه انحصار في الاخرة وانما في الحياة الدنيا فهي اية مهمة لانه فيها هذي الثلاثة امور جيد اعجبني هنا صراحة الطبري انه جالس يفكر كذا في ايش؟ في الاية وفي التاريخ. انه انا ننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا. طيب ايش يعني من قتل من الانبياء من كذا ونرجع هنا للكلام اللي قلناه قبل شوي بس نسمع كلام امام المفسرين الطبري رحمه الله نقرأه نقرأه بالنص قال الطبري يقول القائل وما معنى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وقد علمنا ان منهم من قتله اعداءه ومثلوا به كشعياء ويحيى ابن زكريا واشباههما ومنهم من هم بقتله قومه فكان احسن احواله ان يخلص منهم حتى فارقهم ناجيا بنفسه كابراهيم الذي هاجر الى الشام بتعرف خلصه الله من النار من ارضه وفارقا لقومه وعيسى الذي رفع الى السماء اذ اراد قومه قتله فاين النصرة؟ التي اخبرنا انه ينصرها رسله والمؤمنين به في الحياة الدنيا وهؤلاء انبياؤه قد نالهم من قومهم ما قد علمت وما نصروا على من نالهم بما نالهم به هذا الان كلام الطبري قال رحمه الله قيل ان قوله انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا اه ان عفوا ان لقوله انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وجهين كلاهما صحيح معناه احدهما ان يكون معناه انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا اما باعلائنا هم من كذبنا واظفارنا بهم حتى يقهروهم غلبة ويذلوهم بالظفر ذلة كالذي فعل من ذلك بداوود. آآ وسليمان فاعطاهما من الملك والسلطان ما قهر به كل كافر وكالذي فعل بمحمد صلى الله عليه وسلم باظهاره على من كذبه من قومه ليس هو في الوجه الاول ترى ها؟ لسه ما راح الوجه الثاني واما بانتقامنا ممن حادهم وشاقهم لاهلاكهم وانجاء الرسل ممن كذبهم وعاداهم كالذي فعل تعالى ذكره بنوح وقومه من تغريق قومه وان جاءه منهم وكلا فعل بموسى وفرعون وقومه اذ اهلكهم غرقا وآآ ونجى موسى ومن امن به من بني اسرائيل وغيرهم ونحو ذلك او بانتقامنا في الحياة الدنيا من مكذبيهم بعد وفاة رسولنا من بعد مهلكهم. الان لاحظوا يا جماعة كم صورة من صور النصر ذكر في الوجه الاول ثلاثة صور هذا الطبري الان هو الان يقول انا ننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا كيف وبعضهم صار فيه كذا؟ هو ذكر ترى ذكر سورتين مشكلة على الاية ذكر صورتين من التاريخ مشكلة على الاية. الصورة الاولى هي انه بعض الانبياء قتلوا. الصورة الثانية انه بعض الانبياء ما انتصروا اللي هو غلبوا الاعداء ولكن كنه فقط انهم نجوا من الاعداء نجوا واهلك الاعداء. طيب؟ فهو يقول لك تمام. ممتاز نفهم الاية على وجهين. الوجه الاول انه الغلبة انه سيكون هناك نصر في الدنيا باحد ثلاثة امور اما بالنصر المباشر وذكر امثلة عليها اللي هو داوود وسليمان ومحمد صلى الله عليه وسلم واما بالانجاء مع اهلاك الاعداء في نفس الوقت في الحياة وذكر موسى عليه السلام ومين ونوحا عليه السلام ويدخل فيه عيسى عليه السلام اذ رفعه الله واما بايش؟ هاي الصورة الثالثة كلها في الوجه الاول. الصورة الثالثة واما الانتقام من اعدائهم بعد وفاتهم. قال او او بانتقامنا في الحياة الدنيا من مكذبيهم بعد وفاة رسولنا من بعد مهلكهم. كالذي فعلنا من نصرتنا اشعياء هكذا كتبها اه بعد مهلكه بتسليطنا على قتل على على قتله من سلطنا حتى انتصرنا بهم بهم من قتلته. وكفعلنا بقتلة يحيى من تسليطنا مختنصر عليهم حتى انتصرنا به من آآ قتله له وكأنتصارنا لعيسى او عيسى عليه السلام جعلها في الثالثة. وكانتصارنا لعيسى من مريد قتله بالروم انه سلط عليهم الروم حتى اهلكناهم بهم فهذا احد وجهيه هذا احد وجهي الاية كل الكلام هذي اللي في هذا اللي فيه ثلاثة امور هذا احد وجهي الاية. ممتاز يا جماعة ولا لا والوجه الاخر ان يكون هذا الكلام على وجه الخبر عن جميع الرسل والمؤمنين والمراد واحد فيكون تأويل الكلام حينئذ انا لننصر رسولنا محمدا صلى الله عليه وسلم والذين امنوا به في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد كما بينا فيما مضى ان العرب تخرج الخبر بلفظ الجميع والمراد واحد اذ اذا لم تنصب للخبر شخصا بعينه ممتاز يعني باختصار يقول لك الاية انا لننصر رسلنا على احد وجهين اما تكون عامة واما تكون خاصة اما تكون عامة واما تكون خاصة اذا كانت عامة ايش كيف نتعامل معاه؟ نتعامل معاه بنوحد ثلاثة امور واضح واذا كانت خاصة فيكون من العامل يريد به الخاص انه خرجت مخرج العامل لكن المقصود محمد صلى الله محمدا صلى الله عليه وسلم حلو التفقه في الايات مع كلام المفسرين وكذا تتضح المعالم حتى ما تؤخذ يعني القضية ببساطة جيد طيب هناك كلام جميل ابن عطية وغيره من الاية لكن نتجاوز نروح لايات اخرى الاية الثانية قوله سبحانه وتعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي قال ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره قوله كتب الله ايقظ الله لاغلبن انا ورسلي يقول ابن جوزي قال المفسرون من بعث من الرسل بالحرب فعاقبة الامر له. ومن لم يبعث بالحرب فهو غالب بالحجة. هذا يذكر بكلام مين كلام الشنقيطي رحمه الله تعالى ان الله قوي عزيز اي مانع حزبه من ان يذل او يدل طيب آآ هناك ايضا كلام كثير اتجاوزه. الاية الثالثة قوله سبحانه وتعالى ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الى قومهم فجاؤوهم بالبينات فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين وكان حقا علينا نصر المؤمنين العجيب هنا انه اغلب المفسرين او كثير من المفسرين فهموا من قوله في هذه الاية تحديدا وكان حقا ان نصر المؤمنين انه نوع النصر هنا هو الانجاء نوع النصر هنا هو الانجاء قال مقاتل من المتقدمين تعرفونه في تفسيره وكان حقا علينا ان نصر المؤمنين قال فكان نصرهم ان الله انجاهم من العذاب مع الرسل والطبري يقول ونجينا الذين امنوا بالله وصدقوا رسله اذ اذ جاءهم بأسنا ها ونجينا وكان حقا علينا ان ننصر المؤمنين قبل هذا من قال ونجينا ثم قالوا اكان حقا ان ينصر المؤمنين على الكافرين ونحن ناصرون الى اخره. ونحن ناصروك الى اخره طيب ابن الجوزي نفس الشيء وكان حقا علينا نصر المؤمنين ان جاءهم مع الرسل. ممتاز؟ ايش الدليل على ان الانجاء يسمى في القرآن نصرا حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ممتاز ولاجل ذلك نحن نؤكد على هذا المعنى اذا وجد قوم من المجرمين من من المفسدين من المحاربين للدين من المحاربين للمسلمين ها من حشدوا جهزوا وتوعدوا وهددوا وحاربوا وقاتلوا وفعلوا وو الى اخره ثم نجى الله المؤمنين القلة امام هذه الكثرة الكاثرة. بان لم تبلغ هذه القوة الكاثرة في المؤمنين ما ارادوا فهذا نصر واضح للمؤمنين. نصر يعني بمجرد ان ينجي الله المؤمنين من كيد الاعداء الشديد الكبير المحيط ها هذا اسمه نصر ايش الدليل حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي. فنجي من نشأ ها طبعا سيتم هذا النصر بماذا؟ بان يسلط الله على اولئك المجرمين عاد اما ان يعيد الكرة للمؤمنين عليهم او يسلط عليهم من يعني يصومهم سوء الاذى طيب من الايات كذلك ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون. ها وآآ يعني ايات مثل ما ذكرت في البدايات كثيرة لن اقف معها كلها لكني دعوني اقف مع بعض الايات اللي تختلف عن الايات السابقة يعني في الايات اللي فيها ان تنصروا الله ينصركم واللي فيها ولينصرن الله من ينصره لانه هذي الايات ميزتها انها ترجع لضوابط المنهجية اللي هي في شروط النصر جيد طيب اه ايش المقصود ان تنصروا الله ينصركم ايش المقصود بان ان تنصروا الله ينصركم قال الشنقيطي رحمه الله ومعنى نصر المؤمنين لله نصرهم لدينه ولكتابه وسعيهم وجهادهم في ان تكون كلمته هي العليا وان تقام حدوده في ارضه فلا اوامره وتجتنب نواهيه ويحكم في عباده بما انزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يعني من يسعى لذلك فان الله ينصره ولينصرن الله من ينصره. طيب هذي عفوا ان تنصروا الله ينصركم. ذكرها في قوله ان تنصروا الله ينصركم. طب ولينصرن الله من ينصره ولينصرن الله الله من ينصره. هذه الاية ايش المقصود بنصر الله هنا؟ يعني ايش المقصود بنصر المؤمنين لله سبحانه وتعالى هنا. الطبري رحمه الله يقول وقوله ولينصرن الله من ينصره. يقول تعالى ذكره وليعينن الله من يقاتل في سبيله لتكون كلمته العليا على عدوه فنصر الله عبده معونته اياه. ونصر العبد ربه جهاده في سبيله لتكون كلمته هي العليا هذا كلام من طبري. ابن عاشور اكد هذا الكلام وربطوا معاه سياق الاية. ايش سياق الاية اصلا وين جاءت هذه الاية؟ يا جماعة حفاظ ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره. يقول ابن عاشور قوله لينصرن الله من ينصره عطف على جملة ولولا دفع الله الناس اي او طبعا قراءة ولولا دفاع الله الناس. قال اي امر الله المسلمين بالدفاع عن دينهم هذا معناه ولينصرن الله من ينصره ينصره ان يدافع عن دينه قال وضمن لهم النصر في ذلك الدفاع لانهم بدفاعهم ينصرون دين الله فكأنهم نصروا الله جيد طيب ننتقل الى القسم الثاني. طبعا الايات مثل ما ذكرت المتعلقة بالنصر وتستحق الوقف كثيرا لكن انتقل الان الى القسم الثاني من الايات اللي هو ايش قلنا القسم الثاني الايات المتعلقة باعلى درجة من درجات النصر الذي هو استخلافه في الارض للمؤمنين وتوريث المؤمنين ارض الكافرين وتمكين الدين لهم. هذا معنى ايضا مرتبط بالسنن الالهية ليس معنى قد انتهى اتى للامم السابقة وانتهى او اتى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وانتهى وانما هذا معنى مرتبط بالسنة المضطردة المستمرة لله سبحانه وتعالى في خلقه ايش الدليل على انها سنة قال الله سبحانه وتعالى في الاية المركزية في المعنى في الموضوع اللي هي ايش؟ وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم هذا الدليل انها سنة كما استخلف الذين من قبلهم يعني ليس امرا خاصا بالذين امنوا وعملوا الصالحات الذي نزل عليهم القرآن وانما هو لانه امر اصلا مرتبط الذين من قبلهم لكن قبل ان اقف مع هذه الاية هي الاية المركزية خليني اقف مع الاية الثانية بكلام يسير اه ايش هي الاية التالية متعلق بنفس المعنى قول الله سبحانه وتعالى وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد سؤال اكيد انكم تعرفوا جوابه جيدا اي احد شاهد سلسلة الصنع الالهية يعرف الجواب جيدا. مين من المفسرين اللي اذا تكلم عن الرسل يستحظر النبي صلى الله عليه وسلم والى الطبري يا سلام خلينا نشوف الطبري هذي عادة الطبري. قال وقوله لنسكننكم الارض من بعدهم. لاحظ ان الاية ما فيها النبي صلى الله عليه وسلم. الاية تتكلم عن ايش وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا. تمام الطبري دائما يربط بالنبي صلى الله عليه وسلم قال وقوله لنسكننكم الارض من بعدهم هذا وعد من الله ها وعد من الله من وعد من انبيائه النصرة على الكفرة به من قومه. يقول لما تمادت امم الرسل في الكفر كذا يشرح الاية بهذا الاسلوب الجميل يقول يعني يقول سبحانه لما تمادت امم الرسل في الكفر وتوعدوا رسلهم بالوقوع بهم اوحى الله اليهم باهلاك من كفر بهم من اممهم ووعدهم هم النصر وكل ذلك كان شف وكل ذلك كان من الله وعيدا وتهديدا لمشركي قوم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لاحظ الاية تتكلم عن الامم السابقة عن الرسل السابقين. الطبري يقول لك ترى كل هذا الكلام المقصود فيه تهديد. مشركي امة محمد صلى الله عليه وسلم الذين كانوا في زمنه. قال على كفرهم به وجرأتهم على نبيهم وتثبيتا لمحمد صلى الله عليه وسلم. وامرا له بالصبر على ما لقي من المكروه فيه من مشرك قومه ما صبر من كان قبله من اولي العزم من رسله ومعرفة ان عاقبة امر من كفر به الهلاك وعاقبته النصر عليهم سنة الله في الذين خلوا من قبل وهذي الكلمة من موضع الشاهد انه هذي سنة الهية جيد ابن كثير بالكثير يعجبني لما يجي الايات ويحاول يجيب الايات المشابهة لها ها فهو الاية هذي فيها لاحظوا الاية هذي فيها قسمين آآ ايش القسمين اللي في الاية قول الكافرين اللي هو اللي هو لنخرجنكم من ارضنا صح مبين مين هم الرسل ومنهم الاقوام مو مبين في الاية صح؟ وقال الذين كفروا لرسلهم. منهم الذين كفروا ما بين سبحانه وتعالى. لنخرجنكم من ارضنا. طيب وايش القسم الثاني لنهلكن الظالمين ولنسكننكم الارض من بعدهم. هو الان ايش سوى؟ راح للقسم الاول وجاب لك الايات اللي تدل عليه والقسم الثاني والايات اللي تدل عليه فاما القسم الاول ايش يقول؟ ابن كثير يقول كما قال قوم شعيب له ولما آن به لنخرجنك يا شعيب الذين امنوا معك من ارضنا او لتعودن في ملتنا. وقال قوم لوط اخرجوا ال لوط من قريتكم. لاحظوا كيف فسر جابها كما يقال بالمصاديق يعني وقال عن مشركي قريش وان كادوا ليستفزونك من الارض ليخرجوك منها وقال تعالى واذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك او او يقتلوك او يخرجوك. ممتاز؟ هذا القسم الاول القسم الثاني اللي فيه انه ولنسكننكم الارض من بعدهم ها قال كما قال تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون اللي هم في نصر الله سبحانه وتعالى. وكتب الله لاغلبن انا ورسلي بعدين جاب الايات المتعلقة وتوريث الارض ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. وايضا ذكر قوله وقال موسى لقومه قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الارض لله يورثها ومن يشاء من عباده وذكر قوله واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها طيب نجي للاية المركزية في سنة الاستخلاف والتمكين وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخرفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون. هذي اهم اية في سنة الاستخلاف والتمكين والوراثة فين الوراثة؟ اية ما فيها لفظ الوراثة صح صح ولا لا الوراثة طبعا واردة في ايش؟ ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها ها وفيها واردة ايضا فين؟ واورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الارض ومغاربها. لكن شوفوا الطبري ايش يقول؟ فسر الاية. ليستخلفنهم في الارض يقول ليورثنهم الله ارض المشركين من العرب والعجم. فجعل الاستخلاف ايش هو الوراثة او توريث الارض. واضح؟ ليستخلفنهم في الارض قال ليورثنهم الله ارض المشركين. من العرب والعجم فيجعلهم ملوكها او فيجعلهم ملوكها وساسة ممتاز هذا هذا مقتضى الاستخلاف او صورة الاستخلاف. انه يكونوا ملوكها وساستها طيب احنا يهمنا الكلام كثير جدا في هذه الاية جدا جدا يعني لكن اللي يهمنا هل هذه الاية مضت وانقضت ام لا تزال ماضية ام لا تزال سارية يعني هل هي انقضت خلاص كانت متعلقة بالامم السابقة ثم بالنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه؟ ام انها اية مستمرة لا شك انها اية مستمرة اه الامام ابن سعدي رحمه الله في التفسير يقول كلاما جميلا عن هذه الاية لاحظوا يقول هذا من اوعاده الصادقة التي شوهد تأويلها مخبرها فانه وعد من قام بالايمان والعمل الصالح من هذه الامة ان يستخلفهم في الارض يكونون هم الخلفاء فيها المتصرفين في تدبيرها وانه يمكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وهو دين الاسلام الذي فاق الاديان كلها ارتضاه لهذه الامة لفضلها وشرفها ونعمته عليها. بان يتمكنوا من اقامته واقامة شرائعه الظاهرة والباطنة في انفسهم وفي غيرهم. هذا ليمكننا لهم دينهم. بالمناسبة لو يمكننا لهم دينهم اختلفوا. بعضهم قال يعني يعني ذكروا عدة صور. ايش معنى تمكين الدين؟ بعضهم قال انه هو ينتشر في يعني يدخل فيه من الناس الكثرة الكاثرة بحيث انه آآ خلاص يعني لا يكون فيه خطر الانقراض بسبب الكثرة ها وبعضهم ذكر مثل كلام السعدي اللي هو قوة القدرة على اقامته اقامة يعني ظاهرة وباطنة طيب المهم قال لاحظوا الكلام الجميل اللطيف من الجميل ابن سعدي رحمه الله يقول فوعدهم الله هذه الامور وقت نزول الاية وهي لم تشاهد الاستخلاف في الارض والتمكين فيها جيد آآ فقام صدر هذه الامة من الايمان والعمل الصالح بما يفوقون على غيرهم فمكنهم من البلاد والعباد وفتحت مشارق الارض ومغاربها وحصل الامن التام والتمكين التام فهذا من ايات الله العجيبة الباهرة ثم قال وهذا موضع الشاهد. ولا يزال الامر الى قيام الساعة لا يزال الامر الى قيام الساعة مهما قاموا بالايمان والعمل الصالح فلابد ان يوجد ما وعدهم الله وانما يسلط عليهم الى اخره يعني يسلط عليه او يسلط عليهم الكفار والمنافقين ويدينهم في بعض الاحيان بسبب اخلال المسلمين بالايمان والعمل الصالح. جيد طيب احنا راح نجي في الختام على تنزيل كل هذه السنة على ارض الواقع. انه تمام يعني هذا الان فهمنا انه الاية ليست خاصة. وانما هي عامة ومستمرة الى قيام الساعة نعم لكن اين موضع الامة اليوم من هذه الاية؟ هذا سيأتي ان شاء الله في اخر اللقاء طيب طبعا الاية يا جماعة زي ما قلت لكم فيها وقفات كثيرة يعبدونني لا يشركون بي شيئا هذا ترى تضاف الى شروط النصر لتحقيق العبودية لله وحده لا شريك له انه اه يعبدون الا يشركون بي شيئا يعني كما ذكر ابن عاشور قال هذا الوعد جرى في حال عبادتهم اياياي. الى اخره طيب ننتقل كذا الى العنصر التالي العنصر اتخلصنا احنا الان من ثلاثة عناصر العنصر الاول بيان معنى سنة النصر والتمكين والعنصر الثاني ضوابط منهجية لفهم سنة النصر والتمكين ذكرنا كم ضابطا تسعة ضوابط ثم الان ننتقل الى وعفوا انتقلنا الى العنصر الثالث اللي هو وقفة مع ايات قرآنية ومع كلام المفسرين حول ايات النصر والتمكين وانتهينا من هذي العناصر اللي هي اطول شي خلاص ما بقي لنا الا العناصر اليسيرة بس انها ايضا مهمة بقي لنا العنصر الرابع علاقة هذه السنة بغيرها من السنن الالهية. ما علاقة سنة النصر بالسنن الاخرى اول شي هي مرتبطة بسنة الابتلاء ايش الدليل حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا قد كذبوا جاءهم نصرنا. ام حسبتم تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول رسوله والذين امنوا معه متى نصر الله الا ان نصر الله قريب. واضح ترتيب وكذلك في في حديثه وكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لها العاقبة طيب ايش في سنة اخرى مرتبطة بسنة النصر؟ سنة التدافع بين الحق والباطل طيب في اية في اية فيها الجمع بين سنة التدافع وسنة النصر بالاشارة قوله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين. هذا ايش تدافع وكفى بربك هاديا ونصيرا. هذا النصر وكذلك اجعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين هذا التدافع وكفى بربك هاديا ونصيرا هذا النصر. ايضا سنة المداولة طيب سنة المداولة وكذلك سنة التمييز بين الحق والباطل والخبيث والطيب هذي سنة احنا ذكرناها سابقا في الابتلاء تمييز فرز الصف تخليص الصف المسلم من اهل الخبث والنفاق والاجرام هذي هذا التمحيص اذا رأيته وتحقق في الواقع فاستبشر خيرا لانه كلما خلص ايمان المؤمنين استحقوا النصر اكثر من غيرهم او اكثر من حين تكون درجة ايمانهم او درجة الصف المؤمن آآ فيها من الدخن والدخل الامر الكثير ولذلك لما ابتلى الله المؤمنين يوم احد بين لهم انه ترى ابتلاهم من اهم اسباب انكسار يوم احد ترى في حكمة معينة تنقية الصف انه مين اللي داخل معاكم عشان النصر ومين اللي داخل معاكم آآ للايمان فلما ذكر الله ابتلاءات يوم احد ختمها بقوله ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله او ليطلعكم عن الغيب طيب اذا في علاقة طيب سؤال هل ما يأتي النصر الجزئي الا بالتمييز بين الخبيث والطيب لا ممكن يأتي جيد لكن النصر الشمولي الذي فيه رفع كلمة الاسلام والتمكين في الارض وما الى ذلك كلما كان المؤمنون اكثر خلوصا وصفهم اكثر نقاء كان ذلك ادعى لاقتراب النصر الكلي وهل يصل الى حد الشرط في انه لا يكون هناك نصر كلي الا بعد تمييز الصفوف قد يكون يحتاج تأمل اكثر عمقا لكنه قد يكون نعم خاصة اذا تأملنا في الايات اللي فيها التمحيص وردت في اه ما يتعلق بغزوة احد ثم بعد ذلك يعني آآ جاء النصر لاحقا طيب هذي سنن مرتبطة بسنة النصر. اه فينبغي ان تفهم ويوعى التداخل بينها. الان نأتي للعنصر الخامس لماذا ينصر الله دينه اللي هو الحكم والمقاصد من هذه السنة احنا قلنا انه يا جماعة لازم لما نتكلم عن سنة الهية نفهم لماذا يعني يقدرها الله يعني يعني اليس الجزاء الاصل في الجزاء للمؤمنين انه في الاخرة صح ولا لا اليس الاصل في معاقبة الكفار والمجرمين انهم في الاخرة حسنا لماذا يأتي شيء في الدنيا سواء من نصر المؤمنين او من اهلاك الكفار لماذا؟ نذكر بعض الحكم جيد ولا ندعي اننا حطنا بهذه الحكمة لكن طيب اولا اولا اعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى اعلاء كلمة الله يعني الله سبحانه وتعالى يريد لكلمته ان تكون عالية في الارض ليس على سبيل الدوام ولكن يجب ان تكون عالية وسبيل علو هذه الكلمة هو نصر حملتها فقد ينصر الله حملة الحق للحق الذي معهم لانه يريد للحق ان يكون عاليا كما قال تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره. سؤال كيف يتم هذا النور الا بحملته الا بنصرة حملته واضح لا يتم تمكينه للنور او اتمام هذا النور الا بنصر حملتي هذا النور. الامر الثاني المعنى الثاني دخول الناس في دين الله سبحانه وتعالى هذي رحمة النصر رحمة لان الناس يتبعون القوي الغالب فاذا نصر الله عباده المؤمنين ادى ذلك الى دخول كثير من الناس في دينهم وهذا الدخول وان كان غير متين في اوله وغير يعني غير من يؤمن في وقت الابتلاء. لو تتذكروا لما ذكرنا من الحكم في الابتلاء انه حتى يدخل الدين من يدخل عن قناعة ليس عن غلبة لكن في نفس الوقت من حكم النصر انه ترى قد يرحم الله امما من الناس ممن تعنيهم المعايير المادية فيتأثرون بقوة الحق ونصرة الحق فيدخلون في دين الله كما حصل مع اهل الجزيرة العربية وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح الله وعليه مكة دخلوا في دين الله افواجا وان كان دخولهم هذا ليس دخولا متينا من حيث تحقيق الايمان في قلوبهم ولذلك ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن كان من الرحمة بهم ان هيأ ذلك النصر ليدخلوا في ذلك في الدين جيد الحكمة الثالثة اكرام الله لاولياءه واستجابته لدعائهم وشفاء صدورهم واذهاب غيظ قلوبهم يعني قد ينصر الله اولياءه ودينه اكراما لهم وشفاء لصدورهم نتيجة الابتلاءات الكثيرة والتعذيب الذي مروا به والقهر الذي ذاقوه. ولذلك من حكم يعني النصر ها او من ثمرات خلينا نقول النصر التي تترتب على قوة يعني خلنا نقول قوة الغلبة على الكفار والتنكيل فيهم هو ما يحصل من شفاء صدور المؤمنين وهذه الحكمة بينها الله في قوله قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب بغيظ قلوبهم لاحظ وينصركم ويشفي انه ترى مما يترتب على النصر شفاء صدور المؤمنين طيب ايضا من الحكم التي يقدرها الله او التي يعني يقدر الله النصر لاجلها كبت الكفار والمجرمين والظالمين والمعتدين كبتهم وتخييبهم واذلالهم وان يصيبهم شيء من الخزي وان يقطع طرفا منهم ايش الدليل الدليل وما النصر الا من عند الله قوله سبحانه وتعالى وما النصر الا من عند الله ان الله لا وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلب خائبين لاحظ كيف ربط الله سبحانه وتعالى بين قطع الطرف من الكفار اقطع طرفا يصيب طائفة منهم يعني ها او يكبتهم هذا مرتبط بايش؟ بالنصر وما النصر الا من عند الله. وقيل انه هذي الاية اللي هي ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم انها مرتبطة بالايات قبلها. وايضا من نصر بقوله ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة ثم ذكر ايات ثم قال ليقطع طرفا قال الطبري فتأويل الكلام ولقد نصركم الله ببدر ليهلك فريقا من الكفار بالسيف او يخزيهم بخيبتهم مما طمعوا فيه من الظفر. فينقلبوا خائبين يعني يا جماعة الخير ترى الله سبحانه وتعالى قد ينصر عباده المؤمنين لانه يريد ان يخزي الظالمين. ولذلك لا نتشاءم يا جماعة لما نشوف شدة الطغيان والافساد صدقوني لا يقترب التنكيل في اعداء الله بقدر الله سبحانه وتعالى الا حين يتجاوزون الحد والمدى انه الله سبحانه وتعالى يسلط عليهم المؤمنين اشفي صدورهم ويقطع آآ طرفا منهم ويكبتهم الى اخره من المعاني طيب هل هناك حكمة اخرى من النصر غير الحكمة اللي ذكرناها؟ احنا قلنا ايش؟ اعلاء كلمة الله ادخال الناس ودين الله افواجا اكرام اولياء الله واستجاب دعائهم واشفاء صدورهم ان يقطع طرفا من الذين كفروا يكبتهم. هذي الان حكم من النصر ايش في حكمة اخرى في حكمة خامسة وهي التوبة على الكفار التوبة على الكفار المهزومين الذين سلط عليهم ها اذا رأوا عز الاسلام وقوة المسلمين وعظمتهم ها قد يقودهم هذا الى ان يتراجعوا عن صف معاداتهم الى صف موالاتهم ايش الدليل الدليل وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين او يتوب عليهم او يؤاه ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يتوب عليهم هذي معطوفة على ايش ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلب خائبين ثم عطف عليها او يتوب عليهم جيد هذا على قول في تفسير الاية اذا هذه خمسة امور او خمس حكم من آآ نصر الله للمؤمنين. العنصر السادس ما الذي نستفيده؟ وما الذي يثمره الوعي بهذه السنة بكل التفاصيل الماظية ما الذي يثمر عند الانسان المؤمن في قلبه في نفسه؟ ما الفائدة من كل هذا؟ على المستوى التزكوي الشخصي الداخلي القلبي ما هي الثمرة واحد تحقيق التوكل على الله والتعلق به وحده بعد القناعة التامة بان النصر انما يكون منه وحده والله سبحانه وتعالى قد جمع بين النصر والتوكل في اية ما هي ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون فكلما استقرت حقيقة ان النصر من عند الله استقر في القلب او اثمر في القلب معنى التوكل الحقيقي من المؤمن بربه سبحانه وتعالى الثاني الثمرة الثانية توطين النفس على الصبر لانك قد وعيت ان النصر مع الصبر وقد وعيت ان النصر لا يكون الا بعد طول الابتلاء فلذلك من يفهم سنة النصر لا يستعجل ويوطن نفسه على الصبر وكلما كانت لياقة النفس في الصبر اوسع كان احرى بالانسان ان يفهم سنة النصر الامر الثالث تحقيق الطاعة والاستجابة لله ولرسوله وتحقيق التقوى واجتناب المعاصي لانه عقل المؤمن اذا فهم سنة النصر مباشرة اربطها بقضية آآ الاستجابة لله وللرسول او المعصية النصر مرتبط بمقدار تحقيق الطاعة والتقوى والهزيمة مرتبطة بمقدار المعصية واهم دليل على ذلك ما حدث يوم احد لانه يوم احد يا جماعة يوم لم تتحقق فيه الهزيمة فقط. تحقق فيه النصر والهزيمة بقوله سبحانه وتعالى ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه هذا اول يوم احد. صدق الله المؤمنين وعده فنصرهم على المشركين يوم احد افتح السونهم تستأصلونهم قتلا باذنه ثم في النصف الثاني من اليوم حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. ولقد عفا عنكم. طيب الامر الرابع من الفوائد والثمرات المترتبة على الوعي بسنة النصر ما هو الامر الرابع ثبات القلب وعدم الرهبة من الاعداء نبات القلب وعدم الرهبة من الاعداء لانه من وين تجي هذي؟ من الوعي باي شيء. هذي تأتي من الوعي ها بان ينصركم الله فلا غالب لكم بانه القضية ليست موازين مادية فقط. بانه ترى يعني اذا جاء نصر الله ما في شي ما يمكن ان تغلب فيثبت قلبك وتقوى نفسك ويكون التعلق بالله وحده ولا ترهب الاعداء نعم هذه اربع ثمرات تتحقق من الوعي بسنة النصر وهناك ثمرات اخرى بقي العنصر الاخير وهو تنزيل هذه السنة على الواقع اولا الامة الاسلامية اليوم مترامية الاطراف مختلفة الظروف والاحوال. فلا يمكن ان نحكم عليها بحكم واحد مرتبط بالسنن فنقول ان الامة الاسلامية اليوم تعيش سنة الابتلاء او سنة التمييز او سنة الامهال او سنة الاستدراج سنة النصر او سنة التمكين من الصعب ان نحكم على الامة بشكل عام بحكم واحد في فهم السنن الالهية وقد يكون بعض او تنزل بعض السنن الالهية في بعض الاقطار في هذه الامة قطر يكون فيه من يحمل دين الله ويدفع اعداء الله ويسعى لاقامة دين الله سبحانه وتعالى. كما رأينا في العشرين سنة السابق هناك من اه يعني حقق مثل هذه المعاني وانتصر نصرهم الله على اعداء الاسلام مع انهم كانوا كثرة كافرة وجيوش متوافرة. يعني عدة وعتاد ولكن تحققت فيهم سنة الله في النصر. ولما تحسبها بالموازين المادية ما تجي في نفس الوقت هذي تلقى قطر اخر للتو تسلط عليهم الاعداء وبدأ فيهم النكال ولسه حتى ما وجد اناس من المؤمنين الصادقين الذين يحملون دين الله سبحانه وتعالى ويدفعون اعداء الله يعيش قطر من الاقطار سنة النصر ويعيش قطر اخر سنة الابتلاء فلما ننزل السنن على الواقع اليوم الواقع ليس محكوما بشيء واحد حتى نقول ان الامة الاسلامية ستسير بشيء واحد في ميزان السنن او في منظومة السنن وان كان لنا ان نحكم بحكم عام على هذه الامة في ميزان السنن فاننا لا شك في مرحلة ليست هي ليست هي مرحلة النصر التام ليست هي مرحلة النصر التام لا شك يعني لما اقول ليست مرحلة النصر التام مو معناه انه ها طيب النصر التام يعني حيجي بعد سنتين لا اقصد انه لم تتوفر بعد المقدمات والشروط على ارض الواقع التي بسببها يدخل للمؤمنون في سياق التهيؤ للنصر التام ولذلك من يفكر بميزان السنن سيخرج بنتيجة عظيمة جدا جدا. وهي ان اعظم واجب اليوم هو ايجاد شروط النصر امها ايجاد الحملة لدين الله الذين يسعون لاعلاء كلمة الله ورفع لواء هذا الدين ودفع الفساد والمفسدين والمجرمين الجزء الناقص من المعادلة هو هذا الابتلاء موجود والتسلط موجود والافساد موجود والفواحش لكن الجزء الناقص من المعادلة ليس هو مجرد وجود المؤمنين المصلين الراكعين الساجدين فالنصر ليس مرتبطا بمجرد هذه الصفات وانما بوجود هؤلاء الذين يضاف اليهم صفة السعي لنصرة دين الله سبحانه وتعالى على ان مما ينبغي ان يقال ان المؤمن لا يكلف اكثر من طاقته ولنا في انوار الانبياء في قصصهم التي ذكرها الله في القرآن ما يغطي الاحتياج في القياس قياس حالات الام اليوم على احوال الانبياء التي كانت في يعني في مرحلة من المراحل كان موسى عليه السلام معه ثلة مؤمنة وتسلط عليهم فرعون بتسلط جديد في قتل الاولاد غير التسلط السابق اللي كان موسى رضيعا وقتها عليه السلام اه كان يقتل الابناء كما تعلمون فرعون لكن بعدين بعد ما كبر موسى وبعث وصار معه ثلة مؤمنة واقام الحجة على فرعون بعد هذا النصر هو نصر الان احنا رجعنا معاني النصر هذا نصر بايش؟ بالكلمة والحجة والبيان وهو من معاني النصر الواضحة حصل هذا النصر ولكن لم تكن هناك القدرة لموسى عليه السلام لمن معه ان يحققوا النصر بمعناه المادي بالسيف والسنان وتسلط فرعون من جديد. قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم وانا فوقهم قاهرون فجاء الذين امنوا بموسى عليه السلام وفكروا كالتالي قالوا احنا زمان قبل ما يبعث موسى كان يذبح اولادنا ويستحي نساءنا ويعني بالعين العافية تمام؟ يعني كل النكال فينا الان ما صدقنا جاءنا موسى عليه السلام برسالة الله وصار من يواجه هذا الطاغية فرعون ويتكلم بالحق والحمد لله ظهر الحق وقع الحق كما قال الله سبحانه وتعالى وبطل ما كانوا يعملون والقي السحرة ساجدين الحين ما صدقنا يصير هذا نسمع من جديد البيان التالي قال فرعون سنقتل ابناؤهم ونستحي نساؤهم من جديد. رجعنا للصفر لذلك قص الله علينا خبر هؤلاء فقالوا لموسى ماذا قول موسى؟ قالوا اوذينا من قبل ان تأتينا ومن بعد ما جئتنا اذل من قبل ان تأتينا من بعد ما جلسنا هنا التذكير بحسن الظن بالله والتفاؤل والتعلق بالله وقدرة الله وعزته لانه ما بيدهم الان يسووا شي. ما يقدروا الان يواجهوا فرحان. ما يستطيعون قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون. وبعد ذلك قال لهم كما في سورة يونس آآ يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين ونجنا برحمتك من القوم الكافرين. ثم بعد ذلك قال لهم قال الله سبحانه وتعالى واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا. واجعلوا بيوتكم قبلة يعني كانوا يصلوا في البيوت من شدة خوفهم من فرعون انهم ما كانوا قادرين حتى يصلوا في دور العبادة واقيموا الصلاة ثم كان الوحي بان يغادر موسى عليه السلام ومن معه يعني فرعون كان في ديك الجهة والله امرهم ان يذهبوا الى الجهة الاخرى يغادر فادركهم فرعون وبجنوده فأهلكه الله سبحانه وتعالى هذا طبعا قبل طبعا بعد ذلك جاء قضية القتال اللي هو ادخلوا عليهم الباب فاذا دخلتموه فانكم غالبون الى اخره. ايش القضية؟ القضية انه اول شي نحن لا ننتظر نصرا عاما لهذه الامة اذا لم يوجد في هذه الامة من يحمل هذا الدين ويسعى لاعلاء كلمته ويكون من اهل الايمان ووالى اخره لذلك هذا اوجب الواجبات على الامة اليوم وهذا يضاف الى الموجبات او الى الادلة التي ذكرتها في بوصلة المصلح على واجب الوقت صناعة المصلحين ذكرت ادلة من الوحي ومن الواقع. هذي الان انا بالنسبة لي هذي النتيجة النهائية من سلسلة السنة الالهية ترى يعني الخلاصة التي وصلت اليها بعد كل البحث في السنة الالهية وهذه المحاضرة السابعة هي نفس النتيجة اللي في بوصلة المصلح ان واجب الوقت صناعة المصلحين وان سنن الله انما تنزل على من يحمل الدين وانه ما تأتي هكذا ولذلك ترى حتى النصر الجزئي الذي الموجود في التاريخ الحديث وفي الواقع الان الذي يعني يحصل في السنوات الاخيرة في تدافع بين الحق والباطل وكذا ترى انما يوجد حين يوجد من يقوم بهذا الدين ويحمله ويصبر عليه ويثبت امام الاعداء ويكون عنده رسالة صحيحة وكذا الى اخره تجد انه حقق شيء من هذا الوعد شيء من هذا الوعد واضح ولاجل ذلك احنا في احد امرين اما ان تكون هناك اماكن ليس فيها من يحمل الدين فعلا ويقوم به. فالواجب ما هو؟ ايجادهم واما ان تكون هناك اماكن يوجد فيها من يحمل هذا الدين ويدافع عنه ويدفع الباطل للفساد فاوجب الواجبات عليهم هو ان يستوفوا شروط النصر يعني ما نجي الناس اصلا موجودين نقول لهم واجب الوقت صناعة المصلحين. طب هم موجودين الواجب هو استيفاء شروط النصر هناك في تلك الحالة فترجع لقضية تحقيق الايمان وقضية نفس الشروط التي ذكرت سابقا واضح؟ والثبات والصبر وعدم الاستعجال وكذا الى اخره ويتأمل الانسان في الايات القرآنية المتعلقة وخلاصتها وعامتها تعود الى تحقيق تحقيق التوكل على الله بصدق واخلاص وابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى والسعي لان تكون كلمة الله هي العليا لانه هذا تحديدا هو اللي يعني ينطبق عليه قوله ولينصرن الله من ينصره فاذا نظرت على المستوى العام للامة ايهما الاكثر؟ وجود الحملة اللي تقل فيهم شروط النصر ولا عدم وجود الحملة اصلا عدم وجود الحملة اصلا ولذلك لما نتكلم عن مستوى الامة نقول يا جماعة ترى على مستوى الامة الاسلامية بشكل عام فاوجبوا الواجبات اليوم هو ايجاد المصلحين اما اقول اجهاد المصلحين مو ايجاد الناس اللي بس يبتعدوا عن الذنوب والمعاصي وانما ايجاد المصلحين الذين يتربون اولا على معاني الايمان والتزكية والصبر والقرآن ثم يسعون في الارض صلاحا واصلاحا والاصلاح هو تقويم الاعوجاج تقويم الفساد ونشر ونشر الخير يعني الامر بالمعروف والنهي عن المنكر دفع الفساد دفع الباطل دفع اهل الباطل هذا الان خلاصة تنزيل هذه السنة وامثالها من السنن على واقعنا على واقعنا العام لكن لما تأتي لواقع خاص فكل واقع خاص له ظروفه وله شروطه وله آآ احواله بالنسبة لما نعيشه هذه الايام من آآ حرب شديدة على اخواننا في غزة العين تتوجه الى قراءة المقدمات التي آآ في هؤلاء المؤمنين هل هل في هناك مقدمات متعلقة بتحقيق الايمان والعبودية لله واعلاء كلمة الله وما الى ذلك كلما وجدت هذه الصفات ازداد الانسان استبشارا بنصر الله لهم فلذلك عينك لا تزيغ ينبغي الا تزيغ عن هذه المعاني حين تقيس القضية نعم هناك تحليلات وهناك قياسات مادية وهي مهمة لكن اذا كنا نتكلم عن نصر الله اه فلتبحث عينك اول ما تبحث عن مقدار تعلق بالله والتوكل عليه وتغي وقصد اعلاء كلمته ونصر دينه والسعي في ذلك والصبر والثبات. فاذا وجدتها واذا وجدت ذلك متحققا فاستبشر خيرا اطمئن خلاص يعني لازم تطمئن تطمئن بان بان عين الله ترعاهم وانه يكلؤهم سبحانه وتعالى وهذا ما نظنه ان شاء الله في ما يجري اليوم من احداث ثم لا نشترط بعد ذلك شروطا ونضيق القضية في متى وكيف وايش الدرجة؟ لو ان الله سبحانه وتعالى خلصهم ونجاهم مما يراد بهم من الكيد فهذا والله نصر عظيم حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ونصرناه من القوم الذين كذبوا باياتنا ها؟ فانه هذا نصر ان الله سبحانه وتعالى نصر نوحا عليه السلام ونصر لوطا. نصر عظيم جدا ارادوا به كيدا ها ونصر ابراهيم عليه السلام ارادوا به كيدا كيف نصرهم؟ هل ابراهيم تغلب عليهم جميعا لا ولكن الكيد الذي نصبوه على ابراهيم عليه السلام خلصه الله منه فكان ذلك نصرا عظيما انت قد يكون هذا نصر هذا النصر في هذه لكن اذا رأيت مع الاحداث انه آآ لم يتحقق حتى قضية النجاة وانه حصل اشبه ما يكون باصحاب الاخدود فهنا لا يوجد الا معنى واحد ينبغي ان تبحث فيه وتطمئن اليه وهو ان الله سبحانه وتعالى يريد باعدائهم يريد باعدائهم ان يقطع دابرهم وينتقم منهم يقطع يستأصل قوتهم وشأفتهم هذا يرجع في درس النصر اللي اخدناه اه معالي النصر اللي دخلناه قبل قليل اللي هو انه قد يقتل الرسول ثم ينتقم الله من اعدائه بعد بعد مقتله لكن على كل حال انا برأيي اننا يعني في حال ينبغي ان نستبشر فيه وبالمناسبة ما حصل من الاحياء واليقظة العظيمة لكثير من هذه الامة. الحين بدون ما تعرف ايش النتيجة القادمة. هذا بحد ذاته انا برأيي برأيي بكل طمأنينة وبكل ارتياح ان هذا نصر عظيم قد تحقق. قبل ما تبحث الان عن اي نصر مادي مادي قادم. انا اقول لجماعة الخير ما جرى الى اليوم هو نصر عظيم تحقق. تم مو مو سيتم تم ليش؟ لان الامة تعاني من انواع الكيد والمكر والفساد والافساد ها ونصبت الحبائل المحيطة بالمسلمين من كل مكان ثم بعد ذلك وبعد كل هذا التأخير الذي حصل للمسلمين آآ يعيد الله سبحانه وتعالى اليقظة ويعيد الناس الى دينها وتنكشف سوءة اعداء هذه الامة ويعيد تنبه الناس ولو ترجعوا للكلام اللي قبل شوي ترى لا يمكن ان يتم النصر العام لهذه الامة الا بهذه اليقظة ما في مفاجآت لذلك هذا نصر بحد ذاته لمن يفقه ميزان النصر في دين الله سبحانه وتعالى ثم نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجي عباده المؤمنين وان يرحم اخواننا المسلمين في غزة وان ينجيهم من آآ هذا الكيد الذي يحيط بهم وان يرحم آآ القتلى آآ وان يعافي الجرحى وان يرحم الناس اللي في المستشفيات وفي الطرقات وفي ان يرحم المحتاجين الى الطعام والى الدواء. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرحمهم رحمة من عنده وان يلطف بهم وان يرفع عنهم هذه الشدة وان آآ يرد اعدائهم خائبين. مدحورين وان يطفئ نارهم آآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبلغنا ما آآ يسر قلوب المؤمنين في ذلك كله اذا احبتي الكرام هذه آآ كانت جولة استمرت قرابة الساعتين آآ او يعني الساعتين الا في الحديث عن معنى النصر في كتاب الله سبحانه وتعالى وفهم هذه السنة الالهية والتي آآ هناك اهمية وضرورة لفهمها. لان كثيرا من الناس يتعامل مع هذه المعاني اما بعاطفة حماسية دون ان يفقه ايات كتاب الله وكلام العلماء على هذه الايات ويريد ان يعني كانه يطوي صفحة الزمان طيا حتى يعني يتغير الواقع كذا فجأة ولا القضية يجب ان يكون فيها فقه اعرفه بايات كتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن جهة اخرى من يفقه هذه المعاني فانه يتخلص من الاحباط واليأس والقنوط لانه توسع من يفقه معنى النصر في القرآن تتسع عنده النظرة فلا ينحصر فكره وذهنه في آآ يعني نطاق زمني محدد ولا صورة معينة وخلاص وييأس وكلما قتل احد ولا صار شيء ولا اه قصفت مستشفى ولا كذا قال لك خلاص احنا يأسنا احنا احبطنا نعم نتألم نعم نحزن لكن القضية ما تؤخذ بهذا البعد الصغير والضيق وانما يوسع الانسان نظره يوسع آآ مداركه عن طريق كتاب الله سبحانه وتعالى والتفقه فيه وكان هذا الحديث الذي تحلقنا فيه حول كتاب الله سبحانه وتعالى وتفقهنا فيه من خلال هذه الايات العزيزة الكريمة آآ هو المجلس الاخير من فارس السنن الالهية. سلسلة السنن الالهية وهذه السلسلة شعارها شعارها هو الفقه بالسنن يخرج المؤمن من ضيق الازمة الى سعة الحكمة. يخرج المؤمن من من شدة الاحداث الى سعة السنن وفهمها يخرج من تعريف نفسه في التاريخ الذي نعيش فيه اليوم الى تاريخ الامم كلها. اه وان كان نعيش في هذا الزمن الا ان عينيه آآ تتسعان لنظر طويل في الزمن فيبصر نوحا عليه السلام وقومه وابراهيم عليه السلام وقومه وبقية الانبياء ويتجول في ازقة مكة اذ الصحابة كانوا يعذبون فيها ويمر باحد اذ نصر الله المؤمنين ثم في احد آآ ببدر اذ نسأل الله المؤمنين ثم في احد اذ كسرت آآ يعني شوكة المؤمنين او كسر المؤمنين واصيبوا لم تكسر كانت مصيبة من المصائب وكان فيها من دروس العبر وهكذا يخرج الانسان الى اسعت السنن يعني خلنا نقول اه اه يرتفع عن ازمة الواقع وعن ضغط الواقع اه قدر عال من الاتزان والفهم وهذا يؤدي الى حالة من التزكية والتعلق بالله والايمان والارتياح النفسي والطمأنينة انينة وموافقة اه ما يريده الله سبحانه وتعالى في اه كتابه العزيز. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه وان ينفع بها وان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وان يصرف عنا وعنكم شر كل ذي شر. ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا. وانصرنا على من بغى علينا اللهم اجعلنا لك ذاكرين لك شاكرين لك راهبين طائعين مخبتين. ربنا تقبل توبتنا واجب دعوتنا وثبت حجتنا واهد قلوبنا وسدد السنتنا واسلل سخيمة قلوبنا اللهم انا نسألك العافية اللهم انا نسألك العافية اللهم انا نسألك العافية ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد