السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. اهلا وسهلا ومرحبا طلبة العلم الكرام. طلبة كتاب الله تبارك وتعالى آآ الذين نتدارس معهم كتاب الله عز وجل آآ وهذا هو الدرس الرابع والعشرين ونحن في الدرس الثالث آآ من اجتماعنا على مدارسة سورة الانعام نسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا في علم هذا الكتاب واريد ان ابشر طلبة العلم الكرام بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يعلم فيه اصحابه كيف ينظرون الى آآ تعلم اية من كتاب الله تبارك وتعالى وكيف يكون موقع ذلك من قلب المؤمن والمؤمنة في صحيح مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالصفة فقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او العقيق فيأتي منها بناقتين تو ماوين من غير اثم ولا قطيعة رحم قلنا فقلنا نحب ذلك يا رسول الله قال افلا يغدو احدكم الى المسجد فيعلم او يقرأ ايتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث واربع خير له من اربع ومن اعدادهن من الابل طبعا الناقة الكوماء اللي هي العظيمة السنام وهي من خير مال العرب. ونلاحظ ان هذا الحديث خرج فيه النبي صلى الله عليه وسلم على من؟ على اهل الصفة وكانوا فقراء فعلمهم النبي صلى الله عليه وسلم ما هو الغنى في الحياة الدنيا واعظم الغنى ان يكون العبد غنيا بكتاب الله ان يكون غنيا يعني يعني متعلما لهذا الكتاب طالبا له وان يكون مستغنيا به عن غيره وكان سفيان بن عيينة عليه رحمة الله يقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ليس منا من لم يتغنى بالقرآن. قال يعني آآ اي يستغني به وكان آآ يتلو قول الله تبارك وتعالى ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم والمعنى ان من اتاه الله تبارك وتعالى علم القرآن او هو موجه الى هذا العلم يطلبه ويبذل له ويخطط له ويعيش يومه فيه فقد اغناه الله تبارك وتعالى بخير الرزق في في هذه الحياة الدنيا كما قال الله عز وجل في سورة في ختام سورة اه طه قال وقل ربي زدني علما علما فامر نبيه ان يستزيد من علم الكتاب. وفي المقابل قال له ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه. ورزق ربك خير وابقى. فهذا هو رزق الله رزق الله ان آآ يهديك لتعلم كتابه ان يهديك للعمل بطاعته. آآ ان يهديك لتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم. ان يهديك لن تكون مشغولا بما ينفعك في اخرتك. نحن قرأنا اه في سورة الانعام اه في في المحاضرة السابقة آآ قول الكفار يا حسرتنا على ما فرطنا فيها. وهذا اعظم التفريط ان هؤلاء عاشوا حياتهم كاملة غير مهتدين بالوحي لقد فرطوا وهذا معنى ولا تنسى نصيبك من الدنيا. يعني لا تنسى ان تستعد بعمل الدنيا للاخرة فهؤلاء فرطوا فيها آآ من التفريط آآ فيها هو التفريط في علم الوحي لان علم الوحي هو اعلى العلم. وهو خير العلم واحسنه واحكمه واصله وانفعه. واصدقه واكثره ثوابا اكثر علم ينبغي ان آآ تدخر له وقتك وان يشغل فكرك وان آآ يهمك فيه انك آآ مثلا آآ تستزيد منه وتأخذ باسبابه وتخطط له وتسعى فيه. وتطلب اعلى ما فيه هو علم القرآن ان تكون ماهرا بكتاب الله تبارك وتعالى اصل ذلك الايمان به والتمسك به والاعتصام به واتباعه وتصديق انبائه والتحاكم اليه والاستجابة لامره ونهيه ان تعقل امثاله وان تعتبر بقصصه وان تتعلم اخلاقه وان تتخلق بها. وان تجاهد به ان تجاهد به آآ اعداء الاسلام من الكفار والمنافقين وغيرهم. وان تتدارسه وان تحفظه وان تتعاهده. وان تزين صوتك به وان به وان تتعلم تفسيره وان تدعو اليه اذا كان شر الناس من يصدون عن الكتاب ينهون عنه وينهون عنه وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن ولغوا فيه. فان خير الناس من امنوا بهذا الكتاب وتعلموه وصبروا على تعلمه. ونشروه وبثوه بين الناس للاطفال وعلموه النساء وعلموه للشباب ينبغي ان يكون في الامة من من يقبلون على هذا الكتاب ويجعلون له آآ كل فراغ لهم. سواء في التعلم او في او البث كم هم ابناء المسلمين ونساء المسلمين وكذلك شباب المسلمين الذين لا يحسنون قراءة هذا الكتاب فضلا عن ان آآ يعقلوا ما فيه من الامثال وان يتدبروا ما فيه من الهدى. وان يتعلموا ما فيه من القصص والانباء فلابد ان يكون في الامة من الرجال والنساء من يقبلون على هذا الكتاب متعلمين صابرين طالبين له حتى يبثوه بين الناس. فهذا والله والله خير العلم وخير العمل وآآ عمر رضي الله عنه في اليوم التالي آآ من وفاة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يعني لما اراد آآ ابو بكر ان يقول خطوته تشهد عمر رضي الله عنه وابو بكر صامت لا يتكلم. قال عمر كنت ارجو ان يعيش رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يدبرنا. يعني حتى يكون اخرنا موتا ثم قال عمر وركز في هذه الكلمة جيدا. قال عمر فان يك محمد قد مات فان الله قد جعل بين اظهركم نورا تدون به هدى الله به محمدا وفي الرواية الاخرى قال فخذوا به تهتدوا وهو يقول ان كل خير وهدى وبصيرة وخلق عند هذا النبي الكريم هو من علمه بهذا الكتاب وهذا من اعظم ما يحث المؤمن والمؤمن على الازدياد من علم القرآن. هذا علم لا يشبع منه يجب ان يطلب العبد فيه اعلى ما يستطيع ويجب ان يدخر له كل فراغ لانه خير العلم وكذلك خير العمل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا في علم هذا الكتاب. وان يتقبل منا هذه المجالس والا يقطعنا عنها. ونسأل الله ذلك. واعتذر عن آآ في الفترة السابقة آآ يعني كان عندي مخيم وكذلك كان يعني كنت آآ تعبت فلم استطع ان آآ اعطي الدروس. وهذا اخرنا كثيرا في الكتاب لكن يحاول تعويضه باذن الله تبارك وتعالى. آآ لا اريد ان اذكر آآ بما اذكر به كثيرا من الامور التي ندخل بها عند دراسة اي سورة من السور ذكرتها كثيرا وارجو ان تبقى حاضرة آآ في قلب كل مؤمن ومؤمنة قبل قراءة شيء من القرآن. لان هذا الكشاف هو الذي يجعلك تلتقط من العلم والعمل. وهي موجودة يعني كررتها اكثر من مرة وهي موجودة في دورة اللي هي دورة آآ مفاتيح مفاتيح دراسة سورة من القرآن العظيم وآآ واستخراج ما فيها من العلم والعمل نبدأ باذن الله تبارك وتعالى مع الايات آآ من صفحة احنا في صفحة مائة وثمانية وخمسين في الجزء الخامس الخاص بسورة الانعام تفضل يا وئام جزاكم الله خير يا شيخنا. آآ لو سمحت ممكن رقم الاية التي نبدأ منها آآ رقم الاية آآ ثلاثة وثلاثين انت بتقرأ من من الانترنت طيب بسم الله الرحمن الرحيم. قال الله تبارك وتعالى قد نعلم ان انه ليحزنك الذي يقولون. فانهم لا لا يكذبون لا يكذبونك ولكن الظالمين ظالمين بايات الله يجحدون. ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا. ولا كلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين. وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتأتيهم باية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين اقرأ غريب الكلمات غريب الكلمات. يجحدون اي ينكرون بالسنتهم وهم مستقيمون مستيقنون بقلوبهم. والجحود في القلب ما في القلب اثباته. واثبات ما في القلب نفيه. واصل جحد يدل على قلة الخير ولا مبدل لكلمات الله اي لا مغير لكلمات الله والتبديل جعل شيء مكان اخر واصل بدل قيام شيء مقام مقام الشيء الذاتي نبأ النبأ هو الخبر الذي له شأن وفائدة عظيمة. ويحصل به علم او غلبة ظن واصل واصل نبأ الاتيان بالمكان الى مكان. وسمي الخبر مبعث الانتقال من مكان من مكان الى مكان نفقا اي سربا ومنفذا في الارض واصل نفق يدل على اخفاء شيء واغماطا واغماضي سلم اي مصعدة او ما يتوصل به الى الاماكنة العالية فيرجى به السلامة وقيل سببا وسمي سلما للتسليم الى نعم ده تفسير الايات الايات قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. مناسبة الاية لما قبلها لما تكرر في هذه السورة امر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بمقاولة الكفار وذلك بتلقينه لفظة قل قل واطال في الحث على مجادلتهم بما يقتضي سلبهم العقل مع تكرير الاخبار بان المقضي بخسارته منهم لا يؤمنون لاية من الايات. وكان من المعلوم انهم حال اسماعهم ما امر به لا لا يسكتون لما عندهم من عظيم النخوة وشماخة وشماخة الكبر وقوة الجرأة وانه لا جواب لهم الا التبعة الا التبعة والبذاءة. كما هو دأب المعاند المغلوب. وان ذلك يحزنه صلى الله عليه وسلم لما جبل عليه من الحياء والشهامة والصيانة والنزاهة. كان الحال محتاجا الى التسلية. فقال تعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون قد علمنا ان ما يقوله المشركون يورثك الحزن يا محمد صلى الله عليه وسلم. كما قال عز وجل ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون. وقال فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك. وضائق به صدرك ان يقول لولا انزل عليه كنز او جامعه ملك انما انت نذير والله على كل كل شيء وكيل. وقال تعالى فلعلك دافع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا فانهم لا يكذبونك. اي فلا تظنن ان ما يقوله ما يقولونه صادر عن شك واشتباه في صدقك. وصدق ما جئت به فهم يعلمون في قرارة انفسهم انك صادق وان ما جئت به هو الحق ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. اي ولكن هؤلاء الكفار ولكن هؤلاء الكفار ينكرون عنادا منهم بسبب ظلمهم الادلة والبراهين التي هي الحق من عند الله تبارك وتعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوزوا واوزوا حتى اتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين مناسبة الاية لما قبله لما ازال الله تعالى الحزن عن قلب رسوله عليه الصلاة والسلام في الاية السابقة بان بين ان تكذيب رسوله يجري مجرى تكذيب الله تعالى ذكر في هذه الاية طريقا اخر في ازالة الحزن عن قلبه. وزلك بان بين ان سائر الامم عامل انبيائهم بمثل هذه المعاملة. وان اولئك صبروا على تكذيبهم وايذائهم حتى اتاهم النصر والفتح وانظفر فوجب ان يقتدي بهم في هذه الطريقة فقال ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما تكذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا. اي ولقد كذب الكفار رسلا من قبلك يا محمد. قد ارسلهم الله تعال الى اقوامهم فصبروا على ما نالهم من التكذيب والاذى البليغ. ومضوا في دعوتهم وجهادهم. حتى اتاهم نصر الله سبحانه فاني سبحانه يكذبك يا محمد هؤلاء المشركون من قومك فلا يحزنون كذلك. واصبر على تكذيبهم اياك وما تلقى منهم من عقوب فايكذبك يا محمد هؤلاء المشركون من قومك فلا يحزنك ذلك واصبر على تكذيبهم اياك تلقى منهم من مكروه في ذات الله عز وجل كما صبروا ولا مبدل لكلمات الله. اي ولا احد يستطيع ان يغير كلمات الله تعالى التي كتبها. والتي انزلها الى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بالوعد المؤمنين بالنصر والظفر على ما خالفهم كما قال تعالى ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين انهم لهم المنصورون وان جندنا لهم الغالبون وقال تعالى كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزيز ولقد جاءك من نبأ المرسلين اي ولقد جاءك يا محمد من قصص واخبار من كان قبلك من الرسل كيف نصروا على من كذبهم على من كذبهم من قومه ترك فيهم اسوة وفي اخبارهم وفي اخبارهم تثبيت تثبيت لفؤادك واطمئنان لقلبك. كما قال تعالى وكل النقص نقص عليك انباء الرسل ما نثبت به فؤادك نعم. وان كانت نقي مدفونة بقى. هنا خلينا يعني نتدارس هذه الاية المباركة آآ قلت لكم قبل ذلك شباب كثيرا ان الخطاب آآ الخطاب في السورة لابد ان تنتبه من المخاطب في الايات والله تبارك وتعالى قد يخاطب آآ المشركين قد يخاطب اليهود او النصارى قد يخاطب المنافقين. آآ قد يخاطب نبيا من الانبياء قد يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم ومن اعظم ما ينبغي ان ان ننتبه له في دراسة اي سورة. آآ ما هو الخطاب الموجه للنبي صلى الله عليه وسلم؟ وهل هو علم او عمل؟ هل هو نفع او قصة آآ يعلمه الله تبارك وتعالى منها او يصبره او يسليه. آآ او هي آآ آآ امر ونهي ربنا تبارك وتعالى بعدما بين ما يقوله هؤلاء آآ في حق النبي صلى الله عليه وسلم وفي حق القرآن وفي حق البعث آآ قال الله تبارك وتعالى قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون كما ان الله سبحانه وتعالى مثلا في سورة هود بعدما ذكر آآ تكذيب آآ المشركين بالبعث وذكر استهزائهم ونحو ذلك. آآ قال آآ فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به في صدرك ان يقول لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك. فربنا سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين ما يقوله هؤلاء ثم يبين آآ ان هذا كان يحزن النبي صلى الله عليه وسلم او يضيق به صدره ما الذي كان يقوله هؤلاء؟ اولا قد نعلم آآ قد قد نعلم انه لا يحزنك الذي يقولون. اول ما فيها علم الله تبارك وتعالى بما في قلوب عباده وان الله سبحانه وتعالى ينبأ النبي صلى الله عليه وسلم بانه يعلم ذلك وانه يعلم ما في قلبه قد نعلم يعني ايه يعني اشتهر قاعدة تقول ان قد اذا دخلت على الماضي تفيد التحقيق واذا دخلت على المضارع آآ تفيد التقليل او الاحتمال وهذه القاعدة يعني انتقدها بعض اهل العلم وهذا النقد في محله. فالصواب ان ان قد اذا دخلت على المضارع او على الماضي وخصوصا اذا دخلت على المضارع فانها قد تفيد التحقيق وقد تفيد التقليل. السياق هو الذي يدل على ذلك كما مثلا يعني اذا دخلت على على الماضي واضح ان هي تفيد التحقيق قد علم كل اناس مشربهم ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت مثلا قد بينا الايات لقوم يوقنون آآ اذا دخلت على المضارع بحسب السياق اذا كان هذا الامر للتحقيق كما في آآ اذا اذا كان النسبة الامر الى الله تبارك وتعالى آآ مثل قوله آآ قد يعلم الله معوقين منكم او قد يعلم ما انتم عليه او قد نرى تقلب وجهك في السماء. فهذه بلا شك هي للتحقيق وبيان ان الله تبارك وتعالى علم ذلك اه في سياق كلام الناس ايضا قد يأتي الفعل المضارع بعدها وتكون للتحقيق اذا كان هذا هو الامر الغالب او الامر المعهود او الامر المعهود. مثلا لما اقول قد يصيب الثقة قد ينجح المجد او المجتهد هذا امر للتحقيق. وللتكثير. لكن اذا قلت قد يخطئ الثقة وقد يصيب الضعيف فهذا يدل انه للتقليل او للاحتمال فليس هناك قاعدة محددة تقول ان آآ قد اذا جاء بعدها المضارع يجب ان تكون للشك او للتقليل. لا هذا يرجع للايه؟ يرجع الى السياق طيب اذا نظرنا في هذه الاية المباركة آآ هذا المعنى تكرر كثيرا في القرآن وهو معنى عظيم آآ للمؤمن آآ عموما وللداعي الى الله خصوصا ربنا قال قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون. كما قال ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون. وكما قال فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك ان يقولوا لولا انزل عليه كنز او جاء معه ملك وكما نهاه آآ في بعض المواضع ولا يحزنك قولهم آآ وكذلك يعني لا يحزنك يعني لا تجعل آآ اقوالهم تحزنك كما مثلا في الاية فلا يصدنك عنها. يعني لا تجعل صدهم يصدك عنها. وكما قال لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر وكما قال من كفر فلا يحزن كفره وكما قال فلا يحزنك قولهم انا نعلم ما يسرنا وما يعلنون. لماذا انا احيانا اذكر ايات كثيرة في نفس المعنى؟ حتى يعلم الطالب ان الامر اذا تكرر كثيرا في القرآن فهو من الامور التي ينبغي ان ننتبه لها. يعني لا يصح ان يقول بعض الطلبة طب احنا كان يكفينا اية واحدة لا لا يصح هذا. اذا كان الامر تكرر في سور كثيرة فهذا يدل على ان هذا امر محكم وهذا امر من الله تبارك وتعالى يجب ان ان يعلمه المؤمن ويجب ان يتخلق به وربنا تبارك وتعالى ذكر كثيرا ما الذي يقوله هؤلاء؟ يقولون ساحر يقولون سحر عن القرآن يقولون مجنون يقولون كاهن يستهزئون به تحياتي يفترون على الله الكذب فضلا عما عندهم من الشرك فهذه المقدمة قد نعلم انه لا يحزنك الذي يقولون ماذا قال الله سبحانه وتعالى حتى لا يحزن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم؟ نركز في كل كلمة في في هذه الايات المباركة قد نعلم انه لا يحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك. الاقرب عندي ان هي تأتي متصلة قد نعلم انه ليحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فالحديث هنا عن من عن المستهزئين المكذبين بايات الله المعرضين عنها الساخرين منها ومن النبي صلى الله عليه وسلم. وهم الذين ذكرهم الله ان الله جعل على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وهم اكابر المجرمين الذين سيأتون سيأتي ذكرهم وهم ايضا الذين نهى الله نبيه ان يتبع اهواءهم كما قال الله سبحانه وتعالى اه قل لا اتبع اهوائكم قد ضللت اذا وما انا من المهتدين وهم ايضا الذين اه قال الله فيهم ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. يعني الحديث في السورة الغالب فيه عن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله والله تبارك وتعالى جعل على قلوبهم اكنة ان يفقهوها وفي اذانهم وقرا وان يرى كل اية لا يؤمن بها فهذا الصنف من الناس لم يكتفي فقط بالكفر والاعراض عن الايات بل كانوا يستهزئون بالايات ويسخرون من النبي صلى الله عليه وسلم ويكذبونه فربنا سبحانه وتعالى علم نبيه هنا اولا انه يعلم ما في قلبه؟ وثانيا بين له امرا مهما. ما هو هذا الامر؟ فانهم لا يكذبون. وفي قراءة يكذبونك آآ ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. يعني هم لا يكذبونك. انت عندهم مصدق. كما في في الحديث المعروف ان النبي الله عليه وسلم لما صعد على الصفا آآ قال آآ ارأيتكم لو اخبرتكم ان خيلا بالوادي تريد ان تغير عليكم اكنتم مصدقين؟ قالوا ما جربنا عليك الا صدقا. قال فاني نذير لكم بين يدي عذاب شديد يعني هم آآ مصدقون للنبي صلى الله عليه وسلم يعني انت عندهم مصدق قبل البعثة وبعد البعثة ايضا مصدق لست مكذبا. طيب اذا كيف نفسر هذا؟ ولكن الظالمين فبآيات الله يجحدون. هذه قاعدة عامة علم الله النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا هو شأن الظالمين. جحود الحق كما قال وجحدوا بها واستيقنتها خصهم ظلما وعلوا وكما قال موسى لفرعون لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر. يعني انت مبصر بذلك فالجحود هو ضد الاقرار كالمعرفة والانكار يعني آآ آآ يعني الجحود هو ضد الاقرار ان هو يجحد بشيء وهو في في الباطن مقر به ولذلك هرقل لما سأل ابا سفيان ماذا قال؟ قال اكنتم تتهمونه بالكذب قبل ان يقول ما قال قال ابو سفيان لا ففي جوابه هرقل ماذا قال؟ قال قد كنت اعلم. قد كنت اعلم انه ما كان ليذر الكذب على الناس ثم يكذب على الله لان هذا هو اعظم الافتراء من اظلم ممن افترى على الله كاذبا؟ هذا اظلم الناس. فاذا كان الانسان يتقي الكذب على الناس فهو لاتقاء الكذب على الله تبارك وتعالى اكثر واعظم فهذا امر مهم جدا وهو بيان ان هؤلاء لا يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكذبونه يعني هم مقرون انه آآ آآ مصدق وعندهم مصدق وكذلك ما جاءهم به من الايات والبينات هي بصائر لا يكفر بها الا الفاسقون فربنا سبحانه وتعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم انه صادق عندهم ومصدق وان ما جاءهم ما جاء يعني ما جاءهم من الايات البينات الله تبارك وتعالى بينها وجعلها بصائر فلا يكفر بها الا الفاسقون كما شهد بذلك اهل الكتاب. يعني حتى في الاية في الاية التي قبلها آآ الله سبحانه وتعالى آآ قال الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم هذا شاهد ايضا له وكذلك كما جاء في سورة الرعد. آآ قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب. نفس الشيء فالايات البينات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم لا يسع احدا ان يكذب بها كلهم كانوا يعلمون انها حق وكلها دالة على صدق النبي صلى الله عليه وسلم. فقلوبهم مستيقنة لكن السنتهم تجحد. وهم يستكبرون عن ان يدخلوا في دينهم وان يتركوا دين ابائهم. لذلك جاءت ايات في القرآن تدل على هذا المعنى. مثلا قالوا انسجد لما تأمرنا يبقى المشكلة في ماذا؟ في انه هو الذي يأمرهم. وقالوا ايضا لولا آآ نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم. آآ وكذلك ان هم كانوا يتبعون اباءهم في قصة ابي طالب لما قالوا له اترغب عن ملة عبدالمطلب؟ فكل هذا يدل على ماذا ان قلوبهم مستيقنة انه صادق ولكنهم اه ولكن الظالمين شأن الظالمين انهم يجحدون الايه؟ يجحدون الحق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الكبر بطر الحق وغمط الناس وسيأتي في الاية بقى نركز بقى ماذا سيأتي في الاية. مثلا ربنا سبحانه وتعالى آآ قال آآ مم بيان ان الله سبحانه وتعالى فعل الريدس على الذين لا يؤمنون. وبين ان هؤلاء ينهون عنه وينأون عنه. وسيأتي سيصيب الذين اجرموا صغار عند الله وعذاب شديد. وسيأتي في اه وليقولوا درست. يعني ربنا يفصل الايات ليؤمنوا بينما هم يقولون لأ ده هو محمد. تدارس هذا مع اه اهل الكتاب اذا ربنا سبحانه وتعالى ركز بقى في هذا لان هذه هي الرسالة لان في فرق يا شباب بين معنى الاية والرسالة من الاية طالب العلم لا يشغله فقط معنى الاية وانما يهمه الرسالة من الاية. ما هي الرسالة من الاية ان من كان شأنه انه جاحد بايات الله فلا تنفعه الايات. فبالتالي التماس الايات معا في ايمان هؤلاء هو من الجهل. لماذا؟ لان هؤلاء ليست المشكلة عندهم ضعف الايات. وليست المشكلة عند انك مكذب عندهم لا الايات عظيمة. والايات بينات وبصائر وانت عندهم مصدق. فبالتالي انا لماذا فقلت لك هذه المقدمة لتعلم موقع قول الله تبارك وتعالى في ختام آآ الايات فلا تكونن من الجاهلين وسيأتي بيان ان ان ذلك لم يقع من النبي صلى الله عليه وسلم اصلا. هذا الجهل لم يقع اصلا ولكن الله ينهاه كما نهاه ان يكون من الغافلين ونهاه ان يكون من الممترين ونهاه ان يكون من المشركين. هذا نهي للابتداء. كما قال آآ لقمان لابنه. لا تشرك بالله فهذا النهي ليس معناه ان انه تلبس بشيء من ذلك. وانما هو نهي لابتداء الامر. وهو للتحذير طيب يبقى يبقى دي خلاصة ما وراء هذه الاية. وان وهو باختصار انك مصدق عندهم وان الله تبارك تعالى ايدك بايات بينات بصائر لا يكفر بها الا الفاسقون ولا يجحدها ولا ينكرها ولا يجحدها ولا يكذب بها الا من هو جاحد. فمن كان كذلك فلا تنفعه الايات. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها يبقى دي اول معنى عظيم في هذه الايات. فاذا كان الامر كذلك يعني اذا كان الامر كذلك بانهم لا يكذبونك آآ يعني ان هم آآ كذبوا بالسنتهم فقط لكن لكن قلوبهم موقنة بانك صادق. وهم جاحدون بايات الله والايات التي جئت بها بصائر وهم يعني يكذبون بها مع ذلك هذا يدل يعني هم يكذبون بها ويحاولون القول بان هذه الايات ليست كافية. لماذا؟ لان الظالمين من شأنهم هذا الجحود. هذا مناسب جدا ديما سيذكره الله سبحانه وتعالى بعدها. آآ لما لما قال وان كان كبر عليك اعراضهم. آآ وكذلك سيأتي في السورة قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي عليها ومن عمي فعليها وما انا عليكم بحفيظ. لست وكيلا عليكم لا ارقب ما لكم ولا احاسب عليها؟ لا. انا جئتكم بايات بينات هي بصائر. مبصرة ومع ذلك انتم جحدتم بهذه الايات الله تبارك وتعالى ذكر هذا الجحود كثيرا. وهذا الجحود مهم جدا ان يعلمه الداعي الى الله لان كثيرا من الدعاة يهدر اوقاتا كثيرة جدا يظن انه يجب ان يقنع المخالف من اليهود او النصارى او الملحدين او العلمانيين او غير هؤلاء. او نحو هؤلاء فربنا سبحانه وتعالى ذكر معنى الجحود وهو الانكار باللسان. وان كان القلب مقرا كما قال فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا. وما كانوا باياتنا يجحدون. يعني بسبب جحودهم لايات الله. وقال الله سبحانه وتعالى وتلك عاد جحدوا بايات ربهم وقالوا وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم. ظلما وعلوا. آآ وذكر ايات كثيرة جدا وما يجحد باياتنا الا كل ختار كفور. وقال كذلك ذلك جزاء اعداء ذلك جزاء اعداء الله النار. لهم فيها آآ آآ لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا باياتنا يجحدون كل هذا يدل على ماذا يدل على ان ان من الناس ما لا تنفعه من لا تنفعه الايات. كما قالوا ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه وجعلنا لهم سمع وابصار وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله يعني هؤلاء جحدوا بايات الله وايضا كانوا بها يستهزئون. وهذا نفس هذه الاية تماما جاءت في سورة الاحقاف وذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم بقوم عاد الذين مكنوا اكثر من قريش يعني جاء في سورة في اول سورة الانعام آآ آآ الم يروا كما اهلكنا من قبلهم من قرب مكناهم في الارض ما لم نمكن لهم آآ فربنا سبحانه وتعالى ذكر في هذه السورة آآ نفس ما ذكره في سورة آآ نفس ما ذكر في سورة الاحقاف. يعني في سورة في سورة الاحقاف قالوا ولقد مكناهم فيما ان مكناكم فيه. يعني لم نمكنكم كما مكناهم. وايضا جاء جاء في هذه السورة اه الم يروا كم اهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الارض ما لم نمكن لكم وارسلنا السماء عليهم مدرارا الى اخر الايات. هذا يدل على ما يدل على ان هؤلاء مكنوا اعظم من تمكين قريش. والله سبحانه وتعالى جعل لهم سمعا وابصارا وافئدة فما اغنت عنهم. فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء لماذا؟ اذ كانوا يجحدون بايات الله. وهذا يدل على ان من كان من شأنه الجحود بايات الله ويجمع مع ذلك ايزاء بها فهذا لا تنفعه الايات. فبالتالي نركز بقى هنا فبالتالي لا معنى ابدا بان يظن ان الايات التي آآ يعني جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ليست كافية او انه مكذب مكذب عندهم لا هو مصدق والايات كافية للمؤمن الذي من شأنه ان يصدق لمتبع الحق لذلك جاء في الاية ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكرون فاذا نهي الله تبارك وتعالى لنبيه الكريم، صلى الله عليه وسلم، آآ ان ان يحزن، نهاه ان يحزن وفي ايات كثيرة قال من كفر فلا يحزنك كفره. وقال لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر. وايات اخرى قال فلا تذهب نفسك عليهم حسرات آآ وفي القراءة الاخرى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. لذلك ربنا يبين انه قادر على ان ينزل ايات تخضع لها رقاب هؤلاء. لكن الله لا يريد ان يكون الايمان الجاء وانما يكون اختيارا. لذلك مثلا جاء في سورة الشعراء حكايات الكتاب المبين لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين. ان نشأ ننزل عليهم من السماء اية. فظلت اعناقهم لها خاضعين لكن ماذا قال بعدها؟ وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث الا كانوا عنه معرضين. فقد كذبوا فسيأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون. وارى ان سورة الشعراء مطابقة لاخص ما نزلت له سورة الانعام وهو ان صنفا من الناس لا تنفعه الايات وانهم مهما جاءتهم الايات البينات اعرضوا وكذبوا واستهزأوا وربنا سبحانه وتعالى اذا شاء سبحانه وتعالى جمعهم على الهدى واذا شاء انزل لهم اية تلجأهم الى آآ الايمان. لذلك في سورة البقرة ترى ماذا قال الله؟ قال وقال الذين لا يعلمون ويراد بكلمة الذين لا يعلمون هم المشركون تمييزا له عن اهل الكتاب لذلك لما يعاب اهل الكتاب آآ اهل الكتاب يقول الله كأنهم لا يعلمون. يعني كأنهم تشابهوا مع الذين لا يعلمون او لم ينزل عليهم كتاب. قال الله عز وجل وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله او تأتينا اية كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم تشابهت قلوبهم قد بينا الايات لقوم يوقنون. يعني آآ من كان يريد والايات فربنا بينها. كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد انزلنا اليك ايات بينات وما يكفر بها الا الفاسقون وقال ايضا في سورة العنكبوت وهي جامعة في هذا المعنى. وكذلك انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به. ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد باياتنا الا الكافرون. وما كنت تتلو من قبره من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون. بل هو ايات بينات في صدور اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون. وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين. او لم يكفيهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون. قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا يعلم وفي السماوات والارض والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله اولئك هم الخاسرون اذا هذه الايات كلها تبين هذا المعنى العظيم. ان ما ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم من الايات البينات هي بصائر. لا يكفر بها الا الفاسقون. ولا يجحدها الا الكافرون. ولا يجحدها الا الظالمون. فمن كانوا لا ينبغي قط ان نحزن على كفرهم ولا ان نلتمس الايات التي يؤمنون بها. لان الشأن ليس في ضعف الايات. بل الشأن في هؤلاء انهم لا يؤمنون. وانهم ولكن الظالمين بايات لا يجحدون هذه قاعدة جامعة يعني هؤلاء ليس من شأنهم ان هم آآ يؤمنون. فربنا سبحانه وتعالى آآ وعظ نبيه آآ صلى الله عليه وسلم وعلمه ذلك آآ ان هؤلاء مهما جاءهم من الايات البينات فانهم سيكذبون بها. لذلك يأتي في السورة مثلا سيأتي مواضع منها اه واقسم بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم ايات ليؤمنون بها. قل انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا اول مرة. طيب في الموضع الذي بعده اه واذا جاءتهم اية قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله يعني تأتيهم الاية مرة يقولون سحر مستمر. مرة يقولون آآ ان ان هذه الاية نحن آآ نريد ان نؤتى مثل ما اوتي رسل الله كما قال بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتى صحفا منشارة. مرة تانية يقولون يقترحون هم ايات من عند انفسهم. ويقسمون بالله اذا جاءتهم هذه الايات سيؤمنون بها. هذا يدل على انهم يلعبون ومن كان كذلك فلا يرجى ايمانه. لماذا؟ لان هؤلاء ليست المشكلة عندهم في ضعف الايات ولكنهم جاحدون. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم بعدها ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا يعني رسل من قبلك كذبوا جاءوا بايات بينات بصائر ومع ذلك كذبهم قومهم. او كذبهم اكثر آآ من كان في قومهم طيب ماذا كان رد فعل اولئك الانبياء صبروا على ما كذبوا. صبروا يعني على ما كذبوا ما وبعدها الفعل بتسبك في مصدر زي مثلا ايه؟ آآ وان تصوموا يعني ان ولو ما. لما بيأتي بعدها فعل بتسبك كأنها مصدر. مثلا يود احدهم لو يعمر يعني يود احدهم تعميرة ان تصوموا خير لكم يعني صيامكم. نفس الشيء هنا آآ فصبروا على ما كذبوا يعني صبروا على تكذيب قومهم. واوذوا مع ذلك اوذوا حتى اتاهم نصرنا هذا مش هذه بشرى من الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم بمجيئ نصره وهذه هي كلمات الله التي لا تبدل. لاغلبن انا ورسلي وسيأتي في السورة المباركة ايضا في سورة الانعام وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته. وهي فهي صدق في الانباء والوعود وهي عدل في الاحكام والتشريع والقضاء فربنا يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ان كل ما وعدتك به ووعدت به المؤمنين فانه ات واضح؟ وربنا سبحانه وتعالى قال كما في سياق اخر اه واي يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعادوا وثنود. وكذلك في في الشعراء قال اه اه مم اه كذبت قوم نوح المرسلين وبعدين كذبت عاد المرسلين الى اخر الايات. فاشوف ان ان اه تفسير هذا الامر اللي هو ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا. ارى ان هذا ذكر في سورة الشعراء. فسورة الشعراء هي مفسرة لكثير من ايات سورة الانعام المباركة قال الله تبارك وتعالى ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا حتى اتاهم نصرنا يعني بقوا على ذلك الا ان نصرهم الله سبحانه وتعالى كما ذكر في سورة هود وكما ذكر في سورة الشعراء وفي سورة القمر وفي غيرها من الصور التي تبين نصر الله تبارك وتعالى حتى اتاهم نصرنا يعني النصر كان بايلاك المكذبين. آآ وكان بنصر المؤمنين. كما قال نوح ربي اني آآ ربي ان قومي كذبون فافتح بيني وبينهم فتحا ونجني ومن معي من المؤمنين. وايضا في الاية المباركة في سورة القمر. لما قال اني مغلوب فانتصر اه فربنا سبحانه وتعالى بين انه فعل كل ذلك جزاء لمن كان كفر يعني جزاء لهذا الذي كفروا به وكذبوه وسخروا منه ونوح عليه السلام. الله تبارك وتعالى اهلك قومه ونجى من معه من المؤمنين فقول الله سبحانه وتعالى ولا مبدل لكلمات الله هو من هي من سنن الله تبارك وتعالى انه لا معقب لحكمه ولا مبدل لكلماته. كما وفي اخر سورة اه يوسف حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصونا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. لماذا يا شباب انا احرص كثيرا ان اجمع لكم الايات التي يبين بعضها بعضا. او الايات المتطابقة لتتعلم جمع جمع النظائر من القرآن لان هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان هذا امر محكم. تكرر كثيرا في القرآن وكل امر يكرره الله تبارك وتعالى في القرآن يعني ان الله سبحانه وتعالى يثني ذكره. هذا يدل على انه امر محكم. والله تبارك وتعالى يريد من المؤمن ان يبقى هذا الامر في في قلب لان القرآن كله يا شباب هو علم وعمل معلومة يتعلمها المؤمن يحسن بها التصور يفسر بها هذا الامر وعمل يهديه الله سبحانه وتعالى لحسن التصرف فربنا هنا اعلم النبي صلى الله عليه وسلم بواقع الحال. ما هو؟ فانهم لا يكذبونك انت عنده مصدق. وايضا جاءتهم ايات بينات ولكن شأن ولكن شأن الظالم هكذا. انه يجحد بلسانه. وان كان قلبه مستيقنا. وربنا يبشره بان من كان قبله آآ اوذوا وصبروا. فهو يعلمه ان يقتدي بهم. يعني كما انك لست بدعا من الرسل. فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل وفي سورة القلم وقال الله سبحانه وتعالى فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت اذ نادى وهو مكظوم فربنا سبحانه وتعالى يعلم نبيه صلى الله عليه وسلم ان يكون صبره كصبر اولي العزم من الرسل. آآ طيب نكمل الايات اللي بعدها اتفضل يا وئام بسم الله وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلما في السماء فتأتيهم باية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين مناسبة الاية لمن قبله لما صلى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بما هو في غاية الكفاية في التسلية اخبره بانه لا حيلة له غير الصبر. فانه لا سبيل الى ايمان هؤلاء الا بمشيئة الله وارادته. فقال تعالى وان كان كبر عليك اعراضه. اي وان كان عظم وشق عليك يا محمد اعراض هؤلاء عنك وانصرفهم عن تصديقك فيما جئتهم به من الحق. كحرصك عليهم ومحبتك بايمانهم فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض او سلم من في السماء فتأتيهم باية. اي فان قدرت يا محمد على ان تتخذ سردابا تنفد تنفد تنفذ به الى باطن الارض او تطلب اصعدا تصعد به كالدرج الى السماء. لتأتيهم بعلامة وبرهان على صدقك وصحة قولك فافعل. ولو شاء الله ومعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين. اي ولو شاء الله تعالى لجمع اولئك المكذبين على طريق الاستقامة في اول فهو القادر على ذلك سبحانه لكنه لم يفعل. وفقا لما تقتضيه حكمته سبحانه وتعالى. فلتكونن يا محمد من الذين لا يعرفون حقائق الامور. وسنن الله تعالى في خلقه فيكبر عليك اعراضهم وتحزن فيكبر عليك اعراضهم وتحزن بعدم ايمانهم كما قال تعالى ولو شاء ربك لا امن من في الارض كلهم جميعا افانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين الفوائد التربوية ننتقي منها ان نقرأها. لا خلينا نعلق على هذه الاية لان هذه الاية من الايات التي تحتاج آآ بيانا اكثر مما آآ ذكر هنا نقف مع هذه الايات البينات اولا ربنا سبحانه وتعالى قال وان كان كبر عليك اعراضهم آآ ان كان كبر كبر يعني شق عليك وعظم كما قال ضائق به صدرك وان كان كبر عليك اعراضهم آآ هذا الاسلوب جاء في القرآن كثيرا اللي هو تعليق الحكم على آآ شرط لان بعض الناس بيظن ان هذا امر واقع. يعني حصل بالفعل واضح؟ لا هذه الآيات آآ اذا نظرت اليها ستجد ان هذا هو تعليق لحكم على شرط. ان كان كبر عليك اعرابه يعني ان عظموا عليك وشق عليك ذلك بعد هذا البيان بعد ما بين الله لك تبارك وتعالى انك عندهم مصدق وانهم آآ وان ما جئت به من الايات فيه الكفاية لمن كان يريد ان يؤمن او لمن يتبع الحق وبين له شأن الظالمين في جحود ايات الله وان من قبله من الرسل جاءوا بايات بينات وكذبوا واوذوا وصبروا الى ان جاءهم نصر الله. اذا كان بعد كل هذه البيان لا يزال آآ يعني اعراض هؤلاء وتكذيبهم واستهزائهم عظم عليك وانت تريد ان تأتيهم باية ملجئة آآ تلزم هؤلاء الايمان وهذا امر محال لان الايمان بيد الله تبارك وتعالى الايات عند الله وكذلك الهداية بالايات هي من الله تبارك وتعالى فان كان بقى حصل هذا فان استطعت. اذا قول الله تبارك وتعالى آآ وان كان كبر عليك اعراضهم هذا جواب آآ اسف وان كان كبر عليك اعرضهم فان استطعت ان تبتغي فان استطعت ان تبتغي هذا هو جواب لي الشرط وان كان كما ان الله سبحانه وتعالى قال لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. وقال الله سبحانه وتعالى لان اشركت لا يحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين. وكما قال آآ في الشرط الاخر فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك وكما قال ولو ردوا لعادوا وكما آآ في الاية من يأتي من كل بفاحشة مبينة يضاعف فيها العذاب ضعفين. آآ وفي قول عيسى ان كنت قلته فقد علمته والعواق في قول الله ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخذنا منه باليمين. فهذا ايضا شاهد لهذه القاعدة وهو ان الله تبارك وتعالى يقول لنبيه كان بعد كل هذا البيان يكبر عليك اعراض هؤلاء وانت تريد ان تأتيهم باية ملجئة تلزمهم بالايمان فافعل كذا فان استطعت يعني هو سبحان الله يعني ذكر امرين لا يستطيعهما آآ يعني لم لم يقعا. الاول هو ان يكون كبر على النبي صلى الله عليه وسلم اعراضهم بعد بيان الله. والامر الثاني ان يكون مستطيعا ان يأتي باية من نفسه. لماذا؟ لانه ما كان لرسول ان يأتي باية الا باذن الله. الايات عند الله وليست عند رسل الله. الله سبحانه وتعالى عنده الايات فهو القادر عليها وينزلها بمشيئته تبارك وتعالى اذا هذه الاية تتحدث عن من؟ تتحدث عن من يلحون ويطلبون ايات ملجئة كما قال الله سبحانه وتعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لان جاءتهم ايات ليؤمنون بها فهؤلاء الذين يلحون في طلب ايات كما جاء كثيرا في القرآن وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه هؤلاء ربنا سبحانه وتعالى يقول للنبي صلى الله عليه وسلم وان كان كبر عليك يعني عظم وشق عليك اعراضهم آآ وانت ليس في قدرتك ان تهديهم او لا ان تضل احدا ولا ان تهدي احدا. تمام كما ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم وما تأتيهم من اية من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. يعني هؤلاء من شأنهم الاعراض عن ايات الله فما جواب ذلك فان استطعت ان تبتغي او الابتغاء هو شدة الطلب والتكلف فيه. في فرق بين بغى وابتغى بغى يريد انما ابتغى هو شدة الطلب والتكلف به فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض. او النفق اللي هو يعني آآ زي يعني آآ سرداب كده او سراب في الارض عميق متغلغل فيه والسلم معروف. في السماء يعني تبئ سلم تبلغ فيه السماء. فتأتيهم باية. ما معنى تأتيهم باية؟ يعني تأتيهم باية من ملجئة ملزمة لهم يعني يؤمنون بها ويسلمون لك الجواب لم يذكر هنا. الجواب يعني فاتهم بالاية يبقى احنا عندنا هنا شرطان الاول شرط وجوابه. ان كان وان كان كبر عليك اعراضهم فان استطعت. ده جوابه. لكن فان استطعت ان تأتيهم ما جوابه لم يذكرون. لانه معروف لكن ربنا سبحانه وتعالى قدم هذا الكلام بقوله وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. فربنا سبحانه وتعالى بين ان النبي صلى الله عليه وسلم لحرصه على ايمانهم آآ كان يعني يريد ان تنزل ايات بينات تجعل هؤلاء يؤمنون. فربنا تبارك وتعالى اعلمه انه بين الايات. وانه بايات بينات لكن هؤلاء ليس من شأنهم ان يؤمنوا. وبين له ان الله قادر على ان يهديهم حتى بغير الايات. وقادر على ان ينزل ايات ملجئة لكن الله يريد ان يكون الايمان اختيارا واضح؟ فربنا مثلا قال ولو شاء الله لجمعهما الهدى وقال ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. وقالوا لو شئنا لاتينا كل نفس هداها. وسيأتي في السورة ولو شاء ربك ما فعلوه ولو شاء الله ما فعلوه فلا تكونن من الجاهلين فلا تكونن من الجاهلين. هنا بقى ده بقى الامر نلاحظ ان الله سبحانه وتعالى ذكر علما الان ذكر عملا. فلا تكونن من الجاهلين بعض اهل العلم يرى ان هذه الاية من الايات التي فيها عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم وسم بقى اصبحوا يفاضلون يعني او يفرقون بين هذه الاية وطريقة الخطاب لنوح عليه السلام. اني اعظك ان تكون من الجاهلين مع هذه الاية وبعضهم يقول آآ ان الله سبحانه وتعالى يعني آآ آآ لم يعني آآ فرق بين الخطاب لنوح وللنبي صلى الله عليه وسلم. ففي امر نوح قال اني اعيظك ان تكون من الجاهلين. لكن في امر النبي صلى الله عليه وسلم لمكانته ومنزلته يعني كان الامر فيه آآ يعني آآ فيه شيء من يعني فيه شيء من النهي اشد من النهي الذي كان في قصة نوح. وانا لا ارى ذلك اصلا ارى ان هذه الاية ليست عتابا اصلا يعني لا ارى ان هذه الاية عتاب ولا ارى ان هذا الامر اصلا كان النبي صلى الله عليه وسلم متلبسا به ونهاه الله عنه ولا وانما ارى ان هذه الاية مثل ايات كثيرة جدا جاءت في القرآن فيها تعليق الحكم على شرط لم يقع. كما قال الله سبحانه وتعالى فان كنت ففي شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك. هل هذا يقتضي ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في شك؟ ابدا. وانما هو بيان آآ للحكم اذا حصل هذا الشرط وكما قال آآ مثلا آآ لا تدعو مع الله الها اخر. آآ ايات كثيرة جدا مثلا خلينا نجيبها بالترتيب مثلا. فان كنت في شك مما انزل ان اليك فاسأل الذين يقرأون الكتاب من قبلك. اية اخرى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا. لا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا اية اخرى ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين. واية اخرى ولئن اتبعت اهواءهم بعدما جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير. وقال لان اشركت لا يحبطن عملك. وقال لو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وقالوا لا تدعوا مع الله ولا تدعوا مع ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فان فعلت فانك اذا من الظالمين. وقال فلا تدعو مع الله الها اخر فتكون من المعذبين وانذر عشيرتك الاقربين. هذا يدل على ان كل هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه الاية ليس فيها ان النبي صلى الله عليه وسلم صدر منه شيء من هذا الجهل الذي نهي عنه فنهاه الله. وانما يأتي النهي كثيرا ابتداء ابتداء الامر كما ان النبي صلى الله عليه وسلم مأمور ومنهي. كما قال مثل لقمان لابنه لا تشرك بالله يعني لا يلزم ان يكون اشرك حتى يقال له لا تشرك. لا هذا نهي عام. يبين ما هو الامر الذي امر به؟ وما هو النهي الذي نهي عنه؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم مأمور انما امرت ان اعبد رب هذه البلدة. وربنا قال فاستقم كما امرت. وآآ قال آآ قل اني امرت ان اكون اول من اسلم. وقال وامرت ان ان آآ ان اكون من المسلمين وايضا في الاية الاخرى اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله. واية اخرى قل اني نهيت ان اعبد الذين من دون الله لما جاءني البينات من ربي. وفي سورة الزمر آآ امرت ان اعبد الله مخلصا له الدين. فالنبي صلى الله عليه وسلم مأمور ومنهي ليس المعنى ذلك ابدا ان هو فعل شيئا مما نهي عنه حتى ينهى عنه. او انه ترك شيئا مما امر به فينبه عليه. يا ايها النبي اتق الله امر عادي جدا. فلا ارى ان هذه الايات من ايات العتاب للنبي صلى الله عليه وسلم كما في اه اية اليهود لعلك تارك لم يقل انك تركت. لعلك تارك بعض ما يوحى اليك آآ وضائق به صدرك. لكن ايات العتاد تكون بينة. يعني مثلا لما ادم عليه السلام عصى ربه وعصى ادم ربه فغوى. واضح. لذلك قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا. ابراهيم عليه السلام قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين. نوح عليه السلام قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين يونس عليه السلام قال لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. موسى عليه السلام قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي. داود ربنا قال وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه وقرر راكعا واناب. سليمان ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسيه جسدا ثم اناب واضح يعني الايات التي يكون فيها عتاب او فيها شيء صدر من نبي كريم يستغفر منه واضحة وبينة. لذلك مثلا يوسف عليه السلام لم يصدر عنه ذنب في قصة امرأة العزيز لم تأتي اشارة واحدة تدل على آآ انه صدر منه ذنب. حتى في في آآ قول في الاية وما ابرئ نفسي هذا قول المرأة وان كان في الاية خلاف لكن الاقرب ان هو قول المرأة يعني الشواهد الاكثر على ذلك. فالمهم اني لا اذا صدر من نبي كريم شيء يستغفر منه الله تبارك وتعالى يذكر استغفاره وهذا لم يأتي في الاية اصلا. لان الله سبحانه وتعالى آآ يعني اذا عاتب نبيه يأتي السياق يدل على ذلك. مثلا وتخفي في نفسك ما الله ومبيديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه. واضح هنا يعني العتاب. طيب ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض تمام واضح. آآ عفا الله عنك لما اذنت لهم. آآ يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك. عبس وتولى ان جاءه الاعمى وما يدريك لعله يزكى. اذا هذه الاية ليست من هذه الايات التي فيها شيء من العتاب الاقرب عندي ان هذا نهي من الله سبحانه وتعالى كما هو يأتي في القرآن امر النبي صلى الله عليه وسلم ونهيه. ولا يظهر لي ان هذه الاية موضع طيب اذا بقى ما معنى الجهل هنا؟ فلا تكونن من الجاهلين الذي يبدو لي هي طبعا موضع تدبر عندي يعني. الجهل ياتي في القرآن يعني الله سبحانه وتعالى ذكر آآ معنى الجهل كثيرا في القرآن مثلا قال يوسف عليه السلام والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهلين. آآ مثلا موسى عليه السلام قال لقومه لما قالوا اتتخذون هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. وحتى في الدعاء بنا نقول اه نعوذ بالله اعوذ بالله ان اجهل او يجهل عليه. فالجهل فيه معنى الاعتداء النبي صلى الله عليه وسلم نهي في ايات كثيرة جدا ان يكون من الظالمين. نهي ان يكون من الممترين. نهي ان يكون من الغافلين. واضح؟ اه فلا في مرية من لقائه نهي ان يكون في مريا فلا تكن في مرية منه. فهذا امر عادي ان ينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن امر لانه النبي صلى الله وسلم اول من امر ونهي فلا اشكال ابدا. لا يقتضي لا يقتضي ذلك قبط ان النبي صلى الله عليه وسلم صدر منه شيء من ذلك فنهي عنه. لأ هو ينهى عن امر حتى لا يفعله. فالله سبحانه وتعالى يعلم نبيه. فالذي يبدو لي والله اعلم ان اه فلا تكونن من الجاهلين يعني لا تطلب امرا لم يرده الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى آآ لائم ليس من سنته ان يؤمن كل الناس آآ وليس من سنته ان ينزل ايات ملجئة. من كانوا قبلك جاءوا بايات بينات ومع ذلك آآ كذبوا وكفر بهم. واستهزء يا بهم يعني انت لا تطلب شيئا لم يرده الله سبحانه وتعالى. فان فعلت ذلك كنت من الجاهلين. فهذا تعليق لامر لم يحصل اصلا واضح وهو بيان للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم انك جئت بايات بينات وانك مصدق عندهم لكنهم يعني ضالون ومكذبون. والله سبحانه وتعالى ذكر في في اثناء السورة اه من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم. وذكر ايضا فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره للاسلام. اذا كان الامر كذلك فلا تكونن من الجاهلين فيها معنى ايضا اخر وهو لا يستخف بك هؤلاء يظهرون لك انهم آآ اذا جاءتهم الايات البينات امنوا بها فانت تلتمس ايات بينات ثم بعد ذلك يكفرون بها فكأنهم يلعبون لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون. لقالوا انما سكرت ابصارنا. بل نحن قوم مسحورون. يعني كلما جئت باية يعني مسلا حتى في انشقاق القمر اقتربت الساعة وانشق القمر وان يروا اية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا اهواءهم وكل امر مستقر ولقد جاءه من الانباء ما فيه مزدجر. حكمة بالغة فما تغري النذر. وقال في الاية الاخرى في سورة يونس وما اوما آآ فما وتغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. فهؤلاء لا تنفعهم الايات فيعني الذي يبدو لي والله اعلم ان آآ النهي عن الجهل هنا فيه اكثر من معنى. آآ لا تكونن من الجاهلين لا آآ لا تطلب امر لم يرده الله. لا تكونن من الجاهلين لا يستخف بك هؤلاء. يظهرون لك انهم اذا جئتهم بايات بينات سيؤمنون بها فاذا جئت بالاية قالوا هذا سحر فهم يلعبون فانت لا تمكنهم من ذلك ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. فهؤلاء قوم مستهزئون اذا كانوا يريدون الايات فقد جاءتهم الايات البينات التي امن بها من امن. الدليل انهم كان منهم من كان كافرا منهم بل كان منهم من يصد عن سبيل الله. ومع ذلك لما جاءته الايات البينات امن بها. فبالتالي هذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على انك لا تملك هداية احد ولا تستطيع ان تأتي بايات بينات والله تبارك وتعالى لو اراد آآ ان يؤمن هؤلاء لانزل لهم اية ملجئة او انه يجعلهم يؤمنون بغير ايات اصلا يعني ربنا سبحانه وتعالى قادر على ذلك. فالخلاصة لا يضيق صدرك باعراض هؤلاء ولا يحزنك كفرهم. ولا يكبر عليك اعراضهم وامر امره الله سبحانه وتعالى بالحلم والصبر. آآ الايات عند الله وكذلك ليس عليك هداهم. وقال من يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا فلا تطعهم في آآ هذه في هذه الاقتراحات لا تطعهم فيها آآ ولا يحزنك استهزاؤهم وعلمه الله سبحانه وتعالى آآ ايضا ان الايات من عند الله تبارك وتعالى وانه لو شاء لجمعهم على الهدى. فهذا خلاصة ما في هذه الاية والله اعلم وآآ نكمل اه وان كان فلا تكن انما يستجيب الذين يسمعون. اتفضل. لأ خلاص الفوائد يعني ارجو ان احنا نكون يعني ايه ذكرنا اهم ما في الاية من الفوائد الان بعدها وقام نعم؟ بعد ازنك آآ زاهر سيقرأ اه ماشي اتفضلوا اتفضل يا زاهر اه افتح لك يعني اه كان المفروض يفتح لك ويام قبل ما اتفضل يا زين انا فتحت لك يا زاهر السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته قوله تعالى يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون. وزاهر النت عندك كويس النت النت عندك النت عندك كويس زاهب وهو بالعادة جيدة. لا هو مش مش يعني انا مش سامع كويس. ما اعرفش هل باقي الناس اه كمان مش سامعة كويس لان صراحة كنت عملت محاضرة قبل يومين للنساء وكانت محاضرة مهمة جدا وجامعة. وللاسف بعد التسجيل وجدت ان التسجيل ما كانش كويس الصراحة محتاجين ان احنا نهتم بالموضوع ده. الدروس المباشرة مشكلتها الكبيرة في التسجيل. هي ميزتها ان هي بتخلي الدرس يكون مباشر وسبب لان الطلاب يواظبوا على الدروس بس المشكلة في الصوت فاحنا عايزين نهتم شوية بالانترنت يكون قوي وكمان بالسماعات او الميكروفون انت الانترنت عندك يعني في الاصل كويس يا زاهد العادة كويسة طيب ماشي ارجو ان يكون التسجيل كويس. طب حاول ترفع صوتك قدر الامكان. اتفضل. بازن الله قوله تعالى انما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون. وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه قل ان ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم لا يعلمون وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالهم. ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى بهم يحشرون والذين كذبوا باياتنا صموا بكم الظلمات من شيء لا من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم تفسير الايات انما يستجيب للذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون. مناسبة الاية لما قبلها هذه الاية تعليل لما افاده قوله وان كان كبر عليك اعراضهم الى قوله فلا تكونن من الجاهلين. من تأييس من تأييس من ولوج الدعوة الى انفسهم. اي لا يستجيب الا الذين يسمعون دون هؤلاء الذين حرمهم فائدة السمع وفهم المسموع. واذا حرمهم هؤلاء الذين حرمهم فائدة السمع وفهم المسموع. واذ لما اعان الله تعالى في الاية السابقة انه لو شاء لجمع الناس على الهدى ولكنه لم يشأ ان يجعل للبشر مقطورين على ذلك ولا ان يلجأهم اليه الجاء بالايات القاصرة. بل اقتضت حكمته ومضت سنته في البشر بان يكونوا متفاوتين في الاعداد. عاملين بالاختيار فمنهم من يختار الهدى على الضلال ومن يستحب على الهدى بين لنا في هاتين الايتين ان الاولين هم الذين ينظرون في الايات. ويعقلون ما يسمعون من البينات ان الاخ وان حتى كأنهم من الاموات. فقال عز وجل انما يستجيب الذين يسمعون. اي انما يستجيب لدعوتك يا محمد من يعي الكلام بقلبه فمه فينقاد لك والموتى ابعثهم الله ثم اليه يرجعون. اي واما هؤلاء الكفار المعرظون عنك يا محمد فهم اموات القلوب. لا ترجى مستجابة. كموت الاجساد وسيخرجهم الله تعالى من قبورهم جميعا يوم القيامة. ثم يعودون اليه لمجازاتهم وقالوا لولا نزل عليه اية قبل ان ندخل في الاية خلينا نعلق على هذه الاية احنا اتفقنا ان الايات يعني الايات السابقة من قول الله عز وجل قد نعلم انه لا يحسنك الذي يقولون الى قول الله فلا تكونن من الجاهدين هي في فيها علم وعمل فيها بيان من الله تبارك وتعالى يعني يمكن ان نسميه تصوير او توصيف لحال هؤلاء وهداية للنبي صلى الله عليه وسلم بان الايات عند الله وان الله لو شاء لجمعهم على الهدى. وانك ليس لك من الامر شيء. فانت لا تستطيع ان تهدي من اضل الا الله ولا ان تضل من يهدي الله اه لذلك في المقابل كما ان الله سبحانه وتعالى آآ نهى النبي صلى الله عليه وسلم في في هذه الايات آآ عن هذا المعنى فلا تكونن من الجاهلين اه في ايات اخرى اه ذكرت في اه هذا الامر وهي ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم ففي في صحيح البخاري ان النبي صلى الله عليه وسلم يعني كان يدعو آآ على بعض الكفار آآ منهم صفوان ابن امية وسهيل ابن عمرو والحارس ابن هشام فانزل الله تبارك وتعالى يعني كان يلعنهم. فانزل الله تبارك وتعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم. وهذا يدل على ماذا؟ يعني ليس لك من الامر شيء اه ربنا سبحانه وتعالى بين ان هذا الامر الذي هو هداية آآ الناس او هداية احد او اضلال احد هذا لله. فانت لا تقدر ان تهدي من اضل الله. وانت لا تقدر ان آآ ذلك في المقابل ان تضل من هداه الله سبحانه وتعالى. فهذا الامر ذكر كثيرا في الايه؟ في القرآن ربنا هنا ماذا قال؟ انما يستجيب الذين يسمعون. فيه فرق بين الاجابة والاستجابة. الاجابة لما انا اجي اقول لك مثلا اطلب منك شيء في امس انت تجيب. ممكن تجيب بنعم او لا. ممكن اقول لك مثلا هات لي اشرب. فانت تقول لا. يبقى انت كده اجبت ام لم تجب؟ انت اجبت. لكن لستي هي العمل بالمطلوب. ففي فرق بين الاجابة والاستجابة لذلك ربنا قال استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. فربنا هنا قال انما يستجيب الذين يسمعون. يستجيب لمن؟ لدعوتك لما جئت به من الايات البينات. انما يستجيب الذين يسمعون. لانه الحديث هنا عن الوحي وهذا الوحي يسمع. وربنا قال عن الكفار ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون. ما معنى ما كانوا يستطيعون السمع؟ يعني لم تطاوعهم انفسهم ان اسمعوا لهذا الوحي سماع من آآ يؤمن اه او من من يهتدي به. فربنا سبحانه وتعالى بين ان ان هؤلاء الذين كفروا وكذبوا واستهزأوا الله سبحانه وتعالى جعل على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم واقرأوا ان يروا كل اية ليؤمنوا بها ولا تغني الايات والنذر عنهم. فالله سبحانه وتعالى ان كان جعل هؤلاء لكنه جعل ايضا من يسمع ويعقل ويستجيب. كما قالوا ان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين. فالاية تبين ان النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو الذي يسمع يعني ليس هو الذي يسمع بمعنى ان هو يعني يجعل هؤلاء يسمعون ويهتدون. كما جاء مثلا انك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولا مدبرين وما انت بهذه العميا عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا تبين انه آآ لا يسمع الا من يؤمن بالايات. وده ده مهم جدا ان الذي يؤمن بالايات هو الذي يسمع ويستجيب. لان الكفار يوم القيامة قالوا قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا فيه آآ اصحاب السعير اه كما يقال لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. فالمراد هنا ان الذي اه يسمع لهذه الايات ويستجيب له هو الذي اسمع بمعنى يستجيب هنا. وليس مجرد ان هو يسمع السماع الذي تقام به عليه الايه؟ الحجة كما قال افانت تسمع الصم او تهدي العميا ومن كان في ضلال مبين فربنا سبحانه وتعالى يبين للنبي صلى الله عليه وسلم انما يستجيب لك ولدعوتك من يسمع. طيب الموتى بقى والموتى يبعثهم الله اختلف في هذا المعنى هل المراد ان الله سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء موتى بمعنى انهم كفار. وانهم سيبقون هكذا. ولكن سيبعثهم الله يوم القيامة ويرجعون اليه ويحاسبهم ام المراد ان الموتى الذين هم كفار الله وحده هو القادر على ان يبعثهم لان الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يسمي الكافر ميتا. كما قال او من كان ميتا فاحييناه ولذلك سمي الوحي آآ روحا لماذا رح لانه يبعث الروح؟ والنبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثلا للقرآن بانه المطر والغيث. وربنا ربنا سبحانه وتعالى قال اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها. ضرب ذلك مثلا للايه؟ للكافر الذي يحييه الله سبحانه وتعالى بالايات فيكون معنى الموتى آآ اما ان هؤلاء لا تنفعهم الموعظة ولا الايات وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها او يكون المعنى آآ ان الله وحده هو القادر على ان يبعثهم اذا اراد فلذلك الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يضرب مثلا للمؤمن والكافر مثلا وما يستوي الاحياء ولا الاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور فيكون المعنى ان هؤلاء سيبقون على كفرهم ويبعثهم الله سبحانه وتعالى ويجازيهم بكفرهم. كما قال ولو ترى اذ وقفوا والى قوله قد خسر الذين كذبوا آآ بلقاء الله. وقد يكون المعنى كما قلت لكم ان الله يبعثهم بان الله قادر على ان يهديهم آآ كما جاء في الايه الايات او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا. فاما ان يكون هذا المعنى واما ان يكون هذا المعنى. الخص لكم المعنى مرة اخرى اما ان يكون والموتى يبعثهم الله ان هؤلاء موتى فلا تنفعهم الايات ولا الانذار. خلاص. هؤلاء موتى سيبعثهم الله ويجازيهم او يكون المعنى ان الله وحده هو الذي يبعثهم بمعنى يحييهم بالايمان آآ او معنى انه يهديهم تبارك وتعالى يعني كما سمى الكفر موتا كذلك سمى الهداية بعثا يبقى البعث في مقابل الايه؟ الموت. الموتى لانهم كفار. غير مهتدين. ففي المقابل سمى الهداية بانها ايه؟ بعث اتفضل اكمل عليكم مناسبة الاية لما قبلها. الاية عطف على جملة وان كان كفر عليك. لا اقرأ الاية الاول وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه قل ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم لا يعلمون. مناسبة الاية لما قبلها الاية عطف على جملة وان كان كبر عليك اعراضهم. وهذا عود الى ما جاء في اول السورة من اعراضهم عن ايات الله بقوله وما تأتيهم من ايات من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. ثم ذكر ما تفننوا به من المعاذير من قولهم لولا انزل عليه ملك وقوله وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. اي وقالوا لولا انزل عليه اية اي على وفق مقترحهم على وفق مقترحهم. وقد اقترحوا ايات مختلفة في مجادلات عديدة. ولذلك اجملها الله هنا على عند الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فقال وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه من اول ما قبلها ما بنتش يعني في في جمل راحت في في جمل راحت من اول وقد اقترحوا ايات مختلفة في مجادلات كذا كذا. نقول من اول وقالوا لولا نزل عليه اية قالوا لو زدنا عليه اية من ربه اي وقائع وقوله وقوله وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. لأ لأ ينزاهر من اول كلمة وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه اللي هي بين قوسين اللي هي مكتوب الاحمر دي مش انت ما قلتلهاش دي ما ظهرتش ما طلعتش في الصوت سعيد من عندك وقالوا لولا نزل عليه اية من ربه. اي وقال المشركون المكذبون بالرسول عناد وتعنت هلا انزل على محمد برهان وعلامة من عند ربه تدل على صدقه وصحة رسالته بما لا لبس في الحق معها. كما قال تعالى وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. او تكون لك جنات من نخيل عنها كسرا زعمت على كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلا. او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرأه قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا الاية قل ان الله قادر على ان ينزل اية. قل يا محمد لاولئك المشركين ان الله قادر على ان ينزل ما ترضون. قدراتي قصورا ولكن اكثرهم لا يعلمون اي ولكن اكثر يسألونك اية يا محمد لا يدرون ما حكمة تارك انزال ذلك عليك ولو علموا السبب ما سألوك فهم لجهلهم يطلبون ما هو شرع لهم من الاعياد التي لو جاءته وفق ما طابوا ثم ليؤمنوا بها لعجلوا بالعقوبة واهلكوا هلاك استئصال كما وقع للامم السابقة فهي سنة الله التي لا تبديل لها. والعادة التي اجراها القدير سبحانه وتعالى قال تعالى وما منعنا ان نرسل بالاية الا ان كذب بها الاولون. واتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالايات الا تخويا وقال سبحانه ان انزل عليهم من السماء اية فظلت اعناقهم لها خاضعين. الاية لا خلينا نقف هنا نعلق على هذه الاية لان هذه الاية مهمة جدا في بيان سبيل المجرمين احنا قلنا ان اه هذه السورة المباركة فيها بيان سبيل المجرمين. كما قال الله عز وجل وكذلك نفس الايات ولتستبين سبيل المجرمين وهؤلاء المجرمون ذكر الله سبيلهم. ذكر الاعراض عن الايات والتكذيب بالايات والاستهزاء بالايات. وبالنبي صلى الله عليه وسلم والسخرية. ذكر كذلك اقتراحهم الايات وبين الله سبحانه وتعالى انهم لو جاءتهم الايات لن يؤمنوا بها وانهم سيقولون سحر مبين. كما قال وقالوا لولا انزل عليه ملك ولو انزلنا ملكا لقضي الامر اه وثم قالوا لو جعلناه ملكا الى اخر ذلك. وذكر الله سبحانه وتعالى اقتراحهم الايات كما اه في الاية التي قرأها زاهر اللي هي اه وقالوا لن نؤمن لك ستفجرنا من الارض ينبوعا. الايات اللي هي في سورة الاسراء من تسعين لالى ثلاثة وتسعين ربنا سبحانه وتعالى في القرآن كثيرا ما يذكر هذا الامر مثلا ويقولون لولا انزل عليه اية من ربه فقل انما الغيب لله. ايضا ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه انما انت منذر ولكل قوم هاد. وايضا ويقول دي في الصوف الرعد. ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه اية من ربه قل ان الله يضل من يشاء ويهدي اليه من اناب. ايضا واية اخرى وقالوا لولا لولا يأتينا باية من ربه او لم تأتيهم بينة ما في الصحف الاولى. تمام؟ اللي هي في سورة طه وايات اخرى مثلا وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربي قل انما الايات عند الله وانما انا نذير مبين اولم يكفهم انا انزلنا عليك اللي هي في سورة الايه في سورة العنكبوت. يبقى ربنا سبحانه وتعالى ذكر هنا سبيلا من آآ سبل صد هؤلاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو فزعمهم ان الايات التي جاء بها ليست كافية في الايمان بدليل انها لم تلجأهم الى الايمان. فبالتالي يقترحون الايات ايات حتى آآ يؤمنوا بها. فربنا يعلم نبيه سبيل المجرمين ان هؤلاء يقترحون تلك الايات. وهذه الايات اصلا المقترحة اذا جاءت ولم يؤمنوا بها فان الله تبارك وتعالى سيهلكهم وذكر الله سبحانه وتعالى انه يقلب افئدتهم وابصارهم. يعني يصرف آآ قلوبهم عن الايمان بتلك الايات بسبب ماذا؟ كما لم يؤمنوا به اول مرة. بسبب ان انهم جاءتهم الايات وكفروا بها فقال الله سبحانه وتعالى قل ان الله قادر على ان ينزل اية يبقى ربنا يعلم نبيه ماذا يجيب هؤلاء كما قال نوح عليه السلام. شوفوا الايات العظيمة لما هم قالوا فاتنا بما تعدون ان كنت من الصادقين. يعني هم قالوا لنوح عليه السلام انت لست مصدقا عندنا وانت عندنا كاذب ولو انت عاوز تثبت لنا انك انت صادق فاتنا بما تعدونه. ان كنت من الصادقين. ماذا قال الله له؟ او ماذا ذكر الله عنه؟ قال انما يأتي به الله ان شاء. وما انتم بمعجزين. يعني الذي يأتي بهذا هو الله وليس انا. الامر الثاني انشاء فان الله سبحانه حالة حليم فهو فان الله لا لا يفعل شيئا بناء على آآ على ارادة الناس وانما هو فعال لما يريد. في الوقت الذي يشاءه الله سينزل بكم هذا العذاب الذي وعدتكم به. وما انتم بمعجزين. لن تعجزوا الله تبارك وتعالى. ايات عظيمة جدا نفس الايات هنا ربنا قال آآ قال لنبيه قل ان الله قادر على ان ينزل اية يعذبه بماذا يجيب هؤلاء اه قل ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم لا يعلمون. لا يعلمون يعني ممكن يكون معناها كما جاء في الاية الاخرى واقسموا بالله جهد دائما يملئن جاءتهم آتوا ليؤمنون بها قل انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم. لا يعلمون ان الله سيؤاخذهم او سيهلكهم بسببها او لا يعلمون ان الله لم يشأ ان ينزل اية ملجأة بل يريد ان يكون الايمان اختيارا. فربنا سبحانه وتعالى يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولا يظلم ربك احدا ليس المراد انهم لا يعلمون قدرته على ذلك. لأ ولكن المراد انهم لا يعلمون حكمته في انه لم ينزل تلك الاية. اما يكون المعنى انه هم لا يعلمون حكمته انه يريد ان يكون الايمان اختيارا او المعنى انهم لا يعلمون انهم اذا جاءتهم الايات التي اقترحوها ولم يؤمنوا بها فان الله سبحانه وتعالى الا سيغنيكم كما اهلك من قبلهم. كما جاء فيه آآ قصة الحواريين لما طلبوا اية المائدة قال الله اني منزلها عليكم. فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين. فقد يكون هذا المعنى او هذا اتفضل وما من دابة الله اليكم قوله تعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحه الا امم امثالكم. ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى يحشرون. مناسبة الاية لما قبلها لما توعدهم الله بالاية السابقة بانهم اليه يرجعون. زاد ان سجل عليهم جهلهم. فاخبرهم بما هو اعجب مما وهو اعلامهم بان الحشر ليس يختص بالبشر. بل يعم كل ما فيه حياة من الدواب والطير. وايضا لما حكى عن هؤلاء قولهم لولا نزل فيه اية من ربه ولم يعتبروا ما نزل من الايات واجيبوا بان القدرة صالحة لانزال اية ونبهوا على جهلهم حيث فرقوا بين اية واية اخبر انهم انفسهم وجميع الحيوانات غيرهم متماثلون في في تعلق القدرة الالهية بالجمع بالجميع. فلا فرق بين خلق لا فرق بين خلق من كلف وما لم يكلف في تعلق القدرة بهما فكأنه قيل القدرة تعلقت بالايات كلها مقترحها وغير مقترحها. كما تعلقت بخلقكم وخلق سائر الحيوانات الامكان هو الجامع بين كل ذلك. ولذلك قال تعالى الا امم امثالكم يعني في تعلق القدرة بايجادها كتعلقها بايجادكم وكذلك الايات. نعم. طبعا هو هذه الاية هذه الاية تحديدا يا شباب هي من الايات التي اختلف في صلتها بالسورة او صلتها بالسياق الذي ذكرت فيه يعني الله سبحانه وتعالى قال قل ان الله قادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم لا يعلمون طيب وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون. اولا ثم الى ربهم يحشرون. هل يراد بها الكفار الذين انكروا البعس فانهم سيحشرون رغما عنهم حتى لو كذبوا. ولا يراد ان الدواب هي التي تحشر كما قالوا اذا الوحوش حشرت. ففي خلاف في هذا الامر وبناء على المراد من الاية آآ اختلف في صلة هذه الاية فهو كأن هو آآ طبعا هو نقل هنا هذا القول نقله عن آآ تفسير ابي حيان وكثيرا ما تكون المناسبات التي يذكرها ابو حيان رحمه الله يعني يعني احيانا تكون اراها متكلفة احيانا بخلاف البقاع. البقاعي ما من المناسبات يعني يكون اقوى والله اعلم. البقاعي وكذلك الطاهر ابن عاشور يعني من ناحية ذكر المناسبات هم هم يعني هم عندي اقوى من آآ ذكر مناسبات ابي حيان. على الجميع رحمة الله. فهو كأن آآ كأن ابا حيان هنا اه يريد ان يقول اه ان الامر متعلق بالقدرة. فالله سبحانه وتعالى ليس فقط يعني ليس فقط قادرا على ان ينزل اية معينة. لأ الله سبحانه وتعالى قادر على ما هو آآ يعني اوسع من ذلك آآ بعد ما يخلص ان شاء الله قراءة ممكن نعلق على الاية بما آآ يعني يفتح الله سبحانه وتعالى بها. اتفضل. وما من دابة ومع من دابة في الارض ولا طائر يطير بجنان كل ما يدب في الارض وكل ما يطير في جو السماء بجناحيه على اختلاف انواعها كلها. انما هو انما هي اجناس واصناف مصنفة مثلكم ايها الناس خلقناها كما خلقناكم ورزقناها كما رزقناكم ويعرف بعضها بعضا كما تعرفون ويتزاوجون ويتناسلون ولها اجال محددة. وهي انواع تختلف ايضا في احجامها والوانها ولغاتها وقدراتها. وغيرها لذلك كما هو واقع بينكم ما فراطنا في الكتاب من شيء؟ اي ما اهملنا ولا اغفلنا في اللوح المحفوظ شيئا من الاشياء؟ بل جميع الاشياء صغيرها وكبيرها صغيرها وكبيرها حتى اصناف الدواب وغيرها مثبتة في اللوح المحفوظ على ما هي عليه. والجميع علمهم عند الله تعالى لا ينسى واحدة منها من من رزقه وتدبيره كما قال تعالى وما من دابة في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل من في كتاب مبين. الاية ثم الى ربهم يحشرون. اي ان كل دابة وكل طائر محشور الى الله تعالى بعد انقضاء هذه الحياة الدنيا. وكذلك جميع الامم تحشر وتجمع الى الله يوم القيامة فيجازيهم بعدله واحسانه سبحانه والذين كذبوا باياتنا صموا وبكم في الظلمات. وقبل ان ندخل في قبل ان ندخل في هذا التعقيب والذين كذبوا باياتنا ممكن نقف مع هذه الاية وقفة الله تبارك وتعالى وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه بعض بعض اهل العلم يسوق هذه الاية في الكلمات التي تأتي تأتي لمجرد التأكيد وانا ذكرت لكم قبل ذلك رسالة مهمة للامام ابن تيمية عليه رحمة الله انه آآ ليس آآ انه ليس في القرآن لفظة زائدة ولا كلمة آآ قد فهم معناها آآ مما قبلها فاعيدت لا بمعنى اه وانما لمجرد التأكيد المحض وذكرت ان هذه الرسالة موجزة لكنها مهمة اه طبعا ذكر فيها اه اه اشهر الامثلة مثلا تلك عشرة كاملة او يقولون بالسنتهم او اه تعمى القلوب التي في الصدور آآ او مثلا دكت الارض دكا دكا. فبعضهم يقول ان هذه الكلمات جاءت لمجرد التأكيد ابن تيمية اجاب عن كل هذه من جملة الايات ولا طائر يطير بجناحيه هم قالوا طيب ما هو معروف ان هو بيطير بجناحيه. فاجيب عن هذا باجوبة ليس المراد آآ ان كل طائر له جناحان يطير بهما. يعني في آآ ممكن يكون طائر مثلا منسوب للطيور لكنه لا يطير بجناحيه مثل الدجاج او الاوز او البط آآ وانما اراد هنا الطائر الذي يطير بجناحيه وبعضهم ذكروا اجوبة اخرى. وايضا احيانا يأتي في لسان العرب مثلا ما خلق الله انسانا يمشي على رجليه آآ الا وهو يعلم ان له خالقا. فهم يقصدون دون يعني هذه الكلمة تأتي في لسان العرب هو مم آآ يعني هذا هذا لسان العرب الذي نزل به القرآن. المهم ان ليس في القرآن كلمة وجودها عدمها. هذا لا يكون. انت قد لا تفقه سبب زكر هذه الكلمة. نعم. لماذا؟ لان احنا يعني ابتعدنا عن لسان العرب كثيرا ونحن يعني من جهة العربية نحن لسنا عربا يعني. وانما نحن نحاول ان نتعلم سنة العرب في الكلام والا العرب الذين نزل فيهم القرآن كانوا يعلمون منزلة هذا البيان فالشاهد ان هذه الكلمة لا يمكن ان تكون زائدة ولكن لابد ان يكون لها معنى في السياق طيب آآ وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه. هل هذه الاية هي تكملة للجواب الذي امر به النبي صلى الله عليه وسلم؟ قل ان الله وقادر على ان ينزل اية ولكن اكثرهم لا يعلمون وما من دابة فيكون هذه عاطفة يعني هذا من جملة ما امر ان يقوله النبي صلى الله عليه وسلم او انه ابتداء من الله تبارك وتعالى. هذا محتمل وما من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم الا امم امثالكم بعضهم قال ان هي في العادات وفي التكاثر وفي الخير والشر وفي الشعور وفي العدوان وفي المعاملة آآ بعضهم قال لا الا او من امثالكم يعني ان الله سبحانه وتعالى خلقهم ورزقهم ودبر امرهم. يعني ما فرطنا في الكتاب من شيء ان الله علم بها وان الله كاتب مقاديرها وان الله اوحى اليها وهداها آآ بعض اهل العلم يفسرها آآ ان هذه الامم تسبح بحمد الله وان من شيء الا يسبح بحمده. وان الله تبارك وتعالى اعطى كل شيء خلقه ثم هدى هو ان الله سبحانه وتعالى مثلا واوحى ربك الى النحل ان اتخذ من الجبال بيوتا. ومثلا في قصة الغراب الذي كان يبحث في الارض فعلم اخا علم آآ احد اللي هو احد ابني ادم كيف يواري سوءة اخيه وكذلك النملة التي قالت يا ايها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم يعني عندهم علم وعندهم شعور وهم امم كذلك هدد سليمان الذي آآ انكر آآ كيف يسجدون للشمس من دون الله واضح وقال الا يسندوا لله الذي يخرج الخبأ الى اخر ذلك. فبعضهم يفسرها احيانا بهذا المعنى. ان هي امم في يعرفون الله تبارك وتعالى وهم آآ يعني مهتدون لما هداهم الله سبحانه وتعالى اليه وبعضهم يفسرها بقى بالعكس ان هو آآ يجعل البشر فيه انطباع مثل طباع هذه الدواب. وابن عيينة له تفسير واسع جدا في هذا المعنى جعلوا ان المماثلة في الطباع والاخلاق لانها قطعا ليست في الخلق وهذا اثر مروي عن ابن عيينة ابن القيم عليه رحمة الله شرحه شرحا واسعا لمن يريد ان يراجعه فاذا كلمة الا آآ الا امم آآ امثالكم. آآ قد يكون معناها ان الله سبحانه وتعالى جعل لها حياتها ومعاشها. آآ طبعا ليست مماثلة في كل شيء آآ او يكون المعنى ان هي خلقت لعبادة الله او التسبيح تسبيح الله والسجود لله والقنوت لله وهكذا طبعا قلنا يعني هذا اختلف في هذا المعنى ما المراد بانهم امم امثالنا؟ قول ما فرطنا في الكتاب من شيء هذا هل الكتاب هو القرآن او الكتاب هو اللوح المحفوظ اذا قصد القرآن فيراد ان القرآن كل ما يحتاجه الناس في امر دينهم فاصله في كتاب الله. كما قال الشافعي وليست تنزل باحد من اهل دين الله نازلة الا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها واضح فيكون هذا هو الايه؟ آآ هذا هو المعنى ان يكون اصل الهدى في اي امر هو في كتاب الله تبارك وتعالى آآ او يكون المعنى اللوح المحفوظ. فيكون المعنى كل شيء عنده بمقدار وان امر الله تبارك وتعالى كان قدرا مقدورا. وان كل ما آآ كل امر العباد هو في كتاب الله تبارك وتعالى كتبه الله سبحانه وتعالى الخلاصة انهم امم امثالنا انهم مدبرات الله تبارك وتعالى ربهم ليس هناك دابة خارجة عن علم الله وخلقه ورزقه اه وكتابة كل ما يخص اه هذه الامم فكأن المعنى بقى والله اعلم اذا كان الرب تبارك وتعالى في شأن الدواب التي خلقها هداها ودبر امرها وجعل لها حياتها الخاصة وهداها الى ما ولم يهملها ولم يتركها سدى ولم يفرط في آآ شيء من ذلك فهل يمكن ان يخلق الانسان ويتركه سدى وهل يمكن ان يكون له فيه امر ونهي دون ان آآ يكون له هداية او وحي وهل يمكن ان لا يبعثه الله ليحاسبه وليجازيه بعمله؟ وهل يمكن ان يسوي بين المسلم والمجرم؟ لذلك ربنا قال الا له الخلق هو الامر. فالاية والله اعلم. وبصراحة انا يعني وقفت مع هذه الاية وقفة طويلة جدا. اريد ان اعرف صلة هذه الاية بالسورة والذي ظهر لي والله اعلم في هذا هو ان الله تبارك وتعالى الذي خلق هذه الثواب وهداها ودبر رزقها وله فيها حكمة وارشدها الى تنصلح بها حياتها. هل يمكن ان يخلق الانسان سدى؟ هل يمكن ان يخلقه ولا يكون فيه امر ونهي؟ هل يمكن ان يتركه بلا هداية؟ هل يمكن ان لا يبعثه والا يحشره وكأن المعنى والله اعلم يحسب الانسان ان يترك سدى يعني يكون قد يكون هذا هو المعنى والله اعلم وهو ان الله كما دبر امرها وهداها اولى من ذلك ان يدبر الله تبارك وتعالى امر الانسان وان يهديه ويكون هذا له صلة بالوحي الذي نزل هداية للعبد والله اعلم. قال ثم الى ربهم يحشرون ثم الى ربهم يحشرون آآ قد يكون الضمير هذا عائدا على على هذه الامم او يكون خطابا للبشر المكذبين بالبعث بانهم محشورون الى الله تبارك وتعالى وان انكروا وبعض العلماء قال لأ ده المراد ان الدواب هي التي ستحشر واستدلوا على ذلك بحديث في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تؤدون الحقوق الى اهلها يوم القيامة لتؤدن الحقوق آآ الى اهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء التي لا لا قرن لها يعني من الشاة القرناء قالوا ان ان هذا لعل هذا هو معنى الحشر لاقامة العدل حتى بين البهائم وان كانت لم يبعث لها رسل وليست داخلة في الامر بالعبادة لكن الله يقضي بينهم لبيان مقام العدل يوم القيامة وقد يكون المراد آآ فان يعني انكم وان كنتم تكذبون بهذا الحشر فاعلموا انهما من دابة من الدواب الا امثالكم والله سبحانه وتعالى قدر حياتها و كذا وكذا وانها ستحشر اه كما اه مثلا في الاية واذا الوحوش حشرت فالاية صراحة محل اه خلاف يعني محل نظر في في اكثر من امر ما معنى امم امثالكم اه اقصد نظر تحتاج تدبر يعني آآ اولا امم امثالكم ما المراد بها وكذلك ثم الى ربهم يحشرون. هل يراد به هذه الدواب وهذه الطيور آآ ام يراد بها المكذبون بالبعث والله اعلم طيب اكمل احسن الله اليكم. قوله تعالى والذين كذبوا باياتنا صموا وبكم في الظلمات من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. مناسبة لما قبلها لما بين الله تعالى من حال الكفار انهم بلغوا في الكفر الى حيث كانت قلوبهم قد صارت ميتة عن قبول الايمان بقوله قد صارت ميتة عن قبول الايمان بقوله انما يستجيب الذين يسمعون. والموتى يبعثهم الله ثم اليه يرجعون. ذكر هذه الاية تقرير لذلك معنا. وايضا لما ذكر تعالى في قوله وما من دابة في الارض ولا طائع يطير بجناحه الا ومن امثالكم. في كونها دالة على كونها تحت تدبير وتقدير قدير تحت تدبير وتقدير حكيم قدير. وفي ان عناية الله محيطة بهم ورحمته واصلة اليهم قال بعده. والمكذبون لهذه الدلائل والمنكرون لهذه صم لا يسمعون كلاما البتة. بكم لا ينطقون بالحق خائبون في ظلمات الكفر. غافلون عن تأمل هذه الدلائل. والذين باياتنا صم وبكم في الظلمات. اي ان المكذبين بحجج الله وادلته لا يسمعون الحق ولا ينطقون به. وهم في ظلمات الكفر لا فلا يعتمرون ولا يهتدون من يشاء الله يضلله ومن يشاء يجعله على صراط مستقيم. اي من يشاء الله تعالى اضلاله من خلقه اضله. ومن يشاء الله تعالى هدايته فانه يهديه الى طريق الطريق المستقيم الذي لا عوج فيه. فهو سبحانه المنفرد بالهداية والضلال بحسب ما يقتضيه فضله وحكمته طيب هذه الايات آآ والذين كذبوا باياتنا صموا وبكم في الظلم الظلمات ظلمات الكفر ذكر الله سبحانه وتعالى مثلا الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات بعضهم يقول جعل الظلمات والنور النور اللي هو نور الايمان وظلمات اللي هي ظلمات الكفر كما قال الله سبحانه وتعالى الله ولي الذين امنوا من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات. وكما قالوا الذين كفروا اعمالهم كسراب البقيعة ثم قال او كظلمات في بحر لجي في التعبير عن الايمان بالنور كما قال الله نور السماوات والارض وقال نور على نور. والتعبير بالظلمات عن الكفر هذا يعني جاء كثيرا في القرآن نلاحظ ان هذه السورة تكرر فيها ذكر الذين كذبوا بايات الله. هذا ذكر كثيرا وهذا خلاصة ما في السورة. ان هؤلاء جمعوا بين التكذيب بايات الله والكفر بالاخرة العدل ان هم بيربيهم يعدلون. يعني ايه؟ يعدلون الله يعني يجعلون له شريكا. كما قال ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون. فذكر التكذيب كثيرا كما قال والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون وقالوا من اظلم ممن افترى على الله كذبا او وقال فمن اظلم ممن كفى بايات الله وصدق عنها وذكر ايضا في سورة الاعراف التكذيب مع الاستكبار نلاحظ ان كلمة صدف عنها هي تفردت بها سورة الانعام. صدف اللي هو الميل او التولي واتصرف اللي هو جانب الجبل يعني حتى اذا ساوى بين الصدفين. فالصدف هنا معناه الميل الشديد والاعراض الشديد. فهؤلاء كذوا بايات الله وصدفوا عنها. يعني يعني اشتد اعراضهم عن اه ايات الله يعني يعني كان هؤلاء تجافوا عن هذه الايات يعني اه ارادوا ان هم يبتعدوا عنها وهذا معنى ينهون عنه وينهون عنه طيب والذين كذبوا باياتنا ما لهم بقى؟ صم وبكم في الظلمات فربنا سبحانه وتعالى كثيرا ما يصف من لا يستمع الى الوحي او الى الايات او لا يعتبر بها. لانهم صم وبك بكم مع النطق الحق واحيانا يقول صم بكم عمل فهم لا يرجعون يعني في الذين قدر الله انهم لن يرجعوا الى الايمان. واحيانا يقول لا يعقلون فربنا سبحانه وتعالى يبين هنا معنى انما يستجيب الذين يسمعون. الذين يسمعون يستجيبون. طب الموتى؟ هم دول الموتى بقى. هم الذين الله وهم صم وبكر وربنا سبحانه وتعالى ذكر هنا مشيئته ومن يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ربنا سبحانه وتعالى هنا يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ان من شاء الله يهديه بالايات ومن يشاء اسأل الله سبحانه وتعالى يضله هذا جاء في القرآن كثيرا. كما قال لو شاء الله وجمعهم على الهدى. آآ وقالوا وجعلنا على قلوبهم اكنة ليفقهوا. وقال من يشاء الله يضلل وقال ولو شاء ربك ما فعلوه قال لو شاء الله وما اشركوا. وقال فمن يرد الله ان يهديه. وكل هذا في سورة كل هذا في سورة الانعام فلله الحجة البالغة فلو شاء لهدفهم اجمعين كل هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان ضلال هؤلاء وكفر هؤلاء بمشيئة الله. وان كان بسبب هؤلاء فهم لهم فيه نصيب. وهو انهم اعرضوا وكذبوا لكن كل ذلك بمشيئة الله. فلو شاء الله لجعلهم مؤمنين ولو شاء الله ما اشركوا. يبقى ده امر مهم جدا ان احنا نفهمه ان الله تبارك وتعالى في هذه الصورة يبين مشيئته. ومع ذلك يبين عدله تبارك وتعالى لذلك ربنا سيأتي في في قوله ومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثلوه في الظلمات ليس بخارج منها. في الظلمات هي ظلمات بعضها فوق بعض وقال وتركهم في ظلمات لا يبصرون فربنا سبحانه وتعالى آآ من لم يشأ هدايته خلاص كما قال كذلك يجعل الله رجس على الذين لا يؤمنون فهؤلاء الكفار آآ بين الله سبحانه وتعالى حالهم انهم صم وبكم في الظلمات. في الظلمات اللي هي ظلمة الايه؟ ظلمة الكفر كما قال قل هل يستوي الاعمى والبصير؟ افلا تتفكرون؟ هذا نفس المعنى. ربنا سبحانه وتعالى لم يقل صم آآ صم وبكم وفي الظلمات لا. قال صم بكم صموا وبكم في الظلمات. لماذا؟ لان حالهم ان هم صم وبكم حال كونهم في الظلم سمعت لي ظلمة الايه؟ ظلمات الكفر من يشاء الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم قلنا ان موقع هذا موقع هذه الاية عظيم جدا. يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ان كفر هؤلاء هو آآ بمشيئة الله سبحانه وتعالى يعني مع ان الايات التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم ايات بينات لكن مع ذلك لم يعتد بها كل احد. كما قال نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. وكما قال ذلك هدى الله يهدي به من يشاء بعدما قال الله نزل احسن وقال ايضا وكذلك انزلناه ايات بينات وان الله يهدي من يريد واضح؟ وقال ايضا وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست وليبينه لقومه يعلمون. نفس الايات يهتدي بها من اراد الله هدايته. وآآ يضل بها من اراد الله ضلاله. كما قال يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين اذا هذه السورة تبين امرين مهمين. الاول انه من يشأ له يطلقه ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم. وان كفر هؤلاء بمشيئة الله وان ايمانهم ايضا بمشيئة الله. وهذا آآ يبين جهل هؤلاء ان هم ظنوا ان آآ الايمان قرار بايديهم. الامر الثاني يبين سبب اضلال الله لهؤلاء لانهم كذبوا بايات الله جاءتهم الايات البينات ومع ذلك كذبوا بها والله سبحانه وتعالى قال والمقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. فبسبب انهم لم يؤمنوا فالله سبحانه وتعالى اضلهم. اذا ما يذكر من الاضلال والاركاس والازاغة. ومثلا اعقبهم نفاقا او فلما ازاغ الله قلوبهم او اعكسهم بما كسبوا. كل هذا لابد ان يذكر سببه من العبد وده امر مهم جدا في باب القدر. وهو هداية الله واضلال الله لمن اراد اضلاله. فربنا سبحانه وتعالى وان كان علم وكتب وشاء وخلق فهو كذلك اضل وهى هذا وازاغ واركس كل ذلك بعلم الله تبارك وتعالى وبحكمته فده امر مهم جدا. مسلا ربنا قال ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا بسبب اعمالهم وربنا سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر هذا. مثلا يقول آآ ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا. او ان ربك هو اعلم بمن يضل بمن يضل عن سبيله وهو اعلم بمن بالمهتدين. مثلا فمن يرد الله ان يهديه ويشرح صدره. اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. وقالوا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيء ونوح عليه السلام قال ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. وقال الله سبحانه وتعالى كيف يهدي الله قوما كفروا بعد ايمانهم وقال لا يهدي القوم الظالمين. وقال ويضل الله الظالمين. كل هذا يدل على ماذا؟ يدل على امرين. على قدرة الله وانه لا ايمان ولا كفر الا بمشيئته. ويدل كذلك على ان اضلال الله لاي عبد او ازاغة قلبه او اعقابه نفاقا. او كل ذلك يكون بما كسب. وهذه من اعظم الايات التي ذكر فيها هذا الامر كما قال الله سبحانه وتعالى مثلا ان الذين كفروا اه ان الذين كافروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولن يهديهم سبيلا. وقال يهدي به الله او قال يهدي به من اتبع رضوانه آآ سبل السلام وقال ايضا ان الذين امنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بايمانهم وقال والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وقال ان تحرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل او لا يهدى من يضل في القراءات. طب في المقابل فانكم وما تعبدون ما انتم عليه من فاتنين الا من هو صان الجحيم. يعني ربنا يقول انتم وكل هذه الاصنام لن تستطيعوا ان تضلوا احدا الا فمن اراد الله اضلاله كل هذه الايات هي تعليم للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم آآ بان الله تبارك وتعالى اذا شاء هدايتهم هداهم جميعا حتى بغير ايات. وان من اراد الله اضلاله فلن تملك له والله شيئا هذا عظيم جدا. كما قال وكذلك انزلناه ايات بينات وان الله يهدي من يريد ونور على نور يهدي الله لنور من يشاء. كما قال نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء. وقال لقد انزلنا ايات مبينات. ومع ذلك والله يهدي من يشاء لا فدي الآيات دي عظيمة جدا يا جماعة للدعاء والله. ان الانسان مهما جاء بايات وبينات وفصل في الامر. وذكر الحجج لابد ان يعلم ان الله هو الذي يهدي بها. ولا يملك ابدا ان يهدي. انك لا تهدي من احببت وربنا سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر السبب من هؤلاء افمن زني له سوء عمله فرأوا حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي ما يشاء فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. وقال ان الله لا يهدي من هو كاذب بسبب كذبه وكفره. انسان كاذب وكفار. كلما جاءته اية كفر بها. وقال كذلك يطبع الله على كل قلبي آآ متكبر جبار وقال قل ان الله يضل آآ يضل من يشاء ويهدي اليه ويهدي اليه من ينيب مثلا اه او يهدي اليه من اناب في الاية الاخرى. وقال ما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. فهذه الايات عظيمة جدا في الامرين. في الله ومشيئته وان الكفر والايمان بمشيئته. والامر الثاني ان اضلال الله لا يكون الا بسبب من العبد ولا يظلم ربك احدا وكل هذا مناسب تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده من المؤمنين سنن الله سبحانه وتعالى اتفضل اكمل اه لأ اقرأ مم لا لا اقرأ الايات بعدها قوله تعالى قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين. بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه من شاء وتنسون ما تشركون. ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون اولى اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون. فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين تفسير الايات الفائدة الاولى مهمة بصراحة في مشكل الاعراب آآ ليقل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون يعني دايما كلمة ارأيت هذه يأتي بعدها سؤال يأتي بعدها سؤال يكون هذا السؤال هو جواب لكلمة قل ارأيت. يعني كلمة ارأيت هذه لابد ان تختم بايه؟ بسؤال السؤال هنا اه غير الله تدعون كما قال افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة. فمن يهديه من وحد الله فكلمة ارأيت يأتي دائما بعدها سؤال واضح؟ دي تعتبر من اهم الفوائد يعني. لانه يتكرر في القرآن كثيرا طيب آآ هات بقى تفسير الايات قل ارأيتكم اتفضل احسن الله اليكم. قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة وغير الله تدعون ان كنتم صادقين. مناسبة الاية تبينت على غاية جهل اولئك الكفار بين من حالهم ايضا انهم اذا نزلت بهم بلية او محنة فانهم يفزعون الى الله تعالى. ويلجأون اليه ولا على طاعته فقال سبحانه قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اي قل يا محمد اخبروني ايها الكفار الذين تعدلون بالله سواه حقوقه لغيره. اخبروني ان جاءتكم بلية من البلايا والكروب. كما لو هاج عليكم البحر وارتطمت امواجه فرأيته الموت عيانا او ان جاءتكم الساعة التي تنشرون فيها من قبوركم وتبعثون لموقف القيامة. غير الله تدعون ان كنتم صادقين. اي هل ستدعون في ذلك كالوقت والكرب احد او شيئا غير الله لانجائكم مما نزل بكم من شدة من شدة وبلاء ان كنتم محقين في اتغاثكم الهة معه وانها تنجيكم مما حل بكم. كما قال سبحانه هو الذي هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى اذا كنتم في في الفلك وجرينا بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاء تاريخ عاصف وجاءهم الموج من كل مكان. وظنوا انهم احيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين. لان انجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين. الاية بل اياه تدعون في كشف ما تدعون بل اياه تدعون احنا اتفقنا يا شباب ان من الامور المهمة التي ينبغي ان تلاحظ في اي صورة ركزوا بقى في دي ما هي الامور التي نزلت السورة تستدل لها يعني هذه السورة ما هي الامور التي تقررها وتذكر حججها طيب هؤلاء المشركون الذين نتحدث عنهم جمعوا امور عظيمة. خلاصتها ذكرت في هذه الاية. ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنوا بالاخرة هم بربهم يعدلون بايات الله كفروا بالاخرة يعدلون بربهم. يعني يشركون به. طيب هذه الاية التي بين ايدينا الان تتكلم عن اي امر من هذه الثلاثة؟ تتكلم عن الشرك وتبين ان هؤلاء في في حينما ينزل بهم الامور العظيمة فانهم يخلصون لله تبارك وتعالى كما قال واذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه. وكما قال مثلا آآ واذا مس الانسان ضر دعا ربه منيبا اليه. فالاجنابة هنا بمعنى الاخلاص. فربنا يبين ان هؤلاء يخلصون لله حينما ينزل بهم امر شديد. طيب اذا كان الله سبحانه وتعالى هو يعني اذا كان الله تبارك وتعالى هو آآ ربكم تبارك وتعالى هو الذي هو الذي اه تلجأون اليه اه لكشف الضر. فكيف تشركون في عبادته؟ اذا هذه الاية نزلت يعني في نقض ما كان عليه هؤلاء من الشرك سواء في اتخاذ ولي من دون الله او في اتخاذ حكم من دون الله او في اتخاذ رب من دون الله. لان دي دي التلاتة اللي جم في السورة قل يا غير الله اتخذ وليا. تمام؟ وجاء فغير الله ابتغي حكما. تمام؟ وجاء في اخر السورة قل اغير الله ابغي ربا وهو رب كل شيء واضح؟ فهذه الثلاثة فالولي هنا يراد به من من من يتولاني ومن يكشف الضر عني ومن يدبر امري ومن يملك ضري ونفعي فهذه الاية تناسب هذا المعنى. وهو النهي عن اتخاذ ولي من دون الله تبارك وتعالى. لذلك ربنا يعلم نبيه كيف يحتج عليه ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله او اتتكم الساعة اغير الله تدعون ان كنتم صادقين يبقى هذا يدل على ماذا؟ يدل على انهم في الامور العظيمة الملمة يا آآ يسألون ربهم تبارك وتعالى. فلماذا في حال الرخاء يشركون بالله اتفضل. اكمل الله اليكم بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. مناسبة الاية لما قبلها لما كان استفهام الانكال في قوله اغير الله تدعون ان كنتم صادقون من الاية السابقة بمعنى النفي كأنه قيل لا تدعون غيره عطف عليه قوله بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. الاية بل اياه تدعون اي ما انتم ايها المشركون بالله بمستغيثين بشيء غير الله في حال الشدائد والاهوال النازلة بكم. فتدعون ربكم الذي خلقكم واليه تفزعون. لانكم تعلمون انه هو الذي بيده ازالتها وانه وانه غيره لا وان غيره لا يقدر على رفع الكربات عن وان غيره وان غيره لا يقدر على رفع الكربات عنكم يكشف ما تدعون اليه ان شاء اي يفرج عنكم ربكم عند استغاثتكم به. وتضرعكم اليه. ويذهب ويذهب الكرب بكم ان شاء ان يفعل ذلك لانه القادر على كل شيء ومالك كل شيء. فان شاء كشف الضر عنكم وان شاء لم يكشفه. وذلك بحسب ما حكمته سبحانه وتعالى. وتنسون ما تشركون. اي وتنسون في وقت الضرورة حين يأتيكم حين تأتيكم الشدائد وتحل بكم الكربات ما تشركونه مع الله تعالى. لعلمكم ان لا شيء يملك كشف الضر عنكم سوى الله تعالى وحده. كما قال تعالى واذا مسكم في البحر ظل من تدعون الا اياه نعم. خشية في حشية مهمة جدا مش عارف انت بتعرف تجيب الحواشي من عندك يا زاهر ولا لأ. لو انت دوست على على الرقم بيطلع لك ايوة هتعرف؟ طيب هات الحاشية اللي هي بتاعة الشنقيطي عليه رحمة الله حاشية ممتازة جدا هي وتنسون ما تشركون. اتفضل انا الشنقيطي وتنسون ما تشاركون فيه للعلماء وتنسون ما تشركون فيه للعلماء وجهان ان معنى وتنسون ما تترك اي ما تتركون دعاءها لا لا يعني بص آآ ان معنى وتنسون الاية يعني تتركونه عمدا احسن الله اليكم ان معنى وتنسون الاية تتركونه عمدا تنسون الشركاء. اي تتركون دعاءها وقت الشدة حمدا لعلمكم بان الكربات والشدائد لا يكشفها الا الله الا الله جل وعلا. فتتركونها عمدا والنسيان يطلق على ترك الشيء عمدا كما قال فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا. معناه نتركهم عمدا كما تركوا العمل للقاء يوم القيامة عمدا وهذا معروف في كلام العرب انها تطلق انها تطلق النسيان على ترك الفعل عمدا. وتطلقه على تركه نسيانا الوجه الثاني انه من شدة الهول نسوا غير الله جل وعلا. ولا يقطر في اذهانهم الا الله. لانهم عارفون انه لا يكشف الكربات الا هو. ولذا قال وتنسون ما تشركون نعم. تمام. اكمل بقى من فوق السلام عليكم. قوله تعالى ولقد ارسلنا الى امم من قبل قبل هذا القول قبل هذا القول الله سبحانه وتعالى ذكر في ايات انه قد يجيب دعاء الكافر يعني كما قال امن يجيب المضطر اذا دعاه. فبين هنا ان الانسان حال الاضطرار حتى لو كان كافرا. فان الله تبارك وتعالى قد يجيب دعاء الكافر وآآ هذا يعني ثابت لكن دعاء الكافرين في ضلال. التي ذكرت في آآ سورة غافر وفي سورة الرعد هذا يعني ذكر في موضعين. الموضع الاول دعاء الكافي في الدنيا انه يدعو غير الله تمام؟ الى كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه؟ وما دعاء الكافرين الا في ضلاله؟ يعني انهم كانوا في الدنيا يدعون غير الله. فغير الله لا يستجيب آآ انما الاية الاخرى آآ وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب. قالوا او لم تك تأتيكم رسلكم البينات؟ قالوا بلى. قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين الا في ضلال يعني انهم دعوا الله تبارك وتعالى يوم القيامة ان يخفف عنهم ولن يخفف عنهم الله سبحانه وتعالى انهم دعوا الله لكن في غير وقت الاجابة اللي هو في الاخرة لكن الله سبحانه وتعالى قد يجيب دعوة الايه؟ الكافر في الدنيا. فكما ذكر حتى في هذه الاية. آآ قال الله تبارك وتعالى آآ في كشف ما تدعون اليه ان شاء ما تدعونا يعني يكشف دعاءكم ان شاء سبحانه وتعالى اتفضل اكمل ولقد ارسلنا عليكم. ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. مناسبة الاية لما قبلها لما اقام لهم بالاية في السابقة الدليلة على توحيده حتى استنارت السبل في تذكيرهم ان التبرع قد يكشف به البلاء. اخبرهم ان تركه يوجب الشقاء. ترغيبا في ادامته وترهيبا من مجانبته. وايضا لما انذرهم الله تعالى بتوقع العذاب اعقبه بالاستشهاد على وقوع على على وقوع العذاب بامم من قبل ليعلم هؤلاء ان تلك سنة الله في الذين ظلموا بالشرك فقط ايوة نعم هذا هذا المعنى حسن هذا المعنى جميل لماذا لان الله تبارك وتعالى قلنا كما انه يعلمنا اسماءه وافعاله ومحامده. كذلك يعلمنا آآ سننه وسنن الله هي الامور التي يذكر انها يعني آآ لا تتبدل. كما يقول مثلا لا يحيق المكر السيء الا باهله. وكما قال آآ ان الله ليصلح عمل المفسدين وكما قال من يتق الله يجعل له مخرجا. الامور التي آآ اخذها الله تبارك وتعالى على نفسه وجعلها حقا عليه تبارك وتعالى هو يحق على نفسه ما يشاء فذكر الله سبحانه وتعالى من سنته قال ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. فهذا يبين حكمة ان ما ينزل بالناس من البأساء والضراء هو لعلهم يتضرعون كما قال ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس آآ آآ قال الله سبحانه وتعالى ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. يعني ارجو ان انا اكون قلت الاية اصبت فيها خلينا نجيبها احسن نطمن نجيبها من المصحف. ان هذه الاية تبين هذا المعنى آآ بجلاء وهو حكمة الله تبارك وتعالى فيما ينزل بالناس من البأساء والضراء والضراء نعم اي الاية اجتانت؟ نعم الحمد لله. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون فبين الله سبحانه وتعالى من حكمته في البأساء والضراء انها سبب لتضرع الناس. ولرجوعهم الى الله تبارك وتعالى. اتفضل اكمل الله اليكم ولقد ارسلنا يا محمد رسولا الى جماعات من قبلك امرناهم ونهيناهم كذبوا رسلنا وخالفوا امرنا ونهينا فامتحناهم بشدة الفقر والضيق في وابتليناهم بالاسقام والامراض فعلنا ذلك بهم ليتبرعوا اليه ويخلصوا ويخلصوا لي العبادة بالتذلل والخضوع والخشوع لي. فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم اللهم زين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. مناسبة الاية لما قبلها لما لم يقع منهم التضرع الذي كان يرجى بعد اخذهم بالبأساء والضراء تسبب فعن ذلك الانكار عليهم قال الله تعالى معبرا باداة التحضيض لولا ليفيد مع النفي انهم ما كان لهم عذر في ترك التبرع فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا اي فهلا حين هذا قبل هذا احنا عندنا عندنا ايات في سورة آآ المؤمنون تبين هذا المعنى قال الله عز وجل ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر. للجوا في طغيانهم يعمهون. ولقد اخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم. وما يتضرعون حتى اذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد اذا هم فيه مبلسون. هذا يبين هذا المعنى. ان الله سبحانه وتعالى اخذهم بالعذاب لكنهم ما استكانوا لربهم وما يتضرعون. يعني لم لم تنفعهم الايات لا بالرخاء والنعم. لشكروا ولا عند البأساء تضرعوا الى ربهم واستكانوا له. اتفضل فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا اي فهلا حين ابتليناهم تضرعوا الينا وتمسكنوا الينا في صرف عنهم العذاب ولكن انقست قلوبهم اي ان قلوبهم ما رقت ولا خشعت بل استحجرت وصلبت فلم تلن للحق واقاموا على ما هم عليه من تكذيب رسل واصروا على ذلك واستكبروا عن امر ربهم. وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون. اي وحسن لهم الشيطان ما كانوا يعملون من الاعمال التي يكرهها الله ويسخطها من الكفر والشرك والمعاصي فظنوا ان ما هم عليه طبعا نلاحظ امرا يا شباب ان احيانا الجواب لا يذكر لكن يفهم من السياق يعني لما ربنا سبحانه وتعالى قال آآ في الايات اللي قبلها آآ ولقد ارسلنا الى امم من قبلك فاخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. فممكن واحد يقول طيب ما ممكن يكونوا تضرعوا. لا. الايات اللي بعدها بينت انهم لم يتضرعوا لذلك ربنا قال فلولا اذ جاءهم بأسنا تضرعوا فهذا يدل انهم لم يتضرعوا ولم تنفعهم تلك الايات. وهذا شاهد لما نزلت له السورة من بيان ان من الناس من لا تنفعهم الايات. كما حصل من قوم فرعون ربنا سبحانه وتعالى قال ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى يعني ان فرعون هذا الله سبحانه وتعالى اراه وقومه ايات كثيرة جدا فما نفعتهم تلك الايات. كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد اخذتم ال فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون. فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه يبقى لن تنفعهم النعم. ده اول شيء لان الحسنة بمعناها النعم. فاذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه. الا انما طائرهم عند الله ولكن اكثرهم لا يعلمون. يعني هم اذا نزل بهم بأساء او ضراء قالوا هذا بشؤم موسى. ولم ينتبهوا ان هذا يعني من الله تبارك وتعالى تقديرا ليرجعوا. المهم قال الله عز وجل وقالوا مهما تأتنا به من اية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين فارسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ايات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين. ولما وقع عليهم الريجيز قالوا يا موسى ادعو لنا ربك بما عهد عندك لان كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك لنؤمنن لك ولنرسلن معك بني اسرائيل فلما كشفنا عنهم الى اجل هم بالغون اذا هم ينكثون فانتقمن منهم خلاص طب لماذا انتقمنا منهم؟ ركز بقى. فانتقمنا منهم فاغرقناهم في اليم في انهم كذبوا باياتنا وكانوا عنها غافلين. بانهم بسبب تكذيبهم بهذه الايات وبالبأساء والضراء الله تبارك وتعالى انتقم منهم واغرقهم في اليم. يبقى ده يؤكد هذا المعنى تماما. يعني هذه الاية من سورة الاعراف الايات من اول آآ اه الاية مائة وثلاثين الى الاية مائة وستة وثلاثين هذه تفسير لامة من الامم الذين كذبوا والذين آآ لم يتضرعوا آآ لما اخذهم الله تبارك وتعالى قلب البأساء وقست قلوبهم. تفضل احسن الله اليكم ما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون. مناسبة الاية لما قبلها هذا من تمام القصة الاولى. بين تعالى انه اخذهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضارعون. ثم بين في هذه الاية انهم لما نسوا ما ذكروا به من البأساء والضراء فتحنا عليهم ابواب كل شيء. ونقلناهم من البأساء والضرار الى راحة ورخاء. وانواع الآلاء والنعماء. والمقصود انه تعالى عاملهم بتسليط المكاره والشدائد فلم ينتفعوا به. فنقلهم من تلك الحالة الى ضدها. وهو فتح ابواب الخيرات عليهم وتسهيل موجبات المسارات والسعادات لديهم فلم ينتفعوا به ايضا. وهذا كما يفعله الاب المشفق بولده يخاشنه تارة ويلاطفه اخرى طلبا لصلاحه حتى اذا فرحوا بما اوتوا من الخير والنعم لم يزيدوا على على الفرح والبطر من غير انتداب لشكر ولا اقدام من على اعتذار وتوبة فلا جرم اخذناهم بغتة فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. القراءة ذات الاثر في التفسير. قبل ان ندخل هنا نذكر ايضا باية اخرى هي تفسر هذا المعنى ايضا في سورة الاعراف. قال الله عز وجل وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون. ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة. السيئة هنا بمعنى المصائب او المصيبة. والحسنة بمعنى النعم ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوه. هو حتى عفوا دي معناها نسوا نسوا. بالظبط اللي هي فلما نسوا ما ذكروا به. حتى حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا الضراء والسراء فاخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض ولكن كذبوا فاخذناهم بما كانوا يكسبون نفس هذه المعاني بالضبط ان الله سبحانه وتعالى من جملة ما يبتلي به عباده ليرجعوا اليه ليشكروه او ليستغيثوا به او ليؤمنوا به انه يبتليهم بالبأساء والضراء. لكن من الناس من لا تنفعه حتى هذه الايات. اذا جاءته النعمة قال قال لي هذه النعمة انا استحقها. ليست من الله وانما انا استحي واذا جاءته المصيبة يتطير بايه؟ بالرسول الذي بعث اليه طيب اكمل احسن الله اليكم. القراءة ذات الاثر في التفسير. لقوله تعالى فتحنا قراءتان. الاولى فتحنا بمعنى تكثير الابواب وتكرر فعل ذلك مرة بعد مرة الثانية فتحنا اي فعل ذلك مرة واحدة فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. اي فلما تركوا عمدا العمل بما امرناهم به على السنة رسلنا وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم فاعرضوا عما ذكروا به عما ذكروا به من البأساء والضراء فتحنا ابواب كل شيء كنا اغلقنا بابه عليهم فبدلنا مكان البأساء رخاء والسعة في العيش ومكان الضراء ومكان الضراء الصحة والسلامة في استدراجا واملاء منا لهم. وذلك كما قال تعالى في موضع اخر من كتابه وما ارسلنا في قرية من نبي الا اخذنا اهلها والضراء لعلهم يتضرعون. ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس اباءنا السراء والسراء اخذناهم بغتة وهم لا يشعرون وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب فانما هو ثم تلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء حتى اذا فرحوا بما اوتوا واخذناهم بغتة ايوة نعم هذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان عطاء الله تبارك وتعالى في الدنيا هو ابتلاء يعني ان العطاء في الدنيا ابتلاء. لذلك آآ يعني المؤمن آآ اذا نزلت به سراء شكر فكان خيرا له. واذا نزلت به ضراء صبر فكان غير خيرا له آآ كما قال آآ مثلا سليمان هذا من فضل ربي ليبلوني اشكر ام اكفر. فالكافر اذا نزلت به حسنة يعني نعمة ربنا تبارك وتعالى شفاه او اعطاه مالا او رزق زوجة مثلا حسناء او رزق بنين قال هذا لي هذا لي انا استحقه. انما اوتيت على علم عندي. لكن هو لا يدري انها فتنة. فهذا فتنة بمعنى انه مفتون فيه ومبتلى ومختبر. هو لا لذلك. تمام؟ لذلك ربنا قال ولكن اكثرهم لا يعلمون قد قالها الذين من قبلهم الى اخر الايات. ايضا جاء في سورة الاعراف ربنا قال وقطعناهم في الارض امما. منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبالوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون. وربنا لما تكلم ايضا عن معنى الاستدراج قال والذين كذبوا باياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون. واملي لهم ان كيدي متين. فهذا يدل على ان الله من ذاته استدراج آآ ان من من سنته اه استدراج اه هؤلاء اللي هم كذبوا بايات الله تبارك وتعالى ولم يتفطنوا الى هذا الموضع كما قال وان ادري لعله فتنة لكم ومتاع الى حين يعني هذه فتنة ان الله سبحانه وتعالى هم يفعلون هذا الكفر ويستعجلون عذاب الله ومع ذلك الله سبحانه وتعالى يتركهم او آآ يجعلهم في صحة او في عافية فهذا يجعلهم يتكبرون ويجعلهم يكذبون يقولون احنا لو كنا على باطل كان ربنا سبحانه وتعالى انزل بنا العذاب. فكل هذا فتنة اتفضل احسن الله اليكم حتى اذا فرحوا بما اوتوا واخذناهم من بغتة فاذا هم مبلسون. اي ولم يزل ذلك الفتح ممتدا لهؤلاء المكذبين برسلهم الى ان فرحوا بما اعطوا من في المعيشة والاموال والاولاد والارزاق والصحة في الاجسام. فرحوا بذلك فرحا فرح اشهر وبطر. فلما صدر ذلك منهم اتيناهم العذاب بقوة وشدة مباغتة لم يطرأ لهم على بال. فاذا هم هالكون قد قنطوا وايسوا من رحمة الله تعالى وانقطعت حججهم طبعا انبه انبه فقط على فائدة ان بعض الناس مثلا لما حد بيقول لك ربنا يفتح عليك فهو يقول لأ يعني ما تقولش افتح علي لان ربنا سبحانه وتعالى قال فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيء. لا في الواقع ان هذا ليس صحيحا لان الفتح فتح الله على العبد اذا كان دعاء فهو دعاء بان يفتح الله عليه الخير آآ ليس من باب الاستدراج. وانما هو دعاء له بالخير كما تقول آآ رزقك الله او آآ اعانك فكلمة فتح عليهم يعني بعض الناس يقول لك لأ قل يفتح لي لا عادي ربنا هنا قال ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء فانك انت تدعو لواحد بان الله يفتح عليه هذا ليس فيه اي مشكلة. ما دمت تنوي بذلك ان يفتح الله عليه بابواب الخير التي تكون هدى تمام؟ انما لما ربنا قال فتحنا عليهم ابواب كل شيء هذا كان عقوبة لهم. ان الله يستدرجهم من حيث لا يعلمون. هذا ليس مرادا في الدعاء اتفضل احسن الله اليكم. فقطع دابع القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين. مناسبة الاية لما قبلها لما كان من عادة من يغلب من اهل الدنيا ان يفوته هو اخر الجيوش والمفرقون عنهم والمتفرقون عنهم لما لاصحابه من الطلب وضجرهم من النصب والتعب وقصور عن الاطاحة بجميع العرب. اخبر تعالى ان اخذه على غير ذلك. وان نيله للاخر كنيله للاول على حد سواء. فقال مسببا عن موصوف وقال مسببا عن الاخذ الموصوف مشيرا بالبناء للمفعول الى تمام القدرة. وبالدابر الى الى الاستئصال. فقطع الذين ظلموه اي فاستأصل هؤلاء المشركون الذين خالفوا امر الله وكذبوا رسله فهلكوا عن اخرهم ولم يبق منهم احد والحمد لله سبحان الله هذه الاية من الايات العظيمة جدا التي تبشر المؤمن وهي اصلا كانت بشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وتطبيقها حصل في بدر فربنا سبحانه وتعالى اولا قطع وهذا من اعظم ما نزلت له السورة ان الكافر ليس له ادنى حجة. ولا ادنى شبهة الله سبحانه وتعالى قطع حجتهم لله الحجة البالغة سبحانه وتعالى فهؤلاء مع كل الايات التي بينت لهم وصدق النبي صلى الله عليه وسلم وصدق القرآن وآآ الله سبحانه وتعالى اخذهم بالبأساة آآ والضراء كل هذا التصريف والتفصيل في الايات والتبيين لم ينفع هؤلاء فلذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فقطع دابر القوم الذين ظلموا. يعني الله سبحانه وتعالى بين حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم اخذهم الله سبحانه وتعالى بغتة فقطع دابر القوم الذين ظلموا لم يبق الله تبارك وتعالى منهم احد وان هؤلاء ينبغي الا يحزن عليهم قط. ودي من اخص الامور التي نزلت حتى في سورة الاعراف مثلا آآ قال آآ آآ شعيب عليه السلام اه قال عليه السلام قال الله تبارك وتعالى فتولى عنهم وقال يا قوم لقد ابلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف اسى على قوم كافرين. هؤلاء لا يصح ابدا ان تحزن عليهم بالعكس انت ينبغي ان تحمد الله ان الله تبارك وتعالى قطع دابرهم. لانه لا بينت لهم الايات وصرفت وفصلت ولم ينفعهم اي شيء. بل مع ذلك جمعوا بين التكذيب والاعراض والاستهزاء والسخرية والصد عن سبيل الله. فهؤلاء من اخص ما يحمد الله والله الله تبارك وتعالى عليه انه يقطع دابر هؤلاء. لذلك ختمت الاية والحمد لله رب العالمين. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا نحمده على قطع دابر كل هؤلاء الذين كفروا بالله وصدوا عن سبيله ويقتلون اولياءه يعني ينهون عن اتباع القرآن ويشيعون بين الناس الفواحش والكفر والفسوق والعصيان. فان يعني اهلاك هؤلاء من اعظم ما يحمد الله تبارك وتعالى عليه اتفضل الله اليكم فقطع دابر القوم الذين ظلموا اي فاستأصل هؤلاء المشركون الذين خالفوا امر الله وكذبوا رسله فهلكوا عن اخرهم لم يبقى منهم احد والحمد لله رب العالمين. مناسبتها لما قبلها لما ارسل رسله الى هؤلاء الامم كذبوهم واذوهم ذو هم فابتلاهم الله تارة بالبلاء وتارة برخاء فلم يؤمنوا فاهلكهم واستراح الرسل من شرهم وتكذيبهم وصار ذلك نعمة في حق الرسل اذا اذ انجز الله وعده على لسانهم بهلاك المكذبين فناسب هذا الفعل كله الختمة بالحمدلة طبعا في الامم في الامم السابقة يا شباب كان الله سبحانه وتعالى يهلك هؤلاء المكذبين من عنده تمام؟ لكن آآ الله تبارك وتعالى في آآ يعني في قوم موسى وقوم عيسى ومن بعدهم الله سبحانه وتعالى كان يهلكهم كذلك على ايدي المؤمنين كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون هنا ويقتلون وعدا عليه حقا في التوراة والانجيل والقرآن ومن اوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم فربنا سبحانه وتعالى يهلك آآ هؤلاء يعني هذا الصنف من الناس اللي هو تحديدا هم الذين كذبوا بايات الله والمعرضون عنه آآ يهلكهم اما بعذاب من عندي او بايدي المؤمنين. كما قالوا كما قال المؤمنون ونحن نتربص بكما يصيبكم الله بعذاب من عندي او بايدينا. وهذا ما حصل في بدر اتفضل. اكمل السلام عليكم والحمد لله رب العالمين اي والحمد لله تعالى على ما قضاه وقدره من هلاك المكذبين. فبذلك تتبين اياته وحججه ويظهر صدق رسله ويحصل اكرامه لاوليائه واهانته لاعدائه. ويكون ذلك على ويكون ذلك الاهلاك نكالا لغيرهم نعم اقرأ الفوائد التربوية الفائدة الاولى قوله بل اياه تدعون في كشف ما تدعون اليه ان شاء وتنسون ما تشركون. يبين ان الفزع اليه سبحانه عند شدة الضيق واليأس من الاسباب مركوزة في فطرة البشر. تنبعث اليه بذاتها. كما تنبعث الى طلب غذاء عند الجوع مثلا فلا يذهب به ما بالتعليم الباطل من مسائل الدين غالبا الا من تم فساد فطرته. وانتهت سالفة طينته حتى كان كالاعجم. لا يفهم ولا يفهم وانما مثل تعاليم الشرك مع هذه الغريزة الفطرية كمثل ما كان عند المشركين من من احكام الطعام العاطلة مع غريزة التغذي فانهم كانوا يحرمون بعض الطيبات كالبحائر والسوائب ويبيحون بعض الخبائث كالميتة والدم المسفوح يريد ان يقول في هذه الفائدة ان فطرة المؤمن او فطرة كل انسان انه عند الشدائد يدعو ربه ولن تتغير تلك الفترة الا بمغير. كما قال فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. وذكر سورة منصور هذا التغير ان كفار حرموا ما احل الله واستحلوا ما حرم الله. وهذا يدل على ماذا؟ ده يدل على ان هذه الفطر تغيرت فالمؤمن يعني الانسان عموما اذا خلي بينه يعني لم يذكر اي عائق يعيقه مسيرة هذه الفطرة فانه سيؤدي به الى الاسلام حتما اه طيب ذكروا فوائد صراحة يعني اه بعض هذه الفوائد اه جميل جدا ولكن آآ يعني ارجو ان يكون اصل الاية وما فيها من الفوائد ذكر قايمته الفئات بعدها قوله تعالى قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصرف الايات ثم هم يصطفون. قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله بغتة او جهرة؟ هل يهلك الا القوم الظالمون؟ وما نرسل الا مبشرين ومنذرين. فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يبسطون. قل اه اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك. ان اتبع الا ما يوحى الي. قل هل يستوي الاعمى والبصير افلا نعم. خلينا قبل قبل ان ندخل في تفسير الايات خلينا نذكر امرا مهما يعني آآ اود من الشباب ان يلاحظوه هذه الآيات ربنا سبحانه وتعالى آآ ذكر فيها قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله؟ احنا اتفقنا ان كلمة ارأيت بتحتاج جواب. ويكون هذا الجواب على شكل سؤال. يعني جواب تمام الكلام يكون على شكل سؤال قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصركم وختم على قلوبكم. ما هو جواب هذا الكلام؟ من اله غير الله يأتيكم به انظر كيف نصادف الايات ثم هم يصطفون. ذكرنا ان الصدف اشد الاعراض واشد الميت. وهذا اللفظ يعني انفردت به هذه السورة المباركة هي سورة الانعام آآ كما قال آآ يعني آآ سنجز الذين يستضيفون عن اياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون اللي هو شدة الاعراض والبغض فيما آآ لما يعرضون عنه طيب انا الذي يهمني في هذه الايات ان آآ ان تعلم ان هذا القدر اللي احنا اخدناه اللي هو من ستة واربعين لخمسين آآ الايات اللي هي من قول الله تبارك وتعالى والذين يقول لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ان هذا مطابق للقول الذي قاله نوح عليه السلام في سورة هود وهذا يدل على ان ان رسالة الانبياء واحدة يعني اه كل كل نبي من الانبياء قل انا ليس عندي مغريات انا لا اعدك بشيء من المال او الخزائن ولا املكها اصلا. انا ادلك على الحق. فمن اراد ان يهتدي بهذا الحق لينتفع من هذا الحق في الدنيا والاخرة بنفع الله تبارك وتعالى له فليفعل. ومن لا يريد لا يظلم الا نفسه. كما جاء في اه اه قد جاءكم بصائر من رب بكم فمن ابصر فليمسي ومن عمي علي. نشوف ماذا قال هود آآ اسف نوح عليه السلام في صورة وود ماذا قال نوح عليه السلام قال ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك. ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله الله اعلم بما في انفسهم اني اذا لمن الظالمين. نفس رسالة اول رسول هي رسالة اخر رسول. وسبحان الله دي من الايات التي تبين ان دعوة الانبياء واحدة. اتفضل الله اليكم. تفسير الايات ولو رأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله ياتيكم به. انظر كيف نصرف الايات ثم هم يصطفون. مناسبة الاية قبلها عندي تعليق كده على آآ ان في غريب الكلام قالوا وختم قال آآ قالوا الختم على الشيء هو الطبع عليه ووسمه وسده وربطه والخاتم بمنزلة الطابع يعني والله اعلم يعني يعني يظهر لي ان الختم لا يتطابق مع الطبع وارى والله اعلم اني آآ ختم الله على قلوبهم ان من ختم على قلبه يمكن ان يفتح الله تبارك وتعالى قلبه آآ بخلاف من طبع على قلبه. يعني هو هذا يبدو لي والله اعلم بعد نظر يعني آآ طويل في الختم وطبع اظن ان آآ ختم على قلبه لي ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ان من ختم الله على قلبه قد يفتح الله تبارك وتعالى قلبه كما حصل آآ ان من الكفار يعني كان مختوما على قلبه والله سبحانه وتعالى آآ فتح آآ قلبه للهدى آآ فالمراد ان الله هو الذي يفتح قلبه لذلك معنى الآية آآ قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله يأتيكم به؟ يعني من الذي يمكن ان يجعلكم تبصرون حجج الله ويفتح قلوبكم لتلقي هذا الهدى كما قال فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره. فربنا هو الذي قادر كما قال افرأيت من اتخذ الها وهواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله. فالمراد ان من كان كذلك الله سبحانه وتعالى قادر على ان يهديه ولا يقدر ان يهديه الا الله. والله اعلم فاظن ان بالطبع يختلف بل طبع الله عليها بكفرهم فالطبع يكون عقوبة اه اه للعبد على ما فعل فيطبع الله على قلبه بسبب كفره او بقوله الباطل او نحو ذلك او ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون. لكن اظن الختم يعني ليس كالطبع والله اعلم اتفضل. يصدفون قلنا يصدفون يعني يعرضون او يعدلون عن الحق والصدوف اللي هو الاعراض عن الشيء او شدة الاعراض عن الشيء والمليء عنه. آآ طيب نجيب معنا الايات بقى. قل ارأيت من اولها الله اليكم تفسير الايات قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم ممن اله غير الله يأتيكم به. انظر كيف نصرف الايات ثم هم يصطفون الاية لما قبلها لما ذكر تعالى انفا وجعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا. وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وكان ذلك تنبيها لهم على عدم اجلاء هذه المواهب عليهم مع صلاحيتها للانتفاع. هددهم هنا بزوالها بالكلية ان داموا على تعطيل الانتفاع بها في ما امر به خالقها. فقال تعالى قل ارأيتم ان اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين اخبروني ان سلبكم الله سمعكم وابصاركم فاصمكم واعماكم وطبع على قلوبكم فترككم بلا عقل. من اله غير الله يأتيكم به؟ اي هل ثم اله غير الله يقدر على ان يرد عليكم الاسماع والابصار والافهام. اذا سلبها الله منكم فتعبدوه او تشركوه في عبادة ربكم المراد المراد هنا ايضا يا شباب هو نفس الفكرة وهو بيان آآ ابطال استحقاق غير الله تبارك وتعالى بان يعبد. وبيان ان الله تبارك وتعالى اذا كان وحده هو الرب فينبغي ان يكون وحده الاله المعبود الحق فاذا كان ربنا احيانا يثبت ذلك ببيان قدرته او ببيان عجز من عبد من دونه. كما قال ان الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. وكما قال ابراهيم اتعبدون ما تنحتون وكما كسر الاصنام بيده ليبين انها لا تدفع عن نفسها شرا. فكيف تدفع عن غيرها؟ فكل هذا شاهد لي آآ قل اغير الله اتخذ وليا فاطر السماوات والارض ماشي اتفضل. انظر كيف نصرف الايات؟ يا سبحان الله! شف التصريف يعني مناسبة التصريف هنا يعني آآ مناسبة جدا لهذا المعنى. لماذا يا شباب؟ لان التصريف هو تنويع الايات لبيان الامر الواحد. يعني امر معين محدد نبينه من اكثر من من من آآ من دليل او حجة. فمثلا ربنا احيانا يثبت آآ مثلا البعث يثبت البعث باحياء الايه؟ الارض الميتة. او يثبت البعث بالنشأة الاولى. يعني ان الذي خلق اوله قادر على ان يبعث ثانيا تمام؟ واحيانا يثبت البعث بقدرته مثلا ان الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا. تمام؟ هذا شجر اخضر ومع ذلك ربنا جعل منه نارا فاوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم فهذا تصريف فالتصريف هو تنويع الايات لبيان الامر الواحد. فربنا هو هنا بين ايات كثيرة جدا لابطال ما يعدلون به ان هم الابطال الاشراك ان هم اتخذوا من دون الله اندادا واولياء. فربنا ابطل ذلك واثبت انه وحده الاله الحق من اكثر من ايه؟ من طريق ومن اكثر من حجة. فلذلك قال انظر هذا امر للنبي صلى الله عليه وسلم. انظر كيف نصرف الايات طيب المفروض ان تصريف الايات يقتضي الايمان واليقين ولا يقتضي الصدوف؟ او الصدف؟ لا يقتضي الايمان لكن مع ذلك ثم هم يصدفون. سبحان الله! انظر كيف نصرف الايات ثم هم يصدفون كما قال انظر كيف نبين الايات آآ انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون يعني ربنا سبحانه وتعالى تكلم عن النصارى الذين آآ يعني اتخذوا آآ عيسى وامه الهين من دون الله. فماذا قال الله سبحانه وتعالى ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انى يؤفكون. هذا في سورة آآ المائدة يعني ربنا سبحانه وتعالى يقول بينا الايات لماذا؟ لان تبيين الايات هو ايضاح الايات بامور بينة تجعلها حجة واضحة فما كان ينبغي ابدا بعد هذه الحجة ان يعرضوا عنها. فشوفوا سياق الايات ماذا قال الله سبحانه وتعالى؟ قال لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة. وما من اله الا اله واحد وان لم انتوا عما يقولون لا يمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم. افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه؟ والله غفور رحيم. هنا ربنا سيبين الايات. ماذا قال؟ ما في حضن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل امه صدقة كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفقون كيف بين الله الايات هنا مجرد ان يستحضر ان يستحضر المشرك النصراني ان عيسى وامه يأكلان الطعام فقط مجرد هذا وحده يكفي ان تكون الاية بينة في انهما ليسا الهين من دون الله طيب مع هذا البيان وهذا التبيين هل هم امنوا؟ لأ افقوا يعني اعرضوا انظر كيف انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفكون. نفس هذه الاية بالضبط. انظر كيف نصرف الايات؟ المفروض تصريف الايات يقتضي ان يزيد ايمانهم. لأ ده هم مع ذلك اشتد اعراضهم. سبحان الله وهذه من قدرة الله ان الله يجعل نفس الدليل الواحد هاديا لقوم ومضلا لقوم. كما قال وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست مفروض تصريف الآيات يقتضي ماذا؟ مفروض تصريف الآيات يقتضي ان يزداد ايمانهم. لأ ده هم قالوا دارست او دارست. يعني ان النبي صلى الله عليه وسلم درس هذا عند الايه؟ عند اهل الكتاب ومع ذلك كانت كان هذا التصريف سببا لزيادة الايمان عند المؤمن. كما كان سببا لزيادة الكفر. وليزيدن كثيرا منهم ما انزل كمربي كطغيانا وكفرا. فسبحان الله القادر ان يجعل نفس الاية الواحدة يضل بها ويهدي بها. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا باياته نعوذ بالله ان تصرف لنا الايات ثم آآ نعرض عنها او نصدف عنها. لذلك ختمت السورة بماذا قال الله سبحانه وتعالى في في سورة الانعام وهو يذكر آآ هؤلاء الذين يصرفون عن ايات الله تبارك وتعالى قال آآ لما قال او تقول لو انا انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدف عنها. سنجزي الذين يصدفون عن اياتنا سوء العذاب بما كانوا يعني بسبب انهم كلما جاءتهم الايات اعرضوا اشد الاعراض فالله سبحانه وتعالى سيجزيهم سوء العذاب. لذلك ماذا قال لهم في ختام الصورة هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعض ايات ربك خلاص هؤلاء لم يبقى لهم الا الا ان تأتيهم الايات التي لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا اتفضل انظر كيف نصادف الايات الله اليكم. انظر كيف نصرف الايات. مناسبة الاية مناسبتها لما قبلها. لما غمرهم الله تعالى بالادلة على الوحدانية وصدق الرسول وابطل شبههم في كثير مما تقدم من ايات عقب ذلك كله بالتعجيب من قوة الادلة مع استمرار الاعراض والمكابرة قال تعالى انظر كيف نصرف الايات؟ اينظر يا محمد وكيف نتابع عليهم الحجج وننوعها ونضرب لهم الامثال والعبر ونبينها تارة بالوعي وتارة بوعيد وتارة بالابتلاء بالصراع وتارة بالضراء وغير ذلك ليعتبروا ويتذكروا فينيبوا ويعلموا ان ما يعبدون من دونه انه باطل وضلال. ثم هم يصدقون شوف المعنى العظيم. والله سبحان الله الايات لو الانسان حاول ان يربط كل الصورة ببعضها يظهر له من كل اية ما لا يظهر في الاية وحده. كيف الله سبحانه وتعالى يعلم ان نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم حريص على اولئك الكفار. وتذهب نفسه حسرات وتضيق صدره. ويحزن على كفره ويريد ان يأتي بايات بينات. فماذا يقول الله له؟ يقول له نحن ضربنا لهم امثالا كثيرة. تمام؟ وبينا لهم وصرفنا لهم وفصلنا لهم الايات. يعني الامثال ضربت والايات صرفت وفصلت وبينت. ومع ذلك كله هم يصدفون يعني يشتد اعراضهم فهل هؤلاء يمكن ان يستحقوا ان تحزن عليهم؟ هل يستحقون اه ان ان تذهب نفسك عليهم حسرات؟ هل هؤلاء يرجى ايمانهم ولو جاءتهم كل اية فسبحان الله! لو ان طالب العلم حاول ان يربط فان هذه الايات وبين قول الله مثلا قبله لما قال له قد نعلم انه لا يحزنك الذي يقولون فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات لا يجحدون ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا واوذوا. ثم ربنا سبحانه وتعالى يقول ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين. كل ذلك بيان انك جئتهم بايات بينات مفصلة ومصرفة ومبينة ومع ذلك لم يؤمنوا بل اشتد اعراضهم فهؤلاء لا يستحقون ابدا ان تحزن عليهم ولا ان تظن ان الايات آآ ستنفعهم. لأ خلاص هؤلاء بينت لهم الايات ومع ذلك لن يؤمنوا بها. اتفضل احسن الله اليكم. ثم هم يصدفون اي ثم مع متابعتنا عليهم الحجج وتنبيهنا اياهم بالعبر وايضاح الحق لهم. وتبينه لهم في هذا البيان التام يعرضون عن ذلك كله وينصرفون عن الحق قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله بغتة او جهرا. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين اخبروني ان اتاكم عقاب الله على ما تشركون به بعد بيان الحق واتظاحه فجأة على حين غرى وانتم لا تشعرون او اتاكم عقابه وانتم تعاينونه ظاهرا بعد ان تروا مقدماته. هل يهلك الا القوم الظالمون اي لا يهلك انا عايزك تنتبه الى دايما الى كلمة ارأيت لازم بعدها بيأتي ايه؟ بيأتي بعدها سؤال اه استفهام يعني. شوفوا هنا قل ارأيتكم ان اتاكم عذاب الله بغتة او جهرا. اين الجواب هل يهلك الا القوم الظالمون؟ يبقى كلمة ارأيت؟ مسلا ارأيت الذي ينهى عبدا اذا صلى؟ تمام؟ ارأيت ان كان على الهدى امر الى ان قال الم يعلم بان الله يرى فيبقى كلمة ارأيت لابد ان يأتي بعدها سؤال. هل يهلك الا القوم الظالمون؟ يعني من الذين يهلكوهم. شف حتى انا قلت لك تتبع كل ما جاء في القرآن من عقوبة الله سواء كانت عقوبة في الدنيا او في الاخرة. لابد ان يذكر الله تبارك وتعالى صفة وسببا في من عاقبه الله. ولا يظلم ربك احدا هل يهلك الا القوم الظالمون؟ سبحان الله! ربنا سبحانه وتعالى قال اركسهم بما كسبوا آآ طبع الله عليها بكفرهم. آآ فقطع دابر القوم الذين ظلموا. يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين. لماذا؟ لان الله لا يظلم مثقال ذرة هو غني عن ذلك تبارك وتعالى. هل يهلك الا القوم الظالمون؟ هذا فيه وعيد لهؤلاء الذين ظلموا ظلموا انفسهم لان حلم وضع الشيء في غير موضعه من معاني الظلم يعني. فهم وضعوا الايات في غير موضعها. هذه ايات بعدما صرفت وبينت وفصلت كان حقها ان تكون سببا ليس فقط في الايمان بل في اليقين وفي ان هؤلاء يكونوا دعاة الى الله مع النبي صلى الله عليه وسلم. فاذا بهم يصدفون ويعرضون ويستكبرون ويستهزئون ويسخرون وينهون عنه وينهون عنه فكيف بعد ذلك لا يهلكهم الله تبارك وتعالى؟ بل اهلاك هؤلاء من اعظم ما يحمد الله تبارك وتعالى عليه. اتفضل احسن الله اليكم. هل يهلك الا القوم الظالمون؟ اي لا يهلك الله منا ومنكم الا من كان يعبد غيره. فيحيط العذاب للظالمين انفسهم بالشرك بالله عز وجل. وينجوا الذين كانوا يعبدون الله وحده لا شريك له. كما قال تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الاية وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. فمن امن ايوه ممتاز جدا الان بقى نحن دخلنا في ماذا؟ في بيان ان كل رسول من الرسل ليس عليه الا البلاغ والانذار والبشرى اما الحساب فهو على الله تبارك وتعالى. كما قال الله سبحانه وتعالى انما انت منذر ولكل قوم هادوا. انما عليك البلاغ وعلينا الحساب فهذه الاية هي للنبي صلى الله عليه وسلم. وهي كذلك وعد ووعيد. وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. يبشرون من امنوا وينذرون من كفر فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون يعني من امن واصلح وان كان يخاف لان المؤمن يخاف يخافون انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قم طريرا. وقال كذلك آآ قال كذلك بك الله سبحانه وتعالى يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار. فالمؤمن يخاف لكن الواقع انه لا خوف عليه. لماذا؟ بسبب عمله وبسبب ايمانه فان الله تبارك وتعالى يؤمنه كما قال الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن. فكلمت لهم الامن وهم مهتدون هي كأن كأن معناها لهم الامن يعني لا خوف عليهم. ولا هم يحزنون يعني وان حزن عليهم الناس بعد موتهم فهم لا يحزنون على شيء خلفوه في الدنيا ولا خوف عليهم مما هم مقدمون عليه في الاخرة اتفضل. اكمل الله عليكم ومن رسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. مناسبة الاية لما قولها لما كان صدوفهم واعراضهم يتعللون يتعللون له بانهم يرمون ايات على وفق مقترحهم وانهم لا يقنعون بايات الوحدانية. الا ترى الى قولهم لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوحا. الى اخر ما حكي عنهم في تلك الاية انبأهم الله بان ارسال الرسل للتبليغ والتبشير النذارة لا للتلهي بهم باقتراح الايات. فقال تعالى وما لرسول المرسلين الا مبشرين هم يفسدون هم هم كأنهم بيفكروا ان الرسول من الرسل يشبه الساحر او الكاهن او الدجال اللي هو بيطلب منه اشياء عشان يعني ورينا كده هتعمل ايه؟ طب ممكن تعرفني كذا؟ طب لو انت بقى في الغيب طب اعمل لي كذا فلا الآيات هؤلاء هم مبشرون وهم ينذرون. لذلك سيأتي سبحان الله بعدها ربنا سيأمر نبيه ان يقول لهم لا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب. ولا اقول لكم اني ملك انا ما هوش انا مش جاي لكم بمغريات دنيوية. اقول لك انك انت لو سمعت كلامي آآ هجيب لك شيكولاتة او آآ هبسطك لأ انا انا ادلك على حق فمن اهتدى فلنفسه. ولزلك قلت لكم يا جماعة ان الاية الجامعة فيما نزلت له السورة المباركة سورة الانعام السورة العظيمة هذه التي فيها ايات بينات مشرفة ومبينة ومفصلة هي هذه الاية. قد جاءكم بصائر من ربكم فمن ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها. وما انا عليكم بحفيظ. سبحان الله! الاية دي جامعة لخلاصة السورة المباركة. نفس الشيء هنا هذه تشهد له وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. ليسوا هم الذين يأتونكم بالايات التي تقترحونها او بالغيوب. هو هم يعني ايه؟ هم فاكرين الانبياء يعلمون الغيب. واحد يقول له آآ ناقتي ضاعت. طب انا في الجنة ولا في النار؟ آآ طب ابويا في الجنة ولا في النار؟ لأ ما ما ارسل الانبياء لهذا. وانما ارسلوا لينبئوا الناس بما يحتاجه الناس. مش يقف نبي واحد يقول له طب ممكن تعمل لنا اية كده تنزل لنا كتاب من السما والتاني يقول له طب مش ممكن تقول لنا كده الخبر ده آآ طب الناس بيتهموني ان انا مش ابن ابويا طب يا ترى لا ابني ابويا ولا ابدا. لم ينزل الانبياء لذلك. لذلك اول ما سئل النبي صلى الله عليه وسلم بعض هذه الاسئلة جثا عمر على ركبتيه ورأى الغضب في وجه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله. وقال انا نتوب الى الله. آآ الى ان يعني ايه آآ يعني انتهى هذا يعني اراد عمر ان اخلص هذا الموقف على خير. والحديث في في صحيح البخاري في اكثر من موضع فالشاهد ان هذه الاية عظيمة. وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين سيناسبها ما يأتي بعدها ليقل لا اقول لكم عندي خزائن الله. ده يبين ان بعث بايات بينات وبعث بانباء وبعث بتشريع. هو لم يبعث ليحقق امنيات الناس ولا ليعطيهم مغريات ان هم يدخلوا فيه الدين فهيعطيهم هو مغريات من نفسه لأ. من ابصر فلنفسه ومن عمي فعليها. تمام؟ زي ما قال نوح عليه السلام بالضبط. ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملك انا جيت لكم بيئات بيانات. عايز تؤمن اؤمن مش عايز تؤمن انت الخسران. لذلك قال لهم انلزمكموها وانتم لها كارهون؟ والله براحتكم. انا جيت قلت له انا بينة انا على من ربي لكن انتم عميت عليكم. في الوقت اللي انا انا موقن به انا ومن معي من المؤمنين وكانوا قلة لذلك قال الله اعلم بما في انفسهم لان انفسهم غير نفوسهم. انفسهم ده جمع قلة هو ومن معه من المؤمنين كان عندهم ايمان ويقين. فبيقول فعميت عليكم. انتم يعني عميتم عنها. عميت صرفكم الله عنها. اعمل لكم انا ايه؟ الزمكم بها وانتم لها كارهون لأ اللي عايز يؤمن يؤمن واللي مش عايز يؤمن براحته. لذلك ماذا قال بعدها نوح يا سلام ليبين ان كفرهم هذا بمشيئة الله. وان نصحه لن ينفع. قال ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم اليه ترجعون. انتم خلاص كذبتم واراد الله ان يغيكم فلن ينفعكم هذا النصح. لذلك تغيرت لهجة الكلام لهجة الكلام تغيرت بعد ذلك مثلا لما هم سخروا منه قال ان تسخروا منا فاننا نسخروا منكم كما تسخرون فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ويحل عليه عذاب مقيم طيب وما نرسل المرسلين؟ اتفضل اكمل الله اليكم. ومعنا رسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين. اي وما نرسل رسلنا الا ببشارة من اطاعهم بالخيرات والفوز بالجنات. وبانذار من عصاهم بالنيران والعقوبات. فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي فمن امن قلبه بما جاء به الرسل الكرام مما وجب الايمان به عمله بالاخلاص لله تعالى واتباعه واتباعهم فلا خوف عليه بما فيما يستقبل ولا هو يحزن على ما مضى والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون. هنا نلاحظ ان من الكلمات التي تكرر ذكرها في السورة المباركة وبيان حكمها التكذيب بايات الله. هذا تكرر كثيرا وانا قلت لك قبل ذلك ان من الامور المهمة التي يلاحظها طالب علم سورة من سور القرآن ما هي الامور التي يتكرر لفظها او يتكرر معناها؟ التكذيب بايات الله وبيان صفات اهله وآآ بيان آآ عقوبته هذا ذكر كثيرا في سورة الانعام. اتفضل السلام عليكم والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون. مناسبة الاية لما قبلها لما بين حال المصلين اتبعه بذكر حال المفسدين فقال والذين كتبوا وباياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون. اي واما الذين كذبوا برسلنا ودافعوا حجتنا فانهم ينالهم العذاب. جزاء لهم على كفرهم عن اوامر الله تعالى وارتكاب مناهيه هذا يدل ايضا هذا شاهد على ان الله تبارك ان عقوبة الله تبارك وتعالى في الدنيا او في الاخرة يذكر فيها السبب من العبد الذي اقتضى ذلك لان الله لا يظلم مثقال ذرة فهنا قال والذين كذبوا باياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون لان الكفر بايات الله والتكذيب بها هو فسق كما قال الله سبحانه وتعالى آآ لقد انزلنا اليك ايات بينات آآ وما يكفر بها الا الفاسقون هذا فاسق فخلاص يعني هذا كما قال وما اجحد باياتنا الا ظالمون او الا الكافرون. فهؤلاء كافرون فاسقون مكذبون معرضون لا يستحقون ان تحزن عليهم ولا ان تأسى عليهم هنا بقى قال قل لا اقول قل هب من تعليم الحجة للنبي صلى الله عليه وسلم. فربنا يعلم نبيه كيف يحتج عليهم او كيف او ماذا يقول لهم؟ يعني احيانا تكون كلمة قل اجابة آآ على سؤالهم او قد تكون تقريرا ابتدائيا. فربنا هنا علم نبيه شوفوا هذا المعنى العظيم. قل لا اقول لكم هل انا قلت لكم ان انا عندي خزائن الله؟ هل انا قلت لكم ان انا املك هذه الخزائن؟ هل قلت لكم ان انا اعلم الغيب؟ هل قلت لكم اني ملك؟ ابدا. انا ما قلتش شيء من ذلك. انا قلت لكم اني نذير لكم بين يدي عذاب شديد. انا مبشر ومنذر جئت بايات بينات فلا انا املك خزائن الله فتسألوني ان اتيكم بها ولا اعلم الغيب تسألوني عن آآ يعني انباء الغيب انا لا اعلم من طيب الا ما اعلمني الله. ولا اقول لكم اني ملك. ان اتبع الا ما يوحى لي. والله اية عظيمة قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي. انا اتبع ما يوحى الي. الذي يأمرني الله تبارك وتعالى به ابلغه لكم. بس. فلانا عندي قدرة ولا عندي علم الا بما اقدرني الله وبما علمني الله. لان ايات الانبياء يا شباب اما في القدرة او في العلم يعني ايات الانبياء يجمعها امران. اما من باب القدرة زي مسلا عصا موسى او ابراء الاكمه او الابرص واحياء الموتى باذن الله اه او مسلا مسلا ناقد صالح يمكن تدخل في هذا الباب او العلم اللي هو الوحي. وكان الذي اوتيته وحيا اوحاه الله اليه. فلا انا اقول لكم هذا ايه الايات عند الله كما قال قال آآ نوح عليه السلام لما هم قالوا فاتنا بما تعدون. ان كنت من الصادقين قال انما يأتيكم به الله. مش انا اللي بجيب العذاب. الله هو الذي يأتي به وحده ان شاء هو سبحانه وتعالى خلق كل شيء فقدره تقديره وهو عالم سبحانه وتعالى اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب هي متطابقة تماما مع قول اول رسول. وهذا يدل على ان رسالة اول رسول مطابقة رسالة اخر رسول اول رسول قال لقومي ولا اقول لكم عندي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول اني ملاك ولا اقول للذين تزدري اعينكم الى اخره. وايضا ستأتي ايات بعدها في سورة الانعام مطابقة لهذه الايات. لما قال الله سبحانه وتعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. هذا الموضع كاملا من سورة الانعام مطابق للموضع في سورة هود. عن قوم نوح. اتفضل. اكمل الله اليكم. قل لا اقول لكم عينا ذي خزائن الله ولا اعلم الغيب ولا اقول لكم اني ملك. ان اتبع الا ما يوحى الي. قل هل يستوي الاعمى والبصير الا تتفكرون مناسبة الاية لما قبلها لما تقبضت لما تقبضت المجادلة مع المشركين في ابطال شركهم تعاليل انكار انكارهم نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بانهم لا يؤمنون بنبوته الا اذا جاء باية على وفق مرادهم على وفق هواهم وابطلت شبههم بقوله وما من رسول المرسلين الا مبشرين ومنذرين. وكان محمد صلى الله عليه وسلم ممن شمله لفظ المرسلين نقل الكلام الى ابطال معاذيرهم فاعلمهم الله حقيقة الرسالة واقترانها بالايات. فبين لهم ان اية صدق الرسول صلى الله عليه وسلم تجيء على وفق دعواه الرسالة فلو ادعى انه ملك او انه بعث لانقاذ الناس من ارزاق الدنيا ولادناء خيراتها اليهم لكان من عذرهم ان يسألوه ايات تعيد ذلك. فاما ورسوله مبعوث بالهدى فايته ان يكون ما جاء به هو الهدى. وان تكون معجزته هو ما قارن دعوته. مما يعجز البشر عن الاتيان مما يعجز البشر عن الاتيان بمثله في زمنهم اقول لكم عندي خزائن الله. اي قل يا محمد لهؤلاء هذا المعنى الجميل. هذا المعنى جميل جدا يا شباب اللي هو ان الله تبارك وتعالى يبين ان هذا الرسول الكريم وغيره وهو من الرسل لم يقولوا الناس ان احنا عندنا خزائن الله نحن سنحقق لكم الامنيات آآ اي واحد فيكم محتاج حاجة لا احنا ندلكم على الحق فهذه رسالتنا كما ان الله سبحانه وتعالى سبحان الله هذه الايات تفسر هذه يعني الايات في سورة الاسراء من اول قول الله تبارك وتعالى في الاية تسعة وثمانين الى ستة وتسعين. او لأ حتى كمان الى سبعة وتسعين طب خلينا نقرأ الايات يا شباب لنربط لنتعلم ربط الايات آآ بعضها ببعض او بعضها ببعض آآ قال الله تبارك وتعالى ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى اكثر الناس الا كفور. مع ان ربنا صرف لهم لكن مع ذلك ابى اكثر الناس الا كفورا. طب الذين ابوا دول ماذا قالوا وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا. او تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا او تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا او تأتي بالله والملائكة قبيلة. او يكون لك بيت من زخرف او ترقى في السماء ولا من الرقي كحتى تنزل علينا كتابا نقرأه. شوفوا بقى ماذا علم الله نبيه قل سبحان ربي هل كنت الا بشرا رسولا؟ هذه بالضبط كما قال الله سبحانه وتعالى وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين بالضبط ثم ذكر الله المانع لهؤلاء وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشر رسولا؟ قل لو كان في الارض ارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا. قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم انه كان بعبادي خبيرا بصيرا ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم اولياء من دونه الى اخر الايات. كل هذا يدل على ان الله يعلم نبيه بماذا يحتج عليه طيب هل انا جئتكم اقول لكم انا عندي قوات خارقة وانا احقق لكم الامنيات والمطالب ابدا. انا جئتكم بالحق من ربكم وعندي تدل على ان ما اقوله هو وحي من عند الله. من ابصر فلنفسه ومن عمي فعلاه. لذلك قال قل هل يستوي الاعمى والبصير؟ اولا قال ان اتبع الا ما يوحى الي فقط هذا هو ان يوحى الي الا انما انا لكم نذير مبين. هو ده بس ده دي خلاصة قل هل يستوي الاعمى والبصير؟ سمى البصير اللي هو امن والاعمى لذلك قال فعميت عليكم. لذلك ربنا قال افمن يعلم ان ما انزل اليه من ربك الحق كمن هو اعمى. فالناس اما عالم بان القرآن حق واما اعمى. ما لهمش تاني اي واحد يعرض عن هذا الكتاب بعد ان يعلمه فهو اعمى. ليس له صفة الا هذا اتفضل اكمل احسن الله اليكم. قل لا اقول لكم عندي خزائن الله. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين لست اقول لكم اني املك خزائن رزق الله تعالى ولا اعلم الغيب ايوا لا اقول لكم اني اعلم غيوب الاشياء الخفية التي لا يعلمها الا الله وحده. الذي لا يخفى عليه شيء. كما قال تعالى قل لا املك لنفس نفع ولا ضررا الا ما شاء الله ولو كنت اعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء ان انا الا نذير وبشير للقوم يؤمنون. الاية ولا اقول لكم اني ملك اي ولا ادعي اني ملك. فاكون نافذ التصرف قويا غنيا عن الاكل والمال اشاهد من امر الله تعالى ما لا يشاهده البشر. ان نتبع الا ما يوحى اليه. اي ما اتبع الا ما الا ما وحى الله اي لا تبعوا الا وحي الله الذي يوحيه اليه فامضي فامضي لوحيه واعتمر لامره لست اخرج عنه قيد شبر ولا ادري وهذا منتهى امري واعلاه. فاعمل به في نفسي وادعو الخلق كلهم الى ذلك كما اوحي الي قل هل يستوي الاعمى والبصير؟ اي قل يا محمد لهم هل يستوي الذي عمي عن الحق واعرض عنه مع من ابصر الحق وانقاد اليه؟ كما قال تعالى افمن اعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى. انما يتذكر اولو الالباب. الايات طبعا احنا قلنا ان الاية هذه مشابهة اللي هي ان اتبع يوحى اليه مشابهة للاية في سورة صاد يوحى الي الا انما انا نذير مبين. مش فاكر انا قلت اني لكم ولا ايه؟ انما هي ما فيهاش لكم. هي الاية كالتالي ان يوحى اليه الا انما انا نذير مبين. يعني انا اتبع هذا الوحي لست ملكا ولا املك خزائن الله ولا اعلم الغيب. اتفضل اكمل احسن الله اليكم. افلا تتفكرون؟ اي اتغفلون وتعرضون عن تلك عن تلك الايات والحجج فلا تتفكرون فيها حتى تفهموها وتعلموا ما ادعوكم اليه فتختاروا اتباع الحق ننتقل للاية اللي بعدها يا شيخ؟ اه نعم ننتقل للاية اللي بعدها قوله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ اليس الله باعلم بالشاكرين؟ واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور الرحيم. وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين تفسير الايات وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. مناسبة الاية لما قبلها لما وصف تعالى الرسل بكونهم مبشرين ومنذرين. امر الرسول في هذه الاية بالانذار فقال وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. اي انذر بهذا القرآن يا محمد من ينتفع به حقا والذين هم يخافون الحشر الى ربهم ويوقنون بالانتقال من هذه الدار الفانية الى الدار الباقية فيستصبحون اليها ما فيستصحبون اليها ما ينفعهم. ويدعون ما يضرهم. ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع. اي قالوا انه ليس لهم يومئذ من عذاب الله ان عذبهم ولي من دون الله ينصرهم. فيستنقذهم من العذاب ولا شفيع يتوسط لهم عند الله تعالى فيخلصهم من العقاب. لعلهم تقول اي انذرهم كي يتقوا الله تعالى وعذابه في اوامره واجتناب نواهيه. الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يبين ان ان النبي صلى الله عليه وسلم ينذر جميع الناس آآ ولكن الله سبحانه وتعالى في بعض الايات كما قال مثلا هدى للناس. لكن مع ذلك قال هدى للمتقين للمتقين. احيانا ربنا سبحانه وتعالى يبين ان الانذار كل الناس آآ مسلا آآ قال الله سبحانه وتعالى الف لام رأت كآيات الكتاب الحكيم اه في سورة يونس تلك ايات الكتاب الحكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس فاحيانا ربنا يبين ان الانذار آآ لعامة الناس واحيانا يبين ان الانذار للمؤمن ويريد ان المؤمن هو الذي ينفعه هذا آآ الانذار. كما قال الله سبحانه وتعالى مسلا في آآ في سورة يس قال الله تبارك وتعالى ياسين والقرآن الحكيم انك لمن المرسلين على صراط مستقيم تنزيل العزيز الرحيم لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون. لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون انا جعلنا في اعناقهم اغلالا فهي فهي الى الاذقاء مقمحون وجعلنا من من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فغشيناهم فهم له بصور وسواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون يعني هذا الصنف من الناس الذين حق عليهم القول لا ينفعهم الانذار. انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فهذا هو الذي تنذره. هذا هو الذي تنذره وهذا هو الذي تبشره بمغفرة فبشره بمغفرة واجر كريم. وكما قال هنا وانذر به بالقرآن يعني الذين يخافون ان يحشروا يبقى هؤلاء يؤمنون بالبعث. ويؤمنون بالحشر والحساب والجزاء. وكذلك يخافون. وده يدل على ماذا ايضا؟ يدل على الفكرة اللي هي اللي ذكرناها قبل ذلك ان هم يخافون وان كان لا خوف عليهم وده معنى جميل جدا انهم وان كانوا يخافون ويعملون لهذا الخوف لكن في الواقع من عمل لهذا الخوف لا خوف عليه ولا وان كان هو يخاف. زي بالضبط لما يكون في طالب طول السنة بيذاكر ويتعب ويجتهد. هو خايف من يوم الامتحان بس في الواقع الاعمال اللي بيعملها تجعله لا خوف عليه. وفي المقابل ممكن يكون شاب مكبر دماغه ولا بيذاكر ولا بيحضر في الدروس ولا اي شيء. فهذا عليه خوف في الامتحان وان كان هو امنا. فهو عليه خوف. فليس كل من فيكون عليه خوف وليس كل من امن آآ لا يكون عليه خوف. بالعكس كثير من الناس يكون امنا مع ان هو عليه خوف ولا قدر ما سيحصل له في المستقبل. فربنا قال وانذر به يعني بالقرآن هؤلاء هم الذين ينفعهم الانذار. وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم. اللي هو الحشر يوم القيامة ليس لهم من دونه ولي ولا شك هي دي بالضبط قل اغير الله اتخذ وليا؟ الولي هو الناصر. هو هو المعين هو الذي يملك الضر والنافع. فربنا تبارك وتعالى وحده هو الذي يملك ان يصرف عنهم عذاب هذا اليوم. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يصرف عنا عذاب عذاب هذا اليوم اه قال اه وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شيء في اونط لعلهم يتقون. يعني هذا الانذار لماذا؟ ليتقوا. لان الانذار ما هو؟ الاعلام بمخوف يمكن اتقاؤه الانذار والا لو كان هذا المخوف لا يمكن اتقاؤه فهذا اعلام خلاص بقى ده مش انذار يعني الانذار فائدته ان انا زي ما واحد يدي له انذار في المدرسة. ايه فايدة الانذار ده؟ ان هم بيقولوا له خد بالك لان ممكن بعد كده نفصلك من المدرسة. فيبقى الانذار معناه ان هم بيخوفوه من امر يمكن ان يتقيه. يمكن انه يجتهد ويحضر وما يغيبش تاني. لكن لو كان هم يعلمونه بالفصل فده ما اسمهوش انذار. ها الانذار لازم يكون انت ممكن تتقي هذا الامر. لعلهم يتقون. يعني يفعلون امورا يتقون بها عذاب ذلك اليوم. ثم هنا ربنا بقى سبحانه ذكر الاية عظيمة جدا الاية التي كثيرا ما تكلمت عنها وهذه الاية من اكثر الايات في القرآن التي اقف معها. واحاول ان اتصور حال الصحابة الذين نزلت فيهم هذه الايات المباركة. هم الصحابة المستضعفون امثال عمار ابن ياسر وخباب واه اه صهيب وبلال طبعا على رأسهم بلال رضي الله عنه. ويدخل فيهم يعني الفقراء الذين سبقوا لقبول هذا الايمان فكان ياتي بعض آآ المشركين وبعض الجهلة يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء من حولك فانهم سبب في الا يأتيك اكابر آآ الاقوام او اكابر الرجال او هم يعني اشراف القوم اول ما بيشوفوا حواليك بلال وخباب والناس اللي بيجوا يستمعوا الذكر يقول لك لأ دول يعني بالمعنى البسيط يعني ما يشرفوش الرسالة يعني دول ناس يعني وجودهم حواليك. دول يعني كما قال بالضبط قوم نوح. ومن ومن اراك اتبعك هم اراذلنا وهو لذلك هو اجابهم وما انا بطارد المؤمنين ان انا الا نذير مبين. لما قال ان حسابهم هم قالوا ما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا يوصفوهم بامرين ان هم الارازل ليسوا من الاشراف يعني كانوا فقراء او بسطاء مبادئ الرأي يعني ان هم دخلوا كده فلتة وبعد كده لما يتدبروا في الامر هيتركوك فارادوا ان يطردهم. قالوا قالوا اطرد دول من حواليك عشان احنا نستمع لك. فهو قال ما استطيع ان اطردهم ولا اقول الذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله الله اعلم بما في انفسهم. هم قالوا يعني معقول يكون هذا الدين حق. وربنا يتركنا نحن ويختار هؤلاء الرعاع. ده يعني في قولهم يعني فماذا اجاب نوح عليه السلام يعني سبحان الله جواب نوح من اوله لاخره يشبه تماما ما امر الله نبيه هنا ان ان يجيب به. خلينا نقف يعني كتدريب لنا ان احنا نجمع ما بين الايات اللي هي نظائر شوف ماذا آآ قال الله تبارك وتعالى هنا ولقد ارسلنا نوحا الى قومه اني لكم نذير مبين. الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم اليم. هم بقى ماذا قال قالوا كيف اجابوه يعني؟ فقال الملأ الذين كفروا من قومه. شف الحجج كل حجة ذكروها اجاب عنها نوح عليه السلام باتم جواب. شف الحجج. قالوا آآ ما نراك الا بشرا مثلنا. ده اول حاجة. وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي. دي دي تاني شبهة. وما نرى لكم علينا من فضل فضل دي التالتة بل نظنكم كاذبين تمام؟ يعني انتم ايه الفضل اللي عليكم؟ اللي يخليك انت نبي ويخلي دول اتباعك؟ فماذا قال؟ شوفوا كيف اجاب؟ قال يا قوم ارأيتم ان كنت على من رب يعني اخبروني كده افرض انا كنت على بينة يعني انا على يقين من اني رسول الله حقا. وجئتكم بالحق من ربي واتاني رحمة من عندي اللي هي النبوة فعميت عليكم. يعني هدى الله لها قوما وانتم عميت عليكم. لم يهديكم الله تبارك وتعالى بها. طب ما هو جواب ارأيتم؟ انلزمكم قوموها وانتم لها كارهون. هل الزمكم بها وانت تكرهه؟ لأ مع نفسك. مش عايز تؤمن براحتك. كما اه سيأتي في قول اه هود عليه السلام. سبحان الله! شف شهود بعده في القصة اللي بعدها لما هو علمهم هود وقال اني توكلت على الله ربي وربكم ماذا قال؟ خلاص يعني لو انتم خلاص العملية قفلت معكم فان تولوا بعد كل هذا الانذار فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا. ان ربي على كل شيء حفيظ. براحتكم عايزين كما قال موسى ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. حتى في سورة الكهف لما ربنا آآ قال ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا لان الذي اغفل الله قلبه كان آآ يقول يقترح على النبي صلى الله عليه وسلم ان يطرد كبلالا وخبابا وصهيبا وهؤلاء من حوله ويقول ان هؤلاء وجودهم حواليك سبب في ان الناس يعني تصد عن هذا الدين. فربنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الاية ولا تطرد امره في سورة الكهف ان يصبر نفسه لأ اجلس مع هؤلاء وخد راحتك واملا عينك منهم واذا كانوا موجودين في مجلسك لا تعدو عيناك عنهم. اذا كان في بلال وخباب وصهيب السابقون الاولون الذين اول ما عرض عليهم الايمان سابقوا اليه وامنوا وصبروا على هذا الدين لا لا يكونون في مجلسك وتنظر الى غيرهم ابدا. دول لا تعدو عيناك عنهم. موجودين معك ما تبصش لغيرهم طب وبعدين طب في احتمال ان الناس الكفار دول بسبب وجود بلال وخباب وصهيب والجماعة دول ان هم يتركوا الدين مع الف سلامة عادي وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر عادي. انت رجل جئتهم بالايات البينات فلو كان وجود بلال وخباب سبب في ان هؤلاء تصد عنه خلاص. هم اللي عايزين يصدوا عنه. يبقى هم مستكبرون. لذلك هم قالوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه. ودي من الحجج الباطلة. قالوا يعني لو كان اسلام ده حق كيف يسبقنا اليه هؤلاء البسطاء هؤلاء الفقراء ونحن اشراف القوم كان يجب ان ان نسبق من الذي قال ذلك؟ لذلك ماذا قال نوح الله اعلم بما في انفسهم. يا سلام على الدفاع العظيم عن هؤلاء انتم آآ ولا اقول للذين تزدري اعينكم لن يؤتيهم الله خيرا. هم قالوا ازاي يعني بقى يعني هم الشوية شوية الناس العمال والفلاحين والبسطاء دول هم ليه؟ هو ربنا يعني هيتركنا احنا ويختار هؤلاء؟ فشوف ماذا قال ولا اقول للذين تزدري اعينكم. انتم بتحتقروهم اه. لكن الله واعلم بما ان في انفسهم. فلذلك ربنا اختارهم للايمان كما قال الله هنا اليس الله باعلم بالشاكرين. يا سلام على دفاع الله تبارك وتعالى قال عن عن المؤمنين عن اوليائه لما حتى قال المنافقون انؤمن كما امن السفهاء ماذا قال الله؟ الا انهم هم السفهاء. الله سبحانه وتعالى يدافع عن الذين امنوا وينتصر لهم فربنا قال اليس الله باعلم بالشاكرين؟ ربنا اعلم من الذي اذا هداه للايمان شكر وقدر تلك النعمة؟ ومن الذي اه كفر واعرض واحلوا قومهم دار البوار وبدلوا نعمة الله كفرا. شف هذا المعنى انا دايما اتصور هذه الاية كيف نزلت على قلب اولئك الصحابة الكرام. بلال وخبال ابو صهيب وعبدالله بن مسعود وغيرهم من الصحابة الكرام الذين سبقوا الى هذا الدين. وكان الكفار يعني تزدري اعينهم اولئك الصحابة يقولون هؤلاء يعني هنا وليس لهم اي قيمة. لكن شف شف لما امنوا تحولوا من اشخاص لا قيمة لهم الى اشخاص يدفع الله عنهم قيمة الايمان اعظم امر يرجى به الخير من الله الايمان والعمل الصالح. ربنا يدافع عن اولياءه. ربنا سبحانه وتعالى قال اه علم نبيه ان يقول ان ولي الله الذي نزل كتابه ويتولى الصالحين فان الله يدافع عن الذين امنوا. كذلك الله سبحانه وتعالى آآ قال جزاء لمن كان كفر. ربنا اهلك قوم نوح جزاء لهذا العبد الذي كفروا به هو نوح عليه السلام ايضا ربنا ذكر الرجل في قصة سورة ياسين. وما انزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين ان كانت الا صيحة واحدة. فاذا هم خامدون اهلكهم لانهم استضعفوه وقتلوه بغير حق فالمؤمن يعني المؤمن والمؤمنة يعني انت تريد ان يكون لك قدر عند الله ما لكش غير طريق واحد. الايمان والعمل الصالح. الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون من هم؟ الذين امنوا وكانوا يتقون. فشوف ربنا تبارك وتعالى ينزل ايات بينات هذه الايات يعني تشبه تماما ما حصل في قصة نوح ان هم قالوا لنوح عليه السلام ما نراك اتبعك الا الذين هم اراذيلنا. وفي سورة الشعراء انؤمن لك واتبعك الارذلون قال وما علمي بما كانوا يعملون ان حسابهم الا على ربي لو تشعرون وما انا بطارد المؤمنين ان انا الا نذير مبين واضح؟ نفس الايات. فهنا ماذا قال لهم بقى؟ شوفوا قول نوح عليه السلام ويا قومي لا اسألكم عليه ما لا ان اجري الا على الله وما انا بطارد الذين امنوا. نفس هذه الاية تماما. انه ملاقوا ربهم ولكني اراكم قوما تجهلون يعني انتم بتعتدون عليهم وانتم تظنون ان من كان عندكم محتقرا فينبغي ان يكون عند الله كذلك. لأ ثم قال لهم ويا قوم من ينصرني من الله ان طردتهم افلا تذكرون. انا لا استطيع لا املك ذلك اصلا. كيف اطرد من جاءني مؤمنا؟ لكونكم انتم تحقرونه بالعكس ان كان مؤمنا فهذا سبب ان اتولاه وان احبه وان يقربه لا ان اطرده. فكيف اطردك؟ ويا قوم من ينصرني من الله طردتهم انا لا استطيع انا لو طردتهم اخاف ان يعذبني الله لذلك ربنا قال للنبي صلى الله عليه وسلم فتطردهم فتكون من الظالمين. يعني لا لا تطردهم. لانك لو طردتهم وهم مؤمنون وكان ينبغي ان تقربهم وان تتولاهم انت مع ذلك طردتهم فافاء تكون ظالما. وحاشى لله ان يكون ظالما صلى الله عليه وسلم. وانما كان يحبهم وكان يقربهم من مجلسه والله سبحانه وتعالى امره ان يصبر نفسه. طيب ماذا قال نوح ايضا؟ ولا اقول لكم عندي خزائن الله. نفس الكلام بالضبط. ولا اقول لكم عندي خزائن الله. ولا اعلم الغيب. ولا اقول اني ملك ولا اقول للذين تزدري يعني ولا اقول للذين يعني عن ولا اقول للذين يعني ولا اقول عن الذين تزدري. تمام كده؟ زي آآ زي بالضبط آآ قال الذين كفروا للذين امنوا يعني عن الذين وهكذا فكلمة للذين تعني عن الذين يعني لا اقول عن هؤلاء لن يؤتيهم الله خيرا. يعني انتم بتقولوا ازاي ربنا صوم بالايمان انا اقول انت بتزدريء عينك بتزدريه لكن آآ لا اقول ان الله لن يؤتيه خيرا لماذا؟ الله اعلم بما في انفسهم. اية عظيمة جدا في ان الله تبارك وتعالى اعلم بالمهتدين واعلم بالشاكرين كما انه اعلم بالظالمين. سبحانه وتعالى وهذه والله يا شباب. من الايات العظيمة جدا التي تجعل العبد يحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه. لماذا لان اكثر الناس لا يؤمنون. اكثر الناس لا يشكرون. اكثر الناس لا يفقهون ولا يعقلون. واكثرهم لا يؤمنون. فاذا كان الله سبحانه وتعالى اصطفانا لهذا هذا الاسلام فنسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون من الشاكرين وهذه نعمة عظيمة. لما يكون اكثر اهل الارض كافر وربنا يختص يعني يختصنا بالايمان ويصطفينا لهذا الايمان فهذا والله يجعل العبد يصبر على كل شيء وان ويتذكر مقام الشكر لله سبحانه وتعالى نشوف هذه الاية العظيمة كيف نزلت على قلوب هؤلاء. ونوح عليه السلام يقول الله اعلم بما في انفسهم. سبحان الله! فالله عليم بالمتقين بيقول اني اذا لمن الظالمين يعني لو انا قلت لكم اني املك خزائن الارض او او او لو طردت هؤلاء اكون ظالما فبعد كده بعد لما هم قالوا يا نوح قد جادلتنا فاكثرت جدالنا فاتنا بما تعدون ان كنت من الصادقين هنا قال انما يأتيكم به الله ان شاء وما انتم بمعجزين نعود بقى مرة اخرى للايه؟ للايات التي بين ايدينا. ولهذه الايات معلش انا طولت فيها شوية لان هذه الايات فعلا فعلا يحتاج المؤمن ان يتصبر بها وان يعلم ان ان ميزان الله تبارك وتعالى احق واصدق واعدل وهو ميزان القسط. وليس وليس ميزان الناس الذين ينظرون الى الشهادات او الى المال او الى اللون او الى الشكل او الى الجسم. كل هذا لا اعتبار له عند الله قط. ان الله لا ينظر الى صوركم ولا الى اجسامكم ولا ولا الى اموال في رواية وانما ينظر الى حاجتين الى القلب والعمل الى قلوبكم واعمالكم. فربنا هنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ولا تطرد الذين ليس معنى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم طرد. لكن قلنا ان هذا نهي للابتداء عادي جدا ولا تطرد الذين لان فيه واحد من المشركين يعني او بعض المشركين اقترح هذا الاقتراح. قال له اطرد دول من حواليك عشان لما يأتي كبار القوم يعني ايه ما ما ننصرفوش بسبب وجود هؤلاء لأ. وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر يعني لو واحد علم ان هذا حق ثم ترك هذا الدين لوجود بلال او خباب او سلمان ده يبقى انسان مكابر لا يستحق ان يتشرف بهذا الدين اصلا انما دلوقتي يأتي بعض الناس مثلا يقولوا للناس يا جماعة على فكرة آآ المسلمين فيهم مهندسين واطباء وفيهم نساء شيك تلاقي واحدة مسلا لابسة النقاب بتلعب على البحر بالكورة ليه ؟ عشان تقول لهم على فكرة انا منتقبة بس فريش. ولزيزة. وعلى فكرة انا ملتحي بس بلبس آآ ماركات. على فكرة كان مرتحب السودكتور بتكلم انجلش مين اللي قال الكلام ده؟ من الذي قال ان هذه وسيلة من وسائل الدفاع عن الاسلام ابدا بالعكس دي استجابة لضغط هؤلاء هذه حجة باطلة. هل ربنا سبحانه وتعالى آآ قال هنا لأ ما خدوا بالكم برضه ده فيه ابو بكر وفيه عبدالرحمن بن عوف وفيه عثمان بن عفان. وهم اغنياء. مين اللي قال الكلام ده ابدا ربنا سبحانه وتعالى ابطل هذه المقالة من جذورها. مش جه قال لهم لأ ما احنا برضو في صحابة برضو امنوا وهم كانوا من الاشراف. ابدا انقطع هذه الشبهة من جذورها شبهة ان اه ان يظن ان الانسان بلونه او بنسبه او بشكله او بجسمه لا. عند الله السبق. لذلك كان عمر رضي الله عنه يبقى يقدم اولئك السابقين على كل احد والقصة معروفة القصة العظيمة اللي دائما بذكرها لما آآ كان عمر يعني يقضي بين الناس وكان آآ ابو سفيان وسهيل بن عمرو وبعض اشراف قريش اللي هم كانوا اشراف يعني في قريش اه موجودين جالسين. وعمر رضي الله عنه يبعث البواب يعني اللي هو اللي بيستفتح له اللي هو بيجيب له الناس يعني بيقول له هل في احد من السابقين الاولين في حد من المهاجرين كذا كذا؟ فيبدأ بقى يدخل بلال يدخل فلان يدخل فلان فابو سفيان غضب وقال كيف يدخل عمر اولئك العبيد؟ يعني ازاي يدخل دول؟ العبيد واحنا جالسين. طبعا هذا قول ليس صوابا. هذا قول خطأ من آآ ابي سفيان بماذا اجاب سهيل ابن عمرو وكان حكيما؟ قال ان كنتم غضابا فاغضبوا على انفسكم. تغضبان من ايه؟ غضبان من ان عمر يقدم من حقه ان يقدم اولئك الذين استجابوا لله وللرسول اول ما جاءهم الايمان امنوا وصبروا على هذا الدين انت بقيت مثلا تلاتة وعشرين عاما تحارب النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء كانوا كانوا سابقين مجاهدين فان كنتم غضابا فاغضبوا على انفسكم دعي هؤلاء الى الايمان فامنوا. ودعيتم فتأخرتم. ركزوا بقى في الكلمة دي. ولئن حسدتموهم على باب عمر فلما اعداه فلما اعده الله لهم يوم القيامة خير. وقرأ وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. يبقى الانسان عند الله ليس الميزان الباطل ميزان العلماني الميزان الكافر اللي هو نسبه ولونه وشكله وجسمه وبشرته وشعره ما فيش الكلام ده ابدا عند الله القلب والعمل وسبحان الله لم يجعل الله ميدان السباق مرهونا بامر خارج عن قدرة الانسان انت مين امك؟ مين ابوك؟ اتولدت فين؟ لونك ايه؟ جسمك ايه؟ شكلك ايه؟ ولا اي شيء من هذه الامور التي لا تملكها؟ ابدا انما الذي تملكه قلبك وعملك. لذلك كل انسان منا يمكن ان يكون وليا لله. بماذا؟ بعمله وبسبقه وباحسانه في العبادة ميدان العبادة واسع امامك. وهذا ليس ميدانا خاصا بالعلم او الجهاد بل ربة المنزل يمكن ان تكون من افضل اولياء الله المزارع الطبيب المهندس التاجر العامل صاحب الدكان. اي انسان بما عنده من الامكانيات والقدرات قد يمكن ان يكون وليا لله. لماذا؟ لان الولاية بقدر الايمان والتقوى الذين امنوا وكانوا يتقون. فشوف الاية العظيمة هنا كيف ان الله تبارك وتعالى تصل لاولئك الضعفاء الذين ياتي رجل جاهل يقول للنبي عليه الصلاة والسلام اطرد هؤلاء دول مش هيشرفوك ولا هيشرفوا الاسلام. لأ دول بقى ازا كانوا عندكم لا يسوون شيئا فهما عند الله تبارك وتعالى في المنزلة العظيمة. لذلك قال عتبة ابن غزوان اعوذ بالله ان اكون في نفسي عظيما. وعند الله صغيرا. فالمهم ان احنا تكون منزلتنا عند الله كبيرة مش عند الناس. ليه؟ لان الانسان لن يؤاخذ بمنزلته عند الناس. وانما يؤاخذ بمنزلته عند الله. انت من عند الله. ما اسمك عند الله؟ ما صفتك؟ ما قدرك عند الله؟ ان اكرمكم عند الله اتقاكم. ده ده الميزان. ومن يهن الله فمن فله من مكرم ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. يا سلام على الاية العظيمة كيف تنزل هذه الاية المباركة على قلبي هذا العبد الذي يعذب في الله زي بلال وخباب وعمار ابن ياسر. كيف تنزل هذه الاية؟ اولا يدفع الله عنه. ثانيا ينهى نبيه وان يطرده. ثالثا يشهد الله له بانه يدعو ربه جهرا يجاهر بذلك. ليس منافقا وانه يريد وجه الله كل هذا ينزل وبعدين ربنا يقول اليس الله باعلم بالشاكرين كل هذا ينزل على قلب هذا العبد يجعله ليس في مقام الصبر يجعله في مقام الشكر والحمد يقول يا ربي اخترتني انت يعني اخترتني انا وتركت ابا جهل وتركت ابا سفيان يعني في هذه الوقت وتركت سهيل ابن عمرو تركت عتبة ابن ربيعة تركت هؤلاء صفوان تركت كل دول واخترتني انا يا رب لك الحمد. يا رب اني اني اني لما انزلت الي من خير فقير لا احصي. كيف اشكرك يا رب؟ تختارني انا ماذا عندي لتختارني انا للايمان لاكون من السابقين الاولين الذين يؤمنون برسولك. سبحان الله! كيف ينظر الانسان الى هذا؟ يظن ان هو في موضع الابتلاء بينما هو في موضع الشكر. وموضع الحمد لله تبارك وتعالى الذي اختاره ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشية يريدون وجهه. ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين. انت انت ما عليك كما من حسابهم كما قال نوح عليه السلام ان حسابهم الا على ربي لو تشعرون. طيب بعد ما يقرأ زاهر الايات ممكن نعلق عليها ان شاء الله اذا رأيت شيئا زائدا وادي الايات صراحة يا شباب انا من الايات التي احب ان اكررها كثيرا لارى كيف ينتصر الله تبارك وتعالى لاوليائه وكيف ان العبد اذا كان صادقا مع الله فان ان الذي يتولى ولايته والدفاع عنه ونصره رب العالمين تبارك وتعالى وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا. اتفضل اكمل احسن الله اليكم الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم. فتكون من من الظالمين. مناسبة الاية لما قبلها مما امر الله تعالى بانذار غير المتقين لعلهم يتقون. اردف ذلك بتقريب المتقين. تمام خدوا بالك يا شباب ان الوقف والابتداء في هذه الاية اذا لم تضبط الوقف والابتداء يضيع معنى الاية لماذا؟ لان كلمة لا تطرد بلاد لا تطرد هذه جوابها فتكون من الظالمين فاذا استطعت ان تأتي بالاية كامل يكون المعنى وافيا. لان الفاء فتكون هي الفاء السببية ولا تطرد الذين يدعون ربهم فتكون من الظالمين. ده الايه؟ ده المعنى طيب اتفضل. فيبقى الاحسن ان احنا نجيب الاية دي كاملة ولا تطرد الذين يدعون ربهم هم بالغداة والعرش يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين مناسبة ما قبلها. يا سلام. يعني ممكن فتطردهم فتكون من الظالمين. دي كده الجملة تمت. على بعضها. تمام يعني فتطردهم فتكون من الظالمين. لكن ارى ان الافضل زي ما قرأها زاهر كده ان احنا نجيبها من اولها الى اخرها المناسبة الاية مناسبة الاية لما قبلها لما امر الله تعالى بانذار غير المتقين لعلهم يتقون. اردف ذلك بتقريب المتقين واكرامهم ونهاهم عن طردهم. ووصفهم بموافقة ظاهرهم لباطنهم من من دعاء ربهم وخلصوا لي وخلوص نياتهم سبب النزول عن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر. فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا علينا قال وكنت انا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال رجلان لست اسميهما. فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله ان يقع. فحدث نفسه فانزل الله عز وجل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه الاية ولا تطردوا الذين يدعون ربهم بالغداة والعشية يريدون وجهه. اي ولا تقصي يا محمد هؤلاء الذين هم في العمل لله تعالى دائمون فيلازمون دعاء ربهم دعاء مسألة ودعاء عبادة. في اول النهار واخره باخلاص باخلاص لله تعالى. وطلبا لوجهه الكريم فهؤلاء اجعلهم جلساءك وخاصتك. ولا تبعدهم عنك. لاجل ان الكفار يريدون ذلك. فليسوا مستحقين للطرد والاعراض عنهم. بل هم لتقريبهم فهم الصفوة من الخلق. وان كانوا فقراء. والاعزاء في الحقيقة وان كانوا عند الناس اذلاء ما عليك من حسابهم من شيء. وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم. اي كل له حسابه. فله عمله الصالح. وعليه عمله وعليه عمله الطالح وحسابه على الله عز وجل وحده ولست محاسبا ولست محاسبا يا محمد بما بما يفعل اصحابك الضعفاء كما انهم ليسوا محاسبين بما تفعل حتى يكون ذلك سببا في طردهم. كما حكى الله تعالى عن نوح وقومه فقال قالوا انؤمن لك تبعك الاربلون؟ قال وما علمي بما كانوا يعملون؟ ان حسابهم الا على ربي لو تشعرون. وما انا بطارد المؤمنين. ان انا الا نذير مبين وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان هرقلة قال لابي سفيان سألتك اشراف الناس يتبعونه ام ضعفاؤهم؟ فزعمت ام ضعفائهم واتبعوه وهم اتباع ستكون الحديث فتكون من الظالمين اي فان طردتهم يا محمد فانك تكون يقصد يقصد بان الضعفاء لماذا لان كثيرا من الاشراف يكون متكبرا ويظلم اولئك المستضعفين. فاولئك المستضعفون يرون ان هذا الدين هو دين العدل ودين الحق ولذلك يدخلون فيه. ليس معنى ذلك ان الاشراف لا يتبعونه وانما المقصود يعني الاغلب طيب اتفضل السلام عليكم فتكون من الظالمين. اي فان تركتهم يا محمد فانك تكون بذلك من المتجاوزين لحدود الله تعالى. الذين يضعون الاشياء في غير موضعها الصحيح في غير مواضعها الصحيحة واللاحقة بها. ومن ذلك ابعاد من يستحق القرب من اجل ارضاء وتقريب من يستحق البعد. وكذلك فتنا بعضهم ببعض اي كما فاتنا الله تعالى هؤلاء الاغنياء من الكفر. اقرأ قول ابن عاشور اللي هو في التعليق التاني اللي هو آآ آآ ما عليك من حسابه آآ هو موجود عندي انا فوق. مش عارف انت هيكون عندك رقم كم. عندي انا رقم اتنين اللي هو حتى يكون ذلك سببا في طردهم نعم يا شيخ نعم اقرأ كده قال ابن عاشور وجملة ما عليك من حسابهم من شيء تعليل للنهي عن طردهم او ابطال لعلة الهم بطردهم او لعلة طلب طردهم فان ابطال علة فعل المنهي عنه يؤول الى كونه تعليلا للنهي. ولذلك فصلت ولذلك فصلت هذه الجملة اي لما اي لم تعطف بالواو التي قبلها اه يعني يعني احنا دلوقتي عندنا احتمال ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث وقع في نفسه شيء انه يمكن ان يكون طرد هؤلاء او يعني ابعاد هؤلاء آآ مع تطييب خاطرهم بكلمتين آآ ان يكون سببا في ان آآ تنشرح صدور الكفار للاسلام وهذا سبب في عز الاسلام. يمكن ان يكون حصل ذلك. يمكن. كما جاء في حديث. ولا وليس الهم ذنبا. يمكن ان يكون يعني فكر ان هذا في مصلحة الاسلام. وان بلال وابن مسعود وعمار ابن ياسر دول صحابة الاسلام فلو انا قلت لهم آآ معلش ابعدوا عني عشان آآ شوية لحد ما ياتي الكفار ويستمعون الى الهدى يمكن ان يكون خطر بقلبه شيء من ذلك هذا الهم يمكن. لكن الله سبحانه وتعالى علم نبيه صلى الله عليه وسلم انه لا يجوز له ابدا ان يطرد هؤلاء. ولا لاي مصلحة ولا لاي مصلحة ابدا وانما هؤلاء حقهم ان يقربوا بل بل نزلت الاية الاخرى واصبر نفسك يعني مش تقعد معهم مثلا مدة لا اصبر معهم. لماذا؟ لان هؤلاء هم الذين يستحقون ان يكونوا في مجلسك. اما اولئك الكفار الذين اعرضوا عنك لا تحرص عليهم. امن ممن استغنى انت له تصدى وما عليك الا يزكى. اما من جاءك يسعى وهو يخشى. فانت عنه تلهى. كلا انها تذكرة. فالايات العظيمة يكمل بعضها بعضا ويبين بعضها بعضا نرجع بقى مرة اخرى هنا للايه؟ للاية فربنا سبحانه وتعالى قال ما عليك من حسابهم من شيء. لم يقل وما عليك لأ. قال ما عليك الحمد لله آآ ربنا قال آآ ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء. يعني هذا في موضع التعليل. يعني كل له حسابه فله عمله الصالح وعليه عمله غير الصالح. وحسابه على الله تبارك وتعالى وانت لست محاسبا على هؤلاء فلست محاسبا على هؤلاء فتطردهم طيب اكمل احسن الله اليكم وكذلك فتنا بعضهم ببعض. اي كما فتن الله تعالى هؤلاء الاغنياء بلا تقف خلونا نقف هنا بقى مع كلمة وكذلك فتنا بعضهم ببعض اقول يهمني جدا يا شباب ان انتم تعقلوا هذا التعليل اللي هو ليقولوا هذه ان الله سبحانه وتعالى اه يذكر امورا ليعلل مثلا وكذلك نصرف الايات وليقولوا درست فربنا سبحانه وتعالى قال هنا وكذلك فتنا بعضهم ببعض. ربنا ما هي الفتنة؟ ان الله سبحانه وتعالى اختص بعض آآ ضعفاء الصحابة بالذين كان كانوا بالنسبة للاشراف عبيدا اختصهم تبارك وتعالى بالايمان لماذا؟ يعني من جملة هذا ليقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا يعني ليقولوا معقول يكون هذا الدين حقا وصدقا وانه الدين الذي يرتضيه الله ثم يختار الله اولئك دوننا فيكون ذلك سببا في فتنة هؤلاء ليقولوا كما قال الله سبحانه وتعالى آآ واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم يعني عشان هؤلاء الكفار رأوا بلالا وخبابا وصهيبا وآآ عمار ابن ياسر عمار ابن ياسر مثلا وابن مسعود هؤلاء البسطاء بالنسبة لهم رأوهم دخلوا في هذا الدين قالوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه واذ لم يهتدوا به لانه لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم. عشان هم لم يهتدوا له. فربنا قال وكذلك فتنا بعضهم ببعض. ما هي هذه الفتنة؟ ان الله تبارك وتعالى اختص بعض اولئك الضعفاء من الصحابة والفقراء بان يكونوا سابقين الى هذا الدين. لماذا؟ ليقول الكفار من من اشراف القوم اهؤلاء من الله عليهم من بيننا فاجاب الله سبحانه وتعالى اليس الله باعلم بالشاكرين؟ ربنا اعلم من الذي هداه؟ سيقدر تلك النعمة ويشكر ربه تبارك وتعالى عليها ويحسن العمل آآ اتفضل اكمل الله اليكم وكذلك فتنا بعضهم ببعض هؤلاء الاغنياء من الكفار كالفقراء من المؤمنين. كذلك ايضا نيابة للناس. ويمتحن بعضهم ببعض. فبعضهم غني وبعضهم فقير وبعضهم شريف وبعضهم وضيع. فاذا من الله بالايمان على الفقير او الوضيع كان ذلك موضع محنة للغني والشريف. ليقولوا اهؤلاء من الله من بيننا اي انما اختبرنا الناس بالغني العز والذل والقوة والضعف والهدى والضلال. كي يقول من اضلهم الله للذين هداهم الله ووفقهم. اهؤلاء من الله عليهم من بيننا بالهداية الى الحق وهم فقراء ضعفاء اذلاء. ونحن اغنياء واقوياء وشرفاء. كلا بل لو كان خيرا له دينا نحن اليه. لاننا اولى منهم بذلك. فقال الله تعالى ردا عليهم اليس الله باعلم بالشاكرين؟ طبعا الاية دي يعني تفسيرها وانا قلت لكم من سورة الاحقاف هي من الصور التي آآ جاء فيها مواضع كثيرة تشبه ما في سورة الانعام. يعني سورة الانعام جاء هناك سور كثيرة جدا تتقاطع معها في بعض الامور. منها سورة النحل سورة الزمر آآ سورة هود كذلك سورة آآ الاحقاف. من ذلك مثلا قال الله تبارك وتعالى ركز كده في هذه الاية التي تبين هذا المعنى تماما وآآ اولا آآ قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بيكم الى ان قال قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. يعني لو لو كان هو من عند الله بس انتم كفرتم واستكبرتم. طب انا اعمل لكم ايه خلاص زي بالضبط في عميت عليكم. ثم قال الله سبحانه وتعالى وقال الذين كفروا للذين امنوا يعني عن الذين امنوا اللي هم من من الصحابة مستضعفين او غيرهم وقال الذين كفروا للذين امنوا لو كان خيرا ما سبقونا اليه واذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا افك قديم. لانهم لم يؤمنوا بهذا. فقالوا ان هو اساطير الاولين او افك قديم او درست او نحو ذلك فهذا يدل على نفس المعنى الذي ذكره الله من اول السورة ان هؤلاء آآ لم يكونوا يعني في الباطن مكذبين بالنبي صلى الله عليه وسلم. وحتى بعض اهل العلم يرى فان هذا يدخل في قول الله بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل هم لما رأوا العذاب الذي كان يتوعدهم به الله على وكان يذكرهم به النبي صلى الله عليه وسلم آآ كانوا في في الباطن كانوا مصدقين بهذا الوعد لكن لم يكونوا متصورين انه بهذا هذا العذاب الشديد بل بدا له ما كانوا يخفون من قبل يعني بدأ لهم انهم كانوا يخفون تصديقهم للنبي صلى الله عليه وسلم. فهؤلاء كانوا مصدقين ومع ذلك كانوا يجحدون بالسنتهم آآ ولا تنفعهم الايات والذي يدل على استكبارهم ما هو ان هم جعلوا آآ سبب تركهم لهذا الدين وجود بلال وخباب واه ومثلا سلمان واه وابن مسعود وهؤلاء. طيب اذا كان هذا حقا ودخل في هؤلاء فلماذا تتركون لماذا تتركون هذا الدين وهو حق؟ لذلك هم قالوا مثلا انسجد لما تأمرنا مرة تانية ولولا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم فكل هذا يؤكد ان هؤلاء فتنوا. وكان من سبب فتنتهم دخول بعض الفقراء في دين النبي صلى الله عليه وسلم وانهم سبقوا هؤلاء. فبدلا من ان يكون ذلك سبب في ان يلحق هؤلاء بالركب. لأ كان سببا في ان يقولوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا. وطبعا بعض هؤلاء الكفار امن ولكن بعدما سبق. يعني بعضهم امن بعد ثلاثة وعشرين سنة من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فسبق من هؤلاء الذين كان آآ يزدريهم او كان ينتقصهم طيب نشوف بقى هذا الدفاع العظيم اليس الله باعلم بالشاكرين؟ اتفضل اليس الله باعلم بالشاكرين؟ اي اليس هو سبحانه اعلم بمن شكر نعمه واعظمها نعمة الايمان باقواله وافعاله فيوفقه جزاء له على شكره ممن هو لها كافر. فيخذله ويظله جزاء على كفره. حكيم الله سبحانه وتعالى ذكر ان هو اعلم آآ حيث يجعل رسالته واعلم بالشاكرين واعلم بالظالمين واعلم من يضل عن سبيله. وهذا مهم جدا. ليه؟ لان المؤمن احيانا يأتي في قلبه يقول الدكتور الطيب ده اللي هو كافر او نصراني اللي هو بيعمل عمليات للاولاد الصغيرين ببلاش او كذا لماذا هذا لا يهديه الله. سبحان الله! ده هو اولى بالايمان من فلان المسلم اللي هو بيعمل كذا وبيعمل كذا. ما الذي يردك في كل هذا؟ اليس الله باعلى بالشاكرين او وهو اعلم بالمهتدين. كما قال الله انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو اعلم بالمهتدين. فجمع بين المشيئة وبين العلم. فربنا سبحانه وتعالى نعم يضل من يشاء ويهدي من يشاء لكن هو اعلن بالمهتدين هو اعلم حيث يجعل رسالته سبحانه وتعالى. وكذلك اعلم بالظالمين. فانت لا تقول لماذا الله يهدي فلان ولماذا يهدي ابا سفيان لفضل تلاتة وعشرين سنة كان يحارب النبي عليه الصلاة والسلام ومع ذلك لم يهدي ابا طالب الذي كان يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويرعاه ودافع عنه ونصر الله به الدين يعني اه طبعا في حديث اللي هو ان الله ينصر اه هذا الدين بالرجل الفاجر فانت ممكن دخولك هذه الاسئلة ما الذي يجيب يكتتح هذه الاسئلة ان الله تبارك وتعالى اعلم بالمهتدين واعلم بالشاكرين واعلم بالظالمين هو يعلم ونحن لا نعلم. سبحانه وتعالى اتفضل اكمل السلام عليكم الله تعالى حكيم لا يضع فضله عند من ليس له باهل. غنيا كان او فقيرا. فان الثواب والعقاب لا يستحقه احد الا جزاء على عمله الذي اكتسبه لا على غناه وفقره كما قال سبحانه. والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا. وان الله لمع المحسنين الاية واذا اه الان الان احنا بقى دخلنا انتقلنا لمعنى عظيم جدا جليل نقول ان هذه السورة تتكلم عن الذين كذبوا بايات الله وفي المقابل تتكلم عن الذين امنوا بايات الله. فاذا كان الله تبارك وتعالى علم نبيه كيف يتصرف مع المكذبين بايات الله المعرضين عنها المستهزئين به الساخرين منه ومنها فان الله علم نبيه كيف يتصرف مع اولئك الذين امنوا بايات الله وسبقوا الى الايمان وصبروا عليه. شوفوا الاية العظيمة كيف تقول واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا هذا في مقابل ماذا؟ الذين كذبوا بايات الله الذين كذبوا بايات الله ربنا قال لا تتبعوا اهواءهم. لا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا. تمام وربنا تبارك وتعالى امره ان يعرض عنهم وانه ليس عليهم بحفيظ. خلاص؟ وانه لا يستجيب لما يقولون والا يحزن لكفرهم وتكذيبهم. لكن هنا ماذا قال الله بقى تبارك وتعالى واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم. اول شيء يدعو لهم بالسلامة. سلام عليكم. كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. يا سلام على هذه الاية العظيمة التي تبين الف كيف يعامل المؤمن المقبل وكيف يعامل المكذب المعرض زي بالضبط العملي الناحية العملية لها صورة عبسة عبس وتولى ان جاءه الاعمى. وما يدريك لعله يزكى او يتذكر فتنفعه الذكرى. اما من استغنى فانت له تصدى وما عليك الا واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلهى كلا انها تذكرة. نفس الايات هذا بيان لهذا المعنى. اذا جاءك من يؤمن بالايات وامن بهذه الايات التي تدل على انك رسول الله وان القرآن حق وان الله وحده يستحق ان يعبد. وان البعث حق كيف تتصرف معه؟ اول شيء فقل سلام عليكم. هذا اول شيء ان تبشره وان تبشره بان الله سيغفر له كل ذنوبه ما دام هو امن بايات الله يعني هذا امن بايات الله اول ما رأى الحق اتبعه فلابد ان تبشره فقل سلام عليكم كتب ربكم. قلنا ان كتب ان الله يكتب على نفسه ما شاء ويحق على نفسه ما يشاء ويحرم على نفسه ما يشاء. كما في الحديث اني حرمت الظلم على نفسي. وكما قال هل كذلك حقا علينا ان ننجي المؤمنين. فربنا يحق على نفسه ما يشاء ويكتب على نفسه ما شاء. كتب ربكم على نفسه الرحمة. ايه تفسير بقى هذه الرحمة هنا انه من عمل منكم سوءا بجهالة لان هؤلاء كانوا في جاهلية. كانوا في كفر. كانوا في فسوق في عصيان. في تحريم ما لم يأذن ما لم يحرم الله في شرع ما لم يأذن به الله. كل هذا كل هذا السوء سيغفره الله انه من عمل منكم سوءا بجهلة. كل من عمل السوء فقد عمله بجهالة. لان الجهل ليس عدم العلم فقط. وانما عدم العمل بالعلم انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح. ان هو يتوب ويغير حياته. يصلح بقى يصلح ما كان فاسدا فانه غفور رحيم. كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. يا سلام! فربنا اولا نهى نبيه ان يطردهم ثانيا امره ان آآ يقول لهم هذه المقالة سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهلة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحمه هذا من معنى البشرى والتبشير. ولابد لا بد من الدعاء او من اولياء الامور او من الاباء او من المعلمين ان يبشروا من تحت ايديهم من الطلاب بهذا الامر. ما ينفعش ابدا تفضل تجلد فيهم. كل شوية عمال تكلمهم عن تقصيرهم. تكلمهم عن طفرتهم. لأ هؤلاء مسلمون خصوصا اذا كانوا يجاهدون انفسهم في الطاعة وبيحاولوا وبيبذلوا فلابد ان تذكرهم بما عندهم من الخير حتى يحمدوا الله وحتى يشكروا الله وحتى يكون ذلك تشجيعا لهم. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل. وكان يبشر بعض اصحابه الذين صبروا معه على صلاة العشاء لما اخرها جدا قال ابشروا فانه ليس احد يصلي هذه الصلاة اغيركم. ما فيش حد غيركم بيصلي الصلاة دي؟ انتم بس اللي بتصلوها في هذا الوقت. يبقى قال الصحابي الكريم معنا فرحة ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم. يبقى الوالد او الوالدة او المعلم او حتى الصاحب مع صاحبه. لابد ان يذكره بما عنده من الخير حتى لا يقنط من رحمة الله. لان الشيطان يريد من الانسان ان يحزن. وان ييأس من روح الله. فيقول له انت بتعمل كذا وبتعمل كذا وانت ما فيكش خير وانت انسان وحش ازاي تعمل الذنب ده وبعدين تفتح المصحف ده! انت ما عندكش ذنب! ازاي ما بتستحيش من الله! ازاي تحضر درس علم وانت كذا! لان الشيطان عدو مضل مبين. فيبقى الانسان لابد مع نفسه ان يبشر نفسه ليس معنى ذلك ان يغتر ابدا بالعكس. الانسان المؤمن كذلك ينظر الى معاصيه. ويستعظم هذه المعاصي تمام؟ ويحاسب نفسه لكن لا يحقر نفسه ولا يجلد نفسه ولا يقنط من رحمة الله تبارك وتعالى. فهذه الاية تعلمنا هذا الامر وهو ان نبشر المؤمنين من بما عنده من الخير. وهذا والله انا احرص عليه كثيرا جدا. ولله الحمد يعني مع الشباب او مع الابناء او حتى في دروس النساء. احاول قدر الامكان ان اذكر بهذا الفضل العظيم. لماذا؟ لان هذا هو الحق. الحق ان كل من كان يسعى في الخير وان كان مقصرا لابد ان يثنى عليه بما عنده من الخير وان آآ يذكر بنعم الله عليه حتى يكون ذلك سببا في الحمد والشكر. وسببا في مزيد من العمل. وحتى لا يجعل للشيطان عليه سبيلا افضل اكمل احسن الله اليكم واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالتنا ثم تاب من واصبح فانه غفور رحيم مناسبة الاية لما قبلها لما نهى الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم عن طردهم علمه كيف يلاطفهم فقال تعالى واذا جاءك الذين يؤمنون فقل سلام عليكم. اي واذا جاءك يا محمد المصدقون الموقعون بتنزيلنا وادلتنا وحججنا المنقادون اليها بقلوبهم فحيهم ورحب بهم واكرمهم بالقاء السلام عليهم. وهو دعاء لهم بان يسلمهم الله تعالى من جميع الافات والشرور. كتب ربكم يا نفسي يا رحمة. سبحان الله! كيف اراد المشركون؟ وكيف امر الله نبيه؟ المشركين مجموعة منهم قالوا اطرد الناس دي. دول لا يشرفوك ولا هيشرفوا الدين ابعدهم وكيف امره الله سبحانه والله سبحان الله. اللهم لك الحمد على هذا القرآن العظيم الذي ان تدبره الانسان والله يزداد ايمانا ويقينا يعني هم قالوا له اطرد دول طب كان ممكن هو فقط لا يطردهم صح؟ لأ هؤلاء يستحقون الاكرام مش مش بس عدم الطرد لأ فربنا اولا قال واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعافية يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم اما يكونوا معك املأ عينيك منهم ما تبصش لغيرهم. ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكر الله. لا تطع هؤلاء الذين يقولونك اطرد هؤلاء ومع ذلك لأ ده انت كمان تلاطفهم وتبشرهم وتقربهم سبحان الله كيف يدافع الله عن اوليائه وكيف ان العبد بايمانه ايمانه وتقواه ينال ولاية الله تبارك وتعالى وهو نايم في بيته يكون مثلا الكفار يدبرون عليه او الظالمون والله سبحانه وتعالى يدفع عنه انا نايم في البيت غافل ولا يعرف ايه اللي بيحصل. لا يعرف مكر الكفار به. ولا يعرف تدبير الله تبارك وتعالى لرد هذا المكر. سبحان الله ايات عظيمة. لذلك يوسف عليه السلام ماذا قال؟ لما اخواته بيقولوا تالله لقد اثرك الله علينا وان كنا لخاطئين. المهم هو اصلا في هذا السياق فقال انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. هو في ولاية الله ان ربي لطيف لما يشاء من هذا اللطف ان الله سبحانه وتعالى يدفع عنك ويدافع ويسدد ويعينك على هذه الحياة الدنيا ببلائها وفي تانيها وكبدها لا يجعلك تعيش هذا هذا الكبد وحدك. يكون معك يسمع ويرى ويؤيد ويهدي ويسدد وينصر. يجعل لك في طريقك يهديك لمن يسمعك كلمة جميلة. يهديك لمن يكون عونا لك. يهديك لمن ينصرك. الله سبحانه وتعالى لن لن يترك اولياءه. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. ليس عليك فقط الا ان تتقي الله. وان تكثر من الايمان والعمل الصالح. وساعتها سيتولاك الله. انت ما انتش لوحدك ما تفكرش انك انت لوحدك ابدا. انت معك الله بقدر ايمانك وعملك الصالح. وعملك الصالح. فسبحان الله! شف ربنا هنا كيف يعلم نبيه ان آآ يعامل هؤلاء صلى الله عليه وسلم ورضي الله عن الصحابة الكرام. اتفضل الله اليكم. كتب ربكم على نفسه رحمة. اي وبشرهم برحمة الله الواسعة الشاملة. فقد اوجبها على نفسه الكريمة. تفضلا منه واحسانا ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب كتابا قبل ان يخلق الخلق ان رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش نعم هذه الرواية هذه هذا الحديث يعني ورد في كتب كثيرة وآآ هو مروي في البخاري ومسلم. ولكن وردت لفظة آآ خطأ من بعض الرواة انفرد بها بعض الرواة. وهي ان الله كتب كتابا بيده ان رحمتي سبقت غضبي ولذلك بعض الناس وجدته صنف كتابا وذكر في الامور التي آآ كتبها الله بيده. او فعلها الله بيده وذكر منها خلق ادم لما خلقت بيديه وذكر منها هذا اعتمادا على الحديث. لكن هذه اللفظة لا تثبت. اللي هي ان الله كتب كتابا بيده. تمام وانما آآ جاءت هكذا ان الله كتب كتابا آآ في رواية فهو عنده آآ فوق العرش ان رحمتي سبقت غضبي. اتفضل اكمل احسن الله اليكم انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. القراءات ذات الاثر في التفسير. هذه الاية فيها ثلاث انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. بفتح همزة ان في الموضعين انه فانه. والمعنى كتب ربكم على نفسه المغفرة. وهذا بدل من الرحمة كأنه قال كتب ربكم على نفسه رحمة وهي المغفرة للمؤمنين التائبين. الثانية انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم بفتح بفتح همزة ان في الموضع الاول انه وكسرها في الموضع الثاني فانه بفتح بالفتح على الابدال من الرحمة. والكسر فيه فانه بعد الفاء في جواب من؟ على على القول بشرطيتها. الثالثة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم من بعده واصبح فانه غفور رحيم بكسرهما جميعا على مذهب الحكاية. كانه لما قال كتب ربكم على نفسه رحمة. قال انه من عمل منكم سوءا بجهلة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. ودخل قالت الفاء جوابا للجزاء كسرت ان لانها دخلت على ابتداء وخبر كانك قلت فان فهو غفور رحيم الا ان الكلام بان اوكد انه من عمل منكم سوءا بجهالة قبل ان ندخل قبل ان ندخل اريد منك ان تركز في امر مهم جدا في القرآن. الله تبارك وتعالى يذكر مواضع كثيرة ذكر فيها الذين اسرفوا على انفسهم والذين كفروا والذين فسقوا ومع ذلك الله سبحانه وتعالى يبين رحمته ومغفرته لمن تاب هذه فيها فائدة مهمة جدا وهي ان الله تبارك وتعالى يبين ان الانسان حتى لو كان مؤمنا قد يذنب. قد بل قد يقع في الفاحشة. لكن الذي لا يرضاه الله قط. وان كان الله لا يرضى الفاحشة طبعا بس الذي لا يرضاه الله اكثر هو ان يبقى الانسان مذنبا راضيا عن نفسه دون توبة او استغفار ولا يكترث. مش فارق معه او يبرر لنفسه فلذلك ربنا سبحانه وتعالى قال اولما اصابتكم مصيبة قد اصابتم مثلها قلتم هذا قل هو من عند انفسكم. معنى ان المؤمن لا ينبغي قط ان يبرر خطأه. ولا ان يعتذر عن نفسه في خطأ او في ذنب ولا ينبغي ان يؤخر التوبة والاستغفار. لا والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. يبقى التبرير هو اهم سبب للبقاء في الشر اصل انا ظروفي. اصل انت ما تعرفش احوالي. اصل انا غير الناس. اصل انا عندي شهوة شديدة. اصل انا تعبان نفسيا. اصل انا مش عارف مزاجي. اصل انا بغضب. اصل انا لأ ده تبرير لأ غلطت يبقى استغفر الله تبارك وتعالى واخذ الاسباب التي تجعلني انتهي انما ابرر لنفسي اصل فلان ده ناجح لان وهو اصلا ظروفه حلوة. انما انا ظروفي مش كويسة. آآ اصل انا آآ انا اتعودت على الموضوع ده. اصل انا اصلا كسلان. اصل انا اصلا ما فيش الكلام ده ونفسي وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دسها لكل وجهة هو موليها. الانسان يستطيع ان يغير نفسه انما الانسان يبرر لنفسه كسله وقعوده وفعله للمحرمات هذا انسان لا يريد ان يغير نفسه. يبقى التبرير هو يعني اهم سبب للبقاء في الشر هو تبريره وانما الصواب ان نعترف حتى بينك وبين الله. ان تعترف بتقصيرك وان تستغفر وان تبدأ صفحة جديدة. انه من عمل منكم سوءا بجهالة. وبعدين ثم تاب يبقى لابد ان يتوب. يبقى عمل سوء ويبقى عارف انه كان على غلط ويتوب ويبدأ صفحة جديدة. يتوب ويصلح خلاص ساعتها ربنا سبحانه وتعالى رحمته تسع كل شيء. لا يستعصي ذنب على التوبة انما واحد يقول لأ اصل انا زروفي كده اصل انا انا تبعي كده لأ ما فيش الكلام ده ده انسان يبرر وهذا لن يتغير اتفضل اكمل احسن الله اليكم انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم. اي من اقترف منكم ذنبا. والحال انه متصف بالجهالة حيث حيث اثر دنياه على اخراه وعمي عن عواقب اقتراف فعل ما لا ينبغي فعله. ثم رجع عما ارتكبه واقلع وندم وعزم على على الا يعود اليه وقام باصلاح جميع ما افسده من الاعمال الظاهرة والباطنة اذا وجد ذلك كله فالله تعالى غفور فيستر ذنبه تجاوزوا عن مؤاخذته به رحيم به. ومن رحمته انه تاب عليه وترك عقابه على الذنب بعد توبته منه. ايوة. اهم حاجة يا شباب اهم حاجة نلاحز نلاحظ اللفظين دول تاب واصلح والله لو تدبر المؤمن والمؤمنة هذين اللفظين تاب واصلح تاب معناها ندم واستعظم ما فعل وقرر الا يفعل واتخذ الاسباب واجتهد فيها حتى لو بعد كده ضعف هذا لا ينقض توبته. لكن الشاهد ان هو يتوب يعني يعظم عليه انه عصى الله هذا الذنب وبعدين ويصلح لازم يكون في اصلاح يعني اجتهاد في العمل الصالح ان الحسنات يذهبن السيئات الا من تاب وامن وعمل عملا صالحا. يبقى الانسان يا جماعة احيانا الانسان دايما يفكر الناس بالتوبة. لكن لا يذكرهم بالعمل الصالح مع التوبة. لا. العمل هو اعظم برهان على التوبة ان الانسان يصلح تمام اتفضل اكمل احسن الله اليكم. وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين وكذلك نفسر الايات. اي وكما وضحنا فيما تقدم من هذه السورة حجتنا على المشركين. وبينا ادلتنا وميزنا طريق الهدى من الضلال فكذلك نوضح ايضا ادلتنا في اثبات كل حق ورد كل باطل. ولتستبين سبيل المجرمين. القراءات ذات الاثر في التفسير. لقوله تعالى سبيل سبيل المجرمين قراءتان. الاولى ولتستبين سبيل على معنى ولتستبين انت يا محمد سبيل المجرمين. قراءة ولتستبين سبيله على معنى ولتظهر طريق المجرمين ولتستبين سبيل المجرمين فصل الله تعالى اياته اياته لتظهر لك ولغيرك يا محمد طريق المشركين الموصلة الى سخط الله وعذابه ليمكن اجتنابها وليتبين الحق من الباطل اه يعني يعني اما لتستبين اما سبيل المجرمين تكون مفعول به او فاعلا. لحتى تستبين هذه السبيل او حتى تستدين انت السبيل يعني يظهر لماذا لتتقيه لان الله كما بين لنا سبيل المؤمنين لنتبعه بين لنا كذلك سبيل المجرمين طيب احنا نقف هنا يعني الحمد لله يعني مر معنا اربع ساعات فممكن نقف هنا ان شاء الله آآ خلونا نشوف الفوائد آآ يعني مسلا الفائدة رقم حداشر آآ الفائدة رقم حداشر. اظن احنا قلناها بس ممكن حتى ترسخ في قلوبنا. لما نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن طردهم مبينا ان ان ضرره ان ضرره انه ضرر لغير فائدة. في قول ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. سبب عن هذا نهي آآ قوله فتكون من الظالمين اي بوضعك الشيء في غير محله. فان طردك هؤلاء ليس سببا لايمان اولئك. وليس هدايتهم الا الينا وقد طلبوا منا آآ وقد طلبوا منا فيك لما فتناهم بتخصيصك بالرسالة ما لم يخفى عليك من قولهم لولا انزل عليه ملك. ونحوه مما ارادوا به الصرف عنك. فكما اه لم نقبل لم نقبلهم فيك فلا آآ فلا تقبلهم انت في اوليائنا فانا فتناهم بك حتى سألوا فيك ما سألوا وتمنوا ما تمنوا. يعني هو هو الكلام ده في المجمل آآ جيد. اللي هو في المجمل اللي هو بيان آآ ان طرد هؤلاء لا يلزم عنه ايمان اولئك. لكن لا ارى ان ذلك هو السبب في النهي بل بل الصواب بل الصواب ان هذا النهي لان المؤمنين ليس حقهم ان يطردوا وانما حقهم ان يكرموا وان يقربوا وان يصبر المؤمن نفسه معهم ثم يأتي بعد ذلك ان طرد هؤلاء ليس موجبا لايمان اولئك. يعني انت وان طردت اولئك وان طردت هؤلاء الصحابة اه اه طمع ام في ايمان اولئك فانه لا اولئك لن يؤمنوا. لكن لا ارى ان هذا وحده هو النأى السبب في النهي عن طردهم. لأ السبب الاصل في النهي عن ترضيم ان هؤلاء حقهم ان يقربوا. ومع ذلك فان ليس عليك ايمان هؤلاء وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وليس طردك لهؤلاء مع انهم يستحقون ان يقربوا. ليس سببا في هداية او في ايمان اولئك. لان اولئك بينت لهم الايات. بالعكس كان هؤلاء المفروض ان هم يحزنوا على ان سبقهم اولئك يلحقوا بركب مؤمنين آآ الحمد لله يعتبر اغلب الايات ذكرناها ممكن الفائدة رقم سبعتاشر تقرأها يا اقرأها زاهر اللي هي قال الله ولتستبين سبيل المجرمين والله تعالى ولتستبين سبيل المجرمين. في هذه الاية الكريمة سؤال لما خص سبيل المجرمين ولما ولم يذكر سبيل المؤمنين. وللعلماء عنه جوابان احدهما ان سبيل المجرمين اذا عرفت عرفت منها سبيل المسلمين. لان الاشياء تعرف باضدادها. واذا عرف واذا عرف الانسان الشرع عرف ان مقابله هو الخلق فض الداني اذا كان بحيث لا يحصل بينهما واسطة متى بانت خاصية احد القسمين بانت خاصية القسم الاخر الحق والباطل لا واسطة بينهما. فمتى استبانت طريقة المجرمين فقد استبانت طريقة المحقين ايضا لا محالة. والثاني انا في الاية هنا حذف الواو والمعطوف. اي لتستبين سبيل المجرمين وسبيل المؤمنين. قالوا ومنه قبيلة تقيكم الحر والبرد وله ما سكن في الليل اي وما تحرك. وحذف وحذف الواو وما عطفت ان دل ان دل المقام عليه معروف في كلام العرب. وقيل لا يحتاج الى ذلك لان المقام انما يقتضي ذكر المجرمين فقط اذ هم الذين اثاروا ما تقدم ذكره نعم طيب يعني هو يريد ان يقول لماذا يعني لم يبين لم يقل الله سبحانه وتعالى انه بينا سبيل المؤمنين مع ان الله سبحانه وتعالى القرآن كله يبين فيه سبيل المؤمنين. وقال ومن شقة الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. فكل ما ذكر في القرآن عن كل رسول او كل مؤمن هو سبيل المؤمنين ولكن هو كانه يقول هنا ان سبيل المؤمنين يبين بسبيل الايه؟ المجرمين. يعني اه الضد يعرف بالضد آآ طيب يعني يعتبر الحمد لله يعني اه لم نترك في الاية يعني شيئا فيه تنبيه الا حاولت ان ان ابينه ويمكن للشباب طبعا احنا قلنا ان احنا بنحاول بعض المواضع نختصر القراءة فيها لكن ليس معنى هذا انك انت لا تقرأها لأ بالعكس انت لما لما تقرأي لما ترجع مرة اخرى تعيدي القراءة هذا يكون افضل لك للمعلومات طيب خلونا نقف هنا يا شباب عند صفحة مئتين واربعة وثمانين. نسأل الله سبحانه وتعالى الهدى والتقى. ونسأله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا في علم اه كتابه. وان يجعل كتاب حجة لنا اه وان يرفعنا بهذا الكتاب العظيم واشدد عليكم مرة اخرى شباب. اجتهدوا في طلب القرآن العظيم فهو خير ما وخير ما يعلم. آآ اغتنموا الاوقات في قراءته وفي مراجعته وفي الصلاة به وفي تسميعه وفي حفظه. وفي المهارة به وفي تزيين الصوت به وفي مدارسته وبثه بين الناس. بثوا هذا القرآن في كل من تجالسونه. مع الابناء مع الوالدة مع الوالدة مع اخيك مع اختك مع جارك مع صديقك مع صاحبك في النادي مع صاحبك في الدراسة. خليك انت آآ سبب في ان يبث هذا القرآن في امة النبي صلى الله عليه وسلم. وكما قلت لكم كثيرا اذا كان شر الناس من قالوا لا تسمعوا لهذا القرآن فان خير الناس من اسمع الناس هذا القرآن وبينوه لهم فاجتهدوا في طلب كتاب الله. ولا تستكثروا اوقاتكم ابدا التي تبذلونها في القرآن. ما تجيش ده انا بقعد ساعتين تلاتة ان شاء الله تقعد الاربعة وعشرين ساعة خير ما بذل له المال والجهد والصحة والقوة والوقت هو كتاب الله تبارك وتعالى. هو الذي اختص الله به تبارك وتعالى انبيائه والله سبحانه وتعالى يختص برحمته من يشاء. فاكثروا من آآ تلاوة هذا الكتاب العظيم ومن تدبره ومن سؤال الله ان يعلمكم اياه. فان الله تبارك وتعالى قال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء فنحن لن نحيط بشيء شيء من علم الله الا بمشيئة الله سبحانه وتعالى. وعلم الله اعظم ما في علم الله هو هذا الكتاب العظيم الذي علمنا الله تبارك وتعالى فيه انباء آآ الرسل وعلمنا فيه الايمان والهدى والشريعة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ اوقاتنا لهذا الكتاب العظيم. وان يهدينا فيه وان يسددنا وان يجعل حظنا منه اوفر حظ واوفر نصيب وان يجعلنا متخلقين به عاملين به. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يطهر قلوبنا وان يزكي يا انفسنا اللهم ربنا ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها. انت وليها ومولاها. اللهم اهدنا لاحسن الاخلاق. لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها الا انت. بارك الله فيكم يا شباب وجزاكم الله خيرا. والله ونعم الشباب تصبرون صبرا كبيرا على آآ تعلم القرآن والحديث والفقه احكام والسيرة وهذا والله خير العلم. يعني انا احيانا اريد ان اصبركم فاجدوني اريد منكم ان تحمدوا الله وان تشكروه. يعني احاول ان انا اذكر لكم ايصبركم فاجدوني آآ اكلمكم عن ان تشكروا الله سبحانه وتعالى الذي حفظ اوقاتكم آآ لكتابه. فنحن يعني بين الصبر والمجاهدة وبين ذلك الشكر على نعمة الله سبحانه وتعالى والله يختص برحمة من يشاء ويمن على من يشاء. ويجتبي ويختار سبحانه وتعالى ويؤثر. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يختارنا دائما لما يرضيه عنا. وان يجعلنا من اه خير امة اخرجت للناس وان يجعلنا ممن قبلوا هذا القرآن وعملوا به وفقهوه وانتفعوا منه ونفعوا به الناس وبثوه في هذه الامة فهذا خير ما يبث وخير ما ينشر كما قال عبدالله بن المبارك لا اعلم بعد النبوة خيرا من بث العلم يعني بعد مرتبة الانبياء ليس عند الله خير ممن تعلم هذا العلم وصبر عليه واخلص فيه لله وبثه في امة النبي صلى الله عليه وسلم فكان سببا آآ في ان يكون الناس على هدى وعلى بصيرة وعلى نور. علمهم كيف يؤمنون وبماذا يؤمنون؟ وكيف يتلون كتاب الله وكيف يتدبرون وكيف ينتفعون مما فيه من العلم والعمل؟ وكيف يصلون؟ وكيف يعتمرون؟ وكيف يحجون؟ يعني اي اي انسان خير من من هذا العمل هو انسان يعلم الناس لماذا خلقوا؟ وكيف يحيون على هدى من الله؟ فنسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون منهم. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا يعني اثني على كل شاب وكذلك على كل فتاة وعلى كل امرأة تهتم بكتاب الله وتريد ان تعلم ابناءها وتريد ان تعلم زوجها وتريد ان تبث هذا العلم فالحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته