الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين. والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد وصلنا الى ختام هذه السورة المباركة هذه السورة التي تحدث الله عز وجل فيها عن الانسان من حيث انه انسانا هذه السورة التي تحدث الله عز وجل فيها عن بداية خلق الانسان وعن حياة الانسان وطريقه وعن مصير الانسان في الدار الاخرة ختم الله عز وجل هذه السورة بقوله ان هذه يعني السورة او الشريعة يعني بعض الناس يقول ان هذه يعني السورة او الشريعة تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا ربنا سبحانه وتعالى يختم هذه السورة المباركة بما ابتدأ به هذه السورة. هو في الاول بيقول ايه؟ انا هديناه السبيل ربنا سبحانه وتعالى بيقول بقى ايه اداني وضحت لكم سبله ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا. طب ايه السبيل؟ فيه سبيلين سبيل الابرار الشاكر وسبيل الكفار الكفور فربنا سبحانه وتعالى بيقول ان هذه يعني السورة او الايات التي مضت او هذه الشريعة كلها تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا. ده دليل انك انت لك مشيئة انت لك مشيئة. فلست مجبورا لك اختيار لست مجبورا على شيء وما تشاؤون الا ان يشاء الله يعني انت مع ذلك خاضع لمشيئة الله عز وجل وشف بقى اللطف يعني سبحان الله والجمال في ختم هذه الاية المباركة ان الله كان عليما حكيما. هي دي مراتب القدر. مش احنا عندنا مراتب القدر. العلم وبعدين الحكمة وبعدين المشيئة وبعدين الخلق ربنا سبحانه وتعالى علم كل شيء وكتب كل شيء فكل شيء خاضع لعلم الله عز وجل وحكمته سبحانه وتعالى انت لا تفعل شيء الا ما علم الله عز وجل انك ستفعله وهو حكيم سبحانه وتعالى في هذا العلم وزاكر قدر يرجع الى هاتين الصفتين الكريمتين. صفة العلم وصفة الحكمة. الانسان اذا امن بعلم الله عز وجل وحكمته ارتحل واطمئن وهدأت نفسه ربنا سبحانه وتعالى بيقول ان هذه تذكرة. يعني هذه السورة ما مضى في هذه السورة او هذه الشريعة تذكرة لك. تذكرة لكل انسان ان هو بيتكلم عن انسان فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا. ايه هي السبل يا رب؟ ما هو قال انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته قال بعض اهل العلم ان الرحمة المراد هنا الجنة الرحمة المراد بها هنا الجنة. وقال بعض اهل العلم بل هي اوسع من ذلك. يعني تشمل الرحمة اللي في الدنيا الى رحمة الاخرة اللي هي اللي هي الجنة. يدخل من يشاء في رحمته اللي هي الجنة او الرحمة العامة ان هو بتشمله رحمة الله عز وجل في الدنيا فيمشي في طريق اهل الايمان والظالمين اعد لهم عذابا اليما في ختام السورة هذا الختام الجميل ربنا سبحانه وتعالى وضح في اول السورة الطريق قال الانسان هل اتى على الانسان حين من الدهر يعني زمان لم يكن شيئا مذكورا يبقى ادي الماهية اللي احنا هنتكلم عنها في هذه السورة طيب من الذي اوجد هذا الانسان؟ انا خلقنا الانسان نحن خلقناه ماشي يبقى الانسان اهو احنا بنتكلم عنه. طب مين الذي خلق الانسان انا خلقنا الانسان نحن خلقناهم طيب خلقنا الانسان من ايه؟ من نطفة امشاد نحن خلقناهم وشددنا اسراهم اللي هي الاطراف. يبقى لطف امشاج واطراف. ديت مادة وجود الانسان وطبيعة خلقه طيب وبعدين ايه غاية وجودي طبعا فجعلناه سميعا بصيرا. داخل معنا برضه في تكوين الانسان طب ما هي غاية وجود الانسان؟ نبتليه الابتلاء الله عز وجل انزل الانسان الى الارض ابتلاء. وخلق الله عز وجل الانسان ليبلوه ليبلوه ايكم احسن عملا طيب يعني لو سمعنا بصيرا انا هديناه السبيل بين الله عز وجل لك الطريق. فيه طريق ابرار وفيه طريق فجار كفار ثم الله عز وجل اطلق لك انك انت تمشي في اي طريق باختيارك بارادتك عاوز تمشي في طريق الابرار له طريق لوم طريق. عاوز تمشي في طريق آآ التانيين لهم طريق برضو. امشي في اي الطريقين وبعدين ربنا سبحانه وتعالى حذرك قال لك ادي نهاية شف لما يشوف الكرم من الله يعني ربنا سبحانه وتعالى بيقول لك نهاية الطريق ايه انت بطبيعتك عمرك ما كنت هتعرف نهاية الطريق لكن ربنا سبحانه وتعالى لم يترك قال لك اهو انت ماشي في طريق نهايته كذا وكذا وكذا. والطريق ده ونهايته كذا وكذا وكذا وانت براحتك امشي في اي طريق شئت عاوز تمشي في الطريق اللي نهايته الابرار امشي فيه. عاوز تمشي في الطريق اللي نهاية الكفار امشي فيه برضو وعلشان يعني علشان ربنا سبحانه وتعالى يكرمك وتمشي في طريق الابرار ربنا سبحانه وتعالى فصل لك طريق الابرار. واوجز لك طريق الكفار. قال لك طريق الكفار نهايتهم ما لهمش قيمة في هذه الحياة. انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغنانا وسعيا. والكافرين دول صفاتهم ان هم بيحبوا الدنيا والعمل للدنيا لكن الابرار المركزية بتاعتهم ان هم ما يبصوش في الدنيا بيبصوا للاخرة دايما طريقهم دائما الى الاخرة. والابرار دول هيتنعموا بنعيم وملك كبير وجنة وفضة وحلوها سواء من فضة وابكنت قوارير واعين تفجر تفجيرا نعيم نعيم نعيم وعاوز تثبت على هذا الطريق الصعب. هذا الطريق طريق اهل الايمان. ربنا سبحانه وتعالى بيقول لك ان هو صعب. مش طريق سهل. هو طريق فعلا فيه صعوبة. ولزلك ربنا بيقول لك انت تحتاج الى الصبر طيب يا رب يعني ازاي اصبر ايه المعينات؟ ايه المثبتات؟ يقول لك المسبتات انك انت تحرص على القرآن. وتحرص على الذكر وتحرص على الصلاة هي دي مثبتات القلب في هذا الطريق مع الشبهات والشهوات التي تأتي في الطريق الاخر. الطريق الاخر آآ طريق مفروش لكن الطريق ده طريق صعب يحتاج الى من يثبت فيه وربنا سبحانه وتعالى يقول لك المثبتات كمان. يصف لك كل شيء في الطريق. سبحان الله! يعني شف الانسان من ساعة ما يولد لحد اما يوصل الجنة يعني انا الله عز وجل واياكم منهم في هذا السورة المباركة اللي هي صفحتين اللي هي يعني سورة صفحتين. الانسان لكنها اسمها سورة الايه؟ سورة الانسان سورة الانسان التي تتحدث عن الانسان. انت كانسان تحتاج الى هذه السورة انت كانسان تحتاج الى ان تتأمل هذه السورة تحتاج الى ان تتأمل هذا القرآن العظيم الذي فيه النجاة. شوفوا يا اخواننا سورة واحدة بس. ربنا سبحانه وتعالى فصل فيها كل شيء اهل الايمان يعني عندهم راحة ليه؟ لان كل الاسئلة اللي الناس عارف وسؤالات النشأة والمصير والاسئلة الوجودية. ربنا بينها للمؤمن عشان يرتاح عشان المؤمن يرتاح قلبه وعارف نهاية الطريق بتاعه ايه ادي سورة واحدة. ربنا سبحانه وتعالى بين لك فيها من انت ومن الذي اوجدك ومادة وجودك والغاية من وجودك. والطريق الذي يجب عليك ان تسلكه. ونهاية هذا الطريق ومسبتات هذا الطريق والمعينات لك على هذا الطريق فتأمل هذه السورة رحمكم الله. ارجع الى هذه السورة اقرأ في تفسير من تفاسير هذه السورة اعمل بما في هذه السورة امامك القرآن اهو. واحنا يعني في هذا الشهر الكريم امامك الصلاة ان تحافظ عليها. امامك هذه المثبتات امامك الصحبة الصالحة. امامك هذه المثبتات لقلبك. التي تستعين بها كي تدخل في رحمة الله سبحانه وتعالى. شف ربنا سبحانه وتعالى يختم هذه السورة المباركة يقول ايه؟ ان هذه تذكرة فمن شاء اتخذ الى ربه سبيلا ومن شاء اتخذ الى ربه سبيلا وما تشاؤون الا ان يشاء الله ان الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين اعد لهم عذابا اليما اخطر اي الطريقين شئت واي الفريقين شئت هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب غمومنا واحزاننا ويذكرنا الله عز وجل منه ما نسينا. وان يعلمنا منه ما جهلنا. وان يرزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي اللهم ارزقنا فهما في كتابك وعملا به وادخلنا في رحمتك برحمتك صلى الله على نبينا محمد واله. الحمد لله رب العالمين