السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الحلقة الثانية والثلاثون من آآ دورة يا بني اني معلمك وهي بعنوان الايمان بالقدر والشرع الايمان بالقدر والشرع هو الدين كله ومن اهم الامور التي ينبغي ان تكثر الكلام مع ولدك فيها آآ ان يفهم معنى الايمان بالقدر والايمان بالشرع وكيف نجمع بينهما وكثير من الناس حينما ينظر في مسألة الايمان بالقدر يحصل له اضطراب اضطراب وحيرة وشكوك آآ لماذا؟ لانه يدرسه من غير كتاب الله تبارك وتعالى والحق ان الايمان بالقدر لا لا يصح ان يدرس الا من كتاب الله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الايمان بالقدر هو من الايمان بالله. ومن الايمان بالغيب. فان الله تبارك وتعالى قال ان كل شيء خلقناه بقدر وقال تعالى وكان امر الله قدرا مقدورا وقال الله عز وجل ولكن ليقضي الله امرا كان مفعولا فالنبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره الايمان بالقدر اجمالا هو ان تؤمن ان الله تبارك وتعالى له الخلق والامر وانه سبحانه وتعالى علم وكتب وشاء وخلق كل شيء وقدره وانه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن مع الايمان بان الله تبارك وتعالى عليم حكيم قدير لطيف رحيم جميل لا يظلم مثقال ذرة والايمان كذلك بان العبد له استطاعة وله اختيار وله علم ومشيئة بها يفعل وعلى اساسها يحاسب. والله تبارك وتعالى لن يحاسب عبدا الا بقدر علمه واختياره وقدرته وانه لا يشاء الا آآ ما شاء الله. يعني العبد لا يشاء الا ما شاء الله وعلى العبد الحرص على ما ينفع والاستعانة بالله وطاعة امر الله والصبر على قدره كيف ابدأ في الكلام مع ولدي عن الايمان بالقدر؟ مفتاح ذلك ان ابدأه بالكلام عن الله تبارك وتعالى فان الايمان بالقدر هو ايمان بالله فلابد ان تكثر من الكلام مع ولدك عن الله وعن اسمائه ومحامده لذلك الله سبحانه وتعالى بين ان لقمان لما علم ولده قال يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله ان الله لطيف خبير والله تبارك وتعالى امرنا ان نعلم عنه انه مع المتقين وانه يرى وانه يعلم ما في انفسنا وانه غفور رحيم وانه مولانا وانه نعم المولى ونعم النصير وبين النبي صلى الله عليه وسلم ان ان العلم بالله سبب في خشيته وقال فوالله لانا اعلمك آآ لاعلمك فوالله لانا اعلمكم الله واشدكم له خشية فالعلم بالله مفتاح للايمان بالله عموما وبقدره خصوصا والكلام كذلك عن عظمة الله وعن رحمته وعن حكمته وعن خبرته وغناه وعن عدله وجماله ولطفه كذلك الايمان بان الله تبارك وتعالى رب كل شيء وله الخلق والامر والله تبارك وتعالى بكل شيء عليم. هذا اول امر تكلم ولدك فيه بخصوص الايمان بالقدر. ان كل ما يحدث في الكون انما هو بتدبير الله تبارك وتعالى وعلمه وان الله تبارك وتعالى يعلم كل شيء بل هو سبحانه وتعالى خالقه. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير الامر الثاني ان الله كتب كل شيء في الذكر. قال الله عز وجل ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير. فكل شيء يفعله العبد مكتوب كذلك نؤمن بمشيئة الله وارادته وقضائه والله سبحانه وتعالى ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الامر الرابع ان نؤمن بان الله خلق كل شيء. فقدره تقديرا. قال الله عز وجل الله خالق كل شيء نؤمن كذلك بان الله سبحانه هو الغني الحميد وله الفضل والنعمة والمنة لذلك قال موسى عليه السلام لقومه ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد وقال الله عز وجل يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين وفي الحديث قال الله عز وجل يا عبادي انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ومع ان الله غني عنا لكن ينبغي ان يعلم ولدك ان الله يحب المؤمن ويرضى عنه ويفرح بتوبته ويشكره كما جاء في الحديث في آآ ذكر آآ ان الله تبارك وتعالى اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من رجل كان احنا في آآ صحراء او فلاة فضاعت راحلته عليها زاده ثم رجعت اليه بعدما ايقن الموت الله اشد فرحا من ذلك كذلك ينبغي ان تعلم ولدك ان الله تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة وان العبد مهما عمل من السوء واذا استغفر ربه فان الله يغفر له كذلك ينبغي ان يتعلم ولدك ان الله له الحكمة البالغة فيما امر وفيما قدر وينبغي كذلك ان يعلم ولدك ان الله هداه السبيل الله سبحانه وتعالى قال يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم. فالله سبحانه وتعالى خلقه وعلمه وهداه. وهو سبحانه وتعالى اعلم بالمهتدين السؤال هنا الذي يكثر على السنة بعض الناس اه هل الانسان مجبر ام مختار؟ يعني او يقولون بلفظ اخر هل الانسان مسير او مخير وهذا وهذه الثنائية خطأ الانسان مخير في اشياء وهي التي سيحاسب عليها ومسير الى اشياء آآ لن يحاسب عليها. فكل ما خرج عن علم الانسان وقدرته واختياره لن يحاسب عليه الله سبحانه وتعالى قال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت لذلك امرنا الله تبارك وتعالى ان نأخذ بالاسباب كما يأخذ الناس بالاسباب في حياتهم الدنيا يعني الناس يقولون آآ كيف يأمرنا الله بالعبادة وقد كتب علينا من الذي يعبده ومن الذي يكفر به طيب الناس في حياتهم يسعون الى الارزاق والى الطعام والشراب والى الزواج يعني يتزوج لينجب ويذاكر لينجح في دراسته. ويذهب ليشترى الطعام ويطبخه حتى يأكله فلماذا هنا لم يتكل على القدر السابق وكذلك الله تبارك وتعالى امرنا في امر ديننا ودنيانا بالسعي والجد والعمل. ونهانا عن العجز والكسل والقعود. قال الله تبارك وتعالى فاسعوا قال انتشروا قال اعملوا سابقوا سارعوا استبقوا. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والانسان له عقل وعلم وقدرة واختيار. فلذلك هو مسؤول عن قراراته والله تبارك وتعالى قال ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم تبين الله عز وجل ان النفس تتغير. وان الانسان يغير نفسه وان الله تبارك وتعالى لا يغير حال الانسان الا حينما يغير الانسان من نفسه. وهذا واضح جدا وآآ في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في جنازة فاخذ شيئا فجعل ينكت به في الارض فقال ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة. قالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل يعني هل نتكل على ان ذلك مكتوب علينا ونترك العمل؟ يعني لا نعمل قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فيسر فييسر لعمل اهل السعادة واما من كان من اهل الشقاء فيسر لعمل اهل الشقاوة. ثم قرأ فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى الى اخر الاية. فالعبد مسؤول عن تزكية نفسه وذلك فيه فلاحه. الله سبحانه وتعالى قال قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها وقال الله عز وجل لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات وقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا. وقال تعالى قد افلح من تزكى وقال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها كل انسان يسعى النبي صلى الله عليه وسلم قال كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. فهذا ينبغي ان يعني تجمع لولدك هذين الامرين ان يؤمن بقدر الله ان الله علم وكتب وخلق وشاء وقدر آآ كل شيء في آآ كل كل شيء يقوم به العباد وكل شيء في الدنيا. فالله مدبره ويؤمن كذلك ان له قدرة واستطاعة واختيارا وعلى اساسها يحاسب. ثم يسعى في تزكية نفسه بالايمان والعمل الصالح لذلك الله سبحانه وتعالى لا يكره احدا. لو شاء قال الله عز وجل لو شاء ربك لا امن من في الارض كلهم جميعا. وقال ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. وقال الله عز وجل ولو شاء الله لجمعهم على الهدى. وقال للنبي صلى الله عليه وسلم لست عليهم بمسيطر. وقالوا وما انت عليهم بجبار فمهم جدا هذا الامر ان ان يعلم ولدك انه اذا اخذ بالسبب فان الله يعينه. اذا اخذ بسبب الخير اعانه الله. واذا اخذ بسبب الشر يعني هدي الى الشر الله سبحانه وتعالى قال اوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم. وقال تعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وقال تعالى لان شكرتم لازيدنكم. وقال تعالى اذكروني اذكركم. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من يستعفف يعف الله ومن يستغني يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وفي الحديث الصدق يهدي الى البر وفي الاية الكريمة فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وفي الاية ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا اذا الانسان آآ لا يجبر على ما في قلبه. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال لا اكراه في الدين وكذلك الانسان اذا اخذ باسباب الشر هدي الى الشر كما قال الله عز وجل واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى وقال الله عز وجل فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقال النبي صلى الله عليه وسلم الكذب يهدي الى الفجور ومن الامور المهمة التي تعلمها ولدك في باب الايمان بالقدر والشرع هذه القاعدة. ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها تعلمه انه اذا عمل الخير واذا يعني اتقى الله تبارك وتعالى فذلك مردود اليه. فهو يحسن لنفسه. الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين. كذلك ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء لذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول فيه آآ سورة الكهف ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا قال الله عز وجل ولله ما في السماوات وما في الارض ليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى وهكذا الانسان كل انسان يسعى والشيطان ليس له سلطان على احد قال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم. وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم. الشيطان يوسوس فقط لكن الانسان هو الذي يفعل ذلك بارادته وباختياره ثم ان القدر امر مغيب عنا لا نعرفه اه يعني الانسان لا يعرف ما اه ما الذي قدره الله عليه فعليه ان يسعى وان يجتهد النبي صلى الله عليه وسلم ذكر حديثا جامعا عظيما ينبغي ان تعلمه ولدك. قال المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجز. يعني استعن بالله ولا تقصر فيما تستطيع. وخذ بالاسباب. وتوكل على الله تبارك وتعالى فان اصابك شيء فلا تقل لو كان كذا لكان كذا وكذا. ولكن قل قدر الله وما شاء فعل جاء في الوحي ذكر الله تبارك وتعالى لما كان عليه الانبياء والمرسلون والصالحون في انهم يؤمنون بقدر الله ويسعون ويعملون ويأخذون بالاسباب في معاشهم ودنياهم ودينهم ودعوتهم وجهادهم. والله سبحانه وتعالى كان قادرا ان يعطيهم كل شيء بامره. ولكنه يعلمنا بالاسباب والسعي والحرص على ما ينفع وقال الله تبارك وتعالى هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه واليه النشور وامرنا الله تبارك وتعالى عند كل حدث ان نتفاعل معه. مثلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك اه كذلك الله سبحانه وتعالى قال من يعمل سوءا اه يجزى به. وقال الله تبارك وتعالى ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما فالانسان في معاشه ودينه ومع اهله واولاده في كل تفصيلة من تفاصيل حياته مأمور بان يأخذ بالاسباب وان يحرص على ما اينفعه والنبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الادوية والاسباب التي يتقى بها المكروه. هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال هي من قدر الله اه لذلك لما انتشر الوباء اه في في بلاد الشام قرر عمر رضي الله عنه بمشورة الصحابة اه العدول عن دخولها. يعني كان عمر في طريقه لدخوله الى الشام فقالوا له ان بها وباء اه الطاعون استشار من معه اراد ان يخرج منها فقال له بعض الصحابة اه اتفر من قدم الله يا امير المؤمنين؟ قال نعم نفر من قدر الله الى قدر الله ثم قال ارأيت ان نزلت بقعتين من الارض احداهما يعني آآ مخصبة او خصبة. والاخرى مجدبة يعني لا تصلح للرعي. اليس ان رأيت مخصبة رعيتها بقدر الله وان راعيت المجدب راعيتها بقدر الله يعني نريد ان يقول له كله بقدر الله. فهذا ليس فرارا من قدر الله. والله سبحانه وتعالى قص علينا قصة ذي قرنين يسألونك عن ذي القرنين آآ قل ساتلو عليكم منه ذكرى ثم ذكر آآ ما قام به من العمل آآ والاخذ بالاسباب وانه آآ آآ شجع قوم آآ القوم على ان يأخذوا بالاسباب قال فاعينوني بقوة يعني مسؤولية الانسان في تغيير واقعه والعزم والتخطيط وربطهم بالله. قال هذا رحمة من ربي. فاذا جاء وعد ربي جعله دكاء كان وعد ربي حقا. اذا من من من ثمرات الايمان بالقذف الشرعي والقدر العلم بان الله تبارك وتعالى خلق كل شيء بقدر وهو سبحانه عالم عالم بكل شيء قبل حدوثه. وهو كاتب كل شيء وهو خالقه وهذا يعني يجعل الانسان يحسن التصور ويحسن التصرف فمن اثار الايمان بالشرع والقدر اطمئنان القلب بالله والفرح بالله والهداية واليقين والتوكل على الله والاستعانة بالله وحب الله وشكره والجد السعي في تغيير النفس وتغيير الواقع. وآآ الحكمة في التربية ان يربي الانسان ولده على ذلك ان يؤمن بالله وان يعمل لله والله تبارك وتعالى قال والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر فلابد ان تعلم ولدك هذه الجوانب ولابد ان تعظم في نفسه الايمان بالله والتوكل على الله وان تعظم في نفسه كذلك العمل بالشرع والصبر عند المصائب. النبي صلى الله عليه وسلم قال عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. فالمؤمن في كل احواله اذا اتقى الله يكون امره خيرا له. كذلك المؤمن لا يحزن على ما فاته فهو لا يفرح بما بما اتاه الله لانه امتحان وهو بقدر الله تبارك وتعالى فيتقي الله ويحمد الله تبارك وتعالى على ما اعطاه الله اياه ياء على ما منعه الله تبارك وتعالى منه لان الله سبحانه وتعالى آآ يمنعه كثيرا من الامور التي لو جاءته لكانت شرا عليه. كذلك الايمان بالقدر يعصم الانسان من البطر والطغيان ما اصابه الخير لانه يعلم انه من الله ويعصمه كذلك من الاسى والحزن اذا اساء اذا اصابه الشر لانه بقدر الله تبارك وتعالى. ومن لم يؤمن بالقدر يتعب جدا في عيشه. بل لا يكاد يهنأ باي خير يمر به. وكذلك من يؤمن بالقدر لا يعجب بنفسه عند حصول مراده لان ذلك نعمة من الله وهو امتحان من الله. كذلك الايمان بالقدر يغرس القناعة في نفس المؤمن ويصرف نفسه عن الحسد فالمؤمن يحسد قد يحسد بعض الناس لما عنده من النعم. فاذا ادرك ان ذلك من الله تبارك وتعالى فانه آآ يصرف ما في نفسه من ذلك الامر من المهم جدا ان تكلم ولدك آآ عن الاسباب انك كمؤمن مأمور بالاخذ بكل سبب صحيح سواء كان سببا شرعيا او سببا تجريبيا. بمعنى ان الله تبارك وتعالى بين ان الايمان والعمل الصالح والاستغفار والتوبة والمعوذات والرقية الشرعية كل ذلك من اسباب الخير آآ جلب الخير ودفع الشر وبين الله ان الكفر والفسوق والمعاصي سبب في المصائب وآآ وبين الله تبارك وتعالى كذلك وجوب ان يأخذ الانسان بالاسباب التي يمكن ان يسميها الاسباب التجريبية اه كما كان يأخذ الانبياء باسباب الحرب واعداد العدة ويلبسون يعني اللباس الذي يمنع من آآ من القتل ونحو ذلك فهذه الامور مهمة جدا ولابد ان يعلم ولدك ان كل سبب ثبت في الشرع ان يؤمن به. وآآ لماذا اقول ذلك؟ لانه انتشر في كثير من اوساط الاوساط العلمية والاكاديمية نفي هذه الاسباب والاعتماد فقط على المختبرات وعلى الناحية التجريبية. وكثير من هذه الادوية او هذه الامور التي هي امور تجريبية اما انها لم ليست سببا اصلا بل هي وهم. او هي تحت التجربة او مشكوك فيها او مجرد اجتهاد وكثير من الناس يثق بها اكثر مما يثق في آآ الايمان والعمل الصالح. والحق انهما يجتمعان ولا يختلفان. والمؤمن يثق بالله تبارك وتعالى وبالتوكل عليه اعظم من ثقته في كل سبب والله تبارك وتعالى بيده كل شيء والله سبحانه وتعالى امرنا بالتوكل عليه وبالاستعانة به قال الله تبارك وتعالى فاعبده وتوكل عليه. فنحن نؤمن يقينا ان الدعاء والمعوذات والعمل والعمل الصالح والتوبة والاستغفار. كل ذلك من اعظم اسباب البركة والصحة والقوة والوقاية ونؤمن بكونها سببا في دفع البلاء قبل وقوعه ورفعه بعد وقوعه. اعظم من ايمان الكفار بمختبراتهم واطبائهم ومعاملهم وادويتهم. وان كنا لا ننكر اثر ذلك بالعكس المؤمن يأخذ بهذه الاسباب ليس عنده مشكلة لكن المشكلة تأتي عند الطرف الاخر انهم ينكرون كل ما يتعلق بقدرة الله لانهم اساسا ينكرون الغيب ينكرون الغيب هذا باب طويل جدا ولكني احببت ان تكلم ولدك عنه. وآآ تعلمه كيف يفعل عند المصيبة انه يحتسب ويصبر ويستغفر الله تبارك وتعالى ويأخذ باسباب رفعها ويعلم ان المصيبة تحط عنه من خطاياه وتعلمه الاستعانة بالله تبارك وتعالى. آآ وتعلمه ان المؤمن آآ امره كله له خير آآ وتعلمه الشكر عند النعمة. الشكر بالعمل الا يستعمل نعمة الله الا فيما يرضي الله. وان تعلمه الصبر عند المصيبة. وان ذلك مما به درجته ومما تحط به عنه الخطاياه آآ من علم ولده الايمان بالقدر فقد علمه يعني من علم ولده الايمان بالشرع والقدر فقد علمه الخير كله اعظم ما يمكن ان يعلمه والد ولده القدر والشر. ان يجمع بين ان الله علم وكتب وخلق وشاء كل شيء. ومع ذلك الانسان مأمور بالسعي والعمل الصالح بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين. واجعلنا للمتقين اماما. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته