السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم اه هذا هو الدرس السابع من اه دراسة القرآن الكريم آآ طلبا للهداية منه وطلبا آآ تلمس في باب الدعوة والتعليم والاصلاح والتربية. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يفتح علينا آآ بركات من عنده في علم القرآن والعمل به والاهتداء به آآ وصلنا الى قول الله تبارك وتعالى افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحلفونه آآ ساقرأ القدر الذي سنأخذه ان شاء الله تبارك وتعالى اليوم ويعني ساحاول ان يكون التعليق متوسطا يعني لا يكون مختصرا ولا يكون متوسعا اه وارجو ان ان اه ان ننهي القرآن الكريم يعني مدارسة يعني قبل ان يأتي رمضان القادم ان شاء الله. مع الحقائب الاخرى لان احنا عندنا حقيبة اخرى خاصة باحكام المرأة المسلمة وهي دروس الفقه وان شاء الله ساحدد لكن الكتاب الذي سنتدارسه ان شاء الله تبارك وتعالى آآ ساقرأ الايات التي آآ نقف معها اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاسبوا اه به عند ربكم. افلا تعقلون اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا وويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده. ام تقولون على الله ما لا تعلمون. بلى من كسب سيئة احاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة فات وآتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون واذ اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون. ثم اانتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم اسارى تفادوهم وهو محرم عليكم اخراجهم افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب. وما الله بغافل عما تعملون اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من من بعده بالرسل واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون. ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به. فلعنة الله على الكافرين بيقسمها اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده. فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم. قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا. قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم وجل بكفرهم قل بئس ما يأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ولن يتمنوه ابدا بما قدمت ايديهم. والله عليم بالظالمين هذه الايات التي سنحاول ان شاء الله تبارك وتعالى ان آآ نتكلم عنها في درس اليوم. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يهدينا وان يرزقنا علما بكتابه وعملا به وهداية به الله تبارك وتعالى آآ بعدما ذكر كثيرا من كفر آآ بني اسرائيل ومن نقضهم العهود آآ ومما فعلوه آآ مع موسى عليه السلام آآ ومن سوء ظنهم به وكذلك في قصة البقرة وتلقيهم لامر الله تبارك وتعالى وذكر قسوة قلوبهم الى غير ذلك من ما بينه للنبي صلى الله عليه وسلم وللصحابة الكرام. قال الله عز وجل افتى طمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم افتطمعون ان يؤمنوا لكم؟ يعني هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين يعني بعد ما علمتموه عن اولئك اليهود عن اسلافهم وعن آآ من يعيشون آآ معكم. هل آآ تطمعون ان يؤمنوا لكم ان يستجيبوا لكم او ان يؤمنوا لاجلكم وقد يعني ذكرت لكم ما ذكرت ثم ذكر كذلك ان جماعة من علمائهم كانوا يسمعون كلام الله المنزل عليهم ثم يغيرون الفاظه ومعانيه آآ بعد فهمهم ومعرفتهم وحفظهم وبعد امر الله تبارك وتعالى لهم. فبين الله سبحانه وتعالى حال هؤلاء الطمع ما هو الطمع الطمع هو ترقب حصول شيء محبوب وقريب آآ وقريب آآ يعني آآ يعني الانسان يطمع في الشيء اذا كان يريده يحبه اه ويرجو ان يحصل. ويقابل الطمع اليأس. لكن الطمع آآ لابد ان يكون فيما تحققت اسبابه فالانسان يطمع ويرجو ما حصلت له مقدماته كما قال مثلا آآ سحرة الذين كانوا سحرة لفرعون انا نطمع ان يغفر قال لنا ربنا خطايانا ان كنا اول المؤمنين يعني بما اننا اول من امن بموسى وامن بالحق فاننا نطمع آآ في ان آآ آآ يعني يغفر الله تبارك وتعالى لنا خطايانا بسبب هذا. فالطمع هو ان يكون عند الانسان مقدمات او دلائل تجعله يطمع او يرجو. كما آآ في حال القسيسين والرهبان الذين امنوا قالوا وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع ان يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين فانت ترين ان ان الطمع بالشيء يكون بمقدمات كما آآ مثلا في الاية في قول الله عز وجل فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا يعني آآ الذي في قلبه مرض الشهوة او النفاق انما يطمع في المرأة بناء على ما تقدمه المرأة له من حتى لو حتى لو لم تكن هذه المرأة في نيتها هذا الامر المرأة التي ترقق كلامها مع الرجل ربما يظن الذي في قلبه مرض لان قلبه مستعد لهذا. ربما يظن انها تفعل ذلك معه لانها تهواه فبناء على تلك الاسباب التي آآ قدمتها يطمع فيها الذي في قلبه مرض. بخلاف الذي آآ قلبه سليم. والذي قلبه سليم لا يخطر بباله ذلك الذي يهمنا هنا هو آآ معرفة معنى الطمع ولعل هذه الاية تكون سببا في ان ننبه على امر مهم وهو آآ في تواصل بعض بعض النساء مع الرجال ولو حتى لامر آآ شرعي لسؤال او نحو ذلك. لابد ان آآ تجتهد المرأة في ان آآ تهتدي بشرع الله تبارك وتعالى في هذا الامر بمعنى انها آآ لا تخضع بالقول وانها تقتصر بالكلام على الحد آآ المشروع يعني الله سبحانه وتعالى بين ان هناك قول ان هناك قولا من المرأة لكن لا ينبغي ان تخضع فيه وينبغي ان يكون الكلام محدودا وكم من اه من مشكلة كبيرة يعني هذه نصيحة انا انصح بها كل اه امرأة كريمة على مواقع التواصل آآ كل آآ فتاة اذا تواصلت مع شخص لضرورة او حاجة او سؤال او استشارة او اشتركت في برنامج علمي او علقت على منشور او نحو ذلك ان تتقي الله تبارك وتعالى آآ والا تعطي فرصة لاحد ان يراها سهلة وان تقطع اسباب الهوى والله سبحانه وتعالى امر نساء النبي صلى الله عليه وسلم يعني نهاهن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض. فالقول يمكن ان يوجد لحاجة او لسؤال او لنصيحة او استشارة او توجيه ولكن المنيع عنه ان يتجاوز الحد. فان من في قلبه مرض يطمع فيك بسبب ذلك وربما تفسدين قلب شخص آآ بمثل هذه الرسائل. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الصادقين في مثل هذه الامور. نرجع مرة اخرى الى فكرة الطمع. الطمع هو لابد ان توجد اه اسباب تجعل الانسان يطمع. كما في في شعر بشار ابن برد لما قال اظلت علينا منك يوما سحابة اضاءت لنا برقا وابقى رشاشها فلا غيمها يجلى فييأس طامع او ينفع فييأس طامع ولا غيثها يأتي فيروى عطاشها بمعنى ان هو رأى آآ سحابة فطمع في المطر فوجود هذه السحابة هو السبب في الطمع. لو كانت هذه السحابة ليست موجودة لا يوجد الطمع. اذا ما دامت الاسباب موجودة او موجود بعض ومرجوة يبقى الطمع ولا ينقطع فاذا هذا يدل على ان الطمع ليس آآ متعلقه فقط ارادة الطامع. لابد ان يكون هناك مقدمات في تطمع فيه مثلا انسان آآ يريد ان يدعو طبعا هذا ينفعنا في الدعوة الى الله. شخص آآ يريد ان يدعو غيره فبقدر استعداد غيره للدعوة بقدر ما يطمع في ايمانه. والله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم وما اكثر الناس ولو آآ احرصت بمؤمنين وقال انك لا تهدي من احببت اذا المراد من هذه الاية ان حصول الايات البينات وان حرص النبي صلى الله عليه وسلم وحرص المؤمنين على هداية المشركين واهل الكتاب ليس مستلزما آآ ايمانهم لزلك ربنا قال ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمهم الموت وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون اكثرهم يجهل ان الايمان هو بيد الله وليس بايديهم وليس قرارا بايديهم فلذلك كان هذا ردا على من اقسموا بالله جهد ايمانهم لان جاءتهم اية ليؤمنون بها اه اذا الايمان ليس قرارا من النبي صلى الله عليه وسلم او ليس هو للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لهم. وانما اه الايمان ان يفتح الله العبد ويشرح صدره للايمان هذا من الله تبارك وتعالى. وان كان للعبد فيه عمل. ويزيد الله الذين اهتدوا هدى اذا آآ الله تبارك وتعالى هنا آآ يقول افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه. فنهى عن الطمع في ايمان اولئك. او من ان كانوا على مثل حالهم ولم ينهاهم عن دعوتهم. اذا في فرق بين آآ النهي عن الدعوة والنهي عن الطمع اه المؤمن يدعو الناس ويقيم عليهم الحجج والبراهين ويرد عليهم هذا معذرة الى ربه تبارك وتعالى. ولعلهم يتقون آآ وكثير ممن نستبعد منهم الايمان يؤمنون. يبقى اذا فيه فرق بين ان الانسان يدعو ويحرص كما ان شخص مثلا يبقى يعلم ولده ويدعوه. وآآ ويحرص عليه. آآ لكن مع ذلك هو يعني يشعر ان ولده بعيد لكن مع ذلك لا ينقطع عن دعوته فان الله تبارك وتعالى يعني يهدي من يشاء سبحانه وتعالى. افتطمعون ان يؤمنوا لكم تطمعون ان يقروا لكم وآآ يعني تستيقنه قلوبكم وهم اصلا آآ يعني كفروا آآ يعني هم اصلا اليهود كانوا يحسدون الصحابة رضي الله عنهم وكانوا آآ كما قال الله سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم فهم عندهم يقين بصدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به وقال عز وجل الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون. الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يعني لا يحميك كفر هؤلاء بك ان تمتري في انك رسول الله حقا. وان تمتلي فيما جاءك الله سبحانه وتعالى آآ به من الايات فربنا سبحانه وتعالى يقول اولئك الذين كفروا آآ بما آآ جاءهم به انبياؤهم وآآ وآآ وانبياؤهم هم اخص الناس انبياء بني اسرائيل فريقا كذبوا فريقا يقتلون. بعد كل ذلك افتطمعون ان يؤمنوا لكم؟ افتطمعون ان يعترفوا بالايمان لاجلكم وهم يريدون ان يردوكم عن دينكم حسدا. والله سبحانه وتعالى ذكر انباء كثيرة عنهم انا ارى ان اعظم ما في هذه الاية هو امور. الامر الاول هو بيان ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ يعني وان كان يجتهد في دعوتهم وبيان الحق لهم وانه يريد بهم الخير فانه ليس عليه هداهم وبين الله سبحانه وتعالى له ان هؤلاء من عادتهم الكفر وتحريف ايات الله تبارك وتعالى فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. وهذا لنا او كمعلمين اننا نجتهد في الدعوة الى الله ولكن الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء. نجتهد في الدعوة الى الله معذرة الى ربنا. ولعل الناس يتقون تمام وننفع انفسنا بذلك قبل كل شيء في ثواب الدعوة الى الله. وان تكون معذرة الى الله سبحانه وتعالى. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى آآ ما يبين اصناف هؤلاء وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه. الفريق طائفة لا واحد له من لفظه. يعني المعنى والحال ان فريقا من هؤلاء يسمعون كلام الله يحتمل آآ ان يراد بهؤلاء الذين سمعوا كلام الله عن انهم سمعوا كلام الله. آآ مباشرة او انهم سمعوا كلام الله عن طريق موسى عليه السلام او عن طريق رسلهم اه كما في قول الله عز وجل وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. فهو لا شك سيسمع كلام سيسمع كلام الله من النبي صلى الله الله عليه وسلم وان كان الطبري رحمه الله يرى ان المراد آآ بهذا القول آآ ان هم كانوا يسمعون آآ كلام الله كما يسمع اهل النبوة ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. يعني يسمعون التوراة. قال كلهم قد سمعها ولكن الذين سألوا موسى رؤية ربهم فاخذتهم الصاعقة فيها آآ يعني هو يريد ان يقول ان آآ ان ان فريقا من ان اليهود فعلا سمعوا كلام الله كما سمعه موسى عليه السلام او على الاقل طبعا هو ذكر اثارا آآ ان هم سألوا موسى عليه السلام ان آآ يسمعوا كلام الله تبارك وتعالى وانهم وانهم بالفعل آآ ولكن بعد ما سمعوه حرفوه فالمهم ان في ذلك خلاف آآ فالطبري يرى ان المعنى كيف تطمعون في تصديق هؤلاء اليهود اياكم وانما تخبرونهم بالذي تخبرونهم من الانباء عن الله عز وجل عن غيب لم يشاهدوه ولم آآ يعاينوه وقد كان بعضهم يسمع من الله كلامه وامره ونهيه ثم يبدله ويحرفه ويجحده فهؤلاء الذين بين اظهركم من بقايا نسلهم احرى ان يجحدوا ما اتيتموهم به من الحق وهم لا يسمعونه من الله وانما يسمعونه منكم. واقرب الى ان يحرفوا ما في كتبكم ما في كتبهم من صفة نبيكم محمد صلى الله الله عليه وسلم ونعته ويبدلوه وهم به عالمون فيجحدوه وآآ ويكذبوا من اولئك الذين باشروا كلام الله آآ من الله جل ثناؤه ثم حرفوه من بعد ما عقلوه وعلموه. متعمدين التحريف. وهذا في الواقع قوله قوي جدا بصراحة. لان هذا فيه اظهار استبعاد ايمان هؤلاء وكأن الله سبحانه وتعالى يقول افتطمعون ان يؤمنوا لكم انتم تحدثونهم بغيب. تقولون لهم هذا القرآن هو من عند الله. والنبي محمد رسول الله. طيب هو بيقول ان فريق منهم كانوا يسمعون كلام الله من الله تبارك وتعالى آآ في زمن نبيهم ومع ذلك هذا الكلام من بعد ما عقلوه وهم يعلمون فكيف تطمعون ان يؤمنوا لكم؟ واضح؟ فاذا كان الانسان الذي رأى الحجة القوية الذي رأى الحجة القوية لم يؤمن بها. فكيف يؤمن بالحجة الاقل؟ واضح؟ المهم ان هذا خلاف بين العلماء. هل هل هم سمعوا التوراة بالفعل؟ ام ان المراد انهم سمعوا كلام الله عن طريق آآ رسل الله السلام طبعا اطال الطبري رحمه الله في هذا الوجه انا فقط اردت ان ان آآ تعلمي التفسيرين في هذه الاية اما انهم سمعوا كلام الله عن طريق نبيهم او انهم سمعوا كلام الله من الله تبارك وتعالى وهذا يكون ابلغ في آآ استبعاد الايمان منهم ثم يحرفونه التحريف اللي هو الميل. آآ بالشيء او الخروج عن جادة الطريق والمراد بالتحريف انهم اخرجوا هذا الوحي. واخرجوا الشريعة عما جاءت به ويدخل في التحريف تحريف اللفظ وكتمانه وتحريف معناه وغير ذلك آآ ابن زيد مثلا له قول في هذه الاية قال يسمعون كلام الله ثم يحارفونه قال التوراة التي انزلها عليهم يحارفونها يحارفونها ايجعلون الحلال فيها حراما والحرام فيها حلالا والحق فيها باطلا والباطل فيها حقا اذ جاء آآ آآ اذا جاءهم المحق برشوة اخرجوا له كتاب الله. واذا جاءهم المبطل برشوة اخرجوا له ذلك آآ الكتاب فهو فيه محق وان جاء احد يسألهم شيئا ليس فيه حق ولا رشوة ولا شيء امروه بالحق فقال لهم اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. يعني ابن زيد يريد ان يقول ان هؤلاء كانوا اه التوراة وهذا التحريف له صور. منها انهم يجعلون الحلال حراما والحرام حلالا يجعلون الحق باطلا والباطل حقا. اذا جاءهم احد برشوة اذا جاءهم المحق برشوة اخرجوا له كتاب الله قالوا له انت حقك هنا. واذا جاءه المبطل برشوة اخرجوا له ذلك الكتاب فهو فيه محق. يعني ايضا كما قال الله عز وجل يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا. فلهم يعني آآ طرق آآ في تحريف كتاب الله تبارك وتعالى لاهواء انفسهم. قال وهم يعلمون اي يعلمون انهم في تحريفهم ما حرفوا في ذلك مبطلون كاذبون. يعني هم يعلمون انهم حرفوا كلام الله عز وجل آآ الله سبحانه وتعالى اراد بهذا الفريق العلماء والاحبار فكأن المراد افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان كبراء هؤلاء وخاصتهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد عقلوه وهم يعلمون. عقلوه يعني حفظوه وضبطوه وعلموا ما فيه. ومع ذلك حرفوه فاذا كان فاذا كان هذا حال خاصة هؤلاء من الاحبار فكيف يطمع في ايمانهم او ايمان العامة؟ وكأن المراد لا تحزن على كفر من كفر وما عليك الا البلاغ. وان كفرهم ليس عن تقصير منك او عن ضعف تلك الايات لان احيانا الانسان قد يظن آآ ان العيب فيه واو ان حجته ضعيفة. لأ لابد ان تعلم ان كثيرا من الناس يختار الكفر ممكن آآ انت مثلا آآ تبقين مدة طويلة آآ في دعوة صديقتك او اختك مثلا. ومع ذلك يعني هي لا لا تستجيب. فلا يلزم ان يكون الخطأ منك او في حجة آآ يعني او في ضعف حجتك لأ لا يلزم كما سبق وذكرنا الفوائد عند قول الله عز وجل ان الذين كفروا سواء عليهم اانذرتهم ام لم تنذرهم لا يؤمنون. وان هذا يفيد ان بيان الحجج والبراهين مع الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي احسن يكون بحسب حال المخاطب. وان الله تبارك وتعالى هو الذي يهدي ومهما كانت الايات البينات والنذر ومهما كان الداعي حريصا عالما حكيما ناصحا مخلصا فليس ذلك موجبا هداية من يدعوه او موجبا بل قد يزيده ذلك كفرا يعني ممكن انسان كما قال الله عز وجل آآ ولا يزيدن كثيرا منهم ما انزل اليك من ربك طغيانا وكفرا. فهذا فيه تعزية للنبي صلى الله عليه وسلم وللدعاء وفيها تسليح كذلك وبيان له بان تبليغه وانذاره لهم وان لم يهتدوا عمل صالح وليس عليك هداهم وفيه ايضا وهذه فائدة مهمة جدا ان الداعي الى الله ينظر الى من تهيأت نفسه ووجدت فيه اسباب الهدى كما قال الله عز وجل. اما من جاءك آآ آآ اما من واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلهى فكأن معنى الاية آآ في في مثلا في سورة عبسة اما من استغنى فانت له تصدى وما عليك الا يزكى. واما من جاءك يسعى وهو يخشى فانت عنه تلهى. يعني كان ينبغي ان تعتني بمن جاءك الذي جاء يطلب الهدى ويطلب الايمان ويريد ويحرص عليه. هذا هو الذي ينبغي ان نعتني به. هنا انبه للداعية الكريمة ان عناية بالمسلمة التي تطلب منها الهداية. يعني مثلا انت وجدت امرأة حريصة مهتمة آآ تذاكر آآ تسأل هذه اولى بالدعوة من الملحدة او او الكافرة او التي تستهزأ بالدين لان احنا عندنا موجة في في في الوقت الحالي الاهتمام المبالغ فيه بالملحدين وبمن يفعلون الفواحش بدعوتهم الى الله. هذا باب من الابواب لا ينبغي ابدا ان ان يشغلنا عن الاصل وهو دعوة من نطمع في ايمانه فمن من كان عنده الاسباب والمقدمات وكان حريصا على الخير والهدى وكان يسأل ويبحث ويطلب هذا اولى ان نعطيه الوقت والجهد طيب وطبعا اخر شيء لا تذهب نفسك عليهم حسرات والله سبحانه وتعالى اعلم واعلم المهتدين. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى في قوله واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فعلوا فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم افلا تعقلون هذا ايضا آآ فعل المنافقين من اليهود. فان طائفة منهم كانت تدعي انها امنت. وكانوا ينوون من ذلك التجسس او ان يأمنوا جانب المؤمنين لهم في ذلك غايات. المهم ان هذا حديث عن المنافقين من اليهود اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا يعني نحن نصدق هذا النبي ونحن معكم. لكن حين آآ يخلو اليهود بعضهم ببعض او يذهبون الى كبرائهم او اذا خلا بعضهم الى بعض قالوا اتحدثونهم بما فتح الله عليكم؟ يعني يتلاومون فيما بينهم آآ بانهم آآ بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم لهم وان كان بعض اهل العلم يرى ان قول الله اتحدثونهم آآ قول اليهود بعضهم لبعض اتحدثونهم بما فتح الله عليكم؟ يعني انتم آآ كانهم ظنوا ان ما ذكر في آآ القرآن من قصص آآ اليهود ومن انباء اليهود مع انبيائهم هو وعلمه المؤمنون عن طريق اولئك اليهود وكانهم قالوا انتم لما حدثتموهم بهذه القصص وهذه الانباء آآ جعلتم حجة لهم علينا واضح لذلك ربنا قال اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون هذا وجه من الاوجه. فهل المراد آآ انهم حدثوهم بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم وان محمدا آآ موجود ذكره في كتبهم آآ وكان ذلك حجة للمؤمنين عليهم ام المراد آآ بعض اليهود كان يظن ان القصص التي جاءت عن اليهود في القرآن علمها المؤمنون عن طريق بعض اليهود فكانوا يلومونهم على ذلك يعني هذا محتمل وهذا محتمل وان كان الاول اقرب والله اعلم وهو انهم آآ انهم آآ ان بعض اليهود كانوا يقرون آآ بان النبي صلى الله عليه وسلم مذكور في كتبهم وان ذلك كان حجة للمؤمنين عليهم. آآ قولهم ليحاجوكم به عند ربكم اي يجعلون ذلك حجة عليكم امام الله على صدق رسولهم وعلى آآ انكم لا يحق لكم الا تؤمنوا به لانه موجود في كتبكم. وجاءكم على النعت الذي تعلمون منه آآ قول الله آآ قول هؤلاء لبعضهم افلا تعقلون هذا من بقية قولهم. يعني انهم قالوا هذا ليس من العقل ليس من الحكمة ان تحدثوهم بشيء يكون حجة عليكم. المهم الله سبحانه وتعالى يريد ان يبين اصناف هؤلاء الذين يطمع المؤمنون في ايمانهم. الصنف الاول منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون واذا لقوا الذين امنوا هذا هؤلاء المنافقون اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. المنافقون من اهل الكتاب لان المنافقين كانوا من المشركين ومن اهل الكتاب النفاق ظهر في المدينة ظهر في بعض آآ يعني آآ العرب الذين كانوا في المدينة وكذلك في الاعراب وكذلك ظهر في آآ اهل الكتاب والله سبحانه وتعالى ذكر آآ الصنف الاول وطبعا معلوم ان كل الانباء التي جاءت في القرآن آآ من الانباء التي ذكرت عن اليهود او عن بني اسرائيل هي من الله تبارك وتعالى. لان الله عز وجل هو الذي علمها النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك قال الله عز وجل اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون. كان يجب بما ذكر في القرآن من انبائهم وانباء اسلافهم وما في نفوسهم يكون دليلا لهم على آآ علم الله تبارك وتعالى به وعلى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم انه منبأ من الله. يعني ربنا يقول لهم هذه الانباء التي ذكرت عنكم وعن اسلافكم بهذه الدقة وهذه الانباء التي ذكرت ما في نفوسكم كل ذلك دليل على امرين. الاول على ان هذا القرآن حق. طبعا الاول على ان الله عالم عليم بكم وان ما في القرآن حق وان هذا النبي منبأ من الله. منبأ من الله يعني ان الله هو الذي علمه لانه لا علم له الا بتعليم الله آآ كذلك اولا يعلمون ان الله يعلم ما يسرون وما يعلنون آآ بعد ذلك ذكر الله سبحانه وتعالى ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وانهم الا يظنون. الله سبحانه وتعالى يذكر فاليهود الذين يطمع او يطمع المؤمنون في ايمانهم. الطائفة الاولى انتهينا منها منهم الذين يحارفون الكتاب من بعد ما يسمعون كلام الله ثم يحرفونه ومنهم المنافقون. ومنهم كذلك آآ طائفة من العرب دخلت في دين اليهود ومنهم اميون لا يعلمون الكتابة اللي هو التوراة الا اماني اميون يعني الاول بداية حتى تفهمي هذا التقسيم. الله سبحانه وتعالى كثيرا في القرآن ما يصنف الناس اصنافا. مثلا قال الله عز وجل آآ من الناس كلمة من الناس او كلمة منهم او من اهل الكتاب تأتي بالتصنيف مثلا من الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. مثلا في اية اخرى من الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. اية اخرى ومن فيما يعجبك قوله في الحياة الدنيا. في اية اخرى ومن الناس من يشفي نفسه ابتغاء مرضات الله. تمام؟ من الناس من يعبد الله على حرف. اصناف احيانا يأتي التصنيف بكلمة منهم. مثلا ومنهم اميون او مثلا ومنهم الذين يؤذون النبي. ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني. منه ومنهم من عاهد الله الى اخر ذلك. مثلا في اية اخرى فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون. وهكذا ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الاصناف كثيرة. فربنا سبحانه وتعالى هنا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم اصناف اليهود حال اليهود حتى آآ وان اجتهد في بيان الحق لهم واقامة البراهين لا يطمع في ايمانهم بمعنى انه لا يعني لا تذهب نفسه عليهم حسرات ان لم يؤمنوا وهذا فيه فائدة ان الداعي الى الله يعلم اصناف الناس الذين يدعوهم لما انا مثلا اذهب الى اعطاء درس مثلا انت واحيانا تذهبي الى آآ مدرسة مثلا او معهد. وعندك اصناف لازم تفهمي طبيعة الناس اللي انت آآ يعني تقومين بدعوتهم الى الله او علميهم. بعضهم مثلا آآ عقله جيد. بعضهم كذا. بعضهم فيه خبث. بعضهم فيه كذا. وهكذا. فالعلم باصناف آآ المدعوين الى الله ده اصل مهم جدا طيب الله سبحانه وتعالى طبعا ذكر قبل ذلك اصناف المخالفين لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم. وهم المشركون واهل الكتاب وذكر كذلك المنافقين من هؤلاء وهؤلاء. فذكر هنا آآ ما ذكره الصنف الاول هم الذين حد بيقول الفرق بين العرب والاعراب؟ الاعراب هم البدو الذين يعيشون في البدو اللي هم يعني رحل آآ يعيشون في آآ في خيم في خيام ونحو ذلك. وانما العرب هذا اسم عام لكل من يتكلم بلسان العرب ففي فرق بينهم طيب. فربنا سبحانه وتعالى ذكر اصنافا. ذكر اولا من كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفون من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. وآآ اذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا. تمام وذكر هنا الاميون اميون دخلوا في دين اليهود والله سبحانه وتعالى آآ ذم المحرفين للكتاب وذم الاميين الذين لا يعلمون الكتاب الا اماني. وسيأتي ذم الذين يكتبون ثم يقولون هذا من عند الله. وسيأتي كذلك في سورة ال عمران ذم الذين يلون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب. وما هو من الكتاب وسيأتي ذم الذين يكتمون ما انزل الله. ويأتي ذم من يجادل في كتاب الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. اذا عندنا هذه اصناف اصناف الناس في اتجاه كتب الله عز وجل. الصنف الاول هو الذين امنوا بها وآآ واتبعوا ما فيها. خلاص؟ طيب المخالفون لها اما الذين يحرفون الكتاب واما الاميون الذين لا يعلمون الكتاب الا اماني اما الذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله واما الذين يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب واما الذين يكتمون ما انزل الله واما الذين يجادلون في كتاب الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. هذا عظيم جدا. لان لماذا؟ لان الذين يخالفون القرآن كذلك الذين يخالفون القرآن مثل هذه الاصناف. فلابد ان نعي ذلك. منهم مثلا من آآ يحرف كتاب الله بالقول فعلا يعني من الناس من آآ يدخل في كتاب الله ما ليس فيه. ولا يفعل ذلك الا امام الجهلة. الذين يروج عليهم مثل ذلك. ومنهم من يكتب القرآن والاحاديث من القرآن والاحاديث التي تخالف آآ قوله ومنهم من يحرف المعنى ومنهم من يضع احاديث توافق بدعته. ومنهم كذلك ما آآ ما يعني يدعون انه تفسير للقرآن او شرح للاحاديث وليس كذلك. ومنهم من يعارض الكتاب المنزل يعني منهم من يعارض كتاب الله ويجادل في كتاب الله وهكذا فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم آآ فهذه فكرة مهمة جدا. آآ فكرة اصناف الناس تجاه الوحي او تجاه آآ كتاب الله تبارك وتعالى. طيب ما معنى الاميون؟ الامي يعني يعني اشتهر عند كثير من الناس ان الامي هو الذي لا يعرف القراءة والكتابة وانه منسوب لامه آآ او منسوب للامة بمعنى انه عامي يعني من عامة الناس. آآ فالمعنى آآ عندهم ان ان هذا الشخص آآ لا علم له بالقراءة كتابة ولكن هناك قول اخر وهو الاقرب بالنسبة لي الاقرب بالنسبة لي هو ان المراد بالاميين هنا او الامي عموما هو آآ هم الامة الذين ليس معهم كتاب ليس لهم كتاب يقرأونه ليس لهم كتاب منزل يقرؤونه والله سبحانه وتعالى آآ ذكر كثيرا التمييز بين اهل الكتاب والاميين. آآ كما قال آآ وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين اسلمتم كما اه قال اه مم كما كان اليهود يصفون العرب آآ يقولون ليس علينا في الاميين سبيل وكذلك في حديث ابن صياد لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم اشهد انك رسول الاميين. فالاميون هم الذين ليس لهم كتاب منزل يقرؤونه. وان كانوا يقرأون ويكتبون. يعني هم مش لازم يكون الامي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب. لا. الامي هو قصف لمن اه ليس عندهم كتاب. والعرب لم يكن عندهم كتاب يعني كان الذين عندهم كتاب هم اليهود والنصارى التوراة والانجيل اذا الامي آآ مختلف فيه. القول الذي اميل اليه من قول المفسرين ان هذا وصف للعرب جميعا سواء منهم من كان يكتب ويقرأ او من كان لا يقرأ ولا يكتب وفي قول الله عز وجل الذين يتبعون الرسول النبي الامي يعني هو الرسول من هذه الامة التي لم ينزل عليها كتاب ولكن الله سبحانه وتعالى اصطفاه واختاره وكان ذلك لان اليهود كانوا يزعمون ان النبي الخاتم لابد ان يكون منهم آآ فلما آآ جاء من غيرهم جاء من الاميين كفروا به. فالله سبحانه وتعالى يقول لابد ان تؤمنوا بهذا النبي الامي تمام؟ لان هذا النبي جاءكم بالحق لكن هل معنى ذلك آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ او يكتب؟ لأ جاء عندنا آآ ادلة تثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن او يكتب كما قال الله عز وجل وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون وحديث اخر قال ما انا بقارئ قال ما انا بقارئ وجاءت يعني آآ يعني روايات اخرى في هذا الامر. اما حديث نحن آآ امة امية. آآ فهذا له توجيه وآآ يعني آآ اخاف ان احنا نتوسع اكثر من ذلك. آآ الذي يهمنا هنا آآ ان نعرف ان في المعنى او في الاية قولان اه في في وصف الامي اه اما الامي هو الذي اه ليس له كتاب منزل يقرأه او الامي بمعنى الذي لا يقرأ ولا يكتب. الاول عندي هو الاصح والله اعلم وفي يعني توسع اكثر ربما يأتي ان شاء الله في سورة ربما يأتينا ان شاء الله في سورة الاعراف لما نتكلم الذين يتبعون الرسول النبي الامي طيب قال الله عز وجل ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني هذا صنف ممن دخل في اليهود. وهم اميون على خلاف في معنى الامي الاقرب عندي يعني من العرب من من دخل في دين اليهود وهم لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني اما ان يكون لا يعلمون الكتاب هذا بيان لمعنى اميتهم. او ان هذا وصف زائد انهم اميون يعني من غير بني اسرائيل ولكنهم دخلوا في دين اليهود ولا يعلمون الكتاب الا امانيه. الكتاب هو التوراة. لا يعلمون الكتاب الا اماني. الاماني هذه مختلفة فيها اختلاف كبير جدا. هل ليس لهم نصيب منه الا القراءة؟ ام انه مجرد اماني في انفسهم او ليس عندهم آآ علم بالتوراة الا ما كان يضعه الاحبار ويكذبون عليهم ويدعون ان ذلك هو الوحي فالاماني تكون بمعنى الاكاذيب المفتعلة. او بمعنى الاماني انهم لا يعلمون آآ من الكتاب الا آآ ما آآ ادعاه اليهود آآ انهم قالوا نحن ابناء الله واحباؤه او قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة او قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. فكأن المعنى لا علم لهم من الكتاب الا ما يسمعونه من اولئك الاحبار فهؤلاء الاحبار ضالون ومضلون. ضالون في انفسهم وكانوا مضلون لغيرهم. فلا يرجى منهم لا خير ولا ايمان وبعض العلماء قال لا يعلمون الكتاب الا اماني يعني هم آآ ليس لهم نصيب في العلم الا انهم يتمنون ان يكونوا علماء الذي يهمنا هنا ان هل هذا الاستثناء منقطع ام متصل؟ يعني ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. هل الاماني هذه دي اصلا من علم الكتاب فتثبت لهم ام هي ليست من علم الكتاب وتكون بمعنى لكن يعني لكن اماني ليس لهم نصيب الا الاماني على اختلاف في هذه الاماني الاقرب والله اعلم انهم لا علم لهم بالكتاب ولا فقه ولا تمييز. فهؤلاء ايضا لا يطمع في ايمانهم آآ لكن كون الرجل لا يكتب لا يستلزم ذما. يعني لو كان آآ معنى كلمة اميون ان هم لا يقرأون ولا يكتبون. فما الذم في ذلك؟ اذا كان الانسان لا ولا يكتب لكنه قبل ما جاءه من الحق وتحرى فيه وفقه هذا الكتاب بحسب ما عنده من العلم فلا ذم له. طيب الذي يهمنا هنا ان هذا هو صنف من الاصناف التي ذكرها الله سبحانه وتعالى عن اليهود. وهم صنف في رأي الاقرب انهم من العرب دخلوا في دين اليهود ولا علم لهم بالكتاب الا ما يمليه عليهم آآ هؤلاء الاحبار. وطبعا هؤلاء الاحبار كانت طائفة منهم تكتب الكتاب بيدها وتزعم انه من عند الله تمام ثم ذكر الله سبحانه وتعالى هذا الصنف قال فويل للذين يكتبون الكتاب بايديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت ايديهم وويل لهم مما يكسبون. هذا الصنف علم ضمنا. ربنا لم يقل منهم فريق يكتب. لا لكن هذا معلوم اذا كان هناك اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني. طب من الذي يكتب لهم هذه الكتب ويزعم انها من عند الله هم طائفة من اليهود كانوا يكتبون الكتاب بايديهم يعني ليس منزلا من الله. وانما هو بافترائهم وكذبهم. كانوا يكتبون الكتاب ايديهم ويقولون هذا من عند الله. لماذا يقولون هذا من عند الله؟ لان الناس اه تؤمن وتعظم الامر اذا كان من عند الله تبارك وتعالى فلذلك هم يريدون ان يكون لهم مكانة ورياسة على الناس. ويريدون ان يطيعهم الناس. فقالوا هذا من عند الله. لماذا؟ ليشتروا به ثمنا قليلا. يعني كتبوا الكتاب ايديهم. يبقى اولا كتبوا هذا ليس منزلا من الله. الامر الثاني انهم قالوا للناس هذا من عند الله يعني ارتكبوا اكثر من من من من معصية كبيرة انهم كتبوا الكتاب ايديهم وادعوا انه من عند الله. طب لماذا فعلوا هذا؟ ليشتروا به ثمن قليلا كل ما كل ما يفعله الانسان يعني كل ما ينال به الانسان في هذه الحياة الدنيا مقابل دينه فهو ثمن قليل. قل متاع الدنيا قليل فربنا سبحانه وتعالى ذكر هذا الصنف الصنف الامي لا يعلم عن الكتاب الا ما يمليه عليه اولئك الاحبار. فلا علم له ولا تمييز. لذلك هؤلاء اليهود الذين كانوا يكتبون الكتاب لن يخدعوا الا الاميين وامثالهم الذين لا علم لهم بالكتاب ولا تمييز. لكن هل يقدرون على خداع العلماء؟ لا يقدرون. لذلك في الحديث الذي في الصحيحين عن عبدالله بن ان اليهود جاؤوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له ان امرأة منهم ورجلا زنايا. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهم ويجلدون قال عبدالله بن سلام كذبتم فيها اية الرجم. فاتوا بالتوراة تمام؟ فاتوا بالتوراة فنشروها فوضع احدهم يده على اية الرجم. فقرأ ما قبلها وما بعدها. فقال له عبدالله بن سلام ارفع يدك فرفع يده فاذا فيها اية الرجم فقال صدق اه فقال صدق يا محمد فامر بهما النبي صلى الله عليه وسلم فهجم. الشاهد ان هؤلاء لا يستطيعون ان يقولوا آآ ان هذا من عند الله الا لمن لا علم له بما جاء من عند الله. واضح كده وكلمة هذا من عند الله هذا يدل على ان الباطل يروج على الناس كلما نسب الى الله. وهذا ما يفعله كثير من المبتدعة ويفعله حتى كثير من اصحاب المشاريع التي تحاد الدين مثل الالحاد والعلمانية والمركسية وغيرها. كل واحد من هؤلاء يحاول ان او فيهم طائفة تحاول ان تقول ان الدين لا يعارض ما جئنا به يعني كما يعني قلت كثيرا آآ يعني بعض الدول آآ العالمانية تعادي الدين لكن كثير من الدول تصنع دينا آآ خاصا لا يعارض العلمانية. وهذا يفعلونه كثيرا في اوروبا وغيرها لذلك ركزي بقى في هذه الفكرة. اذا كان شر الناس من يكتب الكتاب بيده ويقول هو من عند الله ليشتري به ثمنا قليلا. فان خير الناس من يبين الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ويزيل عنه الاشتباه والالتباس ويدعو الناس اليه ويحتسب في ذلك ويشري نفسه ابتغاء مرضات الله طيب قال الله عز وجل وقالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة. قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده. ام تقولون على الله ما لا تعلمون هؤلاء قولا تمسنا هذا خبر غيب ولا يعلم الا بالوحي. فاما ان يكون قولا على الله بلا علم. واما ان يكون مستندا الى عهد من الله سبحانه وتعالى. وليس لهم عهد عند الله فثبت انهم كذابون. وهذا من غرورهم واليهود جمعوا بين الكفر والتكذيب وقتل الانبياء وغير ذلك والاستكبار والغرور حتى كانوا يحقرون غيرهم. يقولون ليس علينا في الاميين سبيل يعني نعمل فيهم زي ما احنا عايزين. ايضا آآ يقولون نحن ابناء الله واحباؤه. يقولون لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى. آآ مثلا يفعلون ويأخذون الرشوة ثم يقولون سيغفر لنا. انما المؤمن حاله بخلاف ذلك. المؤمن والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة فالمؤمن مهما يقدم من الايمان يبقى خائفا آآ من الله وخائفا من ذنوبه وخائفا من من عذاب الله سبحانه وتعالى. لا يغتر لانه حتى ما عنده من الايمان يعلم انه من الله تبارك وتعالى هؤلاء جمعوا بين التكذيب والكفر والغرور والاستعلاء والاستكبار واحتقار غيرهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما آآ معدودة. يعني كأن هذا تعليل لماذا يقدم هؤلاء على كل هذه القبائح وهذه الجرائم اه فذكر الله سبحانه وتعالى انهم قالوا لن تمسنا النار الا اياما معدودة. بعضهم قال ان هذه الايام هي اه وقت عبادتهم للعجل او ان عن كل الف سنة آآ يوما وغير ذلك. المهم انهم ادعوا شيئا اه فاخبر الله سبحانه وتعالى بكذبهم. طبعا في الاية قل اتخذتم عند الله عهدا اذا كان لكم عهد عند الله فالله سبحانه وتعالى لن يخلف عهده ام تقولون على الله ما لا تعلمون؟ وهذا هو الصواب انهم قالوا على الله ما لا علم لهم. وكلمة ما لا تعلمون يعني ما لا حجة لكم عليه لذلك ربنا سبحانه وتعالى نفى ذلك. قال بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته فاولئك اصحاب النار هم فيها خالدون. ربنا سبحانه وتعالى قال بلى هذا نفي. من كسب سيئة بلى يعني ليس الامر كما تدعون. فان الله سبحانه وتعالى يعذب كل من كسب سيئة. وطبعا السيئة هنا هي سيئة الكفر. واحاطت به ذنوبه يعني يعني او سيئاته من كل جانب. فان الله سبحانه وتعالى يدخله النار ويجعله خالدا فيها طبعا اعظم حسنة هي لا اله الا الله. اعظم ما يلقى العبد به ربه هو لا اله الا الله. وهذا معنى قول الله من جاء بالحق الحسنة فله خير منها. وهم من فزع يومئذ امنون. اعظم ما نلقى به الله سبحانه وتعالى نلقى به الله الله تبارك وتعالى هو اخلاص الدين لله لا اله الا الله ونسأل الله سبحانه وتعالى ان ان يتوفانا مسلمين. كما قال الذين كانوا سحرة ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. وهذا امر لا يضمنه انسان لا لنفسه ولا لغيره مهما كان ذا علم وعبادة وعمل مهما كان يعيش مع اهل الايمان. فالفتنة قريبة من قلبه. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان نلقى الله غير مفتونين من جاء بالحسنة فله خير منها الحسنة الايمان بالله ولا اله الا الله والاخلاص طيب قال الله ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون؟ السيئة هنا الشرك لذلك ربنا قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء بلا من كسب سيئة آآ يعني في قول اكثر المفسرين ان السيئة هي الشرك. واحاطت به خطيئته في في قراءة خطيئاته. والخطيئة هي اسم لما يقترفه الانسان من من الجرائم الخطيئة بمعنى فعيلة يعني مفعولة اه والاحاطة هي عدم الخلو عن الشيء يعني يعني لا يجعل لك منفذا للاقبال على غيره. كما قال الله عز وجل وظنوا انهم احيط بهم. فاحاطة الخطيئات هي حالة الكفر لانها آآ تجرأ على جميع الخطايا. يعني كأن خطيئة الكفر هذه اه فيها امران الامر الاول انها تجرأ الانسان على كل الموبقات والفواحش لانه كافر. اه وفيها معنى اخر انها لا ينفع معها العمل الصالح او انها تسد على العبد منافذ العمل الصالح. يعني لا يبقى يعمل صالحا. في قول اخر مروي عن بعض السلف وانهاء معناها الذي يموت على خطاياه قبل ان يتوب لكن بعض المفسرين لم يذكر هذا القول خشية ان يظن انه من قول اهل البدع اللي هم الخوارج والمعتزلة الذين يقولون بخلود اهل الكبائر في النار لكن من قال ذلك من اهل العلم لا يقصد ذلك. وانما يقصد ان من مات على كبيرة من الكبائر وهو موحد ومسلم قد يدخل النار يعذب فيها ثم بعد ذلك يخرج بايمانه كما جاء في الحديث الصحيح يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. اذا من قال من اهل العلم ان هذه الاية يدخل فيها من احاطت به سيئاته آآ يعني مات آآ على ذنوبه قبل ان يتوب منها انما انه قد يدخل النار وان كان موحدا لكن آآ يعني كان موحدا لكنه اصر على كبيرة ولم يتب منها ولقي الله بها فانه تعرضوا لدخول النار لكنه سيخرج من النار باخلاصه من الايمان. لان احنا عندنا اصناف السيئات اما الصائر وهذه لم يقل احد انها مرادة في الاية. والشرك وهو اول ما يدخل في الاية. تمام؟ او الكبيرة الموجبة للنار يعني في بعض الكبائر فيها يعني فيها عذاب مثل الزنا والقتل وغير ذلك فبعض اهل العلم قال بلى من كسب سيئة واحاطت به خطيئته. وفيه قراءة خطيئته ان هذا يتضمن امرين انها خطيئة موجبة وانه مات عليها واضح وانه مات عليها فلذلك فسرها بعض اهل العلم بانها الذنوب التي تحيط بالقلب كما في اه حديث النبي صلى الله عليه وسلم ان العبد اذا اخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة فان هو نزع واستغفر وتاب اه صقلت فان عاد زيد فيها فان عاد زيد فيها حتى تعلو فيه فهو الران في في قول الله عز وجل كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون. فقالوا ان هذه الذنوب تغشى القلب وهو الرين او الطبع او الختم او القفل فهم يريدون ان من اصر على ذنوبه ولم يتب منها اوبقته ذنوبه فاحاطت به خطيئته يعني اهلكته واوبقته. تمام كده ؟ بحيث انه صار حبيسا محبوسا فيها كما قال الله عز وجل وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت يعني ان تحبس فهي حبست عما فيه نجاتها في الدنيا والاخرة. تمام؟ طبعا هذا قول يعني كما في في قول الله عز وجل احاط بهم سورة صديقها وان جهنم لمحيطة بالكافرين. فالمعنى ان السيئات احاطت بهذا الشخص فاهلكته. تمام؟ ولكن المعنى الاشهر في الاية وهو الاقرب والله اعلم آآ ان السيئة هنا هي الشرك. بلا من كسب سيئة واحاطت به خطيئته. السيئة هي الشرك وهي الكفر وهي تكذيب الانبياء. فخطيئة هذه التي احاطت به هي التي اوبقته وهو من اهل النار. فهذا عام ليس في اليهود فقط. طبعا في هذه الاية في امر عظيم جدا وهو ان اعظم ما ندعو الناس اليه هو ما آآ يخرجون به عن هذه الاية وهو اخلاص الدين لله عز وجل اخلاص الدين لله عز وجل. فالدعوة الى الاستغفار من الكفر والشرك وكذلك التوبة منها والدعوة الى مكفرات الذنوب. يعني لابد ان تعلمي ما هي الاسباب التي تكفر بها الذنوب؟ وانا ذكرت ذلك مفصلا في آآ كتاب شرح كتاب الايمان الاوسط. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى من الذين يقابلون هذه الطائفة قال الله عز وجل والذين امنوا وعملوا الصالحات اولئك اصحاب الجنة هم فيها خالدون. وهذا بيان كما بين آآ مصير الذين كفروا يبين كذلك مصير الذين امنوا. الذين امنوا وعملوا الصالحات. فثوابهم عند الله تبارك وتعالى الجنة وهم اصحابها. وهذا دعوة لهم ان يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يعود الخطاب مرة اخرى الى التذكير بما اخذ على بني اسرائيل من عهد وبما نقضوه من العهد قال الله عز وجل واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون واذ يعني واذكروا او الله سبحانه وتعالى آآ ينبأ باخبار هؤلاء وبالعهد وبالعهود التي اخذت عليهم. وكيف ان هذه العهود كانت شاملة للخير كان فيها اخلاص الدين لله وفيها البر والبر بالوالدين وفيها البر كذلك بذي القربى واليتامى والمساكين وفي مكارم الاخلاق وفيها العمل الصالح كما قال الله عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء. ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة. فبين الله سبحانه وتعالى هنا آآ ما اخذ عليهم من الميثاق وكأن لفظ الميثاق او العهد حد بيقول هل ممكن نعمل حلقة خاصة بمكفرات الذنوب ان شاء الله يحصل هذا باذن الله لان هذه من اخص الامور التي تتعلمها المصلحة الكريمة لانها تدعو الناس. لان كل واحد من منا يقع منه الخطأ والذنب. فالله سبحانه وتعالى كما نهانا عن الذنب وبين لنا سيئات الاعمال بين لنا كذلك كيف نخرج او نتخلص منه ان شاء الله نذكره باذن الله. فالمهم ان الله سبحانه وتعالى ذكر مثل هذه الالفاظ وهي موجودة في كتبهم الميثاق والعهد وغير ذلك حجة النبي صلى الله عليه وسلم على انه منبأ من الله عز وجل. نلاحظ ان آآ في هذه الايات نفس الذي امر به نحن امرنا به ايضا وهذا يدل على ان اصول دعوة المرسلين واحدة كما قال الله عز وجل شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه فالله سبحانه وتعالى يعني آآ شرع لنا من الايمان والهدى والخير والبر في اصول هذه الشرائع واحد واحدة لكن بعد ذلك قد تختلف الشرائع في التحليل والتحريم بحكمة الله تبارك وتعالى وعلمه فربنا ذكر ان هؤلاء بعد كل ما اخذ عليهم من الميثاق قال ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون اه الله سبحانه وتعالى ذكر هذا الميثاق الذي اخذ عليهم وهذا ايضا فيه امر للصحابة رضي الله عنهم الا يتولوا والا يعرضوا عما جاءهم من البينات والاحكام. لان اصلا سورة البقرة هي اول سورة نزلت بالمدينة وكان فيها الاحكام وفيها الشرائع. فالله سبحانه وتعالى آآ ينهى الصحابة عن ان يعرضوا او يتولوا وامرهم بالاستقامة عليها. وذكر عاقبة المعرضين ذكر عاقبة المعرضين وقوله الا قليلا منكم هذا فيه انصاف هذا فيه انصاف من الله تبارك وتعالى. والمراد بالمؤمنين آآ يعني الذين امنوا منهم قديما من اسلافهم. وحديثا كعبد الله بن سلام الذي دخل في دين النبي صلى الله عليه وسلم. والقرآن كثيرا ما يعني يذكر هذا. آآ مثلا من اهل الكتاب من ان تأمنه بقنطار يؤديه اليك. هذا انصاف آآ من اهل الكتاب امة قائمة كما كذلك قال فمنهم من امن به ومنهم من صد عنه الى غير ذلك. وهذا يعني يجب ان يكون انصافا لنا ايضا كدعاء او معلمين. اذا كنا نتكلم عن طائفة منحرفة لابد ان ننصف يعني لا نجعل بغضنا لها آآ يجعلنا لا نعدل آآ فيها قال الله عز وجل ثم توليتم وانتم معرضون. يعني هذا وصف ثابت لهم. هذه عادة معروفة. هذا ايضا فيه بيان للنبي صلى الله عليه وسلم ان الكفر من هؤلاء متوقع يعني ان الكفر من هؤلاء متوقع وانهم جاءتهم الوصايا والمواثيق ثم تولوا عن عمد وقلة اكتراث بهذه الوصايا وقلة عمل بهذه الوصايا قال الله عز وجل واذ اخذنا ميثاقكم هذا ميثاق اخر لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم ثم اقررتم وانتم تشهدون ذكرهم الله سبحانه وتعالى بالعهد المؤكد طبعا كل هذا هو كشف وفضح لهؤلاء اليهود الذين كانوا يحقرون آآ العرب وكانوا يحقرون الناس ويقولون نحن ابناء الله واحباؤه واحنا الناس واحنا اهل الايمان ونحن الذين جاء فينا الانبياء ونحن اهل التوراة ونحن اهل الكتاب وانتم اميون. يعني كانوا يستعلون كانوا عاملين على نفسهم هالة كبيرة والله سبحانه وتعالى كشف هؤلاء وبين وبين وبين حالهم وذكر انهم كانوا يكذبون والانبياء فريقا كذب وفريقا يقتلون وينقضون العهود والمواثيق. اي ايمان هذا فكثير من الناس يستطيل يستطيل على غيره لجهل غيره بحاله والله سبحانه وتعالى لم يجعل للمؤمن ابدا انه يستكبر او يستعلي بايمانه او ان يطغى على الناس او يستطيل بل جعله يتواضع الناس ويخفض جناحه للمؤمنين. فلذلك فيه تلازم فيه تلازم بين عند اليهود بين الكفر والتكذيب من جهة والاستعلاء والاحتقار لغيرهم من جهة اخرى. والنبي صلى الله عليه وسلم قال لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر وذكر ان الكبر بطر الحق وغمط الناس بطل الحق انكار الحق والعمل بخلاف وغمط الناس احتقار الناس وبطل الحق يدخل فيه كذلك الاعراض عن الحق والعمى عنه فالانسان وان كان مؤمنا فالله سبحانه وتعالى هو الذي هداه كما قال يوسف عليه السلام ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس. ولكن اكثر الناس لا يشكرون. فالمؤمن مهما كان عليه من الايمان والهدى والبر والتقوى يعلم ان هذا من عند الله ويخفض جناحه للمؤمنين يستعمل هذا العلم بالناس وليس كبرا عليهم واحتقارا لهم كما يفعل بعض الناس على وسائل التواصل مثلا يكتب اي منشور ويستعلي على الناس فيه انتم شوية همج رعاع انتم مش فاهمين حاجة انتم كذا. لأ اتيناه رحمة من عندنا وعلمناهم لدنا علم العلم بالحق ورحمة الخلق. نسأل الله ان نكون كذلك فربنا سبحانه وتعالى يذكرهم بالعهد المؤكد الذي اخذ عليهم في التوراة من تحريم اراقة دماء بعضهم بعض. وتحريم اخراج بعضهم بعضا من ديارهم واعترفوا بذلك يعني آآ ثم اقررتم وانتم تشهدون انتم تشهدون على ذلك. يعني انتم لا تنكرونه ثم انتم هؤلاء يعني بعدما اخذ عليكم من العهد ثم يعني بعد كل هذا ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم وتخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم اسارى تفادهم وهو محرم عليكم اخراجهم. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. ربنا يقول ثم انتم يخالفون هذا العهد فيقتل بعضكم بعضا. هذه اول مخالفة. وتخرجون فريقا منكم من ديارهم. يعني تستعينون باعداء آآ باعدائكم عليهم وتخرجون فريقا منكم. واذا جاءوكم اسارى يعني على ايدي اعدائكم سعيتم في دفع الفدية لتخليصهم من اسرهم. مع ان افراجهم من ديارهم محرم عليكم. فكيف تؤمنون ببعض ما في التوراة من وجوب فداء الاسرى تمام هذا كان في التوراة. وتكفرون ببعض ما فيها من صيانة الدماء ومنع اخراج بعضكم بعضا من ديارهم. فليست للذي يفعل ذلك منك جزاء الا الذل والمهانة في الحياة الدنيا. وفي الاخرة يرد الى اشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون. الله مطلع عليه وسيجازيكم به ذكرت واقعة في ذلك وهي مشهورة جدا آآ فعل للذين كانوا في زمن الوحي بالمدينة وذلك ان الاوس والخزرج وهم الانصار كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم كانوا مشركين. وكانوا تقتتلون على عادة الجاهلية. فنزلت عليهم الفرق الثلاثة من اليهود. تكلمنا عنها قبل ذلك. بنو قريظة بنو النضير بنوا قينقاع. فكل فرقة منهم حالفت فرقة من اهل المدينة فكانوا اذا اقتتلوا اعان اليهودي حليفه على مقاتليه الذين يعينهم تعينهم الفرقة الاخرى من اليهود. يعني احنا عندنا تلات فرق من اليهود آآ كل فرقة منهم دخلت في حلف مع الاوس او الخزرج او يعني من قبائل المدينة. فصار اليهود ايضا يقاتل بعض بعضهم بعضا اه ثم اذا يعني وطبعا اخرجوا اخرج بعضهم بعضا ثم اذا جاء يعني واحد منهم اسير اسيرا اسارى يعني جمع اسير يفدونه. فهذه الامور الثلاثة فرضت عليهم فرض عليهم الا يسفك. الا يسفك بعضهم دم بعض. والا يخرج بعضهم بعضا. واذا وجدوا واسيرا منهم وجب عليهم فدائه. فهم عملوا بالاخير فقط. فربنا قال افتؤمنون ببعض الكتاب اللي هو فداء الاسير. وتكفرون ببعض هو القتل والاخراج آآ وهذا يدل على ماذا يدل على ان الايمان يقتضي العمل وليس مجرد الاقرار. لازم العمل. فربنا قال فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا طبعا خزي في الحياة الدنيا هذا الخزي كثير. اللي هو الذلة والذلة والمهانة. ان يكون مستصغرا يسلط عليه اعداءه اللي هي سيئات الاعمال وآآ سيئات الاعمال الله سبحانه وتعالى يعاقب في الدنيا قبل الاخرة. الله سبحانه وتعالى قد يعاقب في الدنيا قبل الاخرة كما حصل مثلا قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم لوط ولفرعون وملأه وكذلك ما يحصل للمؤمن احيانا يصاب بذنبه. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. وقال الله عز وجل ما اصابك من حسنة فمن الله وما اصابك من سيئة فمن نفسك. فهذه العقوبات يخوف الله بها عباده. يعني لها لها آآ لها حكمة سبحانه وتعالى آآ حكيم في فعله. يخوف الله به بها عباده. ومثل مثلا وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين اه وكذلك ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب فالانسان اذا علم انه الحدود هذه الحدود كذلك هي آآ يخوف الله بها العباد وكذلك سيئات الاعمال ان المؤمن قد يصاب بذنبه وهذا يجعله يحتاط وكذلك من الفوائد ان هذه هذه الاصابة تطهير له آآ تطهير وتحط من خطاياه. والحدود كفارات. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن عوقب به في الدنيا فهو كفارة له. فنعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. المؤمن من اعظم ما يخافه ان يصاب بذنبه. كما قال ابن مسعود ان العبد المؤمن. ان العبد المؤمن ليرى ذنبه كانه باصل يوشك ان يقع عليه قبل ما يعمل الذنب يقول لأ ده الذنب ده مصيبته كبيرة وممكن يقع على رأسي. وممكن اصاب به في بدني وفي ديني وفي صحتي وو فيخشى من هذا الذنب واذا وقع فيه بادر بالاستغفار والتوبة لانه يخشى من تبعة هذا الذنب. فالخزي الذي آآ يعني آآ فما جزاء ما يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا آآ ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب الخزي آآ هو ذل. آآ ذل يطرأ على على الانسان اه اه بسبب اهانة او معرة آآ يعني حصلت حصلت له. والمراد بالخزي ما حصل لليهود من الحروب وآآ وما حصل لهم كذلك من اجلاء النظير عن ديارهم وقتل قريظة وقتل قريظة وفتح خيبر وما قدر لهم من الذل بين الامم. ويوم القيامة يردون الى اشد العذاب لان ما في الدنيا من العذاب لا يساوي شيئا بعذاب الله تبارك وتعالى ولا عذاب الاخرة اشد وابقى وما الله بغافل عما تعملون فهذا من تمام التخويف. لان الله الذي خوف اذا كان عالما وسيجزي العبد بعمله هذا يجعله يخشاه. ويأتي احيانا آآ ويأتي احيانا في قول الله عز وجل ولا تحسبن الله آآ آآ ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون لماذا؟ لان العبد اذا رأى الظالم يفعل ويظلم وهو متروك. ربما ظن ان الله غافلا عنه ان الله غافل عنه. فالله سبحانه وتعالى يقول لا لست بغافل عنه بل انا عالم ومجازيه قال عز وجل اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة استبدلوا الحياة الدنيا بالاخرة. يعني اثروها اثار الفاني على الباقي فلا يخفف عنهم العذاب. يعني في الاخرة هؤلاء لا يخفف عنهم العذاب وليس لهم ناصر ينصرهم من الله تبارك وتعالى يوم القيامة وقول اولئك الذين اشتروا بالضبط يعني سبق آآ ذكرنا كلمة اولئك ان الله سبحانه وتعالى يذكر اصناف الناس كما قال اولئك على هدى من ربهم تمام؟ آآ قال ايضا اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. نفس الشيء وقوله فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون. يعني قريب من قول الله عز وجل ولا يقبل منها شفاعته ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون والله سبحانه وتعالى ذكر ما كان عليه اسلافهم وكشف حالهم حتى يبين يبين ان الكفر ليس مستغربا منهم. وكل ما تقدم في هذه الايات من ذكر العهود والمواثيق والامر بحفظها والعمل بها وجزاء من تولى واعرض وجزاء من امن هو تعليم للصحابة ثم لنا بفرض حفظ هذه المواثيق والعلم بها والعمل بها وبيان آآ جزاء من تولى واعراض. وهذا مناسب كما ذكرت لكن لسورة البقرة وما فيها من الشرع والاحكام ثم قال الله عز وجل ولقد اتينا موسى الكتاب من بعده بالرسل واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس. ربنا سبحانه وتعالى يذكر هذا للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وكذلك لاهل الكتاب. ربنا يقول ولقد اتينا موسى الكتاب اللي هو التوراة وقفينا من بعده الرسل اتبعناه برسل من بعده على اثره. يعني جاء بعد موسى رسل كثيرون. تمام؟ واتينا عيسى بنى مريم البينات وايدناه بروح القدس يعني آآ طبعا خص عيسى مع ان عيسى من جملة الرسل الذين جاءوا بعد موسى. لانه يعني اهم من جاء بعد موسى عليه السلام هو الذي كفر به اليهود وهموا بقتله وكذبوه وافترو افترو عليه كما سيأتي ذكره ان شاء الله فربنا سبحانه وتعالى ذكر ان هؤلاء يعني جاءهم موسى بالكتاب وجاءهم الرسل والله سبحانه وتعالى ارسل اليهم عيسى عليه آآ اليهم عيسى عليه السلام مؤيدا مؤيدا من الله تبارك وتعالى فبين الله سبحانه وتعالى سوء صنيع هؤلاء مع رسلهم بالاعراض والاستكبار وكل ذلك يبين ان الكفر ليس مستغربا منهم واضح ويبين ان هؤلاء كفروا آآ ويبين ان هؤلاء آآ كذبوا برسلهم وجاءتهم الايات والبينات. وقول الله عز وجل افكلما جاءكم رسول فكلما جاءكم خلينا نقرأ الايات كاملة ولقد اتينا موسى الكتاب من بعده بالرسل واتينا عيسى بن مريم البينات وايدناه بروح القدس. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون. الله سبحانه وتعالى يبين ان الرسل الذين جاءوهم آآ يعني الرسل من انبياء بني اسرائيل حتى قد يسمى هؤلاء الانبياء رسلا. لان الله سبحانه تعالى ارسلهم كما قال الله عز وجل وان الياس لمن المرسلين وان يونس لمن المرسلين. آآ وقال كذلك وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اتمنى فالنبي باعتبار ما هو مرسل من الله سبحانه يعني اقصد باعتبار ما هو رسول وان كان فيه ليس هناك تطابق بين الرسول والنبي. المهم ان الله سبحانه وتعالى يبين انهم جاءهم رسل كثيرون. ثم ذكر عيسى عليه السلام وان الله سبحانه وتعالى آآ ايده ايده بالايات البينات منها احياء الموتى وابراء الاكمه والابرص وآآ آآ قواه روح القدس وروح القدس اختلف هل المراد به جبريل؟ وهذا هو الاشهر والاكثر؟ كما قال الله عز وجل قل نزله رح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين. وبعضهم قال هو الانجيل يعني كما ان الله وصف القرآن في بعض المواضع او الوحي بانه روح كما قالوا ايدهم بروح منه آآ او قال مثلا وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا او آآ في قول الله عز وجل يلقي الروح من امره على من يشاء. لكن الاقرب ان المراد هنا بروح القدس وجبريل عليه السلام والله سبحانه وتعالى ايد آآ عيسى عليه السلام بجبريل من اول مولده وكما قال الله عز وجل تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات. واتينا عيسى بنى مريم البينات وايدناه بروح القدس كما ذكر ايضا في اية المائدة آآ لما قال قال الله لعيسى اذ ايدتك بروح القدس. تكلم الناس في المهد وكهله. فهذا يدل على ان تأييد الله تبارك وتعالى لعيسى بروح القدس كان شاملا حياة عيسى عليه السلام. ايدناه بروح القدس لاظهار دينه ولدفع بني اسرائيل عنه لانهم ارادوا قتله تمام وكما قال الله عز وجل ان هو الا عبد انعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل فالتأييد بمعنى التقوية والاقدار والله سبحانه وتعالى اقدره كما قال واذكر عبدنا داوود ذا الايد. وكما سيأتي في اية ان شاء الله الانفال وايدك بنصره طبعا التأييد بروح القدس ليس مختصا بالمسيح عليه السلام. جاء ايضا في حديث ابي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان ابن ثابت اللهم بروح القدس وقال الله عز وجل عن المؤمنين وايدهم بروح منه. فهذا عام لكل من آآ اطاع رسل الله ونصرهم وعزرهم ووقرهم فقرهم آآ الله سبحانه وتعالى هنا قال افكلم ما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم هذا يدل على ان السبب في كفر هؤلاء هو ان النبي صلى الله عليه وسلم جاءهم بما لا تهوى انفسهم لماذا؟ لانهم كانوا يريدون ان يكون النبي الخاتم منهم فلما جاءهم من غيرهم كفروا به. ما تهواه النفس وما تشتهيه النفس. وهذا يدل على ان الكفر لا ليس محصورا في التكذيب. كما يدعي بعض الناس الكفر قد يكون حسدا او او ظلما وعلوا واستكبارا او حبا في الدنيا. ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا ربنا قال افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم. استكبرتم فيها انهم طلبوا شيئا ليس لهم. يعني ترفعوا عن اتباع الرسل واعجبوا قالوا نحن مش احنا اللي نتبع الرسل يعني ده بالمعنى يعني. كما قال الله عز وجل انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون وقالوا انؤمن آآ انسجد لما تأمرنا؟ فكان فالكبر مانع ربنا قال ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون. آآ ففريقا هذا ناتج عن الاستكبار لانهم استكبروا كذبوا. يعني نسبوه الى الكذب وكذبوا به ولم يطيعوه ولم يتبعوه وفريقا قتلوه وقول الله عز وجل ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون هذا يدل ان ان هذا دأبهم اما ان طبعا هم الذي قتلوه لا شك انهم كذبوه قبل ان يقتلوه. لكن يدل على انهم اذا تمكنوا لن لن يكون لكفرهم حد اذا تمكنوا فانهم يقتلون. وكما قال قبل ذلك قوم شعيب له وانا لنراك فينا ضعيفا ولولا رهيب لرجمناك وما انت علينا بعزيز فهذا يدل على ان هذا العموم يدل على انهم كذبوا كل من جاءهم. لان حتى يدخل في ذلك موسى عليه السلام لانهم كذبوا موسى كثيرا واساءوا به الظن يعني آآ فعلوا مخالفات كثيرة جدا. اذا الذي كان ركزي بقى في هذه الفكرة. الذي كان يفخر به اولئك من انهم اكثر الامم الذين جعل فيهم انبياء جعل ذلك مذمة لهم. لانهم كذبوا فريقا وقتلوا الفريق الاخر والمؤمنون وسط في الانبياء فهم يؤمنون بالانبياء ويعزرونهم ويوقرونهم وينصرونهم. بخلاف اليهود الذين فريقا كذبوا وفريقا يقتلون وبخلاف النصارى الذين غلوا في آآ عيسى عليه السلام وقالوا قلوبنا غلف بل لعنهم الله بكفرهم. وقالوا قلوبنا غلف يعني هؤلاء اليهود من جملة اقوالهم انهم قالوا نحن قلوبنا مغلفة يعني في اكنة او عليها غشاوة او عليها غطاء او لا تفقه اه فهذه القلوب اه لاجل ذلك نحن لن نؤمن بالنبي للنبي محمد يعني. يعني قالوا سبب عدم ايماننا بهذا النبي ان قلوبنا آآ غلف تمام كما قال المشركون قبل ذلك قلوبنا في اكنة مما تدعون اليه وفي اذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب. يقولون نحن محجوبون عن دعوتك اما بقى يدعون انهم قاصروا الفهم او انهم يعني عندهم استعلاء على هذه الدعوة. يعني كانهم يقولون آآ دينك لا يليق بنا. هذا معنى او المعنى الاخر نحن لا نفهم يعني نحن لا نلام على عدم الايمان بك. فجاء الرد من الله بل لعنهم الله بكفرهم. يعني بل ما انتم فيه من الكفر انما هو اقصاء من الله لكم. وابعاد منه لكم بماذا؟ يعني لماذا طردكم الله واخزاكم واهلككم بكفركم؟ بسبب جحودكم بايات الله وبينات الله سبحانه وتعالى وتكذيبكم وتكذيبكم انبياء الله الله سبحانه وتعالى عاقبكم بذلك. وهذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى آآ لا يظلم مثقال ذرة ويدل على انه سبحانه وتعالى يعاقب العبد بسبب ذنبه فهم يقولون آآ احنا لا نؤمن لقصور فهمنا او لاننا اعلى من ذلك. فربنا قال لا الله سبحانه وتعالى هو الذي اعانكم بكفركم كما قال الله عز وجل في سورة النساء فبما نقضيهم ميثاقهم وكفرهم بايات الله وقتلهم الانبياء بغير حق. وقولهم قلوبنا الغولف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون الا قليلا وايضا كما آآ قال الله سبحانه وتعالى ذكر ان هؤلاء كانوا يعرفون آآ يعني يعرفون النبي صلى الله عليه وسلم كما يعرفون ابناءهم فلذلك عوقبوا بهذا. لانهم علموا الحق وتعمدوا مخالفته. كما قال الله عز وجل ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وكما قال الله عز وجل فبما نقضيهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية اه فهؤلاء لو كانوا عملوا بما جاءهم من الحق لا آآ لهداهم الله سبحانه وتعالى كما قال ويزيد الله الذين لكنهم قلوبهم سمعت الايمان وفقهته وعلمت حجته ولم تؤمن به فهذا ليس لانهم لا يفهمون وليس لان الدين الذي جاءهم ليس حقا. ولكن هذا من الله سبحانه وتعالى. لعنهم اقصاهم وابعدهم بسبب فالله سبحانه وتعالى كما قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. وكما قال ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. وكما قال ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بانهم قوم لا يفقهون وكما قال الله عز وجل للذين قالوا ماذا قال انفا؟ قال اولئك الذين طبع الله على قلوبهم واتبعوا اهواءهم والذين اهتدوا زادهم هدى اتاهم تقواهم. اذا مجرد وجود الحجة البينة لا يستلزم الايمان بها تمام؟ لوجود موانع منها الكبر والحسد وحب الدنيا. لذلك ربنا قال انما اعظكم بواحدة. قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى اراد ثم تتفكر يجب ان يكون الانسان قاصدا للحق. وليس فقط مجرد وجود الادلة قوله فقليلا فقليلا ما يؤمنون هذا يعني فرع عن آآ آآ لعنهم الله بكفرهم. فقليلا ما يؤمنون اختلف فيها. بعضهم قال قليل المؤمن منهم. يعني قليل من يؤمن بهم. منهم من اليهود يعني كما قال قتادة آآ لعمري لمن رجع من اهل الشرك اكثر ممن رجع من اهل الكتاب. وانما امن من اهل الكتاب رهط يسير. فكأنه كان يفسر ان قليل من يؤمن منهم. وبعضهم قال فقليلا ايمانهم. يعني كفرهم اكثر من ايمانهم تمام والطبري رجح ان المعنى انهم قليل الايمان بما انزل الله الى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. ورد القول الاخر اللي هو آآ ان من يؤمن من منهم قليل. المهم ان الله سبحانه وتعالى قال وقليلا ما يؤمنون ربنا سبحانه وتعالى ذكر آآ بعد ذلك ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل ويستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عفروا ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ربنا سبحانه وتعالى ذكر حال آآ اليهود الذين كانوا في المدينة جاءهم الكتاب من عند الله. فهو كتاب من عند الله. وكذلك مصدق لما معهم. هذا الكتاب صدق ما في توراة من جهتين انه جاء بما في التوراة من من الحق. وكذلك جاء موافقا صفة النبي صلى الله عليه وسلم انه كان موجودا عندهم في التوراة والانجيل وكان هم من قبل يستفتحون على الذين كفروا. يعني هؤلاء اليهود كانوا يقولون الذين كفروا اللي هم المشركون من العرب يقولون آآ آآ يستفتحون يعني يطلبون الفتح. يطلبون النصر. يقولون آآ سيبعث النبي الخاتم آآ سنتبعه ونقاتلكم معه. فالاستفتاح هنا بمعنى طلب الايه؟ الفتح فربنا سبحانه وتعالى يعني طبعا الاستفتاح اللي هو طلب الفتح كما قال الله ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح فربنا سبحانه وتعالى يقول ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم. وربنا يريد منك ان تستحضر حالهم. ان هم كانوا قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم يقولون للمشركين من اهل المدينة سيأتي النبي الخاتم سنؤمن به ونتبعه وسنقاتلكم معه طيب فلما جاءهم ما عرفوا كلمة المعرفة غير العلم. المعرفة تدل على ان الانسان كان آآ يعلم شيئا ثم عرفه يعني تبينت اياته كما مسلا قال آآ كما مثلا قال عن آآ يوسف عليه السلام فعرفهم وهم له منكرون. يعني هو اول ما شاف آآ آآ لما رأى اخوته اه بص كده ايوة لأ هم دول فعلا عرفهم. تعرف عليهم. تمام؟ فالمعرفة غير العلم. ان شاء الله سنتكلم عنها بتوسع في وقت لاحق. المهم فلما جاءهم ما عرفوا يعني جاءت جاءهم هذا النبي وهذا الكتاب على نفس الصفة التي كانت عندهم كفروا به فلعنة الله على الكافرين. هذا يدل ايضا على رحمة على عدل الله تبارك وتعالى. انه لن يلعن الا من يستحق اللعن. تبارك وانها بفعله كما قال ويضل الله الظالمين. وما يضل به الا الفاسقين. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. الله سبحانه وتعالى وان كان على كل شيء قدير. لكن لابد ان تستحضري امرين ايضا ان الله عليم وانه حكيم ولا يظلم مثقال ذرة فقدرة الله سبحانه وتعالى مع علم وحكمة آآ مع عدل وحكمة. وليس فقط مجرد قدرة. فالله سبحانه وتعالى وان كان يفعل ما يشاء لكنه حكيم سبحانه وتعالى ولا يظلم مثقال ذرة آآ فكل هذا اللي هو فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به يدل على ان آآ يدل للنبي صلى الله عليه وسلم على هذا المعنى فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمون بايات الله يجحدون. قال فلما جاءهم ما عرفوا لم يقل فلما جاءهم الكتاب. لان هذا الكتاب يأتيهم مع نبي. فهم كفروا بالنبي وكفروا بالكتاب وذكر الله سبحانه وتعالى اه اه موجب ذلك عندهم هو الحسد وحب الدنيا. حسدا من عند انفسهم. واه وانهم كذلك اه يشترون بذلك ثمنا قليلا هنا الرياسة يستكبرون عن ان يدخلوا آآ في دين النبي صلى الله عليه وسلم طبعا فلعنة الله على الكافرين هذا من الله تبارك وتعالى فيه تحقيق. يعني يعني هذا جزاء لهم على كفرهم. والله سبحانه وتعالى لا يعجزه شيء. فهذه جملة تأتي في القرآن كثيرا. مثلا قاتلهم الله او غلت ايديهم. هذه كأنها خرجت مخرج الدعاء لك. انها حقيقة حقيقة بمعنى انها جديرة انها ستحصل لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى بيده كل شيء. احنا مثلا الانسان مننا اذا اراد ان يدعو قد يعني يستجاب لدعائه وقد لا لكن لما ربنا يقول قاتلهم الله خلاص ولما يقول آآ لأ فلعنة الله على الكافرين هذا يدل على انها واقعة بهم. ثم قال الله عز وجل بئس ما اشتروا به انفسهم ان يكفروا بما انزل الله او بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب. وللكافرين عذاب مهين الاشتراء هو الابتياع. بئس ما اشتروا به انفسهم. بئس الذي استبدلوا به حظ انفسهم. يعني كان المفروض كان المتوقع وكان الاليق ان يكون اول من امن تمام؟ لان عندهم علم بالكتاب وجاءهم ما عرفوا فكان ينبغي ان هم يقبلوا هذا الايمان. لا هم استبدلوا به حظ انفسهم فكفروا بما آآ انزل الله سبحانه وتعالى وكذبوا رسله. والسبب في ذلك الظلم والحسد. بسبب ان الله انزل النبوة والقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ارادوا ان يكون منهم بغيا ان ينزل الله من فضله على من يشاء. الله سبحانه وتعالى يمن على من يشاء من عباده. وهو اعلم حيث يجعل رسالته. الله سبحانه وتعالى يمن ويختص ويصطفي ويختار ويؤثر سبحانه وتعالى بما يشاء. فالله سبحانه وتعالى اعلم حيث يجعل رسالته. حتى الكفار قالوا قبل ذلك ايه اه لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله. فربنا قال الله اعلم حيث يجعل رسالته. فهؤلاء كانوا يحسدون المؤمنين وكانوا يبغون في ذلك طيب قال الله فاستحقوا غضبا يعني غضبا على غضب. بعض بعض العلماء قال آآ غضبا على غضب. غضب بسبب كفرهم بعيسى وغضب بسبب كفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبسبب تحليفهم التوراة. يعني اجتمع عليهم اصناف تستحق الغضب. لذلك هم المغضوب عليهم ولذلك يعني النصارى وان كانوا من جملة المغضوب عليهم لكن اليهود استحقوا ذلك لانهم جمعوا اصنافا استحقوا بها الغضب. قال الكافرين عذاب مهين مقصود بالكافرين هنا خاصة الذين كفروا بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم. العذاب المهين خاص بالكفار. يعني العذاب الاليم قد يأتي حتى لبعض المؤمنين قد يعذبون آآ يعني في النار آآ نعوذ بالله من النار. آآ ولكن بعد ذلك طبعا يخرجون بسبب ايمانهم. آآ لكن العذاب المهين اذا جاء فيراد به الكفار طبعا فبقوا بغضب على غضب يعني باقوا يعني رجعوا. يعني كان المفروض هذه الصفقة يرجعون منها بنور على نور انهم امنوا بموسى ثم امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم لكنهم باءوا بغضب على غضب. كفر على كفر كما قال الله عز وجل ظلمات بعضها فوق بعض قال الله عز وجل واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله يعني لما النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنون يقولون لهم امنوا بما انزل الله. هذا انزله الله. قالوا اؤمن بما انزل علينا. نحن نحن فقط نحن مؤمنون بالتوراة. وهي انزلت علينا لم لم ينزل علينا القرآن. كانهم يقولون نحن فيما امرنا الله به امنا قال الله عز وجل ويكفرون بما وراءه. يعني كأن آآ الحال انهم يقولون نؤمن بما انزل علينا ونكفر بما سواه. يعني بكل ما جاء سواء نزل على عيسى او نزل على محمد. نحن نكفر به. تمام ربنا يقول وهو الحق مصدقا لما معهم. وهو وهو الحق من عند الله وهو صدق ما معهم. وجاء على الصفة التي يعرفون. فربنا امر النبي صلى الله عليه وسلم آآ ان يقول لهم فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين. ربنا يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ان يحتج عليهم واضح؟ فربنا يقول له قل يا محمد لهم فلم تقتلون؟ ان كنتم انتم امنتم بما انزل عليكم خاصة. تمام. طب لما تقتلون انبياء الله الذين علمتم انهم انبياء الله. وهذا يدل ان انهم كذابون في قولهم نؤمن بما انزل علينا ويبين وطبعا هذه الحجة كانت اقوى حجة عند اليهود لذلك سيأتي الكلام عليها طويلا اللي هي حجة نحن امنا بالتوراة فقط. لانها انزلت علينا ولن نؤمن لا انجيل ولا بالقرآن لذلك الكلام عليها طويلا. فربنا سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول لهم آآ قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين المراد بهذا آآ بيان ان هؤلاء كذابون في قولهم امنا بما انزل آآ علينا وان هؤلاء ومعاداة الانبياء. وان قولهم امنا هذا كذب وان الكفر متوقع من هؤلاء كما كان متوقعا ممن قبلهم. وطبعا قل فلما تقتلون انبياء الله من قبل هؤلاء الذين ذكروا في آآ فريقا كذبوا فريقا يقتلون. وكلمة من قبل تدل على انهم لن يقدروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله عز وجل والله يعصمك من الناس. ثم ذكره سبحانه وتعالى ما يبين كذبهم في قولهم آآ نؤمن بما انزل علينا. هم قالوا نؤمن. طب ربنا قال ولقد جاءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل. من بعد وانتم ظالمون واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بالقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم. قل بئس ايأمركم به ايمانكم ان كنتم مؤمنين. ربنا سبحانه وتعالى قال ولقد جاءكم موسى بالبينات انتم تقولون نؤمن بما انزل علينا. طيب موسى جاءكم بالايات اللي هي البينات الواضحات كما قال الله عز وجل ولقد اتينا موسى تسع ايات بينات تسأل بني اسرائيل اذ جاءهم فقال له فرعون اني لاظنك يا فرعون آآ اسف. آآ اذ جاءهم فقال له فرعون اني لاظنك يا موسى فربنا سبحانه وتعالى اتى آآ موسى عليه السلام الايات البينات التي تشهد لصدق نبوته. العصا واليد وآآ ولقد اخذناهم بالسنين ونقص من الثمرات والطوفان القمل والضفادع والدم ايات كثيرة وكذلك آآ شق البحر آآ ان هو آآ فرق البحر وكذلك كل الايات التي جاء بها موسى عليه السلام ومنها طبعا او من اعظمها التوراة. كل هذا جاء به ومع ذلك عبد العجل جعلوه الها ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون. يعني جعلتم هذا العجل الها وانتم ظالمون في ذلك والظلم هو وضع الشيء في موضعه وكذلك هو التعدي وظلمتم انفسكم بان اتخذتم العجل. طيب لماذا ذكرهم الله سبحانه وتعالى بذلك. طب هو ذكر قبل ذلك فكرة ان هم اتخذوا العجل. لان هذا المقام يناسب ذكرى كفرهم لماذا؟ لان هؤلاء ادعوا انهم امنوا بما انزل عليهم فربنا سبحانه وتعالى بين انهم كفروا اه بالله تبارك وتعالى وانهم عبدوا العجل بعد كل ما جاءهم اه من الايات البينات. يعني لما ذهب موسى عليه السلام لميقات ربه اتخذوا هم فربنا سبحانه وتعالى يذكرهم بذلك. طبعا هذه القصص انما القرآن يكرر القصص لحكمة ولعلة ليس القرآن مجرد آآ يعني يحيل على شيء ماضي فيقول آآ يعني آآ بمعنى ايه احاول آآ اوضح لك الفكرة يعني مثلا آآ كلما جاء موضع في القرآن يقتضي تكرار موقف فان الله سبحانه وتعالى يذكره. لكن لابد ان يكون هذا الموقف فيه معنى جديدا فمثلا هنا قال آآ واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا. فهنا افاد ان الله سبحانه وتعالى اكد عليهم ان يستمعوا ان يستجيبوا. ومع ذلك قالوا سمعنا وعصينا اه فربنا سبحانه وتعالى بين انهم كفروا وانهم اتخذوا العجل. وجاء حتى في هذه الايات خذوا ما اتيناكم بقوة خذوا ما اتيناكم بقوة اللي هو التوراة. والتوراة والشرع وبقوة يعني بعزم ونشاط وجد. واسمعوا معناها اطيعوا. يعني اقبلوه بنية العمل هذا اشعار انهم مظنة الترك والتولي عن العمل. يعني تصوري مثلا انت لما آآ تدي لابنك فلوس طبيعي لما بتدي له فلوس المفروض انه يحافظ عليها. فلو انت قلت له خد الفلوس دي وحافز عليها اوعى تقع منك. ده دليل على ايه ؟ ده دليل على آآ آآ شعورك بان هو ممكن يفرط فيها. فلما يأتي هنا خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا هذا كأنه يشعر بان هؤلاء معروف منهم التولي والترك وترك العمل. وقد يأتي لمعنى التأكيد يعني قد يأتي ذلك بمعنى التأكيد آآ كما آآ كما يأتي فيه يا يحيى خذ الكتاب بقوة. ولكن قد يأتي احيانا بمعنى ان هذا شخص يعني مظنون منه انه يفرط في الامر ويهمل فيه ويغفل عنه. خذوا ما اتيناكم بقوة واسمعوا. اسمعوا بمعنى استجيبوا. يعني احنا لما نقول سمع الله لمن حمده بمعنى استجاب. ان ربي لسميع الدعاء معناها بمعنى مستجيب سبحانه وتعالى هم قالوا سمعنا وعصينا العلماء اختلفوا هل هم فعلا قالوا سمعنا وعصينا ام ان الحال انهم عصوا؟ فكأنهم قالوا ذلك بلسان الحال وهما ثبت منهم العصيان فعلا لما قال لهم موسى وادخلوا القرية الى اخرها قالوا لن ندخلها ابدا فهذا عصيان واضح طبعا نلاحظ ان هذه السورة التي تتكلم كثيرا عن تلقي امر الله تبارك وتعالى واتباعه والعمل به والاستجابة له هو الطاعة. ختمت هذه السورة. طبعا هذه السورة جاء في بدايتها ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الايمان والاتباع. ختمت هذه السورة بهذه الايات وان تبدوا ما في انفسكم او تفوه يحاسبكم به الله ولما نزلت هذه السورة كما قال ابن لما نزلت هذه الاية قال قال ابن عباس دخل قلوبهم آآ منها شيء لم يدخل قلوبهم آآ من شيء يعني آآ يعني كان في قلب الصحابة يعني ربنا قال ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم بالله هذا هذه لا نطيق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم قولوا سمعنا قطعنا وسلمنا فالقى الله الايمان في قلوبهم فانزل الله لا يكلف الله نفسا الا وسعها الا ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا ربنا اه قال الله عز وجل قد فعلت ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال قد فعلت واغفر لنا وارحمنا انت مولانا قال قد فعلت هذا يدل على ان الاهتداء ونية الاستجابة يعني آآ فيها تيسير من العمل. يبقى اذا هذه السورة من اهم ما جاء فيها بيان ان من جاءته الايات البينات يجب عليه ان يمتثل وان يستجيب وان يعمل فكذلك المؤمنون جاءتهم سورة البقرة بما فيها من الاحكام والايات والبينات فيجب ان يستجاب لها بالعمل طيب احنا ممكن يعني نقف هنا عشان حتى لا اكثر عليكن. وممكن نأخذ ان شاء الله مع ان هذا الجزء ايضا كان من حجج النبي صلى الله وعليه وسلم اللي هو قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت ان كنتم صادقين. ولكن لانها يتصل بها ما بعدها سنجعلها ان شاء الله تبارك وتعالى في الدرس القادم. واعظم ما نفيده من هذه الايات اولا نعمة الله تبارك وتعالى علينا بارسال الرسل وان الله تبارك وتعالى خلقنا وهدانا وعلمنا وارشدنا. ونسأله سبحانه وتعالى ان يفقهنا في الدين. وان يعلمنا كتابه وان يعلمنا ان هدي النبي صلى الله عليه وسلم وان يعيننا على العمل به. وان يجعلنا من الذين امنوا وعملوا الصالحات ويجعلنا من الذين اهتدوا ان يزيدنا هدى. وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا وان يكره الينا الكفر والفسوق والعصيان. وان يجعلنا من الراشدين. وان شاء الله سيكون لنا محاضرة يعني في في رأسي كده محاضرة مهمة اظن اننا بحاجة اليها جميعا وهي محاضرة عن العمل الصالح اه يعني كثير من الناس اه ربما يكون عنده طاقة في العلم والتعلم والكتابة. لكن عنده ضعف في العمل. في المحافظة على قوافل والعمل الصالح يعني اخترت يعني فكرت كده ان احنا يكون لنا محاضرة ان شاء الله عن العمل الصالح اه نتكلم فيها عن اه بعض الامور التي نحتاجها آآ نزداد بها ايمانا مثل تلاوة القرآن وقيام الليل والصيام. والصدقة وصلة الارحام. وآآ التعاون على البر والتقوى وغير ذلك من شعب الايمان فربما ان شاء الله ان ييسر الله سبحانه وتعالى لنا وقتا في ذلك ويعني ارجو من الاخوات الكريمات ان يعتنين بهذا آآ المشروع وهو مشروع تأهيل المصلحات. وان آآ ان تكون النية لله تبارك وتعالى خالصة. وان آآ ننوي قبل كل شيء نهتدي نحن يعني ان احنا نريد ان نهتدي نحن انفسنا. نزداد ايمانا وعملا وصدقا. هذا هو اخص ما ينفعنا عند الله. وآآ كما آآ قال الله عز وجل ان اكرمكم عند الله اتقاكم. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من المتقين الصالحين وان يثبتنا وبارك الله فيكن وجزاكن الله خيرا على هذا الصبر على الدروس والاهتمام. وعلمت كذلك ان انكن آآ يعني آآ مجموعة منكن بدأت آآ المسار العلمي آآ فاسأل الله سبحانه وتعالى ان يتم لكم الخير وان يفرغ عليكن صبرا وان يثبت اقدامكن على هذا الطريق وان يكون خالصا لله وان يهيئ لكن الظروف آآ التي تعينكن على هذا المشروع. والحمد لله رب العالمين. والسلام كنا ورحمة الله وبركاته