السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد هذا هو لقاؤنا السادس مع مدارسة كتاب الله تبارك وتعالى ومحاولة ان نستخرج منه اه ما فيه مما من امور الهداية والاستقامة والدعوة الى الله والاصلاح والتربية والتعليم نسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا آآ علما بكتابه وبحديث رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يفهمنا وان يفقهنا في الدين آآ اليوم ان شاء الله تبارك وتعالى سنأخذ من الاية الثانية والستين آآ الى آآ الاية اربعة وسبعين آآ طبعا الغرض من ذلك آآ يعني اننا سنأخذ فقط اليوم تقريبا صفحة ونصف لاني آآ اريد ان اتوسع قليلا في الكلام عن قصة البقرة اريد ان اتكلم كذلك عن كيف تستثمر المسلمة الكريمة الداعية الى الله او المصلحة كيف تستثمر هذه القصة في الكلام عن تلقي احكام الله تبارك وتعالى ورسوله وتلقي شرع الله شرع الله والاستجابة والمبادرة الى العمل ولذلك آآ ساتوسع قليلا في التعليق على هذه القصة وكيف يمكن ان نستثمرها كدعاة الى الله تبارك وتعالى اه نبدأ بقراءة الايات التي سنتناولها ان شاء الله قال الله تبارك وتعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذون هزوا قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين قال ادعو لنا ربك يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها. قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقرة شابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون قال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الان جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون ثم قست قلوبكم من بعد ذلك. فهي كالحجارة او اشد قسوة وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون اه بدأت هذه الايات طبعا سبق ان ذكرنا ان سورة البقرة هي اه من اوائل السور او هي او قيل انها اول سورة نزلت مدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فنزل فيها آآ من الاحكام وتفاصيل الشرائع ما لم يكن آآ قبل ذلك في آآ في في مكة وذكرنا قبل ذلك ما في هذه السورة انها بدأت بالكلام عن القرآن وذكرت انه لا ريب فيه وانه هدى ولكنه لن يكون هدى لكل احد وانما هدى هو هدى للمتقين الذين قبلوه امنوا بالغيب واستجابوا له اقاموا الصلاة واتوا الزكاة واتوا الزكاة وامنوا بالاخرة وامنوا بما انزل الى النبي صلى الله عليه وسلم وما انزل من قبله من قبله. وذكر الله سبحانه وتعالى سبيل الكافرين وسبيل المنافقين وامر الله سبحانه وتعالى اه الناس جميعا بعبادته وذكر القرآن وذكر الرسالة ثم ذكر آآ بدء الخلق الى غير ذلك. الى ان بدأ الخطاب مع بني اسرائيل وآآ سيستمر معنا آآ الخطاب لبني اسرائيل والتذكير بنعم الله عليهم وامرهم بوفاء بالوفاء بعهد الله والايمان الايمان بالله ورسله وانهم اولى من يؤمن آآ وكيف فكيف يكونون اول كافر به وآآ نهي نهي الله سبحانه وتعالى لعلمائهم ان يكتموا حق او يلبسوا الحق بالباطل الى غير ذلك من الامور التي ذكرت وذكرهم الله سبحانه وتعالى بها آآ في بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى ما كانوا عليه من آآ الكفر بالله والتكذيب بايات الله وقتل الانبياء قال الله تبارك وتعالى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجر اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ومختصر هذه الاية ان الله سبحانه وتعالى يقول ان من امن من هذه الامة امة النبي صلى الله عليه وسلم. وكذلك من كان مؤمنا من الامم الماضية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. سواء كانوا يهودا او نصارى رؤوا صابئة آآ والصابئة اختلف فيهم اختلافا كبيرا. آآ هل هم كانوا يعني ممن يتبع الانبياء آآ يعني يتبعون بعض الانبياء ولكن ليس عندهم كتاب وليس عندهم شريعة وانما كانوا على الاخلاق العامة من اخلاص الدين لله والصدق والامانة ونحو ذلك. يعني لم يكن لهم شريعة خاصة والنصارى آآ وقيل انهم هم آآ الحنفاء من العرب الذين كانوا على دين ابراهيم واسماعيل واسحاق وكما ان اليهود والنصارى منهم من امن واتبع ومنهم من كفر وكذب فكذلك الصابئون. منهم الموحدون ومنهم المشركون يعني الموحدون منهم هم الذين بقوا على شريعة ابراهيم واسماعيل واسحاق ونلاحظ هنا ان الله سبحانه وتعالى لم يذكر المجوس ولم يذكر الذين اشركوا لان المجوس والذين اشركوا ليس فيهم من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا. بخلاف سورة الحج فسورة الحج ذكر فيها آآ اصناف ستة قال الله عز وجل ان الذين امنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد فلم يذكر هنا سبحانه وتعالى الايمان بالله واليوم الاخر والعمل الصالح لان المشركين والمجوس ليس منهم من هو كذلك فالصابئون يعني كما ذكرت لكن اه قيل انهم موحدون ليس لهم شريعة خاصة يعني ليس لهم شريعة خاصة مأخوذة عن نبي بل هم متمسكون يعني مخلصون لله متمسكون بالقدر المشترك بين الرسالات. من الاخلاص لله والصدق والامانة والعدل وتحريم الفواحش حشوة الظلم ونحو ذلك مما اتفقت عليه الرسل آآ وقيل يعني يعني قيل اقوال اخرى في الصابئين فيعني ليس هذا موضع الاستقصاء فيما قيل فيهم. وخلاصة هذه الاية آآ يعني من تحقق فيه الايمان بالله واليوم الاخر وعمل صالحا من اي صنف كان يعني سواء كان قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم آآ وكانوا اليهود والنصارى او او الصابئين من من امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا يعني اتبع آآ امر الله تبارك وتعالى فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون فهذه الاية امر باتباع النبي صلى الله عليه وسلم لمن ادرك زمانه وبلغته دعوته يعني احنا عندنا آآ قسمان في عندنا القسم الاول هم الذين كانوا قبل النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود والنصارى والصابئين فهؤلاء كل قسم يعني كل صنف منهم قسمان منهم من امن بنبيه واتبع واستقام الى ان آآ لقي الله هكذا. فهؤلاء لا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. ومنهم صنف كذب وكفر. تمام فالله سبحانه وتعالى بين حكم الناس قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. اما كل من ادرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وبلغته دعوته فلن يقبل الله منه الا اتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكر الله سبحانه وتعالى قبل ذلك في قصة ادم لما هبط الى الارض آآ قال فمن تبع هداي فلا خوف عليهم فاما يأتينكم مني هدى فمن تبع دع هداي فلا آآ خوف عليهم ولا هم يحزنون. والذين كفروا وكذبوا باياتنا اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون وكما قال آآ قلنا اهبطا منها جميعا فاما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى آآ اما بعد بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فهو قول الله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من خاسرين. واصلا الانبياء قبل ذلك كانوا على شريعة الاسلام كما سبق وذكرنا ان كل الانبياء كانوا مسلمين لله بهذا المعنى. وكل اتباع رأيهم كانوا مسلمين لله بهذا المعنى وهو الا يعبد الا الله. والا يعبد الا بما شرع فهذه الاية تضمنت الاخبار عن اصناف الاديان اللي هي اديان اهل الارض التي اصلها صحيح. وهم التوراة يعني اهل اهل التوراة واهل الانجيل واهل القرآن والصابئة فمن امن منهم فمن امن منهم فلا خوف عليه. يعني من امن امن منهم بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون فليس المراد هنا آآ آآ من امن بالنبي صلى الله عليه وسلم ممن بعث فيهم. يعني بعض الناس بيحمل الاية ان المراد ان من امن فبالنبي صلى الله عليه وسلم من اليهود او النصارى او الصابئة هذا لا خوف عليه ولا يحزن. نعم هذا صحيح لكن هي عمة. حتى لو كان الشخص مجوسيا او مشركا فامن بالله ورسوله اه واتبع دينه وامن باليوم الاخر وعمل صالحا فلا خوف فلا خوف عليه ولا يحزن. واضح كده اما من كان من هذه الامم ثم امن بالنبي صلى الله عليه وسلم يعني واحد كان مثلا متبعا شريعة موسى او شريعة آآ عيسى عليه السلام. مثلا لكنه امن بنبيه وامن بالنبي صلى الله عليه وسلم فله اجران. كما قال الله عز وجل الذين اتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون واذا يتلى عليهم قالوا امنا به انه الحق من ربنا انا كنا من قبله مسلمين اولئك يؤتون اجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون. الى اخر الايات. وكذلك قال الله عز وجل والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك. وفي الحديث حديث في صحيح البخاري من حديث ابي موسى الاشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة يؤتون اجرهم مرتين وذكر منهم آآ ومؤمن اهل الكتاب. يعني الذي كان مؤمنا ثم امن بالنبي صلى الله عليه وسلم فله اجران. فالخلاصة آآ اهل هذه الثلاث اللي هو التوراة والانجيل والصابية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم منهم من بقي على شريعة نبيه ولم يكذب نبيا فهذا يدخل في الاية. تمام؟ لكن لكن كثيرا منهم لم يكن كذلك. كما الله سبحانه وتعالى قال الذين كفروا من اهل الكتاب. وقال كذلك لو انهم اقاموا التوراة والانجيل وما انزل اليهم من ربهم لاكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم. منهم امة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون. وقال الله عز وجل يا اهل الكتاب لستم على شيء اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم ولا يزيدن كثيرا منهم الى اخر الايات فمن ادرك منهم النبي صلى الله عليه وسلم وامن به فله اجران. اما من ادركه وكفر به فهذا كافر بالله وكافر بجميع الانبياء ومن كان مشركا او مجوسيا او ملحدا فامن بالنبي صلى الله عليه وسلم واتبعه فهو يدخل كذلك في الاية. فهذه الاية خاصة من جهة عمة من جهة. خاصة من جهة انها تتكلم عن الاديان التي كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم. واقصد بالاديان طبعا الدين واحد وهو الاسلام. ولكن اقصد بالاديان هنا الشرائع. فاليهود اليهود والنصارى وآآ الصابئون من امن من هؤلاء ومن امن من امة النبي صلى الله عليه وسلم بالله وباليوم الاخر فهو من اهل السعادة. تمام كده؟ وهي عامة من جهة ان هذا وصف ينطبق على كل من امن به حتى لو لم يكن يهوديا ولم يكن نصرانيا ولم يكن صابئا. انسان كان مشركا من مشركي العرب او كان ملحدا فهو يدخل في آآ طبعا من من اهم ما في هذه الاية وينفعنا يعني ينفع الداعي الى الله هو آآ ان اصل الدين وخلاصة الدين الايمان بالله وباليوم الاخر والعمل الصالح كما قال الله عز وجل من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. فهذا اعظم ما ندعو الناس اليه. الايمان بالله وان نعلمهم عن الله واسمائه وافعاله. ولماذا يؤمنون به ونكلمه عن حكمة الله وعن رحمة الله وغير ذلك الامر الثاني ان نكلمهم عن الايمان باليوم الاخر وان الى ربك المنتهى. والايمان باليوم الاخر هذا من اعظم ما يذكر به الناس. وكذلك العمل الصالح. يعني ان ان الايمان لا يصلح الا بالعمل الصالح آآ طيب ندخل في الاية التي بعدها. قال الله عز وجل واذ اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون. قل لان كلمة اذ فيها ذكر للاحداث او لحدث معين اراد الله سبحانه وتعالى ان يذكرنا آآ به لنعلمه من جهة ولنعتبر به من جهة اخرى. فالله سبحانه وتعالى هنا يخاطب بني اسرائيل الذين كانوا آآ بين ظهراني النبي صلى الله بين ظهراني مهاجر النبي صلى الله عليه وسلم يعني في المدينة كانوا في المدينة فيذكرهم بما بما حدث لاسلافهم. واذ اخذنا ميثاقكم يعني اخذ الله سبحانه وتعالى عليهم العهد المؤكد من الايمان بالله واتباع رسله ورفع آآ الجبل آآ ويعني في في قول نطقنا الجبل آآ في الاية الاخرى في سورة في سورة الاعراف واذ نطقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا انه واقع واقع بهم. خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون يعني اختلف في معنى نتق الجبل او آآ رفع الجبل هل ان الجبل صار فوقهم كانه سحاب بمعنى ان الجبل صار فوق رؤوسهم؟ ام انه آآ صار اعلاه اسفله واسفله اعلاه يعني آآ هل آآ اختلاف في هذه الصفة هل هم هم كانوا مثلا كانوا واقفين على الارض وكان الجبل فوقهم كأنه ذل بمعنى ان انه كالسحاب فوق فوق رؤوسهم ام انهم يعني هم هم انفسهم كذلك آآ رفع الجبل آآ فوق رؤوسهم بمعنى ان ان هم صار اعلاهم اسفلهم. هم كمان يعني زي ما احنا بنقول كده بقت بقت راسهم تحت ورجلهم فوق ولكن والله اعلم يعني كأن الاقرب من من سياق الايات ان الجبل صار فوقهم ويعني هم كانوا على الارض وكان الجبل فوقهم اه وارى ان ان التفصيل في هذه الامور ليس مرادا اصلا لان المراد من القصة هو الاعتبار بان الله سبحانه وتعالى آآ اخذ عليهم العهد واراهم اية حتى يأخذوا بقوة حتى يأخذوا آآ الشريعة يأخذوا التوراة بجد واجتهاد دون تهاون او كسل او مماطلة. وان يحفظوا ما فيها وان يتدبروها. وانهم اذا فعلوا ذلك اتقوا عذاب الله تبارك وتعالى ذكر الله سبحانه وتعالى بعدها ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين. يعني فما كان منهم الا ان اعرضوا وعصوا وعصوا الله سبحانه وتعالى بعد ان اخذ عليهم العهد المؤكد ولولا فضل الله عليهم بالتجاوز عنهم والعفو وانه قبل توبتهم ورحمهم لكانوا من الخاسرين بسبب هذه المجادلة وهذا العصيان الله سبحانه وتعالى هنا يذكر بمشهد عظيم حصل لاسلافهم وهذا المشهد كما ذكرت لكن ذكر في سورة الاعراف ايضا وهذه القصة اللي هي قصة رفع الطور عليهم هي من اعظم القصص وهي مشهورة عندهم جدا. وطبعا يعني هذه القصة حدثت للذين كانوا مع موسى وليست للذين كانوا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وفي قول الله عز وجل واذ نتقنا الجبل فوقهم النطق اللي هو الفصل او القلع والجبل يعني ذكر ان هو جبل الطور وحتى جاء في الاية آآ واذا اخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور لكن في الاية الاخرى اقصد ان الاية بتبين الاية الاخرى. يعني اية الاعراف بينت ها اية الاعراف فيها الجبل مطلق واذ نتقن الجبل فوقهم. لكن في هذه الاية في سورة البقرة اه ذكر الله سبحانه وتعالى انه جبل الطور هذه الاية اظهرها الله سبحانه وتعالى تخويفا لهم لتكون مذكرة لهم وليأمرهم بالعزم في اخذ التوراة لكنهم مع مع كونهم رأوا الايات وطبعا الذلة اللي هي السحابة آآ الظل هي السحابة وآآ وكما قلت لكن ان في في خلاف في معنى آآ نطقنا الجبل في في هذا في هذا المعنى. يعني مثلا الطاهر بن عاشور يقول ان آآ ان المعنى للدلالة على انهم كانوا مستقرين في الجبل فهو اذا ارتفع وقع ملابسا لهم ففتتهم. فهم يرون اعلاه وهم في سفحه. وهذا وجه الجمع بين قوله فوقهم وبين باء الملابسة. وجعل بعض المفسرين الباء بمعنى على. يعني بعض المفسرين يجعل ان الجبل كان فوقهم وهم كانوا على الارض. مسل الايه؟ مسل الذلة او السحابة وكما قلت لكن لا ارى ذلك يعني لا ارى التفصيل في هذا الامر يعني مرادا وانما المراد هو انه وقع تخويف لهم واية ليأخذوا ما اتاهم الله بقوة ثم بعد ذلك تولوا تولوا بقى في آآ في يعني تولوا عن آآ عن امر الله سبحانه وتعالى ولم تنفعهم الايات. فالخلاصة ان هذه اية جاءتهم وبرهان صدق نبيهم. ومع ذلك نقضوا العهد وتولوا. وانا في رأيي ان مثل هذه الايات كانت تذكر آآ بيانا لحال هؤلاء وكشفا لحال اسلافهم. وحتى لا يتعجب النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه آآ من اعراض آآ بني اسرائيل عن الدخول في الاسلام وايضا هو امر للصحابة رضي الله عنهم الا يكونوا كما انا هؤلاء وان يأخذوا ما اتاهم الله سبحانه وتعالى وما جاءهم به النبي صلى الله عليه وسلم بقوة والا يتولوا عن العمل به ثم بعد ذلك آآ جاءت آآ جاءت التذكير بقصة اخرى ولكن لم يذكر فيها واذ. وانما قال الله عز وجل ولقد علمتم والذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين الله سبحانه وتعالى بين لهم انهم علموا خبر اسلافهم وكلمة علموا يعني ايقنوا لانهم كانوا يعلمون ذلك. وكان اسلافهم هؤلاء يعني آآ اعتدوا بالصيد يوم السبت الذي حرم عليهم فيه الصيد فاحتالوا على ذلك بنصب الشباك قبل يوم السبت. وآآ استخراجها قبل آآ واستخراجها يوم الحد. يوم الاحد. يعني مثلا نصبوا الشباك يوم الجمعة فدخلت فيها الحيتان آآ يوم الجمعة ويوم السبت ثم يوم الاحد اخذوها. فجعل الله سبحانه وتعالى هؤلاء الذين تحايلوا على شرع الله واستهزأوا بامر الله واستهانوا به جعلهم قردة خاسئين يعني منبوذين عقوبة آآ له عقوبة منه سبحانه وتعالى لهم. قال فجعلناها نكالا لما بين يديها وما خلفها وموعظة للمتقين. يعني جعل الله هذه العقوبة التي حصلت لتلك القرية عبرة لمن لما جاورها من القرى. وعبرة كذلك لمن يأتي بعدها ممن يعلم خبرهم. حتى لا يعمل احد بعملهم فيقع عليه فتقع عليه العقوبة. وجعلها الله سبحانه وتعالى كذلك تذكرة للمتقين الذين يخافون عقاب الله. هذه القصة جاءت في سورة الاعراف مفصلة اكثر من ذلك وانا ذكرت لكن في الدرس الماضي ان قصص بني اسرائيل جاءت في سورة البقرة مجملة. يعني اغلبها. وان كان جاء بعضها مثل قصة البقرة وقصة الم ترى الى الملأ من بني اسرائيل من بعد موسى. بعض القصص جاءت مفصلة. لكن كأن الاصل في ذكر القصص في سورة البقرة هو الاجمال للتنبيه على ما كانوا عليه من الكفر والاستهزاء بايات الله وقتل الانبياء وسوء الاخلاق وسوء الظن وسوء التلقي احكام الشريعة. فكان المراد منها زي ما احنا بنقول فرشة حتى يعلم الصحابة وطبعا قبلهم حتى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا عليه لانه ما كان ليعلم الا الله عز وجل. وحتى ينكشف امر هؤلاء وحتى آآ يعني يعظهم الله سبحانه وتعالى بان يقبلوا الاسلام حتى لا يقع به مما وقع باسلافهم وحتى يكون في ذلك تنبيها للصحابة الكرام الا يسلكوا مسلكهم. فالله سبحانه وتعالى كما بث كما بين سبيل المؤمنين مين بين سبيل المجرمين فهذه القصص التي جاءت في سورة البقرة مجملة جاءت مفصلة في سورة الاعراف وفي سورة اه اه الشعراء وفي غيرها من السور من الصور سورة القصص كذلك سورة النمل طيب الله سبحانه وتعالى آآ قال واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر اذ يعدون في السبت اذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا. ويوم لا يسبتون لا تأتيهم. كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. واذ قالت ام منهم لما تعظون قوما الله مهلكهم او معذبهم عذابا شديدا. قالوا معذرة الى ربكم ولعلهم يتقون فلما نسوا ما ذكروا به انجينا الذين ينهون عن السوء واخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون. هذه هي القصة التي ذكرت والله سبحانه وتعالى امر النبي صلى الله عليه وسلم هنا ان يسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر وهذه نزلت في سورة الانعام اسف في سورة الاعراف. آآ وطبعا كانت قبل آآ سورة الاعراف سورة مكية فكانت كانت القصة مفصلة في سورة الاعراف وذكرت مجملة في سورة البقرة. لان المراد التذكير بما حصل لهم لما اه استهزأوا بحكم الله واستهانوا به وتحايلوا عليه فالقصة باختصار ان هذه القرية كانت قريبة يعني كانت حاضرة البحر قريبة من البحر ولكن اهلها اعتدوا في السبت تعدوا يعني على حرمات الله. حيث ان الله سبحانه وتعالى امرهم ان يعني يعظموا يوم السبت بالا يصيدوا فيه سمكا فابتلاهم الله سبحانه وتعالى وامتحنهم بسبب فسقهم. الله سبحانه وتعالى قال كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون لان الله سبحانه وتعالى آآ عليم حكيم ورحيم سبحانه وتعالى ولكنه ابتلاهم بسبب فسقهم. يعني بكثرة ما فعلوا من الفسق ابتلوا. وكذلك يبتلى الانسان يبتلى الانسان مما خطيئاتهم اغرقوا. وقال عز وجل فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم. فابتلاهم الله سبحانه فكانت الحيتان تأتيهم يوم السبت كثيرة وظاهرة على وجه البحر وقريبة من الشاطئ لانها لا ترى سفن الصيد او او لاي علة فسبحان الله كانت تأتي يعني كأنها بتغيظهم كده زي ما احنا بنقول. يعني شرعا واقفة امامهم كده واذا ذهب يوم السبت تذهب الحيتان في البحر. لا يرون منها شيئا. فكانوا يحتالون على حبسها في يوم السبت. يعني يحفروا حفر ويضعون فيها الشباك ويصطادونها بعده يعني بعد يوم الايه بعد يوم السبت والله سبحانه وتعالى آآ يعني ابتلاهم بذلك باظهار السمك وآآ بخفاء السمك في يوم الاحد مثلا او في الايام بعده حتى يكون ابتلاء لهم كما قال الله عز وجل في آآ ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب فالانسان قد تكون المعصية قريبة منه وفي متناول يده حتى يبتليه الله سبحانه وتعالى بانه يخاف الله عز وجل طبعا هذه من جملة الاخبار المعلومة عندهم والله سبحانه وتعالى يذكرهم بما كان عليه سلفهم او بعض سلفهم لان هنا لم لم يذكر ذلك عاما فيهم. وانما ذكر في قصة محددة لاهل القرية التي كانت حاضرة البحر. وقيل انها ايلة. قيل انها ايلة. ايلة المهم ان الله سبحانه وتعالى ذكرهم بانهم استهانوا بامر الله وذكرهم بحيلهم. وذكرهم كذلك بان امة منهم استقامت على امر الله وامرت بالمعروف ونهت عن المنكر معذرة الى الله سبحانه وتعالى. ولعل الناس يتقون فالله سبحانه وتعالى رحم من استقام ونجاه. وكذلك رحم الذين آآ يعني نهوا عن المنكر قيل ان الله سبحانه وتعالى لم يذكر هذه القصة بكلمة آآ اذ آآ لان كلمة اذ هي التي آآ تبين ان هذه القصة يعني محققة ومعلومة. ولكن هي ايضا محققة ومعلومة لكن قيل قال بعض اهل العلم انها ليست موجودة في آآ التوراة. يعني بعض اهل العلم هو الطاهر ابن عاشور قال ان هذه القصة آآ لم تذكر بلفظ اذ آآ لمعنى بديع آآ هو من وجوه يعني ايات القرآن. آآ ان هذه القصة المشار اليها ليست من القصص التي تضمنتها كتب التوراة بخلاف وغيرها من القصص. والله اعلم بذلك. يعني انا لم اتحقق ذلك بنفسي. ولكن لا شك ان قول الله عز وجل ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم وفي السبت ولم يقل واذ يعني لم يسقها هذا المساق لا شك ان بينهما فرقا. لكن ما هو هذا الفرق؟ الله اعلم. قد يكون هو السبب الذي ذكره الطاهر ابن عاشور وهي ان هذه القصة ليست مذكورة في كتبهم فالله اعلم بذلك. المهم ان الاعتبار او العبرة في هذه القصة انهم علموا ان علموا عقوبة الله سبحانه وتعالى لمن يمكروا او يخدع او يتحايل على شرع الله آآ ويعتدي فان الله سبحانه وتعالى عاقبهم في الدنيا قبل الاخرة. فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين. كونوا قردة يعني امرهم الله سبحانه وتعالى ان يكونوا قردة واختلف هل آآ يعني خلاف يعني يعني ان هم هل كانوا قردة يعني في عقولهم وكانوا في هيكل الانسان يعني كانوا انسا يعني كانوا من الانسان. ولكن تفكيره او عقله كالقرد او كان قردا آآ بالفعل. والاقرب ان هو كان قردا يعني الاقرب انه مسخ يعني موسخ جسمه آآ قرد وكان عنده شيء من الادراك لان حتى تحصل هذه العقوبة لابد ان يدرك انه عوقب. ثم بعد ذلك جاءت احاديث في آآ يعني لم يبقى من نسلهم شيء كما في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يهلك لم يهلك الله قوما او يعذب قوما فيجعل لهم نسلا يعني ذكرت روايات انهم لم يبق لهم نسل. لان هم تقريبا بقوا ايام معينة ثم بعد ذلك يعني لم يعيشوا اكثر من ثلاثة ايام ثم آآ ماتوا فالمهم الذي يهمنا في هذه القصة ان الله سبحانه وتعالى عجل لهم العقوبة بسبب ما اجترأوا من الاستخفاف بامر الله. وآآ تخيلوا يعني اتخذوا حيلا في ذلك. والله تبارك وتعالى لا يرضى بهذه الحيل. لان الله سبحانه وتعالى شرع شرائع لمصالح ولحكم. فكل من تحيل بهذه الحيل آآ حتى مثل بالضبط نكاح التحليل. ان مثلا رجل طلق امرأته ثلاثا فيذهب يتفق مع رجل اخر ليتزوج امرأته حتى يحللها له فهذا نفس الشيء هذا من الاستهانة باحكام الله تبارك وتعالى الله سبحانه وتعالى ذكر انه عجل لهم هذه العقوبة قال فجعلناها نكالا لما بين يديها. اللي هو قول الله عز وجل فقلنا لهم كونوا قردة. هذا هو النكال. والنكال هو شدة العقاب الذي يردع به المعاقب وكذلك يكون اه يعني موعظة لغيره والمراد ان الله سبحانه وتعالى بسبب معاصيهم يعني عاقبهم هذه العقوبة. اولا بسبب معاصيهم امتحنهم لكن منهم من صبر ومنهم من استقام ونهى آآ عن المنكر. ومنهم من استخف بحكم الله تبارك وتعالى. فجعلهم الله سبحانه وتعالى عبرة من اعظم ما في هذه الايات. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يقينا شرور انفسنا ان الانسان يبتلى بسبب فسقه. بمعنى ان الانسان قد يعاقب بفتنة في شهوة او شبهة بسبب سوء عمله. يعني مثلا يفتن في دينه بسبب مثلا استعلائه على الناس او بسبب احتقاره لاخوانه او بسبب آآ مثلا فضحه لبعض من يريد ان يستر نفسه من من اهل الذنوب. فالشاهد ان الانسان آآ يستعيذ بالله من شرور نفسه. والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبه نعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا فالانسان بذنبه قد يبتلى يعني ابتلاء لا يمكنه ان يخرج منه. وقد يفتن في دينه بسبب ذلك. فنعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. ونسأل الله ان يجعلنا ممن يعتبروا بغيره والا نكون عبرة. الله سبحانه وتعالى هنا ذكرهم بقصة البقرة. قصة الامر بذبح البقرة قال الله عز وجل واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم طبعا في اسف في الاية نسيت آآ آآ اذكر آآ امرا مهما ذكرته ضمنا لكن لابد ان نعلق عليه وهو عدل الله عز وجل الله تبارك وتعالى كثيرا كثيرا ما يذكر العقوبات في الدنيا وفي الاخرة. ذكرها لقوم نوح ولقوم هود ولقوم صالح ولقوم قومي لوط ولقوم موسى وذكرها كثيرا عن بني اسرائيل وذكرها عن المشركين الذين آآ احلوا قومهم دار البوار لكن الله سبحانه وتعالى لابد ان يبين سبب ذلك. وانه بسبب فسقهم وبسبب بغيهم. وانه سبحانه وتعالى لا يظلم الناس شيئا. فهذا اصل عظيم عظيم. وهو الجمع اريد منك ان تركزي على هذه الفائدة. يعني ان تكتبيها الجمع بين قدرة الله وعدل الله تبارك وتعالى ورحمته الله سبحانه وتعالى على كل شيء قدير بلا شك. لكنه سبحانه وتعالى على صراط مستقيم وهو غفور رحيم وعليم حكيم ولا يظلم ومثقال ذرة تبارك وتعالى. لذلك يقول وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون آآ كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون. يعني كأن قائلا يقول سبحان الله! طيب لماذا يعني لماذا ابتلاهم الله سبحانه وتعالى مثلا لماذا حرم عليهم طيبات احلت لهم. طيب لماذا يأتي السمك كثيرا الحيتان يعني تأتيهم كثيرا يوم السبت ويوم لا يثبتون لا تأتيم. طب ليه ربنا يعمل فيهم كده؟ فربنا يبين يقول كذلك لبلوهم بما كانوا يفسقون فربنا سبحانه وتعالى يعني آآ في القرآن كلما ذكر عقوبة لابد ان يذكر سببها من العبد. ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به الا الفاسقين. لابد هذا اصل في الشريعة. وتكلمنا عنه في باب القدر ثم جاءت هذه القصة وهي من اعظم القصص ومن اشهرها. وبها سميت السورة. سورة البقرة. وسنعرف لماذا ان شاء الله آآ قال الله عز وجل واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا اتتخذنا هزوا؟ قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. هذه من اشهر القصص فالله سبحانه وتعالى يقول اذكروا من خبر اسلافكم ما جرى بينهم وبين موسى آآ عليه السلام حيث اخبرهم بامر الله عز وجل بان يذبحوا وبقرة من البقر. فبدلا من ان يستجيبوا ويسارعوا ويبادروا. لأ آآ ظنوا بموسى عليه السلام ظن السوء. او ظن السوء. قالوا اتتخذون هزوا؟ يعني ما مناسبة ان ان نذبح بقرة في قتيل لم نعلم قاتله. ما المناسبة؟ ما فيش مناسبة. اذا انت تستهزئ بنا فهذا هذا فيه بيان ما كانوا عليه من قلة توقيرهم لموسى عليه السلام وسوء تلقيهم لاوامر الله عز وجل لاحظ وهذا مهم جدا اريد منك ان تنتبهي اليه في القصص اول كلمة تذكر في القصف القصة هي اعظم ما في القصة. بمعنى مثلا واذ قال موسى لقومه ان الله يأمركم اذا اعظم ما في هذه القصة هو ما يختص بامر الله عز وجل وشرع الله وان امر الله لابد ان يتلقى بتوقير وان يتحرى ان احنا نطلب امر الله وان نوقره وان تنشرح به صدورنا. وان نبادر في الاستجابة والا نجادل والا نعترض. لأ يجب ان نسلم. فاعظم في هذه القصة هو ما يتعلق بامر الله. وقصة ذبح البقرة هي مثال. يعني لا يصح ابدا ان نعيش مع هذه القصة نريد ان نعرف كل تفاصيلها لا لان المراد اصلا ليس هو قصة ذبح البقرة تحديدا لا المراد هو صنف من آآ تلقي او صورة من سوء تلقي بني اسرائيل لامر الله تبارك وتعالى آآ آآ بلغهم به موسى عليه السلام فانا اريد منك ان تلاحظي هذه الفكرة ان الله يأمركم. لذلك قال بعدها فافعلوا ما تؤمرون. هذا هو المراد وسنعرف يعني سبب ذلك ان شاء الله. يعني لماذا يعني سميت سورة البقرة بهذا الاسم؟ آآ وما مناسبة ذلك ان شاء الله طيب آآ يعني سنعلق على هذه القصة بتفصيل ان شاء الله ولكن نذكرها مجملة كما اتفقنا نذكر الاجمال ثم التفصيل. رأيت ذلك ايسر لكن ان شاء الله فهم ظنوا بموسى عليه السلام انه يستهزأ يتخذهم هزوا يعني يجعلهم مادة للسخرية او الاستهزاء. وهذا سوء ظن. يعني فكيف يظنون بنبي الله ورسول الله الذي رأوا منه هذا الخلق وهذه الايات البينات وسبحان الله انا اريد منك ان تستحضري امرا ان هذه القصص جاءت بعد نصر الله لموسى وبعد انجائهم وبعد اغراق فرعون كل هذه الايات رأوها وما يزالون يسيئون الظن بنبيهم وكل هذا يدل كل هذا فيه دلالة على انهم ليسوا اهلا لتلقي رسالة النبي صلى الله عليه وسلم وان الله تبارك وتعالى نزع ذلك منهم. لانهم لم يرعوا نبيهم موسى عليه السلام حق الرعاية واضح كانوا يجادلونه وكانوا يعني آآ يكذبون بايات الله فلذلك يعني ارى ان هذا فيه آآ تبرير لماذا لم لم يكن النبي الخاتم فيهم ولماذا لم يكونوا هم المستخلفين في ذلك طيب بخلاف طبعا الصحابة الكرام الذين عذروا النبي صلى الله عليه وسلم ووقروه. وهذا من اعظم ايات الله في اختياره لذلك لما قال المشركون اهؤلاء من الله عليهم من بيننا؟ استكبارا. يعني هو ربنا ما لقاش غير الناس دول اللي هو بلال وخباب وصهيب وابن مسعود وهم دول بقى هم دول اللي ربنا اختارهم فربنا قال يا سلام في اعظم دفاع اليس الله باعلم بالشاكرين سبحانه وتعالى تبارك وتعالى. لان كما قال آآ قوم نوح قبل ذلك وما نراك اتبعك الا الذين هم اراذلنا بادي الرأي. دا دول يعني اسوأ ناس فينا والله سبحانه وتعالى دفع عنهم بل بل ان نوح عليه السلام قال ما ما انا بطارد الذين امنوا. انا لا استطيع ذلك. ولو فعلت ذلك لاخذني الله. والله سبحانه وتعالى كذلك دافع عن الصحابة لما قال المنافقون انؤمن كما امن السفهاء؟ قال الا انهم هم السفهاء وكذلك قال آآ امر النبي صلى الله عليه وسلم واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه. وكذلك نهاه ولا تطرد الذين يدعون ربهم الى اخر الايات الله سبحانه وتعالى ينتصر لاوليائه وينتصر للمؤمنين. فكل ما سيق عن بني اسرائيل في آآ من الكفر والاستياء الغزاء والاستخفاف والحيل والمكر ولبس الحق بالباطل واخذ الرشوة. كل هذا فيه اكثر من فائدة الفائدة الاولى كشف هؤلاء امام الناس. لان هؤلاء كانوا يعني يستفتحون على الذين كفروا وكانوا يقولون نحن امة الدين وامة الشريعة اللواء نحن آآ اصحاب ونحن ونحن فالله سبحانه وتعالى بين ما كان عليه اسلافهم. هذا واحد. ثانيا ان الله سبحانه وتعالى جعل هذا العلم الذي كانوا يختصون به من علم الكتاب جعله مبذولا معلوما للصحابة. فلم يبق لهم اي مزية. هم كانوا يقولون نحن اهل الكتاب ويعني احنا اللي عندنا العلم فالله سبحانه وتعالى جعل هذه القصص مبذولة لكل لكل الناس لمن يتلو القرآن. ثالثا ان فيها بيانا انه لا يستغرب الشيء من معدنه ان هؤلاء كما كفروا قبل ذلك كما كفر اباؤهم فكذلك هؤلاء يكفرون بك يعني آآ كما قالوا لموسى وكما فعلوا يفعل آآ يعني خلفهم بك. تمام؟ الامر الرابع بقى وهو اعظم العبرة في هذه قصص نهي الله الصحابة وكل مؤمن ان يكون مع نبيه صلى الله عليه وسلم كما كان هؤلاء مع موسى عليه السلام آآ قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك افعلوا ما تؤمرون. يعني هم قالوا اسأل ربك آآ لنا حتى قالوا ربك يعني يعني سوء ادب ليس فقط في المعنى ولكن في اللفظ هو ربهم تبارك وتعالى ولكن قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي. يعني نريد ان نعرف صفة. طيب هو قال لهم اذبحوا بقرة. اي بقرة؟ كان ينبغي ان يبادروا. ولابد ان هل تعلمي هذه قاعدة ان كل من نوى بقلبه ان يهتدي بالعلم بحكم الله وان يعمل به اعانه الله على العمل به وكل من لم يتحرى حكم الله او جادل او جادل فيه آآ وتعنت او ماطل في الاستجابة فهذا حري ان يمنعه الله سبحانه وتعالى من العمل. لذلك ربنا قال والذين اهتدوا لديهم هدى واتاهم تقواهم فكل من من اقبل على كتاب الله او على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم او عند اي مسألة مسلا مسألة في الميراث مسألة في حق الزوج على الزوجة او الزوجة على الزوج اي مسألة في المعاملات او العبادات اذا اقبل العبد عليها بنية تحري الحق اولا. ثانيا بنية الاستجابة وثالثا بالعزم على العمل لابد ان يعينه الله. لماذا؟ لانه مهتد سيزيده الله هدى. اما هؤلاء هو سيدنا موسى لم يذكر لهم اي صفة. اذبحوا بقرة خلاص اي بقرة. اي يعني بقرة يعني يعني يأتي بها هذا الغرض. قالوا طيب اسأل ربك يبين لنا ما هي فذكر لهم صفات آآ قال انه يقول انها بقرة لا فارض ولا بكر اعوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون. يعني هذه البقرة وسط لا فارض ولا بكر تفعل ما تؤمرون نلاحظ ان كلمة فافعلوا ما تؤمرون هي الاصل هي اعظم ما في هذه القصة لذلك هي بدأت بالامر. فافعلوا ما تؤمرون. يعني لا تماطلوا لا تجادلوا. ما امركم الله سبحانه وتعالى استجيبوا له سم بعد ذلك قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين ايضا سألوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها. طيب هو لو كان لونها هذا اصلا مرادا لبينه الله سبحانه وتعالى. يعني لا يمكن ان يكون يعني اذا كان لون البقرة قيدا في آآ في في ذبح بقرة وانها لا تصح الا به. لابد ان الله سبحانه وتعالى كان سيبينه. فاذا لم يبينه الله تبارك وتعالى فهذا يدل على انه ليس مرادا وهذا يدل على تعنتهم وانهم آآ لم آآ لم يتلقوا حكم الله تبارك وتعالى على الوجه آآ المطلوب طيب ثانية واحدة طيب طبعا في الاية التي قبلها في الاية التي قبلها لما قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي؟ قال انه يقول انها بقرة آآ لا فارض ولا بكر لا فارض ولا بكر لا فارض اللي هي الكبيرة والبكر اللي هي الصغيرة يعني عوان بين ذلك يعني هي كأنها وسط يعني. فافعلوا ما تؤمرون يعني لا تشددوا ولا تتعنتوا. لكنهم مع ذلك يعني نلاحظ هنا الترتيب مع الان اجتمع فيهم امران. الامر بذبح البقرة والنهي عن التشدد والتعنت والامر بفعل يعني كرر لهم فافعلوا ما تؤمرون. ومع ذلك استمروا في جدالهم تعنتهم. ادعو لنا ربك يبين لنا ما لونها. قال انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها يعني اه تسر الناظرين فاقع لونها يعني شديدة الصفرة تعجب كل من ينظر اليها وهكذا كل من ضيق على نفسه وشدد شدد عليه وهذا يدل على ان الشريعة لا تشدد على الانسان ابتداء. ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج. يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ايات كثيرة جدا يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيف. لكن الانسان هو الذي يشق على نفسه. اما بانه آآ لا يتحرى حق واما انه يماطل واما انه يجادل فكل هذه اسباب في التشديد. قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا آآ خلاص يعني طبعا النصوع اللي هو معنى آآ آآ فاقع لونها آآ قال انه آآ قال آآ انه يقول انها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين يعني ذكرنا اظن هذه الاية. بعد ذلك قالوا ادع لنا ربك يبين انما هي ان البقرة تشابه علينا وانا ان شاء الله لمهتدون. بعد كل ما تقدم ايضا تمادوا في التعنت وقال ادعو لنا ربك يبين لنا يعني مزيدا من صفاتها. نريد يعني طبعا لابد ان تعلمي انه كلما كثرت الصفات كلما قل الموصوف يعني انا لو قلت مثلا الان انا اريد آآ ان يعني اعمل مجموعة ولكن شرطي ان تنضم الطالبة التي تتقن العربية وتتقن القرآن. ومثلا من مصر. مثلا فكلما زادت الاوصاف قل الموصوف. لو انا قلت اريد طالبة تحضر اي طالبة منكن يتحقق في هذا الوصف تمام؟ طيب لو انا قلت مثلا تتقن اللغة الفصحى اه يبقى كده اه فيه صفة زائدة تبقى سيقل الموصوف. يبقى ممكن يخرج من كنا مثلا خمسين واحدة طيب بعد كده قلت وتكون حافظة القرآن. طبعا هيخرج اكثر. فكلما كثرت كثرت الصفات والقيود كلما قل الموصوف الذي ينطبق عليه الوصف واضح طيب فهنا هم ارادوا مزيدا من الصفات. هذا يعني الله سبحانه وتعالى في هذه القصة يبين كيف تلقى هؤلاء احكام الله سبحانه وتعالى وانهم لما شددوا شدد عليهم كأنه كأن هذا التشديد عقوبة ايضا على آآ آآ يعني سوء تلقيهم للاحكام. لكنهم قالوا وانا ان شاء الله لمهتدون. يعني ايه كانهم قالوا هذه المرة وسنفعل المطلوب ونذبح البقرة وقال انه يقول انها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها يعني انها غير مذللة بالعمل في الحراثة ولا في سقاية الارض وانها سليمة من العيوب. ليس فيها يعني علامة من لون اخر غير لونها الاصفر اذ يعني في هذه الحالة الان جئت بالحق يعني جئت بالوصف المناسب والدقيق خلاص بقى ايه قال الله عز وجل فذبحوها وما كادوا يفعلون يعني نلاحظ ان كلمة افعلوا ما تؤمرون يعني الله سبحانه وتعالى ذكر فعلهم انهم حتى لما فعلوا حتى لما حصلت منهم الاستجابة ما كادت ان تحصل وسنعرف ان كل هذا اشارة لما جاء في سورة البقرة من الاحكام والشرائع وانه يجب على المؤمن ان يبادر وان القاها بصدر رحب وان وان يسلم لحكم الله تبارك وتعالى تسليما والا يكون كهؤلاء الله سبحانه وتعالى قال واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون. يعني اذكروا الله سبحانه وتعالى يذكرهم حين قتل يعني آآ قتلتم قتلوا واحد اذا منهم وتدافعوا اينا قتلة؟ فادرأتم يعني تدافعتم يعني كل منكم يدفع عن نفسه تهمة القتل. ويرمي بها غيره يعني واحد يقول انا لم اقتل بس انت اللي قتلت والتاني يقول انا لم اقتل لكن انت اللي قتلت هذا معنى فادارأته. حتى حصل بينهم التنازع قال الله عز وجل والله ما كنتم تكتمون. يعني ما كنتم تخفونه يعني بعضكم كان هو القاتل لان القصة يعني التي ذكرت في الروايات القصة التي ذكرت في الروايات هو ان ان الذين قتلوه ان الذين قتلوا هذا الرجل هم الذين ذهبوا وصرخوا في الناس من ابن عمنا وهكذا يعني ايه احنا بنقولها ضربني وبكى وسبقني واشتكى. هو ده لنفس المعنى بالضبط. بالبلدي يعني. ان هم الذين قتلوا اخفوا ذلك واتهموا غيرهم ولكن الله سبحانه وتعالى اخرج ما كانوا يكتمون ما كانوا يخفونه قال الله عز وجل فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون آآ فالله سبحانه وتعالى آآ في في آآ يعني امرهم ان يضربوا القتيل بجزء من البقرة اختلف في هذا الجزء ويعني لا فائدة من معرفة هذا الجزء لانه بكل حال اية من الله تبارك وتعالى اه صدق موسى عليه السلام وعلى حكم الله عز وجل وقلنا اضربه بعضها فان الله سبحانه وتعالى سيحيه. يعني هذا الرجل يعني احياه الله واخبر من الذي قتل وهذا فيه اية ايضا على قدرة الله على احياء الموتى. فلما فعلوا ذلك اخبر الرجل بقاتله ربنا قال كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون. يعني فيها امران ان الله سبحانه وتعالى آآ آآ جعل ذلك اية على قدرة الله تبارك وتعالى قدرة الله على احياء الموتى وكذلك على اثر استجابتهم لامر موسى عليه السلام انهم لما استجابوا لامره تبين لهم الحق وكذلك كل من يستجيب لامر النبي صلى الله عليه وسلم يهدى الى الحق ويعينه الله سبحانه وتعالى على العمل به. ويريكم اياته لعلكم تعقلون. يعني هذا من من تعداد الايات عليكم لعلكم تعقلون تلك الاحكام ولعل تستقيمون عليها. لكن من الناس من لا تنفعه كثرة الايات. كما قال الله عز وجل عن فرعون ولقد اريناه اياتنا كلها فكذب وابى بعد كل هذه الايات كما قال ان الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. فممكن انسان تنفعه اية واحدة وانسان لا تنفعه كل اية فكأن هذه اشارة على الا يتعجب النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة من كفر هؤلاء بعد كل هذه الايات التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم. لذلك ربنا قال قد بينا الايات لقوم يوقنون. يعني نحن نبين الايات لكن ليس كل الناس يعتبرون بها. كما قال وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون اذا كلمة ويريكم اياته لعلكم تعقلون تدل على امرين ان الله تبارك وتعالى يري عباده الايات البينات واللي هي البراهين. لكن المراد من هذه الايات هو ان يعقلوا او يتقوا او يؤمنوا. لكن هل كل الناس يؤمنون؟ لأ لان لو كانت كل اية لو كانت كل اية موجبة للايمان لامن كل الناس ولكن قال الله عز وجل وكاين من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ممن يعقل ويؤمن ويتقي وينتفع بهذه الايات كما قال الله عز وجل قد كان في يوسف واخوته ايات للسائلين. ليس لكل احد لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. تمام اه فالله سبحانه وتعالى طبعا يعني في هذا في بيان قدرة الله تبارك وتعالى وحكمته كذلك في بيان لقدرة الله ولحكمة الله. لماذا؟ لان قدرة الله سبحانه وتعالى فيها القدرة على احياء الموتى. والحكمة انه آآ يفعل لشيء يفعل لحكمة فهو يريهم الايات لعلهم يعقلون ربنا سبحانه وتعالى بعد كل هذه القصة قال ثم قست قلوبكم من بعد ذلك من بعد ما تقدم وكأن فيه هنا امران قست قلوبكم من كثرة المجادلة والاعتراض وسوء تلقي الاحكام هذا شيء تمام؟ كأن قسوة القلوب هي ناتجة عما تقدم تمام وبالامر الثاني من بعد ذلك من بعد كل هذه الايات التي رأيتموها تقسوا قلوبكم فهذا فيه استنكار عظيم كما قال الله كيف بالله وكنتم امواتا فاحياكم فكلمت من بعد ذلك كأن فيها معنيين. الاول بعد كل ما تقدم منكم من المجادلة والمماطلة والتعنت ادى ذلك الى قسوة القلوب وكذلك قوله من بعد ذلك يعني من بعد كل هذه الايات وهذا يعني من شدة الانكار. لان العبد كلما رأى من ايات الله وكفر فهذا مؤذن بعقوبة الله كما قال الله عز وجل في قصة المائدة اني منزلها عليكم فمن يكفر بعد منكم فاني اعذبه عذابا لا اعذبه احدا من العالمين. وكما في قول الله عز وجل وما خيركم انها اذا جاءت لا يؤمنون ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون. يعني ان الله قد يعاقب من اتته الاية فلم يؤمن بها بالا يؤمن مطلقا. وان يطبع الله على قلبه. بل طبع الله عليها بكفرهم فالانسان الذي اعتاد ان تأتيه الايات ولم يؤمن يطبع الله سبحانه وتعالى على قلبه فلا يؤمن خلاص. يعني يعني لا يدخل قلبه آآ قلبه الايمان. ثم قست قلوبكم من بعد قسوة القلب هي الكفر يعني معروفة قسوة القلب هنا مشهور بها هذا المعنى. لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله فقسوة القلب القلب القاسي في القرآن هو القلب الكافر. هو قلب الكافر انما قلب المؤمن هو قلب لين وطيب ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة لا تنفعها الايات لا تنفعهم الايات كما في الحديث آآ ايما قلب اشربها نكت فيه نكتة سوداء ثم قال في اخر الحديث حتى تصير القلوب على قلبين على ابيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السماوات والارض والاخر اسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا من شرب من هواه هذا معنى ان هو خلاص ما عاد يقبل الايمان اصلا يعني انت يعني آآ يرى الايات مثل ما لا يرى الايات. لا تنفعه اصلا هذه الايات وما تغني الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون. لا تغني عنه الايات ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة. انا في رأيي ان هذا فيه دلالتان عظيمتان. الاولى انهم من كثرة جدالهم وتعنتهم وسوء تلقيهم لشرع الله ادى بهم ذلك الى قسوة القلب. الامر الثاني ان اعظم ذنب لهم انهم بعد كل هذه الايات قست قلوبهم. فما اشد كفر هؤلاء وهذا ايضا فيه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم الا يحزن على كفر هؤلاء فالذين سبقوهم رأوا الايات واضح آآ يعني رأى ايات كثيرة من موسى عليه السلام ومع ذلك كفروا فانت لست بدعا من الرسل. فيجب ان تصبر كما صبر اولي العزم من الرسل. واضح طيب وطبعا هذا فيه فائدة لنا كدعاة نسأل الله ان نكون من الدعاة الصادقين. ما هي الفائدة؟ ان انه لا يلزم ان يستجيب الناس لدعوتك. يعني اذا كان هؤلاء رأوا الايات وكفروا. يعني انا استغرب لما شخصا يا اخي ده انا فضلت اقنع فلان ده يوم كامل وبرضه مصمم. يا اخي طب ده سيدنا موسى كان يرجع من كلام الله يكون الله سبحانه كلمه وجاء بالايات البينات وقومه يكذبون فلا فلا تتعجب يعني لان انت ليس عليك هداهم. انت عليك البلاغ المبين وخلاص الهداية بيد الله وقال الله سبحانه وتعالى في نفس هذا السياق ولو اننا نزلنا اليهم الملائكة وكلمه الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا الا ان يشاء الله ولكن اكثرهم يجهلون. يعني يجهلون ان الايمان بيد الله وليس بايديهم. يظنون ان الايمان قرار. يعني واحد ياتيك يعني يظنون انه قرار بايديهم. واحد مسلا يقول لك انا ملحد. بس لو اقنعتني هدخل في الاسلام. من الذي قال لك ذلك حبيبي؟ اصلا دخولك في الاسلام هو باذن الله اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم. يا اخي فيه ناس كده. ولزلك سيدنا نوح عليه السلام وهذه من اعظم الايات. وهذه ايضا لك كمصلحة وكمربية وكام وهي في فكرة انك انت ليس عليك الهدى مهما بذلت من الاسباب. ومهما كان عندك من العلم ومهما اوتيت من حسن الكلام والرعاية لا انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. نوح عليه السلام ماذا قال لقومه ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ترجعون اظن وما ينفعكم نصحي. مش ولا. وما ينفعكم نعم. وما ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم هو ربكم واليه ارجعون يعني بيقول مهما اردت ان انصح لكم نعم لأ ولا اسف ولا ينفعكم صح انا راجعتها لقيتها ولا زي ما احنا قلناها في الاول. ولا ينفعكم نصحي ان اردت ان انصح لكم ان كان الله يريد ان يغويكم يعني ان اراد الله بكم الغواية فمهما نصحت لكم لا لا لا لن تنتصحوا. هذا من اعظم ما يكون ان الداعي الى الله لا يربط الناس به هو وانما يربط الناس بالله يعلق قلوب الناس بالله تبارك وتعالى. مثلا شخص نقول له آآ يعني سبحان الله قبل مدة عشان نبين فقط يعني آآ آآ توفيق الله لعباده في في الموضع في موضع الابتلاء احيانا انسان مثلا يخطب خطبة او يعطي درسا فالناس يفرحوا به قوي فهو يقول اه اصل انا حضرت الدرس كويس ورتبته لأ غلط. في هذا المقام لا تستحضر الا فضل الله عليك لا يصح ابدا انك في هذا المقام مثلا الناس يقول لك ايه ده فلان مثلا فيه ميت الف واحد بيستمعوا لدروسه فتأتي انت تقول نعم اصل انا بحضر دروسي كويس وعملت خطة لا لا لأ في هذا الوقت لا تستحضر الا فضل الله. لكن قبل الشروع في العمل تذكر الاسباب براحتك وخطط ودبر زي ما انت عايز. او لو سألك الناس عن اسباب العمل اذكر الاسباب. لكن حينما تحصل اي ثمرة من عملك لا تستحضر الا فضل الله وهذا من اعظم ما جاء به الانبياء. وانا اريد منك ان تنتبهي لهذا الامر تمام آآ مثلا آآ آآ النبي صلى الله عليه وسلم الله سبحانه وتعالى يقول ووجدك ضالا فهدى. وابراهيم عليه السلام يقول لان لم يهدني ربي لاكنن من القوم الضالين. ويوسف عليه السلام لما فذكر انه لا يعبد الاصنام وانه موحد قال ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس. وشعيب عليه السلام لما قال له قومه لنخرجنك يا شعيب والذين امنوا معك من قريتنا او لا تعودن في ملتنا قال او لو كنا كارهين الى ان قال وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا. يعني ممكن ممكن ربنا يشاء ان احنا نكفر. فهو يعني يعلق الناس بالله. مثلا سليمان عليه السلام اول ما رأى عرش بلقيس ماذا قال؟ قال هذا بذكائي لاني ارسلت اليهم رسالة اهددهم وكنت حكيما وتصرفت اذا ما قال ذلك قال كلمتين. قال تلات كلمات قال هذا من فضل ربي. يعني شف فلما رآه مستقرا عنده اول ما وجد هذا العرش امامه قال هذا من فضل ربي. ليبلوني اشكر ام اكفر. ومن شكر فانما يشكر نفسي ومن كفر فان ربي غني كريم. نفس الشيء ذو القرنين اول ما بنى السد الناس اعجبوا به. هل قال لهم اصل انا ذكي؟ اصل انا قوي. اصل انا ذكي ان انا شغلتكم وخلتكم تتعلموا صنعة ابدا. قال هذا رحمة من ربي لذلك الاصل الجامع في هذا قول الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله وليس الى نفسي. يعني انا لما بكلم واوعظهم والناس ينتفعوا لا افرح لكونهم سمعوا كلامي. ولكن افرح لكونهم استجابوا لامر الله. ولا شك اني افرح ان لي نصيب في هذا الاجر. لكن لا ينبغي ان تظن انك بذكائك وجمال خطابك. يعني والادلة والحجج ابدا. هذا من فضل الله. لذلك ربنا سبحانه وتعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى. كيف لما يكون النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس جميعا. ولكنه يحب ان يهدي ابا طالب. يعني حبا خاصا. ومع ذلك لا يهتدي ابو طالب ويقول الله عز وجل انك لا تهدي من احببت. كل هذا يؤكد للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم انه عليه البلاغ. وان الله سبحانه وتعالى هو الذي عليه الهداية وهو الذي عليه الحساب. يا سلام على هذه الاية العظيمة وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. انت احرص على هداهم فان الله لا يهدي من يضل. وهذا درس لنا. اننا نبذل الاسباب ونجتهد لكن علينا ان ركز في امرين ان الله تبارك وتعالى هو الذي يهدي فلو هدى بكلامنا فهذا من فضل الله كما في الحديث لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. فالله هو الذي يهدي. ولكننا اسباب. الامر الثاني اذا لم ينتفع الناس بما نقول واذا لم يهتدوا او او او شتمونا او اساؤوا بنا الظن ليس علينا هداهم والله سبحانه وتعالى واننا مأجورون في ذلك ان شاء الله تبارك وتعالى. فهذه الايات عظيمة والله ايات عظيمة ربنا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم بعد كل ما رأوا من الايات قست قلوبهم. فما عاد ينفعهم. ما عادت تنفعهم الايات البينة ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة يعني كلمة او هنا ليست للشك. وانما قلوبهم بعضها كالحجارة وبعضهم اشد قسوة فاو هنا للتصنيف في صنف منها كالحجارة وفي صنف منها اشد قسوة اه وان من الحجارة لما يتفجر منه الانهار. وهذا يعني كأنه تفسير. لماذا هي اشد قسوة؟ لان من الحجارة ما ينفع الناس تتفجر منه الانهار. وان منها لما يتشقق يخرج منه الماء يعني قست قلوبهم فما عادت تنفعها المواعظ مهما كانت الموعظة بليغة. ليه؟ انا اريد يعني اريد منك ان تتخيلي هذه الفكرة. ودي فكرة والله عظيمة في القرآن هي الاية الاية في نفسها تشبه المطر. فهل المطر في نفسه مثمر للارض نافعا لها؟ لا وانما بحسب الارض التي تتلقى المطر. فاذا كانت الارض طيبة قبلت الماء وانبتت الكلأ والعشب الكثير. فانتفعت الارض ارتفع الناس لكن اذا كانت الارض صلبة لا تقبل ماء ولا تنبت كلأ خلاص هذا بالضبط هو القلب القاسي لا تنفعه الموعظة. واحد يقول سبحان الله! ده انا ذكرت له مائة اية. ايوة يا عم ما هو القصة ليست في وجود الحجة. ربنا قال عن القرآن قل هو وللذين امنوا هدى وشفاء. والذين لا يؤمنون في اذانهم وهو عليهم عمى. تصور القرآن يكون عليه عمى هذا هذا امر عظيم جدا لا لابد ان تنتبهوا فيه لذلك ربنا سبحانه وتعالى قال والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه هو الذي خبث لا يخرج الا نكدة اذا هذه المواعظ وهذه الايات البينات لان الانسان ينفعه امران الانسان ينفعه امران. الامر الاول ما يخاطب عقله اللي هو البراهين. والامر الثاني ما يخاطب قلبه. يعني لو احنا استطعنا وان كان العقل هو قلب يعني او العقل هو عمل من اعمال القلب افلم يسيروا في الارض فتكون لهم قلوب يعقلون بها. العقل هو عمل من اعمال القلب. لكن قصدت هنا ان الانسان ينفعه امران. اما البرهان واما الموعظة اللي هي التذكرة فهؤلاء ما عاد ينفعهم لا الموعظة ولا البرهان ولا الترغيب ولا الترهيب. قست قلوبهم من بعد ذلك. من من كثرة ما فعلوه ومن الحجارة ما يتفجر منه الانهار ومنها ما يشقق فيخرج منه الماء. يعني ينابيع تجري في الارض. وينتفع الناس منها والدواب ومنها ما يسقط من خشية الله. كما جاء في الايه في سورة الحشر. لو انزلنا هذا القرآن على جبل الى غير ذلك لكن قلوبهم ليست كذلك. فقلوبهم لا تنتفع بشيء قلوبهم لا تنتفع بشيء تمام قال الله عز وجل وما الله بغافل عما تعملون هذا للتخويف. وهذا ايضا للتخويف آآ لمن كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من اليهود الذين كذبوا دعوته وكتموا الحق طيب آآ الان انتهت هذه القصة سنعلق عليها تعليقا سريعا ثم آآ نذكر يعني فائدة مهمة في الدعوة والاصلاح من خلال هذه القصة. طبعا هذه القصة في بيان طبعا وما الله بغافل عما تعملون فيها دلالتان. علم الله عز وجل والامر الثاني انه سيجازيكم. والله سبحانه وتعالى احيانا ينفي عن نفسه الغفلة في موضع معين. ما هو هذا الموضع الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم قال ولا اه ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. لماذا؟ لان الانسان حينما يرى الظالمين والطغاة واهل الفسق والفجور يسعون في الارض فسادا وعندهم قوة وعندهم كذا قد يظنوا ان الله عن هؤلاء يعني يقول اين الله من هؤلاء؟ فربنا يقول لا لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار. فكذلك الله سبحانه وتعالى يقول ان الله يملي لكم لا تظنوا ان الله غافلا عما تعملون. لا الله عالم وسيجازيكم وسيؤاخذكم به. فكأن هذا انذار ليعتبروا يعني كأن هذا انذار ليعتبره. طيب جاءت هذه القصة في بيان ما كان يعني احنا الان سنعلق على القصة اه جاءت هذه القصة في بيان امر الله عز وجل هذا اعظم ما في القصة وهو كيف يتلقى امر الله وعاقبة من ماطل او جادل آآ او آآ يعني لم يبادر في امر الله او اساء الظن في نبيه الذي امره بامر الله فجاءت القصة في بيان سوء ظن هؤلاء بنبيهم. وجاءت في تعنتهم وقلة فهمهم. طبعا قلة فهم. وان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قعدوا يسألوا يدل على قلة الفهم وكذلك المماطلة. هي كاشفة ما كانوا عليه آآ من آآ من سوء الخلق وهكذا. آآ وفيها كذلك انذار لمن كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم تصوروا ان موسى عليه السلام يحتاج ان يقول لهم ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة يعني لم يقل لم يقل ان آآ ان اذبحوا بقرة وانما قال ان الله يأمركم يعني هو لعله اصلا ليس يعني ليس مطلوبا منه ان يقول ان الله يأمركم. مجرد ان يأمر موسى عليه السلام فهو امر الله لانه لن يأمرهم الا بما امر الله به. ولكن جاء معهم هذا التأكيد ومع ذلك قالوا اتتخذون هزوا يعني ما علاقة او ما مناسبة ان نذبح بقرة لنعرف من القاتل مثلا. ما ما فائدة ذلك فهذا سوء ظن بنبيهم ان هم يعني ظنوا انه يتخذهم مادة للسخرية او الاستهزاء. قال اعوذ بالله ان اكون من الجاهلين. يعني لم يقل اعوذ بالله ان اجهل اعوذ بالله اصلا ان اكون من الجاهلين. والجهل ضده ضده العلم وضده الحلم لان الجهل ليس فقط هو عدم العلم. لا الجهل كذلك العمل بخلاف العلم لذلك جاء في الشعر الا لا يجهلان احد علينا فنجهل فوق جهل. الجاهلين فالجهل هنا يعني فيه معنى التعدي والظلم. وكذلك الجهل قد يكون بمعنى عدم العلم آآ فهذه انا في رأيي ان هذه السورة آآ سميت سورة البقرة لاكثر من سبب والله اعلم. يعني انا ساذكر ما ظهر لي من من هذه القصة. لان سورة البقرة ذكر فيها ما شاهد كثيرة فاذا سميت بالبقرة لا شك ان قصة البقرة هنا من اعظم القصص انا في رأيي ان خلاصة هذه القصة هي كلمة فافعلوا ما تؤمرون. لان هذه القصة نزلت في المدينة اول ما نزل في المدينة وفيها الشرائع آآ سبق ان احنا ذكرنا الاحكام التي ذكرت فيها. يعني ذكر فيها كل كل الشريعة ذكر فيها الشهادتين والصلاة والصيام والزكاة والحج والنفقات والنكاح الطلاق والخلع والخمر والميسر والايمان وآآ ذكر فيها كذلك ذكر فيها الايمان بالرسل وذكر فيها النهي عن الظلم وذكر فيها الدين. وبدأت السورة بدأت السورة الذين يعني قبلوا القرآن وعملوا به اه الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. الذين امنوا بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بها انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. وجاء في وسط السورة كذلك الايمان بالله ورسله. وجاء في اخر السورة آآ اللي هو في اخر سورة البقرة امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. الى ان الله سبحانه وتعالى. يعني الاية اللي هي ان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله. قالت الصحابة رضي الله عنهم يعني حملنا من الاعمال ما ما نطيق ولكن هذه لا نطيق اللي هي ان الله سبحانه وتعالى يحاسبهم على ما في انفسهم. ما ما في انفسهم الله النبي صلى الله عليه وسلم قال اتقولون كما قالت اليهود والنصارى سمعنا وعصينا قولوا سمعنا واطعنا. فلما قالوها وذلت بها السنتهم قال الله عز وجل لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وهذا يدل على اعظم فائدة في هذه القصة ان الاستجابة تأتي بالتيسير. والتعنت يأتي بالتعسير. فمن انشرح صدره لحكم الله وبادر اعانه الله. ومن تعنت او ماطل او جادل يعسر عليه العمل. مع ان العمل في الاصل يسير. لذلك ربنا قال وانها لكبيرة الا على الخاشعين. في انسان مثلا تقولي ايه سبحان الله هولندا كل سنة بيذهب الى الحج ويصرف ميت الف جنيه اه عادي هي على قلبه زي العسل ما عندوش اي مشكلة سهلة عليه. فلان ده كيف يواظب على صلاة الفجر في جماعة حتى في الشتاء ربنا مسهلها عليه. طيب فلانة دي كيف ارتدت الحجاب في الحر او النقاب؟ هو ربنا سبحانه وتعالى شرح صدرها لذلك بل هي سعيدة وزي الفل. مبسوطة تمام فكرة سهولة العمل او صعوبة العمل هذه نسبية وهذا معنى قول الله سبحانه وتعالى آآ آآ والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم يعني مثلا لما اه واحد يشوف المرأة مثلا ماشية في الشارع في الحر لابسة النقاب او الحجاب وهو اصلا مش طايق اللبس اللي هو لابسه. ممكن واحد يكون لابس شورت وفالنة وماشي في الشارع هو مش طايق نفسه وهي ماشية زي الفل ولا في دماغها. بالعكس مبسوطة جدا وفخورة هي عجبتني كانت واحدة منتقبة وجمبها ست في المواصلات. ست كده قرشانة يعني ما بتسكتش. فيه ناس كده ما بيهدوش فالست بتقول لها يا بنتي هو انت مش مخنوقة من النقاب اللي انت لابساه؟ قالت لها والله يا حاجة انا مش مخنوقة غير منك. يعني انا انا كل حاجة عندي جميلة بس انت خليك في حالك يعني فاحيانا في ناس يحتاجون مثل هذا الرد لان هي الست مش بتوعظها او بتستفهم منها. تلاقي الست بتسخر منها فلأ الانسان اللي نشعر فيه ان هو بيستهزأ بياخد على دماغه. يعني ده ده نزامي انا يعني. يعني انا لا احب ابدا ان احنا نتعامل باللين مع شخص يستهزئ بالله او برسوله او باحكام الاسلام. وهذا خطأ. وبعض الناس اللي بيقول آآ بيظن ان ان اللين في كل موضع صحيح ليس كذلك عكس ربنا قال لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله وكذلك قال لا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منهم. الشاهد عشان ما يعني آآ نخرج بالفائدة وهي ان من آآ تحرى حكم الله ونوى الاستجابة وآآ بادر بالعمل فان الله سبحانه وتعالى ييسره عليه. هذا من فضل الله سبحانه وتعالى. وفي المقابل اللي بيكسل قد يعجز. واللي بيماطل قد ويصعب عليه العمل ويبقى مثل الجبل. يعني ممكن واحد يطلع ربع جنيه صدقة يعني يبقى مثل الجبل. وهو عنده مليارات. وواحد تاني ممكن يكون ما عندوش غير عشرة جنيه ويطلعها صدقة وتكون خفيفة على قلبه. اذا سهولة العمل او صعوبة العمل ليست للعمل نفسه وانما آآ تيسير الله عز وجل. وطبعا بمقدمات من العبد ان العبد لا شك الذين اهتدوا من كان يريد حرث الاخرة نزد له في حرثه. طيب الله سبحانه وتعالى كما قلنا ان خلاصة هذه القصة فافعلوا ما تؤمرون. وفي اخرها ربنا قال وما كادوا يفعلون يعني بين الله سبحانه وتعالى انهم حتى لما فعلوا لم يستجيبوا الاستجابة التي ارادها الله سبحانه وتعالى طبعا في بداية هذه القصة كانوا مأمورين بذبح اي بقرة دون اي صفة ودون اي قيد. فكان ينبغي ان يبادروا بالعمل. لكنهم تكلفوا فشدد عليهم كل من تشدد شدد عليه. حتى في حديث آآ ان العباس آآ رضي الله عنه آآ لما كان يعني آآ حمل اراد ان يحمل اشياء من من الصدقة فيعني اراد ان يحمل فاخذ كثيرا جدا من المغنم لم يستطع ان يحمله فاراد ان يحمله احد عليه. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا احمله انت يعني هو اخذ اكثر يعني اخذ كثيرا في في كأنه في دليل على الحرص انه كان يعني في شيء من الحرص على على المال. فالنبي صلى الله عليه وسلم ادبه بذلك ان هو هو اللي يحمله على نفسه. لا لا احد يحمله علي. يعني انت تريد ان تحمل اكثر مما تستطيع خلاص انت بقى شيله بقى. انت حاول انك انت تشيله. وكما يفعل هذا ده بعض يعني بعض من يؤدب الناس. فاذا هذا هذا الامر من الله سبحانه وتعالى اللي هي هذه التفاصيل كانت تأديبا لهم. آآ بسبب بتعنتهم وبسبب انهم ماطلوا في الاستجابة. طيب نعود مرة اخرى الفوائد من هذه القصة او لماذا سميت هذه السورة بهذه القصة؟ يعني بحسب ما ظهر لي والله اعلم بحسب ما ظهر لي ان هذه القصة فيها الامر بذبح البقرة قد لا يظهر لانسان او طبيعي لا يظهر للانسان اي مناسبة بين ذبح البقرة وبين الكشف عن القاتل. يعني وهكذا امور كثيرة في الشريعة لا يظهر فيها الحكمة المباشرة مثلا لماذا نصلي الفجر ركعتين؟ والعصر اربعة المغرب ثلاثة. طيب لماذا نأتي في مكان معين ونحرج ويحرم علينا اشياء كانت حلالا لنا. لماذا نأتي الى حجر ونطوف حوله؟ لماذا نقبل حجر لا ينفع ولا يضر؟ لماذا نسعى بين الصفا والمروة هذا اه نقف بعرفة. لماذا نرجم ابليس او نرجم الحجر اه لماذا نصوم الى المغرب ولا نصوم الى العشاء؟ طيب لماذا ثلاثين يوم في السنة؟ طيب لماذا؟ الله سبحانه وتعالى يعلم المؤمن ان يستجيب لامر الله لكونه صادرا عن الله تبارك وتعالى وليس لكونه علم الحكمة منه. الانسان يعلم اجمالا ان الله ربه حد بيقول الصوت فيه مشكلة اظن ان الصوت عندي شغال كويس فالانسان يعلم اجمالا المسلم يعلم اجمالا انه آآ من الله وبالله واليه وعليه فالله سبحانه وتعالى انت منه تمام ويعني آآ ابتدأ خلقك وانت له انت ملك له يأمر فيك بما شاء. فالامر بينك وبين الامر بينك وبين الله هو العبادة والتسليم فانت وان لم تعلم الحكمة المفصلة من الشرع المعين يجب ان تسلم. لا يصح لك ان تقول لن اؤمن ولن اتبع حتى اعلم الحكمة والله سبحانه وتعالى ذكر هنا والله اعلم. يعني هذا ظهر لي ان الله سبحانه وتعالى ذكر هذا الامر وفيه بيان الاستجابة لامر الله وحسن الظن بالله في امره وحسن الظن بالنبي صلى الله عليه وسلم. بمعنى ان الله سبحانه وتعالى حينما يأمرك بامر وانت ان الله امر به لا يجب لك ان تستفسر عن امر آآ لم يرد الله سبحانه وتعالى منك ان تعلمه. فالخلاصة اننا يجب ان نتبع حكم الله تبارك وتعالى وان لم نعلم الحكمة منه وبعض الناس مثلا يأتي الى الصيام فيصور يصور للناس ان الصيام آآ فائدته ان هو بيخسس الجسم او آآ فائدته صحية. وان الصلاة فيها نظافة آآ وكمان فيها رياضة. والحج آآ فيه كذلك انك بتتعرف على الناس. لأ هذه الحكم والمصالح تذكر في المقام الثاني اما في المقام الاول فهو ان الامر صادر من الله فيجب ان نطيع امر الله لانه صدر من الله. لا لان هذا الامر فيه حكمة كذا او انه في النظافة او الجمال او الصحة. لأ وان شاء الله هيأتي في آآ طالبة ذكرت قصة هاجر هذه يعني تأتي معنا في التعليق ان شاء الله. آآ فبالتالي وان لم نعلم الحكمة منه وان لم المصلحة مجرد انه ورد عن الله جاء عن الله او عن النبي صلى الله عليه وسلم يجب ان نؤمن ونتبع. لكن بعد ذلك يمكن ان نبحث في الحكمة عادي. واضح لذلك لما قال ابراهيم ارني آآ قال ابراهيم ارني كيف تحمي تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي فالله سبحانه وتعالى قال وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. مجرد صدور الامر يجب ان تسلم. تمام اذا من اعظم ما في العبر من اعظم العبر في هذه القصة في رأيي والله اعلم انا لم ارى احدا يعني نبه على هذه الفكرة ولكنها خطرت ببالي واراها قوية جدا انه لا تظهر المناسبة بين ذبح البقرة وبين كشف القتيل لذلك هم ظنوا موسى يستهزئ بهم كان الواجب عليهم اذا جاءهم امر الله عن طريق موسى عليه السلام اولا ان يحسنوا الظن بموسى وان يصدقوه وان يبادروا بالعمل. فكذلك اذا جاءك امر في القرآن او السنة في حكم شرعي يجب ان تبادر وان تسلم لهذا الحكم وان لم تعلم الحكمة منه. بمعنى لما تأتي مثلا اخت آآ اخت واخ هيورسوا هيورسوا اباهم علمت البنت ان ان حكم الله هو للذكر مثل حظ الانثيين. فما ينفعش هنا ان احنا نقول لها ايه خدي بالك اصل الذكر ممكن هو كمان هيتزوج انثى انثى اخرى. فهو هينفق عليه. لا لا لا. احنا لا نحتاج كل هذه التفاصيل نحتاج امرا واحدا فقط ان نقول لها هذه اية في كتاب الله وهذا حكم الله لذلك ختمت سورة النساء يبين الله لكم ان تضلوا والله بكل شيء عليم فمجرد ان تعلم المؤمنة الكريمة ان الله تبارك وتعالى عليم حكيم وانه ربها وخالقها فأي شيء يشرعه الله تبارك وتعالى لها يكون هو الخير وهو الحق وهو البر وهو اليق ما ينفعها. تمام كده؟ فلا يصح ابدا ان تبنية ان تبني استجابتها على العلم بالحكمة. فاذا لم تعلم الحكمة لم تستجب. لان احيانا الانسان يرى يعني احيانا حكم الله يخالف هوى النفس. واحيانا لا تعلم حكمته. وهذا من اعظم الابتلاء. من اعظم الابتلاء ان يبتلى الانسان بامرين. بامر لا يعلم حكمة منه او بامر آآ آآ يخالف هواه. ليبلونكم الله بشيء من الصيد تنالوا ايديكم ورماحكم. تمام؟ ايضا آآ قال عمر رضي الله عنه ان آآ اني اعلم انك آآ حجر لا تضر ولا تنفع لولا اني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك وكذلك عائشة رضي الله عنها. لما قالت لها المرأة ما بال الحائض تقضي الصيام الصوم ولا تقضي الصلاة كانت ممكن عائشة تقول لها اصل الصلاة كل يوم وقضاء الصلاة فيه مشقة والصيام شهر واحد في في السنة؟ لا لا ولا قالت اي شيء من ذلك. قالت شيئا واحدا قالت كان يصيبنا ذلك على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة خلصت هذا امر الله. ايضا آآ هاجر رضي الله عنها لما قالت لابراهيم اتتركنا في ارض لا انس فيها ولا شيء فبعد ذلك قالت االله امرك بهذا قال نعم. قالت اذا لن يضيعنا. قولها هذا فيه امران. ليس فقط انها استجابت. الاستجابة هذه ثابتة حسن الظن بالله اذا كان الله هو الذي امرك فاذا لن يضيعنا. هكذا ينبغي ان يؤمن ويتبع المؤمن والمؤمنة. وهو امران وحسن الظن في الله ان الله لن يضيعك. حتى المرأة المرأة الكريمة التي تقدم لها آآ جليبيب. وكان يعني يعني كانت خلقته وخلق الله كله حسن ولكن كان يعني ليس حسن الخلق الخلقة يعني كغيره. يعني والد المرأة ووالدتها يعني يعني لم ينشرح يعني لم آآ لم ينشرح صدورهما لهذا الامر. ما كانوش مبسوطين يعني بالعريس ده فهي قالت ادفعوني اليه ولن يضيعني الله. يعني لما عرفت ان النبي صلى الله عليه وسلم جاء يشفع قالت ادفعوني اليه ولن يضيعني الله. فما كان الجزاء النبي صلى الله عليه وسلم دعا لهما اللهم صب عليهما الخير صبا. طب ايه اللي حصل بقى؟ يعني حكي ذكر في هذه المرأة ما كان ما كان فيها من الخير تبارك الله سبحانه وتعالى لها بهذا العمل. فالاستجابة لامر الله لو لم يكن فيها لو لم يكن فيها الا انشراح صدر المؤمن انه عمل بطاعة الله لا يكفيه يعني لو لم يكن في في طاعة الله الا انك وفقت بما يرضي الله عنك هذا كافي. فضلا عن الاثار التي تحصل بعد ذلك. انا اذكر هنا اصلا جامع وهو المؤمن يجب عليه ان يتحرى حكم الله. الاول يتحراه. مش مش لو قيل له حكم الله يعمل به. لأ هو اللي يطلبه ويبحث عنه الامر الثاني ان ينشرح صدره لحكم الله الامر الثالث الا يجادل والا يعترض والا يسيء الظن. وانما يبادر ويعمل. قال الله عز وجل لقد انزلنا ايات مبينات الله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. يعني شوفي هذا المدخل في سورة النور. ربنا قال لقد انزلنا ايات مبينات قد تظنين اذا ما دام هذه الايات مبينات يبقى كل انسان يسمعها لابد ان يؤمن. لأ والله يهدي من يشاء الى الصراط المستقيم. ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مزعنين افي قلوبهم مرض ام ارتابوا؟ ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله؟ بل اولئك هم الظالمون. هذا هو الصنف الذي دعا انه امن بالله وبرسول الله وقد يكون فعلا امن لكنه لما كلف بامور تخالف هو اه رفضها ثم تولوا من بعد ذلك. طيب اذا كان الشرع في مصلحتهم الدنيوية خلاص يأتوا اليه مذعنين تمام كده واذا دعا الى الله ورسوله يحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون. يعني يعرضون عن حكم الله ويجادلون ويماطلون. طيب اي يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين؟ يعني اذا كان الحق في مصلحة الحكم في مصلحتهم. تمام. فربنا ذكر السبب. افي قلوبهم مرض هذا هذا صنف. اما ارتابوا عندهم ريب ما عندهمش يقين ام يخافون ان يحيف الله عليهم رسوله؟ يظنون ان الله ورسوله يظلمونهم بهذا ثم ذكر حال المؤمنين في شرع الله انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم. ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم مفلحون. ومن يطع الله ورسوله ويخشى وهو يتقي فاولئك هم الفائزون. لذلك جاء في اخر السورة فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم فخلاصة هذه القصة اه اه العلم بشرع الله وتحري الحق وقبوله وحسن الظن بالله وحسن الظن بالله ورسوله. وان تعلم انه الخير والمبادرة والاستجابة الامر الثاني ان كل من اقبل على حكم الله يتحراه واراده واراد الهداية هداه الله واعانه واتاه تقواه. وفي المقابل من آآ آآ تهرب من حكم الله او ماطل او جادل فهو غير مهتد. وجدير ان يصعب عليه العمل اذا اراد او ان يصرفه الله عن كما قال ساصرف عن اياتي الذين ساصف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق سواني كده نعم هي كده بس نتأكد منها. ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق وان يروا كل اية لا يؤمنوا بها. وان يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ساصرف عن اياتي ان شاء الله تكون هي ايها الذين يتكبرون هي بالضبط زي ما قلناها الحمد لله. طيب اه طبعا في في لفتة كده مهمة في هذه القصة اريد ان انبه عليها يعني قال بعض اهل العلم ان هذه القصة فيها تقديم وتأخير لان القصة يعني هم يرون ان مقطع القصة في البداية واذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها. هذا هو المدخل تمام آآ ثم بعد ذلك لما لما ناس منهم قتلوا قتيلا واخفوا ذلك فالله سبحانه وتعالى امرهم ان يذبحوا بقرة حتى ينكشف القاتل فترتيب القصة كالتالي اذ قتلتم نفسا فامركم الله ان تذبحوا بقرة فبعض يعني عدد من اهل العلم يرى ذلك ان فيها تقديم وتأخير. طيب لماذا قدم اه الكلام عن الامر بذبح البقرة حتى يكون ابرازا لسوء تلقيهم لامر الله. ويكون تقريعا لهم وذكر المذام والتعنت والاستخفاف بامر الله. هكذا قال جماعة من المفسرين. بعض اهل العلم قال لا هما قصتان يعني بعض اهل العلم قال هما قصتان. القصة الاولى تحكي عموما امر الله لهم عن طريق موسى بان يذبحوا بقرة تمام وتذكر تعنتهم في الاستجابة لامر الله. ثم تذكر واقعة معينة امر فيها ضرب قتيل بجزء من هذه البقرة ان واحد آآ ابناء ابناء عمه قتلوه وجاؤوا مظهرين المطالبة بدمه. وكانت هذه النازلة في يوم ذبح البقرة فامرهم الله سبحانه وتعالى بان يضربوا القتيل ببعض تلك البقرة التي من شأنها ان هي تذبح عند جهل القاتل. انا هحاول اشرح لك الفكرة يعني هل هذه القصة هي قصة واحدة ان في جماعة قتلوا آآ قتيلا واظهروا انهم لم يقتلوه ادرأوا فيها فربنا آآ يعني آآ فربنا سبحانه وتعالى اوحى لموسى ان يأمرهم بذبح البقرة حتى يظهر حتى يظهر آآ القاتل يبقى هي قصة واحدة او ان هما قصتان يعني قصتان قصة الله سبحانه وتعالى يعني آآ يأمرهم فيها بان يذبحوا بقرة فهم ماطلوا في هذا الامر وتعنتوا ثم قدر الله ان يحصل اه فعلا ان قتيل يقتل. وحينما يضربوا هذا القتيل بجزء من البقرة يحيا هذا القتيل ويخبر قاتل ففي خلاف في هذا. هل هما قصتان ام قصة واحدة؟ ويعني كلا القولين وجيه بصراحة. يعني ممكن فعلا تكون هذه القصة آآ يعني اية من الله سبحانه وتعالى اللي هي القصة الثانية. ان ان لما هم ضربوا القتيل بشيء من البقرة ببعض البقرة نطق هذا القتيل فكانت اية لذلك ربنا قال كذلك يحيي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون آآ ثم بعد ذلك قال ثم قست قلوبكم من بعد ذلك. فالله اعلم هل هما قصتان قصة الامر بذبح البقرة لوحدها وان هو حصل في نفس الوقت ان في جماعة قتلوا قتيلا امرهم الله سبحانه وتعالى بان يضربوا هذا القتيل ببعض البقرة فقام او هي قصة واحدة مبدأها انهم قتلوا قتيلا وجهل القاتل فامرهم ان يذبحوا بقرة حتى يتبين الحكم. الله اعلم بذلك المهم ان من اعظم ما في آآ هذه القصة هو ان المؤمن يجب ان يتبع حكم الله في امره ونهيه وان لم تظهر له مناسبة الحكم كما ان الله سبحانه وتعالى نهى ادم عليه السلام ان يأكل من الشجرة. ولم يقل له ان الشجرة مضرة او الشجرة فيها مرض او او اي شيء. خالص الله سبحانه وتعالى قد يذكر علل الاحكام كما قال لا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا تمام؟ وكما ذكر عن الخمر والميسر فيهما اثم كبير ومنافع للناس واثمهما اكبر من نفعهما. وكما ذكر انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميت الى اخر ذلك. فالله سبحانه وتعالى قد يذكر يعني علل واحكام وحكم الاحكام او الشريعة. واحيانا لا يذكرها تبارك وتعالى. ويكون خفاؤها للعباد. فالعبد ممتحن. العبد قد يمتحن بقرب المعصية منه. حتى يبتلى خوفه من الله وقد يبتلى بشهوة يريدها وهو قادر عليها كما حصل لموسى عليه اليوسف عليه السلام آآ وكذلك قد يبتلى بخفاء الحكمة اه حتى يرى الله سبحانه وتعالى تسليمه. فالخلاصة ان من من سلم لحكم الله تبارك وتعالى اعانه الله. لذلك جاء في اخر السورة قالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. فالله سبحانه وتعالى خفف عنهم ورفع عنهم الاسار والاغلال. وقبل منهم وفي الحديث ان هو قال قد فعلت طيب السؤال هنا ما مفتاح هذا التسليم؟ يعني العبد لماذا يسلم لحكم الله؟ وكيف ينشرح صدره بالله وبحكم الله اصل ذلك هو اليقين اصل ذلك هو اليقين. وانا صراحة كنت اريد ان اختصر محاضرة ذكرتها قبل ذلك وخصصت بها المرأة. كانت بعنوان اني على بينة من ربي وخلاصة هذه المحاضرة هو كيف ينشرح صدر المؤمنة الكريمة لله تبارك وتعالى ولحكمه وصدرت المحاضرة بقول الله عز وجل افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله اولئك في ضلال مبين. وتكلمت فيها عن ان العبد الذي رضي بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام وبالقرآن هداية ونورا يصبح له القرآن كالكشاف. الذي يصح به تصوره ويحسن به تصرفه. ويكون على بصيرة يكون في امن وسلام سكينة وطمأنينة وفرح ورضا ويكون قلبه مهيئا لقبول الاسلام فكانت هذه المحاضرة في بيان اثر العلم بالله تبارك وتعالى واسمائه وافعاله والعلم بالقرآن والعلم بقصص الانبياء على الكريمة وان ذلك يسهل عليها صعاب الاعمال ويهون عليها المصائب. ويجعل صدرها منشرحا تلقي احكام الله تبارك وتعالى. فانا صراحة كنت اريد يعني ان اختصر هذه المحاضرة ولكن رأيت ان نعزو اه الطالبة الكريمة التي لم تستمع اه اه الى هذه المحاضرة ان نعزوها الى المحاضرة يعني ان نضع رابط هذه المحاضرة وهي موجودة على يوتيوب وموجودة بصيغة صوت وموجودة كذلك يعني قامت احدى الطالبات بتفريغها واسأل الله تبارك وتعالى ان يبارك فيها وهي طالبة دائما تبادر في آآ تفريغ الدروس والاهتمام بشأن الدروس. وانا صراحة اكثر لها من الدعاء. واسأل الله ان يبارك فيها وان يكتب لها هذا الاجر. هي فقط يعني لا تحرص فقط على كتابة الدروس لأ. هي تنسق الدرس وترتبه وتجعل فيه اشكالا توضح ما في هذا الدرس. وتجعل منه نسخة صوت ونسخة فيديو ونسخة مفرغة. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك فيها وان يكتب اجرها وان ينفع بهذا العلم فالحمد لله المحاضرة موجودة بفضل الله سبحانه وتعالى. فانا كنت اريد ان اختصر آآ هذه كنت اريد ان اختصر هذه المحاضرة في الكلام عن هذه الاية ولكن يعني لا اريد ان اكثر عليكن في في هذا الدرس. احنا تقريبا بقى لنا الان ساعة واربعين دقيقة. فممكن ان احنا يعني اريد منكن يعني هذا طلب يعني آآ من لم تستمع اذا الى هذه المحاضرة اريد منك ضروري انك انت تستمعين الى هذه المحاضرة لماذا؟ لسببين. السبب الاول يعني رجائي ان تنتفعي بهذه المحاضرة في هذه الفتن العظيمة التي تمرين بها الامر الثاني ان هذه المحاضرة هي مادة دعوية اصلاحية لك اذا اردت ان تكلمي احدا عن الاستجابة لامر الله تبارك وتعالى فيعني يمكن يعني انك انت تكتفي آآ ان احنا نكتفي على هذا المقدار آآ في الكلام عن آآ قصة البقرة من هذه آآ السورة. وان شاء الله موعدنا باذن الله ربما يكون عندنا محاضرة. آآ آآ نعوض بها ما فات. هتكون هذه المحاضرة خاصة المسار العلمي يعني من تريد منكن ان تستزيد من العلم احنا اتفقنا ان احنا عندنا قناة عامة اللي هي فيها ما شاء الله يمكن واحد وثلاثين الف كانوا اربعين الف ولكن مع مرور الزمن طبعا بيكشوا. لان فيه ناس يعني ظروفها لا تحتمل او آآ يعني طبيعة الناس ممكن يكسلوا او هكذا. وربنا ربنا تبارك وتعالى يبارك بالقليل حد بيسأل عن اسم المحاضرة. محاضرة اسمها آآ اني على بينة من ربي آآ فطبيعي جدا الدروس بتبدأ يعني كما ذكرت لكنا في آآ دورة قبل ذلك بدأت بحوالي سبعين الف وبعد ذلك آآ استمر اربعين الف الى ان انتهت الدورة. لكن الذين دخلوا الاختبارات خمسة الاف. وهذا في الواقع عدد ضخم يعني عدد ما شاء الله يعني انا لما اتصور ان فيه خمس تلاف امتحان خمس تلاف امتحان يعني بصراحة يعني ما شاء الله يعني ده شيء جميل. انا بقى عن نفسي ولله الحمد لا اعتبر هذه الاعداد مطلقا والحمد لله يعني يعني فكرة ان مسلا في مية الف ولا يهمني انا لو لو امرأة واحدة فقط تهتم بهذا وتعتني به يكفيني. ولو لم تهتم اي امرأة بلا يهمني. لماذا؟ لان كل اللي علي شيء واحد بس ان انا احضر الدرس واجتهد في ايصال ما عندي من العلم. اما بعد ذلك الله سبحانه وتعالى هو الذي يبارك وهو الذي يهدي فدايما انا اريد منك ان تركزي في تركزي في هذه الفكرة. لا تهتمي كم واحد بيستمع لدروسك كم واحد بيعلق على المنشورات؟ كم واحد انتفع؟ هذا ليس لك انت تهتمين بامرين لا ثالث لهما. الامر الاول ان تجتهدي في تحضير المادة العلمية والامر الثاني ان تخلصي لله. اذا اذا اجتمع فيك الامران لا يضرك اي شيء. خلاص كده انت عملت اللي عليك. تمام حريت الحق واجتهدت لم تقفي ما ليس لك به علم. خلاص انت حضرت الاية حضرت الحديث حضرت الحكم. تمام. طيب واخلصت لله خلاص اجرك محفوظ عند الله تبارك وتعالى فانا ذكرت فقط هادئ عشان نبين ان احنا عندنا مساران. آآ المسار الاول القناة العامة فيها في عدد من النساء بيقول والله يا عم ده انا باسمع الدرس وانا بطبخ وانا قاعدة مع اولادي وانا راكبة الاتوبيس كتر الف خيرك. ممتاز الحمد لله انا احنا يهمنا انت في الدرجة الاولى. يعني انت المهمة تمام؟ اهم شيء انك انت تنتفعين آآ طيب واحدة بتقول والله لأ ده انا عندي طاقة اكثر. اريد اتعلم اكثر اريد اتعلم مصطلح الحديث. واصول الفقه واتعلم آآ اصول التفسير واتعلم آآ لسان العرب طيب كتر خيرك. يعني وهذا في نفسي من قديم ان انا اجعل مسارين. زي بالضبط في تفسير الطبري عندنا مساران. العام الخاص في صحيح البخاري في تراث الائمة المحققين في كل الدورات دائما اجعل مسارا خاصا فالمسار الخاص هذا الحمد لله انا كتبته وبفضل الله يعني الاخت الكريمة نفسها. بارك الله فيها برضو اخذت هذا الملف نسقته وآآ رتبت هذا الملف وعملت فيه شيء يعني اسأل الله ان يبارك فيها بسببه. ما هو ان مثلا لو انا اشرت الى كتاب او الى محاضرات انت مجرد ما تضغطي على هذا هذه المحاضرة على الاسم يعزوكي مباشرة الى الكتاب والى محاضرة والى المادة الصوتية ويعني ما شاء الله. فالحمد لله رب العالمين. وبصراحة هذه المجموعة يعني ليست فقط هذه الاخت الكريمة ولكن عدد كبير جدا ولله الحمد عند عندهن قدر من الاجتهاد والاهتمام وتلخيص الدروس وتفريغ الدروس وكتابة الفوائد لله الحمد وسبحان الله امس ايضا زارني عدد من الاخوة الكرام طلبة العلم وكنا نتكلم في مشاريع علمية ستكون لنا مجمعة ان شاء الله وتكلمت معه عن هذه المجموعة خصوصا مجموع الثمار المصلحات وانبهر بصراحة. كالعادة يعني انبهر لما وريتم الشغل اللي هم عاملينه قال يعني هو نفسه هيبدأ في برنامج بيقول يعني نفسي حد يعمل لي في البرنامج يعني شوية من من اللي هم بيعملوه في برنامج معاك فقلت له هذا من فضل الله. ويعني انا لا استحضر اي شيء في هذا المقام الا انه فضل من الله. يعني ليس هذا في قيمة الدروس وليس هذا لاني مثلا اجتهد في تحضيرها لا هذا اظنه فضل من الله. ان ان ان يجعل الله سبحانه وتعالى دروسي يهتم بها فئة من الناس ويكتبون وكلمة كلمة وينسقونها فذلك الفضل من الله سبحانه وتعالى. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبلها وان نجدها عنده يوم نلقاه تبارك وتعالى فاذا كل انسان يأخذ بحسب استطاعته. هذا جدول كبير. تمام؟ بصراحة جدول يحتاج اجتهاد. يحتاج وقت يحتاج المحافظة على الوقت فان شاء الله ممكن يكون عندنا محاضرة ممكن تكون يوم الاثنين القادم ان شاء الله او في اي يوم نرتب لها ممكن تكون مسائية ايضا. يعني ممكن تكون بعد العشاء عشان يعني آآ تكون آآ يعني يكون الحضور اكثر بحيث ان هم يستمعون كلهم لهذه يعني سمعنا آآ لهذه المحاضرة بحيث ان هي الانسان لا يكلف الله نفسا الا وسعها. ولكن انا احب من المسلمة الكريمة خصوصا اذا كان عندها الوقت الوقت والقدرة الا تضيع هذه الفرصة وانها تدخل في هذا المسار العلمي فان شاء الله الحمد لله المسار جاهز جهز. وباذن الله قريبا جدا هذا الاسبوع. اه سيكون مساء ان شاء الله. بعض الاخوات كتبت ان هي تكون مساء باذن الله ستكون مساء. ونحب ان اختم هذا الدرس بالدعاء ان آآ يهدينا الله سبحانه وتعالى لما ينفعنا. وان يفهمنا في الدين وان يثبتنا وان يصرف قلوبنا الى طاعته وان يصرف قلوبنا عن معصيته. وان يحبب الينا الايمان وان يزينه في قلوبنا. وان يفرغ علينا صبرا. وان يعطينا من من العزم الهمة ما نقوى به على طاعة الله وما ننصرف به عن معصيته. وما يعني ندعو به الى الله وان نكون من المصلحين. يعني نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون من المصلحين الذين يمسكون بالكتاب والذين يلقون الله الله عز وجل غير مبدلين. والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته