السلام عليكن ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم اهلا وسهلا ومرحبا بطالبات العلم الكريمات في دورات تأهيل المصلحات وهذه هي الدورة الخاصة بتعلم كتاب الله تبارك وتعالى وخير ما ينصرف اليه جهد العبد ووقته وانشغاله وخير ما يطلبه انسان في هذه الحياة الدنيا ان يتعلم كتاب الله تبارك وتعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه وفي صحيح مسلم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال ايكم يحب ان يغدو كل يوم الى بطحان او الى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير اثم ولا قطع رحم فقلنا رسول الله نحب ذلك قال افلا يغدو احدكم الى المسجد في علم او يقرأ ايتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث واربع خير له من اربع ومن اعدادهن من الابل النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يدل صحابته على خير ما يطلب ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين فكل من علم بمنزلة كتاب الله تبارك وتعالى من دين الله وامن بكتاب الله وتمسك به واعتصم به واستقام عليه وتحاكم اليه وسلم نفسه له خبر بقصصه وتعلم معانيه وتخلق بما فيه من الخلق فانه خير الناس علما وعملا في هذه الحياة الدنيا. لذلك الله سبحانه وتعالى انما خص الانبياء بالوحي قال الله عز وجل قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي فتعلم القرآن هو اعظم ما ينبغي ان تصرف له الاوقات والجهود. وكما ان شر الناس من صرف الناس عن كتاب الله فان خير الناس من حبب الناس في كتاب الله وقرب اليهم تعلم القرآن النبي صلى الله عليه وسلم له حديث اخر وهو حديث عظيم يدل على الترقي في طلب القرآن الكريم قال النبي صلى الله عليه وسلم الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والمهارة بالقرآن هي شعب منها آآ حسن تلاوة القرآن. ومنها اتقان القرآن حفظا. ومنها تعلم ما في القرآن من العلم والعمل لذلك فكل ما في كتاب الله اما ان يكون نبأ واما ان يكون تشريعا وارجو منك ان تركزي في هذا الامر كل ما في القرآن اما انه نبأ يعني الله سبحانه وتعالى ينبئنا عن نفسه عن اسمائه عن افعاله عن ملائكته عن رسله عن كتبه عن اليوم الاخر عن الامم السابقة اه عما يحصل في الجنة او النار فكل ما في كتاب الله اما انه نبأ واما انه تشريع. التشريع هو الامر والنهي اقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان وترك آآ والنهي عن الزنا والنهي عن شهادة الزور والنهي عن السرقة والنهي عن الكذب والنهي عن الخيانة فكل ما في كتاب الله هو صدق وعدل قال الله عز وجل وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته. فهي صدق في الانباء والوعود فكل نبأ في القرآن فهو صدق وكل وعد فهو صدق وهي عدل في التشريع وفي قدر الله عز وجل. فكل ما شرعه الله وقدره فهو عدل. اذا نحن حينما نأخذ الحقيبة الخاصة بدراسة كتاب الله عز وجل. فاننا نطلب من كل سورة ما فيها من الانباء وما فيها من التشريع يعني ما فيها من العلم وما فيها من العمل الله تبارك وتعالى آآ وصف القرآن بصفات كثيرة. فالقرآن كتاب وهو حق وهو بلسان عربي مبين وهو اصدق الحديث واحسن الحديث وهو بشير ونذير وهو ذكر ومهيمن وفرقان وتذكرة وهو برهان وهو مفاني وهو شفاء لما في الصدور وهو عجب ولا اختلاف فيه. والله سبحانه وتعالى جعله فرقانا. ولم يجعل له عوجا وجعله قيما يأمر وينهى ويبشر وينذر وهو احسن تفسيرا طيب الله سبحانه وتعالى كذلك بين لنا ما هو واجبنا الواجب علينا تجاه هذا القرآن الله سبحانه وتعالى انزل القرآن هدى للناس وانزله لنتدبره ولنتذكر به قال الله عز وجل كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته. وليتذكر اولو الالباب كذلك الله سبحانه وتعالى يخرجنا به من الظلمات الى النور. الله عز وجل يريد منا ان نعتبر بانباء القرآن وان نستجيب لامر القرآن هذه خلاصة المراد من كتاب الله عز وجل. الاعتبار بالانباء والاستجابة للتشريع فمن هنا كان يجب على المسلم عموما وعلى من يريد ان يدعو الى الله وان يعلم وان يربي وان يصلح وان يدعو يجب عليه ان يطلب كتاب الله وان يعتني بما في كتاب الله من الانباء والتشريع. فمن هنا اردنا ان نمر على كتاب الله عز وجل مرورا يعني موجزا نحاول فيه ان نقف مع آآ المعنى العام للاية واهم ما آآ فيها من الانباء تشريع وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى الاية مائة وثمانية وخمسين من سورة البقرة تقرأ القدر الذي سنقف معه اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى وسنحاول ان نسرع يعني قليلا عن ذي قبل لاننا نريد ان انجز آآ القرآن كاملا باذن الله. قبل شهر رمضان. فسنحاول ان نكثف ذلك. حتى ندخل بعده الى حقيبة اخرى هي متممة لمشروع بناء وتأهيل المصلحات قال الله تبارك وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا فان الله شاء شاكر عليم ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون والهكم اله واحد. لا اله الا هو الرحمن الرحيم ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به واحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لايات لقوم يعقلون ومن الناس من يتخذ من دون الله انذادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب استمر الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كغتاب فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء. صم بكم عميوا فهم لا يعقلون يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اؤل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا تزكيهم ولهم عذاب اليم اولئك الذين اشترى الضلالة بهدى والعذاب بالمغفرة فما اصبرهم على النار. ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد نحاول ان اه نتناول هذا الربع بشيء من البيان ثم ندخل بعده ان شاء الله. آآ فيما تيسر في هذه آآ المحاضرة الله تبارك وتعالى بعدما ذكر في كتابه انه يبتلينا بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وامر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون وبين ان اولئك الذين علموا هذا الامر وآآ قالوا عند المصيبة انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون. يعني ان اولئك هم هداهم الله تبارك وتعالى فعلموا ان الله يبتلينا ويختبرنا ويمتحنون بهذه الامور وصبروا لله تبارك وتعالى وعلموا انهم من الله واليه راجعون بين الله تبارك وتعالى آآ شيئا من مناسك الحج وسبق ان ذكرت لكن ان سورة البقرة من اوائل ما نزل في المدينة والله تبارك وتعالى في هذه السورة ذكر امورا لم تكن تذكر من قبل في القرآن المكي وذكر مجادلة اهل الكتاب من اليهود خصوصا ثم النصارى ولكن اليهود في سورة البقرة البيان فيهم اكثر وذكر كذلك شيئا من تفصيل الاحكام كما آآ آآ يعني سيأتي معنا ان شاء الله تبارك وتعالى يعني مر معنا ذكر القبلة هنا يذكر شيئا آآ امور الحج وسيذكر شيئا ايضا من امور القصاص وآآ العدد عدد النساء والطلاق الخلع ونحو ذلك قال الله تبارك وتعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما. ومن تطوع خيرا ان الله شاكر عليم وفقهم الله جبالا معروفا وهما قرب الكعبة وهما من معالم الشريعة. الله تبارك وتعالى جعلهما من معالم شريعة الاسلام فمن قصد البيت لاداء نسك الحج او نسك العمرة فلا اثم عليه ان يسعى بينهما. آآ لماذا؟ لان آآ في الاسم هنا طمأنة لما اعتقادا انه من امر الجاهلية. يعني ان بعض المسلمين كان يظن ان السعي بينهما كان في الجاهلية ففي الاسلام لا يحل له ذلك. فالله تبارك وتعالى نفى عنه الاثم والحرج في ذلك بل له من آآ مناسك الحج. من مناسك العمرة فمن فعل هذه الامور من المستحبات والطاعات متطوعة لله تبارك وتعالى. فان الله يشكر عمله. يشكره يعني ان الله تبارك وتعالى يتقبله ويجازيه عليه والله تبارك وتعالى شاكر عليم. والشكر هو المجازاة. فالله تبارك وتعالى يشكر لعبده يعني ان العبد اذا قام بعمل صالح فان الله تبارك وتعالى يتقبله ويذكره عليه سبحانه عليم عليم بما نفعل سواء من الخير او الشر. حتى لو لم يعلم اي انسان بما تقومين به من العمل الصالح فربك يعلم ولن يكفرك عملك. فالله سبحانه وتعالى شاكر عليم ثم جاء الخطاب لاحبار اليهود. وكذلك علماء النصارى الذين يكتمون خبر النبي صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون فكان احباب اليهود يخفون ما انزله الله تبارك وتعالى في كتبهم من الايات البينات الدالة على صدق الميم والله مسلم وتعالى في في التوراة والانجيل كما في سورة آآ في سورة الاعراف الذين يتبعون رسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل. فهو مكتوب عندهم والله تبارك وتعالى توعد من يكتم ذلك من يكتم تلك الشهادة بان يقصيه وقال عدد من اهل العلم ان اللعنة هي الطرد من رحمة الله وهذا يحتاج الى مراجعة. فهي اللعنة هي اقصاء. لكن اقصاء من ماذا؟ لا شك انه اقصاء عن الخير وكذلك بين الله عز وجل ان الملائكة آآ تلعنهم وكل لاعن يلعنهم. لماذا؟ لان تلك الشهادة لان هؤلاء الله، سبحانه وتعالى، ما علمه تلك بينات في الكتاب كان حقها ان تبين. وان يكون هؤلاء اول من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم واول من اه دافع عنه ثم الله سبحانه وتعالى راغبهم في التوبة. قال الا الذين تابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم الله عز وجل بين ان من رجع عن كتمانه آآ تلك الايات واصلح في عمله وبين بين ما كتمه فان الله يقبل توب ويقبل الرجوع والله تبارك وتعالى هو التواب الرحيم. وهذا من اعظم ما في القرآن ان العبد مهما بلغت ذنوبه مهما كان كافرا فاجرا فاسقا فانه ان تاب الى الله تبارك وتعالى وقام عليه من الواجب فان الله تبارك وتعالى يقبل توبته. وهذا من اعظم الرجاء. فالله سبحانه وتعالى تواب. هو التواب ويفرح بتوبة العبد ويحب ذلك. وهو رحيم يغفر للعبد ما تقدم من ذنبه. ثم بعدما جاء الترغيب جاء الترهيب. وهذا كثير في القرآن. قال الله عز وجل ان الذين كفروا وماتوا وهم كفار اولئك عليهم لعنة الله الملائكة والناس اجمعين يعني الذين اه كفروا وماتوا على الكفر. وطبعا اول من يدخل في هؤلاء هم اليهود والنصارى الذين كتموا نبأ النبي صلى الله عليه وسلم. فلم يؤمنوا به. وكذلك صدوا الناس عنه الله سبحانه وتعالى يعني ذكر آآ الوعيد لهؤلاء ان عليهم لعنة الله والملائكة والناس اجمعين قال الله عز وجل خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون. يعني الخلود هذا انهم ملازمون لها لا يخفف عنه من عذابها ولا يمهلون يوم القيامة. بل الله سبحانه وتعالى ينزل بهم العذاب ثم قال الله عز وجل والهكم اله واحد. لا اله الا هو الرحمن الرحيم. الاله هو المعبود فربنا الحق يعني الله سبحانه وتعالى هو ربنا الحق. يعني هو هو الذي يعبد وحده. ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل والله تبارك وتعالى في هذه الايات بين مشروعية السعي بين الصفا والمروة لمن حج البيت او اعتمر وكذلك الله سبحانه وتعالى بين ان من اعظم الحرام ومن اعظم المنكر كتمان الحق الذي انزله الله تبارك وتعالى والتلبيس وكذلك التلبيس على الناس هو من اعظم الباطل واضلال الناس عن الهدى الذي جاءت به الرسل. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى اياته في خلقه خلق السماوات والارض. ولنتنبه لهذا الامر لان هذا من اعظم محكمات القرآن. وهو ذكر ايات الله ايات الله يمكن ان نجعلها يعني يعني ترجع الى امور ثلاثة. ايات الله في الافاق وفي النفس وفي الوحي سنريهم اياتنا في الافاق وفي انفسهم. في الافاق يعني خلق السماوات والارض والنجوم والجبال والشجر والدواب. وآآ السحاب المسخر وآآ ما انزل الله سبحانه وتعالى من السماء من ماء كل هذه ايات الافاق وفي النفس وفي انفسكم افلا تبصرون. الله سبحانه وتعالى آآ جعل الانسان عينين ولسانا وشفتين. كل هذه الامور خلق الانسان من طور الى طور والاية الثالثة هي الوحي. يعني ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن من آآ الانباء وكذلك التشريع. فالله تبارك وتعالى يذكرنا في هذه السورة بشيء من اياته ويبين انه لن ينتفع من تلك الايات الا الذين يعقلون. وهم الذين يتدبرون تلك الايات ولا يغفلون عنها قال الله عز وجل ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء. وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم الله سبحانه وتعالى تبين ان نفس خلق السماوات والارض ينبغي ينبغي ان ان يتدبر وان يتأمل وان يعقل. لا ينبغي ابدا ان ان ان يغفل الانسان وعن ذلك كما قال الله عز وجل وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون. يعني انسان يرى هذه السماوات والارض ويرى الجبال والنجوم والشجر والدواب ويرى السحاب المسخر ولا يعبأ بذلك ولا يتفكر فيه اصلا وان شاء الله قريبا عندنا مخيم فيه سورة يونس. وسورة يونس من اهم السور التي تتحدث عن المعتبرين بايات الله والغافلين عن ايات الله تبارك وتعالى الله عز وجل تبين ان آآ في خلق السماوات والارض وفي تعاقب الليل والنهار والسفن التي تجري في البحر وهي تحمل الناس وتحمل ما ينفعهم من طعام ولباس وتجارة وكل ما يحتاجونه وكذلك فيما انزل الله عز وجل من السماء من ماء فاحيا به الارض بما ينبت فيها من الزرع والكلى وبما آآ وبما عليها من كائنات حية آآ وكذلك في آآ تحويل الرياح من جهة الى جهة تصريف الرياح. يعني ان تتحول الرياح من جهة الى جهة وكذلك السحاب الذي ذلله الله تبارك وتعالى بين السماء والارض كل ذلك فيه ايات بينات لكن هذه الايات قليل من الناس من يعتبر بها. كم من انسان يعيش في هذه الحياة الدنيا وهو لا يلتفت الى تلك الايات؟ بل هو عايش على مباريات الكورة وعايش على الافلام مسلسلات ويفكر في ما الذي يأكله وما الذي يشربه واين يتنزه واين يقضي اجاد اجازة الصيف او وهكذا يغفل عن تلك الايات البينات. فالله عز وجل قال لقوم يعقلون. يعني ان هذه ايات بينات ولكن لا يعقلها الا من آآ يعني يعقل ومن يتدبر كما جاء ايضا في اخر سورة آآ ال عمران ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار الله سبحانه وتعالى بعد ما بين هذه الايات اريد منك ان تلاحظي هذا الترتيب. بعدما بين هذه الاية. طيب هذه الايات على ماذا تدل؟ تدل على قدرة على ان لهذا الكون خالقا هذا اول شيء وان هذا الخالق عليم قدير حكيم. لماذا؟ قدير. هذه قدرة الله. طيب الحكمة الحكمة في اه جعل هذه السماوات والارض على تلك الصفة. وما فيه من مما ينفع الناس ومما يصلح الناس ومما يحتاجه الناس. كل ذلك يدل على ان هذا الكون له رب واحد قدير حليم حكيم وهذا الرب يعني رحيم بعباده خلق لهم ما ينفعهم. بعد ذلك الله سبحانه وتعالى قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله. يعني بعد كل ما اه فعله الله تبارك وتعالى وبعد ايات الله ونعم الله من الناس من يجعل لله ندا والند هو النزير. او او العدل او المثل يعني انه يجعل آآ يعني آآ كما قال الله عز وجل عن المشركين انهم قالوا تالله ان كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين الرب الذي خلق السماوات والارض وما فيها ودبر وهدى هو الذي وحده يستحق العبادة ربنا قال ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب. يعني مع تلك الايات الواضحات فان من الناس من يجعل لله ندا يعني سواء يجعله ندا في في القدرة يملك الضر والنفع او يجعله ندا يعني يدعوه من دون الله ويستغيث به من دون الله ويحبه كحب الله ويحبه كحب الله مختلف فيها. هل معنى يحبه كحب الله انه يحب الله ويحب هذا الند كما يحب ام انه آآ يحب هذا الند كما يحب المؤمن ربه واضح؟ قال الله عز وجل والذين امنوا اشد حبا لله. يعني الذين امنوا اخلصوا حب العبادة لربهم تبارك وتعالى لا كون مع الله احدا. فهم يحبون الله في السراء والضراء. ويتوكلون على الله في السراء والضراء. ليس عندهم حال من الاحوال يشركون فيه مع الله. بخلاف المشركين. فالمشركين مثلا اذا مسهم الضر في البحر ضل من يدعون الا الله. يدعون الله وحده لكن اذا نجاهم الله سبحانه وتعالى اشركوا. والذين امنوا اشد حبا لله الله تبارك وتعالى قال ولو يرى الذين ظلموا اذ يرون العذاب. يعني الذين ظلموا يعني هم المشركون وظلموا كذلك بفعل السيئات. لو يرون حالهم في الاخرة حين يشاهدون العذاب لعلموا ان المتفرد بالقوة جميعا وان الذي له العزة هو رب العالمين تبارك وتعالى. وان اصنامهم وان معبوداتهم التي يعبدونها لن تكشف عنهم العذاب ولن تنجيهم ولن تعصمهم من الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. اذ يعني ان الله سبحانه وتعالى يريد ان نتذكر هذا المشهد هذا الحدث. يعني في هذا الوقت سيتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا. يعني المتبوع سيتبرأ من وتتقطع بهم الاسباب. قال الله عز وجل اذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. يعني في هذا الوقت يتبرأ الرؤساء المتبوعون من الضعفاء الذين اتبعوهم لماذا؟ لانهم شاهدوا يوم القيامة وما فيه من الشدائد. وتقطعت بهم الاسباب. كل صلة بينهم ووسيلة للنجاة قطعت. والله سبحانه وتعالى ذكر وذلك كثيرا كما في آآ في سورة ابراهيم وكما في سورة غافر آآ قال الله عز وجل وقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا. كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم وما هم خارجين من النار نلاحظ امرا مهما هذه الانباء التي يقصها الله علينا هل هي غيب ام شهادة؟ هي غيب طيب هذه الانباء حينما تتلى على اولئك الذين يكفرون بالله ويكفرون بالقرآن لا شك انهم لن يقبلوها. بل آآ سيضحكون عليها وسيستخفون بالمؤمنين الذين يؤمنون بها. لكن المؤمن يؤمن بها ويعتبر بها ويعمل لها لذلك اعظم ابتلاء للمؤمن هو الايمان بالغيب وهو اول ما ذكر في سورة البقرة بعدما قال ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين يؤمنون بالغيب. لان من يكفر بالغيب فلن يبقى له شيء يؤمن به يعني آآ من دين الله لا يؤمن بالله ولا ملائكته ولا كتبه ولا رسله ولا اليوم الاخر ولا القدر. لان كل هذا من الايمان بالغيب. فالذي يكفر بالغيب هو كافر بالله فهذه الانباء الله سبحانه وتعالى حينما يعني آآ يعني يذكر لنا تلك الانباء المؤمن يصدق بها. اما الكافر فيستهزأ بها. ويقول اين هذا اين هذا ويستخف بالمؤمنين فاصبر ان وعد الله حق. ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. الانسان المؤمن المرأة المؤمنة عندها يقين. هذا اليقين هو الذي يدعوك تقومين بالعمل الصالح وتتركين ما حرم الله هذا اليقين بالدار الاخرة وبالجزاء هو الذي يجعلك تحملين نفسك على الخير وعلى ترك الشر فالكافر لكونه لا يؤمن بالطيب ولا يؤمن بالله ديوان الجزاء فلذلك لا يرجو لقاء الله. قال الله عز وجل ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا الا والذين هم عن ايات الله غافلون. اولئك نواهم النار بما كانوا يكسبون. يبقى هذا امر مهم جدا كل نبأ في القرآن ليس مجرد خبر وليس مجرد حدث. وانما الله سبحانه وتعالى يريد منك ان تستحضري هذا المشهد وان تعتبري به الله عز وجل يبين لك كمؤمنة انك امنت بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعتيه بالغيب. امنت بالغيب. يعني انت لم تر الله سبحانه وتعالى. ولم تري النبي صلى الله آآ هذه الانباء في الاخرة او الامم السابقة ومع ذلك امنت بها واعتبطت وعملت لها. في الوقت الذي يكفر به اكثر اهل الارض. فهذا فضل من الله سبحانه وتعالى. فربنا يلبنا عن حدث ان الذين اتبعوا وهم الاتباع لما تبرأ منهم المتبوعون والسادة. ماذا قالوا؟ قالوا لو ان لنا منا. يعني يا ليت لنا رجعة الى الدنيا حتى نتبرأ من من رؤسائنا او او من هم المتبوعين يعني كما هم تبرأوا منا الله سبحانه وتعالى قال كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم يعني ان الله سبحانه وتعالى كما اراهم العذاب الشديد في الاخرة سيريهم عاقبة اولئك انتم كنتم تتبعونهم وكنتم تعتصمون بهم وتعتزون بهم. وهم حتى كان المشركون يقولوا اتبعوا سبيلنا واللحم الخطاياكم فغرروا بكلامهم كثيرا من الناس. فالله سبحانه وتعالى سيريهم تلك الاعمال حسرات يعني يندمون ندما شديدا ولا ينفعهم الندم. اعظم مشكلة اختي الكريمة اعظم مشكلة هي ان يندم الانسان في وقت لا يستطيع فيه التعويض ولا الاستدراك. لذلك كل مسلمة امة الله تبارك وتعالى لتتوب ولتعمل صالحا فقد عذر استعين بالله تبارك وتعالى والا يستخفن اولئك الذين يكفرون بالله والدار الاخرة. ثم الله عز وجل وهم بخارجين من النار لن يخرجوا من النار الله سبحانه وتعالى بين ان المشركين كانوا يحرمون بعض الحلال ويتعبدون الى الله تبارك وتعالى به. فالله عز وجل نهى عن ذلك وقال يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين يعني الله سبحانه وتعالى امرنا ان نأكل من من من الحلال الطيب. الحيوان والنبات والاشجار وكل كسب حلال تمام والا نتبع مسالك الشيطان لان الشيطان من مسالكه ان يجعلنا نحرم الحلال. كما انه يجعلنا نحلل الحرم فالشيطان يريد ان يصدنا عن السبيل ويريد ان يزين لنا المنكر. فالله قال ولا تتبعوا خطوات الشيطان. ولابد ان تعلمي انك قوية اذا لم تتبع الشيطان في الخطوة الاولى. اما اذا اتبعت الشيطان في الخطوة الاولى صرت اضعف وصار هو اقوى. كيف؟ مثلا الشيطان يقول لك افتح الهاتف مثلا انظري نظرة محرمة. نظرة واحدة. وخلاص فانت بمجرد ما تفتحين الهاتف الان انت استجبت للخطوة الاولى. تلقائيا ستسلمك الخطوة الاولى الى الخطوة الثانية. اما اذا قطعت الخطوة الاولى ليس للشيطان عليك سبيل. فلذلك ربنا ينهانا عن المحرمات بهذه الالفاظ لا تتبع خطوات الشيطان. اجتنبوا لا تقربوا لماذا؟ لان المعصية اشبه بالمغناطيس له مجال. كلما اقتربت من هذا المجال صرت اضعف في مقاومة هذه المعصية. وكلما ابتعدت يعني آآ جعل الله لك فرقانا وابتعدتي عنها باذن الله ربنا قال ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين. يعني ان الشيطان عدو مبين. يعني بينوا العداوة. الشيطان ليس له عمل في هذه الحياة الدنيا الا العمل على اضلال بني ادم واغوائهم قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين. الله سبحانه وتعالى يعلمنا من اعدائنا. والله اعلم باعدائكم ودي اخذناها في القاعدة في القواعد القرآنية وربنا بين ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا. ما ينفعش واحد يقول ويقعد يلعن الشيطان وهو اصلا تابع لهذا الشيطان لأ زي ما واحد بالضبط كان زمان يتكلم عن بعض الممثلين اللي هم بياخدوا ملايين الجنيهات في المسرحيات وهو نفسه ومع انه شغال وفقير هو نفسه يروح يحضر هذه المسرحيات ويدفع من امواله لهؤلاء لا ليس المفروض اوليس المراد منك ان تشتم الباطل او ان تسب المنكرات. لا. المراد منك اصالة هو ان تجتنبها ان تكون في جانب وهي في جانب. فلابد ان نتخذ الشيطان عدوا ونعلم انه يبغضنا. ويريد بنا السوء كما ذكره الله سبحانه وتعالى كثيرا في القرآن. قال الله عز وجل طبعا عدو مبين يعني انه حريص على الايذاء والاضلال والاغواء آآ والله سبحانه وتعالى كثيرا في القرآن ما يحدثنا عن هذا الامر مثلا لما ذكر اغواءه لادم ثم قال يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة. وقال افتتخذونه وذريته اولياء من دوني؟ وهم لكم عدو. بئس للظالمين بدلا كيف يصدق الانسان ان هذا الشيطان يريد به الخير؟ وكيف يطيعه؟ الشيطان يريد منك ان تفعلي الخطأ دوما. فهو يغويك لفعل المعصية. فاذا فعلت المعصية واردت ان تتوبي. قال لك باي وجه تتوبين؟ فهو يريد منك ان تكوني على الخطأ دوما. فلذلك استعيذي بالله من الشيطان الرجيم. واعتصمي بالله الله سبحانه وتعالى قال قل اعوذ برب الناس. ملك الناس. اله الناس. من شر الوسواس الخناس. طب ما هو شره. شر الشيطان ليس في مجرد الوسوسة وانما في استجابتك انت لهذه الوسوسة. اما اذا وسوس اليك لك الشيطان بشيء وانت رفضت هذا الشيء فانك تزدادين به ايمانا عند الله تبارك وتعالى. وتزدادين به عملا صالحا قال الله عز وجل انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. ربنا تبارك وتعالى بين خلاصة ما يأمر به الشيطان. يأمر بالسوء والفحشاء. والسوء هو الاثم. وما يعظم من الذنوب والفحشاء كذلك يدخل فيها الزنا ويدخل فيها يعني كل امر منكر عظيم في الاسلام والله تبارك وتعالى بخلاف ذلك. الله سبحانه وتعالى قال ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. فالشيطان يأمر بالسوء والفحشاء. والله تبارك وتعالى ينهى للفحشاء والمنكر والبغي فالشيطان كذلك يأمرنا بان نقول على الله ما لا نعلم. والمراد به هنا آآ الشرائع ان الله سبحانه وتعالى يغوي بني ادم حتى يقولوا في دين الله بغير علم. فينسبون الى الله تبارك وتعالى آآ ما لم آآ ينسبه الله تبارك وتعالى لنفسه وكذلك يشرعون ما لم يشرعه الله عز وجل كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك كثيرا في احل الله ويحلون ما حرم الله تبارك وتعالى. فالله سبحانه وتعالى نهانا عن ذلك اه سم بين الله سبحانه وتعالى خلاصة ما عليه المشركون. وان اولئك المشركين ليس عندهم حجة ولا برهان فيما هم عليه من قال الله عز وجل اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا قال الله عز وجل او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا ولا يهتدون. يعني الله سبحانه وتعالى يبين ان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه حينما يدعون مشركين الى القرآن الى الهدى الى النور. يقولون بعناد نتبع ما وجدنا عليه اباءنا. فوجدنا اباءنا يشركون بالله ويحرمون ما احل الله ويحلون ما حرم الله. فنحن باقون على ذلك ربنا قال او لو كان اباؤهم لا يعقلون شيء ولا يهتدون؟ يعني نفترض انك علمت ان اباك كان على باطل على منكر على ضلالة تتبع رغم ذلك لمجرد انك تريد لذلك لابد ان نفهم ان من اعظم الابتلاءات ومن اعظم الفتن التي فتن بها الصحابة هو مخالفة دين الاباء. وانا شرحت ذلك مفصلا في سورة العنكبوت لذلك الله سبحانه وتعالى بين في اول فتنة ذكرها في السورة قال ووصينا الانسان بوالديه حسنا وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما فالله سبحانه وتعالى بين هذه الفتنة ثم ذكر قصة ابراهيم عليه السلام الذي خاصم اباه وقومه. والذي حطم الاصنام بيده والذي القي في النار بسبب توحيده ثم خرج من النار ووعظهم وصبر ثم هاجر في سبيل الله تبارك وتعالى. فهذه من اعظم الفتن التي كانت تواجه الصحابة انهم خالفوا دين الاباء وخالفوا دين الاجداد. لماذا؟ لانه رأوا الحق فالانسان لا ينبغي له ابدا ان يصبر على باطل اذا تبين له الحق لابد ان يتبعه. وحتى لما آآ ابو طالب حضرته الوفاة كان عنده آآ يعني ابو جهل وغيره وقال له اترغب عن ملة عبدالمطلب؟ فمات على ملة عبدالمطلب هو النبي صلى الله عليه وسلم دعاه الى لا اله الا الله فابى. فلابد ان نفهم هذه الفتنة فتنة عظيمة قال الله عز وجل ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع الا دعاء ونداء صم بكم عمي فهم لا يعقلون. ربنا تبارك وتعالى يضرب الامثال يضرب مثلا للذين كفروا حينما تتلى عليهم ايات الله وحينما يدعون الى كتاب الله. فشبههم الله تبارك وتعالى شبه الداعي الله حينما يدعو المشركين الى كتاب الله والى الحق آآ انه كالراعي الذي يصيح مناديا على بهائمه فالبهائم تسمع الصوت ولا تفهم فهم صم عن سماع الحق لا يستمعون سماعا ينفعهم. ممكن يستمعون الاصوات؟ لا لكن لا يعقلونها. وهم انفسهم قالوا لو كنا نسمع او نعقل وما كنا في اصحاب السعير. وكذلك بكم يعني والسنتهم عن النطق بالحق. وهم عمي كذلك عن آآ ايات الله تبارك وتعالى. وعن الاعتبار بما في القرآن من الهدى والنور لذلك لا يعقلون قال الله عز وجل بعدما بين حال المشركين امر المؤمنين يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون ربنا سبحانه وتعالى امر المؤمنين بما امر به المرسلين. امرنا ان نأكل من الطيبات من رزق الله. وان نشكر الله عز وجل. وشكر نعمة الله اولا في ان نقدر تلك النعمة. ثانيا ان نعلم ان ما بنا من نعمة فمن الله. ثالثا الا نستعمل تلك النعمة فيما لا يرضي الله. رابعا ان ان نستعمل تلك النعمة فيما يرضي الله. يعني ان نعمل بها. الله سبحانه وتعالى اعطانا عينين ولسانا وشفتين. واعطانا وقتا وصحة وقدرة. لابد الله سبحانه وتعالى يبتلينا بهذه المواهب. ليبلوكم فيما اتاكم فاستبقوا الخيرات والله عز وجل امرنا ان نشكر تلك النعمة وان نعبده تبارك وتعالى. ثم بينا قدر ما حرم علينا. قال انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اسمع ان الله غفور نلاحظ ان الله تبارك وتعالى ينكر على المشركين انهم كانوا يحرمون ما لم يحرمه الله. فربنا بين اننا نأكل من طيبات ما رزقنا الله وان نتبع ما حرم الله. فاذا حرم الله شيئا نحرمه. ونجتنبه بين الله عز وجل في هذه الاية امرين. الاول انه حرم علينا الميتة والدم ولحم الخنزير. تمام؟ وما اهل به لغير الله يعني ما ذبح للاصنام طبعا المقصود بالدم اللي هو الدم المسفوح ولحم الخنزير معروف. وما ذكر عليه غير اسم الله عند تزكيته. يعني واحد دبح للات للعزة لاي صنم ومع ذلك وهذا هو الامر الثاني. اذا اضطر الانسان الى اكل شيء من هذه المحرمات وهو غير ظالم. يعني لا لا يأكل بدون حاجة. لكنه جائع. تمام؟ وهو مضطر وكذلك لا يتجاوز حد الضرورة. فلا اثم عليه ولا عقوبة. والله سبحانه وتعالى غفور لمن تاب. وكذلك رحيم. فهو غفور. تمام؟ لانه لم يؤاخذ العبد بالاكل من المحرمات. وهو رحيم كذلك لانه شرع لنا الاكل من هذه المحرمات عند عند الاضطرار. والله العظيم لو ان اه يعني طالبة منكن جمعت اسماء الله التي ختمت بها ايات الاحكام لخرجت ببحث نفيس جدا تنفع به المسلمين. يعني شوفي هذه ايات الله سبحانه وتعالى يتكلم فيها عن المحرمات. ثم ختمها بماذا؟ ختمها بانه ان الله غفور رحيم وايات كثيرة جدا كما سيأتي معنا في احكام الطلاق والعدد وغيرها ثم عاد الكلام مرة اخرى لتحذير من يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا. قال الله عز وجل ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا اولئك ما يأكلون في بطونهم الا النار. ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم الله تبارك وتعالى انزل في الكتب السابقة نبأ النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتب اليهود والنصارى في التوراة والانجيل. فهم كتموا ذلك واخذوا عوضا عليه رئاسة وجاه ومال. لانهم حسدوا حسدوا عرب لان النبي فيهم ورد كثير من اهل الكتاب لا يريدونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم ارادوا ان يقول النبي منهم. تمام؟ من ذرية اسحاق عليه السلام لكنه آآ خرج من من ذرية اسماعيل عليه السلام. فالمهم هم ارادوا ان تبقى رئاستهم وجاههم ومالهم. فالله تبارك قال اولئك ما ياكلون في بطونهم الا النار. يعني ها هم ياكلون ما ما سيعذبون به في النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة بما يحبون. الله سبحانه وتعالى يعني وردت ايات انه يكلم هؤلاء مثلا قال اخسئوا فيها ولا تكلمون. مثلا. لكنه لا يكلمهم كلام تشريف ولا كلام تقدير. وانما يكلمهم بما يسوؤهم ولا يطهرهم لا يزكيهم يعني لا يطهرهم من ذنوبهم. بل تبقى عليهم ولا يثني عليهم تبارك وتعالى ولهم عذاب اليم عند الله. ثم بين الله سبحانه وتعالى خلاصة ما عليه يا هؤلاء. قال اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى. والعذاب بالمغفرة المفروض ان الانسان حينما يأتيه الهدى لا يؤذي عليه شيئا. فهؤلاء اشتروا الضلالة بالهدى. الباء تدخل على المتروك. يعني انهم اختاروا الضلالة وتركوا الهدى والعذاب بالمغفرة. بدل ما يطلبون الاسباب التي تغفر بها ذنوبهم. لأ. فعلوا الاسباب التي يشتد عليهم بها العذاب. فالله تبارك وتعالى قال فما اصبرهم على النار كيف بعدما علم هؤلاء هذه هذه البينات وهذا الحق كيف تركوا هذا الحق وفعلوا امورا يعلمون يقينا انها تؤدي بهم الى النار. لماذا حبا في الدنيا وحسدا. فالانسان قد يعلم الحق ويترك اتباعه. عنادا وكبرا. كما قال الله عز وجل عن فرعون وقومه وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا ثم قال الله عز وجل ذلك بان الله نزل الكتاب بالحق. وان الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد الله تبارك وتعالى يعني ذكر هذا الجزاء ذلك هذا الجزاء يعني على كتمانهم العلم وانهم كتموا الهدى الذي بينه الله تبارك وتعالى كان يجب ان يبينوه. كان يجب ان يكون اول من امن به وهم الذين يكونون مع النبي صلى الله عليه ويعاونونه لكنهم كانوا اول من كفر به وصد عنه فبين الله سبحانه وتعالى ان ذلك جزاء كتمانهم وبين سبحانه وتعالى ان الذين اختلفوا في الكتاب يعني الكتب السابقة يعني فامنوا ببعضها وكفروا ببعضها هم بعيدون عن الحق في شقاق بعيد يعني هم الذين ابتعدوا عن الحق. لانهم امنوا ببعض ما في الكتاب وكفروا به. كان يجب اذا جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يؤمنوا به. وان يكون اول من يبين ما في كتابهم من الدلالة على انه على حق وانه رسول الله حقا طيب نقرأ الربع الذي بعده اه قال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وبنى السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة. والموفون بعادهم اذا عاهدوا صابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى. الحب بالحر والعابد بالعبد والانثى بالانثى فمن عفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة. فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب اليم ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. كتب عليكم اذا حضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية للوالدين والاقربين بالمعروف. حقا على المتقين فمن بدله بعد ما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه. ان الله سميع عليم فمن خاف من موس جنفا او اثما فاصلح بينهم فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم. يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات. فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه. ومن كان مريضا او على سفر من ايام اخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم. ولعلكم تشكرون. واذا سألك عبادي فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان. فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون احل لكم ليلة الصيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالان باشروهن وباتاه ما كتب الله لكم. وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون. ولا قولوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون الله تبارك وتعالى بعدما بين الاحكام آآ السابقة وبين حكم من يكتمون الحق وهو آآ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في كتبهم ذكر وتعالى ما هو البر الذي يرضاه الله عز وجل؟ والله عز وجل من رحمته بعباده انه لم يأمرهم بتقوى مطلقة او ببر مطلق وانما علمهم ما هي التقوى وما هو البر وما هي الطاعة وما هو الايمان فبين الله سبحانه وتعالى في هذه الاية آآ ما هو البر الذي يرضاه الله عز وجل؟ قال ليس البر ان تولي وجوهكم قبل المشرق والمغرب يعني ليس الخير المرضي عند الله مجرد الاتجاه الى جهة المشرق او المغرب. او الاختلاف في ذلك. لان السفهاء من الناس من اليهود وغيرهم كانوا يقولون ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها والله سبحانه وتعالى بين ان الخير فيمن امن بالله واتبع شرعه. وامن باليوم الاخر. وامن بجميع الملائكة وامن بالكتب المنزلة جميعا وامن بالانبياء لم يفرق بين احدا بين احد من الانبياء لا يقول انا اؤمن بموسى دون عيسى. او انا اؤمن بموسى وعيسى دون محمد. لا وانما يؤمن بجميع المرسلين فهذا امر باطن. كذلك الانفاق انفاق المال مع حب الانسان للمال ومع حرصه عليه ينفق هذا المال على ذوي القرابة. وآآ اليتامى من فقد آآ اباه دون سن البلوغ. وذوي الحاجة كذلك هم المساكين. والغريب الذي انقطع به السفر عن اهله وهو ابن السبيل. وفي الرقاب يعني في الرقاب اللي هو تحرير الرقاب من الرق او الاسر. وكذلك اقام الصلاة واتى آآ واتى الزكاة دفع الزكاة الواجبة الذي يوفي بعهده اذا عاهد والذي يصبر في الفقر والشدة وعند المرض يصبر على المرض. وكذلك يصبر حين البأس في القتال. فلا يفر في القتال الذين اتصفوا بتلك الصفات هم الصادقون في ايمانهم. لماذا؟ لان من الناس ما يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ومن الناس من يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ومن الناس من يقول امنا بالله وبالرسول واطعنا. ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. يعني ليس كل من قال امنت يكون قد حقق ذلك الايمان. فربنا في هذه الاية وهذه الاية من الايات الجامعة في صفات المؤمن. انا احب منك ان تقيدي هذه الاية العظيمة انها جامعة في الايمان الباطن وفي العمل الظاهر وفي بيان ان من فعل تلك الصفات فهو الصادق في ايمانه. وهذا يدل على ان التصديق يطلق كذلك على العمل. وليس مجرد تصديق القلب الذين آآ اتصفوا بتلك الصفات اولئك هم الايه؟ الصادقون في آآ قولهم امنا وهم المتقون الذين عملوا بما اوجبه الله تبارك وتعالى ثم ذكر الله سبحانه وتعالى آآ يعني شيئا من تفصيل الاحكام هو القصاص الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الله سبحانه وتعالى فرض علينا كتب هنا بمعنى فرض كما سيأتي كتب عليكم الصيام فكتب هنا بمعنى فرض. يعني اوجب وشرع تمام عرض عليك في شأن الذين يقتلون غيرهم عمدا وعدوانا انسان قتل شخصا عمدا ليس خطأ. القتل الخطأ سيأتي معنا في سورة النساء الله سبحانه وتعالى جعل آآ حدا وعقوبة لمن قتله. وهو ان يقتل تمام؟ فالحر يقتل بالحر. والعبد يقتل بالعبد. والانثى تقتل بالانثى فان عفا المقتول قبل موته او عافى ولي المقتول مقابل الدية. يعني الانسان المقتول ده قبل موته ممكن يكون في سكرات الموت يعفو تمام؟ او آآ الولي آآ وليه اللي هو ولي الدم يعفو مقابل الدية ان هو يأخذ دية مقدار من المال يدفع اه ليدفعه القاتل مقابل العفو عنه فعلى من من عفا اتباع القاتل في طلب الدية بالمعروف لا بالمن تمام كده والاذى وعلى القاتل اداء الدية باحسان. يعني المفروض ان الانسان الذي قتل له يطالب بالدية. يعني هو له الحق ان يطالب بالقصاص طيب في في حل اخر ما هو فمن عوفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداء اليه باحسان. آآ له الحق ان يطلب الدية والاخر يجب عليه ان يؤدي باحسان لا يماطل ويسوف يدفع الدية وذلك العفو واخذ الدية والتخفيف من الله. لان الله سبحانه وتعالى اذا لم يجعل هذا العفو فما فلن يكون هناك حكم في القاتل الا انت ان يقتل. لكن ذلك تخفيف من الله على القاتل. وكذلك هو رحمة. لماذا؟ لان هذا المال قد ينتفع به ينتفع به بلا شك ولي المقتول. فهو منفعة من جهتين هذا لمن لمن قبل بالايه؟ بالدية. فمن اعتدى بعد ذلك؟ يعني نتصور ان في واحد اخذ الدية بالفعل. المفروض ان خلاص يسقط حكم القصار لكنه بعدما اخذت بيا قتل فهذا له عذاب اليم. يعني في الدنيا بانه يقتل وكذلك في الاخرة بان الله سبحانه وتعالى يعذبه. طبعا اذا لم يعني اذا لان الحدود كفارة فاذا لم آآ لم يقتل فله عذاب اليم عند الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى بين حكمته في القصاص. قال ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. يعني الله سبحانه وتعالى شرع القصاص لماذا؟ لانه وقاية من القتل. لان من علم انه اذا قتل اذا قتل قتل فانه يترك ذلك آآ تماما كمن آآ اذا علم الزاني انه اذا زنا يعني اذا كان محصنا رجم حتى القتل او اذا كان غير محصن فانه آآ يجلد فلا شك لان ذلك يصرفه عن المعصية من اعظم ما في التشريع انه وقاية من الوقوع في المحرم واضح اه فالله سبحانه وتعالى قال ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب لعلكم تتقون. يعني هذا يحقن دماءه. ويدفع الاعتداء. وكل عاقل اذا تدبر هذا الحب علم ان هذا من اعظم فضل الله عز وجل. واولئك الذين يسخرون من هذه الاحكام هم الذين بسببهم انتشر القتل. لماذا ولان القاتل يعلم انه اذا قتل لن لن لن يقتل ممكن يسجن وممكن يعفى عنه ويقولون هو مجنون او اي شيء. فكل عاقل يدرك ان هذا حكم من اعظم ما تحقن به الدماء وبالمناسبة كان في امرأة من من من النساء اللاتي يسخرن من احكام الشريعة هي نفسها قطاع الطرق كانوا اوقفوها وتقريبا قتلوا اخاها او حاجة من من هذا القبيل وسرقوا سيارته فقالت هؤلاء لابد مش مش يقتلوا بس يعني يتشرحوا حتة حتة. طيب انت الان انت ادركت حينما آآ وقع بك الامر ادركت حكم الله تبارك وتعالى فالانسان يجب ان يسلم لحكم الله. فالله احسن حكما ثم بين الله سبحانه وتعالى حكم الوصية كتب عليكم اذا حاضر احدكم الموت ان ترك خيرا الوصية بالوالدين والاقربين بالمعروف حقا على المتقين المتقين. نلاحظ السور المدنية فيها كتب كثيرا بمعنى فرض او شرع. فالله سبحانه وتعالى شرع لمن حضرته علامات الموت واسبابه يعني حس ان هو خلاص يعني اقترب موته. ان ترك مالا كثيرا ان يوصل الوالدين ولذوي القرابة بما حده الشرع والا يزيد عن الثلث. والنبي صلى الله عليه وسلم بين ذلك كما في حديث سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه وآآ الله سبحانه وتعالى جعل ذلك حقا على المتقين. يعني كل من يتقي الله لابد ان يوصي طبعا هذا الحكم قبل كان قبل نزول اية المواريث. لان اية المواريث آآ حددت الميراث لكل وارث تمام فمن كان له لا وصية لوارث. يعني من كان يرث فلا يوصى له. وتفاصيل ذلك في دروس الفقه. قال الله عز وجل فمن بدله بعد عندما سمعه فانما اثمه على الذين يبدلونه ان الله سميع عليم يعني لو ان احدا سمع من هذا الرجل وهو يوصي سمع الوصية. فغير تلك الوصية بزيادة او نقص او منع بعد علمه بالوصية فالاثم يكون على من؟ على المغير لا على الموصي. والله سبحانه وتعالى هنا يحذره ان الله سميع عليم. سميع بقول الموصل وسميع بتحريفك وتغييرك لوصيته. وكذلك عليم بافعالك وسيجازيك بها ثم بين الله سبحانه وتعالى حكما لمن استمع الى الوصية. قال فمن خاف من موس جنفا او اثما فاصلح بينهم فلا اثم عليه. ان الله غفور رحيم. لا هذه الاسماء ان الله سميع عليم. ان الله غفور رحيم. كذلك حقا على المتقين حقا على المحسنين. كل هذا من اعظم الامور التي تعلمك بان الله تبارك وتعالى لم يشرع امرا الا بعلم ولحكمة تبارك وتعالى لو واحد علم من صاحب الوصية انه مال على الحق او ظلم في الوصية. فاصلح ما افسد الموصي نصحه. قال يا اخي اتق الله. لماذا توصي لهذا ولا توصي لهذا طيب هل انت يعني كان الاولى ان توصلي كذا؟ يعني يحاول ان يراجعه في الحق فلا اثم عليه. بل هو مأجور في اصلاحه. والله تبارك وتعالى غفور كل من تاب ورحيم بعباده ثم جاء امر اخر يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم. كتب يعني فرض لعلكم تتقون. يعني الله سبحانه وتعالى يقول كل من امن بالله فرض عليه ان يصوم. كما فرض الصيام على من كان قبلنا والله سبحانه وتعالى فرض الصيام على الامم قبلنا. قال لعلكم تتقون يعني ان الله جعل هذا الصيام من اهم اسباب التقوى والتقوى هو ان تجعل بينك وبين شيء تخشاه وقاية ان تتقي الله ان تتقي عذاب الله تبارك وتعالى. ومن اعظم ما يتقى به عذاب الله هو الصيام ثم بين الله عز وجل قدر الفرض الواجب من الصيام. قال اياما معدودات. يعني ايام معدودات هو الشهر. معروف شهر رمضان. سيأتي بيانه ان شاء الله فمن كان منكم مريضا يعني من الذين فرض عليهم الصيام ما لو كان مريضا او على سفر فعدة من ايام اخرى يعني له ان يفطر ثم يقضي ذلك يقضي ماء افطر من ايام. وعلى الذين يستطيعون الصيام فدية اذا افطروا. يعني ممكن واحد يعني استطاع يعني كان مستطيعا على الذين يطيقونه يعني انسان مستطيع للصيام لكن لو ان يفني. طبعا هذا سيأتي ان شاء الله سيأتي الحكم الاخر والله سبحانه وتعالى آآ اوجب فيه على كل من كان مقيما صحيحا ان يصوم. ولكن هذا هو الحكم الاول. فربنا قال وعلى الذين يستطيعون بمعنى الكلام يعني وعلى الذين يستطيعون الصيام فدية اذا افطروا. وهي اطعام مساكين عن كل يوم يفطرون فيه يطعموا مسكينا ثم قال الله عز خير من الافطار واعطاء الفدية. ان كنتم تعلمون عن ما في الصيام من الفضل والخير. طبعا هذا في الاول حكم آآ شرع الله فيه الصيام. فكان من شاء صام ومن شاء افطر. تمام؟ ثم اوجب الله على الجميع وفرضه على كل بالغ قادر مقيم الله عز وجل شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. فمن شهد منكم الشهر فليصمه تمام؟ الى اخر الايات. الله سبحانه وتعالى انزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر على النبي صلى الله عليه وسلم. هذا القرآن فيه امور ثلاثة هي خلاصة الهدى اولا فيه بيان الحق والهدى. ثانيا فيه البينات وبراهين الحق. ثالثا الفرقان بين الحق والباطل يعني هذا القرآن هو الاصل في الهدى وبينات الهدى والفرقان بين الحق والباطل. فمن حضر هذا الشهر وهو صحيح مقيم فليصمه هذا واجب اما ان كان مريضا يشق عليه الصوم او كان مسافرا فله ان يفطر. واذا افطر فيجب عليه ان يقضي تلك الايام التي افطرها ثم بين الله سبحانه وتعالى انه يريد بنا اليسر وهذه قاعدة عظيمة ان الله سبحانه وتعالى لا يريد عذابنا بل يريد بنا العسر وما جعل علينا في الدين من حرج بخلاف من يقولون ان الاجر على قدر المشقة يجعلون مجرد المشقة تجعل العمل عظيما الاجر على قدر الاتباع. كلما كان الانسان متبعا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم عظم اجره عند الله. فاذا كان العمل فيه مشقة المشقة مشروعة يعني الله سبحانه وتعالى شرعها مسل الصيام ومثل صلاة الفجر. او او مثلا قيام الليل او نحو ذلك فهذا خير يثاب عليه العبد. لا ليخترع هو مشقة من نفسه وانا فسرت ذلك آآ في غير هذه المرة اه طيب فالله سبحانه وتعالى يريد بنا اليسر ولا يريد بنا العسر. قال ولتكملوا العدة يعني عدة صوم آآ الشهر كله. ولنكبر الله تبارك وتعالى في ختام في هذا الشهر على ما آآ اكرمنا به من الصيام ووفقنا به للعمل الصالح. وعلى ما اعاننا على اكماله. ولعلكم تشكرون يعني نشكر الله تبارك وتعالى على هدايته هدايته للاسلام وهدايته للشريعة واعانته لنا تبارك وتعالى. ثم جاءت هذه الاية العظيمة. واذا سألك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون. والله هذه الاية تفتح باب الرجاء لكل مؤمنة اذا سألك عبادي عني في القرآن الله سبحانه وتعالى جعل النبي صلى الله عليه وسلم يبين للناس عن الله. مثلا يسألونك عن المحيض قل يسألونك عن الاه الا قل خلاص يستفتونك في الكلالة قل يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلام. مثلا الله سبحانه وتعالى في هذه الاية قال واذا سألك عبادي عني لم يقل قل. قال فاني قريب قريب الله تبارك وتعالى قريب مجيب يعني سبحانه وتعالى قريب عليم بنا. تبارك وتعالى وهو قريب منا. ويجيب دعوة الداع اذا دعاه. ليس هناك دعوة خالصة الا ويستجيبها الله سواء كانت هذه الاستجابة بان يحقق لك ما دعوت به. او ان آآ يدخر لك هذه الدعوة يوم القيامة او انه يستجيب لك في امر اخر اعظم من تلك الدعوة. المهم ان الله لا يمكن ان يرد الدعاء الخالص قال فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. وهذا امر في العمل بطاعة الله تبارك وتعالى والايمان به وان من امن بالله فهو فهذا هو سبيل الرشاد. يعني دلوقتي كثير من الناس مثلا ينظر الى الاغنياء من الكفار وغيرهم لحي. ان هؤلاء اعظم الناس عقلا والله هؤلاء اغبى الناس عقلا. ضل سعيهم في حياة ماذا يغني عنهم كل هذه الاوان؟ قال الله عز وجل افرأيت ان متعناهم السنين. ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. لو ان انسانا كان يعني اعلم الناس بالفيزياء والكيمياء والاحياء وعنده اعلى المباني وهو اذكى الناس في امور الدنيا. واغنى الناس ما يغني عنه ذلك فحينما يلقى الله تبارك وتعالى وهو كافر مشركا. والله لا يغني عنه اي شيء. هو قال ما اغنى عني ما لي. هلك عني سلطانيا الحمد لله رب العالمين على نعمة الاسلام. الله تبارك وتعالى قال اه احل لكم ليلة صيام الرفث الى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن. علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب وعافى عنكم فالان باشروهن. وابتغوا ما كتبوا والله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل ولا تباشروهن وانتم عاكفون في مساجد تلك حدود الله فلا تقربوها. كذلك يبين الله اياته للناس لعلهم يتقون في اول الامر يعني في اول ما شرع الصيام كان يحرم على الرجل اذا نام في ليلة الصيام ثم استيقظ قبل الفجر ان يأكل او ان يقرب اهله يعني مثلا اذا هو نام يعني مثلا اكل ونام طيب استيقظ هو مسلا الساعة اتناشر بالليل يحرم عليه ان يأكل او ان يقرب اهله. والله سبحانه وتعالى باحكامه هذه يبتلي المؤمنين ويختبرهم الله عز وجل نسخ هذا الحكم واباح لهم آآ في ليلة الصيام ان يجامعوا نساءهم تمام؟ وآآ اه كذلك يعني يعني قال الله عز وجل هن لباس لكم وانتم لباس لهن يعني اه اختلف في معنى اللباس هنا يعني انتم ستر لهن وهن اه وهن ستر لكم وغير ذلك او انتم تعفونهم وهم يعفونكم يعني لا يستغني بعضكم على بعض. والله سبحانه وتعالى قال علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم يعني انفسكم كانت تخون. يعني بعضكم كان يفعل ما نهى الله عنه. فالله عز وجل رحمكم وتاب عليكم وخفف عنكم. قال فالان يعني الجماع. طبعا هذا الامر للتخيير للاباحة. واطلبوا ما قدر الله لكم من الذرية وابتغوا ما كتب الله لكم. يعني من الذرية بالجماع يعني وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود للفجر. يعني حتى يتبين طلوع الفجر الصادق ببياض الفجر وانفصاله عن سواد الليل. ثم اكملوا الصيام يعني آآ اللي هو الامساك عن المفطرات من طلوع الفجر حتى تغيب الشمس. قال ولا يعني آآ تباشروهن وانتم عاكفون في المساجد يعني الانسان وهو معتكف الاعتكاف معروف في المسجد. لا يحل له نجامع اهله لان ذلك يبطل الاعتكاف والله عز وجل في تلك الاحكام بين انها حدود الله الحدود بين الحلال والحرام فلا يقربها احد. ونلاحظ كلمة فلا تقربوها فمن اقترب من حدود الله يوشك ان يقع في الحرام والله سبحانه وتعالى قال كذلك يبين الله اياته للناس. يعني الله سبحانه وتعالى يبين الله سبحانه وتعالى يهدي ويبين. لم يأمرنا بامر ولا يبينه لنا. فالله سبحانه وتعالى يبين اياته للناس لعلهم يتقونه بعد هذا البيان فيفعلون ما امر ويتركون ما نهى ثم اه جاء امر اخر قال الله عز وجل ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتأكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون يعني الله سبحانه وتعالى نهانا ان ان يأكل احدنا مال الاخر بالباطل. يعني ان يأخذه على غير الوجه المشروع مثلا كالسرقة او الغصب او الغش او الربا او اي حال من الاحوال التي لا يحل لنا ان نأخذ اموال آآ بعضنا بها قال آآ ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها اهل الحكام. يعني انك انت تخاصم بها الى الحاكم لتأخذ طائفة من اموال الناس وانت يعني انت اثم فيها. والله سبحانه وتعالى آآ اعلمك بان ذلك حرام. والله سبحانه وتعالى حرم عليك الاقدام على هذا الذنب فالانسان الذي علم تحريم آآ الذنب. ومع ذلك اقدم عليه فهو اعظم اثما عند الله تبارك وتعالى طيب يعني يمكن ان نقف هنا لان لا اريد ان ازيد عن آآ ساعة وان شاء الله يعني اخذنا ربعين اسأل الله سبحانه وتعالى القبول الهدى. واريد من اه من الطالبة الكريمة ان تهتم بكتاب الله عز وجل وان تحاول ان اه تدرس التفسير لان كتاب الله عز وجل هو اصل العلوم واشرف العلوم واعلاها. من تريد ان تدرس بعد ذلك الحديث الفقه السيرة التاريخ الايمان. كل ذلك انما هو مبني على كتاب الله تبارك وتعالى. فنسأل الله تبارك وتعالى الهدى والسداد جزاكن الله خيرا كثيرا. وانا اكثر لكن الدعاء واحمد الله عز وجل ان في في المسلمين آآ من تعتني مثل هذه الدروس وتصبر عليها واعلم يقينا ان يعني كثيرا ممن كانوا معنا في الدروس السابقة تركوا الدروس ملوا او تعبوا او انشغلوا وهذا يعني آآ كثير من الناس ينوي الخير ولا يفعله. وكثير من الناس ينوي ويفعل آآ ثم لا يتم وينقطع. لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل ثم ترك قيام الليل وقال احب الاعمال الى الله ادومه وان قل؟ وقال استعن بالله ولا تعجز لا تعجز معانيها لا تنقطع ولا تضعف ولا تمل بل اصبر وتصبر واستعن بالله عز وجل. واعلمي انك في هذه الدنيا مدة مؤقتة. ثم بعد ذلك مرجعك الى الله. فاعدي لهذا اللقاء يا ايها الذين امنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت واتقوا الله. بارك الله فيكن وجزاكن الله خيرا كثيرا. وانا احب منكن آآ ان يعني يكون بينكن تدارس في القرآن والحديث والله هذا التدارس وان كان عن بعد خير عظيم آآ لكم لماذا؟ لان المؤمنة كبيرة باخواتها فاستعنا بالله ويعني اريد من آآ ممن التحقت بنا مؤخرا ان تنضم الى آآ مجموعة آآ مسار المسار الخاص بطلب العلم وكذلك مجموعة ثمار المصلحات. والسلام عليكم