السلام عليكم. كنا ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم فهذا هو الدرس الثاني من الحقيبة الرابعة آآ والتي هي بعنوان دراسة ابواب الاعتصام بالكتاب والسنة والايمان والعلم والاخلاق وتزكية النفس من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم اخترت ان تكون دراسة هذه الامور من الاحاديث التي جمعها الامام البخاري رحمه الله في صحيحه آآ تحت آآ هذه الكتب بدو الوحي الايمان العلم الادب الاستئذان الحيل الدعوات بدء الخلق الانبياء المناقب فضائل الصحابة مناقب الانصار الرقاق القدر الفتن التمني اخبار الاعتصام بالكتاب والسنة واخيرا كتاب التوحيد آآ نمر على هذه الكتب آآ نقرأ الاحاديث آآ ثم عليها آآ تعليقا مختصرا وهذه الحقيبة ارجو انها ستكون زادا للمسلمة عموما وللمسلمة الطالبة للاصلاح خصوصا لان المسلمة التي تريد ان تدعو الى الله تبارك وتعالى لابد ان يكون بين يديها من كتاب الله تبارك وتعالى وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل باب تطلبه ما تبلغ به آآ عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقدر ما تعتني المسلمة الكريمة بتعلم القرآن والحديث وبقدر ما تفقه اه هذه الامور بقدر ما تكون فالحة ان شاء الله تبارك وتعالى في دعوتها واصلاحها وتعليمها وتربيتها وكثير من النساء اللاتي دخلن في آآ مشاريع اصلاحية او دعوية ولم يكن عندهن نصيب من هذا الزاد من كتاب الله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم اه فانها يكثر في دعوتها البدع ويكثر كذلك في دعوتها آآ ان تكون منفرة للناس عن دين الله تبارك وتعالى من حيث لا تشعر فلذلك الدعوة الى الله تبارك وتعالى اساسها العلم بالوحي والعلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. والفقه فيها واول حديث كحديث تكلمنا عنه في هذا الباب وهو حديث مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير اصاب ارضا الى اخر الحديث وفيه ان منازل الناس آآ تجاه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم اعلاها هو الذي قبل هذا الوحي الذي بعث به النبي صلى الله عليه وسلم. وتعلم ما فيه من الايمان والعلم والهدى. وعمل به ودعا اليه فكيف يدعو الانسان الى شيء وهو لا يعلمه فبقدر ما تصبرين على تعلم القرآن والحديث وبقدر ما تتفقهين فيهما بقدر ما تكون دعوتك ان شاء الله تبارك وتعالى على هدى وبينة ونور وبصيرة قد انتهينا بحمد الله تبارك وتعالى من مقدمة البخاري وهو كتاب بدء الوحي ودخلنا الان في كتاب الايمان وهو في رأيي الكتاب الاول في هذا الكتاب وانما بدء الوحي هو مدخل لكتب البخاري فهذا كتاب الايمان. الامام البخاري رحمه الله اراد في هذا الباب ان يبين ما يخص الايمان اه فما هو الايمان؟ وما الذي يدخل في الايمان آآ ويبين كذلك آآ كل الاحكام التي وقع فيها نزاع او خلاف في ابواب الايمان انت تعلمين ان الايمان آآ لفظ عام. اما ان يراد به كل ما يدخل في الايمان. يعني يدخل فيه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر واما ان يراد به فقط الكلام عن الايمان الذي هو قول وعمل ويزيد وينقص وغير ذلك من المسائل وغير ذلك من المسائل التي وقع فيها خلاف فاراد البخاري ان يبين الحق في هذه المسائل من كتاب الله ومن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الفرق بين كتاب الايمان عند البخاري وكتاب الايمان عند مسلم ان كتاب الايمان آآ في البخاري عند البخاري يراد به آآ الكلام حول الايمان وما وقع فيه من الخلاف واراد البخاري ان يبين ان الايمان آآ شعب ومراتب. وان بعض الايمان اعلى من بعض او افضل من بعض. وكذلك بين ان ايمان قول وعمل ويزيد وينقص وغير ذلك آآ اما عند مسلم فمسلم ادخل في كتاب الايمان كلما آآ يبحث في الايمان آآ البخاري فرق الكلام عن الايمان في كتب وهذه الكتب ان شاء الله سنأخذها جميعا البخاري عنده بدء الوحي وعنده كتاب الايمان وكتاب الانبياء والفتن والقدر والكلام عن الصحابة والكلام عن التوحيد والكلام عن الاعتصام بالسنة الكلام عن بدء الخلق والايمان بالملائكة. وكذلك الانبياء فهذا هذه الكتب ان شاء الله تبارك وتعالى سنأخذها جميعا من كتاب البخاري لا اريد ان اطيل في المقدمات ندخل ان شاء الله تبارك وتعالى في كتاب الايمان. ونسأل الله سبحانه وتعالى الهدى ونسأله تبارك وتعالى ان يهدينا للعمل بما نوعظ به قال رحمه الله كتاب الايمان باب الايمان قال وقول باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس وهو قول وفعل ويزيد وينقص. قال الله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم وقال وزدناهم هدى. وقال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى. وقال والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم. وقال ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم فاما الذين امنوا فزدتهم ايمانا. وقوله جل فاخشوهم فزادهم ايمانا وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما قال البخاري والحب في الله والبغض في الله من الايمان وكتب عمر بن عبد العزيز الى عدي بن عدي ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا. فمن استكملها استكمل الايمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان. فان اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها وان امت فما انا على صحبتكم بحريص. وقال ابراهيم ولكن ليطمئن قلبي. وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال مسعود اليقين الايمان كله وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاكى في الصدر. وقال مجاهد شرع لكم اوصيناك يا محمد اياه دينا واحدا وقال ابن عباس شرعة ومنهاجة اي سبيلا وسنة وقال دعاؤكم ايمانكم. وهذا هو الصواب. الصواب ان آآ كلمة دعاؤكم ايمانكم ليست بابا كما هو موجود في بعض وانما هي ملحقة بالباب الاول اه كتعليق لابن عباس رضي الله عنه على قول الله عز وجل قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم وقال ابن عباس المراد بالدعاء هنا الايمان. قال دعاؤكم ايمانكم فهذا الحديث القادم اللي هو حديث عبيد الله بن موسى هذا اول حديث في هذا الباب فكلمة باب الاصوب انها ليست موجودة اللي هو كلمة باب دعاؤكم ايمانكم هي موجودة في نسخة في كثير من النسخ منها نسخة التأصيل التي نقرأ منها طيب نبدأ نبين ما الذي يريد ان يبينه البخاري رحمه الله البخاري رحمه الله يريد آآ ان يأخذ الناس علمهم في كل باب من ابواب الدين. من كتاب الله وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذا هو الاصل المحكم في كل باب من ابواب وبالدين ولا يحل لاحد ان يتكلم في باب من ابواب الدين قبل ان ينظر آآ فيما ذكره الله تبارك وتعالى وما ذكره النبي صلى الله عليه عليه وسلم في هذا الباب آآ ثم كذلك ينبغي لكل مسلم ان يحتكم آآ الى الكتاب والسنة في كل امر من اموره البخاري ذكر كتاب الايمان والمراد بالايمان الايمان في دين الاسلام. يعني ما هو الايمان الذي رضيه الله تبارك وتعالى؟ والله عز وجل بين لنا الايمان بالايمان وبين لنا ما هو الايمان. وعلمنا ما هو البر وما هي التقوى. فالله سبحانه وتعالى يريد ليبين لنا ويهدينا سبحانه وتعالى وقال البخاري وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس هذا اول حديث سيذكره البخاري مسندا آآ في هذا الباب او في كتاب الايمان ويريد به ان يبين ان الايمان قول وعمل والاقرب ان البخاري يرى ان الايمان هو الاسلام بمعنى ان لفظ الاسلام يدل على الايمان وهذا معلوم بان كل مسلم لابد ان يكون اذا كان اسلامه صحيحا لابد ان كن مؤمنا حتى وان كان ايمانه قليلا لكن لابد ان يكون معه اصل الايمان فالبخاري يذكر احاديث فيها لفظ الاسلام ويريد بها الايمان فاراد ان يبين ان الايمان قول وعمل. وان كان البخاري استعمل لفظ فعل وهو لفظ سائغ ولكن لفظ العمل اصوب يعني ان نقول ان الايمان قول وعمل اصوب واشمل من قول الايمان قول وفعل. لان لفظ العمل هو الذي جاء كثيرا في الايات ان الذين امنوا من وعملوا الصالحات وجاء في لسان كثير من اهل العلم اه اه الكلام على لفظ العمل. والله سبحانه وتعالى قال وما كان الله ليضيع ايمانكم والمراد به العمل يعني الصلاة الى بيت المقدس آآ البخاري اراد ان يستدل بهذا الحديث على ان الايمان قول وعمل. لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيه الشهادتين وذكر آآ تلاتة والزكاة والحج وصوم رمضان ثم قال رحمه الله وهو قول وفعل يزيد وينقصه هذا هو الامر الثاني الذي اراد ان يثبته البخاري في الايمان. ان الايمان يزيد وينقص وطبعا البخاري رحمه الله يريد ان يرد على المرجئة. الذين قالوا ان الايمان فقط هو ما يتعلق بالقلب. والعمل لا يدخل في الايمان انا لا اريد ان ادخلك في هذه التفاصيل ولكن حتى تكوني على بينة ان البخاري جعل كتابه هذا بيانا للسنة وردا للبدعة وخير طريق لرد السنن لرد البدع هو بيان السنن فلذلك كثير من الناس ربما آآ يرد البدع دون ان يبين السنن يعني يرد مثلا على المرجئة على الخوارج على الرافضة لكن دون ان يبين الحق في هذا الباب وهذا خطأ الله سبحانه وتعالى انما بين سبيل المجرمين اه ليدل على سبيل المؤمنين فهذا امر مهم. طبعا لفظ النقص لم يأتي في في القرآن لفظ النقص ولا في السنة. يعني لفظ النقص وان كان يعني اه في بعض الالفاظ لكنه آآ ليس مضطردا يعني ليس هذا اللفظ كثيرا كما لفظ الزيادة ليزدادوا ايمانا والذين اهتدوا زادهم لكن كل شيء يزيد فهو ينقص واراد البخاري ان يبين ان الايمان قول وعمل وانه يزيد وينقص وذكر من الايات ما يدل على ذلك. يدل على ان الايمان يزيد يزداد ايمانا وزدناهم هدى فالايمان والهدى والبر والتقوى. كل ذلك يعني يأتي بنفس المعنى وهو ما يرضي الله تبارك وتعالى وذكر كذلك آآ وما زادهم الا ايمانا وتسليما ثم آآ طبعا انا اقتصد جدا الكلام لان الشرح الموسع موجود في مواضع اخرى لكن انا اريد ان امر بالمسلمة الكريمة على هذه الابواب مع تعليقات خفيفة حتى يكون عندها رصيد من الاحاديث النبوية في هذه الابواب العظيمة. آآ اراد البخاري ان يبين ان عمل القلب يدخل آآ في الايمان فقال والحب في الله والبغض في الله من الايمان. وهو يشير بذلك الى عمل القلب. ويشير بذلك ايضا آآ ان العمل الظاهر الا يفلح الا بالايمان الباطن وربنا سبحانه وتعالى ذكر عن المنافقين من الناس ما يقولوا امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. يخادعون الله والذين امنوا وما يخدعون الا انفسهم ثم ذكر اثرا عن عمر ابن عبدالعزيز وطبعا هذه الاثار تجدونها في اه كتب الاثار مثل كتاب الايمان لابن ابي شيبة وكتاب الايمان لابي عبيد. وغيرها من الكتب التي فيها الاثار ذكر هذا الاثر آآ آآ عن عمر بن عبدالعزيز آآ انه كتب الى عدي بن عدي آآ ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا. هو يريد ان يقول ان الايمان يعني ليس فقط مجرد آآ تصديق القلب او معرفة القلب وانما الايمان له فرائض وشرائع وحدود وسنن فهذه الفرائض والسنن آآ يعني فيها آآ يعني هذه العبارة من العبارات الجامعة في الكلام عن شعب الايمان فهذا الايمان فيه باطن وفيه ظاهر. وفيه فرائض وفيه مستحبات فكل هذا يدخل في الايمان آآ والحدود والحدود كذلك آآ هي ما نهانا الله تبارك وتعالى عنه اه كما قال تلك حدود الله فلا تقربوها وفي اه موضع اخر فلا تعتدوها فهو رحمه الله هنا يريد ان يبين ان آآ ان معنى ان الايمان قول وعمل كان عند التابعين الكرام كذلك آآ قال فمن استكملها استكمل الايمان. وهذا يدل على ان الايمان يزيد وينقص. قال ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان فان اعش فسبينها لكم وهذا يدل على ان آآ العالم لابد ان يبين للناس شعب الايمان. يعني انت مثلا اذا اردت ان تنصحي اختا لك او جارتك او او ولدك بالايمان او العمل الصالح او التقوى او البر. لا يصح ان يبقى هذا الكلام مجملا لابد ان تبيني لهم العمل الصالح. ما هو العمل الذي يناسبهم؟ الكلام عن شعب الايمان. لذلك كثير من الناس يتكلم بكلام عام. يتكلم عن الاخلاص التوحيد البر التقوى الهدى الطاعة العمل الصالح. لكن لا يبين للناس ما هي شعب الايمان؟ وما وما هي اعمال البر لكن الله سبحانه وتعالى بين لنا ذلك كله في القرآن وبينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله قال فان اعش فسابينها لكم. ونحن حينما نقرأ اه يعني نحن لماذا قرأنا؟ لماذا ادخلنا حقيبة القرآن والسنة اه في تأهيل المصلحات لسببين رئيسين؟ السبب الاول لان لان لاني اريد ان اربط المسلمة الكريمة بالوحي بالقرآن وبالحديث في كل شؤون امرها. الامر الثاني ان يكون بين يديك زاد تستطيعين به الدعوة الى الله. فانت حينما يعني بدل ما تكلمينا مثلا انت عملت درس او آآ او محاضرة بدل ما تتكلمين بكلام عام عن الادب والخلق وتزكية النفس والايمان لابد ان يكون عندك اشياء معلومة. يعني مثلا في الادب. عندنا كتاب الادب من صحيح البخاري وكتاب الادب المفرد. وعندنا كتاب الاستئذان. اذا اردت ان تتكلم عن الايمان بالقدر عندك مادة من القرآن والحديث كذلك الكلام عن آآ الكلام عن الاخلاق. الكلام عن الايمان الكلام عن الاعتصام بالسنة الكلام عن التوحيد. كل باب من ابواب الدين بقدر ما يكون عندك منه قاعدة قوية من الايات والاحاديث الصحيحة ثم بعد ذلك يمكن ان تضيفي عليها ما يبين ذلك. لكن اذا لم يكن عندك هذا المعين فما الذي تدعين الناس اليه وانا استغرب جدا من شخص يعني يريد ان يدعو الناس وليس له عنده آآ وليس عنده عناية بالقرآن والحديث. الى اي شيء تدعو الناس هذا هو الاصل طيب قال فان اعش فسابينها لكم. ولذلك نحن اذا يعني لابد وانت تقرأين معنا هذا الكتاب ان تقيدي كل ما يمر عليك من السنن والاداب والاخلاق يعني كلما مررنا بسنة لابد ان تقيديها وتكتبيها حتى تعملي بها اولا. ثم بعد ذلك يعني آآ تعلميها لمن لغيرك اه قال فان اعش وسابينها لكم حتى تعملوا بها. وكلمة حتى تعملوا بها يدل على ان المراد ليس مجرد العلم. وانما العمل. فهو يبينها لهم حتى يعملوا بها. وان شاء الله هذا موضوع آآ المحاضرة غدا ان شاء الله. وهي محاضرة كنت نويت ان يعني آآ ان تكون اليوم ولكني رأيت ان هذه المحاضرة يعني ارجو انها مهمة جدا لكل مسلمة كريمة تريد العمل وهي محاضرة عن العمل الصالح وفقه العمل الصالح. ولماذا تحتاج المرأة ان تزداد من العمل الصالح وان تكثر منه؟ وكيف تختار العمل المناسب؟ وكيف تحرص عليه وكيف تواظب عليه ولا تنقطع وكانت هذه المحاضرة لكن خاصة في دورات تأهيل المصلحات ولكني رأيت ان نجعلها عامة. وارجو ان يبارك الله لنا فيها بهذه النية واظن ان ذلك يعني لن يضايق آآ احدىكن ان ان ان يعني ان تشارككن فيها آآ غيركن ان شاء الله قال فان اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها. اذا العمل بالعلم قال وان امت فاما انا على صحبتكم بحريص ثم ذكر قولا عن قول ابراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبي اه وهذا مم في قول ابراهيم عليه السلام رب ارني كيف تحيي الموتى؟ قال اولم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي فابراهيم عليه السلام اراد ان يزداد ايمانا واراد ان يرى ذلك بعينه. يعني هو يعلم ان الله تبارك وتعالى يحيي الموتى ولكنه اراد ان ان يرى ذلك ليطمئن قلبه فهدى فيه زيادة الايمان. وهذا يدل على ان زيادة الايمان ليست فقط في العمل الظاهر. ولكن كذلك في الايمان الباطن. فكل من ازدادت علما ازدادت ايمانا. وكل من ازدادت عملا صالحا ازدادت ايمانا. اذا اذا كان الايمان يعني الايمان الايمان يشمل اربعة امور يشمل قول اللسان ويشمل آآ قول القلب اللي هو علم القلب وايمان القلب ويشمل كذلك عمل القلب وعمل الجوارح. ما معنى ذلك يعني الايمان باللسان مثل الشهادتين وتلاوة القرآن والذكر كل هذا من آآ الايمان. ويشمل كذلك آآ قول القلب اللي هو الذي يسمى باعتقاد القلب فهذا قول القلب اللي هو ايمان القلب مثل ان نؤمن بان الله اله واحد. وان نؤمن بان الله على كل شيء قدير. ونؤمن برسالة النبي صلى الله عليه وسلم نؤمن بملائكة الله وبكتب الله هذا علم القلب وكذلك عمل القلب. عمل القلب مثل حب الله. الرجاء في الله. التوكل التوكل على الله. اخلاص الدين لله. حب النبي صلى الله عليه وسلم يعني تلاحظين ان ان عمل القلب هو حركة القلب يعني هو تفاعل القلب مع هذا العلم بما ان العبد يعلم ان ربه تبارك وتعالى على كل شيء قدير فهو يتوكل عليه. بما انه يعلم ان الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا فان انه يرجو منه مغفرة ذنبه وهكذا. فعمل القلب هو يعني اشبه يعني لو اردنا ان نقرب الفكرة اشبه بتفاعل القلب مع علم القلب وكلما علم الانسان عن الله ازداد لله خشية. وازداد بالله آآ لله ازداد في الله رجاء. وازداد في عمله اخلاصا وهكذا وعمل الجوارح يدخل فيه كل ما يفعله الانسان ببدنه. وان كان عمل الجوارح لا يصلح الا بعمل القلب طيب قال ابراهيم ولكن لاطمئن قلبي وقال معاذ معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة يريد يعني اجلس بنا نؤمن ساعة ساعة معناها وقت وليس معناها ستين دقيقة كما عندنا يعني يقل يعني آآ يقول اجلسوا بنا او اجلس آآ يعني نؤمن ساعة وكان بعضهم يقول آآ نتذاكر ونحمد الله تبارك وتعالى يعني فيه دلالة على ان العبد آآ يعني في بعض احواله يكون اكثر ايمانا من بعض وهذا ايضا دليل على آآ ان العمل الصالح يزيد في الايمان وكذلك دليل على ان الايمان يزيد وينقص. لانه حينما قال اجلس بنا نؤمن ساعة كان مؤمنا وانما يطلب زيادة الايمان وذكر البخاري عن ابن مسعود اثر وهو اليقين اليقين الايمان كله فلفظ اليقين آآ يراد به يراد باليقين يراد به العلم آآ القاطع بما آآ انبأنا الله تبارك وتعالى والله سبحانه وتعالى آآ قال وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون والله سبحانه وتعالى وصف المؤمن باليقين فاليقين آآ حينما يقول ابن مسعود اليقين الايمان كله كأنه يريد ان العبد آآ كأنه يريد ان يقول ان العبد انما يقوى على العمل الصالح على شعب الايمان كلها بقدر ما عنده من اليقين. كما ذكر في بداية سورة البقرة ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. فهذا اليقين بقدره آآ يعني يعمل العبد لله تبارك وتعالى ثم ذكر عن ابن عمر اثرا هذا الاثر لا اعلم له اسنادا يعني بحثت كثيرا في هذا الاثر حتى اجد اسناد هذا الاثر لم اجده. يعني الاثار التي يذكرها البخاري هنا يذكرها بغير اسناد نقصد اثار يعني التي ليست عن النبي صلى الله عليه وسلم. يعني اثار عن الصحابة او عن التابعين او عن اتباع التابعين البخاري كي يرويها في كتابه بغير اسناد لكن هذه هذه الآثار تكون مسندة في مسندة في كتب اخرى. لكن هذا الحديث اه او هذا الاثر الذي اسنده الى عبدالله بن عمر بحثت عنه كثيرا ولم اجده آآ وايضا لفظ حقيقة لم يكن مشهورا عند آآ الصحابة والتابعين بهذا المعنى يعني لفظ الحقيقة عندهم هو ما يحق على الانسان ان يحميه يقولون فلان حامي الحقيقة يعني يحمي رايته في الحرب ويحمي حريمه ونحو ذلك لكن لفظ الحقيقة صار بعد ذلك يستعمل آآ يعني قد صار يستعمله الصوفية وغيرهم يقولون حقيقة التقوى حقيقة الايمان حقيقة الحب في الله وغير ذلك لكن لم يكن مشهورا هذا اللفظ طيب المهم ان معنى هذا الاثر يعني آآ لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر ما حاكم في الصدر اللي هو التردد وعندنا حديث اللي هو دعم ما يريبك الى ما لا يريبك. المهم ان البخاري يريد ان يقول ان آآ عمل القلب يدخل كذلك في الايمان ثم ذكر اثر عن مجاهد وهذا الاثر موجود عند الطبري اه قال شرع لكم اللي هي الاية شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك الى اخر الاية في سورة شورى يعني آآ قال مجاهد اوصيناك يا محمد المفروض هو كاتب عندنا واياه لكن في رواية الطبري وانبيائه يعني ان الله تبارك وتعالى اوصى النبي صلى الله عليه وسلم بما اوصى به الانبياء. قال كلهم دين واحد آآ فعندنا هنا اوصيناك يا محمد واياه ولكن الصواب والله اعلم وانبياءه ان الله اوصاك واوصى انبيائه يعني بدين واحد ان دين الانبياء واحد. وقال ابن عباس شرعة ومنهاجا شرعة ومنهاجا هو فسرها سبيلا وسنة آآ شرعت لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. قال يعني سبيلا وسنة فهو يريد ان يقول ان الشرع والمنهاج هي في الايمان. والشرع والمنهاج المنهاج هو الطريق الواضح والشرعة هي ما شرع الله تبارك وتعالى لنا من الاحكام طيب آآ ثم آآ قال دعاؤكم ايمانكم في الاية وهي في آآ سورة الفرقان اخر اية في سورة الفرقان قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم قال دعاؤكم ايمانكم. يعني ان الدعاء هنا هو الايمان تبين ان الدعاء من الايمان. كما قال ما كان الله ليضيع ايمانكم في في سورة البقرة قروا المراد بها آآ صلاتكم الى بيت المقدس. خلاصة ما اراد ان يبينه البخاري رحمه الله في هذا المدخل لكتاب الايمان آآ ان المؤمن يجب ان يتعلم الايمان والبر والهدى والتقوى من كتاب الله وحديث النبي صلى الله عليه وسلم الامر الثاني ان الايات والاحاديث دلت على ان الايمان قول وعمل. وان هذا الايمان يزيد وينقص ان بعض الاعمال افضل من بعض تمام؟ ثم بين انه يدخل فيه قول اللسان ويدخل فيه آآ علم القلب وعمل القلب وكذلك عمل الجوارح او عمل البدن طيب ذكر الحديث قال رحمه الله حدثنا عبيد الله بن موسى قال اخبرنا حنظلة بن ابي سفيان عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان البخاري اه اتى بحديث فيه لفظ الاسلام والاقرب ان البخاري عنده الاسلام والايمان بنفس المعنى او على الاقل اه القاعدة المعروفة ان كل مسلم مؤمن وكل مؤمن مسلم آآ فلا اذا ذكر الاسلام فلابد ان يكون معه ايمان. فالله سبحانه وتعالى هنا لم يرد مجرد القول قول الشهادتين او مجرد اقامة الصلاة فلا تصلح الشهادتان ولا الصلاة ولا الزكاة ولا الحج ولا الصوم الا اذا كان معها ايمان القلب والمنافق آآ يعني آآ ينطق بلسانه. يؤدي الصلاة وآآ آآ يعني يحج آآ كذلك. يعني يمكن ان يحج لكن لا يصلح عمله الا بالايمان الباطن. فكان البخاري يريد آآ آآ ان يبين ان الايمان يدخل فيه العمل وذكر هنا ما بني عليه الاسلام وهو هذه الامور آآ الخمسة طيب قال باب امور الايمان. امور الايمان يعني العمل الصالح الذي يدخل في الايمان امور الايمان يمكن ان تسمى آآ خصال الايمان او شعب الايمان او اعمال الايمان. كل هذا بنفس الامر بدأ البخاري رحمه الله كعادته بكتاب الله. لماذا؟ لان الله تبارك وتعالى الذي امرنا بالايمان وبالتقوى وبالبر والعمل الصالح لابد ان يبين لنا ذلك. سبحانه وتعالى بين لنا. قال الله عز وجل ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وبنى السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا. والصابرين في والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. وقال قد افلح المؤمنون. طبعا الشاهد في بقية الاية قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون. يعني البخاري هنا يريد ان يعني حينما يقول آآ قد افلح المؤمنون الاية فانه يقصد بذلك يعني ان الشاهد في تمام الاية طيب الاية قال الله عز وجل قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون الذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم فانهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون الذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون والذين هم على صلواتهم يحافظون اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون واراد البخاري ان يقول ان الله تبارك وتعالى بين لنا البر وبين لنا الايمان وبين لنا من هو المؤمن المفلح وذكر في البر ذكر في البر ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب انما البر هو ان يهتدي الانسان بهدى الله. فذكر ولكن البر وفي قراءة ولكن البر ولكن القراءة عندنا هنا ولكن البر من امن. نلاحظ بقى. اولا بدأ بايه؟ بدأ بايمان القلب. من امن بالله واليوم الاخر هذا في القلب والملائكة والكتاب والنبيين فهذا ايمان القلب. قال واتى المال هذا فعل ظاهر فهذا فيه العمل. واتى المال على حبه ذوي القربى. اتى المال على حبه يعني مع كونه يحب المال. ويحرص عليه لكنه بذله لله تبارك وتعالى طيب ايه ده ؟ تاء المال الى ذوي القربى واليتامى والمساكين آآ قال آآ واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وبنى السبيل والسائلين وفي الرقاب. فهذا فيه عمل ظاهر. وكذلك واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عادوا والصابرين في البأساء والضراء كل ذلك يدل على ماذا؟ يدل على ان الايمان قول وعمل لذلك قال في اخر الاية اولئك الذين صدقوا. يعني اولئك الذين صدقت اعمالهم اقوالهم. لان المنافقين اه يزعمون انهم امنوا بالله ورسوله ثم يتولون عن طاعة الله. فربنا قال اولئك الذين صدقوا. والتصديق هنا تصديق الاعمال صدقت اعمالهم اقوالهم قال واولئك هم المتقون واولئك فربنا وصفهم بالصدق والتقوى. بناء على ماذا؟ بناء على ما عنده من الايمان الباطن. وكذلك العمل الظاهر الذي يصدق هذا الامام ثم قال قد افلح المؤمنون. يعني لن يفلح مؤمن الا بقدر آآ ما آآ قام به من الاعمال التي ذكرت في هذه السورة وغيرها وذكرت قبل ذلك هذه الاعمال. وطبعا ما جاء في سورة المؤمنون آآ ينفع نقول سورة المؤمنون او سورة المؤمنين. المؤمنون على الحكاية آآ فما جاء في سورة المؤمنين آآ بين الله سبحانه وتعالى فيها ان الايمان لابد ان يكون فيه خشوع. يعني يدخله الخشوع. ويدخله كذلك ترك ما نهى الله تبارك وتعالى عنه ويدخله وحفظ الامانات وغير ذلك. وهذا الشاهد عند البخاري في امرين. الامر الاول ان الله تبارك وتعالى بين لنا الايمان والعمل الصالح والامر الثاني ان الايمان قول وعمل. كل ذلك يرد به على من؟ يرد به على المرجئة. الذين زعموا ان الايمان هو ما في القلب وان العمل لا يدخل في الايمان طيب قال حدثنا عبد الله بن محمد طبعا احنا اتفقنا ان احنا لا نعلق على الاسانيد لان المراد من هذه الدورة ان تكون دورة مختصرة يعني نقف فيها مع معاني آآ الاحاديث قال حدثنا عبدالله بن محمد قال حدثنا ابو عامر العقدي قال حدثنا سليمان بن بلال عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الايمان بضع وستون شعبة. والحياء شعبة من الايمان طبعا هذا الحديث المراد منه ان يبين ان الايمان آآ شعب وكذلك ان هذه الشعب مراتب ودرجات. فبعض الايمان اعلى من بعض فهذه الامور الخمسة التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم الشهادتان واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان هذه اعظم الايمان كذلك يعني في العمل وكذلك الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر. هذه امن اعظم شعب الايمان. وكذلك ترك الكبائر آآ الكبائر الشرك وعقوق الوالدين وشهادة الزور والزنا وغير ذلك. تركها من اعظم خصال الايمان البخاري اراد هنا آآ بيان ان الايمان بضع وستون شعبة يعني ان الايمان ليس شعبة واحدة وليس خصلة واحدة هو يرد بذلك على المرجئة والخوارج من جهة الخوارج كانوا يزعمون ان الايمان كل لا يتجزأ. اما ان يوجد كله او يذهب كله. ما معنى ذلك طبعا انا ما كنت احب ان ادخلك في هذه التفاصيل ولكن لان هذه المقالات صارت منتشرة. فاريد ان تكوني على بينة منها آآ الخوارج يقولون ان الايمان كل لا يتجزأ. اما ان يوجد كله او يذهب كله. يعني مثلا قالوا لو ان مسلما آآ ارتكب كبيرة مثلا اه فذهب بعض ايمانه بهذه السرقة فذهب ايمانه كله وهم يزعمون ان الايمان لا يوجد الا تاما. او لا يوجد. لكن هذا ليس صحيحا لان الرجل قد يكون آآ فعل ذنبا او كبيرة ويبقى معه اصل الايمان ولكن يبقى ايمانه ناقصا البخاري هنا يريد ان يقول ان الايمان شعب. بالضبط مثلا نعتبر انك انت في المدرسة مثلا في الثانوية العامة. آآ عندك في عشر مواد عندك مثلا انجليزي وجغرافيا وتاريخ ولغة عربية وغير ذلك. فانت مثلا آآ يعني ممكن يكون عندك نقص في مادة من المواد وليكن مثلا آآ رسبتي في مادة من المواد وهي مثلا الجغرافيا هل معنى ذلك انه يجب ان ترسبي في كل المواد؟ لأ. لا يلزم بهيدي الفكرة ان كذلك الايمان شعب عندنا مثلا شعبة الصلاة شعبة الصيام شعبة ترك الزنا شعبة ترك السرقة. خصال فيمكن للانسان مثلا يعني كالصحابي الذي شرب خمرا والنبي صلى الله عليه وسلم من قال هو ما علمت يحب الله ورسوله. يعني شهد له بانه يحب الله ورسوله ولكنه مع ذلك ارتكب كبيرة فالمؤمن يعني يمكن ان يقع في ذنب او يقع في كبيرة ويبقى ايمانه ولكن يبقى ايمانه ناقصا بقدر ذنبه فاذا الايمان آآ يزيد وينقص ويمكن ان يبقى مع الانسان بعض الايمان ويذهب بعض الايمان طبعا في تفاصيل كثيرة من تريد من منكن ان تستزيد ممكن ان تراجع شرحي لكتاب الايمان الاوسط آآ وهو سبق معنا في دورات آآ تراث الائمة طيب قال الايمان بضع وستون شعبة. الشعبة اللي هي القطع او الخصلة وشعب الايمان حرص بعض اهل العلم ان يعدوها. ولكن انا احب منك ان تجمعي هذه الشعب شعب الايمان والعمل الصالح من القرآن والحديث قال والحياء شعبة من الايمان يعني آآ من تخلق به من تخلق بهذا الحياء وهو في ذلك لله قد فعل شيئا من الايمان. فهذا يدل على ان لان الايمان قول وعمل. وجاء هذا الحديث بلفظ اوسع ولكن لم يخرجه البخاري لفظ اوسع آآ الايمان بضع وستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى والحياء شعبة من الايمان ولكن البخاري روى هذه الرواية مختصرة طيب آآ اذا الخلاصة من هذا ان البخاري يريد ان يقول ان من ارتكب كبيرة او نقص ايمانه ببعض المعاصي فانه لا يذهب ايمانه وكله. ولكن يبقى بعض ايمانه يعني يبقى معه ايمان صحيح ولكن ينقص ايمانه بقدر معصيته او بقدر ذنبه فان قال باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده واضح طبعا ان البخاري يأتي بالاحاديث التي فيها لفظ الاسلام وهو يريد كذلك المؤمن. فالمسلم مؤمن قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده وهذا يدل ايضا على ماذا؟ يدل على ان الايمان اه قول وعمل. لان اه تكملة هذا الحديث والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه قال حدثنا ادم بن ابي اياس قال حدثنا شعبة عن عبدالله بن ابي آآ السفر واسم آآ واسماعيل عن الشعبي آآ طبعا هذا اسماعيل ابن ابي خالد اه عن الشعبي عن عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم. طبعا عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه طبعا هذه الخصال اللي هي الايمان والهجرة والجهاد هي اعظم خصال الايمان. وسبق ان يعني شرحت رسالة في هذا الباب وهي كانت رسالة قيمة في هذا الباب على الايمان والاسلام الايمان والجهاد والهجرة آآ فالبخاري رحمه الله يريد ان يقول ان من الاسلام آآ ان الناس من لسان كوادك او يسلم المسلمون من لسان كوادك. فهذا يدل على ان من الاسلام ترك ما نهى الله تبارك وتعالى عنه قال ابو عبدالله اللي هو البخاري يعني وقال ابو معاوية تحدثنا داوود داوود عن عامر قال سمعت عبدالله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه عليه وسلم. البخاري يريد ان يقول ان عامر اللي هو الشعبي سمع من عبدالله بن عمرو بن العاص هذه هذه الرواية. يعني انها وردت بلفظ السماع وقال عبد الاعلى عن داوود عن عامر عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم باب اي الاسلام افضل؟ طبعا المستفاد من الدرس من من الباب السابق آآ ان المسلم او المؤمن آآ يعني من اعظم عمله الصالح ان يسلم الناس من لسانه ويده او ان يسلم المسلمون من لسانه ويده فهذا يدل على ان ترك ما نهى الله عنه يدخل في الايمان. وان هذا ايضا من العمل قال باب اي الاسلام افضل؟ دخل هنا في بيان ان بعض اعمال الاسلام افضل من بعض. وان كان وان كان الكل عمل صالح بعمل صالحا ولكن بعضه افضل من بعض قال حدثنا سعيد بن يحيى آآ حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا ابي اللي هو يحيى بن سعيد يعني قال حدثنا آآ ابو بردة بن عبدالله بن ابي بردة عن ابي بردة عن ابي موسى آآ رضي الله عنه اللي هو ابو موسى الاشعري. قال قالوا يا رسول الله اي الاسلام افضل؟ نفس سؤال الصحابة اي الاسلام افضل يدل على علمهم بان خصال الايمان درجات وان بعضها افضل من بعض واعلى ثوابا من بعض اه فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. هذا فيه دلالتان. الاولى اه ان ترك ما نهى الله عنه ومن الايمان والامر الثاني ان آآ ترك اذى آآ المسلمين باللسان واليد من اعظم العمل الصالح وكثير من الناس يمكن ان يقوم باعمال صالحة كبيرة. الصلاة والزكاة والصيام والحج والصدقات لكنه لا يسلم الناس من لسانه ويده من اعظم العمل الصالح ان يسلم الناس من لسانك ويدك طيب آآ باب اطعام الطعام من الاسلام. ايضا هذا يريد ان يقول فيه ان العمل من الاسلام. وكل ما كان من الاسلام فهو من الايمان حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن ابي الخير عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما. يعني عبدالله بن عمرو بن العاص ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. يعني يقصد من لم تعرف من المؤمنين يعني انك انت آآ تلقي السلام علم من عرفت من المؤمنين ومن لم تعرف يعني لا يلزم ان ان ان ان يكون صديقك او صاحبك او على مذهبك. بعض الناس الان لا يلقي السلام الا على من كان من يعني من من اصحابه ومن من رفاقه لا يلقي السلام على الناس في الشارع قال لما سئل اي الاسلام خير؟ آآ قال تطعم الطعام اطعام الطعام صدقة كما في الحديث الصدقة برهان وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. لماذا؟ لان الذي يقرأ السلام على كل مسلم يعني يسلم عليه هذا يدل على ان الباعث له على ذلك هو الايمان انه اخوك في الايمان فلا يلزم فلا يصح ان تخص بذلك مسلما دون مسلم قال باب من الايمان ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه. هذا دخل في ماذا في عمل القلب ان الايمان يدخل فيه عمل القلب الحب في الله قال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن شعبة عن قتادة عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حسين المعلم قال حدثنا قتادة عن حسين المعلم الذي قال ذلك هو يحيى يعني هذا اسناد اخر ليحيى وطبعا هذا هو يحيى القطان وعن حسين المعلم هذا حسين بن ذكوان قال حدثنا قتادة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه طبعا هذا اللفظ هو لفظ حديث شعبة. يعني عندنا يحيى يحيى روى عنه مسدد. يحيى في هذا الحديث له شيخان. شعبة عن قتادة او حسين عن قتادة. تمام؟ لكن هذا هو لفظ شعبة لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. ما معنى كلمة لا يؤمن احدكما؟ هل هذا نفي لاصل الايمان؟ بمعنى ان من لم يحب لاخيه ما يحب بنفسه يكفر؟ لأ المراد ان ان حبك لاخيك ما تحب لنفسك من او من الايمان والهدى. هذا آآ فرض وواجب آآ لكن ليس معنى ذلك ان تاركه يكفر وانما معناه ان هذا الامر واجب في الايمان. وانه لن يتم ايمانه الا بذلك فلفظه لا يؤمن مثلا لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن. هذا يدل على ان ترك الزنا واجب فهذا الحديث يدل على امرين الاول ان عمل القلب من الايمان والامر الثاني ان حبك آآ لاختك ما تحبين لنفسك هو من اعلى شعب الايمان. ومن الامور التي يرضى الله تبارك وتعالى بها عنك طيب قال باب حب باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان طبعا حب الرسول صلى الله عليه وسلم يعني بدأ الاول ذكر حب المؤمنين عامة ثم سيذكر حب الرسول خاصة صلى الله عليه وسلم له. انه اعلى المؤمنين ايمانا واحق من آآ يحبه العبد المؤمن آآ طبعا هو يدل على يعني يعني يبين بذلك ان عمل القلب يدخل في الايمان وان حب النبي صلى الله عليه وسلم من اعظم شعب الايمان قال البخاري رحمه الله حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب قال حدثنا ابو الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوالذي نفسي بيده يعني يقسم بالله والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده ايضا كلمة لا يؤمن احدكم حتى آآ حتى اكون احب اليه من والده وولده هذا يراد به يراد به آآ كمال الايمان وتمام الايمان ان حب النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الوجه هو آآ واجب في الايمان. لكن اذا لم يصل العبد الى هذه الدرجة في الحب. هل يكون كافرا؟ لا ما دام عنده اصل محبة النبي صلى الله عليه وسلم فهذا يدخل به في الايمان. لكنه الناس في حب النبي صلى الله عليه وسلم درجات. السؤال هنا طبعا ستأتينا رواية اخرى نقرأها ثم نعلق على الحديث قال البخاري حدثنا يعقوب ابن ابراهيم قال حدثنا ابن علية عن عبدالعزيز ابن صهيب عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم حاء. كلمة حاء يعني ان البخاري آآ عنده اسناد اخر لتلك الرواية فالذي قال وحدثنا ادم هو البخاري قال البخاري وحدثنا ادم قال حدثنا شعبة عن قتادة عن انس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين يعني في هذه الرواية زاد والناس اجمعين وهي واضحة لانه من احب النبي صلى الله عليه وسلم آآ اكثر من والده ومن ولده فاولى آآ ان يحبه اكثر من الناس اجمعين السؤال هنا وهذا مناسب جدا لما يشيعه كثير من الناس من الموالد والاحتفالات بالنبي بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. ما هي اية او علامة حب العبد للنبي صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسه العلامة هي ان نتبع سنته. ان نتعلم سنته وهديه. وان نقتفي اثره. هذه اعلى علامة للحب طيب ما معنى ان يحب الانسان النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من نفسه واكثر من والده واكثر من ولده واكثر من الناس اجمعين ان يؤثر رضا النبي صلى الله عليه وسلم على هوى نفسه وهوى ولده ووالده والناس اجمعين. بمعنى انه اذا تعارض تعارض آآ تعارضت سنة النبي صلى الله عليه سلام وهديه مع اي هوى هواك الشخص او هوى والده والدتك او والدك اه ان تقدمي سنة النبي صلى الله عليه وسلم واتباعه على كل هوى فهذه اعظم علامة فليس ليس حب النبي صلى الله عليه وسلم في انشاء الموالد والقصائد وهذه الامور يعني الانسان لا يتهم هؤلاء الناس بانهم لا يحبون النبي صلى الله عليه وسلم. لأ قد يكون كثير منهم عنده من الحب. لكن لابد ان يتعلموا كيف يحبون النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى كيف يكون هذا الحب نافعا لهم من جهة العمل آآ انا لست ممن يقول ان هؤلاء الناس يعني بما انهم يفعلون البدع فليس عندهم حب. لا ليس كذلك. كثير من هؤلاء عنده حب للنبي صلى الله عليه ولكنه ليس عنده علم بكيف اه يعني يتقرب بهذا الحب الى الله. اعظم اية لحب النبي صلى الله عليه عليه وسلم ان تتعلم سنته وان تعزره وان توقره وان تنصره. هذا اعظم شيء وان تقوم ان تمتثل هذه السنة ان تعمل بها وان تهتدي بها. كثير من هؤلاء لا يصلي. يعني هو جالس في هذا المولد والاحتفال يؤذن الظهر والعصر والمغرب والعشاء ولا يركع ركعة. وكثير منهم يرتكب يعني آآ منكرات بل كثير منهم يفعل فواحش في مثل هذه الموالد فكيف يكون ذلك حبا للنبي صلى الله عليه وسلم؟ مجرد قصيدة واكثر هذه القصائد فيها غلو. يعني فيها غلو لا يرضاه النبي صلى الله عليه وسلم. ومن قبله لا يرضاه الله عز وجل. فاعظم اية لحب النبي صلى الله عليه وسلم. كما ذكر الله سبحانه وتعالى ان اولى الناس بابراهيم للذين اتقوا وكذلك قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم طيب فالبخاري يريد ان يبين هنا ان الايمان من اعظم شعب الايمان آآ حب آآ ان نحب النبي صلى الله عليه وسلم اكثر من انفسنا ومن من وكذلك من الولد ومن الناس اجمعين طبعا في عندنا حديث اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ لما قال له عمر لانت احب الي من كل شيء الا من نفسي. قال لا حتى اكون احب اليك من نفسك. فقال عمر فوالله يا رسول الله لانت احب الي من نفسي. قال الان يا عمر وهذا ان شاء الله سيأتي هذا الحديث وسنتكلم عنه باذن الله تبارك وتعالى في موضعه باب حلاوة او باب حلاوة الايمان. ينفع ان نقول باب حلاوة الايمان او باب حلاوة الايمان. البخاري رحمه الله يريد هنا ان يذكر معنى عظيما وهو اثر الايمان على القلب ويبين كذلك ان ان الله تبارك وتعالى من شكره لعبده انه يخلف عليه في قلبه الطمأنينة والسكينة حلاوة الايمان ان يذوق طعم الايمان وهذا مما يتصبر به العبد المؤمن على العمل الصالح هذا باب عظيم جدا وهو اثر الايمان. وهذا الاثر انما يأتي بماذا يأتي بالعمل الصالح. وهذا ايضا يدل على ان الناس ليسوا سواء الايمان بان طائفة من المرجئة كانوا يقولون ان الايمان ان الناس في الايمان سواء. وهذا ليس صحيحا. الناس يتفاضلون في الايمان. بعضهم اعلى ايمانا من بعض هذا يعني قاعدة لا تحتاج شرعا حتى تظهر هي معلومة كل اصل يشترك الناس فيه يتفاضلون فيه طيب اه قال حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبدالوهاب الثقافي عبدالوهاب الثقافي قال حدثنا ايوب عن ابي قلابة عن انس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وان يحب المرء لا يحبه الا لله وان وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار في هذا الباب اه كما قلنا يريد البخاري رحمه الله ان يبين اكثر من امر. الامر الاول آآ ان العبد يجد اثر هذا الايمان في قلبه. الطمأنينة والامن والاهتداء والسكينة والفرح. وآآ وكذلك ذوق يذوق هذا الامر ثم نكون الامر الثاني ان الناس يتفاضلون فيه. فليس كل الناس على هذه الدرجة من الايمان ثلاث من كن فيه يعني من كانت فيه هذه الخصال وجد حلاوة الايمان. يعني ذاق طعم الايمان اول امر ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما. يعني طيب كيف يعرف العبد ذلك؟ ان يكون رضا الله؟ يعني ان يكون سعيك لارضاء الله وارضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم اعظم مطلوب فكل من كان كذلك فهو يحب الله ورسوله اكثر مما سواهما الخاصة الثانية ان يحب المرء لا يحبه الا لله. هذا اصل جامع لماذا لان الحب في الله يبين انك ما احببتيها الا لوجه الله ليس لمصلحة وليس لسبب اخر والانسان لا يحب المرء لله الا اذا كان يحب الله تبارك وتعالى قال وان يكره ان يعود في الكفر وهذا ايضا من عمل القلب فعمل القلب فيه الحب وفيه البغض. فيه الحب لله وفيه البغض لله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعراة الوثقى. كما قال ابراهيم انني براء مما تعبدون الا الذي فطرني فالمؤمن يكره الكفر ولن يكره المؤمن الكفر الى هذه الدرجة حتى يكون عالما بهذا الكفر وعالما بما يؤول اليه هذا الكفر كما كان الصحابة رضي الله عنهم لكونهم علموا هذا الكفر وعلموا قبح هذا الكفر كانوا اشد بغضا له قال وان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار وانا علقت قبل ذلك آآ في التعليق على آآ المذيعة النصرانية التي توفيت وقلت للناس يعني في هذا الامر ان كثيرا من المسلمين لا يتصور معنى الكفر يعني اه في فرق بين ان يشفق الانسان على امرأة قتلت ظلما هذا امر فطري ان يحزن على ذلك هذا امر فطري لكن ان يتصور الانسان او ان يدعو لامرأة كافرة بالرحمة آآ بناء على شيء من الخير كانت عليه بغض النظر هل هذا خير او لا؟ المهم مثلا ربما كان طبيبا ربما كان رجلا مصلحا او كانت امرأة تتصدق او نحو ذلك هذا الانسان الله تبارك وتعالى لن يضيعه حسنة عملها. لكن يرزقه بها في الدنيا. لكنه اذا لقي الله تبارك وتعالى كافرا فانه لن يدخل الجنة فكيف يودع له بالرحمة طب لماذا الناس يستخفون بهذا الامر؟ لان الناس لا يقدرون معنى الكفر يعني في كثير من الناس يجعل يجعل كل يجعل مثلا آآ الكفر هذا اقل الامور التي يتكلم عنها. ممكن يتكلم عن الظلم. عن مثلا عن عن عن ماذا؟ عن الافساد في الارض مثلا اه فيقول ان هذه الامور ينبغي ان نواجها وينبغي ان ننكرها. فاذا ذكرت له مثلا الكفر بالله او الشرك يهون من هذه الامور لذلك مثلا هم يقولون فلان هذا او فلانة هذه آآ طيب دي كانت طيبة دي ده كان راجل بيعمل اعمال كويسة وكان يتصدق ايوة ما فيش مشكلة لكن لابد ان نعلم ان الايمان اعظم خصلة اعظم خصلة في اي انسان هو الايمان بالله يعني الله سبحانه وتعالى آآ جعل هذا اصلا ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فانا اقول ان كثيرا من هؤلاء الذين حين يتهاونون في هذه المسائل لكونهم لا يعقلون معنى الكفر بالله معنى ان يكون الله خلقك. خلق الانسان ورزقه وانعم عليه ثم يكفر به العبد او يجعل له ندا او يجعل له ولدا او يجعل له زوجة فيتهاون الانسان في هذه الامور ويجعلها اخر ما ينظر فيه في الشخص. ويقول مش مشكلة هي كانت مشركة نعم بس برضو كانت طيبة. آآ كانت بتتصدق او كان يعني طبيب بيعمل اعمال خير. ايوة نعم اعمال هذه اعمال الخير الله سبحانه وتعالى لن يظلمه حسنة عملها الله سبحانه وتعالى قال من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوفي اليهم اعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون. الله سبحانه لا يبخسهم حقهم لكن ليس لهم في الاخرة الا النار لانهم لم يلقوا الله عز وجل مخلصين له الدين فلابد ان نفهم هذا ان يكره ان يعود في الكفر كما يكره ان يقذف في النار. وانا اقول كل من احب شخصا لابد ان يدعوه الى اخلاص الدين لا لا يقول مثلا ده هو انسان طيب يعني اعرف كذا واحد يعرف مثلا له صديق نصراني او كذا امرأة لها مثلا صديقة نصرانية. تبدأ يعني تتعامل معها وتبقى معها سنوات طويلة لا تدعوها مرة واحدة الى الاسلام اذا كنت تحبينها فعلا يعني لابد ان ان ان ان تحببيها في الاسلام. وان تجعليها يعني آآ تحب الله تبارك وتعالى وتشهد آآ بانه اله واحد وتشهد للنبي صلى الله عليه وسلم بالرسالة فالذي اريد ان اقوله في خلاصة الامر ان هذا المعنى عظيم ان نكره الكفر ان نبغضه ان نتبرأ منه ولا يحل ابدا لاحد ان يتصور ان الله تبارك وتعالى يستوي عنده المؤمن والكافر آآ افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار لا يستوي عند الله من اسلم واخلص لله ومن كافر ومن كفر ولا يصح هنا ان نقول الكافر لو كان طيبا لو كان مثلا يتصدق لو كان على مشروعات خيرية هو افضل من المسلم العاصي. لأ التفاضل لا يكون كذلك افضل خصلة في الانسان هو الايمان بالله واخلاص الدين له. والشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بانه رسول الله. ثم بعد ذلك تأتي بباقي الخصال طيب قال باب علامة الايمان حب الانصار اراد هنا ايضا ان ان يبين ان بعض المؤمنين ينبغي ان يوالوا ان يوالوا بالحب والموالاة اكثر من غيرهم. فالانصار لانهم نصروا الله ورسوله فان حبهم يكون من الايمان. فاننا نحبهم لانهم نصروا الله ورسوله. وكلمة حب الانصار فيها دليلها. فاننا نحبهم لانهم الانصار لانهم نصروا الله ورسوله. واووا المهاجرين واحبوهم واحبوا لهم الخير قال البخاري رحمه الله حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة قال اخبرني عبدالله بن عبدالله بن جبر قال سمعت انسا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار. نعم يعني من من احب من احب من نصر الله ورسوله فهذا من الايمان لا شك يعني كل مسلم يرى شخصا ينصر الله ورسوله ويدعو الى الله لابد ان يحب له الخير وان يحبه. لماذا يحبه؟ لانه نصر الله ورسوله. وكذلك المنافق المنافق يبغض من ينصر الله ورسوله لانه يبغض الدين واضح فاية النفاق بغض الانصار. نعم ليس بغض الانصار فقط الذين آآ الذين كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولكن يدخل في ذلك بغض كل من يعني لو ان شخصا علم ان فلانا هذا ينصر الله وينصر دينه ثم ابغضه لذلك فهو يبغض الاسلام فهو منافق. بلا شك فاية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار. فحب المؤمنين عموما هذا اصل من اصول الدين. لكن حب من نصر الله ورسوله ويدخل طبعا فيهم مهاجرون فالمهاجرون اول من يدخل في لفظ الانصار المهاجرون الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم في مكة وهاجروا معه. هؤلاء اول من يدخل في الانصار تمام ثم الانصار الذين هم في المدينة الذين نصروا الله ورسوله طيب قال باب حدثنا اول ما يقول البخاري باب معناها ان هذا الباب يعني آآ قريب من قريب من الباب الذي قبله يعني انه يدخل فيه بوجه ما لانه لم يذكر له عنوانا قال حدثنا ابو اليمان قال اخبارنا شعيب عن الزهري قال حدثنا اخبرني ابو ادريس عائذ الله بن عبدالله هذا ابو ادريس الخولاني وكان من كبار التابعين ان عبادة ابن الصامت وكان شهد بدرا وهو آآ احد النقباء ليلة العقبة النقباء اللي هو جمع نقيب اللي هو مقدم القوم يعني هو هو الشخص الذي يقوم عليهم وهو الذي يتعرف اخبارهم. ويكون نقيبا عنهم. يعني يكون مندوبا عنهم في الامور الكبيرة يعني آآ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة. العصابة جماعة من الناس يعني اه وجماعة اه عصابة من اصحابه قال النبي صلى الله عليه وسلم قال بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا ببهتان تفترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى فمن وفى منكم فاجره على الله. ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب فى الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفا عنه. وان شاء عاقبه قال فبايعناه على ذلك طبعا هذا الحديث آآ فيه اكثر من امر. اولا فيه آآ لماذا اه هؤلاء الانصار حبهم من الايمان لانهم هم الذين آآ وفوا بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي اخذهم الذي اخذه عليهم ليلة العقبة وغيرها وآآ في هذا الحديث ايضا من خصال الايمان فيه ان من الايمان ترك الشرك وترك السرقة وترك الزنا. وترك القتل تمام وكذلك ترك الاتيان بالبهتان واختلف في معنى هذا البهتان. البهتان اللي هو الكذب المحير. والمراد ان آآ اتيان الزوجة بولد تنسبه لزوجها وهو ليس بابنها اه وكذلك البهتان هو كل البهتان يدخل فيه يعني اه كل افتراء. يدخل فيه كل افتراء. ولكنه لكن هذا البهتان يختلف آآ في حال المرأة وفي حال الرجل كما سيأتي ان شاء الله ان النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على ذلك كما جاء ايضا في سورة الممتحنة ولا تعصوا في معروف. يعني الطاعة الطاعة للولاة انما تكون في المعروف وفي هذا الحديث بيان لشعب الايمان وان من الايمان آآ ترك ما لا يرضي الله تبارك وتعالى اه قال باب من الدين الفرار من الفتن قال حدثنا طبعا الفرار من الفتن يريد البخاري ان يقول الفرار من الفتن هذا عمل فكل من اتخذ الاسباب التي تبعده عن معصية الله فهو على طاعة من الله. فكذلك العمل من الايمان. قال حدثنا عبدالله بن مسلمة عن مالك عن عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالرحمن بن ابي صعصعة عن ابيه عن ابي سعيد الخدري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن اه الشعف اللي هو رأس الجبال ان هو يعني النبي صلى الله عليه وسلم يبين انه قد يمر بالمسلم حال يريد ان يفر من الفتنة فماذا يفعل؟ آآ يعني يفر يعني يطلب شعف الجبال هي رؤوس الجبال لانها مواقع القطر اه فيكون معه غنمه ويعيش فيها. طب ما السبب في ذلك؟ السبب في ذلك انه يريد ان يفر من الفتن آآ حتى طبعا هذا اللي يراد به الفتن التي يختلط فيها الحق من الباطل لكن الفتنة التي فيها حق بين يجب على المؤمن ان ان يقف مع الحق. وكذلك العالم الذي يبين للناس آآ ما يلتبس عليهم ويبصر الناس في الفتن خير من ممن يفر من هذه الفتن. يعني من من اقام الحق وبين الحق عند الاشتباه والاجتباس وبصر الناس عند الفتن. وبين لهم الحق فهذا خير من مجرد من يفر بدينه. لكن آآ ربما يكون الشخص ليس قادرا على ذلك ولا يستطيع ان ليصبر في هذه الفتنة ولا ان يبصر الناس فيكون الفرار من الفتنة هنا اكمل له فهذا ليس مدحا مطلقا للفرار من كل فتنة. طبعا المؤمن يسأل الله العافية بلا شك لكن آآ هذه الفتنة التي تعتزل هي الفتنة التي يختلط فيها الحق من الباطل. آآ يختلط فيها الحق بالباطل. اما الامور يعني مثلا الصحابة لما حصل بينهم فتنة في الجمل والصفين تمام آآ فهذه فتنة بخلاف مثلا فتنة الخوارج يعني فتنة الجمل والصفين يعني اعتزلها عدد من الصحابة الكرام. لم يرضوا ان يدخلوا فيها. لماذا؟ لانها لم يعني اختلط عليها فيها الحق بالباطل. وان كان بعضهم دخل فيها لكن فتنة قتال الخوارج هذه اتفق عليها الصحابة الكرام. لماذا؟ لان الخوارج بغاة. بغوا على المسلمين وقتلوا الناس بغير حق وكفروا الناس بغير حق. ففتنة بينة الشاهد ان البخاري يريد ان يقول ان من العمل الصالح ان يفر المؤمن بدينه من الفتن وهذا يدل على ان العمل من الايمان الحديث يوشك ان يكون خير آآ مال المؤمن آآ او خير مال المسلم غنم يتبع بها شعث الجبال ومواقع القطف يفر بدينه من الفتن. يعني هذا الرجل عمل ذلك لماذا؟ بنية ان يفر من الفتن. فهذا فيه النية وفيه العمل طيب اه خلونا نقف هنا ان شاء الله اه عشان عندنا اه استقبال الاسئلة اه لمسار طالبات العلم داخل تأهيل المصلحات اه فنكتفي ان شاء الله على هذا المقدار. ومن تريد منكن ان تتابع الجواب على الاسئلة آآ فان شاء الله مم مش عارف هل نعمل هذا الدرس على على المسار العام او على المسار الخاص؟ سانظر ان شاء الله. المهم يعني آآ يعني من تريد منكن ان تستمع الى الجواب للاسئلة؟ تبقى معنا ان شاء الله سنغلق هذا البث. ونبدأ في بث جديد ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته