الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد يقول الله سبحانه وتعالى ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة. وليرضوا وليقترفوا ما هم مقترفون فغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا. والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم هذه الايات من سورة الانعام هي ايات توضح لنا طبيعة من من طبائع طريق الحق طريق الحق لابد ان يكون فيه اعداء. هكذا يقول الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي وكزلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ما يحدث في هذا الطريق من عقبات هي بارادة الله سبحانه وتعالى. لماذا؟ لكي يمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين حصول عداوة في هذا الطريق لا تعني انك على الطريق الخطأ وانما تعني انك على طريق الانبياء ما دمت متمسكا باحوالهم. وما دمت متمسكا بطريقهم. يقول الله عز وجل وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول القول الذي لا قيمة له الذاهب الذي لا ينتفع به احد. يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول مع انه قوم الا انه قول فارغ لا قيمة له ذو خروف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه. لابد ان توقن ايها المؤمن ان الله عز وجل مهيمن على كل شيء. لابد بان توقن ان الله عز وجل في قدرته كل شيء. وما يعلم جنود ربك الا هو سبحانه وبحمده فلو شاء الله عز وجل لمنع هؤلاء. ولو شاء الله عز وجل لما استطاع هؤلاء ان يتكلموا على الاسلام بكلمة لكنها سنن الله عز وجل في كونه الذي اراد الله عز وجل ان يمضي وفق سنن محكمة لا تتخلف ولا تتبدل سبحانه وبحمده والله عز وجل يجعل من علامات واسباب ظهور الحق والايمان وجود المعاند فلولا وجود هذا المعاند لخفت الحق. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض. ولكن الله ذو فضل على العالمين وبحمده. فالله عز وجل يجعل هذا التدافع بين الحق والباطل. هذه العداوة التي تنشأ من اهل الباطل على اهل الحق. الله سبحانه وتعالى يجعلها في سبيل نصرة هذا الحق. وفي سبيل يعني وفي سبيل ظهور هذا الدين. ولزلك ربنا سبحانه وتعالى يقول وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. وكفى بربك هاديا ونصيرا ربنا سبحانه وتعالى يجعل هذه عداوة ازا زهرت هزه العداوة ظهرت زهرت حمية اهل الحق للحق. اذا كانت حمية اهل هدية للجاهلية اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية. فالله عز وجل يجعل حمية الايمان في قلوب اهلها الايمان مقابلة لحمية الجاهلية في قلوب اهل الجاهلية فربنا يقول سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض جخرف القول غرورا. ولو شاء اربك ما فعلوه فزرهم وما يفترون. طيب لماذا جعل الله هؤلاء؟ ولماذا ترك الله زخرف هؤلاء؟ قال الله تعالى ولتصغي ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة. حين يظهر اهل الباطل تجد الناس بينقسموا الى قسمين قسم بيغتر يغتر بزخارف اهل الباطل. يقول لك طب ما يعني الناس كلها كده ما اللي بيطلعوا في الاعلام بيقولوا كده هذا سبيل اهل الباطل تصغى وتميل قلوب هؤلاء الذين الذين الذين نبه الله عز وجل على على الخلل المنهجي الذي حصل في قلوب هؤلاء ما هو الخلل الذي اداهم الى ان يروا هذه الزخارف حقائق هذا الخلل هو ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة لا يؤمنون بالاخرة. يغتر بمظاهر الحياة الدنيا لماذا؟ لانه لا يؤمن بالاخرة. ولتصغى اليه يتبع الباطل لماذا؟ لانه او لا يؤمن بالاخرة. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون. يعني اعملوا ما هم عاملون. افغير الله ابتغي حكما؟ هزا هو العامل. العامل الذي يعيد المسلم الى منزومة الاسلام مرة اخرى العامل الذي ضل بسببه هو عدم الايمان بالاخرة. طب ايه هو العامل الذي يعيد التوازن الى حياته؟ افغير الله ابتغي حكما وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا التمسك بالقرآن الكريم. التمسك بدين الله سبحانه وتعالى هو الذي يعيد الى المسلم التوازن حتى وان عاداه من عاداه وهو الذي انزل اليكم الكتاب مفصلا. والذين اتيناهم الكتاب يعلمون انه منزل من ربك بالحق. فلا تكونن من الممترين. وتمت كلمة وربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. فاعلم ايها السالك طريق الحق انك ستلقى عداوة ولابد لان الانبياء الذين هم حداة هذا الطريق لقوا من العداوة ما لاقوه. ونحن اذا سرنا على طريق الانبياء فلابد ان نلقى ما لاقه هؤلاء الانبياء. العاصم من ان ان تؤمن بالاخرة وان تنتبه وتستمع وتلقي سمعك الى هدايات هزا القرآن العظيم فانه منجاة لك في الدنيا والاخرة. ان تعلم ان الله عز وجل لو شاء ما فعلوه. لكنه سبحانه وتعالى تركهم وابقاهم سبحانه وبحمده وارداهم الله عز وجل ومد لهم في هذا الطغيان والغي. لكي يتميز اهل اهل الحق من اهل الباطل. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون بالاخرة. فالذين الذين لا يؤمنون بالاخرة يصغون الى هذا الخطاب. لكن الذين يؤمنون بالاخرة يعلمون ان الله عز وجل على كل شيء قدير. وان الله سبحانه وتعالى اليه المصير. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يبصرنا بنور القرآن وان يجعلنا من اهله في الدنيا والاخرة. وصلى الله على نبينا محمد واله. والحمد لله رب العالمين