الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد يقول الله سبحانه وتعالى ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا طيب هؤلاء الابرار لهم صفات لهم اعمال يوفون بالنذر قلنا ان النذر العلماء اختلفوا فيه. فبعضهم يقول ان النذر هو الطاعات او النذر المخصوص اللي هو بيوجبه الانسان على نفسه. بغير ايجاب الشرع بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا يعني ذائعا منتشرا شائعا ويطعمون الطعام على حبه يعني من صفات هؤلاء الابرار انهم يطعمون الطعام مع حبهم لهذا الطعام. يطعمون الطعام على حبه او يطعمون الطعام على حبه يعني على حبهم لله تبارك وتعالى يعني على حب الله تبارك وتعالى. فهم يطعمون الطعام حبا لله. وايثارا لمحبة الله عز وجل على الطعام. كما قال الله سبحانه وتعالى او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة فمن صفات الابرار انهم يطعمون الطعام على حبهم لله يعني ايثارا لمحبة الله سبحانه وتعالى او يطعمون الطعام مع مع محبتهم له وحاجتهم اليه مسكينا ويتيما واسيرا المسكين احنا عارفين ان فيه في القرآن لفز اسمه الفقير ولفز اسمه المسكين لما الاتنين دول بيجتمعوا يبقى الفقير له معنى والمسكين له معنى. ولما بيفترقوا يبقى الواحد بيدل على الاتنين لما الفقير بيجتمع على مع المسكين العمال اختلفوا كثيرا مين الفقير ومين المسكين وحرر الامام ابن عطية رحمه الله تعالى ان المراد بالمسكين الذي يسأل وان المراد بالفقير الذي لا يسأل يعني الفرق بين المسكين والفقير ان الفقير هو الذي لا يسأل الناس شيئا والمسكين هو الذي يسأل الناس شيئا. وبعض العلماء يفرق بينهم يعني ان الفقير هو الذي لا يجد مطلقا. وان المسكين هو الذي يجد بعض المال لكن الصحيح كما فرق الامام ابن عطية رحمه الله تعالى ان المسكين هو الذي يسأل الناس والفقير هو الذي لا يسأل الناس. طيب لو اجى الفقير لوحده والمسكين لوحده يبقى اذا المسكين يشمل الجميع والفقير يشمل الجميع. فلذلك المسكين هنا هو الذي لا يجد شيئا مسكينا ويتيما واليتيم هو الذي مات ابوه قبل البلوغ وهو يحتاج الى نوع من انواع العطف. والى نوع من انواع الرعاية. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة. كهاتين في الجنة مسكينا ويتيما واسيرا الاسير هو المأسور الاسير هو المأسور والاسير لم يكن في ذلك الوقت اسير الا من اهل الشرك. يعني كان في كان في يعني كان في اسرى لكن من اهل الشرك. ومع ذلك وصى الله سبحانه تعال ايه؟ وصى الله سبحانه وتعالى بهم وذهب بعض العلماء الى ان الاسير هنا هو العبد الرقيق وقد وصى الله عز وجل بالاحسان اليه ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله. لا نريد منكم جزاء ولا شكورا يعني هؤلاء الابرار يخلصون في العمل لله عز وجل ولا يريدون على العمل جزاء ولا شكورا فحالهم ومقالهم. يعني هم ما بيقولوش الكلام ده. ما بيقولوش للمسكين ولا لليتيم ولا للاسير انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. لأ وانما المراد ان حالهم وحال افعالهم انهم لا يريدون جزاء ولا شكورا الا من الله سبحانه وتعالى فجمعوا في هذا الاطعام بين امرين. وجود الدافع الانساني اللي هو البذل والاحسان. ووجود الدافع الايماني اللي هو ارادة وجه الله سبحانه وتعالى. فقال لا نريد منكم جزاء يعني بالفعل ولا شكورا يعني بالقول. فمسلا الانسان الاسير لو لو اعتبرناه هو العبد هم يحتاجون منه جزاء اللي هو ان هو يعينهم ان هو يساعدهم لأ هم هم لا يحتاجون اصلا الى هذا الجزاء ولا شكورا ولا حتى ان هم يشكرون بالقول. لذاك كان بعض السلف يخرج بالليل يوزع الطعام على الناس. ولا احد يعرف من الذي ترك هذا الطعام. لحد اما مات فاكتشفوا ان هو كان بيعول سبعين من اهل المدينة. سبعين دي وما حدش عارف اصلا ان هو ان هو بيعطي. والنبي عليه الصلاة والسلام يقول عن عن اهل الايمان انهم ينفقون حتى لا تعلم آآ حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه. حتى لا تعلم شماله ما تنفق ما تنفق يمينه هؤلاء الابرار هذه صفاتهم كما قال الله سبحانه وتعالى يشربون من كأسك لمزاجه كفورا عينا يشربون بها عباد الله يفجرونها تفجروا. يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا. انما نطعمكم لوجه الله. الاخلاص اهو لا نريد منكم جزاء ولا شكورا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريا. اعادوا التذكير بالدار الاخرة. ولذلك قلت لكم اني مركزية الدار الاخرة عند الانسان لابد ان تكون عظيمة جدا ان الانسان يعلي من ايمانه بالاخرة. وكلما ارتفع ايمان المرء بالاخرة كلما قلت تعلقه بالدنيا كلما ارتفع ايمان المرء بالاخرة قل تعلقه بالدنيا اذا ارتفع الايمان بالاخرة خاص الانسان لن ينظر الى هذه الدنيا. ليه؟ لانه يعلم ان هذه الدنيا الى فناء وان الاخرة خير وابقى وان الدار الاخرة هي الحيوان. لو كانوا يعلمون فالانسان اه هؤلاء الابرار يقولون انا نخاف من ربنا يوما عبوسا. يعني هذا اليوم موصوف بالعبوس والعبوس هو كلوح الوجه وشدته روح الوجه وشدته. والقنطرير الطويل يعني هم يخافون من الله عز وجل يخافون من اليوم الذي يكون عبوسا يعني كالحا شديدا ويكون طويلا ويكون طويلا. ولزلك ربنا سبحانه وتعالى يجعل الناس فريقين في الدار الاخرة فريق يكون هذا اليوم طويل عليه. وكان يوما على الكافرين عسيرا في المقابل ييسره الله عز وجل على اهل الايمان في ذلك اليوم في بعض الناس يغرق في عرقه وبعض الناس يبلغ العرق الى حقويه وبعضهم يبلغ الى منكبيه. وبعضهم يستظل بظل عرش الرحمن. سبحانه وتعالى ولزلك الانسان لازم يفكر في الدار الاخرة ولابد ان يعمل الدار الاخرة. ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشهورا كورة من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد الله عز وجل يقول من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. ومن كان يريد حرث الدنيا ان يؤتيه منها لكن المشكلة انه ليس له في الاخرة نصيب ليس له في الاخرة نصيب فهم يفعلون هذه الافعال خوفا من يوم القيامة. وهذا احد كما قلت لكم احد دوافع الايمان واحد الطبع الانساني انه غصب عنه لازم يخاف. لابد ان يخاف من ذلك اليوم وربنا سبحانه وتعالى يذكر جزاءهم. يبقى شف ربنا بيطلب هذا الاطناب الكبير في وصف اهل الايمان اول نعمة ينعمها الله عز وجل على اهل الايمان ايه ووقاهم الله شر ذلك اليوم ينتهي كربهم وينتهي حزنهم وينتهي خوفهم من خاف ادلج كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ومن ادلج بلغ المنزل انتهى حزنهم في ذلك اليوم وانتهى كربهم في ذلك اليوم وانتهى خوفهم في ذلك اليوم وتبدل الخوف امنا وتبدل الحزن فرحا وقالوا الحمدلله الذي اذهب عنا الحزن ان ربنا لغفور شكور. الذي احلنا دار المقامة من فضله. لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغو فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة نظرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم هو ده اللي الانسان يحتاجه. يحتاج الى نظرة نظرة في وجهه. من النعيم المقيم وسرور في قلبه. فربنا سبحانه وتعالى علشان هم كانوا خايفين الدنيا ربنا سبحانه وتعالى ينعم عليهم بالامن التام يوم القيامة الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم يعني بشرك. اولئك لهم الامن وهم مهتدون انما الكفار والعياذ بالله او المجرمين والعياذ بالله يأتون يوم القيامة في اشد ما يكون الخوف يعني تطير قلوبهم واعينهم يعني ترى اعينهم يعني من الفزع تزوغ من الفزع والعياذ بالله سبحانه وتعالى. لكن اهل الايمان مطمئنين لانهم عارفين موعود الله سبحانه وتعالى. ويعلمون ما اعد الله عز وجل لهم من النعيم المقيم ولذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول فوقاهم الله شر زلك اليوم ولقاهم يعني اعطاهم نظرة تلقتهم النظرة وتلقاهم الشرور. النظرة اللي هي البهاء في الوجه والحسن في الوجه. والسرور في القلب سعادة القلب وجزاهم بما صبروا ادي السبب اهو. وجزاهم بما صبروا. صبروا على طاعة الله وصبروا عن معصية الله وصبروا على اقدار الله. ولذلك الصبر مهم جدا للانسان. من اهم الامور للانسان الصبر. ولذلك يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه لوجدنا خير عيشنا بالصبر وجدنا خير عيشنا بالصبر. وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا شف بعد خلاص انتهاء الكرب. بعد انتهاء الخوف بدأ ربنا سبحانه وتعالى يذكر ايضا نعيم اهل الجنة. يفصل في نعيم اهل الجنة. شف ربنا سبحانه وتعالى تكلم عن الكفار في اقل من سطر اقل من صلاة انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلال وساعرا. خلاص؟ خلصنا منهم. واحد يقول ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا. عينا يشرب بها عباد الله يفجرون تفجير. وبعدين يذكر بعض اعمالهم يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ويطعمون الطعام على حبه مسكين ويتيما واسيرا. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء اولا انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا. فوقاهم الله شر زلك اليوم. ولقاهم نظرة وسرورا. وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا متكئين فيها على الارائك. الاتكاء ان ده وصف من من اوصاف مجالس اهل الجنة. ان هو الانسان يتكئ على يعني يتكئ على يده ويتكأ على جنبه. وينام جلسة متكئ كأنه ملك متكئين فيها على الارائك والارائك هي الاسرة التي اعدها الله عز وجل لاهل الجنة. جعلنا الله واياكم منهم متكئين فيها على الارائك لا يرون فيها شمسا يبقى اذا الارائك هي الاسرة التي عليها وسائل زي المخدات كده. فربنا سبحانه وتعالى يعد لهم اقصى النعيم المقيم. كان العبد في الجنة ملكا. بل هو اعظم من ملوك الدنيا. في الجنة متكئين فيها على الارائك لا يرون فيها شمسا لا يصيبهم الحر ولا زمهريرة اللي هو شدة البرد. وقال بعض العلماء ان زمهرير هو القمر يعني الانسان لا يؤذى من الحر ولا يؤذى من البر. طبعا ما عادش هيكون فيه شمس ولا قمر لكن الضوء الذي يعطيه الله عز وجل لاهل الجنة ضوء خاص. خاص بالجنة لان الشمس والقمر ربنا سبحانه وتعالى سيلقيهم في النار فيبقى هذا الضوء الجميل هذا الضوء المريح اللي هو لا الانسان يشوف فيه حرف ولا الانسان يشوف فيه برد ده الانسان يشوف فيه شمس ولا الانسان يشوف فيه قمر فالانسان يكون في اقصى درجات النعمة وفي اقصى درجات السعادة والسرور يقول الله تعالى متكئين فيها على الارائك. لا يرون فيها شمسا يعني حرا ولا زمهريرا يعني شدة برد كده وبس ودانية عليهم ظلالها طب ما هو ما فيش شمس امال من اين اتت الظلال؟ ايوة دي احنا بنتكلم عن الجنة نتكلم عن الجنة التي فيها ما لا عين رأت. ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. ففي ظلال في الجنة لا نعرفها الان ظلال في الجنة لا نعرفها الان. وقال بعض اهل العلم ودامية عليهم ظلالها يعني اشجار الجنة تظلل على هؤلاء الايمان. شف سبحان الله! يعني لو لو نظر الى بعض الصور اللي اللي بتنتشر في هذه الايام مسلا عن عن اجمل مكان في الارض. الجنة اجمل من هذا المكان الجنة فيها نعيم اكثر من هذا النعيم. الجنة فيها خيرات افضل من هذه الخيرات ربنا سبحانه وتعالى يبين يقرب للعباد بعض المعاني يقول ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تزليلا. القطوف هي الثمار والتذليل يعني ان هذه الثمار تقترب منهم يأكلونها قياما ويأكلونها قعودا ويأكلونها مضطجعين. يعني الانسان لا يحتاج الى تعب مش يحتاج انه يتسلق الشجر حتى يأتي بالثمر. لأ ده الثمر هو الذي يدنو منه يعني امعانا في النعيم المقيم ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تزليلا ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا الاناء الاناء هو كل ما يوضع فيه شيء. اي اي حاجة يوضع فيها شيء سواء طعام او شراب اسمها اناء والاكواب هي جزء من الانية اللي هي الاكواب المعروفة ليه ربنا سبحانه وتعالى زكر الانية والاكواب تفصيلا للنعيم بيقول ده هم عندهم يطاف عليهم بانية فيها طعام وشراب واكواب من فضة واكواب يطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا. القوارير هي الزجاج في العادة. يعني الاكواب ديت يرى ما بداخلها فيها فربنا سبحانه وتعالى بيقول واكواب كانت قواريرا وبعدين بيقول لك بس خلي بالك القوارير بتاعتهم مش من زجاج لأ ده قوارير من فضة. الله يعني فضة ويرى ما بداخلها اه سبحان الله يعني هذه الفضة صافية لامعة افضل من الزجاج. ولزلك سيدنا سليمان عليه السلام لما آآ بلقيس دخلت عليه اللي هي ملكة سبأ قال انه صرح ممرد من قوارير هي لما دخلت شافت قدامها ايه؟ آآ سيدنا سليمان كان امر الجن ان هو ان هم يعملوا القصر من من من زجاج وتحته ميه فوهي داخلة خافت ان هي تتبل. فرفعت كشفت عن ساقها. فسيد سليمان قال لها لأ. ده ده صرح ممرد من قوارير يعني الصرح ده متبلط بالزجاج سبحان الله فربنا سبحانه وتعالى بيقول ايه بقى؟ بيقول ولو طافوا عليهم بانية يفضوا اكواب كانت قواريرا يعني صافية بس خلي بالك القوارير مش زجاج لأ ده قوارير من فضة سبحان الله! فضة ويظهر ما بداخله اه. فضة ويظهر ما بداخله. نسأل الله النعيم المقيم ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا. قوارير من فضة قدروها تقديرا سبحان الله. شف انت لما تروح مسلا تشرب او تحتاج الى شرب فممكن واحد يجيب لك كوباية ماية كبيرة شوية انت تأخذ منها ما تحتاج وتترك او يجيب لك كوباية ميه صغيرة شوية فانت تحتاج الى ماء زيادة لأ اكواب الجنة مقدرة على حسب اللي انت عاوزه بالزبط هو اللي موجود في الكون. سبحان الله! الله عز وجل يقول قوارير من فضة قدروها تقديرا. يعني لا هي زيادة ولا هي ناقصة لأ ده هي زي ما انت عاوز بالزبط قدروها تقديرا. وكمان قدروها تقديرا في الحجم. ممكن واحد ما يقدرش هو عاوز يشرب كتير مسلا. فيكون كوباية ثقيلة على يده. لأ كوباية الجنة مقدرة لا هي ثقيلة ولا هي خفيفة. ولا فيها ماء كثير ولا فيها ماء قليل ولا فيها شراب كثير ولا شراب قليل. زي ما انت محتاج في الحجم وفي الوزن وفي وفي السعة كل شيء مقدر ربنا سبحانه وتعالى جعله لك في الجنة. فربنا سبحانه وتعالى يقول ودانية عليه انظلالها وزللت قطوفها تزليلا يعني ثمار الجنة يعني كما يحتاج الانسان بالزبط ويطاف عليهم بانية من فضة واكواب كانت قواريرا. قوارير من فضة قدروها تقديرا. يعني زي ما الانسان محتاج انه ويشرب ربنا سبحانه وتعالى جعل الكوب على ما يريد بالظبط في الحجم وفي السعة في الحجم وفي السعة وكما يريد الانسان ان يشرب تماما بتمام ثم قال الله سبحانه وتعالى ويسقون فيها كأسا. احنا قلنا ان الكأس بيختلف عن الكوب يعني وطافوا عليهم بانية من فضة واكواب. الاكواب ديت ممكن يكون فيها شراب وممكن ما يكونش فيها شراب. بس اذا امتلأت بالشراب فانها تسمى ايه؟ تسمى كأسا يعني لا يسمى الكوب كأسا الا اذا كان الشراب فيه الا اذا كان الشراب فيه. زي الهودج كده. الهودج والرحل. الهودج هو الشيء الذي تحمل فيه المرأة لو المرأة داخل الرحل يسمى هودج. طيب مش في مش في الرحل. مش في في الهودج. لا يسمى هودجا وانما يسمى رحلة فكذلك الماء الشراب اذا كان في الكوب يسمى كأسا. طب ان لم يكن في الكوب؟ يبقى لا يسمى الكوب ايه؟ لا يسمى الكوب كأسا. يبقى اذا ويسقون فيها كأسا يعني فيها شراب لازم يكون فيه شراب ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا. يبقى هو بيتكلم عن الاكواب. الاكواب اذا وضع فيها الشراب سميت كؤوسا ويسقون فيها كأسا كان مزاجها يعني المخلوط بها زنجبيل يبقى دي عين تانية. العين الاولانية كان مزاجها ايه ؟ كافور. العين التانية مزاجها زنجبيل عينا فيها تسمى سلسبيلا عينا فيها تسمى سلسبيلا هذه العين اسمها سلسبيل هذه العين اسمها سلسبيل او عينا فيها تسمى سلسبيل يعني شرابها سائغ سهل الانسان لا يحتاج الى آآ يعني الى الى كثير ان هو يبتلع هذا الشراب والعياذ بالله طبعا اهل النار يعني يلقون شدة من شرابهم والعياذ بالله. لكن اهل الجنة شربوهم سلسبيلا. فذكر الله عز وجل هنا عينان. العين اللي بتمزج بالكافور والعين اللي اللي بتمزج بالايه؟ بالزنجبيل. فهذه بعض اوصاف اهل الايمان. ثم قال الله تعالى ويطوف عليهم ولدان مخلدون. دي كلها من اوصاف اهل الايمان اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا يعني ولدان اللي هم صغار السن. ليه ؟ لان الانسان عادة صغير السن يكون اسرع واخف في الحركة اكثر استعداد للخدمة والانسان لا يجد حرج ان هو يأمر الصغير بشيء ان هو يقول له رح هات او او تعال. الخلاف الكبير وعشان الانسان لا يتخيل ان هؤلاء الولدان يكبرون يقول لك لا ده الولدان دول ربنا سبحانه وتعالى انشأهم لاهل الجنة خصيصا يخدمون اهل الجنة. ولدان مخلدون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا. وده من نعيم اهل الجنة. انه لا يقع نظر اهل الجنة الا على جميل انت هنا في الدنيا قد تبصر منظرا مفزعا او منظرا قبيحا. لكن في الجنة لأ انت لا تسمع الا حسنا ولا ترى الا جمالا في الجنة. الجنة ليس فيها اي شيء يكدر ابدا الجنة حسن كل ما فيها حسن وكل ما يسمع فيها حسن وكل ما يبصر فيها حسن اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا يعني اينما وقعت عينك وقعت على حسن وجمال. كما قال الله تعالى كانهم لؤلؤ مكنون واذا رأيت ثم رأيت. يعني اذا رأيت هناك ثم بمعنى هناك واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا يقول النبي صلى الله عليه وسلم اني لاعلم اخر اهل النار خروجا منها واخر اهل الجنة دخولا الجنة. رجل يخرج من النار حبوا. فيقول الله تبارك وتعالى له اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل اليه انها ملأى. فيرجع فيقول يا ربي وجدتها ملأى. فيقول الله ده اخر واحد. فيقول الله تبارك وتعالى له اذهب فادخل الجنة. قال فيأتيها فيخيل اليه انها ملأى فيرجع فيقول يا ربي وجدتها ملأى. ويقول الله له اذهب فادخل الجنة. فان لك مثل الدنيا وعشرة امثال او ان لك عشرة امثال الدنيا اخر واحد هيدخل اخر واحد هيدخل الجنة. لزلك ربنا سبحانه وتعالى بيقول ايه؟ واذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا ثم ذكر الله عز وجل ثياب اهل الجنة. وهذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى في الحلقة القادمة. وصلى الله على نبينا محمد واله. والحمد لله رب العالمين