السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد آآ اهلا وسهلا ومرحبا بطلبة العلم الكرام هذا هو الدرس رقم آآ ستة وثلاثين من اجتماعنا على اه كتاب التفسير المحرر وقد وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى المجلد السابع في سورة الانفال المباركة وهذه السورة فيها امور كبرى آآ من محكمات الاسلام التي يحتاج المؤمن آآ ان يتعلمها وان وان يتثبت بها عند الشدائد وان يتبصر بها عند الفتن وقبل ان نبدأ ندعو لاخواننا واخواتنا في فلسطين وفي سوريا وفي كل مكان. ندعو لكل مبتلى مسلم ان يفرج الله تبارك وتعالى عنه وان يثبته وان يربط على قلبه وان يهديه وان يسدده ولنعلم ان الله تبارك وتعالى يرفع آآ عبده المؤمن آآ بمثل هذه الابتلاءات فبمجرد ما ينزل البلاء بالمؤمن فانه يكون كفارة له ويكون كذلك رفعة لدرجته اذا صبر على آآ ما ينزل به فنسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلهم صابرين محتسبين. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب اه وكذلك ندعو لكل من جاهد في سبيل الله تبارك وتعالى ان يخلص الله تبارك وتعالى نيته وان يهديه وان ينصره وان يجعله يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يخزي عدوه اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا وهذا كثيرا ما يعني ابينه للشباب ان الله تبارك وتعالى اذا آآ ثبت عبده على الاسلام حتى يلقاه فهل هو اعظم مصر الله تبارك وتعالى وما بدلوا تبديلا فاعظم النصر ان يبقى العبد ثابتا على دين الاسلام لا تغيره الحوادث او ما ينزل به من الابتلاء. يبقى صابرا كما قال الله سبحانه وتعالى عن ايوب انا وجدناه صابرا نعم العبد فنعم العبد هو الذي لا يخرج بلاؤه من المعصية من الطاعة الى المعصية ولا يدخله بلاؤه في معصية. وانما يبقى كما هو. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة آآ هود ولئن ادقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه وانه ليؤوس كفور. ولئن ادقناه النعماء بعد ضراء الستر ليقولن ذهب السيئات السيئات عني انه لفرح فخور الا الذين صبروا وعملوا الصالحات. اولئك لهم المغفرة واجر كبير وبين الله سبحانه وتعالى ان المؤمن الذي صبر وعمل الصالحات مستثنى من اولئك فاولئك النعمة تطغيهم وتنسيهم والمصيبة تنزل بهم فيصيبهم الهلع والجزع. وآآ يتساخطون على قدر الله. انما المؤمن هو صابر محتسب والمؤمن اذا وضع اسلامه في كفة ووضع في الكفة الاخرى كل بلاء فان اه كل بلاء يتلاشى امام نعمة الاسلام فكما ان الانسان عنده امور يحتاج ان يصبر عليها فعنده امور كثيرة جدا يحتاج ان يشكر عليها واذا كان مسلما مهتديا بكتاب الله تبارك وتعالى فقد اتم الله عليه النعمة كلما نزل بك بلاء تذكر هذا. تذكر ان الله تبارك وتعالى اصطفاك للاسلام ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا وكذلك يعني انظر الى اخوانك آآ الذين يبتلون باصناف من البلاء هذه هذا الابتلاء الذي يتعرضون له آآ وان كان له جانب وهو ان آآ يكون في قلبك رحمة لهم وان تشفق عليهم وان تكثر من الدعاء لهم لكنه كذلك له اثر اخر عظيم وان تستصغر ما يمر بك آآ من المشكلات والمصائب التي ربما لا تجعلك تنام الامر الثاني آآ ان تستصغر عملك لان كثيرا منا هو في امن ورخاء وترف ويجلس في بيته وهو امن ومع ذلك يستكثر المواظب على الصلوات الخمس مثلا في جماعة او يستكثر انه بيقرأ في الكتاب مثلا عشر ساعات في اليوم او يستكثر ان هو يقوم الليل فالانسان اذا رأى يعني ما يقوم به اخوانه من بذل النفس والمال وهكذا. فانه لا اقول ان هو يحقر عمله. لان المؤمن لا يحقر عمله كل عمل اخلص فيه العبد فهو عمل كبير لكن على الاقل يجعل الانسان يعتبر بهذا الامر ويقدر هذه النعم التي يعيش فيها فيضاعف من عمله الصالح. لان الله تبارك وتعالى سيبوا عباده يوم القيامة على ما كانوا ممكنين فيه اه من من العمل الصالح. يعني بحسب ما اعطاك الله تبارك وتعالى يبتليك قال الله سبحانه وتعالى ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. فكل ما اه اعطانا الله تبارك وتعالى آآ من الصحة والمال والامن وكذلك نعمة الابناء ونعمة آآ الفراش آآ الذي ننام عليه ونعمة الامن كل هذا سيحاسب عليه العبد. واما ان يكون شاكرا له واما ان يكون كفورا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان شاكرين ونعوذ بالله ان نكون عن نعمته ان نكون بنعمته كافرين او عن اياته غافلين آآ نبدأ ان شاء الله تبارك وتعالى آآ معنا احمد السلام عليكم يا ابو حميد السلام عليكم حياكم الله بارك الله فيك احمد حبيبي. احنا وصلنا للصفحة التسعة وعشرين اه قرأتم يعني لا لا احنا كنا بدأنا في الدرس بدأنا في الدرس الماضي وصلنا الى صفحة تسعة وعشرين من الكتاب انت معك معك البي دي اف تفضل. من عند قول الله تبارك وتعالى كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين كارهون دقيقة فقط اتفضل احنا يا شباب في المجلد السابع صفحة تسعة وعشرين من كتاب التفسير المحرر طيب نقرأ الايات اولا اه نعم تقرأ الايات اولا ثم بعد الايات تفسير اتفضلي. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وبعد. قال الله تعالى كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون. يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون الى الموت وهم ينظرون. واذ يعدكم الله الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. ويريد الله ان يحق الحق به كلماته ويقطع دابر الكافرين. ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون غريب الكلمات يجادلون كريم الناس. لا لا ابدأ بتفسير الايات على طول. يعني احنا اه. لان هو بيكرر يكرر عن الكلمات اثناء التفسير. اتفضل. المعنى الاجمالي هو بدونه؟ لا لا تفسير الايات اللي هو تحت المعنى الاجباري نعم قالوا حفظهم الله تفسير الايات كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون اه مناسبة الاية لما قبلها انه لما كانت نعم مناسبة العلم مناسبة الآية لما قبلها انه لما كان ترك الدنيا لا انا صح صح هو قال انه لما كان ترك الدنيا شديدا عن نفسه شرع بذكر شرع يذكر له ما كان له كارهين. ففعله بهم وامرهم به لعلم العواقب فحمدوا اثره ليكون ادعى بتسخينهم لامره. وازدجارهم بزجره فشبه حال كراهتهم لترك مرادهم في الانفال بحال كراهتهم لخروجهم معه. ثم بحال كراهتهم للقاء بلقاء الجيش دون دون العيد ثم انهم رأوا احسن العاقبة في كلا الامرين. كما اخرجك ربك نعم خلينا خلينا نقف هنا وقفة مهمة كلمة كما تأتي في القرآن كثيرا كما قال الله سبحانه وتعالى كما ارسلنا فيكم رسولا. كلمة كما هذه تدل على وجه شبه بين امرين وربنا تبارك وتعالى هنا بعدما ذكر آآ في مطلع السورة يسألونك عن الانفال قل الامثال لله والرسول آآ هذا يدل على ان آآ نزاعا حصل بين الصحابة الكرام آآ في قسمة الانفال وربنا تبارك وتعالى اخبرهم ان انفال لله والرسول. فحكمها لله. والنبي صلى الله عليه وسلم مبلغ لهذا الحكم فيجب على كل مؤمن ان يقبل هذا الحكم وان ينشرح به صدره طيب الانسان قد يجد في نفسه شيئا او حرجا آآ مما قضاه الله تبارك وتعالى. فيجب على الانسان في هذه الحال ان يذكر نفسه بامور محكمة او بامور الامور المحكمة مثلا هو علم الانسان بان الله تبارك وتعالى عليم حكيم وانه هو الذي خلقه وانه غني عنه وعن عبادته وانه بكل شيء عليم مثلا كما جاء في سورة النساء في ايات كثيرة جدا وكفى بالله عليما وكفى بالله شهيدا. يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم. فكل حكم جاء في في هذه السورة اذا لم تعقل حكمته او تعقل مناسبته فانك سترد ذلك الى المحكم وهو ان الله تبارك وتعالى بكل شيء عليم انه سبحانه وتعالى اعلم بمن خلق. آآ لكن في في هذه السورة ربنا سبحانه وتعالى ردهم الى امر قريب فكما انهم آآ وهذا هو الذي سيذكر الان. كما انهم آآ كان طائفة من المؤمنين آآ كانوا كارهين للخروج تجلي ملاقاة النفير اللي هو آآ يعني جيش المشركين وظنوا انهم ليس ليسوا على آآ آآ اهبة الاستعداد وانهم ليسوا قادرين على مناجزتهم ونحو ذلك. لكن الله تبارك وتعالى جعل الخير في ذلك وجعل النصر لهم ونفلهم هذه الانفال. فكما ان الله تبارك وتعالى آآ يعني كان حكمه آآ هو الحق. وكذلك هو الخير لكم فلابد آآ كذلك ان تقبلوا بقسمة الله تبارك وتعالى الا وان لا يبقى في صدر احد منكم حرج مما قضى الله وهذه الاية في الواقع هي وان كانت خاصة بالانفال وكذلك خاصة ببدر او الخروج لملاقاة آآ جيش المشركين، لكن هذه الاية لو ان المؤمن اعتبرها في عام تمت احواله لانشرح صدره لحكم الله ولقدر الله. كيف ذلك يعني مثلا انت حينما تقرأ في سورة يوسف عليه السلام وتنظر كيف بدأت هذه القصة وهي تبين آآ ان اخوة يوسف مكروا به آآ اذ اجمعوا آآ امرهم وهم يمكرون. يعني مكروا به عشان يصرفوه او يبعدوه عن والده. عليه السلام حصل مجموعة من الامور ان هم القوه في غيابة الجب وبعد ذلك هو ابتلي ابتلاءات كبيرة جدا لكن هو ماذا قال لابيه في اخر هذه السورة قال آآ يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل وقد جعلها ربي حقا وقد احسن بي اذ اخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد ان نزغ الشيطان وبيني وبين اخوتي ان ربي لطيف لما يشاء. وكلمة لطيف هي لها اكثر من سياق. قد يأتي اللطيف الخبير وقد يأتي في آآ آآ لطيف لما يشاء الله لطيف بعباده. كل يعني عدد من المفسرين يرى ان كلمة لطيف تناسب السياق فبعضهم يرى انها في هذا السياق تدل على ان الله يدبر باسباب لا يعلم العبد آآ ماذا يدبر الله تبارك وتعالى فكأن يوسف عليه السلام يقول اذا لم يحصل آآ هذا المكر من اخوتي يقول طبعا هو لم يذكر هذا لانه لم يثرب عليهم. تمام؟ حتى لما قال وقد فاحسن بي قال اذ اخرجني من السجن ولم يقل اذ اخرجني من الجب. حتى لا يذكر اخوانه بما فعلوه به لكن الذي يهمني هنا انه كانه يقول لابيه هذا الامر الذي كرهناه يعني الذي كرهته انت هو الذي ادى بي الى ما انا فيه الان من العز والتمكين وهكذا. فيبقى هذا يدل على ماذا؟ هذا امر القدري الامر الكوني يعني ما يقدره الله على العبد فينبغي ركز بقى في هذه الفكرة. هذا الامر القدري الامر الشرعي وهو ان العبد يعلم آآ بامر كلي ان الله، تبارك وتعالى، هو خالقه. وهو الذي اعلم وهو اعلم به واعلم بما ينفعه. وان الله شرع فعلهما شرع في الامر والنهي ليطهره ليزكيه. شف هذه الالفاظ. فهذه فهذا هذا الذي حرمه الله علينا هو ليس ليس حرمانا وانما هو حماية وصيانة هو تزكية هو تطهير. لذلك ربنا قال يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. ما جعل عليكم في الدين من حرج او مثلا اه ايات كثيرة جدا اه ويريد الله ان يخفف عنكم فكل هذا يدل على ماذا؟ كل هذا يدل على ان ما شرعه الله تبارك وتعالى وان كان ربنا تبارك وتعالى لا معقب لحكمه هذه جهة المشيئة. تمام جهة المشي انه يحكم ما شاء سبحانه وتعالى يحكم ما يريد لكن في جهة اخرى وهي انه عليم حكيم ولا يظلم مثقال ذرة. وهو انه تبارك وتعالى كذلك اه يريد ان يطهرنا وان لم نعلم نحن وجه التطهير. واضح كده دي دي الجهة الثانية المهمة جدا. لذلك لما ربنا يقول ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة والاولى. ليس للانسان ما تمنى لا في الشرع ولا في يعني ما يتمناه في امور الشريعة ليس له وانما الحكم لله. وكذلك ما يرجوه ان يقدر له او ييسر له او يصرف عنه ليس له ايضا. تمام؟ لكن ما الذي للعبد؟ وان ليس للانسان الا ما سعى فله سعيه. فالمؤمن مين يختلف عن الكافر؟ الكافر آآ اذا نظر الى شرائع الله مثلا لو ان كافرا او شخص ملوث العالماني او نحو ذلك فانه لا شك سينظر الى الصيام انه حرمان وسينظر الى غض البصر ان هو شيء يخالف الشهوة التي ركبت فيه. وسيبقى هكذا كلما جاءه امر شرعي يخالف هواه آآ يرى مثلا الجهاد في سبيل الله انه قتل للنفس واهلاك للنفس. لماذا؟ لانه يرى ذلك بجهله هو ولا يراه بعين الوحي. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يريد ان ترى هذه الاحكام وهذا القدر بعين الوحي. كانك بالضبط بتلبس نظارة وتنظر الى ما ينزل بك من الابتلاء او ما تؤمر وتنهى به وهذا تحديدا هو الذي يجعلك تخالف هؤلاء في التصور والتصرف. لماذا؟ لانك سترى حكم الله انه من الله فيطمئن قلبك. هذا اول شيء. وسترى ان فيه الخير حتى لو لم تدرك انت هذا الخير. وحتى لو لم ترى الحكمة فيه كما قال عمر اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخبرك ما قبلتك. كما قالت عائشة كان يصيبنا كان يصيب احدانا ذلك فتؤمر فنؤمر بقضاء الصيام ولو الامور بقضاء الصلاة. فهذا هو التسليم وانشراح الصدر ايضا يبقى المؤمن لا يفكر فقط في مجرد انه يقوم بالعبادة وانما لابد ان ينشرح صدره به بها. طب كيف ينشرح صدره وفي العبادة ما يخالف هواه؟ وفي كما تكرهه نفسه. زي كتب عليكم القتال وهو كره لكم. آآ دي بقى اللي الاية بتقدمهن هنا ان في عندنا امران في امر كلي وفي امر جزئي الامر الكلي وهو علم العبد ان ربه الذي خلقه هو الذي شرع له. خلاص الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ فهذه هذه فيها جهتان. الجهة في الاولى انه يحكم لا معقب لحكمه ويحكم ما يريد سبحانه وتعالى. والامر الثاني الامور الكلية في علم الله وحكمته ورحمته وانه لا يظلم ذرة ويريد ان يطهركم وان يزكيكم وهكذا ايه بقى الامر الجزئي؟ الامر الجزئي ان تقيس الجزئيات بعضها على بعض. زي بالضبط هذه الاية. كما انكم فريق منكم كارها للخروج يوم بدر ثم كانت العاقبة. آآ للمتقين او لكم في هذا الخروج الله سبحانه وتعالى نصركم عليه عليهم ومكنكم وجعلكم تقتلون منهم عددا وتأسيرون منهم عددا. فكان الخير آآ فيما كرهه فيما كرهت هذه الطائفة فكذلك الخير في ان تكون الامثال لله وللرسول وان تكون قسمتها لله وللرسول. لماذا لان الانسان جاهل وظالم انه كان ظلوما جهولا. آآ ولو اتبع الحق اهواءهم لفسدت السماوات والارض ومن فيهم. زي بالضبط آآ صلح الحديبية يعني لما يقول سهل ابن حنيف اتهموا الرأي لقد رأيتنا يوم ابي جندل لو نستطيع ان نرد امر النبي صلى الله عليه وسلم لرددناه يعني بيقول ان هذا الامر يعني خالف يعني رأينا انه يعني بعد علينا تصور ان يكون خيرا لنا. والله تبارك وتعالى سماه فتحا مبينا وكان الخير فيه. يبقى يبقى هذا الامر لو ان المؤمن او المؤمنة طبقه على حياته في الامور الشرعية وفي الامور الكونية القدرية والله لا اقول فقط سيصبر على هذه الاعمال وهذه المصائب ولكن سينشرح صدره بها اتفضل اكمل بسم الله احسن الله اليكم. قال قال الله تعالى كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون. اي كما ان الله تبارك وتعالى اي كما ان الله تعالى وكلك يا محمد بامر قسمة الغنائم يوم بدر. وجعله حقا ثابتا لك وكان بعض اصحابك قد كره واعتراف على كيفية فكذلك اخرجك من بيتك لاخذ المال من عيد لكفار قريش فجاء نفي وكره بعض اصحابك ملاقاته. فحال في الانفال كحال في كراهة القتال يوم بدر. فامضي لامر الله في الغنائم كما مضيت لامره في الخروج وهم له كارهون وكلاهما حق وخير من عند الله تبارك وتعالى كما قال الله تعالى في ذلك وكذلك احنا عندنا قاعدة في عندنا قاعدة هنا يا شباب ليس من شرط المأمور به ان يكون محبوبا ولا من شرط المنهي عنه ان يكون مكروها وانما الشرط ان يكون مستطاعا يعني ما فيش حاجة اسمها ان الشرع يشرع لك ما تحب وينهاك عما تكره. لأ اصلا آآ المعارضة بينما تهواه النفس وبين الشرع هذا هو ثمن الجنة اما من خاف ما او اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. فزه بالضبط ما الولد الصغير يكون عايز ياخد الكبريت ويلعب به هو يهواه لكن هو فيه هلاكه. واضح كده؟ او انه يحب آآ او انه يكره شيئا وانت تلزمه به. زي ما ابنك مثلا يكون كاره تمام فانت تقول له لأ تلزمه يكون فيه شيء من الشدة وشيء من الالزام بخلاف الناس اللي بيتكلموه في التربية وبيشتغلوا الناس يقول لك اهم حاجة تصاحب ابنك. اوعى تأمره اوعى تنهاه اوعى تزعله اوعى تخليه غضبان منك. كل كل هذا كلام باطل الوالد يجمع بين الرفق والحب وان يدعو لابنه وان آآ والا يدعو عليه وان آآ يعني يسمعه والكلام الطيب لكن مع ذلك لابد ان يلزمه اي اي تربية في الدنيا اي تربية في الدنيا بدون الزام وبدون شيء من الشدة وبدون ثواب وعقاب هذه لا يمكن ان تكون تربية. والغرب الان يجني في ثمرات هذا الخطاب الفاسد اللي هو ان اهم حاجة ابنك لا تعترض عليه لا تخالفه اللي هو عايزه اعمله له كل ده كلام فاسد. ليس هناك في الدنيا لا شرع ولا دين ولا قانون ليس فيه الزام ولا ثواب ولا عقاب ولا شدة. تمام؟ لكن آآ يعني تضع كل شيء في موضعه اذا هذه الاية تدل على ماذا؟ على ان النبي صلى الله عليه وسلم يمضي في حكم الله تبارك وتعالى ولو كره من كره. وحتى في سورة الغافر ربنا قال فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. فالمؤمن مش لازم مش لازم يرضي الجماهير عشان يستقيم هو على امر الله لذلك الشافعي ماذا قال؟ اعلم انه ليس الى السلامة من الناس سبيل. فانظر ما فيه مصلحتك فالزمه. يبقى احنا عندنا هنا خطابان. الخطاب الاول هو للمؤمنين ان يعتبر المؤمنون بانهم كان فريق منهم كارها للخروج ثم كان الخير فيه تمام والامر الثاني امر للنبي صلى الله عليه وسلم ان ان يمضي في حكم الله عاملا به. والا ينشغل بكراهة من كره هذه اسمع اتفضل. اكمل. يعني كما قال الله سبحانه وتعالى فلا يكن في صدرك حرج منه. هو نفس الشيء لان الكافرين المشركين كانوا يضايقهم ما يقوله النبي صلى الله عليه عليه وسلم في اه ذم الهتهم وفي ذم ما هم عليه من الدين فالله تبارك وتعالى قال فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك اي يقول لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك انما انت نذير فنفس الشيء كما قال نوح ان كان كبر عليكم مقامي وتذكير بايات الله فعلى الله توكلت. يعني لو كره من كره. وهذا خطاب لكل مؤمن الان لان كثير من في كلامه يراعي دائما شعور الكافر. هل ربنا تبارك وتعالى في القرآن كان يراعي هذا هذه الامور؟ ولا كان يبين لهم انهم على ضلالة وانهم هم على كفر وانهم يبتدعون في الدين وانهم اذا لقوا الله تبارك وتعالى كفارا انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار. لكن لا زال كثير من الناس من اه يعني يرقع دنياه بدينه فلا دينه يبقى ولا ما يرقع. يعني حتى هو بيتصور ان هو كده بيكسب الاخر. حتى ما يرضاش يسميه الكافر. يقول لك الاخر. وما تزعلش الاخر. طب هل هذا اصلا يعبأ بك؟ وهل هذا الخطاب الذي جربتموه منذ سنوات طويلة جدا؟ هل جنى لكم الا الذل والمهانة؟ فاصنع بما تؤمر واعرض عن تركيب وفي الوقت الذي يتسول فيه اولئك آآ يتسولون على موائد الكفار ويتحايلوا عليهم ويتشحتفوا عليهم. في ذات الوقت يذلون المؤمنين والمؤمنات يذلونهم ويقهرونهم لكن سبحان الله صاروا ادلة على على الكفار اعزة على المؤمنين في عندنا حاشية في عندنا حاشية مهمة يا احمد اللي هي آآ وهذا المعنى هو آآ وهذا المعنى هو في الجملة اختيار الزجاج وهذا في الجملة اختيار الزجاج الواحدي والشنقيطي. قال وفي الاية اقوالا اخرى كثيرة. قال فقال الشيخ الذي كرهه فالذي كرهه من قسم غنائم بدر هو الذي لهم فيه مصلحة الدنيا والاخرة. والذي كرهوه من خروج رسول الله صلى فالذي من اصل غنائم بدر هو الذي لهم فيه مصلحة الدنيا والاخرة. والذي كرهوه من خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم الذي ال الى قتال جيش قريش ايضا هو خير لهم في في دينهم ودنياهم. فالله تبارك وتعالى كانه اشار بالتشبيه على هذا القول الى انه اعلم اعلم بمصالحهم من خلقه وان خلقه يكرهون شيئا والمصلحة لهم فيما يختاره له ربهم. كما قال جل وعلا كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكره شيئا وهو خير لكم. هذا اقرب الاقوال وكثير من اقوال ساقط سقوطا بينا وهذا اقربها واختاره غير واحد نعم. يعني خد بالك ان رؤية المصلحة في الامر يعني احنا عندنا امران الجهة الاولى جهة الامتثال الجهة الثانية جهة انشراح الصدر. انشراح الصدر لا يأتي الا بامر عام وبامر خاص. الامر العام هو ان هذا جاء من الله. خلاص الذين امن وتطمئن قلوبهم بذكر الله انما الامر الخاص ركز بقى ان يوفقك الله لان تبصر المصلحة في هذا الامر. وهذا توفيق من الله ولكن السؤال المهم جدا كيف ينظر العبد الى المصلحة؟ بحسب ترتيبات ترتيب اولوياته. اضرب لك مثال لما يكون في انسان مثلا نعتبر ان هو مقيم في دولة ووجد ان هو اقامته في هذه الدولة آآ شر عليه وعلى ابنائه. تمام؟ آآ ييسر له ان هو يرى المحرمات وان ابنه ممكن يصاحب البنات ويمشي معهم ويعمل علاقات او بنته تفجر او تفسد او ينشرون العلمانية او او الليبرالية او الالحاد او او. فالمهم ان هو رأى ان بقائه هنا فساد على دينه. وان كان هو شغال وبياخد فلوس كتيرة وعايش في بلد جميلة وعنده عايش في بيئة جميلة ونظيفة والمواصلات وعايش في فيلا وو فبحسب اولوياته آآ سيقيم هذا الوضع بالنسبة لشخص اخر هو شايف ان عادي مش مشكلة ان الولد يعمل كده او البنت تعمل كده ليه؟ لان الدين ليس عصمة امره. يبقى ايه يخلي شخص مسلا عايش في بيئة نظيفة وبياخد فيها مرتب كبير جدا. وعايش حياة مستقرة. ما الذي يجعله يترك هذا ويذهب الى بلد يفقد فيها تقريبا كل هذه المميزات لكنه يكون اقرب الى الطاعة وابعد عن المعصية. ما الذي يجعل هذا الشخص يرى ان هذا مكان اللي هو جنة وفردوس بالنسبة لناس كتير يراه يعني آآ بلاء ليه؟ لان ترتيب اولوياته يختلف عن ايه؟ عن غيره. يبقى دي في دي فكرة مهمة جدا. ان الانسان يعني مثلا واحد كان آآ من الكفار في اوروبا بيقول لشخص انت ازاي تقعد تشتغل طول السنة وتحوش فلوس عشان تروح تحج بها. انت كده بتضيعوا فلوسك. ايه ايه ده؟ ليه؟ لان هو لا يرى بعين الوحي. هو كافر فهو جهول. تمام آآ نفس هذا الكافر ممكن هو يصرف في الفلوس دي كلها في رحلة في باريس او مثلا عشان يعمل معصية يروح في اميستر دام او في الحتت دي ويعمل اي معصية اختلاف اولويات الانسان ده ده بقى المهم. فلذلك ربنا سبحانه وتعالى دائما دائما يعلمك كيف تنظر الى الامور. وده بقى مفتاح الهدى. ليه؟ لان الانسان يتحرك بحسب ما في قلبه الانسان بيتحرك. فلو كان هو الدين عصمة امره يبقى خلاص ستكون بوصلته الدين انا انا حيث اكون ابر واتقى انا آآ حيث لما لما قال ابو الدرداء لسلمان هلم الى الارض المقدسة قال له ان الارض لا تقدس احدا انما يقدس الانسان عمله تمام؟ يبقى وجود الانسان في مكان آآ مش هو ده الاعتبار. الاعتبار ماذا تعمل؟ حيث تكون ابعد عن المعصية واقرب الى الطاعة واعون عليها فيبقى دي فكرة مهمة جدا. طيب هنا بقى كيف نسقط هذا؟ نسقط هذا الامر على الصورة. يعني الفكرة اللي انا ذكرتها كيف نسقطها؟ الشخص الذي يرى ان مصلحة حفظ الدماء هي اعلى مصلحة طبيعي سيرى ان القتال في سبيل الله مهلكة. وان هو آآ ليس قرارا صائبا. واني العير اولى وافضل. ان انا اروح اخد الغنايم ونرجع سالمين. هم كانوا حوالي تلاتين واحد ولا حاجة في العيد يبقى تمام. انما ايه اللي يخليني اروح الاقي الف وزيادة يبقى ايه؟ يبقى بناء على لكن من يرى حفظ الدين وهيبة الاسلام. وان هؤلاء هم الذين آآ يعني قاتلوا المؤمنين واخرجوا من دياركم وهكذا فلا شك انه سيسترخص الدماء. يبقى اذا دي فكرة مهمة جدا في عامة حياة الانسان. انه بحسب اولويات المرء يتحرك. نفس الشاب اللي بيقول لي ما بقدرش اصحى لما المنبه بيرن عشان صلاة الفجر هو نفسه اللي هو عنده رحلة رايح رحلة مسلا بالاتوبيس هيزبط عشر منبهات وهيصحى. ليه؟ لان هو بيستمتع بالرحلة. فبناء نفس الشاب اللي بيقول يا شيخ انت ازاي بتقول لنا نزاكر عشر ساعات في اليوم واكتر من كده ده ده انا ما اقدرش هو نفسه بيمسك بيقعد على الفيسبوك بالعشر ساعات واضح؟ زي ما في شاب كان بيجي ساعات يصلي معنا بالليل كان بيقول لي ده انا آآ باتعب من اول من اول آآ يعني نص ساعة في الصلاة وبينما بيقول لي كنت بقعد مع البنت اللي انا بقف مع البنت اللي انا ماشي معها في الشارع بقف معها ساعتين تلاتة وعمري ما احس بتعب. ليه؟ لان كل انسان نشيط في هواه. اذا عندنا هذه القاعدة المهمة المؤمن بقدر ما آآ يعلم عن الله وعن آآ الاولويات في الاسلام بقدر ما ينشرح صدره. لقدر الله وينشرح الصدر كذلك لحكم الله الشرعي اتفضل احمي فوق بقى عندنا كما انت جنبك قطة يا احمد ولا ايه نعم. طيب يلا اتفضل كما قال الله كتب عليكم القتال. اتفضلي. قال كما قال كما قال الله تعالى كتب عليكم اقول لكم عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم تعلمون. يجادلك بالحق بعد ما تبين كان الى الموت وهم ينظرونك في الحق بعد ما تبين اي ان المؤمنين الذين كرهوا لقاء كفار قريش يجادلونك يا محمد في الحق الذي اراده الله تعالى ورضيه لنصرة دينه والاء كلمته من بعد ما وضح وظهر فخروجك خروج حق مصحوب بالوعد. مصحوب بالوعد من الله بالنصر والظفر اما بالعير واما فبالنفير ومع هذا قالوا لم نعلم ان النساق العدو فنتهيأ لقتالهم ونأخذ اهبة الحرب وانما خرجنا غضبا للغنائم من عيد قريش اظن يا احمد اهبد نعم نعم انا احسن الله اليكم هنا ونأخذ اهبة لحربنا. وانما خرجنا طلبا للغنام من عير قريش دون حرب نخوض غمارها فلو يرخص لنا في ترك القتال كأنما يساقون الى اه يعني كلمة اه يجادلونك في الحق بعدما تبين لماذا؟ لان الله وعدهم احدى الطائفة واضح؟ فكان الاولى ان يختاروا الطائفة التي بها يعز الدين. وينصر المؤمنون. وتعلى كلمة الله تبارك وتعالى فكان هذا هو الاولى فكلمة يجادلونك في الحق بعدما تبين يعني هذا تبين لهم انهم منصورون. فما كان ينبغي لهم ان ان يجادلوا فيه لذلك المجادلة في الحق بعدما تبين هذا هذا ذنب اه يعني عمر رضي الله عنه آآ لما النبي صلى الله عليه وسلم قال له في صلح الحديبية لما هو قال يا رسول الله السنا على الحق؟ الى اخر الحديث هو معروف؟ فعمر رضي الله عنه آآ لما قال له النبي صلى الله عليه وسلم انا رسول الله وهو ناصري كان لا ينبغي لعمر رضي الله عنه ان يتكلم كلمة بعده. لكنه ذهب بعدها الى ابي بكر فذهاب عمر الى ابي بكر بعدما بين له النبي صلى الله عليه وسلم هذا عمر رضي الله عنه استغفر منه وقال عملت لذلك اعمالا لي لانه ما كان كان ينبغي له رضي الله عنه بعدما تبين له ذلك ان يجادل فيه يبقى كلمة يجادلونك في الحق بعدما تبين تدل على ماذا تدل على ان ان بيان الحق قاطع للمجادلة لذلك ربنا قال عن المشركين لما هم تكلموا عن عيسى عليه السلام اه قال الله تبارك وتعالى ما ضربوه لك الا جدلا. بل هم قوم خصمون. يعني من الناس من يجادل في الحق بعد ما يتبين. فهؤلاء ما ينبغي لهم ان يجادلوا في الحق بعدما تبينوا طيب تبين الحق ده هل لابد ان يكون ظهر لكل احد؟ لا لا يلزم لا يلزم ان يكون ظهر لكل احد لكن مع ذلك يعني آآ يعاتب الانسان اذا كان الحق بينا وهو لم لم يتبين هذا حق يعني ممكن يكون انسان مثلا يقول طب انا لم يظهر لي هذا الحق. هذا ايضا خطأ منك. لماذا؟ لان الحق اذا كان بينا فمعنى ذلك انك قصرت في نظر وهذا هو آآ عند قول بعض اهل العلم سبب غضب النبي صلى الله عليه وسلم لما واحد سأل سأله عن ضالة الابل لما سأله عن ضالة الابل بعض اهل العلم يقول ما كان ينبغي ان يسأل عن ضالة الابل لماذا؟ لان الابل معها سقاؤها وحذاؤها فكان ينبغي ان يتفطن لذلك ولا يحتاج ان يسأل. بعض اهل العلم يرى ذلك. يعني هو الطاهر بن عاشور عليه رحمة الله فهو يشبه هذا بهذا. يشبه هذا الحال بهذا الحال اتفضل اكمل آآ كأنهم يساقون الى الموت وهم ينظرون اي هؤلاء الذين يجاهلونك يا محمد في لقاء العدو كأن حاله من شدة كراهتهم اذا ادعو اليه كحالما يقدم الى الموت وهو يراه عيانا. واذ يعدكم الله احد الطائفتين انها لكم وتودون ان تعليق السعدي مهم جدا لان بعض الناس بيظن بالصحابة بهذا الموضع يعني احنا عندنا بعض الصحابة كانوا كارهين. ليس هذه الكراهة جبنا ليست هذه الكراهة جبنا وانما كانت هذه الكراهة لكونهم لم لم يأخذوا آآ اهبة الاستعداد او اهبة الحرب لان لان الانسان آآ قد آآ يعني الاقدام ليس دائما صحيحا الانسان اذا اقدم على شيء يوقن انه ليس مستطيعا له فهو ويعني هذا اقدام خطأ. واضح؟ كما ان الانسان اذا احجم عن امر يستطيعه وهو امر من الخير هذا خطأ فلم يكن هذا جبنا وانما كان خطأ في تقدير الامور وخطأ من جيت انهم جادلوا في الحق بعدما بينه النبي صلى الله عليه وسلم. فلذلك التعليق ده مهم جدا. اتفضل اقرأ قال قال السعدي هذا وكثير من المؤمنين لم يجري منهم من هذه المجازة شيء. ولا كرهوا لقاء عدوهم وكذلك الذين عاتبهم الله. وكذلك كالذين عاتبهم الله قادوا للجهاد اشد الانقياد وثبتهم الله وقيد لهم من الاسباب ما تطمئن به قلوبهم. وقال الشنقيطي الصحابة تبارك مواقفهم فما كرهوا كلهم هذا الخروج. بل بعضهم رغب فيه وحبذه وصرح بالاعانة عليه طبعا في عندنا في عندنا احاديث هنا لابد ان احنا نقرأ نقرأ هذه الاحاديث لان بصراحة هذه الاحاديث مهمة جدا في هذا المعنى العظيم. عشان ننظر الى ماذا قاله الصحابة الكرام خلينا نأخذ مثلا آآ من الاحاديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اشيروا علي لا قبلها آآ لما آآ يعني آآ فلما اخبرهم عن تجمع قريش لقتالهم تكلم ابو بكر فاحسن وتكلم عمر فاحسن. ثم قام المقداد شوف هذا القول العظيم ثم قام المقداد ابن الاسود فقال يا رسول الله امض لما اراك الله فنحن معك والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى. اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون. ولكن اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك والذي بعثك بالحق لو سرت بنا الى برك الغماد. ده مكان يعني موضع قريب من اليمن وبعيد جدا عن مكة. لجادلنا معك من دونه من دونه حتى او لجالتنا معك من دونه حتى تبلغه. وايضا النبي صلى الله عليه وسلم قال اشيروا علي وكأنه يريد الانصار. لان الانصار بايعوه في العقبة آآ انهم يعني يحفظونه او يمنعونه آآ اذا اذا دخل عليه العدو آآ في في المدينة. فالنبي صلى الله عليه وسلم كانه كان آآ يعني آآ يتخوف ان يكون الانصار لا يرون نصرته الا ممن داهمه بالمدينة فلذلك آآ لما آآ علم الانصار ذلك وان كان النبي صلى الله عليه وسلم يعني يستشيرهم فقال له سعد بن معاذ والله لكأنك تريدنا يا رسول الله. يعني كانك تلمح بنا. يعني انت تقصدنا نحن معشر الانصار قال اجل قال فقد امنا بك وصدقناك وشهدنا ان ما جئت به هو الحق واعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة. فامضي يا رسول الله لما اردت نحن معك هو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك. وما تخلف منا رجل واحد والى اخر هذا الحديث العظيم. فيبقى احنا عندنا هنا امران يا شباب. الامر الاول وهو ان آآ ان الذين كرهوا هذا اللقاء وان فريقا من المؤمنين. هؤلاء فريق. الامر الثاني ان كراهتهم ليس جبنا ولا خوفا والدليل انهم لما خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم آآ الله تبارك وتعالى ثبتهم وصبرهم وآآ شهد الله سبحانه وتعالى لهم بهذا الصبر يبقى دول الامرين المهمين ان عددا من الصحابة آآ كان في نفوسهم شيء ليس خوفا ولا جبنا وانما انهم لم يأخذوا اهبة الحق لكن لما دخلوا في الحرب الله تبارك وتعالى ثبتهم ونصرهم وهم انفسهم ثبتوا ونصروا الله تبارك وتعالى ورسوله. اتفضل اكمل واذ جعلكم الله احدى الطائفتين انها لكم وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله ان يحق الحق بكلماته ويقطع كبر الكافرين. ولذلكم الله وحده الطائفتين انها الى الموت كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون اه يعني هو بيقول ذكروها هنا قالوا اي هؤلاء الذين يجاهدونك يا محمد في لقاء العدو كأن حالهم لشدة كراهيتهم للقتال اذا دعوا اليه كحال لمن يقدم الى الموت وهو يراه عيانا. هو يقصد هنا بالموت اللي هو الموت المظنون يعني. او الموت الغالب على الظن والا ملاقاة القلة للكثرة ليست اه ليست امرا مستيقنا بالهلكة. لان كم من فئة قليلة قلبت فئة كثيرة ولذلك الله سبحانه وتعالى آآ كأنه مهد لاولئك الصحابة في سورة البقرة من اكثر من وجه اه في وقت مثلا الله سبحانه وتعالى قال اه واخرجوه من حيث اخرجكم وامرهم بالقتال. لكن اه قصة طالوت وجالوت كانت مثالا اه كانت مثالا عمليا لهذا يعني آآ هذه القصة اه بما جاء فيه حتى عدة من كانوا مع اه طالوت هم نفس عدد المؤمنين في في بدر اه الشاهد ان قول الله تبارك وتعالى اه عن الفئة اه عن الذين اه يظنون انهم ملاقوا الله قالوا كم من فئة قليلة غلبت فئة هذا هو الحكم العام لكن ما هو الحكم الخاص؟ فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت. فربنا تبارك وتعالى نبأهم بهذا النبأ لماذا؟ كانه تمهيد لما سيحصل لهم في بدر. يبقى اذا هذا القول اللي هو كحال من يقدم الى الموت. يعني ارى ان الاولى كحال من يقدم الى ما يغلب على ظنه انه الموت. والا لو كان يعني لو كان هو موت محقق يبقى ده مش تشبيه يعني متى يكون تشبيها؟ متى يكون تشبيها؟ اذا كان هناك تقريب بين الصورتين. يعني لو هو قال يجادلونك في الحق بعدما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون طبعا لان الانسان اذا نظر الى الموت فهو يعني تصور انسان يعني داخل على وحش وهو يراه تمام؟ بخلاف ما يعلم ان هو سيلقاه لكنه لا يراه فهذا النظر كذلك له اثر. لكن الحديث هنا هل التشبيه بين الحالين يكون صحيحا بهذه ان هو يقدمون الى الموت لأ انما يقدمون على ما يغلب على ظنهم انه موت. لكن هل هل يمكن هل هذا تقديم الى موت محقق او موت مظلوم لا موت مظلوم. لماذا؟ لان كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة وهذا هو الذي وقع بحمد الله تبارك وتعالى قال آآ حين اوحى الله تبارك وتعالى الى رسوله صلى الله عليه وسلم الظفر بغنيمة احدى الفرقتين اما العير واما النفير. وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم اي وتحبون ان تكون لكم الطائفة الاخرى التي ليست لها منعة ولا معها سلاح فلا يمكنها ان تحارب وتقاتل وهي العير. ويريد الله ان يحق الحق بكلماته اي ويريد الله. مهم جدا انك لاحظ ان الله تبارك وتعالى ينبأ بالغيب القرآن ومن الغيب الذي ينبه الله بهما في نفوس الناس يعني ربنا سبحانه وتعالى لما يقول ولقد نعلم انك يضيق صدرك هذا انباء بالخير. اه. لان ما في صدر الانسان هو غيب لما ربنا يقول وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم هذا هذا الذي يوده الانسان هو في قلبه وان كان يظهر على لسانه لكن هو في قلبه في الاصل انما اللسان يترجم عما في القلب فربنا يبين انكم تودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم. يعني تحبون ان تكون لكم الطائفة الاخرى التي ليست لها منعة. يعني ليس لهم سلاح ولا كذا. وتريدون هذه العير. لماذا؟ لانكم تريدوا ان تريدون ان تغنموا دون ان يكون هناك خسائر في آآ الانفس. فربنا سبحانه وتعالى بين انه كما انكم كنتم تكرهون النفير. فكان الخير فيه فكذلك الخير في قسمة الله ورسوله. وعامة ما شرعه الله تبارك وتعالى. لذلك ربنا قال استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما كوشيكم. لا يمكن ان يحيا الانسان حياة طيبة في الدنيا الا على هدى من الله. وهؤلاء الكفار الذين ترونهم مثلا يتنعمون في القصور وفي الفلل والسيارات بعض الشباب المسلم يفتن بينهم يقول لك فلان بياخد في الربع ساعة مش عارف آآ مية الف استرليني ويفضل يعني يتشوف ويقول لك بيقضي مسلا الصيف آآ في المالديف ومش عارف وبيروح يتعشى في باريس كل هذا يشبه بالضبط زينة قارون التي خرج بها على قومه الذين يريدون الحياة الدنيا يقولون يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون. يعني نسوا انه كافر وانه مفسد وانه آآ معادي لموسى عليه السلام نسوا كل ده وافتكروا بس ان هو ماشي بالدهب والكنوز ها فالذين يريدون الحياة الدنيا اخطاء في التصور والتصرف. انما الذين اوتوا العلم بقى اللي هم يرون بوحي الله. ماذا قالوا؟ ويلكم ثواب الله خير لمن امن عبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. الذين امنوا وعملوا الصالحات هم خير البرية. والتانيين شر الدواب كما سيأتي معنا شر الدواب عند الله. الذي هناك فرو. شر الدواب هم شر البرية. آآ يعني كالانعام بل هم اضل سبيلا. يبقى المؤمن اذا كان في قلبه علم بهذا الوحي لا يمكن ابدا ان يغره تقلب الذين كفروا في البلاد. وانما يغره ذلك ويخشاه ويخاف من اولياء الشيطان بقدر ضعف ايمانه او بقدر جحله دي دي فكرة مهمة جدا ان ما في قلب الانسان هو الذي يحدد طموحه ويحدد اختياراته في هذه الحياة الدنيا. فبقدر ما يمتلك قلبه علما بهذا الوحي ويقدر الامور بقدرها. يعني النبي عليه الصلاة والسلام لما يعلمك ان تنظر الى الاية الواحدة التي تتعلمها. اية انها خير من من الابل. اللي هي الكوماء اللي هي عظيمة السنام الحديث اللي هو المعروف حديس صحيح مسلم عقبة بن عامر لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم على اهل الصفة وقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان بطحان او العقيق فيأتي منها بناقتين كوماوين من غير اثم ولا قطيعة رحم يعني قالوا كلنا قال افلا يغدوا احدكم الى المسجد فيعلم ايتين خير له من ناقتين او ثلاث خير من ثلاث. فالنبي عليه الصلاة والسلام يعلمنا ان تعظم الطاعة. ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها لا حول ولا قوة الا بالله كنز من كنوز الجنة. كنز بين يديك لا حول ولا قوة الا بك كنز تمام آآ كذلك من صلى البردين دخل الجنة. يبين لك سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ثقيلتان في الميزان فربنا يريد منك ان تنظر الى الدنيا كما هي عند الله وان تنظر الى الطاعة كما هي عند الله. لذلك ربنا يقول كل شيء هالك الا وجهه. ولما الحارث ابن عباد وهو كافر في الجاهلية قال كل شيء مصيره لزوال غير ربي وصالح الاعمال. يعني هو نفسه فاهم ان صالح الاعمال هو الذي سيبقى من هذه الحياة الدنيا. فقول الله تبارك وتعالى وتودون ان غير ذات الشوكة تكون لكم فيه فيه امر للمؤمن لنا لنا نحن ما هو ان ان المؤمن قد يرى الخير في امر هو شر وقد يدخل في امر هو شر الزم به ثم تكون العاقبة خيرا اتفضل احسن الله اليكم قال يريد الله ان يحق الحق بكلماته اي ويريد الله تعالى ان يجمع بينكم من الطائفة الاخرى ذات الشوكة. ليظفركم بهم فيظهر اسلام ويعليه على الاديان كلها. واذا وذلك بامره لكم ايها المؤمنون بقتال تلك الطائفة من كفار قريش. ويقطع دابر في الصورة في الصورة آآ تكررت ارادة الله تبارك وتعالى مع ارادة المؤمنين مثلا ويريدوا هم يتودون ان غير ذات الشوكة هذه ارادة. لكن ارادة الله هو ان يحق الحق بكلماته. وان يقطع دابر الكافرين تمام؟ طب في اية اخرى ما هي؟ تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة آآ يعني ربنا سبحانه وتعالى فيه شيء من العتاب. للمؤمنين الذين آآ اخذوا الاسرى واخذوا منهم الفداء. فربنا قال تريدون عرض الدنيا والله يريد الاخرة فهذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان طبعا الارادة هنا هي الارادة الشرعية. والقدرية الاتنين مع بعض فكلمة ويريد الله ان يحق الحق هذا امر شرعي لان الله يحبه. والله تبارك وتعالى احق الحق بالفعل في غزوة بدر واضح كده يعني كل ما سيأتي في السورة بعد ذلك اللي هو اذ تستغيثون ربكم هذا بداية الايه؟ بداية احقاق الحق هذا فكلمة يريد الله قد تأتي بمعنى الامر الكوني القدري او تأتي بمعنى الشرعي. مثلا والله يريد ان يتوب عليكم. هذا امر شرعي. هل ربنا تاب على كل احد لم يتب على كل احد فاذا كانت ارادة الله لم تحصل في بعض المواضع فهذا يدل على ماذا؟ انها ارادة شرعية اه انما الارادة اللي بتسمى القدرية او الكونية هي المشيمة. ان اه ان الله يفعل ما يشاء ويفعل ما يريد تبارك وتعالى. فقوله ويريد الله ان يحق الحق هذا اجتمع فيه لانه امر يحبه الله هو امر قدره الله. لكن قد يكون قدريا ولا يحبه الله مثلا. اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم هو لا يريد ان يطهرها مع انه يحب ذلك. آآ كذلك مثلا قال آآ نوح ان كان الله يريد ان يغويكم واضح فربنا يحب ان يتوب عليهم لكن مع ذلك اراد ان يغويهم لانهم استحقوا ذلك باعمالهم وهكذا. فالارادة هنا اجتمع فيها الارادتان او المعنيان. اتفضل قال ويقطع دابر الكافرين اي ويريد ان يستأصل الكفار ويهلكهم عن اخرهم فلا يبقى منهم احد. يحق الحق يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. اي ويريد الله تعالى قطع دابر للكافرين من اجل ان يعز الاسلام ويظهره ويعدي شأنه ليعلي شأنه ويبطل عبادة غير الله. فيزول الشرك ولا تبقى الا عبادة الله تعالى وحده ولو كره ذلك المشركون الذين اجرموا فاكتسبوا المآثم والاوزاغ التي يستحقون عليها العقاب وحلول العذاب نعم. تمام. ممتاز. خلينا بقى نقف هنا مع ليحق الحق ويبطل الباطل وشق الحق ويبطل الباطل هذا يدل على ان هذا اعظم مقصد في الاسلام حتى لو آآ ذهبت النفوس. حتى لو قتل من قتل من المؤمنين ان كثيرا من الناس مثلا يقول كيف يقول الله تبارك وتعالى قال لاغلبن انا ورسلي او انا لننصر رسلنا بالحياة الدنيا آآ وفي انا ننصر انا في الحياة الدنيا هو ايه انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا وما يقوم الاشهاد يقول كيف ينصر الله رسله وبعض رسله قتل طيب اذا قتل رسول والله تبارك وتعالى آآ يعني آآ اهلك قومه طيب ما هذا نصر له. اذا قتل احد من المؤمنين فرفع الله به ذكره ورفع عنده ورفعه عنده درجات واعلى به الدين. يعني مثلا في قصة اصحاب الاخدود قصة اصحاب الاخدود الغلام اللي هو قتل اسلم الناس بسببه فاعلى الله تبارك وتعالى الدين بسببه واكرمه الله. وكذلك الرجل في في آآ الذي جاء من اقصى مدينة يسعى قال يا قومي اتبعوا المرسلين قتله قومه. لكن الله تبارك وتعالى قال وما انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ان كانت ان كانت الا صيحة واحدة اذا هم خامدون بيبقى كلمة ليحق ليحق الحق ويبطل الباطل هذا يدل على ان اعظم اعظم ما ينبغي ان يعيش له المؤمن هو ان يحق الحق ويبطل الباطل ولو كان في ذلك آآ ازهاق نفسه وهو ده معنى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وعملهم بانه لهم الجنة. يقاتلون في سبيل الله فيقاتلون ويقتلون وعدا عليه حقا الى اخر ذلك. فيبقى كلمة ليحق الحق ويبطل باطل ولو كره المجرمون يحق الحق معروفا. ويبطل الباطل ليه؟ لان هؤلاء لما يقاتلون المؤمنين فهم بذلك يستحقون ما يمحقون به. لذلك كيف يكون يعني بعض الشباب يسألني ازاي في غزوة احد اللي هي غلبة فيها المشركون واصيب فيها المؤمنون كيف يقول الله سبحانه وتعالى وليمحص الله وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين ويمحق الكافرين كيف يكون هذا في في عندنا وجهان الوجه الاول انهم بقتالهم لرسول الله وللمؤمنين استحقوا ان يمحقهم الله. يعني فعلوا الاسباب الموجبة لمحق الله له. والامر الثاني انهم سيستعلون آآ بهذا النصر سم يكون المحق يعني زي ما ابو سفيان يعني لما كان بيقول افيكم محمد افيكم ابو بكر وقال اعلو هبل. فبعد هذا الاستعلاء الله سبحانه وتعالى كسرهم نصر المؤمنين عليهم واخزاهم فيكون هذا محقا واضح؟ فيبقى كلمة ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون تدل على ان ارادة الله طبعا ربنا كان يمكن ان يقول انا اريد ذلك لكن ربنا بين لك في ذلك لان بيان الحكمة يجعل المؤمن يطمئن قلبه آآ طيب آآ يعني الفوائد اغلب الفوائد اظن ان هي ذكرت طيب ندخل في الايات اللي بعدها تسعة صفحة تسعة وتلاتين اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. وما جعله الله الا بشرى لتطمئن به قلوبكم وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم. اذ يغشكم النعاس امنة منه عليكم من السماء ماء ليطهركم به. ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. مناسبة الايات لما قبلها لما بين الله تعالى في جاءت السابقة انه يحب الحق ويبطل الباطل لبين ان انه تعالى نصره عند الاستغاثة. وايضا لما علموا انه لابد من القتال شرعوا في قال بالغوث من الله تعالى سبب النزول. عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المشركين وهم الف ثلاثمائة وتسعة عشر رجلا. فاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه. اللهم انجز ما وعدتني اللهم ات ما وعدتني اللهم ان تهلك هذه العصابة من اهل الاسلام لا تعبد في الارض. فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه. فاتاه ابو بكر فاخذ رداءه فالقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه وقال يا نبي الله كفاك مناشدة ربك. فانه سينجز لك ما وعدك فانزل الله عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. يا احمد كفاك مناشدتك ربك احسن الله اليكم. قال كيف كفاك مناشدتك ربك نعم. مم طبعا كلمة اذ كلمة اذ وكلمة واذ يأتي في القرآن كثيرا مثلا واذ يعدكم آآ الله احدى الطائفتين لكن هنا قال اذ تستغيثون الفرق بينهما اذا دققت في كل السياقات ستجد ان الفرق بينهم ان كلمة واذ هي تذكر حدثا جديدا انما كلمة اذ هي تفسير للحدث الذي قبله. انا هحاول اضرب لك مثلا يعني يوضح لك هذا الامر. في سورة المائدة ربنا تبارك وتعالى في سورة المائدة كان يذكر منته على المسيح عليه السلام وقال الله تبارك وتعالى واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي. قالوا امنا واشهد باننا مسلمون اذ قال الحواريون فكلمة اذ هذا تفسير لما قبله. بمعنى ان الوقت الذي اوحى الله تبارك وتعالى فيه للحواريين ان يؤمنوا به وبرسوله هو هذا الوقت. اذ قال الحواريون يا عيسى ابن مريم هل يستطيع ربك ان ينزل علينا مائدة من السماء؟ الله تبارك وتعالى في هذا الموضع اوحى اليهم وثبتهم وجعلهم يقدرون هذه الاية لان الله سبحانه وتعالى قال بعدها اني انزلها عليكم فمن يكفر بعدي منكم فاني اعذبه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين ويبقى كلمة واذ هي كلمة تدل على آآ حدث جديد واما كلمة اذ هي لابد ان تكون مرتبطة بما قبلها. لان كلمة اذ هي بتحكي حدث متعلق بما قبلها. اذا قول الله تبارك وتعالى اذ تستغيثون ربكم هذا بداية بيان ويريد الله ان يحق الحق بكلماته هذا بقى هو تفسير احقاق الحق هنا. بيان كيف احق الله تبارك وتعالى هذا الحق؟ وكيف نصر المؤمنين؟ وما هي الاسباب التي نصر بها؟ وان ان النصر من عند الله وما هي الامور التي ترتبت؟ هذا بداية الايه؟ بداية هذه الايه؟ القصة اتفضل اكمل اذ تستغيثون ربكم اي اذ تدعون ربكم وتطلبون منه ان يعينكم وينصركم على العدو. على العدو لقلتكم. قال فاستجاب فلكم عني ودكم بالف من الملائكة مردفين. اي فأجاب الله تعالى دعائكم بأنني مقويكم بألف من الملائكة يأتون اليكم متابعينا للقتال معكم بعضهم في اثر بعض. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في اثر رجل من المشركين امامه اذ سمع ضربة بالسوق فوقه صوت الفارس يقول اقدم حيزون. فنظر الى المشرك امامه فخر مستلقيا فنظر اليه فاذا هو قد ختم انفه وشق وجهه كضربة السوط. فاخضر ذلك اجمع. فجا الانصاري فحدث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قال صدقت ذلك مدد السماء الثالثة. فقتلوا يومئذ سبعين واسروا سبعين قال وعن رفيعة بن رافع رضي الله تعالى عنه قوله اضر ذلك اجمع يعني اسود. اسود اثر تلك الايه؟ الضربة. طيب في عندنا حاشية مهمة جدا يا ريت نقرأها. نعم. اللي هو اختلف اهل العلم آآ لا في اللي قبلها. واللي هي آآ بالف من الملائكة. واختلف اهل العلم هل كان المدد يوم بدر؟ الفا فقط؟ اتفضل قال واختلف اهل العلم هل كان المدد يوم بدر الفا فقط او كان خمسة الاف على قولين. القول الاول ان الله تعالى امد المؤمنين يوم بدر خمسة الاف لقول الله تعالى في سورة الانعام اذ تقول للمؤمنين ان يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين الا ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين. قالوا لان القصة بئر عمران هي قصة بدر وهي المذكورة في سورة الانفال والسياق واحد لانه قال هنا. وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم قال في ال عمران وما جعله الله الا بشرى لكم لتطمئن قلوبكم به وقال هنا ويقطع دابر الكافرين وقال في ال عمران ليقطع طرفا من الذين كفروا او يكبتهم. فالسياق هو السياق واما التنسيق صعد الالف ها هنا فلا ينافي الثلاثة الالاف فيما فما فوقها. وقد اشارت اية الانفار الى ان المدد من الملائكة لا يقتصر على الف لان قوله على قراءة الجمهور معناه يتبع بعضهم بعضا. من اردف الرجل الرجل اذا كان وراءه ردفا له فدل على انهم ورائهم شيء ان اردفوا به ويوضح هذا المعنى قراءة نافع مردفين بصيغة اسم المفعول ما اعناه مردفين بغيرهم انهم متبوعون بغيرهم وهذا قول ابن عباس مجاهد وقتادة والرواية الاخرى عن عكرمة. واختاره جماعة من المفسرين القول الثاني انهم امدوا يوم بدر بالف ولم يمدوا بخمسة الاف انما كان الوعد بالامداد في قوله تقول للمؤمنين الا ان يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين بلاء تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين كان يوم احد وكان امدادا معلقا على شرط فلما فات شرطه فات الامداد. قالوا لان القصة سياق في سياق احد وانما ادخل ذكر بدر اعتراضا في اثنائها ثم عاد الى قصة احد. وهذا قول الضحاك ومقاتل واحدى الروايتين عن عكرمة قال وتوقف ابن جرير وذهب الى ان في القرآن دلالة على انهم قد امدوا يوم بدر بالف من الملائكة. وانه لا دلالة في اية ال عمران على انه يمد بالثلاثة الاف ولا بالخمسة الاف. ولا على انهم لم يمدوا بهم ولا صح خبر يثبت انهم امدوا بذلك نعم طيب احنا عندنا هنا في قول الله تبارك وتعالى اذ تستغيثون ربكم. احنا عندنا الاغاثة هي استجابة من الله تبارك وتعالى اللي هو طلب الغوث يعني الاغاثة هي طلب الغوث. كما قال الله سبحانه وتعالى فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه يعني كأنه صياح لطلب تفريج شدة نازلة آآ لكن هذه الاستغاثة يعني مثلا ذكر في قول الله تبارك وتعالى آآ وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل آآ يعني اغيثوا بماء كالمهل. يشوي الوجوه اه فالاستغاثة هي كانها صرخة اه لتفريج شدة النازلة وهذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان المؤمن آآ يعني الاستغاثة اخص من الدعاء الاستغاثة الاستغاثة والتضرع اخص من الدعاء. ليه؟ لان التضرع يعني آآ يشبه به ان الطفل اذا التقم ثديه كامه اللي هو الضرع يعني كأنه آآ يعني هذا هو الحياة بالنسبة له. فكيف يكون مستمسكا بهذا الامر وكيف يكون معتصما به؟ فكذلك التضرع الى الله سبحانه وتعالى فيه ذل وفيه افتقار. كذلك الاستغاثة. فلفظ الاستغاثة هنا لا يفسر بالدعاء وانما الاستغاثة هي سؤال الله الغوث. اللي هو الصياح طلبا لتفريج هذه الشدة النازلة. طيب كيف قال اذ تستغيث مع ان النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي استغاث في الحديث. فلها تفسيران. التفسير الاول ان يكون المؤمنون امنوا على دعائك. او يكونون هم ايضا استغاثوا به لان المؤمن على الدعاء هو داعي كما قال الله سبحانه وتعالى في دعاء موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى العذاب الاليم قال قد اجيبت دعوتكما يعني موسى وهارون هم قالوا ان موسى كان ان هارون كان يؤمن على الدعاء فهو يعتبر ايه؟ داعيا طيب نلاحز طبعا هنا الخلاف في العدد او المدد يوم بدر آآ ذكر هنا ثلاثة اقوال القول الاول ان الله امد المؤمنين يوم بدر بخمسة الاف والقول الثاني انه آآ انهم امدوا يوم بدر بالف ولم يمدوا بخمسة الاف انما كان الوعد بالامداد. ان هذا الوعد بالامداد اه والاخير هو قول الطبري ان هو قال ليس عندنا ما ينفي وما يثبت اتفضل اكمل رضي الله عنه قال جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما تعدون اهل بدر فيكم؟ قال من افضل المسلمين من او قال كلمة نحوها. قال وكذلك من شهد بدرا من الملائكة. وما جعله الله الا بشرى ولتطمئن به قلوبكم. وما النصر الا من عند الله ان الله عزيز حكيم. وما جعله الله الا بشرى وما جعل الله تعالى هذا الامداد الا ليكون بشارة لكم بالنصر. ولتطمئن به قلوبكم سوى مدكم بالملائكة لتسكن قلوبكم بمقدمها اليكم وبزواء ويزولا عنها القلق والانزعاج والمخاوف وتوقن بنصر الله لك وما النصر الا من عند الله اي لن تنصروا على عدوكم الا ان ينصركم الله تعالى عليهم لان الامر كله له والنصر بيده وحده. فلا ظنوا ان ان انزلت عليكم الف من الملائكة ان النصر بايديهم. ان الله عزيز حكيم. ان الله الذي ينصركم عزيز لا يقهره شيء ولا يغلبه غالب بل يقهر كل شيء ويغلبه فيخذل من بلغ من الكثرة وقوة العدد والالات ما بلغوا. حكيم يقدم الامور باسبابها ويضعوا الاشياء مواضعها ومن ذلك شرعه قتال الكفار مع قدرته على دمارهم واهلاكهم حكيم في تدبيره وفي نصه من نصره. وخذلانه من خذل ولا يدخل تدبيره وهن ولا يوصيكم النعاس من اتم منه طبعا رسل الله رزق الله عليهم السلام نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وحتى يعني موسى في اول آآ في اول في اول عهده مع فرعون كل آآ كل المشركين في هذه القصص اهلكوا من بهلاك من عند الله الله تبارك وتعالى اهلكهم. قوم نوح وقوم عاد وثمود وقوم لوط وقوم شعيب وهكذا. وكذلك اهلك الله تبارك وتعالى فرعون اه وملأه لكن الله سبحانه وتعالى كتب القتال على وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن. فربنا تبارك وتعالى يعذب اما بعذاب من عنده او بايدي المؤمنين. فربنا تبارك وتعالى قادر على ان ان يهلك هؤلاء دون قتال. ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض فربنا سبحانه وتعالى عزيز حكيم وما النصر الا من عند الله. يعني الله تبارك وتعالى وان كان امركم بالقتال لكن الله هو الذي ينصركم. ان ينصركم الله فلا غالب لكم طيب كلمة اذ تستغيثون ربكم فاستجابا. الفرق بين الاجابة والاستجابة ان الاجابة هي الرد على على السؤال. لان الاستغاثة رد لكن قد تكون هذه الاجابة على خلاف ما يرجو السائل. كما ذكرت لكم اللي هو ايه اه وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل. فهذا اجابهم الله سبحانه وتعالى او كما قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. دي اسمها اجابة. انما الاستجابة هي تحقيق ما ما ارادوا. فما هو تفسير هذه الاستجابة؟ اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. يعني ايه؟ متتابعين يتبع بعضهم بعضا والله تبارك وتعالى جعل ذلك بشرى بالنصر. لتوقنوا بنصر الله حينما آآ تعلموا ان الله تبارك وتعالى امدكم. وليطمئن القلب لماذا بل ان القلب اذا اطمئن يعني اطمئن الجوارح لان ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. لذلك اذا القى الله الرعب في قلوب الكافرين وربط على قلوب المؤمنين خلاص. اتى النصر بفضل الله حتى لو كان الكفار اعظم عدة وعتادا. واصلا لم يحصل ان المسلمين قاتلوا قط الا من هم اكثر منهم حتى في حنين ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم هذه اعجبتهم كثرة بالنسبة لما كان قبل ذلك من من عددهم. انما في الواقع كان المشركون اكثر من من المؤمنين هذا يدل على ماذا؟ على ان الله يطمئن قلب المؤمن في الايه؟ في الجهاد لكن الذي يظهر لي والله اعلم ان الله تبارك وتعالى استجاب يعني بيان انهم لما لما انقادوا لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال الله تبارك وتعالى استجاب لهم وما النص الا من عند الله وحتى كلمة اذ يغشيكم النعاس. كل هذا كل هذا من احقاق الحق وكل هذا يرجع الى كلمة فاستجاب لكم. فربنا فسر هنا الايه؟ الاستجابة وكذلك لما انزل عليهم من السماء ماء ليطهرهم به ويذهب عنهم رجز الشيطان. اللي هو التخويف والوساوس والهم والغم. وليربط على قلوبهم ويثبت به الاقدار كل هذا تفسير لكلمة الاستجابة. وهذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان اعظم ما يعتصم به المؤمن هو استغاثة الله ودعاء والتضرع الى الله. ومهما اخذ من الاسباب المباشرة فانه يعلم ان هذه الاسباب لن تغني عنه شيئا. لان الله قادر على القادر على ان ينجيه بغير سبب وقادر على ان يبطل له اثر السبب. النار قلنا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. وكذلك قادر على ان يعطيه بغير السبب كما اعطى آآ زكريا عليه السلام اعطاه الولد وهو كان يعني بلغه الكبر وزوجه عاقرا. لكن الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. لذلك ملك وترجون من الله ما لا يرجون كلما كان الانسان اعلم بالله كلما عظم رجاؤه. زي ما قال يعقوب يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله. ليه؟ لانه عظم علمه لا فعظم رجاؤه لذلك قال واعلم من الله ما لا تعلمون. واول ما حصل ما رجاه من الله. قال الم اقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون. فكلما عظم العلم معظم الرجاء وعظم التوكل وعظم الاخلاص. وكذلك لم يغتر المؤمن بكثرة الكفار اتفضل اذ يوصيكم النعاس امنة منه ينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به. ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام. مناسبة الاتي لما قبلها لما ذكر الله تعالى انه استجاب دعاءهم ووعدهم بالنصر فقال وما النصر الا من عند الله. ذكر عقيبه وجوه النصر فقال اذ يغشيكم النعاس امنة منه ايوة اذكروا حين القى الله تعالى عليكم النعاس لاجل ان تكونوا امنين ليس في قلوبكم خوف ولا جزع من عدوكم. وهذا قد وقع يوم احد ايضا كما قال الله وتعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة منكم يغشى طائفة منكم طائفة قد اهمتهم انفسهم. وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ان ينزل الله تعالى عليكم من السماء ماء ليطهركم به من الاحداث والجنابات ويذهب عنكم رزق الشيطان اي وانزل ذلك المطر ليذهب عنكم وساوس الشيطان وخواطره السيئة. وليربط على قلوبك وانزل عليكم المطر يرى بعض اهل العلم يرى ان انزال المطر كان له آآ سبب اخر وهو ان هو سيذكره هنا اللي هو يثبت به الاقدام يعني يلبي بالارض طب هو سيذكره. اتفضل اكمل. وليربط على قلوبكم اي وانزل عليكم مطر ليقوي قلوبكم ويشدها فتثبت ولا تضطرب وسواس الشيطان وتمتلئ باليقين والنصر. وتقوى على الصبر والاقدام على مقاتلة الاعداء ويثبت به الاقدام وانزل عليكم المطر ليلبي دريكم الارض فتثبت عليه ارجلكم ولا تغوص فيها اه نقرأ الفوائد شيخ اه هو طبعا كان المفروض ان هو يعني يذكر باقي ان باقي الايات المفروض هي ضمن هذا السياق لان تقطيع الايات تقطيع الايات له اثر في التفسير فالمفروض ان ان قول الله تبارك وتعالى اذ يوحي ربك الى الملائكة هذا متصل باحقاق الحق الذي ذكره الله سبحانه وتعالى وباستجابته لاستغاثة النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وهو ان ما لا ادري لماذا هو فصل هذه الاية على ما قبلها؟ المفروض ان سياق الايات سياق الايات من اول قول الله اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم الى قول الله تبارك وتعالى ذلكم فذوقوه وان للكافرين عذاب النار لا خلص تجاوز هذا اقرأ بقى صفحة ثلاثة وخمسين اذ يوحي ربك اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الاعناق واضربوا منهم كل ذلك بانهم الله ورسوله. ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب. ذلكم الوقوع هو ان للكافرين عذاب النار اه اذ يوحي ربك الى الملائكة ان اه اللي هو تفسيره الايات اذ يوحي ربك الى الملائكة اني معكم فثبتوا الذين امنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق العناق واضربوا منهم كل بنان توحي ربك الى الملائكة اني معكم اذكر يا محمد وقت ان اوحى ربك الى الملائكة الذين امد بهم حزبه المؤمنين اني معكم بالعون والنصر بعض اهل العلم زي الطبري آآ اظن ان هو من اوائل من قالوا ان كلمة اذ معناها واذكر اذ يعني ازن ان هذا محتاج يعني يحتاج مراجعة لان في بعض المواضع فيها آآ واذكر وفي مواضع ما فيهاش واذكر آآ واذكروا اذ انتم قليل مثلا آآ تأتي احيانا لكن آآ هل كلمة اذ يوحي معناها واذكر ام هو ذكر للحدث وخلاص يعني آآ تقدير اذكر هنا اظن ان هو يحتاج مراجعة. حتى هم ذكروا اظن في الحاشية آآ نعم اللي هي في صفحة واحد واربعين قال الشنقيطي قوله اذ تستغيثون قال بعض العلماء اذ هو آآ منصوب باذكر مقدرا. وقد ذكرنا انه يكثر في القرآن نصب الظرف الذي هو اذ بلفظ اذكر. واذكر اخا عاد اذ انذر واذكروا اذ انتم قليل واذكروا اذ انتم قليل المستضعفون في الارض واذكروا اذ كنتم اسف واذكروا اذ كنتم قليلا فكثركم اللي هي في سورة الاعراف والاخرى واذكروا اذ انتم قليل المستضعفون فانا والله اعلم يعني اشوف ان ان ان التسوية بين آآ كلمة واذكروا اذ وكلمة اذ ان الاتنين بنفس المعنى اظن ان هو الله اعلم يحتاج مراجعة يعني لا ارى ان ان هو ان هم واحد وانما اشوف ان كلمة واذكر الله سبحانه وتعالى يذكر نعم هذا واضح. لكن كلمة اذ هي ذكر للموضع نفسه او للمشهد. فتقدير كلمة واذكر اظن تحتاج مراجعة والله اعلم طيب المهم ان هذا كله تفسير لاستجابة الله سبحانه وتعالى وطبعا في امور منها من الغيب لا يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم الا باعلام الله يعني. هل النبي عليه الصلاة والسلام كان يعلم ان الله اوحى الى الملائكة وقال لهم اني معكم فثبتوا الذين امنوا سالقي فيهم. كل هذا لم يعلمه هو من تدبير الله تبارك وتعالى ولطفه يعني المؤمن هنا الله سبحانه وتعالى نبأنا بلطفه وتدبيره. لكن في عامة الحياة الله سبحانه وتعالى يدبر لنا ونحن لا نرى. لا نرى الله تبارك وتعالى اتفضل اكمل فثبتوا الذين امنوا اي فقهوا عزم المؤمنين يوم بدر وصححوا نياتهم في قتال عدوهم وجرؤوهم عليهم والقوا في قلوبهم الامن والطمأنينة واعينوهم على القتال وبشروهم بالنصر. سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب اي سارع قلوب الذين هذه الا ان احنا نذكر في المقابل يعني شف ربنا سبحانه وتعالى ذكر ان الملائكة تثبت المؤمنين. طيب في المقابل ماذا قال الله تبارك وتعالى؟ لما المشركون خرجوا من ديارهم بقرة ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. ايه اللي حصل بهذه الاعمال الله سبحانه وتعالى سلط عليهم الشيطان. واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم كما ان الملائكة تثبت المؤمنين وتعينهم على تصحيح النية وتؤيدهم بنصر الله. في المقابل الشيطان يتسلط على المشركين بسوء اعمالهم وهو الذي يعني هو الذي جرأهم على القتال واهلكهم. وهذا هو الشيطان. ان هو اغراهم اه ان هو صدهم عن السبيل وفي نفس الوقت زين لهم سوء اعمالهم. لذلك فلما تراءت الفئة نكص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا رون اني اخاف الله يبقى الاية يبقى السورة هذه ذكرت آآ فعل او تسلط الشيطان على الكافرين في مقابل تأييد ونصر الملائكة المؤمنين اتفضل سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب سأرعب قلوب الذين كفروا بي فخالفوا امري وكذبوا رسلي وام واملؤها خوفا شديدا حتى ينهزموا كما قال الله تعالى في سياق الحديث عن غزوة احد سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا. ومأواهم النار وبئس مثواهم ظالمين وقال سبحانه وانزل الذين ظهروهم من اهل الكتاب من صياصهم وقذف في قلوبهم الرعب فريقا تقاتلون. فريقا تقاتلون وتأسرون فريقا. وقال الله عز وجل هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا ظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب. وعن جابر بن عبدالله رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الانبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر. قال وذكر الحديث فضربوا فوق الاعناق اي فضربوا اي فاضربوا فوق العناق اي فاضربوا ايها الملائكة رؤوس المشركين فخزوا فحزوها واعناقهم قم فاقطعوها قال الله تعالى فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب واضربوا منهم كل بنان اي واضربوا من المشركين كل طرف من اطراف اصابع ايديهم وارجلهم. ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب. مناسبة الاية لما شو؟ ذلك بانه. انا ذكرت لكم قبل ذلك كثيرا في القرآن انظر الى اي عقوبة في الدنيا او في الاخرة لابد ان يذكر الله تبارك وتعالى فيها السبب من العبد الذي استحق به ذلك. سواء كانت عقوبة ايمانية او حتى شرعية. يعني شرعية مثلا لان الله كان يحرم آآ على من قبلنا آآ بعقوبة. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. ايضا الابتلاء في مثلا في قصة اصحاب السبت ان هو يعني طول الاسبوع لا تأتيهم حيطة ويوم السبت اللي هم كانوا منهيين فيه عن الصيد تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا تمام كده؟ ويوم لا يسبتون لا تأتيهم كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. ما كانوا يفسقون. ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون. آآ اركسهم بما آآ ايضا ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه. آآ لذلك الشيطان آآ الحقه. يعني انسلخ من ايات الله فاتبعه الشيطان عقوبة. فهنا ربنا قال يعني ربنا يتكلم هنا عن اهلاك الكفار لان خد بالك ان اهلاك الكفار آآ في الدنيا وفي الاخرة. المراد به هنا ان الله اهلكهم يعني اذاقهم شيئا من عقابه في الدنيا زي بالضبط ايه اللي هو ذلكم فذوقوه ذلكم فذوقوه لي لان زي ما قلت لك كده لو انت مثلا لو واحد رايح واقف على عربية فاكهة واحد بيبيع مثلا برتقال مثلا شايفك متردد كده انك تشتري بيقول لك خد دوق. فانت بتفتح برتقانة بتدوق. بتاكل بس مش بتشبع تمام؟ لما تشتري بقى وتروح البيت كل براحتك. فكلمة ذلكم فذوقوه يعني ان الله سبحانه وتعالى يقول للمشركين دي عينة فقط من العذاب. انما باقي حاجات بقى في الاخرة يعني العذاب ده مش هو الاخر ده دي بداية الايه؟ بداية العذاب. فربنا قال ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله ربنا تبارك وتعالى بين لماذا سلط الله المؤمنين على المشركين فاهلكوهم في الدنيا وهو سيعذبهم تبارك وتعالى في الاخرة. يبقى ده يدل ان الله تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة. اتفضل اكمل احسن الله اليكم. قال مناسبة الآيات لما قبلها ان هذا تعليل لتسريط الله تعالى المؤمنين على المشركين. ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله اي هذا الفعل من ضرب هؤلاء المشركين فوق الاعناق وضرب كل بنان منهم اوليائه عليهم والقاء الرعب في قلوبهم انما هو جزاء عقاب لهم. لانهم فارقوا امر الله تعالى ورسوله وحاربوهما وخالفوهما فساروا في شق وتركوا الحق في شق اخر من يشاقق الله ورسوله فان الله شديد العقاب. اي ومن مخالف امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم ومفارق طاعتهما فان الله يعاقبه هو سبحانه وتعالى شديد العقاب لمن اراد عقابه. ومن ذلك تسليط اوليائه عليه في الدنيا. ذلكم فذوقوه وان للكافرين عذاب النار. مناسبة الاتي لما قبلها لما بين الله تعالى انه من يشاقع الله ورسوله فان الله شديد العقاب بين من بعد ذلك. بين من بعد ذلك الصفة عقابي وانه قد يكون معجلا في الدنيا وقد يكون مؤجلا في الاخرة. فقال ذلكم فذوقوه اي هذا والعذاب والنكال الذي جعلته لكم ايها الكافرون المشاقون لله ورسوله فذوقوه معجلا في الدنيا. وان للكافرين عذاب النار ان يعلموا ان لكم ولغيركم من الكفار ايضا عذابا مؤجلا في النار في الدار الاخرة نعم طيب ندخل في الاية يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم رزقتم يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم. وبئس المصير نعم انا لا ادري هم لي لماذا يقطعون الايات في في هذه السورة تحديدا بهذا الشكل يعني ان سياق الايات متصل آآ لكن آآ خلينا نبين امر مهم جدا. طبعا سورة الانفال هي نزلت بعد سورة البقرة سورة البقرة اول سورة نزلت في المدينة نلاحظ ان سورة البقرة جاءت تمهيد فيها للامر بالقتال والثبات عند اللقاء واحتساب من في سبيل الله. فمثلا ربنا قال استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين ولا تقول لمن يقتل في سبيل الله اموات الى اخر الايات اه ايضا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين. ايضا وقاتلوا في سبيل الله. هذا جاءت في سورة البقرة كذلك كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم. كذلك قصة طالوت وجالوت. ما معلش الموسيقى اللي جنبي دي المدرسة صوت المدرسة اللي جنبي آآ في قصة طالوت واه واه وجالوت اه اول شيء ربنا سبحانه وتعالى انا حتى ابين لك يعني كيف يمهد للايه؟ للحكم اه اول شيء ان هم قالوا ابعت لنا ملكا يقاتل في سبيل الله. قال هل عسيتم ان كتب عليكم القتال الا تقاتلوا؟ قالوا وما لنا الا نقاتل في سبيل الله وقد اخرجنا من وابنائنا الى اخر الايات. هذه نفس الظروف التي عاشها الصحابة رضي الله عنهم وهم كذلك اخرجوا من ديارهم واموالهم وابنائهم وهكذا. طيب لما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم. فربنا تبارك وتعالى يبين لان عدد من الصحابة كان يريد. الم تر للذين قيلوا لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة. كان تريدون القتال والله تبارك وتعالى نهاهم والنبي صلى الله عليه وسلم نهاهم. فمعنى انهم يريدون القتال معناه انهم اذا امروا بالقتال لابد ان اه يستجيبوا لامر الله. يبقى اذا الظروف نفس الظروف. بعد ذلك الله سبحانه وتعالى جعل عليهم طالوت ملكا. فبدأوا يجادلون اللي هم بنو اسرائيل. يجادلون. بعد ذلك جاءهم التابوت فيه سكينة وفيه برهان انت عطست يا احمد؟ نعم الحمد لله. يرحمك الله يا حبيبي. خلي القطة اللي جنبك تقول لك يرحمك الله فهنا ربنا سبحانه وتعالى جاء جاء لهم باية واللي هي التابوت. طيب لما فصل طالوت جنود شوف بقى الابتلاءات اول شيء ربنا تبارك وتعالى ابتلاهم بنهر. هذا النهر تشتهيه انفسهم لكنهم ممنوعون عنه. الا غرفة يبقى هذا ابتلاء بماذا؟ بمخالفة هوى النفس. طيب بعد كده بقى لما برزوا لجالوت وجنوده دي بقى دي بقى فتنة كبيرة جدا وابتلاء عظيم. ان هم لما شافوهم امامهم بالعدد الكبير وضخامة الجسم والعتاد والعدة دي فتنة فلذلك لما برزوا وجنوده قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده. يبقى ده ابتلاء بماذا؟ بانك انت مأمور بالاقدام ونفسك تطلب منك الاحجام بخلاف الاول اللي هو في النهر. النهر نفسك تشتهي وانت تمنعها. لان دي خلاصة الابتلاء خلاصة الابتلاء في امرين ان ينهى الانسان نفسه عما تشتهيه او ان يحملها على فعل ما تكره. تمام كده طيب ماذا قال الله سبحانه وتعالى هنا؟ قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. وبعدين دعوة الدعاء اللي هو ربنا آآ افرغ علينا صبرا لماذا افرغ علينا صبرا؟ لانهم يقدمون على امر يعلمون ان صبرهم لا لا يتحمله الا بتصبير الله. وهذا دعاء عظيم جدا. ربنا افرغ علينا صبرا. وذكر في سياقين. في سياق سحرة الذين كانوا سحرة لفرعون لما تواعدهم والسياق الثاني اللي هو هنا ربنا افرغ علينا صبرا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم باذن الله وقتل داوود وجالوتا. يبقى اذا انت تصورت هنا ان ما جاء جاء في سورة البقرة بن ما جاء في سورة البقرة من الامر بالقتال والنهي عن آآ والحث اقصد على القتال وقصة طالون يعني ما ذكر من الانباء والشرع كان يؤدي الى ما جاء في هذه الاية. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. يبقى كل يبقى ده يدل على ماذا ده يدل على ان الله تبارك وتعالى يهيئ نفس المؤمن لما يؤمر به. ودي مهمة جدا. لذلك ربنا قال في سورة النساء ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدن اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. يعني ان من اتقى الله تبارك وتعالى فيما امر به فالله سبحانه وتعالى يثبته فيما هو مقدم عليه. اتفضل اكمل اه يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. مناسبة الاتي لما قبلها لما اخبر الله تعالى انه سيلقي الرعب في قلوب الكفار وامر من امن بالضرب فوق اعناقهم وبنانهم حرضهم على الصبر عند مكافحة العدو ونهاهم عن الانهزام. وايضا لما قرر اعاد اهانة المشركين في الدنيا والاخرة حسن ان يتبع ذلك نهي نهي من ادعى الايمان عن الفرار منهم وتهديد من نقص عنهم بعد هذا الثاني وهو يدعي الايمان. وايضا لما ذكر الله تعالى المسلمين بما ايدهم يوم ثم بدر بالملائكة والنص من عنده واكرمهم بان نصرهم على المشركين الذين كانوا شد منهم واكثر عددا وعددا واعقابه بان اعلمهم ان ذلك شأنه مع الكافرين به اعترض في خلال ذلك بتحذيرهم من الوهن من والفرار منهم فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا. اي يا ايها المؤمنون اذا لقيتم الكفار اذا قابلتم الكفار وقد دنوا اليكم قتالكم ودنوتم اليهم بقتالهم فاقترب بعضكم من بعض فلا تولوهم الادبار. ليس حين ذلك لا تولوهم ظهوركم فرارا منهم انهزموا عنهم ولكن اثبتوا لقتالهم كما قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد فادي غضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. اي ومن يولهم يومئذ دبره اي ومن يولي الكفار ظهره في ذلك الوقت متحرفا لقتال اي الا من يوليهم ظهره فينعطف وينحرف عن اتجاهه ليخدع عدوهم. عدوه ويوهمه مكيدة له وبكرا به انه قد فر منه وخاف وانهزم ثم يكر عليه فيكون ذلك امكن له في قتاله. او انكر لعدوه فلا بأس عليه في ذلك متحيز الى فئة اي واو الا من يوليهم ظهره ليتنحى الى حيز جماعة اخرى من المسلمين يريدون العودة الى القتال سيعود معهم فيعاونهم ويعاونونه فيجوز له ذلك. فقد باء بغضب من الله. اي ومولاهم ومن من ولاهم الدبر بعد الزحف لقتاله منهزما بغير نية احدى الخلتين اللتين اباح الله تعالى التولية بهما فقد رجع بغضب من الله عز وجل ومأواه جهنم. اي ومصيره الذي يصير اليه يوم القيامة ومنقلبه ومقره نار جهنم. وبئس المصير علامات من علامات ان يكون الذنب كبيرة من الكبائر آآ ان يتوعد عليه بالنار او آآ يذكر غضب الله سبحانه وتعالى عليه. او يوصف بانه من الكبائر او يتبرأ منه النبي صلى الله عليه عليه وسلم او يقول مسلا ليت منا في كلمة مثل لا يدخل الجنة قتات او آآ مثلا آآ من غشنا فليس منا آآ او يقال مثلا فان الله حرم عليه الجنة ونحو ذلك. فهنا لما قال الله سبحانه وتعالى فقد باء بغضب من الله هذا دل على ان التولي يوم الزحف هذا من الكبائر وايضا جاء في الحديث انه من اكبر الكبائر اه طيب في حاشية يا ريت نقرأها آآ قال السعدي. قال لا لا اللي قبلها اللي هي قناة السعدي اللي هي صفحة تمانية قال السعدي رحمه الله تعالى فان كانت الفئة في العسكر فالامر في هذا واضح وان كانت الفئة في غير محل المعركة كانهزام المسلمين بين يدي الكافرين والتجاههم الى بلد المولدان المسلمين او الى عسكر اخر من عسكر المسلمين فقد ورد من افكار الصحابة ما يدل على ان هذا جائز. ولعل هذا يقيد بما اذا ظن المسلمون ان الهزام احمد عاقبة وابقى عليهم. ما اذا ظنوا غلبتهم للكفار في ثبات لقتالهم فيبعد في هذه الحالة تكون من الاحوال المرخصة لانه على هذا لا يتصور الفرار المنهي عنه هذه الاية مطلقة وسيأتي في اخر السورة تقييدها بالعدد طيب في المقابل بقى الوحيدين قال الواحدي اكثر المفسرين على ان هذا الوعيد خاص في من انهزم يوم بدر ولم يكن لهم ان ينحازوا لانه لم يكن يومئذ في الارض فئة المسلمين اما بعد ذلك فان المسلمين بعضهم فئة لبعض. وقال ابن كثير قد ذهب ذاهبون الى ان الفرار انما كان حراما على الصحابة انه يعني الجهاد كان فرض عين وقيل على الانصار خاصة لانهم بايعوا على السمع والطاعة في الوجه والمكره وقيل ان هل انما المراد بهذه الاية اهل بدر خاصة؟ وحجتهم في هذا انه لم تكن عصابة لها شوكة يفيئون اليها سوى عصابتهم تلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ان تهلك هذه العصابة لا تعبد في الارض ولهذا قال ساعة الله مبارك عن عن مبارك بن فضالة علي الحسن في قوله ومن يولي يومئذ دبره قال ذلك ابو بدر فاما اليوم فان فانحاز الى فئة ومصر احسبه قال فلا بأس عليه. وهذا كله لا ينفي ان يكون الفرار من الزحف حراما على غير اهل بدر وان كان سبب النزول فيهم. كما لا عليه حديث ابي هريرة المتقدم من ان الفرار من الزحف من الموبقات كما هو مذهب الجماهير والله تعالى اعلم وقال ابن جرين واولى التأويلين في نريد ان يقول ان آآ آآ ان ان العبرة بعموم الايه آآ ليس بخصوص السبب ولكن بعموم اللفظ وهو يريد ان يقول ان ان هذه الاية وان كانت نزلت في اهل بدر على فرض ذلك انها خاصة بهم فهي تتنزل على كل من كان على مثل حالهم اقرأ كده وقال ابن جرير. وقال ابن جرير واولى التأويلين في ان يأتي بالصواب عندي قول من قال حكمها محكم. وانها نزلت في اهل بدر حكمها ثابت في جميع المؤمنين وان الله تعالى حرم على المؤمنين اذا لقوا العدو ان يولوهم الدبر منهزمين. الا لتحرف لقتال او لتحيز الى لفئة من المؤمنين حيث كانت من ارض الاسلام. وان من ولاهم الدبر بعد الزحف لقتال منهزما بغير نية احدى الخلتين اللتين اباح الله توليتا فبهما فقد استوجب من الله وعيده الا ان يتفضل عليه بعفوه قال وبئس المصير اي بئس الموضع الذي يصير اليه وقال الله تعالى عن من ولى من المسلمين دبره فرارا من المشركين يوم تلاقى الفريقين باحد. ان الذي لنتولو منكم يوم التقى الجمعاني انما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال الشرك بالله. والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق واكل الربا واكل مال اليتيم واكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات نعم. تفضلو ولكن الله قتلهما رميت اذ رميت ولكن الله رمى. وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ان الله سميع عليم. ذلكم وان الله مهن كيد الكافرين ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم. وان تعودون عدوا لن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين قال فلم تقاتل فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ان الله سميع عليم مناسبة الاتي لما قبلها لما نهى الله تعالى المؤمنين عن التولي بالادبار ايزاما عند قتال الكفار وصل هذا النهي لما هو حجة على جدارته بالانتهاء عنه كانه يقول يا ايها المؤمنون لا تولوا الكفار ظهوركم في القتال ابدا فانتم اولى منهم بالثبات والصبر. ثم بنصر الله تعالى ها انتم اولئك قد انتصرتم عليهم على قلة عددكم وعددكم وكثرتهم واستعدادهم. وانما ذلك بتأييد الله تعالى لكم وربطه على قلوبكم باقدامكم والقائه الرعب في قلوب اعدائكم فلم تقتلوهم ذلك القتلى الذريع بمحض قوتكم. بمحض قوتكم واستعدادكم المادي دي بقى فائدة مهمة جدا. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى اه يعني ينهى المؤمن ان ينهزم او ان يولي دبره كافر لان المؤمن عنده من الاسباب التي تجعله لا يولي آآ الكافر دبره. ليه؟ لانه يرجو من الله ما لا يرجوه كافر فلا يكون اصغر منك لذلك كلمة اصبروا وصابروا من من معاني كلمة صابر يعني صابر من امامك ان تكون اكثر صبرا منه يعني الصبر والمصابرة المصابرة اللي هي صابرة. صابر مصابرة دي بيكون فيها طرفين فصابر يعني كان اصبر منه يريد ان يصابره يعني ان يكون اصبر منه. لماذا فلانه يرجو ما لا يرجوه الكافر. هو اولا المؤمن يرجو امرين. يرجو من الله النصر ويتوكل عليه. او يرجو منه الشهادة اذا قتل فهو في في كلا الامرين كيف كيف يفر اتفضل اسأل الله ان يثبت كل من جاهد في سبيله. اتفضل. امين. فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم ان ليس بحولكم وقوتكم ايها المؤمنون قتل بعد قتل قتلتم اعدائكم المشركين يوم بدر ولكن الذي قتلهم على الحقيقة واظفركم بهم. ونصركم عليهم والله تعالى وحده فهو من تسبب بقتلهم حيث امركم بقتالهم واعانكم على ذلك وربط على قلوبكم. كما قال الله تعالى ولقد نصركم الله وانتم اذلاء فاتقوا الله لعلكم تشكرون. وقال الله عز وجل لقد نصركم في لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرته فلم تغني عنكم شيئا. وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين انزل جنودا لم تروها وعذب الذين كفروا وذلك جزاء الكافرين. وقال سبحانه وكم كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. وما رميت ان احنا عندنا هنا الاية فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم. فلم تقتلوهم مع انهم قتلوهم بالفعل تمام؟ فانت اذا رأيت الخبر مثبتا ومنفيا في القرآن فلابد ان يكون المثبت غير المنفي. كيف ربنا سبحانه وتعالى آآ مثلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت وفي اية اخرى وانك لتهدي الى صراط مستقيم. فهذا نفي للهداية وهذا اثبات الله. فلابد ان تكون الهداية المثبتة غير الهداية المنفية. الهداية المثبتة هداية التعليم والبيان والارشاد. لكن هداية القلب اللي هي التوفيق للايمان. هذا لله وحده كذلك مثلا ان استنصروكم في الدين فعليكم النصر لكن في الاية الاخرى قال وما النصر الا من عند الله وسيأتي عندنا وما رميت اذ رميت. يعني ينفي عنه الرمي ويثبت الرمي. فالامر اذا جاء مثبتا وجاء امنفيا فلابد ان يكون المثبت غير المنفي له لان القرآن ليس ليس فيه اختلاف. ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فربنا تبارك وتعالى يقول فلم تقتلوهم لماذا؟ لان قتلكم لهم جاء بانزال الملائكة وبالقاء الرعب في قلوبهم وبتثبيتكم فجاء بامور هي من الله. لكن يبقى انتم باشرتم القتل كما سيأتي ان شاء الله وما رميت اذ رميت فهو ثبت الايه؟ الرمي اللي هو الايه؟ الرمي اللي هو بمعنى الحذف انت رميت لكن الرمي الاخر هو القتل. لان كلمة الرمي اما يراد بها الحذف او يراد بها الاصابة. فربنا يقول وما قتلت اذ حذفت يعني وما رميت يعني انت ما قتلتهم بهذا الحجز ولكن الله تبارك وتعالى رمى اتفضل اكمل قال سبب النزول عن حديث ابن حزام رضي الله تعالى عنه قال لما كان يوم بدر امر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخذ كفا من الحصباء فاستقبلنا بهم فرمانا بها وقال شاهت الوجوه فانهزمنا فانزل الله عز وجل. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى قال وما رميت اذ رميت ولكن الله وما اوصلت الرمي حين رميت وجوه المشركين بقبضة من حصباء او حفنة من تراب انت حذفتهم ورميتهم بذلك فحسب ولكن الذي تولى ايصالها اليه والله تعالى بقوته وقدرته لا انت نعم قال ابن تيمية وكذلك الرمي لم يكن في قدرته ان التراب يصيب اعينهم كلهم. ويرعب قلوبهم فالرمي الذي جعله الله تعالى خارج عن قدرة العبد المعتاد هو الرمي الذي نفاه الله تعالى عنه. وقال ايضا المنفي هو وصول الرمي الى الكفار وتأثيره فيهم النسبة والحذف الذي فعله الرسول صلى الله عليه وسلم قال وليبري المؤمنين منه بلاء حسنا اي ان الله تعالى قتل المشركين ورماهم بما رماهم في يوم بدر لاجل هزيمتهم وايضا لينعم على المؤمنين بعطاء حسن عظيم يشكرونه عليه من النصر والظفر بالغنام في الدنيا. والاجر والثواب على جهادهم في الآخرة هنا بقى في وقفة هنا في وقفة يعني آآ وقفتان الاولى وليبري المؤمنين منه بلاء حسنا. بعض الناس يعني كثر على لسانه انه فلان ابلى بلاء حسنا في هذا الامر يظن ان كلمة بلاء حسنا بمعنى ان هو صبر آآ لكن هذا معنى بعيد عن الاية. معنى الاية آآ ان المؤمنين هنا هم المبتلون. آآ فهو لما بيقول لك فلان ابلى بلاء حتى حسنا هو كأنه يظن ان دي معناها اني وليبلي المؤمنين منه بلاء حسن معناه ان ربنا بيبين ان هم قبلوا بلاء حسن يعني صبروا وجاهدوا. لأ المؤمنون هنا مفعول به. يعني الله ابلاهم بلاء حسنا هذا البلاء الحسن اختلف فيه خلاصتها في قولين اما يكون المراد بالبلاء الحسن هو ما اعطاهم الله آآ من الظفر والنصر والاجر والثواب. لكن في رأيي ان هذا آآ ليس هو المراد وانما انما المراد والقول الثاني وهو ان الله ابتلاهم بالنصر والغنيمة والظفر والتمكن والتمكين آآ مع قلة عددهم وهذا ابتلاء ابتلاء الشكر. كما انهم كانوا قبل ذلك يبتلون هم مسلا ابتلوا بالتعذيب في مكة ومخالفة دين الاباء والايمان بالغيب والايمان باليوم الاخر واستهزاء الكفار وضحك الكفار وسخرية الكفار وكذلك يعني من قتل منهم او من آآ عذب او من آآ وكذلك ابتلوا بعد ذلك هجرة هجرة الديار والمال لما هاجروا الى المدينة وابتلوا باحكام كثيرة تخالف اهواءهم ثم ابتلوا بالامر بالايه؟ بالجهاد وآآ قتال الكفار وهم اكثر عددا منهم وعدة هذا ابتلاء لكن البلاء الحسن بقى ان الله ابتلاهم بالنعم. لان الله قال وبلوناهم بالحسنات والسيئات كما في في اية اخرى فربنا كما يبتلي بالمصائب والسيئات اللي هي المصائب فكذلك يبتلي بالحسنات اللي هي النعم ليرى شكر آآ العبد. فكأن المعنى ان الله ابتلاهم بالنصر والغنيمة وهم كما ابتلوا قبل ذلك بالايه؟ بالضراء والتعذيب والاستضعاف. وفي الواقع ان هذه الاية عظيمة جدا لماذا؟ لانها تبين ان الصحابة في كل الامور التي ابتلوا بها كانوا على علم وعلى هدى وعلى بصيرة وعلى سداد فمثلا كما ذكرت لكم الابتلاءات السابقة وبعدين ابتلوا اه فتنة المال آآ في كنوز كسرى وقيصر حديث عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتل احد بعد ثمان سنين كالمودة للاحياء والاموات ثم طلع آآ المنبر فقال اني آآ ان آآ اني بين ايديكم آآ يعني ذكر ذكر حديثا طويلا خليني اقف على الاهم آآ يعني جزء منه. آآ وقال اني لست اخشى عليكم ان تشركوا ولكن اخشى عليكم الدنيا ان تنافسوا وقال عقبة رضي الله عنه كانت اخر نظرة نظرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فيبقى ابتلوا ايضا بالايه؟ بالكنوز هات علي وبعدين ابتلوا كذلك بالمرتدين ومانعي الزكاة في عهد ابي بكر وبعدين فتوحات آآ والجهاد مع عمر رضي الله عنه وبعدين فتنة مقتل عثمان بن عفان وما تبعها من الجمل وصفين وبعدين قتال الخوارج وآآ كذلك الامراء الذين يؤخرون الصلاة اه وكذلك الاثرة لما النبي صلى الله عليه وسلم قال سترون بعدي اثرة. فاصبروا حتى تلقوني على الحوض. الاثرة يعني ان الملوك يعني آآ يؤثرون انفسهم. عليكم بالدنيا سيفضلون انفسهم ويفضلون عليكم من لا يستحق وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني آآ اخشى عليكم ان تفتح عليكم زهرة الدنيا الى اخر ذلك. ولما كذلك قال في الحديث لما قال اكتبوا ولمن تلفظ بالاسلام قال فكتبنا له الفا وخمسمائة قلنا تخافوا ونحن الف وخمسمائة في رواية ان هم خمسمائة او ستمائة او الف وخمسمائة المهم قال الراوي فابتلينا حتى ان الرجل ليصلي وحده. قيل ان ذلك كان زمان الفتنة او قال ان هو يصلي وحده لان الائمة او الخلفاء في هذا الوقت كانوا يؤخرون الصلاة. الشاهد الذي يهمني هنا ان الصحابة في كل ما ابتلوا به من اصحاب ما في الابتلاء في مكة وفي وقت الهجرة وفي الجهاد وفي الشريعة التي تخالف آآ اهواءهم زي الخمر مثلا فلن ازي الزينة وغيرها كل ذلك كانوا فيه على علم هذا مهم جدا على علم وعلى بينة وكذلك على هدى وعلى بصيرة وثبتوا فيه وما بدلوا تبديلا وده يدل على امرين يدل على الامر الاول ان اختلاف اصناف الابتلاء. ممكن انسان يثبت آآ يصبر على نوع من الابتلاء لكنه لا يصبر على نوع اخر سيكون معافا منه. نسأل الله العفو والعافية. والامر الثاني وده مهم جدا وهو ان العبرة بالخواتيم العبرة بالخواتيم. يعني الانسان ممكن يكون على علم. ممكن يكون على عبادة. ممكن يكون على شيء من الصلاح. ممكن يكون في بيئة صلاح. ومع ذلك لا يدري ما يختم ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يقبضنا غير مفتونين اتفضل اكمل ان الله سميع عليم اي ان الله سميع لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم من شدة ربه لاهلاك المشركين وبدر وسميع لاقوال جميع خلقه عليم ذلك كله وبنياته وبما فيه الصلاحون عليم وبمن يستحق منهم النصر ويعلم غير ذلك من الاشياء قدروا على العباد اقدارا موافقة لعلمه وحكمته ويجزيهم بحسب نياتهم واعمالهم. ذلكم وان الله موهن بكيد الكافرين الفعل من قتل المشركين ورميهم حتى انهزموا الانعام عليكم ايها المؤمنون بالتظفر به والاتصال عليهم ذلك هو فعلنا الذي فعلنا وثم بشق تارة اخرى ما حصل من من هذا النصر لكم. وهي ان الله تعالى سيضعف فيما يستقبل كل مكر وكيد يكيد به الكفار للاسلام ابي اهله وسيجعل مكرهم محيقا بهم ان تستفتحوا ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين. هذه من سنن الله. مش احنا قلنا ان احنا في السورة بنجمع اشياء كثيرة منها مثلا اسماء الله ومحامده وافعاله وسننه مسلا لما ربنا يقول ولا يحيق المكر السيء الا باهله. او مثلا آآ وكفى بربك هاديا ونصيرا. سنن الله تبارك وتعالى منها فذلكم وان الله موهن كيد الكافرين. دي للمؤمن من اطمئنان. ليه؟ لان المؤمن يرى كيد الكافرين بل ان الله يخبرنا بكيد الكافرين. مثلا ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله ربنا هو الذي يخبرنا آآ كذبت قبلهم قوم نوح والاحزاب ومن بعده مهمت كل امة برسول لياخدوه. ربنا هو الذي يخبرنا بهذا. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. آآ ربنا سبحانه وتعالى يقول آآ عن الكفار انهم قالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه. فربنا ينبئنا لكن مع ذلك يطمئننا. فلما ربنا قال مثلا وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين قال وكفى بربك هاديا ونصيرا هنا قال ذلكم وان الله مهين كيد الكافرين. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل كل نفقة ينفقها اولئك الكفار ومن اعانهم من بني جلدتنا حسرة عليهم في الدنيا والاخرة. كل انسان وان ترى الاسلام واعان الكفار بكلمة او بمال او بموقع من من بلده اعطاه لهم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يخزيه معهم في الدنيا والاخرة اخي رب ذلكم وان الله موهن كيد الكافرين. كلمة تطمئن قلب المؤمن ان ربه اثبت ان الكافرين يكيدون ويمكرون. صح ولا لا؟ يمكرون ويمكر الله لكن الله بوهن كيد الكافرين. فالحمد لله ما معنى موهن؟ يعني ان الله لن يتممه ولن ينفذه. كما قالت المرأة بعدما تابت ذلك ليعلم اني لم اخونه بالغيب وان الله لا يهدي كيد الخائنين. يعني المرأة اللي هي امرأة العزيز بتقول انا خططت ودبرت عشان امكر واكيد بيوسف. مرة اكدت له عشان اوقعه في الفاحشة فنجا منها وبعدين ادخلته السجن. واتهمته فهي بتقول انا خلاص عرفت ان الله لا يهدي كيدي بمعنى ان ان قاعدة عظيمة جدا يعني ان الله لن يتمم مرادي زي بالضبط اخوة يوسف. مش هم كادوا به ومكروا به عشان يخلو لهم وجه ابيهم؟ هل حصل ذلك ام حصل العكس؟ حصل العكس. لذلك كل كل من كان لهم ارادة في هذه السورة لم تتم ارادتهم الا آآ ان ان يعقوب عليه السلام وابنه يوسف. عليهما السلام. كل واحد كان يريد شيء. المرأة كانت تريد والنسوة اردن شيء. واخوة يوسف ارادوا شيء. والله سبحانه وتعالى لم يتمم لهم ذلك ولان العاقبة للمتقين انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين ودي اية يعني كانت صورة يوسف اصلا هي للنبي صلى الله عليه وسلم. هي رسالة له ان ان ما يكيد به الكفار وما يمكرون بك فيه وبالمؤمنين لن يتممه الله ويوسف عليه السلام الذي كان في بداية القصة في ابتلاء الله سبحانه وتعالى آآ يعني آآ اكرمه ورفع ذكره ذلكم ان الله موهن كيد الكافرين يا ريت نسجلها اه من من ضمن الايه سنن الله تبارك وتعالى. والحمد لله ان الله موهن اه كيد الكافرين. اتفضل ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودون عدوا لان تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وان الله مع المؤمنين. ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح. اي ان تستحكموا الله ايها المشركون ليفصل بينك وبين اعدائكم على اقبع الحزبين للرحم. واظلم الفئتين منكم وتستنصروه ليوقع عذاب الظالمين منكم فقد جاءكم من سألت من حكم الله بنصره المظلوم على الظالم والمحق على المبطل وذلك حين اوقع بكم عقابه يوم بدر انتهوا فهو خير لكم وان تنتهوا يا كفار قريش عن الشرك والكفر بالله والتكذيب لرسوله وقتل نبيه صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به. فهو فخير لكم في الدنيا والاخرة. وان تعودون وان تعودوا الى ما كنتم فيه من الكفر والضلال والى حرب محمد صلى الله عليه وسلم وقتاله. وقتال اتباعه المؤمنين عليكم بمثل الواقعة التي اوقعت بكم يوم بدر بالهزيمة والقتل والاسر. نعد عليكم نعد قال وان تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت اي وان عدتم ايها المشركون فحينها لن يغني عنكم جمعكم من جنودكم واعوانكم اي شيء ولن يدفعوا عنكم شيئا البتة ولو كثر عددهن. وان الله مع المؤمنين. يعني ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت. لماذا لان يعني في عندنا امران هنا الامر الاول ان الله تبارك وتعالى اذا اراد ان ينصر المؤمنين فلن يغني عن الكافر عدته عتاده هو عدده لكن فيه معنى كمان هنا مهم جدا وهو ان المؤمن اذا لم يستسلم لعدوه وبقى وبقي يجالده ويجاهده فهذا هو اعظم النصر يعني ليس النصر محصورا في الغلبة. ليس النصر محصورا في الغلبة ان هو يهزم هذا العدو. لا. يبقى انه لا يستسلم له. لذلك سحرت فرعون الذين كانوا وتابوا الى الله. ماذا قالوا لفرعون؟ فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. يعني انت اخر ما تستطيع ان تفعله منا هو ان تقتلنا لكننا سنلقي سنلقى ربنا مسلمين. لن تستطيع ان تنزع الايمان من صدورنا. وهذه اعظم هزيمة لفرعون ولكل فرعون. ان هو لا يستطيع ان هو لا يستطيع ان يردك عن دينك. فاذا حتى اذا غلب الكافر يعني افرض ان الكافر غلب. تمام كده وقتل المؤمن لكن قتل المؤمن على الايمان. فهل انتصر؟ لا لا لم ينتصر هذا لم ينتصر بل انتصر المؤمن لماذا؟ لانه صبر على دينه حتى لقي الله الصبر على الدين حتى يلقى العبد ربه هذا هو اعظم النصر في هذه الحياة الدنيا. وما بدلوا تبديلا. رغم كل ما يمر بك رغم كل ما يمر بك من ابتلاء او فتنة بالدنيا او فتنة بالمال. او فتنة بالخوف او بالقتل او بالقصف. ان تبقى مؤمنا وتلقى الله على هذا الايمان. هذا هو عظم النص لان الدنيا ليست دار الجزاء الاوفى ضربة جزاء الاوفى. لذلك ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم فاصبر ان وعد الله حق. فاما نريينك بعض الذي نعدهم او نتوفهنك فالينا يرجعون. يعني انت ممكن تشوف عقاب الله لهم في الدنيا وممكن ما تشوفوش انت مين لانك لازم تشوف ازاي وكل شوية واحد يقول لك منتظرين ردك يا رب. وانت مين قال لك ان آآ انك انت لازم تشوف آآ آآ انتقام الله سبحانه وتعالى من هؤلاء لا تحسبن الله غافل عما لا يعمل الظالمون. لا يقول ذلك الا العبد ليس له ان يختبر ربه ليس للعبد ان يختبر ربه. الله سبحانه وتعالى هو الذي يبتلي عباده. انما انت ما تجيش تقول طب انا هاصلي يومين بقى وشف ربنا يعمل لي ايه. لا يا حبيبي انت بتصلي لنفسك كده. استجيبوا لله وللرسول سلي اذا دعاكم لما يحييكم انا لله. احنا كلنا لله. فاهم؟ فيبقى ده امر مهم جدا ان المؤمن قد يرى يعني عقاب الله وقد وقد يقع عقاب الله ولا يراه. يعني انت مسلا لما بتقول فلانة الطاغية الظالم ده اللي قتل المسلمين وسجنهم وحرق وقتل العلماء مثلا اين عقاب الله له؟ مين اللي قال لك حتى لو هو مات على فراشه؟ من الذي قال ان الله لم يعذبه في الدنيا قبل الاخرة يعني احنا بنقول هو كده كده الدار الاخرة هي دار الجزاء. لكن هل كل من لم تشعر انت بعذابه انت شفت قدامك مثلا موجود اهو بشكله لم يوصف بشيء وماتوا على فراشه. هل هذا يدل على ان الله لم يعذبه في الدنيا قبل الاخرة؟ لأ. قد يعذبه وانت لا تشعر. فاهم؟ فلا يلزم اولا ان يعذب كذب في او ان يعاقب في الدنيا ولا يلزم اذا عوقب ان تراه او تشعر به. فاهم؟ اتفضل اكمل القراءة ذات الاثر في التفسير في قوله تعالى وان الله مع المؤمنين قراءتان. قراءة وان الله مع المؤمنين على انها تعليل للجملة التي قبلها وقراءة ان وان الله مع المؤمنين على انها جملة استئنافية منقطعة عما قبلها وان الله مع المؤمنين اي ولان الله تعالى مع من امن به على من كفر به واشرك فلن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت سبحانه معهم بالعون والنصر على اعدائهم كما اظهرهم يوم بدر على المشركين. ومن كان الله تعالى معه فلا غالب له. وان كان ضعيفا قليل العدد والعدة ايوة والله يعني هذه الكلمة سبحان الله تذكرت فيها موسى وهارون يعني كلمة ان الله مع المؤمن آآ انت اذا اردت ان تعلم اثر هذه الكلمة شوف ان الله سبحانه وتعالى امر موسى وهارون ان يذهب الى من؟ الى فرعون. من فرعون معروف. وربنا سبحانه وتعالى قبل قبل ان يعني آآ ان يذكر لك هذا ذكر لك حال فرعون عشان تتصور هذا الابتلاء العظيم قال اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطه قال انني معكما اسمع وارى. خلاص اذا كان الله معهما يسمع ويرى خلاص كذلك ربنا سبحانه وتعالى لو الانسان استحضر ان الله معه واستحضر اسماء الله ومحامده وسننه. والله العظيم لن يخشى احدا. انما نخشى الناس بقدر قلة هذا العلم وهذا التعظيم كلما عظم الله تبارك وتعالى في قلب العبد وتذكر عظمة الله وقدرة الله وعلمه وحكمته ورحمته وبطشه بالكافرين كل هذا امام امامه كل انسان مهما كان عظيما. لذلك لما هود عليه السلام وقف امام قومه اللي هم الجبارين اذا بطشتم بطشتم جبارين وآآ قال اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم وان الله مع المؤمنين هذه كلمة عظيمة فيها خبر وفيها انشاء الخبر هو ان الله مع المؤمن بقدر ايمانه فهذا يدل كما قالوا هو وليهم بما كانوا يعملون. يعني بقدر بقدر عملك سيتولاك الله. فهذا يدل على ماذا خبر. لكن ما هو بقى الانشاء ان يستحضر المؤمن معية الله في اي شيء من امره عند المصيبة يستحضر عندما يهم بمعصية يستحضر آآ كذلك عندما يكون امام رجل مسؤول او رجل رئيس او رجل آآ كافر او او نحو ذلك يستحضر معية الله تبارك وتعالى اه طبعا هو ذكر اه كلام السعدي عليه رحمة الله تحت ان المعية دي معية الخاصة وليست المعية اللي هي بمعنى اه اللي هي اه تدل على اه ان يكون فيها علم الله تبارك وتعالى آآ ومحاسبته للعبد. طيب يدخل في الاية اللي بعدها يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون نشاط الدواب عند الله الصم. البكم الذين لا يعقلون. ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. ولو معهم لتولوا وهم معرضون يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. مناسبة الاية لما قبلها لما لما ارى الله المؤمن اية هيا سي لطفي وعنايته بهم ورأوا فوائد امتثال امر الله امتثال امر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج الى بدر وقد كانوا كارهين الخروج اعقاب في امرهم بطاعة الله ورسوله. شكرا على نعمة النصر واعتبارا بان ما يأمرهم به خير خير عواقبه وحذرهم من مخالفة امر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وفي هذا رجوع الامر والطاعة الذي افتتحت به السورة. وايضا لما اخبر الله تعالى انه مع المؤمن. الامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم هذا يتكرر في السورة اكثر من مرة يعني اصلا امروا بالطاعة ونهوا عن التولوا. عن التولي اسف وهذا تكرر في الصورة اه كما قال الله سبحانه وتعالى آآ يسألونك عن الانفال قل الانفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله وعلق ذلك بالايمان ان كنتم مؤمنين. كذلك هنا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه. ويأتي ايضا واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا سيأتي استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم. وقلنا ان تكرار هذا الامر يدل على ماذا يدل على آآ ان المؤمنين كانوا بحاجة الى هذا التذكير. وكل مؤمن بعد ذلك. ان هو يعلم ان طاعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي طاعة لله. وان طاعة الله ورسوله لابد ان تكون العاقبة فيها خيرا وان لم تظهر لك ان اصلا ذكر هذا تعقيبا على ماذا؟ تعقيبا على انهم كانوا كان بعضهم كارها للخروج ثم كان الخير فيه تمام كده؟ ورأوا باعينهم عاقبة هذا هذه الطاعة وهنا سبحان الله استحضر الحديث العظيم اللي هو في اللي هو اه في في كتاب الاعتصام بالسنة آآ لما عمر رضي الله عنه اراد ان يأخز كنوز الكنوز اللي داخل الكعبة حتى يفرقها على المؤمنين فنهاه الصحابي آآ فنهاه احد التابعين اللي هو من معه المفتاح الكعبة نهاه بناء على ماذا؟ بناء على آآ بناء على اننا النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك ولم يفعله ابو بكر فاستجاب عمر لذلك ففتح الله عليه كنوز كسرى وقيصر فالشاهد ان الانسان اذا آآ اتقى الله تبارك وتعالى وصبر على طاعته وطاعة رسوله. الله سيبصره بحسن عاقبة هذه لان مش لازم على فكرة كل انسان يبصر بالخير في الامر الذي ظاهره ابتلاء يعني هل كل انسانة جماعة لما بيحصل مصيبة مسلا الامر اللي حصل عدد من المسلمين في غزة كبير جدا يعني يقربون من عشرة الاف قضوا في هذه الاحداث في قليلة جدا نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبلهم في الصالحين الانسان قليل من الناس من يرى الخير في ذلك. يرى ان الله ان شاء الله يكون اتخذهم باذن الله شهداء وجعل ذلك كفارة لهم ورفع درجات من رفع بصبرهم على ابتلائهم. واحيا شيئا كان يعني آآ يعني كان ميتا آآ وهو الجهاد في سبيل الله. يعني اقصد اقول ان ممكن الانسان لا لا يبصر هذا الخير. ليه؟ لان الانسان بينظر الى ناحية الالم فقط. فيقول آآ الطفل الطفل آآ دي ماتت وده مثلا قطعت رجله هكذا لكن لا يبصر الخير. لا يمكن ان يقضي الله قضاء للمؤمن الا وهو خير له. ابصره من ابصره وعمي عنه من عمي عنه فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل عاقبة للمتقين وطبعا الخزي الذي حصل للكفار وهؤلاء الذين ظنوا انهم قروا في هذه البلاد وجايين جايين يعملوا حفلات ويرقصوا يعني يعيشوا في في خمور وفسق. يعني رأوا ان هذا لا قرار لهم فيه. وكتير منهم اجبر على ان هو يتجند في الجيش وهم اصلا اجبن الناس واضح؟ وكفاية ان هم يعني هزموا وسحقوا فالشاهد ان الانسان اذا هداه الله تبارك وتعالى فانه يبصر الخير في هذا الامر الذي ظنوا انه شر محض. والله تبارك وتعالى الشر ليس اليك يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا اه يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ولا ولا تولوا عنه وانتم تسمعون. لما الله المؤمنين ايات لطفه وعناياتهم ورأوا فوائد ادي الفراعنة اهي وايضا لما اخبر الله تعالى انه مع المؤمنين امر ومن يقوم بمقتضى الايمان الذي يدركون به معيته فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله ورسوله ايها المؤمنون انتسبوا امر الله تعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم واجتنبوا نهيهما. ولا تولوا عنه وانتم تسمعون ايها عن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم مخالفة امره وارتكاب نهيه وانتم تسمعون امره اياكم ونهيه. وتعلمون ما دعاكم اليه. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. مناسبة الاتي ما قولها انه تعالى لما نهى عن التولي عن رسوله صلى الله عليه وسلم زاد في تشويه التولي عنه كثير من التشبه بفئة زعيمة يقولون ان الرسول عليه الصلاة والسلام سمعنا وهم لا يصدقونه ولنعملون بما يأمرهم وينهاهم. ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا هيسمعون اي ولا تكونوا ايها المؤمنون باعراضكم عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم كالمشركين الذين اذا سمعوا باذان كتاب الله يترع عليهم قالوا قد سمعنا لكنهم في الحقيقة لا يعتبرون بما يسمعون ولا فيه يتفكرون ولا ينتفعون به ولا يتعظون. فهم بمنزلة من لم يسمعها افلا افلا تكونوا مثلهم بمجرد الدعوة الخالية التي هي لا حقيقة لها نعم. طبعا احنا آآ الله تبارك وتعالى امرنا كثيرا يا ايها الذين امنوا افعلوا كذا او كونوا كذا. كونوا قوامين بالقسط مثلا. لكن في المقابل انا ارى ان من الابواب المهمة يعني بعض الخطباء احيانا يعمل سلسلة خطب عن نداء المؤمنين. يا ايها الذين امنوا احرص على الايات اللي في فيها امر وان ان نكون على صفة. لكن في المقابل ينبغي ان نجمع الايات التي فيها النهي عن صفة نكون عليها مثلا آآ ربنا سبحانه وتعالى قال آآ ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا. وقال مثلا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزة فلو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. وقال ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. وقالوا ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس. وقال ولا تكونوا كالتي قضت غزلها وقال ولا تكون من المخسرين وقال ولا تكونوا من المشركين. وقال آآ لا تكونوا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا. آآ لا تكونوا كالذين ناس الله لا تكن من الغافلين جمع هذه الايات وعمل سلسلة فيها عظيم جدا. لماذا؟ لان الله كما امرنا ان نكون على صفة نهانا ان نكون على صفة. والمؤمن يعرف الشر حتى يتقيه اتفضل اكمل ان شر الدواب عند الله السم البكم الذين لا يعقلون. مناسبة الاتي لما قبلها لما كانت حال الكفار مشابهة لحال الاصم في عدم السماع لعدم الانتفاع به والاب كما في عدم كلامه لعدم تكلمه بما ينفع والعادم للعقل في عدم عقله لعدم عدم انتفاع به قال معللا للنهي في قوله ولا تكنوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون. معبرا بانسب الاشياء لما وصفهم به ان شر الدواب عند الله الصم والبكم الذين لا يعقلون. اي ان شر ما دب على الارض من خلق الله عند الله تعالى هؤلاء الكفر توفيق الذين لم ينتفعوا بالايات والنذور فهو صم سماع الحق بكم عن عن التكلم به لا يعقلون عن الله مواعظا ولا امره ونهيه. لقد شبههم الله تعالى بالانعام في قوله ومثل الذين ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء اه صم بكم عمي فهم لا يعقلون. بل جعلهم اضل من الانعام فقال سبحانه ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم قلوب لا يفقهون بها ولا لهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك فكرة الانعام بل هم اضل اولئك هم الغافلون وقال الله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو معهم تولوا وهم معرضون. مناسبة الاية لما قولها في هذا قبل ان ندخل في هذا لابد ان نبين امرا مهما جدا هو ينفع الشاب ينفع الوالد كذلك ما هو اعظم الامور التي ينبغي ان يعلمها كل انسان في الحياة الدنيا ان يعلم عن الله. لان الله هو الحق سبحانه وتعالى العلم بالله هو اعلى العلوم واصلها وانفعها واشرفها. وكذلك العمل للقاء الله هو اشرف العمل. يبقى عندنا اشرف العلم واعلى العلم هو العلم بالله وبشرعه حتى يحيا الانسان على هدى. طيب آآ صوت المدرسة كل حصة لازم يعمله الاناشيد دي ده ده العلم ده العلم. ده اعلى العلم. والعمل اعلى العمل هو العمل للاخرة. تمام كده؟ من لم يؤمن بالله ولم يستعد اد للقائه فهو شر الدواب عند الله. حتى لو كان ركز بقى عشان دي مهمة جدا ان بعض الناس بعض الناس آآ يظهر امامهم آآ ان مثلا الشخص اللي بيشرب مخدرات او الشخص التافه او الشخص العاطل شايفين ان هو انسان لا يصح ان يقتدى به لكن لما يشوفه لاعب كورة مثلا آآ كافر ناجح وعنده فلل وعنده كذا وبيلبس شيك وجسمه كويس وكذا لياقته البدنية عالية فيبدأوا يصدروا ده للناس كانه قدوة. لأ. كما ان الاول فاشل فده كمان فاشل. لماذا؟ لان هذه الحياة الدنيا هي اعلى ما فيها والعلم بالله وبشرع الله والعمل للدار الاخرة. هذا اعلى ما فيها. لذلك ربنا قال فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون. وبعدين قال تلك ايات الله نتلوها عليك اسف. آآ نفس الاية هذه. تلك ايات الله يتلوها عليك بالحق. فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون؟ ويل لكل اخ فاكن اثيم. يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها فبشره بعذاب اليم. يبقى كل ما في هذه الحياة الدنيا تشهد لله فكيف يكفر بالله؟ لذلك ربنا قال قتل الانسان ما اكفره. كيف يكفر؟ تمام؟ لذلك لو قدر ان انسانا علم كل ما في الوجود من العلوم الرياضية والتجريبية والطبيعية ولم يعلم عن ربه الذي خلقه ولم يحب الله تبارك وتعالى ولم يعبده ولم يعمل للقائه فهو كالانعام وهو شر الدواب. لذلك ربنا سبحانه وتعالى سمى هؤلاء شر البرية. شر الدواب سفهاء ضالون لا يقيم الله لهم يوم القيامة وزنا. وبين انهم الاخسرون اعمالا ونهانا ان نكون مثل هؤلاء. فكيف يعظم هؤلاء؟ كيف يوقر هؤلاء؟ يعني كيف يأتي مسلم مثلا في قلبه وخد بالك من يوقرونهم لا يوقرونهم من جهة انهم يستفيدون مثلا من علمهم. نعتبر ان هو مهندس مثلا. او رجل آآ يعني آآ طبيب كبير او رجل عنده نظرية مثلا كونية محترمة يمكن ان ينتفع بها في دين في دنيا هل اولئك يوقرونه لاجل هذا وينتفعون منه ابدا. هم يوقرونه وخلاص. تمام؟ يعني شعور بالانكسار وشعور بالانهزام فمن الامور المهمة جدا يا جماعة اللي احنا لازم لازم يعني نبثها في الناس ان نصدر لهم المعاني الشرعية المحكمة ونعلمهم كيف يقتدون وبمن يقتدون يعني لا شك ان الكافر يمكن ان ان ننتفع من مما عنده من الخير لكن لا ننبهر به. ونبقى دائما ننظر الى انه كافر. وان هو وان كان تفوق في شيء او في جزء في امر في الرياضة في كذا في كذا. ده فضلا عن الذين يتفارقون في اشياء تافهة زي التمثيل والغناء وهكذا. لا احنا نعتبر ان هو مثلا تفوق في امر ناس وليكن اختراع مثلا او عمل آآ مرافق او عمل اشياء في الطب مثلا كثير من الناس يتحول هذا الانبهار يعميه عن جوانب النفع اللي ممكن يستفيدها ويبقى ينبهر به ويحقر المؤمن. لأ ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم. يبقى دي قاعدة مهمة جدا ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ربنا قال لكفار قريش وهو يذكر لهم عاد قال ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه. يعني كانوا ممكنين اكثر منكم ما لم تمكنوه انتم. وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمع ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ ايه اذ فشلوا في منظومة التعليم اذ فشلوا في المرافق العامة اذ اه كانت بلدهم مثلا صحراء؟ لا اذ كانوا يجحدون بايات الله قيمة المجتمعات عند الله تبارك وتعالى بتحقيق القسط. والقسط هو الايمان بالله تبارك وتعالى والعمل للاخرة. هذا هو اعظم القسط ان يعطى كل ذي حق حقه فيبقى دي فايدة مهمة جدا ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلونهم الكفار طبعا. الذين يعيشون في هذه الدنيا لا يفكرون من خلقهم او لماذا خلقهم او الى اي شيء يصيرون خلاص هؤلاء يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام. انسان عايش لشكله ولجسمه ولمتعته ولشهوته بس. لا يفكر لا من خلقه ولكيف ينظر الى السماء والى الارض والى الليل والى النهار والى النجوم والشجر والدواب. ويرى من يقتل ولا يتغير باي شيء من هذه الحوادث انسان وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. لا يتغير ولا يحدث في اي شيء. طفل يموت امامه ولا يتحرك. آآ مم شاب بيموت في شبابه ولا يتحرك لتأتيه النذر الزلازل والبراكين ولا شيء. هو غافل ولاه رضي بالدنيا واطمأن بها. اولئك هم شر الخلق عند الله. والمؤمن مهما كان عاصيا مهما كان مقصرا فهو خير من اولئك اتفضل اكمل ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. مناسبة الاتي لما قبل انه تعالى اخبر بان عدم سماعهم وهداهم انما هو بما علمه عاد منهم من سبق من قضائه عليهم. ولو علم الله تعالى ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو علم الله تعالى ان في اولئك القوم خيرا بقصد الحق وصلاحيتهم لقبول ما يريده عليه من اياته. لامكنهم من فهمها ولكنه قد علم انه لا خير فيهم وانهم ممن كتب لهم الشقاء لم يفهمهم فلم يفهمهم. ولو اسمعهم لاسمعهم. سيأتي عندنا في اخر السورة يا ايها النبي قل لمن في ايديكم من الاسرى ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا. ده يدل على ماذا ده يدل على ان الله تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة وان الله تبارك وتعالى لا يمكن ان يضل عبدا يطلب الهدى دي تعرفها فتفت بقى يطمئنك كمؤمن انت تقول احيانا طب الراجل الفلاني ده طبيب طيب وراجل محترم بيعمل عمليات للاطفال ببلاش وكذا وكذا كيف يرضى الله ان يبقى نصرانيا خلاص هو اعلم بالمهتدين سبحانه وتعالى. لا يظلم مثقال ذرة. انت ما تعرفش ده. طب فلان ده ابو سفيان اللي كان بيحارب النبي عليه الصلاة والسلام اكثر من ثلاث تلاتة وعشرين عاما وحزب الاحزاب ودبر وفعل وفعل. كيف ييسر الله له ان يعني يدخل في الاسلام وبعدين يجاهد في سبيل الله. وفي المقابل ابو طالب الذي كان يرعى النبي صلى الله عليه وسلم يموت على الكفر. الله اعلم بالمهتدين يبقى انت لازم يكون عندك قواعد عامة هذه القواعد ترد لها ما في نفسك من الوساوس وكذلك ما يطرأ عليك من الشبهات. هو اعلم بالمهتدين واعلم حيث يجعل فهو اعلم بالظالمين سبحانه وتعالى واعلم من يضل عن سبيله. سبحانه وتعالى. فربنا قال لو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. فربنا سبحانه وتعالى اذا اذا علم في عبده خيرا انه يريد الخير فان الله تبارك وتعالى يسمعه ويهديه سبحانه وتعالى. فمن لم فمن لم يهده الله تبارك وتعالى فانت اعلم ان الله تبارك وتعالى لن يظلم لان الله تبارك وتعالى غني عنه. اتفضل اكمل ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. مناسبتها لما قبلها لما اخبر سبحانه ان عنهم بانتفاء تعلمهم الحكمة والهدى. فلذلك لتنتفى عنه الاهتداء ارتقى بالاخبار في هذا المعنى بانهم لو قبلوا لو قبلوا فهم الموعظة والحكمة فيما يسمعون من القرآن وكلام النبوة اذا غلب ما في نفوسه من من التخلق بالباطل على ما خلطها من ادراك الخير فحال ذلك التخلق بينهم وبين العمل بما علموا قل لو اعرضوا ولو اسمعوا لتولوا وهم يعرضون ولو فرض انهم علم الله فيهم لو علم الله فيهم خيرا هذه ستأتي ليه؟ لان مجموعة من المشركين آآ يكونون في اسر آآ المؤمنين في في بدر طبعا اسر مجموعة. سهيل بن عمرو والوليد ابن الوليد وغيرهم. الوليد ابن الوليد ابن المغيرة اللي هو اخو اخو خالد ابن الوليد. ربنا سبحانه وتعالى يأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول لهم ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم. اللي هو الفداء يعني وبالفعل اسلم آآ عدد منهم وحسن اسلامهم والله سبحانه وتعالى نصر بهم دينه. يعني الله سبحانه وتعالى نصر بهم دينه وسهيل بن عمرو الذي كان هو الذي رد عددا من الذين ارتدوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. لما آآ ارتدوا قام فيهم خطيبا وكذلك الوليد ابن الوليد آآ رضي الله عنه الذي اسلم بعد ذلك. فالشاهد ان هذه السورة فيها هذا المعنى العظيم. ان الله تبارك وتعالى لا يضل عبد الا بسبب من هذا العبد وان رأى الله تبارك وتعالى او علم من عبده خيرا فان الله يزيد هذا الخير ويزيده هدى. اتفضل ولو اسمعهم ان تولوا وهم معرضون اي ولو فرض انه اقامهم اياتي مع هذه الحال التي هم عليها لابتعدوا عنها وانصرفوهم عن قبولها اعراضا كليا لا يلتفتون اليها بوجه من الوجوه قصدا منهم وعنادة للحق بعد ظهوره والعلم به نعم. يعني ده يدل على ماذا؟ ان مجرد السماع آآ اللي هو ان الانسان يعقل هذه الايات بمعنى ان هو يفهمها. هذا لا يستلزم ان يعمل بها. لماذا؟ لان القلب فيه موانع وهذا يدل على بطلان ما قالته الجهمية ومن تبعه من المرجئة الذين قالوا ان الكفر هو التكذيب. فقط. وهذا ليس صحيحا. لماذا؟ لان اه كثير من الناس يقول اه في قلبه ليس مكذبا لكن عنده موانع تمنعه من العمل. لذلك ربنا قال فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. وقال وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وقال ايضا ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم. وقال ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا. فاذا القلب فيه موانع تمنع من اتباع الحق حتى لو علمه الانسان منها مثلا اتباع هوى النفس. منها اتباع الاباء. لما قالوا آآ اترغب عن ملة عبدالمطلب هذا ايضا من الايه؟ هذا من الاسباب التي تمنع الكبر اه الحسد اه اه اتباع هوى النفس هرقل مثلا خشي على زينة الحياة الدنيا لما قال آآ لما علم ان قومه آآ علم ان ملكه سيزول. وهم نفروا عنه فغلق الابواب وقال ايه وقال انما قلت ذلك ليختبر آآ صلابة دينكم ونحو ذلك. فيبقى ليس مجرد العلم بالحق يحمل على اتباعه ليه؟ لان في جهة العلم وفي جهة العمل وربنا سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. وبعدين قالوا اجتنا لنعبد الله وحده ونذر ما كان يعبد اباؤنا فهم لا يناقشون هنا في انه حق او باطل ولكن لانه خالف ما كان عليه الاباء طيب آآ نقف عند هذا الحد. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. جزاك الله خيرا يا ابو حميد وسلم لنا على القطة اللي جنبك دي وابقى ابقى صور لي القطة دي وابعتها لي كده في في المجموعة الخاصة يا ابو حميد ان شاء الله ابشر يا شيخ. ما شاء الله. يلا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاكم الله خيرا. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ينجي المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات. وان يربط على قلوبهم وان ينصر من جاهد في سبيله وان يثبتهم وان يجعل جهادهم خالصا لوجهه ونسأله سبحانه وتعالى ان يخزي الكافرين وان يخزي معهم كل من اعانهم ممن علمناهم ومما لم نعلمهم. ونسأله سبحانه وتعالى ان يتوفانا على الاسلام اصبروا يا شباب على طلب العلم وعلى العمل الصالح. ويعني آآ يعني لا شك ان ما ينزل بنا من هذه الحوادث الكبار لابد ان يحدث فينا تغييرا. وهذا التغيير لا يصح ابدا ان يكون مجرد آآ يعني آآ حزن والم. زي ما بعض الناس دايما ينشر المقاطع لي فيها مثلا آآ بنت بتصرخ او ولد بيعيط او كذا دون ان يصحبه بموعظة وتثبيت. لا هذا لا انا اشوف ان ان هذه المقاطع اذا اردنا ان نبثها حتى نوعي الناس لابد ان يكون معها تثبيت مش مجرد الم وحزن. لان هذا ممكن يجعل الناس سبب في قنوط الناس. عايز تنشر هذه المقاطع او الاخبار انشرها ولكن عقوبة بالنصح والهداية والتثبيت نسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا وان يثبتهم وان يخزي الكافرين وان يخزي من اعانهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته