السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كنت اقرأ في سورة مريم وقفت مع هذه الاية واحببت ان آآ اذكر بها اخواني واخواتي هي ايات عظيمة في هذه السورة المباركة بعدما ذكر الله تبارك وتعالى النبيين المصطفين الاخيار الذين هداهم الله تبارك وتعالى واجتباهم والذين اذا آآ تليت عليهم ايات الله خروا سجدا وبكيا. قال الله عز وجل فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا الا من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا. جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب انه كان وعده مأتيا يسمعون فيها لغوا الا سلاما. ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا. تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا وما نتنزل الا بامر ربك له ما بين ايدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا. رب السماوات والارض وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سم يا الله سبحانه وتعالى بين انه جاء خلف خلف سوء. يعني جاء من يخلف اولئك الانبياء لكنهم لم يسيروا على هدى الانبياء واتباعهم من المؤمنين المتقين ذكر الله عنهم خصلتين. الاولى اضاعوا الصلاة والثانية اتبعوا الشهوات ويمكن ان يكون بينهما اتصال فمن اضاع الصلاة لابد ان يتبع الشهوات. لماذا؟ لان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر هذه كلمتي لكل مسلم عموما ولكل شاب خصوصا. رجلا او امرأة لابد ان تعلم ان الله تبارك وتعالى خلقك في هذه الحياة الدنيا ليبتليك ليبتلي عملك والله تبارك وتعالى خلقك لعبادته واعظم ما خلقت له الفرائض وان تسابق في الخيرات وان تكثر من النوافل عمرك الذي وهبك الله تبارك وتعالى اياه الله تبارك وتعالى يحب منك ان تعمره بالعمل الصالح. وخير العمل الصالح هو ما افترض عليك وان تكثر من النوافل التي تسبق بها الى الله تبارك وتعالى. والتي تجبر كذلك نقص الفرائض الله تبارك وتعالى ذكر هاتين الخصلتين الاولى اضاعوا الصلاة واضاعة الصلاة ليس مجرد تركها. الترك لا شك انه اعظم تضييع للصلاة لكن هناك تضييع مثل تأخيرها ومثل آآ الا تؤديها على الوجه الذي يرضي الله تبارك وتعالى او ان آآ كمن يجمعون الصلوات في اخر اليوم او يؤخرونها او يفرطون في واجباتها ومستحباتها لكني في الواقع لا اريد ان اتكلم في هذه الكلمة عن اضاعة الصلاة ولكني اريد ان اركز على اتباع الشهوات الله سبحانه وتعالى خلق العبد ويعلم ان عنده اهواء. وعنده آآ شهوات وعنده ميل للنفس النفس تتمنى وتشتهي وتميل وترغب وكثير مما ترغبه النفس هو مخالف لما يرضي الله تبارك وتعالى؟ والله تبارك وتعالى جعل المعارضة بينما تهواه النفس وبين شرع الله تبارك وتعالى ثمنا للجنة. قال الله عز وجل واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى فاذا لا بد ان ان ان تعلم ان مجاهدة النفس في حملها على ما ينفعها وان كانت تكرهه ونهيها آآ عن فعل ما تشتهيه مما يضرها هذا اعظم جهاد للنفس وهو مفتاح كل جهاد يعني كثير من الشباب في هذه الايام خصوصا تحدثه نفسه بالجهاد في سبيل الله باعانة المسلمين والمستضعفين. ولا شك انه آآ لا يمكن ان يوجد مؤمن تام الايمان الا وهو يحدث نفسه بهذا لكن لابد ان تعلم ان هذا الامر يحتاج تدريبا ويحتاج تعويدا للنفس على ان تقدم رضا الله على هواها وربنا تبارك وتعالى قال ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها فكل مؤمن آآ يحب المؤمنين ويحب لهم الخير ويريد ان ينصرهم لابد الان الان ولا يؤخر ذلك. ان يجاهد نفسه على فعل ما يرضي الله وترك ما لا يرضي الله وهذه المجاهدة هي مفتاح كل خير كل خير يأتي من هذه المجاهدة فلذلك لا تنتظر احدا ينبهك او ان آآ يراقبك او ان آآ يحاسبك او ان يعاتبك او ان يلزمك او ان يأمرك لماذا؟ اه لان هذه قضيتك انت فلابد ان تسعى في هذا الامر. وهو المسارعة في الخيرات وحمل النفس على ما يرضي الله ونهي النفس عما لا يرضي الله لكني اريد ان اقف ايضا مع هذه الكلمة العظيمة. قال الله عز وجل فاعبده واصطبر لعبادته الله تبارك وتعالى خلق الانسان ويعلم ما في نفسه. ويعلم ان نفسه تحدثه كثيرا بترك طاعة الله او بفعل ما لا يرضي الله فربنا امرك ان تتصبر ومن يتصبر يصبره الله كما في الحديث. يعني من يطلب الصبر ويأخذ باسبابه فان الله تبارك وتعالى لن يتركه وحده. بل يكون معه يعينه ويؤيده ويسدده وينصره ويسهل عليه الطاعة اصرفه عما لا يرضيه حتى لو كانت نفسه تشتهيه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. انه من عبادنا المخلصين الله تبارك وتعالى كما انه يصرف قلب عبده الى الطاعة فانه يصرف قلب عبده عن المعصية. حتى لو كان يشتهيها. حتى لو آآ يعني اضطر الى ان يكون في موضع يكون قريبا من المعصية فان الله تبارك وتعالى بمجاهدة العبد نفسه يصرفه الله تبارك تعالى عن معصيته. اذا اصطبر لعبادته يعني خذ بالاسباب التي تثبتك على العبادة. وتجعلك تزداد منها. وهذا معنى التصبر انك تأخذ بالاسباب. مثلا تطلب العلم الذي يعلمك ما الذي يرضي الله وما الذي لا يرضيه آآ تصاحب الاخيار الذين يعينونك على طاعة الله. تكثر من الاستماع الى الدروس والمواعظ التي تشجعك آآ كذلك تحفظ وقتك عن نصوص الوقت مثل وسائل التواصل وغيرها. التي لا فائدة منها او متابعة اشياء تافهة فارغة تستنسف تستنزف عمرك الذي هو اغلى ما تملك. اذا التصبر معناه ان تأخذ بالاسباب التي تجعلك اقرب الى طاعة الله وابعد عن معصية الله هذا التصبر هو الذي يصبرك الله سبحانه وتعالى به. فمن كان صبره لله كان صبره على الله. واصبر وما صبرك الا بالله فهذه كلمتي لكل شاب يعني سواء كان رجلا او امرأة. هذا الوقت الذي نحن فيه فتن كثيرة جدا وابتلاءات كثيرة جدا والمرء في قلبه حزن والم وكثير في قلبه حسرة القلب فيه اشياء كثيرة. لابد ان نعمل لابد ان نجتهد في المتاح. والمتاح كثير جدا وهذا متاح اذا اتقينا الله تبارك وتعالى فيه واغتنمناه واحسنا استغلاله فان الله تبارك وتعالى بهذا يفرج عن المؤمنين ان شاء الله تبارك وتعالى ويجعل لنا نصيبا في ذلك لكن اذا كان الانسان يعني فقط يحزن وييأس ويحبط هذا والله لا يفيد شيئا. لا يفيده هو ولا يفيد المؤمنين يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه. فاكثروا من الدعاء بالهدى والسداد. اكثروا من هذا الدعاء. انا دائما اتذكر فتية الكهف ربنا قال انهم فتية امنوا بربهم وزدناهم هدى. لماذا؟ لان الفتى او الشاب يمكن ان يكون عنده قوة وجرأة وصبر. لكنه يحتاج هداية. يحتاج حكمة حتى يكون تصرفه موافقا لهدى آآ الله تبارك وتعالى لذلك هم انفسهم دعوا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا المؤمن العاقل لابد ان يستكثر من دعاء اهدنا الصراط المستقيم اهدني وسددني اهدني وسددني. افرغ علي صبرا وثبت قدمي. افرغ علي صبرا وتوفني مسلما. لماذا؟ لان المؤمن اذا لم اذا لم يهتدي هدى الله فمن يهديه من بعد الله نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا وان يعيننا وان يثبتنا وان يصبرنا. وان ينجي اخواننا المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات وان يربط على قلوبهم وان يفرج عنهم وان يهلك عدوه تبارك وتعالى. اللهم اهلك عدوك اللهم احصهم عددا. واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا اللهم عليك بكل من خان الاسلام والمسلمين. وعليك بكل من غش الاسلام وغش المسلمين. وحسبنا الله ونعم الوكيل. ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. جزاكم الله خيرا. وارجو من الله ان يكون لكل آآ رجل وامرأة لكل شاب لكل ابن من ابناء الاسلام ارجو ان يكون لهم جدول من العمل الصالح وجدول من العمل النافع الذي يمضون فيه اعمارهم لان اليوم يمر. يعني اليوم يمر سواء كان هذا اليوم مر في في عمل خير او مر في في عمل تافه. وكثير من الناس لا يفطنون لهذا الامر هذا اليوم يمر. يعني سواء كنت عمرته باعمال صالحة او قضيته في نوم او في كسل. والله تبارك وتعالى قال اولم منكم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير. يعني ان الله سبحانه وتعالى اعطانا العمر الذي كان يكفي لان نبلغ به اعلى الدرجات كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته