السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم هذا هو المجلس آآ يعني ندخل في المجلس الثامن والعشرين القراءة والتعليق على كتاب التفسير المحرر. ونحن في المجلد الخامس في صفحة صفحة خمسمائة واربعة وتسعين آآ طبعا يعني في الايام المقبلة ان شاء الله ساحاول ان اكثف القراءة في هذا الكتاب آآ يعني ان شاء الله في خلال الشهرين باذن الله ممكن نبدأ في آآ يعني بالتوازي مع القراءة كتاب التفسير المحرر سنبدأ ان شاء الله تبارك وتعالى في المعهد الذي وعدتكم به وهو آآ معهد يعني السنن والاثار حتى نبدأ في رحلة القراءة لكتب السنن والاثار من كتابي موطأ الامام مالك آآ الى كتابي آآ المجتبهر النسائي عليه رحمة الله ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتممه لنا وبصراحة لا اخفيكم يعني ان هذا هو اكبر مشروع ارجو ان يتممه الله لي. فاحب من الاخوة الكرام طلبة العلم وطالبات العلم ان يكثروا من الدعاء ان يتمم الله لنا هذا الخير يعني ان نقرأ هذه الكتب قراءة آآ نتدبر فيها اه ونتفكر واه ندرس مسائله ونحاول ان نستخلص ما فيه من العلم والعمل ويعني ارجو ان يكون هذا نقطة انطلاق لجميع الطلبة ايا كان التخصص الذي يطلبونه آآ فهذه قاعدة آآ متينة اه بقدر ما تتسع عند طالب العلم بقدر ما يهتدي ان شاء الله تبارك وتعالى اه تفضل يا وئام احنا اقرأ من الايات ثم ابدأ آآ مباشرة في تفسير الايات بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله قال الله تبارك وتعالى ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. وقد وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك حكيم عليم. وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. يا معشر الجن والانس لم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا شهدنا على انفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون تفسير الايات ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعضهم وبلغ وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا خالدين فيها الا ما شاء الله ان ربك حكيم عليم. مناسبة الاية لما قبلها لما اشتمل سياق الايات السابقة لهذه الايات على وعيد بما اعد الله من العذاب للمجرمين. ووعد بالنعيم في دار السلام للمؤمنين في بيان احوالهم واعمالهم واعمالهم التي استحق بها كل منهما جزاءه. ربط ذلك بحقيقة الجزاء في الاخرة على الكسب في الدنيا بعد النذارة والبشارة. فقسم بذكر الحشر وبعض ما يكون في في يومه من الحساب واقامة الحجة على الكفار فقال تعالى ويوم يحشرهم جميعا انبه لان النسخة النسخة التي معنا انت بتقرأ من نسخة النت يا وئام صح صح شيخنا نعم اه لان النسخة اللي معي هي الطبعة الاولى الطبعة الاولى فيها بعض الزيادات كما قلنا يعني يبدو ان انهم في الطبعة الاولى كانوا احيانا يرجعون الى بعض التفاسير. لكنهم في الطبعة على الانترنت او في الطبعة الجديدة يبدو انهم حذفوها يعني هيكون في بعض الاختلافات يعني آآ احيانا تكون الطبعة الاولى زائدة. آآ ويكون في الطبعة الثانية يعني حذفوا بعض الامور التي ذكروها في الطبعة الاولى قال الله تبارك وتعالى ويومنا يحشرهم جميعا اي واذكر يا محمد يوم يحشر الله عز وجل هؤلاء المشركين مع اوليائهم من الشياطين الذين كانوا يعبدونهم في الدنيا ويعوذون بهم ويطيعونهم ويوحي بعضهم الى بعض زخرفا القول غرورا. ليجادلوا به المؤمنين فيجمعهم سبحانه وتعالى جميعا في موقف القيامة ثم يقول الله تعالى موبخا للجن الذين اضلوا الانس وزينوا لهم الشر واذوهم الى المعاصي يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. اي قد استكثرتم ايها الشياطين من اضلال الانس واغوائهم وصدهم عن سبيل الله. فاضللتم منهم اعدادا كما قال تعالى الم احد اليكم يا بني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين. وان اعبدوني هذا صراط مستقيم. ولقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون. وقال الله عز وجل قال ارأيتك هذا الذي كرمت علي لان اخرتني الى يوم القيامة لاحتنكن ذريته الا قليلا. وقال سبحانه ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين. نعم. ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر آآ وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وذكر كذلك ان الشياطين نعم؟ آآ التسجيل شغال شيخنا؟ عندي لا يظهر تسجيل الدرس ازاي التسجيل شغال شغال تمام طيب طيب تفضل وكذلك لما ذكر الله سبحانه وتعالى وان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم. فبين الله تبارك وتعالى هنا ان الله عز يعني ذكر الله مشهدا آآ من مشاهد الغيب آآ وهو يوم القيامة ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس يعني ان الله سبحانه وتعالى يقول لمعشر الجن قد استكثرتم من الانس وقال اولياؤهم من الانس. هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان هؤلاء الانس تولوا آآ اولئك الجن. كما قال الله سبحانه قال انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون. وسيأتي قول الله وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون فالله تبارك وتعالى نهانا ان نتخذ الشيطان وذريته اولياء. قال افتتخذون وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا فربنا ذكر ان من الناس من يتولى شياطين الجن وربنا سبحانه وتعالى يحشرهم يوم القيامة يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس. يعني ربنا يقول للجن للكفار من الجن قد استكثر من الانس يعني الاغواء والصد عن سبيل الله فاضللتم اعدادا كثيرة منهم آآ كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد اضل منكم جبلا كثيرا. افلم تكونوا تعقلون وعموما اي انسان اي انسان يضل عن طريق الله فهو عابد للشيطان اه حتى لو لم يعلم ذلك لان الشيطان هو الذي يعني يقعد على السبيل وهو الذي يصد عن السبيل فلذلك ابراهيم ماذا قال لابيه يا ابتي لا تعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا. وكذلك ربنا قال ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون نلاحظ ان ربنا ان ربنا تبارك وتعالى ماذا يقول يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم فالملائكة لم تتخذ الشياطين اولياء من دون الله قالوا بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون فهذا يدل على ماذا؟ على ان كل من ضل عن سبيل الله فهو يعبد الجن فربنا سبحانه وتعالى لانه يقيم الحجة على آآ كل آآ احد فانه يوم القيامة يقيم الحجة على هؤلاء وقال اولياؤهم من الانس. وقال اولياؤهم هم الذين تولونهم من دون الله. وهم الذين عبدوهم من دون الله تبارك وتعالى اه اتفضلي طبعا في فائدة في الحاشية جيدة وهي اه قول الشنقيطي رحمه الله والتحقيق ان الله يكلم الكفار كلام توبيخ وتقريع الذي هو من جنس العذاب كقوله لما قالوا ربنا اخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. يعني هذا ليس كلام تشريف طيب اتفضل اكمل يا وائل قال تبارك وتعالى وقال اولياؤهم من الانس ربنا ان استمتع بعضنا ببعض. اي وقال اولياء الجن من الانس وهم الذين كانوا يتبعون تشريع الشياطين لهم في الدنيا او يطاوعونهم فيما زينوا لهم من الكفر وانواع المعاصي. يا ربنا قد تمتع وانتفع بعضنا ببعض في الدنيا. فالجني يستمتع بطاعة الانسية له عبادته وتعظيمه واستعادته واستعانته به. واعانة الانسية على اضلال الناس والافساد في الارض. والانسي والانسي يتمتع بخدمة جميلة وتلبية بعض اغراضه وشهواته وبلغ وبلغنا اجرنا الذي اجلت لنا قبل ان ندخل في هذه الاية من المشاهد التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهو مشهد عظيم يوم القيامة. قال الله تبارك وتعالى في سورة ابراهيم اه قال الله عز وجل وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا. فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجازعنا ام صبرنا ما لنا من محيص. نلاحظ ان مشهد الذين استضعفوا من آآ ومشهد الذين استكبروا يعني اكابر المجرمين مع اتباعهم تكرر كذلك كثيرا في القرآن. اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا او وكذلك جاء في سورة غافر وكذلك جاء في سورة سبأ اه لكن من اعظم المشاهد هذا المشهد في سورة ابراهيم. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى ذكر اصل الضلال في هذا المشهد. قال الله عز وجل وقال لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما اشركتموني من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم. المشاهد الذي التي يذكرها الله تبارك وتعالى ان الشيطان يورط آآ اتباعه آآ في الواقع جاءت في في ايات كثيرة تحتاج ان تكون محل تدبر. مثلا من هذه المشاهد العظيمة مشهد في سورة الانفال قال الله تبارك وتعالى ونهى المؤمنين عن ان يكون خروجهم لبدر كخروج المشركين الذين خرجوا بترا ورئاء الناس قال الله عز وجل ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله. والله بما يعملون محيط. واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم. انظروا الى هذا المعنى يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا يعني هم كانوا اه في في كبر وفي كفر وفي تكذيب بايات الله. فتمكن الشيطان منهم بكفرهم. فزين لهم الشيطان اعمالهم. طيب ماذا قال الله سبحانه وتعالى قال فلما تراءت الفئتان نقص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله لعقاب اسلمهم الشيطان اغواهم ووعدهم ومناهم وما وعدهم الا غرورا. زي ما احنا بنقول كده اول ما لبسهم في الحيط هرب هو. تمام كده ففي الدنيا قبل الاخرة. ايضا عندنا مشهد اخر عظيم جدا. وهذا المشهد يعني رويت فيه قصة في الاسرائيليات يعني من القصص التي لا تصدق ولا تكذب لكنها يمكن ان تروى في هذا الباب. وهي قصة فعلا جدير بان يقرأها كل مؤمن ليحتاط من اغواء الشيطان وهي التي جاءت في سورة الحشر كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر. فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين هذه هذا المشهد سبحان الله آآ الله سبحانه وتعالى ذكره في هذه السورة المباركة في سورة الحشر قال الله عز وجل وهو يتكلم عن الذين كفروا كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال امرهم ولهم عذاب اليم طبعا هي بافتتاح الايات كان ما هو آآ الم ترى يا ايها الذين نافقوا يقولون لاخوانهم الذين كفروا من اهل الكتاب لان اخرجتم لنخرجن معكم ولن نطيع فيكم ولا نطيع فيكم احدا ابدا وان قاتلتم انصرنكم والله يشهد انهم لكاذبون. ذكر الله الاحداث ثم قال كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر. فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين. فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين هذه المشاهد التي بين الله تبارك وتعالى فيها اضلال الشياطين لبني ادم ثم براءة الشيطان آآ من منهم في الدنيا قبل الاخرة؟ والله هي موضع عبرة. نسأل الله سبحانه وتعالى ان لا يجعل للشيطان علينا سبيلا. وان يصرف عنا الشيطان وآآ نستعيذ بالله كما آآ علمنا الله سبحانه وتعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس من ماذا؟ من شر الوسواس الخناس والناس ما هو شر الوسواس الخناس؟ ليس مجرد الوسوسة شرا بل قد تكون الوسوسة بابا من ابواب الايمان اذا عصيتها. متى تكون شرا اذا اتبعتها واطعتها؟ عندنا مثل اخر عظيم آآ في سورة الاعراف وهذا المثل في الواقع آآ يبين امرا آآ يعني يضيف امرا ما هو الله سبحانه وتعالى قال واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان يعني ان هذا العالم الذي كان يعمل بهذه الايات لما كان يعمل بها كان محفوظا من الشيطان لكن اول من سلخ من الايات استضعفه الشيطان فلحقه. كلمة فاتباعه يعني فلحقه كما قال فاتبعوهم مشرقين واضح آآ فهذا المعنى عظيم كما قال الله سبحانه وتعالى ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين فهذه الايات تبين ان الله تبارك وتعالى لا يمكن الشيطان من عبد الا بسبب من هذا العبد لذلك ربنا قال انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون. وسيأتي في هذه الاية وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون بسبب كسبهم. فاعلم واعلمي ان الله تبارك وتعالى لن يمكن الشيطان منك او منك الا بقدر ما تطيعه وتستجيب له لذلك ربنا قال لا تتبعوا خطوات الشيطان. ونعوذ بالله من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس. من الجنة والناس من الجنة والناس عما من شياطين الانس والجن يعني شياطين الانس هم هم يعني مثل شياطين الجن. هم يزينون للانسان المعاصي ويصدونه عن السبيل طب اتفضل اكمل قال الله تبارك وتعالى وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا. اي اه يعني هذا بعض يعني هؤلاء هذا قول هذا جواب الجن والانس فانت ما دمت ستبدأ به يا وئام آآ فممكن تقول وآآ يعني ممكن تذكر الاية من اولها او تقول آآ تذكر قوله ان قال اولياء الجن آآ او قال اولياء الانس آآ وبلغنا اجلنا الذي اجلت له. يعني الاحسن انك انت لو كان القول منسوبا لاحد ان تنسبه له اتفضل جزاك الله خير يا شيخنا. قال اولياء الانس وبلغنا اجرنا الذي انزلت لنا. اي استمتع بعضنا ببعض ايام حياته الدنيا الى ان بلغنا الوقت الذي وقت لموتنا قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. قال الله لاولياء الجن من الانس نار جهنم هي المحل الذي تقيمون فيه ابدا. الا من شاء الله عدم خلوده وهم العصاة من المؤمنين الموحدين ان ربك حكيم عليم. مناسبتها لما قبلها لما كان هذا الحكم في قوله تعالى هو هنا ذكر آآ هو هنا ذكر ان قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله الا ما ما شاء الله يعني هذا يدل على انهم خالدين فيها الا ما شاء الله يعني فبعض اهل العلم طبعا هذه الاية من الايات التي وقع فيها خلاف كبير في هل النار تفنى باهلها ام لا ويعني هناك بعض الكتب صنفت في في هذه المسألة منها الرد الرد على من قال بفناء النار وآآ بعض الكتب المتأخرة اه فبعض العلماء يرى ان ان المراد ان هؤلاء هم عصاة الموحدين يعني مؤمن عصى الله او ارتكب كبيرة لم يتب منها فقد يدخل النار يعذب على قدر ذنبه ثم يخرج منها فيكون معنى النار مثواك خالدين فيها الا ما شاء الله. هذا يقصد يقصد به انه يبقى فيها مدة ثم يخرج الى الجنة. كما هي الاحاديث اخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من ايه؟ من ايمان آآ وبعض العلماء يرى آآ ان ان هذه الاية تفسر بالايات الاخرى التي فيها خالدين فيها ابدا آآ فيكون الا ما شاء الله قد بين الله سبحانه وتعالى انه لا يشاء ان يخرجهم آآ من النار وانهم خالدون فيها ابدا. وبعض اهل العلم يرى انه يمكن ان آآ يكون هؤلاء الكفار عصوا الله تبارك وتعالى مدة معينة. فانهم يعذبون في النار ثم تفنى الشاهد ان هذه المسألة كبيرة ان شاء الله ساحاول ان اتوسع فيها ولكن في سورة هود لاننا سيأتي عندنا موضع اخر في سورة هود قال الله تبارك وتعالى فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك فعال لما يريد لكن في المقابل لما اتكلم عن الذين سعدوا ماذا قال؟ قال واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجزوز واضح آآ هذه الاية كما قلت لكم يعني فيها بحث طويل. آآ ارجو ان شاء الله ان احنا نوفي هذا البحث ان شاء الله في سورة هود. لكن لا بأس ان احنا نقرأ آآ كلام الطاهر بن عاشور اقرأ كده جاي لك يا وئام اللي هو الحاشية رقم آآ اللي هي بعد كلمة الموحدين قال ابن عاشور طبعا قال ابن عاشور ولك ان تجعل ماء على هذا الوجه موصولا. فانها قد تستعمل للعاقل بكثرة. واذا واذا جعل قوله خالدين من جملة المقولة بوليس الحجر كان تأويل الاية ان الاستثناء لا يقصد به اخراج اوقات ولا حالة. وانما هو كناية. يقصد منه ان هذا الخلود الله تعالى مختارا لا مكره له عليه. اظهارا لتمام القدرة ومحض الارادة. كانه يقول لو شئت لابطلت ذلك. وقد وقد هذا بان الله بان الله ذكر ان يظهره في نعيم اهل الجنة في قوله. فاما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق. خالدين فيها كما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك ان ربك ان ربك فعال لما يريد. واما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك عطاء غير مجدود انظر كيف عقب قوله الا ما شاء ربك في عقاب اهل الشقاوة بقوله ان ربك فعال لما يريد. وكيف عقب قوله الا ما شاء ربك في نعيم اهل الا ما شاء ربك في نعيم اهل السعادة بقوله عطاء غير مجلول. فابطل ظاهر الاستثناء بقوله عطاء غير مجذوب فهذا معنى معنى الكناية بالاستثناء. ثم المصير بعد ذلك الى الادلة الدالة على ان خروج المشركين غير غير مخصوص بزمن ولا بحال. ويكون هذا الاستثناء من تأكيد الشيء بما يشبه بما يشبه ضده. نعم. يعني الطاهر ابن عاشور يريد يريد ان يقول ان كلمة خالدين فيها الا ما شاء الله او الا ما شاء ربك. اللي هي ما دامت السماوات والارض الا ما شاء ربك. يريد ان يقول ان الله تبارك وتعالى هنا لا يستثني وقتا يخرج فيه هؤلاء من النار او تفنى بهم النار. وانما المراد انهم دخلوا بمشيئة الله. واضح كده؟ هذا رأيه. لكن في يعني في اقوال الاخرى. آآ ان شاء الله نرجعها الى وقتها. يعني هذه المسألة آآ تحتاج الى نظر وهي من المسائل بالمناسبة التي آآ فيها تدريب آآ حسن لطالب العلم في جمع الادلة ومسالك اهل العلم فيها. آآ ولا يلزم انك انت وده تعوده يعني. لا يلزم في في المسائل المشكلة او المسائل الكبرى او المسائل التي حصل فيها نزاع لا يلزم لا ان ترجح بين الاقوال ولا ان آآ تقطع يعني فضلا عن ان تقطع بقول فيها. يعني لو كانت هذه المسائل التي حصل فيها نزاع فيها قول فصل بين لا اشكال فيه البتة ما كان سيحصل فيها هذا الخلاف. واضح؟ فالشاهد شاهد اني بداية عدد من اهل العلم يرى ان كلمة خالدين فيها الا ما شاء الله كما قال هنا الطاهر ابن عاشور ان هذا يدل على انهم عذبوا بما بمشيئة الله آآ وانهم لن يخرجوا منها بادلة اخرى. وبعضهم آآ يرى ان هذا خاص بعصاة الموحدين فانهم اذ دخلوا النار آآ فانهم لن يخلدوا فيها ولكن سيخرجون بايمانهم. ولكن هذا بعيد لان السياق هنا في الحديث عن الكفار وبعض اهل العلم كأنه اشار الى مسألة ان النار تفنى باهلها لان هؤلاء عصوا الله مدة معينة كما قال لابثين فيها احقابا. بحث المسألة ذكره ابن القيم في بعض الكتب ونسبت رسالة الى الامام ابن تيمية رحمه الله في هذا الامر. لعلنا ان شاء الله اذا جاء الموضع في سورة آآ هود توسع فيها باذن الله طيب يتفضل اه ان ربك حكيم عليم. مناسبتها لما قبلها. لما كان هذا الحكم في قوله تعالى النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. من مقتضى حكمته وعلمه نسب ذلك ختم الاية بقوله سبحانه ان ربك حكيم عليم. فكما ان علمه وسع الاشياء كلها وعمها فحكمته الغائية شملت الاشياء وعمتها وواسعتها ان ربك حكيم عليم. اي ان ربك يا محمد حكيم. يضع الامور في مواضعها اللائقة. ويوقعها في مواقعها الصحيحة. ومن ذلك انه لا يعذب الا من وقد وسع علمه وشمل الاشياء كلها. ومن ذلك علمه بالاشخاص والاحوال المستحقة للعقاب. انا قلت قلت قبل ذلك لكم آآ من اهم الامور التي نجمعها من اي سورة من السور المباركة اسماء الله تبارك وتعالى وقد ظهر لي ان ان الله تبارك وتعالى يذكر اسماءه وافعاله وسننه في سياقات قد يذكر ذلك في نبأ او في قصة كما مثلا قال يوسف ان ربي لطيف لما يشاء. او كما قال ابراهيم عليه السلام انه كان بي حفيا او آآ كما آآ قال الله سبحانه وتعالى آآ مثلا آآ ولينصرن الله الله من ينصره او آآ ذكره في التشريع مثلا آآ والله يعلم المفسد من المصلح او وكفى بالله حسيبا او وكفى بالله شهيدا. او وكفى بالله عليما. قد يذكر ايضا في بيان اياته وخلقه وتقديره كما قال ذلك تقدير العزيز العليم. فمهم جدا جدا والله يعني انا اريد ان اطالب منكم يأخذ هذا البحث من اول القرآن او حتى على الاقل يبدأ في التدريب آآ عليه مثلا يختار سورة سورة البقرة النساء المائدة الانعام الاعراف ويحاول ان يخرج اسماء الله وافعاله وسننه. ويذكر مناسبة هذا الاسم واثره على الاية. الاسم او الفعل والله سيخرج ببحث نفيس جدا. يعني انا احاول ان افعل ذلك كثيرا في اثناء القراءة. مثلا لما تتدبر قول ابراهيم ان آآ قول يوسف عليه السلام ان ربي لطيف لما يشاء اذا نظرت الى سياق القصة بما حدث فيها ان اخوته اخذوه والقوه في غاية الجب ومكروا به وكادوا له كيدا وآآ وكذلك بعد ذلك آآ يعني بيع آآ عبدا ثم آآ اخذه العزيز ثم كذبت عليه امرأة العزيز والقي في السجن فهو يقول ربي لطيف لما شاء. يعني يقول لابيه لو لم يكن كل ذلك حصل ما كنت سابلغ هذا المبلغ. فربنا تبارك وتعالى قدر لي الاسباب فهذا اثر عظيم جدا ان الانسان ينظر الى اسم الله وفعله. وآآ سنته آآ في اثناء في في موضعها. سواء كانت في في نبأ او في قصة او في آآ خلق او في تدبير او في تشريع طيب نشوف هنا بقى ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر قال النار مثواكم خالدين فيها الا ما شاء الله. ان ربك حكيم عليم سياقها ان الله ينبئنا نبأ من انباء الغيب وهو ان الله تبارك وتعالى يجازي هؤلاء من شياطين الانس والجن. او من الانس والجن اللي هم الكفرة يعني فالانسان قد لا يعلم تفاصيل ذلك. لكن يكفيه ان يعلم ان ربه حكيم عليم كما ان الله سبحانه وتعالى في سورة النساء بماذا ختمها يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم. والله هذه الاية تنزل على قلب المؤمن والمؤمنة شفاء لما في صدرك اي شك يطرأ عليه لماذا يشرع الله كذا؟ لماذا قضى بكذا؟ يكفي ان يعلم ان ربه بكل شيء عليم. وان الله يبين له واذا لم يبين له فانه يضل. واضح؟ فهذا من الابحاث المهمة جدا اسماء الله وافعاله وسننه اه من اه ايات القرآن الكريم والنظر الى السياق الذي ذكرت فيه يعني كلمة وكفى بالله عليما. لو تدبرت السياق الذي ذكرت فيه. والله العظيم سياق يبرز معنى الاية اكبر من انك انت تأتي للاية وحدها. ليه ان وكفى بالله عديم هذه جاءت في سياق وعظ المنافق الذي يريد ان يرائي بعمله. كلما عمل عملا صالحا يريد ان ان يراه الناس. فربنا تبين له انه اذا اراد ان ينتقل من النفاق الى الايمان فلابد ان يعلم انه كفى بالله عليما يستكفي بعلم الله لا يشغله ان يعلم الناس عن عبادته وعن طاعته وعن ايمانه وعن اخلاصه كفى بالله عليما. فانت يعني كلما مثلا كفى بالله شهيدا وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا. سياقها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحزنه من يطعن في في رسالته فربنا سبحانه وتعالى قال وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا يكفيك ان يشهد الله لك بصدق رسالتك حتى لو كفر بك كل الناس وهكذا. كلما آآ دخلت بسم الله وآآ والفعل والسنة آآ ستعلم آآ اثارها. مثلا ان الله ليصلح عمل المفسدين وهكذا قال الله تبارك وتعالى وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. مناسبة الاية لما قبلها احنا قلنا ان كلمة ذلك وكذلك هذه مهمة جدا انك تجمعها من القرآن. لماذا لان وكذلك هذه اما ان تذكر سنة من سنن الله مثلا كذلك نجزي من شكر. وكذلك ننجي المؤمنين كذلك حقا علينا نصر المؤمنين. او آآ آآ هنا وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا او وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا. او تذكروا آآ سببا. آآ مثلا وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا. او آآ اذكروا امرا ترتب على امر آآ مثل وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين. او وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست فالشاهد ان كلمة وكذلك تبين سنة من سنن الله وتبين فعلا من افعال الله. ينبغي ان يعلمه كان ينبغي ان يعلمه النبي صلى الله عليه ويعلمه كذلك اتباعه من المؤمنين خصوصا الدعاة. لان الدعاء لان يعني افهم هذه الفكرة مهمة جدا. العلم بسنة سل الله من اعظم من اعظم ابواب العلم في الدنيا. لماذا؟ لان سنن الله سنن الله تبارك وتعالى هي هي قدره وهي التي لا تتبدل. فكلما كان الداعي الى الله او العالم عالما بهذه السنن فانه سيعلم ستفسر له الاحداث واضح؟ فلما ربنا سبحانه وتعالى مثلا آآ يقص علينا نبأ آآ يونس عليه السلام ان هو وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لا نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. فاستجبنا له ونجيناه من الغم. وكذلك ننجي المؤمنين. يعني الله سبحانه وتعالى ينجيه وينجي كل مؤمن يعني سار على سنته وهديه. اللي هو سنة يونس عليه السلام العلم بهذه السنن مهم. وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. اذا هذا امر متوقع ليس غريبا ليس مستغربا. لم يأت احد قط بمثل ما جئت به الا عودك. فربنا هنا يقول وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. وهذا يدل على ماذا؟ على عدل الله سبحانه وتعالى لان الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة فربنا سبحانه وتعالى اذا اضل عبدا وان كان يضله بمشيئته لكنه لا يضله الا بسبب منه. استقرأ كل الايات التي تذكر اضلال آآ لعبد في الدنيا او عقاب له في او عقابه له في الدنيا او في الاخرة. ستجد سببا من العبد فهذه الاية تدخل فيها كما قال اركسهم بما كسبوا. فلما زاغوا ازال الله قلوبهم اه ايضا اه قال فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون. وهكذا فانت اجعل هذه الاية من جملة الايات التي تبين ان الله لا يضل عبدا ولا آآ يعني آآ آآ ولا يعاقبه الا بذنب. وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا. يجعلهم اولياء بعض. كما انه جعل المؤمنين بعضهم اولياء آآ اولياء بعض وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون يعني بكسبهم. بسبب اعمالهم. كما قال الله سبحانه وتعالى تماما ومن يعش وعن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين. وكما قال اه فانسلخ منها فاتبعه الشيطان. واضح؟ فكل هذا يدل على ماذا؟ يدل على عدل الله تبارك وتعالى ويدل على حذر المؤمن ان المؤمن يجب ان يحذر اه من ذنوبه ومن سيئاته. لذلك ربنا قال ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. يعلمون ان الله يعاقب بالذنب ويأخذ به ولكنهم يعلمون كذلك انه يغفر. فهو اهل التقوى وكذلك اهل المغفرة ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. وسبحان الله كنتم مع الشباب قريبا في لأ مش قريبا ده السنة اللي فاتت سبحان الله قريبا السنة اللي فاتت بتعدي السنة بتعدي سريعة جدا يعني السنة اللي فاتت سبحان الله اجتمعنا في هذا اللقاء. قريب من هذا الوقت على كتاب الدعوات من صحيح الامام البخاري وسبحان الله يعني آآ انتبهت ان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم او اغلبه اه في مغفرة الذنوب لماذا؟ لان لان الانسان اعظم ما يخاف هو ذنبه كما قال علي ابن ابي طالب لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. وسبحان الله حتى في دعاء الاستفتاح يعني انظروا كيف يريد الانسان ان يغفر الله كل اثر لهذا الذنب اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من اه ذنوبي او من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من بالماء والثلج والبرد. كل هذا لماذا ولماذا يكثر في القرآن والسنة بيان ما تكفر به الخطايا؟ وتتمحى به السيئات الا للخوف من ان يصاب العبد بسيئاته لذلك قال عبدالله ابن مسعود كما في صحيح البخاري وده اول اثر شرحته في الكلمات التأسيسية للصحابة. قال ان المؤمن يرى ذنبه كأنه في اصل جبل يوشك ان يقع عليه دايما خايف منه وعارف انه ممكن يقع على رأسه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. وكم من انسان آآ يظن ان ان عقوبة الذنب محصورة في ان يبتلى في ما او اهله ولا يدري ان حرمانه من الطاعة هو مصيبة. يعني ممكن انسان يكون عنده ورد من الايمان والعمل الصالح. المسابقة في الخيرات وقراءة القرآن والدروس والدعوة لقاء الاصحاب لكنه مع ذلك بذنوب يحرم كل هذا. فهو متصور ان ما دام هو صحته كويسة ما بيروحش المستشفى. ما دام ما حصلوش مشكلة مثلا آآ مع الشرطة او مشكلة مع جاري او نحو ذلك فهو لم يصب بذنبه ولم يدري ان الحرمان من الطاعة التي كان عليها او اه اه صد اه نفسه صد او ان صد نفسه عن اه اه قراءة القرآن او القراءة في كتب العلم هذا ايضا مما يصاب به فاكثروا من آآ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وسيد الاستغفار ما هو من ضمن هذا الدعاء اعوذ بك من شر ما صنعت. يعني اعوذ بك يا رب ان تصيبني بسبب ما صنعت من الشر اتفضل اكمل وكذلك نولي بعض الطالبين بعضا بما كانوا يكسبون. اتفضلوا مناسبة الاية لما قبلها. لما بين الله تعالى انه ولى الكفرة من ظالمي الجن ظالمي الانس وسلطهم عليهم. اخبر تعالى ان هذا عمله مع مع كل ظالم من اي قبيل كان. سواء كان كافرا او لا. وايضا لما حكم تعالى على الجن والانس ان بعضهم يتولى بعضا في قوله يا معشر الجن بين ان ذلك انما يحصل بتقديره وقضائه سبحانه فقال وكذلك يبين يريدون ان يبين فائدتين. الاولى ان هذا من سنة الله وان هذا يجب ان يحذره آآ كل انسان. والامر الثاني انه بسبب العبد. يبقى عندنا هنا امران ان هذه سنة كما ان الله تبارك وتعالى ولى الظالمين بعضهم بعضا من قبل فانه كذلك يولي بعض الظالمين بعضا الان. تمام؟ فهو في كل حال. والامر الثاني ان هذا بسبب كسبهم. اكمل قال الله سبحانه وتعالى وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون. قيل المراد وكما جعلنا بعض هؤلاء المشركين من الجن والانس اولياء كذلك نولي كل ظالم ظالما مثله. يؤزه الى الشر ويزاهده في الخير بسبب ما كانوا يعملونه من المعاصي. وقيل وقيل المعنى وكما ولينا هؤلاء الخاسرين من الانس تلك الطائفة التي اغوتهم من الجن فاستمتع بعضهم ببعض. كذلك نفعل بالظالمين فنسلط بعضهم على بعض. ونهلك بعض وهم ببعض جزاء على ظلمهم قال تعالى يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا؟ قالوا شهدنا على انفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين. اه ونعم. طبعا هذه الاية من الايات الجامعة التي تأتي في القرآن في اكثر من موضع لتبين للمؤمن ان الله تبارك وتعالى لا يؤاخذ عبدا وهو غافل لا يؤاخذه الا بعلم لابد ان يكون عالما ثم ترك هذا العلم وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وهذا فيه من اعظم الادلة على الاعذار بالجهل من اعظم الادلة على ان الله لا يؤاخذ عبدا الا بعد ان يعلم والا كيف يحاسبه؟ كيف يحاسب الله تبارك وتعالى عبدا على امر لا يعلمه. واضح؟ والتفاصيل هذا ان شاء الله ربما تأتي في موضع اخر. وهذا ايضا يدل آآ المؤمن على آآ عدل الله حتى لو لم يعلم تفاصيل ذلك. يعني احيانا المؤمن يقول طيب هؤلاء الذين في افريقيا او في مثلا في اوروبا او في امريكا لم تبلغهم الرسالة. كيف يدخلهم الله النار انت لا تعلم. الله سبحانه وتعالى يوم القيامة يقيم الحجة على كل احد. ولا يؤاخذ الله عبدا الا بعد ان تبلغه تلك الحجة طيب اكمل مناسبة الاية لما قبلها لما انقضت لمحاولته السابقة وما انفذته من بغيض الموالاة والمجاورة. وكان حاصلها انها موالاة موالاة من برت موالاة اتبعها سبحانه بمحاولة اخرى حاصلها معاداة من ضرت معاداته. فذكر كفرهم به تعالى وشهدته وشهادتهم على انفسهم بذلك فقال يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم اياتي؟ اي يقول الله تعالى يومئذ الم يأتكم ايها الانس والجن رسل منكم؟ يقرأون اياتي التي اياتي التي انزلت ويبينون لكم ما فيها ما فيها من الادلة على توحيد الله تعالى وصدق رسله وصحة المجاوي به من عنده نبين ويبينون ما فيها من احكام ووعد ووعيد لان طبعا الاية دي اه حصل فيها كلام يا معشر الجن والانس الم يأتكم رسل منكم آآ هل هناك رسل من الجن هذا قاله بعض اهل العلم وبعضهم قال آآ يعني لا. ان المراد رسل منكم يعني من مجموعكم يعني يراد ان هم الرسل الانس. تمام؟ وبعضهم قال ان آآ المعنى ان هناك رسل ان الرسل يكونون من الانس ويكون من الجن اه من يبثون هذه الدعوة كما جاء في سورة مثلا الايه؟ اه سورة الاحقاف ولوا الى قومهم منذرين. واضح؟ فاقرأ حاشية الشنقيطي كده قال الشنقيطي رحمه الله الذي عليه جماهير العلماء خلفا وسلفا ان الرسل جميع جميعهم انما هم من الانس. وانما قال رسل منكم لمجموع الانس والجن. نظرا الى ان العرب تطلق المجموعة وتريد بعضها. اي من مجموعكم الصادق بالانس دون الجن. وهو كثير في القرآن وفي كلام الله ماشي اكمل فوق وينذرونكم لقاء يومكم هذا اي ويحذرونكم الاهوال والعذاب الواقع في يومكم هذا. وعقابه على كفركم وشرككم بي ومعصية كي تنتهوا عن ذلك نلاحظ ان ان الرسل جاءوا بامرين بالايات والنذر الايات والنذر الايات هي الحجج البينات على ما يأمرون به وينهون عنه والدليل على صدقهم. والنذر هو الانذار الانذار بعقاب الله. لذلك ربنا وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون واضح؟ فيبقى هؤلاء الرسل جاءوا بامرين بالايات ويقصونها عليهم. والقص هو التتبع. يعني معناها انها تمت هذه الايات. واحيانا يقول قتلونا واحيانا يقصون. تمام؟ هنا قال وينذرونكم لقاء يومكم هذا. يعني هل تقدم لكم الانذار وجاءتكم الايات؟ نعم. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة فاطر للذين قالوا اخرجنا من عمل صالحا غير الذي كنا نعمل. ماذا قال؟ قال او لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير خلاص يبقى قامت عليكم الحجة. وكل هذا كل ما جاء في هذه السورة من هذا الامر يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن بعده من المؤمنين ان الله تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة وان اولئك الذين كفروا واعرضوا وتكبروا واستهزأوا وسخروا لا يستحقون ان نحزن عليهم ولا ان نأسى عليهم لان الله اقام عليهم الحجة وانهم هم الذين ابوا باختيارهم لم يجبروا على ذلك. وان الله تبارك وتعالى لما ولاهم الشياطين فانما ذلك باعمالهم اتفضل اكمل قالوا شهدنا على انفسنا اي قالوا آآ عفوا مناسبة الاية لما قبلها لما وبخهم الله هذا التوبيخ وقرعهم هذا التقريع اقر نادمين حيث لا ينفع الندم. قال الله تعالى عنهم قالوا شهدنا على انفسنا اي قالوا اقررنا بان رسلك قد اتتنا باياتك. وحذرت وحذرتنا لقاء يومنا هذا. فكذبناها وجحدنا رسالتها ولم نتبع اياتك ولم نؤمن بها. كما قال الله تبارك وتعالى وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم سحقا لاصحاب السعير ثم بين الله تعالى السبب الذي كذبوا به الرسل ولم يعتنوا بالانذار فقال وغرتهم الحياة الدنيا اي وغرت هؤلاء المشركين واولياءهم من الجن زينة الحياة الدنيا وزخرفها وشهواتها وشهواتها. وطلب الرياسة فيها. والمنافسة فرضوا فرضوا واطمئنوا بها والهتهم عن العمل للدار الاخرة وشهدوا على انفسهم انهم كانوا كافرين. اي وشهد هؤلاء المشركون في يوم القيامة انهم كانوا في الدنيا كافرين بالله تعالى وبرسله. لتتم حجة الله عليهم باقرارهم على انفسهم بما يوجب عليهم عقوبته. ويعلم حينئذ كل احد حتى هم انفسهم عدل الله تعالى فيهم ذلك ان الله ذلك ان لم يقل ربك ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون مناسبة البداية لما قبلها بكلمة ذلك ان او ذلك بان هذا يدل على امر آآ وهو التعليل بيان فربنا سبحانه وتعالى لما ذكر هذا الامر ذلك ان لم يكن احنا قلنا ان كلمة لم يكن آآ تدل اذا كانت في امر قدري تدل على آآ امتناعه. واذا كانت في امر شرعي تدل على آآ يعني شدة تحريمه. تمام اه مثلا ما كان لنبي ان يكون له خائنة اعين مثلا. ما كان لنبي ان يغل اه ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي. اه مم اه ما كان لله ان يتخذ به ولد واضح. فربنا شف شف يعني كيف نفى الله تبارك وتعالى ان يهلك القرى بظلم واهلها غافلون. والله هذا من اعظم اصول القدر ان الله تبارك وتعالى لا يهلك ولا يضل آآ احدا الا الا وهو عالم بالحق ثم هو معرض عن هذا الحق اتفضل فقال تعالى ذلك ان ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون. اي ذلك الانذار والاعذار على السنة الرسل في في دار الدنيا من اجل ان ربك يا محمد لم يكن ليهلك القرى بكفرها ومعاصيها. والحال انهم غافلون. لم لم ينبهوا برسول ولا ولا بكتاب بل لابد من ازالة الغفلة اولا بارسال الرسل وانزال الكتب كما قال الله تبارك وتعالى. ايوة هذه الاية هي مع وما كنا معدبين حتى نبعث رسولا. وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. كل كل هذه الايات تدل على هذا الاصل وان مم من لم يكن عالما ومن لم ومن لم تبلغه الدعوة فكيف يحاسبه امام الله تبارك وتعالى؟ كيف يعني كيف يمكن ان يؤاخذ الله تبارك وتعالى عبدا لم يبين له الحق او لم يعلم بهذا الحق آآ اما ان كان مقصرا في طلب هذا الحق هذا امر اخر قد يؤاخذ به. والله تبارك وتعالى عليم حكيم سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة. لكن ان يقال ان الانسان بفطرته يعلم امور التوحيد والايمان ولا يحتاج رسولا فهذا قول من من اعظم الباطل ومن اعظم المنكر ان يظن ان الله سبحانه وتعالى يؤاخذ العباد بفطرتهم والا ما وان لم تبلغهم الرسالة. اذا فما معنى الرسالة هنا فما فائدة الرسالة اذا كان الانسان بفطرته يمكن ان ان يعلم آآ تفاصيل هذا التوحيد ويعلم آآ آآ كل ما فيه انه لا يحتاج رسولا فما فائدة الرسول؟ وما معنى اذا؟ وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا؟ ما معناه اصلا اتفضل اكمل كما قال الله سبحانه وتعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. وقال سبحانه رسولا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما تنتقي من الفوائد التربوية يا شيخنا نعم لا لا خلاص هو طبعا اتكلم عن الا ما شاء طبعا هو اتكلم عن نفس اللي هي الفائدة الثالثة هنا طيب ما فيش مشكلة ان احنا نقرأها اللي هي مم لا خلاص فاتت معنا اللي هو الا ما شاء الله ذكرنا فيها الا وجه وان شاء الله نتوسع فيها في موضعها طيب كمل بقى اتفضل ادخل في الايات بعدها ولكل درجات مما عملوا طبعا افتح عليها فقط نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. وما ربك بغافل عما يعملون. وربك الغني ذو الرحمة يشاء يذهبكم ويستخلف من بعدكم ثم يشاء كما انشأكم من ذرية قوم اخرين انما توعدون لاتي وما انتم بمعجزين قم اعملوا على مكانتكم اني عامل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار انه لا يفلح الظالمون طيب يعني ان بعض الناس يقول لك ايه ان المؤمنين درجات والكفار دركات والله الذي يتضح لي ان هو يعني ان هؤلاء درجات وهؤلاء درجات لان يعني يأتي في ايات كثيرة جدا ولكل درجات هم درجات عند الله فاظن يعني ان ان الدرجات تشمل حتى الدرجات في الكفر وان الدرجة العليا في الكفر هذا ليس ليس ثناء وليس مدحا. يعني انا لم اجد كلمة دركات هذه خفيف الدرك الاسفل من النار لكن آآ وصف الكافر بان هما في دركات لا اعلم له دليلا. قد يكون لكن انا لا اعلمه فلذلك يعني لكل درجات مما عملوا هذا يشمل كل الناس الناس مراتب في الاخرة. بما يستحقونه بحسب اعمالهم بالتالي ليس عندي حجة في التفريق آآ بين درجات المؤمنين او درجات الكفار بحيث يقال المؤمنون درجات والكفار دركات فلو حد منكم يعلم شيء يعني حجة في ذلك ممكن يبقى يبعتها لي في البوت لكن انا بصراحة لا اعلم حجة في ذلك فلذلك انا اقول ان حتى الكفر درجات الفسق درجات والكفار درجات وهكذا بشوف حتى يعني هو سبحان الله هم في تفسير الايات هنا ذكروا في صفحة ستمية واتناشر لما شرح الله تعالى احوال اه اهل الثواب والدرجات واحوال اهل العقاب والدركات في الايات السابقة ذكرت كلاما كليا. طيب هل ربنا قال ولكل درجات آآ او لبعض درجات ولبعض دركات لم يقل ذلك وانما قال ولكل درجات مما عملوا بصراحة التفريق بين الاثنين لا لا اعلم يعني آآ انا على الاقل لا اعلم له حجة يعني لم ابحث المسألة بتوسع آآ لكن لا اعلم حجة في القرآن او في الحديث او حتى في كلام الصحابة فيها وصف الكفر او الكفار بالدركات الا طبعا اللي هو في الدرك الاسفل من النار لكن هذا ليس حجة على هذا على هذه القسمة اتفضل اكمل تفسير الايات ولكل درجات مما عملوا وما ربك بغافل عما يعملون. مناسبة الاية لما قبلها لما شرح تعالى احوال اهل الثواب والدرجات واحوال اهل العقاب والدركات في الايات السابقة ذكر كلام كليا فقال ولكل من درجات مما عملوا اي ولكل الناس كافرين مؤمنين طائعين وعاصين منازل ومراتب في الاخرة. يستحقونها بحسب اعمالهم. يبلغهم الله تعالى اياها ويثيبهم بها ان خيرا فخير وان شرا فشر. قال تعالى انظر كيف فضلنا فضلنا بعضهم على بعضهم وللاخرة اكبر درجة واكبر تفضيلا وما ربك بغافل عما يعملون؟ اي وكل ما يعمله الناس يا محمد لا يخفى على ربك. فهو يعلم اعمالهم ويحصيها عليهم ويثبتها لهم عند ليجازيهم بها يوم القيامة وذلك بحسب اعمالهم ومقاصدهم من خير او شر طبعا قال تعالى ربك وما ربك بغاف عما يعملون. هذه تذكر كثيرا آآ في سياق ان الله لم يعاجل بالعقوبة لان لان الانسان حينما يرى كفر الكافر واستهزاءه وظلمه وبطش الظالم قد يقول يعني لماذا لا يؤاخذه الله يأتي قول الله تبارك وتعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون فليس امهال الله غفلة تعالى الله عن ذلك وما ربك بغافل عما يعملون. هو عالم به وسيؤاخذهم به ولكنه حكيم وحريم سبحانه وتعالى. كل شيء عنده بمقدار وباجل ايضا هذه من سنن من سنن الله التي نتعلمها. ومن افعال الله ان الله وطبعا ده هذا نفى الله سبحانه وتعالى عن نفسه الغفلة هنا. هذا يدل على انه بكل شيء عليم وانه به محيط وانه سبحانه وتعالى يؤاخذهم به ولكن في الوقت الذي شاء سبحانه وتعالى اكمل قال الله سبحانه وتعالى وربك الغني بالرحمة ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما انشأكم من ذرية قوم اخرين مناسبة الآية لما قبلها لما بين الله تعالى ثواب اصحاب الطاعات وعقاب اصحاب المعاصي والمحرمات. وذكر ان لكل قوم درجة مخصوصة ومرتبة معينة. بين ان تخصيص المطيعين بالثواب والمذنبين بالعذاب. ليس لاجل انه محتاج الى طاعة المطيعين. او ينتقص بمعصية المذنبين فطلب العبادة للائتمان والانتهاء ربما اوهم الحاجة اليها. لنفع في الطاعة او ضرر يلحقه سبحانه من المعصية. وكان الامهال مع المبارزة ربما ربما ظن ان انه عن عدل. فقال تعالى مرغبا مرهبا وربك الغني ذو الرحمة. اي وربك يا محمد عن عباده وعن اعمالهم وعبادتهم اياه. فلا تنفعه طاعة الطائعين كما لا تضره معصية العاصين. وهم الفقراء المحتاجون اليه. فلن يخلقهم ولا يأمرهم بما امرهم به وينهاهم عما نهاهم عنه لحاجة اليهم والى اعمالهم. ولكن ليتفضل عليهم برحمته ويثيبهم على احسانهم ان احسنوا. كما قال قال ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء وان وان تتولوا يستبدلوا قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم وقال عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز وعن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن الله من الايات المناسبة المناسبة جدا آآ لهذه الاية في اول السورة لو احنا رجعنا لاول آآ السورة المباركة سنجد ان الله تبارك وتعالى ذكر قال آآ الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم الحرارة وجعلنا الانهار تجري من تحتهم فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا اخرين. جاء هنا في الاية فقال نفس الايه نفس الكلام ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما انشأكم من ذريت قوم اخرين. عندنا ايضا معنى اخر في غنى غنى الله تبارك وتعالى. وهذه من اعظم الايات في الواقع لما جاءت في سورة هود في قصة هود عليه السلام ماذا قال بعد ما قال اني توكلت على الله ربي وربكما من دابة الا هو اخذ بناصيتها بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم. فان تولوا فقد ابلغ ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا ان ربي على كل شيء حفيظ هذه الاية من اجمع الايات في التطبيق العملي آآ لهذه الاية. يعني اللي هي الاية ان الله سبحانه وتعالى قال آآ وربك غني ذو الرحمة ان يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء. كما انشأكم من ذرية قوم اخرين من من تطبيقات الانبياء. آآ عليهم السلام في في هذا هو قول آآ هود عليه السلام. هذا جامع ايضا قول موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. فكفروا وتولوا واستغنى الله وسبحان الله غنى الله تبارك وتعالى يذكره كثيرا كثيرا في آآ في الايات المكية آآ لبيان انه سبحانه وتعالى ان من امن آآ فانما ينفع نفسه بذلك. من تزكى فانما يتزكى لنفسه آآ حتى لو كفر كل الناس فالله تبارك وتعالى غنيون عنهم. كما سيأتي في هذا الايه هذا الحديث اللي هو حديث ابي ذر وعن ابي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله تبارك وتعالى انه قال يا عبادي انكم لنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على اتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد شركة ملكي شيئا. يا عبادي لو ان اولكم واخركم وانسكم وجنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء. اي ان يشأ يذهبكم ايها الناس باهلاككم وافنائكم اذا خالفتم امره. ويستخلف من احدكم قوما اخرين يعملون بطاعته فهو قادر على ذلك سبحانه. كما قال عز وجل يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز كما انشأكم من ذرية قوم اخرين. اي كما اوجدكم من نسل خلق اخرين كانوا قبلكم. فكما اذهب القرون الاولى واتى بالتي بعدها ذلك هو قادر على ارهابكم والاتيان باخرين انما توعدون لاتوا وما انتم بمعجزين. مناسبة الايات لما قبلها ان الله ان الله تعالى بعد ان انزلهم عذاب الدنيا وهلاكهم فيها انذرهم عذاب الاخرة على سنة القرآن في الجمع بينهما. فقال تعالى انما توعدون اي ان الذي ان الذي يوعدكم به ربكم ايها المشركون من العذاب والتنكيل على كفركم واقع بكم وكلمة انما وعدونا لاءات ليست مخصوصة بالمشركين. كل وعد من وعد الله هو صدق وات وهذا مناسب لقول الله آآ وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فهي صدق في الوعود وصدق في الانباء فهذه للمؤمنين وللكافرين. اتفضل اكمل وما انتم بمعجزين. اي ولن تعجزوا الله تعالى هربا منه في الارض فتفوتوه. بل انتم في قبضته وتحت قهره وقهره وسلطانه وهو قادر على ان على ان ينفذ فيكم ما يشاء من وعيده قل يا قومي اعملوا على مكانتكم اني عامل اي قل يا محمد لقومك من مشتكي قريش اذا دعوتهم الى الله وبينت وبينت ما لهم وما عليهم من حقوقه تمتنع من فامتنعوا من الانقياد بامره واتبعوا تمتنعوا اصلا فامتنعوا فامتنعوا من الانقياد لامره واتبعوا اهواءهم واستمروا على شركهم. اعملوا يا قوم ما انتم عاملون على حالتكم التي انتم عليها. وارضيتموها رضيتموها لانفسكم. فعامل ما انا عامله مما امرني به ربي. ومتبع لمراضيه تستمروا على طريقتكم على هدى لا يضرني تصميمكم على ما انتم عليه اه تاني الجملة الاخيرة وانا مستمر على طريقتي ومنهجي ولا يضرني تصميمكم على ما انتم عليه طبعا هذا ذكر في سورة اه هود في اه قول شعيب وكذلك ذكر في ختام السورة وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا العاملون وانتظروا انا منتظرون وذكر ايضا في سورة اه الزمر وهي من الايات التي تبين يقين المؤمن بوعد الله. وان المؤمن ليس مأمورا بان ينفي الكفر. من من الدنيا وانما مأمور ان يعمل بالايمان وان يتقي الله ما استطاع. وقل وقل آآ قل يا قومي اعملوا على مكانتكم اني عامل. هذا هو هذا هو الذي كلف به الانسان وان يعمل آآ والا يحزن والا يعني يخاف على الاسلام لان الله تبارك وتعالى متم نوره. فيه فرق بين ان تعلم مكر آآ اعدائه الاسلام وان تعلم كيدهم. هذا تعلم لماذا؟ لتعمل مش لتيأس. يعني المؤمن يعلم مكر اولئك ويعلم انفاقهم للصد عن سبيل الله ويعلم كيده. ويعلم كل ذلك ليحتاط وليعمل وليس لييأس. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يذكر ذلك ولنعمل مثلا ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد. ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقون ثم تكون عليهم حسرة احيانا بعض الناس يقول لك هذه البرامج الكثيرة في نشر الالحاد والفسق والفجور وكذا وكذا. كيف كيف سيعيش ابناؤنا؟ كيف سيهتدون؟ لا بدل ما بدل ما يحتاط ييأس لأ الله سبحانه وتعالى آآ اعلمنا بهذا. واعلمنا بما كان آآ يلاقيه الانبياء والصالحون. وبما يفعله اهل الفساد آآ واهل الفسق والفجور والمجرمون يعني في على مر العصور اعلمنا بذلك لحتى لا نستغربه وحتى نستعد له وحتى نواجهه لا لنيأس ولا اجزع واضح فهذه الاية اية عظيمة وقل للذين اه اسف قل يا قومي اعملوا على مكانتكم وهذا يدل على ماذا يدل على يقين النبي صلى الله عليه وسلم بصدق وعد الله لذلك قال فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار فسوف تعلمون وهم علموا ذلك بانفسهم في بدر وفي احد وكذلك في التمكين الذي مكنه الله سبحانه وتعالى لرسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه اتفضل اكمل فسوف تعلمون من تكون له عاقبة الدار. اي فسوف تعلمون ايها الكفار عند نزول نقمة الله بكم؟ اينا كان المحق في عمله والمصيب اينا كان المحق في عمله والمصيبة طريق طريق الهدى؟ فتكون له العاقبة الحسنة في الدنيا والاخرة. اتكون لنا نحن المؤمنين؟ او لكم ايها المشركون كما قال الله تعالى انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد يوم لا ينفع يوم يوم لا ينفع الظالمين معذرات معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الذات. وقال تعالى معذرتهم مش معذرتهم معذرة في اخطاء يعني في الخطأ المشهور كده ان بعض الناس يقول مثلا ايه آآ بينتش كده الحاجة مش عارف بيسموها ايه بيسموها اختلاس ولا بيسموها ايه نسيت اسمها والله يعني مع سيرتهم لأ معذرتهم زي فقعوا. ما اقولش فقعوا له ساجدين. لأ. فقعوا له ساجدين. يعني اخد كل حرف كل حرف عليه حركة ادي له حركته يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم. مش معذرتهم وقال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. وقال سبحانه في سهالة يرثها قال تعالى ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون. بص يا وئام خذ كل حرف لوحده يقع. ما تقولش يرثها. لا. يري يريثها. يرثها ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحون تمام. وقال وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من ارضنا او لتعودن في ملتنا. فاوحي فاوحى اليهم ربهم لنهلكن الظالمين لنسكننكم الارض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد وقال عز وجل وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى قال لهم وليبدل وليبدلنهم من بعد خوفهم ام لن يعبدونني لا يشركون بي شيئا. ومن كفر بعد ذلك فاولئك هم الفاسقون انه لا يفلح الظالمون اي انه لا ينجح ولا يفوز بحاجته عند الله من عمل بخلاف ما امره ما امره به في الدنيا. فكل ظالم وان تمتع الدنيا بما تمتع به فنهايته الى زوال واضمحلال. والمراد ستكون عقبى الدار للمسلمين لا لكم لانكم ظالمون. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ليملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته قال ثم قرأ وكذلك اخذ اخذ ربك اذا اخذ القرى وهي ظالمة ان اخذه اليم شديد يعني هنا كده ذكر مسلا في الفائدة الثانية الفوائد واللطائف قال آآ قال قول الله ولكل درجة مما عملوا فيه ان الخير والشر درجات. فالكفر والفسوق والمعاصي درجات. كما ان الايمان والعمل الصالح درجات فتحت وذكر فاذا مش عارف هو يعني ايه محتاجة مراجعة شوية. قال ولكل درجات مما عملوا قال غلب لفظ درجات بدلا عن دركات لنكتة الاشعار ببشارة المؤمنين. بعد نذارة يعني مش عارف يعني مش عارف ايه حجة هذه النكتة التي ذكرها الذي يبدو ان هو عام ان هذا للناس جميعا. فلماذا اه نسمي درجات الكفار او الدرجات في النار بدركات ونسمي الدرجات في الجنة بالدرجات يعني هذا هذا اللي انا شايفه في كل الايات ان هي آآ درجات سواء للكافر او للمؤمن آآ اما في الدرك الاسفل من النار فهذا درك. بيتكلم عن عن عن منزلة والله اعلم طيب آآ هات الايات بعدها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. اه وجهوا لله بقى هذه من الايات التي يعني من اول الايات التي اه ذكر فيها ابن عباس رضي الله عنهما من اراد ان آآ من سره ان يعلم آآ شيئا من الجاهلية التي كان عليها العرب يقرأ من اول هذه الايات بقى احنا هنبدأ هنا ربنا سبحانه وتعالى يبين آآ ما الذي كان عليه اهل الجاهلية سواء في الشرك او في تشريع ما لم ينزل به الله سبحانه سبحانه وتعالى سلطانا او تحريم ما احل الله. وسبحان الله لذلك ستختم السورة قل تعالوا اكلوا ما حرم ربكم عليكم يعني هذه السورة آآ تبين آآ ان اصل الضلال عند هؤلاء فيه امرين. الاول الشرك بالله الابتداع في دين الله ويدخل بقى فيه الكفر بالاخرة وغير ذلك وتبين في في المقابل ان اخص ما جاءت به الرسل هو ان يكون الدين كله لله وان يكون الشرع لله تبارك وتعالى. اتفضل اقرأ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وجعلوا لله مما ذرأ من الحلق والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا. فما كان في شركائهم فلا يصلوا الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم ليرضوهم وليلبسوا عليهم دينهم. ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون وقالوا هذه انعام وحرف حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم وانعام حرمت ظهورها وانعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون. وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا. واياكم ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم انه حكيم عليم. قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد يضلوا قد يضلوا وما كانوا مهتدين الايات تفسير الايات وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل الى الله وما كان لله فهو يصل لشركائهم ساء ما يحكمون مناسبة الاية لما قبلها. لما بين تعالى قبح طريقتهم في انكارهم البعث والقيامة ذكر عقبه انواعا من جهالاتهم. وركاكات اقوالهم على ضعف عقولهم وقلة محسودهم. وتنفيرا للعقلاء عن الالتفات الى كلماتهم. فقال تعالى وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبهم فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا وجعل المشركون مما خلق الله من الزروع والثمار والانعام قسما وجزءا له تعالى. وجعلوا بشركائهم مع الله تعالى نصيبا من ذلك. والحال ان الله يعني كل ما سيذكر يعني عايزك تلاحظ ان كل ما سيذكر عن افعال هؤلاء هو يرجع الى قول الله ان يتبعون الا الظن وان هم الا يخرصون فهم يتبعون الظن يتبعون الاهواء يتخرصون على الله. يقولون بالوهم فربنا سبحانه وتعالى يبين قدر الضلال الذي كان عليه اولئك. ليعلم الناس المنة ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم. فربنا يذكر هنا ان هم شهدوا لله مما جرأ من الحرث والانعام. الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق. ثم قالوا هذا لله وهذا لشركائنا فهذا يدل على ماذا؟ ان هؤلاء يتبعون اهواءهم. وان هؤلاء يتخرصون اه على الله يعني يقولون بغير علم وبغير هدى فكل هذا هو تفسير لكلمة ان يتبعون الا الظن. يعني فيما كانوا يتبعون عليه اباءهم وان هم الا يخلصون فيما يحكمون فيه ويشرعون لانفسهم اتفضل اكمل والحال ان الله تعالى هو الذي تراه للعباد واوجده رزقا وهؤلاء الشركاء ولم يرزقوهم ولم يجدوا لهم شيئا من ذلك فما كان لشركائهم فلا يصلوا الى الله وما كان لله فهو يصل الى شركائهم. اي فان وصل شيء مما جعلوه لالهتهم الى ما جعلوه لله سبحانه ادوه الى محل الى محله مع نصيب اوثانهم. فحفظوه واعتنوا به. وان اختلط مما جعلوه لله تعالى بما جعلوه لالهتهم تركوه فيه ولم يردوه الى محله ولم يبالغوا ويهتموا بذلك ما يحكمون اي قد اساءوا في حكمهم اذ اخذوا من نصيب الله تعالى لشركائهم. ولم يجعلوا له سبحانه شيئا من نصيب شركائهم. فجعلوا ما يجتهد فيه ويجتهد فيه ويحفظ اكثر مما يفعل بحق الله عز وجل. الذي هو رب كل شيء ومليكه وخالقه. وكل شيء قدرته ومشيئته سبحانه وتعالى وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم وكما حسنت الشياطين بهؤلاء بهؤلاء المشركين ان يجعلوا ان يجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا كذلك حسنوا لهم قتل اولادهم خشية وأد البنات خشية العار وكل هذا من خدع الشيطان من خدع الشياطين الذين يريدون أن أن يهلكوهم وأن يخلطوا عليهم دينهم وان يخلطوا عليهم دينهم فيلتبس فيضل فيضل ويهلك بافعال في غاية القبح. تزين لهم فتكون لديهم من الامور من الامور الحسنة الجميلة. والخصال الحميدة كما قال تعالى ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم. وقال سبحانه واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون وقال تعالى ولا تقتلوا اولادكم خشية املاق نحن نرزقهم واياكم ان قتلهم كان خطأ كبيرا ولو شاء الله ما فعلوه فزرهم وما يفترون. اي ولو شاء الله عز وجل لمنع هؤلاء المشركين وحال بينهم وبين قتل اولادهم. ولكن الله تعالى بحسب ما ما اقتضت ما اقتضته حكمته خلى بينهم وبين افعالهم وخذلهم عن الهدى والحق فاطاعوا الشياطين التي اغوتهم وقتلوا اولادهم. وكل هذا واقع بمشيئته تعالى وله الحكمة التامة في ذلك. فدعهم يا محمد وما يرتبقون على الله تعالى من الكذب ولا تحزن عليهم. فانهم لن يضروا الله تعالى شيئا. فسيحكم الله بينك وبينهم فهو لهم بالمرصاد يستدرجهم ويمهلهم وقالوا هذه انعام وحرث حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم وانعام حرمت ظهورها وانعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه بما كانوا يفترون مناسبة الاتي لما قبلها انه لما ذكر الله تعالى اقدامهم على ما دل النقل على قبحه مع قبحه في العقد من قتل الاولاد اتبعه احجام عما حسنه الشرع من ذبح بعض الانعام لنفعهم. وضم اليه جملة مما منعوا انفسهم منه ودانوا به لمجرد اهوائهم. فقال تعالى وقالوا هذه انعام وحرف حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم. اي وقال هؤلاء المشركون هذه الانعام وهذا الزرع حرام لا يجوز ان يأكل منه احد الا من اذن له. وهذا بحسب اهوائهم وادعائهم الذي لا لا مستند له ولا حجة. كما قال الله تعالى ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل الله اذن لكم ام على الله تفترون وقال سبحانه ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا بصيلة ولا حامي ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب واكثرهم لا يعقلون وانعام حرمت ظهورها وحرم هؤلاء الجهلة من المشركين ركوب ظهور بعض انعامهم وانعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراعا عليه. وحرموا من انعامهم صنفا اخر لا يحجون عليها ولا يذكرون اسم الله عليها ان ركبوها. او حلبوها او حملوا عليها او ذبحوها. وهذا كذب منهم على الله تعالى اذ لم يأذن لهم بذلك سيجزيهم بما كانوا يفترون اي سيجازيهم الله سيجازيهم الله عز وجل بسبب اختلاقهم والكذب عليه وتحريمهم ما ما احله من الاكل والمنافع وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا واياكم ميتة فهم فيه شركاء. سيجزيهم وصفهم انه حكيم عليم وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا. اي وقال هؤلاء المشركون جميع ما في بطون تلك الانعام من جميعنا في بطون تلك الانعام من لبن وجنين فهو حلال لذكورنا وحرام على وحرام على اناثنا هذا اذا خرجت الاجنة احياء واياكم ميتة فهم فيه شركاء. اي واياكم ما في بطون تلك الانعام قد ولد ميتا فهو حلال للذكور والاناث. وهم شركاء في اكله لا يحرمونه على احد منهم فيجزيهم وصفهم. ايوة. طبعا انت لما لما بتقرأ لما بتسمع ما كان عليه العرب قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فتستغرب جدا ما هذه التصرفات الغريبة الله سبحانه وتعالى لما يذكر هذا هذه الامور يبين لك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لهم او لو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه ابائكم؟ قالوا ان بما اوصدتم به كافرون اعداد لعلاقات السفه عند هؤلاء وهذا يدل على ان الصحابة الذين امنوا وسبقوا الى الايمان بالنبي صلى الله عليه وسلم اهدى سبيلا من اولئك السفهاء ان هؤلاء كانوا يقولون هؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ هل يمكن ان يكون اولئك رشدوا ونحن ضللنا؟ طبعا وسبحان الله لعل الكبر عند اولئك هو الذي حجبهم عن هذا الهدى. يعني يبقون في هذا الضلال المبين يتحكمون باهوائهم ويتخرصون والله تبارك وتعالى ولما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بعزهم وجاءهم بهذا الذكر المبين اعرضوا عنه. فكيف يحزن الانسان على اولئك لا يستحقون من كفر فلا يحزوه ككفور. وكثير من الناس في هذه الايام تراه يتكلم بامور تستغرب كيف يمكن ان تخرج هذه من انسان عاقل او حتى انسان سليم الفطرة ان هؤلاء اصبحوا يعادون يعني يحرفون الفطرة. مش بس مجرد ان هم بيعادون الدين. يعني اقصد اقول ان نفس هذه الامور التي يعني تراها في شدة النكارة على اولئك العرب كثير من الامور اذا نظرت فيها التي يعيش فيها الدول التي بين قوسين من الدول المتقدمة. والله هم في جاهلية اه سواء في العمل القومي لوط او في استحلال الفواحش او في العيش للحياة الدنيا او الالحاد او الكفر. يعني نفس هؤلاء يعني هذه جاهلية وهذه في جاهلية واضح؟ اتفضل اكمل اعجزيهم وصفهم اي سيجازي الله تعالى هؤلاء المفترين عليه الكذب حين وصفوا ما احله بانه حرام ووصفوا ما حرمه بانه حلال ونسبوا كاذبهم في ذلك الى الله تعالى. كما قال تعالى ولا تقولوا بما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام. لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون انه حكيم لو لاحظت ان كلمة وصف او آآ او آآ يصفون او تصف ستجد انها دائما تأتي في الكذب يعني في كل القرآن مسلا سبحان آآ سبحانه وتعالى عما يصفون سبحان ربك رب العزة عما يصفون ولم تصف السنتكم الكذب آآ يعني سبحان الله يعني حتى ما فيش غير الحديث اللي هو اني احبها لانها صفة الرحمن فيعني كلمة آآ وصف آآ يعني تحتاج مزيد تحرير لان لو انت نذرت في كل المواضع التي وردت فيها تصف السنتكم او اه تصف او سبحان الله عما يصفون ستجد انها كلها في الافتراء والكذب اه يعني هذا البحث يحتاج تحريرا. هل كلمة يصف كذا يصف كذا هل هي يمكن ان تأتي بمعنى ان هو مجرد الوصف او هي آآ اكثر في الوصف بالكذب الله اعلم اتفضل اكمل ان ربك حكيم عليم. تكررت كثيرا في السورة نرفع درجة ما شاء ان ربك حكيم عليم. الا ما شاء الله ان ربك عليم حكيم. هنا انه عليم انه حكيم عليم تفضل اكمل انه حكيم عليم. اي ان الله تعالى حكيم في افعاله واقواله وشرعه وقدره. ومن ذلك انه حكيم في مجازاة اولئك المشركين على قولي على كقولهم الكذب عليه سبحانه حكيم فيهم هذه لهم وتمكينهم مما هم فيه من الضلال. وهو عليم باعمال عباده خيرها وشرها. ومن ذلك باولئك المشركين وبما قالوه بما قالوه عليه وافتروه. وسيجزيهم على ذلك اتم الجزاء قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر الله تعالى فيما تقدم قتلهم اولادهم وتحريمهم ما رزقهم الله جمع هذين الامرين في هذه الاية. وبين ما لزمهم على هذا الحكم. وهو الخسران وعدم العلم وتحرير ما رزقهم الله. والافتراء على الله والضلال. وعدم الاهتداء فهذه امور سبعة وكل واحد منها سبب تام في حصول الذم. فقال تعالى قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله. اي قد هلك هؤلاء المشتكون الذين قتلوا اولادهم وحرموا ما احله الله تعالى من انعامهم. وجعله رزقا لهم وخسروا في الدنيا والاخرة في الدنيا خسروا اولادهم بقتلهم وضيقوا عليهم في اموالهم بما حرموا من اشياء ابتدعوها. وفي الاخرة يصيرون الى شر المنازل بكذبهم على على الله. وقد فعلوا ذلك جهالة منهم قادرة عن نقص عقول وضعف احلام وقلة فهم بعاجل بعاجل ضرر ذلك واجله وذلك كذبا عليه سبحانه وتعالى عن عياض رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطوته الا ان ربي امرني ان اعلمكم ما جهلتم. مما علمني يومي هذا كل مال كل مال نحبته عبدا عبد عبدا حلال. واني عبادي حنفاء كلهم. وانهم اتتهم وانهم اتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم. وحرمت عليهم ما ما احللت لهم وامرتهم ان يشركوا بي ما لم انزل به سلطانا. الحديث قد ضلوا وما كانوا مهتدين اي قد انحرفوا عن طريق الحق ولم يكونوا موفقين للصواب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اذا سرك ان تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومئة من سورة الانعام قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم الى قوله قد ضلوا وما كانوا مهتدين اه الايات اللي بعدها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخلة والزرع مختلفا اكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كل من ثمنه اذا اثمر واتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا. انه لا يحب المسرفين. ومن الانعام حمولة وفرشا. كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين سبحان الله. تقصير الايات تصريف الايات ربنا سبحانه وتعالى يذكر اه خلقه ويذكر نعمه ويذكر رحمته وانه جعل هداية جعل ولهذا ثم بعد ذلك يعبد غيره يعني كأن كل هذا بيان كل هذا بيان. لماذا ينبغي ان ان يكون الله تبارك وتعالى الاله الحق؟ الرب الحق ولماذا آآ لا يستحق غير الله تبارك وتعالى ان يعبد مناسبة الايتين لما قبلهما الله تعالى بمناسبة مناسبة رعيتين لما قبلهما ان الله تعالى لما جعل مدار هذا الكتاب الشريف على تقرير التوحيد والنبوة والميعاد واثبات القضاء والقدر وانه تبارك وتعالى بلغ في تقرير هذه الاصول ثم شرح احوال السعداء والاشقياء وانتقل الى تهجين طريقة منكري البعث ونبه على ضعف عقولهم وتنفير الناس الالتفات الى قولهم والاغترار بشبهاتهم عاد بعدها الى المقصود الاصلي وهو اقامة الدلائل على تقرير التوحيد وايضا لما اخبر تعالى عنهم انهم حرموا اشياء مما رزقهم الله. اخذ يذكر تعالى وامتن به عليهم من الرزق الذي من الرزق الذي تصرفوا فيه بغير اذنه تعالى اقتراء منهم عليه واختلاطا. فذكر نوعي الرزق وهما النباتي والحيواني. فبدأ بالنباتي كما بدأ به في الاية في الاية المشبهة لهذا وهي قوله تعالى وهو الذي انزل من السماء ماء فاخرجنا به نبات كل شيء فاخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طبعها دانيتو وجنات من اعناب والزيتون. وجنات من اعناب والزيتون والرمل. وجنات وجنة من اعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه. انظروا وجنات نعم وجنات من اعناق وجنة من اعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا الى ثمره اذا اثمر وينعه ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون واستطرد منه الى الحيواني اذ كانوا قد حرموا اشياء من النوعين فقال وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات وربكم ايها الناس هو الذي خلق واوجد بساتين تحوي انواعا من الاشجار المتنوعة والنباتات المختلفة سواء كانت لها عروش تنتشر عليها الاشجار واعمدة وتعاونها على النهوض عن الارض او كانت خالية من تلك العروش فينبتها الله تعالى على ساق او تنفرش على وجه الارض والنخلة والزرع مختلفا اكله اي وخلق الله عز وجل النخل والزرع والحال ان ما يخرج منه مما يؤكل من ثمار من ثماره وحبوبه انواع مختلفة والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه. اي وخلق الله عز وجل الزيتون والرمان متشابها في منظر في منظر شجره وورقه وغير متشابه بجماله وطعمه كلوا من ثمره اذا اثمر مناسبتها لما قبلها لما ذكر الله تعالى كيفية خلقه لهذه الاشياء ذكر ما هو المقصود الاصلي من خلقها. وهو انتفاع المكلفين بها. فقال كلوا من ثمره اذا اثمر. اي ولكم ان تأكلوا من ثمرات النخيل والزروع عند اثمارها وظهورها واتوا حقه يوم حصاده. اي كل هذا طبعا يبين يبين ان الله سبحانه وتعالى خلقها واباحها. فينكر على اولئك الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله بعضها يعني قالوا على الله تبارك وتعالى بغير علم سواء في الزروع او في اه او في الحيوان واتوا حقه يوم حصاده. اي واعطوا زكاة ما يخرج من النخيل والزروع والزروع من الثمار والحبوب يوم جذابها وقطعها وقد لم الله تعالى وقد ذم الله تعالى الذي يحصدون ملائكة عندنا حاشية مهمة اللي هي كقول ابن جرير واولى الاقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال كان فرضا فرضه الله على المؤمنين في طعامهم وثمارهم التي تخرجها زروعهم ورؤوسهم. ثم نسخه الله بالصدقة المفروضة والوظيفة المعلومة من العشر ونصف العشر. وقال ابن كثير وقال اخرون هذا كله شيء كان واجبا ثم نسخه الله بالعشر ونصف العشر واضح قال حكاه ابن جرير عن ابن عباس ومحمد ابن حنفية وابراهيم النخعي والحسن والسدي وعطية العوفي واختاره ابن جرير رحمه الله قلت وفي تسمية هذا نسفا نظر اه لانه اه قد كان شيئا واجبا في الاصل ثم انه فصل بيانه وبين مقدار المخرج اه وكمية وكميته اه قالوا وكان هذا في السنة الثانية من الهجرة فالله اعلم. يعني ابن كثير يرى ان هذا لا يسمى نسخا وانما يسمى بيانا لان الله سبحانه وتعالى فرض واتوا حقه انهم حصاد حصائده واتوا حقه يوم حصاده اه لكن بينما هو هذا بينما هو هذا الحق فهذا بيان فيعني بيقول ان هو الاولى ان احنا نسميه بيان وليس نسخا وممن اختار هذا القول ايضا وهو ان هذه الاية غير منسوخة ولكنها مخصصة ومبينة بيئات اخرى. وبما يبينه النبي صلى الله عليه وسلم ابن عاشور. وانا اشوف ان الفرق بينهم خلاف لفظي آآ لان بعضهم يسمى هذا يسمي هذا البيان نسخا وبعضهم يسميه بيانا فقط اتفضل ومن الانعام حمولة وفرشة اي وخلق الله وخلق الله عز وجل من الانعام ما هو مهيأ للحمل عليه. لكبره وارتفاعه كالابل. ومنها ما هو مهيأ لغير الحمل وقربه من الارض كالغنم كلوا مما رزقكم الله اي كلوا مما اباحه الله تعالى لكم من الثمار والزروع والانعام فكلها قد خلقها الله تعالى وجعلها رزقا لكم ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انت عديت حاجة اظن انت قلت واتوا حقه يوم حصاده انت كملت؟ وقد ذم الله تعالى الذين يحصدون ولا يتصدقون لا مش فاكر ان انت قرأت آآ قرأت قصة من اصحاب الجن اصحاب الجنة وقد ذم الله وقد ذم الله تعالى الذين يحصدون ولا يتصدقون. وقص علينا سوء فعلهم وانتقامه منهم. حيث قال تعالى انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجن التي اذا اقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون فاصبحت كالسريم فتنادوا مصبحين ان اغدوا على انكم انتم صادمين فانطلقوا وهم يتخافون الا يدخلنها اليوم عليكم مسكين ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. اي ولا تتجاوزوا حد الاعتدال في الاكل. فالله تعالى لا يحب كل من كان مسرفا في ذلك وفي غيره من الاعمال كما قال تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما هو ذكر ولا تسرفه انه لا يحب المسرفين ان هذا مين يعوده على الاكل مش يعود على الاعطاء اه يعني ليس الكلام عمن يعطي فيجزل العطاء له. وانما الكلام اه عن لا تسرفوا في الاكل لكن من جريدة الطبري بيقول والصواب من القول في ذلك عندي ان يقال ان الله تعالى ذكره نهى بقوله ولا تسرفوا عن جميع معاني الاسراف ولم يقصص منها معنى دون معنى. وان كان ذلك وكان الاسراف في لسان العرب الاخطاء باصابة الحق في العطية اما بتجاوز حده في الزيادة واما بتقصير عن حده الواجب كان معلوما ان المفرق ماله آآ مباراة آآ والبادلة للناس هو يعني هو بيحط الف ولام كده والباذلة للناس حتى اجحفت به عطيته مسرف بتجاوز حد الله. يعني آآ بعض اهل العلم جعل ان كلمة لا تسرفه خاصة بالايه الاكل. لكن ابن جرير الصبري يقول لا هي عامة. حتى ممكن واحد يسرف في العطاء فيجني على نفسه او يتجاوز الحد. فيترك مثلا عياله آآ يعني عالة او نحو ذلك او يضيع ما له كله فهو يرى ان الايه ان هذا يدخل قال كل هؤلاء فيما فعلوا من ذلك مسرفون داخلون في معنى ما اتى ما نهى الله عنه من الاسراف في قوله في عطيتكم من اموالكم ما يجحف اذ كان ما قبله من الكلام امرا من الله بايتاء الواجب فيه اهله يوم حصاده. فان الاية قد كانت تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب خاص من الامور والحكم على العام والعامة اي القرآن كذلك لانه يريد ان يقول ان الاسراف يكون في سواء في في منع او في الايه؟ او في او في العطاء اتفضل اكمل وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا في غير اسراف ولا مخيلة ومن الانعام حمولة وفرشا وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر كيفية انعامه على عباده بالمنافع النباتية اتبعها الذكر انعامه عليهم بالمنافع الحيوانية فقال ومن الانعام حمولة وفرشة اي وخلق الله الله عز وجل من الانعام ما هو مهيأ للحمل عليه وارتفاعه كالابل. ومنها ما هو مهيأ لغير الحمل اصغره وقربه من الارض كالغنم في تفاصيل كثيرة في الحاشية ممكن تراجعونها لكن خلاصتها ما ذكرت ان الفرش اختلف في تفسيره ان الفرش ما لا يطيق الحمل من الابل. اي فهو آآ يركب كما يفرش الفرش وهذا قول الراغب ويعني ذكر اقوال فيه. يعني بعضهم قال ان الحمولة ما تركبون والفرش ما تأكلون وتحلبون. يعني يشاء لا تحمل تأكلون لحمها وتتخذون من من صوفها آآ لحافا وفرشا. وذكر اقوال ممكن لو حبيت ترجعها كلوا مما رزقكم الله. كلوا مما رزقكم الله اي كلوا مما اباحه الله تعالى لكم من الثمار والزروع والانعام فكلها قد خلقها الله تعالى انها رزقا لكم ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. اي لتسلكوا طرق الشيطان التي منها تحريم بعض ما رزقكم الله عز وجل كم تبعها المشركون الذين حرموا ما رزقهم الله تعالى. فالشيطان لكم ايها الناس عدو عدو بين ظاهر العداوة لا يأمركم الا بما فيه ضرركم وشقائكم الابدي اه ثواني فقط اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين. قلا الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتبرت عليه ارحام الانثى ارحام الانثيين ينبئون بعلمنا ان كنتم صادقين. ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين. قلا الذكرين حرم ام الانثيين اما اشتملت عليها ارحام الانثيين. ام كنتم فدائي اذ وصاكم الله بهذا. فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل ليضل الناس بغير علم. ان الله لا يهدي القوم الظالمين تفسير تفسير الايتين مناسبة الآيتين قبلهما. ايوة. ان الله ان الله تعالى لما رد لما رد دين المشركين واثبت دينه وكانوا قد فصلوا الحرمة بالنسبة الى ذكور الادمي واناثه الزمهم تفصيلها بالنسبة الى ذكور الانعام واناثه. ففصل امرها في اسلوب ابان فيها ان فعلهم بعيد من الحكمة فهو موضع للاستهزاء واهل للتهكم. فقال تعالى ثمانية ازواج من الضأن اثنين ومن المعز ومن المعز اثنين اي وخلق الله تعالى من الانعام التي امتن بها على عباده وجعلها كلها حلالا طيبا. ثمانية ازواج. ومنها الذكر والانثى من الضأن والمعز. فمن الضأن الكبش والنعجة ومن المعد التيس والعند. كما قال تعالى فاطر السماوات والارض جعل لكم من انفسكم ازواجا ومن الانعام ازواجا وقال سبحانه وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواجا ذكرين حرما ام الانثيين اي قل يا محمد لهؤلاء الذين حرموا ما رزقهم الله تعالى اتباعا للشيطان فيحرمون من الانعام شيئا دون شيء او يحرمون بعضها على الاناث دون الذكور. فقل ملزما لهم بعدم وجود الفرق بينما اباحوا منها وما حرموا. احرم الله الذكرين ذكر المعز فليس هذا قولكم ام حرم انثيهما فليس هذا بقولكم ايضا الستم تقولون بتحريم الذكور الخلس؟ ولا الاناث الخلص؟ من الضأن والمعز؟ ام تحرمون ما اشتملت عليه ارحام انسى الضأن وانثى المعز؟ من غير فرق بين ذكر وانثى فلستم تقولون ايضا بهذا القول فاذا كنتم لا تقولون باحد هذه الاقوال الثلاثة فان تفريقكم بين بعض الذكور وبعض الاناث وبعض ما في بطون الانعام بان تحلوا بعض هذا وتحرم بعضه تفريق باطل ايوة خلاصة هذا بيان انهم يتبعون اهواءهم لا عندهم هدى ولا كتاب منير. اقرأ كده كلام رحمه الله عشان تعرف وجهة الانكار لان مهم جدا ان احنا نتعلم حجج القرآن لان حجج القرآن هي هي الحجج البالغة. ومن تعلم وتربى على حجج القرآن فانه يستطيع باذن الله تبارك وتعالى اذا دخل في باب حتى في حجج جديدة لم يبطلها القرآن انه بنفس هذا الميزان سيبطلها كده كل سلام الشنقيطي تفريقكم بين بعض اتفضل قال الشنقيطي رحمه الله تفريقكم بين بعض الذكور وبعض الاناث وبعض ما في بطون الانعام بان تحلوا بعض هذا وتحرموا بعضه ان كانت العلة في تحريم الذكر الذكورة فكان اللازم ان ان يحرم كل ذكر. لاضطراب العلة. وان كانت الانوثة لزم ان لزم ان تحرم كل انثى الاضطراب العلة وان كان كونه في بطون مشتملة عليه عليه الرحل. لزم ان يحرم ان يحرم كل مولود من ذكر وانثى. وكل لبن لان الكل اشتملت عليه الرحمة فكأنه يقول تفريقكم هذا باطل لانه لو كانت العلة الذكورة لحرم ذكر الضأن والمعز ايضا. نعم. وانثاهما كل ولو كانت التخلق في الرحم لحاروا مهما اشتولت عليه الرحم مطلقة. فلما حرمت بعض هذا وحللتم بعض هذا؟ وما الفارق بينما حللتم وحرمتم آآ كل هذا بيان لماذا؟ هي صورة من صور اتباع الاهواء والتخرص والافتراء على الله. اتفضل اكمل نبئوني بعلم ان كنتم صادقين. اي قل لهم يا محمد اخبروني عن عن يقين وعلم بصحة هذا الذي حرمتم وهذا الذي احللتم. ما تحريمكم لهذا وتحليلكم وتحليلكم بذاك مع استواء الجميع. ان كنتم صادقين في دعواكم هذه ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين قل الذكرين حرم ام الانثيين ام ما اشتملت عليه ارحام الانثيين ام كنتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا. فما اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين مناسبة الاية لما قبلها انتقل من توبيخهم بنفي علمهم بذلك الى توبيخهم بنفي شهادتهم لان مدرك الاشياء بان مدرك الاشياء المعقول المحسوس لان مدركة عفوا. لان مدرك الاشياء المعقول والمحسوس. فاذا انتفيا فكيف فكيف يحكم بتحليل او بتحريم؟ وكيفية انتفاء الشهادة منهم وكيفية انتفاء العلم بالعقل ان ذلك مستند الى الوحي. وكانوا لا يصدقون بالرسل. ومع انتفاء هذين كانوا يقولون ان الله حرم كذا افتراءا عليه ومن الابل اثنين ومن البقر اثنين. اي وخلق الله تعالى من الانعام التي امتن بها على عباده وجعلها كل كلها حلالا طيبا ثمانية ازواج منها الذكر والانثى من الابل والبقر. فمن الابل الجمل والناقة ومن البقر الثور والبقرة والان ذكرين حرم ام الانثيين اي قل يا محمد لهؤلاء الذين حرموا ما رزقهم الله تعالى اتباعا للشيطان فيحررون من الانعام شيئا دون شيء او يحرمون بعضها على الاناث دون الذكور فقل ملزما لهم بعدم وجود الفرق بينما اباحوا منها وحرموا فحرم الله الذكرين ذكر الابل فقط فليس هذا قوله. ام حرم انثيهما فليس هذا بقولكم ايضا فلستم تقولون بتحريم الذكور الخلس ولا الاناث الخلص من الابل والبقر تحرمون ما اشتملت عليه ارحام انثى الابل وانثى البقر من غير فرق بين ذكر وانثى فلستم تقولون ايضا بهذا القول فاذا كنتم لا تقولون باحد هذه الاقوال الثلاثة فان تفريقكم بين بعض الذكور وبعض الاناث وبعض ما في بطون الانعام بان تحلوا بعض هذا وتحرموا بعضه تفريق باطل فلما بين الله تعالى بطلان قولهم وفساده قال لهم قولا لا حلت لهم في الخروج من من تبعته. حيث امر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقول لهؤلاء هؤلاء الجهلة من المشركين الذين اخبر عنهم في الاية السابقة انتم شهداء اذ وصاكم الله بهذا. اي ام كنتم ايها المشركون حاضرين حين وصاكم الله تعالى بهذا الذي تقولون عليه سبحانه فهذا باطل ايضا فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم. اي لا احد اشد ظلما ممن كذب ممن كذب على الله تعالى. بقصد اضلاله عباد الله عن سبيل الله بغير بينات منه ولا برهان ان الله لا يهدي القوم الظالمين. اي ان الله تعالى ليوفق للحق الظالمين. ومن جملتهم من افترى عليه الكذب فاضاف اليه تحريم ما لم يحرمه سبحانه نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اهل لغير به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون. فان كذبوك فقل فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسهم عن القوم المجرمين تفسير الايات تفسير الايات على طول عن تفسير الايات قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فانه رجس او فسقا اه وهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم. مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله تعالى ذم المشركين على ما حرموا من ونسبوه الى الله وابطل قولهم امر الله تعالى رسوله ان يبين للناس ما حرمه الله عليهم. ليعلموا ليعلموا ان ما عدا ذلك حلال. فمن نسب تحريم الى الله تعالى فهو كاذب مبصر. لان التحريم لا يكون الا من عند الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فقال قل لا اجدك ما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه. اي قل يا محمد لهؤلاء الذين حرموا ما رزقهم الله تعالى ابتغاء على الله. لا اجد فيما اوحاه الله تعالى الي شيئا محرما على على محرما على اكل يأكله مما تذكرون ان الله عز وجل حرمه. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ماتت شاة استودت بنت زمعة. فقالت يا رسول الله ماتت ماتت فلانة يعني الشاة. فقال فلولا اخذتم مسكها قالت نأخذ كشاتم قد ماتت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم انما قال الله عز وجل قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة او لحم خنزير. فانكم لا تطعمونه. ان ان تدبغوه فتنتفعوا به. فارسلت اليها فسلخت فسلخت مسكها فدبغته فاخذت منه قربة حتى تخرقت عندها الا ان يكون ميتة او دما مسبوحا او لحم خنزير فانه رجس. اي الا ان يكون المطعوم ميتة قد ماتت بغير زكاة شرعية. او دما منصبا مثالا كالذي يخرج من الذبيحة عند زكاتها. او الا ان يكون لحم خنزير يدخل ويدخل فيه شحمه بالاجماع. فان هذه الاشياء الثلاثة خبث ونجس ونثر مستكبر او فسقا اهل لغير الله به اي لاجد ايضا فيما اوحاه الله تعالى اليه شيئا محرما اتله اضافة الى ما سبق من كونه ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير الا ان يكون مذبوحا ذبح لغير الله. فذكر عليه غير غير اسمه سبحانه. فانه خروج عن طاعة الله تعالى الى معصيته والكفر به. والعياذ بالله ومن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم. اي فمن الجأته الضرورة الى اكل شيء من هذه المحرمات الاربعة بان لم يكن لديه شيء حلال عامه وخاف على نفسه الموت فاكل منها غير مريد التلذذ باكلها. ولا عاد في اكلها بتجاوب ما اباحه الله له. فيأكل بقدر ما يدفع عنه العلاج ولا يأكل زيادة عن حاجته فمن كانت هذه حال هذه حاله فلا حرج عليه في الاكل منها حينئذ فان ربك غفور بما فعل من ذلك. يتجاوز عنه يرفع الاثم عنه ويستر عليه بتركه عقوبته على ذلك ولو شاء العقبة عليه رحيم باباحته اكل ذلك عند الضرورة. ولو شاء لحرمه عليه وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون. مناسبة الاية لما قبلها لما بين الله جل وعلا اشياء حرمها على هذه الامة على لسان نبيه صلى الله عليه عليه وسلم. وكان قد حرمها عليهم بمصالح معلومة عنده جل وعلا. بين انه حرم على اليهود بعض الاشياء مؤاخذة لهم وجزاء لهم كرامهم السيئات وايضا لما كان قوله تعالى طاعن ناكرة في سياق النفي يعم كل طاعن من اهل شرعنا وغيرهم وكان سبحانه قد حرم على اليهود اشياء غير ما تقدم. فذكرها هنا مبين مبينا لاحاطة علمه. وتكذيبا لليهود في قوله لم يحرم لم يحرم الله علينا شيئا. انما حرمنا على انفسنا ما حرم اسرائيل على نفسه. وقيل ان ذلك بيان من الله تعالى لما حرمه على بني اسرائيل خاصة عقوبة لهم على لهم على انه من اصول شرعه على السنة رسله قبلهم او بعدهم الحاقا بالمستسنى في الاية السابقة بالعطف عليه. فانه بعد بنفيه تعالى تحريم آآ تحريم اي طعام على اي طاع استثنى من هذا العام ما حرمه تحريما عاما مؤبدا على غير المضطر. ثم ما حرمه تحريما طبعا على قوم معينين لسبب خاص وقيل لما بين الله تعالى ان التحريم انما يستنزل الوحي الالهي اخبر انه حرم على بعض الامم السابقة اشياء كما حرم على اهل هذه الملة اشياء مما ذكرها في الاية قبل التحريم انما هو راجع الى الله تعالى في الامم جميعها. فقال تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر وحرمنا على اليهود من المواضع اللي احنا زكرنا ان هي فيها احالة يعني في سورة في سورة النحل الله سبحانه وتعالى قال وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وهذا قصه الله سبحانه وتعالى عليه في سورة طيب اتفضل قال تعالى وعلى الذين هادوا حررنا كل حرمنا كل ذي ظفر. اي وحرمنا على اليهود اكل كل حيوان من ذوات الاظفار. اي طبعا التحريم قد يكون عقوبة كما قال الله سبحانه وتعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. يعني الله سبحانه وتعالى يبين انه حرم وما اه يعني قل اه لا اجد فيما اوحي الي محرما الى اخر الاية. قالوا على الذين هادوا حرمناه. يعني هذا من جملة ما حرمه الله. ولكن ذلك جزاء اه كما قال ذلك جزيناهم ببغيهم. وانا لصادقون وحرمنا على اليهود اكل كل حيوان من ذوات الاظفار. اي مما له ظفر في اصبعه كالنعامة والبعير والاوز والبطن ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما. اي وحرمنا على اليهود شحوم البقر والغنم. عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه يقول عام الفتح وهو بمكة ان الله ان الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة بيع الخمر والميتة والخنزير والاصنام. فقيل يا رسول الله رأيت شحوم الميتة فانه يطلع بها السفن. ويدهن بها الجلود ويستصلح بها الناس. فقال لا هو حرام. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك قاتل الله اليهود ان الله عز وجل لما حرم عليهم شحومها اجملوه ثم باعوه فاكلوا ثماه الا ما حملت ظهورهما اي ما عدا ما علق بظهر البقر والغنم من الشحوم فانها مباحة لهم اول حوايا او او ما اي او ما حملته الحوايا وهي الامعاء وما جرى مجراها من كل ما كان من من كل ما كان مدورا في البطن كالمصارين ونحو ذلك علقوا بهذا من الشحم لا يحرم عليهم ايضا او ما اختلط بعظم اي وما اختلط وما اختلط من الشحوم بالعظام. كشحم كشحم الالية وغيره. حلال لهم ايضا ذلك جزيناهم ببردهم وانا لصادقون. اي ذلك ذلك التضييق والتحريم على اليهود انما فعلناه بهم عقوبة لهم. بسبب كفرهم وظلمهم ومخالفتهم اوامرنا. وتعديهم في في حقوق الله وعقوق عباده وانما الصديقون في كل ما نقول ونفعل ونحكم به. ومن ذلك ما ذكرنا من تحريمنا عليهم ما حرمنا. وما جزيناهم به. كما قال تعالى الصوت صوتك ما كانش واضح يا آآ وئام. صوتك ما كانش واضح في الاية. قلها من اولها فبظلم من الذين هادوا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا. واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة. اي فان كذبك يا محمد مخالفوك من المشركين واليهود وتمردوا فقل لهم ترغيبا وترهيبا وجمعا بين الوعد والوعيد. ربكم الذي انشأكم واوجدكم ذو رحمة واسعة لمن اطاعه. فيرحمه ويدخله جنته فسارعوا الى رحمته باسبابها التي رأسها تصديق محمد صلى الله عليه وسلم فيما جاء به وقد رحمكم ربكم حيث امهلكم ولم يعاجلكم بعقوبته واغدق عليكم نعمه وانتم تكذبون رسله. وتتمردون عليه ولا يرد ولا يرد بأسه عن القوم عن القوم المجرمين. اي ولكن سطوته ونكاله وعذابه لا يرده شيء عن الذين عن الذين تكتسبوا الذنوب العظيمة اذا اذا احله عليهم فاحذروا الجرائم الموصلة لعقابه والتي اعظمها ورأسها تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم. نعم. طبعا كل هذا هو بيان لما سيحل باكابر المجرمين الذين اه كذبوا بايات الله ولا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون طيب اتفضل سيقول الذين اشركوا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم يقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخرصون قلت لله لحجة بالغة فلو شاء لهداكم اجمعين. قل هلم شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا. فان شهدوا فلا تشهدوا فلا تشهد معهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. اه يعني هذه من الايات جامعة في هذه السورة. سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ربنا سبحانه وتعالى في من اول السورة بين في اكثر من موضع انه لو شاء لجمعهم على الهدى ولشاء ربك ما فعلوه ولو شاء الله ما اشركوا. فهنا ربنا سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء سيحتجون بهذه الحجة والحجة البالغة لله وليست لهم. آآ اقرأ من اول آآ مناسبة الاية لما قبلها بمناسبة ما قبلها. لما حكى الله تعالى عن اهل الجاهلية اقدامهم على الحكم في دينه بغير حجة ولا دليل. حكى سبحانه شبهة يقولونها اعتذارا عن كل ما عليه من الكفر من الكفريات. ثم ابطلها فقال سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء. اي سيقول المشركون احتجاجا بالقضاء والقدر على عدم اذعانهم للحق لما تبين لهم. لو اراد الله المطلع على ما نحن عليه من الشرك والتحريم لما حرمناه ها ان نؤمن به ونفرده بالعبادة وان نحلل ما حرمنا لفعل. ولما لو ما جعلنا له شريكا. ولا اباؤنا من قبلنا. ولا حرمنا نحرمه من هذه الاشياء التي نحن على تحريمها مقيمون. لانه قادر على ان يلهمنا الايمان اويع او يحول بيننا وبين الكفر والعصيان. فلما لم يفعل ذلك فلما لم يفعل دل على رضاه بما نحن عليه مقيمون. كما قال تعالى وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء. كذلك فعلى الذين من قبلهم فهل على الرسل البلاغ المبين وقال عز وجل وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن. يعني يعني هؤلاء هؤلاء الجهلاء ماذا قالوا؟ يعني ما شبهتهم؟ قالوا ان لو كان هذا آآ محرما لما شاءه الله. طيب هو ربنا سبحانه وتعالى الم يبعث اليكم رسلا يبينون لكم ان هذا لا يرضاه فهل على الرسل ان يسيطروا عليكم او يمنعوكم بالقوة ام انهم يخبروكم ان الله لا يرضى بهذا هذا موضع فهل على الرسل الا البلاغ المبين؟ يعني شبهة هؤلاء كالتالي ان هذا الامر لو كان لا يرضاه الله لنهانا عنه او لمنعه ما انا منه فبما انه شاءه وقدره اذا هو يرضاه واضح؟ طيب كيف ذلك والله سبحانه وتعالى ارسل اليكم رسلا جاءوا بايات بينات وبينوا لكم ان ما انتم عليه لا يرضاه الله سبحانه وتعالى. فهل على الرسل اكثر من ذلك ليس على الرسل الا البلاغ المبين زي ما واحد يقول لك لو ربنا اراد بي ان انا اصلي هصلي. طب وانت رحت تصلي وحد منعك جيت تدخل الجامع مثلا حد حفر لك حفرة ووقعت فيها؟ ابدا واضح؟ الله سبحانه وتعالى جعل الايمان اختيارا لمن شاء منكم ان يستقيم. فمن شاء اتخذ الى ربه مآبا واضح لكل وجهة هو موليها. فربنا سبحانه وتعالى وان كان يعني علم وكتب وشاء وخلق كل شيء. لكنه سبحانه وتعالى لم يكره احدا خصوصا على يعني في اشياء يعني هي اضطرارية. الانسان لا يحاسب عليها. من امك؟ من ابوك؟ اين ولدت؟ ما لونك ما شكلك؟ هذا لا يحاسب عليه الانسان انما كل ما دخل تحت ارادته وفعله فسيؤاخذ به. والله سبحانه وتعالى له الحجة البالغة. طب اقرأ الاية اللي بعدها وقال عز وجل وجعلوا الملائكة وقال الله عز وجل وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون؟ وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما بذلك من علم انهم الا يخرصون كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا. اي كما كذب هؤلاء المشركون ما جئتهم به يا محمد من عند الله. من النهي عن عبادة من عن عبادة شيء غير الله تعالى وتحريم غير ما حرم الله سبحانه كذلك كذب من قبلهم من من فسقة من فسقة الامم الماضية ما جاءتهم به انبيائهم من ايات الله. وواضحي حججه. ولم يزل هذا التكذيب دأبهم حتى احللنا بهم عقابنا. فذاقوا طعم الم العذاب والنكال قل هل عندكم قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين. هل عندكم من علم وبرهان يقيني بان الله تعالى راض عن فيما انتم فيه فتظهروه وتبينوه لنا ان تتبعون الا الظن وان انتم الا تخلصون اي قل لهم يا محمد ما انتم في في ذلك كله الا تتقولون على الله تعالى الباطل. وتكذبون عليه فيما ادعيتموه وفقا لظنون منكم بغير بعلم ولا برهان يقيني قل فلله الحجة البالغة اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين. فلله وحده الحجة القاطعة التي تظهر الحق وتقطع العذر. فلا تبقي لاحد لو شاء فلو شاء لهداكم اجمعين. اي فلو شاء الله تعالى هدايتكم لوفقكم اجمعين لاتباع الحق. ولكنه لم يشأ ذلك. فخالف خلقه فمنهم كافر ومنهم ومنهم مؤمن. كما قال تعالى ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولكن حقا قولوا مني لاملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين وقال سبحانه ولو شاء الله لجمعهم على الهدى. وقال سبحانه ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا قل هل هم شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا فان شهدوا فلا تشهدوا معهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة بربهم يعدلون مناسبة الايات لما قبلها لما ابطل الله تعالى على الكفار جميع انواع حججهم بين انه ليس لهم على قولهم شهود بتة وقال تعالى قل هل هم شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا؟ اي قل يا محمد لهؤلاء المفترين على ردمه الزاعمين ان الله حرم عليهم انهم محرمون. احضروا شهداءكم الذين يشهدون على الله انه حرم عليكم هذا الذي حرمتموه. وافتريتم على فيه على الله عز وجل فان شهدوا فلا تشهدوا معهم. اي فان جاءوك يا محمد يا محمد بشهداء يشهدون ان الله حرم ما يزعمون ان الله حرمه عليهم. فلا لانهم كذبة فجرة وشهود زور في شهادتهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. اي ولا تتبع اهواء هؤلاء القوم الذين كذبوا بوحي الله تعالى في تحريم ما حرم وتحليل ما حل. وكفروا باليوم الاخر وهم بالاضافة الى ذلك يشركون به فيجعلون له عديدا ونظيرا يساوونه به من الايات ايضا التي يقال ايه؟ التي زعم فيها ان هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمأمور به امته. وليس كذلك. وانما اول من نهي عن ذلك هو النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كثير في القرآن النبي صلى الله عليه وسلم يؤمر وينهى وليس امره بالشيء دليل على انه لم يعمل او نهيه عن الشيء دليل انه عمله. وانما هذا تعليم من الله سبحانه وتعالى الا يتبع اهواءهم كما قال قل لا اتبعوا هوائكم قد ضليت اذا وما انا من المهتدين. وذكرنا في الصباح يعني آآ ادلة آآ يعني كثيرة على هذا الامر طيب تفضل في ده اخر ربع ان شاء الله نخلصه. يبقى الحمد لله يعني ايه اه الحمد لله انتهينا من هذا المجلد اتفضل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا من اول تفسير الايات اللي هو صفحة ستمية وخمسة وتسعين اللي هو يعني الاية وما تحتها اتفضل تعالى واتلوا ما حول وتفسير الاية قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا اولادكم من عملاق نحن نحن نرزقكم واياهم. ولا تقربوا وحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتل النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون مناسبة لما قبلها لما بين الله تعالى فيما قبل هذه الايات حجته البالغة على المشركين الذين حرموا على انفسهم ما لم يحرمه عليهم ربهم ودحض شبهتهم التي احتجوا بها على شركهم. على شركهم به وافترائهم عليه. بين في هذه الايات اصولا محرمات ومجامعها في الاعمال والاقوال. وما من اصول الفضائل والبر. فقال تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين هلموا واقبلوا اخبركم بما حرم ربكم عليكم حقا. يقينا لا ظنا كقولكم على الله الكذب بل وحيا منه اليه. وتنزيلا انزله عليه الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. اي اوصاكم الا تشركوا بالله شيئا من خلقه لا قليلا ولا كثيرا. واوصاكم وامركم ان تحسنوا الى لدينا احسانا. كما قال تعالى واذا اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا. وقال تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه فهو بالوالدين احسانا. وقال سبحانه ووصينا الانسان بوالديه بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين ان اشكر لي ولوالديك الي المصير ولا تقتلوا اولادكم من عملاق نحن نرزقكم واياهم. مناسبتها لما قبلها. لما اوصى تعالى ببر الاباء والاجداد عطف على ذلك الاحسان الى الابناء والاحاديث وايضا لما اوصى لما اوصى بالسبب في الوجود الوالدين نهى عن التسبب في الاعدام وهو القتل. وبدأ باشده قتل الولد فقال تعالى ولا تقتلوا اولادكم من عملاق نحن نرزقكم واياهم اي ولا تقتلوا اولادكم ذكورا واناثا بسبب فقركم الحاصل وضيق من رزقهم فقد تكفلنا برزق الجميع فلستم الذين ترزقون اولادكم بل ولا انفسكم فليس عليكم عليكم اذا منهم ضيق ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. اي تباعدوا عن ارتكاب كل خصلة كل خصلة سوء متناهية في القبح من كل معصية خسيسة اجتنبوا مقدمتها ووسائلها الموصلة الموصلة اليها سواء كان ذلك علنا يراه الناس او سرا من غير اطلاعهم قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن وعن المغيرة ابن شعبة ان سعد ابن عبادة قال لو رأيت رجلا مع امرأتي لضربته بالسيف غير نصفه غير مصلح عنه فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اتعجبون من غيرة سعد؟ فوالله لا انا اغير منها. والله اغير مني من اجل غيرة الله حرر الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا شخص اغير من الله ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. اي ولا تقتلوا النفس التي حرر حرم الله عليكم قتلها. بان جعلها معصومة من مؤمن او كافر عهد او ذمي فلا تقتلوها الا بالطريق الحق الموجبة لقتلها شرعا عند الله عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا يا سلام النفس بالنفس والثيب الزاني والمفارق لدينه التارك للجماعة وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قتل معاهدا لم لم يرح لم يرح رائحة الجنة. وان ريحها توجد من مسيرة اربعين عاما ابن اسعد رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتاكم وامركم وامركم جميع جميعا على رجل واحد من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتاكم وامركم جميع على رجل واحد يريد ان يشق عصاكم او يفرق جماعتكم فاقتلوه ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون هذه الامور المذكورة في الايات في الاية قد عهد بها اليكم ربكم. لاجل ان ان تعقلوا عنه وصيته هذه فتقوموا بها ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون مناسبة الاية لما قبلها لما كان المال عديل الروح من حيث انه لا قوم لها الا به. ابتدأ هذه الاية هذه الاية بالاموال بعد ان ختم الاية التي قبلها بالنهي عن ازهاق الروح. ولما كان اعظم الاموال خطرا وحرمة مال اليتيم. لضعفه وقلة ناصره ابتدأ به. فنهى عن عن قربه فضلا عن اكله او شربه فقال تعالى ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده. اي ولا تقربوا مال اليتيم الا بما يكون اصلح له وانفع بالمحافظة عليه. وتنميته وتثميره في الوجوه المأمونة التي التي يغلب على الظن بحسب ان لا خسارة فيها. وذلك الى وقت بلوغه. فاذا بلغ وانستم منه رشده وحسن تصرف فادفعوا اليه ما له كما قال تعالى اليتامى حتى اذا بلغوا النكاح فان انستم منهم رشدا فدفعوا اليهم اموالهم واوفوا الكيل والميزان بالقسط اي وافوا الكيل والميزان فلا تبخسوا الناس الكيل اذا كلتموه اذا كنتم كلتموهم. ولا تبخسوهم الوزن الى وزن ولكن عفوهم حقوقهم تامة بالعدل في الاخذ والاعطاء. كما قال تعالى واوفوا الكيل اذا كنتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير واحسن تأويلة. طبعا هذه الايات من اول قاء قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم من الايات التي ذكر انها من محكمات الاسلام او من محكمات الدين عموما يعني ايه من المحكمات في كل دين يعني من الايات الجامعة المحكمات اللي هي احكامها لم لم تتبدل ولم تنسخ وهي من من من اخص الامور التي تعلم يعني التي ينبغي ان يعلمها الوالد ولده وان يبثها الدعاء. وهي يعني ايه آآ ممكن ان نسميه آآ صبغ من اخص ما في صبغة الله. اللي هي قل تعالوا واتلوا مثل قول مثل قول الله تبارك وتعالى مثلا في سورة الاسراء. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه الى ان قال كل ذلك كان سيؤه عند ربك مكروها اه فكل هذا يدخل في المحكمات. واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. نفس الشيء اتفضل اكمل لا نكلف نفسا الا وسعها. مناسبتها لما قبلها لما كان قوله بالقسط قد يشق بعض الاحيان بان الانسان قد يفوته ان ان يوفي الكيل او الوزن احيانا ذلك بقوله لا نكلف نفسا الا وسعها. اي من اجتهد في اداء الحق واخذه واخذه بالعدل واخذه بالعدل وحرص على الايفاء في الكيلو والوزن فاخطأ او وقع منه نقص وتقصير بعد استفراغ ووسعه وبذل وبذل جهده جهده في ذلك فلا حرج عليه واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربة واذا حكمتم بين الناس فتكلمتم فقولوا الحق بينهم. واعدلوا وانصفوا ولا تجوروا. ولو كان الذي يتوجه الذي يتوجه الحق والحكم عليه الى قرابة ذات ذا قرابة لكم. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين او الوالدين والاقربين وبعهد الله اوفوا اي وبوصية الله التي اوصاكم بها فاوفوا. وذلك بطاعته سبحانه فيما امركم به. واجتناب ما نهاكم عنه. سواء فيما تحلقوا فيما يتعلق بحقوق الله تعالى او بحقوق العباد ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون. اي هذا الذي بينه لكم من الاحكام فامركم به ونهاكم عنه عهد اليكم به لتتذكروه وتأخذوا به وتتذكر عواقب امركم وخطأ ما انتم عليه. فتنزجروا عن ذلك وتقوموا باحكام ربكم قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون بمناسبة الاية لما قبلها لما بين الله تعالى في الايتين المتقدمين لما وصى به اجمل في اخره اجمالا دخول ما تقدم فيه. ودخول سائر الشريعة فيه فقال وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه. اي وهذا الذي وصاكم به ربكم ايها الناس وامركم بالوفاء به. هو طريقه الموصل اليه والى ذلك رمته الذي ارتضاه لعباده وجعله مختصرا معتدلا قويما لا عوجج به عن الحق فاسلكوه. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا ثم قال هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله ثم قال هذه السبل قال يزيد متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو اليه ثم ثم قرأ وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا ولا يتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. اي ولا تتبعوا الطرق المخالطة لهذا الطريق فتضلكم عنه. وتفرقكم وتشتتكم عن طريقه الذي شرعه وارتضاه لكم ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون. اي هذا الذي امركم به ربكم من اتباع سبيله ونهاكم عن اتباع غيره عهد به اليكم كي تتقوا كي تتقوا الله عز وجل ندخل بقى في ثم اتينا موسى الكتاب تماما افتح عليها فقط ابدأ من اول من اول من اول آآ تفسير الايات ثم اتينا موسى الكتاب تماما على على الذي احسن. اعلى الذي احسن. اي ثم اتينا موسى التوراة كاملة جامعة لجميع ما يحتاج اليه في شريعته. جزاء على احسانه في العمل وقيامه باوامرنا وطاعتنا. وتماما لنعمنا عليه وكمالا لاحساننا اليه. زيادة على ما انعمنا به عليه من قبل مهم مهم مهم انك انت تقرأ مناسبة الاية. اللي هو لما ذكر الله تعالى الصراط المستقيم في قوله وان هذا الصراط المستقيم فاتبعوه لا تتبعوا السبل فتذر عن سبيله اتباع ابوه قل من اول اتباعه بالحديث شيخنا هذا اه ليس عندي مش عندك اه طيب صح هم شكلهم حزفوها ما انا قلت لك هم بيحزفوا غالبا اللي هو كثير من النصوص اللي في كتاب ظلال القرآن طيب هي جميلة بصراحة قال لما ذكر الله الصراط المستقيم اتبعه بالحديث عن كتاب موسى عليه السلام تكملة للحديث السابق عن هذا الصراط للايحاء بان هذا الصراط ممتد من من قبل في رسالات الرسل عليهم الصلاة والسلام وشرعهم واقرب شريعة كانت شريعة آآ موسى عليه السلام وقد اعطاه الله كتابا فصل فيه كل شيء وجعله هدى ورحمة. قال ثم اتينا موسى. ماشي اتفضل يا اكرم انت قال ثم اتينا مصر كتابة تماما على الذي احسن. اي ثم اتينا موسى التوراة كاملة جامعة لجميع ما يحتاج اليه في شريعتك. جزاء على احسانه في العمل وقيامه باوامرنا وتماما لنعمنا عليه وكمالا لاحساننا اليه. زيادة على ما انعمنا به عليه من قبل وتفصيلا لكل شيء اي وتبيينا لكل شيء يحتاج قومه واتباعه الى تفصيله من امر دينه من الاحكام والعقائد وغير ذلك. وهدى ورحمة اي وهداية لهم الى الصراط المستقيم ورحمة بهم تحصل لهم لهم بها السعادة والنجاة من الضلالة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون. اي اتينا موسى التوراة كي يؤمن كي يؤمن قومه بالبعث. ويصدق بالثواب والعقاب فيستعدوا لذلك وهذا كتاب كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا واتقوا لعلكم ترحمون. مناسبة الاية لما قبلها لما بين الله تعالى انه انزل الكتب رحمة منه لان رايتها الدلالة على على منزلها فتمثل او فتمتثل اوامره. وتتقى مناهيه وزواجره. بين انه لم لم يخص تلك الامم بذلك. بل انزل على هذه في امة كتابا ولم يرض لها كونه مثل تلك الكتب. بل جعله اعظمها بركة وابينها دلالة. فقال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك وهذا القرآن الذي انزلناه الى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فيه الخير الكثير والعلم الغزير. وهو الذي تستمد منه سائر العلوم. ويميز ويميز به بين الحسن والقبيح والنافع والضار والباطل والحق. فمن تعلمه وعمل به غمرته الخيرات والبركات في الدنيا والاخرة فاتبعوه واتقوا واتقوا لعلكم ترحمون. اي فجعلوهم اماما تتبعونه وتعملون بما فيه ايها الناس. فيما يأمر به فيما يأمر به وينهى عنه وبنوا اصول دينكم وفروع وفروعه عليه. واتقوا الله تعالى فلا تخالفوا امره ولا ولا تستحلوا محارمه لترحموا ستنجو من عذاب الله عز وجل ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا. اي انزلنا اليكم هذا الكتاب المبارك يا كفار قريش قطعا بحجتكم وعذركم لئلا تقولوا لم ينزل علينا كتاب فنتبعه. ولم نؤمر ولم ننهى. فليس علينا حجة فيما نأتي ونذر. اذ لم يأتي من الله كتاب ولا رسول. وانما الحجة على على طائفتي اليهود والنصارى اللتين انزل عليهما عليهما التوراة والانجيل. كما قال تعالى ولولا ان تصيبهم مصيبتهم بما قدمت ايديهم فيقولوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين. اه نعم عندنا اية اخرى ايضا واقسم جهد ايمانهم لئن جاءهم نذير ليكونون اهدى من احدى الامم. فلما جاءهم نذير نذير ما زادهم الا نفورا. في سورة اه فاطر اتفضلي قال تعالى وان كنا عن دراستهم لغافلين والكتب التي انزلتها انزلت والكتب التي انزلتها انزلتها عليهم نعم. والكتب التي انزلتها عليهم لأ هو انت اصلا بدأت البداية مش صح ان هذا قولهم ان هم يقولون هكذا هم يقولون وان كنا عن دراستهم لغافلين. والكتب التي انزلتها انت يا رب. يعني هم سيحتجون. يقولون يا رب الكتب التي انزلتها عليهم ليست لنا فهذا كلامهم وليس كلام الله نعم شيخنا نعم قالوا وان كنا عن دراستهم لغافلين. اي والكتب التي انزلتها عليهم ليس لنا بها علم ولا معرفة. فلا ندري ما هي ولا نعلم ما يقرأون. فليس هو بلساننا افهم ما يقولون فهم كانوا فهم كانوا اهله دوننا ولم نؤمر بما فيه او تقول لو ان او تقول لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم. اي وقطعنا تعلل لكم لئلا تقولوا لو انا انزل علينا كتاب كما انزل على اليهود والنصارى لكنا اشد منهم استقامة على طريق الحق. واتباعا للكتاب. واحسن عملا بما فيه لقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة. اي فقد جاءكم كتاب من الله تعالى على لسان محمد صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين حجة عليكم واضحة بينة. فيه بيان للحق وفرقان بين الصواب والخطأ. وهدى من الضلالة ورحمة من الله لمن عمل به واتبعه. تحصل لهم بها في دنياهم واخراهم فمن اظلم ممن كذب ممن كذب بايات الله وصدف عنها. مناسبة الاية لما قبلها لما قامت عليهم الحجة وبين الله ما يوجب ما يوجب القيادة لاحكام هذا القرآن والايمان باخباره حسن وقوع تحذير التقرير وان وان من لم يرفع بهذا القرآن رأسا وكذب به فانه اظلم الظالمين. فقال تعالى فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدق عنها. اي فمن اخطأ فعلا واشد تجاوزا وعدوانا ممن كذب بحجة الله وادلته. واعرض عنها بعد ما جاءته لم يؤمن بها وصرف الناس وصدهم عنها وصرف الناس وصدهم عنها سنجري سنجزي الذين يصطفون عن اياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون. اي سيجازي الله تعالى الذين يعرضون عن الذين يعرضون عن اياته الناس عنها العذاب السيء والعقاب الشديد. قال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا فيما كانوا يفسدون هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون مناسبة الاية لما قبلها. لما بين انه انما انزل الكتاب ازالة للعذر وازاحة للعلة. بين انهم لا يؤمنون البتة وشرح احوالا توجب عن دخولهم في الايمان فقال هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك؟ اي هل ينتظر هؤلاء المشركون الا ان تأتيهم الملائكة بالموت فتقبض ارواحهم على الكفر او ان يأتيهم ربك يا محمد في موقف القيامة بفصل القضاء بين العباد او ان تطلع الشمس من مغربها يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا. اي اذا طلعت الشمس من مغربها فلا يقبل ايمان كافر. لم يكن مؤمنا من قبل طلوعها. ولا تقبل توبة من عاص ولا يقبل عمل صالح من احد لم يكن عملا به قبل وطلوعها. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها. فاذا طلعت فرآها الناس امنوا اجمعون. فذلك حين لا ينفع نفس لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا وعن ابي ذر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون اين تذهب هذه الشمس؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال ان هذه الشمس تجري حتى تنتهي تحت العرش فتخر ساجدة. فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارجعي من حيث جئت فتصبحي ضائعة من مطلعها ثم تجري حتى تنتهي الى حتى يقال حتى يقال لها ارتفعي ارجعي من حيث جئت وتصبح طالعة من مطلعها. ثم تجري حتى تنتهي الى مستقرها ذاك تحت العرش. ستخطبه ساجدة ولا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي. ارجعي حيث جئت سترجع فترجع فتصبح طالعة من مطلقها. ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا. حتى تنتهي الى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها ارتفعي اصبحي طالعة من مغربك. فتصبحي طالعة من مغربها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا قل انتظروا انا منتظرون. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين انتظروا ان تأتيكم الملائكة بالموت فتقبض ارواحكم او ان يأتي او ان يأتي بكرة يفصل القضاء في موقف القيامة. او ان ياتيكم طلوع الشمس من مغربها فتطوى صحائف الاعمال ولا ينفعكم ولا ينفع ولا ينفعكم ايمانكم ان امنتم فتعلمون حينئذ المحق منا من المبطل وتتبينون عند ذلك من من الناجي منا ومنكم؟ ومن الهالك؟ ان من ذلك فيجذل فيجزر الله لنا ثوابه وينزل بكم عذابه قال تعالى فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم باتتان فقد جاء اشراطها فان لهم اذا جاءتهم ذكراهم ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم لست منهم في شيء انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر تعالى ان صلاته مستقيم ونهى عن اتباع السبل وذكر موسى عليه السلام وما انزل عليه وذكر القرآن وامر باتباعه وذكر ما ينتظر الكفار مما هو كائن بهم انتقل الى ذكر من اتبع السبل فتفرقت به عن سبيل الله. لينبه المؤمنين على الائتلاف على الائتلاف على الدين القويم الا يختلفوا كما اختلف ما قبلهم من الامم بعد ان كانوا متفقين على الشرائع التي بعث انبياؤهم بها. فقال تعالى ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا في شيء القراءات التفسير في قوله تعالى ان الذين فرقوا دينهم قراءتان. اولا قراءة فارقوا اي زيلوا دينهم وتركوه وانصرفوا عنها. ثانيا قراءة تفرق من التفريق ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء. اي ان الذين اختلفوا في دين الله تعالى وفارقوه او تشتتوا فيه. فاصبحوا فرقا واحزابا واديانا كل من كل منها يزعم انه الحق تبعا للاهواء والضلالات فانت بريء منهم. يا محمد. ومما هم فيه. قال عز وجل وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاتقون. فتقطعوا امرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون. فذرهم في غمرتهم حتى حين ايحسبون ان ما ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون وقال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوح هو الذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى نقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه انما امرهم الى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون. اي ان امر هؤلاء الذين فارقوا دينهم وفرقوه فكانوا فيه شيعا ومصيرهم الى الله تعالى وحده. ثم يخبرهم سبحانه اذا جاءوه يوم القيامة بالذي كانوا يعملونه في الدنيا. فيجدون كل ما عملوه في كتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ويوجد باعمالهم. قال تعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. ان الله على كل شيء شهيد الآيات بعدها تفسير الايات من جاء بالحسنة فله عشر امثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها وهم لا يظلمون. مناسبة الاية لما قبلها لما امر الله تعالى الخلق بسلوك صراطه المستقيم ونهاهم عن اتباع السبل لئلا تتفرق بهم عن سبيله. ثم بين ان بعضا منهم لم لم يمتثلوا ذلك بل اتبعوا السبل فتفرقت به عن سبيله في قوله ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. بين انه جل وعلا وبين انه جل وعلا بالنسبة الى من عصاه اتبعت فاتبع تلك السبل فاتبع تلك السبل الضالة. وبالنسبة الى من اطاعه فاتبع ذلك الصراط المستقيم ان معاملته للمحسنين في غاية الاكرام والتمام والكمال. وللمسيئين في غاية الانصاف والعدالة وايضا على عدد القرآن انه اذا انذر اعقب الانذار ببشارة ببشارة لمن لا يحق عليه ذلك الانذار واذا بشر اعقم اعقم البشارة بنزارة لمن يتصف بضد ما بشر عليه انه لما انزل تعالى وحذر من التردد باكتساب الخير قبل ان يأتي بعض ايات الله بقوله لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا تحدى لهم بذلك حدا هو من مظاهر عدله. عقب ذلك ببشرى من مظاهر فضله وعدله. وهي الجزاء على الحسنة بعشر امثالها. والجزاء على السيئة من جاء بالحسنة فله عشر امثالها. اي من وافى ربه يوم القيامة بالخصلة الحسنة التي ترضي الله تعالى والتي كان يعملها في دار في دار الدنيا قولية او فعلية ظاهرة او باطنة متعلقة بحق الله سبحانه وحق خلقه فله من الثواب على على اقل التقديرات عشر حسنات كل حسنة منها مثل حسناته التي جاء بها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها. اي ومن وافى ربه سبحانه يوم القيامة بالخصلة السيئة التي تسوء صاحبها فجزاؤه سيئة واحدة كن مثلها من غير من غير مضاعفتها عليه وهم لا يظلمون اي والجميع لا يظلمون فلا يزاد في سيئات المسيء ولا ينقص من حسنات المحسن. وهذا من تمام عدله سبحانه واحسانه فلا يظلم مثقال ذرة قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما دينا قياما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. مناسبة الاية لما قبلها بين الله تعالى انقسام الخلق الى مهتد وضال ومفرقين دينهم شيعا ومهتدين. امر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يصرح على رؤوس الاشهاد انه لم لم نتبع السبل الزائغة والطرق الضالة وانه على على الهدى المستقيم. والمحجة والمحجة البيضاء التي هداه اليها ربه وقال سبحانه قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم. اي قل معلنا يا محمد انني قد انعم علي ربي بان ارشدني ووفقني بسلوك الطريق الواضح لقوله الذي لا اعوجج فيه ولا انحراف دينا قيما ملة ابراهيم وحنيفا وما كان من المشركين. اي هداني الى صراط مستقيم وهو دين قائم ثابت معتدل. يتضمن العقائد النافعة والاعمال الصالحة. والامر بكل حسد. والنهي عن كل قبيح. الا هو شريعة ابراهيم المستقيم على طريق الحق. والمائل عن طرق الضلالة من اديان اهل لاهل الانحراف. في اليهود والنصارى. وما ان الله تبارك وتعالى لما ذكر نبأ ابراهيم عليه السلام آآ وبين انه خالف اباه وقومه وذم الشرك وانه تبرأ منه براء من الشرك وتبرأ من من الاصنام اه بين في ختام السورة ان النبي صلى الله عليه وسلم متبع هذا الدين فهؤلاء العرب الذين ينتسبون الى ابراهيم عليه السلام يجب عليهم ان يتبعوا ملته. لان النبي صلى الله عليه وسلم انما جاءهم يدعوهم الى نفس هذه الملة اكمل كاليهود والنصارى وما كان من المشركين بالله صلوات صلوات الله وسلامه عليه على ابراهيم صلوات الله وسلامه على ابراهيم قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. مناسبة قبلها لما عرفه لما عرفه ربه الدين المستقيم عرفه كيف يقوم به ويؤديه فقال تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين اي قل يا محمد المشركين ان صلاتي وذبحي وحياتي ووفاتي كل ذلك لله خالق العالمين ومالكهم ومدبرهم. فهو وحده المستحق لان لان يفرض له ذلك لا شريك له بذلك امرت وانا اول المسلمين. اي لا شريك له في شيء من ذلك من خلقه بل هو وحده الذي له الاخلاص في جميع ذلك كله وبذلك الاخلاص امرني ربي. وانا عبد مأمور علي امتثال امره. وانا اول المقرين المذعنين لخاضعين من هذه لربه سبحانه عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له بذلك وامرت وانا من المسلمين. اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي اعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا. انه لا يغفر الذنوب الا انت. واهدني باحسن واهدني باحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عني سيئها لا يصرف عني لا اله الا انت. لبيك وسعديك والخير كله في يديك. والشر ليس اليك. انا بك واليك. تباركت وتعاليت. استغفرك واتوب اليك قل غير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس الا عليها ولا تزره وازرته وزر اخرى. ثم الى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه يختلفون مناسبة الاية بما قبلها لما امر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم بالتوحيد المحض وهو ان يقول قل ان صلاتي ونسكي الى اخر الاية الى قوله لا شريك له امره بان يذكر ما يجري مجرى الدليل على صحة هذا التوحيد قال قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين اسوي الله اتخذ ربا ربا يسودني ويحفظني ويكلأني ويدبر امري وهو خالق ومالك ومدبر كل شيء. والمعنى لا يمكن ان افعل ذلك فاطلب ربا غيره. فهو رب كل شيء وغيره مخلوق مربوب مملوك له سبحانه ولا تكسب كل نفس الا عليها. اي ما يكسبه المرء من الاثام لا يتعدى منه شيء الى غيره. فلا تجني نفس ذنبا الا اخذت به هي دون غيره ولا تزر وازرة وزر اخرى اي ولا تحمل نفس نفس عن نفس شيئا من الاثام بل كان يتحمل اثامنا بل كل يتحمل اثام نفسه قال تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى. وان تدعو مثقلة الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى. وقال سبحانه وقال الذين كفروا الذين امنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء انه لكاذبون. وقال عز وجل كل نفس بما كسبت رهينة ثم الى ربكم ملجأكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. اي رجوعكم ايها الناس الى الله الى الله تعالى وحده يوم القيامة. فيخبركم فيه اخبار مجازاة بالذي كنتم تختلفون فيه. من كان منكم وفرقوا دينهم واتبعوا الهواء والضلالات. ومن كانوا على الصراط المستقيم مرجعهم جميعا الى الله تعالى في بين فيبين الضال من فيبين الضالة من المهتدي ويعاملهم بحسب ما كانوا عليه من هدى وضلال ان خيرا فخير وان شرا فشر وهو الذي جعل وهو الذي جعلكم خلائف الارض اي والله تعالى اهلك من كان قبلكم من الامم ثم انشأكم من بعدهم. فجعلكم خلائف في الارض تخلقون تخلفونهم فيها جيلا بعد جيل وقرن بعد بعد قرن ورفع بعضكم فوق بعض الدرجات اي وخالف بين احوالكم وفاوت بينكم فجعل بعضكم فوق بعضهم في الارزاق والاخلاق والقوة والعافية والمحاسن والاشكال والالوان وغيرها وله الحكمة في ذلك ليبلوكم فيما اتاكم اي ليختبركم فيما خولكم من فضله ومنحكم من نعمه فينظر كيف تعملون. عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الدنيا حلوة خضرة وان الله مستخلفكم فيها. فينظر فينظر كيف تعملون. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء ان ربك سريع العقاب مناسبتها لما قبلها لما كان الغالب على فواصل الايات قبلها هو التهديد بدأ بقوله ان ربك سريع العقاب. اي ان ربك محمد سريع عقابه لمن عصاه. وخالف رسله وكذب باياته. وانه آآ التعليل بالفواصل بصراحة يعني عندي من اضعف التعليلات ان هم يقولون ان الله سبحانه وتعالى جاء بهذه الاية قبل هذه الاية او بختام الاية لمجرد ان تتناسب الفواصل فهذا من يعني من من ابعد التعليلات للاية اه فان ربك سريع العقاب وانه لغفور اه وانه لغفور رحيم. الله سبحانه وتعالى قد يذكر هذا اولا وقد يذكر هذا اه اولا انبئ عبادي اني انا غفور رحيم وان عذابي هو العذاب الاليم فيمكن ان يأتي هذا ويمكن ان يأتي هذا فربنا سبحانه وتعالى ختم السورة المباركة. آآ بان آآ بان يعلم نبيه ان ربه سريع العقاب وانه كذلك غفور رحيم اه مسألة يعني مراعاة فواصل الايات اظن ان هي علة ضعيفة جدا يعني وانه لغفور رحيم. اي وانه لساتر للذنوب متجاوز عن العيوب لمن امن به. واتبع رسله. وعمل صالحا وتاب واليه اناب به سبحانه فالحمد لله تمت لنا السورة المباركة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان آآ ينفعنا بما تعلمنا وان يجعلنا نعمل بما تعلمنا من هذه السورة وان يتمم لنا هذا الكتاب وان شاء الله يعني يكون عندنا آآ راحة غدا عشان الناس تقرأ السورة مرة اخرى وتراجعها وان شاء الله بعد غد ان شاء الله سنحاول ان احنا نأخذ نبدأ في سورة الاعراف ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتمم لنا هذا الخير وجزاكم الله خيرا. جزاك الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته