بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بك استعين وبك استبين وعليك اتوكل رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واصلي واصلي واسلم على نبينا الكريم على اله وصحبه من اقتفى اثره واتبع هديه الى يوم الدين اما بعد مرحبا بالكرام في مجلسنا السادس من مجالس التعليق على الجوهر المكنون في صدف الثلاثة الفنون للعلامة الاخضري كنا قد شرعنا في الحديث عن علم المعاني وقلنا انه في ثمانية ابواب فرغنا من الحديث عن الباب الاول باب الاسناد الخبري واحواله والحقنا وكنا قد تكلمنا ايضا وعلقنا على ما ذكره الناظم رحمه الله تعالى تبعا للاصل من الحاق باب الاسناد المجازي بباب الاسناد الخبري هو الباب الاول من علم المعاني كما قلنا شرعنا في الحديث عن الباب الثاني وهو احوال المسند اليه تكلمنا على اغراض حذفه ثم اغراض ذكره ثم اغراض تعريفه بالاضمار ثم اغراض تعريفه بالعالمية ثم اغراض تعريفه بالموصولية اغراض تعريفه بالاشارة اليوم بعون الله سبحانه وتعالى نتابع حديثنا عن المسند اليه وسيكون اه سيكون في الحديث عن تعريفه باللام وبيان معانيها وعن اغراض تعريفه بالاضافة وعن اغراض وصفه عن اغراض تنكيره عن اغراض تأكيده وعن اغراض العطف عليه عطف بيان عن اغراض الابدال منه وعن اغراض العطف عليه عطف نسق كل هذا سنتحدث عنه ان شاء الله تعالى مستعينين بالله. متوكلين عليه منتظرين الدعاء الكرام بالفتح والتيسير ونحن بحمد الله تعالى في البيت السبعين او المتم السبعين او المكمل السبعين كل ذلك صحيح. الحمد لله خرجنا من التعليق على سبعين بيتا او تسعة وستين بيتا كما قلنا ان نظم الجوهر يقع في واحد وتسعين ومائتي بيت تعريفه باللام وبيان معانيها قال الناظم رحمه الله وكونه باللام في النحو علم لكن الاستغراق فيها منقسم لا حقيقي وعرفي وفي فرد من الجمع اعم فاقتفي كونه باللام في النحو علم لكن الاستغراق فيها منقسم الى حقيقي وعرفي وفي فرد من الجمع اعم فاقتفي قوله وكونه باللام في النحو علم لكن الاستغراق فيها منقسم الى حقيقي وعرفي وفي فرد من الجمع اعم اعم هنا معطوف على منقسم اي لكن الاستغراق منقسم الى حقيقي وعرفي واعم واعم في فرد من الجمع وقوله من الجمع متعلقان باسم التفضيل اعم يعني اعم من الجمع سنتكلم على شرحه ان شاء الله تعالى وقوله في فرض متعلقان بحال محذوفة عن الضمير المستتر في اعم اذا لكن الاستغراق منقسم الى حقيقي وعرفي واعم من الجمع حال كونه في الفرض اي الاستغراق في المفرد اعم من الاستغراق في الجمع وفي التثنية كذلك. اما فاقتفي فهو على حذف حرف العلة وثبتت الياء للضرورة احال اغراض تعريف المسند اليه بان على علم النحو. لان النحات بسطوا القول فيها. وهكذا كذلك يا كرام. ذكر كذلك احال التعريف بالادمار على علم النحو اذا فعل هذا في اكثر من موضع وفي هذا اشارة الى ضرورة علم النحو للاخذ في البلاغة لا تصلح للبلاغة الا اذا اتقنت النحو وانت مفتقر اليه اتم افتقار وتأتي لام التعريف على نوعين تكون عهدية وتكون جنسية كما يقول النحوي العهدية لها ثلاثة انواع. عهدية ذكرية وهي التي تشير الى معهود في الذكر صراحة او كناية فمثال لام العهد الذكري الصريح قوله تعالى المصباح في زجاجة هل هذه للعهد الذكري؟ لماذا؟ لانها قد تقدمت في قوله من قبل كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة ويذكر النحويون انك تستطيع معرفة التي للعهد الذكري بان تستبدل بها وبالاسم بعدها ضميرا انظروا كمشكاة فيها مصباح هو في زجاجة هل صح ان نستبدل بها وبالاسم بعدها ضميرا؟ او لم يصح؟ صح اذا هل هذه للعهد الذكري اي انه معهود بينك وبين المخاطب لماذا؟ لانه قد جرى ذكره من قبل هذه لام العهد الذكري الصريح. وعندنا لام العهد الذكري الكنائ. يعني لم يذكر من قبل انظروا قوله تعالى فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية الشاهد في اللام في قوله القتال فلما كتب عليهم القتال اذا المسند اليه هنا معرف بلام العهد الذكري الكنائ ولم يذكر من قبل القتال ولم يذكر من قبل لكن ذكر من قبل ما يدل عليه قوله تعالى قبله المتر الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم. ما معنى كفوا ايديكم واليكم عن القتال اتركوا القتال اذا قال فلما كتب عليهم القتال عرفه بلام العهد الذكري الكنائي في قوله القتال للعهد الذكري قد عقلت هذا المعنى في عن شيخنا واستاذنا الكبير فخر الدين قضاوة لطف الله تعالى به في الدارين وجزاه احسن الجزاء عقلت هذا عنه ودونته في مجالس اعراب القرآن قد اجتمعتا في قوله تعالى اي اجتمعت لام العهد الذكري بلام العهد آآ لام العهد الذكري صراحة العهد الذكري الكنائي في قوله تعالى وليس الذكر كالانثى مع ان حديثنا هنا فقط عن تعريف المسند اليه بلام العهد الذكري. يعني حديثنا عن المسند اليه لكن اجتمعتا وليس الذكر كالانثى اللام في الانثى للعهد الذكري الصريح لانها تقدمت في قوله تعالى ربي اني نذرتها انثى قالت وليس الذكر كالانثى للعهد الذكري الصريح تقدمت واللام في الذكر في العهد الذكري الكنائي اذ تقدم ما يدل عليه. لم يتقدم ذكر كلمة الذكر. بل تقدم ما يدل عليه وقوله على لسان امرأة عمران ربي اني نذرت لك ما في بطني محررا وما هذه جناية عنه عن الذكر. لم لان التحرير لخدمة بيت المقدس انما يكون للذكور عندهم ربياني نذرت لك ما في بطني محررا انا نذرت لك ما في بطني وكانت تبتغي ان تلد ذكرا تخدمه بيت المقدس. اي تجعله خادما لبيت المقدس لكن الله قسم لها انثى واتتها السيدة مريم اتى انثى ولم يأتها الذكر لم تلد ذكرا فهي كانت بقوله ما بقولها ما ربي اني ذهبت لك ما في بطني عن الذكر فلما قالت وليس الذكر كالانثى في الذكر هي لام العهد الذكري الكنائ ثانيا عهدية علمية وهي التي يكون مدخولها معلوما بين المتكلم والمخاطب فيستغنى عن تقدم ذكره قوله تعالى اذ هما في الغار كلنا نعلم ان المراد بالغار هنا الذي مكث فيه النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر الصديق بضعة ايام قال وقوله عز اسمه لقد رضي الله عن المؤمنين عن كل المؤمنين لا عن فئة معينة من هي؟ عن المؤمنين الذين يبايعوا او اذ يبايعونك تحت شجرة رضي الله عن المؤمنين اذ يبينون اذ يبايعونك تحت الشجرة خلف الشجرة وفي المؤمنين في العهد العلمي يقول لها البلاغيون عهدية علمية ويقول عنها النحويون عهدية ذهنية في ذهني المتكلم والمخاطب ثالث العهدية الحضورية هي التي يكون مدخولها حاضرا حسا قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم هل هذه للعهد حضوري يعني في هذا اليوم الحاضر في هذا اليوم الحاضر ولا يخفى عليكم ان التمثيل هنا لبيان معنى الف فقط لان اليوم هنا ليس ليس مسندا اليه الا اذا قرأ اليوم اكملت لكم دينكم حينئذ يكون مسندا اليه في هذا اليوم الحاضر ومنه اللام التي تدخل على الاسم بعد اسم الاشارة طبعا غالبا ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. الف القرآن للعهد الحضوري اي الحاضر الذي هو بين ايديكم تقرأونه الهداية قريبة منكم بقرب هذا القرآن لم تتنكبون عنها قال والداخلة على الاسم بعد اي في النداء بعد اي في النداء. نحن يا ايها الناس الف الناس بعد اي لها عهدية حضورية اي الحاضرون يا ايها الناس ثم اذا تكلمنا على العهدية العلمية وعلى العهدية حضورية التي اذا نحن قلنا ان الائمة ان تكون عهدية واما ان تكون جنسية العهدية عهدية ذكرية عهدية علمية عهدية حضورية لان الجنسية قال الاولى التي للحقيقة ايضا هي على انواع الاولى التي للحقيقة والماهية من غير اعتبار افرادها اي من غير النظر الى الافراد كما في قوله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا الحديث هنا عن جنس المال وعن جنس البنين دون النظر الى فرد معين او غير معين دون ملاحظة الافراد يقال لها لام الماهية التي لتعريف ماهية الجنس وكذا قولهم الرجل اقوى من المرأة الحديث هنا عن الحقيقة وعن الماهية دون النظر الى الافراد الثاني التي للحقيقة باعتبار وجودها في فرد غير معين اذا المعنى الثاني اللام التي للحقيقة لكن باعتبار وجودها في فرد غير معين. يعني هنا يلحظ فرد غير معين. يتحدث عن الحقيقة متجسدة في فرد غير معين ويسميها البيانيون لام العهد الذهني لانه يراد بمدخولها فرد واحد من افراد الحقيقة باعتبار عهديته في الذهن لمطابقة ذلك الواحد ليه الحقيقة ومنه قوله تعالى واخاف ان يأكله الذئب حديث سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام هنا عن ذئب لكن ذئب غير محدد وليس المراد هنا الحقيقة المجردة لان الحقيقة لا يقع منها اكل. لما قال واخاف ان يأكله الذئب اذا يريد فردا غير معين من افراد الحقيقة. باعتبار مطابقته للحقيقة لكن لا يريد الحقيقة مجردة من الافراد لا يمكن هذا. لان الحقيقة لا يتأتى منها الاكل ثالثا لام الاستغراق وهي التي اشار اليها هنا وجعلها على قسمين لام الاستغراق الحقيقي يراد بمدخولها كل فرد مما يدل عليه اللفظ بحسب اللغة ومنه ان الانسان لفي خسر. الف الانسان هي لام الاستغراق الحقيقي. يعني ان كل انسان خاسر بدليل الاستثناء بعد انه قال بعد ذلك الا الذين امنوا اذا ان كل انسان خاسر الا الذين امنوا الثانية لام الاستغراق العرفي ويراد بمدخلها كل فرد مما يدل عليه اللفظ بحسب متفاهم العرف مثلا نقول دعا الحاكم الاطباء دعا الحاكم الاطباء ما معنى الف الاطباء هل معناها انه دعا كل اطباء الدنيا؟ قليل مرادو بمدخولها كل فرد مما يدل عليه اللفظ بحسب اللغة اطباء الدنيا المراد بحسب متفاهم العرف دعا الحاكم الاطباء اي اطباء بلده. الاطباء حوله لا كل الاطباء فاذا هل نقول عنها هي لام الاستغراق العرفي وقد استعمل الاستدراك هنا انه قال لكن الاستغراق فيه منقسم الى حقيقي وعرفي استعمل الاستدراك هنا اشارة الى ان التفصيل في لام الاستغراق لا يبحث فيه النحات غالبا تفصل في في الاستغراق لا يبحث فيه النحات غالبا اشار بقوله وفي فرد من الجمع اعم الى ان الاستغراق بالمفرد سواء كان بحرف التعريف بغيره اشمل واعم من الاستغراق في الجمع والمثنى. ركزوا جيدا يا شباب لان الاستغراق بالمفرد يتناول كل واحد من الافراد اما الاستغراق بالتثنية فيتناول كل اثنين تم الاستغراق بالجمع فيتناول كل جمع فقط وهذا لا ينافي خروج الواحد انظروا مثلا انت تقول على سبيل على سبيل تنصيص عموم النفي حينما تنص على عموم نفي نكرة اذا كانت مثلا اسملي لا تقول مثلا لا رجال حاضرون عندنا يصح ان تقول هذا مع وجود رجل او رجلين اذا الاستغراق بنفي الجماعة لا يعني استغراق نفي الاثنين او الواحد اغراق نفي الواحد يعني استغراق نفي الاثنين او الجماعة لانك لا تريد ان تنفي واحدا فقط. وانما تريد ان تنفي كل فرد وهذا شامل للمفرد وللمثنى وللجمع خلاف التثنية يدخل فيها المفرد خلاف الجمع يدخل فيه المثنى والمفرد هكذا مقال اغراض تعريفه بالاضافة قال وبالاضافة لحصر واختصار تشريف اول وثان واحتقار تكافؤ سآمة اخفائي او حثنا ومجاز استهزائي وبالاضافة لحصر واختصار تشريف اول وثان واحتقار تكافؤ سآمة اخفائي او حث نوم جاز استهزاء الان شرع تعدد اغراض تعريف المسند اليه بالاضافة. يعني اغراض اضافة المسند اليه وفي بعض ما ذكره زيادات على اصله التلخيص هذا بيان هذه الاغراض قال اولا الحصر حين لا تنضبط افراد المسند اليه الا بالاضافة ارسل معي بني اسرائيل ارسل معي بني اسرائيل ذكرهم بلفظ بني اسرائيل لانه لو اراد ان يحصيهم بالعد او بذكر اسم كل واحد منهم لتعذر هذا وقال بني اسرائيل يعقوب عليه الصلاة والسلام حينئذ يكون قد احصاهم بهذه الاضافة. ولا يخفى ان قوله بني اسرائيل هنا بني اسرائيل ها هنا ليس مسندا اليه وانما ذكره لهذا الغرض فقط. وهو غرض الحصر لكنه ليس مسندا اليه وهذا من زيادته على اصله واول من ذكره السبكي وتبيعه السيوطي ثانيا الاختصار حين تكون الاضافة اخسر طريق لاحضار المسند اليه والمقام يقتضي ذلك ان يقتضي الاختصار كما في قول جعفر بن علبة الحارثي وهو في سجنه في مكة هواي مع الركب اليماني مصعد جنيب وجثماني بمكة موسخ. معنى هواية هواي مع الركب اليماني مصعد اي الذي اهواه الذي اهواه لكن المذكور هنا اخسر والمقام مقام اختصار لضيق حاله بسبب السجن. فما قال والذي اهواه نعم وانما قال هواي اضاف المسند اليه باختصاره والمقام يستدعي الاختصار ثالثا تشريف المضاف كقوله تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان. ان عبادي المسند الي هنا هو عباد واضافه الى يا المتكلم الرجع الى الله سبحانه وتعالى تشريفا للمضاف وكقولنا امة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مرحومة. امة هنا اضافه الى سيدنا محمد تشريفا له الرابع تشريفه المضاف اليه في نحو قصري جاهز للضيوف يريد ان يشرف المسند اليه بان عنده قصرا. قصري اذا اضاف المسند اليه الى الضمير لتشريفه اي لتشريف المضاف اليه طيب قد يكون التشريف لغيرهما مثلا انت تقول اخو السلطان زارني التشريف لا للمضاف ولا للمضاف اليه بل للمتكلم وهو ليس مضافا ولا مضافا اليه خامسا تحقير المضاف كقولك اخو اللص قادم هنا تحقر الاخ بانه اخ للص انت تحقره باضافته الى اللص سادسا تحقير التحقير المضاف اليه صديق خالد كذاب انت هنا تحقر المضاف اليه لان صديقه كذاب طيب كما قلنا في التشريف قد يكون التحقير لغيرهما كما في قولنا ابن السارق يجالس زيدا انت هنا تحقر زيدا لان مجالسه ابن السارق هذا يا كرام قال والتشريف والتحقير لغيرهما ذكره في الاصل واغفله هنا ذكره في التلخيص لكن الناظم هنا لم يذكره كأن النظم ضاق عليه فلم يتم هذه الاغراض سابعا التكافؤ اين يكون المسند اليه متعددا ولا مرجح للبداءة باحد افراده مسلا حضر علماء البلد في مكان انت لا تستطيع ان تذكرهم لانهم متكافئون فليس لك الا الاضافة. فكان تقول علماء البلد حضروا. انتهت المشكلة ودائما ان تقول فلان وفلان وفلان فيعترض عليك بعضهم لماذا قدمت فلانا؟ لا هم متكافئون فانا ساذكر المسند اليه هنا على سبيل الاضافة لتحقيق التكافؤ وهكذا قول الشاعر اولاد جفنة حول قبر ابيهم وقبر ابن قبر ابن مارية الكريم المفطري احترازا من تقديم احدهم على الاخر. فهم جميعا لم يفرقهم موت ابيهم وبقوا اهل عز كما كانوا معه ثامنا السآمة حين تكون افراد المسند اليه كثيرة اتغني الاضافة عن تفصيل متعذر كما في قولك اهل البلد يسلمون عليك ولا تستطيع ان تحصيهم للمخاطب. ولذلك تأتي بالمسند اليه مضافا اهل البلد من من ذكر اسماء وجوههم ذكر اسمائهم كلها تاسعا اخفاء المسند اليه وستره عن غير المخاطب من الحاضرين كما تقول صاحبك فعل كذا بينك وبين المخاطب عهد في صاحب معين وهو يعرف من تتحدث عنه وانت تعرفه لكن تريد ان تخفيه عن عن غيره من الحاضرين تقول اه صاحبك فعل كذا عاشرا حث السامع على اكرام او اذلال او ترحم الاول نحو قولك صديقك في بابك انظر بالموسد اليه مضافا الى الكاف صديقك في بابك تريد ان تحثه على اكرامك على اكرامه والثاني نحو عدوك على اعتاب بلدك. تريد ان تحسه على اذلال العدو اضفته اليه نعم وكذلك قوله تعالى ولا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده فالاضافة ها هنا انظروا للاستعطاف يعني الترحم قال ولما نبأت المرأة بالمضارة اضيف اليها الولد استعطافا لها لا تضار والدة بولدها في اشارة الى ان المرأة لا ينبغي ان يقع منها ذلك ولا يكون منها مضارة بولدها الحادي عشر تضمن الاضافة معنا مجازيا لطيفا كما في قولهم اذا كوكب الخرقاء الى حب سحرة سهيل اذاعت غزلها في القرائب ماذا قال؟ اذا كوكب الخرقاء اضاف اضاف الكوكب الى الخرقاء وهو مسد اليه اضاف الكوكب الى الخرقاء على سبيل المجاز هذه الخرقاء هذه الخرقاء لا تعمل شيئا ولا تتهيأ للشتاء واذا ما لاح اذا ما لاح نجم سهيل وهو الذي ينجم ويظهر قبل الشتاء اشارة الى قدوم البرد حين ذاك تتذكر وتذيع يعني وتنشر غزلها في القرائب ليصنعن لها الفرش وغيرها واضح؟ اذا كوكب الخرقاء لاح بسحرة سهيل اذاعت غزلها في القرائب فهو نسبه اليها وكأنها مختصة به. وكأنه لم يخلق الا لها ومنه قوله تعالى ولنعم دار المتقين اضيف المسند اليه بتضمنه لتضمن اضافة معنى مجازيا لطيفا ولنعم دار المتقين وكأنها لهم فقط. مع انه سيكون فيها الملائكة. سيكون فيها الولدان المخلدون. وهكذا قال ولنعم دار المتقين الثاني عشر الاستهزاء كما في قوله ان رسولكم المسند الي هنا رسول مضاف الى الضمير. ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون عاشه صلى الله عليه وسلم في اضافة المسند اليه اشارة الى الى الاستهزاء كما قلنا وكما تقول لمتكبر مغرور بمعلوماته علمك غزير تريد ان تتحكم به علمك ولا يخفى ان الاستهزاء ها هنا هو من السياق كله كما قلنا وهذه الستة الاخيرة من زياداته على الاصل قال اغراض تنكيره. فرغنا من اغراض تعريفه. من اغراض تعريفه بالادمار. من الاغراض التعريفية بالعالمية. من الاغراض التعريفية بالموصولية. من الاغراض التعريفية بالاشارة التعريف من اغراض التعريف بالاضافة. الان اغراض تنكيره قال ونكروا افرادا او تكثيرا تنويعا وتعظيمنا وتحقيره كجهل او تجاهل تهويلي تهوين نو تلبيس نو تقبيلي او تقليلي اذا ونكروا افرادنا وتكثير تنويعنا وتعظيمنا وتحقيرا كجهلنا وتجاهل تهويلي تهويننا تهويننا وتلبيسنا وتقليل كما قلنا اذا الانش شرع يذكر نكت تنكير المسند اليه بعد ان فرغ من نكت تعريفه اولا قال الافراد اي الدلالة على فرد غير معين ممن يصدق عليه اسم الجنس وهذا ليس غرضا بلاغيا اعادة البلاغيين ان يقدموا للاغراض البلاغية بغرض عادي او نحوي كما هنا. الغرض هنا نحوي الدلالة على فرد غير معين من افراد الجنس كما في قوله تعالى وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى وجاء من اقصى المدينة رجل يسعى المسد اليها هنا هو رجل ونكره للدلالة على فرض غير معين ومنه قول زهير وان اتاه خليل يوم مسغبة يقول لا غائب ما لي ولا حريم المسند اليه للدلالة على انه فرد غير معين التكفير حتى انه لكثرته بلغ حدا لا يعرف ولا يتعين بمقدار لا يمكن تعريفه كما في قوله تعالى وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك اي رسل كثيرون من قبلك وعلى هذا جاء قولهم في مقام المدح ان لهم او ان له لابلا وشاء. حينما يقولونها في مقام المدح ويمدحونه بكون الابل وشاء له فلابد انهم يريدون انه كثير الابل والشاة لان كونه يمتلك ابلا وشاء قليلا ليس مفخرة ولا محمدا وكذلك قوله تعالى قالوا ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين. اي اننا لاجرا كثيرا. فالتنكير هنا يفيد التكفير ثالثا التنويع اي الدلالة على نوع من المسند اليه مخالف للانواع المعهودة الدلالة على نوع من المسند اليه مخالف للانواع المعهودة لقوله تعالى وعلى ابصارهم غشاوة لما نكر المسند اليه؟ لما لم يعرفه؟ قال للدلالة على نوع خاص من الغشاوة وهو التعامي عن ايات الله سبحانه وتعالى ومنه التعظيم حين يبلغ في ارتفاع الشأن مبلغا يستحيل معه تعريفه قوله تعالى ولكم في القصاص حياة اي حياة عظيمة هذه الاية ستمر بنا ان شاء الله تعالى في باب القصر او في باب ايجاز القصر هي من ايجاز القصر لانها تحتوي معاني عظيمة لكم في قصص حياة اي حياة عظيمة لانكم اذا قتلتم قاتلا واحدا انه سيرتدع كثيرون عن ارتكاب القتل انهم سيخافون اذا قتل فسيقتل يكون هناك قصاص اذا بقتل واحد يرتدع المجرمون تحفظ وتحفظ ارواح الاف من الابرياء ومنه قول الشاعر له همم لا منتهى لكبارها له همم نعم لو همم لا منتهى لكبارها التنكير في همم للتعظيم اي همم عظيمة كما قلنا خامسا التحقير حين يبلغ في الانحطاط مبلغا في الانحطاط مبلغا لا يمكن معه ان يعرف لعدم الاعتداد به. والالتفات اليه. لا دون ان يعرف بلغ من آآ تحقير ادنى الدركات ومنه ان نظن الا ظنا. يعني ظنا حقيرا ومنه قول حسان لقد خاب قوم غاب عنهم نبيهم وقدس من يسري اليهم ويغتدي لقد خاب قوم التنكير فيهم تحقير اما التحقير والتعظيم فقد اجتمعا في بيت واحد. وهو قول وهو قول ابن السمط حاجب في كل امر يشينه وليس له عن عن طالب العرف حاجب انه حاجب في كل امر يشينه. له حاجب تنكير حاجب ها هنا للتفخيم نعم. وكذلك وليس له عن طالب العرف حاجب اي حاجب حقير في الشطر الاول في مقام المدح الحاجب للتعظيم. اي لو حاجب عظيم في كل امر يشين وليس له عن طالب العرف حاجب لا يحجبه احد عن من يطلب معروفه التنكير في الثاني سادسا الجهل به كقولك في البيت رجل وانت لا تعرفه نعم سابعا التجاهل وهو ان تظهر جهلك به. كما في قوله تعالى وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد هل ندلكم على رجل والذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد اذا كان هذا حديثا بين اهل مكة حينئذ يصح ما ذكرناه حينئذ المراد بذلك التجاهل يعني التجاهل اظهار الجهل. مع انك غير جاهل السكاكين كان لم يكونوا يعرفون منه الا انه رجل ما. يعني يتجاهلون معرفة النبي صلى الله عليه وسلم يتحدثون فيما بينهم فيقولون هل ندلكم على رجل ينبئكم اذا كما قال ينبئكم اذا مزقتم كل ممزق انكم لفي خلق جديد طيب اذا هذا على المعنى الاولي الذي ذكرناه بان يكون حديثا فيما بينهم. اما اذا كان حديثا للوافدين الوافدون كانوا في اول الاسلام لا يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم ولا دعوته حينئذ يكون التعريف لغير هذا. يكون التعريف على مقتضى الظاهر ثامنا التهويل اذا اذا بلغ الى حيث تقصر العبارة اذا اذا بلغ الى حيث تقصر العبارة انت عيانة وهو يرجع الى تعظيم الشيء معتبرا معه كونه مخفيا اذا التهويل تعظيم مع الخفاء كما تقول وراءك حساب هذا تهويل معظمة وتخفيه حساب غير معلوم الوصف لقوله سبحانه ان لدينا انكالا وجحيما نعم ان لدينا انكالا وجحيما التعريف او او التنكير ها هنا في انكال وجحيم للتهويل قال وقوله عز اسمه يا ابتي اني اخاف ان يمسك عذاب من الرحمن التنكير في عذاب ها هنا التهويل تاسعا التهوين كما تقول بقي عليك من الحساب شيء. اي شيء يسير. فهذا تهوين تريد ان تهون الباقي على المخاطب عاشرا التلبيس على السامع التلبيس على السامع لا على سبيل التجاهل به بل على سبيل الابهام على على السامع لغرض كالخوف على المسند اليه وهذا فرق ما بينه وبين التجاهل اذا التلبيس على السامع هو ابهام على السامع لغرض انت تريده. خلاف التجاهل مثلا انت تخاف على المسند اليه تقول له مثلا تقول لشخص امامك لسارق اخبرني شخص انك سرقت منزلي انت هنا لم تذكر اسم الشخص خوفا عليه. خوفا من ان ينتقم السامع منه الحادي عشر التقليل كما في قوله تعالى ورضوان من الله اكبر رضوان نكر المسند اليه افادة التقليل طيب تنبيهات لعلكم بما ذكرناه من نكت تنكير المسد اليه اشتبه عليكم بعضها سنقول الفرق بين التعظيم والتكفير والتحقير والتقليل اتصال التعظيم والتحقير بالحال والشان بالامر المعنوي التعظيم والتحقير امران معنويان واتصال التكفير والتقليل بالمقادير والمعدودات والمكو والمكيل اذا ايصال التكفير والتقليل بالمقادير والمعدودات والمكيلات الثاني قد تجتمع بعض الاغراض المذكورة في بعض الامثلة يعني يكون عندنا اكثر من غرض. كما نبهنا مرارا لا اشكال في تزاحم النكات تتزاحم ولا تتضاد مثلا وان يكذبك فقد كذبت رسل من قبلك التنكير في رسل هنا وهو مستند اليه التنكير فيه للتكفير اي رسل كثيرون والتنكير للتعظيم ايضا فاذا له غرضان ها هنا وكاجتماع التقليل والتحقير في قولك اعطاني فلان شيئا اعطاني فلان شيئا وهو قليل وحقير. فاجتمع فيه التقليل والتحقير قد نصصنا ان التقليل يكون في الكميات في المقادير نعم الثالث الفرق بين التعظيم والتهويل ان التعظيم لا يخلو من مدح خلاف التحويل طيب الاغراض وصفه ووصفه لكشف او تخصيصي من ثناء توكيدنا وتنصيصي وصف المسند اليه طبعا وها هنا بدأنا بالقيود بتقييد المسند اليه. بالوصف العطف البدل بالعطف عطف النسق وعطف البيان سنرى كل هذا ان شاء الله اذا ووصفه لكشف او تخصيص ذم من ثنى توكيد نو تنصيص اذا شرع يتحدث عن تقييد المسند اليه والتقييد كما يقول البلاغيون يزيد الحكم خصوصية ما كان نكرة كان محتاجا وهو محكوم عليه. مسند اليه ما كان نكرة كان محتاجا الى تقييده حتى يصبح اقرب الى فهم المخاطبة اقرب الى المخاطب ليكون قريبا من التعريف وكلما زاد خصوصية زاد فائدة. واول نوع من انواع تقييد المسند اليه تقييده بالوصف واغراض التقييد بالوصف كما قال اول الكشف عن حقيقته لقولك المؤمن القائم بفروض الله المنتهي عن نواهيه الباذل نفسه في خدمة الناس يدخل الجنة وصفه وصف المسند اليه لاجل الكشف عن حقيقته. طبعا والوصف يكون للمعرفة وللنكرة ذكرت قبل دقائق وصفا نكرة. وصف المعرفة ايضا يكون للكشف عن حقيقته طيب التخصيص اي تقليل الاشتراك الحاصل فيه اذا كان نكرة ورفع الاحتمال الحاصل فيه اذا كان معرفة. هذا مذهب البيانيين اما النحويون فالتخصيص عندهم يقع على تقليل الاشتراك فحسب اما رفع الاحتمال في المعرفة فهو توضيح نعم اذا تقليل الاشتراك الحاصل فيه اذا كان نكرة. ورفع الاحتمال اذا كان معرفة يسمى عند البيانيين بالتخصيص التخصيص يشمل شيئين عندهم. يشمل تقليل الاشتراك في النكرة. لان النكرة شائعة. فاذا وصفتها فقد خصصتها قللت شياعا قللت الاشتراك فيها ورفع الاحتمال في المعرفة كلاهما يدخلان في التخصيص عند البيانيين اما عند النحويين فلا عند النحويين عند النحويين التخصيص يقع على تقليل الاشتراك فحسب اما اه اما رفع الاحتمال في المعرفة فلا يسمى تخصيصا بل يسمى توضيحا اذا نعود مرة اخرى للمسألة اه رفع الاشتراك رفع الاشتراك في المعرفة تقليل الشياع في النكرة يسمى تخصيصا عند البيانيين اما اما النحويون التخصيص عندهم هو تقليل الاشتراك في او هو تقليل الشياع في النكرة اما رفع الاحتمال في المعرفة فهو فهو توضيح كما قلنا عند النحويين الله اكبر قال فمن الاول قوله تعالى والعبد مؤمن خير من مشرك انظر عبد مبتدأ ونكرة ووصفه بقوله مؤمن لتقليل الاشتراك الحاصل فيه ولتقليل الشياع الحاصل فيه نكرة شائعة تدل على فرد شائع في جنسه غير محدد. فلما وصفه قلل الاشتراك في النكرة حينئذ المراد به ها هنا التخصيص ومن الثاني قولك زادني زارني زيد الفقيه لان العلم يقع الاشتراك فيه يطلق على مسميات كثيرة على ذوات كثيرة بضيق اللغة عن الاسماء. يعني لكثرة الذوات وضيق اللغة عنها. لضيق اللغة عن المسميات عفوا لضيق اللغة عن المسميات حصل الاشتراك. او لاعتبارات ثقافية او دينية. مثلا اسم محمد الاصل ان العلم يكون لفرد في الوجود يكون لفرد في الوجود. وهذا معنى انه علم فهو كالجبل في الدلالة عليه. في الدلالة على المسمى في غاية الوضوح لكن قد يقع الاشتراك في المعارف يقع الاشتراك في الاعلام تتعدد الاسماء لضيق اللغة يعني ايه المسميات او لاعتبارات دينية كما قلنا. كما يسمون بمحمد تبركا باسم النبي صلى الله عليه وسلم الان عندما اقول زارني زيد يقول الفقيه تصفه لتخصصه كما يقول البيانيون لان هذا عندهم تخصيص. مع انه معرفة اما النحويون فيقولون ان هذا توضيح التخصيص للنكرة والتوضيح للمعرفة ثالثا الذم اذا تعين الموصوف بالوصف قبل ذكره لقولنا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وصفت الشيطان بانه رجيم. مع انه متعين لهذا الوصف قبل ذكره وصفته للذم يعني ذكرت صفته مع انه متعين بها صفته للذنب رابعا المدح حين يتعين الموصوف بالوصف قبل ذكره بسم الله الرحمن الرحيم لفظ الجلالة متعين بهذه الصفات قبل ذكرها لكن ذكرها للمدح وكقوله سبحانه هو الله الخالق البارئ المصور فوصف لفظ الجلالة ها هنا انما هو للمدح لان لفظ الجلالة لان الله سبحانه متعين بهذه الاوصاف دون ان تذكر لكن ذكرها للمدح التأكيد حين يتضمن معنى الوصف لقولهم امس الدابر لا يعود وامس قد دبر انت وصفت امس بماذا؟ بالدابر. طبعا امس بالبناء على الكسر اذا اردت به اليوم الذي قبل يومك امس يعني البارحة الدابر وامس والدابر الصفة ها هنا للتأكيد كقوله سبحانه فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة فنفخة تدل على الوحدة اكد هذا بقوله نفخة واحدة التنصيص اي البسط والبيان لكون دلالة المنطوق اقوى بان يكون الغرض بيان احد المحتملين او المحتملات ومنه قوله تعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم فوصف دابة وطائر بي في الارض وما من دابة في الارض الهارد صفة لدابة طبعا دابة مبتدأ مجرور بميني الزائدة. يعني وما دابة في الارض اذا هنا وصف المسند اليه دابة ولا طائر يطير بجناحيه. طائر معطوف على دابة يطير بجناحيه هذه صفة لطائر طيب ما الغرض من الوصف ها هنا قال وصف دابة وطائر للتنصيص على ان النفي هنا عام على سبيل الحقيقة لا العرف للعرف ليس المراد انه وما من دابة حولنا ولا طائر حولنا. لا بل وصفه للتنصيص على ان المراد على سبيل الحقيقة لا العرف وان المراد كل دابة في الارض وكل طير يطير في السماء في اي بقعة تأكيده ثم قال واكدوا تقريرنا وقصد الخلوص من ظن سهو او مجاز او خصوص واكدوا تقريرا او قصد الخلوص من ظن سهو او مجاز او خصوص اكدوا لماذا اكدوا؟ تقريرا فقوله تقريرا مفعول لاجله منصوب قوله تقريرا مفعول لاجله منصوب شرع يذكر اغراض تقييد المسند اليه بالتوكيد وهي اولا تقرير وتحقيق مفهومه عند الاحساس بغفلة السامع يقول جاء الامير الامير تريد ان تحقق مفهومه في ذهن السامع اذا لاحظت غفلة من السامع الثاني دفع توهم المخاطب سهو المتكلم المثال السابق اذا ظن المخاطب ان المتكلم سها فاسند المجيء الى الامير وقال له جاء الامير الامير فانا ادفع ظنك انني سهوت اذا قال دفع توهم المخاطب هو المتكلم؟ لما اكدت المسند اليه دفعت هذا الوهم عنك والفرق بين الاول والثاني ان الاول يقصد به رفع سهو المخاطب والثانية يقصد به رفع ظن المخاطب سهو المتكلم اذا الاول يقصد به رفع سهو المخاطب انت بتقول جاء الامير الامير تحقق مفهومه. لانك تظن انه قد قد غفل وسهى اما الثاني فانت تدفع او ترفع ظن المخاطب السهو الحاصل منك. فتقول له لا انا لست ساهيا انا اعني ما اقول واسنادي على سبيل الحقيقة ثالثا دفع توهم المجاز ان تقول زارنا الحاكم نفسه يؤكده بالتوكيد المعنوي هنا لدفع توهم المخاطب انك اسندت الفعل الى الحاكم على سبيل المجاز. وانك اردت حاشيته يعني قد تكون قلت زارنا الحاكم مثلا المخاطب يظن انك تريد المجاز اسندت الزيارة الى الحاكم على سبيل المجاز وانت تريد؟ زارنا بعض حاشيته له نفس بالتوكيد المعنوي هنا والفرق بين توهم المجاز وتوهم سهو المتكلم ان دفع توهم السهو يكون بالتوكيد اللفظي فقط لانك اذا قلت نجح احمد نفسه احتمل انك تريد محمدا وسهوت وقلت احمد. اي ان الثاني وهو دفع توهم المخاطب هو المتكلم لا يكون الا بالتوكيد اللفظي. انتبهوا يا كرام لا يكون بالتوكيد المعنوي عندما تقول جاء الامير الامير جاء محمد محمد اي لا احمد مثلا من هذا يا كرام؟ ولا يكون هذا بالتوكيد المعنوي واضح يعني عندما تقول جاء محمد نفسه يا محمد نفسه هنا. هنا انت تنفي المجاز فقط زارنا الامير نفسه زارنا الامير نفسه لا حاشيته لا حجابه لا خدامه اردت كما قلنا ان تدفع توهم المخاطب سهو المتكلم في ذكر اللفظ في ذكر هذا اللفظ بخصوصه فلا بد من التوكيد اللفظي. تقول زارنا الامير الامير اذا قال والفرق بين توهم المجاز وتوهم سهو المتكلم ان دفع توهم السهو يكون بالتوكيد اللفظي فقط لانك مثلا حين تقول نجح احمد نفسه احتمل انك تريد محمدا وسهوت وقلت احمد فلم تدفع حينئذ توهم المخاطب السهو الحاصل منك قال رابعا دفع توهم التخصيص وعدم الشمول قوله تعالى فسجد الملائكة كلهم اجمعون. وقد اكد هنا بكل واجمعين المعنوي لانه لان الانسان يقول مثلا سجد الملائكة مثلا في هذه الاية. قد يظن ظان ان المراد سجد بعضهم يقول فسجد الملائكة كلهم اجمعون وهنا اكد بكل واجمعين لان الملائكة لكثرتهم وتفرقهم واشتغال كل منهم بشأن قد يستبعد سجود جميعهم فبولغ في التوكيد لذلك نعم وفيه مبالغة في التقريع والتشميت بابليس اللعين وجد الملائكة على كثرتهم واتساع اعمالهم وشؤونهم وما هم فيه فانه منصاعوا لامر الله سبحانه وتعالى فسجد بهذه الفاء التي تدل على الترتيب والتعقيب سجد الملائكة كلهم اجمعون وقد يقال ان هذا راجع ايضا الى دفع توهم المجاز انه لما قال فسجد الملائكة لعل قائلا قال انه اطلق العامة واراد الخاص اطلق الملائكة واراد الجزء لكن جرت العادة عند البلاغيين بتخصيصه بالذكر يكون نوعا رابعا دفع توهم التخصيص نبه عليه ابن يعقوب في شرحه على التخصيص على التلخيص على تلخيص المفتاح اغراض العطف عليه. قال وعطفوا عليه بالبيان باسم به يختص للبيان وعطفوا عليه بالبيان يختص للبيان خطف البيان نعم عطفوا عليه بالبيان تعلقان بي عطف والباء للاستعانة باسم هنا آآ نقول الباء للمصاحبة والجر والمجرور متعلقان بحال عطفوا عليه بالبيان مصاحبين اسما يختص به لكن سنجعل الباء لماذا باي شيء سنجعلها للمصاحبة اذا جعلنا الباء للاستعانة صارت كالباء في قوله وعطفوا عليه بالبيان. وحينئذ يكون الجار والمجرور بدلا من الجاردي والمجرور اذا وعطفوا عليه بالبيان باسم به يختص للبيان. يريد ان عطف البيان يكون لايضاح المتبوع اسم يختص به كما في قول الشاعر ولد الفتى العذري عروته بعدما دارت بوالده رحل حدثان ويكفي في الايضاح ان يوضح الثاني الاول عند اجتماعهما وان لم يكن اوضح منه عند الانفراد كما تقول هنأنا عمر ابا عبيدة. او كان الاحسن ان يقال هنأنا عمر ابو عبيدة ابو عبيدة عطف بيان على عمر طيب يكفي في ايضاحه انه وضحه حين الاجتماع وقد يحصل حين الاجتماع ما لا يحصل حين التفرق من الاحكام هنا الكنية وضحت عمر اجتماعهما وان لم تكن اوضح منها حين الانفراد طبعا هذا هو الاصل في عطف البيان غير انه قد يكون له ولي المدح. يكون للايضاح ويكون للمدح كما في قولك جاء علي زين العابدين ومنه في غير المسند اليه قوله تعالى جعل الله الكعبة البيت الحرام فعطف البيان هنا بقوله البيت الحرام للايضاح وللمدح ايضا اغراض الابدال منه وابدلوا تقريرا او تحصيلا اذا الابدال يكون للتقرير. وهذا يكون في بدل المطابقة. البدل المطابق يقول نجح زيد اخوك معنا زيد ها هنا ومعنا الاخ لكنك تقرر المسند اليه اذا فقد كررته في المعنى ومتى تكرر تقرر؟ وهذا تقرير للمسند اليه وكذلك الحكم هنا مقرر ومتقرر ها هنا. الحكم ها هنا ايضا متقرر لانك قدمت التوطئة لذكر البدل فتشوفت النفس اليه فتقرر الحكم وثبت ولا تنسوا ان البدل على التكرير العامل على تكرير العامل وبذلك يتقرر الحكم عندما تقول نجح محمد اخوك نجح محمد نجح اخوك. فقد تقرر الحكم وهو نسبة نسبة النجاح الى محمد الذي هو الاخ وابدلوا تقريرا وتحصيلا التحصيل الحقيقة اي ايضاحها. وهذا يكون في بدل البعض وبدل الاشتمال بما فيهما من التفصيل بعد الاجمال والتفسير بعد الابهام. وبذلك تحصل الحقيقة. تقول قصفت غزة نصفها هذا بدل بعض واعجبني ابو عبيدة منطقه وهذا بدل اشتمال غير ان تحصيل الحقيقة هنا مضافة الى التقرير ايضا. يعني فيه تقرير وفيه تحصيل للحقيقة اذا البدل المطابق فيه تقرير فحسب الان آآ بدل البعض وبدل الاشتمال فيه اضافة الى ذلك تحصيل الحقيقة فبدل البعض يفيد التقرير. لان المبدل منه كل للمبدل في بدل البعض ويشتمل عليه اجمالا في بدل الاشتمال البعض البدء المبدل منه هو الكل وهو مشتمل والبعض جزء منه وبهذا يكون التقرير واما بدل الغلط فقيل انه لا يدخل هنا اصلا لانه لا يقع في كلام فصيح ونوقش بان تدارك الغلط لا يخل بالفصاحة لكن الاكثرين على ان بدل الغلط لا يدخل هنا اصلا لانه لا يقع في كلام الفصحاء. بل يقع في كلام الغلاط اغراض اغراض العطف عليه عطف نسق قال وعطفوا بنسق تفصيلا لاحد الجزئين او ردا الى حق وصرف الحكم للذي تلا كالشك والتشكيك والابهام وغير ذلك من من الاحكام اذا الغرض من عطف النسق تفصيل المسند اليه مع الاختصار في الكلام كما في قولك سافر محمد واحمد فان فيه تفصيل المسند اليه بالعطف لانه لم يقل سافر الرجلان قد سافر محمد واحمد مع ما فيه من الاختصار اذ لم يقل سافر محمد وسافر احمد لم يكرر الفعل ويكون بالواو لمطلق الجمع دون ترتيب او تعقيب وبذلك ايضا يحصل الاختصار الواو بالعطف بالواو ثانيا تفصيل المسند مع الاختصار حين يكون العطف بالفاء او ثم او حتى غادر محمد فعلي العطف هنا غرضه بيان ان الزيارة او المغادرة كانت من علي بعد محمد من غير مهلة وفي هذا تفصيل للمغادرة المغادرة وقعت من محمد فعالي اي من غير مهلة وكذا قولك غادر محمد ثم علي. والفرق بينهما المهلة بين الفاء وثمه. وكذا قولك نجح الطلاب حتى الكسالى. ورسب الطلاب حتى المجتهدون فيه تفصيل المسندين تفصيل النجاح انه كان من الطلاب وانتهى بالكسالى نعم ففيه انتهاء الغاية في انخفاض ورسب الطلاب حتى المجتهدون انتهاء الغاية في ارتفاع فيه تفصيل للمسند وهو الرسوب الرسوبة كان من الطلاب جميعا الى ان انتهى الى المجتهدين رد السامي عن الخطأ في الحكم الى الصواب. نحن ننتصر بالايمان لا بالكثرة ردا على من اعتقد ان انتصارنا بالعدة والسلاح دون الاعداد الايماني او ردا على من اعتقد ان انتصارنا بكليهما اليهما معا وهذا ان شاء الله سندرسه في باب القصر الاول يسمى قصر قلب واحد يعتقد ان انتصارنا بالكثرة. فانت تقلب تقلب اعتقاده. تقول له بالايمان لا بالسلاح او ردا على من اعتقد اجتماعهما فيكون قصر افراد. تقول له ننتصر بالايمان لا بالسلاح صرف الحكم عن محكوم عليه الى المعطوف في قوله اول من صنف في البلاغة عبد القاهر. بل هذا حرف العطف بل ابن المعتز انظروا المحكوم عليه سارة في حكم المسكوت عنه وانتقل الحكم الى الى المعطوف صرف الحكم عن محكوم عليه الى المعطوف يقول وما ما خان الصحابة دينهم بل جاهدوا في الله حق جهاده فبل موضوعة للاضراب عن المتبوع وصرف الحكم الى التابع هنا كان ينبغي ان نقول في غير هذا المثال اه تقول ما خان الصحابة دينهم فللذين اتهموهم هم الخائنون تكون عطفا على الصحابة على المسند اليه طبعا هنا يكون المتبوع في حكم المسكوت عنه فاما ان يكون ملغا فيكون حينئذ عندنا اضراب ابطالي واما ان يبقى مسكوتا عنه كما قلنا خامسا الشك من المتكلم. كقول اهل الكهف لبثنا يوما او بعض يوم. وهم لم يدروا كم لبثوا هذا شك من المتكلم التشكيك للمخاطب ايقاع السامع في الشك. كما تقول نجح خالد او سعيد. وانت تعرف الناجح منهما. لكنك تريد ان تشككه نعم. طبعا هو كان من قبل قاطعا بالامر الطلاب مثلا اي قانون من قبل ان الناجح خالد جاءهم المدرس وشككهم لغاية ما قال لهم نجح خالد او سعيد هذا تشكيك للمخاطب سابعا الابهام وهو ترك التعيين لداع يدعو اليه لقوله تعالى على لسان المؤمنين في حوار الملحدين. وان او اياكم لعلى هدى. او في ضلال مبين هل يجوز ان يشك المؤمن انه على هداية وان الكافر على ضلال؟ الا يعرف المؤمن انه على هداية وان الكافر على ضلال يعرف لكن هذا المقام يا كرام مقام حوار الملحدين. ولذلك يتنزل المؤمن في الخطاب. يقول له يا اخي وان او اياكم لعن هدى او في ضلال مبين نحن او انتم على الهداية؟ وهذا تنزل في الخطاب قال استاذنا العاكوب كل ذلك تجنبا للايضاح والتصريح برميهم بالضلال المبين. الذي ينشأ عنه ازدياد لجاجهم. واثارة غضبهم واشتداد عنادهم ومكابرتهم في الوقت الذي تنشد فيه هدايتهم ولما كانت المعاني اكثر من ذلك قال وغير ذلك من الاحكام نكتفي بهذا القدر اليوم الحمد لله رب العالمين. القاكم في مجلس