السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هذه الحلقة الثلاثون من آآ دورة يا بني اني معلمك كيف اعلم ولدي ما يحتاجه من دين الاسلام آآ ما نزال في الحديث عن الايمان بالغيب والايمان بالله ومنه الايمان بكتب الله لما سئل النبي صلى الله عليه وسلم سأله جبريل عليه السلام قال ما الايمان قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وان تؤمن آآ باليوم الاخر وبالقدر خيره وشره الايمان بكتب الله عز وجل. الكتب هو الكتب والصحف التي انزلها الله تبارك وتعالى وفيها كلامه آآ الذي اوحاه الله الى رسله عليهم الصلاة والسلام. سواء كان مكتوبا كالتوراة او انزله الله آآ يعني كلم الله به آآ انبياؤه كما كلم موسى او ان الله سبحانه وتعالى آآ آآ ارسل به آآ ملكا من الملائكة آآ الى الى رسله ليعلمهم ليبلغ لهم رسالات الله عز وجل. قال الله تبارك وتعالى الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون احدا الا الله. وقال الله عز وجل امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله والله سبحانه وتعالى بين ان المؤمنين المسلمين يؤمنون بكتابهم وهو القرآن ويؤمنون بكل ما انزله الله تبارك وتعالى من قبل قال الله عز وجل الف لام ميم. ذلك الكتاب لا ريب فيه. هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. وقال الله عز وجل قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. وقال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين والمراد بالكتاب كل الكتب التي انزلها الله تبارك وتعالى وبين الله عز وجل ان من كفر بكتاب من الكتب فانه كافر قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا والله سبحانه وتعالى بين ان ان المكذبين كانوا يكذبون بدعوة الرسل وكانوا يكذبون بالوحي الذي انزل على الرسل. كما قال الله تبارك وتعالى عن آآ قوم نوح وكذلك قوم آآ قوم صالح وغير هؤلاء قال مثلا عن قوم صالح قال الله عز وجل فتولى عنهم وقال يا قومي لقد ابلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين فلابد للمؤمن ان يؤمن بكل كتب الله عموما وبالقرآن خصوصا الله سبحانه وتعالى ذكر آآ بعض الكتب التي انزلها آآ ذكر الله تبارك وتعالى التوراة التي انزلها على موسى. قال الله عز وجل انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور وذكر الانجيل الذي انزل على عيسى قال الله عز وجل وقفينا على اثارهم بعيسى بني مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين. وكذلك ذكر الله الزبور المنزل على داوود قال الله عز وجل واتينا داود زبورا. وذكر الله عز وجل صحف ابراهيم عليه السلام. قال ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى وذكر الله تبارك وتعالى كتابه كتابنا القرآن الكريم الذي انزله الله تبارك وتعالى على خير على خير الناس على خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى انزل كتبا غير هذه الكتب ولكننا آآ يعني نؤمن بها جملة قال الله عز وجل كان الناس امة واحدة. فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق وبين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم الى اخر الايات. وقال الله عز وجل لقد ارسلنا رسلا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط الله سبحانه وتعالى كان يوحي الى انبيائه ليعلموا الناس والناس لن يهتدوا الا بالهدى المنزل من الله عز وجل كما قال الله عز وجل فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى. ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى فنحن نؤمن بجميع الكتب التي انزلها الله جملة وآآ نؤمن بما جاء في القرآن وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الايمان بالكتب المتقدمة على القرآن يعني اننا نؤمن بان الله انزلها بخلاف ما في ايدي الناس اليوم فانه فيه تحريف وفيه تبديل. وقد ذكر الله تبارك وتعالى ذلك انهم كانوا يكتبون الكتاب ايديهم ويقولون هذا من عند الله وما هو من عند الله. ويحرفون الكلم عن مواضعه ونؤمن كذلك بان القرآن هو اعظم الكتب وهو اعلاها واشرفها وهو المهيمن عليها والمصدق بها. وان الله تبارك وتعالى حفظه من التغيير والتبديل والتحريف قال الله عز وجل انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. وقال الله عز وجل ان الذين كفروا بالذكر لما فجاءهم وانه لكتاب عزيز. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. تنزيل من حكيم حميد يجب ان نؤمن بالقرآن الكريم ونؤمن انه المهيمن على كل الكتب ونؤمن باخباره وانبائه ونتبع ما فيه من من الامر وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فالايمان اه بهذه الكتب انها اوحاها الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى بين انه يعني بين كيف يكلم البشر. قال الله عز وجل وما كان لبشر ان يكلمه الله الا وحيا او من وراء حجاب. او يرسل رسولا فيحيي باذنه ما يشاء. انه علي حكيم وقال الله عز وجل وكلم الله موسى تكليما وقال الله عز وجل يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي. وقال عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. وانك الى صراط مستقيم وقال الله عز وجل ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده وقال الله عز وجل وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث. ونزلناه تنزيلا. وقال الله عز وجل وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة. وامر قومك يأخذوا باحسنها ويجب ان نؤمن بكل هذه الشرائع وانها كانت واجبة على من نزلت فيهم. ونؤمن بان القرآن الله سبحانه وتعالى ذكر مثلا عن التوراة انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ثم قال الله سبحانه وتعالى وقفينا على اثارهم بعيسى بن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين. وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى القرآن فقال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع وهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاسترقوا الخيرات. الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. وان احكم بينكم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك هذه الايات الجامعة في سورة المائدة من الاية اربعة واربعين الى الاية تسعة واربعين. هي خلاصة الايمان بكتب الله عز وجل ان الله انزلها يعني ان الله اوحى بها الى الانبياء وانزل آآ وانزل الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. فالناس لن يهتدوا في هذه الدنيا الا بالكتاب الكتاب المنزل من الله ونؤمن بان هذه الكتب وقع فيها تحريف آآ قبل القرآن طبعا. وانزل الله القرآن حاكما وفاصلا وقاضيا ومهيمنا ومصدقا بما فيها اه وان جميع هذه الكتب يصدق بعضها بعضا والله سبحانه وتعالى آآ قال آآ عن عن القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ونؤمن بان شريعة بنؤمن بان القرآن جاء قاضيا ومهيمنا على هذه الكتب كما قال الله عز وجل عذابي اصيب به من اشاء رحمتي وسعت كل شيء فساكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم باياتنا يؤمنون الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم. والاغلال التي كانت عليهم والذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه. اولئك هم المفلحون. قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكتاب الله تبارك وتعالى المنزل على النبي صلى الله عليه وسلم هو الحق ولا يحل لاحد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ان يبقى على دينه بل يجب ان يؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وبكتابه ونؤمن كذلك ان القرآن يمكن ان يحصل فيه نسخ. كما قال الله تبارك وتعالى واذا بدلنا اية ما كان اية والله اعلم بما ينزل قالوا ما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون والله سبحانه وتعالى ينسخ ما شاء كما قال الله عز وجل ما ننسخ من اية او نونسها نأتي بخير منها او مثلها وآآ هذا له يعني آآ موضع اخر في الكلام عنه لكن لابد ان نؤمن انه لن يأتي كتاب بعد القرآن آآ وان كتاب الله تبارك وتعالى محفوظ من التبديل والتغيير. وان لكل قوم او لكل امة من الشرائع ولكن دين الانبياء واحد. الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع. كما قال الانبياء ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوا وليس يحل لاحد ابدا ان يخرج عن شيء من احكام آآ كتاب الله تبارك وتعالى اه وان الهدى في هذه الدنيا انما يكون باتباعنا لكتاب الله عز وجل. قال الله عز وجل كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكر للمؤمنين. اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليل لما تذكرون فيجب ان نؤمن بذلك ويجب ان نعلم ابنائنا هذه الامور. والله سبحانه وتعالى قال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا الايمان بالقرآن ان نصدق بانباءه وان نؤمن بخبر الانبياء وبخبر الغيب عن الله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر. ونؤمن بما شرع الله تبارك وتعالى ونطيع الله تبارك وتعالى ونطيع رسوله ونؤمن ان كلام الله هو اصدق الكلام. وان هدي النبي صلى الله عليه وسلم هو خير الهدي ونتعظ بهذا القرآن وبامثاله وبقصصه. ونكثر من تلاوته ونتعلمه. والله سبحانه وتعالى امرنا بالاعتصام بهذا هذا الكتاب الذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة. انا لا نضيع اجر المصلحين. فينبغي ان تكلم آآ ابناءك عن هذا الامر الايمان بكتب الله تبارك وتعالى وما فيها من الهدى والنور. وخير هذه الكتب وآآ المهيمن عليها هو كتاب ربنا تبارك وتعالى القرآن العظيم خير اية آآ بعث بها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وفيها من الهدى والنور آآ والايمان والحق والبصائر ما يحتاجه المؤمن يحتاج ان يتصور ما فيه وان يتصرف بما فيه. قال الله تبارك وتعالى اومن كان ميتا فاحييناه. وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها نسأل الله تبارك وتعالى ان يعلمنا القرآن وان يهدينا به آآ سواء السبيل وان آآ يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته