الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم اه اهلا وسهلا ومرحبا بطالبات العلم من تريد ان تكون مستقيمة على هدى الله تبارك وتعالى وتريد ان يكون لها حظ في الدعوة والتعليم والاصلاح والتربية وقبل ان ابدأ هذا الدرس اود ان احمد الله تبارك وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه على ما هدانا اليه ويسره لنا والحمد لله على نعمة الاسلام والحمد لله على نعمة الاستقامة والهداية والحمد لله ان حبب الله تبارك وتعالى الينا الايمان وزينه في قلوبنا وان كره الينا الكفر والفسوق والعصيان. الحمد لله الذي حبب الينا العلم. حبب الينا القرآن. حبب الينا ان نجتمع في آآ تلقي العلم. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا اهلا لذلك. وان يبلغنا اه اه ما يرضيه عنا تبارك وتعالى ثم الحمد لله تبارك وتعالى على نعمة هذه الدورات والتي آآ ارجو من الله تبارك وتعالى ان تكون هداية للمسلمة الكريمة التي تنوي ان يكون لها آآ يعني قبل قبل الاصلاح آآ تنوي ان تكون مستقيمة مهتدية بهدى الله وهو القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وترجو ان يكون لها الاجر العظيم بالدعوة والتعليم والاصلاح والتربية. وتشعر بمسئولية الاصلاح وترى آآ انها يجب ان يكون لها عمل لهذا الدين العظيم واسأل الله سبحانه وتعالى ان يعينها وان يبارك فيها وان ييسر لها الاسباب. وان يهيئ لها الاسباب التي تعينها على آآ ان تبلغ عند الله تبارك تعالى اعلى الدرجات وان يجعل عملها وعلمها خالصا لله تبارك وتعالى. وان ينفعها الله سبحانه وتعالى بما يبلغها من العلم. وهذا من اعظم ما يكون ليس العبرة بكثرة المعلومات وليست العبرة بوجود المهارات والامكانيات وانما الاعتبار في ان ينفعك الله تبارك وتعالى بما يبلغك من العلم فالله سبحانه وتعالى يرفع بهذا الكتاب اقواما ويضع اخرين فنسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكن ان نرفع بهذا الكتاب وان يقبله الله سبحانه وتعالى منا. وان نأتي الله تبارك وتعالى يوم القيامة بقلب سليم وصلنا بحمد الله تبارك وتعالى الى آآ الاية آآ الاربعين وهو آآ وهي بداية ذكر بني اسرائيل ذكرت لكن قبل ذلك ان المسلم عموما والداعي الى الله خصوصا لابد ان يجعل اصل الاهتداء واصل الدعوة الى الله والمرد والفصل عند كل مسألة هو كتاب الله تبارك وتعالى وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكتاب الله عز وجل هو الهدى وبقدر ما يتعلم العبد من كتاب الله ويستقيم عليه بقدر ما يهتدي لذلك حصر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك البيان في قوله خيركم من تعلم القرآن وعلمه وقوله خيركم من تعلم القرآن هذا يمكن ان يقيس الانسان به نفسه يعني ان يقيس آآ مدى خيريته بان يتعلم القرآن والتعلم هنا ليس المراد منه فقط ان يحصل على معلومات لان العلم النافع لان العلم الذي يثني الله تبارك وتعالى على صاحبه هو العلم الذي يعمل به صاحبه الذي يكون سلطانا على صاحبه خيركم من تعلم القرآن وعلمه. فكل مسلمة كريمة تريد ان تتفقه في دينها وتريد ان ان تعلم وان تدعو وان تصلح وان تربي وان يكون لها نصيب في ذلك الخير لابد ان تجعل اغلب اوقاتها مع كتاب الله عز وجل. فهو من جهة مثبت لقلبها ومن جهة اخرى معين لها ومن جهة ثالثة هو الذي يهديها. فهو آآ دليلك لاشرف العلم واعلى العلوم وانفع العلوم وآآ اصح العلوم آآ فلذلك من تريد ان تكون داعية الى الله من تريد ان تكون معلمة او مصلحة او مربية فلابد ان آآ يعني آآ اه تكثر من النظر في كتاب الله ومن الاعتبار به ومن اه جمع اهم ما جاء في هذا الكتاب ليكون عدتها مع نفسها وكذلك في الدعوة الى الله سبق الحديث آآ قبل ذلك عن آآ في سورة الفاتحة عن الثناء على على الله تبارك وتعالى وعن اسماء الله وافعاله ومحاميه والكلام عن آآ اخص ما يدعو به المؤمن آآ وهو آآ آآ ان يهديه الله تبارك وتعالى الصراط المستقيم. وخلاصة آآ الايمان اياك نعبد واياك نستعين الى غير ذلك. ثم جاء الكلام في سورة البقرة عن القرآن العظيم وعن اصناف الناس تجاه هذا القرآن. فذكر الله المؤمنين وذكر الكفار وذكر المنافقين ثم ضرب مثلا للمنافقين ثم ذكر سبحانه وتعالى امر الناس جميعا بعبادته وحده ثم ذكر النبوة والقرآن. وذكر آآ الانذار لمن خالفه القرآن آآ ولم يتبعوا النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر البشارة لمن امنوا وعملوا الصالحات ثم ذكر الله سبحانه وتعالى ضرب الامثال وحال الناس تجاه هذه الامثال. منهم من آآ يهتدي بها ومنهم من يضل. وان الله تبارك وتعالى لن الا الفاسقين. ثم ذكر سبحانه وتعالى آآ آآ يعني التعجب من كفر الكافر وانه لا حجة له ذكر سبحانه وتعالى منته آآ علينا وذكر بدء الخلق وذكر ان المرجع اليه. فيجب ان تكون الحياة كذلك لله فنحن من الله وعلى الله والى الله راجعون ثم ذكر سبحانه وتعالى قصة خلق ادم وانه تبارك وتعالى جعله خليفة وذكر تشريفه لادم وتكريمه له وتعليمه له. ثم ذكر ابتلاء ادم وزوجه في الجنة وذكر عداوة ابليس. وخطوات الشيطان فيه اضلال بني ادم ثم ذكر توبة ادم وان الله تبارك وتعالى تاب عليه. ثم ذكر سبحانه وتعالى آآ امره اه لادم وزوجه وكذلك ابليس. اهبطوا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. بين ان العبد لن يهتدي في هذه الارض الا بهدى الله المنزل ثم ذكر عاقبة من اتبع وذكر كذلك عاقبة من كفر وكذب بايات الله. ثم جاء باب جديد في كتاب الله عز وجل سيتكرر معنا كثيرا وهو الحديث عن بني اسرائيل. نتل اولا الايات انا كنت اريد ان يعني ان نأخذ آآ كل هذه الايات في يوم واحد لكن يعني رأيتها كثيرة جدا. ويصعب ان نقرأها لان هذا الحديث عن بني اسرائيل يستمر معنا يعني اه الى ايات كثيرة جدا آآ سيبقى الحديث عن بني اسرائيل مم يعني تقريبا الى آآ الاية مائة واربعة وسبعين فهذا يكون كثيرا جدا. فاخترت ان اقسمها اجزاء ساقرأ الايات التي يعني سنتدارسها اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى قال الله عز وجل يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياي فارهبون وامنوا بما انزلتم مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به. ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقون ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني على العالمين واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم فلا من ربكم عظيم. واذ فرقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون. واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. واذ قال موسى لقومه قومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم. انه هو التواب الرحيم واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم هم تشكرون وظللنا عليكم الغمام وانزلنا عليكم المن والسلوى. كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولا لكن كانوا انفسهم يظلمون واذ قلنا دخول هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم. وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادعوا لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقرها وقيسائها وفومها وعدسها وبصلها. قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ اهبطوا مصر فان لكم ما سألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله. ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله ويقتلون نبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. هذا هو الجزء الذي سنتدارسه اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى من الاية اربعين الى الاية واحد وستين. ونسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا آآ للعلم النافع والعمل الصالح وان ينفعنا بما نتعلم. وان يجعلنا هداة مهتدين اولا هذا الخطاب لبني اسرائيل. طبعا سنبدأ اولا بكلام موجز يعني نبين هذه الايات ببيان موجز اه ثم بعد ذلك نحاول ان نذكر ما في هذه الايات من من العلم اه ومحكمات القرآن التي ينبغي ان يتعلمها المسلم عموما الداعي الى الله خصوصا الله تبارك وتعالى آآ في فيما يخصه علينا من الانباء والله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء ويختار. وليس كل ما حدث في في التاريخ الله سبحانه وتعالى يقصه علينا. بل هناك رسل لم الله تبارك وتعالى علينا قصصهم. فلا شك ان ما اختاره الله تبارك وتعالى من الانباء فالله سبحانه وتعالى يختار يختاره لما فيه من من العبرة والعظة والعلم الله سبحانه وتعالى ذكر آآ يعني امورا علمها النبي صلى الله عليه وسلم واراد ان آآ يذكرها لنا. وان نتعلمها. مثلا واذ قال ربك للملائكة آآ واذ الملائكة ايه؟ وايه قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة؟ آآ واذ قلنا للملائكة اسجدوا آآ واذ نجيناكم آآ من ال فرعون واذ فرقنا بكم البحر واذ وعدنا موسى واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان. واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم. واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك كلمة واذ هدي معناها يعني اذكر يعني تذكر هذا الحدث ذكرهم به وعلمهم اياه. واذ استسقى موسى لقومه مثلا واذ اخذنا ميثاقكم. واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة واذ آآ اخذنا ميثاق بني اسرائيل الى اخر ذلك فهذه الاحداث التي ذكرها الله سبحانه وتعالى هو بيان موجز في حياة بني اسرائيل وذكر حالهم ونعم الله تبارك وتعالى عليهم وكيف قابلوا هذه النعم. وسيأتي في تفصيله هذه الاحداث في سور من القرآن. في سورة النساء والمائدة والاعراف والاسراء وطه والشعراء والنمل والقصص تفاصيل عن كل نبأ منها ان شاء الله. الله سبحانه وتعالى ذكر احوال بني اسرائيل تجاه هذه النعم. وذكر آآ ما شرعه لهم من الامر والنهي وذكر كذلك آآ سوء تصرفهم وذكر كفرهم بنعم الله وكفرهم بايات الله وتكذيبهم بايات الله ذكر قصة البقرة وفيها سوء ظنهم بموسى وفيها تعنتهم وسوء ادبهم ومماطلتهم. وانهم لم تنشرح صدورهم لامر الله وذكر قسوة قلوبهم وآآ في ذلك بيان لحال بني اسرائيل بما كان عليه اسلافهم وفيه كذلك موعظة لهم حتى لا يتكرر منهم ما حصل من ابائهم. آآ والا يكتموا الحق والا يلبسوا الحق بالباطل وفيه كذلك تحذير للمؤمنين آآ ليكون المؤمن حسن الظن بربه وبرسله ويكون مبادرا مستجيبا. في الاية الاولى يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي واوفي بعهدكم اسرائيل هو يعقوب وبنو اسرائيل هم ابناء يعقوب عليه السلام. الله سبحانه وتعالى يذكرهم بنعمه ويأمرهم بالشكر ويأمرهم بان يوفوا بعهد الله تبارك وتعالى وهو الايمان بكتب الله وبرسله. والعمل بشرع الله تبارك وتعالى. وان ارهبوا من الله تبارك وتعالى ان يخافوه وان يحذروا نقمته سبحانه وتعالى. ثم امرهم وامنوا بما انزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا اول كافر به ولا تشتروا باياتي ثمنا قليلا واياي فاتقون الله سبحانه وتعالى امر بني اسرائيل ان آآ يؤمنوا بالقرآن الذي انزل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو مصدق وموافق لما يعلمونه من آآ صحيح التوراة ونهاهم ان يكونوا اول من من كفر به. يعني لا يكون اول من اه كفر بهذا القرآن. وسيأتي تفصيل معنى هذه الاولية نهاهم الله سبحانه وتعالى ان يشتروا باياته ثمنا قليلا. يعني نهاهم ان آآ تمنعهم حظوظهم من الدنيا ان يجهروا بالحق. وان يتبعوا صلى الله عليه وسلم آآ ثم آآ نهاهم الله تبارك وتعالى ان يلبسوا الحق بالباطل او يكتموا الحق. لا تلبسوا الحق يعني لا تخلطوا الحق الذي آآ بينته لكم بالباطل الذي افتريتموه ونهاهم كذلك ان يكتموا الحق. وهو كتمانهم صفة النبي صلى الله عليه وسلم آآ التي آآ موجودة في كتبهم وهم يعلمونها لان الكتاب بين ايديهم. وكذلك امرهم الله سبحانه وتعالى ان يقيموا الصلاة وان يؤتوا الزكاة وان يركعوا مع الراكعين. يعني امرهم بالايمان كذلك بالعمل بالدخول في آآ في دين الاسلام ايمانا وعملا. امرهم باقام الصلاة وبايتاء الزكاة وان آآ يركعوا يعني ان يصلوا صلاة المسلمين ويصلوا مع المسلمين. ثم نهاهم الله سبحانه وتعالى او يعني يعني بين له انكر عليهم ذلك يأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب يعني آآ لا يليق بكم ان آآ تامروا الناس بالبر بالطاعة بالايمان بالحق وانتم آآ يعني تنسون انفسكم تغفلون عن آآ يعني ان تأمروا انفسكم بالبر وانتم وانتم عالمون بذلك. وكان ينبغي لكم ان تكونوا اول من يبادر واول من يعمل بما يأمر به الناس. تفاصيل ذلك ستأتي ان شاء الله نمر سريعا لاني رأيت هذا هو الافضل ان نمر على الايات بشكل موجز ثم بعد ذلك نستخرج ما فيها من العلم آآ الذي ينفعنا نحن والذي ينفعنا في الدعوة الى الله. ثم امرهم الله سبحانه وتعالى بما يعينهم على ذلك. واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين يعني الانسان الذي يريد ان آآ يعني يجاهد نفسه آآ او يهجر ما نهى الله عنه او يجاهد نفسه في العمل بما امر الله به. قد يكون عنده موانع. الهوى الشهوة حب النفس حب الدنيا آآ الكسل فالله سبحانه وتعالى امرهم ان يستعينوا بالصبر والصلاة يعني ان يطلبوا العون على ذلك آآ في امور دينهم بالصبر. ومن يتصبره الله. وبالصلاة التي تقربهم الى الله. وآآ كذلك آآ تنهاهم عن الفحشاء والمنكر ونحو ذلك وانها لكبيرة. يعني اختلف وانها لكبيرة. هل الصلاة والصبر ام ماذا اه يراد منها. لكن عموما اه يعني العمل الصالح يكون كبيرا الا على الخاشع وهذا الخاشع من صفته انه خاشع لربه تبارك وتعالى وانه يظن انه ملاق ربه سبحانه وتعالى وانه اليه راجع. فاذا كان العبد موقنا بانه الى الله بانه من الله وانه اليه راجع فان ذلك يسهل عليه القيام بالعمل الصالح وان كان يخالف هواه. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى فنعمته عليهم مرة اخرى وذكرهم بها يا بني اسرائيل. اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واني فضلتكم على العالمين يعني يا ابناء يعقوب اذكروا آآ نعمي عليكم في الدين والدنيا. وقد آآ انعمت عليكم وفضلتكم على من كان في زمانكم. وآآ فهذا هذا التذكير هو مقدمة الامر كما سيأتي ان شاء الله. واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل آآ منها شفاعة ولا يؤخذ منها منها عدل ولا هم ينصرون. يعني اتخذوا الاسباب التي تقيكم العذاب يوم القيامة. بفعل ما امر الله به ونهي والنهي عما نهى الله عنه مم انا شايف ان الصوت كويس يعني يعني الصوت الان جيد حد كان كتب ان الصوت فيه تشويش ارجو ان يكون الان جيدا فالله سبحانه وتعالى آآ امرهم ان يتخذوا الاسباب التي تقيهم من عذاب الله سبحانه وتعالى. لان ذلك اليوم لا تغني فيه نفس عن نفس شيء ولا تقبل فيه شفاعة احد بدفع ضر او جلب نفع الا باذن الله سبحانه وتعالى. ولا يؤخذ فداء ولو كان ملء الارض ذهبا. ولا لهم ناصر الا الله سبحانه وتعالى ثم ذكر الله سبحانه وتعالى نعمه عليهم آآ واذ نجيناكم يعني بشيء من التفصيل واذ نجيناكم من ال فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من بكم عظيم. ذكرهم الله سبحانه وتعالى بانه انقذ اباءهم آآ من اتباع فرعون الذين كانوا يذيقونهم اصناف العذاب كانوا يقتلون ابناءهم ذبحا حتى لا يكون لهم بقاء وكانوا يتركون البنات احياء حتى يكن يعني في خدمته في خدمتهم وهذا امعان في الاذلال والاهانة والله سبحانه وتعالى آآ له في ذلك سواء في حال الابتلاء بالخير او بالشر له يعني اه يمتحن عباده بذلك. يعني في فيما كنتم فيه مع فرعون من الاذلال وفي انجاء الله سبحانه وتعالى لكم من بطش فرعون واتباعه اختبار عظيم. وهو اختبار الصبر والشكر. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى مشهدا اخر واذ فارقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. ذكرهم الله سبحانه وتعالى حينما آآ ضرب موسى بعصاه البحر فجعله طريقا يابسا ساروا فيه وانجاهم واغرق عدوهم وهم ينظرون آآ يعني ينظر بعضهم الى بعض وكذلك ينظرون الى آآ اغراق فرعون واله ثم ذكر الله سبحانه وتعالى مشهدا اخر واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وانتم ظالمون الله سبحانه وتعالى يذكرهم انه وعد موسى لينزل عليه التوراة التي فيها الهدى والنور والفرقان والضياء ثم ما كان منهم الا انهم عبدوا العجل في تلك المدة وظلموا انفسهم بذلك آآ انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل. ولا حجة لكم في ذلك. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى عفوه عنهم ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون مع ما فعلوه من الشرك والكفر الله سبحانه وتعالى عفا عنهم وتاب عليهم آآ ولم يؤاخذهم لعلهم يعني يشكرون الله سبحانه وتعالى ويحمدونه على ما من عليهم بالعفو بعد آآ هذه الكبيرة التي اقترفوها. ثم ذكر الله واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. يعني اذكروا كذلك ان ان اه ان الله سبحانه وتعالى انزل على موسى الكتاب والفرقان ففيه الهدى وفيه كذلك الفرقان بين الحق والباطل. وفيه بيان الخير والشر كما جاء في الاية ولقد اتينا موسى وهارون الفرقان وضياء وذكرى الى اخر الايات والله سبحانه وتعالى ايضا ذكرهم واذ قال موسى لقومه يا قومه انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فقاتلوا انفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم انه هو التواب الرحيم ذكرهم آآ الله سبحانه وتعالى بنهي موسى آآ لهم عن عبادة العجل. وان آآ موسى عليه السلام بين لهم ان من عبد العجل فقد ظلم نفسه لانه عبد لما لا يستحق واهان نفسه واوبق نفسه. وانه امرهم بالتوبة الى بارئهم. والباري هو الخالق سبحانه وتعالى. بان يقتل بعضهم بعضا وان ذلك آآ خير لهم عند بادئهم تبارك وتعالى وتاب الله سبحانه وتعالى عليهم وهو التواب الرحيم. كل ذلك يذكرهم الله سبحانه وتعالى بمنته عليهم. ثم ذكر اه يعني شيئا اخر من افعال هؤلاء. واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون. يعني واذكروا وحين قال اباؤكم مخاطبين آآ موسى عليه السلام لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا. يعني جهرا يعني آآ يعني اعلى كمان من كلمة عيانا يعني لا يحجب عنا فاخذتكم الصاعقة فقتلتكم اه وبعضكم ينظر الى بعض آآ ثم الله سبحانه وتعالى قال ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. يعني بعد ان متم احياكم الله بعثكم الله سبحانه وتعالى لتشكروه ولم يحصل منهم هذا الشكر وكل هذا بيان لحال هؤلاء ولحال هؤلاء تجاه موسى وتجاه آآ شريعة الله تبارك وتعالى. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى منته عليهم بعد ذلك وظللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المن والسلوى الى اخر الايات. يعني من نعم الله عز وجل انه ارسل الغمام اللي هو السحاب يعني يظلهم من حر الشمس وآآ انزل عليهم كذلك آآ شرابا حلوا مثل العسل وطائرا يعني لحمه جميل هو طائر السمان يعني في قول كثير من المفسرين والله سبحانه وتعالى امرهم ان يأكلوا من رزق الله لان الله سبحانه وتعالى هو الذي رزقهم اياه لم يتعبوا فيه وان يشكروا الله عز وجل. ثم قال الله سبحانه وتعالى وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. فالعبد الذي لا يشكر نعمة ربه ولا يستعملها في طاعة الله ويجحد نعمة الله ويظلم نفسه. الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا وكذلك لن يملك احد احد ان يظلم الله الله سبحانه وتعالى قال انكم لن تبلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. انما هي اعمالكم احصيها لكم. فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك لا يلومن الا نفسه. ثم جاء امر اخر وهو قول الله عز وجل واذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم آآ وسنزيد المحسنين آآ الله سبحانه وتعالى هنا آآ ذكر ايضا آآ امرا اخر وهو ان الله امرهم ان يدخلوا آآ القرية وقيل هي بيت المقدس وان يأكلوا من الطيبات التي فيها هنيئا واسعا وان يدخلوا خاضعين لله سبحانه وتعالى وان يسألوه ان يحط عنهم ذنوبهم حتى يستجيب لهم والله سبحانه وتعالى سيزيد من احسن آآ احسانا. فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا السكون جماعة من هؤلاء هم الذين ظلموا منهم بدلوا القول والعمل وحرفوا. آآ فدخلوا يزحفون على آآ استاههم اللي هي الادبار يعني وآآ استهزأوا واستهانوا بامر الله فبدل ان يقولوا حطة قالوا حبة في شعرة مستهزئين بامر الله يعني بدلا من ان يستجيبوا او حتى يترك الاستجابة استهزأوا بامر الله سبحانه وتعالى. فانزل الله عليهم رجزا يعني عذابا اختلف في هذا العذاب. آآ المهم ان الله سبحانه وتعالى عاقبهم. مشهد اخر واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجر منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. الله سبحانه وتعالى يذكرهم انهم لما كانوا في فترة وكان آآ ونالهم العطش الشديد تضرع موسى عليه السلام يطلب السقيا استسقى ان يطلب السقيا. فالله سبحانه وتعالى امره ان يضرب بعصاه الحجر فاستجاب موسى فلما ضربه تفجرت منه اثنتا عشرة عينا بعدد قبائلهم من الاسباط يعني وقطعناهم اثنتي عشرة اسباطا امما. يعني هم كانوا آآ آآ اثنتي عشرة سبطا فانبعث منها الماء ولكل قبيلة او لكل سبط مشربهم. لا لا يتنازعون فيه. والله سبحانه وتعالى قال كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الارض مفسدين. يعني لا تفسدوا في الارض واشكروا نعمة الله عز وجل ثم جاء آآ مشهد اخر وهو قولهم لموسى لن نصبر على طعام واحد فادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها الى اخر الايات الى قول الله عز وجل وكانوا يعتدون. الله سبحانه وتعالى يذكرهم بكفرهم بنعم الله ملوا من هذا الطعام المن والسلوى. وقالوا لن نصبر على طعام واحد. يعني هو طعام واحد لا يتغير. وان كان يعني هو من وسلوى لكن هو يعتبر اكلة واحدة. زي مثلا في ناس بيعملوا آآ مسلا ارز وسمك مثلا. فدي تعتبر اكلة واحدة رز سمك او رز وبسلة مثلا دي تعتبر اكلة واحدة. مع ان هي ان هي طعامين يعني. لكن هو يطلق عليه طعام واحد فملوا من هذا ولم يشكروا نعمة الله تبارك وتعالى وطلبوا من موسى ان يدعو الله ان يخرج لهم من نبات الارض من الخضر والقثاء اللي هو يشبه الخيار آآ وكذلك الحبوب العدس والبصل فموسى استنكر قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير يعني تستبدلون الذي هو ادنى بالمن والسلوى وهو خير لكم واكرم. ولا تتعبون فيه وهذا يدل على آآ سوء ذوق هؤلاء وسوء الادب يعني سوء الذوق هذا مع سوء الادب ثم امرهم ان ينزلوا آآ الارض آآ ارض من قرية فسيجدون ما سألوه في الحقول وفي الاسواق آآ ثم بين سبحانه وتعالى انهم لازمهم الهوان والفقر والبؤس. وباءوا يعني رجعوا بغضب من الله لانهم اعرضوا عن دينه وكفروا بايات الله. وذكر الله سبحانه وتعالى قتلهم للانبياء ظلما وعدوانا. كل ذلك بسبب انهم عصوا الله وتجاوزوا حدوده نبدأ الان في كلام عن الكلام المفصل عن هذه الايات وانا اخترت ان نبدأ بشكل من الاجمال حتى تتضح الصورة آآ آآ يعني صورة آآ درس اليوم. ثم بعد ذلك نبدأ بتفصيل ان شاء الله الله سبحانه وتعالى ذكر بني اسرائيل بنو اسرائيل يذكرون في القرآن احيانا يذكر قوم موسى. واحيانا يذكر اليهود كما قال وقالت اليهود عزير ابن الله او قالت اليهود يد الله مغلولة. آآ فالى غير ذلك او اتخذ قوم موسى من بعده. طيب النبي صلى الله عليه وسلم حينما بعث حتى نتصور لماذا يتكلم القرآن عن بني اسرائيل ولماذا جاء تحديدا في السور المدنية وسورة البقرة من من اوائل ما نزل في المدينة النبي صلى الله عليه وسلم بعث والناس صنفان تمام؟ مشركون واهل كتاب. وسورة البقرة آآ لما نزلت لما كانت اول ما نزل في من القرآن في المدينة كان اليهود في كان اليهود في المدينة وسبق ان احنا ذكرنا ان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم هي آآ هدى ونور وبينات وفرقان وجاءت لكشف الباطل. والباطل متنوع ولابد للمصلح ان يعلم اصناف اهل الباطل. ويعلم كذلك احوالهم ويعلم شبهاتهم. فذلك مما يزيده تمسكا بالحق كذلك يزيد وهدى بان يعلم هذا الباطل وان يعلم آآ حجج اهله وان يبطله وان يحذر الناس منه طبعا نحن تكلمنا قبل ذلك عن تسلسل الانبياء. تكلمنا عن عن رسل الله عز وجل الذين يذكرهم الله سبحانه وتعالى في نسق كما في سورة الاعراف وسورة والشعراء وسورة القمر وغيرها. يذكر الله سبحانه وتعالى نوحا وهودا وصالحا وشعيبا ولوطا ويذكر كذلك آآ في وسط الكلام يذكر ابراهيم عليه السلام ويذكر كذلك موسى عليه السلام. وهؤلاء باستثناء ابراهيم يجمعهم ان الله اهلك اعداءهم كما حصل في قوم نوح وقوم هود وقوم صالح وقوم شعيب وقوم لوط وكذلك قوم موسى. آآ وذكرنا ان من اول ابراهيم عليه السلام يعني خرج من ابراهيم فرعان شريفان. الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق. فرع اسماعيل عليه السلام لم تأتي منه انبياء الا النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفرع آآ اسحاق جاء منه يعقوب. ويعقوب ابناؤه هم ابناء اسرائيل. بنو اسرائيل فجاء انبياء آآ بني اسرائيل منهم يوسف عليه السلام وكذلك اختلف في الاسباط اه يعني اختلف في الاسباط هل هم اخوة يوسف ام لا؟ ثم جاء بعد ذلك الانبياء الكرام اه موسى وهارون وجاء كذلك آآ داوود وسليمان وزكريا ويحيى الى ان ختم هذا الفرع الشريف بعيسى عليه السلام. ثم كان النبي الخاتم من ذرية اسماعيل عليه السلام طيب اذا اسرائيل هو يعقوب. يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم عليهم السلام. كان يسكن فلسطين وكان متنقلا بابنائه في مناطق عدة كانوا يعيشون حياة البدو. كما قال يوسف وجاء بكم من البدو ثم انتقل يعقوب باهله وولده الى مصر بعد ان مكن الله ليوسف لما قال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. وعاشوا في زمن يوسف عليه السلام ثم سير عليهم الحال بعد وفاته وانقلب عليهم اهل مصر واستضعفوهم. انا اريد منك الان ان تتخيلي آآ يعني آآ تاريخ بني اسرائيل الى حياة النبي صلى الله عليه وسلم بكلام موجز مختصر يعني. لان هذا مهم جدا لان الناس اما ان يكونوا كفارا واما ان يكونوا كفارا من اهل الكتاب. يعني المشركون وقل للذين اوتوا الكتاب والاميين. فاما اميون ليس معهم كتاب واما من يدعون انهم معهم يتمسكون به هذا حال الناس. كل الناس هكذا. واضح؟ الى عصرنا الحالي فلابد ان تتصوري هذا الامر قلنا انهم بعد وفاة يوسف عليه السلام يعني انقلب عليهم اهل مصر واستضعفوهم. لان نلاحظ ان اهل مصر آآ كان فيهم اللي هم القبط اللي هم اهل مصر وفيهم بنوا اسرائيل لان بنو اسرائيل لم يكونوا من مصر اصلا. وانما جاءوا جاءوا من فلسطين لما آآ يعني آآ آآ جاء آآ يعقوب عليه السلام الى مصر بدعوة يوسف عليه السلام فالله سبحانه وتعالى ذكر استضعاف آآ استضعاف يعني آآ فرعون وقومه آآ بني اسرائيل كما قال الله عز وجل ان فرعون علا في الارض وجعل اهلها شيعا يستضعف طائفة منهم الى اخر الايات وبقي الحال الى ان بعث الله سبحانه وتعالى موسى عليه السلام رسولا الى فرعون يدعوه الى الله وان يرفع العذاب عن بني اسرائيل وان يأذن له باخذ بني اسرائيل معه. ان اخرج معي بني اسرائيل طيب جاء ذكر قصة بني اسرائيل في سور كثيرة في البقرة وفي الاعراف وفي طه وفي غيرها. من المواضع الجامعة لمن يريد ان يتتبع منكن هذه القصة وهي قصة عظيمة جدا ومؤثرة. وبها يفهم آآ لماذا تذكر كثيرا في القرآن؟ من اهم المواضع في آآ سورة القصص قول الله عز وجل نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون. الى قول الله عز وجل بكتاب من عند الله هو اهدى منهما اتبعه ان كنتم صادقين. فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون اهواءهم. ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله! يعني الى تقريبا الاية خمسين. يعني من الاية واحد الى الاية خمسين في سورة القصص هذا من اعظم المواضع التي تسرد تاريخ شيخ بني اسرائيل. كذلك ذكر الله سبحانه وتعالى خروج بني اسرائيل من مصر وهو الذي بعث به موسى عليه السلام. فهو بعث لفرعون يعني آآ نذيرا وبشيرا. يعني له وداعيا. وكذلك آآ بعث ليخرج بني اسرائيل من مصر. قال الله عز وجل واوحينا الى موسى ان اسري بعباده انكم متبعون فارسل فرعون في المدائن حاشرين الى اخر الايات في سورة آآ الشعراء بعد خروجهم سألوا موسى ان يجعل لهم الها كما ذكر الله سبحانه وتعالى وجاوزنا بعد ان آآ اورثهم آآ قال الله عز وجل واورثنا القوم الذين كانوا يعفون مشارق الارض ومغاربها التي باركنا فيها. وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا. ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقوم وما كانوا يعيشون ذكر الله سبحانه وتعالى آآ هذا الفعل منهم وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم قالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. فذكر الله سبحانه وتعالى انه بعد ان انجاهم آآ واورثهم الارض انهم آآ طلبوا او سألوا موسى ان يجعل لهم الها. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك عبادتهم العجل. قال اتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار. الى اخر ذلك. ثم ذكر دعوة موسى لهم بان يدخلوا الارض المقدسة آآ واذ قال موسى لقومه قوم اذكروا نعمة الله عليكم الى ان قال يا قوم ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى اعراضهم عن امر الله. ثم ذكر ان الله حرم عليهم آآ الارض اربعين سنة. آآ حرمها عليهم اربعين سنة وهي الارض المقدسة جعلهم يتيهون في الارض ونهى نبيه ان يأس على القوم الفاسقين. نركز الان ظلوا تائهين في تلك المدة في حد بيقول حد بيقول فيه صوت يعني انا بصراحة الصوت هذا لا اعرفه انا انا بالنسبة لي الصوت شغال امامي شغال الصوت ممكن يكون المشكلة عندك عندك انت طبعا هم ظلوا تائهين في آآ في هذه المدة طيب الحمد لله. ظلوا تائهين في في تلك المدة. وتوفي موسى عليه السلام وكان هارون قد مات قبله اه ثم دخل بنو اسرائيل اه فلسطين والمؤرخون يعني يقسمون تاريخ بني اسرائيل الى تفاصيل منها عهد القضاء والمراد به يوشع ابن نون لما فتح الارض المقدسة قسم الارض على اسباط بني اسرائيل وجعل على كل سبت رئيسا من كبرائهم وكان بين بني اسرائيل وبين اعدائهم حروب كثيرة ثم جاء عصر الملوك الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة وسيأتي معنا الم تر الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى اذ قالوا لنبي الله وابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. آآ الى اخر القصة اللي هي قصة جالوت آآ طالوت تلوت وفيها ان الله سبحانه وتعالى آآ قال آآ فهزموهم باذن الله وقتل داوود جالوت واتاه الله الملك والحكمة فجاء آآ طالوت آآ ثم جاء عهد داوود ثم سليمان ثم آآ عهد الانقسام او التشتت قال الله عز وجل واذ تأذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ان ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم وقطعناهم في الارض امما. منهم الصالحون ومنهم دون ذلك وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون تقطع بنو اسرائيل قطعا. من هذه القطع قطعة سكنت المدينة. الان بقى اريد منك ان تركزي يعني احنا حاولنا ان نستعرض باختصار جدا وبكلام موجز ما قبل آآ وجود اليهود في المدينة قطعة من من اليهود سكنت المدينة. وقيل ان آآ يعني سيأتي الكلام عن سبب آآ سكناهم المدينة. في قول عدد من اهل طيب اه معظم العرب في المدينة المدينة النبوية اللي هي قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم اه كانوا قبيلتين. يعني العرب الموجودين في العرب الموجودون في المدينة كانوا يعني ينتسبون الى قبيلتين كبيرتين. الاوس والخزرج. واختلف العلماء هل سبق اليهود الاوس والخزرج الى المدينة ام العكس ويعني يرجح بعضهم ان الاوس والخزرج اقدم آآ من اليهود طيب اليهود الذين كانوا في المدينة آآ كانوا في قبائل يعني ثلاث قبائل بنوا قينقاع وبنوا قريظة وبنو النظير. وحالفوا الاوس والخزرج واقاموا عندهم وردت آآ يعني وردت آآ يعني ورد خلاف. هل بنوا آآ هل اليهود الذين كانوا موجودين في المدينة هم عرب متهودون يعني هم كانوا عرب لكن دخلوا في دين اليهود؟ ام انهم فعلا من نسل بني اسرائيل؟ الاقرب انهم من نسل بني اسرائيل لان الله سبحانه وتعالى يعني يذكرهم بهذا. يا بني اسرائيل ذكرهم بهذا الاسم. وقال مثلا سل بني اسرائيل كم اتيناهم؟ يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. فالاقرب وانهم من بني اسرائيل وردت روايات وهذه لقطة مهمة جدا وردت روايات في سبب وجود اليهود في المدينة وهو علم اليهود. يعني ان اليهود ارتحلوا من الشام الى الشام وغيرها الى المدينة يعني جاءوا من اكثر من مكان الى المدينة النبوية قبل بعث بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. لانهم كان في كتبهم ان النبي سيخرج في هذا المكان. فكانوا يطمعون ان يكون النبي منهم يعني من ابنائهم واضح وهذه فكرة مهمة جدا لسؤال لماذا يسكن اليهود المدينة؟ يعني اليهود كانوا كانوا في الشام وكانوا في غيرها. فلماذا سكنوا المدينة هذا يعني جاء في بعض الروايات انهم ترقبا لخروج النبي الخاتم. طيب وضع اليهود في في المدينة باختصار يعني انا لن اطيل في هذا الامر آآ قبائل اليهود في المدينة بعد ان هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة. آآ كان موجود طبعا في المدينة الاوس والخزرج وهم الانصار وكان قبائل اليهود كما قلنا يهود بني قينقاع ويهود بني قريظة ويهود بني النضير والله سبحانه وتعالى ذكر آآ يعني كثيرا خبر اليهود او بني اسرائيل في الكتاب. وذكر عنهم صفات مهم جدا ان احنا نستحضرها قبل الكلام عنهم. اولا ذكر الله سبحانه وتعالى ان منهم المؤمن الصالح ومنهم الظالم والعاصي والفاسق. كما قال الله سبحانه وتعالى اه عن اه آآ قوم موسى ولقد اتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني اسرائيل وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما الصبر وكانوا باياتنا يوقنون. وذكر كذلك آآ قال في موضع اخر لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون فيما انزل اليك وما انزل من قبلك. فاذا منهم الصالح المؤمن ومنهم الكافر والعاصي والمكذب. ايضا الامر الثاني ذكر الله سبحانه وتعالى انهم الاغلب عليهم الفسق كما قال مثلا وكثير منهم ساء ما يعملون. واكثرهم الفاسقون. آآ وقال مثلا آآ بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون. ايضا ذكر الله سبحانه وتعالى من من من سوء اخلاقهم. وذكر كذلك بعد بعدهم عن الايمان لتجدن اشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا. وقال الله عز وجل قد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر وذكر الله سبحانه وتعالى قتلهم الانبياء وذكر كذلك آآ قال افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا وفريقا تقتلون. وذكر ذلك تحريفهم التوراة والافتراء على الله. كما قال افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحادثونه من بعد بعد ما عقلوه وهم يعلمون وقال كذلك من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه وذكر كذلك من آآ افترائهم على الله سبحانه وتعالى انهم قالوا يد الله مغلولة. وقالوا ان الله فقير ونحن اغنياء. ذكر الله عز وجل اتخاذ اتخاذهم العجل وانهم آآ كذلك قالوا عزير بن الله. وانهم آآ قالوا جعل لنا الها. ذكر الله سبحانه وتعالى على آآ انهم يسعون في نشر الفتن والفساد. كما قال كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا ذكر كذلك الله عز وجل حسدهم للمؤمنين لان النبي الخاتم آآ كان في المؤمنين في العرب فهم حسدوهم. قال الله سبحانه وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسنا من عند انفسهم. وقال الله عز وجل في انهم يرجون الشر للمؤمنين ان تمسسكم حسنة تسؤهم وان تصيبكم سيئة يفرح بها. ذكر الله عنهم كذلك كنقض المواثيق قال الله عز وجل آآ واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل الى ان قال ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون. وآآ قال سبحانه وتعالى فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية. ذكر الله سبحانه وتعالى ايضا عنهم الاستهزاء بالدين. بالمؤمنين. قال الله عز عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم والكفار اولياء. وذكر الله سبحانه وتعالى عنهم اكل الربا ومسارعتهم في الاثم والعدوان. كما قال الله سبحانه وتعالى وترى كثيرا منهم يسارعون في الاثم والعدوان واكلهم السحت. وقال الله عز وجل واخذهم وقدنه عنه واكلهم اموال الناس بالباطل. وذكر الله سبحانه وتعالى قسوة قلوبهم ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد وقسوة. ذكر الله سبحانه وتعالى منهم الجبن وحب الدنيا. قال الله عز وجل ولتجدنهم احرص الناس على حياتي ومن الذين اشركوا الى اخر الايات. وكذلك في آآ قولهم لموسى ان لنا دخولها حتى يخرجوا منها. آآ وكذلك آآ قول الله عز وجل يقاتلونكم جميعا الا في في قرى محصنة محصنة او من وذكر الله سبحانه وتعالى ما بينهم من الاختلاف. بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى. وذكر الله سبحانه وتعالى كذلك كما ضرب عليهم من الذلة والهوان والمسكنة. قال الله عز وجل ضربت عليهم الذلة اينما ثقفوا الا بحبل من الله وحبل من الناس بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة. وذكر الله سبحانه وتعالى حرصهم الشديد على ان يصدوا المؤمنين عن دينهم. قال الله عز وجل ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم ان استطاعوا طيب لماذا انا ذكرت كل هذه الصفات عن بني اسرائيل حتى يستحضرها المؤمن حينما حينما يريد ان يدعو واهل الكتاب يعني مهم جدا هذا الامر وهو آآ ان بعض الناس مثلا لماذا لما ماتت توفيت مثلا امرأة كافرة قبل ايام؟ الناس قالوا يعني ندعو لها مغفرة ونصلي عليها الجنازة لان الناس لا يستحضرون آآ آآ جرم الكفر بالله. يعني يهونون من هذا الامر يجب ان نكون على بينة حينما مثلا نريد ان ندعو كافرا او ان ندعو ملحدا او ان ندعو يهوديا لابد ان نعلم خصال هؤلاء. كما قال النبي صلى صلى الله عليه وسلم لمعاذ انك تقدم على قوم اهل كتاب. فليكن اول ما تدعوهم اليه ان يوحدوا الله فمهم جدا انت مثلا تريدين ان آآ يعني ان تقومي بدعوة اي شخص فلابد ان تعلمي ماذا عليه. فالله سبحانه وتعالى ذكر عن بني اسرائيل صفات كثيرة جدا آآ فلابد ان نعلمها طيب نبدأ الان في الكلام عن الايات الله سبحانه وتعالى ذكرهم بنعمه عليهم وامرهم بالوفاء بالعهد وامرهم بالرهبة آآ منه. وامرهم بالايمان بما انزله الله سبحانه وتعالى مصدقا لما معهم والا يكونوا اول من كفر به. والا يشتروا بايات الله ثمنا قليلا ونهاهم ان يلبسوا الحق بالباطل. قال الله عز وجل اه طبعا احنا اتفقنا ان احنا عندنا اه تسلسل في الايات. عشان نفهم التسلسل في القرآن. لاننا لاني اريد ان يكون اعظم مد آآ يعني تعلمين الناس بها هو القرآن فانا احب كثيرا مثلا لو عندك الاولاد معك اولادك آآ او مثلا مجلس قرآن مع زوجك مثلا او مع اخيك او مع الوالدة او والوالد او الجارة او او مع زميلتك. احب دائما ان تجعلي كل آآ دعوتك في القرآن. يعني لو انت عايزة تأمريهم مثلا بالصلاة بالصيام بمكارم الاخلاق. آآ تحثينهم على اي شيء ان يكون مادة ذلك القرآن الله سبحانه وتعالى احنا ذكرنا قبل ذلك التسلسل ان الكلام انتقل الله سبحانه وتعالى ذكر المؤمنين والكفار والمنافقين وآآ وعظ الناس يا ايها الناس اعبدوا ربكم وهذا يدخل فيه آآ آآ كل مشرك ثم جاء الكلام عن الصنف الثاني ممن بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم والذي ظهر في المدينة. وهم آآ اهل اهل الكتاب. طيب اهل الكتاب عندنا اليهود والنصارى. كان اليهود هم في المدينة والنصارى كانوا بعيدين عن المدينة. فلذلك الكلام هنا لبني اسرائيل فالله سبحانه وتعالى آآ خصهم آآ خص بني اسرائيل لانهم هم الذين اولا كانوا يتكلمون بالعربية لانهم كانوا يعيشون في المدينة وهم الذين ظهروا ومنهم التكذيب والعناد والحسد والكفر برسول الله وبالقرآن فالله سبحانه وتعالى ذكرهم بنعمه عليهم وآآ ذكرهم بانه جعل فيهم انبياء وجعلهم ملوكا وانه على العالمين وآآ اقام الله سبحانه وتعالى عليهم الحجج وذكرهم بملة ابراهيم انه كان مسلما ولم يكن مشركا وبين آآ صدق النبي صلى الله عليه وسلم آآ طيب من الامور المهمة جدا ان الله سبحانه وتعالى حينما ذكر لنا هذه القصص وذكرها للصحابة الكرام هذا فيه عليم للصحابة بما كان يختص به احبار اليهود هذه فكرة مهمة جدا. اليهود كانوا يفتخرون على الناس وكانوا يتكبرون عليهم بما عندهم من العلم. فالله سبحانه وتعالى علم الصحابة الكرام وهم كانوا اميين لم يكن عندهم علم بهذا الكتاب الله سبحانه وتعالى جاءهم بالحق المبين فيما كان يختص به علماء بني اسرائيل. الله سبحانه وتعالى قال اولم يكن لهم اية ان يعلمه علماء بني اسرائيل فانتقل هذا العلم من كونه علما خاصا بعلماء بني اسرائيل فصار علما عاما يعلمه الصحابة الكرام ويعلمون الحق فيه لان الله سبحانه وتعالى آآ يقص الحق وهو خير الفاصلين. فالله سبحانه وتعالى آآ وهذا يكشف حكمة من قصص القرآن وقصص الامم السابقة. وهي انها تعليم للصحابة الكرام وتعليم لنا ايضا. وفيه تنبيه على اهمية علم العلم والداعي الى الله والمناظر عن الاسلام بما في كتاب الله سبحانه وتعالى من هذه الانباء لانه بها يعلم ما حرف به هؤلاء كتبهم. يعني مثلا اصدقائي المعتنون بنقدي آآ الكتب المسماة بالكتب المقدسة عندهم وطبعا انا قلت المسماة لانهم حرفوها كيف نكتشف هذا التحريف انما نكتشف هذا التحريف بما ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه. فالله سبحانه وتعالى يقص الحق وهو خير الفاصلين وتعالى فالله سبحانه وتعالى يعلمنا قصصهم حتى يكون هذا العلم العلم عاما ولا يكون خاصا بهم. ثانيا الله سبحانه وتعالى يبين ما وكذلك آآ يبين ما كانوا يكتمونه. كما قال الله عز وجل يا اهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عنك كثير. قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين فجاء القرآن يتلوه هذا النبي الامي الذي لم يكن له علم به ولا هو على صلة بمن يعلمونه. فجاء يبين ما لم يكن يعلمه كما قال الله عز وجل تلك من انباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها انت ولا قومك من قبل هذا فاصبر ان العاقبة للمتقين. فيؤيد ما يعلمونه ويبين ما يخفونه ويبين الحق فيما حرفوه وكذلك يبين ما كتموه ويتمم لان هذا القرآن جاء كذلك بما لم يعلمه هؤلاء خاطب بني اسرائيل وان كان الخطاب عاما لاهل الكتاب لان بني اسرائيل هم اشهرهم. وهم الذين كانوا يستفتحون على الذين كفروا. يعني يقولون نحن آآ نحن سيأتي النبي الخاتم ونقاتلكم معه وهكذا آآ آآ طبعا من الفوائد المهمة آآ انهم كانوا يزكون انفسهم ويمدحون انفسهم فكشف الله سبحانه وتعالى يعني امرهم وكشف ما كان اباؤهم يعني هم كانوا يفتخرون على الناس يقولوا اباؤنا كانوا كذا وهم اهل الايمان واهل الكتاب واهل العلم وهم الذين نصروا موسى وو فالله سبحانه تعالى كشف كذب هؤلاء وكشف ما كان عليه اباؤهم من التكذيب والتعنت والمماطلة الكفر بايات الله تبارك وتعالى ايضا من الفوائد في في في قص الله سبحانه وتعالى علينا انباء بني اسرائيل ان الله سبحانه وتعالى يحذرنا مما كانوا عليه. ويبين الله سبحانه وتعالى وهذه من الفوائد المهمة انهم لم يكونوا اهلا لما استخلفهم الله سبحانه وتعالى فيه. كما قال موسى عليه السلام عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون فلم يكونوا يعني اهلا لهذا الاستخلاف. ذكر الله سبحانه وتعالى كذلك آآ آآ في هذا في هذا الخطاب آآ ان آآ انهم لم يكونوا يتناهون عن منكر فعلوه. وانك وانهم يعني ما نفعهم لا التحذير ولا نفعهم الترغيب. فلا شكروا النعمة ولا صبروا على المصيبة. طيب آآ الله سبحانه وتعالى كثيرا ما يخاطب يعني يذكر اهل الكتاب اما يقول الذين اتيناهم الكتاب او الذين اوتوا الكتاب او يقول يا اهل الكتاب او اليهود او الذين هادوا آآ واضح جدا ان الخطاب احيانا يكون لعلماء اليهود او علماء اهل الكتاب او يكونوا لعامتهم متى نعرف اذا كان السياق عن العلم وعن العمل بالعلم وانه لا ينبغي لهم ان يشتروا بايات الله ثمنا قليلا ولا يلبسوا الحق بالباطل او انهم يحرفون الكتاب من بعد ما عقلوه. كل هذا يدل على انه خطاب للعلماء منهم لذلك هذه الايات الاقرب انها خطاب للعلماء منهم. وان كان الغرض عاما لهم جميعا. ولكن هذا للعلماء. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى مثلا احيانا يقول لهم آآ ان الذين ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب وقال كذلك ولئن اتيت الذين اوتوا الكتاب بكل اية ما تبعوا قبلتك. او قال يأخذون عرض هذا الادنى. فهذا الخطاب خاص بمن؟ خاص باحبار هؤلاء منهم. واحيانا يكون الخطاب عاما لكل يهودي او نصراني بحسب السياق. طبعا كلمة آآ اسرائيل هي جزئين. جزئان اسراء وايل. قيل ان اسرا هذه بمعنى الاسر في الحرب او بمعنى الاسر اللي هو القوة آآ او بمعنى العبد. فاما يكون آآ عبد الله او يكون له معنى اخر. المهم ان الكلمة تقيل يعني هي بمعنى الله باللغة العبرية فالله سبحانه وتعالى اراد ان يذكرهم بهذه النعمة عليهم. وطبعا النعمة على اسلافهم هي نعمة عليهم. لم يبين الله سبحانه وتعالى تلك النعمة. يعني لم يقل مثلا اذكروا نعمتي الفلانية. لماذا؟ لان هذه النعمة كثيرة جدا ومعلومة. ثم سيأتي تفصيلها ان شاء الله طبعا من هذه النعمة ان الله سبحانه وتعالى آآ جعل فيهم انبياء وجعلهم ملوكا وفضلهم على العالمين في زمنهم. وانه انزل عليهم المن والسلوى وانهم غفر لهم انه يعني انجاهم من ال فرعون واغلق ال فرعون امامهم. وكذلك منها انهم ادركوا زمن النبي صلى الله عليه وسلم. هذه نعمة خاصة بمن خاطبوا بهذا الكلام. وجاء كذلك تفصيل هذه النعمة طيب هنا ماذا نستفيد كدعاة من هذا الامر؟ نستفيد التذكير بالنعم قبل الامر والنهي. يعني مثلا تريدين ان تعظي آآ شخصا مثلا فذكريه بنعم الله عليه سبحانه وتعالى هذا من اعظم سبل الدعوة الى الله. كما قال الله عز وجل قل يا موسى اني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما اتيتك وكن من الشاكرين. وقال كذلك يا مريم ان الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين. يا مريم قنوطي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين كذلك موسى عليه السلام لما آآ ذكر قومه قال يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم اذ جعل فيكم انبياء وجعلكم ملوكا واتاكم ما لم يؤت احدا من العالمين يا قومي ادخلوا الارض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على ادباركم فتنقلبوا خاسرين حد بيقول ازاي مش اهل لهذا الاستخلاف؟ والله آآ قال عنهم ولقد اخترناهم على علم آآ اذكري هذا السؤال في اخر الحلقة ان شاء الله آآ اجيبك عليه آآ يبقى هذا امر مهم جدا كما قال الله سبحانه وتعالى آآ مثلا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ما كنت وما كنت ترجو ان يلقى اليك الكتاب الا رحمة فلا تكونن ظهيرا للكافرين. طيب نحن بقى يعني نحن يجب ان نعلم نعمة الله علينا بالاسلام ونعمة الله علينا الهداية ونعمة الله ان جعلنا الله سبحانه وتعالى دعاء الى سبيله. فهذا الله سبحانه وتعالى يعرف العبد يوم القيامة بنعمه عليه. ثم يسأله ماذا عملت فيها كما سبق وذكرنا ليبلوكم فيما اتاكم. قال الله عز وجل اوفوا بعهدي الله سبحانه وتعالى ذكر من صفاتهم الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. فالله سبحانه وتعالى هنا امرهم ان يوفوا بعهد الله. ما هو هذا العهد؟ هو الايمان به وبرسله واقامة شرعه. هذه الثلاثة ان يؤمنوا بالله وبرسل الله وكلما جاءهم رسول يعني مصدقا لما بين لما لما معهم يؤمنوا به. وان اقيموا شرع الله. اوفوا بعهدي اوفي بعهدكم والله سبحانه وتعالى ذكر هذا العهد مثلا وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لا يكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار. هذا مذكور. حتى في قول الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق آآ ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لا تؤمنون به ولا تنصرونه اه فهذا العهد يعني ذكر كثيرا آآ فالله سبحانه وتعالى آآ امرهم بان يعني آآ بالايمان به وبرسله وباقامة شرعه وكذلك ببيان ما في الكتاب قال الله عز وجل واذ اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس. وكما قال الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما في والدار الاخرة خير للذين يتقون. افلا تعقلون. اذا القرآن يبين بعضه بعضا فهذا الميثاق او هذا العهد كثير. منه الايمان بالله وبرسل الله واقامة شرع الله وبيان ما في القرآن من الهدى والعلم. واضح طيب ثم قالوا اياه فارهبون. لماذا؟ لان الذي لان الذي يبين ما في الكتاب هذا يعني ربما يكون له رئاسة او ربما ينتفع من الكتمان الله سبحانه وتعالى يذكره الا يخشى الا الله. والا يخشى في الله لومة لومة لائم. كما ان كما ان اه ان الذين كانوا سحرة لفرعون لم يمنعهم تهديد فرعون. لما هددهم فرعون ولاصلبنكم في جذوع النخل الى اخر الايات آآ لو قطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ولاصلبنكم في جذوع النخل. لما قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما انت قاض. فالله سبحانه وتعالى بالرغم ان يكونوا مثل هؤلاء. فلا يمنعهم آآ لا يمنعهم الخوف من مخلوق ولا يمنعهم الخوف من كبرائهم. وانما يخاف الله تبارك وتعالى وحده وقوله اياه فارهبون مثلي اياك نعبد آآ والله سبحانه وتعالى ذكر كذلك في اية اخرى آآ ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون. فالذي يرهب الله تبارك وتعالى هو المهتدي لانه كلما بلغته اية آآ سينتفع بها لانه يخشى الله تبارك وتعالى ولن يؤثر على رضاه رضا غيره فالمعنى في كلمة اوفوا بعهدي اوفوا بعهدكم واياه فرهبون جمعت بين الترغيب والترهيب. ثم امرهم الله سبحانه وتعالى بالايمان برسول الله وتعالى وان كان هذا من جملة العهد لكنه خصه لانه هو الموضع الذي نتكلم فيه الان وهو الايمان بمحمد صلى الله الله عليه وسلم وان يؤمنوا به لانه مصدق لما معهم ولانهم اذا كذبوه فقد كذبوا بالكتاب الذي معهم. لان التكذيب برسول واحد بكل الرسل والله سبحانه وتعالى كان يعني في سورة الاعراف ذكر ان ان رحمته وسعت كل شيء ولكنه سيكتبها للذين يتقون واللي هم الذين يأتون الزكاة والذين هم بايات الله يؤمنون ثم قال الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذي يجدونه مكتوبا من عندهم في التوراة والانجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحاكم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والاغلال التي كانت عليهم الذين امنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه. اولئك هم المفلحون فالله سبحانه وتعالى بين ان هؤلاء من ادرك منهم النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان يؤمن به. لانه جاءهم بالحق من عند الله. امنوا بما انزلت الله سبحانه وتعالى هو الذي انزله. ثانيا هو مصدق لما معهم. واضح كده طيب آآ ايضا الله سبحانه وتعالى قال ولا تكونوا اول كافر به يعني لا ينبغي لكم لا ينبغي لكم ابدا ان تكونوا اول من كفر به بل يجب ان تكونوا اول من امن واستجاب وبادر بل يجب ان تكونوا اول من دعا الى سبيل الله. كما حصل قبل ذلك من السحرة فانه امنوا بالله رب العالمين ودعوا الى سبيل الله عز وجل. ليس طبعا المراد هنا ان انهم يجوز لهم ان يكونوا ثاني من كفر به. لأ المراد انهم احقوا آآ من يؤمن به. وانهم ان امنوا به فانهم بايمانهم يدعون غيرهم والمعنى كذلك التعريض بالمشركين وانهم اشد من اليهود انهم بادروا بالكفر وكذلك المعنى آآ آآ او او يكون المعنى آآ لا تكونوا مع اول من كفر به. المهم ان هذه الايات فيها معنى عظيم وهي ان اهل الكتاب كانوا اولى بالمبادرة الى الايمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالقرآن لانهم علموا انه منزل من عند الله يعرفون كما يعرفون ابناءهم وعلموا انه جلاء مصدقا لما معهم فكان ينبغي ان يؤمنوا يبادروا وكذلك ان يكونوا داعين الى سبيل الله عز وجل. ونهاهم الله وتعالى ولا تشتروا باياته ثمنا قليلا. لماذا؟ لان هؤلاء كتبوا خبر النبي صلى الله عليه وسلم الذي في كتابهم ليحافظوا على رئاستهم وما كان عندهم من المناصب والمآكل يتوهمون بها انهم يعني نالوا حظهم في الدنيا. فكانوا يشترون بايات الله ثمنا قليلا. وكانوا يحبون الدنيا. فالسبب في كتمانهم الحق هو انهم كانوا يريدون حظوظ انفسهم من الدنيا. ولو كانوا دخلوا في دين النبي صلى الله عليه وسلم ظنوا ان رئاستهم ستذهب آآ وانهم يعني ايه آآ سيتخلف عنهم هذا الخير الذي في الدنيا اه لذلك هم كانوا يستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير. فالله سبحانه وتعالى نهاهم عن ذلك اه قال الله عز وجل واياي فاتقون الله سبحانه وتعالى كما قال واياه فارغون. قال واياه فاتقون. لان الرهبة سبب التقوى. الذي يرهب الله فانه سيأخذ الاسباب التي تجعله في وقاية من عذاب الله تبارك وتعالى. ونهاهم لا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. نعم الله سبحانه وتعالى لما امرهم بالايمان نهاهم ان يلبسوا الحق بالباطل. اللبس هو الخلط. حذرهم من الضلال والاضلال. لانهم كانوا يضلون لان اليهود في في المدينة لم يكونوا فقط كفروا بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم بل كانوا ينهون الناس عن آآ دينه يكذبون آآ برسالته وكانوا يكتمون خبره. يعني اذا سألهم المشركون انكروا واضح فكانوا سببا في صد الناس. فالله سبحانه وتعالى نهاهم عن الضلال في انفسهم ونهاهم عن اضلال غيرهم. وطبعا اللبس اللي هو غش ان اللي هو خلط الحق بالباطل. آآ وهو يعني لن يخلط احد الحق بالباطل الا اذا كتم الحق. فالعالم دوره ان يبين ويعلم ويهدي وآآ هؤلاء كان المفروض منهم ان يبادروا وان يعني يذكروا براهين دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ويدعون الناس لكنهم ما فعلوا ذلك. وانما كانوا ضالين مضلين يعني لابد ان تعلمي ان بيان الحق عند الاشتباه والالتباس والاختلاف خير ما عبد الله به. والرسل انما بعثوا بهذا. بيان الحق عند الاشتباه التباس والاختلاف. فهؤلاء بدلا من ان يكونوا دعاة الى الله كانوا هم الصادين عن سبيل الله. بدلا من ان يبينوا الحق هم الذين كتموا الحق. واشتروا به ثمنا قليلا لذلك الله سبحانه وتعالى ذكر قال يأخذون عرض هذا الاذى ويقولون سيغفر لنا. وان يأتيهم عرض مثله يأخذوه. الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار الاخرة خير للذين يتقون. فلانهم يعني لا يؤمنون بالاخرة ولا يوقنون بها. بمعنى انهم لا يرجون لقاء الله. فلذلك اجلوا حظهم وشهواتهم في الدنيا. طيب لبس الحق بالباطل هو ترويج للباطل. لكنه في صورة الحق. كما يفعل كثير من الناس يزينون الباطل. آآ مثلا الذين آآ قتلوا الصحابة قتلوا عثمان وعليا. ذكروا ايات. قالوا ان الحكم لله او غير ذلك واستحلوا بها دماءهم. كذلك الذين آآ نفوا ما اثبته الله سبحانه وتعالى من اسمائه وافعاله. ادعوا انهم ينزهون الله عن النقص. وان هذا معنى قول الله ليس كمثله شيء. والذين نفوا خلق الله ومشيئته لافعال العباد. ايضا ادعوا انهم فعلوا ذلك لينزهوا الله عن الظلم. يقولون كيف يخلق الله افعال العباد ويشاءوا افعال العباد ثم اه يحاسبهم عليها هذا من الظلم. تمام؟ وكذبوا في ذلك كذلك الذين زينوا للناس دعاء غير الله والاستغاثة بالاموات آآ دعاء الاموات او الدعاء عند قبورهم او الذبح لهم او غير ذلك مما لا يحل الا لله. لبسوا الحق بالباطل وكتموا الحق. ادعوا ان هؤلاء اولياء وانهم صالحون. وهذه مقدمة جيدة لكنهم ارادوا بذلك ان يزينوا الشرك. فقالوا هؤلاء نتخذهم وسائط بيننا وبين الله. نقول يا بدوي اشفع لي يا بدوي آآ او يذهب الى عند قبره يستغيثون به او يذبحون له ويتقربون اليه ويستميت كثير من الناس في هذه الايام في هذه البدع والضلال والشركيات ويزينون للناس هذا الباطل. وربما ذكروا ايات يعني بعضهم انا رأيت عددا منهم يذكر ايات احاديث يعني يحرفها عن معناها ثم آآ يعني ينشر الباطل بها وكذلك الرافضة آآ الذين آآ يعني يذكرون آآ ايات آآ ويجعلونها نزلت في علي رضي الله عنه. وآآ كورونا كذلك ايات يجعلون نزلت في عائشة او في ابي بكر او عمر او عثمان. وطبعا هي يعني يدعون آآ انها نزلت فيهم مثلا بالجيبت والطاغوت يقولون الجبت هو ابو بكر والطاغوت عمر كل هذا تحريف منهم وكذب. لذلك لابد للعالم او الداعي الى الله ان يعلم شبهات هؤلاء وان يكشفها. كما قال الله عز وجل وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين ثم قال الله عز وجل وانتم تعلمون. وهذا ابلغ انهم يعلمون انهم مبطلون فيلبسون الحق بالباطل ويكتمون الحق وهم يعلمون. يعني يعلمون الحق ويعلمون انهم يلبسون الحق بالباطل. ومع ذلك هم مستمرون عليه. ثم امرهم الله سبحانه وتعالى بعد الايمان العام والايمان الامر بالبيان والنهي عن الكتم واللبس قال واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين. الله سبحانه وتعالى ذكرهم بالنعم وامرهم بالشكر وبالوفاء بالعهد. وامرهم بالايمان عموما الايمان بما انزل الله سبحانه وتعالى وامرهم بالاستقامة على شريعة الاسلام. ان يقيموا الصلاة وان يؤتوا الزكاة وان يركعوا مع الراكعين وقيل ان صلاة اليهود لم يكن فيها ركوع. وهذا هو الاقرب فلابد ان يصلوا صلاة المسلمين. وان ان يعظموا الله سبحانه وتعالى وان يدخلوا في عداد المسلمين. ثم آآ الله سبحانه وتعالى قال اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب افلا تعقلون. يعني هؤلاء كانوا يأمرون الناس بالايمان وآآ آآ ان يؤمنوا الكتاب وان ويكلموهم عن مكارم الاخلاق والوعظ والتعليم وهم انفسهم ينسون انفسهم. لما جاءهم الحق لم لم يعملوا به. منعتهم اهوائهم. فالله سبحانه وتعالى قال كيف ذلك منكم تأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب يعني عندنا هنا امور ثلاثة. انهم يأمرون الناس بالبر وينسون انفسهم ويتلون الكتاب. ما هو موضع الذم؟ موضع الذم انهم ينسون انفسهم. من كثرة ما صاروا يخالفونه يخالفون هذا الامر ظنوا انهم غير الناس غير الناس. الناس هم المكلفون بالصلاة والصيام وترك الزنا وكذا وكذا. لكن هم يباح لهم ذلك. ولما جاءوا الحق لم لم يستجيبوا له. فلذلك الله سبحانه وتعالى قال وانتم تتلون الكتاب يعني انتم عندكم علم هذا الكتاب افلا تعقلون لانكم تظلمون انفسكم بذلك. وهذه الاية عامة. كما قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون. طيب هل معنى ذلك. وهذه بقى تنفعنا نحن كناس يعني نريد الاصلاح. والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هل معنى الاية ان الانسان يجب الا يأمر بمعروف او ينهى عن المنكر الا بالا يفعل منكر وان يفعل كل معروف لأ ليس المراد هذا. المراد ان يكون الداعي الى الله عاملا مجاهدا نفسه بما يدعو اليه الناس. وان وقع منه شيء من التقصير لا يقع له على جهة العناية والتكبر اوجهت انه ليس مكلفا كباقي الخلق. وانما يعني من جهة الضعف او التقصير. فهذا المعنى عظيم جدا تحتاجه المصلحة. كثير من الناس يقول طيب ده انا نفسي مقصر في كذا وكذا. كيف كيف ادعو الناس الانسان عليه حقان واجبان. الاول آآ حقه ان على نفسه حق آآ حق نفسه عليه وحق الناس عليه. فاذا قصر في واحد فلا ينبغي ان يقصر في الاخر. وانما الله سبحانه وتعالى بين ان من يدعو الناس الى الخير والبر وهو لا يدعو نفسه يعني ينسى نفسه تماما او يكونوا يعني آآ مستحلا آآ للمحرمات او تاركا للواجبات على جهة الاعراض يعني هذا لا بلا شك انه لا يعقل. واضح؟ طيب قال الله عز وجل واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم. الانسان اذا اراد ان يحمل نفسه على الخير ففيه امران اما ان اما ان يحمل نفسه على فعل آآ ما تكرهه ويصعب عليها ويشق عليها او ينهى نفسه عن هواها وما تشتهيه من المحرمات. وكلاهما يحتاج الى الاستعانة بامرين. بالصبر وبالعمل الصالح واعظمه الصلاة فالله سبحانه وتعالى بين لنا الوسائل الصبر واقامة العمل الصالح والايمان بالاخرة والاحتساب واليقين بالجزاء. كما قال الله سبحانه وتعالى والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر. وقال الله عز وجل والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم عقبى الدار. وقال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا. وقال الله عز عز وجل في الجمع بين الصبر والصلاة واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل. ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر. فان الله لا يضيع اجر المحسنين. وقال فاصبر على كما يقولون وسبح بحمد ربك والتسبيح هنا بمعنى الصلاة. اذا من الامور العظيمة التي تتقوى بها المؤمنة الكريمة في في نفسها وكذلك على الدعوة الى الله لان الدعوة الى الله ليس ليس امرا سهلا الدعوة الى الله والاصلاح هذا ليس امرا سهلا وانما يدخله الشرفاء من الناس. ليس كل الناس يختارون هذا الطريق. لذلك ربنا قال ولتكن منكم امة يدعون الى خير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ليس كل الناس يستطيعون ذلك ولا يصبرون عليه فلابد ان نتصبر الصبر ومن يتصبر يصبره الله وكذلك بالعمل الصالح. فان الله سبحانه وتعالى يثبت قلوبنا بهذا عمل الصالح. والايمان اصلا والعمل الصالح كله دروب من الصبر. الايمان بالغيب والاستقامة ومجاهدة النفس وهجرة ما آآ تهواه النفس ومخالفة الاعراف اذا كانت فيما لا يرضي الله لذلك الله سبحانه وتعالى بين ان الصبار الشكور هو الذي ينتفع من ايات الله. كما قال الله عز وجل ان في ذلك لايات لكل صبار شكور. صبار شاكور صبار مثل نجار. يعني هي صيغة مبالغة. يعني صار الصبر مهنة له. يعني كلما مر عليه موقف صبر وكلما مر عليه نعمة شكر. واضح والاستعانة بالصبر والصلاة يعني سبق ان احنا ذكرنا قال وانها لكبيرة. اختلف العلماء ما معنى انها لكبيرة؟ وارى ان مجموع ما تقدم هو كبير سواء الايمان ومخالفة هوى النفس او آآ الصبر على قدر الله او الصبر عن معصية الله او الصبر على طاعة الله. كل هذا كبير الا على خاشع الذي يخشع لربه تبارك وتعالى والذي يظن انه ملاق ربه تبارك وتعالى. والله سبحانه وتعالى ذكر الخشوع كثيرا. قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. هذا هذا هو الذي يصبر العبد. يعني ما تمرين به من مشكلات مع اسرتك. او مع مثلا من حولك او مشكلات في الرزق او مشكلات مثلا في شهوة تقاومينها. او اي شيء من هذه الامور التي تصعب عليك تجاهدين نفسك عليها هذا لانك تظنين انك ستلقي الله سبحانه وتعالى. انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه. فظن الانسان بانه ملاق ربه وانه اليه راجع. وان الله سبحانه وتعالى سيجزيه خيرا على هذا الصبر. انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. كل هذا يصبر العبد على طاعة الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى قال واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه حتى الانسان عند المصيبة يقول انا لله وانا اليه راجعون. يعلم انه لله يعني ملك لله وانه اليه راجع. وان الى ربك المنتهى طيب آآ آآ السؤال تكرر كثيرا من الاخوات الكريمات في موضوع التفضيل يا آآ اختنا الكريمة تفضيل الله عز يجلل العبد هو تفضيل ابتلاء انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض. هذا تفضيل ابتلاء. كما فضل الله شخصا بالعلم. وفضل امرأة بالجمال. وفضل شخصا بالجسم. وفضل فشخصا بالمعرفة والمال كل هذا التفضيل ابتلاء. فلما ربنا سبحانه وتعالى يفضلهم على العالمين هذا ليس تفضيل اكرام. وانما هو تفضيل ابتلاء. ينظر الله سبحانه وتعالى ماذا يفعلون في هذه النعمة؟ كما قال موسى عليه السلام عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الارض فينظر كيف تعملون. فلما ربنا يقول ولقد اخترناهم على علم على العالمين اجيبك سريا عشان لا يبقى في نفسك هذا السؤال. يعني الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء اختار الله سبحانه وتعالى اختار الانبياء يبتليهم واختار كذلك من يؤمن بهم. هذا ابتلاء ايضا الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار. فالله سبحانه وتعالى ذكر ان هؤلاء وان كان الله سبحانه وتعالى فضلهم بالكتاب لكنهم لم يقيموا والانجيل واضح؟ فهذا التفضيل هو تفضيل ابتلاء ليس كما قال الله عز وجل فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهانني. فهذا التفضيل هو ابتلاء واضح الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بالخير والشر ونبلوكم بالشر والخير فتنة. اما التفضيل في الاخرة فهو تفضيل جزاء يعني الله سبحانه وتعالى اذا فضل احدا في الاخرة فهذا جزاء له جزاء لهذا العبد. كما قال الله عز وجل آآ انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا. طيب آآ رجع الحديث هنا ايضا الله سبحانه وتعالى يذكر بني اسرائيل. يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. واني فضلتكم على العالمين. الخطاب الاول كان القصد منه ذكر النعم اجمالا لتكون مقدمة للامر والنهي. مقدمة الايمان بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبالكتاب والاستقامة على الاسلام والنهي عن كتمان الحق ولبس الباطل. ثم سيأتي تفصيل آآ هذه النعم واضح؟ آآ كما قال الله سبحانه وتعالى بعدها واتقوا يوما. طبعا ان فضلتكم على العالمين يعني في اهل زمانكم. وهذا التفضيل كما قلنا هو تفضيل ابتلاء يعني من منهم من كان قام بهذا الحق آآ منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون. قال الله عز وجل اه واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل. طبعا هو لم يقل لهم اتقوا يوم القيامة وانما ذكر لهم ما الذي سيحصل في يوم القيامة بناء عليه يجب ان نتقي هذا اليوم. طيب سؤال هنا هؤلاء ما الذي يمنعهم من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم؟ يمنعهم امور منها مثلا هوى النفس ومنها ذهاب رئاستهم. ومنها انهم سيدخلون في دين ومنها انهم كانوا متكبرين وكانوا يحسدون آآ العرب ان النبي كان فيهم ومنهم انهم يخافون من كبرائهم. فالله سبحانه وتعالى يقول لهم اتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا. لا تغني نفس عن نفس. حتى لو كانت نفس آآ نفس كريمة لن تغني نفس عن نفس. ولو كانت من العشيرة والاقربين شيئا. يعني لا كبيرا ولا صغيرا لن ينفع الانسان الا عمله فبدل من انك انت يعني تخشى كبيرا من الكبراء لا لابد ان آآ تخشى الله تبارك وتعالى لانه في هذا اليوم لا تجزي نفس عن نفس الشيء كان ولا يقبل منها شفاعة يعني لا لا تقبل الشفاعة الا باذن من الله سبحانه وتعالى وان يكون راضيا عن المشفوع له والمشفوع فيه. ولن يقبل من العمل الا ما ابتغي به وجهه. ولا يؤخذ منها عدل يعني فداء كما قال الله عز وجل ولو ان للذين ظلموا ما في الارض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب. ولا يقبل منهم ذلك ايضا ولا هم ينصرون يعني لن يدفع عنهم المكروه واضح؟ طيب اذا كان الامر كذلك فيجب ان تتقوا الله سبحانه وتعالى وان تدخلوا في هذا الدين والا تتكبروا عليه لانه لن ينفعكم احد في ذلك. ثم جاء تفصيل هذه النعم ذكر الله سبحانه وتعالى آآ واذ نجيناكم من ال فرعون يسمونكم سوء العذاب يذبحون ابناءكم ويستحيون نسائكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم الله سبحانه وتعالى هنا يعني يعدد النعم عليهم بتفصيل. فيذكرهم بحالهم قبل الانعام عليهم وهو ان فرعون كان يسومهم كان يسومهم سوء العذاب كما جاء في سورة القصص. وطبعا لماذا انا ساذكر هذه القصص باختصار؟ لان الله سبحانه وتعالى ذكرها هنا يعني باختصار او بكلام موجز لان التوسع فيها سياتي فيما هنا مثلا الموضع الكبير في سورة القصص من اولها الى الاية تقريبا خمسين في الكلام عن هذا الامر ان فرعون علا في الارض وجعلها لها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح ابناءهم ويستحيي نساءهم انه كان من المفسدين الى قول الله عز وجل ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض الى اخر الايات. فالله سبحانه وتعالى يذكرهم بحالهم قبل انعام الله عليهم وانجائهم من من فرعون ثم يذكرهم كذلك بنعمته انه يعني آآ انجاهم من ال فرعون لان ال فرعون هم الذين كانوا يمارسون العذاب فعليا معهم آآ تمام طبعا يسومونهم سوء العذاب يسومونهم يعني يستعملونهم او يولونهم آآ سوء العذاب يعني اشد العذاب. يذبحون ابناءهم يعني خشية ان ينمو ابناؤهم وقيل ان ذلك لان فرعون آآ رأى رؤية ورأى فيها ان آآ آآ ولدا من بني اسرائيل سيذهب ملكه آآ قال ويستحيون نساءكم يعني آآ لا يعني يجعلونهم خدما آآ في الاعمال الشاقة فليس هذا على وجه المنة وانما على وجه الاستعلاء لانهم يهينوهم آآ بذلك وفي ذلكم يعني في ذلكم يعني فيما كنتم فيه ابتلاء الصبر وفيما انعم الله عليكم من الانجاء كذلك ابتلاء الشكر. فانا ارى ان كلمة في ذلكم يعني تدخل على الامرين. على حالهم وقت آآ آآ يعني تعذيب فرعون لهم. وكذلك على انجاء الله لهم. وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم. يعني امتحان لكم. آآ يعني يوجب آآ الشكر يعني امتحان عظيم في سواء في الانجاء او قبل ذلك آآ كذلك في في في مسألة التذكير تذكير بني اسرائيل بما حدث لهم. الله سبحانه وتعالى آآ قال لموسى وذكرهم بايام الله يعني التذكير بالايام وبالاحداث مهم جدا في التعلم واضح؟ ثم ذكر الله سبحانه وتعالى وان فارقنا بكم البحر فانجيناكم واغرقنا ال فرعون وانتم تنظرون. ايضا هذا من منة الله سبحانه وتعالى وهو اية ان الله سبحانه وتعالى فرق له البحر فانجاهم واغرق ال فرعون ولم يذكر يعني آآ اغراق فرعون وان كان قد ذكر في سورة يونس اه ولما ذكر اغراق ال فرعون وهم جنده وانصاره وهم الذين كانوا يباشرون تعذيب هؤلاء. وانتم تنظرون اما ينظر بعضكم الى بعض واما يعني اه اه يعني تنظرون الى اهلاك فرعون وقومه آآ قال واذ وعدنا موسى اربعين ليلة ثم اتخذتم العجلة. الله سبحانه وتعالى هنا يبين حال هؤلاء بعد ان جاء بعد ان جاءهم الله سبحانه وتعالى وعد موسى لينزل عليه التوراة. فهم في هذه الفترة هم كانوا يخافون من موسى عليه السلام جدا. لكنهم استضعفوا هارون لان موسى استخلف هارون على قومه فاستضعفوه واتخذوا العجل. كما جاء طبعا هذه القصة جاءت مفصلة في سورة الاعراف وفي سورة طه وان شاء الله نتوسع فيها في مواضعها. فالله سبحانه وتعالى يذكرهم باحدى اعظم الموبقات التي فعلوها ومع ذلك عفا عنهم ليشكروه والله سبحانه وتعالى في الوقت الذي كان يعني وعد فيه موسى لينزل عليه التوراة كان كان ينبغي ان يكونوا في هذا الوقت في عبادة وذكر واستغفار استعدادا لذلك لكنهم في غياب موسى اتخذوا العجل ومع ذلك الله، سبحانه وتعالى، آآ عفا عنهم اه قال وانتم ظالمون. يعني انتم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل؟ او ظالمون بمعنى انكم عالمون بان هذا العجل لا يغني عنكم من الله شيئا. ثم ذكر والله سبحانه وتعالى انه عفا عنهم. ثم عفونا عنكم من بعد ذلك. الله سبحانه وتعالى عفا عنهم من بعد كل هذه الافعال. ولم يشكروا آآ يعني عفو الله وتعالى كل هذا اختي الكريمة كل هذا يذكر الله سبحانه وتعالى ليتعلم الصحابة اخلاق هؤلاء يكون على بينة لان الله سبحانه وتعالى كما بين سبيل المؤمنين بين سبيل المجرمين. فحتى نكون على بينة مما في نفوس هؤلاء يعني ما في نفوس هؤلاء الله سبحانه وتعالى كشفه آآ كما ذكر الله سبحانه وتعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبهم بما في قلوبهم فالله سبحانه وتعالى يعني يبين ما في قلوب هؤلاء ويجعله مكشوفا امام الصحابة الكرام وطبعا هذا كان عند اسلافهم لكنهم يعني كان عندهم من نفس هذه الخصال. ربنا قال واذ اتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون. هذه منة اخرى يذكرهم بانزال التوراة فيها هدى ونور وفرقان وضياء وذكر ومن اعتصم بها اهتدى. ثم يذكرهم الله سبحانه وتعالى بنهي موسى لهم عن اتخاذهم العجل بيان انهم ظلموا انفسهم بذلك. وانه امرهم بالتوبة قال واذ قال موسى لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاقتلوا انفسكم الى اخر الايات آآ الله سبحانه وتعالى قال ان الشرك لظلم عظيم فهم ظلموا انفسهم باتخاذهم العجل لانهم عبدوا انفسهم لما لا يستحق. ولانهم تسببوا لانفسهم بمصيبة الدنيا والاخرة. لي فتوبوا الى باريكم فاقتلوا انفسكم والبارئ هو الخالق سبحانه وتعالى. يعني الذي خلق وهدى وقدر سبحانه وتعالى هو الله الخالق البارئ وكأنه قال الذي برأ انفسكم يريد منكم ان تتوبوا بان يقتل بعضكم بعضا. والله سبحانه وتعالى تاب عليهم بعد ذلك رحمة منه سبحانه وتعالى وهو التواب الرحيم. كل هذا تأكيد على امرين. تأكيد على فضل الله الواسع ونعمة الله تبارك وتعالى فعليهم وآآ رحمة الله تبارك وتعالى بهم ومقابلة هؤلاء لهذه النعم بالكفر والتكذيب والجحود والنسيان. وانهم لم يقوموا بها حق القيام فما رعوها حق رعايتها. ثم ذكر الله سبحانه وتعالى بعد توبته سبحانه وتعالى عليهم بعد كل ما فعلوا انهم قالوا آآ لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا. بعد كل ما تقدم يبين الله عز وجل ان هؤلاء لم ينفعهم لا الترغيب ولا الترهيب. يعني ما يقع بهم من الابتلاء او ما يحصل لهم من النعم. والمرء الذي لا يخوفه الترهيب ولا آآ ولا تنفعه النعمة هذا لا خير فيه يعني الانسان الذي يمر بالمصائب فلا يرتدع ويمر بنعم الله فلا يرتدع هذا يعني كثيرا ما يعني يفجر بسببي هذا لا ينفع لا النعمة ولا المصيبة بعد كل ما حصل منهم الله سبحانه وتعالى قال واذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جاره فاخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون ثم بعثناكم من بعد موتكم لعلكم تشكرون. قالوا لن نؤمن لك. نلاحظ هذا التعليق. لن نؤمن لك جرأة وقلة ادب وسوء خلق. ويعني بعد كل ما حصل قالوا لن نؤمن لك. اما المقصود لن نؤمن لك في المستقبل يعني لن نتبعك. او اننا آآ لن يعني آآ سنكفر بدينك او نرتد ونفس المعنى هو واحد فهؤلاء بعد ما فعله الله سبحانه وتعالى بهم قالوا لن نؤمن لك ان علقوا ان ان نرى الله جهرا. يعني في في الوضوح ان يكون ظاهرا امامنا اخذتكم الصاعقة وانتم تنظرون كأن المعنى انهم كانوا ينظرون الى مكان يظنون انهم سيرون الله منه فاخذتهم الصاعقة وهم ينظرون في هذا الوقت او ينظر بعضكم الى بعض على خلاف ذلك وطبعا كل هذا يذكره الله سبحانه وتعالى ليبين اخلاق هؤلاء وليبين ان الكفر متوقع منهم. لذلك بعدها قال الله سبحانه وتعالى افتطمعون ان يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. فالله سبحانه وتعالى يذكر ما في نفوس هؤلاء ما كان يفعله اسلافهم حتى لا يتفاجأ المؤمن. وانا كثيرا ما اقول المؤمن الذي يتربى على كتاب الله لا يتفاجأ لان الله سبحانه وتعالى علمه وهداه وبصره واضح فهؤلاء يذكر الله سبحانه وتعالى عنهم ذلك بعد كل ما رأوه من الايات لا يستغرب ان يكفروا بالنبي صلى الله عليه وسلم. يعني كأن احد كأن النبي صلى الله عليه عليه وسلم اه والصحابة يقولون كيف يكفر هؤلاء يعني كيف يكفر هؤلاء بعد بعد ما نزل آآ جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بالبينات والهدى وجاءهم بما يوافق ما في كتابهم فالله سبحانه وتعالى يقول هذا ليس مستغربا منهم هذا معلوم منهم. كما قال الله سبحانه وتعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا من المجرمين. فهذا متوقع منهم اه طبعا الله سبحانه وتعالى قال ثم بعثناكم من بعد موتكم. يعني بعد يعني الله سبحانه وتعالى اماتهم بهذه الصاعقة ثم بعثهم. وهذه اية لموسى عليه السلام واستجابة لدعاء آآ موسى عليه السلام وكرامة له يعني يعني ان كانها ان كان هذا ان كان الذين قالوا ارنا آآ لن نؤمن لك حتى نرى الله جارهم السبعين الذين كانوا مع موسى مع موسى من صالح بني اسرائيل فيكون هذا من دعاء موسى ان يرفع الله عنهم هذا البلاء. وان كان يعني آآ هؤلاء وان كان هؤلاء عمة بني اسرائيل فيكون هذا من الله سبحانه وتعالى. طبعا نلاحظ ان موسى عليه السلام ايضا قال ربي ارني انظر اليك لكن الله سبحانه وتعالى قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني. فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا. نلاحظ ان هنا مر موسى صعقا آآ قال فلما افاق قال سبحانك تبت اليك. موسى عليه السلام لما خر صعق وافاق قال سبحانك تبت اليك. آآ لكن في فرق بين طلب موسى وبين طلب هؤلاء. هؤلاء قالوا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرا انما موسى قال رب ارني انظر اليك. يعني هل يمكن ان انظر اليك؟ فالله سبحانه وتعالى بين له ان ذلك في الدنيا لن يحصل. الصحابة سألوا النبي صلى الله عليه وسلم شوفوا الفرق بين سؤال الصحابة وبين سؤال بني اسرائيل. قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ثم علموا انهم لن يروه في الدنيا. قالوا لا هل نرى؟ قال هل تضارون في رؤية الشمس والقمر اذا كانت صحوا؟ قلنا لا. قال فانكم لا تضارون في رؤية ربكم بكم يومئذ الا كما تضارون في رؤيتهما الى اخر الحديث قال الله عز وجل يعني فرق بين ان يطلب المرء الايات ليتبين وليزداد ايمانا كما قال ابراهيم ولكن ليطمئن قلبي وبين ان يعلق ايمانه كامرأة مسلا تقول لأ انا لازم اقتنع تأتيها اية في القرآن وتقول لأ انا لن لن اؤمن حتى اقتنع الله سبحانه الله تعالى قال وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. اي امرأة مؤمنة تؤمن لا وان هذا كلام الله سبحانه كلام الله يجب ان تؤمن به حتى لو لو لم تعلم الحكمة منه. والله سبحانه وتعالى ذكر لنا قصة ادم نهاه عن شجرة ولم يذكر الحكمة في النهي عنها ومع ذلك الله سبحانه وتعالى قال لا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين. فالمؤمن الذي يعلم ان الله تبارك وتعالى آآ هو الذي انزل هذا الكتاب وما فيه من الاحكام وانه يريد به الخير ويريد ان يتوب عليه. يجب ان يطيع امر الله وان لم يعلم الحكمة منه قال الله سبحانه وتعالى وظللنا عليكم الغمامة وانزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون يظلمون الله سبحانه وتعالى يذكرهم بنعمه عليهم وبعض العلماء قال ان هذا في فترة التيه. لما كانوا في البرية الخالية من الظلال فالله سبحانه وتعالى اكرمهم بظلل عليهم الغمام ووسع عليهم الارزاق آآ رزقهم بالمن والسلوى. آآ قيل ان المن هو آآ اما الصمغ او آآ يعني آآ الكمأة آآ وآآ يعني يدخل فيه آآ اكثر من آآ اكثر من نوع واختلف العلماء في تعيينه. والسلوى هو طائر صغير يقال له السماني. اللي هو احنا بنسميه السمان يعني طيب اللحم. والله سبحانه وتعالى امرهم بان يأكلوا منه آآ يعني آآ رغدا آآ اقصد ان ان يأكلوا منه وان آآ يشكروا نعمة الله سبحانه وتعالى. ثم قال الله عز وجل وما ظلمونا بعض الناس طبعا عشان المن هذا هو بعضهم قال ان هو مادة صمغية تنزل على الشجر في البادية. تشبه الدقيق المبلول بعضهم قال ذلك. فالله اعلم بهذا. المهم ان هو من رزق الله سبحانه وتعالى. ربنا قال وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون. ما ظلمونا يعني هم بكفار نعم الله وبجحودهم لم يظلموا الله لان احدا لا يستطيع ان يظلم الله سبحانه وتعالى. وانما يظلم نفسه فالذي لا يعمل بطاعة الله ويظلم نفسه فهو الظالم وهو المظلوم. كما قال موسى انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل واضح آآ فهذا آآ الظلم هو ظلموا انفسهم لماذا؟ لانهم بعد ذلك ضجروا من المداومة عليه آآ وقالوا لن نصبر على طعام واحد طيب. بعد ذلك الله سبحانه وتعالى امرهم بدخول القرية. ويدخلن دخول هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا ودخولوا الباب سجدا. وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين فبدل الذين ظلموا. قولا غير الذي قيل لهم فانزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون. الله سبحانه وتعالى هنا يذكرهم بنعمة اخرى انه مكنهم منها آآ لكنهم لم يحسنوا فيها ولم يرعوها حق رعايتها. آآ فحرموا منها وعوقبوا آآ بسبب آآ ظلمهم انفسهم. طب لماذا الله سبحانه وتعالى يذكرهم بهذا؟ لان بني اسرائيل لما جاءهم النبي صلى الله عليه وسلم بالايمان والهدى ودين الحق آآ رفضوا الايمان به. فالله سبحانه وتعالى يريد ان يذكرهم بما فعله اسلافهم واباؤهم حتى يعظ هؤلاء بالا يقع منهم ما ما وقع من ابائهم الله سبحانه وتعالى امرهم بدخول القرية لتكون لهم عزا ووطنا ومسكنا. وآآ يعني آآ آآ لهم فيها الرزق والرغد. امرهم ان يدخلوا خاضعين وان يدخلوا سجدا وان يقولوا حطة يعني ان يدعوا بان يحط الله عنهم خطاياهم. وانه سيزيد من احسن في الدنيا والاخرة طب ماذا كان منهم ماذا كان منهم؟ بدلوا بدل الذين ظلموا منهم. يعني جماعة منهم بدلوا القول والفعل. قالوا بدل ما يقولوا حطة قالوا حبة في في في حنطة يعني استهانوا او حبة في شعرة. استهانة بامر الله واستهزاء يعني لم يكتفوا بانهم لم يفعلوا بل استهزأوا ودخلوا يزحفون على استاههم اللي هو الادبار يعني يعني قمة في في الاستخفاف. فهذا لحظي بقى هذا الفكرة. هذا يبين للمسلمين او للصحابة الكرام ان صنفا من الناس لا يكتفي بالكفر بايات الله بل يستهزئ بها كما قال الله سبحانه وتعالى انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفقون. وكما قال الله عز وجل فلما جاءهم باياتنا اذا هم منها يضحكون. وكما قال ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون واذا مروا بهما يتغامزون. وقال اذا واذا رآك الذين كفروا ان يتخذونك الا هزوا. اهذا الذي يذكر الهتكم؟ يبقى هذا امر عظيم جدا وهو ان الله يبين ان صنفا من الناس لا يكتفي بالكفر بل يستهزأ بحكم الله فلا نستغرب من ذلك ولا ينبغي ابدا ان يستخفنا الذين لا يوقنون ان مسلا احيانا شخص مسلا انا وجدت احد اهل العلم الكبار لأ دخلوا على استاههم. استاههم اللي هو الدبر يعني اللي احنا بنسميها المقعدة اه جمع الاست انا رأيت احد احد المشايخ الكرام ومن اصدقائي يعمل حلقات عظيمة جدا في الرد على اليهود والنصارى والملحدين وجدت شخصا تافها فارغا من من الملحدين آآ عمل حلقة ضد يعني في مقابل حلقة هذا الشيخ الكريم. حلقة تافهة ليس فيها ايه؟ الا النبل بيقول كلام الشيخ ويضحك ويستهزأ نتصور ان بعض الناس بسبب هذا الاستهزاء يضعف ثقته في الحق لذلك الله سبحانه وتعالى قال ولا يستخفنك الذين لا يوقنون. يبقى الله سبحانه وتعالى يعلمنا ان آآ ان كثيرا من الكفار قبل ذلك جمعوا مع الكفر الاستهزاء والاستخفاف والضحك وانهم يتغامزون تمام؟ فلا ينبغي ابدا ان نستغرب ذلك من الكفار. ولا ينبغي ابدا ان يضعف ذلك يقيننا في في صحة ما نحن عليه. انك على الحق المبين فاستمسك بالذي اوحي اليك. لا يستخفنك الذين لا يوقنون. ممكن تجدين شخصا يقول لك ايه الهبل اللي انت فيه ده! تاعبة نفسك ولابسة حجاب او نقاب شاغلة نفسك بتعلم القرآن ما تعيشي حياتك وتلبسي وتفرحي من كثرة كلام هذا الشخص ربما يضعف ايمانك ولا يصطاد هؤلاء الا وفاء المسلسلات والافلام والبرامج التي تستهدف المرأة. التي تريد من المرأة اما ان تعيش معارك في النسوية. تعيش عاملة زي الشعنونة. آآ حاسة ان العالم كله بيحاربها. تعاند الفطرة بدل ما تتجوز آآ تمشي مع كلب. آآ بدل ما تربي اولاد تربي كلب. آآ بدل ما تعيش مع زوجها ففي حبي ووئام لأ تعيش معه في معارك. حلبة مصارعة حقي وحقك. بدل ما تبحث عن ما لها آآ ما عليها من الواجبات لتؤديها. لأ تعيش في الدنيا فقط تريد ان يعني آآ تعيش حياتها في الحصول على الحقوق بل هي تظلم غيرها او مثلا البرامج التي تصور لها انها مظلومة بفرض الله سبحانه وتعالى تعدد الزوجات او الحجاب آآ او مثلا لا تسافر الا مع محرم وهكذا الفكرة ان هؤلاء الذين يدعون انهم ينصرون المرأة هم والله اعظم من يظلم المرأة. يظلمونها بانهم يصورون لها ان شرع الله ليس خيرا لها. وان مصلحتها في مخالفة شرع الله. يظلمونها بان يحولونها لها يصورون لها ان الزواج هو حبس حريتها وان الاولاد سيقيدون حريتها ويتعبونها ويصور لها ان الزواج يضعف فرصة الحياة الجميلة الرفاهية وهكذا. عندي كلام كثير وانا عملت حلقة كاملة عن هذا الامر. عن مكر هؤلاء بالمرأة اذ يخرجونه في انهم هم الذين ينصرون المرأة. وهم الذين يقفون بجانبها والعالم كله بيحاربها. بس احنا اللي هنجيب لها حقها وهم كذابون في ذلك يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما. كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر. فلما كفر قال اني بريء منك هم بالضبط بيعملوا كده. كم من امرأة ضحكوا عليها ودخلوها في الالحاد وبعد كده شنقت نفسها انتحرت. كذا واحدة كم من امرأة صوروا لها قالوا لها انت ايه جوزك تعبك خليه يطلقك اتطلقت واترمت في البيت وهي وهي اللي بتندم دلوقتي. انا لا اتكلم هنا عن ان المرأة طلقت بسبب ظلم الرجل. لا لا. انا اتكلم عن تمرد المرأة. تمام الامر الثالث كم من مثلا امرأة كانت تريد ان تتزوج فخوفوها من الزواج. ففضلت عانس وبقى عندها اربعين خمسين سنة ومن غير زوج لانها متصورة ان الزواج وهكذا آآ قالوا لها الاولاد هيتعبوك بقت بقت تمشي مع كلب. انا دلوقتي بقيت امشي في الشارع سواء في اوروبا او في اي مكان آآ الاقي ماشية بكلب آآ قال وتحضن الكلب قال بدل ما تحضن ولادها تحضن الكلب. آآ انا عندي واحد صديقي شغال جزار في آآ في الدنمارك في كوبنهاجن بيحكي لي ان الستات بيجوا له الصبح معها الكلب بتاعها تقول له ابني عايز يفطر ابني عايز يفطر باللفظ كده الكلب يعني يديها بقى. حد بيسأل عن عنوان الحلقة؟ آآ الحلقة تقريبا آآ آآ على بينة من ربي امرأة مسلمة على بينة من ربها. انا كنت عملت سلسلة تقريبا اربع اربع دروس هي في واحدة منهم بس مش متزكر ازن الدرس الثاني اللي هو آآ على بينة من ربها آآ فالشاهد الذي اريد ان اقوله اذا الله سبحانه وتعالى يعلمنا حتى لا نتفاجأ. يعلمنا الله سبحانه وتعالى بان صنفا من الناس لا يكتفي كفر بل يصد عن سبيل الله ويتغامز بالمؤمنين ويستخف ويضحك ويستهزأ لماذا؟ يبين الله سبحانه وتعالى ذلك حتى الا يضعف يقيننا بما يفعله هؤلاء؟ بل ما زادهم الا ايمانا وتسليما كما قال الله عز وجل فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين. طيب الله سبحانه وتعالى ذكر هؤلاء فبد الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم بدل ما يقولوا يعني آآ يعني حطة حط عنا خطايانا استهزأوا آآ ودخلوا يزحفوا على ادباريب. شوفوا شوفوا الكبر والعجرفة من هؤلاء. ده انتم تعرفوا فيه كتير من الناس مثلا آآ يخرج يعلن الكفر والفواحش وما حدش طلب منه شيء. يعني واحد على الفيسبوك قبل ايام طلع للناس طبعا هو كذاب قعد مدة. يشعر الناس ان هو طالب علم وكذا وكذا. وبين يوم وليلة جه قال انا انا كفرت بالله واعلن الحادي. طب ما تعلن حضرتك ما تلحد انت حد قال لك ما تلحدش مع نفسك لأ هو يريد ان يكون قضية ويريد ان يكون سببا في صد الناس عن دينهم. وقالت طائفة الكتاب امنوا بالذي انزل على الذين امنوا وجها نار واكفروا اخره وفكرة ان واحد دخل الدين وخرج منه هذه من اعظم اساليب هؤلاء في الصد عن سبيل الله وهم يفعلونها كثيرا. يقتلك يقول لك واحد مسلم وتنصر وواحد مسلم والحد واحد مسلم وبقى يهودي. طب ما هو ممكن يبقى يهودي في حاله. لأ هو يريد ان يعلن ذلك حتى يذبذب المؤمنين. فهمنا يبقى الله سبحانه وتعالى فعل هؤلاء آآ فهذا من من استخفاف هؤلاء. قال آآ بعد ذلك فانزلنا على الذين ظلموا. الله سبحانه وتعالى خص بالذين ظلموا منهم رجز. يعني عذاب قيل الطاعون او الى غيره من من السماء بسبب فسقهم. والله سبحانه وتعالى جعل ذلك موعظة لكل احد ليعلم هؤلاء ان من بدل نعمة الله كفرا فان الله سبحانه وتعالى آآ يعني آآ سيذيقه العذاب في الدنيا والاخرة. طيب ندخل على مشهد اخر بقى. خلاص احنا قربنا نخلص ان شاء الله بقى لنا ربع ساعة لان احنا يعني ما اخذناش يوم الجمعة الفائتة كانت على سفر لذلك معلش هو ساعتين. يعني خلينا نثبت ساعتين واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعفوا في الارض مفسدين. تذكير بنعم نعم اخرى. نعم هي ليست نعمة واحدة. اولا ان الله سبحانه وتعالى نعمة الري من العطش. نعمة عظيمة. لن يدركها الا من من يعني من عطش هذا العطش. كانوا في شدة العطش. ايضا الله سبحانه وتعالى اطعمهم آآ كله وراء الشام من رزق الله وان الله سبحانه وتعالى جعل لهم اية ان موسى يضرب بعصاه الحجر وشفي استجابة موسى. لم يقل الله سبحانه وتعالى فقل نضرب بعصاك كالحجر فضرب موسى بعصاه الحجر. لا. قال فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. استجابة موسى عليه السلام. معلومة. مش محتاج ان ربنا يقول فانفجأ فضرب موسى الحجر. لأ وهذا يفرق بين نبي الله موسى وبين قوم موسى. بينما موسى عليه السلام يبادر ويستجيب طاعة لله ويقينا في امر الله. يعني انا اريد منك ان تتصوري شيئا وهذا عظيم جدا في ذكر احوال موسى عليه السلام مع امر الله واحوال بني اسرائيل موسى عليه السلام مثلا لما قال له قومه انا لمدركون انا لمدركون. ماذا قال؟ موسى عليه السلام يرى البحر امامه ويرى فرعون خلفه. فالمفروض بالقوانين المعروفة فعلا هم مدركون محاط بهم. ماذا قال؟ قال كلا ان معي ربي سيهدين. مع انه لم يكن يعلم مع انه لم يكن يعلم اه ما الذي اه ما الذي سيهديه الله سبحانه وتعالى اليه؟ لكن عنده يقين ان الذي امره بسلوك هذا الطريق مع قومه انه لابد ان هدية الذي خلق الذي خلقني فهو يهدين. كلا ان معي ربي سيهدين. نفس الشيء قل نضرب بعصاك لما ضرب بعصاه البحر آآ على طول ضرب ربنا لما قال له اضرب بعصاك البحر لم يكن عنده شك في ان في ان الفرج في هذا فضرب بعصاه البحر. كذلك واذ استسقى موسى لقومه فقل له اضرب بعصاك الحجر. ربنا قال له اضرب الحجر. مسك الحجر بكل يقين وضربه. فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا. فهذه اية وطبعا كل صدق منهم له عين آآ له عين يشرب منها حتى لا يتدافعوا. وهذه نعمة اخرى واستسقى موسى لقومه واضح ان موسى هو الذي سأل لقومه السقيا ولم يشاركه في الدعاء احد هو الذي دعا حتى تكون اية له وحده صلى الله عليه وسلم وآآ وكأن موسى عليه السلام لم يصبه هذا العطش والله اعلم لانه استسقى لقومه. فالله اعلم هل لانه استجاب لامر الله ولم يعص الله سبحانه وتعالى لم يعطش الله اعلم بذلك. والعصا عصى موسى هي العصا التي كانت معه اللي هي كانت حية وبعد ذلك شق بها البحر الى غير ذلك. والله سبحانه وتعالى قال كلوا واشربوا من رزق الله. يعني آآ ولا تعثروا في ارض مفسدين يعني هذه الجملة كما قلنا ان الله سبحانه وتعالى يذكر بالنعمة ويأمر بالطاعة وينهى عن الفساد والافساد. لان الانسان قد يطغى بكثرة نعم الله عليه ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى. فربنا سبحانه وتعالى قال لا تعثوا في الارض مفسدين وآآ العثو نفسه هذا هو من الفساد. ولكن كأن المعنى لا تتمادوا في الافساد او نحو ذلك طيب اخر بقى آآ يعني اية عندنا وهي قول الله عز وجل واذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد. هذا مشهد اخر يبين حال هؤلاء حال هؤلاء في الكفر بنعمة الله وسوء الخلق وسوء الاختيار. سوء الاختيار في هؤلاء. وانهم لم يشكروا نعمة الله وان وانهم بدأوا اولا بالاعتراض آآ على موسى وبهذا الامر ثم انتهى بانهم آآ يعني كفروا بايات الله وقتلوا النبيين بغير حق. وهذا يبين ان معارضة الوحي ومعارضة شرع الله تبارك وتعالى تؤدي الى الكفر. اذا الانسان استمر فيها. طيب واذ قلتم يعني اذكروا اذ قلتم لموسى على وجه التململ. يعني التملل من نعم الله والاحتقار لها لن نصبر على طعام واحد. يعني جنس من الطعام طبعا كان عندهم اكل من طعام اللي هو المن والسلوى. لكن اتفقنا ان هي كانها وجبة واحدة آآ انها كأنها كأنها كأنه طعام واحد. فهم قالوا فادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بقلها مما تنبت الارض يعني هذا الرزق كان يأتيه من الله سبحانه وتعالى بغير تعب. والله سبحانه وتعالى يختار احسن الرزق. هم قالوا لأ. احنا عايزين يعني آآ نأكل من الشجر بينبت اللي هو الباقي اللي هو ينبت آآ اللي هو نبات الذي ليس بشجر اللي هو ايه؟ يقوم على ساقه يعني. والقفاية اللي هو الخيار او او والفوم اللي هو الثوم والعدس والبصل المعروف. فسيدنا موسى قال اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير؟ هذا يؤكد سوء اختيار هؤلاء حتى يؤكد فساد فوق هؤلاء واضح وهذا يدل كذلك على قلة صبرهم ويدل على احتقارهم لاوامر الله ولنعم الله. فلذلك ربنا قال وضربت عليهم الذلة لماذا؟ لان الانسان اذا لم تكن نفسه عزيزة او الانسان اذا ترك معالي الامور فلابد ان يكون ذليلا. وانا هذه وصية لك كمسلمة كريمة. اصبري على هذا الطريق واتعبي فيه ماذا؟ لتتعود نفسك على معالي الامور واضح لان من يتهرب من معالي الامور سيكون خسيس الهمة وخسيس المطلب. كم من انسان كان في تعلم القرآن والدعوة والتعليم والحفظ ويرعى الناس مثلا امرأة قائمة برعاية اليتامى او مثلا جمع الصدقات او او لكن حصل لها مشكلة معينة فتركتها الطريق فصارت تعيش اياما تافهة على الافلام والمسلسلات وتضييع الوقت. لماذا لان الانسان اذا تولى عن امر الله الذي يقدر عليه فان الله سبحانه وتعالى يستخلف غيره. ان تتولوا يستبدل قوما غيركم. ثم لا يكونوا امثالكم كما قال هود. فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا. فهذا امر عظيم جدا. فالله سبحانه وتعالى قال ذلك بانهم كانوا يكفرون بايات الله. يعني ذلك الله سبحانه وتعالى دائما يذكر سبب عقوبته لمن عاقبه في الدنيا والاخرة فهو استحق هذه العقوبة بعمله كما قال مما خطيئاتهم اغرقوا. وكما قال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. وكما قال فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. هذا اصل في الشريعة. الله سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا. قال ذلك يعني استحقوا غضب الله سبحانه وتعالى بانهم كانوا يكفرون بايات الله. فهذا الاصل في عدل الله عز وجل ان الله سبحانه وتعالى لا يظلم مثقال ذرة سبحانه وتعالى. فشوفوا هذا الامر يعني انا اريد منك ان تنظري كيف تدرج هؤلاء في الكفر بدأ الكفر بالمعارضة وبجحد النعمة وبالمماطلة في امر الله ان انتهى بهم بقتل الانبياء والتكذيب بايات الله وهكذا. كثير من الناس يعارض حكم الله. يعلم ان الله سبحانه وتعالى اباح كذا او حرم كذا ويقول لماذا ويماطل ويجادل ويعارض الوحي ما يجادل في ايات الله الا الذين كفروا فلا يغروك تقلبهم في البلاد انسان تأتيه الاية بينة من الله واضح ثم مع ذلك لا لا يبادر فيها يماطل ويعترض على الله سبحانه وتعالى قال ويقتلون النبيين بغير الحق هذا طبعا من اعظم الجرائم التي فعلوها. يعني هم اشركوا بالله وكذلك قتلوا الانبياء. يعني هؤلاء الانبياء الذين حق الانبياء ان يعزروا. والله سبحانه وتعالى لما آآ امر لما امر آآ بني اسرائيل آآ في صورة المائدة لما اخذ عليهم العهد في سورة المائدة الله تبارك وتعالى آآ قال آآ ولقد اخذنا ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا. وقال الله اني معكم لان اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتم واقرضتم الله قرضا حسنا. هذا هو الواجب تجاه الرسل. فهؤلاء بدلا من ان يوقروهم ويعزروهم وينصروهم ويتبعون ما معهم من النور قتلوهم كل هذا كل هذا حتى لا يتعجب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من كفر هؤلاء. ولكن الله سبحانه وتعالى عصم نبيه من ان يقتله هؤلاء وان كانوا هم هم بقتله لكن ما استطاعوا بحفظ الله تبارك وتعالى ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون. ذلك يعني كل هذه العقوبة بما عصوا. ولعل كمان كلمة ذلك بما عصوا. يعني هذه الكبائر التي وقعوا فيها وهذا الكفء نتيجة عصيانهم. فالمعاصي هي بريد الكفر يعني كثيرا ما تؤدي الى الكفر. او يكون ذلك بما عصوا يعني هذه العقوبة التي حلت بهم وكانوا يعتدون. الاعتداء اكثر من مجرد الذنب نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا مهتدين بكتابه. وان يجعلنا ممن يعزرون رسل الله. ويؤمنون بهم. ويهتدون بهديهم. والحمد لله رب العالمين من نكتفي على هذا القدر؟ يعني اطلت عليكن؟ والحمد لله نسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بهذا القرآن وان يثبتنا على هذه الدروس وان يتمم لنا هذه الدورات ان يتمم لنا ما نرجوه منها وهو ان نكون ممن تعلم وعمل واستقام على هدى الله وبث العلم في امة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وآآ سبحان وانا كنت اريد يعني آآ كتبت مجموعة من الكلمات واردت ان آآ اقرأها عليكن هي في آآ طلب العلم وانا كثيرا ما احب ان آآ يعني آآ استحضر هذه الفوائد خلينا نأخذها فائدة فائدة آآ اولا انا احب ان اذكر نفسي دايما عندي سبورة اكتب فيها اهم الكلمات التي احرص عليها او اريد ان اتذكرها اولا قول الله عز وجل والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين. ثانيا قول الله عز وجل ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. ثالثا قول النبي صلى الله عليه وسلم في المنتفعين برسالته يعني خير الناس يعني من فقهها في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ثالثا قول علي رضي الله عنه لا يرجون عبد الا ربه ولا يخافن عبد الا ذنبه والله هذه الكلمة من اعظم ما جاء في الاثر يعني علي رضي الله عنه يقول مهما كان عندك من الاسباب اسباب الدنيا او اسباب الدين الطاعة والقرآن والعلم. لا ترجو الا الله. لا تعول الا على الله. ومهما كنت تخاف من عدو او من فقر رأوا من مرض احق ما يجب ان تخشى منه هو الذنب قول ربيعة بن ابي عبدالرحمن وهذا قول عظيم. بوب به البخاري بابا في كتاب العلم. قال لا ينبغي لاحد عنده شيء من العلم ان يضيع نفسه ايضا قول عظيم جدا لابن عيينة آآ رحمه الله لما سئل عن الورع ابن عيينة كان يجد قوما ممن آآ يعني يأخذون في العبادة ويحرمون الطيبات على انفسهم وآآ آآ يصمتون لا يتكلمون يشقون على انفسهم. فقال لهم ليس هذا هو الورع. وانما الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع يعني ان تطلب العلم لتعرف الحلال من الحرام. ايضا من اعظم الاقوال قول الشافعي عليه رحمة الله. لما قال من تعلم الحديث قويت حجته ومن تعلم كذا حصل له كذا. آآ ومن تعلم اللغة رق طبعه ثم قال ومن لم يصن نفسه لم يصم علمه. وقال كذلك الشافعي منبها طلبة العلم الذين آآ يعني يتعلمون التعلم السطحي دون التدقيق. كما يفعله كثير من طلبة البرامج العلمية اليوم قال الشافعي من تعلم علما فليدقق فيه لئلا يضيع دقيق العلم. يعني يجب ان تتعلم اصل العلم ومن اين ونحو ذلك آآ ايضا هذا القول لمالك. يعني مالك آآ رحمه الله ذكر آآ شيخا آآ سأله طالب الطالب سأله عن العلم. فقال الشيخ ان طلب العلم لحسن ولكن انظر الى الذي يلزمك من حين تصبح الى حين تمسي فلا لتؤثرن عليه شيئا. يعني اياك ان ينسيك العلم وطلب العلم ما يجب عليك من فرائض الله. ايضا قول عظيم ليحيى ابن ابي كثير وهو ينفعك جدا اه في ينفعك جدا في هذا الباب وهو آآ قوله لا يستطاع العلم براحة الجسم لا يستطاع العلم براحة الجسم. يعني اي انسان يظن انه سيتعلم ومع ذلك ينام ملء عينيه وبينام براحته. لأ ده ده ينسى آآ لان لابد من التعب. النعيم لا يدرك بالنعيم. يعني كثير منكن كانت واخدة ان هي مثلا بتنام بعد الفجر. لكنها ولله الحمد اصبحت الان عندها برنامج فتستيقظ وتعودت على ذلك آآ عندنا بقى القول الاخر وهو اعده من اعظم المحفزات بالنسبة لي يعني قول ابن المبارك ابن المبارك كان يعني تاجرا وكان غنيا فكان يتتبع طلبة العلم في العالم الاسلامي وينفق عليهم يعني يرى من منهم الذي يعني يستحق النفقة ومن منهم من فقير فينفق عليه. فعاتب في ذلك. الناس قالوا له انت بتروح تشتغل وتتعب وفي الاخر تدي فلوسك لدول فقال اني اعلم مكان قوم طلبوا الحديث واخلصوا في طلبه وعندهم ذراري. عندهم اولاد وعندهم بيت. وهم محتاجون الى انفسهم والناس محتاجون الى علمهم فاذا اضعناهم ضاعوا وضاع علمهم. يعني اذا تركناهم لم ننفق عليهم ضاعوا وضاع علمهم. وان اعناهم يعني لو احنا انفقنا عليهم بث العلم في امة محمد لا اعلم بعد النبوة خيرا من بث العلم. طيب قول اخر عظيم للبخاري البخاري كان يصبر طالبا عنده اللي هو الفرابري فالفرابري يعني كأنه تعب من كثرة آآ املاء البخاري. فالبخاري قال له طب نفسا فان اهل الملاهي في ملاهيهم واهل الصناعات في صناعاتهم والتجار في تجارتهم وانت مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه يبقى لما تتعبي تلاقي نفسك تعبانة من الدرس ومن الكتابة تذكري ان الله اختصك بذلك الله سبحانه وتعالى هو الذي اختصك بذلك يخلق ما يشاء ويختار. في الوقت اللي انت قاعدة فيه بتتعلمي القرآن وبتستمعي فيه الى التفسير وتذاكري وتسمعي وتكتبي الفوائد فيه غيرك اما واحدة بترقص في كباريه او واحدة ماشية في الشارع او واحدة تعرض نفسها للفاحشة والعياذ بالله او واحدة نايمة او واحدة بتتفرج على ربك يخلق ما يشاء ويختار الله سبحانه وتعالى اختصك بذلك فاحمدي الله عز وجل. فبدلا من ان تتعبي بالعكس ستحمدين الله عز وجل. فالحمد لله. ايضا من اعظم الكلمات قول ابن تيمية لمن سأله عن العلم والكتب. واحد اسمه ابو القاسم المغربي ارسل ابن تيمية رسالة كان هو قابل ابن تيمية فارسل له رسالة يسأله عن العلم والكتب والمكاسب ونحو ذلك. فابن تيمية بعدما ذكر له هذا في كتاب الوصية الصغرى. كتاب نفيس جدا. بعد ما ذكر قاله ابن تيمية كل الكتب يعني النافعة. ماذا قال له؟ ركزي كده. قال فمن نور الله قلبه هداه بما يبلغه من ذلك ومن اعماه فلن تزيده كثرة الكتب الا حيرة وضلالا. يعني الانسان الذي نور الله قلبه الانسان اللي قلبه سليم قلبه طيب كلما بلغته اية او حديث وان كان قليلا فانه ينتفع به. وينفع من حوله ويعمل به ويفقهه اما من اعمى الله قلبه فلن تزيده كثرة الكتب والعلم والمعرفة الا وضلالة. كما قال الله عز وجل ولا يزيد الظالمين لا خسارة. طيب نأتي الى آآ يعني فكرة اخرى. ابن تيمية رحمه الله يجمع بين الاستعانة بالله وعدم العجز في طلب العلم. ماذا يقول يقول ربما طالعت ربما ابن تيمية رحمه الله يقول ربما طالعت في الاية الواحدة يعني في تفسير الاية الواحدة نحو مائة تفسير. ميت تفسير عشان يعرف معنى الاية. ثم آآ اسأل الله الفهم اقول يا معلم ادم علمني. يا مفهم آآ سليمان فهمني. فاذا مهما اتخذت من الاسباب فسل الله سبحانه وتعالى العلم فان الله هو الذي يعلم ويفهم ويفقه الكلمة اه قبل الاخيرة اه كلمة ابن القيم رحمه الله. قال ابن القيم وهو يلفت نظرك الى يلفت نظرك الى النية من طلب العلم. فيه واحدة والله دخلت برنامج عايزة يعني ترفع الايه؟ آآ ترفع عن نفسها وخلاص لأ. ابن القيم ماذا يقول؟ يقول من طلب العلم ليحيي به الاسلام فهو من الصديقين. ودرجته بعد درجة النبوة. تطلبين العلم ليس فقط لتعملين به وهذا عظيم طبعا وهو الاصل. ولكن ليحيا الاسلام لتحيي لتحيي به الاسلام تكونين سببا في دعوة زوجك وولدك وجارتك وصديقتك وبنات الاسلام. من يعلمهن من يعلمن غيرك؟ شوفي وهو من الصديقين ودرجته بعد النبوة واظن ان هو اخذ هذا من قول ابن المبارك واذكر قول شيخي الدكتور صالح المصري قال كلمة عظيمة جدا وتأثرت بها قال من طلب العلم حقا لن يرضى عنه جزاء دون الفردوس. يعني لن يبذله للدنيا وقلت طلب العلم هو طلب ما عند الله على هدى من الله وما عند الله خير وابقى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته