بسم الله الرحمن الرحيم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين والصلاة والسلام على امام الاتقياء وسيد المرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد آآ في بداية هذا اللقاء اود ان آآ يعني آآ ابدأ هذا اللقاء بالدعاء لاخواننا آآ الذين يعني آآ اكرمهم الله سبحانه وتعالى بالجهاد في سبيله وبنصرة هذا الدين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينصرهم وان يؤيدهم وان يمدهم سبحانه وتعالى بمدد منه وقد كان النبي صلى الله عليه واله وسلم آآ يدعو آآ دائما في مثل هذه الاحداث. فقد ابتهل النبي عليه الصلاة والسلام لربه سبحانه وتعالى في غزوة بدر وكان عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وارضاه يقول في دعاء القنوت اللهم عذب الكفرة والق في قلوبهم الرعب وخالف بين كلمته وخالف بين كلمتهم وانزل عليهم رجزك وعذابك. اللهم عذب كفرة اهل الكتاب. الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ويقاتلون اوليائك اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات اه والمسلمين والمسلمات واصلح ذات بينهم والف بين قلوبهم. واجعل في قلوبهم الايمان والحكمة وثبتهم على ملة رسولك واوزعهم ان يوفوا بعهدك الذي عاهدتهم عليه. وانصرهم على عدوك وعدوهم اله الحق واجعلنا منهم هذا اللقاء يتعلق بسورة الحشر وهو كما عنوناه آآ الله عز وجل يقول سبحانه وتعالى ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله وكما تعلمون ان سورة الحشر هي سورة مدنية. يعني نزلت على النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة القرآن عموما سواء نزل في مكة او نزل في المدينة لابد ان يتأمله الانسان تأملا حسنا وبخاصة في الاحداث. لان القرآن الكريم هو بصائر. القرآن الكريم هو بصائر. يعني ايه بصائر؟ يعني هو يعطي الانسان البصيرة في النظر الى الامور. يعطي الانسان البصيرة في النظر الى الامور فينبغي على الانسان ان يفزع الى كتاب الله سبحانه وتعالى اذا نزلت به النوازل. واذا المت به الملمات. سواء كانت كانت هذه الملمات ملمات او ملمات عامة القرآن الكريم له اثر عظيم جدا في تثبيت القلب اعظم ما مر به المسلمون من احداث وموت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ده اعظم ما مر به المسلمون من احداث. موت النبي صلى الله عليه وسلم هذا اشد ما حصل هذا اشد ما حصل للمسلمين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد مات ومع ذلك ما الذي ثبت يعني ما الذي ثبت اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ما الذي ثبت اصحاب رسول الله؟ صلى الله عليه وسلم الذي ثبت اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم شيء واحد الذي ثبت اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وسلم هو كتاب الله عز وجل. لما خرج عليهم ابو بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه وقرأ ابو بكر رضي الله تعالى عنه وارضاه. قرأ على الصحابة قول الله عز وجل وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. قال كثير من اصحاب النبي عليه الصلاة السلام كأنا نسمع هذه الاية لاول مرة. كأننا لاول مرة نسمع هذه الاية تخيلوا ان الحدث العظيم الذي حصل للصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. حتى ان كبار اصحاب النبي عليه الصلاة والسلام لم يصدق هذا الحد يعني لم يستطع ان يصدق ان النبي عليه الصلاة والسلام ان هذا النور قد فقد لم يستطع ان يصدق ان هذا النور قد فقد. وان نور النبي عليه الصلاة والسلام لم يعد موجودا. لم يعد موجودا بين آآ آآ اظهر رضي الله تعالى عنهم وارضاهم ومع ذلك الذي كان مثبتا لاصحاب النبي عليه الصلاة والسلام هو كتاب الله عز وجل الانسان لما يحصل له مشكلة سواء كانت هذه المشكلة او هذه الملمة ملمة عامة او ملمة خاصة لابد ان يفزع اول ما يفزع الى كتاب الله ولذلك سنجتهد ان شاء الله سبحانه وتعالى ان نلم ايضا بما يمكن ان نلم به من وقفات في هذه السورة المباركة في سورة الحشر ونحاول ايضا ان نطبق هذه الوقفات وهذه الصورة لانها كما قلنا سورة مدنية. يعني نزلت على النبي صلى الله عليه واله وسلم في المدينة وهذه السورة تحكي عن غزوة من غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهي ايضا تتكلم عن صنفين الامة لا تخلو منهما. صنف اليهود لعنة الله تعالى عليهم. والصنف الاخر صنف اهل الايمان. والصنف الثالث صنف المنافقين. تتكلم عن عن الاصناف التلاتة. لكنها ركزت على على على هذه الاصناف باعتبار ان هذه الاصناف هي الاصناف التي تظهر دائما حال الصراع بين الحق حال الصراع بين الحق والباطل واول وقفة مع سورة الحج هي اهمية معرفة غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام ومعرفة سيرة النبي عليه الصلاة والسلام اه غزوة بني النضير او سيرة النبي عليه الصلاة والسلام عموما او غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام عموما مما ينبغي على الانسان ان يعرفه معرفة اكيد يعني ينبغي على الانسان انه يجتهد اصلا في معرفة سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ليه لان سيرة النبي عليه الصلاة والسلام فيها من الاحداث وفيها من الحكم وفيها من الفوائد ما ينبغي على كل مسلم ان يتعلمه. فيها انواع من انواع التثبيت وفيها انواع من انواع وفيها نوع ايضا من انواع من انواع اليقين لما لان هذه الامة آآ ما حدث لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم حصل يحصل ايضا للامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ربنا سبحانه وتعالى آآ ذكر هذا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. وذكر ربنا سبحانه وتعالى لنا احداث غزوات في كتاب الله عز وجل ذكر لنا احداث غزوة تبوك وذكر لنا احداث غزوة بدر وذكر لنا احداث غزوة احد. وكل هذه الغزوات ذكرها ربنا سبحانه وتعالى لكي نتأملها لان ممكن يحصل في امة الاسلام كما حصل في آآ آآ يمكن ان يحصل لامة الاسلام بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام كما حصل الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حصل للنبي عليه الصلاة والسلام في غزواته القتل قتل عم النبي عليه الصلاة والسلام. وقتل صفوة اصحاب رسول الله. صفوة من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في اكثر من يعني في اكثر من من من مكان وفي اكثر من مقام وفي اكثر من غزوة قتلوا في غزوة احد وقتلوا في غزوات اخرى مع رسول الله عليه الصلاة والسلام. فكيف كان تلقي النبي عليه الصلاة والسلام لهذه الاحداث كيف تلقى النبي عليه الصلاة والسلام موتى او او او استشهاد القادة الذين ارسلهم في غزوة مؤتة؟ كيف تلقى النبي عليه الصلاة والسلام هذا هذا الحدث وكيف تلقاه اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ لذلك ينبغي ان احنا نتأمل تأملا شديدا نتأمل في اه في غزوات رسول الله عليه الصلاة والسلام. في غزوات رسول الله عليه الصلاة والسلام. وغزوات النبي عليه الصلاة والسلام مش قليلة. ده غزوات النبي عليه الصلاة والسلام بلغ عددها سبعا وعشرين غزوة سبعا وعشرين غزوة قاتل فيها صلى الله عليه وسلم في تسع غزوات في بدر واحد والخندق وقريظة وبني المصطلق خيبر والفتح وحنين والطائف قاتل فيها النبي عليه الصلاة والسلام. بل قال النبي عليه الصلاة والسلام والذي نفس محمد بيده لولا ان اشق المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ابدا. ولكني لا اجد سعة فاحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني عليهم ان يتخلفوا عني. والذي نفس محمد بيده لوددت اني اقتل في سبيل الله ثم احيا. ثم اقتل ثم احيا ثم اقتل صلوات الله وسلامه عليه نتأمل في غزوات رسول الله عليه الصلاة والسلام لكي نعرف دقة نظره صلى الله عليه وسلم وجمال قيادته صلوات الله وسلامه عليه كيف استطاع صلوات الله وسلامه عليه بهذه الغزوات ان يدين ان يدين له العالم؟ كيف استطاع ان يطفئ نار الفتنة؟ كيف استطاع ان يكسر شوكة الاعداء في صراع الاسلام والوثنية. كيف استطاع ان يلجأهم الى المصالحة؟ وان يخلي السبيل لنشر دعوته صلى الله عليه وسلم كيف استطاع صلى الله عليه وسلم من خلال هذه الغزوات ان يظهر المخلصين من اصحابه وان يظهر من يبطن من يبطن النفاق ويضمر آآ نوازع الغدر والخيانة. كيف استطاع الرسول عليه الصلاة والسلام ان يوفر السكن في هذه الغزوات؟ كيف استطاع الرسول عليه الصلاة والسلام ان يغير اغراض الحرب التي كانت تضطرم في الجاهلية آآ نهبا وسلبا وقتلا واغارة وظلما وعدوانا واخذا للثأر وكبتا للضعيف وتخريبا للعمران وتدميرا للبنيان. وهتكا لحرمات النساء والقسوة بالضعاف والولا والصبيان واهلاك الحرث والنسل كيف استطاع النبي عليه الصلاة والسلام ان يغير ذلك ان يغير ذلك كله. كيف استطاع النبي عليه الصلاة والسلام ان يجعل كلمة هي العليا ان يجعل كلمة الله هي العليا. كيف استطاع النبي عليه الصلاة والسلام ان يغير مفهوم آآ الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم عن القتال لكي يكون القتال في سبيل الله سبحانه وتعالى لكي يكون القتال في سبيل الله لكي يكون هذا الجهاد جهادا مقدسا بهذا المقدسا تحت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولذلك من المهم جدا ان نتأمل تأملا شديدا في احوال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي غزواته صلوات الله وسلامه عليه غزوات النبي عليه الصلاة والسلام. فغزوات الرسول عليه الصلاة والسلام مهم جدا. او من المهم جدا ان يتأمله الانسان والا يغفل عنه ان يتأمله الانسان والا يغفل عنه الوقفة الثانية في هذه السورة المباركة لابد ان نوقن ان النصر من عند الله. وان الله عز وجل ينصر اولياءه سبحانه وتعالى لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال في اول هذه السورة المباركة بسم الله الرحمن الرحيم سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم الكائنات كلها تدين لله سبحانه وتعالى. ثم قال الله عز وجل هو الذي اخرج الذين كفروا. وهو وحده سبحانه وتعالى الذي اخرج كفروا مع قوتهم ومع عتادهم وبنو النضير كانت لهم قوة وكانت لهم منعة وكان لهم حصون تمنعهم لكن لكن ان هذه الحصون لم تمنعهم من الله عز وجل. ولن تمنعهم من الله عز وجل. حصون اليهود التي يبنونها والتي هذه الاسوار التي يبنونها هذه الحجارة التي يرصونها لن تمنعهم من الله عز وجل. اذا جاء امر الله تبارك وتعالى فان الله عز وجل سبحانه وتعالى لا يقف امامه شيء. وما يعلم جنود ربك الا هو. فلابد ان يوقن الانسان ان النصر من عند الله. هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله. تخيل ان الله وحده هو الذي اخرج هؤلاء اليوم هو الذي اجلاهم من ديارهم ومن منازلهم. وظن هؤلاء ظن المسلمون انهم لن يخرجوا من منازلهم. وظن اليهود ان حصونهم ستمنعهم من الله عز وجل. لكن الله لكن قذيفة الله لا تخيب ابدا قذيفة الله عز وجل لا تخيب ابدا. لذلك قال الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. وقذف في قلوبهم الرعب. يخربون بيوتهم باي ايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. انظروا هم الذين الجأوا المؤمنين الى تخريبها. وهم الذين خربوا مساكنهم بايديهم. قذيفة الله لا تخيب لذلك ربنا قال فاتعظوا يا اولي الابصار اتعظوا يا اولي الابصار اعتبروا يا اولي الابصار. واولي الابصار حقا هم الذين يبصرون من خلال كتاب الله تبارك وتعالى. ولذلك ربنا تعالى قال ولولا ان كتب الله عليهم الجناء لعذبهم في الدنيا ولهم في ولهم في الاخرة عذاب النار. عذاب النار في الاخرة لهم انما استحقوا هذا الجلاء وهذا العذاب لانهم خالفوا الله ورسوله. وعادوا رب العالمين سبحانه وتعالى. ومن يخالف الله عز وجل يعاده فان الله يعاقبه عقابا شديدا. لذلك ينبغي ايها الكرام ان نوقن بنصر الله تبارك وتعالى ان نوقن بان الله عز وجل سينصر اهل الايمان. سينصر جنده سبحانه وتعالى لان هذا وعد الله. قال الله عز وجل سبحانه وبحمده ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون. مهما تحصنوا في حصونهم مهما اطمأنت نفوسهم اليها. مهما اطمأنت نفوسهم اليها فان جند الله عز وجل هم الغالبون جند الله عز وجل لا ينفع معه عدد ولا عدة ولا قوة ولا شدة. هذه الامور التي يحتسبونها ويظنونها ويطمئنون فيها هذا الوثوق بهذه الحصون لن تنفعهم من الله عز وجل. لذلك ينبغي ان يكون اهل الايمان على وثوق من الله عز وجل ان من وثق بغير الله تبارك وتعالى فهو المخذول من من وثق بغير الله عز وجل فهو المخزون. لا يثق لا نثق الى امم كافرة لكي تنصرنا. لا نثق الى طغاة لن ينصرونا من دون الله عز وجل. وانما ينبغي ان نثق بموعود ربنا سبحانه وتعالى. الا نركن الا الا على الله عز وجل. الا نركن الى غير الله تبارك وتعالى لا ينبغي ان نركن الى غير ربنا سبحانه وتعالى وجل جل جلاله وتقدست اسماؤه. لذلك اول وقفة واول ايات تبين بيانا عظيما ان النصر من عند الله. ان النصر من عند الله هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم اول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتوهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا. وقد ارانا الله عز وجل هذه الايات رأي عين. كيف الله عز وجل من حيث لم يحتسبوا. كيف بنوا الاسوار وبنوا الحجارة؟ ورصوا هذه الحجارة. لكن الله عز وجل اتاهم من حيث لم يحتسب وقذف في قلوبهم الرعب وقذيفة الله لا تخيب ابدا. سبحانه وتعالى. قذيفة الله لا تخيب ابدا وما رميت اذا رميت. ولكن الله رمى. هذه هي الوقفة الثانية. الوقفة ثالثا سورة الحشر من السور التي بينت اقسام الناس في معارك الحق والباطل الحق والباطل معركة الحق والباطل معركة دائمة معركة الحق والباطل معركة دائمة لا تنتهي ابدا معركة الحق والباطل لا تنتهي ابدا. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر اصناف الناس في هذه السورة المباركة اصناف الناس وطريقة الناس في التعامل مع معارك الحق والباطل ومعارك الحق معارك الحق والباطل ينقسم الناس فيها الى ثلاثة اقسام. القسم الاول اهل الايمان المهاجرون والانصار والقسم الثاني اهل الكفر والقسم الثالث اهل النفاق وقد ذكر الله عز وجل تفصيلا لكل صنف من هؤلاء يعني بما يبهر والله العظيم كيف ذكر الله عز وجل يعني كيف ذكر الله تبارك وتعالى اصناف كل صنف من هذه الاصناف بدأ الله عز وجل او او ذكر الله عز وجل اصناف الكفار. اولا الكفار الذين يحاربون الله ورسوله. الكفار الذين يعملون ليل نهار على هدم دين الله عز وجل. الكفار الذين لا يرجى من ورائهم نفع ابدا. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب. هؤلاء يشاقون الله ورسوله. هؤلاء يحاربون دين الله عز وجل هؤلاء لا يريدون للمسلمين لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة. هؤلاء يريدون قتل المؤمنين جميعا. لزلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر في سورة التوبة انهم لو تمكنوا من اهل الايمان لقتلوهم لقتلوهم لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة. ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. هؤلاء الكفار الذين يشاقون الله ورسوله هم الفسقة هم الفسقة الذين حادوا عن شرع الله عز وجل. الذين ابتعدوا عن دين الله تبارك وتعالى. الذين كفروا بالله ورسوله لذلك ربنا سبحانه وتعالى وصفهم بالفسق هم يريدون مصالحهم الدنيوية فقط يريدون لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله. ومن يشاق الله ورسوله ومن يشاق الله ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاق الله فان الله شديد العقاب. فان الله شديد العقاب لذلك هذه اول صفة من صفات من صفات الكفار. واعظم الكفار هم اليهود. لعنة الله تعالى عليهم. ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولن ترضى عنك اليهود اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا هذه لابد هذه المعاني لابد ان تحيا في قلوب اهل الايمان. لابد ان تحيا هذه المعاني في قلوب اهل الايمان. لزلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر هذا. وقال الله عز وجل ايضا من صفاتهم سبحانه وتعالى انهم جبناء انهم جبناء قال الله عز وجل لا يقاتلونكم. قال الله عز وجل انتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدب. بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذكر الله عز وجل في هذه الايات الصفة الاولى صفة الجبن صفة الجبن لانتم يا اهل الايمان ان كنتم على يقين لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون سبحان الله كيف يعني كيف هذا آآ هذه الاية العظيمة يعني كيف هذه الاية العظيمة؟ يقول الله عز وجل انتم لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. اليهود والمنافقون زبناء جميعا من شأنهم ان المفترض انهم يخشوا الله سبحانه وتعالى. لكن هم لا يخافون الله عز وجل. ولا يحذرون عقابه لا يحذرون عقابه لكن هم ماذا يفعلون؟ خشيتهم لله قاصرة على خشية عذاب الدنيا فقط. هم لا يخافون من شيء الا من عذاب الدنيا لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال لانتم اشد رهبة في صدورهم. وتخيل شف سبحان الله كيف ان الله عز وجل يقول في صدورهم الاشارة هنا انها رهبة هم يتظاهرون بالشجاعة. يتظاهرون بالاستعداد لحرب المسلمين. يتطاولون بانهم الجنود الذين لا يقارون. وما هم بتلك المثابرة ربنا سبحانه وتعالى نبه على خفي صدورهم قال الله عز وجل لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. في صدورهم في صدورهم ذلك بانهم قوم ذلك بانهم قوم لا يفقهون. لا يعلمون انه ان الخوف حق الخوف حينما يكون الى الله. لزلك خوف المؤمن من الله هو تمام الايمان وتمام الامن. قال الله عز وجل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. اولئك لهم الامن وهم مهتدون هؤلاء لا يعلمون قدر عظمة الله. لا يعلمون قدر نصرة الله لاهل الايمان. لذلك شف ربنا سبحانه وتعالى يقول لانتم اشد رهبة في في صدورهم الخوف الكامل في صدورهم منكم ايها المؤمنون اشد من خوفهم من الله عز وجل اشد من خوفهم من الله تبارك وتعالى. لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون. ونبه الله عز وجل ايضا على صفة اخرى من صفاتهم هذه الصفة هي صفة التظاهر بالوحدة التظاهر بالوحدة وما هم يعني وما هم بهذه الوحدة ابدا. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم انهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى جميعا وقلوبهم شتى. وهذا وهذا ايها الكرام فيه شيء عظيم جدا لابد ان ينتبه اليه المسلم لابد ان ينتبه المسلم الى حقيقة العدو الذي يحاربه هذا العدو انما هو من بيت العنكبوت اوهى من بيت العنكبوت. لا يساوي شيئا. ده احنا اللي ضعفاء. والا فلو اقوياء لما لما يعني بقي هذا العدو طرفة عين لما بقي هذا العدو طرفة عين لانه اضعف ما يكون. اضعف ما يكون ان يكون هذا ان يكون هذا العدو. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول تبارك وتعالى وجل جل جلاله وتقدست اسماؤه. يقول الله عز وجل سبحانه وبحمده آآ لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا لا يفقهون لا يقاتلونكم جميعا الا في قرى محصنة او من وراء جدر بأسهم بينهم شديد. تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. حقيقة امرهم وحقيقة حالهم ان قلوبهم شتى. ذلك بانهم قوم لا يعقلون وذكر الله عز وجل ايضا هذا هو الصنف الاول. صنف الكفار. وذكر الله عز وجل ايضا صنف اهل الايمان في اهل الايمان. فاهل الايمان يقابلون اهل الكفر وهم يعلمون ان النصر من عند الله. ويضحون يضحون لاجل ان ان ينصروا دين الله لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال للفقراء المهاجرين آآ الذين ايه اخرجوا الذين اخرجوا تخيل شوفوا هذا اللفظ كيف ان الله سبحانه وتعالى ذكر اخراجه الفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم اخرجوا من ديارهم واموالهم تخيل ان هؤلاء الذين فارقوا اموالهم وديارهم من اجل ماذا من اجل ماذا سرقوا اموالهم وديارهم؟ من اجل اعلاء كلمة الله فارقوا اموالهم وديارهم وفارقوا فارقوا كل شيء. من اجل اعلاء كلمة الله عز وجل. فاول صفة من صفات الذين ينصرون الله عز وجل. والذين ينصرهم الله تبارك وتعالى ان ان يكون مستعدا للتضحية ان يكون مستعدا للتضحية. لابد ان ان يكون ان يوطن الانسان نفسه على الاستعداد للتضحية. لذلك ربنا سبحانه وتعالى وصفهم وتعالى بانهم هم الصديقون. هم الصادقون سبحانه آآ رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. لذلك اول صفة من صفات هؤلاء ان هجرتهم ان ان تضحيتهم لله سبحانه وتعالى الصفة الثانية انهم ما هاجروا لاجل الدنيا. ما ارادوا الدنيا. وانما ارادوا بنصرة دين الله عز وجل ابتغاء مرضاة الله. الاخلاص هم مناصرين لله ورسوله ابتغاء مرضات الله ورسوله. وهذه الصفة الثانية. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول في هذه الصفة في الصفة الثانية يبتغون فضلا من الله ورضوانا الصفة الثالثة ينصرون الله ورسوله. يعملون لدين الله عز وجل. لا يعني لا يقصرون في العمل دين بهم سبحانه وتعالى. لذلك ربنا يقول وينصرون الله ورسوله. ينصرون الله ورسوله سبحانه وتعالى. ونصرة الله عز وجل ونصرة رسوله هي نصرة الدين الذي جاء به محمد عليه الصلاة والسلام الصفة الرابعة انهم لا يقصرون في النكاية في اعداء الله عز وجل. بما استطاعوا بما استطاعوا. بعض الناس يهون مثلا من شأن المقاطعة. بعض الناس يهون من من شأن من شأن الكلمة. بعض الناس يهون من شأن بعض الاشياء ربنا سبحانه وتعالى نبه في سورة الحشر ان الشيء اليسير الشيء اليسير هم يفعلونه اذا امر الله سبحانه وتعالى به حتى ولو كان شيئا يسيرا. قال الله عز وجل ما قطعتم من لينة ما قطعتم من لينة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله باذن الله ما قطعتم من لينة اللينة اللي هي الايه؟ اللي هي الشجرة الصغيرة لكن ربنا اللي هي النخلة النخلة الصغيرة ربنا سبحانه وتعالى يقول ما قطعتم ايها المسلمون من نخلة في حصاركم لبني النضير او تركتموها قائمة على جذوعها فانما هو باذن الله تعالى. لا لوم عليكم لا لوم عليكم ليزل الله الخارجين عن طاعته ليذل الله الخارجين عن طاعته. لذلك المسلم المسلم المسلم لا يألو لا يألو نكاية في اعداء الله عز وجل. هو هو يفعل ما استطاعه من النكاية في افعال في اعداء الله تبارك وتعالى ليذل الفاسقين الخارجين عن طاعة الله عز وجل. المخالفين لامره ونهيه من اليهود المخالفين لامره ونهيه من اليهود. لذلك من المهم ان الانسان يفعل ان الانسان يفعل ذلك. ان الانسان يكون منتبه لهذا الامر. انه انه يعني يعملوا لدين الله عز وجل ما استطاع لذلك سبيلا ومن صفاتهم ايضا الصدق الصدق قال الله عز وجل اولئك هم الصادقون ومن صفاتهم ايضا الاخوة الصادقة. هم يشعرون بما يحصل للامة يتألمون لما يحصل لهم. ولذلك ربنا سبحانه وتعالى نبه على ذلك في صفة المحبة. قال الله عز وجل يحبون من هاجر اليهم. ولا يجدون في حاجة مما اوتوا ومن صفاتهم ايضا الايثار ان هو ينفق لا يخاف على شهرته. لا يخاف على امواله لا يخاف على منظره عند الغرب لا يؤثر السكوت خوفا من هؤلاء هو لا يخاف منهم اصلا. هو لا يخاف من هؤلاء. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون وايضا من صفاتهم سلامة صدورهم للمؤمنين جميعا. قال الله عز وجل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف رحيم. بقي الصنف الاخير وهم الصنف الذين يظهرون ايضا في الصراع بين الحق والباطل. وهم المنافقون ومن اخص صفات المنافقين نصرة اخوانهم من اهل الكتاب ربنا سبحانه وتعالى قال وهو يبين هذه الاخوة. هذه الاخوة التي لا تنتهي الم تر الى الذين نافقوا المتر الى الذين نافقوا المتر رؤيا ورؤيا ايضا بصيرة رؤيا بصيرة ورؤيا عين نحن نرى ذلك بام اعيننا الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم. الله اكبر تخيل كيف سماهم الله عز وجل اخوانا بعضهم من بعض بعضهم من بعض يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولئن قتلتم لننصرن ولا نطيع فيكم احدا ابدا. وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون والله يشهد انهم لكاذبون الطمأنينة التي يبثونها يبثونها لمن؟ لاعداء الله الطمأنينة التي يبثونها يبثونها لاعداء الله. لا لا يبثون الطمأنينة للمسلمين. لا وانما يبثونها لاعداء الله. يريدون ان تتساوى الارواح كلها عند الناس لا لا ينظرون الى المظلوم وانما ينظرون الى الظالم. هم يمسكون العصا دائما من الوسط يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا. ولان لا نطيع فيكم محمدا صلى لا نطع فيكم اهل الاسلام. ولان قتلتم لننصرنكم. قال الله والله يشهد انهم لكاذبون. لان اخرجوا لا يخرجون معهم ولان قتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون اخص خصائص المنافق انه لا يبحث الا عن مصلحته الشخصية. لا تعنيه الا مصلحته الا الا مصلحته الشخصية. لا يعنيه الا هذه المصلحة. لا هنيئا للمال الذي يجنيه لا يعنيه الا الشهرة التي يحصل عليها هو لا يعنيه الا ذلك لا يعنيه ما يحصل ما يحصل للناس. هو لا يعنيه هذا. لا يعنيه الا مصلحته الشخصية. هذا من اخص خصائص المنافق من اخص خصائص المنافق ان ينصر الكافر على حساب المسلم. ومن اخص خصائص المنافق ايضا ومن اخص خصائص المنافق ايضا انه لا يبحث الا الا عن مصلحته الشخصية. فاذا تكلم لم يتكلم بالحق. لم ينصر الحق. وانما نصر المصلحة ايضا لم يعرض مصلحته للخطر هو لا يريد ان يعرض مصلحته للخطر. يريد ان يعرض الدين للخطر. لكن لا يعرض مصلحته للخطر. هذا من اخص خصائص المنافقين الذين ذكرهم الله سبحانه وتعالى في هذه السورة المباركة وهذا يا اخواننا من اعجب العجب سبحان الله العظيم! كيف ان ان ربنا سبحانه وتعالى يعني كيف ذكر الله عز وجل هذه يعني هذه الاوصاف التي تتنزل كأن الانسان يراها رأي العين الان. يعني هذا سبحان الله من اعجب العجب انه كيف كيف يرى الانسان ما يحصل في هذا الواقع كأن القرآن ينزل علينا الان. كأن الله سبحانه وتعالى يخاطبنا عن اناس باعيانهم يخاطبنا عن اناس لان القرآن القرآن بصيرة. القرآن نور القرآن نور من الله عز وجل. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال قال عن هؤلاء المنافقين. قال الله عز وجل الم تر الى الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا. وان قوتلتم لننصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون. لان اخرجوا لا يخرجون ولان قتلوا لا ينصرونهم ولان نصروهم ليولن الادبار ثم لا ينصرون. لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون ذلك بانهم قوم لا يفقهون وايضا من من حتى لا اطيل عليكم من الوقفات في هذه السورة المباركة وهذه السورة المباركة تحتاج الى وقفات طويلة. احنا وقفنا الوقفة الاولى في اهمية معرفة غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام. والوقفة الثانية لابد ان نوقن ان النصر من عند الله. واننا لا نلتفت الى غير الله عز وجل في النص. لا نلتفت الى الامم اشرف النصراوية لن ينصروننا النصر هو من عند الله تبارك وتعالى. النصر هو من من الذين ينصرون الله ورسوله سبحانه وتعالى. الوقفة الثالثة اقسموا الناس في معارك الحق والباطل. كما ذكر الله عز وجل الاصناف الثلاثة المؤمنون المهاجرون والانصار المهاجرون والانصار. لزلك ربنا سبحانه وتعالى قال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا. وينصرون الله ورسوله. اولئك هم الصادقون. اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. الصحابة الانصار الذين سكنوا مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام لا يجدون مما اعطاه الله ورسوله للمهاجرين من فيئ بني النضير. يتصدق الانصار باموالهم وطعامهم ايثارا للمحتاجين على انفسهم. ولو كان بهم فقر وشدة حاجة ومن وقاه الله عز وجل من شدة حرص نفسه على جمع المال فاولئك هم الفائزون. لان الصفة ديت في مقابلها من في مقابلها من؟ في مقابلها صفات المنافق الذي لا يحرص الا على مصلحته. لا يحرص الا على جمعه من مال ثم قال الله عنا نسأل الله ان نكون منهم. اللاحقين الذين يأتمون بهم يسيرون على طريقهم. والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في الايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم الوقفة الرابعة في هذه السورة المباركة ان الله سبحانه وتعالى نبهنا على عدم الغفلة عن الصراع الداخلي فان معركة الحق بين فان معركة الانسان بين الحق والباطل لا تقتصر على العدو الخارجي لا تقتصر على العدو الخارجي. وانما تكون ايضا في العدو الداخلي لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولا تكونوا الذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك هم الفاسقون. اياكم ان تغفلوا عن ذكر الله. اياكم ان تغفلوا عن القيام بحق اياكم ان تغفلوا عن القيام بطاعة الله. قال الله عز وجل ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. وقال الله عز وجل ايضا وهو ينبه على نوع اخر من انواع الصراع لا ينبغي على المسلم ان يغفله من من من من حياته. قال الله عز وجل كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها. وذلك جزاء الظالمين نبه الله على اهمية انك انت تكون منتبه لعبادتك. منتبه لذكرك. منتبه لبنائك. منتبه لبنائك الذي يقيمك بين لله عز وجل اياكم ان تظنوا ايها الكرام ان النصر امر سهل او ان الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى في نصرة الحق امر سهل. ممكن الانسان يتعرض لاشد ما يمكن ان يتعرض له انسان اذا وقف اذا وقف مع الحق ممكن الانسان يقتل في سبيل الله تبارك وتعالى. ممكن الانسان يتعرض لانواع الاذى في سبيل الله عز وجل. لكن الله عز وجل يعلم المفسد منه المصلح لكن الله تبارك وتعالى يعلم المفسد من المصلح سبحانه وبحمده فلذلك ينبغي على الانسان ان يوطن نفسه على تحمل الشدائد. طب كيف يوطن الانسان نفسه على تحمل الشدائد؟ انما يوطن الانسان نفسه على تحمل الشدائد بشيء واحد فقط وهو ان يقيم نفسه في مشهد العبودية لله عز وجل. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ذلك سبحانه وبحمده. قال الله عز وجل ولا تكونوا كالذين نسوا الله لا تكونوا كهؤلاء المنافقين الذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك لا ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم. اولئك هم الفاسقون اولئك هم الفاسقون فهذه وقفة مهمة الوقفة الخامسة لا يستويان لا يستويان قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة وهذا وعد الله عز وجل لنا سبحانه وبحمده. وعد الله عز وجل لنا ان الحق سيغلب. وان الله عز وجل ان من اهل الايمان شهداء فان الله عز وجل قد اصطفاهم. هؤلاء يستبشرون بنعمة من الله وفضل. وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. هؤلاء احياء عند عند ربهم يرزقون. هؤلاء تحرروا من الاسر في الدنيا. تحرروا من الاسر في الدنيا ولقوا رب العالمين سبحانه بما فعلوه. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال اياك ان تسوي بين اصحاب النار واصحاب الجنة. لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة. اصحاب الجنة هم الفائزون لا يستوي اهل الايمان واهل النفاق والكفر. لا يستويان عند الله عز وجل. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون لابد ان نوقن بهذه المعاني لابد ان نعلم اننا انما نعمل للاخرة ان هؤلاء القتلى نحسبهم والله حسيبهم من الشهداء الحزن ليس عليهم لاننا سننتقل كما انتقلوا. سننتقل الى الله عز وجل كما انتقلوا وتعددت الاسباب والموت واحد. اذا قضت الايام بين بين اهلها تعددت الاسباب والموت واحد. ومن لم يمت بالسيف مات بغيره ومن لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الاسباب والموت واحد ولذلك ينبغي على اهل الايمان ان يعملوا ان يعملوا لهذا ان يعملوا لهذا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قد اياك ان تغفل في هذه المعارك اياك ان تغفل في هذه المعارك عن دينك وعن عبادتك. اياك ان تشغلك هذه الحوادث عن دينك وعبادتك اياك ان تشغلك هذه الحوائس عن بنائك لذلك اياك ان تظن انك انت لما تجاهد من وراء الشاشات وتكتب وتفعل وتنتفض ان هذا سيكون ايضا سيكون ايضا في اذا جد الجد اذا جد الجد فان الامر مختلف اذا جد الجد فان الامر مختلف وياما ناس ياما ناس تمنوا ان يكونوا مع رسول الله عليه الصلاة والسلام فنهاهم الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاه لان انت ما تعرفش انت لو كنت في عصر النبي عليه الصلاة والسلام كنت هتبقى مع اي صنف من الصنفين. واي فريق من الفريقين انت مش كنت عارف انت هتكون مع مين. لزلك لابد انك انت لا تغفل عن بنائك لا تغفل عن ثغرك الذي اقامك الله عز وجل الذي اقامك الله عز وجل فيه. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد. واتقوا الله ما قيمة ان تنشغل بالاحداث والا تصلي الصلاة في وقتها ما قيمة ان تنشغل بالاحداث وانت لا تقرأ في كتاب الله عز وجل؟ وانت لا تذكر الله عز وجل الا قليلا. ما قيمة هذا؟ لابد انك انت تكون انسان متوازن انك انت تكون انسان عامل للاخرة ناصرا لله ورسوله بما استطعت لكنك تقوم بحق الله عز وجل. تقوم بطاعة الله تبارك وتعالى تبارك وتعالى تنظر الى الدار الاخرة. ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. لا يستوي اصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون الجنة هم الفائزون. الوقفة الاخيرة الوقفة الاخيرة ان لابد ان تعلم ان القرآن ومعرفة اسماء الله عز وجل الحسنى لها اثر عظيم في تثبيت القلب لها اثر عظيم في تثبيت القلب. انظروا كيف بدأ الله عز وجل هذه السورة المباركة بماذا؟ سبح لله انبئك على تنزيه الله عز وجل التنزيه المطلق لرب العالمين سبحانه وتعالى التنزيه المطلق لرب العالمين وفي اخر السورة ينبئك على امرين. قال الله عز وجل لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون انظروا هذا فيه ايذان بانتهاء السورة هذا انتقل بعد طول الكلام في فتح قرى اليهود وما ينال المنافقين من جراء ذلك من خسران في الدنيا والاخرة يقول الله عز وجل وانزلنا هذا القرآن هذا القرآن اياك ان يكون هذا القرآن بعيد عنك هذا القرآن في متناولك لا كلفة عليك في تدبره فاياك ان تعرض عنه. لو انزلنا لان هؤلاء المنافقين اعرضوا عنه. ولذلك اصابهم ما اصابهم قال الله تعالى لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله. وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون هو الله هو الله الذي لا اله الا هو عالم انظروا الى هذه هذه الاسماء لم تجتمع في سورة اخرى لم تجتمع هذه الاسماء بهذه الكثرة في صورة اخرى في سياق واحد كهذا السياق هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة والرحمن الرحيم. هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس الملك الذي يؤمن عباده المؤمنين الذي يؤمن عباده المؤمنين من بأسه وعذابه اذا اردت الايمان فاعلم ان الله اذا اردت الامان فاعلم ان الله هو المؤمن سبحانه وتعالى. او الذي يصدق ما وعد عباده من الثواب. او الذي يصدق ظنون عباده المؤمنين. وهذا مناسب في هذه السورة هذا المعنى مناسب لهذه السورة. وكل اسم من هذه الاسماء التي ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه السورة فان فيها من المعاني ما يناسب هذه السورة. لزلك من معاني المؤمن ان الله لا يخيب امل الصادقين يصدق ظنون عباده المؤمنين تصدق ظنون عباده هو الله الذي لا اله الا هو الملك الملك القدوس المنزه سبحانه وتعالى. المنزه عن كل نقص. بعض الناس لما يرى ما يحصل للمسلمين يسيء الظن بربه يسيء الظن بربه. لماذا يقتل لماذا؟ لماذا؟ لماذا لماذا؟ لا يعلمون حكمة الله البالغة لزلك اعلم من هذه السورة ان حكمة الله بالغة حتى ولو لم تعرفها هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام الذي سلم من كل عيب سبحانه وتعالى. المؤمن المهيمن الله اكبر. المهيمن الرقيب سبحانه وتعالى. الشاهد على خلقه بما يكون منهم. يعلم خفيات الامور العزيز العزيز الذي يتصف بعزة القدر وعزتي القهر وعزة الامتناع عزة الامتناع سبحانه وتعالى قاهر لا يغلبه شيء. عزيز القدر عظيم لا يبلغ احد قدره. سبحانه وتعالى لا مثل له سبحانه وتعالى الجبار الجبار الذي الجبار هو من المعاني التي يمكن ان ان يكون الجبار جنس من العظمة والعلو والاستقامة الملك ويمكن ايضا ان يكون الجبار الذي يجبر ضعف عباده المنكسرين ولا بأس بالجمع بين المعنيين وهو جبار سبحانه وبحمده عزيز لا يغلب على الكفار وهو جبار سبحانه وبحمده يجبر المنكسرة. قلوبهم يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. انظروا كيف مع هذا البلاء الذي على اخواننا نسأل الله عز وجل ان يرفعه عنهم كيف انهم يثبتون بما يعجز العقل عن تصديقه. يعجز الانسان اصلا انه يصدق كيف حصل هؤلاء على هذا الثبات كيف تكون الثبات عند هؤلاء بهذه الطريقة الله وبحمده سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الله سبحان الله تبارك وتعالى. سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى الخالق سبحانه وبحمده البارئ يعني الخالق المنشئ من العدم. المصور الموجد لصور الاشياء وتركيبها على هيئات مختلفة له الاسماء الحسنى له الاسماء الحسنى. طيب ما المطلوب مني ما المطلوب منا؟ الله عز وجل عزيز غالب حكيم يضع كل شيء في موضعه الصحيح اللائق به. لذلك اياك ان تظن بربك ظن سوء سبحانه وتعالى. فلا تظمن بربك غير خير فان الله اولى بك جميل سبحانه وبحمده الله عز وجل هو هو الاولى بالجميل. لكن حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين صدقوا ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يميز الله سبحانه وتعالى الخبيث من الطيب هذا لا يحصل ابدا هذا لا يحصل ابدا. وانما يقضي الله عز وجل الدفع بين الناس. ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الارض ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز قال الله عز وجل له الاسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات يسبح له. تخيل كيف تلتئم السورة هذا من عظمة من من عظمة سور القرآن الكريم. انك انت تشعر تشعر ان اول السورة ينادي على اخرها. وان اخر السورة ينادي على اولها كيف ان الله عز وجل افتتح السورة سبح لله سبح لله تنزيه الله عز وجل. اياكم ان تظنوا يا اهل الايمان اياكم ان تغفلوا عن ذلك سبح لله ما في السماوات وما في الارض وهو العزيز الحكيم العزيز الحكيم سبحانه وتعالى العزيز الغاضب القاهر سبحانه وتعالى والحكيم الذي يضع الشيء في موضعه. ثم يختم الاية يختم ايضا السورة بما بدأ به السورة. فيقول سبحانه وتعالى يقول سبحانه وتعالى وهو يسبح له يسبح له ما في السماوات يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم وهو العزيز الحكيم سبحانه وتعالى. لذلك ينبغي ان نتأمل في كتاب الله عز وجل. ان نعطي هذا القرآن حقه في هذه الايام لكي يثبت الله تبارك وتعالى قلوبنا. ولكي يجري الله عز وجل آآ يعني آآ لكي يجري الله عز وجل السكينة على قلوبنا. والا نغفل اي طبعا الدعاء لاخواننا المستضعفين في كل مكان. فنسأل الله تبارك وتعالى ان ينصرهم وان يؤيدهم. وان يرفعهم سبحانه وتعالى. وان تقبل الله عز وجل يعني شهدائهم وان يرحم الله عز وجل موتاهم. وان يتقبلهم الله تبارك وتعالى في الصالحين وان يربط الله عز وجل على قلوبهم ان يعني يغفر الله عز وجل لنا تقصيرنا. ان يغفر الله تعالى لنا تقصيرنا ويعني سبحان الله من الاثار التي ذكرتها ايضا في درس الامس آآ وهو اثر يعني عزيز على نفس الانسان وهو اثر ابي يعقوب البويطي رحمه الله تعالى ورضي عنه وابو يعقوب البويضة هذا احد اجل تلاميذ الامام الشافعي رحمه الله. كان محبوس وكان لا يستطيع ان يصلي الجمعة. لكنه كان اذا سمع الاذان توضأ وخرج الى باب الحبس يقول له السجان ارجع عافاك الله. فيقول ابو يعقوب اللهم انك تعلم اني قد اجبت داعيك منعوني اللهم انك تعلم اني قد اجبت داعيك فمنعوني فنحن نقول لله عز وجل اللهم انك تعلم ان لو استطعنا وقدرنا ان ننصر اخواننا اكثر من ذلك لفعلنا ارحم ضعفنا يا رب واجبر كسرنا وتولى امرنا. ولا تخيب فيك رجاءنا ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا. هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد واله. والحمد لله رب العالمين