السلام عليكن ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد ارجو ان يكون الصوت واضحا قبل ان نبدأ اذا كان الصوت واضحا اريد ان تكتب اه احدى الطالبات. طيب الحمد لله آآ احمد الله تبارك وتعالى ان هدانا لكتابه وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم وان وفقنا الى الاجتماع آآ على طلب الاستقامة وحب الخير للناس والدعوة الى الله والاصلاح فذلك الفضل من الله تبارك وتعالى. ونسأله سبحانه قبل ان نبدأ هذا الدرس نسأله الهدى والثبات والقبول وقد رأيت ان اعجل بالحقيبة بالحقيبة الدراسية الخاصة بالاهتداء بكتاب الله في الاستقامة والدعوة الى الله والاصلاح اردت ان تكون آآ آآ هذه الحقيبة الخاصة بكتاب الله تبارك وتعالى مصاحبة للمسلمة الكريمة في كل مراحل هذه الدورات لتكون لها نورا آآ تزداد منه ان شاء الله تبارك وتعالى فالقرآن هو زاد المستقيم وهو زاد الداعية والمصلحة فانا اردت ان نجعل المحاضرات آآ على قسمين. القسم الاول هو الحقيبة التي ندرسها. وعندنا بفضل الله تبارك وتعالى الحقيبة الخاصة بالامور الايمان. واقصد بالحقيبة يعني مجموعة من الدروس اشبه بدورة لانها يعني هذه الدورات الخاصة بتأهيل المصلحات هي اكثر من دور من دورة يعني نسمي كل دورة حقيبة آآ لانها مجموعة من الدروس آآ الامور التي آآ على فهم هذا الامر سواء كانت حقيبة امور الفلاح والنجاح وتنظيم الوقت واختيار الاهداف والعزم والصبر والمواظبة او الحقيبة الخاصة بامور الايمان ومحكمات الاسلام كالعلم بالله والايمان به واسمائه وافعاله والايمان بالوحي وبالرسل الى غير ذلك كذلك الحقيبة الخاصة آآ الحقيبة الخاصة بالفقه والاحكام والعبادات. اردت ان آآ يعني يكون آآ لنا يوم في الاسبوع آآ في هذه الحقيبة التي ندرسها وهي امور الايمان وكذلك نثبت آآ الحقيبة الخاصة بدراسة كتاب الله تبارك وتعالى لنتعلم منه الاستقامة والدعوة الى الله هذه المحاضرة هي المحاضرة الاولى اه مع القرآن الكريم. في المحاضرات السابقة تكلمنا عن الوحي وعن انه سبيل الهدى وغير ذلك من الامور ساقسم هذه المحاضرة قسمين. القسم الاول منها يمكن ان نجعل له عنوانا عاما قول الله تبارك وتعالى فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم. وقل امنت بما انزل الله من كتاب والقسم الثاني هو دراسة مختصرة لسورة الفاتحة وما يتيسر من سورة البقرة اولا قال الله تبارك وتعالى فلذلك فادعو واستقم كما امرت وآآ كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما ما انزل الله من كتاب امر الله تبارك وتعالى في هذه الاية باربع هي خلاصة ما اريد بيانه في هذه المقدمة امر بالايمان بالقرآن ثانيا بالاستقامة عليه ثالثا بالدعوة الى القرآن بالقرآن ورابعا التحذير من اتباع الاهواء المخالفة للقرآن آآ وقال الله سبحانه وتعالى لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة. رسول من الله يتلو صحف مطهرة. فالبينة هي رسول الله وما معه من الكتاب ذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا ان اصل الهدى واصل الدعوة اليه واصل الدعوة اليه يكون بتلاوة كتاب الله عز وجل. كما قال احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغوا مأمنه. وهذا المعنى جاء كثيرا في القرآن كما قال الله عز وجل لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة. وان كانوا من قبلوا لفي ضلال مبين آآ جاءت هذه الثنائية كثيرا. الكلام عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وآآ الكتاب وهو القرآن الكريم آآ وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى حرص على الصد عن القرآن وعن النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل آآ وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون يعني ان هؤلاء من آآ من الاساليب او من الاعمال التي اتخذوها للصد عن سبيل الله انهم آآ ينهون ناس عن الاستماع الى القرآن كذلك قال الله عز وجل وهم ينهون عنه وينأون عنه وكذلك في حديث آآ ابي بكر لما آآ ابتنى لنفسه مسجدا بفناء داره آآ فكان يصلي فيه وكان يقرأ القرآن فيتقصف عليه نساء المشركين وابناؤهم يعجبون وينظرون اليه. وكان ابو بكر رضي الله عنه رجلا بكاء لا يملك دمعة حين يقرأ القرآن فافزع ذلك اشراف قريش من المشركين فارسلوا الى ابن الدغنة اللي هو الرجل الذي كان آآ اجار ابا بكر آآ يعني قدم عليهم آآ ابن الدغنة فقالوا انا كنا اجرنا ابا بكر على ان يعبد ربه في داره انه جاوز ذلك فابتنى مسجدا بفناء داره. واعلن الصلاة والقراءة وقد خشينا ان يفتن ابناءنا ونساءنا يعني ان هؤلاء يخشون من كتاب الله تبارك وتعالى لانهم يعلمون انه الهدى وانه الحق. فلذلك يدبرون في كل زمان للصد آآ عن آآ القرآن اما بالتشكيك في كونه منزلا من منزلا من الله او بتحريف معانيه او بانكار سنة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي بيانه او بالطعن في الصحابة الذين هم نقلته الى غير ذلك من من الامور التي يدبرون بها لصد المسلمين عن القرآن وذكرت كثيرا انه ان كان هؤلاء هم شر الناس فان خير الناس من امن بالقرآن واستقام عليه ودعا الى القرآن بالقرآن ولم يتبع اهواء هؤلاء. ذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا فضل تعلم القرآن وتعليمه. آآ وفضل تعلم القرآن وتعليمه. لكني اريد ان ابين هنا في هذه المحاضرة او في هذه المقدمة الفكرة الرئيسة في هذا الدرس. وهي ان المسلم يطلب الاستقامة خصوصا المسلمة التي تريد الاصلاح فهي تطلب الاستقامة آآ على القرآن وتطلب كذلك الدعوة الى القرآن بالقرآن. فالقرآن هو الدليل وهو المدلول يعني القرآن هو الذي نريد ان ندعو الناس اليه وهو كذلك الذي ندعو الناس به ادي فيها فكرة مهمة جدا كما قال الله عز وجل فذكر بالقرآن من يخاف وعيد وقال الله عز وجل يعني آآ قل اي شيء اكبر شهادة الى ان قال واوحي الي هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ فامر النبي صلى الله عليه وسلم ان ان يكون انذاره بالقرآن وقال الله عز وجل فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا يعني جاهدهم بالقرآن. فالله سبحانه وتعالى بين ان الناس لن يخرجوا من ظلمات الجهل والكفر والفسوق والعصيان الا بنور القرآن. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم فالقرآن نور وهدى وروح وفرقان وبينات وبصائر. فنحن نريد ان نتعلم كيف نستقيم على القرآن وكيف ندعو الى الله تبارك وتعالى بالقرآن هنا اذكر بامرين مهمين للمسلمة عموما ولمن تريد ان تكون مصلحة خصوصا. وهي وهو الفكرة الاولى الكفاية القرآن او الامر الاول الكفاية بالقرآن. قال الله عز وجل وقالوا لولا انزل عليه ايات من ربه قل انما الايات عند الله. وانما انا نذير مبين. اولم يكفهم انا انزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم ان في ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون. من اهم ما اريد ان ابينه هنا ان تعلمي ان تعلم الحق انما تعلم الحق والهدى انما يكون من كتاب الله وكذلك البينات وهذا ثانيا البينات على الحق والهدى تكون كذلك من كتاب الله وان كتاب الله لابد ان نتعلم كيف عرض كتاب الله المقالات الباطلة. وذكر حجج اصحابها ودوافعهم وكيف رد الباطل وكشفه؟ فلا يوجد باطل باطل الى يوم القيامة الا وفي القرآن بيان بطلانه ذلك وهذا هو الرابع ان تعلمي انه ما من حق في اي مسألة تخص الاسلام الا وفي كتاب الله البرهان على سبيل الهدى فيها المسائل الكبرى في الدين مبدأ الخلق والخالق سبحانه وتعالى واسماؤه وحكمته ورسله ووحيه وشرعه وقدره واليوم الاخر وتفاصيل ذلك كل هذا جاء في كتاب الله. الامر الخامس ان تعلمي ان آآ اصول المقالات الباطلة في الدين كل مقالة باطلة قد بين الله سبحانه وتعالى اصلها في الدين وآآ ابطلها تبارك وتعالى. سواء في من يجحدون الخالق او ينكرون حكمته او ينكرون الرسالة او ينكرون الوحي او يتخذون مع الله شريكا او ينسبون اليه الولد او يحتجون بالقدر على ترك شرع الله او يشرعون ما لم يأذن به الله. كل باطل في في في كل باطل في الدنيا لابد ان يكون اصل ابطاله جاء في كتاب الله. وقد قال الله عز وجل ولا يأتونك بمثل الا جئناك حقي واحسن تفسيرا اذا القرآن كاف في معرفة مسائل الدين وبيان الهدى فيها والحجج على الحق وكذلك بيان الباطل الباطل. الامر الثاني واحذرهم ان يفتنوك. الله سبحانه وتعالى قال وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما يديه من الكتاب ومهيمنا عليه. فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق. لكل منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم. واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك في هذه الايات بين الله ان القرآن ينبغي ان يكون مهيمنا. يعني هذا القرآن هو مهيمن. وينبغي ان يكون للمسلم مهيمنا عليه ينبغي ان يطلب الهدى منه وان يحتكم اليه واذا اراد وان يستقيم عليه وان يدعو الى الله بهذا القرآن وان يحذر ان يفتنه احد عن القرآن فلذلك كل محاولة لشرح دين الاسلام او بيانه او الدعوة اليه او الكلام عن حكم من احكامه او بيان شبهة او كشف اعتراض كل محاولة من هذه الامور لا يهتدى فيها بكتاب الله فلن تتم الا بتحريف الاسلام. او آآ كذلك تعمد مخالفته. وهذا هو الذي نهى الله تبارك وتعالى نبيه عنه. ونهى عنه كل من كل من يدعو الى الله تبارك وتعالى. وظيفة الى الله ان يتعلم الهدى من القرآن وان يدعو اليه. لا يخترع دينا لا يؤلف دينا فهؤلاء كثير من هؤلاء يعني يعني كثير من الدعاة اقصد الذين لا يهتدون بكتاب الله هؤلاء يخترعون دينا ليس هو دين الاسلام الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. لانهم لم يهتدوا بالقرآن فهم يطمسون الدين الحق. فلذلك الله سبحانه وتعالى قال قل هذه سبيلي ادعو الى الله فانت تدعو الى الله بهدى الله وكل من لم يهتدي بكتاب الله واراد ان يدعو الى الله فهو فتنة للناس. والمؤمن يدعو ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا فكل من يخبئ شيئا من دين الله او يخفي شيئا او يحرف شيئا من احكامه او يعيد تفسير اياته ليطوعها ولو بنية حسنة ليرضي مثلا العلمانيين او الليبراليين او الحداثيين او النصارى او الغرب اي او اي شخص يعني يحارب الاسلام آآ يريد بذلك ان يحببهم في الدين وان يدافع عن الدين. ويظن ان ذلك من مصلحة الدعوة كل هؤلاء محرفون للاسلام. انت لست مسؤولا عن هداية هؤلاء ولست مسؤولا ان يرضى هؤلاء عن الدين. وظيفتك ان تتعلم وان تهتدي بكتاب الله وان تدعو الى الله بحكمة وموعظة حسنة. بعد ذلك رضي من رضي وسخط وسخط من سخط فلذلك لابد ان ننتبه الى هذا الامر وهذا ايضا تنبيه من وجه اخر. وهو بماذا بعث النبي صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى قال وهذا امر مهم للمسلمة الكريمة التي تنوي الاصلاح ان تعلم ما الذي تدعو الناس اليه. قال الله عز اه في دعوة ابراهيم واسماعيل انهما قالا ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم. فهنا تلاوة القرآن وتعليمه وتعليم هدي النبي صلى الله عليه وسلم. والتزكية هي التطهير يعني التطهير من الكفر والفسوق والعصيان. وكذلك هي زيادة الايمان والعمل الصالح والخير والبر فهذا اعظم عمل للداعية الى الله انها تتلو على الناس ايات الله وتعلمهم القرآن والحكمة. وتزكيهم يعني تسعى في تزكية انفسهم. ولا يكون ذلك الا بكتاب الله فكل من ادعى انه داع الى الله والى الاسلام. ولم يسر على هذه الخطوات فهو ليس مهتديا بالنبي صلى الله عليه وسلم وكل من زعم ان الداعي الى الله يجب ان يهتم بشؤون الناس طبيا واقتصاديا والجمال والرفاهية او ان يكون مدربا بشريا هذا جاهل لا يفهم دعوة الاسلام. انما ندعو الناس لما ينفعهم في دينهم. نعم بين وقت واخر قد ننبه على امور عامة في الحياة كان آآ ندل الناس على آآ ما ينفعهم في المأكل والمشرب والملبس ونحو ذلك. نكلمهم عن النشاط عن الجد. كل هذا من الدين. لكن لا ينبغي ابدا ان يتحول الداعي بحال من الاحوال الى آآ شخص يكلم الناس عن آآ كيف يتنزهون ويكلموا عن الجمال والرفاهية ونحو ذلك والشياكة والاناقة كما يفعله كثير من الناس ترك الدعوة الى آآ آآ الفرائض الدعوة الى الايمان والى مكارم الاخلاق وتعليم الناس ما ينفعهم في دينهم. ثم صار يكلم الناس في امور الناس اصلا يعني كما نقول بالعربي شبعانين يعني شئون الحياة بكل ما فيها. يعني كثير من الناس يعيش لها. يعني كثير من الناس صار الان يعني غارقا في الملاهي الترف والتفاهات بل جعلوا سفاسف الامور غايات. ويعني اه يعيشون لمتعهم. فكيف يكون الداعي الى الله الذي المفروض ان الناس عن دينهم وعن ما ينفعهم في في في الاخرة يتحول الى متحدث عن الشياكة والاناقة والاتيكيت والترفيه والفسح واين تقضي عطلة الصيف وكيف تحافظ على جمال كيف تحافظين على جمال بشرتك ومش عارف وملمس جلدك لأ هذه امور يتكلم عنها من يختص الداعي الى الله يكلم الناس عما هو عصمة امرهم وهو الدين كل ما دون يعني كل ما دون ذلك فهو اقل منزلة منه. فهذا امر مهم جدا. لماذا؟ لان آآ يعني ارى بعض بعض من كان يدعو الى الله الله يكلم الناس عن اصول دينهم. اصبح يكلمهم عن امور هي من الكماليات. والناس اصلا يعيشون لها. يعني في الف واحد ده غيرك بتكلم الناس عن هذه الامور فانت ينبغي ان تهتمي بما ينفع الناس في آآ في اخرتهم. كما قال الله بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. وقالوا وفرحوا الحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع طيب اذا هذه هي الخلاصة آآ فالقرآن هو اعظم سبيل. القرآن هو اعظم سبيل لنتعلم ما الذي ندعو اليه. اولا ما الذي نتعلمه وما الذي نستقيم عليه وما الذي آآ ندعو الناس اليه حتى نصلحهم؟ وهذا وهذه الفكرة انا تكلمت عنها كثيرا هي فكرة الذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة. فالمرأة المصلحة تمسك بيدها كتاب الله تبارك الله لا تستغني عنه فهي تهتدي به وتهدي به. نلاحظ هذه الفكرة. هي تهتدي به وتستقيم عليه. وكذلك تهدي به الناس طيب آآ المقدمة الثانية في هذا في هذه المحاضرة وهي الدراسة المختصرة لكتاب الله تبارك وتعالى. نريد ان نبين آآ هدف الرئيس منها ونبين شيئا من مقاصدها ونبين شيئا من مقاصدها ونبين طريقتنا فيها. اولا الهدف الرئيس من هذه الحقيقة الخاصة بدراسة القرآن للاستقامة عليه وآآ والدعوة به الى الله المراد منها المرور على كتاب الله كله قراءة وتعلما. والمراد كذلك الوقوف على ما فيه من الانباء والشرع لنتعلم احسن القصص واصدق الانباء ونتعلم سبيل المؤمنين سبيل المؤمنين في الايمان وشعب الايمان النفس والعبادات وصالح الاعمال. لنستقيم عليها ولندعو الى الله تبارك وتعالى بها. حتى تكون الصبغة التي نطلب ان نكون عليها وان يكون الناس عليها كذلك نتعلم من القرآن سبيل المجرمين في كل شيء. ما الذي كانوا يؤمنون به؟ يؤمنون بالجبت والطاغوت. آآ كذلك ما هي واعمالهم نتعرف كذلك على اصناف المعاصي والذنوب ومراتبها لنميزها ونحذرها ونجتنبها. كذلك العناية بهذه الامور هي هي انفع العلم وهي اولاه. يعني اولى ما نتعلمه واولى ما نعلمه. لان القرآن هو ودليلك لاشرف العلوم. القرآن هو الكشاف الذي تعرفين به منازل العلوم والمطالب والاعمال والاخلاق. الله سبحانه تعالى دلك في هذا القرآن على العلم النافع ولا العمل الصالح. فكل ما جاء في القرآن هو اعلى العلم واشرف العلم. واولى العلم الذي تتعلمينه وتعلمينه غيرك واضح؟ اذا نحن نريد باختصار ان ندعو الى القرآن بالقرآن. وان ندفع عن القرآن بالقرآن. يعني ندفع شبهات المثارة على القرآن ايضا بالقرآن وان نهتدي بهذا القرآن وان ندعو الناس بهذا القرآن. الطريقة يعني طريقتنا في الدراسة المختصرة آآ هي فكرة مهمة يعني ما الذي نطلبه من القرآن ونحن نقرأ آآ يعني نحن نريد ان نستهدي بهذا القرآن يعني ان نطلب الهدى منه. لا شك اننا قبل كل شيء سنتكلم عن تفسير الايات. لكننا تكشف في هذه القراءة اه عن ماذا يتكلم القرآن يعني القرآن فيه موضوعات يتكلم فيها ففي القرآن الحديث عن الله واسمائه وافعاله ومحامده ونعمه. فيه كذلك عن عما يعبد به الله الحمد والتسبيح والتمجيد والتكبير والثناء والايمان به واخلاص الدين له وحبه ورجاءه وشكره والتوكل عليه وخشيته واطمئنان القلب به الى غير ذلك كذلك فيه الحديث عن ملائكة الله وعن كتبه ورسله فيه انباء الرسل وفيه قصص الرسل وفيه قصص المؤمنين وفيه كذلك قال المؤمنين وفيه ايات نبوة الانبياء وما الذي كانوا يدعون اليه وكيف كانوا يدعون اليه. وفي القرآن كذلك الحديث عن قدر الله وعن امر الله ونهيه وعن النفس وصفات النفس وتزكية النفس. فيه الحديث عن الحياة الدنيا وعن الاخرة وعن الموت والبعث والحساب والجزاء وفيه الوعد والوعيد. فيه كذلك الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. واصطفائه واجتبائه واخلاقه وسيرته ودعوته وفيه الكلام عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وخصالهم. فنحن باختصار نريد ان نتعلم سبيل المؤمنين وان آآ يستبين لنا سبيل المجرمين. لماذا؟ لنستقيم نحن عليه ولندل الناس على سبيل المؤمنين من سبيل المجرمين. هذا باختصار هو موضوع الاخلاص آآ اسف هذا باختصار هو موضوع الاصلاح. فالاصلاح ما هو الاصلاح؟ الاصلاح ان احنا عندنا شخص نريد ان نصلحه وعندنا المصلح الذي يريد ان يصلح. وعندنا صبغة نريد ان ان يصل الناس اليها. وعندنا اسلوب ندعو به الناس. واضح كده؟ فالمسلمة الكريمة التي تريد ان تصلح الناس او تريد ان يكون لها نصيب في الاصلاح والدعوة لابد ان تعلم النفس وصفاتها ولابد ان تعلم الصبغة يعني سبيل المؤمنين التي التي نريد ان نجعل الناس عليها وتريد كذلك ان تتعلم الوسائل التي تزكي بها النفوس. وتريد يعني البرهان والموعظة والقصص والوعد والوعيد فالمسافة بين الواقع وبين صبغة الله هي عمل المصلح اللي هو تقليل الشر وتكفير الخير. فانت يجب اذا اردت ان تصلحي يجب ان تعلمي اصلا ما هي النفس وما صفاتها؟ وما اهي الصبغة التي نريد ان نحول النفس اليها وما هي الاساليب الصحيحة في الدعوة الى الله؟ هذا بالتحديد هو معنى قول الله قل هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة. فنحن الان نتحدث عن تلك البصيرة ام ذلك الهدى عن تلك البينات عن ذلك النور. يبقى احنا عندنا هنا هذه الامور الهدى والنور والبينات والبصائر. فنحن نريد ان نستكشف من كتاب الله تبارك وتعالى اعلى العلوم واشرفها وانفعها لنعمل نحن بها ولندل الناس عليها. نريد كذلك ان نعرف ما هي اعظم الامور التي ندعو الناس اليها وما هي الكبائر التي يجب ان نحذر الناس منها ليجتنبوها وهكذا. فطبعا هي دراسة مختصرة ولكن ارجو ان تكون كشافا لك باذن الله تبارك وتعالى في اه العلم بالله وكتابه وما الذي ندعو الناس اليه وكيف ندعوهم اليه فالمختصر هو الاية التي ذكرتها فلذلك فادعو واستقم كما امرت ولا تتبع اهواءهم وقل امنت بما انزل الله من كتاب. الطريقة كالتالي اننا سنتلوا ايات آآ يعني ساقسم الايات اجزاء ارى انها متناسقة في الموضوعات ثم بعد ذلك نتلو الايات يعني آآ ثم بعد ذلك نتكلم عن المعنى العام ثم نحاول ان نعرف اهم الامور التي تكلمت عنها الايات بحيث نضبط هذه الامور في انفسنا ونجعلها اهم العلوم التي نحدث الناس فيها. واضح لاننا اتفقنا ان الدعوة الى الله تكون بهذا القرآن لانذركم به. يهدي به الله من اتبع رضوانه. فجاهدوا وجاهدهم به جهادا كبيرة. فبيان الهدى يكون بالقرآن والبينات على الهدى من القرآن والفرقان بين الحق والباطل كذلك من القرآن. كما قال الله عز وجل شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان نبدأ باذن الله تبارك وتعالى لعلنا في هذا الدرس يعني نأخذ سورة الفاتحة وما يتيسر من سورة البقرة ربما نأخذ الى الاية مثلا آآ خمسة وعشرين او اكثر. على حسب ما ييسر الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط استقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين سورة الفاتحة هي سورة مكية والله تبارك وتعالى ذكر في سورة الحجر ولقد اتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم وآآ بعض اهل العلم يعني آآ يذكر ان ان السورة يمكن ان تتكرر ويتكرر نزولها في اكثر آآ من آآ موضع يعني يمكن ان تنزل ثم تنزل مرة اخرى كيجيب بها النبي صلى الله عليه وسلم على امر ما. المهم ان سورة الفاتحة الارجح فيها انها مكية. وذكر في الفاتحة فضائل كثيرة ذكرها الله تبارك وتعالى آآ كما آآ قالوا ولقد اتيناك سبعة من المثاني والقرآن العظيم. وكذلك جاءت احاديث كثيرة في فضائل الفاتحة. كما في الحديث قسمت الصلاة يقول الله عز وجل قسمت الصلاة بيني وبين عبدي آآ نصفين ولعبدي ما سأل ذكر الله تبارك وتعالى فيها حق الله وهو الحمد والعبادة وآآ ذكر كذلك ما للعبد آآ آآ بانه يخلص لله تبارك وتعالى آآ يسأل الله عز وجل ويستعين به ويستهديه وجاء كذلك في صحيح البخاري من حديث ابي سعيد بن المعلى قال كنت اصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم اجبه. فقلت رسول الله اني كنت اصلي. قال الم يقل الله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ثم قال لاعلمنك سورة هي اعظم سورة في القرآن فذكر الحمد لله رب العالمين قال هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته. وطبعا لابد ان تعلمي ان القرآن آآ آآ بعضه آآ افضل من بعض اه فجميع القرآن هو كلام الله ولكن بحسب اه اه بحسب الكلام يعني بحسب المتحدث عنه. فسورة الفاتحة وسورة الكرسي كذلك لما فيها من الثناء على الله تبارك وتعالى ولما فيها من اسمائه وافعاله ومحامده وكذلك اية الكرسي هي من من آآ افضل القرآن آآ الخلاصة في هذه السورة ان هذه الصورة ذكرت آآ ما لله تبارك وتعالى من الحمد وانه رب العالمين. وذكرت آآ بعض اسمائه وانه الرحمن الرحيم. وذكرت ذلك ملكه ليوم الدين وهو يوم القيامة. ففي في هذه السورة آآ فيها الثناء على الله وفيها تحميد الله تبارك وتعالى واخلاص الدين لله وفيها الاستعانة بالله وفيها الدعاء وفيه الاستعاذة من آآ سبيل المغضوب عليهم والضالين اه الكلام عن البسملة انها هل هي اية من الفاتحة وهل هي اية؟ طبعا هي اية من كتاب الله بالاتفاق كما في سورة النمل انه انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم. لكن الحديث هنا هل هي اية من الفاتحة؟ هذا فيه خلاف وكذلك هل يجهر بها في الصلاة ام لا؟ ايضا فيه خلاف. طبعا نحن لن ندخل في هذه الامور لان الذي يهمنا من هذا الاستقراء هو ان نعرف تفسيرا مختصرا للايات ثم نلتمس اهم الامور التي جاء القرآن ببيانها والاستدلال لها اه في هذه الاية اه في هذه السورة اه من اعظم ما جاء فيها هو قول المؤمن اياك نعبد واياك نستعين. فهذه الثنائية هي اعظم ما يسعى اليه عبد انه يخلص الدين لله وانه يستعين بالله وانه يستهدي الله. هذه الثلاثية اسف. اللي هو اياك نعبد واياك نستعين. اهدنا الصراط مستقيم فالعبد اولا يخلص الدين لله ويعلم ان انه لن يعني ان يعني ان يجعل عبادته لله. تمام؟ كما في قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ولكنه يعلم انه لن يقوى على ذلك الا باعانة الله وبهداية الله. فهو يعبد الله ويستعين الله ويستهدي الله. يعني يطلب او يسأل الله تبارك وتعالى الهداية ذكر الله سبحانه وتعالى فيها الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم وكل هذا مما آآ علمنا الله سبحانه وتعالى كيف نحمده كيف نحمده وكيف نثني عليه ابتدأت هذه السورة بحمد الله وبالثناء على الله والله سبحانه وتعالى امرنا بان نحمده وامرنا على ماذا نحمده؟ وكيف نحمده كما قال مثلا الحمد لله الذي خلق السماوات والارض وجعل الظلمات والنور. وقال الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب. وقال مثلا فقطع جابر القوم الذين ظلموا والحمدلله رب العالمين. الى غير ذلك. فالمؤمن يجب ان يعلم يجب ان يحمد الله ويجب ان على ماذا يحمد الله ويجب ان يتعلم كذلك كيف يحمد الله. يعني آآ صيغة الحمد. كما جاء في الحديث لك الحمد ملء السماوات وملء الارض الى ان قال اهل الثناء والمجد آآ احق ما قال العبد لربه وكلنا لك عبد لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد فكذلك الله تبارك وتعالى ذكر اسمين من اسمائه طبعا اسم الرب واسم الرب فيه ان الله تبارك وتعالى يربي عباده والرب فيه معنى الهداية وفيه معنى التدبير. وفيه معنى الاعانة آآ كذلك ذكر الرحمن الرحيم. ويعني في كلام كثير عن الرحمن والرحيم. المهم ان الله تبارك وتعالى رحمته في الدنيا تنال حتى الكافر. لكن الله تبارك وتعالى في الاخرة يخص بهذه الرحمة آآ المؤمن كذلك آآ ذكر الله تبارك وتعالى في يعني هذه كأنها مقدمة يثني بها العبد على الله تبارك وتعالى ويمجد بها ربه سبحانه وتعالى ليدخل بها على الدعاء. اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين المؤمن يعني يؤمن بان ربه تبارك وتعالى هو وحده المستحق للعبادة. وهذا معنى اياك نعبد يعني لا نعبد الا انت. وهذا معنى انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني. هو معنى لا اله الا الله. لكن هذه الاية اضافت معنى اخر وهي الاستعانة فنحن نخلص لله الدين ونستعين به على ذلك. كما في الحديث الشريف اه احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز هذا قريب منه كما في قوله فاعبده وتوكل عليه ثم قال ثم يقول المؤمن في دعائه اهدنا الصراط المستقيم طبعا انا لا اقرأ الاسئلة نعم احنا نجعل اسئلة في اخر الدرس كما اتفقنا ان شاء الله. الصراط هو الطريق المحدد بجانبين يعني لا يخرج عنه. فالمؤمن يسأل ربه الصراط المستقيم يسأل ربه الهداية الهداية بمعنى التعليم والبيان يعني يقول يا رب علمني اهدني بين لي كما في الدعاء اللهم اهدني وسددني فاستهداء الله فيه معنى انني اريد ان يعلمني الله وان يهديني وان يبين لي وان يعينني على سلوك هذا الطريق وان يثبتني عليه. ففيه ثلاثة امور. الامر الاول ان يدلني عليه والامر الثاني ان يعينني على الاستقامة عليه. والامر الثالث ان يثبتني عليه. واضح هذه الثلاثية فطيب هذا الكلام نفسه يتضمن الرسالة لان الله تبارك وتعالى هدى عباده بالرسالة وبالوحي فهذه السورة تضمنت يعني اصول الاسلام. ففيها الكلام عن الله تبارك وتعالى واسمائه ومحامده في كذلك الكلام عن ان يكون الدين كله لله وفيه كذلك الاستعانة بالله واستهداء الله وفيه اشارة الى الرسل والوحي فبهما يهدي الله تبارك وتعالى. طيب لماذا يسأل العبد ربه الهداية احنا قلنا الهداية لو هي بمعنى العلم لو بمعنى التعليم فالله سبحانه وتعالى يعني آآ جعل القرآن هدى للناس لكل يعني هدى للناس يعني في الاصل انزله الله هدى للناس. ليهتدي به الناس. لكن منهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة. فالمؤمن يسأل ربه ان يهديه بمعنى ان يعلمه وان يشرح صدره للعمل بهذا الدين. لماذا؟ لان من الناس من آآ يعلم الحق ويضل عنه اقصد ويضل عنه ويترك اتباعه. كما قال الله سبحانه وتعالى ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق. وان يروا كل اية لا يؤمنون بها وان يروا السبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. فهؤلاء علموا علموا الطريق الحق ولكنهم ضلوا عنه. لم يتخذوه واتخذوا سبيل الغي فالله سبحانه وتعالى علمنا هنا كيف ندعوه؟ كيف ندعوه بالهداية اولا نقول اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم. الصراط المستقيم هو القرآن وهو كذلك آآ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهو دين الاسلام فالصراط المستقيم هو اسم عام. والصراط المستقيم هو الذي كان عليه الصحابة كذلك. هذا الدعاء هو اعظم دعاء يدعو به المؤمن لذلك فرضه الله سبحانه وتعالى علينا في كل صلاة ان نقول اياك نعبد واياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم ثم نفصل في ذلك. هذا الصراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم فلم يصلوا الى هذا الصراط لا علما ولا عملا الا بانعام الله وفضله ولكنهم كذلك اختاروه بارادتهم. فهذا فيه عمل العبد وفيه كذلك قدر الله. انه لا يتم شيء الا بفضل الله تبارك وتعالى فالعبد يطلب الاسباب. كما قال الله عز وجل والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وكما قال الله عز وجل انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر فلك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما فبالعمل الصالح آآ حد كاتب ان اهدنا الصراط المستقيم آآ هو آآ اعظم دعاء نعم ولكن مقدمة هذا الدعاء هو اياك نعبد واياك نستعين فلو اننا جعلنا ان اعظم الدعاء يبدأ من اياك نعبد. لماذا؟ لان الدعاء وطبعا هي سورة الفاتحة كلها دعاء. لماذا؟ لان الدعاء لو انت ركزت في القرآن ستجدين الدعاء على ثلاثة اصناف هناك آآ الثناء على الله وهناك كذلك وصف الحال وثم السؤال. مثلا آآ سيدنا مثلا عيسى عليه السلام قال ارزقنا وانت خير الرازقين. تمام؟ فهنا سأل الله واثنى عليه. كذلك مثلا آآ ايوب عليه السلام قلم مسني الضر وانت ارحم الراحمين. واضح؟ آآ واحيانا ياتي السؤال ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي. فعندنا ثلاثة اصناف في الدعاء اجتمعت في هذه السورة. ففي هذه السورة الثناء على الله وآآ باسمائه وافعاله ومحامده. وفيها كذلك وصف حال العبد بانه عبد لله واضح وهذا معنى وانا على عهدك ووعدك ما استطعت. يعني انا دائما ملتزم بهذا تمام؟ فهو يقول هنا اياك نعبد واياك نستعين يصف حاله ثم يسأل الله عز وجل خير الدعاء ما اجتمع فيه او اجمع الدعاء ما اجتمع فيه هذه الثلاثة ان يثنى على الله وان يذكر الحال حال السائل. وان يسأل الله تبارك وتعالى حد بيقول لم نذكر اسم الكتاب لا نحن لا ندرس القرآن من كتاب. انت سيكون واجبا عليك ان تراجعي آآ تفسير الايات يعني من ممكن من المختصر في التفسير او آآ تفسير التفسير الميسر او تفسير السعدي كما يتيسر لك. فقلنا ان خير الدعاء ما اجتمع فيه الثلاثة. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت لماذا؟ لانه اجتمعت فيه هذه الامور الثلاثة. الثناء على الله ووصف حال النفس وسؤال الله تبارك وتعالى. كذلك في هذه السورة فالمؤمن آآ يسأل ربه تبارك وتعالى الهداية ويفصل في ذلك طيب هذه لو الانسان علم علم الحق او علم الهدى يمكن ان يكون غاويا او عموما اسف الذين يضلون عن سبيل الذين انعم الله عليهم. طبعا ذكر الله سبحانه وتعالى الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. هذا معروف كما في سورة النساء الذي يخالف هذا السبيل ما هو؟ هو سبيل المغضوب عليهم والضالين والمغضوب عليهم والضالون جاء في حديث ان المغضوب عليهم هم اليهود والضالون هم النصارى. فالغاوون فيهم اه اه فيهم علم معرفي للحق بل يعرفونه كما يعرفون ابناءهم. ولكنهم غووا عنه يعني انهم تعمدوا مخالفته. استحبابا في الدنيا او تكبرا او حسدا الى غير ذلك من الاسباب والضالون هم الذين عبدوا الله ولكن بجهل. وطبعا آآ اشركوا في عبادة الله. كما ذكر الله تبارك وتعالى عن النصارى ولذلك الله سبحانه وتعالى اثبت ان نبيه على الهدى ونفى عنه ان ان يكون آآ غوى او او هوى اه اه قال الله سبحانه وتعالى ما ضل اسف ان يكون ضل او غوى. قال الله عز وجل والنجم اذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى تبين انه ينطق بالهدى وهو القرآن. يعني ان ان هذا القرآن من الله وانه ما ضل وما غوى. فهذا يبين ان المؤمن ركزي بقى في في هذه الفكرة لانها مهمة جدا وهذه خلاصة ما اريد بيانه من السورة. ان الله سبحانه وتعالى بين ان الهدى في العلم بالحق والعمل به. فكل من تريد ان كون مهتدية ولا تنوي ان تتعلم فهي يعني لا تفهم معنى الهدى. لان اساس الهدى هو العلم النافع فاصل الهدى العلم بالحق والاستقامة عليه واضح كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول اصدق الحديث كلام الله واحسن الهدي هدي النبي صلى الله عليه وسلم. فهذا خلاصة ما اردت بيانه من هذه السورة العظيمة. ندخل الان في سورة البقرة قبل ان ندخل في سورة البقرة اريد ان الفت نظرك نظرك الى امر مهم وهو اذا دخلت على سورة من السور حاولي ان تصنعي لها ما يشبه بالخارطة التي يعني توضح لك موضوعات السورة انا احب ان افعل ذلك في كل كتاب آآ من الكتب العظيمة التي اتدارسها. مثلا اذا اردت ان اتدارس صحيح البخاري او موطأ مالك او الام للشافعي في اي مصنف ابن ابي شيبة او اي كتاب من الكتب المهمة الكبيرة الكبرى لابد ان اصنع خارطة بحيث تكون فهرس يعني انا قطعته بيدي حتى يكون عندي خلاصة لاهم ما ذكر في الكتاب. وانا احب ان افعل ذلك في في السور. وساذكر لك يعني مثالا لها في سورة البقرة قبل ان ندخل في سورة البقرة وفي الكلام عنها وفي بيان مختصر لها. اريد ان آآ يعني نمر مرورا سريعا على اهم الموضوعات الترتيب التي ذكرت في سورة البقرة. بدأ الحديث في سورة البقرة عن آآ القرآن الكريم. وذكر في في القرآن يعني امرين. ذكر انه لا ريب فيه وانه هدى للمتقين. واضح وسيأتي بيان ذلك ثم ذكر صفة المتقين. ثم ذكر ان هؤلاء على هدى وذكر انهم مفلحون ثم بين الله سبحانه وتعالى بعدما ذكر المؤمنين باطنا وظاهرا ذكر الكفار وذكر آآ سبيل ثم ترى المنافقين. فالله سبحانه وتعالى ذكر آآ هنا يعني ثلاثة اصناف وهم الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم حينما هاجر الى المدينة. لان في مكة كانوا صنفين مؤمنا ظاهرا وباطنا وآآ كذلك آآ كافرا ظاهرا وباطنا. اما لما آآ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة صار صنف ثالث وهو المنافقون ثم الله سبحانه وتعالى بعدما ذكر هذه الاصناف الثلاثة امر الناس جميعا بان يعبدوا ربهم وذكر نعمه آآ وذكر نعمه وذكر آآ اياته تبارك وتعالى. وامرهم ان يعبدوا الله تبارك وتعالى وحده ثم جاء الكلام عن القرآن والرسالة فان كنتم في ريب وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا. فجاء الكلام هنا عن القرآن والرسالة. ثم وعظهم الله تبارك وتعالى بعدما اقام عليهم الحجة فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار. ثم ذكر الله تبارك وتعالى آآ البشرى للمؤمنين. ثم جاء الكلام عن امثال آآ القرآن. وان الله تبارك وتعالى يهدي بها ويضل تمام ان هي الا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء. كما آآ سيأتي بيان ذلك آآ فالله سبحانه وتعالى آآ من الامور التي يهدي بها الامثال كما قال الله عز وجل آآ ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها. فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم. واما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به في كثيرا ويهدي به كثيرا والله سبحانه وتعالى يضل بهذه الامثال ويهدي بها تبارك وتعالى. وما يضل به الا الفاسقين. يعني الذي لم يهتدي بهذا المثل فهو فاسق ثم ذكر الله سبحانه وتعالى اه نعمه علينا وذكر بدء الخلق كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا الى اخر ذلك. ثم ذكر آآ خلق الانسان وذكر قصة ادم وان الله علمه وامر الملائكة بالسجود له وذكر اباء ابليس ابى واستكبر ثم سمي ابليس بعد ذلك بالشيطان لان الشيطان هو الذي بعد عن الخير كما سيأتي بيانه. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى حال ادم في جنة ذكر نعمة الله عليه وان الله آآ امره ان يأكل منها وان دائرة المباح اوسع من دائرة المحرم. وذكر كذلك وسوسة الشيطان وذكر ما ترتب على هذه الوسوسة وذكر توبة الله على ادم وذكر ان الله سبحانه وتعالى امره بالاهتداء بهدى الله يعني حينما هبط الى الارض وذكر كذلك هذا لذريته. ثم انتقل الخطاب الى الكلام عن اليهود. لان اليهود كانوا آآ في المدينة. وكان النصارى بعيدا في هذا الوقت في بداية الهجرة كان النصارى يعني آآ ليسوا اقرب من اليهود. فكان الخطاب موجها لليهود من من اول الاية تسعة وثلاثين الى الاية مائة وخمسة من اول ما قال يا بني اسرائيل ذكرهم الله سبحانه وتعالى بنعمه وامرهم بالوفاء بالعهد. وامرهم بالايمان بالله وبرسله وانهم ينبغي ان يكونوا اول من امن بهذا القرآن لانهم عندهم علم آآ آآ النبي صلى الله عليه وسلم وعندهم اياته ونهاهم ان يلبسوا الحق بالباطل ونهاهم ان يكتموا الحق. وكذلك ذكرهم الله سبحانه وتعالى بالدار الاخرة وذكرهم بانجاءه آآ لابائهم آآ من ال فرعون وانه فرق البحر وانجاهم واغرق فرعون وذكرهم كذلك بان ابائهم اتخذوا العجل. وان الله عفا عنهم وتاب عنهم. وذكرهم كذلك بابائهم الذين قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا. وكذلك طبعا كل هذه القصص هي لهؤلاء وكذلك للنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. ثم ذكر الله انهم جحدوا كل تلك النعم وظلموا انفسهم وما ظلموا الله سبحانه وتعالى آآ ذكر الله سبحانه وتعالى انه انه امرهم بان يدخلوا بيت المقدس وانهم حرفوا ذلك وبدلوه. وذكر الله استسقاء موسى عليه السلام وذكر اعتراضهم آآ لن نصبر على طعام واحد. ثم بعد ذلك ما فيهم من الكبر والكفر وانهم قتلوا الانبياء وآآ اعتدوا عليهم آآ ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك انه رفع آآ يعني اخذ ميثاقهم ورفع فوقهم الطور وذكر كذلك قصة اصحاب السبت ثم ذكر قصة البقرة وذكر جدالهم وذكر قسوة قلوبهم ثم خاطب المؤمنين افتطمعون ان يؤمنوا لكم يعني تكلم عن آآ منافقي اهل الكتاب وتحريفهم الكتاب الى اخر الايات ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك ان ان اليهود خصوصا واهل الكتاب عموما يعرفونه يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم وآآ ذكرهم كذلك بانهم تركوا هدى الله واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان. وذكر حسد اهل الكتاب للمؤمنين آآ وذكر كذلك كيف يتصرف المؤمنون تجاه هذا الحسد اه كما ذكر في الاية مائة وتسعة الى الاية مية وعشرين ونهى نهى النبي صلى الله عليه وسلم ان يتبع اهواءهم. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى قصة ابراهيم لماذا؟ لان هؤلاء كانوا يدعون ان ابراهيم كان يهوديا او نصرانيا. فذكر الله قصة ابراهيم والبيت وقصة اسماعيل. وانهما آآ بشرا برسول الله صلى الله عليه وسلم. وذكر الله ملة ابراهيم انها الاسلام وانها ملة جميع الانبياء. وانها صبغة الله وحذر اهل الكتاب من كتمان الشهادة وكذبهم في ادعائهم ان ابراهيم كان آآ يهوديا او نصرانيا او حتى كان مشركا ففي هذا الرد على اليهود والنصارى والمشركين اللي هم العرب واضح وحذرهم جميعا من كتمان الشهادة. ثم جاء الحديث في الجزء الثاني في آآ ذكر القبلة وذكر السفهاء الذين آآ يعني سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم. وحذر الله من اتباع اهوائهم. ثم جاء ذكر الحج والصفا والمروة. وجاء كذلك اه ذكر ايات الله تبارك وتعالى في السماوات والارض. وجاء ذكر المشركين. كذلك وانهم ليس لهم حجة. وانهم يتبعون اباءهم اعرضونا عن الوحي وحذرهم الله سبحانه وتعالى كما حذر اهل الكتاب من كتمان الحق. ثم علمهم الله سبحانه وتعالى البر واعماله. ثم جاء ذكر القصاص وذكر وصية عند الموت وذكر الصيام صيام شهر رمضان. وجاء كذلك النهي عن اكل اموال الناس بالباطل وآآ جاء ذكر الاهلة والحج والقتال في سبيل الله آآ ثم جاء ذكر الحج والعمرة ثم كذلك جاء ذكر المفسدين في الارض والمصلحين ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعثته للنبيين الابتلاء الذي ابتلوا به. ثم جاء ذكر النفقات والقتال وذكر الخمر والميسر. ثم ذكر النكاح ثم الايمان ثم الايلاء اللي هو يحلف الرجل يعني على اهل بيته. وجاء ذكر الطلاق وغير ذلك من الامور. نستطيع ان نقول ان سورة البقرة سورة البقرة هي اعظم سورة في القرآن من حيث الموضوعات في الاسلام. يعني ان هذه السورة جامعة. هذه السورة جامعة ذكر فيها فيها يعني كل ما يمكن ان يدعى اليه آآ الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر الكلام عن اسماء الله وافعاله. الكلام عن انباء الرسل عن دين الرسل وعن دعوة الرسل وعن الكلام عن اعظم العبادات الصلاة والصيام والزكاة والحج والكلام عن ايات كثيرة جدا جاءت في في القرآن يعني حتى تفاصيل العبادات كذلك جاءت. فهذه السورة آآ جامعة ثم طبعا جاء الكلام عن المعاملات في الكلام عن العدل في المعاملة وهو المعاوضة في البيع والشراء وجاء الظلم مثل الربا واكل اموال الناس بالباطل وجاء الاحسان مثل الصدقة وختمت هذه السورة العظيمة. طبعا يعني خلينا لو عايزين نكمل ما دمنا يعني اردنا ان نكمل من احنا وقفنا الى في الكلام عن الموضوعات وقفنا الى ذكر الايلاء والطلاق جاء بعد ذلك ذكر الخلع والرضاع والعدد اللي هي عدة المطلقة وعدة المتوفى عنها زوجها اه كذلك جاء الكلام عن المهر ثم ذكر الله سبحانه وتعالى احياءه للموتى والانفاق في سبيل الله وقصة الملأ من بني اسرائيل اللي هي قصة طالوت تلوت ثم قصة آآ آآ داوود عليه السلام وان الله اتاه الملك. ثم آآ ذكر الله سبحانه وتعالى ذكر كذلك الكلام عن الرسل وانه فضل بعضهم على بعض. ثم آآ جاءت اية الانفاق ثم اية الكرسي ثم الايمان بالله والكفر بالطاغوت ثم قصة الذي حاج ابراهيم في ربه ثم قصة الذي مر على قرية ثم احياء الله للموتى وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى آآ الانفاق الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله. آآ ثم ذكر كذلك وهو من اعظم ما جاء في سورة البقرة النفقات. وذكر اقسام الناس فيها المحسن والعادل والظالم ثم ختمت باية الدين ثم اخر ما جاء في هذه السورة هو ابتلاء الله تبارك وتعالى للمؤمنين وانه يجب على المؤمن ان يقول في شرعه في آآ امر الله سمعنا واطعنا وذكر بركة بتخفيف الله عن العباد. ثم ذكر اصول الايمان كل بالله وملائكته وكتبه ورسله ثم ذكر هدي الله آآ يعني آآ هدى الله تبارك وتعالى في التشريع لا يكلف الله نفسا الا وسعها وذكر عفو الله عن النسيان والخطأ وانه لا يعني آآ لا يحملنا ما لا طاقة لنا به. ثم جاء الدعاء الجامع واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. في الواقع هذه السورة يعني هي هي اعظم سورة من جهة بيان الاسلام. يعني لو ان مثلا انت تريدين ان تصنعي آآ يعني مجلسا تدارس الايمان والهدى والاحكام فلن تجدي مثل سورة البقرة. هي سورة جامعة. طبعا نحن لن يعني لن نستطيع ان فيها حقها وهذا ليس من مقاصد الدرس ان احنا نتوسع جدا فيها. ولكن يعني ساحاول ان شاء الله تبارك وتعالى ان نقف على آآ يعني اهم ما ينبغي ان نعلمه منها ان شاء الله تبارك وتعالى ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا لذلك طيب من آآ يعني نبدأ بقراءة القدر الذي آآ سنتكلم عنه ان شاء الله قال الله تبارك وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم. ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبرك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. هذا هو القسم الاول الذي آآ يعني انا احب ان ان نقسم السورة اقساما آآ في في القسم الاول هو القسم الخاص الايات الخمس الاولى. من اول الف لام ميم الى هم المفلحون. هذا القسم جاء الحديث فيه عن آآ الحروف التي في بداية السور يسميها بعضهم الحروف المقطعة لا اعلم لهذه التسمية حجة ولكن يعني لا بأس بها. ولكن انا احب ان اسميها الحروف في اوائل السور. وهي معروفة آآ الاقرب عندي ان هذه الحروف مما استأثر الله تبارك وتعالى بعلمه. ذكر فيها كثير من التفسير وهذا يدل على ان آآ السلف او علماء التفسير استجازوا ان يتكلموا فيها. واضح ولكني ارى والله اعلم ان الاقرب ان ان يعني علم هذه او على الاقل آآ معنى هذه الحروف لا لا اعلمها. على الاقل انا لا اعلم ليس عندي قطع فيه. ولكن المراد منها لعله هو آآ الابتلاء ابتلاء ايمان العبد يعني انت انت تعلمي ان الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده من ذلك ان تخفى حكمة الشرع مثلا. كما آآ آآ قال عمر رضي الله عنه وهو يقبل الحجر اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك كذلك من الابتلاء ان تخفى الحكمة في امر آآ كما قالت آآ زوج ابراهيم آآ الله امرك بهذا؟ قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا. فالاقرب عندي والله اعلم ان هذا مما استأثر الله تبارك وتعالى بعلمه ويجب على المؤمن ان يؤمن به. كما آآ قال الله عز وجل في صفة المؤمنين امنا به والراسخون في العلم يقولون امنا لي كل من عند ربنا فكما ان من التشريع ما تخفى حكمته ويجب ان نعمل به مثل مسلا المواقيت. لماذا نأتي في هذا الميقات المحدد آآ آآ يعني يجوز لنا اشياء ويحرم علينا اشياء ونلبس آآ لبسا معينا ونطوف حول الكعبة ونسعى بين الصفا والمروة الى غير ذلك كل هذا يعلم المؤمن ان ربه حكيم ولكن يجب على المؤمن ان يسمع ويطيع. تمام فمن من الشريعة ما يعني لا تعلم حكمته ابتلاء للعباد. وقد يرى العبد الخير في غير ذلك. كما قال الله عز وجل كتب اليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيركم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. فليس من شرط العبادة ان تكون معلومة الحكمة وليس من شرط العبادة ان تكون محبوبة. وانما الشرط ان تكون مستطاعة. فاتقوا الله ما استطعتم. فكذلك قد يأتي في كتاب الله آآ ما لا يعني ما يستأثر الله تبارك وتعالى بعلمه. وان كنا نعلم المراد منه. في في فرق بين العلم بالشيء والعلم بالمراد منه. فلعل المراد من هذه الايات هو ان نسلم لها. وذكر بعض اهل العلم انها جاءت لي كاية على القرآن الكريم ان هذه حروف تقرأ ولا تعلمون معناها. فالله اعلم آآ بالمراد من هذه الايات. ليس عندي قطع فيها طيب ذلك الكتاب لا ريب فيه اول ما بدأ هذا القرآن بعد الفاتحة يعني احنا نجعل كأن الفاتحة هذه مقدمة طيب اول شيء الكلام عن القرآن. نلاحظ ان هذا القرآن هو الدليل وهو المدلول. يعني هو الذي نريد ان نستدل له وهو نفسه الذي نستدل به. يعني ايات الانبياء السابقين كانت الايات شيء والشريعة شيء اخر. فمثلا عصى موسى ويد موسى عليه السلام وابراء الاكمة هو الابرص واحياء الموتى لعيسى وغير ذلك من ايات الانبياء الكرام. كانت منفصلة عن نفس الوحي او او الهدى او الشريعة انما القرآن هو الدليل وهو المدلول. هو الذي ندعو اليه نحتج به لا انا لا اريد من احد ان يكتب من من نفسه افكارا. انا لم اقل كلمة اعجاز ولم اقل كلمة امية. يعني لم اقل من في هذه الحروف هو امية الرسول صلى الله عليه وسلم لم اقل ذلك. وانا لا لا احب من احد ان يكتب خواطر من نفسه واضح اما ان يذكر الفكرة يعني اما ان يذكر الفكرة يلخصها ويدقق في الالفاظ لان كل لفظ اقوله انا اعرف ماذا اقول. فكلمة انا لا استعملها يعني لان بعض الناس يضع من نفسه احيانا الفاظا انا اتعمد ان اخالفها. واضح ذلك الكتاب لا ريب فيه. فهذا القرآن يحمل حجته معه فهو هو الذي ندعو اليه ونريد ان نستدل له وهو الذي نستدل به كذلك. طيب. ذلك الكتاب لا ريب فيه. يعني ان هذا الكتاب حق لا ريب فيه الريب اشبه بالشك لكن الريب فيه شيء من الاضطراب والتردد طيب ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. هذا الكتاب هدى يعني فيه بيان الهدى لكن من الذي يهتدي به المتقي؟ هل معنى ذلك ان الانسان يجب ان يكون تقيا حتى يهتدي به؟ لأ. المراد ان من اهتدى به فهو التقي كل من يقبل القرآن فهو التقي. فالتقوى هي صفة لمن قبل القرآن. ليست صفة قبلية. لانه انما يتقي بالقرآن. انما يتقي بالقرآن. واضح ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين من اعظم الامور في هذه المقدمة ان القرآن سيكون هدى لك بقدر يقينك به. بمعنى ان الانسان كلما كان موقنا بهذا القرآن كلما كان موقنا بهذا القرآن كلما قوي على العمل به والثبات عليه بخلاف المنافق او او الشاك او المرتاب الشاك والمرتاب مضطرب حيران. لذلك قال الله عز وجل لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين انما يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يتقددون. فهذه الاية في سورة التوبة تنفعنا هنا. لماذا؟ لان الله ذكر ان هؤلاء لا يستأذنون بل يبادرون يستجيبون ويسرعون وسماهم المتقين. وهذا من حسن الايه؟ التفسير ان احنا نفسر هذه بهذه. فالله سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء اقبلوا على العمل وسارعوا فيه لكونهم متقين. يعني لكونهم موقنين بصدق هذا الكتاب وما فيه من الشرع والانباء. في المقابل قال انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. فمن كان مرتابا في هذا القرآن لا بد ان يضعف عن العمل الانسان اذا شك اذا شك في آآ انه على الحق وشك في او شك في وعد الله وثواب الله. كيف يقوى على العمل؟ لذلك قال الله عز وجل تأملي هذه الاية افمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه فهو لاقيه هذا تأكيد. فاذا لابد كما قال الله سبحانه وتعالى وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته. فيجب ان نعلم ان القرآن صدق يعني في انبائه وفي وعد الله. وكذلك عدل في قدر الله وفي احكام الله. يعني في شرع الله ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الله سبحانه وتعالى في ايات اخرى يقول هدى للناس. نعم هو انزل هدى للناس لكن لن يهتدي به الا من قبله. وانتفع به وعمل به واستقام عليه واضح كده؟ فالمتقي هنا صفة لمن قبله وانتفع به وعمل به في ايات اخرى الله سبحانه وتعالى آآ كما قال مثلا آآ اما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى وقال هدى للناس. فهو انزل ليكون هدى واضح لكن ليس كل الناس يهتدي به. لذلك قال الله عز وجل انما انت منذر من يخشاها. وقال انما تنذر من اتبع الذكر وقال الله عز وجل عن القرآن قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليه معمى. فهو هدى يبين لهم الهدى ويدلهم عليه. وكذلك شفاء لما في الصدور من الوساوس والشك وغير لذلك من الامراض ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. هذه البداية لابد ان تكون بدايتك مع القرآن من علمك بانه حق وصدق لماذا حتى تكوني على بينة؟ لان اذا كنت عندك شك او ريب ستضعفين عن العمل بل ستعيشين في اضطراب. فلذلك لابد لابد من بيان للناس ايات هذا القرآن يعني البراهين على صدق هذا القرآن لانها مفتاح كل خير وبراهين صدق القرآن هي نفسها براهين. صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم. طيب الله سبحانه وتعالى آآ ذكر لنا آآ صفة المتقين. يعني من هم المتقون؟ وهذا يبين ان الله لم يأمرنا بتقوى مطلقة. الله سبحانه وتعالى قال قال واتقوا الله ويعلمكم الله. يعني ان الله من فضله لم يأمرنا بتقوى الا وعلمنا كيف نتقيه سبحانه وتعالى من هم المتقون؟ طبعا التقوى معناها ان الانسان يتخذ وقاية. بعمل ما امر به وباجتناب ما نهي عنه. دي الخلاصة يعني قال في صفة هؤلاء الذين يؤمنون بالغيب الايمان بالغيب هذا هو المفتاح. لان ايماننا بالله وبكتبه ورسله واليوم الاخر وبقدر الله كل ذلك ايمان بالغيب فمن يريد ان يؤمن شهادة؟ يعني من يقول انا لن اؤمن الا بان ارى الاشياء هذا لا يمكن ان يؤمن. لان اصل الايمان هو الايمان بالغيب لان الايمان معناه ائتمان المخبر ان انا ان انا اتمنى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا نبأه وخبره. والا لو كان الكفار مثلا الجنة والنار ورأوا الله فكيف يكذبون بالنبي صلى الله عليه وسلم انما اية الايمان ان يكون بالغيب. لذلك لما يرى الكفار يوم القيامة آآ النار اه لن ينفعهم ايمانهم. قال الله عز وجل فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. آآ كما آآ فرعون امن لما رأى يعني لما عاين عذاب فلم فلا ينفعه ايمانه. قال الله قال انا وقد عصيت قبل فلا بد ان يكون الايمان بالغيب. تمام طيب هل معنى ذلك ان الله غائب؟ لا الايمان بالله ايمان بالغيب يعني الله نحن لم لم نرى الله وانما الله سبحانه وتعالى شاهد سبحانه وتعالى وهو شهيد. قال الله عز وجل وما كنا غائبين. وقال الله عز وجل وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض الارض ولا في السماء الاية واضح لكننا لكن ايماننا بالله من الايمان بالغيب طيب قال الله عز وجل الذين يؤمنون بالغيب. نلاحظ هنا الايمان وهذا باطن. لكن ذكر معه كذلك العمل الظاهر وذكر الصلاة وذكر النفقة. قال ويقيمون الصلاة واقامة الصلاة ليست مجرد الاداء. وانما هي اقامة الصلاة على هدي النبي صلى الله عليه وسلم قال ومما رزقناهم ينفقون يعني مما رزقنا الله ننفق من كل شيء من المال والنصيحة والعلم وكل شيء ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك. هذه نفس صفة من قبلهم. بعض المفسرين يجعلهم صنفين آآ المؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم واهل الكتاب الذين امنوا آآ والذين يؤمنون انا لم اقل ان الله من الغيب. اقول ان الايمان بالله هو من الايمان بالغيب ما معنى ذلك ان ان الله سبحانه وتعالى امرنا ان نؤمن بما غاب عنا واخبرنا به الله سبحانه وتعالى. فالله سبحانه وتعالى ذكر لنا عن عن نفسه واسماءه وافعاله وكذلك ذكر عن الملائكة وذكر كذلك عن الرسل وعن الكتب وذكر عن انباء كثيرة فيجب ان نؤمن بها لانها جاءت في كتاب الله طيب قال الله سبحانه وتعالى والذين يؤمنون بما انزل اليك. بعض المفسرين يجعل هؤلاء صنفا اخر فيجعل هنا يعني المذكور اه اسف تقريبا النت فيه ضعف. الان انا اظن النت رجع آآ ذكر يعني كثيرا ما يذكر المشركين واهل الكتاب فبعض المفسرين يرى ان هذه الايات يعني آآ ذكر فيها اه الذين امنوا من يعني اللي هم الصحابة رضي الله عنهم الذين امنوا من اهل الكتاب والصواب والله اعلم ان هؤلاء صنف واحد والشيء يمكن ان يعطف على نفسه تمام ولكن بتغيير صفته كما قال الله هو الاول والاخر والظاهر والباطن وقول الله عز وجل والذين يؤمنون بما انزل اليك هي صفة للذين يؤمنون بالغيب. فبين الله عز وجل انهم يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقهم الله وينفقون وكذلك هم يؤمنون بما انزل الى الله اسف بما انزل الى النبي صلى الله عليه وسلم وبما انزل من قبله. اللي هو ايه؟ كل امن بالله وملائكته وكذلك في قول الله عز وجل قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم الى اخر الايات ستأتي في وسط سورة البقرة فهذه الايات جاءت في اول السورة وفي وسط السورة وفي اخر السورة اننا نؤمن بجميع الانبياء وما كانوا عليه من الايمان والهدى. والذين يؤمنون بما انزل اليك وهو القرآن وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. فنحن نؤمن بجميع الانبياء والمرسلين. وبالاخرة هم يوقنون فهذا هو الايمان بالاخرة. ونلاحظ اليقين بقدر هذا اليقين يعني يقوى الانسان على طاعة الله تبارك وتعالى ويثبت عليها. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فاصبر ان وعد الله وعد الله ولا يستخفنك الذين لا يوقنون الله سبحانه وتعالى قال اولئك على هدى من ربهم. حد بيقول الصوت مش واضح كيف هذا آآ لحسن تكون في مشكلة في النت. من اول من اول ايه بالضبط؟ الاية الرابعة حد بيقول الاية الرابعة. طيب نعيد مرة اخرى الصوت يتقطع الى الان الصوت يتقطع. سبحان الله طيب الصوت واضح لأ ما دام فيه حد بيقول ان هو واضح يبقى المشكلة تكون عندكم بقى قال الله عز وجل والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك. هذه صفة لهؤلاء المتقين يعني الصفة الاولى الايمان بالغيب. والثانية ايقام الصلاة والثالثة النفقة مما رزق الله. والرابعة الايمان بالقرآن وبكل ما انزل الى النبي صلى الله عليه وسلم والايمان بما انزل قبله. اللي هو كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لا نفرق بين احد من رسله. والايمان كذلك بالاخرة واليقين في قال الله عز وجل اولئك على هدى من ربهم اولئك هنا للحصر اولئك هنا الحصر يعني هؤلاء وحدهم هم الذين على هدى من ربهم واتسبق ان ذكرنا هذه الرباعية على هدى من ربهم على على نور من ربه. آآ على بينة اني على بينة بينة من ربي. هذا بصائر من ربكم الى اخر ذلك اللي هي الهدى والنور والبينة والبصيرة. فربنا يقول الذين يعني جمعوا هذه الصفات هم وحدهم على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. نركز بقى هنا. ذكر الله امرين اه طبعا بعد ما ذكر صفة هؤلاء ذكر انهم على هدى من ربهم. تمام؟ وهذا حالهم في الدنيا. وذكر واولئك هم المفلحون. الفلاح الفلاح آآ فيه آآ النجاة من شر ما نحذر وفيه البقاء في خير ما نطلب ده خلاصة الفلاح. فالفلاح فيه ان الانسان ينجو من شر يحذره ويبقى في خير يطلبه. فالله سبحانه وتعالى بين لنا الفلاح والفوز كما بين لنا الخيبة والخسران. فاولئك هم المفلحون. انتهى الكلام هنا عن من انتهى الكلام عن آآ عن صفة المؤمنين. وهؤلاء هم اول صنف تجاه النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن. وهم الذين امنوا به وبالقرآن ظاهرا وباطنا واستقاموا على ما في القرآن من العلم والعمل. ينتقل الحديث الان عن الصنف الثاني هم الكفار. قال الله عز وجل ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ارجو ان ما حدش يكتب ان الصوت بيتقطع لان كثير من ممن تحضر تكتب ان الصوت واضح. اذا المشكلة عندك. يبقى ان شاء الله اذا كان النت انت عندك قويا ان شاء الله سيكون آآ يعني الصوت واضحا ان شاء الله. الله سبحانه وتعالى ذكر في مطلع هذه السورة ثلاثة اصناف المؤمنون ظاهرا وباطنا فهم المؤمنون الكرام وذكر الكفار ظاهرا وباطنا وذكر المنافقين وهم الذين يظهرون الايمان ويبطنون الكفر. طبعا لم يكن في مكة منافقون. وان كان في بعض الايات ذكر الله سبحانه وتعالى لفظ النفاق كما في اه سورة اه العنكبوت وهي سورة مكية لكن آآ النفاق يعني ظهر في المدينة. وطبعا لم يكن في آآ آآ في المهاجرين منافق يعني كل الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مؤمنين ظاهرا وباطنا. وانما النفاق كان في قبائل الانصار. يعني بعض الناس من الانصار نفقوا. وذلك لما الاسلام وصار له يعني حكم وصار له قوة فظهر النفاق والله سبحانه هو طبعا سورة البقرة سورة مدنية وهي من اوائل ما نزل في المدينة. واضح لذلك جاء الحديث فيها عن المنافقين. وجاء الحديث فيها كذلك عن اهل الكتاب خصوصا اليهود ثم النصارى. وجاء كذلك الحديث فيها عن التشريع وتفاصيل التشريع. وهذا يناسب آآ آآ حال المسلمين او حال الناس عموما في المدينة قال الله عز وجل عن هؤلاء وهو هم الصنف الثاني ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. بعض اهل العلم يرى ان ان هذا ان هذه الاية خاصة ويقول ان هذه الاية نزلت فيمن حق عليهم القول يعني هم الذين آآ كتب الله عليهم انهم لا يؤمنون واضح؟ وانبه هنا على ان هذا ذكر في كتاب المختصر في التفسير والذي اراه ان هذا ليس صحيحا. والذي اراه صوابا والله اعلم ان هذه الاية هي وصف لحال الكافر عموما وهذه الاية عامة ومعناها ان من كان على كفره سواء عليه انذرته ام لم تنذره لا يؤمن لا يؤمن الا ان يشاء الله الله سبحانه وتعالى يعني يذكر صنفين من الكفار الصنف الاول هؤلاء والصنف الثاني هم الذين حقت عليهم كلمة الله الله سبحانه وتعالى لم يحق القول على كل كافر وانما آآ احق قوله على بعض الكفار او او على كثير منهم كما قال الله سبحانه وتعالى لقد حق القول على اكثرهم وقال كذلك لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين ففي فرق بين الكفار عموما والذين حق عليه عليهم القول من من هؤلاء الكفار. كما قال الله عز وجل ان الذين حقت عليهم كلمة ربك فلا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية اما هل الاية هذه التي بين ايدينا معناها ان كل كافر اه اسف ان بعض الكفار ختم الله على قلوبهم بمعنى انهم لن يؤمنوا لأ لان هؤلاء الله سبحانه وتعالى قد يهديهم الى الايمان. كما جاء في صحيح البخاري قال الله للنبي صلى الله عليه وسلم او عنه لن اقبضه حتى اقيم به الملة العوجاء ثم قال فافتح به سوف افتح به آآ اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. فالله سبحانه وتعالى لما ذكر انه ختم عليها قد يفتحها وقد واضح فلذلك هذه الايات والله اعلم هي عامة. والمعنى ان من كان كافرا فمجرد انذارك او تلاوتك الايات لا تجعله يؤمن الا باذن الله وكذلك فيها معنى اخر ان من اشتغل طيب في حد بيقول ان الفكرة ليست واضحة. احاول ان اوضحها اكثر. بس نحاول ان احنا نستمع الى نهاية الايات واذا لم تكن واضحة ان شاء الله ساعيدها مرة اخرى احنا عندنا الله سبحانه وتعالى ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم الناس تجاه دعوته ذكر المؤمنون. من هؤلاء؟ ذكر المؤمنين؟ من هؤلاء المؤمنون؟ المتقون الذين لما جاءهم القرآن قبلوه وانتفعوا به واستقاموا عليه. جميل. طيب عندنا في قسم قسم ثاني وهم الكفار. فربنا سبحانه وتعالى كانها تعزية وتسلية للنبي صلى الله عليه وسلم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتلو عليهم القرآن وكان يعلمهم. ومع ذلك كانوا يعني على كفرهم. طبعا ليس ليسوا كلهم. لان ليسوا كلهم لان في مجموعة منهم امنت فالكلام هنا عن صنف فالله سبحانه وتعالى يبين للنبي صلى الله عليه وسلم كما قال فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء اذا ولوا مدبرين. وقالوا وما انت جهادي العميا عن ضلالتهم ان تسمعوا الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون. فربنا سبحانه وتعالى يبين له انه بتلاوته للايات ليس ذلك يوجب الايمان ايمان كما قال انك لا تهدي من احببت. وقال آآ ليس عليك هداهم واضح فالنبي صلى الله عليه وسلم ليس بمجرد تلاوته للايات ومهما اوتي من البيان والحكمة فانهم ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. كما قال الله عز وجل ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله فباختصار هذه الايات عامة في كل كافر تمام ان هذا الكافر سواء عليه انذارك يعني انت انذرته او ام لم تنذره فانه لا يؤمن هل المقصود هنا الذين حقت عليهم كلمة الله؟ لأ. يعني القول الذي اميل اليه وهو ان هذه الاية عامة. وان عندنا من الكفار. صنف هو كافر وهو حال كفره. نركز بقى. وهو حال كفره يعني وهو كافر. هذا يعني مختوم على وسمعه وعلى بصره غشاوة يعني انه بكفره هذا اعمى. مجرد كونه كافرا فهذا يدل على انه ميت واعمى تمام كده ؟ لكن هذا الميت والاعمى قد يحيه الله كما قال الله عز وجل او من كان ميتا فاحييناه؟ وكما قال الله سبحانه وتعالى في هذا الحديث آآ لن اقبضه حتى اقيم به الملة العوجاء فافتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا. اذا هي كانت صما وكانت قلوبهم غلفا ولكن الله سبحانه وتعالى بينها آآ فتحها. واضح كده وفتح الاعين والقلوب وكذلك الاذان. فدي فكرة مهمة جدا لاني كثير من الناس يفسر هذه الاية بقول لله ان الذين حقت عليهم كلمات ربك. وارى ان هذا من الخطأ الكبير والصواب والله اعلم ان هؤلاء صنف وهؤلاء صنف. والدليل الدليل ان كثيرا ممن نزلت فيهم هذه الاية امنوا يعني كثير ممن نزلت فيه هذه الاية امنوا كما آآ في فتح مكة وكذلك يعني الله سبحانه وتعالى قال وعدد من المفسرين قالوا ان هذا عمر بن الخطاب او من كان ميتا فاحييناه واضح؟ فالانسان قد يكون ميتا فيحييه الله. وقد يكون كافرا يعني حتى لما قال الله آآ كما قال لما قال يعقوب انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. حتى الكافر لا ييأس من رحمة الله في الدنيا. فكم من كافر ادركته رحمة الله فاسلم سحرت فرعون لما جاءتهم البينات اسلموا ولا لأ؟ اسلموا. طب كانوا حال كفرهم ينطبق عليهم. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة نعم لكن ولهم عذاب عظيم. يعني اذا اذا بقوا في هذه الحال. طبعا هذه الاية فيها شيء من الاشكال. لكن ارى والله اعلم ان هذا التفسير تفسير اصح في كثير ممن يعني ادعى ان هذه الاية خاصة بمن حق بمن حق عليهم القول. فارجو ان اكون بينت هذه الفكرة. الخلاصة ان هذه الاية فيها تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل داع الى الى الله لان هذه الاية تقول مهما كان عندك من الايات والبينات والحجج فان فانك لا تستطيع ان تهدي احدا كذلك ولا ولا تذهب نفسك حسرات على من لم يقبل هذا الهدى والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر اه مثل ما بعثني الله به من الهدى من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا فكانت منها نقية. فاذا آآ الناس تجاه هذا الوحي اصناف منهم من قلبه صخر لا تنفعه الايات. ومنهم من ينتفع بالايات يقبلها. كما حصل اخوتي الكرام. وكما حصل في قصة فرعون آآ اسف كما في قصة سحرة فرعون كذلك كما ذكر في آآ كما ذكر في النصارى الله سبحانه وتعالى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون. واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا امنا فاكتبنا مع الشاهدين. فهؤلاء لما سمعوا الايات امنوا بها وكانوا قبلها آآ كفارا. واضح؟ لكن الله سبحانه وتعالى اذا ظهرت الايات لشخص ثم جحد بها بعد بيانها فان الله قد قد يطمس على قلبه اه كما قال الله سبحانه وتعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. ونذرهم في طغيانهم يعمهون. واضح؟ فالخلاصة الخلاصة كالتالي ان الله سبحانه وتعالى يصف حال الكافر حال كفره. فهو مشغول بكفره منصرف به عن الايمان. فهو في هذه الحالة ميت واعمى واصم كذلك. لكن الله قد يحييه وقد يعني يفتح عينيه وقد يفتح آآ اذانه وقد كذلك يفتح قلبه ايمان. واضح؟ كما حصل. لكنه بعد ذلك ان ابى واستكبر بعد ذلك فان الله قد يطمس على قلبه واضح؟ فهؤلاء فان مات على الكفر فهؤلاء هم الذين حقت عليهم كلمة الله سبحانه وتعالى وهم الذين لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. هذا والله اعلم. طيب قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس ومن الناس من آآ حول يعني اضرب لك مثال اخيرا. تصوري مثلا انك انت مدرسة يعني يمكن ان شاء الله بالمثال هذا ارجو ان تتضح الفكرة تصوري انك انت مدرسة ودخلت الفصل فكنت بتدي الاولاد درس مفيد جدا. وبعض الاولاد بيلعبوا وبعضهم مركز معك تمام هم في الاصل كانوا كلهم بيلعبوا في في الاصل كان كل هؤلاء بيلعبوا. الاولاد انت دخلت لقيتهم بيلعبوا. لكن بعد ذلك اول ما بدأت تتكلمي في مجموعة منهم استمرت في اللعب تعلية الصوت وفي مجموعة اقبلت عليك تمام؟ انا اجي هقول لك ايه؟ اقول لك على فكرة الناس اللي هم لا يستمعون اليك سواء عليهم آآ انك انت اديتهم الدرس او ما اديتيهمش يعني ايه المعنى؟ هم اصلا مش سامعينك. هم لا يلتفتون اليك تمام؟ لكن الذي لكن هل هؤلاء ممكن مع مرور الايام يلتفتوا اليك؟ نعم. فالخلاصة ان من كان مشغولا بكفره فهو في هذه الحال ميت واصم واعمى. تمام كده؟ وقلبه عليه غلف. او في اكنه لكن الله سبحانه وتعالى قد يحييه وقد يبسط وقد يهديه تبارك وتعالى طيب يعني ارجو انها تكون اتضحت. ذكر الله سبحانه وتعالى آآ آآ في الصنف الثالث واطال فيه الكلام وهم المنافقون. نتل الايات ثم بعد ذلك يعني ان شاء الله نحاول ان احنا نقف عند نهاية الربع الاول من السورة ان شاء الله قال الله سبحانه وتعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا هم المفسدون ولكن لا يشعرون. واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء. الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عميوم فهم لا يرجعون. او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حضر الموت. حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيهم واذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير هذه الايات هي خاصة بالصنف الثالث من الناس. وهم المنافقون. فالناس في اي زمان ومكان ثلاثة. اما مؤمن ظاهرا وباطنا واما كافرا وظاهرا واما منافق. يظهر الايمان ويبطن الكفر واضح؟ فالله سبحانه وتعالى قال ومن الناس هذا يدل ان هؤلاء صنف من الناس. وهؤلاء يشاركون الكفار في الاسم والحكم يعني من ناحية انهم في الدنيا كفار وفي الاخرة في النار. لكن الله سبحانه وتعالى سماهم هذا الاسم باعتبار آآ يعني صفتهم التي ركزوا عن الكفار وهؤلاء هم في الدرك الاسفل من النار. وهؤلاء اشد على المؤمنين من الكفار الصرحاء. لذلك ربنا قال هم العدو فاحذرهم. وجاءت ايات كثيرة بل صورة صورة المنافقون وجاءت سورة آآ نعم في حد كتب فائدة جميلة بصراحة يعني آآ سبحان الله نسيت ان انا انبه عليها ان هي قالت واحدة من الطالبات كتبت اعيدها مرة اخرى. باقالة دائما هناك امل ان ان الله قد يهدي الكافر ويخرجه من زمرة الكافرين الى زمرة المؤمنين. لهذا وجب التبليغ فائدة في منتهى الجمال. بارك الله فيك. وسبحان الله يعني لاننا على سفر وليس معي كتبي فانا كنت حضرت كنت حضرت هذه هذه الافكار ولكن انا الان يعني آآ ليس معي كتبي. فجزاك الله خيرا سبحان الله! كأن الله ذكرك بها لنذكر هذه الفكرة الجميلة. وهي ان هذا المعنى يبين ان الانسان يبقى عنده آآ امل او خلينا نقول يبقى عنده رجاء ان الله قد يهديه. بل ان الله سبحانه وتعالى قال في اقول له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى فهذه فكرة مهمة جدا. ان مثلا نوح عليه السلام يعني بقي في قومه الف سنة الا خمسين عاما يدعوهم الى الله. فمن من الاخير نحن علينا البلاغ والبيان ومهما كان الانسان عظيم الكفر فان الله قد يهديه. كما يعني هدى الله سبحانه وتعالى آآ يعني كثيرا من هؤلاء الكفار يعني وكانوا من اشد الناس كفرا طيب ندخل بقى هنا قال الله عز وجل ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وهؤلاء هم المنافقون جاء ذكرهم كثيرا في السور المدنية بل سميت سورة المنافقون باسمهم. وجاء ذكرهم في سورة التوبة التي آآ سميت الفاضحة لانها فضحت اخبارهم. وكذلك جاء ذكرهم في سورة محمد وغير ذلك من السور المدنية من الناس من يقول امنا يعني هو يقول بلسانه ولكن قلبه لا يقول ولكن قلبه لا يقول كما في بداية سورة المنافقون ينفع نقول المنافقين او المنافقون ينفع هذا وهذا آآ آآ قال الله سبحانه وتعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. فالله سبحانه وتعالى بين ان القول حق لكن لكنهم شهدوا على ما في قلوبهم وهذا كذب. تمام؟ من الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. فالله سبحانه وتعالى بين انهم كاذبون