السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. على ما هدانا للاسلام وعلى ما هدانا بكتابه وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم اذكركم بنعمة الله تبارك وتعالى علينا حبب الينا هذا الكتاب وان جعلنا نجتمع عليه. فهذه والله نعمة عظيمة تستحق الذكر والشكر وانتم جزاكم الله خيرا. يعني تبذلون في هذا الدرس بعض الطلاب يقول لي ان هو كان يعتاد على النوم بعد الفجر. ولكن بسبب هذه الدروس والحرص عليها آآ غير وصار يحرص بحمد الله تبارك وتعالى على الدروس ولله الحمد الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي وهو الذي يعين وهو الذي يصرف القلب الى العمل النافع. فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه آآ نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا في علم القرآن وان يهدينا به وان يثبتنا عليه وكثير من الناس يبدأ ثم ينقطع لاي سبب او يمل فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يثبتنا على هذا العمل وان يهدينا الى نور القرآن وان يعيننا على العمل به وعلى تقوى الله تبارك وتعالى وان يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن اكثروا من الدعاء يعني الله سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يكثر الدعاء وان يفتقر اليه مهما كان العبد على علم او عمل مهما كان آآ قريبا من اهل الصلاح مهما اه كان على طاعة فانه فقير الى الله تبارك وتعالى في تثبيته وفي زيادة هذا الهدى اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا الى طاعتك اللهم اهدنا لنورك. اللهم يا مقلب القلوب والابصار ثبت قلوبنا على دينك ونعوذ بالله من فتنة المحيا والممات ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. نعوذ بالله من الذنوب التي يصرف بها العبد عن العمل الصالح هذا هو آآ الدرس آآ الثامن عشر بحمد الله من اجتماعنا على كتاب التفسير المحرر وقد وصلنا الى في سورة المائدة آآ الى الاية الثالثة والثلاثين والموديل ده احنا في المجلد الرابع صفحة اه مائة وتسعين عند قول الله تبارك وتعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا الى اخر الاية اتفضل يا وئام قال تعالى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فشهدوا ان يؤكدوا او يصلبوا او او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الحياء في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم. الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم تفسير الايتين بمناسبة الايات لما قبلها لما ذكر الله في الاية الاولى تغليظ الاسم في قتل النفس بغير حق اتبعه ببيان الفساد الذي يوجب القتل. فان بعض ما يكون فسادا في الارض لا يوجب القتل فقط قال انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله. اي ان جزاء من يبارزون الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام بالكفر والعداوة ويضادون الله ورسوله بالاعتداء على احكام سيفعلون المنهيات يتركون المأمورات على وجه الاستكبار والعناد ويسعون في الارض فسادا اي ويسارعون في عمل المعاصي في ارض الله من اخافة سبل المؤمنين او سبل اهل ذمتهم وقطع طريقهم واغتصاب اموالهم وانتهاك حرمهم ان يقتلوا اي جزاء اولئك الذين يفعلون ذلك القتل او يصلبوا. اي او يوضع الجناة مشدودين على خشبة ونحوها. قيل لقتلهم. وقيل بل يصلب بعد قتلهم وقيل غير ذلك او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف اي او تقطع ايديهم ايديهم اليمنى وارجلهم اليسرى. اقرأ اقرأ الحاشية كده يا وئام اللي هي وانتهاك حرمهم اه في في عندك هالشي موجودة عندك نعم شيخنا قال ابن جرير اللي هي اقرأ قال ابن جرير عن مجاهد عن مجاهد ويسعون في الارض فسادا قال الفساد القتل والزنا والسرقة نعم. قال ابن الجوزي قوله تعالى ويسعون في الارض فسادا فيه اربعة اقوال. احدها بالمعاصي قالها ابن عباس ومقاتل قال السعدي والمشهور ان هذه الاية الكريمة في احكام قطاع الطرق الذين الذين الذين يعرضون للناس في القرى والبوادي فينصبونهم اموالهم ويقتلونهم فيمتنع الناس من سلوك الطريق التي هم بها فتنقطع بذلك نعم نعم بارك الله فيك يعني المشهور في هذه الاية انها في حكم قطاع الطرق. اللي هم يعني آآ يغصبون الناس اموالهم ويقتلونهم وبسببهم يمتنع الناس عن سلوك تلك الطرق اتفضل احسن الله اليكم شيخنا قال او ينفر من الارض اي او يطرد من البلد الذي هم فيه الى بلد. اقرأ من اول او يصل له نعم. قوله او يصلب اي او يوضع الجناة مشدودين على خشبة ونحوها. قيل لقتلهم وقيل بل يصلب بل يصلب بعد قتلهم. وقيل الى غير ذلك او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف اي او تقطع ايديهم الحاشية المهمة جدا اللي هي في او لان كلمة او هنا آآ نعم التي تكررت في الاية. اختلف اهل العلم فيها. اتفضلي. اختلف اهل العلم في معنى اول التي تكررت في في هذه الايات الكريمة. فقيل هي للتخيير. فيفعل الامام ونائبه ما رآه من مصلحة ما رآه المصلحة من هذه الامور المذكورة. وممن قال من السلف ان او هنا للتخيير ابن عباس في رواية عنه ومجاهد وابراهيم وعطاء ورواية عن الحسن وسعيد بن المسيب اه في هذا في تفسير ابن جرير. وقيل للتنويع وان هذه العقوبات تختلف بحسب الجرائم. وممن قال به من السلف اه ان او هنا للتنويع ابن باسم في رواية عنه وابراهيم وابو مجلس والحسن وقتادة والسدي. وعطاء الخرساني وسعيد بن جبير الربيع ومورق العجلي قال ابن جرير واولى التأويلين بالصواب في ذلك عندنا تأويل من اوجب على المحارب من العقوبة على قدر استحقاقه وعلى قدر استحقاقه وجعل الحكم على المحاربين وجعل الحكم على المحاربين مختلفا باختلاف افعالهم نعم يعني الطبري رحمه الله رجح ان ان او هذه للتخيير بالنسبة للحاكم الحاكم او القاضي او آآ اول يعني من يقضي في امر هؤلاء اللي هم قطاع الطرق الذين يخيفون الناس ويغصبونهم اموالهم ويقتلونهم ونحو ذلك آآ انهم ان آآ انهم جزاؤهم في الاسلام اه عقوبة من هذه العقوبات بحسب جرائمهم وبحسب المصلحة فتكون او هنا للتخيير وللتنويع بالنسبة له يعني يحكم فيهم بما يراه مناسبا وبحسب جرمهم. لان ممكن يكونوا هم آآ مثلا غصبوا الناس اموالهم ولم يقتلوا اه او يمكن ان يكونوا اه غصبوا الناس اموالهم وقتلوا. يمكن مع ذلك ان اه اه يغصبوا الناس اه اعراضهم فبحسب جرمهم آآ تنفذ فيهم هذه العقوبة ولو تصورنا ان هذا الحكم الشرعي نفذ هل يمكن ان يبقى آآ قطاع طرق او اذا اقيمت الحدود آآ اذا اقيمت الحدود هل يمكن ان ان ان تكثر الجريمة؟ انما تكثر الجريمة لمن امن العقاب فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لنوره وان يهدينا لحكمه. ان هذه السورة اصلا من اعظم ما جاء فيها حكم الله تبارك وتعالى وجاء فيها الامر بالحكم بما انزل الله كما سيأتي معنا من الاية الثانية والاربعين الى الاية الخمسين. وختمت بقول الله عز وجل افحكم الجاهلية ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون طيب اتفضل اكمل او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف بارك الله فيكم قال او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف اي او تقطع ايديهم معلش الحواوشي هنا مهمة جدا لان هذه احكام الفقهية عايزين ايضا الحاشية رقم واحد اللي هي قال ابن عطية اما صلبه فجمهور من العلماء على انه يقتل ثم يصلب نكادا لغيره اتفضل كده موجودة عندك على كلمة وقيل غير ذلك اللي هي او يصل له. اتفضل. نعم. قال ابن عطية اما صلبه فجمهور من العلماء على ان انه يقتل ثم يقتل ثم يصلب ونكالا لغيره. وهذا قول الشافعي. وجمهور من من العلماء على انه يصلب حيا ويقتل بالطعن على الخشبة. وروي هذا عن مالك وهو الازهر من الاية وهو الانكى من النكد وقال الشنقيطي الظاهر انه يسلب بعد القتل زمنا يحصل فيه اشتهار ذلك. لان صلبه ردع لغيره وقال ابن عثيمين رحمه الله قوله او يصلب يعني يصلبون وهل المراد الصلب بعد القتل فيكون الجمع بين الامرين او هو صلب صلب فقط دون قال ظاهر الاية الكريمة الثاني ان يصلب حتى يصطبح بجنايته. ثم بعد ذلك ينظر ولي الامر في فيه بما يراه مناسبا. لكن المعروف ان الصلب يكون بعد القتل وقيل يصلبون يصلبون قبل القتل فالاقوال ثلاثة. الرأي الاول يصلبون بعد القتل والرأي الثاني يصلبون قبل القتل. والرأي الثالث ان الصلب عقوبة منفردة يعني ليست مركبة مع القتل وهذا القول هو ظاهر الاية. نعم. نلاحظ ان اه هذه الاية وغيرها من مثلا اية الزانية الوزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بما رحبت رأفتهم في دين الله وفي قول الله سبحانه وتعالى وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين آآ وكذلك حكم القصاص ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب. نلاحظ انها ان هذه الاحكام تدل على ان شريعة الاسلام آآ فعلت الاسباب التي تقي من الجريمة. اللي هي الوقاية من الجريمة وليس مجرد العقوبة على الجريمة. من ذلك مثلا آآ ان يكون نكالا آآ مثلا هؤلاء يعني صلب صلب قطاع الطرق اليس في ذلك زجرا لغيرهم اي ان يقوم بهذا العمل ولذلك احكام الاسلام ليست قائمة فقط على مجرد عقوبة الجاني. او سن عقوبات بل هي آآ تحرص على آآ منع هذه الجرائم او هذه الموبقات. سواء بالموعظة آآ سواء بالتخويف والانذار آآ من من عذاب الاخرة او التحذير من سيئات الاعمال في الدنيا او بالحدود التي شرعها الله تبارك وتعالى وقاية للمسلم وللمسلمين طيب اكمل او تقطع ايديهم وارجلهم بالسلاح نعم. قال او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف اي وتقطع ايديهم اليمنى وارجلهم اليسرى. ويكون القطع في اليد من مفصل الكف من الذراع. ويكون القطع في الرجل من مفصل القدم من العقب او ينفر من الارض اي او يطرد من البلد الذي هم فيه الى بلد غيره ذلك لهم خزي في الدنيا. اي هذا الجزاء الذي به ايضا اقرأ الحاشية اللي هي آآ نعم قال فيطرد من البلد الذي حارب فيه الله ورسوله وسعى فيه بالفساد وهذا اختيار ابن عطية في تفسيره والقرطبي وابن عثيمين وقيل بل المراد اخراجه من وطنه لان مفارقة الاوطان امر شاق على النفوس وهذا اختيار ابن عاشور والشنقيطي. ونسبه لابن جرير لكنه قال لكن قال ابن جرير واولى الاقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال معنى النفي من الارض في في هذا الموضع هو نفيه من بلد الى بلد غيره. وحبسه في السجن في البلد الذي نفي اليه حتى تظهر توبته من فسوقه. ونزوعه عن معصية ونزوعه عن معصيته ربه ولم ولم يحدد البلد التي ينفى ينفى منها وممن قال من السلف نحو هذا القول سعيد بن جبير وقيل يحبس في البلدة التي نفي اليها وهذا اختيار ابن جرير. وقيل معنى النفي من الارض الحبس في السجن. لان المسجون بمنزلة المخرج من الدنيا. وهذا اختيار الواحد وجيز العلماء نلاحظ ان العلماء هنا اختلفوا في في هذا الحكم آآ في في جزائي اولا اختلفوا في آآ من هم المقصودون آآ بمحاربة الله ورسوله اختلفوا في ذلك بعضهم قال هم الذين يسعون في الارض فسادا بالقتل والزنا والسرقة. وبعضهم قال هي خاصة في قطاع التربة طيب اختلفوا ايضا في ماذا؟ اختلفوا في الحكم هل او هدي للتخيير او للتنويع؟ او ترجعوا او للترتيب او ترجعوا الى حكم القاضي واختلفوا ايضا في الصلب. هل الصلب اه قبل القتل او الصلب بعد القتل او ان الصلب عقوبة مستقلة واختلفوا ايضا في النفي من الارض هل ينفى من بلده التي قطع فيها الطريق من هذه البلد او ينفى آآ من بلده اللي هي بلده الاصل او ان المعنى بالنفي هو آآ السجن. ان هو يسجن مهم جدا انك انت في دراسة التفسير انك انت تعرف الاقوال في المسألة. طبعا مش مهم انك انت تعرف ما يقال ان هو القول الراجح لان هو القول الراجح من عالم لاخر ولكن يهمني جدا انك انت تعرف الاقوال وتعرف ماخذ كل قول. ومن اهم الكتب التي اعتنت بالخلاف في التفسير وتحليل اقوال ومعرفة علل الاقوال هو تفسيره الطبري رحمه الله وايضا ابن تيمية رحمه الله يعتني بذلك. وطبعا قبله ابن عطية ايضا يعتني بذلك اتفضل اكمل احسن الله اليكم قال ذلك لهم خزي في الدنيا. اي هذا الجزاء الذي يجوز به ذل وعار وفضيحة لهم في الدنيا ولهم في الارض عذاب عظيم عفوا ولهم في الاخرة عذاب عظيم. اي ولهم مع ذلك عذاب اخروي وهو عذاب جهنم الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم. اي ما عدا من رجعوا الى الله تعالى وكفوا عن محاربة الله ورسوله وعشائرهم في الارض والفساد. فوضعوا السلاح وكفوا عن قطع طريق من تلقاء انفسهم قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم. اي طبعا. سبحان الله! نلاحظ في هذه الاية والله هذه الاية اية عظيمة جدا في انزار او او آآ عرض التوبة على آآ من فعل مثل هذا الفعل يعني هذا الفعل انسان يخيف الناس ويقطع الطريق لكن الله تبارك وتعالى اه بين انه ان وضع السلاح من نفسه وكف عن قطع الطريق وتاب من تلقاء نفسه قبل ان يقدر عليه فان الله تبارك وتعالى يسقط عنه هذا الحد ويعفو عنه وهذا فيه يعني آآ ندب له آآ للتوبة. وتذكرت هنا الجماعة الذين اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري وقالوا انما تدعوننا اليه لحسن اذا كان لما عملنا توبة واننا آآ ذكروا انهم اشركوا بالله وسرقوا وزنوا فانزل الله تبارك وتعالى قوله قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم وفي رواية ان الله تبارك وتعالى انزل قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقاتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. ومن يفعل ذلك يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا الا من تاب وامن من عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات. وكان الله غفورا رحيما. المؤمن اذا علم ان له توبة وخصوصا ان هذه التوبة ستسقط عنه حتى الدنيا وعقوبة الاخرة فهذا من اعظم ما يحثه على التوبة وانا سبحان الله حينما اقرأ في القرآن اجد ان الله تبارك وتعالى يعرض التوبة في في مواقف يصعب على الانسان تصور هذا الامر. مثلا ان الذين فتن فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم. هؤلاء فتنوا المؤمنين والمؤمنات ومع ذلك ربنا يبين انهم ان تابوا قبل الله وقال عن فرعون اقول له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى. آآ قال ايضا آآ قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف اه ايات كثيرة جدا يأتي فيها هذا المعنى العظيم وهو مثلا في قول النصارى لما قالوا المسيح ابن الله وقالوا الله ثالث ثلاثة قال الله سبحانه وتعالى افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه فالله سبحانه وتعالى غفور رحيم تبارك وتعالى. اقصد ان هذا المعنى لابد ان يشاع بين الناس كما اننا ننذر الناس ونحذرهم ونذكر لهم حدود الله والعقوبات في الدنيا والاخرة. لابد ان نبين لهم وان نبرز هذا الامر. وهو ان الله تبارك وتعالى غفور رحيم وانه يقبل التوبة عن عباده تبارك وتعالى ويعفو عن السيئات. ولو تذكرت معي آآ الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا وذهب الى راهب فقال له هل لي من توبة؟ قال لا. يعني عايز يقول بيقول له انت يعني قتلت كل دول وليه عايز يكون لك توبة يعني؟ فلما الدنيا في وجه هذا الرجل ماذا فعل؟ هل يأس فقط من روح الله؟ لا ده قتل هذا الرجل كمل به المئة لان الانسان اذا يأس من نفسه فلن يحجزه عن عن الكفر والفسوق والعصيان الا العجز فهذا الرجل قتله لكن لما ذهب الى العالم قال من يحول بينك وبين التوبة؟ كلمة في منتهى الجمال كلمة جامعة. ايه اللي يمنعك انك تتوب؟ تأفى الرجل قرر ان ويعني نأى بصدره الى البلد التي يعني يذهب فيها الى اقوام صالحين وهكذا فهذه الاية عظيمة جدا الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم. يعني هو تاب من نفسه وعظ وهذا يدل على ان هؤلاء يوعظون ويذكرون بالله تبارك وتعالى فمن لماذا؟ لان هو قبل لان هو قبل ان يقام عليه الحد ان تاب من نفسه فقد آآ منع شره وقد تابه تمام لكن ان استمر بعد ذلك فقد استحق هذا العقاب اتفضل يعلم ان الله غفور رحيم. فاعلموا ان الله غفور رحيم. اي. فاعلموا ايها المؤمنون ان الله تعالى غير مؤاخذ من تاب منه بذنوبه. ولكنه يسترها ويتجاوز عن المؤاخذة بها في الدنيا والاخرة. فيسقط عنه ما وجب عليه من عقوبات وهو رحيم به اذ عفا عنه. ورفع ما عليه من عقاب. نعم. تلاحظون يا شباب ان هذه الاية من اعظم الامثلة والشواهد على اثر اسماء الله. حيث ان اسقاط هذا الحد عنهم في دنيا واسقاط العقوبة عنهم في الاخرة لم تعلم الا من من هذين الاسمين المباركين. غفور رحيم في كلمة فاعلموا ان الله غفور رحيم. علمك بان الله غفور رحيم في هذا الموقف. هو الذي جعل العلماء يقولون باسقاط الحد على من تاب من قبل قبل ان يقدر عليه. اقرأ كده آآ قول السعدي فيسقط عنه ما كان لله. اتفضل. نعم. قال السعدي فيسقط عنه ما كان ما كان لله من تحطم القتل والصلب والقطع ومن حق الادمي ايضا ان كان ان كان المحارب كافرا ثم اسلم. فان كان المحارب مسلما فان حق الادمي لا يسقط عنه من القتل واخذ المال. ودل مفهوم الاية على ان المحارب بعد القدرة عليه انها لا تسقط عنه شيئا. والحكمة في ذلك ظاهرة وقال الشنقيطي الاجماع على سقوط الاجماع على سقوط حدود الله عنهم بتوبتهم قبل القدرة عليهم. نعم. كل هذا علم واخذ من ماذا يا شباب؟ من قول الله تبارك وتعالى فاعلموا ان الله غفور رحيم طيب آآ اتفضل اه الاية الاية خمسة وتلاتين قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا لأ خلينا معلش احسن في فائدة هنا في فائدة في الفوائد الفوائد العلمية واللطائف هي فائدة صراحة جديرة بالذكر الفائدة الثانية استدل بقوله تعالى من قبل ان تقدروا عليهم انه اذا كانت التوبة قبل القدرة عليه تمنع من اقامة الحد في الحرابة او في الحرابة عادي. كلاهما يعني فغيرها من الحدود اولى اذا تاب من فعلها قبل القدرة عليه من باب اولى آآ فغيرها من الحدود اذا تاب من فعلها قبل القدرة عليه من باب اولى. آآ في في تفسير السعدي قال لا خلاف بين الفقهاء في ان حد قطاع الطريق يسقط بالتوبة اذا تحققت قبل القدرة عليهم اما بقية الحدود فمذهب الحنفية والشافعية في مقابل الازهر والحنابلة في رواية آآ انها تسقط بالتوبة ايضا قبل ان ترفع للحاكم وقطاع الطرق وان سقطت عنهم حدود الله بالتوبة قبل القدرة عليهم لكن يبقى عليهم القصاص في النفس والجراح وغرامة المال والدية لما لا لما لا قصاص فيه الا ان يعفى لهم عن ذلك. وهذا لا خلاف فيه بين اهل العلم. وينظر يعني المهم ان المسألة الفقهية مختلفة فيها من جهتين هل يسقط عنهم حق الادمي؟ يعني اذا كانوا سرقوا آآ مثلا آآ او كان آآ لهم حد خاص بزنا مثلا هل يسقط عنهم بتوبتهم؟ آآ او انهم يعني آآ يقتص منهم. الامر الثاني هل يدخل في ذلك آآ من تاب قبل القدرة عليه آآ من مثلا من السرقة او من افعال اخرى فيها حد من حدود الله فهذا محله اه كتب الفقه اتفضل ادخل في ادخل في الايات القراءة من اولها يا وئام قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا مثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. يريدون ان يخرجوا ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها. ولهم عذاب مقيم تفسير الايات يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا نلاحظ ان الامر بالتقوى تكرر في الكتاب. مثلا واتقوا الله ان الله شديد العقاب اقرب للتقوى واتقوا الله وهنا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة والامر بالتقوى يدل على ان السورة اشتملت على احكام وعلى آآ امور آآ تخالف هوى آآ الانسان اه او امور من من العمل الصالح تحتاج مجاهدة وتحتاج تقوى فلذلك بعض بعض الاعمال تسبق بكلمة التقوى آآ مثلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله آآ اتقوا الله وامنوا برسوله مثلا. فاذا سبقت الاية بالتقوى يدل على ان هذه الاية تشتمل على احكام وهذه الاحكام قد يكون فيها نوع من نوع من المشقة او نوع من مخالفة هوى النفس او نوع من مجاهدة النفس اتفضل تفسير الايات يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله تعالى جزاء من حارب الله ورسوله وسعة من العقوبات الاربع والعذاب والعذاب العظيم المعد لهم في الاخرة. امر المؤمنين بتقوى الله وابتغاء القربات اليه. فان ذلك هو المنجي هو المنذر من المحاربة والعقاب والعقاب المعد للمحاربين فقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله للمحاربين يعني ينفع لان المحارب هو محارب ايضا ينفع الاتنين وقال يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة يا معشر المؤمنين امتثلوا ما امركم الله تعالى به واجتنبوا ما نهاكم عنه. واطلبوا القرب منه. والحظو والحظوة لديه بالعمل بما يرضيه عز وجل ثم خص تبارك وتعالى من العبادات المقربة اليه الجهاد في سبيله. فهو من اجل الطاعات وافضل القربات. ومن قام به فهو على القيام بغيره احرى واولى. فقال وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. آآ وبتغو اليه الوسيلة اللي الوسيلة هي هي الاسباب التي تقرب العبد من الله تبارك تبارك وتعالى بمعنى ان الوسائل هذه اللي هو التوسل الى الله تبارك وتعالى كل سبب يوصل الى رضا الله والقرب منه هو اسم عام واسم عام لما يتقرب به الى الله تبارك وتعالى آآ واعظم ذلك هو العمل الصالح وكذلك الدعاء وكذلك الدعاء. ان يدعو الانسان آآ لنفسه بالمنزلة العليا عند الله تبارك وتعالى وذكر ابن كثير عن ابن عباس ان الوسيلة هي القربة وقال قتادة اي تقربوا اليه بطاعته والعمل بما يرضيه ماشي اتفضل قال وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. اي وجاهدوا ايها المؤمنون اعداء الله تعالى. لاعلاء كلمته سبحانه باموالكم وانفسكم والسنتكم كي تنجو مما ترهبون وتبصرون وتغفر بما ترغبون وتدرك السعادة الابدية في جناته ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم مناسبة الاية لما قبلها. لما امر الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين ان يتقوا الله ويبتغوا اليه الوسيلة ويجاهدوا في سبيله. وبين عاقبة هذا بانه الفلاح ان عاقبة من لم يقم بذلك من الكفار فقال تعالى ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض ما في الارض جميعا ومثله معه. اي لو كان للكفار ملك ما في الارض كلها. وملكوا ضعفه معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة. اي وارادوا ان يقدموا ذلك كله يوم القيامة فدية. ليتخلصوا بها من عذاب الاخرة. لا تقبل منهم ولهم عذاب اليم اي لما تقبل الله تعالى منهم ذلك الفداء بما بذلوا. وقد حق عليهم عذاب مؤلم مجن. كما قال تعالى ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم من الارض ذهبوا ولو افتدى به اولئك لهم اولئك لهم عذاب اليم وما لهم من ناصرين اه عفوا شيخنا صوتي واضح عندك واضح واضح بس بس انت قللته يعني انا خفضت صوتي شيخنا؟ انا انا كبرته لك دلوقتي من من البرنامج نفسه نعم تمام جزاك الله خير شيخ. يعني الاخوة الذين يتوافرون معي انا صوتي غير واضح لأ هو ما دام صوتك واضح معي يبقى واضح للكل يا اما يكون مشكلة هم نعم المشكلة عندهم. بارك الله فيكم شكرا اهلا فيكم. وعن انس ابن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يجاوب الكافر يوم القيامة فيقال له ارأيت لو كان لك ملئ الارض ذهبا اكنت تفتدي به يقول نعم فيقال له قد كنت سئلت ما هو ايسر من ذلك نعم طبعا هذا هذا الحديث مع هذه الاية المباركة والاية تكررت في كتاب الله تبارك وتعالى وهو ان هؤلاء لا يقبل منهم آآ لا تنفعهم آآ شفاعة ولا تجزي نفس عن نفس ولا يقبل منهم ملء الارض ذهبا ولا يفتد به مع ان الله تبارك وتعالى في الدنيا آآ سألهم آآ او امرهم بما هو ايسر من ذلك بكثير طبعا هذه الصورة اه تتحدث عن الوسيلة يعني ان المؤمن ينبغي ان يجتهد في الوسائل التي تقربه من الله تبارك وتعالى وترفعه منزلة عند الله عز وجل. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بمصير هؤلاء الكفار الذين كفروا يوم القيامة لو ان لاحدهم ملء الارض ذهبا واراد ان يفتدي به لن يتقبل منه. لماذا؟ لان القبول قبول العمل يكون في الدنيا. اما في الاخرة فهو الحساب والجزاء فهذه الاية انذار لكل الكفار. من اليهود والنصارى والمشركين والمنافقين لانهم يوم القيامة لو ان يعني يود آآ كل امرئ منهم يومئذ ان يفتدي بماله وولده وغير ذلك فهذا هذه الاية انذار عظيم لكل كافر بان يعمل عملا صالحا قبل ان يأتي يوم لا ينفعه فيه شيء الا عمله احسن الله اليكم يريدون ان يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها. اي يريد هؤلاء الذين كفروا بربهم ان يخرجوا من النار بعد بعد دخولها ولكن انى لهم ذلك. فلن منها ابدا. كما قال عز وجل كلما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق. وقال تعالى كذلك يريهم الله اعمالهم صلاة عليهم وما هم بخارجين من النار ولهم عذاب مقيم. اي ولهم عذاب دائم ثابت لا يزول عنهم. ولا ينتقل مطلقا فهم ماكثون فيه ابدا اه نعم نلاحظ ان يا ايها الذين امنوا تكررت معنا في هذه السورة كثيرا وقلنا ان المخاطب في السورة له اثر عظيم فمن الطبيعي جدا ان تكثر يا ايها الذين امنوا لان هذه السورة من اواخر ما نزل ان لم تكن اخر سورة نزلت فهو لا شك ان الخطاب للمؤمنين. فاحنا مرة معنا يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. ومر معنا يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله. يا ايها الذين امنوا اذا قمت من الصلاة فاغسلوا وجوهكم. يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسوتوا اليكم ايديهم وهنا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة. وجمع هذا النداء من اعظم ابواب العلم. انك تجمع النداء الموجه للمؤمنين في آآ سور القرآن. لان هذا النداء هو امر من الله تبارك وتعالى للمؤمن بان يكون على هذا على هذا الهدي سبحانه وتعالى هنا امرنا بان نبتغي الوسيلة اليه وان نجاهد في سبيله. وبين وعلق على ذلك الفلاح آآ في الايات بعدها احسن الله اليكم شيخنا. تمام قال الله تبارك وتعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله. والله عزيز حكيم. فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم. الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. والله على كل شيء قدير تفسير الايات والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم. مناسبة الاية لما قبلها. في مناسبة الاية لما قبلها وجهان اول انه تعالى انه تعالى لما اوجب في قوله او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف اوجب قطع الايدي والارجل عند عند اخذ المال على سبيل المحاربة. بين في هذه الاية ان اخذ المال اخذ المال على سبيل السرقة يوجب قطع الايدي فقط. وجاءت السنة بقطع الارجل ايضا في السرقة. اذ السرقة ايضا حرابة من حيث المعنى. لان فيها سعيا بالفساد الا ان تكون الا ان ان ان تلك الا ان تلك تكون على سبيل في الشوكة والظهور الثاني انه تعالى لما ذكر تعظيم امر القتل في قوله من قتل نفسا من غير نفس او فسادا في الارض كأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس قاعد قاعد مرة اخرى عشان فيه سطر لم يقرأ من من الثاني انه تعالى لما ذكر. نعم. الثاني انه تعالى لما ذكر تعظيم امر القتل في قوله تعالى من قتل نفسا في نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا ذكر بعد هذا الجنايات التي تبيح القتل والانام. فذكر اولا قطع الطريق وثانيا امر السرقة والسارق والسارقة فقطعوا ايديهما. اي ومن سرق رجلا كان او امرأة فاقطعوا ايها الناس يده اليمنى. فتقطع من مفصل الكف جزاء بما كسب. اي قبل ذلك قبل ذلك في حاشية مهمة اللي هي رقم اربعة فاقطعوا ايديهما الخطاب للامة جميعا لكن المقصود بالذات والعين هو الامام او نائبه. لكن المسئولية على الجميع بمعنى لو تهاون الامام وجب على الامة ان تطالب بقطع يد السارق هذه فائدة نفيسة. لماذا؟ لان الخطاب هنا للمؤمنين آآ عامة. ان هم يطالبون بهذا اذا لم يقم به الامام بمعنى انه يحثون الامام على قيام هذه الحدود لان لان فيها حفظا لهم جزاء بما كسب قلنا ان الله تبارك وتعالى اذا ذكر اي عقاب آآ من دنيوي او او الحد او عقاب مثلا في ايمان فاعقبه نفاقا مثلا او اركسهم بما كسبوا لابد ان يذكر السبب من العبد. وهو تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة طيب اتفضل اي جاء هذا الحكم بالقطع احسن الله اليك جزاء بما كسب اي جاء هذا الحكم بالقطع مجازة للسارق والسارقة على ما اكتسبه من المال الحرام. نكالا من الله اي وجاء الحكم بالقطع ايضا طوبة رادعة لهما على لصوصيتهما. ونذرا لهما عن اعتياد هذا الجرم وزجرا لغيرهما عن الاقدام عليه والله عزيز حكيم. اي والله عز وجل ذو القهر والغلبة لعزيز في انتقامه من هذا السارق وهذه السارقة. وغيرهما من اهل معاصيه. وهو الحكيم في حكمه فيهم وقضائه عليهم. وفي غير ذلك من اوامره ونواهيه وشرائعه واقداره. فحكمه في الجميع نافذ. وكل شيء يضعه في اللائق نعم. طبعا والله عزيز حكيم والله عزيز حكيم في آآ في هذا الموضع هي يعني عظيمة جدا. العزة ظاهرة لكن الحكمة هنا هي بيان لكل شخص آآ يظن ان هذه الحدود ايلام آآ اقصد ان هو يظن ان هذه الحدود ليست مناسبة لعصر من العصور او لزمن من الازمنة من يقول هنا بفكرة تاريخية القرآن بمعنى ان هذا القرآن باحكامه وشرائعه كان مناسبا للبيئة التي نزل فيها ويسمونها التاريخانية او التاريخية تاريخية النص الديني. بمعنى انه آآ نزل في واقع كان مناسبا له. اما الان فهو ليس مناسبا. وهذا قول الباطل هذا قول باطل وهو كفر بالله تبارك وتعالى ان يظن ان آآ احكام الشريعة آآ لا آآ ليست لكل زمان او مكان وانما كانت خاصة بالزمن الذي نزلت فيه الله تبارك وتعالى لما قال والله عزيز حكيم عزيز ظاهرة هنا وهي فيها الغلبة وانه تبارك وتعالى جعل ذلك نكالا لكن حكيم هذه وحدها تكفي كل مؤمن. يعني كل مؤمن بالله يعلم ان ربه هو الذي شرع هذا الحكم. في علم انه حكيم وان هذا الحكم هو احق عقوبة لهذا السارق. اي عقوبة اخرى؟ اي عقوبة اخرى فهي ليست حقا هذا هو الحق من الله. هو الذي خلق تبارك وتعالى وهو الاعلم. هو الاعلم بالعقوبة التي تكفر خطاياه. او بالتي تسجره هو او بالتي تسجر غيره وتحفظ آآ المسلمين لكن كثير من هؤلاء اه لماذا يسرق؟ لانه امن العقوبة او لانه يعلم ان ان عقوبته عقوبة ممكن يدفع كفالة يدفع مال وياخد او انه اخر الامر سيسجن ثم بعد ذلك يخرج بحيلة من الحيل فبسبب هؤلاء يعني كان في امرأة اذكر ان امرأة كانت تتكلم دائما عن هذا المعنى وان شرع الله ليس لا يليق بهذا العصر. واحنا صرنا مش عارف في القرن العشرين او في القرن الخمسين. وهذا ليس مناسبا من هذه المرأة آآ تقريبا طلع على اخوها لصوص او قطاع طرق وسرقوا سيارته او مش عارف عملوا ايه كده في تقريبا ضروه بضر معين. فالولية دي الست دي ماذا قالت؟ احنا بنقول في مصر الولية يعني الست دي ماذا قالت؟ قالت دول لازم يتقطع ايديهم ورجليهم ومش عارف ويحصل فيهم ايه طيب يعني هو هو الانسان لازم ان هو ينتظر الى ان ان تحصل وهذه المصيبة فيه هو وهكذا كثير من الناس لا لا يتفطنوا لحكمة الله في حكمه وشرعه الا اذا اصيب هو. يعني يحدثك دائما عن العفو وكيف سنقطع يده وهذه ليست رحمة ثم بعد ذلك اذا وقع هو في المشكلة يتذكر حكمة الله تبارك وتعالى بل يريد ان يجاوز الحد وهكذا الانسان سبحان الله انسان ظلوم جهول فيريد ان يجاوز الحد اذا كان عليه ويريد ان يعفى عن الحد اذا كان ليس عليه. والله تبارك وتعالى احكم الحاكمين. ومن من الله حكما لقوم يوقنون كل من كان موقنا بالله فسيعلم ان حكم الله هو احسن الحكم. وليس معنى ذلك ان حكم غيره فيه حسن. لا. هو لا مقارنة بين حكم الله وحكم غيره لانه هو الذي خلق. الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ اتفضل اكمل قال تعالى فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه. اي فمن رجع بعد سرقته التي ظلم بها نفسه وغيره الى الله تعالى. واصلح عمله وما افسده بظلمه فان الله عز وجل يقبل توبته ان الله غفور رحيم. اي ان الله تعالى يستر ذنوب عباده ويتجاوز عن ما اخذتهم بها. وهو رحيم بهم. ومن رحمته انه يوفقهم للتوبة ويقبلها منه الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير. مناسبة الاية لما قبلها لما اوجب الله تعالى قطع وعقاب الاخرة على السارق قبل التوبة. ثم ذكر انه يقبل توبته ان تاب اردفه سبحانه ببيان ان له ان يفعل ما يشاء. ويحكم ما يريد فيعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء فقال الم تعلم ان الله له ملك السماوات يعني شوفوا هذه الاية وجه اخر من طمأنة قلب المؤمن يعني مثلا احنا حينما يقال لي الطفل الطفل البريء ده لماذا يقدر الله عليه ان يموت مثلا في الزلزال تحت الهدم او مثلا الطفل ده لماذا يموت جوعا في الصومال؟ او الطفل ده لماذا يموت بالسرطان او الانسان الطيب ده لماذا يحصل له كذا؟ فانت عندك هنا جوابات الجواب الجواب العام هو ان الله لا يظلم مثقال ذرة وهو حكيم سبحانه وتعالى ولعل ذلك خير له او خير للناس ده وجه لكن في وجه اخر ما هو انا لله انا لله نحن ملك لله. نحن من الله وبالله ولله واليه راجعون فنفس الشيء هنا حينما آآ يسأل الانسان عن حكم من احكام الله. مثلا قطع يد السارق او رجم الزاني المحصن او جلد الزاني غير او جلد مثلا شارب الخمر مثلا احنا عندنا جوابات منها حكمة الله الحديث عن حكمة الله تبارك وتعالى وانه سبحانه وتعالى اعلم بهذا ونذكر ما فيه من المصالح والهدى هي مصلحة له آآ لهذا المحدود. وكذلك هي مصلحة للمسلمين وهكذا. لكن في عندنا وجه اخر ما هو ان الله تبارك وتعالى له ملك السماوات والارض سبحانه وتعالى. انا لله يحكم بما يشاء لا معقب لحكمه فعندنا وجهان هنا الوجه الاول هو انا لله. هذا هذه الكلمة وحدها كافية. ان هذا اعظم ما يقال عند المصيبة. انا لله وانا اليه راجعون اذا تذكر الانسان انه كله لله انتهى الامر ثم نلتمس آآ بعد ذلك ما فيه من الحكمة من زجر هذا الفاعل قبل ان يفعل او عقوبته وتطهير له او انذار لغيره وهكذا اتفضل احسن الله اليكم شيخنا الم تعلم ان الله له ملك السماوات والارض؟ اي الم تعلم ان الله تعالى هو المالك لجميع ما في السماوات وما في الارض؟ وهو وهو الملك المتصرف فيها بما يشاء سبحانه يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء. اي يعذب من يشاء من خلقه بعدله ويغفر لمن يشاء منهم بفضله. فكل العباد ملكه واليه امرهم تناسب بينه وبين احد منهم فيحابيه سوف يحابيه وانما يعذب ويغفر بحسب ما ما اقتضته حكمته سبحانه. والله على كل شيء قدير اي والله قادر على كل شيء اراده لا يعجزه ربنا قال هو ربنا قال قدير. فالافضل انك انت تكون قدير في عندنا قول مشهور يقول بعض الخطباء والله على ما يشاء قادر فهم هذه الكلمة وردت في حديث. لكن الكلمة الشائعة العامة في الايات والاحاديث هي والله على كل شيء قدير هم غيروا كلمتين. الاولى قالوا على ما يشاء. وهذا عند بعض الفرق يقولون ان الله لا يقدر الا على ما شاءه وهو قول باطل والصواب ان الله على كل شيء قدير. سبحانه وتعالى لا يقال فقط ان هو قادر على ما شاءه ولم يقدر على ما لم يشاء. لأ ربنا على كل شيء قدير الامر الثاني انهم يستعملون كلمة قادر وكلمة قدير ابلغ فهي كلمة والله على كل شيء قدير لا تحتاج بيانا. يعني مش محتاجين ان احنا نذكر تفسيرا لها. وكما قلت لكم ان هذا حصل عند بعض المفسرين ان هو تصور انه يجب ان يفسر كل كلمة في القرآن. لأ والله على كل شيء قدير كلمة معلومة جدا لا تحتاج بيانا. لان كل بيان ستبينه سيكون منها هي كاملة كما هي لكن يمكن ان نذكر مناسبتها تحت هذا الايه؟ تحت هذا الحكم. وهو ان الله تبارك وتعالى من قدرته انه آآ يعني قادر على تعذيب هؤلاء الذين انذرهم وكذلك قادر على المغفرة لهم. هو اهل التقوى واهل المغفرة طيب آآ خلينا في الفؤاد التربوي نبدأ بالفائدة الاولى. ان فعل المعاصي وترك الواجبات ظلم. اتفضل. نعم. الفوائد التربوية اولا ان فعل المعاصي وترك الواجبات ظلم لقوله من بعد ظلمه. وذلك ان النفس عند الانسان امانة امانة. يجب ان يسعى لها بما هو بما هو الاصلح والانفع. فاذا خالف فهو ظالم خائن خائن للامانة ثانيا حث الانسان على التوبة حتى لو ظلم لقول الله تعالى فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه والله تعالى لم يقل هذا لمجرد الخبر. بل لاجل الحث على التوبة نعم هذه فائدة نفيسة جدا ان الله سبحانه وتعالى يحث عباده على التوبة لانه يبين انه اهل للتقوى اهل لان تخاف منه وان تتقيه وهو كذلك اهل للمغفرة. يعني اذا ضعف الانسان سيجد ربه تبارك وتعالى غفورا رحيما. وسبحان الله تذكرت الان آآ هذه الاية اول ما آآ يعني تعلمت سورة النساء لا انسى لا استطيع ان انسى ابدا. اول مرة قرأت فيها هذه الاية والله العظيم كانت كان لها اثر بالغ في نفسي آآ وهي قول الله تبارك وتعالى ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. كلمة يجد الله غفورا رحيما. كلما فعل كذلك واراد ان يتوب فسيجد ربه تبارك وتعالى غفورا رحيما هذه الايات لا تجرئ المؤمن على على معصية الله ولكنها اه على التوبة. لان هذه الايات لها موضعها المؤمن لا يمكن ان يحمله رحمة الله ومغفرته على ان يغتر. وعلى ان يتمادى بالمعاصي لكنها تفتح له باب الرجاء. لذلك الله سبحانه وتعالى يجمع بينهما نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. ويقول هو اهل التقوى واهل المغفرة. اهل لان تتقيه لكن انه مع ذلك اهل لان يغفر لك تبارك وتعالى. والحمد لله رب العالمين آآ طبعا احنا عندنا فوائد اللطائف خلينا نأتي بالفوائد ايضا الفوائد العلمية. من لماذا بدأ بالسارق؟ لكن في آآ في بدأ بالزانية. اتفضل عفوا شيخنا اه يعني حدث عندي عطل ممكن دقيقة واعود للموقع ماشي دقيقة واحدة خليني اقرأ الفائدة انا قال من في الابتداء بالسالق في قوله والسارق والسرقة فقطعوا ايديهما وبالزانية في قوله الزانية والزاني ان السرقة مبناها على القوة والجلد والنشاط والجرأة والرجال اخص من النساء في هذا. فبدأ بهم ولذلك نجد السراق من الرجال اكثر من النساء. اما الزنا فبالعكس لان الزنا سلع البغايا والعياذ بالله. فبدأ بالزانية لان اكثر لا يوجد سببه من النساء. ولان اثر الزنا يظهر عليها في الحبل وازالة العذرة. اه فهو اه فهو في اشنع وقيل غير ذلك. يعني يحاول ان يلتمسوا لماذا بدأ هنا بالسالق وبدأ آآ في الاية الاخرى بالزانية تمام؟ الفائدة الثانية نعم الفائدة الثانية ظاهر قوله تعالى والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما. وجوب قطع ايديهما باي سرقة. لكن السنة تقيدت عموم هذه الاية من عدة اوجه اولا منها الحرز لان السنة نعم لأن عندي لكن في الموقع آآ ماشي لكن لكن السنة بس انت تقريبا قلت السرقة. آآ كاني سمعتها السرقة. ماشي. نعم. لكن السنة. اتفضل. لكن السنة عموم هذه الاية من عدة اوجه منها الحرز فانه لابد ان تكون السرقة من حرز. وحفظ كل مال ما يحفظ به عدا. فلو سرق من غير حرز فلا قطع عليه. ومنها انه لابد ان يكون المسروق نصابا. وهو ربع دينار او ثلاثة دراهم. او ما يساوي احدهما. فلو سرق دون ذلك فلقطع عليه ومنها انه يشترط ايضا ان يكون المسروق مالا محترما. ومنها اشتراط انتفاء الشبهة الفائزة الثالثة نقرأ شيخنا آآ لا لا لا خلاص. ادخل في الاية بعدها قال الله تبارك وتعالى يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون بقوم اخرين لم يأتوه. يحرفون الكلم من بعد من بعد مواضعه. يقولون ان ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم وان ان لم تؤتوه فاحذروا. ومن يرد الله فتنته فلا تملك له من الله شيئا. اولئك الذين لم يرد الله ان ان يطهر قلوبهم. لهم في الدنيا فيها خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم. سماعون للكذب اكلون للسحت. فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم. وان لم تعرض عنهم فلن يضروك شيئا وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط ان الله يحب المقسطين. وكيف يحكمونك؟ وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك. وما اولئك بالمؤمنين هنا نلاحظ هنا ان النداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وسيأتي موضعا اخر ايضا في النداء يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك. هنا الله تبارك وتعالى ينهى نبيه صلى الله عليه وسلم ان ان يحزنه اولئك الذين يسارعون في الكفر لماذا؟ لان اه لان النبي صلى الله عليه وسلم ما قصر معهم في البيان والبلاغ ولان هؤلاء اقيمت عليهم الحجة فلا يحزن عليهم. يعني هؤلاء لا يحزن عليهم لا يستحقون ان تحزن عليهم. كما قال من كفر فلا يحزنك كفر تمام؟ فالانسان لماذا لا لا يحزن عليه؟ لانه ليس موضع رأفة ورحمة. لانه كفر بعد بيان الايات الامر الثاني ان الحزن هذا يضعف عن العمل يعني كثير من الناس مثلا يرى ما ينزل بالمسلمين فيحزن حزنا يقعده عن العمل الصالح. بل بعضهم يعني ربما بعض الشباب يضحكني يقول انا من شدة حزني مش عايز اصلي امر غريب انت المفروض اصلا في هذه المواقف اه يعني تستعينوا بالصبر وبالصلاة وهذه المواقف انت يعني المفروض تكثر من العمل الصالح. فلا ينبغي ابدا ان يبلغ بك الحزن. لا شك ان الانسان يحزن. لكنه لا ينبغي ان ان تحزن نفسه ولا ان يبتئس لان هذا هذا البؤس وهذا الحزن يقعده عن العمل الصالح وعن التصرف الصحيح ماشي اتفضل عليكم شيخنا في الاية واحد واربعين الاية الواحدة والاربعين مناسبة الاية لما قبلها لما بين الله سبحانه وتعالى بعض التكاليف والشرائع ومنها احكام الحرابة والسرقة وكان في ذكر المحاربين انهم يحاربون الله ورسوله. ويسعون في الارض فسادا. وكان الله قد علم من بعض الناس كونهم متسارعين الى الكفر. لذا صبر حصوله على تحمل ذلك. وامره تعالى الا يحزن ولا يهتم بامر المنافقين وامر اليهود. من تعنتهم وتربصهم به وبمن معه الدوائر. ونصبهم له حبائل مكروه وما يحدث منهم من الفساد في الارض ونصب المحاربة لله ولرسوله وغير ذلك من الرذائل الصادرة عنهم. وايضا لما تقرر في الاية السابقة ان الله على كل شيء قدير كان من غير شك علة لعدم الحزن على شيء من امرهم. ولا من امر غيرهم ممن عصى الله في شيء من هذه الاحكام السبب والنزول عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال مر على مر على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمما مسدودا فدعاه صلى الله عليه وسلم فقال هكذا دون حد الزاني في كتابكم؟ قالوا نعم. فدعا رجلا من علمائهم فقال انشدك بالله الذي انزل التوراة على موسى. اهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ قال لا. ولولا انك ناشدتني بهذا لم اخبرك نجده الرزم. ولكنه كثر في اشرافنا فكنا اذا اخذنا الشريف تركناه. واذا اخذنا الضعيف اقمنا عليه الحد قالوا قلنا تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع. فجعلنا التحميم والجلد مكان رجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اول من احيا امرك اذا ما اذ اماتوه فامر به فرجم. فانزل الله عز وجل يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. الى قوله ان اوتيتم هذا فخذوه قل ايتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فان فان امركم بالتحميم والجلد فخذوه. وان افتاكم بالرجم فاحذروا. فانزل الله تعالى ومن لم احكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. في الكفار كلها يا ايها الرسول طبعا محمما محمما اقرأ محمما اللي هي يعني مسود الوجه. من الحمم وهي الفحمة. وجمعها حمم. عشان يعني ايه محموم يعني ان هم يسودون وجهه ويجدونه هذا حديث؟ لا. هذا حديث عظيم. وشوف هذا الحديث كيف ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ ذكره بالله وكيف انه قال اللهم اني اول من احيا امرك اذ اماته فامر به فرجي ماشي اتفضل اكمل. يا ايها الذي يا ايها الرسول لا يحزنك يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر اي لا تجعل يا محمد هؤلاء المنافقين الذين يتسابقون الى الكفر يدخلون الحزن على على نفسك بما يفعلونه من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم. اي الذين اظهروا الايمان بالسنتهم وقلوبهم في الحقيقة خاوية منه. كما قال تعالى ومن الناس من قولوا امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ومن الذين هادوا اي ولا تجعل الحزن يصيبك ايضا بسبب اليهود. سماعون للكذب اي يكثرون الاصغاء الى الكذب الصادر من من احبارهم رؤسائهم سيحلف فيحفلون به ويقبلونه منهم. ومن ذلك تقليدهم في قولهم ان محمدا ليس بنبي. وفي قولهم ان حكم الزاني المحصن آآ طبعا آآ ثواني يا مهام لان هنا في الوقف والابتداء هنا يسرق كثيرا في تفسير الاية فبعض العلماء يرى ان الاية هكذا يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمنوا قلوبهم. ونقف ومن الذين هادوا سماعون للكذب. فيكون ومن الذين هادوا ابتداء يعني من الذين هادوا قوم سماعون للكذب. او يكون المراد الا يحزنك المنافق المنافقون وكذلك الذين هادوا. يعني اما ان تقف طب تقرأ هكذا يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمنوا قلوبهم ومن الذين هادوا سماعون يعني لا يحزنك هؤلاء وهؤلاء او يكون المراد النهي عن ان يحزنه او ان يحزنه آآ الذين يقولون امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم وانتهت الجملة. ثم ياتي الابتداء ومن الذين هادوا سماعون للكذب يعني من الذين هادوا من اليهود قوم سماعونا للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوك. بحسب التفسير يكون الوقف والابتلاء ماشي اكمل نعم احسن الله اليكم شيخنا اه سمعونا للكذب يكثرون الاصغاء الكذب الصادر من احبارهم ورؤسائهم فيحفلون به ويقبلونه منهم. ومن ذلك تقليدهم في قولهم ان محمد ليس بنبي قولهم ان حكم الزاني المحصن في التوراة التحميم والجلد وليس الرجم. قيل المراد قيل المراد بهؤلاء المنافقون من اليهود. وقيل المراد بهم اليهود فقط وقيل واليهود سماعون لقوم اخرين لم يأتوك اي يستجيبون لاوامر اقوام اخرين من الاحبار والرؤساء المعرضين عن الاتيان الى مجلسك يا محمد صلى الله عليه وسلم يحرفون الكلمة من بعد مواضعه اي ان هؤلاء القوم الاخرين من احبار اليهود الذين يتبعهم العامة يصفون كلام الله عن معناه عن معناه الحقيقي ويتأولونه على غير تأويله وهم يعلمون الحق فيقولون المراد كذا وكذا على خلاف ما اراد الله ورسوله يقولون ان اوتيتم هذا؟ طبعا كما ان المشركين كان فيهم منافقون يعني يظهرون الايمان ويبطنون الكفر ويظهرون الايمان لمصلحة او لمصلحة دنيوية فكذلك كان من اليهود من هم منافقون يظهرون الايمان وآآ يوطنون الكفر ماشي يا كويت. جزاكم الله خيرا. يقولون ان ان اوتيت يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروه. اي ان اولئك الاحبار الذين يتبعهم العامة يقولون لاتباعهم. تحاكموا الى محمد. فان حكم بما يوافق اهوائكم فاقبلوا حكمه. وان لم يحكم لكم به فاحذروا من قبوله. واتباعه على ذلك. ومن ذلك ما يتعلق بحد الزاني. ثم يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ومخففا عنه من ثقل حزنه على مسارعتهم في الكفر ومن يرد الله ومن يرد الله فتنته فلا تملك له من الله شيئا. اي اذا حتم الله تعالى على احد انه لا يتوب من ضلالته ولا يرجع عن عن غيب ممن هو اهل لذلك فلن تملك له يا محمد من الله تعالى استنقاذ مما هو فيه من الحيرة والضلالة. فليس بمقدورك نعم خلونا قبل فلندخل في هذا آآ في قول الله تبارك وتعالى يحرفون الكلمة من بعد مواضعه هل اه هل هذا لوصف لكل من سبقه ام هو وصف لمن لم يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم اختلف في ذلك يعني هل هذا التحريف وصف للذين يسارعون في الكفر ام هو وصف خاص بالقوم الاخرين الذين لم يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم؟ هذا ايضا مختلف فيه آآ عايزك تقرأ الحاشية رقم اتنين اللي هي آآ ومن ذلك ما يتعلق بالحد الزاني قول قول ابن عاشور اللي هي يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروه اي ان اولئك الاحبار الذين يتبعهم العامة جبتها يا وقام اه اقرأ بقى اللي هي رقم اتنين. اختار ان التحريف يا شيخ ما هذا؟ هذه ورقم اتنين ورقم تلاتة. لا ان ان التحريف احنا قلنا ان التحريف صفة للقوم الذين لم يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم او هي صفة للذين يساهمون في الكفر. ده احنا عايزين الحاشية الثانية اللي هي آآ وان لم يحكم لكم آآ وان لم يحكم لكم به فاحذروا من قبوله واتباعه على ذلك. اللي يرحم اتنين. قال ابن عاشور. نعم طبعا يا شيخنا انا عندي اختلطوا بالحواشي في في بعض. لا لا انا انا طب انا هقرأها لان هي حاشية صغيرة هو بيقول ابن عاشور في هذه الاية وانما قالوا فاحذروا لانه يفتح عليهم الطعن في احكامهم التي مضوا عليها وفي حكامهم الحاكمين بها وهذا هذا تعيين بليغ جدا. لماذا؟ لان هؤلاء القوم الذين لم يأتوا النبي صلى الله عليه وسلم هم هم رؤساء الكفر. هم شياطين هؤلاء هم يقولون ان ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوا فاحذروا. يعني لو هو لم يحكم لكم بما يوافق اهوائكم ماذا سيحصل؟ سيفتح بابين من الشر الباب الاول سيطعن في تلك الاحكام التي اعتدتم عليها وهي لا شك انها محرفة والامر الثاني انه سيطعن في اولئك الحاكمين وهذا عظيم جدا في سبحان الله يعني آآ انا اقول اه كنت كنت اه يعني قبل اه قبل عامين يأتيني بعض اهل العلم الذين لهم اه يعني عناية باليهود والنصارى وكنا نتذاكر في بيان القرآن عن اليهود والنصارى ومن اعظم الامور التي تكلمنا فيها كيف كان الله ينبأ بما في قلوب هؤلاء وبما لا يعلمه الا هؤلاء يقولونه في انفسهم. او يقوله بعضهم في نفسه في قلبه حتى لان كلمة يقولون في انفسهم يعني بعضهم لبعض كيف ان الله تبارك وتعالى نبأ نبيه صلى الله عليه وسلم بما يقول هؤلاء في انفسهم ان هم يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروه. والله هذه الاية وحدها كانت كافية ان تكون اية لليهود على صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانه منبأ من الله فهذه الانباء الكثيرة في القرآن عن امور لا يعلمها الا اليهود. تمام؟ او امور اخفاها اليهود. او امور آآ حرفوها. والله تبارك وتعالى تبين الحق فيها. او امور كانت في انفسهم لا يعلمها الا هم. واطلع الله عليها نبيه صلى الله عليه وسلم. كل ذلك اية لهم لكنهم لكن الاشكال هنا ليس في الاية وانما هؤلاء حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم وحسدوا الصحابة الكرام على ان النبي فيهم. ود كثير من اهل الكتاب ليردنكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق لان القلب فيه موانع تقبل الحق مثلا ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا. وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم. فاقول ان هذه الانباء وان كانت تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وتخفيفا عنه لكنها من اعظم الايات على انه نبي. لانه منبأ بالغيب طيب اه عايزين نقرأ الحاشية اللي هي الثالثة ومن ذلك ما يتعلق بحد الزاني قال آآ ابن عثيمين وهذا مثال وليس حصرا لمعنى الاية. اتفضل قال ابن عثيمين وهذا مثال مثال وليس حصرا لمعنى الاية. بل المراد انهم يعينون اي يعينون اي الاحبار احكاما لعامتهم ويقولون ان حكم بها محمد فاقبلوها وان لم يحكم فاحذروه نعم اقرأ ايضا اللي هي الحشيش وميولد اله فتنته. اللي هي الله تعالى لأ اللي هي قال ابن جرير آآ قال ابن جرير في قوله ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا بص يا وئام احنا عندنا في تحت الاية يقولون ان اوتيتم هذا فخذوه وان لم تؤتوه فاحذروا فيه كلام في اخر هذا الكلام آآ قول الله سبحانه وتعالى آآ آآ اقصد قول اللي هم اصحاب الكتاب ثم يقول الله تعالى مسليا لنبيه صلى الله عليه وسلم ومخففا عنه من ثقل حزني على مسارعتهم في الكفر هنا قال ابن جرير في حاشية عاهنة انا خليني اقرأها ما دمت انت مش لاقيها قال ابن جرير في قوله تعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا لان طبعا هذه الاية عظيمة جدا جدا يعني تذكرني هذه الاية بقول نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم فربنا هنا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ان من اراد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا وهذا يجعل الداعي الى الله يعني يبذل الاسباب ولكنه لا يعول على هذه الاسباب وان يعلم ان الله تبارك وتعالى اعلم بالمهتدين وانه آآ من اضله الله فمن يهديه من بعدي من بعد الله طيب قال ومن يرد الله فتنته. طبعا الارادة هنا هي ارادة تقدير وليس ارادة شرعية. لان الارادة الشرعية تكون فيما يحبه الله ويرضاه. اما هذه الارادة بمعنى يقدر من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. يعني مهما جاءه من من الادلة والبراهين والحجج والايات ومهما اقيمت عليه الحجة فهو مفتون. خلاص اراد الله فتنته. طبعا لا ولا يريد الله فتنته الا بسبب منه. نلاحظ ان هذه الاية جاءت بعد ماذا؟ جاءت بعد سياق طويل يدل على الافعال التي استوجبت ذلك. لذلك ربنا قال يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. ذكر انهم يسارعون في الكفر اه من الذين قالوا امنا بافواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الذين هادوا السماعون للكذب سماعون لقوم اخرين لم يأتوا يحرفون الكريم من بعد مواضع. يقولون ان ان اوتيتم هذا وخذوها وان لم تؤتوا فاحذروا. كل هذه الاعمال اقتضت ان الله تبارك وتعالى يضلهم باعمالهم. كما قال ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق كما قال صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون هذا سبب منه ومن يرد الله فتنته قال الطبري معلقا وهذه تسلية من الله تعالى ذكره نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم من حزنه على الذين قص قصة آآ قصتهم من اليهود والمنافقين في هذه الاية يقول له تعالى ذكره لا يحزنك تسرعهم الى جحود جحود نبوتك فاني قد حتمت عليهم انهم لا يتوبون من ضلالتهم ولا يرجعون عن كفرهم للسابق من غضبي عليهم وغير نافعهم حزنك على ما ترى من تسرعهم الى ما جعلته سبيلا لهلاكهم واستحقاقهم وعيدي. يعني ثم قال فلا تشعر نفسك بالحزن على ما فاتك من اهتدائه للحق. هذه والله هذه الحاشية مهمة جدا. لماذا؟ ربنا سبحانه وتعالى يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ان الله قدر فتنتهم بسبب اعمالهم. تمام فحزنك عليهم لا يجدي. وهو حزن على شخص لا يستحق. وهذا الحزن يدخل عليك غما وهما. انت لست بحاجة اليه واضح فلا ينبغي للانسان ان يحزن على من فتن بمعنى اقصد ان هو لا يحزن يعني ايه معنى لا يحزن؟ لا يبتئس. اما الحزن ان الانسان مثلا رأى مؤمنا ضل فهو لا شك انه يحزن على اخيه. لكن لا يحزن الحزن الذي ييأسه او يبأسه او يقعده عن الطاعة. انما الحزن العادي لا شك لكن النبي صلى الله عليه وسلم نهي لعلك بافع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا. فهؤلاء يجحدون نبوتك مهما اتيت لهم من الايات هم يعلمون هنا في قارة انفسهم انك نبي وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم. وقال الله سبحانه وتعالى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فهذه الايات من اعظم الايات التي بها الداعي الى الله ان هو مهما بذل من الاسباب فالله تبارك وتعالى يهدي من يشاء. وهو سبحانه وتعالى اعلم بالمهتدين. وهذه ايضا ثانية. الاولى هي قدرة الله والثانية حكمته وهو سبحانه وتعالى على كل شيء قدير. نعم لكنه حكيم. اعلم بالمهتدين. يقول بعض الناس كيف مثلا ابو طالب الذي حمى النبي صلى الله عليه وسلم يعني نصره طبعا ليس لوجه الله وانما نصره لمحبته لو كان نصره لوجه الله لكان امن فهذا كيف يموت على الكفر؟ او ابو سفيان الذي حارب النبي صلى الله عليه وسلم؟ يعني اكثر من عشرين عاما كيف يهدى وهند مثلا بنت عتبة كيف تهدى؟ الله اعلم بالمهتدين. نحن لا نعلم. الله سبحانه لذلك من الايات العظيمة جدا في سورة هود والله في اية بليغة جدا وهي آآ دائما استدعيها عند ذكر الصحابة المستضعفين الذين سبقوا في الدخول الى الاسلام لما الكفار المترفون من قوم نوح قالوا ما نراك اتبعك ايه الا الذين هم اراضينا وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بدي الرأي. وما نرى علينا بالفضل يعني نحن لا نرى آآ لك فضلا ولا نرى فضلا لهؤلاء. يعني ان كان دينك حقا فكيف يختار الله لدينه اولئك الضعفاء اللي هم العمال والبسطاء ماذا قال آآ نوح في الجواب؟ قال جوابا طويلا عظيما. لكن من ضمن الامور التي قالها ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. الله اعلم بما في انفسهم يعني هم يقولون كيف يهدي الله هؤلاء لو كان دينه حقا؟ فقال انا لا اقول انتم انتم عينيكم بتزدريهم فعلا بتحتقروهم. لكن الله اعلم بما فيها انفسهم ولانه اعلم بما بما في انفسهم فلذلك هداهم فهو اعلم بالشاكرين اعلم بمن آآ بمن اذا هدي شكر ذلك والله هذه مسئولية عظيمة يا شباب مسؤولية الشكر ان الله سبحانه وتعالى اذا هداك لعمل من الاعمال الصالحة وصرف غيرك فقد اختصك بذلك فهو يريد منك الشكر على هذه النعمة انه اختصك انت بهذه الهداية. كيف كان يقرأ الصحابة الكرام هذه الايات وهم يعذبون في مكة. ان الله اختصهم الايمان اختصهم بالهدى وكيف كانت هذه الايات باعثة لهم على الصبر والتصبر في طاعة الله يرون انهم مميزون. مختصون برحمة الله. يرون يرون مثل ابي وابي لهب وعبدالله ابن امية وغير هؤلاء من اكابر اكابر قريش لم يهدوا لم يهدوا الى الايمان وهو الله سبحانه وتعالى هداهم هم. كيف كانت تنزل عليهم الايات وربنا ينتصر لهم ويقول اليس الله باعلم بالشاكرين كيف تكون هذه الايات؟ فكما ان الله سبحانه وتعالى اعلم بالمهتدين فكذلك هو اعلم بالظالمين سبحانه وتعالى ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. وشف كلمة تملك خلاص اذا اراد الله فتنته فلا تنفع او موعظتك ولن يجدي حزنك. فحزنك لا يجدي يعني حزنك لا ينفعه ولا ينفعك انت. بل هو يضرك. لماذا؟ لان هذا اراد الله تبارك وتعالى فتنته بعمله. فهذه من القواعد العظيمة. يعني هذه من القواعد اللي انا قيدتها في باب القدر ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا. كما قال الله انك لا تهدي من احببت. وكما وكما قال ليس عليك هداهم. هذه قواعد عظيمة للداعي الى الله اتفضل اكمل الله عليكم شيخنا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم اي ان اولئك اليهود الذين لا يقبلون من الحق الا ما وافق اهواءهم لم يرد الله تعالى ان يطهر قلوبهم من من دنس الكفر ووسخ الشرك وغير ذلك بطهارة الاسلام ونظافة الايمان فيتوبوا. فلذلك صدر منهم ما صدر. لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم اي لهم في الحياة الدنيا ذل وهوان وفضيحة وعار ولهم في الاخرة غضب الجبار وعذاب النار نلاحظ ان هؤلاء هؤلاء عوملوا بنقيض ما ارادوا. لانهم هؤلاء الاكابر آآ اقصد الاكابر اكابر المجرمين يعني. الاكابر هنا الاجرام هؤلاء الذين شرعوا تلك الاحكام آآ او كانوا يحرضون اولئك المنافقين على النبي صلى الله عليه وسلم ارادوا عزا وارادوا رياسة فلهم في الدنيا خزي. وهذا بالفعل هو الذي حصل لهم. خزي في الدنيا وعذاب في الاخرة كل من اراد ان يعتز بغير هدى الله وبغير الله تبارك وتعالى ذل زي بالضبط آآ عبدالله بن ابي بن سلول. لما قال آآ لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. هو الذي ذل والنبي صلى الله عليه وسلم اعزه الله تبارك وتعالى. كل من ابتغى العزة في غيره في غير دين الله او من غير الله تبارك وتعالى ذل. واتخذوا من دون الله الهة يكون لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. من كان يريد العزة فان العزة لله جميعا. لذلك الانسان يدعو ان يعزه الله بطاعته لانه يمكن ان يعذب مؤقتا بالباطل. يمكن ان يرفع بالباطل. يكون رأسا في بدعة. يكون رأسا في ضلالة. فيرفع. لكن مؤمن يسأل الله تبارك وتعالى ان يعزه بطاعته ماشي اتفضل اكمل احسن الله اليكم شيخنا للكذب اي ان هؤلاء اليهود الذين وصفت لك يا محمد صفتهم سماعون للباطل مستجيبون له مثل قول مثل قول بعضهم البعض محمد ليس وكقول بعضهم ان حكم الزاني المحصن في التوراة الجلد والتحميم. وغير ذلك من الاباطيل. الكارونا للسحت. سبحان وسبحان الله من المعاني العظيمة هنا ان هؤلاء اعرضوا عن الوحي الذي هو الحق المبين والهدى والفرقان ثم صاروا سماعين للكذب. سماعين من؟ معناها. انهم يصغون اليه اصغاء المنتفع. اصغاء المقبل. اصغاء العامل المستجيب. مش بس ان هم بيسمعوه عرضا. لأ ده هم يذهبون الى اولئك الرؤساء المضلين ويستمعون اليهم. ذكروني سبحان الله ابن عبيد المعتزل اه كان له مجلس وكان ايوب السختياني له مجلس. ايوب السختياني امام اهل البصرة في في رواية الحديث بايوب السختياني كان عنده طالب من الطلاب وافتقده يعني يعني لم يحضر بعض المجالس في ايوب قال له يا ابني انت قابله في السوق. قال له انت فين يا عم الحاج؟ بقى لك مدة كده ما بتشوفكش في الدرس قال له فسكت الراجل. فقال له طبعا ايوب يعني كان فطنا. قال له لعلك جالست هذا الرجل اللي هو عمرو بن عبيد. قال نعم انه يأتينا باحاديث غرائب بيقول لنا حاجات غريبة ما بيسمعهاش منك. فماذا قال له ايوب؟ قال انما نفر ونفرق بين هذه الغرائب. ازا كنا احنا بنهرب منها. انت رايح تسمعها فسبحان الله سمى اعونا للكذب يعني يأتون الى هؤلاء اللي هم كفار وهم اعرضوا عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ويأمرونهم بالكذب فيستمعون اليهم ويصغون اليهم ويستجيبون لهم عن الوحي سبحان الله! كيف فسد ذوق هؤلاء؟ وكيف فسد اختيارهم باضلال الله سبحانه وتعالى لهم؟ ساصرف عن اياتي الذين في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. كل اية وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. يكون انسان امامه الطريق ممهد ونظيف ثم يأخذ الطريق الاخر الوعر. سبحان الله! نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لنوره فعلا الانسان يعني لو اذا لم يكن عون من الله للفتى فاو فاكثر ما يجني عليه اجتهاده. ممكن انسان يجتهد في الباطل. يرى ان يرى الباطل حقا ويرى الحق باطلا كيف ان هؤلاء تركوا الوحي واعرضوا عنه ثم هم سماعون للكذب. لا ينبغي ان تمر بك هذه الايات يعني الا وان تحمد الله سبحانه وتعالى ان جعلك سماعا للقرآن. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يسمعون القرآن ويستمعون له ويسمعون القرآن لان احنا في زمن اه يعني عدد كبير من الناس يصرفون الناس عن القرآن. لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ويلقون الشبهات. فاذا كنا ممن يسمع الناس القرآن ويعلمهم القرآن وينشر بينهم القرآن ويبث فيهم القرآن فنرجو بذلك ان يثبتنا الله سبحانه وتعالى عليه ماشي اتفضل اكمل في الصفة الثانية اكلونا للسحت. اكلونا للسحت مناسبتها لما قبلها. لما ذكر سبحانه ما يدخل في اذانهم ايدخل في اذانهم وقلوبهم من الكلام اتبع ذلك بذكر ما يدخل في افواههم وبطونهم من الطعام. وهما غذائان خبيثان. فقال اكلونا للسحت. اي من صفاتهم انهم كثيرا ما ياكلون المال الحرام كالرشاوي وغيرها. فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم. الرشاوى نعم كالرشاوى وغيرها فان جاؤوك فاحكم بينهم او اعرض عنهم. اي فان اتاك هؤلاء اليهود يا محمد للاحتكام اليك فلك ان تحكم بينهم ان شئت او تدع ذلك ان شئت. فالخيار اليك في فهم لا يقصدون بتحاكمهم اليك اتباع الحق. بل يطلبون ما وافق ما وافق اهواءهم. وان وان تعرض عنهم فلن يضروك شيئا. اي وان تعرض يا محمد عن هؤلاء المحتكمين اليك من اليهود وتختر وتختر ترك الحكم بينهم فلن يقدروا على الحاق اي ضرر بك في امر دين ولا دنيا وان حكمت فاحكم فاحكم بينهم بالقسط اي وان اخترت الحكم فيهم يا محمد احكم بينهم بالحق والعدل. نلاحظ هنا ان هذه السورة المباركة آآ من اكثر ما جاءت فيه آآ الامر بالقسط حتى مع المخالف. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ماذا قال؟ يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط. لله شهداء بالقسط ان ان ان تحكم بين الناس بالقسط حتى لو كان عدوا لك. فشوف هنا يعني ربنا بعد ما ذكر عداوة هؤلاء وذكر مقالتهم وذكر مسارعتهم في الكفر بين للنبي صلى الله عليه وسلم انهم ان جاؤوك واخترت انت ان تحكم بينهم فيجب ان تحكم بينهم في القسط آآ ان تحكوا بينهم بالقسم. ويكون النبي صلى الله عليه وسلم اول آآ واجل من امر بهذا الامر الذي في هذه الاية. ولا يجرمنكم قوم على الا تعدلوا اعدلوا واقربوا للتقوى. الله سبحانه وتعالى امر نبيه ان يحكم بينهم بالقسط حتى وان كانوا اعداء ماشي اتفضل احسن الله اليكم شيخنا وان حكمت بينهم فاحكم وان حكمت فاحكم بينهم بالقسط. اي وان اخترت الحكم بينهم يا محمد فاحكم بينهم بالحق والعدل. وان كانوا في الحقيقة اعداء وظلمة خارجين عن طريق العدل ان الله يحب المقسطين. اي ان الله تعالى يحب العادلين في حكمهم بين الناس. عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وجلتا يديه يمين. الذين يعدلون في حكمهم واهلهم وما وما ولوا قال وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك. اي كيف يجعلك هؤلاء اليهود يا محمد حكما بينهم وهم يكذبونك وعندهم التوراة التي انزلت على موسى والتي فيها حكم الله على ما يريدون. ومن ذلك حكم الله فيها على الزاني المحصن بالرجم. ومع ومع هذا اعرضوا عن حكمها وهم يعلمون انه الحق وطلبوا حكم غيرها لاحتمال موافقته لاهوائهم بظنهم الفاسد. نعم. نلاحظ ان السور اه كثير من السور تبين ما الذي كان عليه اليهود والنصارى والمشركون من الضلال المبين وهذا الضلال يجمعه امران. اما الشرك بالله الشرك والكفر من جهة. واما الابتداع في دين الله. والابتداع يدخل فيه هذا التحريف. فكما ان الله سبحانه وتعالى ذكر عن المشركين عبادة الاصنام وذكر الاستقسام بالازلام وذكر كذلك الخمر والميسر وغير ذلك. ذكر ايضا البحيرة والوصيلة والحام وذكر آآ آآ ما ابتدعوه في العبادات. يعني اما انهم اشركوا او ابتدعوا في العبادة كما جاءت سورة الانعام بهذا الايه؟ ببيان هذه البدع. فهنا ربنا سبحانه وتعالى يبين ما الذي كان عليه اليهود والنصارى من تحريف دينهم. فهم نسوا حظا مما ذكروا به. ونقضوا المواثيق وحرفوا دينهم. حرفوا احكامه فلذلك ربنا سبحانه وتعالى يبين ان هذا التحريف ليس مما انزله الله. وانما هم الذين ابتدعوه لكن الله تبارك وتعالى انزل التوراة فيها هدى ونور وهذا من اخص مقاصد تلك السورة ان كتب الله تبارك وتعالى فيها هدى ونور وفيها موعظة ولكن الله سبحانه وتعالى سمى التوراة ضياء كما في سورة الانبياء. ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء. لكن لم يسمى القرآن بالضياء ان الضياء فيه شيء من الالم وهذا بظلم من اليهود حرم الله عليهم طيبات احلت لهم. لكن القرآن ليس ضياء وانما هو نور. كما ان الصبر ضياء. اما الصلاة فهي نور وكما ان الشمس ضياء والقمر نور. فالضياء يختلف عن عن النور. الشاهد ان الله تبارك وتعالى وصف هنا التوراة بان فيها نورا. وهو احكام الله تبارك وتعالى لكنهم اعرضوا عنها اه طيب وما اولئك بالمؤمنين اي انهم اتفضلوا اي انهم ليسوا من اهل الايمان. فان ذلك ليس من صانعهم ودأبهم. اما هؤلاء فقد جعلوا الهتهم اهواءهم. وجعلوا احكام الشرع تابعة لها. ولو كانوا مؤمنين عاملين بما يقتضيه الايمان لم يعدل عن حكم الله في التوراة التي بين ايديهم. هم. واظن اظن والله اعلم ان كلمة وما اولئك بالمؤمنين انهم لن يؤمنوا. لان الله اراد فيكون معنا وما اولئك بالمؤمنين يعني انهم لن يأتوك ليتحاكموا اليك يطلبون الهدى والايمان. وانما هم يطلبون اهواءهم او يكون المعنى وما اولئك بالمؤمنين انهم لن يؤمنوا يعني ان الله قدر عليهم انهم لن يؤمنوا فلا تحزن عليهم. طيب آآ اه شف الفائدة الجميلة رقم ستة في في الفوائد التربوية. قال يستفاد من قوله اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم انه ينبغي للانسان ان يسأل الله دائما ان يطهر قلبه. وان يعتني باعمال القلب واعتناء المرء باعمال القلب يجب ان يكون اشد من اعتنائه بعمل الجسد بان عمل الجسد يقع من كل انسان من مؤمن ومنافق لكن على القلب هو المهم هذه فائدة جميلة ان الانسان يسأل ربه طهارة قلبه. اسأل الله ان يطهر قلوبنا طيب اه الايات بعدها. اتفضل انا انزلنا التوراة فيها. قال الله تبارك وتعالى. نعم. قال الله تبارك وتعالى انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والربانيون والاحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء. فلا تخشوا الناس واخشوني ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا. ومن لم يحكموا بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فما تصدق به فهو كفارة له. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون تفسير الايات الآيتين انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. مناسبتها لما قبلها لما وصف الله عز وجل التوراة بان فيها حكمه سبحانه في قوله وكيف يحكمون وعندهم التوراة فيها حكم الله وتضمن ذلك مدح التوراة صرح بذلك هنا فاثنى عليها وعلى الحاكمين بها. تأكيدا لذم اليهود في الاعراض عما دعت اليه من اصل من اصل وفرع. وتحذيرا من من مثل حالهم فقط قال انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور نحن نزلنا التمر نحن نزلنا التوراة على موسى عليه السلام فيها وفيها ما يهدي الى الحق ومن استضاء به في ظلمات الشهوات والشبهات يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا اي يحكموا بحكم التوراة الانبياء اريد منك ان ان تلاحظ ان السورة من بدايات تتحدث عن الحكم بما انزل الله وان هذا الحكم ليس خاصا بالمسلمين. بل ان الله تبارك وتعالى ما انزل الكتب ولا شرع فيها ما شرع الا لتحكم. لكن من الذين يحكمون بها يحكوا بها النبيون الذين اسلموا الذين اسلموا لله تبارك وتعالى وانقادوا لحكمه للذين هادوا والربانيون وهو الربان هو فوق الحبر. لان الربان هو الذي يسوس الناس بكتاب الله وبهداه وسبق ان احنا ذكرنا معنى الرب ان في اه قول الله تبارك وتعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمونه الكتابة وبما كنتم تدرسون. فالرهبان وفوق الحبر. الحبر هو عالم وانما الربان هو الذي يعني جمع مع العلم البصر بحال الناس وبسياستهم وهو قائم على امرهم. وملاحظ فهو مهتم بهم يثبتهم عند المحن ويبصرهم عند الفتن. فالربان اشبه بالقائد. لانها جاءت من كلمة رباني السفينة وليس من كلمة ربان اللي هو الرب يعني ليس منسوبا الى الرب. لان هذا الربان اللي هو قائم على الناس قد يكون محمودا وقد يكون آآ مذموما كما سيأتي الله تبارك وتعالى على كما سيأتي آآ بيان الله تبارك وتعالى لاولئك الربانيين. قال الله عز وجل لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثما واقليم السحب لبيس ما كانوا يصنعون. فهذا ذنب له. فوصف رباني ليس مدحا على كل وجه. وانما هو وصف لي اه حال هذا الشخص وانه قائم على الناس. تمام؟ لكن قد تأتي في سياق يقال مثلا فلان هو رباني هذه الامة يعني انه قائم فيها بالامر بالمعروف وما نهي عن المنكر والدعوة والتعليم والتثبيت والتقصير وهكذا. لكن كلمة الرب ان في الاصل هي لا تحمد ولا تذم الا بحسب ما قام به ذلك الربان. اللي هو القائم على الناس. لكن لو قلنا انها مشتقة من الرب فهنا ستكون مدحا لكن رجح آآ آآ الطبري ورجح كذلك ابن تيمية انها ليست آآ مأخوذة من الرب آآ من الرب اللي هو ربنا تبارك وتعالى وانما هي بمعنى التربية او القيام على الشيء وقد يكون القائم هذا صادقا آآ يقيم فيهم شرع الله وقد لا يكون كذلك ماشي اتفضل الله اليكم شيخنا قال والربانيون والاحبار والاحبار بما استخسروا من قبل اي ويحكم بالتوراة واحكامها ايضا الربانيون. وهم العلماء الحكماء العباد الذين يربون الناس بصغار بصغار العلم قبل كباره. والاحبار وهم العلماء كبار ذوي العلم الواسع طبعا هو هنا وهنا اختار اختار الرباني اختار فيه الصفة المدح لكن كان الاولى ان ان يذكر الصفة جامعة وهو ان الربان هو القائم على الناس. تمام لكن ان كان ربانيا بالحق فانه سيكون ربانيا بعلم الكتاب وتعليمه. ولكن كونوا ربانيين ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون وهو هنا كأنه جعلها صفة مدح دائما. ولكنها ليست كذلك. لان الله سبحانه وتعالى آآ سيبين ان من الربانيين من خان تلك الامانة ولم آآ ليقم بحقها وهم الذين لم ينهوا آآ بني اسرائيل او لم ينهوا اليهود عن آآ اكلهم آآ آآ السحت ماشي تفضل عن قولهم الاثم واكرموا السحر. طيب اكمل العلماء والاحبار وهم العلماء الكبار ذو العلم الواسع المحكمون لعلمهم. وذلك لان الله تعالى جعلهم امناء على كتابه معهم اياه وامرهم ان يظهروه ويعملوا به واوجب عليهم حفظه من الزيادة والنقصان والكتمان. وكانوا عليه شهداء اي شهداء شهداء على انه كتاب نزل من عند الله وفيه حكم الله وهم مؤتمنون على تبليغه وحفظه من التبديل والتحريف والكتمان. ومن ذلك الحكم برجم الزاني المحصن واثبات ان محمدا صلى الله عليه وسلم هو الرسول المنتظر المذكور في التوراة فلا تخشوا الناس واخشوا مناسبتها لما قبلها لما قرر فيما سبق ان نبيين وربانيين والاحبار كانوا قائمين بامضاء احكام التوراة من غير مبالاة خاطبهم اليهود الذين كانوا في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ومنعهم من التكليف والتغيير فقال فلا تخشوا الناس واخشون اي فما دمتم قد قد استحفظتم على كتاب الله تعالى يا علماء اليهود فلا تخشوا الناس في تنفيذ حكم وامضاءه عليهم. فانهم لا يقدرون على على ضركم ولا نفعكم الا باذني. فان الحفيظ على فان الحفيظ على الشيء الامين حق الامانة لا يخشى احدا في القيام بوجه امانته. ولكنه يخشى الذي استأمنه. فلا تخلوا فلا تخلوا بها استرضاعا لاهواء الناس في كتمان حكم الرجم نعم يعني سبحان الله نلاحظ هنا ان الله آآ آآ نهاهم نهاهم عن امرين ان يخشوا الناس لانهم اذا خالفوا اهواء الناس فقط يثور عليهم الناس. الامر الثاني الا يشتروا بايات الله ثمنا قليلا. وهذه والله قاعدة عامة لا يخرج عنها زائغ من العلماء. لماذا لان العالم اما ان يكتم الحق رهبة او رغبة فربنا سبحانه وتعالى هنا ينهاهم ان يخشوا الناس وامرهم ان يخشوا الله تبارك وتعالى. طب الامر الثاني هو الرغبة انهم يفعلون ذلك لمصلحتهم لانهم يعني يريدون رئاسة يريدون مالا ياخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا فهذه الاية جامعة اخص سببين لان يبيع العالم دينه. فهو اما ان يفعل ذلك رهبة او والله سبحانه وتعالى قال فلا تخشوا الناس واخشوا ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا. الاول هو الرهبة والثاني هو الرغبة في الايه؟ في الدنيا. نسأل الله سبحانه وتعالى فبما انعم علينا الا يجعلنا ظهيرا للمجرمين قال فلا تخل بها استرباعا لاهواء الناس ككتمان حكم الرجم الذي حكم به الله تعالى في التوراة على الزاني المحصن وتبديله بغيره. وكتمان صفة محمد صلى الله عليه وسلم ولكن اخشوني اخشوني دون كل احد من خلقي. وقصروا انظاركم على رضاي فان النفع والضر بيدي. وخافوا عقابي على كتمانكم او تبديلكم ما استحفظتم من كتابي ولا تشتروا بايات ثمن قليلة اي ولا تتركوا الحكم بايات كتابي ايها العلماء فتكتموا الحق وتظهر الباطل لاجل متاع قليل. وعوض خسيس كطلب بقاء جاه وسيادة او طلب مال مال يبذل رشوة ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. مناسبتها لما قبلها. لما منعهم من خشية الناس وان يشتروا باياته ثمنا قليلا اتباعه بالوعيد الشديد سبب النزول عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال مر على النبي صلى الله عليه وسلم بيهودي محمدا مشدودا. فدعاهم صلى الله عليه وسلم فقال هكذا تجدون حد الزاني قالوا نعم. فدعا رجلا من علمائهم فقال انشدك بالذي انزل التوراة على موسى. اهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ قال لا. ولولا ولولا ان انك ناشدتني بهذا لم اخبرك نجده الرزم. ولكنه كثر في اشرافنا. فكنا اذا اخذنا الشريف تركناه واذا اخذنا الضعيف اقمنا عليه الحد. قلنا تعالوا سمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع. فجعلنا التحميم والجلد مكان الرجم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اني اول من احيا امرك اذ اماتوه فامر به في فروجنا فانزل الله عز وجل يا ايها الذين يا ايها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر الى قوله ان اوتيتم هذا فخذوه. يقول ايت محمد صلى الله عليه وسلم فان امركم بالتحميم والجلد فخذوه وان افتاكم بالرجم فاحذروا. فانزل الله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون. ومن لم احكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. في الكفار كلها. اكلها؟ ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون اي ان الذين لم يحكموا بما انزل الله تعالى في كتابه من اليهود وغيرهم فبدلوا حكمه وكتموا الحق الذي انزله في كتابه وحكموا وحكموا بالباطل هؤلاء تعيهم الكافرون وكتبنا عليهم فيها ان النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاصه فما تصدق به فهو كفارة له وما ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون مناسبة الآية لما قبلها. لما بين الله تعالى في التوراة احكام حد الزاني وان حكم الزاني المحصن هو الرجم. وان اليهود غيروه وبدلوه ذكر في ذكر في هذه الاية تعالى بين في التوراة احكام القصاص. لكن اليهود غيروها ايضا. فقال تعالى وكتبنا عليهم فيها ان النفس للنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص. اي وفرضنا على اليهود في التوراة ان النفس تقتل قصاصا. اذا قتلت نفسا اخرى عمدا بغير حق. وكذا العين تفقأ والانف والانف تجدع بالانف. والاذن تقطع بالاذن. والسن والسن تقلع بالسن. ويختص للمجروح ممن جرحه ظلما وعدوانا الجرح الذي جرحه وهذا من جملة احكام التوراة التي يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا. ويحكموا بها الربانيون والاحبار ومع ذلك يخالفها اليهود عمدا. فهم بترك حكم محمد الله عليه وسلم بينهم احرى واولى فمن تصدقت به فهو كفارة له اي فمن تنازل عما وجب له من حق بالقصاص في النفس وما دونها من الاطراف والجروح فعفا عن الجاني تكفر عنه ذنوبه جزاء لعفوه وتنازله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون. اي ان الذين لم يحكموا بما انزل الله تعالى بكتابه من اليهود وغيرهم. فبدلوا حكمه وكتموا الحق الذي انزله في وحكموا وحكموا بالباطل في احكام من قصص وغيرها فهم ممن جار على ممن جار على حكم الله وتعدى حدوده ووضع فعله في غير موضعه الذي جعله الله تعالى له الفوايد التربوية يا شيخنا ماذا اه طيب خلينا خلينا نقرأ نقرأ الحاشية آآ مش عارف هي هي عندك هي طويلة شوية. اي حاجة يا شيخنا دي الحاشية اللي هي انا لي رقم هؤلاء هم الكافرون لما قالوا حكموا الباطل طيب لا هي طويلة يعني ممكن احنا ممكن احنا نعزو الطالب بقرائتها لان هي خارجة عن التفسير اللي هو الكلام عن الحكم بغير ما انزل بقول ان الكلام فيها اوسع بكثير حتى من هذه الحاشية فممكن نحيل الطالب عليها ان شاء الله وان شاء الله تأتي في دروس الايمان آآ الكلام عنها مفصلا باذن الله والحاشية عندنا صفحة مئتين واربعة واربعين الى آآ صفحة مئتين وستة واربعين آآ آآ طيب اقرأ سبحان الله! وذكر هنا الفائدة اللي هي رقم خمسة اللي هي الرغبة والرهبة ان المنحرف عن الدين وعن النشر العلمي ينحرف لايحة سببين. السبب الاول خشية الناس والسبب الثاني الطمع في الدنيا طبعا من الفوائد المهمة جدا التي اريد ان انبه عليها ان بعض الناس يأتي مثلا في مسألة الحكم بغير ما انزل الله فيتكلم كثيرا جدا عن تفصيل العلماء في ان الحاكم بغير ما انزل الله في بعض الحالات لا يكفر. لكنهم يقصرون جدا في بيان وجوب الحكم بما انزل الله حكمة الله سبحانه وتعالى في حكمه وشريعته. وكان هذا الاولى هذا هو الذي ينبغي ان يأخذ الخطاب الاعم. وينبه ان بعض الحالات آآ يعني آآ قال العلماء بانها لا يحكم فيها بالكفر على من لم يحكم بما انزل الله. آآ يعني آآ اقصد زي مسلا ما واحد ياتي يتكلم كثيرا عن ان الزاني المسلم لا يكفر آآ بينما لا لا يكثر من الكلام عن ان الزنا فاحشة وانه ساء سبيلا ويتكلم عن حد الزاني ويتكلم عن عذابه في قبر او عذابي في الاخرة فلابد ان ان ان نقدر الامر قدره في الشريعة طيب ادخل في الايات بعدها وقفينا على اثارهم. اتفضل حاضر شيخنا قال الله تبارك وتعالى الاول قبل ان نبدأ لحظة شباب من اية من اول اثنين واربعين الى الاية خمسين كلها تتحدث عن الحكم انزل الله وان الله تبارك وتعالى شرع في التوراة والانجيل والقرآن شرائع اراد ان نعمل بها. واحكاما اراد ان يحكم بها وان تحكم واضح وان هذه الشرائع هي هدى ونور. وان ما يخالفها هو جاهلية طب لماذا ذكر التوراة والانجيل والقرآن؟ لان من كان قبل ذلك من الرسل لم يكن عندهم شريعة بمعنى يعني الاحكام التفصيلية. وانما كانت شرائع عامة لكن في التوراة والانجيل والقرآن حتى في القتال. لما ربنا قال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم وامرهم بان واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله واختارونا وعدا علي حقا في التوراة والانجيل والقرآن واضح لان من كان آآ قبلهم كان الله تبارك وتعالى يهلك الكفار وينجي المؤمنين. لكن شرع الجهاد لهؤلاء. وكذلك هنا جاءت هؤلاء في التوراة والانجيل والقرآن. والله سبحانه وتعالى في هذه السورة يذكر ما في التوراة والانجيل والقرآن من الهدى والنور والموعظة. وان وان ان هذا الحكم حكم الله والله سبحانه وتعالى يحكم ما يشاء. وامر النبيين ان يحكوا به والربانيين والاحبار وحذر كذلك من مخالفة واتباع الاهواء ماشي اتفضل احسن الله اليكم قال الله تبارك وتعالى وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى موعظة للمستقيم وليحكم اهل اهل الانجيل بما انزل الله فيه. ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون تفسير الايات قال وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة وهدى وموعظة موعظة للمتقين. مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر تعالى ان التوراة يحكم بها النبيون ذكر انه قفاهم بعيسى. تنبيها على انه من جملة وتنويها باسمه وتنزيها له عما يدعيه اليهود فيه وانه من جملة مصدقي التوراة. فقال وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم صديقا لما بين يديه من التواب واتبعنا هؤلاء الانبياء والمرسلين الذين يحكمون بالتوراة بعيسى عليه السلام. فبعثناه عقبهم نبيا رسولا شاهدا على ان التوراة حق. مؤيدا ومؤمن بها وحاكيا بشريعتها فيما لم ينسخه الانجيل واتيناه الانجيل فيه هدى ونور اي وانزلنا اليه كتابا كتابنا المسمى المسمى بالانجيل. فيه هدى الى الحق ونور يستضاء به من ظلمات الشبهات وعمل جهالة. ومصدق بين يديه من التوراة اي وموافقا لها. ومشتملا على احكامها الا ما نسخه منها. وهدى وجعلنا الانجيل هدى وبيانا للحق وزاجرا عن يا وئام اسمعني يا وائل نعم. في في قول الله تبارك وتعالى آآ عن الكتاب الذي اتاه الله تبارك وتعالى عيسى عليه السلام قال آآ اولا بين انه آآ مصدق لما بين يديه من التوراة ولله سبحانه وتعالى اداه الانجيل فيه هدى ونور. فيه هدى ونور هذه الكلمة وحدها تدل على ان كل ما كان عليه النصارى من الباطل والشرك والابتداع في الدين لا يمكن ان يكونوا اخذوه من من الانجيل ففي هدى ونور فالهدى والنور يشمل آآ اصل هذا الدين وهو ان يكون الدين كله لله ويشمل كذلك ان يعبد الله على هدى من الله. فهذه الاية وحدها تدل على وعلى ان كل مقالات النصارى في عيسى ابن مريم او ابتدائهم في الدين لا يمكن ان يكونوا اخذوه لا عن عيسى ولا عن الانجيل الانجيل فيه هدى ونور. هذا سيأتي سيأتي بيان ان عيسى عليه السلام حذرهم من الشرك وامرهم بتوحيد الله تبارك وتعالى واخلاص العبادة له لكن من المعاني الجميلة هنا ان الانجيل الحق الذي نزل على عيسى لابد ان يكون فيه الامر بتوحيد الله ولابد ان يكون فيه كذلك العمل بشريعة الله. ولابد ان يكون فيه البشارة برسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك من يؤمن آآ لذلك من يؤمن من آآ النصارى كثير منهم يؤمن بسبب ذلك. بسبب انه يقرأ في هذا الانجيل تدل على بطلان ما عليه النصارى من عبادة المسيح او من ادعاء ان المسيح آآ ابن ابن الله او اه البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم. فالله سبحانه وتعالى يلاحظ هنا اثبت في كل هذه الكتب في في التوراة والانجيل والقرآن ان هذه الكتب فيها هدى ونور وانه ينبغي ان يستهدى بها وان يستنار بها. يعني انك انت اذا كان انزلها الله هدى ونورا فكيف تتبع غيرها؟ يعني كيف تحكم اه او تحكم غيره وهو الهدى والنور ماشي اتفضل اكمل بارك الله فيكم شيخنا. آآ شيخنا ما اخر ما سمعته مني ايوة نعم قال قال تعالى اه اه وهدى وموعظة للمتقين. اي وجعلنا الانجيل هدى وبيانا للحق. وزاجرا عن ارتكاب المحارم والمآثم للمتقين الذين يمتثلون ما امر الله تعالى به. ويجتنبون نهى عنه فهم الذين ينتفعون بالهدى ويتعظون بالمواعظ ويرتدعون ويرتدعون عما لا ينبغي وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه؟ القراءات ذات الاثر في التفسير في قوله تعالى وليحكم قراءتان. اولا وليحكم بجعل اللام لا م كي. فالمعنى ان الله عز وجل انزل الانجيل لكي يحكم اهل الانجيل بما فيه ثانيا وليحكم بجعل اللام لام لام الامر. فالمعنى ان الله عز وجل امر اهل الانجيل بالحكم بما انزله الله في بما انزله في الانجيل وليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه. اي واتينا عيسى عليه السلام الانجيل ليحكم اهل اهل ملته به فليؤمنوا بجميع ما فيه وليقيموا ما ما امروا ما امروا به فيه. ومما فيه البشارة ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم. والامر بالايمان به واتباعه ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الفاسقون. اي ان الذين لم يحكموا لم يحكموا بما انزل الله تعالى في كتابه من النصارى وغيرهم خارجون عن طاعة ربهم. تاركين الحق مائلون الى الباطل ماذا نقرأ الان شيخنا آآ خلينا نشوف الفوائد. انا اظن ان الفوائد يعني اه طبعا هو ذكر هنا ان هو نسب الى امه لبيان انه ليس له اب صلى الله عليه وسلم. طب ادخل في الايات بعدها. انا انزلنا اليك الكتاب نلاحظ بعدما ذكر الله تبارك وتعالى التوراة وما فيها من الهدى والنور. وانها يحكم فيها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا من والربانيون والاحبار ثم ذكر كذلك التوراة الان يذكر آآ آآ اسف ذكر التوراة ثم ذكر الانجيل والان سيذكر القرآن ثم بعد ان يذكر القرآن اريد منك ان تتنبه لهذا التسلسل ذكر اولا التوراة وما فيها من الهدى والنور. وانه يجب ان يحكم بها يحكم بها. يحكم بها. ثانيا ذكر الانجيل الان سيذكر القرآن وانه مهيمن يعني مصدق ومهيمن. ثم سيأتي الامر بعد ذلك قال الله سبحانه وتعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم. يعني القرآن شوف هذا التسلسل كيف بدأ بالتوراة ثم الانجيل ثم القرآن ثم دعا اهل الكتاب من اليهود والنصارى ان يؤمنوا بهذا القرآن ماشي اتفضل اكمل قال الله تبارك وتعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق. لكل جعلنا من هذا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم. فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون تليفون وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك. فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من الناس لفاسقون. افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون تفسير الايات وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم عما جاءك من الحق لكل جعل منكم سرعة ومنهاجا. وان شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا بما كنتم فيه تختلفون مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله تعالى التوراة التي انزلها على موسى عليه السلام ومدحها واثنى عليها وامر باتباعها حيث كانت سائرة الاتباع. وذكر الانجيل ومدحها وامر اهله باقامته واتباع ما فيه. شرع شرع تعالى في ذكر القرآن العظيم ومكانه من الكتب التي قبله. وهو الذي انزله على عبده ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. مقررا لنبوته وكتابه لان اليهود والنصارى ينكرون نبوته وكتابه. وان حكمته تعالى اقتضت تعدد الشرائع ومن اهد الهداية فتلك مقدمات ووسيلة وهذا هو لم اقصد والنتيجة. فقال وانزلنا اليك الكتاب بالحق. اي وانزلنا اليك يا محمد القرآن العظيم الذي نزوره حق من عند الله عز وجل. ونزل متضمنا للحق فاخباره صدق واحكامه عدل. فلا كذب فيه ولا ولا جور. ولا ريب انه من عند الله تبارك تعالى مصدقا لما بين يديه من الكتاب اي وانزلناه شاهدا للكتب الالهية الالهية السابقة بصدقها وموافقا لها. ومطابقا لاخبارها واصول شرائعها وفي وجوده ايضا دلالة على صدقها لانها اخبرت بنزول القرآن. ومهيمنا ومهيمنا عليه اي وانزلناه امينا الكتب الالهية السابقة حافظا لها مشتملا على ما اشتملت عليه الكتب السابقة وزيادة. وناسخا لها وحاكما عليها كلها. فما شهد له القرآن منها بالصدق هو مقبول وما شهد له بالرد فهو مردود. قد دخله التحريف والتبديل. والا فلو كان من عند الله تعالى لم يخالفه. نعم. طبعا كل كل ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن اليهود والنصارى من نقض الميثاق مخالفة امر الله تبارك وتعالى واحكام التوراة والانجيل. كل ذلك من اهم الاسباب التي تبين. لماذا لم يجعل الله تبارك وتعالى النبي الخاتم منهم لماذا؟ لانهم حرفوا دينهم الذي كانوا عليه واضح وكل هذا يعني سلب للفضل منهم ومع ذكر السبب وهو آآ نهي للصحابة الكرام ان يكونوا مثلهم وامر لهم بان يحفظوا تلك العهود وان آآ آآ يتبعوا امر نبيهم صلى الله عليه وسلم وان يحكموا بشرع الله تبارك وتعالى ماشي اكمل بارك الله فيكم فاحكم بينهم بما انزل الله اي وما دام ان هذه هي حال القرآن. فاحكم اذا يا محمد بين اهل الكتاب وغيرهم بهذا القرآن العظيم. في كل ما احتكموا فيه اليك اتتبع اهوائهم عما جاءك من الحق لا لا تتركن تحكيم لا تتركن تحكيم كتابي بينهم يا محمد. متابعة منك لاهوائهم الفاسدة المعارضة للحق. فتحكم بها ارضاعا لهم بدلا عن الحكم بما اتاك الله من الحق الذي هو احق ان يحكم به لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. اي لكل اهل ملة منكم ايها الامم جعلنا سبيلا تسلكونه. وسنة واضحة تتبعونها الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم. اي ولو شاء الله لجمعكم ايها الناس على دين واحد وجعل شرائعكم شريعة واحدة. لا يختلف ومتأخرها عن متقدمها. ولكنه تعالى خالف بينها ليختبركم وينظر كيف تعملون. فيبتلي كل امة بحسب ما تقتضيه حكمته. ويؤتي كل احد ما يليك ثقوا به وليحصل وليحصل التنافس بين الامم فكل امة تحرص على سبق غيرها تستبق الخيرات مناسبتها لما قبلها لما كان في الاختبار اعظم تهديد في قوله ولكن ليبلوكم فيما اتاكم سبب عنه قول قوله فاستبقوا الخيرات الى الله ليحث على السبق للخير. فقال تعالى فاستبقوا الخيرات. اي فبادروا ايها الناس الى الطاعات في الاعمال الصالحات وسارعوا اليها وفقا لشرعه ونهجه الذي انزله في كتابه القرآن. نعم. قبل قبل ان ندخل في الى الله مرجعكم جميعا انا يعني ذكرت لكم قبل ذلك ان من مفاتيح هذه السورة المباركة هذه الاية الجامعة لو شاء الله لجعلكم امة واحدة. ولكن يعني لماذا لم يجعلكم امة واحدة؟ ولكن ليبلوكم فيما اتاكم. فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. لما ذكر الله سبحانه وتعالى اليهود وذكر انه اخذ عليهم الميثاق فنقضوه وذكر النصارى بانه اخذ عليهم الميثاق فنقضوه وكذلك نسوا حظا مما ذكروا به وكذلك اليهود. يبقى ذكر عنهم نقض اليهود ونسيان ومما ذكروا به وانهم لم يعملوا بالشريعة التي انزلت اليهم. ذكر الله انه انزل الينا القرآن وان هذا القرآن مصدق ومهيمن تمام وامرنا بان آآ بين انه يبتلينا تبارك وتعالى بهذا الذي اتانا وهو القرآن والاحكام وما فيه من الاحكام. ثم امرنا ان نستبق الخيرات. يعني الا نكون مثل هؤلاء. وبين ان المرجع الى الله تبارك وتعالى. وكلمة الى الله مرجعكم قد تأتي اه كلمة جميعا وقد لا تأتي. متى تأتي كلمة الى الله مرجعكم جميعا اذا ذكر اقوام مختلفون فتأتي كلمة جميعا. يعني اذا ذكر امم مختلفة فتأتي كلمة جميعا. امم مختلفة او اصناف مختلفة. اما اذا كان الحديث عن امة واحدة لا تأتي كلمة جميعا اه اتفضل فينبئكم الى الله مرجعكم جميعا. اتفضل. الى الله مرجعكم جميعا اي ميعادكم ايها الناس من جميع الامم ومصيركم الى الله تعالى وحده يوم القيامة. فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. اي فيخبركم بما اختلفتم فيه من الحق وحينئذ يحصل الفصل بالعدل. ويتبين المحق من المبطل ويثاب اهل الحق يعاقب اهل الباطل وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم انما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيرا من فاسقون. مناسبة الاية لما قبله لما كان الامر بالحكم فيما مضى من قوله وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله لكونه مسببا عما قبله من انزال الكتاب على الاحوال المذكورة اعاد الامر به سبحانه مصرحا بذلك لذاته لا لشيء اخر ليكون الامر به مؤكدا غاية التأكيد بالامر به مرتين. مرة لان الله امر به واخرى لانه على وفق على وفق الحكمة. فقال تأكيدا له وتنويها بتعظيم بعظيم شأنه ومحذرا من الاعداء فيما يلقونه من الشبه للصد عن من الشبه للصد عنه. وان احكم بينهم بما انزل الله. اي واحكم هم اذا تنازعوا اليك يا محمد بحكم الله تعالى الذي انزله اليك في القرآن ولا تحكم بما عندهم ولا تتبع اهواءهم اي والزم العمل بالقرآن الذي انزل اليك يا محمد ولا تتبع اهواء اليهود ولا اهواء غيرهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما عن بعض ما ما انزل الله اليك. اي واياك يا محمد والاغترار بهؤلاء الاعداء من اليهود وغيرهم ممن يحتكمون اليك فكن على حذر من من ان يصدوك عن بعض ما انزل الله تعالى اليك من احكام القرآن فيحملوك على ترك العمل بها واتباع اهوائهم فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم. اي فان اعرض هؤلاء الذين يحتكمون اليك يا محمد من اليهود وغيرهم عن العمل بما بما حكمت به عليهم فاعلم انهم لم يتولوا لم يتولوا عن حكمك وقد قضيت بالحق الا بقدر الله تعالى وحكمته فيهم. من اجل انه يريد صرفهم عن الهدى وتعجيل عقوبتهم في لما صدر منه من ذنوب من ذنوب اقتضت اضلالهم ونكالهم وان كثيرا من الناس لفاسقون. اي وان كثيرا من الناس خارجون عن طاعة ربهم مخالفون للحق. فالفسق طبيعة له مزاجية افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. افحكم الجاهلية يبغون؟ اي افيطلب هؤلاء اليهود وغيرهم الاحكام المخالفة للحق المبنية المبنية على الجهل والظلم والتي وضعها الناس بلا مستند من شريعة الله تعالى بحسب ارائهم واهوائهم. افيطلبون ذلك وعندهم كتاب الله فيه الهدى والنور والعدل والحق المبين الذي لا يجوز خلافه ومع ذلك يعدلون عنه ومن احسن من الله حبا لقوم يوقنون لا احد احسن واعدل من الله تعالى في حكمه. ولكن ذلك يتبين لمن ايقن بالله تعالى واسمائه وصفاته. ومن ذلك كأنه احكم الحاكمين سبحانه. فعرف الفرق بين حكمه سبحانه وحكم الجاهلية. وميز بايقانهما في ما في حكم الله عز وجل من الحزن. ودفعه الى العمل به اه الفوائد التربوية شيخنا ماذا نختلف هات اللي هي الفائدة رقم اربعتاشر اللي هي في حكم الجاهلية شيخنا رقم اربعتاش رقم اربعتاشر مش عارف عندك بالترتيب ولا لأ اللي هي على من خرج عن حكم الله المحكم الطقس في الفوائد العلمية شيخنا. نعم نعم آآ قوله تعالى فحكم الجاهلية يبغون ومن احسن ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون. فيه الانكار على من خرج عن حكم الله المحكم على كل خير الناهي عن كل شر. وعدل الى ما سواه من الاراء والاهواء والاصطلاحات التي وضعها الرجال بلا مستند من شريعة الله. كما كان اهل الجاهلية يحكمون به من الضلالات والجهالات مما يضعونها بارائهم واهوائهم. وكما كان يحكم بها بها التتار من السياسات الملكية المأخوذة من عن ملكهم جنكيز خان التي اقتبسها من شرائع شتى من اليهودية والنصرانية والملة الاسلامية. وفيها كثير من الاحكام اخذها من مجرد نظره وهواه فصارت في في بنيه شرعا متبعة يقدمونها على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فمن فعل ذلك فهو كافر يجب قتاله حتى يرجع الى حكم الله الى حكم بسم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فلا يحكم سواه في قليل ولا كثير نعم ادخل في الايات بعدها اية واحد وخمسين جزاك الله خيرا. قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله الله لا يهدي القوم الظالمين. فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فعسى الله ان يأتي بالفتح او او امر من عنده فيصبح وعلى ما اسروا في انفسهم نادمين. ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم. حبطت اعمالهم حبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين نعم قبل ان ندخل في الاية نذكر اه يا ايها الذين امنوا مرت معنا. يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود. يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله. يا ايها الذين امنوا اذا قمتم الى والتي تقصروا وجوهكم يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم. آآ كذلك يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وهاده. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. الله سبحانه ان نتولى اليهود والنصارى. وسيأتي اه كذلك النهي عن تولي الكفار عموما. ويأتي الموالاة. وكثير من الناس يهتم ولا يهتم بالموالاة. يعني يتكلم كثيرا عن البراءة من المشركين والكفار واليهود والنصارى وهذا حق. لكنه يهمل موالاة المؤمنين وهو الحب والنصرة وهكذا. اتفضل. خش على تفسير الايات. السلام عليكم. تفسير الايات. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء جاء بعضهم اولياء واولياء بعض. ومن يتولى لأ لأ لازم تقف في وقفة هنا. يا ايها الذين امنوا لا تتقوا اليهود والنصارى اولياء وتقف. بعضهم اولياء بعض يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. مناسبة تأتي بما قبلها لما اخبر الله عن اضطراب اليهود في دينهم ومحاولتهم تضليل المسلمين وتقليب الامور للرسول صلى الله عليه وسلم وبين عنادهم وعداوتهم لاهل هذا الدين في الايات السابقة تهيأت نفوس المؤمنين لقبول النهي عن موالاة اهل الكتاب. لان الولاية تنبني على الوفاق والوئام والصلة. وليس اولئك باهل باهل لولاية المسلمين. لبعد ما لبعد ما بين الاخلاق الدينية للمسلمين فاقبل عليهم بالخطاب. فنهى من اتسم بالايمان عن موالاتهم. فقال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. اي يا ايها المؤمنون اياكم ان تناصروا اليهود والنصارى او تعاونوهما او تعاونوهم على غيرهم بعضهم اولياء بعض اي ان بعض اليهود اولياء بعض. وبعض النصارى اولياء بعض. فاهل كل كل ملة يتناصرون ويتعاضدون فيما بينهم. ويكونون يدا واحدة على من سواهم ومن يتولهم منكم فانه منهم. اي ومن يتولى اليهود والنصارى وينصرهم على المسلمين ويظاهرهم عليهم رغبة فيهم ورضا بدينهم. فهو من اهل دينهم وملتهم وحكمه حكمهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. اي ان من يتولاهم منكم فهو من جملة الظالمين الذين وضعوا وضعوا الولاية في غير موضعها. ونقصوا انفسهم حتى بما ارتكبوا من كفر او عصيان فلا يوفقهم الله تعالى لاتباع الحق ستر الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة بعث الله ان يأتي بالفتح ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبحوا على ما اسروا في انفسهم نادمين فترى الذين في قلوبهم مرضوا يسارعون فيهم. اي فترى يا محمد الذين الذين في قلوبهم شك ونفاق يسارعون في موالاة اليهود والنصارى ومودتهم ومصالحتهم. يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. اي يقول هؤلاء المنافقون انما نسارع في موالاة هؤلاء اليهود والنصارى خوفا من ان تقع علينا نائبة من نوائب الدهر فنهلك. كما لو كما لو لحقتنا هزيمة قم بظفر الكفار بالمسلمين فتكون لنا اياد عندهم فتنفعنا. لذا نتخذهم اصدقاء نحافظ على صداقتهم فننال منهم ما ما يؤمل الصديق من صديقه بعث الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده. اي فلعل الله ان يأتي بالنصر الذي يعز يعز به الذي يعز به الاسلام واهله على الكفار. من اليهود اليهود والنصارى وغيرهم. او يأتي بامر يكون فيه هلاك المنافقين بقتلهم او فضحهم وبيان مخازيهم فيصبح على ما اسروا في انفسهم نادمين اي فيصبح هؤلاء المنافقون الذين والوا اليهود والنصارى على ما اضمروا من موالاتهم النادمين. فحين يأتي نصر الله للمسلمين ويذل ويقهر كافرين لا تجدي عنهم تلك الموالاة شيئا. ولا تدفع عنهم محظورا. فيحصل لهم من الغم ما ما الله تعالى به عليم ويقول الذين امنوا اهؤلاء الذين اقسموا بالله جهد ايمانهم انهم لمعكم؟ اي ويقول المؤمنون متعجبين من حال اولئك القوم بعد ان ظهر ما اضمروه وتبين ما اسروه هؤلاء الذين حلفوا لنا بالله واكدوا واكدوا حالفهم وغلظوه بانواع التأكيدات انهم معنا في الايمان وما يلزمه من نصرة ومحبة هبطت اعمالهم فاصبحوا خاسرين اي بطولة اعمالهم التي عملوها في الدنيا فلا ثواب لها ولا اجر. فخابت صفقتهم وفاتهم مقصودهم وحضرهم الشقاء والعذاب فهلكوا اه الفوائد التربوية يا شيخنا ماذا نختار منها؟ نعم نتجاوز نعم لا اقرأ الثانية اللي هي بعضهم اولياء بعض الفوائد التربوية نعم. نعم. آآ يستفاد من قوله بعضهم اولياء بعض. بيان ان النصارى واليهود وسائر الكفار بعضهم اولياء بعض في مضادة المسلمين. على احد الاقوال في سير ومن ثم فيجب على المسلمين الحذر من اعدائهم. وان يدعوا الخلافات التي بينهم حتى يكونوا يدا واحدة على اعدائهم تمام طيب الاية اللي بعدها. هنا الامر امر اخر للمؤمنين كده. اللي هو من يرتد به منكم عن دينه. وذكرنا ان هذه الاية هذه السورة فيها نهي اه جاء من اكثر من من وجه عن الارتداد عن الدين او الانقلاب كما قال آآ كما قال موسى لقومه ولا ترتدوا على آآ اعقابكم فتنقلبوا خاسرين طيب اتفضلي نبدأ بالايات. قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين من اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم. ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. ومن يتولى ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا فان حزب الله هم الغالبون اه تفسير الايات يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. مناسبة الاتي لما قبلها. لما نهى تعالى عن موالاة اليهود والنصارى وبين ان موالاتهم مستدعية للارتداد عن عن بقوله فانه منهم وقوله اه وقوله حبطت اعمالهم شرع في بيان حال المرتدين على الاطلاق. وايضا لما نهى الله تعالى عن موالاة اليهود والنصارى واخبر ان فاعلها منهم عقب ذلك بالاشارة الى ان اتخاذ اليهود والنصارى اولياء ذريعة للارتداد. وانبأ المرتدين ضعفاء الايمان بان الاسلام غني عنهم انعزموا على على الارتداد الى الكفر. فقال يا ايها الذين امنوا من يرتد منكم عن دينه. اي يا ايها المؤمنون من يرجع منكم عن دين من يرجع عابدين الحق الى الباطل فيبذله فيبذله بدخوله في الكفر كأن يتهود او يتنصر فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه. اي فلن يضر الله شيئا. وانما يضر نفسه فان الله تعالى سيأتي بدلا من الذين ارتدوا بقوم خير منهم اكمل منهم اوصافه واحسن اخلاقا واقوى نفوسا. اجل صفاتهم ان الله عز وجل يحبهم وانهم يحبونه سبحانه وتعالى. كابي بكر الصديق رضي الله عنه واصحابه الذين قاتلوا المرتدين ادلة على المؤمنين اي ومن صفاتهم انهم رحماء باخوانهم المؤمنين ذو رأفة ورفق بهم. وشفقة وحنو عليهم وتواضع لهم. كما قال محمدا رسول الله والذين والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم عزة على الكافرين اي ومن صفاتهم ايضا انهم اجلاء على الكافرين ذو قسوة وغلظة عليهم. يظهرون للكفار القوة والعزة بما هم عليه من الدين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم اي ومن صفاته ومن صفاتهم ايضا انهم يقاتلون اعداء الله تعالى باموالهم وانفسهم واقوالهم وافعالهم. لتكون كلمته سبحانه هي العليا لا يردهم عن هذا المقصد هذا المقصد راد ولا يصدهم عن هذا المطلب المطلب راد صاد. بل يقدمون رضا ربهم الخوف من لومه على لوم المخلوقين. عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره. وان لا ننازع اهله وان نقوم او نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. مناسبتها لما قبلها لما مدحهم الله تعالى بما من به عليهم من الصفات الجليلة والمناقب العالية المستلزمة لما لم يذكر من من افعال الخير. اخبر ان هذا من فضله عليهم واحسانه. لان لا يعجبوا بانفسهم وليشكروا الذي من الذي من فعليهم بذلك ليزيدهم من فضله. وليعلم غيرهم ان فضل الله تعالى ليس عليه حجاب. فقال تعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. اي نعم في في تعليق جميل جدا لابن القيم على آآ وصفهم بانهم لا يخافون في الله لومة لائم موجود عندك وقال ابن القيم ونحن نشهد بالله انهم وفوا بهذه البيعة وقالوا بالحق وصدعوا به ولم تأخذهم في الله لومة لائم ولم يكتم شيئا منه مخافة صوت ولا عصا ولا امير ولا وال. كما هو معلوم لمن تأمله من هديهم وسيرتهم فقد انكر ابو سعيد على مروان وهو امير على المدينة وانكر عبادة ابن الصامت على معاوية وهو خليفة. وانكر ابن عمر على الحجاج مع سطوته وبأسه. وانكر آآ على عمرو بن سعيد وامير على المدينة وهذا كثير جدا من انكارهم على الامراء والولاة اذا خرجوا عن العدل لم يخافوا صوتهم ولا عقوبتهم وهذا نقل جميل جدا آآ يبين انهم كانوا احق بها واهلها. انهم لم يخافوا في الله تبارك وتعالى لومة لائم طيب اكمل والله واسع ذلك فضل الله ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم. مناسبتها لما قبلها لما مدحهم الله تعالى بما من به عليه من الصفات الجليلة والمناقب العالية المستلزمة لما لم يذكر من افعال الخير اخبر ان هذا من فضله عليهم واحسانه. لئلا يعجبوا بانفسهم وليشكروا الذي من عليهم بذلك. ليزيدهم بفضله وليعلم غيرهم ان فضل الله تعالى ليس عليه حجاب. فقال تعالى ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. اي هذه الصفات التي التي نعتهم بها الله تبارك وتعالى قال فضل منه واحسانه واحسان تفضل به عليهم. وتوفيق منه لهم والله يؤتي يؤتي فضله من يشاء من خلقه بما تقتضيه خدمته سبحانه. والله عليم اي والله تعالى واسع في جميع صفاته. ومن ذلك سعة عطاءه وفضله واحسانه. عليم بمن يستحق ذلك فيعطيه انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. مناسبة الاية لما قبلها لما نهى الله تعالى عن ولاء عن ولاية ولاية الكفار من اليهود والنصارى وغيرهم. وذكر مآل توليهم انه الخسران المبين. اخبر تعالى بمن يجب ويتعين توليه وذكر فائدة ذلك ومصلحته فقال انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا. اي ليس لكم ايها المؤمنون ناصر الا الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام والمؤمنون اليهود والنصارى فليسوا لكم باولياء ولا نصراء. كما قال تعالى ذلك بان الله مولى الذين امنوا وان الكافرين لا مولى لهم. وقال سبحانه النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم. وقال عز وجل والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويؤتون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم ثم ذكر الله تعالى صفات المؤمنين صفات المؤمنين الذين الذين تنبغي ولايتهم. فقال عز وجل الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة اي وهم الذين الذين اتصفوا بالاضافة الى ايمانهم باداء الصلاة بشروطها وواجباتها واركانها ومستحباتها. وببذل الزكاة من اموالهم لاهلهم المستحقين لها. وهم راكع ومن صفاتهم ايضا انهم لله تعالى خاضعون ذليلون وله منقادون ومن يتولى الله ورسوله والذين امنوا اي اي امرئ يتخذ يتخذ الله تعالى ورسوله وعباده المؤمنين اولياء له فان حزب الله هم الغالبون. اي فان انه من انصار الله تعالى وانصاره هم المفلحون المنصورون. الذين لهم العاقبة في الدنيا والاخرة. كما قال تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون. وان جندنا لهم الغالبون. نعم. طبعا اه ولاية الله تبارك وتعالى وولاية رسوله وولاية المؤمنين المراد بها في تولي الله تبارك وتعالى الايمان به والعمل بكتابه وبهداه. ومن تولي النبي صلى الله عليه وسلم الايمان به وحبه ونصرته وتعلمه سنته وبث هذه السنة والتمسك بها. وكذلك موالاة المؤمنين فيها آآ حبهم والتواصي بالحق والتواصي بالصبر وفيها تعليمهم ودعوتهم وارادة الخير بهم. كل هذا يدخل في هذا المعنى. اذا من اخص ما نزلت له هذه السورة بيان آآ الولاء والبراء التربوية يا شيخنا لا هي تعتبر مرت جميعها قال الله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا في فائدة سبحان الله في فائدة جميلة في قولي ولا يخافون لومة لائم قال فيه تعريض بالمنافقين فانهم كانوا اذا خرجوا في جيش المسلمين خافوا اوليائهم اليهود فلا يكادون يعملون شيئا يلحقهم فيه لوم من جهته يا ايها الذين امنوا هذا هذا نداء اخر. نعم. مم يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء. واتقوا الله ان كنتم مؤمنين. واذا ناديتم الى الصلاة اتخذتم هزوا ولعبا ذلك بانهم قوم لا يعقلون. قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل واما اكثركم فاسقون قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت. اولئك شر مكانا واضلوا عن سواء السبيل واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله اعلم بما كانوا يكتمون تفسير الايات نعم. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء. اي لا تتخذوا ايها المؤمنون الذين يستهزئون بشعائر خير دينكم ويرمقونها بعين الاحتقار والسخرية ويعتقدونها ضربا من الذهب والعبث في نظرهم في نظرهم الفاسد من اليهود والنصارى ومن سائر الكفار والمساكين لا تتخذوا هؤلاء ولا هؤلاء انصارا لكم وحلفاء واعوانا. واتقوا الله ان كنتم مؤمنين. مناسبتها لما قبلها. لما نهى الله تعالى المؤمنين عن اتخاذ اهل في الكتاب والكفار اولياءه امرهم بتقواه. فانها هي الحاملة على امتثال الاوامر واجتناب النواهي. اي اتقوا الله في موالاة الكفار ثم نبه على الوصف الحامل على وهو الامام فقال واتقوا الله ان كنتم مؤمنين. اي امتثلوا ما امركم الله تعالى به واجتنبوا ما نهاكم عنه ومن ذلك ترك اتخاذ هؤلاء الاعداء لكم ولدينكم ان كنتم مؤمنين حقا بشرع الله عز وجل الذي اتخذه هؤلاء هزوا ولعبا واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بانهم قوم لا يعقلون. مناسبة الاية لما قبلها لما حكى الله تعالى في الاية الاولى عن اهل الكتاب والكفار انهم متخذوا دين المسلمين هزوا ولعبا. ذكر ها هنا بعض ما يتخذون بعض ما يتخذونه من هذا الدين هزوا ولعبا. فقال واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هدوا ولعب اي واذا اذننتم للصلاة ايها المؤمنون سخر منها هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى والمشركين. واعتقدوها ضربا من اللهو والعبث ذلك بانهم قوم لا يعقلون. اي انما تقع منهم السخرية بالصلاة ويتخذونها لعبا لعدم لعدم عقلهم. ولجهلهم ولجهلهم العظيم وبمعاني عبادته وحقيقة شرائعه. والا فلو كانت لهم عقول راشدة لعظموا هذه العبادة العظيمة قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا هذه الاية في هذه الاية معنى عظيم جدا وهو اه بعض الشباب مثلا يصاحب شخصا يستهزأ يمكن ان يكون مسلما يعني ويستهزأ بالصلاة ويسخر منها ومع ذلك مستمر في صحبته وفي مجاراته. يمكن ان يجلس معه يذهب هو الى الصلاة والشاب الاخر يستهزئ بها لا فرق بين لابد ان نفهم الفرق بين آآ ان شخص مقصر مثلا في العبادة لكنه يشعر بتأنين الضمير ويحسنه ذلك وبين شخص يستهزئ الذي يستهزئ بشرائع الاسلام هذا لا يصح منك ابدا ان تبقى معه ولا ان تسايره ولا ان تمزح معه في فرق بين المقصر وبين المستهزئ. فربنا سبحانه وتعالى هنا ذكر العلة اه من اه من عدم اتخاذ هؤلاء او انهم اتخذوا آآ دين الاسلام هزوا ولعبا فهذا لا لا يشمل فقط او هذا ليس محصورا في اليهود والنصارى والمنافقين لا هو ويدخل فيه كل شخص صار بشيء يستهزئ بالقرآن يستهزئ يعمل نكت على الانبياء والعياذ بالله. او على القرآن. فهؤلاء لا ينبغي ابدا ان يجلس معهم. ولا ان بل يسجروا ويحذر منهم. لا لا يلين معهم الكلام في فرق بين كما قلت المقصر او حتى لو كان كافرا لكنه لا يستهزئ وانما يسأل سؤال المستهدي او يريد ان يفهم او يريد ان يناقش او يناظر وبين شخص يسخر من الدين ماشي اكمل قال قال تعالى قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم وفاء اكثركم فاسقون؟ هنا بما قبلها لما حكت لما حكى تعالى عنهم في الاية السابغة انهم اتخذوا دين الاسلام هزوا ولعب من امر بسؤاله. ما الذي تنقبون من هذا الدين؟ وما الذي تجدون فيه مما يجب اتخاذه هجوما ولعبا. فقال تعالى قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون؟ اي قل يا محمد لهؤلاء الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من اهل الكتاب. يا معشر اليهود والنصارى ما لكم علينا من مطعم او عيب الا ايماننا بالله تعالى وبالقرآن الذي انزل الينا الكتب الالهية السابقة التي انزلت من قبلنا. والا ايماننا بان اكثركم خارجون عن طاعة الله العظيم ناكبون عن الطريق المستقيم. فهل يعد هذا عيبا كيف وكيف تعيبوننا بهذا الذي هو اوجب الواجبات واعظم المهمات؟ كما قال تعالى وما نقم منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد الذي ملك السماوات والارض. نعم. في هذه الايات فائدة مهمة جدا للداعي الى الله او للمناظر عن الاسلام. الذي يناظر او يدفع الشبهات ركز معي اذا كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد علمه الله في كل موضع في بيان الحق او في رد الباطل ما الذي ينبغي ان يقول اشوف هنا قل يا اهل الكتاب هل تلقمون منا؟ قل هل انبئكم بشر من ذلك؟ قل اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم في خطابه مع المشركين او اليهود او النصارى او المنافقين يحتاج الى بيان وتعليم من الله فكيف بمن بعده؟ يعني كيف يمكن لشخص ان يدخل يناظر عن الاسلام وهو لا يستهدي بالقرآن والسنة من اين من اين سياتي بالحجج ينبغي ان نعلم ان هذا القرآن هو هدى للناس وبينات من الهدى الفرقان. كل من اراد ان يبين حقا لا يمكن ان يكون هناك حق الا وفي القرآن البيان هو التعبير عنه باللفظ المناسب ولا يمكن ان يكون هناك باطل الا وقد دل القرآن على بطلانه فكل من دخل في آآ بيان الحق او رد الباطل بغير هدى من الله فسيكون جزءا من مشكلة وليس جزءا من الحل. كما قال ابن تيمية رحمه الله عن بعض هؤلاء لا نصروا الدين ولا قمع الملحدين وقال في موضع اخر لا للاسلام نصروا ولا لعدوه كسروا. لماذا؟ لانهم غفلوا عن السلاح ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتم سلاح المؤمن هو في في بيان الحق او في رد الباطل هو هذا الوحي. قل انما انذركم بالوحي. وقال الله وجاهدهم به فالمؤمن يجاهد بهذا الكتاب فبقدر ما تريد ان تنصر الله ورسوله ينبغي ان تتعلم هذا الكتاب وان تتعلم ما فيه من الحجج والبينات سواء كانت حججا للحق او لابطال الباطل وكل هذا نعلمه ماذا من كلمات قل. شف كلمة قل هذه تقال اذا كان الخطاب للمؤمنين. يسألونك عن الانفال عن الانفال قل. يسألونك عن الاهلة قل اه وهنا اه كذلك خطاب مع المنافقين خطاب مثلا آآ خطاب مع اليهود مع النصارى مع المشركين. كل ذلك النبي صلى الله عليه وسلم معلم من الله ماشي اكمل بارك الله فيكم شيخنا. قال تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت اولئك شر مكانه واضلوا عن سواء السبيل مناسبة الاية لما قبلها لما لما بكت الله اليهود والنصارى واقاموا الحجة على هزئهم ولعبهم بما تقدم انتقل عز وجل الى ما هو اشد تبكيتا وتشنيعا عليهم بما فيه من التذكير بسوء حالهم مع انبيائهم. وما كان من جزائهم على فسقهم وتمردهم باشد باشد ما جزى الله تعالى به الفاسقين الظالمين لانفسهم وهو اللعن والغضب والمسخ والمسخ السوري او المعنوي. وعبادة الطاغوت. وايضا لما ذكر ان اهل الكتاب يعيبون المسلمين بالايمان بالله ورسله ذكر عيوب اهل الكتاب في مقابلة ذلك ردا عليهم فقال قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ اي قل يا محمد هل انبئكم يا اهل بشر عند الله من الذي نقمتم فيه علينا ثوابه وجزاءه. من لعنه الله وغضب عليه. اي هو من طرده الله تعالى وابعده من رحمته واحل عليه غضبه وجعل منهم القردة والخنازير. اي ومسخ بعضهم الى قردة وخنازيرا ونكالا في الدنيا وعبد الطاغوت القراءة ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى عبد قراءتان. اولا عبد بجعل عبد اسما مفردا ليس بجمع. على وزن فعله الذي يفيد معنى المبالغة والكثرة. فالعبد فالعبد هو المبالغ في العبودية المنتهي فيها. كما يقال فطن وحذر للبليغ في والحذر فيكون وعبد اسما مضافا الى الطاغوت. وهو منصوب عطفا على القردة. وقيل ان عبد جمع عبد. اي خدما للطاغوت ثانيا عبد بجعل عبدة فعلا ماضيا عطفا على لعنه الله. ونصب الطاغوت الطاغوت به. وعبد الطاغوت اي ومن عبد الطاغوت وهو كل ما كل ما تجاوز ما تجاوز به العبد حده من معبود او متبوع او مطاعم ورضي بذلك اولئك شر مكانه واضل عن سواء مهم جدا انك تقرأ الحاشية لان الحاشية فيها تعليق مهم لابن تيمية جدا نعم. لان لان الاية الاية يا شباب هي قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله؟ من لعنه الله وغضب عليه طيب لعنه الله وغضب عليه وبعدين وعبد الطاغوت احنا نريد ان نفهم هل وعبد الطاغوت هذه معطوفة على آآ الفعل اللي هو لعنه الله ام على الفعل اللي آآ يعني جعل منهم القردة والخنازير وعبد يعني جعل منهم من يعبدون الطاغوت. فابن تيمية له تعليق مهم. اقرأ قال رحمه الله آآ فجعل معطوفا على لعنة ليس المراد وجعل منه منهم عبد الطاغوت كما ظنه بعض الناس فان اللفظ يدل على ذلك والمعنى لا يناسبه. فان المراد ذمهم على ذلك لا لا الاخبار بان لا الاخبار لا الاخبار بان الله جعل فيه من يعبد الطاغوت اذ مجرد الاخبار بذلك لا ذنب فيه لهم. بخلاف جعله منهم القردة والخنازير. فان ذلك عقوبة منه لهم على ذنوبهم. وذلك خزي لهم ابهم بلعنة الله وعقوبته وبالشرك الذي فيهم وهو عبادة الطاغوت يعني المراد هنا ذكر افعالهم. ان هم عبدوا الطاغوت يعني دليل على انهم فعلوا الفعل الذي استحقوا بهم تلك العقوبات ماشي اتفضلوا احسن الله اليكم. اولئك شر ما كانوا واضلوا عن سواء السبيل. اي هؤلاء الذين وصفهم الله تعالى هم في الحقيقة شر ما كان ومنزلة في الدنيا والاخرة عند الله تعالى من المؤمنين الذين نقمتم عليهم ايمانهم بالله وبما انزل اليهم وبما انزل من قبلهم. وهم ايضا اشد بعدا عن الطريق القويم واذا جاؤوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر. اي واذا جاءكم ايها المؤمنون هؤلاء المنافقون من اليهود قالوا لكم بالسنتهم كذبا ومكرا امنا قالوا انهم دخلوا وهم مقيمون على كفرهم الذي تنطوي عليه قلوبهم وهم قد خرجوا به نلاحظ ان هذه السورة ذكرت في اكثر من موضع المنافقين من اليهود الذين يعني كما ان المشركين كان فيهم يهود وظهر طبعا النفاق في المدينة آآ من مثل ابي ابن سلول وغيره اه لكن هنا اه ذكر المنافقين من اليهود. يعني هم كانوا من اليهود واظهروا الايمان للنبي صلى الله عليه وسلم واذا جاؤوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به. يعني خرجوا كما دخلوا. ماشي يا احمد بارك الله فيكم قال اه واذا جاءوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر اي واذا جاءكم ايها المؤمنون اي هؤلاء المنافقون من اليهود قالوا قالوا لكم بالسنتهم ابو مكرم امنا والحال انهم قد دخلوا. والحال انهم دخلوا وهم مقيمون على كفرهم الذي تنطوي عليه قلوبهم. وهم قد خرجوا به اي وقد خرجوا بالكفر من عندكم كما دخلوا به عليكم لم ارجعوا بمجيئكم الي بمجيئهم اليكم عن كفرهم الكامل فيه. عن كفرهم الكامن فيهم. فلم ينتفعوا بما قد سمعوا منكم اهل العلم ولا نجعت فيهم المواعظ والله اعلم سبحان الله يعني ربنا سبحانه وتعالى ذكر المؤمنين الذين اذا تليت عليهم ايات الله زادتهم ايمانا وذكر المنافقين من اليهود ومن المشركين من من المشركين قال الله سبحانه وتعالى لهم ان هم آآ سبحانه وتعالى عنهم ان هم قالوا ماذا قال انفا؟ لم يفهموا شيئا ولم لانهم لم ينوا الهدى والاستهداء. فلذلك لم يؤدوا بخلاف المؤمنين والذين اهتدوا زادهم هدوءاتهم تقواهم. كذلك هؤلاء دخلوا واستمعوا الى الايمان واستمعوا الى الهدى واستمعوا الى القرآن. وقد خرج كما دخلوا فلم تنفعهم تلك المواعظ. فليست الموعظة نافعة لكل احد ويعني من الناس من ينتفع بالقرآن ومنه من يكون عليه القرآن عمى. فنسأل الله ان يكون لنا هدى ونورا وفرقانا ماشي اكمل بارك الله فيكم شيخنا. والله اعلم اعلم بما كانوا يكتمون اي والله عالم بما انطوت عليه قلوبهم وان اظهروا للناس خلاف ذلك. فان عالم طيب ومشاهدتي اعلم بهم منهم. وسيجازيهم على ذلك بعدها تمام شيخنا قال الله تبارك وتعالى كثيرا منهم. وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت. لبئس ما كانوا يعملون. لولا ينهاهم والاحبار عن قولهم الاثم ويكفيهم السحت لبيس ما كانوا يصنعون. وقالت اليهود يد الله مغلولة. غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. بل يداه مبسوطتان كيف يشاء ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. والقي ما بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا والله لا يحب المفسدين تفسير الايات وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت. اي وتبصر يا محمد كثيرا من هؤلاء من هؤلاء اليهود يتسابقون في ارتكاب معاصي الله لا يتحاسون فشيئا منها ويبادرون الى تعدي حدودهم ما حل لهم وحرم عليهم. ومن ذلك الاعتداء على حقوق المخلوقين واكل واكل الاموال بالباطل. كالرشاوى يتلقون لبيسنا كانوا يعملون اي والله لبئس العمل ما كان هؤلاء اليهود يعملونه في مصارعتهم في الاثم والعدوان واكلهم السحت لولا ينهاهم الربانيون والاحبار عن قولهم الاثم عن قوله هم الاثم واكلهم السحت هلا ينهاهم ربانيون وهم العلماء الحكماء العباد الذين يربون الناس بصغار العلم قبل كباره. والاحبار وهم العلماء الكبار ذوي ذوي العلم الواسع المحكوم هنا بعلمهم على الوقوع في الكذب والزور ومن ذلك قولهم يد الله مغلولة. واكل المال واكل المال الحرام كالرشوة. لبئس ما كانوا يصنعون. اي والله لبئس ما ما كان يصنعه هؤلاء الربانيون والاحبار في تركهم نهي كثير من اليهود الذين يسارعون في الاثم والعدوان ايوة وهذا يدل هذا يدل على ان صفة وصفة الحبر هي بمعنى القائم على الناس او العالم. لا يلزم ان يكون مهديا. لا يلزم ان يكون يسوس الناس بكتاب الله وانما هو مجرد وصف آآ زي ما نقول زي كنا زماننا نهزر مع الولد عندنا مسلا في آآ في مصر فنقول له انت صعيدي ولا مسلم؟ فهو يتحير لان هو صعيدي ومسلم. تمام؟ فهل يمكن ان يكون الانسان ربانيا اه يعني بمعنى انه قائم على الناس ويكون خائنا ويكون اه يعني يذم عمله؟ طبعا هذه الاية واضحة كالشمس فيها هنا ان الله سبحانه وتعالى قال لولا ينهاهم. يعني هذا لم يحصل هؤلاء الاحبار والربانيون رأوا اولئك الناس وهم يعصون الله ويسارعون في آآ قول الاثم وهو انكار نبوة النبي صلى الله عليه وسلم والقول بان عزير ابن الله وان المسيح ابن الله وغير ذلك ومع ذلك لم ينهوهم. واضح فلم يقوموا بحق الله. فاذا الربان هو ليس صفة مدح. هو صفة للقيام. كما تقول امير او او حاكم او مليك كأنه قريب من هذا وكذلك الحبر يعني بعض كثير من الاحبار ذمهم وذمهم الله تبارك وتعالى قال ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله فلذلك يعني انا ارى ان القول الذي اختاره آآ ابن الطبري وابن تيمية في هذه في هذه الكلمة وان الربان هو القائم ليس مأخوذة من الرب اللي هو ربنا تبارك وتعالى. وانما من التربية والقيام على امر الناس. ارى ان هي الاولى وابن تيمية يرى انها مأخوذة من ربان السفينة اللي هو يقود السفينة. فهذا قد يكون محمودا وقد يكون مسموما. لذلك جاءت الاية ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون فهذا هو الربان الذي يرضاه الله تبارك وتعالى. اما هنا فالله سبحانه وتعالى ذمهم وذم فعلهم ماشي اتفضل وقالت اليهود يد الله مغلولة. وقالت اليهود يد الله مغلولة. اي وقالت اليهود عليهم من الله ما يستحقون ان الله يبخل علينا ويحبس عطاءه ويقبض خيره عنا. تعالى الله عما قاله عما قال اعداء الله علوا كبيرا. ثم قال الله تعالى على وجه الاخبار تفضل شيخنا. لا اكمل اقصد ان هذا اخبار وليس دعاء. يعني كلمة غلة ايديهم قد تكون دعاء هذا منا. لكن الله سبحانه وتعالى لما يقول فهو يخبر بذلك ان هذا واقع علت ايديهم اتفضل نعم كما قال الله تعالى على وجه الاخبار غنت ايديهم ولوحهم بما قالوا. اي قبضت ايديهم. الله سبحانه قول الله تبارك وتعالى ولعنوا بما قال وسيأتي معنا لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح. هذا يبطل قول آآ المرجئة الذين يقولون ان ان انه لا يكفر الا بالقلب. بكفر بعمل القلب. لا الانسان يمكن ان يكون ان يقول قولا ويكفر به. فمن قال ان المسيح هو الله او هو ابن الله. او قال آآ ان الله يده مألولا تعالى الله عن ذلك فهذا كفر غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. يعني بقولهم. فكما ان الايمان قول وعمل قول بالقلب وعمل بالقلب وعمل جوارح وكذلك قول باللسان. فالانسان يمكن ان يكفر بواحد من هذه. اذا سجد لصنم فانه يكفر. اذا مثلا استهزأ بالقرآن انه يكفر اذا قال ان الله ثالث ثلاثة فانه يكفر وكما ان الايمان طبعا مع مع وجود الشروط وانتفاء الموانع لكن اقصد اقول ان هات كلمة ولعنوا بما قالوا تبطل قول آآ من قال من المرجية ان الكفر لا يكون الا بكفر القلب ولا يمكن ان يكفر الانسان بمجرد قول. لأ يمكن ان يقول الانسان قولا كما قال الله سبحانه وتعالى عن الذين استهزأوا بالنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم لما قال ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قلها بالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم المعذرة منك لو تتكرم تقرأ دقيقتين فقط واعود انا اه نعم حاضر بارك الله فيك. قال بين يديهما صوتتان ينفق آآ لأ في في قوله غلة ايديهم ولعنوا بما قالوا اي قبضت ايديهم عن العطاء والخير والاحسان وطردوا من رحمة لله تعالى. طبعا قلنا قبل ذلك يا شباب ان اللعن هو الاقصاء لكن هل هو الاقصاء من رحمة الله يعني تحديدا؟ الله اعلم بذلك قال وهذا الغل لايديهم ولعنهم جزاء لما لهم بسبب ما قالوه من كفر وافتران على الله عز وجل غلبا يدهما بالسلطتان ينفق كيف يشاء اي ليس الامر كما يزعمون بل يداه سبحانهما بسلطان بالبذل والعطاء آآ غير مقبوضتين آآ فهو الواسع الفضل الجزيل العطاء لكنه يعطي ويمنع بحسب ما تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى. سبحانه كما قال تعالى واتاكم من كل ما سألتوه وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها ان الانسان لظلوم كفار آآ ابن كثير له تعليق جميل جدا هنا آآ يقول ابن كثير في في الحاشية عندنا الحاشية رقم واحد في صفحة ثلاثمائة وستة وثلاثين اه وهكذا وقع لهم فان ما عندهم من البخل والحسد والجبن والذلة امر عظيم. كما قال تعالى ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه وكفى لجهنم سعيرا. وقال الله تعالى ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس. سبحان الله! يعني ان اه ابن كثير يحاول ان ينزل هذه الايات على واقع اليهود بانهم شاع فيهم البخل والحسد والجبن والذلة آآ بسبب آآ افترائهم طيب نعود مرة اخرى فوق وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان يمين الله ملأى لا يغيضها يعني لا ينقصها لا يغيضها نفقة سحاء الليل آآ سحاء سحاء الليل والنهار آآ سحاء اي دائمة الصب والهطل بالعطاء لكن هو آآ قال سحاء الليل نظرت سحاء الليل هو انا اريد ان اعرف لماذا هو نصبها هنا طيب سحاء الليل والنهار ارأيتم ما انفق منذ خلق السماوات والارض؟ فانه لم ينقص ما في يمينه نحاول ان احنا نبحث لماذا كلمة؟ لماذا هو نصب آآ الليل هنا خلينا نراجع الحديث في في موضعه بسم الله اه لأ سحاء سحاء الليل والنهار. اه نعم ظرف. وهو جعلها ظرف صح انا راجعت النص جعلها ظرف زي رجع كيوم ولدته امه فجعلها ظرفا. نعم. فلذلك انا صبحت. نعم اه طيب آآ في قوله رجال توأم ماشي اتفضل تقرأ على حديث شيخنا الان من الله ملأى؟ لا لا ولا يزيدن كثيرا منهم. هم. نعم. قال ولا ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. اي ان كثيرا من هؤلاء اليهود يا محمد يزدادون بسماعهم القرآن العظيم تجاوزا لحدود الله تعالى وكفنا بالحق. كما قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم ازدادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون وقال عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا وقال سبحانه قل هو قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين والذين لا يؤمنون في اذانهم اقروا وهو عليهم عمل اولئك ينادون من مكان بعيد والقينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. اي وجعلنا بين اليهود عداء لبعضهم بافعالهم وتباغضا بينهم بقلوبهم ولا يزالون كذلك الى وقوع القيامة. كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله اي كلما عقد اليهود اسبابا وامورا لحرب اعدائهم الله عز وجل فانحل عزمه وكلما اقاموا حربا رد الله تعالى كيدهم في نحورهم فانخذلوا فانخذلوا وانهزموا ويسعون في الارض فسادا. اي ويسارعون ويجتهدون في اكتساب اكتساب الفساد بالكفر. وعمل المعاصي ومحاربة الاسلام واهله. ونشر الباطل وغير ذلك من الاعمال الفاسدة. والله لا يحب المفسدين اي والله تعالى لا يحب لا يحب هؤلاء لانهم مفسدون ولا يحب كل كل مفسد من اليهود وغيرهم. بل بل يبغضهم وسيجازيهم على ذلك آآ الفوائد التربوية شيخنا اخترت شيء منها سبحان الله يعني ربنا تبارك وتعالى آآ في هذه السورة ذكر الذين يسارعون في الاثم والعدوان واكل السحت والكفر وفي نفس السورة امرنا كمؤمنين ان نستبق الخيرات. سبحان الله! يعني ايه؟ لم يأمرنا الله سبحانه وتعالى بان نفعل الخيرات وانما امرنا ان نستبق الخيرات وان سارع في الخيرات وهذا يدخل في معنى الاحسان ليبلوكم ايكم احسن عملا آآ هنا ذكر فائدة جميلة اللي هي الفائدة رقم اربعة اللي هي عظم المسئولية المربين في قوله لولا ينهاهم الربانيون. وهو ان يكون هؤلاء قائمون ان يكونوا قائمين بالقسط بين الناس والامر بالمعروف والنهي عن المنكر طيب ماشي ادخل في الايات الايات بعدها ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا. قال الله تبارك وتعالى ولو ان اهل الايماء ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا دخلناهم جنات النعيم قبل قبل ان ندخل في هذه الايات خلينا آآ يعني نستحضر ما ما تم او ما سبق من السورة في الحديث عن اهل الكتاب لنعلم موقع هذه الاية المباركة. الله تبارك وتعالى ذكر المواثيق التي اخذها على اليهود والنصارى وذكر نقضهم المواثيق وذكر ان انهم نسوا حظا مما ذكروا به. وذكر ان الله لعنهم بذلك وذكر ايضا عنهم انهم آآ لم يحكموا بما انزل الله. وذكر الله تبارك وتعالى عنهم تحليفهم الكتاب وكفرهم بايات الله. وذكر بعض المقالات من اليهود في الله تبارك وتعالى. فهذه الايات الاتية هي عرض للتوبة على هؤلاء. يعني كلمة ولو ان اهل كتابي امنوا واتقوا تشبه آآ في قول الله تبارك وتعالى للمنافقين ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. فكلمة ولو هنا هي لعرض التوبة او للايه لاقتراح التوبة عليهم. ماشي اتفضل اكمل يا وئام بارك الله فيكم. قال الله تبارك وتعالى ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا دخلناهم جنات النعيم. ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم من فوقهم ومن تحت ارجلهم. منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون. يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين. قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيان وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين تفسير الايات ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولا دخلناهم جنات النعيم. مناسبة الاية لما قبلها لما بالغ الله تعالى في ذم اهل الكتاب وفي تهجين طريقتهم بين انهم لو امنوا واتقوا لوجدوا السعادة الاخرى الاخرة والدنيا. وايضا لما اثبت بقوله ليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من من ربك طغيانا وكفرا. انهم كانوا كفرة قبل اتيان هذا الرسول عليه السلام. وكرر ما اعده لهم من الخزي من الخزي الدائم على نحو ما اخبرهم به كتابهم. وعظهم ورجاهم سبحانه لالا ييأسوا من روح الله على عادة منه في رحمته لعباده ورثته بهم. فقال قال ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا. اي ولو ان اهل التوراة والانجيل امنوا حقا بكل ما يجب الايمان به. ومن ذلك الايمان بالله تعالى وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم وفعلوا ما امرهم الله تعالى به واجتنبوا ما نهاهم عنه لكفرنا عنهم سيئاتهم اي لمحونا عنهم ذنوبهم ولو كانت ما كانت فغطيت تغطينا عليها ولم نفضحهم بها ولادخلناهم جنات النعيم اي ولا دخلناهم في الاخرة جنات هو تكفير السيئات ليس ليس هذا معناه والله اعلم. في فرق بين مغفرة الذنوب السيئات ربنا اغفر له ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. مغفرة الذنوب والله اعلم هي آآ ان يسترها الله تبارك وتعالى والا يفضح العبد بها واما تكفير السيئات هي الا يؤاخذه بها والا يعاقبه بها والله اعلم يعني حاولت ان اتدبر كثيرا في الفرق بين مغفرة الذنوب وتكفير السيئات فظهر لي هذا المعنى والله اعلم. ان المغفرة فيها معنى الستر وعدم الفضيحة وآآ يعني ان آآ الا آآ الا يعني آآ واقصد وتكفير السيئات هو ان آآ الا يؤاخذه الله بها لان المؤمن قد يصاب بسيئته او الكافر هل لو نشاؤوا اصابيناهم بذنوبهم وربنا سبحانه وتعالى آآ يعد المؤمن بانه يكفر عنه سيئاته يعني لا يعاقبه بها. والله اعلم ماشي اتفضل احسن الله اليكم شيخنا. قال ولا ولادخلناهم جنات النعيم اي ولادخلناهم في الاخرة جنات تنعم فيها قلوبهم وابدانهم بانواع النعيم. مما تشتهيه انفس وتلذذ وتلذذ الاعين ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم منهم امة مقتصدة وكثير منهم سهى ما يعملون مناسبة الاية لما قبلها لما رغبهم الله تعالى في الايات السابقة في موعود بالاخرة من تكفير السيئات وادخالهم الجنة رغبهم عقب ذلك في موعود في موعود الدنيا. ليجمع لهم بين خيري الدنيا والاخرة. فقال تعالى ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم. اي ولو ان اليهود والنصارى عملوا بما في التوراة والانجيل وعملوا بالقرآن الذي انزل من الله تعالى فصدقوا به وامتثلوا اوامره. واجتنبوا نواهيه. لا اكرم من فوق تحت ارجلهم. اي لادر الله تعالى عليهم الرزق بان يرسل عليهم المطر من السماء ويخرج لهم الثمرات من الارض كما قال سبحانه نقرأ خلينا نقرأ التعليق الجميل جدا لن جرير الطبري اه في قول الله تبارك وتعالى اه ولو انهم اقاموا التوراة والانجيل نعم. اللي هي فان قال قائل وكيف قال ابن جرير فان قال قائل وكيف يقيمون التوراة والانجيل وما انزل الى محمد صلى الله عليه وسلم؟ مع اختلاف هذه الكتب ونسخ بعضها بعضا. قيل وان كانت كذلك في بعض احكامها وشرائعها فهي متفقة في الامر بالايمان برسل الله والتصديق بما جاءت به من عند الله. فمعنى اقامتهم التوراة والانجيل وما انزل الى محمد صلى الله عليه عليه وسلم تصديقهم بما فيها. والعمل بما هي متفقة فيه وبكل واحد من منهما في الحين في الحين الذي فرض العمل به تمام اكمل اكمل فوق. نعم كما قالت آآ كما قال سبحانه وتعالى ولو ان اهل القرى امنوا امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذ بما كانوا يكسبون وكاخباره تعالى عن نوح عليه السلام انه قال لقومه فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا نعم. منهم كل هذا يدخل في المتاع الحسن. فالمتاع الحسن الذي يمتعه العبد هو متاع في الحياة الدنيا لكن يكون جزاء على عمله. يكون شكر من الله آآ لعبده على عمله في الدنيا. قبل الاخرة يدخل في طمأنينة القلب والفرح والسكينة يدخل فيه الرزق. يدخل فيه البركة. يدخل فيه الحياة الطيبة فكل هذا يدخل في آآ جزاء الله تبارك وتعالى لعبده على الايمان. لكن ليس كل عطاء في الدنيا يكون جزاء على الايمان. يمكن ان يكون سنستدرجه من حيث لا يعلمون. ولما قال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. الفرق بين الامرين ان الامر الاول هو من من من متاع الحسن يكون جزاء من الله تبارك وتعالى. فيفتح على عبده بالرزق والمال والبنين وهكذا. جزاء لعمله الصالح اما الاخر فيكون آآ استدراجا له ويكون عطاء يبتلى به ويزيد به اثما. انما نملي لهم ليزدادوا اثما. ايحسبون انما نمد وبه من مال وبنيه يسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. فليس كل مد بالمال والبنين هو هو آآ يعني مسارعة في الخيرات او ان الله تبارك وتعالى اعطاهم ذلك شكرا لهم له اه فان الله تبارك وتعالى يعطي الكافر ويعطي المؤمن. لكن عطاءه للمؤمن ان كان جزاء لعمله فهو يكون من شكر الله تبارك وتعالى. ومن المتاع الحسن ماشي اكمل فيكم. منهم امة مقتصدة مناسبتها لما قبلها. لما كان ما مضى قبل هذه الاية من ذم اهل الكتاب ربما افهم انه لكلهم. قال مستأنفا جوابا لمن يسأل عن ذلك. منهم امة مقتصدة. اي من اهل الكتاب جماعة قائمة بالواجب الذي عليها. اتمتثل ما امرت به وتجتنب ما نهيت عنه زيادة على ذلك ولا نقص. وكثير منهم سهاء ما يعملون. اي وكثير من اليهود والنصارى قد اساءوا العمل يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعزمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين مناسبة الايات بما قبلها. لما قال تعالى لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ومن يرد الله فتنته فلا تملك له من الله شيئا. وعلم ان ان من اريدت سعادته يؤمن ولابد. ومن اريدت شقاوته لا يؤمن اصلا وكان ذلك ربما ادى الى الفتور عن الابلاغ لذا امر الله تعالى نبيه بالابلاغ وحثه عليه وحثه عليه وايضا لما حكى لما حكى الله تعالى في الايات السابقة ما كان عليه اعداء الاسلام سواء من اهل الكتاب من اليهود والنصارى او النصارى او من المنافقين من دساء او من استهزاء بتعليم الاسلام ومن حقد العبد على المؤمنين ومن سوء ادب مع الله. وكان الفريقان متظاهرين على متظاهرين وكان فريقان متظاهرين على على الرسول صلى الله عليه وسلم فريق مجاهر وفريق متستر اتبعه بتوجيه نداء الى الرسول صلى الله عليه وسلم وامره فيه بان يمضي ان يمضي في تبليغ رسالته الى الناس دون ان يلتفت الى مكر الماكرين او حقد الحاقدين. فانه سبحانه قد حماه واعظمه منهم فقال يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك اي يا محمد ابلغ جميع ما جميع ما ارسلك ما ارسلك الله تعالى به فلا تترك ولا تكتم شيئا منه. عن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثك ان محمدا صلى الله عليه وسلم كتب شيئا مما انزل اليه فقد كذب. والله يقول يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك وعنها رضي الله عنها قالت ولو كان محمد صلى الله عليه وسلم كاتبا شيئا مما مما انزل عليه لكتم هذه الاية واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه وعن جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في حجة الوداع تركت فيكم ما لم تضل ما لن تضلوا بعده ان اعتصمتم به. كتاب الله كتاب الله وانتم تسألون عن فما انتم قائلون؟ قالوا نشهد انك قد بلغت واديت وانتم تسألون وانتم تسألون عني فما انتم قائلون؟ قالوا نشهد نشهد انك قد قد بلغت واديت بلغت قد بلغت واديت ونصحت. فقال باصبعه السبابة يرفعها الى السماء وينكتها الى الناس. اللهم اشهد اللهم اشهد ثلاث مرات نعم. واذا نلاحظ آآ اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد يعني مش لازم تقول كلمة ثلاث مرات لان هو الراوي يريد ان يقول ان هو قالها ثلاث مرات اه نلاحظ هنا ان هذا الحديث مع هذه الاية اه يبين ان هذه السورة من اواخر ما نزل ان لم تكن اخر ما نزل كسورة كاملة يعني لماذا؟ لان هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حجة آآ الوداع وهو عمل بهذه الاية بلغ ما انزل اليك آآ من ربك. واضح طيب وان لم تفعل فما بلغت رسالته يعني وان لم تؤدي الى جميع الى الناس جميع ما ارسلت به فما امتثلت امر الله. والنبي صلى الله عليه وسلم انتهى الامر الله تبارك وتعالى واشهد الناس. والله يعصمك من الناس. هذه الاية ذكر فيها خلينا نقرأ الاول تفسيرها وبعدين نعلق عليها كمل جزاكم الله خيرا شيخنا. وان لم تفعل فما فما بلغت رسالته. اي وان لم تؤدي الى الناس جميع ما ارسلت به فمن امتثلت امرها. والله ويعصمك من الناس اي بلغ انت رسالة الله تعالى واحرص على تبليغها. ولا يثنينك عن ذلك خوفا من المخلوقين. فان الله تعالى يحفظك ويمنع اعدائك من ان من ان ينالوك بسوء او ان يضروك بشيء. نعم. هذا من معنى هذا من معنى الاية بلا شك لكن من اعظم ما يدخل فيها ان الله يعصمه من ان يفتنه الناس وليس فقط كما كما قال بعض الناس والله يعصمك من الناس يعني من القتل آآ لأ يعني آآ وانما اعظم عصمة هو ان الله عصمه من ان يفتنه الناس ولولا فضل الله عليك ورحمته لهم الطائفة منهم ان يضلوك ولما قالوا لولا ان ثبتناك لقد كدت تركا اليهم شيئا قليلا. فالله تبارك وتعالى عصمه من الناس من هذا الامر. طبعا هذه الالة لا يؤخذ منها ما اه سمي بعد بعصمة الانبياء اه اللي هو ان النبي معصوم من الخطأ وهذا ليس صحيحا والله تبارك وتعالى بين ان الانبياء يمكن ان يجتهدوا في امر والله سبحانه وتعالى يصوب لهم هذا الاجتهاد. كما مثلا آآ نوح عليه السلام لما قال نبني من اهلي وان وعدك الحق وان تحكم الحاكمين. قال يا نوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح. فلا تسألني ما ليس لك لي علم اني اعظك ان تكون من الجاهلين وكذلك ما جاء في قصة يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. وفي قصة موسى ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له آآ لما قتل الرجل وان كان ذلك يعني قبل ان النبوة لكن مش يعني على الاقل يدخل في بوجه ما. آآ مثلا في قصة ابراهيم عليه السلام قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. وكذلك في قصة داوود وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه وصار راكعا. وكذلك في قصة سليمان ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم انام قال رب اغفر لي. وكذلك ابراهيم لما اراد ان يستغفر لابيه. وبعد ذلك رجع عن هذا لم تبين له انه عدو لله. والنبي صلى الله عليه وسلم في ايات كثيرة جاءت في القرآن الله سبحانه وتعالى يبين له آآ الحق في فيما آآ اجتهد فيه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منها مثلا عفا الله عنك لما اذنت لهم ايها النبيون لمن تحرم ما احل الله لك. آآ ما كان ليبين ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض. عبس وتولى ان جاءه الاعمى. آآ بعض الايات تأتي آآ اه ويبين الله تبارك وتعالى فيها الهدى والحق للنبي صلى الله عليه وسلم. اذا الانبياء معصومون من ان يقروا على خطأ. يعني لو صدر من النبي من اي نبي كريم منهم اجتهاد آآ لم يكن موافقا آآ الحق فان الله تبارك وتعالى يبين له ذلك والنبي الكريم منهم يرجع عنه ويستغفر ربه تبارك وتعالى كما مرت هذه الايات. وبعض الناس يتعصب في هذا الامر ويظن انه بقوله ان الانبياء معصومون من الخطأ او من الذنب انه بذلك ينزه مقام الانبياء. وليس ذلك لان هذا سيحمله على تحريف ايات واضحة كالشمس بالقرآن واحاديث ثابتة انت لا تحتاج ذلك. لان خاصة الانبياء هي الوحي. انهم يوحى اليهم. وانهم يبلغون هذا الوحي. وان الله تبارك وتعالى لا يقرهم على آآ اجتهاد خطأ. والله سبحانه وتعالى ذكر آآ فعل يونس عليه السلام. ونهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يفعل مثله. ولا تكن كصاحب الندى وهو مكذوب الى اخر ذلك. الاتباع التوقير هو في الاتباع وليس فيه ان تخترع امرا وتحاول ان حرف الايات او تطوع الايات لتوافقه. ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن الانبياء اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم ثم بدل حسنا بعد سوء امر عادي جدا. بالعكس الله سبحانه وتعالى حينما يذكر شيئا من ذلك عن نبي من الانبياء فانه يفتح لنا باب الرجاء ويعلمنا كيف نتوب وكيف نستغفر فكما اننا نهتدي بالانبياء في العمل الصالح. كذلك نهتدي بهم اذا صدر من النبي الكريم منهم شيء آآ على غير آآ مراد الله تبارك وتعالى. كيف انه نبادر بالاستغفار كيف نوح عليه السلام؟ نوح عليه السلام الذي بقي في قومه الف سنة الا خمسين عاما. ومع وبعد جهاد وصبر وآآ وآآ وهو في هذا الموقف آآ في في نجاة الله سبحانه وتعالى له ولقومه. قال ربي ان ابني من اهلي وان وعدك الحق الى ولما وعظه الله سبحانه وتعالى قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين فكان تعليما لنا كيف نستغفر لابد للانسان ان يكون عاقلا في مثل هذه الامور. ولا آآ تحمله العاطفة ان يخالف امرا ثبته الله سبحانه وتعالى في هذا الكتاب وهو فيه هدى لنا فالانبياء عليهم صلوات الله وسلامهم خير الناس وهم المصطفون الاخيار يمكن ان يصدر من الواحد منهم امر آآ يحتاج ان يستغفر منه كما جاء في القرآن فانه لا يقرون على هذا الامر ويبادرون بالتوبة والاستغفار. والله تبارك وتعالى يقبل منهم وهم خير الناس وهم المصطفون الاخيار. اكمل جزاكم الله خيرا قال ان الله لا يهدي القوم الكافرين. اي بلغ ان تفهم عليك الا البلاغ. والله تعالى لا يوفق للحق الكافرين المصرين على كفرهم بسبب كفرهم واعراضهم عن الهدى والحق. كما قال تعالى ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولو جاءتهم كل كل اية حتى يروا الباب الاليم. نعم نلاحظ ان اي اية ينفى فيها الهداية لابد ان يذكر السبب. مثلا ويضل الله الظالمين. آآ وما يضل به الا الفاسقين. وهنا ان الله لا يهدي القوم الكافرين. هذا واضح جدا يعني الله يذكر السبب من العبد. ماشي اكمل قال تعالى قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم وليزيدن كثيرا منه ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا فلا تأس على القوم الكافرين. مناسبة لما قبلها لما امر الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بالتبليغ سواء طاب سواء طاب للسامع انفق او ثقل عليه امره ان يقول لاهل الكتاب بهذا الكلام. وان كان مما يشق عليهم جدا فقال قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم. اي قل يا محمد يا اهل التوراة والانجيل لستم على شيء مما تدعون مما تدعون ان انكم عليه من الدين. الى ان تؤمنوا حقا معشر اليهود بالتوراة ومعشر النصارى بالانجيل. وتعملوا بما فيهما ومن ذلك اتباع محمد صلى الله عليه وسلم. وحتى تؤمنوا بالقرآن ايضا وتعملوا به. فقد جاء من ربكم الذي انعم عليكم بانزاله. فالواجب عليكم ان تقوموا الله تعالى على ذلك بان تؤمنوا بالقرآن وتتبعوه وليزيدن كثير منهم ما ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. اي ان كثيرا من هؤلاء اليهود والنصارى قال يا محمد يزدادون بسماعهم بسماعهم القرآن العظيم تجاوزا لحدود الله تعالى وكفرا بالحق. كما قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرضهم فسدتهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. وقال عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين الا خسارا. وقال سبحانه قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم اقروا وهو عليهم عمل اولئك ينادون من من بعيد فلا تأس على القوم الكافرين اي فلا تحزن يا محمد على هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى الذين كذبوك وردوا رسالتك وانما اد ما عليك وبلغ الرسالة. نعم. طبعا هذه السورة قلنا ان هي من اواخر ما نزل طيب من اواخر ما نزل هذا النبي الكريم الذي جاهد وصبر في الله تبارك وتعالى هو يحب الهداية للناس صلى الله عليه وسلم فهو يرى من حوله من اليهود والنصارى ويرى المنافقين من هؤلاء. كيف انه اتاهم بالايات والبينات وحرص عليهم ومع ذلك لم يؤمنوا. فجاء هذه السورة في اكثر من موضع تنهى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن ان يحزن او ان يأس على هؤلاء فهم لا يستحقون وهذا الحزن لا يفيد شيئا وان الله تبارك وتعالى من يرد الله فتنته فلن تملك من الله فلن تملك له من الله شيئا. وبين له انه يعني على العكس انهم لا يزدادون بما يتلى عليه من القرآن الا كفرا آآ هنا ذكر فائدة في الفوائد التربوية احتاج ان انا اعلق عليها ليه؟ فاذا لو لقال آآ في قوله تعالى ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم قال اللي هو آآ اتوا يعني اللي هي الفائدة هذه اللي هي الفائدة رقم اتنين جبهة من تفسير ابن عادل فبيقول بالرغم من ان الايمان وحده سبب مستقل لتكفير السيئات واعطاء الحسنات الا انه ضم شرطا اخر وهو التقوى. ولان المراد من الايمان تحقيق التقوى والطاعة لا لغرض اخر من الاغراض العاجلة كما يفعله المنافقون. هذا التعليق لكن الايمان وحده ليس كافيا في تكفير السيئات اليس كذلك. بل الله سبحانه وتعالى يقول الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. فليمان اللي هو الانتقال من الكفر الى الايمان اه هذا ليس وحده كافيا في تكفير كل السيئات. وانما هو يكفر سيئة الشرك. لكن من احسن بعد ذلك وفي الاسلام غفر له ما تقدم من ذنبه اما من لم يحسن يعني انسان مثلا كان يشرب الخمر فاسلم وبقي يشرب الخمر فهل الاسلام يجب ما قبله يجب كل ما قبله؟ ام يجب فقط ما تيب منه؟ هو فيه قولان. الاقرب عندي والله اعلم كما جاء في الحديث ان من احسن في الاسلام آآ غفر له ومن اساء فقد فيكفى يؤخذ بالاول والاخر يعني هذا في معنى الحديث الست متذكرا لفظه قول المعلق هنا ان الايمان وحده سبب مستقل في تكفير السيئات ليس كذلك. بل الايمان عمل الصالح. وهذا علق عليه في ايات كثيرة جدا الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. وايات كثيرة اه طيب لكن هو هنا افاد فائدة جيدة آآ في في ان المراد من الايمان هو تحقيق التقوى طيب عايزين نقرأ الفائدة الثالثة اللي هي يستفادوا لاكلوا من فوقهم. يستفادوا من قوله لاكلوا من فوقهم. اقرأ يا نعم. الفائدة الثالثة يستفاد من قوله اذا اكل من فوقهم ومن تحت ارجلهم انه يجوز ترغيب ترغيب النفوس البشرية في فعل الطاعات بما يذكر من ثواب الدنيا وعلى هذا فلو ان انسانا عمل عملا صالحا يريد ان ينال حسن الدنيا والاخرة فانه لا يلام. لانه لو كان هناك لوم ما ذكر الله سبحانه وتعالى ما يحصل من ثواب الدنيا يبقى ذكره شبيها باللفظ الذي باللفظ الذي ليس له معنى. وعلى العكس من هذه المحاكمات تجد ان الله تعالى جعل لها روادع تردع عنها. حتى لا يفعلها صحيح صحيح يعني هو يريد ان يقول ان الله تبارك وتعالى ما ذكر ذلك الثواب الدنيوي الا لانه ترغيب فيجوز للداعي الى الله ان يرغب الناس من هذا الباب بالبركة في الرزق مثلا. والله سبحانه وتعالى قال آآ مثلا وما انفقتم من شيء فهو يخلفه. وقال آآ النبي صلى الله عليه وسلم من اراد ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه. ويعني ثواب كثير اللهم اعط منفقا خلفه واعط ممسكا تلفا فذكر ثواب كثير حتى في قول لا يبتغون فضلا من الله ورضوان الفضل هو الغنيمة. كما جاء في بعض الروايات. فالشاهد ان المؤمن يجوز له ان ان يلاحظ بطاعته الثواب الدنيوي. لكن الاكمل ان يبتغي بهما عند الله. هذا الاكمل لكنه يوقن مثلا ما تواضع احد لله الا رفعه. هل يجوز يجوز للانسان ان يتواضع ليرفع؟ لا. هو يتواضع لله. لكنه يوقن انه بتواضع بتواضعه سيرفعه الله. طيب يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات هل يجوز ان يتعلم ليرفع؟ لا هذه نية فاسدة. لكن يتعلم لله ويوقن ان من تعلم لله سيرفعه الله تبارك وتعالى طيب يعني الحمد لله احنا اخدنا ثلاث ساعات ووقفنا عند صفحة آآ ثلاثمائة وتسعة وستين فنكتفي على هذا الحد انت عندك الشغل انا ممكن استمر معكم نصف ساعة اذا ان شاء الله. نصف ساعة طيب نكمل ما دام نصف ساعة نكملها الايات التي بعدها شيخنا؟ اه تسعة وستين قال الله تبارك وتعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليهم رسلا كما كما كلما جاءهم رسول رسول بما لا تهوى انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون. وحسبوا ان لا تكون شدة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم. والله بصير بما يعملون اه تفسير الايات؟ لا اقرأ لا اقرأ غريب الكلمات وبعدين اقرأ مشكل الاعراب. نعم. غريب الكلمات الصابرون هم قوم لا دين لهم. وان ما بقوا على فطرتهم يقولون لا اله الا الله وليس لهم دين مقرر لهم يتبعونه. وقيل هم قوم يعبدون الملائكة. وقيل هم طائفة من اهل الكتاب. والصابئون جمع وهو الخارج من دينه الى دين اخر. واصله الخروج يقال سبأت النجوم اذا خرجت من مطالعها قهوة ايتامين والهوا ميل النفس الى الشهوة واصله الخلو والسقوط. ومنه قيل للاراء الزائفة اهواء ومنه قيل للاراء الزائفة اهواء. فتنة اي شر وعذاب. وتطلق الفتنة ايضا على الضلال والشرك والكفر. والفتنة في الاصل الاختبار والابتلاء والامتحان. مأخوذة وهو ادخال الذهب ذهب النار لتظهر جودته من رداءته. فعموا اي لم يعملوا بما سمعوا فصاروا فصاروا كالعمي والعمى يقال افتقاد البصر والبصيرة. وصموا عفوا وصموا اي لم يصغوا الى لم يصغوا الى الحق. فصاروا كالصم والصمم فقدان حاسة السمع وبه يوصف من لا يسقي الى الحق ولا يقبله واصله الصلابة وقيل السد مشكل الاعراب قوله ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون مرفوع على انه مبتدأ وخبره محذوف. لدلالة لدلالة خبر ان عليه. وهو جملة الشرط وجوابه كما سيأتي. والنية به التأخير والتقدير ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى من امن بالله واليوم الاخر الى اخره. والصابرون كذلك. وقوله والصابئون مع كره المحذوف كذلك جملة اسمية معطوفة على جملة ان الذين امنوا الاستئنافية لا محل لها من الاعراب. كما لا محل كما لا محل للتي عطفت عليها. وقيل انه مرفوع عطفا على محل اسم ان. الذين لان قبل لانه قبل دخولها مرفوع بالابتداء وقيل غير ذلك من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم من اسم شرط؟ وهو في محل رفع مبتدأ وجملة امن خبر. من وجملة فلا خوف عليهم؟ جواب الشرط. وجملة الشرط هو جوابه في محل رفع خبر ان والرابط مقدر اي منهم ثانيا قوله وحسبوا الا تكون فتنة وحسبوا فعل وفاعل. وفعل حسب يأتي بمعنى الشك ويأتي بمعنى اليقين. يعني احنا خلاص يعني بس كان يهمني كلمة الصادقون اه لان هي يعني بعض الناس لا يعرف اعرابها. انما الباقي يعني سهل ان شاء الله. قل للدكتور في تفسير الايات. نعم. تفسير الايات. ان الذين امنوا لما قبلها؟ نعم. مناسبتها لما قبلها لما بين الله تعالى ان اهل الكتاب ليسوا على شيء ما لا لم يؤمنوا. بين ان هذا الحكم عام في الكل وانه لا يحصل لاحد فضيلة ولا منقبة الا اذا امن بالله واليوم الاخر. وعمل صالحا. وايضا لما كان لما كان ما مضى في هذه السورة غالبا في فضائح اهل الكتاب لا سيما اليهود وبين انهم عضوا على عضوا على الكفر ومرضوا على الجحد وتمرنوا على البهت وعتوا وعتوا عن امر اوامر الله اخبر ان الباب مفتوح لهم ولغيره من جميع اهل الملل. وانه اذا اخلصوا اذا اخلصوا اذن في دخولهم ونودي بقبولهم. فقال ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى اي ان المسلمون ان المسلمين وهم امة محمد صلى الله عليه وسلم واليهود قبل نسخ دينهم وقبل تحريفه والصابئين وهم فرق انها الصابئة الحنفاء الذين بقوا الذين بقوا بقوا على فطرتهم بتوحيد الله عز وجل وتحريم الظلم والفواحش وغير ذلك من غير تقيد بملة ولا نحلة ودون ان يحدثوا كفرا والنصارى قبل نصف دينهم وقبل تحريفه. من امن بالله واليوم الاخر يعني بصوا بصوا يا شباب هي الاية دي تشبه تماما الاية في سورة البقرة يعني الاية في سورة البقرة آآ ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اما ان يراد بها هؤلاء قبل تحريف دينهم فهم جميعا اذا ماتوا في ماتوا على دينهم قبل ان تبلغهم دعوة النبي ان تبلغهم دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهم في الجنة اه او يراد بها ان من ادرك من هؤلاء النبي صلى الله عليه وسلم وامن برسالته فهو في الجنة ليس لها معنى اخر اما ان يكون هكذا واما ان يكون هكذا. واما من زعم من هذه الاية ان كل هذه الاديان حق وان بلغها دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من اعظم من ينشرون الكفر. وهو يبطل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم كلها. اذا كان هؤلاء على حق فلماذا يدعوهم الله تبارك وتعالى؟ ولماذا يبين ضلالهم في القرآن فهذه الاية اما ان يراد بها هؤلاء آآ قبل ان تبلغهم قبل ان تبلغهم الدعوة ومن استقام منهم على شريعته فهو في الجنة او يراد بها من امن آآ لله وباليوم الاخر وعمل صالحا يعني امن بالنبي صلى الله عليه وسلم السلام عليكم شيخنا من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا اي من امن من اتباع هذه الملل بالله تعالى حقا وامن بالميعاد والجزاء يوم الدين وعمل وعمل عملا صالحا بان يكون خالصا لله تعالى موافقا لشريعته التي وجب عليها وجب عليه اتباعها. وهذا الحكم بين هذه الطوائف من حيث هي فكل من اتبع رسوله المرسل وصل اليه في زمانه قبل قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فهو على هدى ونجاة. فاما بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم فلا يعد مؤمنا من لم يؤمن رسالته عليه الصلاة والسلام ولم يعمل بمقتضى بمقتضاها فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي فلا خوف عليهم مما يستقبلونه ولا هم يحزنون على ما يخلفونه لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليه موصلا كلما جاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فيها معنى عظيم. لا خوف عليهم مع انهم يخافون يخافون في في الدنيا المؤمن يخاف آآ من عذاب الله. فالمؤمن خائف في الدنيا مع انه لا خوف عليه اما الكافر فهو امن وان كان عليه خوف في الاخرة. ولا هم يحزنون لانهم لا يحزنون على شيء فوتوه في الدنيا وان كان يحزن عليهم يحزن عليهم اقرباؤهم ونحو ذلك لكنهم لا يحزنون. لا يحزنون على شيء فوتوه لانهم اقدموا على خير ما يقدم عليه لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل تفضل لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما لا تهوى انفسهم طريقا كذبوا وفريقا يقتلون. مناسبة الاية لما قبلها لما كانت البشارة في الاية السابقة موجبة للدخول في الايمان والتعجب والتعجب ممن لم يسارع اليه. وكان اكثر اهل الكتاب انما يسارعون في الكفر. كان الحال مقتدر كان التذكر ما مضى من اخذ الميثاق عليهم وزيادة العجب منهم مع ذلك فعاد سبحانه الاخبار به مؤكدا له تحقيقا لامره وتفخيما لشأنه ملتفتا مع التذكير باول قصصهم مع في هذه السورة الى اول السورة. اوفوا بالعقود اوفوا بالعقود فقال لقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وارسلنا اليهم رسلا. اي والله لقد والله لقد اخذنا على اليهود عهدا ثقيلا بالايمان بالله تعالى وتوحيده والقيام بما اوجبه عليهم. وارسلنا اليهم بذلك رسلا يتوالون عليهم بالدعوة. ويتعاهدونهم بالتوجيه. كما قال سبحانه ولقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي. وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل كلما جاءه مرسول بما لا تهوى انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون. اي كلما اتاهم رسول من اولئك الرسل الكرام عليهم السلام. بما لا تشتهيه نفوسهم ولا رغباتهم نقضوا تلك العهود تلك العهود والمواثيق وعاندوا تلك الرسل وعادوهم. فقاموا بتكذيب بعضهم وقتلوا بعضا اخرين وحسبوا الا تكون فتنة اي وظن بنو اسرائيل الا يترتب جراء ما كانوا يفعلون من نقض المواثيق وتكذيب رسل الله تعالى وقتلهم شرا وعقوبات تحيق بهم. فعموا وصموا اي فترتب على ظنهم الفاسد هذا ان استمروا على طغيانهم. فعموا عن رؤية الحق وصموا عن سماعه كيف لا يسمعون حقا ولا يهتدون اليه؟ ثم تاب الله عليهم اي ثم وفقهم الله تعالى للتوبة وقبلها منهم ورفع عنهم الفتنة التي عاقبهم بها. فاناب ورجعوا عما كانوا عليه من الهدى من الهوى الى الهدى. ثم عموا وصموا كثير ثم عموا وصموا كثير منهم. اي ثم بعد توبة الله تعالى عليه استنقاذهم من الهلكة لم يستمر كثير لم يستمر كثير منهم على التوبة فانقلبوا حالهم حالهم القبيحة الاولى. وعادوا الى ظلالهم القديم فعموا مجددا عن رؤية الحق وصموا عن سماعه والله بصير بما يعملون. اي ان الله تعالى بالطبل والله بصير بما يعملون. اقرأ كده اقرأ الحاشية اللي هي. قال ابن عاشور. نعم. قال ابن عاشور وقد وقف الكلام عند هذا العمى والصمم الثاني. ولم ولم يذكر ان الله ان الله تاب عليهم بعده. فدل على انهم اعرضوا عن الحق اعراضا شديدا مرة ثانية فاصابتهم فتنة لم يتب لم يتب الله عليهم بعدها والله بصير نعم. قال والله بصير بما يعملون. اي ان الله تعالى مطلع على جميع اعمالهم لا يخفى عليه شيء منها. ويجازيهم عليها يوم القيامة نعم احنا عايزين آآ في قول الله سبحانه وتعالى لا خلاص يعتبر الفوايد كده تمت آآ طيب ثواني ماشي خلينا ناخد الايات بعدها ونقف عند هذه الايات. اتفضلي. طيب جزاك الله خيرا قال الله تبارك وتعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وما من اله الا من اله الا اله واحد. وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم فسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لك كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا والله هو السميع العليم. قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل. وقد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل اللي هناك داعش احنا اللي غريب لا لا ارسلوا الايات تفسير الايات لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا اعبدوا الله ربي ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم عليه فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. مناسبة الاية لما قبلها لما تكلم الله عن اليهود في الايات السابقة شرع في الكلام النصارى فقال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم اي لقد كفر النصارى الذين جعلوا الله تعالى هو عبد هو عبده ورسوله يا ريت نقرأ التعليق. في تعليق طويل جدا لابن تيمية مهم اقرأ الاول من المفسرين اللي هو عند كلمة النصارى من المفسرين من ذهب الى ان قوله نعم. من المفسرين من ذهب الى ان قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. في طائفة من النصارى. وان قوله لقد كفر الذين قالوا ان الله صرف ثلاثة في طائفة اخرى منهم ورجح ابن تيمية ان هذه الاقوال جميعها قول قول طوائف طوائف النصارى. قال ابن تيمية ان هذه قال جميعها ورجح ابن تيميتة ان هذه الاقوال جميعها قول طوائف طوائف طوائف النصارى. قال ابن تيمية من الناس من يظن ان هذا قول طائفة منهم. وهذا قول طائفة منهم كما ذكره طائفة من المفسرين. كابن جرير الطبري والثعلبي وغيرهما. ثم تارة يحكون عن يعقوبية ان عيسى هو الله وعن المسطورية انه ابن الله وعن المريوسية انه ثالث ثلاثة. وتارة يحكون عن النستورية انه ثلاثة. وعن الملكية انه الله. ويفسرون قولهم الثالث ثالث ثلاثة بالاب والابن وروح القدس. والصواب ان هذه اقوال جميعها قول طوائف النصارى المشهورة. الملكية واليعقوبية والمستورية وقال ايضا وقال ايضا. نعم. وقال ايضا واما استدلاله بقوله لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة فهذا يسلكه طائفة من الناس ويقولون قوله تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله اهو المسيح ابن مريم اشارة اشارة الى احد اقوالهم الثلاثة وهو وهو قول لعاقبة القائلين بان اللاهوت والناسوت صار جوهرا واحدا كالماء واللبن. وقوله وقالت النصارى المسيح ابن الله اشارة الى قول الملكية وقوله ثالث ثلاثة اشارات الى قول النسطورية الذين يقولون بالحلول وهو قولهم بالاقاليم الثلاثة وليس الامر كما قال هؤلاء بل ما ذكره الله تعالى هو قول النصارى جملة فانهم يقولون ان الله انه الله انه الله باعتبار وانه ابن الله باعتبار اخر وقوله ان الله الثالث ثلاثة بدليل بدليل المراد بقوله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وام الهين من دون الله فعبد معه المسيح وامه فصار ثالث ثلاثة بهذا الاعتبار. نعم يعني ابن تيمية يريد ان يقول ان النصارى يقولون بكل هذا يقولون بانه بانه الله باعتبار وبانه ثالث ثلاثة باعتبار اخر. وبان المسيح وامه الهان باعتبار اخر. يعني هذا قول كل النصارى وليست وليس هذا للتقسيم ان بعضهم يقول كذا وان بعضهم يقول كذا. وابن تيمية له دراسة واسعة جدا وهي الجواب الصحيح لمن المسيح هو يعني كتاب نفيس جدا آآ للمسلم عموما ولمن يدخل في مناظرة هؤلاء خصوصا طيب نكمل ايضا قال ايضا. هم وعلى هذا تكون كل اية مما ذكره الله من الاقوال تعم جميع طوائفهم وتعم ايضا بتسليف الاقاليم وبالاتحاد والحلول. فتعم اصنافهم واصناف كفرهم ليس يختص كل اية بصنف. كما قال من يزعم ذلك ولا تختص اية بتثليث الاقاليم واية بالحلول والاتحاد بل هو سبحانه ذكر في كل اية كفرهم المشترك. ولكن وصف كفرهم بثلاث صفات وكل وكل صفة تستلزم الاخرى انهم يقولون المسيح هو الله ويقولون هو ابن الله ويقولون ان الله ثالث ثلاثة حيث اتخذوا المسيح وامه الى عين من دون الله هذا بالاتحاد وهذه بالحلول. وتبين بذلك اثبات ثلاثة الهة منفصلة غير غير الاغاني الاتحاد والحلول يعني الحلول ان الله حل في عيسى والاتحاد اللي هو اللي هو بيسموه بيسموه الاقنوم يعني. اللي هو الاتحاد من غير الاتحاد مع من غير امتزاج يعني ان شاء الله لما يأتي دراسة الفرق او المذاهب او الملل. ان شاء الله نتكلم عن ذلك بتوسع باذن الله ماشي اتفضل اقرأ فوق شيخنا اه وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم. لا اللي هي اه اي لقد كفر النصارى الذين جعلوا الله تعالى هو عبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم الذي خلق وتر. طيب بشرا مثلهم معروفا نسبه اصله. طيب وقال المسيح يا بني اسرائيل نعم. وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم. والحال ان عيسى عليه الصلاة والسلام قد ناداهم ان يعبدوا يا بني اسرائيل. الله المستحق وحده في العبادة الذي انا وانتم عبيد له مربوبون فهو مالكنا وخالقنا ومدبر امورنا جميعا سبحانه وتعالى. انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه ان من يقع ان من يقع في شرك في شرك الشرك في عبد مع الله تعالى غيره فحرام عليه دخول الجنة في الاخرة. وانما النار مقامه الذي يستحقه وداره وداره التي يأوي اليها. وما للظالمين من انصار اي وليس لمن ظلم نفسه بشركه في الله تعالى ولا لاي ظالم كان اي ناصر يمنع عنه عذاب الله تعالى او ينقذه او ينقذه منه لقد كفر الذين قالوا ان الله فارس الثلاثة. اي كفر النصارى الذين جعلوا المسيح وامه الهين مع الله سبحانه. فجعلوا الله تعالى ويتقدس ثالثهم. كما قال تعالى قال واذ قال واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله ثم رد الله تعالى عليهم هذا القول الباطل فقال عز وجل وما من اله الا الا اله واحد. اي ليس لكم ايها الناس معبود بحق الا معبود واحد غير متعدد متصف متصف بكل صفة كمال منزه عن كل عيب ونقص. ومنها انه ليس بوارد لشيء ولا مولود منه. بل هو خالق كل والد ومولود سبحانه كما قال تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معهم من اله اذا لذهب كل كل اله بما خلق ولا على بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون وقال عز وجل لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا سبحان الله رب العرش عما يصفون وان لم ينتهوا عما يقولون ناخد بالنا من من فائدة مهمة ليس قولهم ان الله ثالث ثلاثة. المراد به اللي هو الاب والابن والروح القدس يعني كلمة الاب هنا هم يقصدون الله تبارك وتعالى اه او اه يقصد بها اللي هو عيسى وامه والله تبارك وتعالى. يعني اقرأ كده اللي هو التعليق تعليق ابن عثيمين رحمه الله اللي هو قوله الهين من دون الله. قال يعني اي مع الله. فان كان الهين من دون الله والله آآ صاروا ثلاثة آآ اذا ثالث ثلاثة هو الله والمسيح امه يعني هو يريد منك انك تفسر كلمة ثلاثة بما جاء في القرآن وليس بما يقولونه هم اللي هو الاب والابن والروح القدوة. هل معنى ذلك ان هم منهم من يقول الاب والابن والروح القدس نعم. لكن المراد هنا في القرآن هو هذا المعنى انهم يجعلون الله الها وان عيسى الها وان امه الها طيب اتفضل اكمل نعم جزاكم الله خيرا شيخنا. قال وان لم ينته عما يقولون لا يمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. اي وان لم يكفها وان لم يكف قائلوا هذه قالت الكوفية عن القول بهذه الفدية واعتقادها ليصيبن من استمر على كفره منهم بالتمسك بها عذاب مؤلم. موجع لقلوبهم وابدانهم في الاخرة افلا يتوبون الى الله لقد كفر الذين قالوا هذا يدل على انه بمجرد هذا القول يكفرون هذا ايضا ابطال لقول المرجئة الذين قالوا لا يكفر الا بالايه؟ بكفر القلب او التكذيب. لأ. يمكن ان يقول الانسان قولا او يفعل فعلا يكفر به. اكمل جزاكم الله خيرا. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم؟ مناسبة الاية لما قبلها. لما توعدهم الله تعالى اعقب الوعيد بالترغيب في الهداية فقال سبحانه افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه؟ اي هلا انابوا الى الله تعالى ورجعوا عما كانوا يقولونه من الشرك والافتراء الى ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الايمان به وتوحيده والاقرار بان عيسى عبدالله ورسوله ويطلبون منه سبحانه المغفرة. كما قال تعالى قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف والله غفور رحيم اي والله تعالى اهل لان يتوبوا اليه ويستغفروه. فانهم ان فعلوا تاب عليهم وغفر لهم لانه غفور يستر ذنوب فعباده يتجاوز عن مؤاخذتهم بها رحيم بهم. ومن رحمته ان يعرض عليهم التوبة اليه ويقبلها منهم ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل اي ليس الامر كما قال هؤلاء الكفارة في المسيح عليه السلام بل الحق انه ابن مريم التي ولدته ولادة الامهات بابنائهن كغيرهن البشر. وهو لله تعالى رسول مثل سائر عباده المرسلين. الذين كانوا قبله ثم مضوا. فهذه غايته مبلغ ومبلغ له امري وليس هو الله ولا ابن الله كما ولا ابن الله كما كما يزعمون ام وصديقة اي وام المسيح مريم عليها السلام صادقة. صادقة مصدقة بايات الله. مؤمنة بعيسى عليه السلام مصدقة له قد صدقت قولها بفعل وهذا اعلى مقاماتها. فان كان عيسى عليه السلام من جنس الرسل من من قبلي من جنس الرسل من قبله. وامه صديقة فكيف يتخذه من خسارة الهين مع الله سبحانه. تعالى عما يقولون علوا كبيرا كانا يأكلان الطعام اي امه الصديقة هذا معنى عظيم لابد ان نبينه الله سبحانه وتعالى اثنى عليه اثنى عليها بذلك مريم عليها السلام لما قال وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانطين في اه معنى جميل جدا لابن القيم رحمه الله يقول ان الصديقية هي كمال الايمان بما جاء به الرسول علما وتصديقا وقياما فهي راجعة الى نفس العلم فكل من كان اعلم بما جاء به الرسول واكمل تصديقا له كان اتم صديقيا. يعني الصديقية تبدأ بالعلم قال فالصديقية شف هذه الكلمة الجميلة فالصديقية شجرة اصولها العلم وفروعها التصديق وثمرتها العمل يعني كلما كان الانسان اكثر علما وتصديقا وعملا كان اكثر صديقية وده لعل هذا معنى هو الايه؟ من الصديقين والشهداء نسأل الله ان يجعلنا منهم طيب اكمل كانا يأكلان الطعام اي كانا محتاجان محتاجين الى التغذية بالطعام والى خروجه منهما كغيرهما من بني ادم وليس بالهين كما زعم النصارى اذ لو كان كذلك حقا لاستغنياه عن الطعام. فالمفتاح فالمفتقر الى الغذاء قوامه بغيره وفي قوامه بغيره وحاجته الى ما يقيمه دليل ظاهر على عجزه. والعاجز لا يكون ربه بل مربوب. فان الاله الحق مستغن عن غيره. كما وصف الله تعالى نفسه بقوله وهو يطعم ولا يطعم. انظر كيف نبين لهم الايات اي انظر يا محمد نظر تدبر واقرار كيف كيف نورد لهؤلاء كفالة الادلة والحزن لما المجلية للحق المجلية للحق الموضحة لبطلان ما يفترون على ربهم ثم انظر اين يؤفكون اي ثم انظر يا محمد مرة اخرى نظر تعجب وان كان كيف كيف يصرفون عن الحق فيضلون مع هذه البراهين الجلية التي لا لا تدعو مجالا للشك. ومن اين فيتطرق اليهم الصرف على الاعتقاد الحق بعد هذا البيان البالغ في غاية الوضوح. قل تعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا يفعل والله هو السميع مناسبة الاية لما قبلها. لما بين تعالى بدليل النقل والعقل انتفاء الالهية عن عيسى عليه السلام. وكان قد توعد من زعم ذلك ثم استدعاهم للتوبة وطلب الغفران انكر عليهم ووبخهم من وجه اخر. وهو عجز عيسى عليه السلام وعدم اقتداره على دفع اي ضرر وجلب اي نفع وان من كان لا لا يدفع عن نفسه حري الا يدفع عنكم. فقال قل اتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا اي قل يا محمد منكرا على هؤلاء الكفرة من النصارى وغيرهم نلاحظ ان كلمة قل هذه تدل على ماذا على تعليم الله لنبيه كيف يقيم عليهما الحب جزاكم الله خيرا اي قل يا محمد ممكن آآ منكرا على هؤلاء الكفرة من النصارى وغيرهم اتعبدون سوى الله الذي يملك ضركم ونفعكم الذي يملك نفع ضاركم ونفعكم شيئا لا يقدر على الحاق اي ضرر بكم ولا جلب اي نفع لكم والله هو السميع العليم. اي والله عز وجل هو السميع لكل شيء ومن ذلك اقوالكم. العليم بكل شيء ومن ذلك اعمالكم. فلما عدلتم عن افراده سبحانه بالالوهية الى تأليه من ليست هذه صفته فان الكامل الذي هذه اوصافه هو الاله الحق والذي يستحق ان يعبد وحده قل يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق. اي قل يا محمد لهؤلاء النصارى الذين اتاهم الله تعالى كتابا ينطق بالحق. لا تفرطوا لا تفرطوا فيما تدينون به من الحق في امر المسيح عليه السلام. ولا تطروا هذا الذي امرتم بتعظيمه فتبالغوا في شأنه. وتتعدوا فيه الى الباطل فتخرجوه من حيز النبوة الى مقام الالوهية ولا تتبعوا ولا تتبعوا اهواء قوم قد ضلوا من قبل واضلوا كثيرا وضلوا وضلوا عن سواء السبيل. اي ولا تنقادوا للاهواء المخالفة للحق فقط من اكابركم ورهبانكم الجهلة. الذين كانوا من قبلكم وقد ابتدعوا بدعا بدلوا بها شرع المسيح عليه السلام. فحادوا عن طريق الهدى وصرفوا عن كثيرا من الناس وانحرفوا عن الصراط المستقيم المعتدل الذي ليس فيه غلو ولا تفريط. قال تعالى ومن اضل ممن تبع هواه بغير هدى من الله نعم طبعا من اعظم الفوائد في هذه الايات هو ان الله تبارك وتعالى يقيم الحجة على كل قوم بما يعلمونه فلما ربنا تبارك وتعالى قال كانا يأكلان الطعام هذا امر معلوم. كيف يكون الها او ربا من من يحتاج الى الطعام ويحتاج الى تبعات ذلك وهذا فيه ان كل امر من امور الحق لابد ان يقيم الله تبارك وتعالى عليه البراهين التي اه يؤمن بها من كان يريد الايمان وتقام فيها الحجة علي طيب نقف عند هذا الحد ونسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا لنوره. وان يهدينا لما في القرآن من العلم والعمل. وان يعيننا على العمل به. ونعوذ بالله من المحيا والممات وجزاكم الله خيرا يا شباب وان شاء الله يمكن اذا كان غدا آآ ربما نكمل هذه السورة كاملة او يكون بعد الغد. ان شاء الله اما غد او بعد غد ساضع لكم الاعلان باذن الله وهكذا باذن الله يعني كل مجلد لن يأخذ منا باذن الله اكثر من ثلاث جلسات ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتم لنا هذا التفسير حتى ندخل بعده. ربما اذا اتينا الى نصفه سنبدأ في معهد السنن والاثار مصاحبا له ولكن فعلا اريد ان تتضلعوا من كتاب الله وان يثبت عندكم الورد في كتاب الله. وان نأخذ معه غيره. يعني يبقى هو الثابت ونأخذ معه غيره بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا وجزاك الله خيرا يا وئام على تعبك تقبل الله منا ومنكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته