الحمد لله رب رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين. نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد. يقول الله وتعالى في ختام هذه السورة المباركة بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى اه هذه الامور التي اه ابتدأ افتتح الله عز وجل بذكر قصة رحمتي رحمته سبحانه وتعالى بزكريا عليه السلام. ثم رحمته سبحانه وتعالى بمريم عليه السلام. ثم ذكر الله عز وجل ان قصة ابراهيم عليه السلام ثم اتبعها الله سبحانه وتعالى بذكر قصص بعض الانبياء ذكر الله عز وجل اسحاق ويعقوب وموسى وهارون واسماعيل وادريس. ثم ذكر الله عز وجل المخالفين للرسل. آآ فذكر الله عز وجل المتبعين للشهوات. وذكر قال الله سبحانه وتعالى المضيعين للصلوات. وذكر الله عز وجل المنكرين للبعث. وذكر الله سبحانه وتعالى اهل الدنيا الذين يبحثون عن المنارة ثم ذكر الله عز وجل الكفار الذين ينكرون الدار الاخرة ثم ذكر الله عز وجل من ادعى له الولد قال الله تعالى في ختام هذا في السورة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا سيجعل الله عز وجل لهم محبة في قلوب عباده. وذاك جاء في الحديث ان الله عز وجل اذا احب عبدا نادى جبريل. يا جبريل اني احب فلانا احبة فيحبه جبريل عليه السلام. ثم ينادي جبريل في اهل السماء يا اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه. فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض هذا القبول هو الود الذي يجعله الله عز وجل في قلبي في قلب المؤمن او في في قلبه في قلوب اهل الايمان للمؤمن قال الله عز وجل ان الذين امنوا وعملوا الصالحات. ولاحز اقتران الايمان بالعمل الصالح في هذه السورة المباركة سيجعل لهم الرحمن ودا فانما يسرناه بلسانك يعني القرآن يسره الله عز وجل بلسان النبي عليه الصلاة والسلام مبلغا له لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا يعني عتاه متكبرين متجبرين مخاصمين معاندين للحق اللدد هو اشد الخصومة. قوما لد وكم اهلكنا قبلهم من قرن يعني ذكرهم بان الله عز وجل اهلك قبلهم من عددا كبيرا هل تحس منهم من احد؟ يعني هل لهم ذكر او لهم حس او لهم مكانة او لهم رفعة؟ او تسمع لهم ركزة او صوتا صافي يعني هل تسمع لاحدهم صوتا عاليا او صوتا خفيا وهذا وبهذه الاية ختمت هذه السورة المباركة. سورة مريم عليها السلام سورة مريم عليها السلام كانت تتحدث عن الرحمة رحمة الله سبحانه وتعالى ذكرت هذه السورة المباركة رحمة الله عز وجل بالانبياء الذين ذكرتهم ثم ذكرت هذه السورة المباركة طرق تحصيل الرحم طرق تحصيل رحمة الله سبحانه وتعالى. اولا التوبة لله سبحانه وتعالى. ثانيا الايمان ثالثا العمل الصالح. الرجوع الى الله سبحانه وتعالى الايمان العمل الصالح. الايمان بالغيب. الايمان بما وعد الله سبحانه وتعالى به المتقين. العمل الصالح الذي يشمل آآ الذي هو التقوى التي تشمل كل عمل صالح انسان يقبل على الله سبحانه وتعالى يدعو الله سبحانه وتعالى. ذكر الدعاء زكريا عليه السلام ودعاء ابراهيم. سيدنا زكريا يقول آآ ولم اكن دعائك رب شقيا. وابراهيم عليه السلام عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا. سيدنا زكريا ربنا سبحانه وتعالى يكرمه بولده. سيدنا ابراهيم ربنا سبحانه وتعالى يبدله وبذرية طيبة صالحة تؤمن به وتكون ناشرة للهدى والايمان من بعده عليه السلام. ثم يذكر الله عز اجل رحمته بموسى عليه السلام وان من رحمته بموسى عليه السلام جعل له اخاه معاونا له ونصيرا وفي هذا كما قلت دليل اني ان اهل الايمان يتراحمون وان اهل الفضل لا يتناكرون وان الاعمال الصالحة الاصل فيها الاجتماع عمل ان العمل الصالح الاصل فيها ان يجتمع الناس عليه. لا ان يتفرقوا بسببه. وان الاخ اذا وجد من اخيه معونة فليحرص علي وليكن حاديا معه وفي طريقه الى الله سبحانه وتعالى وفي ختام هذه السورة ذكر الله عز وجل اصناف المبتعدين عن الرحمة. فذكر الله عز وجل من اصنافهم المضيعين للصلاة والمتبعين للشهوات وذكر الله عز وجل من اصنافهم المنكرين للدار الاخرة. المنكرين للبعث بعد الموت. وذكر الله من اصنافهم الذين يدعون لله عز وجل الولد ثم ختم الله عز وجل هذه السورة المباركة بذكر الود الذي يجعله الله لاهل الايمان في قلوب عباده وبذكر هلاك الامم الذين يبتعدون عن هذه عن هذه الاوامر التي امر الله عز وجل بها. ويرتكبون النواهي التي نهاهم الله سبحانه وتعالى عنها هذه السورة العظيمة آآ يعني تدعونا لان نتأملها مرة اخرى. وان نعيد تكرار هذه السورة لكي نستخرج منها المعاني العبر والقرآن كما قال بعض السلف واختم هذه الحلقات المباركة بهذا الاثر الذي اتمنى ان نتأمله جيدا. القرآن كما قال بعض السلف كالتمرة القرآن كالتمرة كلما زدتها مضغا زادتك حلاوة القرآن او الاية كالتمرة يعني ده يعني بعض الناس بتسأل كيف نستخرج حلاوة القرآن في هذا السر القرآن كالتمرة كلما زدتها مضغا زادتك حلاوة فالاية كده بالزبط كلما زدتها مضغا يعني كلما كررتها اكسر واتيت عليها اكثر وقلبت في معانيها اكثر كلما فتح الله وجل عليك من اصناف العلم انت سمعت دلوقتي تفسير لسورة مريم فيه تفسير للشيخ محمد الخضيري حفظه الله تسمعه ايضا تزداد به نفعا تقرأ في كتب التفسير تزداد ايضا فما ذكره فلان لم لم يذكره فلان وما قلته انا آآ قد آآ لا يكون آآ وما يعني لم اقله انا قد يكون قد قاله غيري هكذا فالانسان كلما ازداد اقبالا على كتاب الله سبحانه وتعالى اعطاه الله عز وجل من البركات والنور القرآن كالتمرة كلما زدتها مضغا زادتك حلاوة كلما اقبلت على القرآن اكثر تعرضت لكرم الاقرب. سبحانه وتعالى. اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ ورب ربك الاكرم الذي علم بالقلم الاكرم سبحانه وتعالى من اقبل على كلامه اعطاه ووالاه. نسأل الله عز وجل ان نكون من اهل القرآن. الذين هم اهل الله وخاصته وان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور ابصارنا. وجلاء همومنا وذهاب همومنا واحزاننا. وان يذكرنا منه ما نسينا. وان منه ما جهلنا وان يرزقنا تلاوته اناء الليل واطراف النهار على الوجه الذي يرضين عنا وان يجعلنا من المتحققين به قولا وعملا والا يسلبنا الله عز وجل هذه النعمة. انه بكل جميل كفيل. وهو حسبنا ونعم الوكيل. وصلى الله على معلم الناس الخير وعلى مبلغ القرآن لهم بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه اجمعين