السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد نبدأ باذن الله تبارك وتعالى آآ في كتاب التفسير المحرم وقد وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى صفحة اربعمائة وسبعة وسبعين من المجلد الثالث. ونحن في سورة النساء المباركة ولكن قبل ان نبدأ آآ كنت بالامس اعطيتكم واجبا. بخصوص الاية المباركة في السورة اه قال الله تبارك وتعالى افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا اه هذه الاية وهي ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا قلت ان هذه الاية حصل فيها خلاف كبير ويرجع الخلاف الى هذا الاستثناء الا قليلا على ماذا يعود اخترت لكم كتابا من الكتب من الابحاث المعاصرة لكنه كتاب نفيس جدا وكنت قد قرأت هذا الكتاب آآ يعني في اول آآ طبعا يعني قبل آآ ثمانية عشر عاما وانتفعت منه جدا هذا الكتاب وكثيرا ما ادل عليه. وهو كتاب الاثر الاثر العقدي. في تعدد التوجيه الاعرابي لايات القرآن الكريم آآ لعبدالله السيف فاخترت ان نقرأ البحث كاملا اللي هو البحث الخاص بهذه الايات في قسم الاستثناء هو في هذا الكتاب يريد ان يبين الاثر آآ الاثر العقدي يعني الخلفية العقدية اه في اعراب القرآن لعدد من المفسرين يعني ان بعض المفسرين لكونه يفهم الاية آآ على وجه ما فانه يختلف اعراب يختلف الاعراب من عالم لاخر بناء على آآ خلفية عقدية المهم ان هذا البحث نفيس جدا جدا وانا احب من طالب العلم ايا كان تخصصه التفسير او الاصول او او اللغة ان يقرأ هذا او العقيدة ان يقرأ هذا البحث لانه تتداخل فيه العلوم اه انا وضعت لكم هذا البحث على على الصفحة يعني يحملوا الكتاب ونحن في صفحة ستمائة وواحد وستين آآ فتحت الكتاب يا احمد باشمهندس احمد نعم شيخ مفتوح تمام طيب اتفضل اقرأ تمهيد يعد باب الاستثناء من الابواب النحوية ذات الاهمية والخطورة في عدد من الجوانب. وذلك لظهور الاختلاف بين صوره وتراكيبه المتعددة. مما يفضي الى اختلاف كبير بين معاني هذه الصور في الاثبات والنفي وفي الادخال والاخراج وغير ذلك مما جعل اسلوب الاستثناء من الاساليب المشكلات في النحو العربي عامة وفي النحو القرآني خاصة. حتى غدا مصدرا من مصادر الاختلاف في الفهم والتأويل. ولقد انا بتحديد صوره وتحديد معانيه من النحو. ولقد ولقد عني بتحرير صوره وتحديد معانيه كل من النحويين والاصوليين والفقهاء وعلماء العقيدة وعلماء البيان وغيرهم. لارتباطه بتلك الفنون وغيرها فاوله فاولوه عناية بارزة في مؤلفاتهم. بل ان بعضهم قد الف فيه استقلالا كما فعل القرافي في كتاب القرار في كتابه الاستغناء في احكام الاستثناء ما بين بواعث الاهتمام بهذه الظاهرة كثرة ورودها في القرآن الكريم مقررة مقررة حقائق كبيرة ومبادئ في العقيدة مهمة. بل ان المتتبع الدقيقة للايات القرآنية التي جاءت على اسلوب الاستثناء الحقيقي يندهش للمعاني الجزيرة التي اقيمت عليها هو المفاهيم الكبرى التي احاطت بها والابعاد الشاسعة التي يرتادها التعبير القرآني امام امام مخاطبيه واذا كان النحو واذا كان النحويون قد احكموا قيود الاستثناء وصوره نظريا في مؤلفاتهم النحوية النحوية فان ذلك لم يتم لهم في الجانب التطبيقي الاعرابي للنصوص. ومنها الايات القرآنية التي تبرز في بعضها ظاهرة الاستثناء ذاتي آآ ظاهرة الاستثناء ذات تفرع وتشعب. مما كان سببا في ظهور الخلاف بين المعجبين فيها. ولقد كان غالب ولقد كان غالب اختلاف المعربين يجري حول قضيتين في الاستثناء هما الاولى البحث في تحديد اركان الاستثناء خاصة اذا احتمل تعيين المستثنى منه باكثر باكثر من لفظ. وذلك انه كثيرا ما يتعدد المستثنى منه قبل الاستثناء. ويعطف ويعطف بعضه على بعض فيختلف المفسرون فيما وقع عنه الاستثناء. ويعطف بعضه على بعض نعم ويعطف بعضه على بعض فيختلف المفسرون فيما وقع عنه الاستثناء. وتبدأ سور الاجتهاد في هذا التعيين وتحكيم المعايير المعنوية وربما العقدية في هذا تحديدا. وقليل منه ما يجري وفق معيار لفظي خالص يتمثل بمعاملة الاستثناء معاملة معاملة الضمير العائد بيقرب فرضته باقرب مذكور قبله فربطه او فربطه باقرب مذكور قبله. يتعللون لذلك في الظاهر بقياس نحوي يخدم في الباطن تأويلا ايديولوجيا مساعدا الوجه الثاني او الثانية البحث في تحديد العلاقة بين المستثنى والمستثنى منه. ومدى دخول الثاني في الاول قبل الاستثناء. وهل هو من جنسه وداخل فيه؟ فيكون متصلا او غير او غير داخل فيكون منقطعا لقد كانت هاتين القضيتين محور النقاش بين المعلمين في عدد من الايات. وذلك انهما يعتمدان بصورة كبيرة على الجوانب المعنوية المعنوية والسياقية التي تقبل التفاوت لعدم خضوعها لمعايير او مقاييس يحتكم اليها في هذا النقاش او ذاك. التوجيه الاعرابي تأتي هذه الاية شاهدة على ما سبق كل ما تقدم من كلام المؤلف سيظهر ان شاء الله يعني لماذا قد يختلف المعربون في هذا التفسير آآ في هذا الاستثناء او في معناه هو احنا عندنا مستثنى ومستثنى منه اه لما اقول مثلا ما فعلوه الا قليل منهم ما فعلوه هذا هو المستثنى منه وقليل هو المستثنى آآ آآ مثلا لما اقول لا اله الا الله فلا اله هو المستثنى منه والله هو المستثنى وهو الان يريد ان يبين لماذا قد يختلف المفسرون والمعربون في باب الاستثناء واثر هذا الاختلاف في في ايات القرآن فسيذكر مثالا هذه الاية التي محله آآ بحثنا آآ الامر الاخر هل الاستثناء يكون متصلا او يكون منقطعا؟ يعني ان يكون المستثنى من جنس المستثنى منه او يكون خارجا عنه كل هذه المعاني ستظهر ان شاء الله. اول ما ندخل في الاية. وننظر الى الخلاف فيها تفضل التوجيه الاعرابي توجيه الاعرابي تأتي هذه الاية شاهدة على ما سبق الحديث عنه من ان اختلاف المعربين كان يجري حول تبين حول هاتين القضيتين سابقتين اوتين انه قد ذلك انه قد اختلف فيما استثني استثنى منه قولا الا قليلا على اقوال على اقوال منها. الاول انه مستثنى من فاعل اذاعوا فهو استثناء خلينا الاول نشرح المسألة الاية. عندنا الاية تقول ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا لكن هذه الاية سبقت واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون منهم. يستنبطونه منهم. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا هذا المستثنى اللي هو الا قليلا. هذا هو المستثنى بالاتفاق. مستثنى من ماذا من اتباع الشيطان او مستثنى من الاذاعة اللي هو اذاعة الامر فهنا سترى الاختلاف في الاعراب والاختلاف في المعنى وسيكون له اثر عقدي. هنشوف بقى هذا الاثر. الوجه الاول قالوا انه مستثنى من فاعل اذاعه. فهو استثناء متصل ويكون التقدير طبعا كل استثناء سنعلم تقديره اظهر هؤلاء الامر من الامن او الخوف الا قليلا منهم فانهم لم يظهرونه. آآ لم آآ لا يظهرونه يبقى جعل آآ كلمة الا قليلة يعني الا قليلا لم يذيعوا هذا الامر ها اتفضل اقرأ. وهذا اختيار. نعم. وهذا اختيار الكسائي والفراء والاخفش وابي عبيد والمبرد والبلخي والطوري وغيرهم. وهو المروي عن ابن عباس وجعله الزجاج رأيا للنحو البلخي والطبري وغيرهم وهو المروي عن ابن عباس وجعله الزجاج رأيا للنحويين قال الاخفش آآ علي واذا قال اخفش على واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الا قليلا وقال الطبري واولى هذه الاقوال بالصواب في ذلك عندي قول من قال عني باستثناء القليل من الاذاعة او عني باستثناء القليل من الاذاعة. وقال معنى الكلام واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الا قليلا. الثاني انه مستثنى من فاعل علمه او فعل يستنبطونه. فهو استثناء متصل والتقدير لعلم هذا الامر المستنبطون منهم الا قليلا منهم قد يخفى عليهم. لعلم هذا الامر تنبتونا لعلم هذا الامر المستنبطون منهم الا قليلا منهم فقد يخفى عليهم. وهذا قول قتادة وابن جريج وسفيان بن عيينة وجعله الزجاج قولا لاهل اللغة كلهم. وهو اختيار قتيبة والباقلان قال ابن قتيبة اراد لعلمه الذين يستنبطونه منهم الا قليلا. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان. الثالث الرجل الثالث انه مستثنى بالفعل لوجدوا اي لوجدوا فيما هو من عند غير الله الاختلاف الكبير الا قليلا منهم فلا يصلون الى هذا الاختلاف لعدم لعدم انعام نظر الرابع انه مستثنى من الامر المتبع فيه. والتقدير لاتبعتم الشيطان الا قليلا من الامور التي الا قليلا من الامور كنتم لا الشيطان فيها لاتبعتم الشيطان في كل شيء الا في قليل من الامور. وعلى هذا فهو استثناء مفرغ اذ لا يوجد هن مستثنى منهم. وقد ذكر هذا التوجيه ابن عطية الوجه الخامس ان قوله قليلا اشارة الى العدم. ولا يقصد به الاستثناء فان العرب تعبر بهذا اللفظ عن العدم. اي لاتبعتم الشيطان كلكم ولا احد في هذا الاتباع وعلى هذا القول لا يكون الاستثناء لا متصلا ولا منقطعا بل يبقى في معنى التأكيد. وقد قد نسب هذا الى الطبري وفي تفسيره تضعيف منه لهذا الامر. قال الطبري وقال اخرون معنى ذلك لولا فضل الله عليكم تضعيف منه لهذا الرأي نعم آآ انتظار فنون النادي الاهلي. آآ قال هو قال الطبري معنى ذلك ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان جميعا. قالوا وقوله الا قليلا خرج مخرجا في اللفظ وهو دليل على الجميع على الجميع والاحاطة وانه لولا فضل الله عليهم ورحمته ورحمته ورحمته آآ لم لم ينجو احد من الضلالة فجعل قوله الا قليلا دليلا على الاحاطة. القول السادس انه استثناء مفرغ من المصدر الدال عليه الفعل فما بعد. الا الا منصوب على انه مفعول مطلق انه استثناء مفرغ من المصدر الدالي عليه الفعل فما بعد فما بعد الا منصوب على انه مفعول مطلق. اي لاتبعتم الشيطان الا اتباعا قليلا وهو التوجيه الثاني عند الزمخشري القول السابع انه مستثنى من فعل اتبعتم اي لاتبعتم الشيطان الا قليلا منكم فانهم لم يتبعوه او من الضمير المجرور في قوله عليكم اي ولولا فضل الله ورحمته عليكم الا قليلا منكم لاتبعتم الشيطان ويندرج تحت هذا التوجيه عدد من المعاني الناشئة من الاختلاف في تفسير بعض الالفاظ الواردة في هذه الجمل ومن ذلك تفسير المراد بقوله فضل الله وقوله ورحمته اثنين تحديد مرجع الضمائر في قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته وقوله لاتبعتم تلاتة تحديد المراد التحديد المرادي بالقليل في قوله الا قليلا. وقد جاءت الاقوال المحتملة في هذا التوجيه في ضوء هذه الاختلافات على النحو التالي ان فضل الله هو ارسال النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته هو ان هو انزال القرآن والخطاب للناس عامة اي فلولا فضل الله تعالى بالنبي صلى الله عليه وسلم ورحمته بانزال القرآن لاتبعتم كلكم الشيطان وبقيتم على الكفر والضلالة الا قليلا منكم فانهم قد عرفوا طريق الحق بعقد راجح قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم وانزال القرآن من امثال قس ابن سعد وزيد ابن عمرو ابن نفيل وورق ابن نوفل ممن كان على دين المسيح عليه السلام قبل البعثة. او يكون المستثنى هو من مات في الفترة او من كان غير مكلف عليها فالاستثناء متصل وهذا اظهر الاوجه عند عند الزجاج والزمخشري والانباري والعقبري والعز بن عبدالسلام. وبدأ به المنتجب او المنتجب الهمداني اه ان فضل الله هو كما في التوجيه قبله قبله لكن الخطاب خاص بالمؤمنين. وعليه فالاستثناء منقطع لان المستثنى لم يدخل تحت الخطاب ان المراد بفضل الله ورحمته هي النصرة والمعونة مرة بعد اخرى. والمعنى لولا حصول النصر والظفر لكم على سبيل التتابع لاتبعتم الشيطان فيما يلقي اليكم من الوساوس والخواطر الفاسدة المؤدية الى الجبن والفشل والركون الى الضلال. وترك الدين الا قليلا. وهم اهل البصائر النافعة والعزائم المتمكنة والنيات الخالصة من افاضل المؤمنين الذين يعلمون انه ليس من شرط كون الدين حقا حصول الدولة في الدنيا اوباء او باطلا حصول الانكسار والانهزام بل مدار كونه حقا وباطلا على الدليل وعليه فالاستثناء متصل وهذا اختياره الرازي والالوسي ان معناه ان الله هدى منهم للايمان وكان اكثرهم تعرض لهم تعرض لهم الشبهات. واقلهم لا يعرض لهم ذلك. فلولا فضل الله على الجميع في التثبيت لارتدوا عن الاسلام الا القليل الذين لا يحتاجون لصرف الشبهات. لانهم لا شبهات عندهم وهذا تأويل الضحاك الاثر العقدي لقد كثرت الاقوال في تحديد المستثنى منه ونوع الاستثناء في هذه الاية وذلك ان ظاهر هذا الاستثناء يوهم ان ذلك القليل وقع لا بفضل الله ولا برحمته الان الان هو يريد ان يبين لك منشأ الخلاف في هذه الاية. لماذا هذه الاية اختلف فيها هذا الاختلاف الكبير؟ في تحديد المستثنى اه في تحديد المستثنى منه وهل هو متصل او منقطع؟ وما معنى فضل الله؟ وما معنى رحمته هنا فهذه الاية سبب الاشكال فيها بالضبط هذا الكلام ان ظاهر الاية ان قليلا من الناس آآ لم يتبعوا الشيطان آآ ولم يحتاجوا الى فضل الله الذي احتاجه غيرهم يعني شوف هو بيقول ان ظاهر هذا الاستثناء يوهم ان ذلك القليل وقع لا بفضل الله ولا برحمته يعني ان هذا القليل لم يتبعه الشيطان ولكن ليس بفضل الله وبرحمته. فمن هنا يعني آآ صار المعنى مشكلة. كيف يكون احد لا لم يتبع من نفسي وهو ليس محتاجا الى فضل الله. لان المعنى ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فهذا القديم لم يتبع الشيطان وهو يعني آآ لم يكن عدم اتباعه للشيطان راجعا الى فضل الله ورحمته. طيب فهذا في الظاهر يعني. لكن سنعرف المعنى ان شاء الله تفضل وكل هذه التوجيهات وكل هذه اه وكل هذه التوجيهات اه في تحديد المستسنى منه هو نوع من الاستثناء في هذه الاية وذلك ان ظاهر هذا الاستثناء يوهم ان ذلك القليل وقع لي بفضل الله ولا برحمته فعند هذا اختلف المفسرون وذكروا وجوها لذلك. وكل هذه التوجيهات لا يرد لا يرد فيها هذا التصور الظاهر القريب الا التوجيهان الاخيران. بجعل المستثنى منه هو فعل اتبعتم وكل هذه التوجيهات لا ينجو فيها وكل هذه التوجيهات لا يرد فيها تصور الظاهرة القريبة الا التوجيهان الاخيران. وبجعل المستثنى منه هو فاعل اتبعتم بكل معانيه المذكورة فيه. وكذلك جعلوا الاستثناء مفرغا من المصدر. فهذان التوجيهان يحتمل ان يكون المعنى فيهما مشعرا بان فضل الله على المخاطبين هو العاصم لهم من اتباع الشيطان الا قلة منهم فانهم لم يتبعوه بما ركب فيهم من قوى الخير. ولقد فطن الزمخشون لهذا المعنى. يعني ما معنى هذا الكلام؟ ما معنى هذا الكلام يعني معنى هذا الكلام ان فضل الله تبارك وتعالى الذي لم يتبع الشيطان به جماعة من المؤمنين آآ ان الجماعة الذين لم يتبعوا الشيطان كان عندهم من الخير في انفسهم ما جعلهم لا يتبعون الشيطان لكن الجماعة الذين عصمهم الله سبحانه وتعالى وكانوا سيتبعون الشيطان لولا فضل الله يعني عندنا الان جماعتان آآ منهم من كان سيتبع الشيطان لولا فضل الله ورحمته وجماعة اخرون لم لم يفكروا في اتباع الشيطان من انفسهم. لم يحتاجوا الى هذا النوع من الفضل. ساشرحها لكم ان شاء الله بس بعد ما نخلص بعد ما يخلص خلاص كل كلامي. اتفضل يا احمد. ولقد فضل وقد فطن الزمان لهذا المعنى المتوافق مع رؤيته الاعتزالية فلم يذكر فيها سوى هذين التوجهين. وقد تتبعه ابن ابن المنير في كشف اعتزاليته في ذلك ولكن برؤية اشعرية حيث يقول. قال احمد وفي تفسير الزمخشري هذا نظر وذلك انه جعل الاستثناء من الجملة التي وليها بناء بناء على ظاهر الاعراب. واغفل المعنى وذلك انه يلزم على ذلك جواز ان ينتقل الانسان من من الكفر الى الايمان ومن اتباع الشيطان الى عصيانه وخزيه. وليس لله عليه في ذلك فضل. ومعاد الله ان يعتقد ذلك. ان يعتقد ذلك وبيان لزومه ان لولا حرف امتناع لوجود. وقد ابانت امتناع اتباعه وقد ابانت امتناع اتباع المؤمنين للشيطان. فاذا جعلت الاستثناء من الجملة الاخيرة فقد سلبت تأثير فضل الله في في امتناع الاتباع عن البعض المستثنى ضرورة وجعلت هؤلاء المستثنين مستبدين آآ مستبدين بالايمان وعصيان الشرك وقد جعلت هؤلاء المستثنيين مستبدين بالايمان وعصيان الشيطان الداعي الى الكفر بانفسهم لا بفضل الله الا تراك اذا قلت تذكره بحقك عليه لولا مساعدتي لك لسلكت اموالك الا قليلا. كيف لم تجعل لمساعدتك تأثرا في بقاء القليل للمخاطب. وانما مننت عليه بتأثير مساعدتك في بقاء اكثر ما له لا في كله ومن المحال ان يعتقد ان يعتقد موحد مسلم انه عصم في شيء من الاشياء من اتباع الشيطان الا بفضل الله تعالى عليه. اما قواعد اهل السنة فواضح ان وكل ما يعد به العبد عاصيا للشيطان من ايمان وعمل خير مخلوق مخلوق لله تعالى وواقع بقدرته. ومنعم على العبد بهم. واما المعتزلة فهم وان ظنوا ان العبد يخلق لنفسه ومنعم على العبد به. يعني هو يريد ان يرد على الزمخشري. الزمخشري يقول ان معنى ذلك ان قليلا من الناس لم يتبعوا الشيطان وهم ليسوا محتاجين الى الله تبارك وتعالى والى فضله طبعا سنعرف ان هذا ليس هو المعنى المراد آآ فهو يرد عليه من هذه الجهة يقول له لو انت قلت ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. جعلت هذا القليل مستثنى من اتباع الشيطان معنى ذلك ان هذا القليل لم يتبع الشيطان وآآ من نفسه لم يحتج في عدم اتباعه للشيطان آآ الى فضل الله ورحمته. وهذا هو المعنى الذي اشكل على آآ كثير من المفسرين فجعلهم لاجله يصرفون الاستثناء عن عن ظاهره اتفضل كمل نعم. ومنعم على العبد به. واما المعتزلة فهم وان ظنوا ان العبد يخلق لنفسه ايمانه وطاعته الا الا انهم لا لا يخالفون في ان فضل الله منسحب عليه في ذلك لانه خلق له القدرة التي بها خلق العبد ذلك الذي التي بها خلق العبد ذلك على زعمهم ووفق ووفقه لارادة الخير. فقد وضح لك تعذر فقد وضح لك تعذر الاستثناء من الجملة الاخيرة على تفسير الزمحشري. لقد اطال ابن منير في كشف المنير في كشف المعنى المترتب على توجيه الزمخشري وغيره للاية على الاستثناء من اقرب المذكورة وهو فاعل اتبعتم. ويفهم من كلامه انه يجعل الاية على التقديم والتأخير. فالتقدير عنده ولولا فضل الله عليكم الا قليلا منكم لاتبعتم الشيطان جميعا. فهو يريد ان يجعل قليلا هو هو من لم يشمله فضل الله من خلال هذه المناقشة بين رجلين يتضح انهما انما يلمحان في الاية المعنى الذي يريان يريانه مؤيدا لمعتقديهما في افعال العباد نعم. فالوجه الذي فسر به الزمخشري الاية يتماشى مع معتقده الذي اساسه ان العبادة يخلقون افعالهم مستقلين عن الله وان وان هدايتهم وضلال كذلك اما ابن المنير فالذي ذهب اليه يؤيد معتقده الذي اساسه. ان العبادة لا عمل لهم في على الحقيقة. وانما هي افعال الله يجريها على ايديهم. فمن فعل على لديه الايمان فذلك الفضل منه. ومن فعل على يديه الكفر فذلك الذي لم يتفضل عليه. وهذه بلا شك اقوال فاسدة ومذاهب لا تحتملها الاية ولا تدل عليها من قريب او بعيد المناقشة ان تعدد هذه التوجيهات الاعرابية في هذه الاية وما وما حملته بعض هذه التوجيهات من مؤثرات عقدية حملت بعض المعربين ان يحكم بانها من اعظم من ايات المشكلات في الاستثناء. ويمكن تقسيم الاقوال الواردة في توجيهها الى قسمين. الاول ما الان نحن وصلنا الى ماذا؟ ان احنا عرفنا الاقوال في الاية. وعرفنا سبب الاشكال. سبب الاشكال باختصار يا شباب ان الاية تبين ان آآ فضل الله تبارك وتعالى لولاه لولا الفضل والرحمة لاتبع الناس او اتبعوا الشيطان الا قليلا هذا القليل لو قلنا انهم مستثنون من من اتباع الشيطان ان هذا القليل لم يتبع الشيطان من نفسه. ولم يحتج الى فضل الله ورحمته. فمن هنا حصل الاشكال طيب آآ يمكن تقسيم الاقوال الواردة في توجيهها الى قسمين الاول ما يعود مضمونها الى كون الاستثناء يجري حول ثبوت فضل الله ورحمته. ثم امتناع ذلك وثبوت اتباع الشيطان. وهذا يشمل التوجيهات الاخيرة وهي الرابع والخامس والسادس والسابع بسوره المتعددة والثاني ما يعود مضمونه الى كون الاستثناء يجري حول امور اخرى غير مسألة فضل الله ورحمته سابقة عليه في العبارة. وهذا يشمل التوجيهات الثلاثة الاولى الاول والذي يظهر ان الاية انما هي جارية على القسم الاول الذي يجري الاستثناء فيه بالاخراج من فضل الله ورحمته بعد الادخال. وذلك لما وذلك فيما يأتي ان صرف الاستثناء الى ما يليه ويتصل به اولى من صرفه الى الشيء البعيد عنه وجود الفاصل بين المستثنى والمستثنى منه في توجيهات القسم الثاني باعاد الارتباط بينهما. خاصة وان هذا الفاصل كان بجملة اجنبية وهي قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان. بل ربما كان الفضل باكثر من باكثر من ذلك كما في قولهم من من جعله من فاعل لوجدوه قال الرضي اذا اجتمع شيئان فصاعدا يصلحان لان يستثنى منهما منهما فاما ان يتغايرا معنا او لا فان تغاير وامكن اشتراكه وامكن اشتراكهما في ذلك الاستثناء بلا بعد اشتركا فيه. فان لم يمكن الاشتراك او كان بعيدا نظرنا. فان تعين دخول المستثنى في احدهما دون الاخر فهو استثناء منهم. هو في الوجه الاول في الاجر الاول عشان تبقوا فاهمين احنا طبعا لو انت ما عندكش خلفية النحو عن باب الاستثناء هيكون كلام صعب عليك. لكن انا ان شاء الله هحاول ابسطه لك دلوقتي يا شباب احنا عندنا الاية واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به. ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطون انه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا فعدد من المفسرين قال ايه؟ قال ان القليل هؤلاء الا قليلا هؤلاء مستثنون بلا شك طب هؤلاء مستثناون من ماذا؟ من اتباع الشيطان ولا من اذاعة الخبر؟ من اذاعة هذا الامر. فبعضهم قال مستثنون من اذاعة الامر يعني لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان يعني الا قليلا. فيكون المعنى واذا جاءهم امر من الامن او الخوف فاذاعوا به الا قليلا. فهو هنا بيرد عليهم بيقول الفاصل سيكون كبيرا جدا بين المستثنى والمستثنى منه والاصل ان يكون متصلا فهو يضعف هذا الايه؟ يضعف هذا الوجه اللي هو اختاره من قال ان الاستثناء يكون من اذاعة الامر. وليس من اتباع الشيطان وذكر عن الرضي هنا اذا اجتمع شيئا فصاعدا يصلحان لان يستثنى منهما. فاما ان يتغايرا معنى او لا. فان تغايرا وامكن آآ المفروض اشتراكهما في ذلك الاستثناء بلا بلا بعد اشترك فيه. يعني ممكن يكون مستثنى من هذا ومن هذا. تمام فان لم يكن فان لم يمكن الاشتراك او كان بعيدا نظرنا. فان تعين دخول المستثنى في احدهما دون الاخر فهو استثناء منه وليهو اولى يعني سواء وليه او لا يعني ننظر الى المعنى هل الاولى ان يكون استثني من آآ القريب او من البعيد اه نحو ما فدى وصي نبيا الا عليا. يعني هو طبعا بيحط الايه؟ الامثلة اللي هي تناسبه لانه كان رافضيا يعني طيب وان احتمل دخوله في آآ كل واحد منهما فان تأخر عنهما المستثنى فهو من الاخير. نحو ما آآ ما فضل ابن ابن الابا الا زيدان وكذا ما فضل آآ ابا ابن ابن الا زيدان. لان اختصاصه بالاقرب اولى لما تعذر رجوعه اليهما معا. يعني لو تعذر رجوعه المستثنى الى الى اثنين او الى الى امرين فيتعين ان يكون للاقرب اثنان ان هذه الاوجه تفضل ان هذه الاوجه في القسم الثاني انما تتم على التقديم والتأخير بخلاف اوجه الاوجه القسم الاول فلا تقديم فيها ولا تأخير ثالثا ما ذكره النحاس من ان هذه الاوجه على من ان هذه الاوجه على المجاز. والقول الاخر ليس مجازا. واذا كان كذلك فان حمل اللفظ على المجازي خلاف الاصل هذا على الجملة. على ان بعضها قد ضاعف على وجه التعيين. ومن ذلك تحديده بفاعل لعلمه الذين يستنبطونه. فقد اعترض الفراء والمبرر بان بان ما يعلم بان ما يعلم بالاستنباط فالاقل يعلمه والاكثر يجهله وصرف الاستثناء الى ما فعل العلم يقتضي ضد ذلك. يقتضي ضد ذلك يعني بعض المفسرين قال لعلمه الذين يستنبطونه منهم الا قليلا فهو جعل فهو هنا عكس. المفروض اللي يعلم هم القليل مش ان ان اللي يعلم هما الكثير والذين لا يعلمون هم القليل يعني هو الاية شف هو بعضهم يقول لعلمه الذين يستنبطونه منهم الا قليلا فهو جعل ان الذين يستنبطونه سيعلمونه والقليل هو الذي لا يعلم. هذا وجه بعيد جدا. يبقى احنا عندنا استبعدنا هنا وجهين اول واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به الا قليلا سيكون القليل هم الذين لم يذيعوا به تمام؟ او يكون لعلمه الذين يستنبطونه منهم الا قليلا. وهذا ايضا مردود اكمل كما ان الطبري اعترضه بانه بعد رده الى الرسول صلى الله عليه وسلم والى اولي الامر يستوي في علم ذلك كل مستنبط حقيقة. فلا وجه لاستثناء بعض المستنبطين منهم. فلو فلا وجه لاستثنائي بعض المستنبطين منهم. وخصوص بعضهم بعلمه مع استواء جميعهم في علمه وبعد ان تبين ان الاية انما يقوى توجيهها ضمن الاوجه المذكورة في القسم الاول وان الاظهر انها تجري في جملة قوله. ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا يا شباب الى ماذا؟ وصلنا الى ان المستثنى والمستثنى منه محصور في هذه الاية تحديدا اللي هي ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. اذا استبعدنا ان يكون المستثنى من الاذاعة اذاعة الامر. او من الذين منهم طيب هنا بقى ما معنى هذه الاية؟ ما معنى ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. يعني هذا القليل لم يتبع الشيطان من غير آآ فضل الله ورحمته يعني من نفسه لم يتبع الشيطان لم يحتج الى فضل الله ورحمته هذا هذا هو محل البحث الان. اكمل نعم. يمكن حينئذ مناقشة الاوجه السائرة في هذه الدائرة. اما القول بان الاية ليست على الاستثناء وان المراد بقوله الا قليلا الاحاطة بالعدم. فقد تناوله الطبري وهو الذي نسب اليه نسب اليه بالتضعيف بانه خلاف الاغلب المفهوم بالظاهر من الخطاب في كلام العرب ولا حاجة فيه ولا حاجة الى ارتكاب ذلك في معاني كتاب الله مع تيسر السبيل الى الاغلى بالظاهر. يعني هو يعني ده ده معناه بقى ايه؟ ما معنى الكلام هنا يعني كلمة الا قليلا يعني جميعا. يعني ده عكست عكس الاية يعني معناها ان ان ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. يعني كلكم لم تتبعوا الشيطان بسبب فضل الله طبعا هذا خلاف خلاف ما يظهر من الاية ماشي كمل وارد ايضا بان اقتران بان اقتران القلة بالاستثناء يقتضي دخولها. وبانه كلام قلق واما حصل القلة بانهم من كان على دين المسيح قبل البعثة فليس بظاهر في نظري. ذلك ان الخطاب كان دائرا في صفوف المسلمين والحديث عن بعض الاخطاء الواقعة في مجتمع المدينة فكيف ينتقل الحديث الى دائرة بعيدة الزمان والمكان. وايضا يضعف بما فيه من تخصيص فضل الله ورحمته بما ذكر في هذا التوجيه بلا مخصص معتبر نفسه دلوقتي اللي هو ضعفه هنا ان هم قالوا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان يعني هذا خطاب للمشركين وآآ لاهل الكتاب الا مع الذين كانوا على الفطرة او كانوا على الهدى اه فهؤلاء من انفسهم لم يتبعوا الشيطان. بخلاف غيرهم الذين احتاجوا فضل الله ورحمته حتى لا يتبعوا الشيطان طيب كمل واما توجيه الرازي والالوسي بان المقصود بفضل الله هو نصره ومعونته المتتابعة. وانه لولا ذلك لانقلبتم الى الكفر الا قليل. فهذا في نظري يضع من وجهتين او من وجهين. الاول ان هذا فيه هضم هضم للمكانة. هذا الوجه نشرحه الاول. نشرح هذا الوجه. يعني الرازي والالوسي يريان ان المعنى لولا فضل الله الذي اكرمكم بالنصر مرة بعد مرة لكان اكثركم يترك دين الاسلام لكونه يظن ان النصر آآ ان الاسلام لابد ان ينتصر فبالتالي لو كانوا هزموا كان ايه اللي هيحصل؟ كانوا هيرتدوا. الا قليل منكم يعلم ان الاعتبار ليس بالانتصار وانما بكون الاسلام حقا فيكون مقصد الالوسي والرازي ان هذا فضل خاص بمعنى ان فضل الله عليكم انه جعلكم تنتصرون مرة بعد مرة فتثبتون على الايمان. ولولا ذلك يعني انكم غلبتم مرة بعد مرة لتركتم هذا الدين الا مجموعة منكم يعلمون انه ليس شرطا ان يكون الدين حقا في ان ينتصر في كل معركة تمام ده وجه ايه؟ ده وجه هذا الكلام. طبعا هو سيرد هنا لماذا؟ يقول ان هذا فيه هضم من مكانة الصحابة لانهم هم المخاطبون ومعاذ الله ان يكون تمسكهم بالاسلام نتيجة رؤيتهم الظفر المتتابع. ولولا ذلك لاتبعوا الشيطان وجبنوا وركنوا الى الضلال في الدين. لان انت لما تقول ان معنى ذلك ان الصحابة كان كان ايمانهم وثباتهم على الاسلام مرهونا بانتصار انتصارهم وغلبتهم يعني معنى ذلك ده يبقى هم الله على حرف. واضح؟ طيب اتفضل ولا يقال ان الصحابة هم المستثنون بقوله الا قليل. لان الصحابة العدول الصادقين هم الكثرة. واما المنافقون وان كثروا فلا يبلغون ان يكون الصحابة عندهم قلة. قلة. الثاني ان هذا خلاف الواقع. فقد كانت الوقائع تداولا وقد مر بالمسلمين شدائد وهزائم لحكم الهية متعددة ولم تكن حالهم كما يصورها هذا التوجيه هذا التوجيه بانها تتابع في النص والظفر. الوجه هذا ايضا دقيق. لان هذا الوجه يعتمد على الواقع وليس حال افتراضات. فالواقع آآ ان الصحابة حصل لهم شدائد شديدة زي ما حصل في بدر. بل قبل ذلك بل قبل ذلك لما كانوا في مكة كانوا في حالة استضعاف وكانوا قلة تمام آآ فكيف يقال ان المعنى لولا ان الله يتابع عليكم النصر والظفر شيئا بعد شيء لتركتم هذا الدين ان الا قليلا منكم هو الذي يثبت ولا يشتري يعني يشترط في ايمانه النصر. فهذا بعيد. قال والاظهر عندي والله اعلم بمراده انه ويجب عند الترجيح ان يراعى سياق الايات وما تعالجه من القضايا محافظة على وحدة الموضوع وتناسق العبارات والدلالات. واذا كان الامر كذلك هنا بقى ايه هو هيحاول يوصل لك لب اللي احنا عايزين نوصل له في الاية. فانت ركز بقى معي. يعني الا وجه السابقة خلاص احنا اتفقنا ان في اوجه بعيدة. زي مثلا ان يكون من المستثنى من اذاعة الامر. يعني كلكم ستذيعون الامر الا القليل او لعلمه الذين يستنبطونه منهم الا القليل. او ان يكون الفضل بان يتابع الله تبارك وتعالى النصر ولولا ذاك لتركتم الدين الا قليل منكم لم لم يربط آآ استقامته او ثباته على هذا الامر. طيب هو الان لما ضاعف كل هذه سيذكر لك وجهة نظر عايزك تركز فيها جدا من اول هنا واذا كان الامر كذلك فان هذه الايات وما قبلها تتحدث عن بعض تصرفات المنافقين داخل الصف المسلم. وتحذير المسلمين من من جيراري خلف هذه التصرفات وبيان الاثر السلبي لذلك. ومن هذه التصرفات ومن هذه التصرفات التي تؤثر في الصف المسلم هي اذاعتهم اخبار السرايا التي كان يبعثها صلى الله عليه وسلم قبل عرض هذه للاخبار على النبي صلى الله عليه وسلم واهل الدراية والخبرة. مما يكون له الاثر الاكبر في انعكاس هذه الاثار على المقاتلين انفسهم ارجافا لهم او تفطينا لعدوهم. ثم ياتي امتنان الله على المخاطبين بانه عصمهم بفضله ورحمته من الانجراف في مسالك الشيطان وبهذا يفسر الفضل والرحمة هنا بانها العصمة من اتباع اساليب الشيطان ومعرفة غوايته في تشتيت في كلمة المسلمين وتفريق جمعهم. وعلى ذلك فالفضل هنا فضل خاص. والرحمة رحمة خاصة وبهذا يمكن تحديد معنى الاية باحد التوجيهين الاتيين. طبعا انا هشرح لك ان شاء الله اعلق لك باذن الله الاول ان يكون الاستثناء من الامر المتبع فيه ومعناه لولا عصمة الله لكم لاتبعتم الشيطان فيما يأمركم به من الاذاعة ومتابعة المنافقين الا قليل من ذلك فان اخلاقكم تأبى اتباعه فيه لفرط قبحه ووضوح فساده. الثاني ان يكون الاستثناء من فاعل اتبعتم. والمعنى لولا فضل الله عليكم بارشادكم الى الطريق السويب وهو الرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم والى اولي الامر منكم لاتبعتم الشيطان في العمل بالاراء الضعيفة والاخذ باراء المنافقين فيما تأتون وتدعون الا قليلا منكم هم وهم اهل الايمان والعقل ومعرفة الاحكام فانهم لا يتبعون الشيطان في هذا السبيل ويجاب على اعتراض الطبري بان من تفضل الله عليه بفضله ورحمته فغير جاهز ان يكون من اتباع الشيطان فيقال. طيب خليني اشرح لكم الفكرة هذه من خلال مثال اخر بس عايزكم تركزوا لان المثال ده ان شاء الله سيوضح لك الامر ربنا تبارك وتعالى ذكر في سورة آآ القصص مشهد من المشاهد. بعد ما بين قارون ان قارون كان من قوم موسى فبغى عليهما فبغى عليهما واتيناه من الكنوز ما ان مفاتحه لا تنوء بالعصبة اولي القوة. يعني ذكر الله الله لك زينته حتى تتصور هذه الفتنة التي وقعت لي لمن خرج عليهم. قال الله عز وجل فخرج على قومه في زينته قال للذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون انه لذو حظ عظيم. وقال الذين اوتوا العلم ويلاكم ثواب الله خير لمن امن وعمل صالحا ولا يلقاها الا الصابرون خلينا نقف هنا. الان قارون رآه صنفان من الناس. الذين يريدون الحياة الدنيا تمنوا ان يكونوا مكانه. تصور ان الله قبل ان دعاءهم وجعلهم مكانهم. ماذا كان سيحصل كان سيخسف بهم الارض كما خسف به. صح؟ قال الله عز وجل فخسفنا به وبداره الارض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من منتصرين واصبح الذين تمنوا مكانه بالامس يقولون ويك ان الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. لولا ان من الله علينا لخسف بنا اذا منة الله عليهم بانه لم يستجب دعاءهم. هذه منة خاصة. السؤال هل الفريق الاخر من اهل العلم احتاجوا لهذه المهنة الخاصة؟ ام هم من انفسهم بما علموا من من من من الوحي وبما علموا من شريعة موسى اه تفطنوا ان هذه فتنة ولم يتمنوا ان يكونوا مكان اه قارون؟ الجواب الثاني. فهم من انفسهم وقع في قلوبهم ان هذه فتنة. وانه لا يمكن ان ان يتمنى انسان ان يكون مثل آآ قارون فاذا فضل الله الخاص هنا. كان يشمل الفريقين ام كان خاصا بالفريق الاول؟ الجواب كان خاصا بالفريق الاول. طب هل معنى ذلك ان الفريق الثاني هو مستغن عن كل فضل الله ورحمته ابدا. ولكن في هذا الامر تحديدا في هذا الامر تحديدا هم من انفسهم لم يتمنوا ان يكونوا مكان قارون. واضح كده؟ اذا الفضل هنا فضل خاص. فهل يصح وانا اقول لولا فضل الله ورحمته على هذه الطائفة التي تمنت ان تكون مكان قارون. لكانوا آآ في في اه لكانوا لكان خسف بهم الا قليلا. نعم هذا الكلام صحيح. لان هذا القليل لم يتمنى ان يكون آآ مثل آآ قارون او يكون له مثل مال قارون من نفسه. آآ ليس مع ليس انهم تمنوا ثم آآ تفضل الله عليهم ومنعهم من الخسف لا هم من انفسهم آآ لما نظروا الى قارون علموا انه مفتون وعلموا علموا انه كافر لا يمكن ان يتمنى ان ان يكون ان يكونوا مكانك. نفس الشيء هنا يا شباب. فالمراد من الاية ان آآ بعض المؤمنين آآ كان يعني يتبع هذه الامور وكان سيترتب على اتباعه شر لكن القليل من المؤمنين من نفسه لم يستجب الى تلك الوساوس. هو من نفسه يعلم ان تلك الوساوس باطلة فالفضل هنا خاص وليس عاما. لو كان الفضل عاما فسيدخل فيه كل مؤمن كما قال الله ولولا فضل الله عليكم ورحمته آآ ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا. فهذا عام وآآ لولا الله ما اهتدينا فالفضل العام في اصل الاسلام هذا يشمل وكل احد. لكن احيانا يكون الفضل خاصا فهل هنا هل كل المؤمنين كانوا يستجيبون لتلك الوساوس آآ التي آآ يلقيها المنافقون؟ لأ. بعضهم من من انفسهم لم يكونوا يستجيبون لها. فبالتالي هذا الفضل الذي عصم به آآ غيرهم هو فضل خاص فخلينا نقرأ بقى تاني نقرأ كده يا احمد من اول آآ ان يكون الاستثناء آآ يعني الاول يكون الاستثناء في الامر المتبع الاول ان يكون الاستثناء من الامر المتبع فيه ومعناه لولا عصمة الله لكم لاتبعتم الشيطان فيما يأمركم به من الاذاعة ومتابعة المنافقين الا قليلا من ذلك فان اخلاقكم تأبى اتباعه فيه لفرط قبحه ووضوح فساده. الثاني ان يكون المعنى الاول ايه؟ يكون المعنى الاول ان ان كل ما يلقيه المنافقون عليكم كنتم ستذيعونه الا قليل من هذا الامر آآ تأبى اخلاقكم ان تذيعوه. يبقى المعنى هنا في الايه في الاذاعة. ان ان لولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان في هذا الامر لكن قليل من هذه الامور اخلاقكم تأبى لوضوح قبحه. فتقول له لأ مش معقول مش معقول ان احنا هذا الامر. الثاني في رأيي هو الاقوى قل الثاني كده الثاني ان يكون الاستثناء من فعلك اتبعتم. من فاعل اتبعتم والمعنى لولا فضل الله عليكم بارشادكم الى الطريق السوي وهو الرد الى الرسول صلى الله عليه وسلم والى اولي الامر منكم لاتبعتم الشيطان في العمل بالاراء الضعيفة والاخذ باراء المنافقين فيما تاتون وتذرون الا قليلا منكم وهم اهل الايمان ايماني وعقلي ومعرفة الاحكام فانهم لا يتبعون الشيطان في هذا السبيل ويجاب على اعتراض الطوارئ بان من تفضل الله عليه بفضله ورحمته فغير جائز ان يكون من اتباع الشيطان فيقال نعم الامر كذلك. الا ان المتأمل في الاية يدرك ان هؤلاء لم يكونوا من اتباع الشيطان بسبب فضل الله ورحمته. فقوله لولا تفيدوا ان ممتنع بسبب وجود شرطها وعليه فقد حصل فضل من الله ولم يحصل اتباع للشيطان واما اعتراض ابن المنير وغيره بكونه يلزم من ذلك ان هؤلاء القلة او هذه الحالة القليلة المستثناة تحدث لها هذه العصمة وهذه الهداية هو معرفة الصواب باستبداد منها لا بفضل الله. ايوة. فهنا بقى ده الاشكال. هذا اقوى اشكال على هذا الوجه يا شباب لان لو احنا قلنا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. لو قلنا ان المعنى ان ثلة من المؤمنين لم يتبعوا الشيطان لم يتبعوا الشيطان من انفسهم. تمام؟ يبقى معنى كده ان هم مستغنون عن فضل الله ورحمته. هذا هو وجه الاشكال الذي جعل ابن المنير يستنكر هذا القول هو هيجيب على هذا الاعتراض فيقال اتفضل قالوا ان هذا الاعتراض يتجه لو قيل بان الفضل هنا عام يقصد به الهداية العامة والتوفيق المطلق الى الايمان وغيره كما قال الله تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا ولكن الله يزكي من يشاء والله سميع عليم اما اذا قيل ان الفضل هنا خاص وهو اما معرفة اساليب المنافقين والاعيبهم او الاثار السلبية المترتبة على طاعتهم فهذه قد يتوصل اليها اولو العلم والعقل بما ركب الله فيهم من القوى والفطن ما يميزون به مثل هذه الاساليب. فلا يسلكونها ولا ينجرون خلفها. مع الاقرار حاول واشرح لك دي بمثال بسيط جدا. تصور كده ان فيه اتنين ماشيين في الشارع. اتنين صحاب وهم ماشيين شافوا ولد راكب عربية وماشي بها بسرعة جدا جدا. فواحد منهم قال يا نفسي اكون زي زي الورق زي الشخص ده تمام؟ والتاني اصلا لا يلتفت لم يلتفت قال له ليه ليه تكون زيه؟ بالعكس هو ما بيعملش حاجة مميزة عشان تبقى زيه؟ فجأة الولد اللي كان ماشي بالعربية ده عمل حادسة تمام لاحظ اتنين الاتنين شافوا المشهد واحد منهم قال نفسي اكون زيه طب لو كان هو زيه فعلا كان ممكن يعمل الحادسة الحادسة لكن من رحمة الله سبحانه وتعالى انه ما جعلوش زيه. طب الشخص التاني هل الشخص التاني احتاج الى هذا النوع من الفضل والرحمة؟ لأ. لماذا لانه من نفسه انكر هذا المشهد. تمام كده؟ فهي الفكرة كلها ان هذا فضل خاص يحتاج له بعض الناس تمام؟ اما الفضل العام في آآ في الهداية والايمان فهذا لا يستغني عنه احد. اذا ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الا قليلا فهذا فضل خاص من الله به على بعض من كانوا سيتبعون الشيطان. اما القليل المستثنى فهم من اطلعوا او كشفوا ان هذا من الشيطان هو انه آآ لا يمكن للمؤمن ان يتبعه فيه. فهم من انفسهم لم يتبعوا. لم يحتاجوا سئل هذا النوع او الى هذا الفضل الخاص. احاول اضرب لك مثال اخر لان طبعا انتم انا مش شايفكم ومش شايف انطباعاتكم او فهمكم فده اللي مخليني اكسر الامثلة تصور كده ان في آآ طلبة في طلبة منهم كانوا هيسقطوا لولا آآ ان المدرسة رفعت آآ كل الطلاب آآ خمس درجات نعتبر ان ايه المدرسة عملت قرار. قالوا آآ لان الطلاب كان مستواهم يعني في الاغلب ضعيف فاحنا هنرفع كل النتائج خمس درجات. حلو كده؟ فقام جه الراجل اللي هو المدير بتاع المدرسة يريد ان يمن على الطلاب. فقال لولا اني رفعت الطلاب خمس درجات لرسبتم الا قليلا ايه معناها دي؟ معناها ان ان اغلبكم كان محتاج للخمس درجات. لكن قليل منكم هو كده كده ناجح من غير الخمس درجات دول تمام كده ؟ فيبقى هذا فضل خاص معناه ان هؤلاء تحديدا هم الذين احتاجوا الى هذا الفضل. اما غيرهم لم الى هذا الفضل تحديدا وان كانوا يحتاجون الى فضل الله في العموم ارجو ان يكون الكلام واضحا. يعني حاولت اني اضرب له كذا مثال. لان فعلا هذه الاية من الايات المشكلة فعلا اه اقرأ قول الالوس يا احمد وقال قال الالوسي قال الالوسي ولا يرد انه يلزم من جعل الاستثناء من الجملة التي وليها جواز ان ينتقل الانسان من الكفر الى الايمان ومن ومن اتباع الشيطان الى عصيانه وخزيه وليس لله تعالى عليه في ذلك فضل ومعاذ وهي ان ان يعتقد هذا مسلم موحد. لانا نقول هذا اذا عم الفضل لا اذا خص كما اشرنا اليه بان عدم الاتباع اذا لم يكن بهذا الفضل لا ينافي ان يكون بفضل اخر وهذا قد ذكر الطبري في بداية تفسيره الاية تأبيلا لما؟ لها يؤيد هذا التوجيه. ويشعر بان الاستثناء انما هو من الاتباع وان القلة لم تتبع الشيطان قال الطبري يعني بذلك جل ثناؤه ولولا انعام الله عليكم ايها المؤمنون بفضله وتوفيقه ورحمته فانقذكم مما ابتلى به هؤلاء المنافقين به. الذين يقولون رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم بامر طاعة. فاذا برزوا من عنده بيت طائفة منهم غير الذي تقول لكنت مثلهم. فاتبعتم الشيطان الا قليلة كما اتبعه الذي الذي وصف صفتهم ومع قوة هذين التوجيهين واندفاع الاعتراض عليهما الا ان المرء لا يفضل السير على رأي الجمهور. من ائمة اللغة والنحو والتفسير في اختيارهم التوجيه الاول من امثال الكساء والفراء والاخفش وابي عبيد والمبرد والطبري وغيرهم. مع كونهم رحمهم الله لم يذكروا مسوغا قاطعا في اختيار هذا التوجيه وترك التوجيه الظاهر. ولعلهم يرون لزوم المعنى المحظور من خلال هذا التوجيه والمتمثل في استبداد هؤلاء القلة المستثنين بعقولهم في ادراك الحق كلمة استبداد معناها انهم من انفسهم دون احتياج لفضل الله لم يتبعوا الشيطان. فلكون ان يخافون من هذا المحذور اضطروا الى صرف الاية عن ظاهرها. الذي اراه والله اعلم ان الوجه القوي هنا انه فضل خاص من الله وليس فضلا عاما لو كان فضلا عاما لا يمكن ان يخرج عنه احد بل الانبياء انفسهم لولا فضل الله عليهم لضلوا كما قال الله سبحانه وتعالى ووجدك ضالا فهدى وقال ابراهيم لئن لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين وقال شعيب وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا فلو لو كانت الاية تذكر فضلا عاما فلا يمكن ان يحصل استثناء لكن لو ذكرت فضلا خاصا احتاجه كثير من المؤمنين دون القليل منهم فانهم تفطنوا ان هذا من الشيطان وان هذا من عمل المنافقين فلم يتبعوه فيكون المعنى والله اعلم معنى قريب. المهم يا شباب نحن الغرض من هذا هو فقط ان ان احنا نبين لك آآ كيف يحصل الاشكال في الاية؟ وما سبب الاشكال؟ وكيف آآ يجتهد العلماء رحمهم الله في محاولة حل هذا الاشكال؟ بغض النظر هل القول الذي انتهينا اليه هو القول الراجح؟ طبعا لو كان لو كان هذا القول صحيحا قطعا ما كان يقع اختلاف. لكن هو الاقرب والله يعني من خلال نظري في تلك الاية وانا تعبت فيها كثيرا. آآ في التفكر فيها من خلال نظري في تلك الاية ظهر الخلاصة التي ساذكرها لكم ارجو ان تكون صوابا ان المعنى ان هناك امر حصل من المنافقين او فتنة معينة حصلت فبعض الصحابة كان سينجر فيها لكن عصمهم الله تبارك وتعالى منها بفضله ورحمته. اما القليل من الصحابة فهم من انفسهم لعلمهم بان هذا من الشيطان وهذا من تصرفات المنافقين فهم لم يتبعوهم في ابتداء الامر. بخلاف غيرهم كانوا سيتبعونهم لولا ان آآ من الله سبحانه وتعالى عليهم. فهذه منة خاصة بمن كانوا سيقعون في تلك الفتنة. اما من لم آآ يقعوا في تلك الفتنة او لم يفكروا فيها من الاصل فهؤلاء لهم فضل لله عليهم فضل عام لكن ليس في هذا الامر تحديدا طيب يعني ارجو ان يكون هذا فتح لنا بابا في آآ النظر في الايات التي يمكن ان يقع فيها اشكال. طبعا احنا طولنا تقريبا اخدنا ساعة بالضبط ولكن ارجو ان شاء الله ان تكون مفيدة لكم. طيب نرجع بقى للايه اه نرجع احنا وصلنا اه وصلنا الى قول الله تبارك وتعالى ان الذين توفاهم ملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم اتفضل يا احمد صفحة اربعمائة وسبعة وسبعين احسن الله اليكم قوله ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهادروا فيها؟ فاولئك مأواهم جهنم وساءت نصيرا. الا مستضافين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض مراغما كثيرا وسعة ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله وكان الله غفورا رحيما غريب الكلمات حيلة الحيلة ما يتوصل به الى الى حالة ما في خفية واكثر استعمالها واكثر استعمالها فيما في فيما في تعاطيه خبث. وقد تستعمل فيما فيه حكمة الاصل حول تغير الشيء فيما تعاطيه خبثه فيما تعاطيه خف وقد تستعمل فيه فيما فيه حكمة واصل حول تغير الشيء وانفصاله عن غيره. والتحرك في دور ومنه الحيلة لانه يدار في حوالي الشيء ليدرك حوالي الشيء ليدرك مراغما اي متزحزحا. اوالي الشيخ نعم حوالي يا شيخ متزحزحا عما يكرهه او متحول او متحولا والمراغم او متحولا والمراغمة والمهاجر او متحولا يعني يتحول متحولا متحولا والمراغم والمهاجر واحد واصل رغم المذهب واصل رغم المذهب والمهرب. تفسير معنى الاجمالي يخبر الله تعالى ان الذين ان الذين تقبض الملائكة ارواحهم هم ظالمين هم وهم ظالموا انفسهم بمعصية الله حيث اقاموا في دار الكفر ولن يهاجروا فرارا بدينهم مع انهم لا يستطيعون اقامته في تلك الدار وهم قادرون على الهجرة تقول لهم الملائكة حتى قبض حين قبض ارواحي موابخة لهم لما بقيتم في هذا المكان وتركتم الهجرة فاجابوا انهم كانوا كانوا ضعفاء مقهورين ليس لهم القدرة على الهجرة. فتقول لهم الملائكة حينها قد كانت ارض الله واسعة فسيحة. وقد كان بوسع الانتقال الى اي مكان منها تستطيعون فيه عبادة الله. ثم يبين الله تعالى ان هؤلاء الذين ظلموا انفسهم مصير مصيرهم نار جهنم وقبحت وقبحت جهنم مئابا ومرجعا لهم. واستثنى الله تعالى الذين استضعفوا حقا وقهروا رجالا ونساء وولدانا فلم يقدروا على الهجرة. لعجزهم طبعا تدبير حيلة تخلصه من المشركين. ولا يعرفون الطريق التي ينبغي المرور فيها للخروج من دار الكفر الى دار الاسلام. فاولئك وعدهم الله بان يعفو عنهم يتجاوز ويتجاوز عن مؤاخذتهم بترك الهجرة. وكان الله عفوا غفورا. ثم حث الله على الهجرة ورغب بها. حيث اخبر ان من يهاجر في سبيل الله فانه يجد في الارض مكانا يتزحزح فيه يتزحزح فيني عما يكره وموضعا فيه سعة في الدين. يمكنه اظهاره فيه. وفيه سعة في الصدر والرزق وكل شيء. واخبرت على ان من يخرج من بيته مهاجرا قاصدا رضا الله واتباعا وحبا لرسوله صلى الله عليه وسلم. ثم يموت قبل ان يبلغ دار الاسلام التي هاجر اليها فقد ثبت اجره على الله وكان الله غفورا رحيما. الايات. نعم. قبل ان ادخل في تفسير الايات الله تبارك وتعالى لما امر النبي صلى الله عليه وسلم بالهجرة هاجر معه المؤمنون وبقي صنفان الصنف الاول هو المستضعفون من الرجال والنساء والولدان وكان هؤلاء يرغبون وعندهم ارادة آآ جازمة على ان يخرجوا من آآ ديار الكفر وان يهاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم. لكنهم كانوا مستضعفين فكانوا يقولون ربنا اخرجنا من هذه القرية الظالم اهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا لكن آآ الصنف الاخر كانوا يستطيعون ان يهاجروا. ومع ذلك بقوا في ديار الكفر. وظلموا انفسهم. فربنا تبارك وتعالى يبين ان هؤلاء الذين تتوفاهم ملائكة ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض. يعني لماذا انتم آآ لم تهاجروا الى بلد تقيمون فيها دينكم وقالوا كنا مستضعفين في الارض. فقالت الملائكة الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا الا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان. لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم. وكان الله عفوا غفورا. وهذا يدل على ان هؤلاء آآ لم يهاجروا وكانوا قادرين على الهجرة ولذلك هناك فائدة مهمة جدا وهي ان الاستضعاف الذي آآ ينهى آآ الاستضعاف المذكور في الاية هنا لا يخص ان يكون الانسان مقهورا مجبرا على الباطل او على الفسق او على المعصية وانما يدخل في ذلك ان يكون محاطا بفتن لا يستطيع ان يقاومها يعني كثير من الناس المقيم في بلدان يكثر فيها الالحاد والكفر والفواحش وعمل قوم لوط وغيرها. لا يستطيع هو ان يعني يقاوم تلك الفتن ولا يستطيع ان ان يحجز تلك الفتن عن ابنائه فما الذي يجعله يقيم في بلد يسهل عليه وعلى ابنائه الوقوع فيها في الكفر والفسوق والعصيان. فاذا كان عاجزا فارض الله واسعة. ليس للانسان شيء يعني اغلى عنده من دينه. فدينه وعصمة امره. كثير من الناس يفكر في البيت الجميل والمكان النظيف الحداثة والتطور والمال وينسى دينه فيبقى مقيما في بلد وهو يعني يبذل من دينه ومن دين ابنائه ومن دين اهله وولده وهو لا يشعر فاذا ليس عند الانسان اغلى من دينه. فاذا لم يستطع ان يقيم دينه فارض الله واسعة. الا اذا كان مستضعفا لا يستطيع حيلة ولا يرتدي سبيلا. فهذا سيعفو الله تبارك وتعالى عنه اذا اتقى الله ما استطاع. فلذلك هذه الايات لا تخص فقط من كان مكرها على الكفر. وانما يدخل في ذلك ان يكون محاطا بفتن ومحاطا بكفر وفسوق وعصيان لا يستطيع هو ان يقاوم او لا يستطيع ان يدفع عن ابنائه الوقوع فيه. طبعا ليس معنى ذلك ان كل من ان يقيموا في مثل هذه البلدان يخسر دينه. لا ليس كذلك. كثير منهم على دين وهدى وكثير منهم عندهم مراكز اسلامية وعندهم اعمال خير كثيرة ويسلم وعلى ايديهم عدد كبير من الناس وعندهم مجتمعات يقيمون فيها تعلم العربية والقرآن والحديث وغير ذلك. لكن مقصدي هنا انه لا ينبغي قط لانسان ان يقيم في بلد لا يستطيع ان يقيم فيها دينه او دين ابنائه. وهو يستطيع ان يهاجر منها. فارض الله تبارك وتعالى واسعة. حتى لو كان سيخسر شيئا من متع الدنيا ومتع الدنيا لا تساوي شيئا في دين دين الانسان هو عصمة امره طيب ماشي آآ اقرأ بقى تفسير الايات. من اول مناسبة الايات لما قبلها ان الذين توفاهم الملائكة. مناسبتها لما قبلها. لما ذكر الله تعالى ثواب من اقدم على الجهاد اتبعه بعقاب من قعد عن الجهاد وسكن في بلاد الكفر وايضا لما ذكر الله تعالى القائدين عن الجهاد من المؤمنين بعذر وبدونه كان حال القاعدين عن اظهار اسلامهم ان الذين عزموا عليه بمكة او اتبعوه ثم صدهم اهل اهل مكة عنه وفتنوهم حتى ارجعوهم الى عبادة الاصنام بعذر وبدونه بحيث يخطر ببال السامع ان يتسائل عن مصيرهم ان هم استمروا على ذلك حتى ماتوا فجاءت هذه الاية مجيبة عما يجيش بنفوس السامعين من التساؤل عن مصير اولئك. سبب النزول عن ابن عباس رضي الله عنهما ان اناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكفرون سواد المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فيأتي السهم يرمى به فيصيب احدهم فيقتله او يضرب او يضرب فيقتل. فانزل الله ان الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم قوله ان الذين توفهم الملائكة ظالمي انفسهم اي ان الذين تقبض الملائكة ارواحهم والحال انهم اكتسبوا غضب الله تعالى بسبب معصيته باقامتهم بين ظهران ظهران المشركين مع عدم تمكنه من اقامة الدين وهم قادرون على الهجرة. فلم يهاجروا حتى ماتوا قالوا فيما كنتم اي قالت الملائكة توبيقا لهم لماذا بقيتم في هذا المكان وتركتم الهجرة؟ قالوا كنا مستضعفين في الارض. اي قال الذين توفاهم الملائكة ظالمي انفسهم معتذرين عن ترك الهجرة كنا ضعفاء مقهورين ليس لنا قدرة على الخروج من بين ظهراني المشركين قالوا ايه ؟ قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها؟ اي قالت لهم الملائكة ان ارض الله تعالى واسعة فاذا كان العبد في مكان لا يتمكن فيه من اظهار دينه فان له متسعا وفسحة من الارض. بحيث ينتقل الى الارض التي يتمكن فيها من عبادة الله تعالى كما قال عز وجل يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون سبحانه وتعالى قبل قبل الهجرة يعني آآ انزل ايات منها هذه الاية في سورة العنكبوت يا عبادي الذين امنوا ان ارضي واسعة فاياي فاعبدون وسيأتي بعد ذلك آآ في قول الله سبحانه وتعالى آآ بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم سواني اجيبها من المصحف في صورة العنكبوت ايضا في اخرها يعني يبين انهم وان خفتم يعني ان خفتم على الرزق فالله سبحانه وتعالى يرزقكم خلينا نجيب الاية بسم الله. نعم اه يا عبادي الذين امنوا اه تمام. كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون والذين امنوا وعملوا الصالحات لنبوء وانهم من الجنة غرفا تجري من تحتها خالدين فيها نعمة اجر العاملين. الذين صبروا على ربهم يتوكلون وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها واياكم. يعني لو انتم يخافون من الهجرة اه خشية الرزق فالله سبحانه وتعالى يعني يرزق ويرزقكم ماشي اتفضل اكمل قوله فاولئك مأواهم جهنم اي فهؤلاء الذين تقدم ذكرهم ووصف حالهم مصيرهم في الاخرة جهنم وهي مسكنهم وساءت مصيرا اي وساءت جهنم لاهلها الذين صاروا اليها مرجعا ومردا. قوله الا المستضعفين من الرجال اي اما الذين استضعفهم المشركون من الرجال والنساء والولدان وقهروهم فلم يقدروا على الهجرة من بين اظهرهم بسبب قلة الحيلة في التخلص من ايدي المشركين وعدم المعرفة بالطريق التي ينبغي سلوكها للخروج من ارض الشرك الى ارض الاسلام عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قال سمع الله لمن حمده في الركعة الاخرة من صلاة العشاء قنت اللهم انج عياش ابن ابي ربيعة اللهم انجي الوليد بن الوليد. اللهم انجي سلمة ابن هشام. اللهم انجي المستضعفين من المؤمنين. اللهم اشدد وطأتك على مضر اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف كاسمي يوسف اقرأ كده في الحاشية يعني اللي هي سين شداد يعني دوات قحط وجبل طيب. نعم. يبقى احنا كده عرفنا معنى هذه الاية. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم اتفضل نعم. فاولئك عسى الله ان يعفو عنهم فهؤلاء فهؤلاء موعودون بان يصفح الله تعالى عنهم ويتجاوز عن مؤاخذتهم بترك الهجرة وذلك بمقتضى كرمه واحسانه سبحانه عن ابن عباس رضي الله عنهما الا المستضعفين قال كانت امي ممن عذر الله وكان الله عفوا غفورا. اي يصفح عن عباده ويستر عليهم ذنوبهم ويتجاوز عن مؤاخذتهم بها قوله ومن يهاجر في سبيل الله مناسبتها لما قبلها لما رهب الله تعالى من ترك الهجرة رغب فيما رغب فيها بما يسلي عما قد يوسوس به الشيطان من انه لو فارق رفاهية الوطن وقع في شدة الغربة. وانه ربما تجش كما المشقة فاخترم قبل بلوغ القصد فذكر آآ ما يترتب عليها من وجود السعة والمذاهب الكثيرة ليذهب عنه ما يتوهم. فقال تعالى ومن يهاجر في سبيل الله. اي يريد ان الانسان يريد ان يقول ان الانسان الذي ينوي ان يهاجر ربما يأتيه وسواسان. الاول يقول له ستترك ارضك ومالك وآآ اهلك اه والامر الثاني انك قد تموت قبل ان تبلغ دار الهجرة. فالله سبحانه وتعالى بين ذلك في هذه الاية المباركة. ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الارض قاما كثيرا وسعى. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. ثم يدركه الموت فقد وقع اجره على الله. اتفضل ومن يهاجر في سبيل الله اي ومن يفرق ارض الشرك هربا من دينه الى ارض الاسلام لاقامة دين الله تعالى ابتغاء مرضاته سبحانه. يجد في الارض مراغما كثيرا فانه يجد في الارض مكانا ومتزحزحا كثيرا يمتنع فيه ويتحصن مما يكره ويغلب فيه اهل الشرك بابتعاده عنهم ويتمكن فيه من اغاظتهم وجهادهم. وسعى اي ويجدوا سعة في الدين باظهار دينه وعبادة ربه سبحانه وسعة في الصدر وفي الرزق وفي كل شيء. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. مناسبتها لما قبلها. لما وعد الله تعالى من يهاجر فيصل الى دار الهجرة بالظفر بما ينبغي من وجدان والسعة وعد من يموت في الطريق قبل بلوغها باجر عظيم يضمنه الله عز وجل المراغم المراغم. نعم سبب النزول خرج ضمرة ابن جندب من بيته مهاجرا فقال لاهله احملوني فاخرجوني من ارض المشركين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمات في الطريق قبل ان يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم. فنزل الوحي ومن يخرج من بيته مهاجرا قول وما يخرج اي ومن خرج من منزله وموطنه فرارا من دينه ليقيمه ابتغاء مرضاة الله تعالى واتباعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يسرا له ونصرا له ثم يدركه الموت اي فمات في اثناء الطريق بقتل او غيره قبل بلوغه ارض الاسلام ودار الهجرة فقد وقع اجره على الله. اي فقد ثبت له عند الله تعالى ثواب من هاجر وبلغ دار هجرته وكان الله غفورا رحيما. اي ان الله تعالى غفور يستر ذنوب عباده ويتجاوز عن مؤاخذتهم بها رحيم بها. ومن رحمته ان اعطاهم اجرهم كاملا. ولو لم يكملوا عمله وغفر لهم ما حصل منهم من التقصير في الهجرة وغيرها تمام طيب الاية اللي بعدها قوله واذا ضربتم في الارض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. ان الكافرين كانوا عدوا مبينا. واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا اسلحتك فاذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا معك ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا وهم واسلحتهم. والد الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر او او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم وخذوا حذركم ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم. فاذا طمأننتم فاقيموا الصلاة. ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانه يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. وكان الله عليما حكيما. غريب الكلمات تقصر قصر الصلاة جعلها قصيرة ادخل على طول في تفسير الايات تفسير الايات قوله واذا ضربتم في الارض مناسبتها لما قبلها لا ما اوجب الله تعالى السفر للجهاد والهجرة وكان مطلق السفر مظنة المشقة فكيف بسفرهما مع ما ينضم الى مذلة مظنة المشقة. فكيف بسفرهما مع ما ينضم الى المشقة فيهما من خوف الاعداء. ولما كانت الصلاة فرضا لازما في كل حال لا يسقط في وقت القتال ولا في اثناء الهجرة ولا غير الهجرة من ايام السفر ولكن قد تتعذر او تتعسر في السفر وحال الحرب اقامتها فرادى وجماعة كما امر الله ناسب في هذا المقام ان يبين الله تعالى ما يريد ان يرخص لعباده فيه من القصر من الصلاة في هاتين الحالتين. فقال واذا ضربتم في الارض واذا اي واذا سافرتم. كما قال تعالى واخرون يضربون في الارض يبتغون من فضل الله فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة. اي فلا حرج ولا اثم عليكم في قصر كيفية الصلاة المفروضة. اقرأ تعليق الساعة دي. اقرأ تعليق الساعة دي رقم ثلاثة نعم. قال السعدي قوله فليس عليكم جناح ان انتقوا صوروا من الصلاة. اي لا حرج ولا اثم عليكم في ذلك. ولا ينافي ذلك كون القصر هو الافضل لان نفي الحرج ازالة لبعض الوهم الواقع في كثير من النفوس. بل ولا ينافي الوجوب. كما تقدم ذلك في سورة البقرة في قوله ان الصفا والمروة فمن شعائر الله الى اخر الايات. وازالة وازالة الوهم في هذا الموضع ظاهرة. لان الصلاة قد قد تقرر عند المسلمين وجوبها على هذه الصفة التامة ولا يزيل هذا عن نفوس اكثرهم الا بذكر ما ينافيه قوله ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. اي ان خشيتم ان يصدكم الكفار عن دينكم او نعلق على هذا. يعني السعد يريد ان يقول آآ في قول الله تبارك وتعالى ليس عليكم جناح هذا كأن المعنى لا حرج عليكم ولا اثم طيب ده هو معروف ان القصر افضل لانها سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فكيف يكتفى فيه فقط بكلمة لا حرج ولا اثم قال لان النفس لما تصلي قصرا قد تتوهم انها جاءت بالانقص. فلذلك الله سبحانه وتعالى بين انه ليس نقصانا يعني هذا وجه كلمة ايه ؟ فليس عليكم جناح اتفضل السلام عليكم. اه وقوله ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا. اي ان خشيتم ان يصدكم الكفار عن دينكم بقتالهم اياكم وبحملهم عليكم وانتم في فيصدوكم عن اقامتها وادائها ويحو ويحول بينكم وبين عبادة الله تعالى. ان الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا. اي ان عداوة جميع الكفار لكم ايها المؤمنون بينة واضحة. قد اظهروها لكم قوله واذا كنت فيهم مناسبتها لما قبلها لما بين الله حكم القصر في السفر عند الخوف عقبه ببيان كيفية صلاة الخوف سبب النزول عن ابي عياش الزراقي قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فاستقبلنا المشرك فاستقبلنا المشركون عليهم عندك عسفان ولا عسفان عسفان نعم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة. فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر. فقالوا قد كانوا على حالا لو اصبنا غرتهم ثم قالوا تأتي عليهم الان صلاة هي احب اليهم من ابنائهم وانفسهم. قال فنزل جبريل جبريل عليه السلام بهذه الايات بين الظهر والعصر. واذا كنت فاقمت لهم الصلاة. قال فحضرت فحضرت فامرهم رسول الله صلى الله فحضرت الصلاة دي. فحضرت فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم احفظوا السلاح فقال فصففنا خلفه صفين. قال ثم ركع فركعنا جميعا. ثم رفع فرفعنا جميعا. ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم بالصف الذي يليه والاخرون قيام يحرسونهم. فلما سجدوا وقاموا جلس الاخرون فسجدوا في مكانهم. ثم تقدم هؤلاء الى مصاف هؤلاء وجاء هؤلاء الى مصاف هؤلاء ثم آآ قال ثم ركع فركعوا جميعا ثم رفع فرفعوا جميعا ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم والصف الذي يليه والاخرون قيام يحرسونهم. فلما جلس جلس الاخرون فسجدوا ثم سلم عليهم ثم انصرفوا. قال فصلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرة يا عصفان ومرة بارض بني سليم وعن ابني عباس رضي الله عنهما قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقي المشركين بعسفان. فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر فرأوه ويركع ويسجد هو واصحابه. قال بعضهم لبعض كان هذا فرصة لكم. لو اغرتم عليهم ما علموا بكم حتى تواقعوهم وقال قائل منهم فان لهم صلاة اخرى هي احب اليهم من اهليهم واموالهم فاستعدوا حتى فاستعدوا حتى تغيروا عليهم فيها. فانزل الله تبارك وتعالى على نبيه. واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة الى اخر الاية واعلم ما ائتمر به المشركون وذكر صلاة الخوف. قوله واذا كنت فيهم فاقمت لهم الصلاة. طبعا صفة صلاة الخوف مختلف فيها يعني مختلف في في في الصفة وافضل الصفات يرجع ذلك الى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من صفة الصلاة اقصد صلاة الخوف آآ وآآ كذلك يرجع الى ما هو اقرب الى الحرب والمكيدة والاحتياط من العدو. طبعا تفصيل ذلك يكون في كتب الفقه اتفضل اكمل قولوا اذا كنت فيهم ايوة اذا كنت في اصحابك يا محمد صلى الله عليه وسلم واردت ان تصلي بهم صلاة كاملة تقيمها بحدودها وركوعها وسجودها وتتم ما وتتم ما يجب فيها فلتقم طائفة منك فلتقم طائفة منهم معك. اي فلتقم فرقة فرقة من اصحابك معك في صلاتك اليكم بقيتهم في وجه العدو. وليأخذوا اسلحتهم قيل المأمور بأخذ الاسلحة هنا الطائفة المصلية. وقيل بل الطائفة الاخرى التي في في وجه العدو سجدوا فليكونوا من ورائكم. اي فاذا فرغت الطائفة التي قامت معك يا محمد في الصلاة من صلاتها فليتخذ افرادها موضعهم وخلف الطائفة التي الاخرى التي ستدخل معك في صلاتك ممن لم يصلي معك الركعة الاولى ولتأتي طائفة اخرى لم يصلوا فليصلوا معك. اي ولتأتي الطائفة التي كانت في مقابل العدو ممن لم يصلي معك الركعة الاولى وليصلوا معك الركعة التي بقيت بعض الاحاديث الواردة في صلاة الخوف عن ابن عمر رضي الله عنهما قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف باحدى الطائفتين ركعة والطائفة الاخرى مواجهة العدوي مواجهة والطائفة الاخرى مواجهة العدو العدو او والطفل الاخرى مواجهة العدو. ثم انصرفوا وقاموا في مقام اصحابهم. مقبلين على العدو وجاء اولئك ثم صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ركعة ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم ثم قضى هؤلاء ركعة وهؤلاء ركعة وعن صالح بن خوات بن جبير عمن عمن صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم ذات الرقاع صلاة الخوف ان طائفة صفت معه وطائفة وجاهة العدو وجاهة العدو فصلى بالتي معه ركعة ثم ثبت قائما واتموا لانفسهم ثم انصرفوا فصفوا وجاهة العدو وجاءت الطائفة الاخرى فصلى بهم الركعة التي بقيت من هذه ثم ثبت جالسا واتموا لانفسهم ثم سلم بهم. وعن جابر رضي الله عنه قال شهدت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة فصفنا خلفه صفين. والعدو خلفه بيننا وبين القبلة فكبر صلى الله عليه وسلم وكبرنا جميعا ثم ركع وركعنا ثم رفع رأسه من الركوع. ورفعنا جميعا ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه. وقام الصف المؤخر في نحر العدو فلما قضى صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه انحدر المؤخر بالسجود. وقاموا ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم ثم ركع وركعنا جميعا. ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا. ثم انحدر بالسجود هو الصف الذي يليه ثم انحدر بالسجود والصف الذي يليه وقام الصف المؤخر في نحر العدو فلما قضى صلى الله عليه وسلم السجود والصف الذي يليه ان والمؤخر بالسجود وقاموا. ثم تقدم الصف المؤخر وتأخر الصف المقدم ثم ركع وركعنا جميعا ثم رفع رأسه من الركوع ورفعنا جميعا. ثم حضر بالسجود والصف الذي يليه الذي كان مؤخرا في الركعة الاولى. وقام الصف المؤخر في نحر العدو. فلما قضى صلى الله عليه وسلم وقام الصف الذي يليه حضر الصف المؤخر بالسجود وسجد. ثم سلم النبي صلى الله عليه وسلم وسلمنا جميعا وليأخذوا حذرهم واسلحتهم. قيل المأمور باخذ الاسلحة هنا الطائفة المصلية. وقيل بل الطائفة الاخرى التي في وجه العدو التي صلت اولا ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم. كل كل هذه الصور الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم آآ من اخذ بها فهي صحيحة. ويرجع ذلك الى مكان العدو من المسلمين واخذ الحيطة منهم ومن غدرهم الاختلاف بينها ليس اختلاف آآ تضاد وانما هو اختلاف تنوع بحسب مكان آآ العدو من المؤمنين وبحسب اخذ الحيطة من غدرهم والشافعي رحمه الله جمع بين هذه الروايات في كلام مهم جدا كمثال للجمع بين الاحاديث التي يظن انها مختلفة وان كان رجح بعض الصور على بعض لانها اقرب في المكيدة او في امن غدر العدو. طيب اتفضل اكمل السلام عليكم قوله آآ ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وامتعتكم؟ ايتمنى الذين كفروا بالله لو تنشغلون بصلاتكم عن اسلحتكم التي تقاتلونهم بها وعن امتعتكم التي بها بلاغكم في اسفاركم فتسهون عنها حرصا منهم على الايقاع بكم فيميلون عليكم ميلة واحدة اي فيحملون عليكم جميعا حال وفلتكم وانشغالكم بصلاتكم عن اسلحتكم وامتعتكم فيصيبون منكم غرة بذلك ويجهزون عليكم بضربة واحدة ولا جناح عليكم قوله ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى ان تضعوا اسلحتكم مناسبة لما قبلها. لما كان الخطاب عاما لجميع المحاربين وكان يعرض لبعض الناس من العذر ما ما يشق معه حمل السلاح عقب على العزيمة بالرخصة لصاحب العذر فقال ولا جناح عليكم سبب النزول عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنه قال نزلت ان كان بكم اذى من مطر او كنتم مرضى في عبد في عبد الرحمن ابن عوف وكان جريحا قوله ولا جناح عليكم. اي ولا حرج عليكم ولا اثم. انا لكم اذى بسبب اذى بسبب مطر تمطر تمطرونه تمطرونه او اصابكم مرض في ترك حمل اسلحتكم ان ضاعفتم عن حملها وخذوا حذركم اي ولكن ان وضعتم اسلحتكم من اذى مطر او مرض فكونوا متيقظين واحترسوا من عدوكم ان يميل عليكم وانتم مع وانتم عنه غافلون ان الله اعد للكافرين عذابا مهينا. اي ان الله تعالى قد هيأ للكفار عذابا مذلا في الدنيا والاخرة قوله فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا. مناسبتها لما قبلها لما بين الله تعالى بعض احكام صلاة الخوف وكان يقع فيها من التخفيف في اركانها وغير ذلك مما لا يوجد في غيرها اعقبه بالامر بذكره لشدة تأكده في هذا الموطن كذلك فانما فان ما هم عليه من الخوف وحذري مع العدو جدير بالمواظبة على ذكر الله والتضرع اليه فقال فاذا قضيتم الصلاة فاقيموا الصلاة. فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم كيف اذا فرغتم ايها المؤمنون من اداء صلاة الخوف فاذكروا الله تعالى في جميع احوالكم وهيئاتكم من قيام وقعود واضطجاع على جنوبكم. فاذا انتم فاقيموا الصلاة اي فاذا امنتم ايها المؤمنون وزال خوفكم من عدوكم فاتموا الصلاة على الوجه الاكمل كما امرتم ظاهرا وباطنا بحدودها واركانها وجميع شؤونها ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. اي ان الصلاة على المؤمنين فرض مؤقت بوقت قولوا ولا تهنوا في ابتغاء القوم. مناسبتها لما قبلها. لما كانت ايات الجهاد في هذه السورة معلمة للحذر خوف خوف الضرر مرشدة الى اتقان المكائد للتخلص من الخطر. وكان ذلك مظنة لمتابعة النفس والمبالغة فيها وهو مظنة للتواني في امر الجهاد اتبع ذلك بما ينبه على الجد على الجد في امره فقال ولا تهنوا في ابتغاء القوم اي ولا تضعفوا ولا تكسلوا في طالب يا عدو بكم بل جدوا في جهادكم وانشطوا لقتالهم. ثم ذكر سبحانه ما يقوي قلوب المؤمنين. وبين انه لا وجه للوهن والضعف في ترك وبه فقال تعالى ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. اي ان كنتم ايها المؤمنون تتوجعون مما ينالكم من عدوكم من جراح واذى في الدنيا فانهم مثلكم يتوجعون ايضا مما ينالهم منكم من جراح واذى. فليس من المعقول ان تكونوا اضعف منهم وانتم وهم قد تساويتم في ذلك كما قال تعالى ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله. وترجع وترجون من الله ما لا يرجون. اي وانتم ايها المؤمنون تطمعون فيما الله تعالى من الثواب والنصر لدينه. وهم لا يقعون في شيء من ذلك. فانتم اولى بالقتال منهم. والصبر على حربهم واشد رغبة في اعلاء الله عز وجل وكان الله عليما حكيما. اي ان الله تعالى له كمال العلم فلا يخفى عليه شيء مطلقا. ومن ذلك علمه بمصالح عباده. فعرفهم عند حضور صلاتهم مواجهة عدوهم كيفية اداء فرض الله عليهم. مع السلامة من عدوهم. وله سبحانه كمال الحكمة والحكم فهو الذي يقدر ويدبر كل شيء من احكامه الكونية والشرعية ويضع كل شيء منها في موضعه اللائق به طيب ناحية الفائدة رقم ستة يا احمد. من الفوائد التربوية نعم. قال تعالى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم. من فوائد تخصيص الذكر بعد صلاة الخوف ان الخوف يوجب من يوجب من قلق القلب وخوفه ما هو مظنة لضعفه واذا ضعف القلب ضعف البدن عن مقاومة العدو والذكر لله والاكثار منه من اعظم مقويات القلب ومنها ان الذكرى لله تعالى مع الصبر والثبات سبب للفلاح والظفر بالاعداء كما قال تعالى. يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون فامر بالاكثار منه في هذه الحال الى غير ذلك من الحكم اللي بعدها كمان اللي يعني اقرأ اللي هو سبعة وتمانية وتسعة وعشرة ما يصيب المؤمنين في الله تعالى مقرون بالرضا والاحتساب فان فاتهم الرضا فمعوه فمعولهم على الصبر. وعلى الاحتساب وذلك يخفف عنهم ثقل البلاء ومؤنته. فانهم كلما شاهدوا العظة هان عليهم تحمل المشاق والبلاء والكفار لا رضا عندهم ولا احتساب. وان صبروا فصبرهم كصبر البهائم. وقد نبه تعالى على ذلك ولا يتهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. فاشتركوا في الالم وامتاز المؤمنون برجاء الاجر والزلفة من الله تعالى المؤمنون اولى بالمصابرة على بالمصابرة على القتال من المشركين لان المؤمنين مقرون بالثواب والعقاب والحشر والنشر والمشركين لا يقرون لذلك نستفيد ذلك من قوله تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. قال الله تعالى ولا تهنوا في ابتغاء القوم ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. فيه ارشاد للمرء ان آآ ان يرد حر المصيبة آآ بروح التأسي بمن لقي مثل ما لقي انه ينبغي الانسان يعني ينظر الى انه ليس وحده في هذا الابتلاء اتفضل نعم. انه ينبغي للانسان اذا عمل العمل الصالح ان يكون راجيا لقوله وترجون من الله ما لا يرجون. ويكون هذا الرجاء عند ابتغاء القوم وطلبهم كيف ينبغي للانسان اذا وفقه الله للعبادة ان يكون راجيا بيروجيا ثوابها. لان لان من بشرى الانسان ان يوفق للعبادة. فمن وفق للعبادة على ما يرضي الله فهو فهي فهي بشرى بالقبول كما ان من وفق للدعاء فهو بشرى بالاذن. فهو بشرى بالاجابة هو بشرى بالاجابة نعم في قول الله ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون. اللي هي رقم ثلاثة عشر نعم. ان قوله ان تكونوا تألمون فانهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون. ذكروا ذكر الله تعالى في هذه الاية شيئين يقويان قلوب المؤمنين الاول ان ما يصيبهم من الالم والتعب والجراح ونحو ذلك فانه يصيب اعداؤهم. فليس من المروءة الانسانية والشهامة الاسلامية ان يكونوا اضعف منهم. قد تساوى قد تساووا هم واياهم فيما يوجب ذلك. لان العادة الجارية الا يضعف الا من توالت عليه الالام. وانتصر عليه الاعداء على الدوام. لا من يدان لا من يدال مرة ويدال عليه اخرى الثاني انهم يرجون من الله ما لا يرجو الكفر. ما لا يرجو الكفرة فيرجون الفوز بثوابه والنجاة من عقابه. بل خواص المؤمنين لهم مقاصد عالية وامال رفيعة من نصر دين من دين من نصر دين الله واقامة شرعه واتساع دائرة الاسلام وهداية الضالين وقمع اعداء الدين. فهذه الامور توجب من المصدق زيادة زيادة القوة وتضاعف النشاط والشجاعة التامة لان من يقاتل ويصبر على نيل عزة على نيل عزه دنيوي انا له ليس كمن يقاتل لنيل السعادة الدنيوية والاخروية والفوز برضوان الله هذه الايات هذه الاية المباركة وترجون من الله ما لا يرجون من اخص الايات التي تبعث العزم في نفس المؤمن وانه لا ينبغي قط ان يكون صبر الكافر على كفره اعظم من صبر المؤمن. وهذا معنى صابر. صابر يعني كن اكثر صبرا منه ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله وهم انفسهم قالوا ان امشوا واصبروا على الهتكم ان كاد ليضلونا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها فكيف يصبر هؤلاء ولا يصبر المؤمن على اقامة دينه وعلى الدعوة وعلى الصدع بالحق فهذه الاية من اعظم الايات. يعني آآ انت تعلم وهو كذلك يألم. لكن ما الفارق وترجون من الله ما لا يرجون؟ وهذا يدل على ان الاعمال بالنيات لان من عظم آآ من عظمت نيته عظم رجاؤه ومن عظم رجاؤه عظم عمله. يعني كلما كان الانسان يرجو من عمله اكثر. يعني مسلا تصور طالب علم جالس وهو ينوي فقط ان يرفع هل سيكون حضوره في الدرس؟ كمن يريد ان يتعلم ويتفقه ويدعو الى الله وينصر دين الله ويبث القرآن والحديث في نفوس الناس ابدا. فلذلك انا دائما اقول للطلاب ان اول ما ينبغي ان تفكر فيه هو النية. وكلما اتسعت النية اتسع العمل فمن آآ حضر مثلا مجلسا وهو ينوي ان يعلم هذا الدرس فسينتبه لكل كلمة فيه ويسأل عن عما يشكل عليه فيه ويقيد الفوائد ثم يعود الى المنزل فيراجع الدرس وهكذا لكن من كان فقط ينوي ان يأخذ بركة المجلس وثوابه فانه لن يفكر لا في كتابة فائدة ولا في مراجعة الدرس ولا في آآ المذاكرة مع اصحاب هذه بعد نهاية الدرس. فكلما اتسعت النية واتسع الرجاء اتسع العمل بفضل الله تبارك وتعالى طيب هات الايات بعدها قوله انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله فان الله كان غفورا رحيما. ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم. ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول. وكان الله بما يعملون محيطا. ها انتم هؤلاء لا ادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة من يكون عليهم وكيلا غريب الكلمات ولا تكن للخائنين خصيما. اي مخاصما تخاصم عن الخائنين وتدفع عنهم من من طلبهم بحقه وتدفع عنهم آآ من طلبهم بحقه الذي خانوا فيه. فالخصيم هنا بمعنى المنتصر المدافع والخصيم المبالغ في الخصام واصل خصم خصم او خصم المنازعة خصم المنازعة واصله خصم المنازعة. يقتنون انفسهم اي يجعلونها خائنة بارتكاب الخيانة ويختانون يعني يخونون والاختيان مراودة الخيانة وكذلك تحرك شهوة الانسان لتحري الخيانة خوانة اي مبالغا في الخيانة مصرا عليها. افيم اي مبالغا في اثمه لا يقلع عنه. والاثم والاثام اسم للافعال المبطئة عن الثواب اول ذنبه الذي يستحق العقوبة عليه واصل الاثم البطء والتأخر يبيتون يدبرون ليلا. يقال لكل فعل دبر فيه بليل بيت. واصل البيت مأوى الانسان بالليل لانه يقال بات اقام بالليل ويطلق ايضا على المآبي ومجمع الشمل محيط اي محصيا محصيا وعالما لا يخفى عليه شيء من اعمالهم. وحافظا لذلك عليهم والاحاطة بالشيء هي العلم بوجوده وجنسه وقدره وكيفيته وغرضه المقصود به وبايجاده وما يكون به ومنه. وذلك ليس الا لا لله تعالى واصل حوطاء واصل حوض هو الشيء يطيف يطيف بالشيء ومنه الحائط لاحاطته بما يدور عليه واستعمل في القدرة والعلم والاهلاك وكيلة اي مانعا وحافظا وكفيلا. ووكيل الرجل في ماله هو الذي كفله له وقام به واصله وكل يدل على اعتماد غيرك في امرك نعم تفسير الايات قوله انا انزلنا اليك الكتاب بالحق مناسبتها لما قبلها لما امر الله تعالى بمجاهدة الكفار بين ان الامر وان كان كذلك فانه لا تجوز الخيانة معهم. ولا الحاق ما لم يفعلوا بهم. بل الواجب في الدين ان يحكم الكافر او عليه بما انزل الله بما انزل على رسوله والا يلحق الكافر حيف لاجل كفره او ارضاء لطرف اخر ينتسب الاسلام وايضا لما امر المؤمنين بان يأخذوا حذراهم من الاعداء ويستعد لمجاهدتهم حفظا للحق ان يؤتى من الخارج. امرهم بان يقوموا بما يحفظه في نفسه. فلا يؤتى من الداخل ان يقيموه على وجهه كما امر الله تعالى ولا يجاب فيه احدا. فقال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق. اي انا انزلنا اليك ولا ولا يحاب فيه احدا قوله انا انزلنا اليك الكتاب بالحق اي انا انزلنا اليك يا محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وهو حق من من الله تعالى نزل نزولا متلبسا بالحق ومشتملا ايضا على الحق فاخباره صدق واوامره ونواهيه عدل. لتحكم بين الناس بما اراك الله اي لتقضي بين الناس فتفصل بينهم لا بهواك لا لا بهواك. بل بما علمك الله مما انزله اليك من من كتابه. قوله ولا لا تكن للخائنين خصيما مناسبتها لما قبلها. لما امر الله بالحكم بين الناس المتضمن للعدل والقسط نهاه عن الجور والظلم الذي هو ضد العدل. فقال ولا تكن للخائنين خصيما اي ولا تخاصم اي ولا تخاصم وتحاجج عمن عرفت خيانته من مودع ما ليس له او منكر حقا عليه ولا تدافع عنه واستغفر الله اي واطلب مغفرته وهي ستر الذنب والتجاوز والتجاوز عن المؤاخذة به ان الله كان غفورا رحيما. اي فان الله تعالى هو الذي يغفر الذنوب ويرحم كل من استغفره وطلب رحمته قال تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم. مناسبتها لما قبلها. لما نهى الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن الخصام لكل من وقعت منه خيانة ما اتباع النهي عن المجادلة عمن تعمد الخيانة. فقال سبحانه ولا تجادل ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم. اي ولا تدافع يا محمد عمن يخون انفسهم فيجعلونها خائنة بارتكابهم الخيانة فلا تحاجج وتخاصم عنهم من يطالبهم بحقوقه وما خانوه فيه ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما. اي ان الله تعالى يبغض من كان من صفاته خيانة الناس. وركوب الاثم في ذلك. وفي غيره مما حرمه الله عز وجل عليه. قوله يستخفون من الناس اي انهم حريصون على اخفاء قبائحهم عن الناس فيتوارون فيتوارون منهم تجنبا للفضيحة بينهم. اما حياء منهم او خاف منهم او لئلا ينكروا عليهم سوء اعمالهم ولا يستخفون من الله وهو معهم. اي انهم لا يبالون بنظر الله تعالى اليهم. واطلاعه على قبائحهم التي يبارزونه بها. وهو الذي لا عليه شيء من اعمالهم وبيده العقاب وتعجيل وتعجيل العذاب. فهو احق ان يخاف ويستحي منه جل وعلا. اذ يبيتون ما لا يرضى من القول اي حيث انهم يهيئون ويدبرون ليلا ما لا يرضاه سبحانه من القول كتبرئة الجاني ورمي البريء بالجناية. وكان الله بما يعملون محيطا اي ان الله تعالى قد احاط علما باعمالهم واحصاها لهم احصاها عليهم حتى يجازيهم عليها. نلاحظ ايضا ان اه ايات الاحكام تختم بمثل هذا. يعني مثلا وكفى بالله حسيبا وكفى بالله شهيدا. اه كان عليكم رقيبا اه كذلك ان الله كان بكل شيء عليما. وهنا قال وكان الله بما يعملون محيطا كل هذه الايات تبين ان الانسان يؤاخذ عند الله تبارك وتعالى بعلمه بما عمل وليس بما يعلمه الناس عنه المؤمن يحتاج اذا امر بامر ان يذكر بهذا. ان الله تبارك وتعالى بما يعمل محيط. وان الله سبحانه وتعالى على كل شيء شهيد. وان الله بما يعمل خبير كل هذا يجعله يتقي الله تبارك وتعالى ولا يهتم لنظر الناس وانما يهتم آآ لما يراه الله تبارك وتعالى منه قوله ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا. اي هب انكم جادلتم عنهم في هذه الحياة الدنيا ودافع عن ودفع عنهم ردالكم والعارة والفضيحة عند الخلق فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة. اي فمن فمن هذا الذي سيخاصم الله عنهم يوم القيامة؟ حين تتوجه عليهم الحجة ويقام عليهم ويقام عليهم من الشهود ما لا يمكن معه الانكار. فيومئذ لا يدافع عنهم عنده سبحانه احد فيما يحل بهم من العذاب وهذا يدل على ان ينبغي ينبغي ان آآ يتذكر موقفه بين يدي الله تبارك وتعالى. لذلك ربنا قال عن المطففين الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم يوم يقوم الناس لرب العالمين. وقال يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية فالعبد وان جادل عن نفسه لان العبد قد يجادل عن نفسه ولا يجادل عن الناس وانما يجادل عن نفسه الظالمة. يكون ظالما فيجادل عن نفسه وآآ يعتذر عنها ولا يرجع الى الحق. فربنا تبارك وتعالى يقول ها انتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وكيلا؟ هذا يدل على ان العبد ينبغي ان يخلص نفسه في الاخرة وليس في الدنيا. لو خلص نفسه في الدنيا بالكذب انه سيؤاخذ آآ في الاخرة امن يكون عليهم وكيلا؟ اي لا احد يكون نائبا لهؤلاء الخائنين في ترويج دعواهم عند الله تبارك وتعالى يوم القيامة. طيب اقرأ الفوائد التربوية الفوائد التربوية يستفاد من قوله تعالى لتحكم بين الناس بما اراك الله ولا تكن للخائنين خصيما. ان الاحكام كلها من الله تعالى وانه ليس لاحد ان يحيد عن شيء منها طلبا لرضا احد قوله ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم فيه النهي عن معاونة الاثم. وهذا مطابق لقوله تعالى ولا ولا تعاونوا على الاثم والعدوان تلاتة ترهيب المسلم من ان يعلم من ترهيب المسلم من ان يعلم من الظالم كونه ظالما ثم يعينه على ذلك الظلم ويحمله عليه ويرغبه فيه. يستفاد ذلك من قوله تعالى ولا تكن للخائنين خصيما النهي في قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختانون انفسهم لم يكن موجها الى النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وانما هو تشريع وجه الى مكلفين كافة فهؤلاء الخائنون يجدوا يوجدون في يوجدون في كل زمان ومكان وفي جعل النهي بصيغة الخطاب له واعدل الناس واكملهم. مبالغة في التحذير من هذه الخلة من هذه الخلة المعهودة من الحكام قوله تعالى ولا تجادل عن الذين يختنون انفسهم الاختيان والخيانة بمعنى الجناة والظلم والاثم. وهذا يشمل النهي عن المجادلة عمن وتوجه عليه عقوبة من حد او تعزيز او تعذير فانه لا لا يجادل عنه بدفع ما صدر منه من الخيانة. او بدفع ما ترتب على ذلك من العقوبة الشرعية ان الخائن لغيره خائن في الحقيقة لنفسه. حيث اوقعها في المآثم والخيانة. فلا يظن فلا فلا يظن فلا يظن الخائن الذي يكتسب بخيانته ما يكتسب انه ما يكتسب انه رابح. بل هو خائن لنفسه. قال تعالى ولا تجادل عن الذين يقتلون انفسهم ان الخيانة من كبائر الذنوب يؤخذ من قوله تعالى ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما. لانه اذا رتب على العمل عقوبة خاصة هو من الكبائر في قوله تعالى ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما. التحذير من الخيانة. لكون الله تعالى نفى محبته للخائن الاثيم. وفيه ايضا الترغيب في اداء الامانة لانه اذا وقع الذم على وصف لزم ان يكون المدح في ضده قول الله تعالى يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم وهو معهم تضمن الوعيد الشديد والتقريع البالغة حيث يرتكبون المعاصي مستترين بها مع علمهم ان كانوا مؤمنين انهم في حضرته لا سترة لا سترة ولا غفلة ولا غيبة. وكفى بهذا زاجرا للانسان عن المعاصي ان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء. وان من حاول ان يخفي عن الله شيئا فانه قد ظن بربه ظن السوء او ظن السوء مع ذلك لن ينفعها ومع ذلك لن ينفعه هذا الظن لقوله فمن يجادل فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة امن يكون عليهم وندخل في الآيات بعدها قوله ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ومن يكسب اثما او ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه. وكان الله عليما حكيما. ومن يكسب خطيئة او ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا واثما مبينا ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك وما يضلون الا انفسهم وما يضلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم. وكان فضل الله عليك عظيما. غريب الكلمات. لا لا ادخل في تفسير الايات طيب تفسير الايات قوله ومن يعمل سوءا مناسبتها لما قبلها. لما نهى الله تعالى عن نصرة الخائن وحذر منها ندب الى التوبة من كل سوء فقال ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه اي ومن يعمل ما يسيء به الى غيره او يظلم نفسه باكسابه اياها ما يستحق به عقوبة الله من شرك ومعاص ثم يستغفر الله اي ثم يطلب من الله تعالى ان يستر ما عمل من ذنوب ويتجاوز عن مؤاخذته بها يجد الله غفورا رحيما. اي فانه يجد الله تعالى غفورا لذنوبه رحيما به ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه. وكان الله عليما حكيما. مناسبتها لما قبلها. لما ندب الله تعالى الى التوبة ورغب فيها. بين ان ضرر اثم الاثم لا يتعدى نفسه. حثا على التوبة وتهييجا اليها لما جبل عليه كل احد من محبة نفع نفسه ودفع الضر عنها فقال ومن يكسب اثما فانما يكسبه على نفسه. اي ومن يأتي ذنبا عامدا له فانما يجترح وبال ذلك الذنب وضره وضر اه فانما يجترح وبال ذلك الذنب وضره وخزيه وخزيه وعاره في الدنيا والاخرة على نفسه دون غيره. فلا يجني احد على احد وانما وانما على كل نفس ما عملت لا يحمله عنها غيرها كما قال تعالى ولا تزر وازرة وزر اخرى وان تدعو مثقلة الى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربة قوله وكان الله عليم حكيما اي ان الله تعالى له العلم الكامل والحكمة التامة ومن علمه وحكمته انه يعلم الذنب وما صدر منه. والسبب والسبب الداعي لفعله والعقوبة ارتبت على فعله ويعلم حالة المذنب فيوفق للتوبة من غلبته نفسه الامارة بالسوء مع انابته الى ربه في كثير من ويخذل من تجرأ على المحارم تهاونا لا يوفقه للتوبة قل هو من يكسب خطيئة او اثما. مناسبة لمن قبلها. لما ذكر سبحانه وتعالى ما يخص الانسان من اثمه اتبعه ما يعده الى غيره وقال ومن يكسب خطيئة او اثما اي ومن يرتكب ذنبا غير عامد له او يرتكب ذنبا معتمد متعمدا له ثم يرمي به بريئة اي ثم يلصق ذنبه الذي ارتكبه بشخص اخر بريء من هذا الذنب. فقد احتمل بهتانا واثما مبينا. اي قد تحمل بهذا الفعل الشنيع فرية وكذبا على ذلك البريء. واثما ظاهرا بينا. يبين يبين عن امر عن امري يبين عن امر متحمله وجراءاته على ربه سبحانه وتعالى قوله ولولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة. مناسبة هذه ما قبلها لما مرض سبحانه وتعالى في هذه النازلة وحذر ونهى وامر بين نعمته على نبيه صلى الله عليه وسلم في عصمته عما ارادوه من مجادلته عن الخائن قوله تعالى ولولا فضل الله عليك ورحمته اي ولولا ان الله تعالى تفضل عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم فحفظك وعصي وعصمك بتوفيق وتبيانه لك امر هذا الخائن لهمت طائفة منهم ان يضلوك اي لو عزمت لعزمت فرقة من اولئك الذين يختانون انفسهم ان يحرفوك ان يحرفوك عن طريق الحق وما يضلون الا انفسهم اي ان هذه الاية هذه الاية فيها فضل عظيم من الله على النبي صلى الله عليه وسلم ان الله سبحانه وتعالى لولا فضله ورحمته لهم هذا يدل على انهم لم يهموا اصلا يعني ان الله سبحانه وتعالى جعلهم ييأسون من ان يضلوا النبي صلى الله عليه وسلم الم يهمه. يعني لم يخطر بقلوبهم ان يضلوا النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى النبي صلى الله عليه وسلم ومن فضله عليه تفضل سلام عليكم قوله وما يضلون الا انفسهم اي ان كيدهم ومكرهم يعود على انفسهم فما يضلون فما فما يضلون بذلك في الحقيقة الا انفسهم. وما يضرونك من شيء ولا يمكن ان ان يضروك باي شيء من الاشياء. وانزل الله عليك الكتاب والحكمة. اي ومن ومن فضل الله تعالى عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم. مع سائر ما تفضل به عليك من النعمي انه انزل عليك الكتاب وهو القرآن والحكمة وهي السنة ومعرفة اسرار ومعرفة اسرار احكام الشريعة. وعلمك ما لم تكن تعلم اي ومن تعالى عليك ان علمك ما لم تكن تعلم من قبل اي علمك ما لم تكن تعلمه من قبل نزول الوحي عليك. كما قال تعالى وكذلك اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان. وقال سبحانه وما كنت ترجوا ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة من ربك. وقال جل وعلا وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك. فقال عز وجل ووجدك ضالا فهدى. وكان فضل الله عليك عظيما. اي انما منحك الله تعالى اياه له من نعم وعطايا يا محمد صلى الله عليه وسلم امر عظيم من لدن العظيم الكريم سبحانه. نعم هذه الايات تشبهها ايات في سورة آآ الاسراء الله سبحانه وتعالى وان كادوا لا يفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره. واذا لاتخذوك خليلا ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلة اذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات وهذا يدل على ان الله تبارك وتعالى من فضله ورحمته على النبي صلى الله عليه وسلم ان ثبته. وكذلك من فضله ورحمته آآ لهمت طائفة ان يضلوه آآ ومن فضلي ورحمتي ان الله سبحانه وتعالى جعل جعلهم لا يهمون اصلا بان يضلوا النبي صلى الله عليه وسلم طبعا من الفوائد المهمة جدا في هذه الاية هذه القاعدة العظيمة ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما وهذه الاية عظيمة جدا لان اي انسان اي مؤمن لابد انه سيقع في آآ تقصير يحتاج ان يستغفر منه سيعلم انه ان ظلم نفسه او عمل سوءا فسيجد ربه تبارك وتعالى غفورا رحيما كذلك تحريمه آآ ان يرمي غيره آآ بما يفعله الانسان من خطيئة. والتحقيق اللي هو ومن يكسب خطيئة او اثما ثم يرمي به بريئا فقد احتمل بهتانا واسما مبينا كذلك الحذر من شهادة الزور والبهتان آآ من الفوائد ايضا في بيان عبدالله وحكمته آآ انه لا يعاقب احدا بذنب احد. ولا يعاقب احدا اكثر من العقوبة الناشئة من ذنبه ولذلك قال وكان الله عليما حكيما طيب الايات بعدها لا خير في كثير من نجواهم. نعم. بسم الله قوله لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم آآ ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد ضل ضل بعيد. ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريح. وان يدعون الا شيطانا مري لعنه الله. وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا. ولاضلنهم ولامنينهم ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام ولا يأمرنهم فليبتكن اذان الانعام ولامرنهم فليغيرن خلق الله. ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. اولئك مأواهم جهنم ولا يجدون عنها محدا والذين امنوا وعملوا الصالحات ساندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. خالدين فيها خالدين فيها ابدا وعد الله حقا. ومن اصدق من الله قيلا. غريب الكلمات نجواهم اي المتناجين من الناس وتكون نجوى وتكون نجوى خرجت مخرج جرحى ومرضى او يكون المراد بنجواهم تناجيهم. واصل النجاة الانفصال من الشيء. يقال ناجيته اي ساررته. واصله ان تخلو به في نجوة من الارض معروف المعروف كل ما كان معروفا فعله جميلا مستحسنا غير مستقبح عند اهل الايمان. وعرف في الاصل يدل على السكون والطمأنينة طمأنينة ومنه العرف والمعروف سمي بذلك لان النفوس تسكن اليه. يشاقق يخالف او صار في فق او صار في شق غير شق اوليائه والشقاق المخالفة واصل شقة يدل على انصداع في الشيء ونصله اي نشوه بها. وصل وصل النار اي دخل فيها واصل الصلي الايقاظ بالنار. ويقال صلي بالنار وبكذا. اي بلي فيها او بلي بها مريدة اي ماردا يعني عاتيا. قد عري من الخير وظهر شره. من قولهم شجرة مرداء مرداء. شجرة اذا سقط ورقها فظهرت عيدانها. ومنه ومنه غلام امرض اذا لم يكن في وجهه شعر. والمارد والمريد كل من شياطين الجن والانس. واصله مرة ده يدل على تجديد الشيء من قشره او ما يعلوه من شعره فليبتكن اي يقطعونها ويشقونها. والبتك القطع. ويستعمل في قطع الاعضاء والشعر. يقال بتك شعره واذنه فلا فلا يغيرن خلق الله يشوهون خلقه بالخصاء وقطع الاذان وفقأ العيون ونتف اللحية او يبدل حكمه ودينه واصله غير اختلاف شيئين. والخلق اصله التقدير المستقيم ويستعمل في ابداع الشيء من غير اصل ولا احتذاء. غرورا الغرور الباطل والغرة غفلة في اليقظ. يقال غررت فلان اصبت غرته ونلت منه ما اريده. واصل ذلك من الغر او اصل ذلك من الغر وهو الاثر الظاهر من الشيء. والغرور كل ما كل ما يغر الانسان من مال وجاه وشهوة وشيطان محيصة اي معدلا ومهربا وحاص عن الشيء اي عدل وصل النحس تخليص الشيء وتنقيته مما فيه من عيب قيل قولا ومقالا. ووصل القول من النطق ويستمن على اوجه كثيرة نعم واجتمعوا على اوجه كثيرة. نعم تفسير الايات. تفسير الايات. قوله لا خير في كثير من نجاهم الا من امر بصدقة. ونسبتها لما قبلها. لما لم تخلو الحوادث التي اشارت اليها الايو السابقة ولا ولا الاحوال التي حذرت منها من من من تناجي وتحاور سرا وجهرا وجهرا لتدبير الخيانات واخفائها وتبييتها. لذلك كان المقام حقيقة بتعقيب جميع ذلك بذكر نجوى وما تشتمل عليه لان في ذلك تعليما وتربية وتشريعا. فقال تعالى لا خير في كثير من نجواهم. اي لا خير في كثير من الكلام الذي يسره الناس بينهم. اما لانه لا فائدة فيه كفضول الكلام المباح واما لكونه شرا ومضرة محضة. كالكلام المحرم بجميع انواعه الا من امر بصدقة. اي عدا الامر بالتصدق سواء كان بالمال او بالعلم او باي نفع كان. او معروف اي وعى اي وعد الامر بالمعروف وهو كل ما امر الله به تعالى به او ندب اليه اعمال او ندب اليه من اعمال البر والخير والاحسان والطاعة وكل ما عرف في الشرع والعقل حسنه او اصلاح بين الناس. اي وعدا الامر بالاصلاح بين المتنازعين والمتخاصمين ليزول ما بينهما من عداوة وبغضاء ويتراجع الى ما فيه الالفة اللي ما فيه الالفة واجتماع الكلمة على ما اذن الله تعالى وامر به ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. اي ومن يأمر بصدقة او معروف او يصلح بين الناس طلبا لرضا الله تعالى بفعله هذا مخلصا له فيه ومحتسبا ثوابه عند الله عز وجل وسوف نؤتيه اجرا عظيما. اي فسوف يعطيه فسوف يعطيه الله تعالى جزاء لما فعل من ذلك ثوابا كثيرا واسعا. لا يعلم قدره سواه قل هو من يشاقق الرسول. مناسبة الى ما قبلها. لما رتب الله تعالى الثواب العظيم على ان هذه الاية ومن يشاء الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين هذه الاية اه هي اه تابعة لما اه لما نزلت له السورة المباركة من الامر بطاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. يعني هذه كما ان الايات السابقة اه تأمر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم وطاعته وتبين اثر ذلك فان هذه الاية تبين اثر مشاققة الرسول صلى الله عليه وسلم من بعد تبين آآ الهدى تفضل نعم. لما رتب الله تعالى الثواب العظيم على الموافقة وبين وعده بالجزاء الحسن للذين يتناجون بالخير يتناجون بالخير ويبتغون بنفع الناس اه مرضات الله عز وجل رتب العقاب الشديد على المخالفة والمشاققة. ووكل المخالف الى نفسه. فقال تعالى ومن يشاقق الرسول. اي ومن يخالف ومن يخالف المفروض يخالف آآ طيب ومن يخالف الرسول يعني ده شرط. ما هو لكن ما هي ما هي يصادف الرسول. لان ده شرط نعم اقصد مكسور الفعل يعني. ما هي مكسورة لان هيلتقي الساكنين لمن يخالف هتكون ساكنة. التقت بالساكن اللي بعده فهنكسره ومن يخالف الرسول صلى الله عليه وسلم ويعانده فيما جاء به سالكا غير طريق الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم فصار في جانب والشرع في جانب اخر من بعد ما تبين له الهدى. اي وحصلت منه تلك المشاقة من عن عمد بعدما ظهر له الحق واتضح ويتبع غير سبيل المؤمنين. اي ومن يتبع طريقا غير طريق المؤمنين في عقائدهم واعمالهم. ويسلك منهجا غير منهجهم. نوله ما تولى. اي اذا ازا ازا سلك هذه الطريقة نتخلى عنه ونتركه الى ما اختاره لنفسه ونحسنه له في صدره استدراجا له كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. وقال عز وجل ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة وناذرهم. ونذرهم في طغيانهم يعمهون ونصني جهنم اي وندخله نار جهنم ونحرقه بها وساءت مصيرا وما اسوأها من مرجع ومآل يصير اليه قوله وان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك. مناسبة الاية لما قبلها. لما توعد الله تعالى على مشاققة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباع غير المؤمنين ما فعل ذلك بعد بيان الهدى هم اهل الكتاب هم اهل الكتاب ومن اضلوه من المنافقين فردوهم الى ظلام الشرك والشك حسن يلاؤهم ببيان خطورة الشرك تعظيما لاهل الاسلام وحثا على لزوم هديهم وذما لمن نابذهم وتوعدا له فقال تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به. ان الله تعالى لا يغفر لمن به ومات على شركه. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي وما دون الشرك من الذنوب والمعاصي فهو تحت المشيئة. ان شاء الله غفره برحمته وحكمته وان شاء عذب عليه بعدله وحكمته. ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا. اي وما يجعل الله ومن يجعل لله تعالى شريكا وقد سلك غير طريق الحق وانحرف عن سواء السبيل وبعد عن الصواب بعدا شديدا. ايه يدعون من دونه الا اناثا. اي وما تدعو هؤلاء المشركون من دون الله تعالى الا اوثانا واصناما مسميات باسماء الاناث. كاللات والعزى ومناه. والمؤنث دون المذكر والمؤنث دون مذكر في قوته ومرتبته ومقامه. مما يدل على نقص المسميات بتلك الاسماء وفقدها لصفات الكمال. فكيف تتخذ الهة تعبد وان يدعون الا شيطانا. وان يدعون الا شيطانا مريدا اي وما يعبد هؤلاء الذين يعبدون هذه الاوثان من دون الله تعالى في حقيقة الامر الا شيطانا متمردا على الله سبحانه هو الذي امرهم بذلك وزينه لهم فاطاعوه. مع انه عدوهم الذي يريد اهلاكهم ويسعى في ذلك بكل ما يقدر عليه. لعنه الله اي قد اقصاه الله تعالى وابعدهم وطرده من رحمته. كما قال تعالى قال اخرج منها فانك رجيم. وان عليك لعنة الى يوم الدين. وكما ابعده الله تعالى من رحمته يسعى في ابعاد العباد عن رحمة الله عز وجل. ولهذا اخبر الله وعن سعيه في اغواء العباد وتزيين الشد لهم والفساد. فقال تعالى وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا. اي وقال الشيطان لربه حين لعنه والله لاتخذن من عبادك جزءا معلوما مقدرا اجعلهم اولياء لي اولياء لي اتولاهم ويتولونني فيكونون من حزبي اصحاب السعير. كما قال تعالى قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك هم المخلصين. وقال ايضا انما يدعو انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير قول قول الله تعالى وانما اخبر جل ثناؤه في هذه الاية بما اخبر به عن الشيطان عن من قيله لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا. ليعلم الذين والرسول من بعد ما تبين لهم الهدى انهم من نصيب الشيطان الذي لعنه الله المفروض وانه ممن صدق عليهم ظنه قوله قوله ولاضلنهم مناسبتها لما قبلها بعد ان اقسم الشيطان انه سيتخذ نصيبا مفروضا من العباد ذكر ما يلتزم فعله بقوله ولاضلنهم اي والله لاصد لاصدنهم عن طريق الحق الى سبل الضلال ضلال في العلم وضلال في العمل ولامنينهم. ايوة. واي والله لاجعلن في نفوسهم من الاماني من الاماني التي اعدهم بها ما يزيقهم عن توحيد توقعاتك. كأن يزين لهم ما هم فيه من الضلال. مع تمنيهم ان ينالوا ما نال المهتدون. ما ناله المهتدون. وكأن يمنيهم بطول العمر مع امنهم بالتسويف والتأخير في التوبة حتى يبغتهم الموت ولامرنهم فليبتكن اذان الانعام. اي والله لامرنهم بان يقطعوا بان يقطعوا اذان الانعام من الابل والبقر والغنم علامة على انها محرمة قيل يقطعونها نسكا في عبادة الاوثان. وهذا يقتضي تحريم ما احل الله او تحليل ما حرمه ولامرنهم فليغيرن خلق الله. اي ولامرنهم بتغيير خلقتهم الظاهرة بالوشم والنمص والتفلج للحسن وغير ذلك وتغيير خلقتهم خلقتهم الباطنة فتتغير فطرتهم التي فطروا عليها من التوحيد الى الشرك ومن اليقين الى الشك ومن قبول الحق والعمل به الى تركه والاعراض عنه والاعراض عنه والتمرد عليه. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال لعن الله الواشمات المتوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني من بني اسد يقال لها ام يعقوب فجاءت فقالت انه بلغني انك لعنت كيت وكيت فقال وما لي لا وما لي لا العن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله؟ فقالت لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيما فيه ما تقول. قال لان كنت قرأتيه لقد وجدتيه. اما وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قالت بلى. قال فانه قد نهى عنه. قالت فاني ارى اهلك يفعلون قال فاذهبي فانظري. فذهبت فنظرت فلم ترى من حاجتها شيئا. فقال لو كانت كذلك ما وعدتنا ماء جامعتنا ما جامعتنا؟ نعم. ما جامعتنا؟ نعم قوله وما يتخذ الشيطان وليا من دون الله مناسبة لما قبله لما حكى عن الشيطان دعاويه في الاغواء والضلال حذر الناس عن متابعته فقال ومن يتخذ الشيطان وليا لما حكى عن الشيطان دعاويه في الاغواء نعم في الاغواء والضلال حذر الناس عن متابعته وقال ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله اي ومن يجعل الشيطان وليا لنفسه ونصيرا دون الله تعالى فيتبعه ويطيعه فقد خسر خسران خسرانا مبينا. اي فقد هلك في الدنيا والاخرة هلاكا ظاهرا. يبين عن عطبه وهلاكه فيحصر له الشقاء الابدي ويفوته نعيم السرمدي يعدهم يعد الشيطان اولياءه بوعود باطلة لاضلالهم كان يعدهم بان يكون لهم نصيرا ممن ارادهم بسوء وكأن يعدهم اذا انا بانهم اذا انفقوا في سبيل الله عز وجل افترقوا. وان جاهدوا في سبيل الله تعالى قتلوا. كما قال تعالى الشيطان يعدكم الفقر ميم اين ويرجيهم ويفتح امامهم الامال الكاذبة والامانية الباطلة كأن يمنيهم بالظفر على اعدائهم وكأن يمنيهم بانهم هم الفائزون في الدنيا والاخرة. وما يعدهم الشيطان الا غرورا. اي وما يعد الشيطان اولياءه له الا باطلا واوهاما خادعة لا حقيقة لها فانه اذا حصحص الحق وصاروا الى الحاجة الى الحاجة اليها قال لهم عدو الله ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فاخلفتكم وما كان لي عليكم من الا انا دعوتكم فاستجبتم لي. فلا تلوموني ولوموا انفسكم ما انا بمصرخكم ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت ما اني كفرت بما اشركتموني من قبل. وكما قال للمشركين ببدر وقد زين لهم اعمالهم لا غالب لكم اليوم من الناس واني جار لكم فلما تراءت الفئتان وحصحص الحق وعاين جد وعين جد الامر ونزول عذاب الله بحزبه نكص على عقبيه وقال اني بريء منك اني ارى ما لا ترون اني ارى ما لا ترون اني نقص على عقبيه وقال اني بريء منكم اني ارى ما لا ترون اني اخاف الله والله شديد العقاب. فصارت عداته اياهم عند حاجتهم اليه غرورا كترابي بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفره حسابه. قوله اولئك ما ويوم جهنم اي ان هؤلاء الذين اتخذوا الشيطان وليا من دون الله تعالى مصيرهم الذي يصيرون اليه ومآلهم ومستقرهم يوم حسابهم نار جهنم ولا يجدون عنها محيصا. اي ولا يجدون عن جهنم ملجأ ولا مفرا ولا خلاصا منها. بل هم خالدون فيها. قوله والذين امنوا وعملوا الصالحات مناسبة لما قبلها. لما ذكر الله تعالى ما للكفار ترهيبا اتبعه ما لغيرهم ترغيبا. فكما رتبت على مصير من كان تابعا لابليس الى النار لافراكه وكفره وتغيير احكام الله تعالى. رتب هنا دخول الجنة على الايمان وعمل الصالحات. فقال والذين امنوا وعملوا الصالحات. اي ان المؤمنين بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره على الوجه الذي امروا به علما وتصديقا واقرارا الذين يعملون الاعمال الصالحة من واجبات ومستحبات على القلب واللسان وبقية الجوارح يعملونها خالصة لله عز وجل وعلى هدى رسوله صلى الله عليه وسلم سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. اي سوف يدخلهم الله تعالى يوم القيامة جزاء لهم دار النعيم. التي فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا على قلب بشر تجري من تحت اشجارها وقصورها انهار متنوعة. خالدين فيها ابدا. اي ماكفين فيها ابدا بلا زوال ولا انتقال وعد الله حقا. اي هذا وعد من الله تعالى واقع لا محالة. لا لا قاعدة الشيطان الكاذبة التي وعدها اولياءه ومن اصدق من الله قيلا. اي لا احد اصدق من الله تعالى قولا وخبرا طيب آآ بسم الله طبعا من اهم الفوائد في هذه الايات ان ان ليس ليس كل خير يكون عملا صالحا بمعنى ان الانسان قد يفعل شيئا من الخير اه سواء من اماطة الاذى او من اطعام مسكين او نحو ذلك. لكن لا لا يثاب عليه الا اذا ابتغى به وجه الله. كما قال الله الخير في كثير منا جوعهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. هذه الامور خير. حتى لو لم يبتغى بها وجه الله لكن قال الله سبحانه وتعالى ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما تبين ان العمل قد يكون خيرا لكنه يجازى عليه ويثاب عليه اذا ابتغى بهما عند الله. لذلك مثلا ابن جدعان اه كان يعمل اعمالا في الجاهلية. لماذا لم تقبل منه؟ لانه لم يقل اغفر لي خطيئتي يوم الدين. يعني كان كافرا بالبعث ليس كل عمل من اعمال الخير يثاب عليه. بعض الناس مثلا ممكن يأخذ زيارة مثلا لاقاربه او آآ يطعم اهل بيته ولا يحتسب ذلك. فهذا من الخير لكنه لا يثاب عليه الا باحتسابه دي تعتبر من اهم الفوائد في الايات اه طبعا هو ذكر فاذا هنا العذر بالجهل الفائدة رقم عشرة قال لقوله من بعد ما تبين له الهدى قال فلو انكر الانسان شيئا مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وصار يحاج عليه لكنه جاهل. فانه معذور لان الاية صريحة من بعد ما تبين له الهدى ودلت الاية ايضا على انه مع التردد لا تقوم الحجة. لكن على الانسان ان يتبين فالذين لا يطلبون التبين هم مفرطون بلا شك ولا يعذرون بجهلهم هذا من تفسير ابن عثيمين رحمه الله طيب في الايات اللي بعدها نعم. قوله ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا. ولا نصيرا ومن يعمل ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة ابراهيم حنيفا. واتخذ الله ابراهيم خليلا ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا غريب الكلمات بامانيكم. الاماني الاكاذيب وما يتمناه الانسان ويشتهيه ايضا. والامنية هي وهي التلاوة المجردة وعن المعرفة تجري عند صاحبها مجرى امنية متمنة على التخمين وليا اي نصيرا واصل والياء يدل على القرب سواء من حيث المكان او النسبة او الدين او الصداقة او النصرة او الاعتقاد وكل من ولي امر اخر فهو وليه اخيرا النقير النقرة التي في ظهر النواة ويضرب بها المثل في الشيء الطفيف. والنقر قرع الشيء المفضي الى النقب ملة الملة الدين والطريقة ويعبر بها عن اصول الشرائع. مشتقة من املالت. اي امليت لانها تبنى على مسموع ومكتوب فاذا اريد الدين باعتبار الدعاء اليه قيل ملة. واذا اريد واذا اريد باعتبار الطاعة والانقياد له قيل دين الى اي ولي والخلة المودة ونهاية المحبة التي تخللت رح المحب وقلبه حتى لم يبق فيه موضع لغير المحبوب فلا تدع فيه خللا الا ملأته واصله خلل دقة او فرجة محيط اي عالما والاحاطة بالشيء هي العلم بوجوده وجنسه وقدره وكيفيته وغرضه وكيفيته وغرضه المقصود به وبايجاده وما يكون به ومنه. وذلك ليس الا لله تعالى تفسير الايات قوله ليس بامانيكم ولا اماني اهل الكتاب. اي لا يحصل لكم ايها المسلمون ولا ولا لليهود والنصارى النجاة والظفر بمجرد مجرد تمني ذلك ومن اماني اهل الكتاب التي اخبر الله تعالى عنهم قولهم لن لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم. قوله ومن يعمل سوء ان يجزى به. اي ان كل كل من يعمل منكم ايها المسلمون او من اهل الكتاب سوءا صغيرا او كبيرا فانه يجازى به سواء سواء كان جزاء قليلا ام كثيرا دنيويا ام اخرويا. قال الله تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال لما نزلت من يعمل من يعمل سوء ان يجزى به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة. حتى حتى النكبة حتى النكبة ينكبها حتى النكبة ينكبها او الشوكة يشاكها ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا هنا فرض فيه فرق مهم جدا بين امرين بين نزول المصيبة بالمؤمن وبين صبره عليه فنزول المصيبة بالمؤمن مما تحط به خطاياه لكنه لا يثاب يعني لا يأخذ اجرا بمجرد نزول المصيبة وانما ينال الاجر بصبره على المصيبة عندنا هنا حديثان اللي هو الحديث المعروف ما يصيب المؤمن هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها الا حط الله بها من خطاياه او كفر بها من خطاياه آآ اما الحديث الاخر ما بال المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له الفرق بينهما ان الاول يجعل نزول المصيبة اه تكفر مما تكفر به الخطايا. اما الثاني يبين ان الثواب لا يكون بمجرد نزول المصيبة ولكن بالصبر عليها. ده الفرق بين الحديثين. فهنا من يعمل سوءا يجزى به آآ يستثنى من ذلك اه ما اه تكفر به الخطايا من المصائب والاعمال الصالحة مثل ان الحسنات يذهبن السيئات او التوبة او نحو ذلك آآ اقرأ كده الحاشية. اللي هي قال السعدي والناس في هذا المقام نعم. قال السعدي والناس في هذا المقام درجات لا يعلمها الا الله. فمستقل ومستكثر. فمن كان علمه كله سواء وذلك لا يكون الا كافرا. فاذا ومات من دون توبة جزي بالخلود في العذاب الاليم. ومن كان عمله صالحا وهو مستقيم في غالب احواله وانما يصدر منه بعض بعض الاحيان بعض الذنوب الصغاري فما يصيبه من الهم والغم والاذى وبعض الالام في بدنه او قلبه او حبيبه او ماله ونحو ذلك فانها مكفرات للذنوب وهي مما يجزى به على عمله قيدها الله لطفا بعباده وبين هذين الحالين مراتب كثيرة. وهذا الجزاء على عملي وهذا الجزاء على عمل السوء العامي مخصوص في في غير التائبين. فان التائب من الذنب كمن لا ذنب له. كما دلت على ذلك النصوص نعم. قوله ولا يلد ولا يرد له من دون الله وليا ولا نصيرا. اي ولا يجد الذي يعمل سوءا احدا سوى الله تعالى يلي امره ويحصل له ما يطلبه ولا يجد ناصرا سوى الله ولا يجد ناصرا سوى سوى الله تعالى ينصره ويدفع عنه ما ما يحذره قوله ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن فاولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا مناسبة هب. لما ذكر الله تعالى الجزاء على السيئات وانه لابد ان يأخذ مستحقها من العبد اما في الدنيا وهو الاجود له واما في الاخرة شرع في بيان احسانه وكرمه ورحمته في قبول الاعمال الصالحة من عباده. فقال ومن يعمل من الصالحات من ذكر او انثى وهو مؤمن اي ومن يعمل الاعمال الصالحة قلبية كانت او بدنية من ذكور العباد واناثهم وهو مؤمن بي وبرسوله محمد صلى الله عليه وسلم. فاولئك يدخلون القراءة ذات اثر في التفسير في قوله يدخلون قراءة يدخلون على البناء لما لم يسمى فاعله لانهم لا يدخلون الجنة حتى يدخلهم الله تعالى القراءة الثانية يدخلون بجعل الفعل للداخلين لانهم هم الداخلون بامر الله لهم. فاولئك يدخلون الجنة اي فان فان اصحاب هذه المنزلة العالية الذين جمعوا بين الايمان والعمل الصالح انما يدخلون الجنة باذن الله تعالى وينعمون فيها ولا يظلمون نقيرا. اي ولا ينقص الله ولا ينقص الله تعالى هؤلاء الذين يعملون الصالحات من ثواب عملهم ولا مقدار نقرة التي تكون في ظهر النواة. فكيف بما هو اعظم من ذلك او اكثر؟ فهو سبحانه انما يوفيهم اجورهم كما وعدهم قوله ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. مناسبتها. لما بين الله تعالى ان امر ان امر النجاة بل السعادة منوط بالعمل والايمان معا. وذلك ثواب المؤمنين اعقبه بتفضيل دينهم وبيان ان صفوة الاديان التي ينتحلها الناس وهي ملة ابراهيم في اخلاص التوحيد واحسان العمل وهو الدين القيم ودرجة الكمال في ذلك. فقال ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله. اي لا احد اصوب طريق واصلح عملا ممن اخلص لله عز وجل من قاد له بالطاعة. وهو محسن اي وهو مع هذا الاخلاص في العمل متبع شرع الله تعالى فيه واتبع ملة ابراهيم حنيفا. ايوة واتبع دينه وشرع ابراهيم عليه السلام. مائلا عن الشرك وعن التوجه للخلق. مستقيم على التوحيد مقبل بكليته على الخالق جل وعلا كما قال تعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين. وقال سبحانه قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم المستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. وقال عز وجل ثم اوحينا اليك ان نتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين قول قوله تعالى واتقذ الله ابراهيم خليلا. اي واتقذ الله ابراهيم وليا قد وصل الى غاية ما يتقرب به العباد له وانتهى الى درجة الخلة التي هي ارفع مقاماتك للمحبة الخالصة لله تعالى قوله ولله ما في السماوات وما في الارض وكان الله بكل شيء محيطا. مناسبتها لما ذكر الله تعالى الخلة لابراهيم ذكر انهم الخلة عبد مع الخلة عبد الله. وان الخلة ليست ليست ليست لاحتياج كما تكون خلة الادميين. وكيف يعقل ذلك وله ملك السماوات والارض؟ وما كان كذلك فكيف يعقل ان يكون محتاجا الى البشر وانما هي خلة تشريف منه تعالى لابراهيم عليه السلام مع بقائه على العبودية. وايضا لما ذكر الله تعالى الوعد والوعيد ولا يمكن الوفاء بما ولا يمكن الوفاء بهما الا عند حصول امرين احدهما القدرة التامة المتعلقة بجميع الكائنات والممكنات والثاني العلم المتعلق بجميع الجزئيات والكليات حتى لا يشتبه عليه المطيع والعاصي. والمحسن والمسيء دل على كمال قدرته بقوله ولله ما في السماوات وعلى كمال علمه بقوله وكان الله بكل شيء محيطا. وايضا لما تقدم ذكر عامل لما تقدم ذكر عامل السوء وعامل وعامل الصالحات اخبر بعظيم ملكه وانه المالك لجميع ما في السماوات وما في الارض والعالم والعالم مملوك له. والعالم مملوك له وعلى سلوكي طاعة مالكه. فقال تعالى ولله ما في السماوات وما في الارض. اي ان الله تعالى هو الذي يملك وحده جميع ما في السماوات وجميع ما في الارض. فالجميع عبيد وخلقه وهو المتصرف فيهم المتفرد بتدبيرهم. وكان الله بكل شيء محيطا. اي لا تخفى عليه خافية ولا يغيب عن علمه مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض ولا اصغر من ذلك ولا اكبر قد احاط بكل شيء علما وقدرة وسمعا وبصرا وتدبيرا وغير ذلك طيب هات الآيات بعدها قوله ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم فيه ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكح والمستضعفين من البلدان. والمستضعفين من الولدان وان تقوموا لليتامى بالقسط. وما تفعلوا من خير فان الله كان به عليما. غريب كلمات سبب النزول صفحة ستمائة وواحد سبب النزول سبب النزول في قوله قل الله يفتيكم فيهن. عن عروة ابن الزبير انه سأل عائشة رضي الله عنها عن قوله تعالى وان وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى تنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى مثنى وثلاث ورباع. قالت يا ابن اختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها تشاركه في في ماله فيعجبه مال فيعجبه مالها وجمالها. فيريد وليها ان يتزوجها بغير ان يقسط في في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنوه ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن ويبلغ بهن اعلى اعلى سنتهن من الصداقة ويبلغ بهن على سنتهن من الصداق. وعلى سنتهن يعني العرف السائد في في في العرف السائد في هذا الوقت يسمى السنة ان يبلغوا بهن اعلى السنة يعني ان يعطوهن اعلى ما يعطاه مثلهن نعم امروا ان ينكحوا ما طاب لهم من النساء من النساء سواهن سواهن. قال عروة قالت عائشة ثم ان الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية فيهن انزل الله عز وجل يستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحون قالت والذي ذكر الله تعالى انه يتلى عليكم في الكتاب الاية الاولى التي قال الله فيها وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء. قالت عائشة وقول الله في الاية الاخرى وترغبون ان تنكحوهن رغبة احدكم عن اليتيمة التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال فنوهوا انوهوا ان ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء الا بالقسط من اجل رغبتهم عنهن مناسبة ولما قبلها لما ذكر الله سبحانه في اول هذه السورة انواعا كثيرة من الشرائع والتكاليف ثم اتبعها بشرح احوال الكافرين والمنافقين في ذلك ثم ختم تلك الايات الدالة على عظمة جلال الله وكمال كبريائه عاد بعد ذلك الى بيان الاحكام قال ويستفتونك في النساء اي ويسألك اصحابك يا محمد صلى الله عليه وسلم ان تفتيهم في احكام النساء قل الله يفتيكم فيهن. قل لهم يا محمد الله يفتيكم في النساء ثم خص سبحانه بعد التعميم الوصية بالضعاف من اليتامى والولدان اهتماما بهم وزجرا عن التفريط في حقوقهم فقال وما يتلى عليكم في وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحون اي ويفتيكم ايضا فيما ويفتيكم ايضا بما يتلى عليكم في القرآن في شأن اليتامى من النساء اللاتي تحت ولايتكم فتبخسونهن حقهن وتظلمونهن بمنعهن من اخذ ميراثهن او بمنعهن من التزوج لتنتفعوا باموالهن خوفا من استخراجها من ايديكم ان تزوجنا. او بالاخذ من مهورهن التي تزوجن بهن او بغير ذلك وهذا حالة رغبتكم عنهن او ترغبون فيهن لجمالهن ومالهن ولكن تعطونهن من المهر دون ما تحقق ما يستحقن ما يستحقنا نعم. والمستضعفين من الولدان اي ويفتيكم الله عز وجل ويفتيكم وما ما يتلى عليكم في القرآن في شأن المستضعفين من الولدان الصغار ومن ذلك وجوب اعطائهم حقهم من الميراث وغيره. والا تستولوا على اموالهم ظلما وعدوانا وان تقوموا لليتامى بالقسط اي ويفتيكم الله عز وجل ويفتيكم ما يتلى عليكم في القرآن في ان تقوموا بالعدل التام مع اليتامى ومن ذلك اعطاؤهم فرائض فرائضهم على ما قسم الله تعالى لهم في في كتابه ومن ذلك ومن ذلك القيام ومن ذلك القيام عليهم بالزامهم بحقوق الله عز وجل على عباده والقيام عليهم في مصالحهم الدنيوية. نعم. تفعلوا من خير فان الله كان به عليما هذا من اول السورة يكثر تذكير المؤمن والمؤمنة بان الله تبارك وتعالى عليه رقيب وبه محيط وبما يعمل خبير وبه عليم وكفى به شهيدة كل هذا يبين ان المؤمن ينبغي ان يمتثل امر الله تبارك وتعالى. وان وان لم يعلم به احد لانه مؤاخذ بعلم الله تبارك وتعالى لا بما يعمل فلذلك يعني كثر في هذه السورة التذكير بهذا الامر. لان كثيرا من الاحكام قد تخفى على الناس يمكن ان يأكل حق اليتيم او حق المرأة او حق المستضعفين من الولدان. ولا يعلم به احد او لا يقدر احد ان يأخذ منه الحق. لكن الله تبارك وتعالى عليه آآ رقيب وبه عليم طيب هات الفوائد اللي هي الفوائد العلمية واللطائف اقرأ الفوائد اللي هي الفائدة الاولى نعم في قوله تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن لفتة لها قيمتها التي لا تقدر. في لطف الله سبحانه وتكريمه للجماعة المسلمة وهو يخاطبها بذاته ويرعاها بعينه ويفتيها فيما فيما تستفتي وفيما تحتاج اليه حياتها الجديدة. وقد تناولت الفتوى هنا تصوير الواقع المترسب تصوير الواقع المترسب في المجتمع المسلم من الجاهلية التي التقطه المنهج الرباني منها. منها كما تناولت التوجيه المطلوبة لرفع حياة المجتمع المسلم. يعني يقصد من هذه الفائدة ان الله تبارك وتعالى هو الذي يفتي وهذا لبيان الله تبارك وتعالى ولهدايته للمسلمين بعد ان هاجروا الى المدينة كيف انه يعلمهم احكامهم آآ طيب هات الفائدة رقم آآ سبعة ان مهر المرأة مفروض لها لقوله ما كتب لهن وهذا كقوله واتوا النساء صدقاتهن لهدف صاحب المهر هو المرأة وليس ولي المرأة ولو كان اباه فالمهر اليها تقديره عددا وتعيينه جنسا لها ان تبرأ منه اذا كانت عاقلة رشيدة. يعني الشيخ ابن عثيمين استند في هذه الفائدة على ماذا؟ ان الله قال ما كتب لهن فهو لها. وقال واتوا النساء صدقاتهن. فاستدل من ذلك على ان المهر لها وليس لوليها حتى لو كان اباه اه ثمانية اقرأ ثمانية انه يجوز للانسان ان يتزوج موالية مولية موليته انما يجوز للانسان ان يتزوج موليته وموليتهما نعم وليده لقوله تعالى وترغبون ان تنكحوهن لان هؤلاء اليتامى تحت ولاية هؤلاء الذين يرغبون ان ينكحوهن وهو احق الناس بتزويجهم اوليته موليتها. نعم وهو حق الناس بتزويدها لكن عليه بتقوى الله فلا يظلمها ولا يهضمها حقها اللي بعدها في قوله تعالى والمستضعفين المستضافين من البلدان العناية بالمستضعفين من الولدان لان المستضعف من الولدان سواء كان لصغره او لمرضه او لجنونه او لغير ذلك من الاسباب التي صار بها ضعيفا فالعناية به به لا لا شك انها دليل على رحمة الانسان وجوب وجوب القيام لليتامى بالقسط والقيام بالقسط امر عام. فيجب على كل انسان ان يقوم لله شهيدا بالقسط. لكن اليتامى لهم امر خاص للعدل بينهم لان اليتيم ليس له من من يدافع عنهم. وربما يأكله وليه من حيث لا يشعر. فلهذا اوصى بهم. فقال تعالى وان تقوموا لليتامى بالقسوة نعم. بارك الله فيك. ادخل في الاية اللي بعدها. واني امرأة خافت من ما عليها نشوزا. نعم. نعم. قوله واني امرأة خافت من بعلها نفوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما والصلح خير واحضرت الانفس الشح وان تحسنوا وان تحسنوا وتتقوا فان الله كان بما تعملون خبيرا. ولن تستطيعوا ان بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وان تصلحوا وتتقوا فان الله كان غفورا رحيما. وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته. وكان الله واسعا حكيما غريب الكلمات آآ بعل هاء بعل المرأة زوجها والبعل في الاصل الصاحب. نشوزا اي بغضا والنشوز بغض المرأة للزوج او بغض الزوج للمرأة يقال نشزت عليه او ارتفعت عليه. والنفذ المرتفع من الارض. فاصل النشز الارتفاع والعلو. واحضرت اي الزمت وجعلت حاضرة له مطبوعة عليه. واصل حضر ايراد الشيء ووروده ومشاهدته الشح هو الافراط في الحرص. اه اقرأ اقرأ المعنى الاجمالي وبعده اقرأ تفسير الاية المعنى الاجمالي. يبين الله تعالى بعض الاحكام التي تتعلق بالزوجين. وما يقع بينهما من خلاف ونفرة. فالمرأة اذا خافت ترفع زوجها عنها وعدم رغبته فيها فلا حرج ولا اثم ان يصلحا بينهما صلحا. بان تسقط المرأة بعضا من حقوقها على ان تبقى مع فلا حرج عليها في اسقاطه ولا حرج عليه من قبوله. والصلح ببعض التنازلات خير من من الفراق الكلي. وقد جبرت النفوس الحرص على حقوقها مما قد يتعذر منه معه التصالح. لكن ينبغي على المرء ان يحرص على ترك هذا الشح على ترك هذا الشح جانبا والمسامحة ببعض ببعض الحق. ثم راقب الله تعالى في الاحسان عموما في عبادته والاحسان الى الخلق. ومنه الاحسان الى الزوجات حتى لو كرهوا حتى لو كرهوهن وذلك بالصبر عليهن وحسن وحسن العشرة وايفائهن حقهن وان يتقوا الله فان فعلوا ذلك فان الله خبير بكل ما عملوه وسيجازيهم عليهم ثم يخبر تعالى ان الازواج لا لا يمكن ان ان يحققوا العدل الكامل بين زوجاتهم. ولو اشتد حرصهم على ذلك. لكن نهى سبحانه عن المال الكلي الى واحدة بحيث تظل الاخرى كالمعلقة التي ليست مطلقة ولا هي متزوجة وانهم ان يصلحوا وبين زوجاتهن وبينهم وبين الناس او بين الناس اذا تنازعوا ويتقوا الله فان الله غفور رحيم. وان ينفصل وان ينفصل الزوجان عن بعضهما بعد تعسر الصلح يغني الله كلا منهما من فضله الواسع. وكان الله واسعا حكيما. تفسير الايات قوله وان امرأة خافت من بعدها. مناسبتها الايات عطا الاية عطف لبقية افتاء الله تعالى فهي من جملة ما اخبر الله تعالى انه يفتيهم به في النساء مما لم يتقدم ذكره في هذه السورة وايضا لما صار لما صاروا يتزوجون ذوات الاموال من اليتامى ويضاجرون بعضهن. عقب ذلك تعالى بالافتاء في احوال المشاققة بين الازواج سبب نزول عن عائشة رضي الله عنها في هذه الاية وان امرأة خافت من بعدها نشوزا او اعراضا. قالت الرجل تكون عنده المرأة ليس بمستكثر منها يريد ان يفارقها. فتقول اجعلك اجعلك من شأني في حل فنزلت هذه الاية في ذلك وعن هشام ابن عروة عن ابيه قال قالت عائشة رضي الله عنها يا ابن اختي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفضل بعضنا على بعض بعض في القسم من مكثه عندنا. وكان قل يوم الا وهو يطوف علينا جميعا. بالتسليم في القسم ايه في القسم من مكفي عندنا. وكان قل يوم الا وهو يطوف علينا جميعا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ الى الى التي هو يومها فيبيت عندها. ولقد قالت سودة بنت بنت زمعة حين اسنت وفرقت حين اسلمت وفرقت ان ان يفارقها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله. ان يفارقها فارقتان فقط يومي لعائشة فقبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم منها قالت نقول في ذلك انزل الله تعالى وفي اشباهها اراه قال وان امرأة خافت من بالها نشوزا وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد سفرا اقرع بين نسائه فايتهن خرج سهمها خرج بها معه وكان يقسم لكل امرأة منهن يومها وليلتها. غير ان سودة بنت زمعة وهبت يومها وليلتها لعائشة لعائشة زوجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تبتغي بذلك رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا. اي واذا خشية المرأة استعلاء من زوجها عليها ونفورا منها وانصرافا عنها وعدم فيها فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا. اي فلا حرج ولا اثم عليهما في ان يتفقا على ما يصلح الامور بينهما فلها ان تسقط حقها او بعضه من نفقة او كسوة او مبيت او غير ذلك من الحقوق عليه على ان تبقى مع زوجها وله ان يقبل ذلك منها فلا حرج ولا اثم عليها. ولا اثم عليها في بذلها ذلك له. ولا عليه ايضا في قبوله منها. والصلح خير. اي ان صلح على ترك بعض حقها للزوج وقبول الزوج بذلك استدامة لعقد استدامة لعقد الزواج خير من المفارقة بالكلية نعم ايضا كلمة آآ تنتظم فيما نزلت له السورة من بيان شرع الله تبارك وتعالى وبيان حكمته فربنا تبارك وتعالى لم يقل فقط يعني لم يشرع هذا الامر فقط وانما بين حكمته. قال والصلح خير يعني ان تبقي على زوجها وتتنازل على بعض حقوقها فهذا خير من ان تفارقه نعم اتفضل قوله احضرت الانفس الشح اي ان النفوس قد جبدت على الافراط في الحرص على اشيائها وحقوقها وهذا مما يمنع وقوع التصالح والاتفاق. فعند النزاع وطلب المصالحة تكون الانفس حريصة جدا على ما لها من حقوق كل نفس تريد ان يكون الصلح في جانبها وفي مصلحتها. وكان الله يقول دعوا هذا الشح الذي جبلت عليه الانفس واطلبوا الخير في المصالحة التسامح عن بعض حقوقكم قولوا ان تحسنوا وتتقوا. اي وان تحسنوا ايها الازواج في افعالكم الى نسائكم اذا كرهتموهن تتجشموا مشقة الصبر عليهن مع ايفائهن حقوقهن وعشرتهن بالمعروف وتقسموا لهن اسوة امثالهن وتحسنوا ايضا في عبادة الخالق عموما الى المخلوقين بجميع طرق الاحسان وتتقوا الله تعالى في ازواجكن بترك الجور ترك الجوري عليهن فيما يجب عليكم من حقوقهن. وتتقوا الله عموما بفعل جميع المأمورات وترك جميع المحظورات. فان الله كان بما تعملون خبيرا. اي فان الله تعالى ما تعملون في امور نسائكم ايها الازواج من الاحسان اليهن والعشرة بالمعروف نكلف بعضكم بان هو يجمع آآ اسماء الله تبارك وتعالى التي ختمت بها آآ ايات الاحكام في سورة النساء من اول السورة الى اخره وانتظر ان شاء الله ان ان ترسلوا ذلك على البوت اللي هو بوبوت التواصل امبارح بعض الطالبات ارسلت اه اه اجتهاد اه طيب جدا في الاية التي كانت واجبا عليه بل هي ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا آآ ويعني اجتهدت جدا في الاية فهذا جيد يعني ان احنا نحاول قدر الامكان ان احنا كل سورة نأخذها نحاول ان نستخلص منها ما فيها من العلم والعمل وما فيها من الاحكام وما فيها من اسماء الله تبارك وتعالى. خصوصا التي ختمت بها ايات الاحكام. ايضا هنا قال فان الله كان بما تعملون خبيا. مع ان هذا حكم متعلق بعلاقة الرجل باهله لكن الله سبحانه وتعالى خبير بنيته وبعمله وخبير بنيتها وعملها وسيجازيهم بعلمهم اه بما عمل وترك الجور عليهن فيما يجب لهن وغير ذلك مما تعلمونه. عالم بظاهره وباطنه لا يخفى عليه منه شيء يحصيه ويحفظه لكم حد يوفيكم جزاء تلك اوفرا قوله ولا نستطيع ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا. مناسبتها لما ذكر سبحانه وتعالى ان الوقوف على الحق فضلا عن الاحسان وان كانت المرأة واحدة متعسر اتباعه ان ذلك عند الجمع بين اكثر من واحدة اعسروا. فقال تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم اي ولن تتمكنوا ايها الازواج من اقامة العدل التامن بين زوجاتكم من جميع الجوانب ولو كنتم حريصين على ذلك انه ان حصل القسم السوري بينهن فلابد من التفاوت في المحبة والشهوة والجماع. فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة. نلاحظ ان الله امر بالعدل وقال لن تستطيعوا ان تعدلوا. كيف الجمع بينهما اه ان ما امر الله به بخلاف ما بين الله تبارك وتعالى اننا لن نستطيع لان العدل العدل معناه القسم القسمة بالعدل والمحبة تتفاوت وميل الرجل الى بعض نسائه يكون اكثر. فلا يستطيع الانسان ان يعدل بين النساء من كل وجه ولو حرصا. لكنه مأمور ان يتحرى ذلك. وان يجتهد في طلبه يعني كما ان الله قال فاتقوا الله حق تقاته وفي اية اخرى فاتقوا الله ما استطعتم. والله امرنا بحق التقوى لكنه سبحانه وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها طب ماذا نستفيد من هاتين الايتين اللي هو الامر بالعدل بين النساء. مع ان الله قال لن تستطيعوا ان تعديله هو التحري. ان يجتهد الزوج اذا كان عنده اكثر من امرأة ان آآ يعدل بينهما ان يجتهد في ذلك ولا يكلف الله نفسا الا وسعها. ويروى هنا حديث لا يثبت من جهة الاسناد لا يثبت مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم آآ والصواب فيه الارسال. وهو ان النبي يعني آآ في هذا الحديث كان يقول اللهم هذا قسمي فيما املك. فلا تلمني فيما تملك ولا املك يعني اللي هو محبة المحبة القلبية والميل ونحو ذلك. لكنه حديث ضعيف لكن آآ المعنى صحيح ان الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ العبد بما لا يستطيع. وانما يؤاخذه بما يستطيع وهو العدل بينهما في الكسوة ونحو ذلك من الامور الممكنة فلا تميل كل الميل فتذروها كالمعلقة. اي فاذا ملتم الى واحدة منهن فلا تبالغوا في المال بالكلية وتميل مالا كثيرا حتى يحملكم ذلك على ان على صواحبها في في ترك اداء الواجب لهن من حق في في القسم لهن والنفقة عليهن والعشرة بالمعروف فتبقى كالمعلقة التي ليست ايمن ولا متزوجة فليست بالمطلقة التي استراحت ورزقها الله تعالى غيره ولا هي بالمتزوجة التي تسعد بالزواج وغيرها وان تصلحوا وتتقوا. ايوة ان تصلحوا اعمالكم ايها الناس فتعدلوا في قسمكم بين ازواجكم وما فرض الله لهن عليكم من النفقة والعشرة بالمعروف فلا تجوروا في ذلك الا تجور في ذلك وتصلح ايضا فيما بينكم وبين الناس وتصلح ايضا بين الناس فيما يتنازع فيه. وتتقوا الله عز وجل في الميل الذي نهاكم عنه بان تميلوا لاحدى الاخرى فتظلموها حقها. وتتقوا الله تعالى في جميع اموركم واحوالكم بفعل ما امر واجتناب ما نهى عنه وزجره. فان الله كان غفارا رحيما اي فان الله تعالى يستر عليكم ما سلف منكم من ميله وجوركم على زوجاتكم. ويتجاوز عن مؤاخذتكم بذلك ويستر ويتجاوز عما صدر من كن من الذنوب عموما وكما عطفتم على ازواجكم ورحمتموهن. فالله تعالى يرحمكم وهو رحيم بكم. اذا قبل توبتكم وتجاوز عنكم ايضا من من الايات التي من اسماء الله تبارك وتعالى التي تختم بها بعض ايات الاحكام. فان الله كان غفورا رحيما. اما في ذنب او في تقصير ما دام الانسان يصلح ويتقي يعني يتقي الله ما استطاع فان الله تبارك وتعالى يغفر له تقصيره يعني كما ان الله سبحانه وتعالى يخوفه وبانه رقيب عليه وانه بما يعمل محيط وانه بما يعمل خبير. ويحذره من عصيانه فانه كذلك غفور رحيم لمن تحار الحق واتقى الله ما استطاع طيب اكمل قوله اه وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته لما ذكر الله تعالى جواز الصلح آآ ان اراد الزوجان ذلك لذكر في هذه الاية جواز المفارقة ان رغب فيها ووعد ان يغني كل كلا منهما من سعده فقال وان يتفرقا يغن الله كلا من سعده اي واذا انفصل الزوجين عن بعضهما بطلاق او فسخ او خلع او غير ذلك فان الله تعالى يعوض الزوج برزق واسع او بزوجة هي خير له من زوجته ويعوضها برزق واسر او بزوج هو خير له من زوجها وذلك من فضله واحسانه الواسع سبحانه. وكان الله واسعا حكيما. اي ان الله تعالى واسع لهما في اغناء كل كل واحد من الزوجين وغيرهما فضل وغيرهما من فضله فهو سبحانه واسع الفضل عظيم المن وهو ذو سعة في جميع صفاته كالرحمة والمغفرة والعلم والقدرة وغير ذلك من صفاته العلا حكيم في جميع افعاله واقداره وشرعه. ومن ذلك انه يعطي بحكمة ويمنع لحكمة. ومن ذلك حكمته فيما قضى بين الزوجين من من الافتراق وغيره. يعني سبحان الله! الله سبحانه وتعالى يأمر بالصلح ولو كان بتنازل المرأة عن بعض حقها ونحو ذلك. ثم يعظ الرجل بانه خبير بعمله وآآ انه غفور عن تقصيره. ثم بعد ذلك اذا انتهى الحال الى الطلاق او الفراق. سواء كان طلاقا او فسخا او خلعا. والله سبحانه وتعالى لم يضيق علي ولا على اهلي فقالوا وكان وان يتفرقا يغني الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما وهذا يبين ان قرار الطلاق يمكن ان يصار اليه لكن لا ينبغي ان يكون كلما طرأ على الزوج مشكلة او المرأة نقمت من زوجها شيئا انها تطلب الطلاق. ينبغي ان يكون هذا القرار قرارا بعد تدبر وتفكر. وبعد النظر في المآلات وينبغي الا يكون الانسان مقدما عليه الا بعد روية وتفكر. الامر الثاني ان يتقي الله في فراق اهله بمعنى ان سورة الطلاق يعني كثر فيها ذكر التقوى وذكر ما يترتب عليها. فكما ان الانسان مأمور بان يتقي الله اذا اقام مع اهله فانه كذلك مأمور ان يتقي الله في اهله اذا فارقاها. فلا يظلمها ولا آآ يغتابها ولا آآ يذكر شرها آآ للناس فكل من اتقى الله تبارك وتعالى في فراق اهله جعل الله له مخرجا وكذلك هي اذا اتقت الله تبارك وتعالى في هذا الامر فلم تظلمه. ولم آآ تغتبه ولم آآ تفتري عليه. ايضا الله سبحانه وتعالى يغنيها من فضله طيب نقرأ الفوائد التربوية. طبعا الفوائد التربوية في سورة النساء مهمة جدا. لماذا؟ لانها آآ يعني سورة تتحدث عن العلاقة بين بين الرجل واهله نتحدث عن ما في الانفس الشح من انها تريد ان ان تظفر بي حتى بما ليس من حقها. فلذلك الفوائد التربوية في التعليق على الايات مهمة جدا في هذه السورة اتفضل نعم في قوله واحضرت الانفس الشح الاشارة الى ان الصلح قد يكون ثقيلا على النفوس. لكن المؤمن يهون عليه ذلك اذا كان يؤمن بان الصلح خير فالانسان بطبيعته قد يشق عليه التنازل عن بعض حقه. لكن في المصالحة التي هي خير لابد من ملاحظة هذا المعنى حتى يسهل على النفس التي احضرت هذا فائدة مهمة جدا. لماذا؟ لان الانسان الذي يعفو مثلا عمن ظلمه او من اساء اليه يوسوس له الشيطان بان هذا ضعف. وان الناس بذلك يعني سيغترون فيك. فلذلك ينبغي ان يحتسب. المعنى الجامع لهذه الامور هو الاحتساب. والنظر الى مآلات الامور الانسان قد يتنازل عن بعض حقه كما كان يقول ابن عباس لا احب ان استنظف حقي من اهلي يعني من زوجته وانما يتنازل عن اه بعض حقه عليها وتأول قول الله تبارك وتعالى وللرجال عليهن درجة بان الرجل يتنازل عن بعض حقه وهذه هي الدرجة انه من درجته عليها انه لا يستنظف حقه منها بخلاف طبعا اه عدد من المفسرين يرى لأ للرجال عليهن درجة يعني فضل ومنزلة فالمهم الشاهد ان كلمة واحضرت الانفس الشح فيها الاشارة الى هذا الامر ان آآ تنازل الانسان على بعض حقه يكون مخالفا لهواه. فيحتاج مجاهدة ويحتاج احتسابا طيب اكمل وان تحسنوا وان تحسنوا وتتقوا ندم تعالى الى احسان عشرة النساء حتى مع الكراهة لهن وعدم الرغبة فيهن وامر بالتقوى ان الزوجة قد تحمله الكراهة للزوجة على اذيته وخصومتهم. قالوا تعالى فتذروها كالمعلقة. يستفاد منه انه ينبغي للانسان ان يستعمل في خطابه ما يناسب المقام فيستعمل اسلوب التنفير فيما ينفر منه ويستعمل اسلوب ترغيبي فيما يرغب فيه. فهذا من اسلوب الحكمة في قوله تعالى فتذروها كالمعلقة الاستعطاف في المقام الذي ينبغي فيه العطف. لانه اذا تصور الانسان ان هذه الزوجة التي مال عنها كالمعلقة بين والارض فان هذا يوجب العطف عليها والرأفة بها ورحمتها ان الاصلاح والتقوى سبب للمغفرة. قاله تعالى وان تصلحوا فان الله كان غفورا رحيما وجه ووجهه ظاهر. لان الاصلاح خير والحسنات يذهبن السيئات ويجلبن الرحمة. نعم هل الفوائد العلمية الفائدة الاولى كده؟ وان امرأة انخفضت من بعدها نفوزا الله عز وجل بما يقوله عينات الله عز وجل بما يكون بين الزوجين ووجهه ان الله ذكر هنا نشوز الزوجي. وفي اول وفي اول السورة ذكر نشوز الزوجة مما كله على عناية الله تعالى بما يكون بين الزوجين. لان الزوجين هما الرابطة التي تربط بين الاولاد وتربط ايضا بين الصهر وصهره وبين احد نوعيه. وهي احد النوعين في الربط. كما قال تعالى وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا. وهذه الفائدة بصراحة نفيسة جدا جدا يعني انا ساعات اتدبر الله سبحانه وتعالى العلي الكبير العظيم كيف يبين لنا سبحانه وتعالى ادق الامور ويستوعب الحالات التي يمكن ان تكون بين الرجل اهله وكل ذلك يرجع الى مصلحة اقامة الاسرة على هدى وتقوى وايمان لان حسن العشرة بين الزوجين من اعظم اسباب صلاح الابناء. وان كثيرا ما كنت اكلم الوالدين ان آآ يعني تسعين بالمائة من اصلاح الاولاد هو باذن الله بيد الوالدين. من جهة انهما من حسن العشرة بينهما والاحترام والود والتعاون والتكامل في البيت ان هذا ينعكس على الابناء بلا شك. بخلاف مثلا اذا كان الولد يرى امه واباه في دايما في مشاكل لا يحترم احدهما الاخر فلذلك نجد القرآن كثيرا ما يبين هذا المعنى ويأمر بالتقوى والاصلاح ويأمر بالاحتساب ويخوف ان الله كان بما تعمون خبيرا رقيبا. آآ وكفى بالله شهيدا كفى بالله حسيبا كل ذلك يرجع الى حسن العشرة بين الرجل واهله لان ذلك له اثره عليهما عليهما عموما وعلى ابنائهما خصوصا والحمد لله الذي هدى وبين آآ ايضا هو ذكر قاعدة جميلة هنا. القاعدة الثانية او الفائدة الثانية العمل بالقرائن ويؤخذ من قول خافت. ولم يقل رأت نشوزا وانما خافت. يعني مجرد انها تشعر مقدمات هذا النشوز والاعراض اه انها يعني ايه يمكن ان تتنازل عن شيء من حقها لتبقي عليه آآ بصراحة فوائد كثيرة جدا جميلة طيب اقرأ الفائدة الثالثة افاد قوله وان امرأة وان امرأة هذا قوله اني امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا. ان ان عروض ان عروض الخلاف والكراهة وما يترتب عليها من النفوز والاعراض وسوء المعاشرة لمن يقف عند حدود الله من الامور الطبيعية التي لا يمكن زوالها من بين البشر والشريعة العادلة الرحيمة هي التي تراعي فيها السنن الطبيعية والوقائع الفعلية بين الناس. ولا يتصور في ذلك اكمل مما جاء به الاسلام. فالاسلام يتعامل مع النفوس فائدة مهمة ليه؟ لانه احيانا يقول لك ايه كيف لرجل مؤمن ان يطلق اهله؟ او كيف لامرأة ان تتنازل عن حقها او كيف لا الله سبحانه وتعالى خلق الانسان وهو اعلم بما في نفسه. والله سبحانه وتعالى اذ خلق فالانسان وهو يعلم ما في نفسه شرع له ما لا يعني يصادم فطرته وما جبل عليه. والله سبحانه وتعالى قال يريد الله ان خفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. والله سبحانه وتعالى لذلك الرهبانية المبتدعة التي كان عليها النصارى لم يرعوها حق آآ رعايتها. لماذا انها مصادمة للفطرة ان هم يعني اه لا لا لا يأكلون اطيب الطعام ولا ينكحون ونحو ذلك. هذا جرهم الى ماذا؟ الى فعل الفواحش لماذا؟ لانهم خالفوا الفطرة. فالله سبحانه وتعالى اعلم بمن خلق سبحانه وتعالى. فلذلك شرع له ما يناسبه هذه فائدة ايضا جميلة جدا. طيب الفائدة الرابعة انه يجوز ان يصطلح انه يجوز ان يصطلح زوجان فيما بينهم على ما شاء بما لا يخالف الشرع لقوله فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا ويتفرع عليه بها انه يجوز للزوجة عند المصالحة ان تسقط حقها من القسم وانه لا حرج على الزوج ان في ان تنقز عنده ويسقط بعض الحق اذا صالحها على اسقاطه نعم. طب انا اريد منك ان ان تقرأ سورة النساء بعد ان ننهيها كثير من من الشباب حينما كنت اصلي بهم او نقرأ سورة النساء او سورة المائدة او اي سورة من هذه السور يقرأ ايات يقول والله يا شيخ انا لا افهم شيئا فلذلك الصورة ويستثقلها. بينما هو بعدما يقرأ آآ يعني تفسير السورة ويتدبر هذه المعاني. يزداد ايمانا وتخف عليه السورة فلذلك انا اقول لابد ان نعتني بان يكون لك ورد من القراءة فيه آآ تفسير الايات وما فيها من العلم والعمل لان ذلك يخفف السورة فعليك من جهة الحفظ ومن جهة كذلك التفكر والتدبر في المعاني ومن جهة ادراك رحمة الله تبارك وتعالى وحكمته فيما شرع. يعني انت كما تنظر الى هذه الدقائق في العلاقة بين اولا في بيان حق اليتامى وفي المواريث وفي علاقة الرجل باهله بكل هذه الصور وترى اسماء الله تبارك وتعالى التي ختمت بها السور هذا يجعلك تتدبر السورة. احيانا مثلا بعض الناس يحصل يحصل عنده نسيان وهو بيقرأ مثلا ان يتفرقا يغني الله كلا من سعته. يا ترى وكان الله غفورا رحيما ولا وكان الله سميعا عليما لو كان ماذا؟ لكن اذا علم المعنى سيعلم ان المناسب هنا وكان الله واسعا حكيما. وهكذا. فانا اقصد اقول ان لابد ان نجتهد في العلم تفسير الايات واذا قرأنا الورد يعني وانت بتقرأ الورد لازم تجتهد في استحضار الايات. ما ينفعش تقرأ الورد فقط عشان تخلص جزء او جزئين. لأ. انت مثلا الان قرأت عرفت اني وان امرأة خافت من بعلها نشوزا او اعراضا فلا جناح عليهما ان يصلح بينهما صلح. المرأة شعرت بان زوجها ينفر منها او يعرض عنها ويمكن ان يفارقها وهي خشيت من ذلك فيمكن ان تتنازل عن شيء من حقها تمام؟ لا جناح عليها في ذلك ولا جناح عليه في ذلك. شف المعنى اختلف. انت كنت تقرأ الاية وانت لا تعرف معناها. الان اصبحت تفهم معناها. فهذا يزيدك ثباتا في الاية وايضا يزيدك ايمانا طيب كمل اه في قوله تعالى فلا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا والصلح خير. ذكر الله اولا قوله فلا جناح عليهما ان يصلحا فقوله فلا جناح يوهم انه رخصة. والغاية فيه ارتفاع الاثم. فبين تعالى ان هذا الصلح كما انه لا جناح فيه ولا اثم. فكذلك فيه خير عظيم منفعة كثيرة فانهما اذا تصالحا على شيء فاتاك خير من ان يتفرقا او يقيم على النشوز والاعراض هنا ايضا انبه على فائدة مهمة جدا وهو ان بعض المسلمين من الرجال والنساء يتحرج من امر شرعه الله له كيف متى انا وجدت بعض الناس هو مسافر ومع ذلك لا لا يصلي قصرا او مثلا لا يفطر يعني هو مسافر سفر وهو عارف انه هيتعب فيه يعني سيبك من ان هو مسلا يقول لك انا ممكن اصوم وانا مسافر طيب لأ هو فعلا تعبان يشق على نفسه لمراعاة الناس وهو مثلا لا يصلي قصرا ولا ولو جاءه احد يطرق بابه في ساعة نوم فانه يستحي ان يرده. كيف كيف تستحي من حق شرعه الله لك؟ وكيف يلومك الناس على امر شرعه الله لك؟ لا ينبغي ابدا ان ان يغلب العرف على الشرع فاذا كان الانسان شرع الله له حقا خلاص. فنفس الشيء هذا الحكم الله سبحانه وتعالى شرعه واذن فيه. فلماذا يتحرج؟ ولماذا ينظر الناس الى المرأة مطلقة ان هي يعني ارتكبت اثما او لابد ان يكون فيها يعني عيب فهذه الامور لابد ان تشاع بين الناس. يعني لابد ان تطغى الشريعة بمعنى ان الشريعة هي التي تسود في عالم الناس وليس الاعراف من هذه الاعراف باطلة آآ ازاي ما كتير من الناس بيحكي مثلا ان هو رايح الحج وبيقول لي بيبقى شايل هم الهدايا اللي هاجيبها للكرة الارضية اللي هو راجع لهم القرية اه لطبعا آآ والده ووالدته واخواته ولاد اخواته ولاد عمامه والقرية وجيرانه هو بيشيل هم لدرجة ان بعضهم بيقول انا ما بروحش الحج. مع اني معي فلوس الحج عشان خوفا من الهدايا شوف كيف الى اي حد يمكن ان يحصل آآ يمكن ان يؤثر هذا العرف بخلاف الشرع. فالانسان لا المؤمن المؤمن مهتدي بكتاب الله تبارك وتعالى وليس بالاعراف خصوصا اذا كانت الاعراف فاسدة. متى يرجع الى العرف اذا كان لا يصادم شرعا فهنا الله سبحانه وتعالى اباح ذلك. اباح ذلك للرجل واباح ذلك للمرأة فلماذا يستحي الانسان من شيء شرعه الله تبارك وتعالى له طيب آآ طيب ندخل في الايات بعدها. الفوايد كلها صراحة جميلة جدا ولله ما في السماوات وما في الارض قولوا ولله ما في السماوات وما في الارض. ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض. وكان الله غنيا حميدا. ولله ما في السماوات وما في الارض. وكفى الله وكيلا. ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين. وكان الله على ذلك قديرا. من كان يريد ثواب تب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والاخرة. وكان الله سميعا بصيرا المعنى تفسير الايات تفسير الايات قوله ولله ملك السماء ولله ما في السماوات وما في الارض مناسبة لما قبله. لما قال تعالى وان يتفرق يغني الله كل كلا من سعته ذكر هذه الاية عقبها. لينبه خلقه على موضع الرغبة عند فراق الاحاديث زوجته ليفزعوا اليه عند الجزع من الحاجة والفاقة والوحشة بفراق سكنه وزوجته وتذكير منه له بانه الذي له الاشياء كلها وان من له وان من كان له ملك جميع الاشياء فغير متعذر عليه ان يغنيه يؤنس وحشتهم وايضا لما ذكر سبحانه انه يغني كلا من سعته وانه واسع اشار الى ما هو الا ما هو كالتفسير لكونه واسعا فقال ولله ما في السماوات وما في الارض من كان كذلك فانه لابد ان يكون واسع القدرة والعلم والجود والفضل والرحمة. وايضا لما امر بالعدل والاحسان الى اليتامى والمساكين والمساكين بين انهما امر بهذه الاشياء بهذه الاشياء لاحتياجه الى اعمال العباد. لان ما لك السماوات والارض كيف يعقل ان يكون محتاجا الى عمل الانسان مع ما هو عليه من الضعف والقصور. بل انما امر بها رعاية لما هو الاحسن لهم في دنياهم واخراهم قوله ولله ما في السماء من الامور العظيمة ايضا التي ينبغي ان تنتبه لها ان هذه السورة آآ بدأت بالامن بالتقوى وكذلك آآ يعني جاء في ختام السورة من اولها لان هي تقريبا طبعا سورة النساء هي اكبر سورة بعد سورة البقرة بعد في بداية الجزء الثاني آآ من السورة هي الجزء الاول انتهى. وفي بداية الجزء الثاني ايضا امر الله سبحانه وتعالى بالتقوى. ولله ما في السماوات وما في الارض ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله ان هذه السورة تتحدث عن تقوى الله وتعلمك كيف تتقي الله وهذا من اعظم ما في السورة انها تأمر بتقوى الله وتعلمك كيف التقوى. كيف التقوى مع الله؟ وكيف التقوى مع اهلك؟ وكيف التقوى مع ولدك؟ وكيف التقوى مع اليتيم الذي انت وكيف التقوى في آآ في المعاملات وفي وفي الاموال فهذه السورة امرت بالتقوى وبينت ما هي التقوى طيب اكمل اه وايضا لما ذكر سبحانه انه يغني كلا من سعته وانه واسع الى ما هو كالتفسير لكون نادي القرناء وايضا لم يأمر بالعدل والاحسان الى اليتامى والمساكين بين انه ما امر بهذه الاشياء لاحتياجه الى اعمال العباد. نعم. كويس طيب احنا دلوقتي خلاص وصلنا ولله ما في السماوات وما في الارض ولله ما في السماوات وما في الارض. اي ولله تعالى وحده ملك جميع ما تحويه السماوات السبع والارضون السبع. وهو الحاكم فيها مدبرها بجميع انواع التدبير. ولقد وصينا هنا اوت الكتابة مناسبتها لما قبلها لما تكفى سبحانه ما يتعلق بالربوبية وهو ملك الواسع العام العام ذكر ما يتعلق بالالوهية والعبادة وهي التقوى. فقال ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله. اي ولقد عهدنا مؤكدا الى اهل الكتاب السابقة كاليهود والنصارى واليكم ايها المسلمون بان تتقوا الله تعالى بطاعة اوامره واجتناب نواهيه وان تكفروا فان لله ما في السماوات وما في الارض. اي وان تتركوا تقوى الله تعالى وتشركوا به فانكم لا تضرون بذلك الا انفسكم. ولا تضرون ولا تضرون الله شيئا ولا تنقصون شيئا من ملكه. وله عبيد خير منكم واعظم واكثر. مطيعون له خاضعون لامره ولا يمتنع عليه شيء اراده من اعزاز من اعزاز من آآ من اعزازي اه من اراد اعزازه واذلاله من اراد اذلاله ومعاقبته. وغير ذلك من الامور كلها. لان الملك ولان الملك ملكه والخلق والخلق خلقه بهم اليه الفاقة والحاجة وبه قوايم وبه قوامهم وبقاؤهم وفناؤهم. كما قال تعالى اخبارا عن موسى عليه السلام انه قال لقومه ان تكفروا انتم ومن في الارض جميعا فان الله لغني حميد وقال جل وعلا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد قل هو كان الله غنيا حميدا. اي. وهو الغني الذي له الجود الكامل والاحسان الشامل الصادر من خزائن رحمته التي لا ينقصها الانفاق فلا حاجة به الى شيء ولا لاحد. ومن تمام غناه ومن تمام غناه كمال اوصاف اوصافه سبحانه. وهو المحمود على غناه وجميع صفاته وعلى جميع ما يقدره ويشرعه او ويشرعه. وقد استحق منكم ايها شرع الله. ويشرعه وقد استحق منكم ايها الخلق الحمد على صنائعه الحميدة اليكم والائه الجميلة التي انعم بها عليكم. وهو الحامد لمن يستحق الحمد من عباده بقوله ولله ما في السماوات وما في الارض. مناسبتها اعاد تفكيرهم بكونه مالك السموات والارض اي العوالم كلها ليتمثلوا عظمته ويستحضروا الدليل اللي على غناه وحاميه وحمده فيعلم انه اذا كان قد توكل باغناء كل كل من الزوجين اذا اقاما حدوده في تفرد فانه قادر على ذلك. كما انه قادر على انجاز كل ما وعد به كل ما وعد واوعد به فيجب ان يكتفوا ان يكتفوا به في بتوكل لهم ولله ما في السماوات وما في الارض. يعني الذي يبدو لي والله اعلم انه وكفى بالله وكيلا موقعه هنا هي لمن ظلم او لمن اخذ حقه بان يتوكل على الله سبحانه وتعالى اه يعني كما كما يقول حسبنا الله ونعم الوكيل. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى سيحفظ له حقه اما في الدنيا واما في الاخرة. بمعنى انه يعني اه في هذه السورة يخاطب من آآ من يظلم آآ من يظلم غيره بان الله سبحانه وتعالى رقيب عليه وبه محيط وانه آآ مؤاخذه بعمله. وايضا يخاطب من اخذ حقه وكان ضعيفا بان بان الله تبارك وتعالى حسبه وهو نعم الوكيل. وكفى به وكيلا. هذا هو الذي يبدو لي والله اعلم من وكفى بالله وكيلا في الموضع اكمل قوله ان يشأ يذهبكم ايها الناس ويأتي باخرين. اي يشأ الله تعالى يذهبكم ايها الناس باهلاككم وافنائكم اذا عصيتموه ويأتي بناء اخرين غيركم هم اتقى واطع لله عز وجل منكم. كما قال تعالى وان تتولى واستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم وقوله تعالى ثم لا يكون امثالكم قوله تعالى ان يشأ يذهبكم ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. وما ذلك على الله بعزيز. وكان الله على ذلك قديرا اي ان الله تعالى ذو قدرة تامة على اهلاككم وافنائكم واستبدال اخرين بكم قله من كان يريد ثواب الدنيا مناسبته ولما كان شأن التقوى عظيما على النفوس. لانها يصرفها عنها استعجال الناس لمنافع الدنيا على خيرات الاخرة نبههم الله تعالى الى ان خير الدنيا بيده وخير الاخرة ايضا. فان اتقوه نالوا الخيرين فقال من كان يريد ثواب الدنيا عند الله ثواب الدنيا والاخرة. اي من كانت همته وارادته ثنية غير متجاوزة ثواب الدنيا التي لا يحصل له منها سوء سوى. ما كتب الله له وليس له ارادة في الاخرة. فليعلم ان عند الله تعالى خير الدنيا والاخرة. فانه اذا سأله من هذه وهذه اعطاه واغناه فلا يقتصرن قاصر فلا يقتصرن قاصر الهمة على السعي للدنيا فقط بل ليطلبهما فلا يقتصرن فلا اقتصادا قاصر الهمة على السعيد الدنيا فقط بل ليطلبهما منه ويستعين به عليهما مفتقرا اليه على الدوام. كما قال تعالى فمن الناس ما يقول ربنا اتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق. ومنهم ما يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار اولئك لم بما كسبوا والله سريع الحساب. قوله وكان الله سميعا بصيرا. اي ان الله تعالى سامع لكل شيء بصير مطلع على كل شيء سبحانه وذكر هنا في الفوائد تكرر كثيرا في الصورة الامر بتقوى الله آآ وايضا ذكر آآ يعني آآ ان الله سبحانه وتعالى آآ بين ضلال او خطأ من آآ يريد ثواب الدنيا ويغفل عن ثواب الاخرة. وان الله سبحانه وتعالى عنده ثواب الدنيا وعنده ثواب الاخرة تبارك وتعالى. طيب نقف هنا ان شاء الله نكون وقفنا عند اه صفحة اربعمائة ستمائة وواحد واربعين. وان شاء الله لاني انا عندي يعني اه درس الان. يعني عندي درس الان. وطول اليوم فكنت اود ان احنا ناخد اليوم مرتين لكن اه للاسف يعني ساكون مشغولا. باذن الله غدا طبعا سننهي باذن الله آآ هذه السورة وندخل في المجلد الرابع ان شاء الله لان احنا بقي لنا يعني تقريبا مية وعشرين صفحة في هذه في هذا المجلد وسندخل في المجرد الرابع باذن الله. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لنوره. وان يبصرنا والحمد لله رب العالمين ونسأل الله ان يتم علينا هذا الكتاب وان ندخل بعده في آآ كتب السنن والاثار ويكون فاتحة الخير باذن الله جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم. يا ريت يعني لا نغفل ولا نؤجل ولا نماطل في آآ قراءة السورة مرة اخرى واستخراج ما فيها من العلم والعمل آآ يعني نحاول ان نسترشد بالدليل الذي آآ في محاضرة تقريبا ساعة اللي هي آآ مفاتيح دراسة سورة من القرآن ارجو ان انا يعني حاولت ان الخص اهم ما ينبغي ان يلاحظه طالب القرآن في دراسته لسورة ما. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته