السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم آآ هذا هو اللقاء السابع آآ او الثامن اظن الثامن من اجتماعنا على آآ على مدارسة سورة ال عمران واستخراج ما فيها من العلم والعمل مما ينفعنا بالاستقامة والدعوة الى الله اه احب ان اذكر المسلمة الكريمة بشرف ما تقوم به بكلمة موجزة عن الاغاني آآ عن ابي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقعد قوم يذكرون الله عز وجل الا حفته الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده يعني لابد اه وانت تجلسين في هذا المجلس تستمعين الى كتاب الله وتذكرين الله تبارك وتعالى وتطلبين اه ما في هذا القرآن العظيم من العلم والعمل لا بد ان تستحضري هذا الشرف هذا الفضل لان الله سبحانه وتعالى يختص برحمته من يشاء ويمن على من يشاء. ويؤثر من يشاء وكذلك سبحانه يجتبي ويصطفي ويختار. فاذا اختارك الله تبارك وتعالى لان تكوني ممن يشهدون تلك المجالس ممن آآ تملأ اوقاتهم بذكر الله ممن تطلب الهدى من كتاب الله فتلك والله تجارة لن تبور. قال الله عز وجل ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور يتلون كتاب الله يتلى عليهم او يتلونه هم يعني بمعنى القراءة او بمعنى يتبعون اوامره يعني انهم يمتثلون هذا القرآن. يتبعونه بمعنى اه يتلونه يعني يتبعونه. كلما تعلموا منه امرا عملوا به كلما قصت عليهم منه قصة اعتبروا بها كلما ذكر لهم نبأ صدقوه وامنوا به وانتفعوا منه والله تبارك وتعالى بين ان من تلى كتاب الله تبارك وتعالى واقام الصلاة وانفق مما رزقه الله سرا وعلانية فانه يرجو تجارة لن تبور تجارة لن تنفد آآ اقصد لن لن تفسد ولن تكسد هي هي اجل التجارات لماذا لانها تجارة في دين الله تبارك وتعالى، تجارة بما يبقى وليس بما يفنى تجارة فيها ثواب يبقى عند الله تبارك وتعالى وما عند والله خير وابقى المؤمنة تحتاج ان تبحث عن اسباب الهداية والاسباب التي يزداد بها ايمانها وتجعلها دائمة دائما مستبشرة وعلى يقين وعلى نور وهدى يعني بمعنى آآ بمعنى بسيط ان انك كمؤمنة تحتاجين آآ بين وقت واخر ان يكون لك معين يزداد منه ايمانك اعظم هذا المعين هو كتاب الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون فاعلمي ان هذه المجالس مجرد حضور هذه المجالس بنية الهدى هذا من اعظم من اعظم ما يزيد آآ ايمانك فابشري ما دمتي تهتدين بهذا الكتاب العظيم اه لذلك الله سبحانه وتعالى قال افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هذا قول الله تبارك وتعالى ذلك هدى الله ليس المراد منه القرآن وحده وانما يراد ايضا ان هذا الهدى يختص الله به من عباده من يشاء فليس كل الناس يؤمن بالقرآن بل اكثر الناس لا يؤمن بالقرآن واكثر الناس يزيده القرآن كفرا كما قال الله عز وجل وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا وفي نفس هذه الاية قال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله. تصوري انسان انسانا يقسو قلبه من ذكر الله فهذا من من قلبه كيف يكون قلبه هذا؟ فاذا كنت ممن يتأثر بكتاب الله ويطلب كتاب الله فتلك والله نعمة عظيمة جدا ربما لا لا تقدري تلك النعمة يعني اقصد اقول انت مثلا الان استيقظت بعد الفجر مخصوص لحضور هذا المجلس وربما تكتبين الفوائد وتهتمين بتسجيل اي علم او عمل آآ تأتي يأتي في السورة اليس تلك نعمة عظيمة؟ ذلك هدى الله يهدي به من يشاء اكثر الناس كفار. لا يؤمنون بالله ولا بكتابه ولا يهتدون بهذا الكتاب فاذا كان الله سبحانه وتعالى جعلك ممن يحب هذا الكتاب ويقبل على هذا الكتاب ويتأثر بهذا الكتاب والله العظيم هذه نعمة تستوجب منك حمدا وشكرا وشكر تلك النعمة كيف يكون بالصبر عليها كثير من الناس يمل جمال يبدأ في الطريق لكنه في منتصف الطريق يعني يترك هذا الطريق فما دمت صابرة على آآ طلب هذا الكتاب قراءة وتعلما وعملا. فانت على خير فاحمدي الله تبارك وتعالى وصلنا الى قول الله تبارك وتعالى كلوا الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين آآ ان شاء الله ربما ينتهي معنا آآ درس اليوم عند بداية الحديث عن اه غزوة احد عند قول الله تبارك وتعالى ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرحوا بها. وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. ان الله بما يعملون محيط ذكرت لك قبل ذلك ان من اخص الامور التي ينبغي ان تطلب في السورة آآ عن من الحديث في السورة. يعني هذه السورة تتحدث عن من فهذه السورة فيها شقان عظيمان. الشق الاول مع اهل الكتاب عموما والنصارى منهم خصوصا تبطل ما هم عليه من الشرك والابتداع في الدين وتبين لهم دين المسيح الذي كان هو الاسلام وآآ الا يعبد الا الله والا يعبد الا بما شرع تبارك وتعالى وتبطل كل حججهم التي اعتمدوا عليها وكل كل شبهاتهم كذلك التي احتجوا بها على باطلهم من عبادة المسيح او قولهم ان المسيح اه هو الله او ان المسيح هو ابن الله آآ او ان الله ثالث ثلاثة. ابطل الله تبارك وتعالى ذلك وذكر الفرقان في امر عيسى عليه السلام وتضمن ذلك آآ بيانا للمؤمنين آآ وكذلك تضمن ذلك ابطالا لما هم عليه من الدين الباطل في اه طبعا الشق الثاني من السورة يتحدث عن غزوة احد ويتحدث عما اه حصل المسلمين فيها من الابتلاء العظيم وكيف يتلمسون لطف الله تبارك وتعالى ورحمته وحكمته من هذا البلاء العظيم. ويذكرهم الله سبحانه وتعالى بمن كان قبلهم ينتهي الكلام عن اهل الكتاب في الشق الاول عند قول الله تبارك وتعالى واذ غدوت من اهلك تبوء المؤمنين مقاعد للقتال هذا بداية الكلام غزوة احد. لكن سيأتي في اخر السورة ايضا ما يذكر به آآ اهل الكتاب سنبدأ مع اه ووصلنا عند هذه الاية الثالثة والتسعين قال الله عز وجل كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه من قبل ان تنزل التوراة بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين والمراد من هذه الاية ان كل الطعام كان حلالا لبني اسرائيل واسرائيل هو يعقوب عليه السلام وابناء آآ يعقوب هم بنو اسرائيل فكل الطعام كان حلالا لهم لم يحرم عليهم آآ منه الا ما حرمه يعقوب على نفسه. قبل ان تنزل التوراة لان التوراة انزلت بعد يعقوب عليه السلام. التوراة انزلت على موسى هم يزعمون يعني اليهود يزعمون ان هذا التحريم كان في التوراة. فربنا تبارك وتعالى ابطل زعمهم هذا وعلم نبيه كيف يقيم عليهم الحجة قال قل فاتوا بالدوراة فاتلوها ان كنتم صادقين. احضروا هذه التوراة واتلوها. اقرأوها ان كنتم صادقين فيما تدعونه ففي هذه الايات الله سبحانه وتعالى يعلم آآ رسوله صلى الله عليه وسلم اه كيف يقيم عليهم الحجة وعدد من اهل العلم يبين ان هذه الاية انزلت كذلك آآ لتبين كذب اليهود الذين ينكرون النسخ في الاحكام ينكرون ان الله سبحانه وتعالى يشرع امرا ثم ينسخه. يعني يشرع حكما ثم يزيل هذا الحكم فربنا تبارك وتعالى بين ان الطعام كله كان حلالا لبني اسرائيل قبل ان تنزل التوراة سوى ما حرم اسرائيل على نفسه. اللي هو اسرائيل يعني يعقوب عليه السلام بنو اسرائيل كانوا على ملة اسرائيل. اللي هو يعقوب عليه السلام وكان ذلك كله حلالا عليهم يعني لم يحرم عليهم. ثم جاءت التوراة بتحريم كثير من المآكل عليهم يعني سواء منها ما كان تحريم عقوبة آآ او كان تشريعا من الله. لان الله سبحانه وتعالى عاقبهم فحرم عليهم اشياء. قال الله عز وجل فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم طيب الله سبحانه وتعالى بعدما احل لهم حرم عليهم. وهذا هو النسخ فلذلك الله سبحانه وتعالى بين هنا ان ان النسخ معلوم لديهم. فكيف ينكرون هذا النسخ فهذا الموضع موضع مهم جدا في بيان ان التوراة حرمت اشياء كثيرة عليهم من آآ من المناكح الذبائح والافعال والاقوال وذلك نسخ لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى بين هذا الحكم بين هذا الحكم انه آآ ان كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل على نفسه لكن بعد ذلك جاءت التوراة آآ بتغيير تلك الاحكام وهذا يعد نسخا طيب آآ طبعا احنا اتفقنا ان هذا يعني هذا التفسير بالذات او هذه الحقيبة لن نتوسع فيها كثيرا الا بالامور التي تخص الدعوة والتعليم اما التوسع يعني اكثر من ذلك فممكن من يريد ان يتوسع اكثر من ذلك يتابع معنا دروس التفسير المحرر قال الله تبارك وتعالى فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فاولئك هم الظالمون. يعني بعد بيان الحجة وبعد بيان آآ الحق في هذا الامر لا يحل لاحد ان يفتري على الله آآ على الله الكذب فمن افترى على الله الكذب من بعد ظهور هذه الحجة فهو الظالمين لان الانسان قد آآ يجادل في امر قبل ان تظهر الحجة. لكن اذا ظهرت الحجة فهو وجادل بعد ذلك فهو من الظالم من الظالمين. كما قال الله عز وجل يجادلونك في الحق بعدما تبين قال الله عز وجل قل صدق الله فاتبعوا ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين ربنا ايضا يعلم نبيه صلى الله عليه وسلم آآ ان يقول صدق الله آآ ويامرهم باتباع ملة ملة ابراهيم عليه السلام. حنيفا يعني مائلا عن مائلا عن الشرك الى الاخلاص فهذا معنى حنيف ان ابراهيم كان مائلا يعني رافضا لهذا الشرك يميلوا يعني الحنيف هو الذي يميل من شيء الى شيء فهو مال من الشرك الى الاخلاص لله تبارك وتعالى يعني جافى الاخلاص وتركه آآ اسف. استغفر الله. جافى الشرك وتركه لا اله اخلاصي لدين الله تبارك وتعالى وما كان من المشركين هذا بيان ان ابراهيم عليه السلام لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما. وما كان من المشركين. فربنا تبارك وتعالى علم نبيه ان يأمر اهل الكتاب بان يتبعوا ملة ابراهيم عليه السلام آآ وهذا يدل على ان اهل الكتاب لم يتبعوا ملة ابراهيم ولم يكونوا على ملة ابراهيم لانهم امروا بان يكونوا على ملته فربنا تبارك وتعالى برأه من ملتهم ثم قال الله عز وجل ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركة وهدى للعالمين اول بيت يعني وضع للعبادة هو بيت الله تبارك وتعالى الحرام الذي ببكة. يعني وهي مكة وهو بيت مبارك كثير الخير وفيه كذلك هدايات للعالمين وكأن هذا اشارة الى القبلة انه لانه اول بيت. لان القبلة نسخت كانت في اول الامر الى الشام. الى بيت المقدس ثم نسخت الى آآ بيت الله الحرام وكأن في ذلك حجة ان ان يعني آآ تحويل القبلة من بيت المقدس الى المسجد الحرام. ليس امرا يستحق العجب لانه اول بيت وضع للناس اول بيت وضع للناس عموما او اول بيت وضع للناس لعبادة الله تبارك وتعالى خصوصا قال الله عز وجل في اية بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين هذا البيت فيه ايات. الاية هي العلامة الظاهرة فيها بينات على شرفه وفضله فيه كذلك المناسك وفيه المشاعر ما يتعلق بالحج والعمرة ومن هذه العلامات الحجر الذي قام عليه ابراهيم لما اراد رفع جدار الكعبة اللي هو مقام ابراهيم اه ومن هذه الايات ايضا ان من دخل هذا البيت او من هذه الاحكام وان دخله كان امنا معناه ان الله سبحانه وتعالى يأمرنا ان نؤمن من يدخل هذا البيت فكلمة من دخله كان امنا هذا خبر لكن يراد به الامر يعني امنوا من يدخل هذا البيت قال الله تبارك وتعالى ولله على الناس حج البيت. الله تبارك وتعالى فرض على الناس ان تحج لهذا البيت وتؤدي مناسك الحج لمن كان منهم قادرا ومن كفر بذلك فان الله غني عن العالمين. وهذا اصل في القرآن ان الله سبحانه وتعالى وان كان يحب آآ الهداية لعبده ويفرح بتوبته الا انه غني عنه وعن العالمين آآ ثم جاء النداء الى اهل الكتاب وجاءت موعظتهم قل يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله؟ والله شهيد على ما تعملون يعني الله سبحانه وتعالى يأمر نبيه ان يوجه الخطاب الى اهل الكتاب وان يلاحظ دائما السور ننتبه من المخاطب مثلا في آآ سورة البقرة يا ايها الناس احيانا يا ايها الذين امنوا احيانا. آآ يا بني اسرائيل احيانا سورة ال عمران اهل الكتاب في سورة الاعراف يا بني اسرائيل مهم جدا ان نلاحظ من المخاطب في السورة هنا في هذه السورة يخاطب اهل الكتاب قل يا اهل الكتاب ايضا مسلا في سورة النساء يخاطب المنافقون كثيرا في في هذه السورة ويوعظون ويؤمرون بالتوبة والصدق والاخلاص فهنا الله سبحانه وتعالى يعظ اهل الكتاب يا اهل الكتاب لم تكفرون بايات الله؟ والله شهيد على ما تعملون. هذا فيه دعوة وفيه تخويف وترهيب يعني انتم يا اهل الكتاب تعلمون ان محمدا رسول الله. وان الكتاب الذي جاء به حق وقد قامت البينات على ذلك منها ما جاء في كتبكم ومنها ما رأيتموه من الايات في هذا النبي وفي هذا الكتاب الذي جاء به. فلما تكفرون بايات الله؟ والله سبحانه على شهيد على ما تعملون وسيجازيكم عليه وسيؤاخذكم به قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله؟ نلاحظ هنا انهم جمعوا بين شرين انهم كفروا بهذا الكتاب وكفروا برسول الله صلى الله عليه وسلم وصدوا عن سبيلي. يعني سعوا في صد المؤمنين عن الايمان او في تنفير من يريد ان يدخل في الايمان يعني هم فعلوا بخلاف ما كان يتوقع منهم. لماذا؟ لانهم اهل الكتاب. فكان ينبغي ان يكونوا اول من امن واول من دعا الى سبيل الله. فصاروا هم من اعظم الناس كفرا ومن اعظم الناس صدا عن سبيل الله تبارك وتعالى. شوفوا يعني آآ انظري الى هذا آآ هذا الموضع البليغ هؤلاء كان ينبغي ان يكونوا اول من امن واول من نصر ذلك الرسول ودعا الى سبيله. فاذا بهم يكونون من اشد الناس كفرا ومن اشد الناس صدا عن سبيل الله تبارك وتعالى لذلك يضاعف لهم العذاب اسأل الله عز وجل الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب وهذا هو الذي ينبغي ان تنتبه له في تلك السورة المباركة انها تكلمت عن صنفين. الصنف الاول الذين كفروا وصدوا والصنف الثاني الذين امنوا ودعوا الى الله لذلك سيأتي في في هذه السورة المباركة ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون سبق معنا الايات العظيمة التي جعل الله فيها قتل من يأمر الناس بالقسط يعني آآ بعد منزلة قتل من آآ رسل رسل الله عليهم السلام وسيأتي ايضا كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر. فهذه الايات عظيمة جدا يستنبط منها انه اذا كان شر الناس لمن كفر وصد عن سبيل الله فان خير الناس من امن ودعا الى سبيل الله تبارك وتعالى آآ قال الله عز وجل قل يا اهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله لما تصدون عن سبيل الله من امن؟ من امن هنا مفعول به؟ يعني انسان امن لماذا تحرصون على الصد عن سبيل الله؟ فهم كانوا ينهون عن سماع القرآن وكذلك يحاولون ان يصدوا من امن عن سبيل الله. تبغونها عوجا وانتم شهداء. وما الله بغافر عما تعملون ده تكرار لنداء اهل الكتاب من اليهود والنصارى لما تسعون في صد من امن من الناس وتطلبون لدين الله الميل. عن الحق وكذلك لا تريدون الهدى. يعني لا تريدون لاهله الهدى وانتم شهداء. يعني انتم تعلمون انه حق وتعلمون ان هذا الرسول حق. وهذا يدل على انه ليس كل من علم الحق يتبعه او ينتفع به كثير من الناس او اكثر الناس يمكن ان يعلم حقا ولا يتبعه. كما قال الله عز وجل عن فرعون ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى وقال الله عز وجل وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا فربنا تبارك وتعالى يعظ اهل الكتاب ويخوفهم لما تصدون عن سبيل الله من امن؟ تبغونها عوجا؟ يعني كان المفروض من هؤلاء ان ان يكونوا اول من امن وان يدعوا الى سبيل الله وان ينصروا الله ورسوله وان يثبتوا من امن فاذا بهم يحاولون ان يصدوا من امن. سبحان الله! وهذا انا في رأيي فيه معنى جليل جدا ان الداعي الى الله من من عمله تثبيت الناس. تثبيت المؤمنين. مثلا انسان دخل في الاستقامة فلابد من الدعاء ان يسعوا في تثبيته على تلك الاستقامة لان الدخول في الاستقامة آآ ليس ليس كافيا لابد من البحث عن الاسباب التي تثبته حتى لا ينقلب حتى لا يرتد آآ ينقلب على عقبين قال الله عز وجل من الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة. فهؤلاء بدلا من ان يؤمنوا ويدعو الى الله ينصرون الله اي ينصرون الله ورسوله وبدل من ان يثبتوا المؤمنين على ايمانهم اذا بهم يسعون في تشكيكهم في الدين والقاء الشبهات ولبس الحق بالباطل. لماذا؟ ليصد هؤلاء عن دينهم وهم شهداء. وانتم شهداء كلمة وانتم شهداء هذا استقباح كما قال الله عز وجل اتأمرون الناس اتأمرون الناس بالبدء وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب هذا لا يكون انتم تتلون الكتاب انتم اهل الكتاب وانتم شهداء انتم شهداء الله المفروض ان تكونوا انتم اول من يشهد لهذا الرسول؟ تقولوا نعم هو رسول الله حقا. وان تنصروه باموالكم وبانفسكم. فاذا بكم تصدون عن سبيل الله الله بغافل عما تعملون. بماذا وما الله بغافل عما تعملون؟ لان الانسان الذي على ضلالة او على شر اذا امهله الله تبارك وتعالى فربما يغتر بذلك ويقول ان الله غافر عني لان الله لم يعاجله بالعقوبة. فربنا يقول لا وما الله بغافل عما تعملون لكنه سبحانه وتعالى حكيم وهذا فيه عرض التوبة عليهم. لماذا لانه كلما كان في السياق نوع من العتاب والامر والنهي فهذا يدل على ان المأمور او المخاطب بقي يعني بقي فيه شيء يمكن ان يوعظ فيه. لكن اذا طبع على قلبه فلا يمكن ان يخاطب هذا الخطاب الذي طبع على قلبه يخاطب خطاب الهالك. يعني كما قال الله سبحانه وتعالى او كما قال نوح ان تسخروا منا فانا نسخر منكم كما تسخرون. لماذا؟ لان هؤلاء خلاص علم نوح انهم مغرقون لكن قبل ذلك كان يعظهم ويأمرهم وينهاهم. لكن لما قال الله له لن يؤمن من قومك الا من قد امن فلا تبتأس بما كانوا يفعلون هنا تغير الخطاب. لماذا؟ لانه علم انهم مغرقون. لن تنفعهم موعظة سنلاحظ ان السورة الى الان تعظ اهل الكتاب تأمرهم وتنهاهم وتخوفهم وتنذرهم فهذا يدل على آآ ان دعوة اهل الكتاب من اخص مقاصد هذا الدين يعني ان ان ان يكون منا من يدعو اهل الكتاب ويبين لهم الحق ويكشف شبهاتهم قال الله تبارك وتعالى هنا انتقل الخطاب الى الذين امنوا يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين ربنا يخاطب المؤمن ينهاه ان يطيع فريقا من الذين اوتوا الكتاب الفريق اللي هم الطائفة لماذا؟ لان هؤلاء ربنا قبل ان ينهانا عن طاعة هؤلاء بين لنا ما الذي يريده هؤلاء انهم يريدون الصد عن سبيل الله. فلا شك انهم سيأمرون بما يؤدي الى الكفر فربنا قال ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين يعني لماذا؟ لانهم يعني اهل الكتاب كانوا يصدون من يريد ان يدخل في الدين ويريدون ان يصدوا المؤمن عن ان يستمر مؤمنا كما يفعل كثير من آآ اهل الباطل في في هذه الايام. اما انهم يلقون شبهات على المسلمين لزعزعة ايمانهم وتشكيكهم فيما هم عليه من الدين وهات بقى خاصة بالقرآن بالنبي صلى الله عليه وسلم بالصحابة بعلوم الحديث وهكذا بكتب السنة او انهم آآ ينهون او يعني يبعثون صورة مشوهة آآ عن الاسلام في القنوات او في الصحف او المجلات او على الانترنت او على يوتيوب. ليكرهوا الناس في الدخول في الدين. والله سبحانه وتعالى متم نوره. يعني اريد منك ان تركزي في هذا الامر لان عمل الداعي سيكون بناء على هذا هم عندهم طريقان رئيسان. الطريق الاول من كان كافرا كان ملحدا او كان نصرانيا او كان يهوديا ويسمع عن الاسلام فهم يحرصون على ايصال سورة مشوهة عن الاسلام كما كان يفعل قديما آآ النصارى في حروبهم آآ مع المسلمين. لما سمع عدد من النصارى بالاسلام يعني كأنهم احبوا هذا الدين فصار آآ يعني صار بعض القساوسة والرهبان يقومون بحملات تشويه للنبي صلى الله عليه وسلم وللقرآن وللمؤمنين والامر الثاني آآ انهم يسعون لصد المؤمنين ضعفاء الايمان فهم ينهون عنه وينهون عنه. وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن فربنا تبارك وتعالى ينهى المؤمنين عن ان يطيعوا اولئك لان طاعتهم لا يمكن ان يكون فيها خير اه هنا قال الله سبحانه وتعالى وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله يعني كيف تكفرون؟ انتم معكم اعظم اسباب الهداية انكم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله. القائم بهذه الايات العامل بها. الداعي اليها الناصر لها. المجاهد في سبيل سبيلها المبين لها وهذا يدل على ماذا؟ يدل على ان اعظم سبب للثبات على دين الاسلام هو تلاوة هذا الكتاب المبارك واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم فمن قام بهذا وهذا فقد اعتصم بالله ومن اعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. يعني انت كمؤمنة تبحثين عن اسباب الهدى والثبات حتى تلقي الله تبارك وتعالى مؤمنة صادقة صابرة لا تبدلين. كما قال الله عز وجل وما بدلوا تبديلا وربنا هنا يبين لك اعظم سبب للهداية وهو كتاب الله قراءة واتباعا وعملا واهتداء وتفسيرا. وكذلك آآ العلم برسول الله صلى الله عليه وسلم وبهديه وبسنته. طبعا عن كان هذا السبب اعظم عند الصحابة لانهم تتلى عليهم الايات يتلوها عليهم هذا الرسول آآ المبارك صلى الله عليه وسلم وكذلك هو قائم فيهم بهذه الايات. يعلم ويبين ويدعو وينصر ويجاهد. فكيف يكفرون الاستبعاد لان يكفر الانسان في تلك الحال ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. فهذه فيها ثلاثة امور. الاول الاعتصام بالله الاعتصام بالله هو ان آآ ان يكون قلب العبد آآ بالله تبارك وتعالى متوكلا عليه مهتديا به فقيرا اليه وكذلك فيه اتباع القرآن واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يأتي النداء للمؤمنين ايضا بان يثبتوا على هذا الحق حتى يلقوا الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا يموتن الا وانتم مسلمون اتقوا الله حق تقات التقوى فيها ان فيها العمل بدين الله تبارك وتعالى. وربنا سبحانه وتعالى بين لنا ما هي هذه التقوى وسورة ال عمران من مقاصدها التقوى. لذلك ختمت السورة يا ايها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. وجاء ذكر المتقين كما سيأتي معنا ان شاء الله وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين وبين لنا من هم؟ المتقون. فسورة ال عمران من اخص الحث على التقوى والايمان بالتقوى. والامر بالتقوى ربنا تبارك وتعالى يأمر المؤمنين المؤمنين هنا بالتقوى حق تقاته. حق تقاته بينتها اية اخرى فاتقوا الله ما استطعتم. يعني حق التقوى هو هو ان يبذل المؤمن والمؤمنة جهده في العلم بهذه التقوى والعمل بها. وهذه لفتة مهمة لان تقوى الله تبدأ من تعلم التقوى. مش ان الانسان يعني كما يشاء يتقي الله لابد ان نتعب في تعلم الامر والنهي حتى تكون تقوانا على هدى من الله. ممكن كثير من النساء تحرم على نفسها اشياء من الطيبات وهي مباحة. هي اظن ان التقوى فيها اتعاب للنفس وارهاق للنفس. لا التقوى هي تبدأ بالعلم كلما كانت المسلمة تطلب العلم علم الاسلام فيها تتعلم التقوى كثير من النساء تشدد على نفسها في امور مباحة. لا اقول مختلف فيها بل مباحة. تشدد على نفسها وعلى من حولها. ويعني تحاول ان تسد ذرائع لم يأمرها الله تبارك وتعالى بها وتشق على نفسها. تظن بذلك انها تقية. لا من اراد ان يكون تقيا فليتعب في طلب العلم. لذلك سفيان بن عيينة وجد اقواما من العباد يحرمون الحلال على انفسهم وقال لهم ليس الورع ليس هذا هو الورع وانما الورع هو ان تطلب العلم لتعرف ما هو الورع. يعني مش الورع انك تحرم على نفسك الطيبات وتتعب وتبذل لا هذا ليس الورع. وانما الورع ان تتعب في طلب العلم حتى تكون على هدى. فهذه فائدة مهمة جدا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. طيب هل يملك الانسان آآ او او يملك الانسان ما الذي يموت عليه؟ الانسان لا يملك ذلك لكنه مأمور بالاخذ بالاسباب التي تثبته على الاسلام حتى يلقى الله تبارك وتعالى. من ذلك الاعتصام بالكتاب والسنة والعمل بهما. وكذلك صحبة الصالحين والاهتداء بقصص الانبياء. والمحافظة على النوافل كل عمل كل عمل يزيد الايمان فهو سبب للثبات عليه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمتي اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون امرني الله سبحانه وتعالى ان نعتصم بحبله واختلف في هذا الحبل. وهو عموما دين الله. هو الكتاب وهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم ونهانا ان نتفرق كما قال الله عز وجل آآ اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وذكرنا الله سبحانه وتعالى طبعا ذكر اول من ذكر بذلك هو المهاجرون والانصار. ذكرهم بنعمة الله تبارك وتعالى عليهم كانوا اعداء قبل الاسلام يتقاتلون على اتفه الاسباب. فجمع الله آآ قلوبهم على الايمان والهدى والتقوى فصاروا بفضل الله تبارك وتعالى اخوانا في الدين متراحمين متناصحين. وكانوا كذلك على شفا حفرة من النار. النماء فعلوه من الكفر والابتداع في دين الله سبب لدخول النار. لكن الله تبارك وتعالى نجاهم برسول الله وبالاسلام وهداهم الى الايمان. فكم ان الله سبحانه وتعالى آآ بين لهم آآ هذا فانه يبين لهم ايضا ما يصلحهم في في دينهم وفي معاشهم. يعني كذلك يبين الله لكم اياته العبد انكم تهتدون يعني ان الله سبحانه وتعالى كما هداكم للايمان فانه يهديكم لطريق الرشاد ويهديكم الى ما ينفعكم في دينكم ومعاشكم. وهذا على الاستمساك بكتاب الله لانه هو الذي فيه هذا الهدى ثم امر الله سبحانه وتعالى وركزي في هذا الامر. ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون كما ان اليهود والنصارى كفروا بالله وسعوا في الصد عن سبيل الله ولبس الحق بالباطل فيجب ان يكون من المؤمنين من يدعو الى الخير وهو دين الاسلام ومن احسن قولا ممن دعا الى الله يدعو الى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر واولئك هم المفلحون. هؤلاء هم اعلى الناس فلاحا على اطلاقا. لماذا؟ لانهم جمعوا بين الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم. وآآ نصره والدعوة اليه والصبر على دينه وتثبيت المؤمنين لذلك ربنا ذكر في هذه السورة الفلاح في اخر السورة قال اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. هذا هو الفلاح الفلاح هو اعظم الفلاح واعلاه. الايمان وطلب العلم والاخلاص والصبر والدعوة الى الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك الفرقان بين الحق والباطل. يعني ان من المؤمنين من يذب عن هذا الدين ويكشف آآ شبهات من عنده شبهات ويدل على الخير ويدعو الى الله. نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون منهم. لذلك انا اقول كل مسلمة تنوي ان تكون من هؤلاء فقد نوت اعلى الاعمال. احلى الاعمال على الاطلاق اشرف الاعمال على الاطلاق على الاطلاق هي هذا العمل. ان تكوني ممن امن بالله ويدعو الى الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. مع اه الاداب الشرعية التي ذكرت مثلا ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. ليس المراد فقط مجرد نية. انك انت يكون عندك نية او مثلا تنطلقين في الدعوة والتعليم والاصلاح عندك علم لا. انت في هذه الحال ستكونين جزءا من المشكلة مش جزء من الحل. كتير من النساء ممكن عندها عاطفة. اول ما تسمع باي مشروع تقدم تقول انا عايز ابقى عايز ابقى كدوية ليست مؤهلة. لأ. لو كانت نيتك صادقة لصبرت على العلم. لابد من الصبر على العلم. والا انت بهذا آآ يعني تدعينا الى الله آآ الى طريق الله بجهل قل هادي سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فلابد ان يكون في المؤمنين من يصبر على طلب العلم ويتعب فيه ويبذل ويمضي فيه اوقاته. ويأمر المعروف وينهى عن المنكر مهتديا بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما قال الله عز وجل لقد ارسلنا رسلنا ببينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس. وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب. ان الله قوي عزيز. من الذي ينصر رسله امرأة جالسة في البيت عادي بتضيع اوقاتها. يعني شايفة ان الوقت عبء عليها. عايشة بقى ممكن تتفرج على افلام مسلسلات آآ تحكي وترغي تغتاب تحقن اه ممكن تشاهد مثلا عشرين فيديو في طريقة مسلا تصفيف الشعر آآ او في طريقة عمل صينية البطاطس مثلا. مع ان هي هي نفسها لو جاءتها موعظة ربع ساعة بتستثقلها. لماذا ما فيش مشكلة انك انت انت مسلا تشوفي فيديو في طبخة كذا او تشوفي مثلا فيديو بيتكلم عن آآ طريقة في الشعر عادي ان تمضي الاوقات في هذه الامور يعيش الانسان لجسده او لشكله او لملبسه او مشربه او الفسحة اللي هيتمسحها وهو لا يكاد يصبر على ما ينفعه في دينه فهذا لا شك من من اظهر علامات ضعف الايمان ان لازم تشوفي انت اغلب الاوقات ماذا تفعلين؟ وبماذا تشتغلين؟ فيجب ان يكون اعظم الاوقات او معظم الاوقات تنشغلي فيها لما يبقى وما يبقى هو الدين سواء في طلب العلم او في تلاوة القرآن او تعلم الحديث او الدعوة الى الله او النصح. او رعاية الابناء ورعاية الزوج. فلا بد ان ان تقيمي نفسك بناء على هذا الامر ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم ربنا تبارك وتعالى نهى المؤمنين ان يكونوا كالذين تفرقوا. احنا عندنا ايات كثيرة جدا نهى الله المؤمنين ان يكونوا فيها على صفة كما قال مثلا لا تكونوا كالذين آآ آآ خرجوا من ديارهم بطرا ورياء الناس. او مثلا لا تكونوا كالذين اذوا موسى. فهنا ربنا ينهانا ان نتفرق لا تكونوا كالذين تفارقوا واختلفوا من بعد ما جاءه البينات. ما هي البيانات هنا؟ رسول الله والقرآن فينهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين ان يكونوا كاهل الكتاب الذين جاءتهم البينات ومع ذلك آآ صاروا احزابا وشيعا واختلفوا في دينهم من بعد ما جاءتهم البيانات فاولئك لهم عذاب عظيم. يعني آآ كما ان اه الذين قبلهم الذين امنوا ونصروا الله ورسوله ودعوا الى سبيله هم المفلحون. فهؤلاء لهم عذاب عظيم قال الله عز وجل يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ربنا سبحانه وتعالى يبين يوم القيامة آآ في هذا اليوم تبيض وجوه وتسود وجوه تبيض وجوه اهل الايمان. كما قال الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة فتبيض وجوه اهل اهل الايمان ويكونون في سعادة ويفرحون بالله تبارك وتعالى وبثوابه. وكذلك تسود وجوه الكافرين فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم؟ فهذا يدل على من على الذين ارتدوا عن الايمان بعد اذ هداهم الله تبارك وتعالى اليه فلا ينفعهم ايمانهم السابق اذا ارتدوا ولم يلقوا الله تبارك وتعالى مسلمين. لذلك امرنا الله سبحانه وتعالى آآ اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. فربنا ينهانا آآ عن الارتداد. وانما يأمرنا بالثبات تبارك وتعالى اكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون. يعني بيكفيكم هذا العدد بسبب كفركم اه لان الله سبحانه وتعالى لا يعذب احدا الا بسبب افعاله قالوا اما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون. الذين ابيضت وجوههم في في جنات النعيم خالدين فيها تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين هذه الايات التي يتلوها الله سبحانه وتعالى فيها الانباء وفيها القصص والوعد والوعيد وفيها هي كذلك الاحكام. هذه يتلوها الله تبارك وتعالى على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحق. وما الله يريد ظلما للعالمين. الله سبحانه وتعالى لا يريد ظلما لاحد ولا يظلم ربك احدا. وانما يعذب كل احد بما كسبت يداه قال الله عز وجل ولله ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور هذه ايضا من دلائل لا اله الا الله التي افتتحت بها السورة يعني الله سبحانه وتعالى لا اله الا هو لماذا؟ لانه له ما في السماوات وما في الارض والى الله ترجع الامور. كل امر يرجع الى الله تبارك وتعالى يرجع اليه اليه المصير. وعليه البعث والحساب والجزاء فهذا تذكير بلقاء الله تبارك وتعالى. وتذكير ايضا بحجج الله انه لا اله الا هو الله عز وجل كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ربنا سبحانه وتعالى يثني على امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. لماذا؟ لانهم ينصرون الله ورسوله فاعظم نصر لله ورسوله بيان هذا الدين. والامر بالمعروف الذي امر به والنهي عن المنكر الذي نهى عنه. والايمان بالله ثم يقول الله سبحانه وتعالى ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ولو امن هذا عرض الايمان. لذلك انا اقول ان هذه الايات ما تزال تأمر وتدعو اهل الكتاب بالايمان هذه الطريقة ليست طريقة آآ طريقة خطاب من طبع على قلوبهم وانما هي طريقة خطاب من يرجى ايمانه ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم. منهم المؤمنون اكثرهم الفاسقون يعني ربنا تبارك وتعالى يدعو اهل الكتاب من اليهود والنصارى ان يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم بالكتاب الذي انزل معه لانهم لو امنوا لكان خيرا لهم من كل ما يرجونه من الكفر انهم كانوا يرجون من الكفر ان تثبت رئاستهم وآآ آآ وان يبقى فضلهم بالعكس. هم هم بذلك كفروا بالله وحطت منزلتهم. لكن او امنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم سيرفعون في الدنيا والاخرة ثم بين الله سبحانه وتعالى ان منهم من امن ومنهم من سيؤمن لكن اكثرهم فاسقون يعني خارجون عن شريعة الله وعن دين الله. ثم يبين الله سبحانه وتعالى للمؤمنين ان من ثبت من اهل الكتاب على كفره لن يضر المؤمنين الله سبحانه وتعالى لن يضروكم الا ابى. وان يقاتلوكم يولوكم الادبار ثم لا ينصرون. وهذه بشرى للمؤمنين وترهيب للكفار. لان الكفار كانوا يقولون من اليهود يعني يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم لا يغرنك انك غلبت قريشا يعني وهم يعني ليس لهم قبل بالحرب وليس عدة وعتاد اذا قاتلتنا ستعرف من نحن. فكانوا يتكبرون بذلك. فربنا سبحانه وتعالى يبشر المؤمنين آآ بانهم لو قاتلوا اهل الكتاب وهذا سيحصل آآ يولوكم الادبار. يعني اهل الكتاب سيولون الادبار ولن ينصروا. وهذه بشرى للمؤمنين وتثبيت لقلوبهم لا يضروكم الا اذى. يعني مهما كان منهم من عداوة فلن يضر المؤمنين في آآ في دينهم ولا في انفسهم الا اذى بالسنتهم. يعني غاية ما يفعلوه الطعام. وهذا اي انسان يستطيعه. اي انسان يستطيع ان يؤذي بلسانه. وقد اوذي آآ الله تبارك وتعالى واوذي النبي صلى الله عليه وسلم. قال الله عز عز وجل ان الذين يؤذون الله ورسوله. فهذا ايذاء يعني باللسان. كما قال الله سبحانه وتعالى الا يؤذيني ابن ادم يعني في الحديث ان هو يدعي لله تبارك وتعالى الولد تعالى الله عن ذلك فلن يضروكم الا اذى وهذا يدل على ان المسلمة التي تؤذى لا ينبغي لها ان تحزن يعني واحدة مثلا تطعن في دينك او في آآ نيتك او في في شيء ليس فيك فلا ينبغي لك ان تحزني آآ ونهى الله نبيه لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر ونهاه عموما ان يحزن بما يقوله هؤلاء. ولنعلم انه لا يحزنك الذي يقولون. ولقد اعلم ان يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين لا يضركم الا انا تماما الاية التي بعدها ربنا سبحانه وتعالى يبين ما كتبه عليهم. ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس. وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقاتلون الانبياء بغير حق وذلك بما عصوا وكانوا يعتدون يعني ان الله سبحانه وتعالى جعل الهوان والصغار محيطا باولئك اليهود وان كان باهل الكتاب عموما لكن باليهود خصوصا. ويعني مشتملا عليهم اينما كانوا لا يأمنون يعني لا يكونون امنين الا بعهد آآ آآ او يعني بعهد آآ او آآ من الله تبارك وتعالى او من الناس يعني هكذا يكونون خائفين الا بنوع من العهد او المعاهدة وباء يعني رجعوا بغضب من الله وآآ ضربت عليهم المسكنة يعني جعلوا في حاجة وفاقة طيب لماذا حصل لهم هذه العقوبة بكفرهم؟ والله سبحانه وتعالى اذا ذكر عقوبة في الدين او في الدنيا لابد ان يذكر سببها ولا يظلم ربك احدا قال بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون الانبياء بغير حق. ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. يعني هذا هذا الهوان والصغار والفاقة ونحو ذلك ضرب عليهم بسبب اعمالهم. ثم الله سبحانه وتعالى شف بقي لنا ربع ساعة ثم يبين الله سبحانه وتعالى انهم ليسوا سواء. وهذا من عدل الله تبارك وتعالى الذي ينبغي ان يتصف به المؤمن قال الله عز وجل ليسوا سواء من اهل الكتاب امة قائمة يتلون ايات الله اناء الليل وهم يسجدون يعني الله سبحانه وتعالى لما بين ان اغلب اهل الكتاب فاسقون. وآآ وانهم على غير هدى وانهم لن يؤمنوا. بين كذلك ان منهم من امن ومنهم من آآ هو مستقيم على الحق فليسوا سواء. منهم طائفة مستقيمة قائمة بامر الله تبارك وتعالى. آآ لتتلو ايات الله والتلاوة هنا فيها القراءة وفيها كذلك الاتباع. وهم ساجدون لله تبارك وتعالى اه طبعا هذه هذه الفئة كانت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ومن ادرك منهم النبي صلى الله عليه وسلم اسلم كعبدالله بن سلام رضي الله عنه قال الله عز وجل في الثناء على تلك الطائفة يؤمنون بالله واليوم الاخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات واولئك من الصالحين قلت لك قبل ذلك اذا تكررت الكلمة في السورة لابد ان تعلم انها من اخص مقاصد السورة. طيب ما هي الكلمة التي ما تزال تتكرر معنا؟ الامر بالمعروف المعروف والنهي عن المنكر. وهذا يدل على ان تلك السورة المباركة تبين انه اذا كان شر الناس الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله. وآآ القوا الشبهات لصد المؤمنين فكذلك خير الناس من امن بالله وامر بالمعروف ونهى عن المنكر وسعى في الاصلاح وانتبه لكلمة ويسارعون في الخيرات. من اعظم الكلمات. مش مجرد انسان يعني بيفعل الخير بكسل لأ يسارع ويبادر ويدخل فيه بقوة المسارعة في الخيرات وان شاء الله عندي محاضرة في المخيم القادم. يعني المخيم القادم هيكون يوم الخميس من اول يوم الخميس. هيكون عندي محاضرة فيه آآ آآ الذي اشتاق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا. ساتكلم فيه عن حسن العمل وعن المسارعة بالخيرات ان شاء الله ربنا سبحانه وتعالى اثنى عليهم بانهم قائمون بامر الله تبارك وتعالى في انفسهم وكذلك مع الناس. ثم الله سبحانه وعدهم وبشرهم وما يفعلوا من خير فلن يكفروا. والله عليم بالمتقين. يا سلام على هذه الاية والله فلنكتب هذه الاية عليم بالمتقين دي تدخل معنا في الكفاية بالله وكفى بالله شهيدا وكفى بالله عليما. عليم بالمتقين. يعني هذه الاية ممكن تكتبينها امامك لماذا لانه لو لو كل الناس لم يعلموا ما فيك من الخير لن يضرك ذلك. يكفيك ان الله سبحانه وتعالى عليم بك وبعملك. وما يفعل خير فليكثروا هذه البشرى الاولى. كل خير فمن يعمل مثقال ذرة خيرا مثقال ذرة. ذرة فلن يكفروا لن يكفروا يعني الله سبحانه وتعالى لن يضيع ثوابه عليهم لله سبحانه وتعالى يشكره وما يفعله من وما يفعله من خير فلن يكفروا والله عليم بالمتقين. والله هذه بشرى. عليم بالمتقين وعليم بما في قلوبهم وعليم اعمالهم ويحفظها لهم وان نسؤها هم. حتى لو هم نفسهم نفس المتقي لو نسي عمله الله سبحانه وتعالى لم ينسه. احصاه الله ونسوه فهذه اية عظيمة والله عليم بالمتقين يعني تصلح عندنا من الايه؟ القواعد التي يطمئن بها القلب كما قال الله لرسوله وكفى بالله شهيدا يعني لو كفر بك كل الناس وانكروا رسالتك يكفيك ان الله شاهد لك وانا كنت اللي كانت لي كلمة بعنوان وكفى بالله شهيدا في تثبيت المؤمن واثر هذه الكلمة في النجاح لان كثيرا من الناس يرتبط عمله بنظر الناس اليه وبثنائهم عليه وبتقديرهم عمله فاذا جحد الناس فضله او اهملوا الثناء عليه او لم ينتبهوا له فانه يضعف عمله او ينقطع عنه بالكلية فاذا تعلم وكفى بالله شهيدا وكفى بالله عليما والله سيبقى عاملا حتى لو كان في جحر لو كان في في في باطن الارض وكان وحده ولو لم يعلم به اي احد ولو ولو كل الناس طعنوا في دينه وفي نيته لن يضره ذلك لماذا؟ لانه يعلم وكفى بالله شهيدا ان الله شاهد على عمله وان الله سيجازيه به ثم يقول الله سبحانه وتعالى لاولئك الكفار الذين بقوا على الكفر وارادوا حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني قتاله ان الذين كفروا لن تغني عن اموت عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. واولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. جاءت ايضا في بداية السورة ربنا سبحانه وتعالى يبين ان الذين كفروا واعتزوا باموالهم واولادهم ايا كان الذين كفروا سواء اليهود والنصارى او المشركون او المنافقون لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. لن تدفع عنه عذاب الله تبارك وتعالى اذا نزل بهم. ولن تجلب لهم رحمته. بل ستزيدهم حسرة لماذا؟ لانها ستقويهم على باطلهم. وسيغترون بها ثم بعد ذلك يغلبون. ذكر الله سبحانه وتعالى ضرب لهم مثلا من الامور المهمة التي نتجه لها في الصورة الامثال آآ مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها سر اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم فاهلكته وما ظلمهم الله. ولكن انفسهم يظلمون ربنا سبحانه وتعالى يبين هنا ان ما ينفقه الكفار هو آآ بعض بعض اهل العلم يقول ما ينفقه الكفار في وجوه البر. وينتظرون ثوابه. الاقرب عندي والله اعلم ليس هذا المعنى وانما المعنى ما ينفقونه في الصد عن سبيل الله يعني هم ينفقون ويتعبون ويبذلون للصد عن سبيل الله. فربنا يقول مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر يعني سر يعني برد شديد. اصابت آآ حرثة اللي هو الزرع يعني آآ اصابت حرث قوم ظلموا انفسهم. يعني طبعا ظلموها بالمعاصي. فاتلفت زرعهم. هم كانوا يرجون نفعا فالله اعلم هذا المثل الاقرب عندي انه فيما ينفقه الكفار للصد عن سبيل الله فانهم لم يجنوا منه الا الحسرة. كما قال الله عز وجل ان الذين كفروا ينفقون اموالهم ليصدوا عن سبيل الله. فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون فهذه الاموال لم تزدهم الا شرا من جهتين. انها اعانتهم على الصد عن سبيل الله. تمام واستعملوها في الصد عن سبيل الله. وثانيا انها كانت سببا في السلاطين لانهم لن يجدوا منها الا الخيبة والخسارة. والله متم نوره. ولا لا بد ان تعي هذه القاعدة. الله متم نوره يعني انت واحدة بتدعي يعني تدعين الى الله تبارك وتعالى او تقومين باي عمل لا تنظري الى الاسباب البسيطة التي بين يديك. الله سبحانه وتعالى هو الذي يمكن وهو الذي يهدي وهو الذي يجعل كلماتك او ما تكتبينه يبلغ في قلوب الناس انت ممكن تقولي طب ده هم معهم الاعلام ومعهم المشاهدات ومش عارف خمسمية مليون مشاهدة. لا لا تنظري الى هذا الامر وترجون من الله ما لا يرجون. فلابد ان يكون عندك يقين بهذا الامر. والله متم نوره الذي تفكرين فيه فقط هو احسان العمل واخلاصه. اما بلوغ اثر هذا العمل فهذا ليس لك. وانت لا تعلمين اصلا هذه الاثار. ممكن انت يعني مثلا ممكن واحد يقول كلمة ولا يتصور ان تقع في قلب الناس. ثم تقع وهو لا يعلم ما هو عن لازم لازم ان الانسان لما يدعو الى الله يرى اثر هذه الدعوة مباشرة لأ ومش لازم اصلا يرى اثر هذه الدعوة. يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد. المهم شيء واحد ان يتقبل الله العمل. اما ان يؤثر ذلك في المدعوين. والله هذا من الله سبحانه وتعالى. ممكن يتأثرون وممكن لا يتأثرون عادي كما قال نوح ولا ينفعكم نصح ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغيكم ينهى الله سبحانه وتعالى المؤمنين ان يتخذوا بطانا من دونهم. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يأنونكم خبالا. ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكثر قد بينا لكم الايات ان كنتم تعقلون. ربنا سبحانه وتعالى آآ ينهى المؤمنين ان يتخذوا اخلاء. الخل او الصفي اللي هو بقى يطلعه على اسراره وآآ يعني يسر اليه بالمودة ونحو ذلك. لان هؤلاء لا يقصرون في طلب المضرة والفساد وآآ يودون يعني يتمنون حصول ما يشق على المؤمنين. وقد ظهرت عداوتهم وما تضمره قلوبهم من العداوة اعظم ربنا تبارك وتعالى يبين لنا تلك الايات لنعقل ثم يقول الله سبحانه وتعالى ها انتم اولئك تحبونهم ولا يحبونكم. وتؤمنون بالكتاب كله واذا لقوكم قالوا امنا واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ قل موتوا ان الله عليم بذات الصدور ربنا هنا يحرض المؤمنين على الا يتخذوا بطانة. ومن دلائل ذلك اه ان المؤمن يؤمن بكل ما جاء به الانبياء اما هم فلا يؤمنون بما انزع عن النبي صلى الله عليه وسلم ربنا يقولها انتم اولئك تحبونهم. انتم تحبونهم. وتنوون خيرا معهم. لكن هم يبغضونكم انتم تؤمنون بالكتب كلها وهم لا يؤمنون بكتابكم آآ واذا آآ واذا لاقوكم قالوا امنا يتكلمون عن المنافقين الذين يظهرون الايمان منهم واذا خلوا عضوا عليكم الانامل من الغيظ يعني آآ الالام اللي هي الاطراف يعني. آآ يعني ربنا سبحانه وتعالى يبين هنا ما يسر هؤلاء عن المؤمنين من البغض وهذا ايضا فيه آآ تعليم من الله سبحانه وتعالى انه انه يعلم الغيب ويعلم نبيه صلى الله عليه وسلم ما في صدور هؤلاء ويحرض المؤمنين الا يتخذوا ومنه اولياء قول الله عز وجل ان تمسسكم حسنة تسؤكم وان تصيبكم سيئة يفرح بها وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. الحسنة هنا معناها النعمة والخير والنصر والسيئة هي المصيبة. والهم والحزن ربنا يقول يبين يعني شدة عداوة هؤلاء. ان امسسكم حسنة تسؤهم. كلما رأوا منكم ما يحصل لكم من خير ومال ورزق يا نصر يكرهون ذلك ويصيبهم الهم والحزن واذا اصابتكم مصيبة يعني آآ يعني مسلا آآ هزمكم عدو او نقص مالكم او نزلت فاقة فانهم يفرحون بذلك. فكيف تتخذونهم اولياء ثم يأمرهم الله سبحانه وتعالى بالصبر والتقوى وان تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا. وهذا يدل على ان المصيبة اي مصيبة تنزل مؤمن لا تضره مع الصبر والتقوى انه من يتق واصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين. قال الله عز وجل ان الله بما يعملون محيط وهذا يجعل المؤمن والمؤمنة يطمئن قلبه. لماذا؟ لان الله محيط والله سبحانه وتعالى يصلح عمل المفسدين ولا يهدي كيد الخائنين. ولا يحق المكر السيء الا باهله ولذلك قال الله سبحانه وتعالى فلا يغرك تقلبهم في البلاد نسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا الى العلم النافع والعمل الصالح. وان ينفعنا آآ بكتابه. وان يصبرنا على هذا الطريق. وان يصرفنا عن كل ما تضيع به الاوقات والاعمار والقوى. والحمد لله رب العالمين على ما اتمه لنا ونسأله ان آآ يثبتنا على هذا الهدى العظيم وطبعا بعد آآ يعني تقريبا ثلاث دقائق عندي درس اخر اه في اه سورة المساء من التفسير المحرم. والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته