السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد. كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد الحمد لله رب العالمين الذي جمعنا على هذا الكتاب العظيم وجعلنا ممن يدخرون شيئا من اوقاتهم لتلاوة هذا الكتاب وتعلمه. ونرجو من الله تبارك وتعالى ان يهدينا بهذا الكتاب. وان يرفعنا به في الدنيا آآ نحن وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى في التفسير المحرر الى المجلد الثالث آآ اظن يا احمد معنا يا احمد احمد سعيد معنا معنا بشمهندس احنا وصلنا الى قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم قمناكم بالباطل طيب قبل ان نبدأ يا شباب اذكركم بامر مهم وهو آآ ان تدعو الى من تنتفعون منهم. يعني هذا الكتاب قام على آآ جمعه وعلى ترتيبه وعلى اخراجه وطباعته عدد ممن نحسبهم من اهل الخير من اهل العلم بالقرآن ومن طلبة آآ علم القرآن. فندعو الله تبارك وتعالى لهم ان يجزيهم الله خيرا. وان يكتب اجرهم بما نتعلمه من هذا الكتاب اتفضل يا احمد بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم. قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. ولا تقاتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف وكان ذلك على الله يسيرا. ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنه منكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما غريب الكلمات نصليه نارا نداخله فيها ونشويه بها يقال صلى النار اي دخل فيها. واصل الصلاة الايقاظ بالنار. نكفر اي نغفر ونمحو ونستر واصل الكفر في اللغة ستر الشيء وتغطيته مشكل الاعراب قوله الا ان تكون تجارة تجارة قرنت بالنصب. قرأت بالنصب وبالرفع. فعلى قراءة النصب يكون قوله تجارة خبر تكون ويكون اسمه تكون مطمرا فيها. تقديره الا ان تكون الاموال اموال تجارة ثم حذف المضاف واقام المضاف اليه مقامه وقيل تقديره الا ان تكون التجارة تجارة. والتقدير الاول احسن لتقدم ذكر واما على قراءة الرفع فيكون تمام. خلينا نختصر هذا احمد يعني كلمة تجارة آآ اما قرأت بالنصب او بالرفع. يعني كلمة الا ان تكون تجارة او الا ان تكون تجارة انت وكلمة تكون تجارة يعني الا ان تكون تلك الاموال تجارة. هذا واضح اه اما كان الاخرى فهي كانت تامة. يعني الا ان تكون يعني الا ان اه تكون يعني توجد الا ان تكون تجارة بمعنى توجد تجارة فكان هنا تامة زي تكن فتنة في الارض وفساد كبير آآ اتفضل. آآ قبل تفسير الايات. طيب تفسير الايات قوله يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا ان تكون تجارة انت راضي منكم ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما. مناسبة الايات لما قبلها. لما بين الله تعالى كيفية التصرف في النفوس بالنكاح بين كيفية التصرف في الاموال الموصلة الى النكاح والى ملك اليمين. وان المهور والاثمان المبذولة في ذلك لا تكون مما ملكت بالباطل وايضا لما كان غالب ما مضى في السورة في معاملة اليتامى والاقارب والنساء وسائر الناس من احكامي في المواريث والنكاح وما يفرض للنساء وما يجب من ايتائهن اجورهن ومن اوامر ومن اوامر بايتاء ذي الحق في المال حقه الى غير ذلك وكان مدار الكلام في تلك المعاملات على المال. وبعد ذكر تلك الانواع من الحقوق المالية ذكر قاعدة عامة للتعامل المالي. وتشريعا عاما الاموال في الاموال والانفس فقال يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. اي يا ايها المؤمنون لا يأخذ بعضكم قبل ان يدفن في احمد لاحظ ان الله سبحانه وتعالى في هذه السورة لما افتتحها بذكر الرجال والنساء هذا يدل على ان السورة ستتضمن احكاما تتعلق بالرجال والنساء. آآ سواء للرجال في انفسهم فانفسهم او النساء في انفسهم او فيما آآ يربط الرجل بالمرأة آآ مثل مثلا النكاح او ملك اليمين او نحو ذلك لكن ايضا جاء في هذه السورة ما يتعلق بالمال منها مثلا المواريث والوصايا ربنا تبارك وتعالى نهى المؤمنين عن ان يأكل مع بعضهم اموال بعض بالباطل. وانه يجب الا يأخذ المال الا بحق. فهي مناسبة. يعني امر عام يدخل فيه كل المعاملات التي فيها اموال. سواء كانت الوصية الوصايا او او كانت الفرائض او التجارة او البيع والشراء او اي امر فيه تدخل فيه الاموال. والاموال لا تنحصر فيه الفلوس اللي هي العملة اللي هي نقد يعني وانما يدخل فيها كل ما يملكه الانسان يدخل فيه المال الاراضي ويدخل فيه السيارات فالمال اسم عام لما يملكه الانسان اتفضل اي يا ايها المؤمنون لا يأخذ بعضكم اموال بعض بغير حق. آآ من وسائل الكسب المحرمة كالربا والقمار. وغير ذلك من الامور التي نهاكم الله عز وجل قوله الا ان تكون تجارة عن تراض منكم. اكل المال بغير حق بالقمار والربا. لأ يدخل فيه ايضا السرقة ويدخل فيه كذلك ان تمنع الحق ويدخل فيه الظلم في الوصية ويدخل في آآ يعني جحد الحق فهو يعني وقال من وسائل الكسب المحرمة كالربا نعم هو يعني جعلها ضرب امثل لكن المهم ان هي تشمل كل اكل للمال من غير حق اتفضل لكن ان كان هذا المال الذي يأخذ بعضكم من بعض انما انما يؤخذ بسبب تجارة صادرة عن رضا بين المتابعين بين المتبايعين منكم فذلك حلال لكم. قوله ولا تقتلوا انفسكم مناسبتها لما قبلها. ان المال لما كان عديل الروح ونهى عن اتلافه بالباطل نهى عن في النفس لكون اكثر اتلافهم لهما بالغارات لنهب الاموال. وما كان بسببها او تسبيبها على ان على ان من اكل ما له ثار نفسه. فادى ذلك الى الفتن التي ربما كان اخرها القتل. فكان النهي عن ذلك انسب شيء لما بنيت عليه السورة من التعاطف والتواصل قوله ولا تقتلوا انفسكم اي لا يقتل احدكم نفسه التي بين جنبيه ولا يلقي بنفسه الى التهلكة. بفعل ما يفضي الى التلف ولا يقتل ايضا اخاه في الدين فمن قتل غيره من اخوانه في الدين فكأنما قتل نفسه لانهم اهل دين واحد. كما قال تعالى لا تقتلوا. لأ هو بس عشان نفهم هذا المعنى كلمة لا تقتلوا انفسكم يعني ينهى الانسان ان يقتل نفسه وينهى الانسان ان يقتل غيره. لان كلمة يعني انفس المؤمنين هي نفس واحدة زي مثلا ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقال فسلموا على انفسكم فتوبوا الى باركم فاقتلوا انفسكم. تمام؟ ويقولون في انفسهم لولا يعذبنا فالانفس هنا بمعنى يقول بعضهم لبعض فكلمة لا تقتلوا ولا تقتلوا انفسكم فيها معنان لا يقتل الانسان نفسه لا يلقي بنفسه الى التهلكة يعني بغير حق وكذلك لا يفعل ما يفضي الى ان يتلف نفسه وكذلك لا يقتل اخاه. يعني لا يقتل بعضكم بعضا ماشي اتفضلي كما قال تعالى لا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. وعن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ومن قتل نفس ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به يوم القيامة. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ حديدته في يده في يده يتوجه بها في بطنه في نار جهنم. خالدا مخلدا فيها ابدا. ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساهم في نار جهنم. خالدا مقلدا فيها ابدا. ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ابدا. وعن ابن عبده. تعليق تعليق على هذا حديث ان لفظ خالدا مخلدا فيها ابدا. بعض العلماء انكر هذا اللفظ آآ في الحديث وبعضهم يعني ذكر له معنى آآ لان الذي قتل نفسه لو كان مسلما يعني لو كان مسلما وفعل هذا الذنب فانه ارتكب كبيرة من الكبائر. لكنه لا يكفر الا اذا كان يأس من رحمة الله. يعني فعل ذلك يأسا من رحمة الله فكفر بذلك. اما اذا كان مؤمنا فقتل نفسه فانه لن يخلد في النار بمعنى انه لابد ان يصير مآله الى الجنة ولكن طبعا بعد ما يعذب في النار اذا قضى الله عليه بالنار. فالشاهد ان لفظ ان لفظة خالدا مخلدا فيها ابدا هي موضع اشكال وسبب الاشكال ان الذي قتل نفسه ان كان مؤمنا بمعنى انه لقي الله مؤمنا فانه لن يخلد في النار ابدا انما يبقى فيها الى ما قدر الله ثم يخرجه الله سبحانه وتعالى بما معه من ايمان وطبعا ليس موضع التفصيل فيها لكن فقط اردت ان انبه عليها ان قتل النفس من اكبر الكبائر ان الانسان يقتل نفسه. لكنه على وجهين. اما ان يكون قتل نفسه يعني يأثم من رحمة الله آآ فكفر بذلك واما ان يكون لم يبلغ ان يكفر بهذا الفعل. فهو وان دخل النار فتكون عاقبته بسبب ايمانه الى طبعا ليس هذا تأوينا من هذا الفعل ولكن فقط نقدر الفعل قدره من الشريعة. طيب اكمل وعن جندوبي بن عبدالله رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فاخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات قال الله تعالى بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا وما هن؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وقوله ان الله كان بكم رحيما. اي ان الله تعالى ذو رحمة بكم ايها العباد. ومن رحمته سبحانه بكم ان نهاكم عن قتل نفوسكم وعن اتيان ما فيه من هلاكها ومن رحمته ايضا ان حرم دماء بعضكم على بعض الا بحقها. وحضر وحضر اخذ اموال بعضكم من بعض بالباطل الا عن تجارة برضا وطيب نفس ولولا ذلك لهلكتم ولاهلك بعضكم بعضا قتلا وسلبا وغصبا. قوله ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما. اي انما ليأكل اموال الناس بالباطل ويقتل النفوس التي حرم الله تعالى قتلها بغير حق متجاوزا بذلك حدود الله تعالى الى ما حرمه. ومتجاسرا على انتهاك ذلك عن قصد وعلم بتحريمه لا عن جهل او نسيان قوله فسوف نصليه نارا اي فسوف ندخله نارا عظيمة تحرقه قوله وكان ذلك على الله يسيرا اي ان ادخاله النار واحراق واحراقه بها امر سهل على الله تعالى لا يمتنع عليه قوله ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر الله تعالى الوعيد على فعل بعض الكبائر ذكر الوعد على اجتناب الكبائر. تبشيرا للمجتنب كان كان قائلا قال عن الوعيد يكون هذا للفاعل فما للمجتنب وقال على وجه عام ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه. اي اذا ابتعدتم عن كبائر السيئات التي نهيتم عنها نكفر عنكم سيئاتكم. اي فان الله تعالى يتجاوز لكم عن صغائر وندخلكم مداخلة كريمة. نعم. خلينا نقف هنا عند هذه الاية. الله سبحانه وتعالى احيانا يذكر مغفرة الذنوب ويذكر تكفير السيئات الاقرب عندي والله اعلم ان مغفرة الذنوب هو سترها آآ وان تكفير السيئات هو الا يؤاخذ بها بمعنى ان ان الانسان اذا فعل ذنبا يحتاج الى امرين يحتاج ان آآ ان آآ اول شيئا ان يستر في هذا الذنب بمعنى كما قال في الحديث سترته عليك الدنيا واليوم اغفرها لك آآ وان يزال اثره بمعنى انه لا يعاقب بسببه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا كأن كأن من معنى تكفير السيئات هو الا يؤاخذ بهذا الذنب لان الانسان قد يؤاخذ بذنبه يعني يعاقب ربنا تبارك وتعالى قال ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم. فهذا يدل اولا على تقسيم الذنوب الى كبائر وصغائر عموما وان المنهيات منها ما هو كبير ومنها ما هو اقل من ذلك والامر الثاني ان اجتناب الكبائر سبب في تكفير السيئات لكن هل الكبيرة آآ قد يكفرها الله سبحانه وتعالى بغير توبة هذا محل خلاف بين العلماء والاقرب انه قال ان الكبيرة قد تكفر بغير توبة بمعنى ان الانسان يمكن ان يكون يفعل كبيرة ولم يتب منها لكنه بسبب اعمال اخرى صالحة تكفر عنه سيئات تلك الكبيرة ولكن يعني الامر المحكم في في تكفير اي سيئة هو الاستغفار منها والتوبة منها. هذا امر محكم اما العمل الصالح او المصائب فهل يمكن ان يكفر آآ الكبيرة التي لم يتب منها صاحبها هذا محل خلاف. ورأى ابن تيمية ثم ابن القيم ان هذا ممكن. اذا كان يعني بصدق النية او بحسب عظم العمل كالهجرة مثلا او شهود بدر او آآ الحج. الاعمال الكبرى قد آآ تكفر الكبائر لكن الامر المحكم في تكفير الكبائر هو التوبة منها والاستغفار منها طيب اتفضلوا نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. طبعا هذه لا يستدل بها بعض اهل العلم على ان الكبيرة لا تكفر الا بالتوبة. وهو استدلال ضعيف. لان هي لم تقل ان الكبائر لم تكفر الا بالتوبة وانما ذكرت ان اجتناب الكبائر سبب في تكفير السيئات. حتى لم يقل سبب في تكفير الصغائر ولكن قال في في في تكفير السيئات. فتبقى الاية كما هي ان من الاسباب التي تكفر بها السيئات اجتناب الكبائر كبائر ما نهى الله تبارك وتعالى عنه. هذا يقتضي ان نتعلم ما هي الكبائر؟ وما هي الاقل من الكبائر اه والكبائر تكون بما عظمه الله سبحانه وتعالى كما قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وكذلك الزنا اه انه كان فاحشة وساء سبيلا. فكل من اجتنب هذه الكبائر عملا بنهي الله تبارك وتعالى فهو على ايمان عظيم وعنده سبب عظيم تكفر به سيئاته باذن الله تبارك وتعالى وهذا يجعل المؤمن يستبشر. انا كنت ذهبت قبل خمس سنوات تقريبا في احدى العواصم في احدى المدن الاوروبية وطلبت مني اسرة ان انا يعني ارادوا مني ان يتكلموا معي فوجدت فوجدت هذه الاسرة يظنون انفسهم يعني كفارا ويقولون نحن ليس عندنا اي خير نحن فسقة نحن كذا والله باللفظ قلت لهم لماذا؟ لماذا تقولون عن انفسكم كذا فانا شعرت ان هم يعني في حالة يأس فاردت ان اذكرهم بما عندهم من الخير. فقلت لهم هل انتم كفار؟ هل هل تشركون بالله؟ ولا تؤمنون بان الله اله واحد؟ قالوا لا طبعا نؤمن ان الله اله واحد. قلت له هل تشربون الخمر؟ قالوا لا ابدا قلت لماذا لا تشربون الخمر؟ قالوا لان الله نهى عنها. طيب هل تفعلون الفاحشة؟ لا ابدا ابدا طب رماد لا تفعلون فاحشة مع قدرتكم ومع توفرها؟ قالوا لان الله سبحانه وتعالى نهى عنها المهم بدأت اعدد لهم اعمال كثيرة جدا لم تكن تخطر ببالهم قلت لهم ولله الحمد انتم على ايمان كبير وفضل عظيم. فبدأوا يحكوا بقى شوية يعني ايه ذنوب عندهم؟ فقلت الحمد لله انتم على خير كبير ولكن هذه الذنوب تحتاج الى توبة والله العظيم استبشروا استبشارا لدرجة ان المرأة هي زوجة الرجل استأذنتني ان هي تذهب الى اختها. قالت لي ممكن اروح اجيب اختي تسمع الكلام ده؟ راحت جابت اختها من العمارة اللي جنبهم وجلست اه علشان تستمع الى الفكرة دي واستبشروا فالانسان يعني آآ وان كان يعني يحزن كثيرا جدا ويتألم لتقصيري في حق الله تبارك وتعالى ولتضييعه بعض ما امر به وتقصيري في الواجبات لكن ينبغي ان يتذكر ما عنده من الخير حتى يستبشر لان الشيطان يريد ان ان يؤيسك من رحمة الله. فلا الانسان يستبشر يعلم ما عنده من النقص وكذلك يعلم ما عنده من خير فانت تصور كده ان كل معصية تتركها لله ولان الله نهى عنها والله هذا باب من كبير جدا من العمل الصالح ومن تكفير السيئات ليس هذا ليس معنى هذا ان الانسان يعني آآ يعني لا يهتم بان يزيل ما بقي من الذنوب لا ابدا. ولكن فيه فرق بين انك انت تعلم انك انت انسان مستقيم ومحترم لكن عندك بعض النقص. وبين انك انت تظن انك انت لا خير فيك. هي دي المشكلة. الشيطان يريد ان يوصلك الى هذا الى هذه النقطة حتى تيأس لأ الانسان دائما يتذكر ما عنده من الخير وهو كثير يكفي الايمان بالله. انت مؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر. مؤمن بالنبي صلى الله عليه وسلم تحب القرآن تتلوه بتصلي الفرائض. فيك خير. قلبك يحزن على ما يصيب المؤمنين. ويفرح بما يصيبهم من خير. وآآ اذا رأيت رجلا محتاجا تود ان وفي قلبك خير للناس فكل هذه ابواب خير كبيرة ففي فرق بين انك تقول انا عندي خير كثير لكن عندي بعض الذنوب ان شاء الله ساجاهد نفسي عليها. وبين انك انت تقول انا لا خير في. لا فيك خير طبعا. فيك خير الله سبحانه وتعالى اصطفاك للاسلام فابشر. ابشر واستعن بالله سبحانه وتعالى اكمل قوله وندخلكم مدخلا كريما. اي وندخلكم الجنة الايات اللي بعدها لا خلينا نشوف كده اه ايوة لا هات الفائدة الاولى مهمة. الفائدة الاولى لان بعض الناس بيظن ان ما دام في تراضي بين الطرفين يبقى اي معاملة تكون صحيحة وهذا ليس صحيحا. لان تراضي يعني هو آآ يعني مجرد شرط لكنه ليس موجبا. هناك شروط اخرى. اتفضل كده اقرأ الفائدة الاولى فتأكل اموالكم. مم. نعم. في قوله تعالى لا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل. تحريم التعامل المحرم ولو كان برضا من الطرفين. لان التعامل المحرم اكل للماء بالباطل. وعلى هذا فلو ترد الطرفان على تعامل ربوي فان ذلك محرم اللي بعدها الاصل في العقود هو التراضي المذكور في قوله سبحانه الا ان تكون تجارة عن تراض منكم يؤخذ من قوله الا ان تكون تجارة عن تراض منكم انه تنعقد العقود بما دل عليها من قول او فعل. لان الله شرط الرضا. فباي طريق حصل الرضا انعقد به العقد هات الايه بعدها صفحة مية تمانية وتمانين. قوله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن. واسألوا الله من فضله ان الله كان ان الله كان كل شيء علي ما ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون. والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم. ان الله كان على كل في شيء شهيدا غريب الكلمات موالي اولياء وهم الورثة او العصبة ويطلق المولى على ابن العم والحليف وغير ذلك. العصبة والعصا ده ويطلق المولى على ابن العم والحليف وغير ذلك. واصل والياء قاروب عقدت ايمانكم الايمان جمع يمين وهو الحلف وعقد اليمين توثيقها باللفظ مع العزم عليها. واصل عقد يدل على على شد وشدة وشدة وثوق تفسير الايات وشدة وشدة وثق وشدة وثق تفسير الايات ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن. واسأل الله من فضله ان الله كان بكل شيء علي ما. مناسبة الاية لما قبلها لما نهاهم الله تعالى في الاية المتقدمة عن اكل الاموال بالباطل. وعن قتل النفس نهاهم عن تمني ما فضل الله به بعضهم على بعض فان التمنية يحبب المتمني الشيء الذي تمناه. فاذا احبه اتبعه نفسه فرام تحصيله وافتتن به ووقع في الحسد. واذا الحسد وقع لا محالة في اخذ الاموال بالباطل. وفي آآ وفي قتل النفوس وفي قتل النفوس فلم يكتفي بالنهي عن تحصيل المال بالباطل وقتل الانفس حتى نهى عن السبب المحرض على ذلك. وايضا فان اخذ المال بالباطل فان اخذ المال بالباطل المالة بالباطل فان المضاف اليه. المضاف اليه فين اخذ المال بالباطل وقتل النفس من اعمال الجوارح؟ فامر فامر اولا بتركهما ليصير الظاهر طاهرا ليصل الظاهر طاهرا عن الافعال القبيحة. ثم امر بعده بترك التعرض لنفوس الناس واموالهم بالقلب على سبيل الحسد. ليصير الباطن طاهرا عن الاخلاق وليوافق العمل القلبي العمل الخارجي. فيستوي فيستوي الباطن والظاهر يعني في الامتناع عن الافعال القبيحة سببه النزول. يبدو له ايضا يعني امر اخر في في هذه الاية المباركة طبعا صورة النساء خلينا يعني آآ نحاول ان نراجع بعض الامور المهمة الكبرى التي تكلمنا عنها في في السورة المباركة آآ من اوله حتى تستحضر هذا هذا النهي سورة النساء بدأت بنداء الناس جميعا. وبيان انهم من اب واحد ومن ام واحدة وختمت يا ايها الناس قد جاءكم الرسول بالحق وكذلك ايها الناس قد جاءكم برهان ربنا هنا يخاطب الناس ويمر كذلك بالتقوى. وجاءت هذه السورة لبيان بيان الله وهدايته وشرعه وحكمه وحدوده. مثلا تأتي تلك حدود الله ويبين حكم من اطاعه ومن تعدى تلك الحدود. ويبين الله سبحانه وتعالى علمه وحكمته. ويبين انه يشرع الاحكام لحكمة كما قال مثلا وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض وكما قال انه كان فاحشة ومقتا. وساء سبيلا وكما سيقول آآ بعد ذلك الصلح خير في الايات كذلك الاحتكام الى الله والى رسوله والرد اليهما والتسليم. وفيه كذلك ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. وفي كذلك المتر للذين يزعمون انهم يؤمنون بما انزل اليكم وانزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. فيبين من تركوا هدى الله وشرعه وارادوا ان يتحكموا الى الطاغوت فهذه السورة من اخص ما جاء فيها الكلام عن حكم الله وشرعه ووجوب تلقيه بالسمع والطاعة والعمل به. وان ذلك خير واحسن تأويلا. ويريد ويبين ايضا ان الشيطان يضل المؤمن عن هدى الله ولاضلنهم ولامنينهم. وكما قال الله يعدهم ويمني يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا آآ غرورا وجئ فلان هذه السورة جاء فيها كثير من الاحكام فهي دائما تذكر العبد العبد بتقوى ربه تبارك وتعالى وتعالى وبالكفاية به مثلا كفى بالله حسيبا آآ كفى بالله شهيدا آآ كذلك كفى بالله آآ وليا وكفى بالله نصيرا آآ كفى بالله آآ ايضا جاء في في الايات يعني هذه السورة شمل فيها نداء للمؤمنين فيها نداء للناس فيها نداء لاهل الكتاب فيها كذلك نداء للمنافقين آآ فهذه السورة هي اختصت بذكر حكم الله تبارك وتعالى وكيف يتلقاه المؤمن وعاقبة هذا التلقي وشملت الحديث عن الكفار اللي هم المشركون واهل الكتاب واهل الكتاب وكذلك آآ المنافقون. طيب في فيما شرعه الله سبحانه وتعالى فضل بعض الناس على بعض فيما شرعه وكذلك آآ قدرا. يعني مثلا ربنا سبحانه وتعالى قل ذكري مثل حظ الانثيين. فهذا تفضيل فربنا تبارك وتعالى امرك ان في في في هذه الاية نهاك ان تتمنى ما فضل الله به غيرك عليك. سواء شرعا او قدرا بمعنى جعل الله سبحانه وتعالى الرجل اذا ماتت آآ زوجته نصيبا. تمام؟ اعلى من نصيب المرأة اذا مات اتى زوجها مثلا فلا يصح ابدا ان ان تتمنى المرأة ما للرجل. ولا ان يتمنى الرجل ما للمرأة في اي باب من الابواب. رأيي ان كلمة لا تمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض هذا يشمل الامر اللي هو الاحكام الشرعية التي فضل فيها بعض الناس على بعض آآ بعلم الله وحكمته. او الامور القدرية انك رأيت مسلا فلانا افضل منك اكثر منك مالا او ولدا او مثلا آآ اجمل منك شكلا او خلقة او جسدا فهذا التفضيل هو تفضيل ابتلاء ليس تفضيل تكريم كما قال الله سبحانه وتعالى انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض ولا الاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. التفضيل في الدنيا هو تفضيل ابتلاء. اما التفضيل في الاخرة فهو تفضيل جزاء. فكأن هذه الاية والله اعلم جاءت في وسط السورة لتبين ان المؤمن لا ينبغي له ان يتمنى شيئا شرعيا لم لم يشرعه الله سبحانه وتعالى. يعني مثلا تقول المرأة طب لماذا انا يكون اخي له آآ يعني آآ للذكر مثل حظ الانثيين. لماذا يكون لاخي آآ مثل حظي انا واختي. لماذا ربنا سبحانه وتعالى ينهاها ان يخطر بقلبها هذه الخاطرة. لماذا؟ لان الله بكل شيء عليم الله سبحانه وتعالى عليم. ولذلك شرع هذا الشرع فلا ينبغي لمؤمن يؤمن بان الله سبحانه وتعالى آآ هو الذي خلقه وهو اعلم به لا ينبغي له قط ان يأتي لحكم من احكام الله فيقول لماذا؟ يشرع الله سبحانه وتعالى كذا. بمعنى انه يعترض على الشريعة. اما اذا تلمس الحكمة فهذا بالعكس هذا من وبالايمان لكن لا ينبغي ابدا ان ينظر الى اية او حكم نظر الاعتراض بان هذا بوابة الشك في دين الله تبارك وتعالى ثم قد يعني يقوده الى الكفر بالله عز وجل ارى والله اعلم ان هذا هو يعني هذا هو المدخل الاصلي للاية. لكن بعد بعد ذلك نقول طبعا هذا النهي آآ لان الحسد اذا تملك قلب الانسان قد يحمله على السرقة او قد يحمله على اكل اموال الناس بالباطل هذا امر اخر لكن المدخل والله اعلم في هذه الاية هو اه وقال ليس ام للانسان ما تمنى فلله الاخرة والاولى. يعني ليس للانسان ما تمناه لا شرعا ولا قدرا. الله سبحانه هو الذي يقدر آآ الاحكام شرعيا. وهو كذلك في القدر هو سبحانه وتعالى يقضي بما شاء لا معقب لحكمه. فالانسان ليس له ما يتمناه قد يتمنى الانسان شيئا آآ في الشرع آآ ولا يكون كما تمناه ويكون حكم الله تبارك وتعالى يخالف هواه فيجب عليه ان يذعن لهذا الحب وان يعلم كذلك انه خير من حكمه في نفسه. كما قال الله عز وجل وعسى ان تكرهوا شيء وهو خير لكم وعسى ان تحبوا وشرور لكم والله يعلم وانتم وانتم لا تعلمون. فاذا علم الانسان ان ذلك حكم الله اطمئن قلبه وسكن لكن اذا لم يكن مؤمنا بالله فيرتاب. لذلك قال الله سبحانه وتعالى افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله؟ بل اولئك قوم الظالمون هذا الحديث فيه ضعفاء الايمان وفي المنافقين الذين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريقوا منهم معرضون يعني لا يحبون حكم الله الا اذا كان في مصلحتهم فربنا قال افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله؟ هل تخافون ان يظلمكم الله ورسوله؟ حاشا لله. فاذا ما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة فربنا ينهى المؤمن ان يكون في قلبه ادنى اعتراض على حكم الله. لذلك سيأتي في السورة ويسلموا تسليما آآ قال الله سبحانه وتعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فهذا في السورة تقطع كل سبيل من شأنه ان يجعل المؤمن يشك في حكم الله او يعترض عليه او يضيق صدره به. بل يجب ان ينشرح صدر المؤمن بحكم الله. وان يستجيب له وان يعلم انه خير له في الدنيا والاخرة. حتى لو لم يظهر ذلك الخير له. لذلك ربنا قال ولو انا كتبنا عليهم ان يقتلوا انفسهم. او اخرجوا من دياركم ما فعلوه الا قليل منهم. ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم. معنا انه في الظاهر مع انه في الظاهر شر. لكنه خير لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى لا يقضي قضاء للمؤمن لا شرعا ولا قدرا الا كان خيرا له يعني سواء حكم في الاحكام او فيما يجري عليه في في قدر الله. لا يكون الا خيرا له بشرط ان يتقي الله سبحانه وتعالى اتفضل اكمل سبب النزول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال اتت امرأة والنبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله للذكر مثل حظ الانثيين شهادة امرأتين برجل افنحن في العمل هكذا؟ ان عملت المرأة حسنة كتبت لها نصف حسنة فانزل الله ولا تتمنوا. الاية قوله ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. اي لا تطمعوا في امر قد فضل الله تعالى به بعضكم على بعض كالجهاد والعلم والمال والولد وغير ذلك من امور الدين او للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن اي كل له جزاء على عمله على عمله بحسبه ان خيرا فخير وان شرا فشر. واسأل الله من فضله مناسبة لما قبلها لما نهاهم الله تعالى عن تمني ما فضل به بعضهم على بعض لانه امر محتوم. والتمني فيه لا يجدي شيئا. ارشدهم الى ما يصلحهم فقال واسألوا الله من فضله. ايوة لكن اسألوا الله تعالى من فضله ليعطيكم فان الكريم فانه الكريم الوهاب جل جلاله قوله ان الله كان بكل شيء هذه الاية ايضا من المحكمات. واسألوا الله من فضله من الايات الجامعة التي يعني انا دائما اجمع الايات التي تشبه القاعدة. مثلا من يتق الله يجعل له مخرجا. هذه من ايات الجماعة. وكفى بالله وكيلا وكفى بالله عليما فمن من اعظم الايات الجامعة واسألوا الله من فضله. الله سبحانه وتعالى نهانا ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم. وايضا نهانا ان نتمنى ما فضل الله به بعضنا على بعض سواء في الدين او في الدنيا. يعني آآ حكم شرعي مثلا من فضل فيه بعض الناس على بعض اه مسلا في مثل المواريث مثلا آآ او تأتي المرأة تقول لماذا الرجل يتزوج يمكن يباح له ان يجمع بين اربعة نسوة؟ وانا لا يباح لي الا رجل واحد. مثلا قد يخطر ببالها ذلك فتأتي هذه الاية لا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. يعني ايا كان هذا تفضيل او هذا حكم شرعي. لا يحل للانسان ابدا ان ينظر اليه هذه النظرة. تمام؟ طيب هل بقى معنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى ينهى الانسان ان يطلب الخير في معاشه؟ لأ او او في دينه لا الله سبحانه وتعالى نهى الانسان عن جهة محددة. لكن مع ذلك ربنا فتح لك الباب واسألوا الله من فضله واعظم فضل لله هو العمل الصالح. يعني الانسان يسأل ربه في معاشه. يسأله مثلا في رزقه. في ولده في زوجه. يسأله بيتا. يسأله سيارة نعم لكن واسألوا الله من فضله اعظم فضل لله هو علم القرآن والعمل بالقرآن. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما هذا التفضيل انظر كده الى اي تفضيل في القرآن اي اي تفضيل في القرآن يكون تفضيلا تفضيل اكرام ستجد ان هذا التفضيل هو بالعمل الصالح وبالايمان وبالوحي ونحو ذلك اما التفضيل في الدنيا يعني في المال وفي البنين وفي القوة وفي الرزق فهذا لا يختص الله سبحانه وتعالى به آآ بعض عباده دون بعض كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك. اذا واسألوا الله من فضله يعني من فضله في معاشك وفي دينك لكن كثير من الناس في دعائه يقتصر دعاؤه على الرزق والمال والشكل والجسم. بينما هو يغفل عن الباقيات الصالحات الشكل والمال والجسم كل هذا يفنى يعني واحد من الشباب عايش عشان بشرته وعشان جسمه وعشان الفسحة بتاعته وعشان اكله وعشان لبسه هل تتصور ان الله سبحانه وتعالى خلق السماوات والارض وما بينهما عشان انت تربي في عضلات تعمل بشرتك وتزبط شعرك. لأ هذه امور ثانوية. انسان يفعلها لا شك يهتم بمظهره وبشكلي وباكلي لكن لا ينبغي ابدا ان تستحوذ على فكرك وعلى وعلى مطالبك وعلى حركتك في هذه الدنيا. لانها امور لا تستحق ابدا الانسان يأخذ منها بقدر ما يعينه على دينه. مش يعيش لها واسألوا الله من فضله اعظم فضل الله الايمان والعمل الصالح والهداية لكتابه تفضل قوله ان الله بكل ان الله كان بكل شيء عليما. اي ان الله تعالى ذو علم بكل شيء. ومن ذلك علمهم بمن يستحق ان يعطيه من فضله. وبمن يستحق وذلك كقصره القتال في سبيله على الرجال لعلمه بانهم اقدروا عليه واصلحوا له نعم. قوله هذا يدخل في يعني كلمة ان الله كان بكل شيء علي ما هذا تعليل لكل هذه السورة بما فيها من الاحكام لذلك ختمت السورة يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم فمن الامور التي تطمئن قلب المؤمن والمؤمنة وتسكن اه قلوبهما ما هي؟ علمهما بان ربهما تبارك وتعالى بكل شيء عليم. فلذلك شرع ما شرع جعل للرجال احكاما وللنساء احكاما. فهذه الاية ان الله بكل شيء عليم هي تنزل طمأنة لقلب المؤمن والمؤمنة حتى لو لم يعلموا تفاصيل او حكمة هذا الامر لماذا مثلا يأمر الله الرجال مثلا واركعوا مع الراكعين مثلا؟ على يعني على خلاف في في وجوب صلاة الجماعة في المسجد يعني. لكن بشكل عام يعني لماذا يشرع للرجل صلاة الجماعة والمرأة؟ لا لا يفرض عليها ذلك طيب لماذا يحرم على الرجل الحرير مثلا والذهب على الرجل والمرأة يباح لها ذلك؟ طيب لماذا كذا؟ لماذا كذا؟ كل ابواب الشافي القاطع لكل هذا ليس ان تبحث عن الحكمة وعن الفرق. لا ان الله كان بكل شيء عليما. هذا جواب جامع لا يخرج عنه حكم من الاحكام. انت بقى بعد ذلك اردت ان تبحث عن الحكمة والعلة براحتك. لكن كثير من هؤلاء يخطئ في الحكمة التي يذكرها يعني كثير من هؤلاء يحاول ان يلتمس اوجه وتكون خطأ او فيها تكلف. لأ. يكفيك ان تعلم ان ربك عليم حكيم. سواء عليم انت الحكمة او لم تعلمها. سواء علمتها تفصيلا او لم تعلمها. يكفيك اجمالا ان الله سبحانه وتعالى عليم حكيم. لا يشرع شرعا ولا يقضي قضاء الا بعلم ولحكمة وليس للانسان ما تمنى الله وحده هو الذي له ما يريد. وهو فعال لما يريد. اما الانسان اكثر ما يتمناه لا يتحقق فكيف يعني كما قال الله هم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم لهم هم قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من من القريتين عظيم. يا ريت القرآن ده كان نزل على واحد غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقال اهم يقسمون رحمة ربك؟ يعني اذا كان الله قسم معيشتهم بينهم. فكيف لا يختار لهم هو النبي تبارك وتعالى. اذا في كل ما اختاره الله سبحانه وتعالى لك في من احكام الدين انما كان قوم المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله يحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. السمع والطاعة هذا الفعل. طب والقلب؟ القلب يكون منشغل فرحا من شر انشراح الصدر بهذا الحكم والتسليم له. لماذا ينشرح الصدر؟ لان ربي الذي خلقني هو اعلم بي ولا يمكن ان يشرع لي شرعا الا وهو في مصلحتي. لذلك سيأتي في السورة آآ لا اتى في السورة يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا. ربنا يريد ان يخفف. فهو سبحانه وتعالى اعلم بنا. وما جعل علينا في الدين من حرج. يبقى كلمة ان الله كان بكل شيء عليما. هذه قاعدة عامة مناسبتها لهذه السورة ان ما شرعه الله سبحانه وتعالى من احكام او ما فضل فيه بعض الناس على بعض في تلك الاحكام يجب ان يعلم المؤمن ان ربه عليم ولذلك شرع بعلم وحكمة سبحانه وتعالى اتفضل قوله ولكل جعلنا الموالي مما ترك الوالدان والاقربون. والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم ان الله كان على كل شيء مناسبة القتل ما قبلها. لما قال تعالى ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض. عطف عليها هذه الجملة باعتبار كونه جامعا لمعنى النهي عن الطمع في ما لي صاحب المال قصد منها استكمال تبيين من لهم حق في المال ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون. اي قد جعل الله تعالى لكل واحد منكم ايها الناس عصبه كاخوته وبني عمه يرثونه مما ورثه هو من ابيه وامه وسائر قرابته والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم. النسخ والمنسوخ. قيل هذه الاية منسوخة بقوله تعالى واولو الارحام بعضهم اولى ببعضهم في كتاب وهذا قول جمهور العلماء وقيل هي محكمة قوله والذين عقدت ايمانكم فاتوهم نصيبهم. قيل المعنى واما الذين بينكم وبينهم ولاء حلف معقود بالايمان المؤكدة. فاعطوهم نصيبهم وقيل المراد اعطوهم نصيبهم من النصرة والمناصحة والمناصحة ونحو ذلك. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ولكل جعلنا موالي قال ورثة والذين عاقدت ايمانكم كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجر الانصاري دون ذوي رحم. دون ذوي آآ آآ دون ذوي رحم دون ذوي رحمي. للاخوة التي اخى النبي صلى الله عليه وسلم بينهم. فلما نزلت ولكل جعلنا موالي نسخت. ثم قال والذين عاقدت ايمانكم من النصر والرفادة والنصيحة. وقد ذهب الميراث ويوصي له وعن جبير بن مطعم وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه انه قال لا حلف لا حلف في الاسلام وايما حلف كان في الجاهلية لم يزده الاسلام الا شدة قوله ان الله كان على كل شيء شهيدا. اي ان الله عز وجل رقيب شاهد لا يغيب عنه شيء. ومطلع على كل شيء. وذلك بعلمه لجميع الامور وبصره عباده وسمعه لجميع اصواتهم ومن ذلك اطلاعه عليكم ايها المؤمنون في مسألة ايتاء الموالية بالحلف نصيبهم فيعلم فيعلم هل تؤتونهم ذلك او لا. ولذا فاحذروا من مخالفة امره جل وعلا الفوائد التربوية قبل قبل الفوائد التربوية الاية عندنا ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون آآ ذكر في هذه الاية ذكرت المعنى الاول قد جعل الله تعالى لكل واحد منكم ايها الناس عصبة اخوتي وبني عمي يرثونه مما ورثه هو من ابيه وامه وسائر قرابته قال والذين عقدت ايمانكم فاتوه من نصيبهم. قال قيل هذه الاية منسوخة بقوله واولوا الارحام بعضهم اولى ببعض في كتاب الله. وهذا قول جمهور العلماء العلماء وقيل هي محكمة طبعا ذكر هو تحت ذكر هو في في الحاشية من من الذي اختار انها محكمة ومن الذي اختار انها منسوخة ثم قال وهو والذين عقدت ايمانكم فاتوا ناصبهم كلا المعنى. واما الذين بينكم وبينهم ولا حلف معقود بالايمان بالايمان المؤكدة فاعطوهم نصيبهم من الميراث. وقيل المراد اعطوهم نصيبهم من النصرة والمناصحة ونحو ذلك وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ولكل جعلنا موالي قال ورثه. يعني فسر الموالي هنا بالورثة والذين عقدت بقراءة تعاقدت ايمانكم قال كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرثوا المهاجر الانصاري دون ذوي رحمي. للاخوة التي اخر يعني النبي صلى الله عليه وسلم اخى بين المهاجرين والانصار. فرأوا انهم بهذه الاخوة يرث بعضهم بعضا تمام؟ فلما نزلت ولكل جعلنا موالي نسخت ثم قال والذين عقدت ايمانكم قال من النصرة والرفادة فجعل الايه؟ جعل العطاء هنا في النصرة والرفادة ونحو ذلك اللي هي الاعانة والعطاء آآ وذكر هنا عن عن جبير بن مطعم لا حلف الا لا حلف في الاسلام وايما حلف كان في الجاهلية لم يزيده الاسلام الا شدة. قول الله عز وجل بل ان الله كان على كل شيء شهيدا. نلاحظ ان في في هذه السورة جاء العلم والشهادة. علم الانسان بان ربه تبارك وتعالى كان بكل لشيء علي ما هذا يطمئن قلبه ان حكم الله عز وجل لا يكون الا حقا وهو بعلم وحكمة. وان لم يعلم هو الحكمة. طيب ما فائدة ان يعلم ان الله على كل شيء شهيد. ان الله سبحانه وتعالى رقيب عليه. وحتى لو لم يعلم الناس عمله فان الله سبحانه وتعالى يعلمه وسيجازيه عليه. لذلك هذه الاحكام وان كانت مثلا وان كان المجتمع او الدولة فيها حكم بشرع الله تبارك وتعالى لكن من يريد ان يضمر امورا من الشر او يكتم حقا من حقوق الله عنده وسائل كثيرة. فيأتي هنا ان الله كان على كل شيء شهيدا. فكما ان الله بكل شيء عليم فهو كذلك على كل شيء شهيد. يعني عليم به وشاهد عليه وسيؤاخذ العبد بعلمه به وليس بما يعلمه الناس عنه اقرأ الفوائد التربوية الفوائد التربوية نهي الانسان ان يتمنى ما فضل الله به غيره عليه لقوله ولا تتمنوا. وهذا وهذا النهي للتحريم. لان هذا النوع من التمني هو الحسد بعينه. لانه قال ما فضل الله. وقد كان اول جرم حصل في الارض نشأ عن الحسد. ولقد كثر من من تهبت به وقد ولقد كثر ما انتهبت امواله وقتلت نفوس للرغبة في بسطة رزق او فتنة نساء او نوال ملك. والتاريخ طافح بحوادث من هذا القبيل. بحوادث انثى من هذا القبيل قوله ولا تتمنوا ما فضل الله. عام في النهي عن تمني ما فضل الله آآ بعض المؤمنين على بعض من اي انواع التفضيل. في الوظيفة والمكانة وفي الاستعدادات وفي الاستعدادات والمواهب. وفي المال والمتاع وفي كل ما تتفاوت فيه الانصبة في هذه الحياة لكن يجوز ان يتمنى الانسان مثل ما فضل الله به غيره عليه وجهه قوله ويسأل الله من فضله. فنحن لا نقول لك لا تتمنى ان يعطيك الله مثلما اعطى فلانا. بل بل نقول لا بأس. ولكن لا تتمنى ما ما اعطاه الله فلانا وبينهما فرق آآ اذا منع الله عباده يعني انك انت نفسك ترجو ان يكون عندك مال وعندك زوجة وعندك ابناء لكن لا يكون الباعث ذلك هو الحسد على على ما اخذه غيرك. او على ما عند غيرك طيب طبعا هذه الاية قلت لكم لها لها اثر في الاحكام المذكورة. في الميراث والدية والشهادة والعقيقة. لان الحاجات دي فيها فيها خلاف اقصد فيها يعني فيها فرق بين حكم الذكر والانثى فالله سبحانه وتعالى يمنع او ينهى عن ان يتمنى آآ الرجل ما للمرأة وتتمنى المرأة ما للرجل. وان تعلم ان ربها تبارك وتعالى قال عليم حكيم آآ طيب اه آآ هات في الفوائد في الفوائد العلمية واللطائف الفائدة السادسة ان اثبات الارث يكون بالنسب والسبب بالنسبة لقوله مما ترك الوالدان والاقربون وبسبب لقوله والذين عقدت ايمانكم. فان هذا سببه فعل الانسان كالزوجية فانها سبب وليست بنسب والارث بالعتق سبب وليس بنسب يعني يريد ان يقول ان الارث هيكون اما بنسب يعني الوالد او الوالدة. او بسبب اللي هو عقد. يدخل في ذلك عقد الزوجية او العتق او نحو ذلك طيب آآ اظن انتهت الفوائد. اتفضل ادخل في الاية بقى قوله الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعضهم وبما انفقوا من اموالهم. فالصالحات قالوا قنتات حافظات للغيب بما حفظ الله. واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. ان الله كان عليا كبيرا. وان خفتم شقاق بينهما فابعثم حكما من اهله محاكمة من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. ان الله كان عليما خبيرا. غريب الكلمات. قوامون كلمات يعني حتى يعني تكون الاية السابقة مفهومة اجمالا اللي هو قول الله سبحانه وتعالى ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والاقربون يعني ان الله سبحانه وتعالى في هذه الاية خلاصة هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى جعل لكل انسان عصبة عصبة يعني اولياء نفس يرثونه بعد موته يقتسمون ما ما تركه لي التركة. تمام؟ مما حصل هو عليه هو نفسه حصل عليه من عن طريق ابيه وامه واقاربه. تمام وكذلك آآ الذين بينكم وبينهم ولاء حلف. يعني وطبعا احنا قلنا ان لهذه الاية قال آآ كثير من العلماء ان هي نسخت وهو ان يكون الموالي بالحلف لهم نصيب في الايه؟ في الميراث هذه الاية نسخت اه بايات الفرائض. ان ايات الفرائض جعلت يعني قسمت الميراث بقسمة الله تبارك وتعالى واعطت كل ذي حق حقه المراد من هذه الاية في خلاصته حتى هم ذكروها في المعنى العام لان آآ ممكن في لما نذكر الايات بدون المعنى العام يتشتت الطالب هم قالوا هنا ثم اخبر الله تعالى انه قد جعل لكل انسان عصبة يرثونه بعد موته فيقتسمون ما حصل هو عليه وراثة من ابيه وامه واقاربه. هو ترك هو حصل على تركة تمام؟ عن طريق آآ ابيه وامه واقاربه. تمام فربنا سبحانه وتعالى قال جعلنا موالي لكل احد آآ لهم نصيب في هذه الايه؟ في هذا الميراث قال والذين بينكم وبينهم ولاؤ حلف معقود بالايمان المؤكدة فاعطوهم نصيبهم من الميراث. يعني هم ايضا كان لهم نصيب قالوا وهذا الحكم قد نسخ. كما سبق ان احنا ذكرنا اتفضل اكمل غريب الكلمات هو منى جمع قوام وهو من القيام على الشيء. اي مراعاته وحفظه وحياطته بالاجتهاد والقيام بمصالحه. والرجل قيم على المرأة اي هو رئيسها وكبيرها احييكم عليها ومؤدبها اذا عوجت واصل واصل قواما يدل على انتصاب او عزم قانتات خاضعة مداومات على طاعة الله والقنوط دوام الطاعة. ولزومها مع الخضوع. واسلقنا تاه يدل على طاعة وخير في دين. ثم سمي كل استقامة في طريق الدين قنوتا حافظات للغيب اي لا يفعلن في غيبة الزوج ما يكرهه الزوج. او يحفظن عهد الازواج عند آآ غيبتهن. واصله حفظ حفظ مراعاة الشيء. نشوزهن اي معصيتهن. وتعاليهن عما اوجب الله عليهن من طاعة الازواج. وبغضهن لهم. فنشوز المرأة بغضها لزوجها ورفع نفسها عن طاعته ورفع عينها عنه الى غيره. واصل النشوز الارتفاع والنشز المرتفع من الارض ومنه المرأة المرتفعة المرتفعة على زوجها التاركة لامره المعرضة عنه المبغضة له ناشز فلا تبغوا عليهن سبيلا اي فلا تطلبوا طريقا الى اذاهن الى اذاهن من بغيط من بغيت من بغيت الضالة؟ اذاهن اذاهن اذاهن آآ من بغيت الضالة اذا التمستها والبغي يطلق على طلب الشيء والظلم والترفع والعلو. بغيت البغي اللي هو الطلب يعني. بغيت. نعم ان بغيت ان بغيت الضالة. نعم. اذا التمستها او التمستها شقاق اي تباعد او خلاف او فراق النتيجة التمستها اذا التمستها او ازا التمستها ينفع الاتنين. مش التمستها لأ التمستها او اه التمستها نعم طيب اه شقاق اي تباعد او خلاف او فراق. والشقاق المخالفة واصل شقاق انصداع في الشيء حكم اي ثقة يولى امر الحكم بينهما. هم قالوا هنا البغي يطلق على طلب الشيء وعلى الظلم. الاقرب والله اعلم ان البغي هو شدة الطلب لكن آآ لابد من قيد زي مسلا يبغون في الارض بغير الحق. والله سبحانه وتعالى نهى عن البغي بغير الحق. فالبغي هو شدة الطلب قد يكون بحق وقد يكون بباطل اتفضل ويوكل بالنظر في امرهما والحكم هو المتخصص بالحكم. والحكم بالشيء القضاء بانه كذا او ليس بكذا. سواء الزمت ذلك غيرك او لم تلزمه وسط حكم المنع والاحكام والاحكام هو الفصل والتمييز. والفرق والتحديد الذي به يتحقق الشيء ويحصل اتقانه. ولهذا دخل فيه معنى المنع كما دخل في الحد المنع جزء معناه لا جميع معناه. فالمنع جزء معناه لا يتمع معناه. والحكمة اسم للعقل يقصد يقول ان الحكم او الحكم من معانيه المنع من معانيه من معاني كلمة الحكم المنع كما في الشعر اباني احكموا صفاءكم اني اخاف عليكم ان اغضب. احكموا يعني امنعوهم او ادبوهم. او اصرفوهم اصرفوهم عما يجلب لكم المشاكل مثلا. فمن من جملة ما يدخل في الحكم المنع. لكن ليس هو وحده الذي يدخل في هذا الامر يدخل فيه القضاء والتمييز والفصل وغير ذلك طيب اه هات المعنى هات المعنى الاجمالي الاول وبعدين المعنى العام المعنى الاجمالي. يخبر تعالى ان للرجال القوامة القوامة على النساء يلزموهن يلزمونهن بحقوق الله ويحجزونهن عن الشر والفساد ويؤدبونهن وتلك القوامة سببها ما فضل الله به الرجال خصائصي من خصائصي على النساء. وكذلك بانفاق الرجال اموالهم على نسائهم فالنساء اللاتي استقام دينهن مطيعات لله سبحانه ولازواجهن وهن وهن ايضا حافظات لانفسهن عند غياب ازواجهن عنهن في واموالهم وغيرها. وذلك بحفظ الله وتوفيقه لهن. ثم يخاطب الله الازواج ان النساء اللاتي يخافون ترفع. يخافون ترفع فهن عن طاعتهم بغضا وعراضا عنهم فليذكروهن بالله ويخوفوهن وعيده لمن عصت زوجها ويرغبونهن في الطاعة بذكر ما لهن عند والله من ثواب على ذلك فان لم يفد الوعظ فلا يجامعوهن. فان لم يتحصل من الهجر المطلوب فليضربوهن ضربا غير غير مبرح لهن فان اطعنهم فليتركوا عتابهن على ما كان. وليدعو وليدعوا اه تتبع وليدعو تتبع كل عثرة تحصل منهن وان كانت لا تضر. وليس لهم ضربهن بعد ذلك. وليدعوا يدعوا يعني يتركوا يدعوا يعني يتركوا وليدعو تتبع كل عثرة تحصل منهن وان كانت لا تضر وليس لهم ضربهن بعد ذلك. وختم الاية ببيان انه سبحانه هو العلي الكبير تهديدا اذا بغوا على النساء من غير سبب. ثم يخاطب الله الحكام انهم ان خافوا من بلوغ الخلاف بين الزوجين الى مرحلة التباعد بينهما ووقوع العداوة فليرسلوا الى زوجين حاكما من اقارب الزوج واخر من اقارب الزوجة يريد هذان الحكمان الاصلاح بين الزوجين فسيوفقهما الله فسيوفقهما الله لما قصده. كما سيوفق سبحانه وتعالى الزوجين ليعودا الى افتخاري وحسن المعاشرة نلاحظ ان ان هذه الايات المباركة وهذا هذا البيان العظيم من من ربنا تبارك وتعالى لما يقول مثلا الرجال قوامون على النساء. هذا حكم من الله جعل القوامة للرجل معنى القيام القوامة هنا انه قائم عليها يدعوها الى امر الله ويتفقد ايمانها ويأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر وآآ ويلزمها بما آآ عليها من الفرائض الى اخر ذلك. قبل ان يذكر ذلك الله سبحانه وتعالى قال ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ماذا حتى تتلقى المؤمنة هذا الامر وكذلك يتلقاه المؤمن. يعني يعلم الله يعلم المؤمن ان ربه تبارك وتعالى جعل له القوامة ليس ليبغي بها او يستعلي بها او ليقهرها او ليظلمها. بل ان الله سبحانه وتعالى علي كبير. هذه القوامة تجعله قائما على امرها يريد بها اصلاحها ولا يريد ان يقهرها او ان يظلمها او ان يتفضل عليها بمعنى انه يستعلي عليها وانما هذا حق عليه بمعنى ان هذا زيادة تشريع على الرجل يعني قد يظن بعض الناس ان هذا فضل محض. بمعنى ان الله جعل له القوامة فايه؟ اذا هو السيد. لا. لن يكون سيدا الا بقيامه بهذا الامر وبتقواه ربه تبارك وتعالى فيه واضح فشوفوا هذه الاية كيف بدأت وكيف ختمت. ان الله سبحانه وتعالى امره ان يعظها وان يؤدبها ان ان احتاج الامر. لكن ان بغى عليها فان الله سبحانه قال علي كبير فهذه الاية لو تلقاها المؤمن والمؤمنة في سياق ان الله بكل شيء عليم وان الله سبحانه وتعالى على كل شيء شهيد وان الله سبحانه وتعالى علي كبير لا يمكن ان تبقى مشكلة بين الرجل والمرأة لان مثل هذه الايات يستعملها سواء اه الفكر النسوي او ما يقابله من الانحراف الذي يعني صار يعني يقدم خطابا محرفا ايضا مجرد النكاية او الكيد باصحاب الفكر الاخر. لا لا يمكن ان يرد الباطل بباطل وانما يرد الباطل ببيان الحق الذي شرعه الله. وكثير من الناس للاسف يتناول احكام الاسلام بالمكايدة والاستظراف. بيتكلم عن التعدد باستظراف. يتكلم عن هذه القوامة او غيرها بنوع من من الكيد والجدال. لأ هذه الاحكام حقها ان تبين. وان يبين فيها حكمة الله تبارك وتعالى وعلمه لا ان انتقد مبدا الاستظراف والنكت والمكايدة والجدال وانك تستفز الناس بها لأ حق هذه الاحكام ان تبين وان يظهر فيها حكمة الله سبحانه وتعالى. ولو تلقاها المؤمن على ما الله لا يمكن ان يبقى في قلبه الا التسليم وينشرح الصدر سواء كان رجلا او امرأة. لكن من اين يأتي الخلل؟ يأتي الخلل من ان نقرأ هذه الايات في سياق ان الله وبكل شيء عليم وان الله على كل شيء شهيد. او ان تتخذ مادة للاستظراف والنكت او المكايدة آآ بين الرجال والنساء او بين نشطاء انا ارى ان هؤلاء هم من اعظم الفتنة على المسلمين. لماذا؟ لانهم بدلا من ان يوطنوا انفس المسلمين على قبول تلك الاحكام آآ وان تنشرح بها حضورهم وان يسلموا لها تسليما. لأ استعملوها لمجرد الانتصار او لمجرد تحقيق سبق او الكيد من بعض بعضهم لبعض او مثلا استظراف وهكذا فكانوا من حيث لا يشعرون او من حيث يشعرون سببا في فتنة الناس وصدهم عن هذا الشرع العظيم اتفضل اكمل تفسير الايتين الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم. فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله الآية فيها في خطأ بعديها واهجروهن نعم. والتي تخافون نشوزهن فاعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. فان اطعنكم فلا تبغوا فلا تبغوا عليهن سبيلا ان وكان علي كبيرا. مناسبة الاية لما قبلها. لما نهى الله تعالى كلا من الرجال والنساء عن تمني ما ننبه ننبه الشباب ان الايات اللي هي في صفحة مية اربعة وتسعين مين فيها ناقصة فيا ريت نتممها احنا في في المصحف او نشير لها يعني اتفضل نتممها اقصد في في السورة في الصفحة لما نال الله تعالى كل من هجين ونساء عن تمني ما فضل به بعضهم على بعض وارشدهم الى الاعتماد في امر الرزق على كسبهم الى غير ذلك. ولما كان من جملة اسباب هذا البيان ذكر تفضيل الرجال على النساء في الميراث والجهاد كان لسائل هنا ان يسأل عن سبب هذا الاختصاص. وكان جواب سؤاله قوله تعالى الرجال قوامون على النساء الرجال هم القائمون على نسائه فهم رؤساؤهن والحاكمون عليهن بالزامهن بحقوق الله تعالى واداء فرائضه وتأديبهن وكفهن وكفهن عن الشرور والمفاسد. ثم ذكر الله تعالى السبب الموجب لقيام فقال بما فضل الله بعضهم على بعض. اي بسبب تفضيل الرجال على النساء فقد جعل الله تعالى للرجال خصائص تفوق ما لدى النساء. كقوة البدن والعقل وغيرهما. مهمة جدا تنتظم معنا في ان هذه السورة اه وان كانت بينت اه وجوب اه التحاكم الى الله تبارك وتعالى ووجوب التسليم لحكمه الا في مواضع كثيرة تبين حكمة الله والاسباب التي انيطت بها تلك الاحكام. سبق معنا مثلا آآ وكيف تأخذونه وقد افضى بعضكم الى بعض هذا السبب وايضا آآ هنا في هذه الاية المباركة الرجال قوامون على النساء بما هذه السببية. هذا يدل على انه ليس لمجرد مشيئة الله ولكنه بعلمه وحكمته تبارك وتعالى فضم هذه للايه لما ذكر وايضا لما قال آآ لا تنكحوا ما نكح اباؤكم من النساء الا ما قد سلف انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا. ايضا هذا آآ هذا ايضا من التعليل وبيان الحكمة في شرع الله تبارك وتعالى. اتفضل اكمل اه قوله وبما انفقوا من اموالهم. اي ومن اسباب جعل القوامة للرجال على النساء انفاق الرجال اموالهم على نسائهم ومن ذلك اعطاؤهن مهورهن. فالصالحات اي ان النساء المستقيمات المستقيمات الديني مطيعات لله تعالى ولازواجهن. حافظات للغيب بما حفظ الله. اي ومن صفاتهن ايضا انهن حافظات انفسهن عند غيبة ازواجهن عنهن في فروجهن واموالهم وغير ذلك. وذلك بحفظ الله تعالى لهن وتوفيقه لهن لا من انفسهن. فان النفس امارة والتي تخافون نشوزهن اي ان زوجات التي تتخوفون يا معشر الازواج من من استعلائهن عليكم بمخالفتهن لاوامركم وتركهن طاعتكم بغضا منهن لكم. واعراضا عنكم فاذا فاذا تخوفتم من حدوث ذلك لظهور اماراته فاعظوهن اي فذكروهن بالله عز وجل وخوفوهن وعيده وعقابه على معصية ازواجهن. ورغبوهن في طاعتهن بذكر ما لهن في ذلك من ثواب عند الله تعالى واهجروهن في المضاجع اي فان لم يجد الوعظ معهن فلا تجامعهن فيضاجعها الزوج ويوليها ظهره وقيل لا يضاجعها فيكون في فراش وهي في فراش واضربوهن اي فان لم يجد معهن الهجران في المضاجع فاضربوهن ضربا غير مبرح لتأديبهن. عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ولكم عليهن الا يوطأن فلا يطئن الا يطيعنا لا يجعلون احد يطأ فراشكم ولكم عليهن الا يطئن فروشكم احدا تكرهونه. فان فعلنا ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح نعم اه في هذه الايات نلاحظ في هذه الايات الله سبحانه وتعالى في بداية السورة او في مطلع يعني من بدايات السورة قال فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا يواجه الله فيه خيرا كثيرا. لكثير من الناس اول ما تحصل مشكلة بينها وبين زوجه سواء المرأة والرجل يطلب الطلاق ربنا سبحانه وتعالى ذكر هنا امور يتدرج فيها الانسان. منها مثلا الموعظة. ان هو يعظ. والموعظة فيها فيها ود وفيها حب وفيها تناصح آآ بعد الموعظة يكون هناك شيء من الزجر والشدة ده هذا يدل على انه لا ينبغي ابدا اول ما تحصل مشكلة بين الرجل وزوجه ان هي تفكر في الطلاق او يفكر في الطلاق وده امر بقى مستغرب جدا الكثير من النساء تتصل تسأل تقول عندي مشكلة مع زوجي يعني ممكن اني اعرف حلها. دلوقتي بقت تتصل عندي مشكلة مع زوجي وعايز اتطلق. لماذا هي كل هذا بسبب انها صارت يعني في كثير من الاحوال طبعا. ان هم صاروا يستمعون الى اولئك لنا ان انا دايما باسميهم ان هم خرابين البيوت. لماذا فان هؤلاء اصلا يأكلون بهذا الامر اللي هو اشعال الفتن ولا يمكن ابدا ان يكون هؤلاء هادين الى شرع الله تبارك وتعالى. لماذا؟ لان شرع الله تبارك وتعالى لابد ان تبين فيه امران امرين رئيسين. الامر الاول ان هذا من الله هو حكم الله. ثانيا ان الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم يعني الله شرع هذا الشرع بما فيه مصلحتك وان لم تدري انت وجه المصلحة. فكيف هذا الخطاب؟ يعني اين هذا الخطاب من الخطاب الذي يجعل العلاقة بين الرجل والمرأة حلبت مصارعة. كل واحد منهم يريد ان يظفر باقصى حقوقه تمام حتى ويأخذها بالباطل. وفي المقابل لا يريد ان يؤدي ما عليه من الواجبات لماذا؟ لان هؤلاء لم يهتدوا بهدى الله ليس لا يمكن ان يكون في شرع الله او في آآ او في كتاب الله حكم آآ يستحي المؤمن من بيانه. نعم الله سبحانه وتعالى قال فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. هذا حكم من احكام الله هذا امر شرعه الله سبحانه وتعالى ولكن هذا الامر ينبغي ان يتقي الله تبارك وتعالى في الزوج. وينبغي ان يهتدي فيه بهدى الله. وكل كل زوج استعمل هذا الحق في هوى نفسه فهو ليس مهتديا بهدى الله وكان الله عليه كبيرا. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يأخذ حق تلك المرأة منه. وكذلك كل امرأة تظلم زوجها او تهينه او تستعمل القانون او او غيره في ان تأخذ ما ليس من حقها حتى لو حكم لها فان الله سبحانه وتعالى يؤاخذها بذلك ويعاقبها به من يتق الله يجعل له مخرجا. فهذه الايات ايات عظيمة ايات مباركة لا ينبغي ابدا ان تستعمل مادة للاستظراف والمزاح او لتحقيق في اهواء النفس من الرجل او من المرأة لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى رقيب. ان الله كان عليكم رقيبا. شوفي هذه الاية التي افتتحت والله الاية هذه الاية مفتاح سورة النساء اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة يذكرك بانكم من اب واحد ومن ام واحدة. وان الله سبحانه وتعالى امرنا بالتقوى وانه علينا رقيب. فاذا كان الانسان اعلم ان ربه عليم حكيم وانه شهيد ورقيب. لا يمكن ابدا ان يتبع نفسه هواها وانما يتقي الله سبحانه وتعالى طيب اتفضل اكمل قوله فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا. اي فان حصل المقصود بواحد من هذه الامور واطعنكم فقد حصل لكم ما تحبون. فاتركوا معاتبتهن على الامور الماضية تنقيبي عن العيوب التي يضر ذكرها فلا سبيل لكم عليهن من بعد ذلك. وليس لكم ضربهن ان الله كان عليا كبيرا. مناسبتها لما قبلها لما مكن الله تعالى الرجل من ضرب المرأة اذا اذا انشذت اذا نشزت وذلك في المرحلة الثالثة فربما يتعالى عليها ويتكبر. اعلمه اعلمه الله انه فوقه من من هو اعلى واكبر وهو الله. فلا ينبغي ان يتعالى عليها ولا يتكبر. فقال عز وجل ان الله كان عليا كبيرا. اي ان الله تعالى ذو العلو المطلق بذاته وصفاته سبحانه فلا تتعالوا على نسائكم ايها الازواج فان علوكم هذا يوجد فوقه يوجد فوقه ما هو اعلى منه وهو علو الله عز وجل عز وجل بذاته وصفته وهو الكبير بذاته وصفاته سبحانه فلا اكبر منه ولا اجل ولا اعظم فلا تتكبروا عليهن لان فوقكم من هو اكبر وهو الله عز وجل آآ قوله وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. ان الله كان عليما خبيرا مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر سبحانه وتعالى ما يفعله الزوج عند نشوز امرأته من وعظ ثم هجر ثم ضرب. بين انه لم يبقى بعد الضرب الا المحاكمة الى من ينصف المظلوم من الظالم. وايضا لما ذكرت لما ذكرت على الحالة الاول وهو اذا كان النفور والنشوز من الزوج ذكر الحال الثاني وهو اذا كان النفور من الزوجين. فقال تعالى وان خفتم شقاق بينهما. اي وان خفتم ايها الحكام ان يصل النفور والخلاف والواقع بين الزوجين الى حد التباعد عن بعضهما ووقوع العداوة بينهما. فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. اي فلترسلوا ايها الحكام الى حكمين رجلا من اقارب زوجه واخر من اقارب زوجته. ان يريد اصلاحا هذا هذا ليس خطابا للحكام هذا خطاب للمؤمنين يعني ده خطاب للمؤمنين لعامة المؤمنين الذين هم موجودون ويرون هذا الزوج وهذه الزوجة ويشعر وهم يعني قريبون من تلك المشكلة ربنا سبحانه وتعالى امرهم ان يختاروا حكما من اهله وحكما من اهلها. فالخطاب هنا ليس للحكام وانما لعامة المؤمنين الذين هم بالقرب او يهمهم بشأن اولئك الزوجين او آآ هذين الزوجين يعني اتفضلي ان يريد اصلاحا يوفق الله بينهما. اي ان قصد الحكمان الاصلاح بين الزوجين يوفق الله تعالى بين الحكمين بان يصادف الحق فتلتقي فتلتقي اقوالهما دون حدوث نزاع بينهما. ويوفق الله تعالى بين الزوجين فييسر رجوعهما الى مع سورة الحسنة بينهما. ان الله كان عليما خبيرا. نعم هذا يدل يدل على ماذا؟ يدل على ان النية لها اثر في اه في فيما يقدره الله سبحانه وتعالى. كيف؟ كما قال ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما اخذ منكم. فاذا كان هذان الحكمان يريد ان خيرا فعلا لا يريد كل منهم ان ينتصر للزوج او للزوجة بغير حق. فاذا اراد اصلاحا الله سبحانه وتعالى يوفق ويهدي ولان الله سبحانه وتعالى قلوب العباد بين يديه وكذلك الزوج اذا كان الزوج يريد الخير ويريد الحق فان الله سبحانه وتعالى يهديه. وهذا يدل على ان النية مؤثرة يعني بعض الناس يهتم بالامور الظاهرة. لأ النية من اخص انما الاعمال بالنيات فاذا كان الحكمان لديهما نية صالحة في الاصلاح والخير والهداية. الله سبحانه وتعالى لا يفتح قلب الزوج والزوجة. طبعا ليس معنى ذلك مع ان اي مشكلة يعني آآ يدخل فيها حكمان لابد انها تحللها ممكن تنتهي بالطلاق وممكن يكون في طرف ظالم و باغي. فلا ينبغي ابدا ان يكون الصلح على حساب حق المظلوم. لأ وانما معناه ان الله سبحانه وتعالى آآ اذا كان الحكمان في نيتهما الاصلاح وتحري الحق فان هذه النية مؤثرة باذن الله تبارك وتعالى في توفيق الله لهما تفضل ان الله كان عليما خبيرا. اي ان الله عز وجل ذو علم بجميع الظواهر والبواطن. ومن ذلك علمه بنية الحكمين. هل يقصدان الاصلاح او لا؟ ومن ذلك ايضا شرعه في هذه الاحكام العظيمة هو الشرائع المحكمة اقرأ الفوائد التربوية قوله تعالى بما حفظ الله. فليس الامر امر امر رضاء الزوج عن ان تبيح زوجته من نفسها في غيبته او في حضوره ما لا ما لا يغضب هو له او ما يمليه عليه وعليها المجتمع. اذا انحرف المجتمع عن منهج الله. انه آآ ان هنالك آآ حكما ان هناك ان هنالك حكما واحدا في حدود هذا الحفظ. فعليها ان تحفظ نفسها بما حفظ الله. والتعبير القرآني لا يقول هذا بصيغة الامر بل بما هو اعمق واشد توكيدا من الامر يقول ان هذا الحفظ بما حفظ الله هو من طبيعة الصالحات ومن مقتضى صلاحهن. ايوة يعني المرأة المرأة هنا اتق ربنا تبارك وتعالى بما تعلم انه حفظها به شوف المعنى العظيم هنا يعني في اكثر من معنى جميل في الاية. المعنى الاول ان هذا حفظ الله لها الله يحفظها لا يحرمها. بعض النساء تنظر الى ما شرعه الله لها انه حرمان وانه عقوبة وانه استصغار ابدا. الله سبحانه وتعالى يصونك ويحفظك. والله سبحانه وتعالى غني عنك وعن حجابك وعن تسترك. انت الفقيرة الى الله سبحانه وتعالى الامر الثاني بما حفظ الله يعني انك تراعين فيه الله تبارك وتعالى قبل زوجك. وهذا من وجهين. الوجه الاول ان المرأة قد تقوم باعظم واحش ولا يعلم عنها احد تمام الا الله تبارك وتعالى فهي تخاف من الله سبحانه وتعالى فتحفظ نفسها اه لانها تخاف من الله. والامر الثاني ان زوجها اصلا قد يرضى شيئا من المنكرات يعني زوجها عادي يرضى مسلا ان آآ ابن عمها ييجي يقعد معها في المنزل وهو مش مولود مثلا. نفترض ان هذا موجود فهل هي تراعي فقط ما يغضب هذا الزوج؟ لأ نفترض ان هذا الزوج لا يهتدي بهدى الله وهو زوج مفرط او لا يغار على اهله. هل معنى ذلك ان هو يؤذن لها؟ لأ بما حفظ الله. فكلمة بما حفظ الله كلمة واسعة يدخل فيها ان المرأة ربها بما شرعه هو. وليس بما شرعه زوجها. والامر الثاني انها تراقب ربها تبارك وتعالى الذي كان عليها رقيبا. حتى لو لم يعلم بما تفعله فان الله سبحانه وتعالى عليم به. وهو سيؤاخذها بعلمه فيها. وليس بما يعلمه عنها زوجها. فهي هذه الكلمة كلمة عظيمة طيب اللي بعدها التدرج في التأديب فاظوهن واهجروهن واضربوهن. فابتدأ الله تعالى بالوعظ الذي هو تليين القلب بالشرع. ثم ترقى منه الى الهجر الى الى الهجران في المضاجع. ثم ترقى منه الى وذلك تنبيه يجري مجرى التصريح في انه متى حصل الغرض بالطريق الاخف وجب الاكتفاء به ولم يجوز الاقدام على الطريق الاشق. فاذا امكن التأديب بالخطاب الديني الشرعي فانه لا يرجع الى التأديب بالفعل المحسوس الاشارة الى ان الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. حيث انه ربما لا يفيد الوعظ فينتقل الى الى الهجر في في المضاجع او الضرب لانه قد يكون اكثر نتيجة يؤخذ في قوله تعالى واضربوهن بطلان قول بعض علماء التربية المعاصرين الذين يقولون انه لا لا تحصد التربية بالضرب وانما الضرب يقسي القلب في قوله دي من من الحاجات اللي هي اخترعها بعض الذين يتكلمون عن امور التربية يقول لك اهم حاجة انك انت تصاحب ابنك مثلا او انك انت تصاحب لا يمكن ان يكون هناك شدة ولا يمكن ان يكون هناك الزام. طبعا هذا القول باطل باطل بكل الموازين بميزان الفطرة. وبميزان الشرر حتى بميزان القانون. ليس هناك قانون في الدنيا ليس فيه الزام ولا عقوبات ولا فيه لكن لكن الحكمة ان تضع الشيء في موضعه فيعني انا من اكثر الناس الذي يقول ينبغي ان تصاحب ولدك وان تصاحب تلميذك. لكن ينبغي ان يكون هناك شدة والزام آآ فهذه الشدة والالزام لها وقتها لا ينبغي ان تكون هي الاصل طبعا بلا شك. لكن مع ذلك قد قد يحتاج اليها في وقت آآ طيب ان الله كان آآ عليا كبيرا فلا تبغوا عليهن سبيلا برضه كمان فلا تبغوا عليهن سبيلا اه مهمة التغاضي عن عما مضى وترك الماضي وعدم البحث فيه او او اثارته. لانه ربما يؤدي الى استمرار فالاية تشمل الماضي كما تشتمل ايضا المستقبل الاشارة الى ان نادي له العلو المطلق هو الله فلا تتعالى على غيرك. قال تعالى ان الله كان عليا كبيرا. قالوا تعالى ان الله كان عليا كبيرا. ذكر هاتين الصفتين العلو والكبرياء لله تعالى في هذا الموضع في غاية الحسن وبيانه من وجوه. الاول ان المقصود منه تهديد الازواج على ظلم النساء. والمعنى انهن ان ضعفن عن دفع ظلمكم وعجزن عن الانتصاف منكم. فالله سبحانه علي قاهر كبير حاضر ينتصف لهن منكم ويستوفي حقهن منكم. فلا ينبغي ان تغتروا بكونكم اعلى يدا منهن واكبر درجة منهن. الثاني لا تبغوا عليهن اذا اطعنا اذا اطعنكم لعلو ايديكم فان الله اعلى منكم واكبر من كل شيء. وهو متعال عن ان يكلف الا بالحق الثالث انه تعالى مع علوه وكبرائه لا يكلفكم الا ما تطيقون. فكذلك لا تكلفوهن محبتكم فانهن لا يقدرن على ذلك. الرابع انهما وكبرائه لا يؤاخذ العاصي اذا تاب. بل يغفر له. فاذا تابت المرأة عن نشوزها فانتم اولى بان تقبلوا توبتها وتتركوا معاقبتها. الخامس انه تعالى مع علوه وكبرائه اكتفى من العبد بالظواهر. ولم يهتك ولم يهتك السرائر فانتم اولى ان تكتفوا بظاهر حال المرأة والا تقعوا في التفتيش عما في قلبها وضميرها من الحب والبغض. الثامن لا كده خلاص اه الفائدة الثامنة قراها لا خلينا نعلق هنا على فائدة مهمة جدا آآ ذكرتها كثيرا وهو ان نلاحظ اسماء الله تبارك وتعالى التي تختم بها ايات الاحكام والله انا وددت ان يعني الواحد يعمل رسالة في هذا الباب اثر اسماء الله آآ التي تختم بها ايات الاحكام. اثرها على الحكم اه مثلا فان عدموا الطلاق اه للذين يؤلون من نسائهم تربص اربعة اشهر فان فائوا فان الله غفور رحيم. والعذاب الطلاق فان الله سميع عجيب آآ مثلا ان الله كان عليكم رقيبا. ان الله كان عليا كبيرا. شوفوا لما يعني حاولنا ان ننظر في ان الله كان عليا كبيرا في سياق آآ هذه الآيات المباركة كيف خرجت هذه الفوائد؟ وكيف كان بهذين الإسمين خصوصا آآ اثر بالغ على المرأة وعلى الرجل في هذا الحكم ان كثير من الناس لا يركز في الاحكام على اسماء الله تبارك وتعالى التي تختم بها السور طيب آآ لا خلاص يعني الحمد لله اه اقرأ بقى واعبدوا الله ولا تشركوا بشيء من الايات الجامعة. يعني من محكمات المحكمات الاسلام اتفضل قوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب في السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله. وكان الله بهم عليما. ان الله فلا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنتين يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد ودئنا بك على هؤلاء شهيدا. يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا غريب الكلمات والجار الجنب. اي الذي ليس بينه وبين جاره قرابة. او من يقرب مسكنه من الجار او الغريب. واصل الجوار الميل. وسمي الجار جارا لميله الى والجنابة البعد. ويقال رجل جنب اي غريب والصاحب بالجنب اي الصاحب الى الجنب. القريب القريب منه ويدخل فيه الرفيق في السفر وغيره. والمرأة والملازم للمرء رجاء نفعه لان كلهم بجنب الذي هو معه وقريب منه واصل صاحب يدل على مقارنة شيء ومقاربته. واصل جنق يدل على الناحية وابن السبيل المنقطع الضعيف ببلد يريد بلدا اخر. او المسافر البعيد عن منزله والسبيل الطريق الذي فيه سهولة مختال ذا خيلاء واو متكبرا يأنف ويستنكف خيلاء. ده خيلاء ده خيلاء. نعم او متكبرا يأنف ويستنكف عن عن قرابته وجيرانه واصحابه لفقرهم. والمختال الباطر في مشيته فخورة الذي يعدد مناقبه كبرا آآ كبرا وتطاولا والفخر المباهاة في الاشياء الخارجة عن الانسان كالمال والجاه. واصل فخر يدل على عظم وقدم واعتدنا من العتاد. وقيل اصله اعددنا. فابدل من احدى الدالين تاء والعتاد ادخار الشيء قبل الحاجة اليه. كالاعداد والعتيد الشيء المعد. واصل عتد يدل على حضور وقرب. ويدل على تهيئة الشيء. رياء اي مراة. وصل الرياء فعل شيء ليراه الناس اه قرينا اي مقرونا به لا يفارقه او مقارنا لاصقا من قارنت الشيء بالشيء ويطلق القرين كذلك على المصاحب واصل قرن اه جمع شيء الى شيء مثقال ذرة اي زنة نملة صغيرة يقال هذا على مثقال هذا اي على وزن هذا واصل الثقل ضد الخفة والذرة هي هي اصغر النمل. وتطلق كذلك على ما لا وزن له. وما يرفعه الريح من التراب واجزاء الهواء في في القوة لدنه اي عنده او لديه لكن لدن اخص من عنده بشهيد اي شاهد او مشاهد للشيء. والشهادة قول صادر عن علم حصل بمشاهدة بصيرة او بصر واصله شهد حضور وعلم واعلام لو تسوى بهم اي لو لو يدخلون فيها حتى تعلوهم او يكونون ترابا فيستوون معها حتى يصيروا وهي شيئا واحدا او يهلكون فيها واصل سواء استقامة استقامة واعتدال بين شيئين المعنى الاجمالي هو احنا احنا هنقرأ لا خلينا في المعنى في تفسير الايات آآ تفسير الايات قوله واعبدوا الله مناسبة الاية لما قبله طيب مناسبة الاذن ما قبلها لما ارشد الله سبحانه وتعالى كل واحد من الزوجين الى المعاملة الحسنة مع الاخر. والى ازالة الخصومة ارشد في هذه الاية الى سائر الاخلاق الحسنة. فامره بالاحسان الى الوالدين والى من عطفه الى والى من عطفه على الوالدين ممن ذكر في الاية. فجاءت حثا على الاحسان واستطرادا لمكارم الاخلاق. وان المؤمن لا يكتفي من التكاليف الاحسانية بما يتعلق بزوجته فقط. بل عليه غيرها من بر الوالدين وغيرهم. وافتتح التوصل الى ذلك بالامر بافراد الله تعالى بالعبادة. اذ هي مع ابدأ الخير الذي تترتب الاعمال الصالحة عليه فقال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. اي وتذللوا لله تعالى واخضعوا له بطاعته سبحانه. واخلصوا العبادة له وحده دون ان تساووا بينه وبين غيره فيما لا فيما له من حقوق على عباده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ قال الله ورسوله اعلم. قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. ثم قال اتدري احق العباد على الله اذا فعلوا ذلك الا يعذبهم قوله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وبني السبيل وما ملكت ايمانكم. مناسبتها لما قبلها. لما امر الله تعالى بعباده بعبادته والقيام امر بالقيام بحقوق العباد الاقرب فالاقرب. فقال وبالوالدين احسانا اي واحسنوا الى الوالدين بالقول الكريم والخطاب اللطيف وطاعة امرهما واجتناب نهيهما. وبغير ذلك من انواع البذر وبذي القربى مناسبتها لما قبلها. نص على الوالدين اولا وثنى بالقرابة. وذلك لانه لا قرابة الا بواسطة الوالدين. فقال سبحانه وبذي القربى اي واحسنوا الى اقاربكم واليتامى. اي احسنوا الى اليتامى وهم الذين فقدوا اباءهم من دون سن البلوغ والمساكين ايوة احسنوا كذلك الى ذوي الحاجات الذين لا يجدون ما يقومون بكفايتهم. والجار ذي القربى اي واحسنوا الى جاركم الذي بينكم وبينه قرابة والجار الجنب. اي واحسنوا كذلك الى جاركم الذي ليس بينكم وبينه قرابة. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما زالت ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه والصاحب بالجنب ايوة احسنوا صحبة من يصحبكم ويرافقكم. كالرفيق في السفر وكالزوجة. وابن السبيل اي واحسنوا الى المسافر الذي يمر عليكم مجتازا وما ملكت ايمانكم اي واحسنوا الى ما تملكون من من البشر وهم الرقيق عن خيثمة قال كنا جلوسا مع عبد الله ابن ابن عمرو اذ جاءه قهرمان له فدخل فقال اعطيت الرقيق قوة اعطيت الرقيق قوتهم؟ قال لا. قال فانطلق فانطلق فاعطهم. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء اثما ان يحبس عن من يملك قوته وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل الا ما يطيق وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اتى احدكم خادمه بطعامه فان لم يجلسه معه فليناوله لقمة او لقمتين او اه او اكلة او اكلتين. فانه ولي علاجه وعن ابي ذر رضي الله عنه قال سبحان الله يعني ولي علاجه وان يتولى عمل الطعام وتعب في ذلك وتحمل المشقة يعني يعني هو الخادم هو اللي تعب في الاكل وجهزه فاقل شيء ان هو يطعن منه سبحان الله كلما كان الانسان فيه نوع ضعف كلما عظمت الشريعة حقه. كما مثلا حق الابناء وحق اليتيم وحق المرأة وحق العبد لو ان الانسان يبرز هذا من شرع الله تبارك وتعالى كان من اعظم الاسباب في آآ تحبيب الناس في شريعة الله سبحانه وتعالى. الله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وهو سبحانه وتعالى اراد بنا الخير. فنحتاج ان نبرز هذه الامور من من شريعة الاسلام. ولا نصور ان هو مجرد ان هي مجرد شريعة تخالف الاهواء الناس بها؟ لا هذا هذه الشريعة شريعة الله سبحانه وتعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. ومن ذلك ان الله سبحانه وتعالى ذكر الحقوق وبينها وعظم امرها والحديث اللي جاي هذا ايضا هذا الحديث ايضا له مناسبة روى الحديث عن ابي ذر لو ذكر مناسبته لكان خيرا قال وعن ابي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ اخوانكم خوالكم جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليبسه مما يلبس ولا تكلفهم ما يغلبهم فان كلفتموه فاعينوه. طبعا هذا له مناسبة وهو ان آآ ابا ذر رؤيا للربا ده يعني المكان اللي هو استوطنه فهو آآ عليه آآ قلة وعلى آآ خادمه اللي هو مملوكه حلة. يعني زي ما يقول كده في طقم بدلة هو لابس الجاكيت والعبد لابس البنطلون او العكس. لان الحلة بتكون ايه؟ بتكون قطعتين يعني فقيل له يعني اما انك انت يعني لو انت خدت خدت الجزء اللي انت اعطيته لهذا العبد كانت حلة يعني كان هيبقى زي ما احنا بنقول كده كان طقم كامل فهو بقى آآ ذكر هذا الحديث ان هو عير آآ شخصا وقال له يا ابن السوداء او حاجة زي كده؟ فقال لا اعيره بامه يعني في بعض الروايات ان هو قالب من السوداء لكن الرواية اللي هي الاشهر انه عيره بامه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية تمام؟ فقال على كبر سني يعني كده يعني انا في جاهلية وسبحان الله حزن كثيرا. ومن يومها وهو يكرم آآ مماليكه من ضمنها بقى ان هو روى هذا الحديث الجميل جدا الذي فيه حق المملوك على مالكه فلو هو ذكر سبب الحديث كان يكون اجمل. طيب ان الله لا يحب من كان مختلا فخورا اه نعم مناسبة لما قبل لما امر الله تعالى بالاحسان للاصناف المذكورة واكرامهم كان في العادة ان ينشأ عمن اتصف بمكارم الاخلاق ان يجد في نفسه زهوا وخيلاء وافتخارا بما صدر منه من الاحسان وكثيرا ما افتقدت العرق ما افتخرت العرب بذلك وتعاظمت في نثرها وعظمها به. فارادت على ان ينبه على التحلي التواضع والا يتكبر على من احسن اليه. والا يفخر عليه كما قال تعالى لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى. فنفت على محبته عن المتحلي بهذين وايضا لما ذكر الله تعالى الامر بعبادته والاحسان الى عباده ذكر موانع هذا الاحسان الغالبة على البشر. فقال عز وجل ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. اي ان الله تعالى لا يحب من كان ذا خيلاء. معجبا بنفسه متكبرا على الخلق. فلا يقوم بما اوجبه الله تعالى عليه من حقوق فخور بقوله. فيثنى على نفسه فيثنى على نفسه ويمدحها على وجه الفخر والبطر على عباد الله تعالى بما اعطاه من النعم عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جر ثوبه خيالاء لم ينظر الله اليه يوم القيامة. وايضا عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام بينما رجل يجر الازاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في فهو يتجلجل في الارض الى يوم القيامة وعن عياض رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وان الله اوحى الي ان تواضعوا. حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي احد على احد. وعن ابي ما لك الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع في امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن وذكر منها الفخر في الاحساب قوله الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. مناسبتها لما قبلها. لما ذكر الله تعالى ذم الفاخوري شرع في بيان صفاته. فقال جل وعلا الذين يبخرون ويأمرون الناس بالبخل. اي ان الله تعالى لا يحب المختل الفخور الذي يمسك ما له عن الانفاق فيما امره الله تعالى به كالاحسان الى الوالدين والاقارب واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنة وابن السبيل وما ملكت الايمان ولا يدفعون حق الله حق الله فيها. ويأمرون الناس بالبخل ايضا باقوالهم وافعالهم. ومن البخل كذلك البخل بالعلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قد جاء مال البحرين لقد اعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا. فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما قدم على ابي على ابيه في بكر امر مناديا فنادى. فلم فلم يقدم نعم فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قدما على ابي بكر امر مناديا فنادى. من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين او عدة فليأتني. قال جابر ابا بكر في اوعدة يعني يعني وعده النبي صلى الله عليه وسلم عيدا نعم من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين اوعدة فليأتني. قال جابر فجئت ابا بكر فاخبرته ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لو جاء مال البحرين اعطيتك هكذا وهكذا قال فاعطاني. قال جابر فلقيت ابا بكر بعد ذلك فسألته فلم يعطني ثم اتيتم فلم يعطني. ثم اتيته الثالثة فلم يعطني وقلت له قد اتيتك فلم تعطني ثم اتيتك فلم تعطني ثم اتيتك فلم تعطني. فاما ان تعطيني واما ان تبخل عني. فقال اقلت تبخل عني واي داء ادوأ من البخل قالها ثلاثا ما منعتك من مرة الا وانا اريد ان اعطيك. وعن وعن عمرو عن محمد بن علي سمعت جابر بن عبدالله يقول جئته فقال لي ابو بكر عدها فعددتها خمس خمسمئة فقال خذ مثلها مرتين قوله ويكتمون ما اتاهم الله من فضله. اي ان البخيل بالمال يخفي عن الناس ما لديه من اموال فلا يظهر اثر نعمة الله تعالى عليه. ولا تبين في اكل في اكله ولا في ملبسه ولا في غيرهما. لاجل الا يطلب احد مالا منهم. ولا يلومهم احد اذا بخلوا. اذا بخل ويخفي كذلك ما لديه من علم فلا يظهره للناس ليسترشدوا بهم. ومن ذلك اخفاء اليهود لصفة محمد صلى الله عليه وسلم ببعثته وامر ببعثته قوله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. اي ان هؤلاء الكفار الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله تعالى من فضله. قد هيأ الله عز وجل لهم ولكل كافر عقابا مزلا مخزيا. جزاء على كفرهم واستكبارهم على اداء حقوق الله تعالى وحقوق عباده قوله والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. مناسبتها لما قبلها. لما ذم سبحانه المقتنين اتباعه دم المسرفين المبذرين فقال والذين ينفقون اموالهم رئاء الناس اي ومن صفاتهم ايضا انهم يبذلون اموالهم من اجل ان يراهم الناس فيثنوا عليهم ويمدحوهم بالكرم والعطاء. لا يريدون بذلك وجه الله تعالى ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. اي انهم لا يؤمنون بالله تعالى هذه الاية لم لم يتكلم عن المسرفين المبذرين. وانما تكلم عن من ينفق ما له رئاء الناس هو يتكلم عن شخص ينفق ما له يريد بذلك محمدة او يريد ثناء الناس لا يريد به وجه الله فلا ادري لماذا هو قال اتبعه اتبعه ذم المسرفين المبذرين لا اعرف وجهه يعني. هو انا هنا اتبعه بذم الذين ينفقون اموالهم رياء الناس لا لم اجد ذكرا للمسرفين هنا. والله اعلم يعني ولا يؤمنون بالله ولا باليمين ولا باليوم الاخر اي انهم لا يؤمنون بالله تعالى فيتقربوا اليه ولا يؤمنون باليوم الاخر فيرجوا ثوابهم. ومن يكن الشيطان له قرينا نلاحظ هنا بداية زكر في هذه السورة وسيتكرر معنا وستعرض صورة النساء عليهم يعني في سورة النساء ياتي كثيرا عرض التوبة عليهم وذكر موعظاتهم وآآ اه ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم. وبعدين افلا يتدبرون القرآن؟ كل هذا موعظة للمنافقين. رجاء ان يؤمن منهم من بقي في قلبه آآ يعني من لم يطوى على قلبه بعد. وسيأتي في اخر السورة الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين اتفضل اكمل قوله ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. اي انما حملهم على صنعهم القبيح هذا وعدولهم عن فعل الطاعة على الشيطان على الشيطان له عن فعل الطاعة على وجهها الشيطان انه سول لهم واملى لهم وقارنهم فحسن لهم القبائح. فمن يكن الشيطان له خليلا وصاحبا يعمل بطاعته ويتبع امره فبئس فالصاحب هو لانه يريد اهلاك من قارنه ويسعى فيه اشد السعي. اذ يأمره بالمنكر وينهاه عن المعروف. الشيطان ومن يكن الشيطان له قرينا لن يكون الشيطان قرينا لاحد الا اذا هو جعله قرينا يعني بمعنى من يكن الشيطان له قرينا من جعل الشيطان قرينا له يواليه ويتبعه فانه لا شك سيأمره بالفحشاء وكذلك يصد عن السبيل ويزين له الباطل. اذا ومن يكن الشيطان له قرينا ليس معناها ان الله قدر آآ عليه ان يكون الشيطان قرينا عليه لا معنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى يبين ان هذا الشخص اتخذ الشيطان وليا من دون الله وجعله قرينا لا ان الله سبحانه وتعالى هو الذي قدر عليه ذلك بغير سبب من نفسه تفضل قوله وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله. ايوة اي شيء على هؤلاء الذين ينفقون اموالهم رياء نلاحظ خطاب يا شباب شوفوا الخطاب هذه السورة فيها فرق بينها وبين سورة التوبة. سورة التوبة فاضحة للمنافقين وذاكرة لاصنافهم. سورة النساء هي تذكر شيء عنهم وتحثهم على الايمان وتدعوهم الى التوبة. وتدعوهم الى الاخلاص وتعظهم. شف شف الكذب وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله؟ يعني انفقوا مما الله في سبيل الله. هذا يدل على ماذا؟ ده يدل على الموعظة. هذه موعظة للمنافقين. الذين ينفقون اموالهم رياء الناس ولا يؤمنون بالله ولو باليوم الاخر فجاءت الموعظة مناسبة ان يؤمنوا بالله واليوم الاخر وان ينفقوا مما رزقهم الله ابتغاء ما عند الله اتفضل ولا يشين على هؤلاء الذين ينفقون اموالهم رياء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر. واي حرج ومشقة تلحقهم لو سلكوا الطريق الحميدا. فامنوا بالله تعالى واخلصوا له وامنوا باليوم الاخر وهيقنوا ان الله يجازيهم باعمالهم وانفقوا مما اعطاهم الله تعالى فيما يحبه ويرضاهم وكان الله بهم عليما. طيب ان الله تعالى عليم بنياتهم واحوالهم واعمالهم وهو حافظ لها. ومجازيهم عليها وعليم بمن يستحق التوفيق منهم فيوفقه ويلهمه رشده ويقيضه لعمل صالح يرضى به عنه وبمن يستحق الخذلان والطرد عن جنابه الاعظم. وهو عليم ايضا بما هو عليه من كفر. ولو امنوا لعلم ولو امنوا لعلم الله سبحانه ايضا ايمانهم واثابهم عليه. نعم. الله اعلم. والله اعلم ان كلمة وكان الله بهم عليما لها موقع اخر اه غير هذا يعني آآ ادق من هذا الامر. ما هو؟ لان المنافق الذي يظهر طاعته يهتم جدا بعلم الناس بعمله لانه يرجو ثوابهم فكان اول امر يجعله يترك هذا النفاق هو ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى به عليم. وان الله سبحانه وتعالى سيجازيه لذلك ستتكرر وكان الله بهم عليما دي. آآ يعني سيتكرر هذا المعنى. منه مثلا لما قال الله سبحانه وتعالى ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما يعني يكفي هذا المنافق ان يكون الله عالما بعمله فكأن من توبة هذا المنافق الا يهتم بان يرى عمله من اعظم ما ينبغي ان يلاحظه الانسان الا يهتم بان يشهد الناس عمله. لماذا؟ لانه كفى بالله شهيدا وكفى بالله علي ما ها هنا ان المنافق الذي ينفق ما له رياء الناس يحرص على علم الناس بما يعمل من الخيرات. ولن ينفعه علمهم وانما ينبغي ان يعلم ان ربه تبارك وتعالى به عليم عليم بكفره وعليم بايمانه وعليم بنفقته فلا يهتم بعلم الناس اتفضل سلام عليكم قوله ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنها اجرا عظيما. مناسبتها لما قبلها. لما قال تعالى وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر وانفقوا مما رزقهم الله فكأنه قال فان الله لا يظلم ما من هذه حاله مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها بذلك في الايمان والطاعة. وايضا لما امر الله تعالى بعبادته تعالى وبالاحسان للوالدين. ومن ذكر معهم ثم اعقب ذلك بذم البخل والاوصاف المذكورة اخوتي معه ثم وبخ من لم يؤمن ومن لم ينفق في طاعة الله كان هذا كله توطئة لذكر الجزاء على الحسنات والسيئات. فاخبر تعالى بصفة عدله وانه عز وجل لا يظلم ادنى شيء. وبين انه لا يظلم احدا من العاملين بتلك الوصايا. قليلا او كثيرا بل يوفيه حقه بالقسطاس المستقيم فقال ان الله لا يظلم مثقال ذرة. اي ان الله تعالى لا يبخس احدا من خلقه حقه. ولو قدر وز ولو ولو قدر ولو قدر وزنه في ذرة منه فلا ينقص من حسنات عباده ولا يزيد من في سيئاته قال تعالى حكاية عن لقمان ايضا لأ خلينا نقف هنا وقفة يعني دقيقة جدا فيها في ان فيما بدأ الله به وبما سن به. قال الله سبحانه وتعالى وكان الله بهم عليما كان الله بهم عليما. جاءت في ماذا؟ في في سياق من؟ في سياق منافق يعني يشق على نفسه بانه يقوم بالاعمال ما لغير وجه الله يرائي بها الناس ويطلب ان يراه الناس وان يحمدوه وان يثنوا عليه الى غير ذلك فهو يشق عن نفسه من جهتين. الامر الاول انه بذل ما له وتعب ومع ذلك لن يجد اثر هذا العمل لان الله سيجعله هباء منثورا لانه لم يبتلى به وجه الله. الامر الثاني انه يشق على نفسه في طلب ان يراه الناس وهذه مشقة. لانه دائما لو عايز يصلي مثلا فمهتم بالناس تراه لو بينفق مهتم الناس تراه فربنا تبارك وتعالى ارشده الى امرين عظيمين يعني هذان الامران ما وقرا في قلب احد الا تغيرت حياته كلها الامر الاول ان يعلم ان ربه عليم به بكل شيء من افعاله عليم به. الامر الثاني ان الله لن يظلمه مثقال ذرة يعني لماذا يتعب الانسان في عمله لانه لا يلاحظ يشق على نفسه فهو نفسه الناس تشوفه تثني عليه تقدر عمله تكافئه عليه. تمام طيب اذا علم ان ربه بكل شيء عليم وعليم به وان الله لن يظلمه مثقال ذرة عملها فذلك يجعله يخلص لذلك الاخلاص علم قبل ان يكون عمل الاخلاص علم اذا علم الانسان ان ربه بكل شيء عليم وان الله لن يظلمه مثقال ذرة فلماذا يرائي ولماذا آآ يعني آآ يعمل اعمالا للناس؟ ولماذا ينقطع عن العمل اذا لم يثنى عليه او اذا لم يلاحظ جهده؟ بالعكس سيبقى عاملا على كل حال. لذلك الاخلاص بركته في العمل ليست فقط في مجرد ان الانسان يقبل عمله. لأ وانما يقوى على العمل وان لم يلاحظ عملوا وان لم يثنى عليه لماذا؟ لان ربه به عليم. ولن يظلمه مثقال ذرة. اذا كلمة ان الله لا يظلم مثقال ذرة. ما موقعها هنا موقعها انها من تمام الموعظة للمنافقين الذين ينفقون اموالهم رئاء الناس فوعظهم الله وماذا عليهم لو امنوا بالله واليوم الاخر اخر انفاق مما رزقهم الله قد بقي شيء انهم اذا فعلوا ذلك قد لا يراهم احد لا لا لا يهمهم ان يراهم احد لان الله سبحانه وتعالى يراهم الامر الثاني ان الله اذ علم اعمالهم فانه لن يظلمهم مثقال ذرة فهذه فهاتان الايتان وان كانتا يعني عامتين اهي عموما لكنها خطاب وموعظة للمنافق الذي يرهق نفسه ويشق على نفسه بالقيام بالعبادات والانفاق ليثنى عليه او ليرى فربنا سبحانه وتعالى يخبره انه عليم به وانه لن يظلمه مثقال ذرة لذلك قلت لكم ان سورة النساء فيها موعظة بليغة للمنافقين اتفضل اكمل قال تعالى حكاية عن لقمان يا بني انها ان تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة او في السماوات او في الارض يأتي بها الله. ان الله لطيف وقال سبحانه ونضع الموازين ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا. وان كان مثقال حبة من خردل اتينا فيها وكفى بنا حاسبين. وقال عز وجل يومئذ يصدرن يومئذ يصدر الناس اشتاتا. ليروا اعمالهم فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن من يعمل مثقال ذرة من شرا يره. وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل النار احد في قلبه مثقال حبة خردل من ايمان قوله وان تك حسنة يضاعفها. اي وان توجد حسنة فان الله تعالى يضاعفها الى عشر امثالها. الى سبعمائة ضعف. الى اضعاف كثيرة. ويؤتي من لدنه اجرا عظيما. اي ان الله تعالى يعطيه من عنده ايضا ثوابا عظيما لا يتصوره لا يتصوره انسان لا يتصوره انسان قيل هو الجنة قولوا فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. يعني كأن المعنى والله اعلم ليس المراد هنا الجنة ولكن المراد ويؤتي من لدنه يعني ان الانسان يجازى على الحسنة بعشر امثالها والله سبحانه وتعالى يجازيه من عنده من عنده يعني حتى بغير عمل من العبد يعني بينما المنافق يخشى ان يظلم عمله ربنا يقول له انت لن تظلم عملك بل عملك سيقبل بل سيضاعف بل سيؤتيك الله سبحانه وتعالى من فضله ثوابا على ما لم تعمله. من كلمة من لدن الله تأتي كثيرا فيما هو بغير سبب من فعل العبد كما قال هب لي من لدنك ذرية طيبة كما قدمت كما قالت مريم هو من عند الله فكأن المعنى والله اعلم ان الله يقول للمنافق الذي يراءي الناس انك لن تظلم حسنة بل ستجازى بهذه الحسنة بل ستضاعف لك بل الله سبحانه وتعالى يمكن ان يأتيك من ان يؤتيك من فضله بغير عملي بمنك ولكن كل ذلك مشروط بان تؤمن بالله واليوم الاخر هذا هو مفتاح الخير كله كان المنافق لا يؤمن بالله ولا باليوم الاخر اتفضل اكمل بمناسبة الاية لما قبلها. لما بين الله تعالى ان في الاخرة ان في الاخرة لا يجري على احد ظلم وانه تعالى يجازي المحسن على احسانه ويزيده على قدر حقه. بين تعالى في هذه الاية ان ذلك يجري بشهادة الرسل الذين جعلهم الله الحجة على الخلق لتكون الحجة على على المسيء ابلغ والتبكيت له اعظم وحسرته اشد. ويكون ويكون سرور من قبل من ومن قبل ذلك من الرسول واظهر الطاعة اعظم. ويكون هذا وعيدا للكفار الذين قال الله فيهم ان الله لا يظلم مثقال ذرة ووعدا للمطيعين الذين قال الله فيهم وان تك حسنة يضاعفها. قوله فكيف اذا جئنا من كل امة ويكون سرور من قبل ذلك من الرسول واظهر الطاعة اعظمه تقرأ هكذا نعم ويكون سرور من قبل ذلك من الرسول واظهر الطاعة اعظم قوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد كيف كيف تكون الحال يوم القيامة حين يأتي الله تعالى من كل امة بشهيد وهم الانبياء عليهم السلام فيشهدون على اممهم باعمالها وتصديق رسلها او تكذيبين وتبليغهم رسالة ربهم عز وجل وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. ايوا كيف تكون الحال ايضا اذا شهد محمد صلى الله عليه وسلم على امته بانه بلغ رسالة ربه سبحانه. عن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال له اقرأ علي قلت يا رسول الله اقرأ عليك اقرأ عليك وعليك انزل قال نعم. فقرأت سورة النساء حتى اتيت الى هذه الاية فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. قال حسبك قال حسبك الان فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان قوله يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا. مناسبتها لما قبلها. الاية استئناف بياني. لان السامع يتساءل عن المبهمة المدلولة لقوله فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد ويتطلب بيانها؟ فجاءت هذه الجملة مبينة لبعض كالحالة العجيبة وهي حال الذين كفروا حين يرون بوارق الشر من شهادة شهداء الامم على على مؤمنهم وكافرهم ويوقنون بان المشهود عليهم بالكفر مأخوذون الى العذاب. فينالهم من الخوف ما يودون منه لو تسوى بهم الارض. قال الله تعالى يومئذ يود الذين كفروا من تمام الموعظة يعني من تمام الموعظة للمنافقين هذا بيان حالهم في الاخرة. لانهم عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم. وكما ان الله اعاظهم في الدنيا بالايمان كذلك انذرهم عقاب الاخرة تفضل يومئذ يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الارض. اي حين يتمنى من كفر بالله تعالى وعصى رسوله فلم يمتثل امره ولم يشتلم نهيه. ان لو لو تبتلعهم الارض فيدفنون فيها ولا يظهرون. ويكونون ترابا منها فلا يحاسبون. ولا يكتمون الله حديث اي انهم يعترفون بما فعلوه بما عملوه وتشهد عليهم جوارحهم بما كانوا يعملون الفوائد التربوية لا هات اللي هي الفائدة اللي هي السادسة ومن يكن الشيطان له قرينا ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. تنبيه الى تأثير قرناء المرء في سيرته وما ينبغي من اختيار القرين الصالح على قرين السوء. نعم. هذا من الامور العظيمة جدا التي جاءت في الوحي فربنا تبارك وتعالى يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يصبر نفسه مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنه. شف لا تعدوا عيناك عنهم بينما ربنا قال فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ومن يرد الا الحياة الدنيا. لماذا؟ لان الانسان الانسان كبير باخوانه والانسان آآ لابد ان يطلب اخوان الثقات والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض. وقبل يومين اول اول امس تقريبا كنت عملت كلمة بعنوان آآ اثر الصحبة الصالحة على المؤمن ارجو ان هي كانت تبين اثر هذا. بما رأيته بنفسي على نفسي وعلى الشباب الذين اجتمع معهم في تلاوة القرآن وتدبره وكذلك تعلم العلوم الشرعية. آآ والتواصي بالحق والصبر. اذا ومن يكن الشيطان له قرينا لا يراد منها فقط شياطين الجن. ولكن كذلك شياطين يعني اذا كان الانسان يصاحب شخصا كلما اراد خيرا نهاه وكلما اراد شرا قواه كلما اراد ان يغير نفسه لامر عظيم آآ يعني آآ صغر من شأنه وحبط عزمه فكيف يبقي عليه؟ من اخص الامور التي تكبر الانسان عن العمل الصالح وعلى يعني تطوير نفسه في اي باب هو قرناء السوء اولئك طيب ها ادخل في الايات اللي بعدها سلام عليكم. يا ايها الذين امنوا لا تقوا ربوا الصلاة وامنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا الا عابر سبيل حتى تغتسلوا وان كنتم مرضى او على سفر او جاء احد منكم من الغائط او لامستم النس او لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم ان الله وهكنا عفوا غفورا غريب الكلمات جنبا اي ان اصابتكم الجنابة وسميت الجنابة بذلك لكونها سببا لتجنب الصلاة في حكم الشرع. ولفظ جنب اسم خرج مخرج فادي فيستوي للواحد والاثنين والجميع والمؤنث. فيقال هذا جنب وهذان جنب وهؤلاء جنب. فهو على تأويل ذوي جنب. واصل جنب يدل على الناحية والبعد. عابر سبيل اي مجتازن في المساجد او مجتازين غير مقيمين. ولا مطمئنين او المسافرين واصل عبر تجاوز من حال الى حال الغائط الحدث واصل الغائط المطمئن من الارض وكانوا اذا ارادوا قضاء الحاجة اتوا غائطا من الارض ففعلوا ذلك فيه. فكني عن الحدث بالغائط. واصل غوط اطمئنان وغور لامستم كناية عن النكاح والجماع. وقيل ملامسة من غير جماع. واصل لمسة يدل على تطلب شيء ومسيسه ايضا صعيد اي ترابا والصعيد الغبار الذي يصعد. ويطلق ايضا على وجه الارض تفسير الايات يا ايها الذين امنوا لأ قبل اه تفسير الايات طبعا هو ذكر يذكر لنا المناسبة بصراحة انا قلت لكم قبل ذلك ان كثير من المناسبات التي يذكرها ابو حيان رحمه الله. اراها يعني فيها تكلف منها مسلا هذه هذه المناسبة. شوفوا يقول ماذا يقول هنا وكأنه يرى ان كل اية لابد ان تكون متصلة بالاية التي قبلها فيحاول ان يجد اي مناسبة. فيقول مثلا لما امر الله تعالى بعبادته وحده لا شريك له وامر ببر الوالدين ومكارم الاخلاق وذم البخل واستطرب منه الى شيء من احوال القيامة وكان قد وقع من بعض المسلمين تخليط في الصلاة التي هي رأس العبادة بسبب شرب الخمر ناسب ان تخلص الصلاة من شوائب الكدر التي يوقعها على غير وجهها. فامر الله تعالى باتيانها على وجهها دون ما يفسدها. ليجمع لهم بين اخلاص عبادة بالحق ومكارم الاخلاق التي بينه وبين الخلق. هاي بصراحة لا اجد اي مناسبة. ما المشكلة ان تكون السورة تضمنت احكاما متنوعة؟ كلها الى باب واحد فعادي يعني يعني من الذي قال ان يجب ان يكون يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة لها علاقة آآ بالايات التي قبلها يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول. ما له علاقة؟ لأ هذا حكم يعني هذه الاحكام كلها جاءت في الاية متنوعة لا يلزم ان كل حكم يكون له علاقة بالحكم الذي قبله في الاية. لأ مش لازم ابدا وخصوصا ان هذا فيه تكلف يعني يقول لك بيذكرك باليوم الاخر وبعدين بينهاك عن الصلاة التي هي رأس العبادة عادي لا ارى صلاح وجه لهذه المناسبة طيب ايه اقرأ النسخ والمنسوخ الناس هو المنسوخ. المنسوخ قوله تعالى لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى. الناسخ قوله تعالى يا ايها الذين امنوا انما الخمر والميسر والانصاب والازلام اريد يصوم من عمل الشيطان فاجتنبوه. الدليل عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال لما نزل تحريم الخمر قال عمر اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الاية التي في البقرة يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير قال قال فدعي عمر فقرأت عليه. قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت الاية التي في النساء. يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة سواء انتم سكارى. فكان منادي فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اقيمت الصلاة ينادي الا لا يقربن الصلاة سكرانا ودعي عمر فقرأت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شفاء فنزلت هذه الاية فهل انتم منتهون؟ فقال عمر انتهينا سبب النزول عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال صنع لنا عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه طعاما. فدعانا وسقانا من الخمر. فاخذت الخمر منا وحضرت الصلاة فقد فقرأت قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون. ونحن نعبد ما تعبدون فانزل الله يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون وفي لفظ اخر عن علي طبعا يحتاج ويحتاج سبب نزول هذا مراجعة للاسناد. لماذا؟ لانه كاتب عندي منور البزار ايضا رواه الترمذي ورواه البزار فيعني الجزار غالبا يروي اه حديث فيها شذوذ او فيها نكرة ليبين ذلك نحتاج ان احنا نراجع هذا السبب قبل ان نثبته ان حتى الترمذي نفسه قال حديث حسن صحيح غريب وكلمة غريب يعني كأن في غرابة ما وهو وذكر حتى ان في اسناده عطاء بن السائب وهو الحديث لا يعرف الا منه. وطبعا يعني اختلط وتغير فلذلك يعني هذا الاثر يحتاج مراجعة طيب انا رأيي انك انت تقرأ اه تقرأ من اول اه يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة اي يا ايها المؤمنون لا تقربوا المساجد. اتفضلي ايها المؤمنون لا تقربوا المساجد ولا تصلوا وانتم في حال سكر لا تدرون معه ما تقولون في الصلاة الى ان يحصل لكم الصحو التام ولا جنبا الا عابر سبيل حتى تغتسلوا. اي ولا تضلوا ايضا ولا تصلوا ايضا. ولا تقربوا المساجد والحال انكم على جنابة. الا لاجل الاجتياز عبرها فقط دون مكث فيها الى ان تغتسلوا. وان كنتم مرضى ان كنتم ذوي مرض بحيث يتعذر معه استعمال الماء او على سفر اي ان كنتم مسافرين او جاء احد منكم الى الغائط اي ان احدث احدكم حدثا اصغر ببول او غائض او لامستم النساء قيل المراد الجماع وقيل المراد كل لمس باليد او بغيرها. فلم تجدوا ما انفت يمام صعيدا طيبا سبب النزول عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى اذا حتى اذا كنا عن عائشة يبقى زوجي موجودة حتى عندك عن عائشة رضي الله عنها زوجي النبي صلى الله عليه وسلم عائلة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض اسفاره حتى اذا كنا بالبيداء او بذات الجيش انقطع ناقة انقطع عقد لي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على على التماسه واقام الناس معه وليسوا على ماء فاتى الناس الى ابي الى ابي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا الا ترى ما صنعت عائشة؟ اقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس على ماء وليس معهم ماء. فجاء ابو بكر ورسول الله وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام. فقال حبستي رسول الله حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا علماء وليس معهم ماء حبستي نعم حبستي رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا علماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني ابو بكر. وقال ما شاء الله وان يقول وجعل يطعنني بيده في ليسوا على ماء يعني ليسوا على نهر ليسوا قريبين من نهر مثلا او بئر وليس معهم ماء يعني ما معهمش ماء يعني ده ما معهمش مزاد مثلا او معهم مفهوم الفرق بين الاتنين يعني. يعني لا هم قريبون من بئر مثلا او نهر ولهم معهم ماء نعم آآ وجعل يطعنني بيده في في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك الا مكان الا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي. فقام رسول الله وسلم حين اصبح على غير ماء فانزل الله اية التيمم فتيمموا. فقال اسيد بن ابن الحضير ما هي باول ما هي باول بركاتكم يا ال ابي بكر قالت يا احمد نعم. يا ابو حميد نعم البركة دي بتاعتكم اللي كنت انت بتنزل فيها تستحمى وانت صغير ما هي باول بركاتكم يا ال ابي بكر؟ يعني بسببكم ينزل الخير يعني بركتكم يا ال ابي بكر قالت فبعثنا فبعثنا فبعثنا البعير الذي كنت عليه فاصبنا العقد تحته قوله فلم تجدوا ما ان فتيمموا صعيدا طيبا. اي ان حصلت احدى الحالات السابق ذكرها كالسفر ففقدتم الماء فعليكم بقصد وجه الارض الطاهر النظيف تمسح بوجوهكم وايديكم اي فامسحوا من هذا الصعيد الطيب الوجه والكفين ان الله كان عفوا غفورا. اي ان الله تعالى يعفو عن ذنوب عباده وتقصيرهم في طاعته. ويستر عليهم ويتجاوز عن المؤاخذة بها سبحانه وتعالى ومن عفوه عنهم غفره لهم ان شرعت تيمم وارح لهم فعل الصلاة به اذا فقدوا الماء او تعذر عليهم استعماله توسعة عليهم ورخصة لهم. نعم وهذا ايضا من اثر اسماء الله التي تختم بها الاحكام ان الله كان عفوا غفورا. وهذا له اثر في الحكم طيب آآ طيب الايات اللي بعدها الم ترى الى المدينة. طيب. انتقل الخطاب انتقل الخطاب الى اه اهل الكتاب هنشوف الخطاب كان عن المنافقين الان سينتقل الى اهل الكتاب. الم ترى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب اللي هم اهل الكتاب قوله الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون ان تضلوا السبيل. والله اعلم باعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا. من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا لين بالسنتهم وطعنا في الدين ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظر ما لكان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا غريب الكلمات غير مسمع اي لا سمعتر او مدعوا عليك بصمم او موت او غير مجاب الى ما تدعو اليه او كلام ترضاه بالسنتين تحريفا بالكذب واستهزاء ومحاكاة. يقال لوى لسانه بكذا كناية عن الكذب. وتخرص الكذب وتخرص الحديث واصله امالة للشيء واقوم اي اخلص واسد والقيام للشيء هو المراعاة للشيء. والحفظ له واصل قوم الانتصار او العزم في المعنى الاجمالي آآ المعنى الاجمالي يخاطب الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم قائلا له. آآ الم تعلم يا محمد صلى الله عليه وسلم بان الذين اتاهم الله حظا من الكتاب من اليهود والنصارى يختارون الضلالة عوضا عن الهدى ويريدون مع ضلالتهم ان تضلوا وانتم معهم. فتتركوه سبيل الهداية. والله تعالى ايها المؤمنون اعلم منكم باعدائكم وهو حسبكم يتولاكم بحفظه ورعايته. كفى به نصيرا يدافع عنكم وينصركم على عدوكم. ثم يخبر تعالى ان من اليهود من يبدل ما في التوراة لفظا او معنى او يبدلهما معا ويقولون لمحمد صلى الله عليه وسلم سمعنا قولك وعصينا اوامرك ويسيئون ادبهم معه صلى الله عليه وسلم فيقولون له اسمع ان لا سمعت استهتارا منهم واستهزاء ويقولون له راعنا يظهرون انهم يريدون ارعن سمعك وانما يعنون بذلك حقيقة الدعاء دعائي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ان يصاب بالرعونة. وذلك تحريفا منهم وطعنا في الدين بالقدح في النبي عليه الصلاة والسلام ثم يخبر تعالى ان هؤلاء اليهودي لو كانوا قالوا سمعنا واطعنا واسمع منا قولنا وانتظرنا لنفهم عنك قولك لكان قول لكان قولهم ذلك خيرا لهم واصوبا. ولكن اخزاهم الله وطردهم من رحمته. فلا يؤمنون الا ايمانا قليلا لا يفيدهم. نعم. خلونا نقف هنا مع مع هذا الانتقال في هذه الايات المباركة الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب. لماذا يذكر الذين اوتوا نصيبا من الكتاب لان الذي اوتي نصيبا من الكتاب كان ينبغي ان يكون آآ عمل آآ علمه وعمله اهدى من غيره ومع ذلكم يشترون الضلالة. يعني يتركون الهدى ويشترون الضلالة. اذا تركوا الهدى الذي انزل على رسلهم وعلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني على انبيائهم وعلى النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك هم يريدون ايضا من المؤمنين ان يضلوا السبيل. فجمعوا الشرين انهم تركوا الهدى وارادوا من المؤمنين ان يتركوا الهدى ثم يعلمنا الله القاعدة العظيمة والله اعلم باعدائكم يعني لا ينبغي لمؤمن ان يتخذ اعداء الا من جعلهم الله تبارك وتعالى اعداء له او بالاحرى ان اعظم اعداء ينبغي ان تتقي شرهم هم الذين حذرك الله منهم. كما قال ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. وكذلك المشركون والمشركون والكفار من اهل الكتاب والمنافقون هم العدو فاحذرهم والله اعلم باعدائكم يعني بعد ما اعلمنا الله بانه اعلم باعدائنا قال وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا. قلت لكم سورة النساء فيها الكفاية بالله كفى بالله عليما. كفى بالله شيئا. كفى بالله وكيلا. كفى بالله آآ حسيبا. كفى بالله وليا. كفى بالله نصيرا. الكفاية بالله. من اعظم ابواب الايمان من الذين هادوا يحرفون الكلمة عن مواضعه. يعني هؤلاء اتاهم الله الشريعة فحرفوها. فالله ينهى المؤمنين ان يكونوا مثل هؤلاء. بعد اذ جاءتهم الشريعة لا يحالفون لا لا يحرفوا انباءها ولا يحرف آآ احكامها يحالفون الكلمة عن مواضيع ويقولون سمعنا وعصينا. يعني كيف تلقوا هذه هذا الامر من الله تبارك وتعالى. قالوا سمعنا وعصانا واسمع غير مسمع. يعني يعني وصلوا الى حالة انهم يدعون على النبي صلى الله عليه وسلم. ويطعنون في ربنا قال ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا. هذه ايضا موعظة. تمام؟ يعني آآ اقصد اقصد ولو انهم قالوا هذه يعني معناها دهاد فهو الافضل الذي كان ينبغي ان يفعلوه. لكن بين الله سبحانه وتعالى ان اولئك طبع على قلوبهم بكفرهم بسبب كفرهم ولو انهم قالوا سمعنا واطعنا واسمع وانظروا الى كان خيرا لهم واقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا. يعني الله سبحانه وتعالى لماذا؟ لماذا هم وقعوا فيما وقعوا فيه بسبب كفرهم؟ وهذا يدل على ان المعاصي يدل بعضها على بعض وطبعا الناس فيها درجات. منهم من يعقبه الله كفرا في قلبه كما قال فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. خلاص ده قضي عليه انه لن يؤمن ومنهم من آآ قد يكون كافرا لكن الله سبحانه وتعالى يهديه آآ طيب وكفى بالله اه هات الفوائد التربوية الفوائد التربوية في قوله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا. الاية ان من الناس من يؤتى الكتاب ويرزق العلم ولكنه لا ينتفع به. مثل هؤلاء الذين اوتوا نصيبا من الكتاب ومع ذلك لم ينتفعوا به. واشتروا الضلالة الهدى فمن لم ينتفع بعلمه فهو شبيه بهؤلاء المذكورين. ولهذا قال سفيان ابن عيينة ابن عيينة رحمه الله من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود. ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى التحذير من هؤلاء اليهود والنصارى او غيرهم خلاص اه عندنا برضو ايضا اه صفحة ميتين سبعة وخمسين. الرد على الجبرية والقادرية. فالجبرية يقولون ان الانسان مجبر على عمله. والقادرين يقولون الانسان مستقل بعمله. وليس لله في تدبير والاية ترد عليهم جميعا لماذا؟ لان الاية تقول ايه ولكن لعنه الله بكفرهم وهو بيقول اما على الجهمية يقصد الجبرية يعني آآ فلقوله بكفرهم فاضاف العمل اليهم وهم يقولون لا يضاف العمل الى العامل الا على سبيل المجاز يعني يقولون ان الانسان لا عمل له وانما هذا عمل الله فيه. يعني يقولون لينفونا الاسباب او العلل يعني تمام آآ خلاصة عشان مش عايز ادخلكم في تفاصيل كتيرة. ان آآ احنا عندنا فرقتان ضالتا في هذا الباب وقدر الله وهو افعال الانسان هل هذا الفعل آآ من الانسان بقدرته ومشيئته واختياره؟ ام هو مجبر عليه القول الصواب ان هذا الفعل هو بفعل الانسان هو بعمل الانسان وبقدرته واختياره. لكنه مع ذلك بمشيئة الله تبارك وتعالى وبخلقه ربنا علم وكتب وشاء وخلق افعال العباد طب لماذا يجازيهم عليها؟ لانهم فعلوها بارادتهم لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت. فهنا اثبت انه كفرهم ومع ذلك اثبت ان الله سبحانه وتعالى لعنهم بكفرهم يعني بسبب كفرهم ولا يظلم ربك احدا طيب آآ آيات بعدها اتفضل قوله يا ايها الذين اوتوا يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل ان نطمس وجوها فنردها على ادب باريها او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت وكان امر الله مفعولا. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما غريب الكلمات نطمس وجوه اي نمحو تخطيط صورها او نمحو ما فيها من عين وانف وحاجب وفم والطمس ازالة الاثر. واصل طمس يدل على محو الشيء ومسحه. فنردها على ادبارها. نجعل وجوههم من قبل من قبل اقفيتهم. او نجعل ابصارهم من ورائهم او تجعل الوجه قفا والقفى وجها. واصل الرد صرف الشيء بذاته. او بحالة من احواله. يقال رده عن وجهه صرفه. واصل الدبر اخر الشيء وخلفه ضد القبول. افترى كذب واختلق وافترى فلان على فلان اذا واصله واصله الدبر اخر الشيء وخلفه وخلفه وخلفه يعني خلف الشيء اخر الشيء وخلف الشيء. اللي هو ضد القبول ماشي خلاص افترى معروف افترى طيب المعنى الاجمالي؟ لأ هات تفسير الايتين تفسير الايتين قوله يا ايها الذين اوتوا الكتاب مناسبة الاية لما قبلها. لما حكى الله تعالى عن اليهود انواع مكرهم وايذائهم ورج ورجاهم سبحانه وتعالى بقوله ولو انهم قالوا الايات امرهم بالايمان وقرن بهذا الامر الوعيد الشديد على الترك ليكون ادعى لهم الى الايمان والتصنيف فقال يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم يا ايها اليهود والنصارى الذين انزل اليهم التوراة والانجيل فاعطوا العلم امنوا بما انزلنا على الى محمد صلى الله عليه وسلم من الفرقان. مصدقا للذي معكم من التوراة والانجيل فان القرآن جاهد بما جاءت به تلك الكتب وانه حق. كما انه مهيمن على غيره من الكتب السابقة التي قد صدقها. المهم ان احنا نفهم ان النداء النداء لابد ان يكون له اثر في المنادى فمثلا لما ربنا يقول يا ايها الذين امنوا او يا ايها النبي او يا بني ادم يا بني اسرائيل او يا ايها الذين اوتوا الكتاب ناداهم بالصفة الموجبة للاستجابة. لانهم اوتوا الكتاب فينبغي ان يؤمنوا بما انزل. من كل الكتب فهذا معنى عظيم ان احنا نلاحظ الصفة المذكورة في النداء ماشي اتفضل اكمل قوله من قبل ان نطمس وجوها فنردها على اعتبارها. اي امنوا قبل ان يطمس وجوهكم فنحولها فنحولها الى جهة الادبار اي من قبل ظهوركم والمراد بطمس الوجوه والرد على الادبار قيل الا يبقى للوجوه سمع ولا بصر ولا اثر ونردها مع ذلك الى ناحية الادبار. وقيل المراد نطمش ابو وراها ونمحو اثارها. ونجعل ابصارها في اقفائهم فيمشون القهقري وقيل غير ذلك او نلعنهم كما لعنا اصحاب السبت. القهقرة القهقرة. نعم. فينشون القهقرة وقيل غير ذلك قوله اي او نطردهم من رحمتنا ونوقع بهم من النكال مثلما وقع لاصحاب السبت الذين اعتدوا في في سبتين بالحيرة على فمسخوا قردة ذليلة. قال تعالى ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت. فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. وقال تعالى واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت لتأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم. كذلك نبلوهم بما كانوا واذ قالت امة منهم لما تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا. قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون لما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء. واخذنا الذين ظلموا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذابهم بئيسهم بما كانوا يفسقون. فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين قوله وكان امر الله مفعولا. اي انه تعالى اذا امر بامر فانه واقع لا محالة. فامره عز وجل لا يخالف ولا يمانع. قال تعالى انما امره اذا اردنا انما انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون قولوا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. مناسبتها لما قبلها. لما رجاهم سبحانه تعالى بقوله ولو انهم قالوا خاطب خاطب من يرجى ايمانه منهم بالامر بالايمان. وقرن بالوعيد البالغ على تركه. ثم ابى جميلة جدا يخاطب من يرجى ايمانه منهم بالامر بالايمان. لان بعضهم خلاص طبع على قلبه ولا يرجى ايمانه اللي هو حقت عليهم كلمة ربك لكن منهم من المشركين ومن اهل الكتاب ومن المنافقين من وعظ يبقى هذا مهم جدا ان من ذكرهم الله مخالفين لرسول الله صلى الله عليه وسلم منهم المشركون هو مشركوا قريش غيرهم. ومنهم كذلك اه المشركون الكفار من اهل الكتاب. ومنهم المنافقون. ومن هؤلاء من امن. ومن هؤلاء من امنوا من هؤلاء من امن. فلذلك ربنا سبحانه وتعالى يعظ من يقبل منهم الموعظة اتفضل وقارن بالوعيد البالغ على تركه ثم ازال خوفهم من سوء الكبائر السابقة. معللا لتحقيق وعيدهم معلما معلما بوقوعهم في فقال ان الله لا يغفر ان يشرك به. اي ان الله تعالى لا يغفر لاي احد من المخلوقين يلقى الله سبحانه وقد جعل معه شريكا في ربوبيته والوهيته او اسمائه وصفاته. ويغفر ما دون ذلك معنى معنى الشرك هنا ان هو يتخذ ربا من دون الله تبارك وتعالى يعني هذا هذا هو اصل اصل الشرك ان هو يدعو من دون الله ندا. والله تبارك وتعالى خلقه. يعني آآ يلتمس حاجاته آآ عند غير الله يعبد غير الله تبارك وتعالى او يشرك في عبادته. فربنا سبحانه وتعالى قال ان الله لا يغفر ان يشرك بهذه قاعدة لا يغفر الشرك الا بالتوبة ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. كل ما هو دون الشرك من الكبائر والصغائر. الله سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء. اما الشرك فلا يغفره الله وتعالى الا بالتوبة قوله ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اي ويغفر الله تعالى ما دون ذلك الشرك ما دون ذلك الشرك من الذنوب صغائرها وكبائرها. الذي يشاء من عباده من اهل الذنوب والاثام اذا اقتضت حكمته ان يغفر له. عن ابي ذر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل ومن لقيني بقراب وبالارض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة قوله ومن يشرك بالله فقد افترى اثما عظيما. اي ان من يقع في في الاشراك بالله العظيم فقد اختلق وزرا عظيما وجرما كبيرا. كما قال تعالى ان الشاكر يوم عظيم. وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم عند الله؟ قال ان تجعل لله ندا وهو خلقك. قلت ذلك العظيم جميل اه الفائدة الاولى اذكرها قوله تعالى يا ايها الذين اوتوا الكتاب امنوا بما نزلنا. اقبل سبحانه على خطاب اهل الكتاب وكذلك شأن شأن القرآن لا يفوت فرصة تأن من فرص الموعظة والهدى الا اغتنمها وكذلك شأن الناصحين من الحكماء والخطباء ان يتوسموا الاحوال تأثر نفوس المخاطبين ومظان الوعاء عن الباطل وتبصرا ما في الحق فينجدوها حينئذ بقوارع الموعظة والارشاد نعم طيب آآ بحيس لقيت بعضها قول الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء ولا يظلمون فتيلا. انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى اسما مبينا المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجمت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. اولئك اولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا. ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقي ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله. فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه. وكفى بجهنم سعيرا. ان الذين كفروا باياتنا سوف نصبح نارا. كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب. ان الله كان عزيزا حكيما والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. لهم فيها ازواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا غريب الكلمات يزكون انفسهم اي يمدحونها ويثنون عليها من التزكية واصل الزكاة النماء والزيادة. فتيل الفتيل المفتول وهو الخيط في بطن النواة وسمي ما يكون في شق النواة في شق النواة فتيلا لكونه على هيئته. وقيل الفتيل ما يفتل بالاصبع من الوسخ الذي يخرج منه ما يفتر ما يفطر بالاصبع من الوسخ الذي يخرج منه ويضرب به المثل في الشيء الحقير واصل فتل يدل على لي شيء لفظ يستعمل في كل في كل باطل. ومن ذلك كل معبود سوى الله سوى سوى الله جل اسمه من صورة او شيطان ويطلق ايضا على الساحر والكاهن والشيطان والكافر والشيطان والكافر المعاند الذي لا خير فيه. والطاغوت الطاغوت هو كل ذي طغيان عظيم الله فكل معبود من دون الله اذا لم يكن كارها لذلك طاغوت انسانا كان ذلك المعبود او شيطانا او وثنا او صنما كائنا من كان ما كان من شيء والمطاع في معصية الله طاغوت. وكذلك الساحر والكاهن واشتقاقه من الطغيان هو وهو الظلم والباقي. يقال طغى فلان يطغى اذا عدا قدره فتجاوز حده. نقيرا النقير النقرة التي في ظهر النواة. ويضرب به المثل في الشيء الطفيف قاع الشيء المفضي الى النقب صد عنه اي اعرض وانصرف عنه. والصد قد يكون انصرافا عن الشيء وامتناعه. اذا كان لازما غير متعد. وقد يكون صرفا ومنعا. اذا كان بمعنى صد غيره واصل صد اعراض وعدول. نعم يعني كلمة صد عنها مش معناها ان هو صد غيره عنه. لأ معناها انه هو نفسه صد عنه يعني لم يقبله فهي قد يراد بكلمة صد عنه يعني صد غيره او صد عنه يعني هو لم يتبعه نضجت انشوت فاحترقت. يقال نضج اللحم اذا ادرك شيه. واصله نضج بلوغ النهاية في طبخ الشيء فيلا ظليلا قيل والظل الدائم الذي لا تنسخه الشمس وقيل الذي لا برد فيه ولا حر ولا ريحة ولا ولا سموم. واصل ظلل يدل على ستر شيء لشيء الوعد الاجمالي قوله الم تر للذين يزكون انفسهم. مناسبتها لما قبلها. لما هدد الله سبحانه وتعالى اليهود بقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به فعند هذا قالوا لسنا من المشركين بل نحن خواص الله تعالى. كما حكى كما حكى الله تعالى عنهم انهم قالوا نحن ابناء الله واحباؤه وحكى عنهم انهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة. وحكى ايضا انهم قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. وبعضهم كانوا ان اباءنا كانوا انبياء فيشفعون لنا. وبجملة فالقوم كانوا قد بالغوا في تزكية انفسهم. فذكر تعالى في هذه الاية انه لا عبرة بتزكية الانسان نفسه انما العبرة بتزكية الله له. فقال تعالى المتر للذين يزكون انفسهم هيئة لا تتعجب يا محمد صلى الله عليه وسلم من حال هؤلاء اليهود والنصارى ومن نحى نحوهم في تزكية انفسهم فيبرئونها من الذنوب والعيوب ويزعمون لها من الخصائص والمميزات ذات ما ليس لها. افتراء وكذبا ومن ذلك قولهم نحن ابناء الله واحباؤه وقولهم لا يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. قوله بل الله زكي من يشاء اي ليس الامر كما تزعمون وانما المرجع في ذلك الى الله عز وجل وحده. لانه العالم بحقائق الامور. فهو الذي يزكي ويثنيه على من يشاء من ممن هو اهل لذلك. قال تعالى فلا تزكوا انفسكم وهو اعلم بمن اتقى قوله ولا يظلمون فتيلا اي لا يظلم الله عز وجل هؤلاء الذين اخبر عنهم انهم يزكون انفسهم ولا غيرهم من خلقه شيئا فلا يترك لاحد من اجل شيئا حتى ما يوازن مقدار الخيط الذي في شق النواة في شق النواة وبطنها قوله انظر كيف يفطرون على الله الكذب وكفى به اثما مبينا. مناسبتها لما قبلها. لما اخبر تعالى ان التزكية انما هي اليه بما له من العظمة والعلم الشامل وكان ذلك امرا لا نزاع فيه وشهد عليهم بالضلال زاد في توبيخهم فقال معجبا لرسوله صلى الله عليه وسلم من وقاحتهم على من يعلم كذبهم ويقدر ويقدر على معالجتهم بالعذاب. مبينا انه صلى الله عليه وسلم في الحضرة بعد بيان بعدهم قال انظر كيف يفطرون على الله الكذب. اي انظر يا محمد معالجتهم ولا معاجلتهم قلت الاول معاجلة بعد كده قلت معالجة هيا انظر يا محمد صلى الله عليه وسلم كيف يفتري المفروض معادلتهم مش معالجتهم. يعني هي تظن يعني المعالجة ان الله سبحانه وتعالى المعاجلة وهو يعاجلهم يعني يعجل لهم العذاب ماشي ينظر يا محمد صلى الله عليه وسلم كيف يفتري هؤلاء الذين يزكون انفسهم من اهل الكتاب وغيرهم الكذب والزور من القول بتزكيتهم انفسهم فيختلقون ذلك على الله عز وجل وكفى بي اثما مبينا. اي وحسبهم بهذا الصيني ذنبا ظاهرا وافتراء واضحا. بين يبين كذبهم لسامعيه ويوضح لهم انهم افاكتهم فجرة ويكونوا مواجبا لاستحقاقهم العقوبة البليغة والعذاب الاليم قل ولم تر ان الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت سبب النزول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قدم كعب كعب بن الاشرف مكة قالت له قريش انت خير اهل المدينة وسيدهم قال نعم الا ترى الى هذا الى هذا المنبتر من قومه يزعم انه خير منا ونحن اهل الحجيج واهل السبانة قال انتم خير منه فنزلت قال انتم خير منه. فنزلت ان شانئك هو الابتر. ونزلت الم ترى الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. الى قوله فلن تجد له نصيرا قوله الم ترى الا الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت. اي الا تعجب يا محمد صلى الله عليه وسلم من حال هؤلاء اليهود الذين اتاهم الله تعالى حظا من التوراة وقامت عليهم الحجة ومع ذلك يؤمنون باليبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. اي يقولون اولئك اليهود من الكفار بانهم اقوم واعدل طريقا من المؤمنين اولئك الذين لعنهم الله اي هؤلاء الذين وصفهم بانهم اوتوا نصيبا قلوبا للذين كفروا يعني يكونون عن الذين كفروا يقولون عن الذين شيخنا الصوت انقطع الميكروفون ايوة يا احمد انا معك يعني كلمة ويقولون للذين كفروا يعني يقولون ان الذين كفروا اهدى من المؤمنين. مش هم بيقولوا هذا الكلام للذين كفروا يعني هم يقولون عن الذين كفروا انهم اهدى سبيل من المؤمنين فهمت كده؟ يبقى كلمة للذين مش معناها انهم وجهوا الخطاب للذين كفروا. لا يعني انهم قالوا ان الذين كفروا اهدى من الذين امنوا. يعني اهدى من رسول الله ومن امن معهم واولئك الذين لعنهم الله اي هؤلاء الذين وصفهم بانهم اوتوا نصيرا اكتئب بانهم يؤمنون بالجبت والطاغوت قد ابعدهم الله تعالى وطردوهم من رحمته. ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا ومن يطرده ومن يطرده الله تعالى ومن يطرده الله تعالى من رحمته فلن تجد له يا محمد صلى الله عليه وسلم ومن من ينصره في الدنيا ولا في الاخرة فيتولاه ويقوم بمصالحه ويحفظه من عن المكاره له نصيبا من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا. مناسبتها لما قبلها. لما كانت النفس الانسانية لها لها قوتان. القوة العالمة قوة العاملة وكمال القوة العالمة العلم ونقصانها الجهل وكمال القوة العاملة الاخلاق والحميدة ونقصانها الاخلاق الذميمة واشد الاخلاق الذميمة نقصان البخل والحسد بانهما منشآني لعود المضار الى عباد لعود المضار الى عباد الله. لذا وصف الله تعالى اليهود في الاية المتقدمة بالجهل الشديد وهو اعتقادهم ان عبادة الاوثان افضل من عبادة الله تعالى. ووصفهم في هذه الاية بالبخل والحسد فقال ام لهم نصيبا من الملك. ام لهم نصيب من الملك اي ام لهم حظ من ملك الله تعالى حتى يفضلوا والله ان المعنى المعنى ليس من هذا الوجه انما المعنى والله اعلم ان الله سبحانه وتعالى قال ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا. لانهم كانوا آآ لا يريدون ان تكون النبوة آآ في العرب او في النبي صلى الله عليه وسلم وربنا تبارك وتعالى قال ليس ذلك لكم. وانما هو لله كما في سورة ال عمران. قل اللهم مالك الملك. تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء فليس لهم نصيب في الملك ولو كان لهم فانهم لا يؤتون الناس الا نقيرا المعنى ان الله سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء اللي هم اهل الكتاب او اوتوا نصيبا من الكتاب لم يكتبوا فقط بانهم كفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم بل زعموا ان مشركي قريش اهدى سبيلا من النبي صلى الله عليه وسلم وممن اتبعه نلاحظ بدأت الاية بانهم اوتوا نصيبا من الكتاب وختمت بان الله سبحانه وتعالى لعنهم. وهذا يدل على ان كون الانسان ذا علم او عنده معلومات لا يستلزم ان يكون مرضيا عند الله تبارك وتعالى لذلك ربنا سبحانه وتعالى سيذكر في اخر السورة لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون. فليس كل من اوتي الكتاب يكون راسخا فيه. يعني يكون الكتاب له عليه يعمل به قوله ام لهم نصيب؟ ام لهم نصيب من الملك؟ ام لهم حظ من ملك الله تعالى حتى يفضلوا من شاؤوا بمجرد اهوائهم بحيث يمنعون فضل الله سبحانه على نبيه على واتبعه ويجعلون الفضل لهؤلاء الكفار والمعنى ليس لهم حظ من الملك ليفعلوا ذلك اذا لا فاذا لا يؤتون الناس نقيرا. اي ولو كان لهم حظ من الملك لما اعطوا احدا من الناس شيئا ولو كان قليلا. ولا يملأ ولا يملأ نقطة التي ولا يملأ النقطة التي على ظهر النواة من شدة بخلهم. كما قال تعالى قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان وكان الانسان قطورا قل هو ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله اي ام الحامل ام الحامل لهم على ذلك حسدهم النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه على ما رزقه الله تعالى من النبوة العظيمة. لكونه من العرب وليس من بني اسرائيل فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما. اي ليس هذا اول فضل تفضلنا به على عباد الله. بل ان الفضل قد وجد قبل في اسلافكم من ذرية ابراهيم عليه السلام حيث اعطاهم الله تعالى النبوة وانزل عليهم الكتاب واتاهم الحكمة وهي ما اوحاه الله تعالى اليهم مما سوى الكتب مما قوى الكتب الالهية. واتاهم الملك الواسع الكبير كملك سليمان عليه السلام ومنهم من امن به ومنهم من صد عنا كيف من اهل الكتاب من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم وبالقرآن الذي انزل عليه ومنهم من اعرض عن ذلك ولم يؤمن. وسعى في صرف الناس عن الايمان بذلك وكفى بجهنم سعيرا اي وحسبهم النار توقد عليهم فيحرقون فيها عقوبة لهم على كفرهم قوله ان الذين كفروا باياتنا سوف نسنيهم نارا. مناسبتها لما قبلها بعدما ذكر الوعيد بالطائفة الخاصة من اهل الكتاب بينما يعم الكافرين من الوعيد فقط قال ان الذين كفروا باياتنا سوف نصليهم نارا اي ان الكافرين بايات الله عز وجل سواء الايات الكونية او الشرعية سيدخلهم الله تعالى النار فيحترقون فيها. كلما نضجت جلودهم بدلا لهم غيرها. اي كلما اي كلما انشوت جلودهم بالنار فاحترقت ابدلهم الله تعالى بجلود اخرى. فهم على فهم على هذه الحال دائما ليذوقوا العذاب اي ليجدوا الم العذاب وكربه وشدته ان الله كان عزيزا حكيما. ان الله تعالى هو الغالب القاهر العزيز في انتقامه. لا يقدر على فلا يقدر على الامتناع منه احد اراد اراده بضر وللانتصار منه احد احل به عقوبة. وهو الحكيم الذي له الحك الذي له الحكمة في خلقه وقدره وثوابه وعقابه قوله والذين امنوا وعملوا الصالحات. مناسبة مناسبتها لما قبلها. لما ذكر الله تعالى وعيد الكفار اعقب بوعد المؤمنين. فقد جرت عادة الله تعالى في هذا الكريم بان الوعد والوعيد يتلازمان بالذكر على سبيل الاغلب. قال تعالى والذين امنوا وعملوا الصالحات. ايها الذين امنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبما انزل الله عليه وادوا ما امرهم الله عز وجل به من الطاعات واجتنبوا ما حرم الله عليهم من من المنهيات مخلصين الله تعالى ومتبعينا في ذلك نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم داخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. اي سوف ندخلهم سوف يدخلهم الله يوم القيامة جنات تجري الانهار في جميع في ومحالها وارجائها ومن تحت اشجارها وقصورها. خالدين فيها ابدا. اي ماكثين في تلك الجنات على الدوام بغير نهاية ولا انقطاع لهم فيها ازواج مطهرة. اي اي لهم في تلك الجنات زوجات مطهراتنا مهارة حسية من الاجناس كالحيض والغائط والبول والحد والحبل والبصاق والرائحة المنتنة وسائر ما يكون في نساء اهل الدنيا ومطهرات طهارة معنوية من الاخلاق الرذيلة والصفات الناقصة وندخلهم ظلا ظليلا. اي وندخلهم ظلا كنينا عزيزا غزيزا غزيرا طيبا ممتدا لا يستحيل ولا ينتقل كما قال تعالى وظل ممدود هات هات الفائدة من فائدة العاشرة من الفوائد العلمية والوقائع تأثير الدعاية يلبس الحق بالباطل. والا فمن فمن المعلوم ان الكافر فيما يرمي اليه او فيما يذهب اليه ليس فيه اطلاقا. ومع ذلك قالوا انهم اهدى من الذين امنوا سبيلا. ويتفرع على هذه الفائدة ما عليه بعض الناس اليوم من قوله ان الكفار اوفى بالعهد من المؤمنين وانهم اخلص من المؤمنين. وانصح من المؤمنين وما اشبه ذلك. فمن قال في فمن قال هذا في المسلمين فان فيه شبها من اليهود. ونحن لا ننكر ان المسلمين من خالف طريق الاسلام بعدم الصدق في القول وعدم الوفاء بالعهد وعدم الوفاء بالوعد وعدم النصح في العمل. ولكن كل هذه الاخلاق حذر منها ولكن كل هذه الاخلاق حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم اشد تحذير. فهي اخلاق دخيلة على المسلمين وسببها ما كان عليه هؤلاء من النقص في العلم في الايمان. في العلم وفي الايمان نعم اكمل اللي بعدها تحريم تفضيل الكفار على المؤمنين لان الله تعالى انكره بقوله المتر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب قوله ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله؟ فيه ان الحسد لا يحصل الا عند الفضيلة. فكلما كانت فضيلة الانسان اتم واكمل كان حسد الحاسدين عليه اعظم. ومعلوم ان النبوة اعظم المناصب في الدين. ثم انه تعالى اعطاها لمحمد صلى الله عليه وسلم وضم اليها انه جعله كل يوم اقوى اقوى دولة واعظم شوكة واكثر انصارا واعوانا. وكل ذلك مما يوجب الحسد العظيما قول الله تعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا الى ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما. فيه بيان ان الحسد كما يكون على المال والجاه يكون على الدين والعلم في قوله تعالى فقد اتينا ابراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما. المراد بالكتاب والحكمة كمال العلم. واما الملك العظيم فهو كمال القدرة وقد ثبت ان الكمالات الحقيقية ليست الا العلم والقدرة. فهذا الكلام تنبيه على انه سبحانه اتاهم اقصى ما يليق بالانسان من الكمال ولما لم يكن ذلك مستبعدا فهم لا يكونوا مستبعدا ولما اه فهذا فهذا لأ سواني ولما لم يكن ذلك مستبعدا فيهم لا يكون مستبعدا في حق محمد صلى الله عليه وسلم اه وتضمن تضمن قوله نعم. تضمن قوله ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله فقد اتينا تسلية تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم في كونهم يحصدونه ولا يتبعونه. فذكر انهم ايضا مع اسلافهم وانبيائهم انقسموا الى مؤمن وكافر. هذا وهم اسلافهم. هذا وهم اسلافهم. فكيف بنبي ليس من هو منهم ان الاحساس انما يكون في الظاهر ندخل في الايات بعدها الايات الجامعة ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات قوله ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانة الى اهلها. واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل. ان الله نعم ما يعظكم به ان الله نعيمنا يعظكم به. ان الله كان سميعا وبصيرا. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر. ذلك خير واحسن تأويلا قريب الكلمات. تفسير الايتين تفسير الايتين قوله ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانة لاهلها. مناسبتها لما قبلها. لما حكى عن اهل الكتاب انهم كتموا الحق وذكر من احوالهم في تحريفهم الكلمة عن مواضعه وليهم السنتهم وافتراءهم على الله الكذب وحسدهم بانكار فضل الله اذ اتاه الرسول اذ اتاه الرسول والمؤمنين وقولهم للذين كفروا هؤلاء اهدى من الذين امنوا سبيلا. كل ذلك يشتمل على خيانة امانة الدين والعلم والحق والنعمة وهي امانات معنوية. فناسب ان يعقب ذلك بالامر باداء الامانة الحسية الى اهلها. ويتخلص الى هذا التشريع امر المؤمنين باداء الامانات في جميع الامور سواء كانت تلك الامور من باب المذاهب والديانات من باب الدنيا والمعاملات وايضا لما ذكر سبحانه وتعالى وعد المؤمنين وما له من الثواب العظيم وذكر عمل الصالحات نبه على عملين شريفين من اجل الاعمال الصالحة من اتصف من اتصف بهما كان احرى ان يتصف بغيرهما من الاعمال الصالحة احدهما ما يختص به الانسان فيما بينه وبين غيره وهو اداء الامانة. والثاني ما يكون بين اثنين من الفصل بينهما بالحكم بالحكم العدلي عن الهوى وهو من الاعمال العظيمة التي امر الله بها رسله وانبياؤه والمؤمنين. ولما كان الترتيب الصحيح ان يبدأ الانسان بنفسه في جلب المنافع ودفع ثم يشتغل بحال غيره امر باداء الامانة اولا ثم بعده امر بالحكم بالحق. فقال تعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها. اي ان من اي ان من له الالوهية والحكم عز وجل يأمركم بان تردوا كل ما عليه الى اصحابه. سواء كان من حقوق الله تعالى او من حقوق عباده. فردوه كاملا موفرا من غير نقص ولا بخس ولا مممض ولا مماطلة واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل. اي ويأمروا ويأمركم الله تعالى ايضا بالحكم بالعدل في كل شيء ومع كل احد من الناس وذلك بالحكم بشريعة الله تعالى فهو فهي العدل كله ان الله ان الله نعيم ما يعظكم به. اي ونعم الشيء يعظكم به ربكم سبحانه وتعالى في امره لكم. اداء الامانة لاهلها والحكم العدل بين الناس ان الله كان سميعا بصيرا. اي انه سبحانه سميع لاقوالكم بصير بافعالكم. ومن ذلك اداء الامانة الاهلية وحكمكم وحكمكم بين الناس. نعم. قول وقول في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم الى اخر الاية هذه الاية من اخص ما نزلت له سورة النساء وهي بيان وجوب طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة اولي الامر فيما شرعه الله تبارك وتعالى. وان ذلك خير واحسن تأويلا. يعني هذه السورة نزلت بشرع الله تبارك وتعالى وبالامر بطاعته وكذلك بيان انه احسن عاقبة واحسن تأويلا وبيان الذين تركوا هذا الشرع واتبعوا آآ الشيطان. الذي يريد ان يضلهم. كما سيأتي الم ترى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل يعني ايه الى اخره اللي هم يريدون ان يتحكموا الى الطاغوت. فهذه الاية من اخص ما نزلت له السورة اتفضل قولوا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم مناسبة لي ما قبلها. كما امر سبحانه الرعاة والولاة بالعدل في الرعية ورغب فيه ورهب من تركه. امر الرعية بطاعة الولاة سبب نزوله عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال في قوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. قال نزلت في عبدالله بن حذافة بن قيس بن عدي. اذ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية وعن علي رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية فاستعمل رجلا من الانصار وامرهم ان يطيعوه فغضب فقال اليس امركم النبي النبي صلى الله عليه وسلم ان تطيعوني ان ان تطيعوني؟ قالوا بلى. قال فاجمعوا لي حطبا. فجمعهم. فقال اوقدوا نارا فاوقدوها. فقال ادخلوها فهموا وجعل بعض وجعل بعضهم يمسك بعضا ويقولون فررنا الى النبي صلى الله عليه وسلم من النار فما زالوا حتى خمدت النار فسكن غضبه. فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو دخلوها ما خرجوا منها الى يوم القيامة. الطاعة في المعروف قوله يا ايها يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول. اي يا ايها المؤمنون اطيعوا الله تعالى اطيعوا رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم وذلك بامتثال امرهما واجتناب نهيهما واولي الامر منكم اي واطيعوا ايضا الولاة عليكم الذين يلون الذين يلون لكم امور دينكم ودنياكم وهم الامراء والعلماء قاطعوهم فيما لم يكن فيه مخالفة لطاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. عن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انما الطاعة في المعروف. وفي رواية لا طاعة في معصية الله انما الطاعة في المعروف. وعن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في المنشط والمكره والا ننازع الامر اهله وان نقوم او نقول المكره يعني في الامر الذي نحبه وفي الامر الذي نكرهه لانه لو كانوا فقط يطيعونه فيما يحبون فهذا اتباع للهوى لا يعني اذا اذا امرهم بما يرضي الله تبارك وتعالى او بشرع الله سواء في امر يحبونه او يكرهونه امر يحبون ان ينشطون فيه او او يكرهونه. يجب ان يسمعوا ويطيعوا. اتفضل او نقوم او نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم. قوله فان تنازعتم في شيء فردوه فردوه الى الله والرسول. اي فان اختلفتم ايها المؤمنون في شيء من امر دينكم من اصوله وفروعه فاطلبوا معرفة حكمه من كتاب الله تعالى وسنة رسوله. صلى الله عليه وسلم ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر اي افعلوا ذلك ان كنتم مؤمنين بالله تعالى حقا ومؤمنين بالاخرة ايضا. ذلك خير واحسن تأويلا. اي ردكم لما اختلفتم فيه الى الكتاب والسنة خير لكم وافضل في دينكم ودنياكم واخرتكم واحسن عاقبة. نعم. اذا هذه الاية الجامعة من اخص ما نزلت له السورة. وهذه الاية تبين ان المؤمن من مقتضى ايمانه ان يطيع الله ورسوله وان يطيع اولي الامر سواء من العلماء او الامراء اه اذا امروه بما شرع الله تبارك وتعالى وان تلك الطاعة لشرع الله او لامر الله ورسوله خير واحسن تأويلا يعني احسن عاقبة واحسن مآلا. اذا في هذه ايات يبين الله سبحانه وتعالى وجوب اتباع حكمه. وايضا يبين حسن عاقبة هذا الايه؟ هذا الحكم طيب الان الايات ستنتقل الى من؟ ستنتقل الى آآ الحديث عن من يزعم انه مؤمن ومع ذلك لا يريد ان يتحاكم الى الشرع. خلينا نشوف كده كيف بدأت الايات؟ الايات اولا قالت يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم تمام كده؟ فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون. اذا المؤمن يجب ان يتحاكم الى الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم وان يتبع طيب هناك من يزعم انه امن لكن ما الذي يبطل زعمه هذا؟ انه يريد ان يتحاكم الى الطاغوت. مع ان الله امره ان يكفر بالطاغوت. لكن هو يريد ان يتحاكم اليه يبين ان من الناس من يزعم انه مؤمن ومن الناس من هم المؤمنون حقا وهؤلاء الذين يزعمون انهم امنوا هؤلاء هم المنافقون. سيأتي الحديث عنهم هذا السياق يتضمن موعظة بليغة لمن للمنافقين. الذين يزعمون انهم امنوا ومع ذلك يريدون ان يتحاكموا الى من امرهم الله ان يكفروا به سيبقى معنا الحديث هنا عن اولئك آآ يعني مدة اشوف كده يعني هل احنا دلوقتي اخدنا تقريبا ثلاث ساعات فممكن يعني ممكن باذن الله نص نصف ساعة وان شاء الله نكتفي على هذا المقدار لان احنا لابد ان نتمم هذه الايات لان الايات كلها في سياق موعظة اولئك الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وما انزل من قبله ومع ذلك يريدون ان يتحكموا الى الطاغوت سواء من المنافقين من اهل الكتاب او من المشركين طيب اتفضل يا احمد قوله الم ترى الا الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يفضون عنك صدودا فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا من وما ارسلنا من رسل وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدون في بانفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. عادي عادي. ثم لا ثم لا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت تسليما نعم انا قلت ثم لا يجدون ان هم وقفوا هنا عند كلمة ويسلموا تسليما انا في رأيي ان هذه الايات آآ تمامها ليس هنا تمام الايات الى قول الله تبارك وتعالى وكفى بالله عليما لماذا؟ لان سياق الايات فيه ان آآ ولو ان كتبنا عليهم ان يقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم هذا متعلق بما قبله بلا شك فيكون الكلام بدأ من اول الم تر الى الذين يزعمون وانتهى عند كلمة آآ ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما. ولكن لا بأس يعني آآ مش مشكلة هم ارادوا ان هم يصنفوها لكن الايات كلها في في نفس في نفس السياق في بيان حسن عاقبة من آآ اتبع امر الله وسوء عاقبة من خالف امره. وما ينبغي من مقتضى الايمان وهو ان يتحاكم اه اه المؤمن الى الشرع والا يجد في في نفسه حرجا مما قضى الله ورسوله وان يسلم لحكم الله تسليما. وانه اذا فعل ما يوعظ به فذلك خير له وكذلك يهديه الله سبحانه وتعالى به صراطا مستقيما طيب هات تفسير الايات تفسير الايات. قول الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك مناسبة لما قبله. لما اوجب الله تعالى في الاية الاولى على جميع المكلفين ان يطيعوا الله ويطيعوا الرسول ذكر في هذه الاية ان المنافقين والذين في قلوبهم مرض لا يطيعون الرسول ولا يرضون ولا يرضون بحكمه. وانما يريدون حكم غيره متعجبا من حالهم مع ادعائهم الايمان وايضا لما ذكر الله تعالى ان اليهود يؤمنون بالجبة والطاغوت الى اخره وذكر من سوء حاله ومواعيدهم ما ذكر ثم امر المؤمنين بعد ذلك باداء الامانات الى اهلها والحكم بالعدل وامرهم بطاعة الله والرسول في كل شيء وطاعة اولي الامر وبرد ما تنازعوا فيه الى الى الله والرسول بين لنا بعد هذا حال طائفة اخرى بين الطائفتين وهم المنافقون الذين يزعمون انهم امنوا. ومن مقتضى الايمان امتثال ما ما امر به المؤمنون في الايتين السابقتين ولكنهم مع هذه الدعوة يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الذي عليه تلك الطائفة. سبب نزول عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان ابو برزت الاسلامي كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون اليه ابو برزة كان ابو برزة الاسلمي. كاهنا يقضي بين اليهود فيما يتنافرون اليه. فتنافر اليه اناء اناس من اسلم اناس من اسلم فانزل الله تعالى الم تر الى الذين يزعمون الى قوله وتوفيقا قول الامطار الى الذين يزعمون اي الا تتعجب يا محمد من حال اولئك الذين يزعمون انهم يؤمنون بالقرآن وبغيره من الكتب الالهية السابقة يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت. اي وهم مع ذلك يودون التحاكم في فصل الخصومات الى غير الكتاب والسنة. وقد امروا ان يكفروا به. اي والحال وانهم قد امروا ان يكفروا بالحكم بغير ما انزل الله جل وعلا. ويريد الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. اي ان الشيطان يريد ان ان يجور بهؤلاء المتحاكمين الى الطاغوت جورا شديدا بعيدا عن سبيل الحق والهدى واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. مناسبتها لما قبلها. لما ذكر ضلالهم بالارادة ورغبتهم في التحاكم الى الطاغوت ذكر فعلهم فيه في نفرتهم عن التحاكم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول. ايوة اذا قيل للمنافقين هلموا واقبلوا على حكم الله تعالى الذي انزله في كتابه وفي سنة نبيه محمد صلى الله عليه رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا. اي ابصرت اولئك المنافقين معرضين وممتنعين من المصير اليك للحكم بينهم بسبب نفاقهم ويمنعون غيرهم كذلك. كما قال تعالى عن المشركين واذا قيل لهم واذا قيل لهم واتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا قوله فكيف اذا اصابتهم مصيبة بما قدمت ايديهم؟ اي فكيف يكون حال هؤلاء المنافقين اذا ساقتهم المقادير اليك في مصائب حلت بهم بسبب بكفرهم وذنوبهم. ومن ذلك تحاكمهم تحاكمهم الى غير ما انزل اليك قوله ثم جاءوك يحلفون بالله ان اردنا الا احسانا وتوفيقا. اي ثم اتاك هؤلاء المنافقون يا محمد صلى الله عليه وسلم يقسمون بالله تعالى كذبا وزورا جرأة على الله عز وجل معتذرين بانهم ما ارادوا بذهابهم للتحاكم الى غيرك الا الاحسان الى المتخاصمين والتوفيق بينهم ومداراة ومداراة الناس ومصانعتهم ومصانعتهم لا اعتقاد منهم بصحة تلك الحكومة كما كما قال تعالى فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى ان تصيبنا دائرة. فعسى الله ان يأتي بالفتح او امر من عنده فيصبح على ما اثروا في انفسهم نادمين قوله اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم. اي ان الله تعالى يعلم حقيقة ما ما تكنه قلوبهم من النفاق والقصد السيء في احتكامهم الطاغوت وتركه من الاحتكام اليك. وان حلفوا بالله ما اردنا الا احسانا وتوفيقا. وسيجزيهم على ذلك فانه لا تخفى عليه خافية سبحانه فاكتفي به يا محمد صلى الله عليه وسلم فيهم فان الله عز وجل عالم بهم. فاعرض عنهم اي فدعهم ولا تبالي بهم ولا تعاقبهم. واعظهم اي وراقبهم في الانقياد لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم احذرهم من تركي وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. نلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر آآ ما يفعله هؤلاء وذكر ما في نفوسهم وانه عليم بما افي نفوسهم وامر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يعرض عنهم آآ لكنه مع ذلك امره ان يعظهم. الموعظة لها موقع عظيم في النفس لماذا لان الموعظة آآ لا تبقي عذرا للمخالف فهؤلاء وان آآ كانوا على ضلالة وعلى باطل فحقهم ان يوعظوا وآآ ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. فلعل من كان فيه خير منهم ان يهتدي. فاي انسان كان فيه خير ويسمع هذه الموعد بعد بعد ان يسمع علم الله بما في قلبه لان علم الله الانباء التي ينبئ الله بها من جملة هذه الانباء ما في صدور كفار وكذلك ما في صدور المؤمنين. وكذلك ما في صدور المنافقين. فالمفروض المنافق الذي يستمع الى هذه الايات التي يذكر الله فيها فعل هذا المنافق الذي لم يطلع عليه غير الله وما في قلبه يكون ذلك سببا في ان يتعظ فربنا امر نبيه ان ان يعرض عنهم يعني ان الا يبالي بهم والا يحزن آآ لكفرهم والا يعاقبهم كذلك. لكن امره ايضا ان يعظهم موعظة بليغة ثم سيأتي قال الله قول الله سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به يعني ربنا سبحانه وتعالى الى الان يعظ هؤلاء ويذكرهم بما ينفعهم منهم من سينتفع بتلك الموعظة ومنهم سيبقى آآ كمن هو على كفره. فاولئك سيكونون في الدرك الاسفل من النار. اما من تاب منهم فخلاص هؤلاء مع المؤمنين. وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما اتفضل اكمل قوله قل لهم في انفسهم قولا بلغا انصحهم يا محمد صلى الله عليه وسلم سرا فيما بينك وبينهم بكلام بليغ مؤثر يصل الى قرارة نفوسهم ليزجرهم ويردعهم عما قوله وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. مناسبتها لما قبلها لما امر الله سبحانه وتعالى بطاعة الرسول في قوله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ثم حكى ان بعضهم تحاكم الى الطاغوت ولو ولم يتحاكم الى الرسول وبين قبح طريقة وفساد منهجه رغم هذه الاية مرة قل لهم في انفسهم كلمة قل لهم في انفسهم يعني ايه؟ يعني المعنى اما ان يكون آآ يعني وانت خال بهم يعني لا تعظهم لا تعظهم امام الناس او قل لهم في انفسهم. يعني قل لهم قولا يبلغوا يعني آآ انفسهم. يعني يكون قولا تعلم انه يمكن ان يؤثر فيهم ماشي اكمل نعم رغب بهذه الاية مرة اخرى في قول الرسول فقط. بعض اهل العلم يرى ان القول البليغ هنا هو فيه زجر اكثر ما فيه اه ترغيب. يعني قل لهم بانكم متوعدون بالقتال لاني اه علمت ما في نفوسكم بتعليم الله لي فاحذروا احذروا آآ هذا الامر يعني يعني يكون القول البليغ غير الموعظة الموعظة فيها ترغيب انما القول البليغ اختار بعض اهل العلم ان هو التوعد بالقتل اذا بقيتم على نفاقكم اه قوله وما ارسلناك وما ارسلنا من رسول الا الا ليطاع باذن الله. اي لم يبعث الله تعالى الرسل ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم الا لاجل ان يطيعهم الناس ويتبعوهم. وذلك بتقدير الله تعالى وقضائه ومشيئته. ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك. اي ولو انهم بين في فرق بينما ارسل له الرسول وبين واقع الحال. كما قالوا ما ارسلناك الا رحمة للعالمين هل كل الناس رحموا به؟ بعض اهل العلم يرى ذلك ويحاول ان يتكلف وجوها في رأيي ليست هي مرادا من الاية اصلا بان الاية لا تتحدث عن واقع وانما تتحدث عن ارادة الله وحكمته انه ارسله ليطاع او ليرحم به الناس. لكن هل كل الناس رحموا به؟ ربنا سبحانه وتعالى قال ورحمة للذين امنوا منكم والذي يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. فالذي اراه الله اعلم ان اية وما ارسلناك الا رحمة للعالمين ليس مراد ليس مرادا بها ان كل احد ينال رحمة اه بمعنى اه اه بمعنى انه مثلا بعضهم يقول ان الكفار آآ ان الكفار مثلا آآ رحموا من وجه والمنافقون رحموا من وجه. انا في رأيي الله اعلم ليس هذا هو المراد وانما هي كقول الله وما ارسلنا من رسول الا ليطاع. يعني ان الله ارسله ليرحم به وليطاع. لكن هل كل الناس اطاعوه له؟ منهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. وكذلك لن يرحم احد بسبب النبي صلى الله عليه وسلم الا اذا امن به. اما كونه بقى يؤخر له العذاب او انه يعامل في الدنيا معاملة المؤمن آآ يعني اذا كان منافقا يعامل معاملة المؤمن فيحقن دمه وماله لا ارى ان ذلك بسبب النبي صلى الله عليه وسلم وانما الصواب والله اعلم ان هذه الاية تبين آآ ان الله ارسله رحمة للعالمين لكن لن يرحم به الا المؤمن. كما قالوا رحمة للذين امن منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم. نفس الشيء هذه الاية الله ارسله ليطاع. لكن هل اطاعه كل الناس؟ لا. منهم من امن به واطاعه ومنهم من كفر اصد عنه والله اعلم ماشي اتفضل اكمل قوله ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك ايوة لو انهم حين يقع منهم الخطأ والزلل واتوا اليك يا محمد صلى الله عليه وسلم في حال حياتك معترفين بذنوبهم طالبين من الله تعالى سترها والتجاوز عن المؤاخذة بها طلبت من الله تعالى ان ان يغفر لهم لوجدوا الله توابا رحيما. اي لو فعلوا ذلك لتاب الله جل وعلا عليهم. من مغفرته ظلمهم ورحمهم ورحمهم بالتوفيق للتوبة وقبولها والثواب عليها وعدم ورحمهم بالتوفيق للتوبة قبولها والثواب عليها وعدم مؤاخذتهم بذنوبهم التي تابوا منها. نعم. ان هذه الايات فعلا موعظة بليغة. لماذا؟ لان المنافق هو انسان يعني كذاب وآآ وغادر فلعله يأتي في قلبه معقول بعد كل ما فعلت ايمكن ان يتوب الله علي ايمكن ان الله لي والله سبحانه وتعالى يبين انه سيغفر له. ولو انهم وكلمة لو انهم تدل على الندب. يعني يا ريتهم كانوا عملوا كده يعني ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله. يعني لو وده يدل يا جماعة على والله على امر عظيم جدا للمؤمن وهو ان الله سبحانه وتعالى يتجاوز للمؤمن عن ظلمه نفسه بشرط ان يقبل مباشرة. وان وان يرجع الى الله لا يرضى ان يبقى مذنبا بغير استغفار. يعني شف ولو انهم اذ ظلموا يعني اول ما يقع منهم ظلم يبادرون في الاستغفار فكتير من الناس ممكن يفعل ظلم ويبقى شهورا لا يفكر في استغفار ولو في توبة وهذا شيء فشئنا نجعله فاجرا. لان الفجور هو ان الانسان يبقى ظالما لنفسه. وهو لا يكترث يعني لا يهمه مش في دماغه اصلا. لا يخاف من الذنب ولا من اثر الذنب ولا من سيئات الاعمال ولا شيء. وكأنه لم يفعل شيء. كما قال ابن مسعود الفاجر يرى ذنب او كذبابة وقفت على انفه قال بها هكذا انما المؤمن لأ فشوف الاية ولو انهم اذ ظلموا يعني اول ما يقع منهم ظلم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لان هؤلاء لما يقال لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله ايه اللي بيعملوه؟ لووا رؤوسهم. يعني اذا هم هم يستمرئون هذا الباطل. مش مثلا كالمؤمن اللي هو لو فعل شيئا صغيرا ممكن يرى ان الدنيا كلها اظلمت في وجهه فاذا ما دام الانسان تسره حسنته وتسوءه سيئته فهو المؤمن فليس معنى ذلك ان الانسان يتجرأ على المعصية لكن لابد ان تعلم ان من اعظم الامور التي تزن بها نفسك هل اذا وقع منك ذنب يعظم ذلك في قلبك وتكترث وتخاف من سيئات الاعمال وتعمل على ازالتها بالاستغفار والتوبة والحسنات ام انك لا تكترث ازا ازا كنت لا تكترث فهذا من اعظم علامات ضعف الايمان. وهذا قد يصل بالانسان الى الفجور بل الى الكفر. اما ما دام الانسان كما قال الله ساتر والذين اذا فعلوا فاحشة افضلوا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. اي اقصد ان هو مضى معنا في سورة اه في سورة في سورة ال عمران فربنا ذكر ان المؤمن قد يقع في معصية وعصى ادم ربه فغوى. ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى هذه الآية عظيمة ولو انهم اذ ظلموا انفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول ايه اللي يحصل؟ لوجدوا الله توابا رحيم لوجدوا الله اية عظيمة والله جدا سيجدون الله سبحانه وتعالى توابا رحيما مهما عملوا لان الانسان قد يعذر في نفسه يقول معقول ربنا يغفر لي كل هذا؟ نعم لوجدوا الله توابا رحيما ثم تأتي هذه القاعدة الجامعة تفضلت فلا وربك قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. سبب النزول. عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما ان رجلا من الانصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في سراج الحارة التي يسقون منها النحلة النخل وقال الانصاري سرح الماء يمر فابى عليه فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير ثم ثم ارسل الماء الى جارك فغضب فغضب الانصاري فقال يا رسول الله يا رسول الله ان كان ابن ان كان ابن عمتك فتلون وجه النبي فتلون وجه النبي الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع الى الى الجدر فقال الزبير والله اني لاحسب هذه الاية نزلت في ذلك. فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر ما بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم طبعا ليس احنا قلنا في فرق بينما نزلت ما نزلت له ما نزلت فيه الاية وبينما تتنزل عليه الاية. فبعض اهل العلم يرى ان هذه الاية ليست ان هذه القصة قصة ليست صريحة في ان الاية نزلت لها. وانما هي تتنزل عليها بلا شك. آآ يعني انها ربما تكون نزلت في يعني انت بتقرأ من كتاب يا احمد ولا من من الكتاب. طب اقرأ بعد ازنك الحاشية رقم سلاسة. نعم. وقد قال وهذا القول اعني قول من قال عني به المحتكمان الى الطاغوت اللذان وصف الله شأنه شأنهما في قوله الم تر للذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك اولى بالصواب. لان قوله فلا وربك لا يؤمنون فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. في سياق قصة الذين ابتدأ الله الخبر عنهم بقوله الم ترى ان الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك ولا الدلالة تدل على انقطاع قصتهم. فالحاق بعض ذلك ببعض ما لم تأتي دلالة على انقطاعه اولى. فان ظن ظان ان ان في الذي عن الزبير وابن الزبير من قصته وقصة الانصاري في سراج الحارة وقول من قال في خبرهما فنزلت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ما ينبئ عن انقطاع حكم هذه الاية وقصتها من قصة الايات قبلها. فانه غير مستحيل ان تكون الاية نزلت في قصة المحتكمين الى الطاغوت ويكون فيها بيان ما احتكم فيه الزبير وصاحبه الانصاري. اذ كانت الاية دالة على ذلك. واذ كانت واذ كان ذلك غير مستحيل. كان الحاق مع انا بعد ذلك ببعض اولى ما دام الكلام متسقة ما دام الكلام متسقة معانيه على سياق واحد الا ان تأتي دلالة على انقطاع بعض ذلك من بعض فيعدل به عن معنى ما قبله نعم هذا هذا تنبيه جميل جدا جدا من الطبري. والطبري من احسن المفسرين في آآ اتساق الكلام ان يكون الكلام يعني بعضه مناسبا لبعض افضل من ان نجعله قصة جديدة. ماذا يريد ان يقول الطبري رحمه الله في خلاصة كلامه؟ يريد ان يقول ان قول الله تبارك وتعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. هذا خطاب عن الذين قال الله عنهم. المتر الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل. امنوا بما انزل اليكم وانزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت الخطاب مستمر. فان يكون هؤلاء مخاطبين اولى من ان تكون قصة جديدة. طيب اذا ما معنى قول الصحابي نزلت او نزلت في في هذا الموقف اية كذا معناه انها تتنزل عليها لا انها نزلت لها او نزلت فيها الامر الثاني ان هذا الرجل الذي قال كان ابن عمتك يعني بيقول للنبي صلى الله عليه وسلم انت حكمت له عشان ابن عمتك. ابن تيمية له بحث طويل جدا في ان هذا الرجل كفر بهذا القول ثم بدأ يذكر قصة ان هو انصاري وما معنى ذلك؟ وهل هو تاب؟ آآ بعد ذلك او لم يتب؟ المهم ان ان هذا القول وحده هو كفر. لانه جعل النبي صلى الله عليه وسلم كما بغير العدل لاجل انه آآ ابن عمته. هذا بحث طويل بحثه ابن تيمية في آآ كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم. طب اكمل يا احمد قوله فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. اقسم تعالى بنفسه الكريمة على انه لا يؤمن احد يا محمد صلى الله عليه وسلم الايمان المطلوب والمقبول منه حتى يحكمك في جميع في جميع الامور التي يحصل فيها اختلاف ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت. اي ثم لا يكفي هذا التحكيم الظاهر حتى يطيعوك في بواطنهم ايضا بان ينتفي الضيق والحرج من قلوب مما حكمت به يا محمد، صلى الله عليه وسلم، ويسلم تسليما ويسلموا تسليما هذا يدل يعني على على يعني غاية ما ينبغي ان يبلغه المؤمن انه اولا حاكموا الى الله والى رسوله صلى الله عليه وسلم والا يكون في نفسه حرج مما قضى. الله ورسوله وان يسلم لحكمه والتسليم هو العمل به. فلما اسلم وتله للجبين. طيب نحن نقف هنا ولكن نستأذنك ان احنا بعد العصر ناخد آآ على الاقل ساعتين كمان لان احنا عايزين نشد حيلنا لان انا عندي مخيم تقريبا حداشر يوم. فيكون ما فيش فيهم ولا درس. فنحاول كده في الاربع ايام دول ان احنا كل يوم ناخد درسين ان شاء الله خلاص نقف عند هذا الحد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته