الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم آآ ندخل في المجلس السابع والاربعين من كتاب الامال على المختصر البخاري وصلنا الى كتاب الرقاق صفحة الف ومئة وخمسة وثمانين آآ اتفضل كتاب الرقاء الشرق قوله كتاب الرقاق ويقال الرقائق والمعنى واحد فالرقاق والرقائق جمع رقيقة والمراد بها ذكر الاحاديث التي فيها ترقيق للقلب وتليين فسميت تلك الاحاديث التي في هذا الموضوع لقاقا ورقائق والانسان بطبيعته يحتاج الى ما يلين قلبه. لذي الملهيات والصوارف كثيرة في القديم والحديث. فيحتاج بين الفترة والاخرى ان يرقق قلبه. ولذا جمع العلماء هذه الاحاديث تحت هذا المسمى. وذكرها بعضهم تحت مسمى اخر مثل كتاب الزهد. او الورع وكلها تصب في ترقيق القلوب وتليينها. الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس. الصحة والفراغ الشرح. قوله نعمتان مغبون ان ينفق الانسان بهما الغبن وهو الخسارة فيهما كثير من الغبن وهو الخسارة فيهما فيهما كثير من الناس بهذا يتضح ان قلة من الناس يدركون اهمية هاتين النعمتين. قوله الصحة لان الانسان اذا صح بدنه نشيط على كل فلا يكون هناك مرض يعيقه في امر دينه ولا في امر دنياه. لانه معافى والصحة نعمة بل هي تاج على رؤوس الاصحاء لا يراه الا المضطر سيعرف قيمة الصحة والمافية. قوله والفراغ واعظم الفراغ هو فراغ القنن من المشاغل والصواريخ بحيث يكون القلب فارغا لا يحمل هما لمستقبله ولا حزنا على مرض وهو فراغ القلب بهذا المعنى مقلوب لانه اذا تفرغ القلب من هم المستقبل وحزن الماضي اهم من فراغ اليد لان الانسان يمكن ان يكون فارغا يعني لا لا يعمل ويكون عنده اكل وشربه لكن قلبه مليء بالشواغل التي تصرفه عنده وساوس او عنده يعني خوف من الهم عنده هم ماذا اعمل في المستقبل يا ترى اولادي هيحصل لهم ايه؟ ففرغوا القلب هو من اعظم النعم لانه اذا تفرغ القلب من هم المستقبل وحزن الماضي نشط لمصالح دينه ودنياه وربما فات بعض الناس كثير من مصالحهم. لان قلوبهم مشغولة فيكون عندهم هموم مستقبل في ارزاقهم وفي امور تخصهم او تكون قلوبهم مملوءة باحزان عن امور ماضية وبالتالي تفوت كثير من مصالحهم فهذا هو الفراغ الاول وهو فراغ القلب. اما الفراغ الثاني فهو فراغ البدن بان لا يكون مرتبطا باعمال منهكة تقضي على وقتك. او تشغل يومه. فمن كان بهذه الصورة فهو مغبون اذا صرف هذا الفراغ فيما لا فائدة فيه فكيف بما صرفه بما فيه مضرة في دينه او دنياه؟ واذا تأملت هذا الحديث وقارنته بالواقع وجدت مصداقا واضحا فكثير من الناس لم يشكر نعمة الصحة بل استعملوا نشاطهم من قوته ومعافيتهم في تحقيق مآربهم السيئة وحاجاتهم الرديئة وكثير من الناس شغلوا اوقات فراغيهم بالقيل والقال والمشاهدات الاثمة والسماع الاثم وربما في اشياء لا يحسن ذكرها. وكل هذا تصديق لقول النبي صلى الله عليه وسلم مغبون فيهما كثير من الناس. فنسأل الله عز وجل ان يعمر اوقاتنا الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيا فقال كن في الدنيا كأنك غريب او عابر سبيل. وكان ابن عمر يقول اذا امسيت تنتظر الصباح. واذا اصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك. الشرك قوله اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيه وذلك احسن الله اليك. اخذ رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم بمنكب. بمنكبي. ايوة. وذلك لشد الانتباه حتى يعي ابن عمر رضي الله عنهما ما يراد منه ويفعل الانسان هذا من باب شد انتباه المخاطب وباب الرحمة به. ولا يحسن فعله من كل اذ لكل مقام مقال فالكبير فالكبير ذلك لكن لسانه قد لا يحسن به ان يأخذ بمنكبه بمنكبه اذا حدثه. وكذا الصغير مع من هو اكبر وليس هذا دائما قولك كن في كن في الدنيا كأنك غريب اي كن كأنك لست من اهل الدنيا. بل وافد اليها وهو في الحقيقة انت وافد اليهم. فليست هذه دار بناء انت غريب فيها والغريب لا يطيل الجلوس ولا يتنوع في الاكل ولا يبالغ في النوم لانه غريب سينصرف الى اهله. قوله او عابر سبيل اي مسافر والمسافر بأي شيء وربما تخلى عن بعض نومه او بعض اكله او عن اشياء كثيرة من راحته وهذا هو عابر السبيل. وقوله او في الحديث بمعنى بل اي كانك غريب. بل عابر سبيل قد تكون للتنويع اي كن هذا او هذا. واذا بمعنى بل فيكون عابر السبيل ابلغ لانه الذي يتقلل اكثر من الدنيا فيكون معناها انتقل من درجة الى درجة اقل منها. غريب بل دكتور سمير. قولي اذا امسيت فلا تنتظر الصباح. واذا اصبحت فلا تنتظر المساء. هذا من كلام ابن عمر رضي الله عنهما. والمعنى ان تعمل في المساء فاذا اصبحت فاعمل لمن في الصباح ولا تنتظر المساء وهذه المقولة لابن عمر رضي الله عنهما هي ابلغ من مقالة مشهورة لا تؤثر لمن اليوم الى غدا. وخذ من صحتك لمرضك اي خذ من زمن الصحة لزمن المرض. لان المريض عاجز كسلان يعمل وقت تنفيذ العمل يبدأ من قدرتك عليه وليس من وقت العمل واحد مسلا عنده خطبة الجمعة اللي جاية خطبة جمعة هيفضل طول الاسبوع مع انه فارغ ممكن يحضر الخطبة ويستناها قبل عشر دقايق يحضرها. فاهم كده ؟ او واحد مسلا هيصلي بالناس رمضان القادم فيبدأ طول السنة يفرط في مراجعة القرآن. ويجي في شهر شعبان يفضل ينهك نفسه ويتعب طب ما انت قدامك انك انت توزع فاهم توزع المجهود يعني على الشهور. اتفضل. يقول هو صد من صحتك لمرضك اي خذ من زمن الصحة لزمن المرض لان المريض عاجز وكسلان فلا يعمل. ومن حياته لموته اذا عمل الميت اذا عمل الميت منقطع. وهذا الكلام من بني عمر رضي الله عنهما موقوف عليه لكن عليه كما يقال مسحة مسحة النبوة. ومشكاة النبوة لان بعض جمله له شواهد في الكلام النبوي. وعلى كل حين. فهذا الحديث مرفوعه وموقوفه هو حديث عظيم. ولو ان الانسان مشى عليه تغيرت حاله ونظرته الى الدنيا. نعم. الحديث عن عبدالله رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا. وخط خطا في الوسط وخط خططا وخط خططا صغارا الى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط. وقال هذا الانسان وهذا اجله محيط به او قد احاط بك. وهذا الذي هو خارج املك يوم واربع كده وفي هنا يا حاج شوف الامل اكبر من العمر. العمر المحيط به وامله كبير. كمل وهذا جلوه محيط به او قد احاط به. وهذا الذي هو خارج امله وهذه الخطط الصغار الاعراض. ايوة. فان اسطأ هذا نهى هذا وان اخطأوا هذا نحن فان اخطأ. فان ايه؟ فان اخطأ هذا نهشه هذا وان اخطأه هذا نهشه هذا. نعم عن عن انس رضي الله عنه قال خط النبي صلى الله عليه وسلم مخطوطا فقال هذا الجمل وهذا اجله فبينما هو كذلك اذ جاءه الخط الاقرب. صح هذان حديثان بمعنى واحد فقد خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا. لرسم شكلا مربعا والظاهر انه رسمه في الارض. وخط خطا في الوسط خارجا منه خارجا من هذا المربع وخط خططا صغارا الى هذا الذي في الوسط من جانبه الذي في الوسط. اذ رسم خطوطا صغيرة على هذا الخط المستقيم. ثم خط ثم سطا يخرج من وسطه وقال هذا الانسان اي الذي داخل المربع وهذا اجله محيط به او قد احاط به وهو المربع فلا يمكنه ان يغادر لان اجله محيط به ولا ولا يمكن ان ينفك عنه. قوله وهذا الذي هو خارج امله اي الخط الذي خرج من هذا المربع هو امل الانسان وفي هذا اشارة الى ان الامل انا اقول من الاجل لانه خرج عن المربع الذي هو الاجل. وهذه الخطط الصغار الاعراض يعني بذلك ما يعترضهم في حياته من الكوارث والصوارف والملهيات. فان اخطأ هذا نهشه وهذا وان اخطأ وهذا نهشه هذا. فنعم اطول في حوادث كثيرة ومتنوعة. فاذا انفك من شيء لم ينفك من الاخر. وفي هذا ابلغ التقدير من ان يطيل الانسان امله على ربما تقضي عن الاعمال. وهذا الحديث هو من ابلغ الحديث والاوصاف. هو مطابق للواقع. فاننا نجد الرجل له سبعون سنة وله امال لا تكفيها سبعون سنة اخرى ومن العبارات المشهورة لدى الغمة مات الناس وايمانهم قية لم تمت. وعلى كل حال فليقدر الانسان من ان يطيل الايمان لا سيما ان كان ماله مرتبطا بحظوظ الدنيا ثم ينقضي عمره دون ان ينفذ اللي الانسان ينهى عنه ان هو امل التوبة التوبة والاستغفار لما يعني المماطلة في التوبة والاستغفار والعمل الصالح هو اكثر شيء يحذر منه ثم ينقضي عمره دون ان ينفذ معشارها. اما ان كان زيك بالضبط كتير من الشباب اللي عنده كتب في المكتبة كتير مليانة اكيد هتفرغ لها اكيد امال انا جبتها ليه يعني ويفضل هكذا ما ينقضي عمره دون ان ينفذ معشارها. اما ان كان عمله في الاخرة والاعمال الصالحة فهذه نية حسنة يؤجر عليها. والحديث الثاني هو بمعنى الاول الا انه مختصر منه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى الى امرئ اسر اجله حتى بلغه ستين سنة الشمس قوله اعذر الله تعالى الى امرئ اي بلغه العذر لان الله عز وجل امهله الى ستين سنة فهذا عمر مديد ثم بعد ذلك هو يقصر ويعصي فقد اقامت عليه الحجة وانقطع عذره فان بلغ اكثر من الستين فقد اعذر من باب اولى. وورد في حديث اخر اعمار امتي ما بين من الستين الى السبعين شيخ ليش ذكر هون عمر سكن الميم في اماكن اخرى عمر ممكن وعمر. تمام وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين في حب الدنيا وطول الامل هذا بمعنى الحديث السابق الذي خط النبي صلى الله عليه وسلم فيه الشطف عن عتمان بن مالك الانصاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يوافي عبد يوم القيامة يقول لا اله الا الله يبتغي وجه الله اني الله عليه النار. هذا هو من حديث الرجاء وفيه عظم كلمة لا اله الا الله. وانه اذا قالها محتسبا اجرها عاملا بمقتضاها فان الله سبحانه وتعالى يكرم عليه النار لكن هذا الحديث لا يؤخذ بمفرده. بل لابد ان يربط بالاحاديث الاخرى لابد ان يربط بالاحاديث الاسرة من تحقيق لا اله الا الله والايمان بمقتضاها وليس بالقول فقط. الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى ما لعبدي المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفيه من اهل الدنيا ثم احتسبه الا الجنة. الشرط المعنى انه اذا قبض الله سبحانه وتعالى محبوب هذا الانسان من ولد او والد او عموم او عموم اقارب ومحبوبين له. ثم احتسبه فانه ليس لهذا العبد جزاء للجنة يمكن لابد من الاحتساب ومقتضى احتساب الصبر حيث لا يظهر جزع الا بقوله ولا بفعله. وفي هذا عظم الاحتساب على فقد وفضله وفيه تسلية لكل مصاب بعقد فيقال العوض من الله عز وجل اكبر مما تتصور عن مرداس الاسلمي رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يذهب الصالحون الاول فالاول ويبقى حفالة كحفالة او التمر لا يباليهم الله باله. قوله يذهب الصالحون الاول فالاول هذه سنة كونية جعلها الله سبحانه وتعالى تدريجية فلا يزال يذهبون ثم تنتهي الامور الى ان تبقى حفاله للحوثيين وهي البقية من الشيء. كحفالة الشعير او التمر والشعير اذا نخل بقيت الحثالة قضية الحثالة من القشور والغواد الصغيرة واشباه ذلك. الا يستفاد منها ولا تؤكل ولا تطعم بهيمة. فشبه النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين بقوا بانهم قوله لا يباليهم الله باله اي لا يعبأ بهم في عقوبة يوقعها بهم ولا في خير يمنعهم اياه لانهم ليسوا اهلا لذلك. وفي هذا تحذير من الفساد وان انتشاره سبب لنقل الله سبحانه وتعالى لانه ربط هذا بذهيب الصالحين الاول فالاول فالفساد مظنة لعقوب لعقوبة الله عز وجل مظنة لعقوبة الله عز وجل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لو كان لابن ادم واديان من مال ابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب ويتوب الله على من تاب. الشرك هذا الكلام اصله في القرآن المنسوخ الافضل. اما المعنى اما المعنى فصحيح. يقول لو كان لابن ادم واديان من مال الوادي لا شك انه كبير. فلو كان له اديان مملوءان من المالك البهائم او الذهب والفضة او غيرها من الاموال التي تقتنى لابتغى ثالثا. يريد ان يتزود بثالث ولو كان له ثلاثة نبدأ رابعين. وهكذا لانه لا يقنع بشيء. قوله ولا يملك جوف ابن ادم ابن ادم الا التراب. هذا كناية عن حال السيء عن حاله السيئ وانه لا يزال يلهث لكنه يلهث ويعبث بالتراب. وان التزود من الدنيا لا يغني عنه شيئا. وقد يكون المقصود مقصود ان الانسان اذا دفن في قبره عليه يمتلك جوفه. اما قبل ذلك فانه لا يتطلع ويتزود ايا كان فهو اشارة الى وجود تلك الصفة فينا وهي التزود والتطلع الى المزيد. وهذا تحذير من التوسع وليس اقرارا الحديث عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ايكم ما نوارثه احب اليه من ماله؟ قالوا يا رسول الله ما منا احد الا كمال واحب اليه قال فان ماله ما قدم ومال وارثه ما اخر عفوا قوله ايكم مع احب اليه من ماله؟ هذا السدراج مقنع اذا كان الجواب كما قالوا ما منا احد الا ما له احب اليه لان جماله بيده فلما قررهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك قال فان ماله الحقيقي هو ما قدم وبذله في سبيل الله عز وجل وما نوارثه ما اخسر باعتبار ما يؤول اليه لان لان ما اشار سيؤول الى وارثه اما مال اللسان الحقيقي فهو الحقيقي فهو الذي قدمه. وهذا الحديث يذكر بحديث اخر رضي الله بسم الله الرحمن الرحيم عندما يذهب لكم شاهدا فتصدقوا بها الا كتفها. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ما بقي منها؟ قالت ما بقي قالت ما بقي منها الا كتفها. قال بقي كلها غير كتفي. غير كتفها الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يقول الله الذي لا اله الا هو ان كنت لاعتمد بكبدي على الارض من وان كنت لاشد الحزن جنى بطني من الجوع. ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه. فمر ابو بكر فسألته عن اية من كتاب الله. ما فمر يفعل ثم مر بي عمر فسألته عن اية من كتاب الله ما سألته الا ليشبعني فلم يفعلني ثم مر بي ابو القاسم صلى الله عليه وسلم فتبسم حين رآني وعرف ما في نفسي وما في وجهي ثم قال ابا هر؟ قلت لبيك يا رسول الله قال الحق ومضى فاتبعته فدخل فاستأذن فاذن لي فدخل فوجد فوجد لبنا في قدح فقال من اين هذا اللبن؟ قالوا اهداه لك فلان او فلانة قال ابا هر؟ قلت لبيك يا رسول الله؟ قال بين اهل الصفة قال واهل الصفة ضياف الاسلام لا يؤون على اهل ولا مال ولا على اي اذا اتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئا واذا اتته هدية ارسل اليهم واصاب منها واشركهم فيها. فسعني ذلك فقلت وما هذا اللبن في اهل الصفة؟ كنت احق انا ان اصيب من هذا اللبن شربة اتقوى بها. فاذا جاء فكنت انا اعطيهم وما عساي يبلغني من هذا اللبن ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسوله بدء. فاتيتهم فدعوتهم فاقبلوا فاستأذنوا فادي بينهم فاخذوا مجالسهم من يتفضل يا بهيم قلت لبيك يا رسول الله. قال خذ فاعطيهم. قال فاخذت قدح فجعلت اعطيه الرجل فيشرب حتى يروى. ثم يرد علي القدح فاعطيه يشرب حتى يروى. ثم يرد عليه القدح فيشربه حتى حتى يروى. حتى يروى ثم يرد عليه القدح حتى انتهيت الى النبي صلى الله عليه وسلم وقد روي الناس فاخذ القدح فوضعه على يده فنظر اليه فتبسم فقال ابا هر؟ قلت لبيك يا رسول الله؟ قال بقيت انا وانت؟ قلت صدقت يا رسول الله قال اقعد فاشرب فقعدت فشربت فقال اشرب فشربت فما زال يقول اشرب حتى قلت لا والذي بعثك ما اجد له مسلكا. قال فاعطيته القدح فحمد الله وسمى وشرب الفضل الشرط هذا الحديث فيه ان ابا هريرة رضي الله عنه يذكر هذه الاحاديث كيف كان يعيش الصحابة رضي الله عنهم يعني ان هو ده المناسب لكتاب الرقاق هذا فيه ان ابا هريرة رضي الله عنه راوية الاسلام كانت بدايته جوعا وفقرا وحاجة لكن ذلك لم يضره رضي الله عنه ولكن ذلك لم يضره. رضي الله عنه. وتأمل قوله الذي لا اله الا هو ان كنت لاعتمد بكبدي على الارض من الجوع وان كنت لاشد الفجر وطني من الجوع حيث كانوا يشدون الفجر عن بطونهم من الجوع في هذا الشد فائدتان. الاولى انه يصلب الظهر فلا يصاب الظهر الثانية وهي المهمة العاجلة انه يضيق المعدة فيرص البطن على المعدة فيقف الجوع عليه. فلما لم يعد لابي هريرة رضي الله عنه احتمال على الجوع وقف في الطريق ليسأل ابا بكر ثم عمر رضي الله عنه عن اية من كتاب الله كان يعلمها وانما صنع ذلك منهما ان يقول له يتبعني فيشبع جوعا. ففي الحديث جواز السجن لقصد اخر وبحسب وبحسب وبحسب القصد الاخر ان كان قصدا صحيحا فلا حرج. من لم ربما سأل الانسان ليذكر المسؤول مثلا بموضوع افظل لانه لم ينسى. ربما سأله واراد ما اراده ابو هريرة رضي الله عنه ان يقول اتبعني او ان ما يأخذه ما يأخذه الى اولاده او او نحو ذلك. فهذا مقصود لا بأس به. وفيه التلطف في المنادى. فانظر الى النبي صلى الله عليه وسلم ينادي ابو هريرة بقوله وهذا من باب الملاطفة ومما يذكر عن ابي هريرة رضي الله عنه انه كان يحب ان يقال له اباهر اكثر ابا هر اكثر من حبه لمنادات ابي هريرة ويقول وليس الذكر كالانثى. لكن اشتهر بالاولى والله اعلم بصفة هذا. وفيه بيان من هم من هم احسن الله اليكم في بيان من هم اهل الصفة وانهم الضياف والاسلام لا يغون على اهل ولا مال ولا عن اهل ايش حقيقتهم انهم الضياف الاسلامي اما كيف كان دخلهم؟ ومن اين معاشهم؟ فقد قال ان اتته صدقة بعث بها اليهم ولم يتناول منها شيئا ليس لم يكن مكانا يعني اهل الصفة ليسوا اناسا معينين. وانما هو كان ما كان في المسجد اشبه بالنزل من يأتي وليس عنده مكان يبقى فيه ثم يذهب. ليس معناه ان في ناس معينين هم اسمهم اهل الصفة وفيه اية من قال وفيه اية من ايات النبي صلى الله عليه وسلم حيث كان في هذا القدح كفاية لاهل الصفة كلهم. فكلهم شربوا من هذا اللبن. وفيه ان ساقي القوم اخرهم وفي جواز وفي جواز الري الكثير احيانا. لان النبي صلى الله عليه وسلم قال اشرب فشرب فما زال يقول اشرب حتى قال ابو هريرة لا والذي بالحق ما اجد له مسلكا فنعلم بذلك انه لا بأس بالري الكثيرين والا فان الاصل ان يشرب بمقدار الثلث لكن من كانت فعله كحال ابي هريرة على جوع ثم عشان يبقى فعلا احنا راضيين يعني يسقط الحديث عنه ايضا رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ال محمد قوتا. الشرح قوله قوتا اي ما يوقيتهم ويكفي حاجتهم من غير توسل حتى لا يتعلق بالدنيا. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينجي احد منكم عمل عمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان يتغمد الا اي يتغمدني الله برحمة. سددوا وقاربوا الا ان يتغمدني الله ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة. سددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغ. الشرح هذا الحديث فيه ان العمل لا ينجب الا بد ان تنضم اليه الرحمة. فاذا فاذا اجتمع عمله رحمة ارحم الراحمين نجى الانسان كما قال سبحانه وتعالى. جزاء بما كانوا يعملوا جزاء بما كانوا يعملون. اي بسبب عملهم وليست الباء معاوضة عن عملهم. عائشة رضي الله عنها قالت سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاعمال احب الى الله قال ادومها وان قل. في الشرح. قوله ادومها وان قل اي ما داوم عليه صاحبه. هذا يشمل العبادة والمعاملة فلو حافظ اللسان على ورد من الركعات يركعها او قراءة صيام ولم يقل بهذا فان هذا خير كثير. وان كان قليلا في نظره. لكنه مع المداومة يكون كثيرا. فهذا هو الميزان فلا يغيب عن ذلك ان احب الاعمال الى الله عز وجل ادومها وان قل. وفي الحديث دليل على اثبات صفة المحبة لله عز وجل. منصب افعل تفضيل تدل على ان محبة الله عز وجل متوفرة فاوتة وليست على درجة واحدة فاحب شيئا اكثر من شيء. كما ان مقتاه وبغضاه عز وجل متفاوت حسب الشيء الذي مقته وابغضه. وهذه الصفة على قاعدة اهل السنة والجماعة تثبت على ما يليق بالله عز وجل فلا ننشغل بتفريقه. بل نقول ان فيها اثبات المحبة. ولا نقول كيف تكون المحبة لان هذه الصفات تثبت على معانيه يعني معانيها لانها احسن الله اليك. لان هذه الصفات تثبت على معانيها التي تليق بالله عز وجل كغيرها من الصفات. وليست المحبة هي الاثابة وان كانت الاثابة من نتائجها واثارها محبة فهي صفة كمال تليق بالله عز وجل ولا نقص فيها. وفي اثبات تفاضل الاعمال فليست الاعمال يعني درجة واحدة. واعنا هذا ينبني اثبات تفاضل العاملين الذين يعملون بهذه الاعمال. محبوبا الى الله عز وجل. ايوة التفاضل العمل عند الله تبارك وتعالى اول قاعدة عندنا ان الاعمال ليس على درجة واحدة الاعمال الصالحة طيب ما هي آآ ما هي معايير او ما هي الاسباب التي يكون العمل بها افضل من غيره؟ اولا منزلة العمل في الاسلام ده الجهة الاولى ان هذا العمل هل هو فرض فرض عين ام فرض كفاية كفاية؟ ام هو مستحب؟ وما درجة استحبابه؟ لان درجة الاستحباب تختلف يبقى الاول منزلة العمل في الاسلام من جهة الفرضية ومن جهة الثواب الجهة الثانية جهة الاحساء السبق الى العمل. السبق والمبادرة والاسراع وهذا يأتي بقى في بادره بالاعمال. ويأتي فيها سارعوا الى مغفرة وسابقوا واستبقوا الخيرات الى غير ذلك الامر الثالث جهة النية من العمل وممكن يجمعها اسم الاحسان في العمل. يدخل في النية النية من العمل والقصد ارادة وجه الله وما عند الله. ويدخل فيه كذلك العلم بفقه هذا العمل في الاسلام. يعني تتعلم فقه الصلاة والزكاة صيام وتعرف ما هي اوجه مصارف الزكاة فده ممكن نحطه تحت اسم الاحسان في العمل. تمام تأتي جهة اخرى الربيع كده ولا ولا الكام؟ الرابعة تأتي جهة المداومة ان الانسان يواظب على العمل وتأتي جهة الاكثرية ان الانسان يكثر منه ففي فرق مثلا بين واحد يقوم يثبت قيام الليل تمام؟ لكن بيصلي ركعتين بس والتاني لأ بيصلي حداشر ركعة. كما كانت سنة النبي صلى الله عليه وسلم. تمام؟ او واحد سبح في مسلا وواحد قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. عشر مرات او مرة والتاني قال خمسمئة مرة. فتأتي جهة الاكثار. تمام؟ الجهة بقى الخامسة حنا السادسة صح احنا كده تكلمنا لا رابع المداومة ايوا بعد كده بعد كده بقى المشقة قال النبي صلى الله عليه وسلم في في بعض الاحاديث لعائشة اجرك على قدر نصبك فاذا كان العمل يخالف هوى النفس وهو شاق عليها ومع ذلك صبر عليه العبد فهذا يعظم اجره من هذه الجهة كما كان بعض الصحابة يسكنون بعيدا عن المسجد وقال النبي صلى الله عليه وسلم احتسبوا اثاركم. يعني انتم بتتعبوا وبتأتوا من مكان بعيد ولكن احتسبوا هذا الايه؟ الاثر يبقى هذا يؤكد خطأ القاعدة لتقول الاجر على قدر المشقة ويجعل الاجر فقط على قدر المشقة. لأ المشقة هي احد المعايير لكن هناك في امور اخرى ينظر فيها بقدر ما يكون الانسان عالما بالمنزلة وبقدر ما يحسن في العمل ويسبق اليه ويداوم عليه ويعلم فقهه وينوي به خيرا بقدر ما يعظم الايه؟ العمل اكثر من مئة طبعا اكثر من نية يدخل آآ منها مثلا انك تلاحظ هذه مثلا وانت بتتوضأ وعادي بتتوضأ وخلاص لكن لو انت عرفت ان هو ان اللي بيتوضأ ويصلي ركعتين فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه. ده يبقى يعظم الاجر نفعنا الله بعلمكم وفيه اثبات تفاضل الاعمال فليست الاعمال عند درجة واحدة وعلى هذا ينبني اثبات تفاضل العاملين الذين يعملون بهذه الاعمال. فالذي يعمل بقمل الى الله عز وجل ليس كالذي يعمل بما دون ذلك. طبعا في حديثية اخرى ولكن هي هي داكنة في الاحسان يعني. اللي هي وقت العمل ان ما وقته يكون عمله اعظم. مسلا قبيل صلاة الفجر في الثلث الاخير من الليل. يستحب الانسان يسأل ربه تبارك وتعالى وآآ يدعو ربه هل من داع فاستجيب له؟ هل من مستغفر؟ هل من مستغفر؟ ففي حيثية اخرى هي دخلت ضمن الاحسان. ولكن الاحسان نعم لا السبق للعمل ده السبق للعمل ده مثلا ان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو الى الصدقة فيبادر واحد منهم انما الجهة اللي انا بتكلم عنها جهة انك انت تعلم ان لكل لكل وقت عمله المناسب. فانت عارف ان مثلا النبي صلى الله عليه وسلم كان في مهنة اهله. فاذا سمع النداء وثب او ايه ذهب الى الصلاة. دي حنيفية اخرى وهي معرفة الاوقات والاعمال المناسبة للاوقات. يعني فضائل الاعمال المرتبطة بالايه؟ بالاوقات. افضل الصلاة على وقتها. طيب دي مسلا تدخل فيها او يدخل فيها مسلا انك انت اه ان مثلا في الجمعة اه ساعة اجابة يبقى انت في الوقت ده الوضع حدده بعض العلماء بقبيل المغرب يبقى ده افضل وقت فيه الدعاء. طيب فيه وقت اخر ان اخاك في شدة ويحتاجك يبقى افضل شيء فهمنا كده ليدخل فيها ان العبادة المناسبة للوقت تكون اعظم من من غيرها. يعني ما خشي فواته ما خشي فوات وقته فوات وقته يقدم على غيره. فدي تكون حيثية برضه ممكن انت لا تنتبه اليها في مسألة الاحسان نفع الله بعلمكم فالذي يعمل بعمل محبوب الى الله عز وجل ليس كالذي يعمل بما دون ذلك. واتان الفائدتان متلازمتان اثبات تفاضل الاعمال واثبات تفاضل العامين تقل العاملين الذين يجتهدون في عبادة الله عز وجل الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله من من الجوانب المهمة جدا اللي ينتبه لها الانسان. طبعا اللي احنا تكلمنا عنه ده اسمه ايه؟ ده اسمها الامور العامة التي الشريعة على انها اوجه تفضيل. فيه بقى الوجه الخاص ما هو؟ ركز بقى ان يعلم الانسان قدرته على امر اكثر من الاخر مثلا عبد الله بن مسعود كان يقلل من الصيام لماذا؟ لانه يضعفه عن تلاوة القرآن الصيام فيه خير والقرآن فيه خير. بس هو اقدر على القرآن الامام مالك رحمه الله مثلا قال قال له عبدالله العمري يعني حثه على الايه؟ على الاعتزال الناس واعتزال العلم وقال له تفرغ للعبادة. فقال له ان الله قسم الاعمال كما قسم الارزاق رب رجل فتح له في الصيام ولم يفتح له في الصلاة يقصد المستحبات. واخر فتح له في الجهاد وانا فتح لي في العلم ارجو ان ما انا فيه من خير ليس باقل مما انت فيه من خير وارجو ان يكون كلانا على خير. فتكون الجهة بقى الخاصة هي ان يختار العبد اه من الاعمال ما يكون اقدر عليه حتى لو كان مفضولا ان ممكن يكون العمل في في اصله فاضلا لكن هو لا يقدر عليه ولن يحسن فيه وسيشغله عن امر زي واحد مسلا جرب في الصيف ما يستطيع ان يصوم تمام؟ خليك مركز معي. وهو يعرف مثلا فضل ان الانسان لو صام في يوم معين ممكن يعني ايه يكون سبب في في مغفرة الذنوب. على على يعني على حديث اللي هو من صام يوما في سبيل الله. بعضهم جعله في الجهاد وهو هذا هو الاقرب. بعضهم جعله عاما. من صام يوما في سبيل بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. خلاص بعضهم خصه بالجهاد وهذا هو الاقرب. لكن بعض العلماء قال لا لو صام يوما في سبيل الله يبعده عن النار سبعين خريفا. فنعتبر ان في واحد جه واختار بقى يعني يوم ان هو يصوم. بس هو اليوم ده اقعده عن جملة من الاعمال الصالحة التي كان يفعلها هو كان وهو وهو فاطر مفطر يعني كان يعني يذهب الى العمل ويقضي حوائج الناس ويكثر من قراءة القرآن والصلاة في المسجد. صام بقى قاعد في البيت زي فرشة كده مش قادر يقوم. فهمت كده فهو ممكن يكون العمل في نفسه عمل كبير. بس هذا العمل ليس مناسبا له فهنا الانسان يكون عاقلا في هذا الايه؟ في هذا الباب. يستار من المستحبات والقربات ما يكون اقدر عليه هل معنى ذلك ان هو يخلي باقي الابواب؟ لا يضرب فيها بسهم. لكن فيه فرق بين الامر اللي هو يكثر منه والامر اللي هو ايه؟ اللي يفعله احيانا فدي تكون برضه من الجهة الخاصة وان يختار العمل المناسب الذي يكون اقدر عليه ويكون اقدر على الاحسان فيه الامام مالك كان الراجل يأتيه الناس من كل الدنيا. من اقاصي فورسان في الشرق للشبونة في الغرب اللي هي في البرتغال. كل دول يأتون اليه هو. هو جالس يعلم واقدره الله على ذلك وفتح الله عليه. غيره بقى كان جنب المسجد الحرام او المسجد النبوي يسبح خمسين الف تسبيحة. ويعبد الله فقال له انت كده بتضيع وقتك؟ قال له ايه؟ قلت لي انا خير. شف يعني شف هو بيقول له كلانا على صير مع ان شف ده ايه وده ايه شف سبحان الله! يعني لم يحقر عمل غيره ولم يتفاطر بعمله. هم بارك الله في علمكم عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة. سبحان ولو يعلم المؤمن بكل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار قوله لو يعلم اه الشرق قوله لو يعلم الكافر بكل بصورها وقطعها. الحتة الاخيرة اللي احنا كتبناها نصورها لكم قوله لو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لكنه لا يعلم لان رحمة الله عز وجل وسعت كل شيء لم ييأس من الجنة وقد اقتضت حكمة الله عز وجل ان يحجب شيئا كثيرا من رحمته عن خلقه. قال ولو يعلم المؤمنون كل بكل الذي عنده عند الله كل الذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار لكن من رحمة الله عز وجل ايضا انه لم يطلع عباده على كل ما عنده من العذاب وهو عذاب شديد وعظيم فاخبر عباده بشيء منه حتى يحذروه فلا يكون حذرهم حد هذا مقنطا لهم ولا مؤمنا لهم بل حذرهم بمقدار ما يحثهم على طاعته وينهاهم عن معصيته الحديث عن سعد بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه اضمن له الجنة. الشرك قوله من يضمن لي ما بين لحييه اي لسانه الذي يتكلم في كل شيء فهو مع صغر حجمه الا ان خطره عظيم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. وليكبوا الناس في النار عن وجوههم وعن اخرهم الا حصائد السنتهم هذا لسان باب عظيم الى الخير او الى الشر. فمن ضمنه كان رقيبا عليه مطلعا وحريصا على الا يتكلم الا بما ينفعه ضمنت له الجنة. قوله وما بين الرجلين اي فرجة له الجنة فهو ضمان بضمان وليست المسألة بالهينة بل تحتاج الى مجاهدة ومصابرة ومرابطة والموفق من وفقه الله عز وجل. عن ابي هريرة للحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لابد ليتكلموا بكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله له بها درجات وان العميل لا يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم. للشرك هذا الحديث العظيم اوله اوله بشارة واخره تحذير ونذار قوله ان العبد ليتكلم بالكلمات من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفع الله بها يرفع الله له بها درجات. اي بسبب رضوان الله له رضوان الله فهي كلمة يتكلم العبد لا يلقي لها بالا هكذا في مجلس او مع رفيق له لكنها توافق رضوان الله سبحانه وتعالى ومحبته فيرفع الله سبحانه وتعالى صاحبها بيد لم تخطر على بالك. وهذا دليل الا ان اللسان لا ينبغي له ان يكفر شيئا. فليتكلم به فربما يكون الكلام من هذا النوع الذي صنفه النبي صلى الله عليه وسلم السامع او ينقله الى اخره فيحصل خير كثير لم يفطر على بالي من تكلم به. فيكون ذلك سببا في رفعة درجاته. ما الكلمة الثانية فبالعكس الاولى يتكلم بكلمة من سخط الله من سببية لا يلقي لها بالا فتراه يتكلم بكلمة استهزاء او كلمة تندرا عن حديث او اية او نحو ذلك او كلمة تحديم لفسق وعصيان ولا يلقي لها بالا فينصرف الناس من المجلس ويغادر كل ويغادر كل الى بيته. ولم يخطر على باله عظيم. عظيم اثمها. لكن ها مسجلة عليك. يهوي بها في جهنم. هذه عقوبته. وفي بعض طرق الحديث والفاظه ينزل بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب. وفي لفظ يهوي بها سبعين خريفا في النار فهي اذا كلمة عظيمة مؤثرة. وهذا يدل على ان الانسان يجب عليه ان يحذر الكلمة التي يقولها. فربما تكون فتنة لاخرين. وربما ينتكس الانسان بكلمة سمعها من شخص مجلس من المجالس او درس من الدروس او جلس في سيارة الى جانب شخص فقال كلمة وافقت رغبة او هو عنده فسعرته فسمعرت او فتنة قلبية فصارت سببا في ضلاله وانتكاسه. فيه بشارة الا يحقر لسانه كلمة الخير. ونذارة الا يحقر الانسان كلمة السوء والشم فربما تكون سببا في انه في ان يهوي في جهنم. نسأل الله العافية عن ابي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل اتى قوما فقال رأيت الجيش بعيني واني انا النذير العلي فالنجاة النجاة فاطاعه طائفة فادلجوا فادلجوا على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة فصبحهم الجيش هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم فقال مثلي ومثل ما بعثني الله به اي من الهدي الذي به صلى الله عليه وسلم كمثل رجل اتى قوم من الاقوام هو العمل والهدى هو القرآن والنور نفع الله بعلمكم هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم فقال مثلي ومثل ما بعثني الله به اي من الهدى الذي جاء به صلى الله عليه وسلم كمثل رجل اتى قوم من الاقوام سواء كانوا قومه او قوما او قوما غيرهم فقال رأيت الجيش بعيني فاخبرهم بانه رأى بعينه الجيش الذي سيهجم عليهم ويسطو ويستبيح بيضتهم وقوله بعين يريد تأكيدا لان الرؤية لا تكون الا بالعلم. ثم اكد هذا فقال واني انا النذير الذي ينذرهم العريان وهو تأكيد اخر. وذكروا ان اصل نذير العريان هو ان رجلا قبض قبض عليه جيش في الطريق وجردوه من ثيابه ثم افلتوه فاتى قومه وقال سيصبحكم جيش قد اخذ ثيابي ولا النذير العريان فصارت هذه الكلمات مثلا يقال لكل في انسان يحذر قومه شيئا فيقول انا النذير العليان. لانه ليس هناك دليل اكبر من كونهم قد اخذوا ثيابه. فاتى الى قومه بهذه الصفة حتى يؤكد لهم ان الجيش قادم وانه يصبح قريبا. واخبار المنذرين في هذا غريبة. فمنهم النذير العريان. ومنهم من يأتي الى قومه بثيابه فاذا توسطهم شق ثيابه واخبرهم بما اراد. يفعل هذا متأكد مما سيقول وليلفت النظر اليه فيصدقوه من اغربها واشدها فظاعة انه ربما جدع انفه فيقطع ارنبته او اذنه حتى يؤكد لهم هذا الخبر ويحذر تراهم مما سيأتيهم بهذا يقول قطع الارنبة اهون من قطع الرقبة لانه ينذر قومه جيشا سيسطو عليهم. وعلى كل حال فهذا لا يجوز والانسان انما ينذر بحسب استطاعتك سبيل. بحسب استطاعته. اما ان يقطع اما ان يقطع شيء من اعضائها او يجرح نفسه فلا يجوز. لكن ان هذا مذكور في اخبارهم. وهذا وهنا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم نفسه بهذا الرجل النذير العليان. الذي يقول لقومه النجاة النجاة اي من عذاب الله اطاعه طائفة فادو نجم اي سار بالليل فادو نجم ولم يذ انصروا على على مهلهم فنجوا وكذبته طائفة فصبحهم الجيش فاجتاحهم. وهذه الطائفة الثانية كذبته وناموا في بيوتهم ولم يفعلوا شيئا فصبحهم الجيش بالذي كسروا شوكتهم. وهكذا يحال النبي صلى الله عليه وسلم. نحن بهذا ان هؤلاء الذين صبحتهم للجيش اذا اذا ايقنوا ان الجيش نزل بهم وقت مجيء الجيش هل هذا ينفعهم؟ هل ينفعه بشيء؟ كان امامهم فرصة فقط ان هم يهربوا من الليل الى من الصباح من الليل الى الصباح هم لم يصدقوا هذا الخبر وباقوا كما هم. طب لو هم يعني لو نعتبر ان هم احتاطوا لانفسهم وخرجوا وبعد وبعد ذلك طلع هذا الخبر ليس صحيحا لم يخسروا شيئا. لكن هم اجتاحهم احسن الله اليكم وهكذا يفعل النبي صلى الله عليه وسلم من الطاعون ونجى من كذب وهلك وتشبيه مطابق لواقع صلى الله عليه وسلم مع قومه الذي الذين انفسهم ضرب الامثال هو اسلوب شرعي يستخدم بكثرة في القرآن والسنة النبوية. وقد جمع ابن القيم رحمه الله طائفة جيدة من الامثال في القرآن في كتاب لطيف بعنوان. الامثال في القرآن من اجمل كتب هذا الكتاب. من اجمل الكتب اللي تكلم فيها ابن القيم عن المثل وعن اثر هذا المثل في السورة يعني صارها جميل جدا لكنه لم يستوعبها كلها اما الامثال في السنة ففيها مؤلفات اخرى لم تستوعبها لكنها جمعت عددا لا بأس به وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضرب المثل بشيء محسوس بشيء محسوس ومعقول. والسنة طافحها قافلة بهذا وهو كثير. الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره. الشرط قوله حجبت النار بالشهوات وفي اخرى حفت والمعنى متقارب فحجاب النار تشتهي النفس من الشهوات. والشهوات هنا اعم من ان تكون الشهوات نسائية جنسية. اذ قد تكون شهوات نساء وقد تكون مساواة مال او جاه او شهوات متنوعة لذا فينبغي على المسلمين اذا اشتهت نفسه شيئا ان ينظر. هل هذا مما يرضاه الله عز وجل ام هو من المنام والاختبار الذي حفت به النار وبالمقابل فان الجنة محفوفة بالمكاره. والاشياء التي تكرهها النفس ولابد للانسان حين يريد الجنة ان يرغم نفسه يحملها عن العمل وان كرهته. فالخروج للصلاة في اليوم البارد مكروه للنفس والصيام في شدة الحر وطول النهار مكروه. والقتال مكروه وقد وقد كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وهذا كلها مما حجبت في الجنة لكن على الانسان ان يستعين بالله عز وجل عن هذه المكاره. ويتغلب عليها لانها طريق الجنة وبتوفيق الله عز وجل ان الانسان اذا اكره نفسه مرة اثر مرة وجاهدها فانها عليها وربما تتحول لنشاوات ورغبات وهذا يحتاج الى مجاهدة ومصادرة. عن عبدالله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الجنة اقرب الى احدكم من من شراك نعله والنار مثل ذلك الشراك النعل هو السير الذي يكون على ظهر القدم فهم اذا قريبتان جدا ما دامتا في هذه الصورة لانهما بين المسلم وبين دخول الجنة كان صالحا ليموت. وما بين الكافرين في دخول النار الا ان يموت فلا يستبعد الانسان الجنة الا النار لكن عليه بالعمل الصالح الذي يجعله من اهل الجنة وينجيه من وينجيه من النار. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نظر احدكم الى من فضل الى كما فضل عليه في المال والخلق فلينظر اليه من هو اسفل الاسفل منه. اذا نظر يعني هذا دواء لا يكون هذا الاصل يعني ليس الاصل الانسان ينظر الى اسفل منه او الى اعلى منه. الاصل ان هو ينظر الى نفسه. يسأل الله من فضله لكن اذا كان ناظرا يعني اذا كان هو كده كده هينظر يبقى ينظر الى من هو آآ ادنى منه فانه اجدر الا يزدري نعمة الله هذا من احسن الموازين التي يزن الانسان بها الامور حتى يقنع نفسه ويرضيها. اذا نظر احدكم الى من فضل عليه في المال او الخلق او والخلق فلينظر الى من هو اسفل منه لانه حين ينظر الى من هو اسفل منه فانه سيقنع بالذي عنده من النعم. فاذا كان ماله قليل. وسنبصر النعم اصلا ان الشيطان يريد منك ان تنسى النعم. وان تذكر الشكوى وان تذكر البلاء هو يريد ان يعظم عليك المصيبة وينسيك ما ما انت فيه من النعم ونعمة الاسلام هذه النعمة اذا وضع امامها اي ابتلاء يهون اتفضل شكر الله لكم فاذا كان ماله قليلا فسيعرف ان هناك من ان هناك من ماله اقل منه. وكذلك الامر فيما خلق الله عز وجل له. فاذا كان فاذا كان خلقه دون ما يؤمن فليذكر ان هناك من الناس من هم على خلقة دون ذلك. وعندهم من العيوب الخلقية ما ليست عنده. فاذا فعل ذلك فسيعود الى الى خلقته بالرضا والطمأنينة لما اختاره الله عز وجل لما في امور الدين فلينظر الى من هو اعلى منه. فاذا كان صاحب صلاة وحضور الى المسجد قبل قبل الاقامة بعشر دقائق مثلا. فلينظر الى من الى من احضروا الى المسجد قبل الاقامة بربع ساعة. اذا كان يقرأ القرآن في شهر فهناك من يقرأ القرآن في نصف شهر. وعلى ذلك فلينظر الى من هو اعلى منه في امور الدين حتى يظل سباقا الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه قال ان الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك فمن هم بحسناته فلم يعمل ربنا كتب الله له عنده حسنة كاملة. فان هم بها وعملها كتبها الله له عند كتب الله كتبها الله له عنده عشر عشر حسنات. الى سبعمائة الى اضعاف كثيرة. ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة. الشرط قوله فيما يروي عن ربه هذا حديث قدسي ويسمى حديثا الهيا. قوله ان الله تعالى كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك. فقال ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. لان هذا الهم بالخير لا يمكن ان يضيع. بل سيسجله الله عز وجل سنة كاملة. فان هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات وهذا اكثر من الاول لانه باشر العمل الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة. وهذا ما يتعلق بالحسنات. قوله ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة. لانه لم يعملها. لكن هذا الحديث يقيد بالاحاديث الاخرى التي بينت انه تركها لله عز وجل. انما تركها من جراء يعني لكونه عجز عنها فهذا لا يثاب عليها بل قد يأثم. كما قال لما آآ اذا التقى المسلم ان بسيفيهما فالقاتل المقتول في النار هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال كان حريصا على قتله تمام؟ فالانسان اذا عزم على معصية وكان عزمه اكيدا ثم منعه آآ العجز عنها فهو يأثم بقدر هذا العزم يأخذ اجرا على الهم يأخذ حسنه من نية المؤمن خير من عمله ونية الكافر اسوأ من عمله. لان الكافر ينوي اشياء كثيرة ويريدها لكنه يعجز عنها من الباطل يعني احسن الله اليكم اما ان تركها عجزا عنها وخوفا من السلطة او نحو ذلك فان هذا لا تكتب له حسنة. بل تكتب عليه سيئة فان هو هم بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة واحدة فقط فلا مضاعفة في السيئات وهذا من فضل الله عز وجل. وهذا الحديث اوله ترغيب واخره ترهيب والانسان يستعين بربه عز وجل على هذا وهذا الحديث عن حذيفة رضي الله عنه سنة كاملة قال انه اذا فعلها بتنكتب على سيئة واحدة كاملة يعني يعني الى الى سبعمائة ضيف يعني ممكن الحسن الوحيد انه لما يهم بالسيئة وما يعمل ايوة ازا هم ازا هم بالسيئة ولم يعملها لها حالتان ان هي تكون مجرد خاطرة خطرت بقلبه تمام؟ او يكون عزم عليها يعني اذا خاطرة خطرت بقلبه وتركها لله او حتى عزم ثم تركها لله هذا ياخد يعني ياخد اجر لكن لو واحد آآ مسلا رايح يسرق بنك واجتهد لحد ما قدرش يفتح الخزنة. فهذا يأسأ يأثم بقدر عزمه على الفعل فهمت كده؟ فهو هنا يفرق بين بين واحد خطر ببالي خاطرة وتركها لله او خطر بباله خاطرة ثم عزم عليها ومضى فيها لكنه لم يمكن منها يعملها يعني الشيخ هو قصده ليش؟ حسنة كاملة بينما السيئة واحدة ما قال سيئة كاملة مثل ما ذكرت الحسنة كاملة. لان الحسنة بتضاعف الحسنة بتضاعف والسيئة لأ الله سبحانه وتعالى يعني لا يظلم مثقال ذرة نفرق بين بين الهم بالحسنة والهم بالسيئة احسن الله اليكم. اما ان تركها عجزا عنها او خوفا من السلطة او نحو ذلك. لأ خلاص دي طمعناها من اول الكتاب من اول انما نعمله بالنيات في واحد دايما يحب يبدأ من البداية فاهم؟ يعني ايوب طول عمره يبدأ من البداية مسلا حفظ جزء جزء عم او تبارك مثلا وقد سمع. وبعدين نسي وعايز يبدأ يقول لك لا هبدأ بقى تاني من جزء عم وبعد كده ينسى يفضل طول عمره كده ها. زي هو عايز يبدأ مسلا برنامج رجيم او كده يقول لك من يوم السبت خلاص ييجي يوم السبت يفوته يقول لك خلاص بقى من السبت اللي بعده. ويفضل بقى ايه هكذا احسن الله اليكم. الحديث عن حذيفة رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثين. رأيت رأيت لا ينتظر. حدثنا ان تنازلت في جذر قلوب الرجال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة. عن رفعها قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه. فيظل اثرها اثر الوقت ثم ينام النومة فتقبض فيبقى اثرها مثل المجلي كجمل دحرجته على دحرجته. دحرجته على رجلك فنفي فتراهم منتهرا منتمرة وليس فيه شيء فيصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي الامانة فيقال ان في بني فلان رجل امينا ويقال للرجل ما اعقله وما اظرفه وما اجلده؟ وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان. ولقد اتى علي زمان وما ابالي ايكم بايعت لان كان مسلما رده علي الاسلام وان كان نصرانيا رده علي ساعيه فاما اليوم فما كنت ابايع الا فلان وفلانا. الشرح هذا حديقة ابن اليمان رضي الله عنه وهو ان شئت ان تقول متخصص في احاديث الفتن واحاديث اخر الزمان. وقد شدت عن نفسه ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن ابي من كان هو يسأله عن الشرط قال مخافة ان يدركني يقول حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين وهما واضحان وقد فصلهما حذيفة فقال حدثنا ان حدثنا ان الامانة وحدث فالحديثان مفصلان الاول عن الاول في نزول الامانة والثاني في رفعها. قوله تحدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال بفتح الجيم وكسرها هو الاصل. والمعنى ان الامانة نزلت في اصول القلوب. والامانة هنا كما يتبين من الحديث هي الصدق في المعاملة وعدم الخيانة. وليست الايمان واخر الحديث يبين ذلك قال ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة. ولا شك انهم اذا علموا من القرآن والسنة فان الامانة ستزيد تتأصل. لانها تكون مدعمة بالقرآن ثم قال وحدثنا عن رفع جهة قال ينام الرجل النومة فتقبض الامانة من قلبه وهذا شيء يجيب المهابة والخوف حيث تذهب الامانة بعد هذه النومة وقوله النومة يفهم منها القلة وانها نومة ليست بطولة لكنها عظيمة الاثر حيث كانت سببا في قبض الامانة فيظل اثره اثر مكانها فقط اما هي فانها نزعت من قلبك قال مثل اثر الوقت وقال في النومة التي بعدها مثل المجلي كجمر دحرجته على وهذان يبينان ان اثرها قليل. لانه في الاول يقول اثر الوقت والوقت مثل النكت. والنكت اي النقرة في النقرة في الشيء النقضة في الشيء فيقال جعل ينكت بكذا اي ينقر ويخط في الارض والتي بعدها قال مثل مثل المجد. وفسره فقال كجبل اي انتفخ والجمر اذا تدحرج على الجسم تأثر به الجسم ويقال نفر فاهمين الفرق الوقت زي زي لكن المجلي هو تعرف انت لما لما مسلا بييجي نار او شرارة نار على بيبقى زي في بالونة كده فاضية هي كده وهذا الاتفاق مثل للامانة التي رفعت من قلب الرجل حتى لم يبقى الا هذا الانتفاخ الانتفاخ الذي ليس فيه شيء. انما هو انتفاخ من اثر هذا الجمر المتدحلج. والحاصل من هذا ان الامانة ترفع حتى لا يبقى في قلب الانسان الا اثرها. قال يصبح الناس يتبايعون فلا يكاد احد يؤدي الامانة. وهذا من اثر رفع الامانة فتحل محلها الخيانة والكذب فيقال ان في بني فلان رجل امينا فينعدم الامناء ويندرون ندرة كبيرة حتى يتحدث الناس ان في بني فلان في شمال الارض او او جنوبها رجل امين طيب ام هؤلاء القوم فانهم على كثرة سواد ليس فيهم حقد. قوله ويقال للرجل ما تعجبية اعقله اي ما ارجح عقله وما اظرفه وما اجلده اي وما اشد ظرفه وصبره. وما شد بأسه ولكنه في النهاية. وما في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان. فهذه حقيقته هو في ظاهر يخدع يخدع ما من يراه. ويلبس على من يسمع كلامه. لانه عاقل وظريف وصاحب جلد وصبر لكنه ليس في قلبه مثقال حبة من ايمان. فجوفه صاد وبوادر هذا وللاسف موجودة. فكثيرا ما يخدع الناس. الله اكبر الله اكبر وما في قلبي مثقال حبة. احسن الله اليكم لكنه ليس في قلبه مثقال مثقال حبة من ايمان. قالوا لكنه ليس في قلبي مثقال حبة من ايمان. فجوف خال وبوادر هذا وللاسف موجودة. فكثيرا ما يخدع الناس رجل ليس في قلبه من ايمان وانما قلنا هذا لما نعلمه من كلامه الاخر. فتراه يخدع الناس بكلامه وبهرجته. وترى الناس يثنون على حسن تنظيره وبعد نظره واشباهه لا سيما حين انفتح الناس على العالم بسبب بسبب هذه القنوات. وربما يسير المجلس رجل واحد يفرض عليهم في قناة من القنوات فيسيرهم بتنظيره وكلامه وليس بقلبي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مثقال حبة خردل من ايمان. والواجب على المسلم ان يحذر هؤلاء الموصوفين في هذا الحديث والا يكون داب يقودها كل احد بل عليه ان يربط قلبه بالايمان والهدي النبوي. قال حذيفة ولقد اتى علي زمان وما ابالي. ايكم بايعت لانه امناء لان كان مسلما رده علي الاسلام. لان الاسلام في القلب حاجز ومانع وحتى لو خان الانسان في شيء فان الاسلام سيرد ويرجعه الى صوابه. من كان نصرانيا رده عليه اي لو بايع نصرانيا فسيرده اي نصراني فيما لو خان ساعيه اي الذي يسعى في امره سواء كان اميرا على البلد او كان مالكا لهذا النصراني. فانه سيرده ان كان يهوديا فكذلك ومراد حذيفة رضي الله عنه ان حقه لن يضيع. يريد ان يقول ان الحق لن يضيع. المؤمن ايمانه سيجعله يؤدي الحق ابو النصراني القائم عليه ليس لي يجبره. يعني اما الانسان يؤدي الامانة من نفسه او يجبر عليها تمام ومراد حذيفة رضي الله عنها ان الحق لن يضيع ما كان عند مسلم فالاسلام كفيل في رده او كان عند غير المسلم. فالساعي على غير المسلم كاف في رد هذا الحق الذي اخذه. قال فاما اليوم فما كنت ابايع الا فلانا وفلانا فصار لقلة الامناء الموجودين لا يبايعين الا شخصين او ثلاثة. فان قيل الافهام في قول الله فلانة وفلانة هل هو من حذيفة ام وبينهما فرق؟ فالجواب بينهما فرق فان كان الامام الفليفة فالمراد به القلة كانه يقول ما يبايع الا القليل فلان وفلان وليس على سبيل التعيين. وان كان من دونه او ان حذيفة رضي الله عنه قد عين الرجلين وهذا الله يفهمهما فحتى لا يتضمن الكلام مدح هذين الشخصين وتنقص الاخرين من التقويم ما هو بين. وان الانسان يحذر ويكون ممن حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم. هم الذين نزعت من قلوبهم الايمان الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انما الناس كلبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة الشرح المراد بذلك ان الناس كثيرون كالابلي الكثير التي يملكها الانسان والمئتون لا يراد بها ذات العدد. وانما يراد بها المبالغة في الكثرة. وان الناس كثيرون الاكل لا تجد لا تجد فيهم شخصا يوافقوك من كل وجه. كالابل التي تكون لكن حين يبحث المرء لا يجد فيها نافلة تحمل ومتاعه الى البلد الذي يريد. فيحتاج الى بشتم ويتقص الاعتبار مش بالكثرة ولكن بالكفاءة. ممكن يكون في كسرة لكي لا تعتمد عليها واحد عنده مثلا آآ عنده آآ طلاب كثيرون مثلا واحد بيخطب جمعة وبيدي دروس وعنده مئات الالاف لكن الناس طلبوا منه طالب واحد يروح يعطي درس او يخطب جمعة مش لاقي. او طالبوا منه طالب يئم بالناس في الصلاة. الاعتبار مش مش بالجدد وانما بالكفاءة. القدرة على الاداء انما الناس كابل ماء لا تكاد عنده ميت جمل بس لما ييجي يسافر يشتري الجمل من برة فهمت رضي الله عنكم فيحتاج الى بحث متقص وانتقان وكذلك الرجال وان كثروا فانهم قد لا يعجبونك من كل وجه. لقد تجد انسانا يعجبك في ديانته لكنه لا يعجبك في اخلاقه وقد تجد عكسه. وتجد شخص سيعجبك بعض اخلاقي ويسوءك بيسرى وهذا كثير. وتأمل هذا في كل من حولك بل في اعز الناس اليك. ولو فتشت لوجدت انك تقول ليته يترك كذا وليته يفعل كذا ولكن امان من كل وجه متعذر لأ متعذب ماشي ما فيش فرق لكن الانسان يقبل من الناس ويتجاوز عما يمكن ان يتجاوز عنه. وهذا الحديث اصلا في الاغضاء عن عيوب الناس والاخذ بما تيسر من اخلاقهم ومناقبهم. والتجاوز التغاضي عن ما يمكن ان يتغاضى عنه. ولذلك يقول بشار ابن برد اذا كنت في كل الامور معاتبا صديقك لم تلقى الذي لا تعاتبه. وفي ديوان الشافعي وما اكثر الاخوان حين تعدهم الاخوان. وما اكثر حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليلون وهذا البيت يذكر يذكر عن الامام الشافعي وبعضهم يذكره عن علي عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه وهو بمعنى الحديث. الحديث عن جندب رضي الله الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به ومن يرائي الله به. الشرط العقوبة من جنس العمل من سمع سمع الله به فضيحة له. والمراد بقوله سمع اي عمل يغلب وان يتسامع الناس بعمله ويتناقلون فعله. ومن يرائي ان يطلب ان يطلب رؤيا الناس تراهم اعجابهم فان الله سبحانه وتعالى يرائي به فتكون العقوبة من جنس العمل وربما فرح الانسان بقوله فرح عاجل. لكن لكن الخاتمة تكون كما جاء في الحديث فانه لما طلب سمعة الناس سمع الله به ما يسوؤه وجعل الناس يتناقلون فضيحته وخزيه ولما رأى فان الله سبحانه وتعالى وابي خزيا له عقوبة. وفي هذا بيان وجوب الاخلاص لله عز وجل والا يراقب الانسان الا الله الانسان الا الله لان الناس لن ينفعوه يوم القيامة الحمد لله رب العالمين