بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين الصلاة والسلام على امام الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد مرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات في هذا البرنامج المبارك المتعلق بتحسين نظرتنا لهذه الحياة ولما يجب علينا فيها وبخاصة في مرحلة الشباب التي قال فيها النبي صلى الله عليه واله وسلم اه ان العبد يسأل الاشياء بخصوصها فيسأل عن حياته يسأل عن شبابه وقد افرد النبي صلى الله عليه واله وسلم ذكرى الشباب مع ان هو مندرج في الحياة اه فهذا من الاهتمام العلماء يقولون ان الخاص لما يذكر بعد العام هذا لانه يهتم به كما قال الله سبحانه وتعالى من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل جبريل وميكال من الملائكة لكن لماذا افرد الله عز جبريل وميكائيل التعظيم والتنويه بشأن هذين الملكين عليهما السلام فلذلك يسأل الانسان عن شبابه. مع ان الشباب من ضمن الحياة والانسان سيسأل عن حياته لكن هذا عن الشباب هو ان هذه المرحلة يقبل فيها كثير من الناس قال النبي صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة في هذا اللقاء نتعرض لاية عظيمة ولقاعدة جليلة ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم هذه القاعدة في سورة الشرح في سورة الشرح سورة وسورة الشرح هي من السور التي ذكر الله عز وجل فيها عنايته برسوله صلى الله عليه وسلم ولطف الله بالنبي صلى الله عليه وسلم وانه ازال الغم والحرج عنه انه يسر له ما عسر عليه انه شرف قدره صلى الله عليه واله وسلم اه لذلك سورة الشرح من السور العظيمة ان ربنا سبحانه وتعالى طمأن فيها نبيه صلى الله عليه وسلم الذي ابتدأه بنعمته انه ما كان ليقطع عنه فضله صلى الله عليه واله وسلم ما كان الله عز وجل سبحانه وتعالى ليقطع عن النبي صلى الله عليه وسلم فضله في هذه السورة العظيمة ربنا سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا فاذا فرغت فانصب والى ربك فرغ الى ربك فارغب اه نحن مع هذه الجملة قوله سبحانه وتعالى فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب الرغبة في الله سبحانه وتعالى وارادة وجه الله سبحانه وتعالى والشوق الى لقاء الله عز وجل رأس مال العبد وملاك امرك وقوام حياته الطيبة واصل سعادته وفلاحه في الدنيا والاخرة بل الانسان لذلك خلق وبه امر وارسل الله الرسل وانزل الكتب لاجل هذه الرغبة لاجل تحقيق هذه الرغبة في الله سبحانه وانزل الله عز وجل الكتب لاجل تحقيق هذا الشوق الى لقاء الله سبحانه لا صلاح للقلب ولا نعيم الا بان تكون رغبة العبد الى الله عز وجل يقول الله تبارك وتعالى هو مرغوب العبد ومطلوب العبد ومراد العبد وقال الله تعالى فاذا فرغت انصب والى ربك هذه الاية الكريمة دلت على معنى عظيم وهو اصل من الاصول التي تدل على ان الاسلام لا يمكن ان يكون المنتسب اليه فارغا الى دين الله سبحانه وتعالى عامل ابدا وهو عامل للاخرة وعامل للاخرة النبي، عليه الصلاة والسلام، يقول اصدق الاسماء حارث وهمام اصدق حارس همام. ليه لان كل الناس يسعى كل الناس يسعى وكل الناس يهمون كل واحد عنده هم وكل واحد عنده عزيمة وكل واحد عنده ارادة لكن من الناس من تكون ارادتهم الى من الناس من تكون ارادتهم الى الى الباطل والعياذ بالله لذلك قال النبي صلى الله عليه واله وسلم كل الناس يغدو كل الناس يغدو بائع نفسه فمعتقها او موبقها النبي عليه الصلاة والسلام شبه نبه الناس بالايه؟ شبه الناس بان بان فيه سوق وهذا السوق كل واحد فينا بيطلع الصبح معه راس مال ربنا سبحانه وتعالى ملكه رأس مال هذا الرأس وهذا المال هو العمر الانفاس التي جعلها الله عز وجل له وكل الناس بتصحى الصبح ربنا بيملكها هذا هذا رأس المال ده ربنا بيملكه ليه لكن فيه واحد بيبيع نفسه فيعتقها وفي واحد بيبيع نفسه فيوبقها والعياذ بالله واحد بيبيع نفسه ويشري نفسه ابتغاء مرضاة الله. وفي واحد والعياذ بالله يشري نفسه لكن للشيطان عياذا بالله تبارك وتعالى ربنا سبحانه وتعالى نبه ان ما ينفعش ان واحد من امة النبي صلى الله عليه وسلم يكون فارغا ما ينفعش ان واحد يكون فارغا ولذلك قال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم فاذا فرغت فانصب اذا فرغت فانصب ولذلك قال بعض العلماء في تفسير هذه الاية فاذا فرغت من صلاتك يعني لما تنتهي من الصلاة فانصب الى ربك في الدعاء وسله حاجاتك اذا فرغت من صلاتك فانصب الى ربك في الدعاء وسله حاجاتك الانسان لا ينفك عن سؤال الله سبحانه حتى حين يفرغ من العبادة وحين يفرغ من الطاعة فانه ينصب الى الله عز وجل سائلا راغبا اليه سبحانه وتعالى فاذا فرغت فانصب. قال بعض العلماء كما قلنا اذا ده امر من الله سبحانه وتعالى وارشاد من الله عز وجل اذا فرغ الانسان من الطاعة ان ينصب الى طاعة اخرى ان هو يبعد عن الطاعة ولزلك قال بعضهم فاذا فرغت من العبادة فانصب الى عبادة اخرى فرغت من الصلاة فانصب الى عبادة الدعاء اذا فرغت من الجهاد فانصب الى عموم العبادة كما قال بعض العلماء وقال بعض العلماء في من اهل التفسير فاذا فرغت من امر دنياك فانصب الى عبادة ربك ان الانسان لا ينفك عن ان ينشغل في الدنيا ممكن انسان ينشغل في الدنيا لكن هذا الانشغال في الدنيا لا يأخذ به كل مأخذ. وانما ينبغي ان يشتغل بعد شغله بالدنيا ان يشتغل بامر الاخرة يبقى اذا هذه الاية تدل على ان الانسان حين يفرغ من اي شيء حين يفرغ من الطاعة او يفرغ من امر دنياه يفرغ من اي امر سواء كان هذا الامر في الدنيا او في الاخرة مما ادى له الشغل به ان ينشغل مرة اخرى في عبادة الله عز وجل قبل ان يأتي يوم الحسرة قال الله تعالى وانذرهم يوم الحسرة اذ قضي الامر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون يبقى الانسان لا يكون فارغا هذه الآية الكريمة هذه القاعدة العظيمة تقول لنا ان ما ينفعش ان الانسان يكون فارغا ما ينفعش ان الانسان يكون في حال فراغ سواء كان حتى لو كان في عبادة حتى لو كان في عبادة حتى لو كان في طاعة حتى لو كان في طاعة حتى لو كان في دنيا حتى لو كان في دنيا فما ينفعش ان الانسان يكون فارغ سواء كان هذا الفراغ بعد عبادة او هذا الفراغ بعد انشغال في الدنيا راح الشغل خلص الشغل ما يقعدش فارغ قال بعض السلف كان بعض السلف يقول احفظوا هذه الكلمة وعوها جيدا انتبهوا الى هذه الكلمة جيدا واكتبوها امامكم خاصة في هذه الايام المباركة كان بعض السلف يقول لا تقعدوا فراغا لا تقعدوا فراغا فان الموت يطلبكم لا تقعدوا فراغا فان الموت يطلبكم. يعني ما ينفعش ان واحد يقعد فارغ لا تقعدوا فراغا تاني فان الموت يطلبكم ما ينفعش انك انت وعود فارغ ان المؤمن لا يكون فارغا فان الموت يطلبكم بحكمة من نوعه الخاص يا اخوانا حكمة عظيمة لا تقعدوا فراغا فان الموت يطلبكم هذه حياة هذا من كلام حبيب اوي ابو محمد حبيب الله تعالى انه كان قل لا تقعدوا فراغا ان الموت يطلبكم ان انت انفاسك دي معدودة عليك ديت معدودة عليه والانسان ان لم يكن مدركا لقيمة وقته فانه يتعب بلا قيمة. ولزلك يوم القيامة ربنا سبحانه وتعالى عن بعض الناس انهم يقولون ايه يقولون يا ليتني قدمت لحياتي يا ليتني قدمت حياتي علمونا ان احنا ما نقعدش فارغين. لان الموت يطلبنا لان الحياة ديت احنا نتعب فيها الاجسام لراحة الابد اذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها لعبت في مرادها الاجسام الانسان ممكن يغفل بس يخلي الغفلة بتاعته ديت زي زي ما الامام ابن القيم رحمه الله الله تعالى يقول لابد من سنة الغفلة ورقاد الغفلة ولكن كن خفيف النوم ممكن الواحد يغفل شوية صحيح بس لازم يكون خفيف وانتهي من ركضات الغفلة فالعمر قليل اقترح سوف وحتى فهم داء دخيل الامام الشافعي رحمه الله تعالى يقول طلب الراحة في الدنيا لا يصلح لاهل المروءات فان احدهم لم يزل تعبان في كل زمان خلق في كبد لما سئل الامام احمد رحمه الله متى يجد العبد طعم الراحة قال عند اول قدم يضعها في الجنة اول قدم يضعها في الجنة ربنا ينبهنا على قاعدة عظيمة ان ما ينفعش ان الغفلة كونوا مستوليين على الانسان قال الله عز وجل فاذا فرغت فانصب. واذا ربك فارغب قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه اني لامقت ان ارى الرجل فارغا لا في عملي دنيا ولا اخرة بالزات في شهر رمضان وفي اشهر الطاعة ما ينفعش ان الانسان يقعد فاضي في شهر رمضان عود لسانك انت مشغول ايدك مشغولة عود لسانك ان تذكر الله لسانك مش قادر عود سمعك ان هو يسمع القرآن ولزلك الاخوات الكريمات اللي هيطبخوا مسلا في شهر انك انت تنشغلي برضو القرآن بذكر الله سبحانه وتعالى لا تقعدوا فراغا فاذا فرغت فانصب لان قعود الرجل فارغا من غير شغل الرأي سخافة العقل واستيلاء الغفلة ربنا سبحانه وتعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تطع من اغفل قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الذي ينبغي ان يطاع ويكون اماما للناس الذي امتلأ قلبه بمحبة الله ذلك على لسانه الذي يلهج بذكر الله ويتبع مراضي الله سبحانه وتعالى يقدم هذه المراضي على هواه يحفظ وقته ويصلح احواله وتستقيم افعاله ويدعو الناس الى ما من الله به عليه. هذا هو الذي يجعل اماما لا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه كان امره فرض. فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب المؤمن يسرع في انجاز الطاعة لا يتوالى في انجاز العبادة خطط كبيرة وتفضل تحط امال وتبني احلام لشهر رمضان يفاجأ انك انت لن تفعل لم لم تفعل شيئا منها ضاع ضع خطتك اللي انت عاوز تعملها صحيح لكن امضي فيها ابدأ في طاعة من الان لا تنتظر لاول شهر رمضان الذي يعجز عن امتلاك يومه فهو عن امتلاك غده عن امتلاك غده اعجز السلف كانوا يستحيون من الله سبحانه ان يكونوا اليوم على مثل حالهم بالامس ان هم ما كانوش بيرضوا كل يوم الا بالزيادة من عمل الخير ويستحيون من فقد ذلك ويعده خسرانا يا هجع النوام اسبلت عبرتي انشدت بيتا فهو من احسن الشعر ليس من الخسران ان لياليا تمر بلا شيء وتحسب من عمري ليلة ورا ليلة ويوم ورا يوم الانسان يفاجئ ان هو ليس بينه وبين القبر الا ان وهو اصلا كل الناس كده كل الناس كده لزلك لابد ان تقدم طاعة الله بالالتزامات الشرعية التي فرضها بعض الناس يكون عليه قضاء ايام من رمضان يؤخر لحد اما ييجي رمضان اللي جاي او يؤخر اداء فرض الله سبحانه وتعالى او يؤخر اداء الصلاة يؤخر اداء الصلاة بعض الناس يخالف هذه القاعدة فلا يحتمل الفرص لا يستغل الفرص لا يغتنم الفرص التي تسنح له في طلب العلم وفي العبادة وينفرط العمر ويقضى الزمن ويندم ان هو ما حصلش شيء من في حياته وبعد مماته انه ما حصلش التوبة ولا الانابة ولا الرغبة الى الله وبعض الناس ممكن يلبس عليهم الشيطان ويقول لهم خلاص احنا كبرنا ما كناش قادرين نطيع الله سبحانه وتعالى وده من تلبيس ابليس اذا انت لم ترحل بزاد من التقى بعد الموت من قد تزود ندمت على الا تكون كمثله وانك لم ترصد بما كان ولزلك ربنا سبحانه وتعالى قال فاذا فرغت فانصب والى ربك الى ربك ترغب. فهذه الاية الكريمة من جوامع الكلم القرآني لانها احتوت على معاني كثيرة جدا هذين الكلمتين كلام ربكم سبحانه وتعالى اذ قال لنبينا صلى الله عليه وسلم فاذا فرغت انصب والى ربك فارغب اذا فرغت من اي امر من امور الدنيا فلا تقعد فارغا لا تقعد فارغا ولكن قم انصب. وشف ربنا سبحانه وتعالى بيقول ايه؟ بيقول اذا فرغت فانصب في العبرة قم اليها نشيطا فارغ البال فرغت اذا اذا انتهيت من الصلاة ارفع يدك فرغت من امر الدنيا انصت في عبادة الله سبحانه فانصب والى ربك الله سبحانه وتعالى يحب ان المؤمن دائما يكون في عبادة في محبة الله سبحانه وتعالى في اقبال الله عز وجل فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغب هذه القاعدة العظيمة عبر عنها بعض السلف فقال لا تقعدوا ان الموت يطلبكم لا تقعدوا فراغا فان الموت يطلبكم. فالانسان يكون حريص على طاعة الله سبحانه وتعالى قال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق وعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي لا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخكم اني كفرت بما من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم الظالمين لهم عذاب اليم تأمل كده لما ربنا سبحانه وتعالى يقول لنبينا صلى الله عليه وسلم فاذا فرغت فانصب والى ربك فرغب مع العسر يسر في اسباب اليسر والتيسير لما تفرغ من شغلك مع الناس ومع الارض ومن شواغل هذه الحياة تتوجه بقلبك كله اذا الى ما يستحق ان تنصب فيه تنصب فيه وتكد وتجهد العبادة والتجرد والتطلع والتوجه الى الله سبحانه وتعالى لزلك ربنا بيقول ايه؟ والى ربك ما قالش والى الله وانما قال والى ربك والرب فيه معنى التربية معنى الرعاية معنى التودد ومعنى المحبة معنى الود والرحمة في شعور بالطمأنينة الى ربك ربنا سبحانه وتعالى يقول ايه؟ والى ربك بك وحده خاليا من كل شيء حتى من امر الناس ربنا سبحانه وتعالى بيقول للنبي عليه الصلاة والسلام ما تنشغلش باي حاجة لا جهاد ولا اي شيء ولا صلاة ولا اي حاجة خالص لكن انصب الى ربك الى ربك نسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يمتعنا واياكم بهذا القرآن ان هذه الاية هذه الجملة من كتاب الله ما فيها من المعاني وما انطوت عليه من ومن طوت عليه من من التي لو تأملها الانسان حق التأمل لصحت له دنياه وصح له دينه الاتنين هيصحوا بسبب ايه ان هو مقبل على الله سبحانه مقبل على الله عز وجل يا اخوانا توكلوا على الله سبحانه وتعالى وانصبوا لله لله عز وجل لله تبارك وتعالى الذي ان نصبت له شرح صدرك وضع عنك وزرك احيانا بيكون الانسان مسحوق بالهم تلو ابتلاءات تلو ابتلاءات اذا نصب لله عز وجل فان الله يحمل عنه هذا الهم يقبل على الله سبحانه الانسان لما يجد من نفسه انشراح صدر خاصة في مواسم الخير فلابد ان يقبل على الله تبارك مقبل على مواسم الخير ان يحرص على طاعة ربه طاعة ربه سبحانه الله عز وجل ان يعصمنا واياكم من الغفلة ان يمتعنا واياكم بمواسم الخير كلها هذا وصلى الله سلم على نبينا محمد واله الحمد لله رب