السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وصحبه وسلم هذا هو المجلس التاسع من اجتماعنا على كتاب الله تبارك وتعالى نستهدي به ونسترشد ونسأل الله تبارك وتعالى ان يرزقنا وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى قول الله عز وجل واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم اه اذا كنا قد وصلنا الى هذه الايات المباركات فقد انتهى الجزء الخاص بمجادلة اهل الكتاب واقامة الحجة عليهم وبيان الحق في اه امر المسيح عليه السلام وانه عبد الله ورسوله الله تبارك وتعالى اله واحد وان هذا هو اعظم محكم آآ دعت له هذه السورة المباركة بل دعا له جميع الانبياء وهي الكلمة السواء التي كان آآ قد امر الله تبارك وتعالى نبيه ان يدعو اهل الكتاب وحتى يدعو المشركين اليها اه الان نحن دخلنا في الحديث عن غزوة احد ودخلنا على بيان ما فيها من من حكمة الله تبارك وتعالى ورحمته بالمؤمنين فهذا هذا الموضع من هذه السورة موضع عظيم جدا آآ في حكمة الله تبارك وتعالى في الابتلاء وخصوصا في غزوة احد اه بدأت هذه الايات بقول الله تبارك وتعالى واذ غدوت من اهلك تبوأ المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم قلنا ان كلمة واذ فيها تذكير بهذا الحدث فالله تبارك وتعالى يذكر آآ احداثا سابقة يذكر بها النبي صلى الله عليه وسلم. سواء كانت احداثا عاشها هو اه او اه كانت اه احداثا سابقة آآ عاشها النبيون من قبله او حدثا آآ لبني اسرائيل او آآ من قبلهم او من بعدهم ربنا تبارك وتعالى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج اول النهار من المدينة لقتال المشركين وخرج من عند اهله وهي عائشة رضي الله عنها وهو ينزل المؤمنين مواقعهم في القتال ويبين لكل واحد من منهم منزلة والله تبارك وتعالى سميع عليم فهو سميع لما يقولون وعليم بافعالهم. اذ همت طائفتان كلمة اذ بعد كلمة واذ معناها ان هذا الحدث تحت الحدث الاول يعني احنا عندنا حدث كبير هذا الحدث ينبثق منه اكثر من حدث كلمة اذ همت طائفتان منكم ان تفشل يعني معناها ايضا واذكر ايها النبي اه ما حصل لفرقتين من المؤمنين وهم اه يعني باتفاق العلماء هم من آآ بني سلمة وبني حارثة وهؤلاء كانوا قد ضعفوا وهموا بالرجوع حين رجع المنافقون. يعني المنافقون رجعوا آآ في احد وهمت طائفتان كذلك ان تفشله الفشل. هنا بمعنى الضعف والهوان والاستسلام. والرجوع وليس الفشل بمعنى الاخفاق اللي هو صار مشهورا عند الناس يقولون النجاح والفشل لأ آآ الصواب ان الفشل هو الضعف او الوهن انما المعنى الذي يقابل النجاح هو الاخفاق فربنا تبارك وتعالى يذكر النبي صلى الله عليه وسلم ايضا بان طائفتين من المؤمنين اه كذلك هموا بالرجوع وهموا بالضعف بسبب آآ لما رأوا المنافقين قد رجعوا والله وليهما آآ ولاية الله تبارك وتعالى فيها معنى التأييد وفيها معنى النصرة وفيها معنى التثبيت المعنى ان الله تبارك وتعالى ناصر هؤلاء بتثبيتهم على القتال وانه تبارك وتعالى صرفهم عما هموا به والله تبارك وتعالى وحده هو الذي ينبغي ان يتوكل عليه المؤمن في هذه الاية معنى عظيم جدا وهو ان آآ المؤمن قد يحصل له شيء من الهم يعني يهم يعني يحصل في في قلبه خاطرة اه في فعل السوق لكن الله تبارك وتعالى يصرف المؤمن اه عن هذا السوء الذي نواه والله سبحانه وتعالى يؤيده ويثبته في الخير الذي ينويه. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يصرف قلوبنا الى وطاعته وان يصرف قلوبنا عن معصيته هو سبحانه آآ حق من توكل عليه ربنا هنا يذكر المؤمنين بنصره لهم في بدر وقد كانوا اذلة. كانوا ضعفاء وقال الله عز وجل ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون في واقعة بدر كان المسلمون مستضعفين وكانوا قلة. قلة العدد وقلة العتاد ومع ذلك الله سبحانه وتعالى نصرهم على المشركين فينبغي عليهم ان يتقوا الله تبارك وتعالى وان يشكروه. ان يذكروا نعمته وان يقدروها. وان يعلموا ان الله تبارك وتعالى ناصر عباده وان الله سبحانه وتعالى لو شاء لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض آآ يعني لا ينبغي ابدا ان يظن المؤمن ان المسلمين اذا غلبوا في آآ في معركة ان الله تبارك وتعالى لم يكن قادرا على نصرهم. بل هو سبحانه وتعالى قادر وذكر الله سبحانه وتعالى ذلك يبينه للمؤمنين انه قد نصرهم قبل ذلك في بدر وكانوا مستضعفين وكانوا قلة وذكرهم ايضا بالحدث آآ المنبثق من غزوة آآ بدر. كما قلت لك آآ ان كلمة اذ بعد آآ كلمة اذ اذا جاءت اه تحت حدث فهي تذكر بامر داخل هذا الحدث وليس حدثا جديدا اذ تقول للمؤمنين الا يكفيكم ان يمدكم ربكم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين يعني ايه ازكر ايضا ايها النبي حين قلت للمؤمنين في غزوة بدر وانت تثبتهم آآ حينما آآ تنادى المشركون بالمدد فانت ذكرت المؤمنين وثبتهم بان الله تبارك وتعالى اعانهم بثلاثة الاف من الملائكة منزلين هؤلاء منزلون من الله تبارك وتعالى لتقوية المؤمنين اه ثم جاء الجواب بلى. يعني ان ذلك يكفيهم. يعني الا يكفيكم اه فالجواب بلى بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين كلمة بلى يعني هذا جواب بلى ان ذلك يكفيهم والله سبحانه وتعالى بشرهم بعون اخر ان صبروا على القتال واتقوا الله سبحانه وتعالى والصبر والتقوى اعظم ما يتحلى به الانسان في حياته كلها يعني العلم والاخلاص اساس. اساسان آآ في كل موقف من المواقف يحتاجه الانسان ان يصبر وان يتقي ان يصبر يعني انه آآ لا يسقط على قدر الله تبارك وتعالى وان يتصدر الله وان يتقي الله بمعنى انه لا يخالف امره يعني لا لا تحمله المصيبة ان يخرج عن طاعة الله تبارك وتعالى بلى ان تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربكم بخمسة الاف من الملائكة مسومين يعني لهم بشرى اخرى وهي انهم ان صبروا على هذا الابتلاء العظيم واتقوا الله تبارك وتعالى وجاء المدد الى آآ الاعداء يعني آآ اعداء المسلمين ان حصل ذلك فان الله تبارك وتعالى سيعين المؤمنين بخمسة الاف من الملائكة مسومين يعني اه معلمين وكذلك يعني عليهم علامة ظاهرة هم وخيولهم وما جعله الله الا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم. ربنا تبارك وتعالى جعل ذلك جعل جعل ذلك العون وجعل ذلك الخبر السار اه بهذا المدد لتطمئن قلوب المؤمنين لان المؤمن اذا علم ان الملائكة معه فهو يعلم انه على حق ويعلم ان ربه ناصره ومع ذلك مع ان الله تبارك وتعالى ارسل الملائكة لكنه تبارك وتعالى بين ان انه ان النصر من عنده وما النصر الا من عند الله يعني ان الله سبحانه وتعالى ينصر بالريح وينصر بالرعب وينصر بالملائكة ولكن النصر لا يكون الا من عند الله تبارك وتعالى. كل هذه اسباب للنصر لكن الله تبارك وتعالى وحده هو الذي ينصر وهو سبحانه وتعالى عزيز لا يعني لا يغاربه احد. هو كذلك حكيم فيما قدر وشرع لياقة طرفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين انا احب ان تستمع الى هذا الى هذا المجلس وانت بين يديك المصحف آآ حتى آآ تنظري في الايات وتنظري كذلك فيما في ما تحتها من التعليق لياقة اعترفا من الذين كفروا او يكبتهم فينقلبوا خائبين. يعني ان الله تبارك وتعالى جعل نصر المؤمنين في بدر لاسباب منها ان يقطع يعني ان يهلك طائفة من الذين كفروا بالقتل. وبالفعل مات آآ كثير من صناديد قريش في غزوة بدر والنبي صلى الله عليه وسلم ناداهم ناداهم وقال هل وجدتم ما وعد ربكم حقا الى اخر ما حصل في هذه الغزوة المباركة والله تبارك وتعالى بين ان هذه الغزوة من اثارها انه قطع طرف من الذين آآ كفروا وكذلك اخز الله تبارك وتعالى طائفة اخرى وردهم سبحانه وتعالى بغيظهم و بهزيمتهم فرجعوا بفشل وذل ثم جاء هنا آآ بيان للنبي صلى الله عليه وسلم ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون كان النبي صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الصحيحين دعا على رؤساء المشركين يعني اللي هم صناديد المشركين اللي هم الاكابر اكابر المجرمين دعا عليهم بالهلاك بعدما وقع منهم في احد وقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ودعا عليهم باللعنة. فربنا تبارك وتعالى قال ليس لك من الامر شيء. الامر كله لله فينبغي ان تصبر على آآ قدر الله تبارك وتعالى. والله سبحانه وتعالى قد يوفق بعض هؤلاء الى التوبة. او آآ ان يبقوا على كفرهم فيعذبهم الله سبحانه وتعالى بظلمهم ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. فالامر كله لله تبارك وتعالى ثم قال الله عز وجل ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم. هذا تفريع على الاية قبلها لما قال ليس لك من الامر شيء الامر كله لله. والله سبحانه وتعالى له ما في السماوات وما في الارض. فهو سبحانه وتعالى يغفر لمن يشاء وهو اعلم بالمهتدين وهو اعلم بمن يصلح للتوبة. لذلك كثير من آآ الكفار الذين كانوا يحارب يحاربون المؤمنين تابوا الى الله تبارك وتعالى واسلموا وحسن اسلامهم وصاروا نصرا لله تبارك وتعالى ورسوله. يعني كثير ممن كانوا في بدر ثم بعد ذلك في احد فالله تبارك وتعالى آآ اعلم بالمهتدين. ليس لك من الامر شيء او يعذبهم او يتوب عليهم فانهم اسف ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون. ولله ما في السماوات وما في الارض هذا استدلال. يعني ان الله سبحانه وتعالى وحده هو الذي له ما في السماوات وما في الارض ووحده تبارك وتعالى هو الذي يغفر لمن يشاء وهو الذي يعذب من يشاء. والله غفور رحيم هنا جاء الامر للمؤمنين. يا ايها الذين امنوا لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. واتقوا الله لعلكم تفلحون طبعا هذه السورة نزلت بعد سورة البقرة او سورة البقرة آآ كان قد جاء فيها آآ النهي عن الربا في اخر السورة وهنا كذلك تأكد هذا النهي وبعض العلماء يحاول ان يجعل مناسبة لذكر آآ الربا هنا ويبين ان المؤمنين اذا اتقوا الله تبارك وتعالى فان ذلك من اسباب النصر ومن اعظم ذلك ان يتركوا ما نهى الله عنه. ومن اعظمه الربا وقال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا دائما اذا جاء النداء بالايمان فمعنى ذلك ان ما يأتي من الامر او النهي لابد ان يكون من مقتضى الايمان. يعني لانكم امنتم بالله فيجب ان تتبعوا امره لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة يعني تجنبوا اخذ الربا وطبعا كلمة اضعافها المضاعفة ليست مقصودة بذاتها. يعني حتى لو كان ضعفا واحدا. فهو منهي عنه فربنا سبحانه وتعالى ينهى طبعا الربا ان الانسان يقرض قرضا ويأخذ آآ نفعا منه او يأخذ زيادة كما كان يفعله اهل الجاهلية وامر الله وامرهم الله سبحانه وتعالى بالتقوى. واتقوا الله لعلكم تفلحون. الفلاح هو الظفر بما يريد الانسان من الخير. والبقاء في الخير والنجاة والنجاة مما يحذر منه الانسان. فربنا يبين للمؤمنين انهم اذا اتقوا الله تبارك وتعالى افلحوا. يعني نجوا مما منه وبقوا في الخير الذي يطلبون ثم امرهم ان يتقوا النار التي اعدت للكافرين. وتقوى النار تكون بفعل ما امر الله تبارك وتعالى عنه واجتناب ما نهى الله آآ عن بفعل ما امر الله به واجتناب ما نهى الله عنه وكذلك تكون بالصبر على قدر الله تبارك وتعالى. فمعنى اتقوا النار ان الانسان يتقي هذه النار بمعنى انه يخاف منها وانه يحذرها العلامة هذا الحذر هو ان يعلم الانسان ماذا امره الله سبحانه وتعالى به ويستقيم عليه ويعلم ما الذي نهاه الله تبارك وتعالى عنه فيجتهد في اجتنابه قال واطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون واطيعوا الله والرسول هي طاعة عامة وطاعة خاصة في في الغزو او في في قتال الكفار. لعلكم ترحمون لان رحمة الله تبارك وتعالى انما تأتي بسبب طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذه فائدة عظيمة جدا للمسلمة وهي انها آآ تنوي بطاعتها لله ورسوله ان يرحمها الله تبارك وتعالى في الدنيا والاخرة. فلا يحملها ما لا طاقة لها به وكذلك ان يعينها على فعل آآ ان يعينها على هذه الحياة بما فيها من الابتلاء والفتن. يعني كثير من الناس آآ ينزل به مصيبة يسيرة جدا ولكنها تكون عليه كالجبل لماذا هي صعبت عليه بسبب هذا الامر؟ بسبب قلة تقوى الله تبارك وتعالى. بتقوى الله تبارك وتعالى وبطاعة الله ورسوله يرحمك الله تبارك وتعالى بمعنى انه لا ينزل بك بلاء لا تتحملينه واذا نزل بك بلاء فان الله سبحانه وتعالى يصبرك عليه ثم جاءت هذه الاية الجامعة في آآ خصال المؤمنين وهي صراحة من اعظم الايات التي احب ان اه تكون بين عينيك وهي قول الله عز وجل وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت متقين هذه الاية تبين ان المؤمن ينبغي ان تسارع وان تسابق وان تستبق وان تستجيب. ما هو اعظم امر تسارع اليه المؤمنة هو المغفرة يعني ان يغفر الله تبارك وتعالى ذنبك وهذا يكون بالدعاء ويكون بالاستغفار ويكون بالعمل الصالح فالحسنات يذهبن السيئات ربنا تبارك وتعالى قال في سورة الحديد سابقوا الى مغفرة من ربكم. بعدما بين هذه الدنيا وما فيها وانها زينة وتفاخر وتكاثر بين ما هو الباب الذي ينبغي ان آآ ان تسارعي فيه وهو المغفرة من الله تبارك وتعالى قال وسارعوا الى مغفرة من ربكم. يعني لما قال واطيعوا الله ورسوله لعلكم ترحمون. قال وسارعوا الى مغفرة. يعني ابذلوا الاسباب التي بها تغفر ذنوبكم وسريعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض. يعني سارعوا وسابقوا في التقرب الى الله واجتناب ما نهى عنه. لتنالوا هذه المغفرة العظيمة وبها تدخلون الجنة التي هي عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين من هم المتقون ستأتي صفاتهم هنا وهذه من الايات الجامعة في بيان معنى التقوى قال الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين يعني هؤلاء المتقون من اهم صفاتهم انهم يبذلون اموالهم في سبيل الله يعني سواء في الجهات او في سبل الله تبارك وتعالى في الصدقات طبعا اعظم ذلك الزكاة يعني اعظم آآ النفقة في سبيل الله هي النفقة الواجبة. النفقة نفقة الزكاة ونفقة الرجل على عياله واهله فلابد ان تكتبي هذه الصفات وان تحاولي ان تتخلقي بها الصفة الاولى الذين ينفقون اموالهم في السراء والضراء. يعني في حال اليسر وفي حال العسر. مثلا كنت انت اعتدت على الصدقة لكن حصل عندك ضائقة مالية ايضا في هذه الظروف اخرجي شيئا من المال. حتى تعتاد نفسك على البذل في اي حال من الاحوال فنسجل اول صفة وهي الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ. الكاظمين الغيظ هم الذين لا يجعلون آآ غضبهم آآ يحملهم على الانتقام. يعني يتحكمون في انفسهم وهذه الخصلة تحتاج قوة كبيرة. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لما سأل من القوي او ما تعدون القوي فيكم؟ قالوا الذي يصنع الناس وقال النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يملك نفسه عند الغضب يعني يتحكم في نفسه فلا يحمله غضبه على ان يخالف امر الله بل آآ يكظم غيظه او يمنع غضبه وهو من ان يجاوز حد الله تبارك وتعالى وهو مع ذلك يعفو عن الناس. يعني يتجاوز عمن ظلمه والله يحب المحسنين. لان هذا هو الاحسان الاحسان الله سبحانه وتعالى آآ بين انه خلقنا ليبلونا اينا احسن عملا كثير من الناس يصلي وكثير من الناس يزكي وكثير من الناس يصوم لكن هم درجات عند الله تبارك وتعالى في هذا العمل فما هو الاحسان؟ الاحسان يدخل فيه هذه الصفات النفقة في السراء والضراء وكظم الغيظ والعفو عن الناس. نلاحظ ان هذه الصفات الثلاثة فيها قوة. وفيها صبر وفيها عزم. لماذا؟ لان الذي تعتاد نفسه ان ينفق في السراء والضراء هذا لا شك انه ما فعل ذلك الا لكونه يحتسب هذا الامر. لان النفس تريد المال وهو في حال الضراء ينفق وفي حال السراء كذلك ينفق وهو يكظم غيظه لله سبحانه وتعالى فلا ينفذ غيظه ولا يمضيه. ومع ذلك يعفو عن الناس مع قدرته العفو آآ عند المقدرة هذا من اخص الصفات وما يفعله العبد الا بقوة وصبر ويبتغي بذلك ماذا ما عند الله ثم جاءت هذه الاية والتي تبين ان المؤمن قد يضعف وقد يقع في ظلم نفسه بل قد يقع في فاحشة لكن ما هي تقوى الله تبارك وتعالى اذا صدر من المؤمن ذنب وهل المؤمن خاصته انه لا يذنب؟ ام ان اه له امر اخر يتميز به قال الله عز وجل والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم الذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون سبحان الله هذه الاية من الايات العظيمة جدا لانها تبين ان التقوى هي ان الانسان يجاهد نفسه في فعل ما امر الله به واجتناب ما نهى عنه. لكنه قد يحصل منه شيء قد يظلم نفسه بل قد يقع في فاحشة والفاحشة يعني كلمة كبيرة جدا يعني الفاحشة هي كبائر الذنوب فهؤلاء اذا وقعوا في ذنب او ظلموا انفسهم او حتى وقعوا في كبيرة. ما هي التقوى في هذا المقام؟ هل ان هم يبرروا لانفسهم يبررون لانفسهم او انهم مثلا يرضون عن انفسهم لا وانما التقوى في هذا المقام هو المبادرة بالاستغفار المبادرة بالاستغفار لماذا؟ لانك لو رجعت الى الاية الاولى سارعوا الى مغفرة فالمؤمنة اذا ضعفت وقعت في ذنب لا تنسى المغفرة التي تسارع اليها فتكون المسارعة الى المغفرة اما بفعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه او بالسرعة في الاستغفار. وكلمة الفاء اه والذين اذا فعلوا اه والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا. كلمة ذكروا الله تذكروا الله. لان المؤمن اذا عصى الله يكون في غفلة. لان يعني احفظي هذه هذه الثنائية. الطاعة هي علم وذكر وعزم والمعصية هي غفلة المعصية هي آآ غفلة وضعف العزم. يعني آآ الانسان اذا عصى الله فهذا يدل على ضعف عزمه. ويدل كذلك على الغفلة كما قال الله سبحانه وتعالى فنسي ولم نجد له عزما المعصية هي اشبه بالنسيان. الانسان بينسى كما قال الله سبحانه وتعالى ان الذين اتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا. فالانسان يكون في غفلة فيقع في هذه المعصية فكلمة زكروا الله يعني تذكروا الله سبحانه وتعالى وتذكروا مقامه وتذكروا الجنة وتذكروا النار. وتذكروا ان الله قد يأخذهم بهذا الذنب وقد يعاقبهم وان الله سبحانه وتعالى لا يحب هذا العمل. فحينما يعلمون ان الله حينما يعلمون ان الله اهل التقوى واهل المغفرة فهذا يحمله على الخوف من الذم. كما قال ابن مسعود ان المؤمن يرى ذنبه كانه باصل جبل يوشك ان يقع عليه دايما خايف من الذنب اذا وقع فيه وضعف لابد ان يبادر في الاستغفار من هذا الذنب لانه يخشى عواقبه طيب ربنا سبحانه وتعالى قال ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم. يعني طلبوا المغفرة. تلاحظين ان الاية بدأت وسارعوا الى مغفرة. فهم كذلك يطلبون تلك المغفرة حتى لو وقعوا في الذنب لانهم يعلمون ان ربهم يأخذ يأخذ بالذنب ويغفر الذنب. فهذا هو الذي شجعهم على الاستغفار وخوفهم من البقاء عاصين بغير استغفار يعني انت يعني من المقاييس التي تقيسين بها نفسك عند الذنب هل تشعرين بالالم؟ هل تشعرين بالحزن يعني ينبغي ان يكون اعظم ما تخافين منه واعظم ما يحزنك في هذه الحياة الدنيا هو الذنب كما قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه علي ابن ابي طالب قال لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه. اعظم مخوف منه هو الذنب لان هو سبب البلاء وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. سبب البلاء في الدنيا والاخير هو الذنب ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا والذين اذا فعلوا فاحشة ربنا يبين حال هؤلاء انهم قد يقعون في شيء من ذلك في صحيح البخاري ان رجلا قبل امرأة يعني رجل كان يعرف امرأة فقبلها رجل حزن حزنا شديدا كيف يعني كيف فعل هذا؟ وكيف يعني كيف وقع في هذا الذنب فذهب الى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وذكر له ما حصل النبي صلى الله عليه وسلم لم يجبه ثم بعد ذلك صلى الرجل العصر مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صليت العصر قال اجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم واقم الصلاة طرفين من النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين. قال يا رسول الله هي لي خاصة؟ قال لا يعني هي عامة هذا الحدث يبين ان الانسان قد يضعف وقد يفعل شيئا لا يليق ابدا به ويبقى يتحسر يحزنه هذا الامر حزنا شديدا. لكن ما هي تقوى الله هنا؟ تقوى الله هنا هديا ان هو يحزن ان يستحي من العمل الصالح لا. تقوى الله هنا ان يستغفر الله تبارك وتعالى بلسانه. وكذلك ان يطلب المغفرة بعمله وهو ان يكثر من العمل الصالح قال ومن يغفر الذنوب الا الله. يعني المؤمن آآ يطلب المغفرة ولا يطلبها الا من الله تبارك وتعالى. ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون الاصرار هو ان يبقى الانسان مذنبا راضيا عن نفسه. لا يستغفر ولا يتوب ولا يكترث. مش في دماغه يعني يعني مش فارق معي عادي كثير من الناس هكذا يعني عايش ليل نهار في المعصية انما المؤمن وان ضعف ووقع في المعصية فلا يمكن ان يرضى عن نفسه ابدا. بل تضيق ونفسه وهذا من لطف الله بالعبد من لطف الله بعبده ان تضيق نفسه حال المعصية يبقى مش طايق نفسه زعلان حاسس زي ما احنا بنقول كده زي السمك طلع من الماية. حاسس ان ده مش مكانه مش هو ده اللي بيفرح به. مع ان المعصية كثير منها من شأنها انها تفرح الانسان. لكن المؤمن لا يفرح بها. يبقى في حزن شديد ويتألم. ويحاول ان الاسباب التي توقعه فيبقى المؤمن متميز عن الفاجر باكثر من من امر. الامر الاول انه ياخذ بالاسباب التي تبعده عن المعصية الامر الثاني انه ان وقع ان وقع في المعصية فانه لا يرضى عن نفسه ويبادر بالاستغفار ويكثر من الحسنات فان الحسنات يذهبن السيئات ولم يصروا على ما فعلوا يعني آآ وهم يعلمون يعلمون ماذا؟ يعلمون ان الله اهل التقوى واهل المغفرة اهل ان نتقيه وان نخاف منه وان نحذره وان نخاف ان يؤاخذنا بالذنب وهذا امر عظيم جدا يعني لابد ان تلاحظي هذا الامر ان الانسان قد يذنب ذنبا فيعاقب به يعاقب به في نفسه او في اهله او في ماله او في آآ يبتلى في في في يدخل في اخرى ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسوا يعني الشيطان استزلهم بسبب ما كسبوا فلابد ان نعلم ان اعظم قرار يتخذ بعد الذنب هو الاستغفار والتوبة وعمل حسنات السيئة الحسنة تمحوها. لماذا؟ لان الاستمرار على المعصية هذا سبب في البلاء وسبب في الا تغفر تلك المعصية وقد يكون سببا في الفضيحة وكذلك يكون سببا في الدخول في ذنب اخر لماذا؟ لان يعني الذنوب ينادي بعضها على بعض وهذه ينادي بعضها بعضا. وهذه هي خطوات الشيطان. ان الشيطان بيدخل الانسان انا كنت بشبها بالمغناطيس ففي مجال لهذا المغناطيس كلما اقتربت من مجال المغناطيس صرت اضعف وصارت وصار الشيطان اقوى في ان يوقعك فيها فده دائما الانسان يقطع الاسباب الاولى لانه اذا اتخذ الاسباب الاولى سيصير ضعيفا في الهروب من هذا الذنب ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. شرور النفس هي الذنوب وسيئات الاعمال هي المصائب. التي تصيب العبد بسبب ذنوبه ربنا تبارك وتعالى ذكر جزاء هؤلاء. هؤلاء اصلا كانوا يسارعون الى المغفرة الى مغفرة من الله. سارعوا الى مغفرة من ربكم. اليس كذلك؟ طيب لكن وقع منهم شيء يعني يبعدهم عن تلك المغفرة اللي هو ظلم النفس او الفاحشة او المعصية عموما لكنهم سرعان ما استغفروا الله سبحانه وتعالى. فما جزاؤهم؟ اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين يعني ان الله سبحانه وتعالى هم كانوا يسارعون الى آآ مغفرة والى جنة طيب وقع منهم شيء في الظاهر انه آآ سيبعدهم من المغفرة ومن الجنة. لكنهم ذكروا الله وتذكروا مقام الله وبادروا بالاستغفار والتوبة ولم يصروا على هذا الفعل. لم يرضوا عن انفسهم ابدا وهم عاصون لله. فما جزاء هؤلاء؟ رجعوا مرة اخرى الى المغفرة والى الجنات. والحمد لله رب العالمين. الله سبحانه وتعالى رحيم سبقت رحمته غضبه تبارك وتعالى. وهذا يدل على انه لا يهلك على الله الا هالك. يعني بعد يعني لا يمكن ان يدخل النار بعد رحمة الله ومغفرته الا انسان فعلا هالك قال الله تبارك وتعالى اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم ورحمة مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين الان الله سبحانه وتعالى سيتكلم عن آآ غزوة احد وكيف يتلمس المؤمن ما فيها من الحكم وما فيها من لطف الله تبارك وتعالى. والله هذه الايات التي ستأتي معنا الان هي اعظم الايات التي اتصبر بها في اشد المحن. لماذا؟ لان هذه الايات تجعل المؤمن يبحث في هذا البلاء العظيم عن لطف الله ورحمته وحكمته وفضله. ويتلمس هذه الامور فتهون عليه المصيبة وتكون خيرا له قال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال المؤمن ان امره كله له خير؟ ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء فكان خيرا له وليس ذلك لاحد الا للمؤمن فالمؤمنة الموفقة هي التي اذا نزل بها بلاء في آآ في دينها او دنياها ان تتلمس فيه آآ حكمة الله ورحمته ولطفه وفضله. كيف يمكن ان تتحول اول هذه المحنة الى منحة آآ قال الله عز وجل قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الارض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين طبعا هذا نزل تعزية من الله تبارك وتعالى للمؤمنين لما آآ لما نزل بهم في احد فذكر الله سبحانه وتعالى سننه آآ الالهية في اهلاك الكافرين هو ان العاقبة للمؤمنين مهما ابتلوا ومهما علا الكفار ومهما غلبوا فان العاقبة للمؤمنين. ومن من لا يعلم ذلك فليسر في الارض. سيروا في الارض فانظروا كانظروا واعتبروا كيف كانت آآ كيف كان عاقبة المكذبين؟ خلت ديارهم وزال وكانت العاقبة للمؤمنين قال الله عز وجل هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين يعني ما يأتي هنا في هذه ما جاء في هذه السورة وما سيأتي في هذه الايات هو بيان وهدى وموعظة. والله هذه الثلاثية البيان هو العلم والهدى هداية للقلب وهدى يعني يبين الله سبحانه وتعالى فيه ما الذي ينبغي ان يعمله المؤمن في هذا في هذه المحنة العظيمة وموعظة للمتقين طبعا المحنة انت ربما قد لا تتصورين هذه المحنة. قد لا تتصورين هذا الابتلاء العظيم. قتل عدد من الصحابة ومنهم حمزة رضي الله عنه. وآآ يعني فر عدد من المؤمنين والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم وفروا عن النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم من خالف امره ونزل باخذ الغنائم. ويعني حصلت كسرة عظيمة للمؤمنين فربنا تبارك وتعالى يبين للمؤمنين هنا آآ كيف حصل هذا؟ ولماذا حصل؟ وكيف يهتدون في في هذا الظرف الشديد؟ وكيف يأخذون الموعظة. والموعظة فيها شيء من من الانذار ولكن برحمة وموعظة للمتقين طبعا هذا قد يكون اه اه عائدا على القرآن كله وقد يكون عائدا على ما يأتي من كلام الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. يا سلام على هذه الاية لا تهنوا ولا تحزنوا لماذا؟ لانهم اصابتهم مصيبة عظيمة هي اعظم ما اصيب به في هذا الظرف طيب آآ ربنا مع ذلك ينهاهم ان يضعفوا وينهاهم ان يحزنوا على ما اصابهم. كيف لانهم الاعلون ما داموا مؤمنين المؤمن ما دام مؤمنا فهو الاعلى. ودي فكرة بقى عظيمة جدا لابد ان ان ان ان تعي ان تعي هذه الفكرة وهي انك مهما كنت في ابتلاء مهما كان المسلمون في قلة او في ضعف مهما غلبوا مهما علا الكفار فالمؤمن علي بايمانه. بمعنى ان اعظم النصر ان تبقي على ايمانك مستقيمة آآ حتى لو كنت في يعني بعض الناس يقول مثلا الناس في اوروبا وفي امريكا في تقدم ونحن في تخلف يبقى الانسان عاليا ما دام مؤمنا يعني اعظم نصر ان ان تلقى الله غير مبدل. هذا اعظم النصر. هل معنى ان الانسان غلب ان الله سبحانه وتعالى يحبه؟ طيب ما هو كم يعني كم نبي قتل؟ اه كم نبي قتله بنو اسرائيل وكم من من نبي يأتي يوم القيامة وليس معه احد فليس معنى ان المؤمنين غلبوا ان انهم آآ ليسوا هم الاعلون. لأ هم الاعلون بايمانهم ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. المؤمن عالم بايمانه ان يمسسكم قرح جاء بقى الان التعزية. ان يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله تلك الايام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين يعني انتم اصابكم في احد جراح وقتل شديد اصاب الكفار قبلكم جراح وقتل في في احد وفي غيرها. يعني في احد وفي بدر. والايام الله سبحانه وتعالى يصرفها تبارك وتعالى. ومن آآ ومن حكمة الله تبارك وتعالى ورحمته في هذه الغزوة انه علم من المؤمن من المنافق. فهذا فضل عظيم. يعني اه طبعا كلمة ولي على ما يعني يعلمه واقعا يحاسب عليه بعدما علمه تبارك وتعالى مقدرا. والله سبحانه وتعالى بكل شيء عليم وكذلك من حكمة الله في فيما تم انه يتخذ من المؤمنين شهداء وهذا فضل عظيم ان الله سبحانه وتعالى يذكر آآ المؤمنين بما يعزيهم. يعني انت مثلا اذا نزلت بك نزل بك ابتلاء فاذا استحضرت ان هذا الابتلاء سبب لتكفير السيئات وكذلك آآ آآ سبب في الحسنات اذا صبرت عليه وحاولت ان تتلمسي الحكمة فيك. آآ مثلا انا كان لي واحد آآ واحد صديقي اعرفه مبتلى ابتلاء كبير وكان يعني آآ لا يستطيع ان آآ يجتمع باهله لانه كان في بلد ولا يستطيع ان يجتمع باهله ولكن قدر الله سبحانه وتعالى ان هو رزق منها ولد آآ يعني كانت هي كانت آآ كانت حاملة قبل ان يسافر ورزق منها ولد ولم يره لم ير هذا الولد كان احيانا نتواصل مع بعض ونتكلم عن القرآن وسبحان الله كنا نتذاكر آآ الاية من سورة الكهف اه اما الغلام فكان ابواه مؤمنين فخشينا اه طغيانهم كفرا آآ فهذا هذا الاخ كان يشتهي جدا ان يرى ولده. لكنه تفكر كثيرا في هذه الايات وسبحان الله ولده هذا سقط من من البلكونة يعني تقريبا كانت امه وضعت كرسي تجلس عليه في البلكونة. والولد طلع على الكرسي وسقط مات الشاهد سبحان الله آآ ان ان الله سبحانه وتعالى انزل لطفه على هذا الاخ اه في في ساعة البلاء انه اول ما جاءه الخبر تذكر قصة هذا الغلام فقال الحمد لله لعل الله سبحانه وتعالى رحمه او رحمني فسبحان الله مر به هذا البلاء كأنه ليس بلاء. وظل يحمد الله تبارك وتعالى ويدعو آآ لولده ان يكون فرطا لوالديه فسبحان الله المؤمن اول ما ينزل به البلاء اذا استحضر اه لطف الله ورحمته وحكمته وحاول ان يتلمس هذه الامور يهون عليه البلاء ويكون خيرا له. نفس الشيء هنا ربنا وتعالى يزكر المؤمن كيف ينظر الى هذا البلاء والله تبارك وتعالى لا يحب الظالمين. يعني آآ الذين تركوا جهاده وكذلك لا يحب الكافرين وليمحص والواو هذه عاطفة على الحكم اه ولطف الله تبارك وتعالى. وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين. يعني من حكمة الله تبارك وتعالى ومن رحمته بالمؤمنين في ما حصل آآ لهم في غزوة احد انه يطهر المؤمنين من ذنوبهم ويقويهم لان الابتلاء يقوي المؤمن. ويصلب عوده يجعله قويا كما قال الله لموسى وفتناك فتونا ومن معانيها تعرضت لامور صرت بها قويا تستطيع ان تذهب الى فرعون. وفتناك فتونا. كان لي شيخي يعني من من اكبر المشايخ حين اعتز بهم واتعلم منهم ومن حكمتهم كان يقول لي كلمة كان يقول لي آآ تدبر في الشباب الذين آآ يعني تعبوا يعني اللي هم اشتغلوا وتعبوا بيكون عودهم صلب في طلب العلم يعني لكن كتير من الشباب اللي هم اخدوا على ان هم يعيشوا على الكفالة وهم مسلا يتفرغوا. كتير منهم كسلان وما بينام بيقضيها في النوم والتعب فالفكرة ان المؤمن لما بيتعرض لابتلاءات بيصلب عوده بيكون قوي فهذا من حكمة الله سبحانه وتعالى وليمحص الله الذين امنوا. التمحيص تطهير من الذنوب. وتكفير للسيئات. وكذلك تقوية لهم. وكذلك تخليص المؤمنين من المنافقين لانه سيتميز هنا سيقول المنافقون لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا وما قتلوا وبتدبير النبي هزمنا فستصدر عنهم اقوال وافعال تكشفهم. فيتميزون عن المؤمنين. وهذا وحده نعمة عظيمة من اعظم نعم الله تبارك وتعالى ان يميز الخبيث من الطيب وان يطهر المؤمنين من اولئك المنافقين لو خرجوا فيكم ما زادوكم الا خبالا كان لي سبحان الله احد الدعاء ممن احبهم بعض الطلبة عنده يعني كان تعب معهم واكرمهم واحسن اليهم وفجأة تركوه ودخلوا في مذهب منحرف. مذهب الذين يسبون العلماء ويكفرون العلماء فسبحان الله هو كان حزينا جدا عليهم. قلت والله طهرك الله منهم انت زعلان ليه؟ انت بذلت معهم ولم تقصر معهم قط. كنت معهم مثل الاخ الاكبر والوالد وكنت تحسن اليهم وتكرمهم فخلاص انت ما قصرت معهم آآ بالعكس هم لو بقوا معك ربما يفسدون باقي الشباب فالانسان لابد ان يتلمس هذا الامر. ممكن انسان يعني آآ يضيع ماله او يخسر شيئا آآ او يعني يموت له حبيب يحاول قدر الامكان ان يتلمس لطف الله. وانا دايما كنت اقول الانسان الموفق هو الذي يستخرج من المشكلة فرصة وغير الموفق هو الذي ينظر في كل فرصة اه اه فيما فيها من المشاكل حتى يتملص منها او يخرج منها قال الله عز وجل ويمحق الكافرين. يمحق الكافرين يعني اه يهلكهم ويمحوهم. طب كيف ذلك؟ لان الكافر سيغتر لانه غلب في احد تأتيه بعد ذلك الكسرة والهزيمة كلمة ام حسبتم هذه تأتي كثيرا في تصحيح التصورات والمفاهيم عند المؤمن. آآ مثلا آآ احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون وكذلك لقول الله سبحانه وتعالى آآ ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم ربنا سبحانه وتعالى ينفي هذا الامر. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين لابد ان يعلم الله ذلك واقعا وهو سبحانه وتعالى علمه مقدرا لكنه لا يحاسبنا على علمه بما سنفعل. وانما يحاسبنا على ما عملنا ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين؟ كيف يعلم الله تبارك وتعالى ذلك بالابتلاء يعني ربنا سبحانه وتعالى حينما تبتلون بهذه بهذا القرح وهذه الجراح وهذه الهزيمة الله سبحانه وتعالى ينظر من الذي يثبت بعد ذلك جعل الايمان ومن الذي يبقى مجاهدا صابرا؟ ومن الذي ينقلب على عقبيه وهذا يدل على ان الابتلاء يظهر به معدن الانسان. ممكن مثلا امرأة تكون في طاعة الله ماشية زي الفل تحفظ قرآن بتحافظ على الصلوات الخمس وبتتصدق وبتروح تعمل عمرة وبتقعد تدرس. لكن يحصل لها ابتلاء ما هذا الابتلاء يكون سببا في اظهار آآ شيء في قلبها. ممكن تكونوا ضعيفة. ممكن واحد يسخر منها او يقلل عملها فتترك العمل. فهذا يدل على ضعفها. اذا الابتلاء الذي يتعرض له الانسان هو يظهر معدنه هل هو انسان صادق صابر؟ ام هو انسان يعبد الله على حرف قال الله عز وجل ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوه فقد رأيتموه وانتم تنظرون يعني عدد من الصحابة كان يتمنى لقاء الكفار. يتمنى الجهاد لينال الشهادة كما نالها آآ اخوانهم في بدر. يعني في عدد من الصحابة كان يتمنى ان يشهده الله غزوة آآ لما فاتته غزوة بدر ربنا سبحانه وتعالى قال ولقد كنتم تمنون الموت من قبل ان تلقوا فقد رأيتموه وانتم تنظرون يعني انتم آآ رأيتم في غزوة احد. هذا الموت ونظرتم اليه عيانا ثم جاءت التعزية او جاء التعليم في شأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. قال الله عز وجل وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل او انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله لا شيء ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين في الواقع ان هذه الاية هي من اعظم الايات التي ثبت الله بها الصحابة رضي الله عنهم في هذا المشهد وعند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اشيع في غزوة احد ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل وعدد من الصحابة القى السلاح وقال على ما نقاتل؟ يعني اذا قتل النبي فعلى ما نقاتل فالله سبحانه وتعالى لما قعد جماعة عن القتال بسبب هذا الخبر قال وما محمد الا رسول. قد خلت من قبله الرسل. سبقه رسل ماتوا وقتلوا. يعني ماتوا او قتلوا فلو مات النبي محمد صلى الله عليه وسلم او قتل هل ترتدون عن الدين؟ هل تتركون الجهاد ومن يرتد منكم عن الدين او يترك الجهاد فعلى نفسه. ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا. انما يضر نفسه وسيجزي الله الشاكرين. وهذا يدل والله العظيم يعني انا اريد منك ان تكتبي هذه الكلمة تحديدا هذه الكلمة من اعظم الفوائد التي انتفعت بها من هذه السورة وهي ان الثبات على الطاعة هو اعظم الشكر يعني احيانا يسألني شاب من الشباب يقول يا شيخ انا في غاية الفرح وفي غاية يعني اريد ان اشكر الله كيف هداني الله سبحانه وتعالى كنت في معاصي كنت بمشي مع بنات وكنت بشرب مخدرات وكنت انسان ضايع ربنا سبحانه وتعالى نجاني من كل هذا وجعلني اتل القرآن واصلي وآآ واصوم وجعلني في صحبة صالحة وجعلني اتعلم الحديث والفقه والاصول. يا يا شيخ كيف اشكر الله؟ قلت اعظم الشكر ان تثبت على هذا الامر وكثير من الناس لا ينتبه الى هذا المعنى. بيفكر ان الشكر ده ان السميع بيقول يا رب الحمد لله. لا الشكر هو الثبات اعظم الشكر ان تثبتي على الطاعة التي اعانك الله عليها فهذاك ربنا قال وسيجزي الله الشاكرين. وهم الثابتون الذين ثبتوا على دينهم. وثبتوا على طاعتهم وهي الجهاد لم يتركوها موت نبيهم فهذه الاية عظيمة جدا. اعظم الشكر هو الثبات على ما هديت اليه. الثبات على طاعة الله تبارك وتعالى ثم ذكر الله سبحانه وتعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا. طبعا نسيت ان آآ ان ان اذكر ان هذه الاية هي التي ثبت بها ابو بكر رضي الله عنه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم عند موته. لانه لما تلا هذه الاية كأن الصحابة لم يسمعوها. من قبل. لماذا؟ لان ما جاءت في موضعها. لما قال بعض الصحابة والله ما مات رسول الله ويعني لم يتحملوا هذه المصيبة لكن الله سبحانه وتعالى ثبت ابا بكر وجعل ابا بكر مثبتا للصحابة فلما تلا هاته الاية اه سكن قلب الصحابة وثبتوا باذن الله تبارك وتعالى. حتى قال بعض المفسرين ان ابا بكر هو الذي اه شكر الله وسن الشكر. يعني علق الصحابة كيف يشكرون الله وهو ان ان يثبتوا على طاعة الله تبارك وتعالى بعد موت نبيهم وانا اقول سبحان الله يعني اذا كان الانسان اذا احب شيخا او عالما او حتى صديقا وتعلق به في طاعة الله فانه لا يتصور الحياة بدونه فكيف كانت هذه المصيبة على الصحابة رضي الله عنهم يعني استيقظ الصحابة ولم يجدوا النبي صلى الله عليه وسلم بينهم والله هذه المصيبة يعني انسان يعني نتصور مثلا الصحابة الذين عاشوا معه رسول الله صلى الله عليه وسلم اكثر من ثلاثة وعشرين عاما يعيشون معه في السراء والضراء والجهاد والمسجد ويأكلون معه ويجاهدون معه ويصبرون معه يفرحون معه معه فجأة يعيشون بدونه لذلك في اثر في في موطأ مالك والله هذا الاثر سبحان الله! كنا ان نقرأ في كتاب الموطأ انا واحد الشباب وكنا بنضحك او بنمزح على شيء معين بنقرأ الكتاب بين ايدينا وبعدين جاء هذا الاثر هذا الاثر سبحان الله نقلنا الى وضع اخر يعني النبي صلى الله عليه وسلم بيقول للصحابة يعني يتكلم عن احبابه اللي هم يأتون من بعده ابو بكر قال للنبي صلى الله عليه وسلم لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا ادري ما تحدثون من بعدي. يعني انا لا ادري لا اعلم بعد ما انا اموت انتم هتعملوا ايه فالمتوقع يعني انا توقعت ان ابا بكر رضي الله عنه لما هيرد على السؤال ده هيقول طب يا رسول الله يعني احنا ممكن نعمل ايه بعدك؟ هل ممكن نرتد؟ هل ممكن نبتدع في دين الله هل ممكن آآ يعني ننقلب على اعقابنا؟ ابو بكر قال كلمة والله العظيم هذه الكلمة يعني انا كنت متوقع ان يشغل آآ ابا بكر اه كيف سيكونون بعد النبي صلى الله عليه وسلم يعني كيف كان حالهم او الفتن التي تصيبهم؟ ماذا قال ابو بكر؟ قال يا رسول الله وانا لكائنون بعدك؟ يعني هو احنا هنعيش وانت هتكون مت متصور هو هذا لم يكن متصورا قط ان ان هو يكون عايش والنبي صلى الله عليه وسلم ليس معه فانا اريد منك ان ان تنظري الى هذه المحنة العظيمة ان ان الصحابة يستيقظون ولا يكون معهم النبي صلى الله عليه وسلم ابو بكر رضي الله عنه ثبتهم في هذا الموقف العصيب. وعلمهم كيف يشكرون الله تبارك وتعالى قال الله سبحانه وتعالى وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نبطه منها ومن يرد ثواب الاخرة نؤتيه منها. وسنجزي الشاكرين. تكرر الشكر ايضا. يعني اي نفس لن تموت الا استوفي اجلها لا يزيد ولا ينقص. ومن اراد بعمله الدنيا فانه سينال ما ما اراد. يعني يريد شهرة يريد مالا يريد محمدة يريد ثناء سأنال لكن ليس له عند الله شيء. ومن اراد بعمله ثواب الاخرة فالله سبحانه وتعالى سيعطيه هذا الثواب. وسيجزي الشاكرين ثم جاء هذا النبأ وكأيب من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله ويحب الصابرين. ربنا سبحانه وتعالى يعلم الصحابة ان يتأسوا بمن قبلهم يقول وكأي من نبي قاتل وفي قراءة قتل فقراءة قتل لها وجهان وكأي من نبي قتل يعني النبي قتل كان في في الجهاد وقتل ومعه ريكبيون كثير يعني جماعات كثيرة فما وهنوا بسبب قتل نبيهم وانما استمروا في القتال والجهاد ولم تضعفوا ولم يستكينوا يعني لم يسلموا لخصمهم او عدوهم. لم يخضعوا ولم يضعفوا بل صبروا وثبتوا اه فهذه هذا وجه في هذه القراءة. ان النبي هو الذي قتل وهذا الوجه كان عدد من اهل العلم يرجحه لكنهم رأوا انه لم يثبت ان انبياء قتلوا في الجهاد آآ يعني كثيرون فلذلك هم حملوا ذلك وكأين من نبي قتل معه ربيون. يعني نبي كان معه جيش عدد كبير من الجيش قتل فمن تبقى منهم لم يهن ولم يضعف ولم ولم يستكن بسبب قتل آآ مساء باقي من قتل من الجنود يبقى احنا عندنا الاية في في ثلاثة اوجه وكأين من نبي قاتل معه ربيون هم الجماعات الكثيرة من اتباعه آآ فما وهنوا لما اصابهم يعني اصابهم قتال وجراح فلم يضعفوا ولم يستكينوا ولم يهنوا. وصبروا وثبتوا والوجه الثاني هو ان النبي هو الذي قتل. يعني اه جماعة كانوا يقاتلون فنبيهم قتل فهم اه لم يضعفوا ولم يهنوا. ولم بسبب آآ ضعف آآ بسبب قتل نبيهم او يكون المعنى وكاين من نبي قتل معه ربيون كثير. يعني عدد كبير من الجنود قتل وباقي الجنود اه ثبتوا وصبروا ربنا يعلم الصحابة وهذا هو الهدى. نلاحظ ان هذا هو الهدى. هذا بيان للناس وهدى وموعظة. هذا هو الهدى. ان الله يعلمهم كيف يتصرفون اذا قتل او مات نبيهم طيب قال وما كان قولهم الا ان قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين. يعني لم يصدر منهم اي قول الا هذا القول لم يتسخطوا ولم يقولوا اه كيف نصر الله وكيف يقتل نبينا؟ لا لم لم يقولوا اي شيء من ذلك. انما ما قالوا انما طلب المغفرة. استغفروا الله من ذنوبهم واسرافهم في امرهم. والاسراف هنا كانه يرجع الى آآ العدة والعتاد. يعني ان كانوا قصروا في شيء من ان كانوا قصروا في شيء من من العدة والعتاد فانهم يستغفرون الله تبارك وتعالى آآ منه ويسألون الله تبارك وتعالى ان يثبت قدمهم وان ينصرهم على القوم الكافرين قال فاتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الاخرة. والله يحب المحسنين. وهذا يدل على ان المؤمن ينال ثواب الدنيا قبل الاخرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار. هذا من اكثر ما يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى قول الله يمتعكم متاعا حسنا المتاع الحسن هو رزق حسن في الدنيا. وهو طمأنينة القلب وهو السكينة وهو كل خير يناله المؤمن في الدنيا بسبب طاعته. والله يحب المحسنين. يعني بدأت الايات بالاحسان وانتهت بالاحسان بدأت بالاحسان وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنات عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين. وهذا ايضا من الاحسان. يعني ما هو احسان العمل في الجهاد؟ ان يبقى العبد مجاهدا صابرا محتسبا حتى وان مات قائده وحتى ان مات كثير منهم يبقى على ذلك صابرا محتسبا. بعد ذلك ربنا سبحانه وتعالى ينهى المؤمنين عن طاعة الكفار قال اسف الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين طبعا الكفار هنا هم اليهود والنصارى والمشركون وكذلك المنافقون فكل هؤلاء هم الكفار. والمؤمن اذا اطاع هؤلاء فلا شك ان انه سيكون في سوء وسيكون في عنت وسيتضرر لماذا؟ لان هؤلاء لا يمكن ان يأمروا بمعروف او خير ان تطيعوا الذين كفروا يردوكم على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين. يعني يردكم يعني يجعلكم ترتدون عن الايمان وكذلك وتنقلب خاسرين تخسرون خسر الدنيا والاخرة بل الله مولاكم. المولى هنا بمعنى الناصر والمعين والمؤيد والمثبت بني الله مولاكم وهو خير الناصرين. يعني انتم اذا اطعتم الله تبارك وتعالى فانتم في ولاية الله وهذا معنى عظيم. ربنا سبحانه وتعالى قال اه في في اخر في اخر سورة الاعراف اه ذكر قولا قاله النبي صلى الله عليه وسلم ان وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين. يعني بقدر ما تكونين صالحة ولكن ما معنى تولاك؟ يعني ان الله يرعاك يهديك للقرار الصحيح. يثبتك آآ عند عند الطاعة. يصرفك عن المعصية فولاية الله اسم جامع لحفظ الله تبارك وتعالى ورعايته واعانته المسلم بل الله مولاكم وهو خير الناصرين سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما اشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا ومأواكم ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين. يعني الله سبحانه وتعالى بين انه سيخوف الكفار خوفا شديدا آآ حتى اذا لاقوكم في القتال فانهم يضعفون امامكم بسبب مات بسبب باشراكهم بالله تبارك وتعالى فالله سبحانه وتعالى بشر المؤمنين بانه سيلقي الرعب في قلوب الذين اشركوا لانهم اشركوا بالله ما لم ينزل بي سلطان يعني ليس لهم فيه حجة. ومأواهم النار يعني ان الله في الدنيا سيلقي في قلوبهم الرعب. وفي الاخرة سيكون مستقرهم النار ربنا سبحانه وتعالى بين هنا للمؤمنين انه انجزهم وعده تبارك وتعالى قال ولقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم باذنه. حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الاخرة ثم صرف صم ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم الله ذو فضل على المؤمنين ربنا سبحانه وتعالى بين للصحابة انه في بداية غزوة آآ احد المؤمنون قتلوا الكفار قتلا شديدا. وبقوا على ذلك وكانت الدائرة لهم وهذا معروف ان ان الصحابة كانوا في غزوة احد في بداية الامر قتلوا المشركين قتلا شديدا. وهذا معنى اذ تحسونهم باذنه لكن لما حصل الفشل والجبن والضعف عن الثبات وآآ خالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم هل يبقوا في مواقعهم ويتركوا الغنائم اكيد تعرفين هذا الحدث جبل الرماة كان النبي صلى الله عليه وسلم جعل عليه مجموعة من الصحابة. وقال لو رأيتمونا تخاطفنا الطير لا تبرحوا مكانكم. يعني ابقوا في هذا الجبل وكان معهم النبل اللي هي النبال يعني النبل آآ بحيث ان هم يعني يكونون آآ في اعلى فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له مهما حصل لا تتركوا مواقعكم ولا تبرحوا مكانكم لكن اول ما هم رأوا آآ الغنائم نزل عدد منهم وخالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم. فقال الله حتى اذا فشلتم وتنازعتم في الامر. يعني نبقى او لا نبقى وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون اللي هو الغنائم يعني يعني بقيت الدائرة لكم الى ان حصل هذا الامر. وتركتم مواقعكم ومنكم من نزل يريد الغنائم. آآ وكذلك منكم من اه يريد ثواب الاخرة هم الذين بقوا في مواقعهم مطيعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صرفكم عنهم ليبتليكم. يعني الله سبحانه وتعالى حولكم عنهم وسلطهم عليكم. يعني هم صاروا لهم الغلبة وسلطوا على المؤمنين ليختبر الله سبحانه وتعالى المؤمنين في ظهر المؤمن الصابر على البلاء ممن زلت قدمه وضعفت نفسه. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى انه عفا عنهم بهذه المخالفة الله سبحانه وتعالى ذو فضل عظيم على المؤمنين اذ تسعدون يعني هذا هو المشهد الذي حصل هذا هو المشهد الذي يعني ذكر فيه هذه المخالفة العظيمة اذ تسعدون له تعلق بالخبر الذي قبله ولقد عفا عنكم. اذ تسعدونا. يعني ربنا عفا عنكم في هذا الامر هذه المخالفة العظيمة اذ تسعدون ولا تلوون على احد والرسول يدعوكم في اخراكم فاثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما اصابكم. والله خبير بما تعملون ربنا سبحانه وتعالى يذكر المؤمنين حينما كانوا يعني يهربون اه في احد لما اصابهم هذا الفشل بسبب مخالفة امر النبي صلى الله عليه وسلم ولا يلوون على احد. يعني لا يفكر احد في احد. كل واحد بيفكر وفي نفسي لا ينظر في غيره. والرسول صلى الله عليه وسلم ثابت صابر مجاهد. يدعوهم من خلفهم. يعني يدعوهم يعني هو بينه وبين المشركين يقول الي عباد الله الي عباد الله يعني هم يفرون يعني هذا مشهد صعب ان الانسان يتصوره يتصوره المؤمنون لما خالفوا امر النبي صلى الله عليه وسلم هربوا والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم في اخراهم يعني من خلفهم. يعني هم هربوا والنبي صلى الله عليه وسلم بينهم وبين المشركين ويقول لهم الي عباد الله الي عباد الله في هذا الموقف جازاهم الله سبحانه وتعالى الما وضيقا بما فاتهم من النصر والغنيمة وتبعه الم اخر وهو ما اشيع به بينهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل. يعني خلينا نلاحظ هذا. تصوري هذا المشهد آآ عدد كبير من الصحابة فروا وهربوا لا ينظر احدهم خلفه. كل واحد بيفكر في نفسه والنبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف يناديهم يعني اليه عباد الله. طيب هم لا ينظرون خلفهم فاشيع طبعا هم كانوا يعني في فرار وكانوا فيه خوف وكانوا طبعا يعني في هزيمة وفشل في هذا الموقف اشيع بين الناس ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل فكانت اعظم مصيبة واعظم من كل المصائب التي سبقت فلما جاءتهم هذه المصيبة انستهم المصيبة الاولى واضح؟ خلاص يعني آآ زي ما يكون واحد كده آآ نضرب مثال واحد كان آآ قيل له ان السيارة بتاعتك اتخبطت وآآ مسلا اتكسرت تمام دي مصيبة. بعد كده قال له ده ابنك كمان كان راكب فيها. ياه! فخلاص نسي المصيبة الاولى وفكر في المصيبة الثانية ان هو ابنه مات طيب لو بعد كده بقى عرف ان ابنه حي وبخير فستهون عليه المصيبة الاولى. وهذا بالتحديد ما حصل ان آآ ان الصحابة لما علموا بموت النبي صلى الله عليه وسلم كانوا في في غاية الحزن. ونسوا المصيبة الاولى لكن لما علموا بعد ذلك انه لم يقتل هانت عليهم المصيبة الاولى وذهب ما بهم من الالم والحزن وهذا من لطف الله سبحانه وتعالى ان ان الله سبحانه وتعالى لطف بهم فاشيع بينهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قتل وحصل امتحان للصحابة بهذا. ثم بعد ذلك علموا انه لم يقتل. فكان بذلك آآ الله سبحانه وتعالى آآ يعني جعل ذلك سببا لذهاب حزنهم على ما فاتهم وعلى ما اصابهم. والله تبارك وتعالى خبير بما يعملون قال الله عز وجل ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاس يغشى طائفة منكم. وطائفة قد اهمتهم انفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الامر من شيء؟ قل ان الامر كله لله يخفون في انفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شيء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم. والله عليم بذات الصدور ربنا سبحانه وتعالى بين انه بعد الغم الذي اصابهم انزل عليهم طمأنينة وسكينة وآآ آآ جعلت طائفة آآ منهم وهم اللي هم الواثقون بوعد الله يعني يغطيهم النعاس. ناموا في امن وسكينة. سبحان الله في هذا المشهد في هذا المشهد الصعب الله سبحانه وتعالى آآ انزل آآ عليهم امنا ونعاسا. يخشى طائفة منهم اللي هي الطائفة اللي هي وثيقة بوعد الله الطائفة المؤمنة فناموا في امن وسكينة. طيب الطائفة الاخرى لم ينلهم امن ولا نعاكس وهم المنافقون لا هم لهم الا آآ سلامة انفسهم هم عاشوا في قلق وخوف. في الغزوة وحتى في هذا الموقف وطبعا يظنون بالله ظن السوء تظنون بالله غير الحق. وهذا هو ظن الجاهلية. ويظنون ان الله لن ينصر رسوله وان الدين غلب وان الله لا يؤيد عباده وآآ لماذا؟ لانهم لم يقدروا الله تبارك وتعالى حق قدرهم هؤلاء المنافقون ماذا قالوا؟ قالوا ليس لنا يعني احنا ما كناش اقترحنا ان احنا نخرج في القتال لو كان لنا لو كان لنا هذا الامر لو كان بايدينا ما خرجنا ما كناش نخرج كنا جلسنا في البيت لان حصلت مصائب كثيرة فربنا علم نبيه كيف يجيب هذه الطائفة المنافقة وطبعا هؤلاء لا يلزم ان يكونوا منافقين في الاصل بل يمكن ان يكونوا نافقوا في هذا المشهد لان هذه الابتلاءات هي التي تظهر النفاق. يعني ممكن يكون انسان ضعيف الايمان يعبد الله على حق. تمام؟ لكنه في موقف ما ينافق او يظهر نفاقه كما قال الله للكفر يومئذ اقرب منهم للايمان فهؤلاء قالوا احنا لو كان الامر بايدينا ما كناش خرجنا فربنا علم نبيه بماذا يجيبهم علم نبيه ان يقول ان الامر كله لله هو الذي يقدر ما شاء ويحكم بما يريد. وهو الذي قدر خروجهم وهؤلاء المنافقون كانوا يخفون في انفسهم من الشك وظن السوء ما لا يظهرون ويقولون لو كان لنا آآ يعني في الخروج رأي ما قتلنا ها هنا. يعني لو كان الامر بايدينا احنا ما كناش هنخرج وما كانش حصل هذا القتل لنا فربنا سبحانه وتعالى علم نبيه ايضا ان يرد عليهم انهم لو كانوا في بيوتهم وكانوا بعيدين عن مواضع مواطن القتل والموت لخرج من كتب الله عليهم القتل من بيوتهم الى الاماكن التي يقتلون فيها والله سبحانه وتعالى جعل ذلك ليختبر ما في صدورهم من نيات ومقاصد واقوال. وكذلك يميز الايمان من النفاق. والله سبحانه وتعالى عليم بذات الصدور. ثم بين الله سبحانه وتعالى اه هذا الامر هو الذي اه يعني حذرتك منه كثيرا واحذر نفسي منه ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان احنا نريد ان نفسر هذا كيف حصل هذا يعني كيف للصحابي فلان وفلان وفلان انه يفر يترك النبي صلى الله عليه وسلم يعني هو لو كان في قتال الكفار وفر هذا وحده يعني كبيرة. او هذا ذنب عظيم كيف والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوه ويقول له تعالى هلم الي ويترك النبي صلى الله عليه وسلم هذا هذا امر عظيم نريد ان نفسره ان الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا الذين انهزموا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم التقى آآ يوم التقى الجمعان في احد حملهم الشيطان على الزلل بسبب ما اكتسبوا من المعاصي ومع ذلك عفا الله سبحانه وتعالى عنهم. ان الله غفور رحيم. سبحان الله! هذه الاية بيان يعني الانسان احيانا يقول طب انا كيف وقعت في هذا الذنب؟ كيف فعلت هذا؟ كيف؟ واستغرب ربنا سبحانه وتعالى يبين ان العبد يبتلى بسبب فمه لذلك شوفي سبحان الله لو تدبرتي الادعية شوفي استفتاح الصلاة اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد. لماذا لان الانسان يعرف ان خطاياه هي التي يصاب بها فبقدر ما نستطيع نجتهد في ترك هذه الخطايا وفي آآ ازالة اثر هذه الخطايا بالتوبة والاستغفار والعمل الصالح ان الذين تولوا منكم صحابي كريم من السابقين الاولين يترك النبي صلى الله عليه وسلم المشركين والنبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم في اخراهم موقف عصيب جدا. كيف يمكن ان يقع في هذا؟ انما استذلهم الشيطان ببعض ما كسبوا بسبب ذنوبهم تسلط عليهم الشيطان. ولكن الله سبحانه وتعالى عفا عنهم بفضله ورحمته وبما لهم من السبق وبما لهم من الجهاد والايمان والله سبحانه وتعالى ان الله غفور حليم سبحان الله والله ما احلم الله وما اعظم مغفرة الله سبحانه وتعالى. يعني اه يرى تقصيرنا ويرى ضعفنا ومع ذلك يغفر لنا ويعيننا ويفتح لنا ويعيننا على الطاعة بعد ذلك يعني الانسان يتدبر يقول سبحان الله الانسان يقصر كثيرا ومع ذلك الله سبحانه وتعالى يعينه على الطاعة فما احلم الله سبحانه وتعالى وما اعظم مغفرة الله تبارك وتعالى. والحمد لله رب العالمين الله سبحانه وتعالى غفور لانه غفر له آآ ذنبه غفر لهم ذنوبهم وحليم لانه لم لم يعاجلهم بالعقوبة. لانه كان يمكن ان يعادلهم بالعقوبة قال الله سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك كحسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير. هنا ربنا سبحانه وتعالى يعلم المؤمنين آآ كيف ينبغي ان يقولوا؟ وما الذي لا ينبغي ان يقولوه؟ لا ينبغي ان يكونوا كالمنافقين الذين قالوا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا لا يجب ان يسلموا لامر الله وقدره. ويجب ان يتقوا الله سبحانه وتعالى ويصبروا ربنا سبحانه وتعالى ينهى الصحابة ان يكونوا كالكفار من المنافقين. الذين يقولون لاقاربهم اذا ضربوا في الارض يعني لو سافروا ضربوا في الارض يعني سفر للتجارة او طلب الرزق او كانوا غزا لو خرجوا في قتال لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. يعني هكذا يظن المنافق ان هو آآ لو آآ يعني يظن انه اذا كان في بيته فانه آآ لا يموت. فيقول لاقربائه اذا مثلا ضرب في الارض كان في التجارة مثلا او كان في غزوة قتل يقول لو انت كنت عندي ما ما قتلت وما مت ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم. لماذا؟ لان الانسان الذي يتحسر على المصائب. ما الذي ينتفع من هذه الحسرة؟ لا ينتفع لن لن تزيده هذه الحسرة الا حسرة. زي ما انسان بالضبط يقعد يشكو للناس. يقول لهم شفتوا انا عايش ما عييش فلوس واولادي وزوجتي وآآ ويبدأ يشكو للناس لن تزيده تلك الشكوى الا مصيبة على مصيبته. انما تعظم المصيبة بكثرة الشكوى والانسان لو ترك هذه المصيبة ولم يفتح هذا الموضوع تهون عليه. انما في واحد كل ما يجلس مع الناس انا مرتبي ضعيف. عندي مشكلة. مراتي اخلاقها سيئة. اولادي احول كذا اصل انا مش عارف ايه. ويبدأ يحكي تفاصيل هذه المصائب التي يعيشها. وكثير منها امور عادية. فينسى نعم التي هو غارق فيها. يبسط لسانه بالشكوى ويخرس عن ذكر النعم فتعظم مصيبته فربنا سبحانه وتعالى يجعل ذلك حسرة في قلوبهم لانه سيزدادون به ندامة وحزنا والله تبارك وتعالى هو الذي يحيي ويميت. والله اه بما يعملون بصير. والله بما تعملون بصير ختمت به الاية ان الله سبحانه وتعالى لا يخفى عليه شيء من آآ اعمالنا وانه يجازينا بها ثم يقول الله سبحانه وتعالى شوفي هذا المعنى العظيم. ولئن قتلتم في سبيل الله او متم. ايه اللي هيحصل؟ يعني اذا الانسان خرج في قتال وقتل او مات في سبيل الله. ايه اللي هيحصل؟ لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون يعني الانسان ينال بها مغفرة الله ورحمته وهذا خير مما يجمعه الناس خير من كل ما يجمعه الناس من امر الدنيا. يعني حتى لو حصل هذا. يعني يعني ربنا الاول يبين انه يحيي ويميت. وان من مات انما مات بقدر الله وان مكثه في البيت لا يمنع قضاء الله. طيب نفترض ان هو مات في سبيل الله في القتال في الجهاد. ايه اللي هيحصل يعني مغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعه الناس. ولئن متم او او قتلتم لإلى الله تحشرون. يعني انتم اذا متم او قتلتم. ما ما الذي سيحصل؟ ستحشرون الى الله تبارك وتعالى. وهو سبحانه وتعالى يجازيكم على اعمالكم. فالانسان من الله والى الله ثم نقول انا لله وانا اليه راجعون ثم جاءت هذه الاية العظيمة فهي منة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم على صحابته. كيف في هذا الموقف الشديد آآ كيف يرحم النبي صلى الله عليه وسلم اولئك الصحابة يعني اولئك الصحابة الذين هربوا وتولوا وآآ ناداهم النبي صلى الله عليه وسلم آآ هلم الينا او آآ الي عباد الله وتركوه هذا موقف شديد يعني يمكن ان يغضب بسببه النبي صلى الله عليه وسلم على اولئك الصحابة لكن الله تبارك وتعالى جعل في قلبه رحمة. فشوفي هذه الاية العظيمة فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم. واستغفر لهم وشاورهم في الامر. فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين سبحان الله كثير من الناس ياتي بهذه الاية وينزعها من سياقها. فيضعف قوتها. لان هذه الاية فيها معنى عظيم وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الموقف العصيب وهذا الفعل هذه الافعال التي قام بها اولئك الصحابة الكرام هل كان من المتوقع ان يرحمهم تلك الرحمة وان يعفو عنهم وان يستغفر لهم انما ذلك كان من الله الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل في قلبه تلك الرحمة. فلذلك قال فبما رحمة من الله. يعني هي رحمة من عند الله يعني زي ما يكون كده بالضبط احاول ان اصور لك هذه الفكرة آآ سحرة فرعون آآ لما امنوا وتوعدهم فرعون قالوا ربنا افرغ علينا صبرا. ما معنى؟ يعني يقولون يا رب كمية الصبر اللي عند اللي عندنا لا تتحمل هذا البلاء الذي نحن داخلون فيه تمام؟ فلذلك طلبوا من الله مددا في هذا الصرح. فانا اقول والله اعلم الذي يظهر لي من هذه الاية ان الله تبارك وتعالى يبين للنبي صلى الله عليه وسلم منته عليه وعلى اصحابه. كيف؟ يقول له ان تلك الرحمة التي جعلها الله والله في قلبك لاصحابك بعد ما بعد فعلهم ما فعلوا هي من الله ربنا هو الذي جعلك ترحمهم في هذا الموقف الذي من شأنه ان تغضب عليهم لانهم تركوك وحدك. وهربوا. وخالفوا امرك. ومع كل ذلك انت رحمتهم فهي رحمة من الله وهي رحمة من الله بك وبهم. بك لان الله جعلك رحيما وآآ رزقك تلك الرحمة فلنت لهم تمام؟ ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. وكلمة لو كنت ده تعلق الحكم على شرط لم يقع. يعني اذا كنت غليظا انفضوا. فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن غليظا بل كان لينا معهم وهم لم ينفضوا من حوله. وامره بان يعفو عنهم عما حصل منهم من المخالفة ومن التولي ومن مخالفتهم امره لما قال هلم الي او تعالى آآ الي عباد الله. وامره كذلك ان يستغفر لهم. فسبحان الله! والله هذه الاية من الايات العظيمة منا على رسول وكذلك على المؤمنين. فالحمد لله رب العالمين الذي جعل الرحمة في قلب النبي صلى الله عليه وسلم فلانا لهم وامره كذلك ان يعفو عنهم برغم ما فعلوا. وامره كذلك ان يستغفر لهم. ومع ذلك ان يشاورهم في الامر. ثم امره اي اذا عزم توكل على الله تبارك وتعالى. يعني اذا عزم على امر بعد المشاورة فليمضي فيه وليتوكل على الله. والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين فهو ويسددهم. قال الله عز وجل ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده؟ وعلى الله فليتوكل المؤمنون يعني ربنا سبحانه وتعالى يبين انه اذا اعان ونصر فلا يمكن ان يغلبهم احد حتى لو اجتمع كل اهل الدنيا مهما كانوا كثرة عدد وكثرة اعداد سبحانه وتعالى يعني اذا نصر احدا فلا غالب له وان يخذلكم يعني ان خذلكم الله يعني وكلكم الى انفسكم فلا احد يستطيع ان ينصركم من بعده. كما قال فمن يهديه من بعد الله. فالنصر بيد الله والهداية بيد الله. فمن الله. من يهديه ومن هداه الله من يضله؟ ومن خذله الله؟ من ينصره؟ ومن نصره الله؟ فمن يغلبه؟ فهذا يدل على ان الانسان وان كان يأخذ بالاسباب لكنه لا يعول عليها ومن اعظم ما قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه صراحة هذه من المحكمات. ان هو قال لا يرجون عبد الا ربه مهما اخذت بالاسباب مثلا في حفظ القرآن لا تعولي عليها. اخذت في الاسباب في تربية ابنك لا تعولي عليه. اخذت في في بالاسباب في هداية زوجك. واحدة تقول انا عملت لزوجي كل شيء آآ بقرأ معه قرآن وبهتم به وبفعله وبافعل وبافعل وبافعل لابد الا تغفلي عن الدعاء لان الهداية بيد الله فهذا اصل عام ان الهداية بيد الله والنصر بيد الله والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى طيب خلينا نقف آآ هنا يعني احب ان احنا ان شاء الله باقي عندنا مرة واحدة فقط باذن الله اه نقف هنا يعني ربع ساعة ونصف ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح وآآ اشدد عليك ان تهتمي بكتاب الله سبحانه وتعالى قراءة وتفسيرا وصلاة به ودعوة اليه يعني من اعظم الامور التي ارجو ان تكوني عليه هي دعوة المؤمنات والله هذا باب عظيم. اي انسانة تجلسي معها والدتك اختك صاحبتك جارتك. آآ بنت عمك بنت عمتك والدك اي انسان تجلسين معه آآ يعني خصيه بالدعوة الى الله وبالعمل الصالح. وشجعيه على على القرآن وشجعيه على الذكر. هذا من اعظم ما تتثبتين به انت لان الله سبحانه وتعالى قال ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم فانت حينما تنصرين الله وتدعينا الى سبيل الله سبحانه وتعالى فان الله سبحانه وتعالى يثبتك بهذا. وهذا من اكثر الامور التي يعني آآ اتصبر بها على الدعوة الى الله وهي اني انوي بذلك ان يثبتني الله سبحانه وتعالى. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لنوره. وان يثبتنا على الهدى والطاعة وان يغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في امرنا. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته