السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم انا نسألك ان تعلمنا ما ينفعنا وانفع وان تنفعنا بما علمتنا اللهم ربنا زدنا علما. اللهم ربنا زدنا علما. اللهم ربنا زدنا علما اه اهلا وسهلا ومرحبا بطلبة العلم الكرام هذا هو الدرس الرابع من اجتماعنا على القراءة والتعليق على كتاب التفسير المحرم آآ ختمنا الدرس السابق باية اه ذكر فيها جامع هذا الكتاب اه في قول الله تبارك وتعالى ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة اه ارادوا الكلام عن الاختلاف الترتيب آآ في بين الايتين احنا عندنا الاية الاولى في قول الله تبارك وتعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون وفي الاية الاخرى قال الله تبارك وتعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون مختلف الترتيب فنقل آآ جامع هذا الكتاب عن الطاهر بن عاشور عليه رحمة الله انه قال وفائدة نفي سآمة الاعادة بالتفنن في الخطاب مع حصول التأكيد مع مع التكرير وايضا كل تعبير جاء انسب لسياقه الوارد فيه لنكتة لطيفة او اكثر آآ هم اقتصروا على هذا الجزء وهذا الجزء آآ يوهم انه مجرد آآ تفنن لدفع السآمة. وهذا ليس صحيحا فرق بين الايتين وهذا الفرق يضيف معنى لا يغني عنه المعنى الاول في الاية يعني في الاية الاولى الله تبارك وتعالى آآ يخاطب بني اسرائيل يقول تبارك وتعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس. نحن عندنا هنا نفسان نفس تريد آآ ان تجزي عن غيرها ونفس مجزي عنها. يعني عندنا نفسان. ربنا سبحانه وتعالى في موضع اخر قال اليوم لا تملك نفس لنفس شيئا لكن في هذا الموضع لا تجزي نفس عن نفس. هذا هذه هذا المطلع تكرر في الايتين في الاية الاولى التي في آآ اللي هي رقم ثمانية واربعين. وفي الاية الثانية آآ الاية الثانية آآ رقم آآ مائة ثلاثة وعشرين مطلع الاية واحد واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا يعني الله سبحانه وتعالى يأمر بني اسرائيل ان يتقوا يوما لا تجزي فيها نفس عن نفس تجزي يعني تقضي او تغني طيب ولا يقبل في الاية الاولى ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل الاية الثانية ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة وبعضهم قال ان هذا لدفع السآمة ولمجرد التكرير. لأ هذا ليس تكرارا الاية الثانية تفيد معنى آآ لم تفيده الاية الاولى. كيف عندنا هنا نفسان نفس مجزي عنها. يعني هي النفس التي تطلب الفداء فاذا لم يقبل منها الفداء طلبت الشفاعة كما قال الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا وماتوا هم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدت به وجاءت ايات كثيرة جدا منها مثلا ان الذين كفروا لو ان لهم ما في الارض جميعا ومثلهم معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم وفي اية اخرى وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها وفي اية في سورة الحديد فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا. اذا النفس الخاطئة النفس الكافرة تريد ان تفتدي من العذاب. يعني ان تدفع فداء اللي هو العدل فربنا سبحانه هي تبدأ بالعدل. يعني النفس الخاطئة تبدأ بالعدل بالفداء. فاذا لم يقبل منها آآ طلبت الشفاعة. فربنا سبحانه وتعالى بين في الاية انها لا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. يعني لو ان احدا اراد ان يشفع لها فلن لن تقبل شفاعته. كما قال فما تنفعهم شفاعة الشافعين. اذا اذا كان الضمير في قول الله تبارك وتعالى منها يعني ولا يقبل منها اذا كان الضمير يعود على النفس الخاطئة التي آآ تريد وان يجزى عنها فهذه النفس تبدأ اولا بالفداء. فاذا لم يقبل منها طلبة الشفاعة. فربنا سبحانه وتعالى اعلم تلك النفس انها لن يقبل منها الفداء ولن تنفعها الشفاعة تمام؟ يبقى هذه هي هذه هي الاية الثانية. ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة. طيب النفس التي اللي هي الجزية بقى التي تريد ان تجزي عن غيرها هذه النفس تبدأ بالشفاعة تريد ان تشفع في غيرها اتريد ان تقول يا رب يعني آآ آآ يعني شفعني في فلان. يعني اقبل شفاعتي فاذا لم تقبل شفاعتها ارادت ان آآ يعني تستفدي تفدي غيرها. فربنا سبحانه وتعالى لن يأخذ منها عدلا يبقى الترتيب كالتالي يا شباب ارجو ان تكونوا فاهمين حاولت اسهلها لكم قدر قدر الامكان الترتيب كالتالي الاية الاولى اللي هي الاية ثمانية واربعين. هذه تتكلم عن النفس التي تريد ان تجزي عن غيرها ربنا قال ولا يقبل منها شفاعة. يعني اذا ارادت ان تشفع في غيرها تلك النفس لن تقبل شفاعتها. طيب اذا ارادت ان يا غيرها لن يؤخذ منها عدل طيب النفس بقى الاخرى اللي هي النفس اصلا الخاطئة تبدأ اولا بالعدل فاذا لم يؤخذ منها طلبة الشفاعة. فربنا اعلم تلك النفس وتلك النفس ان النفس الاولى وهي النفس آآ مجزية عنها آآ او او خلينا نبدأ بالترتيب الاية النفس الجازية ان الله لن يقبل شفاعتها ولن يأخذ منها عدل تمام؟ طيب النفس بقى المجزية عنها اللي هي النفس الخاطئة لن لن يقبل منها عدل ولن تنفعها اي اي شفاعة. فكيف يقال بقى ان هذا مجرد تكرار وانه مجرد تأكيد لا ليس تأكيدا فرق. كل اية تفيد طرفا من يعني كل اية تكمل الاية الاخرى آآ انت معنا يا وئام عايزين حد من الشباب يعني يكون معنا يقول انه فهم عشان لو ما فهمش ممكن اعيد مرة اخرى طيب ارجو ان يكون الكلام واضحا حاولت قدر الامكان ان يعني ان ابينه. آآ طبعا عشان الدرس يعني عن عن طريق النت فبيكون صعب شوية حمزة معنا حمزة اه اه تسمعني يا حمزة؟ تسمعني يا حمزة السلام عليكم اه فهمت يا حمزة الشرح جزاكم الله خير بارك الله فيك. طيب تريد ان تقرأ يا حمزة والله لو احد الاخوة يعني انا انا اشوف انا اشوف تقريبا وامي ممكن يكون في العمل. طيب انا احاول اقرأ الى ان يأتي وئام باذن الله. او هو احد من الشباب اللي احنا وضعنا جدول نبدأ باذن الله تبارك وتعالى آآ من قول الله تبارك وتعالى اه صفحة صفحة اه ثلاثمائة واربعة واربعين اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان نطهر بيتي الطائفين والعاكفين والركع السجود واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قال ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار وبئس المصير اذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم. ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه. ولقد اصطفيناه في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين. فلا تموتن الا وانتم مسلمون ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي؟ قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل اسحاق الها واحدا ونحن له مسلمون تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون هذا هو المقطع الذي اختاره آآ جامع هذا الكتاب جزاهم الله خيرا. وكنت ارى ان يتم هذا المقطع الى نهاية الربع لان هذا المقطع هو في الاحتجاج على اهل الكتاب ببيان ملة ابراهيم فهو احتجاج على اهل الكتاب من جهة وعلى المشركين من جهة. لان اليهود والنصارى المشركين كل منهم كان يدعي انه على ملة ابراهيم فجاءت هذه الايات من اول الاية مائة وسبعة وعشرين اه لا من اول الاية مائة واربعة وعشرين الى نهاية الربع. الاية مائة وواحد واربعين كان الاولى ان يكون هذا المقطع يعني في سياق واحد لانه آآ في بيان ملة ابراهيم عليه السلام آآ الذي آآ لم يكن يهوديا ما كان يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من المشركين آآ ولكن يعني آآ نسير ان شاء الله على ترتيب آآ جامعي هذا الكتاب آآ طبعا يا شباب مهم جدا ان نعلم موقع الايات من السورة. فهذه الايات من اول قول الله تبارك وتعالى واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن بعدما آآ انتهى الكلام عن بني اسرائيل وعن آآ ما كانوا عليه من آآ آآ الضلال ومن فصله الله سبحانه سواء في باب اخلاص الدين لله او في تلقي الشريعة يعني هذه هي يعني آآ هذا هو الذي بني عليه آآ كل دين. هو ان يكون الدين لله وان لا يعبد الله الا على هدى من الله. فاذا كانوا ضلوا في هذا بين الامرين كانوا على ضلال مبين. بلا شك فهم في باب العبادة اشركوا بالله تبارك وتعالى وادعوا له الولد وقالت اليهود وعزير ابن الله. وقالت النصارى المسيح ابن الله. وكذلك اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله وكذلك اليهود عبدوا الاجل والمسيح آآ والنصارى عبدوا المسيح فضلوا في هذا الباب وفي باب الشرائع تلقوا الشرائع على آآ غير هدى من الله. والله سبحانه وتعالى ذكر ضلالهم في هذا وفي هذا بين الله تبارك وتعالى هنا آآ انهم ينتسبون الى ابراهيم عليه السلام ولم يكونوا على ملته فان ملة ابراهيم هي الاسلام وكذلك ابناء ابراهيم عليهم جميعا السلام. آآ اسماعيل واسحاق. ومن ذرية ومن وراء اسحاق يعقوب وذرية يعقوب كل هؤلاء الانبياء الكرام كانوا مسلمين لله تبارك وتعالى. فجاءت هذه الايات من اول قول الله عز وجل واذ ابتلى ابراهيم ربه كلمات فاتمهن. واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. الى قول الله عز وجل آآ تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون اللي هي في الصفحة الثانية جاء كل هذا في بيان ملة ابراهيم وفي رد على اليهود والنصارى والمشركين طيب قال اماما هو الذي آآ غريب الكلمات قال اماما هو الذي يأتم به الناس فيتبعونه ويأخذون عنه من اما واصله الاصل والمرجع والجماعة والدين قال ما تابه اي مرجعا لهم يرجعون اليه في حجهم وعمرتهم كل عام. واصل الثوب العود والرجوع. واصل المثابة الموضع الذي يرجع اليه مرة بعد اخرى ويقال للمنزل مثابة وقيل مثابة من الثواب اي يحجون فيثابون عليه سفيه اصل السفه ضد الحلم. والسفه خفة في البدن واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل. طبعا كلمة استعمل قلنا يعني هي اصل عند هؤلاء محمد الفقهي دخل معنا آآ فهم كلمة آآ انها يعني الاصل فيها كذا ثم استعملت في كذا هذا فرع عن القول بتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. ولا ارى ذلك التقسيم صحيحا ولا ما بني عليه. وان شاء الله لعلنا في وقت اخر نأخذ ذلك نأخذ اصلا مسألة ولكن تحتاج توسعا طب اتفضل يا محمد. معنا يا محمد نعم احسن الله اليك يا شيخ اتفضل يا محمد من اول المعنى الاجمالي المعنى الاجمالي. ذكر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بما ابتلى به خليله ابراهيم عليه السلام. من تكاليف قضاها عليه فقام بها حق القيام. فاعلمه الله تعالى بانه سيجعله قدوة يأتم به الناس. فسألوه ابراهيم ليكون بعدي كالائمة من ذريته. فاجابه الله تعالى بان ظالم. ثم ذكر الله سبحانه نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بما جعل المكانة. وذلك بان جفله محلا يشتاق اليه الناس دائما مرات عديدة فانهم يرجعون اليه وجعله سبحانه مكانا يعمل فيه البشر على انفسهم واموالهم بل امانه حتى الحيوانات والجمادات. وامر الله تعالى باتخاذ مقامات ابراهيم عليه السلام. التي هي شعائر الحج كعرفة والمزدلفة اماكن للعبادة. ثم اخبر الله تعالى انه اوصى ابراهيم واسماعيل وصية مؤكدة بالقيام بتطهير حسية ومعوية من الشرك والكفر والاحسان ومن الرجس والنجاسات من يطوفون بالكعبة ومن يقيمون في البيت للعبادة وللمصلين فيه ثم اخبر تعالى عن مسألة ربه ان يجعل مكة ان يجعل مكة بلدة يحل فيها الامن الدائم. ويرزق الله المؤمنين فيها من انواع تعلمه تعالى ان رزق الدنيوي للجميع. المؤمن والكاف وليس مقصور على عبادة المؤمنين فحسب. لكن هذا الرزق سيرزقه الكره قليل حيث زمنه وكميته مقارنة بنعيم الاخرة الموعود به اهل الايمان. ثم سيلجئ الله سبحانه من كفر الى عذاب النار ثم يذكر سبحانه نبيه محمدا صلى الله عليه برفع ابراهيم واسماعيل لاسس الكعبة. واعلاءها لتصير جدارا. وهما يدعوان ان يتقبل هو السميع لدعائهما والعليم بعملهما ونيتهما. وكذلك دعوا ربهم ان يجعلهما خاضعين له دوما ومستسلمين لامره وان ينشئ من سلالته جماعة مقادة لاوائله مستسلمة له. وقد اجاب الله عز وجل تلك الدعوة ومستسلمين احسن من وكذلك دعوا ربنا ان يجعلهما خاضعين له سبحانه دوما ومستسلمين لامره. وان ينشئ من سلالتهم جماعة منقاة لاوامره مستسلما وقد اجاب الله عز وجل تلك الدعوة في المسلمين من العرب. ربهما ايضا ان يبين لهم مواضع عبادة الحج. ومشاعره وان يتوب عليهما فانه هو الموفق للتوبة والمتقبل لها. هو الرحيم الذي يخص الذي يخص برحمته من يشاء من عباده. ودعوا ربهما ان يرسل رسولا الى ذريتهما من العرب وعليهم القرآن ويقوموا بتعليمهم القرآن والسنة ويكثروا من من ادران الشرك وقد جاء الله هذه الدعوة فبعث محمدا صلى الله عليه وسلم ثم اخبر سبحانه انه لا يترك الحنيفية دين الخليل ابراهيم راغبا عنها. الا من كانت له نفس متصفة بالجهل والطيش وعدم الروض. فقد اختار الله ابراهيم في الدنيا وفي الاخرة من المفلحين السعداء. فقد امر ربه حين اصطفاه ان ينقاد اليه فقد امره ربه حين اصطفاه ان ينقاد اليه. ويوحده ويخلص له الدين فاجاب هذا الامر فورا. ووصى ابراهيم بنيه بالاسلام لرب العالمين. وكذلك فعل حفيده يعقوب عليه السلام. وصى به ابناءه. واعلم ان الله اختار لهم هذا الدين ليلتزموا به في حياتهم حتى يأتيهم الموت وهم متمسكون به. ثم توجه الخطاب من الله جل وعلا الى اليهود والنصارى المكذبين محمد صلى الله عليه وسلم هل كانوا حاضرين يعقوب على الموت؟ فسأل ابنيه الى من سيتودون بالعبادة من بعد موته وبأنهم سيعبدون الله وحده الذي هو معبود والدهم يعقوب ومعبود ابائه من قوله ابراهيم واسماعيل اسحاق. يشرك في عبادته احدا وهم له مستسلمون ثم اخبر الله تعالى اليهود والنصارى المكذبين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء الاباء والاجداد الصالحين قد مضوا لسبيلهم ولن معكم الانتساب اليهم ولن يعود عليكم من هداهم وعملهم الصالح شيء. فانما لكم ما عملتم ولن تجازوا على ما عملوه تفسير الايات ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. اي واذكر يا محمد ابتلاء الله تعالى لعبده خلونا سواني سواني يا محمد آآ خلونا نذكر يا شباب آآ احنا قلنا ان الانباء المذكورة في السورة لابد ان يكون لها اثر عظيم في السورة اه وليست مجرد انباء. يعني ليس المراد منها ان ان ان نصدقها وانما المراد ان نتعلم ما فيها من العلم والعمل الانباء التي ذكرت اول نبأ فيها واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. واذ جاء عن ادم اكثر من من موضع الكلام عن آآ جعله خليفة وآآ كلام الملائكة مع الله تبارك وتعالى. ثم جاء تعليم ادم وآآ آآ تفضيل على الملائكة من هذه الجهة من جهة ان الله تبارك وتعالى علمه آآ اسماء اه كل شيء كما جاء في الحديث. وجاء مشهد اخر بكلمة واذ واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر. جاءت هذه. وجاء ايضا آآ قول الله تبارك وتعالى قل اهبطوا منها جميعا اما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. بين ان الانسان لا يهتدي في هذه الارض الا بالهدى المنزل من الله الله وبين ان الناس منهم من يتبع هذا الهدى ومنهم الذين كفروا وكذبوا بايات الله ثم جاء الحديث يا بني اسرائيل جاء الحديث عن بني اسرائيل وجاءت مواقف ومشاهد من حياة بني اسرائيل خلاصتها تبين انهم آآ بالله تبارك وتعالى وكفروا باياته. وكذلك اعترضوا على شريعة الله تبارك وتعالى. وآآ ظنوا ظن السوء بموسى عليه السلام الى اخر ما ذكره الله عنهم. من نقض المواثيق لما انتهى الحديث عن هذا وطبعا من ضمن المواقف المهمة التي ذكرت واتبعوا ما تتلوا الشياطين على الشياطين وعلى ملك سليمان يعني انهم لما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق من الذين اوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم. فبين انهم لم يقبلوا هدى الله بل نبذوه وراء ظهورهم واتبعوا ما تتلو الشياطين. فهم في باب الاخلاص وفي باب الاتباع ضلوا فربنا تبارك وتعالى هنا يأمر نبيه آآ او او او يذكر او يعلم نبيه صلى الله عليه وسلم بهذا الامر. واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات. فذكر ان ابراهيم عليه السلام ابتلاه الله بتشريع بكلمات واختلف في هذه الكلمات المهم انها تشريع ما. وان ابراهيم عليه السلام وفى واتمهن. فربنا قال اني جاعلك للناس اماما كذلك الله سبحانه وتعالى قال له اسلم يعني في هذين الاصلين وهو الاخلاص والاتباع كان ابراهيم عليه السلام امة للناس يعني كان اماما فربنا سبحانه وتعالى يذكر هؤلاء ان كنتم على ملة ابراهيم فقد كان ابراهيم مخلصا لله متبعا هداه. وكذلك وصى ابراهيم بنيه بهذا الاخلاص وبهذه المتابعة. لان كلمة اذ قال له ربه اسلم الاسلام لله فيه معنيان. الاخلاص الاخلاص والطاعة كما قال الله سبحانه وتعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل فهذه الاية تدل على الاخلاص انه يعبد الها واحدا اما الاتباع كما ذكر الله سبحانه وتعالى فلما اسلما وتله للجبين فالاتباع اللي هو الطاعة يعني فاذا اذا كان ابراهيم عليه السلام مخلصا لله تبارك وتعالى متبعا هداه وابتلاه الله تبارك وتعالى بكلمات فاتمهن فانتم اذا لستم على ملة ابراهيم. لا انتم ولا المشركون. انما ملة ابراهيم التي كان عليها ابراهيم ووصى بها ابناءه ووصى بها يعقوب ابناءه هي ملة الاسلام. لذلك ربنا سبحانه وتعالى ماذا قال؟ وقال كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل يعني ربنا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول لهم ويقيم عليهم الحجة؟ قل بل ملة ابراهيم حنيفا. اذا هم ليسوا على ملة ابراهيم الملة ابراهيم حنيفة وما كان من المشركين قولوا امنا بالله وهذا الذي ذكرت لكم انه ذكر في اول السورة وفي وسطها وفي اخرها. آآ اللي هو كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. هذا في اخرها وفي اول الاية والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. وهذا بيان ان ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو مصدق لجميع الرسالات قبله ماشي اتفضل ستة افضل الآن يا شيخ طيب واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. اي اذكر يا محمد ابتلاء الله تعالى خليله ابراهيم عليه السلام بتكاليف فرضها عليه ربه سبحانه تأداها ابراهيم عليه السلام على وجه تام موفيا جميع ذلك. قال اني جاعلك للناس حمامة. طبعا هو هنا هو هنا ذكر كلمة تكاليف والصواب الا تسمى الشريعة تكليفا. وانما هي شريعة شرع لكم من الدين اه انما جاء التكليف يعني في في في النفي لا يكلف الله نفسا الا وسعها. يعني اصل التشريع اللي هو ابتلاء الله تبارك وتعالى عباده بالامر والناهي هذا لا يسمى تكليفا. لكن قد يكون فيه تكليف وهذا التكليف لا يكون الا بما في الوسع ففي فرق بين ان تقول قد يأتي في الشريعة ما يخالف الاهواء وما يكون فيه نوع مشقة فهذا تكليف. وبين ان تسمي كل الشريعة انها تكليف لا الشريعة هي شريعة شرع لكم من الدين تمام هذا هو الاسم العام. وهذه الشريعة المراد منها الابتلاء ليبلوكم ايكم احسن عملا. فبعضهم اصطلح ان هو يسمي هذا التكليف الحكم التكليفي والحكم الوضعي. وسموا العبد مكلفا. لأ هو اسمه عبد وليس اسمه مكلف تمام؟ وهذا كانه مأخوذ من المعتزلة ان ان هم عندهم آآ قاعدة الاجر على قدر المشقة وكذلك اخذها منهم بعض العباد. وظنوا ان ان العبادة المراد منها مخالفة الاهواء والمشقة فلذلك سموها لا ليس الاجر على قدر المشقة وانما الاجر على قدر الاتباع قد يكون في بعض المواضع العمل شاقا فيجزى الانسان على ما في قلبه من العمل ومن الايمان الذي حمله على فعل هذا العمل مع كونه شاقا عليه او يخالف هواه لكن ان تسمى الشريعة الشريعة كلها بالتكليف او ان يسمى العبد مكلفا هذا خروج عن لسان العرب وخروج ايضا عن آآ لسان النبي صلى الله عليه وسلم وعن القرآن. القرآن سماه عبدا وسمى سمى الناس عبادا لم يسمهم المكلفين ولم يسم الشريعة تكليفا وانما هي شريعة. فلذلك الاضبط ان احنا يعني نتمسك قدر الامكان بهذه الالفاظ انها شريعة وكذلك انه عبد طيب تفضل اكمل قال اني جاعلك اي اني يا ابراهيم ايمانا يهتم بالناس ويقتلون بك. قال ومن ذريتي اي لما جعل الله تعالى ابراهيم امام عز وجل ان تكون الائمة من بعده من ذريته. قال لا ينال عهدي الظالمين اي اجابه تعالى عن سؤال خليله ابراهيم عليه السلام. لانه يمنح مرتبة الامام احد من الظالمين من ذريته. لان الامامة تعطى لاولياءه واهل طاعته دون اعدائه. قال تعالى وباركنا عليه وعلى اتحاق من ذريتهما محسن لنفسه مبين. وقال سبحانه فقد اتينا ال ابراهيم الكتاب والحكمة فاتيناه ملكا عظيما. فمنهم ممن امن به ومنهم ما صد عنه. وقال عز عز وجل ولقد ارسلنا نوح وابراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب منهم مهتدء وكثير منهم فاسقون. واذ جعلنا اليوم ثابتا للناس طبعا ناخد بالنا يا شباب ان هذه الايات وان كانت فيها قاعدة عامة وهي انه آآ لا ينال عهد الله الظالمين عهد الله تبارك وتعالى لا ينال الظالمين وانما اه تنال الامامة في الدين بالاخلاص والاتباع اه لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر دعاء المؤمنين وجعلنا للمتقين اماما. يعني يجعلنا رضا يقبل عنا الهدى ونكون للناس للمتقين اماما يعني اسوة فربنا سبحانه وتعالى بين ان من ذريتي آآ ابراهيم واسحاق آآ محسن وظالم لنفسه مبين. منهم المحسن ومنهم الظالم لنفسه وكذلك لما قال آآ اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك وامم وامم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب اليم. يعني منهم المؤمن ومنهم الكافر وكذلك في هذه الاية فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون. هذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان آآ بني اسرائيل آآ يعني كأن هذه الايات تبين ان بني اسرائيل الذين تركوا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هم من الظالمين هم لن يكونوا للناس اماما. لماذا؟ لانهم خالفوا آآ امر الله تبارك وتعالى. فليس مجرد الانتساب الى ابراهيم عليه السلام يجعلك للناس اماما الا بان تكون مهتديا بهديه لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال قل بل ملة ابراهيم. لما هم قالوا هود آآ كونوا هنا هودا او نصارى تهتدوا. امره الله. قل بل ملة ابراهيم حنيفا. وهذا يدل على امرين. على بيان ملة ابراهيم وعلى بيان ان اليهود والنصارى الذين لم يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم ليسوا على ملة ابراهيم ماشي اتفضل واذ جعلنا البيت مثابة للناس امن واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعاهدا الى ابراهيم واسماعيل ان نطهر بيتي للطائفين والعاكفين مناسبة الايات لما قبلها لما كان من امامة ابراهيم عليه السلام اتباع الناس له في حج البيت الذي شرفه الله سبحانه ببنائه قال سبحانه اثر ذلك اهل الكتاب مخالفة وترك دينه. موطئا لامر القبلة. واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا. اي واذكر يا محمد هذا الامر. فقد جعل الله تعالى يشتاق اليه الناس على الدوام فيرجعون اليه ولو ترددوا اليه عدة مرات. وهو معاذ لهم يأمنون فيه على انفسهم واموالهم. وحتى الحيوانات تكون امنة فيه. قال سبحانه واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا. وقال تعالى او لم يروا انا جعلنا حرما ان ويتخطف الناس من حولهم وقال سبحانه ومن دخله كان امنا. واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى واتخذوا قرأتان اتخذوا بفتح الخاء على الخبر عمن كان قبلنا من المؤمنين. ان متخذ من مقام ابراهيم المصلى. واتخذوا بكسر الخاء. والمعنى اتخذوا ايها الناس من مقام ابراهيم وصلى عنده واتخذوا من مقام ابراهيم المصلى اي اجعلوا من مقام ابراهيم عليه السلام وهي شعائر الحج كعرفة ومزدلفة. رمي الجمرات وغيرها اجعلوها اماكن عبادتك الدعاء وقد اتخذ الناس ذلك مقتدين بابراهيم عليه السلام. ويدخل في ذلك اداء ركعتي الطواف خلف المقام المشهور بمقام ابراهيم عليه السلام. قال عمر الخطاب رضي الله عنه ووافقت ربي في ثلاث فقلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى فانزلت واتخذوا من مقام ابراهيم مهدى. وفي حديث جابر طويل حتى اذا اتينا البيت معه استلم الركن ثلاثا ومشى اربعا ثم نفدى الى مقام ابراهيم عليه السلام فقرأ واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى. فجعل المقام بينه وبين البيت فكان ولا اعلمه ذكره الا عن النبي صلى الله عليه وسلم. كان يقرأ في الركعتين قل هو الله احد. وقل يا ايها الكافرون. وعدنا الى ابراهيم واسماعيل طهرا بيتي اليهم بوصية مؤكدة امرناهما فيها بتطهير بيته تعالى من الشرك والكفء والاوثان ومن وان يبني ان يبنياه بنية خاصة لله عز وجل. للطائفين والعاكفين. نعم. طبعا في هذه الايات وعدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طاهر بيتي واعظم ما يطهر منه البيت الشرك ان يعبد فيه غير الله وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا وطبعا ان يطهر من الاصنام من باب اولى. فالذين ادخلوا آآ جعلوا الاصنام حول البيت هم اعظم من خالف دين ابراهيم عليه السلام يعني كل ذلك هو هو ذكر وهو في في ذات الوقت انكار على اولئك لان في هذا الوقت الذي نزلت فيه السورة كانت الاصنام حول الكعبة ووجد النبي صلى الله عليه وسلم داخل الكعبة سورة ابراهيم واسماعيل يستقسمان بالازلام. قال يعني آآ ما استقسم بالازلام وهذا من كذب المشركين عليه فكل هذه الايات يا شباب هي وان كانت ذكرا لابراهيم واسماعيل وما آآ كان عليه من اخلاص العبادة واتباع واتباع هدى الله لكنها تبين ان اليهود والنصارى والمشركين لم يكونوا على ملة ابراهيم اتفضل للطائفين والعاكفين والركع السجود. اي امر الله عز وجل بتطهير البيت لاجل من يطوفون بالكعبة. ومن يقيمون في البيت مجاورين للعبادة ففيما يعرف شرف وللمصلين فيه اذ قال ابراهيم رب اجعل لنا بلدا امنا. اي واذكروا دعوة ابراهيم عليه السلام بحلول الامن الدائم للبلد الامين مكة. عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة ما بين لابتيها لا ولا يصاد صيدها عن عبدالله بن زيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان ابراهيم حرم مكة ودعا لها وحرمت المدينة كما حرم ابراهيم مكة ودعوت في مدها وصاعها مثلما دعا ابراهيم عليه السلام لمكة رزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر. اي سأل ابراهيم عليه السلام ربه سبحانه بان يرزق مؤمني اهل مكة من انواع الثمار المختلفة قال تعالى اولم نمكن لهم حرما امنا يجفى اليه سكرات كل شيء؟ اولم نمكن لهم حرما امنا يجب عليه ثمرات كل شيء رزقا فدنا قال ومن شرف يمتعه قليلا. لما خص ابراهيم عليه السلام في دعائه رزق المؤمنين وكان رزق الله عز وجل شاملا للمؤمن قال ومن كفر فامتعه لله اي ان الكافر ينال رزقه الدنيوي ايضا لكنه قبيل زمن ووصفا. بالنسبة لنعيم الاخرة كامل والداعي بلا انقطاع ولا نهاية. ثم اضطره الى عذاب نحن يا شباب نحن شباب يأتينا في القرآن آآ المتاع متاع الحياة الدنيا هذا يتكرر وكثيرا ويأتي في في الكلام عن المتاع الزائل. وجاء في موضع نمتعهم متاعا حسنا. يمتعكم متاعا حسنا. اللي هو في اول سورة هود آآ اه الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم كن متاعا حسنا الى اجل مسمى. فالمتاع الحسن يكون للمؤمن فقط. للمؤمن الذي المؤمن المخلص الطائع لله تبارك وتعالى الحسن يدخل فيه انه على هدى من الله ويدخل فيه الرزق الحسن يدخل فيه كل رزق يكون آآ اكراما من الله تبارك وتعالى لعبده على طاعته. كما قال يا نوح فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل يرسل السماء عليكم مدرارا. وآآ ايات كثيرة جدا فيها آآ فيها آآ ان الله سبحانه وتعالى يكرم عبده مثلا ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. فهذا متاع هذا هذا هو المتاع الحسن آآ يعني كأنه شكر الله تبارك وتعالى عبده على ايمانه في الدنيا اما الكافر فلا يتمتع المتاع الحسن وانما يتمتع متاع الحياة الدنيا. طبعا المتاع الحسن هو في الحياة الدنيا ولكن اقصد بمتاع الحياة الدنيا ان هذا المتاع ليس رضا من الله عليه. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى حينما يعني يمد له في اه في اه اه ماله يعطيه من البنين اه ويعطيه الصحة والجاه هذا ليس اكراما منه وليس سكرا لطاعته وانما هو ابتلاء وهو استدراج وهو من املاء الله تبارك وتعالى. اذا الفرق بين ما يعطاه المؤمن بسبب ايمانه وما يتمتع به الكافر ان الاول هو من جزاء الله للعمل. كما قال الله عز وجل من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. تمام ومنها مثلا الزوجة الصالحة والزوج الصالح والابناء والابناء الطيبون ومنها الرزق الحسن ومنها البركة في الوقت ومنها القوة والصحة ومنها المطر كل ذلك اذا كان شكرا من الله تبارك وتعالى لعبده فيكون من من المتاع الحسن. اما ما يرزقه الكافر او او الفاسق يعني ما يرزقه هذا ليس رزقا حسنا بمعنى انه ليس يعني شكرا من الله تبارك وتعالى له. بل هذا هو متاع الحياة الدنيا. اذا قول الله عز ومن كفر فامتعه قليلا هذا هو المراد به متاع الحياة الدنيا. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يمكن ان يؤخره ولا يعجل مؤاخذته ولكن هذا التأخير ليس آآ خيرا له. لذلك ربنا قال ايحسبون انما نمد آآ انما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. وقال ايضا ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم واضح انما نملي لهم ليزدادوا اثما فهذا مهم جدا ان احنا نفهم الفرق بين املاء الله تبارك وتعالى للكافر وانه يرزقه كما رزق فرعون وكما رزق آآ اه مثلا قارون قال موسى ربنا انك اتيت فرعون وملأوا زينة واموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك. يعني انت اتيتهم هذه اموال ليضلوا بها. كما قال انما نولي لهم ليزدادوا اثما واضح؟ هذا فرق بين هذا وبين رزق الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين. آآ كما قال آآ ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض آآ وغير ذلك من الايات التي فيها يكون الرزق جزاء على العمل. اذا اذا كان الرزق جزاء العمل فهذا هو المتاع من من المتاع حسن. واما اذا كان هذا الرزق املاء واستدراجا فهذا هو من متاع الحياة الدنيا. وان كان الرزق الحسن ايضا يكون في الحياة الدنيا. لكنه لا يسمى ما متاع الحياة الدنيا؟ لماذا؟ لان متاع الحياة الدنيا هو متاع زائل فارجو ان انت تنتبه لهذا الفرق. اتفضل يا محمد ثم اضطروه الى عذاب النار بئس المصير. اي الجئه وادفعه وهو مكره الى النار. وساء المصير عذاب النار بعده. ان كانوا فيه متاع الدنيا كما قال قال والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكلون مثوى لهم عز وجل ومن كفر فلا يحزنك كفره الينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا ان الله عليم بذاء الصدور. يمتعهم قليلا ثم نضطرهم الى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل اي واذكر رفع ابراهيم لقواعد الكعبة. واسماعيل يعاونه بالحجارة ورفع القائد يكون بابرازها مرآة فالبناء اذا اتصل بعضه ببعض صارت الشيء الواحد. والجدار اذا اتصلت صار الاساس مرتفعا اي دعا كل من ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ربهم سبحانه وتعالى. يتلقى بناءه بيتا القبول والرضا عنه. فهو الذي يسمع اقوالهما اعمالهما. قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما ثم جاء بعد ذلك واسماعيل له كدوحة قريبة من زمزم فلما رآه قام اليه فصنعا كما يصنع الوالد بالواد. فاصنع ما يصنع الوالد بالولد. والولد بالوالد ثم قال ان الله فامرني بامر. قال فاصنع ما امر ربك. قال وتعينني؟ قال واعينك. قال امرني ان ابني هذا بيتا. واشار الى اكمة ارتفعت على ما قال عند ذلك رفع القواعد من فجعل اسماعيل يأتي بالحجارة ابراهيم يبكي. جاء بهذا الحجر فوضعه له عليه وهو يبني واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. قال فجعلا يبنيان حتى يدوران حول البيت يقولان قبل ان ندخل في هذا قبل ان ندخل في هذا عايزين نركز الشباب في امر. قلت لكم قبل ذلك حينما يذكر نبأ نبي من الانبياء او اي اي نبأ لابد ان ننتبه لكلمة اذ ان كلمة اثم معناها ان هذا هذا الحدث من هذا النبأ هو المراد هنا. مثلا ربنا سبحانه وتعالى قال مثلا واتل عليهم نبأ ابراهيم اذ قال لابيه وقومه. يعني الله سبحانه وتعالى في سورة الشعراء يريد من قصة ابراهيم هذا الحدث تحديدا. وهو آآ قول ابراهيم لابيه وقوله ما تعبدون. قالوا نعبد اصناما فنظل لها عاكفين. تمام؟ قال هل يسمعونكم اذ تدعون الى اخره. طيب في هذه السورة يا شباب ما هي الامور التي اراد الله منا ان نذكرها آآ من قصة ابراهيم عليه السلام اولا اه ابتلاء الله تبارك وتعالى ابراهيم بكلمات واتمام ابراهيم. تمام وايضا واذ جعلنا البيت مثابة للناس. واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا. واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت. واذ آآ قال له ربه آآ آآ اسلم. طبعا يبقى اشواو وبس انا اعطف هنا عشان على الكلام الاصلي. اذ قال له ربه اسلم. يعني كل كلمة واذ هي نبأ من الله. آآ تبارك وتعالى لابد ان يكون له صلة بالسورة وباخص ما نزلت له السورة لماذا انا اذكر هذا الشباب لان بعض المفسرين يأتي عند قصة ابراهيم في اي سورة في ذكر القصة كاملة هذا يشغل عن موضع الاعتبار يعني كل قصة لها موضع اعتبار مثلا ادم قصة ادم عليه السلام في اكثر من قصة لان قصص الانبياء يا شباب القصة الواحدة هي قصص لذلك ربنا قال فلما جاءه آآ فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف. يعني لما موسى قص على الرجل الصالح في مدينة قصصه فالقصة الواحدة اكثر من مشهد. واضح؟ فيأتي مثلا بعض المفسرين يذكر كل قصة ابراهيم كاملة في اول موضع مثلا. هذا ليس صحيحا هو يشغل عن موضع الاعتبار. لان الله سبحانه وتعالى لم يذكر قصص الانبياء او هذه القصص لمجرد السرد التاريخي او التوثيق. وانما رهن الاعتبار فالله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار. فهو يختار سبحانه وتعالى كما اختار الماء من الملائكة رسلا او اختار من البشر رسلا كذلك اختار من الرسل قصصا واختار من مواقف الرسل مواقف قصها علينا كل موقف يكون له سياقه. فمثلا قصة ادم ربنا سبحانه وتعالى ذكر ادم في سورة ال عمرين في سورة ال عمران مرتين المرة الاولى اه ان الله اصطفى ادم ونوحا. تمام؟ واللي قال الثانية ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم. فما ينفعش واحد ياتي يا شباب لهذا الموضع ويذكر قصة ادم لأ. يذكر فقط هذا هذا الامر ان ادم خلق بغير اب وبغير بغير امه وليس الها فاولى منه الا يكون وعيسى فقط يبقى مهم جدا يا شباب في اي قصة ان احنا نركز على المشهد او الموقف او الامر الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القصة ولا نكثر الكلام. ليس الاعتبار بكثرة الكلام. وانما الاعتبار بموضع العبرة. في كل في كل قصة. مثلا موسى موسى عليه في السلام في سورة الكهف في مشهد محدد وهو قصة موسى مع الخضر. تمام؟ فيبقى الكلام هنا عن هذا المعنى فقط. لا نستدعي بقى الكلام عن موسى مع بني اسرائيل او موسى مع فرعون او موسى مثلا مع في اي قصة من القصص فاهمني يا شباب؟ اتفضل اكمل ربنا واجعلنا مسلمين اي دعكم ابراهيم واسماعيل عليه مسكا بان يجعلهما على الدوام خاضعين له بطاعته ومنقادين في حكمه ومستسلمين لامره. ومن رؤيتنا امة مسلمة اي دعوا الله ربهما ان يجعل من بعض ذريتهم جماعة مستسلمة لله تعالى غايات امره وخاضعة لحكم جل وعلا. وقد استجمت هذه الدعوة في المسلمين من العرب مناسكنا اي بين لنا مشاعر الحج ومواضع عبادتي فيه واعرفها لنا فنراها. تب علينا انك انت التواب الرحيم. اي وفقنا للتوبة فانت وحدك سبحانك التواب بتوفيق عبدك للتوبة اولا وقبولها منه ثانيا وانت وحدك الرقيم فتختص عبادك المؤمنين كما قال تعالى بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا من الله الا اليه ثم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم. اي دعا كل من ابراهيم واسماعيل عليهما السلام ربهما. بان عثر اصول من ذريتي وقد استجاب الله تعالى دعاءهما فبعث محمد صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياتي ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين يعلمهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة. ان يقرأ عليهم كتاب الذي توحيه اليه. ويعلمهم معاني القرآن. ويعلمهم السنة. فهي التي تبين معاني القرآن احكامه وتعينه فهمه. قال سبحانه وتعالى انزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون. ويزكيهم ويطهرهم من الشرك بالله ينميهم ويكثرهم بتوحيد الله تعالى وطاعته. انك انت العزيز الحكيم اي انت وحدك العزيز الذي لا يعجزه شيء من اراده. فاعطى وذريتنا ما طلبناه منك انت وحدك الحكيم. الذي يضع كل شيء في قاضيه اللائق به. فاعطنا ما ينفعنا وينفع ذريتنا ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من فيها نفسه اي لا احد يعدل عن الحنيفية دين ابراهيم الخليل عليه السلام الا من كانت نفسه سفيهة اي جاهلة طائشة غير راشدة قال تعالى ما كان ابراهيم هدي ولا نكرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه هذا النبي امنوا الله ولي المؤمنين. ولقد اصطفيناه في الدنيا ان يؤكد الله تعالى اختياره واجتباؤه لابراهيم عليه السلام في الدنيا. فقد هداه ووفقه للايمان والاعمال خليل الرحمن وامام الحنيفية للناس. قال ثم ان ابراهيم كان امة قانتا لله حد فهو لم يكن من المشركين. شاهرا لنعمه اباه وهداه الى صراط مستقيم. واتيناه في الدين حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حلف وما كان من المشركين قال عز وجل ووهبنا له اسحاق ويعقوب واجعلنا في ذريته النبوة والكتاب واتيناه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين وانه في الاخرة لمن الصالحين ان ابراهيم عليه السلام من الفائزين الشهداء في الدار الاخرة وفي الرفيق الاعلى مع اخوانه المرسلين والانبياء عليهم الصلاة والسلام. كما دعا ابراهيم عليه السلام بذلك فقال ربي هب لي حكما والحقا صالحين. اذ قال له ربه قال فاسلمت لرب العالمين جعل خليله ابراهيم عليه السلام بان نخلص دينه وتوحيده له سبحانه. وينقاد اليه بكل ذل من خطاء ومحبة. فاتاب ابراهيم الى ذلك على ووصى بها ابراهيم اي عهد ابراهيم عليه السلام هذه الكلمة اسلمت للعالمين والتي تمثل الملة عهد بها الى ابنائه. وكذلك فعل حفيده يعقوب اسحاق فعهد بها الى ابنائه. كما قال تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه اني براء مما تعبدون. الا الذي واجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. اي ان الله عز وجل قد اجتبى لكم هذا الدين الذي تعرفونه. لا تفرطوا فيه ولا تفارقوا في حقتكم ليرزقكم الله تعالى الوفاة عليه. فمن عاش على شيء مات عليه. ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت اثقال باليه ما تعبدون من بعدي قالوا نعوذ بالله واليه ابائك ابراهيم واسماعيل والحاق الها واحدا. ونحن له مسلمون مناسبة الاية لما قال لما قرر سبحانه لبني اسرائيل ان اباهم يعقوبا ما بالاسلام. قال مبككا لهم ان كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت هل ممكن يا معشر يا يهود المكذبين بمحمد صلى الله عليه وسلم شهودا حاضرين حين اتت اباكم يعقوب عليه السلام مقدمات الموت اذ قال به ما تعبدون من بعدك؟ اي هل تعبتم يعقوب ويسأل ابناءه مختبرا لهم اي شيء ستعبدون من بعد وفاته؟ قالوا نعم الهك واله ابائي يا ابراهيم اسماعيل واسحاق الهة واحدة. اي اجاب اباه يعقوب عليه السلام اباهم بانهم يعبدون معبوده ومعبود ابائه وهم جد ابراهيم وعمه اسماعيل اسماعيل ابوه اسحاق وهو الذي لا معبود بحق سواه لا يشركون به في عبادته احدا من احدا من من دون واحد من دولي ونحن لو مسلمون اي مستسلمون ومنقضون لامره خاضعون لعملته. تلك امة قد خلت لها ما كسبت لكم ما كسبتم عما كانوا يعملون. اي يا معشر نصارى. دعوا ذكرى الاباء والاجداد كابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. والمسلمين من اولادهم اذ لا ينفعكم الانتساب اليهم والى اعمالهم الصالحة. فخيرهم لا ينفعكم ان كسبتم شره فانهم جماعة قد مضت لسبيلها. وكل منكم له اعماله الذي وتبع من خير او در. ولا يلحق الاخر من ذلك شيئا. ولا السؤال عنه فلا تحتبون باعالي سلفكم وانما تحاسبون باعمالكم الفوائد التربوية اولا يستفاد من قوله سبحانه اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ان الامامة لمن يتحقها ابي العمل بالصلاح والايمان وليست اصلاب واكساب ودعوى القراب والدم والجنس ما هي الا دعوة جاهلية. تستلم اصطداما اساسيا بالتصور الايمان الصحيح. ثاني انه ينبغي للانسان ان يدعو لذريته بالصلاح. لقوله تعالى لك. ثالثا في قوله تعالى اني جاعلك الناس ايمانا قال ومن ذريتي قال ينال عهدي الظالمين دلالة على ان العدل بكل معانيه وهو اساس استحقاق هذه الامامة في اي صورة من صورها ومن ظلم باي لون من الظلم فقد جرد نفسه من حق الامامة. معلش يا محمد. محمد. نعم. اه مش انت من فوائده التربوية نعم انا اول فائدة عندي انه ينبغي للانسان ان يدعو لذريته بالصلاح لقوله تعالى ومن ذريتنا امة مسلمة لك نعم انا عندي فائدة قبلها بس مش مشكلة يعني واضح ان واضح الفوايد ان يعني ان الفوائد اللي يعني هم في فوائد معينة من كتاب معين حدفه من من اول الكتاب واضح يعني طيب انا يعني هنتبه معك شوية. عشان برضو ما دام هم يعني حذفوا هذه هذا الكلام من النسخة الاخيرة. يبقى الاولى ان احنا اعلان لا ننسبه لهم. ممكن تعيد بعد ازنك مرة اخرى الفوائد التربوية من اول اه. انه ينبغي للانسان ان يدعو لذريته. نعم. الفوائد التربوية اولا انه ينبغي للانسان ان يدعو لذريته بالصلاح لقوله تعالى ومن ذريتنا امة مسلمة لك. ثانيا في قول الله تعالى اني جاعل للناس انما قال ومن ذريتي قال ينال عهدي الطانعين دلالة على ان العدل بكل معانيه. لا. هو اساسي. انا عندي دي مش عندي. انا عندي اهمية اه. نعم. طيب. ثانيا. مم. اهمية القبول وان المدار في الحقيقة عليه وليس على مجرد العقل كما قال تبارك وتعالى اذ يرفع ابراهيم قواعد البيت اسماعيل ربنا تقبل منا ان الدعوة المستجابة تستجاب لا اهمية الاخلاص آآ ثالثا الاخلاص لقوله تعالى حكاية عن ابراهيم واسماعيل عليكم السلام انت انت قرأت شدة افتقار الانسان الى ربه لا موجودة بس في واحدة قبلها اقوى شيء زي يا ربي انا انا عندي الترتيب كالتالي اولا انه ينبغي للانسان ثانيا اهمية القبول. ثالثا شدة افتقار الانسان ثالثا شدة افتقار الانسان الى ربه. حيث كان ابراهيم اسماعيل عليهما السلام كلمة ربنا. وانهما بحاجة الى ربوبية خاصة التي تقتضي خاصة مما ينتقل اليه الانسان دائما تثبيت الله والا هلك لقوله تعالى وجعلنا مسلمين فانه مسلما لا شك ولكن لا يدوم هذا الاسلام الا بتوفيق الله تعالى اهمية الاخلاص لقوله تعالى حكاية عن ابراهيم واسماعيل عليهما السلام مسلمين لك. فقولهما لك يدل على اخلاص الاسلام لله عز وجل موجودة انه ينبغي التلطف في الخطاب اه لا هي لا انه اه اضطرته في الخطاب نعم لقول ابراهيم ويعقوب. نعم. نعم. خامسا انه ينبغي في الخطاب لقول ابراهيم السلام لابنائهما ابانية. فان ندائهم بالبنوة ادعى لقبول ما يلقى اليهم. سادسا انه ينبغي للانسان ان يتعاهد نفسه نعم سادسا ان ينبغي للانسان ان يتعهد نفسه دائما حتى لا يأتيه الموت وهو غافل. لقوله تعالى فلا تموتن الا انتم مسلمون سابعا ان الاعمال بالخواتيم لقوله تعالى سابعا ان الاعمال بالخواتيم لقوله تعالى فلا تموتن الا وانتم مسلمون. لا تموتن فلا تموتن الا وانتم مسلمون طب هل الانسان يملك آآ او يعلم ما الذي يموت عليه لا المراد هنا ان ان تأخذ بالاسباب التي آآ تثبتك على الاسلام حتى تلقى الله يبقى كلمة فلا تموتن الا وانتم مسلمون هذا فيه قدر يملكه العبد وهو ان يأخذ باسباب الهداية بان الله تبارك وتعالى لا يضل العبد المهتدي الله سبحانه وتعالى يضل الظالمين. آآ يضل الفاسقين لكن اذا كان العبد اخذا باسباب الهداية مخلصا لله تبارك وتعالى فلا يمكن ان يضله الله والحديث اللي هو ان الرجل ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب. هذا له تفسير اخر يعني ورد في سياقين اما في سياق الرجل الذي كان فيما يبدو للناس لكنه كان منافقا في الباطن او في سياق الرجل الذي كان يعبد الله على حرف اللي هو لما آآ اصيب بجراح في القتال آآ يعني قتل نفسه فليس فلا يمكن ابدا ان يكون العبد مهتديا اخذا باسباب الهدى ثم يضله الله. بل هذا يزيده الله هدى. اذا فقول الله عز وجل يعني اللي هو في الاية الاخرى في ال عمران ولا تموتن الا وانتم مسلمون. وهنا قول يعقوب فلا تموتن الا وانتم مسلمون. معناه يعني ان تأخذ اسباب الاسلام والاخلاص والايمان والهدى حتى تلقى الله تبارك وتعالى مسلما ماشي اتفضلي موجودة في قوله تعالى كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت؟ لا. لا الفوائد العلمية الفوائد العلمية واللطائف اولا فضيلة ابراهيم صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ربه حيث اضاف ربوبيته الى ابراهيم. خاصة ولقوله تعالى فاتمهن ولقوله ثانيا ان الله سبحانه وتعالى يثيب العامل باكثر من عمله فابراهيم صلى الله عليه وسلم لما اتم الكلمات جعله الله تعالى اماما للناس. وامر الناس ان يتخذوا من مقام المصلى ادب ابراهيم صلى الله عليه وسلم. حيث لم يعمم في هذا الدعاء. وارزق اهله من الثمرات من امن. خوفا من ان يقول الله له من امن فزقه كما قال تعالى حين سأله ابراهيم ان يجعل من ذنوبه ائمة لا ينال عهدي الظالمين. فتأدب في طلب الرزق ان يكون للمؤمنين فقط من اهل هذا البلد. لكن المسألة ففي الاولى خصص الله دعاءه هنا عاما رابعا الى الله سبحانه وتعالى اسمائه وصفاته المناسبة لما يدعو به المرء. قوله تعالى انك انت السميع العليم. خامسا في قوله تعالى ربنا رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم كتابا وحكمة يزكيهم انك انت العزيز الحكيم. الاتيان بصفتي العز حكما في الدعاء ببعث الرسول. لان سادسا اي ان الانسان ليتعبد لله بشيء الاشقى لقوله تعالى وارنا نسكنا سابعا ان المخالفين للرسل سفهاء. قوله تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من زك نفسه. وقوله في المنافقين الا انه هم الصفاء. قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فانهم ان كانوا اذكياء وعندهم علم بالصناعة والسياسة الى ان الا انه في الحقيقة لان العاقل هو الذي يتبع ما جاءت به الرسل فقط. في الواقع هذه الفائدة هذه الفائدة مهمة جدا جدا يا شباب. لا سيما في هذا العصر ان كثير من من الناس يعني يصدرون قدوات للشباب ويطلقون عليهم الفاظ العالم المفكر او آآ ان هم دول ناجحون ودول القدوات وهم ليسوا كذلك. يعني اذا كان الانسان كافرا لو كان متفوقا في باب من ابواب الدنيا فيثنى عليه بقدر آآ ما تتحقق المصلحة من الثناء عليه والا فهؤلاء سفهاء لان الذي لم يهتدي الى ان لهذا العالم او لهذه الدنيا آآ خالقا آآ عليما قديرا انه خلقه لحكمة وانه سيبعثه وسيحاسبه وسيجازيه. فهذا الانعام اهدى منه سبيلا لذلك ربنا سبحانه وتعالى يعني يقول عن هؤلاء سفهاء آآ مرة اخرى يقول مثلا ضل سعيهم في الحياة الدنيا آآ مرة اخرى يقول يتمتعون ويأكلون كما تأكل نعم يقولون آآ يقول ان تحسب ان اكثرهم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا. ففرق بين ان تثني على لاعب كرة مثلا انه بيعرف يلعب العب كورة او مثلا آآ رجل اعمال نجح في مجال معين اه وبين انك انت تصدر هؤلاء على انهم القدوات وانهم الذين يهتدى بهم. لأ. كما ان الشاب مثلا الذي يشرب مخدرات او الشاب اللي ما عندوش كما انه فاشل. فكذلك هذا الرجل اللي هو رجل الاعمال اذا كان كافرا فهو افشل منه فيبقى لابد ان نفهم هذا وانا كتبت منشور يشرح هذه الفكرة. لان بعض الشباب للاسف آآ صار آآ في الكلام عن النجاح والفلاح وتنزيم الوقت وو يأخذ كثيرا من هذه الكتب اللي هي المسماة بكتب التنمية البشرية وهي اغلبها كتب علمانية لا ترجع الى هدى الاسلام في الفلاح ولا تجعل اصلا قيمة للعمل الصالح ولا للدار الاخرة وانا عملت حتى محاضرة عن الفرق بين او اهم الفروق بين الفلاح في الاسلام وبين آآ الكلام عن النجاح في التنمية البشرية العلمانية وتكلمت عن معالم الفلاح في الاسلام. فالشاهد يعني الذي اريد ان اصل اليه وهو مهم جدا صراحة كفائدة ان كل كافر فهو سفيه يعني كل من من كفر بالله او اشرك به او عبد غير الله او انكر الدار الاخرة هؤلاء سفهاء حتى لو كانوا في الدنيا ينالون اعظم القاب بصراحة هذه من الفتنة الكبيرة والله. هذه من الفتن الكبيرة للشباب فعلا ان تصدر لهم هذه النماذج على انهم القدوات. وطبعا الشاب مش بيتعلم منه وفقط النجاح مثلا في الاستثمار او في العمل او في الرياضة. لأ للاسف يعتاد يعني مثلا يشوف لاعب كرة يعرف ان هو يعيش مع امرأة منذ مثلا عشر سنوات في الزنا وهي ليست زوجته ليست زوجته ومع ذلك هو آآ يحبه وآآ يهتم باخباره وبتفاصيله وراح صيف مع مراته فين؟ طيب ده هي مش مراته اصلا الشاهد الذي اريد اقوله ان الانسان ينتبه لهذه الامور يا شباب لانه احيانا آآ بيدخل من باب المباح لكن آآ يدخله هذا الباب قبل كثير من المحرمات. الاصل ان المؤمنون بعضهم يعني ان المؤمنين والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وحتى لو اردنا ان نثني على شخص مثلا عنده نجاح في باب معين لابد ان يكون بالقدر الذي تتحقق فيه المصلحة. لكن لا ان نعيش على اخبارهم نهتم بتفاصيل حياتهم اصلا لا يستحقون. يعني انا بتكلم ده طبعا هو اصلا لا يستحق لعيبة الكرة اصلا انك تهتم بهم. لكن انا بتكلم عن موضع معين ان حتى لو انت عايز تثني على شخص طلبت مثال يعني للاعب الكورة هشام مشهور بين الشباب والا فالاصل ان هؤلاء لا يلتفت اليهم حتى لو كانوا مسلمين. ما الذي ستستفيد منهم اصلا؟ ما الذي ستستفيده انك تعرف حياة لاعب او كذا؟ ممكن منه الرياضة نفسها. انك تلعب رياضة او تقوي جسمك مثلا. او تستفيد من جزئية من حياته ان هو مثلا كان بيلعب في نادي تعبان. وبعد كده اجتهد وبقى في نادي كويس تستفيد اللقطة دي فقط. انما انك تستفيد من مشروع حياته. الانسان لم يخلق ليلعب يعني الانسان خلق ليسبق ليتقي الله سبحانه وتعالى فيما كلف به ويسبق ويسابق حتى يكون من السابقين في في طاعة الله تبارك وتعالى. المهم ان هذه الفائدة نفيسة جدا ان كل من رغب عن ملة ابراهيم فهو سفيه. حتى لو نال اعلى الالقاب. حتى لو كان مخترع او مكتشف زي الراجل اللي هو مات قبل آآ قبل سنتين تقريبا اللي هو كان ملحدا هذا واثنوا عليه ويترحمون. سبحان الله يتبرعون بالترحم عليه. يا عم هو كافر بالله وبالدار الاخرة اصلا. ما ما يفيدك انك تتبرع يعني يتبرع وتدعو له بالرحمة. هو اصلا ينكر اصلا الله سبحانه وتعالى وينكر الدار الاخرة. والله العظيم يعني كثير من الشباب وحتى مش الشباب فقط الكبار عندهم يعني مخالفات ايمانية كبيرة جدا. وده يدل على ضرورة ان يكون في الناس طلبة علم يبثون الالحان الحق والهدى وكذلك يشغلون الشباب بما ينفعهم حالة الفراغ عند الشباب جعلتهم يتشبثون بمغني او بلاعب كرة او برجل اعمال او بشخص يطلع انا سميع بيبيع الهوا لهم يعني. ويقول له يقعد يكلمه عن النجاح ويحط له خطط وهو اصلا لا يعرف ظروف هذا الشاب ولا يعرف ما يمر به من مشكلات الله المستعان طيب اكمل يا محمد ثامنا في قوله تعالى حكاية ان ابراهيم عليه السلام اسلمت لرب العالمين مناسبة بين اسلمت ورب كأن ذكر هنا علة قوله تعالى اسلمت فان الرب هو وحده الذي يستحق ان يسلى له تاسعا في قوله تعالى اذ حضر يعقوب الموت اذ قال لبنيه ما تعبدون من بعد؟ قالوا نعبد الهك اشارة الى الوصية عند حقول الاجل. ويشترط ان يكون على وعن ما يقول جواز الطلاق على العم تغليبا. لقوله تعالى اله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحاق. واسماعيل هو عم يعقوب عليهما السلام الحادي عشر بيان عدل الله سبحانه وتعالى وانه لا يؤاخذ احدا بما لم يعمله لقوله تعالى ولا تسألون عما كانوا يعملون نخش على المقطع ليلة القدم يا شيخ ولا نقرأ شيء من بلغ ما فيش ما فيش صوت اه ما فيش صوت انا اسف على فكرة انا اصل انا دايما بقفل السماعة لما انت بتتكلم يا محمد. عشان يكون واضح آآ انا انا قصدت ان الفوائد الفوائد اللي هي بتذكر كثيرا فوائد بلاغية. كثير منها بيكون ذكر قبل ذلك وكثير منها بيكون مبني على آآ قواعد اه بلاغية لا لا اراها صحيحة فلذلك يعني نتجاوزها افضل طيب اتفضل. آآ من اول بقى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. قل ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. قولوا امنا بالله وما انزل اليها وما انزل الى ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط. ومن اوتي موسى وعيسى ومن اوتي النبيون من ربه الا نفرق بين احد منهم. ونحن له مسلمون. فان امنوا بمثل وان تولوا فانما هم في شقاق. وسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. صيغة الله ومن احسن من الله صبا ونحن لا معابدون. قل اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم. ونحن له مخلصون. ان تقولون ان ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب اسباب وكان نودا او نصارى. ومن اظلم ممن شهادة يده من الله. فما الله غافل تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولا ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون كلمات حنيفة اي مائلا عن الدين الباطل الى الدين الحق. اي مسلما مستقيما واصل الحنفي الميل. والاسباب هم ولد يعقوب عليه السلام سموا بالاسباب لانه كان من كل واحد منهم صدق. والصبت بمنزلة القبيلة. والصدق في اللغة الجماعة يرجعون الى اب واحد. واخص الصدق يدل على عداوة مباينة ويخالف فصل الشقاء الانطباع في الشيء. صبغة دينه وفي توكل خلقه. اصل الصبغة تلوين مشكل الاعراب قوله بل ملة ابراهيم حنيفة ملة منسوبة بفعل مقدار تقديره نتبع او اتبعوا او الزموا ملة او على نزع الخافض نقتدي او اقتدوا بملة ابراهيم. فلما حذف حرف الجر انتصب. حنيفة منصور بفعل محذوف ايضا. تقديره او منصوب على الحال من ملة وذكر انيسا ان ملة مؤنث بان تفاعيل يستوي فيها المذكر والمؤنث. وان الملة بمعنى الدين. قيل حنيفة حال ابراهيم اولوا منصوبة لانه مفعول مطلق نائب عن عامله اي صبرنا صبغة الله كما انتسب وعد الله بعد قوله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم. وعد الله وعدهم النصر. او على ان صبغة بدل من قوله ملة ابراهيم الملة التي جعلها الله شعارنا صبغت عند اليهود والنصارى او منسوبا وصفا عليه فعل امنا بالله والتقدير امنا ايمانا صبغة الله. وقيل منصوبة على اتبعوا صبغة الله. وقيل صبغة منصوبة على التمييز وهو من التمييز المنقول من يخبر الله تعالى عن قول اليهود من اهل الايمان اليهودية اهتدوا. وعن قول اه عن قول قال النصارى لهم انما النصرانية تهتدوا. فامر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقول لاصحاب الملتين ان الهداية الحقيقية ليست خياناتكم المحرفة بل هي اتباع دين ابراهيم عليه السلام الذي هو استقام على التوحيد وما ينال عن الشرك. ثم امر الله سبحانه عباده المؤمنين ان يصدعوا بايمانهم به. وبما انزله اليهم وبالذي انزل على الركن الذي كانوا من قبل ابراهيم اسماعيل ويعقوب وعن ذرية يعقوب وان يؤمنوا بما اتاه الله عز وجل موسى وعيسى من الكتب المنزلة اليهما. والمعجزات المؤيدة لهما. وان اعطاه الله لبقية الانبياء والرسل عليهم السلام. من دون ان يفرقوا بين احد منهم. وليعلنوا خضوعهم التام له جل وعلا. واجعلهم وانقيادهم له سبحانه من ان اليهود والنصارى ايمانا مثل ايمانكم من جميع الوجوه فقد سلكوا سبيل الرشد والتوفيق وحققوا الهداية. وان اعرضتم فلتعلموا انهم انما يقصدون منازعتكم عداوتكم لكن الله متكفل بدفع اذاهم عنكم. وسيكفيكم امرهم فهو سبحانه يسمع ما يقولون ويعلم ما يخفون وما يعلنون. فاتبعوا دين الله والزموه فلا احد احسن من الله تعالى دينا. وكونوا له خارين متذللين. ثم قال الله سبحانه نبيكم محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقول لاولئك اليهود والنصارى الذين يعتبرونه والمؤمنين بغير حق منكرا عليهم اتجادلوننا في الله بزعمكم انكم اولى به منا؟ فكيف يكون ذلك رب الجميع واحد؟ ولكل من اعماله التي علينا فانتم لستم بافضل منا بل نحن اولى بالله منكم. لاننا لا نشرك به شيئا انتم تشركون. ثم اكد الله تعالى على اليهود والنصارى وبلغهم في زعمهم ان ابراهيم الى اسحاق ويعقوب وان اسباغ كانوا على اليهودية او النصرانية. مع ان هاتين الديانتين قد حدثت بعد هؤلاء الرسل المذكورين او المذكورين. فامر الله نبيه ان يسألهم اهم اعلم بما كان عليه في هؤلاء الرسل ام الله ولا احد اشد ظلما في كتمان الشهادة ممن يكتب ما انزل الله في كتبه. والله سبحانه وتعالى ليس عن هؤلاء اليهود والنصارى. من هو على علم بجميع اعمالهم ولا يخفى عليه منها شيء ثم اخبر الله عز وجل اليهود ان قال المكذبين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم ان هؤلاء الاباء والاجداد الصالحين الذين تنتسبون اليهم قد مضوا ولن ينفعكم الانتخاب اليهم ولن يعود بكم من صلاحهم وعملهم الصالح فانما لكم ما عملتم ان تحاسبوا على ما عملوكم تفسير الايات وقالوا كونوا هودا او نصرا تهتدوا. قالت اليهود للمؤمنين كونوا هودى تهتدوا. وقالت النصارى لهم كونوا نصارى تهتدوا. فكل منهم حصر الهدى في دينه بزعم ان معتنقه يصيب طريق الحق ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ايام حكمة كن بهؤلاء اليهود والنصارى. ان الهداية ليست في دينكم من اليهودية او النصرانية. وانما الهداية الحقيقية ابراهيم عليه السلام الذي حقيقته الاستقامة على طريق التوحيد والميل عن طريق الشرك عبادة الله وحده لا شريك له وابراهيم عليه السلام لم لم يكن عباد الاصنام ولم يكن يهوديا ولا نصراني نيا كما ولا نصرانيا كما قال تعالى ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولا في كنانيف مسلما وما كان من المشركين وقال سبحانه قل انني هداني ربي صراط مستقيم دينا وقياما ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. وقال عز وجل ثم اوحينا ابراهيم حنيف هو ما كان من المشركين قولوا امنا به نلاحظ امرا دقيقا يا شباب ان الله سبحانه وتعالى اذا اذا كانت يعني اذا كانت السورة نزلت يعني بعد الهجرة وكان الخطاب يدخل فيه اليهود والنصارى يقال يعني يذكر اليهودي والنصرانية ويبرأ ابراهيم منها. مثلا كما في ال عمران. اما مثلا في سورة الانعام او في سورة النحل فلا يذكر اليهودي والنصرانية لان الخطاب مع المشركين. يكتفى بقول الله سبحانه وتعالى وما كان من المشركين. او يعني حنيفا وما كان من المشركين. كما جاء في سورة الانعام. وكذلك في سورة النحل قولوا امنا بالله وما انزل علينا اه قولوا امنا بالله وما انزل الينا اي اعينوا ايها المؤمنون هم مقرون بقلوبكم وجواري حكم اه انكم مقرون بقلوبكم وجوارحكم بالله تعالى. وبكره اليكم. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كان يقرأون التوراة بالعبراني. يفسرونها بالعربية لاهل الاسلام. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصدق اهل الكتاب ولا تكذبهم وقولوا امنا بالله الينا وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر قولوا امنا بالله ما انزل الينا والتي في ال عمران تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب اسباطي وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي نبيون من ربهم اي واقربنا بالسنتنا وقلوبنا بما انزله الله تعالى على رسله عليهم الصلاة والسلام. من قبل ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. وعلى الابناء من ذريتي يعقوب وبما اعطاه الله تعالى لموسى من التوراة وما اعطاه لعيسى من الفجير والمعجزات كذلك وما اعطيه بقية الانبياء عليهم السلام لا نفرق بينهم الا نؤمن ببعض ونكفر ببعض بل نحن بالجميع مؤمنون. ونحن له مسلمون. ايها نحمد الله تعالى وحده دون سواه. مستسلمون ظاهرا وباطنة له خاضعون بالطاعة ومضيعون بالعبودية. فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. اي فان امن اليهود وان الرأي ايمانا منزلا من كل الوجوه ايها المسلمون ومن ذلك الايمان بجميع كتب الله تعالى وبجميع رسله عليه الصلاة والسلام فقد رشدوا وفقوا للحق والخير وان يتولوا فانما هم في شقاق اي فان اعرض اولئك اليهود والنصارى عن الحق بعد اقامة الحجة عليهم فلم يؤمنوا بمثل ايمانكم فاعلموا ايها المؤمنون انهم دون المخالفة والمنازعة والعداوة لكم. فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. فان الله تعالى سيكفيك يا محمد امر اولئك اليهود والنطاق الذين يقصدون عداوتك فان الله تعالى يسع اذاهم عنك وينصرك عليهم. فهو سبحانه السميع لما يقولون. والعالم بما يبطحون وما يخبرون. من المكائد وانواع الشرور الله اي اتبعوا قبل ان ندخل قبل ان ندخل في الحديث عن صبغة الله نلاحظ ان الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يأمر الانبياء بان يبلغوا الرسالات فاذا لم يستجب لهم يعني ان تولى من تولى يشهد كل نبي او اتباع ذلك النبي انهم مسلمون. يعني وان كفرتم انتم فنحن على الاسلام كما قال الله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام. وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. ومن يكفر بايات الله فان الله طريق الحساب فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين ااسلمتم فان اسلموا فقد اهتدوا وان تولوا فانما عليك البلاغ والله بصير بالعباد. وايضا كما جاء في سورة يونس في سورة يونس في آآ قول آآ نوح عليه السلام ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت. فاجمعوا امركم شركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنذرون. فان توليتم فما سألتكم من اجر ان اجري الا على الله وامرت وان اكون من المسلمين. وهذا اصل عظيم يا شباب لكل انسان مستقيم. وهو ان اعراض من اعرض او تشكيك من شكك او مجادلة من جادل لا ينبغي ابدا ان آآ تقلل يقينك. او ان تضعف يقينك كما قال الله سبحانه وتعالى فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. ان تولوا يعني انت عليك البلاغ وعليك البيان وعليك ان آآ تكشف الشبهة وان ترد الباطل. لكن ان تولوا هم فيكفيك انت ان ان ان تبقى مستمسكا موقنا بما انت عليه. لا ينبغي ابدا ان يضعف يقينك باعراض من اعرض. لماذا؟ لان في الاصل اكثر الناس لا يؤمنون اتفضل اكمل سبقت الله ابراهيم عليه السلام والزموا دين الله تعالى الاسلام وقوموا به خير قيامه ومن احسنوا من الله صبغة اي لا احد ونحن عابدون ونحن له سبحانه دون من سوى مخلصون خاضعون ومتذللون مع المحبة الواجبة له سبحانه. قل في الله وهو رب او ربكم اي قل يا محمد هؤلاء اليهود والنصارى الذين بغير حق منكرا عليهم صنيعهم هذا تجادلوننا وتخاصمون بزعم انكم اولى بالليل منا وكيف تدعون ذلك ورب الجميع يعهد؟ ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن له مخلصون بالاضافة الى ان ربنا واحد ليس ربا لكم دوننا لكل منا اعماله التي اكتسبها وسيجازي وتعالى بها فانتم لستم بافضل منا نحن اولى منكم لاننا لا نشرك به شيء في عبادته انتم تشركون به؟ فكيف تدعون ظهورنا نحن اولى به ان تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ان يوبخ الله تعالى اليهود والنصارى الذين يحاجون في رسل الله عز وجل بعد محاجتهم في دين الله تعالى فيزعمون ان الرسل المذكور اما اليهودية واما النصرانية. زاعمين بذلك انهم اولى باولئك الرسل الكرام من المسلمين. هذا من سفههم. فكيف يكون هؤلاء هم او نصارى اما احتسب بعدهم قل اانتم اعلم ام الله. اي قل لهم يا محمد ان دان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كنهود او نصارى. انتم السبب الديني الذي كانوا عليه امام الله الله كما قال الله تعالى وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا آآ اوصي ما لكم به ولم تحاجون فيما ليس لكم به انت؟ والله يعلم وانتم لا تعلمون. ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه. هذا النبي والذين امنوا. والله ولي المؤمنين. ومن اظلم ممن كتم شاة عنده من الله. اي لا احد من الشهادة ممن ختموا ما انزل الله تعالى في كتبه من ان ابراهيم اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا مسلمين. فكتموا ذلك ونحن اليهودية والنصر وقيل ما كتموه مما جاء في كتبه من العلم من صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم واثبات نبوته اي هذا هو عيد ولاية والنصارى الذين يكتمون ما انزل اليهم من منجزاتهم على ذلك يلعنهم بل هو مطلع على اعمالهم وقد اخطاها صغيرها وكبيرها. لا يخفى عليه منهم صافية. قد خلت بما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون يا معشر اليهودي والنصارى دعوا ذكرى الاباء والاجداد ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والمسلمين من اولادهم اذ لا ينفعهم الى اعمالك الصالحة فخيرهم لا ينساكم ان كسبتم شراء فانهم جماعة قد مضت في سبيلها. وكل من له عمله الذي يخصه تبعته خير او شر. فيلحق الاخر ذلك شيء ولا السؤال عنه فلا تحاسبون باعمال سلفكم وانما تحاسبون باعمالكم الفوائد التربوية اولا ان اهل الباطل يدعون الى ضلالهم ويدعون فيه خير لقوله تعالى حكاية عن بعضهم انهم يقولون كونوا هودا او نصارى يا ضلال وقولهم تهتدوا فيه ان ذلك خير دعاة التبرج والسفور يقولون اتركوا المرأة تتحرر اعطوهن الحرية اتركوها تعيش في الحياة لا تقيدوها بالغطاء ترك التبرج ونحو ذلك. وكذا ضلالة هذه الضلالة بما يغر البليد ثانيا انه ينبغي للمؤمن ان يشعر انه اخوان نفس واحدة. لقوله تعالى ونحن له مسلمون. فاتى بضمير الجمع. قولوا امنا بالله ونحن في ثالثا في قوله تعالى اشارة الى التوكل على الله عز وجل في الدعوة اليه وفي سائر الامور. اذا كان وحده سبحانه وتعالى هو فيجب ان يكون التوكل والاعتماد عليه وحده. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ومن يتوكل على الله فهو حسبك اي كفيه رابعا اعظم ذنب كتم العلم لقوله تعالى ومن اظلم ممن كتم عنده من الله فان العين بشريعة الله عندك شهدتم من الله بهذه الشريعة الله تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة العين وكل انسان يكتم عينه فقد كتم شهادة عنده من الله الفوائد العلمية واللطائف اولا ان اليهودية والنصرانية المحرفة من الشرك. لان مجيء قوله تعالى ما كان من المشركين في مقابل دعوتهم اليهودية والنصرانية يدل على انه ثانيا بالاهمية لقوله تعالى وما انزل الينا وما انزل يا ابراهيم مع ان ما انزل الينا متأخرون عما سبق ثالثا انه لا حجة لمن تولى عن شريعة النبي صلى الله عليه وسلم الا الشقاء والمجادلة بالباطل لقوله تعالى فان تولوا فان معهم في شقاق عشاق بين اهل الكتاب والمسلمين. وعليه فلا يمكن ان يتفق المسلمون واهل الكتاب. فتبطل دعوة اهل الضلال الذين يدعون الى توحيد الاديان. لقوله تعالى فانما هم انشقاق. خامسا وجوب البراءة من اعمال الكفار. لقوله تعالى ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم سادسا ثبوت الصفات المكفية وهي ما نفاه الله سبحانه وتعالى عن نفسه لقوله تعالى وما الله بغافل عما يعملون. فان هذه الصفة المنهية وليست ثبوتية المنفية متضمنة لاثباتك فلكمال مراقبة منه سبحانه وتعالى فليس بغفل عما نعد. سابعا الرد على الجبرية يزعمون بان الانسان مجبر على عمله. حيث اضاف سبحانه العمل الى العمل في قوله تعالى عما تعملون نعم الطالب الايات بعدها الان يا شباب الان سينتقل الحديث اه عن اه حدث من من الامور التي ابتلي بها اه المؤمنون آآ وهو تحويل القبلة من اول قول الله تبارك وتعالى سيقول السفهاء من الناس. طبعا سيعود الكلام عن ابراهيم عليه السلام ولكن فيما بعد لكن الان سيأتي الكلام عن ابتلاء الله تبارك وتعالى بهذا الحدث اتفضل سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها. لله المشرق والمغرب الى صراط مستقيم. وكذلك جعل لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. وما جعلنا القبلة التي عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على ان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بي رؤوف رحيم. فلنرى تقلب وجهك في السماء فلنولي وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم هو بيغاف من عما يعملون. ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك. وما اتى بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبل على بعض بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا ان الله على كل شيء وانه للحق من ربك ما الله بغافل عما تعملون من حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام حيث تولوا وجوهكم شكره الا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا يخشون يخشون ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون غريب الكلمات السفهاء اي الجهال والسفه الجهل وخفة العقل والضعف والحمق ولا هم اي صرفهم وحولهم. واصل الفعل ولية. واذا عدي بعنف اقتضى معنى الاعراض التركي. واذا عدي بنفسه انقضى معنى الولاية. وسقى اي عقبيه وجمعه اعقاب يقال انقلب على عقبيه مثل رجع لحفرته وارتد على ابائه تقلبا التقلب تحول الشيء عن جبهته عن جهته تحول الشيء عن جهته شر اه شطر اي نحو او جهة. الممتري اي المترددين من وهي التردد في الامر هو اخص من الشك نوليها اي مستقبلها فلا تخشوهم اي فلا تخافوهم والخشية اكثر ما تكونوا عن علم بما يخشى منه وقيل هي خوف يشوبه التعظيم مشكل الاعراب قوله وان كانت لكبيرة ان مخففة من الثقيلة. معظمه يعني محذوف لا كبيرة اللام للفرق بين ان المخففة من الثقيلة وان وكبيرة خبر كان منسوب واسم تقديره هي دل عليه ما قبله من الكلام والتقدير ان كانت التولية او او القبلة. المعنى الاجمالي اخبر الله تعالى ان الجاهلين من الناس من يهود ومشركين ومنافقين ممن لا يعرفون مصالح انفسهم بل يضيعونها. سيتساءلون اعتراضا. والريب تملأ قلوبهم. عن السبب الذي صرف المسلمين عن استقبال بيتهم. فامر الله نبيهم صلى الله عليه وسلم ان يجيبهم بان ملك المشرق والمغرب وما بينهما هو لله سبحانه وتعالى وحده. فله ان نمر باستقبال اي جهة اراه فانه يرزق من يشاء الى سلوك الطريق القويم في امتثال الامن للتوجه للكعبة في كل ما يأمر به سبحانه التوفيق الذي وفقه الله امة محمد صلى الله عليه وسلم الى افضل قبلة. اختيار الله سبحانه وتعالى له ليكونوا اعدل ليشهدوا على بقية الام التي قدمتهم ان انبياؤهم ورسلهم ادوا اليهم رسالة ربهم جل وعلا. ويكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم شهيدا على صدق يد الامة فيما اخبرت به من ذلك ثم خاف الله عز وجل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم انه شرع له استقبال بيت المقدس اولا ثم نصفه بالتوجه الى الكعبة امتحان لكي صلى الله عليه وسلم مما يرتد عن دينه ان كان امر تحويل القبلة شاقا على النفوس وعظيمة الا على من وفقه الله لطريق الهداية ثم طمأن الله سبحانه ان المؤمن بانه ولا ينبغي له جل وعلا او ان يضيع ثواب صلاته في بيت المقدس. قبل تحويل القبلة بل هو محفوظ عنده عز وجل. وسبحانه عظيم الرحمة بالناس وقال سبحانه في محمد صلى الله عليه وسلم انه رأى لفته الكثيرة ناحية السماء ويقلب وجهه في جهاتها. ترقب وحيا يعلمه بتحويل القبلة ثم اخبره تعالى انه سيوجه الى قبلة يحبها صلى الله عليه وسلم. فامره ان يتوجه في صلاته جهة الكعبة. وفي اي موقع كانوا فعليهم ان يستقبلوا الكعبة عند ارادة الصلاة من خلال كتبهم ان استقبال الكعبة من قبل النبي صلى الله عليه وسلم من قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمن حق مفروض من الله تعالى سبحانه لا يخشى عليه امر هؤلاء بالذين يعلمون الحق وينكرونه ولا يتبعونه ثم بين الله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم مدى تعنت اليهود والنصارى فتمسكهم بالباطل. بل ان جاءهم كل آآ فلان جاءهم بكل برهان واقام عليهم الحجج على ان الحق وما جاء به القبلة من بيت المقدس الى الكعبة فانهم لن يتبعوه في ولا هو صلى الله عليه وسلم بمتابعهم على قبلته لتمسكه بشرع الله ولا احد منهم يهوديا كان او نصرانيا ثم حذر الله نبيه صلى الله عليه وسلم امته تبعا له. باتباع اهل الكتاب بعد ان اقتضاء لهم سيكون مع الذين ظلموا انفسهم ثم اخبر تعالى ان اهل الكتاب من اليهود صار يعرفون النبي محمدا صلى الله عليه وسلم. وانه مرسل من مرسل من ربه وان ما جاء به الحق منه التوجه الى ذلك من ذلك كتبهم معرفة يقينية كما يعرفون ابناءهم فلا يشتبهون عليهم بغيرهم ومع ذلك فان طائفة منهم يوفون الحق عمدا والحال هم يقيمون بصحته. ثم اعلم الله سبحانه صلى الله عليه وسلم بان يعرف ان الحق وما جاء من ربه. ونهاه ان يتسرب شك به اخبر تعالى ان لكل اهل ان لكل اهل ملة اخبر تعالى ان لكل اهل ملة قبلة يتوجهون اليها في صلواتهم سواء كانت هذه القبلة مما شرعه الله له او كانت مما ابتدعته من تلقاء انفسهم. واما المؤمنين ان يبادروا ويسارعوا الى الطاعات. من ملك القبلة التي امرهم الله بالتوجه اليها. ولتحفيزهم على المسابقة من الطاعات. واخبرهم سبحانه بانه اين موتهم فان الله عز وجل سيجمعهم يوم القيامة. وسبحانه لا يعجزه شيء. لانه القادر على كل شيء ثم امر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم ان يجعلوا الكعبة قبلته واينما كان. فان ذلك هو الحق الذي ليس فيه ادنى شك. الله سبحانه ليس بساه عن عمل اي احد مطلع على اعمال الجميع. وسيجازي اصحابها بحسبها اعاد سبحانه الامر لنبيه عليه الصلاة والسلام بان يكون وجهته في صلاته كالكعبة اينما كانت. كذلك المؤمنون مأمورون بان يستقبلوا الكعبة في اي موضع وذلك التحويل قد وقع كي لا يحتج اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بانه هناك لهم عيب بانه ليس النوم عيب دينهم او انتقاصه ما داموا قد وافقوهم في دلوقتي من ناحية بيت المقدس بهذا التحويل اليقين ده من بيت المقدس الى الكهف تضحى تلك الحجة. ولكن تبقى حجة باطلة للمشركي قريش بان المؤمن ما داموا قد عادوا الى قبلتهم فلابد ان يتبعوا ايضا دينهم بناها الله تعالى عباده المبين عن ان تساواهم عن عن ان تساورهم خشية من هؤلاء الظلمة او من كيدهم الضاحضة وامرهم بان يفردوه جل وعلا وحده بالخشية انه لا يستحقها احد ثم اخبر سبحانه ان من اسباب تحويل القبلة اتمام شرائع الدين للمؤمنين. ورجاء يمتثل اوامر الله يسلم بها فينالوا سبحانه سيروا الايات سيكون الشفاء من الناس ما ولينا لهم عن قبلتهم التي كانوا عليها صراط مستقيم مناسبة الآيات لما قبلك ندخل قبل ان ندخل في هذه الآية يا شباب لابد ان نفهم ان الله تبارك وتعالى اعلم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته واعلمنا منه من بعدهم اه ماذا يفعل الكفار والمفسدون بمعنى ان الله سبحانه وتعالى نبأنا بما في قلوبهم ونبأنا كذلك باعمالهم واقوالهم فربنا هنا قال سيقول يعني هم لم يقولوا ولكن الله سبحانه وتعالى اعلم النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ما الذي سيقوله. فربنا اولا انبأ نبأنا بالاقوال وسماهم. قال سيقول السفهاء من الناس ايا كان هؤلاء السفهاء من اليهود من النصارى من المشركين اي انسان يدخل على شريعة الاسلام يعني دخول النقد او الاعتراض او المجادلة فهو سفيه لماذا؟ لانه ان علم ان هذا من عند الله تبارك وتعالى. ثم جادل فيه فهو سفيه بلا شك فربنا سبحانه وتعالى قال سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ثم ربنا سبحانه وتعالى يعلم نبيه ما الذي يجيبه بهم. قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. وهذا فيه يا شباب ان الدعوة آآ او الشبهة وان جاءت من سفيه لابد ان يرد عليها خصوصا اذا شاعت وانتشرت. يعني لا يصح ان تقول لا لا هؤلاء سفهاء لا نرد عليهم. او هذا مجرد صحفي صحافي يعني اه او هذا مثلا دي مجرد كاتبة. لأ اذا اذا كان هناك اه شبهة آآ او مأخذ يثيره هؤلاء او دين مثلا خرجوا به زي دين مثل دين النسوية مثلا فلا يصح ان تقول هذا يعني امر باطل ولا يحتاج ان نرد يجب ان ان نرد عليه حتى وان كان ظاهر البطلان لماذا؟ لانه قد يدخل على احد اتفضل مناسبة الاية لما قبلها لما تكرر في الايات السابقة التنويه بابراهيم عليه السلام والكعبة وان من يرغب نفسه فكانت مسارا يقول المشركون ما ولى محمدا واتباعه عن قبليتهم التي كانوا عليها استقبال الكعبة. يقول انه على ملة ابراهيم اليهودية والنصرانية ترك قبلة ابراهيم مستقبل بيت المقدس. قد علم الله تعالى ذلك منه فان بئر رسوله صلى الله عليه وسلم بقولهم سبب النزول عن البراء بن عازم ربه تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى نحو بيت المقدس ستة عشر او سبعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب ان يوجه او يحب ان يوجه الى الكعبة. فانزل الله في السماء فتوجه نحو الكعبة السفهاء من الناس وهم اليهود ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لا للمشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. فاستمع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من الانصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال هو يشهد انه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوجه نحو الكعبة فتحرك القوم حتى توجهوا نحو الكعبة سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم من قبلتهم التي كانوا عاهاء اي سيتساءل الجهال وخلاف العقول من الناس وهم اليهود واهل النفاق سيتفاعلون معترضين بهيرة وارتياب. اي شيء صرفهم عن التوجه الى بيت المقدس في صلاتهم؟ يحول وجوههم عن الذنب بحيرة وثياب نعم سيتساءلون عن بحيرة وارتياب اي شيء قام عن التوجه الى بيت المقدس في صلاتهم وحولوا وجوههم عنه قل اله المشرق والمغرب اي قل يا محمد يا هؤلاء المتسائلين لله تعالى وحده دون غيره ملك المشرق والمغرب ما بينهما. فكل الجهات مخلوقة ومملوكة له ان التوجه الى اي جن شاء سبحانه يهدي من يشاء اي ان الله تعالى يرشد ويوفق بحكمته من يشاء من خلقه الى الطريق القويم. قد هدى الله تعالى للمؤمنين الى قبلة ابراهيم عليه السلام غيرهم يتمناكم امة وسطا. اي مثل هذا الجعل الذي جعلناه لكم وهو هدايتكم الى افضل قبلة. جعلناكم ايضا خير الامم واعدلها بين وبين الغلو والجفاء. كما قال تعالى رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله وسلم قال انتم توفون سبعين امة انتم خيرها واكرمها على الله. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قرأ رسول الله صلى الله قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك جعلناكم امة وسطا قال عدا. وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يجيء النبي يوم القيامة ومعه الرجل والنبي ومعه الرجل ان واكثر من ذلك فيدعى قومه فيقول لهم هل بلغكم هذا؟ فيقولون لا. فيقال لا هل بلغت قومك؟ فيقول نعم فيقال له من يشهد لك؟ فيقول محمد امك فيدعى وامه فيدعى وامته. فيقال لهم هل بلغ هذا فيقال وما علمكم فيقولون جاءنا نبينا فاخبرنا ان الرسل قد بلغوا فذلك قول نوح وكذلك جعلناكم امة واسقات قال يقول عدل لتكونوا شهداء على الناس ان الرسول عليكم شهيدا لتكونوا شهداء على الناس ان يجعل الله تعالى هذه الامة المحمدية خير الامم واعدلها ليشهدوا على الامم الاخرى بان رسلهم وانبياؤهم عليهم الصلاة والسلام بلغوهم رسالة ربهم عز وجل كما قال تعالى هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج. ملة ابيكم ابراهيم وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس وعن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يدعى نوح يوم القيامة فيقول لبيك وسعديك فيقول هل بلغت؟ فيقول له نعم سيقال لامة هل بلغكم؟ فيقولون ما اتانا من نذير؟ فيقول من يشهد لك؟ فيقول محمد وامته فيشهدون انه قد بلغ ويكون الرسول شهيد ويكون الرسول شهيدا. فذلك قوله فذكره وكذلك جعلكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. عن انس بن مالك رضي الله عنه قال مروا بجنة فاثنوا عليها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم وجبت ثم مروا اخرى فأثنوا عليها شرها. فقال وجبت فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما وجبت قال هذا اثنين وعليه خيرا ووجبت له الجنة. وهذا اثنيتم عليه شرا واجبت له النار. انتم شهداء الله في الارض ويكون الله عليكم شهيدا. اي قيل اي يشهد محمد صلى الله عليه وسلم على صدق الام. فيما اخبرت به عن تبليغ رسل الله تعالى رسالته الى امامهم. وقيل يشهد محمد صلى الله عليه وسلم بانه بلغ امته رسالة ربه. وقيل يشهد بانهم امنوا به وبما جاءوا به من عند الله عز وجل. وما جعلنا القبلة التي كنت عليها من يتبع الرسول مما ينقلب على عقبيه. فانما شرعنا لك يا محمد محمد اه خلينا فائدة مهمة جدا يا شباب يقابلنا ايات كثيرة في القرآن فيها علم حادث لله تبارك وتعالى. مثلا ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ومثلا في قول الله سبحانه وتعالى ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما آآ يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه آآ في سورة ال عمران. وفي ايات كثيرة جدا آآ فيها آآ مثلا فينظر كيف تعملون. عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض انظر كيف تعملون يأتي عدد من المفسرين الى هذه الايات مثلا فيقول يعني يغير معناها فيقول حتى يعلم عبادنا او حتى يظهر علمنا لأ هي هذه الاية لا اشكال فيها. لماذا يا شباب؟ لان العلم علمان، علم بالشيء مقدرا وعلم بالشيء واقعا. يعني مثلا انا اعرف ان فلانا سيموت. لكن هل هو مات؟ لا فموته مقدر لكني اعلم يقينا انه سيموت. فاذا مات مثلا الاسبوع هذا اذا مات هذا الاسبوع وعلمت موته فعلمت موته واقعا بعدما كان معلوما مقدرا اذا في قول الله تبارك وتعالى ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين مثلا او في قوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم او هذه الاية وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم. هل هذا معناه ان الله لم يكن يعلم ذلك الا بعد حدوثه؟ لأ طبعا. الله وتعالى بكل شيء عليم. هو خالق هذا. وكتب كل شيء في الذكر يعلمه قبل ان قبل ان يحدث. ولكن المراد هنا العلم الذي يتعلق به الجزاء لان الله يحاسبنا على ما عملنا. وليس على ما علم اننا سنعمله. واضح؟ فاذا قول الله عز وجل وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم هذا العلم بالشيء واقعا. وهو معلوم عند الله تبارك وتعالى مقدرا. لكن الله لا يؤاخذ العباد ولا يجزيهم بما يعلمه عنهم. وانما بما عملوه وهذا من رحمة الله تبارك وتعالى. اذا يا شباب سؤال هل هذا العلم العلم الواقع كان موجودا قبل الحدث؟ لا لكنه كان علما مقدرا فالمشكلة ان لماذا بعض الناس يعني صرف هذه الاية عن معناها المباشر لانهم ظنوا انهم لو قالوا آآ ان ليعلم الله ان هذا يبين ان الله لم يكن يعلم ثم علم. لا هذا ليس صحيحا. والله بكل شيء عليم ولكن المراد ان الله لم يعلم ذلك واقعا وبالتالي لن يؤاخذ العبد ولن يجازيه به. فلما حصل هذا الحدث وفعل هذا الانسان هذا الفعل والله سبحانه وتعالى علمه واقعا يجزيه به بعدما كان معلوما مقدرا فخلاصة هذه الايات يا شباب ان ان كلمة يعلم معناها ان الله يعلم ولما يعلم الله والمقصود هنا بالعلم بالشيء واقعا يعني يحاسب الله عليه. اما من قال حتى يظهر علمنا او حتى يعلم عبادنا هذا صرف للاية بدون اي داعي وبدون اي حجة ولا تحتاج. وعامة الايات يا شباب التي تصرف عن معناها يكون لي شبهة مثلا الذين قالوا اه بل يداه مبسوطتان يعني اليد هنا بمعنى القدرة. لماذا؟ لانهم قالوا ان لو قلنا اليد فستكون مماثلة ليد الانسان ومعنى ذلك ان الله سيكون جسما. من الذي قال ذلك معلوم ان هذه اليد اضيفت الى الله فهي يعني صفة لله تبارك وتعالى والله ليس كمثله شيء. فالامر لا اشكال فيه ابدا. من الذي قال الاثبات يقتضي التمثيل ومن الذي قال ان هذه الاية هنا ولم يعلم ان هذا يقتضي ان الله لم يكن يعلم. لا. كان يعلم تبارك وتعالى وهو بكل شيء عليم. لكن يعلمه مقدرا لكن اذا وقع وحصل علمه واقعا بالفعل فبالتالي يحاسب عليه تبارك وتعالى. كمثل كالذين قالوا اه في قول الله فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبلك قالوا لا هذا خطاب لامة النبي صلى الله عليه وسلم. لماذا؟ قالوا لان النبي لا يمكن ان يشك. طب ومن الذي قال ان هذه الاية تقتضي ان النبي صلى الله عليه وسلم ابدا. فان كنت في شك حكم تعلق على شرط لا يستلزم وقوع الحكم ولا وقوع الشرط واضح كده؟ فيبقى عامة الايات يا شباب انما تصرف عن آآ ظاهرها وعن معناها بسبب شبهة وهذه الشبهة لابد ان تحل حتى نفهم الايه الاية. زي مسلا اه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فيقولون ما تقدم من ذنبك هو ذنب ادم وما تأخر ذنب امته لماذا يعني يا ابن الحلال ده الاية واضحة ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك. والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. قال لان الانبياء لا يمكن ان يصدر منهم ذنب طيب لماذا ما ما المشكلة؟ يعني ما المشكلة؟ والله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وخاطبنا بلسان العرب. والله سبحانه وتعالى ذكر عن ادم ربنا ظلمنا انفسنا وذكر عن آآ نوح ان هو قال ربياني اعوذ بك ان اسألك ما ليس لي به علم الا تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين ذكر عن يونس لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين وابراهيم قال والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين وآآ موسى عليه السلام قال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له وداوود وظن داوود انما فتناه فاستغفر ربه. وكذلك سليمان قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي ربنا قال اني لا يخاف لدي المرسلون الا من ظلم. فما هي المشكلة؟ ما ما المشكلة هنا ان نسبت ما اثبته الله تبارك وتعالى وهذا لا ينقص قدر الانبياء. فالنبي من الانبياء الكرام يمكن ان يفعل شيئا. والله سبحانه وتعالى يبينه له ويصححه له. كما قال للنبي صلى الله عليه عفا الله عنك لما اذنت لهم وقال عبس وتولى ان جاءه الاعمى. وقال ما كان لنبي ان يكون له اسرى حتى يثخن في الارض. وقال وتخفي في نفسك ما الله مبديه وقال يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك؟ تبتغي مرضاة ازواجه والله سبحانه وتعالى نهانا ان نتأسى بابراهيم في استغفاره لابيه قال الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك واضح؟ ما في اي مشكلة يا شباب لابد للمؤمن ان يتلقى هذا الوحي ويتلقى انباء الله تبارك وتعالى قبول لا يصح ابدا ان ان يقول ان يكون الله تبارك وتعالى انبأنا بشيء. ثم نحن نخفي هذا الشيء طبعا لا شك ان ان الانسان يقدر عقول الناس الذين يخاطبهم ويختار لهم ما لا يكون لهم فتنة. لكن في في في دراستك انت اذا نبأك الله بنبأ خلاص. فربنا هنا قال آآ وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبعون. اذا الله سبحانه وتعالى فعل ذلك ومن حكمته ان يعلم من يتبع مما ينقلب على عقبيه. فهذا العلم هو مسند الى الله وهو علم بالشيء واقعا يجزي به. وهو معلوم له تبارك وتعالى مقدرا مسلا انا اعلم اني ساصلي الظهر ان شاء الله. لكن هذه الصلاة مقدرة لم تحصل. فاذا صليت الظهر علمت اني صليت الظهر يعني بالفعل واقعة يعني وليست مقدرة. ارجو ان يكون الكلام واضحا اكمل جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من ما ينقلب على عقبيه. اي انما شرعنا لها يا محمد اتوجه اولا الى بيت المقدس ثم هذه القبلة عن الكعبة امتحان علما تقوم به الحجة على العبد ويترتب عليه الثواب والعقاب. من سيطيعه فيستقبل حيثما توجهت وممن يرتد عن دينه كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله. اي وان كان الشعر لك يا محمد عن التوجه الى بيت المقدس. وتوليتنا الكعبة امر عظيم عدا من ارشده الله تعالى للحق وفقه للعمل به. صدق الرسول صلى الله عليه وسلم وتأسى به في التحول الى الكعبة. عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال بين الناس بقباء في صلاة السطوح اذ جاءهم ات. فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد انزل عليه الليلة قرآن. وقد وان يستحوذ فاستقبلوها. وكانت هجوم الى الشأن الى الشام فاستداروا الى الكعبة. وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت ترى تقلب وجهك في السماء قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام. فمر رجل من بني سارة هم ركوعا في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة. فنادى الا ان حولت من بني سلمة اه فمر رجل من بني سلمة وهم ركوعا في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى الا ان القبلة قد حولت فمالك ما هم نحو القلة فكان الله يضيع ايمانكم سبب النزول عن البراء عن البراء رضي الله عنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وعلى وسلم صلى الى بيت المقدس ستة عشر شهرا. سبعة عشر شهرا وكان يجب ان تكون قبلته الى البيت. ومن صلى اول صلاة صلى صلاة العصر وصلى معه القوم. فخرج رجل ممن كان لا يعرف فمر على اهل المسجد قال اشهد بالله لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وعلى اله وسلم قبلها داروا كما هم قبل البيت وفيه انه مات على قبلته قبل ان تحول رجال قتلوا فلم ندري ما نقول فيهم فانزل الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم ان الله تعالى يقول عن نفسه بانه لا ينبغي له ان يضيع ثواب صلاتكم قبل ذلك. بل هو محفوظ عنده سبحانه وتعالى ان الله بالناس لرؤوف رحيم. اي ان الله تعالى عظيم الرحمة للناس. ولذا يمكن ان يضيع اجر طاعة عملها عباده المؤمنون قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها شطر المسجد الحرام حيثما كنت اونوا وجوهكم شقره والا الكتاب انه الحق من ربهم ان الله بغافل عما يعملون. سبب النزول عن البراء بن عازم رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قل وبيت المقدس ستة عشر او سبعة عشر شهرا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب ان يوجه الى الكعبة. فانزل الله قد نرى تقلب وجهك في السماء. فتوجه الكعبة. وقال السفهاء من الناس وهم اليهود ما ولاهم عن قيلتهم التي كانوا عليها. ولله المشرق مغرب جهد ما يشتهوا الى صراط مستقيم. فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم رجل ثم خرج بعدما صلى فمر على قوم من الانصار في صلاة العصر نحو بيت المقدس فقال هو يشهد انه رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه توجه فتحرق القوم حتى وجهوا نحو الكعبة تقلب وجهك في السماء. اي يؤكد الله تعالى النبي محمد صلى الله عليه وسلم رؤيته له ويتلفت محولا لوجه جهات السماء. انت لا تنسى من نزول الوحي بقدر بخبر تحويل القبلة الى الكعبة لنولينك قبلة ترضاها اي فلنوجهنك يا محمد الى قبلة عظيمة تطمئن اليها وتحبها وتقبلها تولي وجهك شكر المسجد الحرام. اي اقبل ببدنك واصرف وجهك لاجل الصلاة. الى جهة الكعبة من المسجد الحرام. وقتما كنتم فولوا وجوهكم شفعوا وفي اي مواضيع اي موضع يواجهة كنتم. ايها المؤمنون فعليكم ان تستقبلوا الكعبة وتتوجهوا ناحيتها عند ارادة الصلاة. وان الذين يؤتوا الكتاب يعلمون انه حق من ربهم اي ان اليهود والنصارى يعلمون من كتبهم ان استقبال النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كعبة امر حق قد فرضه الله سبحانه وتعالى القراءة ذات الاثر في التسير. في قوله تعالى يعملون قراءتان. اعمال بالخطاب ويعملون بالغيبة الله بغافل عنك يحملون. اي ان الله تعالى ليس بساه عما يعمل هؤلاء الذين يعلمون الحق. وينكرونه ولا يتبعونه. فما يعملون من سوء محفوظ عند الله تعالى عقبه عليه وبالضد يحفظ للمؤمنين تسترهم لاوامره فيجازيهم بذلك الذين اودوا الكتاب في كل اية من اتبعوا قيلتك. اي والله لئن جئت يا محمد اليهود والنصارى بكل برهان عليهم كل حجة ان الحق هو ما تهم به من وجوب من قبلة بيت المقدس في الصلاة الى التوجه شطر المسجد الحرام فلن يتركوا اهواءهم ويتبعون في ذلك. وما قبلت وما بعضهم بتابع قبلة بعض. الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم عن متابعة قبلة اليهود انصارى ويخبر عن شدة متابعته امره الله تعالى به. وكما انهم مستمسكون باهوائهم. فاليهودي يتبع قبلة النصراني ولا النصراني يتبع قبلة هو ايضا مستمسك بامر الله واتباع مرضاته ولفتته اهوائهم ولا يتبعوا اهواءهم في جميع احوالهم. كما انه لا يمكنه القاؤهم بحال لان الاختلاف فيما بينهم ولذا فليس بغريب منهم الا يتبعوا كذلك قبلة محمد صلى الله عليه وسلم. وفي هذا تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وتثبيت لهم على الحق وان خالفوا وقطع اتباع اهل الكتاب بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم وان اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك النعيم انا اذا لمن الظالمين. حذر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وامته تبعونه في ذلك. من اتباع اهواء اليهود والنصارى بالتوجه من بعد مجيء الحق بالتوجه قبل الكعبة. فانه ان فعل كتفه محدود مع الظالمين انفسهم بترك الحق واتباع الباطل طبعا سبق سبق ان احنا تكلمنا عن هذا الصنف من الايات الذي يعلق فيه الحكم على شرط اه لم يحدث آآ وهو آآ يعني فائدته بيان الحكم على تقدير وقوع الشرط. يعني آآ تكلمنا عنها قبل ذلك آآ فهنا ربنا تبارك وتعالى قال ولئن اتبعت اهواءهم هذا شرط من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين هذا حكم وواضح فهذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكل مؤمن بعده وكما قال الله سبحانه وتعالى فان كنت في شك مما انزلنا اليك فاسأل ولو تقول علينا بعض الاقاويل لاخزنا منه باليمين. وكما قال ولو اراد الله ان يتخذ ولدا الاصطفى مما يخلق يعني كل هذا سواء بحرف ان او بحرف لو. لان بعضهم يقول آآ يعني يجعل هذه القاعدة خاصة بحرف ان لا حتى حرف لو. ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون آآ واضح آآ مثلا آآ لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا وقد قد تأتي جملة الشرط ايضا من يأتي منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب فاي اشتراط يترتب عليه حكم قد يكون هذا الاشتراط غير واقع كما قال المسيح عليه السلام لله تبارك وتعالى ان كنت قلته فقد علمته وهو لم يقل ذلك. يعني لكن على تقدير اني قلته فانك ستعلمه طب واحد يسأل سؤال يا شباب لماذا اذا كان الشرط لا يحدث او لن يحدث يتعلق الحكم انا تتبعت كل المواضع يعني في القرآن التي فيها آآ آآ حصول شرط ممتنع او شرط لم يحدث. ورأيت ان كل موضع منها عظيم جدا يعني ان هذا الحكم بهذه الصيغة عظيم جدا يبين المعنى اكثر من غيره. كيف؟ مثلا ربنا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولا تكونن من الخاسرين فإذا كان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم والانبياء قبله اذا اشركوا حبط عنهم اه اه اعمالهم وكانوا من الخاسرين. فكيف بمن بعدهم؟ فهذا فيه تعظيم الاخلاص لله تبارك وتعالى واضح؟ وايضا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ويم الله لو لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها طب هذا لم يحدث لكنه بيان لتعظيم الحدود واقامتها على الشريف لانهم جاءوا يجادلوا في المرأة المخزومية. وهكذا. فان كنت في شك مما انزلنا اليك الذين يقرأون الكتاب هذا يدل على ان اهل الكتاب يعلمون علم يقين ان النبي صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقا وهكذا. لو انت تتبعت كل المواضع التي ذكر فيها الشرط الذي لم يحدث لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء. نفس الشيء الاية هذه يا شباب لا اشكال فيها ابدا الخطاب فيها للنبي صلى الله عليه وسلم ولامته من بعده. وتعلق الحكم بشرط لا يستلزم حصول ولا وقوع الحكم. اتفضل الذين آناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. اي ان اليهود والنصارى يعرفون من توراتهم وانجيليهم ان محمدا صلى الله عليه وسلم حق. وان جاء التوجه نحو الكعبة في الصلاة حق. يعرفون ذلك عن يقين تام يمارسونهم بابنائهم اذ لا يشتبهون عليهم بغيرهم وان فريقا هم ليكتمون الحق وهم يعلمون اي مع وضوح الحق وتيقن معرفته الى ان الا ان طائفة منهم يكتمون تاسعا عمد يعرفونه كما يعرفون ابناءهم يا شباب لماذا لم يقل يعرفونه كما يعرفون انفسهم لان الانسان يعرف ابنه اكثر مما يعرف نفسه. كيف انت مثلا لو انجبت ولدا فانت تعرف الولد من اول مراحل حياته. من اول ما تكون امه حاملا فيه ومن اول ما يولد وهو لسه طفل وبعد كده لما يبلغ. فمعرفة الانسان بابنه اكثر من معرفته بنفسه. لانك انت بيمر عليك اوقات مثلا وانت طفل لا تذكر ماذا حصل لك. لكن انت كوالد تعرف وتستطيع ان تميز ولدك الله سبحانه وتعالى يبين انهم يعرفون محمدا والفرق بين المعرفة والعلم يا شباب ان المعرفة ان يكون عندك معطيات ثم يوافق الواقع هذه المعطيات. زي مثلا انا مثلا مواعد واحد عند القطار قلت له يا محمد انا ساقابلك انا عمري ما شفت شكله فكلمته في التليفون قلت له يا محمد هنتظرك عند محطة القطار. بس انا عمري ما شفته. فقال لي طيب انا انا طويل ولابس قميص ابيض وبنطلون اسمر ولابس نضارة. مثلا فانا لما لما اشوفه واعرفه دي اسمها معرفة مش علم ليه؟ لان عندي معطيات ثم وافقت هذه كما قال الله سبحانه وتعالى وجاء اخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون يعني اول ما هم دخلوا عليه عرف ان هؤلاء اخوته. فمن هنا يفترق المعرفة عن العلم. لذلك ربنا قال عن النصارى الذين سمعوا القرآن تفيض اعينهم من الدمع مما عرفوا من الحق ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. دي الاية. ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى. ذلك بان منهم قسيسين رهبان وانهم لا يستكبرون. واذا سمعوا آآ واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق. لانهم لما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم عرفوا ان هذا هو الحق الذي سيأتي به خاتم الرسل. فمن هنا كانت المعرفة فربنا يريد ان يقول ان صفة محمد وافقت ما في كتبهم لكنهم يكتمونه اتفضل وان فريقا منهم وان فريقا منهم لا يكتمون الحق وهم يعلمون اي مع وضوح الحق وتيقن معرفته الا ان طائفة منهم يكتمون يسعى في كتبه من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم. جاء به من التوابل نحو الكعبة هو الحق الحق من ربك فلا تكونن كالمهترين. ايا يا محمد ان الحق هذا هو الذي جاءك من ربك لا ما يقوله اليهود او النصارى او غيرهم يحصل لك ادنى تردد وريبة فيه ولكل وجهة هو موليها القراءات ذات الاثر في التفكير. في مواجهها قراءتان. مولاها بمعنى موجه ومصروف اليها موليها بمعنى متوجه اليها ومستقبلها. ولكل ان لكل اهل ملة يستقبلونها في صلاتهم سواء مما ابتدعوه من تلقاء انفسهم او كانت مما شرع الله تعالى لهم. فاستمعوا الخيرات. مناسبة الاكل ما قبلها. لما كانت توليتهم وجوههم نحو القبلة وكان ذلك لا يحصل الا بفعل الخير واجتناب الشر. قال تعالى فاستبقوا الخيرات. اي بادروا وسارعوا الى اغتنام الطاعات القبلة التي امر الله تعالى بها اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير. مناسبة الاية لما قبلها لما امر الله تعالى بالمثابرة الى الخيرات كان اقوى ما فزتم النفوس على المسارعتي للخير وينشطها ما رتب الله عليها من الثواب قال حينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير اي يحث الله تعالى عباده على المسارعة الى الاعمال الصالحة قبل الممات. باعلامهم ان مرجعكم جميعا اليه. يحشرون اليه في جهة ماتوا فيها. فهو ولا اي شيء سواه. كما قال تعالى ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات. الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما هو فيه تختلفون نقف نقف وقفة كده شوية عن عن كلمة فاستبقوا الخيرات كثير من من المسلمين والمسلمات عنده شيء من الخير. يعني بيحافظ على الصلاة عنده قراءة للقرآن مشترك في برنامج علمي مثلا آآ يصوم آآ يعني بعض النوافل. لكن معنى المسابقة يغيب عنه لابد ان تفهم انك مخلوق لتسابق تسارع تستبق بمعنى انك تطلب اعلى ما يمكن ان تصل اليه وهذا هو الذي يجعلك تظن بكل وقت وان يكون عندك برنامج واضح في العمل الصالح والعلم بمعنى يا شباب ان بعض الناس او اكثر الناس لا يستخرجون واحدا بالمائة من قدراتهم على العلم النافع والعمل الصالح. يعني انا قابلت كثيرا من الشباب يعني آآ بيقوم باعمال بسيطة جدا هو يمكنه منها بكثير لكنه مع ذلك يكتفي مثلا بحفظ نصف صفحة. يقول لك احب الاعمال الى الله ادومه وان قل. نعم هذا هذا الحديث ليس المراد منه ان ان تقلل العمل ولكن ذكر الحد الادنى مما يحبه الله ليس المراد هنا ان تقلل العمل وانما المراد ان تداوم فهذا الحديث جاء للمداومة وليس للتقليل يعني بيقول بيقول وان قل فالاصل هو المداومة والمواظبة. فالشاهد الشباب المسابقة ومسابقة الانسان في اربعة جهات. الاول اداء الفرائض حسن اداء الفرائض. طبعا العلم. احنا في عندنا اساسيات العلم والاخلاص والتقوى والصبر تمام؟ لكن ما هو العلم هذا هو الذي يدلني على فضائل الاعمال وعلى الواجبات وعلى المستحبات لكن المسابقة في اربعة امور. الامر الاول هو اداء الفرائض. حسن اداء الفرائض. والحقوق الامر الثاني المسارعة في النوافل والاكثار من النوافل النوافل في الصيام وفي الصدقات وفي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. الثالث هو اتقاء الشبهات. من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه امر مشتبه عليك فالانسان يتقي الشبهات. الامر الرابع بقى وهذا كثير من الناس لا ينتبه اليه. الاقتصاد في المباحات بعض الناس يقعد يلعب على الالعاب او يتفرج على الافلام ومسلسلات او يعيش مسلا في النوادي او على المقهى او على الكافيه مع اصحابه او في رحلات وليل نهار يقول لك انا ما بعملش في حاجة حرام ايوة صح انت ما بتعملش حاجة حرام بس انت انت عايش بتعمل ايه وربنا خلقك عشان تلعب وتنهو ممكن الانسان بقدر معين يلعب او يرفه عن نفسه. لكن لا ينبغي ان ان يقضي نصف اليوم في هذا اللعب يبقى لازم نفهم الشباب الاقتصاد في المباحات السؤال بقى الجميل كيف كيف يمكن ان اقتصد في المباحات اذا كان لديك برنامج عمل واضح وكان عندك عزم. الاتنين دول اولي الايدي والابصار يمكن ان يكون عندك عزم لكن ليس عندك برنامج. تمام؟ وممكن يكون عندك برنامج لكن كل يوم بتكتب خطة وما بتمشيش عليها. فالصواب هو ان يكون لك برنامج وبرنامج علم وان يكون لديك عزم لان ربنا سبحانه وتعالى قال مثلا ولم نجد له عزما. العزم هو القوة على القيام بما تطلب. فانت حاطط جدول لكن ما بتعملوش. حاطط جدول لقيام الليل ما بتعملوش. حاطط مثلا جدول لمراجعة القرآن ما بتعملوش. جدول للدخول في برنامج بتبقى فيه حصة او اثنين او ثلاثة ولا تتم فيبقى مهم جدا يا شباب فاستبقوا الخيرات. شف ربنا قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات. وفي محاضرة يمكن ان تراجع فيها هذا هذا المعنى زكرتوها بعنوان فخدها بقوة نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من السابقين بالخيرات وان وان لا تشغلنا الدنيا لان الدنيا شباب فيها مشاغل والله العظيم فعلا لعب ولهو وتفاخر يعني اما لعب او لهو او زينة او تفاخر فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ اعمارنا فيما يرضيه عنا ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. اتفضل يا محمد الشيخ احسن الله اليكم احد الشباب يقطع مكاني بس على مشحن التليفون طيب ماشي انا عارف انا عارف التليفون تحب تقرأ يا زاهر؟ معنا زاهر احنا تحب تقرأ يا زاهر طيب افتح دي زاهر اتفضل يا زياد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كرمتم وصلنا عند احنا عشان اه اه صفحة بس انا ما عرفش انت بتقرأ من البي دي اف ولا ايه؟ احنا عند صفحة اربعمية وسبعة اللي هو عند قول الله آآ اينما تكونوا يأتي بكم الله جميعا آآ خلصناها لا لا لا مش الفوائد العلمية اه سلام عليكم. لأ التفسير لسة ومن حيث خرجت فول لوجهك شطر المسجد الحرام. تسعة واربعين. لأ وبيسأل يا محمد عن البند اللي احنا فيه هل احنا في في الفوائد ولا في التفسير لا احنا في التفسير ومن حيث خرجت فولي وجهك شطرا المسجد الحرام احمد سعيد معنا احمد يا شيخنا موجود انت وجدتها زاهر ولا لسه يا شيخ انا اسفة. طيب طيب اقرأ يا احمد سعيد. احمد سعيد جاهز نعم جدا. اتفضل يا احمد. اتفضل يا احمد ومن حيث خرج فولي وجهك شطر المسجد الحرام وانه للحق من ربك وما الله بغافل عنك. لا ما تعملون اه نعم نعم احنا احنا انت في تفسير الايات صح مناسبة الاية لما قبلها تمام اتفضل لما عظم في شأن القبلة انتشار اقوال اهل الكتاب في تنويع شغبهم وجدالهم وكانوا اهل علم وكتاب. وقد مرت لهم ظهور وهم موسومون بانهم على صواب اه مشروعات ابى لذلك النفاق ودارت رح الباطل والشقاق كان الحال مقتضيا لمزيد تأكيد لامرها تعظيما لشأنها وتوهية لشبهة السفهاء فيها. فقال جل وعلا من حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام ومن اي موضع خرجت يا محمد في سفر كان او غيره فتوجه نحو الكعبة للصلاة وانه للحق من ربك. اي ان توجهك نحو الكعبة يا محمد حق ثابت لا شك فيه الله بغافل عما تعملون اي ان الله تعالى ليس بساه عن عمل احد بل هو مطلع على الاعمال جميعها. وسيجازي صاحب كل عمل بحسب ما قدمه. ان ان خيرا ف وان شرا فشر ومن حيث قررت فولي وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم تولوا وجوهكم شطره لان لا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشوني ولاتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. مناسبة الاية لما قبلها لما تقرر بما تكرر ان تحويل القبلة فرد في حق آآ فرض في حقه صلى الله عليه وسلم حتم لا فتور فيه لا فتور عنه ولا رخصة فيه الا ما استثنى الا ما استثني منه اه ادخل مع اه ادخل معه امته ليعمهم الحكم آآ ورأى بالمؤمنين عن ان يكون لاحد عليهم حجة فقال ومن حيث خرجتا فولي وجهك شطر المسجد الحرام حيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرا. ايوة من اي موضع خرجت يا محمد في سفر كان او غيره؟ فقد توجه نحو الكعبة للصلاة. وفي اي موضع آآ وجه وفي اي موضع وجهة كنتم ايها المؤمنين فعليكم ايضا ان تستقبلوا الكعبة وتتوجهوا ناحيتها عند ارادة الصلاة بالا يكون للناس عليكم حجة الا الذين ظلموا منهم. اي حاولنا قبلتكم الى الكعبة كي لا يحتج اليهود عليكم قائلين انكم ما دمتم قد وافقتمونا في قبلة نحو بيت المقدس فلما تعيبون ديننا؟ ولم لا تتبعون ملتنا؟ لكن ستبقى حجة الظالمين وهم مشركوا قريش الذين يحتجون بالباطل قائلين انكم ما دمتم قد عدتم الى قبلتنا فلابد ان تتبعوا ديننا فلا تخشوهم واخشوني. اي لا تخشوا هؤلاء الظلمة المتعنتين ولا حججهم الباطلة. ويفردوا الخشية لي فاني وحدي المستحق لذلك عايزين نزكر فائدة مهمة جدا يا شباب في ابتلاء الله تبارك وتعالى المؤمن الله تبارك وتعالى يبتلي المؤمن من وجوه. منها مثلا ان يبتليه ان يبتليه بان انه يجب ان يطلب العلم الذي يعلم به الحلال من الحرام. هذا ابتلاء الابتلاء الثاني ان يبتليه بتشريع يخالف هواه او يكون فيه نوع مشقة او اه يبتليه بتشريع لا يعلم الحكمة منه او لا يعلم وجهه مثلا احكام الحج انك تأتي في مكان معين تلبس لباس معين وتحرم عليك اشياء. وتأتي الى حجر ترجمه او حجر اخر تقبله آآ من ضمن الابتلاءات بقى يا شباب هو هذا النوع من الابتلاء وهو ان يبتليك الله بان آآ يكون هناك سفهاء يشككونك او يلقون عليك الشبهات. كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين فهذا من ابتلاء الله تبارك وتعالى الذي السؤال بقى المهم جدا كيف يفلح العبد في هذه الابتلاءات بهذه الامور التي ذكرتها لكم كثيرا شباب؟ العلم والاخلاص والتقوى والصبر. هذه الرباعية هي الاصل في كل هذه الامور انك بقدر ما يكون عندك علم فتكون على بينة بقدر ما يكون عندك كذلك آآ تقوى بقدر ما يكون عندك صبر بقدر ما يكون عندك اخلاص. كل هذه الامور تعين على هذا الامر. لكن المهم المقدمة في العلم يعني بعض الناس عنده اجتهاد في العبادة لكن اول ما يأتي لدرس لا يصبر عليه. طب كيف؟ وانت متصور مثلا ان هذه الدروس احنا نجتمع فيها فضلة لا نحن نتعلم ديننا حتى نكون على هدى على بينة على بصيرة الانسان ممكن يكون يا شباب على باب من الطاعات وهو يمكنه افضل منه لكن هو لا يعلمه فيبقى العلم هو المفتاح. العلم هو المفتاح الذي يدلك على اخلاص الدين. ويدلك على ما يرضي الله تبارك وتعالى وما لا يرضيه. وكذلك يضلك على منازل الاعمال عند الله انك تعرف ان لكل لكل وقت آآ عمله المناسب. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم مثلا رأى جويرية رضي الله عنها كانت تذكر الله مدة طويلة. فقال ما زلت على حالتك التي فارقتك. يعني انت يعني كل هذه المدة تذكرين الله؟ قالت نعم قال قلت بعدك اربع كلمات اه ثلاث كلمات اه اربع كلمات ثلاث مرات تعدل ما ما قلتيه سبحان الله عدد خلقه سبحان الله رضا نفسه سبحان الله زنة عرشه سبحان الله مداد كلماته وهذا هو اللفظ الاصح للحديث الشاهد ان العلم كذلك يجعلك بصيرا بمنازل الاعمال. وليس فقط ان هذا عمل صالح لا. تعرفوا ان هذا العمل افضل من هذا. وان هذا الوقت مثلا الاستغفار فيه افضل من التسبيح. وهذا الوقت الصلاة فيه افضل. وهذا الوقت الامر بالمعروف والنهي عن المنكر افضل. فهمنا يا شباب فالمهم الذي اريد ان ابرزه هنا ان من مما يبتلى به المؤمن انه يسمع آآ من من آآ ينقض الشريعة مثلا يعني ينقد الشريعة او يتكلم آآ اللي هو اولئك السفهاء او مثلا يسفه من المؤمنين والمؤمنات او ينشر البدع او الشبهات هذا ايضا من من الابتلاء وليتم نعمتي عليكم اي شرط لكم استقبال استقبال الكعبة لاكمل لكم شرائع ملتكم الحنيفية. ولعلكم تهتدون. ايوة من اسباب تحويل القيم الى الكعبة ان ترجو بامتثال ان ترجو بامتثال اوامر الله تعالى نيل هداه. فتعلموا الحق وتعلموا به ابتغاء رضاه الفوائد التربوية وتعمل بها تعملوا به نعم الفوائد التربوية تسلية النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم. حيث اخبر الله تعالى انه لن يعترض عليه في امر تحويل القبلة الا سفيه سبحانه سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها في قوله ثانيا في قوله تعالى سيقول السفهاء الاخبار بقولهم قبل وقوعه. وفائدته توطين النفس واعداد ما ما يبكتهم فان مفاجأة المكروه على النفس اشق واشد. فالمرء يخبر بما يتوقع حدوثه ليستعد له ثالثا ان الله سبحانه يمتحن العبادة بالاحكام الشرعية ايجابا او تحريما او غير ذلك. لقوله عز وجل وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه فليتنبه المرء لهذا. رابعا اختار الله تعالى الاتجاه مدة الى المسجد الاقصى. قبل تحويل القبلة الى الكعبة ليخلص نفوس المسلمين من الجاهلية ومن كل ما ما كانت تتعلق به في الجاهلية. حيث كان العرب يعظمون البيت الحرام في جاهليتهم. وليظهر من يتبع الرسول اتباعا مجردا من كل ايحاء اخر اتباع الطاعة الواثقة الراضية المستسلمة. ممن ينقلب على عقبيه. اعتزازا بنعرة جاهلية تتعلق بالجنس والقوم والارض والتاريخ. كما قال سبحانه وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبه خامسا الاختصاص والتميز ضرورين للجماعة المسلمة. الاختصاص هو التميز في التصور والاعتقاد والاختصاص والتميز في القبلة والعبادة. وهذه كتلك لا لابد من التميز فيها والاختصاص. وقد يكون الامر واضحا فيما يختص بالتصور والاعتقاد ولكنه قد لا يكون واضح. انت بتقرأ بتقرأ من البي دي اف. من البي دي اف لا من الكتاب يا شيخنا ولكن عندي الطبعة الاولى نعم طيب انت اول واحدة قلتها ايه انت اول واحدة قلت لها تسلية النبي صلى الله عليه وسلم صح؟ نعم مزبوط والتانية الاخبار بقوله قبل وقوعه ايوة والتالتة ان الله عباد. نعم وبعدين الله تعالى الاتجاه مدة الى المسجد الاقصى لا لا ان الرابعة ان التقدم حقيقة انما يكون بتطبيق آآ تعاليم الاسلام. اه. دي ديت عندي ديت عندي ست لسة يمكن لأ لأ يبقى في يبقى من الاتنين اللي قبلهم مش هم حذفوهم من الطبع الجديد الرابع ان التقدم حقيقة انما انما يكون بتطبيق تعاليم الاسلام وان الرجعية حقيقة انما تكون بمخالفتها. لقوله تعالى ممن ينقلب على عقبيه. فان هذا حقيقة الرجوع على غير هدى. لان الذي ينقلب على عقبيه كالاعمى لا يبصر ما وراءه ان امتثال بعض الاوامر الشرعية واجتناب بعض النواهي الشرعية فيه مشقة على المكلفين. لكن بتمام الايمان تزول هذه المشقة وتكون سهلة ويسيرة في عهد قوله تعالى وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله خامسا مراعاة الشريعة آآ آآ مراعاة الشريعة اجتماع المسلمين على وجهة واحدة لقوله تعالى وحيثما كنتم تولوا وجوهكم شطرا فالمسلمون في جميع انحاء العالم يتجهون الى قبلة واحدة آآ سابعا وجوب الانقياد للحق اذا ظهرت اياته. لقوله تعالى وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم الله بغافل عما تعملون. ثامنا في قوله تعالى وما انت بتابع قبلتهم اشارة احنا احنا قراءتنا يعملون نعم. وما الله بغافل عما يعملون وما الله بغافل عما يعملون ثامنا في قوله تعالى وما انت بتابع قبلتهم. اشارة الى ان من عرف الله تعالى حق معرفته فمن المحال ان يرتد. فان قيل فقد يوجد من يحصل له معرفة الله ثم يرتد قيل ان الذي يقدر ان الذي يقدر ان انه معرفة ان الذي يقدر انها معرفة هو ظن متصور ويقدر يقدر ان الذي يقدر يعني لو ان لو ان انسان ظن ان هذا علم ان هذا معرفة لا ان الذي يقدر انها معرفة هو ظن متصور بصورة العلم. فاما ان يحصل له العلم الحقيقي ثم يعقبه الارتداد فبعيد نعم هو طبعا هو عبر هنا بكلب لفظ المعرفة واللفظ الاصح هو العلم. العلم بالله هو اللفظ الشائع في القرآن والحديث. وليس لفظ العارف بالله ولفظ العالم بالله. مثلا انما يخشى الله من عباد العلماء. آآ قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية فلفظ العلم بالله هو اللفظ الاصح من لفظ المعرفة ماشي اتفضل تاسعا ان الظلم والعدل وغير ذلك مقرون بالاعمال بالاعمال لا بالاشخاص. فليس بين الله تعالى فليس بين الله فليس بين الله تعالى وبين احد من الخلق شيء يجابيه. او يحابيه شيء يحابيه ويراعيه به. فكل من خالفه هو ظالم فكل من خالفه فهو ظالم. لقوله تعالى ولئن اتبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم انك اذا لمن الظالمين عاشرا بيان ان العلم حقيقة هو هو علم هو علم الشريعة. لقوله تعالى من بعد ما جاءك من العلم فاتى بال المفيدة للكمال ولا شك ان العلم الكامل الذي هو محل الحمد والثناء هو العلم بالشريعة احد عشر دل قوله تعالى من بعد ما جاءك من العلم على ان توجه الوعيد على على العلماء اشد من من توجهه على غيرهم الثاني عشر تحذير الامة من اتباع اهواء غير المؤمنين لقوله تعالى انك اذا لمن الظالمين. فاذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يوصف بالظلم لو اهواءهم فمن دونه من باب اولى الثالثة عشر ان كل شيء خالف ما جاء عن الله ان كل شيء خالف ما جاء عن الله تعالى فهو باطل. لقوله تعالى الحق من ربك فلا تكونن من الممترين. رابع هذه هذه فائدة مهمة جدا يا شباب ان المسلم آآ اذا كان على بينة مش عارف مين اللي فاتح عندكم الصوت بتاعي بيتردد اكتر يا شباب طيب آآ الفائدة يا شباب ان انك اذا كنت على حق آآ فلا يلزم ان تجيب عن كل شبهة. يعني لا انت على الحق وتعلم انك على الحق لكن قد تكون هناك شبهة وانت لا تعرف الجواب عليها فهذه الشبهة لا تقدح في الحق الذي عندك او لا تقلله او لا تضعفه. الحق من ربك فلا من الممترين اتفضل الرابع عشر تكرار الامر الهام لتثبيته والثبات عليه ودفع المعارضة فيه وبيان اهميته لانه كلما كرر كان مقتضاه ان الامر ثابت محكم يجب يجب الثبوت عليه. يجب الثبوت عليه. وذلك لان الله تعالى كرر الامر باستقبال القبلة في عدة ايات. الخامس عشر دفع ملامح اللائمين ما امكن لقوله تعالى لان لا يكون للناس عليكم حجة السادس عشر ان الظالم لا يدفع ان الظالم لا يدفع ملامته شيء بمعنى انه سيلومه وان لم يكن ثمة محل للوم. لقوله تعالى الا الذين ظلموا منه الفوائد العلمية واللطائف. اولا في قوله تعالى سيقول السفهاء اثبات علم الله تعالى بما سيكون وتحقق وقوع ما اخبر به. لانهم قالوا ما اخبر الله تعالى قال عنهم انهم سيقولون. ثانيا فضيلة هذه الامة حيث هداها الله الى استقبال بيته الذي هو اول بيت وضع للناس. ثالثا فضل هذه الامة على جميع الامم لقوله تعالى وسطا. رابعا عدالة هذه الامة لقوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس. والشهيد قوله مقبول خامسا ان هذه الامة تشهد على الامم يوم القيامة لقوله تعالى لتكونوا شهداء على الناس. سادسا. في قوله وما كان الله ليضيع ايمانه دلالة على ان العمل من الايمان وهذا مذهب اهل السنة والجماعة. لان الله تعالى سمى الصلاة ايمانا سابعا في قوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء اثبات علو الله تعالى. لان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقلب وجهه في السماء. لان الوحي تأتيه من السماء. ثامنا ان النظر الى السماء ليس سوء ادب مع الله. لقوله تعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء. لكن لا لكن لا ينبغي للمصلي ان يرفع بصره الى السماء الوعيد الشديد به طبعا هذه الفائدة هذه الفائدة قد آآ قد لا تفهمها انت لماذا هو يقول ان النظر الى السماء ليس من سوء الادب لماذا؟ لان بعض العباد كان يرى انه لا يصح ان يرفع الانسان رأسه او بصره الى السماء حتى يكون متواضعا لله لذلك البخاري رحمه الله بوب بابا في كتاب الرقاق يرد به على ذلك العابد واثبت فيه ان الانسان يمكن ان ينظر الى السماء لا مشكلة وانما النهي فقط في الصلاة لكن في في الامر العام يمكن ان ينظر الانسان في السماء وهذا لا يخالف التواضع اتفضل تاسعا ان كثيرا من طيب القلوب يظنون ان الذي يصد اليهود والنصارى عن الاسلام انهم لا يعرفونه. او لانه لم يقدم اليهم في صورة مقنعة. وهذا وهم انهم لا هذه ليست عندي هذه ليست عندي. نعم طيب شيخنا طيب ان الانسان لا يؤاخذ؟ نعم. نعم ان الانسان لا يؤاخذ بالمخالفة الا بعد قيام الحجة لقوله تعالى من بعد ما جاءك من العلم عاشرا التلطف في الخطاب لرسوله صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى اه لمن الظالمين. فلو قلت فلو قلت لرجل انت ظالم لكان اشد وقعا من قولك من قولك له انت من الظالمين احد عشر تقوية الرسول صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه. يعني هو هذا هو هذا الوجه يعني هو رقم عشرة هذه يعني لا ارى فيها اي تلطف يعني يعني هي هي ليس المراد ان النبي صلى الله عليه وسلم حصل منه ذلك اصلا هو بيانه للحكم فيعني آآ كلمة من الظالمين او من المصلحين او من الصالحين. هذه كثيرة في القرآن لا تكونن من الظالمين يعني لا ارى لا ارى ان هذه آآ ان هذا فيه تلطف بالعكس يعني هي تثبت حكم الظلم ما الفرق يعني بين ان انت ظالم او انت من الظالمين؟ لا فرق يعني فلا ارى ان فيها اي تلطف لا هذا بيان للحكم اذا وقع تقدير ولم يقع هذا ولن يقع احد عشر تقوية الرسول صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه من الحق وان كتمه اهل الكتاب. لقوله تعالى الحق من ربك الثاني عشر عناية الله سبحانه وتعالى بالرسول صلى الله عليه وسلم بذكره بالربوبية الخاصة لقوله تعالى من ربك. الثالثة عشر قد ينهى عن الشيء مع استحالة وقوعه. لقوله تعالى فلا تكونن من الممترين. فان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يكون من الممترين. الرابع عناية الله سبحانه وتعالى بالرسول صلى الله عليه وسلم بالتثبيت. لان قوله تعالى الحق من ربك يقتضي ثباته عليه. وقوله تعالى فلا تكونن من الممترين يقتضي استمراره على هذا الثبات. ولا شك ان في هذا من تأييد الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبيته ما هو ظاهر الخامس عشر في قوله تعالى عما تعملون رد على الجبرية باضافة العمل الى الانسان السادس عشر ان تنفيذ اوامر الله وخشيته سبب للهداية بنوعها. هداية الارشاد وهداية التوفيق. لقوله تعالى فلا تخشوهم واخشوني ولاوتيكم ان نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. السابع عشر في قوله تعالى وليتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون. اثبات حكمة الله تعالى آآ لأ الاولى فقط قلها آآ بلاغة الايات. قوله سيقول السفهاء من الناس فيه الاخبار بالشيء قبل وقوعه. وفائدته توطين النفس واعداد الجواب واظهار المعجزة فان مفاجأة المكروه اشد والعلم به قبل وقوعه ابعد من الاضطراب اذا وقع اذا وقع لم آآ اذا وقع لما يتقدمه من توطين النفس وان الجوانب اه اكمل وان الجواب العتيد قبل الحاجة اليه اقطع للخصم وارد لشغبه. نعم هو الفائدة جميلة ولكن كلمة المعجزة احنا نبهنا عليها قبل ذلك اه طيب اه يعني اظن ان كل الفوائد مم يعني قالت قيلت ضمنا اه اه قال هو ذكر الفائدة هنا اللي هي ولئن اتبعت اهواءهم صفحة اربعمية وتسعة عشر ولئن تبعت اهواءهم من بعد ما جاءك من العلم قال فيه لطف للسامعين وزيادة تحذير واستفزاز لحال من يترك الدليل بعد انارته ويتبع الهوى والهام للثبات على الحق اذ قوله لئن اتبعت اهواءهم بعد الافصاح عن حقيقة حاله المعلومة عنده طيب ماشي دي كويسة آآ وقال وقيل ان ظاهر الخطاب وان كان مع الرسول الا ان المراد منه غيره. دي اللي احنا قلنا ان هو ده خطأ مشهور عند كثير من المفسرين يأتون هذه الايات ويقولون الخطاب له آآ الكلام آآ يعني الضمير آآ الضمير ضمير المخاطب ولكن المخاطب امته وهذا ليس صحيحا فان اول من يدخل في هذا الخطاب هو النبي صلى الله عليه وسلم مثلا في قوله يا ايها النبي اتق الله. ما المشكلة يعني في ان يقول الله له اتق الله هذا هذا ابتداء الأمر والمشكلة ان الله سبحانه وتعالى يقول له لئن اشركت ليحبطن عملك. هذا بيان للحكم على هذا التقدير لا يقتضي ابدا ان الشرط وقع ولا ان الحكم وقع. واضح طيب طيب ندخل في الاية اللي بعدها اتفضل كما ارسلنا كما بسم الله الرحمن الرحيم. كما اوصيكم في قبرص. سرع شوية سرع شوية بعد ازنك يا باشمهندس كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. ولا تقولوا لما يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعرون. ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين. الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. غريب الكلمات يزكيكم يطهركم. واصل الزكاة النماء والزيادة مع التطهير. الحكمة اصابة الحق بالعلم والعقل واصله حكم المنع واول ذلك واول ذلك الحكم هو المنع هو المنع من الظلم. والاحكام هو الفصل والتمييز والفرق والتحديد الذي به يتحقق الشيء ويحصل اتقانه ولهذا دخل فيه معنى المنع معنى المنع كما دخل في الحد المنع جزء معناه لا جميع لا جميع معناه والحكمة اسم للعقل. وانما سمي الحكمة لانه يمنع صاحبه من الجهل. وقيل المقصود بها هنا السنة واشكروا لي الشكر ظهور اثر نعمة الله على لسان عبده ثناء واعترافا وعلى قلبه شهودا ومحبة وعلى جوارحه انقيادا وطاعة واصله الثناء على صانع المعروف وهو ضد الكفر ولا تكفرون الكفر الستر والتقطيع وهو ضد الشكر وكفر النعمة سترها بترك اداء شكرها ونسيانها. هو لاحظ ان هو هنا قال اصل اصل الشكر هو الثناء على صانع المعروف. لا هذا جزء من الشكر. لان الشكر لا يكون فقط باللسان. يعني بعض الناس يقول لك نشكر فلان يقصد بنشكر يعني نقول له جزاك الله خيرا. لأ هذا ليس شكرا هذا جزء من الشكر. الشكر فيه رد رد لهذه النعمة. يعني انك انت تذكرها وتعترف بها وتقدرها وتعمل بمقتضاها وتثني على صاحبها. لذلك الشكر يحتاج اعانة. نحن نقول اللهم اعنا على ذكرك وشكرك الشكر يكون بالعمل وليس فقط بمجرد اللسان اتفضل الصلوات اي ثناء واصلس صلاة الدعاء. مشكل الاعراب هو قال نفس الشيء هذا كلمة ان الصلوات هنا بمعنى الثناء فهذا يعني كأنه يعني ففسره بلفظ اخر. لأ هي صلاة الله سبحانه وتعالى الله اعلم بصفة صلاته على العبد فلا يقال ان ان الصلاة هي الثناء. ولان هو يعني هم نقلوها عن بعض التابعين هو ابو العالية ابو العالية. ان هو قال صلاة الله على العبد هي ثناؤه لا اعلم حجة في ذلك. آآ هو اجتهاد منه تمام الاقرب عندي ان هي تبقى كما هي انهم عليهم صلوات من ربهم ورحمة. ما ما تفسير هذه الصلوات؟ الله اعلم يعني تفسير صلاة الله الله اعلم بها ليس عندنا حجة على معرفة كيفية صلاة الله على عباده اتفضل مشكل الاعراب قوله ولا تقول لمن يقتل في سبيل الله امواتا بل احياء اموات خبر خبر مبتدأ محذوف. اي لا تقولوا هم اموات. بل حرف اضراب وعطف احياء ايضا خبر مبتدأ محذوف. اي بل هم احياء. وقد راعى لفظ من وهو الافراد مرة فافرد في قوله يقتل وراعى معناها مرة اخرى وهو العموم فجمع في قوله اموات بل احياء وجملتهم اموات في محل نصب بالقول. ولا تقولوا لانها محكية به. وجملة بل هم احياء تحتمل ان تكون ابتدائية فلا يكون لها محل من الاعراب وتحتمل ان يكون محلها النصب بقول بقول محذوف اي بل قولوا هم احياء. ولا يجوز ان تتنصب بالقول الاول ولا تقولوا ولا تقولوا لفساد المعنى ولا يجوز ان تتصل بالقول الاول نعم ولا يجوز ان تنتصب بالقول الاول ولا تقولوا لفساد المعنى المعنى الاجمالي. حين اخبرت على ان من اسباب تحويل القبلة من بيت المقدس الى الكعبة اتمام نعمته ببيان شرائع ملة ابراهيم عليه السلام. اخبر تعالى ايضا ان تلك النعمة هي هي مثل انعامه من قبل بارسال محمد صلى الله عليه وسلم الى العرب وهو منهم يعرفون نسبه واخلاقه الفاضلة. فجاء اليهم ليقرأ عليهم القرآن ويطهرهم من من ادران الشرك وقذر المعاصي وسوء الاخلاق ويوضح لهم معاني القرآن. وينشر فيهم سنته ويعلمهم امورا لم يكونوا يعلمونها من قبل. من الاخبار الماضية او الاتية وكل كل ما لا تستقل بمعرفته العقول حيث لا سبيل الى معرفته الا من خلال الوحي وامر الله وامر الله عباده ان يذكروا عز وجل قولا وعملا. وسيكون جزاء ذلك ان ان يذكرهم سبحانه. وما اعظمه من جزاء. كما امرهم جل وعلا بشكر على نعمه وعدم جحودها. ثم امر الله عباده المؤمنين بالاستعانة في جميع امورهم والدينية والدنيوية بالصبر. وهو حبس النفس وكفوها عما تكره. وان يستعينوا بالصلاة مخبرا سبحانه انه مع الصابرين. معية خاصة تقتضي القرب منهم ومحبتهم ونصرهم واعانتهم. ونهى سبحانه وتعالى عن القول الذي يصاحبه اعتقاد وقال وقال هو حبسه النفسي وكفها عما تكره لأ يعني عما يكره او عما ينهى عنه يعني ايه عما تكره يعني عما يضرها حبس النفس عما يضرها يعني وليس هذا فقط محصورا. يعني ليس الصبر فقط هو حبس النفس عما يضرها. ولكنه كذلك حمل نفسي على ما ينفعها يعني الصبر يكون في امرين آآ في امر الطاعة ان تحمل نفسك على فعل الطاعة وان كانت آآ يعني شاقة عليها او تكرهها وان تمنع نفسك من المعصية وان كانت تشتهيها والصبر على قدر الله ماشي اكمل سبحانه وتعالى عن القول الذي يصاحبه وتقاضى بموت من يقتل في سبيل الله عز وجل واخبر انهم احياء عند الله تعالى يتمتعون فيها بنعيم الجنة وان كان الناس لا يشعرون بهذا الامر ثم اخبر الله تعالى عباده المؤمنين انه سيبتليهم بقليل من الخوف والجوع وذهاب بعض من اموالهم وموت بعض منهم وحصول نقص من ثمراتهم. وامر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ان يبشر الصابرين على الابتلاء الذين يقولون عن يقين جازم عندما تصيبهم المصيبة انا لله وانا اليه راجعون. اي انهم مملوكون لله خاضعون له وسينتقلون اليه بعد موتهم ومصيرهم بين يديه يوم القيامة. يجازي كل شخص بما عمل. فاولئك الصابرون لهم من الله عز وجل الثناء والتنويه والتنويه بشأنهم وتتنزل عليهم من ربهم سبحانه الرحمات وهؤلاء هم الذين ارشدهم الله عز وجل للحق ووفقهم للعمل به تفسير الايات كما قبل ان ندخل في تفسير الايات هذه الايات الاخيرة يا شباب فائدتها ان الله تبارك وتعالى يعلمنا كيف نفسر ما يمر بنا فمثلا آآ الانسان قد يخطئ واما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني ربنا قال كلا يعني الانسان قد يفسر اعطاء الله له في الدنيا انه يحبه وقد يفسر منع الله له انه لا يحبه او انه يعاقبه. فربنا سبحانه وتعالى بين ان ذلك ابتلاء كما قال آآ كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. فالتفضيل في الدنيا تفضيل بعض الناس على بعض في الشكل او في اللون او في الجمال او في الجسم. او في المعرفة او في الزرية او في البيت او كل هذا تفضيل ابتلاء اما التصدير الاخرة فهو تفضيل جزاء وللآخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. فربنا هنا يعلمنا انه سيبتلينا بشيء. سيبتلينا يعني ايه؟ هذا فيه الاختبار وفيه الامتحان حتى يرى فعلنا وهو اعلم سبحانه وتعالى. فربنا علمنا ان هذا ابتلاء وليس عقوبة. وعلمنا كيف نهتدي. فهذا هو العلم والعمل. فمن فمن قال عند المصيبة انا لله وانا اليه راجعون وصبر واحتسب فهذا هو المهتدي. اما غيره بقى فالكافر ان الانسان خلق هلو اذا مسه الشر جزوعا والايات الكثيرة التي التي تصف الانسان بانه يؤوس كافور من جهة وانه فرح فخور من جهة اخرى يعني يؤوس اذا ذهبت عنه النعمة ييأس من من ان ترجع. وكفور يعني اذا جاءته النعمة يكفر ولا ولا يسندها لله ولا يشكر ربه ولا يذكره وآآ اذا جاء يعني اذا آآ اذا جاءه النعمة يعني آآ قال ذهبت السيئات عني انه لفرح فخور. يعني يفتخر بها وينسبها والى نفسه ولا ينسبها الى الله. انما المؤمن هو الذي يشكر عند السراء. ويصبر عند الضراء. وهذا من هداية الله له بدأت من جهتين يا شباب ان الله فسر لك ماذا يمر بك حتى تفهم ما هذا؟ انت ممكن تفكر ان ربنا بيحبك لما ربنا يعطيك الذرية والاولاد وزوجة جميلة مثلا وبنت الجميل البتول ده اكيد ربنا بيحبني. زي الرجل اللي هو في سورة الكهف. تمام؟ ولان رددت الى ربي آآ لكن الله سبحانه وتعالى علمك ان هذا ابتلاء. طيب ممكن في المقابل لما ربنا سبحانه وتعالى يبتليك بشيء مثلا بنقص في الاموال والانفس والثمرات تقول اذا ربنا بيعاقبنا طب ليه يا رب انا عملت ايه؟ لأ هذا ايضا ابتلاء. فربنا هداك من جهتين انه فسر لك ما ينزل بك وما يمر بك. وهداك لخير العمل في ذلك اتفضل كما ارسلنا فيكم رسولا منكم. اي بينا لكم شرائع ملة ابراهيم الحنيفية فامرناكم باستقبال الكعبة نعمة من الله تعالى عليكم. مثل ما انعم عليكم ايضا اول مرة بارسال محمد صلى الله عليه وسلم منكم ايها العرب. اذ يتحدث بلسانكم وتعرفون نسبه وخلقه وخلقه. وذلك اجابة لدعوة ابراهيم عليه السلام. وكان ابراهيم عليه السلام قد دعا ربه قائلا ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم يتلو عليهم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة. اي هذا الرسول من الفوائد يا شباب من الفوائد الدقيقة جدا ان الله لما ذكر دعوة ابراهيم عليه السلام ربنا فيهم رسولا منهم هذا فيه رد على اليهود والنصارى لان النبي الخاتم كان ينبغي ان يكون من بني اسرائيل. لأ النبي الخاتم كما في دعوة ابراهيم هو منهم. آآ هو ابراهيم عليه السلام واسماعيل آآ كانوا في مكة تمام دعوا آآ ربهما تبارك وتعالى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم فهذا فيه تكذيب لليهود والنصارى الذين ادعوا ان النبي الخاتم كان ينبغي ان يكون منهم اتفضل هذا الرسول الذي انعمنا عليكم بارساله فيكم. اتى ليقرأ عليكم القرآن ويطهركم من دنس الشرك والكفران. ورذاء الاخلاق والعصيان. ويبين لكم السنة ومعاني كلام الرحمن ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون. اي وينبئكم باخبار من سلف واخبار اخبار من سلف واخبار واخبار واخبار واخبار ما ياتي من الغيوب اذكروني اذكركم اي عليكم بذكري في مقابل تلك النعم التي تقدم ذكرها. وهذا الذكر المأمور به عام يشمل ذكر الله قولا باللسان وعملا بالقلب وبالجوارح. ورتب الله الله عز وجل على هذا الذكر جزاء عظيما وهو ان يذكر ان يذكر هو سبحانه من ذكره عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى انا عند ظن عبدي بي وانا معه اذا ذكرني فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير من خير منهم وعن ابي هريرة رضي الله عنه رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده واشكروا لي ولا تكفرون. ايشكروني على ما منحتكم من نعم من نعم باللسان وبالقلب والجوارح. ولا تجحدوا احساني اليكم. ومن اعظم ذلك نعمة وارسال محمد صلى الله عليه وسلم والهداية الى الشرائع الصحيحة ومنها استقبال الكعبة الشريفة كما قال تعالى واذ تأذن ربكم لئن شكرتم لازيدنكم ولئن كفرتم ان عذابي لشديد يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. مناسبة الاية لما قبلها. لما فرغ تعالى من بيان الامر بالشكر شرع في بيان الصبر والارشاد الى الاستعانة بالصبر والصلاة. فان العبد اما ان يكون في نعمة فيشكر عليها واما في نقمة فيصبر عليها. فقال تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر الصلاة. اي يا معشر المؤمنين عليكم بالتزام الصبر واداء الصلاة يوم عون لكم على عظيم الاعمال. وذلك مثل تحمل الطاعات كالقتال في سبيل الله وترك المعذورات. وعلى ما يصيب العبد من مصيبات ان الله مع الصابرين اي انه سبحانه وتعالى مع الصابرين معية خاصة تقتضي قربه منهم ومحبته لهم ونصرهم وتأييدهم واعينهم هو يقصد بالمعية الخاصة يا شباب ان الله سبحانه وتعالى آآ مثلا آآ لما يقول وهو معهم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول فمعية الله هنا آآ مما يدخل فيها ان الله سبحانه وتعالى مطلع عليهم وعليم بما يفعلون. تمام فلكن هذه المعية مثلا في قول النبي صلى الله عليه وسلم لابي بكر لا تحزن ان الله معنا. وفي قول الله لموسى وهارون انني معكما اسمع وارى فهذه معية خاصة. آآ ليس فيها فقط مجرد العلم ولكن فيها التأييد والنصرة واضح؟ فهو يريد هنا ان يقول ان الله مع الصابرين وان كان الله سبحانه وتعالى مع آآ يعني آآ مع مثلا من آآ يعني وهو هم اذ يبيتون ما لا يرضى من القول مثلا. مع ان هؤلاء ليسوا من الصابرين وليسوا من الصالحين اصلا لكن هي فيها كأن فيها معنى الاحاطة والعلم. لكن هذه المعية فيها معنى كما قال موسى كلا ان معي ربي سيهدين. فالمعية هذه فيها هداية فيها نصرة وفيها تأييد. ولذلك اصطلح عليها بانها معية خاصة ولا تقول لمن يقتل في سبيل الله اموات. اي ولا تقولوا ان ان من قتل في سبيل الله عز وجل فهو ميت. كما قال تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم الا خوف عليهم ولا هم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضله وان الله لا يضيع اجر المؤمنين بل احياء ولاء بل احياء ولكن لا تشعرون. اي ليس الامر كما ظننتم فالحق ان الشهداء من بعد من بعد مقتلهم آآ وحتى قيام الساعة احياء عند الله حياة برزخية يتمتعون فيها في الجنة ويصاحبهم الفرح العظيم بما اعطاهم الله تعالى من فضله. ولكن لا يشعر الناس بهذا الامر في الدنيا فليس لديهم اي ادراك لرؤية ذلك او الشعور به عن مسروق ابن الاجدع قال سألنا عبدالله هو ابن مسعود عن هذه الاية. سألنا عبد الله سألنا عبدالله بن سألنا عبد الله وهو ابن مسعود عن هذه الاية. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون اما انا سألنا عن ذلك فقال ارواحهم في جوف طير خضر. لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت. ثم تأوى الى تلك القناديل فاطلع اليهم ربهم ثم تأويه ثم تأوي الى تلك القناديل فاطلع اليهم ربهم اطلاع فقال هل تشتهون شيئا؟ قالوا اي شيء اي شيء نشتهي؟ ونحن مسرح من الجنة حيث شئنا. ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا انهم لن يتركوا من ان يسألوا قالوا يا رب نريد ان ترد ارواحنا في اجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة اخرى فلما رأى ان ليس لهم حاجة تركوا ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات. اي ولنختبرنكم بشيء يسير يقع في قلوبكم من الخوف وفي اجسادكم من الجوع ولنبتلينكم بذهاب بعض اموالكم وموت بعضكم كابنائكم واهليكم واقاربكم وحصول النقص في ثماركم وبشر الصابرين. اي اخبر الصابرين يا محمد خبرا يسرهم لم يسبق ان اخبرهم به احد من قبل الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون. بين سبحانه هنا من منس بين هنا سبحانه من الصابرون الذين امر نبيه صلى الله عليه وسلم ببشارتهم؟ فاخبر انهم الذين يقولون عن اعتقاد ويقين انهم عبيد مملوكون لله الذي له مطلق التصرف فيهم بحكمته ورحمته. وانهم منتقلون من هذه الدنيا الفانية ومما فيها من مصائب وسائرون اليه وحده يوم المعاد كل عامل بعمله عن عن ام سلمة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما امره الله انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في في مصيبتي واخلف لي خيرا منها الا اخلف الله له خيرا منها. قالت فلما مات ابو سلمة قلت اي المسلمين خير من ابي سلمة اول بيت هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثماني قلتها فاخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ارسل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم ارسل الي رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطب بن ابي بل تعي يخطبني فقلت ان لي بنتا وانا غيور. فقال اما ابنتها فندعو الله ان يغنيها عنها. وادعو الله ان ان يذهب بالغيرة او بالغيرة اولئك عليهم صلوات بالغير بالغيرة. نعم. ان يذهب بالغيرة اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. اي ان هؤلاء الصابرين المبشرين الذين يقولون انا لله وانا اليه راجعون. له من الله تعالى عليهم وتنويه بشأنهم. وتتنزل عليهم منه سبحانه الرحمات. وهؤلاء هم الذين ارشدهم الله تعالى للحق ووفقهم للعمل به الفوائد التربوية وجوب وجوب الشكر لقوله تعالى واشكروا لي والشكر يكون بالقلب وباللسان وبالجوارح ولا يكون الا في مقابلة نعمة تحريم كفر النعمة لقوله تعالى ولا تكفرون. ولهذا اذا انعم الله على عبده نعمة فانه يجب ان يرى اثر نعمتها اثر نعمته عليه قرن الله تعالى بين اثر نعمته يعني هو ساعات ساعات وانت بتقرأ بسرعة كده في بعض التشكيلات ان شاء الله يعني نعديها يعني عشان نحاول نخلص الكتاب شوية يعني حاول تنتبه الله تعالى بين الصبر والصلاة في قوله يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين. لانهم لانهم عونان على مصالح الدنيا والاخرة. وذكر الصبر ثم الصلاة لانها تعين على الصبر رابعا ان في جزاء الصبر المذكور تنشيطا على الاعمال والثبات عليها لقوله تعالى ان الله مع الصابرين. فاذا امن الانسان بان الله معه ازداد نشاطا خامسا التنبيه على الاخلاص في القتال لقوله تعالى في سبيل الله. سادسا ان ثواب الله سبحانه وتعالى للعامل اجل واعلى. وذلك لان الشهيد عرض نفسه للموت ابتغاء ثواب الله فاثابه الله تعالى بان جعله حيا بعد موته حياة برزخية اكمل من حياة الدنيا. لقوله تعالى عند ربهم يرزقون. سابعا اشتملت الايتان من قوله الذين اذا اصابتهم مصيبة الى واولئك هم المهتدون على توطين النفوس على المصائب قبل وقوعها لتخفيف تسهل اذا وقعت وبيان ما تقابل به. وبيان ما تقابل به به. تقابل به. وبيان ما تقابل به وهو الصبر وبيان ما يعين على الصبر وما للصبر من الاجر. ثامنا وفي قوله تعالى وبشر الصابرين اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ان للعبد من الصلوات والرحمة بقدر ما له من تحقيق الصبر. وهكذا كل وصف رتب عليه خير واجر وثواب وكل وصف نهى الله عنه ورتب عليه وعلى وعلى الاتصاف به عقوبا وشرا عقوبة وشرا ونقصا. لان الحكم المعلق على وصف يزيد بزيادة وينقص بنقصانه الفوائد العلمية واللطائف. اولا ان كون الرسول ان كون الرسول صلى الله عليه وسلم منا منا يقتضي ان تكون آآ ان تكون قريش اول من اول من يصدق بهم. لانهم يعرفونه ويعرفون نسبه ويعرفون امانته. ولهذا وبقه الله تعالى على الكفر به ووصفه بالضلال وبالجنون. فقال فقال جل وعلا ما ضل صاحبكم وما غوى وقال جل وعلا لا لا لا لا انت غيرت المعنى كده يا ابو حميد ولهذا ولهذا وبخهم الله تعالى على الكفر به ووصفه بالضلال. مش ووصفه بالضلال استغفر الله فهمت؟ عيدها تاني. ولهذا وفقهم الله تعالى على الكفر به ووصفه بالضلال والجنون فقال جل وعلا ما ضل صاحبكم وما غوى. وقال جل وعلا وما صاحبكم بمجنون. ثانيا هو الاولى كان ان هو كان يذكر قول الله الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار في مقابل اليس في مقابل اليس الله باعلم بالشاكرين؟ يعني ربنا سبحانه وتعالى لما هم قالوا اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ يعني كيف يمن الله بالهداية على بلال وخباب وسلم ان وابن مسعود وهؤلاء ويتركنا نحن ونحن السادة وربنا بين انه اعلم بالشاكرين من الذين سيشكرون تلك النعمة اذا هدوا اليها. اما انتم فبدلتم نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار كما حصل في بدر تسببوا في هلاك انفسهم وهلاك من اتبعهم ماشي اتفضل ثانيا ان الرسول صلى الله عليه وسلم علم الامة لفظ القرآن ومعناه. لقوله تعالى ويعلمكم الكتاب والحكمة. ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم اذا استشكلوا شيئا من المعنى سألوه فعلمهم ولكن الغالب انهم لا يستشكلون. لانه لانه نزل بلغتهم وفي عصرهم يعرفون معناه ومغزاه واسبابه نعم لكن لكن فيه فائدة فائدة هنا انهم وان لم يكونوا استشكلوا لكنهم يسألون يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن كيفية العمل انهم قال صلوا كما رأيتموني اصلي وقال لتأخذوا عني مناسككم. كانوا يسألونه مثلا اي الاسلام خير آآ ويسألون عن الايمان لما يقول لهم تدرون ما الايمان بالله وحده يقولون الله ورسوله اعلم. هم كانوا يسألونه لانهم وان كانوا عربا لكن هناك الفاظ لا يعرفون معناها في الاسلام مثل البر والتقوى والايمان. يعلمون هذه الالفاظ في لسان العرب لكن لا يعلمون ما هي التقوى في الاسلام وما هو البر في الاسلام؟ فربنا مثلا قال لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. والنبي صلى الله عليه وسلم وان كان الله امرهم بصلاة. لكن النبي صلى الله عليه علمه كيف يصلون. فليس السؤال فقط عما يستشكل ماشي. بلغت الايات لأ خلاص نعديها ان اغلبها جاء في الكلام وبعضها يعني احيانا ارى فيه تكلفا يعني آآ ماشي. آآ ان الصفا والمروة طيب محمد محمد الفقهي انت معنا يا محمد محمد شكله راح يفطر طب اتفضل يا ابو حميد ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. ان الذين يكتمون ما انزل من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم. ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار. ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم. غريب الكلمات شعائر جمع شعيرة وهي ما جعله الله تعالى علما لطاعته لا جناح لا بأس والجناح الاثم واصل الجنوح الميل والعدوان تطوع تطوع فعل خيرا غير واجب علي ينظرون ينتظرون. ينتظرون ويؤخرون المعنى الاجمالي اخبر الله تعالى ان السعي بين الصفا والمروة من معالم دينه الظاهرة التي شرعت في الحج فمن قصد البيت ناويا اداء النسك من من حج او عمرة فلا فلا يتحرجن من الطواف بينهما. لاجل انهم في الجاهلية يعبدون الاصنام عندهما وترغيبا في فعل الطاعة والاستزادة منها اخبر تعالى ان من يأتي بالطاعات سواء ما كان منها مفروضا او مستحبا ويزداد منها فان الله مجازيه على عمله خير فهو سبحانه شاكر لا يضيع اجر من احسن عملا. عليم لا يخفى عليه ذاك الاحسان ثم ذكر الله في معرض الذم علماء علماء اليهود والنصارى الذين يخفون من عن الناس ما في التوراة والانجيل من الادلة الواضحة. الذي تثبت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتبين وصفه وهذا الذنب يعم كل من فعل فعلهم فاخفى الحق الذي انزله الله في القرآن الكريم من بعد ان بينه سبحانه. هؤلاء جميعا والطرد من رحمة الله تعالى. وان تلاحقهم اللعنات من الملائكة والمؤمنين. وقيل من جميع الخلق الا من تراجع عن هذا الكتمان للحق البين وعاد الى ربه تائبا مقرا بذنبه. وبينما كان اخفاه وبين ما كان اخفاه من الحق عن الناس فاولئك يتوبوا الله عليهم كما اخبر. فهو سبحانه المتقبل لتوبة عباده. بعد ان يوفقهم لها. رحيم بهم سبحانه وتعالى. ثم اخبر جل وعلا على ان الذين جحدوا دين الله تعالى فلم يقبلوا به ولم ينقادوا اليه ولم يتوبوا في حياتهم بل استمروا على الكفر حتى ماتوا عليه. اخبر ان اولئك سيطردهم الله تعالى من في طرد دائما وتلاحقهم اللعنة من الله والملائكة وجميع الناس وسيخلدون في تلك اللعنة التي ستصاحبهم في دنياهم وحتى يوم وحتى يوم القيامة. لتظل معهم وتلازمهم في جهنم. حيث لا يخفف عنهم عذابها ولا هم يمهلون فيؤخر عنهم العذاب. ثم اخبر تعالى ان الاله المستحق ان الاله المستحق للعبادة المستحقة ثم قال تعالى ان الاله المستحق للعبادة واحد لا شريك له سبحانه ولا معبود سواه. وهو الله سبحانه ذو الرحمات التي اوصلها وعم بها كل كل البريات تفسير الايات ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. مناسبة الاية لما قيل لما بين الله تعالى انه انما حول القبلة الى الكعبة وكان في ذلك احياء لشرائع ابراهيم ودينه وكان السعي بين الصفا والمروة من شعائر ابراهيم على ما ذكر في قصة بناء الكعبة وسعي هاجر وسعي هاجر بين الجبلين. فلما كان الامر كذلك ذكر الله تعالى هذا الحكم. وقيل لانه تعالى لما قال ولنبلونكم بشيء من الخوف الجوع الى قوله وبشر الصابرين. قال ان الصفا والمروة من شعائر الله وانما جعلهما كذلك لانهما من اثار هاجر واسماعيل مما جرى عليهما من البلوى سبب النزول عن عروة ابن الزبير عن عروة ابن الزبير قال سألت عائشة رضي الله عنها قالت. طبعا يا شباب من الامور الملاحظة جدا في فكرة مناسبة الايات ان كثيرا من الناس يتكلف ان يجعل لكل اية مناسبة بما قبلها لا يمكن ان يكون كله آآ الاية لابد ان يكون لها صلة بالسورة. لكن لا يلزم ان يكون كل اية لها صلة بما قبلها وما بعدها. لا يلزم خصوصا ان هم يتكلفون. يعني مثلا لما يقول لك ان اه ان الصفا والمروة من شعائر الله وانما جعلهما كذلك لانه من اثار هاجر واسماعيل مما جرى عليهما من البلوى. يعني عايز يقول ان ان ان الله سبحانه وتعالى ذكر السعي بين الصفا والمروة لان هذا من من الابتلاء. يعني احيانا تكون احيانا يكون الربط بعيدا. طيب انت هل انت ملزم بان تربط بين كل اية وما قبلها لأ يعني لا يلزم. ممكن يكون هذا نبأ جديد. نعم ممكن يكون فيه صلة لا شك لكن لا يلزم ان الانسان يتكلف فاهم وانت المهم انك انت تعرف المراد من الاية ماشي اتفضل وقلت لها سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها ارأيتي قول الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف ان يطوف فوالله على ما احد جناح الا الا يطوف بالصفا والمروة. قالت بأس ما قلت يا ابن اختي ان هذه لو كانت بئس بئس ومكاتب بأسا بئس ما قلت ما قلت يا ابن اختي ان هذه لو كنت لو كانت كما اولتها عليه كانت لا جناح عليه الا يتطوف بهما. ولكنها انزلت في الانصار قبل ان يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من اهل فكان فكان من اهل يتحرج ان يطوف بالصفا والمروة. فلما اسلموا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال آآ عن ذلك قالوا يا رسول الله انا كنا نتحرج ان نطوف بين الصفا والمروة. فانزل الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. الاية. قالت عائشة رضي الله عنها وقد وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما فليس لاحد ان يترك الطواف بينهما. ثم ثم اخبرت ثم اخبرت ابا بكر يا ابني ثم قلت ابا بكر ابن عبدالرحمن فقال ان هذا لعلم ما ان هذا لعلم ما كنت سمعته ولقد سمعت رجالا من اهل العلم يذكرون ان الناس الا من ذكرت الا الا من ذكرت عائشة ممن كان يهل بمناه كانوا يطوفون كلهم بالصفا فلما ذكر الله تعالى الطواف بالبيت ولم يذكر الصفا والمروة في القرآن قالوا يا رسول الله كنا نطوف بالصفا والمروة وان الله انزل الطواف بالبيت فلم يذكر الصفا فهل علينا من حرج ان نطوف بالصفا والمروة؟ فانزل الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله الاية. قال ابو بكر فاسمع هذه الاية نزلت في فريقين كليهما في الذين كانوا يتحرجون ان يطوفوا بالجاهلية بالصفا والمروة والذين يطوفون ثم تحرجوا ان بهما في الاسلام. من اجل ان الله تعالى امر بالطواف بالبيت ولم يذكر الصفا. حتى ذكر ذلك بعدما ذكر الطواف بالبيت ان الصفا والمروة من شعائر الله اي ان السعي بين الصفا والمروة من معالم الدين الظاهرة التي شرعها الله تعالى لعباده في الحج. وفي حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رضي الله عنه ثم خرج من الباب الى الصفا فلما دنا من الصفا قرأ ان الصفا والمروة من شعائر الله. ابدأ بما بدأ الله به فبدأ بالصفا فرقي عليه فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. اي من قصد البيت الحرام لاداء مناسك الحج او العمرة فلا يتحرجن من من من الطواف بين الصفا والمروة لشبهة انه من افعال الجاهلية وانهم كانوا يعظمونهما. ويطوفون بينهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم. اي من اتى بالطاعات المفروضة والمستحبة وازداد منها فليعلم بان الله تعالى سيجازيه باحسانه. لانه لان الله شاك شاك لان الله شاكر لان الله شاكر لا يضيع اجر محسن. عليم لا يخفى عنه احسانه ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب. اي ان علماء اليهود والنصارى الذين اخفوا عن الناس ما في التوراة والانجيل من دلائل لاثبات مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وبيان صفاته الذي بينه الله تعالى فيهما بوضوح تام وهذه الاية تعم كل من كتم عن الناس ما اوضحه الله تعالى في القرآن من من البينات. وهي الادلة والبراهين الواضحة التي تظهر الحق وتشرده آآ احنا عندنا يا شباب في حاجة اسمها النزول والتنزل الاية نزلت في كذا لكنها تتنزل على كذا. فمثلا هذه الاية نزلت في علماء اليهود والنصارى الذين اخفوا ما يعلموه من صحة الاسلام ومن صحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لكنها تتنزل على كل من كتم البينات والهدى من بعد ما بينها بعد ما بينه الله تبارك الفرق بين نزلت في كذا او تتنزل على كذا اتفضل وهي الادلة والبراهين الواضحة التي تظهر الحق وتثبته. والهدى وهو العلم النافع المرشد لطريق الحق اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون. اي يطردهم الله عز وجل من رحمته ويطلب اللاعنون من الله تعالى ان يلعنهم. واللاعنون قيل هم الملائكة والمؤمنون. وقيل هم جميع الخلائق حتى البهائم تلعنهم عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم علمه ثم كتم الجم يوم القيامة بلجام من نار وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال يقولون ان ابا هريرة يكثر الحديث والله الموعد ويقولون ما للمهاجرين والانصار لا يحدثون مثل احاديثه. وان وان اخوتي من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالاسواق وان اخوتي من الانصار كان يشغلهم عمل اموالهم. وكنتم وكنت امرأ وكنت امرئا مسكينا وكنت امرأة كنت امرأ مسكينا الزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني. فاحضر حين يغيبون. واعي حين ينسون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لن يبسط احد منكم ثوبه حتى حتى اقضي مقالتي هذه. ينسون واعي حين ينسون نعم وحين ينسون وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما لن يبسط احد منكم ثوبه حتى اقضي مقالتي هذه ثم يجمعه ثم يجمعه الى صدره فينسى من مقالته شيئا ابدا فبسطت فبسطت نمرة فبسطت نمرة ليس علي ليس علي ثوب غيرها حتى قضى النبي صلى الله عليه وسلم مقالته ثم جمعتها الى صدري. فوالذي بعثه بالحق نسيت من مقالته تلك الى يومي هذا والله لولا لولا ايتان في كتاب الله ما حدثتكم شيئا ابدا. ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات الى قوله الرحيم وعن حمران قال فلما توضأ عثمان فلما توضأ عثمان قال والله لاحدثنكم حديثا والله لولا اية في كتاب الله ما حدثتك ما حدثتكموه اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل فيحسن وضوءه ثم يصلي الصلاة الا غفر له ما بينه وبين الصلاة التي تليها التي تليها قال عروة الاية ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى الى قوله اللاعنون قوله تعالى الا الذين تابوا الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا. اي استثنى الله عز وجل منهم من رجع عن كتمانه. معترفا لله تعالى بذنبه مصلحا حال نفسه مبينا للناس ما كتمت فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم. اي هؤلاء الذين فعلوا هذا الذي وصفت منهم هم الذين اقبلوا توبتهم. هو هم الذين اقبلوا توبتهم. فانا التواب. اي كثير التوب. الذي يوفق عباده للتوبة اولا. ويقبلها منهم ثانيا فضلا مني ورحمة فبتوبتي اغفر لهم المعاصي والسيئات وبرحمتي ايسر لهم الطاعات والخيرات ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. مناسبة الاية لما قبلها. لما لعن الله الكاتمين واستثنى منهم التائبين ذكر المصرين معبرا عن كتمانهم بالكفر لتعم العبارة كل كفر فقال ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار. اي ان الكفار الذين ظلوا على كفرهم حتى مماتهم ولم يتوبوا. نعم. نلاحظ انه لابد ان نلاحز في في السياق يا شباب آآ متى يبين الله سبحانه وتعالى يتكلم عن الذين حقت عليهم كلمة الله وهم الذين قدر الله ان يموتوا على الكفر ولن يؤمنوا كما قال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك ليؤمنون وكما قال نوح ولا ينفعكم نصح ان اردت ان انصح لكم وبين المواضع التي يعرض الله فيها التوبة فمثلا هنا في هذا الموضع لما ربنا سبحانه وتعالى ذكر الوعيد الشديد لمن يكتم البينات. هل هؤلاء المخاطبون كان يرجى منهم الايمان طبعا لان الله سبحانه وتعالى قال بعدها الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا. ايضا في سورة النساء لما ربنا ذكر المنافقين ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. ثم قال الا الذين تابوا واصوموا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله. وايضا في آآ الكلام عن النصارى في سورة المائدة قال افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه؟ فننتبه لهذه المواضع لان هذه المواضع فيها ان الله سبحانه وتعالى بعدما يبين آآ الوعيد المترتب على آآ هذا الحال فانه يعرض التوبة على اولئك هؤلاء ليسوا ممن آآ يعني طبع على قلوبهم لان السياق في الكلام عن الذين طبع عن قلوبهم انهم عوقبوا بذلك ولن يؤمنوا ولو جاءتهم كل اية. اما هذه السياقات في انهم يرجى منهم الايمان ويمكن ان يقبل آآ تقبل توبتهم اتفضل محمد انت آآ خلصت اكل يا محمد ولا ايه؟ جاهز ان شاء الله يا شيخ طيب ماشي انا اكتشفتك انا خد بالك انا بشوفكم انا بشوفكم ما تفكرش ان احنا كده ما تفكرش ان احنا ان انا بعيد عنكم لأ شايفكم وعارف مين اللي بياكل مين اللي بيتسلى ومين اللي بيشرب شاي في في الدرس ماشي اتفضل بارك الله فيك يا بشمهندس جزاك الله خير يا بشمهندس. الله يبارك فيك. اتفضل يا محمد. من اولائك اتوب عليهم من اول اولئك عليهم من اول فاولئك اتم عليك واولئك عليهم نعمة الله والملائكة والناس اجمعين اولئك عليهم صفحة ربعمية اربعة واربعين لا هو هو نفس الشيء يعني هو هو كرر الاشياء. هات من اول الفوائد التربوية طيب تمام بسم الله التربوية اولا دل تقليد المطوع بالخير في قوله تعالى ومن تطوع خيرا على ان من تطوع بدع التي لم يشرعها الله ورسوله انه لا يحصل له الا العناء وليس في هذا بل قد يكون شرا له ان كان متعمدا عالما بعالم رؤية العمل ثانيا في قوله تعالى الا الذين تابوا اصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم فتح باب التوبة فلا تيأس القلوب من رحمة الله ولا تقنط من حفره فمن شاء مش موجود عندي انا ده مش موجود عندي. اه طيب موجودة في قوله تعالى ان الذين لأ لأ هي فوائد العلمية طيب الفوائد العلمية واللطائف اولا قبح هذا الكتمان الذي مذكورون في قوله تعالى الذين يكتمون ما انزلنا من البيانات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم وهو يلعنهم اللاعنون. لانهم اكمال بعد بيان. ان يقولوا ان الامر مشتبه علينا فالانسان الذي لا يتكلم بالشيء لاشتباه الامر لكن الذي لا يتكلم مع ان الله بينه للناس يكون هذا اعظم قبحا والعياذ ثانيا في قوله تعالى عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. جاء ذكر اللعن في الملائكة والناس مع ان لعنة الله وحده فيها وانكارهم. قد يكون لبيان ان جميع من يعلم حاله من العوالم العلوية والسفلية يلقاهم محلا للعنة فلا يرجى ان يرأف بهم طائف ولا ان يشفع لهم شافع ثالثا ان الكافر يلعنه الكافر. لقوله تعالى والناس اجمعين. قد اخبر الله تعالى عن اهل النار انه كلما دخلت امة لعنت اختها. قال تعالى الذين تبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب الى اخره. فالكافر والعياذ بالله ملعون حتى ممن شاركه في كفه اللي بعدها اه نعم نشوف كده في بلاغة الايات طيب ماشي اللي بعدها اتفضلي ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في واد يا محمد واد يا محمد الشحن بتاعك علي ما شاء الله بعد الفطار اه الحمد لله ماشي يلا باين يعني. اتفضلوا بسم الله الرحمن الرحيم. ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجد في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء الارض بعد موتها فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم ومن الناس من يتخذ من دون الله اعدادا يحبونهم بحب الله. والذين امنوا بحب الله. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب جميعا وان الله شديد العذاب. الذين اتبعوا من الذين اتبعوا عذاب وتقطعت بهم وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم. وما هم بخارجين الى النار نعم قبل ان ندخل في آآ الكلام عن الايات لابد ان ننتبه ان هذه الايات ذكرت آآ في اخرها آآ آآ لايات لقوم يعقلون. فايات الله تبارك وتعالى تكون في الافاق وفي النفس وفي الوحي فهذه ايات الله سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم فمثلا هنا ذكر خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار الى اخر ذلك. فهذه ايات الله اللي هي بيسموها الايات الكونية. تمام؟ اللي هي ايات وفي الافاق وكذلك في النفس وفي انفسكم يعني خلق الانسان اه واطوار خلقه كل هذا ايضا من ايات الله. والوحي فربنا في سورة البقرة ذكر ايات الوحي هي التي سبقت والان يأتي الكلام عن ايه؟ عن الايات التي هي في الافاق اللي هي في هي اية من جهة على توحيد الله واخلاص الدين له. وكذلك هي نعمة. فهي تستحق الاخلاص وتستحق الشكر طب اتفضل غريب الكلمات الفلك السفن وواحده وجمعه بلفظ واحد الفلك الاستدارة في الشيء السفن سميت فلكا لانها بث اي فرق ونشر. المسخر اي المدلل والميسر اندادا امثاله ونظراء مناوئين وشركاء فمن رأيت احد وفارق وليبرأ اصلان ترجع اليهما فروع معانيه الاول التقصي مما يكره مجايرته والتباعد من الشيء ومزاينته. ومنه البرء والبراء والتأدي والتفرق. الثاني الخلق. يقال برأ الله الخلق يبرأهم برأ الاسباب اي الوصلات واصله السبع الحبل يشد بالشيء فيكذب به. ثم جعل كل ما جرى شيئا سببا. وسمي يتوصل به الى شيء سبقه. اي رجل الى الدنيا والكر. الرجوع الى الشيء بعد المرة الاولى. والعطف عليه بالذات او بالفعل. حسرات الحسرات جمع حسرة. وهي اشد الندامة على ما فات ولا يمكن والغرب عليه وحسرة اي كاشف كاشف الشيء. ومنه الحسرة كانه الحسرة اي انكشف عنه الجهل الذي حمله على ما ارتكبه. او قواه او ادركه اعياء من تدارك ما صار منه ما فرغ منه. المعنى الاجمالي اعد الله سبحانه وتعالى في مطلع هذه الايات بعضا من نعمه العظيمة. والايه الجزيرة مخبرا ان واضحة وعلامات بينة على جل وعلا وعلى كمال صفاته. لكن هذه الدلائل والعلامات من ان الله عليه بعقل يتدبر فيفهم رسول الله عز وجل منه وتلك النعم التي عددها الله عز وجل هي انشاءه السماوات والارض. وما اودع فيها من العقائد. والتعاقب التام لليل والنهار بحيث لا يتأخر احدها عن الاخر لا يتأخر احدهم عن الاخرة واختلافهم احياء وحرا وبردا وطولا. والسفن التي تشق البحر متنقلة عبر والسفن التي تشق البحر متنقلة عبره من مكان لاخر بما يعود نفعه على الناس. الذي انزله الله سبحانه وتعالى من السحاب. والذي بسببه انبتت الارض بعد ونشفيه سبحانه في انحاءها الدواب اه في انحاءها الدواب بمختلف انواعها واشكالها. الريح ركودا وهبوبا. وجعلها ثوب من اتجاهات عدة واختلافها في الشدة والضعف والضرب وتدليلون سبحانه والسحاب من السماء والارض لمصالح خلقه ثم ذكر سبحانه ان صيفا من الناس جعلوا من بعض خلق الله يساوونه به في المحبة ويحبون هؤلاء النضراء كما يحبون الله. واخبر ان الذين امنوا حقا اكثر حبا لله من محبة هؤلاء لله تعالى وللامداد. ثم ناطب الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم. انه لو ابصر على هؤلاء لاتخذوا اندادا الله يحبهم واقصر هم ايضا حالهم تلك حين يعاينون عذاب الله عز وجل يوم القيامة فيتكونون القوة والقدرة كلها لله تعالى وحده وان اعده الله من العذاب لمن يسحقه ممن كفر بها او اشرك لشديد. ويتبرأ المتبعون على الشرك والكفر والضلال. مما اتبعهم حين يعاينون عذاب الله تعالى الاتباع حين يعينون العذاب في ذلك انهم سيعذبون فيها لا محالة. تقطع كل وسيلة تسكب بها من قبل من قبل للنجاة. والتوقف تمسكوا فيها من قبل ومنها جعلهم لله نظراء يشارونه بهم في المحبة ويسقط الجميع في النار الاتباع لو تسمح لهم فرصة اخرى للرجوع الى الدنيا ليتبرأوا من هؤلاء المتبعين الذين قتلوهم وتبرأوا منهم بعد ان اندادا من دون الله. لكن الله اخبر اخبر انه يريهم اعمالهم الخبيثة كما اراهم العذاب. يتحسروا ويندموا ويعاتبوا انفسهم ليفعلوها واللي لم يعملوا احسنها لكن هذا التحسر والندم لا يفيدهم شيئا فانهم باقون في النار غير خارجين منها تفسير الايات ان في غلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موته فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون مناسبة الاية لما قبلها وقعت هذه الاية موقف الحجة من دعوة فانه لما ذكر تعالى انه واحد وانه منفرد بالهية لم نكتفي بالاخبار حتى اورد دلائل الاعتبار. ثم مع كونها دلائل هي نعم كذلك من الله على عباده. كانت اوضح لمن يتأمل لمن يعمل التنبيه على احنا في باعث على الفكر فقال تعالى ان في خلق السماوات والارض اي ان في قبل ان ندخل في تفصيل الكلام نلاحظ هنا يا شباب امرا مهما جدا ربنا سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر ايات في القرآن مثلا في خلق الانسان وفيما يحيط بالانسان وفيما هو قريب منه. مثلا افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت. مثلا ايه والى السماء كيف رفعت الى اخر ما ذكر في سورة الغاشية هنا ايضا ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر ربنا سبحانه وتعالى يضرب امثلة قريبة من الانسان يراها في نفسه. ويراها في حوله في الليل والنهار والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب. لكن الله سبحانه وتعالى بين ان من ينتبه اصلا لهذه الايات هم قليل من الناس. يعني الكفار الذين يعيشون ويأكلون من رزق الله. الله سبحانه وتعالى احياهم يميتهم ويرزقهم ويرون السماء والارض ويرون اختلاف الليل والنهار. هل يشعرون بذلك؟ لا يشعرون به اصلا وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وما عنها معرضون. تمام؟ هذا يقتضي يا شباب ان نحمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ان جعلنا ممن ينتبهون للايات وممن يقدرونها قدرها وممن يعتبرون بها ويستدلون بها على ان الله تبارك وتعالى اله واحد سبحانه وتعالى فهذه نعمة عظيمة والله يا شباب يعني في ناس فعلا كما قال الله يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام. يعني هو يعيش في الدنيا لا يفكر لا في خلق السماوات والارض ولا يفكر في خلق النبي ولا السمك ولا الشجر ولا اي شيء. يعيش فقط. يبحث عن شهوته ومتعته. ماذا يأكل؟ ماذا يشرب؟ هيتفسح فين؟ لكن لا لا يدرك لا يبصر هؤلاء عميان موتى يعني فعلا القرآن لما قال صم بكم عمي هذا يعني اليق وصف لهم. هم فقط يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام. فهذا شباب يقتضي امرين. الاول ان نحمد الله تبارك وتعالى على نعمة الاسلام. وعلى نعمة الاعتبار بتلك الايات. والثاني ان نتفكر في هذه الايات. لان التفكر عبادة قل ما يفعلها ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله وذكر الله وكل طاعة ذكر الله باللسان القرآن التسبيح كل ذلك ذكر طيب ما الذي يقابل الذكر؟ الغفلة وما الذي يقابل الشكر الكفر فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الذاكرين ومن الشاكرين تفضل اكمل يا محمد خلق السماوات والارض ان في انشاء السماوات والارض ابتدائهما وما اودع الله تعالى فيهما من العجائب واختلاف الليل والنهار اي احدهما ثم يذهب ويخلفه الاخر مباشرة دون ان يتأخر عنه لحظة اختلافهما في الضياء والظلم والحر والبرد والقصر كما قال تعالى وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن اراد او اراد شكورا. والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس اي السفن التي تسير في البحر فينفع الناس بالتنقل عبرها من مكان لاخر. وبجلب البقاء وصيد الاسماك وغير ذلك. وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موته اي المهر التي انزله الله تعالى من السحاب انبتت بسبابه الارض بعد ان كانت قاحلة مذنبة وبتت بها من كل دابة اي نشرت الارض جميعا كلما امشي على وجهه مختلف انواع الحيوان. وتصريف الرياح اي تنويهها في الركود والهبوط. في الاتجاه والشدة والنفع. وتهب من اتجاهات وتختلف شدة وضعفا ونفعا للناس او هلاكا وضرا. والسحاب المسخر بين السماء والارض اي السحاب الواقي في جو السماء. المدلل بامر الله تعالى او مدلل امر الله تعالى لمصالح الخطأ لايات لقوم يقينون اي في تلك الامور المذكورة. دلالات على وحدانية الله تعالى. وعلى صفاته وعظيم افعاله رشيد يتدبح به ويفهم عن الله تعالى مقصوده ومن الناس ما يتخذ من دون الله اعدادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشهد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا يرون العذاب ان القوة وان الله شديد العتاب. مناسبة الاية لما قبلها. الله عز وجل وحدانيته وقتها القاطعة. وبراهينها الساطعة الموصلة الى علم اليقين المسيلة لكل شك ذكر هنا انه مع هذا البيان التام يوجد من الناس لا يؤمن بوحدانية الله تعالى فقال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبنا وكحب الله. اي ان بعض الناس يفعلون من بعض الخلق نظراء لله سبحانه. بمساواتهم معه في المحبة. فيحبونهم فيحبون الله والذين امنوا اشد حبا لله. اي ان المؤمنين اشد حبا لله عز وجل من محبة ولاية لله تعالى ولامدادهم. الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. القراءات ذات الاثر في التفسير. قوله تعالى يرى قراءتان ترى ومعناها ولو ترى يا محمد هؤلاء المشركين لرؤيتهم العذاب ومعناها ولو راح الذين كانوا يشركون في في قولي في قوله في قول الله تبارك وتعالى والذين امنوا اشد حبا لله وكأن هنا تكلم هنا عن قدر الحب فقط. لا اشد حبا لله يعني يخلصون الحب لله وحده يعني لا لا يصرفون حب العبادة لغير الله وليس الكلام هنا فقط عن قدر المحبة وانما انهم لا لا يحبون احد كحب الله يعني لا يحبون احدا هذا الصنف من الحب. وان احبوا رجلا صالحا وان احبوا نبيا لكن لا يحبونه حب العبادة. فحب العبادة عندهم لله وحده فهذا فيه القدر وفيه كذلك الاخلاص. اتفضل وترى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. اي ان عاينت يا محمد حال هؤلاء الذين ناقصوا الله على حقه ونقصوا انفسهم يحبنا في حب الله. وعاينوا ايضا حالهم تلك حين يرون عذاب الله عز وجل يوم القيامة سيعلمون حينها والقوة والقدرة كلها لله تعالى وحده. ويعلمون شدة عذاب لمن كثر واشرك به. وانه ليس للانداد التي اتخذوها شيء من تلك القدرة الالهية فيتبين لهم عندئذ عددها وطهقها. وانها لا تدفع عنهم ضرا ولا تجلب لهم نفعا. اذ رأى الذين اتبعوا من الذين اتبعوا. اي اخبر الله عز وجل المتبوعين على الكفر والشرك والضلال يتبرأون حين يعاينون عداء الاخرة ممن اتبعهم واتخذهم اندادا يحبهم كحب الله تعالى. كحبه لله تعالى منه ومن عبادتهم لهم. فقال الله عز وجل واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكفرون عليهم جدا. وقال تعالى حكايتنا عن ابراهيم عليه السلام. وقال انما اتخذتم من دون الله خوفانا مودة بينكم في الحياة الدنيا. ثم يوم القيامة يكفوا بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا. ومأواكم النار وما لكم من دين. وقال جل وعلا جل وعلا يقول الذين استوقفوا للذين لولا تملكون المؤمنين الذين استكبروا للذين استضعفناهم عن الهدى اذ جاءكم بل مجرمين. وقال الذين الذين استكبروا بل مكر الليل والنهار اذ مروننا ان نكفر بالله ونجعل له اندادا. واسروا الندامة لما رأوا العداء. وجعلنا الاغلال في الذين كفروا ايجزون الا ما كانوا يعملون. وقال تعالى ورأى المجرمون نار فظنوا انهم واقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا سبحانه ولقد جئتموه نفرات كما خلقناكم اول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم مضل عنكم ما كنتم تزعمون. نعم. هذه الايات هذه الايات يا شباب تكثر في القرآن وتكون انذارا اتباع والمتبوعين سواء كانوا من اليهود او النصارى او من المشركين. ونلاحظ ان هذه الايات في سورة البقرة فيها الحديث عن آآ اهل العلم الذين آآ يعني الذين اوتوا العلم من اهل الكتاب الذين كانوا يكتمون الحق وهناك من يتبعهم من الاتباع فجاء ذلك انذارا لهم. يعني تقدم الانذار لمن يكتم العلم. اما هذا الانذار وهو ان كان يعم الاتباع والمتفوعين لكنه اكثر للتابع لان الله تبارك وتعالى كانه يقول لهذا التابع لن ينفعك رئاسة هذا الذي تتبعه. هو سيتبرأ منك. ويوم القيامة ستتمنى ان يكون لك كرة حتى تتبرأ منه. فاذا تبين لك الحق فاترك اتباع آآ هذا الضال وادخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم. اتفضل اكمل ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب اي عاين الاتباع عذاب الا. وايقن انهم واردوها. لكن لا حيلة لهم للفرار منها. وانقطع كل وسيلة شبة بها من قبل للنجاة كاتخاذهم اندادا يساوونهم بالله تعالى انقطعت بهم انقطاعا شديدا فسقط الجميع اتباعا واتبعين هالكين في النار كما قال تعالى ورأى المجرمون النار الظن انهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا. قال سبحانه ولقد جئتمونا فرادى كما قناكم اول مرة ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء. لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون قال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا اي تمنى اتباع الضلالة نائمين ان لو كانت فرصة اخرى للرجوع الى الدنيا دار العمل يتمكنوا فيها من من اتخذوهم اندادا. وليخلصوا المحبة والعمل لله تعالى وحده. وليشفوا غيض قلوبهم الذين تبرأوا منهم وخذلوهم كما قال سبحانه وبرزت الجحيم وقيل لهم اينما كنتم تعبدون. من دون الله ان ينصرونكم او ينتصرون. كذبوا فيها هم الغاوون. وجنود قالوا وهم فيها يختصمون. وان كنا لفي ضلال مبين. اذ نسويهم رب العالمين. وما اضلنا مجرمون ولا صديق حميم. فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين. وقال تعالى ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا وبايات ربك ونكون من المؤمنين. بل بدا لهم ما كانوا يخفون من قبل. وانهم كاذبون كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم اي اخفى الله تعالى عن شعورهم بالندم الشديد حين ان كشف لهم خبث اعمالهم بالله تعالى قد تبين لهم يقينا ان ما رأوه من عمل في الدنيا خيرا قد تلاشى واضمحل هباء منثورا ان ما رأوه من عمل في الدنيا خيرا قد تلاشى واضمحل هباء منثورا. من الاوهام تعلقوا به وحين اتوا اليوم من اعماله شيئا عاد تليها من الحسرات والعقوبات وما هم بخارجين من النار اي ان هؤلاء الذين وصف الله تعالى حالهم لا ينفعهم تحسرهم وندمهم فهم باقون في النار غير خارجين منها الى غير حد ولا الفوائد التربوية. اولا كلما تدبر العاقل في هذه المخلوقات وتغلغل فكره في بدائع المبتدعات وازداد تأمله للصنعة وما اودع فيها من لطائف البر والحكم والباهرات علم بيرج انها خلقت للحق وبالحق انها صحائف ايات وكتب دلالات ثانيا لو القى الانسان عن عقله بلذ الالفة والغفلة نعم. في قوله تعالى من الناس ما يتخذ من دون الله اعدادا يحبنا كحب الله دلالة على ان محبة الله سبحانه من العبادة ان الله تعالى من غيره فيها مشركا متخذا لله ندا. فالمحبة من العبادة بل هي اساس العبادة. لان اساس العبادة مبني على الحب والتعظيم. ثانيا انه كلما ازداد ايمان العام ازدادت محبته لله. وذلك لان الله سبحانه وتعالى رتب شدة المحبة على الايمان فقال والذين امنوا اشد حبا لله. وقد قيل ان الحكم اذا علق على وصفه فانه يقوى بقوة ذلك الوصف وينقص بنقطه. فكلما ازداد الانسان ايمانا بالله عز وجل ازداد حبا له نعم اللي بعدها اه يا ايها الناس اتكلوا يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان. انه لكم عدو مبين. امركم بالسوء والفحشاء تقول على الله ما لا تعلمون. واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا. او لو كان اباؤهم لا يعملون شيئا ولا يهتدون ومثل الذين كفروا مثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونساء صم بكم فهم لا يعقلون. يا ايها الذين امنوا قل من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون. انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وتأهل به لغير الله غير باغ ولا عان فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم غريب الكلمات الفحشاء معهما قبح وفحش من الافعال والاقوال الفينة اي وجدنا ينهق ان يصيح يقال نعق بالغنم ينعق فلا تدري ما يقول لها الا انها تنزجر بالصوت عما هي فيه. اضطر الاضطرار يطلق على حن الانسان على ما يضره وما يكرهه. اما بسبب خرج كمن يضرب يهدد حتى يفعل منقادا ويؤخذ اما بسبب الداخل كالقهر بقوة ينال يدفعها الهلاك. كالقهر بقوة يناله بدفئها الهلاك. فمن اشتد به الجوع فاضطر الى اكل ميته غير باغ طالب منه غير طالب ما ليس له طلبه. ولا عاد ولا متجاوز الحد. المعنى الاجمالي يأمر الله جميع مؤمن منهم والكافر ان يكون من كل ما في الارض نبات او حيوانا اذا توفر فيه الشابان ان يكون مما احله الله. وان يكون طاهرا لا ضرر فيه. ونهاهم ان يتبعوا خطوات الشيطان. وذلك بطاعته في تحليل ما احل الله. او تحليل ما حرم فانه عدو لهم ظاهر العداوة. لا يمكن ان يريد لهم نفعا بل يأمرهم بكل شيء من الاعمال. وبجميع القبائح التي بلغت في القبح منتهاها. ويفتروا والله الكذب باختلاق افعال باطلة ونسبتها الى الله عز وجل بلا علم كتحريم الحلال وتحليل الحرام من المأكولات ويخبر تعالى عن المشركين ويخبر تعالى عن المشركين انهم بما اتى من عند الله وانما ويحرمونه على وفق الشريعة المنزلة جوابهم انهم لم يتبعوا الا ما وجدوا عليه اسلافهم. بما فيه من تحرير وتحريم مخالف لما اراد الله. فانزل الله عليهم هذه التبعية والتقليد للعمل. فكيف ابائهم هم على حال لا تؤهلهم لان يتبعوا. فهم لا عقل لهم يرشدهم الى الحق. لا يحملون العلم النافع الذي يقوم عملهم. وينير الذي يقوم عملهم طريقه حين يدعو قائد الايمان وينتفعون بما يسمعونه من فمثلهم كالبهائم التي يسوق لها الراعي ويصيح بها فتسمع صوته ولا تفهم ما يقول فكذلك هؤلاء الكفار لما لم تؤمن قلوبهم اول مرة تعطل انتفاعهم بحواسهم فلا يسمعون الحق وقبول ولا يتكلمون به ويبصرون سبيله. فينتج عن ذلك انهم لا يعقلون شيئا كالحق يأمر الله تعالى المؤمنين ان يكون طاهرا نافعا من المطعومات التي رزقهم اياها وان يقوموا جل وعلا بقلوبهم والسنتهم وجوارحهم بالخضوع والطاعة لله عز وجل وحده. فسيمتثلون هذين الامرين بعد ان ذكر الله تعالى اباحة الاكل الطيب لعباده. عدد لهم اجناس المحرمات. ليجتنبوها. حرم تعالى لحوم الانعام التي ماتت حتف انفها. ولم تذكر اشتباكات شرعية والدم المسفوح ولحم الخنزير وما ذبح على غير اسم الله تعالى كالذي يذبح الحوثان ويسمى عليه بغير اسمه سبحانه الجهر ويستثنى من تحريم اهلها من الجأته ضرورة الى الاكل منها. غير مجاوة للقدر الذي يسع به الضرورة. فمن كانت الذبيحة لا تهوم. فلا اثم عليه لو تناول والله عز وجل غفور اذا رفع الاثم عنهم وسع لعباده وشرع لهم هذا الاستثناء حتى لا يقعوا في الحرج تفسير الايات يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا. يخاطب الله تعالى جميع الناس مؤمنهم وكافرهم. اذنا لهم بان يأكلوا من جميع ما في من نباتات وحيوانات بشرط ان يكون حالا غير ضار. ولا تتبعوا خطوات الشيطان اني لكم عدو مبين. اي لا تسلكوا طريق الشيطان. ولا اثره الذي اضل في اتباعه. وهو ما دعا اليه مما هو خلاف طاعة الله عز وجل. ومن ذلك تحريم ما احل الله تعالى من المآكل وتحرير ما حرم منها والدعوة الى تناول خبيثها وترك طيبها. لا تطيعها العدو الظاهر العداوة من الامور اللي تحتاج ملاحظة يا شباب ان الله سبحانه وتعالى بدأ بنبأ ادم مع ابليس ثم حذرنا من خطوات الشيطان يعني اقصد ان الله سبحانه وتعالى ذكر ما فعله الشيطان بادم وزوجه وبين العداوة وبين يعني اهبطوا بعضكم لبعض عدو وهنا ذكر مثالا لهذه العداوة وهو ان الشيطان يجعلك تحرم ما احل الله وتستحل ما حرم الله سبحانه وتعالى وهذه من خطوات الشيطان. فربنا نهانا هنا ان نتبعه وامرنا ان نتبع هدى الله يعني اقصد اقول ان هذا من اخص مقاصد السورة لانه تكرر اتفضل هاتتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. اي لا تسلكوا طريق الشيطان ولا تقتفوا اثره الذي اضل فيه اتباعه. وما دعا اليه مما هو خلاف الله عز عز وجل ومن ذلك تحريم ما احل الله تعالى من المآكل وتحليل ما حرم منها. والدعوة الى تناوب خبيثها وترك طيبها. لا تطيع هذا العدو الظاهر العداوة اللي يريدوا ان يقودكم شيئا فشيئا الى التهلكة. كما قال تعالى قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد يضلوا وما كانوا مهتدين. وهو الذي انشأ جنات مع روشات وغير معروشات. والزيتون والرمان متشابه اذا اثمر واتوا حقه من محطات ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. ومن الانعام حمولة وفرشا اما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ان لم نكن عدو مبين انما يأمركم بالسوء اي ان الشيطان يأمر بالاعمال السيئة الاثمة التي تسوء عاقبتها. وتسوء صاحبها كما يأمر ايضا بما هو اغلق من ذلك مما تلاها قبحه وتجاوز حده زنا. وانت تقولوا على الله ما لا تعلمون. اي يأمر الشيطان الناس اي باختلاف اعمال باطلة تنسب مشقيتها الى الله وجل كذبا عليه جل وعلا الا فليس لهم مستند من علم صحيح يثبت امر الله تعالى بها. ومن ذلك تحريم ما احل الله تعالى او تحرير ما حرمه من المأكولات نعم خلينا نقف هنا يا شباب لان هذه فائدة نفيسة جدا. بعض الناس آآ يظن ان مكر الشيطان به فقط في ان يجعله يفعل محرما او يترك واجبا. لا هناك باب اخر وهو باب الابتداع في الدين. يعني اولئك الذين يطوفون حول الاضرحة ويدعون غير الله ويستغيثون بغير الله. اليس هؤلاء ممن اتبعوا خطوات الشيطان بل هم اشد ممن يفعل المحرم وهو يعلم انه محرم. يبقى اذا الشباب عندنا بابان الباب الاول هو يعني في خطوات الشيطان اللي هو ترك ما امر الله به او وفعل ما نهى الله عنه. دي ده الصنف الاول. الامر الثاني ابتداع ما لم يأذن به الله ونسبة ذلك الى الدين. يعني اولئك الذين يروجون لدعاء البدوي والحسين ويقول لك ان هؤلاء يعني يوصلون دعائك الى الله. اليس هؤلاء من شياطين الانس الذين يغوون الناس ويضلونهم بغير علم يبقى لابد انت في دعوتك الى الله ان تركز على الفرعين يعني الفرع الاول هو الامر امر الناس بالطاعة وبيان الطاعة من المعصية والامر الثاني بيان الشريعة. والتمسك بالسنة ونشر السنة والتحذير من الشرك والتحذير من البدع وخير طريق لرد البدع هو بيان السنن. وان كانت كذلك البدع تحتاج ان ينص عليها. يعني لابد ان يبث طلبة العلم ان هذا الذي يفعله اولئك هو من الشرك وان كان فاعل ذلك قد يكون جاهلا وقد يكون يعني عنده مانع من ان نحكم عليه بالكفر هذا باب اخر. لكن نحن نتكلم الان على الفعل. هل هذا الفعل شرك طبعا بلا شك شرك؟ لمن يدعو غير الله من آآ آآ يلتمس الحاجات ويصمد في حاجاته الى غير الله. كل هذا من الشرك بلا شك فيجب ان نعلم الناس. يعني وان كان يعني انا اقول ان رد الفعل الصحيح هو ان نعلم الناس وان نحذرهم. وليس فقط ان نحكم عليهم. لان فعلهم الشرك وكثير من الناس يقصر يفكر ان هو حامي حمى التوحيد لمجرد فقط ان هو يصف افعال الناس بالشرك. طب ما هي معروفة ان هذه الافعال شرك. انت ماذا فعلت يعني انما دعوة الانبياء انهم بينوا لها انهم ان هذا شرك وانهم دعوهم الى الله. قل هذه سبيلي ادعو الى الله وليس فقط اقيم الحجة على الناس وبعض الشباب يتهور في هذا الامر ويفكر ان هو كده حامي حمى التوحيد وان هو ويفكر ان التسرع في الكفر ابن تيمية يليق كلمة جميلة بيقول انما يتسرع في الكفر يعني النفوس الجاهلة لانك لما تأتي الى مسلم وتكفره يعني تحكم عليه بانه كافر هذا سيترتب عليه احكام. وانما الصواب انك انت تحكم على على فعله وقوله بما من الشريعة ثم تبين له وتنذره واما تنزيل الاحكام على الاشخاص فهذا له له يعني وضع اخر ان هو لابد ان تجتمع الاسباب والشروط وتنتفي الموانع هذا امر اخر. الذي بقى هو يا شباب ما هو؟ اننا عندنا طريقان عظيم ان في الاصلاح الطريق الاول بيان الامر والنهي والطريق الثاني بيان السنة من البدعة وكلاهما كل واحد منهما يقوي الاخر اتفضل اكمل وقال تعالى يا بني ادمنكم الشيطان كمن اخرج ابوي من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراك هو قبيله من حيث لا ترونهم. انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون. واذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم قالوا واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها ابائنا. انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون. يعني هذه عقوبة ان الله هذا جعل كوني الله سبحانه وتعالى جعل الشيطان وليا لبعض الناس؟ نعم. لماذا؟ لانه لا يؤمن احنا قلنا قبل ذلك الشباب قلت لك انظر في اي عقوبة دنيوية او ايمانية ان الله فعاقبهم مثلا نفاقا او بما كسبوا او ازاغ قلوبهم او صرف قلوبهم انظر في اي عقوبة ايمانية او عقوبة يعني على الجسد مثلا في في الدنيا او بالخزي او بالعذاب او في الاخرة لابد ان يبين الله تبارك وتعالى سببها من العبد لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين اصلا والله لا يظلم مثقال ذرة تبارك وتعالى. وهذا اصل عظيم في القدر اتفضل واذا فعلوا فاحشة واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنا بها ان الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون قال عز وجل قل من حرم زينة الله اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. كذلك نفصل الايات لقوم يعلمون. وانما حرم ربي القواعد كما طهر منها وما بطن. والاثم والبغي بغير حق وان تشركوا بالله ما لم ينتل في وما تقولوا على الله ما لا تعلمون واذا قيل لهم اتبعوا ما انت الله اي ادارية للمشركين التزموا اتباع الوحي الالهي فحسب فاحلوا حلاله وحرموا حرامه دون التقول على الله تعالى واتباع للاوهام. قالوا فلنتبع ما الفينا عليه اباءنا. اي اعرضوا عن الوحي. وهو العلم النافع حقا. واخذوا بما وجدوه عليه فقلدوهم فيه. ومن ذلك تحريم ما احل الله تعالى وتحرير ما حرمه نعم هنا يا شباب آآ في من الامور المهمة جدا ان الانباء التي تذكر في السورة لابد انها تناسب اخص ما نزلت لها لها السورة طيب الصورة اول نبأ جاء فيها نبأ آآ ادم عليه السلام ومن ضمن الانباء ان الله تبارك وتعالى اه ذكر اه يعني هبوط ادم وابليس بعضكم لبعض عدو. تمام كده؟ فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون تمام كده؟ والذين كفروا كالذوب يأتينا اولئك اصحاب النار. افا ربنا سبحانه وتعالى يبين هنا آآ الذين اتبعوه والذين لم يتبعوه. فذكر هنا مشركوا العرب الذين اذا يعني دعوا الى الايمان آآ رفضوا هذا الايمان. واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون؟ يعني حتى لو علمتم انهم لم كانوا على ضلالة ولا ولا يهتدون ولا يعقلون. اتتبعونهم؟ هذا يدل على الاصل الذي يبينه الله سبحانه وتعالى كثيرا ان الكافر لا يمكن ان يكون عنده حجة فيما هو عليه لا اليهود ولا النصارى ولا المشركون ولا الملحدون. اي كافر هو متبع لهواه. ومن اتباع الاهواء ان هو لا يريد ان يخالف ملة ابائه وهذا يدل يا شباب على صبر الصحابة الصبر العظيم في مخالفة الصحابة ما كان عليه آآ اباؤهم. لذلك الله سبحانه وتعالى ففي سورة العنكبوت في اول فتنة هذا كراهة لان سورة العنكبوت تتحدث عن الفتن. تتحدث عن آآ تصرف المؤمن في الفتنة اول اول شيء ذكره الله سبحانه وتعالى قال آآ في وصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما. الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون. اللي هي فتنة ان ان الوالد يعني انت تخالف دينه وهو يجادلك في ذلك وهو يريد ان يفتنك عن دينك. يبقى احنا هنا علمنا آآ امرين الاول ان كثيرا من الناس بقي على كفره لانه يريد ان يبقى على ملة اه ابائه. والامر الثاني فضل كل من خالف اه ملة ابائه في طاعة الله تبارك وتعالى. وهذا ليس امرا سهلا. على فكرة كتير من الناس بيستسهل مثلا ان امرأة تكون نصرانية وتدخل في الاسلام. او رجل يكون نصراني ويدخل في الاسلام. يفكروا ان ده امر عادي لأ ليس عاديا هذا ابتلاء عظيم له واختبار وفتنة كبيرة ان هو يخالف يعني معناها ان هو يحكم على اهله بالضلال ولن يسلم منهم فهذا يعني فضل عظيما فعله اتفضل لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون اي ايتبعون اباهم حتى لو كانوا على هذه الحال التي لا يستحقون ان يتبعوا فيها اذ ليس لديهم عقل سليم يرشده الى اتباع الحق. ويجرهم على الباطل. واللي يحملون علما نافعا يعملون على وفقه على وفقه عملا صالحا كيف يتركون هؤلاء ومثلكم لا يصلح ان يقتدى بهم كما قال سبحانه ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وسيلة ولا حامي ولكن الذين يفترون على الله الكذب واكثرهم لهم تعالوا الى ما انزل الله الى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا. ولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون. قال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منيب. واذا قيل هم اتبعوا ما انزل الله قالوا فنتبع ما وجدنا عليه اباء كان اولو كان الشيطان يدعوكم الى عذاب السعير؟ جل وعلا انهم الفوا اباءهم ضالين فهم على يهرعون مثل الذي ينهق نعم خدوا بالكم يا شباب هذا المثل الذي ضربه الله تبارك وتعالى هو نفس الاية التي آآ افتتح بها الكلام عن الكفار ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سماعهم وعلى ابصارهم غشاوة نفس هذه الاية بالضبط. هذه الاية يا شباب تتحدث عن كل كافر فكل كافر حال كفره ينطبق عليه هذا الوصف الا من شرح الله صدره للاسلام بمعنى ان الله سبحانه وتعالى ذكر حالهم هذا الكافر اللي هو مثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمر فهم لا يعقلون. لم يقل فهم لا يؤمنون لانه قد يؤمن الله سبحانه وتعالى بعث النبي صلى الله عليه وسلم وفتح به آآ يعني اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا والله سبحانه وتعالى قد يشرح الصدر فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام فيبقى هذه الاية يا شباب هي موافقة تماما للاية الاولى عن الكفار ويخطئ من يجعل الاية الاولى في الذين حق عليهم القول او الذين طبع على قلوبهم. لأ هذا وصف عام لذلك يا شباب ربنا يواسي النبي صلى الله عليه وسلم. يبين له ان المشكلة ليست في انذاره هو. فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم لم يقصر في دعوتهم. بل دعاهم وكان حريصا عليهم لكن المشكلة عندهم. فيريد ان يبين ان انذاره لهم لا ينفعهم الا اذا شرح الله تبارك وتعالى صدورهم. فيبين انه يعني لم يقصر كما قال ليس عليك هداهم. وكما قال نوح ولا ينفعك النصح اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم. اذا يا شباب هذه الاية بعض الناس يقول ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع هذا في الكافر الذي لن يؤمن لا هذا كل كافر هكذا. الا ان يشاء الله تبارك وتعالى. طيب هل معنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى اجبره؟ لا لان الله تبارك وتعالى لا يكلف نفسا الا وسعها. ولا يمكن ان يضل الله تبارك وتعالى عبدا الا بسبب منه. لان الله لا يظلم مثقال ذرة وايضا آآ الله سبحانه وتعالى مكنه من هذا الهدى. يعني قول الله سبحانه وتعالى ما كانوا يستطيعون السمع وما كانوا يبصرون. يعني لا تطاوعهم اسماعهم. هم يكرهون الهدى لا ان الله جعلهم عاجزين عن فهم ما يقال لا هم كانوا يكرهون ذلك. لذلك قالوا سمعنا سمعنا وعصينا وكانوا يعلمون انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله ما كانوا ما كان رد فعلهم لا يفهمون لأ يستكبرون. وقالوا انسجد لما تأمرنا فهم فاهمين يفهمون ان السجود لله لكنهم لا يريدون ذلك لا يحبونه يخالف دين ابائهم يخالف اهواءهم واضح كده؟ يبقى هذا امر مهم جدا يا شباب ان هذه الاية هي موافقة للاية الاولى. وموافقة ايضا لقول الله تبارك وتعالى ليس عليك انت لا تملك ذلك ولست مكلفا به. ولكن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء والحمد لله تبارك وتعالى الذي هدانا ونسأله ان يثبتنا. اتفضل ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينطق بما لا يسمع الا الدعاء والنداء. اي شبه الله تعالى الكفار عند دعوة الداعي لهم من الايمان. كالنبي صلى الله وسلم شباه بالبهائم التي يصوت لها راعيها. فتسمع الصوت ولا تفهم المعنى. فكذلك حال الكفار الذين لا ينتفعون من تلك الدعوة لكنهم يسمعون تقام عليهم به الحجة سموا بكم عمي فهم لا يأكلون. اي ان قلوبهم لما لم تؤمن تعطل انتفاعهم الحقيقي بحواسهم تبعا لذلك. فلا يسمعون الحق مع فهم وقبول لا ينطقون به ولا يبصرون طريقه فقلوبهم لا تعقل شيئا من الحق. كما قال تعالى ونقلب افئدتهم وابقاهم كما يؤمنوا به او تمرة. ونذر نعم. في طغيان يعمهون لا ارى ان هذه الاية خطأ ذكر هذه الاية تحت الاية السابقة خطأ هو هو هم يذكرون النظائر النظائر لابد ان تكون موافقة في المعنى العام. ما هو المعنى العام هنا؟ هل هل المعنى العام ان الله طبع على قلوبهم؟ او ان هؤلاء حق عليهم القول او ان هؤلاء قدر الله الا يؤمنوا؟ لأ الحديث عن كل كافر انه آآ صم بكم عمي فهم لا يعقلون. لم يقل فهم لا يؤمنون ولم يقل لا يرجعون. لان لا يرجعون هي في المنافقين الذين طبع على قلوبهم خلاص لن يرجعوا الى الايمان انتهت تمام بخلاف اللي هو ولو شاء الله لذهب بسمعهم. فهذه الاية ينفع ان هو يأتي تحتها بنظير اللي هو قول الله عز وجل ام تحسب ان اكثر هم يسمعون او يعقلون ان هم الا كالانعام. نعم لكن قول الله عز وجل ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة وناذروهم في طغيان معمون هذه ليست مناسبة لانها عقوبة لان هذه الاية عقوبة للذين التمسوا الايات اقسموا بالله جهد ايمانهم لان جاءتهم اية ليؤمنون بها. تمام؟ فربنا يقول وما يشعركم ان انها اذا جاءت لا يؤمنون واذا جاءتهم ولا يؤمنون ايه بقى اللي هيترتب ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. يعني يعاقبهم الله بسبب انهم جاءتهم الايات فلم يؤمنوا بها. يعاقبهم بان يقلب قلوبهم وابصارهم. ويذرهم في طغيانهم يعمهون. فهذا الاضلال هو بسبب اعمالهم. هذا لا يناسب تلك الاية لان النظائر يا شباب علم عظيم جدا. وهو علم يؤكد ان المعنى موجود في في الايات كثير. لكن لابد ان نعلم يعني ان النظير لابد ان يكون موافقا لنظيره فمثلا ممكن الاية دي يتناسب معها افرأيت من اتخذ الهه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصريه غشاوة فمن يهديه من بعد الله ينفع طبعا هنا ليه؟ لانها بيانات ان الله قد يهديه. وان الله وحده هو الذي يملك له الهداية. نعم لكن ان تأتي باية عاقب الله فيها قوما وقضى على قلوبهم بسبب انهم انكروا الايمان لما جاءهم فهذا لا يناسب ماشي اتفضل وقال عز وجل ام تحسب ان اكثرهم يسمعون او يقتلون انهم الا كالاعايش بل هم اضل سبيلا. وقال جل وعلا ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اداب لا يسمعون بها. اولئك كالانعام بل هم اضل. اولئك هم هم الغافلون وقال ايضا افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها واذان يسمعون بها فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب الصدور. وقال سبحانه ومنهم من يستمعون اليك فان تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون. وممن ينظر اليك افا انت تهدي العميا لو كانوا لا يبصرون يا ايها الذين امنوا كلوا من ايضا الاية اللي هي ولقد زرعنا لجهنم كثيرا من الجن والانس هي لا تناسب هذا لان هذا تتكلم عن الذين حق عليهم قول الله يعني بخلاف الايات الاخرى. بصوا يا شباب احنا عندنا صنفان من الايات. الايات الاولى التي تتكلم عن الكافر حال كفره فهذا الكافر حال كفره سواء عليه انذار النبي صلى الله عليه وسلم او لا ينذر. انذر او لم ينذر. تمام كده بمعنى ان الله سبحانه وتعالى هو الذي يفتح قلبه وانه حال كفره فهو خلاص يعني مختوم على قلبه لكن هذا الختم يمكن ان يفك؟ نعم يمكن ان يفك فمن يهديه من بعد الله. الله الله قادر على هدايته. لكن عندنا صنف اخر من الايات فيه عقوبة على آآ فعل مثلا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. مسلا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم طب وتمام لكن في ايات اخرى ايضا في بيان حق القول. لقد حق القول. فهنا ربنا قال ولقد ذرانا لي جهنم كثيرة هو اصلا مخلوق والله يعلم انه سيدخل جهنم. فيبقى هذا ليس هو الكافر الذي يمكن ان يؤمن. ببساطة يا شباب ركزوا معي عشان تفهموا الفكرة لو كانت هذه الايات عن الكافر الذي قدر الله انه لن يؤمن. فهل ستكون انذارا للمشركين؟ لا ليست انذارا تمام انما تكون انذارا للمشركين من جهتين. ان الله سبحانه وتعالى ينذرهم يعني يأمرهم بالايمان لانه الحق وانه يخوفهم انهم ان استمروا على الاعراض فقد يطبع على قلوبهم. كما جاء في سورة يونس في اه سميت سورة يونس لانها ذكر فيها قوم يونس الذين امنوا فكشف الله عنهم العذاب. يعني امنوا في الوقت الذي يقبل فيه الايمان. بخلاف فرعون بخلاف فرعون امن في غير الوقت الذي يقبل فيه الايمان. اذا الله سبحانه وتعالى ده سؤال مهم جدا. لماذا قد يذكر الله تبارك وتعالى الان التي فيها الذين طبع على قلوبهم باعمالهم آآ حتى يخاف المشرك انه ان استمر على كفره واعراضه ان يطبع على قلبه فلا فلا يمكن ان يرجع الى الايمان فاهم كده؟ يعني او فلا يمكن ان يؤمن تمام كده يا شباب؟ فهذه الايات لما في فرق بين انه صم بكم وعمي فهم لا يعقلون ده صنف لكن في صنف اخر بعلاقة حق القول على اكثرهم لقد ذرأنا لجهنم آآ ونقبع على قلوبهم او آآ نقلب افئدتهم. هذه عقوبة غير غير الايات الاخرى يعني مش اي تشابه يا شباب ليس اي تشابه يجعل الايات من النظائر اتفضل اكمل يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله. يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بالاكل مما احل الله تعالى لهم. من انواع المطحونات ظاهرة النافعة التي رزقهم اياها كما امرهم ايضا بالقيام بشكره بقلوبهم والسنتهم وجوارحهم كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم ولا تهتدوا ان الله لا يحب المعتدين. وكلوا مما رزقكم الله حلال واتقوا الله الذي به مؤمنون. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ايها الناس ان الله طيب لا يقبل الا طيبات. ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم. وقال يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقكم. ثم ذكر الرجل يطيل السفر اشعث اغبر يمد يديه الى السماء يا ربي يا رب. ومقمه حرام ومشربه حرام البسه حرام وغودي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ وعن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ليرضى عن العبد ان يأكل الاكلة احمده عليها او يشرب الشربة فيحمده عليها. ان كنتم اياه تعبدون ان كنتم تضيعون الله تعالى حقا. وتخدعون وهم ومجتنبين لنواهيه. فكلوا مما رزقكم الله تعالى اشكروه على ما انعم به عليكم ان محرم عليكم لحم الخنزير يوم اهل به لغير الله. فمن اضطر غير باغ وعادي فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم. مناسبة لما قبلها. لما قيد سبحانه وتعالى اثنا لعباده بالطيب من الرزق. افتقر الامر الى بيان خفيف. فبين صريحا ما حرام عليه مما كان المشرك هنا يستحيلون ويحرمون غيره. وافهى حلما عداه وانه كثير ادى ليزداد المخاطب شكرا. فقال انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير قبلهن به لغير الله. اي قد حرم الله ايها المؤمنون حتف انفياء دون زكاة شرعية والدم المسفوح ولحم الخنزير ويدخل فيه شحمه وما ذبح على قسم الله عز فالذي يذبح للاصنام ويسمى بغير اسمه سبحانه رفع الصوت غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. اي من الجأته الى الاكل من تلك المحرمات وهو غير مبتغ تناوله فمع قدرته على الحلال. او عدم او مع عدم رجوعه وغير متجاوز قدر الضرورة فلا يتناول منا الا بمقدار ما يسد جوعه فمن كانت حاله فليس عليه اثم من تناول تلك المحرمات فقال ان الله غفور رحيم. اي ان الله سبحانه وتعالى يغفر الذنوب عباده فيسترها ويتجاوز عن المؤاخذة بها ولذلك انه رفع بمغفرته عنهم في تناول ما حرمه. تجاوزا منه سبحانه الرحيم في رحمته ان شرع لهم توسعة منكم الفوائد التربوية اولا ان من تعصب لمذهب مع مخالفة الدليل فيه شرط من هؤلاء المذكورين في قوله تعالى واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل اتبع عليه اباءنا والواجب ان الانسان اذا قيل له اتبع ما انزل الله ان يقول سمعنا واطعنا نعم لكن هنا ينبغي التنبيه على هذا الامر وهو دقيق جدا يا شباب. ليس كل من خالفك يصح ان تستدل عليه بهذه الاية وانما يستدل بهذه الاية على من تبين له الحق او تبينت له السنة. فحينها يقال هو خالف السنة وخالف الحق. بمعنى ان بعض الناس مسلا يأتون يأتون في آآ خلاف فقهي فيقولون فلان هذا يتعمد مخالفة السنة. تمام؟ وينزلون عليه احاديث فمن رغب عن سنته فليس مني. يفعله بعض الناس مثلا في ابي حنيفة رحمه الله وفي ماله وفي احمد وفي الشافعي وفي اه يعني بعض اهل العلم. يجعلون الذي يجعلون الاجتهاد الذي وصلوا اليه هو السنة. ويجعلون كل من متعمدا لمخالفة السنة. يعني في فرق ان تجتهد انت في في تحري السنة. وبين ان يعني تنسب مخالفك الى مخالفة السنة والاشد منه الذي يوجب احتياطا ان تنسبه الى تعمد مخالفة السنة. لان هذا اتهام بالهوى فالمهم ان هذه الامور يا شباب يحتاط فيها. يعني ليس ليس كل مخالفة يعني يمكن ان تصف ان هذه مخالفة. لكن ان تصف فاعلها بان انه متعمد لمخالفة السنة او راغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا ينبغي التحري لانه حكم يحاسب الانسان عليه. اكمل ثانيا ان كل من خالف ما انزل الله فليس بعاقل. وليس عنده هدى. قوله تعالى لا يعقلون شيئا ولا يهتدون. ثالثا المرء الى طلب الرزق من الله عز وجل. لقوله تعالى ما رزقناكم. فاذا كان هذا الرزق من الله سبحانه وتعالى فلنطلبه منه مع فعل الاسباب التي امرنا بها رابعا ان الشكر لله عز وجل من تحقيق العبادة لقوله تعالى ان كنتم اياه تعبدون. خامسا وجوه اخلاص لله في العبادة من اللام في قوله تعالى لله من تقديم المعمول اياه. في قوله تعالى اياه تعبدون الفوائد العلمية واللطائف. اولا اثبات الله سبحانه وتعالى لعباده من وجهين. اولا من امره اياهم بالاكل من الطيبات. لان بذلك حفظا للمحبة ثانيا من قوله تعالى ما رزقناكم فان الرزق بلا شك من رحمة الله. فالثاني ان التحريم والتحليل الى الله تعالى فهو حق خاص به وحده لقوله تعالى انما حرم عليكم ثالثا قوله تعالى ومن اهل به لغير الله فيه ان الشرك وان كانت نجاته معنوية قد يؤدي الى خبث الاعيان اذ هذه البهيمة لغير الله بعل نجسة خبيثة محرمة. والتي ذكر اسم الله عليها طيبة الحسنات اه لا الايات بعدها ان الذين يكتمونه ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب يشترون به ثمنا قليلا اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار. ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة. فما اسفرهم على النار. ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد غريب الكلمات شقاق اي عداوة واختلاف مباعدة واصل يدل على انصداع في الشيء ومنه الشقاق لانه يؤدي الى انصداع الجماعة اليهود الذين يخفون نبوة محمد صلى الله عليه وسلم التي قد ثبتت يده في التوراة ويخفون كذلك بعض احكام الله فيها ويغيرونها من الاموال والمناصب وغيرها من عرض الدنيا اخبر ان جزاؤهم ان يأكلوا في بطولهم نارا مقابل ما اكلوه من الحرامي عن طريق كتمان العلم الذي في كتبهم. ولا يكلمهم الله ولا يكلمهم سبحانه وتعالى يوم القيامة كلام رضا. ولا يطهرهم من ذنوبهم. ولا يثني عليهم. وفوق ده كله عداوة موجع. اولئك الكاتبون للعلم قد استبدلوا بفعلهم هذا بطريق الهداية. واستبدلوا بالنهي بمغفرة الله تعالى استحقاق اعداده تعجب سبحانه وتعالى من على وهم يعلمون ان عاقبته النار. وكيف حبسوا انفسهم على ارتكابه ويوصلهم الى العذاب الشديد. واستحق اولئك العذاب على ما كتموه لان الله عز وجل انزل كتابه عليهم بالحق فيجب الا يكتم. بل الواجب بيان ما فيه. لذلك كان الاخفاء مخالفا لمراد الله من الكتب ثم اخبر تعالى ان الذين امنوا بعد الكتاب يكفروا البعض وكتبوا منه اشياء واظهروا اشياء لفي جانب بعيد عن الحق ان الذين يكتمون ما انزل الله من ويشترون به تما قليلا. اي ان اليهود الذين كتموا امر نبوة محمد صلى الله عليه وسلم الثابتة في توراتهم. وكتموا بعض احكام الله تعالى فيها وبدلوها كتحريم ما احل الله عز وجل يكون بهذا الكتمان الليل عرضوا من حطام الدنيا الفاني من الاموال والرئاسات وغيرها. كما الا النار اي ان جزاءهم في الاخرة من جنس ما عملوه في الدنيا. فاكلوا في بطونهم ما حرم الله تعالى بما اكتسبوه من مال حرام. لادمانهم والعلم. وكذلك يوم القيامة نارا في بطونهم جزاء وثاقا. ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم. اي لا يكلمهم الله عز وجل يوم القيامة يسره لانه غاضب عليه ولا يطهرهم من ذنوبهم ولا يثني عليهم خيرا لان قلوبهم اعمالهم دنسة لا تستحق المسح والثناء ومع ذلك فيه عذاب موجع. جمع الله تعالى لهم بين الامن نعم طبعا يعني جاءت ايات في ان الله سيكلمهم ولكن ليس كلام اكرام. كما يقول مثلا اخسئوا فيها ولا تكلمون انه كان فريق من عبادي. الى غير ذلك. ولكن كان فيه هو كلام التكريم تمام؟ اتفضل ولما ذكر سبحانه وتعالى جزاءهم اتباعه بترجمة حالهم فقال اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة ما اصبرهم على النار اي ان اولئك الذين وصفهم الله تعالى بكتمان العلم قد استبدلوا بفعلهم هذا بطريق الهدى الذي يقودهم الى رضوان الله عز وجل ونعيم الاخرة استبدلوا به الهوى الذي اضلتهم عن الصراط المستقيم. وبفعلهم هذا قد استبدلوا ايضا بنيل مغفرة الله تعالى استحقاق عذابه. فمن اصدرهم على النار بتعجب. اي تعجب الله سبحانه وتعالى لاولئك القوم الذين ختموا وحي الله تعالى. كيف حببوا انفسهم ووطنوها على ارتكاب هذا العمل المودي بهم الى عذاب شديد. وكيف تجرأوا على هذا الصنيع هم يعلمون سوء عاقبتي ذلك بان الله نزل الحق ان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق من بعيد. مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر جل وعلا جزاءهم ذكر السبب الموت بني هذا العقاب العقيم فقال ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. اي انه مستحق العذاب على كتمانهم بسبب ان الله عز وجل انزل كتابه عليهم بالحق فحقوا والا يكتم بل يبقيا ما يحويه وكتمان شيئا من الكتاب كتمان للحق. وذلك مخالف لمراد الله تعالى. لان ما يكتب من الحق يخلفه الباطل. الحق عليه عذاب اختلفوا في الكتاب من بعيد ان الذين امنوا ببعض الكتاب لكفروا ببعض فكتموا منه اشياء واظهروا اشياء قد فارقوا الحق وجانبوا طريق الصواب الفوائد التربوية اولا وجوب نشر العلم لقوله تعالى ان الذين يكتمون وتأكدوا وجوب نشر الحاجة اليه بالسؤال عنه اما بلسان حاله او فلسان مقال. ثانيا جزاء لقوله تعالى اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار. فجت عقوبتهم في النار بقدر ما اكلوه من الحرام. ذلك ان الاختلاف ليس اشتقاق وبلاء كما قال سبحانه وتعالى وان الذين اختلفوا فيه لفيء ان الذين اختلفوا في الكتاب من بعيد الفوائد العلمية ولا يعني الاختلاف رحمة يقصد اللي هو اختلاف الاجتهاد انه قد يكون رحمة من وجه ما. يعني قد يكون تخفيفا. يعني كلمة ان اختلاف هل هو رحمة او ليس رحمة فلا هو رحمة باطلاق ولا هو عذاب باطلاق يعني الفائدة المستنبطة هذه تحتاج مراجعة يعني هو بيقول ان اه هو واخدها من الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. بيقول ان الاختلاف ليس رحمة بل انه شقاق وبلاء. لأ هذا الاختلاف في في اصل الدين انما الاختلاف الفقهي قد يكون رحمة من وجه والامام احمد لما آآ لما قيل له في كتاب اسمه الاختلاف قال بل هو السعي فهذه الجملة تحتاج الى يعني آآ يعني تفصيل اذا كان يقصد الاختلاف في الدين يعني في في اصل هذا الدين طبعا هذا شقاق. لكن الاختلاف في في الفقه او في الاحكام او اللي هو الاجتهاد يعني هذا قد يكون رحمة بلا شك ماشي اتفضل اكل الفوائد العلمية ولا اطلاق المسبب على السبب. المسبب قال السبب لقوله تعالى اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار فانهم لا يأكلون النار ولكن يأكلون المال وهو سبب النار تعالى فما اصبر على النار التعجب لله تبارك وتعالى ثالثا اثبات العلل والاسباب. كما قلنا ان هذا التعجب هو للتعظيم يعني ان التعجب قد يكون لعدم العلم بالشيء انت تعجبت انه حدث لكن هذا يعني صيغ التعجب التي تأتي هي المراد بها التعظيم استعظام مسلا قتل الانسان ما اكفره ومثل اه كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا ومثل فما اصبرهم على النار. ومثل مثلا انظروا كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفكون وهكذا. اتفضل ثالثا اثبات اسباب لقوله على ذلك بان قول السببية ذكر بعض اهل العلم ان في القرآن اكثر من مائة موضع كلها اثبات العلة خلافا للجبرية الذين يقولون ان فعل الله عز وجل ليس لحكمة بل لمجرد المشيئة. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا نعم يعني في مسألة القدر بعض بعض المبتدعة يقولون ان الله سبحانه وتعالى لا يفعل شيئا لشيء. ولا يفعل لحكمة. وبعضهم يستعمل لفظا يلبس به فيقول مثلا ان الله آآ ليس له حاجة او غرض عشان يعني ينزه يقول لك باب تنزيه الله عن الحاجات والاغراض. لأ آآ الله سبحانه وتعالى عليم حكيم. وبين انه يشرع الاشياء لاسباب مثلا لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. وكثير من الاحكام ذكر فيها هذه العلة وهذه الحكمة. فالحكمة ثابتة لله تبارك سواء علمناها او لم نعلمها وهي اصل باب القياس يعني العلة التي يفر عن الحكمة هي اصل باب القياس. ان الله سبحانه وتعالى يسوي بين المتماثلين في الحكم اتفضل نقرأ القادم والبلاغة اه طبعا يا شباب معلش النهاردة هنزود نص ساعة كمان. يعني هفضل يعني ايه اجرجركم واحدة واحدة. كنت عايز ازود ساعتين النهاردة بس خلينا ناخدهم يعني ايه كل مرة نزود نص ساعة ان شاء الله اتفضل بسم الله الرحمن الرحيم. ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال لنا على حبه ذوي القربى واليتامى مساكين وابن السبيل والسائلين في الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة. وهم موفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابون في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص بالقتى الحر والعبد بالعبد والانثى بالانثى. فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه الاحسان. ذلك ورحمة فمن اهتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون قبل ان ندخل في الاية لابد ان نعلم الشباب ان الله تبارك وتعالى اذ امرنا بالتقوى والايمان والبر والعمل الصالح لابد ان يبينه الله لنا لا يمكن ان يأمرنا الله تبارك وتعالى بلفظ دون ان يبينه. لذلك ربنا قال يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم. وهذا البيان يكون في القرآن ويكون كذلك في هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فربنا تبارك وتعالى امرنا بالبر وامرنا بالتعاون على البر. ما هو هذا البر؟ ربنا سبحانه وتعالى يذكر لنا شيئا. واحيانا تكون البر منزلة. مثلا لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون. فصفة البر انما تتعلم من الله وليس الانسان هو الذي يخترع برا كما كان بعض الناس مثلا ايه وليس البر ان تأتوا البيوت من ايه؟ من ظهورها. ولكن البر من اتقى وهكذا فربنا هنا يعلمنا ما هو البر. اتفضل غريب كلمة البر التوسع في فعل الخير. والاتساع في الاحسان ومن اصوله الصدق حفظ الشيء ومراعاته. حالا بعد الحال والميثاق الشيء الموثق الذي يلزم مراعاته وترك العقوبة والتجافي عن الذنب. يقال عفوت عنه اي قصدت ازالة ذنبه صارفا عنه القصاص مقابلة الفعل بمثله وتتبع الدم بالقول القهوة دي اي قتل القاتل بالقتيل. واصل قصفة يدل على التبؤ الشيء. ومن ذلك اشتقاق القصاص كالجراح. لانه يفعل مثل فعله الاول فكان اقتص اولي الاسباب اي اصحاب العقول الزكية واللب عقل خالص من الشوائب. وسمي بذلك لكونه خالص ما في الانسان من معانيه نعم يا شباب الاية اللي انا ذكرتها الاية ليست الاية الاخرى وليس البر بان تأتوا ولكن اه تحتاج ان انا اراجع هل فيها ليس البر؟ هل فيها قراءة هكذا لان تقريبا هنا عندنا آآ في هذه الاية عندنا في هذه الاية آآ لا ليست برة. الاية الاخرى تحتاج ايضا ان نراجعها هل فيها قراءة اخرى؟ ليس البر؟ لان احنا قراءتنا وليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها طب لما يأتي الموضع اتفضل اكمل يا محمد البر قرئ بالنصب والرفع فعلى قراءة النصب فالبر خبر وهذا الذي قصدته ان احنا هذا الموضع في آآ ان هي ليس البر او ليس البر ماشي اتفضلوا فالبر خبر ليس مقدم وقوله انتم هو مصدر مؤول. اولياء في محل رفع اسم ليس مؤخر. واما على قراءة رفع البر فلا تقديم ولا تأخير. البر اسمي ليس وانت خبرها ثانيا قوله ولكن البر من امن بالله البر قد كان بمعنى البار فوسف لكن على قراءة التشديد وخبرها من امن تخفيف لكن مبتدأ مرفوع. ومن امن خبر ولا اشكال في هذا الوجه. انت قلت من امن ولا من امن الاولانية من امن؟ ايوا تمام ماشي اتفضل واما اذا كان على معناه البر فالتقدير ولكن البر من امن ولكن اذا البر من امن. ثم حذف القوارب المضاف اليه اعرابه والموفون مرفوع اوجه اما يكون عطفا على الضمير في امن اي من من امنوا هم اه من امنوا هو والموفون او على من في قوله من امن ويكون خبرا الضيوف على اضمان له على المرء بمضمارين المجمل والتقديم هم الموفون. رابعا قوله والصابرين مفعول منصوب لفعل محذوف. تقديره امدح او اخوص او اعني او يكون عطوف على ذوي القربى. ولا يتجه الوجه الا على القول برفع والمكون. على العطف على الضمير امن. ليكون داخلا في صلة من؟ لانه المعطوف والمعطوف اليه المعنى الاجمالي. اخبر الله عز وجل انه ليس في التمسك بالتوجه الى ناحية المشرق او المغرب بر ولا طاعة. ان لم يكن عن امر الله تعالى والايمان الجازم بالله تعالى. والتوم الان للملائكة وجميع يا شباب آآ شباب عشان عشان نفهم بس اللي هو خلاصة الاعراب اللي فات يعني ربنا تبارك وتعالى بيقول ليس البر ان تولوا وجوهكم. فيه قراءة ليس البر. تمام لو احنا ليس اسم ليس بيكون ايه ليس من اخوات من اخوات ايه يا آآ يا محمد ليس ليس من اخوات ان متأكد لا ليس من اخواتك انا اسف. طيب. مش باقول لك الفطار بتاعك ده كان فيه حاجة مش مزبوطة ؟ الله طيب آآ اخوات كان بيعملوا ايه في بيدخلوا على ايه اصلا هم الجملة الاسمية بيرفعوا المبتدأ وبينصبوا الخبر. تمام يبقى ايه يبقى المفروض آآ احنا اما تكون البر او البر. اذا كانت هي البر فيبقى الخبر فتبقى هي الخبر. طيب اذا ما هو اسم ليس؟ ما هو اسم ليس هنا اللي هو وصف هذا البر. ليس البر ان تولوا. يبقى من كلمة ان تولوا هذه اما ان تولوا الى اخر الاية اما ان يكون هذا هو الخبر واما ان يكون المبتدأ والبر اما ان يكون هو الخبر واما ان يكون المبتدأ. مثلا ليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. او ليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. ينفع هذا ينفع حاجة. دي خلاصة الكلام يعني. اتفضل المعنى الاجمالي اخبر الله عز وجل انه ليس في التمسك بالتوجه الى ناحية المشرق او المغرب بر ولا طاعة. ان لم يكن عن امر الله تعالى. ولكن الخير الحقيقي والايمان الجازم بالله تعالى واليوم الاخر وملائكته وجميع كتبه وكل انبيائه ورسله. وان يعطي العبد المال وهو محب له وحريص عليه. لقرابته واليتامى وللذين لا يجدون ما يكفيهم وللمستري الذي يمر بهم وليس معه نفقة لوطنه وللمستد الذي يطلب العطاء ولاجل فك الرقاب كذلك من البر الاتيان بالصلاة تامة. واعطاء الزكاة المفروضة لمن يستحقها. واللزام بالعهود والوفاء بها. سواء تلك التي مع الله او مع الخلق الصبر في حال الفقر والمرض وحين القتال ويحبس المرء نفسه عن الجزع والسخط والشكوى. فكل من اتصف بتلك الصفات السالفة ذكر قائد واعال واخلاق هم الصادقون في ايمانهم وهم المتقون بفعلهم المأمور واجتنابهم المنهي عنهم ثم اعلم الله الملين بما فرضت عليه من المساواة. واعتبار المماثلة في القصاص بين القتلى فيقتل الحر بالحر والعقد بالذات والذكر بالذكر. والانثى بالانثى اذا عفا اولياء المقتول سقط القصاص عن القاتل. وجبت الدية. ففي هذه الحالة يجب على العافي الا يتبع المن والاذى. ولا يكلف ان القاتل ما لم يجبه الله تعالى ولا ما فيه مشقة. مما لن ندخل تحت القدرة. وعلى القاتل ان يؤدي ما لزمه الى اولياء المأزون من غير مطل ولا مما وجب عليه بقول او فعل من عفا عنها. الاحكام التي شرعها الله عز وجل من اباحة العفو عن القاتل. واخذ الدية فلم عن القصاص الى الله تعالى لهذه الامة ورحمة منه بعباده. لكن من يتعدى حب الله بعد حدود بعد حدوث العفو. كان يقتل القاتل بعد عنه او يكرر القاتل مرة اخرى فللمعتدي في هذه في هذا الحال اقاوم موجع ثم اخبر الله تعالى عباده انهم في تشريع القصاص حقا. وسيتضح لهم ذلك ان اعملوا عقولهم وتدبروا الاثار المترتبة على هذا التشريع. فان من اراد القتل اذا استحضر ان قصاصا ينتظره سيكف عن القتل. واذ رأى الناس القاتلة يقتلون القصاص انزجروا عن تكرار هذا العمل. او ان زجروا عن تكرار هذا العمل تفسير الايات ليس البر ان تولوا قبل المشرق والمغرب. اي ليس الشأن في حصول بلزوم التوجه في الصلاة نحو هذه الجهة او تلك. ولكن البر من امن بالله في اليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين. اي من اتصف بهذه الامور من الاعتقادات والاعمال والاخلاق. فقد اخذ بمجامع الخير كله. اما الاعتقادات كانوا تعالى ومن ذلك الايمان بوجوده وربويته والوهيته واسمائه وصفاته باليوم الاخر ومنه الايمان بالبعث والحساب والجنة والنار والايمان بملائكة الرحمن. كالايمان بوجودهم واعمالهم وصفاتهم. والايمان بالكتب كالايمان بان ندخلها من عند الله عز وجل. والايمان انبيائه عليهم السلام. من ذلك الايمان بان رسالتهم حق من عند الله تبارك وتعالى على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين هذه الاية هذه الاية شباب فيها معنى عظيم جدا تعرف انت الانسان اللي هو بيتشبث بشيء يسير جدا من الشريعة. ثم يعظم فيه تعظيما كبيرا ويغفر الاهم. هذه الاية تتكلم عن كذا. ليس ليس البر في ان تتوجه الى المشرق والمغرب. يعني اذا امرك الله ان تتوجه الى المشرق او المغرب اصلا القبلة تسقط عن الانسان في بعض المواضع عند العجز او عند عدم العلم وكذلك في صلاة النافلة مثلا على الراحلة. فليس هذا هو البر فهؤلاء الذين يتشبثون بهذه الامور لابد ان يضيعوا الامور العظيمة. لان يا شباب الذي يعظم اليسير لابد ان يهون العظيم لان الانسان يعني لا لابد ان يوزع التعظيم والتيسير او التهوين فلابد للانسان ان يقدر الامر قدره من الشريعة فربنا سبحانه وتعالى هنا يعلم ان منزلة البر ليست في ان تولي وجهك شطر يعني قبل المشرق او المغرب. لأ ولكن البر بقى ذكر اعمال البر يعني الاعمال التي تنال فيها منزلة البر وهذا الشباب فيه يعني امر مهم جدا وهو ان طالب الهدى لابد ان يعلم منزلة الامر من الشريعة لانه قد يكون مشتغلا بامر المفضول ويتعب نفسه فيه ويتشدد فيه. يعني تكون مسألة مثلا خلافية او يعني في بعض الناس مثلا كسر صباع واحد عشان بيحركه وفي في التشهد فيصل يعني دي قصة حكاها لي واحد من الناس ان واحد كسر صابع واحد عشان هو يرى ان ان الاشارة هذه يعني خطأ ولم تثبت في الرواية والتاني يعني يقول لك ان مثلا يعني يحكم على حكم معين بان من فعله هذا كيف يقول لك كيف تجد انسانا لا يصلي الضحى كيف يكون مسلما ولا يصلي الضحى؟ ايوة يمكن ان يكون مسلم ولا يصلي الضحى لانها مستحبة. فالشاهد يا شباب لابد ان نقدر الامور قدرها من الشريعة بتقديمها لله وليس بتقديرنا نحن فربنا هنا يتكلم عن اناس يتكلمون عن البر انك انت تولي آآ وجه قبل المشرق والمغرب. طيب اذا كان الله سبحانه وتعالى هو الذي الذي امرك ان تولي ان تولي قبل المشرق او المغرب خلاص. لكن البر بقى هو الذي فعلا يعني منزلة البر التي يعلم الانسان من نفسه انه بار هذه هذه الاعمال. ودي مهمة جدا يا شباب ان الانسان يحكم على نفسه اين هو من هذا البر؟ مش ان هو يكون بيتصدق مسلا يعني في بعض تاجر بيقول لي ان فيه تجار بيكون زكاة ما له مثلا مائة الف جنيه وهو كل شهر بيتصدق بالفين جنيه مثلا او بالف جنيه مثلا او بخمسمية جنيه وبيفكر ان هو يعني عمل اللي ما حدش عمله. طب ده انت اصلا مضيع الفريضة انت مضيع الفريضة وتمن بعمل يسير جدا بالنسبة لما هو واجب عليك. يبقى خلاصة هذه الاية يا شباب ان نقدر العبادات قدرها من الشريعة وان نعلم ما هو الذي تنال به منزلة البر اتفضل نعم المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب. ومن الاعمال الداخلة في مسمى البر ان يعطي العبد المال ان يعطي العبد المال وهو محب له فيدفعه صدقة لاقاربه وللصغار الذين فقدوا ابائهم وهم دون ولا مكاسب لهم وللمساكين الذين لا يجدون ما يكفيهم ويغنيهم. وللمسافر الممتاز يريد نفقة توصله لموطنه. وللطالبين حاجة مما يعرض المؤمن سوء والعتق رقاب ونحوها. واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا اي واتوا بالصلاة تامة ومستقيمة. واعطى الزكاة التي الله تعالى عليهم كمستحقيها. واتموا ما التزموا به من عهود مع الله عز وجل ومع الخلق. فهم ينقضوا من بعد ميثاقها. والصابرين في البأساء والضراء ويحين البأس الى جناحات انفسنا عن الجسد والتسخط عن ما يراه الله عز وجل. في حال فقرهم ومرضه وفي وقت اشتداد القيم في حرب الاعداء. اولئك اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. اي ان اولئك المتصفين بما سبق ذكرهم من عقائد واعمال اخلاق هم الصادقون في ايمانه. لان اعمالهم تصدقت ايمانهم وهم المتقون لانهم فعلوا ما امروا به واجتنبوا ما عنه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص. ها الحر بالحر والعبد بالعبد والامة بالانثى. اي فرض عليكم ايها المؤمنون تحقيق ويأتي واعتبار المماثلة في القصاص بين القتلى. فيقتل الحر بالحر والعبد بالعبد وبالذكر والانثى بالانثى. بالقصاص الى غير القاتل والجاني كما الانثى انثى اخرى فان الانثى الجارية هي التي تقتل. ولا يحل ان يقتل بهذه الانثى المقتولة رجل لم يقتلها ومثل ذلك الحر بالحر والعبد بالعبد الذكر بالذكر ومن عفي له من اخيه شيء فاتجاه معروف داء اليه باحسان اي اذا عفى اولياء مقتول فلم يطالبوا بدمه سقط سقط القصاص اعتقاده. ووجدت عليه الدية. الواجب على العافي عند قبض الدية يا يا محمد الدية مش الدية الدية. نعم عايزين ننتبه يا شباب الان نحن بدأنا في الاحكام فجاء حكم القصاص سيأتي معنا الصيام وسيأتي معنا الدين وسيأتي معنا العدد والايلاء وهكذا. فانا اريد منك الان انك انت تستخرج ورقة وتبدأ تذكر الاحكام التي ذكرت في سورة البقرة. احنا كنا نهتم بالاخلاق والاحكام والامثال والانباء ادي من الامور المهمة التي نهتم بها بارك الله فيك اتفضل سقط القصاص عن القاتل وجب عليه الدية. والواجب على العافي عند قبض الدية الا يكلف القاتل ما لم يجبه الله تعالى عليه. ولا يشق عليه بما لا طاقة قتله به والقاتل اداء ما لزمه لاولياء المقتول من غير مماطلة ولا انقاص ندية ولا صدور اساءة فعلية او قولية منه لهم. فعلى اولياء مقتول حسن الاقتضاء وعلى القاتل حسن القضاء. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة. اي ان من شرعه الله عز وجل من اباح العفو عن القاتل واخذ الدية عوضا عن القصاص حكم فيه من الله تعالى لهذه الامة ورحمة منه بعباده. فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم. اي من تجاوز ما حد الله ايمن تجاوز ما حده الله تعالى الاحكام السابقة للقصاص المقتول القاتل بعد العفو او يعود قاتل الى جهات فان له عقابا موجعا. قيل هو قتله في الدنيا الى عقوبته في الاخرة. ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. اي ان وهي دي القصاص حياة لمن اعمل عقله لتدبر وصفهم عن الله تعالى مراده من هذا الحكم. فيزجر ويجتنب القتل. فان من اراد القتل اذا علم انه يقتل فكان في ذلك حياة له ومن اراد قتله. واذا روي القاتل مقتولا انزجر بذلك غيره. كما انه كان اذا كنت رجل لقوم قتلوا بي اكثر من واحد من من عشيرة القاتل. فشرع الله تعالى القصاص فلا يقتل بالمقتول غير القاتلين في ذلك حبة لقومه. نعم كل من كل من ينادي باسقاط احكام الشريعة لان ذلك هو الاوفق والمناسب. كل هؤلاء جهلة جهلة بالدين وجهلة كذلك بالقضاء. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى في تشريعه يمنع الجريمة قبل ان تقع انما هؤلاء فقط يفكرون في المعاقبة على الجريمة. فيقول مثلا نعاقبه بالسجن. كثير من الناس يعني مثلا الرجل اللي دخل قتل خمسين مسلما في مسجد في نيوزيلندا تقريبا في نيوزيلندا ماذا حكموا عليه؟ قاعد في السجن بياكل وبيشرب وبيلعب وممكن يفعل المنكرات كمان عادي هؤلاء ما الذي يجرأهم على القتل ويجرئ غيرهم على الفاحشة انه ليس هناك حدود. فهذه الحدود من الله رحمة بالناس رحمة طيب اكمل الفوائد التربوية اولا في قوله وهذا المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ساكنين في اللقاء الترتيب الانفاق فاولى من يتفقده الانسان بما فيه اقاربه ثم اليتامى. لان بعد الاقارب اولى ثم المساكين الذين لا مالهم حاضرا ولا ثم السبيل الذي قد يكون له مال غائب. ثم السائلين الذين منهم صادق وكاذب ثم ذكر الذين لهم ارباب يعولونه فكل واحد ممن اخر ذكره اقل فقرا مما قدم عليه. في قوله ثانيا في قوله والصابرين في من البأس حث على الصبر وفي هذا تربية للنفوس واعداد كي لا تذهب حسرة مع كل شدة. ثالثا ينبغي الصبر على جميع انواع الضر استوعبت هذه الجملة والصابرين في البأساء والضراء ليست عندي هذه الثالثة نعم الفوائد العلمية ان في نصب الصابرين تقديري اخض او امدح تنبيها على الصابرين ومزيت بصفتهم التي هي الصبر ثانيا لقوله تبارك وتعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص دلالة على ان تنفيذ القصاص من مقتضى الايمان لان الخطاب موجه ثالثا ان الفائدة الكبيرة لا يخرج قوله تعالى فجعل الله اخا للقاتل ولو خرج الايمان لم يكن اخ له. رابعا. نعم. ان كونه يقصد يقصد يقصد ويرد هنا على الخوارج الذين وكذلك المعتزلة الذين قالوا ان مرتكب الكبيرة في منزلة بين والخوارج قالوا ان هو كافر اه لانه ارتكب كبيرة. فهذه الاية ترد عليه او من الايات التي ترد عليه لان الله يعني جعله اخا للمقتول واضح فهذه الاخوة كما قال وان طائفتين من المؤمنون اقتتلوا فاصلحوا بينهما. فسماهم مؤمنين مع انهم مقتتلين. تمام؟ وفي آآ في الحديث وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر فالمهم الشاهد ان الكبيرة دون الشرك لا يكفر بها العبد وان كانت طبعا اه لا ينبغي ان يهون من شأنها. يعني في فرق بين ان نقول ان هو لا يكفر وبين ان نقول وبين ان نهون من امرها. لا هي كبيرة او مثلا فاحشة او تسمى نفاقا او جاهلية. لكن لا تبلغ به ان يكون كافرا بمعنى انه ان مات وان دخل النار وعوقب فانه سيكون مآله الى الجنة وكذلك تقبل فيه الشفاعة طيب اتفضل اكمل رابعا ان كون القصاص حياة يحتاج الى تأمل وعقل. لقوله تعالى في قصاص حياته يا اولي الالباب لماذا يا شباب؟ لان كيف يكون القصاص في حياة مع انه قتل؟ هذا يحتاج تدبر ويحتاج تدبر في ان هذا القصاص يمنع القاتل من التفكير في الجريمة اصلا. وكذلك يزجر من يهمه بالايه؟ بالقتل ويكون طبعا شفاء لايه؟ لصدور آآ يعني العائلة التي قتل منها قتيل فهتحتاج تدبر فلذلك قالوا لكم في القصاص حياة. يا اولي الالباب طيب آآ نقف هنا احنا زودنا نص ساعة المرة دي كويس وان شاء الله يعني آآ بكرة بكرة الجمعة ما عندناش احنا بكرة لان انا عندي درس اخر عندنا يوم السبت باذن الله يعني حول نزود بكم كمان نص ساعة ان شاء الله. جزاكم الله خيرا يا شباب بارك الله فيكم. يا ريت من الان قبل ان تتراكم عليك الدروس لانك يعني يعني في خلال شهر هتجد ان شاء الله ان الدروس تراكمت عليك. فلابد انك انت تبدأ من الان في السير على خطة في دراسة سور القرآن لاستخراج ما فيها من العلم والعمل ويمكن ان تراجع المحاضرة التي آآ اعطيتها للشباب اه والدروس موجودة. اه باسم هذه الدورة. مفاتيح دراسة سورة من القرآن واستخراج ما فيها من العلم والعمل اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه وان ينفعنا بهذا القرآن وان يجعله آآ حجة لنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جزاك الله خيرا يا شباب على صبركم يعني رجالا ونساء انا امامي يعني آآ اسماء كثيرة جدا. ومنها اسماء يعني بقيت قرابة يعني خمس ساعات. يعني تقريبا اربع ساعة ونصف الان والله جزاكم الله جميعا خيرا وهذا اولا من فضل الله عليكم وثانيا تشكرون عليه يعني هذا وسبحان الله يعني يمر الوقت وانا يعني عندي استعداد ان احنا نكمل كمان خمس ساعات او اكثر. ولكن يعني خلينا نتدرج بكم ان شاء الله شيئا فشيئا جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته