اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم. هذا هو الدرس الثاني من آآ مدارسة القرآن الكريم الدراسة المختصرة لكتاب الله تبارك وتعالى والتي نريد منها ان نمر على كتاب الله تبارك وتعالى كاملا. وان نستهدي به وان نطلب ما فيه من العلوم. وان نقف فبانفسنا على اهم الامور التي جاء ذكرها في كتاب الله تبارك وتعالى وتكرر ذكرها وهي محكمات القرآن آآ سبق ان ذكرت آآ لكن ان آآ اعلى العلوم واشرفها واهمها هو علم القرآن وهو العلم الذي امر الله تبارك وتعالى نبيه ان يسأل ربه الزيادة منه وقل رب زدني علما والقرآن هو الكشاف لاشرف العلوم واعلاها وانفعها آآ فهذه فهذه اول فكرة اريد ان ترسخ في قلبك وهو ان آآ اعلى العلوم واشرفها واتمها وانفعها هو علم القرآن. والقرآن نفسه يدل على خير العلوم. وعلى انفع العلوم. ثانيا لابد ان تعلمي ان القرآن تأخذين منه من الهدى والعلم والنور والفرقان والبصيرة والروح بقدر آآ ما شاء الله تبارك وتعالى لك ان تأخذي فالله سبحانه وتعالى قال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وقال وما اوتيتم من العلم الا قليلا فالانسان الذي يقرأ القرآن لا يستطيع ان يأخذ كل ما في القرآن من الهدى والعلم والنور والفرقان وانما يأخذ بقدر ما شاء الله يأخذ كذلك بقدر نيته وبقدر علمه لان ما في القرآن من الهدى والنور لا يحيط به علما الا من انزله تبارك وتعالى. اذا حينما تقرأين كتاب الله تبارك وتعالى لك لابد ان تجمعي امورا بقدر توفر هذه الامور تهتدينا بهذا الكتاب. اولا استهداء الله تبارك وتعالى. ومعنى استهداء سؤال الله الهداية آآ اريد ان اركز على على هذين الامرين في كل دروس آآ القرآن. الامر الاول هو ان اعلى العلوم وآآ اشرفها هو علم القرآن وهو الدليل على العلم النافع والعمل الصالح. ثانيا آآ ان العبد يأخذ من القرى بما فيه من الهدى والعلم والنور والفرقان والبصيرة والروح بما شاء الله تبارك وتعالى فلا يحيط بعلم القرآن الا من انزله تبارك وتعالى والعبد كذلك يأخذ من القرآن بقدر الادوات التي عنده. خلينا نضرب مثالا بالسوق لو ان انسانا آآ دخل السوق هذا السوق فيه آآ من الفواكه وفيه من الاثاث اللي هي الموبيليا. آآ فيه كذلك الاسماك واللحوم آآ فيه من كل الاصناف. لكن هو لن يأخذ من السوق الا بقدر آآ ما معه من المال وبقدر ما يريد ممكن انسان ليس معه مثلا الا آآ مثلا مائة جنيه فمهما كان يريد من السوق لن يشتري الا بقدر المال. او انسان يكون معه اموال كثيرة لكنه لا يريد الا ان يشتري مثلا الا الفاكهة القرآن ما فيه من العلم لا يحيط به الا الله تبارك وتعالى. فالانسان ياخذ منه بقدر ما شاء الله وبقدر نيته وبقدر الادوات التي تجعله يستكشف ما في هذا القرآن ويلتقط الفوائد وينتفع بها. ما هي هذه الامور اولا استهداء الله. استهداء الله يعني سؤال الله تبارك وتعالى ان تكثري من دعاء اللهم علمني القرآن. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء لبعض اصحابه. ان يعلمه الله الكتاب آآ كذلك الله سبحانه وتعالى من على النبي صلى الله عليه وسلم بان علمه الكتاب فاول امر هو استهداء الله وهو كثرة الدعاء بان يعلمك الله وان ينفعك بما تتعلمين من كتاب الله ثانيا آ نية الهداية. يعني اخلاص اخلاص التلاوة لله تبارك وتعالى. وورجاء ما عند الله. يعني اذا آآ جلستي بين يدي المصحف تنوين الهداية. يعني تنوين انك كلما وقفت على معنى او او عمل صالح فانك ستعملين به نية الهداية. ثالثا الاخذ بالاسباب التي تجعلك تتعلمين هذا الكتاب مثل تعلم لسان العرب. وتعلم سنة النبي النبي صلى الله عليه وسلم فبهما يتعلم القرآن كذلك التحري والاجتهاد وتقييد الفوائد والصبر. ولابد ان تدخلي بمطالب يعني لابد ان تدخلي بمطالب لتجمعي الفوائد والشواهد والنظائر. لتستكشفي اهم اهم ما جاء في القرآن يعني اه اه مثلا نحن ونحن نقرأ جاءت صفة المؤمنين وجاءت صفة الكافرين وجاءت صفة المنافقين جاء كذلك الحديث عن الاخلاص الديني لله ثم عن النبوة. آآ وعن القرآن. ثم جاء الحديث عن الانذار والبشرى. ثم وبعد ذلك سيأتي الكلام عن الامثال وهكذا. فلابد ان تدخلي على تلاوة القرآن بمطالب. اضرب مثالا. تصوري مثلا انك انت تدخلين سوقا هذا السوق فيه بضائع. فيه بضاعة تحتاج انك انت يكون معك مثلا سيارة لتحملي فيها هذه آآ هذه البضائع في بضاعة اخرى تحتاج مثلا آآ سبت اللي احنا مسلا بتحط فيه الفاكهة وهكذا فلا بد ان يكون لديك مطالب ولديك آآ كذلك امور تطلبينها في تلاوة القرآن. كذلك المدارسة وبذل العلم والعمل بالعلم كلما ازداد العبد من هذه الامور فتح الله تبارك وتعالى له من تعلم القرآن. يعني يمكن ان يقرأ الانسان القرآن ثم يعود عليه مرة اخرى فيفتح الله الله تبارك وتعالى عليه من المعاني والهدى ما لم يكن اهتدى اليه. كل ذلك بماذا؟ بفضل الله وباستهداء الله وكذلك بكثرة العلم. انا مسلا لما آآ كنت اتدارس يعني آآ اذكر كتاب صحيح البخاري قبل مثلا عشرين عاما كانت الادوات التي عندي محدودة جدا. يعني لم يكن هندي آآ علم آآ الرجال ولا علم علل الحديث فقط كنت اقرأ المتن. واحيانا كنت امل من الاسناد آآ لكن بعد مدة حينما درست علم الرجال وعلم العلل وعرفت آآ نشأة البخاري وترجمته وآآ عرفت كيف صنفت كتابه وقرأت فيه كتاب التاريخ الكبير له وآآ قرأت آآ كذلك آآ في سيرته آآ لما دخلت مرة اخرى لاقرأ لاقرأ البخاري كانت عيني تقف على امور لم تكن تهتدي اليها من قبل. فصار الذي كنت امل منه وكنت اريد ان افوته صار ممتعا. لاني اعرف لماذا ذكر مثلا ما لك رواية آآ اسف لماذا ذكر البخاري رواية عبدالله بن يوسف عن مالك. بينما مثلا الامام احمد يذكر رواية عبدالرحمن بن مهدي عن مالك. وهكذا. بعد مدة رجعت مرة اخرى قراءة البخاري ولكن بعدما قرأت الكتب التي سبقته مثل موطأ مالك والام للشافعي آآ مثلا مصنف عبدالرزاق مصنف ابن ابي شيبة فلما قرأت هذه الكتب التي سبقت البخاري ثم قرأت البخاري علمت التبويبات عند البخاري آآ بمن كان يرد في هذا التبويب وآآ وعلى ماذا كان يستدل وهكذا؟ فعلمت ان المرء يأخذ من الكتاب بقدر ما عنده من الاستعداد وليس بقدر ما في الكتاب من الهدى والعلم واضح فهذا هو الذي اريده. الذي اريده منك ان تعلمي ان كتاب الله تبارك وتعالى. يعني اريد ان تكتبي هاتين المقدمتين الاولى ان اعلى العلوم واشرفها واكملها وانفعها واتمها وخيرها على الاطلاق هو علم الكتاب ثانيا ان علم الكتاب لا ينال بمجرد التلاوة. وانما ينال بامرين رئيسين. باستهداء الله وهذا يدخل في فيه الاخلاص والدعاء وكثرة الفقر الى الله. ثانيا آآ اكتمال الادوات التي آآ تكون عندك وانت رأينا كتاب الله تبارك وتعالى. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل آآ تلاوتنا لكتابه وتعلمنا لكتابه خالصا لوجهه. وان اهدينا لما فيه من الهدى والنور والبينات والفرقان والروح. وان يجعله شفاء لما في صدورنا. وان يجعله حجة لنا وان يرفعنا به. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين آآ تكلمنا في في الدرس السابق عن سورة الفاتحة وما فيها من الهدى والعلم. وذكرنا ان سورة الفاتحة فيها من الثناء على الله تبارك وتعالى وفيها كذلك من حمده وتمجيده وفيها كذلك من اسمائه وافعاله. وفيها خلاصة ما يعني خلاصة ما نزل به المرسلون. وهو اخلاص الدين لله والاستعانة بالله واستهداء الله تبارك وتعالى احسنت الطالبة التي كتبت لا يعلم من جهله ولا يجهل من علمه. جزاك الله خيرا. هذا ذكرناه في الدرس السابق. وهو من قول الشافعي يعظم علم القرآن يقول من تعلم علم القرآن فلا يضره ما فاته من العلوم. ومن فاته علم القرآن فاي علم حصل كثير من ناس يعيشوا ويتعلم الفيزياء والكيمياء وكل العلوم. ويغفل عن كتاب الله تبارك وتعالى فسبق ان ذكرنا اه سورة الفاتحة وما فيها من الهدى والعلم. ثم ذكرنا الايات الاولى من سورة البقرة وخلاصتها الكلام عن كتاب بالله تبارك وتعالى وانه لا ريب فيه. وانه هدى للمتقين. وبقدر ما يكون العبد موقنا في كتاب الله تبارك وتعالى وانه الحق المبين وانه الهدى والنور والبينات بقدر ما ينتفع به ويعمل به. ثم ذكرنا الكلام عن الايمان بالغيب وعن العمل الصالح يعني الصلاة والنفقة ثم ذكرنا آآ ان يعني خلاصة ما جاء في ذكر المؤمنين انهم موقنون وانهم مهتدون وانهم مفلحون الله سبحانه وتعالى آآ سيذكر آآ صنفين وهم الذين كفروا وكذلك يعني الكفار ظاهرا وباطنا ثم يذكر المنافقين آآ نتلوا الايات وطبعا يعني ساذكر الايات التي آآ ذكرتها في اخر الدرس الماضي لان الدرس انقطع علينا بسبب الانترنت ولكن ارجو ان يكون الانترنت قويا الان آآ نقرأ الايات التي سنتدارسها باذن الله. قال الله تبارك وتعالى ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم. هذا الصنف الثاني تكلمت عنه كثيرا ولكن اني ساجمل القول عنه لانه يبدو ان بعض الطالبات لم تستوعب آآ ما اردت بيانه في هذه الايات الله تبارك وتعالى بعدما ذكر المؤمنين وخلاصة ما ذكر عنهم انهم موقنون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم وموقنون بالقرآن وموقنون بالله وموقنون باليوم الاخر. وهم مهتدون يعني هم على بينة من ربهم على هدى من ربهم على بصيرة من ربهم هم يعلمون آآ ماذا يفعلون وهم مهتدون ومطمئنون واضح واخيرا هم مفلحون يعني هم الذين يعني صلحت اعمالهم. كما قال الله سبحانه وتعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا. انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا فهم احسن الناس عملا. ثم جاء الحديث عن الكفار اه هذه الاية ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. الانذار هو الاعلام بما آآ بمخوف. يعني الاعلام بما آآ فيه تخويف. والله سبحانه وتعالى جعل النبيين مبشرين منذرين وجعل القرآن بشيرا ونذيرا. ففي القرآن البشرى لمن اطاع وفيه كذلك الانذار. سواء لمن اطاع او لمن عصى العلماء اختلفوا في هذه الاية اه اللي هي ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم هل هذه الاية خاصة بمن يموت على الكفر يعني ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم؟ يعني سواء عليهم الانذار او عدم الانذار قال لا يؤمنون فبعض اهل العلم قال انها نزلت في مشركي العرب الذين ماتوا على الكفر كابي جهل وابي لهب وغيرهما ممن لم يسلم وبعضهم قال انها نزلت في اقوام حقت عليهم آآ الشقوة في سابق علم الله كما في قول الله ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. ولعل السبب في هذا القول ان الله سبحانه وتعالى قال ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم وقال قبلها سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. والذي اراه من خلال دراستي لهذه الايات ان هذا القول ليس صوابا وما هو موجود في كتاب التفسير المختصر او المختصر في التفسير انه فسر هذه الاية ان الذين حق تعليم كلمة ربك انه تفسير ليس صحيحا. والصواب ان هذه الاية عامة في كل الكفار هذه الاية آآ تبين ان الكافر ما دام كافرا فهو لا ينفعه انذار ولا يتأثر به. فالمقصود ان من ختم الله على قلبه وجعل على سمعه وبصره غشاوة فسواء عليه الانذار او عدم الانذار. يعني ما دام في هذه الحال فلديه من الموانع ما لا يجعله يقبل هذا الانذار. وهو ان الله ختم على قلبه وجعل على يعني آآ سمعه وبصره غشاوة اه كما قال الله سبحانه وتعالى وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. يعني هذه الاية التي في سورة البقرة تشبه الاية التي في في سورة يونس والتي هي وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. لا تشبه الاية الاخرى اللي هي ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. ففرق بين الحديث عن الكافر عموما وعن الكافر الذي حقت عليه كلمة الله. يعني انه سيلقى الله كافرا اذا هذه الاية تشبه وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون انه حال كفره حال عدم عدم ايمانه. لا تنفعه الاية كما الله سبحانه وتعالى ذكر الايات في الافاق وفي النفس وفي خلق السماوات والارض وفي الوحي. كل ذلك من نور الله لكن هذا النور لا يهتدي به الا من شاء الله له الهداية فليس مجرد وجود الاية موجبا للايمان. هل كل من رأى الاية يؤمن بها؟ لأ. فرعون الله سبحانه وتعالى قال ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى. فلذلك الله سبحانه وتعالى لما قال نور على نور قال يهدي الله لنوره من يشاء. فنور الله تبارك وتعالى هو اياته في الوحي او في النفس او في الافاق. هذه الايات ظاهرة لكن لن يهتدي اليها الا من شاء الله له الهداية لذلك قال الله عز وجل ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون. يعني اكثر هؤلاء يجهلون ان الايمان بيد الله وليس قرارا بايديهم. بعض الناس يقول لو لو جاءتني اية سأؤمن لا ليس مجرد وجود الاية يعني موجبا للايمان فالله سبحانه وتعالى آآ جعل النبيين مبشرين ومنذرين آآ يعني كما قال الله سبحانه وتعالى تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. لكن ثم موانع تمنع من قبول الهدى يعني الانسان اذا رأى الهدى هل يجب ان يهتدي به؟ لأ. اذا رأى النور هل يجب ان يبصره؟ لأ لا يلزم. يمكن ان يكون عنده هوى او كبر او حسد يجعله يعني لا يقبل هذه الامور. كما ذكر الله سبحانه وتعالى بل على قلوب اقفاله ام على قلوب اقفلها افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها؟ ذكر الله الاقفال وذكر الله الاكنة وذكر الختم على القلوب. ذكر كذلك اشاوة للاسماع والابصار والعمى كذلك. وذكر الوقر في الاذان واضح قالوا قلوبنا آآ وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي اذاننا وقر. وقال الله سبحانه وتعالى قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا في اذانهم وقع وهو عليهم عمى. فهذه الامور حجب تحجبهم كما قالوا وبيننا ومن بيننا وبينك حجاب. وبيننا وبينك حجاب كما ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة اه فصلت نأتي بالاية لان هذه الاية آآ تبين هذا المعنى وتبين معنى الحجاب وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعونا اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون نأتي بالاية حتى نضبطها نعم قالوا آآ وقالوا قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي وفي اذاننا وقروا ومن بيننا وبينك حجاب فاعمل اننا عاملون هذه الامور اللي هي الاقفال والاكنة والختم للقلوب والغشاوة للاسماع والابصار والعمى للابصار والوقر في الاذان. الله سبحانه وتعالى وصفهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون مثلا فهذه الامور موانع. كما قال الله سبحانه وتعالى ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء. صم بكم عمي فهم لا يعقلون نركز هنا فهذا مثل الكافر مثل كل كافر حال كفره. فهو ميت واعمى واصم وابكم. لديه موانع تصده عن عن الايمان. لذلك سمي الكفر كفرا لانه تغطية. كأنه غطاء لذلك الحجة وحدها آآ لا تنفع آآ الا اذا كان معها الموعظة والجدال بالتي هي احسن ادع الى سبيل ربك بالحكمة آآ والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن. فهذه الموعظة وهذا الجدال يزيل هذه الموانع باذن الله تبارك وتعالى. واضح يبقى هذه فكرة مهمة جدا ان كل كافر حال كفره لديه موانع تمنعه. منها الحسد مثلا ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم. فالحسد فالحسد مانع من قبول الايمان كذلك الكبر. جحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا قالوا انؤمن لك واتبعك الارذلون. آآ كذلك آآ انسجد لما تأمرنا هذا فيه كبر. فاذا ليس مجرد وجود الحجة والبرهان موجبا لايمان المتلقي. مثلا آآ هرقل لرقل آآ يعني آآ علم ان النبي صلى الله عليه وسلم حق وان الاسلام حق لكنه ترك الاهتداء بالاسلام حبا في الدنيا وطلبا لبقاء ملكه وجاهه. اذا هناك موانع تمنع من الايمان. حتى لو كان آآ الانسان عالما بالحجة. منها مثلا ما منها الريب منها الحسد منها الكبر منها حب الدنيا وهكذا فبالتالي الله سبحانه وتعالى آآ يقول ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم. الانذار هو الاعلام يعني شيء يخاف منه. كما مثلا احذر ولدي ان هو مثلا لو اكل السكر ممكن مثلا سنانه تسوس. او لو اكل مثلا الشيبسي بطنه توجعه ده اسمه ايه؟ ده اسمه انذار او تحذير. طيب هل كل من يخوف او ينذر يتعظ؟ لا كثير من الناس آآ يزيده هذا التخويف طغيانا الله سبحانه وتعالى يخوف عباده. قال ذلك يخوف الله به عباده. يا عبادي فاتقون. لكن هل كل العباد يخافون؟ ويتقون ابدا قال الله سبحانه وتعالى عن الكفار ونخوفهم فما يزيدهم الا طغيانا كبيرا يعني الذين يقبلون دعوة الرسل هم الذين يخافون. وهم الذين ينتفعون كما قال الله عز وجل وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون. وكما قال انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب. اذا حينما سيأتي النبي بالهدى بالعلم بالانذار بالبشرى فان بعض الناس يقبلون ذلك وهم المتقون. وينتفعون به. وبعض الناس لا يقبلون ذلك. لذلك قال الله عز وجل ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. مع انه في اية اخرى قال شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس. تمام؟ كما اني مثلا اعلم الناس فمنهم من يتعلم ومنهم من يأبى ذلك. منهم من يفهم ومنهم من لا يفهم. اذا التعليم والتفهيم التعليم والتفهيم لا يلزم ان ان يتم مقصوده لان ممكن اعلم انسان ولا يتعلم وافهمه ولا يفهم واضح كده واخوفه فلا يخاف. لذلك قال الله عز وجل واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى. فالله سبحانه وتعالى هداهم وبين لهم لكنهم لم يقبلوا هذا الهدى واستحبوا العمى على الهدى اذا المقصود ان الله سبحانه وتعالى ذكر في المؤمنين آآ الذين قبلوا الهدى واتقوا الله قبولهم هو نفسه التقوى. لا انهم كانوا متقين قبله. يعني كل من قبل القرآن فهو المتقين. تمام كده وكل من لم يقبل القرآن او ضل به يعني قرأه ولم يهتدي فهذا هو الفاسق. وما يضل به الا الفاسقين. تمام طيب اذا هذه الاية عامة في كل كافر. فهذا الكافر ميت واعمى. هل معنى ذلك انه حق عليه الكفر؟ يعني لن يؤمن ابدا هذا ليس صحيحا لان كثيرا من الكفار امنوا وهل جاء الرسل الى المؤمنين ام الى الكافرين؟ جاء الرسل الى الكفار. فلما دعوهم الى الله تبارك وتعالى فريق امن وفريق آآ حق عليه آآ العذاب فبالتالي آآ هذا هذا الذي دعاه نبي من الانبياء وهو كافر لم يستجب له لكن هل معناها انه لن يستجيب؟ لأ قد كما اقول لك مثلا هذا الانسان بليد لن يفهم او هو مشغول الذهن فلن ينتفع من تعليمك لكنه قد ينتبه وقد يتعلم وقد يقبل والله سبحانه وتعالى قال انما يستجيب الذين يسمعون. وقال فانك لا تسمع الموت ولا تسمع الصم الدعاء اذا تولوا مدبرين وما انت بهذه العميا عن ضلالتهم ان تسمع الا من يؤمن باياتنا فهم مسلمون وكما قال قل انما انذركم بالوحي ولا يسمع الصم الدعاء اذا ما ينذرون. والافضل ان احنا نقف نقول قل انما انذركم بالوحي ثم نقول ولا يسمع الصم الدعاء اذا ما ينذرون. فالله سبحانه وتعالى يبين للنبي صلى الله عليه وسلم انه ليس بمجرد انذارك كل الناس اليك. منهم من هداه الله ومنهم من لم يهده الله تبارك وتعالى اذا هذا الكافر ميت وعلى قلبه اقفال وكذلك قلبه في اكنة لكن الله قد يحييه بعد موته. كما قال الله عز وجل اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها. وكما قال اومن كان ميتا فاحييته وكما قال ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله. اذا هذه الفكرة مهمة جدا ان هذه الاية عامة في كل كان واضح انه حال كفره مختوم على قلبه. وعلى سمعه وبصره غشاوة. تمام كده؟ طيب هل الله سبحانه وتعالى يمكن ان يحياه بعد موته؟ نعم. هل يمكن ان آآ يعني يفتح آآ قلبه وسمعه وبصره للهدى؟ نعم كما جاء في الحديث آآ هذا حديث حديث عبد الله بن عمرو بن العاص في آآ في الصحيح آآ انه قال ان هذه الاية التي في القرآن يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. قال في في التوراة يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا وحرزا للاميين انت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالاسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتى قيم به الملة العوجاء بان يقولوا لا اله الا الله فيفتح به اعينا عميا واذانا صما وقلوبا غلفا هذا بالضبط ما جاء في الاية ان هؤلاء حال كفرهم فهم موتى تمام؟ لكن الله قد يحييهم كما حصل الله سبحانه وتعالى ذكر كثيرا ممن كانوا اعظم الناس كفرا يعني آآ ابو سفيان وغيره وغير هؤلاء الذين كانوا قادة للاحزاب يوم الخندق وكانوا صما وبكوا وعميا ولا يعقلون دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ثم حسن اسلامهم مثل عكرمة بن ابي جهل وصفوان بن امية وسهيل بن عمرو وابي سفيان ومن اسلم منهم قبل يعني من اسلم منهم عام الفتح او من اسلم قبل ذلك. فبالتالي هذه الاية يراد بها ان الكافر حال كفره يكون هيتم وآآ يكون كذلك آآ يعني آآ مختوم مختوما على قلبه وعلى سمعه وعلى بصره غشاوة ولكن الله سبحانه وتعالى قد يهديه. طيب بهذه الايات فيها فائدة عظيمة جدا. طبعا هذه الايات آآ تختلف عن حال الكافر الذي حقت عليه كلمة الله لذلك قال الله عز وجل في آآ سورة ياسين لتنذر قوما ما انذر اباؤهم فهم غافلون. لقد حق القول على اكثرهم فهم لا يؤمنون. ليس القول حقا على كل يعني ليس قول هذا القول حق على كل الكفار. لذلك قال الله عز وجل انا في اعناقهم اغلالا فهي الى الاذقان فهم قمحون. وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاغشيناهم فهم لا يبصرون. وسواء عليهم انذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة واجر كريم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه كان من اشد الكفار بل كان يحارب دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم هداه الله وصار من خير الناس وصار اميرا للمؤمنين. فاذا هذه الايات تصف الكافر حال كفره. هذه الايات تختلف عن الايات التي قال الله فيها ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون. فهؤلاء لا يؤمنون الا حين لا ينفعهم الايمان. كما قال آآ موسى عليه السلام ربنا اطمس على اموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الاليم. وكما حصل لفرعون. لما قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين. قال الله قال انا وقد عصيت قبله وكنت من المفسدين. وكما قال الله عز وجل فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. يبقى خلاصة الكلام عشان نفهم خلاصة هذه الاية عندنا صنفان في الحديث عن الكفار. صنف يتحدث عن الكافر حال كفره فهو ميت واصم وابكم واعمى في آآ يعني آآ ختم الله على قلبه وسمعه وعلى وعلى سمعه وبصره غشاوة الى اخر ذلك. ذكرنا الاقفال والاكنة والحجاب. تمام هذا الصنف قد يهديه الله سبحانه وتعالى. لكن ثم صنف اخر وهم الذين حقت عليهم كلمة الله. فهؤلاء لا تنفعهم الايات هؤلاء لا تنفعهم الايات يعني مهما رأوا من الايات لا تنفعهم. لماذا؟ لان الله طبع عليها بكفرهم واضح طبع الله عليها بكفرهم. طيب هذا يفيد المؤمن آآ يعني او يفيد الداعي الى الله. نحن طبعا في هذه الدورة اللي هي اعداد او تأهيل المصلحات. نريد ان نتعلم تفسير القرآن لنهتدي به في في استقامة انفسنا. وكذلك في الدعوة والتعليم والاصلاح. فما الذي ننتفعه من هذه الامور؟ واحد ان الحجج والبراهين والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن. آآ يعني آآ يعني ان ان التعليم او او الدعوة الى الله لا يكون فقط بمجرد البراهين. وانما يكون بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال. كل واحد من هذه الامور يعين على امر. لان الانسان قد يكفر حسدا وقد يكفر استحبابا في الدنيا وقد يكفر لكونه ليس عنده لا يعلم حجة. الخليط بين البرهان والحجة والحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن. كلما كثرت هذه الامور وتنوعت كانت افضل في الدعوة الى الله. ثانيا الله تبارك وتعالى هو الذي يهدي الله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي. مهما كانت الايات والنذر والبينات والحجج مهما كان الداعي حريصا عالما حكيما ناصحا مخلصا فليس ذلك موجبا لهداية احد ولا لاستجابته بل قد يزيده ذلك كفرا كما قال الله سبحانه وتعالى وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. كذلك لماذا؟ لان الهداية الهداية تحتاج قلب من يقبل ويستجيب كما جاء في حديث مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم. فالمطر غزير لكن افرض الارض كانت آآ ليست خصبة كانت صلبة لا تقبل الموعظة. اذا الدعاء والتعليم والانذار آآ كل هذه الامور مهما كانت قوية آآ لابد ان تحتاج قلبا يقبلها. طيب ما دلالة هذا وهذه الفائدة الثالثة؟ هذا ففيه تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعاة انهم يجب ان يفعلوا ما عليهم من الهدى والبيان والتعليم والنصح لكن انك لا تهدي من احببت. ولكن الله يهدي من يشاء. كذلك ان تحرص على هداهم فان فان الله لا يهدي من يضل. كذلك ما على الرسول الا البلاغ والمبين كذلك وهذه الفائدة اللي بعدها فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. من كفر فلا يحزنك كفره تمام؟ الفائدة آآ الاخيرة في هذا المقام هي الا تيأس من ايمان احد. فان الله تبارك وتعالى قد يهديه. فهذا الشخص الذي على قلبه يعني ختم الله على قلبه او على سمعه وبصره غشاوة يعني ربما انت تدعوه سنوات طويلة ثم يهديه الله سبحانه وتعالى. سحرة فرعون سحرت فرعون يعني جاؤوا معتزين بفرعون وجاؤوا يعني آآ يعني يبغون وجاؤوا يطلبون دنيا ويكذبون على الناس لكن مع ذلك لما رأوا الايات امنوا بالله وصبروا في سبيل الله تبارك وتعالى. فمهما بقي الانسان زمانا طويلا في الكفر لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون. على فكرة هذه الاية يراد بها في الاخرة. اما في الدنيا فلا ييأس من روح الهي احد حتى الكافر كم من كافر ادركته رحمة الله فامن. وكم من انسان يائس وبائس ادركته آآ رحمة الله فامنه الله بعد خوفه واغناه الله بعد بعد فقره واتم الله له الخير. فاذا هذه فكرة مهمة جدا لابد ان يستحضرها الداعي الى الله. طيب انعكاس هذا الامر في حياتنا عندي مثلا انا انا كشخص. عندي مثلا اشياء كثيرة في حياتي عندي اشياء كثيرة مثلا عندي ذنوب كثيرة. عندي امور استشعر اني لا يمكن ان اتركها. وعندي طاعات تصعب علي. اذا كان عندي علم بان الله على كل شيء قدير وانه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون فهذا يجعلني استبشر ويجعلني اطلب الاسباب ولا ايأس. مثلا امرأة عندها زوج هذا الزوج بعيد عن طاعة الله لا يتيأس منه لان الله قد يهديه. عندها ولد عاق او مثلا آآ ضائع او عندها آآ ابنة مثلا آآ فاشلة في دراسة او اي شيء من هذه الامور لابد ان تعلم ان الله تبارك وتعالى يحيي الارض بعد موتها وكم من انسان كافر كان من اعظم الناس كفرا ثم بعد ذلك ثم بعد ذلك ادركته رحمة الله تبارك وتعالى فكان من خير الناس ايمانا وعلما وعملا وكان ليس ليس فقط من وليس فقط من المهتدين بل كان كذلك من الهادين ممن يهدي الله تبارك وتعالى بهم. وهذا عظيم انا اعرف وكثيرا من الشباب كانوا في قمة الضياع. فتحولوا من الضياع الى انهم صاروا دعاة ومصلحين بفضل الله تبارك وتعالى آآ ارجو ان يكون الكلام عن آآ الكفار يعني ارجو ان يكون بينا. طيب فائدة ذلك ذكرناها مما ينعكس على الدعاء. ندخل في الايات التي بعدها في الكلام عن المنافقين. قال الله عز وجل ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون واذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء؟ الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انما نحن مستهزئون. الله يستهزأ بهم تمدهم في طغيانهم يعمهون اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. الله تبارك وتعالى جعل هذا القرآن علما وعملا. فهذا القرآن هو النور الذي نرى به وهو النور الذي نمشي به ايضا. فهذا القرآن يعني انا اريد ان تركزي في هذه الفكرة. القرآن يعطيك علما وعملا. يعلمك كيف تنظرين الى الاشياء يعلمك كيف ترين الاشياء في صورتها. فمثلا الله سبحانه وتعالى يقول لا تقربوا الزنا. طب الانسان قد يرى هذا الزنا شيئا جميلا يراه متعة. فالله سبحانه وتعالى يعلمك كيف تتصورين هذا الفعل انه كان فاحشة وساء سبيلا فهو جمع هنا بين النهي وبين تصوير هذا الفعل وبين بيان عاقبة هذا الفعل. لذلك قال يوسف عليه السلام الا فاصرف عني كيدهن اصبو اليهن واكن من الجاهلين. فاذا رأى الانسان الطاعة بعين الوحي ورأى المعصية بعين الوحي فهذه اول الهداية. وهذا معنى او من كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا. يبقى الامر وهو يبقى الامر وهو ان يمتثل هذا العلم الذي عنده. لانه قد يعلم ان الزنا فاحشة ثم يقع فيه. وقد يعلم ان الطاعة خير ثم يكسل عن الطاعة فالمراد ان يتعلم ويمشي ويتصرف. كما قال ابن عباس في عمر ابن الخطاب كان وقافا عند كتاب الله. يعني كتاب الله له سلطان عليه فربنا سبحانه وتعالى قال لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا فذكر النهي ثم ذكر تصوير هذا الفعل ثم ذكر مآل هذا الفعل او العاقبة. الله سبحانه وتعالى كما ذكر المؤمنين وخلاصة ما ذكره عنهم انهم على يقين وعلى هدى وانهم هم المفلحون. يعني انهم في هذه الدنيا اعظم الناس فلاحا. وهم احسن الناس عملا واحسن الناس دينا ثم ذكر بعدهم الكفار حال كفرهم ومنهم من الذين اهتدوا ومنهم الذين حقت عليهم كلمة الله. ثم ذكر الصنف الثالث تجاه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وهم المنافقون. طيب آآ النفاق اصله في القلب واضح يعني النفاق معناه ان الانسان يظهر خلاف ما يبطن لكن هذا النفاق له ايات. كما ان الايمان له ايات. النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار. مثلا آآ وقال آآ آآ النبي صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان او الى غير ذلك من الاحاديث التي يأتي ذكرها. اذا ما في القلب له ايات كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد فسد الجسد كله ما في القلب لابد ان يظهر اثاره او اياته. اللي هي علاماته. تمام؟ فربنا سبحانه وتعالى علمنا ايات النفاق حتى نحذرها في انفسنا وحتى لا نخدع بما يفعله المنافقون. واضح طيب الله سبحانه وتعالى علمنا ان من الناس صنف. يقول بلسانه امنت بالله وباليوم الاخر وهو كاذب في ذلك واضح احنا ذكرنا ان الناس ازاء دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والاهتداء به المؤمنون. الكافرون والمنافقون قبل الهجرة كان الناس صنفين. اما مؤمن ظاهرا وباطنا واما كافر ظاهرا وباطنا. يعني اي انسان آآ وطبعا من المؤمنين من كان يكتم ايمانه تمام آآ لانه يخاف لكن بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. وصار للمؤمنين بها عز وانصار. دخل اغلب اهل المدينة في الاسلام طوعا واختيار كان من بينهم من اقاربهم ومن غير اقاربهم من اظهر الاسلام رغبة او رهبة. وهو في الباطن كافر. وكان على رأس هؤلاء عبدالله بن لابي اه عبدالله بن ابي اه ابن سلول. وانزل الله سبحانه وتعالى فيه وفي امثاله ايات كثيرة وجاء ذكر المنافقين في آآ السور المدنية. جاء في سورة البقرة وال عمران والنساء وحتى سورة العنكبوت وان كانت مكية جاء فيها قول الله تبارك وتعالى وليعلمن الله الذين امنوا ولا يعلمن المنافقين. وقيل ان هذه الاية آآ مدنية. وآآ لا بأس ان يذكر الله سبحانه وتعالى حتى في في السور المكية النفاق وكذلك ذكر النفاق في سورة الاحزاب. كان المنافقون في المدينة وفي البادية. يعني كان بعضهم من اهل المدينة وبعضهم من الاعراب. كما قال الله عز وجل وممن حولكم من الاعراب منافقون ومن اهل المدينة مرضوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم وكان منهم من هو من المشركين ومنهم من من هو من اهل الكتاب. اذا المنافقون ظهروا في المدينة تمام منهم من كان بالمدينة ومنهم من كان بالبادية. منهم من هم منافقون اصلهم مشركين. اصلهم كانوا مشركين يعني ومنهم من كان منافقا من اهل الكتاب. وجاء ذكرهم كذلك في سورة الفتح وفي سورة محمد وفي سورة الحديد وفي سورة المجادلة او المجادلة على اختلاف وفي سورة الحشر. وطبعا سميت سورة باسمهم وهي سورة المنافقون. وغير ذلك من السور. طبعا سورة التوبة هي السورة الفاضحة لهم كما سماها ايه؟ ابن عباس وبعضهم سماها المبعثرة. ونزلت هذه السورة عام تبوك سنة تسع من الهجرة وكانت غزوة تبوك هي اخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وتميز فيها كثير من منافقين واصناف المنافقين. منهم من كان في اصله منافقا ومنهم من كان ضعيف الايمان ثم نافق وكفر. هل يا نفهم هذه الفكرة المنافقون الذين ذكروا في القرآن آآ صنفان منهم من اصلا لم يكن مؤمنا قط وانما دخل في الايمان رياء ومنهم من كان ضعيف الايمان يعبد الله على حرف كان مذبذبا مترددا او آآ ابتلي مثلا بشهوة او بشبهة او ابتلي بتكليف او بتشريع لم يصبر عليه آآ كما كمان ذكروا في سورة التوبة. فهؤلاء كانوا آآ مؤمنين ثم كفروا كما قال الله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وكما قال الله عز وجل فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. فمن الناس من يؤمن باطنه وظاهرا ومنهم من يكفر كذلك ومنهم من يدعي الايمان ويتكلم به وهو كاذب. كما قال الله عز وجل اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون الله سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء المنافقين يتظاهرون بالايمان بل يقومون ببعض الاعمال. كما قال الله عز وجل ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. واذا قاموا الى الصلاة كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا. مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيل وقال الله عز وجل وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون. اذا هؤلاء المنافقون ليسوا فقط نطقوا بالايمان بالله وباليوم الاخر. لأ. ايضا يقومون ببعض اعمال آآ يقومون ببعض الاعمال منها مثلا الصلاة والصدقة لكنهم يراؤون الناس. يعني ارادوا بهذا الفعل مخادعة الله لكن الله تبارك وتعالى خادعهم. هنعرف ما معنى ذلك. ايضا جاء ذكرهم في في الحديث. حديث عبدالله ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين. تعير الى هذه مرة والى هذه مرة تكر في هذه مرة وفي هذه مرة. يعني النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا حال المنافق يضرب لنا مثلا لهذا المنافق حتى نتصوره فهي تصيح يعني آآ هذه الشاة العائرة تصيح بصوتها يعني مترددة بين القطيعين. وهذا مثل المنافق يتذبذب بين المسلمين والكافرين يعني اذا كان مع مع المسلمين يظهر الاسلام واذا كان مع الكفار يظهر الكفر. ويقول انه يستهزئ بالمؤمنين. الغرض من هذا ايضا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر كما في حديث عبدالله بن عمرو قال النبي صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها. اذا اؤتمن خان واذا تتكذب اذا عاهد غدر واذا خاصم فجر. ما الشاهد من هذا كله؟ ان تعلمي ان القرآن اعتنى بذكر منافقين واعمال المنافقين وخصال المنافقين وضرب للمنافقين مثلا لماذا؟ حتى نتبين نحن ويتبين كذلك الدعاء الى الله. يعني يجب الداعي الى الله ان يعلم هذا الصنف. وان يعلم افعاله. الله سبحانه وتعالى قال هم العدو فاحذرهم. وقال الله سبحانه وتعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار. لماذا؟ يجب ان تعلمي وجود هذا الصنف بعض بعض المثل الدعاة لا يتصور هذا. فيحسن الظن بكل من تكلم بالايمان مهما رأى منه من الكفر والفسوق والعصيان والزندقة والفسق مهما رآه يقف مع اهل الباطل مهما رآه ينطق بما يشكك المسلمين في دينهم مهما رآه يقف في صف اعداء اسلام وهو لا يزال يحسن به الظن. اذا الله سبحانه وتعالى يعلمنا هذه الامور حتى نتصور ان هذا الصنف موجود. وهو صنف يجهر بالايمان لكن اعماله لا تدل على الايمان هذه فكرة مهمة جدا. الخصلة الجامعة للمنافق هي الكذب. وكل ما يتفرع عنها الكذب على النفس والكذب آآ يعني في الشهادة والكذب على الناس. قال الله عز وجل يخادعون الله والذين امنوا آآ طبعا نلاحظ ان هذا من من شرف المؤمن ان الله سبحانه وتعالى ذكر اسمه ذكر اسم المؤمن مع الله. يعني يكفي المؤمن شرفا ان الله جعل نفسه مع هذا المؤمن في هذا الامر وهذا يبين ان الله ناصرك. مهما كاد المنافقون بهذا الدين فاعلم ان الله الله معك وان الله لا يهدي كيد الخائنين ولا يصلح عمل المفسدين واضح وان الله سبحانه وتعالى مع المؤمنين ومع المتقين ان تنصروا الله ينصركم وكفى بربك هاديا ونصيرا. طيب وما يخدعون الا انفسهم لماذا؟ لانهم يظهرون الايمان يخادعون الله. طب الله سبحانه وتعالى اعلم بمكرهم واعلم بكيدهم. واعلم بما في قلوبهم. تمام كده؟ والله سبحانه وتعالى المؤمنين بذلك. يعني علم المؤمنين. اذا هم يقصدون المخادعة. لكن الله سبحانه وتعالى خادعهم لانه اعلم بهم وبافعالهم ولان الله ركزي في هذه الفكرة. لان الله سيجزي هؤلاء بما اعلنوا ام بما يعلمه منهم بما يعلمه منهم وهذا معنى والله محيط بالكافرين وكما قال الله وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم معلوم لله تبارك وتعالى. طيب اذا الله سبحانه وتعالى قال حتى جاء في الاية التي بعدها الله يستهزئ بهم فهؤلاء لهم احكام الاسلام في الظاهر. لكنهم مخلدون في الدرك الاسفل من النار. والله سبحانه وتعالى يذهب نورهم يوم القيامة. قال الله عز وجل وما يخدعون الا انفسهم وما يشعرون. يعني هؤلاء يعني يفعلون هذه الافعال ويدبرون ويخططون. هم يدبرون ويخططون ويمكرون ويتخذون الحيل. ولا هؤلاء انهم ما يخدعون الا انفسهم. بالضبط زي ما يكون خليني اضرب لك مثالا حتى تفهمي جمال هذه الاية في تصوير آآ عدم شعور المنافقين بانهم ما يخدعون الا انفسهم. تصوري مثلا ان آآ آآ واحد عنده ابن وهذا الابن يخطط ويدبر عشان مثلا يعمل حاجة من وراء ابويه. وابوه وامه عارفين هو بيعمل ايه بالضبط؟ يعني هم مراقبينه وعارفين ما الذي يدور في فكره تمام؟ فهو عمال يخطط ويدبر وفاكر ان هو بيخدعهم وهو في الاول والاخر لا يخدع الا نفسه. ولله تبارك وتعالى المثل الاعلى. ربنا سبحانه وتعالى قال وما يشعرون والشعور هو اول مراحل الادراك. فربنا سبحانه وتعالى يبين انهم ليس عندهم ادنى ادراك لكونهم يخدعون انفسهم طيب ما دلالة هذا؟ هذا سبب في استمرارهم مغرورين بما يفعلون. ظانين انهم مهتدون بذلك يعني يصلون الى ما يطلبون وما يمكرون الا بانفسهم وما يشعرون. يبقى هؤلاء يمكرون ويدبرون ويخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم. يعني لا يشعرون ان الله خادعهم. ولا يشعرون انهم ما يخدعون الا انفسهم نفى الله سبحانه وتعالى ادنى خداع لهم يعني للمؤمنين. آآ لذلك آآ هذه الاية عظيمة جدا ثم ذكر الله سبحانه وتعالى اصل هذا الفساد. يعني كأن انسان يقول لماذا يفعل المنافقون هذا؟ هذا عرض. الله سبحانه وتعالى سيذكر اصل المرض. احنا في فرق عندنا بين العرض والمرض. العرض السخونية عرض. لكن المرض ممكن يكون فيروس مثلا هو الذي يسبب السخونية. ممكن يكون الانسان عنده برد. اي شيء. المهم نفرق بين العرض والمرض طيب ما هو هذا المرض القلب؟ قال الله عز وجل في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. هذا المرض فسر بالشك بالريب بالتردد كذلك يدخل فيه الحسد الكبر. كل مانع من الهدى هو من مرض القلب. لذلك الله سبحانه وتعالى جعل القرآن شفاء بما في الصدور كل ما في الصدور من الامراض. اذا اقبل العبد على القرآن مهتديا فان القرآن يكون له شفاء من هذه الامراض. في قلوبهم مرض هذا المرض انا اريد ان تركزي في هذه الفكرة العظيمة. الله سبحانه وتعالى لما ذكر مؤمنين اول خصلة ذكرها ايه؟ ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. فبقدر ما يكون المؤمن موقنا بما في كتاب الله من الحق بقدر ما يستجيب ويعمل ويهتدي ويفلح. تمام؟ وبقدر ما يوجد المرض في القلب بقدر ما يحصل الشك وبقدر ما يضعف الانسان عن العمل كما قال الله عز وجل في ريبهم يترددون. فكما ذكر الله اليقين في قلب المؤمن ذكر شك في قلبي المنافق في قلوبهم مرض هذا المرض هو المانع للعمل وهو الذي يجعلهم يراؤون وهو الذي يجعلهم يظهرون ما اه لا ما لا ما لا يؤمنون به. تمام آآ سبحان الله في فايدة فائدة نسيت ان اذكرها. لما تكلمنا عن ان القرآن آآ يعطي الانسان نورا وعملا. وانه يجعله يجعله يرى الاشياء كما هي في مقابل ذلك قال الله عز وجل افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا. فهذا الفرق بين من يرى بنور الوحي ومن يرى بهواه. فالذي يرى بنور الوحي يرى المعصية معصية ويرى الباطل باطلا ويرى الحق حقا. واضح كده؟ اما الذي يرى بهواه فانه يزين له سوء عمله. كما زين ابليس لادم كما زين ابليس لادم آآ قال هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى؟ هي شجرة المعصية وعاقبتها آآ سيئة لكنه في عينيه. واضح كده فهذه فكرة عظيمة. ارجو ان هي تلحق بالايه؟ بالفائدة السابقة. طيب. في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. اثبت الله الله تبارك وتعالى اصل هذا الضلال وهو ما في قلب ما في قلوبهم من المرض. واكثر العلماء يفسرون هذا المرض بالريب او الشك. وانا في رأيي ادخل فيه ايضا حب الدنيا يدخل فيه الكبر. كما سيأتي ان هم قالوا انؤمن كما امن السفهاء. يدخل فيه الحسد كذلك وغير ذلك طيب نلاحظ ان الله قبل ان يذكر قبل ان يذكر الله في حد بيدعو ان يفتح الله علينا فتوح العارفين. جزاكم الله خيرا. ولكني انبه على ان كلمة العارفين ليست هي الكلمة الاصح وانما كلمة العلماء هي الكلمة الاصح. كلمة العارفين هي كلمة تشتهر عند الصوفية وغيرهم. ويضعون المعرفة بمعنى العلم او عن اليقين وليست كذلك. والصواب هو العلم كما قال الله انما يخشى الله من عبادي العلماء. وقال النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله واشدكم له خشية. فلفظ العلم اصح في هذا المقام من لفظ المعرفة. ولفظ العالم بالله اصح من لفظ العارف بالله. طيب نعود مرة اخرى اه لهذه الفكرة الله سبحانه وتعالى قبل ان يبين اه ما فعله بهم وما اصابهم به بين ماذا عندهم وهذا يبين عدل الله تبارك وتعالى مع هؤلاء. فكما ان الله يزيد المهتدي هدى ويؤتيه تقواه فان الله تبارك وتعالى كذلك يزيد هذا الذي في قلبه مرض مرضا بما كسبت يداه هذا عدل وهذا من اصول القرآن. يبقى احنا خلونا نقيد هذه الفوائد حتى نجمع شواهدها. في قلوبهم مرض فزادهم الله ما رضى. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون واضح في المقابل يزيد الله الذين اهتدوا هدى وهكذا فهذه الفكرة آآ مهمة جدا وهي فكرة عدل الله آآ فكرة عدل الله تبارك وتعالى. هذا اصل عظيم. لابد ان نجمع اسباب الهداية واسباب الضلال كما يذكرها الله تبارك وتعالى. فمن تحرى الشر يعطى ومن تحرى الخير يعطى قال الله سبحانه وتعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. زادهم الله مرضا. يعني كما قال الله عز وجل مثلا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يسترشون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وماتوا وهم كافرون. قال الله عز وجل في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون بما كانوا يكذبون يعني بكذبهم. وكذلك في قراءة بما كانوا يكذبون. فهم يكذبون برسول الله وبالقرآن وكذلك يكذبون في شهادتهم. وهو مناسب لقول الله اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله الى اخره الايات فالله سبحانه وتعالى يعذبهم باعمالهم. وهذا ايضا اصل في عدل الله. ان الله تبارك وتعالى لا يعذب احدا بغير ذنب سبحانه وتعالى فهو غني عن العالمين وهذا اصل مهم جدا. وقال الله وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا. فهي فهي صدق في الانباء ووعد الله. وكذلك عدل في قدر الله وفي حكمه الله تبارك وتعالى وفي احكام الله. فالله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ احدا الا بذنبه. والله سبحانه وتعالى يذكر كثيرا آآ في القرآن هذا الاصل مثلا وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم. آآ كذلك آآ في آآ قول الله تبارك وتعالى آآ اظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم. آآ مثلا ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلاتنا ما لهذا الكتاب آآ لا يغادر صغيرة كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا. انا الان اريد ان اصور لك فكرتي في دراسة القرآن بهذه الطريقة اننا نحاول ان نستخرج كل علم في القرآن ونجمع شواهده بعد ذلك. مثلا نحن الان نجمع الامور الخاصة بعدد لله وانه لا يؤاخذ احدا الا بذنبه. في الدنيا او في الاخرة. فمثلا اذا مرت بنا اية خلينا نذكر قبل ذلك. مثلا في قلوبهم مرض ابتداهم الله مرضا كويس ؟ طب هات عندنا بعد ذلك اية آآ فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى. واما من بخل واستغنى او كذا بالحسنى فسنيسره للعسرى. فكلما فنحن الان نستخرج العلوم ثم نجمع الشواهد لكل علم من ان شاء الله تبارك وتعالى حتى يجتمع معنا علوم القرآن باذن الله تبارك وتعالى ونسأل الله ان يفتح علينا من بركاته طيب آآ ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. ايضا هذا يدل على ان الله يعذبهم باعمالهم. بما كانوا يكذبون يعني بكذبهم او بتكذيبهم. على اختلاف ايه القراءة؟ طيب الله سبحانه وتعالى هنا يذكر احوال هؤلاء مع من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر. لماذا؟ حتى تعرف خصال كثير من المنافقين في هذه الايام حينما ندعوه الى كتاب الله الى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الاحكام الى المحكمات فان انه لا يقبل ذلك قال الله عز وجل واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما آآ نحن مصلحون. الفساد في الارض هو الكفر والفسوق والعصيان. فالله وتعالى وكذلك ما كان يفعله المنافقون من افشاء اصرار المؤمنين. وكذلك الاستهزاء بالمؤمنين. كل هذا من الافساد فاذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. وهذا فيه ادعاء كما يفعله كثير من من الكفار والمنافقون. آآ كما قال فرعون ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد. وكما قال المنافقون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا واضح فهؤلاء يدعون الخير ويدعون الهدى. كما قال فرعون آآ ذروني اقتل موسى وليدعو ربه اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر في الارض الفساد فالله سبحانه وتعالى يظهر لنا افعال هؤلاء واقوالهم انهم مع كونهم مستمرين على الباطل والافساد يدعون كذبا وزورا انهم مصلحون. وكم من انسان ان يدعو الى مشروع التنوير والاصلاح وهو ممن يدعو الى الكفر ويشكك في القرآن والسنة وغير ذلك. طيب آآ واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض آآ قالوا انما نحن مصلحون. آآ الله سبحانه وتعالى او او يعني يكون المعنى انهم يصلحون دنياهم يعني لانهم يسعون في اصلاح دنياهم آآ آآ اظهار الايمان للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ويظهرون للكفار ما هم عليه من الكفر يعني اذا كانت الدولة للنبي صلى الله عليه وسلم فهم مع المؤمنين. واذا كانت للكفار فهم مع آآ الكفار. قال الله عز الا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون الا انهم هم المفسدون يعني هم يفسدون حتى على انفسهم وليس فقط يفسدون على المؤمنين فحتى يفسدون على انفسهم لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى اطلع نبيه على فسادهم وان كيد هؤلاء في تباب وان الله لا يصلح عملا المفسدين ولا يهدي كيد الخائنين. ففسادهم من جهات الكفر والفسوق والعصيان والنفاق والمخادعة والاستهزاء وكذلك فسادهم على انفسهم. لان الله سبحانه وتعالى قال بعد ذلك فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. وهم الذين اوبقوا انفسهم وتسببوا لانفسهم في في النار قال الله عز وجل طبعا كلمة لا يشعرون اتفقنا ان هي يعني ينفي لهم ادنى معنى للادراك. يعني هم راضون عن انفسهم بهذه الافعال ولا يشعرون عاقبة اعمالهم. ولا يشعرون ان الله اعلم نبيه كذلك بكيدهم. قال الله عز وجل واذا قيل لهم امنوا كما من الناس الناس هنا هم الصحابة اذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا انؤمن كما امن السفهاء هذا كذلك فيه استعلاء هؤلاء انهم يعني جمعوا مع الكفر والفسوق والعصيان الكبر. وانهم يرون انفسهم على هدى وانهم يستخفون بالمؤمنين. وهذا كانت عادة الكفار كما قال قوم نوح انؤمن لك واتبعك الارذلون؟ وقالوا ما نراك وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي وما نرى وما نرى لكم هنا من فضل وقالوا كذلك لان اتبعتم شعيبا انكم اذا لخاسرون. وقال فرعون كذلك عن موسى اني اخاف ان يبدل دينكم. فهذه من سنة هؤلاء انا اريد هنا ان انبه على هذه الفكرة للمؤمنة الكريمة. المسلمة الكريمة لماذا؟ كم من مؤمنة كانت مهتدية مستقيمة لكن يعني شكت واصابها الريب بسبب استهزاء الناس بها انهم يستخفون بها. ومثلا يخرجون في مسلسلات وافلام وبرامج ان المسلمة المهتدية بالله والمهتدية بالنبي صلى الله عليه وسلم واللي بتلبس حجاب لتطيع الله هذه المسلمة مظلومة ومقهورة واحكام الشريعة تظلمها فيفتنون المرأة يقبحون لها الدين ويشككونها في القرآن ويغرقونها في الافلام والمسلسلات التي تصور لها الحياة المليئة بالفواحش والمتع ويقول لها هي دي الحياة. يصورها بقى ان الايه؟ ان ان البطل وسيم والبطلة جميلة. وهي دي الحياة بقى انها تلبس الخروج فيشككونها من جهتين. اما الشك التشكيك المباشر في القرآن والحديث والسنة واحكام الاسلام. او التضليل بالافلام والمسلسلات وقصص الحب والروايات التي تجعلها تسخط جو الايمان والاستقامة. فبدلا ما تنظر الى الى نفسها انها مهتدية ومؤمنة ومتقية وترى نعمة الله عليها بهذا الامر ان الله هداها للايمان وتكون سعيدة منشرحة الصدر ترى فضل الله عليها تصبح تنظر الى نفسها انها مقهورة ومظلومة. طب ليه انا عاملة في نفسي كده؟ طب يعني طب ليه طب التبدول اللي البنات اللي بيلبسوا الميني جيب ويخرجوا ويعملوا ويتفسحوا وتظهر مفاتنها فتتحول المؤمنة من امرأة موقنة آآ مهتدية ترى فضل الله عليها بالاسلام تنظر انها مقهورة. محرومة انها آآ مظلومة. ثم بعد ذلك اول الى هؤلاء. كما قال الله عز وجل عن الشيطان شياطين الانس والجن. يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا مرورا. وكما قال الله عز وجل وحذر ولا يغرنكم بالله الغرور. وكما قال الله عز وجل والله يريد ان يتوب عليكم. ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. يريد الله ان يخفف وخلق الانسان ضعيفا. وقال الله عز وجل ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. يبقى هذه فكرة مركزية. استخفاف هؤلاء ازاء هؤلاء ووصف هؤلاء للمتقين بانهم سفهاء او اغبياء او جهلة او حمقى او عامة او دهماء كل هذا الاوصاف لا تغير من الحق شيئا. وهذا دأب الكفار في كل زمان ومكان. اذا المؤمنة الكريمة لا ينبغي لها قط ان زعزع ثقتها بما هي عليه من اليقين والايمان بما يفعله هؤلاء الفجرة والكفرة. بل تزداد به ايمانا وهدى لابد ان تفهمي هذه الفكرة. بالعكس هذا يدل يعني هذا يكون من البراهين للانسان على ما ذكره الله سبحانه وتعالى عن هؤلاء. طيب يبقى هذه فكرة مهمة جدا. لا يحزنك آآ استهزاء المنافقين ولا يضعفك تشكيك هؤلاء واضح؟ الله سبحانه وتعالى ينتصر للمؤمنين. قال الا انهم آآ الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. هم السفهاء فلا شك لماذا؟ لان كل من جاءه الحق ورغب عنه فهو سفيه سفيه لماذا سفيه؟ لانه لم يقبل هذا الهدى ولانه يطلب متعة عاجلة ويترك الاجل ولا يعلم ان هدى الله تبارك وتعالى نور في الدنيا قبل الاخرة المؤمن مطمئن امن بالله تبارك وتعالى. فهؤلاء سفهاء آآ الله سبحانه وتعالى قال كلا بل آآ لا بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. ان هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون ورائهم يوما ثقيلا المؤمنة لا ينبغي لها ابدا ان تتذبذب ولا ان تضعف ولا ان تحزن بما يفعله هؤلاء. الله سبحانه وتعالى قال الا انهم هم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. هذا يدل على ان المؤمنين كما ثبت الله صفتهم انهم موقنون مهتدون مفلحون طيب واذا لقوا الذين امنوا هذه من صفات ايضا المنافقين. واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا يعني هم يظهرون الايمان للمؤمنين. لماذا؟ انهم طبعا يعني هذا فيه استهزاء من جهة وفيه مخادعة من جهة اخرى تمام؟ واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. واذا خلوا الى شياطينهم الشياطين يقصد بهم شياطين الانس لماذا؟ لانه ذكر خلوا. فخلوا لو كان شياطين الجن فهم معهم دوما. لكن المراد هنا شياطين الانس. وكلمة الشيطان هي هو المتصف صفة ثابتة قوية في كثرة البعد عن الخير. هذا هو الشيطان. يعني كل انسان يكون متمكنا في الشر او في صفة من الشر يقال عنه شيطان والله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر شياطين الجن والانس قال الله عز وجل واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم. يعني نحن مع المؤمنين في الظاهر لكن نحن معكم على ما تؤمنون به. يعني يريدون يعني كما قال الله مذبذبين. هم يريدون ان يأمنوا المؤمنين وان يأمنوا الكفار. لذلك هؤلاء عندهم حيرة واضطراب وجبن. يعني الله سبحانه وتعالى ذكر عن هؤلاء المنافقين جملة من الصفات تجعل المؤمن على بينة من جهة وتجعل المؤمن يبغضهم جدا من وتجعل المؤمن يحذرهم اشد الحذر من جهة ثالثة. الخداع والكذب والاستهزاء والاستعلاء والكبر. تمام؟ وهؤلاء اكثر الناس يعني آآ معاداة للمسلمين لان عداوتهم خفية واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم يعني شياطين الايه؟ الانس انما نحن مستهزئون. يعني وجودنا مع المؤمنين نحن نستهزئ بهم ونضحك عليهم ونستخف بهم. والله سبحانه وتعالى قال الله يستهزئ بهم. والله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر مثل هذه الافعال في مقابلة فعل هؤلاء. مثلا انهم يكيدون كيدا واكيد كيدا. حتى لما الله الله سبحانه وتعالى قال مثلا نسوا الله فنسيهم انه يمكرون ويمكر الله. آآ ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم. حتى في الكيد ذكر الله سبحانه وتعالى مثلا اية وهي كذلك كدنا ليوسف لكنها كانت مقابلة لكيد هؤلاء لما قال له ابوه لا تقصص رؤياك على اخوتك فيكيدوا لك كيدا فكثيرا ما تأتي هذه الصفات لان هذه الصفات قد تكون خيرا وقد تكون شرا. ولله تبارك وتعالى منها الخير. كما قال الله سبحانه وتعالى والله خير الماكرين وذكر الله المكر ومنه المكر السيء والمكر الحسن. وقال ولا يحيق المكر السيء الا باهله. فالله يستهزأ بهم. من سور هذا الاستهزاء ان الله يتركهم يفعلون هذه الافعال وهو اعلم بما في قلوبهم. واعلم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بباطن هؤلاء وان الله لن يجازيهم في الدنيا والاخرة الا باعمالهم. يعني الله سبحانه وتعالى في الدنيا والاخرة لن يجازيهم الا باعمالهم. فهذا من صور استهزاء الله تبارك وتعالى بهم. الله يستهزئ يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. يعني لو ان الله سبحانه وتعالى آآ يعني آآ لو كان هؤلاء يدركون ان الله سبحانه وتعالى ان الله سبحانه وتعالى يؤاخذهم باعمالهم ويعلم ما في قلوبهم. فيأس فسينتهون من هذا الكفر. لكنهم لا ينتهون من هذا الكفر كما قال الله سبحانه وتعالى واملي لهم ان كيدي متين. فالله سبحانه وتعالى يمدهم في طغيانهم يعمهون يعني هم مستمرون في هذه الضلالة. طبعا بسبب اعمالهم. الله سبحانه وتعالى كما ييسر للمؤمن ايمانه فان الله سبحانه وتعالى ذكر انه يزيد من في قلبه مرض مرضا. كل من جاءه الهدى واعرض عنه واستكبر عنه فان الله تبارك وتعالى قد يحجب عنه هذا الهدى. كما قال الله عز وجل وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم هم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذروهم في طغيانهم يعمهون. يعني عقوبة لمن جاءه البينات لما لمن جاءه البينات واعرض عنها ان الله قد يطبع على قلبه بل طبع الله عليها بكفرهم. فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. واضح كده قال الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. لاحظ ان الله لم يستهزئ بهم الا بعد ما استهزئوا هم برسول الله وبالمؤمنين منين اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى يا سلام على هذه الخاتمة بعد بعد الوصف ياتي الحكم. الله اللهم لك لك الحمد. الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. الحمد لله الذي جعل القرآن لنا نورا نمشي به في الناس. يعني يبقى الله سبحانه وتعالى يذكر لنا خلاصة حال هؤلاء. كما قال الله سبحانه وتعالى في المؤمنين اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون يذكر لنا خلاصة سعي هؤلاء اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. ذكر عن المؤمن انه موقن بكتاب الله وانه متقي وانه على هدى وانه مفلح ماذا يريد الانسان بعد ذلك يعني يقين وهداية وفلاح ثم ذكر حال هؤلاء اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. كيف اي انسان عنده صفقة. كل انسان يعيش في هذه الدنيا يبذل ان سعيكم لشتى. كل انسان له مطالب كل انسان له سعي كل انسان له ما يريده. خلاص؟ من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد. ثم جعلنا له جهنم اصلاها مذموما مدحورا اه الله سبحانه وتعالى قال قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا. قال الله عز وجل آآ ان سعيكم لشتى. فهؤلاء صفقتهم خاسرة. مش بس خاسرة. ما كانوا مهتدين. اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى يعني كان ينبغي لهؤلاء الذين سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم وكتاب الله ورأوا المؤمنين كان يجب ان يقبلوا هذا الايمان فيكون مفلحين مهتدين موقنين كما حصل للمؤمنين. لكنهم ابوا ذلك واختاروا اختاروا الضلالة. ارادوها من يعني من يتحرى الخير يعطى. هؤلاء ارادوا اشتروا باختيارهم. اشتروا الضلالة بالهدى. صفقة اه اه الله سبحانه وتعالى قال ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واملهم بان لهم الجنة. وقال الله عز وجل فبعدما ذكر الله سبحانه وتعالى خصال هؤلاء بين انهم اشتروا الضلالة بالهدى. الباء تدخل على المتروك يعني اشتروا الضلالة ودفعوا الهدى ثمنا لها لماذا؟ لانهم كانوا قادرين على الهدى. جاءتهم البينات فاعرضوا عنها. اختاروا الضلالة. تعمدوها. كفروا وتولوا واستغنى الله اه خلاص انسان بين له الحق فلم يأخذ هذا الحق. كيف كيف يريد الله سبحانه وتعالى به الهدى وهو لا يريد الهدى ظهرت له الايات وهو اختارها وتعمدها لابد ان نفهم هذا لابد ان نفهم ان من الناس من يريد الباطل من من يعيش على الشر يعني الرجل الساحر في قصة في قصة الساحر والراهب. يعني آآ جاءه الموت ومع ذلك اراد ان يعلم الناس السحر. فيه ناس كده لازم تفهمي هذا. لازم انت كمصلحة افهمي ان من الناس صنف صنفا كهؤلاء. يريدون الباطل يحبون الشر يحبون الفساد. يسعون في الفساد. ينفقون اموالهم قل يصدوا عن سبيل الله تمام؟ طيب الله سبحانه وتعالى قال اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم. كل انسان في هذه الدنيا يتاجر المؤمن يتاجر تجارة لن تبور. يتاجر مع الله سبحانه وتعالى. يشري نفسه ابتغاء مرضات الله. يترك هوى نفسه لطاعة الله ويجاهد نفسه للعمل بالذي يرضي الله وان كان يشق عليه. ان الذين امنوا وهاجروا وجاهدوا. هاجروا ما نهى الله عنه وجاهدوا انفسهم للعمل بما يرضي الله. تمام؟ هؤلاء يرجون تجارة لن تبور الله سبحانه وتعالى لن يضيع عملهم. لكن هؤلاء تجارتهم لن تربح. فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين. ما معنى وما كانوا مهتدين. يعني كل التدبير الذي دبروه والمكر الذي مكروه. وهذه الحيل التي ارادوا ان يتوصلوا بها بالخير لانفسهم لم يكونوا مهتدين فيها فاوبقوا انفسهم وظلموا انفسهم بهذا الفعل. تمام يعني خسروا كل شيء كما قال الله عز وجل قل ان قل ان الخاسرين الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. الا ذلك هو الخسران المبين الله سبحانه وتعالى ذكر لنا المنافق وفيه خليط من الكفر والكذب على الله وعلى النفس وعلى المؤمنين وعلى الناس. وفيه الخيانة والتردد والخيبة حيرة والخسران نفسه احقر عنده من كل شيء. لماذا؟ لانه يتزين للناس وهو يعلم انه منافق. اي اي خزي اعظم من هذا ان يظهر الانسان خلاف ما يبطن. هذا فيه جبن كذلك. المهم ان ان يرى الانسان نفسه بل الانسان على نفسه بصيرا وكما قال زهير ومن لا يكرم نفسه لا يكرمين يبقى اذا الله سبحانه وتعالى آآ ذكر آآ يعني آآ هذا عن المنافقين طبعا انا احاول اختصر في في المعاني لنقف على اهم الامور التي من هذه الدورة الخاصة بالاهتداء بالقرآن في الاستقامة والدعوة الى الله بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ المنافقين واهم اعمال المنافقين اراد ان يضرب لنا امثالا لحال هؤلاء لان الامثال من شأنها ان تقرب المعنى. لان المؤمن ولله الحمد ليس منافقا. فالله يريد ان يبين لك كيف تتصورين هذا النفاق وحال المنافق وما يؤول اليه حال المنافق. طيب الله سبحانه وتعالى بين انه يضرب الامثال للناس. قال الله عز وجل وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون فالامثال في القرآن من اعظم سبل البيان والتعليم والتقريب والاعتبار وهي من باب القياس فالمثل آآ يعني يبين صورة المقصود وكذلك حكم المقصود واضح؟ الله سبحانه وتعالى مثلا ضرب مثلا للمنفق المخلص وللمرائي. قال مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة الى اخر الايات قال كذلك مثلا لا تطيلوا صدقاتكم بالمن والاذى كالذي ينفق ما له رءاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الاخر. فمثله كمثل الى اخر الايات. انا هختصر وان شاء الله الايات تكون معلومة. قال كذلك مثلا مثل ومثل الذين ينفقون اموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من انفسهم كمثل جنة بربوة. فالله سبحانه وتعالى يبين مثل العمل الصالح والعمل غير الصالح. يبين مثلا المخلص والمرائي. يبين مثل الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة يبين مثلا آآ مثل العالم الذي لا يعمل بعلمه. مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا. آآ كذلك مثلا اه واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزل له من السماء فاختلط به نبات الارض فاصبح شيما تذره الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا. يضرب مثلا اخر للكافر الذي يدعو الصنم المشرك. يدعو الصنم. فيبين الله عدم استجابة الصنم كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فهو هو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ضلال فالله سبحانه وتعالى اذا يبين لنا العمل او حكم العمل بمثال محسوس نعلمه. وهذا من اعظم اساليب العلم. كما قال الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء. اذا امور الغيب امور الغيب الله سبحانه وتعالى الا يريد ان يبين لنا حال المنافق؟ يبين لنا حال الدنيا. يبين لنا حال المنفق المرائي وهكذا يضرب امثال مثلا للشرك والاخلاص. ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا؟ الى اخر الايات كذلك القصص هي من الامثال لان الله سبحانه وتعالى قال ولقد انزلنا اليكم ايات بينات ومثلا من الذين خلوا من قبلكم وموعظة للمتقين. فهذه البينات وهذه الموعظة وهذه الامثال كذلك يقاس عليها. لذلك ربنا يقول مثلا ذلك نجزي من شكر وكذلك نجزي المحسنين. آآ وما هي من الظالمين ببعيد. فالله سبحانه وتعالى يقول كما جزينا هذا المحسن نجزي المحسنين. كذلك ننجي المؤمنين. كذلك نجزي من شكر. واضح؟ لكن هذه القصص آآ لا لا يعتبرها يحويها كل الناس. قال الله عز وجل لقد كان في يوسف واخوتي ايات للسائلين وقال كذلك لقد كان في قصصهم آآ عبرة لاولي الالباب. مثلا قال فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. الى اخر الكلام عن الامثال. اذا نضع هذه الفائدة ان الامثال من اعظم ابواب الهدى. والداعي الى الله الداعي الى الله لابد ان بالامثال المضروبة في القرآن هذا من اعظم المحكمات الامثال المضروبة في القرآن من اعظم المحكمات. ولا يشترط ان يكون المثل يعني يذكر فيه كلمة مثل لا القصة مثل واضح وسيأتي ان شاء الله العناية بامثال القرآن طيب الله سبحانه وتعالى هنا ذكر نقرأ الايات. قال الله عز وجل مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. احنا ان شاء الله سنقف على نهاية الربع يعني اردت ان احنا ندرس دراسة مختصرة يعني نقرأ اربعة ارباع في المحاضرة. ولكن رأيت يعني ان احنا نقرأ مرة واحدة نحاول ان نتوسع شيئا ما بحيث ان احنا لا نحتاج ان نعود مرة اخرى. يعني انا اردت ان نقرأ القرآن مرتين. مرة نقرأه قراءة مختصرة ومرة نقرأه بشيء من التوسع. ولكني يعني خشيت ان لا يعني يكون عندنا فرصة ان احنا نقرأه اكثر من مرة. فاردت ان احنا ممكن كل مرة نأخذ ربعا منه او ربعين بحسب ما ييسر الله سبحانه وتعالى. قال الله عز وجل مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. صم بكم عميوا فهم لا يرجعون. او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطف ابصارهم كلما اضاء لهم مشوا فيه اذا اظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم. ان الله على كل شيء قدير. نلاحظ ان انا احاول ان اقسم لك القرآن اقساما كل قسم يعني يدل على وحدة في هذا الموضوع. فنحن انتهينا من الكلام عن المؤمنين وخصالهم ومآلهم تمام والكلام عن الكفار والكلام عن المنافقين. نلاحظ ان الكلام عن المنافقين يستغرق ايات كثيرة. من الاية ثمانية الى الاية عشرين كل هذا عن المنافقين طيب في حد سأل سؤال مهم جدا كيف الانتفاع الامثل آآ بهذه الدورة الخاصة بالقرآن؟ اريد انك انت تجعلي هذا السؤال ضمن اللقاء الشهري الذي آآ نجتمع فيه في الاجابة على الاسئلة. ان شاء الله هذا اللقاء سيكون ربما يوم الخميس القادم ان شاء الله. باذن الله. نحاول ان احنا سنجعل اللقاء يوم الخميس او حتى مثلا الاسبوع القادم عموما يعني نجمع فيه الاسئلة ونجيب عنها. ممكن يوم الاحد يوم الاثنين يوم الثلاثاء على حسب ما ييسر الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى آآ المؤمن لا يعلم النفاق يعني اقصد ان المؤمن بفضل الله ليس منافقا آآ وعلى الاقل يمكن ان يكون المؤمن عنده خصلة من النفاق خصلة لكنه لا يكون منافقا لا يمكن ان يكون منافقا في الباطن يعني دخل نفاقا فالله سبحانه وتعالى يمثل لك حال المنافق حتى تعرف حال المنافق في الحال والمآل. يعني ما الذي يؤول اليه حال المنافق نلاحظ ان ختمت الايات اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم. هذه الامثال تشرح هذه الفكرة. كيف انهم اشتروا الضلال بالهدى وكيف انهم ما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين الله سبحانه وتعالى ذكر هذين المثلين آآ اللي هي يعني لبيان ما معنى ما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين؟ ذكر له الخيب والخسران وسوء العاقبة. في مقابل الهدى والفلاح للمؤمنين وان المؤمنين لهم تجارة لن تبور. فالله سبحانه وتعالى يبين كيف حال هؤلاء كلمة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا مثلهم يعني مثل هؤلاء المنافقين. ضرب الله لهم مثلين كل مثل يشمل صنفا من المنافقين. ليس معناه ان هذه الامثلة تنطبق على كل منافق. لا. لكن آآ بعض المنافقين على هذا المثل وبعض المنافقين على هذا المثل. كما اقول مثلا آآ المقيمون المقيمون مثلا في آآ في مثلا في المغرب آآ منهم من هو كذا ومنهم من هو كذا فليست هذه صفة يعني ليست هذه الامثال لكل صنف. تمام؟ وانما صنف منهم له هذا المثل وصنف منهم له هذا المثل. وان شاء الله سيأتي مزيد وبيان لهذا المعنى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. استوقد يعني طلب النار. يعني سعى في اه فعل هذه النار. مثل كلمة استغفر يعني طلب المغفرة او سأل الله المغفرة. فهذا طلب ايقاد النار سعى فيها. هذا هذا معنى الصفقة تمام طلبوا الشيء مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. طيب طلب هذه النار لماذا؟ ليحصل منها على الدفء وعلى النور تمام وينتفع بها فلما اضاءت فلما اضاءت ما حوله يبقى هو كان يريد هذا النور ثم حصل له الضياء. والضياء اكثر من النوم الضياء هو فرط النور. لذلك مثلا في الصباح قبل ما الشمس تطلع بيكون فيه نور ولا ضياء؟ نور. لسة الشمس ما طلعتش. تمام؟ يحصل ضياء بعد ذلك. ذاك ربنا سبحانه وتعالى يفرق بين النور والضياء. مثلا الصبر سمي ضياء والصلاة نورا. والشمس ضياء والقمر نور. والتوراة ضياء والقرآن نور وهكذا قال فلما اضاءت ما حوله يعني هذا الذي استوقد النار اضاءت ما حوله حصل له هذا الضوء فصار له بسبب هذا الضوء نور يستضيء به فيبصر الحق او يبصر الطريق هو كان حيران فاضاء النور ليهتدي او زي بالضبط انسان كان يسافر وضل الطريق. فاوقد النار لتضيء له الطريق. فلما اضاءت ما حوله خلاص؟ يعني ابصر انطفأت تلك النار وبقي في ظلمات لا يبصر قال الله فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. هذا المثل اختلف فيه اختلافا كثيرا يعني هذا المثل اختلف فيه اختلافا كثيرا. الاقرب عندي والله اعلم انه مثل لمن امن ثم كفر يعني صنف من هؤلاء امن دخل في الدين ورأى ما فيه من الهدى والعلم ثم كفر. وبعضهم كان لما سمع من اهل الكتاب آآ ان نبيا يأتي في اخر الزمان ومن صفاته كذا وكذا. آآ كانوا يلتمسون آآ مجيء هذا النبي. لكنهم بعد ذلك كفروا. فهذا آآ فمثل من استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله يعني جاءه هذا الايمان والعلم والنور انه كرهه وكفر به وآآ عقوبة له اذهب الله تبارك وتعالى نوره. وهو نور الهدى والايمان. وتركه في ظلمات لا يبصر. يعني رجع كما كان طيب هو اصلا لو الله سبحانه وتعالى قال فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم طبيعي جدا ان هو اذا ذهب نوره سيبقى في ظلمة. ولكن الله فاراد ان يؤكد هذا المعنى وهو ان هذا النور كان سيخرج به من ظلمات الكفر والفسوق والعصيان والهوى والظن الى نور العلم واليقين والهدى والايمان والفرقان والشفاء. لكنه عاد مرة اخرى الى ظلمات لا يبصر فيها ثم قال الله ليبين لماذا لا يبصرون لانهم صم بكم عمي فهم لا يرجعون. لان الانسان يهتدي بهذه الوسائل الثلاثة. السمع والبصر والفؤاد لذلك الله سبحانه وتعالى قال والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون. يذكر الله سبحانه وتعالى كثيرا السمع والابصار والافئدة لانها ابواب الهدى وذكرت ذلك آآ لكنا قبل ذلك في المحاضرة الخاصة بالاهتداء بالوحي لذلك قال الله عز وجل ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسئولا. فاذا كان هؤلاء صما وبكما وعميا طبعا كلمة صم بكم امي معناها ان الواحد منهم اجتمع فيه كل هذه الصفات فهو اصم وابكم واعمى. فهم لا يرجعون. يعني لا يرجعون للايمان بعد هذا الكفر خلاص كما قال الله فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه. فهذا مثل لمن امن ورأى الايات وعلم الحق ثم اعرض عنه فاعقبه الله نفاقا. الى يوم يلقى الله. صم بكم عمي فهم لا يرجعون. لماذا لا يرجعون؟ لانهم صم وبكم وعمي كان يهتدي بهذه الوسائل الثلاثة واضح فهو آآ قلبه لا يعقل به وعينه لا يرى بها وكذلك سمعه لا يسمع به كما قالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير. آآ الله سبحانه وتعالى حتى في هذه الاية قال فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم. كأن المعنى والله اعلم ان النار يكون فيها نور ويكون فيها امور اخرى مثل الدخان والاحراق. فبقي لهم من هذا النور ما يؤذيهم وبقي لهم من القرآن كذلك الوعيد الذي سيحصل لهم عاجلا واجلا في الدنيا وفي الاخرة آآ فقال الله سبحانه وتعالى آآ وتركهم في ظلمات لا يبصرون. وكذلك ذكر الله سبحانه وتعالى وليزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. وفي الايات الاخرى في سورة التوبة لما يقول الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. واضح؟ فهؤلاء ذهب عنهم نور القرآن وهداية القرآن ولم قالهم من القرآن الا ما يكون عليهم عمى وخسارا كما قال الله عز وجل قل هو للذين امنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في اذانهم وقر وهو عليهم عمى وكما قال وما يزيد الظالمين الا خسارا اه طيب الله سبحانه وتعالى قال نلاحظ في هذا المعنى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله يعني حصل له اكثر من مجرد النور حصل لهم اكثر من مجرد النور وهو الضوء. لان الضوء اكثر من النور. واضح ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات. طب لماذا لم يقل ذهب الله بضوئهم؟ الله ذكر الضوء. لماذا؟ لان من ذهب نوره ذهب فضوؤه لان النور هو مقدمات الضوء. فاذا نفى الله عنهم النور نفى عنهم الضياء اصلا. فصاروا في ظلمات لا يبصرون وهذا حال الكافر الكافر اعمى وميت. لا يبصر بخلاف الايه؟ بخلاف المؤمن. الله سبحانه وتعالى اه قال اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثلوه في الظلمات ليس بخارج منها. فلما كان آآ نوره هو يعني كان النور آآ اصل الضوء كان الذهاب به ذهاب بكل شيء يعني النور هو اصل الضوء. هي الشمس بتطلع امتى؟ لما يخرج الاول النور وبعد كده ياتي الضياء فهذا هذا مهم جدا في هذا الامر وتركهم في ظلمات لا يبصرون. فاليهود لكونهم تركوا ذلك واشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارته جاءهم الايمان وفيه البينات. لكنهم اعرضوا عنه. فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين نسأل الله سبحانه وتعالى ان يربط على قلوبنا الله سبحانه وتعالى ذكر كذلك في آآ هذا المعنى ايات عظيمة. قال الله عز وجل يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا قد من نوركم قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ينادونهم. الم نكن كن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبطتم وغرتكم الاماني حتى جاء امر الله وغركم الله الغرور. فاليوم لا يؤخذ منكم الى اخر الايات. يا سلام! هذه الايات متطابقة مع هذه الايات. لماذا لان المنافقين يحشرون في الظاهر مع المؤمنين في حديث طويل. آآ في الصحيح آآ في الاحاديث الصحيحة في الصحيحين. آآ وكذلك في رواية في مسلم خصوصا ان المنافق يحشر مع المؤمن ثم بعد ذلك عند الحق يذهب نور المنافق ويبقي الله نور المؤمن. لذلك المؤمنون اذا رأوا نور المنافقين ينطفئ سألوا الله ان يتمم لهم نورهم. قال الله عز وجل يوم لا يخزي الله النبي والذين امنوا معه. نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم يقولون ربنا اتمم لنا نورنا واغفر لنا انك على كل شيء قدير. اذا رأى المؤمنون نور المنافقين يطفأ سألوا الله ان يتمم الله لهم نورهم وان صيغهم الجنة والله هذا المعنى عظيم جدا. شوفوا ربنا سبحانه وتعالى كيف يصف حال هؤلاء. يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا وفي قراءة انظرونا يعني انتظروا شوية. نقتبس من نوركم. قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا. وهذا هو الاستهزاء فضرب بينهم بسور له باب. خلاص حصل التمييز هنا. في الدنيا كانوا مشتركين مع المؤمنين. لكن في الاخرة يظهر الحق فيتميزون يوم يكشف عن ساق ويدعون الى السجود فلا يستطيعون. كانوا يسجدون لله رياء لكن لن يستطيعوا ان يسجدوا لله في لان السجود لله في الاخرة هو للمخلصين فقط واضح؟ قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا فضرب بينهم بسور له باب باطنه. فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم الم نكن معكم هذا اللي هو ايه آآ اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. قالوا بلى. ايوة كنتم معنا ولكنكم فتنتم انفسكم. وتربصتم وارتبتم هذا الريب هذا الريب هو الذي ذكر في هذه المرض الريب الارتياب وغرتكم الاماني. آآ الشيطان يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا فجاء امر الله امر الله هذا هو الفصل. وغركم بالله الغرور هو الشيطان. شياطين الجن والانس فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يتمم لنا نورنا وتركهم في ظلمات لا يبصرون بماذا؟ بما كسبت ايديهم. كلمة تركهم في ظلمات لا يبصرون بالضبط مثل في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. ومثل آآ آآ الله يستهزئ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون. تماما. الله سبحانه وتعالى الا يعاقب احدا الا بذنبه بما كسبت ايديكم هذا اصل في القرآن آآ صم بكم طبعا ذكرنا آآ هذا المعنى كثيرا. طبعا علاقة المثل بحال هؤلاء ان هؤلاء آآ قالوا امنا وقالوا انا انما نحن مصلحون. وكذلك كانوا يظهرون الايمان للمؤمنين وهم يستخفون بهم. آآ مم الله سبحانه وتعالى كأنه شبه استماع هؤلاء للقرآن بمن استوقد النار وجاء في القرآن من الهدى والارشاد والخير آآ ما يضيء الطريق وما ينير الطريق لكنهم رجعوا آآ بعد ذلك الى كفرهم فذهب عنهم نور القرآن وبقي لهم ما فيه من الوعيد فهذا هو المثل الاول وارجو ان يكون واضحا وهو مثل من امن ثم كفر. والله سبحانه وتعالى اعقبه نفاقا في قلبه بسبب عمله. والله سبحانه وتعالى اه يعني لا يظلم الناس شيئا. فالله سبحانه وتعالى يعني ضرب مثلين. فربنا يقول ان مثل المنافقين اما مثل من امن وكفر تمام او من لا يزال منافقا يعني دخل في الايمان ثم بعد ذلك كفر. قال الله عز وجل في المثل آآ الثاني او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. طبعا يعني هذان مثلا كما ذكر الله مثلين للكفار. قال والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة. يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم تجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب. او كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج. من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. فالله سبحانه وتعالى ذكر مثلين للكفار الكافر الذي يحسب نفسه على حق كمن زين له سوء عملي فرآه حسنا فهذا مثل من يرى السراب بقيعة. يعني يرى ضوءا يحسبه ماء ثم بعد ذلك يعلم انه ليس شيئا او كظلمات في بحر لجي يعني ظلمات متراكبة. فهذا مثل الكافر الذي هو لا لا زالوا آآ جاهلا ضالا. والاخر مثل من يحسب نفسه على هدى وخير. كذلك المنافق آآ مثلا منهم من امن ثم كفر ومنهم الذي لا يزال آآ يعني كافرا لم يدخل الاسلام قط اه طبعا نلاحظ هذه الاية ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. يا سلام! الله سبحانه وتعالى ذكر اياته اياته البينات تعظيما في النفس وفي الوحي وفي ايات الله في الخلق و لكن مع ذلك من لم يجعل الله له نورا فما له من نور. والله لو كانت الايات اعظم الايات الآيات والحجج لن يؤمن بها احد الا بهداية الله. لذلك المؤمن يسأل المؤمن ويسأل ربه كل صلاة اهدنا الصراط المستقيم. اهدنا الصراط المستقيم مستقيم. اهدني وسددني كذلك قال الله عز وجل يهدي الله لنوره من يشاء. بعدما قال نور على نور. حتى لا يتوهم احد ان مجرد وجود النور يدل على الاهتداء بهذا النور لأ بالعكس قد يكون هذا النور يزيده ضلالا. كما قال الله ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. طيب في هذا المثل طبعا كلمة او هنا آآ معناها ان المنافقين لا يخرجون عن هذين المثلين. اما هذا واما هذا المهمة دي آآ زي ما انا اقول لك كده آآ آآ هؤلاء الاشخاص الشخص الذي آآ يحسن اليك منهم اما انه منتفع منك او انه وخائف منك يعني معناه انه لا يخرج عن هذا او هذا حد بيسأل سؤال هل الضياء اكثر من النور؟ آآ النور درجات والضياء من اعلى سور النور. يعني كأنه نور فيه توهج فيه يعني شيء من الحرارة. لذلك ربنا قال آآ يعني آآ هو الذي جعل الشمس ضياء آآ والقمر نورا. وكذلك الصبر الصبر ضياء لان فيه حرقة وفيه تعبوا فيه مشقة انما الصلاة نور. كذلك التوراة في احكامها بعض الشدة. فتوبوا الى باريكم فاقتلوا انفسكم. لكن القرآن النور ربنا سبحانه وتعالى رفع عنا الاسار والاغلاء والاغلال فيه وربنا سمى التوراة آآ نورا لكن كذلك سماها ضياء ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرا. فالمهم ان الضياء فيه يعني شدة النور لكن مع ذلك فيه شيء من التوهج فمن ذهب نوره ذهب ضوءه. طيب نرجع نعيد مرة اخرى هذه الفكرة اذا كلمة او هنا آآ ليست للتخيير. يعني بعض الناس يقول ايه آآ يمكن ان تضرب للمنافقين مثلا بهذا او بهذا بالماء او بالنار الله سبحانه وتعالى يريد ان يقول والله اعلم. يعني هذا هو الاقرب عندي. ان الله يقول ان المنافقين لن يخرجوا عن هذه الامثلة عن هذين المثلين اما انهم امنوا ثم كفروا او انهم لم يؤمنوا اصلا. تمام طيب آآ وكذلك كلمة او ليست للشك. بعض الناس يقول يعني آآ ممكن يكون مثلهما هكذا او هكذا لأ. لا تأتي او للشك ابدا. وكلمة او التي للتخيير انما تكون في الطلب. يعني انا اقول لك مثلا ايه آآ اجلس مع محمد او علي هذا للايه؟ للتخيير. لكن في الخبر لا تكون للتخيير وهذه اخبار الله سبحانه وتعالى يخبرنا بها. اذا آآ وكذلك في المثل الاول ربنا قال صم بكم من عمي. لكن في المثل الثاني اسبت لهم السمع والبصر قال الله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم والله لم يفعل ذلك. ففي فرق بين المثلين واضح في الاول كانوا يبصرون ثم صاروا في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي كما قال الله لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم وقال فاعقبهم نفاقا. لكن في الثاني اذا اضاء اذا اضاء اذا اضاء لهم البرق مشوا فيه واذا اظلموا عليهم قاموا. فالاول كان في نور ثم في ظلمات والثاني لم يستقر له في ضوء ولا في ظلمة فهذا مثل من لم من لا يزال منافقا ويبقى له سمعه وبصره ليعذب بهما. هنعرف يعني ايه يعذب بهما. ربنا قال او كصيب من الماء فيه ظلمات ورعد وبرق يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت. والله محيط بالكافرين. او كصيب الصيب اللي هو المطر الشديد الغزير وهذا المطر فيه ظلمة لان ظلمات ظلمة الغيم وظلمة السحاب وكذلك لو كان ظلمة الليل لانه قال كلما اضاء لهم مشوا فيه. فواضح ان الناس دي ماشية بالليل يعني. تمام كذلك فيه ظلمات ورعد وبرق. يبقى هو اذا آآ صيد يعني مطر غزير. وهذا يشبه به الوحي مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير. طيب فيه ظلمات ورعد وبرق قد يكون هذا الرعد. طبعا الرعد معروف اللي هو الصوت والبرق اللي هو الضوء اه وهذا ينشأ من يعني حينما يكون المطر غزيرا والباقي كذلك لامع الباقي لا مع نعم والرعد صوت صوت عظيم. فكان الله سبحانه وتعالى شبه الوحي بما فيه من الشرع آآ فيه الوعد والوعيد وفيه ما يخالف اهواء النفس وفيه المجاهدة. وفيه الفتنة وفيه الابتلاء بهذا الغيث الكثير. الذي فيه الهدى والنور فيه كذلك الفتنة فيه الابتلاء فيه ما تكرهه النفوس لكنه كذلك تطهير وتزكية. وكذلك فيه البراهين والايات والحجج. فالمؤمن يرى البراهين ينتفع بها ويرى شرع الله تبارك وتعالى وما فيه من الخير والحماية والوقاية ويعلم ان الله يريد به الهدى. فلذلك يصبر وعلى طاعة الله تبارك وتعالى وينشرح صدره بالعمل. اما الكافر والشاك والمرتاب آآ الذي لا يطمئن قلبه ولا يوقن بوعد الله ولا يجد حلاوة الايمان فهو المنافق المرتاب. لذلك حبه للدنيا وجبنه وشكه وريبته وارادته للعاجلة تجعل نظره قاصرا على ما في الشريعة من العنت والمشقة والحرمان فلذلك لا يهتدي بها. فكلما اراد المنافق ان يؤمن قل اصل هذا الايمان يجعلني اصلي واتصدق واخرج من مالي. واذهب لاحج وادخل في جهاد وربما اقتل فلا يرى في الدين الا الظلمات والرعد والبرق. هذا احد التفسيرات وهو تفسير حسن. تفسير اخر لهذا المثل في الواقع فان هذا المثل عظيم جدا ويستغرق من المرء يعني اياما طويلة حتى يحاول ان يتصور هذا المثل وينزل هذا المثل على القرآن وعلى المنافقين لكن كل ما ذكر ارجو ان يكون من اختلاف التنوع فهذا المنافق يعني كأنه شبه حاله بحال قوم سائرين في ليل بارض قوم. يعني فيه ناس ساكنين في الارض. وناس مستنيين مسافرين تمام؟ هؤلاء الذين يقيمون في في بيوتهم ومساكنهم سينتفعون بالمطر ولا يضرون منه. تمام لماذا؟ لانهم لن يصيبهم الرعد ولا البرق ولا آآ آآ الظلمات. وانما ينتفعون بالماء اما القوم الذين يسيرون في الطريق فهؤلاء هم الذين يصيبهم آآ الظلم وكذلك الرعد والبرق فكأن هذا هو كأن هذا هو الحال يعني. ان هؤلاء لم ينتفعوا بالقرآن وبقي عليهم القرآن خسارا اما المؤمنون فانتفعوا بالقرآن وكان القرآن لهم هدى ونورا. هذا من من احد الا وجه والله اعلم طيب او كصيد من السماء فيه ظل. طبعا الصيد يكون من السماء ولكنه يعني آآ كأنه بيان له. الصيد هو المطر الغدير او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق. تمام؟ يجعلون اصابعهم يعني هؤلاء المنافقون او هؤلاء القوم يعني يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت. هؤلاء يحذرون من هذا الامر. فلذلك يجعلون اصابعهم في اذانهم يخشون يعني خشية الموت والله محيط بالكافرين. كلمة والله محيط بالكافرين هذه جاءت في وسط المثل تشبه بالضبط. الله يستهزئ بهم او وهو خادعهم. او آآ في قول الله سبحانه وتعالى ولكن لا يشعرون. يعني الله محيط بهم وبافعالهم. هذا يطمئن المؤمن. كل مؤمن يعلم ان الله يعلم يعلم كيد الكافرين ويحيط بهم فهذا يطمئن قلب المؤمن. ان الله عالم به وانه مجازيهم به. وانه وانه سبحانه وتعالى لن ينفذه لهم ولن ينجزه لهم طيب فهذا يعني خلاصة هذا المثل والله اعلم ان هؤلاء آآ يعني بقي لهم من القرآن ما في القرآن من الوعد الوعيد او انهم لم يروا من القرآن الا العنت والشدة وما يخالف اهواءهم ولم يروا فيه من النور والهدى. ولم تطمئن قلوبهم بالله ولا ولم تنشرح صدورهم للعمل الصالح هذا حال كثير من الناس لا يرون في الاسلام الا هذه الامور لذلك مثلا يقول المنافقون غر هؤلاء دينهم اذا رأوا المؤمنين قتلوا في بعض الغزوات مثلا يقولون غر هؤلاء دينهم وقالوا مثلا ما وعدنا الله ورسوله الا غرورا. او مثلا يشككون المؤمنين آآ او يقول الواحد منهم مثلا آآ كما ذكر الله سبحانه وتعالى آآ قال الله عز وجل وان منكم لمن لا يبطئن فان اصابتكم مصيبة قال قد انعم الله علي اذ لم اكن معهم شهيدا. ولئن اصابكم فضل من والله ليقولنك ان لم تكن بينكم وبينه مودة يا ليتني كنت معهم فافوز فوزا عظيما. فليقاتل في سبيل الله الذين ينشرون الحياة الدنيا بالاخرة. ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نؤتيه اجرا عظيما الله سبحانه وتعالى بين هؤلاء انهم ينظرون الى الجهاد في سبيل الله والى الصلاة والى النفقة انها عنت ومشقة وانها نقص في اموالهم. اما المؤمن فلكونه آآ يرى بهداية الله تبارك وتعالى وبنور الله. وموقن بالاخرة وبجزاء الله فانه يرى في في كتاب الله النور. اما هؤلاء فلا يأخذون منه الا او فلا يرونه الا انه عنة الا انه عنت ومشقة يكاد البرق يخطف ابصارهم. المقصود ان الرعد والبرق اللي هم يعني اللي هم ذكروا هنا آآ يكاد البرق يخطف ابصارهم. اذا لم يخطف ابصارهم. هذا مهم. لماذا ابقى الله اسماعهم وابصارهم لماذا؟ حتى يبقى لهم والعذاب لان لو فيه انسان ليس عنده سمع ولا بصر لن يعذب بالرعد ولا بالبرق. ولكن ابقى الله سمعه وبصره ليبقى له العذاب يبقى في العذاب والحيرة والتردد. ولعل هذا من معنى الله يستهزأ بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون ولعل هذا ايضا اه اه الاحتمال ان يؤمنوا يعني لعل هذا الاحتمال ان يؤمن هذا. يعني ابقى الله شيئا يعني بخلاف الاول. الاول اذهب الله سمعه وبصره. فهم صم بكم عمي فهم لا يرجعون انما الصنف الثاني ابقى الله سمعه وبصره اما ليعذب به واما ليكون سببا في هدايته والله اعلم. كما قال الله عز وجل آآ فقل انذرتكم صاعقة صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود نعم في آآ احدى الاخوات كتبت اية ايضا في معنى هؤلاء وهي اية عظيمة تبين آآ حال هؤلاء ايضا. وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزلا لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا. نعم. هذا ايضا يدخل في تصور هؤلاء لشرع الله تبارك وتعالى. والامثلة كثيرة جدا وان شاء الله نحاول ان نجمع شواهدها. اذا الله سبحانه وتعالى لم يذهب باسماعهم وابصارهم وانما ابقاها ابقاها الله اعلم لاحد سببين. السبب الاول آآ ان يعذبوا بها وان تكون حجة عليهم. وان ان يمدهم في طغيانهم او انها قد تكون سببا في ان يؤمن احدهم يوما ما. كما ان الله سبحانه وتعالى آآ يهدي الكافر. وهؤلاء من جملة الكفار آآ طبعا في هذه الايات بين الله سبحانه وتعالى ان النور المزيف ينكشف عند الحق. هذا المنافق سيكشف عند الله الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى يعني آآ كثيرا ما يذكر هذه الامثال في القرآن لنهتدي بها. وخلاصة هذه الامثال ان الناس جاء بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة. المؤمن المهتدي الموقن المفلح. وهؤلاء درجات. والكفار والمنافقون وهم صنفان. من امن ثم كفر وسبب كفره اما استحباب الدنيا او الريب او الفتنة يفتن بالطاعة يفتن بالمال. آآ اسف يفتن يعني بالتكليف او التشريع او بالمال. ومنهم من لا يزال كافرا كذلك هذه الايات تطمئن المؤمن بان ربه محيط بالكافرين وبكيدهم وبما في انفسهم ولن يصلح اعمالهم ولن يتممهم ولن يتمم لهم ما ارادوا تمام؟ الخلاصة في جميع ما سبقوا ان نتصور هؤلاء الكفار. ثم ننتقل الى محكم عظيم من المحكمات. خلاص باقي لنا بالضبط يعني خمس دقائق ان شاء الله اه اه انتهى الكلام هنا عن اه هذا الامر ثم يدخل في اعظم المحكمات وهو اخلاص الدين لله. قال الله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. بقي ان انبه على فائدة صحيح وهي آآ يعني تحليل هذا المثل او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق يعني المثل الثاني حال فريق يعني من المنافقين يظهر لهم الحق آآ تارة ويشكون فيه اخرى آآ يعني كأن الله سبحانه وتعالى سيبين حالة الريب في قلوب هؤلاء والشك والتردد. يعني كلما اضاء لهم مشوا فيه. واذا اظلم عليهم قاموا هذا فيه فيه التردد وفيه الحيرة بخلاف المؤمن الذي هو مطمئن امن. يعلم ان الكتاب لا ريب فيه. كل هذا يركز ركز على اول كلمة في القرآن. انا قلت لكم ان مفتاح سورة البقرة في كلمتين. والله اعلم. لا ريب فيه وهدى. كل من كان بالقرآن لا يشك فيه يكون القرآن له هدى بقدر ذلك فالله سبحانه وتعالى هنا يذكر حال هؤلاء من الريب والتردد. فكلمة كلما اضاء لهم نشأوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا قاموا يعني بقوا ليس معناها قوم ان هو وقفوا يعني. وانما بقوا في مكانهم. واضح فهذا يدل على ماذا يدل على التردد والحيرة وان قلوبهم ليست مطمئنة. طيب ندخل في قول الله سبحانه وتعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم بعد ما ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الامور وذكر اصناف الناس ذكر امر كل الناس بعبادة الله وهو اخلاص الدين لله سبحانه وتعالى وهو من اعظم المحكمات الله سبحانه وتعالى يأمرنا بعبادته ويذكر براهين آآ استحقاقه تبارك وتعالى بالعبادة قال لعلكم تتقون. يعني من عبد الله وحده فهو المتقي فيذكر الله براهين هذه العبادة منها ان الله خالق كل شيء. ويذكر نعمه ويذكر قدرته ويذكر اسمائه وافعاله. ويبين في المقابل ان كل من عبد غيره وافعاله. ويبين في المقابل ان كل من عبد غير الله فلا برهان له. كما قال ابراهيم يا ابتي لما تعبد ما لا يسمع ولا يبصر الى اخرها كما قال الى اخرها كما قال ابراهيم اتعبدون ما تنحتون؟ وكما قال فانهم عدو لي الا رب العالمين. فالله سبحانه وتعالى كثيرا ما يذكر آآ يعني احقاقه بالعباد على كثيرا ما يذكر آآ يعني استحقاقه بالعبادة وحده من جهتين. من جهة آآ افعاله واسمائه ونعمه على على عباده ومن جهة كذلك عدم استحقاق هذه الاصنام لشيء من العبادة قال آآ الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج بي من الثمرات رزقا لكم. هذا يدل على ان الداعي الى الله وهذا ينفع المصلح الداعي الى الله يعني كيف استفيد آآ تستفيدين انت كمصلحة داعية الى الله ومعلمة من هذه الايات ان اول ما يدعى الناس اليه اخلاص الدين لله ليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله. بعد ما ذكر الله حال الناس ذكر اول ما دعا الناس اليه. اخلاص الدين لله. ثانيا مما نستفيد ان ندعو الى الله والى اخلاص الدين ببيان ايات الله ونعم الله واسماء الله وافعال الله واضح؟ يبقى فائدتان مهمتان في الدعوة الى الله. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء. قال فلا تجعلوا لله اندادا انتم تعلمون. طبعا فراشا يعني بساطا. يعني لو احنا عايزين نذكر آآ يعني آآ معاني الكلمات. جعل لكم الارض فراشا يعني بساطا والسماء بناء وانزل من السماء ماء يعني ذكر الله سبحانه وتعالى انه انزل المطر من السحاب واخرج به الثمرات والنبات وذلك آآ رزق لنا. ربنا يقول فلا لا تجعلوا لله اندادا. يعني كما ان الله تبارك وتعالى وحده هو الذي خلق وهو الذي رزق وهو الذي انعم. فكيف تجعلون له ندا في العبادة يعبد ويدعى. الله سبحانه وتعالى وحده اللي هو الخالق. وينبغي ان يكون وحده هو المعبود. اذا الداعي الى الله يدعو الى اخلاص الدين لله عن طريق نعم الله وافعال الله تبارك وتعالى. فلا تجعلوا لله اندادا. الند هو النظير وهو الكفء كما قال الله سبحانه وتعالى افمن يخلق كمن لا يخلق هل تعلم له سميا فلا تجعلوا لله اندادا آآ كذلك في قول الكفار والله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين فلاحظ كلمة لاحظي كلمة فلا تجعلوا لان هذه الاصنام مجعولة هي ليست الهة. كما قال ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان. السلطان الحجة. فالله سبحانه وتعالى ينفي عن كل من عبد من دونه البرهان والسلطان والعلم والحجة ليس لهم اي حجة. واضح الواجب علينا في هذه الايات ان احنا نجمع الكلام عن اخلاص الدين لله وبراهين اخلاص الدين لله وامثال اخلاص الدين لله الامثال التي ضربها الله كما قال الله ضرب الله مثلا آآ عبدا مملوكا لا يقدر على شيء الى اخر الايات. وكذلك آآ الكلام عن الشرك وامثال هذا الشرك. ننتقل الى محكم اخر من المحكمات. فلا تجعلوا اندادا وانتم تعلمون. اذا كنتم تعلمون ان الله وحده هو الذي خلق ورزق ودبر الامر وهو الذي يحيي ويميت. وهو الذي يملك الضر والنفع الى غير ذلك كيف تجعلون له ندا تتوجهون اليه بالعبادة او غير ذلك من صنوف العبادات. طيب ننتقل الى محكم اخر من المحكمات وهو النبوة والرسالة والوحي بعدما آآ ذكر الله الاخلاص ذكر الايات. قال ان كنتم وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا. كما ذكر الله سبحانه وتعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه ذكر هنا من يرتابون في هذا الكتاب لان المانع من الاستقامة على كتاب الله هو الارتياب فيه والتشكيك فيه فكلمة ان كنتم في آآ في ريب مما نزلنا على عبدنا هذه فيها النبوة والرسالة والوحي. وطبعا العبد هنا هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد ادم. كما قال الله عز وجل وانه لما قام عبد الله وقال سبحان الذي اسرى بعبده ليلا. اشرف صفة لاي مخلوق هو انه عبد لله فلان العبادة لابد ان تبدأ من اليقين في صدق كتاب الله بدأ بهذا. ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا. يعني لماذا انتم لا تؤمنون هل تشكون في هذا الكتاب ان كنتم لان الريب هو المانع تمام الشك يضعف عن العمل. لذلك ربنا قال يعبد الله على حرف. من الناس من يعبد الله على حرف. وقال في ريبهم يترددون. وقال مذبذبين. الانسان ايه ده انت تتصوري انت مثلا عندك تذبذب في هدف معين في جدوى هذا الهدف ستضعفين عن العمل يعني الانسان مثلا الذي يوقن بالجزاء سيبادر في العمل. كما قال الله عز وجل لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا الهموا انفسهم والله عليم بالمتقين. انما يستأذنك الذين لا يؤمنون بالله واليوم الاخر تمام؟ وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون. فربنا سبحانه وتعالى بين هنا لمن يرتاب في هذا الكتاب ان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا وهو القرآن. والعبد هو النبي صلى الله عليه وسلم. هذا فيه فائدة للداعية الى الله. ان تكثر من الادلة على لا حجة هذا القرآن. وان تأصل في نفوس الناس حجة هذا القرآن. يعني انت تعطينا درسا مثلا لولدك لزوجك في الدرس للطلاب لازم تكثرين من الكلام عن كتاب الله تبارك وتعالى وانه الحق المبين الهدى النور البينات روح الفرقان الشفاء التبصرة التذكرة بقدر ما تدخلين في هذا الباب بقدر ما تطمئن قلوب آآ المستمعين والمستمعات الى هذا القرآن ليعملوا به اليقين عظيم جدا وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا. لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون وان كنتم في ريب مما نزلنا فهؤلاء ربنا سبحانه وتعالى يريد ان يبين ان هؤلاء جاحدون وانهم يعلمون ان هذا القرآن حق الدليل ان ربنا سبحانه وتعالى قال وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله. الله سبحانه وتعالى ذكر ان هؤلاء احيانا يقولون افتراه كما قال الله عز وجل في سورة يونس ام يقولون افتراه طبعا سورة يونس وسورة هود وسورة الاسراء سور مكية ذكر الله فيها هذا المعنى ان يقولون افتراه قل ان قل آآ قل فاتوا بسورة منه آآ اسف. ام يقولون افتراه؟ قل فاتوا بسورة مثله وادعو من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين. في سورة هود ام يقولون افتراقوا فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين وفي الاسراء قال الله عز وجل قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. فاله سبحانه وتعالى لم ينزل الايات للتحدي ابتداء لأ. هذه الايات نزلت للهداية. لكن اذا ادعى بعض الكفار ان هذه الايات يعني يستطيعها كما قال فرعون اه فلنأتينك بسحر مثلي. هنا يأتي التحدي. واضح؟ لكن لم تنزل الايات اصالة للتحدي او للتعجيز. لأ. اه من الانبياء نبي الا وقد اعطي من الايات ما مثله امن عليه البشر. واضح؟ فهي تنزل الايات للهداية والايمان. فربنا سبحانه وتعالى ذكر بعض الناس يشككون في القرآن في قلوبهم ريب. وبعضهم يقولون افتراه او تقوله. ام يقولون تقوله. تمام فربنا ذكر لهؤلاء بيانا عاما كل من كان مرتاب مرتابا او مكذبا. فيأتي بمثل هذا القرآن. تمام؟ ثم قال الله سبحانه وتعالى وادعوا من هنا قال وادعوا شهداءكم. ما معنى شهداءكم؟ يعني كل من يشهد لكم ويوافقكم على ان هذا القرآن ليس منزلا من الله. لكن في سورة يونس شهود قال وادعوا من استطعتم. احيانا يقول ادعوا شهداءكم واحيانا يقول ادعوا من استطعتم بحسب السياق ثم جاءت الحجة القوية. شف قوة القرآن الذي بدأ بلا ريب فيه. ماذا قال هنا؟ فان لم تفعلوا ولن تفعلوا. قوة الحجة قوة القرآن الذي يدعوك الى التدبر افلا يتدبرون القرآن. كتاب يدعوك لتقرأوا هذا اليقين اول كلمة لا ريب فيه حجة وبرهان على جحود هؤلاء وانهم لا حجة معهم. وانما يتبعون اهواءهم. لذلك الله سبحانه وتعالى قال شفي هذا التركيب العظيم. ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا او كذب باياته. كما ان اظلم الناس من ادعى ان الوحي ينزل عليه وادعى النبوة فان اظلم وما الناس كذلك من جاءه الحق واعرض عنه. فربنا سبحانه وتعالى هنا يقول لهم انتم تدعون ان محمدا افترى على الله وتقولون هذا كذب عظم الظلم. تمام. طيب الذي جاءته البينات وتركها هو كذلك اعظم ظلما تمام؟ فالله سبحانه وتعالى اثبت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم واثبت ظلم هؤلاء. وقال ومن اظلم ممن افترى وافترى على الله كذبا او قال اوحي لي ولم يوحى اليه شيء. ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله. فشوف هذا القرآن العظيم بعد ما انتهى من كلمة فان لم تفعله ولن تفعله الو قال فاتقوا النار وهذه هي الموعظة. فجمعت هذه الايات بين الحجة والجدال بالتي هي احسن والموعظة الحسنة ايضا. كما قال موسى للسحرة لا تفتروا على الله كذبا فيسحتكم بعذاب وقد خاب من افترى هذه موعظة. ثم بعد ذلك يعني اقام عليهم الحجة بالعصا التي يعني آآ آآ تلقف ما يأفكون. فالله سبحانه وتعالى يعلمنا وهذه فائدة للداعية الى الله. ان تجمع بين البراهين والحكمة في الدعوة اختيار الاسلوب المناسب والموعظة الحسنة وكذلك الجدال بالتي هي احسن. كلمة فاتقوا النار التقوى معناها اتقاء محذور بفعل مأمور وترك من هي عنه. يعني انا اتقي النار بماذا؟ بان افعل ما امرني الله به ما نهى الله عنه اذا الله سبحانه وتعالى هنا يخاطب قلوبهم. فيقول كما قال الله عز وجل انما اعيظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم فكروا وهذا كما قال الله عز وجل ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيل واعلم بمن اهتدى. لماذا؟ لان بعض الناس قد تنفعه الموعظة وبعضهم قد ينفعه الجدال وبعضهم تنفعه الايات. ثم بعد ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى بشرى لان الرسل كما جاءوا بالانذار تمام؟ جاءوا كذلك بالبشرى رسلا مبشرين ومنذرين. قال الله عز وجل وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات تجري من تحتها الانهار. كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل. واوتوا به متشابها ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون. الله سبحانه وتعالى ذكر جزاء اهل الايمان وهذا يدل على ان الداعي كما انه ينذر فانه كذلك يبشر فذكر الله سبحانه وتعالى يعني بعض ما في الجنة من مما يعني اعده الله تبارك وتعالى للصالحين ولا يحيط به علما الا الله سبحانه وتعالى كلما رزقوا منه آآ كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل اختلف في ذلك يعني يعني آآ فاذا ذاقوا اذاقوه وجدوا شيئا جديدا في طعمه ولذته. الى غير ذلك مما ينعم الله تبارك وتعالى به عباده وبعض اهل العلم كما روي عن ابن عباس يقول ليس في آآ الجنة من الدنيا الا اسماء. يعني طبعا وان اشترك في الاسماء لكن آآ يعني التفاوت بينهما آآ عظيم جدا. ثم آآ قال الله سبحانه وتعالى ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون. يعني لهم يعني زوجات لهم في الجنة زوجات مطهرات آآ مما آآ طهرهن الله تبارك وتعالى آآ منه. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا بالقرآن وطبعا انا لا افسر كل كلمة ولكن اريد ان التقط من القرآن ما ننتفع به في استقامتنا. وكذلك ما ينفعنا في الدعوة الى الله. لان المقصود الاصل من هذه الدورات هو آآ اعداد المسلمة للتعليم والدعوة والاصلاح. فحتى لو قرأنا صحيح البخاري او القرآن فاننا نلتمس منها ما ينفعنا في الدعوة اكثر من كل شيء. جزاكن الله خيرا واطلت عليكن جدا في هذه المحاضرة. ونسأل الله وتعالى ان يجعلنا ممن يستمعون القول وآآ يعني آآ يتبعون احسنه وينتفعون به وان يرفعنا بهذا القرآن. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته