السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اه هذا هو اللقاء الخامس والاربعين. من اجتماعنا على اه قراءة كتاب التفسير المحرر والحمد لله يعني تقريبا اتممنا عشرة اجزاء منه. نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما تعلمنا اه بما تعلمنا تعلمنا وان يثبت عندنا هذا العلم فان افة العلم النسيان. يعني كثير منا آآ العلم يضيع بسبب ذنوب العبد وبسبب نسيانه وبسبب عدم العمل بهذا العلم وبسبب عدم تفعيل هذا العلم اه يعني بمعنى انه لا يفعل هذا العلم لا يراجعه لا يتدارسه مع غيره فلذلك ينبغي على طالب العلم ان يصون هذا العلم وان يحفظه المراجعة وبالمذاكرة وبالمدارسة مع اخوانه اه بث هذا العلم بين الناس سبحان الله كنت كنت اقرأ آآ قول آآ داوود وسليمان كما قال قال الله تبارك وتعالى ولقد اتينا داود وسليمان علما وقال الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده الرجل او المرأة آآ الذي آآ ينعم الله تبارك وتعالى عليه بحب العلم بان يجعل جزءا من يومه آآ في في تحصيل العلم وفي مدارسة العلم وفي آآ قراءة القرآن. وفي العلم بالامور الكبرى في الاسلام وبهدي النبي صلى الله عليه وسلم وبسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا يعني في فضل عظيم ينبغي ان يقدر تلك النعمة وينبغي ان يحرص على الا آآ تزول منه تلك النعمة وانما تثبت تلك النعمة اه عند المؤمن اذا حفظها اه حفظها بالعمل بها وحفظها كذلك الاخذ باسباب ثباتها الحمد لله رب العالمين. نسأل الله ان يثبتنا على هذا الخير اتفضل يا زاهر احنا في صفحة ثلاثمائة وتسعة وخمسين السلام عليكم. عليكم السلام. اه يعني عند قول الله تبارك وتعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون بسم الله السلام عليكم قوله تعالى يحذر المنافقون ان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبأهم بما في قلوبهم قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون ولقينا سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان اعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين تفسير الايات تفسير الايات نحن المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم ان يخشى المنافقون ان ينزل الله عز وجل في شأنهم سورة تخبرهم بما يخبرون في قلوبهم من الكفر والنفاق فيعلم المؤمنون اسرارهم نلاحظ نلاحظ ان في هذه الخصلة احنا قلنا ان هذه السورة لماذا سميت هذه السورة بالفاضحة او المبعثرة لان هذه السورة هي لا تتكلم آآ فقط عن المنافقين كلاما عاما وانما هي تبين ما في نفوسهم وما في نفوس البشر لا يعلمه الا خالقهم تبارك وتعالى فربنا تبارك وتعالى ذكر عن المنافقين وان كان المنافقون ذكروا في سورة العنكبوت وذكروا في سورة النساء وذكروا في سورة البقرة وسورة المائدة و وغيرها من السور لكن آآ لم تأتي سورة في القرآن تفضح المنافقين وتذكر ما في نفوسهم. حتى في سورة في القرآن سورة المنافقون لكنها لم تكن كسورة التوبة في آآ بيان اصناف المنافقين وما في نفوس المنافقين وربنا تبارك وتعالى هنا يبين ان اكثر ما يخشاه المنافق ما هو هل يخشى ان يكون الله تبارك وتعالى عالما بما في نفسه او انه يؤاخذه به؟ لا هو يخشى ان ينزل الله سورة في شأنه تخبر الناس بما هو عليه من الكفر والفسوق والعصيان ونية الشر والكيد للمؤمنين ونحو ذلك. هذا ما يخشاه فلذلك المنافق يهتم بصورته عند الناس ومن هنا تفهم لماذا جاء في سورة النساء التي تحث المنافق على التوبة لماذا آآ يأتي فيها كثيرا الاستكفاء بالله كفى بالله عليما كفى بالله شهيدا كفى بالله حسيبا كفى بالله وليا كفى بالله نصيرا لان المنافق لا يستكفي بالله. لا لا يكتفي برؤية الله له ولا بعلم الله به. هو يريد ان يرائي بعمله فيطلب شهودا على عمله فلذلك الله سبحانه وتعالى لما قال ولو ان كتبنا عليهم ان يقاتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون بي لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من والصديقين والشهداء والصالحين. وحسن اولئك رفيقا. ذلك الفضل من الله. وكفى بالله عليما يعني ان الله تبارك وتعالى يبين ان هذا المنافق حتى ينتقل من النفاق الى الايمان الخالص لابد ان يستكفي بعلم الله به. يكفيك ان يعلم الله عنك انك على خير. يكفيك ان يعلم الله حسن نيتك. يكفيك ان يعلم الله جهدك وبذلك وتعبك وحبك للاسلام وسعيك لكن كثيرا من الناس يبتلون بهذا الامر. ان هو يطلب شاهدا على عمله ومكافئا على عمله. آآ غير الله تبارك وتعالى. فلذلك ربنا سبحانه وتعالى يبين هنا المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبأهم بما في قلوبهم هذا هو الذي يحذرون منه فقط. يعني لا يحذرون من انهم عند الله منافقون. او انهم كذابون او انهم يظهرون خلاف ما يبطنون. هذا لا يزعج وانما فقط يخافون على صورتهم عند الناس لذلك قال الصحابي الكريم عتبة ابن غزوان في خطبة عظيمة قال اعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. المهم هو منزلتك عند الله لما مر رجل من فقراء المسلمين في حديث سهل بن سعد السعدي حديث والله من اعظم الاحاديث مر رجل من الفقراء النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تقولون في هذا؟ قالوا هذا حري ان قال لا يسمع وان نكح لا ينكح وان شفع لا يشفع. هذا انسان يعني عندنا مش معروف ليس له قدر لو تكلم لم يسمعه احد ولو اراد ان يشفع لن تقبل شفاعته. ولو اراد ان ينكح امرأة ما فيش حد هيرضى يجوزه بنته اه ثم مر رجل من وجهاء المسلمين او من اشرافهم يعني هو ذا منزلة يعني هو ذو منزلة فقالوا هذا حري ان قال ان يسمع وان خطب ان ينكح وان شفع ان يشفع يعني مش المشكلة في الحديث هذا او مش الروعة في هذا الحديث مش فقط في ان هذا الرجل الاول خير من الثاني. لا. هذا ممكن لكن قال النبي صلى الله عليه وسلم هذا خير من ملئ الارض من هذا انا لا يعني انت انا اريد منك ان ان تتدبر في هذا التفضيل ممكن نقول ان هذا افضل من هذا. تمام. لكن ايمكن ان يكون الخطأ في الحكم على الناس يصل الى هذه الدرجة ان تفضل شخصا على شخص لدرجة انك انت لا تتصور ان بينهما وجه من المقارنة اصلا ثم يكون الذي فضل آآ الذي الذي يعني اللي هو المفضول مش الفاضل يكون المفضول خيرا من ملء الارض من الرجل الذي فضلته انت. سبحان الله! فلذلك الله تبارك وتعالى آآ يعني من من اراد ان يبلغ منزلة فليبلغها عند الله يبقى صورتك عند الله هي التي ينبغي ان تسعى لها. وان تحسنها لا صورتك عند الناس. ليه؟ لان الناس اولا لا يحيطون بك علما ولا يعلمون نيتك ولا يعلمون باطنك ولا يعلمون الا شيئا من ظاهرك. شيء. حتى الظاهر لا يحيط به احد لا يحيط احد في الدنيا بظاهرك. ابدا وربنا سبحانه وتعالى هو الاعلم بك. لذلك لما كان عمر رضي الله عنه يقف على آآ يعني مشارف المدينة وينتظر اخبار نهاوند. معركة نهاوند يعني في مع الفرس لما جاءه الرجل آآ فقال له عمر آآ يعني ما ما خبر القوم؟ فقال الحمد لله فتح الله علينا. فبدأ عمر رضي الله عنه يسأله عن المسلمين لانه كان يهتم بامر المسلمين. طيب ما فعل المسلمون؟ قال قتل فلان وفلان وفلان. ووقتل اقوام لا يعرفهم عمر فبكى عمر هنا وقال ما ضرهم الا يعرفهم عمر اذا كان الله تبارك وتعالى اكرمهم بالشهادة. هم هيعرفوا ايه بمعرفة عمر هيستفيدوا ايه فلذلك كثير من الناس آآ لو ضبط عنده هذا الامر تنصلح حياته وهو انه لا يضره ان يعلم الناس الخير الذي عنده. لا يضرك بل قد يضرك اذا علموا عنك ذلك الخير واذا اثنوا عليك ربما افسدوك بهذا الثناء. وربما ركنت انت لهذا الثناء واصبحت دائما كلما عملت شيئا تنتظر الثناء فلذلك من من هداية الله لعبده ان يجعله لا يطلب شاهدا ولا مكافئا على عمله الا الله. الاتنين دول. الشاهد والمكافئ فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا الاخلاص والصدق وان نبتغي باعمالنا ما عند الله اتفضل اكمل احسن الله اليكم يستهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون. اي قل يا محمد للمنافقين استمروا على ما انتم عليه من الاستهزاء. ان الله مظهر للمؤمنين بما ينزل من القرآن ما تخشون ظهوره كما قال تعالى ام حسب الذين في قلوبهم مرض الذي يخرج الله اضغانهم ولو نشاءوا لاريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفن انهم في لحن القول والله يعلم اعمالكم ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو اخباركم الايات ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. سبب النزول. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماه ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء. لا ارغب بطونا ولا اكذب السنة ولا اجبن عند اللقاء. فقال رجل في المجلس كذبت ولكنك منافق. لاخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. ونزل القرآن. قال عبدالله فانا رأيته فانا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول يا رسول الله انما كنا نخوض ونلعب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخون اولا لا قبل قبل هذا اه طبعا كلمة اه قول الله تبارك وتعالى قل استهزئوا هذا امر يعني آآ هو آآ هو امر للنهي زي بالضبط فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فالامر قد يأتي للنهي زي ما انت مثلا تشوف ابنك بيلعب وعنده امتحان تاني يوم فتقول له العب هذا للنهي فقول الله تبارك وتعالى آآ قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون يعني انتم تحذرون ان ينبأ الله تبارك وتعالى الناس باخباركم وبما في قلوبكم وكذبكم وكفركم الله تبارك وتعالى سيخرج ذلك استهزئوا. وطبعا هذه الاية اية يعني ينبغي ان يحدث بها الشباب لان كثيرا من الشباب آآ يستهزئون ببعض احكام الدين ولا يتصور انه يمكن ان يكون كفر بهذا الفعل. هو يقول انا مؤمن بالله او انا اصلي او كذا وما قصدت الا ان احنا بنضحك مع بعض او بس بنقول نكتة ويخرجون نكت على الانبياء وعلى الصحابة او او على بعض شعائر الدين بل بعضهم يمكن ان يعني يعني يستدرجه الشيطان فيقول نكتة على الله تبارك وتعالى. وانا سمعت ذلك بنفسي عن بعض الطلاب الجامعات وغيرها وفي الاخر يقول لك انا مش قصدي حاجة ده احنا بنضحك بس. طيب ما هو ما هؤلاء كانوا يضحكون ولئن سألتهم ليقولون انما كنا نخوض ونلعب. احنا في هذا فقط نحن لم لم نقصد ان نكفر بهذا القول لأ لازم تفهم هذه القاعدة الشريعة ترتب الاحكام على الاسباب وليس على نية العبد بمعنى ان العبد اذا اتى بالاسباب وقع الحكم وان لم يرد العبد وقوع الحكم. يعني نتصور مثلا ان انسانا آآ اه طلق امرأته مثلا طلق امرأته يعني هو ليس ليس مجبرا ليس مكرها تمام كده؟ يعني ايه الفرق بين الطلاق الهازل وطلاق المكره كلاهما لم يرد الطلاق. واحد بيهزر مع مراته قال لها انت انت كذا تمام والتاني اكرهوه على ان يطلقها. ايه الفرق بين الاتنين؟ كلاهما لم يرد ان يقع الحكم. نعم. لكن منهم من اجبر على السبب اللي هو كلمة انت طالق ومنهم من فعله يعني بغير اجبار فلذلك اذا اتى بالسبب وقع الحكم وان لم يرد هو وقوع الحكم تمام؟ زي واحد بالضبط مثلا انا هارد اضربها لكم بالمثال العادي. تصوروا ان في واحد معه هاتف آآ والهاتف ده فيه زرار بيغلق الهاتف فهو غصب عنه من غير ما يقصد داس على الزرار ده. هل الهاتف هيقول له لأ انت ما كنتش ناوي ان الهاتف يغلق. فانا مش هتقفل؟ لأ هيغلق فكل من اتى بالسبب ترتب عليه الحكم. واضح كده واشهر اشهر اه شاهد او دليل لهذا لهذه القاعدة هو هذه الاية ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. لأ هم قالوا احنا لم نقصد ان نكفر بهذا القول. لا. هذا القول كفر حتى لو لم ترد انت به ان تكفر. اضرب لك مثال تاني. تصور مثلا واحد سرق وبعد كده قبضوا عليه فهو قال انا مم قالوا له احنا هنقطع ايديك. ده لو كان في حكم الشريعة يعني فهو قال لأ انا ما كانش قصدي ان يعني انا اعرف ان السرقة حرام بس ما اعرفش ان ان فيها حد كده. لأ يطبق عليه الحد لانه اتى بالسبب الشاهد اللي انا عايز اقوله ان اعتبار نية العبد ده مش في كل الاحوال اعتبار نية العبد او مقصده ليس في كل الاحوال. لكن هناك امور في الشريعة اذا اتى العبد بسببها ترتب الحكم عليه. زي القتل الخطأ مثلا هو لم هو اخطأ. لكن مع ذلك له احكامه. واضح كده فهؤلاء فانا اقول ان كثير من الشباب والله العظيم سواء في منشورات الفيسبوك او فيديوهات اليوتيوب او في المجالس الخاصة او في الكافيهات او وغيرها والله العظيم ينطقون بالكفر الصريح وهم لا يشعرون فلابد ان ينبه الناس على هذا لا لا تجعل حكما من احكام الشريعة مادة للسخرية والمزاح. حتى لو كنت تريد ان تضحك الناس او حتى تريد انك تخلي الدرس خفيف او ظريف. لأ مش لاعب هذا الدين يعني يعني آآ انه لقول فصل وما هو بالهزل الانسان يكون عاقل عايز تضحك فيه اشياء كتيرة ممكن تضحك بها. مش مش تستخدم دين مادة للسخرية ماشي اتفضل اكمل الله عليكم سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. اي ولئن سألت المنافقين يا محمد عما قالوه في خلواتهم من الطعن في اصحابك ودينك لا ليقولون ليقولن لك انما كنا ندخل في الباطل ونلعب بذلك الحديث. ولم نقصد به الطعن في المسلمين والاسلام الله واياته ورسوله كنتم تستهزئون اي قل يا محمد للمنافقين ابالله سبحانه وايات كتابه ورسوله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم كنتم تستخفون وتسخرون كيف تقدمون على ايقاع ذلك لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين الاية لما قبلها لما كشف الله امر استهزائهم اردفه باظهار قلة جدوى اعتذارهم. اذ قد تلبسوا بما هو اشنع واكبر مما اعتذروا عنه وهو التباسهم بالكفر بعد اظهار الايمان فان الله لما اظهر نفاقهم كان ما يصدر عنهم من الاستهزاء اهون لا تعتذروا اي قل يا محمد للمنافقين لا تذكروا اعذارا فانها لن تنفعكم. قد كفرتم بعد ايمانكم اي قد اظهرتم الكفر باستهزائكم بدين الله بعد ان كنتم تظهرون الايمان. وقيل المعنى قد كفرتم باستهزائكم بالله واياته ورسوله. بعد ان انتم مؤمنين ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. قول النبي صلى الله عليه وسلم انهم لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم معناه انه ليس كل خطأ آآ يجبره الاعتذار تعرف اه كنت انا بقول لبعض الناس وابتسم ساعتها لما بقول له في بعض الناس مهما يغلط ييجي يقول لك معلش وانتهى الامر لأ فقلت له انت ما دستش على رجلي في الاتوبيس عشان تقول لي معلش يعني لو انت مثلا راكب الاتوبيس وبترجع برجليك فدست على رجل واحد تقول له معلش ماشي انما لما واحد يخطئ خطأ كبيرا فليس كل خطأ يكون يجبر بمجرد الاعتذار لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم الا ان تقطع قلوبهم يعني الامر موجود ما هو مش مش اي مثلا الانسان يعني احيانا بعض الوعاظ او الدعاة يكلم آآ الشباب مثلا في ذنوب كبيرة يعرف ان هم يفعلون ممكن فواحش او موبقات وتلاقيه بيقول له ايه خد بالك من يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر لا يجد الله غفور رحيم ولا يعني ربنا عارف ربنا غفور رحيم لا الامر ليس ليس بهذه السهولة يعني لابد ان تبين له عظم ما قام به وان تعظم الذنب في قلبه. وان تجعله يشعر مش مش انك انت بتجلده او انك انت بتأنبه او انك انت بتحقيره لأ بس عشان يعظم في ذنبه ما فعل هكذا المؤمن عبدالله بن مسعود قال ان العبد المؤمن يرى ذنبه كانه باصل جبل يوشك ان يقع عليه هو كهكذا المؤمن فيه فرق بين انك انت تعرف ان ربك آآ هو اهل المغفرة. تمام كده؟ يحملك ذلك على ان تحسن جاء فيه وان ترجو مغفرته وعفوه. طبعا هذا بلا شك لكن مع ذلك لابد ان تعرف ان الله اهل التقوى في فرق يا جماعة دقيق جدا بين الرجاء وبين الغرور الرجاء معناه ان المؤمن يتخذ يعني كل الاسباب الممكنة ليبتعد عن الذنب. تمام ويحطاط منه. لكن اذا ضعف فانه يعظم في نفسه ذلك. يعظم ويكبر في نفسه وتضيق نفسه. ويستعظم انه عصى الله الله تبارك وتعالى ويقدر المعصية قدرها. وبعد ذلك يحسن الرجاء. انما مش كل شيء بسهولة كده زي ما بعض الناس دايما يكلم الناس عن مغفرة الله وعن رحمته كذلك ربنا يأخذ بالذنب كما انه يغفر الذنب فانه يأخذ بالذنب. ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا فلابد ان يعظم في نفس المؤمن الذنب حتى يكون استغفاره بقدر هذا الذنب. تمام؟ فيبقى لما احنا نكلم الناس يعني كلمة لا تعتذروا. كلمة لا تعتذروا كلمة قوية جدا. اني ما فعلتموه لا يجبره مجرد الاعتذار تمام؟ وان كان ليس هناك ذنب يستعصي على التوبة لكن مع ذلك ينبغي ان يعلم المؤمن قدر الذنب. والا لماذا مثلا يأتي بعض الذنوب يقول من غشنا فليس منا. آآ مثلا من قال ذلك او ومن فعل ذلك لم يرح رائحة الجنة. آآ او مثلا آآ حرم الله عليه الجنة او لا يدخل الجنة نمام. لماذا يأتي هذا التعظيم ليكون معظما في قلبك فيبقى اذا الانسان يجمع بين الرجاء في الله وكذلك تعظيم حرمات الله اتفضل اكمل الله اليكم اني اعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. اي ان نعفو عن جماعة منكم لتوبتهم الصادقة نعذب جماعة اخرى ومنهم بسبب انهم كانوا مقيمين على كفرهم مصرين على نفاقهم وطعنهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير توبة نعم طيب هو طبعا ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين يعني ربنا تبارك وتعالى هنا يبين ان منهم من اه تاب توبة صادقة. فاذا تاب نلاحظ فرق بين التوبة والاعتذار المملأ هؤلاء تابوا توبة صادقة. وعلموا قدر ما اجترموه. وربنا تبارك وتعالى قال قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف يعني ليس هناك ذنب يستعصي على التوبة. اذا كانت توبة صادقة لكن شوف في المقابل نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين. وانا قلت لك انظر في اي عذاب او عقاب ايماني او دنيوي آآ في الدنيا او آآ يعني في الدنيا او في او في الآخرة لابد ان يذكر الله السبب من العبد نفسه بانهم كانوا مجرمين باجرامهم عذبهم الله تبارك وتعالى. ولا يظلم ربك احدا. يعني مع ان هؤلاء الذين وقعوا مثلا او آآ استهزأوا منهم من تاب تاب الله عليه. واضح؟ لكن آآ الله تبارك وتعالى يعذب غيرهم. ليه؟ لانهم كانوا مجرمين اه اظن في اه فائدة عايزين نقرأها بسم الله آآ الفائدة الثامنة اللي هي قال الله تعالى قل بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون قال لا يخلو ان يكون ما قالوه من ذلك جدا او هزلا وهو كيفما كان كفر فان الهزل بالكفر كفر لا خلف فيه بين الامة. يعني لا اختلاف فيه. لان اصل الدين مبني على تعظيم الله وتعظيم دينه ورسله. والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الاصل ومناقش الله اشد المناقضة وطبعا انا عايز اقول ان كثير من البرامج والافلام والمسلسلات يستهزئون ببعض احكام الدين آآ وان لم يصرحوا بذلك. يعني كان في مرة اظن بعض الشباب الجمع من افلام اه مثلا واحد جاي بيدعي فالتاني جري وقفل له الشباك يعني قال عشان ربنا ما يسمعش دعاءه. ويضحكوا ويستزرفوا شاهد يضحك ويستظرف وهو مش فاهم حاجة هو كمان. والوالد بيخلي اولاده يتفرجوا تتشكل عقولهم من هذه الافلام والمسلسلات ويطلع يتمنى انه يكون زي الممثل الفلاني او وهي تتمنى ان هي تعيش زي الحياة اللي شافتها في الفيلم او المسلسل وهكذا ويفسدون ابناءهم من حيث لا يشعرون كثير جدا جدا من الافلام والمسلسلات تبث مقاطع هي اشد خطرا من افلام الزنا. من حيث لا يشعر الناس يعني مثلا مرة كانوا جابوا لقطة ان امرأة بتدور على ابنها. ابنها تايه فمش لقياه وعجزت. فراحت عند قبر واحد من اللي هم يعني بيسموهم اولياء. تمام ودعته وقالت له رجع لي ابني يا فلان. اول ما طلعت لقيت ابنها فهم بيعطوا رسائل للناس في الشرك او في او في استحلال المعاصي او في ان بنت مسلا تكون عايزة تقابل بس ابوها هيشوفها. فيخليك طول الفيلم نفسك ان ابوها ما يشوفهاش وان هي تتم لها هذه الايه؟ هذه الشهوة المحرمة. كل هذه احنا لو قعدنا نحلل هذا الامر ونجيب يعني الافكار اللي هي ما وراء هذه الافلام او ما وراء هذه المواقف وافلام بتطبع مع آآ عمل قوم لوط. ان ده يعني ده ده مرض عنده او شيء. فيخليك بدل ما تنكر عليه ويعظم في قلبك ما يفعله هذا الشخص انك انت تستعطف يعني ايه يعني زي ما احنا بنقول يصعب عليك معلش ده هو انسان مريض وصاحب عيا والكلام ده كله هذه الرسائل يعني طبعا اكيد مش كل الناس هتنتبه لهذه الرسالة. لكن ان ستمرر هذه الرسالة دون ان تشعر ففكرة بقى الاستهزاء بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ودينه وبعض احكام الاسلام والاستهزاء باهل العلم والاستهزاء مسلا ببعض الصحابة او ده موجود في الافلام والمسلسلات والبرامج واللي هي اللي هي المنشورات وان لم يعني يشعر بها كثير آآ من الناس وانا ذكرت قبل ذلك في لما كنا بنتكلم عن كتاب العيماوية آآ ذكرت ان مؤلف الكتاب رصد اه قناة على اليوتيوب على اليوتيوب وعلى الفيسبوك وغيرها. بتتكلم يعني عنوانها نحن لا نؤمن الا بالعلم وهي لا تصرح بالالحاد بتاتا ابدا. لا تصرح به. ولكن لابد لكل من دخل هذه القناة ان يلحد ان يلحد. ليه طبيعي لان القناة تسلمك الى امر مهم جدا وهو الا تؤمن الا بشيء يمكن ان يختبر في الايه؟ في في المختبر او في يعني يخضع للتجربة. فهي تسلمك الى هذه النتيجة. ان كل ما غاب عنك الايمان بالغيب ده مش موجود. نؤمن بالعالم المشاهد فقط طب هل كل انسان سيدرك هذا هذه الرسالة من وراء هذه القنوات؟ لأ مش هيدركها فلذلك لابد ان يكون في امة الاسلام من هم يقظون اليقظة يعني يعني يكونوا يعرفون ما هي الرسائل التي يبطنها هؤلاء لان هؤلاء يعني يدخلون على المسلم وطبعا ليست المشكلة في قوة الشبهة ولكن في في المتلقي. يعني لان المتلقي تافه فارغ جاهل. مش فاهم حاجة في دينه. فطبيعي جدا تدخل عليه هذه الامور. فالشاهد ان تعظيم شعائر الله تبارك وتعالى في نفس المؤمن والمؤمنة من اخص الامور. كل شخص كل شخص ترى ان استماعك له ومتابعتك له تفسد عليك ذلك وتجعلك تستهين بحرمات الله او تتساهل في تضييع الفرائض او ينطق لسانك بالسوء لا تتابعه. حتى لو كان اعلم الناس بعض الناس يقول فلان وفلان بستفيد منه لكن لسانه يعني مش كويس وبيشتم وكذا وكذا وعنده او مثلا آآ احيانا يستهزئ ببعض الشعائر او كذا او كذا انا اقول لك الله تبارك وتعالى الغني عن هؤلاء ولن لن يحوجك الله لعلم هؤلاء. العلم مبذول ولله الحمد. والعلماء الثقات كثيرون ذلك لابد ان يعظم في قلبك هذه الشعائر الشهادتان والصلاة والصيام والزكاة والحج وكل كل امر في الاسلام لا ينبغي ابدا ان تستهين به. عايز تمزح وتهرج احنا من اكثر الناس مع الطلاب بنمزح ونضحك والدرس يعني بيكون فيه ضحك وهزار وكل حاجة. لكن احذر ان تجعل الدين مادة للسخرية او الضحك او المزاح. هؤلاء كفروا وهم لم يريدوا الكفر قالوا احنا ما قصدناش نكفر بهذا. لا. الكفر سيترتب سواء قصدت او لم تقصد طبعا الاية مهمة جدا لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. هذا يدل انهم كانوا مؤمنين. وانما كفروا فقط بسبب هذا الاستهزاء. وهذا يدل على عظم هذا الامر آآ هنا في في فايدة هنا. اه ذكرها ابن تيمية في كتاب الصارم المسلول قال الله تعالى لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. قال فكيف حكم عليهم بالكفر ومع ذلك لم يقم عليهم الحد والجواب طبعا ابن تيمية اصلا يتعرض لهذه الامور لانه كان يرى كفر من سب النبي صلى الله عليه وسلم وان تاب. يعني ابن تيمية عنده كده ان لو واحد سب النبي صلى الله عليه وسلم هذا يقتل. عايز يتوب يتوب بس هذا حده ان هو يقتل حتى لو تاب طيب وقال ابن تيمية والجواب لانه كان قد ترك آآ آآ لانه كان في ترك قتلهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مصلحة تتضمن تأليف يعني ابن تيمية يقول ان هذا كان فقط للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ان هو لا يقيم عليهم الحد تأليفا للقلوب او حتى لا يقول الناس ان محمدا يقتل اصحابه. اما بعد وفاته فاي انسان يسب النبي صلى الله عليه وسلم وان تاب يقتل. هذا في قول ابن تيمية وعمل طبعا كتاب كبير جدا تلات مجلدات يعني كتاب من انفس الكتب في مسائل الايمان اسمه الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم. طيب وآآ قال آآ مع كلمة الناس عليه وكان في قتلهم تنفير. يعني لو كان قتلهم. والاسلام بعد في غربة. يعني الاسلام في الوقت ده في غربة. ورسول الله صلى الله عليه وسلم احرص شيء ده تأليف الناس واترك شيء لما ينفرهم عن الدخول في طاعته وهذا امر كان يختص اه بحال حياته صلى الله عليه وسلم وقيل وقيل غير ذلك. يعني هو بيذكر لماذا لم يقتلهم النبي صلى الله عليه وسلم مع انهم كفروا. تمام يعني ارتدوا آآ خلص احنا ذكرنا تقريبا الفايدة اللي هي رقم خمستاشر. ان هم لم يريدوا لم يريدوا بهذا الفعل ان يكفروا ولكن ترتب الكفر على السبب طيب اتفضل اكمل يا زاهر المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض عليكم. قوله تعالى المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون ايديهم. نسوا الله فنسيهم. ان المنافقون هم ان المنافقين هم الفاسقون وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم الذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا فاستمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما الذين من قبلكم بخلاقهم وخضتم كالذي خاضوه اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. واولئك هم الخاسرون. الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعادوا وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمؤتفكات رسلهم بالبينات كما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون تفسير الايات المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض. الاية مناسبة العيد لما قبلها انها شرح لنوع اخر من انواع فضائح المنافقين وقبائحهم. والمقصود بيان ان اناثهم كذكورهم في تلك الاعمال تلك الاعمال المنكرة والافعال الخبيثة. وايضا فهذه الاية احتراز عن ان يظن عن ان يظن المنافقون ان العفو المفروظ لطائفة منهم هو عفو ينال فريقا منهم باقين على نفاقهم. فعقب ذلك ببيان ان النفاق حالة واحدة. وان اصحابه سواء وان اصحابه سواء ليعلم ليعلم لا لا ما قلتش لأ ده انا قافل الميكروفون حتى ليعلم بذلك ان افتراق احوالهم بين عفو وعذاب لا يكون الا اذا اختلفت احوالهم بالايمان. والبقاء على النفاق. المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض اي المنافقون والمنافقات الذين يظهرون للمسلمين الايمان بالسنتهم ويبطنون الكفر في قلوبهم هم صنف واحد متشابه في كفرهم ونفاقهم واخلاقهم يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف. اي المنافقون والمنافقات يأمرون بما بما يبغضه الله وينكره. من الكفر والمعاصي ينهون عن المعروف الذي يحبه الله ويأمر به من الايمان والعمل الصالح ويقبضون ايديهم. اي ويمسك المنافقون والمنافقات ايديهم عن اخراج زكاة اموالهم. وعن كل ما وجب عليهم من النفقات. ومن ذلك الانفاق في الجهاد. نسوا الله فنسيهم. اي نسي المنافقون ذكر الله وتركوا طاعته. فترك الله هدايتهم ورحمتهم واهملهم ثم تخلى عنهم ويتركهم كما قال تعالى وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. وقال سبحانه ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون. الاية ان المنافقين هم الفاسقون. اي ان المنافقون هم الخارجون عن طاعة الله والايمان به سبحانه. النسيان هذا ليس هذا ليس تحريفا لهذا الفعل الذي آآ نسبه الله تبارك وتعالى الى نفسه ربنا تبارك وتعالى اه مثلا يذكر افعالا على وجه المقابلة مثلا انهم يكيدون كيد واكيد كيدا يخادعون الله وهو خادعهم آآ يمكرون ويمكر الله آآ يسخرون سخر الله منهم ستأتي معنا في السورة فهنا قال الله نسوا الله فنسيهم آآ نسوا الله فنسيهم وحتى اه جاء في الاية وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا والنسيان في لسان العرب اما ان يكون بمعنى الغفلة وما انسانيه الا الشيطان معنى الغفلة او عدم التذكر او يكون النسيان بمعنى الترك فهنا اصلا هم نسوا الله بمعنى ماذا؟ بمعنى انهم تركوا طاعته والايمان به. فالله تبارك وتعالى كذلك نسيهم النسيان هنا هذا لما احنا بنقول ان النسيان ان الله تبارك وتعالى تركهم من رحمته هذا ليس تحريفا للصفة. وليست ما يسميه المتأخرون بالتأويل. لأ هذا معنى من معاني النسيان دل عليه السياق ماشي اتفضل لان الله تبارك وتعالى لا يضل ولا ينسى فالنسيان له بمعنى بمعنى عدم عدم التذكر او الغفلة هذا الله تبارك وتعالى آآ يسبح عنه وينزه عنه تبارك وتعالى اتفضل اكمل احسن الله اليكم. قوله تعالى وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها. هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم الاية ما قبلها لما بين الله تعالى في المنافقين والمنافقات انه نسيهم اي جازاهم على تركهم التمسك بطاعة الله اكد هذا الوعيد وضم المنافقين الى الكفار فيه. فقال تعالى وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها. اي وعد الله المنافقين والمنافقات. وجميع الكفار انهم ان يدخلهم نار جهنم باكثير فيها ابدا. هي حسبهم اي نار جهنم كافية لعقاب المنافقين والمنافقات والكفار جزاء على نفاقهم وكفرهم ولعنهم الله اي وابعد الله المنافقين والكفار وطردهم من رحمته. كما قال تعالى لان لم ينتهي المنافقون والذين في بهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم. ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا. ملعونين. وقال سبحانه ان الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا. خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصيرا. الاية ولهم عذاب مقيم اي اهل النفاق والكفر عذاب دائم لا ينقطع. كالذي نبي من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا الاية. مناسبة الاية لما قبلها لما كان حال المنافقين في الاقبال على العاجلة لكونها حاصلة. والاعراض عن العاقبة. لانها غائبة مشابها لحال من كان قبلهم من الامم الخالية. والقرون الماضية بين لهم ذلك. وختم ببيان سوء احوالهم وقبح سؤالهم لتلاشي اعمالهم. فقال تعالى كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا. اي فعلتم ايها المنافقون والكفار كفعل الذين من قبلكم فسينزل بكم من العقوبات مثل ما نزل بهم. وقد كانوا اقوى واكثر منكم اموالا واولادا. كما قال تعالى اولم يسروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمروها. وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. وقال عز وجل اولم يسيروا في الارض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثار واثار واثار في الارض اخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق. ذلك بانهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فاخذهم الله انه قوي شديد العقاب الاية استمتعوا بخلاقهم فاستمتعتم بخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم اي فتمتع كفار الامم الماضية بنصيبهم المقدر لهم من الدنيا وشهواتها. مؤثرين له على نعيم الاخرة. فتمتعتم ايها المنافقون والكفار بنصيب طبعا في فائدة الاول بعد آآ سواني يا زاهر بعد ازنك في في فائدة جميلة جدا لابن تيمية في في قول الله تبارك وتعالى ولهم عذاب مقيم والله الفائدة دي يعني تبين آآ معنى عظيم للمؤمن تبين معنى عظيما للمؤمن في ان الله تبارك وتعالى يؤاخذ هؤلاء في الدنيا قبل الاخرة يعني بعض الناس بيظن ان هؤلاء الذين اه يعيشون في نعيم يعني هم منافقون ومجرمون وكفرة ومعتدون ونحو ذلك فهو لا يرى تألمهم او عذابهم في الدنيا فيظن ان عذابهم فقط في الاخرة ابن تيمية بيقول في قول الله تبارك وتعالى ولهم عذاب مقيم. اشارة الى ما هو لازم لهم في الدنيا والاخرة من الالام النفسية. غما وحزنا قسوة وظلمة قلب وجهلا فان للكفر والمعاصي من الالام العاجلة الدائمة ما الله به عليم. ولهذا تجد غالبا فهؤلاء لا يطيبون عيشهم الا بما يزيل العقل ويلهي القلب. من تناول من تناول مسكر او يقرأ آآ او رؤية آآ ملهي يعني ملاهي يعني او سماع مطرب او نحو ذلك الفكرة دي فكرة عظيمة جدا. لماذا؟ لان بعض الناس يظن ان التعذيب هو بالقتل والسجن والاعتقال والاهانة لأ هناك يعني ظلمة القلب التي يعيشها هؤلاء. لذلك يكثرون من شرب الخمر او من الامور التي تذهب عقولهم واضح بخلاف المؤمن المؤمن يمكن ان يعذب ويسجن وآآ يعني آآ يصاب في الله تبارك وتعالى ومع ذلك جنته في صدره فلازم نفهم ان من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة هذا يدل على ان خلاف المؤمن لا يمكن ان يحيا حياة طيبة. مهما كنت تراه مهما كنت تراه. يعني بعض الناس دائما احيانا ينشرون صور مثلا من سويسرا او من آآ من بعض البلدان فيها شلال او فيها جلسة جميلة على البحر يقول لك يا سلام يعني بيحسسك ان دي جنة الدنيا. من الذي قال؟ جنة المؤمن في صدره وليست السعادة تأتي من الداخل للخارج. مش من الخارج للداخل. يعني وجود مظاهر واسباب للسعادة لا يستلزم ان تسعد به. بل يمكن ان يكون سبب شقائك فلازم يفهم ان الاسعاد هو بيد الله. الله هو الذي يحيي المؤمن حياة طيبة هو الذي يفرحه. هو الذي يرضيه هو الذي يقنعه. هو الذي يطيب نفسه. فدي ما لهاش علاقة بوجود الاسباب. ممكن يكون الانسان عنده كل الاسباب التي يظن ان هي موجبة للسعادة ومع ذلك لا يسعد الله تبارك وتعالى ولهم عذاب مقيم هذا في الدنيا قبل الاخرة كما ان المؤمن نعيمه بالايمان في الدنيا قبل الاخرة اه وكان فيه رسالة جميلة جدا كنا تكلمنا عنها في حلاوة الايمان آآ تكلمنا في مسألة الاذاعة طعم الايمان من رضي بالله ربا. آآ ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. وكذلك في قول الله آآ نمتعكم متاعا حسنا. فالمتاع الحسن هو ان تحيا بنور الايمان بالهدى. تكون راضيا في السراء وفي الضراء. تكون آآ في السراء شاكرا وفي وعلى الضراء صابرا راضيا يبقى قول الله تبارك وتعالى ولهم عذاب مقيم. هذا في مقابل الحياة الطيبة للمؤمن الصادق. لان المؤمن الصادق باطنه ممكن يكون عنده بعض المعاصي بيقصر لكنه مؤمن صادق لا يغش الناس. لا يظهر شيئا خلاف ما يبطن واضح فبالتالي هذا المؤمن في نعيم يعني يعني ان الابرار لفي نعيم في الدنيا قبل الاخرة ان الابرار في نعيم في الدنيا قول الاخرة. فالمؤمن يعني في نعيم بهذا الايمان بهذا الصدق. قال ابراهيم عليه السلام الذين امنوا ولم ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. لماذا قال ذلك؟ لان قومه خوفوه خوفوه بمن؟ خوفوه بالالهة. فهو قال لهم اي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. انا احق ان اكون امنا لربي ومعبودي والهي الذي هو على كل شيء قدير وهو الذي فطرني وهو الذي يحيي ويميت وهو الذي يملك لي الضر والنفع. ولا انتم اللي بتعبدوا شوية اصنام لا تضر ولا تنفع يبقى الامن والاهتداء وحلاوة الايمان وطعم الايمان والحياة الطيبة والمتاع الحسن كل هذه الامور يجدها المؤمن في الدنيا قبل الاخرة بقدر ايمانه. لذلك لما سجنوه فابتسم. فهم يعني هم ارادوا ان هم يهينوه او يعذبوه. فقال لهم جنتي في صدري. انتم انتم بتحبسوني يعني فاكرين ان انتم كده قطعتوني عن الخير؟ قال لهم جنتي في صدري. انا جنتي داخلي جواي بايماني بالله بانسي بالله باستعانتي بالله بفرحي بالله. باني باني عابد لرب العالمين يبقى هذا المعنى والله لا ينبغي ان يغيب عنك كمؤمن وهو انك منعم بالايمان في الدنيا قبل الاخرة يكفي انك هديت لربك تبارك وتعالى. في المقابل الله سبحانه وتعالى ذكر اقواما مكن لهم. كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة واكثر اموالا واولادا. طب ايه اللي حصل؟ فاستمتعوا بخلاقهم. يعني عاشوا في الدنيا فقط مستمتعين بمدة محددة. لذلك مرة واحد راح للحسن البصري كان سامع عنه سامع ان الحسن البصري رجل واعظ فذهب اليه اظن ان هو ذهب مع ابيه. يعني ابوه كان بيحكي له عليه والله نسيت اسمه. يمكن ميمون ابن مهران مش فاكر. اظن فالمهم ذهب الى الحسن البصري ويعني عايز يسمع منه موعظة. فالحسن البصري ما زاد الا عن هذه الايات. ما قالش الا الآيات دي افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون بس هيدي المعرضة. يعني ربنا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم لو احنا متعناهم سنين يعني عاشوا في السنين دي في ملك وجاه نساء وكل ما يشتهون ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ثم كانت عاقبتهم للنار ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. ما اغنت عنه متعتهم في الدنيا. ولا شيء فلذلك ربنا سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين هذا المعنى الدقيق. متاع الحياة الدنيا افما وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه لمن متعنا ومتاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين. شف متاع الحياة الدنيا لوحدها ما تحتاجش بيان. متاع زائل فاني لا قيمة له خلاص يعني آآ هم نفسهم آآ يعني يقولون يعني لبثنا ساعة او آآ اه قال الله سبحانه وتعالى اه ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون. وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث. فهذا يوم البعث يبقى المؤمن اذا سمع هذه الايات لابد ان يكثر من حمد الله تبارك وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. ان هداه الله للايمان لابد ان يستشعر حلاوة الايمان مهما كان يمر بابتلاء او مشاكل او بمصائب او كذا لو وضع نعمة الاسلام في كفة ووضع كل البلاء هي في كفة لطاحت بها كفة الاسلام. ليه؟ لان الله هداك لاعظم نعمة. لذلك ربنا قال في مطلع سورة الحجر ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين والكافر يوم القيامة يقول الله له لو كان لك يعني آآ ما في الدنيا هل كنت مفتديا به؟ قال اي وربي يعني اريد ان افتدي من هذا العذاب بكل اموال الدنيا. قال الله اردت منك ما هو ايسر من ذلك او ما هو اهون من ذلك الا تشرك بي شيئا فابيت فابيت الا الشرك اذا كان الله سبحانه وتعالى هدانا لاخلاص الدين له وللايمان والهدى. فوالله العظيم هذه نعمة ينبغي ان تبقى امامنا ربنا سبحانه وتعالى يبين في هذه الاية ولهم عذاب مقيم. المنافق يعذب ويحرق قلبه في الدنيا قبل الاخرة بنفاقه. لانه ليس صادقا فيريد ان يتلون ويريد رؤية الناس ويعيش في كذب لذلك الصدق يهدي الى البر الصدق طمأنينة والكذب ريبة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين. لذلك ستختم هذه السورة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. والصحابي الكريم كعب بن مالك وسيأتي حديثه وحديث كعب بن ماهر بن مالك. هذا انا احب ان يكون لي فيه الورد زي ما بقرأ سورة يوسف كده لما يكون الانسان عنده شيء من الحزن او كذا يريد ان يفرج عن نفسه يقرأ سورة هود سورة يونس سورة يوسف. السور اللي هي تتكلم عن الانبياء. آآ مم يعني سورة الشعراء وغيرها يكون عنده سلوى فيها. انا كذلك احب ان اقرأ حديث كعب بن مالك. ورضي الله عنه الذي تاب الله عليه. ويذكر انه ما نفع الله بشيء كما نفعه بالصدق وخاصة المؤمن الصدق وخاصة المنافق الكذب. الصدق في الاقوال والافعال وليس فقط الصدق في الاقوال. يعني يصدق فعله قول نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين اتفضل اكمل سلام عليكم. فاستمتعوا باخلاقهم. فاستمتعتم باخلاقكم كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم. اي فتمتع كفار الامم الماضية بنصيبهم لهم من الدنيا وشهواتها مؤثرين له على نعيم الاخرة. فتمتعتم ايها المنافقون والكفار بنصيبكم من شهوات الدنيا عن الاخرة كذلك كما تمتع الكفار الذين من قبلكم بنصيبهم وخضتم كالذي خاضوا. مناسبتها لما قبلها. لما بين تعالى هؤلاء المنافقين لاولئك المتقدمين في طلب الدنيا وفي الاعراض عن طلب الاخرة. وبين حصول المشابهة بين الفريقين في تكذيب الانبياء وفي المكر والخديعة والغدر بهم فقال تعالى وخضتم كالذي خاضوا. اي وخضتم ايها المنافقون والكفار في الكفر والكذب والباطل والشبهات والاستهزاء بالله واياته ورسوله مثل الخوض الذي خاضته الامم قبلكم اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة. اي اولئك الذين تمتعوا بشهوات الدنيا وخاضوا في الباطل. بطلت اعمالهم في الدنيا والاخرة فلا يقبلها الله تعالى منهم ولا يثيبهم عليها واولئك هم الخاسرون. اي واولئك هم المغبونون بحرمان الخير العاجل والاجل. وحصول العقاب في الدنيا والاخرة. الم يأتي نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعادوا وثمود وقوم ابراهيم واصحاب المدينة والمؤتفكات اتتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. مناسبة الآية لما قبلها لما شبه الله تعالى المنافقين بالكفار المتقدمين الرغبة في الدنيا وتكذيب الانبياء وكان لفظ الذين من قبلكم فيه ابهام نص على نص على طوائف باعيانهم ستة. لانهم كان عندهم شيء من انبائهم وكانت بلادهم قريبة من بلاد العرب. وكانوا اكثر الامم عددا. وانبياؤهم اعظم الانبياء لم يأتيهم نبأ الذين من قبلهم اي الم يسمع المنافقون. والكفار خبر اهلاكنا الامم الكافرة الماضية. ثم بين نعم يعني انا اريد اريد منك ان تعلم ان الله تبارك وتعالى آآ لما يذكر الكفار ويريد ان آآ يعظهم فبيكون امرين الايات والنذر الايات هي الحجج التي جاء بها الانبياء الكرام والنذر هو الانذار بالامم السابقة والانذار هو الاعلام بمخوف يمكن اتقاؤه بتنذر مثلا بتقول لواحد خد بالك انت ما بتزاكرش. وازا ما انت ما زاكرتش هتدخل الامتحان وهتسقط. تمام؟ يبقى معناها ايه؟ انك انت تخيفه من ان هو يرسب فهذا يحمله على ماذا؟ انه يدرس ويذاكر ويراجع يبقى الانذار هو الاعلام بمخوف يمكن اتقاؤه. اما اذا لا يمكن اتقاؤه فهو اعلام مثلا. تبت يدا ابي في لهب. هل هذا انذار؟ لا ليس انذارا. هذا اعلام بان ابا لهب خلاص في النار فهذا اعلام كما قال الله فقد كذبوا آآ بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون. هذا اعلام كما جاء في سورة الانعام بخلاف مثلا الايات اللي هي قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. انه هو الغفور الرحيم وانيبوا الى ربكم واسلموا له من قبلي ان يأتيكم العذاب. شف من قبل دي معناها انذار يعني اعلام بمخوف يمكن اتقاؤه. والتقويم يا اولي الالباب. فربنا تبارك وتعالى ينذر المشركين بمن يذكرهم بمن كانوا قبلهم. وهم كانوا يعرفون اخبار هؤلاء قوم نوح وعادوا ثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدية اللي هو قوم شعيب والمؤتفكات اللي هم لوط فكان ينذرهم بايه؟ بهؤلاء. يعني انتم سلكتم نفس الطريق. فلا بد ان ينالكم نفس المصير الا ان تتوبوا. لذلك في سورة القمر وهي من اعظم سور الانذار قال الله عز وجل وهذا ما يسميه الاصوليون بالصبر والتقسيم اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر ام يقولون نحن جميعا منتصر؟ سيهزم الجمع ويولون الدبر. يعني الله يقول لهم هل انتم يعني كفاركم خير من اولئك؟ لأ انتم تساويتم معهم في الكفر. فلابد ان ينالكم نفس المصير ام لكم براءة في الزبر؟ يعني ان الله سبحانه وتعالى اذن لكم ان تفعلوا ما تشاؤون ولن يعذبكم. تمام؟ ام يقولون نحن جميعا منتصر؟ يعني يقولون نحن لن يستطيع الله ان يوقع بنا عذابه. قال الله سيهزم الجمع ويولون الدبر. وهذه كانت مكية. سورة مكية من اوائل سائل ما نزل في القرآن لكن كان النبي صلى الله عليه وسلم موقنا بانها ستقع وقعت في بدر عذبهم الله في الدنيا على ايدي المؤمنين. اذا هذه حينما يذكر الله تبارك وتعالى انباء من آآ من قبلنا فانما يعظون بذلك حتى لا نسلك سبيلهم اتفضل اكمل الله اليكم. ثم بين جل ثناؤه من اولئك الامم فقال قوم نوح وعادي وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين والمؤتفكات اي قوم نوح وعاد قوم هود وثمود قوم صالح وقوم ابراهيم واهل مدين قوم شعيب واهلي قرى قوم لوط التي انقلبت بهم فصار اعلاها اسفلها فاتتهم رسلهم بالبينات اي جاءت تلك الامم رسل رسل الله بالمعجزات الواضحات فكذبوا الرسل فاهلكهم الله. كما قال تعالى الم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعادوا وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم الا الله. جاءتهم رسلهم بالبينات قال تعالى كذبت قبلهم قوم نوح واصحاب رأس وثمود. وعادوا وفرعون واخوان لوط. واصحاب الايكة وقوم تبع. كل كذب رؤوسنا فحق وعيد الاية. فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. كيفما كان الله ليظلم تلك الامم المكذبة. باهلاكهم قبل اقامة الحجة ولكن كانوا يظلمون انفسهم بالكفر بالله وعصيانه وتكذيب رسله فاستحقوا عقابه. كما قال سبحانه ذلك ان لم يكن ربك القرى بظلم واهلها غافلون. وقال تبارك وتعالى وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في امها رسولا يتلو عليهم اياتنا ما كنا مهلكين القرى الا واهلها ظالمون. نعم. طبعا المعنى هذا المعنى عظيم جدا لماذا؟ لان بعض الكفار كانوا آآ يريدون اغاظة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه بانهم باقون على الكفر فربنا تبارك وتعالى قال وان يهلكون الا انفسهم وما يشعرون. وما يهلكون الا انفسهم وما يشعرون. يعني هذا يتكرر في القرآن هذا المعنى. وما ظلموه هنا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. انت لا تظلم ربك ولا تقدر على ذلك اصلا وانما تضر نفسك لذلك ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. واذا تتبعته الايات التي فيها ان احسنتم احسنتم لانفسكم او من تزكى فانما يتزكى لنفسه ستجدها كلها في السور المكية مع ان لسه في بداية الاسلام فيعني ايه قد يبدو ان لو آآ مثلا يبين الله لهم مثلا آآ فضل الايمان او نحو ذلك آآ يعني قد تظن ان مناسب ان الله سبحانه وتعالى يقول لهم ان لا والله انت بتنفع نفسك بالايمان. لأ الله سبحانه وتعالى من اول ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم يثبت هذا المعنى في قلب كل مؤمن. انت المنتفع بدخولك لدين الاسلام واذا تركت الاسلام فما تضر الا نفسك. لن تضر النبي صلى الله عليه وسلم ولن تضره آآ الله تبارك وتعالى. لذلك ربنا يخاطب النبي صلى صلى الله عليه وسلم ويخاطب المؤمنين. يقول قصدي يخاطب الناس. من تزكى فانما يتزكى لنفسه. من ابصر فلنفسه. آآ مثلا من عمل صالحا فلنفسه. كل هذه الآيات فلنفسه فلنفسه من اهتدى فانما يهتدي لنفسه. تمام كده يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم فيقول من كفر فلا يحزنك كفره من كفر فعليه كفره. خلاص لعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا فينهن فلا تذهب نفسك عليهم حسرات كما في قراءة. وفي قراءة اخرى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. فيبقى لابد لكل انسان ان يعلم ان دخوله للاسلام هو المنتفع به. وهذه هذا درس للدعاة في فرق بين ان تدعو الى الاسلام وبين ان تذل نفسك لشخص تروح تتحايل عليه او تترجاه عشان يدخل في الاسلام. لا يا حبيبي هو المنتفع بذلك فيه فرق بين الحرص بين الحرص وبين الذلة. النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا كان يبذل وكان يدعو وكان يرفق بالناس رجاء يحب هذا الدين. نعم. هذا من اعظم صفات الداعي. لكن ليس من صفات الداعي ابدا ان يذل نفسه ابدا. واضح؟ لذلك الله تبارك وتعالى نهى النبي صلى الله عليه وسلم في بعض المواضع. اما من استغنى فانت له تصدى وما عليك الا يزكى خلاص. واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلاهى. كلا انها تذكرة. فمن شاء ذكره. في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة. هذه صحف مكرمة ان فكذلك لابد ان تكرم تلك الدعوة الى الله. لا لا لا تبتذلها لا تبتذلوها ولا ولا تذلوا نفسك عشان يؤمن انت خلاص تعمل ايه ؟ وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. ولذلك سيدنا نوح عليه السلام مع انه كان معه مجموعة قليلة جدا من الناس فماذا قال للكفار؟ الكفار بيقولوا له والله احنا شايفينك يعني ما نراك الا بشرا مثلنا. وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي. وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين يعني يقولون له بصراحة كده يعني آآ انتم ما لكوش فضل علينا يعني. واحنا شايفينك بشر مثلنا مش مميز عن نفسي. والناس اللي اتبعوك هم اراذلنا. يعني اقل ناس عندنا ليسوا من اشراف القوم. هل هو قال لهم لا لا لا خدوا بالكم. ده انا معي ناس في كلية طب وفي كلية هندسة ومعي ناس في كليات القمة وآآ اللي هم كريمة المجتمع ابدا ما لوش كده خالص بالعكس خالص. ما قالش كده نهائي. ماذا قال بقى قال يا قوم ارأيتم ان كنت على بينة من ربي واتاني رحمة من عنده فعميت عليكم انلزمكموها وانتم لها كارهون؟ كلمة عميت والله تدرس للدعاء يعني بيقول لهم ربنا صرفكم عن الايمان بها. انتم عميتم عنها وعميت عليكم. لم يختركم الله له فهو يبين انهم مصروفون من الله. مش مش ان هم اللي مش عايزين يدخلوا لأ ثم قال في في في تكملة الايات طبعا الزمكموها انا مش هلزمكم بها انتم كارهينها خلاص براحتكم. لكن شف بقى بقية الايات وهو يدافع عن اولئك كالذين اهانهم هؤلاء السفهاء قال ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم بما في انفسهم كلمة انفسهم لماذا لم يقل نفوسهم؟ لانهم كان عددهم قليل. والانفس هو لجمع القلة. كان مجموعة صغيرين معه ناس بسطاء. اول ما سمعوا دعوة الحق استجابوا. هؤلاء من السابقين الاولين كبلال وخباب وصهيب وهؤلاء. المهم فماذا يعني عايز يقول لهم ايه؟ بيقول انا لا اقول ان الناس اللي انتم بتزدريهم اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. لأ الله اعلم بما ان فيهم بما في انفسهم لذلك اختارهم هم للايمان ولم يختركم انتم. شوفوا كيف دفع عن عن اولئك وهو ده معنى بالضبط آآ الله آآ اليس الله باعلم بالشاكرين؟ لما هم قالوا يعني هو ربنا يختار للايمان بلال وابن مسعود باب وصهيب والناس البسطاء دول ويسيبنا احنا احنا اشراف قريش. فقال الله سبحانه وتعالى وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا فدافع الله عنه في قرآن يتلى الى ما شاء الله. اليس الله باعلم بالشاكرين؟ ربنا اعلم من الذي اذا هداه للايمان شكر واستقام على هذا الهدى فلذلك لابد ان نعي هذا الامر ان كل من اه دخل في هذا الدين وصبر وعمل فانما يعمل لنفسه ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون. يبقى انت لما تجتهد في الطاعة او الايمان او الصدقة انت بتجتهد لنفسك مش لله من جاهد فانما يجاهد لنفسه. اقصد مش لله يعني الله لا ينتفع بذلك. نعم يفرح به ويحبه تمام؟ لكن مع ذلك انت المنتفع وعليك ضرر الاعراض. فهذه هذه الفكرة لا ينبغي ان ان تغيب عنك قط وهذا هذا هذه عزة الاسلام. وهذا معنى لا اكراه في الدين. ما معنى لا اكراه في الدين؟ يعني هذا الدين فيه الحجج والايات بينات وفيه الترغيب والترهيب لا يحوجك لان لان تكره احدا على الاسلام. لا. والله انت تبينه. اذا عجبه يدخل ما عجبوش خلاص هذا الاصل عظيم في الاسلام وهو اعزاز هذا الدين العظيم. لابد حتى وانت تجلس مع ولدك تكلمه عن عزة الاسلام والاعتزاز بالاسلام. انا الاسلام خير ما يعتز به من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. ولذلك الله سبحانه وتعالى يرد على المنافقين الذين قالوا رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. صح فعلا هو ده اللي حصل. النبي صلى الله عليه وسلم كان الاعز وكان المنافقون هم الاذل. فربنا قال لله العزة ولرسوله وللمؤمنين العزة لله. وكل من اعتز بالله وبدين الله فهو العزيز. وكل من اعتز بكل اسباب الدنيا بالملك والجنة والوجاهة والشهرة والموبايلات والسيارات والمنازل والالقاب والله لا يساوي شيئا اذا لم يكن مؤمنا ولا عبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم والعبد المؤمن شف قيمة العبد المؤمن. الله سبحانه وتعالى يجعل الايمان هو اعظم شيء. لذلك يقول اولئك هم خير البرية. خير البرية في المقابل يقول ان شر الدواب عند الله الذين كفروا. ويقول في في سياق اخر اولئك هم شر البرية. وفي سياق اخر فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا فانت وزنك عند الله بالايمان والعمل الصالح. وبذلك تكون كريما عند الله. ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ومن يهن الله فما له من مكرم. فنسأل الله وتعالى ان يعزنا بالايمان وبطاعته اتفضلي آآ فما كان الله ليظلمه ولكن كانوا انفسهم يظلمون. يعني كان اعراضهم اه طبعا انا عايز انبه على شيء يعني مهم جدا يا جماعة ان واحنا بنجمع النظائر يعني الايات المتشابهة نركز على معنى الاية تحديدا يعني اضرب لك مثلا الذين جمعوا هذا الكتاب بارك الله فيهم وجزاهم الله خيرا. احيانا يجمعون الايات ادنى شبه. فمثلا ذلك ان لم يكن ربك مهلك القوة بظلم واهلها غافلون نعم هذا يوافق الاية من جهة اللي هي فكرة ان الله لم يظلمهم. لكن الاية اصلا تبرز معنى اخر. ما هو انهم ظلموا انفسهم. يعني هم الذين ظلموا انفسهم. فانت في الوقت ده لما تجيب ايات تجيب مثلا قول موسى عليه السلام انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل. او مثلا وما يهلكون الا انفسهم وما يشعرون. تجيب الايات التي تبين انهم ظلموا انفسهم بكفرهم. يعني هم الذين اوبقوا انفسهم او مثلا كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها او موبقها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها واضح الايات التي تبين ان المعرض عن دين الله هو الذي يظلم نفسه. والله تبارك وتعالى ما ظلمه طيب آآ اتفضل اكمل يا زاهر الايات اللي بعدها عليكم تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله يرحمهم الله ان الله عزيز حكيم وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ومساكن طيبة في جنات عدن. ورضوان من الله اكبر. ذلك هو الفوز العظيم تفسير الايتين والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. الاية مناسبة الاية لما قبلها لما وصف الله تعالى المنافقين بالاعمال الفاسدة والافعال الخبيثة. ثم ذكر عقيبه انواع الوعيد في حقهم في الدنيا والاخرة ذكر بعده في هذه الاية كون المؤمنين موصوفين بصفات الخير واعمال البر على ضد صفات المنافقين وايضا لما بين سبحانه ان المنافقين بعضهم من بعض وما توعدهم به وما توعدهم به وما استتبعه من تهديدهم باهلاك من شابهوه. وختم بما سبب هلاكهم من اصرارهم وعدم اعتبارهم عطف ببيان حال المؤمنين ترغيبا في التوبة طمعا في مثل حالهم فقال والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض اي واما المؤمنون والمؤمنات. فبعضهم انصار بعض متحابون في الله متعاطفون غير متفرقين عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه ما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد. اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهم والحمى ثم بين اوصافهم الحميدة كما بين اوصاف من قبلهم من المنافقين فقال يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر المؤمنون والمؤمنات يأمرون الناس بكل خير يحبه الله. من الايمان والعمل الصالح. وينهون عن كل شر يبغضه الله. من الكفر والشرك والمعاصي كما قال تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. واولئك هم المفلحون. وقال سبحانه النائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر. والحافظون لحدود الله وبشرهم المؤمنين الاية ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة. اي ويؤدون الصلوات المفروضة بشروطها واركانها وواجباتها ويعطون زكاة اموالهم لمستحقيها ويطيعون الله ورسوله. اي ويلازمون طاعة الله تعالى فيما امرهم به او نهاهم عنه. ويلازمون طاعة رسوله عليه الصلاة السلام فيما امرهم به او نهاهم عنه. اولئك سيرحمهم الله. اي هؤلاء الذين صفتهم هؤلاء الذين هذه صفتهم سيرحمهم الله في الدنيا والاخرة. ان الله عزيز حكيم. اي ان الله اعزه ومن عصاه وكفر به فانه ينتقم منه. لا يمنعه منه مانع. ولا ينظره منه ناصر. فهو قوي قاهر. حكيم في انتقامه منهم. وفي جميع ما يفعله. فيضع كل شيء في موضعه اللائق به وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن. ورضوان من الله اكبر ذلك هو الفوز العظيم مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله تعالى الوعد في الاية الاولى على سبيل الاجمال ذكره في هذه الاية على سبيل التفصيل. وذلك لانه كان وعد برحمته ثم بين في هذه الاية ان تلك رحمة هي هذه الاشياء. وايضا لما اعقب المنافقين بذكر ما وعدهم به من نار جهنم اعقب المؤمنين بذكر ما وعدهم به من نعيم الجنان. وايضا لما ذكر الله تعالى كون المؤمنين موصوفين بصفات الخير واعمال البر ذكر بعده انواع ما اعده الله لهم من الثواب الدائم والنعيم المقيم. وعد الله والمؤمنات جنات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. اي وعد الله المؤمنين والمؤمنات بساتين تجري تحتها من تحت اشجارها انهار الجنة. باكثين فيها ابدا. كما قال سبحانه والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها ابدا لهم فيها ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا. الاية ومساكن طيبة في جنات عدن. اي ووعد الله المؤمنين والمؤمنات ان يسكنهم منازل حسنة لاعب فيها مبنية في بساتين في بساتين اقامة دائمة. لا يخرجون منها. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال جنتان من فضة انيتهما وما فيهما وجنتان من ذهب انيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبر على وجهه في جنة عدن وعن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤ واحدة مجوفة طولها ستون ميلا. للمؤمن فيها اهلون يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا ورضوان من الله اكبر. اي ورضى الله ورضا الله تعالى عن المؤمنين والمؤمنات. اعظم وافضل مما هم فيه من نعيم الجنة سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يقول لاهل الجنة يا اهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك الخير في يديك. فيقول هل هل رضيتم؟ فيقولون وما لنا لا نرضى يا رب. وقد اعطيتنا ما لم تعط احدا من خلقك. فيقول لا اعطيكم افضل من ذلك فيقولون يا رب واي شيء افضل من ذلك؟ فيقول احل عليكم رضواني فلا فلا اسخط عليكم بعده ابدا. وعن جابر ابن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا دخل اهل الجنة الجنة. يقول الله عز وجل هل تشتهون شيئا فازيدكم؟ فيقولون ربنا وما فوق ما اعطيتنا يقول رضواني اكبر ذلك هو الفوز العظيم. اي ما وعد الله تعالى به المؤمنين والمؤمنات من النعيم والرضوان في الاخرة هو النجاة العظيمة والظفر الكبير الذي لا اكبر ولا اعظم منه. كما قال تعالى قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدوقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم وقال عز وجل يعني المراد المراد بقول الله تبارك وتعالى ذلك هو الفوز العظيم ان يبين ما هو الفوز الذي يستحق ان يطلب انه مثلا في سورة النساء ذكر المنافق الذي قال الله فيه ولئن اصابكم فضل من الله خلينا نجيبها من اولها وان منكم لمن لا يبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما هؤلاء المنافقون يرون ان الفوز العظيم اما النجاة من الاستشهاد في سبيل الله او الظفر بالغنيمة فربنا تبارك وتعالى يبين ما هو الفوز العظيم الذي يستحق ان يطلب؟ كما يقول مثلا ذلك الفضل الكبير او ذلك هو الفضل الكبير. وهو دخول جنة او فضل الاسلام ماشي اتفضل اكمل الله اليكم وقال عز وجل يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم. وقال سبحانه ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية وهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا رضي الله عنهم وارضوا عنه. ذلك لمن خشي ربه نعم اتفضل اكمل الايات اللي بعدها قوله تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلب عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا فيما لم ينالوا وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله كي يتوبوا يك خيرا لهم. وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا والاخرة. وما لهم في الارض من ولي ولا نصير تفسير الايتين يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم. ومأواهم جهنم وبئس المصير. مناسبة الاية لما قبلها لما ثبتت موالاة المؤمنين مقاطعتهم للمنافقين والكافرين. وكان ما مضى من الترغيب والترهيب كافيا في الانابة. وكان من لم يرجع بذلك عظيم الطغيان غريقا في الكفران اتبع ذلك الامر بجهادهم بما يليق بعنادهم يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين. ايا ايها النبي جاهد الكفار المحاربين بالسلاح. وجاهد غير المحاربين منهم بالحجة. وجاء المنافقين بالسلاح ان اظهروا نفاقهم وبالحجة لرد شبهاتهم. وباقامة الحدود على من يقع فيها منهم كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله. فان انتهوا فلا عدوان الا على الظالمين. وقال سبحانه يا ايها الناس يحرض المؤمنين على القتال. وقال عز وجل فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا. وقال تبارك وتعالى لان لم المنافقون والذين في قلوبهم مرضوا والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم. ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا. ملعونين اينما ثقل اخذوا وقتلوا تقتيلا. وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله في امة قبلي انا كان له من امته حواريون واصحاب يأخذون بسنته. ويقتدون بأمره. ثم انهم ثم انهم ثم انها تخلف من بعدهم خلوف. يقولون ما لا يفعلون. ويفعلون ما لا يؤمرون. فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن. ومن بلسانه فهو مؤمن. ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن. وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل اه قوله ليس قوله وليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل يحتاج تنبيها مهما لان بعض الناس يظن ان من ترك هذه الثلاثة فهو كافر لا ليس هذا هو المراد. وانما المراد انه ليس في هذا المقام ما يفعل من الخير الا هذه الثلاثة. فمن فوتها فقد فاته الخير في هذا المقام. وليس معناها انه كفر واضح ليس وراء ذلك من الايمان حبة خردل ليس هناك عمل يفعل. زي ما انا اجي اقول لك ايه كده بالضبط بقول لك والله انت احنا مسلا عايزين نتغدى فانا اقول لك والله المطعم ده فيه تلات اكلات في مثلا سمك وفيه مثلا آآ حمام وفيه مثلا آآ دجاج ما فيش اكل تاني. فانت ازا ما اكلتش ده مش هتاكل هو ده المعنى بالضبط لان بعض الناس بيظن ان هذا الحديث آآ يفيد تكفير من لم آآ يحصل منه واحدة من الثلاثة لم يجاهدهم بيده او لم يجاهدهم بلسانه او لم يجاهدهم بقلبه لا شك ان ايمانه ناقص بلا شك لكن ليس المراد انه انتفى عنه كل الايمان. لكن المعنى ان هو في هذا المقام ليس هناك شيء من الايمان يفعل الا هذه الثلاثة. فمن فوته فقد فاته الخير في هذا المقام اتفضل اكمل الله اليكم. واغلظ عليهم. اي واشدد يا محمد بالقول والفعل على الكفار والمنافقين كما قال تعالى فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا افخنتموهم فشدوا الوثاق. وعن انس بن مالك رضي الله عنه ان رب رأس جارية بين حجرين. فقيل لها من فعل بك هذا؟ افلان او فلان حتى سمي اليهودي فاوتي به واتي به النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزل به حتى اقر به فرب رأسه بالحجارة. وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قدم قدم على النبي صلى الله عليه وسلم نفر على نفر من فاسلموا فامرهم ان يأتوا المدينة يعني استووا المدينة يعني كرهوا ان هم يقيموا في المدينة احسن الله اليكم. فجأة المدينة فامرهم ان يأتوا ابل الصدقة فيشربوا من ابوالها والبانها ففعلوا فصحوا. فارتدوا وقتلوا عاتاء واستاقوا الابل. فبعث فبعث في اثارهم واتي بهم فقطع ايديهم وارجلهم. وسمل اعينهم ثم لم يحسمهم. حتى ماتوا ومأواهم جهنم وبئس المصيرا. مناسبتها لما قبلها لما ذكر الله تعالى عذابا لم يحسمهم لم يحسمهم ولما واحد بيقطعوا يده مثلا او رجله بيكوها بالنار عشان ينقطع الدم وهو لم يحسمهم يعني تركهم يعني ينزف منهم الدم صلى الله عليه وسلم عقوبة على فعلهم اتفضل اكمل الله اليكم ومأواهم جهنم وبئس المصير. مناسبتها لما قبلها لما ذكر الله تعالى عذابهم في الدنيا بالجهاد والغلظة ذكر عذابهم في الاخرة فقال ومأواه جهنم وبئس المصير. اي ومقر الكفار والمنافقين في الاخرة نار جهنم لا يخرجون منها. وبئس المكان الذي صاروا اليه. كما قال تعالى ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا وقال عز وجل انها ساءت مستقرا ومقاما يحلفون بالله ما قالوا. الاية مناسبة الاية لما قبلها ان هذه الاية بيان للسبب بيان للسبب المقتضي لجهاد المنافقين كالكفار. وهو انهم اظهروا الكفر بالقول وهموا بشار ما يغري به من الفعل وهو الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم. وايضا لما كان معظم ما اخذ على المنافقين هو كلمات دالة على الطعن في الرسول صلى الله عليه ونحو ذلك من دلائل الكفر وكانوا اذا نقل ذلك عنهم تنصلوا منه بالايمان الكاذبة. عقب عقبت اية الامر بجهادهم بالتنبيه على ان ما يتنصلون به تنصر كاذب والا ثقة بحلفهم. وعلى اثبات انهم قالوا ما هو صريح في كفرهم يحلفون بالله يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر يحلف المنافقون بالله كذبا على انهم لم يتفوهوا بكلمة الكفر النبي صلى الله عليه وسلم والطعن في الدين. ولقد نطقوا بكلمة الكفر التي ينكروا ينكرون قولها. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل حجرة من حجره وعنده نفر من المسلمين قد كان يقلص عنهم الظل. فقال وقال انه سيأتيكم انسان ينظر اليكم بعيني شيطان. فاذا اتاكم فلا تكلموه. فجاء رجل ازرق فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فقال علام تشتمني انت وفلان وفلان؟ نفر دعاهم باسمائهم. قال فذهب الرجل فدعاهم فحلفوا بالله واعتذروا اليه قال فانزل الله عز وجل يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الاية وكفروا بعد اسلامهم اي واظهر المنافقون كفرهم بعدما قالوه بما قالوه من الكفر بعد ان كانوا يظهرون الاسلام وحبوا بما لم ينالوا اي وهم المنافقون ان يفعلوا من الشر والفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رجع من غزوة تبوك ما لم يستطيعوا الوصول واليه اذ عصمه الله تعالى منهم. وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله ايها الحال ان المنافقين ما عابوا وانكروا الا ما هو جدير حقا بالمدح والشكر والثناء وهو اغناء الله لهم من فضله بسبب رسوله. وبركة رسالته عليه الصلاة والسلام بعد ان كانوا فقراء عن عبدالله بن زيد بن عاصم رضي الله عنه قال لما افاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم حنين قسم في الناس المؤلفة قلوبهم ولم يعط الانصار شيئا. فكأنهم وجدوا اذ لم يصبهم ما اصاب الناس فخطبهم فقال يا معشر الانصار الم ضلالا فهداكم الله به وكنتم متفرقين فالفكم الله بي وعالة فاغناكم الله بي فان يتوبوا يكوا خيرا لهم. اي فان يتب المنافقون من نفاقهم وكفرهم يكن رجوعهم الى الحق خيرا لهم في دينهم ودنياهم واخرتهم. كما قال تعالى فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم الاية وان يتولوا يعذبهم الله عذابا اليما في الدنيا والاخرة. اي وان يعرض المنافقون عن الايمان والتوبة ويستمروا على النفاق يعذبهم الله عذابا مؤلما في الدنيا بالهم والحزن والخزي وبالقتل ان اظهروا نفاقهم. ويعذبهم في الاخرة بعذاب النار. وما لهم في الارض من ولي ولا نصير. اي وما للمنافقين في الارض كلها اي اي ولي يتولاهم. ويحصل لهم الخير. ولا اي نصير ينصرهم ويدفع عنهم الشر طيب اكمل من قول الله ومنهم من عاهد الله احسن الله اليكم. قوله تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فطره لنتصدقن ولنكونن من الصالحين. فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا لم يعلموا ان الله يعلم سراهم ونجواهم. وان الله علام الغيوب والايات. ومنهم من عاهد الله لان اتانا ولنكونن من الصالحين. مناسبة الاية لما قبلها لما ختم الله تعالى الاية السابقة بانه اغناهم من فضله اتبعها باقامة الدليل عليها. وعلى انهم يقبضون ايديهم وعلى على اقبح الكذب. فقال تعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنصدقن. اي ومن المنافقين من اعطى الله عهدا بقوله والله لان رزقنا الله من فضله لنخرجن الصدقة مما اعطانا. ولنكونن من الصالحين. اي ولنكونن ان بسط الله علينا الرزق من الصالحين الذين يؤدون حق الله وحق عباده. فلما اتاهم من فضله بخلوا به. اي فلما رزقهم الله واعطاهم من فضله بخلوا بما اتاهم فلم ينفقوا منه في حق الله. ولم يتصدقوا بشيء منه كما حلفوا. وتولوا وهم معرضون. اي وادبروا عن طاعة الله تعالى والوفاء معرضين ومنصرفين عن ذلك. فاعقبهم نفاقهم في قلوبهم الى يوم يلقونه. اي فجعل الله عاقبة امرهم نفاقا كائن في قلوبهم قلوبهم متمكنا منها مستمرا فيها الى يوم يلقون الله تعالى بموتهم وخروجهم من الدنيا طبعا هذه هذه الاية ايضا تدل على ماذا؟ تدل على صنف من هؤلاء الذين كفروا بعد ايمانهم وانه كان آآ آآ يعني عقوبة الوعد ان الله تبارك وتعالى اعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. وهذا يدل على ان اضلال الله تبارك وتعالى لعبده انما يكون بسبب من العبد اركسهم بما كسبوا. آآ مثلا قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم صرف الله قلوبهم بان بانهم قوم لا يفقهون الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم. فنفس الكلام هنا ان الله تبارك وتعالى اعقبه هذا النفاق في قلبه الى ان يلقى الله بسبب ماذا؟ بسبب ان لو اخلف الله الوعد. وهذا يدل على الخوف من الذنوب ومن عاقبة الذنوب ان الله تبارك وتعالى قال وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم ويعفو عن كثير. يعني ان الانسان انما يصاب بذنبه وقد والمشكلة ان تكون بسبب ذنبه في دينه يعني ممكن ان هو يصاب مثلا ان الموبايل بتاعه يتكسر. او ان سيارته مثلا تتخبط او آآ انه يحصل له اي شيء مرض مثلا. لكن ان يصاب بدينه بسبب آآ ذنوبه هذه اعظم المصيبة فلذلك من الدعاء اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا يعني لا تجعل المصيبة تنال من ديني. فشف هذا اصيب لدرجة ان هو اصيب. اعقب نفاقا في قلبه بسبب اخلافه للوعد. وهذا يدل على على ان من الذنوب من ما ما يذهب ما يعقب النفاق هذا الرجل اخلف وعده. تمام؟ لكن الله سبحانه وتعالى اعقبه نفاقا في قلبه الى يوم ان يلقى الله بما كان يكتب له. وهذا يدل على ان الكذب يكون في عهد ولا يكون الكذب فقط في في القول وانما يكون كذلك في الفعل لذلك في المقابل ربنا قال عن الصادقين ان المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فالعهد يصدق ويكذب اتفضل اكمل الله اليكم. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. اي فجعل الله عاقبة امرهم نفاقا كائنا في قلوبهم متمكنا منها مستمرا في الى يوم يلقون الله تعالى بموتهم وخروجهم من الدنيا بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. اي فجعل الله في قلوبهم النفاق وحرمهم التوبة منه. بسبب اخلافهم ما عاهدوا الله عليه من الصدقة والصلاح. ولانهم كانوا يكذبون في كلامهم وعهدهم. عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق. حتى يدعها. اذا اؤتمن خان. وان حدث واذا حدث كذب. واذا عاهد غدر. واذا خاصم فجر لم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم وان الله علام الغيوب مناسبة الاية لما قبلها لما كانت المعاهدة سببا للاغناء في الظاهر. وكان ذلك ربما كان مظنة لان يتوهم من لا علم له ان ذلك لخفاء امر البواطن عليه سبحانه. وكان الحكم هنا واردا على القلب بالنفاق الذي هو اقبح الاخلاق. ما عدم القدرة لصاحبه على التخلص منه كان ذلك ادل دليل على انه تعالى اعلم بما في كل قلب من صاحب ذلك القلب. فعقب ذلك انكار على من لا يعلم ذلك والتوبيخ له والتقويع فقال تعالى الم يعلموا ان الله يعلم سرهم ونجواهم اي الم يعلم المنافقون حين يبطنون الكفر ويظهرون الاسلام ان الله يعلم ما يخفونه من الكفر والنفاق ويعلم ما يتناجون به فيما انهم من الطعن في الاسلام والمسلمين. وسيجازيهم على اعمالهم. وان الله علام الغيوب. اي الم يعلم المنافقون ان الله يعلم جميع ما غاب عن حواس خلقه لا يخفى عليه شيء من المغيبات اه نعم اقرأ كده الفوائد التربوية في عندنا ثلاث فوائد كلها مهمة جدا بتتكلم عن كلمة فاعقبهم نفاقا احسن الله اليكم الفائدة الاولى قال الله تعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلف الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ظاهر هذه الاية يدل على ان النقض على ان نقض العهد وخلف وخلف وخلف الوعد يورثان النفاق فيجب على المسلم ان يبالغ في الاحتراز عنهما. فاذا عاهد الله في امر فليجتهد في الوفاء به الثانية قول الله تعالى فاعقبهم نفاقهم في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. فيه دلالة على وجوب من احداث الافعال الذميمة. فانها تفسد الاخلاق الصالحة. ويزداد الفساد تمكنا من النفس بطبيعة التولد الذي هو ناموس بوجود الثالثة قال الله تعالى فاعقبهم نفاقهم في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. هذا بيان عما يوجبه الكذب مع اخلاف الوعد من النفاق. فمن اخلف في الميثاق مع الله فقد تعرض للنفاق. وكان جزاؤه من الله فساد قلبه بما يكسبه بما يكسبه النفاق. نعم طبعا هنا نحتاج تنبيها مهما وهو هل الانسان الذي يعزم على شيء من الخير ثم يصيبه الكسل عنه آآ او يضن به هل هذا يدخل في هذه الاية؟ لأ هو ليس هو المراد هنا آآ لا شك انه ان الانسان اذا كان في قلبه ان يقوم بشيء من الخير وعزم عليه ثم اصابه الكسل فيه لا شك ان هذا ليس محمودا. لكن ليس هو المراد في هذه الاية. وانما المراد من الاية ان هذا الرجل عاهد الله وقطع على نفسه ذلك ثم خلا عن كل درجة من هذا الامر فلا هو عمل صالحا ولا هو انفق ما له لله وانما اعرض وتولى عن عن دين الله وكفر بالله. فالله سبحانه وتعالى اعقبه نفاقا في قلبه الى ان يلقى الله تبارك وتعالى. ليس معنى ذلك ان الانسان يتهاون في الامور التي عزم عليها بالعكس الانسان يعني من علامات قوة المؤمن انه اذا كان في قلبه نية نية لعمل خير ان يبذل الاسباب ليقوم بهذا العمل سواء كان في صدقة او في قيام ليلة او في تلاوة قرآن او في اعانة اخيه المسلم. لكن ليس المراد من هذه الاية ان من آآ يعني وضع جدوله للعمل مثلا ثم اصابه الكسل فيه ان هو يصاب بالنفاق. لأ عشان يعني الانسان يقدر الامور بقدرها لكن مع ذلك الانسان لا يعود نفسه على اخلاف الوعد ندخل في الايات بعدها الذين يلمزون المتطوعين احسن الله اليكم. قوله تعالى الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات. والذين لا يجدون الا جهدهم. فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم استغفر لهم او لا تستغفر لهم ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله. والله لا يهدي يقوم الفاسقين توسيع الايتين الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم. سخر الله منهم ولهم عذاب اليم مناسبة الاية لما قبلها لما اخبر الله تعالى انه لم يكفي لم يكفي المنافقين غفران نعمة الغنى من غير معاهدة. حتى ارتكبوا الكفران بمنع الواجب مع المعاهدة. اخبر انه لم يكفهم ايضا لم يكفهم ايضا ذلك حتى تعدوه الى عيب الكرماء الباذلين بصفة حبهم لربهم ما لم يوجبه عليهم. فقال تعالى الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات. سبب النزول الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات. عن ابي مسعود رضي الله عنه قال لما لما امرنا بالصدقة كنا نتحامل. فجاء ابو عقيل بنصف صاع. وجاء انسان باكثر منه قال المنافقون ان الله لغني عن صدقة هذا. وما فعل هذا الاخر فنزلت الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم الاية نعم. عن كعب ابن مالك. لا قبل ان نقرأ في حديث كعب رضي الله عنه. سبحان الله! هذه الاية كنت عملت عنها حلقة اللي هي بعنوان التأهل لما تطلب. تكلمت فيها عن معنى آآ قبل هذا المعنى الذي ذكر في الاية وهو ان ابا مسعود البدري رضي الله عنه اه كان بيقول لما امرنا بالصدقة كنا نحامل المعنى ده شف الجملة دي كم كلمة لما امرنا بالصدقة كنا نحامل. انت او نتحامل. هم المعنى هنا انهم لما نزلت اية الصدقة لم يكن عندهم ما يتصدقون به اذا هم هم انفسهم يحتاجون الصدقة يعني هم تجوز لهم الصدقة. لكنهم ابوا الا ان يكونوا للزكاة فاعلين فماذا فعلوا؟ ذهبوا عشان يحملوا الصدقات ويأخذون اجرا ثم يتصدقون من اموالهم اذا ليس معنى انك لا تملك او انك ليس عندك الاسباب انك لا تقدر. لماذا؟ لانك توفر الاسباب التي تجعلك قادرا وذكرت في في المقطع ده آآ مثالين. انا بنفسي رأيتهم. المثال الاول شخص كان صديقا لي في طلب العلم اول ما ذهبنا عند شيخ معين كنت اجلس اكتب يعني كل ما الشيخ يقول اي كلمة كنت اكتبها انا سريعا وهو كان بيكتب بطيء جدا. لدرجة انه يعني كان بيكتب الحرف كبير كده وشكل الكلام غريب. وهو كان جنبي يعني جالس جنبي وانا بصراحة استغربت يعني استغربت من طريقة كتابته. والشيخ بعد ما يقول مثلا عشر افكار هو الاقيه كتب نص فكرة بعد كده خدته على جنبه وسألته قلت له انت يعني بتكتب بطيء ولا ايه بالزبط؟ قال لي لأ انا اصلا ما دخلتش مدرسة. هو ما دخلش مدرسة يعني طلع تقريبا من تالتة ابتدائي مع ان انا قبلت كان ساعتها انا وهو عندنا آآ واحد وعشرين سنة هو كان اكبر مني بسنة يعني اتنين وعشرين سنة هو. لم لم يتعلم والله العظيم هذا الشاب بعد سنة واحدة كان بيشرح لنا المشكلات اللي في اللغة العربية يعني مغني اللبيب وقطر الندى والحاجات دي كلها كان هو اللي بيشرح. لما نقعد مع بعض وتيجي حاجة مشكلة هو اللي يشرح كيف اتعلم تأهل لما يطلب. علم انه لا يمكن ان يطلب العلم الا وهو بيعرف يقرأ ويكتب. فمش بس عرف يقرأ ويكتب لأ ده درس اللغة العربية والنحو والصرف والبلاغة لدرجة ان الامور الدقيقة يعني الامور الدقيقة اللي علي ارجع له فيها. الى الان لما يكون فيه مسألة في اللغة اه وانا عايز اعرف المصدر اللي ارجع له اسأله هو. كان جالس جنبي ما بيعرفش يكتب جملة واحدة وذلك فضل الله. يبقى الانسان مش معنى انه ما عندوش السبب انه مش قادر يحصل السبب. المثال الثاني اه مجموعة شباب كانوا في احدى العواصم الاوروبية آآ كانوا دايما يعني آآ كلموني على موضوع ان هم محتاجين حد يصلي بهم التهجد في رمضان وكل مرة يعني يجيبوا ائمة من المغرب او من مصر او من هنا او من هنا. ويدفعوا لهم فلوس كتيرة. ما كتش مشكلة الفلوس هي اللي عندهم. لكن مشكلة ان الائمة يعني يتعززون زي ما اقول لهم مشغولين او ممكن التأشيرة ما تخرجش مشكلة فماذا فعلوا؟ قلت لهم طب ما رأيكم ان توزعوا القرآن عليكم وكل مجموعة منكم آآ كل قصدي هم كانوا اربعة. اربع شباب يعني اللي هم الجادين يعني. وكل مجموعة من يعني كل شاب منكم ياخد اجزاء من القرآن يثبتها طوال العام او طوال السنة. بحيث لما تيجوا رمضان انتم تصلوا بالناس. يعني كل واحد يصلي منكم ركعتين. عندنا تمن ركعات ويقرأ بعد كده الشفع والوتر اللي هو ركعتين وبعدين وتر يعني المجموع كله حداشر ركعة المهم ان الشباب دول بالفعل عملوا ذلك وانا بنفسي صليت وراهم في المسجد ثلاث ليالي كل واحد منهم كان بياخد آآ قدر من من لو هيقرأوا جزء مثلا كل واحد منهم بياخد له اربعين. تمام كده صلوا صلوا بالناس بالقرآن كاملا مش عايز اقول لكم بقى فرحة الناس اللي هم آآ رواد المسجد المسجد ده يعتبر اكبر مسجد في في في العاصمة دي. وبيأتيه يعني الاف الناس في في التراويح. من فرحة الناس بان ابنائهم هم اللي بيصلوا بهم وازاي ان هم باقي الشباب يبقى اذا يا جماعة ليس معنى ان انا ما عنديش السبب يبقى انا مش قادر على العمل لأ فهذا الصحابي الكريم ما كانش معه فلوس. طب عمل ايه؟ طب عايز يتصدق؟ عايز ينال هذا الفضل. راح اشتغل فبقى معه فلوس فبقى قادر اذا ليس معنى انك ليس عندك السبب انك لا تقدر على الامر. واحد يقول لك الصلاة مسلا آآ بنقول له مسلا عايزينك تعمل الدروس دي بشكل باور بوينت. تقول اصل انا مش عارف طب ما تتعلم. ما تتعلم. اتعلم عشان تكون عارف يبقى اذا ليس معنى انك فاقد للسبب انك لا تقدر على العمل. لماذا؟ لانك قادر على جلب هذا السبب وتعلم هذا السبب ماشي تفضل اكمل يا زاهر احسن الله اليكم وعن كعب ابن مالك رضي الله عنه في حديث الثلاثة الذين خلفوا قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك رأى رجلا مبيض يزول به السراب. فقال كن ابا خيثم. فاذا هو ابو خيثمة الانصاري. وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لمسه المنافقون الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات. اي المنافقون الذين مبيضا يعني الرجل عليه ثياب بيض يعني طبعا نلاحظ هنا برضو الفايدة الثانية نسيت اقولها بقى الفايدة الثانية المتعلقة بالاية. وهي الا يعني يحملك طعن من طعن في نيتك او صغر عملك لان احنا عندنا هنا طعنان من المنافقين الطعن الاول من تصدق بالكثير قالوا هو مرائي ومن تصدق بالقليل تحقروا صدقته وقالوا الله غني عنها. فلا ينبغي ابدا ان يحملك من طعن في نيتك ولا من حقر عملك ان تترك العمل. وبالمناسبة هذا الامر يعني كثير من الناس يضعف هنا واحد يقول له انت مرائي انت كذا فيسيب العمل. او واحد يقول له والله عملك ما لوش اي فايدة. انت ايه اللي بتعمله يعني؟ ده انت ما فيش اصلا انت بتكتب كلام ما حدش بيعجب به وبتعمل بيجي لها تلات اربع مشاهدات. فيحقر عملك تمام؟ لا انا هسألك سؤالا واحدا الا تريد من عملك الا ان يقبل؟ خلاص اذا قبل عملك لا يضرك ان احد عرفه او تابعه يعني انت ليس عليك ان يتابعه الناس ولا ان يقبله الناس اصلا. انت عليك ان ان تحسن العمل وان تبتغي بهما عند الله. فاذا كان كبيرا. يبقى العمل يكبر بماذا؟ ببنيته. مش بقدره. وفي المقابل ممكن واحد يدخل مدخل صدق لكنه لا يخرج مخرج صدق. يعني اجتهد في تحضير الدرس وتمام التمام. واول ما يدي الدرس الناس بقى تبدأ تثني عليه فيبدأ هو يسمع ويرائي بهذا العمل ويبقى يطلو به ثواب الناس. فلم يخرج مخرج صدق. يبقى القصة مش قصة قدر العمل بقدر ما هو النية من العمل اذا اردت بالعمل ما عند الله واخلصت خلاص. يبقى العمل تم. يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد. يعني نبي من الانبياء جاء بحجة وايات وبينات ولم يؤمن به شخص واحد. ومع ذلك بلغ البلاغ المبين اتفضل اكمل عليكم الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات. اي المنافقون الذين يعيبون المتطوعين من المؤمنين الاغنياء في صدقاتهم الكبيرة يزعمون انهم يراؤون بها. والذين لا يجدون الا جهدهم فيسخرون منهم اي ويعيبون ايضا المتطوعين من المؤمنين الفقراء. الذين لا يجدون ما يتصدقون به الا شيئا يسيرا بقدر طاقتهم فيستهزؤون بهم سخر الله منهم اي سخر الله من هؤلاء المنافقين في مقابل سخريتهم من المؤمنين. كما قال تعالى عن يعني سبحان الله شوفوا المعنى هنشوف كيف كيف يصور القرآن هذا المعنى البديع الله سبحانه وتعالى يبين ان جماعة من الصحابة الفقراء ابوا الا ان يكونوا للزكاة فاعلين طيب يعني هؤلاء اصلا هم مستحقون للصدقة. فبينما شوفوا شوفوا البيان. فبينما يذهب الواحد منهم ليحامل في الصدقة يشيل على كتفه ويتعب عشان يوفر آآ شيئا من الدراهم القليلة ثم يبذلها لله بينما هو في هذه الحالة يأتي شخص منافق سفيه يقول له الله غني عن صدقتك ويحقر عمله. كيف تكون نفسية المؤمن؟ لكن المؤمن موقن بوعد الله. فلذلك لا يضره من خذله. ولا يضره من حقر عمله. شوفوا المعنى العظيم. زي ما يكون واحد مثلا تعب في امر واجتهد فيه جدا في شخص سفيه يقول له انت ما الامر اللي انت عملته ده ما لوش اي لازمة ما لوش اي فايدة. والله سبحانه وتعالى غني عنه. او يقول له انت مرائي او او هذا من من الابتلاءات التي يتعرض لها المؤمن. وكم من مؤمن ومؤمنة كانوا على شعب من الايمان والخير والدعوة والتعليم والاصلاح. ولكن بسبب بسبب من حقر اعمالهم او طعن في نيتهم او لم يثني عليهم او لم يقدرهم تركوا هذه الاعمال. لكن المؤمن الصادق لا يمكن ان يترك عملا نافعا آآ هو مقيم عليه بسبب هذه الامور. ليه؟ لانه يعلم ان صورته عند الله هي التي سيحاسب عليها والذين لا يجدون الا جهدهم. يعني يعني يعيبون المتطوعين اللي هم ما عندهمش يعني اجتهدوا وجا لهم دراهم تطوعوا بها لله. فيأتي شخص سفيه يقول له الله غني عنك ويسخرون منهم لذلك شوفوا المعنى العظيم. سخر الله منهم. لان الله سبحانه وتعالى ينتصر لعباده المؤمنين تعرفون الحديث العظيم انا هحاول اجيب لكم الحديث ده لانه حديث جميل جدا يبين منزلة المؤمن عند الله حديث آآ آآ ان ابا بكر رضي الله عنه آآ هجيبه لكم بالضبط اه آآ في صحيح مسلم ان ابا سفيان اتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر. ابو سفيان معدي وكان سلمان وصهيب وبلال موجودين كده فقالوا والله ما اخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها. يعني قالوا له انت كان المفروض رقبتك تطير في بدر انت كمان فقال ابو بكر ابو بكر كان يريد ان يتألفه. فابو بكر رضي الله عنه قال اتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم فاتى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره يعني ابو بكر حسان هو زعل الصحابة يعني كسر بخاطرهم زي ما احنا بنقول كده ما كانش ينفع يقول كده سلمان وصهيب وبلال وينتصر لابي سفيان حتى لو كان يريد ان يتألف قلبه. لكن كسر قلوب هؤلاء فلان ابا بكر هو اشرف الصحابة واكرمهم فهو يشعر بي ان نفسه مش مطمئنة زعل هو كمان. فراح للنبي عليه الصلاة والسلام يسأله قالوا يا رسول الله والله حصل كذا كذا. شوفوا ماذا قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لتعلم منزلة المؤمن عند الله خصوصا اذا كان سابقا وقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر لعلك اغضبتهم انت ممكن تكون زعلتهم. شوفوا الكلمة اللي جاية لان كنت اغضبتهم لقد اغضبت ربك شوفوا الكلمة من الناس من يغضب الله لغضبهم. لان كنت اغضبتهم لقد اغضبت ربك. شف الكلمة الكبيرة. ففورا اتاهم ابا بكر ابو بكر رضي الله عنه فقال يا اخوتاه اغضبتكم قالوا لا يغفر الله الله لك يا اخي. حديث عظيم والله هذا الحديث من اشرف الاحاديث في الاسلام التي تبين منزلة العبد عند الله بلال وسبحان الله التلاتة سلمان الفارسي صهيب الرومي بلال الحبشي ليس لهم نسب في العرب. وكان كثير من الناس يحقرهم لكنهم عند الله من خير الناس. لذلك يغضب الله لغضبهم. فهنا اول ما هؤلاء من الصحابة الكرام سخر الله منهم. لذلك انا اقول لو كان آآ لو كانوا ذكروا هذا الحديث اه باثر هذه الاية لكان خيرا عظيما. ماشي اتفضل الله اليكم سخر الله منهم. اي سخر الله من هؤلاء المنافقين في مقابل سخريتهم من المؤمنين. كما قال تعالى واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم. الاية ولهم عذاب اي قل للمنافقين يوم عذاب مؤلم في نار جهنم. استغفر لهم او لا تستغفر لهم. اي سواء طلبت يا محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء المنافقين مغفرة او لم تطلبها لهم فلن يغفر الله لهم. عن ابن عباس رضي الله عنهما عن ابن عمر عن عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنهم ان قال لما مات عبدالله بن ابي لما مات عبد الله ابن ابي ابن سلول دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه. فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت اليه فقلت يا رسول الله اتصلي على ابن ابي وقد قال يوم كذا وكذا. كذا وكذا اعدد عليه قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال اخر عني يا عمر. فلما اكثرت عليه قال اني فاخترت ولو اعلم اني ان زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها. قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف. فلم يمكث الا يسيرا. حتى نزلت الايتان من براءة. ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون. قال فعجبت بعد فعجبت بعد. فعجبت بعد من جرأتي على رسول صلى الله عليه وسلم يومئذ والله والله ورسوله اعلم طيب آآ طيب اكمل اكمل هنقف عند قول الله تبارك وتعالى والله لا يهدي القوم الفاسقين. اتفضل اكمل احسن الله اليكم قوله تعالى ان تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم. اي ان تسأل الله المغفرة يا محمد لذنوب هؤلاء المنافقين سبعين فلن يسترها الله عليهم ولن يتجاوز عن مؤاخذتهم بها كما قال تعالى سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم. ان الله لا يهدي القوم الفاسقين. الاية ذلك بانهم كفروا بالله ورسوله اي عدم مغفرة الله ذنوب المنافقين. بسبب كفرهم بالله سبحانه وتعالى وبرسوله عليه الصلاة والسلام. والله لا يهدي القوم الفاسقين. اي والله لا يوفق للايمان به وبرسوله القوم الخارجين عن طاعته المؤثرين للكفر به المصرين على فسقهم. نعم يعني وهذا ايضا يدل على على ان الله تبارك وتعالى اذا اضل عبدا او صرفه عن الهداية فانما يكون بسبب هذا العبد. وقول الله آآ والله لا يهدي القوم الفاسقين لان الفاسق هو الذي خرج عن طاعة الله واعتاد ذلك كلما جاءته طاعة الله كلما عرض عليه الايمان فسق عنه ان ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه يخرج عنه ويصر على ذلك فالله تبارك وتعالى لا يهديه طيب نقف عند هذا الحد وجزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. الحمد لله يعني احنا باذن الله يمكن باقي لنا مرتين باذن الله و ننتهي من السورة المباركة. ونسأل الله سبحانه وتعالى ما فيها من العلم والعمل. والحمد لله رب العالمين. وندعو الله تبارك وتعالى ان ينجي اخواننا المستضعفين من المؤمنين والمؤمنات وان يربط على قلوبهم وان يثبتهم. وان يهديهم وان يمدهم بمدد من عنده وندعوا الله تبارك وتعالى ان يهلك عدوه وكل من اعانه. اللهم احصهم عدد واقتلهم بدد ولا تغادر منهم احدا. اللهم اجعل بأسهم بينهم شديدا وطأتك عليهم. اللهم اشدد وطأتك عليهم واجعلهم على واجعلها عليهم سنينك سني يوسف اللهم اهلكهم وعذبهم بايدي المؤمنين. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يثبت كل من جاهد في سبيله ابتغاء اعلاء كلمته. والحمد لله رب العالمين. ربنا لا قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب واؤكد لاخواني واخواتي من طلبة العلم الكرام على اه اغتنام العمر والصحة والقدرة في طاعة الله تبارك وتعالى في والازدياد من العلم فوالله هذه النعم الله تبارك وتعالى يحاسبنا عليها ليبلوكم فيما اتاكم. كل من كان عنده قدرة على التعلم والذكر وتلاوة القرآن والصلاة جد جد بما عندك جد يعني كن جوادا في الخير وكل من ظن بوقته وماله في سبل الخير فتحت عليه ابواب تستنزف ماله وصحته ووقته فيما لا ينفع لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى خلقك لمعالي الامور. سابقوا استبقوا سارعوا. كل ثانية من عمرك آآ يعني اذا استطعت ان تعمرها بما يبقى لك في الاخرة فافعل. فالمؤمن فقير لكل ذرة خير وغني عن كل ذرة شر. فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته