السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم آآ سنبدأ باذن الله تبارك وتعالى في الدرس السادس والاربعين. من اجتماعنا على قراءة كتاب التفسير المحرر ومدارسة ايات القرآن العظيم واحببت ان اذكركم بحديث آآ عظيم للنبي صلى الله عليه وسلم لو ان المؤمن او المؤمنة وعى هذا الحديث وابصره ولم يغب آآ عن قلبه تغير كثيرا جدا من طموحاته ومطالبه يحكي ابو سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قعد على المنبر فقال ان عبدا خيره الله بين ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء وبينما عند الله فاختار ما عند الله فبكى ابو بكر قال ابو سعيد فعجبنا ما يبكي الشيخ. عبد خيره الله بين ان يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء. وبين ما عند الله فاختار ما عند الله قال ابو سعيد فكان العبد المخير هو النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابو بكر اعلمنا برسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يختار ما عند الله على زهرة الحياة الدنيا مع ان زهرة الحياة الدنيا عاجلة وما عند الله مؤجل يعني ما اعد الله له في الجنة مؤجل اولا لان النبي صلى الله عليه وسلم اعلم الناس بالله واعظمهم يقينا في وعد الله وبقدر ما يكون المؤمن عالما بالله وموقنا بصدق وعد الله فانه يختار ما عند الله على ما في الحياة الدنيا فلذلك آآ لابد ان تعلم ان مدة بقائك في الدنيا مدة محدودة وهذا هو متاع الحياة الدنيا الذي يذكره الله سبحانه وتعالى الحياة الدنيا لها اجل محدد العبد العاقل هو الذي يؤثر الباقي على الفاني الله تبارك وتعالى قال والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا الباقيات الصالحات هي كل عمل يبقى اثره. ويبقى آآ ثمرته وقال الله عز وجل كل شيء هالك الا وجهه وفي قول بعض اهل العلم يعني الا ما ابتغي به وجه الله ولن يبقى لك الا عمل صالح ابتغيت به وجه الله فاذا اه كان هذا الامر في قلبك وبين عينيك فانك ستسارع في الخيرات الله سبحانه وتعالى آآ يريد من المؤمن ان يسارع بالخيرات وان يستبق وان يسابق لا يقوم للعمل الصالح وهو كسول وهو آآ يتلكأ وهو يماطل ويؤخر ويؤجل يسوف وانما الله سبحانه وتعالى يحب ان ان تسرع وان تبادر فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المسارعين في الخيرات ومن المتسابقين آآ في الخيرات. وسبحان الله الاية العظيمة في سورة آآ فاطر في منازل الناس منازل المؤمنين ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير نلاحظ ان سابق بالخيرات باذن الله. جمع عمل العبد وهو السعي والسبق والمبادرة والاستجابة وتوفيق الله تبارك وتعالى فقال باذن الله فلن يهدى احد الى عمل صالح. ولن يعان على السبق فيه. ولن يثبت عليه ويصبر الا بعون من الله. ثم قال ذلك هو الفضل كبير ان الفضل الكبير هو الفضل الباقي. وليس آآ تفضيل بعض الناس على بعض في الشكل واللون والجسم والمال. والهيئة والشهرة والمنزل والسيارة هذا تفضيل ابتلاء وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا فندعو الله تبارك وتعالى ان يهدينا للعلم النافع والعمل الصالح. وان يصرف قلوبنا الى طاعته لان الله هو الذي يصرف القلب ويشرح الصدر للعمل. ممكن انسان يتوفر له كل اسباب العمل. كل اسباب حتى السعادة كما يقول الناس عنده زوجة يعني اه جميلة وعنده منزل وعنده عمل وعنده مال وعنده يعيش ربما في بلد جميلة جدا فيها كل سبل وفيها طبيعة جميلة وفيها خضرة وفيها انهار. لكن مع ذلك صدره ضيق ليس سعيدا واخر يعيش في مكان بسيط جدا لكن قلبه منشرح مستبشر بالله تبارك وتعالى. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى هو الذي يشرح الصدر وهو الذي يضيق الصدر. يجعله ضيقا حرجا ولذلك اكثروا من دعاء ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري. واكثروا من دعاء اللهم مصرف القلوب. صرف قلوبنا الى طاعتك. يعني اجعل قلوبنا تحب طاعتك وينشرح صدري وافرح بها واحرص عليها نسأل الله تبارك وتعالى من فضله نحن وصلنا الى نحن في المجلد الثامن في سورة آآ التوبة المباركة طبعا هي من اخر ما نزل من القرآن وفي قول بعض اهل العلم هي اخر سورة نزلت في القرآن لذلك هي اياتها محكمة. وسبحان الله جاءت هذه السورة آآ لتبصر المؤمنين بخصال النفاق لامرين حتى يميزوا المؤمن من المنافق لان التصرفات تدل على صاحبها لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولا تعرفنهم في لحن القول آآ وفي المقابل او في المعنى الثاني او السابت الثاني هو ان يحذر المؤمن هذه الصفات وان آآ يتقي الخطوات التي تؤدي الى النفاق لان هؤلاء كان منهم من هو مؤمن. الله سبحانه وتعالى قال لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. وقال في آآ غيرهم آآ فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه. فاذا كانوا على ايمان اه لكنهم كانوا يعبدون الله على حرف وهذه فائدة في الواقع يعني نفيسة جدا آآ وهي ان كثيرا من الناس هو معافى معافى من اصناف البلاء فاذا ابتلي بصنف منها قد لا يصبر على هذا الصنف وهو قد يفتن في دينه آآ يمكن ان يفتن بالنساء يمكن ان يفتن بالاموال يمكن ان يفتن بالشهرة يمكن ان يفتن الحسد يمكن ان يفتن بالعافية يعني ان يوسع في رزقه سيكون ذلك آآ سببا في قدرته على امور من الشر لم يكن قادرا عليها وقت فقره فنسأل الله سبحانه وتعالى العفو والعافية ونسأله ان يثبتنا في الدنيا والاخرة وبمناسبة هذا الكلام عن الثبات تذكرت حديثا آآ آآ آآ حديث آآ يعني رواه الامام مسلم رحمه الله ان احد التابعين كان في المسجد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. فدخل رجل على وجهه اثر خشوعه قال التابعي اول ما دخل هذا الرجل قال قال من في المسجد هذا رجل من اهل الجنة هذا رجل من اهل الجنة وصلى ركعتين يتجوز فيهما. يعني هذا الصحابي الذي دخل المسجد صلى ركعتين يعني يتجاوز فيهما يعني يعني ركعتان قصيرتان. لم يطل ثم خرج من المسجد قال التابعي فتبعته فلما دخل منزله دخلت معه. فقلت له انك لما دخلت قبله قال الناس انك من اهل الجنة فقال سبحان الله ما ينبغي لاحد ان يقول ما علم له به. يعني كانه زعلان ان هو يعني ايه يثنى عليه او يقال في حقه ذلك. قال ولكن ساخبرك انذاك يعني ساخبرك لماذا يقول الناس عني اني من اهل الجنة؟ هذا الحديث في صحيح مسلم فقال له رأيت رؤيا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه رأيت اني في آآ جنة يعني زي آآ حديقة بستان قال وفي آآ وسط الروضة اللي هي الروضة اللي هي الحديقة يعني عمود وفي اعلى العمود عروة معروف العروة اللي هي بيربطوا فيها يعني الاشياء فقيل لي ارقه. يعني كأن حد من خلفه قال له اصعد حتى آآ تمسك بهذه العروة. تمسك بها فقلت ما استطيع يعني انا مش هقدر اترفع لحد فوق وامسك العروة قال فجاءني منصف المنصف اللي هو خادم يعني جا له واحد يعينه من من خلفه ليرفعه قال فجاءني منصف فرفعني حتى صرت في اعلاها فقيل ليستمسك وقيل ليستمسك يعني استمسك بهذه العروة قال فاستيقظت وانها لفي يدي. يعني اخر شيء استيقظ عليه ان هو ماسك في هذه العروة آآ يعني متمسك معتصم بها قال فلما قصصتها على النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك الروضة الاسلام وذاك العمود عمود الاسلام وتلك العروة في اعلاه العروة الوثقى وانت على الاسلام حتى تموت. وكان هذا الصحابي الكريم عبدالله ابن سلام رضي الله عنه الذي كان حبرا من احبار اليهود ثم اسلم فالثبات على الاسلام امر لا يضمنه احد لا لنفسه ولا لغيره. مهما قضى عمرا في الاستقامة مهما كان ذا علم. مهما كان ذا عبادة اه مهما كان عنده صحبة الفتنة قريبة من قلبه والنار اقرب اليه من شراك نعليه العبد المؤمن وان كان يعلم ان الثبات بيد الله لكن الله تبارك وتعالى جعل للثبات اسبابا العلم والايمان والعمل الصالح. واصلاح القلب ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. وتذكر الاخرة انا اخلصناهم بخالصة ذكر الدار ان تبقى الاخرة بين عينيك لما قال الامام احمد لما قال ابن المديني للامام احمد اوصني قال اجعل التقوى زادك وانصب الاخرة امامك يعني اجعل التقوى هي اكثر ما تتزود منه. الناس يتزودون من اشياء كثيرة. ممكن يبحثون عن دقائق تفاصيل الحياة يتزودون في المؤن وفي السكن وفي السيارات والموبايلات والاجهزة ودقائق التفاصيل ولو مثلا امرأة ممكن تبحث عن كل انواع الزينة وتفاصيل الاشياء التي تجعلها جميلة وكثير منهم لا يعبأ بي بان يتزود من التقوى. مع ان خير الزاد التقوى. لماذا بان زاد التقوى هو الذي يزين العبد عند ربه ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اموالكم. ولكن ينظر الى قلوبكم واعمالكم. فبالتالي الله سبحانه وتعالى لا ينظر الى شكلك. الى عينيك آآ لون آآ الى لونها والى شعرك والى جسدك والى الموبايل اللي انت لابسه والطقم اللي انت لابسه ده ماركة كذا ولا الاشياء دي لا ده يعني لا ينظر الله تبارك وتعالى اليها نظر جزاء وانما هي ابتلاء الله سبحانه وتعالى يختبر بها عباده فتزودوا فان خير الزاد التقوى الامور التي تثبت العبد كثيرة. من اعظمها ان يعتصم بهذا الكتاب وان يكثر من تلاوة هذا الكتاب. وان يستهدي الله بهذا هذا الكتاب وكلا نقص عليك من انباء الرسل ما نثبت به فؤادك الفؤاد لا يثبت الا بهدى من الله. لان الفتن كثيرة جدا وخطافة. فتن لا حصر لها يعني اه الفتن انواع. والله سبحانه وتعالى قال احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون الصحابة ابتلوا بكل اصناف الفتن. سبحان الله! ابتلوا الاستضعاف والقلة. وابتلوا بالتعذيب. وابتلوا بالاخوان اخراج من ديارهم مثلا للحبشة. ثم بعد ذلك من مكة الى المدينة. ابتلوا باحكام شرعية اكثرها يخالف بضائع النفوس او يخالف اهواء النفس وشهواتها اقتلوا كذلك بالقتال في سبيل الله ثم فتحت عليهم الدنيا وكل ذلك ما بدلوا تبديلا ولذلك المؤمن والمؤمنة لابد ان آآ يعني يعتصم بالله تبارك وتعالى وان يجعل الثبات على الاسلام اعظم ما يطلبه ان يلقى الله مسلما ان يلقى الله مسارعا في الخيرات يعني ربما الانسان في الدنيا لا يشعر بقدر ما يضيعه من الخير عادي مش فارق معه. يعني مثلا فاته ورده من القرآن او من قيام الليل. او من طلب العلم او اه لم يشهد جنازة او لم يقف مع صاحبه في محنته او قصر في اي شيء. عادي بيقول عادي والله انا ممكن اعوضه يعني لكن لكن لو علم ان الوقت الذي يذهب لن يعود الى يوم القيامة فحينها يمكن ان يقدر ذلك العمل. هم درجات عند الله لا يستوي عند الله شخص يعني يقدر قيمة الوقت وقيمة الحياة. ويعمر يومه بالايمان والعمل الصالح والذكر والصلاة والصيام والصدقة الانفاق في سبيل الله ونصح المؤمنين والدعاء لهم والسعي في مصالحهم بشخص اخر عايش بيصلي الخمس صلوات وبيقضي يومه بيقرأ مجلات او جرائد او بيقضي وقته على اليوتيوب او على الفيسبوك. لأ هم درجات عند الله والسابقون السابقون اولئك هم المقربون. اولئك المقربون في جنات النعيم فالسبق الله سبحانه وتعالى خلق الانسان ليس ليعبده عبادة الموظف يعني يدوبك يؤدي اشياء لأ السبق يسبق وميدان السباق امامك لا يحول بينك وبينك وبينه احد. وسبحان الله يعني انت لو تدبرت تجد ان السبق الى الله لن يكلفك شيئا لا المال. ولا يحتاج منك ان تكون ذا نسب. ولا انك معك جنسية ولا اي شيء. انت زي ما انت كده زي ما انت يعني بقدر امكانياتك التي تتاح لك يمكن ان تكون من اعظم اولياء الله. لماذا؟ بصلاح القلب وصلاح العمل. فما فيش بقى ما فيش شروط. انت لما تروح تقدم على وظيفة بتجد فيها شروط آآ يا ترى انت عندك آآ لغة انجليزية بتعرف تكتب على الكمبيوتر آآ طيب آآ عندك واسطة طيب آآ انت امكانياتك ايه؟ طب طولك طب شكلك طب كذا؟ لا عند الله ولا اي شيء من هذه الامور ولا اي شيء وانت في قعر بيتك يعني المرأة التي هي ربة منزل يمكن ان تكون من اولياء الله الصالحين. كيف؟ بالايمان والعمل الصالح وبالذكر وبالصلاة وبالصيام وبتربية ابنائها. وبحفظ وبالحفظ وبالصلاح بهذه الامور المتاحة فسبحان الله ولاية الله تبارك وتعالى لا تكلف الانسان الا ان ان ان يجتهد فيما يرضي الله. وهذا امر متاح نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على ذلك. وان يثبتنا عليه وان آآ يفرج عن اخواننا المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات وان يربط على قلوبهم وان يمدهم بمدد من عندي فهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير آآ نبدأ ان شاء الله تبارك وتعالى نحن وصلنا الى صفحة اربعمائة واثنين واربعين اظن الشباب النهاردة ممكن يكون عندهم في الجامعات اللي هم المفروض بيقرأوا معنا. فلذلك انا هقرأ باذن الله آآ وصلنا الى قول الله تبارك وتعالى فرح المخلفون بمقاعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. وقالوا لا تنفروا في الحرب قلنا نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون فليضحكوا قليلا وليبقوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون آآ قال مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر الله تعالى ما ظهر من النفاق والهزء من الذين خرجوا معه يعني مع النبي صلى الله عليه وسلم الى غزوة تبوك من المنافقين. ذكر حال المنافقين الذين لم يخرجوا معه يعني الله سبحانه وتعالى آآ بين ان من المنافقين من خرج ومنهم من لم يخرج فالذين خرجوا مع اه النبي صلى الله عليه وسلم منهم من استهزأوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وبالصحابة. وهؤلاء هم الذين قال الله فيهم لا تعتذروا وقد كفرتم بعد ايمانكم اما هؤلاء فقعدوا لم يخرجوا وفرحوا بمقعدهم كمان يعني يعني هما آآ يعني نشوف الفرق بين هؤلاء وبين مثلا كعب بن مالك رضي الله عنه وآآ مرارة بن الربيع وآآ هلال بن امية هؤلاء الصحابة الكرام الذين تقطعت قلوبهم لانهم فاتهم هذا الخير. اما هؤلاء المنافقون فرحوا بمقاعدهم خلاف رسول الله يعني هم فرحوا بمقعدهم وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. وكذلك ثبتوا غيرهم وقالوا لا تنفروا في الحج وقال المؤلفون للكتاب وتخلفوا عن الجهاد واعتذروا باعذار وعلل كاذبة حتى اذن لهم فكشف الله للرسول صلى الله عليه وسلم عن احوالهم واعلمه بسوء فعالهم. وايضا لما علل سبحانه عدم المغفرة للمنافقين للمنافقين المفروض بفسقهم بفسقهم علل رسوخهم في الفسق وايضا مناسبة وقوعها في هذا الموضع ان فرح المنافقين بتخلفهم قد قوي لما استغفر لهم النبي صلى الله عليه وسلم وظنوا انهم استغفلوه فقضوا مآربهم ثم حصلوا الاستغفار ظنا منهم ان معاملة الله اياهم تجري على ظواهر الامور يعني آآ بعض هذه المناسبات يعني في رأيي والله اعلم ان هؤلاء المنافقين لم يكن لم يكونوا يريدون اصلا ما عند الله حتى يفرحون باستغفار النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الاية الاخرى واذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون فارى والله اعلم ان هذه المناسبة الاخيرة ليست في موضعها لانها تدل على انهم كانوا يهتمون او يفرحون او يطلبون هذا الاستغفار. قال الله عز وجل فرح المخلفون بمقاعدهم خلاف رسول الله اي المنافقون الذين تركهم الله ولم يوفقهم للجهاد بقعودهم بعد خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى تبوك. مخالفة لامره بالنهوض الى الجهات النهوض للجهاد وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله. اي وكره المنافقون ان يجاهدوا الكفار ببذل اموالهم وغزوهم بانفسهم لنصرة دين الله واعلاء كلمته وقالوا لا تنفروا في الحر اي وقال المنافقون بعضهم لبعض لا تخرجوا مع المسلمين الى تبوك لغزو الروم في وقت شدة الحر خلينا نقف مع هذه الاية حتى نحاول ان آآ يعني نستخرج ما فيها من العلم والعمل اولا الله سبحانه وتعالى الفرح هذا شيء في القلب. قد يظهر اثاره على الوجه. قد يظهر الانسان ممكن يكتم الفرح وواضح ان هؤلاء ان هؤلاء المنافقين اظهروا انهم يريدون ان يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى ذكر في اكثر من موضع انهم يحلفون كذبا ليغروا او ليخدعوا النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. فبالتالي هذا الفرح في القلب. ومع ذلك نبأنا الله تبارك وتعالى به لذلك سميت سورة الفاضحة. لانها فضحت ما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون. فاذا هؤلاء قعدوا قعدوا واعتذروا باعذار كاذبة وفرحوا بمقعدهم وهذا يدل على ان المنافق لا يكترث لفوت الخير عليه او لا يكترث لتقصيره. او لا لا يعبأ اصلا بان يفوته شيء من الخير. فرحوا بمقعدهم. وهذا يحصل لكثير من الناس يرون اخوانهم في ضيق في عنت في شدة يقتلون يقتلون اشلاء ومع ذلك هو يفرح انه بعيد عنهم. لا يتقطع قلبه لاخوانه. ولا يتحسر قلبه انه قاعد عن نصرة اهله اخواني ومن الناس من يتقطع قلبه لذلك ويتحسر ويرى انه عاجز عن نصرة هؤلاء. فليسوا سواء عند الله لا يستوي من يحزن على فوات الخير وآآ آآ كما سيأتي ان شاء الله تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون. هؤلاء ليس عليهم سبيل لانهم لا يجدون اما هؤلاء الواجدون فهم تخلفوا. يبقى دي اول خصلة في هؤلاء المنافقين انهم يفرحون بمقعدهم عن الطاعات. يعني اه لا يؤثر فيهم انهم فاتهم الخير. بل هم الذين يتهربون منه ويختلقون الاعذار ويكذبون هذا اول شي ثانيا انهم يكرهون الطاعة. يكرهون ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. لماذا لانهم لا يؤمنون بالاخرة فاذا كانوا لا يؤمنون بالاخرة كيف يبذلون انفسهم واموالهم؟ يظنون. وحتى لو اخذت منهم بعض ولو اخذ منهم بعض اموالهم فانهم آآ يعني يجعلون ذلك مغرما يعني يتخذونه مغرما يعني كأنه يعني آآ لا يرونه انفق في في يعني يعني يبخلون به مغرما. يعني انسان غرم مش ان هو بذله ونفسه طيبة طيب يبقى ثاني شيء انهم كرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله وقالوا لا تنفروا في الحر. يعني ايضا يثبتون غيرهم ويقعدون غيرهم. وهذا بالتحديد ما يفعله منافقوا كل زمان انهم يقعدون عن الطاعات وانهم يكرهون ان يبذلوا شيئا لله من اوقاتهم او فكرهم او او او اموالهم او خبرتهم. لذلك تفتح عليهم ابواب الشر لينفقوا فيها اعمارهم واموالهم آآ يعني مثلا الذين لا ينفقون اموالهم في سبل الخير لا في التعليم ولا في الجهاد ولا لليتامى والمساكين وآآ المحتاجين تجدونهم يصرفون ينفقون اموالهم على الحفلات على الممثلين على الفسقة على الفجرة على آآ لاعبين كورة ما لهمش اي لازمة وفي الدنيا ولا بيفيدوا لا لا الناس في دينهم ولا دنياهم ولذلك كل من ظن بماله وجهده ووقته في سبيل الله فتحت عليه ابواب تستنزف ماله ووقته وجهده وهي ليست ابواب خير. ممكن مرض يبتلى بمرض يستنزف كل ما له او يمكن ان يبتلى بامرأة لا تقنع ابدا مهما يعطيها ويطعمها ولا ترضى. او يبتلى بولد عاق يعني يكرهه في حياته وهكذا. انما المؤمن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. وما انفقتم من شيء فهو اخلفه وهو خير الرازقين. يخلف عليك بركة في نفسك. يخلف عليك قناعة في اهلك وولدك. يخلف عليك رضا وقبولا وانشراح صدرك والخصلة الثانية انهم يكرهون آآ ذكرناها والثالثة انهم يثبتون الناس عن الخير. يعني حتى لو وجدك انت في خير يعني كنا كمان اول ما بدأت اصلي يعني لسة يعني هحاول ابتدي بقى ان انا التزم بقى بالصلاة واجد يعني بعض اصحابي يقول لي بقى انت هتعمل فيها شيخ انت هتعمل كذا؟ قلت له انا ما عملتش شيء انا بس هحافظ على الصلاة واحاول ان انا اتقي الله قدر الامكان يعني يعني مجرد مجرد ان الواحد يريد ان يخرج من الجو المسموم. اللي مثلا كان فيه مع اصحابه الجو المسموم بالنسبة لي هو مش مش مش جو مسلا فيه فسق او فجور لأ بس ان الانسان عايش عمال يلعب رياضة ويخرج مع اصحابه مش مش مش فسق يعني اللي هو كان انسان بيشرب مخدرات او عنده علاقات محرمة لأ. ولكن مجرد الانسان يريد ان يغير حياته للافضل يجد رفاق السوء يعني يقعدونه. آآ اما انهم يسخرون منه او انهم آآ يعني يجرونه الى المعاصي او كذا او كذا الله سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء جمعوا مع آآ تركهم للعمل الصالح وعدم اكتراثهم به وانهم حلفوا كذبا وانهم فرحوا بمقعدهم وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم انهم قالوا لا في الحر يعني كمان قالوا للناس الجو حر وستزهبون ستزهبون الى غزو الروم يعني اقعدوا عن الايه؟ عن القتال قال الله تبارك وتعالى قل نار جهنم اشد حرا يعني امر الله نبيه ان يرد والله سبحانه وتعالى يعلم نبيه كيف يجيب هؤلاء. قل يا محمد للمنافقين الذين يتعللون عن الجهاد بسبب شدة الحر نار جهنم التي يدخلها في الاخرة من خالف امر الله وعصى رسول الله اشد حرا اشد حرارة من حر الدنيا الذي لا تريدون ان النفر فيه فاتقوها بالجهاد قال ابن تيمية في الحاشية عندنا حاشية مهمة. قال ابن تيمية آآ آآ لأ فيه قول الاول للطبري رحمه الله كره هؤلاء المخالفون ان يغزوا الكفار باموالهم وانفسهم في سبيل الله ميلا الى الدعة والخفض وايثارا للراحة على التعب والمشقة وشحا بالمال ان ينفقوه في طاعة الله آآ وقال كذلك ابن تيمية عاب الله عز وجل المنافقين الذين يتعللون بالعوائق كالحر والبرد والبرد فقال سبحانه فرح المخدرون بمقعدهم خلاف رسول الله الاية قال وهكذا الذين يقولون لا تنفروا في البرد. فيقال نار جهنم اشد بردا. كما اخرجه في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اشتكت الى ربها فقالت ربي اكل بعضي بعضا فاذن لها بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف فاشد ما تجدون من والبرد فهو من زمهرير جهنم قلنا وجهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون انا اهتميت فترة بكلمة لو كانوا يفقهون وجدت ان الفقه ان الفقه يذكر كثيرا في الجهاد. مثلا فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم واتفقوا في هنا تفقه المجاهدين بما يرونه من اثار رحمة الله بالمجاهد في سبيله وبعذاب الله للكافر الذي آآ يحاد الله ورسوله. هذا فيه اختيار الطبري وبعض اهل العلم ان الطائفة المتفقهة هي المجاهدة وليست القاعدة آآ ايضا الله سبحانه وتعالى قال مثلا آآ ان يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين واياكم منكم مائة يغلب الفا من الذين كفروا بانهم قوم لا يفقهون فارى كثيرا في القرآن ربط آآ الفقه بالجهاد بمعنى ان الانسان لما يجاهد عمليا يجاهد الكفار سيتفقه في الدين لانه يرى اثار فضله بالله على المجاهد ويرى نصر الله للمجاهد ويرى اعانة الله تبارك وتعالى للمجاهد ويرى معيته. ويرى كذلك خذلان الله تبارك وتعالى للكافرين المعتدين قال قلنا نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون. اي لو كان هؤلاء المنافقون يفهمون عن الله تعالى ويعقلون كلامه لنفروا مع الرسول في سبيل الله. في الحر ليتقوا حر جهنم الذي هو اضعاف اضعاف هذا. ولما فروا من المشقة الخفيفة المقتضية الى المشقة الشديدة. ولما فروا ولما فروا من الخفيفة المنقضية الى المشقة الشديدة الدائمة. كما قال الله تعالى ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب سبحان الله قبل مدة خرجت امرأة اظن امريكية وعلقت على هذه الاية سبحان الله آآ هديت هذه المرأة الى معنى دقيق في الاية بتقول ان اليهود اللي هم يعني يفعلون هذه الافعال في في المؤمنين او في المسلمين في غزة يستحقون هذه الاية. يعني كأنها بتقول ان هذا العذاب العظيم هذا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذقوا العذاب. لماذا؟ لماذا هذا العذاب العظيم؟ فلما باعينها ما يفعله هؤلاء قالت والله يعني كانها بتقول ده حلال فيهم يعني وسبحان الله! الله اعلم هي اسلمت ام لا. لكن هذا المعنى ودي من ايات الله سبحانه وتعالى. ان الله سبحانه وتعالى يبين الايات ويبين انه لا يظلم مثقال ذرة فمن رأى ما يفعله هؤلاء الفجرة في المؤمنين او ما يفعله من يعين هؤلاء. يعينهم باموالهم وباسلحتهم. يعني اذا رأى ما اعده الله تبارك وتعالى من العذاب لهؤلاء يقول والله الله لم يظلمهم. لا يظلم مثقال ذرة. فهؤلاء يستحقون العذاب. نعوذ بالله من النار وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ناركم هذه التي يوقد ابن ادم جزء من سبعين جزءا من حر جهنم قالوا والله ان كانت لكافية. يعني ده لو هي بس لو هي دي النار بس ده كانت كافية لك اه اه ان كانت لكافية يا رسول الله. قال فانها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلها مثل نعوذ بالله من النار نعوذ بالله من النار عين نعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان اهون اهل النار عذابا يوم القيامة لرجل توضع في اخمصي قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه. فده يعني اقل واحد يعني نعوذ بالله من النار اه ابن جرير له تعليق جميل بيقول ولكنهم لا يفقهون عن الله فهم يحذرون من الحر اقل اه اقله مكروها صح. واخفه اذى. يعني يحذرون الحر الاقل ويوافقون اشده مكروها واعظمه على من يصلاه بلاء نعوذ بالله من النار لذلك تذكر الاخرة. الله سبحانه وتعالى قال لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم. هؤلاء لا يستأذنون لانهم يؤمنون بالله واليوم الاخر قال وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ادنى اهل النار عذابا ينتعل بنعلين من نار. يغلي دماغه من حرارة نعليه اعوذ بالله من النار والنبي صلى الله عليه وسلم لما كان يصلي صلاة الليل اذا مرت اية فيها جنة يسأل الله من فضله. كما ثبت في الصحيح واذا مرت اية عذاب كان اعوذ بالله من النار. نعوذ بالله من النار. اعظم ما يطلب هو الجنة ورضا الله. واعظم ما يستعاذ منه هو الفتن والنار ونعوذ بالله من فتنة المحيا والممات. ونعوذ بالله من عذاب في القبر. ونعوذ بالله من عذاب النار قال الله عز وجل فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون. اي فليضحك المنافقون قليلا في هذه الدنيا الزائلة في هذه الدنيا الزائلة. وليبكوا في الاخرة الابدية كثيرا في نار جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يعني فسيبكي المنافقون كثيرا في الاخرة جزاء من الله لهم بسبب ما كانوا يعملونه في الدنيا من الكفر والنفاق والمعاصي. سبحان الله هذه الاية هي آآ التي تبين آآ ما في نفس المنافق يعني كأنها تبين لك لماذا هم في الدرك الاسفل من النار يعني انت احيانا آآ انت مؤمن بان الله تبارك وتعالى يفعل ما يشاء. لا معقب لحكمه. نعم لكن لابد ان تعلم ان الله كذلك آآ لا يظلم مثقال ذرة وهو حكيم سبحانه وتعالى يضع كل شيء في موضعه فلما ربنا سبحانه وتعالى يذكر لك صنفا من العذاب لابد ان يبين لك سببه اول شيء لابد ان تستحضره في المنافق انه غاش للمؤمنين وانه يخادع الله ورسوله. فهذا اول شيء. ثانيا انه يضمر الشر للاسلام والمسلمين. ويكيد بهم ويمكر بهم يعني وقلبوا لك الامور. شف الاية شف الاية كيف تكون الاية لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور يعني يدبرون للاسلام تمام؟ وفضلا بقى عن ان هم آآ يعني اذا قاموا للصلاة قاموا كسالى يراؤون الناس. وكذلك يعني فرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله وان تصيبك حسنة آآ تسؤهم. وان تصيبك مصيبة يقول قد اخذنا. امرنا من قبل ويتولى وهم فرحون. كل هذه الخصال تجعلك تعلم لماذا الله سبحانه وتعالى يجعل هذا الصنف الفاجر في الدرك الاسفل من النار لماذا؟ لانهم اشد اشد من الكافر الصريح. هم العدو فاحذرهم. قاتلهم الله انى يؤفكون العدو يعني هؤلاء هم اشد عدو للاسلام. لماذا؟ لانهم في الظاهر منتسبون للاسلام وفي الباطن مش مش مجرد كفار. لأ ده هم صادون عن سبيل الله يقلبون الامور وينفقون الاموال يعني المشكلة يعني ان هؤلاء الذين يظنون باموالهم في سبل الخير في تعليم الشباب او في انشاء المدارس او في آآ علاج المرضى او في الاعداد للجهاد في سبيل الله او في اعانة الدول او البلدان المسلمة التي نحتاج شوفوا يظنون بك في كل هذا هم انفسهم ينفقون يعني اضعاف اضعاف اضعاف ما يحتاجه المسلمون على ماذا؟ على الصد عن سبيل الله بكل سبل في مثلا آآ فتح الاماكن التي تعين على الفحشاء والمنكر وآآ الرقص والغناء او مثلا اشغال الناس والهائهم بلعيبة كورة او مباريات او دوريات او اشياء زي كده او مظاهرة الكافرين والمشركين. يعني يعني الاموال يعني لو انت عارف لو الاموال دي مثلا هم يجعلونها لانفسهم بيتمتعوا بها. كان اخف لكن سبحان الله يسخرون هذه الاموال اما في فتح ابواب من الشرور على ابناء شعوبهم هذه الابواب تسهل المعاصي دلوقتي الشاب اللي كان محتاج يسافر عشان يروح بلد بعيدة عشان يعصي الله سبحانه وتعالى. صار المعصية قريبة منه جدا تمام؟ او الهاء او الالهاء. يعملوا لهم دوريات كورة ويقولوا احنا اشترينا لك اللعيب الفلاني واللعيب الفلاني وايه اللعيبة دول ما لهمش اي قيمة في الدنيا ولا في الاخرة اصلا ولا لهم اي لازمة خالص انت عمال تنفق عليهم ملايين الدولارات وتعدهم في قصور وهم لا يستحقون. واضح؟ يعني اما اما فتح ابواب شر او الهاء الشعوب بشيء ما لوش اي معنى او مظاهرة الكافرين باموال المسلمين فسبحان الله يعني ظنوا باموالهم في سبل الخير ففتحت عليهم ابواب الشر يستنزفون اموالهم وما ظلمهم الله. ان الله لا يظلم مثقال ذرة. فنعوذ بالله من ذلك اه قال الله تبارك وتعالى فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا. انكم رضيتم بالقعود اول مرة. فاقعدوا مع الخالفين ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ولا تعجبك اموالهم واولادهم. انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا وتزهق انفسهم وهم كافرون الله الايات العظيمة ربنا سبحانه وتعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم انه اذا رجع الى طائفة من هؤلاء فاستأذنوك للخروج. يعني فان ارجعك الله يعني يا محمد ان ردك الله تبارك وتعالى من غزوة الى جماعة من هؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عنك بغير عذر وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم وفرحوا بذلك فاذا استأذنوك مرة اخرى ليخرجوا معك للجهاد فقل لن تخرجوا معي ابدا. يا سلام لماذا؟ لان هؤلاء لا يتقوى بهم. هؤلاء عدو خروجهم في المسلمين يضر المسلمين اذا الاعتبار ليس بالعدد يعني بعض الناس يريد ان يتكفر باشخاص هو يعلم انهم زائغون اشخاص فجر او فسق او هم من الذين يظاهرون اهل الباطل فتراه يتمسكن لهم ويريد ان يبعث لهم من اه يجعله يقف في صفه في امر ما. هؤلاء لا يفرح بوجودهم اصلا هؤلاء الذين علم علم نفاقهم وعلم زيغهم وعلم انهم يقفون دائما في مع عدو الله كيف تفرح بوجود هؤلاء لذلك الله سبحانه وتعالى نهى نبيه ان ان يخرج معه هؤلاء فقل لن تخرجوا معي ابدا. وكلمة لن اصلا لوحدها هي اتت تفيد اشد النفي كمان جاء معها ابدا. لن تخرجوا معي ابدا وهذا يدل على عقوبات الاعمال. هي دي سيئات الاعمال بقى لماذا؟ لماذا لن تخرجوا معي ابدا ولن تقاتلوا معي عدوا؟ لماذا لن تنالوا هذا الشرف لانكم فرحتم بقعودكم وكرهتم ان تجاهدوا باموالكم وانفسكم في سبيل الله وصددتم الناس عن الخروج معي. فلن تخرجوا معي ابدا. عقوبة لكم هذه عقوبة يعني صورة التوبة لا تذكر فقط خصال المنافقين. وانما تذكر الاسباب التي عوقبوا بها نعوذ بالله منها اي فقل لهم يا محمد عقوبة لهم لن تصحبوني ابدا في اي سفر للجهاد ولا لغيره. فالنسك ولن تقاتلوا معي عدوا من اعداء الله ابدا كما قال الله سبحانه وتعالى سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل. هو ربنا سبحانه وتعالى نهانا ان احنا نصحب امثالكم سبحان الله. نعوذ بالله من الخذلان. انكم رضيتم بالقعود اول مرة. انكم هنا هذا موقع التعليل يعني كلمة ان لما تأتي بعد الحكم بتكون تعليل مثلا. كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء. لماذا؟ انه من عبادنا المخلصين. اخرجوا ال من قريتكم لماذا؟ انهم اناس يتطهرون. يعني في في حساب هؤلاء الفجرة الذين هم قوم لوط ارادوا ان يخرجوه لماذا؟ لانه يتطهر واضح؟ فان هنا تأتي به الايه؟ بالتعليل آآ وذلك لانكم رضيتم ايها المنافقون بالتخلف عن الجهاد حين دعيتم اول مرة للخروج مع النبي صلى الله عليه وسلم الى تبوك كما قال الله تعالى وليقلبوا افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم يعمهون. نلاحظ ان هذه السورة يذكر فيها سيئات الاعمال فالمؤمن يحذر من سيئات الاعمال لماذا؟ لانها تجر الى عقوبات قد تكون العقوبات ايمانية وليس فقط دنيوية. يعني ممكن الانسان يصاب في صحته او يصاب في ماله او في سيارته او يصاب مثلا في ولده. لأ ده ممكن يصاب في ايمانه في دينه ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا والله سبحانه وتعالى قال فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقون وبما اخلفوا الله ما وعدوه. وايات كثيرة جدا فيها هذا المعنى. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم طيب فاقعدوا مع الخالفين. مش انتم فرحانين بالقعود؟ خلاص اقعدوا مع الخالقين اللي هم المتخلفين عن الجهاد من الفاسدين الاشرار الذين تخلفوا بغير عذر وكذلك من المعذورين من المرضى والضعفاء والنساء والصبيان ثم جاء امر زائد. قال الله عز وجل ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون اعوذ بالله الله سبحانه وتعالى في مناسبة الاية يقول الذين جمعوا الكتاب آآ ان الله تعالى امر رسوله بان يسعى في تخذيل المنافقين واهانتهم واذلالهم. فالذي سبق ذكره في الاية الاولى وهو منعه من الخروج معه الى الغزوات آآ سبب قوي من اسباب اذلالهم واهانتهم وهذا الذي ذكره في هذه الاية وهو منع الرسول صلى الله عليه وسلم من ان يصلي على من مات منهم سبب اخر قوي في وتقديرهم سبحان الله لا اظن ان هذه الكلمة قلتها في في درس تأهيل المصلحات. كنت ظننت ان انا قلتها هنا لكن اعيدها ان شاء الله لما ربنا سبحانه وتعالى قال ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم مع هنا ليست ليس معناها ان هم في الاخرة فقط معهم. لأ في الدنيا معهم يعني ان الله يشرف بعض الناس بان يجعلهم في الدنيا يعملون نفس اعمال النبيين والصديقين والشهداء والصالحين فشوف فربنا سبحانه وتعالى لم يرد ان يطهر اولئك المنافقين فلم يرد ان يجعلهم حتى ظاهريا مع النبي صلى الله عليه وسلم. مجرد شكلي حتى يحرمون من هذا الشرف من هذا الفضل. انتم لا تستحقون اصلا ان تكونوا في صف النبي صلى الله عليه وسلم وفي جماعة المؤمنين لذلك سيأتي في الصورة مسلا لكن الرسول والذين امنوا معه والذين امنوا معه. الذين في صحبته تشرفوا بصحبته والخروج معه في الجهاد. انما انتم لا تستحقون ذلك. اقعدوا مع الخالفين قال وايضا لما انقضى الكلام على الاستغفار للمنافقين الناشي عن الاعتذار آآ حلف آآ الكاذبين. وكان الاعلام بان الله آآ لا يغفر لهم ما محشوبا بصورة التخيير في الاستغفار لهم. اللي هو انت استغفر لهم او لا تستغفر لهم آآ وكان ذلك يبقي شيئا من طمعهم في الانتفاع بالاستغفار لانهم يحسبون المعاملة الربانية آآ تجري على ظواهر الاعمال والالفاظ. تهيأ الحال الو للتصريح بالنهي عن الاستغفار لهم والصلاة على موتاهم فقال تعالى. آآ طبعا انا في المرة الفائتة لم اعلق على هذا الحديث اللي هو ان الله تبارك وتعالى اللي هو الحديث ان آآ النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يصلي على عبد الله ابن ابي ابن سلول وعمر رضي الله عنه يعني قال يا رسول الله يعني اتصلي على هذا المنافق؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله خيرني هذه الرواية يعني آآ تحتاج مراجعة من جهة اه هل النبي صلى الله عليه وسلم كان اه يرى ان الله تبارك وتعالى في قوله استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة ليغفر الله لهم هل كان يرى النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يخيره؟ هذا محل بحث والله اعلم اه يعني هذه الزيادة ان النبي صلى الله عليه وسلم خيره الله في ذلك او انه كان يرى ذلك تخييرا ان ظاهر الاية انه ليس تخييرا. وانما هو بيان ان الاستغفار لا ينفع هؤلاء. والله اعلم آآ المهم ان هذه الاية قطعت اللي هي لا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره قطعت هذا الامر اه فالرواية التي اقصدها هي الرواية التي ذكرت في سبب النزول هنا عن عبدالله بن عباس عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم انه قال لما مات عبدالله بن ابي اه سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت اليه. لأ اسف وثبت اليه يعني عمر وثبت اليه فقلت يا رسول الله اتصلي على ابن ابي؟ وقد قال يوم كذا وكذا وقال يوم كذا وكذا كذا وكذا آآ اه اه اعدد عليه يعني اذكر يعني من مساوئه اعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اخر عني يا عمر فلما اكثرت عليه قال اني خيرت فاخترت هي كلمة اني خيرت فاخترت هذه هي التي يعني ارى ان هي ايه يعني آآ الرواية هذه تحتاج ان نجمع الطرق فيها لان كلمة اني خيرت فاخترت آآ تقتضي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرى انه خير في الاية آآ لكن الاية ظاهرها انها ليست تخييرا وانما هي بيان ان آآ كثرة الاستغفار لا تنفع آآ مع مثل هؤلاء الله اعلم قال اني خيرت فاخترت لو اعلم اني ان زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها. قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يمكث الا يسيرا حتى نزلت الايتان من براءة ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره. انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. قال يعني عمر عجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ وآآ والله ورسوله اعلم. قال ولا تصلي على احد منهم مات ابدا اي ولا تصلي يا محمد على احد من هؤلاء المنافقين اذا مات ابدا آآ قال الطبري يقول جل ثناؤه للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تصلي يا محمد على احد مات من هؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج معك ابدا وقال ابن كثير هذا حكم عام في كل من عرف نفاقه. وان كان سبب نزول الاية في عبدالله ابن ابي ابن سلول رأس المنافقين اه قال عن ابي قتادة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دعي لجنازة سأل عنها. فان اثني عليها خيرا قام وصلى عليها وان اثني عليها غير ذلك قال لاهلها شأنكم بها ولم يصلي عليها قال ولا تقم على قبره. اي ولا طقم يا محمد على قبر احد من هؤلاء المنافقين اه اه لتولي دفنه والاستغفار والدعاء له قال انهم كفروا كلمة انهم قلت لك ان ان هنا بعد بعد الاحكام بتكون تعليل انهم كفروا يعني لانهم انهم كفروا بالله ورسوله اي لا تصلي على المنافقين اذا ماتوا ولا تقم على قبورهم لانهم كفروا بالله سبحانه وكفروا برسوله صلى الله عليه وسلم وماتوا وهم فاسقون. يعني ان هو ختم لهم بالشر لم يتوبوا يعني ايوة ماتوا وهم خارجون عن الايمان وطاعة الرحمن. وهذه الاية في رأيي والله اعلم هي عرض للتوبة على المنافق الذي لم يطبع على قلبه بعد يعني اه دليل على ان هو لو لو لو لم يمت على الفسق يعني لو كان مات على الطاعة والايمان لقبلت توبته ولاذن له بالصلاة عليهم قال ولا تعجبك اموالهم. لذلك من المنافقين من تاب الى الذين تابوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. يعني آآ من من المنافقين من من تاب قال ولا تعجبك اموالهم واولادهم. انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا. وتزهق انفسهم وهم كافرون اه مناسبة الاية لما ذكر الله تعالى ما يدل على شقاوة المنافقين في الحياة الاخرة كان ذلك قد يثير في نفوس الناس ان المنافقين حصلوا سعادة الحياة الدنيا. بكثرة الاموال والاولاد وخسروا الاخرة. وربما كان في ذلك حيرة لبعض المسلمين ان يقولوا كيف من الله عليهم بالاموال والاولاد وهم اعداؤه وبغضاء نبيه آآ وربما كان في ذلك ايضا آآ مسلاة لهم بين المسلمين فاعلم الله المسلمين ان تلك الاموال والاولاد وان كانت في سورة النعمة فهي لهم نقمة وعذاب. وان الله عذبهم بها في الدنيا. نعم ودي الفكرة اللي احنا اتكلمنا عنها في في الدرس السابق ولهم عذاب مقيم العدو المقيم في الدنيا قبل الاخرة. يعذبون باموالهم يعذبون باولادهم يعذبون بحياة القلق ان الانسان الكذاب الذي يغش الناس دائما في قلق حتى يمضي له كيده وكذبه. فدايما في حيرة لانه مش صادق فعايز يفتكر الكذب عشان يعني يتماشى ويطرد هذا الكذب ولا ولا يظهر منه التناقض فيعيش في حيرة. انما الصدق طمأنينة والكذب ريبة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين قولا وعملا قال ولا تعجبك اموالهم. اي ولا تستحسن يا محمد اموال المنافقين واولادهم مما انعمنا عليهم استدراجا لهم انما يريد الله ان يعذبهم بها في الدنيا. اي انما يريد الله ان يعذب المنافقين باموالهم واولادهم في حياتهم الدنيا بالهموم والغموم الهم الفرق بين الهم والغم ما هو ان الغم ما نزل بالانسان. انما الهم ما يتوقع. يعني مسلا واحد شايل هم آآ الايجار مسلا هو آآ هو مسلا يوم خمستاشر في الشهر مسلا. وهيدفع الايجار يوم تلاتين فشايل هم هو ده لسه ما نزلش مين. لكن هو عنده غم حالي مسلا ان ابنه مثلا مريض مثلا فهو مغموم بهذا. فالغم ما نزل بالانسان والهم ما ينتظره يعني ما ينتظر وقوعهم طيب آآ قال آآ اي انما يريد الله ان يعذب المنافقين باموالهم واولادهم في حياتهم الدنيا بالهموم والغموم باخذ الزكاة منهم وبما الزم بالانفاق فيه. يعني المنافق طبعا لانه يريد ان يظهر ان هو مع المؤمنين فايه اللي بيحصل؟ فبيضطر انه يدفع الزكاة لان امواله باينة. فتكون الزكاة بالنسبة له عقوبة يعني بقت مسلا تخيل شخص منافق هو اصلا كافر لكن هو في الظاهر مع المؤمنين. فالنبي صلى الله عليه وسلم يبعث من يأخذ منه الزكاة. هو اصلا بيطلع الفلوس غصب عنه فيعذب بها لانه يتخذ ما ينفق ومن يعني يتخذ ما ينفق مغربا يعني لا تطيب به نفسه. يبقى متضايق. لكن سبحان الله يعذب به آآ وبما يعتري اموالهم واولادهم من مصائب وتعب في جميع في جمع الاموال ووجل في حفظها. طب لماذا هو آآ يشقى بهذا المال لانه لا يحتسب يعني مثلا المؤمن لو حصل له مصيبة في المال عادي. ضاعت فلوسه بيقول ايه؟ قدر الله وما شاء فعل. اللهم اجرني في مصيبتي واخلي في خيرا منها. عادي. انتهى الامر ليه؟ لانه انزله بالله النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض الغزوات ودمية اصبعه اصبعه صلى الله عليه وسلم. يعني نزل منه الدم. فماذا قال؟ قال ما انت الا اصبع دميتي وفي سبيل الله ما لقيت. يعني خلاص اللي حصل يعني ان آآ اصابك يعني مصاب بس في سبيل الله. فيبقى المؤمن بالاحتزان تهون آآ جبال المصائب وتسهل صعاب الاعمال. الاحتساب الاحتساب هو العامل الذي اذا دخل حياة الانسان بارك في هذه الحياة الاحتساب ضاع منه شيء. مال او انفق وقتا في شيء او او مثلا اصابه شيء يحتسب لله سبحانه وتعالى. خلاص فيسهل الله آآ له امره امره. قال وخوف من زوالها. فهو دايما يشقى بايه؟ يشقى بهذا المال ويشقى بالابناء لماذا؟ لانه آآ لا يؤمن بالاخرة وكذلك لا يحتسب ولا يتوكل على الله قال الله عز وجل ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى. رزق ربك خير وابقى هو رزق العمل الصالح يعني رزق الله خير وابقى رزق الله هو الباقي كل ما يتفضل الله به على عبده من الايمان والعمل الصالح وثمرات الايمان والعمل الصالح هو رزق الله. وهو الابقى اما بقى ما متع به الناس من زهرة الدنيا. هي اصلا سميت زهرة ليه؟ لانها تذبل حتى تسمية زهرة لها معنى جميل. ان هي بتذبل بسرعة زهرة الدنيا وزينتها تغر لكن مع ذلك لا تبقى. ورزق ربك يعني الانسان مثلا لما يلاقي نفسه وفق وسبحان الله كان معي بعض الاصدقاء تجار احيانا كان ييجي بالليل مثلا آآ يعني يحب ان هو بعد ما يخلص شغل ييجي يقعد معه بالليل ويبات معي ممكن نقرأ قرآن مع بعض نصلي ركعتين مع بعض اي حاجة من عمل صالح نعيم فيه نعين فيه بعض يعني. مع ان هو كان في باب وانا في باب تاني خالص. ولكن كان آآ بيحب يعني كتير جدا هو اه في اخر اليوم ييجي يقعد معي واحيانا كان ييجي يبات. مع ان انا كنت في بلد غير بلده كمان آآ الشاهد ان مرة قال لي كلمة كانت جميلة جدا. يعني صلينا ركعتين مع بعض. زي ما اي حد بيعمل يعني آآ بيكون مسلا اتنين صحاب سهرانين مع بعض بيزاكروا او جالسين في شيء ايه رأيك تصلي ركعتين مع بعض فقال الحمد لله على انه رزقني الركعتين دول فكلمة رزقني سبحان الله فتحت لي باب ان انا اجمع كلمة الرزق واتدبر كلمة الرزق. وجدت ان الرزق فعلا الرزق الحسن اعظم الرزق الحسن هو الطاعة. ان الانسان يقول الله انا ربنا رزقني بجنازة النهاردة حضرتها. ربنا رزقني بان انا انفقت مال في سبيل الله. ربنا رزقني. ان انا قرأت آآ ورد من القرآن مسلا ساعة وانا بقرأ القرآن او رزقني بان انا صمت اليوم ده واعني عليه. رزق ربك خير وابقى. هذا هو الرزق الذي يخص الله به بعض عباده اما الرزق اللي هو ما من دابة في الارض الا على الله رزقها. دا الله سبحانه وتعالى جعله حتى لاكفر الناس قال الله عز وجل ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. عندنا الاية الاخرى طبعا ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضل عن سبيلك. ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم قال وعن زيد ابن ثابت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت الدنيا همه فرق الله عليه امره وجعل فقره بين عينيه ولم يأتيه من الدنيا الا ما كتب له. ومن كانت الاخرة نيته جمع الله له امره وجعل غناه في قلبه. واتته الدنيا وهي راغبة. طبعا الحديث يعني يحتاج مراجعة آآ من جهة الثبوت انه اصلا اظن مروي عن بعض بني اسرائيل ان هذه جاءت رواية عن بني اسرائيل آآ لكن اعرف ان بعض اهل العلم حسن هذا الحديث. وطبعا معناه صحيح مائة بالمائة يعني قال الله عز وجل وتزهق انفسهم وهم كافرون. يعني ان الله يريد الله سبحانه وتعالى يعني اعطى هؤلاء الاموال استدراجا لهم. وهو يريد ان تزهق انفسهم على الكفر. يعني بالضبط كده انما نملي لهم ليزداد نعوذ بالله من ذلك. لكن نلاحظ ان الله تبارك وتعالى ما جعل لهم هذه العاقبة الا باعمالهم الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة طيب قال الله تبارك وتعالى واذا انزلت سورة واذا انزلت آآ وازا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولو الطول منهم وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. برضه نلاحظ كلمة لا يفقهون لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ذلك الفوز العظيم آآ مناسبة الايات لما قبلها لما بين الله تعالى آآ في الايات المتقدمة ان المنافقين احتالوا في رخصة التخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والقعود عن الغزو زاد في هذه الاية آآ دقيقة اخرى. يعني امرا اخر عنهم يعني وهي انه متى نزلت اية مشتملة على الامر بالايمان وعلى الامر بالجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم استأذن اولو الثروة والقدرة منهم في التخلف عن الغزو وقالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ذرنا نكن مع القاعدين اي مع الضعفاء من الناس والساكنين في البلد آآ قال الله عز وجل واذا انزلت سورة ان امنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك اولو الطول منهم اي واذا انزلت عليك يا محمد سورة من القرآن فيها امر الناس بالايمان الايمان بالله وجهاد الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم استأذنك بالتخلف عن الجهاد اصحاب الغنى والاموال من المنافقين يعني عندهم القدرة. لكن كما قلت لكم قبل ذلك ماذا ماذا تغني القدرة والادوات اذا لم يكن الصدر منشرحا للعمل. ولا شيء يعني تصوروا انسان عنده مكتبة فيها كل الكتب. والله انا اعرف اشخاصا عندهم مكتبات يعني لا يعني ربما تقول هل يوجد كتاب شرعي مش موجود عندهم؟ مليئة لكن ما عندوش نفس يزاكر ولا يفتح كتاب امامه المصحف ولا يفتحه امامه كتب التفسير ولا يعني يريد ان يفتح ولا ولا يتعلم اية. امامه كتب السنن لا يريد ان يقرأ شيئا عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم. امام او كتب السيرة التي تذكر حياة النبي صلى الله عليه وسلم لا يفتحها. امامه آآ قادر على الصيام يعني في في بعض البلدان انا كنت مع الشباب اه في في دولة اوروبية وجدت ان العشاء ان المغرب بيأذن عندهم الساعة تلاتة وربع. العصر. يعني حتى مش عارف اقول تلاتة وربع المغرب. تلاتة وربع العصر والفجر بيأذن الساعة سبعة ونص. يعني يقول سبعة ونص مثلا. يعني شف الصيام قد ايه؟ ما فيش. والجو برد شتاء وكتير ما بيصومش. يعني اقصد اقول ان ممكن انسان تتوفر له كل الادوات لامر ما لكن صدره ليس منشرحا. هؤلاء اولو القول عندهم الثروات وعندهم الاموال وعندهم القدرة وعندهم الصحة ولم يجاهدوا. في المقابل تجد بعض المؤمنين الذين جاءوا للنبي صلى الله عليه وسلم ليجد ما يحملهم عليه. يعني يجد لهم ركوبة يعني تحملهم وهم يخرجوا معه في الغزو فلم يجدوا قل آآ قلت لا اجد ما احملكم عليه. طب ايه اللي حصل قالوا خلاص قدر الله وما شاء فعل لأ. تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون. قلبه يتقطع ان هو ليس واجدا ما يعينه على الطاعة وشوفوا كلمة تولوا يعني ما رضوش يوروا النبي عليه الصلاة والسلام هذا البكاء بينما تولوا شف قلب المؤمن يتقطع لكونه عاجزا عن الطاعة. مع انه عارف انه لن يحاسب على عجزه هذا. لكن هو يريد ان يكون مع المؤمنين نفسية المؤمن ونفسية المنافق. المنافق واجد وقادر ومستطيع وتوفر له كل شيء ويتخلف ويعتذر ويحلف ويكذب وكمان يفرح بقعوده. انما المؤمن يحاول وزي ما احنا بنقول يعافر ويبحث عن الاسباب ويروح للنبي عليه الصلاة والسلام يقول له مش ممكن تجيب لي اي حاجة اركب عليها طيب لا اجد ما احملكم عليه طب عملوا ايه ؟ قالوا خلاص قدر الله وما شاء فعل. احنا عملنا كده اللي علينا لأ. تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا. الا يجدوا ما ينفقون يعني يعني سبحان الله يعني كيف هذه السورة والله العظيم هذه السورة يعني يا جماعة من السور التي تحتاج ان الانسان يقف مع كل كلمة فيها لانها تحلل نفسية المؤمن ونفسية المنافق وتأتي لك بالامر وبمقابله بينما هذا يبخل بما يجد ويضن بما هو قادر عليه. ويفرح بقعوده الاخر وهو غير واجب يتحسر ويبكي ويذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم ويأخذ بالاسباب ويحاول وبعد استنفاد كل هذه الاسباب يحزن ويتقطع قلبه انه لا يجد ما ينفق او لا يجد ما يحمل عليه. سبحان الله حياة عظيمة الله الحمد لله الذي انزل هذا الكتاب والله. انزل هذا الكتاب يبصرنا ان الانسان يعالج نفسه بهذا الكتاب. ويكشف يكشف لان تزكية النفس قائمة على امرين العلم بالنفس وبشرورها والعلم بالاسباب التي تطهر هذه النفس لان النفس مليانة شرور. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا شرور النفس منها الظلم. البغي حب الدنيا النفس تتمنى وتشتهي. شرور النفس ان الانسان خلق هلوعا شرور النفس الغضب الذي يحمل النفس على ان تتخذ قرارا تخطئ فيه آآ او تتسرع آآ خلق الانسان من عجل نفسه بها شرور كثيرة جدا فلن تتطهر من هذه الشرور الا بان تعلمها وان تعلم دواءها. ودواؤها في كتاب الله الله سبحانه وتعالى ارسل النبي صلى الله عليه وسلم ليعلم ويتلو ايات الله وليزكينا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يزكينا بهذا الكتاب وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين. يعني اتركنا نكن مع القاعدين في آآ بيوتهم من الضعفاء والمرضى والعاجزين. رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون. خلاص كده يكون مع الخوالف يعني الله سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء رضوا يعني هم اولا آآ كانوا قادرين. تمام؟ وانزلت السورة التي تأمرهم لكنهم ابوا الا ان يكونوا مع القاعدين. والخوالف يعني ورضوا يعني آآ رضوا بذلك وطابوا به نفسا. مهم جدا هذا المعنى. ان هو نفسهم طابت ما عندهمش اي مشكلة ابدا. قلبه ما بيتحركش. يعني ما ما فيش اي مشكلة ابدا ان المؤمنين يكونون في عنت وفي ضيق لكن هو اهم حاجة هو مستمتع وعنده اكله. وعامل الخزين بتاعه لمدة تلات اربع سنين يقول ما لكوش دعوة ام المؤمنين مسلا في غزة مش لاقيين ياكلوا مش لاقيين شربة مية عايشين في عنت انما احنا لأ احنا مأمنين مستقبلنا ما تقلقوش احنا كل حاجة عندنا موجودة في التلاجات وعاملين علاقات مع امريكا ومع كذا ومع كذا خلاص فانتم ما تقلقوش كأن هؤلاء المؤمنين ليسوا قطعة منه انما المؤمنون جسد واحد. مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. لأ هو اهم حاجة اهم حاجة نفسه هو تمام؟ رضوا بان يكونوا مع الخوالف. اعرضوا رضي المنافقون المستأذنون في التخلف عن الجهاد ان يكونوا مع آآ يكونوا في منازل في منازلهم مع النساء وطبع على قلوبهم. نعم هي وطبع على قلوبهم. مش عارف انا قلت وطبع الله ولا لأ. له نية وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون هم هنا فسروا الطبع بالختم. انا ارى والله اعلم ان الطبع غير الختم الاحسن احنا نلتزم بهذا اللفظ. طبع الله على قلوبهم بسبب تخلفهم فهم لا يفقهون. فهم لا يفقهون هذا هو مفتاح كل شيء. انهم لا يفقهون عن الله ما يجعلهم يؤثرون مرضاته مرضاته على غيرها يعني اذا هم كانوا يفقهون ما كانوا فعلوا ذلك طيب كما قال الله تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون. نفس الشيء. قلت لكم ان كلمة لا يفقهون تأتي كثيرا في ذكر المنافقين وفي ذكر الجهاد قال الله عز وجل ولكن المنافقين لا يفقهون لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون. الله سبحانه وتعالى يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم والذين امنوا معه كلمة الذين امنوا معه لا يمكن ان تأتي في سياق المنافقين. وهذه من الايات العظيمة التي احتج بها ابن تيمية ردي على الرافضة الذين ادعوا ان اكثر الصحابة ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم. ومن جملة حججهم الفارغة آآ انهم قالوا آآ ان الله تبارك وتعالى قال اه وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. قال منهم؟ قالوا منهم يعني من هذه تبعيضية تدل ان بعضهم لم يؤمن وكان الجواب ان الله سبحانه وتعالى قال محمد رسول الله. والذين معه اشداء. وكلمة الذين معه لم تأتي في القرآن قط المنافق وانما تأتي للمؤمن ظاهرا وباطنا. دي كانت من الفوائد النفيسة جدا من كتاب منهاج السنة النبوية. والله نفسي اقرأ معكم هذه الكتب بس الوقت لا مش عارف نقرأ ايه ولا ايه بصراحة يعني يعني كنت آآ كنا بدأنا في كتب تراث ابن تيمية. قرأنا حوالي ستين رسالة وختمناها اظن بكتاب الاستقامة ولسه ما كملناهوش. يعني سبحان الله هذا التراث نفيس جدا في التعامل مع الايات والاحاديث والمذاهب والفرق كتاب زي دار تعارض العقل والنقل ومنهاج السنة النبوية والجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح القواعد النورانية كتب يعني نفيسة جدا. ولكن الوقت هنقرأ ايه ولا ايه؟ احنا لسه عايزين نقرأ كتب السنن مع بعض. الموطأ محمد الحسن الشيباني وكتب الشافعي وكتب عبدالرزاق وابن ابي شيبة والامام احمد فسبحان الله يعني نسأل الله ان يبارك في اعمارنا لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون الله سبحانه وتعالى بين الفرق بين هؤلاء وهؤلاء وطبعا لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين لانهم يؤمنون بالله واليوم الاخر ويرجون ما اعده الله للمؤمنين فهم يجاهدون اموالهم وانفسهم وانفسهم لا يبخلون بها وحتى من قعد منهم عذرا فانه يتحسر على ذلك ويرجو لو خرج كما سيأتي ذكرهم ان شاء الله آآ واولئك لهم الخيرات. هو ده بقى هذا جزاء هؤلاء. يعني في يعني طب لهم الخيرات احنا لما نضع هؤلاء امام هؤلاء. المنافقون عوقبوا في الدنيا قبل الاخرة عقبوا في الدنيا بماذا هل عوقبوا في الدنيا مثلا بان اموالهم حرقت او سرقت؟ لأ ليس هذا هو العقاب اعظم عقاب في الدنيا ان يحال بين انسان وبين الايمان اعظم عقاب على الاطلاق لذلك الله سبحانه وتعالى قال وحيل بينهم وبين ما يشتهون كما فعل باشياعهم من قبل وهذه الاية معناها ايه؟ انهم حيل بينهم وبين الايمان الذي كانوا يرجونه ارادوا ان يؤمنوا ولكن متى؟ في غير وقت قبول الايمان فلما رأوا بارسانا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. سنة الله التي قد خلت في عباده حيل بينهم وبين ما يشتهون. لذلك ربنا قال ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. فاعظم امر حرم منه اولئك ليس ان الله قلل اموالهم او ان الله سبحانه وتعالى اصابهم في دنياهم نعم يمكن ان يحصل ذلك بلا شك. لكن ليس هذا هو اعظم العقوبة اعظم العقوبة ان يحال بينهم وبين الايمان لذلك موسى عليه السلام لما اه بغى فرعون وطغى بماذا دعا عليه؟ بماذا دعا قال ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم اشدد على قلوبهم. هذا هو اعظم العقاب ان الله تبارك وتعالى يطبع على قلبه فلا يجعله ينتفع باي اية. ابدا خلاص فمن يهديه من بعد الله؟ ما فيش انتهى. آآ ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدى من يضل لا يهدى في قراءة. يعني من اضله الله؟ هل تقدر انت على ان تهديه؟ افمن حق عليه كلمة العذاب؟ افانت تنقذ من في النار؟ شوفوا هذا البيان العظيم في سورة الزمر ربنا يشبه من آآ طبع الله على قلبه بانه داخل في النار. هل تنقذه انت من النار بعد ما دخل فيها؟ لأ اعتبر ان هو خلاص دخل في فلذلك ربنا جعل عقوبة هؤلاء انهم يحرمون من الايمان والعمل الصالح وشرف الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي المقابل قال عن عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه من الصحابة الكرام واولئك لهم الخيرات. لهم الخيرات في الدنيا بان يخرجوا من خير الى خير. من طاعة الى طاعة من عمل من صالح الى عمل صالح واولئك هم المفلحون والفلاح هو الظفر بالمطلوب والبقاء في الخير. هذا هو الفلاح نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المفلحين قال الله تبارك وتعالى طبعا هم ارادوا ان يفسروا يعني واولئك لهم الخيرات فذكروا اية وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون وقال الله عز وجل وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما. وقال يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله باموالكم وانفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار ومساكن طيبة في جنات عدن. ذلك الفوز العظيم واخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب. وبشر المؤمنين قال اليكم المفلحون اولئك الذين ظفروا بما طلبوا من النعيم. قال اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ذلك الفوز العظيم. ذلك الفوز تعظيم وليس الذي الفوز الذي يرجوه المنافق. المنافق يريد آآ يظن ان الفوز هو ان ينجو بنفسه. او ان يظفر بغنيمة فقط هذا هو الفوز عنده لكن الفوز العظيم هو ما اعده الله للمؤمن كما قال الله تبارك وتعالى والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. ذلك الفوز طيب قال الله تبارك وتعالى وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما يوافقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله. ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف. وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون وجاء المعذرون المعذرون هم المعتذرون. الذين يدعون ان لهم اعذار منهم من هو محق ومنهم من هو كاذب المعذرون من الاعراب الاعراب هي البادية يعني كانوا يسكنون في البادية والحرج طبعا هو الاثم او الضيق فالله سبحانه وتعالى آآ يعني بين احوال المنافقين الذين كانوا في المدينة آآ تكلم هنا عن المنافقين الذين كانوا في الاعراب قال وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم في عندنا القراءة المعذرون اللي هي سكون العين وتخفيف الذال المعذرون. بمعنى الذين جاءوا بعذر صحيح وقراءة المعذرون. آآ بفتح العين وتشديد آآ تشديد الذال اي المعتذرون. قيل بمعنى آآ اعتذروا بحق. آآ فتكون بمعنى القراءة الاولى وقيل المعنى المقصرون الذين اوهموا ان لهم عذرا ولا عذر لهم آآ في قول هنا والحكمة في القراءتين على اختلاف معاني الصيغتين بيان اختلاف احوال اولئك الاعراب في اعذارهم. فمنهم من له عذر صحيح ومنهم من يخالف بذلك. نعم طيب وقيل المراد بالمعذرين هنا الذين اعتذروا باعذار صادقة وصحيحة. وممن اختار ذلك الرزي وابن كثير وابن عاشور نعم. يعني اما ان يكون المراد هنا كل من قدم عذرا سواء كان صادقا او كاذبا. او بعضهم ذكر ان هؤلاء الذين عندهم عذر صحيح او الذين اختلقوا عذرا قال وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم. اي واتى المعتذرون من سكان البوادي الذي التي حول المدينة. الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأذن لهم في عن الجهاد وقعد الذين كذبوا الله ورسوله. ايوة قعد عن المجيء الى النبي صلى الله عليه وسلم للاعتذار اليه عن الجهاد معه الاعراب المنافقون الذين كذبوا الله ورسوله في دعواهم الايمان المقتضي للخروج للايمان. للجهاد اسف يعني ربنا سبحانه وتعالى يبين انه ان الناس الذين ارادوا الاعتذار سواء قلنا انهم الصادقون او آآ قلنا آآ ان هؤلاء منهم الصادقون ومنهم الكاذب. وقعد الذين كذبوا الله ورسوله. يعني لم يأتوا هؤلاء الذين كذبوا الله ورسوله لم يأتوا وهؤلاء هم المنافقون الذين يظهرون الايمان ويبطلون الكفر. يعني يكذبون في ايمانهم سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم. اي سيصيب الكافرين من اولئك الاعراب عذاب مؤلم آآ ايضا في قول هنا للقاسمي الضمير في منهم اما للاعراب مطلقا. والذين كفروا منافقوهم. او اعم واما للمعذرين ان منهم من اعتذر لكسله لا لكفر وجوز ان يكون المعنى بالذين كفروا منهم المصرون على الكفر قول القاسمي. يعني كلمة سيصيب الذين كفروا منهم. هل المراد هنا المعذرون؟ ولا المراد كل كافر؟ هو يقصد به المنافق وليس الذي اعتذر لكسله مثلا او خوفه لان ممكن انسان لا يذهب لكسله او او لخوف او لجبن لكنه ليس منافقا يعني وانما او لحرص مثلا على الدنيا او ما قل. يعني لم يبادر مثلا ككعب رضي الله عنه الذي تاب الله عليه وعلى اصحابه ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل يعني الله سبحانه وتعالى لما ذكر حال من تخلف عن الجهاد وهو قادر عليه ذكر من له عذر وقال ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اي ليس على ضعفاء الابدان العاجزين عن الخروج للقتال ولا على المرضى الذين لا يقدرون الجهاد ولا على الفقراء الذين لا يجدون مالا يتجهزون به اثم في تخلفهم عن الجهاد. طبعا خلينا نلاحظ امرا مهما وهو ان كل هذه الاعذار يمكن ان رأيها شخص لكن الله تبارك وتعالى يؤاخذ العبد بما علم عنه وليس بما اظهر قال الله تعالى ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج الله عز وجل اذا نصحوا لله ورسوله نلاحظ هذا القيد ينفع المؤمن جدا في اي امر يقدم عليه من الخير او يتخلف عنه. ربنا قال ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ينفقون حرج. يعني في عندنا تلات اصناف كل واحد من هؤلاء عنده عذر. واحد ضعيف الاصل خلاص انت راجل كبير في السن مسلا مش قادر يمشي. او انسان كان قوي بس جلال اصابه مرض شديد. او واحد ليس عنده ما يتجهز به ما عندوش مثلا اللي هيخرج عليه ولا السلاح ولا كذا. ما عندوش. طيب هؤلاء لن يكون عليهم حرج في التخلف. بس بشرط ما هو هذا الشرط اذا نصحوا لله ورسوله. والنصح هنا اسم عام لاتخاذ الاسباب التي تدل على صدقه في انه كان يريد ان يفعل وكان يريد ان يصيب هذا الخير لكنه عجز عنه سيدخل فيه اخلاص الايمان. واخلاص العمل والاخذ بالاسباب. وحبه لطاعة الله. وحزنه على فوات الطاعة تمام وارادته لنصر المؤمنين ونفع المسلمين. يبقى كلمة النصح هنا كلمة عامة تدل على ماذا؟ تدل على ان هذا الشخص كان يريد هذا الخير ويحرص عليه ويرجوه لكنه فعلا فاقد للاسباب التي تؤديه. فهو يحزن على هذا التخلف. مش ان هو بيتحجج وفرحان. يعني يقول اه ده الحمد لله ان انا مريض. الحمد لله ان انا عادي لا هو ناصح لله ورسوله. ناصح يعني النصيحة او النصح عموما هو ازالة الشوائب من الشيء. حتى التوبة النصوح معناها توبة محكمة شاملة آآ خالصة لله. ليس فيها شائبة فاذا نصحوا لله ورسوله معناها ان هؤلاء يحبون هذا الدين يحبون الله يحبون رسوله يحرصون على الخير لهذا الدين. يرون هذه الطاعة آآ انها امر من الخير ويحزنون على فوات هذا الخير اما اذا كانوا يفرحون بمقعدهم فليسوا ناصحين لله فيكون في وقتها عليهم حرج ذكروا حديث تميمة ابن اوس الداري تميم ابن اوس الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم آآ قال ما على المحسنين من سبيل. اي ليس على المحسنين الذين نصحوا الله ورسوله من طريق الى مؤاخذاتهم وعقوباتهم. ايوة ده كلام جميل جدا ما على المحسنين من سبيل يعني ان هذا المحسن لم يترك لشخص ان يلومه او يعاتبه او يعاقبه يعني اضرب لكم مثلا نتصور ان انت طلبت خدمة من صديقك انت في شخص مثلا تعرفه فطلبت منه خدمة فالشخص ده ما قصر على طول اول ما شاف الرسالة رد عليك. طب انا عايز منك كذا. طيب قعد يسعى ويجتهد ويبذل. لكن ما قدرش انه يحقق لك هذا الامر عجز عنه او لم تتوفر الاسباب. هل هذا الرجل احسن اليك ام اساء؟ هو محسن. فما على المحسنين من سبيل. لا يصح لك ان تعاتب يبقى هو يعني مثلا انت اتصلت بصديقك قلت له انا عايزك في امر مهم جدا. فهو قال لك من عيني الاتنين اؤمرني. طب انا عايزك تيجي لي دلوقتي. جا لك آآ انا والله كنت محتاجك في كزا كزا. لا والله مش معي. طب انا هاحاول اشوف لك كذا كذا. حاول حاول واجتهد ما قدرش. خلاص هو احسن ما على المحسنين من سبيل. المحسن لا يجوز ان يلام ولا ان يعاتب فضلا ان يعاقب قال والله غفور رحيم. الله غفور رحيم لهؤلاء للمحسنين. وليس للذين يختلقون اعذارا وطبعا المغفرة معناها ان الله يستر ذنوب هؤلاء. ويتجاوز عن مؤاخذتهم بها ويرحمهم بالا يعاقبهم وان يثيبهم على ما في قلوبهم من الايمان والعمل الصالح ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم هؤلاء ايضا ليس عليهم حرج ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا الا يجدوا ما ينفقون. الله سبحانه وتعالى لما ذكر الضعفاء والمرضى والفقراء. وبين انه آآ يجوز لهم التخلف عن الجهاد بشرط ان يكونوا ناصحين لله ورسوله. وبين انهم محسنون في لذلك وانهم ليس على المحسنين سبيل. يعني لا يعاقبون ولا يعاتبون قال هنا ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم يعني لا عقوبة ولا حرج ولا آآ تضييق على هؤلاء الذين اتوا النبي صلى الله عليه وسلم يسألونه ما يركبون عليه في غزوة تبوك. يعني حاجة يركبوا عليها عشان يسيروا للغزوة قلت لهم معتذرا لا اجد ما تركبون عليه. ما عنديش شيء احملكم عليه. فانصرفوا من عندك وهم يبكون من الحزن على عدم ما يتجهزون به للجهاد. شوفوا المعنى العظيم بينما هذا يفرح بمقعده وهو قادر. هذا يبكي حزنا انه لا يجد ما يحمل عليه لا يستويان عند الله ابدا. لا يستوي شخص يتحسر قلبه على انه ليس عنده مال ينفق به على المؤمنين وشخص يعني بيفرح او بيتهرب من ان هو ينفق ماله في سبيل الله سبحان الله! كان اصلا الانفاق في سبيل الله شرف لا يناله كل احد ان تنفق من صحتك ومالك ووقتك وجهدك لله هذا شرف لا ينال اي احد. لذلك لما المنافقين بيبصوا لبعض اول ما تنزل سورة على النبي صلى الله عليه وسلم يبص شف القرآن جاب اللقطة دي ازاي آآ واذا ما انزلت السورة نذر بعضهم الى بعض. فيه حد شايفنا ؟ لأ. طب يلا نمشي فربنا قال صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. ده هو ربنا الذي سرقك. مش انت اللي انصرفت لو علم الله فيك خيرا لاسمعك يبقى لازم نفهم هذا المعنى العظيم الاشتغال بطاعة الله شرف. الله سبحانه وتعالى يختص به من يشاء فانت لما تكون مشغول بالخير تحمد الله تحمد الله انت في مقام الشكر. مش في مقام التصبر فقط. لا انت في مقام شكر. لان الله اختصك. فيه كم واحد ربنا تركه بيفعل الفواحش وبيلعب قمار بسهران على الكافيهات والافلام والمسلسلات لكن الله سبحانه وتعالى اختص مع كتابه مع حديث مع العلم مع الدعوة مع الانفاق في سبيل الله مع الجهاد مع تعليم الناس مع النصح مع الذكر مع تلاوة القرآن مع قيام الليل الله يختص برحمته من يشاء فربنا سبحانه وتعالى يبين هؤلاء ان هم يعني قلوبهم تتقطع انهم لا يجدون ما ينفقون. لا عقوبة على هؤلاء. تولوا واعينهم تفيض من الدم حزنا الا يجدوا ما ينفقون. وانا اشوف ان المعنى ده يعني هم آآ لم يملكوا انفسهم ان البكاء قد يكون فرحا وقد يكون حزنا. قد يبكي الانسان لذنوبه وقد يبكي الانسان على آآ شكرا لله. وقد يبكي الانسان حياء من الله. يعني البكاء سبحان الله شيء واحد لكن تختلف اسبابه. فهؤلاء يبكون لانهم مع انهم معذورون. لاحظوا هذه معذورون ولم يلاموا. والله تبارك وتعالى نهى نبيه ان يعاتبهم ولو بالكلمة ولو بالاشارة ولو بالنظرة لكن مع ذلك هم كانوا يرجون ان يكونوا في هذا الشرف. لان النفس الشريفة تتحسر على تخلفها عن عن المواضع الشريفة هي كده النفس الشريفة كده. لذلك عبدالله بن عمر لما قالوا له ان ابا هريرة يقول من صلى الجنازة وآآ آآ وشهدها حتى تدفن يعني من كان معها حتى تدفن كان له قيراطان والقيراط مثل جبل احد. فقال فاكثر علينا ابو هريرة. ايه يعني قبل جاب الكلام ده منين فلما آآ اخبرته عائشة بصحة ما قال ابو هريرة وانه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ماذا قال قال كم فرطنا في قراريط. ياه! كل دي قراريط ضاعت مني! شف على ماذا يتحسرون هذا هو الذي كان يشغلهم وبيتحسر على ما فاته من الطاعة والايمان والعمل الصالح ليه لان النفس الشريفة عاملة زي السمك في الماية يعني ما تعرفش يعني هي دايما لو لو حتى جا لها ذنب بيكون استغفارها ليس كاستغفار غيرها ان يتقطع قلبه. لذلك ربنا قال والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم فورا ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا. يعني لا يرضى الواحد منهم ان يبقى في هذه الحالة ما يقدرش. ما ينفعش ليه؟ لان هو عارف ان ده مش مكانه. فشوفوا المعنى العظيم هنا ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم. قالوا يا رسول الله احنا معك اهو. احنا جاهزين. احنا معك باجسامنا. بس ما عندناش حاجة يعني نركب عليها. عندك حاجة تشيلنا قلت لا اجد ما احملكم عليه. ما عنديش والله في اللحظة دي تولوا يعني وهم راجعين بقى عشان يرجعوا لبيوتهم. تولوا واعينهم تفيض من الدمع. شف ربنا ذكر هذه التفصيلة زي ما ذكر في المقابل اذا قيل لهم تعالى ويستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم. حتى تلوية الرأس ذكرها الله يبين ان ان ان الجسم ينفعل مع في ما في القلب وهنا ربنا قال تولوا واعينهم تفيض وكلمة تفيض معناها انهم لا يملكونها. زي ما ذكر عن القساوسة والرهبان. ذلك بان منهم قسيسين ورهبانه وانهم لا يستكبرون. واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق تفيض لا يملكونها تولوا واعينهم تفيض من الدم حزنا الا يجدوا ما ينفقون سبحان الله! من جاد لم يجد ومن وجد لم يجد يعني من جاد من من كان يريد ان يجود نفسه جوادا لا يجد ومن وجد لم يجد. يعني هو واجد لكنه لم يجد به. سبحان الله انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. انما السبيل السبيل بقى حط تحت السبيل ده كل حاجة. المؤاخذة والعقاب والعذاب عذاب في الدنيا قبل الاخرة. والحرمان من العمل الصالح. طب السؤال هل اولئك الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ لانهم لا يجدون ما ينفقون. هل هؤلاء سيحرمون من القتال في سبيل الله بعد ذلك ابدا. لا لانهم معذورون. وقلوبهم تتقطع على هذا الفوات. انما السبيل بقى السبيل ده حط فيه بقى كل شيء. ان هو لن تخرجوا معي ابدا اولا تقاتل معي عدوا وكمان في الاخرة عذاب شديد. وانهم مخزولون محرومون من ان ينالوا شرف ان يكونوا مع النبي صلى الله عليه وسلم خير الناس في الغزو او في النسك او في اي شيء انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء. يعني واجدون راضوا بان يكونوا مع الخوالف يعني مش بس ان هم مسلا اه اه يعني اه يعني فعلوا ذلك مثلا جبنا وبخلا لا لا ده هم فرحون بهذا رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم خلاص اذا طبع الله على قلوبهم انتهت فلن يهتدوا اذا ابدا اعوذ بالله من هذا الحال مم طبع الله على قلوبهم هم دايما يفسرون الطبع بالختم وارى بينهما فرقا اسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لحسن العمل. ويظن ان احنا اخدنا لا لسه شوية يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم. قد نبأنا الله من اخباركم وسيرى الله عملكم ورسوله ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة ينبئكم بما كنتم تعملون. سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. يحلفون لكم لترضوا عنهم. فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين آآ ربنا سبحانه وتعالى طبعا كلمة انقلبتم رجعتم يعني يعني ربنا سبحانه وتعالى يبين ان آآ اولئك الذين تخلفوا عن الجهاد بغير عذر واختلقوا الاعذار وكذبوا ورضوا ان يكونوا مع الخوالف. وفرحوا بمقعدهم. كل هؤلاء اذا رجع اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته مش يسكتوا بقى خلاص ويكونوا في حالهم لأ. يعتذرون اليكم يعني يختلقون الاعذار يقولوا معلش ده احنا كان نفسنا نكون معكم في الجهاد وفاتنا هذا الجهاد يعني يأبى المنافق المنافق يعيش حياة حالة اضطراب ليه ؟ لانه دايما يهتم بصورته عند الناس طيب مش انت اصلا اعتذرت قبل ما يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو اذن لك طب لماذا ترجع مرة اخرى تعتذر؟ يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليه. لماذا تعتذر تاني؟ لان المنافق يريد ان يحافظ على صورته عند الناس فلذلك يعيشوا حالة اضطراب. دايما مهتم ماذا يقول الناس عن الناس عني؟ ماذا في نفوسهم عني؟ يا ترى اعجبتهم لما عملت كذا؟ طيب ويحاول ان يستقصي هي الاسباب التي يبلغ بها منزلة عند الناس. لذلك كما قلت لكم يكثر في سورة النساء التي تعرض التوبة على المنافقين وكفى بالله شهيدا وكفى بالله حسيبا وكفى بالله عليما الاستكفاء بعلم الله لان الله لن يؤاخذك بصورتك عند الناس اصلا يعتذرون اليكم اذا رجعتم اليهم قل لا تعتذروا لا تعتذروا. مش هينفع الاعتذار. طب ليه لن نؤمن لكم الايمان هو ان تأتمن من اخبرك على امر غاب عنك هو ده الايمان هو الاخبار بامر غائب الايمان لا يكون بالشهادة يعني ما ينفعش تيجي تقول واحد يقول لك السماء فوقنا تقول له امنت لك. لأ ده ده امر مشاهد. او مثلا جالسين انتم تلاتة محمد وعلي وخالد. فمحمد بيقول لعلي خالد معي يقول له امنت لك. هذا امر شاهده. وانما الايمان هو ان تأتمن شخصا اخبرك على امر غائب لذلك لا يصح الايمان بالشهادة. لما فرعون رأى آآ يعني ادركه العذاب ورأى يعني ملائكة العذاب وهي تقبض روحه كما في بعض الروايات يعني قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. قال الله هل انا وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين؟ لأ دلوقتي ما عدش ينفع. ده مش ايمان ده مش ايمان ده ده شهادة الايمان هو ان تأتمن نبيك الذي اخبرك بامر غائب. اخبرك بالجنة والنار. واخبرك بالعذاب والنعيم. وانت تؤمن بذلك اعتمادا على خبره فهم هنا قالوا لن نؤمن لكم. ما عدناش هنصدقكم ليه لان الله نبأنا من اخباركم. اه هو دي بقى سورة الفاتحة قد نبأنا الله من اخباركم. الله سبحانه وتعالى فضح اسراركم. علمنا بذلك يعني انتم كنتم تخادعون بهذا وتكذبون فقالوا نبأنا الله من اخباركم. وسيرى الله عملكم ورسوله. ايوة سار الله ورسوله اعمالكم ايها المنافقون في الدنيا ويظهر صدقكم او كذبكم في التوبة من النفاق ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون يعني آآ انتم الان يعني كما قلت لك ان سورة التوبة عموما هي تعرض التوبة على المشركين وعلى اهل الكتاب وعلى كذلك على المنافقين الذين لم يطبع على قلوبهم فلعل هذه الاية في هذا السياق وسيرى الله عملكم هل بعد هذا بعد ما علم الله اسراركم وفضحكم وكذا وكذا هل ستتوبون؟ هل سترجعون؟ لانكم مردكم الى الله تبارك وتعالى فينبئكم بما كنتم تعملون آآ قال ابن عاشور جملة وسيرى الله عملكم عطف على جملة لا تعتذروا. اي لا فائدة من في اعتذاركم فان خشيتم المؤاخذة فاعلموا الخير فاعملوا الخير للمستقبل فسيرى الله عملكم ورسوله ان احسنتم. فالمقصود فتح باب التوبة لهم والتنبيه على لا المكنة المكنة اه الماكينة من استدراك امرهم. هم يمكنهم ذلك يعني. وفي ذلك تهديد بالوعيد ان لم يتوبوا. وده في رأيي في رأيي ان هذه الاية هي من من اسباب تسمية السورة بالتوبة. لان هذه الاية ذكرت توبة الله على النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الصحابة وعلى الثلاثة الذين خلفوا عرض التوبة على الكفار واهل الكتاب والمنافقين يعني اقصد من لم يطوى على قلبه منهم وهذا يدل على ان النفاق درجات لان من المنافقين من عرض عليهم التوبة فاذا تابوا الله سبحانه وتعالى عرض عليهم. قد نبأنا الله من اخباركم وسير الله عملكم. خلاص يعني خلاص ربنا سبحانه وتعالى ممكن ان يعفو عنكم. قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر قد سلف. ممكن اللي اللي انتم عملتوه ممكن على فكرة يعني آآ تستدركوه. امامكم الفرصة قال سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون آآ يعني المنافقون سيحلفون المنافقون الذين تخلفوا سيحلفون بالله لكم اذا رجعتم اليهم من غزوة تبوك. آآ انهم يعني ان استطاعوا الخروج لخرجوا لماذا حتى لا تأنبوهم وتعاتبوهم؟ شف هو هذا هذا هو الذي يشغلهم بس هو اللي بيشغلهم ان ما حدش يقول لهم كلمة تضايقهم او ان هو يعكر مزاجهم يعني. فاهم؟ لكن مش همهم ان الله سبحانه وتعالى يعلم نفاقهم. قال الله عز وجل فاعرضوا عنهم اعرضوا عنهم دي بتفكرني بالجملة اللي بيكتبها بعض الناس على التوكتوك كده يقول لك ايه عتاب الندل اجتنابه يعني في انسان انت عارف ان هو العتاب ما بينفعش معه. فلماذا تعاتبه؟ فربنا قال فاعرضوا عنهم. مش ده اللي يتعاتب مش ده اللي يتعاتب. اللي يتعاتب هو الشخص الذي كان يرجى منه الخير. فده ينفعه للمعاتبة لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال في في يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله ثاقلتم الى الارض. دي تتقال لمين؟ للمنافق؟ لأ لانه مش مؤمن اصلا ما تقلش ما يتقالش في المنافق. انما تتقال لصحابي كريم صحابي يعني معروف سبقه في الاسلام ومعروف قدمه في الاسلام فيعاتب مثل كعب ابن مالك هلال ابن امية اللي هم التلاتة الذين خلفوا رضي الله عنهم اجمعين. انما هؤلاء فاعرضوا عنهم انهم رجس. اعرضوا اتركوا تأنيبهم ولومهم وحده. يعني احتقارا لهم واهانة لهم ليس مسامحة وعفوا خد بالك. لان فيه واحد بيفكر ان انت عشان ما عاتبتوش فمعنى ذلك ان انت سامحته. لأ. ده يمكن ان يكون اشد المؤاخذة عدم العتاب لانك شايفه انسان لا يستحق اصلا قال ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون. برضه كل حاجة كما قلت لك الجزاء في الدنيا وفي الاخرة يكون بسبب العمل آآ طيب آآ في حديث كعب بن ما لك رضي الله عنه قال والله ما انعم الله علي من نعمة قط. بعد اذ هداني الله للاسلام اعظم في نفسي من صدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم الا اكون كذبته فاهلك كما هلك الذين كذبوا ان الله قال للذين كذبوا حين انزل الوحي ما قال لاحد سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس. ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون الله حديث حديث عظيم. الحديث ده من اجمل الاحاديث الاسلام لانه بيجيب لك قصة صحابي كريم اذنب ذنبا واخطأ خطأ كيف تقطع قلبه وكيف ان الله سبحانه وتعالى طهره منه؟ وكيف ان الله تبارك وتعالى تاب عليه توبة عظيمة؟ وكيف فرح بهذه التوبة؟ وكيف ان النبي صلى الله عليه وسلم لم جعل اليوم الذي تاب الله عليه فيه خير يوم قل له ابشر بخير يوم يعني منذ منذ ولدتك امك. يعني شف لان خير خير شيء في الدنيا ان الله يتوب على الانسان. نسأل الله ان يتوب علينا يحلفون لكم لترضوا عنهم. شف يحلفون لي البس عشان ترضى عنه. هو يبحث عن رضاك. مع انه لو بحث عن رضا الله ارضاه الله سبحانه وتعالى. لكن انه يطلب رضا الناس ولو باغضاب الله يحلفون لكم لترضوا عنهم فان ترضوا عنهم فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين اي يحلف هؤلاء المنافقون لكم ايها المؤمنون بالكذب من اجل ان ترضوا عنهم فتستديموا آآ معاملتهم السابقة. يعني يفضلوا بنفس المكانة يعني انهم لم يذنبوا فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين. يعني ان رضيتم عنهم فرضاكم هذا لا ينفعهم. وهذه دي الفكرة المركزية اللي لازم الانسان يفهمها ان ارضاء الناس بغضب الله هو يعني يضر ولا ينفع. انما اذا انت ارضيت الله نفعك هذا الرضا. لماذا؟ لان الناس لا يملكون لك ضرا ولا نفعا في كلمة جميلة بيقولها الشيخ عبدالعزيز الطريفي ربنا يفرج عنه يقول لا تفر من خصومة الناس فتقع في خصومة الله. انت ممكن تفكر انك تخلص نفسك من خصومة الناس. فانت ترتكب من الاشياء التي تجعلك في خصومة الله يعني آآ آآ هذا هو الذي يضرك الله سبحانه وتعالى فان ترضوا عنه فان الله لا يرضى عن القوم الفاسقين يعني رضاكم عنهم لا ينفعهم فان الله تبارك وتعالى لا يرضى عن هؤلاء. ونلاحظ ان الله لم يرضى عنهم بسبب اعمالهم. طيب يعني نكتفي هنا على هذا القدر ان شاء الله بازن الله يعني ممكن يكون باقي لنا مرتين السورة يعني هذا الاسبوع باذن الله سننهي السورة المباركة. ويا ريت يعني منتظر على البوت ان كنتم تبعتوا ما انتفعتم به من هذه السورة من العلم والعمل. وهي والله سورة يعني حقيق بالانسان ان يكثر من تلاوتها ومن تدبرها ويجمع خصال المنافقين واسباب النفاق ويستعيذ بالله تبارك وتعالى منه. وكذلك يجمع خصال المؤمنين الظاهرة والباطنة ويجاهد نفسه على العمل بها جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقبل ان انهي آآ اذكر بان في المساء في المساء ان شاء الله عندي محاضرة مع بعض الطلبة في فلسطين آآ في مركز اظن اسمه زمر او حاجة نسيت اسمه. آآ محاضرة عن القرآن العظيم والتمسك به والاهتداء به وان شاء الله ساحاول ان تكون هذه المحاضرة مباشرة ايا كانت الوسيلة التي سنعطي عليها المحاضرة ساحاول ان شاء الله ان انا يعني اضع لكم الرابط باذن الله نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بالقرآن العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته