السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا صلى الله على محمد اهلا وسهلا ومرحبا بطالبات العلم هذا هو اللقاء الثالث من اجتماعنا على سورة ال عمران وقد دخلنا في اللقاء الاول بحمد الله تبارك وتعالى المعالم الرئيسة التي ينظر فيها آآ اذا اردنا ان ندرس سورة من القرآن دراسة مفصلة ثم ذكرنا بعدها تطبيق ذلك على سورة ال عمران وهذه المحاضرة الثالثة وقد تم لنا بحمد الله تبارك وتعالى آآ في حقيبة القرآن الكريم دراسة سورة الفاتحة وسورة البقرة آآ اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى ارجو ان نأخذ من آآ اول السورة سورة ال عمران الى قول الله تبارك وتعالى قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين لذلك فيمكن ان يكون هذا هذه المحاضرة يعني اكثر من ساعة ونصف نسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا الهدى والسداد واحب ان نبدأ بتلاوة الايات اولا اقتداء بكتاب الله تبارك وتعالى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم الاستماع الى القرآن هو اول خطوة في دراسة اي سورة من سوره وقد سبق وذكرت ذلك ونبدأ باذن الله تبارك وتعالى نقرأ الايات كاملة ثم بعد ذلك نقرأ اية اية ونعلق عليها بما يناسب آآ هذه الدورات وقد قصدنا من هذه الدورات ان نمر على كتاب الله تبارك وتعالى كاملا نتعلم آآ تفسيرا موجزا آآ للايات ثم نحاول ان نستنبط من الايات ما ينفعنا كمسلمين وما ينفعنا كدعاة نريد ان ندعو الى الله تبارك وتعالى ونبدأ باذن الله تبارك وتعالى بتلاوة الايات اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل ان الذين كفروا بايات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو الانتقام ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم والذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء وما يعلم تأويله الا الله في العلم يقولون امنا به كل وما يذكر الا اولو الالباب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيء بدأ بال فرعون والذين من قبلهم يكذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد فئتين التقتا تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأيا العين والله يؤيد بنصره من يشاء ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب انبئكم بخير من ذلكم الذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين وفيها وازواج مطهرة وازواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد الذين يقولون ربنا اننا امنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم ان الدين عند الله وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما العلم بغيا ومن يكفر بايات الله فان الله سريع الحساب فان حاء اتبع وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم فان اسلموا فقد احتدوا وان تولوا فانما عليك البلاء الله بصير بالعباد ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين فيأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وما لهم من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم سبل يتولى فريق منهم وهم معرضون ذلك بانهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودات فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا لا يظلم اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتعز من تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير يولد الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ويحذركم الله نفسه والى الله المصير قل ان تخفوا ما في صدوركم او تبدوا يعلم الله ويعلم ما في السماوات وما في الارض والله على كل شيء قدير يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا. وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين هذه الايات هي التي سنحاول ان آآ نمر عليها بشيء من البيان ونستخلص منها ما ينفعنا في الاستقامة والهدى وكذلك في الدعوة الى الله والتعليم والاصلاح سبق ان تكلمت عن تلك السورة وعن اهم ما ما جاء في السورة. والذي تكرر في السورة وتكلمنا عن مطلعها وعن اسمها وعن آآ سبب نزول كثير منها من الايات وتكلمنا كذلك عن شيء من اسماء الله اه وافعاله فيها وتكلمنا كذلك عن ما جاء فيها من الانباء والامثال ونحو ذلك اليوم باذن الله سنمر عليها مرورا سريعا. طبعا هذه السورة مدنية كما سبق وذكرنا وذكرنا آآ سبب آآ هذا الاسم انها تتكلم عن ال عمران بشيء من التفصيل وهي السورة الوحيدة في القرآن التي آآ ذكرت قصة عيسى آآ من اول ذكر ال عمران في قول الله تبارك وتعالى ان الله اصطفى ادم ونوحه وال ابراهيم وال عمران على العالمين سبق ذلك كله الان سنتحدث عن اه ايات السورة طبعا بدأت السورة بالاحرف التي آآ يعني آآ تقرأ آآ مقطعة واصطلح عليها بعض اهل العلم بانها الاحرف المقطعة في قول الله تبارك وتعالى الف لام ميم. وسبق الكلام عن اه هذه الاحرف بشيء من التفصيل في بداية سورة البقرة لمن يريد ان يراجعها ثم قال الله تبارك وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم الله لا اله الا هو هذا نبأ من الله بانه المعبود الحق وحده ولا اله الا الله معناها لا معبود حق الا الله. يعني لا رب حق الا الله ليس هناك اله يعبد او يتقرب اليه او يملك الضر والنفع الا الله تبارك وتعالى فهذا هذا يناسب اخص ما جاء في السورة وهو ابطال ما عليه النصارى لاننا ذكرنا انها ان وفدا من نصارى نجران اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في سبب النزول وجادلوه في امر عيسى عليه السلام وهم كانوا يتخذونه الها وبعضهم كان يقول ان الله ثالث ثلاثة. فبدأ الله تبارك وتعالى باصل ابطال ذلك فهو يقر الحق ويبطل الباطل فقال الله لا اله الا هو الحي القيوم الحي القيوم موقعها هنا انها آآ تعليل. او انها برهان فلان الله تبارك وتعالى هو وحده هو الحي الذي لا يموت وهو القائم على كل نفس وهو القيوم تبارك وتعالى قيم السماوات والارض ومن فيهن فلذلك لا اله الا هو ولا رب سواه هذا الامر ذكرنا انه سيتكرر في الصورة كثيرا آآ فمثلا الله تبارك وتعالى في الاية آآ الاية الخامسة في الاية السادسة اقصد قال هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء. لا اله الا هو العزيز الحكيم. في الموضع الاول قال الحي القيوم الموضع الثاني قال العزيز الحكيم. ايضا ستأتي اعظم شهادة واعظم شهود في قول الله تبارك وتعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط وايضا تكرر معنا هذه الشهادة ايضا سيأتي آآ بعد ذلك في قول الله تبارك وتعالى بعد ذكره آآ قصة عيسى عليه السلام وآآ امره للنبي صلى الله عليه وسلم فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندعو ابناءنا الى اخر الايات قال الله عز وجل ان هذا لهو القصص الحق وما من اله الا الله تكررت ايضا وان الله لهو العزيز الحكيم. فنلاحظ ان اه ذكر اه لا اله الا الله اه كلمة الاخلاص تتكرر معنا في هذه السورة. ايضا سيأتي بعد قليل اه امر الله تبارك وتعالى او في ذكر الله تبارك وتعالى لانبيائه طالما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون. ايضا هذا فيه انه لا يمكن ان يؤتي الله تبارك وتعالى بشرا الكتاب والحكم والنبوة. ثم ان هذا البشر يجعل الناس عبادا له. بل انما يدعوهم لاخلاص الدين لله تبارك وتعالى وان يكونوا ربانيين قائمين بهذا الكتاب. داعين اليه يسوسون الناس به لذلك جاء في الاية التي بعدها ولا يأمركم ان تتخذوا الملائكة والنبيين اربابا. ايأمركم بالكفر بعد اذ انتم مسلمون؟ هل يمكن ان يكون هناك نبي يدعو الناس الى الكفر وهو اعظم او واجل من دعا الناس الى اخلاص الدين لله وتوحيده فهذا انكار ايضا لاولئك النصارى وغيرهم ايضا ستأتي معنا آآ في آآ قول الله تبارك وتعالى آآ في الحديث عن آآ اهل الكتاب قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نتخذ ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون ونحن سبق ان ذكرنا هذه الفائدة ان ما تكرر ذكره في السورة خصوصا ما كان منه يوافق مطلع السورة فهذا من اخص ما ينبغي ان تعتني به المؤمنة في في هذه السورة المباركة فرأينا هنا ان الله تبارك وتعالى افتتح السورة باعظم ما بعثت آآ به الرسل وهو ان يكون الدين كله لله آآ فقال الله تبارك وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق. طبعا قلنا ان آآ من آآ اعظم الامور التي تجمع من السورة هو اسماء الله تبارك وتعالى فاسماء الله تبارك وتعالى التي علمنا الله اياها هي من اخص ما يعلم ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها المسلمة الكريمة تجمع هذه الاسماء وتعقل وتتدبر معناها وتتعبد الى الله به فهي مثلا تعلم ان الله تبارك وتعالى هو الحي الذي لا يموت فتتوكل عليه. كما قال الله عز وجل وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكذلك هو قيم السماوات والارض وهو القيوم وهو القائم على كل نفس بما كسبت كما في دعاء الاستفتاح في قيام الليل. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اه اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن ولك الحمد انت قيم السماوات والارض ومن فيهن وفي رواية قيام السماوات والارض ومن فيهن لا تقوم الا بالله تبارك وتعالى فهذا ايضا من اعظم ما يجمع من السورة آآ قال الله تبارك وتعالى الله لا اله الا هو الحي القيوم. طبعا نلاحظ ان آآ هذه الدعوة اللي هي دعوة الله لا لا اله الا هو الحي القيوم. ستتكرر معنا على لسان عيسى عليه السلام وهذا يدل على ان ما ذكره الله تبارك وتعالى هنا هو الذي قالته رسل الله لذلك ذكر الله تبارك وتعالى في قول عيسى عليه السلام بعدما قال ومصدقا لما بين يدي من التوراة وليحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم باية من ربكم فاتقوا الله واطيعون ان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم نرى ان كلمة الاخلاص آآ هي من اخص ما جاء في تلك السورة المباركة آآ فهذا فيه تقرير وكذلك فيه رد على المشركين وعلى اليهود والنصارى ولكن الاخص ان ان الرد طبعا فيه فرق بين النزول اه والتنزل فهذه الاية نزلت وان نزلت في الرد على النصارى فهي تتنزل على كل من كان سواهم. يعني يعبد غير الله او يشرك في عباده قال نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه. وانزلت التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان الله تبارك وتعالى بعدما ذكر الاصل الاول وهو انه لا اله الا هو. ذكر القرآن. فبين ان القرآن منزل من الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحق مصدقا لما بين يديه من التوراة مصدقا لما بين يديه وانزل التوراة والانجيل. فهنا عندنا اولا ان القرآن منزل من الله فليس هو آآ آآ فليس هو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس اساطير الاولين وليس سحرا اوقف كان افتراه. فهو من الله. الامر الثاني انه منزل على النبي صلى الله عليه وسلم فهو رسول الله حقا. وهو خاتم النبيين. هذا هو الامر الثاني في الاية ثالثا ان الله انزله بالحق وبالحق انزلناه وبالحق نزل الامر الخامس يعني خلينا نسير بالترتيب فيما تثبته الاية. الاية تثبت اولا القرآن. آآ في الحديث عن القرآن وان هذا القرآن منزل من الله. وانه نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه نزل بالحق. وانه مصدق لما بين يديه. يعني لما بين يديه من الكتب السابقة آآ وانزل التوراة والانجيل. فبين الله تبارك وتعالى انه آآ كما انزل التوراة والانجيل انزل القرآن. طبعا التوراة والانجيل تسبق القرآن قرآن ولكنه قدم آآ ذكرى القرآن لانه هو محل الخلاف بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين واليهود والنصارى. فهم يقولون هو ليس من عند الله وانما هو قول البشر او سحر او قول كاهن الى غير ذلك والله تبارك وتعالى ذكر القرآن وبين انه مصدق لما بين يديه من التوراة والانجيل. وبين انه انزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس يعني الله تبارك وتعالى لما انزل التوراة والانجيل انزلها ليهتدي بها الناس لان الله تبارك وتعالى خلق وهدى الذي خلقني فهو يهدين فلابد لهذا الرب العليم الرحيم ان ينزل منهاجا وهدى ونورا وبصيرة ليهتدي بها عباده ليتعلموا كيف يعبدون ما كيف يعبدونه ما الذي يرضيه؟ وما الذي لا يرضيه؟ وكيف يقومون بعبادته؟ لذلك ربنا قال فاستقم كما ومن تاب معك قال الله عز وجل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان. يعني ان الله سبحانه وتعالى انزلها من قبل القرآن وقال هودا للناس هدى للناس سبق ان ذكرنا ان هذه الكتب تنزل هدى للناس لكن لا يهتدي بها الا المتقون كما قال الله عز وجل شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان لكن في اية اخرى قال الله عز وجل يعني في مطلع سورة البقرة ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فكيف نجمع بينهما ان اه في فرق بينما انزل له القرآن وبين عاقبة هذا النزول فالقرآن انزل هدى لكل الناس لكن لن يهتدي به الا المتقون الذين قبلوه وعقلوا ما فيه من العلم والعمل واستقاموا عليه. فربنا بين انه انزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وكل هذه الكتب انزلها الله هدى للناس. كما ذكر الله سبحانه وتعالى فقال انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور. وقال عن الانجيل وهدى وموعظة آآ ثم قال سبحانه وتعالى وانزل الفرق ان الفرقان يذكر في القرآن آآ في على اكثر من معنى. مثلا يوم الفرق ان هو يوم بدر الفرق فيه كان بين الحق والباطل وكذلك القرآن. الله سبحانه وتعالى قال عنه هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فالقرآن يفرق ايضا بين الحق والباطل. لان من تمام الهدى ان يكون هناك فصل بين الحق والباطل. هذا من تمام الهدى فلابد لله تبارك وتعالى ان يفرق بين الحق والباطل. فان الله تبارك وتعالى كما بين سبيل المؤمنين وسبيل المتقين والخاشعين والمهتدين بين كذلك سبيل المجرمين حتى نحذره. قال الله عز وجل وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيلا المجرمين لا بد ان تستبين هذه السبيل ولابد ان يفرق بين الحق والباطل. عمر رضي الله عنه قال انما تنقض عرى الاسلام عروة عروة اذا نشأ في الاسلام من لا يعرف الجاهلية بانه قد يقع في الشر وهو لا يعلم وكان حذيفة رضي الله عنه يقول كان الناس يسألون النبي صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت انا اسأله عن وربنا تبارك وتعالى انزل الفرقان ووعد المؤمنين ان اتقوا ربهم ان يجعل لهم فرقانا. يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. فالفرقان هو ان يهتدي الى الفرق بين الحق والباطل واحنا حتى في الدعاء بنقول اللهم ارنا الحق حقا واعنا على اتباعه وارنا الباطل باطلا واعنا على اجتنابه. لماذا؟ لان الانسان قد يزين له سوء عمله فيراه حسنا. قد يرى حق باطلا والباطل حقا. فمن دعاء المؤمن ان يريه الله الحق حقا. يعني ان ان يريه كما هو والله تبارك وتعالى بين انه انزل الفرقان. فهذا الفرقان هو اسم القرآن عموما وحتى في آآ في سورة الانبياء في قول الله تبارك وتعالى ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا للمتقين فالله تبارك وتعالى جعل الفرقان في كل كتاب. يعني كل كتاب من كتب الله تبارك وتعالى جعل الله تبارك وتعالى فيه فرقانا بين الحق والباطل لكن هل الفرقان هنا يعني في الاية نحن ذكرناها في سورة في سورة الانبياء ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى للمتقين الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون يعني ونلاحظ هنا ان الله تبارك وتعالى وان كان ان انزل آآ التوراة آآ آآ فيها هدى ونور وفرقان. لكن لا ينتفع منها الا المتقون الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون نفسه ما ذكر عن القرآن انه هدى للناس وانه هدى للمتقين فربنا تبارك وتعالى آآ سمى هذه الكتب فرقانا لكن هل المراد هنا بلفظ الفرقان؟ القرآن ام المراد به آآ امر اخر؟ الذي يبدو لي انه يراد به الفرقان في آآ امر عيسى عليه السلام بان عيسى عليه السلام اختلف فيه اليهود والنصارى وحتى النصارى انفسهم اختلفوا فيه فربنا تبارك وتعالى جعل في هذه السورة الفرقان في امر عيسى عليه السلام. لذلك هذه السورة لما كان الكلام فيها النصارى نجران ومجادلتهم ومحاجاتهم في هذا الامر وابطال ما هم عليه من الشرك وبيان الحق. الله تبارك وتعالى لما ذكر امر عيسى عليه السلام بعدما قال فلما احس ليس منهم الكفر قال من انصاري الى الله الى اخر الايات وذكر الله تبارك وتعالى المباهلة وهي ان يدعو صاحب كل دعوة او صاحب كل دعوة بهذا الامر بان يجعل الله تبارك وتعالى لعنته على الكاذبين الله عز وجل ان هذا لهو القصص الحق وما من اله الا الله وان الله لهو العزيز الحكيم. فان تولوا فان الله عليم بالمفسدين هذا الكلام هنا في شأن عيسى عليه السلام. يعني ان ما قصه الله علينا في تلك السورة هو الفرقان هو الحق في شأن عيسى عليه السلام وانه ما من اله الا الله وان الله تبارك وتعالى هو العزيز الحكيم. والاقرب عندي ان هنا وان كان وصفا لكل الكتب لكنه فرقان خاص بان الله تبارك وتعالى فرق بين الحق والباطل في شأن عيسى عليه السلام. فقرر الحق ببراهينه. وآآ ابطل تلك ابطل الباطل وابطل تلك الشهور اه اه لذلك هذا وصف عام ووصف خاص. هذا وصف عام للقرآن بانه فرقان ووصف خاص بان الفرقان هو في شأن عيسى عليه السلام قال الله عز وجل بعد هذا البيان ان الذين كفروا بايات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام. قلنا ان الكفر بايات الله وبصير من كفر بايات الله تكرر معنا في السورة يعني مثلا آآ ربنا سبحانه وتعالى آآ سيأتي في آآ قوله تبارك وتعالى ان الذين يكفرون بايات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب اليم هذا ذكر معنا. وايضا في السورة يعني آآ ذكر الكفر بايات الله آآ في اكثر من موضع مما يبين ان مصير من كفر بايات الله وايات الله هي حججه وايات الله هي اياته في الخلق وفي نفسي وفي الوحي سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم الاية هي العلامة هي الدالة على الله تبارك وتعالى هي بينات الحق هي البصائر التي آآ جعلها الله تبارك وتعالى نورا وهدى لمن اراد ان يهتدي ربنا بين ان كل من تبينت له اياته ثم كفر بها يعني لم آآ يتبعها ولم يؤمن بها فان الله تبارك وتعالى توعده بعذاب شديد. نلاحظ ان السورة بدأت بالتخويف. سيأتي بعد ذلك موعظة والله تبارك وتعالى احيانا يبدأ الترغيب بذكر الوعد على الامر او على الاتباع واحيانا يبدأ او بالترهيب. فهنا بدأت الاية بدأت الايات آآ في انذار اولئك الكفار من المشركين واليهود والنصارى آآ بان من كفر بايات الله فله عذاب شديد وذكر اسمين آآ او ذكر آآ ذكر اسما وفعلا ان الله تبارك وتعالى عزيز وذو انتقام يعني هو قادر العزيز فيها معنا القدرة وفيها معنى العزة. وكذلك هو ذو انتقام. يعني ذو انتقام ممن يستحق الانتقام. وهذا فيه تخويف وفيه انذار لمن لا يزال يكفر بايات الله بعدما تبينت له. لانه سيأتي معنا ان آآ النفر الذين جادلهم او الذين حاججهم النبي صلى الله عليه وسلم ووعظهم وانذرهم آآ انهم آآ واضح من خلال الصورة انهم لم يؤمنوا وربنا تبارك وتعالى ينذرهم آآ عذابه ثم قال الله سبحانه وتعالى ان الله ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم قلنا ان الله سبحانه وتعالى يذكر عن نفسه آآ ما يناسب السورة وذكر عن نفسه اولا انه الحي القيوم. طبعا انه لا اله الا هو الحي القيوم. وهذا يناسب مطلع السورة وموضوع السورة وذكر انه عزيز ذو انتقام طبعا آآ ذكر انه نزل آآ الكتاب على النبي صلى الله عليه وسلم وان هذا الكتاب متشابه لما قبله ومصدق لما قبله لا يختلف معه في شيء وانما يزيد عليه وهو مهين عليه وانه انزل الفرقان لهداية الناس لانه من تمام الهداية الفرقان بين الحق والباطل ثم آآ توعد الذين كفروا باياته وذكر اسماء آآ يعني انه عزيز ذو انتقام. ثم ذكر هنا هذه الاية ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء تبين انه سبحانه وتعالى بكل شيء عليم. واحاط كل شيء علما وهذه الاية تحديدا هي ترغيب وترهيب هي ترغيب للمؤمن المهتدي بان الله عليم بما في نفسه وانه مجازي مجازيه على هذا العمل فهو يستبشر فالمؤمن يعني المؤمنة مثلا اذا كانت تطيع الله ولا يعلم الناس بطاعتها فلتستبشر وكفى بالله شهيدا وكفى بالله علي فالله لا يخفى عليه شيء من امرك. اذا كنت في طاعة اذا كان في قلبك ايمان وصدق واخلاص. وان انكر الناس ذلك وان لم يلتفتوا الى ذلك وان لم يثنوا عليك بذلك فيكفيك ان ربك تبارك وتعالى لا يخفى عليه شيء من امرك. هذا اولا وثانيا انه وحده الذي يملك لك وثالثا انه لن يكفرك عملك. يعني ان الله سيجازيك به. فهذه الاية ترغيب وترهيب لانها في في المقابل تبين ان الله احاط بنا علما وانه لا يخفى عليه شيء من امرنا فهي تخويف حينما يهم الانسان بمعصية فليعلم ان ربه به بصير وبه عليم. لا يخفى عليه شيء من امره وفي سورة غافر يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء. فنسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا متقين له في السر والعلن ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء هو سبحانه وتعالى احاط بكل شيء علما وهو الظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. فهذا ايضا نقيده في العلم بالله وفي ان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ثم جاءت هذه الاية التي تناسب ذكر عيسى عليه السلام وكيف خلق. قال الله عز وجل هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء آآ هذه الآية هذه الآيات عموما تتكلم يعني معنا آآ يعني تقريبا اكثر من ثمانين آية تتحدث عن قصة عيسى عليه السلام النصارى كان عندهم شبهة في امر عيسى انه خلق بغير اب. او انه يعني خرج للحياة بغير اب لكن هم يعلمون انه خرج من رحم امه. مريم عليها السلام وربنا تبارك وتعالى بين في هذه السورة انه هو الذي يصور في الارحام كيف يشاء فهو يصور البشرة آآ او يصور الانسان في رحم امه كيف يشاء فليس خلق عيسى آآ بهذه الطريقة عجبا من امر الله كما سيأتي في السورة ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب. ثم قال له كن فيكون. فربنا هنا يبطل طبعا يبين عن نفسه اولا ثم يبطل دعوى اولئك النصارى بان آآ خروج عيسى من رحم امه بهذه الطريقة وانه ليس له اب. ان ذلك يجعله لا يا حاج. فربنا قال هو الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء وفي هذه السورة ستتكرر معنا مشيئة الله كثيرا. لان هذه المشيئة فيها اثبات للقدرة انه فعال لما يريد فمثلا سيأتي في قول الله عز وجل والله يؤيد بنصره من يشاء. وسيأتي ايضا في آآ قول الله تبارك وتعالى آآ في الكلام عن آآ مشيئته آآ قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير. وسيأتي ايضا في قول مريم عليها السلام ان الله يرزق من يشاء بغير حساب وسيأتي ايضا في قول الله زكريا عليه السلام كذلك الله يفعل ما يشاء. وكذلك في قول الله لمريم عليها السلام قال الله تبارك وتعالى كذلك الله يخلق ما يشاء. واضح؟ اذا ذكر المشيئة سيتكرر معنا. وهذا يدل على ان من مقاصد تلك السورة بيان آآ قدرة الله تبارك وتعالى. وانه فعال لما يريد ويفعل ما يشاء. تبارك وتعالى آآ الى الان آآ يعني الكلام جاء فيه الكلام عن الله وعن آآ تنزيل القرآن وعن الفرقان وعن الذين كفروا بايات الله وعن اخذ الله لهم انه يأخذهم اخذ عزيز مقتدر. هذا يأتي في القرآن. لما قال فاخذناهم اخذ عزيز وفيه ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء ثم ذكر انه هو الذي يصور في الارحام كيف يشاء. لا اله الا هو العزيز الحكيم ايضا هذا تكرر معنا ان الله تبارك وتعالى لا اله الا هو لا رب سواه ولا معبود حق الا الله. وانه هو العزيز الحكيم هنا جاء الكلام عن القرآن هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. بعض اهل العلم يعني يصل هذه الاية وما يعلم تأويله الا الله والراسي. يخون في العلم وبعضهم والاكثر يقف. فيقول وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا بي كل من عند ربنا وما يتذكر الا اولوا الالباب نحن وصلنا الى هذا الامر في الاية التي قبلها ان عيسى مخلوق مصور في الرحم فكيف يكون الها؟ فلذلك ختمت الاية لا اله الا هو العزيز الحكيم فالله سبحانه وتعالى آآ لما ذكر الكتاب احيانا يذكر الله تبارك وتعالى عن الكتاب انه محكم. واحيانا يذكر انه متشابه. واحيانا يذكر ان بعضه محكم وبعضه متشابه مثلا قال الله عز وجل في مطلع سورة هود كتاب احكمت اياته ثم فصلت الاحكام هنا بمعنى الاتقان بمعنى انها من الله محكمة. متقنة آآ حق انها اصدق الحديث احسن الحديث وتمت ربك صدقا وعدلا. صدقا في الانباء وفي القصص وفي الوعود وكذلك هي عدل في الاحكام والتشريع والقدر فهذا معنى كون القرآن محكما اما وصف القرآن كله بانه متشابه جاء في سورة الزمر الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها متشابه معناها يشبه بعضه بعضا يعني لا يتناقض لا يختلف يصدق بعضه بعضا كما قال الله عز وجل ولو كان آآ افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. فليس في القرآن اختلاف. فوصف التشابه هنا بمعنى انه يصدق بعضه بعض لكن في هذه الاية بين الله ان بعضه محكم وبعضه متشابه هو الذي انزل عليك الكتاب. هذا ايضا فيه تكرار ان هذا القرآن منزل من الله ومنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني ان هذا الكتاب آآ بعضه محكم وبعضه متشابه. طبعا قلنا ان الاحكام والتشابه باعتبار احنا قلنا ان كل القرآن محكم باعتبار انه متقن وانه اصدق الحديث واحسن الحديث وانه متشابه باعتبار انه لا يتناقض ولا يختلف. خلاص يبقى هذا وصف عام انه محكم ومتشابه لكن في هذه الاية بين ان الاحكام غير التشابه. وان الايات المحكمة هنا هي ام هي ام الكتاب فربنا سبحانه وتعالى بين ان هناك ايات محكمة يعني هي الايات البينات الواضحات الدلالة لا يختلف فيها هي الايات التي آآ كالقواعد التي يرجع اليها. كما قال الله عز وجل ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. الامور العامة في الدين. القواعد الجامعة الدلال التي لم تنسخ التي لا يختلف فيها فالاحكام هنا له اكثر من معنى. منها انها آآ حكم او خبر آآ مجمع عليه لا يختلف فيه لم ينسخ وانها هي التي كالقاعدة تشبه القاعدة يرد اليها المتشابه يعني الايات المحتملة المعنى التي قد يلتبس معناها على بعض الناس كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس قال الله سبحانه وتعالى هن ام الكتاب واخر متشابهات يعني هن ام الكتاب يعني هن اصل الكتاب ومعظمه. يعني معظم القرآن واصل القرآن انه محكم. لا يشتبه. لكن فيه بعض الايات قد تشتبه على بعض الناس فتلك الايات يتبعها من في قلبه زيغ. وهذا وهذا معنى عظيم. وهو ان الانسان يتحرك بقلبه لذلك ربنا قال مثلا لما آآ ذكر فتنة قارون لما خرج على قومه في زنته قال قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما اوتي قارون. فالانسان يرى بقلبه ويتحرك بقلبه. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي ايه؟ القلب فربنا تبارك وتعالى لما ذكر آآ انه انزل الفرقان ذكر ان الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه من هذا القرآن لماذا؟ لانهم يبتغون به الفتنة ويبتغون تأويله وهم لا يعلمون تأويله اصلا وهذا لعله يناسب ان وفد نصارى نجران وهم وغيرهم كانوا يتبعون ما في القرآن من آآ مما فيه شبهة آآ انه يعني يمكن ان يكون شبهة على الوهية المسيح انه مثلا روح الله وانه ولد بغير اب وانه يحيي الموتى هو آآ يبرئ الاكمه والابرص وانه يخرج آآ الموتى باذن الله وانه ينبئ الناس بما آآ يعني آآ بما في بيوتهم ان ذلك دليل على انه اله فلعل هذا مما يدخل في المتشابه. لماذا؟ لانهم ارادوا ان يجعلوا لانفسهم حجة الذين في قلوبهم زيغ نلاحظ هنا امر مهم جدا ان الذي في قلبه زيغ لا يهتدي بالقرآن القرآن نعم هدى ونور وبينات وفرقان وتبصرة وتذكيرة وموعظة وشفاء لما في الصدور. لكن لمن كان يريد الهدى لمن كان يريد الحق اما من كان في قلبه مرض فقد قال الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى يعني الايات تزيده رجسا لماذا؟ لانه عنده رجس كما قال الله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فهذا امر عظيم. آآ يعني لابد ان ننتبه له ان الله تبارك وتعالى وان كان قال نور على نور لكنه يهدي لنوره من يشاء وقال ايضا ولا يزيد الظالمين الا خسارا عن القرآن وقال قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى فما في القرآن من الهدى انما ينتفع به المتقي الذي يقبل على القرآن مهتديا مستقيما. لا من يريد ان يتبع ما تشابه منه ينصر بدعته او يدعو الناس الى نفسه او يدعو الناس الى جماعته لا. قل هذه سبيلي ادعو الى الله. فالانسان ينال ركزي بقى في هذه جملة المسلم ينال من القرآن او الانسان عموما ينال من القرآن بقدر ما في قلبه من الهدى فمن كان في قلبي هدى اهتدى بالقرآن كما قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فذكر هنا الله تبارك وتعالى ان الذين في قلوبهم زيغ كلمة فاما تأتي بالتصنيف واضح فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه يعني لا يتبعون المحكم. المحكم هو المتقن والاحكام فيه معنى المنع فهو محكم وموثق وواضح وبين وثابت ومع ذلك هم لا يتبعون ذلك وانما يتبعون ما تشابه منه. يعني مثلا يأتون الى اية ان آآ عيسى عليه السلام آآ روحه او انه كلمة الله او انه خلق بغير اب او انه يغلب الاكمه والابرص ويحيي الموتى كل هذا يجعلونه سببا في آآ ادعاء انه اله من دون الله ولا يتبعون المحكم. المحكم في كلام الله انه الحي القيوم والمحكم في كتبهم والمحكم على لسان نفسك ان الله ربي وربكم فاعبدوه. يتركون كل ذلك ويتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. يعني يريدون بذلك الفتنة. وازاي الزيغ ما هو معنى الزيغ؟ الزيغ هو الميل عن الصواب وذكر الله سبحانه وتعالى ان الذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه يبتغون بذلك امرين. الفتنة والتأويل وهم ليسوا من اهل التأويل اصلا وانما يأخذون منه ما يوافق اهواءهم وليس طلبا للحق. وهذا يدل ركزي بقى في هذا الامر. ان المسلمة التي تفتح المصحف لابد ان تنوي الاهتداء لانها تنال من القرآن بقدر نيتها. وهذا معنى انما الاعمال بالنيات يعني ان الانسان ينال من عمله بقدر نيته منه والله سبحانه وتعالى يهدي المهتدي كل من كان يتبع القرآن لينصر قوله وليس مريدا لاتباع الحق فهو تنطبق عليه هذه الاية. يدخل فيهم المنافقون والزنادقة والمشركون ويدخل فيهم كذلك كل من طلب هواه بالقرآن اه لكن من تتبع المتشابه ليفقهه وليبينه وليكشف عنه الاشتباه فهو من خير الناس علما وعملا فسبحان الله تتبع المتشابه اما ان يكون خيرا يثاب عليه الانسان واما ان يكون شرا عليه اذا كان يتتبعه ليتعلم تفسيره. وليفسره للناس وليبينه فهذا تابع للانبياء الكرام وهذا من خير الناس علما وعملا بالعكس ان بيان الحق عند الاشتباه والالتباس خير ما عبد الله به بل ان الرسل اصلا بعثوا لذلك هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وربنا ارسل المرسلين ليكشفوا للناس هذه الشبهات وليفرقوا بين الحق والباطل وكان العلماء من الصحابة ومن بعدهم يفعلون ذلك. يعني يتتبعون المتشابه لي آآ من آآ ليكشفوه وليكشفوا التشابه عنه وكان يعني كأن هذه الاية والله اعلم نزلت في نصارى نجران الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة آآ يعني اعتمادا على ان الله يقول مثلا في القرآن خلقنا وقضينا ونزلنا يعني بصيغة الجمع وهذا طبعا باطل وانما هذا الجمع للتعظيم ثم ذكر الله سبحانه وتعالى حال الراسخين في العلم يعني بعد ما ذكر فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. قلنا ان القلب به يتصرف الانسان به يرى لذلك ربنا قال فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور العمى في الاصل هو عمى البصيرة وليس عمى البصر. الانسان يمكن ان يكون آآ يعني اعمى لكنه مهتدي آآ قال فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله يعني يتبعون يبتغون ذلك اثارة الشبهات واضلال الناس. ويبتغون بذلك ان يتأولوها باهوائهم على ما يوافق مذاهبهم قال سبحانه وتعالى وما يعلم تأويله الا الله. طبعا التأويل التأويل آآ يأتي اما للخبر للنبأ يعني واما للامر والنهي. ما معنى ذلك؟ يعني لما ربنا تبارك وتعالى يذكر نبأ او يرى الانسان رؤيا فتأويله ترك تلك الرؤية معناه وقوعها في الواقع حصولها في الواقع. يعني مثلا لما الملك آآ قال اني آآ لما جاء في قصة يوسف عليه السلام ان الرجل الذي كان يسقي للملك قال انا انبئكم بتأويله فارسلون يعني انا سانبئكم بتأويل هذه الرؤية. لما تقع في الواقع على اي صورة ستقع. فنبأهم يوسف عليه السلام قال تزرعون سبع سنين ذهبا فما حصدتم فذروا الى غير ذلك فتأويل الرؤية هو كيف ستقع في الواقع؟ مثلا يوسف عليه السلام رأى آآ احد عشر كوكبا قال يا ابتي اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين. سجد ورأى ان في حداشر كوكب. والشمس والقمر يسجدون له. طيب هذه الرؤية لما تحصل في الواقع ما تأويلها؟ يعني كيف ستكون؟ لما سجد آآ آآ ابوه لما سجد سجد والداه وآآ يعني آآ ابواه وسجد له اخوته قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي. يعني التأويل هو الواقع لتلك الرموز التي جاءت في الرؤية. في الرؤية جاء حداشر كوكب. والشمس والقمر. طيب الحداشر كوكب دول تأويلهم ايه؟ انهم اخواته آآ تمام؟ طيب والشمس والقمر؟ ابواها واضح كده؟ اذا التأويل تأويل الخبر هو وقوعه. طيب ما معنى تأويل الامر والنهي تأويل الامر والنهي هو امتثاله. يعني ان الانسان يعمل به. مثلا لما انزل الله قوله على النبي صلى الله عليه وسلم فاذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا قالت عائشة رضي الله عنها كان النبي صلى الله عليه وسلم يسبح ربه في الركوع يتأول القرآن. يتأول القرآن يعني يعمل به. اذا ما تأويل النبأ او الخبر هو وقوعه كما قال الله عز وجل يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبلوا قد جاءت رسل ربنا بالحق الى غير ذلك هذا هو تأويل الخبر هو وقوعه اه اما تأويل الامر والنهي فهو العمل به وامتثاله فهذا هو معنى التأويل فربنا تبارك وتعالى قال وما يعلم تأويله الا الله. فلو قلنا ان التأويل هنا بمعنى آآ ما يؤول اليه ما في القرآن او احاطة العلم بالقرآن فلا شك انه لا يحيط علما به الا من انزله تبارك وتعالى اما اذا قلنا بان التأويل هنا بمعنى التفسير يعني ذلك مثلا الطبري سمى كتابه آآ جامع التأويل جمع البيان عن تأويل اي القرآن. فيقصد بالتأويل التفسير. فاذا قصد بالتأويل التفسير فهذا يعلمه الراسخون في العلم فلذلك اختلف العلماء في في الوقف هنا. هل نقول وما يعلم تأويله الا الله ونقف ثم نقول والراسخون في العلم كلنا امنا به كل من عند ربنا آآ ام نقرأها بالوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم هذا على اختلاف التأويل. فان قصدنا ان قصد بالتأويل الذي لا يعلمه الا الله هو الذي استأثر بعلمه فهذا لا يشاركه في احد تبارك وتعالى. اما اذا اريد به تفسير القرآن لا يمكن يعني ورد عن بعض الصحابة كابن عباس انه كان يقول انا ممن يعلم تأويله. ولا شك انه يريد بالتأويل هنا التفسير. او علم معاني القرآن المهم انه آآ بناء على معنى التأويل آآ اما ان نقف واما ان نصل فربنا تبارك وتعالى قال والراسخون في العلم الرسوخ ما هو الرسوخ؟ الرسوخ هو التمكن والثبوت العمل يعني ان يكون للعلم سلطان عليك فكلمة الراسخ في العلم معناها انه صار مختلطا بالعلم. بحيث انه يتصرف في حياته بناء على هذا العلم وهذا معنى جليل جدا ليس الرسوخ في العلم هو كثرة المعلومات. وكثرة العلم بالحجج والبراهين ممكن انسان يكون عنده الف دليل على المسألة معينة وهو لا يعمل بها فليس راسخا في العلم لزلك ربنا سبحانه وتعالى اثبت آآ جماعة من اليهود المعرفة والعلم لكنه نفى عنهم الرسوخ في العبادة لذلك لما قال الله سبحانه وتعالى لما ذكر اهل الكتاب في سورة النساء قال بعدما ذكر قال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا واخذهم الربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل. واعتدنا للكافرين منهم عذابا اليما. لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبرك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الاخر اولئك سنؤتيهم اجرا عظيما ربنا تبارك وتعالى ذكر عن اهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم عندهم معرفة. وعندهم علم. لكن نفى عن كثير منهم الرسوخ في العيد. لان الرسوخ في العلم معناه ان يكون للعلم سلطان عليك. يعني ان تتصرفي بناء على هذا العلم وهذا المعنى والله عظيم جدا فليس الرسوخ في العلم اصل بعض الناس لما بيدرس كتاب ولا حاجة يريد ان يقول ان هو متمكن في المتة فيقول انا راسخ في العلم. لا الرسوخ في العلم هو العمل بالعلم الراسخ في العلم معناه ان العلم رسخ فيه. وهو رسخ في العلم فصار لا يتحرك الا بهذا العلم لذلك ربنا كثيرا ما يعيب على من يترك العمل بالعين. يقول مثلا وقالت اليهود ليست النصارى على شيء. وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم. يعني تصرفوا هم كالذين لا يعلمون. يقصد بهم المشركين من من من قريش. يعني الذين ليس عندهم كتاب. فاذا تصرف الانسان كمن لا يعلم فهو لا يعلم. وليس راسخا العلم فهذا معنى عظيم. الرسوخ في العلم هو العمل بالعلم فربنا سبحانه وتعالى ذكر هنا وصف الراسخين في العلم فهؤلاء الراسخون في العلم ليسوا كمن آآ كالزائد كمن في قلبه زيغ. فالراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا يؤمنون بالمحكم والمتشابه. وهم طبعا يعلمون هذا التأويل. يعني اذا قلنا انهم ان التأويل هو التفسير فهم لا شك انهم يعلمون اكفاء التأويل بمعنى التفسير اه لان لانه هذا هو الذي يتميزون به. لو كان مجرد المراد هنا فقط التسليم يعني لو كان المراد هنا فقط انهم يسلمون ويؤمنون بكل ما جاء الله بكل ما جاء من عند الله فارى ان الثناء عليهم هنا يعني الاولى ان يكون بكونهم يعلمون تأويله ومع ذلك يؤمنون بكل الكتاب لماذا؟ لان الذين في قلوبهم زيغ ابتغوا تأويله وليسوا اهلا له فلا شك ان الذين هم اهل للعلم بتأويله وهم الذين يتأولون القرآن يعني يعلمون تفسيره آآ هم اولى بالثناء يعني الله اعلم ان لمن قال ان الراسخين في العلم في هذه الاية آآ يمكن ان نصل الاية هكذا لهم وجاهة في القول. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم. يعني الذين في قلوبهم زيغ ليس عندهم علم بالتأويل ومع ذلك تقحموا التأويل تمام لكن الراسخين في العلم يعلمون هذا التأويل ويعملون بما في القرآن وكذلك يؤمنون بكل ما في القرآن. فالمهم انه آآ آآ اذا كان معنى التأويل هو التفسير فلا شك ان الراسخين يعلمون تفسير القرآن. وان كان طبعا ليس احد منهم يحيط علما بكتاب الله تبارك وتعالى آآ قال الله تبارك وتعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. كل من عند ربنا يعني هم يؤمنون ان كل ما في القرآن المحكم والمتشابه كل ذلك من عند الله. قال وما يتذكر الا اولو الالباب. طبعا اولو الالباب ستتكرر معنا في السورة كما اه سيقول الله سبحانه وتعالى في اخر السورة ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار بايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا. فهذا يدل على ان ذكر اللب هنا بمعنى التعقل وبمعنى استخدام العقل فيما ينفع هذا مذكور في الايه؟ في السورة آآ نركز في هذا في هذه اللقطة المهمة في السورة ربنا قال والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. هذا يدل على ان المسلمة التي اشتبه عليها اية في القرآن لا ينبغي ابدا ان يحملها ذلك الاشتباه على ان تشك او ترتاب في ان تلك الاية من عند الله. وانما تقول امنا به كل من عند ربنا. اذا كون طبعا لان هذا التشابه نسبي. ليس هناك في القرآن ما هو متشابه من كل وجه وانما هو متشابه عند بعض الناس واضح لكن آآ يعني كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الحلال بين والحرام بين وبينهما امور مشتبهات. لا يعلمهن كثير من الناس. فالشاهد هنا ان المؤمنة وان اشتبه عليها معنى في القرآن فلا ينبغي لها ابدا ان تشك او ترتاب في انه من عند الله تبارك وتعالى فهم آآ ايضا آآ يعلنون ذلك. يعني الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وهذا فيه بيان ان من دور في العلم من المؤمنين والمؤمنات تثبيت الناس. وآآ نفي الشبهات عن الناس. وآآ الحديث عن اليقين في القرآن اه وانه من عند الله تبارك وتعالى ثم جاء هنا الدعاء. ربنا سبحانه وتعالى بعد ما ذكر ما هم عليه من الايمان كان الله سبحانه وتعالى آآ ذكر دعاءهم او وان الله علمهم ذلك الدعاء ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب الواقع ان هذا الدعاء هو اكثر دعاء ادعو به لا سيما اذا كنت في مخيمات للشباب. ارجو ان يستجيب الله دعائنا. لماذا لان المؤمن يعلم انه هداه من الله ويعلم انه لولا ما كان ليهتدي لولا ان هداه الله كما قال آآ نوح عليه السلام كما قال ابراهيم عليه السلام لئن لم يهدني ربي لاكونن من القوم الضالين وقال الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم ووجدك ضالا فهدى وقال ولولا ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا. ويوسف عليه السلام لما قال للسجينين في في لما عبر لهم الرؤيا قال آآ ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس. وهو نفسه قال والا تصرف عني كيدهن اصب اليهن واكن من الجاهدين. اذا المؤمنة تعلم ان هداه واستقامتها وحبها للطاعة. ومجرد ان تفتح المصحف كل ذلك هدى من الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده. فهي اولا تحمد الله وثانيا تعلم ان ما بها من نعمة الهداية فمن الله. وثالثا تخشى ان تذهب عنها الهداية كما تخشى ان تلقى في النار وذلك من اه مما يعني يجلب حلاوة الايمان. ان تكرهي ان ان تضلي او ان تتركي هداية. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان وذكر في الثالثة ان يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله منه كما يكره ان يقذف في النار. ليس معنى ذلك انقذه ومنه انه يجب ان يكون كافرا له لان المؤمنة تعلم الكفر وتعلم قبحه فهي تكره ان ترجع كافرا وتكره ان ترتد كما تكره ان تقذف في النار فاذا المؤمنة التي تؤمن بكتاب الله لابد ان تكثر من هذا الدعاء ربنا، لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا، انت اكرمتنا. وانعمت علينا بالهداية فيا رب لا تزغ قلوبنا، لماذا؟ لانه لو ازا وقلبك ستتبعين ما يتشابه من القرآن ولن يكون القرآن في حقك هدى. بل سيكون عليك عمى. لزلك ربنا قال وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. سبحان الله القرآن يزيدهم نفورا. ويزيدهم طغيانا ويزيدهم كفرا. كيف والقرآن هو النور والهدى والبصيرة؟ نعم. لما في قلوبهم من المرض. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجس لذلك لابد ان تعلمي ان الله لا يمكن ان يزيغ قلبك قلبك الا بذنب منك ربنا سبحانه وتعالى يقيم الموازين القسط ربنا سبحانه وتعالى قائم بالقسط لا يظلم مثقال ذرة. لذلك ربنا سبحانه وتعالى دائما يعلق الاضلال على سبب من العبد. يقول مثلا فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم آآ ايضا آآ اركسهم بما كسبوا آآ فاما الذين واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم بما فيهم فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات. مثلا في اية اخرى ذلك جزيناهم ببغيهم ربنا تبارك وتعالى لا يضل احدا ولا يزيغ قلب احد الا بسبب من هذا الشخص. فنسأل الله تبارك وتعالى الا يزيغ قلوبنا. ونلاحظ هنا كلمة ربنا كلمة ربنا دائما تذكر في الدعاء. لان الانسان يريد في الدعاء الاستجابة. واي فعل من الله لما لما نلتمسه من لفظ الرب آآ هذا هو الذي جاء به القرآن مثلا. آآ ربنا اننا امنا فاغفر لنا. او مثلا ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع ربي اجعلني مقيم الصلاة. ربي اني لا املك الا نفسي واخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين الى غير ذلك. ففي الدعاء يستحب ان آآ نسأل بكلمة الرب ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. هذا فيه توسل لله سبحانه وتعالى. يا رب انت انعمت علينا بالهداية من من عندك منك وليس بسبب منا فلا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. هذا هو حتى لا نكون كمن في قلوبهم زيغ فنتبع ما تشابه منه ولا يكون القرآن لنا نورا وهدى وشفاء وانما يكون علينا عاما وهب لنا من لدنك رحمة طبعا آآ هذا الدعاء العظيم كان يدعو به ابو بكر الصديق رضي الله عنه في زمن الحروب الردة يعني ابو بكر رضي الله عنه لما آآ لما توفي النبي صلى الله عليه وسلم ارتد عدد من العرب وكفروا. وحاربهم ابو بكر رضي الله عنه حارب المرتدين وما الزكاة كان يكثر ان يدعو بهذا الدعاء. وجاءت رواية في الموطأ آآ تشرح آآ هذه تشرح هذا آآ في آآ ان احد التابعين آآ صلى خلف ابي بكر رضي الله عنه وكان يسمعه ويقرأ بهذه آآ السورة. وهو آآ ابو عبدالله الصنابيحي لما قال قدمت المدينة في خلافة ابا بكر الصديق وصليت وراءه المغرب فقرأ في الركعتين الاوليين بام القرآن وسورة من قصار السور اللي هي قصار مفصل ثم قام في الثالثة فدنوت منه يعني كأنه اقترب منه اه وان ثيابي يعني عايز يقول ان ان ثيابه يعني تكاد تمس اه ثياب ابي بكر الصديق. قال فسمعته يقرأ بام القرآن وبهذه الاية ربنا لا تزغ قلوبنا وطبعا كان ذلك في آآ حروب الردة وابو بكر رضي الله عنه دعا ربه ان الا يزيغ قلبه. فنسأل الله تبارك وتعالى بما علمنا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك انك انت الوهاب آآ طبعا في هذه الايات آآ لابد ان نقف وقفة مهمة جدا في تثبيت المؤمنة الله تبارك وتعالى ذكر ان ذرية من قوم موسى امنوا به على خوف من فرعون وملأهم ان يفتنهم وهذا يدل على ان المؤمن ينبغي ان تستحضر دوما انها يمكن ان تفتن. وان هدايتها بيد الله وان الله لولا ان ثبتها لضلت وضاعت. فهذا الامر هذا الخوف هو امر عظيم. يعني بعض الناس احيانا يظن ان هذا الخوف هو شك لما هي عليه. لا. هذا الخوف هو الذي يجعلها لا تعتمد على نفسك وانما تكون متوكلة على الله مستهدية به مستمسكة به فهذا امر عظيم وهو الدعاء بان لا يزيغ الله قلبك. لان الزيغ هو الميل. يقولون زاغت الشمس يعني اذا مالت وفاء الفيء لما بتميل وابو بكر رضي الله عنه قال اني اخاف ان تركت شيئا من سنتي من امر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ازيغ. يعني ان اجور او اعدل عن الحق وربنا تبارك وتعالى قال لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وقال الله سبحانه وتعالى ومن يزغ منهم عن امرنا نذق من عذاب السعير اللي هي في قصة آآ سليمان عليه السلام المهم ان ازاي هو الامالة؟ فالانسان يدعو ان يبقي الله قلبه على الاستقامة والا يميل آآ عن الحق الى الباطل. فهذا الدعاء عظيم. يعني هذا ارجو انك انت تقيديه امامك وتكثري منه آآ وهب لنا من لدنك رحمة يعني بعد ما يدعو المؤمن بالثبات على الاسلام يدعو ان يهبه الله من لدنه رحمة. كلمة من لدن الله ها اه او من عند الله. تذكر في القرآن فيما يعطيه الله للعبد غير سبب من العبد يعني ما يعني كيف ذلك؟ مثلا آآ مريم عليها السلام كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا. قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. يعني الرزق جاءني من غير ما اسعى انا فيه هو من عند الله ايضا في الاية ونحن نتربص بكم ان يصيبكم الله بعذاب من عنده او بايدينا. من عنده يعني دون ان نفعل شيئا. وكفى الله المؤمنين القتال واضح ايضا من عند فان اتممت عشرا فمن عندك. يعني هو شيء تتفضل به علي. وفي الحديث اغفر لي مغفرة من عندك. اذا كلمة من لدن الله او من عند الله يعني يعني ان الله سبحانه وتعالى يعطي الانسان وان كان بغير سبب من العمل لذلك اول ما زكريا عليه السلام ذكرته مريم بهذه بهذا الامر عن الله اللي هو قالت هو من عند الله ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. ماذا قال الله؟ هنالك دعا زكريا ربه. قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء لان هو كان بلغه الكبر وكانت امرأته عاقرا. فليس عنده سبب الانجاب لا منه ولا منها. لكن هو يعلم ان الله يرزق من يشاء بغير حساب فلذلك جاءت كلمة من لدنك. اذا كلمة من لدن الله ومن عند الله يعني يا رب وان لم يكن عندي السبب الذي ترحمني ترحمني ترحمني به فهب لي من لدنك رحمة. يعني من عندك تتفضل بها علي. كما في الحديث اغفر لي مغفرة من عندك. لان الله قد يغفر ذنب الانسان بسبب مصيبة او بسبب مثلا دعاء المؤمنين له او بسبب العمل الصالح. لكن في هذا الدعاء يدعو المؤمن اغفر لي مغفرة من عندك. يعني مغفرة جود بها علي تتفضل بها علي. وان لم تكن من اعمالي تبلغ ذلك. او كأنه يقول اغفر اغفر لي مغفرة لا تكون بمصيبة تنزل بي. وانما تكون من عندك يا رب العالمين فهذا الدعاء عظيم. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. وهب لنا من لدنك رحما وطبعا الدعاء بالرحمة هذا دعاء عظيم آآ يعني الدعاء بان يهب الله سبحانه وتعالى لنا الرحمة كما ذكر عن اصحاب الكهف انهم قالوا ربنا آآ اتنا من لدنك رحمة وهيء لنا من امرنا رشدا. يعني رحمة تمن بها علينا ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه هذا ان المؤمن يتوسل الى الله بايمانه بيوم القيامة. ان الله جامع الناس ليوم لا ريب فيه. حتى وان ارتاب فيه مرتاب فهو لا ريب كما ان القرآن لا ريب فيه. مع ان كثيرا من الناس يكفر به ويرتاب فيه كون الشيء مرتابا فيه لا يلزم ان يكون آآ في الشيء ريب. لا دي بالضبط كون الشيء مكروها لا يلزم ان يكون آآ فيه ما يكره لاجله. طيب كثير من الناس يكره الله تبارك وتعالى ويكره النبي صلى الله عليه وسلم هل هذا الكره بحق؟ هل هذا الكره بحق؟ لا ليس بحق هو بباطل كذلك كون الشيء مرتابا فيه. يعني كان المشركون في شك منه مريب يعني هم مرتابون في القرآن. او مرتابون في امر النبي صلى الله عليه وسلم لكنه لا ريب فيه فالمؤمن يقول ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه. يعني انا لا ارتاب انك تجمع الناس يوم القيامة تبعثهم تسيبهم وتجازيهم فهذا لا ريب فيه. وان ارتاب فيه مرتاب وكما قال آآ ابراهيم عليه السلام يعني كأن المعنى ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه بعض الناس يقول يعني انهم يريدون ان يرحمهم الله في ذلك اليوم الذي لا ريب فيه. وهذا معنى قريب ايضا ولا شك ان المؤمن يرجو ان يرحمه الله في الدنيا والاخرة. ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فيه. ان الله لا يخلف الميعاد. وهذا كانه يشبه آآ دعوة آآ دعوة ابراهيم ربنا يغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب وكما سيأتي في السورة ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته آآ الى آآ قول الله تبارك وتعالى في اخر السورة خلينا نذكر هذا الدعاء العظيم. حتى نستحضره من اول السورة لاخرها. لما قال المؤمنون ربنا اننا آآ ربنا انك من تدخل النار فقد اخزيته وما للظالمين من انصار. ربنا اننا سمعنا مناديا ينادي للايمان ان امنوا بربكم فامنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وتوفنا مع الابرار. ربنا واتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد قلنا قبل ذلك ان آآ آآ هذا الدعاء آآ يعني كان له في حياة النبي صلى الله عليه وسلم آآ تطبيقات او عمل. منها مثلا ان عائشة رضي الله عنها قالت كان اكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يا مقلب القلوب ثبت قلبي فهذا يدل على ان استحضار المؤمن ان هدايته بيد الله وانه يخاف ان يزول من قلبي هذا الايمان هذا من اعظم الامور التي يتميز بها آآ المسلم وطبعا آآ وصف يوم القيامة بانه لا ريب فيه هذا تكرر وسيأتي معنا في السورة فكيف اذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه وكذلك جاء وان الساعة لا ريب فيها. آآ وكذلك وتنذر يوم الجمع لا ريب فيه. الى اخر ذلك الذي يبين ان يوم القيامة لا ريب هنا انتقل الكلام عن الذين كفروا قال الله عز وجل ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار قلنا ان هذا العلم من الله هدي انباء. ربنا يعلمنا باشياء لابد ان نعقل هذه الانباء وان نعلم انها حق وصدق وان ننتفع منها ربنا يقول ان الذين كفروا هذا يدخل فيه كل كافر. كل من ليس مسلما فهو كافر يدخل فيه آآ اليهود والنصارى والمشركون من العرب وغيرهم لماذا؟ لان هؤلاء كانوا يغترون بما معهم من الاموال والاولاد وهذا يأتي آآ كثيرا. يعني في طائفة منهم مثلا اه كفرت بالنبي صلى الله عليه وسلم وآآ قالوا ان يعني نحن وان حاربنا آآ محمد فلدينا من الاموال والاولاد والاسلحة ما نهزمه فربنا قال ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. يعني اذا اراد الله ان يهلكهم في الدنيا وان يعذبهم في الاخرة فلن تغني عنهم من الله شيئا كما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ في آآ وسيأتي ايضا يعني سيأتي معنا لان احنا قلنا ننتبه للايات التي تتكرر عندنا مثلا في قول الله سبحانه وتعالى ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون اه وجاءت ايات كثيرة جدا وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى وكذلك في قول الله عز وجل عن الرجل الكافر الذي دخل النار آآ ما اغنى عني ماليا فكلمة تغني بمعنى تجزي او تكف او تدفع يعني ان الذين كفروا من كفر بالله لن يغني عنه ما له ولا ولده. ما معنى يغني؟ يعني يجزي؟ يعني حتى لو اراد ان يفتدي به يوم القيامة فلن يقبل منه كما قال الله سبحانه وتعالى في السورة ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من احدهم ملء الارض ذهبا ولو افتدى به. فاما يراد به انه يجزي عنه يعني يدفع اموالا يعني آآ تجزي عنه ليتخلص او ليخلص من النار او يراد انها تكف عنه او تدفع عنه العذاب ولا يدفع عنه عذاب عذاب الله لا في الدنيا ولا في الاخرة. فهذا يدخل فيه كل الكفار وبعض اهل العلم قال اني قد يكون المراد منه وفد نصارى نجران الذين كفروا بايات الله آآ وهذا لا شك انه يدخل فيه كل اولئك هذا المعنى عظيم جدا وهو انه لن يغني لن يغني عن الانسان شيء اذا اراد الله تبارك وتعالى اهلاكه. كما قال الله سبحانه وتعالى فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح ابن مريم وامه من في الارض جميعا. وقالوا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا وقال انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. وقال قل ان افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا فهذا الامر تكرر في القرآن كثيرا وهو بيان ان الله تبارك وتعالى اذا اراد اهلاك احد فلن يغني عنه احد شيئا. ولن يملك احد لاحد شيئا. الله تبارك وتعالى هو الفعال لما يريد. حتى جاءت في سورة التحريم عن امرأة نوح وامرأة لوط آآ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين وخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل لتدخلا النار مع الداخلين. وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينذر اهله وعشيرته لن اغني عنكم من الله شيئا اعملوا فلن اغني عنكم من الله شيئا فهذه الاية عظيمة تبين انه لن يغني عنك الا عملك الصالح احيانا المرأة يعني خلينا نذكر فائدة جانبية تتعب المرأة وتنظر الى شكلها الى شعرها الى جسدها تنظر الى حالتها وتتعب نفسها وترهق نفسها في امر لا تكلفه ولن تحاسب عليه وتترك اخص ما ينفعها عند الله وهو العمل الصالح. لا الانسان لن ينفعه قط الا عمله الصالح. لذلك ربنا قال المال والبنون زينة الحياة الدنيا. والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا خير ما يؤمل فيه الانسان هو عمله الصالح. لا شكله ولا جسمه ولا سيارته ولا بيته ولا جاهه ولا منزلته ولا شهرته. كل ذلك يجعله الله يعني جرزا صعيدا جرزا. لان كل هذا من الزينة. لن يبقى الا العمل. لذلك ربنا سماه الباقيات الصالحات فربنا قال ان الذين كفروا لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا واولئك هم وقود النار كما قال وقودها الناس والحجارة بال فرع عونا والذين من قبلهم دأب الدأب هو العادة او السنة وهو كذلك الدأب الدأب اللي هو الاجتهاد والدئب كذلك هو الصنيع يعني كدأب آل فرعون في ماذا يعني هم اشبه ال فرعون. يعني ربنا يقول كدأب ال فرعون. يعني كما ان ال فرعون كان عندهم المال وكان عندهم الاولاد والكنوز ولم تغني عنهم شيئا لما آآ اهلكهم الله سبحانه وتعالى في الدنيا وعذبهم في الاخرة. فكذلك انتم اذا بقيتم على هذا الكفر فلن تغني عنكم اموالكم ولا اولادكم شيئا. في الدنيا اذا اراد الله ان يهلككم لن تغني عنكم شيئا وفي الاخرة اذا اراد ان يعذبكم فلن تغني عنكم شيئا وهذه الايات جاءت مفصلة ايضا في سورة الانفال لانها في سورة الانفال جاءت يعني آآ على على وجهين قال الله سبحانه وتعالى آآ ذلك بما قدمت ايديكم لما قال ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق يعني الكفار الذين قتلوا في غزوة بدر ربنا قال ذلك بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد. كذا بال فرعون والذين من قبلهم كفروا بايات الله فاخذناهم بذنوبهم اه فاخذهم الله بذنوبهم ان الله قوي شديد العقاب. فربنا يقول كذا بال فرعون كما ان ال فرعون كذبوا ونحن اخذناهم بهذه الذنوب فكذلك اخذناكم بذنوبكم ثم بعد ذلك تكلم عن ذلك بان الله لم يكن مغيرا نعمة انعم على قوم حتى يغيروا ما بانفسهم وان الله سميع عليم. كداب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا بايات في اهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون. يعني الاهلاك يراد به الاخذ في الدنيا والعذاب يراد به العذاب في الايه؟ في الاخرة فربنا سبحانه وتعالى لما قال هنا في السورة كدأب ال فرعون والذين من قبلهم اذا اذا كان الدأب المراد به العمل يعني كما عمل فرعون عملتم انتم وكما اخذنا آآ ال فرعون سنأخذكم. فهذه سنة الله ان كل من كان كافرا كذب بايه فانه سبحانه وتعالى يأخذه. اذا المقصود هنا انهم اشبهوهم في العمل فلابد ان ينالوا نفس الجزاء فهذه موعظة يعني حتى الانبياء كانوا يعظون الناس بما حصل لقوم نوح وقوم عاد وثمود. كما قال مثل دأب في قوم نوح وعادوا وثمود والذين من بعدهم وما الله يريد ظلما للعباد. وكما قرأت عليكن في سورة الايه؟ الانفال فلما اراد الله تبارك وتعالى ان يهلك آآ ال فرعون والذين من قبلهم طبعا الذين من قبلهم من هم؟ قوم نوح وقوم عاد وثمود وقوم لوط وقوم اه وكذلك قوم شعيب كله هؤلاء اهلكهم الله تبارك وتعالى واهلك فرعون والهود كما في يعني اغرقهم في اليم. لم تغني عنهم اه اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا لا في هلاك الدنيا ولا في عذاب الاخرة فهذه سنة الله تبارك وتعالى. فعل وهي فعل الله فيهم وعقوبته لهم فلفظ الدأب هنا يشمل فعلهم ويشمل فعل الله فيهم لذلك سيذكر الله سبحانه وتعالى في السورة قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين يعني انظروا كيف ينصر الله المؤمنين ويمكن لهم وكيف يهلك الله الكافرين آآ يعذبهم؟ وهذه المثلات هي العقوبات التي يذكرها الله سبحانه وتعالى. فايضا نركز في هذا الامر جدا لانه مهم. ان من سنة الله في الكفار انه يمهلهم ويستدرجهم واضح؟ وهذا معنى يجعل المؤمن لا يستعجل اهلاك الكفار. يعني بعض الناس يقول الله لا يرى كل هذا الظلم كيف يتركهم سنستدرجه من حيث لا يعلمون وربنا سبحانه وتعالى يملي للظالم حتى اذا اخذه لن يفلته. سبحانه وتعالى لن يفلته فهذا امر مهم ان من سنة الله ايضا الامهال ان الله تبارك وتعالى يمهل هؤلاء يحسبون ان ما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون خلاص وقال ايضا انما نملي لهم ليزدادوا اثما. فلابد ان نعلم سنة الله في الكفار وسنة الله مع المؤمنين كما قال كذلك حق علينا ننجي المؤمنين. فسنن الله من اعظم العلم. من اعلى العلم على الاطلاق. العلم باسماء الله. وافعاله وسننه كيف يفعل الله بهؤلاء انه قد يمليه يملي لهم. نعم. وانه قد يتوب على بعض ما على من تاب منهم. وقد يهلكهم في الدنيا وقد يعذبهم في الاخرة ولا يهلكهم في الدنيا وهكذا. آآ دأب بان دأب الله فيهم انه يأخذهم بذنوبهم ودأبهم هو افعالهم التي استحقوا بها. فكأنها المعنى هو آآ العلم بسنة الله تبارك وتعالى آآ ومن سنة الله تبارك وتعالى كذلك اكرام متبعي الرسل آآ طيب ما معنى لن تغني عنهم الغناء؟ قلنا اللي هو الفداء يعني هم لن آآ الفداء اللي هو دفع الديات يعني او الغرامات والنصر يكون بالاولاد فهم يرون ان الاولاد هو اولى من يدفعون عن الرجل. تمام؟ فربنا قال اني لن تغني عنه اموال ولا اولادهم. يعني لما ربنا يريد ان يهلكهم لن يفتدوا. يعني لن يدفعوا ديات او غرامات تخلصهم من هذا العذاب. ولن ينصرهم ابناؤهم هم او اولادهم ويدفعون عنهم ذلك. لان طبعا المال هو اسم جامع لايه؟ لما يملك اللي هو الزرع والابل والغنم والفلوس وغير ذلك فهذا الوعيد آآ يدل على ان الله لا يعذب عبدا الا بذنبه فاخذهم الله بذنوبهم. في اي عذاب يذكره الله في الدنيا والاخرة لابد ان يذكر السبب الذي به عذب ذلك الشخص. مثلا ذلك جزيناهم ببغيهم. آآ مثلا قال الله سبحانه وتعالى في ايات كثيرة جدا فاهلكناهم بذنوبهم واغرقنا ال فرعون. او مثلا اخذهم الله بذنوبهم آآ ذلك بما قدمت يداك. كل ذلك يدل على عدل الله سبحانه وتعالى. وهو الذي سيأتي في الاية قائما بالقسط. فربنا سبحانه وتعالى على كل شيء قدير لكنه لا يظلم مثقال ذرة. لذلك ربنا قال ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا قال الله عز وجل كدأب ال فرعون والذين من قبلهم كذبوا باياتنا. يعني ايضا جائتهم الايات. جاءتهم الايات البينات. جاءتهم ايات آآ ايات آآ جاء بها نوح وهود وصالح آآ شعيب ولوط وموسى اه لما جاءت الايات لقوم فرعون الجراد والقمل والضفادع والدم وطبعا عصا موسى يد موسى. كل هذه الايات جاءت وكذبوا بها كان مصيرهم ان يأخذهم الله. فكذلك كل من جاءته الايات وكذب بها لذلك قلت لك ان مصير المكذبين بايات الله الكافرين بها من اخص ما جاءت به السورة لانه انذار للنصارى الذين اقام عليهم النبي صلى الله عليه وسلم الحجة ومع ذلك استمروا على الكفر. فربنا هنا يخوفهم كذبوا باياتنا فاخذهم الله بذنوبهم والله شديد العقاب. يعني ذكر الله انه عزيز ذو انتقام وذكر انه شديد العقاب قل للذين كفروا ستغلبون. كلمة قل قلنا فانها ستتكرر في السورة كثيرا. لان السورة فيها محاججة وفيها براهين فربنا يعلم نبيه كيف يجيب هؤلاء الذين استعلوا واستكبروا بما معهم من المال والاولاد. قالوا لن لن نهزم ومعنا الاموال والاولاد. فربنا تبارك وتعالى امر نبيه ان يقول لهم ستغلبون. يعني في الدنيا وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد. وهذا حصل بالفعل في غزوة بدر كما اه جاءت فيها سورة الانفال الله تبارك وتعالى اهلكهم في الدنيا على يد رسوله والمؤمنين وكذلك ذكر عذابهم ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم وذوقوا عذاب الحريق بما قدمت ايديكم وان الله ليس بظلام للعبيد ربنا امر نبيه وشفي شوفي اليقين عند الانسان لما يصدق وعد الله. مع انه الان يرى الكفار في حالة قوة وفي حالة منعة لكن يعلم ان وعد الله حق. فلذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ذلك قل للذين كفروا ستغلبون. وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد يعني هذا وعيد آآ لهم وانذار لهم ستغلبون يعني في الدنيا وتحشرون آآ تحشرون يعني تموتون وتبعثون طبعا قلنا ليوم الجمع لا ريب فيه الى جهنم. يعني ان الله سبحانه وتعالى يجمعكم الى نار جهنم. وبئس مهاد المهاد اللي هو الفراش. يعني بئس ما يفترشه الانسان او يتخذه فراشا هو جهنم. نعوذ بالله من النار ربنا قال قد كان لكم اية في فئتين التقتا الاية هي العبرة وهي العظة وهي البينة. وهي ايضا الانذار. يعني هي ايضا يعني يدخل معنا الاية انها بمثابة الانذار قد كان لكم اية في فئتين التقتا تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين آآ الاول يعني آآ اظن ان احنا آآ نحتاج ان نعلق على كلمة اولئك هم وقودوا النار احنا قلنا ان وقود النار هذه ذكرت في القرآن فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار اه التي وقودها الناس والحجارة وايضا في اية سورة التحريم قوا انفسكم واهليكم نارا وقلنا ان المراد هنا آآ التذكير والموعظة والاعتبار فالانسان ينظر الى الامم وان الله تبارك وتعالى اخذهم بذنوبهم. وان كل ما ذكره الله سبحانه وتعالى من الوعيد انما يكون بظلم من من اولئك وربنا سبحانه وتعالى هنا ينذر الكفار كما جاء في سورة القمر. لما ذكر الله قوم نوح وقومه ذو ثمود ولوط وقوم فرعون قال اكفاركم خير من ام لكم براءة في الزبر ام يقولون نحن جميعا منتصر سيهزم الجمع ويولون الدبر وكذلك الرجل المؤمن من ال فرعون لما قال اني اخاف عليكم مثل يوم الاحزاب مثل دأب قوم نوحوا وعادي وثمود الى اخره فربنا سبحانه وتعالى يخوف اولئك من اليهود والنصارى وآآ كفار قريش وغيرهم. يخوفهم مما يمكن ان آآ يحصل آآ آآ لهم وطبعا قلنا ان ال فرعون هم فرعون واله. يعني يدخل فيهم هو وقالوا يعني الذين اتبعوا جاء بعد ذلك آآ قل للذين كفروا ستغلبون. احنا آآ ذكرنا هذا اه انه ذكر بعض الانذار جاء الوعيد والتهديد وبعد ذلك وصلنا الى هذه الاية قد كان قد كان لكم اية في فئتين التقتا. يعني اعتذروا. طبعا قلنا ان هذه السورة نزلت بعد غزوة بدر نفهمها دي كويس. لما نزلت بعد غزوة غزوة بدر صارت تذكر المشركين والمؤمنين ببدر واضح كده المشركون آآ سواء اللي هم كانوا من اليهود والنصارى او يعني يغلب على لفظ المشركين ان هم اللي هم قريش ويغلب على الذين كفروا من اهل الكتاب يعني يراد بهم الكفار من اليهود والنصارى وربنا قال قد كان لكم اية هذه الاية للمؤمنين وكذلك للمشركين ولليهود والنصارى لماذا هي للمؤمنين؟ يعني ان الله الذي نصركم ببدر سينصركم في غيرها. كما جاء التذكير في السورة في السورة ولقد نصركم الله ببدر وانتم ادلة واضح؟ فالاية هي العلامة هي الحجة هي البينة هي البرهان طيب هذا الانذار لمن للمشركين من العرب. لماذا؟ لان المشركين من العرب اه ذكرهم الله بما حصل في بدر لانهم هزموا وقتل آآ آآ صناديدهم ايضا آآ هو تذكير اليهود يثرب. لانه لما آآ رأوا ما نزل بالمسلمين في آآ احد نقضوا العهد وانطلق كعب بن الاشرف الى ابي سفيان بمكة وقال آآ لتكونن كلمتنا واحدة. فلما رجعوا الى المدينة نزلت تلك الاية. يعني ان هم قالوا خلاص نحن على محمد واصحابه وروي ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انذر اليهود بعد بدر لكنهم قالوا لا يغرنك انك قاتلت اغمارا لا يعرفون او لا معرفة لهم بالحرب اما والله لو قاتلتنا آآ لعرفت انا نحن الناس. يعني احنا انت قتلت العرب. لكن لو قتلتنا احنا بقى سترى. فانزل الله سبحانه وتعالى تلك الاية ستغلبون. وهذا حصل في فتح قريظة والنظير وخيبر. فهذا التهديد شامل لكل من عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم وبئس المهاد. قد كان لكم اية في فئتين التقتا. الفئتان هم المسلمون والمشركون يوم بدر. التقى اللقاء المراد به البروز للقتال كما قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار وقال واذ يريكموهم اذ التقيتم فاللقاء هنا مقصود به اللقاء آآ فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة. يعني فئة تقاتل فئة مؤمنة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة تقاتل في سبيل الطاغوت. وهم المشركون الفئة هم جماعة من الناس كما قال وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة. فهم ايه؟ آآ جماعة. طبعا في قراءة ترونهم وفي قراءة يرونهم وطبعا هذه الاية يعني تحتاج ان تكون دقيقة احنا يعني سبحان الله الوقت عدى احنا بدأنا من الخامسة والنصف الان الساعة سبعة وعشرة يعني اقتربنا من ساعتين لم اشعر بالوقت وكنت نويت ان ان نكمل هذه الايات الى ان وقفت لكن يعني سنحاول ساحاول الا اثقل عليكن يعني ممكن آآ نأخذ كمان مثلا ثلث ساعة ونقف ان شاء الله اه هذه الايات تذكر اه المسلمين والمشركين بما حصل في بدر قد كان لكم اية في فئتين التقتا يعني الاية هي ان يعتبر الانسان بما حصل. يعني الا يكون غافلا والا يعرض عن عن الانتفاع بما حصل. وان يعتبر ربنا سبحانه وتعالى يقول قد كان لكم اية في فئتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين. خلينا نقف هنا في قراءة ترونهم وفي قراءة يرونهم الكفار رأوا المسلمين يوم بدر عند الالتقاء مثلي عددهم. فرعبوا وانهزموا. ده ده القول الاول فكانت تلك الرؤيا اية لمن رأوها وتحققوا بعد الهزيمة انهم كانوا واهمين فيما رأوه فيكون اشد حسرة عليه. ما معنى ذلك؟ خلينا نتصور المشهد اه الان عندنا على التفسير الاول يرونهم مثليهم او ترونهم مثليهم ان الكفار لما واجهوا المؤمنين في بدر رأوا المؤمنين مثل عددهم فخافوا منهم تمام كده؟ وانهزموا. فكانت تلك الرؤية التي رآها المشركون للمسلمين تحققوا بعد ما هزموا بعد ما خلاص انهزموا. نظروا فوجدوا المسلمين اقل من العدد. فكان ذلك حسرة عليهم لانهم علموا انهم كانوا فاهمين في تلك الرؤية. تمام؟ فهذه الرؤية غير الرؤية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في الانفال. اللي هي واذ يريكموهم التقيتم في اعينكم قليلة. ويقللكم في اعينهم ليقضي الله امرا كان مفعولا. يعني عندنا هنا رؤيتان آآ الرؤية الاولى هي ان المشركين رأوا المسلمين عددهم قليل فاستخفوا بهم حتى لا يرجعوا عن القتال دي الرؤية الاولى الرؤية الثانية يعني ان الله سبحانه وتعالى قلل في اعين المشركين المسلمين. قلل المسلمين في اعين المشركين نرجع للاية مرة اخرى واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم. يعني انتم ترونهم قليلا يرون المشركين قليلا اقل من عددهم حتى يدخلوا للقتال. وحتى يستخفوا بالمشركين. ويقدموا على القتال وايضا الله سبحانه وتعالى يقلل عدد المؤمنين في اعين الكفار حتى لا يرجعوا واضح كده؟ يبقى دي الرؤية الاولى. فلما لقي المشركون المسلمين رأوهم مثليهم رأي العين. يعني اول ما تواجهوا في القتال رأوا باعينهم بان المسلمين عددهم متضاعف فرعبوا وانهزموا. يبقى اصبح عندنا هنا ايه؟ رؤيتان. رؤية قبل القتال انهم قليل فتشجعوا على القتال. هؤلاء وهؤلاء. ولما وقفوا في الصف يعني في المواجهة هنا رعب الكفار لما رأوهم مثلهم رأي هذا هو الوجه الاول. ويجوز ان يكون المعنى ان المسلمين رأوا المشركين مثل عدد المؤمنين والمشركون في الاصل كانوا ثلاثة امثالهم. فربنا قلل عدد المشركين في اعين المسلمين. لان المسلم يعلم انه يغلب كافرين كما جاءت في سورة الانفال. فلو علموا انهم ثلاث ثلاث امثالهم يعني ان هم يعني ضعفهم ثلاث مرات كانوا ممكن يخافوا وينهزموا تمام كده؟ وبهذا تكون هذه الاراءة المذكورة في الانفال واذ يريكموهم اذ التقيتم في اعينكم قليلا يعني الخص هذا التفسير عشان يفهم احنا عندنا رؤيتان ذكرت وحدة هنا والاخرى في سورة الانفال. في سورة الانفال ربنا قال واذ يريكموهم اذ التقيتم اذ يعني حال التقيتم في اعينكم قليلا ويقللكم في اعينهم. ليقضي الله امرا كان مفعولا. يعني المشركون رأوا المؤمنين اقل من عددهم. والمؤمنون رأوا المشركين اقل من عددهم فهذا جعل المشركين يستخفون بالمؤمنين وقوا قلب المؤمنين حتى لا يفشلوا ولا ينهزموا. كويس كده لكن لما تواجهوا للقتال تواجها تواجهت الفئتان للقتال هنا رأى المشركون المسلمين مثليهم يعني يعني ضعفيهم في العدد فخافوا وانهزموا. واضح كده؟ فلما انجلى الامر علموا انهم كانوا واهمين فكان الامر اشد حسرة ان الله ينذر من بعدهم من ينذر من من حضر هذه الغزوة يقول لهم اعتبروا بما حصل لكم قبل ذلك في بدر. فيمكن ان يفعله الله تبارك وتعالى. او يكون المعنى خلاف ذلك يكون المعنى ان الله جعل المسلمين يرون المشركين مثليهم فقط. بينما كان المشركون يعني ثلاثة امثالهم والمسلم يعلم ان انه يقدر على كافرين كافرين. كما قال الله سبحانه وتعالى اياكم منكم عشرون صابرون. اه اه اقصد اياكم منكم مائة صابرة يغلب مائتين. في لما نسخ الله حكمه الاول في سورة الانفال وبهذا يكون الاراءة في سورة ال عمران مثل القراءة في سورة آآ الانفال. ارجو ان اكون وضحت هذا المعنى لان طبعا لما الانسان بيكون امامه الطلبة بيستطيع ان هو يسأل او يعرف هل فهمه او لا لكن التدريس عن الانترنت الله صعوبته عندي في هذه النقطة. انا دايما دروسي مع الشباب مباشرة. فلو في حد عنده اشكال بيكون في سبورة عليها واكتب. لكن طبعا هذا غير متحقق. فاحاول قدر الامكان ان انا اكرر لعل الله سبحانه وتعالى يجعل ذلك آآ يعني ييسر للمتعلم يرونهم مثليهم رأي العين. غاية العين آآ لان الرؤية تحتمل رؤية القلب ورؤية العين. فربنا قال لأ رأي العين ان هم فعلا بعينيهم يرونهم هكذا. هذا من من فعل الله تبارك وتعالى والله يؤيد بنصره من يشاء. هذا قلنا المشيئة تكررت في السورة كثيرا آآ والله يؤيد بنصره من يشاء. ربنا تبارك وتعالى قال ان ينصركم الله فلا غالب لكم. هذا ايضا مما تكرر في السورة اه مثلا قال وما لهم من ناصرين. اللي هي اه في اه اولئك الذين حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة وما لهم من ناصرين. يعني ليس لهم من ينصرهم من دون الله سبحانه وتعالى اللي هم الذين يقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس. ايضا ذكر الله ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وقالوا وما النصر الا من عند الله. وقالوا قد نصركم الله ببدر وانتم اذلة. وقالوا وما للظالمين من انصار. وقال وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون. هذا يدل على ان هذه الصورة من اخص ما جاء فيها وعد الله بالنصر للمؤمنين وانه من ينصره الله فلا غالب له وانه ما للظالمين من انصار طيب المهم ان تلك الرؤية على كل وجه يعني اي كيفما فسرت تلك الرؤية فهي بشرى للمؤمنين وتأييد لهم وهي خزي على المشركين. ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. الاعتبار يعني آآ الله سبحانه وتعالى ذكر يذكر الايات والقصص والانبياء والانباء ويبين انه لن ينتفع منها الا من سأل عنها. لقد كان في يوسف واخوتي ايات للسائلين وايضا ينتفع منها اولو الالباب ويضرب الامثال ولا يعقلها الا العالمون وغير ذلك. فربنا قال ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. لان من الناس من يعلم ذلك. بل منهم من رآه ومع ذلك لم يعتبر المشركون الذين حضروا غزوة آآ بدر ثم هم آآ بقوا يقاتلون المؤمنين. فليس كل احد يعتبر الذين كفروا اراد الله سبحانه وتعالى ان يأخذهم يعني اذا اراد الله سبحانه وتعالى ان يأخذهم بذنوبهم بحرب المسلمين او بعذاب من عنده فلن تغني عنهم ولا اولادهم من الله شيئا فكل ذلك آآ جعله الله سبحانه وتعالى عبرة لاولي الابصار. كما قالوا ان يقلب الله الليل والنهار ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. ومع ذلك من الناس لا تنفعوا تلك الايات. كما قال وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون لذلك كل ما يمر بالناس لا يعتبر به كل الناس. قال ان في ذلك العبرة لمن يخشى وقال اه وان لكم في الانعام لعبرة. كثير من الناس والله لا يعيش في الدنيا ولا يعتبر بشيء. لا يتفكر في ايات الله يأكل ويشرب كما وصفه الله يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام. وانا رأيت هؤلاء والله رأيتهم في اوروبا يعني رأيت ناس والله لا يعيشوا الا يعني كالحيوان فعلا يأكل ويشرب ويتمتع لا يفك يعني يفضل يعمل ليل نهار ويأتي يوم السبت والاحد يفسق. ويفجر. يعني هو فعلا يعيش لمتعته ولشهوته عنده تفكر لا في ايات الله ولا في الليل ولا في النهار ولا في الشمس ولا في القمر ولا في شيء ولا يعتبر باي شيء. يموت من يموت شابا طفلا يهلك من يهلك تحصد الزلازل تحصر الامراض ولا يتحرك. فنعوذ بالله ان نكون عن ايات الله من الغافلين. الغفلة عن ايات الله ربنا ذكر فرعون. فرعون رأى كل الايات. ولقد اريناه اياتنا كلها. فكذب وابى ونعوذ بالله ان نكون من الغافلين ونجعله ان يجعلنا من اولي الابصار ومن اولي الالباب العبرة هي الاعتبار بما مضى. يعني المعتبر يستدل بالشيء على الشيء. فربنا يقول لهم يعني يعني كأن المعنى اعتبر هذا بهذا يعني قس هذا بهذا لما اه سئل ابن عباس في دية الاصابع قال هما سواء واعتبروا ذلك بالاسنان يعني قيسوها بالايه؟ بالاسنان كما ان السن سواء جميع الاسنان سواء في الدية فكذلك الاصابع. لان آآ بعضهم كان بيجعل دية الاصابع بحسب المنافع. فالمهم كلمة اعتبر بمعنى قس وهو القياس. كما قال الله سبحانه وتعالى وما هي من الظالمين ببعيد يعني انه كما نالت آآ كما اهلك الله الظالمين فكذلك سيهلككم. وكذلك كذلك نجزي من شكر كما آآ جزى الله من شكر فنجاه فكذلك يجزي من شكر. وفي قوله لك نجزي المحسنين كذلك ننجي المؤمنين. كذلك يجعل الله الرجس على الذين ولا يؤمنون وقال لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب المهم ان الاعتبار هو قياس الشيء بالشيء آآ مثلا آآ عبرت آآ الدنانير تعبيرا يعني اذا اذا وازنتها دينارا دينارا المهم ان الاعتبار هو الاتعاظ وهو التدبر والفقه والاستفادة منها. يعني الا يمر عليك ذلك الامر الا قد انتفعت منه ممكن انسان مثلا حصل زلزال مثلا اللي هو حصل في تركيا وسوريا. ممكن انسان ولا في دماغه عادي اه طيب بعد ذلك اه امرأة مسلا شافت صديقتها ماتت وهي شابة وانا في دماغها عادي طيب شافت ان رجلا كان شيخا ثم مثلا فتن ولا في دماغها عادي الانسان الذي تمر به الفتن والحوادث والمصائب ولا تغير فيه شيئا هذا انسان غافل كما قال الله عز وجل وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون يعني هو يعرض عنها فنعوذ بالله ان نكون من الغافلين وهم عنها وكأي من ايات في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون قلت الآية صحيحة يعني انا متذكر ان هي هكذا وكأين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. خلينا نجيبها عشان نتأكد قال الله سبحانه وتعالى زين للناس حب الشهوات قال خلاص سبع دقائق ان شاء الله. زوي للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ربنا سبحانه وتعالى ذكر كثيرا في القرآن التزيين مثلا قال كذلك زينا لكل امة عملهم مثلا حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم. قال مثلا زين لهم الشيطان اعمالهم. قال افمن زين له سوء عمله اه اعلموا انما الحياة الدنيا لعب وله وزينة اه لا تمدن لأ ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا. ايضا زين الذين كفروا. فالتزيين هو ازالة التحسين. التزيين هو التحسين يعني رسالة ما في الشيء من القبح. لذلك سمي الحلاق مزينا. ليه ؟ لان الحلاق بيجمل الانسان بيزيل ما فيه مما يقبحه ربنا سبحانه وتعالى ينهى المؤمنين ان يغتروا بما عند المشركين واهل الكتاب من المال والبنين لان هذا زينة. زينة الحياة الدنيا لذلك قال فلا تعجبك اموالهم ولا اولادهم. انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا. فلا ينبغي ابدا للمؤمن والمؤمنة ان يعجبه في الكافر ماله وولده ابدا. بعض الناس ينظر الى فلان اللاعب يقول لك ده بياخد مش عارف مليون دولار في اسبوع ولا في الشهر. طب ما ياخد ما المشكلة يعني. طب ما قارون كان هكذا واموالهم واولادهم لن تغني عنهم شيئا خاصة يعني خاصة المؤمن ان يهديه الله للعمل الصالح. هذا خير ما عند الانسان. لان هذا هو الذي يبقى. اما الدنيا فربنا يعطيها حتى للكافر حتى لاكفر الناس ربنا انك اتيت فرعون وملأوا زينة واموالا في الحياة الدنيا. ربنا ليضلوا عن سبيلك. بل ربنا يمد لهم ذلك. لماذا؟ ليضلوا ربنا قال ايحسبون انما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون. فلا ينبغي قط قط ركزي بقى في هذه ان اعجبك في الكافرة لا شكلها. ولا جسدها ولا مالها ولا زوجها ولا اي شيء مما اوتيت من زينة الدنيا ابدا. المؤمن ينبغي ان يكون العمل الصالح في قلبه اغلى واعلى من كل شيء. لذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ما ينبه المؤمنين عن ذلك. يقول مثلا ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. ركعتين الفجر اللي هو السنة. اللي هو النافلة خير من الدنيا وما فيها ولما يعني آآ انبهر الصحابة ببعض الكنوز والحرير قال مناديل سعد في الجنة خير من هذه. المناديل المنديل اللي بيمسح فيه ايديه طبعا لان ما عند الله خير وابقى المؤمنة ينبغي ان تنظر الى العمل الصالح والى كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والطاعة انها اغلى شيء. لماذا؟ لانها هي التي يرضى الله بها عنها وهي كذلك الباقية هي التي تبقى. اما كل ما على الارض من زينة فسيكون صعيدا جرزا انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم. ايهم احسنوا عملا. يعني هي زينة الابتلاء. خلاص كده؟ وانا لجاعلون ما عليها صعيدا جلوزا ولا شيء لكن الذي يبقى لك شيء واحد لا لونك ولا شكلك ولا جسدك ولا شعرك ولا بيتك ولا اه لبسك ولا اي شيء. سيبقى شيء واحد فقط هو عملك يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرة فقط هذا هو الذي ينزل معك القبر وهو الذي تلقين به ربك انك كادح الى ربك كدحا فملاقيك المرأة العاقلة هي التي تحسن عملها. وتجمله وتطلب اعلى ما في العمل الصالح. والمرأة الغافلة والمرأة الغافلة هي التي تفكر في كل شيء الا في العمل الصالح. لا يمنعك احد ان تهتمي بشكلك بمظهرك بمظهرك. بان يكون عندك شيء من المال او كل هذا لا يمنعك ابدا، لكن لا ينبغي قط ان يغرك ذلك ولا ان يشغلك عن الازدياد من العمل الصالح. لذلك الدنيا متاع الغرور. الغرور لانها تغر الانسان تلهيه عما كان ينبغي ان يجمعهم في الدنيا فلذلك ربنا قال لا تلهيكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله. يعني ليس المشكلة في ان يكون عند الانسان اموال واولاد. لا المشكلة ان تلهيه او ان تغره او ان تشغله عن طاعة الله زين للناس حب الشهوات طبعا احنا ذكرنا قبل ذلك ان الدنيا زينة ولعب ولهو وتفاخر يعني انها تلهي وتشغل وتغر الانسان اولا هي تغره لانها بتجعله يزل ان هو قوي وقادر. تمام؟ وتشغله يعني بتلهيه بتخليه مشغول بها طب ما المشكلة ايضا انها تصرفه عن العمل الصالح لانه يعيش لدنياه. يبقى يجمع ويستزيد من المال وهو لاه عن كنوز الدنيا وهي الاعمال الصالحة فربنا قال زين للناس حب الشهوات. يعني ليست الشهوة هي المزينة ولكن حبها هو المزين فيعني ولذلك من رحمة الله سبحانه وتعالى بالمؤمن انه زين حبب اليه الايمان وزينه في قلبه. الاتنين يعني جعلك تحبين الايمان حتى لو انك وقعت في معصية لكنك تكرهينها. خدي بالك ان الفرق بين المؤمن والكافر او الفاجر ان المؤمن قد يقع في المعصية لكنه يبغضها. يقع فيها من ضعفه كما قال الله سبحانه وتعالى ولقد عهدنا الى ادم من قبل فنسي ولم نجد له عزما. قد يقع في شيء من ذلك لكنه يبغضها. يزين له يزين في قلبه يزين له حبها. لكنه لا يحبها هي يعني هو يبغضها لان الله يبغضها. فلذلك الانسان يمكن يعني المؤمن بعد الذنب لابد يكره هذا الذنب. يعني يكون في حرج ويكون في في تأثم ويشعر بضيق في صدر وادي من رحمة الله. من رحمة الله ولطفه بالعبد ان يضيق صدره بعد المعصية. والا ما بقي على المعصية. ومن رحمة العبد الا يجعله راضيا عن نفسه بعد المعصية لذلك ربنا قال وسيأتي في السورة والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله. لانهم كانوا غافلين. ذكروا الله ان تذكروه وتذكروا مقام الله استغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا. الاصرار على الفعل يعني ان يبقى مذنبا راضيا عن نفسه بغير استغفار او توبة. يعني مش في دماغنا وعادي جدا لا يكترث. لا. المؤمن احب العمل الصالح وان لم يستطع ان يقوم به. ويبغض المعصية وان ضعف وقام بها. فنسأل الله تبارك وتعالى ان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا وان يعيننا على العمل الصالح وان يصرف قلوبنا عما لا يرضيه زين للناس حب الشهوات الله سبحانه وتعالى بين ان الانسان مزين له ذلك وبين ان الشيطان ايضا يزين العمل الفاسد لان الشيطان نفسه قال لازينن لهم في الارض. وقال الله سبحانه وتعالى واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال كذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركاؤهم. فشياطين الانس والجن يزينون المعصية لان الشيطان بيعمل حاجتين. شياطين الانس يعملوا حاجتين يصدون عن السبيل عن سبيل المؤمنين ويخوفون المؤمنين منه. وآآ يزينون لهم المعصية. زين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل لذلك اعظم آآ ما يكون عليه المؤمن ان آآ ان يعصي الشيطان بمعنى انه يحمل نفسه على فعل ما يرضي الله وان كانت تكرهه نفسه يعني كان صعبا عليه كتب عليكم قتال مغفور لكم. وان يمنع نفسه من هواها الذي لا يرضي الله وهذا معنى الهجرة والجهاد. هاجروا السيئات وجاهدوا انفسهم في العمل الصالح. اذا التزيين هذا آآ ذكر كثيرا الله سبحانه وتعالى مثلا زين آآ السماء للناظرين وآآ ايضا زين للمؤمن عمله. لكن المراد هنا ان انه عموما بشكل عام الشهوات آآ مزينة. يعني هذه الامور يعني حبها مزين عند الانسان والله سبحانه وتعالى لم يصم هذا الحب وانما ذم من التهى بهذا عن العمل الصالح او من اعجبه تلك الشهوات عند الكفار. يبقى امرين عندنا هنا امران مذمومان. الامر الاول ان يعجبك في الكافر ما هو عليه من الزينة والمال والاولاد والجمال ونحو ذلك والامر الثاني ان آآ تعيشين ان تعيشي في هذه الدنيا تطلبين تلك الزينة تغترين بها وتعتزين بها وتتركين ما امرك الله تبارك وتعالى ان تجمعيه من العمل الصالح. لذلك ربنا قال ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم لا تمدن عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم وفي الاية الاخرى كما قال وقل رب زدني علما قال بعدها ولا تم عينيك الى ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وابقى. اذا الله سبحانه وتعالى قال زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرص والحرث ربنا بين انه حسن للناس. يعني هذا ابتلاء حب الشهوات الدنيوية يعني النساء والبنين والاموال الكثيرة اللي هي القناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة اللي هي المعلمة الخيل الحسان الخيل الجميلة وكذلك الانعام من الابل والبقر والغنم والحرث اللي هو زراعة الارض ثم ماذا قال الله؟ ذلك متاع الحياة الدنيا. يعني ذلك متاع زائل. وهو المتاع في الدنيا يأتي كثيرا في القرآن ذلك متاع الحياة الدنيا يبين انه متاع قليل لا يساوي شيئا ولا يساوي ان يفرح الانسان بوجوده. ولا ان يحزن لفقده لا يساوي ذلك. لذلك ربنا قال وما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا. وزينتها وما عند الله خير وابقى. وقال افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه. كمن متعناه متاع الحياة الدنيا. ثم هو يوم القيامة من المحبط. قريب ايات كثيرة كما قال فما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وابقى للذين امنوا على ربهم يتوكلون. وضرب مثلا سبحان الله يبين فيه ان ذلك لا تساوي شيئا بميزان الله. ولولا ان يكون الناس امة واحدة. لما هم قالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم يعني يا ريت هذا القرآن كان ينزل على رجل ملك او عظيم او غني او كذا فربنا قال اهم يقسمون رحمة ربك الى اخر الايات ثم قال ولولا ان يكون الناس امة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون. ولبيوتهم ابوابا وسررا عليها متكئون وزخرفا وان كل ذلك كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا والاخرة عند ربك للمتقين. والله هذه الاية وحدها لا تحتاج تفصيلا يكفي ان تكون الاخرة عند عند الله للمتقين. بس تكفي ان تكون لهم الدار الاخرة اعدها للمتقين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. فذلك متاع زائل متاع الغرور لا ينبغي قط ان يحزن الانسان على فوات شيء منه. ولا ان يشتد فرحه او يعظم فرحه بوجود شيء منه. هو مجرد متاع. ولو كان لو كانت الدنيا يعني تساوي عند الله شيئا لجعل النبي صلى الله عليه وسلم في ملك وجاه. وسبحان الله هذه الاية دائما تأتي في قلبي. هذه اية عظيمة في سورة الفرقان خلينا نقرأ هذه الاية العظيمة وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الاسواق. لولا انزل اليه ملك فيكون معه نذيرا او يلقى اليه كنز او تكون له جنة يأكل منها في سورة الفرقان الله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء الذين آآ يعني استغربوا ان يكون الرسول يعني ليس ملكا. فقالوا ما لي وقالوا ما لهذا الرسول؟ آآ وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام وامش في الاسواق. لولا انزل اليه فيكون معه نذيرا او يلقى اليه كنز او تكون له جنة يأكل منها. وقال الظالمون ان تتبعون الا رجلا مسحورا. انظر كيف ضربوا لك الامثال فظلوا فلا يستطيعون سبيلا تبارك الذي ان شاء. جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الانهار. ويجعل لك قصورا. بل كذبوا بالساعة. يعني لانهم كذبوا بالساعة فظنوا ان الملك والجاه في الدنيا. لا. الجاه في الاخرة في منزله وما عند الله خير للابرار فتلك السوء فتلك الاية العظيمة تبين للمؤمن ان ما اعده الله له بناء على عمله الصالح خير وابقى مما يعجبه من الزينة التي عند اولئك الكفار. فتلك الاية عظيمة جدا وسبحان الله يعني كنت اريد ان افصل فيها اكثر من ذلك ولكن يعني سبحان الله مضى ساعتان من الوقت آآ فخلينا يعني لا نزيد عن ساعتين حتى لا نرهق الطالبات وآآ ان شاء الله في المرة القادمة نحاول ان نأخذ قدرا اكبر من ذلك واحاول ان اقلل آآ في البيان آآ لان طبعا انا اشرح بهذه الطريقة لاني انك آآ ستعلمين هذه السورة آآ للوالد للوالدة للاخوات للصديقات احب ان اعطيكي منها مفاتيح تكون عونا لك في آآ كيف تصنعين مجلسا للقرآن الكريم خلونا آآ نقف هنا ان شاء الله عند قول الله تبارك وتعالى والله عنده حسن المآب. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المهتدين المنتفعين بكتابه وان يرفعنا بهذا الكتاب في الدنيا والاخرة ونعوذ به ان نطلب بهذا الكتاب دنيا الله تبارك وتعالى يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين ونسأله بالدعاء الذي دعا به النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس اللهم علمنا الكتاب ونسأله بدعاء المؤمنين ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. ربنا انك جامع الناس اليوم لا ريب فيه ان الله لا يخلف الميعاد. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته