السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. فهذا هو الدرس السادس عشر من اجتماعنا على القراءة والتعليق على كتاب التفسير المحرر احب ان اذكر المسلم الكريم بفضل ان يصرف الله تبارك وتعالى قلبه الى كتابه قال الله تبارك وتعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون الله تبارك وتعالى يعلمك ما الذي ينبغي ان تفرح به. وما الذي ينبغي ان تحرص عليه؟ وما الذي ينبغي ان تقدره قدره. وكثير من الشباب يهدى وقته في ما يضره وما لا ينفعه فاذا هداك الله تبارك وتعالى الى كتابه واذا يسر لك من يقرأ معك في آآ كتاب الله تبارك وتعالى ويسر لك صحبة صالحة تعينك على ذلك وتشجعك عليه فهذه نعمة عظيمة تحتاج منك ذكرا وشكرا وذكر النعمة ان تعلم انك ما هديت لها الا بفضل الله تبارك وتعالى فالقرآن يؤفك عنه من افك يعني كثير من الناس صرفوا عن هذا الكتاب كما قال الله عز وجل ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق فكما ان الله تبارك وتعالى يهدي من يشاء الى نوره فكذلك يصرف من يشاء عن هذا النور. فنحمد الله تبارك وتعالى حمدا كثيرا. فهذا ذكر النعمة. اما شكرها فشكرها بالمداومة عليها. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا عمل عملا اثبته. يعني يثبت هذا العمل فانت كذلك اذا اضفت خيرا الى يومك فاثبت على هذا الخير. كثير من الناس عنده رغبة لكن ليس عنده عزم العزم هو الذي يبقيك باذن الله تبارك وتعالى على ما تطلب من الخير من الامور التي يؤكد عليها كثيرا في آآ طلب القرآن الكريم انك تأخذ من القرآن بقدر ما شاء الله ثم بقدر ما تطلب منه فانت اذا كنت تطلب من القرآن ما فيه من العلم والعمل فستهدى فصدق الارادة دلال يدل العبد على ما فيه خير آآ الله تبارك وتعالى قال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء وبين للنبي صلى الله عليه وسلم آآ انه علمه ما لم يكن يعلم. فكل علم يعلمه العبد انما هو من الله. فنحن نتعلم بقدر ما شاء الله لكن كذلك الله سبحانه وتعالى يهدي العبد بالاسباب التي يأخذها فمثلا كان ابن تيمية عليه رحمة الله يقول ربما طالعت في الاية الواحدة نحو مائة تفسير. ثم اقول يا معلم ادم علمني فجمع هنا بين ركني العلم. الاول هو ان يأخذ بكل سبب متاح واكثر الناس لا يأخذون بواحد بالمئة من الاسباب المتاحة لهم الامر الثاني انه اعتمد على الله تبارك وتعالى فعلم انه لا علم له الا ما علمه الله. فنحن عندنا هنا امران الاهتداء والاستهداء الاستهداء بالله كما قال الله كلكم ضال الا من هديته فاستهدوني اهدكم. فانت حينما تفتح كتاب الله تبارك وتعالى تستهديه يعني تطلب منه الهداية وتسأله الهداية. وتعلم ان الله تبارك وتعالى يهدي لنوره من يشاء. الامر الثاني ان تستقصي الاسباب الممكنة لي ان تتعلم هذا الكتاب العظيم. ومن هذه الاسباب اسباب عامة فبقدر ما تتعلم لسان العرب والحديث والسيرة واثار الصحابة وكلام المفسرين. بقدر ما تكون مؤهلا تعلم هذا الكتاب كذلك من الامور العظيمة جدا الاستماع الى السورة كاملة آآ وكذلك منها ان تتلو السورة اكثر من مرة. ومنها كذلك ان تتعلم متى واين وفيما آآ وفيما نزلت السورة متى يعني متى زمن نزولها؟ وكذلك اين؟ هل نزلت قبل يعني في مكة او في المدينة او في غزوة من الغزوات؟ وفيما يعني ما هي الامور التي نزلت لها السورة نزلت تبينها. لان الله تبارك وتعالى آآ نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم منجما يعني مفرقا بحسب الوقائع وبحسب الاحداث. فالعلم بزمن السورة وبمكان الصورة مؤثر في آآ فقه السورة وآآ معرفة فيما نزلت السورة. كذلك من الامور التي ينبغي ان تلاحظها اسم السورة. فالسورة صورة ان كانت تتكلم عن موضوعات كثيرة لكن الله تبارك وتعالى يعني اذا قلنا ان الاسماء اسماء السور توقيفية يعني انها بوحي من الله وهذا فيه شيء من الخلاف لكن الاغلب والله اعلم ان هذه الاسماء توقيفية. وربما يكون للسورة آآ اكثر من اسم. لابد ان تعلم ان السورة وان كان هي اكثر من امر نزلت له لكن آآ اسم السورة لابد ان يكون له اثر عظيم في فقه هذه السورة فلماذا مثلا سورة البقرة تسمى البقرة وقد ذكر فيها دين الاسلام كله. ذكر فيها الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر وذكر فيها الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد والعدد عدة المرأة المتوفى عنها زوجها وعدة المطلقة ذكر وصايا وغير ذلك لماذا يختار الله تبارك وتعالى هذا الاسم او آآ لماذا آآ تسمى هذه السورة بهذا الاسم؟ لابد ان يكون لقصة البقرة اثر عظيم. وقد سبق ان ذكرنا مناسبة ذلك. ايضا سورة النساء سورة العنكبوت سورة ابراهيم سورة مريم. فاسم السورة آآ من اعظم المفاتيح آآ العلم بالسورة المباركة. ايضا من المفاتيح المهمة مطلع السورة مطلع السورة مطلع السورة هو المدخل للسورة فربنا تبارك وتعالى مثلا في آآ سورة ال عمران بعد الف لام ميم قال الله لا اله الا هو الحي القيوم. هذا هو المدخل لهذه السورة المباركة ان هذه السورة جاءت ببيان ان الله تبارك وتعالى هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وبينت براهين ذلك. واول برهان انه الحي القيوم كل ما جاء في السورة ترى استدلال لهذا الاصل لذلك تكرروا هذا الاصل كثيرا. تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ايات كثيرة جدا لا اله الا هو العزيز الحكيم. شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم. وهكذا. فمطلع السورة من اخص الامور التي آآ تكون مفتاح لك فيما نزلت له السورة ايضا من اعظم المفاتيح التي آآ ينبغي ان تنتبه لها في السورة. اسماء الله تبارك وتعالى وافعاله وسننه التي جاءت في السورة والله تبارك وتعالى يختار من اسمائه ما يناسب الحكم وما يناسب الامر الذي آآ يذكره في كتابه. فمثلا انت ترى في الاحكام الله سبحانه وتعالى يقول للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فائوا فان الله غفور رحيم. وان عزموا طلاق فان الله سميع عليم ولابد ان يكون دلالة السميع العليم غير دلالة الغفور الرحيم فالتنبه لاسماء الله تبارك وتعالى التي تختم بها الايات عموما وايات الاحكام خصوصا مؤثر في المعنى. وسيأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى آآ فاثر ذلك كما في سورة المائدة في آآ حكم قطاع الطرق آآ ايضا في سورة النساء مثلا نحن في سورة النساء الان مر معنا آآ كثيرا في هذه السورة التذكير بان الله علينا رقيب وانه فيما نعمل محيط انه بما نعمل خبير. آآ وانه تبارك وتعالى عليم حكيم. حتى هذه السورة آآ ختمت يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم. فكل حكم جاءك في هذه السورة وان لم آآ تعلم حكمته فيكفيك ان تعلم انه جاء من آآ آآ ربك تبارك تعالى وانه لولا بيان الله لضللنا وان الله تبارك وتعالى بكل شيء عليم. والله يعلم ونحن لا نعلم فاسماء الله تبارك وتعالى المذكورة في السورة من اخص ما نطلبه. كذلك سنن الله. ما معنى سنن الله؟ يعني الامور التي ذكرها الله عنه وانها لا تبدل مثلا ان الله لا يصلح عمل المفسدين. ولا يحيق المكر السيء الا باهله. ان الله لا يهدي كيد الخائنين. لا يفلح الساحر حيث اتى فهذه سنن الله تبارك وتعالى وهي من اخص ما يطلب وهي وان كانت ذكرت في سياق ما لكنها عامة يدخل تحتها كل ما يشبهها ايضا من الامور العظيمة التي ينبغي ان نطلبها من كل سورة الانباء الله تبارك وتعالى يختار من الانباء ما يناسب السورة مثلا في سورة غافر يقص علينا قصة الرجل الذي كان يكتم ايمانه ثم في لحظة ما لم يكتم ايمانه بل جهر بايمانه امام يعني اطغى رجل آآ في هذا الزمان وهو فرعون ووعظ الناس وجادل فرعون واقام عليه الحجة ثم نجاه الله تبارك وتعالى ووقاه الله سيئات ما مكروا فكذلك قصة الرجل جاء من اقصى المدينة يسعى قال يا قومي اتبعوا المرسلين كذلك قصة البقرة قصة طالوت وقصة جالوت. كل نبأ يذكره الله تبارك وتعالى في السورة فلابد ان يكون من موضع عبرة ولابد ان يكون له صلة باخص ما نزلت السورة له. ايضا من الامور العظيمة التي ينبغي ان ننتبه لها الامر والنهي في السورة. ما هي الاحكام التي آآ اشتملت عليها السورة؟ آآ منها مثلا يعني امر ونهي للنبي صلى الله عليه وسلم مثلا آآ لا تكونن ولا تكونن من الذين كذوا بايات الله فتكون من الخاسرين. آآ مثلا لا تكن من الغافلين. آآ لان اشركت وطننا عملك ولا تكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. ايضا واصبر وما صبرك الا بالله. آآ ايضا وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم انا عاملون ايضا واستقم كما فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغوا. فكل امر يؤمر به نبي من انبياء الله والنبي محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا لابد ان نجمعه وان يكون موضع اهتداء من السورة المباركة. ثم بعد ذلك الاحكام العامة. ما جاء في اقام الصلاة وايتاء الزكاة والصيام والحج والجهاد وغير ذلك من الاحكام لابد ان نطلبه من السورة ايضا من اخص الامور التي ينبغي ان نطلبها من آآ سور القرآن الامثال والله تبارك وتعالى يبين الحق ومن وجوه بيان الحق ان يضرب الله له مثلا. كما ضرب الله مثلا للمشرك قال مثلا في سورة آآ الزمر وهي سورة الاخلاص تكرر فيها هذا المعنى كثيرا فلذلك ضرب المثل مناسبا لها. ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ الحمد لله بل اكثرهم لا يعلمون وربنا تبارك وتعالى يبين الفرق بين حال الموحد المخلص الذي لا يعبد الا الها واحدا ربا واحدا. وبين من يشتت عبادته قبيل شركاء متشاكسين كالعبد فالعبد الذي هو عبد لسيد واحد يكون في حال اطمئنان وسكينة ليس كمن كان يعني شركة بين شركاء وكذلك هم متشاكسون. كذلك مثلا ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة؟ لان اخص ما جاءت له سورة ابراهيم هي اخلاص العبادة لله. وهي كلمة لا اله الا الله ايضا مثلا المثلان المضروبان للمنافقين في سورة البقرة. وغير ذلك او مثل العنكبوت. مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياءك العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. لان اخص ما نزلت له سورة العنكبوت انه لو اراد الله ان الحق العذاب بالكافر فلن يجد من ينصره. وكل الاولياء الذين اتخذوهم لن يغنوا عنهم شيئا كما لا يغني عن العنكبوت بيتها شيئا اذا يعني آآ اذا ارادت ان تحتمي به. ايضا من الامور المهمة التي ينبغي ان نلاحظها في السورة الوعد والوعيد والبشارة والنذارة فالله تبارك وتعالى آآ كما انه يذكر البراهين ويذكر البينات كذلك يذكر النذر. يخوف ذلك يخوف الله به عباده. فما الذي يخوفنا الله منه؟ وما الذي يحذرنا الله منه وما الذي ينذرنا الله اياه؟ فمثلا ربنا سبحانه وتعالى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم في سورة الزمر يقول امن هو قانت ان جاء الليل ساجدا وقائما. يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. فنحن تعلمنا هنا ان اعظم ما يحذر هو هو عذاب الاخرة. وان اعظم ما يرجى هو رحمة الله تبارك وتعالى ايضا من الامور التي ينبغي ان نلاحظها في اي سورة المحكمات والقواعد والادعية التي تذكر في السورة. فربنا سبحانه وتعالى يعلمنا بماذا ندعو والقواعد اقصد بالقواعد يعني الامور التي تشبه القاعدة. مثلا من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. مثلا ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. فهي قاعدة عامة آآ ليست فقط يعني سورة مسلا من يتق الله يجعل له مخرجا نزل في سورة الطلاق. لكن ليس حكمها خاصا بفراق الرجل اهله ولكن كل من اتقى الله في موضع فان الله تبارك وتعالى يجعل له مخرجا. ايضا انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. كذلك لكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخير ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. فهذه تشبه القواعد العامة هي من اخص ما نطلبه من السورة المباركة. ايضا من الامور المهمة جدا في اي سورة من السور خاتمة السورة كثيرا ما تختم السورة بوصايا وامر ونهي يكون هو الذي سيقت السورة من اولها الى اخرها لاجله نضرب مثالا واحدا وهو مثلا سورة هود سورة هود آآ كان مطلعها فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معك ابو ملك انما انت نذير والله على كل شيء وكيل. فالسورة اه تعالج امرا مهما وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضيق صدره بردود افعال المشركين. يقولون مساحر يقولها سحر مبين يقولون كاهن يقولون افتراه ربنا تبارك وتعالى قص عليه من انباء الرسل ما يثبت به فؤاده وعلمه كيف يواجه آآ تلك الامور كما واجهها من قبله من الرسل اه ثم جاء الامر والنهي فاستقم كما امرت ومن تاب معك ولا تطغ انه بما تعملون بصير ولا تركنوا الى الذين ظلموا. فامره ان يستقيم ونهاه عن امرين. الامر الاول ان يطغى يعني ان يجاوز الحد. لانه احيانا الانسان طبعا كان هذا قبل الهجرة فيمكن آآ ان يحمل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه آآ افعال المشركين ان يعني يقوموا فيقاتلوهم. والله سبحانه وتعالى نهاهم عن ذلك. آآ يعني امرهم بكف اليد. فربنا تبارك وتعالى امره ان يستقيم كما امر ولا يطغى. لا هو ولا من معه من المؤمنين لكن في المقابل ايضا ولا تركنوا الى الذين ظلموا. لان الانسان في حالة الاستضعاف قد يركن الى الظالم فهذا الامر والنهي هو من الخلاصات المهمة التي جاءت في السورة وختمت بها السورة. ايضا ختمت السورة وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم ان عاملون يعني كما ان الكافر يصبر على كفره. وينفق ما له ليصد عن سبيل الله يجب ان يكون المؤمن اكثر عملا وحتى هذا جاء في السورة من قول آآ شعيب عليه السلام ويقوم اعملوا على مكانتكم اني عامل. فامر النبي صلى الله عليه وسلم بما امر به شعيب ومن ومن معه من آآ رسل الله عز وجل اذا من الامور المهمة التي ينبغي ان نتفطن لها ما الذي تختم به السورة خصوصا اذا سبقت بقصص وانباء مثل سورة يوسف مثل سورة النمل مثل سورة الشعراء فهذه من اخص الامور التي ينبغي ان نطلبها. وكما قلت لك من الامور المهمة دي جدا استهداء الله. يعني ان تعلم انك لن آآ تقف او لن تهدى الى الامر او الى المعنى الا بهداية الله تبارك وتعالى آآ نحن وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى المجلد الثالث في صفحة آآ ستمائة وواحد واربعين آآ من سورة النساء يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين احمد سعيد معنا يا احمد موجود يا شيخ ما شاء الله. طيب بارك الله فيك. طيب احنا ان شاء الله يعني غالبا باذن الله ننهي هذا المجلد وندخل في المجلد الرابع فاريد من الشباب ان هم المجلد الرابع اتفضل يا احمد بسم الله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على انفسكم او الوالدين والاقربين كن غنيا او فقيرا فالله اولى بهما. فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. وان تلووا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل نزل على رسوله والكتاب الذي انزل من قبل. ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله يغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا غريب الكلمات قوامين جمع قوام وهو مبالغة من قائم واصل قوى ماء مراعاة الشيء وحفظه الهوا اي ميل النفس الى الشهوة واصل هوي الخلو والسقوط. ولذلك يقال للاراء الزائفة اهواء سلو تقلب الشهادة وهو ان يلوي الشاهد لسانه بالشهادة الى غير الحق بالتحريف والزيادة والميل الى احد الخصمين الذي فتل الحبل وامالة الشيء كذلك تفسير الايات قوله يا ايها الذين امنوا الايات قبل ان ندخل في تفسير الايات نحن ذكرنا ان مطلع سورة النساء هو كشاف هذه السورة المباركة قال الله تبارك وتعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء. واتقوا الله الذي تساءلون به الارحام ان الله كان عليكم رقيبا هذه الصورة تتحدث عن التقوى وتبين التقوى. سواء في عبادة العبد لربه او في علاقته باهله او ولده او في المواريث او في الاموال او غير ذلك فمن اخص الامور هي الشهادة من اخص الامور الشهادة وان الانسان قد يميل بهواه ليشهد من ليس معه الحق فربنا تبارك وتعالى يأمرنا بان نكون قوامين بالقسط شهداء لله ولله هذه فيها امران الامر الاول ان يكون قيامنا لله لوجه الله وابتغاء ما عنده والامر الثاني ان نعلم ان الله تبارك وتعالى يؤاخذنا بما نقول فلذلك جاء في سياق السورة فان الله كان بما تعملون خبيرا. يعني الانسان قد يظلم ولا يعلم احد بظلمه قد يظلم يتيما قد يظلم اهله قد يظلم في الميراث في الوصية. قد يجور في الشهادة حتى لو لم يعلم به احد فالله تبارك وتعالى بما يعمل خبير لذلك اسماء الله التي تختم بها ايات الاحكام لها اثر بالغ في موعظة المؤمن وكثير من الفقهاء لا يلاحظ هذا ابدا يعني لا ينتبه الى تذكير المؤمن بتقوى الله وان الله بما يعمل محيط وبما يعمل خبير وبكل شيء عليم. وكفى بالله شهيدا وكفى بالله رقيب اه وكفى بالله وكيلا فهو لا ينتبه الى هذا الامر مع ان الله سبحانه وتعالى كثيرا جدا في القرآن خصوصا في القرآن الذي نزل بعد الهجرة يختم الايات المباركة في الاحكام باسمائه تبارك وتعالى وافعاله لماذا؟ لعظم اثرها على المؤمن. لان اكثر الامور لا يعلم بها احد الا المؤمن. المؤمن قد يفطر في رمضان ولا يعلم احد بفطره. وقد يظلم وقد يجور يظلم اليتيم ويظلم اهلها اهله واما انه لا يطلع على ظلمه او ان احدا لا يقدر ان يخلص منه ان يأخذ منه الحق. فلذلك الله سبحانه وتعالى يذكرنا بانه علينا رقيب. وانه بما نعمل خبير وبما نعمل محيط وانه كفى بالله شهيدا وكفى بالله عليمة وكفى بالله حسيبا الاستكفاء بالله ان تستكفي بالله هذا من اعظم الامور التي تبني بها نفسك. الاستكفاء بالله مثلا في العمل كم من انسان يقوم باعمال عظيمة لكن لكونه لا يقدره الناس او مثلا لا يتابعه كثير من الناس او لا يثنون على عمله فيستصغر عمله وربما تركه لكن لو لو استحضر وكفى بالله حسيبا وكفى بالله شهيدا وكفى بالله عليما سيستكفي بالله تبارك وتعالى فلا يطلب شاهدا ولا على عمله الا الله. فلذلك ننتبه يا شباب الى ما تختم به الايات. فهنا جاء وان تلووا او تعرضوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. يعني انت ان قلبت الشهادة وزورت فيها ولم يعلم احد ومضى الامر وانتهى الحكم فان الله خبير بعملك وسيجازيك عليه اه اتفضل اكمل يا احمد تفسير الايات قله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط. مناسبة الاية لما قبلها. لما تقدم ذكر النساء والنشوز والمصالحة بينهن وبين الازواج عقبه بالامر بالقيام باداء حقوق الله تعالى وبالشهادة لاحياء حقوق الله. وايضا لما ذكر طاء تعالى طالب الدنيا وانه سبحانه عنده ثواب الدنيا والاخرة. ذكر عقيب عقيبه هذه الاية. وبين ان كمال سعادة الانسان في ان يكون نعم عقبه هذه الاية. وبين ان كمال سعادة الانسان في ان يكون قوله لله وفعله لله وحركته لله وسكونه لله. وايضا لما تقدم في هذه السورة امر الناس بالقسط وبالاشهاد عند دفع اموال اليتامى اليهم وامرهم بعد ذلك ببذل النفس والمال في سبيل الله ثم انه تعالى امر في هذه الاية بالمصالحة بالمصالحة مع الزوجة ومعلوم ان ذلك امر من عند الله لعباده بان يكونوا قائمين بالقسط. شاهدين لله على كل احد بل وعلى انفسهم فكانت هذه الاية كالمؤكد لكل ما جرى ذكره في هذه السورة من انواع التكاليف. قوله يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط. اي ليكن من وصفاتكم ايها المؤمنون القيام بالعدل في كل احوالكم في حقوق الله وفي حقوق عباده. نعم احنا قلنا قبل ذلك ان من الامور التي ينبغي ان يا جماعة من السورة اخلاق اخلاق المؤمنين. فربنا سبحانه وتعالى آآ كثيرا ما يبين خلق المؤمن. مثلا ربنا سبحانه وتعالى يقول قل التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الامرون بالمعروف. والناهون عن المنكر الى اخر الايات. ايضا وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا طيب كيف نعلم خلق المؤمن؟ نعلمه من طريقين. اما اه ما يذكره الله عن خلق انبيائه واخلاق المؤمنين يعني يثني عليهم به آآ مثلا كما آآ جاء في آآ في كثير من سور القرآن الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة رزقناهم ينفقون. هذه اخلاق المؤمنين. ايضا مثلا وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء. فهذه اخلاق المؤمنين ايضا من ضمن ما الطريق الثاني للعلم باخلاق المؤمنين ما يأمرنا الله به آآ منها مثلا يا ايها الذين امنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله. فربنا يريد ان ان يكون من خلقك القيام بالعدل في جميع احوالك او مثلا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله. فهذا يدل على ان من اخص صفات المؤمن هو تقوى الله. فهي اما ان تعلم بالنبأ اللي هو الخبر يعني. واما ان تعلم بالامر. فهنا ربنا سبحانه وتعالى ذكرها في هذه الصورة على جهة الامر اكمل يا احمد قوله شهداء لله اي ليكن اداء الشهادة بالعدل ابتغاء وجه الله تعالى لا يحملكم على ذلك رياء ولا سمعة ولا غير ذلك. ولو انفسكم او الوالدين والاقربين اي ولو كانت شهادتكم على انفسكم او على والديكم او اقربائكم آآ او والديكم يعني او اقربائكم فقوموا بي فيها بالعدل وقولوا فيها الحق ولو عاد ضرروها عليكم فان الحق حاكم على كل احد ومقدم على كل احد ان يكن غنيا او هذه فائدة مهمة جدا ان الله سبحانه وتعالى في هذه السورة يتحدث عن الشريعة شريعة الله ويتحدث عن حكم من طاعة وحكم من عصى. وسورة من اولها الى اخره تتحدث عن هذا الاصل وتكرر معنا كثيرا. الامر بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم واثر ذلك لكن من الامور التي اهتمت بها السورة ما هو مآل اتباع امر الله؟ لما ربنا قال ذلك خير واحسن تأويلا فالانسان الذي آآ طلبت منه الشهادة او الحكم في امر اه يكون تكون الشهادة فيه على نفسه او على الوالدين او على الاقربين. قد يظن ان انه تسبب في ضرر لنفسه او للوالدين او اقربين. فربنا سبحانه وتعالى يبين ان الحق هنا وان نفع النفس في ان تشهد عليها. وليس في ان تتبع هواها. وليس في ان تظلم في في في الحكم. لذلك جاء في السورة ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم الا دنا اجرا عظيما. ولهديناهم صراط مستقيمة. لان الانسان قد يظن ان الكذب هو الذي سينجيه ويظن ان شهادة هي التي ستنفعه او تنفع والديه او تنفع اخوانه واحبابه. لكن في الواقع هو يضرهم. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى بين ان القيام القيام لله تبارك وتعالى بالقسط هو خير في الدنيا والاخرة فلذلك ربنا هنا يبين مآل العمل. الانسان قد يرى الخير آآ مثل بالضبط المنافقين كما كانوا يرون يرون الخير في القعود عن الجهاد. ويقول قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. يرى ان من رحمة الله عليه انه لم يجعله شهيدا فربنا سبحانه وتعالى ابطل ذلك. آآ فقال آآ ولان في ايات كثيرة جدا حتى في نفس هذه الاية ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجره عظيمة فربنا يبين خطأ هذا التصور. من ضمن التصورات الخطأ التي كشفتها سورة النساء ان بعض الناس اذا كان عليه حق او على والديه او على الاقربين فانه يظلم في الشهادة لظنه ان آآ ان هذا سيكون عليه. بينما هو لو شهد بالحق فاقل ما فيه ان يكون انه لن يؤاخذ فبهذا في الدنيا ولا في الاخرة. فهذه السورة سورة مباركة لانها لا تبين فقط آآ شرع الله وانما تبين حكمة الله ورحمته آآ بعباده في هذا التشريع طيب اكمل يا احمد ان يكن غنيا اياك غنيا او فقيرا فالله اولى بهما اي فلا تراعوا الغنى الغني لغناه ولا الفقير لفقره شفقة عليه ورحمة له فان امرهما الى خالقهما مالكهما فهو سبحانه اولى واحق بهما منكم واعلم بما فيه صلاحهما فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا. اي فلا يحملنكم هوى انفسكم المعارض للحق على ترك العدل. فانكم ان اتبعتم اهوائكم عدلتم عن الصواب ووقعتم في فوري والظلم قول آآ كما قال تعالى ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. قوله وان تلو او تعرضوا. مناسبتها لما قبلها لك بعد ان الله بعد ان امر الله تعالى ونهى وحذر عقب ذلك كله بالتهديد. وايضا لما بين ان الواجب القيام بالقسط نهى عما يضاد ذلك فقال ان تلوا او تعرضوا. القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى وان تلوا قراءتان. قراءة سلو او تلو قراءته تلو من الولاية والمعنى ان وليتم اقامة الشهادة او وليت او وليتم الامر والقراءة الثانية تلو من لويته لويت فلانا حقه لينا اي دافعته او دافعته وما قلت يعني دافعته وما اطلته والمعنى ان تلووا السنتكم عن شهادة الحق او حكومة او حكومة العدل في قوله وان تلوا او تعرضوا اي وان تحرفوا الشهادة وتغيروها او تعرضوا عنها بكتمانها وتركها فان الله كان بما تعملون خبيرا. اي فان الله محيكم بما تفعلون. لاحظ ان الله سبحانه وتعالى امرنا بالقيام بالشهادة لله بالقسط. طب ما الذي يخالف ذلك؟ يخالفه امران. الاول ان في الشهادة والثاني ان نعرض عنها يعني ان نكتمها. لان بعض الناس يظن ان الذي يخالف القيام بالقسط هو ان الانسان لا يشهد لكنه يكتم الحق، لا. انت مأمور هنا ان تؤدي الشهادة اذا احتيج اليها سيخالف ذلك امران اما ان تزور في الشهادة واما ان تعرض عنها يعني ان تكتمها اتفضل اي فان الله محيط بما تفعلون ويعلم ما ظهر وما بطن من اقامتكم الشهادة بالباطل وتحريفكم اياها وكتمانكم لها في حفظ ذلك عليكم ويجازيكم به قولوا يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله مناسبتها لما قبلها. لما امر الله تعالى المؤمنين بالقيام بالقسط والشهادة لله بين انه لا يتصف بذلك الا من كان راسخ القدم الايماني بالاشياء المذكورة في هذه الاية فالايمان هو الحامل على ذلك وهو الجامع لمعاني القيام بالقسط والشهادة لله. فامر بان يؤمنوا بالله والمبلغ والكتاب الناهج لشرائح ويدوم على ايمانهم ويحذروا مسارب ما يخل بذلك يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله. اي حققوا ايها المؤمنون ايمانكم بالله تعالى وبمحمد صلى الله عليه وسلم. واكملوا ما نقص لديكم منه. واثبتوا استمروا عليه. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله قوله والكتاب الذي نزل على رسوله اي وامنوا ايضا بالقرآن والكتاب الذي انزل من قبل. ايوة امنوا ايضا بالكتب السابقة التي انزلها الله تعالى. ومن يكفر بالله ملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر فقد ضل ضلالا بعيدا. اي وما يكفر بالله تعالى وملائكته وبما انزله من كتب وبمن بعثه من الرسل وباليوم في الاخر فقد خرج عن الصراط المستقيم. وانحرف عن طريق الحق والهدى انحرافا بعيدا في قوله ان الذين امنوا ثم كفروا مناسبتها لما قبلها. لما امر الله تعالى بالايمان وراقب فيه بين فساد طريقة من يكفر بعد الايمان. وانه لا يغفر له فقال ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا. اي من تكرر منه الكفر الكفر بعد الايمان فدخل في الايمان ثم رجع عنه ثم عاد ثم عاد فيه ثم عاد فيه ثم رجع عنه واستمر على كفره وازداد منه لم يكن الله ليغفر لهم اي لم يكن الله تعالى ليستر عليهم كفرهم وذنوبهم غفران وذنوبهم ويتجاوز عن عقوباتهم فان فان من كان هذا حاله فهو بعيدة من المغفرة لاتيانه باعظم مانع يمنعه من من حصولها. فكفره يكون عقوبة طبعا لا يزال حتى مماته ولا ولا ليهديهم سبيلا اي ولم يكن الله عز وجل ليسددهم لاصابة طريق الحق والهدى فيوفقهم لها ويوفقهم ويوفقهم لها. نعم. نلاحظ احنا قلنا قبل ذلك اه انظر الى اي عقوبة من الله تبارك وتعالى لعباده سواء في الدنيا العذاب آآ او بسلب الايمان منهم او الطبع على قلوبهم او عقوبة في الاخرة لابد ان يذكر الله تبارك وتعالى سبب ذلك من العبد. مثلا اركسهم بما كسبوا. آآ فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم هم صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. فهنا ماذا قال الله؟ ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا الاسباب قاموا بها لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا. لماذا؟ بسبب اعمالهم. كما قال ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون. لذلك هذه السورة تبين عدل الله تبارك وتعالى في احكامه. وجاء فيها ان الله لا يظلم مثقال ذرة فمن ذلك ان الله سبحانه وتعالى لا يهدي آآ لا يهدي السبيل من اصر على الكفر. جاءته الايات والبينات وامن ثم كفر ثم ازداد كفر فالله سبحانه وتعالى يعني لا يهديه السبيل ولا يغفر له عمله. بخلاف من تاب وامن وعمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات طيب طيب اه اقرأ الايات اللي بعدها قوله بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ابتغون عندهم عزة فان العزة لله جميعا وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره انكم اذا مثلهم ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. الذين يتربصون فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان الذين يتربصون بكم فان كان لكم فتح من الله قالوا الم نكن معكم وان كان للكافرين نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم معكم من المؤمنين. فالله يحكم بينكم يوم القيامة ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. ومن يضلل الله فلن ان تجد له سبيلا نعم. انتقل الحديث هنا عن المنافقين واستمر الحديث عن المنافقين وقلت لكم قبل ذلك ان سورة النساء لما ذكرت المنافقين اه اختصت بامر وهو موعظة المنافق لعله يؤمن لعله يتوب. لذلك اتى مثلا وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا والله سبحانه وتعالى بشرهم وانذرهم. فبشرهم بماذا؟ بشرهم بعذاب اليم. بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. وانذرهم عذابهم. لكن انه كذلك تحب ان هو يأتي بالايات بعدها لان الايات متصلة. لكن هم هنا فصلوها. المفروض ان هو يأتي بالايات لان هذه الايات لا تكتمل الا بما جاء بعدها. لان الله سبحانه وتعالى قال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار فلما قال اقصد في الاية بعدها يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. اتريدون ان ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا. ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما. يعني هذه الايات ما كان ينبغي ان تفصل مع الايات التي بعدها. لماذا لان الايات بدأت بالانذار للمنافقين وختمت بالترغيب في التوبة. يعني ان هذا المنافق مهما فعل اذا تاب الى الله واعتصم به واخلص لله فسيكون مع المؤمنين وهو موعود بالاجر العظيم. المهم انك انت تلاحظ هذا الامر. مثلا سورة التوبة تذكر المنافقين لكنها تفضحهم تذكر اصنافهم ومنهم ومنهم ومنهم وتذكر لماذا اعقبهم الله نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه؟ تمام؟ ولماذا صرفهم الله عن عن القرآن بانهم قوم لا يفقهون. وهكذا. انما سورة النساء يعني فيها ترغيب وفيها موعظة وفيها ترهيب. وفيها انذار للمنافقين لعلهم يتوبون آآ لا ما تقراش غريب الكلمات يا احمد لان غريب الكلمات هذه ستأتي ان شاء الله في اثناء اقرأ من اول تفسير الايات. تفسير الايات. صفحة ستمية واثنين وستين تفسير الايات قوله بشر المنافقين بان لهم عذابا اليما. اي اخبر يا محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين اظهروا الاسلام وابطنوا الكفر باقبح بشارة اسوء واسواق واسوأها وهي ان لهم عند الله تعالى عذابا مؤلما موجعا الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. اي هؤلاء المنافقون الذين صفاتهم انهم يجعلون الكفار اولياء لهم. يحبونهم وينصرونهم ويعينونهم لا عباد يا عباد الله المؤمنين ثم قال الله تعالى منكرا عليهم فيما سلكوه من موالاة الكافرين ايبتغون عندهم العزة اي اي شيء حملهم على ذلك ايطلبون عند الكفار المنعة والقوة والغلبة اولياء من دون المؤمنين فان العزة لله جميعا. اي فليست العزة عند الكفار وانما العزة والمنعة والنصرة والقوة من عند الله تعالى فهو وحده القاهر كل شيء الغالب لكل الغالب لكل شيء ذو القدر العظيم الذي لا يماثله شيء. الذي يمتنع عليه كل نقص وعيب. يعز من ان يشاء ويذل من يشاء تلتمس العزة فالتمسوا العزة سبحانه عنده سبحانه وانتظموا في جملة عباده فالتمسوا العزة منه سبحانه تلتمس العزة منه سبحانه وانتظموا في جملة عباده المؤمنين واتخذوهم اولياء فان لهم النصرة في هذه الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد صفحة اللي هي اللي قبلها السعدي وهذا هو الواقع طب ينفع بس دقيقة وارجع اه اه ينفع انا هقرأها انا اه يا احمد اه في الحاشية يا شباب اللي هي صفحة ستمية وتلاتة وستين قال السعدي رحمه الله وهذا هو الواقع من احوال المنافقين ساء ظنهم بالله وضعف يقينهم بنصر الله لعباده المؤمنين ولحظوا بعض الاسباب التي الكافرين وقصر نظرهم عما وراء ذلك. فاتخذوا الكافرين اولياء يتعززون بهم ويستنصرون. هذا التعليق جميل جدا. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى يذكر لك ما في صدر المنافق وما في صدر المنافق لا يعلمه الا الله. وهذه من الانباء التي اختص الله تبارك وتعالى بعلمها. مثلا ربنا سبحانه وتعالى ذكر مشهدا في في سورة بدر في غزوة بدر في سورة الانفال ان اولا ان الشيطان زين للكفار اعمالهم للي هم قريش زين لهم اعمالهم. وقال لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم. تمام؟ طب المشهد الاخر هو مشهد المنافقون والذين في قلوبهم مرض. يعني عندهم ضعف في الايمان وليس عندهم يقين اول ما رأوا المؤمنين عددهم آآ قليل. ورأوا المشركين يعني آآ كثيرين ولانهم لا يتوكلون على الله فماذا قالوا؟ اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم. يعني دينهم هيوديهم في داهية دلوقتي دينهم هو السبب في الهلاك اللي هيحصل لهم. لذلك يقولون مثلا كما جاء في سورة آآ في سورة كما مر معنا في سورة ال عمران لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت فهنا ربنا يبين لك لماذا اتخذ المنافق الكافر وليا من دون المؤمنين؟ لماذا لانه من الفتنة التي يفتن بها الناس او المؤمن ان يرى ان الكفار اكثر عددا واقوى فلذلك فقد يميل اليهم قد يميل اليهم لكن المؤمن يعلم ان العزة لله تبارك وتعالى. وقال الله ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم. الله سبحانه فلا قادر ان يهلكهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض. فهو يبين لك هنا الفرق بين حسن ظن المؤمن وبين سوء ظن المنافق. كما قال الله عز وجل في مشهد واحد ذكر رؤية المنافقين للاحزاب ورؤية المؤمنين للاحزاب. قال الله عز وجل اه عن المنافقين والذين في قلوبهم مرض قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا لكن المؤمنون لما رأوا الاحزاب ماذا قالوا؟ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما وطبعا هذه الايات افتتحت اصلا بقول الله لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة. لان النبي صلى الله عليه وسلم اول من ثبت في هذا واعظم من ثبت في امام الاحزاب. فربنا اراد منا ان نتأسى به في هذا الثبات. وهذه الاية كثير من الناس يحملها فقط على العبادات لا هذه الاية تأمرك بان تتأسى بالنبي صلى الله عليه وسلم في جهاده وشجاعته وصبره وصبري عند البلاء وقوته في الحق. وليس فقط في مجرد العبادات والوضوء والطهارة. لأ هي عامة في كل شأنه. صلى الله عليه وسلم طيب اتفضل يا احمد جاهز يا احمد؟ نعم نعم. اتفضل. كما قال كما قال تعالى من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. وقال سبحانه هم الذين يقولون لا تنفقوا وعلى على من عند رسول الله حتى ينفضوا. ولله خزائن السماوات والارض ولكن المنافقين لا يفقهون. يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون قوله وقد نزل عليكم في الكتاب ان اذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها اي وقد بين الله تعالى لكم في القرآن ايها المؤمنون حكمه الشرعية عند حضوره في مجالس الكفر والاستهانة والاستهانة بايات الله تعالى واوامره ونواهيه والاية التي يشار الله عز وجل اليها هي قوله. واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره. واما ينسين الشيطان فلا تقعد بعد الذكر ومع القوم الظالمين. قوله فلا تقعدوا معهم معهم حتى يخوضوا في حديث غيره. اي فلا تمكثوا فيها الا ان المتحدثون في حديث اخر غير حديث الكفر والاستهزاء. وان انكم اذا مثلهم اي ان ارتكبتم هذا النهي بعد بلوغه اليكم ورضيتم بالمكث معهم في المكان الذي يكفر فيه بايات الله ويستهان بها واقررتموهم على ذلك فقد شاركتموهم اثما ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا. اي ان الله تعالى جامع الفريقين من الكفار والمنافقين في نار جهنم يوم القيامة فكما اشركوهم في الكفر واجتمعوا على عداوة المؤمنين والتقبيل اه والتقدير عن دين الله كذلك جمع الله بينهم في الخلود في نار جهنم قوله الذين يتربصون بكم اي ان المنافقين ينتظرون ما يحل بكم ايها المؤمنون من خير او شاة قوله فان كان لكم فتح من الله اي. فان فتح الله تعالى من الاية يا شباب ان المنافق لا يشارك المؤمن في خيره او شره. هو فقط متربص والا يعني في الاية الاخرى آآ لما الرجل آآ الرجل اللي هو قال آآ قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا ولئن اصابكم فضل من الله ليقولن كأن لم تكن بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم. طب ما انت المفروض تكون معهم اصلا انت ايه اللي خلاك مش معهم؟ يعني انت المفروض تكون معهم انت بيقول يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. طيب ما هو انت المفروض اصلا تكون معهم. لكن المنافق يتربص شوف هذا ربنا سبحانه وتعالى هذه الانباء كانت حجة على المنافقين ان الله يعلم ما في صدورهم وينبأ نبيه فهذا يدل على انه منبأ من الله هذه لوحدها هذه وحدها اية فربنا يذكر نفسية هذا المنافق. يتربص بالمؤمنين. فان كان لكم فتح من الله قالوا انكم معكم. طب ما احنا معكم. وان كان للكافر نصيب قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين يعني هو يريد ان يغنم ولا يريد ان يغرم شيئا في الدين وسبحان الله هذا يدل على خساسة يعني آآ همة هذا المنافق. اما المؤمن فهو يبتغي ما عند الله. وهذا فرق عظيم يعني من الفروق العظيمة التي تبنى بها يبنى بها الانسان هو ان ان يعظم العظيم وان يحقر الحقير. فلما ربنا سبحانه وتعالى يأمرك ان تنظر الى الدنيا اعلموا انما الحياة الدنيا لعب وله وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث الى اخر الايات. يعني يريد منك ان تحقر هذا الامر بينما يريد منك ان تعظم الطاعة قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا من هداية الله للعبد ان يجعله يعظم العظيم ويحقر او يصغر الصغير. فهؤلاء لكونهم لكونهم آآ لا يعظم لكونهم لم يهتد بالوحي فلذلك يعظمون الحقير ويستهينون بالعظيم قوله قالوا وانكم معكم اي قال لكم هؤلاء المنافق المنافقون الم نشهد معكم قتال عدوكم فاعطونا اذا نصيبنا من الغنيمة. وان كان للكافرين اي وان كان لاعدائكم من الكافرين حظ منكم باصابتهم منكم في بعض الاحيان قالوا الم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين؟ اي الم نساعدكم ونحيط آآ ونحيط بكم احاطة العناية والنصرة. ونحميكم من المؤمنين من ان ينالوكم بسوء وصرفناهم عنكم بتخذيلهم او التجسس عليهم لابلاغكم اخبارهم او بالقاء الاراجيف والفتن بين جيوشهم لاضاعف بقسيم وبغير ذلك من وجوه المنع حتى انتصرتم عليهم الله يحكم بينكم يوم القيامة. قبل هذا قبل هذا قال الم نستحوذ عليكم يعني هم يقولون لمن؟ قالوا الم نستحو يعني ان المنافق يقول في كافر مش احنا ساعدناكم مش احنا خذلنا المؤمنين عن قتالكم. آآ الم آآ الم ننقل لكم اخبارهم ونتجسس آآ الم تلقي الاراجيف والفتن بين جيوش المؤمنين يعني ارادوا ان يقولوا للكفار انتم انتصرتم بمعونتنا. واذا انتصر المؤمنون قالوا ان نحن كنا معكم نريد ان ننال. سبحان الله! انا اقول دايما ان الله سبحانه وتعالى قبل ان ينهانا قبل ان آآ يحذرنا من عدو لابد ان يكشف لنا هذا العدو. فمثلا لما اه اراد ان يحذرها من من المنافقين هم العدو فاحذرهم. ذكر لماذا يجب ان نحذرهم؟ لان هذا ما في قلبه ما في عمله. ذكر لك ما في قلبه وذكر لك عمله. لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا وايضا يتربصون بكم وبعدين يسألون عن انبائكم آآ يعني هذا يدل على انهم لا يريدون يعني ان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. يعجبهم فقط من الاسلام ما يحقق به ما يحققون به اهواءهم فاذا لماذا ما انا قلت لكم قبل ذلك من اين بدأ الكلام عن المنافقين؟ من قول الله تبارك وتعالى لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. هذا هو المدخل لانه لو كان يؤمن بالله واليوم الاخر ما كان سيفعل هذا لذلك ربنا قال لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر اي يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين. انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. فالمفتاح المفتاح لهداية المنافق هي في ان يؤمن بالله واليوم الاخر. اما اذا لم يؤمن بالله واليوم الاخر فقطعا ستكون الدنيا هي يعني اهم ما يسعى له. لكن لان المؤمن يؤمن بالله واليوم الاخر في علم ان ما عند الله خير وابقى قال فالله يحكم بينكم نعم. قوله فالله يحكم بينكم يوم القيامة. اي فان الله تعالى سيحكم بين المؤمنين والمنافقين ويفصل بينهم بالقضاء الفصل يوم القيامة. وذلك بادخال المؤمنين وادخال المنافق وادخال للمنافقين مع اوليائهم الكفار نارهم ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا. اي ولن يمكن الله تعالى الكفار في الدنيا من التسلط التام على المؤمنين. واستئصالهم بالكلية. بل لا تزال من المؤمنين على الحق منصورة لا يضره من خذلهم ولا من خالفهم الى يوم القيامة. ولا يجعل الله تعالى للكفار حجة يغلبون بها المؤمنين يوم القيامة بل يدخل عباده المؤمنين الجنة ويدخل الكفار واوليائهم المنافقين النار فالعاقبة في الدنيا والاخرة للمؤمنين قوله هذه الاية وان كانت يعني في سياق الحديث عن المنافقين لكنها بشرى للمؤمنين. انهم وان غلبوا في بعض المواضع او يعني حصل لهم كسرة. لكن الله تبارك وتعالى لن يمكن الكافرين منهم ولن يجعل الله سبحانه وتعالى للكافرين على المؤمنين سبيلا. فهو بيان للمنافقين وكذلك بشرى للمؤمنين اكمل قوله ان المنافقين يخادعون الله اي ان المنافقين يخادعون الله باحرازهم بما اظهروه من الايمان وابطنوه من الكفران. دماءهم واموالهم اللي يعتقدون لجهلهم وقلة عقلهم ان امرهم كما راجع عند الناس وجرت عليهم احكام الشريعة ظاهرا في الدنيا يروج يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى وهو ان الله تعالى خادعهم بما حكم فيهم في الدنيا من منع دمائهم لكونهم اظهروا الايمان بالسنتهم مع علمه باستبطانهم الكفر. وذلك استدراجا منه لهم في الدنيا حتى يلقوه في الاخرة فيوردهم نار جهنم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى. ايوة اذا قاموا ليدي الصلاة قاموا اليها وهم متفاقرون متبرمون من فعلها. لانهم لا نية لهم فيها ولا رغبة وغير مؤمنين بها ولا موقنين بمعادن ولا ثواب ولا عقاب. كما قال تعالى ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى. ولما ذكر الله جل وعلا صفة ظواهرهم اعقب ذلك بذكر صفة بواطنهم الفاسدة. فقال يراءون الناس اي انما انما يؤدون الصلاة التي يقومون اليها كسالى ليراهم المؤمنون فيحسبوا انهم منهم. وذلك ابقاء على انفسهم وحذرا من المؤمنين عليها. كي لا يقتلوا او لا باموالهم ولا اخلاص لهم لله تعالى. ولا يذكرون الله الا قليلا. ايوة لا يذكرون الله تعالى في صلاتهم بالسنتهم وجوارحهم وقلوبهم ولا يخشعون فيها ولا تدرون ما يقولون بل هم في صلاتهم ساهون لاهون. وذلك لامتلاء قلوبهم بالرياء. عن انس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تلك صلاة المنافق يجلس يرقب الشمس حتى اذا كانت بين قرني الشيطان بين قرني الشيطان قام فنقرها قربان لا يذكر الله فيها الا قليلا قوله اقرأ التعليق اللي تحت تعليق الطبري قال ابن جرير فلعل قائلا ان يقول وهل من ذكر الله شيء قليل؟ قيل له لأ وهل من ذكر وهل من ذكر الله الدال عليها كسر عشان كده وهل من ذكري؟ لا هو احيانا يكون هيتكلم عن من ذكر الله واحيانا يتكلم عن ذكر الله هنا هو شكلها من هل من ذكر الله يعني هل ينسب ذكر الله الى القليل وهل من ذكر الله شيء قليل؟ قيل له ان معنى ذلك بخلاف ما اليه ذهبت انما معناه ولا يذكرون الله الا ذكر الا ذكرا او ذكرى رياء ليدفعوا به عن انفسهم القتلى والسباء وسلبا لا الا ذكرا رياءا زي ما هو كاتبها نعم طيب الى ذكرى رياء ذكرى رياء ليدفعوا به عن انفسهم القتلى والسباء وسلب الاموال. لا ذكر موقن مصدق بتوحيد الله مخلص له الربوبية فلذلك سماه الله قليلا. لانه غير مقصود به الله ولا مبتغي ولا مبتغى به التقرب الى الله. ولا مرادا به ثواب الله وما عنده فهو وان كثر من وجه نصر نصب عامله وذاكره اه نعم وان كسر من وجهي نصب عامله وذاكره في معنى السرابي الذي له ظاهر بغير حقيقة ماء. نعم. يعني خلاصة ما يريد ان يقوله الطبري ليس فالمرادون انهم كانوا يذكرون الله ذكرا قليلا فلم يقبله الله منهم لانه قليل. لا لو كان قليلا وخالصا لله لقبله الله. لكن المراد هنا انهم يراؤون الناس ومع ذلك في ريائهم لا يجتهدون في الايه؟ في العمل وانا قلت لكم قبل ذلك ان سورة النساء كثر فيها وكفى بالله شهيدا وكفى بالله عليما. لماذا؟ لان المنافق يهتم بان اعلم الناس عمله. لو بيتصدق عايز الناس كلها تشوفه. لو حاضر الصلاة الناس تشوفه. فهو مشغول برؤية الناس. يرائي الناس. فحتى ينتقل من هذا الرياء لابد ان بعلم الله وبشهادته فلذلك هؤلاء ربنا سبحانه وتعالى ذكر لك ما في قلوبهم وهو الرياء وذكر لك مقاصدهم وذكر انهم مع ذلك لا يؤدون العبادات على الوجه. يعني مع انهم حريصون على يعني ان يرى اسو اجتهادهم في العبادة فهم لا يستطيعوا لماذا يا شباب؟ لان الاخلاص هو اعظم ما يقوى به العمل والرياء يضعف العمل. الانسان المرائي لابد ان يكون عمله ضعيفا. لماذا؟ لانه لا يرجو من الله ما يرجوه المؤمن. فربنا سبحانه تبارك وتعالى بين لك انهم مع ارادتهم ان يرى الناس اعمالهم اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى ولا يذكرون الله فيها الا قليلا. ولو اخلصوا لله سبحانه وتعالى فيقبل الله سبحانه وتعالى المثقال مثقال الذرة من هذا القليل وذبذبين بين ذلك اكمل بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. اي ان المنافقين مترددون متحيلون بين الايمان والكفر. فلا هم مع المؤمنين ظاهرا وباطنا ولا هم مع الكافرين ظاهرا باطنا بل ظواهره مع المؤمنين وبواطنهم مع الكافرين ومنهم من يعتريه الشك. فتارة يميل الى هؤلاء وتارة يميل الى هؤلاء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تعير الى هذه مرة والى هذه مرة وفي رواية تكر في هذه مرة وفي هذه مرة. ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا. اي ومن يخذل ومن يخذله الله تعال عن طريق الهدى والحق فلا يوفقه له فلن تجد له يا محمد صلى الله عليه وسلم طريقا لهدايته. ولا وسيلة لترك غوايته يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الجهات انا قلت لكم لازم تكون هذه الايات متصلة لان القطع بينها في رأيي يعني آآ يخل بالمعنى لان الله سبحانه وتعالى بعدما انذر هؤلاء الان سيرغبهم في التوبة. فالفصل بينهما ليس حسنا ماشي اتفضل قوله يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. اتريدون ان تجعلوا دون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا. ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيب الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما. ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم. وكان الله شاكرا عليما كلمات. واحد من هنا ان الخطاب صار لمن صار للمؤمنين. وانا قلت لك لابد ان تلاحظ الخطاب في في الايات احيانا ربنا يقول يا ايها الناس احيانا يقول يا ايها الذين امنوا يا ايها النبي يا بني ادم يا بني اسرائيل يا ايها الذين اوتوا الكتاب يا اهل الكتاب فالمخاطبون في السورة لابد ان تكون على علم بهم. فربنا هنا يخاطب المؤمنين بعدما كشف لهم باطن وظاهر المنافقين. بان ينهاهم ان يتخذوهم اولياء. حتى لو كانوا يعني بينهم مودة في الدنيا لا ينبغي ابدا ان يتخذوهم او من دون المؤمنين. وان من اتخذهم وليا بعد علمه بهم يجعل لله عليه سلطانا مبينا آآ اقرأ من اول تفسير الايات تفسير الايات يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء مناسبتها لما قبلها لما ذكر تعالى ان من صفات المنافقين اتخاذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين المستلزمة المستلزمة للنهي عن ذلك الاتخاذ نهى عباده المؤمنين ان ان يتصفوا بهذه الحالة القبيحة يشابه المنافقين فقال يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الكافرين اولياء من دون المؤمنين. اي لا تجعلوا الكفار اولياء لكم من غير اهل دينكم من المؤمنين فتؤازروه وتصاحبوهم وتسروا اليهم بالمودة. وتفشوا احوال المؤمنين الباطنة اليهم. وتثقوا بهم وتعتمد عليهم. كما قال تعالى لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة. ويحذركم الله نفسه والى والله المصير. قوله اتريدون ان تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا. اي هل تريدون ان تجعلوا لله تعالى عليكم حجة واضحة لاتخاذكم الكافرين اولياء من دون المؤمنين فتستوجبوا منه ما استوجبه اهل النفاق باستحقاق العقوبة قوله ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا مناسبة لما قبلها لما نهاهم سبحانه عن فعل المنافقين استأنف بيانا جزائهم عنده فقال ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار اي ان المنافقين في قعر جهنم اسفل طبقاتها يوم القيامة جزاء على كفرهم من غليظ ولن تجد له نصيرا اي ولن تجد الاقرب عندي والله اعلم ان هذا الخطاب ليس للمؤمنين آآ وانما هو للمنافقين يعني انه آآ هذه هذا تتمة الانذار. وهنا جعل ان هذا الخطاب اللي هو ونقل هذا عن آآ بعض المفسرين ان هم آآ جعلوا قول الله ان المنافقين في الدرك الاسود هذا خطاب للمؤمنين. لا شك انه خطاب للمؤمنين لكنه بقية الانذار منافقين لان الله بعد ذلك سيرغبهم في التوبة واحنا نعلم ان المنافقين صنفان صنف طبع الله على قلبه وعقبه نفاقا الى يوم يلقى الله. هذا لا يمكن ان تنفعه موعظة ولا انذار. خلاص آآ كما في سورة التوبة لما قال الله سبحانه وتعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه وبما اخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون. خلاص هذا منافق آآ يعني سيلقى الله منافقا. لكن هناك منافق يرجى ايمانك فلذلك يوعظ وينذر. فاعرف كده اي آآ احد ينذر وآآ يبشر او يرغب في توبة تعلم انه لم يبلغ الى ان يحق عليه القول لذلك موسى عليه السلام لما دعا على فرعون وقومه ماذا قال؟ قال ربنا مصعب اموالهم واشدد على قلوبهم فليؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم لانه ما يزالون الى الان لم يطبع على قلوبهم. فاراد موسى من كثرة ما فعلوه ومن كثرة ما رأوا من الايات ان يطمس الله تبارك وتعالى على قلوبهم حتى لا يؤمنوا الا اذا رأوا العذاب الاليم الذي لا يقبل معه ايمان فالله سبحانه وتعالى الان يعظ المنافق. هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان هذا المنافق الذي يوعظ لم يبلغ ان يطبع على قلبه او لم يبلغ ان آآ يقدر الله سبحانه وتعالى عليه ان يلقاه كافرا فهذا خطاب في رأيي للمنافقين ثم للمؤمنين ماشي اكمل قوله ولن تجد لهم نصيرا. اي ولن تجد لهؤلاء المنافقين محمد صلى الله عليه وسلم ناصرا ينصره من الله تعالى فينقذهم من عذابه ويدفع عنهم اليم عقابه قوله الا الذين تابوا اي الا التائبين من نفاقهم الذين رجعوا للحق وندموا على سيئاتهم واصلحوا. اي واصلحوا اعمالهم الظاهرة والباطنة فعملوا بما امرهم الله تعالى به وانتهوا عما نهاهم عنه واصلحوا ما افسدوه. واعتصموا بالله ايوة اعتصموا بربهم في جميع امورهم والتجأوا اليه في جلب منافعهم ودفع المضار عنهم واخلصوا دينهم لله اي وقصدوا وجه الله تعالى باعمالهم الظاهرة والباطنة وسلموا من الرياء والنفاق فاولئك مع المؤمنين اي فهؤلاء المنافقون بعد بتوبتهم واصلاحهم واعتصامهم بالله تعالى واخلاصهم له مع المؤمنين مع المؤمنين في الدنيا والاخرة يكونون في زمرتهم يوم القيامة ويدخلون معهم الجنة. سبحان الله! يعني انا يعني كثيرا كثير من الايات الانسان حينما يتدبرها بعدما يصف الله تبارك وتعالى كفر من كفر ويصف اعمالا يعني بالغة في السوء من الكفر والصد عن سبيل الله. ثم بعد ذلك ربنا سبحانه وتعالى يعرض عليهم التوبة. يعلم الانسان فعلا الله ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. لما قال مثلا ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا يعني آآ بعد ما فتنوا المؤمنين والمؤمنات وصدوهم عن سبيل الله الله سبحانه وتعالى سيقبل توبتهم وايضا ربنا سبحانه وتعالى قال آآ افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه اه يعني للنصارى وغيرهم مهما فعل الانسان من الكفر والشرك اذا لقي اذا اقبل على الله تبارك وتعالى تائبا فان الله سبحانه وتعالى يغفر له. وهذا يدلك على انه لا يهلك على الله الا هالك. يعني لا يمكن ان يهلك بعد كل هذه الفرص العظيمة للتوبة والاستغفار الا شخص فعلا هالك وهذا عظيم جدا في القرآن ان الله سبحانه وتعالى يفتح باب التوبة لكل احد بحيث انك اذا رأيت شخصا قدر له ان يموت كافرا فاعلم ان انه لا خير فيه ان بعض الناس يقول فلان ده راجل طبيب وطيب وبيعمل اشياء خير. طب ازاي ربنا يقدر ان هو يكون نصرانيا ولا يدخل في الاسلام؟ طب فلان لاعب الكورة ده انسان مؤدب وآآ جميل وظريف وبينفق نفقات على مرضى السرطان الذي ينهيك عن هذا امران او الذي يعني يجيب عنك امران الاول ان الله لا يظلم مثقال ذرة. لو كان فيه خير لهداه الله. الامر الثاني وهو اعلم بالمهتدين يعني واحد يقول كيف ابو طالب اللي هو ظل يحمي النبي صلى الله عليه وسلم سنوات الى ان مات يقدر الله عليه ان يموت كافرا وابو سفيان الذي حارب الاسلام اكثر من آآ يعني عشرين عاما ودبر التدبير عليه وحزب الاحزاب وفعل وفعل. كيف يقدر الله له وان ان يهديه للاسلام. ما الذي يريحك في هذا؟ وهو اعلم بالمهتدين الله تبارك وتعالى اعلم بالشاكرين واعلم بالمهتدين واعلم بالظالمين ومن اراد ان يعلم الحكمة من كل فعل من افعال الله هذا يريد ان يكون علمه كعلم الله فلابد ان نسلم لحكم الله تبارك وتعالى فمن رأيناه غير مهتدي او مات على الكفر لابد ان تعلم ان الله لم يظلمه مثقال ذرة لان الله غني عنا اصلا ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم. وكان الله شاكرا عليما اتفضل قوله واعتصموا بالله اي واعتصموا بربهم في جميع امورهم والتجأوا اليه في جلب منافعهم ودفع المضار عنهم واخلصوا دينهم لله اي وقصدوا وجه الله تعالى باعمالهم الظاهرة والباطنة وسلموا من الرياء والنفاق. فاولئك مع المؤمنين اي فهؤلاء المنافقون بعد توبتهم واصلاحهم واعتصامهم بالله تعالى واخلاصهم له مع المؤمنين في الدنيا والاخرة يكونون في زمرتهم يوم القيامة ويدخلونهم طبعا احنا قرأنا ديت قوله وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما اي وسوف يعطي الله تعالى المؤمنين ثوابا عظيما لا يعلم كنهه الا الله الا الله عز وجل مما لا عين رأت ولا اذوا من سمعت ولا خطر على قلب بشر ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم وكان الله شاكرا عليما. مناسبة هذه ما قبلها. لما كان معنى الاستثناء في الاية السابقة لا يعذب وانهم يجدون الشفيع باذنه. قال مؤكدا لذلك على وجه الاستنتاج منكرا على من ظن انه لا يقبلهم بعد الاغراق في المهالك. ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم اي ما يصنع الله تعالى ايها المنافقون بعذابكم. ان شكرتموه على نعمه فقمتم بطاعته وامنتم حقا بما يجب عليكم الايمان به فانه لا حاجة لله فانه لا حاجة لله سبحانه في ان يعذبكم اذ لا يجتنبوا الى نفسه بعذابكم نفعا ولا يدفع عنه ضرا. الله! ما ما اجمل هذه الخاتمة في موعظة المنافق سبحان الله! لان المنافق من من من كثرة ما يعلمه عن نفسه من السوء تمام من كثرة ما يعلمه ماذا يخطر بقلبه انه ليس لعمله توبة وثبت في البخاري ان جماعة من المشركين اتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا انما تدعون اليه حسن. لو كان لما عملنا توبة هم اسرفوا على انفسهم اشركوا بالله وقتلوا وزنوا فانزل الله تبارك وتعالى قوله والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون. وما يفعل زلك كذلك يلقى اثام يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهنا الا من تاب وايضا انزل الله في نفس هذا السياق قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. هذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان من اهم المفاتيح التي يحرص عليها الداء انه يبين لعباد الله عموما سواء من آآ المؤمنين المسرفين على انفسهم او من الكفار ان الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا. لذلك شف الاية كيف كيف قال الله ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم لماذا؟ لان هذا المنافق قد يظن انه آآ ربما ان امن يعذبه الله بسبب جرمه العظيم. فربنا سبحانه وتعالى بين انه غني عنا. واذا امن الانسان فالله سبحانه وتعالى لن يعذبه. فهذا فيه حض على التوبة. لذلك آآ موعظة في المنافق بالتوبة لا تنتهي عند قول الله وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما وانما تنتهي عند قول الله ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم كان الله شاكرا عليما. يعني كما انك شكرت ربك بان تبت اليه وامنت فالله يشكر ذلك لك ويحفظ لك اجرك ولن يعذبك. لانه ماذا يفعل بعذابك؟ والله سبحانه وتعالى غني عنا وعن ما علينا سبحان الله خاتمة عظيمة. يعني كلمة شاكرا عليما هذه ايضا تحث على التوبة طيب والله الفوايد آآ يعني الفوائد جميلة جدا في هذه الايات لكن الحمد لله ارجو ان احنا نكون يعني ذكرنا اغلبها طيب آآ هات الايات اللي بعدها قوله لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم. وكان الله سميعا عليما ان تبدوا خيرا او تخفوه او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون ان يتخذوا ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اولئك اولئك هم الكافرون حقا. واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والذين امنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين احد منهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم. وكان الله غفورا رحيما غريب الكلمات تفسير الايات قوله لا يحب الله الجهر بالسوء من القول. مناسبة لما قبلها. لما شوه الله حال المنافقين وشهر بفضائحهم تشيرا طويلا كان الكلام السابق بحيث يثير في نفوس السامعين نفورا من النفاق واحواله وبغضا وبغضا للبوضة للمملوء للملموزين وبغضة للملموزين به. وخاصة بعدها وبغضا للملموزين به وخاصة بعد ان وصفهم باتخاذ الكافرين اولياء من دون المؤمنين وانهم يستهزؤون بالقرآن ونهى المسلمين عن القعود معهم فحذر الله المسلمين من ان من ان يغيظهم ذلك على من يتوسمون فيه النفاق فيجاهروهم بقول السوء لمن ظلم من المسلمين ان يجهر لظالمه بالسوء. لان ذلك دفاع عن نفسه. فقال تعالى لا يحب الله الجهر بالسوء من القول اي ان الله تعالى يبغض ايها الناس جهر احد منكم بالقول السيء كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك الا من ظلم. اي اما من ظلم فلا حرص عليه ان يخبر بما اسيء به اليه كأن يدعو على من ظلمه ويتفك منه او ان يقول له انت ظلمتني او يقول للناس انه ظالم من غير ان يكذب عليه ولا يزيد ولا يزيد على على مظلمته ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه. وكان الله سميعا عليما. اي ان الله تعالى سميع لما تجهرون به من سوء القول وغير ذلك من اقوالكم عليم بما تخفون منها وعليم بنياتكم ومصدر اقوالكم ومحصن ذلك كل كله عليكم. فيجازي كلا بحسبه ان خيرا فخير وان شرا فشر فاحذروا ان تقولوا ما لا يرضاه او ان تخفوا في قلوبكم ما لا يحبه. قولوا ان تبدوا خيرا او تخفوهم مناسبتها ليما قبلها لما نهى الله سبحانه عن الجهر بالسوء ورخص فيه لمن ظلم ندب المرخص لهم الى العفو وقول الخير فقال ان خيرا او تخفوه. اي ان تظهروا ايها الناس جميلا من القول او الفعل او تتركوا اظهاره فتخفوه او تعفو عن سوء اي او تصفحوا عن اساءة من اساء اليكم بقول او فعل فان الله كان عفوا قديرا. اي فان الله تعالى يصفح عن قلوب عباده مع قدرته على عقابهم عليها فاعفوا انتم ايضا ايها الناس عمن اتى اليكم ظلما ولا تجهروا له بالسوء من القول وان قدرتم على الاساءة اليه كما يعفو عنكم ربكم مع قضاته على عقابكم وانتم تعصونه. والجزاء من جنس العمل. فمن عفا لله سبحانه وعفا الله تعالى عنه. نعم هذه الاية تشبه هذه الاية تشبه اية في سورة النور لما حلف ابو بكر الا يعود الى النفقة على مسطح رضي الله عن ابي بكر وعن مسطح. فالله سبحانه وتعالى قال وليعفوا وليصفحوا لا تحبون ان يغفر الله لكم؟ يعني انت اذا فعلت آآ امرا محرما او عصيت الله تحب ان يغفر الله لك. فكذلك آآ اغفر انت آآ لهذا واعف واصفح. الا تحبون ان يغفر الله لكم كما انك تحب انك اذا عصيت غفر ان يغفر الله لك. فكذلك اعفو انت. فربنا سبحانه وتعالى قال ان تعفوا وان او تعفوا عن سوء فان الله كان عفوا قديرا. يعني ان الله سبحانه وتعالى مع قدرته على عباده ان يؤاخذهم باعمالهم فهو يعفو عنهم وهذا يعني يدل على فضيلة العفو اكمل قوله ان الذين يكفرون يكفرون بالله ورسله اي ان الكافرين بالله تعالى وبرسله عليهم السلام من اليهود والنصارى وغيرهم. ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله. اي ويريدون ان يؤمنوا بالله يعني هو آآ احيانا بعض الناس يظن ان كل لفظ في القرآن يجب ان يفسر. فهذا يجعله يتكلف. يعني مثلا الاية بتقول ان الذين يكفرون بالله ورسله. فهم ذكروا تفسيرا ان الكافرين بالله وبرسله يقال من اليهود والنصارى وغيرهم هي لا تحتاج اصلا بيانا لا تحتاج تفسيرا. بالعكس هم لما فسروها اضعفوا دلالتها. لماذا؟ لان الاية تقول ان الذين يكفرون يدل على انهم مستمرون على الكفر. هم حولوها قالوا ان الكافرين لأ هي اصلا ما تحتاج تفسيرا زي ما مر معنا قبل ذلك خلق الله السماوات والارض فهم يقولون اوجد الله السماوات والارض من عدم. هم اصلا غيروا دلالة الاية. الاية لم تقل اوجت. قالت خلق واضح؟ ففي من من الذي قال ان التفسير معناه انك تفسر كل لفظ؟ لا الانسان يفسر ما يحتاج الى بيان وكل امر يكون بينا في نفسه فتفسيرك له سيضعف دلالته خلاص ان الذين يكفرون. ده يدل على انهم مستمرون على كفرهم. فهم حولوها للكافرين. هي ما تحتاجش اصلا تفسير طيب ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويريدون ان يفارقوا بين الله ورسله. اي ويريدون ان يؤمنوا بالله تعالى ويكفروا برسله الذين ارسلهم الى الى خلقه فيكذبوهم. ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ايوة يقولون نؤمن ببعض الرسل ونكفر ببعضهم كما فعلت اليهود فكفروا بعيسى ومحمد صلى الله عليه صلى الله عليهما وسلم وزعموا الايمان بموسى عليه السلام وكما فعلت النصارى فعلت ايه؟ النصارى فكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم وزعموا الايمان بعيسى عليه السلام ويريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا. اي ويريدون بايمانهم ببعض الرسل دون بعض سلوك طريق يوصلهم الى الله تعالى وينجيهم من عذابه اولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. مناسبتها لما قبلها. جاء ذكر هذه الاية عقب ما قبلها لئلا يتوهم ان مرتبة هؤلاء الكفار الذين وصفهم الله تعالى متوسطة بين الايمان والكفر. فقال تعالى اولئك هم الكافرون حقا اي ان الله سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء هم كفار بكل ما تحمله الكلمة من معنى. لان بعض الناس قد يتوسط فيما يقول لأ هم ليسوا كفارا اه كان المشركين لماذا؟ لانهم ايضا امنوا بموسى او امنوا بعيسى. لا اذا كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم فهم الكافرون حقا فكلمة اولئك هم الكافرون حقا بعد ما بين انهم كفار يبين ان درجتهم لا تقل عن درجة آآ المشركين بخلاف ما قد يتوهمه الانسان ان هؤلاء عندهم ايمان بموسى او ايمان بابراهيم او ايمان بعيسى. ولكن فقط كفرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم. لأ. اذا كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم فهم الكافرون حقا. وهم كافرون بكل الرسل وربنا سبحانه وتعالى قال كذبت قوم نوح المرسلين مع انهم لم يرسل لهم الا نوح فقط ماشي اكمل نعم قوله اولئك هم الكافرون حقا اي ان كفر هؤلاء الكفار محقق لا محالة وهم مستحقون عذاب الله تعالى حقا فاستيقنوا ذلك ايها المؤمنون ولا يشككنكم في امرهم انتحالهم الكذب بدعوى انهم يقرون ببعض الرسل فلو كانوا مؤمنين حقا بمن بمن زعموا الايمان بهم لامنوا بغيرهم من الرسل عليهم السلام واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. اي ان الله تعالى قد هيأ لهؤلاء الكفار وغيرهم من الكافرين عذابا مخزيا ومذلا لهم. كما تكبروا عن الايمان عن الايمان الحق بالله تعالى. واستهانوا بمن كفروا به من الرسل عليهم السلام. والذين امنوا بالله ورسله مناسبة اهلهم قبلها لما ذكر الله عز وجل حال الذين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ذكر حال الذين يجمعون في الايمان بين الجميع. فقال تعالى والذين امنوا بالله ورسله ولم فرقوا بين احد منهم اي ان المؤمنين بالله تعالى حقا وبجميع رسله الكرام عليهم السلام. دون ان يفرقوا بينهم بينهم بالايمان ببعضهم والكفر ببعضهم اولئك سوف يؤتيهم اجورهم. اي ان هؤلاء المؤمنين بالله تعالى ورسله عليهم السلام جميعا سوف يعطيهم الله عز وجل جزاءهم وثوابهم على ايمانهم به سبحانه وبجميع رسله عليهم السلام. وكان الله غفورا رحيما. اي ان الله تعالى غفور قل لمن امن به وبجميع رسله فيغفر له لهم السيئات رحيم بهم بتفضله عليهم بالهداية الى طريق الحق تقبل الحسنات. نعم. كما ان الاية السابقة الاية السابقة في آآ قول الله تبارك وتعالى الا الذين تابوا واعتصموا الا الذين تابوا آآ الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين. كما ان هذا ترغب المنافق في التوبة فان هذه الاية ترغب الكافر من اليهود والنصارى والمشركين آآ في التوبة لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى قال اه في اه والذين امنوا بالله ورسله فهذا عرض للتوبة يعني انهم ان امنوا بالله وجميع رسله ولم يفرقوا بين احد منهم فسيكونون مع المؤمنين وسيؤتيهم الله تبارك وتعالى اجورهم. فنلاحظ ان سورة التوبة آآ كما ذكرت حالة المشركين والمنافقين اهل الكتاب والكفار من اهل الكتاب لكنها كذلك عرضت التوبة على جميع هذه الاصناف طب اقرأ الفائدة التربوية الاولى نهى الله تعالى نهى الله تعالى عن الجهل بالسوء من القول لان شيوع هذا السوري كثيرا ما يترك اثارا عميقة في ضمير المجتمع وهو يبدأ في اول الامر اتهامات فردية سبا وقذفا ويجلب العداوة والبغضاء بين من بين من يجهرون بالسوء ومن ينسب اليهم هذا وقد تفضي العداوة الى هضم الحقوق وسفك الدماء. وينتهي انحلالا اجتماعيا وفوضى اخلاقية وتنعدم فيها الثقة بين بعض الناس وبعض. وقد سعت الاتهامات ولاكتها الالسنة بلا تحرج. فيخيل الى الناس ان الشر قد صار غالبا والناس يقتدي بعضهم ببعض. صحيح زي بالضبط ما واحد يفضل ينشر الحوادث وينشر ان واحد مش عارف فعل ايه بجارته وواحد افعل بماذا بامه وواحد فعل بكذا وكأن هذا هو يعني سلوك الناس العام. ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين امنوا. ينتشر هذا الامر وفي نفس الوقت لا تراه يذكر الاخبار التي فيها خير دايما يقول لك الشباب ضايعين والنساء ضايعين والناس ضيعوا حياتهم. طيب عندك من من اراد ان من يتحرى الخير يجده. انت اذا اردت ان تطلب ذلك يعني سترى كثيرا من الشباب والنساء والابناء في خير عظيم فلذلك لا يحب الله الجهر بالسوء من القول. ومن جملة ذلك ان ينتشر هذا القول بالسوء فلذلك هذه الفائدة فائدة جميلة جدا. اللي بعدها ان الاسلام يحمي سمعة الناس ما لم يظلموا. فاذا ظلموا لم يستحقوا هذه الحماية. والله في فائدة جميلة جدا واذن للمظلوم ان يجهر بكلمة السوء في ظالمه وكان هذا هو الاستثناء الوحيد في كف الالسنة عن كلمة السوء. في قول الله لا يحب الله آآ الجهر بالسوء طيب اه هات الفائدة السادسة يستفاد من قوله يستفاد من قوله تعالى ان تبدوا خيرا او تخفوه. ان من كان كامل الايمان عالي الاخلاق فلا فرق عنده في ابداء الخير واخفائه من جهة نفسه ويرجح احد الامرين على الاخرين بنية صالحة او منفعة بينة. ومن ليس كذلك ينبغي ان يرجح الاخفاء. حتى لا يكون له هوى فيه ومن دواعي في الابداء قصد القدوة ومن بواقي الاخفاء قصد الستر. وحفظ كرامة من يوجه اليه الخير. من يوجه اليه الخير كالصدقة على الفقراء المتعففين طيب طبعا هل في اوقات الفوائد العلمية واللطائف الاولى اباحة الجهر بالسوء للمظلوم اباحة الجهر بالسوء للمظلوم او مشروعيته له من باب الضرورات. لانه ارتكابه اخف الضررين. والضرورات تقدر بقدرها. كما قال اهل كما قال اهل الاصول فلا يجوز للمظلوم ان يتبع هواه في الاسترسال والتمادي في الجهر بالسوء بما لا دخل له في منع الظلم والتخلص منه الظالم ما ابيح ما ابيح للحاجة يقدر بقدره. مثلا انسان ابيح له ان يأكل من الميتة. هل يأكل منها بقى لحد ما يشبع ويزود كمان على الشبع لأ خلاص الانسان يعني ما ابيح للضرورة الانسان مسلا آآ ابيح له ان هو ينظر الى من من يريد ان يخطبها فما ابيح للضرورة يقدر بقدره. يعني ينظر اليها بالقدر الذي يحمله على نكاحها وهكذا. انسان ابيح له ان هو يأكل من لحم الخنزير مثلا او من الميتة فلابد ان يقدر بقدره. فكما انه يعني ابيح للشخص ان يتحدث عن ظالمه فيجب ان يقتصر على هذا حد ولا ليزيد عنه طيب هات الايات بعدها يسألك اهل الكتاب انتقل الحديث من المنافقين الى اهل الكتاب نعم. قوله يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة فاخذتهم الصاعقة بظلمهم. ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات وعفونا عن ذلك واتينا موسى سلطانا مبينا. ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا في السبت واخذنا منهم ميثاقا غليظا فبما نقضهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. وقولهم انا قتلنا عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي فك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا وما قتلوه يقينا بل رفعه الله اليه وكان الله عزيزا حكيما وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليه شهيدا فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما غريب الكلمات اتفقنا ان تغريب الكلمات يا شباب غريب الكلمات هذا اذا كان في في الايات لفظة تحتاج ان تكرر معناها والا فغريب الكلمات هذا في اثناء تفسير الاية وهو من الاشياء التي اظن يعني ان آآ انهم في التفسير هنا في في التفسير المحرر احيانا يذكرون لفظة هي ليست غريبة. وايضا سيأتي معناها في خلال الكلام. فانا كنت احب ان هو يكون قريب الكلمات يبين في اثناء تفسير الايات. لان الكتاب صراحة كبير جدا يعني اربعة واربعين مجلد فهم كان في بعض الامور يعني ممكن اذا كانوا اتخذوها كانت ستصغر حجم هذا الكتاب لكن عموما جزاهم الله خيرا والانسان العاقل يأخذ يعني خير ما في الكتاب آآ ادخل بقى على آآ تفسير الايات تفسير الايات صفحة سبعمائة تفسير الايات قوله يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا. مناسبة هذه ما قلها لما ذكر الله تعالى معذور اهل اهل الكتابين معاذير اهل اهل الكتابين في انكارهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم اعقب ذلك بذكر شيء من اقتراحهم دي المعجزات على وفق مطالبهم. فقال تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل عليهم كتابا من السماء. اي يسألك اهل التوراة من اليهود يا محمد على سبيل التعنت والعناد ان تنزل عليهم كتابا من السماء جملة واحدة مكتوبا بخط سماوي كما كانت الواح التوراة يشهد يشهد لك بالصدق ويأمرهم باتباعك فقد سألوا موسى اكبر من ذلك اي لا يعظ لا يا عمر لا يعظمن لا لا يعظمن عليك يا محمد سؤالهم ذلك ولا تعجبن منه فانه ليس بغريب من امره. لا يعظمن عليك لاحطمن عليك بل سبق لهم طلب ما هو اعظم من ذلك من موسى عليه السلام الذين يزعمون انهم يؤمنون به. فقالوا ارنا الله جهرا اي فقالوا فقالوا لموسى عليه السلام نريد رؤية الله تعالى عيانا ننظر اليه كي نصدقك. كما قال تعالى واذ قلتم يا موسى لن نؤمن حتى نرى الله جهرا قوله فاخذتهم الصاعقة بظلمهم اي فعوقبوا بالصعق. بسبب بسبب عدوانهم وعنادهم فهلكوا ثم احياهم الله كما قال تعالى واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات. اي ثم اتخذ هؤلاء الذين سألوا موسى رؤية ربهم عيانا بعدما احياهم الله تعالى من من صعدة اتخذوا العجل الها يعبدونه من بعد ما رأوا بابصارهم الادلة الواضحة. والمعجزات الباهرة التي جرت لموسى عليه السلام. فعافونا عن ذلك اي فعفونا لعبدة العجل عن عبادتهم اياه. وقد جعل الله تعالى توبتهم ان يقتل بعضهم بعضا كما قال سبحانه اذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئ فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. قوله واتينا موسى سلطانا مبينا. اي واعطينا موسى عليه السلام حجة واضحة. تبين تبين عن صدقه ونبوته وهي الايات البينات والحجج الباهرات التي اعطيها ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم. اي حين امتنعوا عن العمل اي حين امتنعوا من العمل بالتوراة التي عهد اليهم التي عهد اليهم الالتزام في عهد مؤكدة رفعنا فوق رؤوسهم جبلا لتخويفهم. كي يقروا بما عهدوا عليه ويعملوا به بقوة. كما قال تعالى واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم ترتاحون وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا. اي وامرناهم ان يخضعوا لله سبحانه بالفعل والقول عند دخولهم احد ابواب بيت المقدس بان يدخلوا بان يدخلوا ركع متواضع علينا وان يطلبوا من الله تعالى ان يضع عنهم ذنوبهم وخطاياهم وقلنا لهم لا تعدوا في السبت. اي وقلنا لهم لا تتجاوزوا في يوم السبت ما ابيح لكم الى ما حر الى ما حرم عليكم. كما قال تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم ثابتهم شرعا ويوم لا يثبتون لا تأتيهم. كذلك نبلغ بما كانوا يفسقون قوله سبحانه واخذنا منهم ميثاقا غليظا. اي واخذنا عليهم عهدا مؤكدا شديدا بان يعملوا بما امرهم الله تعالى به انتهوا وينتهوا عما نهاهم عنهم فبنا نقضهم ميثاقهم. اي فبسبب نقضهم عهودهم التي عاهدوا الله تعالى ان يأخذوا بها فرضناهم وابعدناهم من رحمتنا. كما قال تعالى فبما نقودهم ميثاقهم فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية قوله تعالى وكفرهم بايات الله اين؟ لان قلوبهم قاسية هذه عقوبة ايضا. كلمة قاسية يعني خلاص يعني لن يؤمنوا كما قال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. فربنا يبين لماذا الله سبحانه وتعالى جعلهم لا يؤمنون بسبب اعمالهم بسبب نقضهم ميثاقهم وكذلك بقتلهم الانبياء وكذلك آآ بكفرهم بايات الله بل طبع الله عليها بكفرهم اكمل وكفرهم بايات الله بايات الله وبسبب كفرين بالادلة والحجج والمعجزات التي شاهدوها دالة على الحق بوضوح. وقتلهم الانبياء بغير حق نعم. ايوة بسبب قيامهم بقتل الانبياء الكرام عليهم السلام بغير سبب يستحقون به القتل وقولهم قلوبنا غلف. حق ليس معنى ذلك ان انه يمكن ان يقتل نبي بحق. لا يمكن ان يقتل نبي الا بباطل. ولكن هذا ما ازيد ان هؤلاء لم يكن لهم اي شبهة في قتل هذا النبي ماشي اكمل نعم احسن الله اليكم. ايوة بسبب قولهم قلوبنا داخلة في غلاف واغطية فلا نعقل بها. كقوله تعالى وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون وفي اذاننا وقروة من بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون. قوله بل طبع الله عليها بكفرهم اي ليس الامر كما زعموا من ان من ان قلوبهم غلف فقد كذبوا في ذلك وانما ختم الله تعالى على قلوبهم بسبب كفرهم. فلا يؤمنون الا قليلا. اي فلا يؤمنون الا بشيء يسير مما وجب عليهم الايمان به لكنه ايمان لا ينفعهم لانه مغمور بما كفروا به كايمانهم ببعض الانبياء وكفرهم ببعض وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما. اي وبسبب كفرهم وبسبب افترائهم على مريم عليها السلام. برميها بالوقوع في الزنا قوله وقولهم ان وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله. ايوة بسبب دعواهم قتل عيسى عليه السلام. وما قتلوه وما صلبوه ولا شبه لهم. ايها الحق انهم لم يقتلوا عيسى عليه السلام ولم يصلوا. ومن ولم يصلبوه كما يدعون. ولكن ولكن القي شبهه على شخص اخر هو وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منهم. اقرأ الحاشية اه اما قوله رسول الله. امين واختار هذا القول الشيء الثاني اما قوله رسول الله اما قوله رسول الله اه اما قوله رسول الله فقيل انها من قول الله تعالى فهم لا يقرون بانه رسول الله لكن لكن الله تعالى قال رسول الله فكأنه يقول انه لا يستحق ان يقتل لانه رسول الله لانه رسول الله. وقيل بل هذا من كلام وانما قالوه على سبيل التهكم يعني الذي يزعم انه رسول الله ويدعي لنفسه هذا المقام بقول قريش لمحمد صلى الله عليه وسلم وقالوا يا ايها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون. ايوة نعم. من الامور التي يختلف فيها كثيرا في الايات من القائل؟ منها مثلا آآ القول الذي ذكر في قصة بلقيس كما قالت ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة. وكذلك يفعلون. هل هذا تعقيب من قول الله؟ تعقيب من قول الله على كلامها وتصديق له او ان هي او ان هذا من قولها نفس الشيء هنا ان هم قالوا آآ قال الله سبحانه وتعالى وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى بن مريم رسول الله. كلمة رسول الله هي هل هي من كلام الله؟ يعني انهم قتلوه مع انه رسول الله ولا ينبغي ان يقتل؟ ام هي من كلامهم هم يعني قالوها تهكما. كما قال المشركون يا ايها الذي نزل عليه الذكر هم لا يؤمنون اصلا بان الذكر انزل عليه. فاما ان تكون من كلام الله واما ان تكون من كلامهم طبعا القرآن كله كلام الله لكن ليس معنى ذلك ان كل كل قول في القرآن ينسب ان الله قاله. كما يفعل بعض النحويين مثلا يذكر شاهدا ان هؤلاء تذكر للمثنى ويقول قال الله هؤلاء بناتي هذا خطأ. الذي قال هؤلاء بناتي هو لوط عليه السلام فانت تقول اما ان تقول يقول الاية من اولها حتى تبين ان لوط هو الذي قال او تقول قال لوط وتفتح قوسين هؤلاء بناتي انما تقول قال الله هؤلاء بناتي او قال الله يا مانوبل لي صرحا لعلي لا هذا ليس صحيح بل يسند القول الى قائله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو قول العبد الصالح ان الشرك لظلم عظيم. وكما قالت عائشة رضي الله عنها آآ قول ابي يوسف آآ والله المستعان على فصبر جميل والله المستعان وعلى ما تصفون فينسب القول الى قائله لا تحتاج ان تقول قال الله على لسان فلان واضح؟ وطبعا لا يصح انك انت تقول قال الله على اي عبارة جاءت بعدها فالشاهد ان كلمة رسول الله اما ان تكون هي من كلام الله من بيانه انهم قتلوه مع انه رسول الله او يكون من كلامهم انهم قالوها استهزاء وتهكما طيب اه ايضا الحاشية اللي هي الثالثة نعم. اللي هي اه خلاص شبه له شبه له. لأ خلاص هو ذكرها فوق. بس فقط ذكر العزل. اكمل قولوا وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه. اي وان الذين اختلفوا من اليهود والنصارى في شأن عيسى عليه السلام هو الذي هل هو الذي قتل وصلب ام غيره؟ يخارج نفوس الشك وتنتابهم الحيرة من هذا الامر ما لهم ما لهم به من علم الا اتباع الظن اي من غير ان يكون لهم علم جازم بمن قتلوه حقا اهو عيسى عليه السلام ام غيره؟ وانما غاية ما لديهم وهو مجرد ظنون لا لا ترقى الى درجة اليقين. وما قتلوه يقينا اي وما متيقنين انه عيسى عليه السلام. بل رفعه الله اليه اي ليس الامر كما ظنوا من انهم قتلوه وصلبوه ولكن الحقيقة هي ان الله عز وجل قد رفعه اليه في السماء فلم يظفروا به. كما قال تعالى اذ قال الله يا عيسى فاني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا. قوله وكان الله عزيزا حكيما. اي ان الله تعالى ذو قد ذو قدر عظيم منيع الجناب غالب على امره قاهر لاعدائه منتقم منهم ذو ذو حكمة في تدبيره وقضائه. فيضع كل شيء في موضعه اللائق به سبحانه هنا سبحانه ومن عزته وحكمته عز وجل رفعه لعيسى عليه السلام ومنعه اعدائه من الوصول اليه. قوله هذا ايضا دليل للمنافقين ان العزة جميعا. لان عيسى كان وحده وكان عليه هؤلاء اليهود وكان آآ عليه من معهم من من الحكام ومن ارادوا ان يصلوا ان يوصلوا العذاب بعيسى ومع ذلك الله سبحانه وتعالى اليه وعصمه منهم اكمل قوله وان من اهل الكتاب مناسبة ايه لما قبلها لما ذكر الله تعالى فضائح اليهود وقبائح الافعال وقبائح افعالهم. واوضح انهم قصدوا قتل عيسى عليه السلام وانه ما حصل لهم ذلك المقصود وانه حصل لعيسى اعظم المناصب واجل المراتب بينت على ان هؤلاء اليهود الذين كانوا مبالغين في عداوته لا يخرج احد منهم من الدنيا الا بعد ان يؤمنوا الا بعد ان يؤمن به فقال وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته اي انه لا يبقى احد من اهل الكتاب بعد نزول عيسى عليه السلام في اخر الزمان عند اقتراب الساعة وظهور علاماتها الكبار الا امن به قبل موته عليه السلام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله احد حتى لا يقبل حتى لا يقبله احد. حتى تكون السجد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول ابو هريرة واقرأوا ان شئت وان من نهج الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا. قوله تعالى قبل موته الهاء تعود على عيسى ان مختلف هل قبل موت آآ احد من اهل الكتاب او قبل موت عيسى عليه السلام؟ فهم هنا اختاروا ما ذكره ابو هريرة رضي الله عنه في هذا الحديث لما استشهد بالاية. يعني قبل موت عيسى عليه السلام لما ينزل في اخر الزمان. اكمل كمل يا احمد تسمعني يا احمد؟ نعم نعم. ويوم القيامة ايوه يوم القيامة يكون عيسى عليه السلام شاهدا على اهل الكتاب من اليهود والنصارى الذين تعارضت اقوالهم فيه بتكذيب بمن كفر به منهم وتصديق من امن به منهم فما فيما اتاهم به من عند الله وبإبلاغه رسالة ربه ومولاه. وشاهدا على اعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه الى السماء وبعد نزوله الى الارض. كما قال تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق. ان كنت قلت فقد علمت تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب. ما قلت لهم الا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم. وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيء شهيد. ان تعذبهم فانهم عبادك. وان تغفر لهم فانك اعد تاني يا احمد ان تعذبهم. ان تعذبهم. ايوة. ان تعذبهم ان تعذبهم فانهم عبادك وان تغفر لهم فانك انت العزيز الحكيم. قوله فبظلم من الذين هادوا. مناسبتها لما قبلها. ان الله تعالى لما بين فضائح اعمال اليهود وقبائح الكافرين وافعالهم وافعالهم. ذكر عقيبه تشديده تشديد اهو تعالى عليهم في الدنيا وفي الاخرة فقال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم اي فبسبب ظلم اليهود بما ارتكبوه من الذنوب العظيمة حرم الله تعالى عليهم عقوبة لهم عددا من الطيبات التي احلها لهم سبحانه من قبل. كما قال تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر. ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شح الا ما حملت ظهوره الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلطا بعظم. ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون قوله وبصده مع هذا ايضا هذا ايضا من عدل الله سبحانه وتعالى. كما ذكرت لك يعني اي عقوبة يذكرها الله سبحانه وتعالى ان هذا التحريم كان عقوبة لابد ان يذكر سببه ليبين انه تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة وانما بسبب اعمالهم اقرأ كده الحاشية اللي هي قال ابن كثير في قوله حرمنا عليهم نعم قال ابن كثير في قوله حرمنا عليهم وهذا التحريم قد يكون قدريا. بمعنى انه تعالى قيدهم لان قيدهم لان تأولوا في كتابهم وحرفوا وبدلوا اشياء كانت حلال حلالا لهم فحرموها على انفسهم تشديدا منهم على انفسهم وتضييقا وتنطعا ويحتمل ان يكون شرعيا بمعنى انه تعالى حرم عليهم في التوراة اشياء كانت حلالا لهم قبل ذلك طيب كثير انه كثير يوسع الاية يوسع الدلالة المفهومة بدل ما يكون المعنى ان يقتصر فيه على الامور التي حرمها الله عليهم او يكون قدريا بمعنى انهم بسبب ظلمهم هم انفسهم حرموا على انفسهم ما لم يحرمه الله سبحانه وتعالى سيكون هناك امر قدري وامر شرعي ماشي نعم. قوله وبصده عن سبيل الله كثيرا. ايوة بسبب صدهم انفسهم عن اتباع الحق وصدهم الناس. وصدهم الناس ايضا عن طريق الهدى صدا كثيرا فقد قالوا على الله تعالى بالباطل وبدلوا كتاب الله وحرفوا معانيه عن عن وجوهه وكتموا ما فيه كامر محمد صلى الله عليه وسلم وبيان صفته للناس وقتلوا خلقا من الانبياء وكذاب عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام. قوله واخذهم الربا وقد نهوا عنه. ايوة بسبب تناولهم الربا والحال انهم قد نهوا عن اخذه فقامت عليهم الحجة في ذلك واكلهم اموال الناس بالباطل اي وبسبب استيلائهم على اموال الناس بغير حق واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. يعني كأن والله اعلم بان كل هذه الايات التي تبين عقوبة الله تبارك وتعالى لليهود بسبب انهم تركوا العمل بالتوراة هي انذار للمؤمنين ولكل مسلم ان ان تركه العمل بما امر الله تبارك وتعالى به وما امر به رسوله يكون سببا في البلاء والعقوبة اكمل واكلهم اموال الناس بالباطل اي بسبب استيلائهم على اموال الناس بغير حق واعتدنا للكافرين منه عذابا اليما اي وهيئنا للكفار من هؤلاء اليهود عذابا موجعا قوله لكن الراسخون مناسباتها لما قبلها. لما ذكر الله تعالى معايب اهل الكتاب ذكر الممدوحين منهم فقال لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون اي ليس كل اليهودي على تلك الاوصاف السيئة. فالذين ثبت العلم النافع في قلوبهم ورسخ الايه؟ ورسخ الايقان في افئدتهم المؤمنون بالله تعالى وجميع كتبه ورسله عليهم السلام. يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك ان يؤمنون بالقرآن الذي انزل اليك يا محمد وبالكتب السابقة التي انزلت على الانبياء عليهم السلام من قبلك والمقيمين الصلاة. ايها الذين يؤدون الصلاة على وجه الاستقامة والتمام. فيأتون بها تامة الشروط مستوفية الاركان والواجبات ويكملونها بالمستحبات والمؤتون الزكاة ايها الذين يعطون زكاة اموالهم اهلها المستحقين لها والمؤمنون بالله واليوم الاخر ايها الذين يؤمنون بالله تعالى ويؤمنون بالبعث بعد الموت والجزاء على الاعمال خيرها وشرها اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما. اي اولئك الذين هذه صفاتهم ممن جمعوا بين العلم والعمل والعمل الصالح سنعطيهم جزاء وثوابا كبيرا وهو الجنة فوائد هات الفوائد اللي هي الفوائد العلمية واللطائف الفائدة ان كل من احتج بالقدر حداشر حداشر اه نعم. ان كل من احتج بالقدر على الشرع فحجته داحضة لان هؤلاء احتجوا بقدر الله عن شرعه حيث قالوا قلوبنا غلف. فابطل الله تعالى حجتهم بقوله بل طبع الله علي بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. فمن كفر ولم يعلم الله في خير طبع على قلبه فلا يهتدي ابدا. كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين. فمن زاغ عن الحق فهو السبب نعم هات هات الايت بعدها. الربع الربع الاخير نعم قوله انا اوحينا اليك كما اوحينا الى نوح والنبيين من بعده. واوحينا الى واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب وعيسى وايوب ويونس ويونس وهارون وسليمان واتينا داوود زبورا. ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك. وكلم وكلم الله موسى رسلا مبشرين ومنذرين لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. وكان الله عزيزا حكيما. لكن الله يشهد بما ما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون. وكفى بالله شهيدا تفسير الايات قوله انا اوحينا اليك مناسبة لما قدم قبلها. لما حكى الله تعالى ان اليهود سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم ان ينزل عليهم كتابا من السماء وذكر تعالى بعده انهم لا يطلبون ذلك لاجل الاسترشاد ولكن يجري العناد واللجاج واللجاج. وحكى انواعا كثيرة من فضائحهم وقبائحهم. وامتد الكلام الى هذا المقام. شرع سبحانه في الجواب عن تلك شبهتي بانه لم يكن عدم انزال الكتاب على هؤلاء الانبياء المذكورين في الاية دفعة واحدة مكتوبا بخط سماوي قادحا في بل كفى في اثبات نبوتهم ظهور ظهور نوع واحد من انواع المعجزات عليهم علمنا آآ علمنا ان هذه الشبهة زائلة يريد يا احمد ان يقول ان هؤلاء آآ جعلوا شرط ايمانهم بالنبي صلى الله عليه وسلم ان ينزل الله عليه كتابا من السماء هذا ليس شرطا لان هؤلاء الانبياء لم ينزل عليهم آآ كتب وانما بعضهم نزل عليه كتب آآ فيكفي ان ان يعلم آآ انهم انبياء الله بالايات التي ايدهم الله تبارك وتعالى بها. فهذا يدل على ان اليهود لم يكونوا قاصدين بهذا والدليل انهم انفسهم آآ كفروا بعيسى عليه بموسى عليه السلام. وقد آآ رأوا منه هذه الايات ناشئة انا اوحينا اليك اي اي انا اعلمناك. نعم. طبعا الوحي ليس هو الاعلام فقط هو الام في خفاء او في سرعة. يعني في يعني ما فيش تطابق بين كلمة الاعلام الوحي لكن هي قريبة منه اكمل اي انا اعلمنك يا محمد بشرعنا كما اعلمنا ايضا نوحا ومن جاء بعده من الانبياء عليهم السلام. واوحينا الى ابراهيم واسماعيل. مناسبتها لما قبلها. لما سبحانه واشتراك النبيين في وحيهم اليه في وحيه اليهم خص بعضهم بالذكر فقال واوحينا الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان. اين واعلنا بشرعنا ايضا كلا من ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والانبياء والانبياء من من ذرية يعقوب وعيسى وايوب ويونس ويونس وهارون وسليمان عليهم الصلاة والسلام. واتينا داود زبورا. اي واعطينا داوود عليه السلام كتابا يسمى بالزبور ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل. اي واوحينا الى رسل قد اتينا قد اتينا على ذكرهم لك في القرآن من من قبل نزول هذه الاية ورسلا لم نقصصهم عليك اي واوحينا ايضا الى رسل اخرين لم نأت على ذكرهم لك في القرآن وكلم الله موسى تكليما اي وخاطب الله كلمة ورسل لم نقصصهم عليك هذه هذه الاية والله تجعل الانسان لا يطلب شاهدا على عمله الا الله. فهؤلاء رسل رسل الله سبحانه وتعالى اوحى اليهم واصطفاهم ومع ذلك لم نسمع بهم. يكفيهم ان الله سبحانه وتعالى يعلم حالهم وهو شاهد عليهم سلام عليكم قوله وكلم الله موسى تكليما اي وخاطب وخاطب الله عز وجل بكلامي موسى عليه السلام دون واسطة. بكلام واضح بحرف وصوت آآ سمعه منه موسى عليه السلام. والسين مكسورة نعم. قوله رسل مبشرين ومنذرين. اي ارسل ارسلتهم ارسلتهم رسلا الى عبادي مبشرين من اطاعني وامن برسله بالسعادة الدنيوية والاخروية ومحذرين من عصاني وكذب رسلي بشقاوة الدارين الدارين. لان لا يكون للناس على الله حجة حجة على رسل اي لئلا يبقى لمعتذر عذر. فلا يحتج من كفر بالله تعالى وضل عن سبيله بان الرسالة لن تبلغها كما قال تعالى ولو انا اهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فقالوا ربنا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك من قبلي ان نذل ونخزى. وقال سبحانه ولولا ان تصيبهم مصيبة بما قدمت ايديهم فيقولوا ربنا لولا لولا ارسلت الينا رسولا فنتبع اياتك ونكون من المؤمنين. وعن المغيرة ابن وعن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ولا احد احب اليه العذر من الله ومن اجلي ومن اجل ذلك بعث بعث المبشرين والمنذرين وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وليس احد احب اليه العذر من الله من اجل ذلك انزل الكتاب وارسل الرسل. قوله وكان الله عزيزا حكيما. اي ان الله تعالى ذو عزة ومن ومن عزته قهره امه ممن كفر به وعصاه بعد بلوغ رسالته اليه. وهو ذو حكمة سبحانه فيضع كل شيء في في موضعه اللائق به. ومن حكمته عز وجل ان ارسل الى عباده الرسل وانزل عليهم الكتب لكن الله يشهد مناسبتها لما ذكر الله تعالى انه اوحى الى رسوله محمد محمدا صلى الله عليه وسلم كما كما اوحى الى اخوانه من المرسلين عليهم السلام اخبر هنا بشهادته تعالى على رسالته وصحة ما جاء به فقال لكن الله يشهد بما انزل اليك. اي وان كفر بك من كفر يا محمد صلى الله عليه وسلم. فالله تعالى يشهد لك بانه انزل عليك القرآن العظيم. انزله بعلمه. اي ان انزاله الله اي ان انزال الله تعالى للقلوب صادر عن علم. في علم بماذا نزل وكيف نزل وعلى من نزل ويعلم حالة الذي انزله عليه. وكذلك نزل القرآن مشتملا على علوم الهية واحكام شرعية واخبار واخبار غيبية مما هو من علم الله تعالى الذي اراد ان ان يطلع العباد عليه والملائكة يشهدون. اي ويشهد لك بصدق رسالتك وصحة ما انزل عليك. ملائكة الله جل وعلا فلا يحزنك تكذيب من كذبك. وكفى بالله شهيدا. ايحسبك بالله شاهدا على صدقك دون من سواه من خلقه آآ لاحظ ان كلمة كفى بالله شهيدا تكررت مرتين. المرة الاولى في سياق الكلام مع المنافقين الذين الذين لا يعني لا يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم ويشككون في رسالته والثانية والثانية فيمن كفر به من اهل الكتاب. اذكر الفائدة. في عندك فائدة اللي هي آآ في قول الله تبارك وتعالى لان لا يكون الناسي على الله حجة اللي هي رقم عشرة في فوائد اللطائف طيب عشرة في يستفادوا؟ اه نعم اه يستفاد من قوله لئلا يكون للناس على الله حجة العذر بالجهل حتى في اصول الدين لان الرسل يأتون بالاصول والفروع فاذا كان الانسان جاهلا لم يأته رسول فلا حجة على الله ولا يمكن ان تثبت الحجة على الله الا اذا كان معذورا. لكن العذر بالجهل ليس على اطلاقه من كل وجه. فيشترط عدم التفريط في تعلمي فان كان مفرطا فلا عذرا. نعم هو يريد ان يقول ان قول الله لالا يكون للناس على الله حجة. هذا دليل على ان العبد آآ اذا كان جاهلا بالحكم فانه يكون معذورا الا اذا كان مفرطا او مقصرا. المهم ان هو يثبت اصل العذر حتى فيما يسمى بالاصول. لان تقسيم الدين الى اصول وفروع هو محل نقد لكن المهم ان هم يقصدون بها ما يسمى بالعقائد يعني الامور الكبرى في الدين. بعضهم قال لا يعذر فيها بالجهل وهذا خطأ يعني آآ حتى مشهور بين كثير من طلبة العلم انهم يقولون ان امور العقيدة لا يمكن ان يعذر فيها بالجهل وهذا قول مخالف لما جاء به جاء به الكتاب والسنة وتقريرات اهل العلم. ومن ينسب هذا القول الى الامام ابن تيمية مثلا يخطئ خطأ بالغا لان ابن تيمية من اكثر من يعذر الناس في هذه الابواب اليس عنده باب في آآ يعني طبعا غير باب الاستهزاء وغير اللي هي الامور اللي هي لا تحتمل اصلا يعني اعذارا. لكن في في العموم يعني هو دائما يؤكد على انه لابد من قيام من حجة قبل الحكم بالكفر طيب آآ اتفضل الايات بعدها قوله ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا. ان الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا. وكان ذلك على الله يسيرا. يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خيرا لكم وان تكفروا فان لله ما في السماوات والارض. وكان الله عليما حكيما طيب تفسير الايات. قوله ان الذين كفروا مناسبتها. لما اخبر سبحانه عن رسالة الرسل عليهم الصلاة والسلام واخبر برسالة خاتمهم محمد صلى الله عليه وشهد بها وشهدت ملائكته لزم من ذلك لزم من ذلك ثبوت يا احمد خاتمهم وخاتمهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم. وشهد بها وشهدت ملائكته لزم من ذلك ثبوت الامر المقرر والمشهود به. فوجب تصديقهم والايمان بهم واتباعهم لذا اتبع ذلك بوصف من كفر بهم وصد عن سبيل الله زجرا عن مثل حاله وتقبيحا لما ابدى من ضلاله فقال ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اي ان الكفار الذين اعرضوا عن اتباع الحق وسعوا في منع الناس من اتباعه قد ظلوا ضلالا بعيدا. اي قد انحرفوا عن طريق الحق وبعدوا منه بعدا عظيما. ان الذين كفروا وظلموا اي ان الكفار الظالمين لانفسهم بالكفر وبالصد عن سبيله ومخالفة اوامره وارتكاب نواهيه لم يكن الله ليغفر لهم اي لم يكن الله تعالى ليستر عليهم ذنوبهم ويتجاوز عن مؤاخذتهم بها ولا ليهديهم طريقا اي ولم يكن الله تعالى ليوفقهم لسلوك طريق الحق الذي يصلون به الى الى الجنة الا طريق جهنم خالدين فيها ابدا. اي لكن لكن الله تعالى يهديهم لسلوك طريق الباطل. الذي يصلون به الى جهنم فيمكثون فيها بلا نهاية وكان ذلك على الله يسيرا اي ان تخليد هؤلاء الكفار في جهنم امر هين على الله تعالى الذي لا يصعب عليه شيء سبحانه. قوله يا ايها الناس قد جاءكم نلاحظ هنا الصورة بدأت يا ايها الناس يا ايها الناس اتقوا ربكم ثم جاء احيانا يا ايها الذين امنوا. وختمت السورة ايضا يا ايها الناس لماذا؟ لان النداء هنا لكل الناس لليهود والنصارى والمنافقين والمشركين والمؤمنين. يا ايها الناس هي بدأت يا ايها الناس وختمت كذلك يا ايها الناس. يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم والحق هو الوحي هو القرآن فامنوا خيرا لكم وان تكفروا فان لله ما في السماوات والارض وكان الله عليما حكيما. فامنوا خيرا لكم يعني ان كل من كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم من المشركين واليهود والنصارى والمنافقين الذين يرجون خيرا بهذا الكفر ويظنون ان دخولهم في دين النبي صلى الله عليه وسلم يمنع رئاستهم او يضعف حظهم من الدنيا. امنوا خيرا لكم. يعني ان ايمانكم بالنبي صلى الله عليه وسلم هو خير لكم في دينكم ومعاشكم ماشي اقرأ قوله يا ايها الناس قد جاءكم مناسبتها ان الله تعالى لما اجاب عن شبهة اليهودي على الوجوه الكثيرة وبين فساد طريقتهم ذكر خطابا عاما يعمهم. ويعم غيرهم في الدعوة الى دين محمد صلى الله عليه وسلم. فقال يا ايها الناس يا ايها ايها الناس وقد جاءكم الرسول بالحق من ربكم اي يا ايها الناس ان ما اتاكم به محمد صلى الله عليه وسلم من الله تعالى هو حق وبعث وبعثته عليه الصلاة والسلام فامن وخيرا لكم كيف امنوا بما جاءكم به محمد؟ محمدا صلى الله عليه وسلم واتبعوه فان الايمان به خير لكم في الدنيا والاخرة من الكفر به. كما قال تعالى ومن عمل صالحا من كما قال تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون قوله وان تكفروا فان فان لله ما في السماوات والارض. اي وان كفرتم برسوله صلى الله عليه وسلم وبما جاء به فاعلموا اعلموا ان الله تعالى غني عنكم وعن ايمانكم ولا يتضرر بكفركم. اذ يملك جميع ما في السماوات وما في الارض قوله كما قال تعالى وقال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد وكان الله عليما حكيما. اي ان الله تعالى عليم بما انتم سائرون اليه من الايمان والكفر عليم بمن يستحق الهداية منكم فيهديه. وبمن يستحق الضلال منكم فيضله حكيم في جميع اقواله وافعاله وشرعه وقدره فيضع سبحانه كل شيء في موضعه اللائق به. متى يا اهل الكتاب نعم. قول لا تغلو. نعم. قوله يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى بن مرجم رسول الله وكلمته القاها الى مريم روح منه فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة. انتهوا خيرا لكم. انتهوا خيرا لكم. انما الله اله واحد سبحانه ان يكون له ولدا له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا. لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون. ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا. فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات في وفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله واما الذين استنكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا اليما ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا. فاما الذين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضلي ويهديهم اليه صراطا مستقيما تفسير الايات قوله يا يا اهل الكتاب مناسبتها لما قبلها. لما دحد الله تعالى شبهات اليهود واقام الحجة عليهم وقد غلوا في تحقير عيسى عليه السلام واهانته والكفت به تفرطوا كل التفريط قف بدحض شبهات النصارى الذين غلبوا في تعظيمه وتقديسه فافرطوا كل الافراط فقال عز من قال يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم. اي يا اهل الانجيل من النصارى لا تتجاوزوا الحق في دينكم فتفرطوا فيه فانهم قد فانهم قد تجاوزوا حد التصديق فتفرطوا لان هم غلوا مش قصروا فتفرطوا التفريط غير الافراط. الافراط في الغلو فلا فتفرطوا نعم. يا اهل الانجيل من النصارى لا تتجاوزوا الحق في دينكم فتفرطوا فيه فانهم قد تجاوزوا حدد تصديق بعيسى عليه السلام حتى رفعوه من عن مقام النبوة والرسالة الى مقام الربوبية الذي لا يليق بغير الله عز وجل. ولا تقول على الله الا الحق. اي ولا تفتروا ولا تفتروا على الله عز وجل بان تجعلوا له صاحبة وولدا. قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو. لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. انما قوله انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله ايها المسيح وايها النصارى الغالون في دينهم ابن ما المسيح ابن الله ابن لله تعالى ايها النصارى كما تزعمون. ولكنه عيسى ابن مريم لا نسب له غير ذلك. فهو عبد من عباد الله تعالى وخلق من خلقي ورسول من رسله كما قال تعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام. وعن عمر رضي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تطروني كما اطرت النصارى بن مريم فانما انا عبده فقولوا عبد الله ورسوله عن انس ابن مالك ان رجلا قال يا محمد يا سيدنا وابن يا سيدنا وابن سيدنا وابن سيدنا وخيرنا وابن خيرنا وخيرنا وابن خيرنا. فقال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ايها الناس عليكم بقولكم عليكم بقولكم ولا يستهوينكم الشيطان. انا محمد بن عبدالله عبدالله ورسوله والله ما احب ان ترفعوني فوق منزلتي فوق منزلتي التي انزلني الله عز وجل نعم هذا الحديث يحتاج مراجعة يعني من جهة الاسناد يحتاج مراجعة ماشي اكمل وكلمات القاعة نعم كلمته القاء الى مريم اي خلقه بالكلمة التي ارسل بها جبريل عليه السلام الى مريم كما قال تعالى ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال لهم كن فيكون. وروح منه اي ان عيسى عليه السلام روح من خلق الله سبحانه فقد ارسل الله تعالى جبريل عليه السلام فنفخ في في فرج مريم عليه عليها السلام فحملت باذن الله عز وجل. كما قال تعالى والتي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وبناها اية للعالمين وقال سبحانه ومريم ابنة عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانطين وعن عبادة ابن ابن الصامت رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله. وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. والجنة الحق والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل وفي رواية ادخله الله من اي من اي ابواب الجنة الثمانية شاء فامنوا بالله ورسله كيف امنوا بالله تعالى الواحد الاحد الذي لا صاحبة له ولا ولد وامنوا برسله وبما جاءوكم به من عند الله عز وجل قوله ولا تقولوا ثلاثة اي ولا تقول الارباب ولا تقول الارباب ثلاثة فتجعل عيسى وامه شريكين لله سبحانه وتعالى كما قال تعالى لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم. وقال عز وجل لقد كفر الذين قالوا ان الله ان الله ثالث ثلاثة لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد. وقال سبحانه انت انت يا احمد انت وصلت ازاي المفروض يكون في علامة هنا لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. انتهى قولهم هنا. وبعدين تبدأ وما من اله الا اله واحد نعم قال عز وجل لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد وقال سبحانه واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قال سبحانك قوله انتهوا خيرا لكم. اي انتهوا عن قول ذلك واعتقاده فان الانتهاء عن ذلك خير لكم. انما الله اله واحد. اي ما الله سبحانه في قناة ثلاثة ولكن الله تعالى هو المنفرد بالالوهية بالالوهية الذي لا تبتغي الذي لا تنبغي الذي الذي لا تنبغي العبادة الاله فلا ولد له ولا والدة ولا صاحبة ولا شريكة. سبحانه ان يكون له ولد اي تنزه وتقدس الرب عز وجل عن ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض اي ان جميع ما في السماوات وجميع ما في الارض ملكه وخلقه وعبيده فكيف يكون له منهم صاحبة او ولد؟ قال كما قال سبحانه بديع السماوات والارض انى يكون له ولد ولم تكن له صاحبته وخلق كل وهو بكل شيء عليم. وقال عز وجل وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا. ان دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ولدا. ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا. لقد احصاهم وعدهم عبدا وكلهم اتيه يوم القيامة فردا. قوله وكفى بالله وكيلا اي حسب الخلق كلهم ايوة حسب الخلق كلهم الله تعالى وحده وهو القائم بشؤون كل شيء والحافز لكل شيء والمدبر له فلا يحتاج معه الى غيره سبحانه من ولد او صاحبة او غيرهما. قوله ان يستنكف المسيح مناسبتها لما ذكر تعالى غلو النصارى في عيسى عليه السلام لما يكون في يعني يعني اية مثل هذه الايات لن يتم معناها بمجرد طرفها فالافضل انك انت تقول لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله. ممكن تقف هنا. فهمت قوله لا يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله مناسبة لما قبله. لما ذكر تعالى غلو النصارى في عيسى عليه السلام وذكر انه عبده ورسوله ذكر هنا انه لا يستنكف عن عبادة ربه لا هو ولا الملائكة انتم مقربون. فنزههم عن الاستنكاف نفي الشيء في اثبات ضده ونفي شيء فيه اثبات ضده. فقال لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله اي لا يأنف ويمتنع عيسى عليه السلام عن عبادة ربه عز وجل. ولا الملائكة المقربون اي ولن ولن يأنف ويمتنع ايضا عن الاقرار لله تعالى بالعبودية له وحده وحده ملائكته اي ولن يأنف ويمتنع ايضا من الاقرار لله تعالى بالعبودية له وحده ملائكته المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر. اي ومن يأنف ويمتنع عن عبادة ربه ويترفع عنها ويتعالى عليها فسيحفرهم اليه جميعا. اي فسيبعث الله سبحانه يوم القيامة المستنكفين والمستكبرين عن عبادته فيجمعهم فيه فائدة جميلة في الحاشية في كلمة المقربون ولا الملائكة المقربون. هل المراد آآ هنا وصف كل الملائكة هل المراد هنا ذكر كل الملائكة بانهم مقربون؟ ام يراد منهم اعلى الملائكة فقد يكون المراد اعلى الملائكة وطبعا يدخل من دونهم فيهم من باب اولى. ويكون يعني الله سبحانه وتعالى بين ان اعلى الملائكة آآ منزلة عند الله الا يستنكفون ولا يستكبرون عن عبادة الله. وقد يكون المراد بالمقربين هنا وصف لكل الملائكة. دي خلاصة ما اه ذكر في الحاشية طيب اكمل قوله فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات اي فاما الذين جمعوا بين الايمان والمأمور به وعمل وعمل وعمل الاعمال الصالحات من واجبات ومستحبات فيوفي اجورهم. اي فيؤتيهم من الثواب على قدر ايمانهم واعمالهم الصالحة جزاء وافيا كامل ويزيد امي فضلا. هذه الايات ايضا هي في عرض التوبة على الكفار من المنافقين واليهود والنصارى آآ المشركين. لماذا لانها تقول فاما الذين امنوا وعملوا الصالحات لانها ذكرت من يأنف من يستكبر ويستنكف عن عبادة الله فبالمقابل ذكرت من تواضع لله تبارك وتعالى وخضع له هو اسلم وجهه له. فهذه السورة سبحان الله بقدر ما ذكرت شر هؤلاء بقدر ما وعظتهم وعرضت عليهم التوبة وانت لابد ان تتفطن لما تختص به السور. يعني انا ساضرب لك مثالا يكون يعني تدريبا لك انظر الى ذكر الانبياء في سورة صاد وفي سورة الانبياء. ما الفرق بينها وبينهما؟ ما الذي ما الذي ذكر عن الانبياء هنا؟ وما الذي ذكر عنهم هنا؟ ولماذا هذا يقال في سورة الانبياء ذكرى للعابدين. بينما في سورة صاد ذكرى لاولي الالباب. لماذا هذا موضع لابد ان تتفطن له هنا كذلك في سورة النساء من الامور الواضحة جدا ان الله مع ذكره بما كان عليه اليهود والنصارى والمشركون وان كان يعني المشركين ليس لهم يعني ظهور هنا في في السورة. وان كانوا من جملة الكفار لكن ابرز من ذكروا هم اليوم اليهود والنصارى والمنافقون لكن الله سبحانه وتعالى مع ما ذكره عنهم يعني يعظهم بهذه المواعظ وينذرهم ويخوفهم له. علهم يتوبون. طيب ويزيدوه من فضله وما الذين الكفوا واستكبروا فيعذبهم عذابا اليما طب ولا يجدون لهم من دون الله وليا ولا نصيرا ولا يجدون احدا من الخلق يتولاهم فيحصل لهم ما يطلبون ولا من ينصرهم في دفع عنهم ما يحذرون. يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم اتفضل يا احمد نعم مناسبة لما قبله. لما ان ازاح الله تعالى شبهة شبه جميع المخالفين من سائر الفرق اليهود والنصارى والمنافقين واقام الحجة عليهم واقام الادلة القاتلة جميع المخلوقات فثبت انهم كلهم عبيد عم في الارشاد لطفا بهم. فقال اي فقال يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم. اي ايها الناس قد جاءتكم من الله تعالى حجج قاطعة للعذر وادلة واضحة مزيلة للشبهات تبين الحق قاوى ضده وانزلنا اليكم نورا نقف هنا يا ايها الناس هذا نداء من الله تبارك وتعالى يخاطب فيه كل الناس المؤمن وكل كافر الملحد اليهودي النصراني المجوسي البوذي اي انسان كافر فقد جاءه في كتاب الله نور وبرهان. ما دلالة هذا الشباب؟ دلالة هذا ان اعظم ما يحتج به لكل كافر ايا كان نوع كفره هو كتاب الله. وكثير من الناس للاسف في مقام بيان الحق او في مقام رد الباطل لا يرجعون الى الكتاب الى كتاب الله تبارك وتعالى يقولون لأ اصل هؤلاء كفار لا يؤمنون بالقرآن. من الذي قال ان القرآن الحجة فيه تقام على المؤمن. اصلا هذا القرآن نزل على قوم لا يؤمنون واقام الله به الحجة على المنافقين وعلى اليهود والنصارى وعلى المشركين بكل اصنافهم فهذه الاية والله يا ريت انك تكتب هذه الاية. وتجعل تحتها عنوان ان القرآن فيه البراهين الحق على كل كافر كل كافر كان ملحدا كان علماني ايا كان ايا كان. ففي كتاب الله تبارك وتعالى الكفاية في قيام الحجة عليك. بقى اصول الرد يمكن ان تحتاج بعد ذلك الى شيء اخر. لكن لا ينبغي ابدا ابدا ان تتجاوز كتاب الله تبارك وتعالى وتقول اصله يهودي لا يؤمن بالقرآن. طب ما هو القرآن نزله يقيم الحجة على اليهود اصله ملحد لا يؤمن اصلا برب. اصله هو كذا. لأ. القرآن وشف سبحان الله. آآ هذا النداء يا ايها الناس لم يقل قل يا ايها الذين امنوا حتى لم يقل يا اهل الكتاب. فشوفوا سبحان الله بدأت السورة يا ايها الناس وختمت السورة يا ايها الناس. وانا في رأيي ان ان يعني هذه الخاتمة بالذات في سورة النساء تدل على ان المخاطبين في هذه السورة هم كل الناس وتدل على ان الحجة قامت بالقرآن على كل الناس. فهذه الاية والله عظيمة جدا لمن قدرها قدرها. يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا. يدل على ان الله اتم الحجة وان هذا القرآن نور مبين يعني بين واضح. فكيف يمكن ان ان يحق انسان حقا او يبطل باطلا دون ان يهتدي بالقرآن؟ كيف ماشي اكمل احسن الله اليكم. قوله وانزلنا اليكم نورا مبينا. اي وانزلنا اليكم ضياء واضحا هو القرآن الذي انزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم. يبين لكم طريق الحق الهادي طبعا انا في رأيي ان هذا من الخطأ لان الله لم يقل ضياء وانما قال نور وفرق بين النور والضياء الله سبحانه وتعالى لم يصف القرآن في اي موضع فيما اعلم بانه ضياء وصفت توراة بانها ضياء. ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى. لماذا؟ لان في فرق بين الضياء والنور. الضياء فيه شيء من الالم اه هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا. كذلك الصبر ضياء والصلاة نور والصدقة برهان. فالضياء لان التوراة كان فيها بعض المشقة. بسبب ظلم اليهود فبظلم من الذين هادوا حررنا عليهم طيبات احلت لهم لكن القرآن هو نور. كذلك التوراة نور آآ التوراة الله سبحانه وتعالى وصفها بالنور كما في سورة في سورة المائدة آآ لكن القرآن لا اعلم اي موضع وصف فيه بانه ضياء. وذلك لان الله اصلا رفع عنا الاسار والاغلال التي كانت على من قبلنا فلذلك القرآن ليس فيه ليس فيه من الاحكام التشريعية ما يشق على النفس بخلاف ما كان على اليهود بسبب ظلمهم. فهم هنا سبحان الله تركوا لفظ اهل النور وجعلوا مكانه لفظ الضياء ولا ارى ذلك صحيحا والله اعلم والصواب ان القرآن نور ولا آآ يوصف بالضياء طيب آآ حتى شف التوبة توبة اليهود فتوبوا الى باريكم فاقتلوا انفسكم. يقتل بعضكم بعضا. لكن في الاسلام ليس عندنا آآ يعني عمل لا يخرج الانسان منه الا بقتل لذلك اراني كلمة عبدالغياء هنا خطأ ليست صحيحة. طيب ادخل في اخر ايات من السورة ونسأل الله سبحانه وتعالى القبول والحمد لله الذي اتم لنا ونسأله ان يطلقنا العلم والعمل. يستفتونك قل الله يفتيكم. نعم يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة. ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما تركت وهو يرثها ان لم يكن لها ولد. فان كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك. وان كانوا اخوة الرجال ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين يبين الله لكم ان تضلوا. والله بكل شيء عليم تفسير الآية قوله يستفتونك عن البراء رضي الله عنه قال اخر سورة نزلت براءة واخر اية نزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلام. وعن عمر رضي الله عنهما قال اني لا ادعو بعدي شيئا اهم عندي من الكلالة ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة. وما اغلظ لي في شيء ما اغلظ لي فيه. حتى طعن باصبعه في صدره فقال يا عمر الا تكفيك اية الصيف التي في اخر سورة النساء واني ان اعش اقضي واني ان اعش اقضي فيها بقضية يقضي بها من يقرأ القرآن ومن لا يقرأ القرآن. سبب النزول عن جابر بن عبدالله آآ رضي الله عنه قال مرضت فاتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر يعودان ماشيين فاغمي عليه فتوضأ ثم صب علي من وضوئه فافقت قلت يا رسول الله كيف اقضي في مالي؟ فلم يرد علي شيئا حتى نزلت اية الميراث يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة يستفتونك اي يطلب اي يطلب الصحابة منك يا محمد صلى الله عليه وسلم. اخبارهم عن الحكم الشرعي للكلالة قل الله يفتيكم في الكلالة. اي قل لهم يا محمد الله عز وجل هو الذي يخبركم عن حكم الكلالة. اي عن من مات وليس له ولد ذكرا كان او انثى فوالد يرث ولا والد يرثه. اني امرؤ هلك ليس ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك. اي اذا مات انسان وليس لهم ولد ذكر او انثى طبعا هذا الحديث السابق يقصد باية الصيف ان هي الاية نزلت في الصيف يعني. وكلمة سورة النساء هذا يدل على صحة ان يقول الانسان سورة النساء سورة البقرة سورة العنكبوت بخلاف من يقول السورة التي تذكر فيها البقرة والطبرية بالمناسبة يفعل ذلك يقول السورة التي تذكر فيها البقرة. بينما يصح ان ان نقول سورة البقرة سورة العنكبوت سورة النساء سورة النمل ولا اشكال في ذلك السلام عليكم اي اذا آآ وهو آآ اي اذا مات فانسان وليس له ولد ذكر او انثى ولا والد وله اخت شقيقة او لاب يعني وله اخت شقيقة او لاب فانها ترث نصف اخيها من من نقود وعقار واثاث وغير ذلك. وهو يرثها ان لم يكن لها ولد. اي ان الاخ الشقيق او لاب يرث جميع ممتلكات اخته اذا ماتت ولم يكن لها ولد آآ ولا والدة يرثها فان فرض ان معه من له فرض كزوج او ام او اخ من ام صرف اليه فرضه. وصرف الباقي الى الاخ فعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحقوا الفرائض باهلها فما بقي فهو لاولى رجل ذكرا. فهو لاولى رجل اه ذكر فان كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك. اي فان كان لمن يموت كلالة اختان شقيقتان او لابيه فلهما ثلثا ما ترك اخوهما وكذا ما زاد على الاختين فله حكمهما وان كان وان كانوا اخوة وان كانوا اخوة رجال ونساء فلذكر مثلهم. قاعد قاعد مرة اخرى يا احمد من اول قل الله يفتيكم في الكلالة حاضر قوله قل الله يفتيكم في الكلالة قل لهم يا محمد صلى الله عليه وسلم الله عز وجل هو الذي يخبركم عن حكم الكلالة اي عمن مات وليس له ولد ذكرا كان او انثى ولا والد يرثهم هو الذي ليس له والد وليس له ولد يعني يعني ولد ذكر او انثى. آآ يعني يمكن ان ان ان يرثوا منه طيب ما حكم هذا؟ ها ان امرؤ هلك ليس له ولد وله اخت فلها نصف ما ترك اتفضل نعم. اي اذا مات انسان وليس له ولد ذكر او انثى ولا والد وله اخت شقيقة او لاب فانها ترث نصف متروك. شقيقة او لابنا؟ يعني انها اخته من امه به او اخته لابيه. لان عندنا الاخوة ثلاثة. في اخوة اللي هم العلات. اللي هو آآ ابوهم واحد وامهاتهم شتى اه وفي اخوة الاخياف اللي هو الام واحدة والاباء شتى. يعني الام مسلا تزوجت اكثر من رجل وانجبت. فهؤلاء اخوة لام يسمون آآ اخيا والاخوة الاشقاء اللي هم من ام واب فهو هنا هنا يقول وله اخت شقيقة او لاب. يعني هي قد تكون اخته يعني من ام من امه وابيه او آآ من ابيه فقط. والام مختلفة تفضل فانه فانها ترث فانها ترث نصف متروكات اخيها من نقود وعقار واثاث وغير ذلك. وهو يرثها ان لم يكن لها ولد. اي ان الاخ الشقيق او او لاب يرث جميع ممتلكات اخته اذا ماتت ولم يكن لها ولد ولا والد ولا والدة يرثها فان فرض ان معه من له فرض كزوج او ام او اخ من ام من ام صرف اليه فرضه وصرف الباقي الى الاخير عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحقوا الفرائض باهلها فما بقي فهو لاولى رجل ذكر قوله فان كانت اثنتين فلهما الثلثان مما ترك. اي فان كان لمن يموت كلالة اختان شقيقتان او لابيه فلهما ثلثا ما ترك اخوه وكذا ما زاد على الاختين فله حكمهما قوله وان كانوا اخوة الرجال ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين اي وان كان للميت اخوة من الذكور والاناث فنصيب الذكر منهم من التركة مثل نصيب اثنتين من اخواته. وذلك اذا كان الميت يورث كلالة. وكان اخوته واخواته شقيقات اولياء يبين الله لكم ان تضلوا اي يبين الله تعالى لكم احكامه ومنها قسمة مواريثكم وحكم الكلالة فيها كي لا تضلوا في امر المواريث اقرأ معلش ما قاله القرطبي صفحة سبعمائة واربعة وتسعين في الحاشية قال القرطبي في تفسيره وان كان رجل يورث كلالة او امرأته وله اخ او اخته فلكل واحد منهما السدس ذكر الله عز وجل في كتابه الكلالة في موضعينه اخر السورة وهنا. ولم يذكر في الموضعين وارثا غير الاخوة. فاما هذه الاية فاجمع العلماء وعلى ان الاخوة فيها عني بها الاخوة للامم لقوله تعالى فان كانوا اكثر من ذلك فهم شركاء في الثلث. وكان سعد بن ابي وقاص يقرأ وله اخ او اخت من امه ولا خلاف بين اهل العلم ان الاخوة للاب وللام او الاب ليس ميراثهم كهكذا فدل اجماعهم على ان الاخوة المذكورين في اخر السورة هم اخوة اخوة المتوفى لابيه وامه او لابيه لقوله عز وجل وان كانوا اخوة رجال ونساء فللذكر مثل حظ الانثيين ولم يختلفوا ان ميراث الاخوة للام ليس هكذا. فدلت الايتين فدلت الايتين ان الاخوة كلهم جميعا كلالة تاني بقى يبين الله لكم ان تقلبوا اي يبين الله تعالى لكم احكامه ومنها قسمة موارثكم وحكم الكلالة فيها لكي لا تضلوا في امر المواريث وقسمتها فتجور عن الحق وتخطئ الصواب والله بكل شيء عليم. ان الله تعالى عالم بجميع الاشياء وما فيهم مصلحة العباد ومن ذلك قسمة مواريفهم وما يستحقه كل واحد من اقربائه المتوفى. ويعلم ايضا حاله الى العلم والبيان. نعم. لكن هم سبحان الله حصروا والله بكل شيء عليم على الحكم الاخير اللي هو حكم الكلالة. بينما يبين الله لكم ان تضلوا ليست متعلقة بالاية الاخيرة وحدها ولكن بكل ما ذكر في السورة المباركة من آآ شرع الله تبارك وتعالى واحكامه. يبين الله لكم ان تضلوا لماذا؟ لان آآ الله تبارك وتعالى هو الذي خلق فهو عليه الهداية والله قصد السبيل. وايضا اذا لم يبين الله اذا لم يبين الله تبارك وتعالى ظللنا. لان الله تبارك وتعالى اذا لم آآ يهدنا ضللنا. في بين الله لكم ان تضلوا يعني حتى لا تضلوا. وهذا يدل على ان الهدى انما يكون من هداية الله تبارك وتعالى الله بكل شيء عليم في كل ما شرعه الله تبارك وتعالى وان لم نعلم الحكمة منه فان الله تبارك وتعالى شرعه بعلمه وحكمته سبحانه وتعالى. يعني كل حكم لا آآ ترى وجهه او لا تعرف حكمته او لا او قد ترى غيره خيرا منه. قل والله بكل شيء عليم الله سبحانه وتعالى اه شرع لنا بعلم ولحكمة طيب ممكن نختار من الفوائد آآ هات الفائدة رقم اربعة لا الفائدة رقم رقم خمسة المراد بالاخت المراد بالاخت في قوله تعالى وله اخت وله اخت فلها نصف ما ترك. الاخت الشقيقة او التي للاب فقط. بقرينة مخالفة نصيبها لنصيب الاخت للام المقصودة في اية الكلالة ايوة. يعني هذه نفس الفائدة التي نبه عليها القرطبي ان في الاية الاولى هي الاخت لام. اما في الاية الثانية فهي الاخت الشقيقة او لاب تمام؟ لماذا؟ لان في مخالفة بين الايه؟ بين النصابين في الميراث طيب آآ يعني اظن لهذا الحمد لله انتهينا من السورة والحمد لله رب العالمين ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا هذا العمل وان يجزي خيرا آآ جامعي هذا الكتاب وان يغفر لهم ما وقع لهم من خطأ وان يغفر لنا ذلك ما وقع لنا من خطأ وآآ كنت اريد صراحة ان احنا ندخل في آآ سورة المائدة. ولكن تذكرت ان آآ بعض الاخوة يريد ان نجعل مسافة بين اه الدروس بحيث يقرأ السورة مرة اخرى ويحاول ان يستخلص منها الدليل الذي ذكرناه. فارى ذلك مناسبا ان شاء الله وغدا باذن الله في الصباح سنأخذ درسا طويلا في سورة المائدة اه لان من يوم الخميس اه سيكون عندنا اجازة حداشر يوم كاملة بسبب ان انا عندي دورة للشباب ستكون حداشر يوما ان شاء الله في آآ شرح مختصر البخاري كاملا باذن الله. نسأل الله العون عليه ان شاء الله ساسجل الدروس بلا شك. لان طبعا البث يكون صعبا لان المكان اللي احنا فيه الانترنت فيه ضعيف جدا. جربنا كذا مرة ان احنا نعمل بث مباشرا حتى يعني تحضروا معنا الدروس مباشرة فصراحة الصعب جدا. والدرس يتقطع فالافضل ان احنا نسجله. نبثه كما فعلنا في كتاب لغة المحدث وغيره من الكتب ان شاء الله الواجب عليكم الان. اولا طبعا يعني ان نحمد الله حمدا كثيرا طيبا. ونسأله سبحانه وتعالى القبول وندعو لجميع هذا الكتاب. وندعو ان ان يغفر الله تبارك وتعالى ما وقع لنا من زلل. اتفضل. وايضا ان نقنع نقرأ السورة مرة اخرى على الاقل. ونحاول ان ننتبه للمعاني يعني ذكر نفسك. مثلا وانت بتقرأ آآ مسلا آآ حوبا كبيرا اي حوبا هذه تذكرها. يعني لا تترك كلمة وانت تترك تقرأ سورة النساء الا على الاقل تعريف معناها فضلا عن ان تتدبر ما فيها وان تستخرج بقى ما ذكرناه. نحن يعني ما ما ذكرناه من اول السورة من اسماء الله والامر والنهي والاحكام وكذلك حكمة الله سبحانه وتعالى والكفاية بالله وغير ذلك. يا ريت انا منتظر منكم على البوت اللي احنا عملناه للمشاركة. اسعد جدا حينما ارى الواجبات يعني قبل آآ قبل مدة كنت اجريت في دورات تأهيل المصلحات اختبارا في سورة البقرة وسبحان الله عدد كبير جدا منهن بحمد الله سبحانه وتعالى. آآ اجبن جابات شافية ووافية. يعني ايه يعني بعضهن كانت الاجابة تستغرق مائة صفحة. لان انا باعمل امتحانات طويلة جدا. لا افوت سؤالا لاني اريد ان ان تختبر في كل ما قيل لك فيعني احب جدا انك انت تتفاعل. طبعا انت تدرس يعني عن طريق الانترنت. وانا قلت ان من اهم الثغرات في الدراسة على الانترنت لانك ليس عليك رقيب الا نفسك. فلذلك اتق الله تبارك وتعالى في في وقتك وفي عمرك. واغتنم لا تنتظر من يقول لك من يتابعك او من يعني آآ ينذرك مثلا اذا لم تفعل الواجب ستخرج من مجموعة لا انت رقيب على نفسك. وامامك فرصة انك انت تبعث الواجبات وانا ان شاء الله انظر فيها ان تيسر. اجتهد استعن بالله ولا تفوت ما تركنش الكتاب في المكتبة الا لما تكون راجعت هذا الكتاب على الاقل مرة واحدة وتكون استخلصت ما ذكر فيه من العلم والعمل. واكثر من دعاء ان يعلمك الله تبارك وتعالى كتابه وان يهديك لنوره. والحمد لله رب العالمين اولا واخيرا والحمد لله يعني آآ انظروا. الان نحن انهينا المجلد الثالث بحمد الله سبحانه وتعالى. بعض المجلدات يصل الى الف صفحة واكثر وبعضها تسعمئة وبعضها ثمانمائة والله سبحانه وتعالى يعني يهدي يزيد الذي يزيد الذين اهتدوا هدى. وان شاء الله ساذكرهم ساذكركم بعد ما ننهي الاربعة واربعين مجلد غدا باذن الله وندخل بعدها في كتب السنن نأخذها كتابا كتابا باذن الله. ونور الطريق يظهر عند اول خطوة تسلكها فيه. اسلكها. ابدأ استعن بالله لا تستكثر الامر تقول كيف احفظ سورة البقرة؟ كيف اقرأ هذا الكتاب؟ ابدأ بسم الله. وربك معك تبارك وتعالى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته