السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له اشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم آآ هذا هو اللقاء الحادي عشر مع كتاب التفسير المحرر ونحن بحمد الله في المجلد الثاني في سورة ال عمران. وصلنا الى صفحة خمسمائة وعشرين آآ تفضل يا وئام. الباشمهندس احمد موجود يا وئام يا ريت لو كان الموضوع يطلب الكلام فنراه طيب يلا ابدأ بسم الله شيخنا اه قد خلت من قبلكم اليس كذلك اه نعم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ادخلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين. ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم يعلمون ان كنتم مؤمنين. ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وتلك الايام نداولها بين الناس وبين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين غريب الكلمات اي مضت ذهبت من خلى الزمان اذا مضى وذهب اي سير وامثال. وطرائق ومناهج جمع سنة. وهي الطريقة المسلوكة والمناهج والمنهاج المتبع. وقيل معنى سنن امم سنة وهي الامة واصل سنن جريان الشيء واضطرابه في سهولة عقب العاقبة تختص بالثواب اذا اطلقت. وقد تستعمل في العقوبة او ما يؤدي اليه السبب المتقدم اذا اضيفت. واصل عقبة اه تأخير تأخير شيء واتيانه بعد غيره ولا تهنوا اي لا تضعفوا. واصل الوهم الضعف من حيث الخلق اول صلب طرح الجراح او الاثر من الجراحة بالخارج واصل القرح الم بجراح او ما اشبهها يداولها اين اي نجعلها للمؤمنين مرة وللكافرين مرة. والدولة اسم الشيء الذي يتداول بعينه. والاصل تحول شيء من مكان الى مكان وليمحص اي ليطهر ويختبر وينقي. والتمحيص الابتلاء والاختبار. واصل المحص تخليص الشيء وتنقيته مما فيه من عيب ويمحق اي يهلك يهلك وينقص واصل المحض النقصان او نقصان الشيء قليلا قليلا شيخنا ام تفسير الايات؟ اه لا اجماع تفسير الايات تكثروا الايات ادخلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. وقبل ان ندخل في تفسير الايات وئام آآ نريد ان نذكر الشباب بما آآ قلت بالامس ان الله تبارك وتعالى افتتح الكلام عن غزوة احد وما اصاب المسلمين فيها اه وحكمة الله اه وحكمة الله تبارك وتعالى آآ بما حصل للمؤمنين في بدر ووم والكلام عن غزوة بدر آآ يأتي يأتي للتذكير بنعمة الله تبارك وتعالى على المؤمنين في هذه المباركة ثم بعد هذا التذكير يبين الله تبارك وتعالى حكمته اه لما او فيما حصل للمسلمين في غزوة احد ويذكر اسباب ذلك كما سيأتي في قول الله سبحانه وتعالى اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم والله تبارك وتعالى ذكر هنا آآ هدي المؤمن آآ هدي المؤمن عند الابتلاء وذكر كذلك كيف ينبغي ان يتصرف المؤمنون في مثل هذه المصائب الكبرى تفضل. من اول قول الله سبحانه وتعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. ان يمسسكم قرح فقد يمس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس فانتم آآ غلبتم في بدر وآآ يعني حصل آآ هزيمة في في احد. فتلك الايام نداولها بين الناس ثم ذكر الله سبحانه وتعالى آآ اه ما ينبغي ان يتلمسه المؤمن من لطف الله تبارك وتعالى به عند المصيبة تفضل تفسير الايات ادخلتني قبلكم سنن تسير في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين مناسبة الاية لما قبلها بعد ما سبق الحديث عن غزوة احد وما ظرب وما اصاب المسلمين فيها خاطبهم الله تعالى بهذه الاية تعزية وتسلية لهم دخلت من قبلكم سنن اي قد مضى على من كان قبلكم من الامم طرائق الهية جارية باعتياد على الخلق. ومن ذلك ان يكون النصر والهزيمة سجالا بين المؤمنين والكافرين. ومن تلك السنن امهال الكفار واستدراجهم حتى يحين موعد اهلاكهم. وان جاء المؤمنين من بعد ابتلائهم. فتلك امثلة صالحة للعظة والاعتبار تسير في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. ايسيروا على اقدامكم وبقلوبكم ناظرين ومتفكرين فيما بقي للامم الكافرة السابقة من اثار ارضية تقف مشاهدة على جريان سنة الله تعالى في الكافرين بعد امهارهم واستدراجهم. حيث كانت نهايتهم باهلاكهم وتدميرهم بانواع العقوبات. جراء تكذيبهم بايات الله تعالى ورسله عليهم السلام هذا بيان قبل ان نقبل قبل قول الله تبارك وتعالى هذا بيان للناس. في قول الله سبحانه وتعالى فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. لماذا لان المؤمن حينما يرى الكافر غلبة في في في احدى المواقع ربما يتصور ان الكفر اه ثبت واستقر. فالله تبارك وتعالى يبين ان ذلك امر وقتي وقال فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. يعني ان المكذب وان امهله الله تبارك وتعالى فلن تكون العاقبة له انما العاقبة للمتقين لماذا؟ لان المشركين لما آآ صار لهم الغلبة في احد قد يقع في قلب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ان الكفر ثبت فتى واستقر. فربنا يقول يبين لهم ان سنته في المكذبين انه سبحانه وتعالى لا يصلح عملهم ولا يهدي كيدهم. يعني لا يتممه ولا يبقيه ولا ينفذه. وانما تكون العاقبة للمتقين اتفضل هذا بيان للناس. اي ان هذا القرآن العظيم ومن ذلك الايات التي تقدم ذكرها يبين لعموم الناس بوضوح يبين لعموم الناس امورا بوضوح تام سيعرف به الحق من الباطل. وتنكشف به الحقائق. فيتميز من خلاله اهل السعادة من اهل الشقاوة وهدى وموعظة للمتقين اي ان القرآن يرشد اهل التقوى الذين دأبوا على امتثال اوامر الله تعالى واجتناب نواهيه الى طريق الحق لكن لكن يعني عندي امر في كلمة هذا بيان للناس هذا بيان للناس تذكر في الامور التي يفسرها الله سبحانه وتعالى لك وكنت آآ وكان يمكن ان تعلمها على غير وجهها. بمعنى ان ان الله سبحانه وتعالى يبين لك كيف تنظر الى هذا الحدث فمثلا لو ان انسانا نظر في غزوة احد ونظر الى آآ ما الت اليه تلك الغزوة ان عددا من المؤمنين قتل وان آآ مثلا الكفار حصل لهم نوع من الاستعلاء. فهو يريد ان يفسر هذا الامر. كيف يفسره؟ الله سبحانه وتعالى بين لك كيف تنظر اليه؟ وكيف تتلمس فيه آآ العبرة وكيف تنظر الى حكمة الله تبارك وتعالى فيه. فالمراد هنا من قول الله تبارك وتعالى هذا بيان للناس والله واعلم ليس وصفا لكل القرآن وان كان القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان والقرآن كله بيان. لكن المراد من كلمة هذا بيان للناس في هذا الموضع والله اعلم ان ما سيذكره الله سبحانه وتعالى من الايات الاتية هو تفسير لما حصل للمؤمنين وللمشركين في غزوة احد فالله سبحانه وتعالى يعلمك كيف تنظر الى هذا الحدث والى ما حصل والى ما اصاب المؤمنين. فمثلا سيقول مثلا آآ يعني كما سيأتي في في الايات ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. وهذا اول البيان. اول البيان ان المؤمن لا يهن ولا يحزن. وسيبقى الاعلى ما دام مؤمنا. وايضا من انه ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وان الله سبحانه وتعالى يداول الايام بين الناس. وانه سبحانه وتعالى اه من حكمته في ذلك ان يعلم الذين امنوا يعني علما يثابون عليه. وكذلك من حكمته انه يتخذ من المؤمنين شهداء. وانه لا يحب الظالمين وانه يمحص الذين امنوا وانه يمحق الكافرين. ففي رأيي ان كلمة هذا بيان للناس ليس وصفا عاما للقرآن وانما هذا بيان يعني هذا تفسير وتعليم للمؤمنين كيف ينظرون الى مثل تلك المصائب؟ ومنها ما حصل لهم في آآ غزوة احد الله سبحانه وتعالى اولا يبين ويهدي. يريد الله ليبين لكم ويهديكم. فالبيان هو التفسير والهدى هو ان علمك الله كيف تتصرف في هذا الموقف واضح كده؟ والموعظة فيما ذكره الله سبحانه وتعالى لما قال وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم. فاصبح ما سيأتي الان من الحديث عن غزوة احد هو ثلاثة امور هو ثلاثة امور الاول البيان والثاني الهدى والثالث الموعظة. ما هو البيان؟ هو كيف ينظر المؤمن الى ما حصل يعني كيف يفسره؟ تمام كده؟ افهمك يعني ايه كيف تفسره عشان تفهم الفكرة؟ يعني مثلا لو ان انسانا كافرا رأى ان الله سبحانه وتعالى وسع عليه في المال والبنين. فممكن يقول والله ربنا فعل بي ذلك انه يحبني. فهذا تفسير خطأ. لذلك ربنا قال ايحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين؟ نسارع لهم في الخيرات. بل لا يشعرون وقال فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني كلا. اذا ربنا سبحانه وتعالى يعلمك كمؤمن كيف تنظر الى الاشياء. مثلا انت احيانا اذا رأيت رجلا ظالما يبغي في الارض ويفسد فقد يقع في قلبك ان الله غافل عنه. فربنا قال ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار. اذا البيان هو ان الله سبحانه وتعالى يفسر لك هذا الحدث حتى تراه بنور الوحي تمام مثل بالضبط لما خرج قارون على قومه. لما خرج قارون على قومه في زينته. كيف نفسر هذا؟ الذين يريدون الحياة الدنيا فسروا ذلك قالوا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. انما اهل العلم لم يروا ان ذلك علامة على حب الله على حب الله له ولا ولا على كونه آآ ذا حظ عظيم. وانما آآ علموا ان الله سبحانه وتعالى يعطي آآ الزينة والاموال حتى لاشد الناس كفرا. كما قال آآ موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. تمام اذا البيان هو التفسير والتعليم. انما الهدى هو ان يعلمك الله كيف تتصرف. حتى تكون على هدى من ربك. تمام كده؟ لذلك ربنا قال يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم. طيب ما هي الموعظة؟ الموعظة هي الانباء هي الانباء القصص التي يهتدي بها المؤمن. كما قال الله سبحانه وتعالى في ختام سورة هود وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين يبقى كل ما سيأتي هنا ودي من الامور المهمة جدا يا شباب ان احنا نلتقطها من السور المباركة. ما هو بيان الله وما هداه؟ وما هي موعظته في السورة طيب الان نحن في البيان اتفضل خلاص البيان سيأتي من اول قوله ولا تهنوا ولا تحزنوا. لان ولا تهنوا ولا تحزنوا ايضا من الهدى هي بيان وهدى لماذا هي هي بيان لان الله قال وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين تمام؟ طيب آآ ما ما هو الهدى فيها ولا تهنوا ولا تحزنوا. يعني لا يحملك ما حصل لك في في في هذه الغزوة ان تهن يعني تضعف عن عن الاستمرار في الجهاد في سبيل الله لاعلاء كلمة الله. وان تحزن. كما قال الله سبحانه وتعالى ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر واضح؟ طيب؟ اتفضل ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. مناسبة الاية لما قبلها ان قوله تعالى قد خلت من قبلكم سنن وقوله هذا بيان في المقدمة لقوله ولا تهنوا ولا تحزنوا. كانه قال خلينا نقف هنا عند ايه هو هنا بيقول وهدى هو فسر الهدى بيقول اي ان القرآن يرشد اهل التقوى الذين دأبوا على امتثال اوامر الله تعالى ولاجتناب نواهيه الى طريق الحق والرشاد. نعم لكن المعنى المراد هنا ان الله يهديك كيف تصرفوا في هذا الموقف. يعني الهدى الهدى جماعة فيه فيه امر ونهي. فيه ارشاد هو ده معنى الهدى غير البيان. البيان هو تفسير. ربنا سبحانه وتعالى يفسر لك هذا الحدث. هل يمكن ان يغلب ويهزم ويقتل من يجاهد في سبيل نعم يمكن. كما قال الله سبحانه وتعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات فهذا هذا البيان. طيب الهدى ان الله سبحانه وتعالى يقول افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلا يضر الله شيئا وسيجد الشاكرين. فيأمرك ان تثبت. طيب ما هي الموعظة؟ وكأين من نبي قتل كما في القراءة وكأيهم نبي قتل وفي قراءة وكأي من نبي قاتل معه ربيون. واضح؟ يبقى انت لازم تصنف ما يذكر لان الله سبحانه وتعالى بين ان منه ما هو بيان ومنه ما هو هدى ومنه ما هو موعظة. ولكن الموعظة ليست لكل احد. وانما للمتقين اتفضل نعم. كأنه قال اذا كانه قال اذا بحثتم عن احوال القرون الماضية علمتم ان اهل الباطل وان اتفقت وان اتفقت لهم الصولة فانما ال امرهم الى الضعف والفتون وصارت وصارت دولة اهل الحق عالية وصورة اهل الباطل مندرسة. فلا ينبغي ان تصير ثورة الكفار عليكم يوم احد سببا لضعف قلوبكم ولجبنكم بل يجب ان تقوى قلوبكم فان الاستعلاء سيحصل لكم. والقوة والدولة راجعة اليكم. فقال تعالى ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم تعلون ان كنتم مؤمنين اي لا تضعفوا ولا ولا تثبطوا ايها المؤمنون عن جهاد عدوكم. ولا يصيبنكم الحزن بسبب الهزيمة التي تعرضتم لها من قبل عدوكم يوم احد وما نالكم فيه من قتل وجراح. فانتم الاعلى دائما في جميع الاحوال حتى لو كنتم مغلوبين. ما دمتم باقين على ايمانكم. فان هذا الوهن والحزن غير لائق بالمؤمنين قال تعالى نعم يعني يعني هذه فائدة عظيمة جدا يا شباب. اعظم النصر ان تلقى الله غير مبدل اعظم النصر ان تبقى مؤمنا يعني ان الا تغير اي الا تغيرك الحوادث ما دام الانسان مؤمنا فهو الاعلى. يعني اضرب لكم مثلا لما فرعون قال للسحرة فلا اقطعن ايديكم وارجلكم من فلاصلبنكم في جذوع النخل. ولا تعلمن اينا اشد عذابا وابقى؟ يعني فرعون يريد ان يكون هو الاعلى. فماذا قال له سحرة يعني الذين تاب الله عليهم وهذا الكلام هو تفسير لهذا المعنى تحديدا قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا. انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما اكرهتنا عليه من السحر. والله خير وابقى. بمعنى ركز في هذا المعنى الدقيق يقولون لفرعون انت غاية مات ما يمكنك ان اه تقضي هذه الحياة الدنيا. يعني انك انت تقتلنا لكنك لن تستطيع ان تنتزع الايمان من صدورنا. ولذلك نحن الاعلى ومن حكمة الله تبارك وتعالى ان جعل قلب الانسان محفوظا ليس لسلطان اية ليس لاحد سلطان على قلب العبد الا ربه تبارك وتعالى فمهما مهما قتل الظالم او عذب لن يستطيع ان يكرهك على الكفر. لذلك ربنا قال الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. اذا حتى المؤمن لو غلب او هزم او قتل فيبقى الاعلى ما دام مؤمنا. فالمؤمن علي بايمانه اتفضل قال تعالى فلا تهنوا وتدعوا الى وتدعوا الى السلم وانتم تعلون والله معكم ولن يتركم اعمالكم. وقال سبحانه ولا تهنوا بابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. اي ان كنتم قد اصابتكم جراحا وقتل منكم جماعة في غزوة احد فقد اصاب اعداءكم قريب من ذلك. من قتل وجراحا في احد او بدر. فتساويتم انتم واياهم في ذلك فلا تبتأسوا. وتلك الايام نداولها بين الناس. الله سبحانه وتعالى هنا يرشد المؤمن ان يتلمس في كل مصيبة حكمة الله ولطف الله وهذا الامر من اعظم ما يهدى اليه المؤمن عند الشدائد والمصائب ان الله سبحانه وتعالى يجعله يبصر رحمة الله به ولطفه وحكمته. هذه الثلاثة لذلك ان قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير. متى سيكون خيرا له بعمله فيه؟ وبتلمسه للحكمة او الرحمة اه اه من الله واللطف من الله سبحانه وتعالى. ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن للمؤمن. لماذا؟ لان المؤمن وحده هو الذي يتلمس مواضع الرحمة والحكمة اللطف. آآ في حتى في المصيبة. والمؤمن هو الذي يعلم ان النعمة من الله فيشكرها. واعظم مثال يعني او من اعظم الامثلة التي ذكرت في القرآن قصة موسى مع الخضر ان موسى عليه السلام رأى ظاهر الامر فرأى آآ الخضر آآ قوم احسنوا اليهم وآآ حملوهم في السفينة بغير يعني بغير اجر طيب هؤلاء ينبغي ان نحسن اليهم ام نسيء اليهم؟ نحسن اليهم. فلما رأى موسى عليه السلام الخضر وهو ينزع لوحا من السفينة ظن ان ان تلك اساءة في مقابل الاحسان. فانكر عليه. تمام؟ لكن لما علم موسى اه حكمة الامر وعلم رحمة اه الصدر بهؤلاء الناس وعلم لطف الله بهم هنا اهتدى يبقى اذا البيان يأتي معه الهدى فربنا تبارك وتعالى ماذا يقول هنا ايه يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. يعني آآ انتم غلبتم وآآ يعني قتل منكم من قتل وجرح منكم من جرح. لكن ان اعدائكم ايضا حصل لهم ذلك. فربنا يريد من المؤمن ان يبصر الصورة كاملة. فاذا ابصر السورة كاملة هدأ واطمأن قلبه وازداد ايمانا يبقى ده امر عظيم جدا ان الله يعلمك كيف ترى. كيف ترى. فمثلا لما يقول لك اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث. اعجب الكفار نباته ثم اهيجوا فترواهم ثم يكون حطاما فانت كمؤمن ترى غير الكافر. انت مثلا لما ترى انسان منعم وهو في اشد الكفر. تمام كده؟ وعنده الفلل والقصور وعنده عند النساء والبنين وممكن انت كيف ترى ذلك؟ ترى ذلك انه ان الله سبحانه وتعالى آآ يعطي الدنيا لمن احب من لم يحب وربنا سبحانه وتعالى قال ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. الى اخر الايات. فانت كمؤمن لا يمكن ان يكون تفسيرك للمواقف كتفسير الكافر. لماذا؟ لانك على نور من ربك على هدى من ربك على بصيرة تمام كده؟ وعلى بينة فانت ترى بنور الوحي وهذا معنى قول الله ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. يبقى المؤمن يكون مبصرا اهتداء اهتدائه بالوحي ويكون اعمى اذا وكله الله الى نفسه تماما كالرجل الذي قال اه لما في قصة الكاء في سورة الكهف في قصة صاحب الجنتين لما قال ولئن رددت الى ربي لاجدن خيرا منها منقلبا. بيقول ربنا اكيد بيحبني. اومال يعني هيكون اداني المال والبنين والحدائق والجنات دي وهو مش بيحبها فلانه اعمى لم يهتد بالوحي. فلذلك لم يرى الامور على وجهها. وهذا معنى قول يوسف عليه السلام السجن احب الي من ما يدعونني اليه كيف صار السجن احب اليه من الفاحشة التي تهواها النفس؟ وهو رجل شاب وقوي. تمام لماذا؟ والنسوة يعني كاد به نسوة وهذا امر ترغب فيه النفس. لماذا؟ لانه رأى بنور الوحي فالذي يرى بنور الوحي يكون مبصر. يكون مبصرا لذلك ربنا قال افمن يعلم ان ما انزل اليك من ربك الحق كمن هو اعمى ف جعل الناس اما عالما بالوحي واما اعمى. فربنا هنا يعلم المؤمنين كيف ينظرون الى هذا الحدث العظيم كيف يتلمسون مواضع رحمة الله وحكمته ولطفه بهم. فقال يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله تمام؟ يبقى هذا هذا الامر الاول الذي ينبغي ان تستحضره انه كما آآ انت اصبت في هذه الموقعة الكفار والمشركون اصيبوا قبل ذلك. يبقى هذا اول امر. تمام؟ وتلك الايام نداولها بين الناس ان تنظر الى سنة الله. والله سبحانه وتعالى بين ان ذلك من سنته. كما قال آآ لما سأل هرقل عن آآ سأل ابا سفيان هل قاتلتم هذا النبي؟ قال نعم. قال كيف قتالكم اياه؟ قال الحرب بيننا وبينهم سجال. ينالون منا وننال منهم يقصد طبعا يعني ايه؟ اللي هو يوم احد بيوم بدر فهذه سنة الله. يبقى نلاحظ اولا ان الله آآ امرهم ان ينظروا في في مصاب الكفار قبلهم في بدر. والامر الثاني امرهم ان ينظروا الى سنة الله الجارية. وتلك الايام نداولها بين الناس. ثم امرهم ان ينظروا الى حكمة الله بان يتبين المؤمن من المنافق يتبين ضعيف الايمان من ثابت الايمان. وليعلم الله الذي امنوا. طيب كمل يا وئام وتلك الايام وتلك الايام نداولها بين الناس اي ان الله تعالى يجعل الايام دولا بين الناس. مؤمنهم وكافرهم. فيصرفها كيف يشاء. في مرة فمرة يدير المؤمنين على الاعداء فتكون لهم الغلبة. ومرة سندير الاعداء على المؤمنين فتكون الغلبة لهم. ففي بدل كان مصر للمؤمنين وفي احد كان مصر للمشركين وليعلم الله الذين امنوا مناسبة الاية لما قبلها. لما صلى الله تعالى عباده المؤمنين عن الهزيمة التي وقعت لهم يوم احد. وان الايام دول بين الناس شرع سبحانه في بيان الحكم العظيمة المترتبة على ذلك. فقال وليعلم الله الذين امنوا اي ان الله تعالى يصرف الايام بين الناس نصرا وهزيما. ليظهر بذلك صادق الايمان من غيره. كما علمه الله تعالى بسابق علمه في الازل. فان المؤمنين لو كانوا دائما منصورين فان الجميع سيظهرون لهم الموالاة ولن تميز اعداؤهم من اوليائهم الحقيقة نعم خلينا نقف هنا خلينا نقف هنا وقفة مع هذه الاية لانها مثال آآ لعدد من الايات اشكلت على آآ كثير من المفسرين وهو قول الله تبارك وتعالى آآ مثلا ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين. وكذلك قول الله تبارك وتعالى ام حسبتم ان دخول الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا ولما يعلم آآ ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. وايضا في قول الله عز وجل وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا. وكذلك لنعلم اي الحزبين احصى لما لبثوا امدا وكذلك في قول الله الذي مر معنا في سورة البقرة وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه. وكذلك في اه قول موسى عليه السلام عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون. سبب الاشكال في هذه في الايات مقدمات بعضها صواب لكنها لا تقتضي ما فسروا به تلك الاية. وبعض هذه المقدمات خطأ هذه الايات ما سبب الاشكال فيها عند كثير من الناس؟ ان العلم فيها حادث. بمعنى ان الله فعل ذلك ليعلم فهذا علم حادث مترتب على امر. مثلا ولنبلونكم حتى نعلم. آآ ام حسبتم ان تدخلوا الجنة فلما يعلم لان لما هي نفي حرف نفي وقلب وجزم لما يتوقع حدوثه. تمام؟ زي ولما يدخل الايمان في قلوبكم. وكذلك وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم. اذا هذا علم حادث. فالعلم الحادث هذا هو الذي جعل بعض مفسرين يقولون آآ يعني يفسرون الاية على غير وجهها فيقولون مثلا حتى نعلم يعني حتى يظهر علمنا او حتى عبادنا واضح كده؟ فالسبب في ذلك انهم ظنوا ان العلم الحادث يقتضي ان ما قبله هو عدم العلم او هو الجهل. تمام؟ فقالوا وطبعا الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وعلم كل شيء قبل ان ان يوجد وقبل ان يخلق تمام؟ فلذلك ظنوا ان اثبات العلم الحادث سيترتب عليه ان الله تبارك وتعالى لم يكن يعلم ثم حليمة تمام وطبعا ده آآ فرعن مسألة يعني مسألة آآ من المسائل التي وقع فيها خلاف وهي الافعال الاختيارية لله تبارك وتعالى مثلا صفة المجيء وصفة الكلام والنزول الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر. وطبعا ده مبني على آآ يعني مسألة عند متكلمين من المعتزلة والاشاعرة اللي هي آآ مسألة دليل الاعراض وحدوث الاجسام. مش عايز ادخلكم في هذه التفاصيل الان. لكن ساذكر فقط قط ما ينفعنا في تفسير هذه الايات. ببساطة يا جماعة هذه الايات بالفعل فيها علم حادث. لكن هذا العلم لا يسبقه جهل. وانما هو علم يترتب عليه الثواب والعقاب والله تبارك وتعالى علم كل شيء مقدرا. يعني يعلم كل شيء قبل حدوثه. الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم. بل هو خالق كل شيء سبحانه وتعالى الا يعلم من خلق اذا الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وكتب كل شيء في الذكر. كل شيء احصاه الله في امام مبين. فهو يعلمه. لكن الله تبارك وتعالى لا يحاسب العبد على علمه بما سيفعل. وانما يحاسبه على عمله. اذا قول الله تبارك وتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين او وليعلم المؤمنين لان اللام هنا لام العلة. اللام المكسورة اللي ياتي بعدها فعل مضار اعلام العلة مثل مثلا وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فلام العلة هنا اعلم الله الذين امنوا يعني ان من حكمة الله تبارك وتعالى فيما اصابكم في هذه الغزوة ان ان يتميز المؤمن من المنافق وان يعلم الله الذين امنوا علما واقعا بعدما علمه مقدرا. اضرب لك مثالا. انت مثلا تعلم ان فلانا من الناس فيموت هل هو مات بالفعل؟ لا. هو آآ علم بموته. طب الموت هنا مقدر ام واقع؟ لا هو مقدر. طيب اذا مات واخبرت بانه مات فهذا علم بالموت واقعا. طب هل هذا العلم كان يسبقه جه؟ يعني هل انت كنت آآ جاهل اذا بانه سيموت لا كنت تعلم لكن الفرق بين العلمين ان الاول علم بالشيء مقدرا والثاني علم بالشيء واقعا والله تبارك وتعالى لا يؤاخذ العباد ولا يحاسبهم على علمه بما سيفعلون او يعملون وانما يحاسبهم على ما حصل منهم او ما عملوا بالفعل. فبالتالي اه مثلا لما يقول الله سبحانه وتعالى ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه. هل ربنا كلمه قبل ان يجيء؟ لا. كلمه لما جاء. لما اه جاء الى ميقات ربه. فهذه اسمها الصفات او او الافعال. افعال الله تبارك وتعالى. فاذا آآ خلاصة هذه الايات التي تأتي كثيرا في القرآن ان هذه الايات لا تقتضي قط ان يكون الله لم اعلم ثم علم هذه هذا الذي هذا او من اوائل البدع التي انكرها الصحابة على القدرية. الاوائل. الذين زعموا ان الامر ان في يعني ان الله لا يعلم الاشياء يا الا بعد حدوثها تمام؟ آآ والايات لا تقتضي ذلك ابدا بل الايات فيها ان الله تبارك وتعالى يعلم ذلك واقعا وهو سبحانه قد علمه مقدرا فدي خلاصة الايات. وطبعا هي يعني انا آآ اطلت فيها هذه المرة. حتى لا نضطر الى ذكرها مرة اخرى. لانها ستأتي معنا ايضا في آآ في قول الله سبحانه وتعالى وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا. تمام؟ وستأتي ايضا عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون؟ والله سبحانه وتعالى اعلم بما سيعملون. ولكن الله سبحانه وتعالى قال لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. فلا يؤاخذ الله العباد بعلمه فيهم وانما يؤاخذهم باعمالهم التي عملوها. ولله المثل الاعلى لو ان مدرسا يعلم ان انه في الامتحان هذا فلان سيأتي بالدرجة النهائية وفلان سيرسب. هل يعطيهم الشهادة بعلمه فيهم ولا بعد الاختبار؟ بعد الاختبار تمام؟ فالله تبارك وتعالى لا يؤاخذنا ولا يحاسبنا على ما كتبه آآ او على ما علمه تبارك وتعالى مما سنفعله وانما يؤاخذنا ما عملنا ويمكن ان شاء الله ان انا يعني آآ احيل لكم انا كنت ذكرت ده في منشور قبل ذلك. ساضع المنشور باذن الله على الصفحة عشان لو بعضكم اه ما لحقش يكتب او يقيد هذه الفائدة تفضل يا وئام اكمل ويتخذ منكم شهداء اي ومن اسباب ادانة الله تعالى الايام بين الناس بتمكينه للكفار احيانا على بعض على بعض المؤمنين اكرام عبادي المؤمنين بالشهادة بالقتل في سبيله. كما وقع يوم احد. ولولا ذلك لما نالوا تلك ان جامع هذا الكتاب آآ آآ اختاروا يعني آآ اختاروا ان المعنى ليظهر بذلك صادق الايمان. وهذا اختيار خطأ يعني هم اتبعوا في ذلك الطبري رحمه الله والطبري في هذه الاية في رأي انه اخطأ مع جملة من اخطأوا لان الطبري يرى ان المعنى حتى يعلم عبادنا او حتى يظهر علمنا وهذا ليس تفسيرا صحيحا للاية بل بل كما قال الله ليعلم الله فالله هو الذي سيعلم ولكن هذا العلم ليس مسبوقا بعدم العلم او بالجهل تعالى الله عن ذلك. ولكنه علم بالشيء واقعا. يعني وجه نقدي هنا انهم قالوا لي اظهر بذلك صادق الايمان. ففسروها كما فسرها كثير من ممن اشكلت عليهم الاية والصواب ان الله يعلم الله سبحانه وتعالى قال حتى نعلم او ليعلم تمام فلماذا نحن نقول حتى يظهر لأ هو حتى يعلم الله سبحانه وتعالى ذلك علما يعني هم نصف نصف الاية قصدي نصف التفسير جيد. اللي هم قالوا كما علمه تعالى بسابق علمه. هذا هذا صحيح. لكن كان ينبغي ان يقولوا يعلمه الله واقعا يجزم عباده به كما علمه بسابق علمه في الازل. وحتى ما يحتاجش كلمة في الازل هذه تمام؟ وهذه الايات الشباب ليست مشكلة ابدا. لا يمكن ان تكون هناك اية مشكلة. انما يكون الاشكال في نفس المتلقي. مثلا لما ربنا يقول اه انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. واية واضحة ربنا سبحانه وتعالى ذكر انه فتح له فتحا مبينا واللي هو في صلح الحديبية اه ليغفر له الله ما تقدم من ذنبه. كلام واضح. ما تقدم من ذنب النبي صلى الله عليه وسلم ويأتي واحد يقول ما تقدم من ذنبه هو ذنب ادم وما تأخر هو ذنوب امته. لماذا لماذا؟ لانه قال النبي ينبغي ان يكون معصوما من كل ذنب. طب انت من اين اتيت بهذه المقدمة اصلا؟ اذا كان ربنا يقول مثلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. امر عادي. ويونس عليه السلام استغفر من ذنبه وموسى عليه السلام استغفر من ذنبه. وقبلهما ادم استغفر من ذنبه. ونوح عليه السلام قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي في علم والا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين. وداوود ربنا قال وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه. وسليمان ربنا قال ولقد فتنا سليمان والقينا على كرسي جسدا ثم انام قال رب اغفر لي وهب لي ملكا تمام؟ لا ينبغي لاحد من بعدي. طيب اذا كان الله سبحانه وتعالى ذكر ذلك صريحا. لماذا انت تتكلف لوجود مقدمات خطأ؟ هذه مات هي التي تجعلك تأول الاية على غير ما نزلت له. وانت لا تحتاج الى ذلك. فلما ربنا يقول وليعلم الله الذين امنوا كيف تقول حتى يظهر علم الله. لأ هو ربنا يقول وليعلم يعني ان هذا العلم لم يكن واقعا قبل ذلك الابتلاء. فلما حصل الابتلاء علم الله ذلك واقعا. وكان سبحانه على قد علمه مقدرا وضحك ماشي اتفضل الله لا يحب الظالمين. اين الله تعالى لا يحب الكافرين والمنافقين؟ الذين وضعوا بالكفر انفسهم فاتنا ان نعلق على كلمة ويتخذ منك هم شهداء. يعني ان الله سبحانه وتعالى جعل المؤمنين يتلمسون مواضع رحمة الله وحكمته ولطفه فيمن قتل فبدل ما تنظر انه قتل انظر انه شهيد ولزلك سيأتي ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله اموات امواتا بل احياء آآ وايضا آآ جاء في سورة البقرة ايضا هذا المعنى آآ ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله اموات. فاذا بدل ما انت تنظر اليه انه قتل تمام انك فقدته لا هو شهيد اتخذه الله شهيدا. وهذا هو الذي يسكن القلب. والله العظيم هذه الايات انا اقول في اكبر المصائب لابد ان استدعي تلك الايات. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى يبين ويهدي ويعظ هذه الثلاثية التي يحتاجها المؤمن عند المصيبة يبين حتى يعلمك كيف تنظر الى تلك المصيبة لانك مؤمن. المؤمن يرى ما لا يراه الكافر ويرجو ما لا يرجوه الكافر لذلك آآ يعقوب عليه السلام لما قال يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله. انه لا ييأس من روح الله القوم الكافرون هم نفسهم لما كان هو بيقول لهم كده كانوا في شك مما يقوله. وحتى قبلها قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف حتى تكون حربا او تكون من الهالكين؟ فاجابهم بجوابين. انما اشكوا بثي وحزني الى الله مش بشكي لكم انا انا باشكي لربي تبارك وتعالى واعلم من الله ما لا تعلمون. فلانه يعلم من الله ما لا يعلمون رجا من الله ما لا يرجون فالمؤمن يرى بالوحي وكذلك يرجو بالوحي. بمعنى ان الله يعلمك كيف تقيم هذا الحدث. انت ممكن تشوف انسان مريض في المستشفى ويتأوه ويصعب عليه فيكم وتبقى في قمة الضيق والحزن. شخص تحبه. ولدك مثلا او او حبيب. تمام؟ فاذا تأملت في ذلك ان الله يحط عنه خطاياه. وان الله سبحانه وتعالى يمحصه. وان الله سبحانه وتعالى يرفع درجتك انت بالصبر عليه. فهذه النظرة تجعلك ستصبر بل تجعلك ترضى وتجعلك تحتسب هذا الامر. فربنا هنا يعلمك بدل ما تقول انا فقدت هذا الشخص ومات له ويتخذ منكم شهداء. لذلك سيأتي الكلام آآ في قول الله سبحانه وتعالى ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون. آآ لأ قبلها لما قال الله سبحانه وتعالى ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون فربنا لما يقول ويتخذ منكم شهداء يعلمك الا تنظر الى من قتل في سبيل الله انه مات. انه مات وانتهى الامر او فقد او انك فقدته. لا انك الله اتخذه شهيدا. فهذا هو الذي يسكن قلبك وهذا هو الذي يجعلك تصبر وتحتسب. والله لا يحب الظالمين. اتفضل الله لا يحب الظالمين. اي ان الله تعالى لا يحب الكافرين او المنافقين الذين وضعوا بالكفر انفسهم في غير ما خلقت لاجلي. فبخسوها حقها. ولذا بعض المنافقين يوم احد عن القتال مع المؤمنين لانه يبغضهم. كما ان الله تعالى اذان الكافرين على المؤمنين احيانا لا لانه يحبهم بل لما سبق ذكره من اسباب واذا ادان المؤمنين عليهم في لاجل محبته سبحانه لهم. هذا تعليق جيد جدا. خصوصا اخره هذا لان المؤمن قد يظن ان الله اذا قدر للكافر ان يغلب انه يحب الكافر فربنا قال لا الله لا يحب الظالمين لكن من حكمته انه يقدر ذلك لحكم اخرى. فليست هزيمة المسلمين تدل على ان الله لا يحبهم وليس نصر الكفار في في موقعه او غلبة الكفار في امر ما يدل على ان الله يحبهم سبحانه وتعالى. اضرب لكم مثلا قبله على على مسألة تلمس حكمة الله. بعض الشباب آآ كان متقنا للقرآن ودخل يصلي واخطأ اخطاء كثيرة جدا ويائسة وطلع من الركعتين وكان في غاية الغضب. فانا جلست معه وقلت له الله سبحانه وتعالى قدر عليك ذلك. تعال ننظر الى حكمة الله ورحمته ولطفه بك. اولا الله سبحانه وتعالى يعلمك ان القرآن الذي يجري على لسانك هو من الله وليس منك. وقد قال الله لنبيه ولئن شئنا لاذهبن بالذي اوحينا اليك. فربنا يعلمك ان هذا القرآن من الله وليس منك تمام؟ الامر الثاني لتعذر من اخطأ. الامر الثالث لتكثر المراجعة فتزداد ثوابا. الامر الرابع لتنكسر ولا تغتر تمام؟ لان في بعض المواضع مثلا كان ممكن يقرأ سورة كاملة كبيرة. سورة مثلا زي سورة النساء او البقرة ولا يخطئ. فربما الانسان يعني يعجب بنفسه اعجابا يهلكه فربنا يمحصه. فاذا كلما تأمل المؤمن في الابتلاء والمصيبة لا يمكن الا ان يزداد ايمانه لكن متى متى يقنط وييأس عند الغفلة الغافل هو الذي يقنط وييأس. انما المؤمن لا يمكن ان ييأس من روح الله. تمام؟ والمؤمن كذلك لا يمكن ابدا ان يكون امره شرا عليه الا عند الغفلة. لما يكون مغفل ساعتها بقى هيقول لك طب ده انا ليه حصل كده؟ طب ليه يا رب عملت في كده لماذا؟ لانه يظن ان الله يعاقبه لكنه اذا تلمس ان هذه المصيبة تحط من خطاياه تمام؟ وان هذه المصيبة بالصبر عليها يعظم اجره. وان هذه المصيبة سبب يفتح له باب الدعاء تمام؟ بل ان بعض بعض الصالحين روى عنه ابن تيمية ابن تيمية كلمة والله العظيم كلمة جميلة جدا يعني الحمد لله انا تذكرتها في هذا الموضع. هذا الرجل الصالح ماذا يقول؟ يقول ربما ابتليت بالمصيبة فتفتح لي باب الدعاء فينفتح علي باب الايمان والحب لله والرجاء في الله الافتقار الى الله اقول معه يا رب لا تعجل استجابة هذا الدعاء حتى لا اخرج من تلك الحال. تمام؟ بغض النظر هل هذا الدعاء ولا لا؟ اللي هو ان الرجل يقول لا تعجل الفرج حتى ابقى مفتقرا اليك. لكن شف شف كيف يستخرج الانسان من المشكلة فرصة لكن في انسان في المقابل بقى دائما يعني يكون اعجميا في ذكر نعم الله عليه ويبسط لسانه بالشكوى. يقف مع اي انسان يقول له انا مش احوالي كذا وتعبان ومراتي وعيالي ولا يتلمس رحمة الله به. يكفي انه مسلم. ضع كل مصيبة في كفة وضعف الكفة الاخرى نعمة الاسلام. اقسم بالله تطيش بكل المصائب يكفي ان الله اصطفاك للاسلام وانا كتبت منشور قبل ايام عن الناس اللي دايما تتكلم عن الفقر والمرض وتيأس الناس من رحمة الله. وتنسيهم النعم التي هم غارقون فيها تعدوا نعمة الله لا تحصوها. واعظم تلك النعم اننا مسلمون. اعظم نعمة ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين اذا نخرج من هذه الايات المباركة بان المؤمن يتلمس في كل مصيبة مهما كانت عظيمة يتلمس رحمة الله وحكمته ولطف به اتفضل طب تقرأ يا احمد؟ اتفضل احمد سعيد معنا اتفضل يا احمد. اتفضل يا احمد. اتفضل يا فندم ابدأ والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين امنوا ويمحص الله الذين امنوا اي ومن حكم ومن حكم الادانة على المؤمنين تنقيتهم من الذنوب سواء بما حصل لهم من طقس او بما اصابهم من جراح ومن ذلك انهم انتصروا دائما حصل لنفوسهم طغيان وضافوا ايمان يوجب لهم العقوبة والهوان. ويلحق الكافر. طبعا وليمحص الله الذين امنوا يعني عندي فيها اضافة آآ اراها في في هذه الايات ان التمحيص ليس فقط تطهيرا. وانما هو تقوية بمعنى ان المؤمن الابتلاءات تزيده قوة ولا تزيده ضعفا. ولذلك ربنا قال لموسى في معرض منته عليه في وفتناك فتونا. ومن المعاني انك تعرضت لفتن قويت بها. يعني صرت قويا بها. وكان لي شيخ انا يقول لي كانوا يقول لي يا حسين شف الفرق بين طلبة العلم اللي تعبوا في الدنيا وشقوا واشتغلوا واتمرمطوا وبين طالب العلم اللي دايما معتمد على كفالة غيره وعايش كده على الايه يعني ما تعبش في الدنيا. فرق كبير. الطالب التاني بيكون صابر على على لو فيه مثلا لو الجو حر او مثلا حصلت له شدة او والدرس طال عنده صلابة. فانا في رأيي والله اعلم ان التمحيص ليس فقط هو مجرد التطهير من الذنوب او التنقية وانما فيه معنى اخر وهو ان الله سبحانه وتعالى ينقي الانسان من شرور نفسه منها الاعجاب بالنفس. تمام؟ ومنها الاعتماد على النفس. لذلك لما المؤمنون في حنين. قال بعضهم لن نهزم لن نهزم اليوم من قلة. فربنا سبحانه وتعالى ادبهم ومحصهم. ايه اللي حصل؟ لم تغني عنهم شيئا عليهم الارض بما رحبت وولوا مدبرين تمام؟ فمن معاني التمحيص التطهير من من الذنوب والتطهير من شرور النفس؟ الاعجاب والرياء ونحو ذلك. وكذلك من تمحيص التقوية ان الابتلاءات تزيد المؤمن قوة وصلابة. لا تجعله هشا. واحد واحد من الشباب كان آآ خطب واحدة دي انا حضرتها القصة بنفسي يعني وبعد كده هي رفضت تكمل معه. والله العظيم صارت الدنيا مسودة في وجهه. ولا عارف ياكل ولا يشرب ولا يقرأ قرآن ولا قلت له ليه يا ابني ايه اللي حصل؟ خلاص يعني ما حصلش نصيب وخلص الموضوع. لأ فانا اقول دائما ان ان المؤمن المؤمن ينبغي ان يكون قويا لا يعظم الامور الهينة لما يأتي امر هين ما ينفعش ابدا يضعف معه. لأ. لذلك هذه السورة آآ تنزع من قلب المؤمن الوهن والضعف والاستكانة. وتجعل المؤمن يكون صابرا قويا محتسبا لا لا تغيره الحوادث لا النعمة ولا المصيبة ففي قول الله سبحانه وتعالى وليمحص الله الذين امنوا فيه تطهير من من الذنوب. يعني تكفير سيئات وفيه كذلك آآ تنقية من شرور ان الانسان يعجب بنفسه. تمام؟ او انه يغتر بقوته. ولكن يجب ان يعلم ان النصر من عند الله. وفيه كذلك التقوية ويمحق الكافرين. يمحق الكافرين بقى ركز في هذا. هو قال هنا ان يهلكهم ويفنيهم فانهم ان انتصروا طغوا وبغوا وبتروا فيكون ذلك سبب كان في استئصالهم بعقوبة تدمره. انا في رأيي المعنى ليس هذا هو المعنى. لماذا؟ لان هو بيقول هنا ان المعنى ان الله لكم ويفنيهم لماذا؟ لانهم لما ينتصروا هيطغوا فربنا سبحانه وتعالى سيستأصلهم بعقوبة تدمرهم. انا انا عندي معنى ادق من ذلك والله اعلم. ما هو ان يمحق الكافرين ان الكافر لما يغلب سيغتر فستكون هزيمته بعد الاغترار اعظم من ذي قبل. يعني لما هو يستعلي يستعلي ثم ياخذه الله تبارك وتعالى يعني آآ يأخذه ويهلكه سيكون ذلك اعظم من ان يهزم هزيمة بعد هزيمة وقريب من هذا المعنى لكن اردت ان اقول زي ما ربنا قال وتركهم في ظلمات لا يبصرون. يعني مثلا لو ان انسان دايما عايش في الظلام زي ما احنا بنقول في الضلمة كده. هل هذا ستكون الظلم عليه كانسان كان في نور ثم سلب هذا النور؟ لا. الانسان الذي الذي يكون في نور ثم سلب هذا النور يكون اشد ظلمة. فكذلك الكافر يمحقه الله لانه سيغتر وسيستعلي ثم بعد ذلك آآ يمحقه الله تبارك وتعالى طيب الفوائد التربوية آآ والله يعني يمكن الحمد لله يعني قدر الامكان حاولنا ان آآ نذكر كثيرا منها آآ طيب الايات بعدها يا احمد ام حسبتم قوله تعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. ولقد كنتم تمنعن الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون. وما محمد الا رسول قد خلت من من قبله الرسل افإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضره والله شيئا وسيجزي الله الشاكرين. وما كان لنفس لن تموت الا باذن الله كتابا مؤديا وسنجد الكلمات قبل ان ندخل في غريب الكلمات هذه الايات اين نصنفها؟ هل هي هدى ام بيان او ممرضة؟ هذه الايات فيها البيان وفيها الهدى من من اعظم المواضع التي ينبغي ان تنتبه اليها في القرآن كلمة ام حسبتم او آآ ولا يحسبن او آآ مثلا احسب الناس الله سبحانه وتعالى يعلم المؤمن كيف يرى الامور. مثلا احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون. هذا لا يكون. طيب الاية الاخرى آآ ايحسبون انما نمدهم به من من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. طيب اية اخرى ولا يحسبن الذين كفروا ان انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثما. طيب اية ايضا من جملة الايات لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب فالله سبحانه وتعالى في هذه الايات ينفي الحسبان الذي يتوهمه انسان وهو ليس على وجهه يعني يعني ينفي ان انت كنت بتحسب شيء لكن ليس هذا هو الواقع تمام؟ مثلا قال الله سبحانه وتعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه وقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانن. فيظن ان اه قدر الرزق يعني التضييق في الرزق اهانة من الله. فربنا قال كلا. فربنا هنا علم المؤمنين ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين اذا هذا الحسبان خطأ ما دام الله سبحانه وتعالى قال ام حسبتم او او مسلا آآ آآ ولا يحسبن الذين كفروا كل هذا يدل على ان الانسان كان سيفسر هذا الامر على غير وجهه لكن الله سبحانه وتعالى اراد منك ان تفسره على وجهه فربنا سبحانه وتعالى هنا يقول لا يمكن ان يدخل ان تدخلوا الجنة الا بعد ان يعلم الله سبحانه وتعالى من جاهد منكم علما واقعا وهو سبحانه وتعالى كان قد علمه مقدرا تفضل انقلبتم على اعقابكم معروفة يعني كفرتم الانقلاب اللي هو الانصراف والاعقاب اللي هو الجمع العقب هو مؤخر الرجل طيب لا بلاش المعنى الاجمالي خلينا في المعنى التفصيلي اللي هو تفسيره الايات تفسير الايات قوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. مناسبة الاية لما قبلها لما ارسل الله تعالى للمؤمنين في الايات السابقة الى انه لا ينبغي لهم ان ان يضعفوا او يحزنوا وبين لهم حكمة ما اصابهم يوم احد. وانهم منطبق على سنته في في مداولة الايام بين الناس. وفي تمحيص اهل الحق بالشدائد. وفي ذلك من الهداية والارشاد والتسلية ما يربي المؤمن على الصفات التي ينال بها الغلبة والسيادة بالحق. وهذه من سعادة الدنيا بين لهم في هذه الآية ان سعادة الآخرة لا تنال ايضا الا بالجهاد والصبر. فقال نعم هذا جيد. هذا هذا يعني ما ذكره ما ذكره المفسر هنا جيد. لكن فيه معنى اخر كمان وهو ان الله سبحانه وتعالى يبين للمؤمن انه لابد ان يتعرض لامور يمتحن فيها هذا هذا هو الايمان. لذلك ربنا قال في في نفس السورة ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وكما قال احسب الناس يتركوا اي يقولوا امنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين. فهذه سنة الله تبارك وتعالى ماشي اكمل قوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين اي لا تظنوا يا معشر المؤمنين ان ان تنالوا شرف دخول الجنة قبل ان تبتلوا ويرى الله تعالى واقعا ظاهرا المجاهدين منكم في سبيله. ويرى كذلك الصابرين على الجهاد. وعلى ما يناله من مصائب والام كما وقع يوم احد قوله ولقد كنتم تمنون ايضا يفسرون العلم بالرؤية. لأ هو العلم ليعلم لم يقل الله سبحانه وتعالى يرى. قال ليعلم ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم. وكلمة لما هي آآ تشبه لم. لكن الفرق بينهما يعني لم مثل لمة. حرف نفي وقلب وجزم نفي لانه بينفي الفعل. وقلب لانه بيقلب زمن المضارع الى ماضي. وجازم لانه بيجزم فعل المضارع لكن بيفرق ايه؟ ان لما حرف لما يتوقع حدوثه. يعني مسلا انا لو لو انا قابلت شابين واحد منهم خطب والتاني لم يخطب. لم يخطب. فانا جيت قلت له انت تزوجت فاللي خاطب هيقول لي انا خطبت ولما اتزوج ليه؟ لانه هو اخد بعض الخطوات. انما لو واحد اصلا لم يخطب ومش ولسه ما بفكرش في الجواز دلوقتي فيقول لي لم اتزوج. يبقى الفرق بينهما ان لما نفي لما يتوقع حدوثه. فربنا تبارك وتعالى قال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله ده يدل ان الله سيبتليهم بامور يعلم منها جهادهم وصبرهم واقعين. وهو سبحانه وتعالى يعلم ذلك مقدرا، سبحانه وتعالى، بكل شيء عليم. فتفسير العلم الرؤية هنا خطأ اتفضل قوله ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه. اي قد كنتم يا معشر المؤمنين قبل مجيء غزوة احد تتحرقون شوقا لمناجزة الاعداء وتطمعون في الموت لنيل الشهادة في سبيل الله تعالى كما وقع لاخوانكم لاخوانكم في بدر قوله فقد رأيتموه وانتم تنظرون. اي ها قد حصل لكم ما ما تمنيتموه. من لقاء الاعداء وشاهدتم بام اعينكم يوم احد الموتى اسبابه وشدته ومن يموت من الناس ابصرتم ذلك عيانا فلما لم تثبتوا وتصبروا حتى تنالوا ما اردتموه من قبل خطاب هذا الخطاب هو لمن للذين كانوا في مكة آآ يقولون آآ لما ربنا قال الم تر للذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة. جماعة يعني كانوا يستعجلون الجهاد والقتال. فربنا قال ولقد كنتم تتمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه. فلماذا لما رأيتموه يعني تضعفون او تجبنون او نحو ذلك. وهذا يدل على ان الانسان قد يظن قدرته على امر دون ان يعاينه فاذا عاينه علم انه لا يقدر عليه. لكن وهذا يدل ايضا على ان الارادة تصدق وتكذب لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال آآ من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. نزلت في انس في انس ابن النضر رضي الله عنه لما يعني فاته ان ان يشهد بدرا فقال لئن اشهدني الله غيرها ليرين الله ما اصنع. فهذه ارادة. صدق الله ارادته. تمام؟ لكن ممكن واحد يكون تاني عنده ارادة غدا وليست صادقة كما قال الله سبحانه وتعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا به وهم معرضون تمام؟ فالارادة تصدق وتكذب. متى يظهر صدقها وكذبها؟ عندما يوضع الانسان تحت الاختبار واضح؟ فقد رأيتموه وانتم تنظرون ها اتفضل. يعني آآ ها قد حصل لكم نعم آآ قوله وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم. ومن ينقلب على عقبيه فلا يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين اي ان محمدا صلى الله عليه وسلم غير مخلد في الدنيا بل له اسوة في اخوانه المرسلين في انقضاء اجله الدنيوي بالموت او القتل كما وقع له من قبل افإن متى لو قتل انقلبتم على عقابكم؟ اي هل يعني القضاء اجل؟ اجل نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم بالموت او القتل ان يكون مبررا لكم لترتدوا عن دينكم فترجعوا من بعد نبيكم كفارا. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. اي ان كل من يرتد عن دين الله تعالى فانما يضر نفسه في الحقيقة ولن يصيب الله سبحانه شيء من ضرر من ضرر ذلك. فان الله عز وجل غنيا عنه وعن ايمانه. لا لا ابو حميد ولن يصيب الله. نعم ان يصيب الله انا قلت الله. ايوة. ولن ولن يصيب الله سبحانه سبحانه شيء من ضرر ذلك. فان الله عز وجل غني عنه وعن ايمانه. فلن توهم ارتداده سلطانه. ولن ينقص ذلك شيئا من ملكه. ولن ينال الله سبحانه وتعالى باي سوء خلينا خلينا نقف هنا على هذا الاصل العظيم المتكرر كثيرا في كتاب الله. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر من من الامور المحكمة في كتاب الله تبارك وتعالى ان الله غني عن العالمين. ويتفرغ عن ذلك ان من احسن فانما يحسن لنفسه. ومن فانما عليها. وسبحان الله حينما اردت ان اجمع هذا الباب وجدت ان هذه الايات اغلبها جاء في مكة. يعني في القرآن المكي قبل الهجرة مثلا ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فله. من تزكى فانما يتزكى لنفسه. آآ ايات كثيرة جدا. آآ يعني اغلب هذه الايات نزل في مكة مع ان المؤمنين في حالة استضعاف وقلة. تمام؟ ومع ذلك ربنا يبين ان من دخل الدين امن دخل الاسلام انما ينفع نفسه ومن كفر فانما ضرره على نفسه. فشف في هذا الموقف في هذا الموقف ماذا يقول الله سبحانه وتعالى افا ان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ثم يقول ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ان يضر الله ولن يضر الاسلام والله غالب على امره. لو كفر كل الناس. لذلك ماذا قال موسى؟ شف في سورة ابراهيم وهذا من المواضع العظيمة العظيمة في ان المؤمن لا ينبغي ابدا ان يترجى الكافر ليؤمن كما يفعل بعض الناس هذا جهل منهم بدين الله. في فرق بين ان تدعوه وان تحرص عليه. تمام وان تيسر له سبل الدعوة والتعليم. وبين انك تترجاه او تتذلل له ليدخل في الدين. ماذا قال موسى؟ قال لقومه ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد. بس شف الاية العظيمة انتم ومن في الارض جميعا واضح؟ لذلك ربنا سبحانه وتعالى لو شاء لجمع الناس على الهدى. لو شاء لو شئنا لاتينا كل نفس وداعا ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيء. وانا كتبت منشور قبل ذلك في هذا المعنى يا شباب قلت من اعظم الامور التي تحملك على فعل الطاعة كانت شاقة عليك وتجنب المعصية وان كانت تواها نفسك ان تعلم ان خير الطاعة لنفسك وان ضرر المعصية عليك واستحضار هذا الامر دقيقة يا شباب. ليه بقى ؟ لان بعض الناس بيفكر آآ لما بيجي يعمل طاعة يعني كأنه يأتي في نفسه انه يمن بذلك على الله. كما قالت الاعراب امنا. يعني يمنون على الله. لسه داخلين الاسلام بقى لهم ربع ساعة ولا بقى لهم كم يوم ويقولوا امنا. ماذا قال الله سبحانه وتعالى يمنون عليك ان اسلموا؟ قل لا تمنوا علي اسلامكم. بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان كنتم صادقين. الصادق لا يمكن ان يرى له منة على الله. لكن اذا كان صادقا. فشوف الاية العظيمة هنا وشف اثر هذه الاية. فاذا انت لما تقوم بطاعة وتبذل وتتعب اعرف انك بتتعب لنفسك تمام؟ طيب افرض انت دخلت في معصية قبل ان تدخل في المعصية تذكر ان ضرر هذه المعصية لنفسك. لذلك ربنا قال في الحديث العظيم اشرف حديث لاهل الشام. من جملة هذا الحديث قال آآ انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني شوف شوف الحديث العظيم انما هي اعمالكم احصيها لكم. فمن وجد خيرا فليحمد الله. ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه ودي من المعاني اللي انا اريد منك ان تركز فيها. قبل ان تفعل الطاعة. واحد بيقول لي انت ليه بتصبر على الدروس وتقعد تتعب نفسك مع الشباب وكذا؟ قلت له لنفسي انا المستفيد انا المنتفع فلما الانسان يعني في واحد يقول لك انا والله اصل انا همي الناس لا يا حبيبي انت بتتعب ومن عمل صالحا فلانفسهم يمهدون يبقى اذا حط في دماغك هذه القاعدة. قبل ان تفكر في المعصية اعرف ان ضرر هذه المعصية يقع عليك انت وقبل ان تضعف عن فعل الطاعة اعرف ان نفع هذه الطاعة لنفسك. نفسك انت كما قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كل الناس فبائع نفسه فمعتقها او موبقها. انت اللي بتهلك نفسك وانت اللي بتخلص نفسك ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. هذه الاية قيلت في موقف يجعل هذه الكلمة قاعدة عظيمة للانسان. لان ممكن يفكر ان ايه دلوقتي المؤمنين آآ مثلا آآ لو انقلبوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فالاسلام سيحصل له ضرر لا ابدا انت الاسلام باقي والله سبحانه وتعالى كتب ليغلبن هو ورسله تبارك وتعالى. يعني زي بالضبط سفينة نوح لما قال لابني يا بني اركب معنا. هي كده كده السفينة ماشية وهتنجو. انت بقى عايز تنجو تعال اركب. فنفس الشيء واحد يعني يفكر من بعض الشباب كان ماشي في طلب العلم والدعوة والتعليم وفجأة كبر دماغه من القصة دي كلها وعاش بقى مع المسليات وعلى المقاهي وفي وفي اللعب. فانا قلت له هو انت فاكر يعني هو انت فاكر ان انت كده بتضر الدعوة او الاسلام قلت له انت اللي انت اللي خسرت والكلمة دي كان لها اثر كبير جدا عليه. لان فيه اوقات الانسان يحتاج ان هو يعني يرفق واحيانا يحتاج الشدة والالزام. فانا هنا شددت عليه ليه؟ لانه كان لا يرجى منه ذلك. قلت له وانت فاكر لما تقصر وتترك حلقات القرآن اللي انت كنت فيها والدعوة والتعليم والكتب والجو العظيم اللي انت ازا كنت فيه تصحى الصبح تفكر في الدرس تفكر في حلقة القرآن تفكر في تلخيص الكتاب تفكر في الدورة اللي هتحضرها دلوقتي بقيت بقيت بتنام لحد الضهر وتصحى تفكر هتروح تلعب فين انت واصحابك والمقهى اللي هتسهر عليها. قلت له انت فاكر ان انت كده بتضر انت لن تضر الا نفس نفسك ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها. من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها وما ربك بظلام العبيد. انت تظلم نفسك حين من معالي الامور. وحين تدخل في هوى نفسك. لماذا؟ لان لان اسعاد النفس ليس في اتباع هواها وانما اسعاد النفس في حملها على ما ينفعها ومنعها مما يضرها. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. يأتي هنا الحديث العظيم انكم لن تبلغوا ضري فتضروني. انت لا تبلغ اصلا كما قال وما ظلمونا. ولكن كانوا انفسهم يظلمون. تبارك الله وتعالى. وهذا من البيان. هذا فمن اعظم البيان يعني لانك انت ممكن تشوف واحد كان مسلم مسلا وارتد وتزعل ليه؟ يعني انت من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي له بقوم يحبهم ويحبونه. فيه فرق يا شباب بين الانسان يحزن على ان انسان مثلا انتكس او انقلب او ارتد وبين ان هو يضعف وبين ان هو يظن ان الاسلام مثلا واحد يقول لي شفت الملحدين اللي بينشروا فيديوهات شفت شفت شفت الشاب اللي بيقول انا كنت كافر انا كنت مؤمن وسني وبعد كده الحدت ويبقى يا هم لا يحزنك الذين يسارعون في كفر ربنا بيان الله واضح بين هل هل انت ستغار على الدين اكثر من الله سبحانه وتعالى؟ خلاص. ربنا سبحانه وتعالى قال كفروا وتولوا واستغنى الله اما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلهى. يعني واحد بيعرض عنك تتصدى له والتاني جاءك يسعى. كم من كم من دعاة وخطباء يأتيهم الشباب؟ شباب مثل يقول له عايزين نجلس معك شوية عايزينك تعلمنا يعرض عنهم. وتلاقيه هو نفسه بيجري ورا شخص ملحد عشان يقنعه. يا اخي من جاءك يسعى وهو يخشى اولى ممن اعرض وتولى ولا ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. لكن مع ذلك وسيجزي الله الشاكرين. سبحان الله الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. يعني ربنا كما قال الله سبحانه وتعالى ان تكفروا فان الله غني عنكم. فانتقد تظن ان الامر عادي يعني. لأ يعني ان تكفروا فان الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر. وان تشكروا يرضاه لكم. ففي فرق بين ان الله يفرح بتوبتك او انه فقير لأ هو يفرح بها بلا شك ان الله يرضى عن العبد ياكل الاكلة فيحمده عليها. ربنا يرضى ويفرح ويحب سبحانه وتعالى. يحب الطاعة ويفرح بتوبة العبد اشد من فرح العبد الذي ايقن الموت ثم احياه الله. تمام؟ لكن مع ذلك هو سبحانه وتعالى لا تضره معصيتك ولا تنفع طاعتك اتفضل وسيجزي الله الشاكرين قوله وساجز الله الشاكرين. اي ان الله تعالى سيثيب من قاموا بشكر نعمه بقلوبهم والسنتهم وجوارحهم. كالذين ثبتوا على ايمانهم واتبعوا محمد صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته. عن عائشة رضي الله عنها ان ابا بكر رضي الله عنه اقبل على فرس من مسكنه بالصنح حتى نزل فدخل المسجد. فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة. فتيمم فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشي بثوب حج بثوب حبر فكشف عن وجهي ثم كب عليه فقبله وبكى ثم قال بابي انت وامي والله لا يجمع الله عليك معتتين اما الموتة التي كتبت عليك فقد متها. قال الزهري حدثني ابو سلمة عن عبدالله بن عباس ان ابا بكر خرج وعمر بن الخطاب يكلم فقال اجلس يا عمر. فابى عمر ان يجلس. فاقبل الناس اليه وتركوا عمر. فقال ابو بكر اما بعد. فمن كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فان محمدا قد مات. ومن كان منكم يعبد الله فان الله حي لا يموت قال الله وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل. الى قوله الشاكرين. وقال والله لكأن الناس لم يعلموا ان الله انزل هذه ان اية حتى تلاها ابو بكر فتلقاها منه الناس كلهم. فما اسمع بشرا فما اسمع بشرا من الناس الا يتلوها اخبرني سعيد ابن المسيب ان عمر قال والله ما هو الا ان سمعت ابا بكر تلاها فعاقبت حتى ما تقلني رجلي. وحتى اهويت الى الارض حين حين سمعته تلاها علمت ان النبي صلى الله عليه وسلم قد مات قوله وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا وطبعا طبعا في هذه في قول الله تبارك وتعالى وسيجزي الله الشاكرين بان البقاء والثبات على الايمان الذي هداك الله اليه هو اعظم شكر لتلك النعمة. واعظم الكفر ان يرتد العبد بعد ان هداه الله للايمان يعني اعظم الشكر لاي امر هداك الله اليه ان تثبت عليه مثلا هداك للاسلام. هداك للقرآن هداك للعلم. هداك للصدقة. هداك لاي امر من الخير. فما هو اعظم الشكر ان تثبت عليه؟ فلذلك قال بعض المفسرين ابو بكر هو هو سيد الشاكرين يعني من الصحابة وهو الذي سنى الشكر. لانه فتح لهم هذا الباب. لكن من اعظم ما جاء في هذا الحديث شباب ان من اعظم توفيق الله لعبده ان يستدعي الاية في الظرف المناسب هل هذه الاية لم يكن الصحابة سمعوها؟ سمعوها وعلموها بل منهم من يحفظها. لكن من الذي هداه الله لاستدعاء تلك الاية في هذا الظرف ابو بكر رضي الله عنه وهذا من فضل الله تبارك وتعالى ان يجعلك يأتي على قلبك الاية التي تسكن قلبك. كما مثلا الله الحر ابن قيس التميمي لما عيينا آآ آآ الحر اسف الحر بن قيس الفزاري آآ آآ لما عمه عيينة بن حصن شتم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهم عمر ان يضربه. هم به يعني وقال يا امير المؤمنين ان الله قال لنبيه خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين فقال ابن عباس فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها الحر. وكان عمر وقافا عند كتاب الله. وده يا شباب الفرق بين واحد يكون حافظ القرآن واحد يكون عالم بكتاب الله العالم بالقرآن ليس كالحافظ هو اعلى من الحافظ لان الحافظ انت ممكن تقول له اقرأ سورة البقرة يجيبها لك كلها في نفس واحد عادي ما عندوش مشكلة. يجيبها لك كلها مرة واحدة ما يغلطش في لكن هو نفسه لا يفقه لا يفقه ما في الايات من العلم والعمل وليس عنده قدرة على استدعائها في الظرف المناسب ليه؟ لانه لم يطلب ذلك اصلا. لذلك اعلى العلم في القرآن هو ان يكون هدى لك في وقف الوقت المناسب. يعني مثلا عند المصيبة تتذكر الاية المناسبة عند عندما تهم بمعصية تتذكر الاية. تمام؟ مثلا ان الذين اتقوا اذا مسهم طائفون من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون. آآ عند مثلا ما آآ يضعف يعني تكون عايز تتصدق بشيء نفيس وبعدين آآ الشيطان يعدك الفقر فتتذكر قول الله سبحانه وتعالى الشيطان يعدكم الفقر او لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. فمن اعظم هداية الله لعبده ان يذكره بالاية او او بالحديث الذي يحمله على تقوى الله تبارك وتعالى في الموقف المعين طيب اتفضل قوله وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. اي ولا ينبغي ان تموت نفس اي احد من خلق الله تعالى سواء كان محمدا صلى الله عليه وسلم او غيره الا اذا اذن الله جل جلاله. وذلك حين يبلغ الوقت المحدد الذي كتبه الله تعالى لموته. فيستوفي بذلك المدة المضروبة لحياته الدنيا. فاما قبل ذلك فلن يموت احد لا بكيد كائد ولا بخيلة محتال. ولو اجتمعت حوله جميع اسباب الموت. فالجبن لا يزيد في العمر والشجاعة والاقدام لا تنقص منه. وفي هذا تقوية للنفوس على الجهاد في سبيل الله عز وجل قال تعالى ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى. فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون. قوله ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها. اي ان من قصد باعماله وسعيه طلب الدنيا فحسب فسيؤتيه الله فسيؤتيه الله تعالى مبتغاه منها. ان شاء وليس له في الاخرة من ثواب على تلك الاعمال. قال تعالى من كان يريد عاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا. وقال سبحانه ومن كان يريد حرث دنيا نؤتيه منها وماله في الاخرة من نصيبه. وقال عز وجل فمن الناس ما يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق قوله ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها. اي واما من قصد باعماله وسعيه طلب ثوابها الاخوي. فان الله عز وجل يعطيه باذنه ما ابتغى. ولا اسمعوا هذا من نيل نصيبه الدنيوي الذي قسمه الله تعالى له. كما قال كما قال تعالى من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة كان الله سميعا بصيرا. وقال ايضا ومنهم من يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. وقال انا ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا. وقال عز وجل من كان يريد حرف الاخرة نزد له في حرفا قوله وسنجزي الشاكرين اي ان الله تعالى سيثيب كل شاكر فضلا منه سبحانه قال تعالى ومن اراد الاخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فاولئك كان سعيهم مشكورا تربوي. طيب اه ايوة هات الفائدة من ضمن الفوائد التربوية هات الفائدة اللي هي رقم تسعة. ولقد كنتم تمنون الموت قوله ولقد كنتم تمنون الموت. هذه الآية تنبه كل مؤمن الى الحذر من الغرور بحديث النفس والتمني والتشهي وتهديه الى امتحان نفسي بالعمل الشاق وعدم الثقة بما دون الجهاد والصبر على المكاره في سبيل الحق. حتى يأمن الدعوة حتى يأمن الدعوة الخادعة بل هو آآ بل آآ بلها الدعوة الباطلة. لأ لأ. بلى يعني يعني مش بس يأمن الدعوة الخادعة لأ الدعوة الباطلة نعم. بلها الدعوة الباطلة وانما الخادعة ان تدعي ما تتوهم انك صادق فيما معك. انك صادق فيه مع الغفلة او الجهل بعجزك عنه لا تخفى عليه والباطلة لا تخفى عليك وانما تظن انها تخفى على سواك نعم يعني آآ هذا المعنى العظيم ولقد كنتم تمنون الموت يعني ان كثيرا من الناس يزعم قدرته على امور اما هو فغافل عن عجزه عنها واما يعلم انه عاجز ولكنه يكذب ويدعي قدرته عليها. طب ما ما الفيصل في ذلك؟ انه فحم لان الانسان لا يمكن ان يحكم على نفسه. كثير من الناس معافى وليس ثابتا سيظهر ثباته عند الابتلاء من الناس من يعبد الله على حرف. تمام؟ طيب كيف سنكتشف انه كان يعبد الله على حرف؟ لما يبتلى. من الناس ما يقولوا امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. فالابتلاء هو الذي يظهر. ولذلك هذا من حكم الله سبحانه وتعالى طيب آآ طبعا هو ذكر هنا فضيلة ابي بكر رضي الله عنه. طبعا ابو بكر يعني بعض الناس كان يتناقش معي في ابي بكر وعمر فهو سبحان الله كان بيقول انا اشعر ان ان عمر يعني اقوى من ابي بكر يعني قديما فقلت له لماذا؟ من اين شعرت بهذا فبدأ يذكر مواقف قلت له اعظم المواقف في الاسلام كان ابو بكر اقوى واعلم واهدى علما وعملا من الفاروق رضي الله عنهما ضربت له امثلة اولا النبي صلى الله عليه وسلم اول ما جاء الناس اول ما جاء الناس قال الناس كذب وقال ابو بكر صدق. هذا اولا. طيب في صلح الحديبية. عمر رضي الله عنه راجع النبي صلى الله عليه وسلم وراجع ابا بكر وابو بكر هدى عمر رضي الله عنه وقال الزم غرزه فهو رسول الله وليس يعصيه. طيب عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عمر رضي الله عنه يعني فعل ما فعل حتى ان رجل عمر لم تحمله رضي الله عنه من شدة المصيبة. طيب ابو بكر هل كان ابو بكر آآ اقل الصحابة حبا ام اعظم الصحابة حبا؟ هو اعظمه حبا واكثرهم صحبة للنبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، ولكن الله، سبحانه وتعالى، فجمع بين الرحمة والحزن على النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك الصبر والثبات. فاعظم المواقف في الاسلام ابو بكر لها. طب في الردة او في في منع الزكاة. عمر رضي الله عنه قال كيف تقاتل الناس وهم يشهدون ان لا اله الا الله؟ قال ابو بكر ساقاتل من فرق بين الصلاة والزكاة. الى ان اطمئن قلب عمر رضي الله عنه وهكذا في حروب الردة وغيرها ابو بكر رضي الله عنه آآ هداه الله سبحانه وتعالى فابو بكر كان اسيفا في الصلاة وكان آآ اه موفقا مهديا مجاهدا في سبيل الله سبحانه وتعالى صابرا محتسبا. فيعني انا دائما اقول ان احيانا الانسان يأتي لمواقف معينة مثلا آآ فيحكم حكما خطأ. زي بالضبط الشاب اللي انا بقول لكم عليه اللي كان بيقول لي عمر اقوى من ابي بكر. فقلت له انتم ما معيار القوة عندك فهو معيار قوة عنده في في الشدة او كده لأ ابو بكر طبعا من من اقوى الصحابة ومن اهدى الصحابة علما رضي الله عنهم. لكن اه انا معنا عمر اسف. عمر رضي الله عنه لكن ابو بكر اعلى منه علما وايمانا وعملا واصعب المواقف في الاسلام كان لها ابو بكر رضي الله عن ابي بكر رضي الله عن عمر. طيب يبقى ندخل في الايات بعدها قوله وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. والله يحب وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين وحسن ثواب الآخرة. والله يحب المحسنين الان في هذه هي الموعظة الله سبحانه وتعالى يعظ الصحابة الكرام بمن سبقهم. وهذه من الانباء. هذه من الانباء التي يثبت الله سبحانه وتعالى بها ويهدي وكأين من نبي قاتله وسيأتي معنا القراءة الله اعلم هيجيب القراءتين ولا لا كان لازم يجيبوها طبعا ايوة هيجيبوها ايوب القراءتين نرجئ التعليق عليها في موضعها ان شاء الله اتفضل ضريب الكلمات وكأي لفظة مركبة من كافة تشبيه واي واي حدث فيها بعد هذا الترتيب معنى معنى التكفير ربيون اي جماعات كثيرة. والواحد منها ليبي. ويقال الالوف. واصله من الربة. وهي الجماعة. وكأن الربية نسب اليها وما استكانوا اي ما خشعوا وما ذلوا وما خضعوا للعدو ومنه اخذ المستكين واصل الاستكانة اظهار الضعف. واسرافنا وافراطنا والسرف تجاوز الحد في كل فعل يفعله الانسان. واصله تعدي الحد والاغفال للشيء ايضا اقرب مشكلة يا رب نعم قوله وكائن من نبي قاتل معه ربيون كثير. كلمة كأي مركبة من كاف التشبيه وايه. واما موقعها الاعرابي فهو الرفع فهو رفعه بالابتداء والخبر جملة قاتل. والتقدير كثير من الانبياء قتل وعلى هذا يكون معه ربيون جملة في محل نصب على الحال من الضمير في قاتل ويجوز ان يكون معه وحده هو الحال فاعلا بهذا الظرف الذي وقع حالا. وعمل الظرف هنا لاعتماده على صاحب الحال الذي هو الضمير في قاتل والتقدير استقر معه ربيون. ولا يحتاج هنا الى واو الحال لان الضمير الذي في معه هو الرابط. او يكون قاتل جملة في محل يجر صفة لنبي ومعه ربيون هو الخبر وفيه الوجهان المتقدمان في جعله حالا يعني ان يكون معه خبرا مقدما وربيون مبتدأ مؤخرا والجملة خبر كأين او يكون معه وحده هو الخبر. وربيون فاعل به لاعتماد الظرف معه على صاحب خبر ويجوز ان يكون ربيون فاعل قاتل. ويجوز ان يكونربيون فاعل قاتل. وتكون وتكون الجملة الفعلية قاتل معه ربيون كثير خبرا لكي وقيل غير ذلك المعنى الاجمالي لا لا لا طيب تفسير الايات قوله هو كائن من نبي قاتل معه كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. مناسبة الاية لما قبلها انه لما كان من المؤمنين ما كان يوم احد وعتب عليهم الله ما وقع منهم. اخبرهم ان طريقة اتباع الانبياء المتقدمين الصبر على الجهاد وترك الفرار. فكيف يليق بكم هذا الفرار والانهزام وكأي من نبي قاتل معه ربيون كثير. القراءات ذات اثر في التفسير. في قوله تعالى قاتل قراءتان. قراءة قتل على البناء للمفعول وقراءة قاتل على البناء للفاعل وكريم من نبي قتل معه ربيون كثير. اي كثيرون من الانبياء الذين قاتل جموع قف. الذين قاتل جموع كثيرة من اتباعهم خلينا قبل ان ندخل في في تفسير الاية خلينا نقف مع مع هاتين القراءتين الاول ربنا تبارك وتعالى علم الصحابة كيف ينبغي ان يتصرفوا في هذا الموقف. وان يسلكوا سنن الصادقين من اتباع الانبياء قبلهم فقال وكأين من نبي قاتل معه ربيون. هل المراد هنا مجرد ذكر هذا الحدث؟ لأ. المراد ان ان يهتدي الصحابة وان فدي الصحابة بفعل اولئك الذين رضي الله عنهم واثنى عليهم. وكأين من نبي قاتل في قراءة قتل وفي قراءة قاتل وسيختلف المعنى اه بناء على الاعراب. فمثلا وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فالمعنى واضح يعني يعني كثيرا ما كان هناك انبياء قاتل معهم جماعات كثيرة فما وهنوا لما اصابهم يعني لو قتل بعضهم فمن بقي منهم لم يهن ولم يضعف ولم يستكن بناء على قتل من قتل منهم. لكن القراءة الاخرى وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير. فهل النبي هو الذي قتل فما وهن اتباعه بسبب قتله؟ ام المراد وكأي من نبي قتل معه ربيون. يعني هل المعنى ان النبي هو الذي قتل ام ان الربيين هم الذين قتلوا في خلاف في ذلك. ابن تيمية روي عنه الوجهان ابن تيمية في بداية امره كان يفسر تلك القراءة كالتالي. وكأي من نبي قتل. يعني في وقائع كثيرة قاتل الامن رياء وقتلوا فمن بقي من الجنود لم يضعفوا ولم يهنوا ولم يستكينوا بسبب قتل نبيهم هذه القراءة او هذا الوجه من تلك القراءة مناسب جدا لموعظة الصحابة بما اشيع بان النبي صلى الله عليه وسلم قتل في احد فيقول الله سبحانه وتعالى هناك انبياء قتلوا وما ضعف اصحابهم؟ تمام؟ لكن ابن تيمية رجع عن هذا التفسير في موضع اخر وقال لم لم يذكر ان نبيا قتل في الجهاد في سبيل الله لم يذكر ذلك. فلذلك جعل قتل آآ يعود على الربيين. يعني وكأين من نبي قتل معه ربيون كثير فما وهنوا يعني فيما وهن باقي الجيش او باقي الجنود بسبب قتل الربين الكثيرين. تمام طيب اتفضل وكائن من نبي قاتل معه ربيون كثير. اي كثيرون كثيرون هم الانبياء الذين قاتل جموعهم كثيرة من اتباعهم وقتل كثير منهم. فلم يحمل ذلك بقيتهم على تزعزع عن دينهم او على ان يتركوا جهاد عدوهم. فما وانوا لما اصابهم في سبيل الله اي ان ابدانهم لن تضعف. وهمتهم لم لم تتثبت. ولم ولم يجبنوا عن جهاد العدو بسبب من؟ بسبب ما ما نالهم بسبب ما نالهم من جراح. وغير ذلك من اذى في سبيل الله عز وجل. وما ضعف وما استكاد اي ان قلوبهم لن تضعف. وعزائمهم لم تلد. وقواهم لم تخب. بسبب ما اصابهم ولم يذلوا ولم يذلوا ولم يذلوا لعدوهم والله يحب الصابرين. اي والله تعالى يحب هؤلاء وامثالهم. من الصابرين على طاعته وجهاد اعدائه ويحب من صبر عن معصيته. وعلى اقداره سبحانه قوله وما كان وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. مناسبة لما قبلها ان الله تعالى لما ذكر ما كان عليه الربيون من الجلد والصبر وعدم الوهن والاستكانة للعدو وذلك كله من الافعال النفسانية التي يظهر اثرها من الجوارح او في الجوارح ذكر ما كانوا عليه من الانابة والاستغفار والالتجاء الى الله تعالى بالدعاء فقال وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. اي ولم يكن لدى الربيين من قول ينطقون به سوى طلب المغفرة من الله تعالى بستر ذنوبهم. وستر افراط في جميع شؤونهم بتجاوزهم ما حده الله تعالى فيها وطلبهم التجاوز عن المؤاخذة بذلك وثبت اقدامنا ايوة من جملة دعائهم طلبوه من الله تعالى الثبات في وجوه الاعداء لقتالهم. وانصرنا على القوم الكافرين. ايوة من جملة ما سألوه ربهم سبحانه ان يمنحهم الفوز على الكفار. فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة قبل ان ندخل في جزاء الله لاولئك الصابرين الصادقين ربنا سبحانه وتعالى نلاحظ هنا في هذه الموعظة وهذا البيان ربنا قال وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوه. ربنا تبارك وتعالى بدأ بذكر في ما في القلب لماذا؟ لان الجوارح هي تبع لما في القلب. فاذا كان القلب قويا اذا كان منشرحا اذا كان مقبلا ثابتا ستستجيب الجوارح فربنا بدأ بذكر القلب فما وهنوا لما اصابهم. يعني لم لم تبلغ منهم تلك المصيبة ان تهن قلوبهم ما ضعفوا وما استكانوا الاستكانة هي التسليم ان هو خلاص يترك العمل. والله يحب الصابرين. بعدما ذكر الله ما في قلوبهم وذكر عملهم ذكر قولهم. فهم مع ذلك مع كونهم ثابتين لم يعتمدوا على انفسهم. وانما وما كان قولهم يعني لم لم يقولوا في هذا المشهد الا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. لماذا؟ لان الانسان يؤاخذ بذنوبه. قد يغلب ويهزم بسبب ذنوبه او بسبب تقصيري في اهبة الحرب. الاغلب والله اعلم ان الاسراف في الامر غير الذنوب تمام فربنا اغفر لنا ذنوبنا الذنوب معروفة والاسراف في الامر اللي هو يعني وان كان منا تقصير في اعداد الجيش او العدد والعتاد فلا تؤاخذنا ذلك وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. فالله سبحانه وتعالى ذكر هنا امرين عن اولئك. ذكر ما في نفوسهم وذكر كذلك استعانة بالله وانهم سألوا ربهم تبارك وتعالى التثبيت. هذه القصة ما المراد منها؟ المراد منها الهدى ان يعلم الله الصحابة رضي الله عنهم كيف ينبغي ان يتصرفوا كما تصرف من قبلهم من الصادقين اتفضل سيذكر الان الجزاء. جزاء هؤلاء فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة والله يحب المحسنين. يعني ان ما ذكره الله في في هذه المصائب التي حلت بمن قبلنا هو الاحسان. اذا ما هو الاحسان في كل مصيبة تنزل بك؟ الا تهن والا تضعف والا استكين ممكن واحد يكون مثلا ماشي في طلب العلم او في تعلم القرآن او في الصدقات او او فممكن واحد مثلا يرميه يقول له انت مرائي او واحد تاني يسخر من عمله ويقلله. آآ او ممكن تحصل له مصيبة بسبب آآ هذا الامر الذي دخل فيه. فيهن ويضعف. وممكن بالمناسبة يبقى يؤدي العمل لكن ليس بنفس القوة. فربنا نفى عن اولئك الصابرين ان يكونوا تأثروا ادنى تأثر في آآ العمل لله تبارك وتعالى وقل من الناس من من يحصل له ذلك مثلا ممكن واحد يكون بيعلم الناس او بيحفظ يعني الاولاد قرآن او مثلا بيتصدق فممكن يسمع كلمة آآ تطعن في نيته او يسمع من يسخر من عمله ويقلله. فيبدأ يستحي من العمل او يضعف اداؤه. او لا يكون منشرح الصدر هذا يدل على ضعف الايمان. لماذا؟ لانه لو كان مؤمنا ويعمل لو كان مؤمنا حقا ويعمل لله تبارك وتعالى فلن يؤثر فيه سخرية ساخر ولن يؤثر فيه من يرميه ويطعن في نيته. وكذلك لن يؤثر فيه ما يصيبه. بل عند المصيبة سيزداد ايمانا. لذلك قال الله تبارك وتعالى عن ايوب الذي اصيب مصائب عزيمة قال انا وجدناه صابرا نعم العبد انه اواب. فهذه الاية عظيمة تدل على ان كمال الايمان يقتضي ان المؤمن اذا دخل بابا من ابواب الخير والطاعة فانه لا ينبغي ان يضعف عنه فضلا عن ان يستكين يعني ان يتركه وان يسلم يترك يعني هذا العمل لا ينبغي ابدا. بل يزداد ايمانا كما قال الله سبحانه وتعالى وسأتي في السورة الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وكذلك قال الله عز وجل آآ ولما رأى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. لكن كثير منا والله ربما اقرأ رسالة او تعليق ممكن يعلق واحد شخص مجهول عنده في الفيسبوك ما يصليش قيام الليل. من من نرفزته ومن ضيق نفسه آآ ممكن مثلا آآ يسمع كلمة آآ واحد يقول له ده انت مرائي. او عملك ده ما لوش لازمة. او دروسك ما لهاش اي فايدة فيترك الدروس. لا لا انسى موقف احد الدعاة من اهل الخير رأيت له رؤية يعني جميلة في ان هو بيعلم وينصح وهو كذلك فعلا. ففرح جدا وقال لي الحمد لله ان انك انت شفت الرؤيا لعلها بشرى من الله. ده انا كنت نويت يعني اسيب الدروس او حاجة زي كده او كنت يأست قلت له طب ليه تيأس؟ يعني انت اذا كنت انت فعلت لله فتريد ان ان يكون العمل مقبولا خلاص. آآ سواء بقى تبعك ميت واحد الف واحد عشروميت الف واحد. فاذا الله سبحانه وتعالى يمتحن عباده بهذه الاثار فالانسان قد يرمى يتهم في نيته. وقد يحقر عمله. وقد تحصل له مصيبة. فالله يراك. هل ستستمر وتصبر ام تترك هذا العمل؟ واضح؟ فربنا هنا يبين ان هؤلاء الصابرين ما وهنوا لما اصابهم. لم تبلغ منهم هل هم حزنوا؟ اكيد بيحزنوا بلا شك. لكن لا يمكن ابدا ان تبلغ المصيبة ان يهنوا او او يضعفوا او يستكينوا تفضل حضرتك قرأت الآية فأتاهم الله اكمل آآ اه لأ خلاص. اه طيب نخش على العياط اللي بعدها لأ اتاهم الله ثواب الدنيا. طبعا لأ هو هم انا لم لم اذكر تفسيرها. لأ انت اذكر تفسيرها. اي ان ان الله قد منحهم نعم ان الله تعالى لما لما اتم الثناء على فعل الربيين في الصبر وطريقتهم في الدعاء ذكر ما سببه لهم ذلك من الجزاء في الدنيا والاخرة. فقال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. اي ان الله تعالى قد منحهم بفضله جزاء في الدنيا كالنصب على الاعداء والظفر بالغنائم وغير ذلك وضم لهم معاجر الدنيا جزاء الاخرة الحسن من الفوز برضوان الله تعالى والخلود في دار السعادة الانبياء. والله يحب المحسنين اي ان الله تعالى جازاهم الاحسان الدنيوي والاخروي. باحسانهم العمل. فان الله تعالى يحب كل محسن في في عبادته سبحانه وفي تعامله مع مخلوقاته. اه نعم والله يحب المحسنين. تذكرون بالامس تكلمنا عن ليبلوكم ايكم احسن عملا. فهذا هو المحسن. الله سبحانه وتعالى يعلمنا في كل لموقف ما هو اعلى العمل الصالح فيه. ما هو اعلى الاحسان في هذا الموقف؟ فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعف وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. هذا هو اعلى الاحسان في هذا موقف فربنا يأمر الصحابة ان يكونوا محسنين في هذا الموقف اذا حصل يعني اذا حصل انهم بلغهم موت نبيهم او كذلك يعني حتى آآ حتى آآ ليس امرا مقدرا بل هو امر واقع اللي هو آآ ما اصاب المسلمين من الجراح وطبعا قتل حمزة رضي الله عنه وغيره من الصحابة الكرام فربنا يعلم الصحابة ان يتأسوا بمن قبلهم من الصالحين الصابرين الصادقين مع انبيائهم فلا ينبغي ان يهنوا ولا ان يضعفوا ولا اه فضلا عن ان يستكينوا طيب يعني تقريبا الحمد لله اغلب الفوائد زكرناها آآ طيب الايات بعدها اتفضل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. بل الله بل الله مولى وهو خير الناصرين. سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونه بإذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. ثم صرفكم عنهم اياكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. اذ تصعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم والله خبير بما تعملون. ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة وعسى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون فبالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك. يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور. ان الذين تولوا من يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. ولقد عفا الله عنهم ان الله غفور حليم غريب الكلمات الرعب اي الجزع والهلع اي الجزع اي الجزع والهلع والخوف. وقيل الروب والخوف الذي يملأ الصدر والقلب. وقيل ان ما هو شد الخوف؟ واصل الرعب يدل على الخوف ويدل على الخوف والمنئ والقطع سلطان اي حجة. واصل السلطان القوة والقهر. من التسلط. ولذلك سمي السلطان سلطانا. ومأواهم مرجعهم الذين يعودون اليه والمأوى مكان كل شيء ومرجعه الذي يعود اليه ليلا او نهارا. يقال اوى الى كذا ان ينضم اليه واصله التجمع. مثوى اي منزل يقال سوا يثوي سواء والثواء الاقامة مع الاستقرار. واصل ثواب يدل على الاقامة تحسونهم اي تستأصلونهم قتلى او تقتلونهم. واصل الحسس غلبة الشيء بقتل او غيره وحكاية صوت وحكاية صوت عند توجع وشبه فشلتم اي زبنتم والفشل ضعف مع جبن اذ تصعدون اي تبعدون في الهزيمة والصعود والذهاب في المكان العالي. من الاخطاء المشهورة جدا التعبير عن الاخفاق بلفظ فشل بعض الناس يقول لك فلان نجح وفلان فشل. لأ الفشل هو الضعف والخور والجبن انما عدم تحقيق الشيء ده ما اسموش فشل ده اسمه اخفاق واضح؟ فكتير من الناس بيفسر كلمة فشلتم بمعنى ان انتم لم تحققوا ما اردتم. لأ. الفشل هو الجبن او الضعف مع الجبن اتفضل ولا تلون تمنعون يعني قبلها اذ همت طائفة اتاني منكم ان تفشلا يعني تجبن عن القتال. والله وليهم يعني ان الله سبحانه وتعالى احفظهما من ذلك. اتفضل ولا تدوم تمعنون في الهزيمة ولا ولا يقف احد لاخر والليل فكث الحبل واصله امالة للشيخ في اخراكم اي في اخركم او من خلفكم واصل اخر خلاف التقدم يغشى يغطي ويستر من غشي الشيء اي غطاه وستره لظهر من الصف للمبارزة للقتال والبراز والبراز المتسع من الارض او الفضاء. واصله ظهور الشيء وبدوه مضى مضاجعهم جمع مضجع وهو موضع الضجوع وسط ضجع اللسوق بالارض على جنب. وليمحص اي ليطهر ويختبر ينقي وينقي والتمحيص والابتلاء والاختبار. واصل المحصي تخليص الشيء وتنقيته مما فيه من عين. واستذلهم طلب زللهم زلة طلب زللهم والزلة الخطأ. والذنب من غير قصد ووصل الزلل استرسال الرجل من غير قصد تفسير الايات يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. مناسبة الاية لما قبلها انه لما امر الله تعالى بطاعته الموجبة الموجبة للنصر والاجر. وختم بمحبته للمحسنين. حذر من طاعة الكافرين المقتضية للخذلان. رغبة في موالاتهم ومناصرتهم وقال يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين احذروا يا عباد الله المؤمنين من طاعة الكفار فيما يأمرونكم به وفيما ينهونكم عنه فان طاعتهم تحملك تحملكم على على الارتداد من الايمان الى الكفر الذي عاقبته الهلاك في الدنيا والاخرة بل الله مولاكم وهو خير الناصين. مناسبة الاية لما قبلها انه لما كان التقدير في الاية السابقة فلا تطيعوهم انهم ليسوا صالحين للولاية مطلقا ما دمتم مؤمنين عطف عليه قوله بل الله مولاكم. مخبرا بانه ناصرهم وان نصره لا يساويه نصر احد سواه. فقال بل الله مولاكم وهو خير الناصرين. اي فلا تطيعوهم خوفا خوفا منهم. او طلبا لنصرتهم. واستغنوا عن موالاتهم. فهم لن ينصروك بل عليكم ان تطيعوا الله الذي يتولاكم بتوفيقه وتأييده ونصره. فهو خير من فهو خير من يجلب لكم النصر قول سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين. مناسبة الاية لما قبلها ان الله تعالى ابانا انه مولى المؤمنين. وانه خير الناصرين. وان من نصره وان من نصره سبب له جميع جميع اسباب النصر وازال عنه كل اسباب الخذلان. فمنع غيره كائنا من كان من اذلاله. فذكر ها هنا مثالا على ولايته ونصرته للمؤمنين وقرر ذلك بقوله محققا للوعد. سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب. اي ان الله تعالى بشر ووعد عباده المؤمنين بامر محتوم وقوعه وقريب حصوله وهو ادخال الخوف والفزع الشديد في قلوب الكفار. عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اعطيت خمسا لم يعطى لم يعطهن لم يعطهن احد من الانبياء قبلي. نصرت بالرعب مسيرة شهر قوله بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا اي ان سبب قذف الرعب في قلوب الكفار هو وقوعهم في الشرك الذي لا حجة له الذي لا حجة ولا دليل على صحته. ومأواهم النار اي ان النار ستكون المصير الاخروي لاولئك لاولئك المشركين وبئس مثوى الظالمين. اي وساءت النار مقاما لكل ظالم قوله ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونه باذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين. مناسبة لما قبله انه لما وعد الله تعالى المؤمنين في الاية المتقدمة القاء الرعب في قلوب الذين كفروا اكد ذلك بان ذكرهم ان بان ذكرهم انجزهم من الوعد بالنصر في واقعة احد فانه لما وعدهم بالنصرة بشرط ان يتقوا ويصبروا. فحين اتوا بذلك الشرط لا يجر ما وفى الله تعالى بالمشروط واعطاهم النصرة. فلما تركوا الشرطة لا جرم فاتهم المشروط. فقال ولا قال صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه. اي والله عز وجل قد انجز لكم ما وعدكم به يوم احد ايها المؤمنون. وهو نصركم على على عدوكم. وكان ذلك في بداية المعركة حين طفتم تستأصلونهم بقتلهم قتلا ذريعا وذلك قد وقع من امره وذلك قد وقع عن امر الله تعالى شرعا وقدرا حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. اي لما استولى عليكم الضعف والخور وزبونتم عن القتال ووقع الخلاف بين رماةكم؟ هل يلزمون ثغورهم كما عهد اليهم النبي صلى الله عليه وسلم؟ اما يتحركون لجمع الغنائم وعصى وعدكم في النهاية امر رسول الله صلى الله عليه وسلم. من بعد ان اظهر الله تعالى لكم ما تحبونه من انهزام الكفار وتوليتهم وتوليتهم الادبار فلما وقع ذلك كله حلت بكم الهزيمة ولما يقع ذلك كله عن عن البراء بن عازب رضي الله عنه ان كلمة والله اعلم ان من بعد ما اراكم ما تحبون يعني يراد به الغنيمة. وليس فقط الظفر يعني ان هو اراهم شيئا يحبونه وهو الغنائم اتفضل عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال لقينا المشركين يومئذ واجلس النبي صلى الله عليه وسلم جيشا من الرماة. وامر عليهما عبدالله عبدالله وقال لا تبرحوا ان رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا وان رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا فلما فلما لقيناهم هربوا حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل رفعنا عن سوقهن قد بدت خلافا قد بدت خلاخلهن فاخذوا يقولون الغنيمة الغنيمة. فقال عبدالله عهد الي النبي صلى الله عليه وسلم الا تبرحوا. فابوا. فلما ابوا صرفت صرفت وجوههم فاصيب سبعون قتيلا. واشرف ابو سفيان فقال افي القوم افي القوم محمد فقال لا تجيبوه نعم نعم وقال في القوم محمد فقال لا تجيبوه. فقال افي القوم ابن ابي قحافة؟ قال لا تجيبوه. فقال في القوم ابن الخطاب. فقال ان هؤلاء قتلوا. فلو كان لو كانوا احياء لاجابوا فلم يملك عمر نفسه فقال كذبت يا عدو الله ابقى الله عليك ما يخزيك. قال ابو سفيان اعدوا هبا قال النبي صلى الله عليه وسلم اجيبوه فقالوا ما نقول؟ قال قولوا الله اعلى واجل. قال ابو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم. قال النبي صلى الله عليه اجيبوه قالوا ما نقول؟ قال قولوا الله مولانا ولا مولى لكم. قال ابو سفيان يوم بيوم بدر والحرب سجال. وتجدون مثل وتجدون مثل مثلى لم آمر بها لم لم آمر بها لم لم تسؤني. ولم تسؤني التمثيل اللي هو التمثيل ميت ينوء يجدع انفه او اذنه او آآ غير ذلك كما حصل سيد الشهداء حمزة رضي الله عنه اتفضل جزاكم الله خيرا ان يعني الواقعتين آآ اللتين ذكرا فيهما فيهما آآ فشل او هزيمة آآ للمسلمين الاولى كانت بمخالفة امر رسول الله صلى الله عليه وسلم والثانية كانت بالاعجاب بالنفس وهذا باب للهدى لان المؤمن يصيبه اما لاغتراره بنفسه وآآ ترك استعانته بالله. او لمخالفة امر الله تبارك وتعالى قولوا منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة. اي ان بعضا منكم ايها المؤمنون قد ابتغوا الدنيا وهم الرماة الذين تركوا اماكنهم. واخذوا في جمع الغنائم والحطام الفاني يوم احد. والبعض الاخر كانوا يرغبون في اجر الاخرة الباقي. وهم الرماة الذين لزموا مقاعدهم التي اقعدهم فيها النبي صلى الله عليه وسلم ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. اي بعد ان انصرف بعض الرماة من المؤمنين من اماكنهم منصرفين بذلك من عن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وانصرفت قلوبهم للدنيا رد الله وجوهكم عن الكفار. فصارت الدائرة عليكم امتحانا من الله تعالى لكم. ليتميز الطائع من العاصي والصابر على البلاء من الجزع. ولقد عفا عنكم اي ان الله عز وجل قد تجاوز عن عقوبة استئصالكم جميعا ايها الرماة. لمعصيتكم الرسول صلى الله عليه وسلم ابدل بها عقوبة اخف اخف وطأة عليكم وهي الحاق الهزيمة بكم وقتل بعضكم والله ذو فضل على المؤمنين. اي والله تعالى صاحب الفضل على جميع المؤمنين. لاجل ما معه من ايمان. ومن ذلك العفو عما يقع منه من عصيان قوله اذ تصعدون ولا تلون على احد ايذكروا ايها المؤمنون حين كنتم تجدون في الفرار والابعاد من الارض والابعاد في الارض ولا احد منكم يلتفت الى غيره او ينظر اليه او ينظر اليه اذ لم يكن لديكم من هم سوى النجاة من من الاعداء والرسول يدعوكم في اخراكم. اي ان محمدا صلى الله عليه وسلم قد خلفتموه وراء ظهوركم مما يلي جهة العدو. وهو يدعوكم ايها المؤمنون الى التوقف عن والثبات والثبات. فلن تلتفتوا اليه فاثابكم غما بغم. اي بسبب ما قمتم به من الفرار وعدم الاستجابة للنبي صلى الله عليه وسلم يوم احد جازاكم الله تعالى بغم نبأها ازيكم يا شباب؟ ان كلمة اذ لابد ان تكون متعلقة بما قبلها غير كلمة واذ فمثل ربنا قال ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين اذ تسعدونا فكلمة اذ هنا يعني تبين التعلق بين يعني هذا هو الذي عفا الله عنكم فيه فيبقى كلمة اذ غير كلمة واذ كلمة اذ لابد ان تكون متعلقة بما قبلها آآ في هذه الايات انت لو فصلت يعني لو انت قلت اذ تصعدون ولا تلون وبدأت منها طب يعني ايه استصعدونا ولا تلوون؟ لازم تكون متعلقة بشيء. اه المعنى ولقد عفا عنكم اذ تصعدون ولا تلوون على احد فربنا هنا يذكرهم بالامور التي كان يمكن ان يؤاخذهم عليها لكنه عفا عنهم سبحانه وتعالى بفضله اتفضل نعم جزاكم الله تعالى بغم نبأ مقتل النبي صلى الله عليه وسلم. وهو اعظم من بقية الغموم التي نالتكم الكفوات النصر والغنائم واصابتكم بالقتل والجراح. قوله لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. اي ان الله تعالى قد اصابكم بغم اشاعة مقتل محمد صلى الله عليه وسلم هو اشد من الهموم الاخرى. لان لا يصيبكم الحزن على ما ذهب عنكم من النصر والغنائم. ولا على ما نالكم من جراح. وما اصاب اخوانكم من قتل فينسيكم سماع مقتل النبي ذلك كله. او يخفف من وطأته عليكم. يعني مثلا هذه الاية عظيمة جدا في لطف الله سبحانه وتعالى بعباده عند الابتلاء. مثلا يذكر لك ان صاحبا لك عمل حادث وهو يعني هو يقال لك ان هو مات والسيارة بتاعته وهو مسلا كان استلف منك السيارة جالك خبر ان هو مات والسيارة اتكسرت مثلا. تمام؟ وانت تحب طبعا ممكن واحد لما ضربت المثال ده لبعض الناس آآ انا هكمل وبعدين هقول لك الامر المضحك اللي فيه يعني اه بقول له يعني انت مسلا مسلف السيارة بتاعتك لواحد صاحبك تمام؟ وانت بتحبه فجالك خبر ان اه السيارة اتقلبت وصديقك مات. تمام؟ فانت زعلت جدا فلما بعد كده عرفت ان صاحبك حي خلاص نسيت مشكلة السيارة. قال لي بصراحة مش هنساها يعني المثال ما نفعش معه يعني فهذه الاية العظيمة بين الله تبارك وتعالى فيها ان ان ان الله سبحانه وتعالى اثابهم غم بغم يعني انهم اشيع ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل فاجتمع معهم مصيبتان. مصيبة يعني ما حصل في احد من القتال والجراح اله هزيمة ونحو ذلك. ومصيبة ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل. فلما علموا ان النبي صلى الله عليه وسلم حي خففت عليه عنهم وطأة المصيبة الاولى وهذا من لطف الله. تفضل نعم والله خبير بما تعملون. اي والله تعالى هو وحده العالم ببواطن ما تعملونه من خير او شر. ايها المؤمنون. ومن ذلك ما قمتم به في غزوة احد. كما ان ما تركت ترتب عليها من ابتلاءات ومحن واصرار انما هو صادر عن كمال علمه ببواطن الامور قوله ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة وعسى يغشى طائفة منكم وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يريدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل سئل مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور. مناسبة الآية لما قبلها ان الله تعالى لما وعد مصر مؤمنين على الكافرين. وهذا النصر لابد وان يكون مسبوقا بازالة الخوف عن المؤمنين. بين في هذه الاية انه تعالى ازال الخوف عنهم. ليصل ذلك الدلالة على انه تعالى ينجز وعده بنصر المؤمنين. فقال تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة. اي ان الله تعالى قد انزل عليكم ايها المؤمنون بعد كل تلك الغموم التي اصابتكم يوم احد انزل عليكم ما به حلول الامان وحصوله وحصول الاطمئنان في قلوبكم. نعاس يغشى طائفة منكم. اي ان الامان الذي نزل بقلوبهم بقلوبهم مصدر النعاس الذي غشي اهل الايمان من بين من بين من خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لاحد عن انس ابن مالك ان ابا طلحة رضي الله عنهما قال رفعت رأسي يوم احد فجعلت انظر وما منهم يومئذ احد الا يميل تحت جحره تحتيفته الا وما منهم يومئذ احد الا يميل تحت حشفته من النعاس. فذلك قوله تعالى ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا قوله وطائفة قد اهمتهم انفسهم. اي ان ثمة جماعة اخرى من بين من خرج لاحد لم يغشهم النعاس من شدة قلقهم واضطرابهم على حياتهم وهم المنافقون الذين لا هم لديهم غير انفسهم التي يحذرون من قتلها يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. ايظن افراد هذه المجموعة ظنونا كاذبة؟ كما هو ديدن واهل الجهل بالله تعالى. وذلك حين رأوا هجمة المشركين على المسلمين واعمال القتل فيهم. اذ ظنوا ان دين الله تعالى مضمحل. واتباعه مهزومون. قال تعالى ظننتم ان لن ينقلب طبعا الامور من الامور التي يذكرها الله تبارك وتعالى كثيرا ما في نفوس الناس. سواء من المؤمنين او المنافقين او الكافرين او اهل الكتاب. وهذا من الغيب الذي لا يعلمه الا الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى ذكر هنا يظنون بالله غير الحق هذا ظن في في القلب. يعني وان كان بعض المؤمنين يسمع كلام اولئك. لما هم قالوا هل لنا من الامر من شيء. تمام كده؟ وبعدين لما قالوا لو لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا ونحو ذلك. هذه الاشياء ظاهرة لكن الله سبحانه وتعالى اخبر ان تلك الكلمات نشأت عن ظن لذلك انا كثيرا ما اقول ان عمل الانسان وقوله ناتج عما في قلبه لذلك ربنا قال في قصة قارون فخرج على قومه في زينته. قال الذين يريدون الحياة الدنيا. يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون. فبين الله ارادتهم الارادة هي التي بها يتكلم الانسان ويعمل. يعني ما في القلب سواء من العلم او العمل. فربنا قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. فلذلك قالوا لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا كل ما ظهر منهم من القول والفعل سواء الجبن او الخور او سوء او قولهم ما قتلنا ها هنا كل ذلك ناشئ عن انهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية. يعني يعني لا يظنون فيه ظن المؤمن لذلك الله سبحانه وتعالى يذكر مثلا حدثا واحدا ويبين اختلاف آآ تصور وتصرف المؤمن عن المنافق. مثلا لما رأى المؤمنون الاحزاب الاول اللي هو آآ اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غر هؤلاء دينهم اللي هي اللي هي لما جت في سورة الانفال. والتانية برضه لما قالوا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. في سورة الاحزاب لكن المؤمنين لما رأوا ذلك ايه اللي حصل؟ قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله. وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. فربنا تبارك وتعالى كثيرا ما ايبين ان آآ يبين ما في القلب ويبين ان العمل ان العمل والقول ناتج عما في القلب اتفضل قال تعالى بل ظننتم الا ينقلب الرسول والمؤمنون الى اهلهم ابدا وزين ذلك في قلوبكم وظننتم ظن السوء وكنتم قوما ممبورا قالوا يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ اي قال هؤلاء الحريصون على سلامة انفسهم مستنكرين بانهم لم يكونوا يملكون شيئا من قرار خروجهم للقطاع قل ان الامر كله لله. اي قل يا محمد صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء خد بالك ان هؤلاء ان هؤلاء المنافقين ماذا كانوا يقصدون من ذلك يقصدون انهم غلبوا بسوء تدبير النبي صلى الله عليه وسلم. وانه لو كان القرار بايديهم ما خرجوا لاحد ان هذا الخروج لم يكن آآ حقا. لذلك ركز بقى في النقطة الدقيقة دي. لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر هذا البيان والهدى والموعظة حتى لا يصل المؤمن الى تلك النتيجة التي وصل لها المنافق او تلك الطائفة ضعيفة الايمان ليه؟ لان لما المؤمن يتلمس فضل الله ورحمته وآآ حكمته ولطفه في تلك المصيبة لا يمكن ان يقول هل لنا من الامر شيء؟ آآ لو لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا هنا. لا يمكن لا ان يظن ظن جاهلية ولا ان تصدر منه هذه الكلمات. بل سيحصل له كما قال الله فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا. فلذلك الله سبحانه وتعالى كيف تتصور او كيف تفسر الحوادث حتى لا تظن بالله ظن الجاهلية وحتى لا ينتج منك من الاقوال الافعال ما يغضب الله تبارك وتعالى ما يغضب الله تبارك وتعالى عليك. اذا هؤلاء الذين ظنوا بالله ظن الجاهلية لانهم وكلوا الى انفسهم في تفسير هذا الحدث فبدأوا يقولوا بقى ايه؟ آآ طيب ليه احنا خرجنا؟ طب لماذا خرجنا؟ طب لو كان احنا لنا من الامر شيء ما كناش ما كناش خلينا المؤمنين يخرجوا لماذا كثرت هذه الظنون؟ لان هؤلاء لم يروا بنور الوحي اما من رأى بنور الوحي خلاص صبر واحتسب وما وهن لما اصابه في سبيل الله ومحصه الله سبحانه وتعالى ونظر في رحمة الله وفضله وحكمته ولطفه انه اتخذ شهداء وانه آآ يكفر السيئات وهكذا. انما من يظن ظن الجاهلية لابد ان يصدر عنه اقوال وافعال لا ترضي الله تبارك وتعالى. فالمهم ان هذا الامر لذلك هم آآ لما قال الله سبحانه وتعالى آآ آآ في سورة النساء آآ ما اصابك من حسرة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك وارسلناك للناس رسولا وكفى بالله شهيدا لانهم ارادوا ان يطعن في رسالة النبي صلى الله عليه وسلم بسوء تدبيره. يقولون هو لو كان رسول الله حقا لم يتسبب لنا في ان نهزم او نغلب او نقتل فربنا قال لو كفر بك كل الناس يكفيك ان الله يشهد انك رسوله وكفى بالله الشهيدة كنت عملت عنها درس قبل اربع سنوات وكفى بالله شهيدا هذه من اعظم قواعد الفلاح والعمل الصالح. ان يبقى الانسان يعمل لان ربه شاهد عليه. ولا ينشغل بشهادة غيره. فاذا هؤلاء لما قالوا هل لنا من الامر من شيء؟ يعني هم حريصين على انفسهم لا يفكرون الا في الدنيا تمام زي الراجل بالزبط اللي بيقول ايه آآ قد قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. يعني بيقول الحمد لله ان انا ما طلعتش شهيد تمام؟ وان اصابكم فضل من الله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة. يا ليتني كنت معهم. طب وانت حد منعك انك تكون معهم؟ طب ما انت المفروض تكون معهم اصلا فيبين ان هؤلاء غاية ما يريدون هي الدنيا الفانية تمام وكل من يريد الدنيا لابد ان يكون كهؤلاء كل من يريد الدنيا فلابد ان يعظم متاع الدنيا على الطاعة. ولابد ان يرى ان بقائه في الحياة وان كان ذليلا افضل من ان مختلف سبيل الله. لذلك في احد الشعراء قال كلمة جميلة يصف هذه الحالة قال تأخرت استبقي الحياة فلم اجد لنفسي حياة مثل ان اتقدم. نفسه حدثته انه يترك القتال لماذا حتى يعيش؟ تمام؟ فقال لا بالعكس الحياة في التقدم وليست في التأخر ولذلك انا قلت ان كل امر من امور الخير تحجم عنه آآ تخاف من تبعات هذا الامر فتبعات الكسل والهروب من المسؤولية اعظم يبقى احيانا الانسان مثلا يخاف انه يقدم على شيء عشان فيه تبعات. يقول لك ما انا لو قلت للناس هصلي بكم في رمضان ده هضطر اراجع وهضطر اعمل. طب ما ده جميل طب ما كويس القي بنفسك في معالي الامور عشان تستخرج قدراتك التي ما وهبك الله اياها الا لتفعلها. ليبلوكم فيما اتاكم في ناس كده انسان يريد ان يهرب من المسئولية. نقول له تعال عشان هنبدأ في كذا يقول ايه طب ما ده معنى كده ان انا كل يوم هصحى ومش هنام بعد الفجر. طب ما كويس طب ما دي حاجة حلوة هو ده المطلوب فهؤلاء لكونهم لا يرون بنور الله بوحي الله فهم عميان عمي. فلذلك قالوا هل لنا من الامر من شيء؟ يعني احنا لو كان لنا الامر ما كناش خرجنا احنا اصلا للغزوة دي ، انما المؤمن لأ ينظر الى فضل الله ورحمته ويصبر ويحتسب. وهو يعلم ان ما قضاه الله له لابد ان يكون خيرا وكان فعلي خيرا اتفضل قل ان الامر كله لله. اي قل يا محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء المنافقين. ان جميع الامور مبتدأوها ومنتهاها لله تعالى وحده لا شريك له فهو الذي يصرفها كيف شاء. لاحظ الله سبحانه وتعالى لم يقل ان هؤلاء منافقون لم يقل وانما وصف هؤلاء بوصف يدل على ان فيه النفاق لكنه ضعفاء الايمان. وكثير من الناس يخلط بين الامرين والله سبحانه وتعالى فصل بينهما. قال مثلا اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض. هذه طائفة وهذه طائفة. في طائفة منافقة يعني هم يظهرون هنا الايمان ويبطنون الكفر. وفي طائفة فيهم نفاق وفيهم مرض لكنهم لم يبلغوا الكفر. لذلك ربنا مثلا قال في سورة في سورة التوبة لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. والتانية مثلا فاعقبهم نفاقا في قلوبهم. تمام؟ ومثلا هنا سيأتي هم للكفر يومئذ اقرب منهم لي ايمان اذا عندنا طائفتان طائفة منافقون تمام والطائفة الثانية من في قلوبهم مرض فهؤلاء اذا ابتلوا اما ان يثبتهم الله واما ان ينافقوا فلذلك هو قال هنا اي اي قل يا محمد للمنافقين. لأ. الله سبحانه وتعالى لم يسميه منافقين. وانما قال وصف ان هذه الطائفة اهمتها انفسها انفسها. فكان الصواب ان هو يقول قل يا محمد لهذه الطائفة التي اهمتها آآ انفسها تمام كذا كذا والله اعلم. الحاجة التانية ان هذه السورة اه ان ان هذه السورة يكثر فيها جدا كلمة قل. ربنا سبحانه وتعالى امر نبيه ان يقول للمشركين وان يقول لاهل الكتاب من اليهود والنصارى وان يقول للمنافقين وايضا ان يقول للمؤمنين. اذ تقول للمؤمنين الا يكفيكم كذا وكذا فربنا هو الذي يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول للمؤمنين؟ وماذا يقول للمنافقين؟ وماذا يقول لاهل الكتاب؟ فهو منبأ من الله تبارك وتعالى. اتفضل نعم ويدبرها كيف كيفما اراد فجميع الامور بقضائه وقدره ومن ذلك خروجكم للقتال وما يقع فيه من نصر او هزيمة. كما ان العاقبة في النهاية لدين الله تعالى واوليائه. وان وان وقع عليهم ما وقع. قوله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك اي يظهر اولئك المنافقون في نفوسهم ما لا يظهرون لك يا محمد صلى الله عليه وسلم. قوله يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا. اي ان الذي كان يخفون وعنك يا محمد صلى الله عليه وسلم هو قولهم فيما بينهم متحسرين ونادمين. لو كان لنا في شأن الخروج لهذا القتال نصيب من الرأي والاختيار في ذلك زي ما اتخذنا قرار قرارا بالخروج من المدينة مطلقا. ولا ما وقعت في صفوفنا مقتلة قوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجهم. اي قل يا محمد صلى الله عليه وسلم لاولئك المنافقين ردا على قولهم الذي اسروه واطلعك الله عليه تعالى انما وقع ما وقع بقدر الله تعالى وحده وهو حكم ماض لابد ان ينفذ وحتى لو كنتم في بيوتكم التي ليست بمظنة لوقوع القتل فيها فسيخرج منها من كتب الله تعالى عليه ذلك. ويأتي الموضع الذي يلقى فيه مصطفى وليبتلي الله ما في صدوركم اي ان الله عز وجل قد قدر عليكم الخروج والقتلى ليختبر قلوبكم. وليمحص ما في قلوبكم يبتلي الله ما في صدوركم ليس فقط لمجرد الاختبار ولكن ليظهره للمؤمنين بمعنى ان الله سبحانه وتعالى قدر ذلك قدر هذا الامر ليتميز المنافق من من الصادق تمام؟ فالمعنى ليس فقط مجرد الاختبار يعني ونبلو اخباركم ليس المراد منها فقط الابتلاء او الاختبار وانما المقصود منها ان يظهر ذلك وان يتبين وان يعلم واضح؟ وليبتلي الله ما في صدوركم حتى يظهر ذلك. وكان في صدرك موجودا. لكن لم يكن معلوما. فربنا اعلمه واعلمه رسوله واعلمه المؤمنين اتفضل وليمحص ما في قلوبكم. اي وليميز الله تعالى ما في قلوبكم من خبيث وطيب. ويظهر امر المؤمن المؤمن والمنافق والمنافق ويظهر امر المؤمن والمنافق للناس. في اقوالهم وافعالهم. والله عليم بذات الصدور. اي والله تعالى ذو علم بكل ما تكنه صدور عباده. لا عليه شيء من ذلك ومجاز كلا منهم بحسبه لكن حكمته قضت ان يقدر من الاسباب ما ما تتبين به مخبئات الصدور قوله ان الذين تولوا منكم يوم انتقل جمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. اي ان الذين ولوا منكم والمشركين ادبارهم وانهزموا عنهم يوم تلاقى جمع المسلمين المشركين باحد انما القاهم الشيطان في تلك الزلة. وما تسلط عليهم الا بسبب بعض ذنوبهم. هنا بقى نقف بقى نقف وقفة هنا يا شباب ربنا سبحانه وتعالى يفسر لك افعال المؤمن. بمعنى المؤمن مثلا قد قد يفعل شيئا او قد يقع في مصيبة هو يريد ان يفهم لماذا وقع فيها. سيأتي معنا ايضا اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثلها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم. هنا ربنا يقول ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان منكم يعني حتى من المؤمنين من المؤمنين الصادقين لا يتكلم هنا ربنا عن الطائفة التي اهمتها انفسها ولا على المنافقين لأ يتكلم عن ان بعض المؤمنين فشلوا وانهزموا حصل منهم نوع من الضعف وتولوا. تمام كده؟ طب ايه اللي حصل؟ كيف كيف نفهم هذا؟ لماذا لا يمكن ان ان يقع المسلم في مثل ذلك. ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا يعني ان الذي اوقعهم في ذلك هو الشيطان. طب لماذا تسلط عليهم الشيطان؟ ركز بقى في دي. الشيطان ليس له سلطان. ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قال ببعض ما كسبوا. وهذا فيه قاعدة عظيمة جدا ان المؤمن لن يسلط الله عليه الشيطان الا بما كسب. وهذا ايضا من عدل الله تبارك وتعالى. يعني هذا يدخل ايضا في الايات التي ذكرتها لكم كثيرا ان الله يبين فيها سبب العقوبة. في الدنيا او في الاخرة. مثلا اركسهم بما كسبوا. بل طبع الله عليها بكفرهم. واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. آآ مثلا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فكل هذه الايات تبين ان الله تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة. يعني يأتي انسان يقول ياه ازاي انا وقعت في المعصية دي؟ ازاي انا حصل لي كذا؟ ازاي انا حصل لي كزا ما اصابك من سيئة وما اصابك من سيئة فمن نفسك لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا هذا الدعاء. نعوذ بالله من شرور انفسنا. ومن سيئات اعمالنا. شرور النفس هي المعاصي وسيئات الاعمال هي العقوبات والمصائب التي تصيب العبد بسبب ذنوبه لذلك آآ قال يونس عليه السلام لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. يعني يقول يا رب ما انا فيه من الابتلاء ليس منك. سبحانك ان تعاقب بغير هو مني اني كنت من الظالمين. واضح؟ وكذلك في سيد الاستغفار اعوذ بك من شر ما صنعت. يعني يا رب اعوذ بك ان تصيبني بسبب ما صنعت فهذه قاعدة عظيمة جدا استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا. فلن يكون للشيطان عليك سبيل او تسلط الا بما كسبت لذلك ماذا قال علي رضي الله عنه وهذه من من احكم الكلمات التي قيلت بعد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن الا ذنبه يعني ما فيش شيء في الدنيا. انت ممكن تخاف من اشياء كثيرة. ممكن تخاف من فقر. ممكن تخاف من المرض. ممكن تخاف من عدوك. ممكن تخاف من من رجل متجبر مثلا في في الحي عندك لا ينبغي ابدا ان يعظم خوفك الا من ذنبك. لماذا؟ لانك لن تصطاب الا بذنبك لذلك كان المؤمن يجتنب الذنب واذا وقع في الذنب فانه يسارع في الاستغفار خشية ان يصاب به. وهذا معنى قول الله سبحانه وتعالى ولم على ما فعلوا وهم يعلمون. يعني يعلمون ان الله قد يأخذهم بالذنب وانه سبحانه وتعالى يغفر الذنب. فهو اهل التقوى واهل المغفرة وده امر عظيم جدا ان المؤمن كما يحتاط ويجتهد الا يقع في الذنب فانه ان ضعف وقع في الذنب لا يبقى مذنبا بغير استغفار وانما يبادر لماذا؟ لانه يرى ذنبه كأنه باصل جبل يوشك ان يقع عليك. ان الذين تولوا منكم ملاحظ. هذا الكلام قيل لمن قيل لاكابر من الصحابة يعني من من ضمن الصحابة اللي حصل منهم كده عثمان رضي الله عنه. عثمان فر يوم احد يعني شف ممكن الشيطان يتسلط على من؟ على واحد من السابقين الاولين. يمكن او ان يستزله الشيطان في بعض ببعض كسبه وشف سبحان الله! عثمان رضي الله عنه هو الذي جمع المصحف وصارت هذه الاية تتلى وهو ممن اه يعني يدخل في تلك الاية. واضح كما يعني سيأتي بيانها في الحديث فسبحان الله العظيم يعني آآ نعوذ بالله من شرور انفسنا نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. اتفضل اكمل نعم. قوله ولقد عفا الله عنهم. اي ان الله تعالى قد تجاوز عن معاقبة اولئك الذين تولوا فلم يؤاخذهم على فرارهم عن عثمان ابن وهب عن عثمان بن وهب قال جاء رجل حج البيت. عندك وهم؟ لا لا لا عن عثمان ابن موهب نعم عذرتنا موهب. موهب عن عثمان بن موهب قال جاء رجل حج البيت. فرأى قوما جلوسا. فقال من هؤلاء القعود؟ قالوا هؤلاء قريش. قال من قالوا ابن عمر فاتاه فقال اتعلم ان عثمان بن عفان فر يوم احد؟ قال نعم اما فراره يوم احد فاشهد ان الله عفا عنه وغفر له طبعا الحديس ده الحديس ده جميل جدا. يعني حتى وانا بقرأ مع الشباب في صحيح البخاري كنت دايما اقول لهم هذا الحديث مثال للداعي الى الله حينما يورد عليه بعض الناس الشبهات التي يريد ان يصل بها الى باطل. طبعا جاء هذا الرجل يريد ان يطعن في عثمان وان يستحل دمه او ينكر عليه. فحظه وقع في مين بقى في عبدالله ابن عمر العالم فبدأ بدأ يذكر اشياء اخذت على عثمان يعني عثمان لم يشهد بدرا. تمام؟ وفر يوم احد وفعل وفعل. فابن عمر يقول له نعم نعم وبعد كده قال له ابن عمر تعال ابين لك تعالى انت التاني الراجل بيقول له ايه الله اكبر. يعني الراجل فرح قال له كده خلاص. ابن عمر قال له لأ تعال ابين لك فبدأ بقى يقول له اما اما اما يوم بدر فكذا واما يوم احد فقد عفا الله عنه. هذا حديث جميل جدا. المهم ان الراجل بعد كل ما بعد ما بين له عبدالله بن عمر فالراجل برضه ما اقتنعش. فماذا قال له ابن عمر؟ اذهب فاجهد جهدك. يعني احنا زي ما احنا بنقول كده اخبط دماغك في الحيطة فدي فكرة مهمة جدا ان ان العالم يكشف الشبهة لكنه ليس مسؤولا ان يقنع المخالف. لست ليس عليك هداهم فهمت كده؟ والحديث ده جميل يا ريت تراجعوه في في البخاري. لانه طويل اصلا تفضل ان الله غفور حليم قولوا ان الله غفور حليم. اي ان الله تعالى هو الذي يستر الذنوب عباده ويتجاوز عن المؤاخذة بها وهو الذي يمهل عباده ليتوبوا فلا يعاجلهم بالعقوبة اللي بعدها آآ نعم قوله قوله يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. والله يحيي ويميت. والله بما تعملون بصير. ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون غريب الكلمات. انا ذكرت لكم بالامس ان من من ابواب الهدى في القرآن ان تجمع كن ولا تكن ربنا مسلا قال بل الله فاعبد وكن من الشاكرين. وقال مثلا لا تكن من الغافلين. لا تكونوا كالذين اذوا موسى. لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. آآ مثلا آآ ولا تكونن من الذين كذبوا بايات الله. فجمع كن ولا تكن او كونوا او لا تكونوا. هذا من اعظم ابواب الهدى في القرآن لماذا؟ لان الهدى ليس فقط في فيما نفعل. ولكن الهدى كذلك فيما لا ينبغي ان نفعل. فربنا سبحانه وتعالى هنا قال يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. يعني لا ينبغي للمؤمن ان يقول ذلك ولا ان يرى ان الجهاد في سبيل الله سبب لاهلاك النفس. لا ينبغي ان يتخلق باخلاق الكفار كما ان الله سبحانه وتعالى نهى الصحابة ان يؤذوا نبيهم في السورة المباركة. السورة التي فيها توقير النبي صلى الله عليه وسلم سورة الاحزاب. ختمت بهذا البيان وهذا النهي لا كالذين اذوا موسى فبرأه الله مما قالوا اتفضل غريب الكلمات غزا جمع غاز من غزا يغزو غزوا والغزو الخروج الى محاربة العدو واصل غزو طلب نعم. تفصيل الايات. تفسير الايات قوله يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك في قلوبهم والله يحيي ويميت. والله بما تعملون بصير مناسبة الاية لما قبلها. لما بين الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ان هزيمة ان هزيمة من تولى منهم يوم احد كانت بوسواس من الشيطان استذلهم فذلوا اراد ان يحذرهم من مثل تلك من مثل تلك الوسوسة التي افسد الشيطان بها قلوب الكافرين. فقال يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقولوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. ايا ايها المؤمنون لا تصيروا مثل الكفار الذين قالوا قولا منكرا ناشئا من اعتقاد فاسد بالاعتراض على قضاء الله عز وجل وقدره. وهو قولهم عن اخوانهم من اهل الكفر الذين خرجوا من بلادهم سفرا لاجل التجارة وطلب المعيشة او خرجوا غزاة للقتال فماتوا في سفرهم او قتلوا في غزوهم لو اقاموا معنا في بلادنا لم ولم يخرجوا كما نحن لما ماتوا في سفرهم ولما قتلوا في غزوهم يجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم فان الله تعالى يجعل يجعل هذا تأمل تأمل هذا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم يعني ان ان الذي ينظر الى المصيبة بهذه العين فلن يزيده قوله الا حسرة وكت انا بقول للشباب يا جماعة كت اجد بعض الشباب اجلس معه يفضل يشتكي يطول قلت له يا ابني والله المصيبة اللي عندك بسيطة بس كثرة الشكوى هي التي تعظمها فهو شف هنا هم خلاص ماتوا اخوانهم مثلا ضربوا في الارض زهبوا للتجارة ضربوا في الارض يعني للتجارة. او كانوا غزا راحوا في قتال اي قتال فهم يقولوا ياه لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. طب هذا القول هل يعظم المصيبة او يهونها؟ يعظمها. الذي يهون المصيبة هو قول المؤمن انا لله وانا اليه راجعون. انا لله نحن ملك لله. يفعل بنا ما يشاء. وفي اخر الامر نحن اليه المصير فسبحان الله والله العظيم هدى الله ليس فقط هو مجرد ثواب لكن هو طمأنينة للقلب. لذلك قال الله الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله كم من انسان كان في مصائب عظيمة والله ويقال له قول هذا القول ممكن يكون نصف نصف سطر والله يسكن قلبه ويجعله يستبشر ويجعله يصبر ويحتسب. فالانسان يعظم المصيبة بكثرة الشكوى. يقعد يشكو لهذا ويشكو في هذا وينسى كل النعم التي يعيش فيها ولا يحتسب فلابد ان تعظم. لذلك ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. ذلك القول لن يخفف المصيبة يزيد المصيبة. والله يحيي ويميت. هو سبحانه وتعالى الذي يملك ذلك. اتفضل جزاكم الله خيرا قوله والله يحي ويميت اي والله تعالى هو وحده الذي يملك الاحياء والاماتة. فلن يموت احد او يقتل الا بمشيئته سبحانه. وذلك بعد استكمال اجله الذي قدره الله عز وجل له والله بما تعملون بصير. القراءات ذات الاثر في التفسير في قوله تعالى تعملون قراءتان. يعملون على انها خطاب للكافرين وتعملون على انها خطاب للمؤمنين. والله بما تعملون بصير. اي والله عز وجل يرى كل ما يعمله العباد كل ما يعمله كل ما يعمله العباد. مؤمنهم وكافرهم من خير او شر قليل او كثير. وهو حافظ له وسيجازيهم عليه نعم. قوله طيب الان انتقل انتقل من ان آآ الضرب في الارض او القتال ليس هو الذي يحيي ويميت. الذي يعني ليس المكث في بيت هو الذي يحيي وليس الضرب في الارض او القتال هو الذي يميت. الله وحده هو الذي يحيي ويميت. طيب بقي الان بقي الان ان ننظر الى الذي قتل في سبيل الله يا ربنا لم يذكر الموت في التجارة مثلا او في الضرب في الارض لانه ليس هنا محل الكلام. قال ولئن قتلتم في سبيل الله او متم طب نفترض انك انت فعلا خرجت ومت في سبيل الله او قتلت وانت على عمل من اعمال الخير لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون يبين ان عاقبة ذلك خير مما يجمعه الناس. فربنا يعلمك ان ترى ترى الاشياء كما هي. حتى لا تكون اعمى. كما قالوا لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا مثلا. آآ وكما قالوا آآ ايحسبون انما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. فربنا سبحانه وتعالى يريد منك ان تعظم العظيم. وان تهون الهين. يعني لا يعني ينبغي ان ترى الاشياء كما يريد الله منك ان تراها حينما هم يرون يرون ان هذا يعني نقص في الاموال والانفس والثمرات. الله سبحانه وتعالى يجعلك تنظر الى الوجه الحسن فيه. وتتأمل فالله وحكمته ورحمته. ولئن قتلتم. طب نفترض ان انتم قد قتلتم في سبيل الله او متم. ايه اللي حصل؟ لمغفرة من الله ورحمة. خير مما يجمعون لان الكافر لا يفكر الا في الدنيا لذلك ربنا سبحانه وتعالى في سورة الزمر ذكر المفارقة بين الكافر. الكافر اذا مسه ضر. دعا ربه منيبا اليه يخلص. بس امتى حال الضر. لانه لا يشغله ابدا الا المال والبنين والرزق. فهو دي هي دي حياته كلها. فاول ما يمسه ضر ينيب الى ربي. يا رب يا رب يا رب. طيب ربنا سبحانه وتعالى اذا خوله نعمة منه ايه اللي حصل؟ نسي ما كان يدعو اليه من قبل. وجعل لله اندادا. طيب في المقابل امن هو اقانت اناء الليل ساجدا وقائما. وهذا اول من يدخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم. هو قانت لله في كل وقت. انما الاول لا يرجع الى الله الا في حال الضرر الدنيوي. طيب هل النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو قانت لله اناء الليل واناء النهار. ماذا يرجو بقنوته؟ شف بقى يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه. قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما تذكر اولو الالباب. فالكافر الكافر يرى الدنيا كل شيء. فلذلك اذا اصابته مصيبة في الدنيا هلع وجزع. طب اذا اصابه خير منع. انما المؤمن ليس كذلك. المؤمن يعلم ان ما عند الله خير وابقى. لذلك ربنا سبحانه وتعالى في سورة القصص وتأمل هذه اية هم قالوا ان اتبع الهدى معك نتخطف من ارضنا وهذا تكرر ايضا في سورة العنكبوت قريب منه وربنا سبحانه وتعالى قال وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا. كل اللي انتم جبتوه ده اسمه متاع الحياة الدنيا زائل. وما عند الله خير وابقى. افلا تعقلون فمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين. فربنا يعلمك الا تجعل شيئا في دنيا اعظم في نفسك من طاعة الله. لذلك ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. الدنيا كلها وما فيها ما تجيش زي ركعتين السنة اللي انت الفجر. يبقى لازم انت كمؤمن تعظم تلك الطاعة. وسيترتب على ذلك عارف ايه؟ ان تحافظ عليها. وسيترتب عليها انها لو فاتتك ستعوضها وسيترتب عليها ان يكون حزنك وفرحك بناء على الطاعة والمعصية. وليس بناء على ما جاءك من الدنيا. لذلك ربنا قال لكي لا تأسوا او على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم او في القراءة الاخرى اتاكم فيبقى ولئن مت ولئن قتلتم في سبيل الله او متم ما دام في سبيل الله اهم شيء في سبيل الله. كما قال خبيب ولست ابالي حين اقتل مسلما على اي جنب كان في الله مصرعي وذلك في ذات الاله. ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة. ما هو الانسان ما اقصى ما يطلبه ان تغفر سيئاته وان يرحمه الله. فربنا بين ان هذا هو الجزاء كما قال آآ في في سورة مباركة في سورة يونس آآ يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا. وفي القراءة الاخرى فلتفرحوا لي هو خير مما يجمعون خير يعني الناس بتجمع المال وبتفكر في البيوت وكل هذا وانا لجعلون ما عليها صعيدا جروزا. لذلك ربنا في سورة الكهف سمى العمل الصالح الباقيات. عارف ليه؟ لان في المقابل كل ما على الدنيا لن يبقى. انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم احسن عملا وان لجاعلون ما عليها صعيدا جرزا. طب ما اثر ذلك على حياتك؟ اثر ذلك ان واحد ممكن يتخدش تليفونه خدشة بسيطة ما ينامش اسبوع. ما ينام كما هو بقى له اسبوع مسلا بيفوته صلاة الفجر ولا في دماغه طيب في المقابل واحد مثلا فاته مسلسل في رمضان قال لك اصل انا هشوف كل المسلسلات ازاي فيجي بعد رمضان يعوض تمام كده ليه؟ لان هو حريص على الامر ده. بينما هو مسلا يفوت ورده بالليل او مش وورده حتى. يعني الامور الواجبة الفرائض ولا يقضيها. فيبقى الانسان اذا عظم العمل الصالح في قلبه فانه سيعظم فرحه به وسيكون شديد الحرص عليه. واذا فاته سيسعى في تعويض ويتحسر على فواته. تمام كده ؟ وفي المقابل شوفوا يا جماعة هي قاعدة كده اذا عظمت ما عظمه الله فانك ستصغر ما صغره الله لكن ليه انت بتعظم الامور التافهة لان قلبك ليس مليئا بالامور العظيمة القلب له سعة محددة. عارفين انتم اللي هو بيسموه كارت الميموري ده كارت الميموري له مسلا واحد جيجا اتنين جيجا الف جيجا. آآ ايا كان السعة بتاعته. القلب كذلك. في في اماكن. فبقدر ما يملأ الانسان قلبه بالتفاهة لا يبقى في قلبه موضع لعظائم الامور والعكس. بقدر ما يكون الانسان مشغولا بالامور الكبرى بقدر ما انت ممكن واحد آآ الاقيه قاعد متضايق طب انت ايه اللي مضايقك يا ابني؟ يقول لي اصل آآ صاحبي فلان ده بعت له رسالة وبقى له ساعة ما ردش عليها ومتضايق وزعلان ليه هو زعلان؟ لانه فارغ لو كان قلبه مليئا بامر عظيم والله كان سيهون هذه الامور. لذلك انا اقول دائما ان الانسان بقدر ما يمتلئ قلبه بطلب الاخرة ومعالي الامور تهون الامور التي تعز على كثير من الناس ولا في دماغه هياكل اي حاجة بياكلها قدامه مش فارق معه هياكل ايه ولا يلبس ايه ولا يشرب ايه. ليه لان همته عالية. انما الانسان التافه تلاقيه بيفكر في تفاصيل الامور. تفاصيل الامور ويحزنه اقل شيء ويفسد مزاجه اقل شيء. انما المؤمن ليس كذلك. المؤمن يطلب معالي الامور. ويطلب ما عند الله وما عند الله خير وابقى اتفضل اكمل السلام عليكم قالوا ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. مناسبة الاية لما قبلها. لما نهى الله تعالى المؤمنين عن ان يكونوا كالذين فاروق وقالوا ما قالوا في شأن من مات في سفر او غزو بين الله بين الله لهم ثمرة فوات انفسهم في الجهاد بالموت او القتل. ليكون ذلك موجبا الامر للخالق وعدم التخاذل عن الغزو. فقال تعالى ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله خير ورحمته. ده مغفرة من الله الله ورحمة خير مما يجمعون. اي انكم اذا قتلتم في سبيل الله تعالى او اصابكم الموت في سبيله ايضا. فهذا امر حسن ينبغي ان تطمعوا فيه وتتنافسوا عليه بانه موصل الى نيل مغفرة الله تعالى لذنوبكم وشمول رحمته عليكم. وذلك افضل لكم من البقاء في هذه الدار. وجمع كما يفعل اهل الدنيا قال تعالى قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا وهو خير مما يجمعون. وقال سبحانه ورحمة ربك خير مما يجمعون. وقوله ولئن متم يا ريت يا ريت يا شباب تراجعوا صورة الزخرف في هذا المعنى سورة الزخرف يا سلام في هذا المعنى من اعظم ما يكون لان سورة الزخرف هي التي تكشف لك هذا الحق. ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها يتكئون وزخرفا وان كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين يكفي ان تعرف ان الاخيرة عند الله وما عند الله خير للابرار. فسورة الزخرف ايضا في سورة كمان من السور المهمة جدا في هذا الباب سورة الفرقان. لان الكفار او المشركين كان من الشبهات التي يرونها ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق ولماذا لا ينزل عليه كنز ولماذا لا يأتي معه ملك؟ فماذا قال الله لنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم سبحان الله على على هذه هذا البيان العظيم. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. قال تبارك الذي ان شاء جعل لك خيرا من ذلك تجري من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا بل كذبوا بالساعة. لانهم كذبوا بالساعة فليس لهم يعني ليس لهم مطالب الا في الدنيا لكن الذي يؤمن الذي يؤمن بالساعة سيعلم ان ما عند الله خير للابرار لذلك النبي صلى الله عليه وسلم خير بين ان ينال من زهرة الدنيا ما شاء وبينما عند الله فاختار ما عند الله. لماذا؟ لانه عالم بالله ويعلم ان عند الله خير للابرار اتفضل قوله ولئن متم او قتلتم لالى الله تحشرون. مناسبة الاية ما قبلها لما رغب الله تعالى المجاهدين في الاية الاولى بمغفرته ورحمته زاد في اعلاء الدرجات فرغبهم ها هنا بالحشر اليه فقال ولئن متم او قتلتم ليلى الله تحشرون اي وان اصابكم الموت او القتل ايها المؤمنون فان مصيركم في النهاية هو العودة الى الله عز وجل. فيجازيكم بما صنعتم فاثروا ما يقربكم من الله تعالى وكونوا مطمئنين ومستبشرين للقائه سبحانه هات الفايدة هات الفايدة الثلاثة الثالثة من الفوائد التربوية كده. اللي هي ان مصير العالمين اللي هي التعليق على قول الله لإلى الله شارون ومصير العالم ان مصير العالمين كلهم الى الله تعالى الموافاة على الشهادة امثل بالمرء. ليحرز ثوابها ويجد ويجده وقت الحشر. ذلك خير له من ان يموت من غير ما فائدة يبين ذلك قوله تعالى ولئن قتلتم في سبيل الله او متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون. ولئن متم او قتلتم لإلى الله تحشرون فالنهاية واحدة موت او قتل في الموعد المحدود. تمام. تمام. كده احنا خلصنا ما نريد من هذه الفائدة طيب طيب ادخل في الايات بعدها فبمما رحمته قولوا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وما كان لنبي ان يغل. ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون من السور تنظر الى الخطاب الموجه لرسل الله عموما ولرسول الله صلى الله عليه وسلم خصوصا ان هذا من من اعظم الهدى الذي جاء في القرآن. الان الله سبحانه وتعالى يلاحظ ان الله سبحانه وتعالى يعني ان طبعا انتهى الكلام عن اهل الكتاب. والكلام الان طبعا سيكون لنا عودة في الكلام عن اهل الكتاب في اخر السورة. لكن الان الكلام عن عن اما المنافقين او الذين في قلوبهم مرض مثلا او اللي هم هم همتهم انفسهم آآ او الكلام مع المؤمنين آآ وكيف ينظروا الى تلك المصيبة وكيف يهتدوا فيها؟ الان الكلام موجه للنبي صلى الله عليه وسلم. فربنا تبارك وتعالى قال فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ثم بعدما بين هذا البيان سيأمره وينهاه. فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. فهذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. والنبي صلى الله عليه وسلم في القرآن هو اكثر من امر ونهي. يعني انت تتبع كده الامر والنهي. شف مين اكثر من امر ونهي وخوف وحذر ورغب ورهب ستجده النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لماذا؟ لانه خير الناس والانسان كلما علا مقامه كثر كثر فيه الامر والنهي. والتحذير والترغيب والترهيب. لذلك مثلا بعض الناس ايه لما يقول لا ينبغي ان تدعو غير الله ولو كان نبيا مرسلا تمام؟ ليه؟ لانه الانسان لما بيعظم قدره كما قال الله سبحانه وتعالى لامهات المؤمنين من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين اتفضل اكمل غريب الكلمات احسن الله اليكم وريهم الكلمات فظا كريه الخلق وجافي الفعل وجاء في الفعل من الفظ وهو ماء الكرش واصل الفظاظة الجفوة والكراهة والتكرر لو انفضوا من حولك ان يتفرقوا عنك ولم يسكنوا اليك. والفض كسر الشيء والتفريق بين بعضه بين بعضه وبعضه واسطة التفريق والتجزئة عزمت اي عقدت قلبك على امضاء الامور وصححت رأيك فيها واصل العزم انقطع يخزلكم يخذلكم ان يترك اي اي يترك نصرتكم ومعونتكم. واصل الخذل ترك واصل خذل. ترك الشيء والقعود عنه ومنه الخزلان وهو ترك المعونة يغل ان يخون اي اخون في الغنائم او ينسب الى الخيانة على قراءته يغل. والغلول في الغنائم اخفاء الشيء. وعدم رده الى يعني كلمة يعني كلمة ومكان الليبين ان يغل فيها قراءتان وما كان النبيين ان يغل يعني لا ينبغي للنبي لاي نبي ان يخون في الغنائم. طبعا بعض الناس يستشكل يقول هل يمكن ان يفعل نبي ذلك؟ مش فكرة يمكن ان يفعل او لا يفعل. الله سبحانه وتعالى يأمر وينهى كما قال ولو اشركوا الحابط عنهم ما كانوا يعملون. وقال لئن اشركت لاحبطن عملك. وقال يا ايها النبي اتق الله. ولا تطع الكافرين. هذا ابتداء الامر والنهي. ليس معناه ان النبي صلى الله وسلم فعل ذلك او يمكن ان يفعل ذلك واحنا يعني سبق الكلام عن هذه القاعدة كثيرا. فهذا ما كان لنبي ان يغل يعني لا ينبغي ان يخون او يسرق من الغنيمة. تمام كده؟ طيب فيه قراءة اخرى وما كان للبين ان يغل. يعني ان يخونه اصحابه. لا ينبغي ابدا بدل ان يظن فيه انه يغل او ينسب الى الغلول اتفضل لأ المعنى الاجمالي لأ عايزين المعنى التفصيلي بقى اللي هو تفسير الايات تفسير الايات فبما رحمة من الله لن ابتلاهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. مناسبة الاية لما قبلها لما وعد الله تعالى الصحابة رضي الله عنهم اتباعه تحبيب النبي صلى الله عليه وسلم. فيما فعل بهم من الرفق واللين. مع وجود سبب الغضب الموجب للعنف والسطوة. من اعتراض على ما اشار ثم مخالفتهم لامرهم في حفظ المركز والصبر والتقوى. ثم خذلانهم لهم تقديم انفسهم على نفسه الشريفة. ثم عدم العطف عليه وهو يدعوهم اليه ويأمر باقبالهم عليه ثم اتهام ثم اتهام من اتهمه الى غير ذلك من الامور التي توجب لرؤساء الجيوش وقادة الجنود اتهام اتباعهم وسوء الظن بهم. الموجب الموجبة للغضب والايقاع ببعضهم ليكون ذلك زاهرا لهم عن العودة الى مثله. فقال تعالى فبما رايات من الله. صراحة البقاعي يعني في المناسبات بات عندي افضل بكثير من ابي حيان رحمهما الله يعني. لكن البقاعي يعني انا تتبعته في مواضع كثيرة. يعني مثل هذه المناسبة. صراحة مناسبة جميلة جدا واضحة جدا ان ما فعله آآ بعض الصحابة في احد منها مخالفة الامر ومنها اذ تصعدون ولا تلون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم النبي عليه الصلاة والسلام يدعوهم وهم يعصونه طب من الذي سكن قلب النبي صلى الله عليه وسلم بعدما فعلوا ما فعلوه؟ الله تبارك وتعالى. فهذه مناسبة جميلة وواضحة جدا البقاع في المناسبات عندي افضل من من ابي حيان رحمهما الله. اتفضل قوله فبما رحمة من الله لنت لهم اي بسبب رحمة الله تعالى لك ولاصحابك يا محمد صلى الله عليه وسلم الان قلبك لهم فكنت سهلا ورقيقا في تعاملك قال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حديس عليكم وبالمؤمنين رؤوف رحيم. قوله ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك اي لو كنت يا محمد صلى الله عليه وسلم جاف ينسي الخلق قاسي القلب مع اتباعك لنفروا منك وفارقوك. عن عطاء ابن يسار قال لقيت عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت اخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال اجل والله انه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن. يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. وحرزا انت عبدي ورسولي. سميتك المتوكل. ليس بفضل ولا شوف لاحظ وحرزا للاميين. حرز يعني حافظ. هو قال هنا اسر الاميين الذي لا يكتب وانا قلت لكم قبل ذلك ان هذا التفسير اراه خطأ لان من العرب من كان يكتب الاميون هم الذين ليس لهم كتاب يقرؤونه. تمييز لهم عن اليهود والنصارى الذين عندهم التوراة والانجيل فكلمة حفظا للاميين يراد بالاميين هنا هم هم العرب. هم اللي هم العرب يعني وتمييزا لهم عن الايه؟ عن اهل الكتاب اتفضل انت آآ الله سبحانه وتعالى يقول انت عبدي ورسولي آآ نعم سمعتك المتوكل ليس بفضل ولا غليظ ولا سخن في الاسواق لا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بان يقولوا لا اله الا الله ويفتح به اعين عميا واتنا صما وقلوبا غلفا طبعا طبعا ختام هذه هذا الحديث استدل به ابن تيمية على استدلال دقيق جدا. وهو ان قول الله سبحانه قال ان الذين كفروا سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم. ان هذا ليس آآ في فئة معينة من الكفر لان بعض الناس استشكل هذه الاية. يعني كيف ان سواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. طب ما هو في بعض الكفار امن. لا ربنا يريد ان يبين للنبي صلى الله عليه وسلم ان مجرد انذاره ليس موجبا للهداية. وانما الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي. فابن تيمية استدل بذلك ايه ان بعض الناس بيقول ان اللي ختم الله على قلبه هذا لا يمكن ان يهتدي. لأ الختم غير الطبع الختم يمكن ان ان يهديه الله سبحانه وتعالى. فمن يهديه من بعد الله. الله هو الذي يهديه. فلذلك هنا قال ايه؟ ويفتح به اعين نعومي واذانا صم وقلوبا غلفا. فهذا يدل على ان من وصفهم الله بانه صم بكم عمي يمكن ان يرجع. لكن اذا قال لا يرجعون خلاص يبقى دول طبع على قلوبهم. انما لو كمثل على قلوبهم غلف او او ختم عليها فيمكن ان يرجع وده فرق دقيق. لان بعض الناس بيفكر ان كلمة ختم الله على قلوبهم بمعنى انه لن يؤمن. لا هذا ليس صحيحا. ابن تيمية يخطئ هذا القول ويرى ان الختم على القلب هذا هو حال الكافر في في حال كفره. لكن الله قد يفتح قلبه وقد يشرح صدره للاسلام والا طب ما كان كل كافر كده. كل كافر كان مختوما على قلبه الى ان فتحه الله سبحانه وتعالى. طيب نلاحظ ملاحظة سبحان الله لما تتبعت في قرآن ما ما يمتن الله به على النبي صلى الله عليه وسلم. وجدت ان الله سبحانه وتعالى يبين للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم ان كل خير ان هو فيه من الله سبحان الله! يعني مثلا ووجدك ضالا فهدى. طيب دي واضحة جدا ان الله هدى نبيه لكن ادق الامور مثلا. ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. يعني ثباتك ايضا بالله. طيب هنا يعني ممكن انت تتصور تقول النبي صلى الله عليه وسلم بطبعه رحيم. لا ربنا قال فبما رحمة من الله لنت لهم. الله هو الذي جعلك رحيما. ولولا ان جعلك رحيما كان يمكن ان تغضب كانوا سينفضوا من حولك. سبحان الله الله سبحانه وتعالى يبين ان العبد لا حول له ولا قوة الا بالله. اي خير عند العبد فهو من الله. وسبحان الله الامر ده مضطرد. يعني مثلا ما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك. طيب الاية التانية قل ان ضللت فانما اضل على نفسي وان اهتديت فبما يوحي الي ربي. ربنا يقول ولئن شئنا لنذهبن بالذي اوحينا اليك. لماذا؟ ليعلم العبد انه من الله وبالله والى الله. وانما يضل العبد اذا غفل عن هذا يفكر ان هو لوحده هو هو بطبعه كده. يفكر ان هو ذكي. يقول انا حفزت القرآن اصل انا ذكي. اصل انا كده اصل انا همتي عالية. انا انسان تبعي كده. انا عزمي كبير انت انسان ما عنديش مستحيل. لا يا حبيبي. انت بالله واذا وكلك الله الى نفسك ضعت. لذلك ابن تيمية ماذا قال لابي القاسم المغربي بعد ما وصف له الكتب والعلوم والمكاسب؟ قال له ثم اعلم ان من نور الله قلبه اداه بما يبلغه من ذلك. يعني من العلم اي معلومة تجي له ينتفع بها. ومن اعمى الله قلبه لن تزيده كثرة الكتب الا حيرة وضلالة. يبقى اذا لابد ان نفهم ان تفهم كل خيرة عندك ما تجيش طول السنة كده انا انسان طيب. اصل انا قلبي حنين. آآ اصل انا همتي عالية. اصل انا لساني حلو. لا يا حبيبي. كل هذا من الله وما بكم من نعمة فمن الله. الله سبحانه وتعالى يحب من عبده ان يفتقر اليه وان يعلم انه فقير اليه. وانه من الله. يعني انا والله هذه الاية لمن انظر لها من بعض الناس بيستدل بالاية دايما على ان النبي عليه الصلاة والسلام آآ كان رحيما وآآ وان رحمته سبب لا لا انظر فيما قبلها من الذي جعله رحيما. الله تبارك وتعالى فبما رحمة من الله لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الى امور لا يمكن ابدا ان يقوى عليها الا بتقوية الله الله سبحانه وتعالى هو الذي يثبت لذلك من هنا تفهم لماذا قال السحرة لما توعدهم فرعون ربنا افرغ علينا صبرا. ايه معناها؟ يعني يا رب شوية الصبر اللي عندنا ما يكفوش الابتلاء ده فاذا لم تفرغ علينا صبرا من عندك خلاص هتنفسخ عزيمتنا. وهو نفس قول يوسف الا تصرف عني كيدهن اصب اليهن. يعني يا رب اذا انت لم اصرفني فانا ساقع في الفاحشة اعظم ما يكون ان يعلم العبد انه لا حول له ولا قوة الا بالله. لن يتحول عن معصية الا بالله ولن يقوى على طاعة الا بالله. هنا يأتي الفرج في المقابل ان الانسان ليطغى. متى؟ ان رآه استغنى. اول ما تشعر انك مستغني في بعض الناس يقول لك ايه؟ انا والله مثلا لما باجي احفز سورة سنن تبارك ما بدعيش اوي. ليه ؟ لانها صورة سهلة. ولما اجي احفز سورة زي سورة المائدة اقول يا رب يا رب. لا يا حبيبي. ده انت لازم تعلم انك فقير الى الله في ادق الامور حتى في حديث وان كان ضعيفا ان الانسان يسأل ربه شفع نعله. يعني لو الشبشب بتاعه اتقطع الشبشب اللي هو السوريين بيسموه شحاطة او المش عارف بيسموه ايه؟ اللي هو الشبشب مش عارف الشبشب ما حاولت اشوف اجيب اسمه باللغة العربية النعل يعني. يعني يشبه بالنعل يعني. اظن هو اسم النعل في لسان العرب يعني. الشبشب يعني لو اتقطع منك تسأل ان الله سبحانه وتعالى يصلحه لك تمام؟ فيبقى الانسان بالله تبارك وتعالى. ما يجيش الانسان يقول اصل انا تبعي كذا او انا انا انسان مولود همتي عالية. لا يا حبيبي. الله سبحانه وتعالى هو الذي يعينك وهو الذي يهديك وهو الذي يسددك وهذا معنى اياك نعبد واياك نستعين. بقدر ما الانسان يخلص لله ويستعين به. الله سبحانه وتعالى يكون معه. وبقدر ما يستغني الله سبحانه وتعالى يكيله لنفسه ويوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا. وضاقت عليكم الارض بما رحبت ثم وليتم مدبرون ممكن تشوف انسان مخترع ومكتشف ويعني عالم بادق الامور في الكون. ومع ذلك يعبد بقرة. وراجل تاني فلاح بسيط على قد حاله موحد ويعمر المساجد من الذي هداه؟ الله سبحانه وتعالى ومن الذي اضل الاخر؟ الله تبارك وتعالى طيب الانسان لازم يعرف انه بالله. كما انك من الله يعني ابتدأ خلقك فانت من الله. انت بالله. يعني لا لا تقوى على شيء الا بالله تبارك اتفضل اعفو عنهم احسن الله اليكم شيخنا. قالوا فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر. اي فتجاوز عن اصحابك يا محمد صلى الله عليه وسلم فيما اخطأوا او قصروا فيه من حقك. واطلب مغفرة له من الله تعالى فيما اخطأوا او قصروا فيه من حق الله عز وجل واطلب رأيهم فيما حزبك من الامور العامة والمشتبهة وذلك تطييبا لقلوبهم ليكونوا لك اطواع. وفيما يقدمون عليه انشط وليقتدوا بك في ذلك من بعدك وقد اثنى الله تعالى على المؤمنين بذلك فقال فما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا على ربهم يتوكلون والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم قوله فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين. اي اذا صح عزمك على امر من الامور بعد استطلاع اراء اصحابك فيه. فامض فيهم معتمدا على حول الله تعالى وقوته واثقا به فحسب. فان الله عز وجل يحب اللاجئين اليه المعتمدين في جميع امورهم عليه. قالوا ان ينصركم الله فلا لا غالب لكم. اي اذا قدر الله تعالى بان يكون النصر لكم النصر حليفكم. ايها المؤمنون فانه لن يغلبكم احد مطلقا. مهما بلغ قوة وكثرة قوله وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعدي؟ ايوة اذا ترككم الله تعالى وخلى بينكم وبين عدوكم وكلكم الى انفسكم لا يمكن لاي احد مطلقا ان ينصركم من بعد خذلان الله تعالى لكم قوله على الله فليتوكل المؤمنون. اي وعلى الله تعالى وحده لا على احد احد. لا على اي احد غيره غيره. فاعتمدوا ايها المؤمنون في جلب الخير ومن ذلك النصر على الاعداء ودفع شرهم قوله وما كان لنبي ان يغل ومن يغلو ليأتي بما غل يوم القيامة ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون بمناسبة العيد لما قبلها ان الله تعالى لما حث على الجهاد اتبعه بذكر احكام الجهاد. ومن جملتها المنع من الغلول وايضا لما بين الله تعالى ان النصر والخذلان بيده وحده وذلك يستلزم التحريض على طلب مرضاته. ليكون لطيفا بمن يرضونه. ولما كان الغلول من اعظم ومن موجبات الخذلان او اعظمها. والنزاهة عنه من اعظم موجبات النصر كان انسب الاشياء لتعقيب هذه الاية. وكذلك لما امرهم الله تعالى بالتوكل في الاية السابقة حثهم على الا يأتوا بما يقدحوا في التوكل كالغلول وما يدانيه قوله وما كان لنبي ان يغل. القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى يغل قراءتان. يغل اي ما كان لنبي ان يخون في غنيمة او وغيرها ويظل. قيل معناها ما كان لنبي ان ان يغله احد ان يخونه. وقيل ما كان لنبي ان يتهم بالغلول اخونا قول وما كان لنبي ان يغن. اي وليس الغلول وهو كتمان الغنيمة ولا غير ذلك من اوجه الخيانة. من صفات من اوجه الخيانة هذه من صفات الأنبياء. كذلك محال وممتنع على من اختارهم الله تعالى لمقام النبوة. ولا ينبغي شرعا لأحد ان يخونهم. او ينشر اليهم هذه الصفة الشنيعة ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. اي ومن يخن من غنائم المسلمين شيئا فانه يجيء معه يوم القيامة بنفس الشيء الذي اخذه على سبيل الخيانة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما سرت ارسل في اثري فرددت فقال اتدري لما بعثت اليك لا لا تصيبن شيئا بغير اذن فانه غلول ومن يغلل يأتي بما غل يوم القيامة. لهذا دعوتك فامض لعملك وعن ابي حميد الساعدي رضي الله عنه قال استعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من الازدي على صدقات بني سليم يدعى ابن ابن القطبي لا لا ابن ابن القطبية يدعى ابنه ابن القطبية فلما جاء حاسبه قال هذا مالكم وهذا هدية. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا جلست في بيت ابيك وامك حتى تأتيك هديتك. حتى تأتيك هديتك ان كنت صادقا. ثم خطبنا. فحمد فحمد الله واثنى عليه. ثم قال اما بعد فاني استعمل رجلا منكم على العمل مما ولاني الله فيأتي فيقول هذا مالكم وهذا هدية اهديت لي افل جلس في بيت ابيه وامه حتى تأتيه هديته ان كان صادقا. والله لا يأخذ احد منكم منها شيئا بغير حقه. الا لقي الله تعالى يحمله يوم القيامة فلاعرفن احدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء او بقر له خوار او فاة او شاة تيعر تيعر ثم رفع يديه ثم رفع يديه حتى رؤي بياض ابطيه. ثم قال ثم قال اللهم هل بلغت بصر عيني وسمع اذني وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا خذ بصر عيني وسمع اذني. يعني ان الصحابي بيقول انا شفت ده. يعني انا شايف ده بعنيا وسمعته باذني تفضل غزا النبي غزا نبي من الانبياء فقال لقومه لا يتبعني رجل رجل ملك بضع امرأة وهو يريد ان يبني بها. ولما ولما ولما يبن ولما لسة ما دخلش بها يعني. يعني يعني هو يعني يعني عقد عليها ولم يدخل بها يا ابن يعني هي من البناء يعني الدخول يعني. نعم. اتفضل ولما يا ابني ولا اخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفها. ولا اخر ولا اخر قد بنى بنيانا ولما يرفع سقفها ولا اخر قد اشترى غنما او خليفات وهو منتظر ولادها. قال فغزى ولما يرفع ايه سقوفها سوقها سقفا ايوة ولما يرفع سقوفها ولا يخل قد اشترى غنما او خليفات وهو منتظر ولادها. قال فغزا فادنى للقرية حين صلاة العصر او قريبا من ذلك. فقال للشمس انت مأمورة وانا مأمور. اللهم احبسها علي شيئا. فحبست عليه حتى فتح الله عليه. قال فجمعوا ما غنموا فاقبلت النار لتأكله فابت ان ان تطعمه. فقال فيكم غلول. فليبايعني من من كل قبيلة رجل فبايعوه. فلصقت يد رجل يدي فقال فيكم الغلول فليتابع اه فلتبايعني قبيلتك فبايعت قال فلصقت بيدي رجلين او ثلاثة فقال فيكم الغلول انتم غللتم؟ قال فاخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب. قال فوضعوه في المال وهو بالصعيد. فاقبلت النار فاكلته فلن تحل الغنائم لاحد من قبلنا. ذلك بان الله تبارك وتعالى رأى ضعفنا واعزنا فطيبها لنا وعن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم خيبر اقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد فلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا اني رأيته في النار في بردة في بردة غلها او عباءة. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن الخطاب اذهب فنادي في الناس. انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون. قال فخرجت فناديت الا انه لا يدخل الجنة الا المؤمنون وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر فلن نخدم ذهبا ولا فضة الا الاموال والثياب والمتاع. فاهدى رجل من بني من بني الضبيب يقال له رفاعة بن زيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم غلاما يقال له مدعم توجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى فوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى وادي القرى حتى اذا كان بوادي القرى بينما مدعم ويحط راح رحلا لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا سهم عائر فقتله وقال الناس هنيئا له الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلا والذي نفسي بيده ان الشملة التي اخذها يوم خيبر من المغانم لم اصيب هل مقاسم لتشتعل عليه نارا فلما سمع ذلك الناس جاء رجل بشراك او شراكين الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال شراك من نار او شراكان من نار قوله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون. مناسبتها لما قبلها. لما ذكر الله تعالى عقوبة الغال وانه يأتي يوم القيامة بما الله! ولما اراد ان يذكر توفيته وجزاءه وكان وكان اقتصاره على الغال ليوهم بالمفهوم ان غيره من انواع العاملين قد لا يوفون. ناسب ان يأتي بلفظ عام جامع له ولغيره فقال ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون اي ان كل الناس تعطى يوم القيامة جزاء ما عملت كاملا غير منقوص. فلا ينقص من حسناتهم ولا يزاد في سيئاتهم نعم الآيات بعدها افمن اتبع رضوان الله قوله افمن اتبع رضوان الله كما باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير. هم درجات عند الله والله بصير بما امنون لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة حكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين. اولما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم اما ان الله على كل شيء قدير. وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله يعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا. ما تقولش وليعلم المؤمنين وليعلم ده كده يبقى فعل امر. وليعلم بلام الايه؟ الامر. لا هي والي يعلم. يعني حاول تكسر اللام. هم اولا ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها قلتم ان هذا قل هو من عند انفسكم ان الله على كل شيء قدير. وما اصابكم يوم وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله او ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان. يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم والله اعلم بما يكتمون. الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعوا لنا ما قتلوا. قل فاضرب عن انفسكم الموتى ان كنتم صادقين غريب الكلمات باء بسخط رجع وانصرف بذلك ولا يقال بقى الا بشر. واصله الرجوع يقال بقى بكذا اي رجع بها. وباء الى المباءة وهي المنزل اي رجع. ومنه قولهم باء بذنبه كأنه عاد الى مباءاته محتملا لذنبه اتمنى اي انعم وصنع الصنع الجميل. والمنة النعمة الثقيلة. واصل منا اصطناع الخير. يزكيهم يطهرهم من الكفر والمعاصي والرذائل واصل الزكاة النماء والزيادة والطهارة. ان هي كلمة للبحث عن الحال والمكان. بمعنى كيف رأينا بتضمنها معناه وهي هنا بمعنى كيف تعالوا اي هلموا وتعال اصله ان يدعى الانسان الى مكان مرتفع. ثم جعل للدعاء الى الى كل مكان. واصله من العلو وهو ارتفاع منزلة علقت علقت اكثر من مرة على فكرة ان اصله ان اصله كذا ثم جعل كذا ان هذا فرع للقول بتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز اخوانا العرب آآ اجتمعوا ووضع آآ يعني ان العرب وضعوا الالفاظ لمعاني وان هذا يعني امر منتقد لكن ليس هذا وقت التفصيل فيه يعني المهم تفهم ان كلمة اصله كذا ثم استعمل في كذا هذا فرع عن القول بالمجاز. ان شاء الله في مرة اخرى ربنا ايه يعني الله سبحانه وتعالى يسهل يمكن ان احنا عن هذه الامور الكبرى زي علاقة العقل بالوحي وتقسيم الدين الى اصول وفروع وتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز وتقسيم الاخبار الى متوتر واحد. هذه المسائل الاربعة اه الاربع مسائل كبرى مهم جدا انك انت يكون عندك علم فيها طيب اه خليك في المعنى الاجمالي بقى فادرؤوا يعني فادفعوا. طيب المعنى الاجمالي لان الايات الحمد لله يعني اه اظن مرة الكلام يعني على كثير منها اه خلينا في المعهد الاجمالي اتفضلي المعنى الاجمالي لا يستوي من كان من الطغاة رضا الله تعالى ويسعى لذلك ومن هو واقع في معاصي الله راجع بسخطه وغضبه ومصيره جهنم وبئس المصير وكلا مراتب متفاوتة فمن ابتغوا رضوان الله درجات مختلفة في العلوم. ومن باءوا بسخط الله دركات متفاوتة في السفون. والله مطلع على كل ما يعمله وسيجازيهم عليه ثم اخبر تعالى انه انعم على اهل الايمان بارسال محمد صلى الله عليه وسلم اليه من جنسهم البشري. يقرأ عليهم القرآن ويطهره من الشرك والمعاصي والاخلاق الرذيلة ويعلمهم معاني القرآن والسنة النبوية وقد كانوا من قبل ان يأتيهم في ضلال واضح ثم يقول الله تعالى للمؤمنين احين اصابتكم المصيبة يوم احد بقتل سبعين منكم وانتم قد اوقعتم بعدوكم ضعفيها بقتل سبعين منهم واسر اعمد ذلك تتساءلون اعند ذلك تتساءلون من اين اصابنا ما اصابنا؟ وكيف وقعت علينا هذه المصيبة؟ فامر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقول لهم ان ما حل بكم سببه من انفسكم. حين حصل من بعضكم التنازع فيما فيما بينهم. وعصوا امر رسول الله صلى الله عليه وسلم والله تعالى على كل شيء قادر ثم يخبر الله تعالى المؤمنين ان ما اصابهم يوم احد يوم التقى. لم يقل والله على كل شيء قادر. قال والله على كل شيء قدير وقدير ابلغ من قادر على وزن فعيل زي كلمة ستير. بعض الناس يقول ستير. الصواب هو ستير شيء قدير وزي كبير فهنا هو هو غير الاسم. الله سبحانه وتعالى قال والله على كل شيء قدير وقال قادر. لا قدير ابلغت بعضهم يقول الله على ما يشاء قادر. طبعا هذا حق. لكنه آآ الاشمل منه على كل شيء. وليس فقط على ما شاء. فربنا قادر حتى على ما لم يشاء. اكمل ثم يخبر الله تعالى المؤمنين ان من اصابهم يوم احد يوم التقى جمع المسلمين بجمع المشركين انما هو بقضاء الله وقدره وليميز سبحانه المؤمنين هي ميزة ايضا المنافقين الذين هم في صفوف خلينا خلينا نذكر فائدة هنا دقيقة حتى المصيبة التي تقع عليك بسبب ذنبك هي من حكمة الله. يعني ان ممكن انسان يكون تكون المصيبة نزلت عليه بذنبه. ومع ذلك يخرج من تلك المصيبة يعني فازا كيف بصبره وباحتسابه وبتقواه يعني ربنا سبحانه وتعالى انه يبين امرين. يبين اولا ان تلك المصيبة من انفسكم والامر الثاني ان الله تبارك وتعالى كان له فيها حكمة فليس معنى انها من انفسكم انها ليست بقدر الله او ليست لحكمة آآ منه وليس معنى انها بحكمة الله انها ليست من سبب انفسكم. لأ هذا لذلك بعض الناس يقول المعصية من الله ام من العبد هي من العبد فعلا ومن الله تقديرا تمام كده اتفضل نعم وقد اتضح امرهم حين دعوا دعوا للقتال في سبيل الله المنافقون او من اجل الدفع عن البلاد ومن فيها فما كان منهم الا ان اعتذروا بعذر من قبيح حيث قالوا انهم لو يعلمون انه ستكون مواجهة بين المسلمين والمشركين لخرجوا مع المسلمين. لكنهم لا يرون ان هذا سيحصل واخبر تعالى ان المنافقين كانوا في تلك الحال اقرب الى الكفر منهم الى الايمان. يضمرون في انفسهم خلاف ما يظهرون ما يظهرون والله سبحانه مطلع على كل ما يخفونه. هؤلاء المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد مع المسلمين قالوا لو ان لو ان قرابتنا ضاعوا. ربنا سبحانه وتعالى لم يقل المنافقين. قالوا وليعلم الذين نافقوا في فرق بين المنافقين والذين نافقوا. المنافقون معناها ان هؤلاء كانوا قبل ذلك منافقين. يعني قبل ان يحصل منهم ذلك. لكن نافقوا يعني حصل نفاقهم في هذا الظرف بمعنى ان هذا الامر هو الذي اظهر نفاقه. او هو الذي آآ نافقوا فيه. مش لكن فيه فرق بين ان هو يكون منافق قبل هذا الحدث. كما الله سبحانه وتعالى اذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض كذا كذا لأ وليعلم الذين نافقوا حصل منهم نفاق هنا. طب هل هؤلاء كفروا؟ لأ هم للكفر يومئذ في هذا الحال اقرب منهم للايمان يعني كثير من الناس معافى عنده ضعف ايمان لكنه معافى لكن اذا ابتلي فاما ان يثبته الله واما ان ينافق وقد يصل الى الردة والعياذ بالله طيب اكمل هؤلاء المنافقون الذين تخلفوا عن الجهاد مع المسلمين قالوا لو ان قرابتنا الذين اقتقتلوا في المعركة اخذوا بمشورتنا بترك الخروج للقتال لم فامر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقول لهم فدفعوا الموت عن انفسكم ان كنتم صادقين في انه لو اطاعوكم ما كانوا قتلوا لا خلاص انا قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله مر معنا كلمة وليعلم وليعلم هذه خلاص لا نحتاج ان نعلق عليها مرة اخرى. يعني يعلم ذلك واقعا وهو سبحانه وتعالى كان قد علمه مقدرا. ولكن يعلم ذلك علما يحاسبهم او يجازيهم به طيب اه اكملت اتفضل. قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما اتاهم الله من فضله يستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم. الا خوف عليهم ولا هم يحزنون. يستبشرون بنعمة من الله وفضله وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. غريب الكلمات يستبشرون يفرحون او ينالون البشرى والاستبشار والسرور بالبشارة. واصل الاستبشار ظهور الشيء مع حسن زمالك المعنى الاجمالي تفسير الايات ولا تفسير الايات تفسير الايات قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. سبب ونزول. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اصيب اخوانكم باحد جعل الله ارواحهم في اجواف طير خضر ترد انهار الجنة وتأكل من ثمارها وتأوي الى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش. فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم نقيضهم قالوا من يبلغ اخواننا عنا ان في الجنة نرزق؟ بالا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا ولا ينكلوا في الحرب فقال الله عز وجل انا ابلغهم عنكم. فانزل الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون قول ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا. القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى قتلوا قراءتان. قتلوا بالتشديد وتعني التكفيرات. اي قتل كثير منهم وقتلوا بالتخفيف وتحتمل التقليل والتكفير اي تعني قتل قليل منهم او قتل كثيرون قوله ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا اي لا تظنن يا محمد صلى الله عليه وسلم ان الشهداء الذين قتلوا في جهاد اعداء الدين كاصحابك الذين قتلوا في امواتا لا يشعرون بشيء ولا ولا يتمتعون ويتنعمون قوله بل احياء عند ربهم يرزقون اي هم على خلاف ذلك فهم احياء حياة خاصة عند الله عز وجل في دار كرامته. وبالقرب منه سبحانه متنعمين في رزق الله تعالى الواسع آآ عن مسروق ابن الاجدع قال سألنا سألنا عبد الله وهو ابن مسعود عن هذه الاية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. قال اما انا سألنا عن ذلك فقال ارواحهم في جوف طير خضر لا قناديل معلقة معلقة بالعرش. تسرح من الجنة حيث شاءت. ثم تأوي الى تلك القناديل. فاطلع اليهم ربهم اطلاعه. فقال هل تشتهون شيئا؟ قالوا اي اي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا. تفعل ذلك بهم ثلاث مرات. فلما رأوا ان لن يتركوا من ان يسألوا. قال قالوا يا رب نريد ان ان ترد نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا هنا حتى نقتل في سبيلك مرة اخرى. فلما رأى ان ليس لهم حاجة تركوا قوله فرحين بما اتاهم ليس لهم ليس لهم حاجة ان ليس لهم حاجة تركوا. تمام السلام عليكم قوله فرحين بما اتاهم الله من فضله. اي ان هؤلاء الشهداء الذين قتلوا في سبيل الله تعالى وهم احياء عنده. مسرورون بما منحهم الله تعالى اياه من نعيم المبهج والمتعة العظيمة جودا وكرما منه سبحانه. ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون اي ان هؤلاء الشهداء مسرورون ايضا باخوانهم الذين ما زالوا احياء في عالم الدنيا يجاهدون في سبيل الله تعالى. فانهم اذا اذا استشهدوا لحقوا بهم دون ان يصيبهم خوفا من من اي امر مستقبل مستقبل او حزن على اي امر قد مضى. بل هم امنون دائما وفرحون ابدا يستبشرون بنعمة من الله وفضله. اي ان الشهداء يفرحون بما احبهم الله تعالى من النعيم العظيم. وبما اسبغ عليهم من جزيل ثوابه الكريم وزيادته وزيادة العميد وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى وان قرأتان وان بكسر الهمزة فتكون الجملة مستأنفة وان لفتح الهمزة على ان قوله وان الله لا يضيع اجر المحسنين. اجر المؤمنين وان ما بفقه الهمزة على ان قوله وان الله لا يضيع اجر المؤمنين معطوف على قوله بنعمة وهذا يعني ان الشهداء يستبشرون ايضا بان الله لا يضيع اجر المؤمنين قوله وان الله لا لا يضيع اجر المؤمنين. اي ان الله عز وجل قد حفظ لاولئك الشهداء ما قدموا من الايمان والاعمال الصالحة. واعطاهم على ذلك اجورهم من فضله سبحانه وهكذا كل مؤمن. فان الله تعالى هو جعل هو جعل كلمة وان الله لا يضيع اجر المؤمنين آآ اي ان الله قد حفظ لاولئك الشهداء ما قدموا من الايمان والعمل الصالح. جيد. بس هو يعني طبعا بعد كده قال واعطاهم على ذلك اجيرهم من فضله وهكذا كل مؤمن والله اعلم والله اعلم يعني هذه الاية ليست خاصة يعني ليست خاصة في في الشهداء وانما تبين ان المؤمن مستبشر بان الله لن يضيع اجر آآ يعني اجر المؤمن بشكل عام. لان الاية بعدها فيها الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح فهذه الاية تتحدث عن آآ مؤمنين اخرين غير الذين استشهدوا وانما تتحدث عن العصابة التي ندبها النبي صلى الله عليه وسلم آآ بعد احد حتى يروا المشركين آآ يعني ويوروا ابا سفيان ان بهم قوة الذي يغلب على ظني والله اعلم واما حاجة من الاتنين واما وان الله لا يضيع اجر المؤمنين فيكون تعقيبا من الله. او يكون ان هؤلاء مما استبشروا به ان الله لا يضيع اجر المؤمنين الذين استجابوا لله والرسول. لان لان آآ لان لو احنا قلنا ان المؤمنين هنا يراد بها الشهداء نزلت فيهم وان كانت تعم غيرهم. الاقرب عندي والله اعلم انها لم تنزل فيهم وانما هي امر عام انهم يستبشرون بان الله لا يضيع اجر المؤمنين او يكون تعقيبا من الله. آآ وان الله لا يضيع اجر المؤمنين يعني انه يحفظ اعمالهم طيب آآ نجيب بقى الايات طبعا الايات اللي جاية يا شباب هي من اعظم الايات في هذه السورة لانها تبين ان المؤمن يستجيب لله حتى لو اصابه القرح وان المؤمن لا ينبغي ان ان يجعله غمه وحزنه يقصر في طاعة الله ورسوله ويبين فضل اولئك الصحابة الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح وانا كنت عملت فيها منشور قريبا. تكلمت فيه عن كيف هؤلاء الذين يعني هم في يعني اصيبوا وقتلوا. قتل منهم من قتل يعني هم في غم شديد وفي تعب. ومع ذلك اول ما نادى بهم النبي صلى الله عليه وسلم استجابوا له. ومع ذلك وهم في الطريق خوفهم بعض الناس يعني ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ومع ذلك فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. يعني هذه الايات يا شباب من اعظم من اعظم ما جاء في السورة آآ لكن كنت احب ان هم للاسف هنا وقفوها عند آآ ايوة لأ الحمد لله جابوها كاملة لاني كنت احب ان هم آآ كنت تصورت ان هم وقفوا عند كلمة واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. لان هذه الاية لا تتم الا بما بعدها. انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين طيب اتفضل الايات. قوله الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلا تخافوهم وخافوا لان كنتم مؤمنين ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة ولهم عذاب عظيم. نذكر اولا خلاصة عن هذه الاية المباركة آآ هذه الاية المباركة تبين هدي المؤمن الذي يخوفه اه او يخوف من اولياء الشيطان؟ من هم اولياء الشيطان؟ هم شياطين الانس فالمؤمن قد يخوف من اولياء الشيطان. مثلا انسان يخوفك من رجل من المضلين. او آآ يخوفك من كافر او من ملحد فالشيطان يخوف اولياءه. يعني يخوف المؤمنين من اوليائه. يعني يسعى في تخويف المؤمن والخوف هو الحذر من مكروه. او توقع مكروه فربنا سبحانه وتعالى يبين في هذه الايات عاقبة من استجاب لله وللرسول في الامور التي تشق عليه ويبين عاقبة التوكل. طيب الاية بتقول الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. يراد به يعني ان يوم احد بعد القتل والجراح وبعد ما انصرف النبي صلى الله عليه عليه وسلم. اه اقصد بعد ما انصرف المشركون اللي هو ابو سفيان واصحابه. فالنبي صلى الله عليه وسلم ندب يعني اه يعني نادى في اصحابه الا عصابة تنتدب لامر الله تطلب عدوها؟ فانطلق عصابة منهم على ما يعلم الله تبارك وتعالى منهم من الجهد يعني ان هؤلاء لما اصابهم القتل والجراح يعني اصاب يعني بعضهم القتل والجراح والجهد مع ذلك وهم في تلك الحال استجابوا لامر الله ورسوله كن في شدة ومع ذلك وهم في تلك الشدة زادت عليهم الشدة ان خوفهم الناس مما اعده المشركون لهم الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. طب ماذا حصل؟ فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل آآ عظيم آآ ربنا سبحانه وتعالى تبين ان آآ هؤلاء الذين خوفوا المؤمنين يريدون ان يلقوا في قلوبهم الرعب. يعني آآ يحذرونهم ابا سفيان والمشركين بكين يقول لهم جمعوا لكم للقائكم فيجب ان تخشوهم يعني ان تحذروهم وان تتقوا لقاءهم لانه لا طاقة لكم بهم. لان الخشية يعني شوف هنا كمان الخشية اشد من الخوف. خوف بعلم وخوف فيه تعظيم. والخشية هي من شدة الخوف. والخوف طبعا هو توقع المكروه. طيب ماذا انا حال ماذا كان حال المؤمنين الذين اصابهم القرح والذين خوفوا؟ وماذا قالوا؟ والى اي شيء كان مآل امرهم قال الله تبارك وتعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا. يا سبحان الله! يعني هذا التخويف الذي كان يعني كان من المفترض او من المتوهم ان يضعف عزيمته او على الاقل يقلل قوتهم ما زادهم الا ايمانا. سبحان الله يعني يعني السبب الذي يظن انه يضعف همتهم كان زيادة في همتهم. لماذا؟ لانهم مؤمنون صادقون. فزادهم ايمانا. طيب هل زادهم ايمانا؟ لكونهم يعني يعتصمون بانفسهم؟ لا. لانهم يستكفون بالله. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. يعني الله يكفينا وهو نعم المولى. المولى هو الناصر طيب ما المآل بقى؟ مآل ذلك؟ فانقلبوا بنعمة من الله. انصرف اولئك الذين استجابوا لله والرسول بنعمة من الله. الله سبحانه وتعالى هو الذي انعم عليهم وهو الذي ثبتهم وعافاهم كذلك ولم يلقوا عدوا. يعني ما حصلش ما حصلش هذا اللقاء وفضل لانهم اصابوا في ذلك من الارباح فيما اه افاء يعني فيما غنموه او فيما اخذوه وكذلك الاجر انهم اكتسبوا ولم يمسسهم سوء. شف كلمة لم يمسسهم سوء ادنى سوء لم يحصل لهم ثم ذكر الله طبعا واتبعوا رضوان الله يعني انهم كانوا في ذلك متبعين لرضى الله. ثم جاءت القاعدة العامة انما ذلكم الشيطان. يخوف اولياءه. يعني يخوف المؤمنين من اوليائه يدب في قلوبهم الرعب. بيقول لك شف شف دول بينشروا الكفر. خلاص كده الاسلام ضاع. شف الشباب هيعملوا ايه في الفتن دي؟ شف الكفار دول عندهم اسلحة وعندهم كذا فيخوف المؤمنين من اوليائه. فربنا قال فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. كما قال موسى يا قومي ان كنتم امنتم لله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة الى اخر الايات. والله العظيم هذه الايات من اعظم الايات في اكثر من امر. اولا ان يستجيب المؤمن لامر الله ورسوله وان كان شاقا عليه وان كان به من الهم والغم ما به. لماذا لان تلك الاستجابة اعظم ما يفرج به همه يعني بعض الناس مسلا لما بيحصل له مسلا بيتضايق من شيء معين يكون عنده ورد من القرآن او قيام الليل او بيحافظ على صلاة الجماعة. فاول ما تحصل له حاجة تعكر مزاجه ما يروحش يصلي طب هو المفروض اصلا تعظم عبادتك عند الشدة. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر في سورة هود ولئن ادقنا الانسان منا رحمة ثم نزعناها منه انه لاوس كفور. ولان اذقناه نعماء بعد ضراء مسبته ليقولن ذهبت السيئات عني انه لفرح فخور. الا الذين صبروا وعملوا الصالحات هؤلاء لا تغيرهم الحوادث لا تشغله النعمة او الفرحة عن الطاعة. ولا تدخله المعصية ولا ولا يدخله الحزن في معصية الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. تعرف لو كان لو كان ربنا قال الذين استجابوا لله والرسول كنت تقول طب ما ده طبيعي ده متوقع من الصحابة ليه لكن قال لك من بعد ما اصابهم القرح يعني وهم في هذه الحالة التي كان يعني يظن انهم يحتاجون فيها الى الراحة والى المواساة نادى بهم النبي صلى الله عليه وسلم لان يقوموا فاستجابوا لله والرسول على رغم ما فيهم من من القتال والجراح وكل ذلك استجابوا. وكمان وهم في الطريق يعني هم طالعين ييجي واحد يقول لهم لأ ده انتم خدوا بالكم ده ابو سفيان اعد لكم وانتم لا قبل لكم بهم. فماذا حصل؟ فزادهم ايمانا. وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فلانه مستجابوا ولانهم واكتفوا بالله انقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. ابدا واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. والله العظيم الايات دي تدخل على قلب المؤمن سبحان الله هدى وشفاء لان الايات دي اه يعني هو اللي هي السورة دي هي بيان وهدى وموعظة فربنا سبحانه وتعالى ضرب لك مثالا بهؤلاء الذين كانوا في حالة اه قد تظن انهم لا يعني يحتاجون ان الواحد يطبطب عليهم معلش لا لا ده هم في هذه الحالة يلا قوموا ومع ذلك استجابوا. سبحان الله! ايات عظيمة. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. طيب اكمل تفسير الايات اي نعم قوله والذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم بمناسبة العيد لما قبلها ان الله تعالى لما ذم المنافقين برجوعهم من غير ان يصيبهم قرح ومدح احوال الشهداء ترغيبا في الشهادة واحوال من كان على مثل حالهم ترغيبا في النسج على منوالهم. وختم بتعليق السعادة بوصف الايمان اخذ يذكر ما اثمر لهم ايمانهم. من المبادرة الى الاجابة ما يهديهم اليه صلى الله عليه وسلم اشارة الى انه لم يحمل على التخلف عن امره من غير عذر الا صريح النفاق سبب ونزول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما انصرف المشركون عن احد وبلغوا الروحاء قالوا لا محمدا قتلتموه ولا الكواعب اردفتم وبئس ما صنعتم. ارجعوا فبلغ ارجعوا. فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب الناس فندب الناس قبل ما تكمل يا احمد قبل ما تكمل يعني الاقرب الى قلبي والله اعلم في قول الله عز وجل آآ وان الله لا يضيع اجر المؤمنين. يعني لو انت ركزت في الاية كده خلينا نجيبها من الاول. قال الله عز وجل آآ فرحين ربنا يتكلم عن الشهداء الذين قتلوا في سبيله. في احد فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم. يعني يستبشرون باخوانهم الذين لم يلحقوا يعني لم يقتلوا. تمام كده وان الله بعد يعني بعد بعد ذلك ربنا قال وان الله لا يضيع اجر المؤمنين الذين استجابوا. الذي يغلب على ظني والله اعلم ان آآ انهم يستبشرون باولئك الذين جاهدوا في سبيل الله واستجابوا ولم يقتلوا فيكون وان الله لا يضيع اجر المؤمنين يراد به هنا يعني لو اردنا انها نزلت في اناس فيكون والله اعلم انها نزلت في اولئك الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. ويكون اخوانهم الذين سبقوهم بالشهادة هذا استبشروا باولئك وان كان اولئك لم يقتلوا لم يقتلوا شهداء لله لكنهم الله سبحانه وتعالى آآ جعلهم يستبشرون بهم به بمعنى يعني انا عايز اوصل لك فكرتي من الاية. ان الله سبحانه وتعالى بين انه لا يلزم ان ان آآ ان يخرج العبد من المعركة شهيدا حتى يكون مرضيا عنه. لأ. يمكن ان يبقيه الله يمكن ان يبقيه الله والا يقتل في سبيل الله لكنه مع ذلك يكون مرضيا عنه فهؤلاء الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح لم يمسسهم سوء. بخلاف الذين قتلوا في سبيل الله فهؤلاء قتلوا. هؤلاء على خير وهؤلاء لا على خير. كما ان الله سبحانه وتعالى ذكر مثلا في سورة ياسين الرجل الذي جاء من اقصى المدينة يسعى قتل في سبيل الله. طيب الرجل في صورة غافر وقاه الله سيئات ما مكروا. وهذا على خير وهذا على خير. فكما ان الذي قتل في سبيل الله يكون مرضيا عنه. فكذلك الذي وقاه الله السوء. ولم يمسه السوء. وكان قتاله لله كذلك مرضيا عنه. والله اعلم هذا الذي يبدو لي من الاية. او هذا الذي يبدو لي ان هو معنى يبرز في الاية. ان ان الذين رضي الله عنهم ليس فقط الذين قتلوا في سبيل الله. ولكن كذلك الذين استجابوا لله والرسول آآ على رغم ما اصابهم من القرح والله اعلم طيب اكمل فانتدب فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب الناس فانتدبوا حتى بلغوا حمراء الاسد وبئر ابي عنبة فانزل الله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح قوله والذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح. اي الذين اجابوا امر الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام بالنهوض مجددا. لرد هجوم متوقع من المشركين عقب غزوة احد مباشرة. على الرغم مما الم بهم من جراح والام جسدية. واخرى نفسية بسبب القتل والهزيمة التي لحقت في احد عن عائشة رضي الله عنها انها قالت لعروة عن قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما اصابهم القرح للذين احسنوا منهم واتقوا واجر عظيم. يا ابن اختي كان ابواك منهم الزبير وابو بكر لما اصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما اصاب يوم احد وانصرف عنه المشركون خاف ان يرجعوا. قال من يذهب في في اثرهم. فانتدب منهم سبعون رجلا. قال كان فيهم ابو بكر والزبير قالوا للذين احسنوا منهم واتقوا اجرا كلمة انتدب يعني اجاب يعني يعني لانك انت هنا ممكن تقول فانتدبت تفتكر ان النبي صلى الله عليه وسلم انتدبهم فيكون سبعين لأ فانتدب سبعون يعني استجاب واجاب سبعون فهمت كده؟ يبقى انتدب معناها هنا يعني في فرق بين انتدبا يعني طلبة يعني آآ او يكون انتدب بمعنى استجاب او اجاب. اتفضلي قولوا للذين احسنوا منهم واتقوا اجر عظيم. اي ان الذين احسنوا منهم في اعمالهم وامتثلوا ما امر الله تعالى به واجتنبوا ما نهى عنه. لهم ثواب جزيل واسع من الله تبارك وتعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم. اي خوفهم وحذرهم بعض الناس من ان كفار قريش خلاص دي احنا اتكلمنا عنها. هات هي فانقلبوا بنعمة من الله وفضل تنقلب بنعمة من الله وفضل وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم بمناسبة الاثنين ما قبلها لما ذكر الله تعالى انهم توكلوا عليه كفاهم سبحانه ما اهمهم. ورد عنهم بأس من اراد كيدهم. سبب النزول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال وقد كان ابو سفيان قال للنبي صلى الله عليه وسلم موعدك موسم بدر حيث قتلتم اصحابنا فاما الجبان فرجع. واما الشجاع فاخذ اهبة القتال. واما الشجاع فاخذ اهبة القتال والتجارة. فلم يجدوا به احدا وتسوقوا فانزل الله تعالى فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء. تسوقوا يعني باعوا واشتروا. فلذلك يعني ربنا سبحانه وتعالى جعلهم لم يمسسهم سوء ومع ذلك انقلبوا بنعمة من الله وفضل. يعني هم تسوقوا وتاجروا ولم يمسسهم سوء. سبحان الله سبحان الله طيب آآ لأ خلينا خلينا نقف عند هذه الاية انما ذلكم الشيطان يخوف اولياءه. طبعا هذه الاية بعض الناس يجعل تفسيرها ان الشيطان بيخوف اولياءه اللي هم اولياء الشيطان لأ آآ كلمة يخوف هنا تنصب مفعولين يعني يخوف المؤمنين من من اوليائه فكلمة اولياءه دي مفعول به ثاني الشيطان يخوف المؤمنين اولياءه. زي بالزبط اعطيت محمدا جائزة تمام؟ خوف آآ مثلا آآ خوف الرجل آآ عليا محمدا. يعني بيخوف علي من محمد فهمت كده فيبقى المراد هنا ان الشيطان يحاول ان يخوف المؤمنين من اوليائه. فيجعل في قلوبهم الايه؟ يحاول ان يقول لهم هؤلاء اقوى منكم ولا قبل لكم بهم. فربنا قال فلا تخافوهم وخافوني. طيب آآ هو قال هنا انما ذلك الشيطان يخوف اولياءه فسرها انما المخوف لكم في الحقيقة هو الشيطان وقد اراد ان يوقع في قلوبكم الخوف من انصاره آآ حزب حزب المشركين لترابوهم. نعم. فلا تخافوهم تمام ولا يحزن كما هاتوا ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر انهم لن يضروا الله شيئا. يريد الله يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة لهم عذاب عظيم. مناسبة لاثر ما قبلها. لما مدح الله تعالى سبحانه وتعالى المسارعين في طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. وختم ذلك بالنهي عن الخوف من اولياء الشيطان بدم المسارعين في الكفر والنهي عن عن الحزن من اجلهم. فقال ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ايوة لا يحزنك يا محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء الذين يبادرون باقوالهم وافعالهم متعددين الوقوع في الكفر او التوغل فيه انهم لن يضروا الله شيئا. اي ان هؤلاء لن يلحقوا بالله بمسارعتهم في الكفر اي نوع من انواع الاذى صغيرا كان او كبيرا يريد الله الا يجعل لهم حظا في الاخرة. اي يريد الله تعالى بمسارعتهم في الكفر ان يخذلهم. فلا يكون لهم اي نصيب من نعيم الاخرة قليلا كان الكثيرات ولهم عذاب عظيم اي انهم مع حرمانهم من نعيم الاخرة لهم عقوبة كبيرة عند الله تعالى هات الايات بعدها ان الذين اكفروا الكفر قوله ان ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب اليم. ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير انما نملي لهم ليزدادوا اسما ولهم عذاب مهين. ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى ميزة الخبيثة من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فامنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله ومن فضله هو خيرا لهم. بل هو شر لهم. سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. ولله ميراث السماوات والارض والله لما تعملون خبير غريب الكلمات نملي هو غريب الكلمات يعني يا جماعة غريب الكلمات هو اصلا بيكررها يعني بيذكرها مرتين بيذكرها في غريب الكلمات ويرجع مرة اخرى يذكرها في التفسير العام ويذكرها مرة آآ ثابتة في التفسير التفصيلي فانت ممكن تتجاوز المعنى اللي هو تغاريب الكلمات الا اذا كنت في كلمة معينة تريد انك انت تعرف معناها ممكن تبحث عن دلالتها في لسان العرب هات تفسير الايات بقى كده تفسير الاية قوله ان الذين اشتروا الكفر بالايمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب اليم. اي ان هؤلاء الذين استبدلوا الايمان بالكفر لا يصيبون الله تعالى باي ضرر كان وانما دول يدورون في الحقيقة انفسهم. فبذلك يستحقون عقوبة الله تعالى المؤلمة. لأ هو ايه؟ بيقول استبدلوا الايه؟ الايمان بالكفر هو كاتب كده عندك الايمان بالكفء. استبدلوا الايمان بالكفر. اه. لأ هو المفروض استبدال الكفر بالايمان لان هو هو اه استبدال الباء بتدخل على المتروك. هم تركوا الايمان ممكن يكون لها وجه في العربية بس يعني ربنا قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ فالباء بتدخل على الامر الذي ترك وهم استبدلوا الكفر بالايمان تمام آآ انا مش عارف هو جابها كده ليه يعني سياقها المفروض ان هؤلاء الذين استبدلوا الكفر بالايمان. يعني جعلوا الكفر بديلا عن الايمان طيب ماشي. ممكن نبقى نراجعها ممكن يكون لها وجه في العربية؟ الله اعلم. نعم قوله ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم. القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى ولا يحسبن قراءتان. ولا تحسبن على معنى ان الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يحسبن على انها نهي للذين كفروا ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم. اي ولا تظن يا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يظن الكفار كذلك. ان اطالتنا لهم في اعمالهم تكريم وتركيم يتمتعون في دنياهم وعدم وعدم معاجلتهم بالعقوبة وعدم معاجلتهم بالعقوبة انه خير وكرامة من الله تعالى لهم ودليل على محبته لهما رضاه ورضاه عنهم. كما يبدو في الظاهر انما نملي لهم ليزدادوا اثما. اي حقيقة الامر ان ذلك شر عليهم. وانما منحهم الله تعالى اطالة العمر وسعة الرزق وحصول النصر وغير ذلك من اجل ان يكتسبوا المزيد من الاثام فتكثر سيئاتهم اه يعني هذا يشبه قول موسى عليه السلام ربنا انك اتيت فرعون وملأه زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. يعني انت اتيتهم ذلك تمام طيب ولهم عذاب مهين هؤلاء الكفار المستكبرين عقوبة تذلهم وتهينهم. قوله وما ما كانت قوله ما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء امنوا بالله ورسله وان تؤمنوا وتتقوا فلكم اجر عظيم. مناسبة الاية لما قبلها لما بين الله تعالى عقوبة المنافقين الاخروية اتبعها بوعيده للمنافقين بالعقوبة الدنيوية التي هي الفضيحة والخزي بالتمييز بينهما. ليظهر المؤمن من المنافق. وايضا لما اخبر الله تعالى عن الاحوال التي وقعت يوم احد من القتل والهزيمة والتي اظهرت المؤمن من المنافق لان المنافقين خافوا ورجعوا وشتموا بك. ورجعوا وشمتوا بكثرة القتلى ثم ثم ثبتوا وزهدوا المؤمنين عن العودة الى الجهاد. اعقب سبحانه وتعالى ذلك ببيان انه لا يجوز في حكمته ان يذركم على ما انتم عليه اختلاط المنافقين بكم واظهارهم انهم من اهل الايمان. فكان فكان القاء هذه الحوادث والوقائع حتى يحصل هذا الامتياز. فقال تعالى ما كان الله ليميز المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب. اي انه من الممتنع على حكمة الله عز وجل ان يدع عباده والمؤمنين على ذات الحال التي هم عليها من اختلاطهم بالمنافقين تحت مسمى الاسلام الذي يجمعهم من دون ان يعرف هذا من هذا. بل لابد ان يجعل كل كل واحد منهما متميزا عن الاخر منفصلا عنه بلا بلا لبس بينهما. ولذا يعقد الله تعالى اسبابا من المحن يظهر فيها وليه ويفضح فيها عدوة كما فعل بهم يوم احد هو يفطر. نعم. ويفضح فيها عدوه. عدو عدوه. ويفتح فيها عدوه كما فعل بهم يوم احد قال تعالى ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون. والذين كفروا الى جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيرقمه جميعا فيرقمه جميعا فيجعله في في جهنم اولئك هم الخاسرون. قوله وما كان الله ليطلعكم على الغيب اي من الممتنع على حكمة الله تعالى ايضا ان يطلعكم على ضمائر على ضمائر قلوب عباده. كي يظهر لكم المؤمن من المنافق ولكنه يعقد التي تكشف لكم هذا الامر وتظهر به طوايا الناس سبحان الله! كما قال الله سبحانه وتعالى ولتعرفنهم في دحن القول. يعني الله سبحانه وتعالى ما كان ليجعلنا آآ حتى نميز الخبيث من الطيب او المؤمن المنافق ان احنا نطلع على قلوب الناس ولكن يجعل محنا ويجعل ابتلاءات تظهر هؤلاء. والمؤمن بقى المفروض ان هو يأخذ هذه العلامات التي بينها الله سبحانه وتعالى ويهتدي بنا ولكن الله يجتبي. اتفضل ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء. اي لكن الله عز وجل يختار بعض رسله عليهم الصلاة والسلام. ليطلعهم على بعض الغيبيات بعد بعد رسل على بعض على بعض رسله عليهم الصلاة والسلام ليطلعهم على بعض الغيبيات لحكمته واذنه سبحانه. ومن ذلك يطلعه محمدا صلى الله عليه وسلم على عدد من المنافقين اذ قال سبحانه قل ان ادري اقريب ما توعدون ان يجعل له ربي امدا. عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احدا الا من ارتضى من رسوله قوله فامنوا بالله ورسله. لأ خلاص ده معنى معروف وان تؤمنوا وتتقوا ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم. بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير. مناسبة الاية لما قبلها لما حرر الله المؤمنين على بذل الارواح في الجهاد في الايات السابقة اردفه بالتحريض على بذل الاموال في الجهاد وغيره وبين الوعيد الشديد لمن يرخب. فقال ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم. القراءات ذات الاثر في قوله تعالى ولا يحسبن قراءتان. قراءة ولا تحسبن على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم اي لا تحسب يا محمد وقراءة ولا يحسبن باضافة الفعل الى ما بعده اي لا يحسبن الذين يبخلون ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خير هو خير لهم. اي لا تظنن يا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يظنن هؤلاء الذين ماشي يشحون باموالهم التي رزقهم الله تعالى كرم منه عن ادائه حقا عن ادائه حق حقه فيها عن اداء حقه فيها ان بخلهم هذا خير لهم من العطاء. من العطاء الذي ينقص المال كما يبدو في الظاهر. بل هو شر لهم اي ليس الامر كما يظنون فامتناعهم عن اداء حق الله تعالى فيما رزقهم من اموال بخلا منهم هو في حقيقة الامر شر من هذا النقص الذي يبدو لهم. ومضرة عليهم في دينهم ودنياهم قول سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. اي سيجعل الله تعالى المال الذي بخل به من منع حق الله تعالى فيه سيجعله طوقا يحيط بعنق صاحبه ويعذب به يوم القيامة عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتاه الله مالا فلم يؤدي زكاته مثل له ما له شجاعا اقرع له يطوقه يوم القيامة. يأخذ بها يأخذ بهلزمتيه بالله يأخذ بالله زيمتيه يعني بشفقيه بجلزمتيه يعني بشدقيه يقول انا مالك شوف خدها حرف حرف يأخذ بهلزم بهلزمتيه. نعم ارنبنا ارنبنا في منور انور ها؟ نعم لأ بله زمتين. بليه زمتيه يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه يقول انا مالك انا كنزك ثم تلى هذه الايام ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله. الى اخر الاية. وقال الله عز وجل والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون. قوله ولله ميراث السماوات والارض. اي ان كل املاك الخلق مرض بعد ثنائهم الى الله تعالى وحده وهو المالك ذو الملكوت والحي الباقي الذي لا يموت. فأنفقوا في حياتكم مما جعلكم الله عز وجل مستخلفين فيه. وقدموا فيها من اموالكم ما ينفعكم يوم تاتون الى الله سبحانه وليس معكم شيء مما كنتم تملكون. فلا معنى للبخل بشيء زائد عنكم ومنتقل الى غيركم والله بما تعملون خبير القراءات لا تؤثر في التفسير في قوله تعملون قراءتان يعملون على الغيبة جريا على يبخلون وسيطوقون وتعملون على الالتفات للمخاطب فيكون ذلك خطابا للباخلين. والله بما تعملون خبير اي والله عز وجل قال مطلع على خفايا اعمال الخلق ومطلع على نياتهم وضمائرهم. وسيجازيهم على اعمالهم على اعمالهم ونيتهم بحسبهم. ومن ذلك هؤلاء الذين يبخلون بما اتاهم الله تعالى من فضله. فان الله سبحانه مطلع على ما ما يخفون ويكنزون. ويعلم ان كانوا قد ادوا حق الله تعالى فيه ام لا؟ وان خفي ذلك على غيره طيب لقد سمع ولقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير. قوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء آآ سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق. ذلك بما قدمت ايديكم وان ان الله ليس بظلام للعبيد. الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقرباني الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله من نار. قل قد جاءك آآ الكون رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلما قتلتموهم اني كنتم صادقين فإن كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير غريب الكلمات بقربان القربان ما يتقرب به الى الله عز وجل من ذبح او غيره. واصل القرب واصل القرب خلاف البعد الزهور الكتب جمع زبور وهو كل كتاب ذي حكمة مأخوذ من من الزبر وهو الكتابة والقراءة. وقيل من زب من زبره اذا دفعه. تفسير الايات. قوله لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق يذوق عذاب الحريق. مناسبة العيد فيما قبلها لما امر الله تعالى المكلفين في الايات السابقة ببذل النفس وبذل المال في سبيل الله. شرع بعد ذلك في حكاية شبهاته القوم في الطعن في نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. ومنها ان الله تعالى لما امر بانفاق الاموال في سبيله قالوا انه لو طلب الانفاق في تحصيل مطلوبه لكان فقير عاجزا فرد الله تعالى عليهم في هذه الآية سبب نزول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال ابو بكر رضي الله عنه لفنحاص وكان من علماء اليهود واحبارهم اتق الله واسلم. فوالله انك لتعلم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند الله جاءكم بالحق من عندي. تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة والانجيل. فقال في انحاص يا ابا بكر والله ما بنا الى الله عز وجل من فقر. وانه الينا ليفتقر. وما نتضرع اليه كما يتضرع الينا وان عنه الاغنياء. ولو كان عنا غنيا لما لما استقرضنا اموالنا كما يزعم صاحبكم ينهاكم عن الربا ويعطينا ويعطي ويعطيناه. ولو كان عن ولو كان عنا غنيا ما اعطانا الربا ولو كان عنا غني ما اعطانا ربا. فغضب ابو بكر فضرب وجهه فضرب وجهه في انحاش فاخبرك انحاس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي بكر ما حملك على ما صنعت؟ فاخبرك فجحد ذلك في انحاص وقال ما قلت ذلك فانزل الله عز وجل لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. قولوا لقد سمع الله قول قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. لقد سمع الله جل جلاله قول اليهود الذين قالوا في الله عز وجل مقالة شنيعة اضافة النقص اليه سبحانه فقالوا ان الله فقير الينا. لانه طلب منا ان نقرضه من اموال الايمان. ثم جعلوا انفسهم اكمل من الله تعالى وقالوا ونحن اغنياء عنك الله عن ذلك قوله سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق. اي سنكتب ما قالوه في ربهم. من الافك والفدية عليه ورضاهم استحلالهم لما قام به اسلافهم من افعال فظيعة. بقتلهم الانبياء دون حجة او عذر يسوغ لهم فعل ذلك فسنكتب ذلك ونحفظه عليهم لنجازيهم به ونقول ذوقوا عذاب الحريق اي ويقول الله تعالى يوم القيامة اهانة واذلالا لاصحاب تلك المقالة الشنيعة في حقه سبحانه ذوقوا عذاب النار المحرقة قوله ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد اي يقال لهم انما استحققتم هذا العذاب المخزي بسبب ما اكتسبتموه في حياتكم من اثام. ولان الله عز وجل حكى حكى حكى ولان الله عز وجل حكم عبد مع كل احد. لا يجازي كل نفس الا بما كسبت دون ان ينقص من من حسناتها شيئا. قلت لكم كثيرا آآ تتبع اي عقوبة في الدنيا او في الاخرة سواء بمصائب او بسلب الايمان او بعقوبة في الاخرة ستجد ان الله سبحانه وتعالى يذكر وسببها من العبد اتفضل اكمل كما قدمت ايديهم واوجب لهم حصول العذاب. وعدل وعدل الله اوجب كون هذا العذاب في مقداره المشاهد من الشدة حتى لا يظن ان في خدته افراطا عليهم في التعذيب. ثم ذكر شبهة اخرى لهم فقالوا الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن للرسول الذين قالوا ان الله عهد الينا الا نؤمن لرسول حتى يأتينا بقربان تأكله النار. اي هؤلاء اليهود الذين ادعوا كذبا وافتراء على الله تعالى بانه اوصاهم بوصية مؤكدة في كتبهم. وعلى السنة رسله تقتضي بالا ينقادوا مؤمنين ومثانيين لكل من يقول انه مرسل ومن عند الله تعالى حتى يثبت صدق رسالته بامر واحد وهو ان يجيء بشيء مما يتقرب به الى الله تعالى من الصدقات. فان اكلته النار كان ذلك دلالة على قبول الله تعالى منه ذلك. وصحة رسالته من ربه قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم. اي قل يا محمد صلى الله عليه وسلم لهؤلاء اليهود ردا على ما زعموه من افتراء قد اتى اسلافكم يا معشر اليهودي رسل من الله تعالى من قبل من قبل ومن قد اتى اسلافكم بات اسلافكم رسل من من الله تعالى من قبل بعثته او بعثته كانوا مزودين بالحجج ومدعمين بالمعجزات التي تثبت صدق رسالتهم. واتوهم ايضا بالليل. طبعا ربنا ربنا لم يقل معجزات انما قال بينات لم يقل معجزات ابدا. وانما قال بينات او قال ايات او ذكر في بعض المواضع برهان مثلا ولكن هذا كما قلت لك من الامور التي استبدلوا بها اللفظ غير الشرعي باللفظ الشرعي اتفضل واتوا هم ايضا بالذي ادعيتم من تقديمهم قرابين تأكلهم تأكله النار. فوقعت احمد بعد ما يعني وانت بتقرأ بعد بعد لما تيجي توصل عند لما تخلص تفسير الايات دي ادخل في الايات اللي بعدها. لان انا هجيب حاجة ماشي؟ دقيقتين فيبقى انت ادخل في بعد ما تخلص الايات ادخل في الايات اللي بعده. اتفضل اكمل. حاضر قوله فلما قتلتموهم ان كنتم صادقين. اي ما دام انه سبق وان جاءتكم الرسل بالذي زعمتم انه حجة لتصديقهم فلما قام اباؤكم اذا فلما قام اباؤكم اذا بقتلهم ان كنتم محقين في دعواكم الايمان برسول يأتي بقربان تأكله النار. فتبين بهذا وعنادهم وتناقضهم وظهر انه ليس امتناعه من اتباع محمد صلى الله عليه وسلم لعدم ظهور هذه المعجزة قوله فان كذبوك فقد كذب رسل من قبلك جاءوا بالبينات والزبر والكتاب المنير. اي فان كذبك يا محمد صلى الله عليه وسلم هؤلاء اليهود فلا يهنك ولا يحزنك ذلك. ولك اسوة بمن قبلك. فانت لست باول من يكذب. بل كذب عدد من الرسل السلام مع انهم اتوا اقوامهم بالحجج القاطعة والمعجزات الباهرة الساطعة. وبالكتب المنزلة من الله تعالى المشتملة على المواعظ والزواجر. المضيئة لطريق الحق بذكر الاحكام العادلة والاخبار الصادقة قوله كل نفس ذائقة الموت. وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة وقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور لتولون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. وان لم تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور تفسير الايات قوله كل نفس ذائقة الموت. وانما توفون اجوركم يوم القيامة. فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله تعالى اولئك المفترين عليه من اليهود المكذبين لرسوله. الذين وصف صفاتهم ويخبر عن عن جرائتهم على ربهم ذكر ان مصيرهم ومصير غيرهم اليه. لانه قد حتم الموت على على جميعهم. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى كل نفس ذائقة الموت. اي كل نفس لابد ان يدركها الموت فتنتقل بذلك من عالم الفناء الى عالم قال تعالى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افإن مت فهم الخالدون. كل نفس ذائقة الموت ونبلوك بالشر في الخير فتنته والينا يرجعون. قوله وانما توفون اجوركم يوم القيامة. اي لا يؤدى اليكم كامل الجزاء على اعمالكم خيرها وشرها. الا في يوم فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز. اي فمن نحي عن النار وجنبها وادخل الجنة فقد نجى وظفر بعظيم كرامة الله تعالى وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. اي ليست هذه الحياة الدنيا بما فيها من لذات وشهوات الا مجرد متعة زائلة. تخدع صاحبها فلا ينبغي لعاقل ان يركن اليها. قال تعالى وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا. فما وما اوتيتم من شيء فمتاع والحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وابقى عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان موضع صوت في الجنة خير من الدنيا وما فيها. اقرأوا ان شئتم فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز الحياة الدنيا. هات كده يا احمد الهامش اللي هو في صفحة ستمائة واتنين وتسعين هامش جميل جدا. تعليق للطاهر بن عاشور على هذه الاية نعم قال ابن عاشور هذه الآية مرتبطة ببسط الغرض الموسى الموسوق له الكلام وهو تزكية المؤمنين على ما اصابهم يوم احد وتفنيد المنافقين في مزاعمهم ان الناس لو استشاروهم في القتال لاشاروا بما فيه سلامتهم فلا يهلكوا فبعد ان بين لهم ما يدفع توهمهم ان الانهزام كان خذلانا من الله كان خذلان من الله وتعجبهم منه كيف كيف يلحق قوما خرجوا النصر؟ كيف يلحق قوما؟ خرجوا النصر خرجوا النصر الدين اه هل كده صح يا شيخ كما من الله وتعجبهم منه كيف يلحق قوما خرجوا خرجوا النصر لنصر خرجوا لنصر الدين. وان لا سبب للهزيمة بقوله انما استزلهم الشيطان. ثم بين لهم ان في تلك الرزية فوائد لقوله الله تعالى لكي لا تحزنوا على ما فاتكم. وقوله وليعلم المؤمنين. ثم امرهم بالتسلية لله في كل ثم امرهم بالتسليم لله في كل حال فقال وما اصابكم يوم التقى الجمعان فباذن الله. وقال يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم الاية وبين لهم ان قتل المؤمنين الذين حزنوا لهم انما هم احياء. وان المؤمنين الذين لم يلحقوا بهم لا يضيع الله اجرهم ولا فضل ثباتهم. وبين لهم ان سلامة الكفار لا ينبغي ان تحزن المؤمنين ولا ان تسر الكافرين. وابطل في خلال كما قال المنافقين بقوله قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليه من قتل الى مضاجهم. وبقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعوا. الى قوله قل الموت ان كنتم صادقين. ختم ذلك كله بما هو جامع للغرضين في قوله تعالى كل نفس ذائقة الموت وانما توفون اجوركم يوم لان المصيبة والحزن انما نشأ على انما نشأ على موت من استشهد من خير من خيرة المؤمنين. يعني ان الموت لما كان غاية كل حي فلو لم فلو لم يموت اليوم لماتوا بعد ذلك. ان الموت فكان غايته لما كان غاية كل حي ان الموت لما كان غاية كل حي فلو لم يموت اليوم لماتوا بعد ذلك. فلا تأسفوا على موته قتلاكم في سبيل الله. ولا يفتنكم المنافقون بالله ولا يفتنكم ولا يفتنكم المنافقون بذلك. ما اجمل ما اجمل ما اجمل هذا التعليق. الطاهر بن عاشور سبحان الله له مواضع يبدع فيها من هذا الموضع شوف كيف ربط ختام السورة باخص ما جاء في السورة. سبحان الله! يعني القسم الثاني من السورة هو ما اصاب المؤمن مينا في احد فهو جعل هذه الخاتمة ليست جديدة وانما جعلها متصلة كل نفس ذائقة الموت وانما توفى هنا اجوركم يوم القيامة. فجعل هذه الخاتمة جامعة لاخص امرين سيقت لهم الايات لهما الايات رحم الله الطاهر بن عاشور. وانا دائما اه يعني حتى قلت كثيرا للطلاب ان تفسير الطاهر ابن عاشور من اخص التفاسير التي تراجع خصوصا في استخراج الرسائل من الاية. طبعا الطاهر بن عاشور في بعض المواضع احيانا يعني آآ يقع في مخالفات في باب اسماء الله وصفاته ونحو ذلك. لكن هذا ابدا لا يزاهد في كتابه يعني كتابه عندي انا من المراجع الاساسية في في المراجعة. شف هو هذا اولى بكثير من المواضع اللي احيانا هم يذكروها مثلا عن بعض في مناسبات الآيات وتكون بعيدة انما هذه المناسبة والله مناسبة من اجمل المناسبات رحمه الله اتفضل قوله لتبلون في اموالكم وانفسكم ولتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. مناسبة الاية لما قبلها لما سل الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله كل نفس ذائقة الموت زاد في اسيادي بهذه الآية. فبين ان الكفار بعد ان آذوا الرسول والمسلمين يوم احد فسيؤذنهم ايضا في المسلم. فسيؤذن فسيؤذونهم ايضا في المستقبل بكل طريق يمكنهم. من الايذاء بالنفس والايذاء بالمال والغرض والايذاء بالمال. والغرض من هذا الاعلام ان يوطنوا انفسهم على الصبر وترك الجزع اذا قال تعالى لتوبلوهن في اموالكم وانفسكم. اي لتختبرون في اموالكم بوقوع المصائب فيها كتلافيها او حصول النقص منها ولا تمتحنن ايضا في انفسكم كامركم بالجهاد في سبيل الله. وما يحصل فيه من خوف وجراح وقتل. او باصابتكم بمرض في ابدانكم او موت احد ابنائكم قال تعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات قوله ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. اي ان اعدائكم من المشركين واهل الكتاب لابد ان يؤذوكم اذى كثيرا بالسنتهم. ومن ذلك طعنهم تكرروا طعنهم في دينكم. والنطق والنطق والنطق في والنطق بمعتقداتهم الباطلة. وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. اي اذا تسلحتم ايها المجنون بسلاح الصبر على ما يصيبكم من بلاء في اموالكم وانفسكم. وعلى ما تسمعونه من اذى في دينكم من المشركين واهل الكتاب عملتم التقوى بفعل اوامر الله تعالى واجتناب نواهيه. فان ذلك الصبر والتقوى من الامور التي تحتاج الى همة عالية. وينبغي العزم والتصميم عليها. اه سواني يا احمد اه التعليق مهم جدا يا شباب اللي هو صفحة ستمية وخمسة وتسعين لماذا لان بعض الناس يأتي الى مثل هذه الايات ويقول ان هذه الايات نسخت ونسختها ما يسمونه باية السيف اللي يقتل المشركين حيث وجدتموه ونحو ذلك. والطبري هذا المسلك وكذلك ابن تيمية ينكر هذا المسلك ويرى الطبري وابن تيمية وكذلك غيرهما من علماء التفسير ان هذه الايات محكمة ويعمل بها في ظرفها المناسب. يعني ان المؤمن في حال الاستضعاف يؤمر بالصبر والتقوى والعفو. وفي حال القدرة والمكنة يؤمر بالقتال. فممكن بعد اذنك تقرأ التعليق. جمهوره اللي هو قال المركز ده كزا اه قال والجمهور على ان الاية نعم والجمهور على ان الاية محكمة آآ وقال ابن تيمية ان الامر بالصبر على اذاهم على اذاهم وبتقوى الله لا يمنع قتالهم عند المكنة واقامة حاد الله عليهم عند القدرة. فانه لا خلاف بين المسلمين انا اذا سمعنا مشركا او كتابيا يؤذي الله ورسوله فلا عهد بيننا وبينه. وجب ان نقاتله ونجاهده. اذا امكن ذلك. وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة كان بها يهود كثير ومشركون. وكان اهل الارض اذ ذاك صنفين مشركا او صاحب كتاب او صاحب كتاب فهدن فهدن رسول الله صلى الله عليه وسلم من بها من اليهود وغيرهم وامرهم الله اذ ذاك بالعفو والصفح. كما في قوله تعالى كثير من اهل الكتاب لو يردونكم لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق. فاعفوا واصفحوا حتى حتى يأتي الله بامره. فامره الله بالعفو والصفح عنهم الى ان يظهر الله دينه. ويعز ويعز جنده فكان اول العز واقعة بدر. فانها اذلت رقاب ويعد ويعز جنده ويعز جنده. فكان اول العز وقعة بدر فانها اذلت رقاب اكثر الكفار الذين بالمدينة. وارهبت سائر الكفار اقرأ كمان اقرأ كمان قول الزركشي تحت تحت القول قال الزركشي وبهذا التحقيق تبين ضعف ما لهج به كثير من المفسرين في الايات الامرة بالتخفيف في في انها منسوخة باية السيف وليست كذلك بل هي من المنسأ ومن المنسئ بمعنى ان كل امر ورد اللي هو مليون اللي هو ما نسخ من اية او ننسأها او ننسيها على القراءة. هو من منسأ يعني ان هو قد يعمل به في وقت يعني ومن المنسى ان كل امر ورد يجب امتثاله في وقت ما لعله توجب ذلك الحكم لعلة توجب ذلك الحكم. ثم ينتقل بانتقال تلك العلة الى حكم اخر وليس بنسخ انما النسخ الازالة حتى لا يجوز امتثاله ابدا نرجع تاني فوق بعض. احنا كنا وصلنا عايزين احنا دلوقتي هنجيب اللي هو اللي هو في بداية صفحة ستمية ستة وتسعين اللي هو احنا قارناه قبل ذلك بالمناسبة اخدناه قبل ذلك اللي هو آآ زيارة آآ زيارة النبي صلى الله عليه وسلم آآ لسعد سعد بن عبادة لما كان مريضا ولكن خلينا نقرأه تاني ماشي بسرعة كده انا اسامة ابن زيد رضي الله عنهما ان الرسول صلى الله عليه وسلم ركب على حمار على حمار على قطيفة آآ فذكية برضو نفس المرة اخطأت فيها نعم. مم. نعم على قطيفة فذكية. واردف اسامة واردف اسامة بن زيد وراءه. يعود سعد بن عبادة في بني الحارث بن الخزرج آآ قبل وقعة بدر قال حتى مر بمجلس فيه عبدالله بن ابي بن سلول وذلك قبل ان يسلم عبدالله بن ابي. فاذا في المجلس اخلاط من المسلمين والمشركين عبدت والمشركين عبدة الاوثان. واليهود والمسلمين. وفي المجلس عبدالله بن رواحة. فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبدالله بن انفه بردائه ثم قال لا تغبروا علينا فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ثم وقف فنزل فدعاه الى الله وقرأ عليهم القرآن. فقال عبدالله بن ابي سألون ايها المرء انه لا يحسن مما تقول. ان كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا ارجع الى رحلك. فمن جاءك فاقصص لا لا احسن آآ لا احسن مما تقول ان كان حقا. دي كده على بعضها جملة نعم لا احسن مما تقول ان كان حقا فلا ان كان حقا. فلا تؤذنا في مجالسنا. ارجع الى رحلك فمن جاءك فاقصص عليه. فقال عبدالله ابن ابن رواحة بلى يا رسول الله فاخشنا في مجالسنا فان محب ذلك في مجالسنا فانا نحب ذلك فاستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثارون يتثاورون فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكنوا. ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته. فسار حتى دخل على سعد ابن عبادة فقال فقال له النبي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد الم تسمع ما قال ابو حباب يريد عبدالله بن ابي قال كذا وكذا قال يقول كذا وكذا قال سعد بن عبادة يا رسول الله اعف عنه واصفح عنه فما الذي انزل عليك الكتابة لقد جاء الله بالحق الذي انزل عليك ولقد اصطلح اهل هذه البحيرة على ان يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما ابى الله ذلك بالحق الذي اعطاك الله البحيرة يعني القرية حتى في حديث اعمل من ولاء ومن وراء البحار يعني هي الكرة. مش البحر اللي هو المعروف يعني. اتفضل. نعم فلما ابى الله ذلك بالحق الذي اعطاك الله شرق بذلك كذلك فعل به ما رأيت. فعفا عنه رسول الله عفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يعفون عن المشركين واهل الكتاب كما امرهم الله اصبرون على الاذى. قال الله عز وجل ولا تسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين اشركوا اذى كثيرا. الاية وقال الله ود كثير من اهل الكتاب لا يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم. الى اخر الاية. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول العفو ما امره الله به. اللي هو ما هو المعلق هم معلقين هنا يتأول العفو تحويل تفسير ولكن ليس هذا صحيح. ليس المراد هنا تفسير العفو. لأ التأويل تأويل الخبر هو هو وقوعه وتأويل الامر والنهي والعمل فكلمة يتأول العفو يعني يعمل بالاية كما امره الله. كما قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في ركوعه سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم. يتأول القرآن او سبحان الله وبحمده اللهم اغفر لي. يتأول القرآن اللي هو قول الله فسبح بحمد ربك واستغفرك. فتأويل كيلو الخبر وقوعه. كما قال آآ يوسف يا ابتي هذا تأويل رؤياه. يعني حدوثها ووقوعها. اما تأويل الامر والنهي فهو العمل به كلمة يتأول العفو ان يعمل به. فالتعليق بتاعهم هنا يعني نصف التعليق الاول آآ لا اراه صحيحا اللي هو التأويل هو تفسيره. وان انما هم قالوا بعدها يعني يأخذ العفو من قول الله. هي المعنى مش يأخذ العفو انما معناها يعمل بالعفو. يعمل بالاية يعني. اتفضلي حتى اذن الله فيه. فلما غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا فقتل فقتل الله به صناديد كفار قريش. قال ابن ابي ابن سلول ومن معه من المشركين وعبدة الاوثان هذا امر قد توجه قد توجه فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فتوجه قد توجه يعني خلاص يعني هم هم دلوقتي لهم غلبة يعني نعم فبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم على الاسلام فاسلمه. تمام. هات الاية اللي بعدها الايات اللي بعدها. قوله واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب واذا قضى الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه. وروى ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون. لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. بمفازة اي بمناجاة او بموضع الفوز ومنه يقال فاز بمن جاء بمن جاء بمن جاء اي بمن جاء ومنه والفوز والظفر بالخير مع حصول السلامة واصله النجاة تفسير الايتين. واذ اخذ الله ميثاق واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنعبدوه وراء ظهورهم واشتروا به. واشتروا به ثمنا قليلا منازرة دلائل لما قبلها لما حكى الله تعالى عن اليهودي شبها طاعنة في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم واجاب عنه اتباعه بهذه الاية وذلك انه تعالى اوجب في التوراة والانجيل على على امة موسى وعيسى عليهما السلام ان يشرحوا ما في هاتين الكتابين من الدلائل الدالة على صحة دينه وصدق نبوته تلاتين والمراد منه التعجب من حالهم كأنه قيل كيف يليق بكم ايراد الطعن في نبوته ودينه مع ان كتبكم ناطقة ودالة على انه يجب عليكم ذكر الدلائل الدالة على صدق نبوته ودينه. وايضا وايضا فانها نلاحظ هنا نلاحظ ان الخطاب عاد مرة اخرى عن اهل الكتاب ان الله سبحانه طبعا واذ يعني هي من الامور التي امر الله نبيه ان يذكرها فمن ضمن هذه الامور ان الله سبحانه وتعالى اخذ على الذين اوتوا الكتاب يعني عهدا بانهم يجب ان يبينوا الحق الذي في كتابهم آآ لا سيما اذا اقتضى الامر طب لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم كان يجب على اولئك ان يظهروا ذلك. وان يبينوا انه رسول الله. وان الايات التي جاء بها هي متوافقة مع ذكر صفته في في في كتبهم لكنهم كتموه ونبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا لانهم كانوا يطلبون الرئاسة ويطلبون الدنيا وهكذا. اتفضلوا وايضا فانه تعالى لما اوجب في الاية المتقدمة على محمد صلى الله عليه وسلم احتمال الاذى من اهل الكتاب. وكان من جملة ايذائهم للرسول صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يكتمون ما في التوراة انزلي من الدلائل الدلك على نبوته فكانوا يحرفونها ويذكرون لها تأويلات فاسدة. فبين ان هذا من تلك الجملة التي يجب فيها الصبر فقال فقد الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لا تبيننه للناس ولا تكتمونه. ايوة اذكر يا محمد صلى الله عليه وسلم حين عهد الله عز وجل الى اليهود وغيرهم من اهل الكتاب عهدا مؤكدا بان يبينوا ما في كتبهم للناس ولا يخفونه ابدا. ومن ذلك صفة محمد صلى الله عليه وسلم واثبات رسالته عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم علمه ثم كتمه الجم يوم القيامة بلجام بلجام من نار فنبذوا وراء ظهورهم اي فكانت النجير فكانت النتيجة انهم نقضوا وهذا العهد. وتركوا العمل به ككتمانهم صفة محمد صلى الله عليه وسلم واشترى لي ثمنا قليلا اي ارادوا مقابل مقضيهم عهد الله تعالى بكتمانهم ما في كتبهم الحصول على حظوظ دنيوية خسيسة من مناصب او اموال او غير ذلك فبئس ما يشترون. اي فبئست الصفقة صفقتهم. وما اخسرها من تجارة. لانهم اختاروا الدنيء الخسيس وتركوا العالي النفيس لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم. سبب النزول. عن ابي سعيد الخدري رضي رضي الله عنه ان رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعده من خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا اليه وحلفوا. واحبوا ان يحمدوا بما لم يفعلوا. فنزلت لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. قوله لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا بمناسبة الايات كما قال تعالى ومن الذين اشركوا اذى كثيرا بينت على هنا ان من جملة انواع هذا الاذى انهم يفرحون بما اتوا به من انواع الخبث والتلبيس على ضعفتي والتلبيس على ضعفات المسلمين. ويحبون ان يحمدوا بانهم اهل البر والتقوى والصدق والديانة. وغير ذلك. ولا شك ان الانسان يتأذى بها يعني هم هم لم يفرحوا بهذا الذي ذكر هنا وانما فرحوا بما عندهم يعني فرحوا انهم اوتوا تميزوا به عن غيرهم فهو لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا آآ اه لأ هو يريد هنا ان يفسر وجها اخر كده تمام اه تمام صحيح. لما هو بيقول هنا بين تعالى هنا ان من جملة انواع هذا الاذى انهم يفرحون بما اتوا به من انواع الخبث سوى التلبيس على ضعفة المسلمين. ويحبون ان يحمدوا بانهم اهل البر والتقوى والصدق والديانة في وجه اخر. ان هم يعني اه اخفوا اه امرا من امر دينهم واظهروا امرا اخر واحبوا ان يحمدوا على الامر الذي اظهروه. سيأتي معنا ان شاء الله التعليق على هذا طيب اكمل اه ولا شك ان الانسان يتأذى بمشاهدة مثل هذه الاحوال. فامر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالمصادرة عليها وبين ما له من الوعيد. فقال تعالى لا تحسبن الذين يفلحون بما اتوا. القراءة بقوله لا تحسبن الذين يفرحون قراءتان قراءته لا تحسبن بالخطاب الى النبي صلى الله عليه وسلم وجعله الفاعل وجعل وجعل له الفاعل والذين يفرحون كون مفعولا. قراءة لا يحسبن بجانب الفعلي الذين يفرحون لا تحسبن الذين يفرحون بما اتى واي لا تظنن يا محمد صلى الله عليه وسلم ولا يظنن الذين يفرحون بما فعلوه من اقوال وافعال باطلة. ككتمان العلم من سألهم عنه كاليهودي والتخلف عن الغزو في سبيل الله تعالى كالمنافقين. وكاعمال المتزينين للناس والمراءين لهم بما لم يشرعوا بما لم يشرعه الله ورسوله طبعا نلاحظ هنا ان هو فسر الاية تفسيرا عاما. يعني في فرق يا شباب بين من نزلت فيهم الاية ومن تتنزل عليهم الاية. فهذه الاية نزلت في اليهود وفي اهل الكتاب الذين كتموا خبر النبي صلى الله عليه وسلم اه لكن هو هنا عممها. فادخل فيها المنافقين وادخل فيها تمام؟ ولكن مهم جدا ان احنا نفرق بينما نزلت له وبين من ما تتنزل عليه طيب اكمل عن ثابت ان الضحاك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن ادعى دعوة كاذبة ليتكفر بها لم يزده الله الا قلة قوله ويحبون ان يحمدوا لما لم يفعلوا. اي وهم مع ذلك يحبون ان ان يثني الناس عليهم بالخير. على طاعة لله تعالى لن يقوم بها. فجمعوا بداية بين فعل الشر والفرح بذلك ومحبة حمد الناس لهم على الخير الذي لم يفعلوه. عن علقمة ابن وقاص ان مروان قال اذهب يا رافع لبوابة لبوابه الى ابن عباس فقل بان يعني مروان ابن الحكم قال لرافع ورافع ده كان بواب يعني كلمة اذهب يا رافع لبوابه يعني بواب يعني رافع ده كان كان بوابه. مش لبوابه يعني كانه كانه يقول قال لبوابه الذي هو اذهب الى ابن عباس. ماشي. نعم اذهب يا رافع لبوابه الى ابن عباس فقله لان كان كل امرئ منا فرح بما اتى طبعا احنا كنا ذكرنا الشباب الشباب اللي حضروا معنا اللي هي اليوم اللي قضيناه مع سورة هود لما اخذنا مفاتيح دراسة سورة من القرآن واستخراج ما فيها من العلم والعمل ذكرنا هذا كمثال لاثر العلم بسبب النزول في الاية وانه لولا سبب النزول كانت الاية كانت الاية افهم على غير وجهها. ده من اهم الامثلة التي تدخل فيها. ان مروان كان يظن ان الاية ان الانسان اذا فرح بما اتاه الله سيدخل في هذا الوعيد فبين له ابن عباس انها لم تنزل في ذلك ولم ولم يرد بها ذلك بشوف كده فمروان بعت مين بعت رافع الى ابن عباس ليسأله عن هذه الاية فقال لان كان كل امرئ منا فرح بما بما اتى واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن اجمعون. فقال ابن عباس ما لكم ولهذه الاية؟ انتم الاية دي مش مش خاصة بكم انتم يعني انما انزلت هذه الاية في اهل الكتاب ثم تلا ابن عباس واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. يبقى ابن عباس اراد منه ان يراعي السياق قال هذه الاية وتلا ابن عباس لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. الى اخر الاية. وقال ابن عباس سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء كتموه اياه واخبروه بغيره فخرجوا وقد اروه ان قد اخبروه بما سألهم عنه. يعني هم لم يجيبوه. يبقى هم كتموا العلم اولا. ثم ارادوا ان يحمدهم على خير لم يفعلوه. واستحمدوه يعني طلبوا حمده يعني. واستحمدوه بذلك اليه وفرحوا بما اتوا من كتمانهم اياه ما سألهم يبقى ليست الاية مراد بها ما فهمه مروان. وانما هي نزلت في اولئك. سألهم النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء فكتموه. هذا الامر الاول. واخبروه بغيره وكانه انتظروا منه ان يحمد ان يحمدهم على آآ انهم اخبروه واضح كده؟ وفرحوا بما اوتوا من كتمانهم وكذلك فرحوا بما اوتوا يعني ايه؟ رأوا ان هم عندهم علم يعني يسألون فيه طيب فلا تحسبنهم بما فازة من العذاب نفس الكلام ان هي فيها قراءتان فلا يحسبنهم فلا يحسبن ايوة اه اقرأ كده لقراءات ذات ذات الاثر في التفسير نعم في قوله فلا تحسبنه قراءتان. قراءة لا يحسبن لا يحسبن لا يحسبنهم ليحسبنهم ليحسبنهم نعم بجعل الفعل للذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لا يفعلوا. اي فلا يحسبون انفسهم بمفازة من العذاب. قراءة تحسب النوم بجعل لا يحسبنهم يعني لا يحسبون انفسهم تحسبنهم بجعل الفعل خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم فلا تحسبنهم بمفازة الميعاد اي فلا تظننهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا يظن اولئك القوم انفسهم انهم في سلامة مناجاة من عذاب الله تعالى ولهم عذاب اليم انهم قد استحقوا معادلة مؤلمة سيصيرون ختام السورة يأتي فيها في هذا بقى شوف شوف كيف ستختم هذه السورة المباركة من اول وجد لله ملك السماوات والارض الا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. لكن هو هيقسمها تقريبا على مقطعين. اتفضل ولله ملك السماوات والارض والله على كل شيء قدير. ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب. الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك وقنا عذابا من النار. ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا. ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد. فاستجب تاب لهم ربهم اني لا اضيع عمل عامل من كل ذكر او انثى. بعضكم من بعض. فالذين هاجروا ثم اخرجوا من ديارهم واودوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا. وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم ولادخلنهم جنات تجري من تحتها الانهار ثوابا ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب غريب الكلمات اخزيت اه اي اهلكته وابعدته. وقيل يعني خلاص يعني هو تدخل ادخل على المعنى الاجمالي يخبر الله تعالى انه وحده من يملك السماوات والارض وما فيهما وهو ذو القدرة التامة على كل شيء. ويخبر ايضا سبحانه ان في خلق السماوات والارض من عدم صنعهما المتقن وما فيهما وتعاقب الليل والنهار لا دلائل واضحة واضحة لذوي العقول السليمة. تدلهم على الخالق سبحانه وعلى صفاته. هؤلاء هم يعني خلقهم من عدم يعني هو ربنا لم يزكر زلك هو خلق السماوات وخلاص يعني يعني ساعات بيزودوا هم كلمات بصراحة يعني عدموها اولى يعني ماشي اتفضلوا وعلى مختلف حالاتهم قياما وقوادا ومضطجعين وتجول افكارهم في خلق السماوات والارض يقولون وما يتفكرون فيها مخاطبين الله تعالى انك يا ربنا لم تخلق هذا الخلق عبثا فانت منزه عن العبث واللهو فجنبنا عذاب النار تلك النار التي تلك النار التي من ادخلته فيها فقد فقد اهنته. وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم كلما يدعو الى الايمان بك فاستجبنا فاستجبنا له فتجاوز فتجاوز عما اقترفناه من ذنوب واسترها بسترك وامحها بايماننا بك واتباعنا لنبيك واجعلنا حين حين تتوفانا من الصالحين ربنا واتنا جميع ما وعدتنا به على السنة رسلك ولا تفضحنا بذنوبنا امام الخلق يوم القيامة انك لا تخلف وعدك اخبر الله تعالى انه استجاب لهم تلك الدعوات فهو سبحانه لا يضيع عملا عنده لا يضيع عمل عنده. اي اي عمل ومن اي عمل سواء كان ذكرا او انثى فلا فرق بينهم في ذلك. فالذين تركوا اوطانهم لكونهم دار كفر الى دار الايمان او طردهم اهل او طردهم اهل الشرك من ديارهم خذوا في سبيل الله وقاتلوا في سبيل الله وقتلوا سيمحو الله عنهم خطاياهم وسيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار جزاء من عند الله على ما بذلوه وقدروا والله تعالى عندهم حسن الثواب نعم. خلينا نأتي لموضع مهم وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بهذه الايات آآ يعني اذا استيقظ لقيام الليل صفحة سبعمية وتسعتاشر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال بت في بيت ميمونة كانت خالته يعني ليلة والنبي صلى الله عليه وسلم عندها لانظر كيف صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع اهله ساعة ثم رقدا. فلما كان ثلث الليل الاخر او بعضه كان يعني حصل يعني وعد فنظر الى السماء فقرأ ان في خلق السماوات والارض الى قوله لاولي الالباب ثم قام فتوضأ واستنى يعني بالسواك. ثم صلى احدى عشرة ركعة ثم اذن بلال بالصلاة فصلى ركعتين ثم خرج فصلى للناس الصبح طبعا هذه الايات من الايات العظيمة جدا التي تبين الفرق بين ايات الله في الكون آآ بالنسبة للمؤمن وبالنسبة للكافر فالكافر وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. انما المؤمن يتفكر ويزداد ايمانا لانه كلما تفكر علم ان ان هذه ان هذه ايات على علم الله وقدرته ورحمته وحكمته الى غير ذلك وطبعا يعني آآ هذه الايات تكلمنا عنها كثيرا في آآ في حكمة الله سبحانه وتعالى في خلقه. وفي اثر ايات الله سبحانه وتعالى على المؤمن. كذلك في هذه الايات ان المؤمنين آآ توسلوا الى الله تبارك وتعالى بانهم لما سمعوا مناديا ينادي للايمان امنوا بربكم فامنوا. وسألوا الله تبارك وتعالى ان يغفر لهم سيئاتهم اي ان يغفر لهم ذنوبهم وان يكفر عنهم سيئاتهم. وان يتوفاهم مع الابرار وهذا يدل على ان الاستجابة والمسابقة من اعظم العمل الصالح وفيها كذلك استجابة الله تبارك وتعالى لهم طيب في طبعا في القراءات عندنا بس فقط هنا اللي هي وقاتلوا وقتلوا. في عندنا وقتلوا وقاتلوا وفيه قاتلوا وقتلوا طيب ندخل في الايات اللي بعدها اللي هي ختام السورة المباركة تعبناك معنا يا ابو حميد معنا احمد ولا مت موجود. كتر خيرك والله. ربنا يجعله في ميزان حسناتك بس يعني سبحان الله يعني ذلك الفضل من الله. يعني ربنا يجعل لك نصيب آآ الله يفتح عليك. طب يلا يا حبيبي ختام السورة قوله لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد. لكن الذين اتقوا ربهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها نزلا من عند الله وما عند الله خير للابرار. وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم ان الله سريع الحساب. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون تمام. هات المعنى الاجمالي. المعنى الاجمالي. هنا الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان ينخدع بما عليه الكافرون من تقلب في البلاد بانواع التجارات والمكاسب والغلبة في بعض الاوقات فان ذلك متعة قليلة. فانية زائدة. ثم يكون مصيرهم جهنم وبئس المقر. اما المتقون لربهم فان لهم جنات تجري من تحتها الانهار وهي دارهم التي يمكثون فيها على الدوام. واعدها الله لهم منزلة ضيافة. وما عند الله تعالى خير من متاع الدنيا لمن اطاع واحسن العمل ثم يخبر تعالى ان من اهل الكتاب طائفة يؤمنون بالله طائفة يؤمنون بالله تعالى ويوحدونه ويؤمنون بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم وما الله اليهم من كتب خاضعين لله لا يحرفون ما في كتبهم ولا يكتمونه. ولا يبدلونه مقابل متاع دنيوي زائل. فهؤلاء لهم عند الله ثواب عظيم والله سريع الحساب. ثم يأمر الله عباده المؤمنين بالصبر ومغالبة اعداء الدين بالصبر. ثم ينتصر عليهم وان يلزموا الاقامة في الاماكن يخشى من وصول العدو من خلالها. وان يمنعوه من الوصول الى مبتغاه. وان وان يتقوا الله وذلك من اجل ان يفوزوا بمطلوبهم ننجو مما يرغبونه ختمت السورة المباركة بهذا النهي. لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد قلت لكم قبل ذلك يا شباب ان ما ختم تختم به السورة من الاوامر والنواهي من اخص ما يطلب في السورة. مثلا الله سبحانه وتعالى في سورة يونس مثلا قال قل يا ايها الناس ان كنتم يعني الارشادات التي تأتي للنبي صلى الله عليه وسلم والتعليم. طبعا ممكن من سورة يونس ممكن تكون بدأت من اول فان كنت في شك مما انزلت اليك. تمام؟ لكني سالتقط منها بعض الجمل. مثلا منها ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا. ومنها مثلا قل انظروا ماذا في السماوات ومنها قل يا ايها الناس ان كنتم في شك من ديني فلا اعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن اعبد الله الذي يتوفاكم. ومنها وان اقم وجهك للدين حنيفا. ولا تكونن من المشركين. ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. فان فعلت فانك اذا من الظالمين وكذلك قال وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له. وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء. كل كل ختمت السورة واصبر حتى الله. دائما لما يكون السورة تقدم فيها آآ انباء وتقدم فيها آآ امر ونهي تختم هذه السورة كثيرا ببيان آآ تختم آآ اقصد بعلم وعمل. فمن العلم تعليم ان الله سبحانه وتعالى يعلمنا شيئا ويأمرنا وينهانا. فربنا هنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يغره تقلب والذين كفروا في البلاد يعني بعد ما ذكر الله انهم يتقلبون وانهم عندهم اموال وانهم يفعلون للصد عن سبيل الله نهاه ان يغتر وبين له انه متاع قليل ثم موان جهنم وبئس المهاد. ثم اثنى على المؤمنين ثم رغب اهل الكتاب في الايمان. وهذا يدل على ان طائفة من اهل الكتاب لم يكن طبع على قلبها. ويرجى منهم الايمان. لذلك ربنا قال وان من اهل الكتاب لم يؤمنوا بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله يشترون بايات الله ثمان قليلا اولئك لهم اجرهم عند ربهم. فهذا ثناء على من امن منهم وكذلك ترغيب في من يرجى ايمانه. ثم ختمت السورة المباركة بهذه الرباعية. يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. لان هذا هو مفتاح الفلاح مفتاح الفلاح هو الصبر والتقوى. لكن هنا ذكرت الصبر والمصابرة. وكلمة صابر زي قاتل. يعني يصاب المشرك المشرك يصبر على ضلاله فينبغي ان تكون اعظم صبرا منه. لا يكن صبر هؤلاء على باطلهم اعظم من صبرك. هذه السورة المباركة مع سورة البقرة وقبلها وما سورة الفاتحة اتمها الله سبحانه وتعالى علينا. ونسأله سبحانه وتعالى ان يرزقنا ما فيها من العلم والعمل وان يجزي خيرا اه جامعي هذا الكتاب اه يجزيهم خيرا كثيرا على الجهد الكبير في هذا الكتاب. جزاهم الله خيرا وتقبل الله منا ومنهم اسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما تعلمنا اه تعلمنا وان يثبت في قلوبنا هذا العلم وان ينفعنا به ويا ريت يا شباب بعد اذنكم ان انتم تستغلوا آآ يعني يومين كده ان شاء الله هناخدهم اجازة. تقرأوا فيهم السورة. يعني قراءة مترسلة وتستخرجوا ما في السورة من العلم هو العمل اولا آآ زمن السورة الاهتمام به اسم السورة. وكذلك اكثر ما تكرر في السورة واسماء الله في السورة والاحكام في السورة والامثال وكذلك الانباء كل الانباء التي جاءت في السورة وكذلك ما ختمت به السورة. واحنا يعني انا ذكرت لكم هذه وممكن حد منكم راجع يعني لو حب حد حب يراجع الامور المهمة التي نطلبها من السورة. ممكن يراجع المحاضرة اللي هي مفاتيح دراسة آآ سورة من القرآن واستخراج ما فيها من العلم والعمل. يعني ذكرت تقريبا اربعتاشر امر من الامور التي تطلب من السور منها كذلك الامر والنهي الذي وجه للنبي صلى الله عليه وسلم اه فالحمد لله اتم الله علينا السورة بفضل الله ونسأله ان يتم علينا الكتاب كله وان ينفعنا بهذا العلم وجزاكم الله خيرا وجزاك الله خيرا يا ابو حميد على قراءتك معنا انت وقام وباقي الشباب. الله يفتح عليكم. وان شاء الله سيتم الله سبحانه وتعالى لنا هذا الكتاب وبعده الله سندخل مباشرة في كتب السنن والاثار ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتم لنا ما نرجو من الخير وان يجعلنا هداة مهتدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بالمناسبة درس امس نزل الحمد لله آآ على يوتيوب وان شاء الله هنزل نسخة صوت. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته