السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد آآ اهلا وسهلا بطلبة العلم الكرام اسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك فيكم وان يهديكم وان يسددكم وجزاكم الله خيرا على حرصكم على تعليم كتاب الله تبارك وتعالى واعلم ان كثيرا منكم آآ الوقت يعني لا يناسبه ربما لاختلاف التوقيت ولكن مع ذلك آآ ولله الحمد يحرص على الحضور وعلى تقييد الفوائد ويسأل عن التسجيلات وهكذا ايها الشباب الكرام آآ لا ينال العلم براحة الجسم ولابد من الجد ولابد من الصبر ولابد من الاستعانة بالله وكل من طلب شيئا لابد ان يبذل له ويخلف الله تبارك وتعالى على العبد بقدر نيته وبقدر صبره اكثر مما يخلف عليه بمهارته وذكائه ونسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا وان يسددنا وان يرفعنا بهذا الكتاب العظيم هذا هو الدرس الثاني من اجتماعنا على القراءة والتعليق على كتاب التفسير المحرم اه واذكر اني اه اني اخترت ان نبدأ بهذا الكتاب منذ عدة اسباب نسيت بالامس ان انبه على ان من اخص الاسباب هو ان هذا الكتاب هو تمهيد لمعهد السنن دراسة كتب السنن والاثار وقد آآ رأيت ان ابدأ مع طلبة المعهد بتفسير جامع آآ نمر على كتاب الله تبارك وتعالى اه نأخذ فضله وبركته ونوره وهداه ويكون فاتحة خير لهذا المعهد الذي ارجو انه باذن الله تبارك وتعالى سيكون نقلة آآ نوعية لك باذن الله تبارك وتعالى تعيش مع آآ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واتاري الصحابة والتابعين وسترى باذن الله تبارك وتعالى آآ كيف ان من طلب الهدى آآ عن طريق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم آآ ومن بعده الصحابة الكرام ومن بعده ائمة التابعين والفقهاء منهم يا ترى الفرقة الكبيرة آآ بين من يكون مؤسسا على مثل هذه الكتب وبين من آآ لا يلتفت اليها وانما يشتغل بالمتون والمختصرات نرجو من الله تبارك وتعالى ان يكون في ذلك الخير قد وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى الثامنة وسبق مرت معنا سورة الفاتحة بحمد الله وكذلك اه مر معنا المقطع الاول اه من سورة البقرة المباركة والذي ذكر الله سبحانه وتعالى فيه المفلحين الذين هم على هدى من ربهم وذكر خصالهم او اهم خصالهم وذكر انه هم المفلحون. هم الذين ظفروا بما طلبوا ونجوا مما اه منه هربوا ثم ذكر الذين كفروا وهذا الخطاب خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم. ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم وذكرت لكم ان كثيرا من الناس يفسر هذه الاية بمن حقت عليهم كلمة العذاب او بمن طبع الله على قلوبهم ولا ارى ذلك صحيحا ابدا وانما الصواب ان هذا حكم كل كافر ان كل كافر اه فهو مختوم على قلبه اثناء كفره وعلى سمعه وعلى بصري غشاوة. لكن الله تبارك وتعالى اذا شاء فتحها واذا شاء شرح صدره للاسلام هو خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ان آآ ما جئت به من الايات والانذار ما كان يهتدي به الكافر الا اذا شاء الله تبارك وتعالى وهو بيان ان الداعية مهما آآ كان آآ قد اوتي من الايات والعلم وكذلك مهما كان حريصا ومهما كان ناصحا فانه آآ لن يهتدي المدعو الا بمشيئة الله. كما قال نوح عليه السلام ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم وكما قال الله سبحانه وتعالى افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله اذا الله وحده هو الذي يهديه. فهذه الايات وهذا الانذار هو سبب للهداية لكنه ليس موجبا للهداية الا ان يشاء الله. فهي تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم. وايضا تعليم له انه مهما حرص على هدايتهم فان الهداية بمشيئة الله. كما قال له في موضع اخر انك لا تهدي من احببت وكما قال في نفس السورة ليس عليك هداهم وكما وصفهم الله سبحانه وتعالى كثيرا بانهم صم بكم عمي ولكن الله تبارك وتعالى قادر على ان آآ يفتح اعينهم اه واه كذلك اذانهم وكذلك قلوبهم كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في البخاري ان الله قال لن اقبضه حتى اقيم به الملك العوجاء فافتح به آآ اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. فليست هذه الاية فيمن حق عليهم كلمة العذاب. خاصة وانما ما هي في كل كافر وليست الاية فيمن طبع على قلبه فلن يؤمن. لأ وكثير ممن نزلت فيهم هذه الاية امنوا اسلموا وحسن اسلامهم وارجو ان يكون هذا القدر آآ معلوما وطبعا انا يعني احاول ان املك نفسي عن التوسع في التعليق وان كانت يعني اراها تعليقات مهمة حتى نحاول ان نمر على الكتاب سريعا باذن الله تبارك وتعالى الان سيذكر الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة فريقا من الناس آآ لم يعهده الصحابة من قبل وهم الذين انا لا ادري لماذا لماذا يعني آآ السماعة تفتح لكثير من من الطلاب المفروض ان السماعة تكون مغلقة. ربما في اعدادات الفيديو لابد ان نضبط شيئا المفروض آآ ان هو لا يظهر للطالب آآ ان هو يتكلم الا اذا انا فتحت له. ان شاء الله نحاول ان نعالج هذا الامر اه المهم يا شباب ان الله تبارك وتعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته ان فريقا من الناس وكلمة من الناس هذه من اخص الكلمات التي لابد ان تجمع من القرآن حتى نعلم اصناف الناس مثلا من الناس من يعبد الله على الحق على حرف آآ من الناس آآ من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. فكلمة من الناس وكلمة منهم وكلمة من الاعراب هذه يتعلم منها المؤمن اصناف الناس وكيف يتعامل معهم؟ فربنا تبارك وتعالى هنا يبين ان من الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين الصحابة الذين هاجروا من مكة الى المدينة لم يكن منهم منافق وانما النفاق كان في قبائل يعني في قبائل الانصار ظهر منهم المنافقون ولم يهاجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا من هو مؤمن ظاهرا وباطنا ولكن في المدينة ظهر هذا الفريق الذي سمي آآ بالمنافقين فان شاء الله سنقرأ الايات معنا مين مين يا وئام معنا في الجدول اليوم من الطلاب جدول القراءة صياد ولا مين اتفضل يا فياض طيب انا فتحت فتحت تفضل السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته حياكم الله شيخنا من اين ابدأ؟ بارك الله فيك من صفحة ثمانين اللي هي ومن الناس من يقول امنا بالله اقرأ الايات قراءة عادية ثم بعد ذلك ندخل في في دراسة بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن الناس من يؤمن ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انه هم المفسدون ولكن لا لا ادري اين ذهب الصوت هل الانترنت عندك فيه مشكلة فياض؟ اذا عندك فيه مشكلة يبقى يجب ان يقرأ غيرك يعني اي واحد من الشباب اللي هم في قائمة القراءة اذا لم يكن عنده الانترنت قويا لا لا لا يشارك في الدرس. لان هذا يضيع وقتا في الدرس. اقرأ وامن لو تسمح لي انا دقيقتين فقط اصل البيت خلاص انا انا سأبدأ في القراءة انا سأبدأ في القراءة لحد ما انت تتهيأ لك اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. نقرأ الايات اولا ومن ميزة هذا الكتاب يا شباب ان هو قسم الايات الى وحدات. الى مقاطع قال الله تبارك وتعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن المصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم العمر فهم لا يرجعون او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكثيرين يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير انت عندك مشكلة في الانترنت يا فياض ولا يسمع الان. طيب نبدأ في غريب الكلمات يا شباب اه قال يخادعون اي يظهرون غير ما في نفوسهم واصل الخداع اخفاء الشيء طبعا قلنا يا شباب ان في فوائد جانبية لابد ان تنتبه لها وهي المراجع التي آآ تذكر في الهامش. طبعا هذا لن نذكره نحن ولكن انت لابد ان تنتبه. مثلا عندك في الهامش آآ ينظر غريب القرآن للسجستاني ومقاييس اللغة بفارس وهكذا كل هذا كل هذه فوائد جانبية تعرف منها مظان العلم مرض يعني اي شك ونفاق واصل المرض هو الفتور والخروج عن الاعتدال الخاص بالانسان. طبعا سيأتي التعليق على هذا لان المرض في هذه الاية مختلف فيه. هل هو رياء ونفاق او هو شك وريب او هو آآ مرض لان مرض مرض القلب يختلف. منه مرض الشهوة ويا طمع الذي في قلبه مرض. فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. فامراض القلوب كثيرة منها الحسد. منها الرياء هكذا منها الكبر فهو يريد ان يفسر المرض هنا بانه شك او نفاق السفهاء اي الجهلة واصل السفه الجهل والخفة في البدن والعقل والضعف والحمق واستعمل في خفة النفس لنقصان العقل طبعا كلمة استعمل هذا فرض عن القول بالمجاز بتقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز. ولا ارى صحة هذه القسمة وان شاء الله ربما ياتي الكلام عن هذه الامور الكبرى المسائل الكبرى منها آآ آآ العقل والوحي ومسألة تقسيم الدين الى اصول وفروع ومسألة تقسيم الى حقيقة ومجاز وتقسيم الاخبار الى متواتر واحاد. هذه الامور الاربعة من المسائل الكبرى التي لها اثر بالغ في آآ القرآن والحديث واصول الفقه ومختلف علوم الشريعة. ربما يكون لنا محاضرة خاصة عن هذه المسائل الكبرى كلمة ثم واستعمل في كذا هذا فرع عن فكرة آآ تقسيم الكلام الى حقيقة ومجاز آآ يعني هم يرون ان الكلمة وضعت لمعنى ثم استعملت في غيره. وسيأتي ان شاء الله نقض هذا قال شياطينهم رؤوسهم في الكفر ومردتهم آآ جمع شيطان وهو كل عات متمرد من الجن والانس والدواب واصله من يريدون ان يجعلوا له اصل اصلا في اللغة العربية يعني يجعلونه آآ لفظا مشتقا منشطنا اذا تباعد وذلك لبعده عن رحمة الله او الخير. وقيل اصله منشاطا اذا احترق. طبعا كل وهذا يعني اختلال اجتهاد هل كلمة شيطان هي مشتقة ام هي لفظ آآ غير عربي او يعني انها آآ اقصد ان هي ليست مشتقة وانما هي علم على آآ الشيطان يعني ان هو كل اه ذي شر من الانس او الجن او كل متمرد في الشر من الانس والجن او كل من اه كل من كان يعني آآ فيه صفة من صفات الشر اه وهذه الصفة ثابتة وقوية فيه اه وبعد فيها عن الايه؟ عن الخير طيب طغيانهم وتكبرهم او غيهم وكفرهم قال واسلوب الطغيان مجاوزة الحج بل الحد اللي هو في قول الله سبحانه وتعالى ويمدهم في طغيانهم. يعمهون يعني يتحيرون ويجورون عن الطريق واصل العمى التردد في الامر من التحير. صم الصمم فقدان حاسة السمع وبه يوصف من لا يصغي الى الحق ولا يقبله اصله الصلابة الى السد طبعا هو يريد ان الله سبحانه وتعالى قال صم بكم عمي. لماذا؟ لان منافذ الهدى هي القلب والبصر والسمع فربنا سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء اه يعني مسدودة عندهم هذه الوسائل. وسائل الهدى اللي هو الاذن العين والقلب كما قال لهم آآ اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها طيب آآ قال قال نعم. ماشي ماشي اتفضل من اول بكون. اه اتفضل بكم جمعوا ابكم. وهو الذي يولد اخرس. فكل ابكم اخرس. وليس كل اخرس ابكم والبكم افة في اللسان مانعة من الكلام تصيد اي مطر مأخوذ من الصوم. واصل الصوب النزول. سمي به المطر لانه ينزل من السماء الصواعق جمع صاعقة. وهي النار التي تنزل من السماء عند اشتدال الرعد. وقيل الصوت الشديد من الجو والواقع الشديد من الرعد او كل عذاب مهلك. الموت والعذاب والنار. ومنه صعق اذا مات. واصل صعق يدل على جدة الصوت يخطف اي يختلس بسرعة او يأخذ الشيء بسرعة المعنى الاجمالي يخبر الله عز وجل في هذه الايات عن صنف من الناس يدعون بالسنتهم انهم مؤمنون بالله وبالبعث يوم القيامة. وهم مع ذلك غير غير مقرين بالايمان حقيقة بقلوبهم. وهم بفعلهم هذا يقصد دون مخادعة الله والذين امنوا بالدعاء الايمان لانفسهم واخفاء كفرهم. لكن بين الله سبحانه ان ما يقومون به ما هو الا خديعة لانفسهم وذلك بخذلان الله لهم في الدارين. وهم لا يحسون بانهم هم المخدوعون. في قلوب هؤلاء هؤلاء الصنف شك ونفاق. فزادهم الله شكا الى شكهم نفاقا الى نفاقهم. ولهم مع ذلك عذاب موجع. جزاء جزاء لكذبهم واظهارهم غير الحقيقة. ولتكذيبهم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم واذا قيل لهؤلاء المنافقين لا تفسدوا في الارض بالمعاصي والنفاق والكفر واتخاذ الكافرين اولياء. قالوا ما نقوم به هو هو الاصلاح كذبوا وكذبوا في ذلك. بل هم بعيدون عن الاصلاح بكفرهم ومعاصيهم. ومع هذا لا يدرون ان ما يقومون به هو فساد في الحقيقة واذا قيل لهؤلاء المنافقين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من ربه كما امن به اصحابه رضي الله عنهم قالوا ان اؤمن كما امن ضعفاء الرأي والعقول ونفعل كما فعلوا؟ يقصدون بذلك اصحاب محمد عليه الصلاة والسلام. فاخبرهم الله تعالى انهم هم ضعفاء والرأي فهم السفهاء في واقع الامر ومع ذلك لا يعلمون بحقيقة سفههم او سفاهيم واذا لقي هؤلاء المنافقون المؤمنين اخبارهم كذبا انهم مؤمنون ايضا. واذا انصرفوا الى رؤسائهم من سادات الكفر والمشركين والمنافقين وكانوا معهم في خلوة؟ قالوا لهم انا ما زلنا معكم على دينكم انما نحن ساخرون بالمؤمنين حين نقول لهم امنا بالله وباليوم الاخر. ثم اخبر الله سبحانه انه يستهزء بهم مقابلة لاستهزائهم بالمؤمنين وذلك بان يجري عليهم ما على المؤمنين من الاحكام الظاهرة كعصمة دمائهم واموالهم. ثم في الاخرة يلقون جزاءهم الاليم وحدهم بان يلقوا في الدرك في الدرك الاسفل من النار. فكان هذا استهزاء بهم. ويملي لهم ويملي الله لهؤلاء المنافقين بان يتركهم في عتوهم وتمردهم وتمردهم بالكفر يترددون حياة ضلالة. لا يجدون سبيلا للخروج مما هم فيه هؤلاء الصنف من البشر هم الذين اخذوا الضلالة وتركوا الهدى. فخسروا وما كانوا راشدين بفعلهم هذا مثل هؤلاء المنافقين في ايمانهم ثم كفرهم بعد ان تبين لهم الحق كمثل من اوقد نارا لتضيء له ينتفع بها. فلما انارت النار ما حول المستوكل وابصر ما ينفعه وما يضره خمدت النار وانطفأ النور. فذهب عنهم ما ينفعهم. وهو النور. وبقي ما يضرهم وهو الاحراق والدخان ها هو الدخان. هؤلاء المنافقون صم لا يسمعون هدى وبكم لا ينطقون به. وعمر لا يبصرونه بقلوبهم. فهم لذلك لا يعودون الى الهدى الذي باعوه بالطريق لا لا وضرب الله مثلا اخر لصنف اخر من المنافقين وهو كصاحب مطر منحدر من السماء. فيه ظلمات فيه فيه ظلمات هي ظلمة الليل السحاب وظلمة المطر. ورعد وبرق كلما سمعوا صوت صاعقة غطوا اذانهم باصابعهم. يتقون بذلك سماع اصوات الصواعق المدوية. حذرا من ان تصيبهم فيموتوا. والله محيط بهم قدرة وعلما. فلا يعجزونه ولا يغني عنهم حذرهم شيئا يوشك البرق لشدة لمعانه وضعف وضعف ابصارهم ان يذهب بها فيعميها كلما ظهر لهم نور البرق مشوا خطوات فاذا اظلم ما حولهم بتوقف البرق وقفوا ولو اراد الله لاخذ اسماعهم وابصارهم. والله ذو قدرة بالغة على كل شيء فلا يعجزه فلا يعجزه امر ابدا والمراد بهذا المثل ان المنافقين اذا سمعوا القرآن وتليت عليهم تكاليفه ووعيده وما فيه اتقوا سماع اياته. خوفا من ان يحل بهم الوعيد. واشفاقا من عقوق نفاقهم سواء في الدنيا او في الاخرة. ولن ينفعهم اتقاؤهم. فالله سبحانه محيط بهم قدرة وعلما. يوشك شدة نور القرآن بما تضمنه من للقوية ان يرى معه هؤلاء المنافقون الحق واضحة. لكن لضعف بصائرهم لا يستفيدون من ذلك النور. ومع ذلك كلما اضاء لهم نور الحق او لمع في قلوبهم مشوا على ضوئه خطوات قليلة في سبيل الانقياد للحق. لكن لا يمكث ذلك الحق في قلوبهم التي اظلمت بالشبهات القوية ان يخفت فتعود لظلمتها سيقف حائرين ثم توعدهم الله بإذهاب اسماعهم وابصارهم عقوبة لهم على نفاقهم وكفرهم. والله ذو قدرة بالغة على كل شيء نعم. يعني هذا هذا المعنى الاجمالي آآ سيأتي ان شاء الله تفصيله آآ من خلال كل اية اتفضل يا وئام ومن الناس ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمبين مناسبة الاية لما قبلها لما تقدم وصف المؤمنين في بداية السورة باربع ايات ثم عرف الله تعالى حال الكافرين بايتين. شرع سبحانه في بيان حال المنافقين الذين يظهرون الايمان او يقتلون الكفر. ولما كان امرهم يشتبه على كثير من الناس في ذكرهم بصفات متعددة قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر بسم الله شوفوا يا شباب انت حينما تقرأ في في كتاب الله تبارك وتعالى كلمة ومن الناس او ومنهم او آآ ومن الاعراب لابد ان تعلم ان من هذه تذكر آآ اصناف الناس تجاه امر ما مثلا في سورة الحج آآ ومن الناس من يعبد الله على حرف فهو فالمعنى هنا يتحدث عن اه تمسك هذا الشخص بما معه من الايمان فهو يعبد الله على حرف ان اصابه خير اطمأن به طيب مثلا في سورة العنكبوت ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله يبين حال هذا الشخص آآ اذا تعرض لفتنة واضح؟ طيب كلمة ومن الناس هنا آآ في اي باب يعني حال فريق من الناس تجاه دعوة الاسلام تجاه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فاول فريق هم المؤمنون الذين كانت دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما معه من القرآن هدى لهم. فهؤلاء المتقون والتقوى ليست صفة قبلية فيهم يعني آآ ليس معنى كلمة هدى للمتقين انهم كانوا متقين فقبلوا لأ. كل من قبل الهدى الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فهو فما معنى تقواه؟ معنى تقواه انه قبل هذا الهدى وانتفع به وعمل به وصبر عليه. واضح؟ اما بقى كلمة آآ طبعا الاية الثانية ان الذين كفروا سواء عليهم تكلمنا عليها. انما هنا يبين الله سبحانه وتعالى ان من الناس وهؤلاء هذا الصنف من الناس لم يكن معهودا آآ في مكة. لماذا؟ لانهم لا يحتاجون آآ ان ينافقوا او ان يظهروا خلاف ما يبطنوا او ان يظهروا الايمان ويبطنوا الكفر. لان المؤمنين كانوا مستضعفين لكن الان هؤلاء لهم اغراض من هذا. فربنا قال ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر. يعني هؤلاء يعلنون انهم من جملة المؤمنين تمام وما هم بمؤمنين. وهذا يدل على ماذا؟ يدل على ان الايمان لابد ان يبدأ من القلب يعني الايمان اصله في القلب ثم بعد ذلك آآ يعني كما قال الله سبحانه وتعالى ولما يدخل الايمان في قلوبكم فربنا سبحانه وتعالى يبين ان ان هناك صنف جديد اه حتى يتعلم النبي النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك يتعلم الصحابة. فعلمهم هذا الصنف وعلمهم مقاصده. انهم يريدون هنا بذلك مخادعة الله والذين امنوا اتفضل اكمل قال تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر. اي ان المنافقين يقولون بالسنتهم امنا بالله وبالبعث يوم القيامة كانت مجردا ليس معه امام وما هم بمؤمنين اي ليسوا بمقرين بحقيقة الايمان بقلوبهم. كما قال تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسولك. والله يشهد ان المنافقين لكاذبون وقال تعالى يخاطبنا الله والذين امنوا مهم جدا انك تفهم مهم جدا انك تفهم ان الله سبحانه وتعالى آآ بين ان هؤلاء ليسوا بمؤمنين. فكلمة ليسوا بمؤمنين لا يلزم ان يكون معناها انهم ليسوا مصدقين انك رسول الله. وانما المعنى انهم لا يقروا بذلك ولا يعملوا به. يعني لا يتصرفون تصرف من يؤمن بانك رسول الله. بل يستهزئون ويخادعون ويظهرون خلاف ما في قلوبهم. فيبقى كلمة وما هم بمؤمنين ليس معناها وما هم بمصدقين. لأ بعضهم يمكن ان يكون مصدقا ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكنه لا يشهد بذلك. بمعنى انه لا يعمل به. ولا وليست تصرفاته كتصرفات المؤمن وانما هو يظهر شيئا يريد به امرا. يعني له غرض في هذا الاظهار. ليس كالمؤمن وسيأتي بيان ذلك يخادعون الله. اتفضل يخادعون الله والذين امنوا اي باظهارهم الايمان وابطالهم الكفر كما قال سبحانه يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم. ويحسبون ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون وما يخدعون ماذا؟ هم لماذا يفعلون ذلك؟ يعني لماذا يظهرون خلاف ما في قلوبهم؟ ولماذا يهتمون بان يقولوا امنا بالله وباليوم من الاخر ربنا ذكر يعني الاحظ ان ان بعض الناس قد يطلعوا على ان فلان منافق لكنه لا يطلع على مقاصده والله سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى. ما الذي ما هو الذي اخفى من السر؟ الغرض. يعني انت قد تسر الى صاحبك شيئا لكن ما غرضك من هذا الاصرار؟ الله تبارك وتعالى يعلمه فالله سبحانه وتعالى يعلم السر واخفى. فهذا الامر سر هو نفاق هؤلاء سر لكن الله سبحانه وتعالى يعلم هذا السر والذي اخفى من السر وهو اغراض هؤلاء من ان يظهروا الايمان ويبطنوا الكفر. قال يخادعون الله والذين امنوا. يعني هم ارادوا بهذا ان يخادعوا الله والذين امنوا. وهذا من جهلهم. وهذا ايضا من مرض قلوبهم وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون آآ ماشي هيجيب هنا فائدة في القراءات. اتفضل القراءة القراءات لقوله تعالى وما يخدعون قرائتان. اولا وما يخادعون. قيل على معنى ان ان الخداع ان الخداع وقع من اثنين فهو واقع منهم واليهم. اذ خدعوا انفسهم وانفسهم خدعتهم ثانيا وما يخدعون قيل على ان على معنى ان الخداع وقع من طرف واحد. فهو واقع منهم على انفسهم وما يخضعون الا انفسهم وما يشعرون. اي ان هؤلاء المنافقين مخدوعون في الحقيقة بصنيعهم الذي يحسبون انهم يخادعون به ربهم والمؤمنين وذلك بخذلان الله تعالى لهم في في الدنيا والاخرة. وهم مع ذلك لا يدرون بانهم مخدوعون. كما قال تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو وقال تعالى في قلوبنا. نعم. خلينا نقف هنا ايضا ايضا من المعاني المهمة جدا في كتاب الله ان الله تبارك وتعالى يصف حال الكافر او المنافق ثم يصف مآل فعله. مثلا ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة وكثيرا ما يذكر الله سبحانه وتعالى تدبير الكفار وجهدهم في الصد عن سبيل الله. ثم يبين ان الله سبحانه وتعالى لن يتمم لهم ما هم فيه اه كما قال اه مثلا اه موسى عليه السلام ما جئتم به السحر ان الله سيبطله. ان الله ليصلح عمل المفسدين. فربنا هنا بين للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة ان فريقا من الناس يظهرون الايمان ويبطنون الكفر يريدون بذلك خداع الله والمؤمنين وهم في واقع الامر طبعا هم يبذلون ويتعبون في هذا الخداع وما يخضعون الا انفسهم وما يشعرون. وهذا من مد الله تبارك وتعالى لهم في طغيانهم وهذا من استهزاء الله تبارك وتعالى بهم كما سيأتي بيانه. كما في الاية ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. وطبعا وصف الله تبارك بالخداع او المكر او الكيد او الاستهزاء آآ او السخرية كما جاء في السور مثلا سخر الله منهم الله يستهزئ نسوا الله فنسيهم آآ ايضا انهم يكيدون كيدا هو مكر ومكر الله. كل هذه الصفات فيها في الاصل فيها خير وشر. والله سبحانه وتعالى له منها الكمال ولم تأتي ولم يأتي آآ وصف الله تبارك وتعالى بها فيما اعلم الا في مقابلة آآ من يفعل ذلك كما كما يعني هنا مثلا يخادعون الله وهو خادعهم. وكذلك الله يستهزأ بهم. لانهم يستهزئون بالمؤمنين. وكذلك مثلا نسوا الله فنسيهم وكذلك آآ آآ يمكرون ويمكر الله لان المكر منه مكر حسن ومنكم مكر سيء كما قال الله ولا يحيق المكر السيء الا باهله. فالله وتعالى له الكمال من هذه الافعال واذا تتبعت آآ ذكر هذه الافعال ستجد انه في مقابلة من يفعل ذلك حتى في قول الله عز وجل كذلك كدنا ليوسف كان مقابلا لكيد اخوته به. لما قال له ابوه يا بني لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا وكاد الله تبارك وتعالى ليوسف كما كادوا هم به الشاهد ان آآ بعض الافعال آآ يعني هي هي كمال اه مثل مثلا العلم والصدق والقدرة. وبعض الافعال تكون كمالا من وجه ونقصا من وجه وبعض الافعال لا تكون الا نقصا كالخيانة لذلك الله سبحانه وتعالى مثلا لم يقل آآ فقد خانوا الله من قبل فامكن من آآ لم يقل فقد خانوا الله وخانهم. لأ وانما قال فقد خانوا الله من قبل فامكن منهم. ولم يقل خانهم لان الخيانة من كل وجه هي نقص. انما المكر والكيد والخداع والاستهزاء. كل ذلك يكون نقصا ويكون كمالا بحسب الموضوع فربنا تبارك وتعالى له الكمال من هذه الافعال طيب اتفضل الشيخ مصاب ممكن استطيع اقرأ لانه صار عندي جيد ازا في مجال النت عندك كويس ان شاء الله ماشي اتفضل من اول في قلوبهم مرض قال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. وقال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا في قلوبهم شك ونفاق فزادهم الله تعالى شكا ونفاقا. فالجزاء من جنس العمل كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين. نعم. لأ خليك يعني بعد كل بعد كل اية ساعلق عليك نلاحظ هنا يا شباب ان الله سبحانه وتعالى ذكر اولا ما الذي يظهره هؤلاء ثم ذكر غرضهم ثم ذكر اصل ذلك. يعني لماذا يفعلون ذلك؟ يعني كأن سائلا يقول ما الذي يجعل شخصا يظهر الايمان ويبطن الكفر. فربنا قال في قلوبهم مرض. يعني لماذا لم يؤمنوا في قلوبهم مرض؟ فربنا بين لك السبب واضح وهذا مهم لانك اذا لم تعرف المرض لم تعرف لماذا حصل هذا الاثر. لان هذا الاثر هو عرض. فما هو المرض الذي نتج عنه هذا العرض في قلوبهم مرض فسر هذا المرض بانه النفاق او الرياء او الشك قال فزادهم الله مرضا. وهذا اصل مهم في باب القدر ان الله تبارك وتعالى لا يضل عبدا الا بسبب منه وهذا اصل في القرآن اه اركسهم بما كسبوا اه مسلا انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى. فهذا اصل في القدر ان الله لا يظلم مثقال ذرة. وان الله تبارك وتعالى اذا اضل عبدا فانما يضله بسبب منه. كما قال وما يضل به اخيرا واهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين. فكذلك في الاية الاخرى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين. وقال ويضل الله الظالمين والله تبارك وتعالى لا يظلم مثقال ذرة فلانهم في قلوبهم مرض ولانهم آآ يستهزئون بالمؤمنين ولانهم يخادعون الله. فالله تبارك وتعالى زاد قلوبهم اتفضل وقال تعالى ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى يكذبون قراءتان يكذبون بالتخفيف اي انهم كاذبون في قولهم امنا بالله وباليوم الاخر. ثانيا يكذبون بالتشديد. اي يكذبون النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن مرة بعد مرة ومن كذب بذلك فقد كذب وقال تعالى ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون اي لهم عذاب مؤلم اي موجع بسبب كذبهم في دعواهم الايمان وبسبب تكذيبهم لله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام وقال تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون وقال تعالى واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض اي اذا قيل للمنافقين لا تفسدوا في الارض بمعصية لا وبالنفاق والكفر واتخاذ الكافرين اولياء والصد عن سبيل الله عن طاعته وعن عن طاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم قالوا انما نحن مصلحون. يدعون ان ما يفعلونه انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون اي هم المخالفون في الحقيقة امر الله عز وجل بالكفر والمعاصي. ولكن لا يذر ولكن وفساد في الحقيقة يقول تعالى واذا امن الناس قالوا انؤمنك ما امن السفهاء الا انهم السفهاء ولكن لا يعلمون واذا قيل لهم امنوا كما امن واذا قيل لهم امنوا كما امنا المنافقين امنوا بمحمد فياض يعني تقريبا في في مشكلة عندك في الصوت يتقطع كثيرا وده بيؤثر في التسجيل بعد ذلك فانا لا ادري احنا اتفقنا ان اي واحد يريد ان يقرأ يحاول ان هو يكون في انترنت قوي اه لان بعد ذلك الناس بتشكو من التسجيل لان اكثر الطلاب لا يستطيعون ان اه يكونون معنا ان يكونوا معنا في في الدرس المباشر فانت يعني حاول انك انت تصلح الانترنت اقوى. وان شاء الله يعني بعد الغد عندنا محاضرة تقرأ فيها ان شاء الله لان ده بيؤثر صراحة على التسجيل يعني. اتفضل يا وئام الله خيرا واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس. اي اذا قيل للمنافقين امنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به من عند الله عز وجل. كما امن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكل من امن به قالوا انؤمن كما امن السفهاء اي يقولون انؤمن كما امن ذو الجهل وضعف الرأي وقلة المعرفة بمصالح والمفاسد يعنون الصحابة رضوان الله رضوان الله تعالى عليهم فنكون نحن اياهم على طريقة واحدة الا ان يعني المعنى يا شباب انه اذا قيل لهم يعني اذا قال لهم احد ممن يعرف نفاقهم؟ يعني قال لهم احد من اقربائهم المؤمنين المتقين لماذا تفعلون هذا؟ لماذا لا تؤمنون كما يؤمن الصحابة وتتصرفون اه كما يتصرفون يعني يعني هذا يدل على ماذا؟ يدل على ان بعض الصحابة امرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر. وان بعضهم كان يعرف اسرارهم ويعرف ما هم عليه. ولعله من اقاربهم كيف يرد هؤلاء؟ كل ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن هذا الصنف يعلمك لماذا زادهم الله سبحانه وتعالى مرضا؟ ولماذا لهم عذاب اليم؟ وان الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة وانما باعمالهم اتفضل الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. اي هم السفهاء في الحقيقة. فليست لديهم معرفة صحيحة لاقامة نفع حقيقي. حيث يفسدون في الارض يظنون ان ذلك هو عين الاصلاح. وهذا هو السفه واذا لقوا هذا هذا شباب يؤيد يؤكد ان ان المنافق لا يعقل آآ تصرفات المؤمن ولا يعقل كذلك مقاله يعني مثلا الذين في قلوبهم مرض والمنافقون ماذا قالوا لما رأوا آآ جيش الكفار امام جيش المؤمنين في بدر قالوا غر هؤلاء دينهم. يعني ان دينهم سيكون سببا في التغرير بهم وبعدها ماذا قال الله ومن يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم المنافق لكونه منافقا ولكونه في في قلبه مرض لا يعقل لماذا مثلا يصلي المؤمن ولماذا يتصدق ولماذا ينفق من ماله ولماذا يجاهد في سبيل الله وقد يقتل لا يدرك فلذلك يصف تصرفاته بالسفاهة واضح؟ يعني كما يقول بعض الناس انت لماذا تتعب في المال ثم بعد ذلك تخرجه في زكاة او تذهب به الى الحج؟ ولماذا تمتنع عن صفقة تدر لك مالا كبيرا لكونها فيها شبهة ربا مثلا. ولماذا تترك ان تفعل محرما تهواه نفسك؟ وانت قادر عليه. فاذا كافر لا يمكن ان يفسر افعال المؤمن يعني لذلك مثلا هرقل قال لما سأل هل يرتد احد من صحابة محمد سخطة على دينه؟ قال ابو سفيان لا. قال ذلك الايمان اذا خالطت بشاشته القلوب. فنحن نستفيد من من هنا ان وصف المنافق او الكافر وصفه المؤمنين بالسفاهة ان هذا لجهله وسفاهته. وكذلك لمرض قلبه. فلا ينبغي قط ان يستخفنك الذين لا يوقنون اذا كنت على باب من الهدى ثم استخفك شخص او اتهمك في عقلك لكونك مثلا تصوم رمضان وآآ في الحر او آآ تذهب الى آآ الصلاة في المسجد في وقت الشتاء او تنفق للحج او تنفق في الزكاة او مثلا تتحجب المسلمة او تلبس الحجاب في الحر مثلا او النقاب فيسخر منها من سخر. لا ينبغي قط ان آآ ان يحزنك ذلك. بل ينبغي ان يزيدك شكرا لله سبحانه وتعالى ان هداك لما اه اضلهم فيه. فالحمد لله اتفضل واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شيعيهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. اي اذا لقي المنافقون المؤمنين اظهروا لهم الايمان نفاقا واذا خلوا الى شياطينهم اي اذا انصرفوا الى رؤسائهم من سادات الكفر والمشركين والمنافقين خالين بهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. اي نحن معكم على دينكم ومن ذلك التكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم ومعاداته ومعاداة والسخرية بهم بقولهم لهم امنا بالله وباليوم الاخر الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. الله يستهزأ بهم اي ان الله تعالى اجرى لهم مال المؤمنين من الاحكام الظاهرة كعصمة دمائهم واموالهم. لكنه سبحانه يميز بينهم وبين المؤمنين في الاخرة. ويلقي بهم في الدرك الاسفل من النار فكان ذلك استهزاء بهم وهذا هو وهذا من الله سبحانه مقابلة لهم على استهزائهم بالمؤمنين. فالجزاء من جنس العمل كما قال تعالى الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون الا جهدهم. فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب اليم ويمدهم في طغيانهم استهزاء الله تبارك وتعالى بهم الله سبحانه وتعالى ينتصر للمؤمنين. والله سبحانه وتعالى يعاقب اولئك يعاقب على ما في قلوبهم وعلى افعالهم وليس على ما يظهرونه للناس فربنا سبحانه وتعالى يعني فسر هذا فسر آآ يعني استهزاء الله تبارك وتعالى بهم آآ يعني باكثر من وجه بعض اهل العلم قال ان الله سبحانه وتعالى يجري عليهم احكام المؤمنين آآ في الدنيا ثم في الاخرة آآ يعني يحشرون مع الكفار او في الدرك الاسفل من النار. وبعض آآ المفسرين كان يتلو قول الله سبحانه وتعالى يوم يقول المنافقون والمنافقات الذين امنوا ظنوننا قد تبس من نوركم قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا. فضرب بينهم بسور له باب. فجعل هذا من الاستهزاء بهم انهم يحشرون مع المؤمنين في الظاهر ثم بعد ذلك يتميزون عنهم ويدخلون النار. المهم ان الله سبحانه وتعالى بين فعله فيهم. يعني ربنا سبحانه وتعالى هنا يعني فصل الكلام عن هؤلاء وصل كذلك الجزاء آآ لهؤلاء قال الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. انا في رأيي ان ان اعظم الاستهزاء هو ان الله يمتهم في طغيانه يعمهون يعني ان الله سبحانه وتعالى يملي لهم ويتركهم ولا يعجل لهم العقوبة حتى يجتهدوا اكثر ويبذلوا اكثر في مخادعة الله والمؤمنين ثم بعد ذلك يذهب الله سبحانه وتعالى بنورهم اللي هو كما كما سيأتي في المثل في المثل. فانا ارى ان ان تفسير استهزاء الله تبارك وتعالى بهم هو هذه هو تكملة الاية. ويمدهم في طغيانهم يعمهون. اتفضل ويمدهم في طغيانهم يعمهون. اي يزيدهم على وجه الاملاء والترك لهم في عتوهم وتمردهم بالكفر يترددون حياة ضلالة لا يجدون الى المخرج من ذلك سبيلا اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى اي استعاضوا بالضلالة عن الهدى كما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. اي خسر المنافقون باخذهم الضلالة وتركهم الهدى. وما كانوا راشدين بصنيعهم هذا ثم ضرب الله لهم مثلا يصوب حالهم فقال قبل قبل المثل قبل المثل نلاحظ ان الله سبحانه وتعالى لما ذكر المؤمنين قال اولئك على هدى من ربهم بهم واولئك هم المفلحون فهم في الدنيا على هدى من الله على بينة لانهم قبلوا الهدى وعملوا به واستقاموا عليه فلذلك هم وحدهم المفلحون. يعني هم الذين اه بقوا في خير ما يرجون ويطلبون ونجوا من شر ما يحذرون انما اولئك المنافقين الذين فعلوا ذلك ليظفروا يعني ليظفروا بما يطلبون وليهربوا مما يحذرون. حكم الله سبحانه وتعالى عليهم قال فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين كما ربحت تجارتهم لان ما يبذلونه لن يصلوا به الا الى الخزي والعار والخيبة. كما سيأتي ذهب الله بنورهم وتركهم في بعدما تعبوا واضاءوا وفعلوا ذهب الله بنورهم. فربنا سبحانه وتعالى يبين ان هؤلاء ما ربحوا. وان الذين ربحوا هم المؤمنون الصادقون. سيضرب الله لهم مثلين اتفضل ثم ضرب الله لهم مثلا يصور حالهم فقال مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون مثلهم كمثل الذي استوقد نارا اي مثل المنافقين الذين امنوا واظهروا الايمان ثم كفروا كمثل من اوقد نارا لتضيء له وينتفع بها. والمراد بذلك تشبيههم او تشبيههم بانهم امنوا امنوا او اظهروا الايمان فلما اضاءت ما حوله اي انارت النار ما حول المستوقد فابصر بها ما ينفعه ويضره. والمراد بذلك انهم ابصروا الحق. او انهم انتفعوا به انتفاعا حيث حقنوا دماءهم واحرزوا اموالهم ذهب الله بنورهم اي خمدت النار وانطفأ النور. فذهب عنهم ما ينفعهم وهو النور وبقي لهم ما يضرهم وهو الاحراق والدخان. ذلك بانهم كفروا بعد هذا ايمانهم فبقيت في قلوبهم حرارة الكفر والشكور طيب خلونا نتكلم عن المثلين بشكل ايجاز. آآ وبعد ذلك حتى تكون القراءة هي يعني آآ بعد بيان المثلين شوفوا يا شباب الله تبارك وتعالى يضرب الامثال في القرآن ليقرب المعنى وليبينه. يعني كانك تراه. فالمثل هو آآ تقرير مثلا انا اريد آآ اريد ان ابين ان الانسان اذا كان يحب شخصا اه ثم بعد ذلك يعني حصل تنافر في في القلوب يصعب انه يرجع الحب كما كان. فانا اريد ان اصوغ ذلك. فمثلا يقول بعض الناس ان القلوب اذا تنافر ودها مثل الزجاجة كسرها لا يشعب. فهو بيحاول يمثل تنافر القلوب هذا امر غير فيحاول ان يعني يقرب لك المعنى بامر مرئي. اذا الغرض من المثال هو تصوير المعاني. تمام؟ كما آآ الله سبحانه وتعالى بين حال المشرك وحال المخلص ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل شخص عبد لاكثر من من شريك. وهؤلاء الشركاء كمان متشاكسون. هذا حال المشرك. او مسلا آآ ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتختفوا الطير او مثلا آآ مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. يبين ان اليهود الذين يعني حملوا التوراة ولم يعملوا بها ولم يستقيموا عليها كمثل الحمار يحمل اسفارا لا ينتفع منها لا يناله منها الا التعب اذا المثال هو تقريب الحال. طيب السؤال هل نحن نعلم حال المنافق؟ هل نحن نعلم ماذا في قلبه؟ هل نحن نعلم مآل مآل افعاله؟ لأ لا نعلم. فربنا تبارك وتعالى ذكر لنا اولا حال هذا الصنف من الناس ثم ضرب لنا مثلا لفعل هؤلاء ولسعيهم ولعاقبة سعيهم. فقال مثلهم كما ضرب الله سبحانه وتعالى آآ للكافرين مثلين. ضرب ايضا للمنافقين مثلين. يعني في سورة النور الله سبحانه وتعالى قال والذين كفروا كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه. والله سريع الحساب او كظلمات فهذا مثال اخر او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور فهذان مثلا مضروبان للكفار. وايضا في في سورة البقرة ضرب الله مثلاين المنافقين. قال مثلهم كمثل الذي استوقد تنارة يبقى اذا ربنا هنا يتكلم عن من؟ عن شخص استوقد نارا يعني طلب الايقاد وكلمة استوقت فيها تعب انه بذل بذل حتى يصل الى تلك النار. مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. خلينا نركز يا شباب انه فرق بين المثال الاول والمثال الثاني. المثال الاول في المنافق الذي طبع الله طبع الله على قلبه بعمله فلا يمكن ان يرجع الى الهدى. اما المثل الثاني فهو من في قلبه مرض ويخشى عليه ان يكفر يعني هو لم يصل الى ان اسف آآ يخشى عليه ان يطبع ان يطبع الله على قلبه. فهو منافق وكافر لكن يرجى يا ايمانه بخلاف الاول الاول خلاص طبع الله على قلبه. فلن يرجع لذلك قال صم بكم عمي فهم لا يرجعون. انما في المثل في المثل الثاني قال يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم نشأوا فيه اذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. اذا لم يذهب الله باسماعهم وابصارهم. يبقى اذا في فرق بين الذي طبع الله على قلبه بنفاقه وكفره فهذا لا يرجى ايمانه. وبين من يرجى منه الايمان. واضح كما جاء في سورة التوبة آآ الله سبحانه وتعالى قال لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم فهذا صنف لمن امن ثم كفر تمام؟ وهناك من في قلبه مرض لكن قد يطبع الله على قلبه بنفاقه كما آآ في قصة الرجل. قال الله عز وجل منهم من آآ عاهد الله لان كان من فضلي لنتصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقون بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. اذا كان هذا الرجل مؤمنا صحيح الايمان. لكن في قلبه مرض فلما ابتلاه الله سبحانه وتعالى بما طلبه آآ كذب وكذلك بخل بماله فاعقبه الله سبحانه وتعالى نفاقا الى يوم ان يلقى الله. اذا خلاص هذا لا يرجى ايمانه تمام كده؟ فالمثل الاول هو مثل من استوقد نارا يعني ابصر يعني فعل شيئا وتعب وبذل الى امر ما واضح فلما اضاءت ما حوله يعني لما تحقق له شيء او او تحقق له غرضه في الظاهر ذهب الله بنورهم. وهذا موافق لي يخادعون الله وهو خادعهم. وموافق ايضا ان الله سبحانه وتعالى يستهزأ بهم ويمد في طغيانهم يعمهون مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون هذا عقوبة على فعلهم هذه الظلمات هي ظلمات الكفر انهم لن يبصروا. خلاص كما قال نوح لقومه اه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون. يعني خلاص ان كان الله سبحانه وتعالى كما قال الله عز وجل ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. فتلك ظلمات هي ظلمات الكفر عقوبة على افعالهم على مخادعة الله. وعلى يعني ليس الكفر وحده ركزوا يا شباب. ليس الكفر وحده هو السبب لان يطبع الله على قلوبهم والا فكم من كافر الله سبحانه وتعالى هداه وشرح صدره للاسلام. بل هكذا كل هداهم الله بعد كفرهم بعد ان كانوا على شرك. لكن المراد ان هذا الكافر فعل امورا طبع الله بها على قلبه. فاذا طبع الله بها على قلبه خلاص صار كالكوز مجخيا. يعني لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا لا يمكن ان يقبل الهدى. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول انك لا تسمع الموتى ولا تسمعوا الصم الدعاء. يعني آآ هؤلاء لا تنفعهم الموعظة لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى كما كما في الاية الاخرى فان الله لا يهدى من يضل في القراءة في سورة النحل يعني من اضله الله من يهديه من بعد الله لن يهديه احد من بعد الله مهما مهما فعل له الناس. ولكن هذا عقوبة على فعله. وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عميون. لماذا ذكر صم بكم عمي لان القلب والعين والاذن هي اصل الهدى والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. فالسمع والابصار والافئدة هي المنافذ التي بها فاذا سدت هذه المنافذ فكيف يهتدي؟ اذا هذا للصنف الاول الذين امنوا ثم كفروا فطبع الله على قلوبهم بنفاقهم فهؤلاء لا يمكن ان يرجعوا الى الايمان. خلاص لا يرجعون. عقوبة لهم وهذا من عدل الله تبارك وتعالى. الصنف الثاني او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق هذا حال من في قلبه يعني طبعا هم هم آآ منافقون بلا شك لكنهم لم يطبع على قلوبهم بعد. فهذه انذار لهم حتى لا يطبع على قلوبهم. واضح كما مثلا جاء في سورة يونس ذكر الله آآ صنفين من الناس من لم يؤمن الا بعد معاينة العذاب وهو فرعون. فلم ينفعه ايمانه وذكر من امن لما اه اه يعني اه جاءه العذاب عذاب الحياة الدنيا وهم قوم يونس. فلذلك قبل الله تبارك وتعالى ايمانهم فكان انذارا لقريش انهم قد قد يعاقبون على كفرهم بان يطبع على قلوبهم فلا تنفعهم الايات فلا تنفعهم الايات تمام؟ آآ والله سبحانه وتعالى يعني حرضهم على الايمان آآ قبل ان ينزل بهم العذاب الذي لا يقبل معه الايمان. اذا فرق بين المثل الاول وهو للمنافق الذي طبع على قلبه فلا يرجع الى الايمان ابدا. كما قال فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. تمام ولكن بما اخلفوا الله ما وعدوه بما كانوا يكذبون. انما الصنف الثاني يرجى منه الايمان. بمعنى انه لم يطبع على قلبه بعد. لذلك ترى هذه الالفاظ او كصيد من السماء في ظلمات ورعد وبرق. يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطف ابصار وهم كلما اضاء لهم مشوا فيه. واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب. يعني اذا الله سبحانه وتعالى لم يذهب باسماعهم وابصارهم لكنه لو شاء لذهبا فهذا فيه انذار وتخويف لماذا؟ متى ينفع الانذار؟ الانذار يا شباب هو التخويف من امر يمكن اتقاؤه اما اذا لا يمكن اتقاء اتقاؤه فليس انذارا. يبقى الانذار فائدته انك يمكن ان تتقيه فلذلك الله سبحانه وتعالى انذرهم حتى لا يكون مصيرهم كمصير الصنف الاخر اتفضل يا وئام قال تعالى وتركهم في ظلمات لا يبصرون. اي بقوا في عدة ظلمات منها ظلمة الليل والظلمة الحاصلة بعد فقد النور وهي اشد من الظلمة الاولى مراد ما اصبح فيه من ظلمات الكفر والشكوك والنفاق صم بكم عمي فهم لا يرجعون. اشد من الظلم الاولى لي يا شباب تصور انت لما تكون في غرفة وفيها نور وبعدين فجأة انقطع النور. بتكون اشد ظلمة مما لو لم يوجد النور اصلا واضح؟ اتفضل صم بكم اي لا يسمعون هدى ولا ينطقون به ولا يبصرونه بقلوبهم كما قال تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وقال سبحانه ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون فهم لا يرجعون اي لا يعودون الى الهدى الذي باعوه بالضلالة. ثم ضرب الله لهم مثلا اخر فقال او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيطهم بالكافرين او كصيد من السماء او هنا للتنويع. فبعض المنافقين يشبه المثل الاول وبعضه وبعضهم يشبه هذا المثل الثاني. فضربه الله تعالى ها هنا لصنف اخر من المنافقين. والمراد بالصيب القرآن الذي نزل من عند الله والذي المنافقون بالسنتهم ايمانهم بي الظلمات هي ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة المطر. والمراد ما عليه المنافقون من الشك والكفر والنفاق المراد به وعيد القرآن وزواجره. واوامره ونواهيه فهم منها في حال خوف وفزع شديد. لقوله تعالى يحسبون كل صيحة عليهم وقال ويحلفون بالله انهم لمنكم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون لو يجدون لو يجدون ملجأ او مغارات او مدخلا او مدخلا لدى لو اليه وهم يجمعون وبرق المراد به حجج القرآن وبراهينه التي تبهرهم يزعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق. الصواعق المراد بها ايات القرآن التي تتضمن التكاليف الشرعية. والوعيد وغيره يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق ان يضعون اصابعهم في اذانهم كي يتقوا سماع اصوات الصواعق. والمراد هنا يتقون سماع زواجل القرآن الكريم وواعده حذر الموت اي اي حذرا من حلول الوعيد الذي توعدهم الله به في القرآن. واشفاقا من حلول عقوبة الله تعالى بهم على نفاقهم. اما عاجلا في الدنيا واما في الاخرة والله محيط بالكافرين. اي محيط بهم قدرة وعلما. فلا يعجزونه ولا يغني عنهم حذرهم شيئا يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا. ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير يكاد البرق يخطف ابصارهم اي يوشك البرق من شدة لمعانه وقوة ضيائه مع ضعف ابصارهم ان يذهب بها فيعميها والمراد ان شدة نور القرآن بما يحويه من حجج وبراهين ساطعة يرون معها الحق واضحا جدا لا تتحمله بصائرهم الضعيفة كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا. نلاحظ الفرق يا شباب بين الصنف الاول والصنف الثاني او المثل الاول. المثل الاول صم بكم عمي فهم لا يرجعون تبين ان كل منافذ الهدى سدت فهم لا يرجعون. انما في المثل الثاني قال يكاد البرق يخطف ابصارهم. اذا لم يخطفها. يعني الابصار موجودة. وقال ايضا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. لكنه آآ يعني في هذا الوعيد او في هذا الانذار آآ بين انه لم يذهب بها لكنه لو شاء لذهب بها ففرق بين من يرجى منه الايمان يعني من يمكن ان يؤمن ومن طبع الله على قلبه. اتفضل اكمل كلما اضاء لهم واذا اظلم عليهم قاموا اي اذا ظهر اذا ظهر لهم نور الحق ولمع في قلوبهم مشوا على ضوءه. وخطوا خطوات يسيرة لكنه لا يستقر في قلوبهم المظلمة بالشبهات والشقوق القوية فلا يلبث ان ينطفئ فيقفون حائرين. عائدين الى تكذيبهم. فهم في هذه الحالة شك وتردد ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم هذا تهديد وواعد لهم بإذهاب اسماعهم وابصارهم. عقوبة لهم على نفاقهم وكفرهم ان الله على كل شيء قدير. اي ذو قدرة على ايقاع ما اوعد به هذا الصنف من المنافقين. فليحذروا نقمة الله وعذابه عاجلا او اجلا. فانه سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء ابدا هنا نلاحظ هنا يا شباب فائدة نفيسة جدا وهي ان وعيد الله تبارك وتعالى ليس محصورا في التعذيب. وانما ما من الوعيد ان يطبع الله على قلب الفاعل. فلما ربنا قال ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير قدرة الله هنا المراد بها ان الله سبحانه وتعالى قادر على ان يذهب بسمعهم وابصارهم. يعني ان يطبع على قلوبهم فلا ينفعهم فلا ينفعهم الايمان فهذا الوعيد ان الله سبحانه وتعالى يهدد هؤلاء بانهم ان استمروا على ذلك. كما قال الله سبحانه وتعالى وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم يعمهون. يعني هؤلاء الذين طلبوا الايات اذا جاءتهم الايات ولم بها فان الله سبحانه وتعالى قد يقلب افئدتهم وابصارهم بسبب انهم لم يؤمنوا بالايات لما جائتهم كما قال اركسهم بما كسبوا. واضح؟ وكما قال مثلا في للحواريين. اني منزلها عليكم. فمن يكفر بعد منكم ان يعذبوا عذابا لا يعذبوا احدا من العالمين. ففرق بين الصنف الاول والصنف الثاني. وهذا يدل يا شباب على فائدة مهمة. وهي ان المنافقين منهم من طبع الى قلبه ومنهم من يمكن منه الايمان. يعني يمكن ان يؤمن يمكن ان يهتدي. لذلك شباب هذا هو الفرق بين للمنافقين في سورة التوبة وذكر المنافقين في سورة النساء اذا تدبرت ذكرى المنافقين في سورة التوبة سترى ان سورة التوبة فاضحة كاشفة. تبين هؤلاء آآ تبين ان منهم من كان في قلبه مرض ثم نافق ومنهم المنافقون فبقيت تقول ومنهم ومنهم تعدد اصنافهم وتتوعدهم وتبين عقوبة الله صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون لا يفقهون. في سورة النساء ياتي كثيرا دعوة المنافقين الى الايمان فلذلك ربنا سبحانه وتعالى قال الا الذين آآ تابوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما ففي سورة النساء الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يدعو المنافقين للايمان. ويبين عاقبة الايمان. مثلا آآ كما قال سبحانه وتعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا. واذا لاتيناهم من لدن اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما. هذه ايضا في دعوة المنافقين والله سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يعظهم. وان يقول لهم في انفسهم قولا بليغا. كما قال الله سبحانه وتعالى آآ في في الايات آآ الم تر الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به هؤلاء هم المنافقون. ثم قال اولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فاعرض عنهم وعظهم وقل لهم في انفسهم قولا بليغا. الى ان قال الله سبحانه وتعالى وهو يعظهم ولو انهم فعلوا ما يوعظون كان خيرا لهم واشد تثبيتا كل هذا في الترغيب وفي عرض التوبة هذا يدل على ماذا يا شباب؟ ان الايمان يرجى منهم انهم يمكن ان يؤمنوا. وجاء في اواخر السورة لما ذكر الله سبحانه وتعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا قال الله سبحانه وتعالى طبعا من اول قوله آآ ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى الى ان قال ان المنافقين الدرك الاسفل من النار. ولن تجد لهم آآ ولن تجد لهم نصيرا الا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فاولئك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين اجرا عظيما. فلذلك شباب يعني المنافقون يذكرون في سور كثيرة. منها سورة البقرة سورة النساء اه سورة المنافقون سورة التوبة. لكن في كل موضع يكون هناك اصل او مقصد من هذه المقاصد في سورة النساء هو عرض التوبة عليه وبيان اثار الاثار الحسنة في الدنيا والاخرة لتوبتهم. واضح كده؟ فايضا في هذا الموضع يا شباب الله سبحانه وتعالى بين ان الذين يقولون امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين هم صنفان منهم من طبع على قلبه يعني بلغ بلغت اعماله ان الله على قلبه ومنهم من يعني بقي يرجى منه الايمان وان كان في حاله هذه كافرا ويخشى عليه ان يصل او ان يطبع قلبي اتفضل الفوائد التربوية. اولا ان مجرد القول باللسان لا ينفع الاسناد لا ينفع الانسان. فلابد ان يتطابق القلب واللسان على الايمان. لقوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وهنا نفى الله عنهم الايمان. فدل على ان حقيقة الايمان ليس مجرد الاقرار باللسان ثانيا التحفظ من المنافقين. فقد قال تعالى عنهم يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. لانه اذا قيل لك فلان يخدع فانك تزداد تحفظا منه. وانه ينبغي للمؤمنين ان يكون للمؤمن ان يكون يقظا حذرا فلا ينخدع بمثل هؤلاء. ثالثا لذلك يا شباب ربنا قال والله اعلم باعدائكم وقال الله سبحانه وتعالى آآ هم العدو فاحذرهم. فربنا هنا بين انهم عدو. وينبغي ان نحذر منهم. وايضا من السور التي جاء فيها ذكر المنافقين سورة محمد صلى الله عليه وسلم اتفضل اكمل رابعا اه عفوا ثالثا ان المكرة السيئة لا لا يحق الا باهله. فالمنافقون يخادعون الله ويظنون انهم قد نجحوا او غلبوا ولكن في الحقيقة ان الخداع عائد عليهم. لقوله تعالى وما يخدعون الا انفسهم. فالحصر هنا يدل على ان خداعهم هذا لا يضر الله تعالى ولا رسوله ولا المؤمنين رابعا ان الانسان اذا لم يكن له اقبال على الحق وكان قلبه مريضا فانه يعاقب بزيادة المرض لقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا خامسا ان اسباب اضلال الله العبد هي من العبد. لقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. سادسا ان من اعظم البلوى ان ان يزين للانسان الفساد حتى يرى انه اصلاح. لقولهم انما نحن مصلحون سابعا انه ليس كل من ادعى شيئا يصدق في دعواه. لانهم قالوا انما نحن مصلحون. فقال الله تعالى الا انهم هم المفسدون وليس كل ما زينته النفس يكون حسنا كما قال تعالى افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا فان الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء ثامنا العمل السيء قد يعمي البصيرة. فلا يشعر الانسان بالامور الظاهرة. لقوله تعالى وما يشعرون. تاسعا ان يذكر للمدعو ان يذكر للمدعو من استجاب من الناس للحق ليكون ذلك مشجعا مشجعا له على قبوله لقوله تعالى امنوا كما امنوا الناس عاشرا ان الانسان قد يظن انه احسن عملا وهو قد اساء. لان هؤلاء اشتروا الضلالة بالهدى. ظنا منهم انها انهم على صواب. وانهم رابحون. فقال الله تعالى فما ربحت تجارتهم. احد عشر ما هو ما ما هو الذي ظنه هؤلاء انهم ربحوا فيه؟ هؤلاء ظنوا انهم اخذوا خير المؤمنين الظاهر فامنوا على انفسهم واموالهم وهم مع ذلك حققوا رغباتهم. بمعنى يعني هم آآ احنا بنسميها في مصر فاكر نفسه فتك. يعني هو ده بقى اللي ايه هو ده اللي نجح من كل الاوجه. ولا يعرف انه اكثر الناس خسارة. فهو اكثر خسارة من الكافر الذي اظهر الكفر فليس عنده هذا التردد وهذا الريب. وطبعا يعني اكثر خسارة من المؤمن. فهؤلاء هم في الاصل مذبذبون ومرتابون. فهم لم ينالوا اي شيء. يعني لم ينالوا اي شيء الا التعب. فلذلك الله سبحانه وتعالى قال وما يخدعون الا انفسهم آآ الا انفسهم وما يشعرون تفضل اثني عشر انه ينبغي للانسان ان يسأل الله عز وجل ان يمتعه بسمعه وبصره. لقوله تعالى ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم الفوائد العلمية واللطائف اولا قال السعدي في قوله تعالى وما يخدعون الا انفسهم هذا من العجائب لان المخادع اما ان اما ان ينتج خداعه ويحصل له له ما يريد او يسلم لا له ولا او يسلم لا له ولا عليه. وهؤلاء عاد خداعهم عليهم وكأنهم يعلمون ما يعملون من المكر لاهلاك انفسهم واضرابهم. لان الله تعالى لا يتضرروا بخداعهم شيئا. وعباده المؤمنون لا يضرهم كيدهم شيئا. فلا يضر المؤمنين ان ان اظهر المنافقون الايمان. فسلمت بذلك اموالهم وحقنت دمائهم وصار كيدهم في نحورهم. وحصل لهم بذلك الخزي والفضيحة في الدنيا والحزن المستمر. بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة ثم في الاخرة لهم العذاب الاليم الموجع. بسبب كذبهم وكفرهم وفجورهم. والحال انهم من جهلهم وحماطتهم لا يشعرون بذلك ثانيا ان الحكمة كل ان الحكمة كل الحكمة انما هي الايمان بالله تعالى. واتباع شريعته. فان كل من لم يؤمن بالله وخالف شرعته فيقتضي ان ضده يكون يكون حكيما. حكيما رشيدا. وذلك لقوله تعالى واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا ان اؤمن كما السفهاء الا انهم هم السفهاء يهديكم الله ثالثا في قوله تعالى الله يستهزئ بهم. اثبات صفة الاستهزاء لله تعالى وهي صفة فعلية خبرية ثابتة لله عز وجل على وجه بكلمة يقصد بكلمة فعلية خبرية انها فعل. فعل من افعال الله وخبرية يعني لم نعلمها الا من جهة الخبر واضح؟ يعني يقصد النبأ ان الله سبحانه وتعالى نبأنا بها لولا ان الله نبأنا بها ما كنا نثبتها لله تبارك وتعالى. واضح فهناك يعني صفات اصطلح عليها بعض اهل العلم من افعال الله يقولون هي خبرية. بمعنى اننا انما علمناها بخبر الله بنبأ الله. مثل مثلا الرحمن العرش استوى. سورة الاستواء مثلا او صفة صفة المكر او الكيد او الاستهزاء يقولون خبرية انها علمت بالايه؟ بالخبر. او بقى. اتفضل هي صفة فعلية خبرية ثابتة لله عز وجل. على وجه المقابلة والجزاء. لذا فهي صفة كمال له سبحانه رابعا تأمل قوله تعالى اضاءت ما حوله. كيف جعل ضوءها خارجا عنه منفصلا ولو اتصل ضوئها به ولبسه لم يذهب. ولكنه كان ضوء لا ملابسة ومخالطة. وكان الضوء عارضا. والظلمة اصلية. فرجع الضوء الى معدنه. وبقيت الظلمة في معدنها. فرجع كل منهما الى اللائق به حجة حجة من الله قائمة وحكمة بالغة. تعرف بها الى اولي الالباب من عباده خامسا تأمل كيف قالت كيف قال الله تعالى ذهب الله بنورهم فوحده ثم قال وتركهم في ظلمات فجمعها فان الحق واحد هو صراط الله المستقيم الذي لا المستقيم الذي لا صراط يوصل اليه سواه. وهو عبادته وحده لا شريك له. بما شرعه على لسان رسوله لا الاهواء والبدع وطرق الخارجين عما بعث الله به رسوله من الهدى ودين الحق بخلاف طرق الباطل فانها متعددة متشعبة ولهذا يفرد سبحانه الحق ويجمع الباطل. لقوله تعالى الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور سادسا خص الله جل خص جل ذكره السمع والابصار بانه لو لو شاء اذهبها من المنافقين دون سائر اعضاء اجسامهم. للذي جرى من ذكرها في ايتين اي قوله يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق. وقوله وقوله يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه فجرى ذكرها في هاتين الايتين على وجه المثل بلاغة الايات اولا في قوله تعالى حكاية عن المنافقين انما نحن مصلحون صيغة قصر. من قصر الموصوف على الصفة وهو مفيد للحصر كالنفي والاستثناء كأنهم قالوا ان شأننا ان شأنا ان شأننا ليس الا الاصلاح. وان حالنا متمحضة عن شوائب الفساد ثانيا في قوله الا انهم هم المفسدون فاكيد على فسادهم. ورد بليغ على ما ادعوه في قولهم انما نحن مصلحون. حيث قصروا انفسهم على هذا الوصف فجاء الرد بليغة فبدأ بجملة استئنافية اسمية للدلالة على الثبوت وافتتحها بالا. التي تفيد التنبيه الى تحقق ما بعدها وان التي للتأكيد والتقرير النسبة واتى بضمير الفصل هم. ثم ثم تعريف الخبر ثم تعريف الخبر المفسدون. لرد ما لرد ما قصر ما ما في قصر انفسهم على الاصلاح من التعريض بالمؤمنين ومثلها في التأكيد ومثلها في التأكيد قوله الا انهم هم السفهاء ويحتمل هم ان يكون ان يكون تأكيدا للضمير في انهم. وان كان فصلا ثالثا في قوله تعالى حكاية عن المنافقين. انؤمن استفهام في معنى الانكار. او الاستهزاء. والغرض منه قصد التبري من الايمان على ابلغ وجه رجع قوله لا يشعرون ولا يعلمون فيه تغاير يعني المعنى المعنى يا شباب في الفائدة الثالثة هنا يعني يريد ان يقول ان المنافقون اذا وعظهم احد ممن يعرفهم ويعرف اه سرهم. فقال لهم لماذا لا تؤمنون كما يؤمن مثلا ابو بكر وعمر اه كذلك الانصار آآ الصادقون فهم يقولون انؤمن كما امن السفهاء؟ يعني آآ هل تريد ان ان نكون سفهاء؟ نفعل كما يفعل هؤلاء وان نكون مؤمنين في في الباطن فربنا سبحانه وتعالى ينتصر للمؤمنين فقال الا انهم هم السفهاء لان المؤمن الذي المؤمن صادق المؤمن الذي يعيش صادقا آآ يظهر يعني آآ يعني يبطن كما يظهر ليس مرتابا ليس متحيرا هو صادق انما هذا المنافق هو افسد افسد شيء على المؤمنين هو وجود المنافقين. فلذلك ربنا سبحانه وتعالى يبين لك الى اي مدى وصل ضلال هؤلاء والى اي مدى قامت عليهم الحجة؟ يعني حجة القرآن وحجة وجود الصادقين وحجة من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. وكيف كانوا يقابلون هذه حجج يعني مسلا مش يقول له طب ادعي لي كده ربنا يهديني لأ يقول له انؤمن كما امن السفهاء انت تظن ان انا ممكن اكون مثل هؤلاء اتفضل رابعا قوله لا لا يشعرون ولا يعلمون فيه تغير في الفواصل. وهو من محاسن البلاغة وله اسرار عجيبة تظهر بتأمل وهنا لما كان النفاق وما فيه من بغي وافساد يؤدي الى الى اشتجار الفتنة امرا دنيويا مبنيا على العادات. وهو معلوم عند الناس بل بمنزلة المحسوس عندهم قال فيه لا يشعرون. ولما ذكر السفهاء في الاية الثانية وهو جهرا مطبق كان ذكر العلم اكثر ملائمة. فقال لا ففرق بين قوله تعالى هنا ولكن لا يعلمون. وقوله وقوله تعالى فيما سبق ولكن لا يشعرون ان الافساد في الارض امر حسي يدركه والانسان باحساسه وشعوره. واما السفه فامر معنوي يدرك باثاره. ولا يحس به ولا يحس به نفسه فنفى الله تعالى العلم عن المنافقين لكونهم سفهاء بكلمة يعلمون. دون يشعرون. لان اتصافهم بالسفه ليس مما شأنه الخفاء. حتى يكون العلم الشعور ويكون الجهل به نفي شعور. بل هو وصف ظاهر لا يخفى خامسا في قوله وما هم بمؤمنين. تأكيد شديد على عدم ايمانهم. حيث عدل عن الفعل فلم يقل وما امنوا الى الاثم لاخراج ذوات من من عداد المؤمنين. واكده بالباء للمبالغة في نفي الايمان عنهم. وتسلط النفي على اسم الفاعل الذي ليس مقيدا بزمان. ليشمل النفي جميعا الازمان سادسا قوله امنا وانا معكم فيه مفارقة بين الجمل حيث خاطبوا حيث خاطبوا المؤمنين بالجملة الفعلية. امنا وخاطبوا شياطينهم بالجملة الاسمية. انا معكم. والجملة الاسمية اثبت من الجملة فدل ان فدل ان ايمانه قصير المدى. في في الفائدة الخامسة لو كان يقصد ان كلمة وما هم بمؤمنين يعني هي بيان لحالهم انهم ليسوا مؤمنين في الباطن فهذا صحيح اما في قوله في اخر الجملة ليشمل النفي جميع الازمان. لو كان يقصد ان الله سبحانه وتعالى آآ يقول انهم لن يؤمنوا فليس هذا مرادا ليس هذا مرادا من الاية وانما المراد من الاية هي انهم ليسوا مؤمنين في وقت زعمهم انهم مؤمنون. لكن قد يؤمن منهم من يؤمن فلو هو يعني فيه خلاف بين هذه الكلمة وقول الله وما كانوا ليؤمنوا وما كانوا ليؤمنوا هذا يدل على انهم لن يؤمنوا. لكن وما هم بمؤمنون هذا يحتمل انهم في الحال ليسوا بمؤمنين او انهم لن يؤمنوا. فليس المراد ان كل من في قلبه نفاق لن يؤمن. لأ وانما انه حال اعترافه بالايمان ليس مؤمنا لكنه قد يؤمن ماشي اتفضل اكمل فدل على فدل ان ايمانه قصير قصير المدى. لا يعدو تحريك اللسان او مدة انتقائهم بالمؤمنين. وان ركونهم الى شياطينهم دائم ومستمر التجدد وهو اعلق بنفوسهم واكثر ارتباطا بما رزق فيها سابعا قوله الله يستهزئ بهم اتى بالفعل المضارع يستهزأ ولم يقل مستهزئ. المطابق لقولهم انا نحن مستهزئون. ليفيد حدوث باستهزاء وتجدده هم قالوا انما انما نحن المطابق لقولهم انما نحن مستهزئون. ليفيد حدوث الاستهزاء وتجدده وقتا بعد وقت. وهكذا كانت نكايات الله نكايات الله فيهم وبلاياهم النازلة بهم ثامنا اولئك في قوله اولئك الذين اشتروا اسم اشارة. والمشار اليه المنافقون وجاءت الاشارة بصيغة البعد لبعد منزلة المنافق سفولا تاسعا قوله نارا جاءت منكرة للتعظيم والتهويل. عاشرا قوله فلما اضاءت الى اخر قوله ذهب الله بنورهم فيه مراعاة النظير. وهو التناسب والائتلاف. حيث جمع بين امر وما يناسبه. اذ قال بنورهم ولم يقل بضوءهم مقابل اضاءت لان ذكر النور ابلغ. لان الضوء فيه دلالة على النور وزيادة. وهو الحرارة والاحراق. كما قال تعالى هو الذي جعل لمسة ضياء اول قمر نورا ولو قيل هنا ذهب الله بمؤلم لا اهنئ الذهاب من الزيادة وبقاء ما يسمى ما يسمى نورا. والغرض ازالة النور عنهم رأسا. وتنصب اصلا وليس ازالة الضوء الذي هو زائد عن النور. فاذهب نعم تفضل اكمل فاذهب النور وبقيت الزيادة اللي هي الحرارة والاحراق. طبعا يا شباب لفظ الضوء او الضياء يعني آآ يوصف آآ اشياء بالضياء. مثلا الصبر ضياء والصلاة نور. آآ التوراة وصفت بانها ضياء. ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان لماذا؟ لان الضياء يعني فيه نور وفيه حرارة او فيه شيء من المشقة. فلذلك القرآن لم يوصف بالضياء. وانما وصف واضح فربنا سبحانه وتعالى هنا قال فلما اضاءت ما حوله فهنا امران. نور وحرارة تمام؟ وكذلك في احراق. فربنا سبحانه وتعالى لم يقل ذهب الله بضوئهم. وانما قال ذهب الله بنورهم. تمام كده؟ يعني ذهب فالله بخير ما يمكن ان يحصل من هذا الايه؟ من هذا الضوء وهو النور لكن بقي لهم الاحراق يعني بقي لهم ما يضرهم تفضل والاتيان والاتيان بحرف الجر الباء افاد انه لم يبق مطمع في عودة في عودة ذلك النور اليهم بالكلية. وهذا من اسمى ما يصل اليه البيان وايضا ففيه سر بديع. وهو انقطاع سر تلك المعصية الخاصة التي هي للمؤمنين من الله تعالى فان الله تعالى مع المعية. المعية وايضا ففيه سر بديع وانقطاع سر المعية تلك المعية الخاصة وهو انقطاع سر تلك المعيشة الخاصة التي هي للمؤمنين من الله تعالى. فان الله تعالى مع المؤمنين وان الله مع الصابرين وان الله مع الذين اتقوا الذين هم محسنون. فذهاب الله بذلك النور انقطاع لمعيته التي خص بها اولياءه. فقطعها بينه وبين المنافقين. فلم يبق عندهم بعد ذهاب نورهم ولا معهم فليس لهم نصيب من قوله ولا لا تحزن ان الله معنا ولا من كلا ان معي ربي سيهدين احد عشر قوله او كصيب تنكير صيد للتعظيم. واشارة الى انه نوع من المطر. شديد هائل. كما نكرت النار في التمثيل الاول اثني عشر وفي الايات حسن تقسيم لان الله سبحانه وتعالى ابتدأ هذه السورة بالمؤمنين الخلص ثم الكفار الخلص ثم بالمنافقين. وذلك لان التقسيم مما يزيد الانسان معرفة وفهما وهو من بلاغة القرآن. ثلاثة عشر وفيها من محاسن البلاغة ضرب الامثال المحسوسات للامثال المعقولات للامور المعقولات. تمام. الان الان بعد بعد بياني آآ بعد بيان ان القرآن لا ريب فيه وانه هدى. وانه هدى للمتقين ذكر الله سبحانه وتعالى خصال المؤمنين او المتقين المنتفعين من هذا القرآن ثم ذكر حال الكافرين اه ثم ذكر المنافقين وضرب لهم مثلين. الان الله سبحانه وتعالى سيدعو جميع الناس الى اخص ما بعث به رسله يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. يعني مهم جدا واحنا بنعمل خارطة لهذه السورة المباركة يا شباب ان احنا يعني نصنفها اصنافا بالترتيب. بدأ الاول الكلام عن القرآن بامرين انه لا ريب فيه وانه هدى. لكن هدى لمن؟ للمتقين. ذكر خصالهم وذكر انهم على هدى من ربهم وانهم مفلحون. ثم ذكر ايتين في الكفار وهذه الآية فيها خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم انهم لن يهتدوا بمجرد انذارك. وانما الله سبحانه وتعالى قد يهديهم. وفيه كذلك تسلية له وتعزية الى اخر ما قلناه. ثم ذكر الله مثال من يدعي الايمان ويبطن الكفر وآآ وضرب لهم مثلين ثم جاءت الدعوة العامة. يا ايها الناس اعبدوا ربكم اتفضل اعتذر منك انا مضطر للذهاب. معنا الاخ احمد سيكمل احمد سعيد ماشي اتفضل يا احمد اقرأ يا احمد طيب خلينا انا هقرأ لحد ما يأتي يدخل اخ من الاخوة اه احنا في صفحة مية وخمسة يا شباب. قال الله تبارك وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا وموسعا سماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة اعدت للكافرين. وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من من تحتها الانهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل واتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون آآ نلاحظ يا شباب تقسيم الايات الى وحدات هذا مهم جدا في آآ معرفة اهم ما نزلت له السورة ذكر غريب الكلمات اندادا اي شركاء امثالا ونظراء واحدها نت والند هو النظير المناوئ وقودها اي حطبها المجعول للوقود اسم لما يوقد واصله وقد آآ اشتعال النار. المعنى الاجمالي امر الله تعالى ماشي اتفضل المعنى الاجماعي امر الله تعالى جميع الناس انه لن يوجدهم من عدم لعلهم بعبادتهم يعني في في اشكال عندي كبير جدا في آآ المعنى الاجمالي للايات. ان هو احيانا ياتي بلفظ اولا يحتاج تفسيرا ثم لما يفسره يزيد فيه. يعني مثلا هل ربنا سبحانه وتعالى قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي اوجدكم او من عدم لم يقل ذلك. وانما قال اعبدوا ربكم الذي خلقكم. فهي لا تحتاج اصلا الى تفسير يعني من الخطأ المشهور ان بعض من يصنف تفسير يريد ان يفسر كل لفظة مع انها بينة. هل لفظة الخلق تحتاج تحتاج بيانا ثم كلمة خلقهم من عدم من الذي قال اوجدهم من عدم؟ الله سبحانه وتعالى خلق الانسان من طين واضح الذي يهمني هنا ان ان الطالب يركز في هذا الامر وينتبه له. ان الالفاظ التي ذكرت في القرآن اذا جاء احد ليبينها فاحيانا يبينها بلفظ آآ لا لا يكون مطابقا لها ولا حتى تقريبا لها. وهي في الاصل قد لا تحتاج بيانا فلذلك كلمة هو الذي اوجده من عدم لا اراها صحيحة وانما الذي خلقكم معروفة لا تحتاجوا بيانا كل انسان يعرف ما معنى الخلق طيب قال لعلهم بعبادتهم. اتفضل علاهم بعبادتهم هذه يصلون للتقوى. فهو سبحانه الذي كالفراش موطأة مثبتة لا يستقر عليها الاندال. وجعل السماء وقفا وسبحانه انزل من السحاب مطر انبت للناس انواعا من رزقا لهم. ثم نهاهم عن الشرك. فقال ولا تتخذوا ايها الناس لله سبحانه نظرا بزعمكم مع العبادة وانتم تعلمون انه اله واحد لا ند له ولا شريك. ثم تحول الخطاب الى الكفار والمنافقين. فقيل لهم اذا كنتم ايها الكفار والمنافقون في شك من القرآن منزلا من عند الله سبحانه على محمد صلى الله عليه وسلم. فاتوا من عندكم بسورة من مثل هذا القرآن. واستعينوا على ذلك عليك بمن تقدرون عليه من اعوانكم وشهدائكم. ان كنتم صادقين في زعمكم ان القرآن كلام مختلق فان لم تأتوا فان لم تأتوا بما تحديتم به ولن تأتوا به ابدا. جنبوا انفسكم النار التي وقودها الناس والحجارة. واتقوها بفعل ما امرتم به واجتناب ما واخبر يا نبي الله من جمعوا بين التصديق والاقرار والانقياد لما جئت به والعمل الصالح. اخبرهم بما يسرهم وان لهم جنات تجري الانهار من تحت اشجارها وغرفها. كلا امطوا ثمرة من دمارها ظنوها نفس الثمرة التي اروها قبل قبل في الدنيا او في وقت سابق في الجنة. وانما هو فقط في اللون والمنظر. لكن الطعم مختلف. ولهم ايضا في تلك الجنان زوجات مطهرات. طهارة حسية ومعنوية. وهم فيها باقون على الدوام نعم بارك الله فيك. نلاحظ هنا يا شباب ان الله سبحانه وتعالى هو هذه من الامور المهمة التي ستأتي معنا كثيرا في كتاب الله عز وجل ان الله عز وجل يأمر الناس بعبادته وحده تبارك وتعالى المراد هنا هنا اخلاص الدين لله لكن الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم فربنا سبحانه وتعالى يبين ان براهين توحيد الله تبارك وتعالى واخلاص الدين له انه هو الذي خلق. وهو الذي رزق وهو الذي انعم فكل ما يأتي من بعد قول الله الذي خلقكم هو برهان وهو اية على على اخلاص الدين لله تبارك وتعالى وهذه الادلة وهذه الحجج ينبغي ان يتعلمها طالب العلم لان الله سبحانه وتعالى لما يذكر الامور العظيمة الكبرى وهي محكمات الدين مثلا ان يكون الدين كله لله او آآ ان القرآن حقا وان النبي صلى عليه وسلم رسول الله او قدرة الله على البعث كل امر من المحكمات لابد ان يذكر له حجج وبراهين فمن اخص البراهين على اخلاص الدين لله انه تبارك وتعالى الذي خلق والذي رزق فلذلك جاءت هذه الايات ثم خلينا نقف مع كل اية اتفضل. اتفضل يا محمد السلام عليكم. تفسير الايات. يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. اي اعبدوا الله تعالى ايها الناس. لانه هو الذي انتم ومن قبلكم لاحظ ايضا هو الله سبحانه وتعالى لم يقل اعبدوا الله وانما قال اعبدوا ربكم فهو غير ها هنا قال اعبدوا الله فاقد الاية حجتها. لان المراد اعبد الذي رباك. يعني الرب هو الرب هو المدبر وهو الذي يملك الضر والنفع. فلما هو غير الكلمة افقد معناه واضح كده الانبياء كانوا يدعون الناس الى الى الاله عن طريق الرب آآ فمثلا آآ فانهم عدو لي الا رب العالمين الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني وهكذا. فهو لما ربنا قال يا ايها الناس اعبدوا ربكم فراح هو غيرها هنا قال اي اعبدوا الله. لا هو لم يقل اعبدوا الله لو اراد ان يقول اعبدوا الله لقال اعبدوا الله ولكن اصلا يعني المفروض ان هو يأتي بحجة على ان الله هو المعبود الحق. فكيف يقول اعبدوا الله. وانما يقول اعبدوا ربكم. يعني الرب الذي خلق وهدى وقدر ورزق ويملك الضر والنف هو وحده المستحق ان يعبد واضح؟ انا بديك بث فقط امسلة عشان تنتبه الى تغيير الالفاظ واثر هذا التغيير نفس الشيء قال لانه هو الذي اوجدكم انتم ومن قبلكم. لم يقل اوجدكم وانما قال خلقكم واضح؟ وقال ايضا اوجدكم من عدم. يعني نفس هذا يعني نفس هذه التركيبة ما تحتاج اصلا بيانا. هذه الاية يا شباب ما تحتاج تفسيرا اصلا يعني يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم. هل تحتاج بيانا ولا تحتاج تفسيرا فمن الخطأ انك تظن ان كل اية تحتاج تفسيرا فتضطر الى ان تأتي الى كلمة بديلا عن الكلمة. والكلمة التي في الاية هي مبينة ومفسرة اكثر مما تذكر. بل الكلمة التي تذكر تذهب معنى الاية او تغيره ماشي اتفضل. قال من اجل ان تصلوا الى مرتبة التقوى. اكمل الذي جعل لكم الارض فراشا يعني لا ينسى انك انت تكرر الاية. يعني ادخل على طول الذي جعل لكم مش لازم تزكر الاية الكاملة. لأ مسلا قل الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء اي اعبدوا. اتفضل احسن عليكم. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناءا. اي اعبدوا ربكم ايضا. لانه هو الذي جعل لكم الارض ممهدة كالفراش. موطأة مثبتة يستقر الانسان وجعل لكم. قال سبحانه وجعلنا السماء سقف محفوظا وهم عن اياتها معرضون نزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم. اي وهو انزل من السحاب مطرا. فانبت للناس بسببه انواعا متعددة من الثمار رزقا لهم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. اي لا تجدوا له امثالا ونظراء بدعمكم. هو الذي خلقكم ورزقكم. فهو المستحق لان تخلصوا له العباد وحده لا شيء وانتم تعلمون انه اله واحد لا ند له ولا شريك له في الخلق والرزق وغير ذلك. فليس كمثله شيء سبحانه وتعالى كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي الذنب اعظم عند الله؟ قال ان تجعل للهدا وهو الحديث. وهذه الاية من قوله تعالى الله الذي جعل قرار والسماء بناء وصوركم فاحسن صورا من الطيبات. الله ربكم فتبارك الله رب العالمين وان كنت في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. اي بعد اذنك يا محمد ثواني نلاحظ هنا يا شباب الله سبحانه وتعالى لما ذكر آآ احوال الناس تجاه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن ذكر المؤمن المتقي الذي تلقى القرآن وعمل به وامن بما فيه وذكر كذلك الكافر وذكر المنافق ثم امر الجميع بان يعبدوا ربهم تبارك وتعالى وان يخلصوا له الدين ثم ماذا قال؟ وان كنتم في ريب. لان الله سبحانه وتعالى افتتح القرآن بانه لا ريب فيه. لكن ان كنتم انتم في ريب. ان كنتم في شك جعلكم ترتابون. يعني هو شك فيه تهمة للنبي صلى الله عليه وسلم يتهمونه بانه افترى القرآن من عنده. يعني ان كنتم في ريب وهذا يفسر والله اعلم ان المرض الذي في قلب المنافق هو الريب هو الريب اللي هو يعني هم فسروه بالشك ولكن في رأيي هو الريب. يعني انه ليس مطمئنا للايه؟ لان القرآن من عند الله. وان كنتم في ريب مما نزلنا على عابدين وهو النبي صلى الله عليه وسلم فاتوا بسورة. يعني ان كنتم مرتابين في ان هذا القرآن افتراه وليس من عند الله فاتوا بسورة ولانه اذا كان لا يقرأ ولا يكتب وجاء بهذا القرآن وانتم يعني منكم من يقرأ ويكتب فهو اقدر على ان يأتي بهذا القرآن لو كان محمد افتراه صلى الله عليه وسلم. وان كنتم في ريب يعني ان كان المانع ان كان المانع لكم من اخلاص الدين لله واتباع ما في القرآن من الهدى والعلم. انكم في ريب ان هذا القرآن من عند الله فاتوا بسورة من مثله وادعوا عاشوراء شهداءكم من دون الله. تمام؟ الى اخر الايات فربنا سبحانه وتعالى يذكر هنا ما يمكن ان يكون مانعا لهم. طيب اذا انتفى هذا المانع لم يبقى لهم اي حجة. فهنا تأتي الموعظة فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار. فهذه الاية جمعت بين الحجة والبرهان من جهة وبين الموعظة من جهة اخرى. الحجة على ان القرآن حق وانه من عند الله بانهم لم يأتوا بمثله والموعظة بانه ذكرهم بتقوى الله تبارك وتعالى وحذرهم من النار يبقى نشوف ترتيب القرآن كيف كيف آآ انه بدأ بالكلام عن القرآن؟ وانه لا ريب فيه. وكل مؤمن يعلم انه لا ريب فيه فانه سيهتدي به بقدر يقينه. ثم ذكر المانع الكفار وهو ان يكون عندهم ريب ثم وعظهم بان يتقوا النار اتفضل وان كنتم في ريب مما نزلنا فاتوا بسر مثله اي اذا كنتم ايها الكفار والمنافقون في شك من نزول القرآن من عند الله سبحانه على محمد صلى الله عليه وسلم فاتوا من عندكم درة مثل القرب. يتحداهم الله تعالى بذلك. وادعوا شهداءكم من دون الله ان كنتم صادقين. اي استعينوا على الاتيان بسورة من مثل القرآن بمن شئتم من غير الله عز وجل. من كل من يشهد لكم فيوافقكم عدم الاقرار بنزول هذا القرآن من عند الله تعالى. وذلك كاعوانكم وشركائكم في دعواكم ان القرآن كلام مختلق تقول بشر نعم. خلينا نقف هنا يا شباب. اولا يعني لابد ان تفهم انه لم يأت نبي قط ليتحدى الناس وانما كل نبي اوتي من الايات ما مثله امن عليه البشر. يعني جاء هداية للناس. لكن اذا ادعى احد ان ما جاء به هذا النبي يمكن معارضته وانه آآ فعل البشر كما قال مثلا فرعون فلنأتينك بسحر مثله او آآ كما آآ آآ قال بعض الكفار لو شئنا لقلنا مثل هذا. هنا الله سبحانه وتعالى آآ يقيم عليهم الحجة بعجزهم عن الاتيان بمثله. اذا من الخطأ ان نقول ان من شرط طبعا بعض الناس يسمي ايات الانبياء معجزات وهذا اسم خطير خطأ يعني انه مخالف للاسم الشرعي الذي هو الاية والبينة والبصيرة والبرهان. وكذلك خطأ لانه يضعف دلالة الاية. فليس ليس مجرد كون الشيء معجزا يجعله اية. وهذا ايضا يعني هم آآ يعني تركوا اللفظ الشرعي واستعملوا لفظا اخر. فالصواب انها ايات او بينات او او براهيم. تمام فهذه الايات البينات لم يأت نبي آآ قط ابتداء ليتحدى او ليعارض ويغلب من عارضه وانما جاء هدى وجاء ليؤمن البشر بهذه الايات. لكن اذا ادعى احد انه يمكن ان يعارضها هنا يأتي. فلفظ التحدي هنا كثير من الناس يعني بيتصور ان المعجزة يجب ان ان يتحدى يعني هو بيسميها معجزة اولا. ويجعل من شرطها ان يتحدى بها. وهذا ليس صحيحا واضح وانما الايات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ما مثله امن عليه البشر اتفضل اكمل فان لم تفعلوا فان لم تفعلوا ولا تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة وعدة الكافرين اي فان القرآن تأتوا بها ابدا فاجعلوا بين وبين عذاب النار وقاية من فعل اوامره سبحانه. واجتناب نواهيه لتنقذوا انفسكم من النار التي يلقى فيها العصاة من الناس. والحجارة لايقادها وقد جهزت وهيئت مسبقا لكل من كافر فترك التصديق بالحق والاقرار به والانقياد اليه. ممتاز. انتم تعرفوا يا شباب الانبياء بعثوا بامرين بالايات والنذر الايات هي الحجج هي البراهين. تمام؟ والبينات يعني هي التي هي الدليل القاطع على صدق اولئك الانبياء. طيب ما هي النذر؟ الانذار اللي هو الاعلام بمخوف يمكن اتقاؤه. فهذه الاية جمعت الامرين. جمعت الحجة والبرهان بانهم لم يأتوا بمثله. وجمعت كذلك الموعظة انذار لذلك ربنا قال وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. فجمع يعني صنفي الاهتداء. وجاء في الاية قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا ولله مثنى وفرادى ثم تتفكروا. القيام لله هو فيه هذا المعنى وثم تتفكر فيه المعنى الاخر وهو البراهين. اتفضل والحجارة قيل هي حجارة جبريت وهي اعد الاحجار حرا اذا حميت. وقيل المراد بها الاصنام سبحانه وتعالى قال وقودها الناس والحجارة اذا لم يأتي حجة على يعني من اي صنف هذه الحجارة فالاولى ان نتركها كما هي اتفضل وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم تجري من تحتها الانهار. كل ما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من من قبل اوتوا بمتشابه ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون. مناسبة الاية لما قبلها. لم ذكر الله تعالى ما اعده لاعدائه الكافرين وبرسله من العذاب عطف بذكر حال اولياءه المؤمنين به وبرسله. والذين صدقوا ايمانهم باعمالهم الصالحة. فقال في مناسبة في مناسبة هذا ابلغ مما ذكر هنا وهي ان الله سبحانه وتعالى لما آآ امر الكفار والمنافقين بالايمان ذكر لهم الترهيب او اللي هو الانذار وذكر لهم كذلك البشرى. فهذا الخطاب اصلا للكفار والمنافقين. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يأمر النبي صلى الله عليه وسلم ان يبشر من امن او من سيؤمن بهذا الجزاء فليس هذا فليست هذه البشرى فقط لمن للمؤمنين بمعنى انها ليست خطابا للمؤمنين ولكنها كذلك ترغيب للكافرين ليؤمنوا ولينالوا هذا الجزاء اتفضل تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. اي اخبر اخبر يا ايها الرسول الذين امنوا مر معنا هذا التفسير ويعيد كثيرا هو يعني احيانا هو لما يذكر الوجه الاجمالي يرجع مرة اخرى فيكرره في في التفسير المفصل ولهم فيها ازواج مطهرة. طيب الفوائد التربوية احسن الله اليكم اول نداء في المصحف يوجه الى الناس جميعا. جاء للامر بعبادة الله عز وجل وحده. لانه متصف بصفة الخلق. فالله هو المستحق لان يعبد لانه هو الخالق الذي اعظم من عدم الوجود. فقال تعالى واتخذوا من دونه قليل لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. وقال ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون من الفوائد يا شباب ان بعض اهل العلم يقول ان كل سورة جاء فيها يا ايها الناس فهي مكية. لكن لابد ان يقيد يعني كل سورة جاء فيها يا ايها الناس ولم يأتي فيها يا ايها الذين امنوا. اما السور التي آآ يعني جاء فيها ايها الناس فقد تكونوا مدنية. يعني نزلت بعد الهجرة مثل سورة البقرة. تمام؟ ولكن جاء فيها يا ايها الذين امنوا ماشي اتفضل ثانيا ان التقوى مرتبة عالية لا ينالها الا من افحص العبادة لله عز وجل لقوله تعالى لعلكم تتقون ثالثا في قوله تعالى وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. استحببوا بشارة المؤمنين. وتنشيطهم على الاعمال بجزائها وثمراتها. رابعا استحضار جلالة المبشر ومنزلته وصدقه. وعظمة من ارسله بهذه الاشارة. وقد ما بشر به وضمنه للعباد على اكثر شيء عليهم وايسره. وقد جمع سبحانه في هذه البشارة بين نعيم البدن بالجنات وما فيها من الانهار والثمار ونعيم النفث بازواج مطهرة. ونعيم القلب وقرة العين بمعرفة دوام هذا العيش ابدا. وعدم انقطاعه فقال سبحانه ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. كلما رزق منها من كثرة رزقا قالوا هذا الذي يرزقنا من قبل اوتوا به متشابها ولهم فيها زوج مطهرة وهم فيها لابد ان تفهم ان النبي صلى الله عليه وسلم هو مبشر ومنذر فكما ينذر عقاب الله وينذر وعيد الله فانه كذلك يبشر. وهو بشير ونذير تفضل الفوائد العلمية واللطائف اولا ان الاقرار بتوحيد الربوبية مستلزم الاقرار بتوحيد الالوهية لقوله تعالى اعبدوا ربكم الذي خلقكم ثانيا ان من طريق القرآن انه اذا ذكر الحكم ذكر فالحكم اعبدوا ربكم والعلة كان مرابا خالقا لنا ولمن قبلنا. الذي خلقكم الذين ثالثا ان الله عز وجل منعم على الانسان كافرا كان او مؤمنا لقوله تعالى لكم. رابعا انه ينبغي لمن خاطب احدا ان يبين له ما تقوم به عليه في حجة لقوله تعالى فلا تجعلوا لله وانتم تعلمون خامسا ان القرآن معجز كله حتى السورة الواحدة منه ولو كانت قصيرة لقوله تعالى فاتوا بسورة من مثله. سادسا ان النار مخلوقة من بعض اهل العلم من الشباب يقول فاتوا بسورة من مثله يعني من مثل القرآن او من مثل محمد صلى الله عليه وسلم وهو لا يقرأ ولا يكتب. واضح اتفضل اتفضل يا محمد سابعا ان الجنات انواع يا محمد انت كاتب في المعرف بتاعك. اولا انا مبسوط جدا من قراءتك على فكرة. وسريعة وهي يعني هي ماشية معنا كويس جدا يعني بس انت كاتب واجعلني حجرا يتعثر فيه احدهم في غير مش عارف ايه. لسة ما شفتش اللي بعدها. لأ يعني انت ادع بادعية القرآن والسنة يعني اكتب مثلا اجعلني هاديا مهديا. هذا من خير الدعاء اجعلني من المصلحين. فلكل كل يعني انا يا شباب عايزك تحاول قدر الامكان في في معرفاتك في آآ على صفحة الفيسبوك تكثر من انك انت تذكر الناس بالوحي بالقرآن قل انما انذركم بالوحي. فحتى لو انت كتبت مثلا معرفا لك حاول ما تاخدش كلام الخطباء والوعاظ له حاول انك انت تقتدي بحديث مثلا يعني لو هتدعو دعاء ادع بادعيات القرآن والسنة انا اشوف ان انت لو كتبت بارك الله فيك يا محمد يا حبيبي. لو انت كتبت مثلا اجعلني هاديا مهديا او اجعلني من الصادقين من من المصلحين. او مثلا تضع اية ومن الناس من يشفي نفسه ابتغاء مرضات الله تستبشر بها وتريد ان تطلبها هذا افضل. بارك الله فيك يا محمد الله يحفظكم ويبارك فيكم. اتفضل يا محمد اكمل السرعة اللي انت فيها دي انت لما تكون حاجة سهلة يعني حاول تسرع فيها شوية طيب سابع ان الجنة ان جنات انواع. لقوله تعالى جنات. لما كانت مجامع اللذات في المسكن البهي والمطعم الشهي والمنكح الوضي ذكرها الله تعالى فيما يبشر به المؤمنون. وصف المسكن من قوله جنات تجري من تحت انهار. والمطعم بقوله كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل والمنكح بقوله ولهم فيها ازواج مطهرة. وقد بدأ بالمسكن لان به الاستقرار في دار المقام. وثنى بالمطعم لان به قوام الاجسام ثم ذكر ثالثا الازواج لان بها تمام الالتئام تاسعا ان جزاء المؤمنين العاملين بالصالحات اكبر بكثير مما عملوا. واعظم. لانهم من لانهم ما امنوا وعملوا. فالعمر محدود. وينتهي لكن الجزاء لا في قوله تعالى وهم فيها خالدون ان الجنة لا تفنى ولا يفتن فيها فاهل الجنة خالدون فيها ابد الاباء وقد اجمع على ذلك اهل السنة والجماعة بلاغة الايات. اولا قوله تعالى يا ايها الناس فيه التفات. حيث انتقل من الاخبار عنهم الى خطاب النداء. ادخل في الاية التي بعدها. يعني المعنى واضح. اذا كان المعنى واضحا لا نطيل فيه لا ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها بسم الله الرحمن الرحيم. ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا يقولون ماذا اراد الله فلا. يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا. وما يضل به الا الفاسقين. الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه يضعون ما امر الله به ان يوصل ويفسدون في الارض. اولئك هم الخاسرون. كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. هو الذي خلق لكم من في الارض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات. وهو بكل شيء عليم. غريب الكلمات ينقضن ينبذونه بعد القبول ويتركون العمل والنقض ضد الابرام. وفك تركيب الشيء ورده الى ما كان عليه اولا. فنقض البناء هدمه. المبرم حله ميثاقه الميثاق عقد مؤكد بيمين المعهد او العهد المحكم واصله العقد والاحكام. مشكل الاعراب في قوله تعالى ان يضرب مثلا ما روضة صفة للنكر قبلها. مثلا لتزداد النكرة لتزداد النكرة شياعا بعوضة بدل منسوب من ماء وثمة اقوال اخرى كثيرة المعنى الاجمالي ان الله عز وجل لا يستحي ان يوضح ما يريد بواسطة ضرب المدح باي من مخلوقاته. ولو كان في حقارته كالبعوضة فما فوقها في الكبر او الصغر وهنا يتميز المخاطبين كل حسب اعتقاده ويقينه. فاما المؤمنون فهم على يقين ان المثل المضروب حق. لكونه جاء لربه مؤمن غيرهم. فهم يعترضون على ما الله تعالى امثاله. وان الحكمة من ضرب الله للامثال ان يتميز المؤمن من الكاف. فالامثال المضروبة من الله تعالى سبب لاضلال الكثير. وهداية الكثير. لكن يضل الا الخارجين عن طاعة الله من اهل الكفر والنباع. الذين يفسدون العهود المأخوذة عليه من الله بعد تأكيدها. ويقومون بقطع كل من امر الله بوصله كالارحام. وغيرها من ويفسدون في الارض بالكفر والفسوق والعصيان. هؤلاء الذين ذكرت اوصافهم قد حرموا انفسهم الربح بنيل رحمة الله والفوز بالفناء الدائم ينكر الله على كل من كفر به كفره هذا. اذ كيف يكفرون مع وضوح الادلة على وجوده وعظيم قدرته؟ والحال انهم كانوا عدم ثم نفخ فيهم الروح ثم يقبض يحييهم للبعث والنشور. ثم اليه يعدون يوم القيامة. هذا الرب جل وعلا هو الذي اوجد لكم كل ما على الارض كرما وفضلا منه. ثم علا وارتفع قاصدا الى السموات فخلقها سبعا باتقان وهو محيط علما من كل شيء نعم خلونا نقف هنا اولا الله تبارك وتعالى بعدما ذكر ان القرآن هدى للمتقين. وان كان الله سبحانه وتعالى ذكر في اثناء السورة ان القرآن هدى للناس هو فرق بينما نزل القرآن له وبين عاقبة الامر كما قال الله عز وجل وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. وفي اية اخرى قال فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. كما نقول مثلا فلان سافر ليطلب العلم فهذا كان غرضه. لكنه بعد ذلك صار تاجرا واضح؟ فربنا بين ان القرآن هدى للناس ووبينات من الهدى والفرقان. لكن من الذين يهتدون به هم المتقون ثم ذكر الكافرين وذكر الذين يقولون امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ثم ذكر الله سبحانه وتعالى هنا مثالا لحال الناس تجاه ما في القرآن. منها الامثال. فالله تبارك وتعالى يضرب الامثال ليبين ولفظ ليبين اصح من لفظ ليوضح. وقال هنا استعمل لفظ يوضح. لأ الصواب يبين. فربنا تبارك وتعالى يبين بالامثال الامور اه الكبرى في دين الاسلام كما مثلا قال اه ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا. وقال مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. الى اخر الامثال التي يضربها للناس وما يعقلها الا العالمون. فبين الله سبحانه وتعالى انه لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. لان الله تبارك وتعالى لا يستحي من الحق ما جاء في سورة الاحزاب. ومن ذلك الحق ان يبين للناس بما آآ يظهر به المعنى المراد. قال فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. وهذا ايضا لتقواهم. يعني انهم قبلوا هذا الحق وانتفعوا به واهتدوا به. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله هذا مثلا وهم لم يعقلوا تلك الامثال. وبالتالي لم يعتبروا بها. اما انما المؤمن يعقلها ويعتبر بها. فربنا قال يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا به اما المثل واما القرآن فالله كما يهدي بالقرآن فانه يضل به. كما قال الله سبحانه وتعالى وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. يعني نفس هذا القرآن يا شباب كما انه هدى للمؤمن فانه لا يزيد الظالمين الا خسارا. وقال الله عز وجل قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى. وكما قال موسى عليه السلام ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء. فالشيء قد يكون هدى وقد يكون اضلالا. فالنبي صلى الله عليه وسلم رحمة للمؤمنين. لكن الذين كفروا لهم عذاب اليم. والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم ربنا بين هنا امرين ركز فيهما الاول ان الله يضل بالقرآن ويهدي بالقرآن. يعني نفس هذا القرآن يضل الله به ويهدي به. الامر الثاني ان الله ما يضل به الا الفاسقين. وهذا يدل على عدل الله تبارك وتعالى وانه لا يضل احدا الا بذنبه. او بسبب منه كما قال اركسهم كسبوا وقال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقال انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون. وقال ايضا في سورة التوبة واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى وماتوا وهم كافرون. واضح يبقى ربنا تبارك وتعالى يبين هنا انه ما يضل به الا الفاسقين. وهذا يدل يا شباب على ان هذا القرآن هو نور في نفسه. ولا ريب فيه في نفسه. لكن قد يرتاب فيه مرتاب. وقد يضل به حتى مثلا الخوارج. الخوارج كانوا يستعملون ايات وبعض الصحابة فسر بان بان المراد به آآ بهذه الاية يعني يدخل فيها الخوارج. لانهم قرأوا القرآن لا يجاوز حناجرهم وكانوا يستعملون الايات في آآ اهوائهم. وانهم ضلوا بالقرآن. واضح؟ فنحن نحمد الله تبارك وتعالى هدانا الى القرآن وان هدانا بالقرآن. ونسأله سبحانه وتعالى ان يهدينا لنوره لان الله سبحانه وتعالى يا شباب وان كان ذكر ان القرآن نور على نور لكن قال الله عز وجل يهدي الله لنوره من يشاء. وقال في نفس السورة ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور اتفضل اكمل ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا بعوض فما فوقها اي ان الله تعالى لا يستحي ان يبين الحق عبر التشبيه باي شيء كائنا ما كان. ولو كان في وصغرك البعوضة ما فوقها مما هو اكبر منها او دونها في الصغر. وذلك لاشتمال الامثال على الحكمة وايضاح الحق. والله تعالى يستحي من الحق. والابتلاء عباده واختبارهم بهذه الامثال يتميز اهل الهداية والايمان من اهل الضلال والكفران. ثم شارع في تفصيل مواقف الخلق من ضرب الامثلة في القرآن فقال فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. اي ان الذين اقروا بقلوبهم وجوارحهم يعلمون انها المثل المضر حق حتى لو خفي عليهم تفصيله فهم يعلمون انه حق في جملة. لعلمهم بان الله لم يضربه عبثا من حكمة بالغة فيزدادون بذلك ايمانا مع ايمانهم. جميل. بالمناسبة هذا الموضع جميل. لماذا يا شباب؟ لان المؤمن لا يلزم ان علما بكل ما في القرآن وان كان يعلم اجمالا انه الحق انه الحق من الله. لكن كذلك الشباب هل يجب ان اعرف الجواب عن كل شبهة تثار على الحق لا لا يجب لكني اعلم انه حق. الحق من ربك فلا آآ تكن من الممترين. وفي الاية الاخرى فلا تكنن من الممترين. اذا المؤمن لا يلزم ان يكون عالما كل ما في كتاب الله حتى يعلم انه الحق. ولا يلزم ان يكون عالما بالجواب عن كل شبهة تثار على كتاب الله. حتى يكون موقنا به لا يلزم. فكذلك يمكن لعدد كبير من المؤمنين ان هو لا يعلم آآ هذا المثل او لماذا ضرب او لا يفقه هذا المثل لكنه يعلم انه الحق الله. كما قال الله عز وجل والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. حتى لو كانت هناك بعض الايات لا يعلمها الانسان لكنه يؤمن انها من عند الله وانها الحق اتفضل واما الذين كفروا يقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا اي ان الذين كفروا فلم يقروا وينقادوا اليه لم يفهموا حكمة المسح المضروب. لهذا لذا فهم تريدون ويتحيرون او فهموهم لكنهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم فيزدادون كفرا الى كفرهم. ثم بين الله تعالى حكمة ضرب المثل في كتابه فقال يضل به ويهدي به كثيرا. اي ان الضرب المثلي في القرآن بمثابة ابتلاء واختبار يتميز بالمؤمن من الكافر. واضلال لكثير لم يفهموه هم المنافقون والكفار هم المؤمنون. كما قال تعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم نادته هذه ايمانه. فاما الذين امنوا فزدتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزدهم رجسا الى رجسهم وماتوا وهم كافرون. وما يضل به الا الفاسقين لا يضل الله سبحانه بهذا المثل المضروب الى الخارجين عن طاعته من اهل الكفر والنفاق. وهذا ما تقتضيه حكمته وعدله. كما قال تعالى وما جعلنا اصحاب النار الا الملائكة وما جعلنا الا فتنة للذين كفى الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب ومؤمنون. وليقول الذين في قلوبهم مرضوا والكافرون ماذا اراد الله بهذا ما له. كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء. وما يعلم جنود ربك الا هو. وما هي الا ذكرى للبشر تعالى الذين ينقضون عند الله من بعد ميثاقه اي يصف الله تعالى الفاسقين الذين خلينا نقف هنا يا محمد الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه هذا وصف للفاسقين. وهذا وصف لفسقهم. وهو بيان للسبب الذي به اضلهم الله. يبقى اذا يا شباب عندنا هنا وهي ان الله تبارك وتعالى اذ امرنا بالايمان والهدى والبر والتقوى بين لنا كل هذا. فذكر لنا صفة المتقين والمخبتين والصادقين والصابرين الى غير ذلك. كما ان الله سبحانه وتعالى اذ حذرنا من الفسق او من الكفر او النفاق بين لنا ذلك. فربنا هنا قال وما يضل بي الا الفاسقين الذين ينقضون يعني هذا تفسير للفسق الذي كان سببا في اضلال الله لهم به. او بسببه اتفضل الذين ينقضون الله من بعد ميثاقه اي يصف الله تعالى الفاسقين الذين يضلون بالمثل المضروب. فيخبر انهم الذين يبتدون العهد الذي اخذ عليهم من بعد تأكيده وصية الله تعالى بالايمان به سبحانه بجميع رسله. العهد الذي اخذ عليه الذين يفسدون العهد الذي اخذ من بعد تأكيد ووصية الله تعالى بالايمان به سبحانه وبجميع رسله امه محمد صلى الله عليه وسلم كما عهد الى بني اسرائيل فنقضه كفارهم. كما قال سبحانه واذ اخذنا نفاقكم لتسفكون دماءكم الى قوله ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم. قال تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. الى قوله فبمن نرضهم ميثاقهم لعلهم؟ وقال عز وجل اخذنا ميثاق بني اسرائيل ارسلنا اليهم رسلا كلما جاءهم رسول بما اتاه انفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون ويقطعون ما امر الله به ان يوصل اي يقطعون كل ما امر الله تعالى بوصله كالارحام والتفريق بالانبياء وغير ذلك من شرائع الدين. ويفسدون في الارض اي ويفسدون في ارض من الكفر والمعاصي. اولئك هم الخاسرون اي انهم بكفرهم وافعالهم التي يرتكبونها قد ضلوا. فحرموا انفسهم من الربح الحقيقي بنيل رحمة الله تعالى والحصول بعد الفوز كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا؟ ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. اي ينكر الله تعالى على من كفر بهم تعذبا من كفرهم مع وضح الادلة على وجوده سبحانه وعلى قدرته العظيمة مرتين واحياه مرتين وذلك بان يخرجهم من العدم بعد ان كان عطفا في اصلاب ابائهم فيحييهم ان ينفخ الروح فيه نقف عند كلمة متعجبا هو قال ينكر الله تعالى على من كفر به متعجبا من كفرهم هو التعجب قد يكون للجهل وقد يكون لاستعظام الامر. بمعنى ان انسان تعجب ان فلانا فعل كذا. لماذا؟ لانه كان يجهل انه يمكن ان يفعل كذا. لكن ليس ليس هذا هو المراد هنا وانما المراد استعظام هذا كما قال الله عز وجل قتل الانسان ما اكفره! كيف يكفر؟ من اي جهة كفر وهنا ربنا قال كيف تكفرون بالله؟ فهذا للانكار. والاستبعاد آآ الكفر يعني استبعاد الكفر بمعنى انه ليس هناك سبب للكفر فهذا يبين ان الكافر ليس له حجة. فانا بس اعلق هنا فقط على كلمة متعجبا. ان هذه الكلمة آآ اذا اريد بها ان الله سبحانه وتعالى فعلهم فهذا جائز. لكن لا يذهب ذهنك الى التعجب الذي هو بمعنى ان الانسان يجهل هذه العاقبة فتفاجأ بها. تعالى الله عن ذلك طيب اتفضل والحال انه اماكن مرتين واحياهم مرتين. وذلك بان يخرجهم من العدم بعد ان كان وقفا في اصلاب ابائهم. فيحييهم بان ينفخ الروح فيهم ليخرجوا الى ثم يميتهم بقبض ارواحهم من اجسادهم فتنقضي اجالهم الدنيوية. ثم يحييهم في قبورهم للبعث والنشور ثم يخرجهم من قبورهم ينشرهم اليه يوم القيامة اه اخبر تعالى عن الكفار انهم يقفون يوم القيامة ربنا امتنا واحييتنا اثنتين قوله تعالى هنا يا شباب احنا عندنا اصل اصل مهم جدا وهو المبدأ والمعاد والغاية والمصير يعني اه الرجل المؤمن الذي جاء من اقصى المدينة قال وما لي لا اعبد الذي فطرني واليه ترجعون. ااتخذ من دونها الهة الى اخر ذلك. فهذا الرجل في في هذه الموعظة البليغة وهذا الانذار بين المبدأ اذا كان المبدأ من الله والمصير اليه فينبغي ان تكون حياته هنا التي ما بين المبدأ والمصير على هدى من الله فربنا هنا قال كيف تكفرون بالله؟ يعني في حياتكم وكنتم امواتا فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون. اذا كان المبدأ ومن الله والمصير اليه. فكيف يعيش الانسان حياته غير مهتديا غير مهتدي بهدى الله. فكان ينبغي ان يكون في حياته على هدى من الله. فهذه الاية من الايات الجامعة في المبدأ والحكمة والمصير المبدأ هو ان الله فطرنا انه احيانا والحكمة هي انه احيانا لعبادته وان نكون على هدى منه. والمصير واليه ترجعون اتفضل قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا. اي اوجد لكم من فضل وكرم وجميع ما على الارض. للانتفاع به والاستمتاع والانتباه. ثم استوى الى السماء فسواه ان سبع سماوات وهو بكل شيء عليم. اي بعد ان خلق الله تعالى الارض علا وارتفع قاصدا الى خلق السماوات. فخلقها باحكام واتقان. والعليم بما يخلق. وكيف سيخلق وكما ان علمه سبحانه محيط بجميع ما خلق. كما قال تعالى قل ائنكم لتكفرون الذي خلق الارض في يومين وتجعلون له هدا. رب العالمين جعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام سواء للسائلين. ثم استوى الى السعي وهي دخان فقال لها وللارض فيه او عن اوكرها قال تأتي طائعين قضاهن سبع سماوات في يومين واوحى في كل سماء امرها وزين السماء الدنيا بمصابيح وحيضا ذلك التقادير العزيز وقال سبحانه ولقد ايوة. اقرأ الاية الثانية ولقد خلقنا ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين. من فرق يا شباب بين هذه هذه الاية والاية الاخرى في قول الله سبحانه وتعالى اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم. الفرق ان الله تبارك وتعالى في الاية الاولى ينهى عن ان عن اتخاذ الانداد انما في الاية الثانية ينهى عن الكفر به نلاحظ لان الكفر ما معنى الكفر؟ الكفر هو الغفلة وكذلك اه كفر نعمة الله تبارك وتعالى يعني انكار النعمة وانكار العمل بها. او عدم العمل بها. ففي الاية الاولى حتى لا يختلط بك الامر. في الاية الاولى ربنا قال فلا تجعلوا لله اندادا فينهاك ان تجعل لله ندا يعني في التقرب او في العبادة او حتى في السؤال. لانه خلقك. لكن هنا ربنا سبحانه قال قال كيف تكفرون بالله؟ فالكلام هنا عن الكفر بالله. لكن الكلام في الاول عن الشرك. واضح طيب وطبعا ربنا سبحانه وتعالى قال كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا فاحياكم؟ فذكر انه احيا وامات وذكر كذلك انه آآ خلق لنا ما في الارض جميعا طيب يتفضل. آآ اه الفوائد التربوية. سريعا كده الفوائد التربوية اولا المؤمن لا يمكن ان يعارض ما انزل الله عز وجل بعقله لقوله تعالى فاما الذين امنوا فيعلمون انه من ربهم ثانيا الاضلال من ظل راجع الى وجود كانت سببا في الله على العبد لقوله يضل بي الا الفاسقين. ثالثا في قوله تعالى الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه التحذير من نار لعهد الله من قيل ان ذلك يكون سببا للفسق الفوائد العلمية واللطائف في قوله تعالى ان الله لا يستحي ان يطلب مثلا ما بعوضة فما فوقاه دلالة على رحمة الله تعالى بعباده حيث يقرر لهم المعاني المعقولة بضرب الامثال المحسوبة لتتكرر تلك المعاني العظيمة في عقولهم. ثاني ان القياس حجة. لان كل مثل ضربه الله في القرآن هو دليل على ثبوت القياس. ثالثا طبعا قبل ان ندخل في قبل ان ننتقل من فكرة ضرب الامثال يا شباب آآ هذه الاية عظيمة جدا في بيان ان المؤمن لا ينبغي ان يستحي من الحق وان كان الكافر او المنافق يستهزأ به في هذا الحق فمثلا هذا هذه الامثال التي كان يستهزئ بها الكفار يقولون كيف يضرب الله مثلا بالعنكبوت والذباب والبعوض ونحو ذلك. الله سبحانه وتعالى لا يستحي الحق فانت كذلك كمؤمن اذا كنت على باب من الهدى والايمان واستهزأ بك من استهزأ او انكر عليك من انكر فقل اني على بينة من ربي كما قال الله سبحانه وتعالى فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. لا تكن خفيفا غير الموقن قد يطعن فيك وقد يتهمك كما مثلا في الذين يلمزون المتطوعين من المؤمنين في الصدقات فهو اما ان يستخف بك كما قال المترفون من قوم نوح وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي. فاستهزاء المستهزئ لا يقلب الحق باطلا. واضح يا شباب؟ فهذا امر عظيم جدا اذا كان الله لا يستحي من امر يسخر منه الكفار. فالمؤمن كذلك لا ينبغي ابدا ان يستحي من الحق الذي هو عليه سواء كان ايمانا او كان عملا او طاعة اتفضل ثالثا اثبات ربوبية خاصة لقوله تعالى ان الكافرين اعتراضوا على حكم الله وعلى حكمة الله لقوله تعالى. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا ثلاث. خامسا كثرة الضلال وكثرة المهديين للنظر الى كل واحد من القبلين على الردى لا بالقياس الى مقابلهم. فان المهديين قليلون بالاضافة الى اهل الضلال. كما قال تعالى وقليل من عبادي الشكور سادسا ان الموت يطلق على ما لا رمح فيه وان لم تسبقه حياة. سابعا ان الجنين لو خرج قبل ان تنفخ فيه الروح فانه لا يثبت له حكم الحي. ولهذا لا يغسل مكفن ولا يصلى عليه ولا يرث ولا يورث ان الاصل الحل في كل ما في الارض من اشجار ومياه وثمار وحيوان. وغير ذلك. وهذه قاعدة عظيمة وتم تأكيدها العموم بقوله تعالى جميعا. تاسعا كمال خلق السماوات لقوله تعالى فسواهن في قوله تعالى ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات اثبات الافعال لله تعالى كالاستواء بلغة الايات قوله يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا فيه اف ونشر. لانه لما تقدم ذكر المثل وذكر بعده الفريقين عقبه ببيان انه يضل في قوم ويهدي به اخرين ثانيا قله فاما الذين فاما حرف فيه مع الشرط وفائدته في الكلام ان يعطيه فضل التوكيد قوله الالفاظ آآ شباب اختصارا طبعا الالفاظ الموجودة آآ الالفاظ البلاغية او آآ غيرها ستجد تفسيرها في الهام مش يعني مثلا اللف والنشر ستجد تفسيره اتفضل في في هامش الكتاب اكمل يا محمد قوله يوصل بناء يوصل لما لم يسمى فاعله او من بنائه لما سمي فاعله. لانه يشمل من امر الله بان يصله هم او يصله غيرهم. قوله بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا واما الذين كفروا ويضلوا به كثيرا ويهدي به كثيرا ويقطعون ما امر الله به ان يوصل فيها طباق هو ابراز التوضيح بذكر الشيء وضده ومن محاسن البيان. قوله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر الله به ليوصل ويفسدون في الارض ترتيب هذه الصلات في غاية من الحقد انه قد بدأ اولا بنقض العهد. واخص هذه الثلاث. ثم ثنى بقطع ما امر الله بوصله. وهو اعد نقض العهد وغيره. ثم اتى ثالثا بالافساد الذي من القطة. وكلها ثمرات سادسا في قوله الفاسقون اتى باسم الفاعل. فاسقون صلة في الالف كلها ثمرات الفسق لا الصواب ان هذا هو الفسق هذا تفسير للفسق هذا ليس ناتجا عن الفسق بل هذا هو فسقهم. يعني ربنا سبحانه وتعالى كما مثلا قال هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة هذا تفسير التقوى. فكذلك هذا تفسير الفسق وليس هو ثمرات الفسق اتفضل سادسا في قول الفاسقون اتى باسم الفاعل فاسقون صلة للالف واللام. والتقدير الذين فسقوا ليدل على ثبوتهم في هذه الصفة. فيكون وصف الفسق لهم ثابتة تكون النتائج عنه متجددة متكررة. فيكون الذنب منهم ابلغ رجالهم بين ثبوت الاصل وتجدد فروعه ونتائجه. سابعا قوله كيف تكفرون؟ استفهام عن حال وصحبه معنا وصاحبه معنا التقدير والتوبيخ. وصاحبه الانكار والتعجب. فخرج من حقيقة الاستيفاء وانكار الحلب كيف يستلزم انكار الداء لضرورة وهو ابلغ يكفرون فيه التفات لان الكلام قبله كان بصورة الغيبة وهنا بصفة الخطاب. ومن فوائده هنا ان الانكار اذا توجه الى المخاطب كان ابلغ من توجهه الى الغائب. لجواز ان لا انكار لجواز الا يصله الانكار. كما ان الانكار على المخطط اردع له عن ان يقع فيما انكر عليه نعم. طبعا قول الله تبارك وتعالى كيف تكفرون بالله الى اخره؟ هذا بيان ان الكافر لا يمكن ان يكون له حجة. وانه في اخر الامر يعني يتبع هواه او يتبع دين ابائه وهذا من اخص ما جاء في القرآن يا شباب استقصاء كل حج كل حجة للكافر وابطالها لبيان انه يتبع هواه او يتبع دين ابائه ولا يمكن ان يكون لمبطل حجة صحيحة فلذلك ربنا قال كيف تكفرون؟ هذا استبعاد كما ذكرت لكم قتل الانسان ما اكثره وكما قال فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون. يعني من لم يؤمن الله وايات الله فينبغي الا يبقى له شيء يؤمن به. لماذا؟ لان كل شيء تؤمن به فحجج الله تبارك وتعالى على عبادته وعلى القرآن اعظم من الشيء الذي امنت به. فاذا انت كفرت بالله وبايات الله ينبغي الا يبقى ولك شيء تؤمن به واضح؟ الآن سينتقل الحديث الى اه يعني اه اه ارادة الله تبارك وتعالى ان يجعل في الارض خليفة. لان اصلا هذه السورة يا شباب آآ سورة البقرة هي اول ما نزل آآ في المدينة. والنزول في المدينة هذا حال جديد. سيكون للمؤمنين آآ دولة ويكون آآ هناك تشريع وقضاء واحكام. فربنا تبارك وتعالى ذكر هذا هذه القصة لانها تناسب هذا هذه السورة وتناسب الحال. وسيأتي بعد ذلك ذكر لاستخلاف اليهود. وكيف انهم كفروا بالله وكذبوا وآآ آآ يعني آآ كذبوا وقتلوا من قتلوا وانهم آآ عصوا امر الله تبارك وتعالى كل ذلك تعليم للمؤمنين. كيف ينبغي ان يتلقوا امر الله وامر رسوله وان يستجيبوا وان يعملوا اتفضل قال تعالى قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمد فنقدس لك؟ قال اني اعلم ما تعلمون وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني. فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. قالوا سبحانك ولا علم لنا الا ما علمتنا. انك انت العليم الحكيم. قال يا ادم انبئهم باسمائهم. فلما انباهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم السماوات والارض واعلم ما تبلون وما كنتم تكتمون غريب الكلمات خليفة الخلافة النيابة عن الغير. خلف فلان بن فلانة اي قام عنه. ان معه اما بعده. فاصله مجيء شيء بعد شيء يقوم مقامه ويشفي الدماء ان يسيلها واصل السفك الصب والاراقة. يقال سفك دمه اذا اساله. ونقدس لك اي يطهروا الاشياء ابتساما لك او نصفك بالتقديس ونثبت ما يليق بك ونقدسك ونقدس لك بمعنى واحد. واصل التقديس التطهير. سبحانك اي سبحان اسم مضيع عام مضيع المصدر. ومعناه التنزيه والتبرير الرب جل ثناؤه من السوء. واصله الماء السريع في واصله المرء السريع في عبادة الله تعالى على امر يا شباب انبه على امر ان كلمة سبحان الله كثير من الناس يقصرها على تنزيه الله وتبرئته عن نقص وهذا تقصير لان سبحان ايضا فيها تعظيم وتذكر في القرآن احيانا في موضع ليس فيه تنزيه وانما هو تعظيم كما قال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله فاذا كلمة سبحان ليست محصورة في التنزيه او نفي النقص عن الله وانما هي كذلك للتعظيم اتفضل الاعراب قوله سبحانك منصوب مفعول مطلق فعل محذوف وجوبا على انه مصدر او اسم مصدر التسبيح اي نسبحك تسبيحا والكاف في محل جمع بالاضافة ويجوز ان يكون الضمير مفعولا به لانه مسبح او فاعلا اذ المعنى تنزهت. المعنى الاجمالي يذكر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله للملائكة بانه سيجعل في الارض خلقا يخلف بعضهم بعضا. وادم وذريته من بعده. فقالت الملائكة مستعلمين لا معترضين. اتجعل في الارض من يفسد من يفسدون فيها ويقتل بعضهم بعضا ولم يستخلف نحن مع اننا دائم التسبيح بحمدك فاخبرهم تعالى انه يعلم ما لا يعلمون مما خفي عليهم من الحكم والمصالح بخلق البشر واستخلافهم في الارض وعلم الله ادم عليه السلام اسماء كل شيء ثم اظهر الاشياء التي علمه اسماءها للملائكة وامر ان ينيروه عن اسمائها كانوا محقين في دعواهم مما بالاشياء. وانهم يستحقون الافضلية على ادم. فحينها نزلت ملائكة الله سبحانه وتعالى واقروا انهم لا يعلمون شيئا الا ما علمهم سبحانه والعالم بكل شيء. الحكيم الذي يضع الامور في ماضيها. فامر الله تعالى ادم ان يخبر الملائكة باسماء تلك الاشياء فاخبرهم بها فلما اخبره فضله على الملائكة. فقال لهم الله تبارك وتعالى مقرر بانه قد سبق واخبرهم انه ايه؟ وكل ما يغيب عن الخلق في السماوات والارض كما يعلم ما يظهره الملائكة وما تفسير الآيات خلونا نقف هنا وقفة مهمة جدا يا شباب نحن اتفقنا في درس الامس ان هناك امور ينبغي ان يطلبها آآ المسلم من كتاب الله او من السورة من اخص هذه الامور الانباء يعني الانباء المذكورة في السورة من اخص ما جاء لانها علم وعمل. فالله تبارك وتعالى ينبئنا ومعنى كلمة نبي يعني هو منبه من الله وليس منبئ فقط. والا فكثير من الكذابين ينبئ عن الله كذبا. وانما خاصة النبي انه منبأ من الله. نبأني الخبير فلابد ان ننتبه الى الانباء. الانباء كثيرا ما يأتي فيها كلمة اف وكلمة ايدز معناها ان هذا المشهد هو الذي ينبغي ان تستدعيه من القصة يعني مثلا اه قصة ابراهيم عليه السلام قصة فيها احداث كثيرة. لكن لما ربنا يقول واتل عليهم نبأ ابراهيم. طيب اي شيء في نبأ ابراهيم اذ قال لابيه وقومه ما تعبدون. فاذا هذه معناها ان هذا الحدث او هذا الموقف او هذا المشهد هو هو ان تستدعيه في هذا السياق وربنا قال واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة طبعا الخليفة بعض الناس يقول ان الله سبحانه ان ان ادم خليفة عن الله في الارض يقوم مقامه. وهذا قول باطل لان الله سبحانه وتعالى لا يمكن ان يستخلف احدا يقوم مقامه ويفعل فعله هو سبحانه وتعالى خالق فعل ذلك الشخص وكذلك الله سبحانه وتعالى لا يغيب الله سبحانه وتعالى بل نحن نقول في الدعاء اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في المال والاهل واضح؟ فالمخلوق يستخلف مخلوقا عن نفسه اما لعجزه او جهله او مغيبه تمام يعني مثلا انت استخلفت مثلا موسى عليه السلام استخلف هارون لماذا؟ لانه كان غائبا وممكن انسان يستخلف غيره لعجزه او لجهله. تمام؟ وافعال الخليفة عن غيره يفعلها بنفسه. تمام؟ لا يحدثها الذي استخلفه فمن الخطأ ان نقول ان الله آآ ان الله استخلف ادم او ان ادم خليفة عن الله في الارض يقوم مقامه. هذا من المشهورة. وانما المقصود هنا ان الله سبحانه وتعالى جعل في الارض جعل الناس خلائف. يعني يخلف بعضهم بعضا. وان ادم ده لو احنا قلنا ان ادم خليفة خليفة وفي الارض بمعنى ان الله بمعنى ان الله جعله خليفة هذا صحيح لكن لو قلنا ان الله استخلفه ليقوم في الارض مقامه فهذا قول باطل ولا يصح اتفضل اكمل قوله تعالى لو احد يريد ان يراجع هذا الموضع بتوسع في كتاب الاستغاثة في الرد على البكري للامام ابن تيمية رحمه الله من مائة وخمسة وثلاثين الى آآ صفحة مائة وواحد واربعين توسع في هذا المعنى. ونقض القول بان آآ ادم آآ خليفة عن الله في الارض ان الله استخلفه ليقوم مقامه. لو واحد اراد ان يتوسع يعني. اتفضل قوله تعالى اذ قال ربك للملائكة اني جاعل في اي واذكر يا محمد حين قال ربك للملائكة يوم يجعل في الارض خليفة. هو ادم عليه السلام وذريته من بعده يخلف بعضهم بعضا جيلا بعد جيل. قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. قال الملائكة لربهم من تعلمين لا معترضين حكمة من اقامة ذرية ادم في الارض والحال انهم سيفسدون فيها. ويعملون القتل بينهم ولم نستقلف نحن في الارض مع اننا دائمون على تسبيحه كتسبيحا مصحوبا بالحمد لك ودائمون على التقديس لك. والتسبيح هو تنزيه الله تعالى. ان يبعدون كل نقص وعيب. فلا ينسبونه الى الله عز وجل. والحقد هو وصف الله. لأ خلونا خلونا نقف هنا ولم يأتي في الاية حجة على انهم ارادوا ان يستخلفوا هم يعني الاية لم يأتي فيها انهم قالوا يا رب لماذا لم تجعلنا نحن مستخلفين؟ لا وانما الاية انهم قالوا ونحن نسبح بحمد ونقدس لك. يعني كأن المعنى لماذا اه يعني تجعل في الارض اه خليفة مثلا وستأمره بالعبادة ونحو ذلك مع انه سيحصل من ذريته كذا وكذا. ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك. يعني نحن نعبدك فانا لا لا اجد ابدا في الاية حجة على ان الملائكة ارادوا ان يكونوا هم المستخلفين في الارض وانما قالوا نحن نسبح بحمدك يعني نعظمك ونقدسك وننزهك عن النقص الى اخره. لكن هل هم قالوا نحن نريد ان نكون نحن المستخلفين مكانه لا ارى ذلك في الاية ماشي اكمل والحمد هو وصف الله المحمود بالكمال حبا وتعظيما له عز وجل. والتقديس والتطهير. يصفون الله تعالى بالطاعة من جميع الانفاس. كما قال تعالى والملائكة بحمد ربهم. وعن ابي ذر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي الكلام افضل؟ قال ما اصطفى الله لملائكته او لعباده سبحان الله وبحمده قال اني اعلم ما لا تعلمون. اي انا العالم بالظواهر والسرائر. اعلم ما يخاف عليكم مما يحصل لخلق البشر من المصالح والحكم ومن ذلك انه يكون منهم الرسل والانبياء وغيرهم ممن يحقق عبودية الله تبارك وتعالى ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسم هؤلاء ان كنتم صادقين. قال سبحانك لا علم لنا الا انك انت العليم الحكيم مناسبة الاية لما قبلها لما اعلم سبحانه والملائكة ان الامر على خلاف ما ظنوا. شرع في اقامة الدليل عليه فقال وعلم ادم الاسماء كلها. اي ان تعالى قد علم عليه الاسماء قال ان الله تعالى قد علم ادم عليه السلام اسماء كل شيء. ثم عرضهم على الملائكة فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. اي اظهر الله تعالى تلك المسميات للملائكة. وامتحنهم تحدياتهم. فامرهم ان يخبروه باسماء ما عرض عليهم. ان كانوا حقا صادقين في دعواهم بانهم بالاشياء ومستحقون للافضلية على ادم. قل سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. هذا تنزيه من الملائكة لله عز وجل بنفي علم اي انما علمهم الله تعالى والعلم بغير تعليم. هو الحكيم الذي يضع الاشياء مواضعها حكيم في قلبه وامره وفي تعليم من يشاء. فنفى الملائكة الكرام اصل العلم عن انفسهم. واثبتوا العلم والحكمة لله تبارك وتعالى قال يا ادم باسمائهم فلما انبأهم باسمائهم قال الم اقل لهم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون. اي امر الله تعالى ادم عليه السلام ان يخبر الملائكة باسماء الاشياء التي علمها الله تعالى لي اياه من قبل. وارادها سبحانه على الملائكة ام يعرفوها؟ فلما اخبرهم ادموا بتلك الاثناء فسمى كل باسمه ظهر فضله وشرفه السلام على الملائكة. فقال الله تعالى مقررا بانه قد قال له من قبل بانه يعلم كل ما يغيب عن الخلق. سواء في السماوات او في الارض كما يعلم سبحانه يظهره الملائكة وما يخفونه. كما قال تعالى اخبارا عن قول الهدهد لسليمان عليه السلام الا يسجد لله الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم اخونا وما تعلنه الفوائد الطبية اولا في قوله تعالى فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين جواز امتحان الانسان بما جواز امتحان الانسان بما يدعي انه مدي فيه ثانيا جواز التحدي بالعلاقات التي يكون فيها شيء من قوله تعالى انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. في قوله تعالى الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض اشارة الى تقرير المخاطب بما لا يمكنه دفعه عموم علم الله عز وجل. وانه يتعلق بالمشاهد والغائب. وان الله تعالى عالم بما في القلوب. سواء ابدي ام اخفي. وهذه المعرفة تزرع في القلب خشية الله تبارك الفوائد العلمية واللطائف دل قوله تعالى واذ قال ربك يا ملائكتي اني جاعل في الارض خليفة على انه يعلم ان ادم يخرج من الجنة فانه في الارض. فانه امره ان يسكن الجنة لا يأكل من الشجرة. ونهاه عن طاعة ابليس. وقد علم قبل ذلك انه يخرج من الجنة. وانه انما نخرج منها بسبب طاعته ابليس. واكله من الشجرة. ولهذا قال من قال من السلف انه قدر خروجه من الجنة قبل ان يأمره بدخولها بقول اني جاعل في الارض خليفة في قوله تعالى ثانيا في قوله تعالى واذ قال ربك اثبات قول الله عز وجل انه بحرف وصوت وهذا مذهب السلف الصالح ثالثا في قوله تعالى قال يا ادم انبئهم باسمائه ابتداء خطاب ادم بندائه مع انه غير بعيد عن سماع الامر الالهي. للتنويه بشأن اية واظهار في الملأ الاعلى حتى ينال بذلك حسن السمة. مع ما فيه من التكريم عند الامر. لان شأن الامر هو خاطب الطلاق مع المخاطب ان يذكر اسمه ولا يقتصر على حتى لا يساوي بخطابه كل خطاب. ومنه ما جاء في حديث الشفاعة بعد سجود النبي وحمده الله بمحامد يلهمه اياها. فيقول يا محمد ارفع رأسك سل تعطى واشفع وشفع. بلغت الايات. اولا في قوله واذ قال ربك اسناد القول الى الرب في هذا المقام في غاية من المناسبة والبيان. وفيه التفات بتنويع بخروجه من الخطاب العام الى الخطاب الخاص. ثانيا في قوله ونحن نسبح بحمدك. عبر بالجملة الاسمية لافادة الدلالة على الدوام والثبات. اي هو وصفهم اي هو وصفهم الملازم لجبلتهم وتقديم المسند اليه نحن على الخبر الفعلي نسبح دون حرف النفي يحتمل ان يكون بالتشخيص بحاصل ما دلت عليه الجملة الاسمية من الدوام. اي نحن قائمون على التسبيح وهو التقديس دون هذا المخلوق. قوله علم لنا ان النكرة فيه مبنية مع لا. والنكرة لا تبنى على حين على الا اذا كانت لا نفي الجنسي في سياق النفي فتح ام. والمعنى النفو جنس العلم من اصله من عن انفسهم. الا شيئا علمه الله سبحانه وتعالى اياه الا شيئا علمه الله سبحانه اياه نعم يعني المراد من من هذه الاية يا شباب ان لما ربنا تبارك وتعالى قال انبئوني باسماء هؤلاء فهم قالوا لا علم لنا الا ما علمتنا وانت لم تعلمنا فمن اين نعلم؟ وهذا يدل على ان كل علم عند احد فهو من بتعليم الله له. علم الانبياء من الله وعلم الانسان يعني ايه هم الانبياء اللي هو الوحي هو من الله. وعلم الملائكة ايضا من الله تبارك وتعالى وعلم الانسان من الله تبارك وتعالى اتفضل الرسل اقام عليهم صلوات الله وسلامه مع ما اعطاهم الله من العلم والمكانة يقولون انهم لا يعلمون من الغيب الا ما علمهم الله. ثالثا قوله فلا انبأهم باسمائهم في وضع مبهر باسمائهم. موضع الضمير لبيان شأنه والاهتمام به قول قال تعالى واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة ولا فيها ركضا حيث شئتما لا تقع بهذه الشجرة فتكونا من الظالمين. فاذلهما الشيطان عنها مما كانا فيه. وقلنا اهبطوا بعضهم لبعض عدو ولكم في الارض مقر ومكان الى حين وتلقى امر ربه كلمتين فتاب عليه. انه هو التواب الرحيم. قل نهبط منا جميعا. فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداه فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك لاصحاب نارهم فيها خالدون غريب الكعبة خلينا يا شباب نقف هنا عند فائدة مهمة وهي الفرق بين اذ واذ كلمة واذ هذا حدث جديد النبأ يعني مثلا ربنا سبحانه وتعالى الان ينبئنا عن خلق ادم. فذكر اولا انه آآ قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. ثم ذكر تم في هذا الحدث لكن هناك حدث اخر لابد ان يذكره النبي صلى الله عليه وسلم وان يعلمنا اياه واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فهذا حدث اخر. انما كلمة اذ اذا لم تأتي قبلها واو فهذا يدل على ارتباطها بما قبلها. اضرب لك مثلا ربنا سبحانه وتعالى مثلا قال آآ يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا اوجبتم؟ قالوا لا علم لنا انك انت علام الغيوب اذ قال الله. فهذا يدل على انه في نفس الحدث يعني في في هذا المشهد يوم يجمع الله الرسل اذ فهو مرتبط به اذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر آآ اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك الى اخر ذلك. ثم قال واذ اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون اذ قال الحواريون اذ قال الحواريون يعني هذا مرتبط بما قبله. يعني هذا المشهد هو الذي اوحى الله تبارك وتعالى فيه للحواريين بان يقولوا او بان يشهدوا بالايمان. يعني هم يقولون امنا واشهد باننا مسلمون كلمة واذ هذا حدث جديد انما كلمة اذ هذا هو الحدث المستدعى من النبأ. كما مثلا واتل عليهم آآ نبأ بني ادم بالحق اذ قربا قربانا فاذ قربا هذا هو الحدث المراد من نبأ ادم من نبأ ابني ادم يعني في في احداث كثيرة. لكن هذا هو النبأ هذا هو الحدث المراد ان نقف معه. فكلمة اذ قلنا للملائكة هذا حدث اخر. بعد ده ما حصل من الملائكة في كلام الملائكة لله تبارك وتعالى. اتفضل غريب الكلمات ابليس ابو الشياطين اليأس والحزن المعتاد من شدة اليأس ومنه اشتق ابليس وقيل هو اسم اعجمي وغدا اي دقا واسعا كثيرا بلا عناء واصله اطيب العيش وسعة المعيشة. اي استذلهما والزلة في الاصل استرسال الرجل من غير قصد ذلت رجل تذل الخطأ. لان المخطئ زل عن نهج الصواب. وقيل للذنب من غير قصد. زل تشبيها بزلة الرجل حين الحين وقت بلوغ الشيء وحصوله او الدهر واصله الزمان قليله وكثيره مشكل الاعراب قوله رغد منصوب على انه نعت لمصدر محذوف اي مفعول مطلق. وتقديره لا اكلا رغدا او منسوب على انه حال وقته هو مصدر في الحال كل الطيبين مهنئين الماء الاجمالي يذكر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بمسارعة الملائكة الى امتثال امر ربهم بالسجود لادم عليه السلام حين امرهم بذلك. وامتناع ابليس عما امر به ربه سبحانه من الحمد لله استكبارا وكفارا. وانه اذن الله ادم وزوجه حواء عليهما السلام بان يسكن الجنة. وافتح لهما ان ياكلا منها رزقا واسعا لا عناء فيه. واستثنى هجرة واحدة عينها لهما ما هما عن الاقتراب منها؟ فان فعلا كان من المتعدين حدود الله. فاوقعهما الشيطان في المعصية. وذلك بان وسوس لهما فكان سببا لاخراجهما هم فيه من فامرهم الله تعالى بالهبوط الى الارض حيث تنشب بينهم العداوات يستقرون فيها احياء على ظهرها وامواتا في القبور الى قيام الساعة. فلقن الله ادم تحصر بها توبة من المعصية التي وقعت منه فلهج بها ادم عليه السلام فتاب الله عليه فهو سبحانه وقابل التوبة الرحيم لعباده المؤمنين. وامر الله ادم وحواء وابليس وانبأهم انه اذا جاءهم شيء يرشدهم الى الحق من كتاب او رسول فاتبعوه. فاتبعوه ان لهم الامن التام والسرور الدائم. اما من الحق وكذب بالايات فهذا من اهل النار الملازمين لها على الدوام. تفسير الايات وقلنا للملائكة اسجدوا لادم سجد الا ابليس ابى واستكبر ان الكافرين اي يذكر الله تعالى بامره جميع الملائكة بالسجود لادم اكراما وتعظيما له وعبودية الله تعالى وانهم بادروا جميعا بالسجود. وامتنع ابليس من ذلك. وتكبر على امر الله تعالى وعلى آله فاتصف بكفر عظيم وقلنا يا ادم كن انت وزوجك الجنة فكلا منها غدا حيث شئتما ولا تقربا هذه شجرة فتكونان من الظالمين. اي يبين الله تعالى اكرامه لادم واذ بان اذن لهما في سكنى الجنة واباح لهما ان يأكلوا منها رزقا واسعا هنيئا لا عن نفيك. ينالانه فيها حيث شاء عدا شجرة واحدة فقط عينها لهم الحكيم الخبير سبحانه. فنهاهم عن قربانها والا صارا بالاكل منها من الظالمين. باعتدائه مع عبد من حدود الله جل وعلا قال تعالى تلك حدود الله فلا تعتدوها. ومن يتعدى حدود الله فاولئك هم الظالمون فازلهم الشيطان عنها مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقرا ومتاع الى حين فازلهم الشيطان عنها فاخرجهما مما فيه. القراءات ذات الاثر في التفسير. في القتالة اذلهما قراءتان. فازائهما زال يزول. معناه فاذن لهما من ذللت واذلني غيري اي اوقعهما في الزلل فاذلهم الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه. اي ان الشيطان قد اوقعهم ثانية الاولى فازالهما. الثانية فازلهما تمام فازلهما من زللت واذلني اي اوقعهما تمام فاذلهما الشيطان منها فاخرجهما مما كانا فيه. اي ان الشيطان قد اوقعهما في المعصية والزلل. الذي ابعدهما عن الجنة. وذلك باكلهما من الشجرة. فكان ووسوسته سببا في من الرزق الواسع والعيش الهنيء. الذي كانا به في الجنة نهبط بعض لبعضنا عدو. اي امر الله تعالى ادم وحواء وابليس بالهبوط الى الارض. واخبر بعداوة بعضهم لبعض. كما قال عز وجل واذ قلنا للملائكة اسجدوا ادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه. افتتخذونه وذريته اولياء من يدوني هم لكم عدو؟ بئس للظالمين بدلا. وقال سبحانه ان لكم عدو فاتخذوه عدوا. انما يدعو حبه ليكونوا من اصحاب السعير. وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدو لكم فاحذروهم ولكم في الارض مسقر ومتاع الى ان يستقرون على ظهره احياء. متمتعين بما يرزقهم الله تعالى الى اجل معين. وانقضاء اعمالهم ويستقرون في وقت محدد وقيام الساعة قال سبحانه ولقد مكناكم في الارض وجعلنا لكم فيها معايشا قليلا مما تشكرون. وقال جل وعلا قال اهبطوا بعضكم لبعض العدو ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين قال فيها تحيون وفيها تموتون وفيها تخرجون. فتلقى ادم لربه كلمة فتاب عليه انه التواب الرحيم. القراءات ذات الاثر في التفسير. في قوله تعالى كلمات قراءتان كلمات على ان الكلمات قد استنقذت ادم بتوفيق الله تعالى له لقومه اياها كلمة على ان الكلمات قد استنقذت ادم بتوفيق الله تعالى له لقول ايام. كلمات على ان ادم هو الذي تلقى الكلمات بالقبول لما علمه الله هذه الكلمات يتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. اي ان الله عز وجل لقن ادم كلمات تحصل بها مما وقع من عصيانه لله سبحانه يتلقفها ادم عليه السلام متلقيا لها بالقبول. فاعترف بذنبه وسأل الله تعالى عن مغفرته ورحمته. فتاب الله عليه ورحمه اي كثير التوب حد قبل التوبة وتوابته بتوفيق عبد التوبة اولا. وقبولها منه ثانية. المؤمنين يختص برحمته سبحانه. وهذه الكلمات مذكورة في قوله قالا ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا ترحمنا لنكونن من الخاسرين. والاية شبيهة بقوله تعالى فاكلا منها فبدت لهما سوءاتهما وطفقا يخسر الجنة وعصى ادم ربه فغى ثم اجتباه ربه وهداه. وقوله سبحانه وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ الى الله الا اليه. ثم تاب عليهم ليتوبوا. ان الله هو التواب الرحيم. قلنا اهبطوا منها جميعا اي قال قال لادم وحواء قديس اهبطوا من الجنة مجتمعين في هبوطكم. فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. اي اخبر الله على الذين اهبطهم من الجنة ويدخل في هذا الخطاب ذريتهم. لانه ان جاءهم في اي وقت وحين. كتاب او رسول يبين له الطريق. ويرشدهم اليه واتبعوه في ذلك ان لهم الامن والسرور الدائم فلا يخافون مما يستقبلون. ولا على ما فاتهم من ام الدنيا يحزنون. وبهذا تحصل لهم السعادة الدنيوية والاخروية باذن الله عز وجل. كما قال تعالى قال جميعا بعضكم لبعض عدو. فان يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي ولا يشقى. والذين كفروا وكذبوا باية هؤلاء اصحاب النار هم فيها خالدون. مناسبة لما قبلها لما بشر المؤمنين الذين اتبعوا الهدى اذ اتباعه انذار الكافرين الذين نابذوه بقوله والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. اي ان من لم يتبع هدى الله عز وجل فجحد الحق وكذب بالايات الشرعية والكونية هو من اهل النار الملازمين لها على الدوام لا يخلو منها ابدا الفوائد التربوية ان الله تعالى قد يحب العبد فينهاه عن شيء قد تتعلق به نفسه. ابتلاء واختبارا كما قال تعالى ولا تقرب هذه الشجرة. ثانيا ان معصية الله تعالى ظلم للنفس وعدوان عليها لقوله تعالى ولا تقرب هذه الشجرة فتكون من الظالمين. لان الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فوضع الاكل في غير فوضع الاكل في غير ما يحل ظلم ثالثا الحذر من وقوع الزلل الذي يمليه الشيطان لقوله تعالى فاذلهم الشيطان عنها. فالشيطان يغر بني ادم كما غر اباهم حين وسوس لانه حواء قاسمهم اني لكما لمن الناصحين. رابعا اضافة الفعل الى المتسبب فيه لقوله تعالى فاذلهما الشيطان عنها فاخرجهما من كان فيه. خاصة انه لا دام بني ادم في الدنيا لقوله تعالى لكم في الارض مستقر ومتاع الى حين وعليه فينبغي للمؤمن الزهد فيها وعدم الاغترار سادسا ان الانسان اذا صدق في التفويض او ان الانسان اذا صدق في تفويض الاية الى الله ورجوعه الى طاعة الله فان الله تعالى يكتب عليه سارعا ان ادم عليه السلام لم يستغني عن التوبة مع علو شأنه فالواحد منا اولى بذلك. ثامنا ان من اتبع هدى الله فانه امن من بين يديه ومن خلفه لقوله تعالى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. تاسعا انه لا يتعبد لله الا بما شرع. لقوله تعالى فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الفوائد العلمية واللطائف قال الله تعالى في قلنا ولم يقل قلت لان الجبار العظيم يخبر عن نفسه بفعل الجماعة تفخيما واشادة بذكره ثانيا فضل ادب على الملائكة. لان الله امر الملائكة ان يسجدوا له. ثالثا ترك المأمور اشد من فعل المحظور. فذنب ادم عليه السلام كان بفعل المحظور. فكان عاقبة اجتباه ربه فتاب عليه وهدى. وذنب ابليس كان بترك المأمور فكان عاقبته ما ذكر الله سبحانه وتعالى رابعا ان في مكان عال لقوله من اعلى الى اسفل خامسا انه لا يمكن لبني ادم العيش الا في الارض. لقوله تعالى ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين سادسا الله سبحانه وتعالى على ابيه ادم ومنة الله على ابينا هي منة علينا في الحقيقة. لان النعمة الواصلة الى الاباء تلحق الابناء. بلاغة الايات. قوله تعالى ابى واستكبر الاستكبار يعني التزايد في الكبر. لان السين والتاء في قوله استكبر للمبالغة لا للطلب. صيغة الاستفعال اشارة الى ان صاحب صفة الكبر من الناس لا يكون الا متكلفا له. وما هو بكبير حقه. ثانيا الاتيان بخبر كان من الكافرين دون ان يقول وكان كافرا. لان الوصف لموصوف بعنوان كون الموصوف واحدا من جماعة اثبت لهم ذلك الوصف. ادل على حدة تمكن الوصف منه مما تثبت له الوصف وحده بناء على الواحد يزداد تمسكا بفعله اذا كان قد شاركه في جماعة انه بمقدار ما يرى من كثرة المتلبسين بمثل فعله. تبعد نفسه عن التردد في سداد عملها. وعليه جاء قوله تعالى الصدقة ام كنت من اصدقت ام كنت من الكاذبين؟ طبعا هذا هذا قول هذا قول سليمان عليه السلام والصواب ان القول اذا كان مسندا مثلا الى فرعون او الى نبي من الانبياء آآ مثلا قال لوط هؤلاء بناتي ووجدت مثلا بعض من يذكرون شواهد على ان هؤلاء يعني تطلق ايضا على جماعة الاناث يقول قال الله هؤلاء بناتي وهذا خطأ او مثلا قال الله يا هامان ابن لي صرحا. لأ الصواب ان يسند الكلام الى قائله. كما قالت كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو قول العبد واضح ان الشرك لظلم عظيم فهذا القول اللي هو صدقت وكذلك عائشة رضي الله عنها قالت لا اجد لي ولكم مثلا الا قول ابي آآ يوسف اللي هو يعقوب عليه السلام اه فصبر جميل. فالقول يسند الى قائله ومعلوم ان كل القرآن هو كلام الله. لكن هذا الكلام الله سبحانه وتعالى يسند فيه كلاما الى بعض الناس واضح مثلا قالت نملة يا ايها النمل. ما اجيش اقول قال الله يا ايها النمل فهنا نفس الشيء هذا قول سليمان عليه السلام للهدهد الصداقة ام كنت من الكاذبين؟ ماشي اتفضل قوله واذ قلت خطابا للجمع للتعظيم وهو مطوف على قوله اذ قال ربك ففيه التفات حيث غير اسلوب اسناد القول الى الله فاتى به مسن كضمير العظمة واتى به في الايات السابقة مستندا الى رب النبي. واذ قال ربك للتفنن. ولان القول هنا تضمن امرا بفعل فيه غاضبة المأمورين. نسبه اظهار عظمة الامر واما القول السابق فمجرد كلام من الله بمراده ليظهر رأيهم. فنسبه الاسناد الى الموصوف بالربوبية بتدبير شق المربوبين. واضيف الى ضمير اشرف المربوبين هو النبي صلى الله عليه وسلم. قوله فسجدوا اعطف بفاء التعقيب. اشارة الى مبادرة الملائكة بالامتثال. خامسا قول اسكن انت في تأكيد وتقرير لمعنى حيث اكد الضمير المستتر في اسكن بقوله انت ليصح العطف عليه. ولالا يكون تابعه المعطوف عليه ابرز منه في الكلام. الامر بقول اسكن مستعمل في بالتمكين والتخويل وليس امرا له بان يسعد نفسه لسكن الجنة. اذ لا قدرة له على ذلك السعي. فيكلف به. سادسا قوله من حيث شئتما عبر بحيث المكان المبهم اي ايا كان اشارة الى اطلاق الاكل لهما من الجنة على وجه التوقيعات البالغة. سابعا قل هو لا تقربا هذه الشراط فتكونا من فيه مبالغة في النهي وتأكيد فيه حيث علقتها هي بالقربان منها مبالغة في تحريم الاكل ووجوب الاجتناب عنه مع ان المنهي عنه هو الاكل من ثمار الشجرة لان النهي عن مجرد قربي ابلغ. واكد هذا النهي بالتنبيه على ان القرب من الشيء يورث دابة وميلا يأخذ بمجامع القلب. ومقتضى الالفة والالفة داعة للمحكمة فلا يرى قبيحه ولا يسمع نهيه. فيلهيه عما هو مقتضى النقد والعقل. اذ جعل قربانهما الى الشجرة سببا لان يكونا من الظالمين. والسبب الداعي الى الشرع منهي عنه. كما عنا السبب والوصول الى خير مأمور به ثامنا قوله مما كان اتهام ذكر الجنة او الكرامة والنعيم والتعبير عنها بذلك كان فيه الايداك بفخامتها وجلالته وملابستهما له. اي من المكان العظيم الذي كان مستقرا فيه التاسعة قوله مستقرة. متعلقة كان مستقرين فيه اي من المكان العظيم الذي كان مستقرين فيه تاسعا قوله مني متعلق بيأتيانكم شبيه بالالتفات لانه انتقل من ضمير الموضوع للجمع او المعظم نفسه الى الضمير الخاص بالمتكلم حكمة هذا الانتقال هنا ان الهدى لا يكون الا منه وحده تعالى. فناسب الضمير الخاص كونه لا هادي الا هو تعالى. فاعطى الذي لا يشاركه فيه غيره الضمير الخاص الذي غيره تعالى غير الله تعالى نعم خلونا نذكر الشباب خلاصة اه في هذه الايات. قال الله تبارك وتعالى واذ قلنا للملائكة قلنا ان هذا حدث الله سبحانه وتعالى علمه النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ليعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره الا بانباء الله فهذه انباء الله تبارك وتعالى هي تعليم وهي حجة للنبي صلى الله عليه وسلم انه منبأ من الله واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس. ابليس كان مأمورا ايضا. لان الله سبحانه وتعالى قال مثلا في سورة الاعراف آآ ما منعك الا تسجد اذ امرتك. فابليس ايضا امر اختلف طبعا هل هو من الملائكة ام من الجن؟ يعني لا حاجة للدخول في هذا الخلاف تمام؟ وانما نحاول ان نركز على آآ اهم ما آآ نأخذه من هذه من هذا الحدث او من هذا النبأ فسجدوا الا ابليس. استجاب الملائكة هم لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون. الا ابليس. ابى واستكبر وكان من الكافرين. فبين الله تبارك وتعالى كفر ابليس وانه يلاحظ انه سينتقل الكلام من آآ يعني في بعض المواضع وهنا ايضا سينتقل تسمية ابليس الى تسمية الشيطان بعد هذا الحدث فمثلا قال فسجدوا الا ابليس لكن بعد ذلك قال فاذلهما الشيطان. تمام؟ فكانه صار شيطانا بهذا الكفر تمام ولذلك يوصف كذلك الفاجر بانه من شياطين الانس. يعني الذين يغوون المؤمنين او نحو ذلك هم من شياطين الانس والجن. فلاحظ هذا الانتقال كان اسمه ابليس وبعد ذلك ربنا قال الشيطان فاذلهما. وهذا موجود ايضا في سورة الاعراف سورة طه وغيرها طيب واذ قلنا لملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس ابى واستكبر وكان من الكافرين. وقلنا يا ادم اسكن انت وزوجك الجنة وكل منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة. تلاحظ ان دائرة المباح الحلال اوسع من دائرة المحرم الامر الثاني ان الله حين نهاهم جاء بلفظ لا تقربا. وهو كما يقول اجتنبوا فهذا النهي عن تعاطي الاسباب التي توقع في المعصية. وهذا من اتقاء المؤمن للمعصية. لانه يخاف اثرها طب هل ربنا سبحانه وتعالى ذكر له سببا او عيبا في تلك الشجرة لم يذكر. وهذا من حكمة الله تبارك وتعالى ومن ابتلاء الله. انه قد يأمر بامر لا تذكر الحكمة منه اسف قد ينهى عن امر لا يذكر حكمة النهي منه قد يأمر بامر لا يذكر الحكمة منه او حتى قد لا تظهر المناسبة كما قال عمر اني اعلم وهو يقبل الحجر اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك. وكما قالت زوج ابراهيم االله امرك بهذا؟ الا ما تركهم في ارض لا انس فيها ولا شيء؟ قال نعم قالت اذا لن يضيعنا. وكما قالت عائشة كانت تؤمرون كان يصيبنا ذلك اللي هو الحيض يعني فنؤمر بقضاء الصلاة ولا نؤمر بقضاء الصوم. بمجرد ان يأتي الامر من الله يجب ان نمتثل هذا الامر وان نستجيب له وان لم نعلم حكمته. بل ان من حكمة الله في ابتلائه انه يأمرك بامر لا تعلم حكمته او سبت او ينهاك عن امر لا تعلم مناسبته لكنه قد يذكر المناسبة مثلا لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا. وكما نهى عن الخمر والميسر الى غير ذلك. فهذا من امتحان الله وابتلائه. لا تقربا هذه الشجرة فتكون من الظالمين. فذكر الذنب وذكر عاقبته وهو الظلم. والعاقبة يا شباب هي سيئات الاعمال العقوبات العقوبات عقوبات الذنوب هي سيئات الاعمال. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا هيئات الاعمال هي العقوبات التي تصيب العبد بسبب ذنوبه. فتكون من الظالمين فاذلهما الشيطان عنها فاخرجهما. ذكر ذكر هذا في سورة الاعراف. ان هو مثلا قال قال الله عز وجل فوسوس فلهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة الا ان تكونا ملكين او تكون من الخالدين وقاسمهما اني من الناصحين. يعني صور الشيطان لادم وزوجه ان مصلحتهما في في معصية الله. وان الله يعني آآ اراد بذلك ان آآ الا يكون ملكين والا يكون من الخالدين وهذا هو تزيين الايه؟ الشيطان اه قال فاذلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه. طبعا ما الذي حصل او ما هي عقوبة هذا الامر؟ وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض العدو هذا يبين عداوة ابليس. وربنا سبحانه وتعالى يأمرنا ان نتخذه عدوا. ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا واولى العداوة ويعني ابسط شيء في العداوة الا تطيعه قال ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين. في الاية الاخرى ربنا ذكر الحكمة من ذلك يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة. فهذا من مقاصد تلك الايه القصة من اعظم ما في هذا النبأ يا شباب وركزوا في هذا الامر جدا ان الله تبارك وتعالى علم المؤمن كيف يفعل اذا ضعف وعصى الله. مثلا في الاية الاخرى وعصى ادم ربه فغوى ثم اجتباه فهنا بين الله سبحانه وتعالى توبة ادم وانه تاب عليه فتلقى ادم من ربه كلمات وفي القراءة الاخرى فتلقى ادم من ربه كلمات. فتاب عليه انه هو التواب الرحيم. فربنا سبحانه وتعالى يعلمنا ان نتقي الذنب ولكن اذا اذنبنا يعلمنا كيف نكون متقين في هذا الحال كما قالوا والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله الى اخر الايات. تمام؟ اخر ما في هذه الاية وهو اصل هذه السورة. قلنا اهبطوا منها جميعا. فاما يأتينكم مني هدى. هذا الهدى شباب هو المذكور في قول الله عز وجل في اول السورة ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. لان المراد ان الانسان على هذه الارض لا يمكن ان يعيش مهتديا من نفسه وانما بهدى الله لا يمكن ان يهتدي الى معرفة الحق والباطل والخير من الشر الا بهداية الله. وهدى الله هو ان الله سبحانه وتعالى يصطفي من البشر رسلا هو يوحي اليهم وينبئهم ويأمرهم بالبلاغ والبيان والاستقامة على هذا الهدى. فهذا يدل على ماذا يا شباب؟ يعني كلمة فاما يأتينكم منه هدى يدل على الرسالة وهذا معنى الذي خلقني فهو يهدين. لذلك كثيرا ما يجمع بين الهدى بين الخلق والهدى. قل هل من شركائكم يبدأ الخلق ثم يعيده. قل الله يبدأ الخلق ثم يعيده. فان تؤفكون. قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق؟ قل الله يهدي للحق. فكما قال الذي خلق او كما كما آآ ذكر موسى لفرعون. لما قال فمن ربكما يا موسى؟ قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. اذا الخلق والهداية. كما ان الله خلق فانه هدى. فاما يأتينكم من ميهودة ذكر هنا اصناف الناس فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. وهؤلاء هم المؤمنون المذكورون في الايه في اول السورة والذين كفروا وكذبوا طبعا لا خوف عليهم. وهذا عظيم جدا ان تفهم الفرق بين لا خوف عليهم وبين انهم يخافون هذا فرق دقيق. الانسان قد يخاف ولا خوف عليه. مثلا انسان عنده امتحان وهو مستعد له ذاكر وتعبان فيه هو خائف. لكن هو في الواقع لا الخوف عليه يعني المؤمنون يخافون يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار وقالوا انا كنا قبل في اهلنا مشفقين. لكنهم في الواقع لا خوف عليهم مما يقدمون عليه. فالانسان قد يخاف ولا خوف عليه قد يأمن وعليه خوف. فالكافر امن وهو كان ينبغي ان يخاف. فربنا قال فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لن يحزنوا على شيء تركوه او خلفوه في الدنيا ولا خوف عليهم مما هم يقدمون عليه. والذين كفروا وكذبوا باياتنا التكذب بالايات ايات الكون زي ايات الله في خلقه وفي السماوات والارض الى غير ذلك وايات الوحي. اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. وسيبدأ ذكر آآ فريق من الذين كذبوا بايات الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى كان قد استخلفهم في الارض لكنهم كذبوا بايات الله وهم بنوا اسرائيل طيب نكمل معلش النهاردة احنا قلنا هناخد اربع ساعات. يعني الاصل ان احنا عندنا اربع ساعات. لو فيه واحد الان احنا اتمنى تلات ساعات بحمد الله نكمل ساعة اه لان الكتاب غرضي ان ننهيه ان شاء الله في مائة وخمسين يوما او يعني اكثر بقليل فمن يفوته التسجيل او لا يستطيع ان يحضر الدرس كاملا سيجد آآ اقصد الدرس المباشر. لو فاته سيجد الدرس كاملا باذن الله على يوتيوب وهعمل منه نسخة باذن الله لمن يريد ان يتابع من التليجرام ابدأ محمد من القراءة ولا لسه طيب الله يرضى عنك وبارك الله فيك. قراءتك جميلة يا محمد وسريعة لان الحمد لله شباب الكتاب سهل يعني كتاب ميسر بحمد الله وليس فيه مواضع مشكلة وفرق بين بين مثلا هذا الكتاب بين لغتي وبين لغة كتاب مثل كتاب الطبري قد تجد فيه بعض المواضع التي تحتاج بيانا. انما الكتاب ولله الحمد سالك بفضل الله سبحانه وتعالى. نسأله ان ينفعنا بما فيه بقى سيأتي ذكر بني اسرائيل سيأتي ذكر بني اسرائيل. تلاحظ ان هذا انتقال جديد. وانا نفسي تعمل من الان الخارطة خارطة السورة او اهم ما جاء في السورة تعمله بالترتيب. اتفضل يا محمد الله تعالى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتك التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياي ترهبون. وامنوا ما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول اكل به ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا واياه فاتقون. ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. واقموا الصلاة واتوا الزكاة اركعوا مع الراكعين. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب. افلا تعقلون واستعينوا بالصبر والصلاة. وانها الكبيرة الا الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقو ربهم وانهم اليه راجعون غريب الكلمات واوفوا اي ادوه وافيا تاما. واصل الوفاء تمام الشيء واتمام العهد والقيام بمقتضاه. واكمال الشرط. فراهبون اي خافوني بالبر اي الدين والطاعة. واصله صدق في المحبة. ثقيلة شاقة واصل الكبر واصل خلافه آآ واصل الكبر خلاف الصيغ بمعنى اجباري يذكر الله تعالى بني اسرائيل باسرائيل المنسوبين اليه يعقوب عليه السلام. يذكرهم بنعمته التي اسبغها عليهم. تؤمهم بالوفاء بالعهد وبمقابل بالعهد سيمضي الله وعدهم به وهو ادخالهم الجنة ثم ذكرهم بان يخشوه ويخافوه. واما الله تبارك وتعالى ان يصدقوا بقلوبهم وجوارهم بالقرآن الذي التوراة التي معهم نهاهم ان يكونوا اول من يجحد القرآن ما انزل عليه. ونهاهم ايضا ان يبيوا اياته فيدعوا الايمان ارسله وانزله ارسله وانزله ما ورد في كتابه من الحق مقابل الدنيا وشهواتها. ثم امره ان يتقوه وحده سبحانه. ونهاهم ان يخلطوا الحق بالباطل. ونهاهم ايضا ان يخفوا الحق وهم يعلمونه والحال انهم يعرفون ما يترتب على اخفاءهم من الضرر. وامرهم بان يؤدوا الصلاة بامكانها واجباتهم. ويعطوا الصدقة المفروضة. ويصلوا جماعة مع المؤمنين ثم سألهم الله عليهم امر بالايمان والخير وتركهم وتركهم وتركهم انفسهم وهم يقرأون التوراة ويعرفون ما فيها؟ اوليس عندهم على ضلال ثم يرد سبحانه وتعالى الى الاستعانة بالصبر والصلاة من جميع الامور. وان كانت الصلاة ثقيلة الا على الخاشئين. هم الذين ايقنوا بملاقاة ربهم وانهم اليه عائدون يوم القيامة تفسير الايات نعم قبل ان ندخل في تفسير الايات يا محمد نحن يا شباب ان النداء الصور يناسب الظرف والحال الذي نزلت فيه السورة فربنا تبارك وتعالى في هذه الصورة لانها نزلت اول ما نزل في المدينة فكان في المدينة اليهود. وكذلك النصارى فهذه السورة جاء فيها ذكر اليهود اكثر من النصارى وسورة ال عمران جاء فيها ذكر النصارى اكثر من اليهود وان كانت السورتان في المجمل فيهما نداء كثير وموعظة وامر ونهي لاهل الكتاب لان النبي صلى الله عليه وسلم بعث والناس فريقان تمام آآ منهم المشركون اللي هم من العرب وآآ من تبعهم وكذلك آآ آآ الكفار من اهل الكتاب او اهل الكتاب عموما ويجمع هؤلاء وهؤلاء الشرك والكفر والابتداع في الدين لما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة آآ كان يعني في المدينة من اهل الكتاب من اليهود والنصارى فربنا تبارك وتعالى هنا يأمر اليهود والنصارى وخصوصا طبعا اعلان بنو اسرائيل هم ابناء يعقوب عليه السلام واضح انتم تعرفون ان ابراهيم عليه السلام رزقه الله اسماعيل واسحاق جاء من اسحاق يعقوب ويعقوب جاء منه بنو اسرائيل واضح؟ ومنهم الانبياء يعني اولهم يوسف. وكذلك الاسباط وكذلك جاء موسى وهارون ثم داود وسليمان ثم زكريا ويحيى. وختم هذا الفرع الشريف آآ رسول لبني اسرائيل وهو عيسى ابن مريم طيب الفرع الشريف الثاني هو فرع اسماعيل عليه السلام جاء منه خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وكان اليهود والنصارى يريدون ان يكون النبي الخاتم منهم وكانوا ايضا يستفتحون على الذين كفروا بذلك. واضح وكانوا يتكبرون على الناس وكانوا يصفون المشركين بانهم الاميين. يعني ليس عندهم كتاب واضح آآ لذلك ربنا سبحانه وتعالى يقول هو الذي بعث في الاميين رسولا الى اخر الايات. المهم ان الله تبارك وتعالى هنا يأمر بني اسرائيل ان يؤمنوا بذلك النبي الذي يجدونه مكتوبا عندهم والذي يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. فسيذكر سيأتي بني اسرائيل ويأتي مواقف ما هو الرابط بين كل هذه المواقف ان هؤلاء كفروا بايات الله واشركوا بالله وكذبوا انبيائهم وفريقا كذاب وفريقا يقتلون الى اخر ذلك. فكل هذا فيه نبأ من جهة وتعليم وفي حجة للنبي صلى الله عليه وسلم انه منبأ من الله لان الله علمه كل تلك الانباء. وفيه كذلك حجة آآ او او فيه امر لليهود والنصارى باتباع النبي صلى الله عليه وسلم. ركز بقى في اللي جاية دي وفيه تعليم للصحابة الكرام كيف ينبغي ان يتلقوا امر الله تبارك وتعالى وامر رسوله والا يكونوا كاليهود والنصارى الذين قالوا سمعنا وعصينا لذلك ختمت السورة آآ بقول الله تبارك وتعالى وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير الى اخر آآ ما جاء. فلابد ان تنتبه الى الناظم لهذه الايات وهذه الانباء. نعم هذه الانباء قد تبدو متفرقة يعني يأتي نبأ مثلا عن قصة البقرة. ونبأ اخر عن آآ آآ واذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم. ونبأ اخر مثلا عن ان هم قالوا ارنا الله جهره. وهكذا او لن نصبر على طعام واحد. انتقد تتصور ان هذه الانباء متفرقة. لا. هذه الانباء استدعيت وذكرت وذكر بها تمام؟ لاكثر من امر. منها انها حجة للنبي صلى الله عليه وسلم في انه منبأ من الله. لانه ما كان ليعلم هذه الانباء. ولا حتى قومه واضح؟ والامر الثاني انه يبين ضلال ما عليه اهل الكتاب ويبين مخالفتهم بعكس ما كانوا يظهرون انهم اهل العلم واهل الدين الاستقامة واهل الكتب. تمام؟ فيكشفهم. والامر الثالث انه يأمرهم بالايمان ويعظهم. والامر الرابع انه موعظة للمؤمنين بان لا يكونوا مثلهم اتفضل يا محمد يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم اي يا بني يعقوبكم مثل ابيكم في متابعة الحق واذكروا نعم الله على ابائكم. ومنا النعم التي تأتي في هذه السورة الكريمة وذكرها بالنعم يستوجب قيام شكر الله تعالى عليها. بالدخول في دينه ومتابعة رسوله عليه الصلاة والسلام. واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياي اي تخالفوا وصية الله تعالى التي عهد بها اليكم من الايمان به سبحانه. وبرسله وبه محمد صلى الله عليه وسلم واقامه شرعه وبيان الحق الذي تعرفونه. فانكم وصية الله تعالى لكم امضاكم ما وعدكم به هو تكفير السيئات وادخلوا الجنة ثم حذرهم نفسه بعد ان رغبهم. فان تحققت فيهم هذه الخشية لله تعالى فان تحملنا الايفاء بعهده عز وجل. كما قال الله تعالى ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وقتل منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وعذرتموهم اقرضتم الله قرضا حسنا تكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل. وقال سبحانه واذ اخذ الله ميثاقا لن اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه. وقال عز وجل قال عذابي اصيب به من اشاء ورحمتي وسعت كل فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بالذين يؤمنون. الذين يتبعون الرسول النبي الامي ليلوه مكتوبا عندهم في التراث والانجيل بالمعروف ينهاهم عن المنكر ويحييهم الطيبات ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث والاغلال التي كانت عليهم. فالذين امنوا به وعذروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ان يأمر الله تبارك وتعالى بني اسرائيل بان يقروا بقلوبهم وجوارحهم بهذا الذي يوافق ما لديهم من التوراة. والقرآن الذي انزله الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي ضمن ذلك الاشارة الى ان القرآن هو تكذيب لما معه من التوراة. يدعون ايمانهم بها ولا تكون اول كافر به اي نهى الله تعالى بني اسرائيل عن ان يكون اول من يكفر بالقرآن ومن انزل عليه. ومحمد صلى الله عليه وسلم. فعندهم من العلم ما ليس عند غيرهم والا فانه يقتدي بهم من بعدهم فيكون اثم كفره عليهم. ولا نقف هنا خلونا نقف هنا وقفة مهمة جدا يا شباب. اولا بدأ الله تبارك وتعالى بتذكيرهم بالنعم لان لان اساس الهدى هو ان يكون الانسان غير غافل. ان يكون ذاكرا لذلك ربنا جمع الخير في امرين الذكر والشكر. اما عكسهما الغفلة والكفر. فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون. لذلك نحن نقول الله اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. فالاصل هو الذكر. فربنا كثيرا ما يذكر بالنعمة. لتكون بداية الامر بالشكر. فربنا ذكرهم وامرهم بالشكر وهو الايمان. لماذا يا شباب؟ لان اعظم الشكر هو الايمان والثبات. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال آآ وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبه فلا يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين اعظم الشكر هو الثبات على الحق الذي هديت اليه. فربنا هداهم وانزل اليهم انزل يعني ارسل اليهم موسى وانزل عليهم الكتب وبعث فيهم رسلا. فكان ينبغي ان يذكروا تلك النعمة وان يؤمنوا بما انزل الله وهم تعلمون انه انزله الله. يعرفونه كما يعرفون ابناءهم تمام؟ وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم فهو لا ينكر ما كنتم عليه يعني من الحق وانما طبعا ينكر عليهم ما كانوا عليه من الباطل. ولا تكونوا اول كافر به يعني ينبغي ان تكونوا انتم اول من يتلقى تلك الدعوة. ويقبلها ويعمل بها ويؤمن بها ويدعو اليها. فكيف ستكونون انتم اول من يكفر بها ويكذب بها ويصد عنها. كيف؟ تتصور ان هو كان ينبغي ان يكون اول من يسبق ويؤمن ويتبع ويجاهد مع هذا النبي الكريم. بل يدعو الى سبيله. فتحولوا من المؤمن المجاهد الصابر الى الكافر الصاد عن سبيل الله ولا تشتروا بايات ثمن قليلا يبين انهم يتبعون هواهم ويطلبون بذلك دنيا. وانهم يفعلون وهذا من اعظم ما في القرآن. القرآن يبين وان كل كافر لا يمكن ان يكون له حجة في الواقع وانما هو يتبع هواه. مثلا ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا او مثلا آآ انهم يعني يتبعون آآ اباءهم اه او انهم يريدون دنيا. اه كما مثلا هرقل لما علم انه رسول الله لكنه اه خاف على جاهه وملكه وهكذا. لكن لا يمكن او كبار جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات الله يجحدون. فربنا قال ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا لبيان ان هؤلاء لا يعلمون الحق لكنهم يطلبون الدنيا والرياسة. لا يريدون ان يكونوا اتباعا للنبي صلى الله عليه وسلم او ان تكون النبوة في العرب. ارادوا ان تكون فيهم لذلك قال فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فكان عندهم حسد وعندهم كبر. كل هذا يمنع من اتباع الحق حتى وان ظهر. فليس مجرد العلم بالحق موجبا لاتباعه. لابد من حب بالحق وارادته اكمل معنا يا محمد ولا رحت تفطر اصل احنا عندنا معكم لما في حد من الشباب بيقرأ معي كتير كده بيعدي تلات ساعات الاقيه ايه خد فترات راحة يكون مسلا بياكل ولا حاجة بيفطر اقرأ عنك شوية لحد ما تحب تاكل حاجة اقرأ عنك شوية ولا شغال لسة فيك شحن. شغال شغال. طيب اتفضل حبيبي ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا اي نهاهم الله ان يبيعوا ويتركوا الايمان به سبحانه ومتابعة رسوله عليه الصلاة والسلام. وبيان ما في كتابه من الحق ومنه ما ورد فيه من ابي محمد صلى الله عليه وسلم من اجل الدنيا وشهواتها. كالابقاء على ما يحظون به من المناصب والاموال وغير ذلك. فان الدنيا بحذافيرها قليل لا يساوي شيئا بجانب الايمان بالله تعالى. واياي يتقون اي ان الله سبحانه وحده هو المستحق للتقوى دون من سواه. فانهم اذا اتقوا الله وحده اوجب لهم ذلك تقديم الايمان على كل شهوة فانية. سبحان الله! سبحان الله يا شباب! ما اعظم هذه الخاتمة! واياي فاتقون! يعني كل آآ تعصي آآ به الله تريد ان تتقي شرا فكان ينبغي ان تتقي الله عز وجل فهذه الخاتمة سبحان الله هي سبب الايمان. يعني ان كنت متقيا شيئا فاتق الله تبارك وتعالى كما قال علي رضي الله عنه وهي من للمحكمات صراحة لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. لا ينبغي ان يتقى الا الله تبارك وتعالى الان سينتقل الكلام يا شباب من كفرهم بايات الله الى الصد عن سبيل الله. فهم لم يكتفوا فقط بعدم اتباع النبي محمد الله عليه وسلم ويعلم وهم يعلمون انه رسول الله حقا. تمام؟ وانما لبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق الذي يعلمون. واثاروا شبهات على المؤمنين كما سيأتي في سورة اه في سورة ال عمران مما يفعله وفد نصارى نجران. وسيأتي معنا. يبقى ربنا هنا بين انهم كان ينبغي ان يكونوا اول من امن من امن به لا ينبغي ان يكون اول من كفر به وصد عنه. ثم ذكر كذلك انهم لبسوا الحق بالباطل. وكتموا الحق وهم يعلمون. كل ذلك لماذا؟ لانهم يشترون بذلك ثمنا قليلا يطلبون به رئاسة آآ لا يريدون ان ان آآ ان يكونوا مع العرب في دين واحد او مثلا آآ يقولون كيف يمن الله او كيف يكون الرسول الخاتم ليس منا او من العرب؟ كل ذلك بينه الله تبارك وتعالى حجة عليهم وحجة للنبي صلى الله عليه وسلم. اتفضل ولا تلبسوا الحق بالباطل الحق وانتم تعلمون. اين نهى الله تعالى اليهود عن خلق الحق الذي انزله الله تعالى بالباطل الذي افتروه؟ بحيث لا يتمايزن او يظهر الباطل في في سورة الحق كما نهاهم القرآن عن كتاب الحق والحال انهم يعلمونه. ويعلمون ما في صنيعه من الدار العظيم. ومن حق المذكور في هذه الاية. عرفوا اليهود من امر النبوة محمد صلى الله عليه وسلم. كما قال تعالى يا اهل الكتاب لما تلبسون الحق بباطل تكتمون الحق انتم تعلمون. واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين بعد ان امر الله عز وجل اليهود باعتناق دين الاسلام امرهم بان يقيموا ان يؤدوها باركانها وواجباتهم على احسن وجه. ويعطوا الصدقة المفروضة اهلها المستحقين لها ويصل مع المصلين الله عليه وسلم واصحابه رضي الله عنهم. ويكونوا من جملتهم. اتأمرون الناس بالبر وتنسون نفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تثقلون يوبخ الله تعالى اليهود منكرا عليهم قبح صنيعهم في امر الناس في الايمان والخير وترك انفسهم لا يأمرونها بذلك. والحال انهم يقرأون التوراة ويتدارسونها بينهم. ويعلمون منها ما اموا الخير عليهم ان قصروا في شرع الله اوليس لهم عقول يدركون بها ضلالهم وتزجرهم عن الوقوع في ذلك. كما قال تعالى اخبارا عن عليه اريد ان اخالفكم الى عنه. وقال سبحانه يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون. كبرمقة عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون واستعينوا بالصبر والصلاة. هنا شباب وقفة مهمة. ربنا تبارك وتعالى انا انا يعني اريد منك ان تتصور هذا الواقع الذي نزلت فيه تلك الايات. الواقع اليهود والنصارى خصوصا اليهود كانوا يستفتحون على الذين كفروا هم المشركون من العرب ويقولون نحن اتباع الرسل. وفينا آآ نزلت الكتب. ونحن آآ اتباع الايمان وانتم كفار فكانوا يستكبرون فلما جاءت هذه السورة كشفت ما كان عليه اسلافهم من الكفر والضلال والشرك. كما مثلا وقالت اليهود عزير بن الله الى غير ذلك وقالت يهودية الله مغلولة او مثلا قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء فكشفتهم وفضحتهم. هذا اول امر. الامر الثاني انها قامت عليهم الحجة. انتم تقولون للناس اذا جاءكم الايمان كيف تكفرون بي؟ طيب انتم تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب هذا القيد يا شباب قيد عظيم يبين مسئولية العلم. وان طالب العلم او من عنده علم يحاسب اشد مما يحاسب غيره لذلك ربنا احيانا يقول لهم مثلا وقالت اليهود عزيم ابن الله وقالت لأ آآ وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وهم يتلون الكتاب. كذلك قال الذين لا يعلمون هنا مثل قولهم يعني استووا مع الذين لا يعلمونهم المشركون من العرب. فهذا القيد يا شباب مهم جدا لطالب العلم. وانتم تتلون الكتاب لان تلاوة الكتاب مسئولية ان الله سبحانه وتعالى هداك للعلم فانت لست غيرك ولا تظنن انك ستحاسب كما يحاسب غيرك. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب فكلمة انتم تتلون الكتاب كانت ينبغي ان تكون زاجرة لكم عن هذا الفعل. وامرة لكم بالايه بالخير اتفضل واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا من الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقو ربهم وانهم اليه راجعون. اي اطلبوا العون على الدين ما تؤمنون من امور الدنيا الى اخره وعلى تحمل المشاق والمصائب بالصبر للصلاة. والصلاة ثقيلة وذات مشقة على الانف. لكن سهلا مخففة على ما خشع. فخضع لله تعالى واطمأن اليها قلبه ظهر اثر ذلك الخشوع الى جوارحه. وهؤلاء الخاشعون هم الموقنون بعودتهم الى الله تعالى. والحشر اليه يوم القيامة. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا استعينوا بالصلاة ان مع الصابرين. وقال سبحانه قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون. الفوائد التربوية اولا الاقرب. الاقرب عندي والله اعلم في كلمة ان وانها لكبيرة يعني ان تتبع ذلك النبي وهو نبي من العرب وآآ يعني آآ تقاوموا اهوائكم وحسدكم هذا امر كبير لكن آآ ربنا امرهم بالاستعانة بالصبر والصلاة ويبين ان الذي يظن انه ملاقي ربه وانه راجع اليه يخف عليه هذا الامر. بمعنى انهم لن يتركوا كبرهم ولن يدخلوا في طاعة هذا النبي الا بايمان بالله وباليوم الاخر. يعني كأن كلمة وانها لكبيرة يعني ربنا يعلم ان آآ انهم كلفوا بامر كبير. وهو ان يتبعوا نبيا من العرب وكانوا يريدون ان يكون النبي الخاتم فيهم لكن مع ذلك من كان موقنا بلقاء ربه فانه سيؤمن بالايات. لذلك قال السحرة بعدما امنوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت انما تقضي هذه الحياة الدنيا انا امنا بربنا ليغفر لنا خطايانا الى اخر او ايضا في الايه في الاية الاخرى ان الى ربنا منقلبون. فاعظم ما يجعل الانسان يترك هوى نفسه انه يعلم انه ملاق ربه تبارك وتعالى. واما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. اكمل الفوائد اولا ان تذكير العبد بنعمة الله عليه ادعى لقبوله الحق واقوم للحجة عليه لقوله تعالى اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. ثانيا عبادة الرهبة لله عز وجل لقوله تعالى واياي فارهبون. ثالثا ان جميع ما في الدنيا قليل كما قال تعالى ثمنا قليلا ينبغي الزهد فيها وايثار ما عند الله تعالى فهو خير وابقى. رابعا وجوب تقوى الله عز وجل وافراده بها لقوله تعالى واياه فاتقون. خامسا من لبس الحق بالباطل فلم يميز هذا من هذا مع علمه بذلك وكتم الحق الذي يعلمه امر باظهار دعاة جهنم والعياذ بالله تعالى. سادسا وجوب بيان الحق وتمييزه عن الباطل. فيقال هذا حق وهذا لقوله تعالى ولا ترموا الحق بالباطل. سابعا من امر غيره بالخير ولم يفعله او نهاه عن الشر فلم يتركه دل على جهل وعدم عقله خصوصا اذا كان عالما بذلك ثامنا ليس في قوله تعالى اتأمرون الناس بالبر واتقون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون ان الانسان اذا لم يقم بما امر به انه يترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لانها دلت على التوبيخ بالنسبة الى بالنسبة للواجبين. والا فمن المعلوم ان على الانسان بالنسبة الى الواجبين. والا فمن المعلوم ان الانسان واجبين. امر غيره ونهيه وامن نفسه ونهيها. ترك احد فترك احدهم لا يكون بترك الاخر. فان الكمال ان يقوم الانسان بالواجبين النقص الكامل ان يتركهما. واما قيامه باحدهما دون الاخر فليس في رتبة الاول. ودون الاخير. وايضا فان النفوس مجبورة على عدم الانقياد لمن يخالف قوله فعله. فاقتداء بالافعال ابلغوا من اقتدائهم بالاقوال المجردة فائدة مهمة جدا يا شباب وهي ان الله سبحانه وتعالى بين ان كل انسان في خسر الا بقدر ايمانه وعمله الصالح وتواصيه بالحق وتواصيه بالصبر خلاصة هذه الاية ان الانسان ان قصر في امر لا ينبغي ان يقصر في الامر الاخر واضح حتى لو كان مقصرا في امر فانه يمكن ان يأمر وينهى لكن الكمال والتمام في انه يستقيم هو نفسه على ما يأمر به وينهى عنه طيب آآ كل يعني الفوائد اللي باقية سهلة جدا. فاحنا ننتقل آآ صفحة مية واحد وستين اللي هي من اول يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم يعني هم طبعا بيذكرون احيانا في اللطائف يعني امور سهلة سبق بيانها. نفس الشيء هنا كرروه مرة اخرى اتفضل صفحة مية واحد وستين يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين. واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيء ولا يقبل منها شفاعته ولا يؤخذ منها واذ نجيناكم من ال فرعون يصومونكم سوء العذاب يذبحون ثناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم اغرقنا بكم البحث انجيناكم واغرقنا ال فرعون واتوا تنظرون. واذ واعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتموها من بعده وانتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك دعاكم تشكرون. واذ اتينا موسى الكتاب فرقان لعلكم تهتدون. واذ قال موسى لقوم يا قوم انكم ظلمتم انفسكم بفخادكم فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم. ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم. انه هو التواب الرحيم. واذ قلتم يا اهل لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا فاخذته الصاعقة ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسوى. كلوا من رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. غريب الكلمات لا تجزي اي لا تقضي ولا تغني. والجزاء القضاء واصله قيام الشيء ومكافئته اياه. عدل اي فدية. واصل العدل ضد الجور والظلم. والعدالة المعادلة لفظ يقتضي معنى المساواة. يسومونكم اي اي يولونكم اجلالا واستخفافا. وقيل يرسلون عليكم غوب يولونكم يولونكم. نعم السلام عليكم يسومونكم يولونكم اي يولونكم ايذا واستهفافا وقيل يرسلون عليكم وسامه اي كلفه العمل الشقيق واصل السوم الذهاب في ابتغاء الشيء. ان يستبقونهم احياء والاستحياء الابقاء حيا. واستفعل فيه بمعنى افعل. بلاء اي اختبار واصل والاختبار ثم صار يطلق على المكرون والشدة ويقال ابلي بالنعم وبلي بالشدة اي فلقناه لكم والفرق يقارب الفلق لكن الفلق انشقاق والفرق انفصال واصل فرق الفصل والتمييز والتنزيل بين الشيئين اعلانية ظاهرة واصله اعلان الشيء وكشفه وعلوه. الصاعقة هي النار التي تنزل من السماء عند اشتداد الرعد. او الصوت الشديد من الجو والوقع الشديد من الرعد او كل عذاب مهلك. الموت والعذاب والنار منه صاعقة اذا مات. واصل صاعق يدل على شدة الصوت وسحاب ابيض يواري وجه السماء. لكنه يبقيها مستنيرة. سمي بذلك ويضم السماء ويواريها اصل الغم ستر الشيء مشكل الاعراب. قوله اذ نجيناكم ومثله اذ اتينا. واذ قال موسى وامثالهم اذ في ذلك كل ظرف زمان. متعلق بفعل محذوف تقدير اذكره في محل نصب عوطف على التقدير واذكروا اذ نجيناكم مذكور اذ فرقنا الى اخره. المعنى الاجماعي يخاطب الله تعالى بني اسرائيل. واذا التي اسبغ عليهم. ويعني بها نعم التي انعم بها على ابائهم وانهم فقرهم على سائر الامم من اهل زمانهم. ثم بعد ان ذكرهم بنعمه وفضله عليهم خوفهم وامرهم بان يجعلوا بينهم وبين عذاب الله تعالى في يوم القيامة. الذي لا تقضي فيه من مع نفس حقا وجب عليها. ولا تقبل من نفس شفاعة لنفس اخرى اذا كانت كافية ولا يقبل منها في ولا احد ينقذهم من عذاب الله تعالى. ثم ذكرهم بانجائه اباءهم من فرعون وشيعته. الذين كانوا يديمون تعذيبهم بعذاب سيء ذبح الابناء الذكور واستيقاء الاناث احياء لاذلالهن واهانتهن. وفي ذلك جاء من عذاب نعمة عظيمة لهم من ربهم. ثم ذكر بني اسرائيل بانه فرق البحر لهم ليسلكوا طريقا للنجاة فانقذهم الله بذلك واغرق فرعون وقومه وبنو اسرائيل ينظرون ليكون اشفى لصدورهم وذكرهم مواعدة موسى اربعين ليلة ثم عادتهم العجلة بعد ان فارقهم. وهم في هذا الفعل ظالمون بوضعهم العبادة في غير موضعها. ثم تجاوز الله عنهم لعلهم يشكرونه على هذه النعمة وذكرهم اعطاءه التوراة لموسى ليهتدوا بها باتباع ما فيها. ثم ذكرهم مناداة موسى لهم. واخبارهم انهم تعدوا في حق انفسهم باتخاذهم والاجر المعبود وان عليهم التوبة لخالقهم بان يقتل بعضهم بعضا. وان ذلك افضل لهم عند خالقهم الذي تاب عليهم فهو التواب الرحيم واذكرهم حين قالوا لموسى عليه السلام لن نقر ما جئت به حتى نرى الله اعيانا ينظر بعضهم لبعض وهم يموتون ثم بعثهم الله من بعد موتهم على نعمته عليهم باحيائهم. ثم ذكرهم بتضليلهم الرقيق في ايام ليقيهم حرارة الشمس وبانزال المن والسلوى وامرهم طيب الرزق ثم بينت على انهم وعدم شكرهم وعدم شكرهم ومعصيتهم لن يضروا الله شيئا بل ذلك مضرة لهم. تفسير الايات يا بني اسرائيل اذكروا نيامتها التي انعمت عليكم. اي يا بني يعقوب كونوا مثل ابيكم بمتابعة الحق. واذكروا نعمه تعالى على ابائكم ذكرا يحملكم على شكرها بالخضوع الله تعالى وذلك بالدخول في دينه واتباع رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ومنها النعم التي سيأتي ذكرها في هذه السورة الكريمة. وان يذكروا تفضيلا على سائر الامم من اهل زمانكم. من ارسال الرسل منكم وانزال الكتب عليكم وغير ذلك من النعم الخاصة. كما قال تعالى ولقد اخترناهم على علم على العالمين. وقال تعالى اذ قال موسى لقومه يا قومي اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا. واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين وقوله تعالى اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعته ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصفون. مناسبة لما قبلها. لما ذكرهم الله تعالى يعني عطف على ذلك التحذير من حلول قامه بهم يوم القيامة فقال واتقوا يوما لا تجدي نارا عن نفسك شيئا. اي امرهم الله ان يعتقوا يفعلوا ما يكون حاجزا عذابه سبحانه في يوم القيامة الذي لا تقضي فيه نفس عن استنشاقها وجب عليها لغيرها. ولا يغني فيه احد كائنا من كان عن اي احد شيئا. ولو كان من عشيرته او كان الشيء قليلا ويسيرا جدا. كما قال تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده شيئا. ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ولا يقبل منها شفاعة اي يقبل من اي نفس الاية كده اعد الاخرى الاية مرة اخرى كما قال تعالى يا ايها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي واحد ولد فيه ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ولا يقبل منها شفاعة اي لا يقبل من اي ناس شفاعة لنفس اخرى اذا كانت كافرة على الاطلاق. كما قال تعالى فما تنفعهم شفيعة الشافعين. وقال سبحانه عن اهل النار فما لنا من شافعين ولا صديق حميم. اما المؤمنة فتقبل منها ان كانت الشفاعة باذن الله تعالى مع رضاه سبحانه المشفوع له كما قال تعالى. وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى ولا يؤخذ منا عدل اي لا يقبل منها فداء كما قال تعالى ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهب ولا يفتدى به قال سبحانه ان الذين كفروا لان لهم ما في الارض جميعا ومثلهم معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ولهم عذاب اليم. قال تعالى لكل عدل لا يؤخذ منها. وقال عز وجل فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا الذين كفروا. الاية ولا هم ينصرون اي ليس لهم احد ينطقه من عذاب الله تعالى كما قال تعالى فما هو من قوة ولا ناظر. وقال سبحانه ما هم لا تناصرون بل هم يوم مستسلمون. قال عز وجل فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة ما ضلوا عنهم. واذ نجينا وقال تعالى طبعا يا شباب طبعا نلاحظ ان من اهم الفوائد في هذا التفسير ذكر والنظائر يعني هي الايات التي في نفس المعنى. وقد تكون هذه النظائر زائدة وقد تكون مطابقة فكل نظير من هذه النظائر يدل على ان هذا المعنى كثير في القرآن اتفضل وقوله تعالى واذ نجيناكم من مال فرعون يسومنا سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحلون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. اي واذكروا يا اسرائيل نعمتي عليكم بانجاء ابائكم من شيعة فرعون وقومه وملئه. الذين كانوا يضيقونهم ويديمون عليهم عذابا سيئا وشديدا. وذبح الابنين واستبقاء الاناث احياء لادلالهن واهانتهن واستضعافهن وان جاء الاباء انجاء لهم. ولذا وجه الخطاب اليهم. في ذلكم بلاء من ربكم عظيم. ايات من عدوكم نعمة عظيمة لكم من ربكم بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله سبحانه وتعالى ال فرعون على بني اسرائيل هؤلاء المتسلطين فقال وان فرقنا بكم البحر فانجيناكم اغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. اي ذكر سبحانه بني اسرائيل بانه طرق البحر لهم. وبسبب فيه عن بعض ليسلكوا طريقا يابسا بين اجزاء البحر فانقذهم الله تعالى ذلك من فرعون وقومه الذين اغرقهم الله تعالى جميعه كان بني اسرائيل من النظر اليهم ببصرهم وهم يغرقون. فكان ذا لاسفل صدورهم وابلغ في اهانة عدوهم كما قال تعالى. فلما تراءى الجمعاني قال اصحاب موسى انا قال كلا ان معي ربي سيهدين. فاوحينا الى موسى ان اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم. وازلفنا ثم الاخرين وانجينا موسى معه اجمعين ثم اغلقنا الاخرين وقوله تعالى واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. القراءات ذات الاثر في التفسير. لقوله تعالى وعدنا قراءتان على معنى انه وعد من الله تعالى لموسى عليه السلام وليس فيه وعد من موسى عليه السلام. وعدناه على معنى ان المواعدة من الله سبحانه عليه السلام لربه. واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم رجلا من بعدي وانتم ظالمون. ايا اذكروا يا بني اسرائيل وعدتنا لموسى تمام اربعين ليلة. ثم عبادتكم العجلة من بعد ان فارقكم متوجها الى الموعد. وانتم بوضعكم للعبادة غير مطيعة. لان العبادة لا تنبغي الا لله عز وجل. وانتم اتخذتم العجل والشرك بالله تعالى ظلم عظيم. ثم عفونا عن بعد ذلك لعلكم تشكرون. اي تجاوزنا عنكم بمحو اثر ذنبكم. فلم نعاقبكم نعمة الله تعالى عليكم بالعفو اذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. اي واذكروا اعطاءنا موسى التوراة التي تفرق بين الحق والباطل. لتهتدوا بها الحق الذي فيها. واذ قال لقومه يا قوم اذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتقادهم العجل فتوبوا الى بارئكم فقتلوا انفسكم. ذلكم خير لكم عند فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم. اي واذكروا حين نادى موسى عليه السلام قومه يؤكد لهم ظلمهم لانفسهم لاتخاذهم ولاجل الها يعبدونه. ولذا فقد عليهم التوبة من هذا الجرم الشنيع في حق من العدم. فالذي اعتقهم ومن يستحق ان يعبد وحده لا شريك له. ثم وصف لهم كيفية توبة الله تعالى عليه ان يقتل بعضه بعضهم بعضا. فذلك خير لهم عند الله تعالى التي هو التواب الرحيم. اذ قلتم يا موسى فلنؤمن لك حتى نرى الله زهرة فاخذتكم الصاعقة. انتم تنظرون. واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهره واذكر حين اختم لموسى عليه السلام لن نصدقك ولن نقر بما جئتنا به حتى نرى الله ننظر اليه بابصارنا كما قال تعالى شباب ان كلمة لن نؤمن لك ليس معناها فقط لن نصدقك وانما لن نتبعك وليس المراد فقط نفي انهم يصدقون لا لان الايمان هو تصديق واتباع وهم قالوا لن نؤمن لك ففيها معنى نفي الاتباع ايضا وليس فقط نفي التصديق تفضل كما قال تعالى يسألك اهل الكتاب ان تنزل علينا كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا لم اسمع منك ان تنزل يسألك اهل الكتاب ان ننزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى اكبر من ذلك فقالوا ارنا الله جهرة فاخذتهم الصاعقة بظلمه فاخذتهم الصاعقة وانتم تنظرون اي فعاقبكم الله تعالى بالصاق فمتم. ينظر بعضكم الى بعض وهم يموتون ثم عدناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. اي ثم احييناكم من بعد موتكم بصاعقة التي اهلكتكم. لتشكروني على نعمتي عليكم باحيائكم. لتحدثوا توبة تعظيم ذنبكم وظللنا عليه غمامة وانزلنا عليكم المن يا شباب نلاحظ ان كل هذا التذكير يأتي في خاتمته لعلكم تشكرون بمعنى ان الله سبحانه وتعالى يذكر بنعمه ويبين ان اثر هذا الذكر يجب ان يكون هو الشكر. كما قلت لكم في الدعاء اعني على ذكرك وشكرك فالفكر هو بوابة الشكر فربنا سبحانه وتعالى يزكرهم بكل هذا بكل ما فعلوه وان الله تاب عليهم وعفا عنهم. وانتقم من عدوهم وهم ينظرون كل هذا لماذا؟ ليكون هنا شكرهم لتلك النعم ان يؤمنوا بذلك النبي الكريم الذي يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. وان من لم وان من لم يؤمن به فقد كفر نعمة الله اتفضل عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المنع سلة. كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر تعالى ما دفع عنه من النقم ذكرهم ايضا بما اسبغ عليه من النعم فقال وضللنا عليكم الغمام. اي وارينا عنكم وجه السماء بالسحاب الابيض الرقيق ليناقهم حر الشمس في التيه. وانزلنا عليكم المن والسلوى ان يذكر الله تعالى لهم ايضا ان انزل عليهم رزقا طيبا سالا يحصلون عليه بلا كلفة ولا مشقة. والمن قيل هو كل ما امتن الله تعالى به عليه من الطعام والشراب. مما ليس في تحصيله كلفة ولا مشقة. وقيل هو الترنجبين. وهو شيء ابيض ينزل على الشجر يشبه العسل الابيض. والسلوى طائر له والسمان. قيل يشبه السمان. كلوا من طيبات رزقنكم قلنا لهم كلوا من طيبات ما رزقناكم كهذا المن والسلوى هما طيبان حسا ومعا. لذاذة طعمهما وحليتهما شرعا ما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. اي انعمنا عليهم بالنعم. قابلوا نعمنا بالجحود بعدم الشكر وارتكاب المعاصي. وما وضعوا فيها لهم ذلك وعصيانهم ايانا موضع علينا ومن قست لنا ولكنهم وضعوه من انفسهم موضع مضرة عليها ومنقصة لها. والمعنى ان هذا الظلم واقع على انفسهم. تعرضوها به لسخط الله عز وجل وعقابه فضربوا في عينهم عاد اليهم. الله سبحانه وتعالى لا يضره معاصي خلقه ولا تنفعه طاعاتهم. الفوائد التربوية اولا نسبة النعم دائما الى الله عز وجل. فهذه النعمة على بني اسرائيل ياتي بكسبهم ولا بكدهم ولا بارد عن ابائهم. وانما هي يا نعمة الله عليهم من قوله تعالى انعمت عليكم. ثانيا التفكر في سائل الله عز وانه مهما بارز الانسان ربه بالذنوب فان حلم الله قد يشمله فيوفق للتوبة وكما قال تعالى ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. ثالثا ان انزال الله تعالى كتب للناس من نعمه والائه بل هو من اكبر النعم لان الناس لا يمكن ان يستقلوا بمعرفة حق الخالق بل ولا حق المخلوق. ولذلك نزلت من كتب تبيان للناس قال تعالى اذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون رابعا ان الله تبارك وتعالى ينزل الكتب ويجعلها فرقان لغاية حميدة حقا. وهي الهداية لقوله تعالى لعلكم تهتدون. فمن اراد الهداية فليطلبها من الوحي الالهي. خامسا انه سيأتي ان شاء الله سيأتي في اثناء السورة ان الله تبارك وتعالى انزل القرآن كذلك هدى للناس وبينات من الهدى فهذا يبين ان آآ لماذا ذكر بنو اسرائيل كثيرا بهذه الصورة لماذا مثلا لم يذكر قوم نوح وقوم آآ عاد وآآ ثمود وقوم شعيب وقوم لوط لان هؤلاء لم يكن عندهم كتب وانما اختص الله تبارك وتعالى بني اسرائيل بذكرهم لانهم كان عندهم كتاب وعندهم شريعة امر الله سبحانه وتعالى الصحابة ان يعتبروا بحال هؤلاء وان يخالفوهم فلا يكونوا مثلهم وانما يقول سمعنا واطعنا اتفضل خامسا انه ينبغي للداعية الى الله تعالى ان يستعمل الاسلوب الذي يجذب اليه الناس. ويعطفهم عليه لقوله تعالى حكاية عن موسى يا قوم. فان هذا لا شك فيه من التلطف ما هو ظاهر. سادسا انه ينبغي للداعي الى الله ان يبين الاسباب فيما به. لقوله انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم لاجلا. سابعا انه ينبغي التعبير بما يناسب المقام. لقوله توبوا الى بارئكم لان ذكر البارئ هناك اقامة حوجت عليهم في ان العجل يكون الها. فان الذي يستحق ان يكون البارئ اي الخلق سبحانه وتعالى ثامنا ان التوبة لازمة على الفور لقوله توبوا لان الفاء للترتيب والتعقيب. تاسعا ان الامة كنفس وذلك لقوله فقتلوا انفسكم. عاشرا اثبات تفاضل الاعمال لقوله ذلكم خير لكم الحادية عشر في اثبات التواب الرحيم لله سبحانه فينبغي للانسان ان يتعرض لما يقضيها لما يقتضيه هذان الاثنان من اسماء الله بثوب الله ورحمته الثاني عشر ان من سأل ما لا يمكن بالعقوبة الثالث عشر ان الم العقوبة ووقعها اشد مكان الانسان ينظر اليها لقوله تعالى وانتم تنظرون علمية ولا طائف؟ لا يعني الفوائد العلمية واللطائف هي موجودة اصلا في ثنايا التفسير ولكن فقط هو اراد ان يبرزها آآ هات بقى هات صفحة اه صفحة مائة واثنين وثمانين واذ قلنا دخول هذه القرية لاحظ ان كلمة اذ واذ تتكرر لذكر الحوادث والمواقف التي تشهد لما كانوا عليه من الايه؟ من الكفر والضلال. وان كفر ابنائهم ليس مستغربا لا يستغرب الشيء من معدنه ماشي قال تعالى واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا. ادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ما كانوا واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اقضي عصاك الحجر انفجرت واثنتي عشرة اين قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. قلتم يا مولى لن نصبر على طعام واحد لنا ربك فادعو لنا ربك يخرج لنا ما تنبت والارض من بقرها وفومها وعدسها وبصرها. قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير. اهبطوا مصر فان لكم ما سألتم وضربت عليهم وباء بغضب من الله. ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقاتلون النبيين بغير الحق بما عصوا وكانوا يعتدون. نعم. لاحظ ان كل كل حدث كل حدث يذكر وكل امر يذكر عن بني اسرائيل يضيف لك علما عن كيف كان هؤلاء فهو الان يتحدث عن كيف قابلوا امر الله الله تبارك وتعالى قال لهم اه ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. كيف كيف قابلوا امر الله؟ فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. كل هذه الايات يا شباب ينظمها خط واحد وهو كيف تلقى هؤلاء امر الله وامر آآ رسلهم؟ لان يعني موسى عليه السلام وكذلك هارون ومن جاء بعدهم من الانبياء وكيف عوقبوا؟ فربنا سبحانه وتعالى يذكر اعمالهم ويذكر ما عوقبوا به. واعظم ما عوقبوا به هو ما ذكره الله في اخر الاية قال وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله. لذلك هم المغضوب عليهم ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقاتلون النبيين بغير الحق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. اذا المعصية والاعتداء هي سبب كل ما حصل لاولئك فكل هذا نهي للصحابة الكرام ثم لنا من بعدهم عن المعصية والاعتداء اتفضل الغريب الكلمات حنطة اي حط عنا ذنوبنا واصل الحق انزال الشيء من علو. يا ابا واصله الاضطراب ولا تعثوا ولا تفسدوا. واصل العين الفساد والعيث والعفن متقاربان. لا ان العيث اكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حستا هو النبات الذي لا ساق له. وقيل ما ينبت اصله وفرعه في الشتاء وقيل غير ذلك. قثائها اسم جنسي واحده بضم القاف وكسرها وقيل هو الخيار المعروف وقيل غير ذلك. فومها الفوم قيل هو الثور. ابدلت الثاء مثل وقيل هو الحنطة والخبز جميعا من قولهم فوموا فوموا اختبزوا هي لغة قديمة يقال الفوم الحبوب. مشكل الاعراب قوله وقولوا حطة حطة مرفوعة على انها خبر لمبتدأ محذوف اي سؤالنا او رغبتنا حطة والجملة في محل نصب مفعول به مقول القول او مرفوعة على الحكاية وهي وحدها المفعول به القول. ومنع من ظهور علاقة النصب اشتغال المحل بحركة الحكاية. وعلى قراءة النص مصدر لفعل محذوف اي قطع ذنوبنا حطة. المعنى الاجمالي يذكر الله بني اسرائيل حين امرهم ان يدخلوا بيت المقدس ويأكلون منه رزقا واسعا هنيئا وان يخضع الله سبحانه لدخوله في السجود له. وطلب المغفرة منه جل وعلا. فاذا فعلوا ذلك صعدهم لمغفرة ذنوبهم. ويزيد الله من فضله من احسن منهم. فغير الظالمون منهم القول الذي امروا بقوله فانزل الله على هؤلاء عذابا من السماء واتبع عصيانهم وذكرهم حين طلب موسى من الله تعالى ما ان يشرب منه بنو اسرائيل فامره الله ان يضرب اعصاه الحجر خرج للحجر اثنتا عشرة عينا من قد علمت كل قبضة محلها الذي تشرب منه. وامرهم ان يأكلوا ويشربوا من رزق الله والا يسعوا في الارض بالفساد. ثم الله تعالى حين اخبرنا انهم لم انهم لم يصبروا على طعام واحد. هو المن والسلوى. وطلبوا منه ان يدعو لهم الله كي يخرج لهم بعض ما تنبته الارض من بطلوا القتاء والفوم والعدس والبصل عليهم موسى استبدالهم الطعام الدنيئة بالاطعمة الهنيئة. وامرهم ان ينزلوا اي مصر اي مصر من الانصار فسيجد ما طلبوا. واصبح الهوان والصغار مفروضا عليهم. كما انهم رجعوا متحملين غضب الله. وهذا التي جزاهم الله بها في جحودهم ايات الله. وتقتيلهم لانبيائه وذلك الجزء الذي عوقب به او ذلك الكفر بايات الله عز وجل والقتل الامني. انما وقع نتيجة عصيانهم وتجاوزهم حدود الله تعالى تفسير الايات هذه القرية كل منها حيث شئتم رغدا واذكروا حين امرنا بني اسرائيل بالدخول الى بيت المقدس وان يأكلوا منها من اي مكان فيها رزقا واسعا هنيئا. وادخلوا الباب سجدا اقول حطة اي انهم امروا ان يخضعوا له سبحانه بالفعل والقول لدخولهم احد ابواب بيت المقدس ليدخلوا ركعا متواضعين وان يطلبوا من الله تعالى ان يضع عنه عنهم خطاياهم خطاياكم ولا نزيد المحسنين. اي اذا فعلتم يا بني اسرائيل ما امركم الله تعالى فسيستر عليكم ذنوبكم. ويتجاوز عنها وسيزيد سبحانه ايمانا او حسنات من فضله عاجلا او اجلا من احسنت بعبادة الله تعالى احسن للخلق بوجوه الاحسان المختلفة تبدل الذين ظلموا قولا سبحان الله نلاحظ ان الله فعلا يعني اكرم بني اسرائيل وانعم عليهم نعما عظيمة يعني نجاهم وانزل عليهم كتابا فيه البينات والهدى والفرقان. وغفر لهم كثيرا من كفرهم وضلالهم. وكفر عنهم خطاياهم وهنا يعلمهم كيف يستغفرون الله وانه سيزيد المحسنين ومع كل ذلك لم يعصوا الله فقط. وانما اعتدوا يعني ربنا قال لهم قال لهم ادخلوا الباب سجادا وقولوا حطة. فبدلوا بدل بدل ما يدخلون الباب دخلوا على استههم يعني استهزاء بحكم الله واعتداء وقالوا حبة في شعرة. يعني شف يعني لم يعصوا فقط وانما اعتدوا واستهزأوا بحكم الله. كل ذلك بيان لعدل الله تبارك وتعالى فيه ولبيان لعدم استغراب ان يحصل ذلك من ابنائهم كما حصل من ابائهم. وكذلك هو عرض للايمان عليهم يعني للابناء الا يكونوا كما حصل الا يكونوا مثل ابائهم حتى لا تكون لهم نفس العاقبة. اتفضل تبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم اين غير الظالمون منهم القول الذي امروا ان بقول غيره؟ فقالوا بدأ حطة حب في شعرة واذا مع خفته فتبديلهم للفعل من باب اولى. ولهذا دخلوا يزحفون على يزحفون على انبارهم. عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني اسرائيل ادخلوا الباب سجدا وقلوا حتة نغفر لكم خطاياكم فدخلوا يزحفون على استاههم وقالوا حبة في شعرة. فانزلنا على الذين ظلموا رجل من السماء بما كانوا يفسقون. اي انزل الله تعالى على هؤلاء الذين استبدلوا بالقول الذي امروا به قولا قيرا عذابا من السماء بسبب خروجهم عن طاعة الى معصيته انا اريد منك ان تتبع اريد منك ان تتبع كل عقوبة في الدنيا والاخرة فستجد سببها اي عقوبة يذكرها الله تبارك وتعالى لعبد او لقوم في الدنيا والاخرة لابد ان يذكر سببها سواء كانت العقوبة بان طبع على على قلبه او او آآ او اخذه بذنوبه مثلا بالصاعقة او بالاغراق خسف به الارض كل ذلك لابد ان يذكر الله سبحانه وتعالى سببه من العبد وهذا يبين امرين يا شباب. الامر الاول ان الله ياخذ بالذنب. والامر الثاني ان الله لا يظلم مثقال ذرة. لذلك كثيرا ما يقولوا وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم هم الذين ظلموا انفسهم. فربنا قال فانزلنا على الذين ظلموا. هذا عدل لانه لم ينزل على الذين امنوا لان هو في ناس منهم دخلوا واستجابوا لامر الله لم يبدلوا آآ كلام الله او لم يبدلوا امر الله. لكن ربنا قال فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فلذلك عاقب الله الذين ظلموا. ولم يؤاخذ المؤمنين بعقوبة غيرهم. فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء فيما كانوا يفسقون يعني ايه؟ بما كانوا يعني بفسقهم بسبب فسقهم تفضل استاز قاموس لقومه ايها اذكروا ان طلب منا موسى ماء لبني اسرائيل يشربون منه. فقلنا طب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. اي ان الله تعالى قد بموسى عليه السلام فامره بان يضرب عصاه بحجر فعل ذلك خرجت من الحجر اثنتا عشرة عينا من المياه العذب تسيرا لهم وانعاما من الله تعالى عليهم قد علم كل اناس مشربهم اي ان كل قبيلة من قبائل بني اسرائيل الاثنتي عشرة قد عرفت محلها الذي تشرب منه من هذه الاعين الخارجة من الحجر. فلا يزاحم بعضهم بعض بل يشربون متهنين. كلوا واشربوا من رزق الله اي كلوا واشربوا من هذا الرزق الالهي الذي اتاكم من غير كد ولا تعب. وهذا امر اباحة وارشاد لهم من الله تعالى ولا تعتوا في الارض مفسدين. اي لا تسعوا في الارض بالفساد. واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد. اي واذكروا يا معشر بني اسرائيل حين اخبرتم موسى عليه السلام وكراهيتكم للمن والسلوى. وان لا طاقة لكم بحبس انفسكم على تناول هذا الطعام الذي رزقكم الله تعالى رزقا هنيئا سهلا بلا عناء. فادعو لنا ربك يخرج لنا مما الارض من بقرها قتائها وعدسها لاجلنا يا موسى ربك. كي يخرج لنا بعض تنبت الارض من الماء والخفاء والفوم. ومن العدس البصل قال اتستبدلون يدي وادنى بالذي هو خير؟ ان موسى عليه السلام استنكر عليهم ووبخهم بسؤالهم انه طلب تلك الاطعمة الدنيئة من البقول وغيرها. مع ما لديه من الطعام الهنيء مستبدين الوضيعة سبحان الله تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى يبين سفاهة هؤلاء ويبين خفة عقولهم ايضا يعني كأنهم يريدون الاعتراض وخلاص يعني هم عندهم المن والسلوى يطلبون الفوم والعبس والبصل فكأنه مجرد اعتراض يعني هو مجرد اعتراض يعني لان هذا يبين فساد ذوقهم حتى من جهة من جهة الامور الدنيوية عندهم فساد في الذوق. يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير فقال لهم موسى اتأخذون الذي هو اخس قيمة هدر من العيش بدلا بالذي هو خير منه قيمة اهبطوا مصرا فان لكم ما سألتم. اي هذه الاطعمة التي ربطت بامر عزيز بل هي كثيرة. ففي اي بلد دخلت موسى تجدون هذا العيش الذي تطلبونه عليهم الذل والمسكنة وباء بغضب من الله. مناسبة الاية ما قبلها لما كان الذي يرى منهم اكثر الدليل على قلة صبرهم واحتقارهم لله ونعمه دوزوا من جنس عمله فقال تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا يغضبوا من الله. اي اصبح الهواء والصغار مفروضا عليهم واصبح اثر مسكنة الفقر والحرص من المهانة والخضوع على قلوبهم او ظواهر ابدانهم لازما لهم. كما انه قد حل عليهم غضب من الله تعالى. ورجعوا متحا من سخط الله تعالى عليهم. ذلك بانهم كانوا يقرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير الحق والمسكنة واستحقاقه غضب الله عز وجل بسبب جحودهم ايات الله تعالى الكونية والشرعية فاستكبروا عن اتباع الحق واعتدوا على انبياء الله تعالى بالقتل يخول تلك الافعال الشنيعة ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ذلك الجزاء الذي دوزوا به من ضرب الذلة والمسكات واحلال الغضب عليهم او ذلك الكفر الله عز وجل والقتل لانبيائهم سببه وعصيانهم لله تعالى خروجهم عن طاعته واما بارتكاب المحظور او بترك واما بترك المأمور. ومن اسباب ذلك ايضا استمرارهم على تجاوز حدود الله تعالى الفوائد التربوية اولا ينبغي على من نراه الله عز وجل فتح له البلاد ان يدخلها على وجه الخضوع والشكر لله سبحانه لقوله تعالى ودخولوا الباب سجدا وقولوا حطة ثانيا ان الجهاد مع الخضوع لله عز وجل والاستغفار سبب لقوله تعالى نغفر لكم خطاياكم وسبب الاستزازة ايضا من الفضل لقوله تعالى وسنزيد ثالثا ان الاحسان السبب بالزيادة سواء كان احسانا في عبادة الله او احسانا على عباد الله. سنزيد المحسنين. رابعا مشروعية الاستسقاء عند الحاجة الى الماء موسى عليه السلام استسقى لقومه شفعا وشرع من قبل شرع لنا لم يرد شرعنا بخلافه. خامسا ان ما اخلق الله تعالى من المأكول فالاصل في الاباحة كما قال تعالى كلوا واشربوا من رزق الله. سادسا النعمة على الاباء يلحق الابناء. والذم الذي يوصف به الاباء يلحق الابناء اذا كانوا على طريقتهم يقول تعالى اذ قلتم يا موسى فيه الخطاب لهم بافعال غيرهم. مما يدل على ان الامة المستمعة الى دينه تتساعد على مصالحها. حتى كأن متقدمهم ومتأخرا في وقت واحد وكأن الحادث من فضهم حادث من الجميع ان من اختار الان على الاعلى فيه شبه من اليهود. ومن ذلك هؤلاء الذين يختارون الشيء المحرم على الشيء الحلال ثامنا ان اختيار الافضل من المذاكر والمشارب لا ذم فيه اذا لم يصل الى حد الاسراف. تاسعا الذي يستبدل الادنى بالذي هو غير يستحق التوبيح يستحق التوبيخ لان موسى وباخهم حيث قال اتستأذنون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ عاشرا ان من علو همة المرء ان ينظر للكم والافضل في كل الامور ننتقل لا لا اكمل اكمل اكمل فوائدي العلمية والبقاء. طيب. بسم الله الفوائد العلمية لطائف. اولا ان السقيا كما تكون بالمطر النازل من السماء تكون بالنابع من الارض. كما قال سبحانه وتعالى واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفع اثنتا عشرة عينا. ثانيا يقول ان الاستسقاء يعني ان استجابة الله في للاستسقاء قد يكون بان ينزل المطر او بان يأتي الماء من الارض وهذه فائدة جميلة. تفضل ثانيا غطرسة بني اسرائيل وجفاؤهم لقول ادع لنا ربك ولم يقولوا ادع ربنا او ادعوا لنا الله كان عندهم العياذ بالله انفا. معناها كانوا مؤمنين ابي موسى ومع ذلك يقولون ادعو لنا ربك كما قالوا فاذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون طبعا من الاشياء من الاشياء العظيمة جدا يا شباب ان ان طالب العلم او طالب القرآن حينما مثلا آآ يقرأ في حديث النبي صلى الله عليه وسلم اه لما اذاه بعض الجفاة فقال لقد اوذي موسى باكثر من هذا فصبر بيان هذا في هذه الايات يعني ان تعلم منزلة موسى عند الله تبارك وتعالى بصبره على اولئك. يكفي ان تقرأ ما كان يعني انا لي واحد من الشباب احد الطلاب بيعيش يعني ويسكن بجواره يهود من من الصهاينة انا اقول له سبحان الله آآ كيف يصبركم الله على آآ ان تروا وجوه هؤلاء؟ قالوا والله لن تدرك ذلك الا بان تراهم انا اريد منك انك تنظر الى كيف عاش موسى عليه السلام مع اولئك وكيف صبر وجاهد لله تبارك وتعالى مع اولئك الذين انعم الله عليهم واغدق عليهم بالنعم ثم كانوا يستهزئون ويستكبرون ويجحدون نعم الله اتفضل اكمل ثانيا ان بني اسرائيل لا يقومون لمسلمين لو حاربوهم الاسلام. لان وقع بسبب المعصية. اذا حوربوا لا شك ان الوباء سيكون عليهم يتبين من قوله تعالى اضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله ان اليهود قد كتبت عنهم المسكنة. وهذا يشمل فقر القلوب الذي هو شدة الطمع حيث ان اليهودي لا يشبع ولا يتوقف عن طلب المال ولو كان من اكثر الناس ماء ويشفع ايضا فقال ما لي وهو قلته. خامسا لقوله تعالى وباءوا بغضب من الله الغضب لله عز وجل. قوله على الذين ظلموا لله فيه وضع الظاهر الذين ظلموا موضع المضمر فلم يقل فانزلنا عليهم زيادة في امرهم والمبالغة في ذمهم وللتأكيد على اهمية ذكره في السياق لانهم ظلموا في الوقت الذي انعم الله عليهم وعصوا امر ربهم وايضا يبين ان هذا البيتزا منزل عليه بسبب ظلمهم. والضمير لا يعطي هذا. وعبر في سورة الاعراف بالمضمر عليهم. لان ايات الاعراف سيقت لمجرد العبرة بقصة بني اسرائيل وايات البقرة صيغة مساق التوبيخ والرصد فيها بيان سبب زال العذاب عليهم مرتين وتنكير التهويل والتفخيم قوله ولا تعثوا في الارض مفسدين قوله مفسدين حال مؤكدة ليكسو النهي عن الفساوة ويجعله بعيدا عن يغفل عنه او يريد ان يقول ان ان اصلا العفي في الارض هو فساد تمام؟ وان كان الامام ابن تيمية رحمه الله له رسالة نفيسة جدا حوالي خمسين صفحة بانه لا يمكن ان تأتي كلمة لمجرد التأكيد. ولكن لا مجال هنا لذكرها. وانا كنت اه اه قرأتها مع الشباب في تفسير سورة يونس لما كنا في المخيم اظن مخيم وصائر اسمه مخيم بصائر عن سورة يونس قرأنا هذه الرسالة عند قول الله تبارك وتعالى ولو شاء ربك لامن من في الارض كلهم جميعا فبعض المفسرين يرى ان بعض الكلمات جاءت لمجرد التأكيد لا تؤسس لمعنى جديد وابن تيمية انتقد ذلك في رسالة نفيسة جدا انه ليس هناك لفظة في القرآن جاءت لمجرد التأكيد او انها يمكن ان يستغنى عنها هي موجودة ضمن المجلد الثامن آآ من كتاب جامع المسائل وهي نفيسة جدا مثلا آآ يقولون بافواههم. فبعض الناس يقول طيب ما هو الانسان يقول بفمه ما فائدة بافواههم؟ معناها انهم اختلقوه وانه ليس من عند الله او يكتبونه بايديهم. ويل الذين يكتبون الكتاب بايديهم او مثلا تلك عشرة كاملة. قالوا طيب ما هي الثلاثة زائد السبعة عشرة كل هذه الايات استقصاها ابن تيمية رحمه الله ورد عليها وبين انها لم يأتي فيها الكلام لمجرد التأكيد. وهي رسالة نفيسة يحتاجها يعني طالب القرآن كثيرا. ومثل هذه الاية ولا تعثوا في الارض مفسدين. وهم قالوا ايه هذه حال مؤكدة تمام؟ آآ يعني يعني هي للتأكيد لأ هي ليست للتأكيد فقط. وانما هي تفسير لهذا العفي في الارض. اتفضل قوله بغير الحق تقي لزيادة التشنيع بقبح عدوانهم فان قتل الانبياء لا يكون بحق البتة. قوله بما عصوا وكانوا يعتدون لم يعطف اعتداء على لئلا يفوت تناسب مع قطع الاية. ولالا يفوت تناسب مقاطع الاية. الاية. وليدل على ان الاعتداء صار دائما. وفيه لف حيث ذكر شيئين يكفرون ويقتلون. وقابلهما بشيئين عصوا ويعتدون. وذلك من حيث الكلام جواز اسناد الشيء الى الفعل الاول لقولهم مما تنبت الارض. والذي ينبت حقيقة هو الله سبحانه وتعالى. تمام. جزاك الله خيرا. يعني اه طبعا عايز اكمل كده لحد اه لحد مسلا خمس ساعات كمان ولكن احنا ايه خلينا نطلع بالشباب واحدة واحدة احنا دلوقتي خدنا اربع ساعات وبالامس ثلاث ساعات. نسأل الله سبحانه وتعالى القبول والهداية وان ينفعنا بهذا الكتاب العظيم وانا والله يا شباب يعني اكبر مشروع لي في في في حياتي وارجو ان يعينني الله تبارك وتعالى عليه ان آآ احث شباب الاسلام وطبعا رجالا ونساء على طلب القرآن وهدي النبي صلى الله عليه وسلم. اصدق الحديث كلام الله واحسن الهدي هدي. هدي النبي صلى الله عليه وسلم الا يكون مجرد شعار نرفعه دون ان نعمل به ودون ان نطلبه فرق عظيم يا شباب بين انسان يحب القرآن يعني بمجرد العاطفة وبين انسان يؤمن بالقرآن ويستمسك به ويعتصم به لعلمه به ولعلمه بمن انزله ولعلمه بما فيه من الهدى والنور. وكذلك فرق بين انسان يحب النبي صلى الله عليه وسلم ويتكلم عن سنته كلاما عاما. وبين من تلك السنن ويصبر عليها ويتعلمها. ويعرف كيف يميز صحيحها من سقيمها. ويدعو الناس اليها. فرق كبير يا شباب فلذلك استعينوا بالله تبارك وتعالى واصبروا. الوقت يعدي والله انا ما شعرت بالاربع ساعات ابدا ما شعرت ابدا ولا اشعر انها تكفي نهائي ولكن يعني خلينا ناخد الشباب واحدة واحدة. احنا عندنا طبعا غدا لان انا ان شاء الله على سفر غدا الفجر مش هينفع واحنا كده في الجدول عندنا يوم الثلاثاء ما فيش درس. فيوم الاربعاء ان شاء الله هيكون عندنا على الاقل اربع ساعات باذن الله ونسأل الله سبحانه وتعالى الهدى والسداد وليس الاعتبار بكثرة اه القراءة ولا بكثرة الوقت وانما الاعتبار بان اه بحسن النية وباخلاصها وبان ينفعنا الله سبحانه وتعالى بما نتعلم. وانا دايما اقول للشباب الوقت ليس ببطوله وانما ببركته. ونية الطالب ومقاصده وصبره الله سبحانه وتعالى يرزقه به اكثر من الوقت الذي يقضيه واكثر من من الذكاء الذي عنده. فانما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى فنسأل الله سبحانه وتعالى الهدى والسداد. بارك الله فيكم. جزاك الله خيرا يا محمد. والله اتعبناك اليوم. لكن انا بصراحة سعدت بقرائتك جدا. انت تقرأ قراءة يعني جيدة وقراءة في نفس الوقت سريع رضي الله عنه وجزاك الله خيرا حبيبي. شيخنا ويحفظك. بارك الله فيك يا حبيبي. ان شاء الله تكون معنا دوما باذن الله باذن الله رب العالمين. وانبه اه انبه الشباب على ان الدروس ان شاء الله ترفع باذن الله يوميا. يعني سنرفع درس الانف درس الامس الان وان شاء الله درس اليوم باذن الله نجتهد ايضا ان هو يرفع اليوم باذن الله ونسأل الله سبحانه وتعالى الهدى والسداد والقبول. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته